


[٥٩١]
[٢٢٠ ـ إبراهيم بن
مهاجر]
[٥٩٢]
٢٢١ ـ إبراهيم بن
المهاجر الأزدي الكوفي
[الضبط :]
قد مرّ
ضبط الأزدي في : إبراهيم بن إسحاق.
[الترجمة :]
وقد عدّ الشيخ رحمه اللّه
إبراهيم هذا من أصحاب الصادق عليه السلام وقال : أسند عنه.
ثمّ في أواخر باب الهمزة
من باب أصحاب الصادق عليه السلام ، عدّ من
__________________
أصحابه عليه السلام :
إبراهيم بن مهاجر.
وظاهره التعدّد. واستظهر الميرزا
الاتّحاد ، وهو بعيد ، سيّما مع عدم بعد الفصل كثيرا بينهما.
وعلى كلّ حال ؛ فظاهر الشيخ رحمه اللّه
كونه إماميّا ، إلاّ أنّه مجهول الحال ، واللّه العالم.
__________________
__________________
__________________
[٥٩٨]
٢٢٢ ـ إبراهيم بن
مهرويه
من أهل جسر بابل.
الضبط :
مهرويه : بفتح الميم ، وسكون الهاء ، وضمّ
الراء المهملة ، ثمّ الواو المفتوحة ، ثمّ
__________________
الياء الساكنة ، ثمّ
الهاء.
وضبطه في توضيح الاشتباه
: بضمّ الميم
، وفتح الراء.
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه بهذا العنوان من
أصحاب الجواد عليه السلام .
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول.
__________________
[٥٩٩]
٢٢٣ ـ إبراهيم بن
مهزم الأسدي أبو بردة
من بني نصر
الضبط :
مهزم : بفتح الميم ، كما في الخلاصة
، وكسرها ـ كما في إيضاح الاشتباه
، ورجال ابن داود
ـ ، وسكون الهاء ، وفتح الزاي المعجمة ، ثمّ
__________________
الميم ، اسم والد
إبراهيم هذا.
وقد مرّ
ضبط الأسدي في : أبان بن أرقم.
وقد اختلفت النسخ في بني نصر ، ففي
أغلبها ـ كرجال النجاشي
والخلاصة
و .. غيرهما ـ بالصاد المهملة ، وفي بعضها ـ كرجال ابن داود
ـ : بالضاد المعجمة.
فعلى الأوّل ؛ ـ وهو الصواب ـ يكون
منسوبا إلى بني نصر ، بطن من أسد بن خزيمة من العدنانية ، وهم بنو نصر بن قعين بن
الحرث بن ثعلبة بن دودان بن أسد.
وعلى الثاني ، فيكون قرينة على كونه من
قبيلة مضر الحمراء ، لا من قبيلة أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان لكون النضر
أبي قريش ابن أخي أسد بن خزيمة ؛ لأنّه ابن كنانة بن خزيمة.
ونقل في المعراج
، عن بعض النسخ : الأزدي ، بدل : الأسدي ، بل نقل أنّه
__________________
كذلك في الخلاصة
، ورجال النجاشي. وجعل الأسد بمعنى الأزد. ونفى بذلك المنافاة بين النسخة
المتضمّنة للأسدي ، والمتضمّنة للأزدي ، ثمّ نفى كونه منسوبا إلى أسد بن خزيمة أبي
قبيلة من مضر ، ولا إلى أبي ربيعة بن نزار أبي قبيلة أخرى. وأنت خبير بما فيه :
أوّلا : من إنّا لم نجد من أبدل الأسدي
ب : الأزدي سوى جامع الرواة .
وأمّا الخلاصة ، والنجاشي ، ورجال ابن داود ، و .. سائر كتب الرجال ، فالمثبت فيها
الأسدي.
وثانيا : من أنّ الأسدي بمعنى الأزدي ـ وإن
ورد في اللغة ، بل في القاموس
أنّه الصحيح ـ إلاّ أنّ أهل اللغة صرّحوا بأنّ الاستعمال الشائع الأكثر هو الأسد
لا الأزد.
وثالثا : من أنّهم صرّحوا بأنّ بني نصر
بن القعين ـ بالصاد المهملة ـ بطن من بني أسد ، وتكون كلمة (أيضا) في عبارة
النجاشي الآتية إشارة إلى أنّه ـ مضافا
__________________
إلى كونه من بني أسد
فهو ـ من بني نصر منهم.
وعليه فيتعيّن هنا الأسدي ، ونصر ـ بالصاد
المهملة ـ ولا يكون للأزدي ، ولا نضر ـ بالضاد المعجمة ـ وجه.
وأمّا أبو بردة : فبضمّ الباء الموحّدة
، وسكون الراء المهملة ، وفتح الدال المهملة ، ثمّ الهاء .
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه من أصحاب الصادق
والكاظم
عليهما السلام ، وزاد في الثاني أنّه : كوفي.
وإبدال مهزم في بعض نسخ باب أصحاب الكاظم
عليه السلام من رجال الشيخ ب : محضرم ، من غلط الناسخ.
وقال النجاشي
رحمه اللّه : إبراهيم بن مهزم الأسدي من بني نصر أيضا يعرف ب : ابن أبي بردة ، ثقة
ثقة ، روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهما السلام ، وعمّر عمرا طويلا ، له
كتاب ، رواه عنه جماعة منهم. انتهى.
وقال في القسم الأوّل من الخلاصة : إبراهيم
بن مهزم ـ بفتح الزاي ـ الأسدي ، من بني نصر ، يعرف ب : أبي بردة
، ثقة ثقة ، روى عن الصادق والكاظم عليهما السلام ، وعمّر عمرا طويلا .
انتهى.
__________________
وتفرّد ابن داود بجعله إيّاه من أصحاب
الباقر والصادق عليهما السلام. وكم له من أمثال ذلك ، كما لا يخفى على المتتبّع.
وكيف كان ؛ فقد وثّقه في رجال ابن داود
، والحاوي
، والوجيزة
، والبلغة
، و .. غيرها
أيضا. وفي الفهرست
: له أصل.
التمييز :
قد روى النجاشي
رحمه اللّه كتاب إبراهيم ـ هذا ـ عن ابن الصلت الأهوازي ، عن أحمد بن محمّد بن
سعيد ، عن محمّد بن سالم بن عبد الرحمن ، عن إبراهيم بن مهزم بن أبي بردة.
__________________
ثمّ قال : وروى مهزم أيضا عن أبي عبد
اللّه عليه السلام. وعن رجل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام. انتهى.
وفي الفهرست
: أخبر به ـ أي بأصله ـ ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن
الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن
مهزم هذا. انتهى.
وفي المشتركات
أنّه يعرف برواية الحسن بن محبوب ، عنه.
ونقل في جامع الرواة
رواية عليّ بن الحكم ، وعبيس بن هشام ، وأحمد بن محمّد ، والحسن بن الجهم ، والحسن
بن عليّ ، وابن أبي عمير ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، ومحمّد بن عليّ ، وجعفر بن
بشير ، عنه.
__________________
[٦٠٠]
٢٢٤ ـ إبراهيم بن
مهزيار أبو إسحاق الأهوازي
الضبط :
مهزيار : بفتح الميم ، وإسكان الهاء ، وكسر
الزاي المعجمة ، وبعدها ياء منقّطة نقطتين
، والراء المهملة أخيرا ، على ما نصّ عليه في عليّ بن مهزيار من الإيضاح .
والأهوازي : نسبة إلى الأهواز ، سبع أو
تسع كور ، بين البصرة وفارس ، لكلّ كورة منها اسم ، يجمعهن الأهواز ، ليس له واحد.
انتهى .
__________________
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه مقتصرا على اسمه واسم
أبيه من رجال الجواد عليه السلام .
ثمّ عدّه من أصحاب الهادي عليه السلام
بزيادة : الأهوازي .
والعجب من ابن داود
، أنّه قال : لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام.
وقال النجاشي
: له كتاب البشارات ، أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر ، قال
: حدّثنا أحمد بن إدريس ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد الجبار ، عن إبراهيم ، به. انتهى.
وعدّه الحاوي
، في فصل الضعفاء. لكن العلاّمة رحمه اللّه عدّه في قسم المعتمدين .
ووثّقه الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة .
وفي رجال الوسائل
أنّه : من سفراء المهدي عليه السلام ، ذكره ابن
__________________
طاوس في ربيع الشيعة
، ومدحه مدحا جليلا يزيد على التوثيق ، ويفهم توثيقه أيضا من تصحيح العلاّمة
رحمه اللّه طريق الصدوق رحمه اللّه إلى
__________________
بحر السقاء .
انتهى.
وحكى أيضا عن ابن طاوس
أنّه من الأبواب المعروفين الّذين لا تختلف الإماميّة القائلون بإمامة الحسن بن
عليّ عليهما السلام فيهم.
وروى الكشّي
عن أحمد بن عليّ بن كلثوم السرخسي ـ وكان من القوم
، وكان مأمونا على الحديث ـ قال
: حدّثني إسحاق بن محمّد البصري ، قال : حدّثني محمّد بن إبراهيم بن مهزيار ، وقال
: إنّ أبي لمّا حضرته الوفاة ، دفع إليّ مالا ، وأعطاني علامة ، ولم يعلم بتلك
العلامة أحد إلاّ اللّه عزّ وجلّ ، وقال : فمن أتاك
بهذه العلامة ـ فادفع إليه المال ، قال : فخرجت إلى بغداد ، ونزلت في خان ، فلمّا
كان اليوم الثاني ، إذ جاء شيخ
ودقّ الباب ، فقلت للغلام : انظر من هذا ، فقال : شيخ ، فقلت : ادخل
فدخل ، وجلس ، فقال : أنا العمري ، هات المال الّذي عندك ، وهو كذا و .. كذا ومعه
العلامة. قال : فدفعت المال إليه .
__________________
وحفص بن عمرو
كان وكيل أبي محمّد عليه السلام ، وأمّا أبو جعفر محمّد بن حفص بن عمرو ، فهو : ابن
العمري ، وكان وكيل الناحية ، وكان الأمر يدور عليه. انتهى.
وقال العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة
ـ بعد نقل مضمون هذه الرواية
__________________
مختصرا ، ما لفظه ـ :
وفي طريق الرواية ضعف. انتهى.
وغرضه ضعفه ب : أحمد بن عليّ بن كلثوم
، فإنّه متّهم بالغلوّ .
ولكن قول الكشّي : (وكان مأمونا على الحديث) يجبر ذلك.
ونقل في الحاوي
أنّ الصدوق رحمه اللّه روى في إكمال الدين
، مسندا عن
__________________
إبراهيم بن مهزيار
حديثا طويلا ، يتضمّن ثناء عظيما من القائم عليه السلام على إبراهيم بن مهزيار. ثمّ
ناقش فيه بأنّه هو الراوي لذلك ، فيكون قد مدح به نفسه.
__________________
__________________
وأقول : الحديث لطوله لم يسعنا نقله ، وهو
الحديث التاسع عشر ، من الباب السابع والأربعين ، في ذكر من شاهد القائم عجّل
اللّه تعالى فرجه ورآه وكلّمه ، فلاحظه البتّة .
وقد تضمّن ما يدلّ على نهاية جلالة إبراهيم هذا ، وكونه ثقة
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
فوق العادة.
والمناقشة بما سمعت في غاية البعد ، وكيف
يعقل من مسلم معتقد بإمامته عليه السلام أن يباهته بما لم يصدر منه ، سيّما من مثل
هذا الرجل الّذي كونه إماميّا غير مذموم واضح؟!
ومن جملة الشواهد على وثاقة الرجل ، رواية
محمّد بن أحمد بن يحيى ، عنه ، وعدم استثنائه رواياته. ولو لا إلاّ كونه وكيلا لهم
، لكفى في إثبات
عدالته ، لعدم تعقّل توكيلهم عليهم السلام على حقوق اللّه وأحكامه ، رجلا غير عدل
ثقة ، كما أوضحنا ذلك في أسباب المدح من مقباس الهداية
، مضافا إلى
__________________
ما سمعته من ابن طاوس
، الصريح في أنّ ليس
مستنده الرواية المزبورة ، بل ظاهره الدراية والإجماع ، ولعلّه هو مستند العلاّمة
رحمه اللّه ، فما عن مجمع الفائدة للأردبيلي
من المناقشة في وثاقته ـ بأنّ إبراهيم بن مهزيار ما وثّق ، بل ما ثبت مدحه الّذي
ذكره ابن داود ، وما تسمّى في الكتب أيضا لا بالصحيح ، ولا بالحسن ، وكأنّه لذلك
تردّد فيه في المعتبر
ـ واضح السقوط ، بعد ما عرفت.
فتلخّص من ذلك كلّه : أنّه من الثقات ، واللّه
العالم.
التمييز :
ميّزه الطريحي
والكاظمي
رحمهما اللّه برواية محمّد بن عبد الجبّار ،
__________________
عنه. ونقل في جامع
الرواة
رواية محمّد بن عليّ بن محبوب ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، والحميري ، وعبد اللّه
بن جعفر ، وسعد بن عبد اللّه ، وسعد ، وأحمد بن محمّد أيضا عنه. ومن شاء شرح ذلك ،
فليراجع الكتاب المذكور.
__________________
[٦٠٢]
٢٢٥ ـ إبراهيم بن
ميمون الكوفي بيّاع الهروي
الضبط :
الهروي : نسبة إلى هراة ، بفتح الهاء ، والراء
المهملة جميعا ، ثمّ الألف ، والتاء المثنّاة من فوق ، والعامّة تكسر الهاء ، بلدة
بخراسان من أمّهات مدنها .
وبيّاع الهروي بمعنى بيّاع الثياب
المجلوبة من هراة ، أو خصوص العمائم الصفر ، فإنّ العرب كانت تلبس العمائم الصفر ،
وكانت تحمل من هراة مصبوغة.
الترجمة :
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من أصحاب الصادق عليه السلام في موضعين ، مقتصرا في أحدهما على اسمه واسم أبيه والوصف
ب : الكوفي. وواصفا له في الآخر ب : بيّاع الهروي.
ونفى الميرزا
البعد عن اتّحادهما ، قال : وقد صرّح به في الفقيه .
__________________
ثمّ إنّ الرجل لم ينصّ عليه بمدح ولا
توثيق ، إلاّ أنّ الوحيد
استفاد وثاقته
__________________
من رواية جماعة من
الثقات ، كابن أبي عمير بواسطة حمّاد ، ومعاوية بن عمّار ، عنه. وكفضالة بواسطة
حمّاد ، عنه. وكصفوان بواسطة ابن مسكان ، عنه. وكعليّ بن رئاب ، وعيينة ، وصفوان ،
وعقبة بن مسلم ، وعليّ بن أبي حمزة ، و .. غيرهم.
بل إرسال ابن مسكان مسائله معه إلى أبي
عبد اللّه عليه السلام
يكشف
__________________
عن وثاقته ، واعتماده
عليه. بل عن اعتماد الإمام عليه السلام عليه حيث أرسل الجواب معه. مضافا إلى ما في
التعليقة
من احتمال كونه أخا عبد اللّه بن ميمون ، فيشمله قول الصادق عليه السلام : «أنتم
نور اللّه في ظلمات الأرض»
،
__________________
فتأمّل .
وإلى استقامة رواياته ، وكثرتها ، مع قوله عليه السلام : «اعرفوا منازل الرجال
بقدر روايتهم عنّا» .
ويؤيّد ذلك كلّه قول ابن حجر المخالف في تقريبه إنّه : كوفي ، صدوق .
فظهر أنّ حديثه إن لم يكن صحيحا ، فلا
أقلّ من كونه حسنا كالصحيح ،
__________________
واللّه العالم.
__________________
__________________
__________________
__________________
[٦٠٩]
٢٢٦ ـ إبراهيم بن نصر
بن القعقاع الجعفي
الضبط :
نصر : بالنون المفتوحة ، ثمّ الصاد
المهملة الساكنة ، ثمّ الراء المهملة.
والقعقاع : بقافين مفتوحتين بعد كلّ قاف
عين مهملة ، أولاهما ساكنة ، مع زيادة الألف بعد القاف الثانية .
__________________
والجعفي : قد تقدّم
ضبطه في : إبراهيم الجعفي.
الترجمة :
قد عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من أصحاب الباقر عليه السلام : إبراهيم ابن نصر.
ومن أصحاب الصادق عليه السلام إبراهيم
بن نصر بن القعقاع الكوفي ، وقال
: أسند عنه. انتهى.
وفي الفهرست
أنّ : إبراهيم بن نصر له كتاب.
وفي القسم الأوّل من الخلاصة
أنّ : إبراهيم بن نصر بن القعقاع كوفي ، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام وأبي
الحسن عليه السلام ثقة ، صحيح الحديث. انتهى.
وقال النجاشي
: إبراهيم بن نصر القعقاع الجعفي ، كوفي. يروي عن
__________________
أبي عبد اللّه وأبي
الحسن عليهما السلام ثقة صحيح الحديث. قال ابن سماعة : بجليّ ، وقال ابن عبده
: فزاريّ ، له كتاب ، رواه جماعة. انتهى المهم من كلام النجاشي.
قلت : قد مرّ
ضبط البجلي في : أبان بن عثمان.
وضبط الفزاري
في : إبراهيم بن الحكم بن ظهير ، فلاحظ.
ووثّقه في رجال ابن داود
، والحاوي
، ومقدّمة الجامع
، والبلغة
، والوجيزة
، ومشتركات الطريحي
، والكاظمي
، ورجال
__________________
الوسائل أيضا .
ولعلّ نسخة المنهج
الّتي كانت عند الوحيد قد كان التوثيق ساقطا فيها من كلام النجاشي ، والخلاصة. ولذا
التجأ إلى استشعار وثاقته من قول الشيخ رحمه اللّه : أسند عنه. ومن رواية جعفر بن
بشير ، عنه. ومن كونه ذا كتاب ، فإنّه مع التوثيقات المذكورة لا حاجة إلى هذه
الاستشهادات ، لكونها
__________________
من باب الاستدلال
للجلي بالأخفى منه.
التمييز :
ميّزه الطريحي
، والكاظمي
رحمهما اللّه برواية جعفر بن بشير ، عنه.
وروى في الفهرست
كتابه ، عن جمع من أصحابنا ، عن أبي محمّد هارون ابن موسى التلعكبري ، عن أبي
محمّد عليّ
بن همام ، عن حميد بن زياد ، عن القسم [القاسم] بن إسماعيل ، عن جعفر بن بشير ، عنه.
وروى النجاشي
كتابه : عن أحمد بن عبد الواحد ، عن عليّ بن حبشي ، عن حميد بن زياد ، عن أبي
القاسم
بن إسماعيل ، عن جعفر بن بشير ، عنه.
__________________
[٦١٠]
٢٢٧ ـ إبراهيم بن
نصير الكشّي
الضبط :
نصير : بضمّ النون ، وفتح الصاد المهملة
، وسكون الياء المثنّاة من تحت ، بعدها راء مهملة.
والكشّي : بالكاف المفتوحة ، ثمّ الشين
المشدّدة المكسورة ، ثمّ ياء النسبة ، نسبة إلى قرية بجرجان ، على ثلاثة فراسخ
منها .
وجرجان : بضمّ أوّله ، بلدة معروفة بين
طبرستان وخراسان.
الترجمة :
قال الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو
عنهم [عليهم السلام] من رجاله
: إبراهيم بن نصير الكشّي ، ثقة ، كثير الرواية.
وفي الفهرست
: له كتاب.
__________________
وقال العلاّمة في القسم الأوّل من
الخلاصة
أنّه : ثقة ، مأمون ، كثير الرواية ، لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام.
وقد وثّقه في الحاوي
، والوجيزة
، والبلغة
، ورجال الوسائل
، و .. غيرها
أيضا.
ونقل في الحاوي
اعتماد الكشّي عليه في كتابه ، فوثاقته لا شبهة فيها.
التمييز :
قد روى الشيخ رحمه اللّه
كتاب إبراهيم هذا عن أحمد بن عبدون ، عن
__________________
أبي طالب الأنباري ، عن
حميد بن زياد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عنه.
__________________
[٦١٤]
٢٢٨ ـ إبراهيم بن
نعيم الصحّاف الكوفي
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه له في رجاله
من أصحاب الصادق عليه السلام.
__________________
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول.
[الضبط :]
ولم أعلم أنّ نعيم مكبّر بفتح النون ، أو
مصغّر مثل نعيم الآتي.
[٦١٥]
٢٢٩ ـ إبراهيم بن
نعيم العبدي أبو الصبّاح الكناني
الضبط :
نعيم ـ مصغّرا ـ : بضمّ النون ، وفتح
العين المهملة ، وسكون الياء المثنّاة ، ثمّ الميم.
__________________
وقد مرّ
في : إبراهيم بن خالد العطّار العبدي أنّ العبدي : نسبة إلى عبد قيس ، أو إلى بطن
من بني عدي بن حيّان بن قضاعة
، قاله الجوهري .
وهو هنا الأوّل ، لتصريحهم بكونه ابن عبد القيس.
وقد مرّ
ضبط الصباح في : إبراهيم بن الصباح.
وضبط الكناني
في : إبراهيم بن سلمة.
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه بهذا العنوان من
أصحاب الباقر
والصادق
عليهما السلام ، وزاد في الأوّل قوله : قال له الصادق عليه السلام : «أنت ميزان لا
عين فيه» ، يكنّى أبا الصباح. كان سمّي : الميزان من ثقته ، له أصل ، رواه محمّد
بن إسماعيل بن بزيع ، ومحمّد بن الفضل ، وأبو محمّد صفوان بن يحيى بيّاع السابري
الكوفي ، عنه. وروى عنه غير الأصول
عثمان بن عيسى ، وعليّ بن الحسن بن رباط ، ومحمّد بن إسحاق الخزّاز ، وظريف بن
ناصح ، و .. غيرهم. وممّن روى عنه أبو الصباح ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام صابر
ومنصور بن حازم ، وابن أبي يعفور. انتهى كلام الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب
الباقر عليه السلام من رجاله.
__________________
وقال في باب أصحاب الصادق عليه السلام
: إبراهيم بن نعيم العبدي أبو الصباح الكناني ، ابن
عبد القيس ، ونسب إلى بني كنانة ؛ لأنّه نزل فيهم .
انتهى.
ومدحه المحقّق رحمه اللّه
، وذكر أنّه من أعيان الفضلاء ، وأفاضل الفقهاء.
وعدّه المفيد في محكيّ رسالته في الردّ
على الصدوق ، وأصحاب العدد ، من فقهاء أصحاب الأئمّة عليهم السلام والأعلام
الرؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام ، والفتيا والأحكام .
مات على ما في رجال ابن داود
بعد السبعين والمائة ، وهو ابن نيّف وسبعين سنة.
وروى الكشّي
، عن محمّد بن مسعود ، قال : قال عليّ بن الحسن
: أبو الصباح الكناني ثقة ، وكان كوفيّا. وإنّما سمّي الكناني ، لأنّ منزله في
كنانة ،
__________________
يعرف به ، وكان
عبديّا. انتهى.
وقال النجاشي
: إبراهيم بن نعيم العبدي أبو الصباح الكناني ، نزل فيهم ، فنسب إليهم ، كان أبو
عبد اللّه [عليه السلام] يسمّيه : الميزان ، لثقته. وذكره أبو العبّاس في الرجال ،
رأى أبا جعفر
وروى عن أبي إبراهيم عليهما السلام ، له كتاب .
انتهى.
وقال في القسم الأوّل من الخلاصة
أنّه : ثقة ، أعمل على قوله ، سمّاه الصادق عليه السلام : الميزان ، قال له : «أنت
ميزان لا عين فيه». انتهى.
ووثّقه في الوجيزة
، والبلغة
، والحاوي
، ورجال
__________________
الوسائل
، ومقدّمة الجامع
، ومشتركات الطريحي
، والكاظمي
، و .. غيرها
، بل لم نقف على أحد جرحه ، نعم الأخبار مختلفة في مدحه وجرحه.
فمن الأخبار المادحة ؛ ما رواه الكشّي
، عن محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني عليّ بن محمّد ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد ،
عن الوشاء ، عن بعض أصحابنا ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام لأبي الصباح
الكناني : «أنت ميزان» فقال : جعلت فداك إنّ الميزان ربّما كان فيه عين. قال : «أنت
ميزان ليس فيه عين» .
ومنها : ما رواه هو رحمه اللّه
عنه ، قال : كتب إليّ الشاذاني ، حدّثنا الفضل ، قال : حدّثني عليّ بن الحكم ، وغيره
، عن أبي الصباح الكناني ، قال : جاءني
__________________
سدير ، فقال لي : إنّ
زيدا تبرّأ منك ، فأخذت عليّ ثيابي ـ ، قال : وكان أبو الصباح رجلا ضاريا ـ ، قال
: فأتيته ، فدخلت عليه ، وسلّمت عليه ، فقلت له : يا أبا الحسن! بلغني أنّك قلت : الأئمّة
أربعة ، ثلاثة مضوا ، والرابع هو القائم! قال
: «هكذا قلت» ، قال : قلت لزيد : هل تذكر قولك لي بالمدينة ، في حياة أبي جعفر ، وأنت
تقول : إنّ اللّه قضى في كتابه إنّه : (وَمَنْ قُتِلَ
مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنٰا لِوَلِيِّهِ سُلْطٰاناً)
وإنّما الأئمّة ولاة الدم ، وأهل الباب ، وهذا أبو جعفر الإمام. فإن حدث به حدث
فإنّ فينا خلفا ، وقال : كان يسمع منّي خطب أمير المؤمنين عليه السلام وأنا أقول :
فلا تعلّموهم ، فهم أعلم منكم ، فقال لي : أما تذكر هذا القول؟ فقال : بلى
، فإنّ منكم من هو كذلك ، قال : ثمّ خرجت من عنده ، فتهيّأت وهيّأت راحلة ، ومضيت
إلى أبي عبد اللّه عليه السلام ودخلت عليه ، وقصصت عليه ما جرى بيني وبين زيد ، فقال
: «أرأيت لو أنّ اللّه تعالى ابتلى زيدا ، فخرج منّا سيفان آخران ، بأيّ شيء يعرف
أيّ السيوف الحقّ؟! واللّه ، ما هو كما قال ، لئن خرج ليقتلنّ» قال : فرجعت ، فانتهيت
إلى القادسيّة ، فاستقبلني الخبر بقتله رحمه اللّه.
ومنها : ما رواه الكشّي رحمه اللّه
، عن عليّ بن محمّد بن قتيبة ، قال : حدّثنا أبو محمّد الفضل بن شاذان ، قال : حدّثني
عليّ بن الحكم .. نحو سابقه.
ولم نقف في الأخبار على ما يدلّ على
القدح فيه ، إلاّ على خبرين :
__________________
أحدهما : ما رواه الكشّي
، عن محمّد بن مسعود ، عن عليّ بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن
أبان بن عثمان ، عن بريد العجلي ، قال : كنت أنا وأبو الصباح الكناني عند أبي عبد
اللّه عليه السلام ، فقال : «كان أصحاب أبي واللّه خيرا منكم ، كان أصحاب أبي ورقا
لا شوك فيه ، وأنتم اليوم شوك لا ورق فيه».
فقال أبو الصباح الكناني : جعلت فداك! فنحن
أصحاب أبيك! قال : «كنتم يومئذ خيرا منكم اليوم».
وثانيهما : ما عن كشف الغمّة
، عن أبي الصباح ، قال : صرت يوما في باب الباقر عليه السلام
، فقرعت الباب ، فخرجت إليّ وصيفة ناهد
، فضربت بيدي على رأس
ثديها ، فقلت
لها : قولي لمولاك إنّي بالباب ، فصاح من داخل الدار : «ادخل لا أمّ لك» ، فدخلت وقلت
: واللّه يا مولاي ما قصدت ريبة! ولكن أردت زيادة ما في نفسي
، قال : فقال عليه السلام : «صدقت ؛ لئن ظننتم أنّ هذه الجدران تحجب أبصارنا كما
تحجب أبصاركم ، إذا
__________________
لا فرق
بيننا وبينكم ، فإيّاك أن تعاود لمثلها» .
وأجاب صاحب التكملة
عن الخبرين ، بضعف السند أوّلا ، وبانجبار أخبار المدح والتوثيق ، بتوثيق الجماعة
المذكورة ثانيا ، فتقدّم.
وأجاب الوحيد
عن الخبر الثاني بأنّه ـ على تقدير الصحّة ـ غير مضرّ بوثاقته ، كما هو ظاهر.
قلت : لعلّ وجه الظهور :
أوّلا : إنّ ما ارتكبه ليس من الكبائر ،
والصغيرة لا توجب الفسق إلاّ مع الإصرار.
وثانيا : إنّه حلف بأنّ غرضه لم يكن
الريبة ، بل اليقين بما في نفسه من أنّ الإمام عليه السلام لا تحجبه الحيطان ، كما
يشهد به حلفه بذلك. وتصديق الإمام عليه السلام له ، وردّه لاحتمال حجب الحيطان عن
علمه عليه السلام.
ولا وجه لما في التكملة من أنّ ما اعتذر
به ـ وإن كان صدقا ـ فليس بمقبول. ولذلك قال عليه السلام : «لا أمّ لك! وإيّاك أن
تعاود لمثلها».
إذ فيه : أنّه لا وجه لعدم القبول ، بعد
تصديق الإمام عليه السلام نيّته.
ولا دلالة في قوله عليه السلام : «لا
أمّ لك»
على فسقه ، لأنّه توبيخ على اشتباهه في زعم حلّ فعله ، مقدّمة لزيادة ما في نفسه
من اليقين ، بما في نفسه من
__________________
علم الإمام عليه
السلام بالغائب كعلمه بالحاضر. والنهي إنّما هو عن المعاودة إلى استعلام الحال ، بارتكاب
المنكر ، ولو كانت صغيرة.
وكذا لا وجه لما عن الشهيد الثاني ، من
أنّه ذكر الكشّي
حديث العين ، مرسلا عن الصادق عليه السلام ، والظاهر أنّه الأصل فيه ، كغيره من
الأخبار الواردة في الرجال ، فإنّه قد يستشمّ منه الميل إلى التردّد في حقّه ؛ لكنّه
كما ترى : أمّا أوّلا : فلمنع كون المرسل منشأ لتوثيقاتهم.
وأمّا ثانيا : فلأن المرسل المتلقّى بالقبول
حجّة ، كما نقّحناه في محلّه .
وهذا المرسل من هذا القبيل.
ولقد أجاد الفاضل الحائري ـ في المنتهى
ـ حيث قال : على تقدير كون المرسل هو الأصل فيه ، فجزم أساطين الفنّ ، والحكم
بوثاقته ـ سيّما بعد اتفاق كلمتهم ـ كاف في هذا الباب. انتهى.
بقي هنا شيء ؛ وهو أنّ العلاّمة رحمه
اللّه قال في الخلاصة
، في ترجمة
__________________
__________________
إبراهيم ـ هذا ـ أنّه
: كان عبديّا ، رأى أبا جعفر الجواد عليه السلام وروى عن أبي إبراهيم موسى عليه
السلام. انتهى.
وهو كما ترى ؛ ضرورة كونه من أصحاب
الصادقين عليهما السلام على ما نصّ عليه جمع ، وروايته عن الكاظم عليه السلام
ممكنة ؛ لأنّه عليه السلام ولد ـ كما مرّ
في المقدّمة الثانية ـ سنة مائة وثمان وأربعين ، أو إحدى وخمسين ، أو ثلاث وخمسين.
ومات أبو الصباح سنة مائة وسبعين ، كما نصّ عليه ابن داود ، و .. غيره. فهو قد
أدرك من زمان الكاظم عليه السلام سبع عشرة سنة ، أو تسع عشرة ، أو اثنتين وعشرين
سنة. إلاّ أنّ رؤيته للجواد عليه السلام غير معقولة ، لأنّه عليه السلام ولد سنة
مائة وخمس وتسعين ، ومات أبو الصباح سنة مائة وسبعين. فيكون موته قبل ولادة الجواد
عليه السلام بخمس وعشرين سنة ، فلا بدّ أن يكون المراد بأبي جعفر عليه السلام هو
الباقر عليه السلام. ويكون التقييد بالجواد عليه السلام سهوا من قلم العلاّمة رحمه
اللّه.
والنجاشي أطلق أبا جعفر عليه السلام ـ كما
مرّت عبارته ـ فإن أراد الباقر عليه السلام ـ كما هو الظاهر ـ فلا اعتراض عليه. وإن
أراد الجواد عليه السلام ففيه ما عرفت.
التمييز :
روى النجاشي
كتابه ، عن محمّد بن عليّ ، عن عليّ بن حاتم ، عن محمّد بن
__________________
أحمد بن ثابت القيسي
، عن محمّد بن بكر ، والحسن بن محمّد بن سماعة ، عن صفوان ، عنه.
وفي باب الكنى من الفهرست
: أبو الصباح الكناني ، و
قال ابن عقدة : اسمه إبراهيم بن نعيم ، له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن
الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، [عن محمّد] بن إسماعيل
بن بزيع ، والحسن بن عليّ بن فضّال ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الصباح.
ورواه صفوان بن يحيى ، عن أبي الصباح. انتهى.
وميّزه الطريحي
والكاظمي
برواية كلّ من صفوان بن يحيى ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، ومحمّد بن الفضيل ، وعثمان
بن عيسى ، وعليّ بن الحسن بن رباط ، ومحمّد بن إسحاق الخزّاز ، وظريف بن ناصح ، عنه.
وزاد الثاني التمييز برواية : القاسم بن
محمّد ، وفضالة بن أيّوب ، وعبد اللّه بن المغيرة الثقة ، وعليّ بن النعمان النخعي
الثقة ، وعليّ بن الحكم. وبروايته هو ، عن صابر ، ومنصور بن حازم ، وعبد اللّه بن
أبي يعفور.
__________________
ونقل في جامع الرواة
رواية هؤلاء ، عنه. وزاد رواية : سيف بن عميرة ، والحسن بن محبوب ، وحسان
، وسلمة بن حيّان ، وأبان بن عثمان ، وعبّاد بن كثير ، وحمّاد بن عثمان ، وعبد
اللّه بن جبلة ، وإسماعيل بن الصباح ، وجعفر بن محمّد ، وأبي أيّوب ، والحسن بن
عليّ ، وأحمد بن محمّد ، ومعاوية بن عمّار ، ومحمّد بن مسلم ، وسلمة بن صاحب
السابري ، ويحيى الحلبي.
بقي هنا أمران ، ينبغي التنبيه عليهما :
الأوّل : إنّ صاحب التكملة
قال : إنّه قد وردت في بعض روايات الكافي
، رواية
إبراهيم هذا عن الأصبغ. واستبعده في مرآة العقول
، حيث قال : الحديث حسن ، يمكن فيه ثبوت
إرسال ، إذ رواية الكناني ، عن الأصبغ ـ بغير واسطة ـ بعيدة .
انتهى.
وهو كذلك ؛ لأنّ الأصبغ من أصحاب أمير
المؤمنين عليه السلام ، والكناني من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام ويبعد
ملاقاتهما .
انتهى ما في التكملة.
__________________
وأقول : هما لم يتلاقيا قطعا ؛ لأنّ أبا
الصباح قد ولد في حدود المائة ـ كما مرّ ـ والأصبغ لم يبق إلى وقعة الطفّ ـ الواقعة
في سنة الستّين ـ فلا تذهل.
الثاني : إنّ محمّد بن الفضيل ، الّذي
يروي عن أبي الصباح ـ هذا ـ مشترك بين محمّد بن الفضيل بن غزوان ، ومحمّد بن الفضيل
بن كثير. وقال التفرشي
في حاشية ترجمة محمّد بن الفضيل بن كثير ، ما لفظه : الظاهر أنّ محمّد بن الفضيل
الّذي روى عن أبي الصباح الكناني ، وروى عنه الحسين بن سعيد كثيرا ، هو هذا ، لا
محمّد بن [الفضيل بن] غزوان الثقة ، لأنّه من أصحاب الصادق عليه السلام ، كما لا
يخفى. وكيف كان ، فقد ضعّف المحقّق في نكت النهاية ، في بحث العدد ، محمّد بن
الفضيل الّذي روى عن أبي الصباح الكناني. انتهى ما في حاشية النقد من مصنّفه.
وذلك ينافي ما احتمله ـ هنا ـ من كون
محمّد بن الفضيل ـ هذا ـ هو : محمّد بن القاسم بن الفضيل الثقة ؛ لأنّ الشيخ
الصدوق محمّد بن عليّ بن بابويه روى كثيرا في الفقيه ، عن محمّد بن الفضيل ، عن
أبي الصباح الكناني. ثمّ قال في مشيخته
: .. وما كان فيه عن محمّد بن القاسم بن الفضيل البصري صاحب الرضا عليه السلام فقد
رويته عن .. فلان عن فلان .. إلى آخره. ولم يذكر في المشيخة طريقه إلى محمّد بن
الفضيل أصلا ، إلاّ أن يقال : إنّ الشيخ الصدوق رحمه اللّه لم يذكر في المشيخة
طريقه إلى محمّد بن الفضيل ، كما لم يذكر طريقه إلى أبي الصباح الكناني و .. غيره
، مع أنّ روايته في الفقيه عنه كثيرة ، واللّه أعلم. انتهى.
__________________
وأقول : لازم الجمع بين كلاميه ، اشتباه
الأمر في المقصود بمحمّد بن الفضيل ، الّذي روى عن أبي الصباح. فيلزم الوقوف في
الموارد الجزئية الشخصيّة ،
__________________
وتشخيص الواسطة.
