[٥٩١]

[٢٢٠ ـ إبراهيم بن مهاجر]

[٥٩٢]

٢٢١ ـ إبراهيم بن المهاجر الأزدي الكوفي

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الأزدي في : إبراهيم بن إسحاق.

[الترجمة :]

وقد عدّ الشيخ رحمه اللّه (٢) إبراهيم هذا من أصحاب الصادق عليه السلام وقال : أسند عنه.

ثمّ في أواخر باب الهمزة (٣) من باب أصحاب الصادق عليه السلام ، عدّ من

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٦ برقم ٦٦ و : ١٥٤ برقم ٢٤١ ، رجال البرقي : ٢٨ ، إتقان المقال : ١٥٨ ، منهج المقال : ٢٨ ، نقد الرجال : ١٤ برقم (١١٨) [المحقّقة ٨٩/١ برقم (١٤٦)] ، مجمع الرجال ٧٣/١.

(١) في صفحة : ٢٩٢ من المجلّد الثالث.

(٢) رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ١٤٦ برقم ٦٦ ، وعدّه في إتقان المقال : ١٥٨ في قسم الحسان ، وفي التهذيب ٣٢٦/٩ برقم ١١٧٢ بسنده : .. عن صفوان بن خالد ، عن إبراهيم بن محمّد بن مهاجر .. والظاهر اتّحاده مع المعنون هنا.

(٣) رجال الشيخ : ١٥٤ برقم ٢٤١ ، عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام ، ومثله البرقي في رجاله : ٢٨.


أصحابه عليه السلام : إبراهيم بن مهاجر.

وظاهره التعدّد. واستظهر الميرزا (١) الاتّحاد ، وهو بعيد ، سيّما مع عدم بعد الفصل كثيرا بينهما.

وعلى كلّ حال ؛ فظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميّا ، إلاّ أنّه مجهول الحال ، واللّه العالم.

__________________

(١) في منهج المقال : ٢٨ ، وذكره في نقد الرجال : ١٤ برقم (١١٨) [المحقّقة ٨٩/١ برقم (١٤٦)] ، ومجمع الرجال ٧٣/١ ، وفي ملخّص المقال في قسم من لم يثبت فيه مدح أو قدح.

حصيلة البحث

لم أقف على ما يوضّح حال المترجم ، فهو عندي غير معلوم الحال.

[٥٩٣]

٣٧٢ ـ إبراهيم بن مهدي الأبلّيّ أبو إسحاق

جاء في أمالي المفيد : ٢٧١ المجلس ٣٢ حديث ٣ قال : حدّثنا أبو إسحاق محمّد بن هارون بن عيسى الهاشمي ، قال : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن مهدي الابلي قال : حدّثنا إسحاق بن سليمان الهاشمي ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني هارون الرشيد ، قال : حدّثني أبي المهدي ، عن جدّي ..

ومثله في بشارة المصطفى : ٦١ والطبعة الجديدة : ١٠٦ حديث ٤٥ سندا ومتنا ، وكذلك في أمالي الطوسي : ٣٤ حديث ٣٥ ، وعن الأماليّين في بحار الأنوار ٢٣٠/٧ حديث ١ ، وكذلك عن أمالي المفيد في بحار الأنوار ١١٢/٦٨ حديث ٢٥.

وجاء أيضا في المناقب لابن المغازلي : ٢١٠ حديث ٢٥١ ، وعنه في العمدة لابن البطريق : ٣٧٦ حديث ٧٢٠ ، وكذلك في المناقب لابن المغازلي


__________________

٢١٢ حديث ٢٥٦ ، وعنه في العمدة لابن البطريق : ٣٦٩ حديث ٧٢٥ ، وكذلك في المناقب لابن المغازلي : ١٢٧ حديث ١٦٨ ، وعنه في العمدة لابن البطريق : ٣٦٠ حديث ٦٩٩ وغيرها من المصادر ، وترجم له الخطيب في تاريخ بغداد ١٨٧/٦ رقم ٣٢٣٣ وضعّفه ، وقال : مات سنة ٢٨٠.

حصيلة البحث

المعنون ليس من الإماميّة رفع اللّه تعالى شأنهم وأهلك عدوّهم ، وتضعيف الخطيب له يغني عن تضعيفنا.

[٥٩٤]

٣٧٣ ـ إبراهيم بن المهدي العبّاسي

من الغريب جدّا ما صدر من بعض المعاصرين في قاموسه ٢١١/١ ـ ٢١٢ من عقد ترجمة للمعنون مع اطّلاعه بأنّ إبراهيم هذا فاسق مغنّ مطرب متخلّع ، وليس من الرواة ونقلة الآثار ، ولم أقف على ما أوجب ذكره. وليس يخفى بأنّه من أظهر مصاديق الفسقة الفجرة والمغنّين المستهترين ، وليت شعري هل كتاب هذا المعاصر مجموعة رجاليّة أو موسوعة لذكر سقطة الناس ، والتاريخ يحدّثنا بمخازيه ، ومن طريف ما يقال فيه : إنّ المأمون العبّاسي كان إذا دخل عليه ـ إبراهيم هذا ـ يقول له : لقد أوجعك دعبل حيث قال :

ولتصلحن من بعد ذاك لزلزل

ولتصلحن من بعده للمارق

أنى يكون ولا يكون ولم يكن

لينال ذلك فاسق عن فاسق

حصيلة البحث

المعنون لا ينبغي عدّه من الرواة ، بل من سقطة الناس والفسقة ومن أضعف الضعفاء.


__________________

[٥٩٥]

٣٧٤ ـ إبراهيم بن مهران

جاء في دلائل الإمامة : ٤٧٠ حديث ٤٦١ بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن سليمان ، قال : حدّثنا أبو القاسم الزندودي ، قال : حدّثنا إبراهيم ابن مهران ، عن عمرو بن شمر ، قال : قلت لجابر : إذا قام قائم آل محمّد كيف السلام عليه؟! .. ، وعنه في حلية الأبرار ٦٤٦/٢ مثله.

حصيلة البحث

المعنون أهمل ذكره علماء الرجال ، فهو لذلك يعدّ مهملا ، وإن كان ظاهر روايته كونه إماميا.

[٥٩٦]

٣٧٥ ـ إبراهيم بن مهران [خ. ل : مهزيار]

جاء في مستدرك الوسائل ٥٧٢/١ باب ٤ حديث ٤ الطبعة الحجريّة ، وفي طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام ٤٠٧/٧ حديث ٤ بسنده : .. عن عبد اللّه بن جعفر ، عن إبراهيم بن مهران ، عن الحسين بن سعيد .. عن الرسالة العدديّة.

ولكن في الرسالة العدديّة للشيخ المفيد رحمه اللّه : ٢٩ وفيه : إبراهيم ابن مهزيار ، والظاهر هو الصحيح ، فهو ينقل عن الحسين بن سعيد الأهوازي ، وينقل عنه عبد اللّه بن جعفر الحميري ، واللّه العالم.

حصيلة البحث

المعنون مصحّف إبراهيم بن مهزيار وقد ترجمناه ، فراجع.

[٥٩٧]

٣٧٦ ـ إبراهيم بن مهران أبو إسحاق

جاء في المناقب لابن المغازلي : ٢٤٣ حديث ٢٩٠ بسنده : .. عن


[٥٩٨]

٢٢٢ ـ إبراهيم بن مهرويه

من أهل جسر بابل.

الضبط :

مهرويه : بفتح الميم ، وسكون الهاء ، وضمّ الراء المهملة ، ثمّ الواو المفتوحة ، ثمّ

__________________

أبي الفرج أحمد بن محمّد بن جوري ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن مهران بالرّملة ، حدّثنا ميمون بن مهران بن مخلّد بن أبان الكاتب ..

وعنه في العمدة لابن البطريق : ٣١ حديث ٦٥٦ والطبعة القديمة : ٣٧٠ حديث ٧٢٧.

أقول : الظاهر هذا إبراهيم بن عبد اللّه بن مهران الرملي المتقدّم.

راجع تاريخ بغداد ٤١٠/٤ حديث ٢٣١٤ ، وراجع الأربعون لمنتجب الدين : ٩٥ ، وفضائل ابن شاذان : ٩٥ ، وبحار الأنوار ٧/٤٢ ، والروضة في المعجزات : ١١٩ ، وراجع إحقاق الحقّ ٢٤٨/٧ و ٢٢٥/١٧ و ٣٤٤/٢١ ، والمستدرك للحاكم النيسابوري ٢٣١/٢ و ٢٤٠ ، وفيه : إبراهيم بن مهران الأبلي ، بدل : الرملي.

حصيلة البحث

الرجل عامّي إن كان هو الرملي ولم نعثر عليه في مصادرنا ، وروايته سديدة ، ويحتجّ بروايته عليهم ، والظاهر أنّ المتقدّم متّحد مع هذا فتفحّص.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ الطوسي : ٣٩٧ برقم ٤ ، مجمع الرجال ٧٣/١ ، جامع الرواة ٣٤/١ ، نقد الرجال : ١٤ برقم (١١٩) [المحقّقة ٨٩/١ برقم (١٤٧)] ، توضيح الاشتباه : ١٩ برقم ٥٩.


الياء الساكنة ، ثمّ الهاء.

وضبطه في توضيح الاشتباه (١) : بضمّ الميم (٢) ، وفتح الراء.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه بهذا العنوان من أصحاب الجواد عليه السلام (٣).

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

(١) توضيح الاشتباه : ١٩ برقم ٥٩ ، فقال : إبراهيم بن مهرويه ـ بكسر الميم ، وسكون الهاء ، وفتح الراء المهملة ، والواو ، وسكون الياء ، وكسر الهاء ـ من أهل جسر بابل.

أقول : ومن غريب القول ما ذكر بعض المعاصرين في قاموسه ٢١٢/١ في ترجمة إبراهيم هذا فقال : وفي نسختي : ابن مهدويه ، وفي نسخة البرقي : ابن عبد ربّه بدل : ابن مهرويه ، والحقيقة غير معلومة.

فإنّ إبراهيم بن عبد ربّه ذكره البرقي في أصحاب الهادي عليه السلام ، وهذا من أصحاب الجواد عليه السلام ، ونسخ الرجال والمصادر الرجاليّة الّتي نقلت عن رجال الشيخ رحمه اللّه كلّها متفقة على : ابن مهرويه ، فما ذكره المعاصر لا مستند له.

(٢) في المصدر : بكسر الميم.

(٣) رجال الشيخ : ٣٩٧ برقم ٤. وفي مجمع الرجال ٧٣/١ ، ونقد الرجال : ١٤ برقم ١١٩ [المحقّقة ٨٩/١ برقم (١٤٧)] ، وجامع الرواة ٣٤/١ جميعا عن رجال الشيخ : إبراهيم بن مهرويه ، وعدّه في ملخّص المقال في قسم المجاهيل.

حصيلة البحث

لم أظفر على ما يوجب الحكم عليه بالوثاقة ولا الضعف ، فهو يعدّ غير معلوم الحال.


[٥٩٩]

٢٢٣ ـ إبراهيم بن مهزم الأسدي أبو بردة (١)

من بني نصر

الضبط :

مهزم : بفتح الميم ، كما في الخلاصة (٢) ، وكسرها ـ كما في إيضاح الاشتباه (٣) ، ورجال ابن داود (٤) ـ ، وسكون الهاء ، وفتح الزاي المعجمة ، ثمّ

__________________

(١) في رجال النجاشي وخلاصة العلاّمة : ابن أبي بردة ..

مصادر الترجمة

الخلاصة : ٦ برقم ١٩ ، رجال ابن داود : ١٩ برقم ٣٨ ، رجال النجاشي : ١٧ برقم ٣٠ ، معراج أهل الكمال المخطوط : ٨٤ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ٨٣ برقم (٢٦)] ، توضيح الاشتباه : ١٩ برقم ٦٠ ، رجال الشيخ : ١٥٤ برقم ٢٣٤ و ٣٤٢ برقم ٦ ، حاوي الأقوال ١٣٤/١ برقم ١٨ [المخطوط : ١٣ برقم ١٨] ، الوجيزة : ١٤٣ ، إتقان المقال : ٩ ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : ٥ من نسختنا ، نقد الرجال : ١٤ برقم ١٢٠ [المحقّقة ٨٩/١ برقم (١٤٨)] ، جامع الرواة ٣٤/١ ، مجمع الرجال ٧٤/١ ، منهج المقال : ٢٨ ، وسائل الشيعة ١٢٣/٢٠ برقم ٤٤ ، منتهى المقال : ٢٧ [الطبعة المحقّقة ٢٠٦/١ برقم (٨٥)] ، فهرست الشيخ : ٣٢ برقم ٢١ ، المناقب لابن شهرآشوب ٢٨١/٤ ، رجال البرقي : ٢٧ ، هداية المحدّثين : ١٢.

(٢) الخلاصة : ٦ برقم ١٩ قال : إبراهيم بن مهزم ـ بفتح الزاي ـ الأسدي من بني نصر ، يعرف ب‌ : ابن أبي بردة ثقة ، ثقة .. إلى آخره.

(٣) إيضاح الاشتباه المخطوط : ٢ [الطبعة المحقّقة : ٨٧ برقم (٢٠)] : إبراهيم بن مهزم الأسدي ـ بكسر الميم ، وسكون الهاء ، وفتح الزاي المعجمة وآخره ميم مخفّفة ـ .. إلى آخره.

(٤) رجال ابن داود : ١٩ برقم ٣٨ طبعة جامعة طهران ، وفي الطبعة الحيدريّة : ٣٤ برقم ٣٨ : إبراهيم بن مهزم ـ بكسر الميم وفتح الزاي الأسدي ـ .. إلى آخره.


الميم ، اسم والد إبراهيم هذا.

وقد مرّ (١) ضبط الأسدي في : أبان بن أرقم.

وقد اختلفت النسخ في بني نصر ، ففي أغلبها ـ كرجال النجاشي (٢) والخلاصة (٣) و .. غيرهما ـ بالصاد المهملة ، وفي بعضها ـ كرجال ابن داود (٤) ـ : بالضاد المعجمة.

فعلى الأوّل ؛ ـ وهو الصواب ـ يكون منسوبا إلى بني نصر ، بطن من أسد بن خزيمة من العدنانية ، وهم بنو نصر بن قعين بن الحرث بن ثعلبة بن دودان بن أسد.

وعلى الثاني ، فيكون قرينة على كونه من قبيلة مضر الحمراء ، لا من قبيلة أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان لكون النضر أبي قريش ابن أخي أسد بن خزيمة ؛ لأنّه ابن كنانة بن خزيمة.

ونقل في المعراج (٥) ، عن بعض النسخ : الأزدي ، بدل : الأسدي ، بل نقل أنّه

__________________

(١) في صفحة : ٧٣ من المجلّد الثالث.

(٢) رجال النجاشي : ١٧ برقم ٣٠ قال : إبراهيم بن مهزم الأسدي من بني نصر أيضا .. إلى آخره ، وفي طبعة الهند : ١٦.

(٣) الخلاصة : ٦ برقم ١٩ : الأسدي من بني نصر .. إلى آخره.

(٤) رجال ابن داود : ١٩ برقم ٣٨ ولكن نسختنا منه طبعة جامعة طهران ، وطبعة الحيدريّة النجف الأشرف بالصاد المهملة من بني نصر.

(٥) ليس في نسختنا من معراج أهل الكمال ممّا نقله المؤلّف قدّس سرّه ، عنه ذكر في ترجمة إبراهيم بن مهزم ، ولعلّه مذكور في ترجمة أخرى بمناسبة ما ، وإبراهيم هذا تجد ترجمته في : ٨٤ من نسختنا المخطوطة ، وكذا في النسخة المطبوعة : ٨٣ برقم ٢٦.


كذلك في الخلاصة (١) ، ورجال النجاشي. وجعل الأسد بمعنى الأزد. ونفى بذلك المنافاة بين النسخة المتضمّنة للأسدي ، والمتضمّنة للأزدي ، ثمّ نفى كونه منسوبا إلى أسد بن خزيمة أبي قبيلة من مضر ، ولا إلى أبي ربيعة بن نزار أبي قبيلة أخرى. وأنت خبير بما فيه :

أوّلا : من إنّا لم نجد من أبدل الأسدي ب‌ : الأزدي سوى جامع الرواة (٢). وأمّا الخلاصة ، والنجاشي ، ورجال ابن داود ، و .. سائر كتب الرجال ، فالمثبت فيها الأسدي.

وثانيا : من أنّ الأسدي بمعنى الأزدي ـ وإن ورد في اللغة ، بل في القاموس (٣) أنّه الصحيح ـ إلاّ أنّ أهل اللغة صرّحوا بأنّ الاستعمال الشائع الأكثر هو الأسد لا الأزد.

وثالثا : من أنّهم صرّحوا بأنّ بني نصر بن القعين ـ بالصاد المهملة ـ بطن من بني أسد ، وتكون كلمة (أيضا) في عبارة النجاشي الآتية إشارة إلى أنّه ـ مضافا

__________________

(١) راجعنا ثلاث نسخ مخطوطة جيّدة قديمة لم نجد فيها ذكرا للأزدي ، بل صرّح بالأسدي كما في النسخة المطبوعة : ٦ برقم ١٩.

(٢) جامع الرواة ٣٤/١. أقول : في نسختنا من جامع الرواة ليس فيها ذكر عن الأزدي ، فراجع.

(٣) القاموس المحيط ٢٧٤/١ : والأسد الأزد .. إلى أن قال : وأسد بن خزيمة أبو قبيلة من مضر وابن ربيعة بن نزار أخرى.

وفي تاج العروس ٢٨٩/٢ : والأسد بفتح فسكون ، الأزد بالسين أفصح ، وبالزاي أكثر .. إلى أن قال : وأسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن نصر ـ محرّكة ـ أبو قبيلة عظيمة من مضر الحمراء ، وأسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان أبو قبيلة أخرى.


إلى كونه من بني أسد فهو ـ من بني نصر منهم.

وعليه فيتعيّن هنا الأسدي ، ونصر ـ بالصاد المهملة ـ ولا يكون للأزدي ، ولا نضر ـ بالضاد المعجمة ـ وجه.

وأمّا أبو بردة : فبضمّ الباء الموحّدة ، وسكون الراء المهملة ، وفتح الدال المهملة ، ثمّ الهاء (١).

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه من أصحاب الصادق (٢) والكاظم (٣) عليهما السلام ، وزاد في الثاني أنّه : كوفي.

وإبدال مهزم في بعض نسخ باب أصحاب الكاظم عليه السلام من رجال الشيخ ب‌ : محضرم ، من غلط الناسخ.

وقال النجاشي (٤) رحمه اللّه : إبراهيم بن مهزم الأسدي من بني نصر أيضا يعرف ب‌ : ابن أبي بردة ، ثقة ثقة ، روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهما السلام ، وعمّر عمرا طويلا ، له كتاب ، رواه عنه جماعة منهم. انتهى.

وقال في القسم الأوّل من الخلاصة : إبراهيم بن مهزم ـ بفتح الزاي ـ الأسدي ، من بني نصر ، يعرف ب‌ : أبي بردة (٥) ، ثقة ثقة ، روى عن الصادق والكاظم عليهما السلام ، وعمّر عمرا طويلا (٦). انتهى.

__________________

(١) انظر ضبط أبو بردة في توضيح المشتبه ٢٢٥/٩.

(٢) رجال الشيخ : ١٥٤ برقم ٢٣٤.

(٣) رجال الشيخ : ٣٤٢ برقم ٦.

(٤) رجال النجاشي : ١٧ برقم ٣٠ ، وفي طبعة الهند : ١٦.

(٥) كذا ، وفي الخلاصة والنجاشي ـ كما سلف ـ يعرف ب‌ : ابن أبي بردة.

(٦) الخلاصة : ٦ برقم ١٩ طبعة النجف الأشرف وثلاث نسخ مخطوطة كلّها بالنون والصاد المهملة ـ نصر ـ وكذلك في الطبعة الحجريّة الايرانية.


وتفرّد ابن داود بجعله إيّاه من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام. وكم له من أمثال ذلك ، كما لا يخفى على المتتبّع.

وكيف كان ؛ فقد وثّقه في رجال ابن داود (١) ، والحاوي (٢) ، والوجيزة (٣) ، والبلغة (٤) ، و .. غيرها (٥) أيضا. وفي الفهرست (٦) : له أصل.

التمييز :

قد روى النجاشي (٧) رحمه اللّه كتاب إبراهيم ـ هذا ـ عن ابن الصلت الأهوازي ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن محمّد بن سالم بن عبد الرحمن ، عن إبراهيم بن مهزم بن أبي بردة.

__________________

(١) ابن داود في رجاله : ١٩ برقم ٣٨ قال : إبراهيم بن مهزم ـ بكسر الميم وفتح الزاي ـ الأسدي من بني نصر يعرف ب‌ : ابن أبي بردة (قر) ، (ق) ، (جش) ثقة ، عمّر طويلا ، وفي الطبعة الحيدريّة : ٣٤.

(٢) حاوي الأقوال : ٨٣ برقم ٢٦ [المخطوط : ١٣ برقم ١٨ من نسختنا].

(٣) الوجيزة : ١٤٣ قال : وابن مهزم الأسدي ثقة [رجال المجلسي : ١٤٥ برقم ٤٨].

وذكره البرقي في رجاله : ٢٧ فقال : إبراهيم بن مهزم الأسدي كوفي في أصحاب الصادق عليه السلام.

(٤) بلغة المحدّثين : ٣٢٦.

(٥) وثّقه جمع منهم في إتقان المقال : ٩ ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٥ من نسختنا ، ونقد الرجال : ١٤ برقم ١٢٠ [المحقّقة ٨٩/١ برقم (١٤٨)] ، وجامع الرواة ٣٤/١ ، ومجمع الرجال ٧٤/١ ، ومعراج أهل الكمال : ٨٣ برقم ٢٦ [المخطوط : ٨٤ من نسختنا] ، ومنهج المقال : ٢٨ ، ووسائل الشيعة ١٢٣/٢٠ رقم ٤٥ ، ومنتهى المقال : ٢٧ [المحقّقة ٢٠٦/١ برقم (٨٥)] ، وعدّه ابن شهرآشوب في المناقب ٢٨١/٤ من خواص أصحاب الصادق عليه السلام.

(٦) الفهرست : ٣٢ برقم ٢١ الطبعة الحيدريّة ، وفي الطبعة المرتضويّة : ٩ برقم ٢١ ، وفي طبعة جامعة مشهد : ١٨ برقم ٢٨.

(٧) النجاشي في رجاله : ١٧ ، وفي طبعة الهند : ١٦.


ثمّ قال : وروى مهزم أيضا عن أبي عبد اللّه عليه السلام. وعن رجل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام. انتهى.

وفي الفهرست (١) : أخبر به ـ أي بأصله ـ ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن مهزم هذا. انتهى.

وفي المشتركات (٢) أنّه يعرف برواية الحسن بن محبوب ، عنه.

ونقل في جامع الرواة (٣) رواية عليّ بن الحكم ، وعبيس بن هشام ، وأحمد بن محمّد ، والحسن بن الجهم ، والحسن بن عليّ ، وابن أبي عمير ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، ومحمّد بن عليّ ، وجعفر بن بشير ، عنه.

__________________

(١) الفهرست : ٣٢ برقم ٢١.

أقول : لقد روى المترجم عن أبي عبد اللّه ، وأبي الحسن الكاظم عليهما السلام ، وعن أبيه مهزم ، وأبي مريم ، وإبراهيم الكرخي ، وإسحاق بن عمّار ، والحسين بن أبي حمزة ، وحكم بن سالم ، وطلحة بن زيد ، وطلحة بن يزيد ، وعنبسة بن بجاد ، وعنبسة العابد ، والقاسم بن الوليد.

أمّا من روى عنهم ، فهم : ابن أبي عمير ، وابن سنان ، والحسن بن محبوب ، وأحمد بن الحسن الميثمي ، وأحمد بن محمّد ، وجعفر بن بشير ، والحسن بن جعفر ، والحسن بن عليّ ، وعبيس بن هشام ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، ومحمّد بن عليّ ، ومحمّد بن سالم بن عبد الرحمن.

(٢) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٢.

(٣) جامع الرواة ٣٤/١.

حصيلة البحث

إنّ عدّ ابن شهرآشوب له من خواصّ الصادق عليه السلام ، وتوثيق النجاشي له مرّتين ، واتّفاق أرباب المعاجم الرجاليّة في توثيقه من دون غمز فيه ، يلزمنا الحكم


[٦٠٠]

٢٢٤ ـ إبراهيم بن مهزيار أبو إسحاق الأهوازي

الضبط :

مهزيار : بفتح الميم ، وإسكان الهاء ، وكسر الزاي المعجمة ، وبعدها ياء منقّطة نقطتين (١) ، والراء المهملة أخيرا ، على ما نصّ عليه في عليّ بن مهزيار من الإيضاح (٢).

والأهوازي : نسبة إلى الأهواز ، سبع أو تسع كور ، بين البصرة وفارس ، لكلّ كورة منها اسم ، يجمعهن الأهواز ، ليس له واحد. انتهى (٣).

__________________

بوثاقته وجلالته ، وورعه وتقواه ، فهو في أعلى مراتب الوثاقة ، وحديثه في أعلى مراتب الصحّة.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٣٩ برقم ١٩ و ٤١٠ برقم ١٠ ، رجال ابن داود : ١٩ برقم ٣٩ ، رجال النجاشي : ١٣ برقم ١٦ ، حاوي الأقوال ٢٤٩/٣ برقم ١٢٠٤ [المخطوط : ٢١٦ برقم ١١١٨ من نسختنا] ، الخلاصة : ٦ برقم ١٧ ، وسائل الشيعة ١٢٣/٢٠ برقم ٤٥ ، الوجيزة : ١٤٢ [رجال المجلسي : ١٤٨ برقم ٤٩] ، إعلام الورى : ٤١٧ ، الإرشاد للشيخ المفيد : ٣٣١ ، الغيبة للشيخ الطوسي : ١٧٠ ، مستدرك الوسائل ٥٥٠/٣ ، الكافي ٥١٨/١ حديث ٥ ، روضة المتّقين ٣٨/١٤ ، منهج المقال : ٢٨ ، رجال الكشّي : ٥٣١ برقم ١٠١٥ ، تكملة الرجال ٩٨/١ ، الفقيه ٤٤/٤ من المشيخة ، بصائر الدرجات الجزء السابع : ٣٣٧ باب ١١ حديث ١٥ ، إكمال الدين ٤٤٥/٢ حديث ١٩ ، كامل الزيارات : ٢١ باب ٤ حديث ٤ ، جامع المقال : ٥٣ ، هداية المحدّثين : ١٢ ، جامع الرواة ٣٥/١ ، لسان الميزان ١١٥/١ برقم ٣٥.

(١) في المصدر : تحتها نقطتين.

(٢) إيضاح الاشتباه : ٢٠ برقم ١١ ، وصفحة : ٢١٦ برقم ٣٨٢ طبعة جماعة المدرسين.

(٣) هذا نهاية كلام صاحب كتاب العين كما في معجم البلدان ٢٨٥/١ بعينه إلاّ أنّ فيه : سبع


الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه مقتصرا على اسمه واسم أبيه من رجال الجواد عليه السلام (١).

ثمّ عدّه من أصحاب الهادي عليه السلام بزيادة : الأهوازي (٢).

والعجب من ابن داود (٣) ، أنّه قال : لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام.

وقال النجاشي (٤) : له كتاب البشارات ، أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر ، قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد الجبار ، عن إبراهيم ، به. انتهى.

وعدّه الحاوي (٥) ، في فصل الضعفاء. لكن العلاّمة رحمه اللّه عدّه في قسم المعتمدين (٦). ووثّقه الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (٧).

وفي رجال الوسائل (٨) أنّه : من سفراء المهدي عليه السلام ، ذكره ابن

__________________

كور .. من دون ترديد بين السبع والتسع. وقد ذكر وجوها أخر في وجه تسمية الأهواز ، فراجع.

(١) الشيخ في رجاله : ٣٩٩ برقم ١٩ : إبراهيم بن مهزيار.

(٢) الشيخ في رجاله أيضا : ٤١٠ برقم ١٠ : إبراهيم بن مهزيار أهوازي.

(٣) رجال ابن داود : ١٩ برقم ٣٩ طبعة جامعة طهران ، قال : إبراهيم بن مهزيار أبو إسحاق الأهوازي (لم) (كش) ممدوح ، وفي الطبعة الحيدريّة : ٣٤.

(٤) النجاشي في رجاله : ١٣ برقم ١٦ ، وفي طبعة الهند : ١٢.

(٥) حاوي الأقوال ٢٤٩/٣ برقم ١٢٠٤ [المخطوط : ٢١٤ برقم ١١١٨ من نسختنا].

(٦) الخلاصة : ٦ برقم ١٧.

(٧) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٦ برقم ٤٩] قال : وإبراهيم بن مهزيار ثقة من السفراء.

(٨) وسائل الشيعة ١٢٣/٢٠ برقم ٤٥.


طاوس في ربيع الشيعة (١) ، ومدحه مدحا جليلا يزيد على التوثيق ، ويفهم توثيقه أيضا من تصحيح العلاّمة (٢) رحمه اللّه طريق الصدوق رحمه اللّه إلى

__________________

(١) في إعلام الورى الّذي يقال إنّه عين ربيع الشيعة : ٤١٧ ـ ٤١٨ وفي طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام ٢٦١/٢ : في الفصل الثاني في ذكر ما روي من دلائله وبيناته عليه السلام : محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمّد ، عن محمّد بن جمهور ، عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار قال : شككت عند مضي أبي محمود ، واجتمع عند أبي مال جليل ، فحمله وركب السفينة ، وخرجت معه مشيّعا ، فوعك وعكا شديدا فقال : يا بني! ردّني فهو الموت ، وقال لي : اتّق اللّه في هذا المال ، وأوصى إليّ فمات ، فقلت في نفسي : لم يكن أبي ليوصي بشيء غير صحيح ، أحمل هذا المال إلى العراق ، وأكتري دارا على الشط ، ولا أخبر أحدا بشيء ، فإن وضح لي شيء كوضوحه في أيام أبي محمّد عليه السلام أنفذته ، وإلاّ قصفت به ، فقدمت العراق ، واكتريت دارا على الشط ، وبقيت أياما ، فإذا أنا برقعة مع رسول ، فيها : يا محمّد! معك كذا وكذا ، حتّى قصّ عليّ جميع ما معي ممّا لم أحط به علما ، فسلّمت المال إلى الرسول ، وبقيت أياما لا يرفع لي رأس ، واغتممت ، فخرج إليّ : «قد أقمناك مقام أبيك فاحمد اللّه».

وهذه الرواية بلا زيادة ونقيصة مع اختلاف في بعض السند رواها الشيخ المفيد رحمه اللّه في الإرشاد : ٣٥١ [الطبعة المحقّقة ٣٥٦/٢] ، والشيخ الطوسي في الغيبة : ١٧٠ [دار البعثة وفي نسخة اخرى : ٢٨١ حديث ٢٣٩] ، والمحدّث النوري في مستدرك الوسائل ٥٥٠/٣ [الطبعة المحقّقة ٢٦/٢٢ برقم (١٢)] ، وثقة الإسلام الكليني في الكافي ٥١٨/١ حديث ٥ ، والمجلسي الأوّل رحمه اللّه في روضة المتّقين ٣٨/١٤ عن الحميري وصحّح السند ، وفي الخرائج والجرائح ٤٦٢/١ حديث ٧.

أقول : هؤلاء أعلام الطائفة ، ومشايخها العظام ، يشهدون بروايتهم هذه ، أنّ المعنون من السفراء ، ووكلاء الإمام المنتظر عجّل اللّه فرجه الشريف وجعلني من كلّ مكروه فداه ، فلا مجال للتشكيك في سفارته ووكالته.

(٢) في الخلاصة : ٢٧٨ في الفائدة الثامنة قال : .. وعن داود الصيرفي صحيح ، وكذا عن إبراهيم بن مهزيار.


بحر السقاء (١). انتهى.

وحكى أيضا عن ابن طاوس (٢) أنّه من الأبواب المعروفين الّذين لا تختلف الإماميّة القائلون بإمامة الحسن بن عليّ عليهما السلام فيهم.

وروى الكشّي (٣) عن أحمد بن عليّ بن كلثوم السرخسي ـ وكان من القوم (*) ، وكان مأمونا على الحديث ـ قال (٤) : حدّثني إسحاق بن محمّد البصري ، قال : حدّثني محمّد بن إبراهيم بن مهزيار ، وقال : إنّ أبي لمّا حضرته الوفاة ، دفع إليّ مالا ، وأعطاني علامة ، ولم يعلم بتلك العلامة أحد إلاّ اللّه عزّ وجلّ ، وقال : فمن أتاك (٥) بهذه العلامة ـ فادفع إليه المال ، قال : فخرجت إلى بغداد ، ونزلت في خان ، فلمّا كان اليوم الثاني ، إذ جاء شيخ (٦) ودقّ الباب ، فقلت للغلام : انظر من هذا ، فقال : شيخ ، فقلت : ادخل (٧) فدخل ، وجلس ، فقال : أنا العمري ، هات المال الّذي عندك ، وهو كذا و .. كذا ومعه العلامة. قال : فدفعت المال إليه (٨).

__________________

(١) الوسائل ١٢٣/٢٠ برقم ٤٥.

(٢) حكى الميرزا في منهج المقال : ٢٨ ، والوسيط المخطوط : ١٥ من نسختنا ، وغيره عن ابن طاوس رحمه اللّه كون المترجم من السفراء ، وفي روضة المتّقين ٣٨/١٤ : قال ابن طاوس في ربيع الشيعة : إنّه من سفراء الصاحب عليه السلام.

(٣) الكشّي في رجاله : ٥٣١ برقم ١٠١٥ ، وذكره في روضة المتّقين ٣٨/١٤ وصحح روايته.

(*) خ. ل : الفقهاء. [منه (قدّس سرّه)]. ونقل المجلسي الأوّل في روضة المتّقين ٣٨/١٤ في المقام : بعض ما سلف ، فلاحظ.

(٤) لا يوجد (قال) في المصدر.

(٥) في المصدر : من أتاك ..

(٦) في المصدر : شيخ بالباب.

(٧) كذا ، والظاهر : أدخله.

(٨) قال في التكملة معلّقا على هذه الرواية في ٩٨/١ أورد على الرواية الّتي أوردها


وحفص بن عمرو (١) كان وكيل أبي محمّد عليه السلام ، وأمّا أبو جعفر محمّد بن حفص بن عمرو ، فهو : ابن العمري ، وكان وكيل الناحية ، وكان الأمر يدور عليه. انتهى.

وقال العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (٢) ـ بعد نقل مضمون هذه الرواية

__________________

المصنّف بضعف سندها بإسحاق بن محمّد البصري ـ كما سيجيء إن شاء اللّه تعالى ـ ، ولو سلّم فليس هذا المدح ممّا يعتدّ به ، وإنّ الحديث الّذي وصفه العلاّمة بالصحيح ، هو هذه الرواية الضعيفة ، وإنّ الظاهر من العمري هذا هو حفص بن عمرو ـ الّذي سيجيء إن شاء اللّه تعالى ذكره ـ وعنوان كتاب الكشّي يدلّ عليه ، والعلاّمة فهم أنّ العمري ـ هذا ـ اسمه جعفر تبعا لابن طاوس ، والظاهر أنّه تصحيف ، إذ لم يعهد هذا الاسم في نواب الإمام عليه السلام ، فتأمّل.

وفيه : أنّ كون هذا المدح على تقدير التسليم ممّا لا يعتدّ به ، ليس كذلك ، وأيّ مدح أعظم من كون الرجل أمينا للإمام ، وأمّا أنّ مستند العلاّمة هو هذه الرواية ، فمجرّد احتمال ، ولعلّ مستنده أمر آخر ، وأيضا صرّح ابن طاوس بأنّه من سفراء الصاحب المعروفين الّذين لا يختلف الاثنا عشرية فيهم ، وهو صريح في أن ليس مستند ابن طاوس هذه الرواية ، بل الظاهر الدراية والإجماع ، ولعلّه هو مستند العلاّمة ، وكيف كان فهو حسن قطعا ، فما في المجمع من نفيه حيث قال : مع أنّه خبر غير صحيح لوجود إبراهيم بن مهزيار وما وثّق بل ما ثبت مدحه الّذي ذكره في رجال ابن داود ، وما تسمّى في الكتب أيضا لا بالصحيح ولا بالحسن ، وكأنّه لذلك تردّد في الوجوب في المعتبر. انتهى ، وهو منظور فيه من وجوه تعلم من الكتاب ومن كلامنا السابق.

أقول : يظهر ممّا ذكره في التكملة بوضوح صحّة ما ارتأيناه ، فراجع وتدبّر.

(١) الظاهر سقوط : قال أبو عمرو ، لأنّ حديث ابن مهزيار تمّ ، وهذا من الكشّي أبو عمرو ، فتفطّن.

(٢) الخلاصة : ٦ برقم ١٧ ، وجاء في طريق الصدوق رحمه اللّه في مشيخة الفقيه : ٤٤/٤ : .. وما كان فيه عن إبراهيم بن مهزيار فقد رويته عن أبي رضي اللّه عنه ، عن الحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار.


مختصرا ، ما لفظه ـ : وفي طريق الرواية ضعف. انتهى.

وغرضه ضعفه ب‌ : أحمد بن عليّ بن كلثوم ، فإنّه متّهم بالغلوّ (١). ولكن قول الكشّي : (وكان مأمونا على الحديث) يجبر ذلك.

ونقل في الحاوي (٢) أنّ الصدوق رحمه اللّه روى في إكمال الدين (٣) ، مسندا عن

__________________

وروى في بصائر الدرجات الجزء السابع : ٣٣٧ باب ١١ برقم ١٥ : حدّثنا الحسن بن عليّ السرسوني ، عن إبراهيم بن مهزيار قال : كان أبو الحسن عليه السلام كتب إلى عليّ ابن مهزيار يأمره أن يعمل له مقدار الساعات ، فحملناه إليه في سنة ثمان وعشرين ، فلمّا صرنا بسيالة ، كتب يعلمه قدومه ويستأذنه في المصير إليه ، وعن الوقت الّذي نسير إليه فيه ، واستأذن لإبراهيم ، فورد الجواب بالإذن : إنّا نصير إليه بعد الظهر ، فخرجنا جميعا إلى أن صرنا في يوم صائف شديد الحرّ ، ومعنا مسرور غلام عليّ بن مهزيار ، فلمّا أن دنوا من قصره إذا بلال قائم ينتظرنا ـ وكان بلال غلام أبي الحسن عليه السلام ـ فقال : ادخلوا ، فدخلنا حجرة ، وقد نالنا من العطش أمر عظيم ، فما قعدنا حينا حتّى خرج إلينا بعض الخدم ومعه قلال من ماء أبرد ما يكون ، فشربنا ، ثمّ دعا بعليّ بن مهزيار فلبث عنده إلى بعد العصر ، ثمّ دعاني فسلّمت عليه ، واستأذنته أن يناولني يده فأقبّلها ، فمدّ يده عليه السلام فقبّلتها ، ودعاني وقعدت ، ثمّ قمت فودّعته ، فلمّا خرجت من باب البيت ناداني فقال : «يا إبراهيم!» فقلت : لبيك يا سيدي : فقال : «لا تبرح» ، فلم نزل جالسا ومسرور غلامنا معنا ، فأمر أن ينصب المقدار ، ثمّ خرج عليه السلام ، فالقي له كرسي فجلس عليه ، والقي لعليّ بن مهزيار كرسي عن يساره فجلس .. إلى آخره.

وهذه الرواية إن صحّ سندها تدلّ على عناية الإمام عليه السلام بإبراهيم ، وأنّه موضع لطفه ورعايته.

(١) في تكملة الرجال ١٤٠/١ بحث حول الرجل مفيد ، وخلاصته إثبات أنّ روايته لا ينبغي أن تردّ ، فراجع.

(٢) حاوي الأقوال ٢٤٩/٣ برقم ١٢٠٤ [المخطوط : ٢١٤ برقم ١١١٨ من نسختنا] ، فقد ذكره في قسم الضعفاء.

(٣) إكمال الدين ٤٤٥/٢ حديث ١٩.


إبراهيم بن مهزيار حديثا طويلا ، يتضمّن ثناء عظيما من القائم عليه السلام على إبراهيم بن مهزيار. ثمّ ناقش فيه بأنّه هو الراوي لذلك ، فيكون قد مدح به نفسه.

__________________

ونقل المؤلّف قدّس سرّه تمام الحديث ويرد عليه : أنّ الحديث يتضمّن قوله : وإنّي لأعرف الضوء بجبين محمّد وموسى ابني الحسن بن عليّ عليهما السلام ، ثمّ إنّي لرسولهما إليك قاصدا لإنبائك أمرهما ، فإن أحببت لقاءهما والاكتحال بالتبرك بهما فارتحل معي إلى الطائف .. إلى أن قال : فبدرني إلى الإذن ، ودخل مسلّما عليهما ، واعلمهما بمكاني فخرج عليّ أحدهما وهو الأكبر سنا (م ح م د) .. إلى آخره.

وهذه العبارات صريحة بأنّ الإمام الحسن بن عليّ العسكري عليهما السلام كان له ولدان أحدهما الحجّة المنتظر ، والآخر اسمه : موسى ، وهذا خلاف إجماع المسلمين من الإماميّة وغيرهم ، وقد اتّفق أهل الحقّ بأنّ الإمام الحسن العسكري عليه السلام لم يخلّف سوى المهدي المنتظر عجّل اللّه فرجه الشريف.

والظاهر أنّ تثنية الضمائر المذكورة واسم (موسى) أقحم في الحديث المذكور الصحيح سندا من بعض المنحرفين عن الحقّ ، لإسقاط الرواية عن الاعتبار ، والمؤيّد لذلك أنّ الشيخ رحمه اللّه في الغيبة : ١٥٩ ذكر هذه الرواية بنحو أخصر وليس فيها ذكر من (موسى) ولا تثنية الضمائر ، فتفطّن.

ملاحظات على كلام بعض المعاصرين

أقول : يتلخّص نقاش بعض المعاصرين في قاموس الرجال ٢١٥/١ ـ ٢١٧ في ترجمة إبراهيم هذا بامور :

الأوّل قوله : إنّ كونه من السفراء ذكره ابن طاوس وهو اجتهاد منه ، ولو كان سفيرا من قبل الإمام عليه السلام لذكره النجاشي والشيخ رحمهما اللّه ، مع شدّة اهتمامهم بذكر السفراء!

ويرد هذا الزعم أنّ سفارة المترجم ووكالته لم يتفرّد بها السيّد ابن طاوس رحمه اللّه ، وإن كانت شهادته كافية في المقام ، فقد ذكر وكالته جمع من أساطين الطائفة ، وقد أشرنا إليهم ، فراجع.


__________________

الثاني : إنّ العلاّمة رحمه اللّه عدّه في المعتمدين ، وصحّح طريق الصدوق إلى بحر السقّاء ، وليس منه إلاّ لأنّه يعتمد على من لم يرد فيه قدح ، ويبني على أصالة العدالة ، وعليه لا يكون تصحيحه حجّة.

أقول : إنّ طريقة العلاّمة رحمه اللّه كذلك ، إلاّ أنّ المقام ليس من ذلك ، لأنّه ثبت أعظم المدح وأجلّ الصفات للمترجم ، وهو كونه وكيلا عن الإمام المنتظر عجّل اللّه فرجه الشريف ، فليس المقام من البناء على أصالة العدالة ، فتفطّن.

الثالث : إنّ رواية الكشّي في رجاله : ٥٣١ برقم ١٠١٥ ضعيفة السند بإسحاق بن محمّد البصري.

والجواب عنه : إنّا لم نعتمد على هذه الرواية في إثبات وكالته.

ثمّ قال المعاصر : على أنّ من المحتمل أن يكون المال المذكور في الرواية لشخص كلّفه بالايصال ، أو كان ممّا في ذمته.

والجواب عنه : إنّ الناقل لهذه الرواية لا يتوخّى إثبات وكالته بهذه الرواية كي يقال بأنّها ليست صريحة في الوكالة ، بل يريد أن يؤيد بهذه الرواية جلالة المترجم وورعه ، وبعد إحراز وكالته ، فالمال الّذي يوصله الوكيل إلى موكّله لا يتطرّق إليه هذا الاحتمال الواهي ، وصريح الرواية الّتي رويناها عن أساطين الطائفة ، أنّه اجتمع عند أبيه بوكالته مال ، وأوصى أن يوصله إلى الإمام المنتظر عجّل اللّه فرجه الشريف ، ولمّا أوصله خرج التوقيع بأنّه : «قد أقمناك مقام أبيك فأحمد اللّه» ، فالاحتمال الّذي ذكره المعاصر ساقط باطل البتة ..

الرابع : إنّ رواية الصدوق في إكمال الدين : أوّلا : تضمّنت ما هو خلاف إجماع المسلمين على اختلاف مذاهبهم من كون الإمام الحسن بن عليّ العسكري عليهما السلام خلّف ولدين ذكرين.

وثانيا : إنّ الرواية تضمنت مدح نفسه ، فليست بحجّة.

أقول : لا ريب أنّ الإمام العسكري عليه السلام لم يخلّف سوى الإمام المنتظر عجّل اللّه فرجه الشريف ، وقد تعرّضنا إلى الظنّ بإقحام اسم (موسى) في الحديث من


وأقول : الحديث لطوله لم يسعنا نقله ، وهو الحديث التاسع عشر ، من الباب السابع والأربعين ، في ذكر من شاهد القائم عجّل اللّه تعالى فرجه ورآه وكلّمه ، فلاحظه البتّة (*). وقد تضمّن ما يدلّ على نهاية جلالة إبراهيم هذا ، وكونه ثقة

__________________

بعض المخالفين ، ويشهد لذلك أنّ الصدوق رحمه اللّه نفسه يصرّح بأنّ الخلف للإمام العسكري عليه السلام هو الإمام المنتظر ـ صلوات اللّه عليه ـ ، وأنّ لا ذريّة له سواه ، فيكشف ذلك عن وقوع التحريف في الحديث ، وأشرنا إلى ذلك ، فراجع.

وأمّا قوله : والرواية مدح له فليست بحجّة .. فواه ، لأنّ من له إلماما ولو قليل بالّذين كانوا يتّصلون بأئمّة الهدى صلوات اللّه وسلامه عليهم ، ويقتبسون من معارفهم وأنوارهم الإلهية ، وينالون شرف عنايتهم ورعايتهم ، ما كانوا يستحلّون أن يضعوا حديثا لمدح أنفسهم على لسان ساداتهم ، إلاّ من طبع على قلبه واستهواه شيطانه ، وحيث إنّ المترجم من وكلاء الإمام عليه السلام ، وموضع ثقته ، لا مجال للاحتمال الّذي ذكره المعاصر ، فيتلخّص أنّ مناقشات المعاصر المذكور باطلة موهونة.

(*) قال الصدوق رحمه اللّه في باب من شاهد القائم ـ عجّل اللّه تعالى فرجه ـ من إكمال الدين [كمال الدين وتمام النعمة : ٤٤٥ ـ ٤٥٣ حديث ١٩ ، وقوبل الحديث على ما جاء في بحار الأنوار ٣٢/٥٢ ـ ٤٠ حديث ٢٨ باختصار في الإسناد ، وقد غضّ النظر عن الفروق الجزئية غير المخلّة بالمعنى] ـ ما لفظه ـ : حدّثنا محمّد بن موسى المتوكّل رحمه اللّه ، قال : حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار ، قال : قدمت مدينة الرسول صلّى اللّه عليه وآله فبحثت عن أخبار آل أبي محمّد الحسن بن عليّ الأخير عليه السلام ، فلم أقع على شيء منها ، فرحلت منها إلى مكّة مستحثا [في المصدر وبحار الأنوار : مستبحثا ، وهو الظاهر ، وفي ورقة التصويب من التنقيح : مسبحثا] عن ذلك ، فبينا [في إكمال الدين : فبينما] أنا في الطواف ، إذ تراءى لي فتى أسمر اللون ، رائع الحسن ، جميل المخيلة [نسخة بدل : الهيئة. (منه قدّس سرّه)] ، يطيل التوسم فيّ. فعدلت إليه مؤمّلا منه عرفان ما قصدت له ، فلمّا قربت منه سلّمت فأحسن الإجابة ، ثمّ قال : من أيّ البلاد أنت؟ ، قلت : رجل من أهل العراق ، قال : من أيّ العراق؟ قلت : من الأهواز. فقال : مرحبا بلقائك. هل تعرف فيها جعفر بن حمدان الخصيبي؟ [في المصدر : الحصيني ، وما هنا جاء في


__________________

حاشيته عن نسخة مصحّحة] قلت : دعي ، فأجاب ، قال : رحمه اللّه ، ما كان أطول ليله ، وأجزل نيله! فهل تعرف إبراهيم بن مهزيار؟ ، قلت : أنا إبراهيم بن مهزيار فعانقني مليّا ، ثمّ قال : مرحبا بك يا أبا إسحاق ، ما فعلت بالعلامة [في بحار الأنوار : العلامة ـ بدون باء ـ ولا معنى لها] الّتي وشجت بينك وبين أبي محمّد صلوات اللّه عليه؟ ، فقلت : لعلّك تريد الخاتم الّذي آثرني اللّه به من الطيب أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام؟ قال : ما أردت سواه ، فأخرجته إليه ، فلمّا نظر إليه استعبر وقبّله ، ثمّ قرأ كتابته ، وكانت : يا اللّه يا محمّد يا عليّ ، ثمّ قال : بأبي يدا طال ما جلبت [المصدر وبحار الأنوار : جلت] فيها.

وتراخى بنا فنون الأحاديث .. إلى أن قال لي : يا أبا إسحاق! أخبرني عن عظيم ما توخّيت بعد الحجّ؟ ، قلت : وأبيك! ما توخّيت إلاّ ما سأستعلمك مكنونه ، قال : سل عمّا تريد [في إكمال الدين وبحار الأنوار : عما شئت] ، فإني شارح لك إن شاء اللّه تعالى. قلت : هل تعرف من أخبار آل أبي محمّد الحسن [في بحار الأنوار : الحسن بن عليّ] عليه السلام شيئا؟ ، قال لي : وأيم اللّه ، لأنّي لأعرف الضوء بجبين محمّد وموسى ابني الحسن بن عليّ صلوات اللّه عليهما. ثمّ إنّي لرسولهما إليك ، قاصدا لإتيانك [في المصدر وبحار الأنوار : لإنبائك ، وهو الظاهر] أمرهما ، فإن أحببت لقاءهما ، والاكتحال بالتبرّك بهما ، فارتحل معي إلى الطائف ، وليكن ذلك في خفية من رجالك واكتتام ، قال إبراهيم : فشخصت معه إلى الطائف ، أتخلل رملة فرملة ، حتّى أخذ في بعض مخارج الفلاة ، فبدت لنا خيمة شعر قد أشرفت على أكمة رمل ، تتلألأ تلك البقاع منها تلألؤا ، فبدرني إلى الإذن ، ودخل مسلّما عليهما ، وأعلمهما بمكاني ، فخرج عليّ أحدهما وهو الأكبر سنّا محمّد بن الحسن صلّى اللّه عليه وهو غلام أمرد ، ناصع اللون ، واضح السن [في المصدر وبحار الأنوار : واضح الجبين ، وهو الظاهر] ، أبلج الحاجب ، مسنون الحدّ [في الكتابين : الخدين ـ بالتثنية ـ] ، أقنى الأنف ، أشم ، أروع ، كأنّه غصن بان ، وكأنّ صفحة غرته كوكب دريّ ، بخدّه الأيمن خال ، كأنّه فتاتة مسك على بياض الفضة ، وإذا برأسه وفرة سحماء سبطة تطالع شحمة أذنه ، له سمت ما رأت العيون أقصد منه ، ولا أعرف حسنا وسكينة وحياء. فلمّا مثل لي ، أسرعت إلى تلقّيه ، فأكببت عليه ألثم كلّ جارحة منه ، فقال : «مرحبا بك يا أبا إسحاق! لقد كانت الأيام تعدني وشك لقائك ، والمعاتب بيني


__________________

وبينك على تشاحط الدار ، وتراخي المزار ، تتخيّل لي صورتك ، حتّى كأن لم تخل [في إكمال الدين : كأنا لم نخل .. وفي بحار الأنوار : كأن لم نخل ..] طرفة عين من طيب المحادثة ، وخيال المشاهدة ، وأنا أحمد اللّه ربّي ـ إنّه [لا توجد : إنّه في الكتابين] وليّ الحمد ـ على ما قيّض من التلاقي ، ورفّه من كربة التنازع والاستشراف عن أحوالها [في بحار الأنوار : ثمّ سألني عن إخواني ، بدلا من : عن أحوالها] ، متقدّمها ومتأخّرها» فقلت : بأبي أنت وأمّي ، ما زلت أتفحّص [في إكمال الدين : أفحص ، وكذا في بحار الأنوار] عن أمرك بلدا فبلدا منذ استأثر اللّه بسيّدي أبي محمّد عليه السلام ، واستغلق عليّ ذلك ، حتّى منّ اللّه عليّ بمن أرشدني إليك ، ودلّني عليك ، والشكر للّه على ما أوزعني فيك من كريم اليد والطول .. ثمّ نسب نفسه وأخاه موسى ، واعتزل في [في المصدر : بي بدلا من : في] ناحية ، ثمّ قال : «إنّ أبي صلوات اللّه عليه عهد إليّ أن لا أوطّن من الأرض إلاّ أخفاها وأقصاها ، إسرارا لأمري ، وتحصينا لمحلّي ، لمكايد [في بحار الأنوار : من مكايد ، بدلا عن : لمكايد ..] أهل الضلال والمردة من أحداث الأمم الضوالّ ، فنبذني إلى عالية الرمال ، وخبت [في المصدر وبحار الأنوار : وجبت ، وهو الظاهر] صرائم الأرض ، تنظرني الغاية الّتي عندها يحلّ الأمر ، وينجلي الهلع ، وكان صلوات اللّه عليه أنبط لي من خزائن الحكم ، وكوامن العلوم ، ما إن أشعب [في إكمال الدين وبحار الأنوار : أشعت ، وما هنا جاء نسخة هناك] إليك منه جزءا أغناك عن الجملة.

واعلم ـ يا أبا إسحاق ـ أنّه قال صلوات اللّه عليه : «يا بني! إنّ اللّه جلّ ثناؤه لم يكن ليخلّي أطباق أرضه ، وأهل الجدّ في طاعته وعبادته بلا حجّة يستعلى بها ، وإمام يؤتم به ، ويقتدى بسبيل [في بحار الأنوار : سبل] سنته ، ومنهاج قصده ، وأرجو ـ يا بني ـ أن تكون أحد من أعدّه اللّه لنشر الحقّ ، وطي [في إكمال الدين : ووطئ ، وهو الظاهر] الباطل ، وإعلاء الدين ، وإطفاء الضلال ، فعليك ـ يا بني ـ بلزوم خوافي الأرض ، وتتبّع أقاصيها ، فإنّ لكلّ وليّ من أولياء [في المصدر : لأولياء ، وما هنا أظهر] اللّه عدوا مقارعا ، وضدا منازعا ، افتراضا لمجاهدة أهل نفاقه وخلافه ، أولي الإلحاد والعناد ، فلا يوحشنّك ذلك ، واعلم أنّ قلوب أهل الطاعة والإخلاص تزغ [في بحار الأنوار والمصدر : نزّع ، وهو الظاهر] إليك مثل الطير إلى [في


__________________

بحار الأنوار : إذ أمتّ .. بدلا من إلى ..] أو كارها ، وهم معشر يطلعون بمخائل الذّلة والاستكانة ، وهم عند اللّه بررة أعزّاء ، يبرزون بأنفس مختلّة محتاجة ، وهم أهل القناعة والاعتصام ، استنبطوا الدين فوازروه على مجاهدة الأضداد ، و [لا توجد الواو في الكتابين] خصّهم اللّه باحتمال الضيم في الدنيا [لا توجد : في الدنيا في بحار الأنوار] ليشملهم باتساع العزّ في دار القرار ، وجبلهم على خلائق الصبر ، لتكون لهم العاقبة الحسنى ، وكرامة حسن العقبى.

فاقتبسن ـ يا بني ـ نور الصبر على موارد أمورك ، تفز بدرك الصنع في مصادرها ، واستشعر العزّ فيما ينويك [في إكمال الدين وبحار الأنوار : ينوبك] ، تحط [في المصدر وبحار الأنوار : تحظ ، وهو الظاهر] بما تحمد عليه [لا يوجد : عليه ، في المصدر] ـ إن شاء اللّه تعالى ـ. فكأنك ـ يا بني ـ بتأييد نصر اللّه قد آن ، وبتيسير الفلج وعلوّ الكعب قد [في المصدر : وقد] حان ، وكأنك بالرايات الصفر والأعلام البيض تخفق على أثناء أعطافك ما بين الحطيم وزمزم ، وكأنّك بترادف البيعة ، وتصادف [في الكتابين : وتصافي] الولاء ، يتناظم عليك تناظم الدّر في مثاني العقود ، وتصافق الأكف على جنبات الحجر الأسود ، تلوذ بفنائك من إملاء يراهم اللّه [في المصدر وبحار الأنوار : من ملأ يراهم اللّه] من طهارة الولادة ، ونفاسة التربة ، مقدّسة قلوبهم من دنس النفاق ، مهذّبة أفئدتهم من رجس الشقاق ، ليّنة عرائكهم للدين ، خشنة ضرائبهم عن العدوان ، واضحة بالقبول أوجههم ، نظرة بالفضل عيدانهم ، يدينون بدين الحقّ وأهله ، فإذا اشتدّت أركانهم ، وتقوّمت أعمادهم ، قدّت بمكاثفتهم [في المصدر : فدّت بمكانفتهم] طبقات الأمم إلى إمام إذ يبعثك [في بحار الأنوار والمصدر : تبعتك ، وهو الظاهر] في ظلال شجرة دوحة وبسقت [في إكمال الدين : تشعبت] أفنان غصونها على حافات بحيرة الطبريّة فعندها يتلألأ صبح الحقّ ، وينجلي ظلام الباطل ، ويقصم اللّه بك الطغيان ، ويعيد معالم الإيمان ، يظهر بك إسقام [في المصدر : استقامة] الآفاق ، وسلام الرفاق ، يودّ الطفل في المهد لو استطاع إليك نهوضا ، ونواشط [في بحار الأنوار : نواسط] الوحش لو تجد نحوك مجازا ، تهتزّ بك أطراف الدنيا بهجة ، تهزّ بك [في إكمال الدين : وتنشر عليك] أغصان العزّ نضرة وتستقر بواني الحقّ [في بحار الأنوار : العزّ بدلا من : الحقّ] في قرارها ، وتئوب شوارد الدين إلى أوكارها ، تتهاطل عليك سحائب الظفر فتخنق كلّ عدوّ ،


__________________

وتنصر كلّ وليّ ، فلا يبقى على وجه الأرض جبّار قاصد ، ولا جاحد غامط ، ولا شنآن [في المصدر وبحار الأنوار : شأنا] مبغض ، ولا معاند كاشح ، (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّٰهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللّٰهَ بٰالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللّٰهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) [سورة الطلاق ٦٥ : ٣]».

ثمّ قال : «يا أبا إسحاق! ليكن مجلسي هذا عندك مكتوما إلاّ عن أهل التصديق [في بحار الأنوار : الصدق] والإخوة الصادقة في الدين ، إذا بدت لك أمارات الظهور والتمكّن ، فلا تبطئ بإخوانك عنّا ، وبأهل المسارعة إلى منار اليقين ، وضياء مصابيح الدين ، تلق رشيدا [في الكتابين : رشدا] ـ إن شاء اللّه ـ».

قال إبراهيم بن مهزيار : فمكثت عنده حينا أقتبس ما أوري من [في المصدر : أؤدّي إليه من ..] موضحات الأعلام ، ونيريات [في الكتابين : نيرات] الأحكام ، وأروي بنات [في إكمال الدين : نبات] الصدور من نضارة ما ادّخر اللّه [في المصدر : ادّخره اللّه ، وفي بحار الأنوار : ذخره اللّه] في طبائعه من لطائف الحكمة [في المصدر : الحكم] ، وطرائف فواضل القسم ، حتّى خفت إضاعة مخلّفي بالأهواز ، لتراخي اللقاء عنهم ، فاستأذنته بالقفول ، وأعلمته عظيم ما أصدر به عنه من التوحش لفرقته ، والتجزّع [في إكمال الدين : التجرّع] للطعن [كذا ، وفي المصدر : للظعن] عن محاله ، فأذن وأردفني من صالح دعائه ما يكون ذخرا عند اللّه لي ولعقبي وقرابتي ـ إن شاء اللّه ـ فلمّا أزف ارتحالي وتهيأ اغترام [في المصدر : اعتزام] نفسي غدوت عليه مودّعا ، ومجدّدا للعهد ، وعرضت عليه مالا كان معي يزيد على خمسين ألف درهم ، وسألته أن يتفضّل بالأمر بقبوله مني ، فابتسم وقال : «يا أبا إسحاق! استعن [هنا زيادة : به في المصدر وبحار الأنوار] على منصرفك ، فإنّ الشقّة قذفة ، وفلوات الأرض أمامك جمّة ، ولا تحزن لإعراضنا عنه ، فإنا قد أحدّثنا لك شكره ونشره ، وريّضناه [في بحار الأنوار : واربضناه ، وفي إكمال الدين : وربضناه] عندنا بالتذكرة وقبول المنّة ، وبارك لك اللّه فيما حولك [في المصدر : خولك] ، وأدام لك ما نواك ، وكتب لك أحسن ثواب المحسنين ، وأكرم آثار الطائعين ، فإنّ الفضل له ومنه ، وأسأل اللّه أن يرفك [في الكتابين : يردّك ، وهو الظاهر] لأصحابك بأوفر الحظّ من سلامة الأوبة ، وأكناف الغبطة ، بلين المنصرف. ولا أوعث اللّه لك سبيلا ، ولا حيّر لك دليلا ، واستودعه نفسك وديعة لا تضيع ولا تزول بمنّه ولطفه ـ إن شاء اللّه ـ.


فوق العادة.

والمناقشة بما سمعت في غاية البعد ، وكيف يعقل من مسلم معتقد بإمامته عليه السلام أن يباهته بما لم يصدر منه ، سيّما من مثل هذا الرجل الّذي كونه إماميّا غير مذموم واضح؟!

ومن جملة الشواهد على وثاقة الرجل ، رواية محمّد بن أحمد بن يحيى ، عنه ، وعدم استثنائه رواياته. ولو لا إلاّ كونه وكيلا لهم (١) ، لكفى في إثبات عدالته ، لعدم تعقّل توكيلهم عليهم السلام على حقوق اللّه وأحكامه ، رجلا غير عدل ثقة ، كما أوضحنا ذلك في أسباب المدح من مقباس الهداية (٢) ، مضافا إلى

__________________

يا أبا إسحاق! [إنّ اللّه] قنّعنا بعوائد إحسانه ، وفوائد امتنانه ، وصان أنفسنا عن معاونة الأولياء إلاّ عن [في المصدر : لنا عن ، بدلا من إلاّ عن] الإخلاص في النية ، إمحاض النصيحة ، والمحافظة على ما هو أبقى وأنقى ، وأرفع ذكرا».

قال : فأقفلت عنه حامدا للّه عزّ وجلّ على ما هداني وأرشدني ، عالما بأنّ اللّه لم يكن ليعطّل أرضه ولا يخليها من حجّة واضحة وإمام قائم. وألقيت هذا الخبر المأثور ، والنسب المشهور ، توجنا [في المصدر وبحار الأنوار : توخيا ، وهو الظاهر] للزيادة في بصائر أهل اليقين ، وتعريفا لهم ما منّ اللّه عزّ وجلّ به من إنشاء الذرّية الطيّبة ، والتربة الزكية ، وقصدت أداء الأمانة ، والتسليم لمّا استبان ، ليضاعف اللّه عزّ وجلّ الملّة الهادية ، والطريقة المستقيمة المرضيّة قوّة عزم ، وتأييد نيّة ، وشدّة أزر ، واعتقاد عصمة ، واللّه يهدي من يشاء على [في الكتابين : إلى ، بدلا من : على] صراط مستقيم ..

إلى هنا ما أهمّنا ما نقله من رواية الإكمال [منه (قدّس سرّه)].

(١) وكالة المترجم ثابتة بلا ريب لرواية الأعاظم الأثبات ذلك ، فالنقاش في ثبوتها من الوسواس.

(٢) مقباس الهداية الطبعة المحقّقة ٢٥٨/٢ ومستدركاتها : قد أثبت ذلك بما لا مزيد عليه ، فتشكيك بعض أعلام المعاصرين في معجمه ٨٧/١ ـ ٨٨ وبعض المعاصرين في قاموسه ٥٤/١ في دلالة الوكالة على الوثاقة ممّا لا ينبغي الاهتمام به ؛ لأنّه تشكيك يخالفه الدليل.


ما سمعته من ابن طاوس (١) ، الصريح في أنّ ليس مستنده الرواية المزبورة ، بل ظاهره الدراية والإجماع ، ولعلّه هو مستند العلاّمة رحمه اللّه ، فما عن مجمع الفائدة للأردبيلي (٢) من المناقشة في وثاقته ـ بأنّ إبراهيم بن مهزيار ما وثّق ، بل ما ثبت مدحه الّذي ذكره ابن داود ، وما تسمّى في الكتب أيضا لا بالصحيح ، ولا بالحسن ، وكأنّه لذلك تردّد فيه في المعتبر (٣) ـ واضح السقوط ، بعد ما عرفت.

فتلخّص من ذلك كلّه : أنّه من الثقات ، واللّه العالم.

التمييز :

ميّزه الطريحي (٤) والكاظمي (٥) رحمهما اللّه برواية محمّد بن عبد الجبّار ،

__________________

(١) في ربيع الشيعة ، والمجلسي في الوجيزة : قد تقدّم.

وجاء في سند كامل الزيارات : ٢١ باب ٤ حديث ٤ بسنده : .. عن عبد اللّه بن جعفر الحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه عليّ بن مهزيار ، عن الحسن بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير وفضالة بن أيّوب جميعا ، عن معاوية بن عمّار قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام ..

(٢) مجمع الفائدة والبرهان ١٨٣/١.

(٣) المعتبر ٩٣/٢.

وقد حكى عنه وعن مجمع الفائدة العلاّمة الكاظمي في تكملة الرجال ٩٩/١ ، والظاهر أنّه عنه أخذ المصنّف طاب ثراه.

ولاحظ : التهذيب ٢٣٤/٢ حديث ٩٢٣.

(٤) في جامع المقال : ٥٣.

وذكره في لسان الميزان ١١٥/١ برقم ٣٥٠ ، قال : إبراهيم بن مهزيار الأهوازي ، روى عن أبي محمّد العسكري [عليه السلام]. وعنه عبد اللّه بن جعفر الحميري ، وسعد بن عبد اللّه القمّي ، ذكره الطوسي والنجاشي في مصنّفي الشيعة.

(٥) في هداية المحدّثين : ١٢.


عنه. ونقل في جامع الرواة (١) رواية محمّد بن عليّ بن محبوب ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، والحميري ، وعبد اللّه بن جعفر ، وسعد بن عبد اللّه ، وسعد ، وأحمد بن محمّد أيضا عنه. ومن شاء شرح ذلك ، فليراجع الكتاب المذكور.

__________________

(١) جامع الرواة ٣٥/١.

حصيلة البحث

إنّ توثيق العلمين الثبتين الثقتين ابن طاوس والمجلسي رحمهما اللّه توثيقا صريحا ، وثبوت وكالته عن الإمام المنتظر عجّل اللّه فرجه الشريف ، لا يدع مجالا للتشكيك في وثاقته وجلالته ، فهو ثقة جليل ، ورواياته من جهته صحاح ، فتفطّن.

[٦٠١]

٣٧٧ ـ إبراهيم بن ميسرة

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه ١٠٠/٢ وفي الطبعة الجديدة : ٤٨٦ حديث ١٠٦٤ ، وعنه بحار الأنوار ٣١/٣٨ حديث ٧ بسنده : .. عن محمّد بن مسلم الطائفي ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن عطاء بن أبي رياح ، عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..

وترجم له في سير أعلام النبلاء ١٢٣/٦ برقم ٣٥ ، وقال : الطائفي الفقيه ومدحه ، وقال : توفّي سنة ١٣٢.

حصيلة البحث

يظهر أنّ المعنون من رواة العامّة والممدوحين عندهم.


[٦٠٢]

٢٢٥ ـ إبراهيم بن ميمون الكوفي بيّاع الهروي

الضبط :

الهروي : نسبة إلى هراة ، بفتح الهاء ، والراء المهملة جميعا ، ثمّ الألف ، والتاء المثنّاة من فوق ، والعامّة تكسر الهاء ، بلدة بخراسان من أمّهات مدنها (١).

وبيّاع الهروي بمعنى بيّاع الثياب المجلوبة من هراة ، أو خصوص العمائم الصفر ، فإنّ العرب كانت تلبس العمائم الصفر ، وكانت تحمل من هراة مصبوغة.

الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) من أصحاب الصادق عليه السلام في موضعين ، مقتصرا في أحدهما على اسمه واسم أبيه والوصف ب‌ : الكوفي. وواصفا له في الآخر ب‌ : بيّاع الهروي.

ونفى الميرزا (٣) البعد عن اتّحادهما ، قال : وقد صرّح به في الفقيه (٤).

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٥ برقم ٤٩ و ١٥٤ برقم ٢٣٦ ، منهج المقال : ٢٨ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٢٨ ، رجال الكشّي : ٢٨٣ برقم ٧١٦ ، تهذيب التهذيب ١٧٣/١ برقم ٣١٦ ، الجرح والتعديل ١٣٤/١ برقم ٤٢٤.

(١) قال في مراصد الاطلاع ١٤٥٥/٣ : هراة ـ بالفتح ـ مدينة عظيمة مشهورة من أمهات مدن خراسان ، فيها بساتين كثيرة ، ومياه غزيرة إلاّ أنّ التتار خربوها.

وفي معجم البلدان ٣٩٦/٥ بعد أن وصفها ومدح بناءها وخيراتها قال : وهراة أيضا مدينة بفارس قرب اصطخر كثيرة البساتين والخيرات.

(٢) رجال الشيخ : ١٤٥ برقم ٤٩ : إبراهيم بن ميمون الكوفي ، وفي صفحة : ١٥٤ برقم ٢٣٦ : إبراهيم بن ميمون بيّاع الهروي.

(٣) في منهج المقال : ٢٨.

(٤) وفي مشيخة الفقيه ٦٣/٤ قال : .. وما كان فيه عن إبراهيم بن ميمون ، فقد رويته .. إلى


ثمّ إنّ الرجل لم ينصّ عليه بمدح ولا توثيق ، إلاّ أنّ الوحيد (١) استفاد وثاقته

__________________

أن قال : عن إبراهيم بن ميمون بيّاع الهروي مولى آل الزبير.

(١) في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٢٨ قال : وسيجيء عن المصنّف في آخر الكتاب عند ذكر طريق الصدوق ما يشير إلى حسن حاله في الجملة ، فليراجع.

ويروي عنه ابن أبي عمير بواسطة حمّاد ، وكذا فضالة ، وكذا ابن أبي عمير بواسطة عمّار ، وكذا صفوان بواسطة ابن مسكان ، وكذا عليّ بن رئاب ، وفيما ذكر إشارة إلى الوثاقة والقوّة. وعن تقريب ابن حجر أنّه : صدوق ، وسيشير إليه المصنّف في ذلك الموضع أيضا ، هذا مضافا إلى ما يظهر من استقامة رواياته وكثرتها.

أقول : إنّ رواية راو ثقة عن غيره لا يدلّ على كون المرويّ عنه ثقة ، ولكن الوجدان يحكم بأنّ رواية جماعة ثقات أجلاّء ، أو رواية أصحاب الإجماع ، أو رواية من صرّحوا بأنّه لا يروي إلاّ عن ثقة توجب الوثوق والاطمئنان بأنّ المرويّ عنه حسن أقلاّ ، والمترجم ممّن رووا عنه الفرق الثلاث وإليك تفصيل ذلك ، فقد روى عنه :

١ ـ أبو المغراء حميد بن المثنّى ، الّذي وثّقه الشيخ والنجاشي والعلاّمة والصدوق في مشيخته والحاوي والمشتركاتين ورواشح السيّد الداماد وغيرهم.

٢ ـ حمّاد بن عثمان بن زياد الرواسي الملقّب ب‌ : الناب ، وثّقه الشيخ في الفهرست والكشّي والخلاصة ، وهو ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه.

٣ ـ حمّاد بن عثمان بن عمرو بن خالد الفزاري العرزمي ؛ وثّقه الشيخ والعلاّمة في الوجيزة والبلغة والمشتركاتين.

٤ ـ عبد اللّه بن مسكان ؛ من فقهاء أصحاب الباقرين عليهما السلام ، ومن أعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا في الأحكام ، وثّقه النجاشي والعلاّمة وقالوا : إنّه ثقة عين ، وقال الكشّي : إنّه ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه ، ووثّقه المجلسي والحاوي وغيرهم.

٥ ـ عليّ بن رئاب أبو الحسن الطحّان ؛ وثّقه في الفهرست ورجال الشيخ والوجيزة والبلغة والحاوي والمشتركاتين وغيرهم.

٦ ـ صفوان بن يحيى ؛ وكيل الإمام الرضا عليه السلام ، وثّقه الشيخ في الفهرست


من رواية جماعة من الثقات ، كابن أبي عمير بواسطة حمّاد ، ومعاوية بن عمّار ، عنه. وكفضالة بواسطة حمّاد ، عنه. وكصفوان بواسطة ابن مسكان ، عنه. وكعليّ بن رئاب ، وعيينة ، وصفوان ، وعقبة بن مسلم ، وعليّ بن أبي حمزة ، و .. غيرهم.

بل إرسال ابن مسكان مسائله معه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام (١) يكشف

__________________

والوجيزة والبلغة والمشتركاتين ، بل وثّقه الإمام الرضا عليه السلام ، وهو ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه كما ذكره الكشّي.

٧ ـ ابن أبي عمير ؛ الّذي اعتبرت الطائفة مراسيله كالمسانيد وهو غني عن التوثيق.

٨ ـ معاوية بن عمّار الدهني ؛ وثّقه ابن داود والوجيزة والحاوي والمشتركتان وغيرهم.

وهؤلاء ثمانية من الرواة عنه ، ثلاثة منهم من أصحاب الإجماع ، وخمسة منهم من أعيان الثقات ، وواحد ممّن لا يروي إلاّ عن ثقة ، فهل رواية هؤلاء عن المترجم لا توجب الوثوق والاطمئنان بأنّ المرويّ عنه وهو إبراهيم بن ميمون ثقة ، وإذا تنزلنا أفلا تفيد روايتهم عنه أنّه حسن أقلاّ ، ولا أحسب إلاّ أنّ المنكر لذلك مكابر.

فقول بعض المعاصرين : مع أنّك عرفت فساد هذا الأصل. وقال في مقدّمة كتابه بأنّه : لا يحصل وثوق من وثاقة الراوي بالمروي عنه واضح البطلان على إطلاقه ، فإنّه يجب التفصيل ، وتوضيح ذلك أنّ مجرد رواية الثقة عن غيره لا تكشف عن وثاقة المرويّ عنه ، ولا حسنه ، ولكن رواية الثقات وتكرار روايتهم عمّن لم يصرّح بقدحه خصوصا رواية من صرّحوا بأنّه لا يروي إلاّ عن ثقة ، يوجب الوثوق والاطمئنان بحسنه أو وثاقته ، وإنكار هذا المقدار مكابرة بلا ريب.

(١) قال الكشّي في رجاله : ٣٨٢ برقم ٧١٦ في ترجمة عبد اللّه بن مسكان : .. وزعم يونس أنّ ابن مسكان سرّح بمسائل إلى أبي عبد اللّه عليه السلام يسأله عنها وأجابه عليها ، من ذلك ما خرج إليه مع إبراهيم بن ميمون .. إلى آخره.


عن وثاقته ، واعتماده عليه. بل عن اعتماد الإمام عليه السلام عليه حيث أرسل الجواب معه. مضافا إلى ما في التعليقة (١) من احتمال كونه أخا عبد اللّه بن ميمون ، فيشمله قول الصادق عليه السلام : «أنتم نور اللّه في ظلمات الأرض» (٢) ،

__________________

(١) تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٢٨ ، واحتمال المشار إليه من منهج المقال : ٢٨ و ٤٠٩ في الهامش واعترض الوحيد على الميرزا في المنهج.

وذكره في تهذيب التهذيب ١٧٣/١ برقم ٣١٦ فقال : إبراهيم بن ميمون كوفي ، روى عن أبي الأحوص الجشمي ، وعنه شعبة ، وأبو خالد الدالاني ، قال أبو حاتم : شيخ ، وقال النسائي : ثقة ، قلت : وذكره ابن حبّان في الثقات ، وأفاد وأنّ المغيرة بن مقسم روى عنه أيضا.

أقول : وقد تقدّم في ترجمة إبراهيم بن محمّد بن ميمون اتّحاده مع هذا ، وجزمنا بحسنه.

(٢) جاء في المحاسن للبرقي : ١٦٢ باب ٣٠ حديث ١١٢ بسنده : .. عن فضيل بن يسار ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : «أنتم واللّه نور في ظلمات الأرض». ورجال الكشّي : ٢٤٥ حديث ٤٥٢ بسنده : .. عن عبد اللّه بن ميمون ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : «يا بن ميمون كم أنتم بمكّة؟» قلت : نحن أربعة ، قال : «إنّكم نور في ظلمات الأرض».

وقد أشار المؤلّف قدّس سرّه إلى أنّ هذا الحديث في عبد اللّه بن ميمون وليس في إبراهيم بن ميمون.

إلاّ أنّ في الكافي الشريف ٢٧٥/٨ عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه قال : «أنتم واللّه نور اللّه في ظلمات الأرض ، واللّه إنّ أهل السماء لينظرون إليكم في ظلمات الأرض كما تنظرون أنتم إلى الكوكب الدري في السماء ..» ، وفي بحار الأنوار ٢٨/٦٨ باب ١٥ حديث ٥٤ عن المحاسن بعد ما روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام : أنتم واللّه نور في ظلمات الأرض قال ، بيان : النور ما يصير سببا لظهور الأشياء والظلمة ضدّه ، والعلم والمعرفة والإيمان مختصّة بالشيعة لأخذهم جميع ذلك عن أئمّتهم عليهم السلام ، ومن سواهم من الكفرة والمخالفين فليس معهم إلاّ الكفر والضلالة ، فالشيعة هادون مهتدون منورون للعالم في ظلمات الأرض. وقال في التعليق


فتأمّل (*). وإلى استقامة رواياته ، وكثرتها ، مع قوله عليه السلام : «اعرفوا منازل الرجال بقدر روايتهم عنّا» (١). ويؤيّد ذلك كلّه قول ابن حجر المخالف في تقريبه إنّه : كوفي ، صدوق (٢).

فظهر أنّ حديثه إن لم يكن صحيحا ، فلا أقلّ من كونه حسنا كالصحيح ،

__________________

على حديث ٥٣ بسنده : .. عن سدير قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام أنتم آل محمّد أنتم آل محمّد. بيان هذا على المبالغة كقولهم سلمان منّا أهل البيت.

ومثله في رجال الكشّي : ٢٤٥ ، وعنه في بحار الأنوار ٣٩/٦٥ من قوله عليه السلام : «إنّكم نور في ظلمات الأرض».

(*) وجه التأمّل ، ما ذكره هو رحمه اللّه في طرق الصدوق رحمه اللّه من تزييف هذا الاحتمال بأنّه كوفي وعبد اللّه مكي ، والصادق عليه السلام سأل عبد اللّه بقوله : «كم أنتم بمكّة؟» ، فقال : أربعة فقال : «أنتم نور اللّه» الحديث فلا يشمل هذا. [منه (قدّس سرّه)].

(١) جاء الحديث بألفاظ مختلفة ومؤدى واحد منه ما عن الكافي الشريف ٥٠/١ عن أبي عبد اللّه عليه السلام : «اعرفوا منازل الناس على قدر روايتهم عنّا».

وفي كتاب الغيبة للشيخ النعماني : ٢٢ ، وعنه في بحار الأنوار ١٤٨/٢ ومستدرك الوسائل ٢٨٥/١٧ عن جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام أنّه قال : «اعرفوا منازل شيعتنا عندنا على حسب روايتهم وفهمهم عنّا ..».

وعن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : قال أبو جعفر عليه السلام : «يا بني! اعرف منازل شيعة عليّ عليه السلام على قدر روايتهم ومعرفتهم ..» كما في مستدرك وسائل الشيعة ٨٤/١ حديث ٣٨ عن أصل زيد الزراد. ومثله في ٢٨٤/٢٧ حديث ٢١٣٥٦.

ولاحظ بحار الأنوار ١٠٦/١ و ١٨٤/٢ عن كتاب زيد الزراد.

وفي رجال الكشّي : ٣ : عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : «اعرفوا منازل الرجال منّا على قدر رواياتهم عنّا». وعنه في بحار الأنوار ١٥٠/٢ والوسائل ١٤٩/٢٧ ـ ١٥٠ وغيره. وجاء في رجال العلاّمة : ١٠٨ وغيره.

(٢) تقريب التهذيب ٤٥/١ برقم ٢٩٣.


واللّه العالم.

__________________

حصيلة البحث

بناء على حجّية الظنون الرجاليّة كما هو التحقيق ، ينبغي من ملاحظة ما نقلناه ، وما نقله المؤلّف قدّس سرّه عدّ المترجم حسنا بل أعلى مراتب الحسن ، فتفطّن.

[٦٠٣]

٣٧٨ ـ إبراهيم بن ناجية

جاء بهذا العنوان في كامل الزيارات : ١٩ باب ٣ حديث ٩ بسنده : .. قال : عن أبي عبد اللّه زكريّا المؤمن ، عن إبراهيم بن ناجية ، عن إسحاق بن عمّار ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٥٥/١٠٠ حديث ٢٧ ومستدرك وسائل الشيعة ١٩٣/١٠ حديث ١١٨٢٨.

وقال في لسان الميزان ١١٦/١ برقم ٣٥٧ : إبراهيم بن ناجية ، ذكره أبو العرب في الضعفاء ونقل عن النسائي أنّه ليس بقوي ، وله حديث منكر جدا.

حصيلة البحث

لم يذكره أرباب الجرح والتعديل منّا ، ويظهر من لسان الميزان أنّه من رواة العامّة.

[٦٠٤]

٣٧٩ ـ إبراهيم بن ناحة البصري

جاء في بحار الأنوار ١٦/٧٩ حديث ٢٦ بسنده : .. عن محمّد بن سنان ، عن عبد الكريم بن عمرو وإبراهيم بن ناحة البصري جميعا ، قالا : حدّثنا ميسر ، قال : قال لي أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السلام .. عن أمالي المفيد.


__________________

ولكن في أمالي المفيد : ١٥٣ حديث ٤ ، وفيه : إبراهيم بن راحة البصري. فالعنوان مردّد بين ناحة وراحة وداحة ولا قرينة على الترجيح سوى أنّ داحة ورد في سند الحديث ، وقد مرّ تحقيق هذا العنوان في إبراهيم بن داحة.

حصيلة البحث

لا يبعد صحّة إبراهيم بن داحة بالدال المهملة وعلى كلّ تقدير المعنون مهمل.

[٦٠٥]

٣٨٠ ـ إبراهيم النخعي

جاء في سند التهذيب ٢٩٩/٥ باب ما يجب على المحرم حديث ١٠١٣ بسنده : .. قال : عن موسى بن القاسم ، عن إبراهيم النخعي ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وفيه ٣٣٢/٩ باب ميراث الموالي حديث ١١٩٤ بسنده : .. قال : عن سفيان بن منصور ، عن إبراهيم النخعي قال : كان عبد اللّه بن مسعود ..

وقال في الاستبصار ١٧٩/٢ باب ما يجب على المحرم اجتنابه حديث ٥٩٦ : .. وأمّا ما رواه موسى بن القاسم ، عن إبراهيم النخعي ، عن معاوية بن عمّار. وجاء في الاستبصار أيضا ١٧٤/٤ ذيل حديث ٦٥٦.

وفي جمال الأسبوع : ١٤٢ في صوم يوم الخميس بسنده : .. عن فضيل ، عن إبراهيم النخعي ، عن ابن مسعود .. ، وصفحة : ١٤٣ بسنده : .. عن فضيل بن عياض عنه ، عن ابن مسعود ..

أقول : ظنّ بعض المعاصرين في قاموسه ٢١٨/١ أنّ المعنون متّحد مع إبراهيم بن يزيد النخعي ، وهو اشتباه ؛ لأنّ المعنون يروي عن الصادق عليه السلام بواسطة معاوية بن عمّار الّذي لم يدرك الباقر عليه السلام وإنّما هو


__________________

من أصحاب الصادق عليه السلام وابن يزيد النخعي مات سنة ٩٦ أي أدرك من زمان إمامة الباقر [عليه السلام] سنة واحدة فكيف يتصور الاتّحاد؟!

حصيلة البحث

المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.

[٦٠٦]

٣٨١ ـ إبراهيم بن نصر الجرجاني

جاء بهذا العنوان في كتاب بشارة المصطفى : ١٠١ وفي الطبعة الجديدة : ١٦٣ حديث ١٢٧ وعنه بحار الأنوار ٢٠٧/٣٩ حديث ٢٦ ، و ١٤٨/٤٣ ذيل حديث ٣ بسنده : .. قال : عن الشيخ الزاهد إبراهيم بن نصر الجرجاني ، عن السيّد الصالح محمّد بن حمزة العلوي المرعشي الطبري ، وكتبته من كتابه بخطّه رحمه اللّه .. وكذلك في : ١١٩ ، وفيه : إبراهيم بن أبي نصر الجرجاني ، ولكن في الطبعة الجديدة : ١٩٢ حديث ٨ فيه : إبراهيم بن نصر الجرجاني.

وفيه أيضا صفحة : ١٢٥ وفي الطبعة الجديدة : ٢٠٠ حديث ٢٤ ، وعنه في بحار الأنوار ١٣٩/٣٨ حديث ١٠١ بسنده : .. قال : عن إبراهيم بن نصر الجرجاني ، عن السيّد الزاهد محمّد بن حمزة الحسيني رحمهم اللّه ، عن أبي عبد اللّه الحسين بن عليّ بن بابويه ..

أقول : ذكره النوري في خاتمة مستدركه ١٥/٢١ بعنوان : إبراهيم ابن أبي نصر الجرجاني ، فلاحظ.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل اصطلاحا ، إلاّ أنّ رواياته سديدة جدّا ولا يبعد حسنه ، والظاهر صحّة إبراهيم بن نصر بدون أبي.


__________________

[٦٠٧]

٣٨٢ ـ إبراهيم بن نصر السرياني

[السورياني] جاء في التوحيد للشيخ الصدوق : ٣٤٠ حديث ١٠ بسنده : .. عن محمّد بن أشرس قال : حدّثنا بشر بن الحكم وإبراهيم بن نصر السرياني قالا : حدّثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة ..

وعنه في بحار الأنوار ٤٨/٥ حديث ٧٩ مثله ، ولكن فيه : إبراهيم بن أبي نصر.

وكذلك جاء في التوحيد : ٣٧٥ حديث ٢٠ وفيه : إبراهيم بن نصر ، عن وهب بن وهب بن هشام أبي البختري ..

أقول : يظهر من هذه الأسانيد أنّه جاء : السرياني ، وفي نسخة : السورياني ، وجاء : ابن نصر ، وابن أبي نصر ، ولم يتّضح الصحيح منها.

حصيلة البحث

لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل وظنّي أنّه من العامّة.

[٦٠٨]

٣٨٣ ـ إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز الرازي

نزيل نهاوند

جاء في معاني الأخبار للشيخ الصدوق : ٧٩ باب معاني ألفاظ وردت في صفة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بسنده : .. قال : حدّثنا أبو أحمد القاسم بن بندار المعروف ب‌ : أبي صالح الحذّاء ، قال : حدّثنا إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز الرازي نزيل نهاوند ، قال : حدّثنا أبو غسّان ملك بن إسماعيل النهدي .. وعنه في بحار الأنوار ١٥٤/١٦ مثله وفيه : عن مالك بن إسماعيل النهدي.


[٦٠٩]

٢٢٦ ـ إبراهيم بن نصر بن القعقاع الجعفي

الضبط :

نصر : بالنون المفتوحة ، ثمّ الصاد المهملة الساكنة ، ثمّ الراء المهملة.

والقعقاع : بقافين مفتوحتين بعد كلّ قاف عين مهملة ، أولاهما ساكنة ، مع زيادة الألف بعد القاف الثانية (١).

__________________

وقد ترجمه في سير أعلام النبلاء ٣٥٥/١٣ برقم ١٧٢ وقال : إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز الحافظ الإمام المجوّد أبو إسحاق الرازي ، محدّث نهاوند .. إلى أن قال : توفّي في حدود الثمانين ومائتين.

وذكر ترجمته كثير من العامّة في كتبهم.

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامّة ومحدّثيهم.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٠٤ برقم ١٢ ، فهرست الشيخ : ٣٢ برقم ١٨ ، الخلاصة : ٦ برقم ١٦ ، معراج أهل الكمال ٨٤ : برقم ٢٧ [المخطوط : ٨٥ من نسختنا] ، رجال النجاشي : ١٧ برقم ٢٧ ، مجمع الرجال ٧٦/١ ، رجال ابن داود : ١٩ برقم ٤١ ، حاوي الأقوال ١٣٥/١ برقم ١٩ [المخطوط : ١٣ من نسختنا] ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٦ برقم ٥٠] ، جامع المقال : ٥٣ ، هداية المحدّثين : ١٢ ، رجال البرقي : ٢٨ ، وسائل الشيعة ١٢٣/٢٠ برقم ٤٦ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٥ من نسختنا ، نقد الرجال : ١٥ برقم ١٢٤ [المحقّقة ٩١/١ برقم (١٥٢)] ، توضيح الاشتباه : ٢٠ برقم ٦٢ ، إتقان المقال : ٩ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، الوسيط المخطوط : ١٦ من نسختنا ، منهج المقال : ٢٨.

(١) ضبطه في توضيح الاشتباه للساروي : ٢٠ برقم ٦٢ : ابن القعقاع ، بالقافين المفتوحتين بينهما عين مهملة كالآخر.


والجعفي : قد تقدّم (١) ضبطه في : إبراهيم الجعفي.

الترجمة :

قد عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) من أصحاب الباقر عليه السلام : إبراهيم ابن نصر.

ومن أصحاب الصادق عليه السلام إبراهيم بن نصر بن القعقاع الكوفي ، وقال (٣) : أسند عنه. انتهى.

وفي الفهرست (٤) أنّ : إبراهيم بن نصر له كتاب.

وفي القسم الأوّل من الخلاصة (٥) أنّ : إبراهيم بن نصر بن القعقاع كوفي ، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام وأبي الحسن عليه السلام ثقة ، صحيح الحديث. انتهى.

وقال النجاشي (٦) : إبراهيم بن نصر القعقاع الجعفي ، كوفي. يروي عن

__________________

وجاء في إيضاح الاشتباه : ٨٦ برقم ١٨ : إبراهيم بن نصر بن القعقاع ، بالقافين المفتوحتين بينهما عين مهملة. وفي المعراج : ٨٤ : .. بالقاف المفتوحة قبل العين غير المعجمة ثمّ القاف والعين المهملة بعد الألف.

(١) في صفحة : ٣٣٨ من المجلّد الثالث.

(٢) رجال الشيخ : ١٠٤ برقم ١٢ : إبراهيم بن نصر.

(٣) الشيخ في رجاله أيضا : ١٤٥ برقم ٥٥ قال : إبراهيم بن نصر بن القعقاع الكوفي أسند عنه. وعدّه البرقي في رجاله : ٢٨ من أصحاب الصادق عليه السلام.

(٤) الفهرست : ٣٢ برقم ١٨ ، وفي طبعة جامعة مشهد : ١٨ برقم ٢٩.

(٥) الخلاصة : ٦ برقم ١٦ ، ووثّقه في معراج أهل الكمال المخطوط : ٨٤ ـ ٨٥ من نسختنا برقم ٢٧ قال : .. ثقة صحيح الحديث ، ثمّ قال : والجماعة التي تروي عن أبي محمّد هارون التلعكبري .. غير مشخّصة ، لكنهم من مشايخ الإجازات ، فلا تقدح جهالتهم.

(٦) النجاشي في رجاله : ١٧ برقم ٢٧ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ١٥.


أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهما السلام ثقة صحيح الحديث. قال ابن سماعة : بجليّ ، وقال ابن عبده (*) : فزاريّ ، له كتاب ، رواه جماعة. انتهى المهم من كلام النجاشي.

قلت : قد مرّ (١) ضبط البجلي في : أبان بن عثمان.

وضبط الفزاري (٢) في : إبراهيم بن الحكم بن ظهير ، فلاحظ.

ووثّقه في رجال ابن داود (٣) ، والحاوي (٤) ، ومقدّمة الجامع (٥) ، والبلغة (٦) ، والوجيزة (٧) ، ومشتركات الطريحي (٨) ، والكاظمي (٩) ، ورجال

__________________

(*) خ. ل : ابن عقدة. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : وفي مجمع الرجال ٧٦/١ عن رجال النجاشي : ابن عقدة ، ونسخة المجمع من رجال النجاشي أصح نسخة عثرنا عليها ، فتفطّن.

ثمّ إنّه يحتمل سقوط حرف العاطف من نسخة رجال النجاشي والتقدير وقال ابن سماعة : بجلي ، وحتّى من دون حرف العاطف صريح في ذلك فيكون المترجم على نقل النجاشي جعفيّا ، وعلى كلام سماعة بجليّا ، وعلى قول ابن عقدة فزاريّا ، فتفطّن.

ويحتمل أن يكون جعفيا نسبا ، وبجليّا ولاء ، وفزاريّا لسكناه في بني فزارة ، وإن كان هذا الاحتمال لا شاهد له.

(١) في صفحة : ١٢٨ من المجلّد الثالث.

(٢) في صفحة : ٣٧١ و ٦٢ من المجلّد الثالث.

(٣) رجال ابن داود : ١٩ برقم ٤١ ، وفي الطبعة الحيدريّة : ٣٤ برقم ٤١. ويظهر من المصادر المذكورة أنّه يروي عن الإمام الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام.

(٤) الحاوي المخطوط. ١٣ برقم ١٩ من نسختنا ، [المحقّقة ١٣٥/١ برقم (١٩)].

(٥) لم أعثر على نسخة الجامع إلى اليوم.

(٦) بلغة المحدّثين : ٣٢٦.

(٧) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٦ برقم ٥٠].

(٨) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٥٣.

(٩) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٢.


الوسائل أيضا (١). ولعلّ نسخة المنهج (٢) الّتي كانت عند الوحيد قد كان التوثيق ساقطا فيها من كلام النجاشي ، والخلاصة. ولذا التجأ إلى استشعار وثاقته من قول الشيخ رحمه اللّه : أسند عنه. ومن رواية جعفر بن بشير ، عنه. ومن كونه ذا كتاب ، فإنّه مع التوثيقات المذكورة لا حاجة إلى هذه الاستشهادات ، لكونها

__________________

(١) وسائل الشيعة ١٢٣/٢٠ برقم ٤٦ ، ووثّقه الشيخ الحرّ رحمه اللّه في رجاله المخطوط : ٥ من نسختنا ، ووثّقه في نقد الرجال : ١٥ برقم ١٢٤ [المحقّقة ٩١/١ برقم (١٥٢)] ، ومنتهى المقال : ٢٧ [المحقّقة ٢٠٩/١ برقم (٨٨)] ، وجامع الرواة ٣٦/١ ، وتوضيح الاشتباه : ٢٠ برقم ٦٢ ، وإتقان المقال : ٩ ، وملخّص المقال : ٣٠ ، والوسيط المخطوط : ١٦ من نسختنا ، وفي معراج أهل الكمال : ٨٤ برقم ٢٧ [المخطوط : ٨٥ من نسختنا] ، وجامع المقال : ٥٣ ، وهداية المحدّثين : ١٢ فهؤلاء وثّقوه صريحا.

(٢) منهج المقال : ٢٨ [المحقّقة ٢١٠/١ برقم (٨٨)].

أقول : لعلّ نسخة المنهج الّتي كانت عند المؤلّف قدّس سرّه كان وقد سقط منها توثيق النجاشي والعلاّمة ، ولكن نسختنا فيها تصريح بذلك ، وإليك نصّ عبارته رحمه اللّه : إبراهيم بن نصر بن القعقاع ـ بالقاف المفتوحة قبل العين غير المعجمة ، وبعدها العين غير المعجمة أخيرا ـ الجعفي كوفي ، روى عن أبي عبد اللّه ، وأبي الحسن ، ثقة ، صحيح الحديث ، (صه) و (جش) .. إلاّ أنّ فيه القعقاع الجعفي كوفي يروي .. إلى آخره ، ثمّ فيه : قال ابن سماعة : بجلي ، وقال ابن عبدة : فزاري ، له كتاب ، رواه جماعة ، أخبرنا أحمد بن عبد الواحد ، قال : حدّثنا عليّ بن حبشي ، قال : حدّثنا حميد بن زياد .. إلى أن قال : وفي (قر) إبراهيم بن نصر ، وزاد (ق) : القعقاع الكوفي ، أسند عنه .. إلى آخره.

ويتّضح من عبارة المنهج أنّه ذكر توثيق الخلاصة والنجاشي وليس فيه (أسند عنه) إلاّ نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه ، فتفطّن.

وفي منتهى المقال : ٢٧ والطبعة المحقّقة ٢٠٩/١ برقم (٨٨) ، أقول : لمّا كان التوثيق ساقطا في كلام (جش) و (صه) من نسخته [أي الوحيد] أيده اللّه من رجال الميرزا أستدل بما استدل وهو موجود في سائر النسخ ، فلاحظ.


من باب الاستدلال للجلي بالأخفى منه.

التمييز :

ميّزه الطريحي (١) ، والكاظمي (٢) رحمهما اللّه برواية جعفر بن بشير ، عنه.

وروى في الفهرست (٣) كتابه ، عن جمع من أصحابنا ، عن أبي محمّد هارون ابن موسى التلعكبري ، عن أبي محمّد عليّ (٤) بن همام ، عن حميد بن زياد ، عن القسم [القاسم] بن إسماعيل ، عن جعفر بن بشير ، عنه.

وروى النجاشي (٥) كتابه : عن أحمد بن عبد الواحد ، عن عليّ بن حبشي ، عن حميد بن زياد ، عن أبي القاسم (٦) بن إسماعيل ، عن جعفر بن بشير ، عنه.

__________________

(١) في جامع المقال : ٥٣ : .. وأنّه ابن نصر الثقة برواية جعفر بن بشير عنه ورواية القاسم بن إسماعيل عنه.

(٢) في هداية المحدّثين : ١٢.

(٣) الفهرست : ٣٢ برقم ١٨ ، وفي طبعة جامعة مشهد : ١٨ ـ ١٩ برقم ٢٩.

(٤) كذا ، وفي المصدر : عن أبي عليّ محمّد ، وهو الصحيح ، وهو أبو عليّ البغدادي الكاتب الإسكافي شيخ أصحابنا ومتقدّمهم ، له منزلة عظيمة ، كثير الحديث ، جليل القدر ، ثقة ..

(٥) النجاشي في رجاله : ١٧ برقم ٢٧ ، طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ١٦.

(٦) في طبعة المصطفوي توجد زيادة (أبي) والصحيح حذفها ، وهو : القاسم بن إسماعيل ، فراجع.

حصيلة البحث

إنّ اتفاق خبراء الفنّ على وثاقة المترجم من دون غمز فيه يلزمنا الحكم بوثاقته ، فهو ثقة جليل ، ورواياته من جهته صحاح ، فتفطّن.


[٦١٠]

٢٢٧ ـ إبراهيم بن نصير الكشّي

الضبط :

نصير : بضمّ النون ، وفتح الصاد المهملة ، وسكون الياء المثنّاة من تحت ، بعدها راء مهملة.

والكشّي : بالكاف المفتوحة ، ثمّ الشين المشدّدة المكسورة ، ثمّ ياء النسبة ، نسبة إلى قرية بجرجان ، على ثلاثة فراسخ منها (١).

وجرجان : بضمّ أوّله ، بلدة معروفة بين طبرستان وخراسان.

الترجمة :

قال الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم [عليهم السلام] من رجاله (٢) : إبراهيم بن نصير الكشّي ، ثقة ، كثير الرواية.

وفي الفهرست (٣) : له كتاب.

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٢٣٩ برقم ١٤ ، فهرست الشيخ : ٣٣ برقم ٢٨ ، الخلاصة : ٧ برقم ٢٧ ، حاوي الأقوال ١٣٦/١ برقم ٢٠ من الطبعة المحقّقة [المخطوط : ١٣ برقم (٢٠)] ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٦ برقم ٥١] ، وسائل الشيعة ١٢٣/٢٠ برقم ٤٧ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٥ من نسختنا ، إتقان المقال : ٩ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، مجمع الرجال ٧٦/١ ، رجال ابن داود : ١٩ برقم ٤٠ ، نقد الرجال : ١٥ برقم ١٢٥ [المحقّقة ٩٢/١ برقم (١٥٣)] ، منهج المقال : ٢٨ ، منتهى المقال : ٢٧ [المحقّقة ٢١٠/١ برقم (٨٩)] ، جامع الرواة ٣٦/١ ، رجال الكشّي : ٢٥ برقم ٥٠.

(١) راجع مراصد الاطّلاع ١١٦٧/٣ ، ومعجم البلدان ٤٦٢/٤.

(٢) رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ٤٣٩ برقم ١٤ قال : إبراهيم بن نصير ثقة مأمون كثير الرواية .. وقد سقط من قلم الناسخ : (مأمون).

(٣) الفهرست : ٣٣ برقم ٢٨ الطبعة الحيدريّة ، وفي طبعة جامعة مشهد : ١٩ برقم ٣٠ وفي الطبعة المرتضويّة : ٩ برقم : ١٨.


وقال العلاّمة في القسم الأوّل من الخلاصة (١) أنّه : ثقة ، مأمون ، كثير الرواية ، لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام.

وقد وثّقه في الحاوي (٢) ، والوجيزة (٣) ، والبلغة (٤) ، ورجال الوسائل (٥) ، و .. غيرها (٦) أيضا.

ونقل في الحاوي (٧) اعتماد الكشّي عليه في كتابه ، فوثاقته لا شبهة فيها.

التمييز :

قد روى الشيخ رحمه اللّه (٨) كتاب إبراهيم هذا عن أحمد بن عبدون ، عن

__________________

(١) الخلاصة : ٧ برقم ٢٧.

(٢) حاوي الأقوال ١٣٦/١ برقم ٢٠ من الطبعة المحقّقة [المخطوط : ١٣ برقم (٢٠)].

(٣) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٦ برقم ٥١].

(٤) بلغة المحدّثين : ٣٢٦ برقم ٣.

(٥) وسائل الشيعة ١٢٣/٢٠ برقم ٤٧ ، وفي رجاله المخطوط : ٥ من نسختنا قال : ثقة مأمون.

(٦) وثّقه جمع كبير من علماء الرجال ، فمنهم في معراج أهل الكمال : ٨٥ برقم ٢٨ من الطبعة المحقّقة [المخطوط : ٨٦ من نسختنا] ، وتوضيح الاشتباه : ٢٠ برقم ٦٣ ، وإتقان المقال : ٩ ، وملخّص المقال : ٣٠ ، ومجمع الرجال ٧٦/١ ، ورجال ابن داود : ١٩ برقم ٤٠ ، ونقد الرجال : ١٥ برقم ١٢٥ [المحقّقة ٩٢/١ برقم (١٥٣)] ، وجامع الرواة ٣٦/١ ، ومنهج المقال : ٢٨ ، ومنتهى المقال : ٢٧ [المحقّقة ٢١٠/١ برقم (٨٩)].

(٧) حاوي الأقوال ١٣٦/١ برقم ٢٠ من المطبوع [المخطوط : ١٣ برقم ٢٠].

أقول : لا بدّ وأن يعتمد على المترجم ؛ لأنّ المترجم من مشايخ الكشّي هو وأخوه حمدويه ، وهما ابنا نصير بن شاهي الكشّي ، كما صرّح بذلك الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام : ٤٦٣ برقم ٩ في ترجمة أخيه حمدويه.

وقد روى الكشّي في رجاله عن المترجم في صفحة : ١٧ برقم ٤١ قال : حمدويه وإبراهيم ابنا نصير ، قالا : حدّثنا .. وفي صفحة : ٢٥ برقم ٥٠ ، وصفحة : ٢٦ برقم ٥١ ، وصفحة : ٣٠ برقم ٥٨ .. إلى أكثر من اثني عشر موردا ، فشيخوخة المترجم للكشّي صاحب الرجال ، واعتماده على المترجم ممّا لا يعتريه شكّ.

(٨) في الفهرست : ٣٣ برقم ٢٨.


أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عنه.

__________________

حصيلة البحث

إنّ تصريح الشيخ رحمه اللّه تعالى ومن تبعه بوثاقة المترجم له وشيخوخته لمثل الكشّي العلاّمة الخبير الثقة واعتماده عليه يوجب كلّ ذلك الجزم بوثاقته وجلالته وعدّ رواياته صحيحة من جهته.

[٦١١]

٣٨٤ ـ إبراهيم بن النضر من ولد ميثم التمّار

جاء في طبّ الأئمّة : ١٢٤ بسنده : .. أبو عتاب عبد اللّه بن بسطام ، قال : حدّثني إبراهيم بن النضر من ولد ميثم التمّار بقزوين ونحن مرابطون عن الأئمّة بها ..

وعنه في بحار الأنوار ١١٨/١٣ حديث ١٩ و ٢٤٩/٦٢ حديث ١٢.

حصيلة البحث

لم نعثر عليه في مصادرنا الرجاليّة ، فهو مهمل.

[٦١٢]

٣٨٥ ـ إبراهيم بن نظام

جاء في مكارم الأخلاق : ١٩١ وفي الطبعة الجديدة ٤١٦/١ حديث ١٤١٢ وفيه : عن إبراهيم بن نظام قال : أخذني اللصوص ..

وعنه في مستدرك وسائل الشيعة ٣٢١/١٦ حديث ٢٠٠٢٨ ، ولكن فيه : عن إبراهيم بن بسطام. والظاهر أنّه الصحيح.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[٦١٣]

٣٨٦ ـ إبراهيم بن نعيم الأزدي

جاء بهذا العنوان في سند عدّة روايات ؛ منها ما في التهذيب ٢٦٠/٦ حديث ٦٩٠ بسنده : .. عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن نعيم


[٦١٤]

٢٢٨ ـ إبراهيم بن نعيم الصحّاف الكوفي

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (١) من أصحاب الصادق عليه السلام.

__________________

الأزدي قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام .. إلى آخره ، وفيه ٢٨٢/٦ حديث ٧٧٦ بسنده : .. عن عبّاد بن كثير ، عن إبراهيم بن نعيم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وفي ٣١١/١٠ حديث ١١٦٠ : الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن نعيم الأزدي قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

وفي الاستبصار ٣٥/٣ باب ١٩ حديث ١١٨ بسنده : .. قال : عن عبّاد بن كثير ، عن إبراهيم بن نعيم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي الكافي ٣٦٦/٧ حديث ٣ : ابن محبوب ، عن إبراهيم بن نعيم الأزدي ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام .. ، وفي صفحة : ٣٨٤ حديث ٥ : ابن محبوب ، عن إبراهيم بن نعيم الأزدي قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

فاتّضح من هذه الأسانيد أنّ الّذي يروي عن المعنون هو : الحسن بن محبوب ، وعبّاد بن كثير ، وهو يروي عن الصادق عليه السلام.

حصيلة البحث

لم يعنونه أحد من أرباب الجرح والتعديل ، فينبغي عدّه مهملا ، إلاّ أنّ رواية الحسن بن محبوب عنه ربّما تشير إلى حسنه.

(١) رجال الشيخ : ١٤٤ برقم ٣٧.

وذكره في نقد الرجال : ١٥ برقم ١٢٦ [المحقّقة ٩٢/١ برقم (١٥٤)] ، ومجمع الرجال ٧٦/١ ، وجامع الرواة ٣٦/١ وغيرهم ، والجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ من دون زيادة.

وقال بعض المعاصرين في قاموسه ٢١٩/١ ـ ٢٢٠ : إنّ المعنون هو إبراهيم بن نعيم الأزدي ورد في باب : البيّنات من التهذيب وباب : إذا شهد على امرأة أربعة بالزنا من الاستبصار ، ولا شاهد بكونه أزديا.


وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

[الضبط :]

ولم أعلم أنّ نعيم مكبّر بفتح النون ، أو مصغّر مثل نعيم الآتي.

[٦١٥]

٢٢٩ ـ إبراهيم بن نعيم العبدي أبو الصبّاح الكناني

الضبط :

نعيم ـ مصغّرا ـ : بضمّ النون ، وفتح العين المهملة ، وسكون الياء المثنّاة ، ثمّ الميم.

__________________

حصيلة البحث

لم يذكر أرباب الجرح والتعديل ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٠٢ برقم ٢ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٢٨ [المحقّقة ٢١١/١ برقم (٩٠)] ، رسالة شيخنا المفيد رحمه اللّه في زيادة ونقص هلال شهر رمضان المطبوعة ضمن مجموعة مؤلّفاته المجلّد التاسع ، الرسالة السابعة ، رجال النجاشي : ١٦ برقم ٣٣ ، رجال الكشّي : ٣٥١ برقم ٦٥٨ ، الخلاصة : ٣ برقم ١ ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٦ برقم ٥٢] ، حاوي الأقوال ١٣٦/١ برقم ٢١ [المخطوط : ١٤ برقم ٢١ من نسختنا] ، رجال وسائل الشيعة ١٢٣/٢٠ برقم ٤٨ ، جامع المقال : ٥٣ ، هداية المحدّثين : ١٢ ، إتقان المقال : ١٠ ، توضيح الاشتباه : ٢٠ برقم ٦٤ ، مجمع الرجال ٧٦/١ ، الوسيط المخطوط : ١٦ من نسختنا ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٥ من نسختنا ، نقد الرجال : ١٥ برقم ١٢٧ [المحقّقة ٩٢/١ برقم (١٥٥)] ، التحرير الطاوسي المخطوط : ٧ برقم ١ من نسختنا وصفحة : ١١ ـ ١٢ برقم ٢ من طبعة مكتبة السيّد النجفي المرعشي ، وصفحة : ٢٩ برقم ١ من طبعة مؤسسة الأعلمي بيروت ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، خير الرجال المخطوط : ٣٦٢ من نسختنا ، جامع الرواة ٣٦/١ ، مرآة العقول ٦٠/٨ برقم ٦ ، روضة المتّقين ٤٨٤/١٤ ، كشف الغمّة ٣٥٢/٢ ، تكملة الرجال ١٠٠/١ ، روضة الكافي ١٥٧/٨ حديث ١٤٨.


وقد مرّ (١) في : إبراهيم بن خالد العطّار العبدي أنّ العبدي : نسبة إلى عبد قيس ، أو إلى بطن من بني عدي بن حيّان بن قضاعة (٢) ، قاله الجوهري (٣). وهو هنا الأوّل ، لتصريحهم بكونه ابن عبد القيس.

وقد مرّ (٤) ضبط الصباح في : إبراهيم بن الصباح.

وضبط الكناني (٥) في : إبراهيم بن سلمة.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه بهذا العنوان من أصحاب الباقر (٦) والصادق (٧) عليهما السلام ، وزاد في الأوّل قوله : قال له الصادق عليه السلام : «أنت ميزان لا عين فيه» ، يكنّى أبا الصباح. كان سمّي : الميزان من ثقته ، له أصل ، رواه محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، ومحمّد بن الفضل ، وأبو محمّد صفوان بن يحيى بيّاع السابري الكوفي ، عنه. وروى عنه غير الأصول (٨) عثمان بن عيسى ، وعليّ بن الحسن بن رباط ، ومحمّد بن إسحاق الخزّاز ، وظريف بن ناصح ، و .. غيرهم. وممّن روى عنه أبو الصباح ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام صابر ومنصور بن حازم ، وابن أبي يعفور. انتهى كلام الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب الباقر عليه السلام من رجاله.

__________________

(١) في صفحة : ٣٨٦ من المجلّد الثالث.

(٢) في المصدر : ابن جناب بن قضاعة.

(٣) صحاح اللغة ٥٠٤/٢.

(٤) في صفحة : ٨٦ من المجلّد الرابع. قال هناك : ويساعد عليه ما يأتي ممّا في إبراهيم ابن نعيم .. وقد غفل قدّس سرّه عن الاستدراك هنا ما كان يبغي بيانه.

(٥) في صفحة : ٣٥ من المجلّد الرابع.

(٦) رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ١٠٢ ـ ١٠٣ برقم ٢.

(٧) رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ١٤٤ برقم ٣٣.

(٨) أقول : الظاهر أنّ الصحيح : وروى عنه غير أصله.


وقال في باب أصحاب الصادق عليه السلام (١) : إبراهيم بن نعيم العبدي أبو الصباح الكناني ، ابن (٢) عبد القيس ، ونسب إلى بني كنانة ؛ لأنّه نزل فيهم (٣). انتهى.

ومدحه المحقّق رحمه اللّه (٤) ، وذكر أنّه من أعيان الفضلاء ، وأفاضل الفقهاء.

وعدّه المفيد في محكيّ رسالته في الردّ على الصدوق ، وأصحاب العدد ، من فقهاء أصحاب الأئمّة عليهم السلام والأعلام الرؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام ، والفتيا والأحكام (٥). مات على ما في رجال ابن داود (٦) بعد السبعين والمائة ، وهو ابن نيّف وسبعين سنة.

وروى الكشّي (٧) ، عن محمّد بن مسعود ، قال : قال عليّ بن الحسن (٨) : أبو الصباح الكناني ثقة ، وكان كوفيّا. وإنّما سمّي الكناني ، لأنّ منزله في كنانة ،

__________________

(١) الشيخ في رجاله : ١٤٤ برقم ٣٣ بلفظه.

(٢) كذا ، وفي المصدر : من ، وهو الظاهر.

(٣) الشيخ رحمه اللّه في أصحاب الباقر عليه السلام من رجاله : ١٠٢ ـ ١٠٣ برقم ٢.

(٤) المعتبر : ٥ من الطبعة الحجريّة وفيه : من أعيان الفضلاء (خ. ل : الفقهاء).

(٥) الرسالة العدديّة الّتي ألفها الشيخ المفيد قدّس سرّه في ردّ الشيخ الصدوق رحمه اللّه تعالى في أنّ شهر رمضان لا يكون إلاّ ثلاثين يوما ، هذه الرسالة طبعت مع عدّة رسائل للشيخ الشهيد تغمّده اللّه برحمته بعنوان الدرّ المنثور من المأثور وغير المأثور ١٢٨/١ : فصل وأمّا رواة الحديث بأنّ شهر رمضان من شهور السنة يكون تسعة وعشرين يوما ويكون ثلاثين فهم فقهاء أصحاب أبي جعفر محمّد بن عليّ وأبي عبد اللّه جعفر بن محمّد [عليهما السلام] ، كما وطبعت ضمن مجموعة آثار الشيخ المفيد رحمه اللّه المجلّد التاسع ـ الرسالة السابعة ، بعنوان : جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية ، وجاء هذا الفصل في صفحة : ٢٥.

(٦) رجال ابن داود : ١٩ برقم ٤٢ طبعة جامعة طهران ، وفي الطبعة الحيدريّة : ٣٤ برقم ٤٢.

(٧) الكشّي في رجاله : ٣٥١ برقم ٦٥٨.

(٨) يعني ابن فضال. [منه (قدّس سرّه)].


يعرف به ، وكان عبديّا. انتهى.

وقال النجاشي (١) : إبراهيم بن نعيم العبدي أبو الصباح الكناني ، نزل فيهم ، فنسب إليهم ، كان أبو عبد اللّه [عليه السلام] يسمّيه : الميزان ، لثقته. وذكره أبو العبّاس في الرجال ، رأى أبا جعفر (٢) وروى عن أبي إبراهيم عليهما السلام ، له كتاب (٣). انتهى.

وقال في القسم الأوّل من الخلاصة (٤) أنّه : ثقة ، أعمل على قوله ، سمّاه الصادق عليه السلام : الميزان ، قال له : «أنت ميزان لا عين فيه». انتهى.

ووثّقه في الوجيزة (٥) ، والبلغة (٦) ، والحاوي (٧) ، ورجال

__________________

(١) النجاشي في رجاله : ١٦ برقم ٣٣ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ١٥. وجاء في سند رواية في كامل الزيارات : ١٦٧ باب ٦٩ حديث ٢ بسنده : .. عن سلمة صاحب السابري ، عن أبي الصباح الكناني قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

وذكر البرقي في أصحاب الباقر عليه السلام : ١١ : أبو الصباح الكناني ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام : ١٨ : أبو الصباح الكناني ، واسمه : إبراهيم ، كوفي.

(٢) إن كان مراد النجاشي في المقام من أبي جعفر عليه السلام الباقر كان التعبير فيه من المسامحة مالا يخفى لأنّه رأى لباقر عليه السلام وروى عنه ، وإن كان مراده من رأى أبا جعفر عليه السلام الجواد كان خطأ قطعا ؛ لأنّه كما يأتي من المؤلّف قدّس سرّه إنّ أبا الصباح مات سنة ١٧٠ والجواد عليه السلام ولد بعد وفاته بأكثر من عشرين سنة ورواياته عن الباقر عليه السلام كثيرة ، منها ما في الكافي ٣٠٦/١ ، والخرائج والجرائح ٢٧٢/١ الباب السادس برقم ٢ ، وكشف الغمّة ٣٥٢/٢ باب في دلائل الإمام أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام ، وبحار الأنوار ٢٤٨/٤٦ باب معجزات الإمام محمّد الباقر عليه السلام برقم ٤٠.

(٣) سقطت هذه الجملة من ذيل النص : (يرويه عنه جماعة) من قلم الناسخ.

(٤) الخلاصة : ٣ برقم ١.

(٥) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٦ برقم ٥٢].

(٦) بلغة المحدّثين : ٣٢٦.

(٧) حاوي الأقوال ١٣٦/١ برقم ٢١ [المخطوط : ١٤ برقم ٢١ من نسختنا].


الوسائل (١) ، ومقدّمة الجامع (٢) ، ومشتركات الطريحي (٣) ، والكاظمي (٤) ، و .. غيرها (٥) ، بل لم نقف على أحد جرحه ، نعم الأخبار مختلفة في مدحه وجرحه.

فمن الأخبار المادحة ؛ ما رواه الكشّي (٦) ، عن محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني عليّ بن محمّد ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد ، عن الوشاء ، عن بعض أصحابنا ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام لأبي الصباح الكناني : «أنت ميزان» فقال : جعلت فداك إنّ الميزان ربّما كان فيه عين. قال : «أنت ميزان ليس فيه عين» (٧).

ومنها : ما رواه هو رحمه اللّه (٨) عنه ، قال : كتب إليّ الشاذاني ، حدّثنا الفضل ، قال : حدّثني عليّ بن الحكم ، وغيره ، عن أبي الصباح الكناني ، قال : جاءني

__________________

(١) وسائل الشيعة ١٣٢/٢٠ برقم ٤٨.

(٢) كرّرنا القول على عدم حصولنا على نسخة جيّدة ولا نعلم بطبعها.

(٣) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٥٣.

(٤) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٢.

(٥) فقد وثّقه في إتقان المقال : ١٠ ، وتوضيح الاشتباه : ٢١ برقم ٦٥ ، ومجمع الرجال ٧٦/١ ، والوسيط المخطوط في باب إبراهيم ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٥ من نسختنا ، وجامع الرواة ٣٦/١ ، ونقد الرجال : ١٥ برقم ١٢٧ [المحقّقة ٩٢/١ برقم (١٥٥)] ، والتحرير الطاوسي : ٢٩ برقم ١ ، وملخّص المقال : ٢٨ ، ومنتهى المقال : ٢٧ [المحقّقة ٢١١/١ برقم (٩٠)] ، وروضة المتّقين ٤٨٤/١٤ ، وفي مرآة العقول ٦٠/٨ برقم ٦ نقل رواية عن حنان بن سدير ، قال : قال أبو الصباح الكناني لأبي عبد اللّه عليه السلام .. وعلّق المجلسي قدّس اللّه سرّه : وكأنّ فيه نوع ذمّ لأبي الصباح وإن كان ثقة.

(٦) رجال الكشّي : ٣٥٠ برقم ٦٥٤.

(٧) كما في رجال الشيخ الطوسي : ١٠٢ برقم (٢) ، ورجال ابن داود : ٣٤ برقم (٤٢) ، ورجال العلاّمة : ٣ ، وقبلهم رجال الكشّي : ٣٥٠ برقم (٦٥٤) ، وغيرهما.

(٨) رجال الكشّي : ٣٥٠ برقم ٦٥٦.


سدير ، فقال لي : إنّ زيدا تبرّأ منك ، فأخذت عليّ ثيابي ـ ، قال : وكان أبو الصباح رجلا ضاريا ـ ، قال : فأتيته ، فدخلت عليه ، وسلّمت عليه ، فقلت له : يا أبا الحسن! بلغني أنّك قلت : الأئمّة أربعة ، ثلاثة مضوا ، والرابع هو القائم! قال (١) : «هكذا قلت» ، قال : قلت لزيد : هل تذكر قولك لي بالمدينة ، في حياة أبي جعفر ، وأنت تقول : إنّ اللّه قضى في كتابه إنّه : (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنٰا لِوَلِيِّهِ سُلْطٰاناً) (٢) وإنّما الأئمّة ولاة الدم ، وأهل الباب ، وهذا أبو جعفر الإمام. فإن حدث به حدث فإنّ فينا خلفا ، وقال : كان يسمع منّي خطب أمير المؤمنين عليه السلام وأنا أقول : فلا تعلّموهم ، فهم أعلم منكم ، فقال لي : أما تذكر هذا القول؟ فقال : بلى (٣) ، فإنّ منكم من هو كذلك ، قال : ثمّ خرجت من عنده ، فتهيّأت وهيّأت راحلة ، ومضيت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام ودخلت عليه ، وقصصت عليه ما جرى بيني وبين زيد ، فقال : «أرأيت لو أنّ اللّه تعالى ابتلى زيدا ، فخرج منّا سيفان آخران ، بأيّ شيء يعرف أيّ السيوف الحقّ؟! واللّه ، ما هو كما قال ، لئن خرج ليقتلنّ» قال : فرجعت ، فانتهيت إلى القادسيّة ، فاستقبلني الخبر بقتله رحمه اللّه.

ومنها : ما رواه الكشّي رحمه اللّه (٤) ، عن عليّ بن محمّد بن قتيبة ، قال : حدّثنا أبو محمّد الفضل بن شاذان ، قال : حدّثني عليّ بن الحكم .. نحو سابقه.

ولم نقف في الأخبار على ما يدلّ على القدح فيه ، إلاّ على خبرين :

__________________

(١) في المصدر : قال زيد.

(٢) سورة الإسراء (١٧) : ٣٣.

(٣) في المصدر : فقلت : بلى .. وهو الظاهر.

(٤) الكشّي في رجاله : ٣٥١ برقم ٦٥٧.


أحدهما : ما رواه الكشّي (١) ، عن محمّد بن مسعود ، عن عليّ بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن بريد العجلي ، قال : كنت أنا وأبو الصباح الكناني عند أبي عبد اللّه عليه السلام ، فقال : «كان أصحاب أبي واللّه خيرا منكم ، كان أصحاب أبي ورقا لا شوك فيه ، وأنتم اليوم شوك لا ورق فيه».

فقال أبو الصباح الكناني : جعلت فداك! فنحن أصحاب أبيك! قال : «كنتم يومئذ خيرا منكم اليوم».

وثانيهما : ما عن كشف الغمّة (٢) ، عن أبي الصباح ، قال : صرت يوما في باب الباقر عليه السلام (٣) ، فقرعت الباب ، فخرجت إليّ وصيفة ناهد (*) ، فضربت بيدي على رأس (٤) ثديها ، فقلت (٥) لها : قولي لمولاك إنّي بالباب ، فصاح من داخل الدار : «ادخل لا أمّ لك» ، فدخلت وقلت : واللّه يا مولاي ما قصدت ريبة! ولكن أردت زيادة ما في نفسي (٦) ، قال : فقال عليه السلام : «صدقت ؛ لئن ظننتم أنّ هذه الجدران تحجب أبصارنا كما تحجب أبصاركم ، إذا

__________________

(١) الكشّي في رجاله : ٣٥٠ برقم ٦٥٥.

(٢) كشف الغمّة ٣٥٢/٢ ، والخرائج والجرائح ٧٢/١ الباب السادس حديث ٢ ، وبحار الأنوار ٢٤٨/٤٦ حديث ٤٠ ذكر الرواية فيها كاملة.

(٣) وفي الكشف : إلى باب محمّد الباقر عليه السلام.

(*) أي : مرتفعة الثدي. [منه (قدّس سرّه)].

(٤) وفي الكشف : إلى رأس ..

(٥) وفي الكشف : وقلت.

(٦) وفي كشف الغمّة : فقلت : يا مولاي! ما قصدت ريبة ولا أردت إلاّ زيادة ما في نفسي. وفي الخرائج والجرائح : وقلت يا مولاي واللّه ما قصدت ريبة ولا أردت إلاّ زيادة في يقيني.


لا فرق (١) بيننا وبينكم ، فإيّاك أن تعاود لمثلها» (٢).

وأجاب صاحب التكملة (٣) عن الخبرين ، بضعف السند أوّلا ، وبانجبار أخبار المدح والتوثيق ، بتوثيق الجماعة المذكورة ثانيا ، فتقدّم.

وأجاب الوحيد (٤) عن الخبر الثاني بأنّه ـ على تقدير الصحّة ـ غير مضرّ بوثاقته ، كما هو ظاهر.

قلت : لعلّ وجه الظهور :

أوّلا : إنّ ما ارتكبه ليس من الكبائر ، والصغيرة لا توجب الفسق إلاّ مع الإصرار.

وثانيا : إنّه حلف بأنّ غرضه لم يكن الريبة ، بل اليقين بما في نفسه من أنّ الإمام عليه السلام لا تحجبه الحيطان ، كما يشهد به حلفه بذلك. وتصديق الإمام عليه السلام له ، وردّه لاحتمال حجب الحيطان عن علمه عليه السلام.

ولا وجه لما في التكملة من أنّ ما اعتذر به ـ وإن كان صدقا ـ فليس بمقبول. ولذلك قال عليه السلام : «لا أمّ لك! وإيّاك أن تعاود لمثلها».

إذ فيه : أنّه لا وجه لعدم القبول ، بعد تصديق الإمام عليه السلام نيّته.

ولا دلالة في قوله عليه السلام : «لا أمّ لك» (٥) على فسقه ، لأنّه توبيخ على اشتباهه في زعم حلّ فعله ، مقدّمة لزيادة ما في نفسه من اليقين ، بما في نفسه من

__________________

(١) وفي الكشف : فلا فرق.

(٢) وفي كشف الغمّة : أن تعاود إلى مثلها.

(٣) تكملة الرجال ١٠٢/١.

(٤) في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٢٨.

(٥) هذه الجملة تطلقها العرب في مقام التوبيخ تارة ، وفي مقام السب والتحقير أخرى ، ومن راجع كلمات الجاهليين والمخضرمين وجد ذلك شائعا عندهم ، فتفطّن.


علم الإمام عليه السلام بالغائب كعلمه بالحاضر. والنهي إنّما هو عن المعاودة إلى استعلام الحال ، بارتكاب المنكر ، ولو كانت صغيرة.

وكذا لا وجه لما عن الشهيد الثاني ، من أنّه ذكر الكشّي (١) حديث العين ، مرسلا عن الصادق عليه السلام ، والظاهر أنّه الأصل فيه ، كغيره من الأخبار الواردة في الرجال ، فإنّه قد يستشمّ منه الميل إلى التردّد في حقّه ؛ لكنّه كما ترى : أمّا أوّلا : فلمنع كون المرسل منشأ لتوثيقاتهم.

وأمّا ثانيا : فلأن المرسل المتلقّى بالقبول حجّة ، كما نقّحناه في محلّه (٢). وهذا المرسل من هذا القبيل.

ولقد أجاد الفاضل الحائري ـ في المنتهى (٣) ـ حيث قال : على تقدير كون المرسل هو الأصل فيه ، فجزم أساطين الفنّ ، والحكم بوثاقته ـ سيّما بعد اتفاق كلمتهم ـ كاف في هذا الباب. انتهى.

بقي هنا شيء ؛ وهو أنّ العلاّمة رحمه اللّه قال في الخلاصة (٤) ، في ترجمة

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٥٠ برقم ٦٥٤.

(٢) مقباس الهداية ٣٤٨/١.

(٣) منتهى المقال : ٢٨ [الطبعة المحقّقة ٢١٢/١ برقم (٩٠)].

(٤) الخلاصة : ٣ برقم ١.

أقول : في النسخ المطبوعة من الخلاصة ليس فيها عن الجواد عليه السلام بل العبارة : رأى أبا جعفر ، وروى عن أبي إبراهيم موسى عليه السلام ..

وقد أوضح ذلك المؤلّف رضوان اللّه تعالى عليه. نعم ، في نسخة من الخلاصة مخطوطة أضاف على كلمة أبي جعفر (الجواد عليه السلام) وأنكر على ما في النسخة جمع من أرباب الجرح والتعديل منهم في إتقان المقال : ١٠ قال : قلت : في (صه) رأى أبا جعفر الجواد عليه السلام ، وفيه نظر كما لا يخفى.


__________________

وفي ملخّص المقال في قسم الصحاح : ٣١ بعد أن عنونته قال : وقال العلاّمة رحمه اللّه : رأى أبا جعفر الجواد .. ولعلّه سهو كما يظهر من الرجال وغيره. انتهى. وقد صرّح الميرزا وغيره بأنّ المراد بأبي جعفر في كلام (جش) هو الباقر عليه السلام لا الجواد عليه السلام ..