__________________
[٦١٧]
٢٣٠ ـ إبراهيم بن
هارون الخارقي الكوفي
الضبط :
قد مرّ
ضبط الخارقي في : إبراهيم الخارقي.
الترجمة :
لم نقف من حاله إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه له من أصحاب الصادق
عليه السلام.
وظاهره كونه إماميّا.
واحتمل بعض الأواخر كونه إبراهيم
الخارقي ـ المتقدّم ـ ، كما احتمل في إبراهيم بن زياد الخارقي كونه ذلك.
وعلى كلّ حال ؛ فلا ثمرة للنزاع ؛ لأنّ
إبراهيم الخارقي ، وإبراهيم بن زياد الخارقي ، وإبراهيم بن هارون الخارقي ، كلّهم
مجاهيل.
__________________
__________________
[٦٢٠]
٢٣١ ـ إبراهيم بن
هاشم العبّاسي
الضبط :
العبّاسي : بفتح العين المهملة ، ثمّ
الباء الموحّدة ، والألف ، والسين المهملة ، والياء ، نسبة إلى العبّاسية ، بلدة
بمصر في شرقها على خمسة عشر فرسخا من
__________________
القاهرة
، سمّيت ب : عبّاسة بنت أحمد بن طولون. والمعروف الآن : العبّاسة ـ من غير ياء ـ ،
ومنها : الأمير محمّد بن محمّد بن أحمد بن عبد الوهاب العبّاسي.
وقد يطلق العبّاسي على المنتسب إلى
العبّاس عمّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ويتميّز بالقرينة.
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه إيّاه من رجال الرضا عليه السلام .
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول.
وقال في النقد
: لم أجده في كتب الرجال والأخبار ، ويحتمل أن يكون هذا هو المذكور في رجال
النجاشي ، وابن داود ، بعنوان : هاشم بن إبراهيم العبّاسي ، الّذي هو من أصحاب
الرضا عليه السلام. انتهى.
وقال الوحيد
ـ بعد نقله ـ : إنّه لا يخلو من قرب ، وسيجيء أنّه : هشام بن
__________________
إبراهيم. انتهى.
وما استقر به بعيد جدّا. وكيف يراد هشام
بن إبراهيم العبّاسي ، ويذكر بدله إبراهيم بن هاشم العبّاسي؟! فالالتزام بجهالته
أهون من هذا الاحتمال.
__________________
[٦٢١]
٢٣٢ ـ إبراهيم بن
هاشم القمّي
[الترجمة :]
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من أصحاب الرضا عليه السلام ،
__________________
وقال : إنّه تلميذ
يونس بن عبد الرحمن. انتهى.
وكنيته على ما في كلام النجاشي
، والخلاصة
، وابن داود
، و .. غيرهم
: أبو إسحاق.
وصرّحوا أيضا هؤلاء بأنّ : أصله كوفيّ ،
انتقل إلى قمّ.
كما صرّحوا ـ كالشيخ في رجاله ـ بأنّه
تلميذ يونس بن عبد الرحمن.
وقال في الفهرست
: إبراهيم بن هاشم رضي اللّه عنه أبو إسحاق القمّي ، أصله من الكوفة ، وانتقل إلى
قمّ ، وأصحابنا يقولون : إنّه أوّل من نشر حديث الكوفيّين بقمّ ، وذكروا أنّه لقي
الرضا عليه السلام ، والّذي أعرف من كتبه كتاب النوادر ، وكتاب القضايا لأمير
المؤمنين عليه السلام .
انتهى.
وقال النجاشي
: قال أبو عمرو الكشّي : تلميذ يونس بن عبد الرحمن ، من
__________________
أصحاب الرضا عليه
السلام ، هذا قول الكشّي ، وفيه نظر.
وأصحابنا يقولون : أوّل من نشر حديث
الكوفيين بقمّ هو ، له كتب ، منها : النوادر ، وكتاب قضايا أمير المؤمنين عليه
السلام. انتهى ما أهمّنا من كلام النجاشي.
ولم أفهم أنّ نظره في كونه من أصحاب
الرضا عليه السلام أو فيه
، وفي كونه تلميذ يونس بن عبد الرحمن ، كما لم أفهم وجه نظره ، فإنّ كلاّ من كونه
تلميذ يونس
، وكونه من أصحاب الرضا عليه السلام ممّا صرّح به جمع
، ولا وجه للمناقشة فيه.
وعلى كلّ حال ؛ فإن أراد الأوّل أمكن
كون وجه نظره شيئا من أمرين :
أحدهما : إنّ الحكم بكونه تلميذ يونس بن
عبد الرحمن ينافي ما ذكروا من نشره أخبار الكوفيين بقمّ ، لكون يونس مطعونا فيه
عند القمّيين ، كما يظهر ممّا ذكره شيخ الطائفة في رجاله من أصحاب مولانا الكاظم
عليه السلام في ترجمة
__________________
يونس قال
: ضعّفه القميّون. انتهى.
وفي أصحاب مولانا
الرضا عليه السلام : طعن عليه القميّون. انتهى.
والظاهر أنّ مطعونية الأستاد عند أهل
الحديث لا يلائم قبول الأحاديث من تلميذه ، المستفاد من قولهم : إنّه أوّل من نشر
أحاديث الكوفيّين بقمّ.
فقوله : وأصحابنا يقولون .. إشارة إلى
وجه النظر.
وأنت خبير بما فيه ؛ ضرورة أنّ منافاة
قبولهم لرواياته ، لطعنهم في يونس ، كما يرتفع بإنكار كونه تلميذ يونس ، فكذا
يرتفع لشدّة وثوقهم بالتلميذ ، وتحقّق عدالته عندهم على وجه تقبل روايته حتّى عن
المطعون فيه ، لكشف تقواه عن صحّة الخبر عنده ، فكون أستاده مطعونا فيه يقوّي
عدالته ووثاقته عندهم ، ولا يثبت انتفاء التّلمّذ.
ثانيهما : إنّ مقتضى كونه من تلامذته ، هو
كون روايته عنه بغير واسطة. ومقتضى التتبّع في الكافي و .. غيره روايته عن يونس
بواسطة كثيرا ، مثل روايته عن إسماعيل بن مرّار في باب استبراء الحائض
، وفي باب المرأة ترى الدّم وهي جنب
في أسانيد متعدّدة ، وروايته عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، في
__________________
باب إخراج روح المؤمن
والكافر
، وروايته عن رجاله ، عن يونس ، في باب تحنيط الميّت
، وروايته عن غير واحد ، عن يونس ، في باب السنّة في حمل الجنازة
.. إلى غير ذلك من الموارد الكثيرة الّتي روى فيها إبراهيم هذا عن يونس بتوسّط رجل
، بل روايته عنه بالواسطة أكثر من روايته عنه بلا واسطة. ومقتضى كونه تلميذه
روايته عنه من غير واسطة ، فرواياته عنه بواسطة تنافي دعوى كونه تلميذه.
وأنت خبير بما فيه ؛ ضرورة أنّ كونه
تلميذه لا ينافي كونه تلميذ غيره أيضا ، فروايته مقدارا من الأحاديث عنه بلا واسطة
كاف في صدق كونه تلميذه غير مناف لروايته عنه بواسطة غيره جملة أخرى من الأحاديث.
وإن أراد النجاشي النظر في الثاني ـ وهو
كونه من أصحاب الرضا عليه السلام ـ كما يظهر من الشيخ رحمه اللّه عدم جزمه بذلك ، حيث
نسب إلى أصحابنا ذكرهم أنّه لقي الرضا عليه السلام ، وإن عدّه من أصحابه عليه
السلام من غير تردّد في رجاله ، فوجه النظر منع كونه من أصحابه عليه السلام ، كما
يستفاد من قوله
في ترجمة محمّد بن عليّ بن إبراهيم الهمداني : إنّ إبراهيم بن هاشم ، روى عن
إبراهيم بن محمّد الهمداني ، عن الرضا
__________________
عليه السلام. انتهى .
بل قد يروي عنه بواسطتين ، بل ثلاث وسائط
، مثل روايته في باب النوادر ، من نكاح الكافي
عن ابن أبي عمير ، عن عليّ بن الحكم ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي الحسن الرضا
عليه السلام.
وأنت خبير بما في وجه النظر هذا أيضا ؛ ضرورة
أنّ كونه من أصحاب الرضا عليه السلام لا يستلزم أن يكون جميع رواياته عن الرضا
عليه السلام ، بل ما سمعه منه عليه السلام يرويه بلا واسطة. وما سمعه بواسطة واحدة
يرويه كذلك ، وما سمعه بواسطة اثنين أو ثلاثة يرويه كذلك. فتبيّن ممّا ذكرناه أنّ
النظر في كلّ من كونه تلميذ يونس ، وكونه من أصحاب الرضا عليه السلام محلّ نظر.
وإنّ ما ذكروه من كونه تلميذ يونس ، وكونه
من أصحاب الرضا عليه السلام ينبغي تصديق ناقله الثقة ـ وهو الشيخ رحمه اللّه و .. غيره
في الأمرين جميعا
ـ
__________________
ولا ينافي عدّه إيّاه
في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام قوله في الفهرست : ذكروا أنّه لقي الرضا عليه
السلام الكاشف عن عدم جزمه بذلك ؛ ضرورة تأخّر الرجال عن الفهرست كما يكشف عنه
قوله في مواضع من رجاله : إنّ لفلان كتبا ذكرناها في الفهرست ، وحينئذ فيكون قد
تحقّق عند تصنيفه ما لم يتحقّق عنده عند تصنيف الفهرست.
والعجب كلّ العجب من السيّد صدر الدين
والعلاّمة الطباطبائي
قدّس سرّهما حيث احتملا كون قوله : من أصحاب الرضا عليه السلام .. وصفا ليونس ؛ فإنّه
خلاف سوق العبارة أوّلا ، وخلاف ما هو المعلوم من كون إبراهيم هذا ممّن أدرك الرضا
عليه السلام وروى عنه ؛ ثانيا.
ولا خلاف لأحد في ذلك ، إنّما الكلام في
أمرين :
أحدهما : إنّ ابن داود
نسب إلى الكشّي رحمه اللّه كون إبراهيم هذا من أصحاب الجواد عليه السلام ، ولم
ينقل عن غيره ذلك.
لكن رواياته عنه كثيرة يقف عليها
المتتبّع. ومن جملتها ما في أواخر باب
__________________
الفيء والأنفال من
أصول الكافي
، وما في أواخر باب زيادات الخمس من التهذيب
، و .. غيرهما.
ويأتي نقل الرواية المذكورة في ترجمة
صالح بن محمّد بن سهل إن شاء اللّه تعالى.
الثاني : إنّه ربّما ادّعى بعضهم رواية
إبراهيم ـ هذا ـ عن الصادق عليه السلام لما في التهذيب
، في زيادات باب الأنفال ، عن الكليني رحمه اللّه عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه
رحمه اللّه
، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن صدقات أهل الذمّة .. الحديث.
وهكذا رواه في الكافي
وذلك من الغرائب.
__________________
ولذا استظهر الشهيد الثاني رحمه اللّه
في محكيّ حواشيه
إرسال هذه الرواية ، معلّلا بأنّ إبراهيم من أصحاب الرضا عليه السلام ، وهو تلميذ
يونس ، وهو من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام ، مع أنّ إبراهيم روى عن الجواد
عليه السلام أيضا ، فروايته عن الصادق عليه السلام لا تخلو من بعد.
وردّه الداماد في محكيّ الرواشح
بأنّ : الصادق عليه السلام توفّي سنة ثمانية
وأربعين ومائة. وهي بعينها سنة ولادة الرضا عليه السلام ، وتوفّي سنة ثلاث ومائتين
، والجواد عليه السلام إذ ذاك في تسع سنين من العمر ، فيمكن أن يكون لإبراهيم ـ إذ
يروي عن الصادق عليه السلام ـ عشرون سنة ، ثمّ يكون قد بقي إلى زمن الجواد عليه
السلام من غير بعد. انتهى.
وردّهما الفاضل الحائري في المنتهى
بقوله : نحن في غنية ممّا تكلّفه المحقّقان
__________________
المذكوران كلاهما ، والدعوى
المذكورة في حيّز المنع ؛ لأنّ الرواية المذكورة بعينها حرفا فحرفا من دون تغيير
حرف مرويّة في الكافي
، في باب صدقة أهل الجزية ، بل في التهذيب أيضا
في باب الجزية ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن محمّد بن
مسلم ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن صدقات أهل الجزية
.. الحديث. انتهى.
فتبيّن أنّ ما في زيادات باب الأنفال من
السند من غلط الناسخ ، وأنّ إبراهيم ـ هذا ـ لم يرو عن الصادق عليه السلام بغير
واسطة ، بل من تتبّع الأخبار بأنّ له أنّ رواياته عن الصادق عليه السلام كلّها
بوسائط ثلاث
، أو واسطتين. ولا تحضرنا رواية واحدة له عنه عليه السلام بواسطة واحدة ، فضلا عن
روايته عنه عليه السلام بغير واسطة.
مضافا إلى أنّ المنقول من بعض نسخ
التهذيب ، في زيادات باب الأنفال ، ذكر السند على ما سمعته من باب جزية الكافي ، فيكون
سقوط الواسطة من غلط النسخة محقّقا.
هذا كلّه هو الكلام في بعض ترجمة الرجل.
وأمّا ما هو العمدة من الكلام في وثاقته
فشرح المقال فيه : أنّه قد اضطربت كلمات الأصحاب في الرجال والفقه في ذلك ، بل قد
اتّفق اختلاف كلام شخص
__________________
واحد في كتابين ، بل
في كتاب واحد في مقامين ، لكن هذا الخلاف بعد اتّفاقهم على كونه إماميّا ممدوحا ، وعدم
قدح أحد من الأصحاب فيه بوجه ، كما صرّح بذلك جمع من جهابذة الفنّ.
وكيف كان ، فالمتحصّل منهم فيه أقوال :
إحداها : أنّه حسن ، عزي ذلك إلى
السيّدين
، والفاضلين
، والشهيد
، والشيخ البهائي
، و .. غيرهم. بل ادّعى جمع
أنّه المشهور ، ولي في النسبة إلى هؤلاء نظر ؛ ضرورة أنّ العلاّمة والشهيد ممّن لا
يعمل بالحسن وهما قد عملا برواياته ، وعدّه في الخلاصة
في قسم المعتمدين.
ثانيها : أنّه حسن كالصحيح
، اختاره الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة .
وهو الّذي نطق به جمع كثير من الفقهاء ، سيّما الأواخر في
__________________
الفقه
، كما لا يخفى على المتتبّع. ومعنى كونه حسنا كالصحيح ، لزوم العمل بحديثه حتّى
ممّن لا يعمل بالحسان ، وحينئذ فإلى هذا القول يرجع ما في الخلاصة
من قوله : لم أقف لأحد من أصحابنا على قول في القدح فيه ، ولا على تعديله بالتنصيص
، والروايات عنه كثيرة ، والأرجح قبول قوله. انتهى.
ثالثها : أنّه صحيح ، وهو الّذي قوّاه
جمع من الأواخر ، منهم : العلاّمة الطباطبائي
وهو الحقّ الحقيق بالقبول.
وقد وقع الاستدلال على ذلك بوجوه :
الأوّل : التوثيق ؛ نصّا في كلام عليّ
ابنه في تفسيره
، وابن طاوس ، و .. غيرهما. قال السيّد رضي الدين بن طاوس رحمه اللّه
في الفصل التاسع
__________________
عشر من كتاب فلاح
السائل
، عن ابن بابويه أنّه قال في أماليه
: حدّثنا موسى بن المتوكّل رحمه اللّه ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه
إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن أبي عمير ، قال : حدّثني من سمع أبا عبد اللّه
الصادق عليه السلام يقول : «ما أحبّ اللّه من عصاه» ، ثمّ تمثّل فقال :
تعصي الإله وأنت تظهر حبّه
|
|
هذا محال في القياس بديع
|
هذا محال في القياس بديع
|
|
إنّ المحبّ لمن يحبّ مطيع
|
ثمّ قال السيّد رحمه اللّه : أقول : ولعلّ
قائلا يقول : هذان البيتان لمحمود الورّاق ، فنقول : إنّ الصادق عليه السلام تمثّل
بهما ، ورواة الحديث ثقات بالاتّفاق ، ومراسيل ابن أبي عمير كالمسانيد عند أهل
الوفاق. انتهى.
وقال عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، في أوّل
تفسيره
المعروف : ونحن ذاكرون ومخبرون بما انتهى إلينا ، ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الّذين
فرض اللّه طاعتهم ، وأوجب ولايتهم.
ثمّ إنّه روى كتابه هذا عن أبيه رضي
اللّه عنه ، ورواياته كلّها حدّثني أبي .. وأخبرني أبي .. إلاّ النادر اليسير
الّذي رواه عن غيره. ومع هذا الإكثار لا يبقى ريب في أنّ أباه مراد من عموم قوله :
مشايخنا وثقاتنا .. فيكون ذلك توثيقا صريحا له من ولده الثقة. وعطف (الثقات) على (المشايخ)
، من باب تعاطف الأوصاف مع اتّحاد الموصوف ، والمعنى مشايخنا الثقات ، وليس المراد
به المشايخ غير الثقات ، والثقات غير المشايخ ، كما لا يخفى على العارف بأساليب
الكلام.
__________________
ومناقشة بعض الأساطين في ذلك ، بأنّه قد
روى في كتابه عن غير الثقات أيضا غريبة ؛ ضرورة أنّ عدم وثاقة بعض من روى عنه عند
المناقش ، أو عند الكلّ مع وثاقته عنده ، لا يسقط شهادته عن الاعتبار فيما لم
ينكشف فيه خطؤه.
ونقل الفاضل المجلسي رحمه اللّه في
أربعينه
توثيقه عن جماعة ، ونقله عن والده ، وقوّاه ، ونقل عن المحقّق التفرشي
في التعليقة السجّادية عن شيخه العلاّمة ، شيخ الكلّ في الكلّ ، بهاء الملّة والدين
العاملي ، عن والده العلاّمة ذي المرتبة الرفيعة والفضل والكمال الحسين بن عبد
الصمد الحارثي الهمداني أعلى اللّه قدرهما ، أنّه سمعه يقول : إنّي لأستحيي أن لا
أعدّ حديث إبراهيم بن هاشم من الصحاح.
وقال السيّد الداماد في الرواشح
: والصحيح الصريح عندي ، أنّ الطريق
__________________
من جهته صحيح ، فأمره
أجلّ ، وحاله أعظم من أن يتعدّل ويتوثّق بمعدّل وموثّق غيره ، بل غيره يتعدّل ويتوثّق
بتعديله وتوثيقه إيّاه. كيف؟! وأعاظم أشياخنا الفخام ـ كرئيس المحدّثين
، والصدوق ، والمفيد ، وشيخ الطائفة ، و .. نظرائهم ، ومن في طبقتهم ، ودرجتهم ، ورتبتهم
، ومرتبتهم ، من الأقدمين والأحدثين ـ شأنهم أجلّ ، وخطبهم أكبر من أن يظنّ بأحد
منهم قد حاج
إلى تنصيص ناصّ ، وتوثيق موثّق ، وهو شيخ الشيوخ ، وقطب الأشياخ ، ووتد الأوتاد ، وسند
الأسناد ، فهو أحقّ وأجدر بأن يستغني عن ذلك. انتهى.
مضافا إلى ما أفاده العلاّمة الطباطبائي
رحمه اللّه
من توثيق أكثر المتأخرين له قال : ولا يعارضه عدم توثيق الأكثر ، سيما بعد اضطراب
كلماتهم ؛ لأنّ غاية
__________________
عدم النقل عدم
الاطلاع على السبب المقتضي للتوثيق ، فلا يكون حجّة على المطّلع ، لتقدّم قول
المثبت على النافي. ودعوى حصر الأسباب ممنوعة ؛ فإنّ في الزوايا خبايا ، وكثيرا ما
يقف المتأخّر على ما لم يطّلع عليه المتقدّم. وكذا الشأن في المتعاصرين ، ولذا
قبلنا توثيق كلّ من النجاشي والشيخ لمن لم يوثّقه الآخر ، ولم يوثّقه من تقدّم
عليهما.
نعم ؛ يشكل ذلك مع تعيين السبب ، وخفاء
الدلالة ، وأكثر الموثّقين هنا لم يستندوا إلى سبب معيّن ، فيكون توثيقه معتبرا. انتهى.
وهو كلام متين ، وعقد ثمين.
الثاني : تصحيح الحديث من أصحاب
الاصطلاح الجديد ـ كالعلاّمة رحمه اللّه ، والشهيدين
، و .. غيرهما ـ في كثير من الطرق المشتملة عليه ؛ فإنّ ذلك توثيق اصطلاحي ، ولا
ينافيه الوصف بالحسن منهم في موضع آخر ، فإنّ اختلاف النظر من شخص واحد في شيء
واحد كثير الوقوع غير مستنكر ونظر الإثبات مقدّم على نظر النفي الراجع إلى لا أدري
، بل هو في الحقيقة من باب تقدّم المثبت على النافي ، فإنّه أعمّ من اختلافهما
بالذات أو الاعتبار ، كما نبّه على ذلك العلاّمة الطباطبائي قدّس سرّه .
وإن شئت العثور على صدق ما نسبنا
__________________
إليهم ، أشرنا إلى
عدّة مواضع :
فمنها : وصف العلاّمة رحمه اللّه في
الخلاصة
طريق الصدوق رحمه اللّه إلى عامر بن نعيم ، وكردويه الهمداني ، وياسر الخادم ، بالصحة.
وهو موجود فيها ، والطريق منحصر فيه.
ومنها : وصف العلاّمة رحمه اللّه في
المنتهى
ـ في مسألة توقّف وجوب صلاة العيدين على الإمام عليه السلام ـ الحديث الدال عليه
بالصحة ، وهو في طريقه.
ومن الغريب موافقة صاحب المدارك
له في ذلك ، مع منافاته لديدنه.
ومنها : وصف التذكرة
، والمختلف
، والدروس
، وجامع المقاصد
، حديث الحلبي ، عن الصادق عليه السلام في جواز الرجوع في الهبة ما دامت العين
باقية ، بالصحة ، مع أنّ في طريقه إبراهيم بن هاشم.
ومنها : وصف الشهيد رحمه اللّه في غاية
المراد
، في مسألة عدم الاعتداد
__________________
بيمين العبد مع مولاه
، بأنّ ذلك مستفاد من الأحاديث الصحيحة ، منها : صحيحة منصور بن حازم .. وفيه : إبراهيم
بن هاشم.
ومنها : قول الشهيد الثاني رحمه اللّه
في عدم ثبوت الإرث بالمتعة ، من مبحث النكاح ـ بعد ذكر الخبر ـ : إنّ فيه من
الثقات : إبراهيم بن هاشم القمّي ، وهو جليل القدر ، كثير العلم والرواية
.. إلى آخره.
ومنها : وصفه في صوم المسالك
، خبر محمّد بن مسلم ـ وفيه إبراهيم بن هاشم ـ بالصحة.
وفي الروضة
، وحواشي الإرشاد
، والقواعد
ـ كما عن المناهج السويّة
ـ التصريح بصحّة رواية زرارة ، المتضمّنة لكون مبدأ الحول في السخال
__________________
من حين النتاج ، مع
وجود إبراهيم بن هاشم في طريقها.
وأورد سبطه في المدارك هذه الرواية. ثمّ
قال : قال الشارح قدّس سرّه : إنّ هذا الطريق صحيح ، وإنّ العمل بالرواية متّجه.
وما ذكره من اتّجاه العمل بالرواية جيّد
؛ لأنّ الظاهر الاعتماد على ما يرويه إبراهيم بن هاشم ، كما اختاره العلاّمة رحمه
اللّه في الخلاصة. وباقي رجاله ثقات ، لكن طريق
الشارح وصف رواية إبراهيم بن هاشم بالحسن لا الصحّة .
انتهى.
وأقول : إنّ وصفه لها بالصحّة هنا مع
كون طريقته وصف خبر إبراهيم هذا بالحسن ، يكشف عن أنّه تبيّن عنده عند الوصول إلى
هذه المسألة وثاقته ، وإلاّ لما ارتكب خلاف الاصطلاح ، وخلاف طريقته. ولكن حيث عاب
السيّد رحمه اللّه هنا على ما صدر من جدّه ، وقع هو في موارد من المدارك ، في مثل
ما أورد به. فوصف جملة من الأحاديث المشتمل أسانيدها على إبراهيم هذا بالصحّة.
ومنها : رواية محمّد بن مسلم في الترتيب
بين الرجلين في المسح
، كما اتّفق لجدّه الاعتراض على من سبقه بمثل ذلك ، ثمّ الوقوع في مثله ، مثل ما
وقع له في المسالك
في آخر مسألة لزوم الهبة بالتصرّف وعدمه ، حيث حكى عن العلاّمة
__________________
والشهيد رحمهما اللّه
، والمحقّق الكركي وصفهم خبر الحلبي بالصحّة ، واعترض عليهم بأنّ الحقّ أنّها من
الحسن ؛ لأنّ في طريقها إبراهيم بن هاشم وهو ممدوح خاصّة غير معدّل. ثمّ قال : وكثيرا
ما يقع الغلط في حديثه ، خصوصا في (لف) [أي المختلف] ، وقد وصفه بالحسن في مواضع
كثيرة موافقا للواقع. والعجب من تبعيّة هذين الفاضلين له أكثر. انتهى.
وأقول : وأكثر من عجبه هذا عجبا وقوعه
في مثل ما وقعا فيه وأشدّ منه ، كما عرفت وتعرف بالرجوع إلى كتابه. ولا يمكن الجمع
بين كلماتهم ، فإنّ الحسن في اصطلاحهم مباين للصحيح ، فلا وجه لما صدر من بعضهم من
التكلّف للجمع ، بحمل الصحيح على مطلق الحجّة أو نحوه مجازا!.
أو حمل الحسن على مطلق الممدوح رجال
سنده بالتوثيق أو غيره!
أو حمل الوصف بالحسن على ما يقتضيه ظاهر
الحال في إبراهيم بن هاشم ، لفقد النصّ على توثيقه ، والصحة على التحقيق المستفاد
ممّا له من النعوت!.
.. فإنّ هذه الوجوه المتقاربة كلّها
مخالفة للظاهر ، منافية للاصطلاح.
فالأولى إبقاء كلّ من اللفظين على معناه
، على أن يكون السبب اختلاف النظر ، ومثله غير عزيز. وكذا لا وجه لما صدر من سيّد
المدارك
و .. غيره من
__________________
المناقشة في بعض
رواياته ، كروايته في تسجية الميّت تجاه القبلة والميل إلى عدم القبول ، إمّا لأنّ
اشتراط عدالة الراوي ينفي حجّية الحسن مطلقا ، أو لأنّ ما قيل في مدحه لا يبلغ حدّ
الحسن المعتبر في قبول الرواية ؛ فإنّك خبير بسقوط ذلك بكلا وجهيه :
أمّا الأوّل : فلأنّ التحقيق أنّ الحسن
يشارك الصحيح في أصل العدالة ، وإنّما يخالفه في الكاشف عنها ، فإنّه في الصحيح ما
في معنى التوثيق ، أو ما يستلزمه ، بخلاف الحسن ، فإنّ الكاشف فيه هو حسن الظاهر
المكتفى به في ثبوت العدالة عند جمع.
وأمّا الثاني : فالأمر فيه واضح ، فإنّ
الحسن هو أقلّ المراتب في حديث إبراهيم هذا ؛ فإنّ أسباب مدحه وحسن حديثه ممّا هو
معلوم ومنقول ، كما ستسمع ـ إن شاء اللّه ـ.
الثالث : كونه شيخا من مشايخ الإجازة
فقيها محدّثا ، من أعيان الطائفة وكبرائهم وأعاظمهم ، وأنّه كثير الرواية ، سديد
النقل ، قد روى عنه ثقات الأصحاب وأجلاّؤهم ، كما تسمع أسماءهم في التمييز ـ إن
شاء اللّه تعالى ـ وقد اعتنوا بحديثه ، وأكثروا النقل عنه ، كما لا يخفى على من
راجع الكتب الأربعة للمشايخ الثلاثة رضي اللّه عنهم ؛ فإنّها مشحونة بالنقل عنه
أصولا وفروعا ، وكذا من تفسير ولده الثقة الجليل عليّ بن إبراهيم ، فإنّه أكثر
الرواية عن أبيه في تفسيره ، بل قلّ ما روى فيه عن غيره ، والعلاّمة
، وابن داود
، والجزائري
ذكروه في القسم الأوّل. ونصّ العلاّمة رحمه اللّه على قبول
__________________
رواياته. وذكر غير
واحد من الأعاظم أنّ حديثه متلقّى بالقبول بين الأصحاب. وهذا ظاهر من طريقة
الفقهاء رضي اللّه عنهم في كتب الفقه من الطهارة إلى الديات ، فإنّهم عملوا
برواياته ، وافتوا بها في جميع الأبواب ، بل قدّموها في جملة من الموارد على
أحاديث الثقات.
وقد حكى الشيخ رحمه اللّه ، والنجاشي و
.. غيرهما من الأصحاب أنّه أوّل من نشر أحاديث الكوفيّين بقمّ. وهذا يقتضي القبول
من القمّيين ـ وفيهم الجمّ الغفير من الفقهاء ، ونقّاد الحديث ـ بأبلغ الوجوه ؛ فإنّ
نشر الحديث لا يتمّ إلاّ بالاعتماد والقبول ، ومع ذلك فهو من رجال نوادر الحكمة ، ولم
يستثنه القمّيون منها مع استثنائهم كثيرا منهم ، وطعنهم في يونس بن عبد الرحمن مع
جلالته ، وعظم منزلته ، وإبعادهم لأحمد بن محمّد بن خالد من قم ، لروايته عن
المجاهيل ، واعتماده على المراسيل ، و .. غير ذلك ممّا يعلم بتتبّع أحوال الرجال.
هذا كلّه مع سلامته من الطعن والقدح والغمز
من القمّيين ، وابن الغضائري وغيرهم من المتسرّعين إلى القدح بأدنى سبب ، وقلّ ما
اتّفق ذلك ، خصوصا في المشاهير ـ وهذه مزيّة ظاهرة لهذا الشيخ ، فلو لا أنّه عندهم
من الثقة بمكان لما سلم من طعنهم بمقتضى العادة ، ولم يتمكّن من نشر الأحاديث
الّتي لم يعرفوها إلاّ من جهته.
ومن ثمّ قال السيّد الداماد رحمه اللّه
في محكيّ الرواشح
: إنّ مدحهم إيّاه بأنّه : أوّل من نشر أحاديث الكوفيّين بقم .. كلمة جامعة ، وكلّ
الصيد في جوف الفرا .
انتهى. ولعلّ قول العلاّمة رحمه اللّه فيما تقدّم عنه : (ولا على تعديله
__________________
بالتنصيص ..) إشارة
إلى استفادة تعديله منه ، فإنّه حكى ذلك من الأصحاب ، ثمّ عقّبه بهذا الكلام : فإنّ
نشر الحديث .. وإن لم يكن صريحا في التوثيق ، إلاّ أنّه مستفاد منه بالتقريب الّذي
ذكرناه ، والمدار على التوثيق وإن لم يصرّح به.
هذا كلّه مضافا إلى أنّ تتبّع الأخبار
الّتي رواها يشهد بضبطه وحفظه ، وكثرة روايته. وقد روى عنهم عليهم السلام أنّهم
قالوا : «اعرفوا منازل الرجال بقدر روايتهم عنّا» .
والعجب بعد ذلك كلّه من المحقّق
البحراني قدّس سرّه في المعراج
، حيث إنّه بعد نقل جملة ممّا أشرنا إليه عن بعض معاصريه ـ مريدا به الفاضل
المجلسي رحمه اللّه في أربعينه ، على ما صرّح به في حاشية منه ـ قال : إنّ ما ذكره
كلّه ـ بعد اللّتيا والّتي ـ إنّما يدلّ على تصحيح أحاديث إبراهيم بن هاشم بالمعنى
المصطلح بين المتقدّمين ، لا على تعديله وتوثيقه بالمعنى المصطلح الآن ، كما هو
المدّعى.
وأقول : نحن بحمد اللّه تعالى في فسحة
من اعتراضه وإشكاله ، لما سمعت من نقلنا التوثيق الصريح من ابن طاوس و .. غيره .
__________________
وإنّما ذكرنا الوجهين الآخرين تقوية وزيادة
للطمأنينة ، ولكن إشكاله ساقط ، لما عرفت من أنّ اعتماد جلّ أهل الحديث من
القمّيين على حديثه لا يتأتّى مع عدم علمهم بثقته ، مع أنّه كانوا يقدحون بأدنى
شيء.
فتلخّص من ذلك كلّه أنّ رواية إبراهيم
بن هاشم من الصحيح ، بالاصطلاح المتأخّر أيضا بلا ريب ولا شبهة.
التمييز :
ميّزه الكاظمي رحمه اللّه
برواية ابنه ، عنه. ورواية محمّد بن الحسن الصفّار ، وسعد بن عبد اللّه ، ومحمّد
بن أحمد بن يحيى ، وأحمد بن إسحاق بن سعد.
ونقل في جامع الرواة
رواية محمّد بن عليّ بن محبوب ، ومحمّد بن يحيى العطّار ، والحسن بن متيل ، والحميري
، وعليّ بن الحسن بن فضّال ، عنه .
__________________
__________________
تذييل
قد وقع في بعض أسانيد الكافي
رواية إبراهيم بن هاشم ، عن حمّاد ..
__________________
وحكم في محكي المنتقى
بسقوط الواسطة ، وجعلها
ابن أبي عمير ، لشيوع رواية إبراهيم عنه ، وعدم روايته عن حمّاد. وشيوع رواية ابن
أبي عمير عن حمّاد.
وتنظّر فيه في التكملة
بأنّ : هذا في حمّاد بن عثمان موجّه ؛ لأنّه لم يلقه. وأمّا حمّاد بن عيسى ، فقد
لقيه وروى عنه كما يكشف عنه قول الصدوق رحمه اللّه في المشيخة
: عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد
اللّه عليه السلام .. قال : ويغلط أكثر الناس في هذا الإسناد ، فيجعلون مكان حمّاد
بن عيسى : حمّاد بن عثمان. وإبراهيم بن هاشم لم يلق حمّاد بن عثمان ، وإنّما لقي
حمّاد بن عيسى ، وروى عنه. انتهى.
فحيث ورد إبراهيم بن هاشم عن حمّاد ، حمل
على أنّه ابن عيسى. انتهى ما في التكملة.
وأقول : ما نقله عن الصدوق رحمه اللّه
ممّا نطق به العلاّمة رحمه اللّه في أواخر الخلاصة
، وابن داود
أيضا.
وتأمّل بعض أساطين الأواخر
في التغليط المذكور ، وقال إنّه : لا استبعاد في
__________________
رواية إبراهيم بن
هاشم عن حمّاد بن عثمان ، لكون حمّاد هذا من أصحاب مولانا الصادق والكاظم والرضا
عليهم السلام ، ومات في عصر مولانا الرضا عليه السلام ، و
مماته ـ على ما في رجال الكشّي رحمه اللّه ـ في سنة تسعين ومائة ، ووفاة الكاظم
عليه السلام في سنة ثلاث وثمانين ومائة ، فقد أدرك حمّاد بن عثمان من أيّام مولانا
الرضا عليه السلام سبع سنين. وقد عرفت أنّ إبراهيم هذا من أصحابه عليه السلام ، فهو
مع حمّاد في طبقة واحدة في الجملة ، فلا استبعاد في روايته عنه. كما أنّ حمّاد بن
عيسى أيضا من أصحاب الأئمّة الثلاثة عليهم السلام. وغاية ما هناك أنّه مات في
أيّام مولانا الجواد عليه السلام وأدرك من أيّامه خمس سنين أو ستّا.
قال النجاشي
: إنّه مات سنة تسع ومائتين ، وقيل : ثمان ومائتين ، ووفاة الجواد عليه السلام في
سنة ثلاث أو ستّ ومائتين ، وهذا لا يقتضي تعيّن رواية إبراهيم بن هاشم ، عن ابن
عيسى ، واستحالة روايته عن ابن عثمان. على أنّا نقول : إنّ روايته عنه موجودة في
مسند الأخبار ، فلا وجه لإنكاره.
والحاصل ؛ إنّ المقتضي للقول برواية
إبراهيم بن هاشم ، عن حمّاد بن عثمان ، موجود ، والمانع عنه مفقود ، فتعيّن القول
به.
والوجه في وجود المقتضي ـ مضافا إلى ما
عرفت من اتّحادهما طبقة ـ شهادة أسانيد الكافي بذلك ، فإنّها على أنحاء :
منها : رواية إبراهيم ، عن حمّاد ، بواسطتين
، مع التصريح بأنّه ابن عيسى. وذلك في غاية الكثرة.
__________________
ومنها : روايته عنه ، بغير واسطة ، مع
التصريح بأنّه ابن عثمان ، مثل ما في باب تحنيط الميّت ، من طهارة الكافي
، من روايته عن حمّاد بن عثمان ، عن حريز ، عن زرارة ، ومحمّد بن مسلم ، عن أبي
جعفر عليه السلام.
وما في باب من يحلّ أن يأخذ من الزكاة ومن
لا يحلّ له ، من روايته عن حمّاد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللّه عليه
السلام .
وما في باب الوصيّة من باب الحجّ منه ، من
روايته عن حمّاد بن عثمان ، عن حريز ، عمّن ذكره ، عن أبي جعفر عليه السلام .
ومنها : روايته عنه من غير تقييد ب : ابن
عيسى ، ولا ابن عثمان ، وذلك أيضا كثير. وقد يدّعى انصراف الإطلاق إلى ابن عيسى
لأولويّة إلحاق المشتبه بالأغلب ، فتأمّل.
ومنها : روايته عنه بواسطتين ، مع
التصريح بأنّه ابن عثمان ، وهو أيضا كثير.
ومنها : روايته عنه بواسطتين ، مع
الإطلاق. وهذا أيضا كثير ، لكنّ الإطلاق هنا ينصرف إلى ابن عثمان ، لكون الغلبة
فيه .
وبالجملة ؛ فما بنى عليه الصدوق ، والعلاّمة
، وابن داود ـ من عدم لقاء
__________________
إبراهيم هذا حمّاد بن
عثمان ، والحكم بالإرسال إذا وجدت رواية كذلك ـ لا وجه له.
__________________
__________________
[٦٢٥]
٢٣٣ ـ إبراهيم بن
هراسة
قد مرّت
ترجمته في : إبراهيم بن رجاء الشيباني ، فلاحظ .
__________________
[٦٢٧]
٢٣٤ ـ إبراهيم بن
هلال بن جابان الكوفي
الضبط :
هلال : بكسر الهاء.
وجابان
: بالجيم ، ثمّ الألف ، ثمّ الباء الموحّدة ، ثمّ النون ، من الأسماء المتعارفة
بين العرب ، وهو اسم صحابيّ يكنّى ب : أبي ميمون وتابعي ، و .. غيرهما.
الترجمة :
لم أقف في إبراهيم هذا إلاّ على عدّ
الشيخ رحمه اللّه له من رجال الصادق عليه السلام .
__________________
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّه مجهول
الحال.
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
[٦٣٥]
٢٣٥ ـ إبراهيم بن
يحيى
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه
اللّه في الفهرست
: إبراهيم بن يحيى ، له أصل ، رواه حميد بن زياد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عن
إبراهيم بن يحيى. انتهى.
وجزم الميرزا قدّس سرّه في المنهج
بأنّه هو : إبراهيم بن أبي البلاد المزبور ، حيث قال : إبراهيم بن يحيى ثقة ، وهو
ابن أبي البلاد. انتهى.
وأنت خبير بأنّ عنوان الشيخ رحمه اللّه
في الفهرست
إبراهيم بن يحيى بعد عنوانه لإبراهيم بن أبي البلاد ، وجعل طريقه إليه غير طريقه
إلى إبراهيم بن أبي البلاد ، صريح في تعدّدهما ، سيّما مع عدم فصله بينهما حتّى
يمكن الاشتباه بالتكرار.
__________________
ولقد أجاد الفاضل التفرشي ، حيث قال في
النقد : الظاهر أنّه غير
إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد ؛ لأنّه ـ يعني الشيخ رحمه اللّه ـ ذكرهما. انتهى.
فالتعدّد لا ينبغي الشبهة فيه ، والرجل
مجهول الحال.
__________________
__________________
__________________
[٦٤٠]
٢٣٦ ـ إبراهيم بن
يحيى الدوري
(خ. ل : الثوري)
الضبط :
الدوري : بالدال المهملة المفتوحة ، ثمّ
الواو الساكنة ، ثمّ الراء المهملة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى الدور ، ناحية من
الدجيل ، أو إلى الدور ، قريتين بين تكريت وسرّ من رأى ، عليا وسفلى ، أو إلى
الدور ، محلّة ببغداد
، أو إلى الدور ، محلّة بنيسابور ، أو إلى الدور ، بلدة بالأهواز ، أو إلى الدور ،
موضع بالبادية .
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على رواية إبراهيم بن
محمّد الثقفي ، عنه ، عن هشام بن بشير .. في باب حدود الزنا ، من التهذيب .
فهو
__________________
مجهول الحال.
__________________
[٦٤٣]
٢٣٧ ـ إبراهيم بن
يزيد المكفوف
[الترجمة :]
قال النجاشي رحمه اللّه
: إبراهيم بن يزيد المكفوف ، ضعيف ، يقال : إنّ في
__________________
مذهبه ارتفاعا ، له
كتاب. انتهى.
ومثله ما في الخلاصة
، بإبدال قوله : له كتاب ، بقوله : فلا أعمل بروايته.
[٦٤٤]
٢٣٨ ـ إبراهيم بن
يزيد وأخوه أحمد
[الترجمة :]
عدّهما الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من رجال العسكري عليه السلام.
وقد وجدناه كذلك في نسختين من رجاله ، ونقله
عنه في النقد
أيضا كذلك ، وكذلك في المنهج
، في نسخة مصحّحة ، وفي بعض نسخه علامة الهادي عليه السلام ، وهو من غلط الناسخ. وهذه
إحدى المفاسد الّتي ألجأتني إلى العدول من الرموز في أسماء الكتب والأئمّة ؛ فإنّ
علامة المنهج في الهادي (دى)
__________________
وفي العسكري (رى) والراء
والدال متشابهتان.
وكيف كان ؛ فقد نفى الميرزا
البعد عن كون إبراهيم ـ هذا ـ إبراهيم بن يزيد المكفوف المزبور ، لكنّه كما ترى
ممّا لا شاهد عليه ، بل ظاهر ترجمتهما تعدّدهما ؛ لأنّ ذلك مكفوف ضعيف ولم يعدّ من
رجالهم عليهم السلام ، وهذا لم يوصف هو ولا أبوه ب : العمى ، وهو من أصحاب
العسكري عليه السلام.
ولقد أجاد صاحب النقد
حيث عدّهما اثنين.
ومثل ما صدر من الميرزا ، ما صدر من ابن
داود من احتمال اتّحاد إبراهيم بن يزيد المكفوف مع أبي هارون المكفوف حيث قال
ـ بعد نقل ما ذكره النجاشي في إبراهيم بن يزيد المكفوف ، ما لفظه ـ : وذكر الكشّي
أبا هارون المكفوف ، فإن يكن هو إبراهيم هذا ، فقد روي عن الصادق عليه السلام لعنه
لكذبه. انتهى.
وأشار بلعنه إلى ما رواه الكشّي
في عنوان أبي هارون المكفوف عن الحسين بن الحسن بن بندار القمّي ، عن سعد بن عبد
اللّه بن أبي خلف ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن يعقوب بن يزيد ، ومحمّد بن عيسى
بن عبيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه
السلام : زعم أبو هارون المكفوف أنّك قلت له : إن كنت تريد القديم ، فذاك لا يدركه
أحد. وإن كنت تريد الّذي خلق ورزق ، فذلك محمّد بن عليّ (ع) ، فقال : «كذب
__________________
لعنه اللّه
، واللّه ما من خالق إلاّ اللّه وحده لا شريك له ، حقّ على اللّه أن يذيقنا الموت
، والّذي لا يهلك هو اللّه ، خالق الخلق ، بارئ البريّة ».
هذا ما نقله الكشّي ، وأنت خبير بأنّ
مجرّد الاتّحاد في وصف المكفوف ، والاشتراك في الغلوّ ، لا يوجب الحكم بالاتّحاد. ولا
نتيجة للنزاع بعد اشتراكهما في الضعف.
[٦٤٥]
٢٣٩ ـ إبراهيم بن
يزيد الأشعري
[الضبط :]
قد تقدّم
ضبط الأشعري في : آدم بن إسحاق.
[الترجمة :]
ولم نقف فيه إلاّ على رواية محمّد بن
سنان ، عنه ، وهو ، عن عبد اللّه بن بكير ،
__________________
في باب من طلب عثرات
المؤمنين من الكافي
، وحاله مجهول.
[٦٤٦]
٢٤٠ ـ إبراهيم بن
يزيد النخعي
الضبط :
النخعي : بفتح النون والخاء المعجمة ، وكسر
العين المهملة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى النخع ، قبيلة باليمن ، رهط إبراهيم بن
النخعي
، وهو : ابن عمرو بن علة بن جلد من مذحج .
__________________
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من أصحاب أمير المؤمنين والسجّاد
عليهما السلام.
وزاد في الثاني قوله : الكوفيّ ، يكنّى
أبا عمران ، مات سنة ستّ وتسعين ، مولى ، وكان أعور. انتهى.
وعن تقريب ابن حجر
: إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعيّ ، أبو عمران الكوفي الفقيه ، ثقة ، إلاّ
أنّه يرسل كثيرا. انتهى.
وقال ابن خلّكان
: أبو عمّار إبراهيم بن يزيد بن الأسود [بن] عمرو بن
__________________
__________________
ربيعة بن حارثة بن
سعد بن مالك بن النخع الفقيه الكوفي النخعي ، أحد الأئمّة المشاهير ، تابعي ، رأى
عائشة ودخل عليها ، ولم يثبت منها سماع ، توفّي سنة ستّ ، وقيل : خمس وتسعين سنة
للهجرة ، وله : تسع وأربعون سنة ، وقيل : ثمان وخمسون ، والأوّل أصحّ. ولمّا حضرته
الوفاة ، جزع جزعا شديدا ، فقيل له في ذلك ، فقال : وأيّ خطر أعظم ممّا أنا فيه ، إنّما
يتوقّع يرد
عليّ من ربّي إمّا بالجنّة ، وإمّا بالنار. واللّه لوددت أنّها تلجلج في حلقي إلى
يوم القيامة. انتهى.
ولم يرد من أصحابنا توثيق الرجل ، بل في
النفس من عدّ ابن خلّكان له من أحد الأئمّة المشاهير شيء ؛ فإنّ فيه وفي توثيق ابن
حجر له
__________________
رائحة كونه عاميّا ، وإن
كان ربّما يكشف عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من أصحاب أمير المؤمنين والسجّاد
عليهما السلام. وعدم غمزه في مذهبه كاشف عن كونه إماميّا ـ كما أوضحناه في الفائدة
السادسة
ـ وانضمّ إلى ذلك المدائح المذكورة ، اندرج الرجل في الحسان ، واللّه العالم.
__________________
[٦٤٨]
٢٤١ ـ إبراهيم بن
يوسف بن إبراهيم الكندي
الطحّان
الضبط :
الكندي : قد مرّ
ضبطه في : إبراهيم بن مرثد.
__________________
والطحّان : بفتح الطاء والحاء المهملتين
، ثمّ الألف ، ثمّ النون ، مبالغة من الطحن .
الترجمة :
قال النجاشي
، والعلاّمة رحمهما اللّه في الخلاصة
إنّه : ثقة ، روى عن أبي الحسن موسى الكاظم عليه السلام.
وزاد الأوّل أنّ : له كتاب نوادر ، يرويه
عنه جماعة.
وفي نسختين من الفهرست
ـ إحداهما مصحّحة ـ : إبراهيم بن يوسف ، له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل ـ يعني
أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن أحمد بن ميثم ـ وهو
ثقة. انتهى.
__________________
وقد وثّقه في الحاوي
، والوجيزة
، والبلغة
، ومشتركات الطريحي
، والكاظمي
، و .. غيرها
أيضا.
التمييز :
ميّزه الطريحي والكاظمي بأحمد بن ميثم. وروى
النجاشي كتاب نوادره عن أحمد بن عبد الواحد ، عن عليّ بن حبشي ، عن حميد بن زياد ،
عن أحمد بن ميثم. وقد سمعت سند الشيخ رحمه اللّه إليه في الفهرست.
__________________
تذييل
لـ : باب إبراهيم
يتضمن أمرين :
الأوّل :
أنّه قد تبيّن لك إلى هنا أنّ الأصحاب
لم يعنونوا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من كان اسمه إبراهيم ،
إلاّ ثلاثة : إبراهيم بن أبي رافع ـ الثقة ـ مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله
وسلّم وإبراهيم الطّائفي
، وإبراهيم بن أبي موسى عبد اللّه بن قيس الأشعري
المجهولين. وقد تبعوا في ذلك الشيخ رحمه اللّه في رجاله ، وإلاّ فالمسمّون ب : إبراهيم
في أصحابه جماعة آخرون أيضا ك :
[٦٤٩]
٢٤٢ ـ إبراهيم أبي [كذا]
إسماعيل الأشهلي
__________________
و
[٦٥٠]
٢٤٣ ـ إبراهيم بن الحارث
بن خالد بن صخر
التيمي القرشي
و
[٦٥١]
٢٤٤ ـ إبراهيم بن
خلاّد بن سويد الخزرجي
و
[٦٥٢]
٢٤٥ ـ إبراهيم بن
عبّاد بن نهيد الأنصاري
الأوسي الحارثي
الّذي شهد أحدا .
__________________
و
[٦٥٣]
٢٤٦ ـ إبراهيم بن عبد
الرحمن العذري
و
[٦٥٤]
٢٤٧ ـ إبراهيم بن عبد
الرحمن بن عوف الزهري
ولد قبل الهجرة بسنة
، ومات سنة خمس وسبعين .
و
[٦٥٥]
٢٤٨ ـ إبراهيم بن
عبيد بن رفاعة الأنصاري الزرقي
__________________
و
[٦٥٦]
٢٤٩ ـ إبراهيم بن
نعيم النحّام العدوي
و
[٦٥٧]
٢٥٠ ـ إبراهيم
النجّار
الّذي صنع المنبر لرسول اللّه صلّى
اللّه عليه وآله وسلّم ، وذلك أنّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يخطب على جذع
النخلة ، فقيل له : قد كثر الناس ، ويأتيك الوفود من الآفاق ، فلو أمرت بشيء تشخص
عليه ، فدعا رجلا فقال : «أتصنع المنبر؟» ، قال : نعم ، قال : «ما اسمك؟» ، قال : فلان
، قال : «لست بصاحبه» ، ثمّ دعا آخر ، فقال له مثل ذلك ، ثمّ دعا الثالث ، فقال : «ما
اسمك؟» ، قال : إبراهيم ، قال : «خذ في صنعه».
فلمّا صنعه ، صعده رسول اللّه صلّى
اللّه عليه وآله وسلّم فحنّ الجذع حنين
__________________
الناقة ، فنزل إليه
فالتزمه فسكن .
وزاد في الإصابة في تمييز الصحابة
، على التسعة المذكورين :
[٦٥٨]
٢٥١ ـ إبراهيم بن قيس
بن حجر بن معدي كرب الكندي
فتكمّلوا عشرة ، والكلّ مشتركون في
جهالة الحال عندنا. ولعلّ ترك الشيخ رحمه اللّه عدّهم أيضا لجهالتهم عنده. واللّه
العالم.
الثاني :
إنّا قد نبّهنا في صدر الكتاب
على أنّ مقصدنا التعرّض لحال من يحتاج في معرفة حال أسانيد الأخبار إلى معرفة حاله
، وإنّا لا نتعرّض من تراجم العلماء الأعلام إلاّ لما في كتب الرجال. ولذا فمن
أراد ترجمة صاحب الضوابط السيّد إبراهيم
، أو المحقّق الورع الحاج محمّد إبراهيم الكلباسي
، أو .. غيرهما من العلماء المتسمّين ب : إبراهيم ، فليراجع روضات الجنات و .. غيره.
__________________
[باب أسماء متفرقة]
[٦٥٩]
٢٥٢ ـ [الأبرش الكلبي]
[الترجمة :]
[روى ابن شهرآشوب في المناقب
حديثا يدلّ على أنّه عامّي استبصر ، وكان في زمن هشام بن عبد الملك ، وأنّه قال
لهشام في آخر حديثه : دعونا منكم يا بني اميّة فهذا ـ يعني الباقر عليه السلام ـ أعلم
أهل الأرض بما في السماء والأرض وأنّه ولد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله.
وروى الكليني رحمه اللّه
هذا الحديث عن نافع غلام ابن عمر مع زيادة
__________________
ليست في خبر المناقب.
ولا يخفى عليك أنّ الأبرش هذا غير أبي
عون الأبرش المتقدّم
في فصل الكنى
الإشارة إليه ، وفي فصل الأسماء ترجمته بعنوان : الحسن بن النضر
، فإنّ ذلك من أصحاب العسكري عليه السلام ومن رجال زمان الجواد عليه السلام ، وهذا
كان في زمان الباقر عليه السلام رجلا ، وبين وفاة الباقر عليه السلام وزمان
العسكري عليه السلام مائة وأربعون سنة تقريبا ، فإذا انضافت إلى ذلك ثلاثون سنة
تقريبا بلغت مائة وسبعين سنة وذلك عمر مخالف للعادة لم يذكره أحد في حال الرجل ، مضافا
إلى أنّ ذلك كان في زمان الجواد عليه السلام معاندا وهذا في زمان الباقر عليه
السلام مخلصا ، وشتّان ما بينهما ، فلا تذهل .
__________________
[٦٦٠]
٢٥٣ ـ أبرهة
[الضبط :]
أبرهة : بفتح الهمزة ، وسكون الباء
الموحّدة من تحت ، وضمّ الراء المهملة
، وفتح الهاء بعدها هاء ، اسم نفر من الصحابة ك :
[٦٦١]
٢٥٤ ـ أبرهة الحبشي
و
[٦٦٢]
٢٥٥ ـ أبرهة بن
شرحبيل
و
[٦٦٣]
٢٥٦ ـ أبرهة بن
الصباح الحميري
وكلّهم مجاهيل.
__________________
[٦٦٤]
٢٥٧ ـ أبزي
[الضبط :]
أبزى
: بفتح الهمزة ، وسكون الباء الموحّدة التحتيّة ، وفتح الزاي ، بعدها ألف مقصورة
تكتب ياء ، والد عبد الرحمن الخزاعي.
[الترجمة :]
عدّه بعضهم
من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وأنكره
آخر. وحاله مجهول.
__________________
[٦٦٦]
٢٥٨ ـ أبيض بن حمّال
السبائي المأربي
الضبط :
أبيض : بالهمزة المفتوحة ، والباء
الموحّدة الساكنة ، والياء المثنّاة من تحت المفتوحة ، والضاد المعجمة.
__________________
وحمّال : بالحاء المهملة ، والميم
المشدّدة ، والألف واللام ـ وزان شدّاد ـ مبالغة في حمل المتاع ، ثمّ تعارفت
التسمية به ، ولذا لم يدخله اللام .
والسبائي : بالسين المهملة المفتوحة ، والباء
الموحّدة من تحت ، والألف والهمزة والياء ، نسبة إلى أحد أجداده ؛ لأنّ نسبه ـ على
ما نقله في اسد الغابة
عن النسّابة الهمداني ـ هكذا : أبيض بن حمّال
بن مرثد بن ذي لحبان ـ بضمّ اللام ـ عامر بن ذي العنبر بن معاذ بن شرحبيل بن معدان
بن مالك بن زيد بن سدد بن سعد بن عوف بن عديّ بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن
سبأ الأصغر بن كعب بن الأذروج بن شدد.
وقد اختلفت كتب الرجال في لقبه الثاني ،
ففي أكثرها وثوقا : المأربي
: بالميم ، ثمّ الهمزة ، ثمّ الألف ، ثمّ الراء المهملة المكسورة ، ثمّ الباء
الموحّدة كذلك ، ثمّ الياء. نسبة إلى مأرب ، بلدة معروفة باليمن كما في تهذيب
الأسماء واللغات .
__________________
وفي المراصد
أنّه : بلاد الأزد باليمن ، وقيل : هو اسم قصر كان لهم. وقيل : هو اسم لملك سبأ ، وهي
كورة بين حضرموت وصنعاء. انتهى.
وفي بعض النسخ : المازني : بالميم ، ثمّ
الهمزة
، ثمّ الألف ، ثمّ الزاي ، ثمّ النون ، ثمّ الياء ، وعليه فهو نسبة إلى مازن أبي
قبيلة من تميم اسمه : مازن بن مالك بن عمرو بن تميم.
والصواب الأوّل ـ أعني المأربي ـ وإبداله
ب : المازني في رجال الشيخ رحمه اللّه و .. غيره
تصحيف من الناسخ ، كما يشهد له قول الشيخ رحمه اللّه : من ناحية اليمن ، بعد (المأربي
..) فإنّه يناسب المأربي ، دون المازني ، كما لا يخفى.
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه إيّاه في رجاله من أصحاب رسول اللّه
__________________
صلّى اللّه عليه وآله
وسلّم. وزاد على ما في العنوان قوله : من ناحية اليمن .
[٦٦٧]
٢٥٩ ـ أبيض بن عبد
الرحمن بن النعمان بن الحارث
ابن عوف بن كنانة بن
بارق
[الترجمة :]
وفد على النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم
، وحاله مجهول.
[٦٦٨]
٢٦٠ ـ أبيض بن هني بن
معاوية
[الترجمة :]
أدرك النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم
، وشهد فتح مصر
، روى عنه
__________________
ابنه هبيرة ، وحاله
مجهول.
ومثله الحال في :
[٦٦٩]
٢٦١ ـ أبيض [الأسود]
[الترجمة :]
الّذي كان اسمه : أسود ، فسمّاه النبيّ
صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : أبيض .
[٦٧٠]
٢٦٢ ـ أبي بن ثابت بن
المنذر بن خزام
الأنصاري الخزرجي
[الضبط :]
[أبيّ :] قال ابن حجر
: كلّ ما بهذه الصورة من الأسماء ، فهو : بضمّ الهمزة ،
__________________
وفتح الموحّدة ، وتشديد
الياء. وليس فيه آبي بالمدّ وكسر الموحّدة. انتهى.
والمنذر : بالميم المضمومة ، والنون
الساكنة ، والذال المعجمة المكسورة ، والراء المهملة .
وثابت : بالثاء المثلّثة ، ثمّ الألف ، ثمّ
الباء الموحّدة التحتيّة المكسورة ، ثمّ التاء المثنّاة من فوق .
وخزّام : بفتح الخاء المعجمة ، ثمّ
الزاي المعجمة المشدّدة ، ثمّ الألف ، ثمّ الميم ، علم له ، بقرينة عدم دخول اللام
فيه .
وفي القاموس
والتاج
: الخزم ـ بالتحريك ـ شجر كالدوم ، سواء ، وله أفنان وبسر صغار ، يسودّ إذا أينع ،
مرّ عفص ، لا يأكله الناس ، ولكن الغربان حريصة عليه تنتابه .. والخزّام : كشدّاد
، بائعه ، وسوق الخزّامين بالمدينة معروف. انتهى.
__________________
وأبدل في اسد الغابة
خزام : ب : حرام ، وضبطه : بالمهملتين المفتوحتين ، وليس ببعيد ، فإنّه من
الأسماء المتعارفة ، بل في العرب بطون ينسبون إلى آل حرام ، بطن في تميم ، وبطن في
جذام ، وبطن في بكر بن وائل ، وبطن من خزرج من الأنصار ذكرهم الحمداني. والموجود
في كثير من الكتب في ذكر عروة وحكيم وحسّان أنّه حزام ـ بالحاء والزاي المعجمة ـ.
ثمّ إنّ كنية أبيّ هذا : أبو شيح : بالشين
المعجمة ، والياء المثنّاة من تحت ، والحاء المهملة .
وفي بعض النسخ ـ بالخاء المعجمة ـ وقيل : إنّه كنية أبيه.
ثمّ إنّ نسبه هكذا : أبيّ بن ثابت بن
المنذر بن خزام بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجّار الأنصاري
الخزرجي .
ويأتي ضبط الخزرجي في : أسعد بن زرارة ـ
إن شاء اللّه تعالى ـ.
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وزاد على ما عنونّاه به قوله : أخو
حسّان ، شهد بدرا. انتهى.
__________________
وبمثله نطق في الخلاصة .
وعدّه إيّاه في الخلاصة في قسم
المعتمدين يدلّ على كونه معتمدا.
وفي المنهج
أنّه : سيأتي في إياس ، أنّه قتل هو وأنس وأبيّ بن ثابت يوم بئر معونة. انتهى.
قلت : بئر معونة : بالميم ، ثمّ العين
المهملة ، ثمّ الواو ، ثمّ النون ، ثمّ التاء
، بئر في قبلى نجد ، تنسب إليها غزوة
من غزوات النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم
__________________
كانت بعد ستّة وثلاثين
شهرا بعد الهجرة.
[٦٧١]
٢٦٣ ـ أبيّ بن شريق
الثقفي حليف بني زهرة أبو ثعلبة
المعروف بـ : الأخنس
[الترجمة :]
لقب بذلك لأنّه أشار على بني زهرة
بالرجوع إلى مكّة في وقعة بدر فقبلوا منه ، ورجعوا. قيل : خنس بهم ، فسمّي الأخنس.
وأعطاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله
وسلّم مع المؤلّفة قلوبهم.
وتوفّي في أوّل خلافة عمر ، صرّح بذلك
في اسد الغابة .
وفي إعطائه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم
إيّاه مع المؤلّفة قلوبهم ، دلالة على عدم حسن إسلامه.
__________________
[الضبط :]
وشريق : بفتح الشين المعجمة ، وكسر
الراء المهملة ، والياء المثنّاة من تحت ، والقاف .
وقد مرّ
ضبط الثقفي في : أبان بن عبد الملك.
وضبط بني زهرة في : إبراهيم بن سعد .
والأخنس : بفتح الهمزة والخاء المعجمة
الساكنة ، والنون المفتوحة ، والسين المهملة.
__________________
[٦٧٣]
٢٦٤ ـ أبيّ بن عجلان
أخو أمامة الصدّي
ابن عجلان الباهلي
[الترجمة :]
عدّه جماعة
من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم. ونقل
__________________
روايته عنه صلّى
اللّه عليه وآله وسلّم.
ولم يتبيّن لنا حاله.
[الضبط :]
ويأتي ضبط الصدّي في : أحمد بن عليّ
الحميري إن شاء اللّه تعالى.
[٦٧٤]
٢٦٥ ـ أبيّ بن عمارة
الأنصاري
الضبط :
عمارة : بكسر العين المهملة ـ كما في
رجال ابن داود
ـ وظاهر تاج
__________________
العروس
صحّة الضمّ أيضا حيث قال : وعمارة : بالضمّ والتخفيف. وعمارة : بالكسر. انتهى.
ونقل في المنهج
، عن نسخة من الخلاصة ـ صحّحها الشهيد الثاني رحمه اللّه ـ ضبط عمّارة : بالضمّ والتشديد.
وعن ابن حجر
أنّه : بكسر العين على الأصحّ.
وفي اسد الغابة
أنّ : ابن ماكولا
ضبطه بكسر العين.
وقال أبو عمر : قيل : عمارة ـ يعني
بالكسر ـ والأكثر يقولون : عمارة بالضمّ. انتهى ما في اسد الغابة.
__________________
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من
أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقال إنّه : صلّى مع النبيّ صلّى
اللّه عليه وآله وسلّم القبلتين .
ومثله في رجال ابن داود .
وفي اسد الغابة
: إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم صلّى في بيته القبلتين.
وعدّه العلاّمة
رحمه اللّه في قسم المعتمدين.
لكن عن تقريب ابن حجر
أنّه : مدني ، سكن مصر ، له صحبة ، وفي إسناد حديثه اضطراب. انتهى.
__________________
[٦٧٥]
٢٦٦ ـ أبيّ بن القشب
الأزدي
[الترجمة :]
عدّ من الصحابة
، وفيه تأمّل موضوعا وحكما.
[٦٧٦]
٢٦٧ ـ أبيّ بن قيس
[الترجمة :]
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
__________________
وعدّه في الخلاصة
في قسم المعتمدين ، وقال إنّه : قتل يوم صفّين .
انتهى.
فالرجل من الحسان.
__________________
[٦٧٧]
٢٦٨ ـ أبيّ بن كعب بن
قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية
ابن عمرو بن مالك بن
النجّار
[الترجمة :]
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
بهذا العنوان ، من أصحاب رسول اللّه
__________________
صلّى اللّه عليه وآله
وسلّم ، وقال : يكنّى : أبا المنذر ، شهد العقبة مع السبعين ، وكان يكتب الوحي ، آخى
رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بينه وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، شهد
بدرا والعقبة
، وبايع لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم. انتهى.
ومثله بحذف اسم آبائه إلى كنيته ، ما في
الخلاصة
في قسم المعتمدين.
وكذا في رجال ابن داود .
وعن المجالس
ما يظهر منه جلالته وإخلاصه لأهل البيت [عليهم السلام].
وقال العلاّمة الطباطبائي
: إنّه من الاثني عشر الّذين أنكروا على أبي بكر تقدّمه وجلوسه في مجلس رسول اللّه
صلّى اللّه عليه وآله وسلّم. قال له :
__________________
يا أبا بكر! لا تجحد
حقّا جعله اللّه لغيرك ، ولا تكن أوّل من عصى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم
في وصيّته
، وأوّل من صدف عن أمره. وردّ الحقّ إلى أهله تسلم ، ولا تتماد في غيّك تستندم. وبادر
بالإنابة
يخفّ وزرك. ولا تخصّص بهذا الأمر الّذي لم يجعله اللّه لك نفسك ، فتلقى وبال عملك
، فعن قليل تفارق ما أنت فيه ، وتصير إلى ربّك ، فيسألك عمّا جئت به
، وما ربّك بظلاّم للعبيد.
وعن تقريب ابن حجر
ـ متّصلا بنسبه المذكور ، ما لفظه ـ : الأنصاري الخزرجي ، أبو المنذر ، سيّد
القرّاء ، يكنّى : أبا الطفيل ـ أيضا ـ من فضلاء الصحابة
..
مات في زمن عمر ، فقال عمر : مات اليوم
سيّد المسلمين. شهد العقبة مع السبعين .
وعن المناقب لابن شهرآشوب
أنّه : قال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله :
__________________
__________________
__________________
«إنّ اللّه أمرني أن
أقرأ عليك» ، قال : يا رسول اللّه! بأبي أنت وأمّي! وقد ذكرت هناك؟! قال : «نعم
باسمك ونسبك» ، فأرعد ، فالتزمه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حتى سكن ، وقال
صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : (قُلْ بِفَضْلِ
اللّٰهِ
__________________
وَبِرَحْمَتِهِ
، فَبِذٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمّٰا يَجْمَعُونَ) .
وأقول : يستفاد من هذا الخبر ، ومن
إنكاره على أبي بكر
وثاقة الرجل ، وقوّة إيمانه. فإنّ بيان الحقّ يومئذ لا يكون إلاّ من العدل الثقة
الّذي امتحن اللّه تعالى قلبه للإيمان.
وممّا ذكر كلّه ظهر أنّ ما صدر من
الفاضل المجلسي
رحمه اللّه من جعل المسمّين ب : (أبيّ) مجاهيل ، لم يقع في محلّه. وأعجب منه ، ما
حكي عن بعضهم ، من دعوى كون ما ينقل عن أبيّ من فضائل السور من موضوعاته ، فإنّه
جهل من البعض ، وغفلة عن أنّ أبيّ مات في خلافة عمر أو عثمان ، والوضع المذكور
متأخّر عن زمن الصحابة ، كما يكشف عنه ما نقل من اعتذار الواضع عن فعله ، بأنّه
رأى الناس نبذوا القرآن وراء ظهورهم ، واشتغلوا بالأشعار ، وفقه أبي حنيفة و .. نحوه
، ففعل ذلك لترويج القرآن ، ونسب الرواية إلى أبيّ ، لا أنّ أبيّ هو الواضع. وقد
صرّح بكون الواضع غيره جمع من الفريقين ، فمنّا : الشهيد الثاني
، ومن الجماعة : الصنعاني
__________________
و .. غيرهما .
__________________
[٦٧٨]
٢٦٩ ـ أبيّ بن كعب بن
عبد ثور المزني
[الترجمة]
عدّ من الصحابة
، وحاله مجهول.
[٦٧٩]
٢٧٠ ـ أبيّ بن مالك
الحرشي
الضبط :
قد اختلفت النسخ في هذا اللقب ، ففي
بعضها : الجرشي : بالجيم المعجمة ، ثمّ الراء المهملة ، ثمّ الشين المعجمة ، ثمّ
الياء من غير ميم.
وفي بعضها ـ كرجال الشيخ
ـ الجوشي : بالجيم المضمومة ، والواو الساكنة ،
__________________
والشين المعجمة ، بعدها
ياء بغير ميم.
وفي جملة من النسخ : الجرشمي ـ كالأوّل
ـ بإضافة الميم قبل الياء.
ولم أقف على ما يصحّ النسبة إليه على
الأخير. وأمّا على الأوّل ، فالنسبة إلى جرش ـ بالتحريك ـ بلدة بالأردن ، من فتوح
شرحبيل .
أو جرش : كزفر ، مخلاف باليمن ، نسب إلى
جرش : وهو لقب منبّه بن أسلم بن زيد بن الغوث بن حمير. وقد نسب إليه جماعة من
المحقّقين ، على ما في القاموس .
وعلى الثاني : فيمكن أن يكون نسبة إلى
جوش : جبل ببلاد بقلين
بن جسر.
__________________
أو جوش : قبيلة .
أو جوش : قرية بطوس ، أو جوش : كزفر ، قرية
باسفراين .
والّذي تحقّق لي بعد مدّة ، أنّ الصواب
: الحرشي : بالحاء والراء المهملتين ، والشين المعجمة ، والياء ، لتصريح جماعة
بأنّ أبيّ ـ هذا ـ من أولاد حريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن قيس .
وقالوا أيضا : إنّ حريشا في نسب الأنصار
، وإنّ النسبة إليه حرشي .
ووجدنا في هامش نسخة مصحّحة من رجال
الشيخ رحمه اللّه ما نصّه : صوابه الحرشي ، هكذا في الأصل. انتهى. وأبدل بعضهم
الحرشي ب : القشيري.
ويأتي ضبط القشيري في : داود بن أبي هند
القشيري ـ إن شاء اللّه تعالى ـ.
__________________
الترجمة :
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
: أبيّ بن مالك الجوشي ، وقيل : العامري
، من رجال الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
وفي رجال ابن داود
أنّه : مهمل.
__________________
[٦٨١]
٢٧١ ـ أبيّ بن معاذ
بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد
ابن معاوية بن عمرو
بن مالك بن النجّار
الأنصاري الخزرجي.
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه له في رجال رسول اللّه صلّى اللّه عليه
__________________
إلى آخر الأبيات.
فقال أثال :
وآله وسلّم
بقوله : أبيّ بن معاذ بن أنس بن قيس أخو أنس بن معاذ ، وهما لأمّ. انتهى.
وفي اسد الغابة
أنّه : شهد مع أخيه أنس بن معاذ بدرا وأحدا ، وقتلا يوم بئر معونة شهيدين. انتهى .
[٦٨٢]
٢٧٢ ـ أثال بن
النعمان الحنفي
[الضبط :]
أثال : بالهمزة ، والثاء المثلّثة ، والألف
، واللام .
__________________
[الترجمة :]
عدّه بعضهم من الصحابة .
وفيه تأمّل.
[٦٨٣]
٢٧٣ ـ أثبج العبدي
[الضبط :]
[أثبج :] بالهمزة ، والثاء المثلّثة ، والباء
الموحّدة ، والجيم .
[الترجمة :]
عدّ من الصحابة
، وحاله مجهول.
__________________
[٦٨٤]
٢٧٤ ـ أثوب بن عتبة
[الضبط :]
أثوب : بالهمزة ، والثاء المثلّثة ، والواو
، والباء الموحّدة ، وزان أحمد .
[الترجمة :]
عدّه في أسد الغابة
والإصابة
و .. غيرهما
من الصحابة.
ولم يعرف حاله.
[٦٨٥]
٢٧٥ ـ أجلح بن عبد
اللّه أبو حجيّة الكندي
الضبط :
أجلح : بالهمزة المفتوحة ، والجيم
الساكنة ، واللام المفتوحة ، ثمّ الحاء المهملة.
__________________
والجلح : هو انحسار الشعر عن جانبي
الرأس ، أوّله النزع ، ثمّ الجلح ، ثمّ الصلع .
وقد تعارفت التسمية به ، ولذا لم يدخله هنا اللام .
__________________
وحجيّة : بضمّ الحاء المهملة ، وفتح
الجيم ، وتشديد الياء المفتوحة ، اسم رجل.
قال في القاموس
: وأبو حجيّة ـ كسميّة ـ أجلح بن عبد اللّه بن حجيّة ، محدّث. وحجيّة بن عديّ
تابعي. انتهى.
فإنّ وصفه لحجيّة في آخر العبارة بالابن
، نصّ في أنّ الكلمة اسم رجل. وهو وإن لم يضبط سميّة في : س. م. ى. بما ضبطناه به
، وضبطه نصر في محكي معجمه بفتح أوّله كغنية ، إلاّ أنّ بعض أساطين أهل اللغة ضبطه
بضمّ ، ففتح ، فتشديد .
والكندي قد مرّ
ضبطه في : إبراهيم بن مرثد.
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من أصحاب الصادق عليه السلام ، بقوله : يحيى بن عبد اللّه بن معاوية الكندي الأجلح
أبو حجيّة. انتهى.
وظاهره كونه إماميّا.
__________________
وعن تقريب ابن حجر
أنّه : يقال : اسمه يحيى ، صدوق ، شيعي ، من التابعة .
وقال الذهبي
: وثّقه ابن معين و .. غيره. وضعّفه النسائي ، وهو شيعي ،
__________________
مات سنة خمس وأربعين ومائة.
انتهى.
وأقول : إذا انضمّ ما ذكراه إلى كونه
إماميّا ، كان حسنا ، بل وثّقه المفيد رحمه اللّه بقوله في كتاب الكافئة في إبطال
توبة الخاطئة
بعد ذكر حديث هو في سنده : هذا الحديث صحيح الإسناد ، واضح الطريق ، جليل الرواة. انتهى
.