وفي توضيح الاشتباه : ٢١ برقم ٦٥ بعد العنوان قال : وفي الخلاصة : أبو جعفر الجواد عليه السلام ولعلّه سهو كما يظهر من الرجال.

أقول : لم يظفر أحد من المحدّثين على روايته عن الجواد عليه السلام بل روايته عن أبي جعفر الباقر عليه السلام كثيرة ومن جملة تلك الروايات روايته نصّ الإمام الباقر عليه السلام على إمامة شبله الإمام الصادق عليه السلام ؛ ففي الكافي ٣٠٦/١ باب الإشارة والنصّ على أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق صلوات اللّه عليهما حديث ١ : الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشاء ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي الصباح الكناني قال : نظر أبو جعفر عليه السلام إلى أبي عبد اللّه عليه السلام يمشي ، فقال : «ترى هذا؟ هذا من الّذين قال اللّه عزّ وجلّ : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوٰارِثِينَ) [سورة القصص ٢٨ : ٥].

وروى في الخرائج والجرائح ٢٧٢/١ الباب السادس برقم ٢ ، وكشف الغمّة ٣٥٢/٢ باب في دلائل الإمام أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام ، وبحار الأنوار ٢٤٨/٤٦ باب معجزات الإمام محمّد الباقر عليه السلام برقم ٤٠ : روى عن أبي الصباح الكناني قال : صرت يوما إلى باب أبي جعفر ..

والمصادر الحديثية كثيرة.

واعترض بعض المعاصرين في قاموسه ٢٢١/١ [٣٢٥/١ تحت رقم ٢٣٢] على المؤلّف قدّس سرّه بقوله : ونقل عن (صه) أنّه قال : رأى أبا جعفر الجواد عليه السلام ، وطوّل في الاعتراض عليه مع أنّه إنّما قال : مثل (جش) رأى أبا جعفر عليه السلام ، ومراده الباقر عليه السلام.

أقول : هذا المعاصر المتسرّع في النقد راجع الخلاصة المطبوعة ولم يراجع النسخ


إبراهيم ـ هذا ـ أنّه : كان عبديّا ، رأى أبا جعفر الجواد عليه السلام وروى عن أبي إبراهيم موسى عليه السلام. انتهى.

وهو كما ترى ؛ ضرورة كونه من أصحاب الصادقين عليهما السلام على ما نصّ عليه جمع ، وروايته عن الكاظم عليه السلام ممكنة ؛ لأنّه عليه السلام ولد ـ كما مرّ (١) في المقدّمة الثانية ـ سنة مائة وثمان وأربعين ، أو إحدى وخمسين ، أو ثلاث وخمسين. ومات أبو الصباح سنة مائة وسبعين ، كما نصّ عليه ابن داود ، و .. غيره. فهو قد أدرك من زمان الكاظم عليه السلام سبع عشرة سنة ، أو تسع عشرة ، أو اثنتين وعشرين سنة. إلاّ أنّ رؤيته للجواد عليه السلام غير معقولة ، لأنّه عليه السلام ولد سنة مائة وخمس وتسعين ، ومات أبو الصباح سنة مائة وسبعين. فيكون موته قبل ولادة الجواد عليه السلام بخمس وعشرين سنة ، فلا بدّ أن يكون المراد بأبي جعفر عليه السلام هو الباقر عليه السلام. ويكون التقييد بالجواد عليه السلام سهوا من قلم العلاّمة رحمه اللّه.

والنجاشي أطلق أبا جعفر عليه السلام ـ كما مرّت عبارته ـ فإن أراد الباقر عليه السلام ـ كما هو الظاهر ـ فلا اعتراض عليه. وإن أراد الجواد عليه السلام ففيه ما عرفت.

التمييز :

روى النجاشي (٢) كتابه ، عن محمّد بن عليّ ، عن عليّ بن حاتم ، عن محمّد بن

__________________

المخطوطة ، ثمّ لم يراجع المصادر الرجاليّة الأخرى الناقلة عن الخلاصة ، وقد أشرنا إليها وذكرنا اعتراضهم على الخلاصة ، فراجع لتقف على مدى تسرّعه وإلقاء الكلام على عواهنه ، واللّه سبحانه وليّ الهداية والرشاد.

(١) مقدّمة تنقيح المقال ، الفوائد الرجاليّة ١٨٨/١ من الطبعة الحجريّة.

(٢) النجاشي في رجاله : ١٦ برقم ٢٣ طبعة المصطفوي.


أحمد بن ثابت القيسي ، عن محمّد بن بكر ، والحسن بن محمّد بن سماعة ، عن صفوان ، عنه.

وفي باب الكنى من الفهرست (١) : أبو الصباح الكناني ، و (٢) قال ابن عقدة : اسمه إبراهيم بن نعيم ، له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، [عن محمّد] بن إسماعيل (٣) بن بزيع ، والحسن بن عليّ بن فضّال ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الصباح.

ورواه صفوان بن يحيى ، عن أبي الصباح. انتهى.

وميّزه الطريحي (٤) والكاظمي (٥) برواية كلّ من صفوان بن يحيى ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، ومحمّد بن الفضيل ، وعثمان بن عيسى ، وعليّ بن الحسن بن رباط ، ومحمّد بن إسحاق الخزّاز ، وظريف بن ناصح ، عنه.

وزاد الثاني التمييز برواية : القاسم بن محمّد ، وفضالة بن أيّوب ، وعبد اللّه بن المغيرة الثقة ، وعليّ بن النعمان النخعي الثقة ، وعليّ بن الحكم. وبروايته هو ، عن صابر ، ومنصور بن حازم ، وعبد اللّه بن أبي يعفور.

__________________

أقول : إنّ محمّد بن عليّ الّذي يروي النجاشي كتابه عنه هو محمّد بن عليّ بن شاذان أبو عبد اللّه القزويني ، ويحتمل أن يكون محمّد بن عليّ بن يعقوب بن إسحاق أبي قرة القناني. وانظر صفحة : ١٥ من طبعة الهند.

(١) الفهرست : ٢١٦ برقم ٨٣٧ ، وفي طبعة جامعة مشهد : ٣٧٥ برقم ٨٤٥.

(٢) الواو زائدة ، ولم ترد في المصدر.

(٣) في الفهرست : عن أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، كما في المتن ، والصحيح ما أضفناه.

(٤) في جامع المقال : ٥٣ و ١٣٦ في باب الكنى.

(٥) في هداية المحدّثين : ١٢ و ٢٨٦ باب الكنى.


ونقل في جامع الرواة (١) رواية هؤلاء ، عنه. وزاد رواية : سيف بن عميرة ، والحسن بن محبوب ، وحسان (*) ، وسلمة بن حيّان ، وأبان بن عثمان ، وعبّاد بن كثير ، وحمّاد بن عثمان ، وعبد اللّه بن جبلة ، وإسماعيل بن الصباح ، وجعفر بن محمّد ، وأبي أيّوب ، والحسن بن عليّ ، وأحمد بن محمّد ، ومعاوية بن عمّار ، ومحمّد بن مسلم ، وسلمة بن صاحب السابري ، ويحيى الحلبي.

بقي هنا أمران ، ينبغي التنبيه عليهما :

الأوّل : إنّ صاحب التكملة (٢) قال : إنّه قد وردت في بعض روايات الكافي (٣) ، رواية (٤) إبراهيم هذا عن الأصبغ. واستبعده في مرآة العقول (٥) ، حيث قال : الحديث حسن ، يمكن فيه ثبوت (٦) إرسال ، إذ رواية الكناني ، عن الأصبغ ـ بغير واسطة ـ بعيدة (٧). انتهى.

وهو كذلك ؛ لأنّ الأصبغ من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، والكناني من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام ويبعد ملاقاتهما (٨). انتهى ما في التكملة.

__________________

(١) جامع الرواة ٣٦/١.

(*) خ. ل : حنان. [منه (قدّس سرّه)].

(٢) تكملة الرجال ١٠٠/١.

(٣) الكافي (الروضة) ١٥٧/٨ حديث ١٤٨.

(٤) في المصدر : روايته.

(٥) مرآة العقول ١٤/٢٦ حديث ١٤٨.

(٦) في المصدر : شوب ، بدلا من ثبوت.

(٧) في مرآة العقول : بعيد ـ بدون تاء ـ.

(٨) جاء في آخر الاقتباس في المصدر : كما لا يخفى.


وأقول : هما لم يتلاقيا قطعا ؛ لأنّ أبا الصباح قد ولد في حدود المائة ـ كما مرّ ـ والأصبغ لم يبق إلى وقعة الطفّ ـ الواقعة في سنة الستّين ـ فلا تذهل.

الثاني : إنّ محمّد بن الفضيل ، الّذي يروي عن أبي الصباح ـ هذا ـ مشترك بين محمّد بن الفضيل بن غزوان ، ومحمّد بن الفضيل بن كثير. وقال التفرشي (١) في حاشية ترجمة محمّد بن الفضيل بن كثير ، ما لفظه : الظاهر أنّ محمّد بن الفضيل الّذي روى عن أبي الصباح الكناني ، وروى عنه الحسين بن سعيد كثيرا ، هو هذا ، لا محمّد بن [الفضيل بن] غزوان الثقة ، لأنّه من أصحاب الصادق عليه السلام ، كما لا يخفى. وكيف كان ، فقد ضعّف المحقّق في نكت النهاية ، في بحث العدد ، محمّد بن الفضيل الّذي روى عن أبي الصباح الكناني. انتهى ما في حاشية النقد من مصنّفه.

وذلك ينافي ما احتمله ـ هنا ـ من كون محمّد بن الفضيل ـ هذا ـ هو : محمّد بن القاسم بن الفضيل الثقة ؛ لأنّ الشيخ الصدوق محمّد بن عليّ بن بابويه روى كثيرا في الفقيه ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الصباح الكناني. ثمّ قال في مشيخته (٢) : .. وما كان فيه عن محمّد بن القاسم بن الفضيل البصري صاحب الرضا عليه السلام فقد رويته عن .. فلان عن فلان .. إلى آخره. ولم يذكر في المشيخة طريقه إلى محمّد بن الفضيل أصلا ، إلاّ أن يقال : إنّ الشيخ الصدوق رحمه اللّه لم يذكر في المشيخة طريقه إلى محمّد بن الفضيل ، كما لم يذكر طريقه إلى أبي الصباح الكناني و .. غيره ، مع أنّ روايته في الفقيه عنه كثيرة ، واللّه أعلم. انتهى.

__________________

(١) في نقد الرجال : ٣٢٨ برقم ٦٤٣ [المحقّقة ٢٩٧/٤ هامش رقم (٩)].

(٢) مشيخة من لا يحضره الفقيه ٩١/٤.


وأقول : لازم الجمع بين كلاميه ، اشتباه الأمر في المقصود بمحمّد بن الفضيل ، الّذي روى عن أبي الصباح. فيلزم الوقوف في الموارد الجزئية الشخصيّة ،

__________________

تنبيه

روى الكليني رضوان اللّه تعالى عليه في روضة الكافي ١٥٧/٨ حديث ١٤٨ بسنده : .. عن يونس ، عن أبي الصباح الكناني ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام ..

واستبعد المجلسي رحمه اللّه في مرآة العقول ٦٠/٨ برقم ٦ ذلك ، فقال : الحديث حسن يمكن فيه ثبوت إرسال إذ رواية الكناني عن الأصبغ بغير واسطة بعيد. ذكر ذلك في التكملة ١٠٠/١ ، ثمّ قال صاحب التكملة : وهو كذلك ؛ لأنّ الأصبغ من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، والكناني من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام ويبعد ملاقاتهما كما لا يخفى.

أقول : ما أفاده العلاّمة المجلسي والكاظمي رحمهما اللّه في محلّه إلاّ أنّ الّذي يرفع هذا الاستبعاد أنّ ابن حجر في تقريب التهذيب ٨١/١ برقم ٦١٣ قال : أصبغ بن نباتة التميمي الحنظلي ، الكوفي ، يكنّى أبا القاسم ، متروك ، رمى بالرفض من الثالثة ، فجعله ممّن عمّر إلى ما بعد المائة الهجريّة ، وولادة الباقر عليه السلام سنة ٥٧ أو سنة ٥٩ وتصديه للإمامة الإلهية من سنة ٩٥ إلى سنة ١١٦ ، وأمّا أبو الصباح الكناني فقد مات سنة ١٧٠ على نقل ابن داود رحمه اللّه.

وهناك ما يشير إلى إمكان بقاء الأصبغ إلى زمن الباقر أو السجّاد عليهما السلام فقد روى الكشّي في رجاله في ترجمة محمّد بن الفرات بن الأحنف : ٢٢١ برقم ٣٩٦ بسنده : .. عن جعفر بن فضيل قال : قلت لمحمّد بن فرات : لقيت أنت الأصبغ؟ قال : نعم لقيته مع أبي ، فرأيته شيخا أبيض الرأس واللحية طوالا ، قال له أبي : حدّثنا بحديث سمعته من أمير المؤمنين عليه السلام .. إلى أن قال : فسمعت هذا الحديث أنا وأبي من الأصبغ بن نباتة ، قال : فما مضى بعد ذلك إلاّ قليل حتّى توفّي رحمة اللّه عليه.

وفرات بن الأحنف عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله : ٩٩ برقم ١ من أصحاب


وتشخيص الواسطة.

__________________

السجّاد عليه السلام ، وفي صفحة : ١٣٣ برقم ٦ من أصحاب الباقر عليه السلام ، وفي صفحة : ٢٧٣ برقم ٣٩ من أصحاب الصادق عليه السلام ، ومن هنا يتّضح أنّ الأصبغ أدرك زمن السجّاد عليه السلام ، وعليه من التأمّل في جميع ما نقلناه يتّضح إمكان رواية أبي الصباح عن الأصبغ ، فتأمّل.

حصيلة البحث

ظهر ممّا ذكر أنّ المترجم أدرك زمان الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام ، ولم يدرك زمان الجواد عليه السلام ، وظهر أنّ روايته عن الأصبغ بن نباتة ممكنة ، واتّفاق علماء الجرح والتعديل على وثاقته وجلالته يوجب الحكم عليه بالوثاقة ، فهو ثقة جليل ، ورواياته من جهته صحاح ، والرواية له الذامّة لا يمكن تصديقها ، بالإضافة إلى ضعف سندها ، فهو ثقة بالاتفاق ، فتفطّن.

[٦١٦]

٣٨٧ ـ إبراهيم النهاوندي

ذكره الشيخ الطوسي في تهذيبه ٣٣٣/٦ حديث ٩٢٥ بسنده : .. عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن إبراهيم النهاوندي ، عن السياري ، عن ابن جمهور وغيره من أصحابنا ، قال : .. وعنه وسائل الشيعة ١٩٦/١٧ حديث ٢٢٣٣٨ مثله.

أقول : الظاهر أنّ هذا هو أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأحمري النهاوندي.

حصيلة البحث

إذا ثبت اتّحاده فله حكمه ، وإلاّ فهو مجهول ، والراجح عندي اتّحادهما.


[٦١٧]

٢٣٠ ـ إبراهيم بن هارون الخارقي الكوفي

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط الخارقي في : إبراهيم الخارقي.

الترجمة :

لم نقف من حاله إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (٢) له من أصحاب الصادق عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا.

واحتمل بعض الأواخر كونه إبراهيم الخارقي ـ المتقدّم ـ ، كما احتمل في إبراهيم بن زياد الخارقي كونه ذلك.

وعلى كلّ حال ؛ فلا ثمرة للنزاع ؛ لأنّ إبراهيم الخارقي ، وإبراهيم بن زياد الخارقي ، وإبراهيم بن هارون الخارقي ، كلّهم مجاهيل.

__________________

(١) في صفحة : ٣٩١ من المجلّد الثالث.

(٢) الشيخ في رجاله : ١٤٦ برقم ٦٨.

حصيلة البحث

العنوانات المذكورة أشرنا إلى جهالتهم في ترجمتهم ، وقلنا إنّ إبراهيم بن المخارقي المتقدّم ذكره إن كان هو الصحيح يعدّ حسنا ، واللّه العالم. وأمّا إبراهيم بن هارون المعنون فلم أجد في المعاجم الرجاليّة والحديثيّة من أعرب عن حاله ، فهو مجهول حاله ، بل مجهول موضوعا وحكما.


__________________

[٦١٨]

٣٨٨ ـ إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوزي

قد مرّ تحقيقة في : إبراهيم بن مروان بن محمّد الخوزي ، فراجع.

[٦١٩]

٣٨٩ ـ إبراهيم بن هارون الهيتي

جاء في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق : ١٥٧ باب ١٥ حديث ٣ قال : ما حدّثنا به إبراهيم بن هارون الهيتي بمدينة السلام ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي الثلج.

وفيه ، صفحة : ١٥٨ حديث ٤ : حدّثنا إبراهيم بن هارون الهيتي ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي الثلج ..

وفي معاني الأخبار : ١٥ باب معاني ألفاظ وردت في الكتاب حديث ٧ : حدّثنا إبراهيم بن هارون الهيسي (الهيتي) بمدينة السلام ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي الثلج .. إلى آخره.

وفيه ، صفحة : ١٠١ حديث ٣ : حدّثنا إبراهيم بن هارون العبسيّ ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ..

وفي علل الشرائع ٢٠٨/١ حديث ١١ : حدّثنا إبراهيم بن هارون الهاشمي ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي الثلج ..

وعن التوحيد والمعاني في بحار الأنوار ١٥/٤ حديث ٤ وفيه : إبراهيم بن هارون الهيستي. وكذلك بحار الأنوار ٣٥٥/١٦ حديث ٤٢ وفيه : إبراهيم بن هارون الهيتي.


[٦٢٠]

٢٣١ ـ إبراهيم بن هاشم العبّاسي

الضبط :

العبّاسي : بفتح العين المهملة ، ثمّ الباء الموحّدة ، والألف ، والسين المهملة ، والياء ، نسبة إلى العبّاسية ، بلدة بمصر في شرقها على خمسة عشر فرسخا من

__________________

وكذلك في بحار الأنوار ٣٠٦/٢٣ حديث ٣ وفيه : إبراهيم بن هارون الهيبستي.

وعن العلل في بحار الأنوار ٧/١٥ حديث ٧ وفيه : إبراهيم بن هارون.

وعن المعاني في بحار الأنوار ١٤١/٢٥ حديث ١٣ وفيه : إبراهيم بن هارون العبسي.

وعن العلل في بحار الأنوار ٣٤/٣٥ حديث ٣٢ وفيه : إبراهيم بن هارون الهيثمي.

وجاء في خاتمة مستدرك الوسائل ٤٦٦/٢٣ رقم ١ تحت عنوان : إبراهيم بن هارون الهيبستي.

أقول : أكثر الموارد المذكورة الحديث متّحد المتن ، وإنّما الاختلاف في أنّه هيتي أو عبسي أو غيره ، فتفحّص.

حصيلة البحث

المعنون من أهل هيت بلدة في العراق ، وشيخوخته للشيخ الصدوق رحمه اللّه تعالى توجب عدّه حسنا أقلاّ إن كان إماميّا.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٦٩ برقم ٢٧ ، نقد الرجال : ١٥ برقم ١٢٩ [المحقّقة ٩٤/١ برقم (١٥٧)] ، منهج المقال : ٢٩ ، مجمع الرجال ٧٩/١ ، رجال ابن داود : ٣٦٥ و ٥٢٤ برقم ٥٢٩.


القاهرة (١) ، سمّيت ب‌ : عبّاسة بنت أحمد بن طولون. والمعروف الآن : العبّاسة ـ من غير ياء ـ ، ومنها : الأمير محمّد بن محمّد بن أحمد بن عبد الوهاب العبّاسي.

وقد يطلق العبّاسي على المنتسب إلى العبّاس عمّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ويتميّز بالقرينة.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من رجال الرضا عليه السلام (٢).

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

وقال في النقد (٣) : لم أجده في كتب الرجال والأخبار ، ويحتمل أن يكون هذا هو المذكور في رجال النجاشي ، وابن داود ، بعنوان : هاشم بن إبراهيم العبّاسي ، الّذي هو من أصحاب الرضا عليه السلام. انتهى.

وقال الوحيد (٤) ـ بعد نقله ـ : إنّه لا يخلو من قرب ، وسيجيء أنّه : هشام بن

__________________

(١) قال في مراصد الاطّلاع ٩١٣/٢ : العبّاسة تأنيث العبّاس : بليدة أوّل ما يلقى القاصد إلى مصر من الشام من ديار مصر ، بينها وبين القاهرة خمسة عشر فرسخا ، كان يقال لها : قصر عبّاسة ـ فحذف لفظة قصر ـ. ثمّ قال : العبّاسيّة منسوب إلى العبّاس : في عدّة مواضع.

ثمّ ذكر المواضع الّتي يطلق عليها العبّاسية ، ويتّضح منه أنّ الصحيح أن يقال : العبّاسة لا العبّاسية.

(٢) رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ٣٦٩ برقم ٢٧.

(٣) نقد الرجال : ١٥ برقم ١٢٩ [المحقّقة ٩٤/١ برقم (١٥٧)].

(٤) في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٢٩ ، وعدّه في ملخّص المقال في قسم


إبراهيم. انتهى.

وما استقر به بعيد جدّا. وكيف يراد هشام بن إبراهيم العبّاسي ، ويذكر بدله إبراهيم بن هاشم العبّاسي؟! فالالتزام بجهالته أهون من هذا الاحتمال.

__________________

المجاهيل ، وذكره في منهج المقال : ٢٩ عن رجال الشيخ رحمه اللّه ، ولكن القهپائي في تعليقه على مجمع الرجال ٧٩/١ ، قال ـ معلّقا على المتن ـ : الّذي يظهر أنّه من رواة الرضا عليه السلام هو العبّاسي المشرقي ، وهو هشام أو هاشم بن إبراهيم العبّاسي البغدادي الكرخي ، وسيجيء عن النجاشي والكشّي ، ففي ما جرى على قلم الشيخ قدّس سرّه أو قلم الناسخ سهو ظاهر بالتقديم والتأخير لا يخفى ، ولا يمكن إصلاحه أصلا ، وصرّح بما قلناه الكشّي مكرّرا والنجاشي أيضا على ما سيجيء ، فليراجع وتأمّل. ويحتمل أن اتبع الشيخ غيره في هذا ، ولا ريب أنّ الحقّ هو المتّبع لا غير ، والحمد للّه ـ ع عفي عنه.

وفي المتن هكذا : إبراهيم بن هاشم العبّاسي وسيذكر إن شاء اللّه تعالى عن (جش) بعنوان : هاشم ، وعن (كش) بعنوان : هشام بن إبراهيم ، وهو الصواب.

وابن داود في رجاله لم يعنونه إلاّ بعنوان : هاشم بن إبراهيم العبّاسي في القسم الأوّل : ٣٦٥ ، وبعنوان هشام بن إبراهيم العبّاسي صاحب يونس في القسم الثاني : ٥٢٤ برقم ٥٢٩ ، وكأن ابن داود رأى أنّ إبراهيم بن هاشم العبّاسي سهو من الشيخ رحمه اللّه فلم يعنونه ، كما وأنّ القهپائي صرّح بأنّ الصحيح هشام بن إبراهيم ، وأنّ قلم الشيخ رحمه اللّه سها في عنوانه ب‌ : إبراهيم بن هاشم العبّاسي.

وعلى كلّ حال ، فإن كان عنوان الشيخ رحمه اللّه للمترجم سهوا ـ كما في المجمع للقهپائي ـ فهو هاشم أو هشام المترجم في حرف الهاء ، فراجع ، وإلاّ يكون مجهول الحال.

حصيلة البحث

المعنون غير متّضح الحال موضوعا وحكما.


[٦٢١]

٢٣٢ ـ إبراهيم بن هاشم القمّي

[الترجمة :]

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) من أصحاب الرضا عليه السلام ،

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٦٩ برقم ٣٠ ، رجال النجاشي : ١٣٠ برقم ١٧ ، الخلاصة : ٤ برقم ٩ ، رجال ابن داود : ٢٠ برقم ٤٣ ، نقد الرجال : ١٥ برقم ١٣٠ [المحقّقة ٩٤/١ برقم (١٥٨)] ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، فهرست الشيخ : ٢٧ برقم ٦ ، تكملة الرجال ١٠٤/١ ، الوسيط المخطوط : ١٦ من نسختنا ، مجمع الرجال ٨٠/١ ، جامع الرواة ٣٨/١ ، حاوي الأقوال ١٣٨/١ برقم (٢٢) [المخطوط : ١٨٠ برقم ٩٠٣] ، وسائل الشيعة ١٢٤/٢٠ برقم ٤٩ ، منتهى المقال : ٢٨ [المحقّقة ٢١٣/١ ـ ٢١٨ برقم (٩٢)] ، منهج المقال : ٢٩ ، إتقان المقال : ١٥٨ ، معراج أهل الكمال المخطوط : ٨٧ من نسختنا [المحقّقة : ٨٦ برقم (٢٩)] ، شرح مشيخة من لا يحضره الفقيه للمجلسي الأوّل المخطوط : ١١ من نسختنا ، روضة المتّقين ٢٣/١٤ ، ورجال السيّد بحر العلوم ٤٤٥/١ ، حواشي الشهيد الثاني على الخلاصة : ٦ ، الرواشح السماوية : ١٤٦ ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٦ برقم (٥٢)] ، الشهيد الثاني في المسالك ١٤/٢ ، تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ٤/١ ، فلاح السائل : ١٤٦ ، تعليقة التفريشي على الصحيفة السجّادية ، والتذكرة ٢ كتاب الهبة ، المختلف ٢٩/٢ ، الدروس : ٢٣٨ ، جامع المقاصد وغاية المراد كتاب النذور ، المسالك ٧٩/١ ، الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية ٢٦/٢ الطبعة الحجريّة ، حواشي الارشاد للشهيد الثاني ، قواعد العلاّمة كتاب الزكاة ، المناهج السوية للفاضل الهندي ، المدارك : ٣٣ ، الفقيه قسم المشيخة ١٢٥/٤ ، منتقى الجمان ٢٠١/٢ ، كامل الزيارات : ٢٤ باب ٦ حديث ١ ، لسان الميزان ١١٨/١ برقم ٣٦٧ ، معجم رجال الحديث ١٧٤/١ و ٣١٦ ، ١٥/٢١ ، ٩٣/٢٢.

(١) رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ٣٦٩ برقم ٣٠.


وقال : إنّه تلميذ يونس بن عبد الرحمن. انتهى.

وكنيته على ما في كلام النجاشي (١) ، والخلاصة (٢) ، وابن داود (٣) ، و .. غيرهم (٤) : أبو إسحاق.

وصرّحوا أيضا هؤلاء بأنّ : أصله كوفيّ ، انتقل إلى قمّ.

كما صرّحوا ـ كالشيخ في رجاله ـ بأنّه تلميذ يونس بن عبد الرحمن.

وقال في الفهرست (٥) : إبراهيم بن هاشم رضي اللّه عنه أبو إسحاق القمّي ، أصله من الكوفة ، وانتقل إلى قمّ ، وأصحابنا يقولون : إنّه أوّل من نشر حديث الكوفيّين بقمّ ، وذكروا أنّه لقي الرضا عليه السلام ، والّذي أعرف من كتبه كتاب النوادر ، وكتاب القضايا لأمير المؤمنين عليه السلام (٦). انتهى.

وقال النجاشي (٧) : قال أبو عمرو الكشّي : تلميذ يونس بن عبد الرحمن ، من

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٣ برقم ١٧.

(٢) الخلاصة : ٤ برقم ٩.

(٣) رجال ابن داود : ٢٠ برقم ٤٣.

(٤) كما في نقد الرجال ، وملخّص المقال في قسم الحسان ، والفهرست ، والتكملة ، والوسيط المخطوط باب الالف من نسختنا ، ومجمع الرجال ، وجامع الرواة ، ولسان الميزان ، والحاوي ، ورجال الوسائل ، ومنتهى المقال ، ومنهج المقال .. وغيرها.

(٥) الفهرست : ٢٧ برقم ٦.

(٦) في المصدر : قضايا أمير المؤمنين عليه السلام.

(٧) رجال النجاشي : ١٣ برقم ١٧.

وفي لسان الميزان ١١٨/١ برقم ٣٦٧ قال : إبراهيم بن هاشم بن الخليل أبو إسحاق القمّي ، أصله كوفي ، وهو أوّل من نشر حديث الكوفيين بقمّ ، قال أبو الحسن بن بابويه في تاريخ الري : وقدم الري مجتازا ، وأدرك محمّد بن عليّ الرضا [عليه السلام] ولم يلقه ، روى عن أبي هدبة الراوي عن أنس ، وعن غيره من أصحاب جعفر الصادق


أصحاب الرضا عليه السلام ، هذا قول الكشّي ، وفيه نظر.

وأصحابنا يقولون : أوّل من نشر حديث الكوفيين بقمّ هو ، له كتب ، منها : النوادر ، وكتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام. انتهى ما أهمّنا من كلام النجاشي.

ولم أفهم أنّ نظره في كونه من أصحاب الرضا عليه السلام أو فيه (١) ، وفي كونه تلميذ يونس بن عبد الرحمن ، كما لم أفهم وجه نظره ، فإنّ كلاّ من كونه تلميذ يونس (٢) ، وكونه من أصحاب الرضا عليه السلام ممّا صرّح به جمع (٣) ، ولا وجه للمناقشة فيه.

وعلى كلّ حال ؛ فإن أراد الأوّل أمكن كون وجه نظره شيئا من أمرين :

أحدهما : إنّ الحكم بكونه تلميذ يونس بن عبد الرحمن ينافي ما ذكروا من نشره أخبار الكوفيين بقمّ ، لكون يونس مطعونا فيه عند القمّيين ، كما يظهر ممّا ذكره شيخ الطائفة في رجاله من أصحاب مولانا الكاظم عليه السلام في ترجمة

__________________

[عليه السلام] منهم حمّاد بن عيسى غريق الجحفة ، روى عنه ابنه عليّ ، ومحمّد بن يحيى العطّار ، وجعفر الحميري ، وأحمد بن إدريس ، وغيرهم.

أقول : قوله : (ولم يلق محمّد بن عليّ عليهما السلام) خطأ ظاهر لأنّه ثبت أنّه لقيه وروى عنه عليه السلام.

(١) في الطبعة الحجريّة ـ أوقيه ـ.

(٢) صرّح بكونه تلميذ يونس جمع منهم : الشيخ في رجاله : ٣٦٩ برقم ٣٠ : إبراهيم بن هاشم القمّي تلميذ يونس بن عبد الرحمن ، وابن داود في رجاله : ٢٠ برقم ٤٣ ، والعلاّمة في الخلاصة : ٤ برقم ٩. وتبع هؤلاء غيرهم من علمائنا الرجاليين.

(٣) في الفهرست : ٢٧ برقم ٦ : وذكروا أنّه لقي الرضا عليه السلام ، وكذا قاله في الخلاصة : ٤ برقم ٩. وعدّه الشيخ في رجاله : ٣٦٩ برقم ٣٠ من أصحاب الرضا عليه السلام .. وغيرهم.


يونس قال (١) : ضعّفه القميّون. انتهى.

وفي أصحاب مولانا (٢) الرضا عليه السلام : طعن عليه القميّون. انتهى.

والظاهر أنّ مطعونية الأستاد عند أهل الحديث لا يلائم قبول الأحاديث من تلميذه ، المستفاد من قولهم : إنّه أوّل من نشر أحاديث الكوفيّين بقمّ.

فقوله : وأصحابنا يقولون .. إشارة إلى وجه النظر.

وأنت خبير بما فيه ؛ ضرورة أنّ منافاة قبولهم لرواياته ، لطعنهم في يونس ، كما يرتفع بإنكار كونه تلميذ يونس ، فكذا يرتفع لشدّة وثوقهم بالتلميذ ، وتحقّق عدالته عندهم على وجه تقبل روايته حتّى عن المطعون فيه ، لكشف تقواه عن صحّة الخبر عنده ، فكون أستاده مطعونا فيه يقوّي عدالته ووثاقته عندهم ، ولا يثبت انتفاء التّلمّذ.

ثانيهما : إنّ مقتضى كونه من تلامذته ، هو كون روايته عنه بغير واسطة. ومقتضى التتبّع في الكافي و .. غيره روايته عن يونس بواسطة كثيرا ، مثل روايته عن إسماعيل بن مرّار في باب استبراء الحائض (٣) ، وفي باب المرأة ترى الدّم وهي جنب (٤) في أسانيد متعدّدة ، وروايته عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، في

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٦٤ برقم ١١ بلفظه.

(٢) رجال الشيخ : ٣٩٤ برقم ٢.

(٣) راجع الكافي ٨٠/٣ حديث ١ : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار وغيره ، عن يونس ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

(٤) في الكافي ٨٣/٣ حديث ٢ : عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن عبد اللّه بن سنان ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وحديث ٣ : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس ، عن سعيد بن يسار قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..


باب إخراج روح المؤمن والكافر (١) ، وروايته عن رجاله ، عن يونس ، في باب تحنيط الميّت (٢) ، وروايته عن غير واحد ، عن يونس ، في باب السنّة في حمل الجنازة (٣) .. إلى غير ذلك من الموارد الكثيرة الّتي روى فيها إبراهيم هذا عن يونس بتوسّط رجل ، بل روايته عنه بالواسطة أكثر من روايته عنه بلا واسطة. ومقتضى كونه تلميذه روايته عنه من غير واسطة ، فرواياته عنه بواسطة تنافي دعوى كونه تلميذه.

وأنت خبير بما فيه ؛ ضرورة أنّ كونه تلميذه لا ينافي كونه تلميذ غيره أيضا ، فروايته مقدارا من الأحاديث عنه بلا واسطة كاف في صدق كونه تلميذه غير مناف لروايته عنه بواسطة غيره جملة أخرى من الأحاديث.

وإن أراد النجاشي النظر في الثاني ـ وهو كونه من أصحاب الرضا عليه السلام ـ كما يظهر من الشيخ رحمه اللّه عدم جزمه بذلك ، حيث نسب إلى أصحابنا ذكرهم أنّه لقي الرضا عليه السلام ، وإن عدّه من أصحابه عليه السلام من غير تردّد في رجاله ، فوجه النظر منع كونه من أصحابه عليه السلام ، كما يستفاد من قوله (*) في ترجمة محمّد بن عليّ بن إبراهيم الهمداني : إنّ إبراهيم بن هاشم ، روى عن إبراهيم بن محمّد الهمداني ، عن الرضا

__________________

(١) في الكافي ١٣٥/٣ حديث ١ : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن إدريس القمّي قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

(٢) في الكافي ١٤٣/٣ حديث ١ : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن رجاله ، عن يونس ، عنهم عليهم السلام ..

(٣) في الكافي ١٦٨/٣ حديث ١ : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن غير واحد ، عن يونس ، عن عليّ بن يقطين ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام ..

(*) أي النجاشي. [منه (قدّس سرّه)].


عليه السلام. انتهى (١).

بل قد يروي عنه بواسطتين ، بل ثلاث وسائط ، مثل روايته في باب النوادر ، من نكاح الكافي (٢) عن ابن أبي عمير ، عن عليّ بن الحكم ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام.

وأنت خبير بما في وجه النظر هذا أيضا ؛ ضرورة أنّ كونه من أصحاب الرضا عليه السلام لا يستلزم أن يكون جميع رواياته عن الرضا عليه السلام ، بل ما سمعه منه عليه السلام يرويه بلا واسطة. وما سمعه بواسطة واحدة يرويه كذلك ، وما سمعه بواسطة اثنين أو ثلاثة يرويه كذلك. فتبيّن ممّا ذكرناه أنّ النظر في كلّ من كونه تلميذ يونس ، وكونه من أصحاب الرضا عليه السلام محلّ نظر.

وإنّ ما ذكروه من كونه تلميذ يونس ، وكونه من أصحاب الرضا عليه السلام ينبغي تصديق ناقله الثقة ـ وهو الشيخ رحمه اللّه و .. غيره في الأمرين جميعا (٣) ـ

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٦٤ برقم ٩٢٢ قال : محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد الهمداني روى عن أبيه ، عن جدّه ، عن الرضا عليه السلام .. وروى إبراهيم بن هاشم ، عن إبراهيم بن محمّد الهمداني ، عن الرضا عليه السلام.

والفقيه ٧٩/٤ من المشيخة : وما كان فيه عن إبراهيم بن محمّد الهمداني ؛ فقد رويته عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي اللّه عنه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن محمّد الهمداني ..

(٢) في الكافي ٣٨١/٥ حديث ٧ : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عليّ بن أبي حمزة ، قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام .. ولم نجد فيه (عن عليّ بن الحكم).

(٣) أقول : روى عن كثير من المشايخ يتجاوز عددهم عن مائة وستّين راو ، ورواياتهم مبثوثة في الكتب الأربعة وسائر المصادر الحديثيّة ، ورواياته تربو على ستّة آلاف رواية ،


ولا ينافي عدّه إيّاه في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام قوله في الفهرست : ذكروا أنّه لقي الرضا عليه السلام الكاشف عن عدم جزمه بذلك ؛ ضرورة تأخّر الرجال عن الفهرست كما يكشف عنه قوله في مواضع من رجاله : إنّ لفلان كتبا ذكرناها في الفهرست ، وحينئذ فيكون قد تحقّق عند تصنيفه ما لم يتحقّق عنده عند تصنيف الفهرست.

والعجب كلّ العجب من السيّد صدر الدين (١) والعلاّمة الطباطبائي (٢) قدّس سرّهما حيث احتملا كون قوله : من أصحاب الرضا عليه السلام .. وصفا ليونس ؛ فإنّه خلاف سوق العبارة أوّلا ، وخلاف ما هو المعلوم من كون إبراهيم هذا ممّن أدرك الرضا عليه السلام وروى عنه ؛ ثانيا.

ولا خلاف لأحد في ذلك ، إنّما الكلام في أمرين :

أحدهما : إنّ ابن داود (٣) نسب إلى الكشّي رحمه اللّه كون إبراهيم هذا من أصحاب الجواد عليه السلام ، ولم ينقل عن غيره ذلك.

لكن رواياته عنه كثيرة يقف عليها المتتبّع. ومن جملتها ما في أواخر باب

__________________

ومع ذلك لم نظفر على رواية واحدة له عن يونس ، ولا عن الرضا عليه السلام ، وهذا يوجب التوقف فيما ذكره الشيخ رحمه اللّه ، نعم لا نكذّب ذلك ، بل نتوقف عن تصديق ذلك ، ونحتمل أن تكون له رواية عنهما لم نظفر بها ، واللّه العالم. ومن الغريب أنّ الشيخ لم يذكر المترجم في أصحاب الإمام الجواد عليه السلام ، مع أنّه أدرك الإمام عليه السلام وروى عنه.

(١) السيّد صدر الدين في حاشيته على منتهى المقال ، وهي لا زالت خطيّة لم نحصل على نسخة جيّدة منها.

(٢) في فوائده الرجاليّة المعروفة ب‌ : رجال السيّد بحر العلوم ٤٤٥/١.

(٣) رجال ابن داود : ٢٠ برقم ٤٣.


الفيء والأنفال من أصول الكافي (١) ، وما في أواخر باب زيادات الخمس من التهذيب (٢) ، و .. غيرهما.

ويأتي نقل الرواية المذكورة في ترجمة صالح بن محمّد بن سهل إن شاء اللّه تعالى.

الثاني : إنّه ربّما ادّعى بعضهم رواية إبراهيم ـ هذا ـ عن الصادق عليه السلام لما في التهذيب (٣) ، في زيادات باب الأنفال ، عن الكليني رحمه اللّه عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه رحمه اللّه (٤) ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن صدقات أهل الذمّة .. الحديث.

وهكذا رواه في الكافي (٥) وذلك من الغرائب.

__________________

(١) الكافي ٥٤٨/١ حديث ٢٧ : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه قال : كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام إذا [كذا ، والظاهر : إذ] دخل عليه صالح بن محمّد بن سهل ـ وكان يتولى له الوقف بقمّ ـ .. إلى آخره.

(٢) التهذيب ١٤٠/٤ حديث ٣٩٧ : وروى إبراهيم بن هاشم ، قال .. كنت عند أبي جعفر الثاني .. بالمتن المتقدّم.

(٣) أقول في نسختنا من التهذيب طبع النجف الأشرف ١٣٥/٤ حديث ٣٧٩ هكذا : محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن صدقات أهل الذمّة .. ولم أجد رواية إبراهيم بن هاشم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، ويظهر أنّ نسخة هذا المدّعى من التهذيب كانت مغلوطة ، فراجع.

(٤) في الأصل رمز (ع) : عليه السلام ، وهو سهو.

(٥) ليس في نسختنا من الكافي طبعة ايران رواية إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد اللّه عليه السلام بلا واسطة ، والرواية الّتي أشار اليها هي في الكافي ٥٦٨/٣ حديث ٥ : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم قال :


ولذا استظهر الشهيد الثاني رحمه اللّه في محكيّ حواشيه (١) إرسال هذه الرواية ، معلّلا بأنّ إبراهيم من أصحاب الرضا عليه السلام ، وهو تلميذ يونس ، وهو من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام ، مع أنّ إبراهيم روى عن الجواد عليه السلام أيضا ، فروايته عن الصادق عليه السلام لا تخلو من بعد.

وردّه الداماد في محكيّ الرواشح (٢) بأنّ : الصادق عليه السلام توفّي سنة ثمانية (٣) وأربعين ومائة. وهي بعينها سنة ولادة الرضا عليه السلام ، وتوفّي سنة ثلاث ومائتين ، والجواد عليه السلام إذ ذاك في تسع سنين من العمر ، فيمكن أن يكون لإبراهيم ـ إذ يروي عن الصادق عليه السلام ـ عشرون سنة ، ثمّ يكون قد بقي إلى زمن الجواد عليه السلام من غير بعد. انتهى.

وردّهما الفاضل الحائري في المنتهى (٤) بقوله : نحن في غنية ممّا تكلّفه المحقّقان

__________________

سألت أبا عبد اللّه عن صدقات أهل الجزية .. ففي الكافي : عن صدقات أهل الذمّة وهنا : عن صدقات أهل الجزية .. ومع أنّ الروايتين متحدتان سندا ومتنا ، ففيها اختلاف وهي زيادة (ابن عيسى) هنا مع عدم وجود هذا الاسم في سند الكافي ، وهناك (أهل الذمّة) وهنا (أهل الجزية) وهذا الاختلاف ـ وإن كان لا يضرّ بوحدة الرواية ـ إلاّ أنّه يكشف عن غلط النسخة الّتي فيها رواية المترجم عن الصادق عليه السلام بلا واسطة ، فتفطّن.

(١) حاشية الشهيد الثاني على خلاصة العلاّمة : ٧ وحكاه عنه في منتهى المقال : ٢٦ [المحقّقة ٢١٣/١ برقم (٩٢)].

(٢) الرواشح السماوية الراشحة الرابعة : ٥٠ ، وقال في صفحة : ٤٩ : ثمّ بقي هناك شيء .. إلى أن قال : وفي كتابي الأخبار : التهذيب والاستبصار : محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام .. إلى أن قال : فبعض من عاصرناه ممّن فاض بسعادة الشهادة في دين قد استبعد ذلك .. ثمّ ذكر دفع الاستبعاد ، فراجع.

(٣) كذا ، والظاهر : ثماني.

(٤) منتهى المقال : ٢٨ [المحقّقة ٢١٧/١ ـ ٢١٨].


المذكوران كلاهما ، والدعوى المذكورة في حيّز المنع ؛ لأنّ الرواية المذكورة بعينها حرفا فحرفا من دون تغيير حرف مرويّة في الكافي (١) ، في باب صدقة أهل الجزية ، بل في التهذيب أيضا (٢) في باب الجزية ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن صدقات أهل الجزية (٣) .. الحديث. انتهى.

فتبيّن أنّ ما في زيادات باب الأنفال من السند من غلط الناسخ ، وأنّ إبراهيم ـ هذا ـ لم يرو عن الصادق عليه السلام بغير واسطة ، بل من تتبّع الأخبار بأنّ له أنّ رواياته عن الصادق عليه السلام كلّها بوسائط ثلاث (٤) ، أو واسطتين. ولا تحضرنا رواية واحدة له عنه عليه السلام بواسطة واحدة ، فضلا عن روايته عنه عليه السلام بغير واسطة.

مضافا إلى أنّ المنقول من بعض نسخ التهذيب ، في زيادات باب الأنفال ، ذكر السند على ما سمعته من باب جزية الكافي ، فيكون سقوط الواسطة من غلط النسخة محقّقا.

هذا كلّه هو الكلام في بعض ترجمة الرجل.

وأمّا ما هو العمدة من الكلام في وثاقته فشرح المقال فيه : أنّه قد اضطربت كلمات الأصحاب في الرجال والفقه في ذلك ، بل قد اتّفق اختلاف كلام شخص

__________________

(١) الكافي ٥٦٨/٣ حديث ٥.

(٢) التهذيب ١١٣/٤ حديث ٣٣٣ وعنه [أي عن محمّد بن يعقوب] ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

(٣) في المصدر : أهل الذمة.

(٤) التهذيب ٩١/٢ حديث ٣٤١ : محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضّال ، عن ابن بكير ، عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ..


واحد في كتابين ، بل في كتاب واحد في مقامين ، لكن هذا الخلاف بعد اتّفاقهم على كونه إماميّا ممدوحا ، وعدم قدح أحد من الأصحاب فيه بوجه ، كما صرّح بذلك جمع من جهابذة الفنّ.

وكيف كان ، فالمتحصّل منهم فيه أقوال :

إحداها : أنّه حسن ، عزي ذلك إلى السيّدين (١) ، والفاضلين (٢) ، والشهيد (٣) ، والشيخ البهائي (٤) ، و .. غيرهم. بل ادّعى جمع (٥) أنّه المشهور ، ولي في النسبة إلى هؤلاء نظر ؛ ضرورة أنّ العلاّمة والشهيد ممّن لا يعمل بالحسن وهما قد عملا برواياته ، وعدّه في الخلاصة (٦) في قسم المعتمدين.

ثانيها : أنّه حسن كالصحيح (٧) ، اختاره الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (٨). وهو الّذي نطق به جمع كثير من الفقهاء ، سيّما الأواخر في

__________________

(١) السيّدان : هما باصطلاح علماء الرجال : السيّد مصطفى التفريشي مؤلّف نقد الرجال ، والسيّد بحر العلوم في الفوائد.

(٢) الفاضلان : هما العلاّمة الحلّي ، وابن داود مؤلّف الرجال ، هذا باصطلاح علماء الرجال.

(٣) والشهيد يطلق بلا قيد على الشهيد الأوّل قدّس سرّه ولم أظفر على كلامه وظفرت على كلام الشهيد الثاني في المسالك ٥٤٣/١ سطر ٢٠ في قوله : قوله إنّ الزيادة على النصّ على تقدير اشتراط الإرث.

(٤) والشيخ البهائي نقل عنه السيّد بحر العلوم في رجاله ٤٥٢/١ قال : وعن شيخنا البهائي عن أبيه أنّه كان يقول : إنّي لأستحي أن لا أعدّ حديثه صحيحا.

(٥) قال السيّد الداماد في الرواشح في الراشحة الرابعة : ٤٨ : الأشهر الّذي عليه الأكثر عدّ الحديث من جهة إبراهيم بن هاشم أبي إسحاق القمّي في الطريق حسنا ..

انظر : مقباس الهداية ١٦٢/١ ـ ١٨٧ التنبيه الأوّل وما علّق عليه هناك.

(٦) الخلاصة : ٤ برقم ٩ في القسم الأوّل المختص بالمعتمدين في الرواية.

(٧) لاحظ تعريف المصطلح في مقباس الهداية ١٧٥/١.

(٨) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٦ برقم ٥٢] قال : .. وابن هاشم القمّي حسن كالصحيح.


الفقه (١) ، كما لا يخفى على المتتبّع. ومعنى كونه حسنا كالصحيح ، لزوم العمل بحديثه حتّى ممّن لا يعمل بالحسان ، وحينئذ فإلى هذا القول يرجع ما في الخلاصة (٢) من قوله : لم أقف لأحد من أصحابنا على قول في القدح فيه ، ولا على تعديله بالتنصيص ، والروايات عنه كثيرة ، والأرجح قبول قوله. انتهى.

ثالثها : أنّه صحيح ، وهو الّذي قوّاه جمع من الأواخر ، منهم : العلاّمة الطباطبائي (٣) وهو الحقّ الحقيق بالقبول.

وقد وقع الاستدلال على ذلك بوجوه :

الأوّل : التوثيق ؛ نصّا في كلام عليّ ابنه في تفسيره (٤) ، وابن طاوس ، و .. غيرهما. قال السيّد رضي الدين بن طاوس رحمه اللّه (*) في الفصل التاسع

__________________

(١) وقال في رجال السيّد بحر العلوم ٤٤٩/١ : وفي شرح الدروس في مسألة مسّ المصحف : إنّ حديث إبراهيم بن هاشم ممّا يعتمد عليه كثيرا ، ولم ينصّ الأصحاب على توثيقه ، لكن الظاهر أنّه من أجلاّء الأصحاب وعظمائهم ، المشار إلى عظم منزلتهم ، ورفع قدرهم ، في قول الصادق عليه السلام : «اعرفوا منازل الرجال بقدر روايتهم عنّا». تجد الرواية في الكشّي : ٣ حديث ١.

(٢) رجال العلاّمة الحلّي : ٤ ـ ٥ برقم (٩).

(٣) في فوائده المعروفة ب‌ : رجال السيّد بحر العلوم ٤٦٢/١ قال رحمه اللّه تعالى : والأصحّ عندي أنّه ثقة صحيح الحديث ، ويدلّ على ذلك وجوه .. ثمّ ذكر خمسة وجوه.

(٤) تفسير القمّي ٤/١.

(*) قد منّ اللّه سبحانه وتعالى على عبده الضعيف بالعثور على ذلك قبل أربعين سنة تقريبا ، ولم يسبقني فيه من المصنّفين سابق فيما أعلم ، والحمد للّه وحده ، وصلّى اللّه على محمّد وآله. [منه (قدّس سرّه)].

وقفت بعد سنة وأشهر على نقل المحدّث النوري رحمه اللّه أيضا عبارة ابن طاوس في رجال المستدركات عنه أيضا. [منه (قدّس سرّه)]. [٧٧٩/٣ الطبعة الحجريّة ، والطبعة المحقّقة ١٣١/٢٥ برقم (٧٩)].


عشر من كتاب فلاح السائل (١) ، عن ابن بابويه أنّه قال في أماليه (٢) : حدّثنا موسى بن المتوكّل رحمه اللّه ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن أبي عمير ، قال : حدّثني من سمع أبا عبد اللّه الصادق عليه السلام يقول : «ما أحبّ اللّه من عصاه» ، ثمّ تمثّل فقال :

تعصي الإله وأنت تظهر حبّه

هذا محال في القياس بديع

هذا محال في القياس بديع

إنّ المحبّ لمن يحبّ مطيع

ثمّ قال السيّد رحمه اللّه : أقول : ولعلّ قائلا يقول : هذان البيتان لمحمود الورّاق ، فنقول : إنّ الصادق عليه السلام تمثّل بهما ، ورواة الحديث ثقات بالاتّفاق ، ومراسيل ابن أبي عمير كالمسانيد عند أهل الوفاق. انتهى.

وقال عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، في أوّل تفسيره (٣) المعروف : ونحن ذاكرون ومخبرون بما انتهى إلينا ، ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الّذين فرض اللّه طاعتهم ، وأوجب ولايتهم.

ثمّ إنّه روى كتابه هذا عن أبيه رضي اللّه عنه ، ورواياته كلّها حدّثني أبي .. وأخبرني أبي .. إلاّ النادر اليسير الّذي رواه عن غيره. ومع هذا الإكثار لا يبقى ريب في أنّ أباه مراد من عموم قوله : مشايخنا وثقاتنا .. فيكون ذلك توثيقا صريحا له من ولده الثقة. وعطف (الثقات) على (المشايخ) ، من باب تعاطف الأوصاف مع اتّحاد الموصوف ، والمعنى مشايخنا الثقات ، وليس المراد به المشايخ غير الثقات ، والثقات غير المشايخ ، كما لا يخفى على العارف بأساليب الكلام.

__________________

(١) فلاح السائل : ١٤٥.

(٢) الأمالي للشيخ الصدوق : ٣٩٦ باب ٧٤ حديث ٣ [طبعة كتابفروشي الاسلامية : ٤٩٨]

(٣) تفسير عليّ بن إبراهيم ٤/١.


ومناقشة بعض الأساطين في ذلك ، بأنّه قد روى في كتابه عن غير الثقات أيضا غريبة ؛ ضرورة أنّ عدم وثاقة بعض من روى عنه عند المناقش ، أو عند الكلّ مع وثاقته عنده ، لا يسقط شهادته عن الاعتبار فيما لم ينكشف فيه خطؤه.

ونقل الفاضل المجلسي رحمه اللّه في أربعينه (١) توثيقه عن جماعة ، ونقله عن والده ، وقوّاه ، ونقل عن المحقّق التفرشي (٢) في التعليقة السجّادية عن شيخه العلاّمة ، شيخ الكلّ في الكلّ ، بهاء الملّة والدين العاملي ، عن والده العلاّمة ذي المرتبة الرفيعة والفضل والكمال الحسين بن عبد الصمد الحارثي الهمداني أعلى اللّه قدرهما ، أنّه سمعه يقول : إنّي لأستحيي أن لا أعدّ حديث إبراهيم بن هاشم من الصحاح.

وقال السيّد الداماد في الرواشح (٣) : والصحيح الصريح عندي ، أنّ الطريق

__________________

(١) الأربعين للمجلسي رحمه اللّه : ٥٠٧ ـ ٥٠٨ ، الحديث الخامس والثلاثون ، المقصد الأوّل.

(٢) أقول : والتفرشي هذا هو المولى مراد بن عليّ خان التفريشي المولود سنة ٩٦٥ والمتوفّى سنة ١٠٥١ وكتابه التعليقة السجّادية الّتي هي شرح وحاشية على كتاب من لا يحضره الفقيه تأليف الشيخ الثقة الجليل ابن بابويه الصدوق رحمه اللّه ، وبعد أن شرح الفقيه شرع في شرح مشيخته على طرق مؤلّفه ابن بابويه ، فذكر في هذا السفر الجليل عن الشيخ بهاء الملّة والدين عن أبيه أنّه قال : إنّي لأستحي أن لا أعدّ حديث إبراهيم بن هاشم من الصحاح .. إلى آخره.

(٣) الرواشح السماويّة : ٤٨ : الراشحة الرابعة ، قال : الأشهر الّذي عليه الأكثر عدّ الحديث من جهة إبراهيم بن هاشم أبي إسحاق القمّي في الطريق حسنا ، ولكن في أعلى درجات الحسن التالية لدرجة الصحّة ، لعدم التنصيص عليه بالتوثيق ، والصحيح الصريح عندي أنّ الطريق من جهته صحيح .. إلى أن قال : ولا يحوج إلى مثله ، على أنّ مدحهم ايّاه بأنّه أوّل من نشر حديث الكوفيين بقمّ ـ وهو تلميذ يونس بن عبد الرحمن ـ لفظة شاملة ،


من جهته صحيح ، فأمره أجلّ ، وحاله أعظم من أن يتعدّل ويتوثّق بمعدّل وموثّق غيره ، بل غيره يتعدّل ويتوثّق بتعديله وتوثيقه إيّاه. كيف؟! وأعاظم أشياخنا الفخام ـ كرئيس المحدّثين (*) ، والصدوق ، والمفيد ، وشيخ الطائفة ، و .. نظرائهم ، ومن في طبقتهم ، ودرجتهم ، ورتبتهم ، ومرتبتهم ، من الأقدمين والأحدثين ـ شأنهم أجلّ ، وخطبهم أكبر من أن يظنّ بأحد منهم قد حاج (**) إلى تنصيص ناصّ ، وتوثيق موثّق ، وهو شيخ الشيوخ ، وقطب الأشياخ ، ووتد الأوتاد ، وسند الأسناد ، فهو أحقّ وأجدر بأن يستغني عن ذلك. انتهى.

مضافا إلى ما أفاده العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه (١) من توثيق أكثر المتأخرين له قال : ولا يعارضه عدم توثيق الأكثر ، سيما بعد اضطراب كلماتهم ؛ لأنّ غاية

__________________

وكلمة جامعة ـ وكلّ الصيد في جوف الفرا ـ ثمّ ما في فهرست الشيخ في ترجمة يونس بن عبد الرحمن وهو قوله : قال : أبو جعفر ابن بابويه سمعت ابن الوليد رحمه اللّه أنّه يقول : كتب يونس بن عبد الرحمن الّتي هي الروايات كلّها صحيحة يعتمد عليها إلاّ ما يتفرّد به محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ولم يروه غيره ، تنصيص على أنّ مرويات إبراهيم بن هاشم الّتي ينفرد هو بروايتها عن يونس صحيح ، وهذا نصّ صريح في توثيقه. وبالجملة ؛ فمسلكي ومذهبي جعل الطريق من جهته صحيحا ، وفي أعاظم الأصحاب ومحقّقيهم ، ومن يؤثر في ذلك سننا آثرته ، ويستنّ بسنّة استنّ بها .. إلى آخره.

(*) أراد به الكليني رحمه اللّه. [منه (قدّس سرّه)].

(**) الظاهر أنّ العبارة : احتاج. [منه (قدّس سرّه)].

(١) وهو السيّد بحر العلوم قدّس اللّه روحه في رجاله المسمّى ب‌ : الفوائد الرجاليّة ٤٦٣/١. وجاء في سند كامل الزيارات : ٢٤ باب ٦ حديث ١ ذيله : حدّثني به محمّد بن يعقوب وعليّ بن الحسين جميعا ، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ..


عدم النقل عدم الاطلاع على السبب المقتضي للتوثيق ، فلا يكون حجّة على المطّلع ، لتقدّم قول المثبت على النافي. ودعوى حصر الأسباب ممنوعة ؛ فإنّ في الزوايا خبايا ، وكثيرا ما يقف المتأخّر على ما لم يطّلع عليه المتقدّم. وكذا الشأن في المتعاصرين ، ولذا قبلنا توثيق كلّ من النجاشي والشيخ لمن لم يوثّقه الآخر ، ولم يوثّقه من تقدّم عليهما.

نعم ؛ يشكل ذلك مع تعيين السبب ، وخفاء الدلالة ، وأكثر الموثّقين هنا لم يستندوا إلى سبب معيّن ، فيكون توثيقه معتبرا. انتهى. وهو كلام متين ، وعقد ثمين.

الثاني : تصحيح الحديث من أصحاب الاصطلاح الجديد ـ كالعلاّمة رحمه اللّه ، والشهيدين (١) ، و .. غيرهما ـ في كثير من الطرق المشتملة عليه ؛ فإنّ ذلك توثيق اصطلاحي ، ولا ينافيه الوصف بالحسن منهم في موضع آخر ، فإنّ اختلاف النظر من شخص واحد في شيء واحد كثير الوقوع غير مستنكر ونظر الإثبات مقدّم على نظر النفي الراجع إلى لا أدري ، بل هو في الحقيقة من باب تقدّم المثبت على النافي ، فإنّه أعمّ من اختلافهما بالذات أو الاعتبار ، كما نبّه على ذلك العلاّمة الطباطبائي قدّس سرّه (٢). وإن شئت العثور على صدق ما نسبنا

__________________

(١) قال الشهيد الثاني في المسالك ١٤/٢ في قوله : ولو قال : اعتدّي ونوى به الطلاق قيل يصحّ وهي رواية الحلبي ـ وفيها : إبراهيم بن هاشم ـ .. إلى أن قال : ليس في طريقه خارج عن الصحيح سوى إبراهيم بن هاشم وهو من أجلّ الأصحاب ، وأكبر الأعيان ، وحديثه من أحسن مراتب الحسن ، وفي المسالك أيضا ٥٤٣/١ في قوله : إنّ الزيادة على النصّ على تقدير اشتراط الإرث يكون نسخا .. قال : في الحديث والدليل الوارد في الباب ؛ وهو من أجود طرق الحسن ؛ لأنّ فيه من غير الثقات إبراهيم بن هاشم القمّي ، وهو جليل القدر ، كثير العلم والرواية ، ولكن لم ينصّوا على توثيقه مع المدح الحسن فيه.

(٢) رجال السيّد بحر العلوم الفوائد الرجاليّة ٤٥٥/١.


إليهم ، أشرنا إلى عدّة مواضع :

فمنها : وصف العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (١) طريق الصدوق رحمه اللّه إلى عامر بن نعيم ، وكردويه الهمداني ، وياسر الخادم ، بالصحة. وهو موجود فيها ، والطريق منحصر فيه.

ومنها : وصف العلاّمة رحمه اللّه في المنتهى (٢) ـ في مسألة توقّف وجوب صلاة العيدين على الإمام عليه السلام ـ الحديث الدال عليه بالصحة ، وهو في طريقه.

ومن الغريب موافقة صاحب المدارك (٣) له في ذلك ، مع منافاته لديدنه.

ومنها : وصف التذكرة (٤) ، والمختلف (٥) ، والدروس (٦) ، وجامع المقاصد (٧) ، حديث الحلبي ، عن الصادق عليه السلام في جواز الرجوع في الهبة ما دامت العين باقية ، بالصحة ، مع أنّ في طريقه إبراهيم بن هاشم.

ومنها : وصف الشهيد رحمه اللّه في غاية المراد (٨) ، في مسألة عدم الاعتداد

__________________

(١) الخلاصة : ٢٧٥ و ٢٧٧ و ٢٧٨ و ٢٨٠.

(٢) منتهى المطلب ٣٤٢/١ مسألة : من جملة الشرائط ؛ الإمام العادل ومن أذنه.

(٣) مدارك الأحكام : ١٩٦ [٩٣/٤] : بأنّ شروط هذه الصلاة شروط الجمعة وقد تقدّم أنّها خمسة : الأوّل السلطان العادل أو من نصبه للصلاة ..

(٤) التذكرة ٤١٩/٢ كتاب الهبة ، المطلب الثاني فيما إليه يرجع الواهب.

(٥) مختلف الشيعة تأليف العلاّمة الحلّي ٢٩/٢ في آخر مسألة ـ اختلف علماؤنا في تصرف المتّهب .. [الطبعة المحقّقة ٢٧٤/٦].

(٦) الدروس تأليف الشهيد رحمه اللّه : ٢٣٧ ، الطبعة الحجريّة [والطبعة المحقّقة ٢٨٨/٢].

(٧) جامع المقاصد تأليف المحقّق الكركي في كتاب الهبة في أوائل الكتاب [الطبعة المحقّقة ١٥٨/٩].

(٨) غاية المراد : تأليف الشهيد الأوّل رحمه اللّه ، كتاب النذور : ولو نذر المملوك قبل الإذن لم يقع .. إلى أن قال : وهو مستفاد من أحاديث منها صحيحة منصور بن حازم.


بيمين العبد مع مولاه ، بأنّ ذلك مستفاد من الأحاديث الصحيحة ، منها : صحيحة منصور بن حازم .. وفيه : إبراهيم بن هاشم.

ومنها : قول الشهيد الثاني رحمه اللّه في عدم ثبوت الإرث بالمتعة ، من مبحث النكاح ـ بعد ذكر الخبر ـ : إنّ فيه من الثقات : إبراهيم بن هاشم القمّي ، وهو جليل القدر ، كثير العلم والرواية (١) .. إلى آخره.

ومنها : وصفه في صوم المسالك (٢) ، خبر محمّد بن مسلم ـ وفيه إبراهيم بن هاشم ـ بالصحة.

وفي الروضة (٣) ، وحواشي الإرشاد (٤) ، والقواعد (٥) ـ كما عن المناهج السويّة (٦) ـ التصريح بصحّة رواية زرارة ، المتضمّنة لكون مبدأ الحول في السخال

__________________

(١) كذا في الطبعة الحجريّة من التنقيح ولكن في المسالك ٥٤٣/١ : وهذا الحديث كما دلّ على ثبوت الارث فيه مع شرطه ، دلّ على نفيه بدونه ، فهو نصّ فيهما ، وهو من أجود طرق الحسن لأنّ فيه من غير الثقات إبراهيم بن هاشم القمّي وهو جليل القدر كثير العلم والرواية لكن لم ينصّوا على توثيقه مع المدح الحسن فيه.

(٢) المسالك ٧٩/١ : قوله وإن برأ بينهما وأخّر عازما على القضاء ..

(٣) الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية ٢٦/٢ : قال : .. وفي قول ثالث إنّ مبدأ النتاج مطلقا وهو المروي صحيحا .. والرواية في الوسائل ٨٣/٦ باب ٩ الحديث ١.

(٤) الحواشي على إرشاد الأذهان ولعلّها حواشي الشهيد الثاني على إرشاد الأذهان ، ولا نعلم بطبعها ، وقد صرّح بذلك في مجمع الفائدة والبرهان ٣٠/٤ وغيره.

(٥) قواعد الأحكام تأليف العلاّمة الحلّي رحمه اللّه كتاب الزكاة ، الفصل الثاني في الشرائط الخاصّة بالأنعام : ٥٢ من الطبعة الحجريّة.