__________________
__________________
__________________
فهو حسن كالصحيح.
__________________
[٦٨٦]
٢٧٦ ـ أجمد بن عجبان
الهمداني
الضبط :
أجمد : بالهمزة ، والجيم ، والميم ، والدال
المهملة ، وزان أحمد .
ويأتي ضبط عجلان
[كذا] في : جرير بن عجلان .
ومرّ
ضبط الهمداني في : إبراهيم بن قوام الدين.
الترجمة :
عدّ الرجل من أصحاب رسول اللّه صلّى
اللّه عليه وآله وسلّم.
قال في اسد الغابة
: وفد على النبيّ صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، وشهد فتح
__________________
مصر أيّام عمر بن
الخطّاب ، وخطبته
معروفة بجيزة مصر. انتهى .
وحاله مجهول.
[٦٨٧]
٢٧٧ ـ أحزاب بن أسيد
أبو رهم السمعي الظهري
[الترجمة :]
عدّ من الصحابة الذين نزلوا بالشام
، وحاله مجهول.
__________________
[الضبط :]
وأحزاب : بالهمزة ، والحاء ، والزاي ، والباء
الموحّدة ، وزان أعراب .
ويأتي ضبط أسيد في : أسيد بن أبي العلا.
ورهم : بالراء المهملة المضمومة ، والهاء
الساكنة ، والميم .
والسمعي : بالسين المهملة ، والميم
، والعين ، والياء ، نسبة إلى جدّه السمع بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن
معاوية بن جشم بن عبد شمس .
والظهري : بفتح الظاء المعجمة ، وسكون
الهاء ، وكسر الراء المهملة ، والياء ، نسبة إلى أبي بطن من حمير ، اسمه : ظهر بن
معاوية بن جشم بن عبد شمس بن واثل بن الغوث. وصحّفه بعضهم ب : ظفر ، وهو خطأ ، كما
أنّ كسر الظاء في ظهر
__________________
خطأ
، كما حكي عن ابن ماكولا .
[٦٨٨]
٢٧٨ ـ أحزمة أبو عبد
الرحمن بن أحزم
[الترجمة :]
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
وحاله مجهول.
__________________
[الضبط :]
وقد اختلفت النسخ في ذلك ، ففي بعضها : بالهمزة
، ثمّ الحاء المهملة ، ثمّ الزاي المعجمة ، ثمّ الميم والتاء.
وفي بعضها : بغير تاء.
وفي بعضها : بالخاء المعجمة ، والراء
المهملة.
وفي بعضها : بالخاء والزاي المعجمتين ، وكلّ
منها مناسب لوقوع التسمية بكلّ منها.
فمن الأوّل
: أحزم بن ذهل في نسب سامة بن لؤيّ
، من نسله عبّاد بن منصور قاضي البصرة ، وعبد اللّه بن منصور
أحد الأشراف ، قاله في القاموس .
ومن الثاني : محمّد بن يعقوب الأخرم
الحافظ ، ومحمّد بن العبّاس الأخرم ، من شيوخ الطبراني ، على ما نصّ عليه في تاج
العروس .
__________________
ومن الثالث
: أخزم : من أجداد حاتم
.
[٦٨٩]
٢٧٩ ـ أحكم بن بشّار
المروزي
الضبط :
أحكم : بفتح الهمزة ، وسكون الحاء
المهملة ، وفتح الكاف ، ثمّ الميم .
وبشّار : بفتح الباء الموحّدة ، وفتح
الشين المنقطة بثلاث المشدّدة .
__________________
واحتمل بعضهم يسار : بالياء المثنّاة ، والسين
المهملة .
وهو اشتباه.
والمروزي
: بفتح الميم ، وسكون الراء المهملة ، وفتح الواو ، بعده زاء معجمة ، ثمّ ياء ، نسبة
إلى مرو الشاهنجان
مدينة من مدن خراسان مشهورة ، يقال لها : أمّ خراسان. وقد نسب إليها جمع من أئمّة
الحديث والفقه ، وهذا أحد ما جاء من النسب على خلاف القياس بزيادة الزاي كما في
الرازي ، والإصطخرزي.
ولا يخفى أنّ هذه غير المرّوذ : بالفتح
، ثمّ التشديد والضمّ ، وسكون الواو ، وذال معجمة ، مرخّم مرو الرّوذ ، وهي على ما
في مراصد الاطّلاع
لياقوت الحموي مدينة قريبة من مرو الشاهجان ، بينهما خمسة أيام ، وهي على نهر عظيم
نسبت إليه ، وهي أصغر من مرو الاخرى.
ثمّ قال : مرو الشاهجان ، هي أشهر مدن
خراسان وقصبتها ، وهي العظمى ، بينها وبين نيسابور سبعون فرسخا. انتهى.
الترجمة :
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من رجال الجواد عليه السلام.
__________________
وفي التحرير الطاوسي
، والخلاصة
، ورجال ابن داود
: أحكم بن بشار ، غال ، لا شيء.
وقال الكشّي رحمه اللّه
: أحكم بن بشّار المروزي الكلثومي
، غال ، لا شيء. أحمد بن عليّ بن كلثوم السرخسي ، قال : رأيت رجلا من أصحابنا يعرف
ب : أبي زينبة ، فسألني عن أحكم بن بشّار المروزي؟ وسألني عن قصته ، وعن الأثر
الّذي في حلقه؟ وقد كنت رأيت في بعض حلقه شبه الخطّ
، كأنّه أثر الذبح ، فقلت له : قد سألته مرارا فلم يخبرني ، قال : فقال : كنّا
سبعة نفر في حجرة واحدة ببغداد ، في زمان أبي جعفر الثاني عليه السلام ، فغاب عنّا
أحكم من عند العصر ، ولم يرجع إلينا في تلك الليلة ، فلمّا كان في جوف الليل جاءنا
توقيع من أبي جعفر عليه السلام : «إنّ صاحبكم الخراساني مذبوح ، مطروح في لبد
__________________
في مزبلة كذا .. وكذا
.. فاذهبوا إليه ، فداووه بكذا .. وكذا ..». فذهبنا ، فوجدناه مذبوحا مطروحا كما
قال ، فحملناه وداويناه بما أمرنا به ، فبرئ من ذلك.
قال أحمد بن عليّ : كان من قصّته أنّه
تمتّع ببغداد في دار قوم ، فعلموا به ، فأخذوه وذبحوه ، وأدرجوه في لبد ، وطرحوه
في مزبلة.
قال أحمد : وكان أحكم إذا ذكر عنده
الرجعة ، فأنكرها أحد ، فيقول : أنا أحد المكذّبين. وحكى لي بعض الكذّابين ـ أيضا
ـ بهراة هذه القصة ، فأعجب وامتنع بذكر تلك الحالة كما يستنكره
الناس. انتهى ما نقله الكشّي رحمه اللّه.
وقال المولى الوحيد في التعليقة
: إنّ الحكم بالغلوّ من ابن طاوس ، فلعلّه في الاختيار كان كذلك ، ويحتمل كون (غال)
مصحّف (قال) ، أو كون الكلثومي غال مكتوبا تحت اسم أحمد ؛ لأنّ الظاهر أنّه لقبه ،
وأنّه غال ، فأدخله النسّاخ في السطر.
ويحتمل عدم التصحيف ، ويكون لا شيء مقول
قوله.
وبالجملة ؛ الحكم به بمجرّد ذلك لا يخلو
من إشكال ، ينبّه على ذلك مشاهدة نسخة الكشّي. وما قالوا فيها.
ويحتمل أن يكون الكشّي رحمه اللّه زعم
خلوّه ممّا روي عنه ، وأنّ الراوي عنه
__________________
أحمد ، مع ظهور صحّته
له معه منها. ومرّ في صدر الرسالة
التأمّل في أمثال ذلك. انتهى.
وأقول : الإنصاف أنّ هذه التكلّفات والاحتمالات
، والتزام التصحيف ، مع تصريح صاحب المعالم في التحرير الطاوسي ، والعلاّمة في
الخلاصة ، وابن داود ، بأنّه : غال ، لا شيء ، خلاف القاعدة ، سيّما ولا نتيجة
لذلك إلاّ خروج الرجل من الضعف إلى الجهالة.
نعم ؛ يمكن استظهار مدحه من الرواية
المذكورة ، باعتبار خروج التوقيع بمعالجته ، أو .. غير ذلك.
وبالجملة ؛ يستفاد من التوقيع إسلامه ، بل
إيمانه ، بل حسن حاله ؛ ضرورة أنّه لو لا ذلك لما دلّ الإمام عليه السلام على ما
يوجب حياته.
وقال الحائري في المنتهى
ـ بعد نقل كلام الوحيد ، مؤيّدا له ، ما لفظه ـ : غير خفيّ على المتتبّع أنّ غلوّ
القمّيين ليس الغلوّ المعروف المستلزم للكفر. كيف ورئيس القمّيين وأعلم علمائهم
الصدوق رحمه اللّه يقول : أوّل درجة في
الغلوّ رفع السهو عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؟!
بل يظهر من مطاوي كلماتهم ، ومباني
عباراتهم عدم إرادتهم منه معناه المشهور ، وسنشير إليه في نصر بن الصبّاح
ـ إن شاء تعالى ـ إلاّ أنّ الرجل يخرج من الضعف إلى الجهالة ، ويمكن استظهار المدح
له من الرواية المذكورة
__________________
بتكلّف. انتهى.
وأقول : ما ذكره من حيث الغلوّ موجّه
متين ، واستفادة مدح الرجل من الخبر غير محتاجة إلى التكلّف بوجه. فالحقّ إدراج
الرجل في الحسان.
بقي هنا شيء ، وهو : أنّ الفاضل التفرشي
، قال في النقد
، ما لفظه : ذكر العلاّمة
، وابن داود
، في باب الحاء أيضا أنّ حكم بن بشّار غال لا شيء. والظاهر أنّهما واحد ، لأنّي لم
أظفر في كتب الرجال على حكم بن بشّار. انتهى.
وأقول : ما استظهره ممّا لا شاهد عليه ،
بل هو مجرّد حدس وتخمين ، ومقتضى تعدّد العنوان التغاير ، فالحمل على الاتّحاد
خلاف ظاهر كلام العلمين المذكورين.
نعم ؛ إن ثبت الاتّحاد جرى ما ذكرناه من
الحسن في ذلك أيضا ، وأنّى لنا إثباته.
__________________
[باب أحمد]
باب أحمد
هو أحد أسماء رسول اللّه صلّى اللّه
عليه وآله وسلّم ، ولم يعرف من تسمّى به قبله ، ألهم اللّه تعالى أهله أن يسمّوه
به ، وقد عبّر تعالى عنه بترجمته في الكتب السماوية السابقة عليه .
__________________
وقيل : إنّ الخضر عليه السلام أيضا اسمه
أحمد ، ولم يثبت ، وهو غير منصرف للعلميّة ووزن الفعل ، كما لا يخفى.
__________________
[٦٩٢]
٢٨٠ ـ أحمد بن
إبراهيم أبو حامد المراغي
الضبط :
المراغي : نسبة إلى مراغة ، بفتح الميم والراء
المهملة ، ثمّ الألف والغين المعجمة ، والتاء ، بلدة قديمة مشهورة بأذربيجان.
وفي مراصد الاطّلاع
: إنّها كانت قصبتها ، وبها آثار ومدارس ، وكانت تدعى افراهرود ، فعسكر بها مروان
بن محمّد بن مروان بن الحكم ، وهو والي أرمينية وأذربيجان ، في
منصرفه من غزو موقان ، وبها سرجين كثير ، وكانت دوابّه ودوابّ أصحابه تتمرّغ فيها
، فجعلوا يقولون : ابنوا قرية المراغة ، فابتناها مروان ، وتألّف الناس بها فكثروا
، وبنى خزيمة بن حازم في ولاية الرشيد ، سورها وحصّنها. انتهى.
__________________
الترجمة :
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من أصحاب العسكري عليه السلام.
وعدّه العلاّمة رحمه اللّه في القسم
الأوّل من الخلاصة
، المتكفّل لذكر المعتمدين.
وعدّه ابن داود
أيضا في الباب الأوّل ، وقال إنّه : ممدوح ، عظيم الشأن. انتهى.
والأصل في ذلك رواية الكشّي
رحمه اللّه عن عليّ بن محمّد بن قتيبة ، عن أبي حامد أحمد بن إبراهيم المراغي ، قال
: كتب أبو جعفر محمّد بن أحمد بن جعفر القمّي العطّار ، وليس له ثالث في الأرض
في القرب من الأصل ، يصفنا لصاحب الناحية عليه السلام ، فخرج : «وقفت على ما وصفت
به أبا حامد ـ أعزّه اللّه بطاعته ـ وفهمت ما هو عليه ، تمّم اللّه ذلك له بأحسنه
، ولا أخلاه من تفضّله عليه ، وكان اللّه وليّه ، أكثر السلام وأخصّه».
قال أبو حامد : وهذا في رقعة طويلة ، وفيها
أمر ونهي إلى ابن أخي كثير. وفي
__________________
الرقعة مواضع قد قرضت
، فدفعت الرقعة كهيئتها إلى علاء الدين بن الحسن
الرازي.
وكتب رجل من أجلّة إخواننا يسمّى : الحسن
بن النضر ، ممّا خرج في أبي حامد. وأنفذه إلى ابنه من مجلسنا ، يبشّره بما خرج.
قال أبو حامد : فأمسكت الرقعة أريدها.
فقال أبو جعفر : اكتب ما خرج فيك ، ففيها
معان نحتاج إلى أحكامها. قال : وفي الرقعة أمر ونهي منه عليه السلام إلى كابل ، و
.. غيرها. انتهى ما نقله الكشّي.
وفيه دلالة على جلالة شأنه ، وعلوّ
منزلته.
ولذلك وصفه الفاضل المجلسي رحمه اللّه
في الوجيزة
بالحسن ، وهو في محلّه.
والعجب من صاحب الحاوي
، حيث عدّه في قسم الضعاف ، وقال : لا يخفى أنّ الرواية لا تقتضي مدحا يدخله في
الحسن ، فضلا عن التوثيق ، مع كون ذلك شهادة للمرء
لنفسه. انتهى.
وإلى ردّه أشار الوحيد في التعليقة
: بأنّ كونه الراوي لا يقدح ، لاعتناء
__________________
المشايخ بشأنه ونقلهم
الخبر في مدحه. مضافا إلى ما يظهر ممّا فيه من الأمارات الدالة على الصدق.
قلت : مع غاية بعد ارتكاب الشيعي
البهتان على إمام زمانه ـ أرواحنا فداه ـ بنسبته ما لم يصدر منه إليه ، بل الإنصاف
امتناع ذلك عادة.
وممّا يشهد بوثاقته رواية الأجلّة عنه ،
وكونه من مشايخ الإجازة
، وذكر الشيخ رحمه اللّه له في المصباح
مترضّيا عليه.
__________________
[٦٩٣]
٢٨١ ـ أحمد أبو عبد
اللّه بن إبراهيم بن أبي رافع
الصيمريّ بن عبيد بن
عازب
أخي البراء بن عازب
الأنصاري
الضبط :
الصيمري : بالصاد المهملة المفتوحة ، ثمّ
الياء المثنّاة التحتانيّة الساكنة ، ثمّ الميم المفتوحة ـ وقد تضمّ ، والفتح أفصح
ـ ثمّ الراء المهملة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى صيمر ، بلدة بين خوزستان وبلاد الجبل.
أو إلى صيمر ؛ نهر بالبصرة ، عليه قرى
عامرة .
__________________
أو إلى صيمرة ؛ بلدة على خمس مراحل من
دينور ، بينها وبين همذان من بلاد العجم ، ينسب إليها الجبن الصيمري.
أو إلى صيمرة ؛ ناحية بالبصرة ، بفم نهر
معقل ، أهلها كانوا يعبدون رجلا يقال له : عاصم وولده بعده ، ولهم في ذلك أخبار ، نسب
إليها قبل ظهور هذه الضلالة ، فيهم جمع من علماء العامّة .
وعبيد اللّه : بالتصغير.
وعازب : بالعين المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ
الزاي المعجمة ، ثمّ الباء الموحّدة من تحت .
والبراء : بالباء الموحّدة المفتوحة ، والراء
المهملة ، والألف ، والهمزة .
الترجمة :
قال النجاشي
رحمه اللّه : أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع بن عبيد بن عازب ، أخي البراء بن عازب
الأنصاري ، أصله كوفي ، سكن بغداد ، كان ثقة في
__________________
الحديث ، صحيح
الاعتقاد ، له كتب ، منها : كتاب الكشف فيما يتعلّق بالسقيفة ، كتاب الأشربة ما
حلّل منها وما حرّم ، كتاب الفضائل ، كتاب الضياء
في تاريخ الأئمّة ، كتاب السرائر مثالب ، كتاب النوادر ، وهو كتاب حسن ، أخبرنا
بكتبه الحسين بن عبيد اللّه. انتهى.
وقال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست
: أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع الصيمري ، يكنّى : أبا عبد اللّه ، من ولد عبيد بن
عازب الأنصاري ، أخو البراء بن عازب ، أصله الكوفي
، وسكن بغداد ، ثقة في الحديث ، صحيح العقيدة ، صنّف كتبا ، منها : كتاب الكشف
فيما يتعلّق بالسقيفة ، كتاب الأشربة ما حلّل منها وما حرّم ، كتاب الفضائل ، كتاب
الضياء في تاريخ الأئمّة عليهم السلام ، كتاب السرائر وهو [مثالب] ، كتاب النوادر
، وهو كتاب حسن ، أخبرنا بكتبه ورواياته الشيخ أبو عبد اللّه
، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون ، و .. غيرهم ، عنه سائر
كتبه ورواية .
انتهى.
وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا : أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع الصيمري ، يكنّى
: أبا عبد اللّه ، روى عنه
__________________
التلعكبري ، وقال : كنّا
نجتمع ونتذاكر ، فروى عنّي ، ورويت عنه ، وأجاز لي جميع رواياته. وأخبرنا عنه
الحسين بن عبيد اللّه ، ومحمّد بن محمّد بن النعمان ، وأحمد بن عبدون ، وابن عروة .
انتهى.
وفي القسم والباب الأوّل من الخلاصة
، ورجال ابن داود أيضا
أنّه ثقة في الحديث ، صحيح العقيدة.
وقد وثّقه الفاضل المجلسي أيضا في
الوجيزة
، والمحقّق البحراني الشيخ سليمان في بلغة المحدّثين
، وعدّه في الحاوي
في قسم الثقات ، ونقل في ترجمته توثيق الشيخ رحمه اللّه ، والعلاّمة المزبور.
وفي التعليقة
: إنّ ممّا يشير إلى وثاقته ، كونه من مشايخ الإجازة. وكذا رواية الأعاظم من
الثقات عنه.
__________________
وأقول : قد بيّنا في المقباس
إفادة قولهم : ثقة في الحديث ، مفاد إطلاق ثقة ، فلا وجه لما في التعليقة من
التأمّل في الجملة لإيماء تقييد الوثاقة بالحديث ، إلى عدم كونه عدلا ، فراجع
المقباس ، وتدبّر.
التمييز :
يعرف الرجل برواية التلعكبري ، والحسين
بن عبيد اللّه ، والشيخ المفيد ، وأحمد بن عبدون ، وابن عروة.
[٦٩٤]
٢٨٢ ـ أحمد بن
إبراهيم بن أحمد الحسني
السيّد أبو العبّاس
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على ما نقل عن فهرست
منتجب الدين ، من أنّه : فاضل ثقة.
__________________
[٦٩٥]
٢٨٣ ـ أحمد بن
إبراهيم بن أحمد بن المعلّى
ابن أسد العمّي
البصري
يكنّى : أبا بشر
الضبط :
المعلّى : بالميم المضمومة ، والعين
المهملة المفتوحة ، واللام المشدّدة .
وأسد : بالهمزة ثمّ السين المهملة
المفتوحتين ، ثمّ الدال المهملة .
والعمّي : بالعين المهملة المفتوحة ، ثمّ
الميم المشدّدة ، والياء ، نسبة إلى العمّ
،
__________________
لقب مرّة بن مالك بن
حنظلة أبي قبيلة.
وعن أبي عبيدة : إنّه لقب مرّة بن وائل
بن عمرو بن مالك بن حنظلة بن فهم من الازد ، وهم بنو العمّ في تميم ، وقيل : لقب
مرّة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم .
وعن الأغاني
: أصل بني العمّ كالمدفوع ، يقال : إنّهم نزلوا في بني تميم بالبصرة أيّام عمر ، وغزوا
مع المسلمين ، وأبلوا فحمدوا ، فقيل لهم : إن لم تكونوا من العرب فأنتم الاخوان وبنو
العمّ ، فلقّبوا بذلك.
والنسبة إلى العمّ : عمّي ، أو العموي .
ويمكن أن يكون العمّي ، نسبة إلى العمّ
، قرية بحلب ، ومنها : جعفر بن سهل العمّي ، وبشر بن عبد الملك العمّي الموصلي.
أو إلى العمّ ؛ قرية بين حلب وأنطاكية ،
منها : عكاشة بن عبد الصمد العمّي
__________________
الضرير الشاعر ، من
شعراء الدولة الهاشميّة .
وما في الفهرست
يوافق ما سمعته من أبي عبيدة.
وربّما ضبط في الخلاصة
، والإيضاح
في إسماعيل بن عليّ العمي ـ بتخفيف الميم ـ ولم أفهم وجهه.
وصرّح ابن داود
و .. غيره بتشديدها.
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام. وقال ـ بعد عنوانه بما عنونّاه به ـ أنّه : واسع
الرواية ، ثقة ، روى عنه التلعكبري إجازة ، ولم يلقه. وله مصنّفات ، ذكرناها في
الفهرست. انتهى.
__________________
وقال في الفهرست
: أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى بن أسد العمّي أبو بشر ، والعمّ : هو مرّة
بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ، وهو ممّن دخل في تنوخ
بالحلف ، وسكن الأهواز. وأبو بشر بصريّ ، وأبوه وعمّه ، وكان
__________________
مستملي أبي أحمد
الجلودي
، وسمع كتبه كلّها ورواها ، وكان ثقة في حديثه ، حسن التصنيف ، وأكثر الرواية عن
العامّة والأخباريّين ، وكان جدّه المعلّى بن أسد فيما ذكره الحسين بن عبيد اللّه
، من أصحاب صاحب الزنج والمختصّين به.
وروى عنه وعن عمّه أسد بن معلّى أخبار
صاحب الزنج ، وله تصانيف ، منها : كتاب تاريخ
الكبير ، كتاب التاريخ الصغير ، كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ، كتاب
أخبار صاحب الزنج ، كتاب الفرق ـ وهو كتاب حسن غريب ـ كتاب أخبار السيّد الحميري وشعر
السيّد
، كتاب عجائب العالم. انتهى المهمّ ممّا في الفهرست.
وعلى هذا المنوال نسج النجاشي
، وأبدل قوله : وهو ممّن دخل .. إلى آخره ، بقوله : وهم الّذين انقطعوا بفارس عن
بني تميم ، حتّى قال الشاعر :
سيروا بني العمّ فالأهواز منزلكم
|
|
ونهر جور فما يعرفكم العرب
|
وزاد في تعداد كتبه : كتاب المثالب والقبائل.
وقال : حسن ـ على ما حكي ـ لم يجمع مثله. انتهى .
__________________
وفي الخلاصة
: أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى بن أسد ـ بالسين غير المعجمة ، بعد
الألف المهموزة ـ العمّي البصري أبو بشر ، كان ثقة من أصحابنا في حديثه ، حسن
التصنيف ، وأكثر الرواية عن العامّة والأخباريين ، روى عنه التلعكبري ولم يلقه .
انتهى.
قلت : الظاهر ـ بل المقطوع به ـ زيادة
كلمة (ابن) ، و (محمّد) ، بين (أحمد) وبين (ابن إبراهيم) ؛ لأنّه ذكر فيه عين ما
ذكروه في : أحمد بن إبراهيم بن أحمد.
وقال ابن داود إنّه : واسع الرواية ، كان
ثقة فقيها ، حسن التصنيف .. إلى آخره .
ووثّقه المجلسي في الوجيزة
، والبحراني في البلغة
، و .. غيرهما أيضا .
__________________
بقي هنا شيء ؛ وهو أنّ الشيخ رحمه اللّه
، والنجاشي ، والعلاّمة ، ذكروا في ترجمة الرجل أنّه : أكثر الرواية عن العامّة والأخباريين.
وقد حقّق صاحب التكملة
معنى الأخباري ـ هنا ـ فقال : يطلق الأخباري في لسان أهل الحديث من القدماء من
العامّة والخاصّة على أهل التواريخ والسير ومن يحذو حذوهم في جمع الأخبار ، من أيّ
وجه اتّفق ، من غير تثبّت وتدقيق.
قال ابن حجر ـ في شرح نخبة الفكر في
مصطلح الأثر
ـ : الخبر عند علماء هذا الفنّ مرادف للحديث ، وقيل : الحديث ما جاء عن النبيّ
صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، والخبر ما جاء عن غيره. ومن ثمّ قيل لمن اشتغل
بالتواريخ وما شاكلها : الأخباريّ ، ولمن اشتغل بالسنّة النبويّة : المحدّث. انتهى.
ويشير إليه كلام ابن الغضائري
في ترجمة أحمد البرقي حيث قال : كان لا يبالي عمّن أخذ على طريقة أهل الأخبار. انتهى.
وفسّر الأسترآبادي في الفوائد المدنيّة
(الأخباريّ) الواقع في عبارة
__________________
الفخر الرازي في
المحصول. ونقلها العلاّمة في النهاية ، والشيخ حسن في المعالم
، بقوله : أمّا الاماميّة ؛ فالأخباريّون منهم لم يعوّلوا في اصول الدين وفروعه
إلاّ على أخبار الآحاد .. بأنّه
كلّ من تقدّم على زمن الشيخ المفيد ، من أصحاب الأئمّة [عليهم السلام]. وأمّا
الأصوليّون ؛ فهم : الشيخ المفيد ، ومن عاصره ، والمتأخّرون عنه ، ثمّ اخترع مذهبه
، وسمّى نفسه ومن
تبعه بالأخباري ادّعاء منه أنّ مذاهبه الّتي ذهب إليها على طبق من زعم أنّه أخباري.
قال في اللّؤلؤة
في ترجمته : هو أوّل من قسّم الفرقة الناجية إلى أخباري وأصولي ، ولا أجاد
ولا وافق الصواب ، لما يترتّب على ذلك من الفساد. انتهى المهمّ ممّا في التكملة.
وقد تعرّضنا للفرق بين الحديث والخبر ، في
أوّل الفصل الأوّل من مقباس الهداية
، فلاحظ.
ويساعد على ما ذكره صاحب التكملة ما في
فهرست ابن النديم في مواضع من عناوينه ، من إطلاق الأخباري على أهل السير والتواريخ
، فلاحظ.
__________________
بقي من ترجمة الرجل ما تضمّنه كلام ابن
النديم في فهرسته ، من قوله إنّه : قريب العهد ، وكان يستملي على الجلودي ، وتوفّي
بعد الخمسين ، وله من الكتب كتاب محن الأنبياء والأوصياء والأولياء .
انتهى.
التمييز :
قال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست
ـ متّصلا بعبارته المزبورة ، ما لفظه ـ : أخبرنا بجميع كتبه ورواياته أحمد بن
عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن أبي بشير أحمد بن إبراهيم العمّي. انتهى.
وقال النجاشي
: أخبرنا بكتبه الحسين بن عبيد اللّه ، عن محمّد بن وهبان الدبيلي ، عنه بها. انتهى.
وقال الطريحي
والكاظمي
في المشتركات إنّه : يعرف برواية أبي طالب
__________________
الأنباري ، ورواية
محمّد بن وهبان عنه. وزاد الثاني أنّه يعرف برواية التلعكبري ، عنه. قال : ولكنّه
لم يلقه. فمتى وجد الحديث عن التلعكبري ، عن أحمد ـ هذا ـ فهو مقطوع. ويعرف أيضا
بروايته هو ، عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي.
__________________
[٦٩٧]
٢٨٤ ـ أحمد بن
إبراهيم بن إسماعيل بن داود بن حمدون
أبو عبد اللّه الكاتب
النديم
الضبط :
قد أبدل داود في بعض النسخ ب : إدريس ،
وغلّطه ـ بلا مرية ـ في المعراج .
وحمدون : بفتح الحاء المهملة ، فسكون
الميم ، وضمّ الدال المهملة ، ثمّ الواو ، والنون.
__________________
والنديم ـ في الأصل ـ : الجليس للشراب. قال
في تاج العروس
: نادمه منادمة ونداما ـ بالكسر ـ جالسه على الشراب ، هذا هو الأصل. ثمّ استعمل في
كلّ مسامر.
قال الجوهري
: ويقال : المنادمة : مقلوبة
من المدامنة ؛ لأنّه يدمن شرب الشراب مع نديمه ، لأنّ القلب في كلامهم كثير. انتهى.
وقال في مادة : س. م. ر
: المسامرة هي الحديث بالليل. انتهى.
وأقول : النديم ـ في العرف المتأخر ـ هو
: من تتّخذه الملوك لأجل المسامرة ، ونقل التواريخ ، والقصص ، و .. نحوها من
المؤنسات.
ووجه تسمية أحمد ـ هذا ـ نديما على ما
نقله في التكملة ، عمّا وجده من المجلسي رحمه اللّه بخطّه في كتاب الطبقات من أنّه
: كان شيعيّا ، ومع التشيّع كان خصّيصا بالمتوكّل ، نديما له ، له كتاب أسماء
الجبال والأودية والمياه .
انتهى.
الترجمة :
قال النجاشي
ـ بعد عنوانه بما عنونّاه به ـ : إنّه شيخ أهل اللغة ووجههم ،
__________________
استاد أبي العبّاس ، قرأ
عليه قبل ابن الأعرابي ، وكان خصّيصا بسيّدنا أبي محمّد العسكري عليه السلام وأبي
الحسن عليه السلام قبله ، له كتب ؛ [منها :] كتاب أسماء الجبال والمياه والأودية ،
كتاب بني مرّة بن عوف
، كتاب بني النمر بن قاسط ، كتاب بني عقيل ، كتاب بني عبد اللّه بن عطفان .
كتاب طيّ ، شعر العجير السلولي صنعته ، شعر ثابت قطنة
صنعته ، كتاب بني كليب بن يربوع ، أشعار بني مرّة بن همام ، نوادر الأعراب. انتهى.
ومثله بعينه ما في الفهرست
، بزيادة قوله بعد ابن الأعرابي : وتخرّج من يده .
وقوله بعد (وأبي الحسن عليه السلام) : وله معه مسائل وأخبار. انتهى.
وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من أصحاب العسكري عليه السلام وقال إنّه : شيخ أهل اللغة ، روى عنه عليه السلام ـ يعني
عن العسكري عليه السلام ـ وعن أبيه عليه السلام. انتهى.
وقال ابن شهرآشوب
إنّه : شيخ أهل اللغة ، واستاذ أبي العبّاس ، وابن
__________________
الأعرابي ، وكان
خصّيصا بالحسن بن عليّ الأخير عليه السلام ، وأبي الحسن عليه السلام قبله ، وله
معه مسائل .. ثمّ عدّ كتبه.
وفي الخلاصة
، مثل ما ذكره النجاشي .. إلى قوله : له كتب ، وزاد بعد أبي العبّاس كلمة : تغلب .
وقد وصفه بالحسن في الوجيزة
، وبلغة الماحوزي
، و .. غيرهما .
وعدّه العلاّمة رحمه اللّه في القسم
الأوّل. واعترضه المحقّق الماحوزي
بأنّ كونه خصّيصا بهم لا يقتضي التعديل. قال : وحينئذ فلا وجه لإيراده في القسم
الأوّل ـ الموضوع لمن يعتمد عليه ، ويعمل على روايته ـ مع اشتراطه عدالة
__________________
الراوي ، فتدبّر. انتهى.
وردّ بأنّ عدّ العلاّمة رحمه اللّه له
في القسم الأوّل ، مع اعتباره العدالة في الراوي ، يكشف عن قيام قرائن عنده كاشفة
عن وثاقة الرجل ، وكونه معتمدا ، فيلزم قبول شهادة العلاّمة فيه ، ولا أقلّ من
كونه حسنا ، سيّما بعد ما سمعت من المجلسي رحمه اللّه من التصريح بكونه شيعيّا. ويكون
كونه خصّيصا بالإمامين عليهما السلام كافيا في مدحه ، إن لم يفد توثيقه.
كما أنّ كونه خصّيصا بهما ، يكشف عن أنّ
كونه خصّيصا بالمتوكّل لداع بإذنهما عليهما السلام ويكون ذلك قرينة على أنّ المراد
بكونه نديما للمتوكّل ، هو مسامرا له ، لا جليس شربه ، حتّى يكون موجبا لفسقه .
وعلى كلّ حال ؛ فلا وجه لما في الحاوي
من عدّه في قسم الضعاف.
ولقد أجاد الحائري في المنتهى
، حيث قال : وكم له من مثله!
__________________
تذييل
يتضمّن أمرين :
الأوّل : إنّ المحقّق البحراني رحمه
اللّه احتمل في أبي
العبّاس الّذي صرّح الشيخ والنجاشي والعلاّمة ، بكون أحمد ـ هذا ـ استاده ، كونه
أحمد بن يحيى النحوي المعروف ب : تغلب
، وهو من عظماء العربية. ثمّ احتمل كونه المبرّد ، فإنّه ـ أيضا ـ يكنّى ب : أبي
العبّاس ، واسمه محمّد بن زيد. ثمّ قال : إلاّ أنّ المصرّح به في الخلاصة الأوّل ـ
يعني بذكر تغلب
بعد أبي العبّاس ـ.
الثاني : إنّ الشيخ البهائي رحمه اللّه
استظهر في محكيّ فوائد الخلاصة ، كون مراد النجاشي رحمه اللّه ومن عبّر بأنّه : استاد
أبي العبّاس ، قرأ عليه قبل ابن الأعرابي ، هو : أنّ أبا العبّاس تغلب [كذا] قرأ
على أحمد بن إبراهيم ، قبل أن يقرأ ابن الأعرابي على أحمد ، لقول ابن شهرآشوب في
حقّه أنّه : استاد أبي العبّاس ، وابن الأعرابي .. وتنظّر في ذلك البحراني في
حاشية المعراج
، واستظهر أنّ المراد أنّه قرأ على أحمد بن إبراهيم ، قبل أن يقرأ على ابن
الأعرابي.
ثمّ أيّده بما في تاريخ ابن خلّكان
، حيث قال
: سمع ـ يعني تغلبا ـ وابن الأعرابي والزبير بن بكّار. ثمّ قال : ولا ينافيه كلام
ابن شهرآشوب ، كما ظنّه
__________________
رحمه اللّه. انتهى.
وأقول : لعلّ نظره في نفي المنافاة إلى
أنّه لا مانع من أن يكون ابن الأعرابي قرأ على أحمد بن إبراهيم ، وقرأ أبو العبّاس
أوّلا على أحمد بن إبراهيم ، ثمّ على ابن أبي
الأعرابي تلميذ أحمد. فعبارة ابن شهرآشوب لا تنافي عبارة ابن خلّكان الصريحة في
تلمّذ تغلب [كذا] على ابن الأعرابي ، حيث قال
: أبو العبّاس أحمد بن يحيى بن زيد بن سيّار النحوي الشيباني بالولاء ، المعروف : ب
: تغلب
.. كان إمام الكوفيين في النحو واللغة ، سمع ابن الأعرابي والزبير بن بكّار. وروى
عنه الأخفش الأصغر ، وأبو بكر [ابن] الأنباري ، وابن عمرو الزاهد
، و .. غيرهم. وكان ثقة حجّة صالحا ، مشهورا بالحفظ وصدق اللهجة ، والمعرفة
باللّغة
والعربيّة. انتهى.
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
[٧٠٧]
٢٨٥ ـ أحمد بن
إبراهيم السنسني بن القنسي
الضبط :
السنسني : بسينين مهملتين مضمومتين ، نسبة
إلى سنسن وزان هدهد ، الشاعر المعروف .
أو إلى سنسن : جدّ أبي الفتح الحسين بن
محمّد الأسدي الكوفي المحدّث .
أو إلى سنسن : أبي سفيان بن العلاء
المازني
، أخي أبي عمر بن العلاء.
والقنسي : نسبة إلى بيع القنس ، بالقاف والنون
والسين محرّكة ، نبات طيّب الرائحة ، نافع للأورام والأوجاع الباردة ، والماليخوليا
، ووجع الظهر والمفاصل ، جلاّء مفرّح ، مليّن ، مقوّ للقلب والمعدة. وبالعسل لعوق
جيّد للسعال ، وضيق النفس ، يذهب بالغيظ ، ويبعد من الآفات ، فارسيته راسن ـ كهاجر
ـ قاله في القاموس
، وشرحه يطلب من كتب الطبّ.
__________________
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على رواية الكشّي
، عنه ، مترحّما عليه ، مكنّيا له ب : أبي بكر كما لا يخفى على من راجع ترجمة أبي
الصلت عبد السلام بن صالح ، وذلك يدلّ على حسنه.
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
[٧١٨]
٢٨٦ ـ أحمد بن إبراهيم
المعروف بـ : علاّن
الكليني
الضبط :
علاّن : بالعين المهملة المفتوحة ، ثمّ
اللام المشدّدة ، ثمّ الألف والنون. كذا في توضيح الاشتباه
، و .. غيره.
__________________
ولكن صرّح الشهيد الثاني رحمه اللّه في
تعليقه على الخلاصة
، في ترجمة محمّد بن يعقوب الكليني أنّ : علان مخفّف اللام.
وفي رجال ابن داود
أنّ : من أصحابنا من قال : عليان
، والحقّ الأوّل. انتهى.
والكليني : نسبه إلى كلين ـ كحسين وزبير
ـ قرية بالريّ ، منها : محمّد بن يعقوب الكليني رحمه اللّه.
أو كأمير ، قرية أخرى بالري.
وفي تاج العروس
إنّ : الصواب بضمّ الكاف ، وإمالة اللام ، كما ضبطه الحافظ في التبصير. انتهى.
ويدلّ على ما استصوبه ما هو المعلوم من
أنّ في الري قريتين ، إحداهما كلين ـ كأمير ـ والاخرى : كلين ـ كزبير ـ والّتي
فيها قبر والد الكليني ، هي الثانية ، دون الأولى. وكونه من الأولى ومات في
الثانية بعيد. وأبعد منه نقله إلى
__________________
الثانية .
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
، في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، وقال ـ بعد عنوانه بما عنونّا به ـ أنّه :
خيّر فاضل ، من أهل الري. انتهى.
__________________
ومثله بعينه في رجال ابن داود .
وفي الخلاصة
: إنّه خيّر فاضل ، من أهل الدين. انتهى. كذا في نسخ عديدة منها. وفي نسخة : من
أهل الري. وهو غلط ؛ إذ لا معنى لقوله : من أهل الري ، بعد قوله قبل ذلك بلا فصل :
الكليني : مضموم الكاف ، مخفّف اللام ، منسوب إلى كلين ، قرية من الري.
وكيف كان ، فقد عدّه في الوجيزة
، والبلغة
حسنا. وعدّه العلاّمة
، وابن داود
في القسم الأوّل المعدّ للمعتمدين. وعدّه في الحاوي
في القسم
__________________
الثاني ، المعدّ
للحسان. ونقل ما سمعته من الشيخ والعلاّمة رحمهما اللّه .
__________________
[٧١٩]
٢٨٧ ـ أحمد بن
إبراهيم بن المعلّى
[الترجمة :]
قد جزم غير واحد بكون هذا الرجل غير
أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى ـ المزبور ـ ، والتحقيق اتّحادهما ، لعدم ذكر
من تقدّم من علماء الرجال له تحت عنوانين ، حتّى يكون لظنّ التعدّد وجه.
والعجب من صاحب جامع الرواة
، حيث عنونه تحت عنوانين ، فعنون
__________________
أوّلا : أحمد بن
إبراهيم بن أحمد بن المعلّى بن أسد القمّي
، يكنّى : أبا بشر. ونقل فيه ما مرّ فيه من رجال الشيخ رحمه اللّه. وقال : إنّه
يروى عنه أبو طالب الأنباري. ثمّ بعد عنوان اسمين ، وهما : أحمد بن النديم وعلاّن
المزبوران ، عنون : أحمد بن إبراهيم بن معلّى بن أسد العمّي
أبا بشر ونقل فيه ما سمعته هناك من الفهرست ، والنجاشي ، والخلاصة.
وأنت خبير بأنّ من لاحظ تلك الكتب ، ظهر
له كون ذلك اشتباها عظيما ، وأنّه في كليهما العمّي ـ بالعين المهملة ـ لا القمّي
ـ بالقاف المثنّاة ـ وأنّ نسخته الّتي نقل الثاني منها قد كان سقط منها كلمة : ابن
أحمد من بعد إبراهيم. فظنّ هذا الفاضل التعدّد ، ولم يلتفت إلى أنّ التعدّد لا
معنى له ، بعد اتّحاد عنوانه في كلماتهم ، واتّحاد الاسم واللّقب والكنية و .. غيرها.
ولا عجب إذ ما المعصوم إلاّ من عصمه اللّه تعالى.
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
[٧٢٧]
٢٨٨ ـ أحمد بن أبي
الأكراد
[الترجمة :]
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من رجال الصادق عليه السلام.
وفي جامع الرواة
، ومنتهى المقال
أنّه : روى عن أحمد بن الحرث [الحارث] .. ولي فيه تأمّل ، فإنّ نسخ رجال الشيخ
رحمه اللّه مختلفة ، ففي بعضها عنون أحمد بن أبي الأكراد في رجال الصادق عليه
السلام مستقلاّ. وفي بعضها عنون فيهم : أحمد بن الحرث [الحارث] ، وعقّبه بقوله : روى
عنه المفضّل بن عمر ، وأحمد بن أبي الأكراد. انتهى.
وعلى الأوّل ؛ فعدّه من رجال الصادق
عليه السلام موجّه ، وكونه يروي عنه أحمد بن الحرث [الحارث] خال عن المستند.
__________________
وعلى الثاني ؛ وهو عطف أحمد على المفضّل
، فروايته عن ابن الحارث موجهة ، وعدّه من رجال الصادق عليه السلام خال عن المستند
؛ لأنّه لم يعدّه منهم ، بل ذكر أنّه روى عن ابن الحارث الّذي هو من رجاله عليه
السلام ، ومجرّد رواية شخص عمّن هو من رجاله عليه السلام لا يدلّ على كونه بنفسه
من رجاله عليه السلام ، فتدبّر.
وعلى كلّ حال ، فهو مجهول الحال.
الضبط :
أبو بشر : بالباء الموحّدة المكسورة ، ثمّ
الشين المثلّثة الساكنة ، ثمّ الراء المهملة.
وعن بعض النسخ بشير ـ بزيادة الياء
المثنّاة من تحت ـ.
__________________
والأوّل أصحّ. وهو الّذي ضبطه به في
إيضاح الاشتباه
، و .. غيره.
والسرّاج : بالسين المهملة المفتوحة ، ثمّ
الراء المهملة المشدّدة ، ثمّ الألف ، ثمّ الجيم المنقّطة ، مبالغة من السرج ، بمعنى
صنعته .
الترجمة :
قال ابن شهرآشوب
: أحمد بن أبي بشر السرّاج الكوفي ، مولى ، ثقة ، إلاّ أنّه واقفي. انتهى.
وقال النجاشي
رحمه اللّه : أحمد بن أبي بشر السرّاج كوفيّ ، مولى يكنّى : أبا جعفر ، ثقة في
الحديث ، واقف ، روى عن موسى بن جعفر عليهما السلام ، وله كتاب نوادر. انتهى.
ومثله بعينه ما في الفهرست
، مبدلا واقف بـ : واقفي.
ومثله ما في الخلاصة
، إلاّ أنّ من العجيب إدراجه إيّاه في القسم الثاني المعدّ
__________________
لذكر الضعفاء ، مع
أنّه قد ذكر جملة كثيرة من الواقفيّة والفطحيّة و .. من شاكلهم في القسم الأوّل ، فما
معنى إدراج هذا ـ مع اعترافه بوثاقته ـ في القسم الثاني ، فإن كان لاعتباره
العدالة في الراوي ، لزمه إدراج هؤلاء أيضا في القسم الثاني.
ولقد أجاد في الحاوي
، حيث عدّه في القسم الثالث المعدّ لعدّ الموثّقين ، وجعله موثّقا في الوجيزة
، والبلغة
أيضا.
ثمّ إنّ رواية الرجل عن الإمام موسى بن
جعفر عليهما السلام ممّا صرّح به النجاشي ، والشيخ ، والعلاّمة ، و .. غيرهم. وإن
كان لم يدرجه الشيخ رحمه اللّه في رجاله في أصحابه عليه السلام ؛ لكنّي عثرت على
نطق الشيخ عناية اللّه بن
__________________
شرف الدين عليّ
الصهبائي
الزكي النجفي قدّس سرّه في ترتيب رجال الكشّي رحمه اللّه
بأنّه : من أصحاب الرضا عليه السلام .. وأنّه لغريب ، بعد تصريح الجماعة المذكورين
بكونه واقفيّا.
وقال الميرزا : إنّ الكشّي أورد فيه
ذموما كثيرة .
وأقول :
أوّلا : إنّ الذموم الّتي أوردها الكشّي
، تأتي في ترجمة الحسين بن أبي سعيد المكاري. وليس فيه ذمّ كثير لابن السرّاج ، وإنّما
عمدة الذمّ لابن المكاري. ولم يذكر اسم ابن السرّاج إلاّ في رواية واحدة ضعيفة
السند ، على أنّه لم يصدر
من ابن السرّاج إلاّ مضيّه مع ابن المكاري ، وعليّ بن أبي حمزة إلى الرضا
__________________
عليه السلام للمحاججة
مع الرضا عليه
السلام في إمامته ، وغاية ما يفيده ذلك وقفه ، الّذي اعترفنا به تبعا للجماعة ، وليس
في تلك الرواية ـ كما تسمعها إن شاء اللّه تعالى ـ من ابن السرّاج إلاّ المشاركة
مع ابن أبي حمزة في ابتداء الاعتراض ، بل يمكن أن يستشمّ من إفراد الإمام عليه
السلام ضمير : «ويلك!» أنّ عمدة الاعتراض من أحدهما ، ولم يعلم أنّه من ابن
السرّاج.
وثانيا : إنّه لم يعيّن في الرواية
المذكورة اسم ابن السرّاج ، ولم يعلم أنّه أحمد ، فلعلّه حيّان السرّاج ، الّذي
كان من وكلاء الكاظم عليه السلام في الكوفة فأنكر موته عليه السلام ، ووقف عليه
عليه السلام لأموال كانت في يده عند الموت أوصى بها لورثته عليه السلام. فالذمّ لم
يثبت وروده فيه.
ومن هنا ربّما تأمّل المحقّق الوحيد
رحمه اللّه في التعليقة
في كون أحمد ـ هذا ـ
__________________
واقفيّا ، حيث قال : إن
كان حكم النجاشي
والفهرست
بالوقف فيه ، من توهّمهما إيّاه من ابن السرّاج ، في الرواية الّتي رواها الكشّي ،
ففيه ما فيه ، مع أنّه سيجيء عن النجاشي أحمد بن محمّد أبو بشير
السرّاج من دون تعرّض للوقف. انتهى المهمّ ممّا في التعليقة ، فتأمّل جيّدا.
وعلى أيّ حال ؛ فهو وإن كان واقفيّا ، إلاّ
أنّه ثقة مقبول
__________________
الحديث.
التمييز :
قد ذكر النجاشي
بعد عبارته المزبورة أنّه : يروي عن أبي عبد اللّه بن شاذان ، عن أحمد بن محمّد بن
يحيى ، عن الحميري ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن الحسن ، عن أحمد هذا كتاب
نوادره. ويرويه أيضا عن الحسين بن عبد اللّه ، عن الحسين بن عليّ بن سفيان ، عن
حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عنه.
وقال في الفهرست
ـ متصلا بعبارته المزبورة ـ : أخبرنا به ـ يعني بكتابه ـ الحسين بن عبد اللّه
، عن أحمد بن جعفر ، عن حميد بن زياد ، عن ابن سماعة ، عن أحمد بن أبي بشير. انتهى.
وفي مشتركات الكاظمي
أنّه : يعرف ابن بشير
الواقفي برواية الحسن بن محمّد بن سماعة عنه ، وبروايته عن الكاظم عليه السلام حيث
__________________
لا مشارك. انتهى.
وفي مشتركات الطريحي أنّه : يعرف ابن
أبي بشير الثقة ، برواية ابن سماعة ، عنه. وروايته عن الكاظم عليه السلام حيث لا
مشارك . انتهى.
والظاهر سقوط كلمة (الواقفي) قبل : الثقة
، إذ لم يصفه بالثقة على الاطلاق أحد.
ونقل في جامع الرواة
رواية صالح بن سعيد ، والحسن بن محمّد بن سماعة ، عنه.
__________________
__________________
__________________
[٧٣٤]
٢٩٠ ـ أحمد بن أبي
خالد
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على ما في الكافي
، من أنّه من موالي أبي جعفر الثاني عليه السلام ، وممّن أشهده على الوصيّة إلى
ابنه عليه السلام.
قلت : في إشهاده عليه السلام له نوع
دلالة على وثاقته ، ولا أقلّ من حسنه.
وفي ترتيب الاختيار للشيخ عناية اللّه
أنّه : من أصحاب
__________________
الرضا عليه السلام.
__________________
[٧٣٦]
٢٩١ ـ أحمد بن أبي
خلف
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على رواية الكليني رحمه
اللّه ، عن محمّد بن يحيى
، عن محمّد بن أحمد ، عن عليّ بن الريّان ، عن أحمد بن أبي خلف مولى أبي الحسن
عليه السلام ، وكان اشتراه وأباه وأمّه وأخاه فأعتقهم ، واستكتب أحمد ، وجعله
قهرمانه. انتهى.
وأقول : يستفاد من جعله عليه السلام
إيّاه كاتبه وقهرمانه وثاقته وأمانته ، ولا أقلّ من كونه في أعلى درجات الحسن.
[الضبط :]
ثمّ القهرمان : بالقاف المفتوحة ، والهاء
الساكنة ، والراء المهملة المفتوحة ، ثمّ الميم ، والألف ، والنون ، هو المسيطر
الحفيظ على ما تحت يده.
وعن ابن بري : القهرمان : من أمناء
الملك ، وخاصّته ، فارسي معرّب.
وقال أبو زيد : يقال قهرمان وقرهمان ـ مقلوب
ـ وهو بلغة الفرس : القائم بأمور الرجل ، قاله ابن الأثير .
ومنه قوله عليه السلام : «إنّ المرأة
ريحانة ، وليست بقهرمانة» .
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
[٧٤٢]
٢٩٢ ـ أحمد بن أبي
زاهر
الضبط :
زاهر : بالزاي المعجمة ، ثمّ الألف ، ثمّ
الهاء ، ثمّ الراء المهملة.
قال ابن داود في رجاله
ـ ما لفظه ـ : ومنهم من ردّ على الشيخ رحمه اللّه في الفهرست ، فأصلحها بالدال ، فقال
: داهر
، والّذي أنقله بالزاي. انتهى.
__________________
الترجمة :
عدّه في الخلاصة
في القسم الثاني ، وقال : إنّ اسم أبي زاهر : موسى أبو جعفر الأشعري القمّي مولى ،
كان وجها بقمّ ، وحديثه ليس بذلك النقيّ ، وكان محمّد بن يحيى العطّار أخصّ أصحابه
به. انتهى.
وذكر مثله بعينه النجاشي
، وزاد أنّه : صنّف كتبا ، منها البداء ، كتاب النوادر ، كتاب صفة الرسل والأنبياء
والصالحين ، كتاب الزكاة ، كتاب أحاديث الشمس والقمر ، كتاب الجمعة والعيدين ، كتاب
الجبر والتفويض ، كتاب ما يفعل الناس حين يفقدون الإمام .. أجازنا ابن شاذان ، عن
أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أبيه ، عنه ، جميع كتبه. انتهى.
ومثله بعينه كلام الشيخ رحمه اللّه في
الفهرست ، مبدلا قوله : (أجازنا) بقوله : أخبرنا بجميع كتبه ورواياته ابن أبي جيد
، والحسين بن عبيد اللّه جميعا عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن أحمد بن
أبي زاهر .
انتهى.
واقتصر ابن شهرآشوب
على ذكر اسمه ، واسم أبيه ، وتعداد ما عدا الأخير من مصنّفاته.
__________________
وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام.
وعدّه في الوجيزة
، والبلغة
للمحقّق البحراني حسنا. وعقّباه بقولهما : وفيه ذمّ.
وأقول : لم أقف على هذا الذمّ ، إلاّ أن
يريدا بالذّم قول الشيخ ، والنجاشي ، والعلاّمة رحمهم اللّه : إنّ حديثه ليس بذلك
النقي .. وكونه حسنا جليلا ممّا لا شبهة فيه ، بل من لاحظ قول الجماعة : أنّه كان
وجها بقمّ ، مع التفاته إلى غاية احتياط القمّيين في الرواية ، حتّى أنّهم كانوا
يخرجون من يتهموه بالكذب أو التساهل في الرواية بالاعتماد على المراسيل ، والرواية
عن المجاهيل عن بلدهم.
ـ كما نفوا مثل أحمد بن محمّد بن خالد
البرقي على جلالة قدره ، وعلوّ منزلته ـ ولاحظ أيضا رواية الثقة الجليل محمّد بن
يحيى العطّار ، عنه. وكونه أخصّ أصحابه .. بنى على عدالة الرجال ووثاقته ، فضلا عن
حسنه ، فلا وجه لعدّ العلاّمة وابن داود رحمهما اللّه له في القسم الثاني .
وأسوأ منه عدّ الحاوي
له في القسم الرابع ـ المعدّ لعدّ الضعفاء ـ. ضرورة أنّ الرجل من
__________________
الحسان أقلاّ ، فكان
يقتضي عدّه في عداد القسم الثاني أقلاّ ، لا الرابع ، وكم له من أمثال ذلك!
__________________
[٧٤٥]
٢٩٣ ـ أحمد بن أبي
طالب الطبرسي
[الترجمة :]
قد وقع العنوان بذلك في كلمات بعضهم ، وهو
اشتباه. والصحيح : أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي ، ويأتي ضبطه وترجمته عن قريب
تحت هذا العنوان
__________________
الثاني إن شاء اللّه
تعالى.
[٧٤٨]
٢٩٤ ـ أحمد بن أبي
عبد اللّه البرقي
هو : أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، ويأتي
عند عنوانه ضبطه وترجمته
__________________
إن شاء اللّه تعالى.
[٧٥٠]
٢٩٥ ـ أحمد بن أبي
عوف
الضبط :
عوف : بفتح العين المهملة ، وسكون الواو
، آخره فاء .
الترجمة :
عدّه في الخلاصة في القسم الأوّل .. وقال
: إنّه يكنّى : أبا عوف ، من أهل
__________________
بخارا
لا بأس به .
انتهى.
وفي الوجيزة
، والبلغة
، أنّه : حسن.
وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله ممّن
لم يرو عنهم عليهم السلام بقوله : أحمد بن أبي عوف ، يكنّى : أبا عوف ، من أهل
بخارا ، لا بأس به .
__________________
انتهى.
__________________
[٧٥٢]
٢٩٦ ـ أحمد بن أبي
عليّ بن أبي المعالي
ابن الزكيّ الحسني
السيّد عماد الدين
أبو القاسم
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ منتجب
الدين في محكي فهرسته
، أنّه : عالم ورع فاضل.
__________________
__________________
__________________
__________________
[٧٥٩]
٢٩٧ ـ أحمد بن أبي
قتادة
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على قول الوحيد رحمه
اللّه أنّه : روى عن أبي
عبد اللّه
__________________
عليه السلام وأبي
الحسن عليه السلام كما يوجد في كتب الأخبار.
__________________
__________________
حصيلة البحث
[٧٦٢]
٢٩٨ ـ أحمد بن أبي
المعالي
الشيخ وجيه الدين أبو
طاهر
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ منتجب
الدين في محكيّ فهرسته
أنّه : فقيه ثقة.
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
[٧٦٩]
٢٩٩ ـ أحمد بن أحمد
الكاتب
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على عنوان الوحيد له
بذلك. وقوله
: إنّه سيجيء في : أحمد بن محمّد بن يعقوب الكليني
، ما يشير إلى حسن حاله في الجملة. انتهى.
وتبعه في المنتهى
فعنون الرجل كذلك ، وعقّبه بما ذكره الوحيد رحمه اللّه.
وظنّي أنّ ذلك اشتباه من قلم الوحيد وتبعه
أبو عليّ من غير فحص ، وأنّ الصحيح : أحمد بن إسماعيل الكاتب
__________________
الآتي ؛ ضرورة أنّي
لم أجد بعد فضل التتبّع لأحمد بن أحمد الكاتب ذكرا في كتب الأخبار ولا الرجال ، والعلم
عند اللّه تعالى.
__________________
__________________
[٧٧٣]
٣٠٠ ـ أحمد بن إدريس
بن أحمد
أبو عليّ الأشعري
القمّي
[الضبط :]
قد مرّ
ضبط الأشعري ، والقمّي في : آدم بن إسحاق .
الترجمة :
قال النجاشي
ـ بعد عنوانه بما ذكرنا ـ ما لفظه : كان ثقة ، فقيها في أصحابنا ،
__________________
كثير الحديث ، صحيح
الرواية ، له كتاب نوادر ، أخبرني عدّة من أصحابنا إجازة ، عن أحمد بن جعفر بن
سفيان ، عنه.
ومات أحمد بن إدريس بالقرعاء
، سنة ستّ وثلاثمائة من طريق مكّة ، على طريق الكوفة. انتهى .
ومثله بعينه في الخلاصة
في القسم الأوّل بإسقاط : من طريق مكّة .. إلى آخره .
وإبداله بقوله : رحمه اللّه ، أعتمد على روايته.
ومثله .. إلى ثلاثمائة ، في رجال ابن
داود .
وقال ابن شهرآشوب
: أحمد بن إدريس أبو عليّ الأشعري القمّي ثقة له : [كتاب] النوادر ، و [هو] كتاب
كثير الفائدة ، وكتاب المقت والتوبيخ. انتهى.
__________________
وقال في الفهرست
: كان ثقة في أصحابنا ، فقيها ، كثير الحديث صحيحه ، وله كتاب النوادر ، كتاب كبير
كثير الفوائد .
انتهى.
وعدّه في الحاوي
في قسم الثقات ، ونقل توثيقات الشيخ ، والنجاشي ، و .. غيرهما.
ووثّقه في الوجيزة
، والبلغة
، ومشتركات الطريحي
والكاظمي
و .. غيرها .
__________________
وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
تارة : من أصحاب العسكري ، واصفا له ب : المعلّم. وقال : لحقه ـ يعني لحق العسكري
عليه السلام ـ لم يرو عنه.
واخرى
؛ في باب من لم يرو عنهم [عليهم السلام] بقوله : أحمد بن إدريس القمّي الأشعري ، يكنّى
أبا عليّ ، وكان من القوّاد. روى عنه التلعكبري ، قال : سمعت منه أحاديث يسيرة في
دار ابن همّام ، وليس لي منه
__________________
إجازة. انتهى .
__________________
التمييز :
ميّزه في مشتركات الطريحي
، والكاظمي
، برواية أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، والتلعكبري ، عنه. وزاد في الثاني
التمييز : برواية محمّد بن يعقوب الكليني ، والحسن بن حمزة العلوي ، عنه. وبروايته
هو ، عن محمّد بن عبد الجبّار
، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، ومحمّد بن الحسن بن الوليد.
ونقل في جامع الرواة
، رواية محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عنه. ورواية عليّ بن حاتم ، وابنه
الحسين ، ومحمّد بن علي بن محبوب
، وجعفر بن محمّد ، عن أخيه عليّ بن محمّد ، ومحمّد بن الحسن الصفّار ، وأبي محمّد
الحسن بن حمزة العلوي ، وعليّ بن إدريس ، عنه .. ومن شاء موارد رواية هؤلاء
فليراجع جامع الرواة.
__________________
__________________
__________________
__________________
[٧٧٨]
٣٠١ ـ أحمد بن إسحاق
الرازي
الضبط :
الرازي : بالراء المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ
الزاي المعجمة ، ثمّ الياء ، زعم بعضهم كونه نسبة إلى رازان ، قرية بإصبهان
، أسقط في النسبة الألف والنون ، فرقا بينها وبين النسبة إلى رازان ، محلّة
ببروجرد ، منها : بدر بن صالح بن عبد اللّه الرازاني ، المحدّث البروجردي .
وعندي أنّ ذلك اشتباه ، فإنّ النسبة إلى
ذلك رازاني ، وأمّا الرازي : فهو نسبة الى الري ، بلد مشهور.
__________________
ونقل الفاضل اللاهيجي ، في خير الرجال
، عن مجموعة عنده بخطّ خواجه كي شيخ مكتوب : فما وجدت بخطّ مولانا قطب الدين
الرازي ، كان ينبغي أن تكون النسبة إلى ري : رئيّا ، ولكن سبب زيادة الألف والزاي
أنّه كان ملكان ، أحدهما يسمّى ريا ، والآخر رازا ، واتّفقا في بناء مدينة الري ، فلمّا
كملت ، اختلفا في تسمية المدينة بري أو راز ، فاتّفقا على اصطلاح وقاعدة ، وهي أن
يسمّى بري ، وينسب بالراز ، رعاية لاسمهما فحصل من الاختلاف هذه النتيجة. وكتب في
آخر هذه الحكاية : نقلت من خطّ حضرة المقدّسة المعينيّة المحمّدية قدّس سرّه.
وحينئذ فلا حاجة إلى مئونة ما حكي عن
السمعاني ، من أنّه قال في أنسابه
: الرازي : نسبة إلى الري ، وهي بلدة كبيرة من بلاد الديلم
، وألحقوا الزاي في النسبة تخفيفا ؛ لأنّ النسبة على الياء ممّا يشكل ويثقل على
اللسان ، والألف لفتحة الراء. انتهى.
نعم ؛ ما ذكره يجري في المروزي ، والاصطخرزي
، و .. نحوهما ، ممّا لا يجري فيه ما سمعته من قطب الدين.
__________________
بقي هنا أمر ؛ وهو أنّ أكثر أهل العلم
بالنسب على أنّ زيادة الزاي في : الرازي ، والمروزي ، والاصطخرزي ، إنّما هو في
نسبة بني آدم. وأمّا في نسبة غيره فلا يزاد الزاي ، فيقال : رجل رازي ، أو مروزي ،
ولا يقال : ثوب أو متاع أو بقر رازي أو مروزي.
وخالف القليل منهم ، فسوّى بين نسبة بني
آدم ، و .. غيره ، في أنّه يزاد الزاي ، فافهم.
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من رجال الهادي عليه السلام ، وقال إنّه : ثقة.
وفي الخلاصة في القسم الأوّل
أنّه : من أصحاب أبي الحسن الثالث عليّ بن محمّد الهادي عليهما السلام ، ثقة أورد
الكشّي ما يدلّ على اختصاصه بالجهة المقدّسة ، وقد ذكرته في الكتاب الكبير. انتهى.
وأقول : قد أراد بذلك ، ما مرّ
منّا نقله ، عن الكشّي
في ترجمة : إبراهيم بن عبدة النيسابوري ، من التوقيع المتضمّن لقوله عليه السلام :
«وكلّ من قرأ كتابنا هذا من موالي من أهل بلدك ، ومن هو بناحيتكم ، ونزع عمّا هو
عليه من الانحراف عن الحقّ ، فليؤدّ حقوقنا إلى إبراهيم بن عبدة ، وليحمل ذلك
إبراهيم بن عبدة إلى الرازي رضي اللّه عنه ، أو إلى من يسمّى له الرازي ، فإنّ
__________________
ذلك عن أمري ورأيي إن
شاء اللّه تعالى ..».
فإنّه نصّ في وكالته عنه عليه السلام ، وأنّ
له اختصاصا بتلك الجهة المقدّسة.
فصحّ ما حكاه في النقد ، عن ربيع الشيعة
لابن طاوس
من أنّه من وكلاء القائم عليه السلام .
وقد زعم جمع ، منهم : الميرزا
، والحائري
و .. غيرهما من المصنّفين في هذا العلم أنّ مراد العلاّمة رحمه اللّه بالتوقيع
الّذي أشار إليه ، هو ما يأتي في أحمد بن إسحاق الأشعري ، فنفوا العثور في كتاب
الكشّي على ما يحتمل أن يكون في حق الرازي ، حتّى ألجأهم ذلك إلى احتمال اتّحاد
الرازي مع الأشعري ، فيكون ما يأتي في حقّ الأشعري مراد العلاّمة رحمه اللّه
بالتوقيع.
ثمّ استبعدوا ذلك ، بأنّ ظاهر عبارة
الخلاصة تعدّدهما ، حيث ذكرهما تحت
__________________
عنوانين متغايرين.
وبما ذكرنا ظهر مراد العلاّمة رحمه
اللّه ، واشتباه الجماعة ، وارتفاع الحاجة إلى التكلّف باحتمال اتّحادهما.
ومنشأ اشتباه الجماعة ، اشتباه صاحب
الحاوي
، حيث جعل مراد العلاّمة بالتوقيع ما يذكره في إبراهيم بن محمّد الهمذاني ، الّذي
مرّ ذكره منّا ، فلاحظ.
وبالجملة ؛ فلا شبهة في كون الرجل ثقة ،
ومن وكلاء الناحية المقدّسة.
وقد وثّقه ابن داود
، وصاحب الوجيزة
، والبلغة
، و .. غيرهم .
التمييز :
قد روى عنه سهل بن زياد ، و .. غيره.
__________________
[٧٧٩]
٣٠٢ ـ أحمد بن إسحاق
بن عبد اللّه بن سعد بن مالك
الأحوص الأشعري أبو
عليّ القمّي
الضبط :
الأحوص : بالهمزة المفتوحة ، ثمّ الحاء
المهملة الساكنة ، والصاد المهملة بينهما
__________________
واو مفتوحة ، من كان
في عينيه أو إحداهما ضيق ، قال في التاج مازجا بالقاموس :
والحوص ـ محرّكة ـ ضيق في مؤخّر العينين
، حتّى كأنّها خيطت ، وقيل : هو ضيق مشقها ، أو ضيق في إحداهما دون الأخرى. وقد
حوص : ـ كفرح ـ حوصا ، فهو أحوص ، وهي حوصاء. وقيل : الحوصاء من الأعين : الّتي
ضاق مشقها غائرة كانت أو جاحظة.
وقال الأزهري : الحوص عند جميعهم : ضيق
في العينين معا. رجل أحوص : إذا كان في عينيه ضيق .
انتهى.
وفي توضيح الاشتباه
أنّه من بني ذخران بالذال المعجمة المضمومة ، والخاء المعجمة الساكنة ، والراء
المهملة ، والنون بعد الألف.
وقد تقدّم
ضبط الأشعري والقمّي في : آدم بن إسحاق.
__________________
الترجمة :
قال النجاشي
ـ بعد عنوانه بما عنوانه به ـ ما لفظه : كان وافد القمّيين ، وروى عن أبي جعفر
الثاني ، وأبي الحسن عليهما السلام وكان خاصّة أبي محمّد عليه السلام.
قال أبو الحسن عليّ بن عبد الواحد
الخمري
رحمه اللّه ، وأحمد بن الحسين رحمه اللّه ، رأيت من كتبه كتاب علل الصوم ـ كبير ـ مسائل
الرجال لأبي الحسن الثالث عليه السلام ، جمعه.
قال أبو العبّاس : أحمد بن عليّ بن نوح
السيرافي : أخبرنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، قال : حدّثنا سعد ، عنه.
وأخبرني إجازة أبو عبد اللّه القزويني ،
عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن سعد ، عنه بكتبه. انتهى.
وقال في الفهرست
ـ بعد عنوانه بما سمعت ـ أنّه كان من خواصّ أبي محمّد
__________________
عليه السلام ، ورأى
صاحب الزمان ، وهو شيخ القمّيين ووافدهم
وله كتب ، منها : كتاب علل الصلاة
كبير ، ومسائل الرجال لأبي الحسن الثالث عليه السلام ، أخبرنا بهما الحسين بن عبيد
اللّه ، وابن أبي جيد ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، عن سعد بن عبد اللّه ،
عنه. انتهى.
وفي القسم الأوّل من الخلاصة
أنّه : ثقة ، وكان وافد القمّيين ، روى عن أبي جعفر الثاني وأبي الحسن عليهما
السلام ، وكان خاصّة أبي محمّد [عليه السلام] ، وشيخ القمّيين ، رأى صاحب الزمان
عجل اللّه تعالى فرجه. انتهى.
__________________
وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من أصحاب الجواد عليه السلام : أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري القمّي.
والظاهر أنّه هو هذا. وإنّما نسب إسحاق
إلى جدّه سعد ، وأسقط أباه عبد اللّه مسامحة.
ثمّ إنّه لم يذكره في أصحاب الهادي عليه
السلام.
ثمّ عدّه رحمه اللّه في أصحاب العسكري [عليه
السلام]
أيضا ناسبا لإسحاق
إلى جدّه سعد ، بقوله : أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري قمّي ثقة. انتهى.
وقد سمعت توثيق العلاّمة
رحمه اللّه أيضا له.
ووثّقه في الوجيزة
، والبلغة
، والحاوي
، ومشتركات الكاظمي
، وفهرست الوسائل
، ورجال الشيخ الحرّ
و .. غيرها .
__________________
وعن ربيع الشيعة
أنّه : من الوكلاء والسفراء ، والأبواب المعروفين الّذين لا تختلف الإماميّة
القائلون بإمامة الحسن بن عليّ عليهما السلام. انتهى.
وقال الشيخ رحمه اللّه في كتاب الغيبة
أنّه : قد كان في زمن السفراء المحمودين ، أقوام ثقات ، ترد عليهم التوقيعات ، من
قبل المنسوبين للسفارة من الأصل ، ومنهم : أحمد بن إسحاق .. إلى آخره.
وقد مرّ
في إبراهيم بن محمّد الهمداني نقل رواية
تضمّنت توثيقه عليه السلام جمعا منهم : أحمد بن إسحاق ، فإنّه يحتمل أن يكون هذا
أو سابقه. ولكن ظاهر نقل الكشّي الرواية في ترجمة هذا هو الجزم بأنّه المراد بأحمد
بن إسحاق الرازي ، كما أنّ سائر ما رواه ممّا يدلّ على جلالة أحمد بن إسحاق في
ترجمة هذا ، يشهد بقيام قرينة عنده على أنّ هذا هو المراد ب : أحمد بن إسحاق فيها
، دون الرازي. مثل ما رواه عن
محمّد بن عليّ بن القاسم القمّي ، عن أحمد بن الحسين
__________________
القمّي الآبي أبو
عليّ ، قال : كتب محمّد بن أحمد بن الصلت القمّي الآبي أبو عليّ إلى الدار كتابا ،
ذكر فيه أحمد بن إسحاق القمّي وصحبته ، وأنّه يريد الحجّ ، واحتاج إلى ألف دينار ،
فإن رأى سيّدي أن يأمر باقراضه إيّاه ، ويسترجع منه في البلد اذا انصرفنا
معك ، فوقع عليه السلام : «هي له منّا صلة ، وإذا رجع فله عندنا سواها».
وكان أحمد لضعفه لا يطمع نفسه في أن
يبلغ الى الكوفة .. وفي هذه من الدلالة .
ثمّ روى عن جعفر بن معروف الكشّي ، قال : كتب أبو عبد اللّه البلخي إليّ يذكر عن
الحسين بن روح القمّي : إنّ أحمد بن إسحاق كتب إليه يستأذنه في الحجّ ، فإذن له ، وبعث
إليه بثوب ، فقال أحمد بن إسحاق : نعى إليّ نفسي .
فانصرف من الحجّ ، فمات بحلوان.
ثمّ قال أحمد بن إسحاق بن سعد القمّي : عاش
بعد وفاة أبي محمّد عليه السلام. ثمّ قال : وأتيت بهذا الخبر ليكون أصحّ لصلاحه ، وما
ختم له .
ثمّ روى ما أسبقنا نقله في إبراهيم بن
محمّد الهمذاني.
وقال في ترتيب الاختيار للشيخ عناية
اللّه ، بعد نقل ذلك كلّه ما مفاده ـ إنّه
__________________
يأتي في أحمد بن هلال
ما يدلّ على جلالته .
انتهى.
ويفهم من الشيخ رحمه اللّه أيضا في كتاب
الغيبة
أنّه المراد ب : أحمد بن إسحاق في التوقيع المتقدّم نقله في إبراهيم بن محمّد
الهمذاني.
التمييز :
قال الكاظمي رحمه اللّه في المشتركات
إنّه : يعرف أحمد بن إسحاق الثقة برواية سعد بن عبد اللّه ، ومحمّد بن الحسن
الصفّار ، والحسن بن محمّد ، وعليّ بن إبراهيم ، ومحمّد بن يحيى العطّار ، عنه.
وبروايته عن الجواد والهادي والحسن
العسكري عليهم السلام.
ونقل في جامع الرواة
رواية الحسين بن محمّد بن عامر ، وأحمد بن إدريس ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، وعليّ
بن سليمان الرازي
، وعليّ بن إبراهيم ، وابن
__________________
أبي عمير
، وسعد بن عبد اللّه ، عنه أيضا.
__________________
__________________
جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق : ٣٤٩
حديث ٤٢٢ وطبعة
__________________
__________________
__________________
[٧٩٠]
٣٠٣ ـ أحمد بن
إسماعيل السليماني
أبو عليّ
الضبط :
السليماني : بضمّ السين المهملة ، واللام
المفتوحة ، والياء الساكنة ، والميم ، ثمّ الألف ، ثمّ النون ، ثمّ الياء ، نسبة
إلى أحد المسمّين ب : سليمان. ولا يبعد أن يكون سليمان بن صرد بن الجون بن أبي
الجون الخزاعي
، وكان من خيار
الصحابة.
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على قول الوحيد رحمه
اللّه في التعليقة
أنّه : روى عنه الثقة
__________________
الجليل عليّ بن محمّد
الخزّاز في كتابه الكفاية
مترحّما عليه ، وهو دليل الحسن.