(٦) المناهج السوية في شرح الروضة البهيّة تأليف الفاضل الهندي المولى بهاء الدين محمّد بن تاج الدين الحسن بن محمّد الأصفهاني المولود سنة ١٠٦٢ والمتوفّى سنة ١١٣٧ كما في لوح قبره الشريف بإصفهان ، وهذا الشرح في أربع مجلّدات مخطوط كما قال شيخنا في الذريعة ٢٩٥/١٣.


من حين النتاج ، مع وجود إبراهيم بن هاشم في طريقها.

وأورد سبطه في المدارك هذه الرواية. ثمّ قال : قال الشارح قدّس سرّه : إنّ هذا الطريق صحيح ، وإنّ العمل بالرواية متّجه.

وما ذكره من اتّجاه العمل بالرواية جيّد ؛ لأنّ الظاهر الاعتماد على ما يرويه إبراهيم بن هاشم ، كما اختاره العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة. وباقي رجاله ثقات ، لكن طريق (١) الشارح وصف رواية إبراهيم بن هاشم بالحسن لا الصحّة (٢). انتهى.

وأقول : إنّ وصفه لها بالصحّة هنا مع كون طريقته وصف خبر إبراهيم هذا بالحسن ، يكشف عن أنّه تبيّن عنده عند الوصول إلى هذه المسألة وثاقته ، وإلاّ لما ارتكب خلاف الاصطلاح ، وخلاف طريقته. ولكن حيث عاب السيّد رحمه اللّه هنا على ما صدر من جدّه ، وقع هو في موارد من المدارك ، في مثل ما أورد به. فوصف جملة من الأحاديث المشتمل أسانيدها على إبراهيم هذا بالصحّة.

ومنها : رواية محمّد بن مسلم في الترتيب بين الرجلين في المسح (٣) ، كما اتّفق لجدّه الاعتراض على من سبقه بمثل ذلك ، ثمّ الوقوع في مثله ، مثل ما وقع له في المسالك (٤) في آخر مسألة لزوم الهبة بالتصرّف وعدمه ، حيث حكى عن العلاّمة

__________________

(١) في المصدر : طريقة.

(٢) مدارك الاحكام ٦٨/٥.

(٣) راجع : المدارك : ٣٣ [٢٢٢/١] (قوله : وليس بين الرجلين ترتيب).

(٤) مسالك الأفهام ٢٩٦/١ في الطبعة المحقّقة ٤٤/٦ ـ ٤٥ تنبيه .. إلى أن قال : اعلم أنّ العلاّمة رحمه اللّه في (كره) [اي التذكرة] و (المخ) [أي المختلف] وصف رواية الحلبي


والشهيد رحمهما اللّه ، والمحقّق الكركي وصفهم خبر الحلبي بالصحّة ، واعترض عليهم بأنّ الحقّ أنّها من الحسن ؛ لأنّ في طريقها إبراهيم بن هاشم وهو ممدوح خاصّة غير معدّل. ثمّ قال : وكثيرا ما يقع الغلط في حديثه ، خصوصا في (لف) [أي المختلف] ، وقد وصفه بالحسن في مواضع كثيرة موافقا للواقع. والعجب من تبعيّة هذين الفاضلين له أكثر. انتهى.

وأقول : وأكثر من عجبه هذا عجبا وقوعه في مثل ما وقعا فيه وأشدّ منه ، كما عرفت وتعرف بالرجوع إلى كتابه. ولا يمكن الجمع بين كلماتهم ، فإنّ الحسن في اصطلاحهم مباين للصحيح ، فلا وجه لما صدر من بعضهم من التكلّف للجمع ، بحمل الصحيح على مطلق الحجّة أو نحوه مجازا!.

أو حمل الحسن على مطلق الممدوح رجال سنده بالتوثيق أو غيره!

أو حمل الوصف بالحسن على ما يقتضيه ظاهر الحال في إبراهيم بن هاشم ، لفقد النصّ على توثيقه ، والصحة على التحقيق المستفاد ممّا له من النعوت!.

.. فإنّ هذه الوجوه المتقاربة كلّها مخالفة للظاهر ، منافية للاصطلاح.

فالأولى إبقاء كلّ من اللفظين على معناه ، على أن يكون السبب اختلاف النظر ، ومثله غير عزيز. وكذا لا وجه لما صدر من سيّد المدارك (١) و .. غيره من

__________________

عن الصادق عليه السلام إذا كانت الهبة قائمة بعينها فله أن يرجع فيها .. إلى آخره بالصحة ، وتبعه على ذلك الشهيد في (س) [أي الدروس] والشيخ عليّ في الشرح ، والحقّ أنّها من الحسن لا من الصحيح ؛ لأنّ في طريقها إبراهيم بن هاشم وهو ممدوح خاصّة غير معدّل ، وكثيرا ما يقع الغلط في حديثه خصوصا في المختلف ، وقد وصفه بالحسن في مواضع كثيرة موافقا للواقع ، والعجب من تبعية هذين الفاضلين له أكثر.

(١) المدارك : ٥٩ [٥٣/٢] قوله : الفصل الخامس .. إلى أن قال : ويمكن المناقشة في هذه الرواية من حيث السند بإبراهيم بن هاشم حيث لم ينصّ علماؤنا على توثيقه .. إلى آخره.


المناقشة في بعض رواياته ، كروايته في تسجية الميّت تجاه القبلة والميل إلى عدم القبول ، إمّا لأنّ اشتراط عدالة الراوي ينفي حجّية الحسن مطلقا ، أو لأنّ ما قيل في مدحه لا يبلغ حدّ الحسن المعتبر في قبول الرواية ؛ فإنّك خبير بسقوط ذلك بكلا وجهيه :

أمّا الأوّل : فلأنّ التحقيق أنّ الحسن يشارك الصحيح في أصل العدالة ، وإنّما يخالفه في الكاشف عنها ، فإنّه في الصحيح ما في معنى التوثيق ، أو ما يستلزمه ، بخلاف الحسن ، فإنّ الكاشف فيه هو حسن الظاهر المكتفى به في ثبوت العدالة عند جمع.

وأمّا الثاني : فالأمر فيه واضح ، فإنّ الحسن هو أقلّ المراتب في حديث إبراهيم هذا ؛ فإنّ أسباب مدحه وحسن حديثه ممّا هو معلوم ومنقول ، كما ستسمع ـ إن شاء اللّه ـ.

الثالث : كونه شيخا من مشايخ الإجازة فقيها محدّثا ، من أعيان الطائفة وكبرائهم وأعاظمهم ، وأنّه كثير الرواية ، سديد النقل ، قد روى عنه ثقات الأصحاب وأجلاّؤهم ، كما تسمع أسماءهم في التمييز ـ إن شاء اللّه تعالى ـ وقد اعتنوا بحديثه ، وأكثروا النقل عنه ، كما لا يخفى على من راجع الكتب الأربعة للمشايخ الثلاثة رضي اللّه عنهم ؛ فإنّها مشحونة بالنقل عنه أصولا وفروعا ، وكذا من تفسير ولده الثقة الجليل عليّ بن إبراهيم ، فإنّه أكثر الرواية عن أبيه في تفسيره ، بل قلّ ما روى فيه عن غيره ، والعلاّمة (١) ، وابن داود (٢) ، والجزائري (٣) ذكروه في القسم الأوّل. ونصّ العلاّمة رحمه اللّه على قبول

__________________

(١) الخلاصة في القسم الأوّل : ٤ برقم ٩.

(٢) رجال ابن داود في القسم الأوّل : ٢٠ برقم ٤٣.

(٣) حاوي الأقوال [المخطوط] : ١٤ برقم ٢٢ [الطبعة المحقّقة ١٣٨/١ برقم (٢٢)].


رواياته. وذكر غير واحد من الأعاظم أنّ حديثه متلقّى بالقبول بين الأصحاب. وهذا ظاهر من طريقة الفقهاء رضي اللّه عنهم في كتب الفقه من الطهارة إلى الديات ، فإنّهم عملوا برواياته ، وافتوا بها في جميع الأبواب ، بل قدّموها في جملة من الموارد على أحاديث الثقات.

وقد حكى الشيخ رحمه اللّه ، والنجاشي و .. غيرهما من الأصحاب أنّه أوّل من نشر أحاديث الكوفيّين بقمّ. وهذا يقتضي القبول من القمّيين ـ وفيهم الجمّ الغفير من الفقهاء ، ونقّاد الحديث ـ بأبلغ الوجوه ؛ فإنّ نشر الحديث لا يتمّ إلاّ بالاعتماد والقبول ، ومع ذلك فهو من رجال نوادر الحكمة ، ولم يستثنه القمّيون منها مع استثنائهم كثيرا منهم ، وطعنهم في يونس بن عبد الرحمن مع جلالته ، وعظم منزلته ، وإبعادهم لأحمد بن محمّد بن خالد من قم ، لروايته عن المجاهيل ، واعتماده على المراسيل ، و .. غير ذلك ممّا يعلم بتتبّع أحوال الرجال.

هذا كلّه مع سلامته من الطعن والقدح والغمز من القمّيين ، وابن الغضائري وغيرهم من المتسرّعين إلى القدح بأدنى سبب ، وقلّ ما اتّفق ذلك ، خصوصا في المشاهير ـ وهذه مزيّة ظاهرة لهذا الشيخ ، فلو لا أنّه عندهم من الثقة بمكان لما سلم من طعنهم بمقتضى العادة ، ولم يتمكّن من نشر الأحاديث الّتي لم يعرفوها إلاّ من جهته.

ومن ثمّ قال السيّد الداماد رحمه اللّه في محكيّ الرواشح (١) : إنّ مدحهم إيّاه بأنّه : أوّل من نشر أحاديث الكوفيّين بقم .. كلمة جامعة ، وكلّ الصيد في جوف الفرا (٢). انتهى. ولعلّ قول العلاّمة رحمه اللّه فيما تقدّم عنه : (ولا على تعديله

__________________

(١) الرواشح السماوية : ٤٨ الراشحة الرابعة.

(٢) المثل يضرب في من يفضّل على أقرانه ، كما جاء في مجمع الأمثال ٢/١٣٦


بالتنصيص ..) إشارة إلى استفادة تعديله منه ، فإنّه حكى ذلك من الأصحاب ، ثمّ عقّبه بهذا الكلام : فإنّ نشر الحديث .. وإن لم يكن صريحا في التوثيق ، إلاّ أنّه مستفاد منه بالتقريب الّذي ذكرناه ، والمدار على التوثيق وإن لم يصرّح به.

هذا كلّه مضافا إلى أنّ تتبّع الأخبار الّتي رواها يشهد بضبطه وحفظه ، وكثرة روايته. وقد روى عنهم عليهم السلام أنّهم قالوا : «اعرفوا منازل الرجال بقدر روايتهم عنّا» (١).

والعجب بعد ذلك كلّه من المحقّق البحراني قدّس سرّه في المعراج (٢) ، حيث إنّه بعد نقل جملة ممّا أشرنا إليه عن بعض معاصريه ـ مريدا به الفاضل المجلسي رحمه اللّه في أربعينه ، على ما صرّح به في حاشية منه ـ قال : إنّ ما ذكره كلّه ـ بعد اللّتيا والّتي ـ إنّما يدلّ على تصحيح أحاديث إبراهيم بن هاشم بالمعنى المصطلح بين المتقدّمين ، لا على تعديله وتوثيقه بالمعنى المصطلح الآن ، كما هو المدّعى.

وأقول : نحن بحمد اللّه تعالى في فسحة من اعتراضه وإشكاله ، لما سمعت من نقلنا التوثيق الصريح من ابن طاوس و .. غيره (٣).

__________________

برقم ٣٠١٠ وفي نسخة اخرى ١١/٣ برقم ٣٠١٠ والمستقصى في أمثال العرب ٢٢٤/٢ ـ ٢٢٥ برقم ٧٥٦ ، وفرائد اللآل ١٠٧/٢ وغيرها.

(١) أصول الكافي ٥٠/١ حديث ١٣ ، وفيه : الناس بدلا من : الرجال ، وحكاه في وسائل الشيعة ٥٤/١٨ و ٩٩ ، وفي رجال الكشّي رحمه اللّه : ٢ حديث ١ : اعرفوا منازل الرجال منا .. وحديث ٤ ، وحكاه عنه في وسائل الشيعة ١٠٨/١٨ ونقطه في أوّل مجمع الرجال ومنهج المقال : ٤١٧ وأخذنا الكلّ من مقباس الهداية ٢٥٣/٢ و ٢٦٨ ، فلاحظ.

(٢) معراج أهل الكمال للشيخ سليمان الماحوزي البحراني : ٥٧ و ٧٥ و ٨٧ من نسختنا المخطوطة [والطبعة المحقّقة : ٨٦ برقم (٢٩)].

(٣) الذين وثّقوا المترجم صريحا السيّد ابن طاوس في فلاح السائل : ١٤٦ ، والعلاّمة السيّد


وإنّما ذكرنا الوجهين الآخرين تقوية وزيادة للطمأنينة ، ولكن إشكاله ساقط ، لما عرفت من أنّ اعتماد جلّ أهل الحديث من القمّيين على حديثه لا يتأتّى مع عدم علمهم بثقته ، مع أنّه كانوا يقدحون بأدنى شيء.

فتلخّص من ذلك كلّه أنّ رواية إبراهيم بن هاشم من الصحيح ، بالاصطلاح المتأخّر أيضا بلا ريب ولا شبهة.

التمييز :

ميّزه الكاظمي رحمه اللّه (١) برواية ابنه ، عنه. ورواية محمّد بن الحسن الصفّار ، وسعد بن عبد اللّه ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، وأحمد بن إسحاق بن سعد.

ونقل في جامع الرواة (٢) رواية محمّد بن عليّ بن محبوب ، ومحمّد بن يحيى العطّار ، والحسن بن متيل ، والحميري ، وعليّ بن الحسن بن فضّال ، عنه (٣).

__________________

بحر العلوم في رجاله ٤٦٣/١ ، وعليّ بن إبراهيم في تفسيره ٤/١ ، والسيّد الداماد في الرواشح : ٤٨ ، والمجلسي في أربعينه : ٥٠٧ ، وإتقان المقال : ١٠ ، والوحيد البهبهاني في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٢٩ .. وغيرهم كثير.

(١) في هداية المحدّثين : ١٢.

(٢) جامع الرواة ٣٨/١.

(٣)

مشايخه في الرواية

أقول : روى عن الإمام أبي جعفر الثاني محمّد بن عليّ الجواد عليه السلام ، وعن أبي ثمامة صاحب أبي جعفر الجواد عليه السلام ، وأبي إسحاق الخفّاف ، وأبي جرير بن إدريس ، وأبي الجوزاء ، وأبي عبد اللّه البرقي ، وأبي عبد اللّه الخراساني ، وأبي قتادة القمّي ، وأبي هاشم الجعفري ، وابن أبي حبيب ، وابن أبي عمير ـ وتبلغ رواياته عنه ٢٩٢١ رواية ـ وعن ابن أبي نصر ، وابن أسباط ، وابن سنان ، وابن فضّال وابن محبوب ـ وتبلغ رواياته عنه ٦٠٠ رواية ـ وإبراهيم بن إسحاق الأحمر ، وإبراهيم بن محمّد الهمداني ، وإبراهيم بن أبي محمود ، وابن المغيرة ، وآدم بن إسحاق ، وأحمد بن الحسن الميثمي ،


__________________

وأحمد بن العبّاس ، وأحمد بن عبد اللّه العقيلي ، وأحمد بن محمّد بن أبي الفضل المدني ، وأحمد بن النضر الخزّاز ، وإدريس بن زيد القمّي ، وإسماعيل بن عبد العزيز ، وإسماعيل بن عيسى ، وإسماعيل بن مرار ـ ورواياته تبلغ ٢٥٠ رواية ـ وإسماعيل بن مهران ، وإسماعيل بن همّام أبي همّام ، والأصبغ بن الأصبغ ، وبراقة الأصفهاني ، وبكر بن صالح الرازي ، وبكر بن محمّد الأزدي ، وجعفر بن بشير ، وجعفر بن عبد اللّه الأشعري ، وجعفر بن محمّد الأشعري ، وجعفر بن محمّد بن يونس ، والحسن بن إبراهيم ، والحسن بن أبي الحسين الفارسي ، والحسن بن الجهم ، والحسن بن الحسين اللؤلؤي ، والحسن بن راشد ، والحسن بن سيف ، والحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، والحسن بن عليّ بن فضّال ، والحسن بن عليّ الوشاء ، والحسن بن قارن ، والحسن بن موسى ، والحسين بن خالد ، والحسين بن سعيد ، والحسين بن سيف ، والحسين بن محمّد القمّي ، والحسين بن موسى ، والحسين بن يزيد النوفلي ، والحكم بن بهلول ـ وبعنوان حمّاد في ٢٧٠ رواية ، وعن حمّاد بن عيسى ـ في ٧٠٠ رواية ـ وحمّاد بن عثمان ـ في ٦ رواية ، وسنأتي على ذكرها في التنبيه ـ وعن حمدان الديواني ، وحنان بن سدير ، وخلاّد القلانسي ، وخلف بن حمّاد ، وداود بن القاسم أبي هاشم الجعفري ، وداود بن محمّد النهدي ، والريّان بن شبيب ، والريّان بن الصلت ، وزكريا بن النعمان الصيرفي ، وزكريا بن يحيى الكندي الرقي ، وزياد القندي ، وسليمان بن جعفر الجعفري ، وسليمان المنقري ، وسمان الأرمني ، وسهل بن اليسع ، وسيف بن عميرة ، وصالح بن سعيد الراشدي ، وصالح بن السندي ، وصفوان بن يحيى ورواياته تبلغ مائة ، وطلحة بن زيد ، والعبّاس بن عمرو الفقيمي ، والعبّاس بن هلال ، وعبد الجبار بن المبارك ، وعبد الرحمن بن أبي نجران ، وعبد الرحمن بن حمّاد الكوفي ، وعبد اللّه بن جندب ، وعبد اللّه بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين عليه السلام ، وعبد اللّه بن الصلت ، وعبد اللّه بن طلحة ، وعبد اللّه بن عبد الرحمن الأصمّ ، وعبد اللّه بن عثمان ، وعبد اللّه بن عمرو ، وعبد اللّه بن الفضل الهاشمي ، وعبد اللّه بن المغيرة ـ ورواياته عنه تبلغ ١٥٠ ـ وعبد اللّه بن ميمون القداح المكي ، وعثمان بن سعيد ، وعثمان بن عيسى وعليّ بن إدريس ، وعليّ بن


تذييل

قد وقع في بعض أسانيد الكافي (١) رواية إبراهيم بن هاشم ، عن حمّاد ..

__________________

أسباط ، وعليّ بن بلال ، وعليّ بن حديد ، وعليّ بن حسّان ، وعليّ بن الحسن التيمي ، وعليّ بن الحكم ، وعليّ بن الريّان ، وعليّ بن سعيد ، وعليّ بن سليمان أبو الحسن ، وعليّ بن عطية ، وعليّ بن الفضل الواسطي صاحب الرضا عليه السلام ، وعليّ بن القاسم ، وعليّ بن شيرة ، وعليّ بن محمّد القاساني ، وعليّ بن سعيد ، وعليّ بن مهزيار ، وعليّ بن النعمان ، وعمر بن عبد العزيز ، وعمرو بن سعيد ، وعمرو بن عثمان ـ ورواياته عنه تبلغ ٦٠ موردا ـ والقاسم بن محمّد ـ ورواياته عنه تبلغ ٥٠ موردا ـ وعن القاسم بن محمّد الأصبهاني ، والقاسم بن محمّد الجوهري ، والقاسم بن محمّد المنقري ، والقاسم بن يحيى ، والقاسم الخزّاز ، وكردويه الهمداني ، ومحسن بن أحمد بن معاذ ، ومحمّد بن إبراهيم ، ومحمّد بن جعفر ، ومحمّد بن حفص ، ومحمّد بن الريّان بن الصلت ، ومحمّد بن زياد ، ومحمّد بن سليمان الديلمي ، ومحمّد بن عيثم النخّاس ، ومحمّد بن عمرو ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد ، ومحمّد بن الفرات ، ومحمّد بن الوليد الكرماني ، ومحمّد بن يحيى ، والمختار بن محمّد بن المختار ، وموسى بن أبي الحسن الرازي ، والنضر بن سويد ، وموسى بن عمر بن بزيع ، ونوح بن شعيب النيسابوري ، ووهب [خ. ل : وهيب] ابن حفص ، وهارون بن الجهم ، وهارون بن مسلم ، وهاشم الحنّاط ، وهشام بن إبراهيم صاحب الرضا عليه السلام ، وياسر خادم الرضا عليه السلام ، ويحيى بن أبي عمران ، ويحيى بن زكريا ، ويحيى بن عبد الرحمن بن خاقان ، ويحيى بن عمران ، ويحيى بن المبارك ، ويحيى بن شعيب ، والحجال ، والنوفلي ، وأحمد بن إدريس ، وسعد بن عبد اللّه ، وعبد اللّه بن جعفر الحميري .. وهؤلاء (١٥٩) شيخا له ، ولعلّه هناك غيرهم ، فتتبّع.

الذين رووا عن المترجم

يضاف إلى الذين ذكرهم المؤلّف قدّس سرّه رواية أحمد بن إدريس الثقة عنه ، وأمّا ابنه عليّ بن إبراهيم بن هاشم الثقة فقد روى عن أبيه (٦٢١٤) رواية ، فتفطّن.

(١) أقول روى المترجم عن حمّاد بن عثمان في ستّة موارد كما تقدّم في عدّ مشايخه ، وحمل الموارد الستّة على الخطأ مشكل كما ظنّه بعض.


وحكم في محكي المنتقى (١) بسقوط الواسطة ، وجعلها ابن أبي عمير ، لشيوع رواية إبراهيم عنه ، وعدم روايته عن حمّاد. وشيوع رواية ابن أبي عمير عن حمّاد.

وتنظّر فيه في التكملة (٢) بأنّ : هذا في حمّاد بن عثمان موجّه ؛ لأنّه لم يلقه. وأمّا حمّاد بن عيسى ، فقد لقيه وروى عنه كما يكشف عنه قول الصدوق رحمه اللّه في المشيخة (٣) : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. قال : ويغلط أكثر الناس في هذا الإسناد ، فيجعلون مكان حمّاد بن عيسى : حمّاد بن عثمان. وإبراهيم بن هاشم لم يلق حمّاد بن عثمان ، وإنّما لقي حمّاد بن عيسى ، وروى عنه. انتهى.

فحيث ورد إبراهيم بن هاشم عن حمّاد ، حمل على أنّه ابن عيسى. انتهى ما في التكملة.

وأقول : ما نقله عن الصدوق رحمه اللّه ممّا نطق به العلاّمة رحمه اللّه في أواخر الخلاصة (٤) ، وابن داود (٥) أيضا.

وتأمّل بعض أساطين الأواخر (*) في التغليط المذكور ، وقال إنّه : لا استبعاد في

__________________

(١) منتقى الجمان ٢٠١/٢.

(٢) تكملة الرجال ١١٠/١.

(٣) الفقيه ١٢٥/٤ من المشيخة.

(٤) الخلاصة : ٢٨١ في الفائدة التاسعة.

(٥) رجال ابن داود : ٥٥٦ و ٣٠٧ الطبعة الحيدريّة قال : ومنها إذا ورد عليك الإسناد من إبراهيم بن هاشم إلى حمّاد فلا تتوهّم أنّه حمّاد بن عثمان ، فإنّ إبراهيم بن هاشم لم يلق حمّاد بن عثمان ، بل حمّاد بن عيسى.

(*) هو حجّة الإسلام الشفتي صاحب مطالع الأنوار ، في رجاله. [منه (قدّس سرّه)]. انظر الرسائل الرجاليّة للشفتي : ٢٤.


رواية إبراهيم بن هاشم عن حمّاد بن عثمان ، لكون حمّاد هذا من أصحاب مولانا الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام ، ومات في عصر مولانا الرضا عليه السلام ، و (١) مماته ـ على ما في رجال الكشّي رحمه اللّه ـ في سنة تسعين ومائة ، ووفاة الكاظم عليه السلام في سنة ثلاث وثمانين ومائة ، فقد أدرك حمّاد بن عثمان من أيّام مولانا الرضا عليه السلام سبع سنين. وقد عرفت أنّ إبراهيم هذا من أصحابه عليه السلام ، فهو مع حمّاد في طبقة واحدة في الجملة ، فلا استبعاد في روايته عنه. كما أنّ حمّاد بن عيسى أيضا من أصحاب الأئمّة الثلاثة عليهم السلام. وغاية ما هناك أنّه مات في أيّام مولانا الجواد عليه السلام وأدرك من أيّامه خمس سنين أو ستّا.

قال النجاشي (٢) : إنّه مات سنة تسع ومائتين ، وقيل : ثمان ومائتين ، ووفاة الجواد عليه السلام في سنة ثلاث أو ستّ ومائتين ، وهذا لا يقتضي تعيّن رواية إبراهيم بن هاشم ، عن ابن عيسى ، واستحالة روايته عن ابن عثمان. على أنّا نقول : إنّ روايته عنه موجودة في مسند الأخبار ، فلا وجه لإنكاره.

والحاصل ؛ إنّ المقتضي للقول برواية إبراهيم بن هاشم ، عن حمّاد بن عثمان ، موجود ، والمانع عنه مفقود ، فتعيّن القول به.

والوجه في وجود المقتضي ـ مضافا إلى ما عرفت من اتّحادهما طبقة ـ شهادة أسانيد الكافي بذلك ، فإنّها على أنحاء :

منها : رواية إبراهيم ، عن حمّاد ، بواسطتين ، مع التصريح بأنّه ابن عيسى. وذلك في غاية الكثرة.

__________________

(١) في المصدر : أو.

(٢) رجال النجاشي : ١٠٩ برقم ٣٦٦ وفي آخر الترجمة قال : غريق الجحفة في سنة تسع ومائتين.


ومنها : روايته عنه ، بغير واسطة ، مع التصريح بأنّه ابن عثمان ، مثل ما في باب تحنيط الميّت ، من طهارة الكافي (١) ، من روايته عن حمّاد بن عثمان ، عن حريز ، عن زرارة ، ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام.

وما في باب من يحلّ أن يأخذ من الزكاة ومن لا يحلّ له ، من روايته عن حمّاد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام (٢).

وما في باب الوصيّة من باب الحجّ منه ، من روايته عن حمّاد بن عثمان ، عن حريز ، عمّن ذكره ، عن أبي جعفر عليه السلام (٣).

ومنها : روايته عنه من غير تقييد ب‌ : ابن عيسى ، ولا ابن عثمان ، وذلك أيضا كثير. وقد يدّعى انصراف الإطلاق إلى ابن عيسى لأولويّة إلحاق المشتبه بالأغلب ، فتأمّل.

ومنها : روايته عنه بواسطتين ، مع التصريح بأنّه ابن عثمان ، وهو أيضا كثير.

ومنها : روايته عنه بواسطتين ، مع الإطلاق. وهذا أيضا كثير ، لكنّ الإطلاق هنا ينصرف إلى ابن عثمان ، لكون الغلبة فيه (٤) (٥).

وبالجملة ؛ فما بنى عليه الصدوق ، والعلاّمة ، وابن داود ـ من عدم لقاء

__________________

(١) الكافي ١٤٤/٣ حديث ٥ : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عثمان ، عن حريز ، عن زرارة ومحمّد بن مسلم قالا : قلنا لأبي جعفر عليه السلام.

(٢) الكافي ٥٦٣/٣ حديث ١٣ : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن الحلبي عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

(٣) الكافي ٢٨٦/٤ حديث ٦ : عليّ ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عثمان ، عن حريز ، عمّن ذكره ، عن أبي جعفر عليه السلام.

(٤) أقول : الغلبة المذكورة محلّ تأمّل.

(٥) إلى هنا مستفاد بما قاله حجّة الإسلام الشفتي في رجاله : ٢٤ باختلاف كثير في اللفظ دون المعنى.


إبراهيم هذا حمّاد بن عثمان ، والحكم بالإرسال إذا وجدت رواية كذلك ـ لا وجه له.

__________________

حصيلة البحث

لا يخفى أنّ المعاجم الرجاليّة كلّها منحت المترجم دراسة وافية من النواحي المتعدّدة ، وبعضهم بسط الكلام في ترجمته ، وقد أشرنا إلى بعضها وقد ألّف بعضهم في ترجمته رسالة خاصّة ، كالعلاّمة الشفتي وغيره ، إلاّ أنّ المتحصّل من ذلك كلّه ، والّذي لا ينبغي الترديد فيه ، أنّ المترجم رضوان اللّه عليه من الثقات الأثبات ، ورواياته من جهته صحاح ، والمناقشات الّتي ذكروها مدفوعة بما أشار إليها المؤلّف قدّس سرّه ، وبما علّقناه في المقام ، فتفطّن.

[٦٢٢]

٣٩٠ ـ إبراهيم الهاشمي

جاء في سند رواية في الكافي ٣٤٠/٦ حديث ٣ : محمّد بن يحيى ، عن عليّ بن إبراهيم الهاشمي ، عن أبيه ، عن محمّد بن الفضل النيسابوري ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

ويظهر من سند رواية في الكافي ٢٧٥/٢ حديث ٢٦ : عليّ بن إبراهيم الهاشمي ، عن جده محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيد اللّه ، عن سليمان الجعفري ، عن الرضا عليه السلام .. ، أنّه ينبغي أن يكون العنوان : إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيد اللّه الهاشمي.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أحد من أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[٦٢٣]

٣٩١ ـ إبراهيم بن هاني

أورده في الغيبة الشيخ الطوسي : ١٨٥ حديث ١٤٥ ، وعنه في


__________________

بحار الأنوار ٧٥/٥١ حديث ٣٠ : محمّد بن علي عن عثمان بن أحمد السماك ، عن إبراهيم بن عبد اللّه الهاشمي ، عن إبراهيم بن هاني ، عن نعيم بن حمّاد المروزي ، عن بقية بن الوليد ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن الفضل بن يعقوب الرخامي ، عن عبد اللّه بن جعفر ، عن أبي المليح ، عن زياد بن بيان ، عن علي بن نفيل ، عن سعيد بن المسيب ، عن أم سلمة قالت : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ..

وفي صفحة : ٤٥٢ حديث ٤٥٢ .. وعنه في بحار الأنوار ٢١٧/٥٢ حديث ٧٧ : الفضل بن شاذان ، عن محمّد بن علي ، عن عثمان بن أحمد السماك ، عن إبراهيم بن عبد اللّه الهاشمي ، عن إبراهيم بن هاني ..

وفي تاريخ بغداد ٢٠٤/٦ برقم ٣٢٦١ ، وسير أعلام النبلاء ١٧/١٣ برقم ١٠ .. وغيرهم ، قالوا : إبراهيم بن هاني النيسابوري الإمام الحافظ القدوة أبو إسحاق الأرغباني الفقيه نزيل بغداد .. إلى أن قالوا : ثقة صدوق ، كان أحد الأبدال ، مات سنة ٢٦٥.

حصيلة البحث

المعنون وجلّ من وقع في سند الحديث من رواة العامّة والثّقات عندهم ، ونحتج عليهم بما يرويه.

[٦٢٤]

٣٩٢ ـ إبراهيم بن هدية أبو هدية البصري

في الخصال ١٨٠/١ حديث ٢٤٦ بسنده : .. (قال : حدّثنا أبو القاسم


[٦٢٥]

٢٣٣ ـ إبراهيم بن هراسة

قد مرّت (١) ترجمته في : إبراهيم بن رجاء الشيباني ، فلاحظ (٢).

__________________

الخضر بن أبان ، عن أبي هدية إبراهيم بن هدية البصري ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) .. وقد عنونه بعض الأفاضل في جامع الرجال ، وهو غريب جدّا ، فإنّه من العامّة وقد ضعّفوه جدّا ، وترجم له في لسان الميزان ١١٩/١ برقم ٣٧٠ ، وتاريخ بغداد ٢٠٠/٦ برقم ٣٢٥٨.

حصيلة البحث

كونه من العامّة وتضعيفهم له يقتضي سقوط العنوان وإن روى عنه بعض رواة الشيعة ، فراجع وتدبّر.

(١) في صفحة : ٤١٣ من المجلّد الثالث.

(٢) في أمالي الشيخ المفيد : ١١٦ حديث ٩ المجلس ١٣ بسنده : .. أخبرني محمّد بن عليّ قال : حدّثنا إبراهيم بن هراسة قال : حدّثنا جعفر بن زياد الأحمر ، عن زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السلام ..

وجاء في الأمالي طبع المطبعة الحيدريّة : ٦٧ : إبراهيم بن هراشة .. وهو خطأ ، والصحيح : هراسة ـ كما في المتن ـ.

[٦٢٦]

٣٩٣ ـ إبراهيم بن هشام

جاء في بحار الأنوار ٢٦٣/٣٦ باب ٤١ برقم ٨٤ بسنده : .. عن محمّد بن الحسين ، عن إبراهيم بن هشام ، عن محمّد بن سنان ، عن زياد بن المنذر ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ ، عن ابن عباس ..


[٦٢٧]

٢٣٤ ـ إبراهيم بن هلال بن جابان الكوفي

الضبط :

هلال : بكسر الهاء.

وجابان (١) : بالجيم ، ثمّ الألف ، ثمّ الباء الموحّدة ، ثمّ النون ، من الأسماء المتعارفة بين العرب ، وهو اسم صحابيّ يكنّى ب‌ : أبي ميمون وتابعي ، و .. غيرهما.

الترجمة :

لم أقف في إبراهيم هذا إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له من رجال الصادق عليه السلام (٢).

__________________

وصفحة : ٢٦٤ ذيله ، و ٢٣٣/٨٤ باب ٣٨ حديث ٦ ذيله عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن هشام ، عن ابن محبوب مثله.

وعلل الشرائع : ٥١٨ باب ٢٩١ حديث ١ بسنده : .. عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن إبراهيم بن هشام ، عن إسماعيل بن مرار ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٥ برقم ٥٠ ، نقد الرجال : ١٦ برقم ١٣٢ [المحقّقة ٩٦/١ برقم (١٦٠)] ، جامع الرواة ٣٨/١ ، مجمع الرجال ٨١/١ ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، وغيرهم.

(١) انظر ضبطه في : توضيح المشتبه ١٢٤/٢.

(٢) رجال الشيخ : ١٤٥ برقم ٥٠ ، ونقل في نقد الرجال : ١٦ برقم ١٣٢ [المحقّقة ٩٦/١


وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّه مجهول الحال.

__________________

برقم (١٦٠)] ، وجامع الرواة ٣٨/١ ، ومجمع الرجال ٨١/١ ، وغيرهم عن رجال الشيخ رحمه اللّه ، وذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل.

حصيلة البحث

بعد الفحص في المصادر الرجاليّة ، لم أجد من تعرّض لحال المترجم ، فهو غير معلوم الحال ، فتفطّن.

[٦٢٨]

٣٩٤ ـ إبراهيم بن هليل

جاء في الغيبة للنعماني : ١١١ : حدّثنا عبيد اللّه بن موسى ، قال : محمّد بن موسى ـ موسى بن محمّد (خ. ل) ـ عن أحمد بن أبي أحمد ، عن إبراهيم بن هليل ، قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام ..

وبحار الأنوار ١١٣/٥٢ حديث ٢٩ مثله.

ولكن في الطبعة الجديدة من الغيبة للنعماني (طبعة طهران) : ٢٠٨ حديث ١٤ ، وفيه : إبراهيم بن هلال.

حصيلة البحث

ليس في المعاجم الرجاليّة عن المعنون ذكر فهو لذلك يعدّ مهملا.

[٦٢٩]

٣٩٥ ـ إبراهيم بن الهيثم البلدي

جاء في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق : ٨٣ الباب ٣ معنى الواحد والتوحيد حديث ٣ ، والخصال للشيخ الصدوق أيضا ٢/١ باب الواحد حديث ١.

وعنهما في بحار الأنوار ٢٠٦/٣ حديث ١ بسنده : .. فيهما : حدّثنا


__________________

محمّد بن سعيد بن يحيى البزوري ، قال : حدّثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي ، قال : حدّثنا أبي ، عن المعافي بن عمران ، عن إسرائيل ، عن المقدام بن شريح بن هاني ، عن أبيه ، قال : إنّ أعرابيّا قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال : ..

وجاء أيضا في معاني الأخبار : ٤٠١ حديث ٦٢ بسنده : .. عن محمّد بن سعيد بن يحيى البزوفري ، قال : حدّثنا إبراهيم بن الهيثم [عن اميّة] البلدي ..

وعنه في مستدرك الوسائل ١٦/٧ حديث ٧٥٢٠ وفيه : عن إبراهيم بن الهيثم ، عن أبيه البلدي ، عن أبيه.

وكذلك في بحار الأنوار ٣٠٥/٧٣ حديث ٢٤ و ١٠١/٧٨ حديث ١. وكذلك في (الأربعون حديثا) لابن زهرة : ٧٤ حديث ٣١ بسنده : ..

عن أبي بكر محمّد بن محمّد بن داود الكرخي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي قال : حدّثنا محمّد بن كثير ..

وعنه في مستدرك الوسائل ٣٧٦/١٠ حديث ١٢٢١٣ مثله.

وذكره الجرجاني في الكامل في ضعفاء الرجال تحت عنوان : إبراهيم بن الهيثم بن المهلب أبو إسحاق البلدي في ٢٧٤/١ وفي الطبعة الجديدة ٤٤٣/١ برقم ١١٥ وقال : حدّث ب‌ (بغداد) بحديث (الغار).

وكذلك ذكر في تهذيب الكمال ٢٤٠/١٤ وسير أعلام النبلاء ١٩٤/١٣ وصفحة : ٤١١ برقم ١٩٩.

وترجم له في الوافي بالوفيات ١٦٣/٦ برقم ٢٦١٢ وبعد العنوان قال : قال الدار قطني : ثقة ، وقال الخطيب : روى حديث الغار ، عن الهيثم جماعة ، وإبراهيم عندنا ثقة ثبت ، وتوفّي سنة ٢٧٩.

حصيلة البحث

المعنون لم أجد في معاجمنا الرجاليّة له ذكرا ، واللّه العالم. فهو مهمل


__________________

عندنا عامّي ضعّفه بعضهم.

[٦٣٠]

٣٩٦ ـ إبراهيم بن الهيثم الخفّاف

جاء في علل الشرائع : ١١٥ حديث ١١ الباب ٩٥ بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، قال : حدّثنا إبراهيم بن هاشم ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن الهيثم الخفّاف ، عن رجل من أصحابنا عن عبد الملك بن هشام ، عن عليّ الأشعري ..

وعنه في بحار الأنوار ١٠٩/١ حديث ٦ ، و ٣٩٥/٦٩ حديث ٧٨ ، ومستدرك وسائل الشيعة ١٣٢/١ حديث ١٨٥.

وجاء أيضا في بحار الأنوار ١٥٥/١٠٣ حديث ٣ وكذلك في وسائل الشيعة ٣٤٠/١٨ ذيل حديث ٢٣٨٠ بسنده : .. عن إبراهيم بن هاشم ، عن إبراهيم بن الهيثم ، عن النصر بن سويد نقلا عن علل الشرائع : ٥٢٩ باب ٣١٣ حديث ١ ولكن سقط منه : إبراهيم بن الهيثم ، ومثله سندا ومتنا فراجع.

حصيلة البحث

لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[٦٣١]

٣٩٧ ـ إبراهيم بن الهيثم الزهري

جاء هذا العنوان في تفسير فرات الكوفي : ٤٨٣ حديث ٦٣٠ ، قال : حدّثنا زيد بن حمزة معنعنا عن إبراهيم ـ يعني ابن الهيثم الزهري ـ قال


__________________

سمعت خالي يقول : قال سعيد بن جبير : ما خلق اللّه عزّ وجلّ رجلا بعد النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أفضل من عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، قول اللّه عزّ وجلّ : (فَاسْعَوْا إِلىٰ ذِكْرِ اللّٰهِ) [سورة الجمعة (٦٢) : ٩] قال : إلى ولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

وعنه في بحار الأنوار ١٤٤/٣٦ حديث ١١٢ مثله.

وذكره أيضا في حديث آخر في اسد الغابة ٢٥١/٤.

حصيلة البحث

لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل ولكن روايته سديدة مقبولة عند الإماميّة يحتج بها على المخالفين.

[٦٣٢]

٣٩٨ ـ إبراهيم بن الورّاق السمرقندي

رجال الكشّي : ٢٦٧ حديث ٤٨١ : حدّثني إبراهيم الورّاق السمرقندي ، قال : حدّثني عليّ بن محمّد القمّي ، قال : حدّثني عبد اللّه بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم قال : قال أبو الحسن عليه السلام : ..

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل إلاّ أنّ شيخوخته للكشّي رحمه اللّه تعالى ترجّح حسنه ، واللّه العالم.

[٦٣٣]

٣٩٩ ـ إبراهيم بن الوليد بن حمّاد

جاء في بحار الأنوار ١١٧/١٠٧ بسنده : .. قال أبو العبّاس أحمد بن


__________________

سعيد بن عقدة : حدّثنا إبراهيم بن الوليد بن حمّاد ، قال : أخبرنا أبي قال : أخبرنا يحيى بن يعلى ، عن حرب بن صبيح ، عن ابن اخت حميد الطويل ، عن ابن جذعان ، عن سعيد بن المسيب قال : قلت لسعد بن أبي وقاص : إنّي اريد أن أسألك عن شيء ، وإنّي أتّقيك ، قال سل عمّا بدا لك فإنّما أنا عمّك ، قال : قلت : مقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فيكم يوم غدير خم ، قال : نعم قام فينا بالظهيرة فأخذ بيد عليّ بن أبي طالب فقال : «من كنت مولاه فعليّ مولاه اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ..»

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته متّفق عليها.

[٦٣٤]

٤٠٠ ـ إبراهيم بن وهب أبو جعفر

جاء في بصائر الدرجات : ٩٥ حديث ١٥ الجزء الثاني باب ١٨ في الأئمّة عليهم السلام وأنّ الجنّ يأتيهم فيسألونهم عن معالم دينهم ، بسنده : .. عن يعقوب بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب ، قال : سمعت إبراهيم بن وهب وهو يقول : خرجت وأنا أريد أبا الحسن عليه السلام بالعريض ..

وعنه في بحار الأنوار ٢١/٢٧ حديث ١٣ و ٤٨/٤٨ حديث ٣٩ و ٦٧/٦٣ حديث ٨ مثله.

وكذلك جاء في سند آخر في دلائل الإمامة : ١١٣ وفي الطبعة الجديدة : ٢٤٩ حديث ١٧٠ بسنده : .. عن أبي محمّد سفيان ، عن أبيه ، عن الأعمش ، عن إبراهيم بن وهب قال : أوتي أبو عبد اللّه [عليه السلام] بشاة ..


[٦٣٥]

٢٣٥ ـ إبراهيم بن يحيى

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (١) : إبراهيم بن يحيى ، له أصل ، رواه حميد بن زياد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عن إبراهيم بن يحيى. انتهى.

وجزم الميرزا قدّس سرّه في المنهج (٢) بأنّه هو : إبراهيم بن أبي البلاد المزبور ، حيث قال : إبراهيم بن يحيى ثقة ، وهو ابن أبي البلاد. انتهى.

وأنت خبير بأنّ عنوان الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (٣) إبراهيم بن يحيى بعد عنوانه لإبراهيم بن أبي البلاد ، وجعل طريقه إليه غير طريقه إلى إبراهيم بن أبي البلاد ، صريح في تعدّدهما ، سيّما مع عدم فصله بينهما حتّى يمكن الاشتباه بالتكرار.

__________________

ومثله في نوادر المعجزات : ١٣٩ حديث ٦.

حصيلة البحث

لم نعثر على ذكر له في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

مصادر الترجمة

فهرست الشيخ : ٣٢ برقم ٢٣ ، ونقد الرجال : ١٦ [المحقّقة ٩٦/١ برقم (١٦٢)] ، وجامع الرواة ٣٨/١ ، ومجمع الرجال ٨١/١ ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل ، ومنهج المقال : ٢٩.

(١) الفهرست : ٣٢ برقم ٢٣ الطبعة الحيدريّة وطبعة المكتبة المرتضويّة : ٩.

(٢) منهج المقال : ٢٩ برقم ١٢٦.

(٣) الفهرست : ٣٢ برقم ٢٣ وقبله بلا فصل برقم ٢٢ ذكر إبراهيم بن أبي البلاد.


ولقد أجاد الفاضل التفرشي ، حيث قال في النقد (١) : الظاهر أنّه غير إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد ؛ لأنّه ـ يعني الشيخ رحمه اللّه ـ ذكرهما. انتهى.

فالتعدّد لا ينبغي الشبهة فيه ، والرجل مجهول الحال.

__________________

(١) نقد الرجال : ١٦ برقم ١٣٤ [المحقّقة ١٦/١ برقم (١٦١)].

أقول : وقد أصرّ بعض المعاصرين في قاموسه ٣٣٩/١ على الاتّحاد فقال : ذكر الشيخ ، إبراهيم بن أبي البلاد ، وإنّما ورد إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد في خبر الكافي وهو تصحيف بزيادة النسّاخ كلمة (أبي) بعد يحيى ، وبالجملة الاتّحاد مقطوع.

أقول : إنّ قطعه هذا حجّة لنفسه ؛ لأنّه لم يسند دعواه بدليل ، فمجرّد دعوى زيادة أبي غير كاف ، مع أنّ نسخ الكافي متّفقة على كلمة (أبي). ولا أعلم من أين حصل له هذا القطع ، ولو كان تعبيره باحتمال الاتّحاد كان له وجه ، ولكن قوله بالقطع لا ريب أنّه تسرّع فتفطّن ، واعلم أنّ سند الكافي ٥٠٨/٦ الحديث ٥ هكذا بسنده : .. عن محمّد بن سليمان ، عن إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد ، عن الحسن بن عليّ بن مهران .. إلى آخره.

حصيلة البحث

لا ينبغي الشكّ في أنّ المترجم غير إبراهيم بن أبي البلاد ، وأنّ المترجم مجهول الحال ، واللّه العالم بحقيقة الأحوال.

[٦٣٦]

٤٠١ ـ إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد

جاء في الكافي ٥٠٨/٦ حديث ٥ من كتاب الزي والتجمل رواية في سندها : .. عن محمّد بن سليمان ، عن إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد ، عن الحسن بن عليّ بن مهران .. إلى آخره.

حصيلة البحث

لم يرد له ذكر في كتب الرجال ولا في أسانيد الأحاديث ، إلاّ أن يكون


__________________

إبراهيم بن يحيى محرّف عن إبراهيم أبو يحيى ابن أبي البلاد ، فيكون حينئذ هو المترجم ، وإلاّ فهو مهمل.

[٦٣٧]

٤٠٢ ـ إبراهيم بن أبي البلاد

قد سلف في ترجمة : إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد [٤٠١] أنّه هناك رواية في الكافي ٥٠٨/٦ حديث ٥ عن صاحب العنوان ، واحتمل فيه كونه محرّف : إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد ، فراجع ، فإن ثبت لزمه حكمه وإلاّ فهو مهمل.

[٦٣٨]

٤٠٣ ـ إبراهيم بن يحيى الأسلمي المدني الدمشقي

جاء في إكمال الدين ٢٩٤/١ باب ٢٦ حديث ٣ بسنده : .. قال : حدّثنا عبد اللّه بن مسلم الدمشقي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن يحيى الأسلمي ، عن عمارة بن جوين ، عن أبي الصفّار عامر بن واثلة .. وكذلك جاء سند آخر في ٢٩٧ حديث ٥ بسنده : .. عن محمّد بن سماعة الكندي ، عن إبراهيم بن يحيى المديني ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وهذه الرواية جاءت مرّة اخرى بسند آخر في الغيبة للنعماني : ٩٧ حديث ٢٩ : عن خاقان بن سليمان الخزّاز ، عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني .. وكذلك جاءت الرواية في الكافي ٥٣١/١ حديث ٨ بسند آخر : .. عن أبي عبد اللّه ومحمّد بن الحسين ، عن إبراهيم ، عن أبي يحيى المدائني ، عن أبي هارون العبدي ..


__________________

وفي بحار الأنوار ٢٠/١٠ حديث ١٠ عن إكمال الدين مثله. وفي صفحة : ٢٣ حديث ١٢.

أقول : الظاهر هذا إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى الأسلمي المتقدّم ، وجاء هذا بعدّة عنوانات أشرنا إليه سابقا مثل إبراهيم بن محمّد المدني ، إبراهيم بن يحيى الأسلمي ، إبراهيم بن يحيى المدني وإبراهيم بن يحيى المدائني ، المديني الآتي ، وهكذا راجع : تهذيب التهذيب ١٥٨/١ رقم ٢٨٤ والمسند للشافعي : ٧٣ وسنن ابن ماجة ٥١٦/١.

وقال في سير أعلام النبلاء ٤٥٠/٨ رقم ١١٩ : هو الشيخ العالم المحدّث .. أحد الأعلام المشاهير أبو إسحاق إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي الشيخ العالم المحدّث الفقيه .. ثمّ نقل تضعيفه ، وعن يحيى القطان يقول : أشهد على إبراهيم بن أبي يحيى أنّه يكذب ، وقال محمّد بن عبد اللّه البرقي : كان يرى ـ أو قال : يرمى ـ بالقدر والتشيّع والكذب .. إلى أن قال : توفّي سنة ١٨٤.

حصيلة البحث

يظهر من تضعيف العامّة له تشيّعه ، إلاّ أنّه عندنا مهمل وروايته سديدة.

[٦٣٩]

٤٠٤ ـ إبراهيم بن يحيى الجواني

أورد في دلائل الإمامة : ٢٣٨ وفي الطبعة الجديدة : ٤٥٠ حديث ٤٢٦ ، في معرفة وجوب القائم عليه السلام ، بسنده : .. قال : حدّثني محمّد بن عليّ الأعلم المصري ، قال : حدّثني إبراهيم بن يحيى الجواني ، قال : حدّثني المفضّل بن عمر ، قال : قال لي أبو عبد اللّه : ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.


[٦٤٠]

٢٣٦ ـ إبراهيم بن يحيى الدوري

(خ. ل : الثوري)

الضبط :

الدوري : بالدال المهملة المفتوحة ، ثمّ الواو الساكنة ، ثمّ الراء المهملة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى الدور ، ناحية من الدجيل ، أو إلى الدور ، قريتين بين تكريت وسرّ من رأى ، عليا وسفلى ، أو إلى الدور ، محلّة ببغداد (١) ، أو إلى الدور ، محلّة بنيسابور ، أو إلى الدور ، بلدة بالأهواز ، أو إلى الدور ، موضع بالبادية (٢).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على رواية إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عنه ، عن هشام بن بشير .. في باب حدود الزنا ، من التهذيب (٣). فهو

__________________

مصادر الترجمة

فهرست الشيخ : ٣٢ برقم ٢٣ ، منهج المقال : ٢٩ برقم ١٢٦ ، نقد الرجال : ١٦ برقم ١٣٤ [المحقّقة ٩٦/١ برقم (١٦١)].

(١) أقول : يحتمل أنّ الدّور هنا بالضمّ وذلك لما ذكره في توضيح المشتبه ٥٤/٤ في كون الدوري بضمّ أوّله وسكون الواو وكسر الراء وذكر منهم عبّاس بن محمّد الدّوري البغدادي .. فلاحظ.

(٢) راجع : تاج العروس ٢١٧/٣ ـ ٢١٨ ، وقريب منه في مراصد الاطلاع ٥٣٩/٢ ، ومعجم البلدان ٤٨١/٢.

(٣) التهذيب ٤٧/١٠ حديث ١٦٩ بسنده : .. عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن إبراهيم بن يحيى الدوري ، عن هشام بن بشير ، عن أبي بشير ، عن أبي روح .. إلى آخره ، ولكن


مجهول الحال.

__________________

بالسند والمتن المتقدّم ، ولكن في الكافي ٢٦٢/٧ حديث ١٣ بسنده : .. عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن إبراهيم بن يحيى الثوري ، عن هيثم بن بشير ، عن أبي بشير ، عن أبي روح ، فأبدل الدوري ب‌ : الثوري ، وأبدل هشام ب‌ : هيثم ، فتفطّن.

حصيلة البحث

حيث لم يتعرّض لبيان حال المعنون أحد من علماء الجرح والتعديل فلا بدّ من عدّه مهملا ، إلاّ إذا اعتمدنا على رواية الثقفي عنه ، عدّ في أوّل درجة الحسن.

[٦٤١]

٤٠٥ ـ إبراهيم بن يحيى المدائني

جاء في المحاسن للبرقي : ٣٤٧ باب ٥ الأيام الّتي يكره فيها السفر حديث ١٧ بسنده : .. عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن إبراهيم بن يحيى المدائني ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. إلى آخره.

وفي صفحة : ٥٨٠ حديث ٤٩ : عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن إبراهيم بن يحيى المديني ـ المدائني ـ عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفيه صفحة : ٦٢٩ حديث ١٠٨ بسنده : .. عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن إبراهيم بن يحيى المديني ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

أقول : لا يبعد اتّحاد المعنون مع أبي إسحاق إبراهيم بن أبي يحيى المدني ، الراوي عن أبي جعفر الباقر وأبي عبد اللّه الصادق عليهما السلام وإن كان التعدّد أرجح.

حصيلة البحث

إن ثبت اتّحاده مع ابن أبي يحيى جرى عليه حكمه وقد تقدّم ، وإلاّ عدّ مهملا.

[٦٤٢]

٤٠٦ ـ إبراهيم بن يزيد السمّان

جاء في كفاية الأثر : ١٧٢ باب ما روي عن الحسين عليه السلام


[٦٤٣]

٢٣٧ ـ إبراهيم بن يزيد المكفوف

[الترجمة :]

قال النجاشي رحمه اللّه (١) : إبراهيم بن يزيد المكفوف ، ضعيف ، يقال : إنّ في

__________________

بسنده : .. قال : حدّثنا الأعمش ، عن إبراهيم بن يزيد السمّان ، عن أبيه ، عن الحسين بن عليّ عليهما السلام ..

وبحار الأنوار ٣٤٢/٣٦ حديث ٢٠٨ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

مصادر الترجمة رجال النجاشي : ١٩ برقم ٣٩ ، ومجمع الرجال ٨١/١ ، وجامع الرواة ٣٩/١ ، نقد الرجال : ١٦ برقم ١٣٦ [المحقّقة ٩٦/١ برقم (١٦٤)] ، رجال الشيخ : ٣٠٨ برقم ٤٤٧ ، رجال الكشّي : ٢٢٢ برقم ٣٩٨ ، رجال ابن داود : ٤١٧ برقم ١٣.

(١) رجال النجاشي : ١٩ برقم ٣٩.

وذكره في مجمع الرجال ، وجامع الرواة ، ونقد الرجال ، وآخرون نقلا عن رجال النجاشي. واعلم أنّ الّذي عثرنا عليه ممّن جاء ملقّبا ب‌ : المكفوف اثنان ، وإليك تفصيل ذلك : الأوّل : المترجم ؛ فإنّه عنون ب‌ : إبراهيم بن يزيد المكفوف ، وضعّفه النجاشي.

والثاني : الّذي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام : ٣٠٨ برقم ٤٤٧ بقوله : موسى بن عمير أبو هارون المكفوف مولى آل جعدة بن هبيرة كوفي.

وجاء في رجال الكشّي : ٢٢٢ حديث ٣٩٨ بعنوان : أبي هارون المكفوف .. عن الصادق عليه السلام لعنه لكذبه عليه ، والتبس الأمر على ابن داود رحمه اللّه في رجاله : ٤١٧ برقم ١٣ و : ٢٢٧ طبع المطبعة الحيدريّة ، فقال : إبراهيم بن يزيد المكفوف ، (ق) (جش) ، ضعيف يقال إنّ في مذهبه ارتفاعا ، وذكر (كش) : أبا هارون المكفوف ، فإن يكن هو إبراهيم هذا فقد روى عن الصادق عليه السلام لعنه لكذبه عليه.


مذهبه ارتفاعا ، له كتاب. انتهى.

ومثله ما في الخلاصة (١) ، بإبدال قوله : له كتاب ، بقوله : فلا أعمل بروايته.

[٦٤٤]

٢٣٨ ـ إبراهيم بن يزيد وأخوه أحمد

[الترجمة :]

عدّهما الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) من رجال العسكري عليه السلام.

وقد وجدناه كذلك في نسختين من رجاله ، ونقله عنه في النقد (٣) أيضا كذلك ، وكذلك في المنهج (٤) ، في نسخة مصحّحة ، وفي بعض نسخه علامة الهادي عليه السلام ، وهو من غلط الناسخ. وهذه إحدى المفاسد الّتي ألجأتني إلى العدول من الرموز في أسماء الكتب والأئمّة ؛ فإنّ علامة المنهج في الهادي (دى)

__________________

حيث عدّ المترجم من أصحاب الصادق عليه السلام ، مع أنّ النجاشي وغيره لم يشيروا إلى صحبته للصادق عليه السلام أو غيره ، والّذي عدّوه من أصحابه هو الثاني ، والّذي لعنه الإمام الصادق عليه السلام يناسب أن يكون الثاني ، وهو موسى بن عمير أبو هارون المكفوف ؛ لأنّه المصرّح بكونه من أصحابه لا إبراهيم بن يزيد المكفوف صاحب الترجمة ، فتفطّن.

(١) الخلاصة : ١٩٨ برقم ٧.

حصيلة البحث

المترجم ضعيف ؛ لتضعيف الثقة الخبير النجاشي له ، وكفى بقوله حجّة.

(٢) رجال الشيخ : ٤٢٨ برقم ١٢ و ١٣.

(٣) نقد الرجال : ١٦ برقم ١٣٥ [المحقّقة ٩٦/١ برقم (١٦٣)].

(٤) منهج المقال : ٢٩.


وفي العسكري (رى) والراء والدال متشابهتان.

وكيف كان ؛ فقد نفى الميرزا (١) البعد عن كون إبراهيم ـ هذا ـ إبراهيم بن يزيد المكفوف المزبور ، لكنّه كما ترى ممّا لا شاهد عليه ، بل ظاهر ترجمتهما تعدّدهما ؛ لأنّ ذلك مكفوف ضعيف ولم يعدّ من رجالهم عليهم السلام ، وهذا لم يوصف هو ولا أبوه ب‌ : العمى ، وهو من أصحاب العسكري عليه السلام.

ولقد أجاد صاحب النقد (٢) حيث عدّهما اثنين.

ومثل ما صدر من الميرزا ، ما صدر من ابن داود من احتمال اتّحاد إبراهيم بن يزيد المكفوف مع أبي هارون المكفوف حيث قال (٣) ـ بعد نقل ما ذكره النجاشي في إبراهيم بن يزيد المكفوف ، ما لفظه ـ : وذكر الكشّي أبا هارون المكفوف ، فإن يكن هو إبراهيم هذا ، فقد روي عن الصادق عليه السلام لعنه لكذبه. انتهى.

وأشار بلعنه إلى ما رواه الكشّي (٤) في عنوان أبي هارون المكفوف عن الحسين بن الحسن بن بندار القمّي ، عن سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن يعقوب بن يزيد ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : زعم أبو هارون المكفوف أنّك قلت له : إن كنت تريد القديم ، فذاك لا يدركه أحد. وإن كنت تريد الّذي خلق ورزق ، فذلك محمّد بن عليّ (ع) ، فقال : «كذب

__________________

(١) في منهج المقال : ٢٩.

(٢) نقد الرجال : ١٦ برقم ١٣٥ وبرقم ١٣٦ [المحقّقة ٩٦/١ برقم (١٦٣)].

(٣) رجال ابن داود : ٤١٧ برقم ١٣ ، [وفي الطبعة الحيدريّة : ٢٢٧].

(٤) رجال الكشّي : ٢٢٢ حديث ٣٩٨.


لعنه اللّه (١) ، واللّه ما من خالق إلاّ اللّه وحده لا شريك له ، حقّ على اللّه أن يذيقنا الموت ، والّذي لا يهلك هو اللّه ، خالق الخلق ، بارئ البريّة (٢)».

هذا ما نقله الكشّي ، وأنت خبير بأنّ مجرّد الاتّحاد في وصف المكفوف ، والاشتراك في الغلوّ ، لا يوجب الحكم بالاتّحاد. ولا نتيجة للنزاع بعد اشتراكهما في الضعف.

[٦٤٥]

٢٣٩ ـ إبراهيم بن يزيد الأشعري

[الضبط :]

قد تقدّم (٣) ضبط الأشعري في : آدم بن إسحاق.

[الترجمة :]

ولم نقف فيه إلاّ على رواية محمّد بن سنان ، عنه ، وهو ، عن عبد اللّه بن بكير ،

__________________

(١) في المصدر : كذب عليّ ، عليه لعنة اللّه.

(٢) أقول : أبو هارون الّذي لعنه الإمام الصادق عليه السلام ليس إبراهيم بن يزيد المكفوف الّذي ذكره النجاشي رحمه اللّه ؛ لأنّه لم يشر إلى دركه لزمان أحد الأئمّة عليهم السلام ، وليس أيضا إبراهيم بن يزيد الّذي ذكره الشيخ في أصحاب العسكري عليه السلام ، بل هو المذكور في رجال الشيخ رحمه اللّه في أصحاب الصادق عليه السلام : ٣٠٨ برقم ٤٤٧ بقوله : موسى بن عمير أبو هارون المكفوف مولى آل جعدة بن هبيرة ، كوفي .. وليس في أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام أبا هارون غيره فناسب أن تكون لعنة الإمام عليه السلام عليه ، فتفطّن.

حصيلة البحث

بعد الجزم بتعدّد المعنون مع المتقدّم لا بدّ من عدّه ضعيفا.

(٣) في صفحة : ٢٤ من المجلّد الثالث.


في باب من طلب عثرات المؤمنين من الكافي (١) ، وحاله مجهول.

[٦٤٦]

٢٤٠ ـ إبراهيم بن يزيد النخعي

الضبط :

النخعي : بفتح النون والخاء المعجمة ، وكسر العين المهملة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى النخع ، قبيلة باليمن ، رهط إبراهيم بن النخعي (٢) ، وهو : ابن عمرو بن علة بن جلد من مذحج (٣).

__________________

(١) الكافي ٣٥٤/٢ حديث ١ بسنده : .. عن محمّد بن سنان ، عن إبراهيم والفضل ابني يزيد الأشعريين ، عن عبد اللّه بن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهما السلام ..

واحتمل بعض المعاصرين في قاموسه ٣٤١/١ اتّحاده مع الّذي ذكره النجاشي ـ وهو إبراهيم بن يزيد المكفوف ـ وحيث لم يسند احتماله بدليل ، فلا يمكن الأخذ به.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أرباب الجرح والتعديل فعليه يعدّ مهملا ، واحتمال اتّحاده مع إبراهيم بن يزيد المكفوف لا دليل له.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٥ برقم ٩ ، تقريب التهذيب ٤٦/١ برقم ٣٠١ ، تاريخ ابن خلّكان ٦/١ ، تهذيب التهذيب ١٧٧/١ برقم ٣٢٥ ، تاريخ البخاري الكبير ٣٣٣/١ برقم ١٠٥٢ ، تهذيب الأسماء واللغات ١٠٤/١ برقم ٣٦ ، الجرح والتعديل ١٤٤/٢ برقم ٤٧٣ ، شذرات الذهب ١١١/١ ، الأعلام للزركلي ٧٦/١ ، تاريخ الإسلام ٣٣٥/٣ ، طبقات القرّاء ٢٩/١ ، طبقات ابن سعد ٢٧٠/٦ ، حلية الأولياء ٢١٩/٤ ، المغني في الضعفاء ٣٠/١ برقم ٢٠٩.

(٢) في تاج العروس ٥٢٠/٥ : إبراهيم النخعي.

(٣) راجع : تاج العروس ٥٢٠/٥ ، وانظر جمهرة ابن حزم : ٤١٤ ـ ٤١٥.


الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) من أصحاب أمير المؤمنين والسجّاد (٢) عليهما السلام.

وزاد في الثاني قوله : الكوفيّ ، يكنّى أبا عمران ، مات سنة ستّ وتسعين ، مولى ، وكان أعور. انتهى.

وعن تقريب ابن حجر (٣) : إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعيّ ، أبو عمران الكوفي الفقيه ، ثقة ، إلاّ أنّه يرسل كثيرا. انتهى.

وقال ابن خلّكان (٤) : أبو عمّار إبراهيم بن يزيد بن الأسود [بن] عمرو بن

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٥ برقم ٩.

(٢) رجال الشيخ : ٨٣ برقم ١٦.

(٣) تقريب التهذيب ٤٦/١ برقم ٣٠١.

(٤) في تاريخه وفيات الأعيان ٢٥/١ برقم ١.

وذكره في تهذيب التهذيب ١٧٧/١ برقم ٣٢٥ بقوله : إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذهل النخعي أبو عمران الكوفي الفقيه. روى عن خاليه ؛ الأسود وعبد الرحمن ابني يزيد ، ومسروق وعلقمة ، وأبي معمّر ، وهمام بن الحارث ، وشريح القاضي ، وسهم بن منجاب وجماعة ، وروى عن عائشة ولم يثبت سماعه منها ، روى عنه الأعمش ، ومنصور ، وابن عون ، وزبيد اليامي ، وحمّاد بن سليمان ، ومغيرة بن مقسم الضبّي وخلق. قال العجلي : رأى عائشة رؤيا وكان مفتي أهل الكوفة ، وكان رجلا صالحا فقيها متوقّيا قليل التكلّف ، ومات وهو مختف من الحجّاج ، وقال الأعمش : كان إبراهيم خيّرا في الحديث. وقال الشعبي : ما ترك أحدا أعلم منه ، وقال ابن معين : مراسيل إبراهيم أحبّ إلي من مراسيل الشعبي .. إلى أن قال : قال أبو نعيم : مات سنة ٩٦ ، وقال غيره : وهو ابن ٤٩ ، وقيل : ابن ٥٨ .. إلى أن قال : وقد رأى أبا جحيفة ، وزيد بن أرقم ، وابن أبي أوفى ، ولم يسمع من ابن عبّاس .. إلى أن قال : وقال ابن حبّان في الثقات : مولده سنة ٥٠ ومات بعد موت الحجّاج بأربعة أشهر. سمع من المغيرة


__________________

وأنس. قلت : وهذا عجب من ابن حبّان يذكر أنّه سمع من المغيرة وأنّ مولده سنة ٥٠ ، ويذكر في الصحابة أنّ المغيرة مات سنة ٥٠ ، فكيف يسمع منه .. إلى آخره.

هذا ملخّص ما ذكره في تهذيب التهذيب ومثله أو قريب منه في التاريخ الكبير ٣٣٣/١ برقم ١٠٥٢ ، وتهذيب الأسماء واللغات ١٠٤/١ برقم ٣٦ ، والجرح والتعديل ١٤٤/٢ برقم ٤٧٣.

وفي شذرات الذهب ١١١/١ في حوادث سنة ٩٥. [وفيها توفّي] الإمام الجليل فقيه العراق بالاتّفاق أبو عمران إبراهيم بن يزيد النخعي ، أخذ عن مسروق والأسود ، وعلقمة ورأى عائشة وهو صغير .. إلى أن قال : ومات وهو ابن ستّ وأربعين سنة ، وقال ابن عون : كنت في جنازة إبراهيم فما كان فيها إلاّ سبعة أنفس وصلّى عليه عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد وهو ابن خاله.

وقال الزركلي في الأعلام ٧٦/١ : إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود أبو عمران النخعي ، من مذحج ، من أكابر التابعين صلاحا ، وصدق رواية ، وحفظا للحديث من أهل الكوفة مات مختفيا من الحجّاج. قال فيه الصلاح الصفدي : فقيه العراق ، كان إماما مجتهدا له مذهب. ولمّا بلغ الشعبي موته قال : واللّه ما ترك بعده مثله.

وترجمه في تاريخ الإسلام ٣٣٥/٣ ، وطبقات القراء ٢٩/١ ، وطبقات ابن سعد ٢٧٠/٦ وفي صفحة : ٢٧٥ بسنده : .. قال : عن إبراهيم قال : قال رجل لإبراهيم : عليّ أحبّ إليّ من أبي بكر وعمر ، فقال له إبراهيم : أما إنّ عليّا لو سمع كلامك لأوجع ظهرك. إذا كنتم تجالسوننا بهذا فلا تجالسونا. قال : أخبرنا جرير بن عبد الحميد الضبّي ، عن الشيباني قال : قال إبراهيم : عليّ أحبّ اليّ من عثمان ، ولأن أخرّ من السماء أحبّ اليّ من أن أتناول عثمان بسوء .. ثمّ ذكر له ترجمه وروايات ومدائح.

وترجمه في حلية الأولياء ٢١٩/٤ ـ ٢٤٠ ، وقال في صفحة : ٢٢٣ بسنده : .. عن عبد اللّه بن حكيم ، قال : ذكر عثمان ، وعليّ عند إبراهيم النخعي قال : ففضّل رجل عليّا على عثمان ، فقال إبراهيم : إن كان هذا رأيك فلا تجالسنا. ثمّ ذكر جرير عن أبي إسحاق إبراهيم النخعي قال : عليّ أحبّ إليّ من عثمان ولأنّ أخرّ من السماء أحبّ إليّ


ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع الفقيه الكوفي النخعي ، أحد الأئمّة المشاهير ، تابعي ، رأى عائشة ودخل عليها ، ولم يثبت منها سماع ، توفّي سنة ستّ ، وقيل : خمس وتسعين سنة (١) للهجرة ، وله : تسع وأربعون سنة ، وقيل : ثمان وخمسون ، والأوّل أصحّ. ولمّا حضرته الوفاة ، جزع جزعا شديدا ، فقيل له في ذلك ، فقال : وأيّ خطر أعظم ممّا أنا فيه ، إنّما يتوقّع يرد (٢) عليّ من ربّي إمّا بالجنّة ، وإمّا بالنار. واللّه لوددت أنّها تلجلج في حلقي إلى يوم القيامة. انتهى.

ولم يرد من أصحابنا توثيق الرجل ، بل في النفس من عدّ ابن خلّكان له من أحد الأئمّة المشاهير شيء ؛ فإنّ فيه وفي توثيق ابن حجر له

__________________

من أن أتناول عثمان بسوء ، وفي صفحة : ٢٢٠ ذكر إبراهيم أنّه أرسل إليه زمان المختار بن أبي عبيد فطلى وجهه بطلاء وشرب دواء ولم يأتهم فتركوه. وعدّه في المغني ٣٠/١ برقم ٢٠٩ من الضعفاء.

أقول : هذه نبذة يسيرة من كلمات أعلام العامّة حول الرجل ، وإنّما بسطنا النقل ليقف المراجع على مكانة المترجم عندهم ، ويطّلع على حقيقة حاله.

تنبيه

إنّ إبراهيم بن يزيد النخعي الّذي عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ليس متّحدا مع المعدود من أصحاب الإمام السجّاد عليه السلام ؛ لأنّ الثاني صرّح جمع بأنّه ولد سنة خمسين ومات سنة ٩٦ ، فإذا كانت ولادته في سنة خمسين تكون ولادته بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام بعشر سنين ، فكيف يروي عنه عليه السلام؟! فعليه يعدّ الّذي من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مجهول الحال ، والمعدود من أصحاب السجّاد عليه السلام ضعيفا جدّا.

(١) كذا ، و (سنة) زائدة ، ولم تأتي في المصدر.

(٢) في المصدر : أتوقّع رسولا يرد ..


رائحة كونه عاميّا ، وإن كان ربّما يكشف عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من أصحاب أمير المؤمنين والسجّاد عليهما السلام. وعدم غمزه في مذهبه كاشف عن كونه إماميّا ـ كما أوضحناه في الفائدة السادسة (١) ـ وانضمّ إلى ذلك المدائح المذكورة ، اندرج الرجل في الحسان ، واللّه العالم.

__________________

(١) الفوائد الرجاليّة المطبوعة في أوّل تنقيح المقال ١٩٣/١ الطبعة الحجريّة.

حصيلة البحث

إنّ من وقف على كلمات العامّة ، وتقريظهم له ، وإعجابهم به ، واطّلع على رواياته ، ومن يروي عنهم ، وعلى الذين يروون عنه ، اتّضح له أنّ المترجم من علماء العامّة ، والمتصوّفة والمتزهّدة ، ومن المنحرفين عن أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، أمّا عدم غمز الشيخ رحمه اللّه فيه فربّما لشهرته بالانحراف عن الحقّ ، وأمّا عدم انتسابه إلى إحدى المذاهب الأربعة فلتقدّم زمانه على اختلاق المذاهب وحصرها في الأربعة ، ويتحصّل من جميع ما قيل في المترجم وما يخصّ حياته أنّه من رواة العامّة المنحرفين ، بل ناصبيّ خبيث ، وأنّه من الضعفاء ، فرواياته ساقطة عن الاعتبار ، فتفطّن. وهو غير من عدّه الشيخ الطوسي في رجال أمير المؤمنين عليه السلام ، وهو مجهول الحال.

[٦٤٧]

٤٠٧ ـ إبراهيم بن يسار الرمادي ـ الزيادي خ ل ـ

كفاية الأثر ٢٣ لبيان ما جاء عن عبد اللّه بن مسعود بسنده : .. حدّثنا أبو الحسين عمر بن الحسين بن عليّ بن رستم ، قال : حدّثني إبراهيم بن يسار الرمادي ـ الزيادي خ ل ـ قال : حدّثني سفيان بن عيينة ، عن


[٦٤٨]

٢٤١ ـ إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم الكندي

الطحّان

الضبط :

الكندي : قد مرّ (١) ضبطه في : إبراهيم بن مرثد.

__________________

عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن عبد اللّه بن مسعود ، قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..

وبحار الأنوار ٢٨٣/٣٦ و ١٦٤/٦٢.

حصيلة البحث

المعنون مهمل عندنا وربّما كان من رواة العامّة.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ١٩ برقم ٣٥ ، والخلاصة : ٦ برقم ٢٢ ، ورجال شيخنا الحرّ المخطوط : ٥ من نسختنا ، وفهرست الشيخ : ٣٣ برقم ٢٧ ، وحاوي الأقوال : ١٤ برقم ٢٣ من نسختنا [المحقّقة ١٤٠/١ برقم (٢٣)] ، والوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٦ برقم (٥٦)] ، وجامع المقال : ٥٣ ، وهداية المحدّثين : ١٣ ، ورجال ابن داود : ٢٠ برقم ٤٤ ، والوسيط المخطوط : ١٦ من نسختنا ، وتوضيح الاشتباه : ٢٢ رقم ٩٦ ، ونقد الرجال : ١٦ برقم ١٣٨ [المحقّقة ٩٧/١ برقم (١٦٦)] ، ومعراج أهل الكمال المخطوط : ٩٢ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ٩٠ برقم (٣٢)] ، ومجمع الرجال ٨١/١ ، وجامع الرواة ٣٩/١ ، وملخّص المقال : ٣١ في قسم الصحاح ، واتقان المقال : ١٠ ، منتهى المقال : ٢٩ [والطبعة المحقّقة ٢١٨/١ برقم (٩٦)] ، ووسائل الشيعة ١٢٤/٢٠ برقم ٥١ ، ومنهج المقال : ٢٩ ، ولسان الميزان ١٢٨/١ برقم ٣٩٠ ، وميزان الاعتدال ٧٦/١ برقم ٢٦٠.

(١) في صفحة : ٣٨١ من المجلّد الرابع.


والطحّان : بفتح الطاء والحاء المهملتين ، ثمّ الألف ، ثمّ النون ، مبالغة من الطحن (١).

الترجمة :

قال النجاشي (٢) ، والعلاّمة رحمهما اللّه في الخلاصة (٣) إنّه : ثقة ، روى عن أبي الحسن موسى الكاظم عليه السلام.

وزاد الأوّل أنّ : له كتاب نوادر ، يرويه عنه جماعة.

وفي نسختين من الفهرست (٤) ـ إحداهما مصحّحة ـ : إبراهيم بن يوسف ، له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل ـ يعني أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن أحمد بن ميثم ـ وهو ثقة. انتهى.

__________________

(١) أقول : ويحتمل أن يكون من (الطحّ) أو (الطحا) فتكون نونه زائدة فلا ينصرف ، قال في الصحاح ٢١٥٧/٦ : والطحّان إن جعلته من الطحن أجريته وإن جعلته من الطحّ أو الطحا ، وهو المنبسط من الأرض ، لم تجره.

وفي القاموس المحيط ٢٤٤/٤ : الطحّان مصروف إن لم تجعله من الطّحّ.

(٢) رجال النجاشي : ١٩ برقم ٣٥.

(٣) الخلاصة : ٦ برقم ٢٢ بتأخير توثيقه.

(٤) الفهرست : ٣٣ برقم ٢٧.

أقول : ليس في طبعة النجف الأشرف ، وكذا طبعة الهند من الفهرست وطبعة جامعة مشهد كلمة : (ثقة) ، إلاّ أنّ مجمع الرجال ٨١/١ نقلا عن الفهرست قال : (وهو ثقة) ، كما وإنّ في جامع الرواة ٣٩/١ نقلا عن الفهرست قال : وفي بعض نسخه : وهو ثقة ، ومثله في رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٥.


وقد وثّقه في الحاوي (١) ، والوجيزة (٢) ، والبلغة (٣) ، ومشتركات الطريحي (٤) ، والكاظمي (٥) ، و .. غيرها (٦) أيضا.

التمييز :

ميّزه الطريحي والكاظمي بأحمد بن ميثم. وروى النجاشي كتاب نوادره عن أحمد بن عبد الواحد ، عن عليّ بن حبشي ، عن حميد بن زياد ، عن أحمد بن ميثم. وقد سمعت سند الشيخ رحمه اللّه إليه في الفهرست.

__________________

(١) الحاوي المخطوط : ١٤ برقم ٢٣ من نسختنا [الطبعة المحقّقة ١٤٠/١ برقم (٢٣)].

(٢) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٦ برقم ٥٦].

(٣) بلغة المحدّثين : ٣٢٦ برقم ٣.

(٤) في جامع المقال : ٥٣ ، قال : وإنّه ابن يوسف الثقة برواية أحمد بن ميثم عنه.

(٥) في هداية المحدّثين : ١٣ وفي النسخة الخطية : ٤ ، قال : وإنّه ابن يوسف الثقة ..

(٦) فقد وثّقه جمع من خبراء الفن ، منهم : ابن داود في رجاله : ٢٠ برقم ٤٤ ، والوسيط المخطوط في باب الألف ، وتوضيح الاشتباه : ٢٢ برقم ٦٩ ، ونقد الرجال : ١٦ برقم ١٣٨ [المحقّقة ٩٧/١ برقم (١٦٦)] ، ومعراج أهل الكمال المخطوط : ٩٢ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ٩٠ برقم (٣٢)] ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٥ من نسختنا ، ومجمع الرجال ٨١/١ ، وجامع الرواة ٣٩/١ ، وملخّص المقال : ٣١ في قسم الصحاح ، وإتقان المقال : ١٠ ، ومنتهى المقال : ٢٩ [المحقّقة ٢١٨/١ برقم (٩٦)] ، ورجال الوسائل ١٢٤/٢٠ برقم ٥١ ، ومنهج المقال : ٢٩ .. وغيرهم.

وقال في لسان الميزان ١٢٨/١ : إبراهيم الكندي عن الشعبي انتهى ، وميزان الاعتدال ٧٦/١ برقم ٢٦٠ قال : إبراهيم بن يوسف الحضرمي الكندي الكوفي الصيرفي ، .. إلى أن قال : قال مطين وغيره : صدوق ، وقال النسائي : ليس بالقويّ.

حصيلة البحث

اتّفقت المعاجم الرجاليّة على وثاقة المترجم من دون غمز فيه ، فهو ثقة بلا ريب ، ورواياته من جهته صحاح.


تذييل

لـ‌ : باب إبراهيم

يتضمن أمرين :

الأوّل :

أنّه قد تبيّن لك إلى هنا أنّ الأصحاب لم يعنونوا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من كان اسمه إبراهيم ، إلاّ ثلاثة : إبراهيم بن أبي رافع ـ الثقة ـ مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم (١) وإبراهيم الطّائفي (٢) ، وإبراهيم بن أبي موسى عبد اللّه بن قيس الأشعري (٣) المجهولين. وقد تبعوا في ذلك الشيخ رحمه اللّه في رجاله ، وإلاّ فالمسمّون ب‌ : إبراهيم في أصحابه جماعة آخرون أيضا ك‌ :

[٦٤٩]

٢٤٢ ـ إبراهيم أبي [كذا] إسماعيل الأشهلي (٤)

__________________

(١) وقد سلف تحت رقم (٧٣) في الصفحة : ١٨٤ من المجلّد الثالث فراجع.

(٢) وقد سلف تحت رقم (٣٢٩) في الصفحة : ٩١ من المجلّد الرابع فراجع ، ولاحظ : رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ٦ برقم (٤٢).

(٣) وقد سلف تحت رقم (٩٩) في الصفحة : ٢٥٣ من المجلّد الثالث فراجع ، ولاحظ : رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ٦ برقم (٤٣).

(٤) ذكره في اسد الغابة ٤٠/١ ، وتجريد أسماء الصحابة ١/١ برقم ٦ ، والإصابة ٢٧/١ برقم ١٢ ، .. وقال : .. قال : خرج النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى بني سلمة ، قال : ابن مندة : يقال إنّه وهم ، وقال أبو نعيم : هو وهم.

قلت : ولم يبيّنا وجه الوهم فيه ..

حصيلة البحث

لم يذكر أحد ممّن عنونه ما يعرب عن حاله ، فهو غير متّضح الحال.


و

[٦٥٠]

٢٤٣ ـ إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر

التيمي القرشي (١)

و

[٦٥١]

٢٤٤ ـ إبراهيم بن خلاّد بن سويد الخزرجي (٢)

و

[٦٥٢]

٢٤٥ ـ إبراهيم بن عبّاد بن نهيد الأنصاري

الأوسي الحارثي

الّذي شهد أحدا (٣).

__________________

(١) ذكره في الإصابة ٢٦/١ برقم ٥ ، واسد الغابة ٤٠/١ ، وتجريد أسماء الصحابة ١/١ برقم ٨ .. وغيرها.

حصيلة البحث

لم أجد في كلمات أرباب الجرح والتعديل ما يعرب عن حال المعنون ، فهو غير معلوم الحال.

(٢) ذكره في اسد الغابة ٤٠/١ ، وتجريد أسماء الصحابة ٢/١ برقم ٩ ، والإصابة ١٠٥/١ برقم ٤٠٢ .. وغيرها.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون له ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يوضّحوا حاله.

(٣) ذكره في اسد الغابة ٤١/١ ، والإصابة ٢٦/١ برقم ٦ ، وتجريد أسماء الصحابة ٢/١ برقم ١١ .. وغيرها.


و

[٦٥٣]

٢٤٦ ـ إبراهيم بن عبد الرحمن العذري (١)

و

[٦٥٤]

٢٤٧ ـ إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري

ولد قبل الهجرة بسنة ، ومات سنة خمس وسبعين (٢).

و

[٦٥٥]

٢٤٨ ـ إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الأنصاري الزرقي (٣)

__________________

حصيلة البحث

لم يتعرّض أحد من أرباب الجرح والتعديل لبيان حال المعنون ، فهو غير معلوم الحال.

(١) عنونه في اسد الغابة ٤١/١ ، وتجريد أسماء الصحابة ٢/١ برقم ١٢.

حصيلة البحث

لم يذكر أرباب المعاجم الرجاليّة عن المعنون ما يعرب عن حاله ، فهو غير معلوم الحال.

(٢) ذكره في اسد الغابة ٤٢/١ ، وتجريد أسماء الصحابة ٢/١ برقم ١٣ ، والإصابة ١٠٦/١ برقم ٤٠٤.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون له ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن أهملوا بيان حاله.

(٣) ذكره في اسد الغابة ٤٣/١ ، وتجريد أسماء الصحابة ٢/١ برقم ١٥.

حصيلة البحث

المعاجم الرجاليّة والحديثية خالية عن بيان حاله ، فهو ممّن لم يعلم حاله.


و

[٦٥٦]

٢٤٩ ـ إبراهيم بن نعيم النحّام العدوي (١)

و

[٦٥٧]

٢٥٠ ـ إبراهيم النجّار (٢)

الّذي صنع المنبر لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وذلك أنّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يخطب على جذع النخلة ، فقيل له : قد كثر الناس ، ويأتيك الوفود من الآفاق ، فلو أمرت بشيء تشخص عليه ، فدعا رجلا فقال : «أتصنع المنبر؟» ، قال : نعم ، قال : «ما اسمك؟» ، قال : فلان ، قال : «لست بصاحبه» ، ثمّ دعا آخر ، فقال له مثل ذلك ، ثمّ دعا الثالث ، فقال : «ما اسمك؟» ، قال : إبراهيم ، قال : «خذ في صنعه».

فلمّا صنعه ، صعده رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فحنّ الجذع حنين

__________________

(١) ذكره في الإصابة ١٠٦/١ برقم ٤٠٧ ، واسد الغابة ٤٣/١ ، وتجريد أسماء الصحابة ٣/١ برقم ١٩.

حصيلة البحث

لم يتعرّض لبيان حاله أحد من أرباب معاجمنا الرجاليّة ، فهو ، ممّن أهملوا بيان حاله.

(٢) ذكره في الإصابة ٢٧/١ برقم ١١ ، واسد الغابة ٤٣/١ ، وتجريد أسماء الصحابة ٢/١ برقم ١٨.


الناقة ، فنزل إليه فالتزمه فسكن (١).

وزاد في الإصابة في تمييز الصحابة (٢) ، على التسعة المذكورين :

[٦٥٨]

٢٥١ ـ إبراهيم بن قيس بن حجر بن معدي كرب الكندي (٣)

فتكمّلوا عشرة ، والكلّ مشتركون في جهالة الحال عندنا. ولعلّ ترك الشيخ رحمه اللّه عدّهم أيضا لجهالتهم عنده. واللّه العالم.

الثاني :

إنّا قد نبّهنا في صدر الكتاب (٤) على أنّ مقصدنا التعرّض لحال من يحتاج في معرفة حال أسانيد الأخبار إلى معرفة حاله ، وإنّا لا نتعرّض من تراجم العلماء الأعلام إلاّ لما في كتب الرجال. ولذا فمن أراد ترجمة صاحب الضوابط السيّد إبراهيم (٥) ، أو المحقّق الورع الحاج محمّد إبراهيم الكلباسي (٦) ، أو .. غيرهما من العلماء المتسمّين ب‌ : إبراهيم ، فليراجع روضات الجنات و .. غيره.

__________________

(١) إلى هنا كلام اسد الغابة ٤٣/١ باختلاف يسير.

حصيلة البحث

لم أجد في المعاجم الرجاليّة والحديثية ما يعرب عن حال المعنون ، فهو غير معلوم الحال.

(٢) الإصابة ٢٦/١ برقم ٨.

(٣) في اسد الغابة ٤٣/١ عدّه من الصحابة.

(٤) أوّل الفوائد الرجاليّة المطبوعة أوّل تنقيح المقال ١٧٢/١ من الطبعة الحجريّة.

(٥) راجع : روضات الجنات ٣٨/١ ـ ٤٢ برقم ٧.

(٦) راجع : روضات الجنات ٣٤/١ ـ ٣٨ برقم ٦.

حصيلة البحث

المعنون من المجاهيل.


[باب أسماء متفرقة]



[٦٥٩]

٢٥٢ ـ [الأبرش الكلبي] (١)

[الترجمة :]

[روى ابن شهرآشوب في المناقب (٢) حديثا يدلّ على أنّه عامّي استبصر ، وكان في زمن هشام بن عبد الملك ، وأنّه قال لهشام في آخر حديثه : دعونا منكم يا بني اميّة فهذا ـ يعني الباقر عليه السلام ـ أعلم أهل الأرض بما في السماء والأرض وأنّه ولد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله.

وروى الكليني رحمه اللّه (٣) هذا الحديث عن نافع غلام ابن عمر مع زيادة

__________________

(١) ما بين المعقوفتين هو ما استدركه المصنّف طاب ثراه في آخر الكتاب من الأسماء الّتي فاتته ترجمتها تحت عنوان خاتمة الخاتمة ١٢٢/٣ ، أثناء طبعه للكتاب ولم يتمّها ، حيث لم يف عمره الشريف بذلك.

(٢) مناقب ابن شهرآشوب ١٩٨/٤.

قال : وقال الأبرش الكلبي لهشام : من هذا الّذي احتوشه أهل العراق ويسألونه؟ قال : هذا نبي [أهل] الكوفة ، وهو زعم أنّه ابن رسول اللّه وباقر العلم ومفسّر القرآن ، فاسأله مسألة لا يعرفها ، فأتاه وقال : يا بن عليّ! أقرأت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان؟ قال : «نعم» ، قال : فإنّي سائلك عن مسائل ، قال : «سل ، فإن كنت مسترشدا فستنتفع بما تسأل عنه ، وإن كنت متعنتا فتضلّ بما تسأل عنه ..» إلى أن قال : بعد كلام طويل : فنهض الأبرش وهو يقول : أنت ابن رسول اللّه (ص) حقا .. ثمّ صار إلى هشام فقال : دعونا منكم يا بني اميّة ، فإنّ هذا أعلم أهل الأرض بما في السماء والأرض ، فهذا ولد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..

(٣) الروضة من الكافي ١٢٠/٨ ـ ١٢٢.


ليست في خبر المناقب.

ولا يخفى عليك أنّ الأبرش هذا غير أبي عون الأبرش المتقدّم (١) في فصل الكنى (٢) الإشارة إليه ، وفي فصل الأسماء ترجمته بعنوان : الحسن بن النضر (٣) ، فإنّ ذلك من أصحاب العسكري عليه السلام ومن رجال زمان الجواد عليه السلام ، وهذا كان في زمان الباقر عليه السلام رجلا ، وبين وفاة الباقر عليه السلام وزمان العسكري عليه السلام مائة وأربعون سنة تقريبا ، فإذا انضافت إلى ذلك ثلاثون سنة تقريبا بلغت مائة وسبعين سنة وذلك عمر مخالف للعادة لم يذكره أحد في حال الرجل ، مضافا إلى أنّ ذلك كان في زمان الجواد عليه السلام معاندا وهذا في زمان الباقر عليه السلام مخلصا ، وشتّان ما بينهما ، فلا تذهل (٤)]. (٥)

__________________

(١) كذا ، حيث هذا مستدرك في آخر الكتاب بعد باب الكنى.

(٢) تنقيح المقال فصل الكنى ٢٩/٣ (الطبعة الحجريّة).

(٣) تنقيح المقال ٣١٣/١ (الطبعة الحجريّة).

(٤) أقول : جاء بهذا العنوان في كلّ من : الكافي ٨/٦ و ٢٨٦ ودعائم الإسلام ١٠٨/٢ ومعاني الأخبار : ٢٩٩ وتفسير العياشي ٢٣٧/٢ وتفسير القمّي ٦٩/٢ وكذلك في وسائل الشيعة ٣٧١/٢١ و ٣٢١/٢٤ ومستدرك الوسائل ٢٦١/١٦ وبحار الأنوار ٦٠/٧ و ١٠٩ و ٢٧٠/٧٩ و ٢٥٣/٩٩ .. وغيرها من المصادر.

(٥) إلى هنا تمّ ما استدركه طاب ثراه في ترجمة الأبرش الكلبي.

اقول : جاء في نتائج التنقيح [٧/١ من الطبعة الحجريّة] : الأبرش الكلبي عامي استبصر ، حسن.

حصيلة البحث

يظهر ممّا حكاه ابن شهرآشوب أنّ المعنون كان غير عارف بالإمام عليه السلام وبعد أن وقف على علمه أذعن بأنّه حجّة اللّه لعلمه بما في الأرض والسماء ، ولم يذكر أحد سيرته وما يوضّح حاله فهو على تقدير إماميّته غير معلوم الحال.


[٦٦٠]

٢٥٣ ـ أبرهة

[الضبط :]

أبرهة : بفتح الهمزة ، وسكون الباء الموحّدة من تحت ، وضمّ الراء المهملة (١) ، وفتح الهاء بعدها هاء ، اسم نفر من الصحابة ك‌ :

[٦٦١]

٢٥٤ ـ أبرهة الحبشي (٢)

و

[٦٦٢]

٢٥٥ ـ أبرهة بن شرحبيل (٣)

و

[٦٦٣]

٢٥٦ ـ أبرهة بن الصباح الحميري (٤)

وكلّهم مجاهيل.

__________________

(١) كذا ، والمشهور فتح الراء كما في القاموس المحيط ٢٨١/٤ والصحاح ٢٢٢٧/٦ وغيرهما.

(٢) ذكره في الإصابة ١٦/١ برقم ١٣ ، واسد الغابة ٤٤/١ ، وتجريد أسماء الصحابة ٣/١ برقم ٢١ .. وغيرها.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

(٣) ذكره في الإصابة ١٦/١ برقم ١٤ ، وتجريد أسماء الصحابة ٣/١ برقم ٢٠ .. وغيرهما.

حصيلة البحث

لم يذكر أرباب الجرح والتعديل ما يعرب عن حاله ، فهو غير معلوم الحال.

(٤) ذكره في الإصابة ١٦/١ برقم ١٥ ، وقال نصر بن مزاحم في صفّينة : ٤٥٧ أنّه من رؤساء أصحاب معاوية والمحاربين لأمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام ، وعقد


[٦٦٤]

٢٥٧ ـ أبزي

[الضبط :]

أبزى (١) : بفتح الهمزة ، وسكون الباء الموحّدة التحتيّة ، وفتح الزاي ، بعدها ألف مقصورة تكتب ياء ، والد عبد الرحمن الخزاعي.

[الترجمة :]

عدّه بعضهم (٢) من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وأنكره (٣) آخر. وحاله مجهول.

__________________

بعض المعاصرين لهذا الخبيث ترجمة وصرّح بانحرافه عن الحقّ ، ودفاعه عن الباطل ، ولم أهتد ـ وأيم الحقّ ـ إلى وجه ذكر هذا المنافق في عداد الرواة ، مع أنّه ليس براو ولا وقع في طريق رواية.

حصيلة البحث

المعنون محارب للّه ورسوله ولأمير المؤمنين عليهما السلام ، لقول النبي صلّى اللّه عليه وآله ـ الّذي لا ينطق عن الهوى ـ : «يا عليّ حربك حربي ، وحربي حرب اللّه» ، فالمعنون ملعون ضعيف خبيث.

(١) انظر ضبطه في الإكمال ١٠/١ ، وقد أرجع إليه في هامش توضيح المشتبه ١٢٣/١.

(٢) عدّه في اسد الغابة ٤٤/١ من الصحابة وأنكر صحبته آخرون.

(٣) كذا ، ولا حاجة للضمير.

حصيلة البحث

كان المعنون صحابيّا أو غير صحابي فإنّه غير معلوم الحال.

[٦٦٥]

٤٠٨ ـ أبيض بن الأغرّ أبو الأغرّ

جاء في كتاب صفّين لنصر بن مزاحم : ٢٣١ : نصر : الأبيض بن الأغرّ ،


[٦٦٦]

٢٥٨ ـ أبيض بن حمّال السبائي المأربي

الضبط :

أبيض : بالهمزة المفتوحة ، والباء الموحّدة الساكنة ، والياء المثنّاة من تحت المفتوحة ، والضاد المعجمة.

__________________

عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ ، قال : ما كان عليّ [عليه السلام] ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٦/١٠٠ حديث ٣٢ ، وفي مستدرك وسائل الشيعة ١٠٥/١١ حديث ١٢٥٤٢.

وفي لسان الميزان ١٢٩/١ برقم ٣٩٧ : أبيض الأغر ، عن أبي حمزة الثمالي ، روى أبو عبد الرحمن السلمي ، عن الدار قطني : ليس بقوي ، وقال البخاري : يكتب حديثه .. إلى أن قال : وهو أبيض بن الأغر بن الصباح النقوي الكوفي أبو الأغرّ.

وذكره ابن حبّان في الثقات ١٤/٣ ، أعاده في الرابعة وقال : كان ممّن يخطئ ..

وفي المتن عنونه أسود ، وقال : سمّاه النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم أبيض وهو هذا.

حصيلة البحث

لم يذكره علماؤنا الرجاليون ، فهو مهمل إن كان من رواتنا.

مصادر الترجمة

اسد الغابة ٤٥/١ ، الاستيعاب ٥٣/١ برقم ١٤٢ ، الإصابة ٢٩/١ برقم ١٩ ، تهذيب الأسماء واللغات ١٠٧/١ برقم ٤٢ ، مراصد الاطلاع ١٢١٨/٣ ، تهذيب الكمال ٢٧٤/٢ برقم ٢٨١ ، الوافي بالوفيات ١٩٤/٦ برقم ٢٦٥٠ ، ثقات ابن حبّان ١٤/٣ ، الجرح والتعديل ٣١١/٢ برقم ١١٦٧ ، التاريخ الكبير للبخاري ٥٩/٢ برقم ١٦٨٢ ، طبقات ابن سعد ٥٢٣/٥ ، تهذيب التهذيب ١٨٨/١ برقم ٣٥٢ ، رجال الشيخ : ٦ برقم ٤٦ ، نقد الرجال : ١٦ برقم ١ [المحقّقة ٩٧/١ برقم (١٦٧)] ، مجمع الرجال ٨٣/١ ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، توضيح الاشتباه : ٢٢ برقم ٧٠ ، جامع الرواة ٣٩/١.


وحمّال : بالحاء المهملة ، والميم المشدّدة ، والألف واللام ـ وزان شدّاد ـ مبالغة في حمل المتاع ، ثمّ تعارفت التسمية به ، ولذا لم يدخله اللام (١).

والسبائي : بالسين المهملة المفتوحة ، والباء الموحّدة من تحت ، والألف والهمزة والياء ، نسبة إلى أحد أجداده ؛ لأنّ نسبه ـ على ما نقله في اسد الغابة (٢) عن النسّابة الهمداني ـ هكذا : أبيض بن حمّال (٣) بن مرثد بن ذي لحبان ـ بضمّ اللام ـ عامر بن ذي العنبر بن معاذ بن شرحبيل بن معدان بن مالك بن زيد بن سدد بن سعد بن عوف بن عديّ بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر بن كعب بن الأذروج بن شدد.

وقد اختلفت كتب الرجال في لقبه الثاني ، ففي أكثرها وثوقا : المأربي (٤) : بالميم ، ثمّ الهمزة ، ثمّ الألف ، ثمّ الراء المهملة المكسورة ، ثمّ الباء الموحّدة كذلك ، ثمّ الياء. نسبة إلى مأرب ، بلدة معروفة باليمن كما في تهذيب الأسماء واللغات (٥).

__________________

(١) قال في القاموس ٣٦١/٣ : وكشدّاد : حامل الأحمال. ومن معانيه : رجل حمّال : يحمل الكلّ عن الناس كما في لسان العرب ١٠٨/١١.

أقول : تجد في الرجال من لقّب ب‌ : الحمّال ـ بالألف واللام ـ ك‌ : هارون بن عبد اللّه الحمّال ، ولكن وجه التسمية يختلف عمّا ذكره المصنّف قدّس سرّه ، فإنّه لقّب به لأنّه حمل رجلا على ظهره أو غير ذلك كما في توضيح المشتبه ٤١٤/٢.

(٢) أسد الغابة ٤٥/١ ، وقارن بما جاء في جمهرة ابن حزم : ٤٣٧ ـ ٤٣٨ ، وقد ضبطه في توضيح المشتبه ١٧/٥ ، وقد نقل عن الإكمال ٥٣٢/٤ ، ٥٣٣ تقييده من غير ألف قبل الهمزة نسبة إلى سبأ بن يشجب ، ومثله عن السمعاني في الأنساب ٢٣/٧ ، فراجع.

(٣) في مجمع الرجال ذكر أنّ : جمال ، نسخة بدل عن : حمّال ـ بالحاء المهملة ـ.

(٤) لأنّ في اسد الغابة ٤٥/١ ، والاستيعاب ٥٣/١ ، والإصابة ١٧/١ صرّحوا بأنّ لقبه : المأربي ، ومثله في تهذيب الكمال ٢٧٤/٢ برقم ٢٨١.

(٥) تهذيب الأسماء واللغات ١٠٧/١ برقم ٤٢.


وفي المراصد (١) أنّه : بلاد الأزد باليمن ، وقيل : هو اسم قصر كان لهم. وقيل : هو اسم لملك سبأ ، وهي كورة بين حضرموت وصنعاء. انتهى.

وفي بعض النسخ : المازني : بالميم ، ثمّ الهمزة (٢) ، ثمّ الألف ، ثمّ الزاي ، ثمّ النون ، ثمّ الياء ، وعليه فهو نسبة إلى مازن أبي قبيلة من تميم اسمه : مازن بن مالك بن عمرو بن تميم.

والصواب الأوّل ـ أعني المأربي ـ وإبداله ب‌ : المازني في رجال الشيخ رحمه اللّه و .. غيره (٣) تصحيف من الناسخ ، كما يشهد له قول الشيخ رحمه اللّه : من ناحية اليمن ، بعد (المأربي ..) فإنّه يناسب المأربي ، دون المازني ، كما لا يخفى.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله من أصحاب رسول اللّه

__________________

(١) مراصد الاطلاع ١٢١٨/٣ : مأرب : بهمزة ساكنة ، وكسر الراء ، والباء الموحّدة هو بلاد الأزد باليمن .. إلى آخره.

(٢) كذا ، والظاهر زيادة : ثمّ الهمزة. قال في القاموس ٢٧١/٤ : مازن ـ كصاحب ـ أبو قبيلة .. وكذلك في الصحاح ٢٢٠٣/٦ ضبطه بالألف دون الهمزة.

(٣) في رجال الشيخ : ٦ برقم ٤٦ قال : أبيض بن حمّاد المازني من ناحية اليمن.

وفي نقد الرجال : ١٦ برقم ١ [المحقّقة ٩٧/١ برقم (١٦٧)] نقلا عن رجال الشيخ : أبيض بن حمّال المازني ، وفي مجمع الرجال ٨٣/١ نقلا عن رجال الشيخ : أبيض بن حمّاد المازني. وفي ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، وتوضيح الاشتباه : ٢٢ برقم ٧٠ ، ورسالة الشيخ الحرّ في معرفة أحوال الصحابة : ٦ برقم ٦ .. والمصادر الأخرى : أبيض بن حمّال ، وفي جامع الرواة ٣٩/١ ، والوسيط المخطوط في حرف الألف : أبيض بن جمال ـ بالجيم بنقطة واحدة تحتية ـ ومن المطمئن به أنّ الصحيح : بالحاء المهملة والميم والألف واللام وما عدا ذلك محرّف من النسّاخ أو سهو.


صلّى اللّه عليه وآله وسلّم. وزاد على ما في العنوان قوله : من ناحية اليمن (١).

[٦٦٧]

٢٥٩ ـ أبيض بن عبد الرحمن بن النعمان بن الحارث

ابن عوف بن كنانة بن بارق

[الترجمة :]

وفد على النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم (٢) ، وحاله مجهول.

[٦٦٨]

٢٦٠ ـ أبيض بن هني بن معاوية

[الترجمة :]

أدرك النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وشهد فتح مصر (٣) ، روى عنه

__________________

(١) رجال الشيخ : ٦ برقم ٤٦ : أبيض بن حمّاد المازني في ناحية اليمن ، وهو مصحّف قطعا ؛ لأنّ المصادر الرجاليّة نقلوا عن رجال الشيخ رحمه اللّه ـ أبيض بن حمّال المأربي وفي المصادر العاميّة كلّها ـ أبيض بن جمال المأربي .. إلى آخره.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له من الخاصّة والعامّة ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله ، والظاهر أنّه من رواة العامّة.

(٢) في الإصابة ٢٩/١ برقم ٢٠ ، وأسد الغابة ٤٦/١ ، وتجريد أسماء الصحابة ٣/١ برقم ٢٦.

حصيلة البحث

لم يتّضح لي حاله من كلمات المترجمين له فهو ممّن لم يبيّن حاله.

(٣) في أسد الغابة ٤٦/١ ، والإصابة ٢٩/١ برقم ٢١ ، وتجريد أسماء الصحابة ٣/١ برقم ٢٧.


ابنه هبيرة ، وحاله مجهول.

ومثله الحال في :

[٦٦٩]

٢٦١ ـ أبيض [الأسود]

[الترجمة :]

الّذي كان اسمه : أسود ، فسمّاه النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : أبيض (١).

[٦٧٠]

٢٦٢ ـ أبي بن ثابت بن المنذر بن خزام

الأنصاري الخزرجي

[الضبط :]

[أبيّ :] قال ابن حجر (٢) : كلّ ما بهذه الصورة من الأسماء ، فهو : بضمّ الهمزة ،

__________________

حصيلة البحث

لم أجد في المعاجم الرجاليّة من أعرب عن حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.

(١) عدّه في اسد الغابة ٤٦/١ ، والإصابة ٣٠/١ برقم ٢٣ ، وتجريد أسماء الصحابة ٣/١ برقم ٢٥ من الصحابة.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يستكشف منه حاله ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤ برقم ١٣ ، الخلاصة : ٢٢ برقم ١ ، رجال ابن داود : ٢٠ برقم ٤٥ ، منهج المقال : ٢٩ برقم ١٦٠ ، اسد الغابة ٤٧/١ ، توضيح المشتبه ١٤٥/١.

(٢) راجع توضيح المشتبه ١٤٥/١ : الأبي : بضمّ الهمزة .. إلى أن قال : قلت : هو بضمّ أوّله


وفتح الموحّدة ، وتشديد الياء. وليس فيه آبي بالمدّ وكسر الموحّدة. انتهى.

والمنذر : بالميم المضمومة ، والنون الساكنة ، والذال المعجمة المكسورة ، والراء المهملة (١).

وثابت : بالثاء المثلّثة ، ثمّ الألف ، ثمّ الباء الموحّدة التحتيّة المكسورة ، ثمّ التاء المثنّاة من فوق (٢).

وخزّام : بفتح الخاء المعجمة ، ثمّ الزاي المعجمة المشدّدة ، ثمّ الألف ، ثمّ الميم ، علم له ، بقرينة عدم دخول اللام فيه (٣).

وفي القاموس (٤) والتاج (٥) : الخزم ـ بالتحريك ـ شجر كالدوم ، سواء ، وله أفنان وبسر صغار ، يسودّ إذا أينع ، مرّ عفص ، لا يأكله الناس ، ولكن الغربان حريصة عليه تنتابه .. والخزّام : كشدّاد ، بائعه ، وسوق الخزّامين بالمدينة معروف. انتهى.

__________________

وفتح الموحّدة وتشديد الياء آخر الحرف.

أقول : ويؤيده أنّ ناصر الدين ذكر في توضيح المشتبه ١٤٥/١ بعد ضبط (آبي) رجلا يقال له : آبي اللحم ، ثمّ قال : هذا لقبه .. واختلف في اسمه. ولم يذكر غيره.

(١) انظر ضبطه في صحاح اللغة للجوهري ٨٢٦/٢.

(٢) انظر ضبطه في توضيح المشتبه ٩/٢ و ٨٣.

(٣) انظر ضبط خزّام في الإكمال ٤١٩/٢ وتوضيح المشتبه ١٧٣/٣ وغيرهما.

(٤) القاموس المحيط ١٠٥/٤ ، قال : وبالتحريك شجر كالدوم ، والخزّام كشدّاد بائعه وسوق الخزّامين بالمدينة. م [أي : معروف].

(٥) تاج العروس ٢٧٤/٨.


وأبدل في اسد الغابة (١) خزام : ب‌ : حرام ، وضبطه : بالمهملتين المفتوحتين ، وليس ببعيد ، فإنّه من الأسماء المتعارفة ، بل في العرب بطون ينسبون إلى آل حرام ، بطن في تميم ، وبطن في جذام ، وبطن في بكر بن وائل ، وبطن من خزرج من الأنصار ذكرهم الحمداني. والموجود في كثير من الكتب في ذكر عروة وحكيم وحسّان أنّه حزام ـ بالحاء والزاي المعجمة ـ.

ثمّ إنّ كنية أبيّ هذا : أبو شيح : بالشين المعجمة ، والياء المثنّاة من تحت ، والحاء المهملة (٢). وفي بعض النسخ ـ بالخاء المعجمة ـ وقيل : إنّه كنية أبيه.

ثمّ إنّ نسبه هكذا : أبيّ بن ثابت بن المنذر بن خزام بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجّار الأنصاري الخزرجي (٣).

ويأتي ضبط الخزرجي في : أسعد بن زرارة ـ إن شاء اللّه تعالى ـ.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٤) من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وزاد على ما عنونّاه به قوله : أخو حسّان ، شهد بدرا. انتهى.

__________________

(١) أسد الغابة ٤٧/١ ، وانظر ضبط حرام في توضيح المشتبه ١٦٨/٣ ، وراجع : تاج العروس ٢٤٠/٨.

(٢) قال في الصحاح ٣٧٩/١ : الشيح : نبت ، والشيح في لغة هذيل : الجادّ في الأمور ، والجمع شياح.

(٣) ذكر ذلك في اسد الغابة ٤٧/١.

(٤) رجال الشيخ : ٤ برقم ١٣ : أبيّ بن ثابت بن المنذر بن حزام أخو حسّان ، شهد بدرا واحدا.


وبمثله نطق في الخلاصة (١).

وعدّه إيّاه في الخلاصة في قسم المعتمدين يدلّ على كونه معتمدا.

وفي المنهج (٢) أنّه : سيأتي في إياس ، أنّه قتل هو وأنس وأبيّ بن ثابت يوم بئر معونة. انتهى.

قلت : بئر معونة : بالميم ، ثمّ العين المهملة ، ثمّ الواو ، ثمّ النون ، ثمّ التاء (٣) ، بئر في قبلى نجد ، تنسب إليها غزوة (٤) من غزوات النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم

__________________

(١) الخلاصة : ٢٢ برقم ١.

وقال ابن داود في رجاله : ٢٠ برقم ٤٥ : أبيّ بن ثابت بن المنذر بن حزام أخو حسّان ، شهد بدرا وقتل يوم بئر معونة ..

(٢) منهج المقال : ٢٩ برقم ١٦٠.

(٣) قال في معجم البلدان ١٥٩/٥ : بئر معونة : بين أرض عامر وحرّة بني سليم ، ذكرت في الآبار ، ثمّ ضبطها. وانظر : توضيح المشتبه ٢٣٥/٨.

(٤) أشكل بعض المعاصرين في قاموسه ٢٣٤/١ على المؤلّف قدّس سرّه بأنّ تعبيره عن وقعة بئر معونة ـ بغزوة ـ ليس صحيحا ، وذلك أنّ الغزوة ما شهده النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بنفسه ، وأمّا إذا لم يحضر وأرسل أصحابه فيقال لها : سرّية ، وحيث لم يشهد بنفسه المقدّسة بئر معونة فلا يقال غزوة بئر معونة .. هذا كلامه ملخّصا.

أقول : كان ينبغي على هذا المعاصر أن يكلّف نفسه بمراجعة المصادر التاريخية ليقف على خطأ هذا الزعم ، فإنّه في مغازي الواقدي ٣٤٦/١ قال : غزوة بئر معونة في صفر على رأس ستّة وثلاثين شهرا .. إلى آخره.

وفي شذرات الذهب ١١/١ : السنة الرابعة في صفر منها غزوة بئر معونة وكانوا سبعين ، وقيل : أربعين ، وابن شهرآشوب في المناقب ١٩٥/١ عبّر عن هذه الواقعة : غزوة بئر معونة ، وهكذا المصادر الاخرى ، فيتّضح جليا أنّ تعبير المؤلّف قدّس سرّه عن وقعة بئر معونة بأنّها غزوة صحيح ، فتفطّن.


كانت بعد ستّة وثلاثين شهرا بعد الهجرة.

[٦٧١]

٢٦٣ ـ أبيّ بن شريق الثقفي حليف بني زهرة أبو ثعلبة

المعروف بـ‌ : الأخنس

[الترجمة :]

لقب بذلك لأنّه أشار على بني زهرة بالرجوع إلى مكّة في وقعة بدر فقبلوا منه ، ورجعوا. قيل : خنس بهم ، فسمّي الأخنس.

وأعطاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مع المؤلّفة قلوبهم.

وتوفّي في أوّل خلافة عمر ، صرّح بذلك في اسد الغابة (١).

وفي إعطائه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إيّاه مع المؤلّفة قلوبهم ، دلالة على عدم حسن إسلامه.

__________________

حصيلة البحث

إنّ شهادة المترجم في حياة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وعدم دركه لزمن الفتنة لدليل على حسن حاله ، فهو حسن.

مصادر الترجمة

اسد الغابة ٤٨/١ ، الإصابة ٣٩/١ برقم ٦١ ، تجريد أسماء الصحابة ٣/١ برقم ٣٠ ، إكمال الكمال ٣٠١/٦ ، الصحاح ١٥٠١/٤ ، سيرة ابن هشام ١٨١/١ ، تاريخ الطبري ١٤٣/٢ ، عيون الأثر ١٤٥/١.

(١) اسد الغابة ٤٨/١ ، والإصابة ٣٩/١ برقم ٦١ تحت عنوان : الأخنس بن شريق ، وتجريد أسماء الصحابة ٣/١ برقم ٣٠.


[الضبط :]

وشريق : بفتح الشين المعجمة ، وكسر الراء المهملة ، والياء المثنّاة من تحت ، والقاف (١).

وقد مرّ (٢) ضبط الثقفي في : أبان بن عبد الملك.

وضبط بني زهرة في : إبراهيم بن سعد (٣).

والأخنس : بفتح الهمزة والخاء المعجمة الساكنة ، والنون المفتوحة ، والسين المهملة.

__________________

(١) انظر ضبطه في الصحاح ١٥٠١/٤ وغيره.

(٢) في صفحة : ١١٩ من المجلّد الثالث.

(٣) في صفحة : ١٨ من المجلّد الرابع.

حصيلة البحث

إنّ دركه لزمان الفتنة بعد وفاة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وانعدام موقف مشرف له في الدفاع عن الحقّ ، يوجب الريبة فيه ، وفي إيمانه ، ويزيدها بل يشير إلى ضعفه عطاء النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم له مع المؤلّفة قلوبهم ، ويستفاد من مجموع ما قيل فيه أنّه ينبغي عدّه في الضعفاء ، واللّه العالم.

[٦٧٢]

٤٠٩ ـ أبيّ الصيرفي

جاء في الاستبصار ١٩١/٤ حديث ١٠ بسنده : .. عن حنان ، عن أبيّ الصيرفي .. وكذلك في التهذيب ٣٦٧/٩ حديث ١٣١١ ولكن فيه : اميّ الصيرفي وهو الصحيح ، فهو اميّ بن ربيعة المرادي الصيرفي


[٦٧٣]

٢٦٤ ـ أبيّ بن عجلان أخو أمامة الصدّي

ابن عجلان الباهلي

[الترجمة :]

عدّه جماعة (١) من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم. ونقل

__________________

أبو عبد الرحمن الكوفي ، ثقة عندهم ، فلاحظ : تهذيب التهذيب ٣٢٣/١ رقم ٦٧٤ وتقريب التهذيب : ٩٣ رقم ٦٢٧ وتهذيب الكمال ٣٢٨/٣ والجرح والتعديل ٣٤٧/١/١.

وقد جاء بعنوان (أبيّ) في كلّ من : شرح الأخبار ٤٨٤/١ وأمالي الطوسي : ٨٠ والخرائج والجرائح ١٩٧/١ وبحار الأنوار ٢٢١/٢٧ حديث ٨ و ٢٢٩/٣٢ و ٢٩٨/٤١ و ٢٦٤/٤٣ حديث ١٨.

وجاء بعنوان (أميّ) في كلّ من : الخصال : ١١٥ وأمالي المفيد : ٣١٢ وبحار الأنوار ٣٤٣/١٨ و ١١٢/٣٨ ووسائل الشيعة ١٧/٢٦.

وذكره في معجم رجال الحديث في باب النساء ٢٠٨/٢٤ رقم ١٥٦٢٨ سهوا.

أقول : وقد أشرنا إلى هذا العنوان في آدم المرادي ، فراجع.

حصيلة البحث

المعنون كما لاحظت نقل عنه في امهات كتبنا الحديثية ولكن لم يشر إليه في معاجمنا الرجاليّة المهمة وأهملوه ، وهو ثقة عندهم ، فنحتجّ بروايته عليهم.

(١) ذكره في اسد الغابة ٤٨/١ ، والإصابة ٣١/١ برقم ٢٨ ، وتجريد أسماء الصحابة ٤/١ برقم ٣١.


روايته عنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

ولم يتبيّن لنا حاله.

[الضبط :]

ويأتي ضبط الصدّي في : أحمد بن عليّ الحميري إن شاء اللّه تعالى.

[٦٧٤]

٢٦٥ ـ أبيّ بن عمارة الأنصاري

الضبط :

عمارة : بكسر العين المهملة ـ كما في رجال ابن داود (١) ـ وظاهر تاج

__________________

حصيلة البحث

لم يذكر أرباب المعاجم الرجاليّة والحديثيّة ما يعرب عن حال المعنون ، فهو غير معلوم الحال.

مصادر الترجمة

رجال ابن داود : ٢٠ برقم ٤٦ ، رجال الشيخ : ٤ برقم ١٨ ، رسالة شيخنا الحرّ في معرفة أحوال الصحابة : ٧ برقم ٨ ، الخلاصة : ٢٢ برقم ٣ ، توضيح الاشتباه : ٢٢ برقم ٧١ ، تقريب التهذيب ٤٨/١ برقم ٣٢٠ ، تاج العروس ٤٢٣/٣ ، تهذيب التهذيب ١٨٧/١ برقم ٣٤٩ ، الاستيعاب ٢٨/١ برقم ٤ ، الإصابة ٣١/١ برقم ٢٩ ، الإكمال لابن ماكولا ٢٧١/٦ ، اسد الغابة ٤٨/١ ، تهذيب الكمال ٢٦٠/٢ برقم ٢٧٨.

(١) رجال ابن داود : ٢٠ برقم ٤٦ قال : أبي بن عمارة ـ بكسر العين ـ الأنصاري ، صلّى


العروس (١) صحّة الضمّ أيضا حيث قال : وعمارة : بالضمّ والتخفيف. وعمارة : بالكسر. انتهى.

ونقل في المنهج (٢) ، عن نسخة من الخلاصة ـ صحّحها الشهيد الثاني رحمه اللّه ـ ضبط عمّارة : بالضمّ والتشديد.

وعن ابن حجر (٣) أنّه : بكسر العين على الأصحّ.

وفي اسد الغابة (٤) أنّ : ابن ماكولا (٥) ضبطه بكسر العين.

وقال أبو عمر : قيل : عمارة ـ يعني بالكسر ـ والأكثر يقولون : عمارة بالضمّ. انتهى ما في اسد الغابة.

__________________

(١) معه القبلتين. وفي طبعة جامعة طهران من رجال ابن داود : أبي بن عمارة ، نقلا عن تقريب التهذيب. وفي رسالة الشيخ الحرّ في أسماء الصحابة : ٧ برقم ٨ : بكسر العين على الأصح.

(٢) تاج العروس ٤٢٣/٣ ، وفي تهذيب التهذيب ١٨٧/١ برقم ٣٤٩ : بكسر العين ، وقيل بضمّها والأوّل أشهر ، وتهذيب الكمال ٢٦٠/٢ ، وتوضيح المشتبه ٣٤٤/٦ ، وتجريد أسماء الصحابة ٤/١ برقم ٣٢ ، ورجال الشيخ : ٤ برقم ١٨ .. وغير هذه من المصادر الخاصّة والعامّة : عمارة.

(٣) منهج المقال : ٢٩.

(٤) في تقريب التهذيب ٤٨/١ برقم ٣٢٠ ، وفي الاستيعاب ٢٨/١ برقم ٤ : أبيّ بن عمارة الأنصاري .. إلى أن قال : بكسر العين ، والإصابة ٣١/١ برقم ٢٩ ، أبيّ بن عمارة ، بكسر العين ، وقيل بضمّها.

(٤) أسد الغابة ٤٨/١ : عمارة قد ضبطه ابن ماكولا بكسر العين ، وقال أبو عمر ، قيل : عمارة يعني بالكسر ، والاكثر يقولون عمارة بالضّم.

(٥) قال ابن ماكولا في الإكمال ٢٧١/٦ باب عمارة : وأمّا عمارة بكسر العين فهو أبيّ بن عمارة الأنصاري له صحبة.


الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقال إنّه : صلّى مع النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم القبلتين (١).

ومثله في رجال ابن داود (٢).

وفي اسد الغابة (٣) : إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم صلّى في بيته القبلتين.

وعدّه العلاّمة (٤) رحمه اللّه في قسم المعتمدين.

لكن عن تقريب ابن حجر (٥) أنّه : مدني ، سكن مصر ، له صحبة ، وفي إسناد حديثه اضطراب. انتهى.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤ برقم ١٨.

(٢) رجال ابن داود : ٢٠ برقم ٤٦ : أبيّ بن عمارة بكسر العين ، الأنصاري (ل) صلّى القبلتين.

(٣) اسد الغابة ٤٨/١.

(٤) في الخلاصة : ٢٢ برقم ٢.

(٤) تقريب التهذيب ٤٨/١ برقم ٣٢٠.

حصيلة البحث

لم يذكر المترجم أحد بقدح ولا مدح ، إلاّ أنّه يستفاد من بعض أخباره ـ خصوصا حديث المسح على الخفّين ـ ضعفه ، فهو إمّا ضعيف أو مجهول الحال ، فتفطّن.


[٦٧٥]

٢٦٦ ـ أبيّ بن القشب الأزدي

[الترجمة :]

عدّ من الصحابة (١) ، وفيه تأمّل موضوعا وحكما.

[٦٧٦]

٢٦٧ ـ أبيّ بن قيس

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

__________________

(١) قال في الإصابة ٣١/١ برقم ٣٠ : أبيّ بن القشب الأزدي .. إلى أن قال : قال أبو نعيم وهم فيه بعض الرواة ، وإنّما هو : عبد اللّه بن مالك بن القشب ، وهو عبد اللّه بن بحينة ، وبحينة أمّه ، ولم يذكره في تقريب التهذيب إلاّ في حرف العين ٤٤٤/١ برقم ٥٧٩ بعنوان : عبد اللّه بن مالك بن القشيب ـ بكسر القاف ، وسكون المعجمة بعدها موحّدة ـ الأزدي أبو محمّد ، حليف بني المطلب ، يعرف ب‌ : ابن بحينة ـ بموحّدة ومهملة ، مصغّرا ـ ، صحابي معروف ، مات بعد الخمسين ، وعنونه في اسد الغابة ٤٨/١ ـ ٤٩ ، ونقل قول أبي نعيم ملخّصا.

حصيلة البحث

أقول : قول المؤلّف قدّس سرّه ـ وفيه تأمّل موضوعا ؛ ـ إشارة إلى أنّه أبيّ أو عبد اللّه ، وحكما ـ ؛ لعدم وضوح حاله ، فهو مجهول الحال.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٥ برقم ٧ ، رجال ابن داود : ٢١ برقم ٤٧ ، نقد الرجال : ١٦ برقم ٣ [المحقّقة ٩٨/١ برقم (١٧٠)] ، منهج المقال : ٢٩ ، منتهى المقال : ٢٩ [الطبعة المحقّقة ٢١٩/١ برقم (٩٨)] ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : ٥ من نسختنا ، وسائل الشيعة ١٢٤/٢٠ برقم ٥٤٠ ، إتقان المقال : ١٥٨ ، الخلاصة : ٢٢ برقم ٤ ، صفّين لنصر بن مزاحم : ١٨٦.

(٢) رجال الشيخ : ٣٥ برقم ٧.


وعدّه في الخلاصة (١) في قسم المعتمدين ، وقال إنّه : قتل يوم صفّين (٢). انتهى.

فالرجل من الحسان.

__________________

وقال في رجال ابن داود : ٢١ برقم ٤٧ : أبيّ بن قيس ، (ل) ، (ي) ، قتل يوم صفّين ، ونقد الرجال : ١٦ برقم ٣ [المحقّقة ٩٨/١ برقم (١٧٠)] ، ومنهج المقال : ٢٩ ، ومنتهى المقال : ٢٩ [الطبعة المحقّقة ٢١٩/١ برقم (٩٨)] ، ورجال الشيخ الحر المخطوط : ٥ من نسختنا ، ووسائل الشيعة ١٢٤/٢٠ برقم ٥٤ ، قال : أبيّ بن قيس قتل يوم صفّين ، ذكره العلاّمة في الممدوحين ، والشيخ في أصحاب عليّ عليه السلام وروى الكشّي مدحه ، وذكره في إتقان المقال : ١٥٨ في قسم الحسان ، وكذلك في ملخّص المقال ذكره في قسم الحسان.

(١) الخلاصة : ٢٢ برقم ٤.

(٢) أقول : ذكر نصر في كتابه صفّين : ٢٨٦ ما نصه : ثمّ إنّ النخع قاتلت قتالا شديدا ، فأصيب منهم يومئذ بكر بن هوذة ، وحنان بن هوذة .. إلى أن قال : وأبيّ بن قيس أخو علقمة [بن قيس بن الفقيه] ، وقطعت رجل علقمة بن قيس ، فكان يقول : ما أحبّ أنّ رجلي أصحّ ما كانت ، لما أرجو بها من حسن الثواب من ربّي. ولقد كنت احبّ أن أبصر في نومي أخي وبعض إخواني ، فرأيت أخي في النوم فقلت له : يا أخي! ما ذا قدمتم عليه؟ فقال : التقينا نحن والقوم ، فاحتججنا عند اللّه عزّ وجلّ فحججناهم. فما سررت بشيء مذ عقلت كسروري بتلك الرؤيا.

حصيلة البحث

أقول إنّ شهادة المترجم تحت لواء سيّد الوصيّين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، لخير دليل على حسنه ، فهو حسن في أعلى مراتب الحسن.


[٦٧٧]

٢٦٨ ـ أبيّ بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية

ابن عمرو بن مالك بن النجّار

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) بهذا العنوان ، من أصحاب رسول اللّه

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤ برقم ١٦ ، الخلاصة : ٢٢ برقم ٢ ، رجال ابن داود : ٢١ برقم ٤٨ [الطبعة الحيدريّة : ٣٥ برقم (٤٨)] ، رجال السيّد بحر العلوم ٤٦٥/١ ، رجال البرقي : ٦٦ ، الدرجات الرفيعة : ٣٢٤ ، الاحتجاج للطبرسي ٩٧/١ ، مجالس المؤمنين ٢٣٢/١ ، بحار الأنوار ٢٩٦/١٠ ، الكافي ٦٣٤/٢ حديث ٢٧ ، الخصال للشيخ الصدوق ٤٦١/٢ ، المناقب لابن شهرآشوب ١٦٢/١ ، كتاب السقيفة لسليم بن قيس : ٧٤ ، نقد الرجال : ١٦ برقم ٤ [المحقّقة ٩٨/١ برقم (١٧٠)] ، وجامع الرواة ٣٩/١ ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : ٥ من نسختنا ، الوسيط المخطوط في حرف أبي ، منتهى المقال : ٢٩ [الطبعة المحقّقة ٢٢٠/١ برقم (٩٩)] ، حاوي الأقوال المخطوط : ٢٢٩ برقم ١٢٠٤ [وفي الطبعة المحقّقة ٣٠٥/٣ برقم ١٢٩٣] ، منهج المقال : ٢٩ ، سير أعلام النبلاء ٣٨٩/١ برقم ٨٢ ، كنز العمال ٢٦١/١٣ ، المعارف لابن قتيبة : ٢٦١ ، طبقات ابن سعد ٣٤٠/٢ ، الاستيعاب ٢٦/١ برقم ١ ، اسد الغابة ٤٩/١ ، حلية الأولياء ٢٥٢/١ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٥١/٢ ، الإصابة ٣٢/١ برقم ٢٢ ، تهذيب التهذيب ١٨٧/١ برقم ٣٥٠ ، تقريب التهذيب ٤٨/١ برقم ٣٢١ ، شذرات الذهب ٣١/١ ، تهذيب الأسماء واللغات ٣٢/١ برقم ٢٢ ، تهذيب تاريخ دمشق الكبير ٣٢٥/٢ ، تهذيب الكمال ٢٦٢/٢ برقم ٢٧٩ ، الوافي بالوفيات ١٩٠/٦ برقم ٢٦٤٤ ، صفوة الصفوة ٤٧٤/١ برقم ٤٣ ، تذكرة الحفاظ ١٦/١ ، طبقات الحفاظ للسيوطي : ٥ برقم ٧ ، العبر ٢٣/١ في حوادث سنة ١٩ ، الكاشف ٩٨/١ برقم ٢٣٠ ، الجرح والتعديل ٢٩٠/٢ برقم ١٠٥٧ ، مجمع الزوائد ٣١١/٩ ، نور القبس : ٢٤٤.

(١) رجال الشيخ : ٤ برقم ١٦ بلفظه.


صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وقال : يكنّى : أبا المنذر ، شهد العقبة مع السبعين ، وكان يكتب الوحي ، آخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بينه وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، شهد بدرا والعقبة (١) ، وبايع لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم. انتهى.

ومثله بحذف اسم آبائه إلى كنيته ، ما في الخلاصة (٢) في قسم المعتمدين.

وكذا في رجال ابن داود (٣).

وعن المجالس (٤) ما يظهر منه جلالته وإخلاصه لأهل البيت [عليهم السلام].

وقال العلاّمة الطباطبائي (٥) : إنّه من الاثني عشر الّذين أنكروا على أبي بكر تقدّمه وجلوسه في مجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم. قال له :

__________________

(١) في المصدر : العقبة الثانية ، وهو الصحيح ، إذ هو من أصحاب بيعة العقبة الثانية كما صرّح بذلك السيّد بحر العلوم في رجاله ٤٦٥/١ نقلا عن السيرة النبوية لابن هشام.

(٢) الخلاصة : ٢٢ برقم ٢.