__________________
[٧٩٢]
٣٠٤ ـ أحمد بن
إسماعيل بن عبد اللّه أبو عليّ
الملقّب بـ : سمكة
[الترجمة :]
قال النجاشي : إنّه بجليّ عربي ، من أهل
قمّ يلقّب : سمكة
، كان من أهل الفضل والأدب والعلم. ويقال : إنّ عليه قرأ أبو الفضل محمّد بن
الحسين بن العميد ، وله عدّة كتب ، لم يصنّف مثلها. وكان إسماعيل بن عبد اللّه من
غلمان أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، وممّن تأدّب عليه. ومن كتبه ، كتاب العبّاسي
، وهو كتاب عظيم نحو من عشرة ألف ورقة ، في أخبار الخلفاء والدولة العبّاسية ، رأيت
منه أخبار الأمين
: وهو كتاب حسن ، وله كتاب : الأمثال ، كتاب حسن مستوفى. ورسالة إلى أبي الفضل بن
العميد ، ورسالة في معان أخر ، أخبرنا بها
__________________
محمّد بن محمّد بن
جعفر ، عن جعفر بن محمّد ، عنه .
انتهى.
بيان :
قد مرّ
في : أبان بن عثمان ، ضبط البجلي ، وأنّه : بسكون الجيم ، نسبة إلى بجلة أبي حيّ
من بني سليم ، وبالفتح نسبة إلى بجيلة ، حيّ باليمن من معد. ولم يعلم أنّ ما هنا
من أيّهما.
نعم في توضيح الاشتباه للساروي
المازندراني أنّه بفتحتين .
ثمّ إنّ إفراد ألف بعد العشرة على خلاف
القاعدة ، فاللازم إمّا جمع الألف وإبداله بالآلاف ـ كما في الفهرست
، والخلاصة
أو تثنية العشرة ، وإبدالها بالعشرين ، كما في كلام ابن شهرآشوب .
ثمّ إنّ صريح العبارة أنّ سمكة لقب أحمد
هذا ، لا أنّه أحد آبائه. وقد التفت إلى ذلك في المنتهى
ومع ذلك جعل سمكة في العنوان ، أبا إسماعيل ، وابن عبد اللّه حيث قال : أحمد بن
إسماعيل بن سمكة بن عبد اللّه .. إلى آخره.
__________________
ولعلّه فعل ذلك قصرا على نقل ما في
الفهرست
، فإنّه عنون بذلك ، وذكر نحو ما سمعته من النجاشي ، بإسقاط قوله : يلقّب سمكة ، وإبدال
كلمة غلمان ب : أصحاب.
ومثل الفهرست في جعل سمكة والد إسماعيل
لا لقب أحمد ، رجال الشيخ رحمه اللّه قال في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : أحمد
بن إسماعيل بن سمكة القمّي ، أديب ، استاذ ابن العميد .
انتهى.
ومثلهما الخلاصة ، فانّه ذكر نحو ما في
الفهرست.
وظنّي زيادة (ابن) بين سمكة وإسماعيل ، كما
يشهد به ما في الفهرست والخلاصة ، و .. غيرهما من قول : وكان إسماعيل بن عبد اللّه
من أصحاب أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي .. إلى آخره.
__________________
فإنّه لو كان إسماعيل بن سمكة ، لم يكن
لجعله ابن عبد اللّه حينئذ وجه ، فتدبّر جيّدا.
ثمّ إنّ العلاّمة رحمه اللّه ذكر الرجل
في القسم الأوّل ، وبعد ذكر ترجمته نحو ما في الفهرست ، قال : هذه خلاصة ما وصل
إلينا في معناه ، ولم ينصّ علماؤنا عليه بتعديل ، ولم يرد
فيه جرح ، فالأقوى قبول روايته مع سلامتها عن المعارض. انتهى.
واعترضه الشهيد الثاني رحمه اللّه في
تعليقه عليه بأنّ : ما ذكره غايته أن يقتضي المدح ، فقبول المصنّف رحمه اللّه
روايته مرتّب على قبول مثله. وأمّا تعليله بسلامتها عن المعارض ، فعجيب ، لا يناسب
أصله في الباب ، فإنّ السلامة عن المعارض ـ مع عدم العدالة ـ إنّما تكفي على أصل
من يقول بعدالة من لم يعلم فسقه. والمصنّف رحمه اللّه لا يقول به ، لكن ثبت منه
في هذا القسم كثير .
انتهى.
وقال البحراني في معراجه ـ بعد نقله ـ إنّه
: في غاية الجودة والمتانة : كيف ، ولو صحّ تعليله المذكور ، لزم قبول رواية مجهول
الحال ، كما هو المنقول عن أبي حنيفة ومن تابعه. ولم يقل به أحد من أصحابنا ، لكنّه
قد اتّفق له هذا كثيرا غفلة ، والمعصوم من عصمه اللّه سبحانه من أنبيائه وأوليائه
عليهم السلام .
انتهى.
__________________
وقال المولى الوحيد رحمه اللّه في
التعليقة
ـ مشيرا إلى اعتراض الشهيد الثاني رحمه اللّه وارتضاء البحراني له ما لفظه ـ : هذا
الاعتراض منهما عجيب ؛ لأنّ الظاهر من قوله قبول روايته التفريع على ما ذكره سابقا
، وما ظهر منه من المدح والجلالة والفضيلة ، كما أشار إليه أوّل عبارات الشهيد
الثاني أيضا ، ومعلوم أيضا من مذهبه ورويّته في الخلاصة و .. غيره من كتب الأصول والفقه
والاستدلال والرجال.
وقال شيخنا البهائي رحمه اللّه في
المقام من الخلاصة : وهذا يعطي عمل المصنّف رحمه اللّه بالحديث الحسن ، فإنّ هذا
الرجل إماميّ ممدوح. انتهى.
وبالجملة ؛ مع وجود ما ذكره وظهر من
الجلالة فجعل قبول روايته من مجرّد سلامتها عن المعارض ممّا لا يجوز أن ينسب إليه
، ويجوّز عليه ، سيّما مع ملاحظة مذهبه ورويّته ، وأنّه في موضع من المواضع لم
يفعل كذا ، بل متنفر عنه متحاش ، بل جميع الشيعة كذلك ، على ما ذكرت.
وما ذكر من كثرة صدور مثل هذه الغفلة ، غفلة
ظاهرة ، لعدم وجود مثلها في موضع ، إلاّ أن يكون يغفل عن مرامه ، وإن كان ظاهرا ، بل
لا يكاد يقرب إليه يد الالتباس ، فإذا كان مثل ذلك يغفل عنه ، فما ظنّك بالنسبة
إلى خيالاته الغائرة الغامضة الدقيقة المتأدّية بعباراته الموجزة المشكلة اللطيفة
، ومع ذلك أكثرها مبنيّة على أمور ممهّدة معلومة من الخارج ، أو قواعد مقرّرة
بعيدة المنهج ، كما هو دأبه رحمه اللّه. انتهى المهمّ ممّا في التعليقة.
__________________
وحاصل ما ذكره أنّ كون الرجل ممدوحا
حسنا ممّا لا شبهة فيه ، والعلاّمة رحمه اللّه ـ على ما يظهر من كتبه ـ يعمل
بالحسان ، بل هو المشهور بين الأصحاب.
وأمّا تعليله بالسلامة عن المعارض ، فوجهه
؛ أنّ السلامة عن المعارض شرط في كلّ مدح وتوثيق ، فلا يقبلان حتّى يسلما عمّا
يعارضهما ، فهو مقتضى الأصول ، فكيف لا يناسب أصله.
والعجب كلّ العجب من ذكر الحاوي
للرجل في الضعاف ، مع أنّ الضعيف من كان منحرف المذهب مذموما ، والرجل شيعيّ ممدوح.
واعتذاره بأنّ المدح المذكور غير مفيد ، كما ترى.
ولقد أجاد في الوجيزة
، والبلغة
، و .. غيرهما
ممّا عدّ الرجل فيه ممدوحا.
التمييز :
قال الطريحي في مشتركاته : إنّه يعرف
برواية جعفر بن محمّد بن قولويه ؛ عنه ، ووقوعه في طبقة أحمد بن أبي عبد اللّه
البرقي ؛ لأنّه ممّن
__________________
تأدّب عليه .
وميّزه الكاظمي
بـ : جعفر بن محمّد المذكور.
ونسب إليه في المنتهى
تمييزه بمحمّد بن الحسين بن العميد ، ونسختي خالية من ذلك.
__________________
[٧٩٤]
٣٠٥ ـ أحمد بن
إسماعيل الكاتب الكوفي
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على رواية عمرو بن
عثمان ، عنه ، في باب معرفة الكبائر الّتي أوعد اللّه عليها النار ، من الفقيه .
ورواية عبّاد بن يعقوب ، عنه ، في أواخر
الروضة .
ولم يتعرّضوا له في كتب الرجال ، وإنّما
تعرّضوا لأبيه إسماعيل معرّفا له بابنه أحمد الكاتب ، فيكشف ذلك عن أنّ الكاتب لقب
أحمد ، لا أبيه إسماعيل ، فتأمّل.
__________________
[٧٩٥]
٣٠٦ ـ أحمد بن
إسماعيل الفقيه
صاحب كتاب الإمامة
[الترجمة :]
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله في باب
من لم يرو عنهم عليهم السلام مزيدا عقيب قوله : صاحب كتاب الإمامة ، قوله : من
تصنيف عليّ بن محمّد الجعفري ، روى عنه التلعكبري إجازة .
انتهى.
ولم يزد ابن شهرآشوب في معالم العلماء
على قوله : أحمد بن إسماعيل الفقيه ، صاحب كتاب الإمامة لعليّ بن محمّد الجعفري .
انتهى.
وعدّه العلاّمة رحمه اللّه في القسم
الأوّل
، وأقل ما يفيده ذلك شهادته بكونه إماميّا ممدوحا ، وذلك يكفينا في عدّه من الحسان.
مضافا إلى دلالة شيخوخة الإجازة الّتي نقلها الشيخ رحمه اللّه على كونه
__________________
بحكم الثقة.
فلا يعتني بعد ذلك بقول ابن داود أنّه
مهمل ، إذ لا معنى لرميه
بالإهمال ، بعد تصريح الشيخ رحمه اللّه بكونه شيخ إجازة. ثمّ إن كان مهملا ، فلم
عدّه في الباب الأوّل؟!
وعدم التعرّض له في الوجيزة غير ضائر ولا
موهن له ، كما هو ظاهر.
وفي بعض نسخ المنهج غلط تعرّض لذكره في
المنتهى
، ولا يهمّنا نقله ، بعد خلوّ نسخ صحيحة عندي عن ذلك الغلط .
__________________
__________________
[٧٩٧]
٣٠٧ ـ أحمد بن
إسماعيل بن يقطين
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه في رجاله له من أصحاب الهادي عليه السلام .
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول.
__________________
__________________
[٨٠٠]
٣٠٨ ـ أحمد بن أشيم
الضبط :
أشيم : بفتح الهمزة ، وسكون الشين
المعجمة ، وفتح الياء المثنّاة من فوق
، بعدها ميم ، وزان أحمر .
ونقل ابن داود عن نسخة : بضمّ الهمزة ، وفتح
الشين المعجمة ، وسكون الياء المثنّاة. ولم أقف على ذلك لأحد قبله ولا بعده.
الترجمة :
لم يذكره العلاّمة ، ولا الميرزا ، ولا
الحائري ، ولا صاحب النقد.
وقال المحقّق ـ في محكي المعتبر ـ : أحمد
بن أشيم ، ضعيف على ما ذكره النجاشي في كتاب المصنّفين والشيخ .
انتهى.
__________________
فهو ضعيف مجهول الحال.
[٨٠١]
٣٠٩ ـ أحمد بن أصبهبذ
أبو العبّاس القمّي
الضرير المفسّر
الضبط :
[أصبهبذ :] ضبطه العلاّمة في إيضاح
الاشتباه
: أصفهبذ ـ بفتح الهمزة ،
__________________
وإسكان الصاد المهملة ، وفتح الفاء ، وإسكان
الهاء ، وفتح الباء المنقّطة تحتها نقطة ، والذال المعجمة ـ.
ونقل في توضيح الاشتباه
للساروي المازندراني ـ بعد نقل ضبط الإيضاح اختلاف النسخ في ضبطه ، قال ـ : ففي
أكثر النسخ بالباء الموحّدة ، بعد الهاء.
وفي بعض النسخ : بالياء المثنّاة
التحتانيّة.
وفي بعض الكتب : بالنون بعد الهاء ، كلّ
ذلك بالدال المهملة.
وفي بعضها : بالباء الموحّدة ، والذال
المعجمة. انتهى.
وأقول : ظنّي أنّ الصحيح هو الأخير ؛ لأنّ
كتب اللغة خالية عمّا يشهد لغيره ، وإنّما الموجود في بعض كتب اللغة ما يشهد
بالأخير.
قال في تاج العروس
ـ بعد ضبط الأصبهبذيّة ـ : بلدة بالديلم ـ بفتح الهمزة وسكون الصاد وفتح الباء
الموحّدة وسكون الهاء [ثمّ الموحّدة المفتوحة] ثمّ
__________________
الذال المعجمة
المفتوحة ـ ما لفظه : والأصبهبذية ـ بالضبط الماضي ـ : نوع من دراهم العراق ، نسبت
إلى أصبهبذ.
قال الأزهري في الخماسي : وهو اسم أعجمي
، وصاده في الأصل سين.
قلت : وقد وقع في شعر جرير ، وقال : إنّه
معرّب ، ومعناه الأمير ، كذا ذكره غير واحد من الأئمّة.
والأصبهبذية : مدرسة ببغداد ، بين
الدربين ، نسبت إلى هذا الرجل. انتهى ما في التاج.
ومرّ
ضبط القمّي : في آدم بن إسحاق.
والضرير : في إبراهيم بن مسلم .
والمفسّر : اسم فاعل ، يطلق على مفسّر
القرآن. ومفسّر الرؤيا أيضا ، والمراد به هنا هو الثاني .
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وقال ـ بعد عنوانه بما عنونّاه به ـ : روى عنه
ابن قولويه. وقال في الفهرست ـ بعد عنوانه بما ذكرنا ـ : لم يعرف له إلاّ الكتاب
الّذي بأيدي الناس في تفسير الرؤيا ، وهم
__________________
يعزونه إلى أبي جعفر
الكليني رحمه اللّه وليس هو له ، وله
أحاديث
أخبرنا به جماعة من أصحابنا ، عن أبي القسم جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي ، عن
أحمد بن اصبهبذ .
انتهى.
ومثله بتفاوت يسير في المعنى ، ما في
كلام النجاشي رحمه اللّه .
وظاهرهما كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول.
ولم يذكره في أكثر كتب الرجال ، ومنها :
الخلاصة ، والوجيزة ، والبلغة.
وعدّه في الحاوي في قسم الضعفاء .
والعجب من ابن داود حيث عدّه في قسم
المعتمدين ، وقال : إنّه مهمل .
__________________
فإنّ فيه من التناقض
ما لا يخفى ، ضرورة أنّه إذا كان مهملا ، فكيف يكون معتمدا؟! وكم له من أمثاله!.
__________________
__________________
[٨٠٥]
٣١٠ ـ أحمد بن بحر
الخلاّل
[الترجمة :]
قال في المنتهى
: كذا ذكره بعض الأصحاب ، وكأنّه تصحيف ابن عمر. انتهى.
وفي جامع الرواة
أنّه سهو بل هو ابن عمر ، ويأتي.
[الضبط :]
والخلاّل : بالخاء المعجمة المفتوحة ، واللام
المشدّدة ، والألف واللام ، هو بائع الخلّ .
ويحتمل كونه الحلاّل ـ بالمهملة ـ بائع الحلّ ، وهو الزيات كما يأتي في : أحمد بن
عمر الحلال ـ إن شاء اللّه تعالى ـ.
__________________
__________________
__________________
[٨١١]
٣١١ ـ أحمد بن بشر بن
عمّار الصيرفي
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه له في رجاله
من أصحاب الصادق عليه السلام.
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّه مجهول
الحال.
[الضبط :]
ثمّ في أكثر النسخ عمّار : بالعين
المهملة المفتوحة ، ثمّ الميم المشدّدة ، ثمّ الألف ،
__________________
ثمّ الراء المهملة .
وفي بعض النسخ : عمارة
: بكسر العين المهملة ، بعدها الألف ، ثمّ الميم ، ثمّ الراء المهملة ، ثمّ الهاء.
والأوّل أصحّ ظاهرا.
وفي تاج العروس مازجا بالقاموس : عمّار
ـ كشدّاد ـ الرجل الكثير الصلاة والصيام .. والقوي الإيمان ، الثابت في أمره ، الثخين
، الورع ، مأخوذ من العمير ، وهو الثوب الصفيق النسج ، القويّ الغزل ، الصبور على
العمل . انتهى.
[٨١٢]
٣١٢ ـ أحمد بن بشير ـ
بالياء بعد الشين ـ
أبو بكر العمري
الكوفي
[الترجمة]
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه له من أصحاب
__________________
الصادق عليه السلام.
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول.
__________________
[٨١٤]
٣١٣ ـ أحمد بن بشير
البرقي
الضبط :
بشير
: بفتح الباء الموحّدة ، وكسر الشين المعجمة ، وسكون الياء ، ثمّ الراء
__________________
المهملة .
والبرقي : بالباء الموحّدة المفتوحة ، ثمّ
الراء المهملة الساكنة ، ثمّ القاف ، ثمّ الياء ، كذا في أكثر النسخ.
وفي رجال ابن داود : الرقّي : بفتح
الراء المهملة ، وتشديد القاف. وهو غلط ، والصحيح : البرقي .
ويأتي ضبط البرقي في : أحمد بن عليّ بن
مهدي.
الترجمة :
قال الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو
عنهم عليهم السلام من رجاله : أحمد بن الحسين بن سعيد ، وأحمد بن بشير البرقي ، روى
عنهما أحمد بن محمّد بن
__________________
يحيى ، وهما ضعيفان. ذكر
ذلك ابن بابويه رحمه اللّه .
انتهى.
وذكره في الخلاصة في القسم الثاني قائلا
ـ بعد قوله وهما ضعيفان ما لفظه ـ : قال الشيخ رحمه اللّه : ذكر ذلك ابن بابويه .
وعدّه في رجال ابن داود
، والحاوي
أيضا في قسم الضعفاء ، مع نقل تضعيف ابن بابويه إيّاه.
واستظهر في التعليقة : كون تضعيفهم
للرجلين من جهة استثنائهما من رجال محمّد بن أحمد ، كما سيجيء في ترجمته. وفيه ما
سيجيء فيها ، وفي محمّد بن عيسى .
انتهى.
ولكنّه إن تمّ ، فغايته خروج الرجل من
الضعف إلى الجهالة ، كما نبّه على ذلك في المنتهى .
التمييز :
قد روى عنه أحمد بن محمّد بن يحيى ، كما
سمعت من الشيخ
والعلاّمة ،
__________________
وابن داود
، و .. غيرهم .
وبه ميّزه في المشتركات للطريحي والكاظمي جميعا.
ونقل في جامع الرواة
رواية سهل بن زياد ، وموسى بن جعفر ، عنه. وروايته عن العبّاس بن عامر ، وابن أبي
عقيل أو عقيلة ، وعليّ بن أسباط.
__________________
__________________
[٨١٧]
٣١٤ ـ أحمد بن بكر بن
جناح
الضبط :
جناح : بالجيم المفتوحة ، ثمّ النون ، ثمّ
الألف ، ثمّ الحاء المهملة .
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
في باب من لم يرو عنهم [عليهم السلام] قال : أحمد بن بكر بن جناح ، يكنّى : أبا
الحسن ، روى عنه حميد بن زياد كتاب عبد اللّه بن بكير ، رواية ابن فضّال. انتهى.
وعن النجاشي
أنّه قال : ابن بكر بن جناح أبو الحسين .. فأبدل : الحسن ـ مكبّرا ـ بالحسين ـ مصغّرا
ـ. والّذي عثرنا عليه في كلام أكثرهم هو :
__________________
أبو الحسن ـ مكبّرا ـ.
وعلى كلّ حال ؛ فظاهرهما أنّه إماميّ ، لكنّه
مجهول الحال.
__________________
__________________
[٨٢١]
٣١٥ ـ أحمد بن ثابت
الحنفي الكوفي
الضبط :
الحنفي : نسبة الى حنيفة ـ كسفينة ـ لقب
أثال ـ كغراب ـ ابن لجيم بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل أبي حيّ ، وهم قوم مسيلمة
الكذّاب .
وليست نسبته إلى مذهب أبي حنيفة.
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه إيّاه في رجاله
من أصحاب الصادق عليه السلام. قال : ويقال الهمداني.
قلت : قد مرّ
ضبط الهمداني في : إبراهيم بن قوام الدين.
__________________
وعلى كلّ حال ؛ فالرجل إمامي ظاهرا ، مجهول.
__________________
[٨٢٤]
٣١٦ ـ أحمد بن جابر
الكوفي
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه له من أصحاب الصادق عليه السلام وقال : إنّه أخو زيد القتّات .
وحكى في المنهج
مثله عن البرقي .
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول.
__________________
تذييل
في عدّة نسخ من المنهج ـ بعضها في غاية
الصحّة ـ : القتّات. وكذا نسخة جامع الرواة
، وعليه ، فالقتّات : مبالغة يلقّب به من يبيع القتّ ، وهو علف الدوابّ رطبا أو
يابسا . وقد نسب إلى بيع
القتّ جماعة من المحدّثين
، والنسبة إليه القتّات ، دون القتّي ، كما هو مقتضى القياس.
ولكن في توضيح الاشتباه
للساروي : القتّاب
، وضبطه ـ بفتح القاف ، والتاء المثنّاة الفوقانيّة المشدّدة ، والباء الموحّدة
بعد الألف ـ.
وظنّي أنّه اشتباه ، وأنّه : بالتاء
المثنّاة بعد الألف ، إذ لم نجد ما ضبطه في نسخة من كتب الرجال. وعلى فرض ذلك ، فالقتّاب
مبالغة من بيع القتب وهو للجمل كالإكاف لغيره .
ويشهد بصحّة القتّات ـ بالتّاء ـ وصف
جمع من المحدّثين به ، ولم يوصف
__________________
بالقتاب ـ بالباء ـ أحد
، فلا تذهل.
ثمّ إنّه يلوح من التكملة
أنّه جعل القتّات ـ هنا ـ بمعنى النّمام ، وهو اشتباه ، فإنّ القتّات وإن أتى في
اللغة بمعنى النّمام أيضا ـ قال في القاموس
: رجل قتّات وقتوت وقتيّتي : نمّام أو يستمع أحاديث الناس من حيث لا يعلمون سواء
نمّها أو لم ينمّها. انتهى ـ. إلاّ أنّه لا يلقّب به الرجل ، سيّما وأخوه زيد ـ أيضا
ـ يلقّب به ، فلا بدّ وأن يكون المراد به الصنعة ، فلا تذهل.
__________________
__________________
__________________
[٨٣١]
٣١٧ ـ أحمد بن جعفر
بن سفيان البزوفري
الضبط :
سفيان : مثلّثة السين ، والمشهور الضمّ
، كما في التاج .
والبزوفري : نسبة إلى بزوفر ـ بفتح
الباء الموحّدة ، والزاي المعجمة ، وسكون الواو ، وفتح الفاء ، ثمّ الراء المهملة
ـ ، قرية كبيرة من أعمال قوسان ، قرب واسط ، في غربيّ بغداد ، على ما صرّح به
ياقوت الحموي في مراصد الاطّلاع .
وربّما ضبطه في توضيح الاشتباه
: بضمّ الباء والزاي. ولم أجد له مستندا. فقول ياقوت أثبت.
__________________
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه
ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام حيث قال : أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، يكنّى
: أبا عليّ ، ابن عمّ أبي عبد اللّه ، روى عنه التلعكبري ، وسمع منه سنة خمس وستّين
وثلاثمائة ، وله منه إجازة ، وكان يروي عن أبي عليّ الأشعري ، أخبرنا عنه محمّد بن
محمّد بن النعمان ، والحسين بن عبيد اللّه. انتهى.
ومراده بابن عمّ أبي عبد اللّه ، هو : الحسين
بن عليّ بن سفيان البزوفري الجليل ، على ما صرّح به في التعليقة .
وأهمل ذكره في الخلاصة ، ورجال ابن داود
، والحاوي ، بل أغلب كتب الرجال. ولم أقف على من وثّقه أو مدحه. نعم ؛ في التعليقة
: إنّ كونه من مشايخ
الإجازة يشير إلى وثاقته.
قلت : ورواية الشيخ المفيد
رحمه اللّه عنه تؤيّد ذلك ، ونفى الميرزا في المنهج
البعد عن كون هذا هو أحمد بن محمّد بن جعفر الصوليّ.
وربّما أيّده بقول الشيخ في الفهرست
في ترجمة أحمد بن إدريس : أخبرنا
__________________
بسائر رواياته الحسين
بن عبيد اللّه ، عن أحمد بن محمّد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، عن أحمد بن إدريس
.. فيكون في باب من لم يرو [عنهم عليهم السلام] نسبه إلى جدّه ، وترك من نسبته
الصولي ، وفي غيره نسبه إلى أبيه ، وترك بعض أجداده ومن نسبته البزوفري. انتهى .
__________________
وأقول : مقتضى ما حرّرناه في الفوائد
المزبورة في المقدّمة
، عدم الإذعان بأمثال هذه التخمينات ، سيّما بعد كون الراوي عن ذلك محمّد بن موسى
أبا الفرج ، وعن ـ هذا ـ التلعكبري ، والحسين بن عبيد اللّه. وكون ذاك صحب الجلودي
، ولم يثبت ذلك في هذا .
نعم ؛ يشتركان في رواية المفيد رحمه اللّه عنهما معا .
__________________
وذلك لا يكفي في إثبات الاتّحاد ؛ لأنّ
مشايخ المفيد لا تحصى .
__________________
__________________
__________________
__________________
[٨٤٠]
٣١٨ ـ أحمد بن جعفر
بن محمّد بن إبراهيم
ابن موسى بن جعفر
العلوي الحميري
يكنّى : أبا جعفر
الضبط :
العلوي : نسبة إلى عليّ عليه السلام ، وهو
ظاهر.
وأمّا الحميري : بكسر الحاء المهملة ، وسكون
الميم ، وفتح الياء ، ثمّ الراء المهملة ، فنسبة إلى حمير ـ وزان
درهم ـ موضع غربيّ صنعاء اليمن .
أو إلى حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن
قحطان أبي قبيلة .
وعن الهمداني
: إنّ حمير في قحطان ثلاثة : الأكبر ، والأصغر ، والأدنى ، فالأدنى : حمير بن
الغوث بن سعد بن عوف بن عديّ بن مالك بن زيد بن سدد
بن زرعة ـ وهو حمير الأصغر ـ بن سبأ الأصغر بن كعب بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس
بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن
__________________
حذار بن قطن بن عريب
بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن العرنجج
، ـ وهو حمير الأكبر ـ بن سبأ الأكبر بن يشجب.
ويظهر لي أنّ هذا الرجل منسوب إلى حمير
، غربيّ صنعاء اليمن ، لعدم التئام نسبته إلى عليّ عليه السلام مع نسبته إلى حمير
قحطان ، واللّه العالم.
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه له في رجاله
، في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، وقال ـ بعد عنوانه بما ذكرناه بتمامه ، ما
لفظه ـ : روى عنه التلعكبري ، وسمع منه في سنة سبعين وثلاثمائة ، وكان يروي عن
حميد. انتهى.
وفي بعض النسخ من رجال الشيخ : كان يروي
عنه حميد.
والظاهر صحّة الأوّل ، بقرينة : (روى
عنه التلعكبري) ، فإنّ الملائم له : (وكان يروي عن حميد) ، وإلاّ لعطف (حميد) على
(التلعكبري) ، ولم يستأنف جملة أخرى.
وبعض نسخ المنهج وإن تضمّن الثاني ، إلاّ
أنّ النسخة الصحيحة منه ومن جامع الرواة
تضمّنت الأوّل.
__________________
وحكى في التعليقة
، عن معراج البحراني
أنّ هذا الرجل شيخ إجازة ، وظاهر رجال الشيخ رحمه اللّه ـ أيضا ـ ذلك ففيه إشارة
إلى وثاقته ، ولا أقلّ من حسنه.
التمييز :
قد عرفت أنّ الراوي عنه التلعكبري ، وهو
يروي عن حميد.
[٨٤١]
٣١٩ ـ أحمد بن جعفر
[الترجمة :]
عنونه العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه
في رجاله
من دون ذكر مائز له ،
__________________
وترجمه بأنّه : أخذ
عن المازني كتاب سيبويه ، ثمّ قرأه ثانيا على المبرّد ، وكان صهر أبي العبّاس تغلب
، أقام بمصر ، ومات بها.
__________________
__________________
__________________
__________________
_________________
_________________
[٨٥١]
٣٢٠ ـ أحمد بن حاتم
أبو النصر
[الترجمة :]
عنونه ابن النديم
، وقال : روى عن الأصمعي ، وأبي عبيدة ، وأبي زيد و .. غيرهم. وتوفّي سنة إحدى وثلاثين
ومائتين ، وله نيّف وسبعون سنة ، وله من الكتب كتاب الشجر والنبات ، كتاب اللّبأ واللّبن
، كتاب الإبل ، كتاب أبيات المعاني ، كتاب اشتقاق الأسماء ، كتاب الزرع والنخل. كتاب
الخيل ، كتاب الطير ، كتاب ما تلحن فيه العامّة ، كتاب الجراد. انتهى.
ولم يظهر لي حال الرجل. وظاهر روايته
عمّن ذكره خاصّة كونه عاميّا ، فهو من المجاهيل.
_________________
[٨٥٢]
٣٢١ ـ أحمد بن حاتم
بن ماهويه
أبو الحسن
الضبط :
حاتم : بالحاء المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ
التاء المثنّاة من فوق المفتوحة
، ثمّ الميم.
وماهويه : بالميم ، ثمّ الألف ، ثمّ
الهاء المفتوحة أو الساكنة ، ثمّ الواو المكسورة ، ثمّ الياء المثنّاة التحتانيّة
الساكنة ، ثمّ الهاء.
الترجمة :
روى الكشّي
، عن أبي محمّد جبرئيل بن محمّد الفاريابي ، قال : حدّثني موسى بن جعفر بن وهب ، قال
: حدّثني أبو الحسن أحمد بن حاتم بن ماهويه ، قال : كتبت إليه ـ يعني أبا الحسن
الثالث عليه السلام ـ أسأله عمّن آخذ معالم ديني ، وكتب أخوه أيضا. فكتب عليه
السلام إليهما : «فهمت ما ذكرتماه ، فاصمدا
_________________
في دينكما على مسنّ
في حبّنا. وكلّ كثير
القدم في أمرنا ، فإنّهم
كافوكما إن شاء اللّه تعالى». انتهى.
واستظهر في المنهج
أنّ أخاه هو فارس ، قال : وهو غال ، من الكذّابين المشهورين على قول ابن شاذان ، فالأولى
التوقّف في المدح أيضا على أنّ فيه : تزكية ما لنفسه. انتهى.
واعترضه في التعليقة
بقوله : لم أجد فيه تزكية النفس ، بل ولا المدح أيضا فتأمّل. ثمّ قال : نعم يظهر
منه اهتمامه بأمر دينه ، وعدم فساد عقيدته ، ولا يبعد أن يكون أخوه هذا ـ طاهرا ـ يشير
إليه ما رواه الصدوق رحمه اللّه في توحيده
، بسنده : .. عن طاهر بن حاتم بن ماهويه ، قال : كتبت إلى الطيّب ـ يعني أبا الحسن
عليه السلام ـ : ما الّذي لا تجزي من معرفة الخالق جلّ جلاله بدونه؟ فكتب : «ليس
كمثله شيء ..». الحديث.
وفي فارس ما يظهر منه أنّ أيّوب بن نوح
صرف أمره إلى أخيه بعد ظهور خيانته ، لكن سيجيء سعيد ابن أخت صفوان ، أخو فارس
الغالي (ضا) [في أصحاب الرضا عليه السلام] فتدبّر .
انتهى.
وناقش في التكملة
في الرواية بضعف سندها. وهو متين ، فما استفاده المولى
_________________
الوحيد منها لا ينتج
مدح الرجل ، فيكون من المجاهيل. فتأمّل كي يظهر لك إمكان دعوى عدم قدح ضعف السند ،
بعد عدم كون الظنّ الحاصل منه بحال الرجل ، أقلّ من الظنّ الحاصل من قول أهل
الرجال ، وحجّية الظنون الرجاليّة.
[٨٥٣]
٣٢٢ ـ أحمد بن الحارث
الأنماطي
الضبط :
الحارث : بالحاء المهملة المفتوحة ، والألف
، والراء المهملة المكسورة ، والثاء
_________________
المثلّثة .
وقد مرّ
ضبط الأنماطي في : إبراهيم بن صالح.
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
بالعنوان المذكور من أصحاب الكاظم عليه السلام.
ثمّ بعد عدّة أسماء قال : أحمد بن
الحارث ، واقفيّ. انتهى .
وظاهر تعدّد العنوان ـ مع قرب الفصل
بينهما ـ هو كون الواقفي غير الأنماطي.
واستظهار الاتّحاد ـ كما صدر من الميرزا
ـ حدس وتخمين.
ولقد أجاد صاحب التكملة
حيث قال : إنّ العمل بظاهر كلام الشيخ رحمه اللّه ـ إذا لم يعارضه ما ينافيه ـ متعيّن.
وإنّما يعدل عنه حيث يتحقّق ما ينافيه. والظاهر من ذكرهما مرّتين ، هو التعدّد. وليس
في الخارج ما ينافيه ، فالعمل به لازم ، فيبعد الاتّحاد ، نظرا إلى أنّ الظهور
حجّة ، والتعدّد ينفى ، حيث لم تقم الحجّة. انتهى.
وكيف كان ؛ فقال النجاشي
: أحمد بن الحارث كوفي ، غمز أصحابنا فيه ،
_________________
وكان من أصحاب
المفضّل بن عمر ، أبوه روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، له كتاب. انتهى المهمّ
من كلام النجاشي.
وفي ترتيب اختيار الكشّي
أنّ : أحمد بن الحارث الأنماطي ، من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام ، حمدويه ، قال
: حدّثنا الحسن بن موسى ، أنّ أحمد بن الحارث الأنماطي كان واقفيّا. انتهى.
قلت : بهذه العبارة سقط النزاع في
الاتّحاد والتعدّد عن الأثر ، لدلالتها على كون الأنماطي ـ أيضا ـ واقفيّا.
ومثلها عبارة الخلاصة حيث قال : أحمد بن
الحارث الأنماطي ، من أصحاب الكاظم عليه السلام واقفيّ ، وكان من أصحاب المفضّل بن
عمر ، روى أبوه عن الصادق عليه السلام .
انتهى.
بل في عدّه له في القسم الثاني ، دلالة
على عدم ورود مدح فيه ، فيكون من الضعاف.
ومثل الخلاصة في عدّه في القسم الثاني ،
رجال ابن داود .
وأصرح منهما عدّ الحاوي
له في الضعاف.
_________________
وعدّه بعض من ليس بضعيف في عداد الضعفاء
لا يسقط شهادته عن الاعتبار ، فيما لم ينكشف خطأه.
وأصرح من الكلّ ما في الوجيزة
من أنّه : ضعيف.
التمييز :
قد روى النجاشي
كتاب أحمد ـ هذا ـ عن الحسين ، عن أحمد بن جعفر ، عن حميد ، عن الحسن بن محمّد ، عنه.
وروى في الفهرست
كتابه ، عن أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن
محمّد بن سماعة ، عن أحمد بن الحرث [الحارث].
وصرّح بعض أهل التمييز
بأنّه يعرف برواية الحسن بن محمّد بن سماعة ،
_________________
عنه. وبروايته ، عن
المفضّل بن عمر.
[٨٥٤]
٣٢٣ ـ أحمد بن الحارث
[الترجمة :]
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من أصحاب الصادق عليه السلام ، وقال : روى عنه المفضّل بن عمر ، وأحمد بن أبي
الأكراد. انتهى.
وعن البرقي أنّه ذكر رواية المفضّل بن
عمر ، عنه .
_________________
وفي ذلك شهادة واضحة على كونه غير
الأنماطي ؛ لأنّ ذلك من أصحاب الكاظم عليه السلام ، ومن تلامذة المفضّل. وهذا من
أصحاب الصادق عليه السلام ، ومن مشايخ المفضّل.
وإلى ذلك أشار الميرزا
بالأمر بالتأمّل ، بعد احتمال اتّحادهما.
_________________
وكيفما كان ، فالرجل مجهول الحال.
[٨٥٥]
٣٢٤ ـ أحمد بن الحارث
الخزّاز صاحب المدائني
[الترجمة :]
عنونه ابن النديم
كذلك وقال : قرأت بخطّ ابن الكوفي ، قال : أبو جعفر أحمد بن الحارث بن المبارك ـ مولى
المنصور ـ بغداديّ ، كبير الرأس ، طويل اللحية كبيرها ، حسن الوجه ، كبير الفم ، ألثغ
، خضب قبل موته بسنة خضابا قانيا ، فسئل عن ذلك فقال : بلغني أن منكرا ونكيرا إذا
حضرا ميّتا فرأياه خضيبا ، قال منكر لنكير : تجاف عنه .. إلى أن قال : نقلا عن غير
خطّ ابن الكوفي
_________________
أنّه توفّي أحمد بن
الحارث في ذي الحجّة ، سنة ثمان وخمسين ومائتين ، وكان منزله بباب الكوفة ، ودفن
في مقابرها ، ويقال : مات سنة ستّ وخمسين ومائتين .. ثمّ عدّد كتبه.