(٣) رجال ابن داود : ٢١ برقم ٤٨.

(٥) المعروف ب‌ : أمالي الشيخ الطوسي ١٠٥/٢.

(٥) السيّد بحر العلوم رحمه اللّه في رجاله المسمّى ب‌ : الفوائد الرجاليّة ٤٦٥/١ : أبيّ بن كعب أبو المنذر ، سيّد القرّاء ، وكاتب الوحي عقبيّ ، بدريّ ، فقيه ، قار ، أوّل من كتب للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من الأنصار ، وهو من فضلاء الصحابة ، ومن أعيانهم ، وروى الجمهور عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّه قال : «أقرؤكم أبيّ». وكفى دليلا على فضله وجلالته قوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «إنّ اللّه أمرني أن أقرأ عليك». وقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «ليهنئك العلم أبا المنذر» ، مات في زمن عمر ، فقال عمر ـ يوم مات ـ : مات اليوم سيّد المسلمين .. إلى أن قال : وهو من الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر تقدّمه وجلوسه في مجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .. إلى آخر ما ذكره المصنّف قدّس سرّه في المتن باختلاف أشرنا إلى بعضه.


يا أبا بكر! لا تجحد حقّا جعله اللّه لغيرك ، ولا تكن أوّل من عصى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في وصيّته (١) ، وأوّل من صدف عن أمره. وردّ الحقّ إلى أهله تسلم ، ولا تتماد في غيّك تستندم. وبادر بالإنابة (٢) يخفّ وزرك. ولا تخصّص بهذا الأمر الّذي لم يجعله اللّه لك نفسك ، فتلقى وبال عملك ، فعن قليل تفارق ما أنت فيه ، وتصير إلى ربّك ، فيسألك عمّا جئت به (٣) ، وما ربّك بظلاّم للعبيد.

وعن تقريب ابن حجر (٤) ـ متّصلا بنسبه المذكور ، ما لفظه ـ : الأنصاري الخزرجي ، أبو المنذر ، سيّد القرّاء ، يكنّى : أبا الطفيل ـ أيضا ـ من فضلاء الصحابة (٥) ..

مات في زمن عمر ، فقال عمر : مات اليوم سيّد المسلمين. شهد العقبة مع السبعين (٦).

وعن المناقب لابن شهرآشوب (٧) أنّه : قال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله :

__________________

(١) في المصدر : في وصيّه وصفيّه بدل : في وصيّته.

(٢) في المصدر : بالأمانة.

(٣) في المصدر : عمّا جنيت.

(٤) تقريب التهذيب ٤٨/١ برقم ٣٢١.

(٥) إلى هنا ما في التقريب ، وفيه زيادة ، وهي قوله : اختلف في سنة موته اختلافا كثيرا ، قيل : سنة تسع عشرة ، وقيل : سنة اثنتين وثلاثين .. وقيل غير ذلك.

(٦) نقل في الدرجات الرفيعة : ٣٢٥ ، ذلك عن تقريب التهذيب ولم أجده فيه ولعلّه في موضع آخر.

(٧) أقول لم أجد في المناقب ما نقل عنه ، نعم في ١٦٢/١ منه عدّ المترجم في كتّاب الوحي. لكن ذكر هذه المآثر في الاستيعاب ٢٦/١ برقم ٢ ، واسد الغابة ٤٩/١ ، وطبقات


__________________

ابن سعد ٣٤٠/٢ ، وحلية الأولياء ٢٥١/١ برقم ٣٩ ، وكتاب سليم بن قيس : ٧٤ [الطبعة المحقّقة ٥٧١/٢ ـ ٥٧٦] وعنه في بحار الأنوار ٢٨٤/٢٨ وغيرها.

وقد روى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ٥١/٢ ـ ٥٢ بسنده : .. عن أبي سعيد الخدري ، قال : سمعت البراء بن عازب يقول : لم أزل لبني هاشم محبّا ، فلمّا قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله وسلّم] تخوّفت أن تتمالأ قريش على إخراج هذا الأمر عن بني هاشم ، فأخذني ما يأخذ الواله العجول .. إلى أن قال : فمكثت اكابد ما في نفسي ، فلمّا كان بليل ، خرجت إلى المسجد ، فلمّا صرت فيه ، تذكّرت أنّي كنت أسمع همهمة رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله وسلّم] بالقرآن ، فامتنعت من مكاني ، فخرجت إلى الفضاء ـ فضاء بني بياضة ـ وأجد نفرا يتناجون ، فلمّا دنوت منهم سكتوا ، فانصرفت عنهم ، فعرفوني وما أعرفهم ، فدعوني إليهم ، فأتيتهم فأجد المقداد بن الأسود ، وعبادة بن الصامت ، وسلمان الفارسي ، وأبا ذرّ ، وحذيفة ، وأبا الهيثم بن التيهان ، وإذا حذيفة يقول لهم : واللّه ليكوننّ ما أخبرتكم به ، واللّه ما كذبت ولا كذبت ، وإذا القوم يريدون أن يعيدوا الأمر شورى بين المهاجرين ، ثمّ قال : ائتوا أبيّ بن كعب فقد علم كما علمت! قال : فانطلقنا إلى أبيّ ، فضربنا عليه بابه ، حتّى صار خلف الباب ، فقال : من أنتم؟ فكلّمه المقداد ، فقال : ما حاجتكم؟ فقال له : افتح عليك بابك ، فإنّ الأمر أعظم من أن يجري من وراء حجاب ، قال : ما أنا بفاتح بابي ، وقد عرفت ما جئتم له ، كأنكم أردتم النظر في هذا العقد ، فقلنا : نعم ، فقال : أفيكم حذيفة؟ فقلنا : نعم ، قال : فالقول ما قال ، وباللّه ما أفتح عنّي بابي حتى تجري على ما هي جارية ، ولما يكون بعدها شرّ منها ، وإلى اللّه المشتكى ، ولاحظ شرح النهج لابن أبي الحديد ٣٢/١ ورواه عن كتاب السقيفة للجوهري بإسناده إلى أبي سعيد الخدري ، عن البراء بن عازب ، وأورده مرسلا في ٧٣/١ منه ، ولاحظ : درر بحر المناقب لابن حسنويه : ٧٤ ، وكتاب الجمل للشيخ المفيد : ٥٩ وغيرهما.

وفي شرح نهج البلاغة ٢٢١/٢٠ في فصل من قال بتفضيل أمير المؤمنين عليه السلام قال : والقول بالتفضيل قول قديم ، قد قال به كثير من الصحابة والتابعين ،


__________________

فمن الصحابة عمّار ، والمقداد ، وأبو ذرّ ، وسلمان ، وجابر بن عبد اللّه ، وأبيّ بن كعب .. إلى آخره.

وروى في حلية الأولياء ٢٥٢/١ بسنده : .. عن قيس بن عبّاد ، قال : بينما أنا اصلّي في مسجد المدينة في الصّف المقدّم إذ جاء رجل من خلفي فجذبني جذبة ، فنحّاني وقام مقامي ، فلمّا سلّم التفت إليّ ، فإذا هو أبيّ بن كعب ، فقال : يا فتى! لا يسؤك اللّه ، إنّ هذا عهد من النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم إلينا. ثمّ استقبل القبلة فقال : هلك أهل العقدة وربّ الكعبة ، لا آسى عليهم ـ ثلاث مرات ـ أما واللّه ما عليهم آسى ، ولكن آسى على من أضلّوا.

وروى ـ قبل ذلك ـ : عن قيس بن عبّاد ، قال : قدمت المدينة للقاء أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، فلم يكن فيهم أحد أحبّ إليّ لقاء من أبيّ بن كعب ، فقمت في الصف الأوّل فخرج فلمّا صلّى حدّث ، فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شيء متوجها إليه ، فسمعته يقول : هلك أهل العقدة وربّ الكعبة ـ قالها ثلاثا .. ـ هلكوا وأهلكوا ، أما إنّي لا آسى عليهم ، ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين.

وفي بحار الأنوار ٢٦٩/٣١ ـ ٢٧٠ .. عن تقريب أبي الصلاح [تقريب المعارف : ٢٦٢ ـ ٢٦٣ : نكير أبي بن كعب] عن تاريخ الثقفي بسنده : .. قال : فقام رجل إلى أبيّ بن كعب فقال : يا أبا المنذر! : ألا تخبرني عن عثمان ما قولك فيه؟ فأمسك عنه ، فقال الرجل : جزاكم اللّه شرّا يا أصحاب محمّد [صلّى اللّه عليه وآله وسلّم] شهدتم الوحي وعاينتموه ثمّ نسألكم التفقّه في الدين فلا تعلّمونا ، فقال أبيّ ـ عند ذلك ـ : هلك أصحاب العقدة وربّ الكعبة ؛ أما واللّه ما عليهم آسى ولكن آسى على من أهلكوا ، واللّه لئن أبقاني اللّه إلى يوم الجمعة لأقومنّ مقاما أتكلّم فيه بما أعلم قتلت أو استحييت .. فمات رحمه اللّه يوم الخميس.

وفي الدرجات الرفيعة : ٣٢٣ : أبيّ بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجّار الأنصاري الخزرجي ، يكنّى أبا المنذر ، وأبا الطفيل ، وأبا يعقوب ، من فضلاء الصحابة ، شهد العقبة مع التسعين ، وكان يكتب


«إنّ اللّه أمرني أن أقرأ عليك» ، قال : يا رسول اللّه! بأبي أنت وأمّي! وقد ذكرت هناك؟! قال : «نعم باسمك ونسبك» ، فأرعد ، فالتزمه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حتى سكن ، وقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : (قُلْ بِفَضْلِ اللّٰهِ

__________________

الوحي ، آخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بينه وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وشهد بدرا والعقبة الثانية ، وبايع لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، كان يسمّى : سيّد القرّاء ، وروي أنّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال له : «إنّ اللّه أمرني أن أقرأ عليك» فقال : يا رسول اللّه! بأبي وأمّي أنت وقد ذكرت هناك؟! قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «نعم ، باسمك ونسبك» فأرعد أبيّ ، فالتزمه رسول اللّه حتّى سكن ، وقال : (قُلْ بِفَضْلِ اللّٰهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمّٰا يَجْمَعُونَ) [سورة يونس (١٠) : ٥٨] ذكره ابن شهرآشوب في المناقب.

وروى البخاري ومسلم والترمذي عن أنس بن مالك ، قال : قال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لابيّ : «إنّ اللّه أمرني أن أقرأ عليك» : الآية (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا ..) [سورة البينة (٩٨) : ١] ، قال : وسمّاني ، قال : «نعم» ، فبكى .. إلى أن قال : وكان أبيّ من الاثنى عشر نفرا الذين أنكروا على أبي بكر فعله وجلوسه مجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .. إلى أن قال : وروي عن أبيّ بن كعب أنّه قال : مررت عشيّة يوم السقيفة بحلقة الأنصار فسألوني من أين مجيئك؟ قلت : من عند أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قالوا : كيف تركتهم وما حالهم ، قلت : كيف يكون حال قوم كان بيتهم إلى اليوم موطئ جبرئيل ومنزل رسول ربّ العالمين ، وقد زال اليوم ذلك وذهب حكمهم عنهم .. ثمّ بكى أبيّ وبكى الحاضرون.

وفي الكافي ٦٣٤/٢ حديث ٢٧ بسنده : .. عن عبد اللّه بن فرقد والمعلّى بن خنيس قالا : كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السلام ـ ومعنا ربيعة الرأي ـ فذكرنا فضل القرآن ، فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : «إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا فهو ضالّ» فقال ربيعة : ضال؟! فقال : «نعم ضالّ» ، ثمّ قال أبو عبد اللّه عليه السلام : «أمّا نحن فنقرأ على قراءة أبيّ».


وَبِرَحْمَتِهِ ، فَبِذٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمّٰا يَجْمَعُونَ) (١).

وأقول : يستفاد من هذا الخبر ، ومن إنكاره على أبي بكر (٢) وثاقة الرجل ، وقوّة إيمانه. فإنّ بيان الحقّ يومئذ لا يكون إلاّ من العدل الثقة الّذي امتحن اللّه تعالى قلبه للإيمان.

وممّا ذكر كلّه ظهر أنّ ما صدر من الفاضل المجلسي (٣) رحمه اللّه من جعل المسمّين ب‌ : (أبيّ) مجاهيل ، لم يقع في محلّه. وأعجب منه ، ما حكي عن بعضهم ، من دعوى كون ما ينقل عن أبيّ من فضائل السور من موضوعاته ، فإنّه جهل من البعض ، وغفلة عن أنّ أبيّ مات في خلافة عمر أو عثمان ، والوضع المذكور متأخّر عن زمن الصحابة ، كما يكشف عنه ما نقل من اعتذار الواضع عن فعله ، بأنّه رأى الناس نبذوا القرآن وراء ظهورهم ، واشتغلوا بالأشعار ، وفقه أبي حنيفة و .. نحوه ، ففعل ذلك لترويج القرآن ، ونسب الرواية إلى أبيّ ، لا أنّ أبيّ هو الواضع. وقد صرّح بكون الواضع غيره جمع من الفريقين ، فمنّا : الشهيد الثاني (٤) ، ومن الجماعة : الصنعاني

__________________

(١) سورة يونس (١٠) : ٥٨.

(٢) ذكر إنكاره جلوس أبي بكر على دست الخلافة جماعة منهم السيّد بحر العلوم في رجاله ٤٦٦/١ ، والبرقي في رجاله : ٦٣ ، والصدوق في الخصال ٤٦١/٢ باب الاثنى عشر ، والسيّد عليّ خان في الدرجات الرفيعة : ٣٢٤ ، والطبرسي في الاحتجاج ٩٧/١.

(٣) في الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٦ برقم ٥٩].

(٤) الرعاية : ١٥٧.

ولاحظ : مقباس الهداية ٤١٠/١ ونقله عن تدريب الراوي للسيوطي ٢٨٢/١ و ٢٨٨ ، وفتح المغيث ٢٤٢/١ ، واللآلي المصنوعة ٢٤٨/٢ ، وأصول الحديث : ٤٢٥ .. وغيرها.


و .. غيرهما (١).

__________________

(١) أقول : اختلف في سنة وفاته ؛ فقال في الإصابة ٣٢/١ برقم ٣٢ : مات أبيّ بن كعب سنة عشرين أو تسع عشر. وقال الواقدي : ورأيت آل أبيّ وأصحابنا يقولون : مات سنة اثنتين وعشرين ، فقال عمر : اليوم مات سيّد المسلمين ، قال : وقد سمعت من يقول : مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين وهو أثبت الأقاويل .. إلى أن قال : وروى البغوي عن الحسن في قصّة له أنّه مات قبل قتل عثمان بجمعة ، وقال ابن حبّان : مات سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر .. إلى آخره.

وفي تهذيب التهذيب ١٨٨/١ برقم ٣٥٠ : مات سنة ١٩ ، وقيل سنة ٣٢ في خلافة عثمان .. إلى آخره ، وفي شذرات الذهب ٣١/١ في حوادث سنة تسع عشرة : وتوفّي أبو المنذر أبيّ بن كعب الخزرجي سيّد القرّاء كان من علماء الصحابة ومناقبه أكثر من أن تحصى. وقيل توفّي سنة اثنتين وعشرين وفي صفحة : ٣٢ ـ في حوادث سنة اثنتين وعشرين ـ : وتوفّي أبيّ بن كعب على خلاف تقدّم ، وفي تهذيب الأسماء واللغات ١٠٩/١ برقم ٤٤ قال : أوّل من كتب لرسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم حين قدم المدينة أبيّ بن كعب .. إلى أن قال : توفّي أبيّ رضي اللّه عنه بالمدينة ، ودفن بها ، قيل : سنة ثلاثين في خلافة عثمان ، قال أبو نعيم الأصبهاني وهذا هو الصحيح. وقيل : سنة تسع عشرة ، وقيل : سنة عشرين ، وقيل : سنة اثنتين وعشرين ، وقيل : اثنتين وثلاثين ، قال ابن عبد البر : والأكثر أنّه مات في خلافة عمر.

أقول : تتلخص الأقوال في وفاته ، بسنة : تسع عشرة ، وعشرين ، واثنتين وعشرين ، وثلاثين ، واثنتين وثلاثين ، والراجح أنّه مات في زمن عثمان.

حصيلة البحث

إنّ الّذي يتّضح من دراسة حياة المترجم ، ومواقفه ، وتقاريظ علماء العامّة والخاصّة ، والصفات الّتي وصفوه بها من دون غمز فيه ، أنّ من المتّفق عليه جلالته وقربه من نبيّ الرحمة صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ومؤازرته لأهل البيت عليهم السلام ، فهو صحابيّ ، بدريّ ، عقبيّ ، ذو قراءة خاصّة لكتاب اللّه عزّ وجلّ ، مرضيّة لأئمّة الهدى صلوات اللّه عليهم أجمعين ، فوصفه بالوثاقة ، بل فوق الوثاقة ينبغي أن لا يعتري فيها الشكّ ، فهو ثقة جليل ، فتفطّن.


[٦٧٨]

٢٦٩ ـ أبيّ بن كعب بن عبد ثور المزني

[الترجمة]

عدّ من الصحابة (١) ، وحاله مجهول.

[٦٧٩]

٢٧٠ ـ أبيّ بن مالك الحرشي

الضبط :

قد اختلفت النسخ في هذا اللقب ، ففي بعضها : الجرشي : بالجيم المعجمة ، ثمّ الراء المهملة ، ثمّ الشين المعجمة ، ثمّ الياء من غير ميم.

وفي بعضها ـ كرجال الشيخ (٢) ـ الجوشي : بالجيم المضمومة ، والواو الساكنة ،

__________________

(١) عدّه في اسد الغابة ٤٩/١ ، والإصابة ٣١/١ برقم ٣١ من الصحابة .. وغيرهما.

حصيلة البحث

لم أجد في كلمات المعنونين له ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤ برقم ١٧ ، مجمع الرجال ٨٣/١ ، جامع الرواة ٣٨/١ ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، نقد الرجال ١٦ برقم ٥ [المحقّقة ٩٨/١ برقم (١٧٢)] ، الاستيعاب ٢٨/١ ، الإصابة ٣٢/١ برقم ٢٣ ، اسد الغابة ٥١/١ ، رجال ابن داود : ٢١ برقم ٤٩ ، توضيح الاشتباه : ٢٢ برقم ٧٢ ، رسالة شيخنا الحرّ في معرفة أحوال الصحابة : ٧ برقم ١٠ ، الوافي بالوفيات ١٩٢/٦ برقم ٢٦٤٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٤/١ برقم ٣٦.

(٢) إلاّ أنّ في رجال الشيخ : ٤ برقم ١٧ المطبوع : الحوشي ـ بالحاء المهملة ـ ، وفي


والشين المعجمة ، بعدها ياء بغير ميم.

وفي جملة من النسخ : الجرشمي ـ كالأوّل ـ بإضافة الميم قبل الياء.

ولم أقف على ما يصحّ النسبة إليه على الأخير. وأمّا على الأوّل ، فالنسبة إلى جرش ـ بالتحريك ـ بلدة بالأردن ، من فتوح شرحبيل (١).

أو جرش : كزفر ، مخلاف باليمن ، نسب إلى جرش : وهو لقب منبّه بن أسلم بن زيد بن الغوث بن حمير. وقد نسب إليه جماعة من المحقّقين ، على ما في القاموس (٢).

وعلى الثاني : فيمكن أن يكون نسبة إلى جوش : جبل ببلاد بقلين (٣) بن جسر.

__________________

نسخة : الحرشي ، وفي أخرى : الجرشمي ، وفي مجمع الرجال ٨٣/١ نقلا عن رجال الشيخ : الجوشي.

(١) قال في توضيح المشتبه ٢٦٩/٢ : جرش : مدينة قديمة عادية في شرقي جبل السواد بين أرض البلقاء وحوران من دمشق ، وإليها ينسب الحمى حمى جرش. وانظر تفصيل ذلك في معجم البلدان ١٢٧/٢.

وفي الإكمال ٢٣٦/٢ عن ابن الكلبي : أنّ الجرشي في نسب قضاعة. وانظر : المؤتلف والمختلف للدارقطني ٩٤٥/٢.

(٢) القاموس المحيط ٢٦٥/٢ ، وانظر : توضيح المشتبه ٢٦٨/٢ قال ما معناه : الجرشي نسبة إلى جرش بن أسلم بن زيد بن الغوث : بطن من حمير ، واسم جرش فيما قيل : منبّه ، ونسبة أيضا إلى جرش : موضع من محاليف اليمن ، يحتمل أن تكون القبيلة نزلت به ، فسمّي بها.

وفي معجم البلدان ١٢٦/٢ : جرش : من مخاليف اليمن من جهة مكّة .. إلى أن قال : سكنها بنو منبّه بن أسلم بن زيد بن الغوث .. إلى آخر نسبه ، فراجع.

(٣) في القاموس المحيط ٢٦٦/٢ ومعجم البلدان ١٨٦/٢ : بلقين ، بتقديم اللام على القاف .. ثمّ ذكر ياقوت أسطرا بعد ذلك أنّه جبل في بلاد بني القين بن جسر.


أو جوش : قبيلة (١).

أو جوش : قرية بطوس ، أو جوش : كزفر ، قرية باسفراين (٢).

والّذي تحقّق لي بعد مدّة ، أنّ الصواب : الحرشي : بالحاء والراء المهملتين ، والشين المعجمة ، والياء ، لتصريح جماعة بأنّ أبيّ ـ هذا ـ من أولاد حريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن قيس (٣).

وقالوا أيضا : إنّ حريشا في نسب الأنصار ، وإنّ النسبة إليه حرشي (٤).

ووجدنا في هامش نسخة مصحّحة من رجال الشيخ رحمه اللّه ما نصّه : صوابه الحرشي ، هكذا في الأصل. انتهى. وأبدل بعضهم الحرشي ب‌ : القشيري.

ويأتي ضبط القشيري في : داود بن أبي هند القشيري ـ إن شاء اللّه تعالى ـ.

__________________

(١) كما في القاموس المحيط ٢٦٦/٢ وغيره.

(٢) ذكر الأخيرين في معجم البلدان ١٨٦/٢ ، والقاموس المحيط ٢٦٦/٢ وغيرهما.

(٣) في اسد الغابة ٥١/١ ، والاستيعاب ٢٨/١ برقم ٥ ، قال : أبيّ بن مالك الحرشي ، ويقال : العامري.

والظاهر أنّ الصحيح هو : الحرشي ، بالحاء المهملة ؛ لأنّ الجوهري في صحاحه ١٠٠١/٣ قال : وحريش : قبيلة من بني عامر ، وفي الإصابة ٣٢/١ برقم ٣٣ قال : أبيّ ابن مالك القشيري ، ويقال : الحرشي من بني عامر بن صعصعة.

(٤) قال الدار قطني في المؤتلف والمختلف ٦١٠/٢ ـ كما في توضيح المشتبه ٢١٤/٣ ـ إنّه قال : ليس في الأنصار حريش غير الحريش بن جحجبا. ونقل في الإكمال ٤٢٢/٢ عن الزبير بن بكار : كلّ من في الأنصار حريس إلاّ حريش بن جحجبى.

وقال في توضيح المشتبه ٢٧٠/٢ ما ملخّصه : الحرشي : نسبة إلى الحريش ، وهو في قيس : الحريش بن كعب بن ربيعة ، وفي الأسد بطن آخر : الحريش بن جذيمة بن زهران ، وفي الأنصار : الحريش بن جحجبا بن كلفة.

وانظر أيضا جمهرة ابن الكلبي ٣٨٤/٢ ، جمهرة ابن حزم : ٣٣٨ ، مختلف القبائل لابن حبيب : ٣٦٤ ، الإيناس : ١٢٧.


الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) : أبيّ بن مالك الجوشي ، وقيل : العامري (٢) ، من رجال الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

وفي رجال ابن داود (٣) أنّه : مهمل.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤ برقم ١٧ ، وعدّه في ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، وعنونه في نقد الرجال : ١٦ برقم ٥ [المحقّقة ٩٨/١ برقم (١٧٢)] : أبيّ بن مالك الجوشي (خ. ل : الجرشي) وقيل : العامري (ل). (جخ).

(٢) ولا منافاة بين الجوشي والعامري ، حيث إنّ الجوهري قال في الصحاح ١٠٠١/٣ : وحريش : قبيلة من بني عامر.

(٣) رجال ابن داود : ٢١ برقم ٤٩.

حصيلة البحث

لمّا لم أقف على ما يوضّح حال المترجم ، فلا بدّ من عدّي له من المجاهيل ، وفي العنوان كلام في أنّه (أبيّ) أم أنّه : عمرو بن مالك!.

[٦٨٠]

٤١٠ ـ أثال بن حجل

عنونه بعض المعاصرين في قاموسه ٢٣٩/١ ـ ٢٤٠ ، فقال : أثال بن حجل. قال نصر بن مزاحم في صفّينة ما حاصله : خرج أثال من عسكره عليه السلام بعد تحريض الأشتر لهم فنادى : هل من مبارز؟ فدعا معاوية حجلا ، فقال : دونك الرجل ، وكانا مستبصرين في رأيهما ، فبرز كلّ واحد منهما إلى صاحبه فبدره الشيخ بطعنة ، فطعنه الغلام ، وانتمى فإذا هو ابنه ، فنزلا فاعتنق كلّ واحد منهما صاحبه وبكيا ، فقال له الأب : هلمّ إلى الدنيا ، فقال له الغلام : يا أبه! هلمّ إلى الآخرة. واللّه يا أبه! لو كان من رأيي الانصراف إلى أهل الشام لوجب عليك أن


[٦٨١]

٢٧١ ـ أبيّ بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد

ابن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجّار

الأنصاري الخزرجي.

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجال رسول اللّه صلّى اللّه عليه

__________________

يكون من رأيك أن تنهاني ، وا سوأتاه ، فما ذا أقول لعليّ [عليه السلام] وللمؤمنين الصالحين .. كن على ما أنت عليه ، وأنا أكون على ما أنا عليه ، وانصرف حجل إلى أهل الشام ، وانصرف أثال إلى أهل العراق ، فخبّر كلّ واحد منهما أصحابه ، فقال في ذلك حجل :

إنّ حجل بن عامر وأثال

أصبحا يضربان في الأمثال

إلى آخر الأبيات.

فقال أثال :

إنّ طعني وسط العجاجة حجلا

لم يكن في الّذي نويت عقوقا

كنت أرجو به الثواب من اللّ

هـ وكوني مع النبيّ رفيقا

راجع : كتاب صفّين لنصر بن مزاحم : ٤٤٣ ـ ٤٤٤ وهذا نصّ ما أورد نصر بن مزاحم في كتابه صفّين ، وعليه طبق ، وهو يخالف كثيرا ما نقله صاحب القاموس ، فتدبّر.

هذا تمام ما جاء به المعاصر ، إلاّ أنّ الّذي يرد عليه أنّ أثال هذا ليس من الرواة ، ولا وقع في طريق رواية ، وليس فيه ما يشير إلى ترجمة راو من الرواة ، فعنوان الرجل في غير محلّه ، حيث إنّ موضوع الكتاب في ترجمة الرواة ، ومعرفة وثاقتهم وضعفهم ، فعنوان المترجم له في غير محلّه ، وإن كان في أعلى مراتب الحسن.


وآله وسلّم (١) بقوله : أبيّ بن معاذ بن أنس بن قيس أخو أنس بن معاذ ، وهما لأمّ. انتهى.

وفي اسد الغابة (٢) أنّه : شهد مع أخيه أنس بن معاذ بدرا وأحدا ، وقتلا يوم بئر معونة شهيدين. انتهى (٣).

[٦٨٢]

٢٧٢ ـ أثال بن النعمان الحنفي

[الضبط :]

أثال : بالهمزة ، والثاء المثلّثة ، والألف ، واللام (٤).

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤ برقم ١٤ ، قد بسطت الكلام في المترجم وأخيه في ترجمة ـ أناس ـ فقد أثبتنا أن ليس هناك مسمّى ب‌ : أناس وإنّما ، هو أنس جزء ترجمة أبيّ بن معاذ ، فراجع.

(٢) اسد الغابة ٥١/١.

(٣) ولاحظ : الإصابة ٣٣/١ برقم ٣٤ ، والاستيعاب ٢٨/١ برقم ٣ .. وغيرهما.

حصيلة البحث

إنّ شهادة المترجم في حياة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم توجب الحكم بحسنه ، فتفطّن.

(٤) اثال بالضمّ : اسم جبل ومنه سمّي الرجل اثالا. صرّح به في الصحاح ١٦٢٠/٤ مادة (أثل) ، أمّا الأثال ـ بالفتح ـ فهو بمعنى المجد كما فيه أيضا ، فراجع.

وانظر : القاموس المحيط ٣٢٧/٣. وانظر ضبطه في الجرح والتعديل ٣٤٢/٢ وهامش توضيح المشتبه ١٢٥/١.


[الترجمة :]

عدّه بعضهم من الصحابة (١). وفيه تأمّل.

[٦٨٣]

٢٧٣ ـ أثبج العبدي

[الضبط :]

[أثبج :] بالهمزة ، والثاء المثلّثة ، والباء الموحّدة ، والجيم (٢).

[الترجمة :]

عدّ من الصحابة (٣) ، وحاله مجهول.

__________________

(١) عدّه ابن الأثير الجزري في اسد الغابة ٥١/١ ، والإصابة ٣٣/١ برقم ٣٥ في الصحابة ، وتجريد أسماء الصحابة ٤/١ برقم ٣٨ .. وغيرها.

أقول : وجه التأمّل هو أنّه رويت صحبته من طريق منكر كما في تجريد أسماء الصحابة.

حصيلة البحث

لم أقف في المصادر العاميّة وغيرها على ما يوجب الحكم عليه بمدح أو قدح ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

(٢) الأثبج : العريض الثبج ، والثبج : ما بين الكاهل إلى الظهر كما في الصحاح ٣٠١/١ ـ ٣٠٢ مادة (ثبج).

وانظر : القاموس المحيط ١٨٠/١ وهامش توضيح المشتبه ١٢٥/١.

(٣) كما ذكره في الإصابة ٣٤/١ برقم ٣٦.

حصيلة البحث

لم يذكر أصحاب المعاجم الرجاليّة عن المعنون ما يوضّح حاله ، فهو غير معلوم الحال.


[٦٨٤]

٢٧٤ ـ أثوب بن عتبة

[الضبط :]

أثوب : بالهمزة ، والثاء المثلّثة ، والواو ، والباء الموحّدة ، وزان أحمد (١).

[الترجمة :]

عدّه في أسد الغابة (٢) والإصابة (٣) و .. غيرهما (٤) من الصحابة.

ولم يعرف حاله.

[٦٨٥]

٢٧٥ ـ أجلح بن عبد اللّه أبو حجيّة الكندي

الضبط :

أجلح : بالهمزة المفتوحة ، والجيم الساكنة ، واللام المفتوحة ، ثمّ الحاء المهملة.

__________________

مصادر الترجمة

اسد الغابة ٥٢/١ ، الإصابة ٣٤/١ برقم ٣٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٤/١ برقم ٣٩.

(١) انظر ضبط أثوب في توضيح المشتبه ٢٨٩/١.

(٢) اسد الغابة ٥٢/١.

(٣) الإصابة ٣٤/١ برقم ٣٧.

(٤) تجريد أسماء الصحابة ٤/١ برقم ٣٩.

حصيلة البحث

لم أجد من تعرّض لحال المترجم من الرجاليّين ، فهو على هذا مجهول الحال.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٣٥ برقم ٤١ ، منتهى المقال : ٢٩ [المحقّقة ٢٢١/١ برقم (١٠٠)] ،


والجلح : هو انحسار الشعر عن جانبي الرأس ، أوّله النزع ، ثمّ الجلح ، ثمّ الصلع (١). وقد تعارفت التسمية به ، ولذا لم يدخله هنا اللام (٢).

__________________

نقد الرجال : ٣٧٤ [المحقّقة ٧٦/٥ برقم (٥٧٩٥)] ، مستدرك الوسائل ٧٧٩/٣ من الطبعة الحجريّة وخاتمة المستدرك ١٣١/٧ برقم ٨١ من طبعة مؤسسة آل البيت ، جامع الرواة ٣٩/١ ، معجم رجال الحديث ٣٦٥/١ [من الطبعة الحجريّة] ، كامل الزيارات : ٥٠ باب ١٤ حديث ١ ، الكافي ٢٩٨/١ ، الأمالي للشيخ الطوسي : ٢٢١ و ٢٦٦ ، بشارة المصطفى : ٤٦ ، تقريب التهذيب ٤٩/١ برقم ٣٢٣ ، تهذيب التهذيب ١٨٩/١ برقم ٣٥٣ [١٦٥/١] ، طبقات ابن سعد ٣٥٠/٦ ، أحوال الرجال : ٥٢ برقم ٣٢ ، والعلل : ٣٧٧ برقم ٢٥٠١ ، تاريخ الثقات : ٥٧ برقم ٨٤ ، المغني للذهبي ٣٢/١ برقم ٢٢٩ ، الكاشف ٩٩/١ برقم ٢٣٣ ، ميزان الاعتدال ٧٨/١ برقم ٢٧٤ ، البداية والنهاية ٩٦/١٠ ، تاريخ الثقات للعجلي : ٥٧ برقم ٤٨ ، الطبقات الكبرى ٣٥٠/٦ ، العقد الفريد ٣٠٩/٥ ، شذرات الذهب ٢١٦/١ ، المجروحين ١٧٥/١ ، تهذيب الكمال ٢٧٥/٢ برقم ٢٨٢ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٩٧/٨ ، صفّين لنصر بن مزاحم : ٤٦٢.

(١) صرّح به الجوهري في الصحاح ٣٥٩/١ ، وقال في تاج العروس ١٣١/٢ : الجلح ـ محرّكة ـ انحسار الشعر عن جانبي الرأس ، وقيل ذهابه عن مقدم الرأس ، وقيل إذا زاد قليلا على النزعة .. ، ثمّ نقل عن أبي عبيد أنّه : إذا انحسر الشعر عن جانبي الجبهة فهو أنزع ، فإذا زاد قليلا فهو أجلح ، فإذا بلغ النصف ونحوه فهو أجلى ، ثمّ هو أجله.

(٢) أشكل بعض المعاصرين في قاموسه ٢٤٠/١ على المؤلّف قدّس سرّه قوله : ولذا لم يدخله اللام ، بقوله : قلت : ولذا لم يدخله اللام غريب بعد نقله تعبير الشيخ في رجاله : الأجلح ، وكأنّه غفل عنه ولاحظ ما نقله عن القاموس فقط.

أقول : لم يغفل المؤلّف قدّس سرّه ، بل المشكل ، وذلك أنّ (أجلح) له معنى وصفي ، ويستعمل علما لأفراد ، فتارة يستعمل ويطلق بلحاظ العلميّة ، وحينئذ يجب أن لا تدخل الألف واللام على الكلمة ، وتارة تستعمل الكلمة بلحاظ التوصيف وحينئذ يصحّ أن تدخل على الكلمة الألف واللام ، وبهذه القاعدة لمّا عنون المترجم باسمه فقال : يحيى ذكر اسمه الثاني فقال : يحيى بن عبد اللّه الأجلح أبو حجيّة ، فذكره وصفا ليحيى ، ولذا أدخل الألف واللام ، ولمّا ذكر بعنوان العلمية حذف الألف واللام ، فتفطّن.


وحجيّة : بضمّ الحاء المهملة ، وفتح الجيم ، وتشديد الياء المفتوحة ، اسم رجل.

قال في القاموس (١) : وأبو حجيّة ـ كسميّة ـ أجلح بن عبد اللّه بن حجيّة ، محدّث. وحجيّة بن عديّ تابعي. انتهى.

فإنّ وصفه لحجيّة في آخر العبارة بالابن ، نصّ في أنّ الكلمة اسم رجل. وهو وإن لم يضبط سميّة في : س. م. ى. بما ضبطناه به ، وضبطه نصر في محكي معجمه بفتح أوّله كغنية ، إلاّ أنّ بعض أساطين أهل اللغة ضبطه بضمّ ، ففتح ، فتشديد (٢).

والكندي قد مرّ (٣) ضبطه في : إبراهيم بن مرثد.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٤) من أصحاب الصادق عليه السلام ، بقوله : يحيى بن عبد اللّه بن معاوية الكندي الأجلح أبو حجيّة. انتهى.

وظاهره كونه إماميّا.

__________________

(١) القاموس المحيط ٣١٥/٤ في مادة (ح ج ا) ، وقال في تاج العروس ٨٤/١٠ في مادة (ح ج ا) : وأبو حجيّة ـ كسميّة ـ أجلح بن عبد اللّه بن حجية الكندي محدّث عن الشعبي وعكرمة ، وعنه القطان وابن نمير وخلق ، وثّقه ابن معين وغيره ، وضعّفه النسائي ، وهو شيعي مع أنّه روى عنه شريك أنّه قال : سمعنا أنّه ما سبّ أبا بكر وعمر أحد إلاّ افتقر أو قتل. مات سنة ١٤٥ كذا في الكاشف. ومن هنا يعلم أنّ قول بعض المعاصرين : لم يذكر أحد أنّ الأجلح اسم ، لا يتمتع بصحّة ، لتصريح القاموس وتاج العروس في الترجمة : أجلح ـ بغير ألف ولام ـ وكذا ذكره بغير الألف واللام في ميزان الاعتدال ٧٨/١ برقم ٢٧٤ ، فتفطّن.

(٢) كما في توضيح المشتبه ١٦٥/٥.

(٣) في صفحة : ٣٨١ من المجلّد الرابع.

(٤) رجال الشيخ : ٣٣٥ برقم ٤١ ، ولاحظ : منتهى المقال ٣٦٧ [المحقّقة ٢٧/٧ برقم (٣٢٣٩)] ، ومنهج المقال : ٩٩ ، ونقد الرجال : ٣٧٤ [المحقّقة ٧٦/٥ برقم (٥٧٩٥)].


وعن تقريب ابن حجر (١) أنّه : يقال : اسمه يحيى ، صدوق ، شيعي ، من التابعة (٢).

وقال الذهبي (٢) : وثّقه ابن معين و .. غيره. وضعّفه النسائي ، وهو شيعي ،

__________________

(١) تقريب التهذيب ٤٩/١ حديث ٣٢٣.

(٢) كذا ، والصحيح : السابعة.

(٣) في ميزان الاعتدال ٧٨/١ برقم ٢٧٤ ، قال : أجلح بن عبد اللّه أبو حجيّة الكندي الكوفي ، يقال : اسمه يحيى ، روى عن الشعبي وطبقته ، وعنه الثوري ، والقطّان ، وأبو أسامة ، وخلق ، وثّقه ابن معين ، وأحمد بن عبد اللّه البجلي .. إلى أن قال : قال أبو حاتم : ليس بالقويّ ، وقال النسائي : ضعيف له رأي سوء ، وقال القطّان : في نفسي منه شيء ، وقال ابن عدي شيعي صدوق ، وقال الجوزجاني : الأجلح مفتر.

وفي ميزان الاعتدال ٣٨٨/٤ برقم ٩٥٥٨ : يحيى بن عبد اللّه أبو حجيّة الكندي الأجلح الكوفي الشيعي ، عن الشعبي وجماعة ، وعنه شعبة ، وعليّ بن مسهر ، وطائفة ، وقد مرّ بلقبه ، قال ابن عدي : هو عندي صدوق ، إلاّ أنّه يعدّ في الشيعة ، وهو مستقيم الحديث ، وقال ابن معين : لا بأس به ، وقال الجوزجاني : الأجلح مفتر ، وقال أبو حاتم لا يحتجّ به ليس بقويّ ، وفي البداية والنهاية ٩٦/١٠ : وفيها [أي في سنة ١٤٥] توفّي من المشاهير والأعيان : الأجلح بن عبد اللّه .. وطبقات ابن سعد ٣٢٦/٧ في ترجمة عنبسة بن عبد الواحد أبو سعيد يروي عن فلان وفلان .. إلى أن قال : والأجلح الكندي ، وفي المغني في الضعفاء ٣٢/١ برقم ٢٢٩ : أجلح بن عبد اللّه أبو حجيّة الكندي ، عن الشعبي ، شيعي لا بأس بحديثه ، وليّنه بعضهم ، وقال الجوزجاني : الأجلح مفتر ، وفي شذرات الذهب ٢١٦/١ في حوادث سنة ١٤٥ : (وفيها توفّي الأجلح الكندي من مشاهير محدّثي الكوفة .. وقال العجلي في تاريخ الثقات : ٥٧ برقم ٤٨ : الأجلح بن عبد اللّه الكندي كوفي ثقة ، وفي تهذيب التهذيب ١٨٩/١ برقم ٣٥٣ : أجلح بن عبد اللّه بن حجيّة ، ويقال : معاوية الكندي أبو حجيّة ، ويقال : اسمه يحيى ، والأجلح لقب ، روى عن أبي إسحاق ، وأبي الزبير ، ويزيد بن الأصمّ ، وعبد اللّه بن بريدة ، والشعبي .. وغيرهم ، وعنه شعبة ، وسفيان الثوري .. ثمّ ذكر تضعيف بعض وتوثيق آخرين ، وقال


مات سنة خمس وأربعين ومائة. انتهى.

وأقول : إذا انضمّ ما ذكراه إلى كونه إماميّا ، كان حسنا ، بل وثّقه المفيد رحمه اللّه بقوله في كتاب الكافئة في إبطال توبة الخاطئة (١) بعد ذكر حديث هو في سنده : هذا الحديث صحيح الإسناد ، واضح الطريق ، جليل الرواة. انتهى (٢).

__________________

مات سنة ١٤٥ في أوّل السنة.

وقال ابن عدي : له أحاديث صالحة ، ويروي عنه الكوفيون وغيرهم ، ولم ار له حديثا منكرا مجاوزا للحدّ ..

وفي طبقات ابن سعد ٣٥٠/٦ : الأجلح بن عبد اللّه الكندي ، يكنّى : أبا حجيّة ، توفّي في خلافة أبي جعفر بعد خروج محمّد وإبراهيم ابني عبد اللّه بن الحسن بن الحسن ، ـ وخرجا سنة ١٤٥ ـ ، وكان ضعيفا جدّا.

وفي أحوال الرجال للجوزجاني : ٥٢ برقم ٣٢ : الأجلح مفتر ، وذكره في العلل لأحمد بن محمّد بن حنبل : ٣٣٧ برقم ٢٥٠١ ، والمجروحين لمحمّد بن حبّان البستي : ١٧٥ ، والكاشف ٩٩/١ برقم ٢٣٣ ، وتهذيب الكمال ٢٧٥/٢ برقم ٢٨٢ .. وغيرها.

أقول : ذكرت بعض روايات المترجم له ، وبعض ما قاله أرباب الجرح والتعديل من العامّة فيه ، وإنّي ـ وأيم الحقّ ـ لا أشكّ في جلالته وحسنه ، وإنّه إماميّ عارف بمنزلة أهل البيت عليهم السلام ، وليست تضعيفات العامّة له إلاّ لولائه لأهل البيت عليهم السلام ، وصموده في قبال أعدائهم.

(١) كتاب الكافئة في ابطال توبة الخاطئة : ٤٣ حديث ٥٢ ذكر الحديث تجميعا وقد أخذه من بحار الأنوار ٣٠٧/٣٢ وليس ما فيه من ذيل.

(٢) جاء في مستدرك الوسائل ٧٧٩/٣ حديث ١ بسنده : .. عن جميل بن دراج ، عن أخيه نوح ، عن الأجلح ، عن سلمة بن كهيل ، عن عبد العزيز ، عن عليّ عليه السلام ..

الأجلح ورواياته وتاريخه

في الكافي ٢٩٨/١ باب الاشارة والنصّ على الحسن بن عليّ عليهما السلام حديث ٣ بسنده : .. عن أبي بكر الحضرمي قال : حدّثني الأجلح ، وسلمة بن كهيل ، وداود بن أبي يزيد ، وزيد اليمامي ، قالوا : حدّثنا شهر بن حوشب إنّ عليّا عليه السلام حين سار


__________________

إلى الكوفة استودع أمّ سلمة كتبه والوصيّة ، فلمّا رجع الحسن عليه السلام دفعتها إليه.

وفي الامالي لشيخ الطائفة الطوسي ٢٢١/١ المجلس الثامن بسنده : .. قال : اخبرني أبو الحسن عليّ بن محمّد الكاتب ، قال : حدّثنا الأجلح ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ثعلبة بن يزيد الحماني ، قال : كتب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام إلى معاوية بن أبي سفيان .. وفي ٢٦٦ المجلس العاشر من الأمالي بسنده : .. قال : حدّثنا عبد الرحمن ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثني الأجلح بن عبد اللّه الكندي ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : ناجى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عليّ بن أبي طالب عليه السلام يوم الطائف فأطال مناجاته ، فرأى الكراهة في وجوه رجال ، فقالوا : قد أطال مناجاته منذ اليوم ، فقال : «ما أنا انتجيته ، ولكن اللّه عزّ وجلّ انتجاه».

وفي البداية والنهاية للناصبي ابن كثير ٣٥٦/٧ نقله بهذا المضمون.

وفي : ٣٤٠ الجزء الثاني عشر بسنده : .. عن عبد اللّه بن مسلم الملاي ، عن الأجلح ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله دعا عليّا عليه السلام وهو محاصر الطائف ..

وفي بشارة المصطفى لشيعة المرتضى : ٤٦ وفي الطبعة الجديدة : ٨٤ حديث ١٤ بسنده : .. قال : حدّثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ، عن الأجلح ، عن حبيب بن ثابت ، عن عاصم بن ضمرة ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، قال : «أخبرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّ أوّل من يدخل الجنّة أنا ، وأنت ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين» ، قلت : «يا رسول اللّه! فمحبّونا؟» قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «من ورائكم».

وفي بشارة المصطفى : ١٩٦ ، وفي الطبعة الجديدة : ٣٠٣ حديث ٢ بسنده : .. عن عمرو بن شمر ، عن الأجلح ، عن الشعبي ، قال : سئل الحسن بن عليّ عليهما السلام .. والحديث طويل وهو في فضل أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم الأبرار.

أقول : ومن روايته هذه يتّضح خالص ولائه وصريح تمسّكه بأهل البيت عليهم السلام. وفي البداية والنهاية ٣٤٣/٧ : وقال الإمام أحمد : حدّثنا ابن نمير ، (ثنا) [أي حدّثنا] الأجلح الكندي ، عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه بريدة ، قال : بعث


__________________

رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم بعثتين إلى اليمن على إحداهما عليّ بن أبي طالب [عليه السلام] وعلى الاخرى خالد بن الوليد ، وقال : إذا التقيتما فعليّ على الناس ، وإذا افترقتما فكلّ واحد منكما على جنده ، قال : فلقينا بني زيد من أهل اليمن فاقتتلنا فظهر المسلمون على المشركين ، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذريّة ، فاصطفى عليّ [عليه السلام] امرأة من السبي لنفسه ، قال بريدة : فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم يخبره بذلك ، فلمّا أتيت رسول اللّه [صلّى اللّه عليه وآله وسلّم] دفعت إليه الكتاب فقرئ عليه ، فرأيت الغضب في وجه رسول اللّه [صلّى اللّه عليه وآله وسلّم] فقلت : يا رسول اللّه! هذا مكان العائذ ، بعثتني مع رجل ، وأمرتني أن أطيعه فبلّغت ما ارسلت به ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم : «لا تقع في عليّ [عليه السلام] فإنّه منّي وأنا منه ، وهو وليّكم بعدي».

قال ابن كثير في البداية والنهاية بعد تمام الحديث : هذه اللفظة (وهو وليكم بعدي) منكرة ، والأجلح شيعيّ ، ومثله لا يقبل اذا تفرّد بمثلها ، وقد تابعه فيها من هو أضعف منه ، واللّه اعلم! وفي الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه ٣٣١/١ المجلس الثاني عشر حديث ٦٦٢ في طبعة مؤسسة البعثة بسنده : .. قال : حدّثنا عبد اللّه بن مسلم الملائي ، عن الأجلح ، عن ابن الزبير ، عن جابر : أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .. ، وبحار الأنوار ٣٤/٤٠ باب ٩١ حديث ٦٦ والعمدة لابن بطريق : ٣٦٢.

أقول : إنّ ابن عبّاس رحمه اللّه كان يقول : كنّا نبور أولادنا بحبّ عليّ رضي اللّه عنه النهاية لابن الأثير ١٦١/١ ، وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٩٧/٨ ، وصفّين لنصر بن مزاحم : ٤٦٢ واللفظ للأوّل : قال نصر : وحدّثنا عمر بن سعد ، عن الأجلح بن عبد اللّه الكندي ، عن أبي جحيفة ، قال : جمع معاوية كلّ قرشيّ بالشام ، وقال لهم : العجب يا معشر قريش! إنّه ليس لأحد منكم في هذه الحرب فعال يطول بها لسانه غدا ما عدا عمرا ، فما بالكم؟! أين حميّة قريش؟ فغضب الوليد بن عقبة ، وقال : أي أفعال تريد؟ واللّه ما نعرف في أكفائنا من قريش العراق من يغني غناءنا باللسان ، ولا باليد ، فقال معاوية : بلى إنّ اولئك وقوا عليّا بأنفسهم ، قال الوليد : كلاّ ، بل وقاهم عليّ بنفسه ،


فهو حسن كالصحيح.

__________________

قال : ويحكم! أما فيكم من يقوم لقرنه منهم مبارزة ومفاخرة! فقال مروان : أمّا البراز فإنّ عليا لا يأذن لحسن ولا لحسين ولا لمحمّد بنيه فيه ، ولا لابن عبّاس وإخوته ، ويصلي الحرب دونهم ، فلأيّهم نبارز؟! وأمّا المفاخرة ؛ فبما ذا نفاخرهم! بالإسلام أم بالجاهليّة؟! فإن كان بالإسلام ، فالفخر لهم بالنبوة ، وإن كان بالجاهلية فالملك فيه لليمن ، فإن قلنا : قريش ، قالوا لنا عبد المطلب .. وفي شرح النهج لابن أبي الحديد ١١٨/٤ قال أبو عمر : وروى ابن فضيل ، عن الأجلح ، عن حبّة بن جوين العرني ، قال : سمعت عليّا عليه السلام يقول : «لقد عبدت اللّه قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة خمس سنين».

وفي ١٧٠/٣ : قال نصر : وحدّثنا مصعب ، قال : حدّثنا الأجلح بن عبد اللّه الكندي عن أبي جحيفة ، قال : جاء عروة البارقي إلى سعد بن وهب ، فسأله فقال : حديث حدّثتناه عن عليّ بن أبي طالب [عليه السلام] ، قال : نعم ، بعثني مخنف بن سليم إلى عليّ [عليه السلام] عند توجّهه إلى صفّين ، فاتيته بكربلاء ، فوجدته يشير بيده ، ويقول : «هاهنا ، هاهنا!» فقال له رجل : وما ذاك يا أمير المؤمنين!؟ فقال : «ثقل لآل محمّد ينزل هاهنا ، فويل لهم منكم! وويل لكم منهم!» فقال له الرجل : ما معنى هذا الكلام يا أمير المؤمنين؟ قال : «ويل لهم منكم تقتلونهم ، وويل لكم منهم يدخلكم اللّه بقتلهم النار». وفي ٤٥/٦ قال أبو بكر : وحدّثنا عليّ بن جرير الطائي ، قال حدّثنا ابن فضيل ، عن الأجلح ، عن حبيب بن ثعلبة بن يزيد ، قال : سمعت عليّا [عليه السلام] يقول : «أما وربّ السماء والأرض ـ ثلاثا ـ إنّه لعهد النبيّ الامّي إليّ : لتغدّرنّ بك الامّة من بعدي».

وفي شرح النهج لابن أبي الحديد ١٢٢/٦ بسنده : .. عن فضيل بن خديج عن الأسود الكندي والأجلح ، قالا : توفّي عليّ عليه السلام وهو ابن أربع وستّين سنة في عام أربعين من الهجرة ليلة الأحد لإحدى وعشرين ليلة مضت من شهر رمضان .. إلى آخره.

حصيلة البحث

ليس في كلام الشيخ المفيد رحمه اللّه توثيق صريح للمترجم ، بل صحّح سند رواية هو فيها ، والتصحيح على طريقة القدماء أعمّ ، لكن الّذي يتحصّل من


[٦٨٦]

٢٧٦ ـ أجمد بن عجبان الهمداني

الضبط :

أجمد : بالهمزة ، والجيم ، والميم ، والدال المهملة ، وزان أحمد (١).

ويأتي ضبط عجلان (٢) [كذا] في : جرير بن عجلان (٣).

ومرّ (٤) ضبط الهمداني في : إبراهيم بن قوام الدين.

الترجمة :

عدّ الرجل من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

قال في اسد الغابة (٥) : وفد على النبيّ صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، وشهد فتح

__________________

كلمات اعلام الجرح والتعديل من الخاصّة والعامّة أنّ المترجم شيعيّ إماميّ من مشايخ الرواية ومختلطا بالعامّة وكان بحسب ظروفه شديد التقيّة ، ولتشيعه رماه بعض النواصب بالضعف ، أو أنّه مفتر وإن وثّقه آخرون منهم ، فالرجل يعدّ حسنا ، والرواية من جهته حسنة كالصحيح ، واللّه العالم.

مصادر الترجمة

توضيح المشتبه ١١٨/١ ، اسد الغابة ٥٢/١ ، الاستيعاب ٥٥/١ ، الإصابة ٣٤/١ برقم ٣٩ ، الوافي بالوفيات ١٩٧/٦ برقم ٢٦٥٣.

(١) انظر ضبط أجمد في توضيح المشتبه ١١٨/١.

(٢) ورد هذا العنوان في توضيح المشتبه ١١٨/١ وقال : عجيان بوزن عثمان ، وقيل : بوزن عليّان.

(٣) هذه الجملة (ويأتي ضبط عجلان في جرير بن عجلان) أقحمت خطأ من الناسخ وهي زائدة يجب حذفها ، ولم نجد ضبط كلمة : عجبان.

(٤) في صفحة : ٢٥٤ من المجلّد الرابع.

(٥) اسد الغابة ٥٢/١.


مصر أيّام عمر بن الخطّاب ، وخطبته (*) معروفة بجيزة مصر. انتهى (١).

وحاله مجهول.

[٦٨٧]

٢٧٧ ـ أحزاب بن أسيد أبو رهم السمعي الظهري

[الترجمة :]

عدّ من الصحابة الذين نزلوا بالشام (٢) ، وحاله مجهول.

__________________

(*) خ ل : حطته. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : وفي توضيح المشتبه : خطّته.

(١) لاحظ : الاستيعاب ٥٥/١ ، والإصابة ٣٤/١ برقم ٣٩ ، والوافي بالوفيات ١٩٧/٦ برقم ٢٦٥٣ ، وفي توضيح المشتبه ١١٨/١ بعد ضبط أجمد وعجيان ، قال : أجمد هذا همداني معدود في الصحابة ، ذكره ابن يونس في تاريخه فقال : وفد على رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم وشهد فتح مصر ، وخطّته بجيزة الفسطاط ، وهو رجل معروف من أهل مصر وما عرفت له رواية. انتهى.

ثمّ قال : والمشهور في اسم أبيه التشديد ، وضبطه أبو الحسن .. البغدادي وزان سفيان.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو غير معلوم الحال ، إلاّ أنّ بعض القرائن توحي بضعفه ، واللّه العالم.

(٢) اسد الغابة ٥٢/١ عنونه .. إلى أن قال : وقيل ليس بصحابيّ وليست له رواية ، والإصابة ١٠٩/١ برقم ٤٢٨ ، وتقريب التهذيب ٤٩/١ برقم ٣٢٤ ، وتهذيب التهذيب ١٩٠/١ برقم ٣٥٤ ، وتهذيب الكمال ٢٨٠/٢ برقم ٢٨٣ ، وتجريد أسماء الصحابة ٩/١ برقم ٤٢ ، وقال في تاج العروس ٣٢١/٨ مادة (ر. ه‌. م) : وأبو رهم السمعي ذكره ابن


[الضبط :]

وأحزاب : بالهمزة ، والحاء ، والزاي ، والباء الموحّدة ، وزان أعراب (١).

ويأتي ضبط أسيد في : أسيد بن أبي العلا.

ورهم : بالراء المهملة المضمومة ، والهاء الساكنة ، والميم (٢).

والسمعي : بالسين المهملة ، والميم (٣) ، والعين ، والياء ، نسبة إلى جدّه السمع بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس (٤).

والظهري : بفتح الظاء المعجمة ، وسكون الهاء ، وكسر الراء المهملة ، والياء ، نسبة إلى أبي بطن من حمير ، اسمه : ظهر بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن واثل بن الغوث. وصحّفه بعضهم ب‌ : ظفر ، وهو خطأ ، كما أنّ كسر الظاء في ظهر

__________________

أبي خيثمة في الصحابة ، وهو تابعي اسمه أحزاب بن أسيد.

وانظر : تاج العروس ٣٨٨/٥ ففيه تفصيل أكثر.

(١) أحزاب جمع حزب ، بمعنى الطائفة وأصحاب الرجل ، كما في الجوهري ١٠٩/١ أو غيرهما من المعاني كما في تاج العروس ٢٠٩/١.

(٢) قال في الصحاح ١٩٣٩/٥ : رهم ـ بالضمّ ـ : اسم امرأة.

(٣) قال في توضيح المشتبه ١٦٦/٥ : قال : السّمعي ، قلت : بكسر أوّله وفتح الميم ، وقيل بسكونها تليها عين مهملة مكسورة ، وقيّده ابن الجوزي بفتح السين والميم معا في بني السّمع من حمير ، وبني السّميعة من الأنصار ، والأشبه ما فعله المصنّف من التفرقة بين النسبتين ، وهو المعروف. ثمّ قال : قال : أبو رهم أحزاب بن أسيد ، ويقال فيه : السّماعي ، نسبة إلى السّمع بن مالك بطن من حمير.

(٤) في تاج العروس ٣٨٨/٥ ذكر تمام النسب. وانظر : الإكمال ٤٥٩/٤ باب السمعي والشمعي.


خطأ (١) ، كما حكي عن ابن ماكولا (٢).

[٦٨٨]

٢٧٨ ـ أحزمة أبو عبد الرحمن بن أحزم

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) من أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

وحاله مجهول.

__________________

(١) راجع : تاج العروس ٣٧٣/٣ باختلاف يسير في اللفظ.

(٢) الإكمال لابن ماكولا ٤٥٩/٤ قال : الظهري بفتح الظاء ، ومن قال بكسرها فقد أخطأ. ولكن ضبطه السمعاني في الأنساب ٣٠٤/٨ وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٥٢/٦ بكسر الظاء.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٧ برقم ٧١ ، نقد الرجال : ١٦ [المحقّقة ٩٩//١ برقم (١٧٤)] ، جامع الرواة ٣٩/١ ، مجمع الرجال ٨٣/١ ، توضيح الاشتباه : ٢٣ رقم ٢٣ ، توضيح المشتبه ٥٢/٦ ، الاكمال ٤٥٩/٤ ، الأنساب للسمعاني ٣٠٤/٨ ، تاج العروس ٢٤٥/٨ ، ٢٧٣ ، ٢٧٥.

(٣) رجال الشيخ : ٧ برقم ٧١ : أخرمة أبو عبد اللّه بن أخرم ، هكذا في نسختنا من رجال الشيخ ، وفي نقد الرجال : ١٦ برقم ١ [المحقّقة ٩٩/١ برقم (١٧٤)] ، ومجمع الرجال ٨٣/١ : أخرمة أبو عبد اللّه بن أخرم ، ولكن في منهج المقال : ٣٠ ، وجامع الرواة ٣٩/١ : أخزمة أبو عبد الرحمن بن أحزم ، وفي توضيح الاشتباه : ٢٣ برقم ٧٤ : أحزمة أبو عبد اللّه بن أحزم بالحاء المهملة الساكنة والزاي المعجمة في الموضعين. وفي نسخة بالخاء المعجمة والراء المهملة بدون الهاء في الموضعين والأوّل أصحّ.


[الضبط :]

وقد اختلفت النسخ في ذلك ، ففي بعضها : بالهمزة ، ثمّ الحاء المهملة ، ثمّ الزاي المعجمة ، ثمّ الميم والتاء.

وفي بعضها : بغير تاء.

وفي بعضها : بالخاء المعجمة ، والراء المهملة.

وفي بعضها : بالخاء والزاي المعجمتين ، وكلّ منها مناسب لوقوع التسمية بكلّ منها.

فمن الأوّل (*) : أحزم بن ذهل في نسب سامة بن لؤيّ (١) ، من نسله عبّاد بن منصور قاضي البصرة ، وعبد اللّه بن منصور (٢) أحد الأشراف ، قاله في القاموس (٣).

ومن الثاني : محمّد بن يعقوب الأخرم الحافظ ، ومحمّد بن العبّاس الأخرم ، من شيوخ الطبراني ، على ما نصّ عليه في تاج العروس (٤).

__________________

(*) أراد بالأوّل : الحاء المهملة ، وبالثاني : الخاء المعجمة. [منه (قدّس سرّه)].

(١) هو أحزم بن ذهل بن عمرو بن مالك بن عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي ، نصّ على ذلك في توضيح المشتبه ١٧١/١.

(٢) في القاموس : عبد اللّه ذو الرمحين .. بدل : عبد اللّه بن منصور ، قال في تاج العروس ٢٤٥/٨ : عبد اللّه ذو الرمحين أحد الأشراف ، وهو عبد اللّه بن نعام ، وفي التبصير : عبد اللّه بن ذي الرمحين.

(٣) القاموس المحيط ٩٦/٤.

(٤) تاج العروس ٢٧٣/٨ ، قال : محمّد بن يعقوب بن الأخرم حافظ ثقة ومحمّد بن العبّاس بن الأخرم من شيوخ الطبراني ، وقريب منه في توضيح المشتبه ١٧٠/١.


ومن الثالث (١) : أخزم : من أجداد حاتم (٢) (*).

[٦٨٩]

٢٧٩ ـ أحكم بن بشّار المروزي

الضبط :

أحكم : بفتح الهمزة ، وسكون الحاء المهملة ، وفتح الكاف ، ثمّ الميم (٣).

وبشّار : بفتح الباء الموحّدة ، وفتح الشين المنقطة بثلاث المشدّدة (٤).

__________________

(١) كما في تاج العروس أيضا ٢٧٥/٨.

(٢) قال في توضيح المشتبه ١٧٠/١ بعد ضبطه للكلمة : وهو جدّ أعلى لحاتم الطائي فيما ذكره ابن الكلبي والجمهور ، فهو حاتم بن عبد اللّه بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عديّ بن أخزم بن أبي أخزم.

(*)

حصيلة البحث

بعد الفحص في المصادر الرجاليّة من الخاصّة والعامّة لم أجد من أوضح حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

مصادر الترجمة

رجال الكشّي : ٥٦٩ الحديث ١٠٧٧ ، رجال الشيخ : ٣٩٩ برقم ١٧ ، مجمع الرجال ٨٣/١ ، نقد الرجال : ١٦ برقم ١ [المحقّقة ٩٩/١ برقم (١٧٥)] ، ملخّص المقال في قسم الضعفاء ، الوسيط المخطوط : ١٧ من نسختنا ، إتقان المقال : ٢٥٥ ، منهج المقال : ٣٠ ، منتهى المقال : ٢٩ [الطبعة المحقّقة ٢٢١/١ برقم (١٠)] ، التحرير الطاوسي المخطوط : ١٩ برقم ٤٧ في نسختنا [طبعة مكتبة السيّد النجفي المرعشي : ٨١ برقم ٥٢ ، ومؤسسة الأعلمي : ٥٤] ، الخلاصة : ٢٠٧ برقم ٨ ، رجال ابن داود : ٤١٧ برقم ١٤ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٠.

(٣) انظر ضبط أحكم في توضيح المشتبه ١٦٤/١.

(٤) كما في التبصير لابن حجر ٨٢/١ ـ ٨٤ ، توضيح المشتبه ٥١٦/١.


واحتمل بعضهم يسار : بالياء المثنّاة ، والسين المهملة (١). وهو اشتباه.

والمروزي (٢) : بفتح الميم ، وسكون الراء المهملة ، وفتح الواو ، بعده زاء معجمة ، ثمّ ياء ، نسبة إلى مرو الشاهنجان (٣) مدينة من مدن خراسان مشهورة ، يقال لها : أمّ خراسان. وقد نسب إليها جمع من أئمّة الحديث والفقه ، وهذا أحد ما جاء من النسب على خلاف القياس بزيادة الزاي كما في الرازي ، والإصطخرزي.

ولا يخفى أنّ هذه غير المرّوذ : بالفتح ، ثمّ التشديد والضمّ ، وسكون الواو ، وذال معجمة ، مرخّم مرو الرّوذ ، وهي على ما في مراصد الاطّلاع (٤) لياقوت الحموي مدينة قريبة من مرو الشاهجان ، بينهما خمسة أيام ، وهي على نهر عظيم نسبت إليه ، وهي أصغر من مرو الاخرى.

ثمّ قال : مرو الشاهجان ، هي أشهر مدن خراسان وقصبتها ، وهي العظمى ، بينها وبين نيسابور سبعون فرسخا. انتهى.

الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٥) من رجال الجواد عليه السلام.

__________________

(١) راجع ضبط يسار : توضيح المشتبه ٥١٦/١.

(٢) قال في معجم البلدان ١١٣/٥ : مرو الشاهجان هذه مرو العظمى أشهر مدن خراسان .. إلى أن قال : والنسبة إليها مروزي على غير قياس ، وقال في توضيح المشتبه ١٢٥/٨ بعد ضبطه الكلمة : نسبة إلى مرو الشاهجان ، وهي من امهات بلاد خراسان القديمة.

(٣) كذا ، والصحيح : الشاهجان ، كما في معجم البلدان وتوضيح المشتبه وغيرهما ، وسيذكره المصنّف آنفا.

(٤) مراصد الاطلاع ١٢٦٢/٣ ، وانظر : الأنساب ٢٥٣/١١ ، وتوضيح المشتبه ١٢٥/٨.

(٥) رجال الشيخ : ٣٩٩ برقم ١٧ بعنوان : أحلم ، ولكن في مجمع الرجال ٨٣/١ ، نقل عن رجال الكشّي هكذا : أحكم بن بشار المروزي الكلثومي ..


وفي التحرير الطاوسي (١) ، والخلاصة (٢) ، ورجال ابن داود (٣) : أحكم بن بشار ، غال ، لا شيء.

وقال الكشّي رحمه اللّه (٤) : أحكم بن بشّار المروزي الكلثومي (٥) ، غال ، لا شيء. أحمد بن عليّ بن كلثوم السرخسي ، قال : رأيت رجلا من أصحابنا يعرف ب‌ : أبي زينبة ، فسألني عن أحكم بن بشّار المروزي؟ وسألني عن قصته ، وعن الأثر الّذي في حلقه؟ وقد كنت رأيت في بعض حلقه شبه الخطّ (*) ، كأنّه أثر الذبح ، فقلت له : قد سألته مرارا فلم يخبرني ، قال : فقال : كنّا سبعة نفر في حجرة واحدة ببغداد ، في زمان أبي جعفر الثاني عليه السلام ، فغاب عنّا أحكم من عند العصر ، ولم يرجع إلينا في تلك الليلة ، فلمّا كان في جوف الليل جاءنا توقيع من أبي جعفر عليه السلام : «إنّ صاحبكم الخراساني مذبوح ، مطروح في لبد (**)

__________________

(١) التحرير الطاوسي : ٥٤ برقم ٥١.

(٢) الخلاصة : ٢٠٧ برقم ٨.

(٣) رجال ابن داود : ٥٦٩ برقم ١٠٧٧ ، ونقد الرجال : ١٦ برقم ١ [المحقّقة ٩٩/١ برقم (١٧٥)] ، والوسيط المخطوط في حرف الألف ، وإتقان المقال : ٢٥٥ ، ومنهج المقال : ٣٠ ، ومنتهى المقال : ٢٩ [المحقّقة ٢٢١/١ ـ ٢٢٣ برقم (١٠)] ، وملخّص المقال في قسم الضعفاء .. كلّ هؤلاء الأعلام عنونوه أحكم بن بشار المروزي ، وقال علاّمتنا الفقيد السيّد محمّد صادق بحر العلوم في تعليقته على رجال الشيخ في ذيل الترجمة : جاء في النسخ الّتي بأيدينا (أحلم) بالهمزة المفتوحة ، ثمّ الحاء المهملة الساكنة ، ثمّ اللام والميم ، ولكن الّذي ذكره أرباب المعاجم (أحكم) بالكاف بدل اللام.

(٤) رجال الكشّي : ٥٦٩ برقم ١٠٧٧ باختلاف يسير.

(٥) الكلثومي ـ جاء في بعض نسخ رجال الكشّي : المروزي الكلثومي.

(*) خ. ل : الخيط. [منه (قدّس سرّه)].

(**) اللّبد : ما يتلبّد من شعر أو صوف. [منه (قدّس سرّه)].


في مزبلة كذا .. وكذا .. فاذهبوا إليه ، فداووه بكذا .. وكذا ..». فذهبنا ، فوجدناه مذبوحا مطروحا كما قال ، فحملناه وداويناه بما أمرنا به ، فبرئ من ذلك.

قال أحمد بن عليّ : كان من قصّته أنّه تمتّع ببغداد في دار قوم ، فعلموا به ، فأخذوه وذبحوه ، وأدرجوه في لبد ، وطرحوه في مزبلة.

قال أحمد : وكان أحكم إذا ذكر عنده الرجعة ، فأنكرها أحد ، فيقول : أنا أحد المكذّبين. وحكى لي بعض الكذّابين ـ أيضا ـ بهراة هذه القصة ، فأعجب وامتنع بذكر تلك الحالة كما يستنكره (*) الناس. انتهى ما نقله الكشّي رحمه اللّه.

وقال المولى الوحيد في التعليقة (١) : إنّ الحكم بالغلوّ من ابن طاوس ، فلعلّه في الاختيار كان كذلك ، ويحتمل كون (غال) مصحّف (قال) ، أو كون الكلثومي غال مكتوبا تحت اسم أحمد ؛ لأنّ الظاهر أنّه لقبه ، وأنّه غال ، فأدخله النسّاخ في السطر.

ويحتمل عدم التصحيف ، ويكون لا شيء مقول قوله.

وبالجملة ؛ الحكم به بمجرّد ذلك لا يخلو من إشكال ، ينبّه على ذلك مشاهدة نسخة الكشّي. وما قالوا فيها.

ويحتمل أن يكون الكشّي رحمه اللّه زعم خلوّه ممّا روي عنه ، وأنّ الراوي عنه

__________________

أقول : يحتمل أن تكون العبارة الصحيحة هكذا : مذبوح مدرج في لبد ، مطروح في مزبلة.

(*) نسخة بدل : لما لم يستنكره. [منه (قدّس سرّه)].

وفي النسخة المطبوعة : لما يستنكره.

(١) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٠.


أحمد ، مع ظهور صحّته له معه منها. ومرّ في صدر الرسالة (١) التأمّل في أمثال ذلك. انتهى.

وأقول : الإنصاف أنّ هذه التكلّفات والاحتمالات ، والتزام التصحيف ، مع تصريح صاحب المعالم في التحرير الطاوسي ، والعلاّمة في الخلاصة ، وابن داود ، بأنّه : غال ، لا شيء ، خلاف القاعدة ، سيّما ولا نتيجة لذلك إلاّ خروج الرجل من الضعف إلى الجهالة.

نعم ؛ يمكن استظهار مدحه من الرواية المذكورة ، باعتبار خروج التوقيع بمعالجته ، أو .. غير ذلك.

وبالجملة ؛ يستفاد من التوقيع إسلامه ، بل إيمانه ، بل حسن حاله ؛ ضرورة أنّه لو لا ذلك لما دلّ الإمام عليه السلام على ما يوجب حياته.

وقال الحائري في المنتهى (٢) ـ بعد نقل كلام الوحيد ، مؤيّدا له ، ما لفظه ـ : غير خفيّ على المتتبّع أنّ غلوّ القمّيين ليس الغلوّ المعروف المستلزم للكفر. كيف ورئيس القمّيين وأعلم علمائهم الصدوق رحمه اللّه يقول : أوّل درجة في (٣) الغلوّ رفع السهو عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؟!

بل يظهر من مطاوي كلماتهم ، ومباني عباراتهم عدم إرادتهم منه معناه المشهور ، وسنشير إليه في نصر بن الصبّاح (٤) ـ إن شاء تعالى ـ إلاّ أنّ الرجل يخرج من الضعف إلى الجهالة ، ويمكن استظهار المدح له من الرواية المذكورة

__________________

(١) الفوائد الخمسة للوحيد البهبهاني المطبوعة أوّل منهج المقال : ٣٠ وقد طبعت آخر رجال الخاقاني : ١ ـ ٦٧.

(٢) منتهى المقال : ٢٩ ، [الطبعة المحقّقة ٢٢١/١ ـ ٢٢٣ برقم (١٠١)].

(٣) لا توجد : (في) في المصدر.

(٤) منتهى المقال ٣٧٢/٦ ـ ٣٧٦ برقم ٣١٠٤.


بتكلّف. انتهى.

وأقول : ما ذكره من حيث الغلوّ موجّه متين ، واستفادة مدح الرجل من الخبر غير محتاجة إلى التكلّف بوجه. فالحقّ إدراج الرجل في الحسان.

بقي هنا شيء ، وهو : أنّ الفاضل التفرشي ، قال في النقد (١) ، ما لفظه : ذكر العلاّمة (٢) ، وابن داود (٣) ، في باب الحاء أيضا أنّ حكم بن بشّار غال لا شيء. والظاهر أنّهما واحد ، لأنّي لم أظفر في كتب الرجال على حكم بن بشّار. انتهى.

وأقول : ما استظهره ممّا لا شاهد عليه ، بل هو مجرّد حدس وتخمين ، ومقتضى تعدّد العنوان التغاير ، فالحمل على الاتّحاد خلاف ظاهر كلام العلمين المذكورين.

نعم ؛ إن ثبت الاتّحاد جرى ما ذكرناه من الحسن في ذلك أيضا ، وأنّى لنا إثباته.

__________________

(١) نقد الرجال : ١٦ برقم ١ [المحقّقة ٩٩/١ برقم (١٧٥)].

(٢) في الخلاصة : ٢١٨ برقم ٨.

(٣) رجال ابن داود : ٤٤٨ برقم ١٥٦.

حصيلة البحث

ما تفضل به سيدي الوالد قدّس اللّه روحه الطاهرة من الحكم على المعنون بالحسن في محلّه إن شاء اللّه ، إلاّ أنّ في النفس منه شيئا ، وعليه فأنا فيه من المتوقّفين.


[باب أحمد]



باب أحمد

هو أحد أسماء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ولم يعرف من تسمّى به قبله ، ألهم اللّه تعالى أهله أن يسمّوه به ، وقد عبّر تعالى عنه بترجمته في الكتب السماوية السابقة عليه (١).

__________________

(١) قال الطريحي في مجمع البحرين ٤٠/٣ : وأحمد اسم نبيّنا صلّى اللّه عليه وآله في الإنجيل لحسن ثناء اللّه عليه في الكتاب بما حمد من أفعاله ، وذكر ابن الأعرابي أنّ للّه تعالى ألف اسم وللنبي صلّى اللّه عليه وآله ألف اسم ، ومن أحسنها محمّد ومحمود وأحمد.

[٦٩٠]

٤١١ ـ أحمد بن أبان

جاء في الخصال ٤١٣/٢ حديث ١ بسنده : .. عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، قال : حدّثنا أحمد بن أبان ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن محمّد بن موسى بن عبيدة .. وعنه في بحار الأنوار ٣٢٦/١٦ حديث ٢٤ مثله ، وفيه : عن عبد العزيز بن محمّد ، عن موسى بن عبيدة ..

وكذلك جاء في الخصال ٥٩٢/٢ حديث ١ بسنده : .. عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي بالبصرة ، قال : حدّثنا أحمد بن أبان ، عن يحيى بن سلمة ، عن زيد بن الحارث ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : نزلت في عليّ عليه السلام ثمانون آية صفوا في كتاب اللّه عزّ وجلّ ما شركه فيها أحد من هذه الأمة.

وعنه في بحار الأنوار ٩٢/٣٦ حديث ١٧ مثله.


وقيل : إنّ الخضر عليه السلام أيضا اسمه أحمد ، ولم يثبت ، وهو غير منصرف للعلميّة ووزن الفعل ، كما لا يخفى.

__________________

وجاء أيضا هذا الحديث في سعد السعود : ٢٣٥ بسنده : .. عن عبد العزيز بن يحيى بن أحمد الجلودي ، عن أحمد بن أبان ، حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، حدّثنا إسماعيل بن أبان ، عن يحيى بن سلمة ، عن زيد بن الحارث ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : لقد نزلت في عليّ عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ١٩١/٣٦ مثله.

حصيلة البحث

لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل ، ولكن أحاديثه سديدة.

[٦٩١]

٤١٢ ـ أحمد بن إبراهيم

جاء هذا العنوان في إكمال الدين ٥٠١/٢ حديث ٢٧ بسنده : .. عن محمّد بن جعفر الأسدي قال : حدّثنا أحمد بن إبراهيم قال : دخلت على حكيمة بنت محمّد بن عليّ الرضا اخت أبي الحسن العسكري عليهم السلام .. وكذلك في غيبة الطوسي : ٢٣٠ حديث ١٩٦ ، وإثبات الوصيّة : ٢٣٠ ، وفي طبعة بصيرتي : ٢٦١ بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن إبراهيم ، قال : دخلت على خديجة بنت محمد بن علي بن الرضا عليه السلام ..

أقول : ليس في بنات الإمام محمّد بن علي عليهما السلام من تسمّى بخديجة ؛ فلاحظ.

والهداية الكبرى للخصيبي : ٣٦٦ وفيه تصحيف ، فراجع.

وعن إكمال الدين وغيبة الطوسي في بحار الأنوار ٣٦٣/٥١ حديث ١١.

حصيلة البحث

المعنون ممن لم يذكر في المعاجم الرجالية ، ولذلك يعدّ مهملا.


[٦٩٢]

٢٨٠ ـ أحمد بن إبراهيم أبو حامد المراغي

الضبط :

المراغي : نسبة إلى مراغة ، بفتح الميم والراء المهملة ، ثمّ الألف والغين المعجمة ، والتاء ، بلدة قديمة مشهورة بأذربيجان.

وفي مراصد الاطّلاع (١) : إنّها كانت قصبتها ، وبها آثار ومدارس ، وكانت تدعى افراهرود ، فعسكر بها مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم ، وهو والي أرمينية وأذربيجان ، في (٢) منصرفه من غزو موقان ، وبها سرجين كثير ، وكانت دوابّه ودوابّ أصحابه تتمرّغ فيها ، فجعلوا يقولون : ابنوا قرية المراغة ، فابتناها مروان ، وتألّف الناس بها فكثروا ، وبنى خزيمة بن حازم في ولاية الرشيد ، سورها وحصّنها. انتهى.

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٢٨ برقم ١٥ ، الخلاصة : ١٨ برقم ٢٩ ، رجال ابن داود : ٢٣ برقم ٥٥ ، رجال الكشّي : ٥٣٤ رقم ١٠١٩ ، حاوي الأقوال المخطوط : ٢١٩ برقم ١١٤٨ ، [المطبوع ٢٦٩/٣ برقم (١٢٣٥)] ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٧ رقم ٦٢] ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٠ ، إتقان المقال : ١٥٨ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، مجمع الرجال ٨٤/١ ، جامع الرواة ٣٩/١ ، نقد الرجال : ١٦ برقم ١ [المحقّقة ٩٩/١ برقم (١٧٥)] ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : ٥ من نسختنا.

(١) مراصد الاطلاع ١٢٥٠/٣ ، وانظر : معجم البلدان ٩٣/٥.

(٢) لا يوجد في المصدر : في.


الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) من أصحاب العسكري عليه السلام.

وعدّه العلاّمة رحمه اللّه في القسم الأوّل من الخلاصة (٢) ، المتكفّل لذكر المعتمدين.

وعدّه ابن داود (٣) أيضا في الباب الأوّل ، وقال إنّه : ممدوح ، عظيم الشأن. انتهى.

والأصل في ذلك رواية الكشّي (٤) رحمه اللّه عن عليّ بن محمّد بن قتيبة ، عن أبي حامد أحمد بن إبراهيم المراغي ، قال : كتب أبو جعفر محمّد بن أحمد بن جعفر القمّي العطّار ، وليس له ثالث في الأرض (*) في القرب من الأصل ، يصفنا لصاحب الناحية عليه السلام ، فخرج : «وقفت على ما وصفت به أبا حامد ـ أعزّه اللّه بطاعته ـ وفهمت ما هو عليه ، تمّم اللّه ذلك له بأحسنه ، ولا أخلاه من تفضّله عليه ، وكان اللّه وليّه ، أكثر السلام وأخصّه».

قال أبو حامد : وهذا في رقعة طويلة ، وفيها أمر ونهي إلى ابن أخي كثير. وفي

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٢٨ برقم ١٥ قال : أحمد بن إبراهيم يكنّى أبا حامد المراغي.

(٢) الخلاصة : ١٨ برقم ٢٩.

(٣) رجال ابن داود : ٢٣ برقم ٥٥ قال : أحمد بن إبراهيم أبو حامد المراغي ، (كش) ، ممدوح عظيم الشأن.

(٤) رجال الكشّي : ٥٣٤ برقم ١٠١٩.

(*) نسب في الحاوي إلى نسخة الكشّي زيادة (في المغرب والمشرق) بعد كلمة (في الأرض) ، وهو ناشئ من غلط نسخته ، وعندي نسختان مطبوعة ومخطوطة مصحّحة خاليتان عن ذلك. [منه (قدّس سرّه)].


الرقعة مواضع قد قرضت ، فدفعت الرقعة كهيئتها إلى علاء الدين بن الحسن (١) الرازي.

وكتب رجل من أجلّة إخواننا يسمّى : الحسن بن النضر ، ممّا خرج في أبي حامد. وأنفذه إلى ابنه من مجلسنا ، يبشّره بما خرج.

قال أبو حامد : فأمسكت الرقعة أريدها.

فقال أبو جعفر : اكتب ما خرج فيك ، ففيها معان نحتاج إلى أحكامها. قال : وفي الرقعة أمر ونهي منه عليه السلام إلى كابل ، و .. غيرها. انتهى ما نقله الكشّي.

وفيه دلالة على جلالة شأنه ، وعلوّ منزلته.

ولذلك وصفه الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (٢) بالحسن ، وهو في محلّه.

والعجب من صاحب الحاوي (٣) ، حيث عدّه في قسم الضعاف ، وقال : لا يخفى أنّ الرواية لا تقتضي مدحا يدخله في الحسن ، فضلا عن التوثيق ، مع كون ذلك شهادة للمرء (٤) لنفسه. انتهى.

وإلى ردّه أشار الوحيد في التعليقة (٥) : بأنّ كونه الراوي لا يقدح ، لاعتناء

__________________

(١) في المصدر : علاء بن الحسن.

(٢) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٧ رقم ٦٢].

(٣) في حاوي الأقوال المخطوط : ٢١٩ برقم ١١٤٨ ، و ٢٦٩/٣ برقم ١٢٣٥ من المطبوع ، واتقان المقال : ١٥٨ في قسم الحسان ، وملخّص المقال أيضا في قسم الحسان.

(٤) في المصدر : المرء ، وهو الظاهر.

(٥) تعليقة المولى الوحيد رحمه اللّه المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٠.


المشايخ بشأنه ونقلهم الخبر في مدحه. مضافا إلى ما يظهر ممّا فيه من الأمارات الدالة على الصدق.

قلت : مع غاية بعد ارتكاب الشيعي البهتان على إمام زمانه ـ أرواحنا فداه ـ بنسبته ما لم يصدر منه إليه ، بل الإنصاف امتناع ذلك عادة.

وممّا يشهد بوثاقته رواية الأجلّة عنه ، وكونه من مشايخ الإجازة (١) ، وذكر الشيخ رحمه اللّه له في المصباح (٢) مترضّيا عليه.

__________________

(١) لم أظفر على من صرّح بكون المعنون شيخ اجازة ، فتفحّص.

(٢) لم أعثر على ذلك في المصباح.

حصيلة البحث

إن تقريظ الامام الحجّة عليه السلام ، والدعاء له بقوله : «أعزّه اللّه بطاعته» ، وقوله عليه السلام : «تمّم اللّه ذلك له بأحسنه ، ولا أخلاه من تفضّله عليه ، وكان اللّه وليّه ، أكثر السلام وأخصّه» ، لا تدع مجالا للتشكيك في جلالة المترجم ، وعظيم منزلته عند الإمام عليه السلام وأنّه مورد لطفه وعنايته ، فهو جدير بالتوثيق ، وأقلّ ما يمكن الحكم به أنّه حسن كالصحيح ، وتضعيف حاوي الأقوال للمترجم من الغرابة بمكان ، فإنّه مع تضلّعه في أسانيد الأحاديث ، وأحوال الرجال كيف ساغ له ذلك ، وقوله رحمه اللّه : إنّ الرواية لا تقتضي مدحا ، فضلا عن التوثيق ، مع كون ذلك شهادة المرء لنفسه.

أقول : إن لم تدلّ هذه الجمل الّتي نقلناها على المدح ، فأيّ جملة تدلّ على ذلك ، وقوله : شهادة المرء لنفسه .. غريب ، فإنّ من كانت له ممارسة بكلمات الأئمّة الأطهار وكيفية تركيباتهم للجمل لا يشكّ بأنّ الجمل الّتي نقلناها هي من كلام الإمام الحجّة عليه السلام لأنّه صاحب الناحية ، وهذه الجملة لا تطلق إلاّ عليه ، وعليه لا ريب عندي بعد التأمّل أنّه ثقة أو أنّه حسن كالصحيح ، فتأمّل وتفطّن ، فإنّ المقام يستدعي معرفة كلماتهم عليهم السلام.


[٦٩٣]

٢٨١ ـ أحمد أبو عبد اللّه بن إبراهيم بن أبي رافع

الصيمريّ بن عبيد بن عازب

أخي البراء بن عازب الأنصاري

الضبط :

الصيمري : بالصاد المهملة المفتوحة ، ثمّ الياء المثنّاة التحتانيّة الساكنة ، ثمّ الميم المفتوحة ـ وقد تضمّ ، والفتح أفصح ـ ثمّ الراء المهملة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى صيمر ، بلدة بين خوزستان وبلاد الجبل.

أو إلى صيمر ؛ نهر بالبصرة ، عليه قرى عامرة (١).

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٦ برقم ١٩٩ ، فهرست الشيخ : ٥٦ برقم ٩٦ ، مجمع الرجال ٨٦/١ ، رجال الشيخ : ٤٤٥ برقم ٤١ ، الخلاصة : ١٧ برقم ٢٤ ، رجال ابن داود : ٢١ برقم ٢١ ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٧ برقم ٦٣] ، حاوي الأقوال المخطوط : ٢٠ من نسختنا [المطبوع ١٦٧/١ برقم (٥٦)] ، وتعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٠ ، إتقان المقال : ١٠ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، معراج أهل الكمال المخطوط : ٩٣ من نسختنا [المطبوع ٩١/١ برقم (٣٣)] ، توضيح الاشتباه : ٢٤ برقم ٧٧ ، الوسيط المخطوط : ١٧ من نسختنا ، جامع المقال : ٩٧ ، هداية المحدّثين : ١٦٩ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٥ ، نقد الرجال : ١٧ برقم ٢ [المحقّقة ١٠٠/١ برقم (١٧٧)] ، وسائل الشيعة ١٢٥/٢٠ برقم ٥٧.

(١) قال في تاج العروس ٣٤٠/٣٠ : والصيمر كحيدر وقد تضمّ ميمه ، والفتح أفصح (د) [أي : بلد] بين خوزستان وبلاد الجبل ، وصيمر نهر بالبصرة عليه قرى عامرة ، وإلى


أو إلى صيمرة ؛ بلدة على خمس مراحل من دينور ، بينها وبين همذان من بلاد العجم ، ينسب إليها الجبن الصيمري.

أو إلى صيمرة ؛ ناحية بالبصرة ، بفم نهر معقل ، أهلها كانوا يعبدون رجلا يقال له : عاصم وولده بعده ، ولهم في ذلك أخبار ، نسب إليها قبل ظهور هذه الضلالة ، فيهم جمع من علماء العامّة (١).

وعبيد اللّه : بالتصغير.

وعازب : بالعين المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ الزاي المعجمة ، ثمّ الباء الموحّدة من تحت (٢).

والبراء : بالباء الموحّدة المفتوحة ، والراء المهملة ، والألف ، والهمزة (*).

الترجمة :

قال النجاشي (٣) رحمه اللّه : أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع بن عبيد بن عازب ، أخي البراء بن عازب الأنصاري ، أصله كوفي ، سكن بغداد ، كان ثقة في

__________________

أحدها نسب أبو محمّد عبد الواحد بن الحسين بن محمّد الفقيه الشافعي وصيمرة كهينمة .. إلى آخر ما جاء في المتن مع اختلاف يسير.

(١) راجع معجم البلدان ٤٣٩/٣ ، مراصد الاطلاع ٨٦٠/٢.

(٢) العازب : الكلأ البعيد كما في الصحاح ١٨١/١.

(*) وقد ذكر في الاستيعاب و .. غيره أنّ البراء بن عازب أخا عبيد ـ هذا ـ من بني الحارث بطن من الخزرج ، ولعلّ نسبة أحد بنيه إلى الصيمر باعتبار سكناه به. [منه (قدّس سرّه)].

راجع : الاستيعاب ٥٨/١ ـ ٥٩ برقم ١٦٥ ، ولا يوجد ما صرّح به المصنّف رحمه اللّه ، وإنّما جاء ذلك في ٤٠٧/٢ تحت رقم ١٧٧٦. وانظر : ضبط البرّاء في توضيح المشتبه ٣٩٨/١.

(٣) رجال النجاشي : ٦٦ برقم ١٩٩.


الحديث ، صحيح الاعتقاد ، له كتب ، منها : كتاب الكشف فيما يتعلّق بالسقيفة ، كتاب الأشربة ما حلّل منها وما حرّم ، كتاب الفضائل ، كتاب الضياء (١) في تاريخ الأئمّة ، كتاب السرائر مثالب ، كتاب النوادر ، وهو كتاب حسن ، أخبرنا بكتبه الحسين بن عبيد اللّه. انتهى.

وقال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (٢) : أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع الصيمري ، يكنّى : أبا عبد اللّه ، من ولد عبيد بن عازب الأنصاري ، أخو البراء بن عازب ، أصله الكوفي (٣) ، وسكن بغداد ، ثقة في الحديث ، صحيح العقيدة ، صنّف كتبا ، منها : كتاب الكشف فيما يتعلّق بالسقيفة ، كتاب الأشربة ما حلّل منها وما حرّم ، كتاب الفضائل ، كتاب الضياء في تاريخ الأئمّة عليهم السلام ، كتاب السرائر وهو [مثالب] ، كتاب النوادر ، وهو كتاب حسن ، أخبرنا بكتبه ورواياته الشيخ أبو عبد اللّه (٤) ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون ، و .. غيرهم ، عنه سائر (٥) كتبه ورواية (٦). انتهى.

وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٧) فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا : أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع الصيمري ، يكنّى : أبا عبد اللّه ، روى عنه

__________________

(١) في بعض نسخ رجال النجاشي : الصفا وكذا في الفهرست.

(٢) الفهرست : ٥٦ برقم ٩٦ ؛ باختلاف يسير.

(٣) في مجمع الرجال ٨٦/١ نقلا عن الفهرست هكذا : من ولد عبيد اللّه بن عازب ، أخي البراء الأنصاري أصله الكوفة.

(٤) في الفهرست : ٥٦ برقم ٩٦ : الشيخ أبو عبد اللّه المفيد. ويعدّ من تلامذة الكليني.

(٥) خ. ل : بسائر.

(٦) كذا ، وفي المصدر : رواياته.

(٧) رجال الشيخ : ٤٤٥ برقم ٤١.


التلعكبري ، وقال : كنّا نجتمع ونتذاكر ، فروى عنّي ، ورويت عنه ، وأجاز لي جميع رواياته. وأخبرنا عنه الحسين بن عبيد اللّه ، ومحمّد بن محمّد بن النعمان ، وأحمد بن عبدون ، وابن عروة (١). انتهى.

وفي القسم والباب الأوّل من الخلاصة (٢) ، ورجال ابن داود أيضا (٣) أنّه ثقة في الحديث ، صحيح العقيدة.

وقد وثّقه الفاضل المجلسي أيضا في الوجيزة (٤) ، والمحقّق البحراني الشيخ سليمان في بلغة المحدّثين (٥) ، وعدّه في الحاوي (٦) في قسم الثقات ، ونقل في ترجمته توثيق الشيخ رحمه اللّه ، والعلاّمة المزبور.

وفي التعليقة (٧) : إنّ ممّا يشير إلى وثاقته ، كونه من مشايخ الإجازة. وكذا رواية الأعاظم من الثقات عنه.

__________________

(١) في نسختنا من رجال الشيخ وفي مجمع الرجال ٨٥/١ نقلا عن رجال الشيخ ونسخ أخرى : غرور ، أو غزور ، وفي الحاوي : عزور.

(٢) الخلاصة : ١٧ برقم ٢٤ وابدل فيه (عبيد اللّه) ب‌ (عبد اللّه).

(٣) رجال ابن داود : ٢١ برقم ٥١.

(٤) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٧ برقم (٦٣)].

(٥) بلغة المحدّثين : ٣٢٦ برقم ٤ ممّن سمّي بأحمد.

(٦) حاوي الأقوال : ٢٠ من الخطيّة عندنا [الطبعة المحقّقة ١٦٨/١ برقم (٥٧)].

(٧) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٠ ، ووثّقه في إتقان المقال : ١٠ ، وملخّص المقال ذكره في قسم الصحاح ، ومعراج أهل الكمال المخطوط : ٩٣ من نسختنا المطبوع : ٩١ برقم ٣٣ ، وتوضيح الاشتباه : ٢٤ برقم ٧٧ ، والوسيط المخطوط : ١٧ من نسختنا ، وجامع المقال : ٩٧ ، وهداية المحدّثين : ١٦٩ ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٥ ، ونقد الرجال : ١٧ برقم ٢ [المحقّقة ١٠٠/١ برقم (١٧٧)] ، ووسائل الشيعة ١٢٥/٢٠ برقم ٥٧.


وأقول : قد بيّنا في المقباس (١) إفادة قولهم : ثقة في الحديث ، مفاد إطلاق ثقة ، فلا وجه لما في التعليقة من التأمّل في الجملة لإيماء تقييد الوثاقة بالحديث ، إلى عدم كونه عدلا ، فراجع المقباس ، وتدبّر.

التمييز :

يعرف الرجل برواية التلعكبري ، والحسين بن عبيد اللّه ، والشيخ المفيد ، وأحمد بن عبدون ، وابن عروة.

[٦٩٤]

٢٨٢ ـ أحمد بن إبراهيم بن أحمد الحسني

السيّد أبو العبّاس

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على ما نقل عن فهرست منتجب الدين ، من أنّه : فاضل ثقة.

__________________

(١) مقباس الهداية ١٦٥/٢ ـ ١٦٦ ، ولاحظ : تعليقة الوحيد : ٦ [الطبعة الحجريّة] ، وحكاه في توضيح المقال : ٣٨ ، ومنتهى المقال : ٩ [الطبعة المحقّقة ٤٨/١ ـ ٤٩] بتصرف.

حصيلة البحث

لا ينبغي التأمّل أو التشكيك في حجّية رواية المترجم ووثاقته ، بعد تصريح النجاشي والشيخ وأساطين الجرح والتعديل بوثاقته في الحديث ، فهو ثقة ، والرواية من جهته صحيحة ، بلا ريب.

مصادر الترجمة

فهرست منتخب الدين : ٢١ برقم ٣٤ ، وذكره في أمل الآمل ٩/٢ برقم ١٢ ، ورياض العلماء ٢٩/١.

حصيلة البحث

إنّ تصريح الشيخ منتجب الدين بوثاقة المعنون ، يوجب الحكم عليه بالوثاقة والجلالة ، واللّه العالم.


[٦٩٥]

٢٨٣ ـ أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى

ابن أسد العمّي البصري

يكنّى : أبا بشر

الضبط :

المعلّى : بالميم المضمومة ، والعين المهملة المفتوحة ، واللام المشدّدة (١).

وأسد : بالهمزة ثمّ السين المهملة المفتوحتين ، ثمّ الدال المهملة (٢).

والعمّي : بالعين المهملة المفتوحة ، ثمّ الميم المشدّدة ، والياء ، نسبة إلى العمّ (٣) ،

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٢١ برقم ٥٠ ، فهرست الشيخ : ٥٤ برقم ٩٠ ، الخلاصة : ١٦ برقم ٢٠ ، رجال ابن داود : ٢١ برقم ٥٠ ، رجال النجاشي : ٧٥ برقم ٢٣٥ ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٧ برقم (٦٥)] ، نقد الرجال : ١٧ برقم ٥ [المحقّقة ١٠١/١ برقم (١٨٠)] ، توضيح الاشتباه : ٢٦ برقم ٨٢ ، ايضاح الاشتباه المخطوط : ٣ من نسختنا والمطبوع : ١٠٨ برقم ٧٨ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٥ من نسختنا ، اتقان المقال : ١٠ ، مجمع الرجال ٨٦/١ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، منهج المقال : ٣٠ ، منتهى المقال : ٣٠ [الطبعة المحقّقة ٢٢٥/١ برقم (١٠٤)] ، جامع الرواة ٤٠/١ ، لسان الميزان ١٣٤/١ برقم ٤١٧ ، معجم الادباء ٢٢٥/٢ برقم ٢٥ ، معالم الاصول : ١٩١ ، الفوائد المدنيّة الفائدة السابعة ، لؤلؤة البحرين : ١١٧ برقم ١١٨ ، فهرست ابن النديم : ٢٤٧ ، جامع المقال : ٩٧ ، هداية المحدّثين : ١٦٩ ، يتيمة الدهر : ٤٣٠ ، الأغاني ٧٦/٣ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ١٧ ، تكملة الرجال ١١٤/١.

(١) راجع : الصحاح ٢٤٣٧/٦ ، القاموس المحيط ٣٦٦/٤ وغيرهما.

(٢) انظر ضبطه في توضيح المشتبه ١٩٩/١.

(٣) قال الشيخ في الفهرست : ٥٤ برقم ٩٠ : والعمّ هو : مرّة بن مالك بن حنظلة بن مالك بن


لقب مرّة بن مالك بن حنظلة أبي قبيلة.

وعن أبي عبيدة : إنّه لقب مرّة بن وائل بن عمرو بن مالك بن حنظلة بن فهم من الازد ، وهم بنو العمّ في تميم ، وقيل : لقب مرّة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم (١).

وعن الأغاني (٢) : أصل بني العمّ كالمدفوع ، يقال : إنّهم نزلوا في بني تميم بالبصرة أيّام عمر ، وغزوا مع المسلمين ، وأبلوا فحمدوا ، فقيل لهم : إن لم تكونوا من العرب فأنتم الاخوان وبنو العمّ ، فلقّبوا بذلك.

والنسبة إلى العمّ : عمّي ، أو العموي (٣).

ويمكن أن يكون العمّي ، نسبة إلى العمّ ، قرية بحلب ، ومنها : جعفر بن سهل العمّي ، وبشر بن عبد الملك العمّي الموصلي.

أو إلى العمّ ؛ قرية بين حلب وأنطاكية ، منها : عكاشة بن عبد الصمد العمّي

__________________

زيد مناة ، وهو ممّن دخل في تنوخ بالحلف ، وسكنوا الأهواز.

وفي لسان العرب ٤٢٩/١٢ : والعمّ : مرّة بن مالك بن حنظلة ، وهم العمّيّون. وعم اسم بلد ، يقال رجل عمّي.

وفي تاج العروس ٤١٠/٨ : وقال أبو عبيدة : مرّة بن وائل بن عمرو بن مالك بن حنظلة بن فهم ، من الأزد ، وهم بنوا العمّ في تميم هذا نسبهم.

(١) انظر : تاج العروس ٤١٠/٨.

(٢) نقله عن الأغاني في تاج العروس ٤١٠/٨ ، وانظر : الأغاني ٧٦/٣ : أخبار عكاشة العمّي ونسبه ، هو عكاشة بن عبد الصمد العمّي ، من أهل البصرة من بني العمّ ، وأهل بني العمّ كالمدفوع ، يقال : إنّهم نزلوا بني تميم بالبصرة في أيام عمر بن الخطاب فأسلموا وغزوا .. إلى أن قال : فقال جرير : من هؤلاء؟ فقالوا : بنو العمّ فقال جرير يهجوهم :

ما للفرزدق من عزّ يلوذ به

إلاّ بني العمّ في أيديهم الخشب

سيروا بني العمّ فالأهواز داركم

ونهر تيرى ولم تعرفكم العرب

 (٣) كما يفهم من تاج العروس ٤١٠/٨ وغيره.


الضرير الشاعر ، من شعراء الدولة الهاشميّة (١).

وما في الفهرست (٢) يوافق ما سمعته من أبي عبيدة.

وربّما ضبط في الخلاصة (٣) ، والإيضاح (٤) في إسماعيل بن عليّ العمي ـ بتخفيف الميم ـ ولم أفهم وجهه.

وصرّح ابن داود (٥) و .. غيره بتشديدها.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٦) ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام. وقال ـ بعد عنوانه بما عنونّاه به ـ أنّه : واسع الرواية ، ثقة ، روى عنه التلعكبري إجازة ، ولم يلقه. وله مصنّفات ، ذكرناها في الفهرست. انتهى.

__________________

(١) ذكر كليهما في معجم البلدان ١٥٧/٤ فقال : والعم ـ بكسر العين ـ بلد بحلب.

وعمّ بكسر اوّله وتشديد ثانيه .. قرية غنّاء ذات عيون جارية وأشجار متدانية بين حلب وانطاكية ، وذكر الثاني فقط في مراصد الاطلاع ٩٦٢/٢ ، وفي تاج العروس ٤١٠/٨ : والعم قرية بين حلب وأنطاكية منها عكاشة بن عبد الصمد .. وقال بعد سطور : إنّ العمّ ـ بالكسر ـ قرية بحلب غير الاولى ومنها جعفر بن سهل العمّي ، وذكره الماليني ، وبشران بن عبد الملك العمّي الموصلي من مشايخ الطبراني.

(٢) فهرست الشيخ : ٥٤ برقم ٩٠.

(٣) الخلاصة : ٩ برقم ٨ قال : إسماعيل بن عليّ العمي ، اسم طائفة ، بالعين غير المعجمة المفتوحة ، والميم المخفّفة.

(٤) إيضاح الاشتباه المخطوط : ٣ من نسختنا والمطبوعة : ١٠٨ برقم ٧٨ ، قال : إسماعيل بن عليّ العمّي ـ بالعين المهملة المفتوحة والميم المكسورة المخفّفة ـ.

(٥) رجال ابن داود : ٢١ برقم ٥٠ قال : أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى بن أسد العمّي ـ بالعين المهملة المفتوحة ، وتشديد الميم ـ.

(٦) رجال الشيخ : ٤٤٥ برقم ٤٤.


وقال في الفهرست (١) : أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى بن أسد العمّي أبو بشر ، والعمّ : هو مرّة بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ، وهو ممّن دخل في تنوخ (*) بالحلف ، وسكن الأهواز. وأبو بشر بصريّ ، وأبوه وعمّه ، وكان

__________________

(١) فهرست الشيخ : ٥٤ برقم ٩٠. وفي توضيح الاشتباه : ٢٦ برقم ٨٢ ، قال : أحمد بن إبراهيم بن معلّى بن أسد العمّي ـ بفتح العين المهملة ، وتشديد الميم ـ ينسب إلى العم ـ بتشديد الميم ـ ..

أقول : قد ينسب المعنون إلى جدّه الأعلى فيعبّر عنه ب‌ : أحمد بن إبراهيم بن المعلّى كما في الوجيزة : ١٤٣ ، ورجال النجاشي : ٢٤٨ برقم ٨٧٧ في ترجمة محمّد بن الحسن بن عبد اللّه الجعفري ، ولسان الميزان ١٣٤/١ برقم ٤١٧ ، فقالوا : أحمد بن إبراهيم بن المعلّى. فحذفوا أحمد جدّه الأدنى وهذا شائع جدّا.

وقد ترجم له شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ١٧ ، فقال : أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى بن أسد أبو بشر العمّي البصري ، مستملي أبي أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي الّذي توفّي ٣٣٢ سمع كتبه كلّها ، ويروي أيضا عن محمّد بن زكريا الغلابي المتوفّى ٢٩٨ ، روى عنه التلعكبري ولم يلقه ، ويروي عنه أبو طالب الأنباري عبد اللّه بن أحمد ، ومحمّد بن وهبان الدبيلي ، وأحمد بن محمّد بن رميح الفسوي ، والحسين بن حصين العمّي ، قاله النجاشي في ترجمة محمّد بن الحسن ابن عبد اللّه الجعفري.

(*) [تنوخ :] بالتاء المثنّاة من فوق ، والنون المضمومة ، والواو ، والخاء المعجمة ، قبيلة : اجتمعوا وأقاموا في مواضعهم فسمّوا تنوخ من تنخ بالمكان تنوخا : أقام ، ووهم الجوهري فذكره في نوخ. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : في القاموس المحيط ٢٥٧/١ ـ ٢٥٨ : تنخ بالمكان تنوخا : أقام كتنخ ، ومنه تنوخ قبيلة ؛ لأنّهم اجتمعوا فأقاموا في مواضعهم ، ووهم الجوهري فذكره في (ن وخ).

في لسان العرب ١٠/٣ : تنخ بالمكان .. إذا أقام به .. وتنوخ : حيّ من العرب أو من اليمن أو قبيلة مشتق من ذلك ؛ لأنّهم اجتمعوا وتحالفوا فتنخوا.

وفي الصحاح ٤٣٤/١ مادة (نوخ) : وتنوخ : حيّ من اليمن ، ولا تشدّد النون.


مستملي أبي أحمد الجلودي (*) ، وسمع كتبه كلّها ورواها ، وكان ثقة في حديثه ، حسن التصنيف ، وأكثر الرواية عن العامّة والأخباريّين ، وكان جدّه المعلّى بن أسد فيما ذكره الحسين بن عبيد اللّه ، من أصحاب صاحب الزنج والمختصّين به.

وروى عنه وعن عمّه أسد بن معلّى أخبار صاحب الزنج ، وله تصانيف ، منها : كتاب تاريخ (١) الكبير ، كتاب التاريخ الصغير ، كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ، كتاب أخبار صاحب الزنج ، كتاب الفرق ـ وهو كتاب حسن غريب ـ كتاب أخبار السيّد الحميري وشعر السيّد (٢) ، كتاب عجائب العالم. انتهى المهمّ ممّا في الفهرست.

وعلى هذا المنوال نسج النجاشي (٣) ، وأبدل قوله : وهو ممّن دخل .. إلى آخره ، بقوله : وهم الّذين انقطعوا بفارس عن بني تميم ، حتّى قال الشاعر :

سيروا بني العمّ فالأهواز منزلكم

ونهر جور فما يعرفكم العرب

وزاد في تعداد كتبه : كتاب المثالب والقبائل. وقال : حسن ـ على ما حكي ـ لم يجمع مثله. انتهى (٤).

__________________

(*) يأتي ضبط الجلودي في : عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن محمّد بن عيسى إن شاء اللّه. [منه (قدّس سرّه)].

(١) في المصدر : التاريخ ، وهو الظاهر.

(٢) في الفهرست : شعره ، بدل شعر السيّد.

(٣) رجال النجاشي : ٧٥ برقم ٢٣٥.

(٤) وقال بعض المعاصرين في قاموسه ٢٤٨/١ : إنّ المصنّف حرّف على النجاشي حيث إنّه قال : (التاريخ وهو كتاب كبير وصغير).

أقول : ليت شعري حبّ النقد إلى أيّ حدّ يصل؟! ، فإنّ المؤلّف قدّس سرّه لم يقل إنّ عبارة الفهرست والنجاشي واحدة بغير تقديم وتأخير وزيادة ونقصان بل قال : رحمه اللّه


وفي الخلاصة (١) : أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى بن أسد ـ بالسين غير المعجمة ، بعد الألف المهموزة ـ العمّي البصري أبو بشر ، كان ثقة من أصحابنا في حديثه ، حسن التصنيف ، وأكثر الرواية عن العامّة والأخباريين ، روى عنه التلعكبري ولم يلقه (٢). انتهى.

قلت : الظاهر ـ بل المقطوع به ـ زيادة كلمة (ابن) ، و (محمّد) ، بين (أحمد) وبين (ابن إبراهيم) ؛ لأنّه ذكر فيه عين ما ذكروه في : أحمد بن إبراهيم بن أحمد.

وقال ابن داود إنّه : واسع الرواية ، كان ثقة فقيها ، حسن التصنيف .. إلى آخره (٣).

ووثّقه المجلسي في الوجيزة (٤) ، والبحراني في البلغة (٥) ، و .. غيرهما أيضا (٦).

__________________

وعلى منواله نسج النجاشي .. وصرّح بموضعين ، يجد المراجع الاختلاف بين الفهرست والنجاشي وإن شئت فطابق بين عبارة الكتابين لتقف على صحّة ما صرّح به المؤلّف قدّس سرّه وتفاهة نقد المعاصر.

أما البيت من الشعر الّذي ذكره في رجال النجاشي ، فإنّ الجاحظ في البيان والتبيين : ٤٣٠ هكذا ذكر المصراع الثاني (ونهر تيرى فما تدريكم العرب) وفي الأغاني ٧٦/٣ جاء الذيل هكذا (ونهر تيرى ولم تعرفكم العرب).

(١) الخلاصة : ١٦ برقم ٢٠.

(٢) الخلاصة : ١٦ برقم ٢٠ ، أقول : زاد العلاّمة في الخلاصة ـ محمّدا ـ فجعله أبا للمترجم واختصّ بذلك ، والظاهر سهو منه قدّس سرّه أو من نسّاخ الخلاصة.

(٣) رجال ابن داود : ٢١ برقم ٥٠.

(٤) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٧ برقم (٦٥)].

(٥) بلغة المحدّثين : ٣٢٦ وفيه : وابن إبراهيم بن معلّى العمّي ثقة.

(٦) وثّق المعنون جلّ أرباب الجرح والتعديل ، منهم التفريشي في نقد الرجال : ١٧ برقم ٥ [المحقّقة ١٠١/١ برقم (١٨٠)] ، وإتقان المقال : ١٠ ، ومجمع الرجال ٨٦/١ وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ومنهج المقال : ٣٠ ، ومنتهى المقال : ٣٠ [الطبعة المحقّقة ٢٢٥/١ برقم (١٠٤)] ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٥ من نسختنا .. وغيرهم.


بقي هنا شيء ؛ وهو أنّ الشيخ رحمه اللّه ، والنجاشي ، والعلاّمة ، ذكروا في ترجمة الرجل أنّه : أكثر الرواية عن العامّة والأخباريين.

وقد حقّق صاحب التكملة (١) معنى الأخباري ـ هنا ـ فقال : يطلق الأخباري في لسان أهل الحديث من القدماء من العامّة والخاصّة على أهل التواريخ والسير ومن يحذو حذوهم في جمع الأخبار ، من أيّ وجه اتّفق ، من غير تثبّت وتدقيق.

قال ابن حجر ـ في شرح نخبة الفكر في مصطلح الأثر (٢) ـ : الخبر عند علماء هذا الفنّ مرادف للحديث ، وقيل : الحديث ما جاء عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، والخبر ما جاء عن غيره. ومن ثمّ قيل لمن اشتغل بالتواريخ وما شاكلها : الأخباريّ ، ولمن اشتغل بالسنّة النبويّة : المحدّث. انتهى.

ويشير إليه كلام ابن الغضائري (٣) في ترجمة أحمد البرقي حيث قال : كان لا يبالي عمّن أخذ على طريقة أهل الأخبار. انتهى.

وفسّر الأسترآبادي في الفوائد المدنيّة (٤) (الأخباريّ) الواقع في عبارة

__________________

(١) تكملة الرجال ١١٤/١ ـ ١١٥.

(٢) واسم الكتاب نزهة النظر تأليف قاضي القضاة شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن أحمد الكناني العسقلانيّ الاصل ، المصري ، الشافعي ، المعروف بابن حجر ، المولود سنة ٧٧٣ بمصر العتيقة ، والمتوفّى بالقاهرة سنة ٨٥٢ ، طبع الشرح بمصر سنة ١٣٠٨ ه‌ ، وطبع ثانيا بمصر سنة ١٣٥٥ ه‌ ، وعلّق عليه أبو عبد الرحيم محمّد كمال الدين الحسيني الأدهمي ، وطبع بكلكتة سنة ١٨٦٢ ، كما طبع المتن بمصر سنة ١٣٠١ ه‌ ، وبكلكتة سنة ١٨٦٢ راجع طبعة مصر : ٧.

لاحظ : مقباس الهداية ٥٢/١ ـ ٥٥ عن عدّة مصادر.

(٣) حكى في مجمع الرجال ١٣٨/١ عن ابن الغضائري ذلك.

(٤) الفوائد المدنية طبع ايران لسنة ١٣٢١ ه‌ في الفائدة السابعة.


الفخر الرازي في المحصول. ونقلها العلاّمة في النهاية ، والشيخ حسن في المعالم (١) ، بقوله : أمّا الاماميّة ؛ فالأخباريّون منهم لم يعوّلوا في اصول الدين وفروعه إلاّ على أخبار الآحاد .. بأنّه (*) كلّ من تقدّم على زمن الشيخ المفيد ، من أصحاب الأئمّة [عليهم السلام]. وأمّا الأصوليّون ؛ فهم : الشيخ المفيد ، ومن عاصره ، والمتأخّرون عنه ، ثمّ اخترع مذهبه (٢) ، وسمّى نفسه ومن تبعه بالأخباري ادّعاء منه أنّ مذاهبه الّتي ذهب إليها على طبق من زعم أنّه أخباري.

قال في اللّؤلؤة (٣) في ترجمته : هو أوّل من قسّم الفرقة الناجية إلى أخباري وأصولي ، ولا أجاد (٤) ولا وافق الصواب ، لما يترتّب على ذلك من الفساد. انتهى المهمّ ممّا في التكملة.

وقد تعرّضنا للفرق بين الحديث والخبر ، في أوّل الفصل الأوّل من مقباس الهداية (٥) ، فلاحظ.

ويساعد على ما ذكره صاحب التكملة ما في فهرست ابن النديم في مواضع من عناوينه ، من إطلاق الأخباري على أهل السير والتواريخ ، فلاحظ.

__________________

(١) معالم الأصول : ١٩١ طبع ايران لسنة ١٣٠٠ ه‌ [وصفحة : ٤١٩ تحقيق عبد الحسين بقال].

(*) متعلّق (بقوله) فسّر. [منه (قدّس سرّه)].

(٢) يعني محمّد أمين الأسترآبادي صاحب الفوائد المدنية.

(٣) لؤلؤة البحرين : ١١٧ و ١١٨ طبع النجف الاشرف لسنة ١٣٨٦. باختلاف في الألفاظ.

(٤) في المصدر : ما أجاد.

(٥) مقباس الهداية ٥٢/١ ـ ٦٥.


بقي من ترجمة الرجل ما تضمّنه كلام ابن النديم في فهرسته ، من قوله إنّه : قريب العهد ، وكان يستملي على الجلودي ، وتوفّي بعد الخمسين ، وله من الكتب كتاب محن الأنبياء والأوصياء والأولياء (١). انتهى.

التمييز :

قال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (٢) ـ متّصلا بعبارته المزبورة ، ما لفظه ـ : أخبرنا بجميع كتبه ورواياته أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن أبي بشير أحمد بن إبراهيم العمّي. انتهى.

وقال النجاشي (٣) : أخبرنا بكتبه الحسين بن عبيد اللّه ، عن محمّد بن وهبان الدبيلي ، عنه بها. انتهى.

وقال الطريحي (٤) والكاظمي (٥) في المشتركات إنّه : يعرف برواية أبي طالب

__________________

(١) فهرست ابن النديم : ٢٤٧ قال : أبو بشر أحمد بن إبراهيم بن أحمد العمّي ، قريب العهد ..

(٢) فهرست الشيخ رضوان اللّه تعالى عليه : ٥٤ برقم ٩٠ في نسختنا في ثلاثة مواضع من الترجمة قال : أبو بشر ؛ إلاّ أنّ في نسخة من الفهرست : أبو بشير.

(٣) رجال النجاشي : ٧٥ برقم ٢٣٥ : في موضعين : أبو بشر ، وسائر المصادر الرجاليّة متّفقة على هذه الكنية.

(٤) جامع المقال : ٩٧.

(٥) وهداية المحدّثين : ١٦٩.

أقول : له روايات كثيرة منها في أمالي الشيخ المفيد : ٩٠ ـ المجلس العاشر ـ حديث ٧ : قال : أخبرني أبو الحسن عليّ بن محمّد البصري البزّاز ، قال : حدّثنا أبو بشر أحمد ابن إبراهيم .. وفي صفحة : ٨٨ حديث ٣ بسنده : .. قال : أخبرني أبو الحسن ، علي بن محمّد قال : حدّثنا أحمد بن إبراهيم ..


الأنباري ، ورواية محمّد بن وهبان عنه. وزاد الثاني أنّه يعرف برواية التلعكبري ، عنه. قال : ولكنّه لم يلقه. فمتى وجد الحديث عن التلعكبري ، عن أحمد ـ هذا ـ فهو مقطوع. ويعرف أيضا بروايته هو ، عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي.

__________________

وفي توحيد الشيخ الصدوق قدّس سرّه : ٣٨٢ باب ٦٠ حديث ٣٠ بسنده : .. قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى التميمي بالبصرة وأحمد بن إبراهيم بن المعلّى بن اسد العمّي ، قالا : حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي ..

حصيلة البحث

اتّفقت آراء أرباب الجرح والتعديل على وثاقته من دون غمز فيه ، فعليه يعدّ ثقة جليلا ، والرواية من جهته صحيحة.

[٦٩٦]

٤١٣ ـ أحمد بن إبراهيم بن إدريس أبو علي

جاء في الكافي ٣٣١/١ باب تسمية من رآه عليه السلام حديث ٨ بسنده : .. علي ، عن أبي عليّ أحمد بن إبراهيم بن إدريس ، عن أبيه أنّه قال : رأيته عليه السلام بعد مضيّ أبي محمّد عليه السلام ..

وجاء الحديث متنا وسندا أيضا في إرشاد المفيد ٣٥٣/٢ ، وإعلام الورى ٢٢٠/٢ ، وغيبة الشيخ الطوسي : ٢٦٨ رقم ٢٣٢ ، ولكن فيه : عن إبراهيم بن إدريس.

وقد أورده أيضا في الوسائل ٢٣٥/١٢ حديث ١٦١٧٧ عن الكافي مثله.

حصيلة البحث

لم أجد في المعاجم الرجاليّة عن المعنون ذكرا ، فهو مهمل.


[٦٩٧]

٢٨٤ ـ أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن داود بن حمدون

أبو عبد اللّه الكاتب النديم

الضبط :

قد أبدل داود في بعض النسخ ب‌ : إدريس ، وغلّطه ـ بلا مرية ـ في المعراج (١).

وحمدون : بفتح الحاء المهملة ، فسكون الميم ، وضمّ الدال المهملة ، ثمّ الواو ، والنون.

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٢ برقم ٢٢٦ ، رجال الشيخ ٤٢٧ برقم ٤ ، فهرست الشيخ : ٥١ برقم ٨٣ ، الخلاصة : ١٦ برقم ١٥ ، رجال ابن داود : ٢٢ برقم ٥٣ ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٧ برقم (٦٤)] ، إتقان المقال : ١٥٨ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، تكملة الرجال ١١٣/١ ، معالم العلماء : ١٥ برقم ٧٤ ، معراج أهل الكمال المخطوط : ٩٤ من نسختنا [المطبوع : ٩٢ برقم (٣٤)] ، منتهى المقال : ٣٠ [الطبعة المحقّقة ٢٢٦/١ برقم (١٠٥)] ، حاوي الأقوال ٢٦٨/٣ برقم (١٢٣٤) [المخطوط : ٢١٩ برقم (١١٤٧)] ، توضيح الاشتباه : ٢٤ برقم ٧٨ ، روضات الجنّات ١٩٥/١ برقم ٥١ ، جامع الرواة ٤٠/١ ، نقد الرجال : ١٧ برقم ٣ [المحقّقة ١٠١/١ برقم (١٧٨)] ، الوسيط المخطوط حرف أحمد ، وسائل الشيعة ١٢٥/٢٠ برقم ٥٩ ، لسان الميزان ١٣٤/١ برقم ٤١٦ ، معجم الادباء ٢٠٤/٢ برقم ٢٢ ، إنباه الرواة ٢٥/١ برقم ٤ ، بغية الوعاة : ١٢٦ ، تاريخ ابن خلّكان ١٠٢/١ برقم ٤٣ ، الوافي بالوفيات ٢٠٩/٦ برقم ٢٦٧٢ ، معجم المؤلّفين ١٣٤/١ ، الأعلام للزرگلي ٨١/١.

(١) معراج أهل الكمال للشيخ سليمان الماحوزي البحراني المخطوط : ٩٤ من نسختنا والمطبوع : ٩٢ برقم ٣٤.


والنديم ـ في الأصل ـ : الجليس للشراب. قال في تاج العروس (١) : نادمه منادمة ونداما ـ بالكسر ـ جالسه على الشراب ، هذا هو الأصل. ثمّ استعمل في كلّ مسامر.

قال الجوهري (٢) : ويقال : المنادمة : مقلوبة (٣) من المدامنة ؛ لأنّه يدمن شرب الشراب مع نديمه ، لأنّ القلب في كلامهم كثير. انتهى.

وقال في مادة : س. م. ر (٤) : المسامرة هي الحديث بالليل. انتهى.

وأقول : النديم ـ في العرف المتأخر ـ هو : من تتّخذه الملوك لأجل المسامرة ، ونقل التواريخ ، والقصص ، و .. نحوها من المؤنسات.

ووجه تسمية أحمد ـ هذا ـ نديما على ما نقله في التكملة ، عمّا وجده من المجلسي رحمه اللّه بخطّه في كتاب الطبقات من أنّه : كان شيعيّا ، ومع التشيّع كان خصّيصا بالمتوكّل ، نديما له ، له كتاب أسماء الجبال والأودية والمياه (٥). انتهى.

الترجمة :

قال النجاشي (٦) ـ بعد عنوانه بما عنونّاه به ـ : إنّه شيخ أهل اللغة ووجههم ،

__________________

(١) تاج العروس ٧٤/٩.

(٢) صحاح اللغة ٢٠٤٠/٥.

(٣) كذا في المصدر ، وجاء في الأصل (مقاربة) ، وهو غلط.

(٤) صحاح اللغة ٢٨٨/٢.

(٥) تكملة الرجال ١١٣/١.

(٦) رجال النجاشي : ٧٢ ـ ٧٣ برقم (٢٢٦). طبعة مركز نشر كتاب ، وهي مغلوطة [وطبعة جماعة المدرسين : ٩٣ برقم (٢٣٠) وطبعة بيروت ٢٣٧/١ ـ ٢٣٨ برقم ٢٢٨ وطبعة الهند : ٦٧ ـ ٦٨].


استاد أبي العبّاس ، قرأ عليه قبل ابن الأعرابي ، وكان خصّيصا بسيّدنا أبي محمّد العسكري عليه السلام وأبي الحسن عليه السلام قبله ، له كتب ؛ [منها :] كتاب أسماء الجبال والمياه والأودية ، كتاب بني مرّة بن عوف (١) ، كتاب بني النمر بن قاسط ، كتاب بني عقيل ، كتاب بني عبد اللّه بن عطفان (٢). كتاب طيّ ، شعر العجير السلولي صنعته ، شعر ثابت قطنة (٣) صنعته ، كتاب بني كليب بن يربوع ، أشعار بني مرّة بن همام ، نوادر الأعراب. انتهى.

ومثله بعينه ما في الفهرست (٤) ، بزيادة قوله بعد ابن الأعرابي : وتخرّج من يده (*). وقوله بعد (وأبي الحسن عليه السلام) : وله معه مسائل وأخبار. انتهى.

وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٥) من أصحاب العسكري عليه السلام وقال إنّه : شيخ أهل اللغة ، روى عنه عليه السلام ـ يعني عن العسكري عليه السلام ـ وعن أبيه عليه السلام. انتهى.

وقال ابن شهرآشوب (٦) إنّه : شيخ أهل اللغة ، واستاذ أبي العبّاس ، وابن

__________________

(١) في طبعة جماعة المدرسين : عرف.

(٢) في طبعة الهند وجماعة المدرسين : غطفان.

(٣) في الأصل وبعض الطبقات بالهاء دون التاء.

(٤) الفهرست : ٥١ برقم ٨٣.

(*) أي تأدّب عليه ، وتعلّم منه ، وفرغ. قال في القاموس : الاستخراج والاختراج : الاستنباط ، وخرّجه في الأدب فتخرّج. انتهى. [منه (قدّس سرّه)]. انظر : القاموس المحيط ١٨٥/١ ، وفي لسان العرب ٢٥٠/٢ : قال ابن الأعرابي : معنى خرّجها أدّبها كما يخرّج المعلم تلميذه .. وقد خرّجه في الأدب فتخرّج. ولاحظ أيضا : صحاح اللغة ٣٠٩/١ ، تاج العروس ٣٠/٢.

(٥) رجال الشيخ : ٤٢٧ برقم ٤.

(٦) في معالم العلماء : ١٥ برقم ٧٤.


الأعرابي ، وكان خصّيصا بالحسن بن عليّ الأخير عليه السلام ، وأبي الحسن عليه السلام قبله ، وله معه مسائل .. ثمّ عدّ كتبه.

وفي الخلاصة (١) ، مثل ما ذكره النجاشي .. إلى قوله : له كتب ، وزاد بعد أبي العبّاس كلمة : تغلب (*).

وقد وصفه بالحسن في الوجيزة (٢) ، وبلغة الماحوزي (٣) ، و .. غيرهما (٤).

وعدّه العلاّمة رحمه اللّه في القسم الأوّل. واعترضه المحقّق الماحوزي (٥) بأنّ كونه خصّيصا بهم لا يقتضي التعديل. قال : وحينئذ فلا وجه لإيراده في القسم الأوّل ـ الموضوع لمن يعتمد عليه ، ويعمل على روايته ـ مع اشتراطه عدالة

__________________

(١) الخلاصة : ١٦ برقم ١٥.

(*) هذا ، وما يأتي من ثبت كلمة تغلب ـ بالتاء المثنّاة ـ غلط والصواب : ثعلب ـ بالثاء المثلّثة ـ كما لا يخفى على من راجع ترجمة : أحمد بن يحيى بن سيّار النحوي الشيباني. [منه (قدّس سرّه)].

راجع : وفيات الأعيان ١٠٢/١ برقم ٤٣ في ترجمة ثعلب النحوي ، وبغية الوعاة : ٢٦ باب الأحمدين ، ومعجم الأدباء ٢٠٤/٢ برقم ٢٢ .. وغير هؤلاء ممّن ذكر المترجم قال : استاذ ثعلب ـ بالثاء المنقوطة بثلاث نقط من فوق ، فعليه تغلب خطأ بلا ريب.

واسم ثعلب : أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار ، أبو العباس النحوي الشيباني مولاهم ، المعروف ب‌ : ثعلب المترجم راجع : إنباه الرواة ١٣٨/١ برقم ٨٦.

(٢) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٧ برقم (٦٤)] ، قال : أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن داود ، حمدون الكاتب النديم (ح) أي : حسن.

(٣) بلغة المحدّثين : ٣٢٦ برقم ٤ قال : إنّه ممدوح.

(٤) ذكره في قسم الحسان في إتقان المقال : ١٥٨ ، وملخّص المقال في قسم الحسان أيضا.

(٥) في معراج أهل الكمال المخطوط : ٩٤ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ٩٢ ـ ٩٧ برقم (٣٤)].


الراوي ، فتدبّر. انتهى.

وردّ بأنّ عدّ العلاّمة رحمه اللّه له في القسم الأوّل ، مع اعتباره العدالة في الراوي ، يكشف عن قيام قرائن عنده كاشفة عن وثاقة الرجل ، وكونه معتمدا ، فيلزم قبول شهادة العلاّمة فيه ، ولا أقلّ من كونه حسنا ، سيّما بعد ما سمعت من المجلسي رحمه اللّه من التصريح بكونه شيعيّا. ويكون كونه خصّيصا بالإمامين عليهما السلام كافيا في مدحه ، إن لم يفد توثيقه.

كما أنّ كونه خصّيصا بهما ، يكشف عن أنّ كونه خصّيصا بالمتوكّل لداع بإذنهما عليهما السلام ويكون ذلك قرينة على أنّ المراد بكونه نديما للمتوكّل ، هو مسامرا له ، لا جليس شربه ، حتّى يكون موجبا لفسقه (١).

وعلى كلّ حال ؛ فلا وجه لما في الحاوي (٢) من عدّه في قسم الضعاف.

ولقد أجاد الحائري في المنتهى (٣) ، حيث قال : وكم له من مثله!

__________________

(١) صرّح بكونه نديما للمتوكّل كلّ من ياقوت الحموي في معجم الأدباء ٢٠٤/٢ برقم ٢٢ ، والصفدي في الوافي بالوفيات ٢٠٩/٦ برقم ٢٦٧٢ ، والسيوطي في بغية الوعاة : ١٢٦ ، والقفطي في إنباه الرواة ٢٥/١ برقم ٤ .. وألصقوا به تهما يجلّ عنها ، فاعتراض بعض المعاصرين في قاموسه ٢٤٩/١ ـ ٢٥٠ على المؤلّف قدّس سرّه الشريف بقوله معلّقا على قوله : في العرف المتأخّر هو من تتّخذه الملوك لأجل المسامرة ، ونقل التواريخ والقصص ونحوها من المؤنسات ، قال : قلت : كان على المصنّف أن يذكر أوّلا مدركا لكونه خصّيصا بالمتوكّل ونديما له ثمّ يعتذر له.