وأقول : لم يظهر لي كون الرجل إماميّا ،
فضلا عن مدحه ، فهو عندي مجهول الحال ، نعم يمكن استشمام كونه إماميّا من خضابه.
_________________
_________________
_________________
_________________
_________________
[٨٦٦]
٣٢٥ ـ [أحمد بن حرب]
[٨٦٧]
٣٢٦ ـ أحمد بن الحرث
الزّاهد
[الترجمة :]
حكى غير واحد من المعتمدين كابن داود
، والميرزا
، والحائري
،
_________________
و .. غيرهما
عن الشيخ رحمه اللّه عدّه له في رجاله من أصحاب
_________________
الرضا عليه السلام ، وعندي
نسختان من رجال الشيخ رحمه اللّه خاليتان عن ذلك ، ولعلّ النسختين فيهما سقط. وتفرّد
ابن داود رحمه اللّه بقول : إنّه عامّي ، ولم ينطق بذلك غيره.
وعلى كلّ حال ؛ فأقلّ ما يثبت أنّه
مجهول الحال.
[التمييز :]
ويميّز برواية محمّد بن يحيى ، عن بحر
الشيباني
، عنه. وبروايته ، عن
_________________
أبي أيّوب الكوفي.
_________________
_________________
[٨٧٢]
٣٢٧ ـ أحمد بن الحسن
بن أسباط
الضبط :
أسباط : بفتح الهمزة ، وسكون السين
المهملة ، وفتح الباء الموحّدة ، ثمّ الألف ، ثمّ الطاء المهملة .
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على قول ابن شهرآشوب في
المعالم
: أحمد بن الحسن بن أسباط أبو ذر ، له كتاب الصلاة. انتهى.
_________________
فهو من المجاهيل.
[٨٧٣]
٣٢٨ ـ أحمد بن الحسن
بن إسحاق
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على ما نقل من قول
الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله
: أحمد بن الحسن بن إسحاق ، روى
_________________
عنه ابن نوح. انتهى.
وعندي ثلاث نسخ معتمدة خالية من ذلك.
ولو كان ، فلا يكفي في إخراج الرجل من
الجهالة.
_________________
[٨٧٥]
٣٢٩ ـ أحمد بن الحسن
بن إسحاق بن سعد
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه له في رجاله من أصحاب الهادي عليه السلام .
فهو كسابقيه. نعم ، ظاهر الشيخ رحمه
اللّه كونه إماميّا.
[٨٧٦]
٣٣٠ ـ أحمد بن الحسن
الأسفرائيني
الضبط :
الأسفرائيني : بكسر الهمزة ، وسكون
السين المهملة ، وفتح الفاء والراء
_________________
المهملة ، ثمّ الألف
، ثمّ الياء والنون المكسورتين ، ثمّ ياء النسبة ، نسبة إلى إسفراين ، هكذا ضبطه
في توضيح الاشتباه للساروي .
وقد تبع في ذلك صاحب القاموس
فإنّه ضبطه بكسر الهمزة والياء ، وأثبت ياء واحدة. وقال : إنّها بلدة بخراسان.
لكن ياقوت فتح الهمزة ، وأثبت ياء أخرى.
حيث قال ـ في المراصد
ـ : اسفرايين : ـ بالفتح ، ثمّ السكون ، وفتح الفاء ، وراء ، وألف ، وياء مكسورة ،
وياء اخرى ساكنة ، ونون ـ بليدة حصينة من نواحي نيسابور ، على منتصف الطريق من
جرجان. واسمها القديم : مهرجان ، ومهرجان الآن قرية من أعمالها. انتهى.
وفي التاج
أنّ : إثبات ياءين هو المشهور المعروف ، وأنّ ياءه لا تهمز على الأصحّ الأفصح .. ثمّ
حكى عن أبي القاسم البيهقي : إنّ أصلها إسبرايين ـ بالباء الموحّدة ـ وإسبر ـ بالفارسيّة
ـ هو : الترس ، وايين هو : العادة ، فكأنّهم عرفوا قديما بحمل التراس فعرفت
مدينتهم بذلك ، وقيل : إنشاء اسفنديار ، فسمّيت به ، ثمّ غيّر لتطاول الأيّام.
وتشتمل ناحيتها على أربعمائة وإحدى وخمسين
قرية. انتهى.
_________________
ويشهد بتعدّد الياء قول أبي الحسن عليّ
بن نصر الفندروجي ، يتشوّق إسفرايين وأهلها :
سقى اللّه في أرض إسفرايين عصبتي
|
|
فما تنثني العلياء إلاّ إليهم
|
وجرّبت كلّ الناس بعد فراقهم
|
|
فما زدت إلاّ فرط ظنّ عليهم
|
الترجمة :
قال في الفهرست : أحمد بن الحسن
الأسفراييني ، أبو العبّاس المفسّر الضرير ، له كتاب المصابيح في ذكر ما نزل من
القرآن في أهل البيت عليهم السلام وهو كتاب كبير حسن ، كثير الفوائد .
انتهى.
وبمثله نطق النجاشي ، وزاد قوله
: سمعت أبا العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح يمدحه ويصفه. انتهى.
وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
في عداد من لم يرو عنهم عليهم السلام بقوله : أحمد بن الحسن الأسفراييني أبو
العبّاس الضّرير المفسّر. روى ابن أبي رافع ، عن ابن بهلول ، عنه. انتهى.
وأقول : يستفاد من كلماتهم هذه أنّه
شيعيّ ، لكن لم يرد فيه مدح.
وظاهر عبارة النجاشي : أنّ أبا العبّاس
أحمد بن عليّ كان يمدح كتابه ،
_________________
ويصفه. فلا يكون مدحا
له ، فتأمّل كي يظهر لك أنّ المدح المذكور كاف في عدّه في الحسان.
ولقد أجاد الحائري
، حيث قال : إنّ ذكر الرجل في معالم العلماء
، والنجاشي ، والفهرست ، من دون تعرّض لفساد المذهب ، يدلّ على كونه إماميّا عندهم.
فإذا أضيف إليه كونه ذا كتاب ـ سيّما في أهل البيت ـ خصوصا وأن يصفه جماعة من
أساطين الفنّ ويمدحه ، يدخل في سلك الحسان لا محالة. فذكر الحاوي إيّاه في قسم
الضعاف ، ليس ينكر ، لكن الكلام مع العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في عدم ذكره في
الوجيزة مع ذكر أحمد بن حاتم بن ماهويه و .. أمثاله. انتهى.
والوجه في عدم استنكار عدّ الحاوي
له في الضعاف ، أنّ عادته جرت على المناقشة في الراوي بأدنى شيء ، وقد ذكر كثيرا
من الحسان والموثّقين في الضعاف.
والعجب من إهمال العلاّمة رحمه اللّه له
بالمرّة.
وأمّا ابن داود فقد عدّه في القسم
الأوّل ، بعد أحمد بن إصفهبذ ـ المزبور ـ ونقل ما سمعته من الفهرست ، ورجال الشيخ
، ثمّ قال
: عندي أنّه أحمد بن اصفهبذ الّذي قبله. انتهى.
وهو من عجائب الكلام ؛ ضرورة التباين
بينهما نسبا ، وبلدا ، وراويا ، فإنّ ذلك أحمد بن اصبهبذ ، وهذا أحمد بن الحسن. وذاك
قمي ، وهذا خراساني
_________________
إسفراييني. والراوي
عن ذاك جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي ، والراوي عن هذا محمّد بن أحمد بن إسحاق
بن بهلول .. فبمجرّد اتّحاد الاسم والكنية ولقبي الضرير والمفسّر ، كيف يمكن
اعتقاد اتّحادهما مع الاختلاف في الجهات الثلاثة الأخر المذكورة؟!
وكيف اجترى على الاعتقاد المذكور ، مع
عدّ النجاشي ، والشيخ صريحا لهما اثنين ، أظهر له ما خفي عليهما؟! أو هو أقرب
منهما إلى زمان الرجلين؟! أو أخبره معصوم عليه السلام بذلك ..؟!
وبالجملة ؛ فما ذكره واهي الدعائم ، واللّه
العالم.
التمييز :
قد روى كلّ من النجاشي
، والشيخ رحمه اللّه
كتابه عنه ، بسند عن ابن بهلول فسند النجاشي إليه الحسين بن عبيد اللّه ، عن أحمد
بن إبراهيم بن أبي رافع ، عن أبي طالب محمّد بن أحمد بن إسحاق بن بهلول ، عنه.
وروى الشيخ رحمه اللّه في الفهرست
كتابه عن عدّة من أصحابه ، منهم : أبو عبد اللّه المفيد ، والحسين بن عبيد اللّه ،
وأحمد بن عبدون ، و .. غيرهم ، عن أبي عبد اللّه أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع ، عن
أبي طالب محمّد بن أحمد بن إسحاق بن بهلول ، عنه.
_________________
[٨٧٧]
٣٣١ ـ أحمد بن الحسن
بن إسماعيل [الميثمي]
ابن شعيب بن ميثم بن
عبد اللّه التمّار
الضبط :
يأتي ضبط شعيب في : أحمد بن شعيب ـ إن
شاء اللّه تعالى ـ.
وميثم : بكسر الميم ، وسكون الياء ، وفتح
الثاء المثلّثة ، ثمّ الميم. وجوّز بعضهم فتح ميم أوّله ، بل في الخلاصة
أنّه بفتحها. ويساعد عليه ما زعمه بعضهم من أنّ كلّ من سمّي ب : ميثم فالميم
الاولى في اسمه مفتوحة ، إلاّ ميم ابن ميثم البحراني ، فإنّ الميم فيه بالكسر .
_________________
قال في التاج مازجا بالقاموس : ميثم
كمنبر اسم .
انتهى.
ويأتي لذلك تتمة في : أحمد بن ميثم إن
شاء اللّه تعالى.
ثمّ لا يخفى أنّه يعبّر عن هذا الرجل ب
: الميثمي ، نسبة إلى جدّه.
والتّمار : بالتاء المثنّاة المفتوحة ، والميم
المشدّدة ، والألف ، والراء المهملة ، بيّاع التمر .
الترجمة :
قال الشيخ عناية اللّه في ترتيب اختيار
الكشّي
: أحمد بن الحسن
الميثمي ، من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام ، قال حمدويه ، عن الحسن بن موسى ،
قال : أحمد بن الحسن الميثمي كان واقفيّا. انتهى.
وقال النجاشي
: أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التّمار ، مولى بني أسد ، قال أبو
عمرو الكشّي : كان واقفا .
وذكر هذا عن حمدويه ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، قال : أحمد بن الحسن واقف. وقد
روى عن الرضا عليه السلام ، وهو على كلّ حال ثقة ، صحيح الحديث ، معتمد عليه ، له كتاب
نوادر. انتهى المهمّ ممّا ذكره النجاشي.
_________________
وقال الشيخ رحمه اللّه
في عداد رجال الكاظم عليه السلام : أحمد بن الحسن الميثمي واقفي. انتهى.
وقال في الفهرست
: أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم بن عبد اللّه
التمّار أبو عبد اللّه ، مولى بني أسد ، كوفي ، صحيح الحديث سليمه ، روى عن الرضا
عليه السلام ، وله كتاب النوادر. انتهى المهمّ ممّا في الفهرست.
والعجب من عدّه هنا من رجال الرضا عليه
السلام وعدم عدّه له في رجاله إلاّ من رجال الكاظم عليه السلام.
ثمّ إنّ سكوته عن وقفه هنا ، وشهادته
بصحّة حديثه وسلامته ، مناف لرميه له في رجاله بالوقف.
وقد صرّح بوقفه الصدوق رحمه اللّه ـ أيضا
ـ في العيون
، ولكن يستشمّ
_________________
من نقله نسبته إلى الوقف
إلى الكشّي ، وعدم مباشرته هو النسبة توقّفه في وقفه ، بل قد يكون في قوله : وقد
روى عن الرضا عليه السلام إيماء إلى وجه إنكار كونه واقفيّا ؛ ضرورة أنّ الواقفيّ
ليس كالفطحيّ ، بل هو يعادي الرضا عليه السلام. فروايته عنه عليه السلام تكشف عن
عدم وقفه من أصله ، أو رجوعه عن الوقف ، سيّما والراوي لوقفه ابن الخشّاب ، ولم
يثبت توثيقه ، فتأمّل.
والعجب من العلاّمة
رحمه اللّه أنّه ـ مع التفاته إلى مقال النجاشي فيه ـ عدّه في القسم الثاني ، وتوقّف
في روايته قال : أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار ، مولى بني أسد
الميثمي ، من أصحاب الكاظم عليه السلام
_________________
واقفي.
قال النجاشي
: وهو على كلّ حال ثقة صحيح الحديث ، معتمد عليه ، وعندي فيه توقف. انتهى ما في
الخلاصة.
ووجه العجب أنّه قد اعتمد على جملة من
الواقفيّة الّذين وثّقوا بأقلّ من هذا التوثيق الّذي سمعته من النجاشي ، والشيخ
رحمهما اللّه.
ويقرب من توقّف الخلاصة عدّ ابن داود رحمه
اللّه له في البابين
، واقتصاره في الأوّل على نقل ما في الفهرست ورجال الشيخ رحمه اللّه من تصحيح
حديثه ، ونقله في الثاني وقفه عن الكشّي ، والنجاشي.
وعدّه في الحاوي
في القسم الثالث المعدّ لتعداد الموثّقين. وجعله موثّقا في الوجيزة
، والبلغة
، و .. غيرهما.
التمييز :
قد روى النجاشي
كتاب أحمد ـ هذا ـ مسندا عن الحسن بن محمّد بن
_________________
سماعة ، عنه.
ورواه الشيخ رحمه اللّه
مسندا ، عن محمّد بن الحسن بن زياد ، عنه.
وعن أبي العبّاس عبيد اللّه بن أحمد بن
نهيك ، عنه.
وميّزه في مشتركات الطريحي
، والكاظمي
ـ مضافا إلى الثلاثة المذكورين ـ برواية كلّ من يعقوب بن يزيد ، وموسى بن عمر ، عنه.
وزاد في جامع الرواة
نقل رواية الحسن بن الكندي ، والحسن بن محمّد الأسدي ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر
، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، وإبراهيم بن هاشم ، والحسن بن الحسين ، ويعقوب بن يزيد
، وأخيه عليّ بن الحسن ، والمثنّى ، عنه.
_________________
_________________
_________________
_________________
_________________
[٨٨٤]
٣٣٢ ـ أحمد بن الحسن
بن الحسين اللؤلؤي
[الترجمة :]
قال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست
إنّه : ثقة ، وليس ب : ابن المعروف ب : الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، كوفي ، وله
كتاب اللؤلؤة. انتهى المهمّ ممّا فيه.
ومثله بعينه إلى قوله : كوفي ما في
الخلاصة .
وقال النجاشي
: أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، له كتاب : يعرف باللؤلؤة وليس هو : الحسن بن
الحسين اللؤلؤي. انتهى.
وعدّه الشيخ رحمه اللّه
في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام إلاّ أنّه قال :
_________________
الحسن بن الحسن
اللّؤلؤي. الظاهر أنّه من غلط الناسخ ، أو سهو من قلمه قدّس سرّه.
وعلى كلّ حال ؛ فتوثيق الشيخ رحمه اللّه
إيّاه حجّة يؤخذ بها في الرجل .
التمييز :
روى النجاشي
كتابه عن الحسين بن عبيد اللّه ، عن أحمد بن جعفر ، عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن
أبي زاهر ، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن أحمد بن الحسن المذكور.
ومثله طريق الشيخ رحمه اللّه في الفهرست
إلى كتابه ، فيعرف حينئذ
برواية الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عنه. وبه ميّزه في مشتركات الطريحي
، والكاظمي
، أيضا.
_________________
[٨٨٥]
٣٣٣ ـ أحمد بن الحسن
الخزّاز
[الضبط :]
قال ابن داود
: الخزّاز بالمعجمات.
قلت : يعني بالخاء المعجمة ، والزاءين
المعجمتين
، بينهما ألف.
[الترجمة :]
ثمّ إنّي لم أقف في حال الرجل إلاّ على
قول الشيخ رحمه اللّه في الفهرست
: إنّه يكنّى : أبا عبد اللّه ، له كتاب التقصير.
_________________
وعدّه ابن داود في قسم المعتمدين. ونقل
عن الشيخ رحمه اللّه في رجاله
عدّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا : إنّ له كتاب التفسير. وعندي نسختان
من رجال الشيخ رحمه اللّه خلتا عن التعرّض له في ذلك الباب.
ولذا لم يتبيّن أنّ إبدال التقصير ب : التفسير
من الشيخ رحمه اللّه أو من ابن داود.
_________________
[٨٨٧]
٣٣٤ ـ أحمد بن الحسن
الرازي
[الضبط :]
قد مرّ
ضبط الرازي في : أحمد بن إسحاق الرازي.
[الترجمة :]
ولم أقف في ترجمته إلاّ على عدّ الشيخ
رحمه اللّه له
في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا : أحمد بن الحسن الرازي ، يكنّى أبا
عليّ ، خاصّي ، روى عن أبي الحسين الأسدي ، روى عنه التلعكبري. وله منه إجازة. انتهى.
_________________
وأقول : ظاهر قوله : (خاصّي) أنّه
إماميّ.
وكونه من مشايخ الإجازة ، يشهد بوثاقته
، ولا أقل من إفادته كونه في أعلى درجة الحسن.
فوصف المجلسي رحمه اللّه له في وجيزته ب
: الحسن
في محلّه.
_________________
[٨٨٩]
٣٣٥ ـ أحمد بن الحسن
بن سعيد بن عثمان القرشي
أبو عبد اللّه
[الضبط :]
القرشي : نسبة إلى قريش ، بضمّ القاف
المثنّاة ، وفتح الراء المهملة ، وسكون
_________________
الياء ، ثمّ الشين
المعجمة المثلّثة ، اسم قبيلة ، أبوهم : النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن
إلياس بن مضر ، فمن كان من ولد النضر ، فهو قرشي دون من كان من ولد كنانة فمن فوقه.
هكذا في الصحاح
و .. غيره ، بل هو المشهور بين فقهائنا ، بل المتّفق عليه بين متأخّريهم.
وقد أرسله جماعة من الأواخر ، كشيخ
الأواخر في الجواهر
، وصاحبي الحدائق
والمستند
، والمحقّق الأنصاري
، و .. غيرهم إرسال المسلّمات. ولكن ذلك خلاف ما نصّ عليه آخرون.
قال في مجمع البحرين
: وقيل قريش هو : فهر بن مالك بن النضر. انتهى.
وفي محكيّ عقد الفريد لابن عبد ربّه
: جدّ قريش كلّها فهر بن مالك ، فما دونه قريش ، وما فوقه عرب. انتهى.
_________________
ونحوه عن السيرة النبوية
، وكذا الشجرة المحمّديّة لأبي عليّ الجوّاني النسابة ، وكذا المختصر من أخبار
البشر .
وفي التاج
أنّ : عند أئمّة النسب كلّ من لم يلده فهر فهو ليس بقرشي ، قاله الكلبي ، وهو
المرجوع إليه في هذا الشأن. انتهى.
وفي السيرة الحلبيّة
: قال الزبير بن بكار : أجمع النسّابون من قريش و .. غيرهم على أنّ قريشا إنّما
تفرّعت عن فهر. انتهى.
وبالنظر إلى هذا قال في سبائك الذهب
: إنّ قريشا هو النضر ، على المذهب الراجح. انتهى.
وقد ذكروا في وجه تسمية أبي هذه القبيلة
بقريش ، ما يقرب من عشرين وجها ، لا يهمّنا نقلها. من أرادها فليراجع القاموس
، وشروحه التاج
، و .. غيره.
_________________
ثمّ إنّ النسبة إلى قريش : قرشيّ ، وقريشي.
وحكم الخليل بندور الثاني .
الترجمة :
قال النجاشي رحمه اللّه
: أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان القرشي أبو عبد اللّه ، له كتاب نوادر ، أخبرنا
محمّد بن جعفر النجّار ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن الحسن. انتهى.
ومثله بعينه ما في الفهرست
، مبدلا الحسن ب : الحسين ، مزيدا بعد قوله : له كتاب النوادر ، قوله : ومن
أصحابنا من عدّه من الأصول ، أخبرنا به أحمد بن محمّد بن موسى ، قال : أخبرنا أحمد
بن محمّد بن سعيد ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين. انتهى.
وظاهرهما كونه إماميّا. فإذا انضمّ إلى
ذلك عدّ ابن داود رحمه اللّه
إيّاه في الباب الأوّل ، اندرج في الحسان. فعدّ الحاوي
إيّاه في عداد الضعفاء كما ترى.
_________________
تنبيه :
عقّب الميرزا
كلام الشيخ رحمه اللّه في الفهرست هنا بقوله : وفي باب من لم يرو عنهم عليهم
السلام من رجاله
: أحمد بن محمّد بن الحسين بن سعيد القرشي أبو عبد اللّه ، روى عنه ابن عقدة. انتهى.
وهذا اشتباه غريب من الميرزا ؛ فإنّ
أحمد بن محمّد بن الحسين ، غير أحمد ـ هذا ـ بل لذاك عنوان مستقل يأتي إن شاء
اللّه تعالى. ونقل هو أيضا هناك هذه العبارة الّتي نقلها هنا من رجال الشيخ رحمه
اللّه ، فنقل عبارة الشيخ رحمه اللّه تلك هنا وقع بغير مناسبة ، سهوا من قلمه
الشريف.
_________________
_________________
_________________
[٨٩٥]
٣٣٦ ـ أحمد بن الحسن
بن عبد اللّه
ابن عبد الملك الأودي
الضبط :
الأودي : بالهمزة ، ثمّ الواو ، ثمّ
الدال المهملة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى أود ـ بفتح الهمزة ، وسكون الواو ـ أبي
قبيلة من مذحج ، وهو : أود بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج .
وأبي قبيلة من همدان ، وهو : أود بن عبد
اللّه بن فادم بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد بن خيران بن نوف بن همدان.
وفي بعض المؤلّفات إنّ : أود حيّ من
باهلة ، وهو خطأ ؛ فإنّ ذلك بالألف والواو والذال المعجمة ، لا الدال المهملة.
وإلى أود مذحج نسبت خطّة بني أود بالكوفة
، وإليه ينتهي الأفوه الأودي في قوله :
ملكنا ملك لقاح أوّل
|
|
وأبونا من بني أود خيار
|
أو إلى أود ـ بضمّ الهمزة ـ موضع
بالبادية .
وقيل : رملة معروفة في
_________________
ديار تميم بنجد ، ثمّ
في أرض الحزن لبني يربوع بن حنظلة ، وهو المراد في قوله :
وأعرض عنّي قعنب وكأنّما
|
|
يرى أهل أود من صدا وسليما
|
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه
اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله
: أحمد بن الحسن بن عبد الملك الأودي ، روى عنه ابن الزبير ، وروى عن الحسن بن
محبوب. انتهى.
وظاهر الميرزا قدّس سرّه
كون الحسن سهوا من الناسخ ، وأنّ الصحيح
_________________
الحسين ـ مصغّرا ـ لأنّه
بعد نقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه المذكورة قال : لكن الّذي في طريقه إلى ابن
محبوب في الفهرست
، ومشيخة التهذيب
الحسين مصغّرا. انتهى .
_________________
قلت : ما نقله عن مشيخة التهذيب صحيح ، وأمّا
ما نسبه إلى الفهرست فلم اتحقّقه ، إذ الموجود في ثلاث نسخ من الفهرست ـ بعضها
مصحّح جدّا ـ هو : الحسين بن عبد الملك ، في طريقه إلى ابن محبوب ، لا أحمد بن
الحسين بن عبد الملك .
اللّهم إلاّ أن يدّعى أنّ عدم معهوديّة رواية من الحسين بن
_________________
_________________
عبد الملك ، يعيّن
سقوط كلمتي (أحمد) و (ابن) من النسخة
، واللّه العالم.
وعلى كلّ حال ؛ فظاهره كونه إماميّا ، إلاّ
أنّ حاله مجهول.
_________________
[٨٩٧]
٣٣٧ ـ أحمد بن الحسن
بن عليّ الحسيني المرعشي
الضبط :
المرعشي : بالميم المفتوحة ، والراء
المهملة الساكنة ، والعين المهملة المفتوحة ، والشين المثلثة ، والياء. نسبة إلى
مرعش ، مدينة بالثغور ، بين بلاد الشام وبلاد الروم أحدثها الرشيد ، لها سوران ، وفي
وسطها حصن يسمّى : المرواني ، كان بناه مروان الحمار ، ولها ربض يعرف ب : الهارونيّة
، كما ذكره ياقوت .
وليس نسبة إلى مرعش ، ملك من ملوك حمير
، كان به ارتعاش ، فسمّي مرعشا ؛ ضرورة منع كونه حسينيا ، عن نسبته إلى جدّ ليس من
بني هاشم.
_________________
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على قول منتجب الدين ، في
محكي فهرسته
: أحمد بن الحسن بن عليّ الحسيني المرعشي ، نزيل جبل الكبير السيّد بهاء الدين أبو
الشرف ، صالح. انتهى.
[٨٩٨]
٣٣٨ ـ أحمد بن الحسن
بن عليّ بن فضّال
ابن عمر بن أيمن ، مولى
عكرمة بن ربعي الفيّاض
الضبط :
فضّال : بالفاء المفتوحة ، والضاد
المعجمة المشدّدة المفتوحة ، واللام بعد الألف.
وعمر : بضمّ العين المهملة ، وفتح الميم
، ثمّ الراء المهملة.
_________________
وأيمن : بالهمزة المفتوحة ، ثمّ الياء
المثنّاة التحتانية الساكنة ، والميم المضمومة ، ثمّ النون .
وعكرمة : بكسر العين المهملة ، وسكون
الكاف ، وكسر الراء المهملة ، وفتح الميم ، ثمّ التاء .
وربعي : بكسر الراء المهملة ، وسكون
الباء الموحّدة ، والعين المهملة المكسورة ، ثمّ الياء .
والفيّاض : بفتح الفاء ، ثمّ الياء
المثنّاة من تحت المشدّدة ، والضاد المعجمة بعد الألف .
وزاد في الخلاصة
الياء.
وعلى الأوّل : فهو لقب جمع. منهم : عكرمة
هذا ، على الظاهر.
وعلى الثاني : فنسبة إلى الفيّاض هذا.
الترجمة :
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من أصحاب الهادي عليه السلام.
وقال رحمه اللّه في الفهرست
: أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال
بن
_________________
عمر بن أيمن ، مولى
عكرمة بن ربعي الفيّاض ، أبو عبد اللّه ، وقيل : أبو الحسين ، كان فطحيّا ، غير
أنّه ثقة في الحديث. وروى عنه أخوه عليّ بن الحسن و .. غيره من الكوفيّين والقمّيين.
وله كتب ؛ منها : كتاب الصلاة ، وكتاب
الوضوء ، أخبرنا بهما أبو الحسين بن [أبي] جيّد ، قال : حدّثنا ابن الوليد ، قال :
أخبرنا الصفّار ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسن.
وأخبرنا أحمد بن عبدون ، قال : أخبرنا
ابن الزبير ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن ، عن أخيه : ومات أحمد بن الحسن سنة
ستّين ومائتين. انتهى.
ومثله عبارة النجاشي رحمه اللّه بتفاوت
يسير من جهات.
منها : أنّه كنّاه ب : أبي الحسين ، ثمّ
قال : وقيل : أبو عبد اللّه.
ومنها : إبدال قوله : وكان فطحيّا ، بقوله
: يقال إنّه كان فطحيّا.
ومنها : إسقاط (القميّين) بعد (الكوفيين)
وقال بعد ذلك : يعرف من
كتبه كتاب الصلاة ، كتاب الوضوء ، أخبرنا بهما قراءة عليه أبو عبد اللّه أحمد بن
عبد الواحد ، قال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد القرشي ، قال : حدّثنا عليّ بن
الحسن بن فضّال ، عن أخيه بكتبه. ومات أحمد بن الحسن سنة ستّين ومائتين انتهى.
وظاهر نسبته ـ كونه فطحيّا ـ إلى القول
تردّده في ذلك ، لكنّ الظاهر أنّ ذلك
_________________
ليس محلّ تأمّل ، كما
لا ينبغي التأمّل في وثاقته ، بعد توثيق الشيخ رحمه اللّه وجماعة له .
وقد وثّقه المحقّق رحمه اللّه و .. غيره
من الفقهاء ـ أيضا ـ في غير موضع من المعتبر
، و .. غيره ، مع الاعتراف بكونه فطحيّا.
وقد عدّه في الوجيزة
، والبلغة
، ومشتركات الطريحي
والكاظمي
،
_________________
و .. غيرها موثّقا ، وعدّه
الحاوي
في قسم الموثّقين. والحقّ أنّه من الموثّق كالصحيح ، بعد ورود الأمر من العسكري
عليه السلام بالعمل بما روته بنو فضّال ، حيث سئل عن كتب بني فضّال فقال : «خذوا
ما رووا ، وذروا ما رأوا» .
فإنّه نصّ في حجّية أخبارهم كالخبر الصحيح.
فلا وجه لما صدر من العلاّمة رحمه اللّه
من عدّه في القسم الثاني
، وقوله ـ بعد وصفه ب : الفطحيّة ، والوثاقة ـ : وأنا أتوقف في روايته.! ولذا
اعترض عليه الشهيد الثاني رحمه اللّه في الحاشية
بقوله : قد تقدّم من المصنّف رحمه اللّه الحكم على أخيه وجماعة ـ كعليّ بن أسباط ،
وعبد اللّه بن بكير ـ أنّهم فطحيّون ، لكنّهم ثقات. فأدخلهم في القسم الأوّل ، وعمل
على روايتهم ، فلا وجه لإخراج أحمد ابن فضّال من بينهم مع مشاركتهم
لهم في الوصف والمذهب. انتهى.
واعتذر عنه الميرزا
بأنّ الكشّي
رحمه اللّه ذكر أنّ جماعة من الفطحيّة من فقهاء أصحابنا ، ومدح عليّ بن الحسن مدحا
شريفا ، وقال : غير أنّه كان فطحيّا ، يقول بعبد اللّه بن جعفر ، ثمّ بأبي الحسن
موسى عليه السلام ، وكان من الثقات .. ثمّ ذكر أنّ أحمد بن الحسن كان فطحيّا ـ أيضا
ـ : ولم يذكر كونه من الثقات.
_________________
قال الميرزا : فالظاهر أنّ هذا هو
الباعث لإخراج أحمد من بين أولئك. انتهى.
وأقول : هذا عذر غير موجّه ؛ ضرورة أن
عدم تصريح الكشّي رحمه اللّه بوثاقة أحمد لا يقدح ، بعد تصريح مثل الشيخ رحمه
اللّه ، والمحقّق في المعتبر
و .. غيرهما ـ بل والنجاشي رحمه اللّه ـ بوثاقته. وهؤلاء الّذين عدّهم في الخلاصة
في القسم الأوّل مع كونهم فطحيّة ، لم يعاشرهم العلاّمة رحمه اللّه وإنّما استفاد
وثاقتهم من قول مثل الشيخ ، والنجاشي ، والمحقّق. فكما أخذ برواية هؤلاء اعتمادا
على توثيق أحد
منهم ، فليأخذ برواية أحمد لتوثيقهم إيّاه.
وبالجملة ؛ فالرجل موثّق ، لشهادة هؤلاء
، بل خبره كالصحيح ، لأمر الإمام عليه السلام بالعمل بما روته بنو فضّال ، فيما
رواه الشيخ رحمه اللّه في كتاب الغيبة ، عن أبي الحسين بن تمام ، عن عبد اللّه بن
عليّ الكوفي ـ خادم الشيخ الحسين بن روح ـ عن الحسين بن روح ، عن أبي محمّد الحسن
بن عليّ عليهما السلام أنّه سئل عن كتب بني فضّال ، فقال : «خذوا بما رووا ، وذروا
ما رأوا» .
مضافا إلى ما نبّهنا عليه في الفائدة
السابعة
من الفرق بين الفطحيّة وسائر المذاهب الفاسدة ، فلاحظ ما هناك ، وتدبّر.
التمييز :
قد ميّزه الطريحي رحمه اللّه في
المشتركات
برواية عليّ بن الحسين
_________________
أخيه ، عنه.
ومثله في مشتركات الكاظمي رحمه اللّه
بزيادة تمييزه برواية محمّد بن أحمد بن يحيى ، ومحمّد بن عليّ بن محبوب ، في كتابي
الشيخ رحمه اللّه ، ثمّ قال : وإن كان في ترك الواسطة بينهما نظر ، فإنّه شائع في
تضاعيف طرق الكتاب ، وإثبات الواسطة قليل ، ثمّ ميّزه بروايته عن عمرو بن سعيد. ثمّ
قال : وكثيرا ما يرد عليّ بن الحسن مطلقا ، عن أحمد بن الحسن مطلقا والمراد بهما
هما .
وبالأخير صرّح الطريحي
أيضا.
ونقل في جامع الرواة
رواية جماعة آخرين عنه ، كسعد بن عبد اللّه ، ومحمّد بن موسى ، والحسين بن بندار ،
ومحمّد بن يحيى ، والحسن بن أحمد بن سلمة ، وعليّ بن خالد ، والحميري ، وأحمد بن
محمّد بن سعيد بن عقدة ، ومحمّد بن الحسين ، وعمران بن موسى ، ومحمّد بن الحسن
الصفّار ، وعليّ بن الحسين أو عليّ بن الحسن ، والأخير هو الظاهر ، لرواية أخيه
عليّ بن الحسن كثيرا عنه.
_________________
[٨٩٩]
٣٣٩ ـ أحمد بن الحسن
بن عليّ الفلكي
الطوسي المفسّر
الضبط :
الفلكي : بفتح الفاء ، وسكون اللام ، وكسر
الكاف ، ثمّ الياء ، نسبة إلى فلك قرية من قرى سرخس
، الّتي هي بفتح السين المهملة ، وسكون الراء المهملة ، وفتح الخاء المعجمة ، وآخره
سين مهملة ، مدينة قديمة من نواحي خراسان كبيرة ، بين نيسابور ومرو ، في وسط
الطريق .
ويحتمل أن يكون الفلكي بفتح اللام ـ أيضا
ـ نسبة إلى الفلك ، يطلق على العالم بعلم النجوم كما في أبي معشر الفلكي .
وكذا يحتمل أن يكون بضمّ الفاء
، وسكون اللام ، نسبة إلى الفلك : السفينة ، نظرا إلى كون عمله ذلك.
وعن السمعاني
أنّه : بكسر الفاء ، وفتح اللام ، نسبة إلى الفلك جمع الفلكة ،
_________________
وهي الّتي تعمل في
المغازل.
قلت : هو أردأ الاحتمالات ، كما لا يخفى.
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على قول ابن شهرآشوب في
معالم العلماء
: إنّ له منار الحقّ وهو إبانة في النزول
من مناقب آل الرسول صلوات اللّه عليهم ، وشرح التهذيب في الإمامة. انتهى.
_________________
الفهرس
التسلسل
العام
|
الأسم
|
التسلسل
الخاص
|
التسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
باب إبراهيم
|
٥٩١
|
إبراهيم
بن مهاجر
|
٢٢٠
|
ـ
|
٥
|
٥٩٢
|
إبراهيم بن المهاجر الأزدي الكوفي
|
٢٢١
|
ـ
|
٥
|
٥٩٣
|
إبراهيم بن مهدي الأبلّي
|
ـ
|
٣٧٢
|
٦
|
٥٩٤
|
إبراهيم بن المهدي العباسي
|
ـ
|
٣٧٣
|
٧
|
٥٩٥
|
إبراهيم بن مهران (يروي عن عمرو بن
شمر)
|
ـ
|
٣٧٤
|
٨
|
٥٩٦
|
إبراهيم بن مهران (خ. ل : مهزيار)
|
ـ
|
٣٧٥
|
٨
|
٥٩٧
|
إبراهيم بن مهران (من العامّة)
|
ـ
|
٣٧٦
|
٨
|
٥٩٨
|
إبراهيم بن مهرويه
|
٢٢٢
|
ـ
|
٩
|
٥٩٩
|
إبراهيم بن مهزم الأسدي أبو بردة
|
٢٢٣
|
ـ
|
١١
|
٦٠٠
|
إبراهيم بن مهزيار أبو إسحاق الأهوازي
|
٢٢٤
|
ـ
|
١٧
|
٦٠١
|
إبراهيم بن ميسرة
|
ـ
|
٣٧٧
|
٣٢
|
٣٠٢
|
إبراهيم بن ميمون الكوفي بيّاع الهروي
|
٢٢٥
|
ـ
|
٣٣
|
|
|
|
|
|
|
التسلسل
العام
|
الأسم
|
التسلسل
الخاص
|
التسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
٦٠٣
|
إبراهيم بن ناجية
|
ـ
|
٣٧٨
|
٣٨
|
٦٠٤
|
إبراهيم بن ناحة البصري
|
ـ
|
٣٧٩
|
٣٨
|
٦٠٥
|
إبراهيم النخعي
|
ـ
|
٣٨٠
|
٣٩
|
٦٠٦
|
إبراهيم بن نصر الجرجاني
|
ـ
|
٣٨١
|
٤٠
|
٦٠٧
|
إبراهيم بن نصر السرياني
|
ـ
|
٣٨٢
|
٤١
|
٦٠٨
|
إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز الرازي
|
ـ
|
٣٨٣
|
٤١
|
٦٠٩
|
إبراهيم بن نصر بن القعقاع الجعفي
|
٢٢٦
|
ـ
|
٤٢
|
٦١٠
|
إبراهيم بن نصير الكشّي
|
٢٢٧
|
ـ
|
٤٧
|
٦١١
|
إبراهيم بن النضر
|
ـ
|
٣٨٤
|
٤٩
|
٦١٢
|
إبراهيم بن نظام
|
ـ
|
٣٨٥
|
٤٩
|
٦١٣
|
إبراهيم بن نعيم الأزدي
|
ـ
|
٣٨٦
|
٤٩
|
٦١٤
|
إبراهيم بن نعيم الصحّاف الكوفي
|
٢٢٨
|
ـ
|
٥٠
|
٦١٥
|
إبراهيم بن نعيم العبدي أبو الصبّاح
الكناني
|
٢٢٩
|
ـ
|
٥١
|
٦١٦
|
إبراهيم النهاوندي
|
ـ
|
٣٨٧
|
٦٦
|
٦١٧
|
إبراهيم بن هارون الخارقي الكوفي
|
٢٣٠
|
ـ
|
٦٧
|
٦١٨
|
إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوزي
|
ـ
|
٣٨٨
|
٦٨
|
٦١٩
|
إبراهيم بن هارون الهيتي
|
ـ
|
٣٨٩
|
٦٨
|
٦٢٠
|
إبراهيم بن هاشم العبّاسي
|
٢٣١
|
ـ
|
٦٩
|
التسلسل
العام
|
الأسم
|
التسلسل
الخاص
|
التسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
٦٢١
|
إبراهيم بن هاشم القمّي
|
٢٣٢
|
ـ
|
٧٢
|
٦٢٢
|
إبراهيم الهاشمي
|
ـ
|
٣٩٠
|
١٠١
|
٦٢٣
|
إبراهيم بن هاني
|
ـ
|
٣٩١
|
١٠١
|
٦٢٤
|
إبراهيم بن هدية البصري
|
ـ
|
٣٩٢
|
١٠٢
|
٦٢٥
|
إبراهيم بن هراسة
|
٢٣٣
|
ـ
|
١٠٣
|
٦٢٦
|
إبراهيم بن هشام
|
ـ
|
٣٩٣
|
١٠٣
|
٦٢٧
|
إبراهيم بن هلال بن جابان الكوفي
|
٢٣٤
|
ـ
|
١٠٤
|
٦٢٨
|
إبراهيم بن هليل
|
ـ
|
٣٩٤
|
١٠٥
|
٦٢٩
|
إبراهيم بن الهيثم البلدي
|
ـ
|
٣٩٥
|
١٠٥
|
٣٦٠
|
إبراهيم بن الهيثم الخفاف
|
ـ
|
٣٩٦
|
١٠٧
|
٦٣١
|
إبراهيم بن الهيثم الزهري
|
ـ
|
٣٩٧
|
١٠٧
|
٦٣٢
|
إبراهيم بن الورّاق السمرقندي
|
ـ
|
٣٩٨
|
١٠٨
|
٦٣٣
|
إبراهيم بن الوليد بن حمّاد
|
ـ
|
٣٩٩
|
١٠٨
|
٦٣٤
|
إبراهيم بن وهب
|
ـ
|
٤٠٠
|
١٠٩
|
٦٣٥
|
إبراهيم بن يحيى
|
٢٣٥
|
ـ
|
١١٠
|
٦٣٦
|
إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد
|
ـ
|
٤٠١
|
١١١
|
٦٣٧
|
إبراهيم بن أبي البلاد
|
ـ
|
٤٠٢
|
١١٢
|
٦٣٨
|
إبراهيم بن يحيى الأسلمي
|
ـ
|
٤٠٣
|
١١٢
|
التسلسل
العام
|
الأسم
|
التسلسل
الخاص
|
التسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
٦٣٩
|
إبراهيم بن يحيى الجواني
|
ـ
|
٤٠٤
|
١١٣
|
٦٤٠
|
إبراهيم بن يحيى الدوري
|
٢٣٦
|
ـ
|
١١٤
|
٦٤١
|
إبراهيم بن يحيى المدائني
|
ـ
|
٤٠٥
|
١١٥
|
٦٤٢
|
إبراهيم بن يزيد السمّان
|
ـ
|
٤٠٦
|
١١٥
|
٦٤٣
|
إبراهيم بن يزيد المكفوف
|
٢٣٧
|
ـ
|
١١٦
|
٦٤٤
|
إبراهيم بن يزيد
|
٢٣٨
|
ـ
|
١١٧
|
٦٤٥
|
إبراهيم بن يزيد الأشعري
|
٢٣٩
|
ـ
|
١١٩
|
٦٤٦
|
إبراهيم بن يزيد النخعي
|
٢٤٠
|
ـ
|
١٢٠
|
٦٤٧
|
إبراهيم بن يسار الرمادي (الزيادي)
|
ـ
|
٤٠٧
|
١٢٤
|
٦٤٨
|
إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم الكندي
|
٢٤١
|
ـ
|
١٢٥
|
|
تذييل لـ : باب إبراهيم
|
٦٤٩
|
إبراهيم أبي [كذا] إسماعيل الأشهلي
|
٢٤٢
|
ـ
|
١٢٨
|
٦٥٠
|
إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر
|
٢٤٣
|
ـ
|
١٢٩
|
٦٥١
|
إبراهيم بن خلاّد بن سويد الخزرجي
|
٢٤٤
|
ـ
|
١٢٩
|
٦٥٢
|
إبراهيم بن عبّاد بن نهيد الأنصاري
|
٢٤٥
|
ـ
|
١٢٩
|
٦٥٣
|
إبراهيم بن عبد الرحمن العذري
|
٢٤٦
|
ـ
|
١٣٠
|
٦٥٤
|
إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري
|
٢٤٧
|
ـ
|
١٣٠
|
٦٥٥
|
إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الأنصاري
الزرقي
|
٢٤٨
|
ـ
|
١٣٠
|
التسلسل
العام
|
الأسم
|
التسلسل
الخاص
|
التسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
٦٥٦
|
إبراهيم بن نعيم النحّام العدوي
|
٢٤٩
|
ـ
|
١٣١
|
٦٥٧
|
إبراهيم النجّار
|
٢٥٠
|
ـ
|
١٣١
|
٦٥٨
|
إبراهيم بن قيس بن حجر بن معدي كرب
الكندي
|
٢٥١
|
ـ
|
١٣٢
|
|
باب أسماء متفرقة
|
٦٥٩
|
الأبرش الكلبي
|
٢٥٢
|
ـ
|
١٣٥
|
٦٦٠
|
أبرهة
|
٢٥٣
|
ـ
|
١٣٧
|
٦٦١
|
أبرهة الحبشي
|
٢٥٤
|
ـ
|
١٣٧
|
٦٦٢
|
أبرهة بن شرحبيل
|
٢٥٥
|
ـ
|
١٣٧
|
٦٦٣
|
أبرهة بن الصباح الحميري
|
٢٥٦
|
ـ
|
١٣٧
|
٦٦٤
|
أبزي
|
٢٥٧
|
ـ
|
١٣٨
|
٦٦٥
|
أبيض بن الأغر
|
ـ
|
٤٠٨
|
١٣٨
|
٦٦٦
|
أبيض بن حمّال السبائي المأربي
|
٢٥٨
|
ـ
|
١٣٩
|
٦٦٧
|
أبيض بن عبد الرحمن بن النعمان بن
الحارث
|
٢٥٩
|
ـ
|
١٤٢
|
٦٦٨
|
أبيض بن هني بن معاوية
|
٢٦٠
|
ـ
|
١٤٢
|
٦٦٩
|
أبيض [الأسود]
|
٢٦١
|
ـ
|
١٤٣
|
٦٧٠
|
ابي بن ثابت بن المنذر بن خزام
الأنصاري
|
٢٦٢
|
ـ
|
١٤٣
|
٦٧١
|
أبيّ بن شريق الثقفي حليف بني زهرة
|
٢٦٣
|
ـ
|
١٤٧
|
٦٧٢
|
أبيّ الصيرفي
|
ـ
|
٤٠٩
|
١٤٨
|
التسلسل
العام
|
الأسم
|
التسلسل
الخاص
|
التسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
٦٧٣
|
أبيّ بن عجلان أخو أمامة الصدّي
|
٢٦٤
|
ـ
|
١٤٩
|
٦٧٤
|
أبيّ بن عمارة الأنصاري
|
٢٦٥
|
ـ
|
١٥٠
|
٦٧٥
|
أبيّ بن القشب الأزدي
|
٢٦٦
|
ـ
|
١٥٣
|
٦٧٦
|
أبيّ بن قيس
|
٢٦٧
|
ـ
|
١٥٣
|
٦٧٧
|
أبيّ بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن
معاوية
|
٢٦٨
|
ـ
|
١٥٥
|
٦٧٨
|
أبيّ بن كعب بن عبد ثور المزني
|
٢٦٩
|
ـ
|
١٦٣
|
٦٧٩
|
أبيّ بن مالك الحرشي
|
٢٧٠
|
ـ
|
١٦٣
|
٦٨٠
|
أثال بن حجل
|
ـ
|
٤١٠
|
١٦٦
|
٦٨١
|
أبيّ بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد
بن زيد
|
٢٧١
|
ـ
|
١٦٧
|
٦٨٢
|
أثال بن النعمان الحنفي
|
٢٧٢
|
ـ
|
١٦٨
|
٦٨٣
|
أثبج العبدي
|
٢٧٣
|
ـ
|
١٦٩
|
٦٨٤
|
أثوب بن عتبة
|
٢٧٤
|
ـ
|
١٧٠
|
٦٨٥
|
أجلح بن عبد اللّه أبو حجيّة الكندي
|
٢٧٥
|
ـ
|
١٧٠
|
٦٨٦
|
أجمد بن عجبان الهمداني
|
٢٧٦
|
ـ
|
١٧٨
|
٦٨٧
|
أحزاب بن أسيد أبو رهم السمعي الظهري
|
٢٧٧
|
ـ
|
١٧٩
|
٦٨٨
|
أحزمة أبو عبد الرحمن بن أحزم
|
٢٧٨
|
ـ
|
١٨١
|
٦٨٩
|
أحكم بن بشّار المروزي
|
٢٧٩
|
ـ
|
١٨٣
|
|
باب أحمد
|
٦٩٠
|
أحمد بن أبان
|
ـ
|
٤١١
|
١٩١
|
التسلسل
العام
|
الأسم
|
التسلسل
الخاص
|
التسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
٦٩١
|
أحمد بن إبراهيم
|
ـ
|
٤١٢
|
١٩٢
|
٦٩٢
|
أحمد بن إبراهيم أبو حامد المراغي
|
٢٨٠
|
ـ
|
١٩٣
|
٦٩٣
|
أحمد أبو عبد اللّه بن إبراهيم بن أبي
رافع
|
٢٨١
|
ـ
|
١٩٧
|
٦٩٤
|
أحمد بن إبراهيم بن أحمد الحسني
|
٢٨٢
|
ـ
|
٢٠١
|
٦٩٥
|
أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى
العمّي
|
٢٨٣
|
ـ
|
٢٠٢
|
٦٩٦
|
أحمد بن إبراهيم بن إدريس
|
ـ
|
٤١٣
|
٢١١
|
٦٩٧
|
أحمد بن إبراهيم أبو عبد اللّه الكاتب
النديم
|
٢٨٤
|
ـ
|
٢١٢
|
٦٩٨
|
أحمد بن إبراهيم بن بكر
|
ـ
|
٤١٤
|
٢١٩
|
٦٩٩
|
أحمد بن إبراهيم التمّار
|
ـ
|
٤١٥
|
٢٢٠
|
٧٠٠
|
أحمد بن إبراهيم التمّار الخارصي
|
ـ
|
٤١٦
|
٢٢٠
|
٧٠١
|
أحمد بن إبراهيم الثقفي
|
ـ
|
٤١٧
|
٢٢١
|
٧٠٢
|
أحمد بن إبراهيم بن الحسن البغدادي
|
ـ
|
٤١٨
|
٢٢٢
|
٧٠٣
|
أحمد بن إبراهيم الحسيني
|
ـ
|
٤١٩
|
٢٢٣
|
٧٠٤
|
أحمد بن إبراهيم الدورقي
|
ـ
|
٤٢٠
|
٢٢٣
|
٧٠٥
|
أحمد بن إبراهيم بن رياح
|
ـ
|
٤٢١
|
٢٢٤
|
٧٠٦
|
أحمد بن إبراهيم بن سلام اللّه
الحسيني
|
ـ
|
٤٢٢
|
٢٢٤
|
٧٠٧
|
أحمد بن إبراهيم السنسني بن القنسي
|
٢٨٥
|
ـ
|
٢٢٥
|
٧٠٨
|
أحمد بن إبراهيم السيّاري
|
ـ
|
٤٢٣
|
٢٢٦
|
التسلسل
العام
|
الأسم
|
التسلسل
الخاص
|
التسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
٧٠٩
|
أحمد بن إبراهيم بن عبّاد
|
ـ
|
٤٢٤
|
٢٢٧
|
٧١٠
|
أحمد بن إبراهيم العلوي
|
ـ
|
٤٢٥
|
٢٢٧
|
٧١١
|
أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي
|
ـ
|
٤٢٦
|
٢٢٧
|
٧١٢
|
أحمد بن إبراهيم بن عمّار
|
ـ
|
٤٢٧
|
٢٢٩
|
٧١٣
|
أحمد بن إبراهيم العوفي
|
ـ
|
٤٢٨
|
٢٢٩
|
٧١٤
|
أحمد بن إبراهيم القزويني
|
ـ
|
٤٢٩
|
٢٣٠
|
٧١٥
|
أحمد بن إبراهيم الكرماني
|
ـ
|
٤٣٠
|
٢٣١
|
٧١٦
|
أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن أبان
|
ـ
|
٤٣١
|
٢٣١
|
٧١٧
|
أحمد بن إبراهيم بن مخلّد
|
ـ
|
٤٣٢
|
٢٣١
|
٧١٨
|
أحمد بن إبراهيم المعروف ب : علاّن
الكليني
|
٢٨٦
|
ـ
|
٢٣٢
|
٧١٩
|
أحمد بن إبراهيم بن المعلّى
|
٢٨٧
|
ـ
|
٢٣٧
|
٧٢٠
|
أحمد بن إبراهيم النوبختي
|
ـ
|
٤٣٣
|
٢٣٨
|
٧٢١
|
أحمد بن إبراهيم بن الوليد السلمي
|
ـ
|
٤٣٤
|
٢٤٠
|
٧٢٢
|
أحمد بن إبراهيم بن هارون الفامي (القاضي)
|
ـ
|
٤٣٥
|
٢٤٠
|
٧٢٣
|
أحمد بن إبراهيم بن يوسف
|
ـ
|
٤٣٦
|
٢٤٢
|
٧٢٤
|
أحمد بن أبي أحمد
|
ـ
|
٤٣٧
|
٢٤٣
|
٧٢٥
|
أحمد بن أبي أحمد الصفّار
|
ـ
|
٤٣٨
|
٢٤٤
|
٧٢٦
|
أحمد بن أبي أحمد الورّاق
|
ـ
|
٤٣٩
|
٢٤٤
|
التسلسل
العام
|
الأسم
|
التسلسل
الخاص
|
التسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
٧٢٧
|
أحمد بن أبي الأكراد
|
٢٨٨
|
ـ
|
٢٤٥
|
٧٢٨
|
أحمد بن أبي بشر السرّاج
|
٢٨٩
|
ـ
|
٢٤٦
|
٧٢٩
|
أحمد بن أبي جامع العاملي
|
ـ
|
٤٤٠
|
٢٥٣
|
٧٣٠
|
أحمد بن أبي جعفر البيهقي
|
ـ
|
٤٤١
|
٢٥٤
|
٧٣١
|
أحمد بن أبي حازم الغفاري
|
ـ
|
٤٤٢
|
٢٥٥
|
٧٣٢
|
أحمد بن أبي الحسين بن بشير
|
ـ
|
٤٤٣
|
٢٥٥
|
٧٣٣
|
أحمد بن أبي حمزة
|
ـ
|
٤٤٤
|
٢٥٥
|
٧٣٤
|
أحمد بن أبي خالد
|
٢٩٠
|
ـ
|
٢٥٦
|
٧٣٥
|
أحمد بن أبي الخطاب
|
ـ
|
٤٤٥
|
٢٥٧
|
٧٣٦
|
أحمد بن أبي خلف
|
٢٩١
|
ـ
|
٢٥٨
|
٧٣٧
|
أحمد بن أبي خيثمة
|
ـ
|
٤٤٦
|
٢٥٩
|
٧٣٨
|
أحمد بن أبي داود
|
ـ
|
٤٤٧
|
٢٦٠
|
٧٣٩
|
أحمد بن أبي داود القاضي
|
ـ
|
٤٤٨
|
٢٦١
|
٧٤٠
|
أحمد بن أبي دجانة الرزاز
|
ـ
|
٤٤٩
|
٢٦٢
|
٧٤١
|
أحمد بن أبي روح
|
ـ
|
٤٥٠
|
٢٦٢
|
٧٤٢
|
أحمد بن أبي زاهر
|
٢٩٢
|
ـ
|
٢٦٣
|
٧٤٣
|
أحمد بن أبي زياد
|
ـ
|
٤٥١
|
٢٦٦
|
٧٤٤
|
أحمد بن أبي سورة
|
ـ
|
٤٥٢
|
٢٦٦
|
التسلسل
العام
|
الأسم
|
التسلسل
الخاص
|
التسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
٧٤٥
|
أحمد بن أبي طالب الطبرسي
|
٢٩٣
|
ـ
|
٢٦٧
|
٧٤٦
|
أحمد بن أبي الطيّب
|
ـ
|
٤٥٣
|
٢٦٧
|
٧٤٧
|
أحمد بن أبي العالية
|
ـ
|
٤٥٤
|
٢٦٧
|
٧٤٨
|
أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي
|
٢٩٤
|
ـ
|
٢٦٨
|
٧٤٩
|
أحمد بن أبي عبد اللّه الغفاري
|
ـ
|
٤٥٥
|
٢٦٨
|
٧٥٠
|
أحمد بن أبي عوف
|
٢٩٥
|
ـ
|
٢٦٩
|
٧٥١
|
أحمد بن أبي علي
|
ـ
|
٤٥٦
|
٢٧١
|
٧٥٢
|
أحمد بن أبي عليّ بن أبي المعالي
الحسني
|
٢٩٦
|
ـ
|
٢٧٢
|
٧٥٣
|
أحمد بن أبي علي بن غياث
|
ـ
|
٤٥٧
|
٢٧٣
|
٧٥٤
|
أحمد بن أبي عمير
|
ـ
|
٤٥٨
|
٢٧٣
|
٧٥٥
|
أحمد بن أبي العيناء
|
ـ
|
٤٥٩
|
٢٧٤
|
٧٥٦
|
أحمد بن أبي الفضل البلخي
|
ـ
|
٤٦٠
|
٢٧٤
|
٧٥٧
|
أحمد بن أبي القاسم القرشي
|
ـ
|
٤٦١
|
٢٧٥
|
٧٥٨
|
أحمد بن أبي القاسم الهاشمي
|
ـ
|
٤٦٢
|
٢٧٥
|
٧٥٩
|
أحمد بن أبي قتادة
|
٢٩٧
|
ـ
|
٢٧٦
|
٧٦٠
|
أحمد بن أبي محمود
|
ـ
|
٤٦٣
|
٢٧٧
|
٧٦١
|
أحمد بن أبي المظفّر
|
ـ
|
٤٦٤
|
٢٧٨
|
٧٦٢
|
أحمد بن أبي المعالي
|
٢٩٨
|
ـ
|
٢٧٩
|
التسلسل
العام
|
الأسم
|
التسلسل
الخاص
|
التسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
٧٦٣
|
أحمد بن أبي المقدام العجلي
|
ـ
|
٤٦٥
|
٢٧٩
|
٧٦٤
|
أحمد بن أبي نجران
|
ـ
|
٤٦٦
|
٢٨٠
|
٧٦٥
|
أحمد بن أبي نعيم
|
ـ
|
٤٦٧
|
٢٨١
|
٧٦٦
|
أحمد بن أبي هراسة
|
ـ
|
٤٦٨
|
٢٨٢
|
٧٦٧
|
أحمد بن أحمد بن حمران الأسدي
|
ـ
|
٤٦٩
|
٢٨٢
|
٧٦٨
|
أحمد بن أحمد بن الفضل الأصفهاني
|
ـ
|
٤٧٠
|
٢٨٣
|
٧٦٩
|
أحمد بن أحمد الكاتب
|
٢٩٩
|
ـ
|
٢٨٤
|
٧٧٠
|
أحمد بن أحمد بن سعيد الكاتب
|
ـ
|
٤٧١
|
٢٨٥
|
٧٧١
|
أحمد بن أحمد بن علي الكوفي
|
ـ
|
٤٧٢
|
٢٨٦
|
٧٧٢
|
أحمد بن أحمد بن يعقوب
|
ـ
|
٤٧٣
|
٢٨٦
|
٧٧٣
|
أحمد بن إدريس بن أحمد الأشعري
|
٣٠٠
|
ـ
|
٢٨٧
|
٧٧٤
|
أحمد بن إدريس بن محمّد العلوي
|
ـ
|
٤٧٤
|
٢٩٣
|
٧٧٥
|
أحمد بن الأزهر بن منيع النيسابوري
|
ـ
|
٤٧٥
|
٢٩٣
|
٧٧٦
|
أحمد بن إسحاق الأبهري
|
ـ
|
٤٧٦
|
٢٩٤
|
٧٧٧
|
أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي
التنوخي
|
ـ
|
٤٧٧
|
٢٩٥
|
٧٧٨
|
أحمد بن إسحاق الرازي
|
٣٠١
|
ـ
|
٢٩٦
|
٧٧٩
|
أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد
الأشعري
|
٣٠٢
|
ـ
|
٣٠١
|
٧٨٠
|
أحمد بن إسحاق العلوي
|
ـ
|
٤٧٨
|
٣٠٩
|
التسلسل
العام
|
الأسم
|
التسلسل
الخاص
|
التسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
٧٨١
|
أحمد بن إسحاق القاضي
|
ـ
|
٤٧٩
|
٣١٠
|
٧٨٢
|
أحمد بن إسحاق المادري
|
ـ
|
٤٨٠
|
٣١٠
|
٧٨٣
|
أحمد بن إسحاق بن مصقلة
|
ـ
|
٤٨١
|
٣١١
|
٧٨٤
|
أحمد بن إسحاق الهروي
|
ـ
|
٤٨٢
|
٣١١
|
٧٨٥
|
أحمد بن إسماعيل (الراوي عن ابن همام)
|
ـ
|
٤٨٣
|
٣١٢
|
٧٨٦
|
أحمد بن إسماعيل (الراوي عن أحمد بن
إدريس)
|
ـ
|
٤٨٤
|
٣١٢
|
٧٨٧
|
أحمد بن إسماعيل أبو عمر
|
ـ
|
٤٨٥
|
٣١٣
|
٧٨٨
|
أحمد بن إسماعيل التميمي
|
ـ
|
٤٨٦
|
٣١٣
|
٧٨٩
|
أحمد بن إسماعيل الخضيب
|
ـ
|
٤٨٧
|
٣١٣
|
٧٩٠
|
أحمد بن إسماعيل السليماني
|
٣٠٣
|
ـ
|
٣١٤
|
٧٩١
|
أحمد بن إسماعيل بن صدقة
|
ـ
|
٤٨٨
|
٣١٥
|
٧٩٢
|
أحمد بن إسماعيل بن عبد اللّه الملقّب
ب : سمكة
|
٣٠٤
|
ـ
|
٣١٦
|
٧٩٣
|
أحمد بن إسماعيل بن عنّان
|
ـ
|
٤٨٩
|
٣٢٢
|
٧٩٤
|
أحمد بن إسماعيل الكاتب الكوفي
|
٣٠٥
|
ـ
|
٣٢٣
|
٧٩٥
|
أحمد بن إسماعيل الفقيه
|
٣٠٦
|
ـ
|
٣٢٤
|
٧٩٦
|
أحمد بن إسماعيل بن ماهان
|
ـ
|
٤٩٠
|
٣٢٦
|
٧٩٧
|
أحمد بن إسماعيل بن يقطين
|
٣٠٧
|
ـ
|
٣٢٧
|
٧٩٨
|
أحمد بن الأسود الحنفي
|
ـ
|
٤٩١
|
٣٢٨
|
التسلسل
العام
|
الأسم
|
التسلسل
الخاص
|
التسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
٧٩٩
|
أحمد بن الأشعث
|
ـ
|
٤٩٢
|
٣٢٨
|
٨٠٠
|
أحمد بن أشيم
|
٣٠٨
|
ـ
|
٣٢٩
|
٨٠١
|
أحمد بن أصبهبذ أبو العبّاس القمّي
|
٣٠٩
|
ـ
|
٣٣٠
|
٨٠٢
|
أحمد بن أعثم الكوفي
|
ـ
|
٤٩٣
|
٣٣٤
|
٨٠٣
|
أحمد بن أيوب بن محمّد
|
ـ
|
٤٩٤
|
٣٣٥
|
٨٠٤
|
أحمد بن بجير الحلاّل
|
ـ
|
٤٩٥
|
٣٣٥
|
٨٠٥
|
أحمد بن بحر الخلاّل
|
٣١٠
|
ـ
|
٣٣٦
|
٨٠٦
|
أحمد بن بدر
|
ـ
|
٤٩٦
|
٣٣٧
|
٨٠٧
|
أحمد بن بديل (الراوي عن مفضل بن صالح)
|
ـ
|
٤٩٧
|
٣٣٧
|
٨٠٨
|
أحمد بن بديل (صاحب المقري)
|
ـ
|
٤٩٨
|
٣٣٧
|
٨٠٩
|
أحمد بن برد
|
ـ
|
٤٩٩
|
٣٣٨
|
٨١٠
|
أحمد بن بشارة
|
ـ
|
٥٠٠
|
٣٣٨
|
٨١١
|
أحمد بن بشر بن عمّار الصيرفي
|
٣١١
|
ـ
|
٣٣٩
|
٨١٢
|
أحمد بن بشير العمري الكوفي
|
٣١٢
|
ـ
|
٣٤٠
|
٨١٣
|
أحمد بن بشير
|
ـ
|
٥٠١
|
٣٤١
|
٨١٤
|
أحمد بن بشير البرقي
|
٣١٣
|
ـ
|
٣٤٢
|
٨١٥
|
أحمد بن بشير السرّاج
|
ـ
|
٥٠٢
|
٣٤٦
|
٨١٦
|
أحمد بن بشير بن سليمان
|
ـ
|
٥٠٣
|
٣٤٦
|
التسلسل
العام
|
الأسم
|
التسلسل
الخاص
|
التسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
٨١٧
|
أحمد بن بكر بن جناح
|
٣١٤
|
ـ
|
٣٤٧
|
٨١٨
|
أحمد بن بكر بن عصام
|
ـ
|
٥٠٤
|
٣٤٨
|
٨١٩
|
أحمد بن بويه
|
ـ
|
٥٠٥
|
٣٤٨
|
٨٢٠
|
أحمد بن تاج الدين العاملي
|
ـ
|
٥٠٦
|
٣٤٩
|
٨٢١
|
أحمد بن ثابت الحنفي الكوفي
|
٣١٥
|
ـ
|
٣٥٠
|
٨٢٢
|
أحمد بن ثابت الدواليبي
|
ـ
|
٥٠٧
|
٣٥١
|
٨٢٣
|
أحمد بن ثعلبة
|
ـ
|
٥٠٨
|
٣٥١
|
٨٢٤
|
أحمد بن جابر الكوفي
|
٣١٦
|
ـ
|
٣٥٢
|
٨٢٥
|
أحمد بن الجارود العبدي
|
ـ
|
٥٠٩
|
٣٥٤
|
٨٢٦
|
أحمد بن جعفر البلدي
|
ـ
|
٥١٠
|
٣٥٥
|
٨٢٧
|
أحمد بن جعفر البيهقي
|
ـ
|
٥١١
|
٣٥٥
|
٨٢٨
|
أحمد بن جعفر الجوهري
|
ـ
|
٥١٢
|
٣٥٥
|
٨٢٩
|
أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي
|
ـ
|
٥١٣
|
٣٥٦
|
٨٣٠
|
أحمد بن جعفر الدهقان
|
ـ
|
٥١٤
|
٣٥٦
|
٨٣١
|
أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري
|
٣١٧
|
ـ
|
٣٥٧
|
٨٣٢
|
أحمد بن جعفر بن سلم
|
ـ
|
٥١٥
|
٣٦١
|
٨٣٣
|
أحمد بن جعفر بن سليمان
|
ـ
|
٥١٦
|
٣٦٢
|
٨٣٤
|
أحمد بن جعفر بن شاذان
|
ـ
|
٥١٧
|
٣٦٣
|
التسلسل
العام
|
الأسم
|
التسلسل
الخاص
|
التسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
٨٣٥
|
أحمد بن جعفر الصولي
|
ـ
|
٥١٨
|
٣٦٢
|
٨٣٦
|
أحمد بن جعفر بن عبد اللّه
|
ـ
|
٥١٩
|
٣٦٢
|
٨٣٧
|
أحمد بن جعفر العقيلي
|
ـ
|
٥٢٠
|
٣٦٣
|
٨٣٨
|
أحمد بن جعفر المؤدّب
|
ـ
|
٥٢١
|
٣٦٤
|
٨٣٩
|
أحمد بن جعفر بن محمّد
|
ـ
|
٥٢٢
|
٣٦٤
|
٨٤٠
|
أحمد بن جعفر بن محمّد العلوي الحميري
|
٣١٨
|
ـ
|
٣٦٥
|
٨٤١
|
أحمد بن جعفر
|
٣١٩
|
ـ
|
٣٦٧
|
٨٤٢
|
أحمد بن جعفر بن محمّد البجلي
|
ـ
|
٥٢٣
|
٣٦٨
|
٨٤٣
|
أحمد بن جعفر بن محمّد الخلال
|
ـ
|
٥٢٤
|
٣٦٨
|
٨٤٤
|
أحمد بن جعفر بن محمّد الهمداني
|
ـ
|
٥٢٥
|
٣٦٩
|
٨٤٥
|
أحمد بن جعفر بن موسى البرمكي
|
ـ
|
٥٢٦
|
٣٦٩
|
٨٤٦
|
أحمد بن جعفر النسائي
|
ـ
|
٥٢٧
|
٣٧١
|
٨٤٧
|
أحمد بن جعفر بن نصر الجمّال
|
ـ
|
٥٢٨
|
٣٧٢
|
٨٤٨
|
أحمد بن جليس الرازي
|
ـ
|
٥٢٩
|
٣٧٢
|
٨٤٩
|
أحمد بن جمهور
|
ـ
|
٥٣٠
|
٣٧٣
|
٨٥٠
|
أحمد بن الجهم الخزاز
|
ـ
|
٥٣١
|
٣٧٣
|
٨٥١
|
أحمد بن حاتم أبو النصر
|
٣٢٠
|
ـ
|
٣٧٤
|
٨٥٢
|
أحمد بن حاتم بن ماهويه
|
٣٢١
|
ـ
|
٣٧٥
|
التسلسل
العام
|
الأسم
|
التسلسل
الخاص
|
التسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
٨٥٣
|
أحمد بن الحارث الأنماطي
|
٣٢٢
|
ـ
|
٣٧٧
|
٨٥٤
|
أحمد بن الحارث
|
٣٢٣
|
ـ
|
٣٨١
|
٨٥٥
|
أحمد بن الحارث الخزّاز صاحب المدائني
|
٣٢٤
|
ـ
|
٣٨٣
|
٨٥٦
|
أحمد بن الحارث القزويني
|
ـ
|
٥٣٢
|
٣٨٤
|
٨٥٧
|
أحمد بن حازم بن محمّد الغفاري
|
ـ
|
٥٣٣
|
٣٨٥
|
٨٥٨
|
أحمد بن حامد بن يحيى الفتاني
|
ـ
|
٥٣٤
|
٣٨٥
|
٨٥٩
|
أحمد بن حباب
|
ـ
|
٥٣٥
|
٣٨٦
|
٨٦٠
|
أحمد بن حبيب (الراوي عن الحكم الخياط)
|
ـ
|
٥٣٦
|
٣٨٦
|
٨٦١
|
أحمد بن حبيب (الراوي عن النضر بن
سويد)
|
ـ
|
٥٣٧
|
٣٨٧
|
٨٦٢
|
أحمد بن حبيب بن الحسن البغدادي
|
ـ
|
٥٣٨
|
٣٨٧
|
٨٦٣
|
أحمد بن الحجاج
|
ـ
|
٥٣٩
|
٣٨٨
|
٨٦٤
|
أحمد بن حديد
|
ـ
|
٥٤٠
|
٣٨٨
|
٨٦٥
|
أحمد بن حرب
|
ـ
|
٥٤١
|
٣٨٨
|
٨٦٦
|
أحمد بن حرب [خ. ل : الحرث]
|
٣٢٥
|
ـ
|
٣٨٩
|
٨٦٧
|
أحمد بن الحرث الزّاهد
|
٣٢٦
|
ـ
|
٣٨٩
|
٨٦٨
|
أحمد بن حسان
|
ـ
|
٥٤٢
|
٣٩٢
|
٨٦٩
|
أحمد بن الحسن
|
ـ
|
٥٤٣
|
٣٩٢
|
٨٧٠
|
أحمد بن الحسن بن أبان
|
ـ
|
٥٤٤
|
٣٩٣
|
التسلسل
العام
|
الأسم
|
التسلسل
الخاص
|
التسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
٨٧١
|
أحمد بن الحسن بن أبي صالح الخجندي
|
ـ
|
٥٤٥
|
٣٩٣
|
٨٧٢
|
أحمد بن الحسن بن أسباط
|
٣٢٧
|
ـ
|
٣٩٤
|
٨٧٣
|
أحمد بن الحسن بن إسحاق
|
٣٢٨
|
ـ
|
٣٩٥
|
٨٧٤
|
أحمد بن الحسن بن إسحاق القمّي
|
ـ
|
٥٤٦
|
٣٩٦
|
٨٧٥
|
أحمد بن الحسن بن إسحاق بن سعد
|
٣٢٩
|
ـ
|
٣٩٧
|
٨٧٦
|
أحمد بن الحسن الأسفرائيني
|
٣٣٠
|
ـ
|
٣٩٧
|
٨٧٧
|
أحمد بن الحسن بن إسماعيل [الميثمي]
|
٣٣١
|
ـ
|
٤٠٢
|
٨٧٨
|
أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح
|
ـ
|
٥٤٧
|
٤٠٧
|
٨٧٩
|
أحمد بن الحسن التاجر
|
ـ
|
٥٤٨
|
٤٠٨
|
٨٨٠
|
أحمد بن الحسن التيمي
|
ـ
|
٥٤٩
|
٤٠٨
|
٨٨١
|
أحمد بن الحسن الجبلي (خ. ل : الحلبي)
|
ـ
|
٥٥٠
|
٤٠٩
|
٨٨٢
|
أحمد بن الحسن الجلاّب
|
ـ
|
٥٥١
|
٤١٠
|
٨٨٣
|
أحمد بن الحسن الحسيني
|
ـ
|
٥٥٢
|
٤١١
|
٨٨٤
|
أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي
|
٣٣٢
|
ـ
|
٤١٢
|
٨٨٥
|
أحمد بن الحسن الخزّاز
|
٣٣٣
|
ـ
|
٤١٤
|
٨٨٦
|
أحمد بن الحسن بن خيرون الباقلاني
|
ـ
|
٥٥٣
|
٤١٥
|
٨٨٧
|
أحمد بن الحسن الرازي
|
٣٣٤
|
ـ
|
٤١٦
|
٨٨٨
|
أحمد بن الحسن بن زياد
|
ـ
|
٥٥٤
|
٤١٧
|
التسلسل
العام
|
الأسم
|
التسلسل
الخاص
|
التسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
٨٨٩
|
أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان
القرشي
|
٣٣٥
|
ـ
|
٤١٨
|
٨٩٠
|
أحمد بن الحسن بن شاذان القمي
|
ـ
|
٥٥٥
|
٤٢٢
|
٨٩١
|
أحمد بن الحسن بن الصالح
|
ـ
|
٥٥٦
|
٤٢٣
|
٨٩٢
|
أحمد بن الحسن بن الصقر
|
ـ
|
٥٥٧
|
٤٢٣
|
٨٩٣
|
أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي
|
ـ
|
٥٥٨
|
٤٢٣
|
٨٩٤
|
أحمد بن الحسن بن عبد الكريم
|
ـ
|
٥٥٩
|
٤٢٤
|
٨٩٥
|
أحمد بن الحسن بن عبد اللّه الأودي
|
٣٣٦
|
ـ
|
٤٢٥
|
٨٩٦
|
أحمد بن الحسن بن عبد الملك
|
ـ
|
٥٦٠
|
٤٣٠
|
٨٩٧
|
أحمد بن الحسن بن عليّ الحسيني
المرعشي
|
٣٣٧
|
ـ
|
٤٣١
|
٨٩٨
|
أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال
|
٣٣٨
|
ـ
|
٤٣٢
|
٨٩٩
|
أحمد بن الحسن بن عليّ الفلكي المفسّر
|
٣٣٩
|
ـ
|
٤٣٩
|
|