أقول : أشرنا إلى بعض المصادر المصرّحة بذلك ، ومن هنا يظهر جليّا عدم تثبت هذا المعاصر في نقده ، فراجع وتدبّر.

(٢) حاوي الأقوال الطبعة المحقّقة ٢٦٨/٣ برقم ١٢٣٤ [المخطوط : ٢١٩ برقم (١١٤٧) من نسختنا].

(٣) منتهى المقال : ٣٠ [المحقّقة ٢٢٦/١ برقم (١٠٥)].


تذييل

يتضمّن أمرين :

الأوّل : إنّ المحقّق البحراني رحمه اللّه (١) احتمل في أبي العبّاس الّذي صرّح الشيخ والنجاشي والعلاّمة ، بكون أحمد ـ هذا ـ استاده ، كونه أحمد بن يحيى النحوي المعروف ب‌ : تغلب (٢) ، وهو من عظماء العربية. ثمّ احتمل كونه المبرّد ، فإنّه ـ أيضا ـ يكنّى ب‌ : أبي العبّاس ، واسمه محمّد بن زيد. ثمّ قال : إلاّ أنّ المصرّح به في الخلاصة الأوّل ـ يعني بذكر تغلب (٣) بعد أبي العبّاس ـ.

الثاني : إنّ الشيخ البهائي رحمه اللّه استظهر في محكيّ فوائد الخلاصة ، كون مراد النجاشي رحمه اللّه ومن عبّر بأنّه : استاد أبي العبّاس ، قرأ عليه قبل ابن الأعرابي ، هو : أنّ أبا العبّاس تغلب [كذا] قرأ على أحمد بن إبراهيم ، قبل أن يقرأ ابن الأعرابي على أحمد ، لقول ابن شهرآشوب في حقّه أنّه : استاد أبي العبّاس ، وابن الأعرابي .. وتنظّر في ذلك البحراني في حاشية المعراج (٤) ، واستظهر أنّ المراد أنّه قرأ على أحمد بن إبراهيم ، قبل أن يقرأ على ابن الأعرابي.

ثمّ أيّده بما في تاريخ ابن خلّكان (٥) ، حيث قال (٦) : سمع ـ يعني تغلبا ـ وابن الأعرابي والزبير بن بكّار. ثمّ قال : ولا ينافيه كلام ابن شهرآشوب ، كما ظنّه

__________________

(١) في معراج أهل الكمال : ٩٢ برقم ٣٤.

(٢) كذا ، والظاهر : ثعلب ، كما سلف.

(٣) كذا ، والظاهر : ثعلب ، كما سلف.

(٤) معراج أهل الكمال تأليف الشيخ سليمان الماحوزي البحراني : ٩٣ برقم ٣٤.

(٥) وفيات الأعيان ١٠٢/١ برقم ٤٣.

(٦) معراج أهل الكمال : ٩٢ برقم ٣٤.


رحمه اللّه. انتهى.

وأقول : لعلّ نظره في نفي المنافاة إلى أنّه لا مانع من أن يكون ابن الأعرابي قرأ على أحمد بن إبراهيم ، وقرأ أبو العبّاس أوّلا على أحمد بن إبراهيم ، ثمّ على ابن أبي (١) الأعرابي تلميذ أحمد. فعبارة ابن شهرآشوب لا تنافي عبارة ابن خلّكان الصريحة في تلمّذ تغلب [كذا] على ابن الأعرابي ، حيث قال (٢) : أبو العبّاس أحمد بن يحيى بن زيد بن سيّار النحوي الشيباني بالولاء ، المعروف : ب‌ : تغلب (٣) .. كان إمام الكوفيين في النحو واللغة ، سمع ابن الأعرابي والزبير بن بكّار. وروى عنه الأخفش الأصغر ، وأبو بكر [ابن] الأنباري ، وابن عمرو الزاهد (٤) ، و .. غيرهم. وكان ثقة حجّة صالحا ، مشهورا بالحفظ وصدق اللهجة ، والمعرفة باللّغة (٥) والعربيّة. انتهى.

__________________

(١) كذا ، والظاهر كون : (أبي) من زيادة النسّاخ.

(٢) أي ابن خلكان في وفياته ١٠٢/١.

(٣) كذا ، وفي المصدر : ثعلب ، وهو الصواب.

(٤) في المصدر : وأبو عمر الزاهد.

(٥) لا يوجد لفظه باللغة وفي المصدر.

حصيلة البحث

الّذي يتلخّص من جميع ما ذكر ، أنّ المترجم كان خصّيصا بالإمامين عليهما السلام ، وكانت له منهم مسائل ، فالنجاشي في رجاله ، والشيخ في الفهرست ، والعلاّمة في الخلاصة ، وابن شهرآشوب في معالم العلماء ، والمجلسي في وجيزته ، والكاظمي في التكملة و .. غيرهم صرّحوا بأنّه كان خصّيصا بهما ، وكان يسألهما مسائل بحيث جمعها فصارت كتابا ، وصرّح المجلسي بتشيّعه ، وأنّه كان نديما للمتوكّل ، وقد تنظّر في ذلك كلّه بعض المعاصرين سامحه اللّه ، وكأنّه استند في توقّفه إلى ما نقله ياقوت في معجم البلدان من قصّة مشينة


__________________

للمترجم ، ثمّ تنظّر في كونه كان نديما للمتوكّل ، مع أنّ أساطين الفنّ صرّحوا بكونه نديما للمتوكّل ، فالمتعيّن كونه إماميّا من خواصّ الإمامين عليهما السلام ، وممّن تفقّه عليهما ، وأنّه رفيع المنزلة ، وأنّ رواياته تعدّ حسنة ، حيث لم ينصّوا عليه بالوثاقة ، نعم كونه من خصّيصي الإمامين تصبغ عليه منزلة فوق الوثاقة ، ومنادمته للمتوكّل مع قربه من المعصوم تكشف عن إذنهم له بذلك ، ورضاهم به ، وما نسبه إليه بعض العامّة ليس إلاّ حسدا منهم لعلمه وفضيلته ، فالرجل إن لم يكن ثقة فلا أقلّ من كونه حسنا كالصحيح ، واللّه العالم.

[٦٩٨]

٤١٤ ـ أحمد بن إبراهيم بن بكر (بكير) أبو منصور

جاء في الخصال ٢٠٨/١ باب الأربعة حديث ٢٨ : حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر ، قال : حدّثنا أبو محمّد زيد بن محمّد البغدادي .. ومثله في صفحة : ٣١٤ باب الخمسة حديث ٩٣ ، وصفحة : ٣١٥ حديث ٩٥ مثله.

وصفحة : ٣٢٤ باب الستّة حديث ١١ حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي ، قال : حدّثنا محمّد بن زيد بن محمّد البغدادي ، وصفحة : ٣٤٣ باب السبعة حديث ٩ : حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي ، قال : حدّثنا زيد بن محمّد البغدادي.

والتوحيد : ٢٢ حديث ١٧ : حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي بنيسابور ، قال : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن هارون الخوزي .. ومثله في : ٣٧٦ باب القضاء والقدر حديث ٢٢.


__________________

وعيون أخبار الرضا عليه السلام ٨٠/١ : حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي بنيسابور ، قال : حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن مروان الخوزي .. ، وقد أكثر الصدوق قدّس سرّه الرواية عن المعنون في العيون.

والخوزي لعلّه مصحّف الجوري ـ بالجيم والواو والراء المهملة ـ فإنّها محلّه بنيسابور كما في معجم البلدان.

حصيلة البحث

شيخوخة المعنون للشيخ الصدوق ومضمون رواياته ترجّح كونه إماميا مستقيما ، ولا بأس بعدّ حديثه قويّا من جهته.

[٦٩٩]

٤١٥ ـ أحمد بن إبراهيم التمّار

جاء في طبّ الأئمّة : ٩١ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٤٨/٦٢ ، ومستدرك وسائل الشيعة ٤٦٥/١٦ حديث ٢٠٥٥٧ ، والفصول المهمّة ٢٠٣/٣ حديث ٢٨٥١ مثله.

أقول : الظاهر أنّ هذا الرجل طبيب وليس راويا.

[٧٠٠]

٤١٦ ـ أحمد بن إبراهيم التمّار الخارصي السيّاري

جاء في لسان الميزان ١٣٣/١ برقم ٤١٢ : أحمد بن إبراهيم التمّار الخارصي السيّاري ، قال الحسن بن علي بن عمرو الزهري : ليس بمرضي ، له عن عبد اللّه بن معاوية ، روى عنه أبو عمر الزاهد ، يكنّى


__________________

أبو الحسين وقال : كان رافضيا ، مكثت أربعين سنة ادعوه إلى السنّة فلا يستجيب لي ، ويدعوني إلى الرفض فلا استجيب له ، روى عن الناشي والمبرّد دون غيرهما.

ذكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٢/٤ برقم ١٥٩٧ باسم : السياري ، ولعله هذا وقد سلف.

حصيلة البحث

المعنون مهمل عندنا.

[٧٠١]

٤١٧ ـ أحمد بن إبراهيم الثقفي

جاء في بحار الأنوار ٢٠١/٣٩ حديث ٢٢ بسنده : .. عن محمّد بن وهبان ، عن أحمد بن إبراهيم الثقفي ، عن يحيى بن عبد القدوس .. عن كتاب اليقين : ٥٧ الباب ٧٧ ، وفيه : عن أحمد بن إبراهيم بن محمّد الثقفي. ولكن في الطبعة الجديدة المحقّقة ٢٣٨ : عن أحمد بن إبراهيم [عن الحسين بن عبد اللّه الزعفراني عن إبراهيم] بن محمّد الثقفي.

وهذه الرواية موجودة أيضا في التحصين لابن طاوس : ٥٥٨ ، وفيه : عن أحمد بن إبراهيم بن محمّد الثقفي. ولكن هؤلاء نقلوا عن كتاب مائة منقبة لابن شاذان : ٦٢ المنقبة ١٦ ، وفيه : .. حدّثني أحمد بن إبراهيم ، قال : حدّثني الحسن بن علي الزعفراني ، قال : حدّثني إبراهيم بن محمّد الثقفي ، قال : حدّثني يحيى بن عبدك القزويني ..

حصيلة البحث

المعنون مجهول موضوعا ومهمل حكما.


__________________

[٧٠٢]

٤١٨ ـ أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد

ابن شاذان بن حرب بن مهران

أبو بكر البغدادي البزّاز

عنونه هكذا في سير أعلام النبلاء ٤٢٩/١٦ برقم ٣١٧ وذكر توثيق جماعة من أعلام العامّة.

وترجم له شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ١٨ ، فقال : أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، أبو بكر ، روى عن أبي محمّد العلوي الحسن بن محمّد بن أحمد الّذي قرأ عليه التلعكبري في سنة ٣٢٣ كما في تاريخ بغداد ١٨/٤ برقم ١٦١٤.

وجاء في دلائل الإمامة : ٢ [وفي الطبعة الجديدة : ٦٧ حديث ٤] : وحدّثني أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن محمّد بن حبيب ، قال : حدّثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن شاذان ، قال : حدّثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا بن يحيى بن عاصم بن زفر البصري.

وفي رجال النجاشي : ٢٨٢ في ترجمة محمّد بن صدقة العنبري البصري : أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، قال : حدّثنا الحسن بن علي بن زكريا.

وبحار الأنوار ١٥٢/٨٤ كتاب الصلاة حديث عن عوالي اللئالي بسنده : .. عن علي بن أحمد القزويني ، عن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان ، عن عبد اللّه بن أحمد بن عامر بن سليمان ، عن أبيه ، عن الرضا عليه السلام ..


__________________

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامّة الثقات عندهم ولكن روى عن رواة الشيعة الإماميّة وقد جاء في سند بعض رواياتنا.

[٧٠٣]

٤١٩ ـ أحمد بن إبراهيم الحسيني

جاء بهذا العنوان في إقبال الأعمال : ٥٨١ و ٥٨٣ بقوله : ما رواه أحمد بن إبراهيم الحسيني في كتاب المصابيح ، وعنه في بحار الأنوار ٣٠٢/٤٧ مثله.

أقول : الرجل مؤلّف وليس براوي.

[٧٠٤]

٤٢٠ ـ أحمد بن إبراهيم الدورقي

جاء في الخصال ٦٠٢/٢ باب المائة حديث ٦ بسنده : .. قال : حدّثنا العباس بن حمزة ، قال : حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدّثنا الربيع بن بدر ، عن أبي الأشهب النجفي ، قال : قال علي بن أبي طالب عليه السلام ..

وله رواية مشهورة بإسناده عن الفرزدق في لقائه الحسين عليه السلام ، راجع : أنساب البلاذري ١٦٥/٣ حديث ٢٩.

وتوجد ترجمة في تاريخ بغداد ٦/٤ برقم ١٥٨٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٣٠/١٢ برقم ٤٦ : أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي ووثّقاه ، وقالا : مات سنة ٢٤٦ ولعلّه المعنون.


__________________

حصيلة البحث

الرواة عن المعنون أكثرهم من العامّة ، فالظاهر أنّه من ثقات رواتهم نحتجّ بما يرويه عليهم.

[٧٠٥]

٤٢١ ـ أحمد بن إبراهيم بن رياح

جاء في طبّ الأئمّة : ٧٠ بسنده : .. عن أحمد بن إبراهيم بن رياح ، قال : حدّثنا الصباح بن محارب ، قال : كنت عند أبي جعفر بن الرضا عليهما السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ١٨٦/٦٢ حديث ٢.

وفي مستدرك وسائل الشيعة ٤٤٦/١٦ حديث ١١.

حصيلة البحث

لم يذكره أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل.

[٧٠٦]

٤٢٢ ـ أحمد بن إبراهيم بن سلام اللّه

الحسيني الشيرازي

ترجم له في أمل الآمل ٩/٢ برقم ١٣ وبعد العنوان قال : كان يلقّب : سلطان الحكماء ، وسيّد العلماء ، كان عالما فاضلا .. إلى أن قال : توفّي سنة ١٠١٥ ، وترجم له في رياض العلماء ١٩/١.

حصيلة البحث

الأوصاف الّتي وصفوا بها المترجم تستوجب عدّه حسنا ، واللّه العالم.


[٧٠٧]

٢٨٥ ـ أحمد بن إبراهيم السنسني بن القنسي

الضبط :

السنسني : بسينين مهملتين مضمومتين ، نسبة إلى سنسن وزان هدهد ، الشاعر المعروف (١).

أو إلى سنسن : جدّ أبي الفتح الحسين بن محمّد الأسدي الكوفي المحدّث (٢).

أو إلى سنسن : أبي سفيان بن العلاء المازني (٣) ، أخي أبي عمر بن العلاء.

والقنسي : نسبة إلى بيع القنس ، بالقاف والنون والسين محرّكة ، نبات طيّب الرائحة ، نافع للأورام والأوجاع الباردة ، والماليخوليا ، ووجع الظهر والمفاصل ، جلاّء مفرّح ، مليّن ، مقوّ للقلب والمعدة. وبالعسل لعوق جيّد للسعال ، وضيق النفس ، يذهب بالغيظ ، ويبعد من الآفات ، فارسيته راسن ـ كهاجر ـ قاله في القاموس (٤) ، وشرحه يطلب من كتب الطبّ.

__________________

(١) انظر عنه : المؤتلف والمختلف للدارقطني ١٢٦٦/٣ ، الإكمال ٤١٧/٤ ، توضيح المشتبه ٢٥٥/٥ ـ ٢٥٦.

(٢) راجع عنه : الإكمال ٤١٧/٤ ، توضيح المشتبه ٢٥٦/٥ ، قال في الأخير : وأبو الفتح هذا يقال له : الخلاّل ، حدّث عنه أبو الغنائم النرسي في كتابه مختلفي الأسماء.

(٣) كما في المؤتلف والمختلف للدارقطني ١٢٦٧/٣ ، وانظر ضبط الكلمة في توضيح المشتبه ٢٥٥/٥.

(٤) القاموس المحيط ٢٤٣/٢ ، ولاحظ : تاج العروس ٢٢٤/٤ باختلاف يسير.


الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على رواية الكشّي (١) ، عنه ، مترحّما عليه ، مكنّيا له ب‌ : أبي بكر كما لا يخفى على من راجع ترجمة أبي الصلت عبد السلام بن صالح ، وذلك يدلّ على حسنه.

__________________

(١) رجال الكشّي : ٦١٥ برقم ١١٤٨ : حدّثني أبو بكر أحمد بن إبراهيم السنسني رحمه اللّه ، قال : حدّثني أبو أحمد محمّد بن سليمان من العامّة .. ولا يخفى أنّ (بن) بين السنسني والقنسي من زيادة النسّاخ ، لأنّ في رجال الكشّي ، وفي مجمع الرجال ٨٨/١ ، ومنتهى المقال : ٣٠ [الطبعة المحقّقة ٢٢٨/١ برقم (١٠٦)] ، وتعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٠ لا يوجد ذلك ، وكذلك كلمة (القنسي) لم أجد لها أثرا في رجال الكشّي ولم يذكرها من الرجاليين سوى منتهى المقال ، ولا يبعد نقل الكلمة من الهامش إلى المتن من المنتهى ، وعلى كلّ حال من المظنون قويّا زيادتها.

حصيلة البحث

أقول : لم أهتد إلى من ذكر المترجم بمدح أو قدح سوى الكشّي رحمه اللّه في رجاله ، فقد روى عنه وترحّم عليه ، فشيخوخته في الرواية لمثل الكشّي وترحّم الكشّي عليه يكشفان عن إماميّته وممدوحيّته ، والظاهر أنّ هذا المقدار كاف في عدّه حسنا ، واللّه العالم.

[٧٠٨]

٤٢٣ ـ أحمد بن إبراهيم السيّاري

هو خال أبي عمر الزاهد صاحب ثعلب ، عنونه الخطيب في تاريخ بغداد ١٢/٤ برقم ١٥٩٧ ، فقال : أحمد بن إبراهيم أبو الحسين السيّاري خال أبي عمر الزاهد صاحب ثعلب .. إلى أن قال : حدّثني الأزهري ، قال : قال لي أبو بكر بن حميد : قلت لأبي عمر الزاهد : من هو


__________________

السيّاري؟ فقال لي : خالي ، كان رافضيا ، مكث أربعين سنة يدعوني إلى الرفض فلم أستجب له ، ومكثت أربعين سنة أدعوه إلى السنّة فلم يستجب لي!.

وانظر ما جاء في لسان الميزان ١٣٣/١ برقم ٤١٢ إذ لعله مع هذا واحد ، بل هو هو ، فتدبّر.

حصيلة البحث

يستفاد من هذه الرواية كون الرجل إماميّا قويّا في تشيّعه جلدا ، من جملة حملة الأخبار ، ولا يبعد الحكم عليه بالحسن بهذا المقدار.

[٧٠٩]

٤٢٤ ـ أحمد بن إبراهيم بن عبّاد

جاء في تأويل الآيات ٧٧١/٢ حديث ١ بسنده : .. عن أحمد بن إبراهيم بن عبّاد باسناده إلى عبد اللّه بن بكير يرفعه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٨٠/٢٤ باب ٦٤ حديث ٩ ، عن كنز الفوائد ، مثله ما سلف سندا ، و ١٨٨/٩٦ حديث ٩ وصفحة : ١٨٩.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.

[٧١٠]

٤٢٥ ـ أحمد بن إبراهيم بن العلوي

أبو جعفر الموسوي النقيب بـ‌ : الحائر

أورد في جمال الأسبوع : ١٦٧ : دعاء ليلة السبت عن كتب الأدعية


__________________

والعبادات ، حدّثنا الشريف أبو جعفر أحمد بن إبراهيم العلوي الموسوي النقيب ب‌ : الحائر على ساكنه السلام ، قال : حدّثنا أبو الحسين محمّد بن الحسن بن إسماعيل الإسكاف ، وعنه في بحار الأنوار ٣٣١/٩٠ حديث ٤٦.

أقول : هو أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن موسى بن جعفر عليهما السلام.

حصيلة البحث

المعنون لم يترجمه علماؤنا الأعلام فهو مهمل.

[٧١١]

٤٢٦ ـ أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي

أبو العباس

جاء في الأربعين حديثا لابن زهرة : ٣ حديث ٤ بسنده : .. قال : حدّثنا الشيخ أبو حفص عمر بن محمّد بن علي بن غازي التنيسي بها ، قال : حدّثنا الشيخ أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي بمكة في المسجد الحرام ، قال : حدّثنا الشيخ أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائي ..

وعنه في مستدرك وسائل الشيعة ٣٥٣/٨ حديث ٣ مثله.

وهو أحد رواة سند صحيفة الإمام الرضا عليه السلام.

وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١٨/٤ : كان ثقة .. محدّث مكّي.

حصيلة البحث

المعنون مهمل عندنا ، ولكن رواياته سديدة.


__________________

[٧١٢]

٤٢٧ ـ أحمد بن إبراهيم بن عمّار

جاء بهذا العنوان في سند رواية في علل الشرائع : ١٧ باب ١٧ حديث ١ بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أحمد بن إبراهيم بن عمّار ، قال : حدّثنا ابن نويه ، رواه عن زرارة ، قال : سئل أبو عبد اللّه عليه السلام .. إلى آخر الحديث.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أحد من أرباب الجرح والتعديل ، فهو ممّن يعدّ مهملا.

[٧١٣]

٤٢٨ ـ أحمد بن إبراهيم العوفي

جاء في علل الشرائع ٨/١ باب ٧ حديث ٥ بسنده : .. حدّثنا الحسن بن مهزيار ، قال : حدّثنا أحمد بن إبراهيم العوفي ، قال : حدّثنا أحمد بن الحكم البراجمي قال : حدّثنا شريك بن عبد اللّه ، عن أبي وقاص العامري ، عن محمّد بن عمّار بن ياسر ، عن أبيه ، قال : سمعت النبي صلّى اللّه عليه وآله .. وعنه في بحار الأنوار ٦٥/٣٨ حديث ٣.

وكذلك جاء في كنز الكراجكي : ١٦٢ وفي الطبعة المحقّقة ٣٤٨/١ ، وفيه : عن أحمد بن أبي الحكم البراجمي ، وعنه في بحار الأنوار ١٩٤/٢٥ حديث ٤ مثله.

وجاء أيضا متنا وسندا في المناقب للخوارزمي : ٢٢٥ ، وفيه : إبراهيم


__________________

العوفي ، ولكن في الطبعة الجديدة : ٣١٥ حديث ٣١٥ : أحمد بن إبراهيم الكوفي.

ونقل هذه الرواية وبهذا السند الخطيب البغدادي في تأريخه ٤٩/١٤ ، وفيه : محمّد بن إبراهيم العوفي ، حدّثنا أحمد بن الحكم البراجمي ..

ولكن في صفحة : ٥٠ ذكر الرواية مرّة اخرى (في نفس الصفحة) بسند آخر ، ولكن فيه : حدّثنا أحمد بن إبراهيم العوفي.

أقول : الرواية مشهورة في كتبهم أكثر ممّا اشتهرت في كتبنا ، راجع : المناقب لابن المغازلي : ١٢٧ ـ ١٢٨ ، وإحقاق الحقّ ١٠٠/٦.

حصيلة البحث

الرجل عندنا مهمل ، ولكن رواياته سديدة.

[٧١٤]

٤٢٩ ـ أحمد بن إبراهيم القزويني

جاء في رجال الشيخ الطوسي قدّس سرّه : ٥٠٥ برقم ٧٧ في ترجمة محمّد بن وهبان ، قال : أخبرنا عنه أحمد بن إبراهيم القزويني ، وكان يروي دعاء أويس القرني و : ٥١٨ برقم ٢ في ترجمة أبي عمرو بن أخي السكوني ، قال : أخبرنا عنه أحمد بن إبراهيم القزويني.

حصيلة البحث

عدّ من مشايخ شيخ الطائفة الطوسي رحمه اللّه تعالى كما في مستدرك الوسائل ٥٠٩/٣ الطبعة الحجريّة [الطبعة المحقّقة ٤٢٦/٢١ برقم (١١٥٦)] ، وبناء على أنّ مشيخة الرواية تلازم الوثاقة يعدّ المعنون ثقة ، وإن أبيت عن ذلك فحسنه ممّا لا بدّ منه.


__________________

[٧١٥]

٤٣٠ ـ أحمد بن إبراهيم الكرماني

روى عن عبد الرحمن ، وروى عنه محمّد بن عيسى ، كما وقع في سند حديث في التهذيب ٢٢٤/٦ حديث ٥٣٤ بسنده : .. عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن أحمد بن إبراهيم الكرماني ، عن عبد الرحمن ، عن يوسف بن جابر ، قال : قال أبو جعفر عليه السلام .. وعنه في وسائل الشيعة ٢٢٣/٢٧ حديث ٥ مثله.

حصيلة البحث

أقول : قد أهمله علماء الرجال ، ولم أجد له رواية في المجاميع الحديثية سوى هذه الرواية ، وهي سديدة.

[٧١٦]

٤٣١ ـ أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن أبان

جاء في مستدرك وسائل الشيعة ٢٥٥/١ باب ٣٣ من الطبعة الحجرية ، و ٥٤/٤ باب ٣٣ حديث ٢ من طبعة مؤسسة آل البيت بسنده : .. قال : وأخبرني عنه ابنه الشيخ الخطيب أحمد ، قال رضي اللّه عنه : وجدت بخط أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن أبان ، قال : أخبرني أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس اليماني ..

حصيلة البحث

لم أجد في معاجمنا الرجاليّة عن المعنون ذكرا فهو مهمل.

[٧١٧]

٤٣٢ ـ أحمد بن إبراهيم بن مخلّد أبو عبد اللّه

روي الشيخ الصدوق في إكمال الدين ٥٠٣/٢ حديث ٣٢ من باب


[٧١٨]

٢٨٦ ـ أحمد بن إبراهيم

المعروف بـ‌ : علاّن الكليني

الضبط :

علاّن : بالعين المهملة المفتوحة ، ثمّ اللام المشدّدة ، ثمّ الألف والنون. كذا في توضيح الاشتباه (١) ، و .. غيره.

__________________

التوقيعات (٤٥) : حدّثنا أبو الحسين [في بحار الأنوار : أبو الحسن] صالح ابن شعيب الطالقاني رضي اللّه عنه في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، قال : حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن إبراهيم بن مخلّد ، قال : حضرت بغداد عند المشايخ رضي اللّه عنهم فقال الشيخ أبو الحسن عليّ بن محمّد السمري قدّس اللّه روحه ابتداء منه : رحم اللّه عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي .. وعنه في بحار الأنوار ٣٦٠/٥١ ، ومثله في الغيبة للشيخ الطوسي : ٣٩٤ حديث ٣٦٤ ، والخرائج والجرائح ١١٢٨/٣ حديث ٤٥.

حصيلة البحث

وقع المعنون في طريق الصدوق إلاّ أنّه أهمله علماء الرجال ، فهو مهمل.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٢٩٢ برقم ١٠٢٠ ، رجال الشيخ : ٤٣٨ رقم ١ ، الخلاصة : ١٨ رقم ٣١ ، رجال ابن داود : ٢٣ رقم ٥٤ طبعة جامعة طهران ، وصفحة : ٣٥ طبعة النجف الأشرف ، توضيح الاشتباه : ٢٤ رقم ٧٩ ، توضيح المشتبه ٣٩٥/٦ ، تعليقة الشهيد الثاني (الخطية) : ٣٢.

(١) توضيح الاشتباه : ٢٤ برقم ٧٩ ، وانظر : توضيح المشتبه ٣٩٥/٦ فإنّه ضبطه بالتشديد.


ولكن صرّح الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقه على الخلاصة (١) ، في ترجمة محمّد بن يعقوب الكليني أنّ : علان مخفّف اللام.

وفي رجال ابن داود (٢) أنّ : من أصحابنا من قال : عليان (٣) ، والحقّ الأوّل. انتهى.

والكليني : نسبه إلى كلين ـ كحسين وزبير ـ قرية بالريّ ، منها : محمّد بن يعقوب الكليني رحمه اللّه.

أو كأمير ، قرية أخرى بالري.

وفي تاج العروس (٤) إنّ : الصواب بضمّ الكاف ، وإمالة اللام ، كما ضبطه الحافظ في التبصير. انتهى.

ويدلّ على ما استصوبه ما هو المعلوم من أنّ في الري قريتين ، إحداهما كلين ـ كأمير ـ والاخرى : كلين ـ كزبير ـ والّتي فيها قبر والد الكليني ، هي الثانية ، دون الأولى. وكونه من الأولى ومات في الثانية بعيد. وأبعد منه نقله إلى

__________________

(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٣٢ من نسختنا الخطية ، ولا يوجد ما ذكره قدّس سرّه في نسختنا ، وقال : تقدّم أحمد بن إبراهيم علان الكليني أيضا .. ولم نجد الترجمة.

(٢) رجال ابن داود : ٢٣ رقم ٥٤ (طبعة جامعة طهران) ، و ٣٥ طبعة النجف الأشرف.

(٣) عليان إمّا بضمّ أوّله وفتح اللام وتشديد الياء : عليّان ، أو بفتح الأوّل والثالث وسكون اللام : عليان ، كما في توضيح المشتبه ٣٣٦/٦.

(٤) تاج العروس ٣٢٢/٩ ، وقال في القاموس ٢٦٣/٤ : وكأمير قرية بالري منها محمّد بن يعقوب الكليني ، وفي توضيح المشتبه ٣٣٧/٧ قال : هي بضمّ الكاف ، واللام ممالة إلى الكسر ، تعرّض الأمير للإمالة ، ونصّ ابن السمعاني وأبو العلاء الفرضي وغيرهما على كسر اللام ، وبعدها مثنّاة تحت ساكنة ثمّ نون ، وهي المرحلة الأولى من الري لمن يقصد خوار ، فيما ذكره أبو عبيد البكري ، ثمّ ضبط الكلين بفتح الكاف بعد عدّة ألقاب وأسماء في صفحة : ٣٣٨. وانظر : الاكمال ١٨٦/٧ ، الأنساب ٤٦٣/١٠ .. وغيرهما.


الثانية (١).

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) ، في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، وقال ـ بعد عنوانه بما عنونّا به ـ أنّه : خيّر فاضل ، من أهل الري. انتهى.

__________________

(١) اعترض بعض المعاصرين في قاموسه ٢٥٢/١ على المؤلّف قدّس سرّه بقوله : قلت : لم يقل أحد أنّ كلين اثنان ، بل اختلفوا في أنّه بفتح الأوّل أو ضمّه.

أقول : إنّ في إيران قرى كثيرة تسمّى ب‌ : كلين ومن شاء فعليه بمراجعة كتاب أسامي دهات كشور ، أي أسامي قرى المملكة ، وهو كتاب مطبوع منتشر في المكتبات العامّة ، يبحث عن قرى إيران من الناحية الجغرافية ، ففي صفحة : ٧٨ ، قال : ده ـ أي قرية ـ في دهستان فشابويه من ناحية الري ، وهي الّتي قال السمعاني في ضبط النسبة إليها : الكليني ـ بضمّ الكاف وكسر اللام وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها في آخرها نون ـ هذه النسبة إلى كلين ، وهي قرية من قرى أراك ، وقرية بالري. وفي سياست‌نامه : ١٥٨ ، وقال في معجم البلدان ٤٧٨/٤ : كلين المرحلة الاولى من الري لمن يريد خوار على طريق الحاج.

أقول : وهي على ٣٨ كيلو مترا جنوب غربي بليدة الري شرقي بلدة قم ، وبينها وبين الطريق خمسة كيلومترات. وراجع فرهنك جغرافيائي ايران ١٨٣/١ وكلين ـ أيضا ـ بكسر الكاف واللام ، ثلاث قرى في دهستان ـ بهنام سوخته من نواحى ورامين هي قلعة كلين خالصه ـ وده كلين. وكلين أيضا قرية في دهستان رود بار بناحية معلم كلايه من اعمال قزوين .. هذه بعض القرى المسمّاة بكلين ، ولكن المعاصر لم يكلّف نفسه عناء مراجعة المصادر ، فأطلق اعتراضه جزافا.

ثمّ إنّ قبر والد محمّد بن يعقوب رضوان اللّه عليهما مزار إلى اليوم في قرية كلين الواقعة في يمين الطريق للقاصد الى بلدة قم من طهران بعيدة عن الجادة مسافة يسيرة. أقول : كرّر هذا الكلام قدّس سرّه في آخر كتابه مقباس الهداية ٨٩/٤ ـ ٩٠ مفصّلا.

(٢) رجال الشيخ : ٤٣٨ برقم ١.


ومثله بعينه في رجال ابن داود (١).

وفي الخلاصة (٢) : إنّه خيّر فاضل ، من أهل الدين. انتهى. كذا في نسخ عديدة منها. وفي نسخة : من أهل الري. وهو غلط ؛ إذ لا معنى لقوله : من أهل الري ، بعد قوله قبل ذلك بلا فصل : الكليني : مضموم الكاف ، مخفّف اللام ، منسوب إلى كلين ، قرية من الري.

وكيف كان ، فقد عدّه في الوجيزة (٣) ، والبلغة (٤) حسنا. وعدّه العلاّمة (٥) ، وابن داود (٦) في القسم الأوّل المعدّ للمعتمدين. وعدّه في الحاوي (٧) في القسم

__________________

(١) رجال ابن داود : ٢٣ برقم ٥٤ طبعة جامعة طهران ، وصفحة : ٣٥ طبعة النجف الأشرف.

(٢) الخلاصة : ١٨ برقم ٣١.

(٣) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٧ برقم (٦٦)].

(٤) بلغة المحدّثين : ٣٢٦.

(٥) في الخلاصة : ١٨ برقم ٣١ ، قال : أحمد بن إبراهيم المعروف ب‌ : علاّن ـ بالعين غير المعجمة ـ الكليني ـ مضموم الكاف مخفّف اللام ـ منسوب إلى كلين قرية من الري ، خيّر فاضل من أهل الدين.

(٦) رجال ابن داود : ٢٣ برقم ٥٤ : أحمد بن إبراهيم بن علاّن ، يعرف ب‌ : علاّن ـ بفتح العين ، وتشديد اللام ـ ، ومن أصحابنا من قال : عليان والحقّ الأوّل ، الكليني ـ بضمّ الكاف وتخفيف اللام ـ (لم) (جخ) خيّر فاضل من أهل الري. وجاء في نسختنا الخطية : من أهل الدين.

(٧) حاوي الأقوال المخطوط : ١٨٠ برقم ٨٠٤ من نسختنا [في الطبعة المحقّقة ٩٢/٣ برقم ١٠٥٤]. أقول : في جامع الرجال : ٨٨ قال ـ بعد أن ذكر كلام الشيخ في رجاله والعلاّمة وابن داود والوجيزة ـ : يقول موسى بن عبد اللّه مصنّف هذا الكتاب : أحمد بن إبراهيم


الثاني ، المعدّ للحسان. ونقل ما سمعته من الشيخ والعلاّمة رحمهما اللّه (١).

__________________

المعروف ب‌ : علاّن لا وجود له ، ولم يقع في شيء من كتب الأخبار مع هذه المعروفية ، ومنشأ ذلك سهو قلم الشيخ رضي اللّه عنه ، وتبعه أرباب الفنّ ، والصواب : عليّ بن محمّد ابن إبراهيم بن أبان كما يأتي سقط (عليّ بن) ، وأبدل محمّد بأحمد ، وهذا السهو ممّا لا غبار عليه.

وهذا الجزم من هذا الفاضل غريب ؛ لأنّ عدم عثوره في الروايات الّتي تصفّحها لا يكون دليلا على العدم ، ومن أين علم بأنّ الشيخ رحمه اللّه سها قلمه الشريف فأسقط (عليّ بن) وأبدل (محمّد) ب‌ (أحمد)؟! ومجرد قوله : لا غبار عليه .. هل يسوغ لنا رفع اليد عن ترجمة رجل لمجرّد أنّ هناك راو باسم : عليّ بن محمّد بن إبراهيم بن أبان ـ مع ذكر خبراء الفنّ وترجمتهم له؟! نعم لا ريب أنّ عليّ بن محمّد بن إبراهيم أيضا معنون مذكور في الرواة ولا مانع من التعدّد ، ولبعض المعاصرين في قاموسه شطحات أعرضنا عنها خوف الإطالة بلا جدوى.

(١) قال النجاشي في رجاله في ترجمة محمّد بن يعقوب : ٢٩٢ برقم ١٠٢٠ : وكان خاله علاّن الكليني الرازي ، وفي توضيح الاشتباه : ٢٤ برقم ٧٩ : أحمد بن إبراهيم المعروف ب‌ : علاّن ـ بفتح العين المهملة ، وتشديد اللام ـ الكليني ـ مضموم الكاف مخفّف المفتوحة منسوب إلى كلين قرية من الري ـ خيّر فاضل .. إلى آخره ، وذكره في إتقان المقال : ١١ في قسم الثقات ، وذكره في ملخّص المقال في قسم الحسان ، وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ١٨ ـ بعد أن ذكر كلام الشيخ رحمه اللّه والخلاصة ـ قال : أقول : علان الكليني المشهور خال محمّد بن يعقوب الكليني هو : عليّ بن محمّد بن إبراهيم كما يظهر من النجاشي [في رجاله : ١٩٨ برقم ٦٧٦] .. وسوف يأتي الكلام عمّا ذكره في الطبقات قريبا.

حصيلة البحث

تصريح الشيخ رحمه اللّه ومن تبعه من خبراء الجرح والتعديل ، بأنّه : خيّر ديّن ، يقتضي الحكم عليه بالحسن ، وعدّ الحديث حسنا من جهته.


[٧١٩]

٢٨٧ ـ أحمد بن إبراهيم بن المعلّى

[الترجمة :]

قد جزم غير واحد بكون هذا الرجل غير أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى ـ المزبور ـ ، والتحقيق اتّحادهما ، لعدم ذكر من تقدّم من علماء الرجال له تحت عنوانين ، حتّى يكون لظنّ التعدّد وجه.

والعجب من صاحب جامع الرواة (١) ، حيث عنونه تحت عنوانين ، فعنون

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٥ برقم ٤٤ ، الفهرست : ٥٤ برقم ٩٠ ، رجال ابن داود : ٢١ برقم ٥٠ ، جامع الرواة ٤٠/١ ، رجال النجاشي : ٩٦ برقم ٢٣٩ (وفي طبعة دار الأضواء ٢٤٤/١ برقم ٢٣٧) ، لسان الميزان ١٣٤/١ برقم ٤١٧.

(١) جامع الرواة ٤٠/١ : أحمد بن إبراهيم بن أحمد المعلّى بن أسد العمّي [خ. ل : القمّي] يكنّى أبا بشر .. إلى أن قال : يأتي في عنوان أحمد بن إبراهيم بن المعلّى .. إلى أن قال : (ست) (جش) (صه) إلاّ أنّ فيها : أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى ، والصواب أنّ ابن محمّد سهو ، وأحمد الثاني كما في (د) أيضا محتمل.

وفي رجال الشيخ : ٤٤٥ برقم ٤٤ : أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى بن أسد العمّي البصري يكنّى أبا بشر ، واسع الرواية ، ثقة ، روى عنه التلعكبري إجازة ولم يلقه ، وله مصنّفات ذكرناها في الفهرست ، وفي : ٤٥٥ برقم ١٠٠ : أحمد بن إبراهيم بن معلّى ابن أسد العمّي أبو بشر البصري ، ثقة مستملي أبي أحمد الجلودي ، وفي رجال ابن داود : ٢١ برقم ٥٠ : أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى بن أسد العمّي ، وفي فهرست الشيخ : ٥٤ برقم ٩٠ : أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن معلّى بن أسد العمّي هو أبو بشر ، وفي فهرست ابن النديم : ٢٤٧ المقالة الخامسة الفنّ الخامس : أبو بشر أحمد بن إبراهيم بن أحمد العمّي .. ولسان الميزان ١٣٤/١ برقم ٤١٧ : أحمد بن إبراهيم بن المعلّى بن أسد العمّي أبو بشر بصري ، والأعلام للزركلي ٨٢/١ : أحمد بن إبراهيم بن أحمد العمّي ..


أوّلا : أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى بن أسد القمّي (*) ، يكنّى : أبا بشر. ونقل فيه ما مرّ فيه من رجال الشيخ رحمه اللّه. وقال : إنّه يروى عنه أبو طالب الأنباري. ثمّ بعد عنوان اسمين ، وهما : أحمد بن النديم وعلاّن المزبوران ، عنون : أحمد بن إبراهيم بن معلّى بن أسد العمّي (**) أبا بشر ونقل فيه ما سمعته هناك من الفهرست ، والنجاشي ، والخلاصة.

وأنت خبير بأنّ من لاحظ تلك الكتب ، ظهر له كون ذلك اشتباها عظيما ، وأنّه في كليهما العمّي ـ بالعين المهملة ـ لا القمّي ـ بالقاف المثنّاة ـ وأنّ نسخته الّتي نقل الثاني منها قد كان سقط منها كلمة : ابن أحمد من بعد إبراهيم. فظنّ هذا الفاضل التعدّد ، ولم يلتفت إلى أنّ التعدّد لا معنى له ، بعد اتّحاد عنوانه في كلماتهم ، واتّحاد الاسم واللّقب والكنية و .. غيرها. ولا عجب إذ ما المعصوم إلاّ من عصمه اللّه تعالى.

__________________

(*) بالقاف. [منه (قدّس سرّه)].

(**) بالعين. [منه (قدّس سرّه)].

حصيلة البحث

بعد الجزم باتّحاد المعنون مع أحمد بن إبراهيم بن أحمد المعلّى العمّي يجري عليه حكمه ، فهو ثقة كما تقدّم.

[٧٢٠]

٤٣٣ ـ أحمد بن إبراهيم النوبختي

جاء في كتاب الغيبة لشيخ الطائفة الطوسي : ٢٢٨ [صفحة : ٣٧٣ حديث ٣٤٥ من طبعة مؤسسة المعارف الإسلامية] : أخبرنا جماعة ، عن أبي الحسن محمّد بن أحمد بن داود القمّي ، قال : وجدت بخطّ


__________________

أحمد بن إبراهيم النوبختي ، وإملاء أبي القاسم الحسين بن روح رضي اللّه عنه على ظهر كتاب فيه جوابات ومسائل أنفذت من قمّ .. ، وهي مسائل سألها محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري من الناحية المقدسة.

وعنه في بحار الأنوار ١٥٠/٥٣ حديث ١ ، و ٢٥٢/٨٣ حديث ١٨ ، ومستدرك وسائل الشيعة ٢١٩/٣ حديث ٢.

وفيه : ٢٢٦ وفي الطبعة الجديدة : ٣٧١ حديث ٣٤٢ بسنده : .. قال : حدّثني خالي أبو إبراهيم جعفر بن أحمد النوبختي ، قال : قال لي أبي أحمد بن إبراهيم ، وعمّي أبو جعفر عبد اللّه بن إبراهيم وجماعة من أهلنا [أي بني نوبخت] .. ، وفي كتاب خاندان نوبختي : ١٧٠ ـ ما ترجمته ـ : وأحمد بن إبراهيم كان كاتب الشيخ حسين بن روح ، وفي الصفحة : ٢٤٣ ـ الفصل الرابع ، في سائر أفراد أسرة النوبختي برقم (٣) ـ : أحمد بن إبراهيم من رجال أواخر دورة الغيبة الصغرى ، وكان منشئا والكاتب الخاص للشيخ أبي القاسم الحسين بن روح ، وكان يجيب على المسائل الّتي كانت ترد على الحسين بن روح من الشيعة الإمامية يطلبونها من الناحية المقدّسة ، فكان الشيخ الحسين بن روح يملي الجواب وأحمد بن إبراهيم يكتب الجواب بخطّه.

هذا ، وقد كان المعنون صهر العمري النائب الثاني للحجّة أرواحنا فداه ـ وجدّه الأمي أبو نصر هبة اللّه بن محمّد بن أحمد الكاتب المشهور ـ يعني أنّ أمّ أبي نصر هبة اللّه من طرف أبيه من بيت نوبخت ، ومن طرف أمه ـ يعني أم كلثوم ـ من بيت أبي جعفر العمري ، وكان أبو نصر يروي عن جدّه : أحمد بن إبراهيم.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، ولكن اختصاص المعنون بالنائب الخاص للإمام


__________________

المعصوم عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف ، واطّلاعه ـ بحكم وظيفة الكتابة ـ على كثير من أسراره ، إن لم تسبغ عليه الوثاقة ، فلا أقلّ من الحسن بأعلى مراتبه ، وعدّ حديثه حسنا كالصحيح.

[٧٢١]

٤٣٤ ـ أحمد بن إبراهيم بن الوليد السلمي

جاء في الخصال ٧٢/١ باب الاثنين حديث ١١١ : حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الوليد السلمي ، قال : حدّثنا أبو الفضل محمّد بن أحمد الكاتب النيسابوري باسناد رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام .. وعنه في بحار الأنوار ٢٠٩/٧٥ حديث ١ ، ومثله في ٣٣٨/٢ حديث ٤٢.

ومعاني الأخبار : ١٥٠ باب معنى الأصغرين والأكبرين حديث ١ : حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الوليد السلمي ، قال : حدّثنا أبو الفضل محمّد بن أحمد الكاتب النيسابوري بإسناد رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، وعنه في بحار الأنوار ٤/٧٠ حديث ١ ، وجاء في طب الأئمّة : ١١٠ ، وعنه في بحار الأنوار ١٠٠/٩٥ حديث ٢.

حصيلة البحث

المعنون مهمل لكنّه من مشايخ الصدوق قدّس سرّه ، فهو حسن إن كان إماميّا.

[٧٢٢]

٤٣٥ ـ أحمد بن إبراهيم بن هارون الفامي (القاضي)

جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام : ٨١ باب ١١ : حدّثنا أحمد بن


__________________

إبراهيم بن هارون الفامي رحمه اللّه في مسجد الكوفة ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري ..

أقول : وفي غالب الروايات الواردة في أسانيدها قد نسب إلى جدّه فيهما ، كما في ٢٨/١ باب ٦ من العيون : حدّثنا عليّ بن الحسين بن شاذويه المؤدّب وأحمد بن هارون الفامي رضي اللّه عنهما ، قالا : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري .. وفي صفحة : ١٣٨ باب ٢٦ : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رضي اللّه عنه في مسجد الكوفة سنة ٣٥٤ ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري ، عن أبيه ..

وفي ٣٣٧/٢ باب ٤٨ : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رحمه اللّه ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطّة ..

وفي إكمال الدين ٣١١/١ باب ٢٨ حديث ٢ : حدّثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدّب وأحمد بن هارون القاضي رضي اللّه عنهما ، قالا : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري عن أبيه ..

وصفحة : ٣٢٥ باب ٣٢ حديث ٢ : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي وعلي بن الحسين بن شاذويه المؤدّب وجعفر بن محمّد بن مسرور وجعفر ابن الحسين رضي اللّه عنهم ، قالوا : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري ، عن أبيه.

وفي ٥١٠/٢ باب ٤٥ حديث ٤٠ : حدّثنا أحمد بن هارون القاضي رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميري ، عن أبيه.

وصفحة : ٦٥٦ باب ٥٨ : حدّثنا أحمد بن هارون القاضي وجعفر بن مسرور وعلي بن الحسين بن شاذويه المؤدّب رضي اللّه عنهم ، قالوا : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن جامع الحميري.


__________________

وفي توحيد الشيخ الصدوق : ٧٦ باب ٢ حديث ٣١ : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن جامع الحميري وصفحة : ٨٠ حديث ٣٦ : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رضي اللّه عنه قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري. وفي صفحة : ٣٦٣ باب ٥٩ حديث ١٢ مثله.

وفي رجال الشيخ الطوسي : ١٨٤ في ترجمة محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري برقم ٧٠٧ : قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي جعفر بن بابويه ، عن أحمد بن هارون الفامي وجعفر بن الحسين عنه.

وأمالي الشيخ الطوسي والاختصاص.

حصيلة البحث

يظهر من الأسانيد المذكورة أنّه شيخ الصدوق قدّس سرّه ، ويترحّم الشيخ الصدوق عليه ويترضّى له ، وعليه إن قلنا بأنّ المشايخ ثقات سواء صرّح أرباب الجرح والتعديل بذلك أم لا ، فهو ثقة وإلاّ فلا بدّ من عدّه في أعلى مراتب الحسن لترحّم وترضّي الصدوق عليه ، ولذلك تعدّ الرواية من جهته حسنة كالصحيح.

[٧٢٣]

٤٣٦ ـ أحمد بن إبراهيم بن يوسف

جاء في نوادر الأثر : ٣٢٠ بسنده : .. عن الحسين بن علي بن جعفر المحدّث ، قال : حدّثني أحمد بن إبراهيم بن يوسف ، عن عمر بن عبد الرحيم ..

وكذلك جاء في اليقين : ٥٢٣ بسنده : .. عن أحمد بن إبراهيم بن يوسف ، قال : حدّثنا عمران بن عبد الرحيم ..


__________________

وفي صفحة : ٥٢٤ بسنده : .. عن أحمد بن إبراهيم بن يوسف ، قال : حدّثنا عمران بن عبد الرحيم ..

حصيلة البحث

المعنون ، مهمل.

[٧٢٤]

٤٣٧ ـ أحمد بن أبي أحمد

جاء بهذا العنوان في كتاب الغيبة للنعمانى : ٢٠٨ الباب ١٢ حديث ١٤ : أخبرنا علي بن أحمد ، قال : حدّثنا عبيد اللّه بن موسى ، قال : حدّثنا محمّد بن موسى ، عن أحمد بن أبي أحمد ، عن إبراهيم بن هلال ، قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام .. وفيه : ٢٦٧ الباب ١٤ حديث ٣٨ بسنده : .. عن محمّد بن موسى ، عن أحمد بن أبي أحمد الورّاق الجرجاني ، عن محمّد بن علي ..

وفيه : ٢٧٠ حديث ٤٢ ، وفيه : ١٩٧ حديث ٨ ، وفيه : ٣٠٣ حديث ١١ ، وفيه : ٣٠٥ حديث ١٦.

وعنه في بحار الأنوار ١٠٤/٥٢ و ١١٣ و ٢٤٠ و ٢٤٢ و ٢٥١ و ٢٥٣.

أقول : لم أجد للمعنون في المعاجم الرجاليّة ذكرا ، ويحتمل بعيدا أنّه متّحد مع أحمد بن محمّد بن أحمد أبو علي الجرجاني الثقة الجليل المترجم في رجال النجاشي ، والذي يبعّد هذا الاحتمال أنّ كنيتهما متعدّدة ، والمعنون لم يوصف بالورّاق ، فتفحّص.

حصيلة البحث

إن اتّحد المعنون مع من ترجمه النجاشي حكم عليه بالوثاقة ، وإلاّ عدّ


__________________

مهملا ، وإن اختار بعض الأفاضل حسنه لمضمون رواياته.

[٧٢٥]

٤٣٨ ـ أحمد بن أبي أحمد الصفّار

جاء بهذا العنوان في فضل زيارة الحسين عليه السلام لمحمّد بن علي الشجري : ٣٤ حديث ٦ بسنده : .. عن أبي عبد اللّه الطبري ، عن أحمد بن أبي أحمد الصفّار ، عن محمّد بن إسحاق ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[٧٢٦]

٤٣٩ ـ أحمد بن أبي أحمد الورّاق الجرجاني

أبو جعفر

جاء في الغيبة للنعماني : ١٩٧ حديث ٨ بسنده : .. عن محمّد بن موسى ، عن أحمد بن أبي أحمد ، عن محمّد بن علي ..

وفي صفحة : ٢٠٨ حديث ١٤ ، وفي صفحة : ٢٦٧ حديث ٣٨ ، وفي صفحة : ٢٧٠ حديث ٤٢ ، وفي صفحة : ٣٠٣ حديث ١١ ، وفي صفحة : ٣٠٥ حديث ١٦.

أقول : قال محقّق الغيبة للنعماني : لعلّه أحمد بن محمّد بن أحمد الجرجاني نزيل مصر ، وكان ثقة في حديثه ..

حصيلة البحث

الرجل مهمل عندنا ، ولكن رواياته سديدة.


[٧٢٧]

٢٨٨ ـ أحمد بن أبي الأكراد

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) من رجال الصادق عليه السلام.

وفي جامع الرواة (٢) ، ومنتهى المقال (٣) أنّه : روى عن أحمد بن الحرث [الحارث] .. ولي فيه تأمّل ، فإنّ نسخ رجال الشيخ رحمه اللّه مختلفة ، ففي بعضها عنون أحمد بن أبي الأكراد في رجال الصادق عليه السلام مستقلاّ. وفي بعضها عنون فيهم : أحمد بن الحرث [الحارث] ، وعقّبه بقوله : روى عنه المفضّل بن عمر ، وأحمد بن أبي الأكراد. انتهى.

وعلى الأوّل ؛ فعدّه من رجال الصادق عليه السلام موجّه ، وكونه يروي عنه أحمد بن الحرث [الحارث] خال عن المستند.

__________________

مصادر الترجمة

رجال الطوسي : ١٥٣ برقم ٢٢٩ و ٢٣٠ ، رجال البرقي : ٢١ ، رجال ابن داود : ٤١٨ برقم ١٧ جامع الرواة ٤٠/١ ، منهج المقال : ٣١ ، منتهى المقال ٢٤١/١ برقم ١٢٤ ، مجمع الرجال ٨٩/١.

(١) رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ١٥٣ برقم ٢٣٠ قال : أحمد بن أبي الأكراد ، وبرقم ٢٢٩ قال : أحمد بن الحارث روى عنه المفضّل بن عمر ، وفي رجال البرقي عدّه في أصحاب الصادق عليه السلام : ٢١ فقال : أحمد بن أبي الأكراد ، وقبله باسم واحد قال : أحمد بن الحارث روى عنه المفضّل بن عمر ، وفي رجال ابن داود : ٤١٨ برقم ١٧ ، أحمد بن الحارث ، (م) (جخ) واقفي .. ولم يذكر أبا الأكراد أصلا.

(٢) جامع الرواة ٤٠/١.

(٣) منهج المقال : ٣١ ، ولاحظ : منتهى المقال ٢٤١/١ ـ ٢٤٢ برقم (١٢٤) من الطبعة المحقّقة.


وعلى الثاني ؛ وهو عطف أحمد على المفضّل ، فروايته عن ابن الحارث موجهة ، وعدّه من رجال الصادق عليه السلام خال عن المستند ؛ لأنّه لم يعدّه منهم ، بل ذكر أنّه روى عن ابن الحارث الّذي هو من رجاله عليه السلام ، ومجرّد رواية شخص عمّن هو من رجاله عليه السلام لا يدلّ على كونه بنفسه من رجاله عليه السلام ، فتدبّر.

وعلى كلّ حال ، فهو مجهول الحال.

[٧٢٨]

٢٨٩ ـ أحمد بن أبي بشر السرّاج

الضبط :

أبو بشر : بالباء الموحّدة المكسورة ، ثمّ الشين المثلّثة الساكنة ، ثمّ الراء المهملة.

وعن بعض النسخ بشير ـ بزيادة الياء المثنّاة من تحت ـ.

__________________

حصيلة البحث

بعد الفحص الكثير لم أهتد إلى ما يوضّح حال المترجم ، فهو باق عندي على جهالة الحال.

مصادر الترجمة

إيضاح الاشتباه : ٤ ، نضد الإيضاح المطبوع في ذيل فهرست الشيخ طبعة الهند : ٢٢ ، معالم العلماء : ١١ برقم ٥٤ ، رجال النجاشي : ٥٨ برقم ١٧٧ ، فهرست الشيخ : ٤٤ برقم ٦٤ ، الخلاصة : ٢٠٢ برقم ٧ ، الغيبة للشيخ الطوسي : ٤٤ ، حاوي الأقوال ١٧٢/٣ برقم (١١٣٤) [المخطوط : ١٩٧ برقم (١٠٤٢)] ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٧ برقم (٦٧)] ، مجمع الرجال ٨٩/١ ، منهج المقال : ٣١ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣١.


والأوّل أصحّ. وهو الّذي ضبطه به في إيضاح الاشتباه (١) ، و .. غيره.

والسرّاج : بالسين المهملة المفتوحة ، ثمّ الراء المهملة المشدّدة ، ثمّ الألف ، ثمّ الجيم المنقّطة ، مبالغة من السرج ، بمعنى صنعته (٢).

الترجمة :

قال ابن شهرآشوب (٣) : أحمد بن أبي بشر السرّاج الكوفي ، مولى ، ثقة ، إلاّ أنّه واقفي. انتهى.

وقال النجاشي (٤) رحمه اللّه : أحمد بن أبي بشر السرّاج كوفيّ ، مولى يكنّى : أبا جعفر ، ثقة في الحديث ، واقف ، روى عن موسى بن جعفر عليهما السلام ، وله كتاب نوادر. انتهى.

ومثله بعينه ما في الفهرست (٥) ، مبدلا واقف بـ‌ : واقفي.

ومثله ما في الخلاصة (٦) ، إلاّ أنّ من العجيب إدراجه إيّاه في القسم الثاني المعدّ

__________________

(١) إيضاح الاشتباه : ٩٦ برقم ٤٥ ، وكذلك في نضد الايضاح المطبوع في ذيل فهرست الشيخ طبعة الهند : ٢٢ ، وانظر ضبط بشر في : توضيح المشتبه ٥٢١/١ ، وبعض المسمّين به في : تلخيص المتشابه في الرسم للبغدادي ١٨٢/١ ـ ١٨٧ ، المؤتلف والمختلف للآمدي صفحة : ٧٧ ـ ٧٨ .. وغيرهما.

(٢) انظر ضبط السرّاج في توضيح المشتبه ٧٠/٥ ، وفي تاج العروس ٥٨/٢ : السرّاج : متّخذة ـ أي السرج ـ وصانعه أو بائعه ، وحرفته : السّراجة ..

(٣) في معالم العلماء : ١١ برقم ٥٤ قال : أبو جعفر أحمد بن أبي السرّاج الكوفي ، مولى ثقة .. وقد سقط (بشر) بدليل وجوده في الطبعة الحجريّة.

(٤) رجال النجاشي : ٥٨ برقم ١٧٧.

(٥) الفهرست : ٤٤ برقم ٦٤.

(٦) الخلاصة : ٢٠٢ برقم ٧. أقول : وممّا يدلّ على وقفه ما ذكره الشيخ الطوسي رحمه اللّه في الغيبة : ٤٤ ، [و ٦٦


لذكر الضعفاء ، مع أنّه قد ذكر جملة كثيرة من الواقفيّة والفطحيّة و .. من شاكلهم في القسم الأوّل ، فما معنى إدراج هذا ـ مع اعترافه بوثاقته ـ في القسم الثاني ، فإن كان لاعتباره العدالة في الراوي ، لزمه إدراج هؤلاء أيضا في القسم الثاني.

ولقد أجاد في الحاوي (١) ، حيث عدّه في القسم الثالث المعدّ لعدّ الموثّقين ، وجعله موثّقا في الوجيزة (٢) ، والبلغة (٣) أيضا.

ثمّ إنّ رواية الرجل عن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام ممّا صرّح به النجاشي ، والشيخ ، والعلاّمة ، و .. غيرهم. وإن كان لم يدرجه الشيخ رحمه اللّه في رجاله في أصحابه عليه السلام ؛ لكنّي عثرت على نطق الشيخ عناية اللّه بن

__________________

طبعة مؤسسة المعارف الإسلامية] حيث قال : وروى عليّ بن الحبشي بن قوني ، عن الحسين بن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، قال : كنت أرى عند عمّي عليّ بن الحسن بن فضّال شيخا من أهل بغداد ، وكان يهازل عمّي ، فقال له يوما : ليس في الدنيا شرّ منكم يا معشر الشيعة ـ أو قال : الرافضة ـ فقال له عمّي : ولم ، لعنك اللّه؟ قال : أنا زوج بنت أحمد بن أبي بشر السرّاج ، قال لي لمّا حضرته الوفاة : إنّه كان عندي عشرة آلاف دينار وديعة لموسى بن جعفر عليهما السلام ، فدفعت ابنه عنها بعد موته ، وشهدت أنّه لم يمت .. فاللّه اللّه خلّصوني من النار ، وسلّموها إلى الرضا عليه السلام. فو اللّه ما أخرجنا حبّة ، ولقد تركناه يصلى في نار جهنم.

وفي روضة الكافي ٣٤٨/٨ حديث ٥٤٦ في ذيل خبر طويل : قال : .. ثمّ ذكر ابن السرّاج فقال : إنّه قد أقرّ بموت أبي الحسن عليه السلام ، وذلك أنّه أوصى عند موته فقال : كلّ ما خلّفت من شيء حتّى قميصي هذا الّذي في عنقي لورثة أبي الحسن عليه السلام ، ولم يقل هو لأبي الحسن عليه السلام .. وهذا إقرار ؛ ولكن أيّ شيء ينفعه من ذلك وممّا قال .. ثمّ أمسك.

(١) حاوي الأقوال المخطوط : ١٩٧ برقم ١٠٤٢ من نسختنا [المطبوع ١٧٢/٣ برقم (١١٣٤)].

(٢) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٧ برقم (٦٧)].

(٣) بلغة المحدّثين : ٣٢٦ قال : موثّق.


شرف الدين عليّ الصهبائي (١) الزكي النجفي قدّس سرّه في ترتيب رجال الكشّي رحمه اللّه (٢) بأنّه : من أصحاب الرضا عليه السلام .. وأنّه لغريب ، بعد تصريح الجماعة المذكورين بكونه واقفيّا.

وقال الميرزا : إنّ الكشّي أورد فيه ذموما كثيرة (٣).

وأقول :

أوّلا : إنّ الذموم الّتي أوردها الكشّي ، تأتي في ترجمة الحسين بن أبي سعيد المكاري. وليس فيه ذمّ كثير لابن السرّاج ، وإنّما عمدة الذمّ لابن المكاري. ولم يذكر اسم ابن السرّاج إلاّ في رواية واحدة ضعيفة السند (٤) ، على أنّه لم يصدر من ابن السرّاج إلاّ مضيّه مع ابن المكاري ، وعليّ بن أبي حمزة إلى الرضا

__________________

(١) أقول : الشيخ عناية اللّه مؤلّف مجمع الرجال ، عرّف نفسه في أوّل مجمعه بقوله : زكي الدين المولى عناية اللّه علي القهپائي .. فالصهبائي غلط من النسّاخ.

(٢) المسمّى ب‌ : مجمع الرجال ٨٩/١ قال : أحمد بن أبي بشر المعروف ب‌ : ابن السراج من أصحاب الرضا عليه السلام.

(٣) في منهج المقال : ٣١.

(٤) أمّا السند فإليك نصّه من رجال الكشّي : ٤٦٣ ـ ٤٦٤ برقم ٨٨٣ : حدّثني محمّد بن مسعود ، قال : حدّثنا جعفر بن أحمد ، عن حمدان بن سليمان (خ. ل : أحمد بن سليمان) ، عن منصور بن العبّاس البغدادي ، قال : حدّثنا إسماعيل بن سهل ، قال : حدّثني بعض أصحابنا ـ وسألني أن أكتم اسمه ـ قال : كنت عند الرضا عليه السلام ، فدخل عليه عليّ بن أبي حمزة وابن السرّاج وابن المكاري ..

وليس شكّ في ضعف منصور بن العبّاس وإسماعيل بن سهل إن كان الدهقان ، وعلى كلّ حال يعدّ السند ضعيفا ، ثمّ لم يصرّح فيه أنّ ابن السرّاج من هو؟ والمظنون قويّا كونه : حيّان ، وإنّما لم أجزم بذلك ؛ لأنّ في سند الرواية (ابن السرّاج) وفي المعاجم الرجاليّة : حيّان السرّاج ، وعلى كلّ حال أمره مظلم.


عليه السلام للمحاججة (١) مع الرضا عليه السلام في إمامته ، وغاية ما يفيده ذلك وقفه ، الّذي اعترفنا به تبعا للجماعة ، وليس في تلك الرواية ـ كما تسمعها إن شاء اللّه تعالى ـ من ابن السرّاج إلاّ المشاركة مع ابن أبي حمزة في ابتداء الاعتراض ، بل يمكن أن يستشمّ من إفراد الإمام عليه السلام ضمير : «ويلك!» أنّ عمدة الاعتراض من أحدهما ، ولم يعلم أنّه من ابن السرّاج.

وثانيا : إنّه لم يعيّن في الرواية المذكورة اسم ابن السرّاج ، ولم يعلم أنّه أحمد ، فلعلّه حيّان السرّاج ، الّذي كان من وكلاء الكاظم عليه السلام في الكوفة فأنكر موته عليه السلام ، ووقف عليه عليه السلام لأموال كانت في يده عند الموت أوصى بها لورثته عليه السلام. فالذمّ لم يثبت وروده فيه.

ومن هنا ربّما تأمّل المحقّق الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (٢) في كون أحمد ـ هذا ـ

__________________

(١) كذا ، والأولى ، الإدغام : للمحاجّة.

(٢) تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣١ ، قال ـ في ضمن الترجمة ـ : قوله : ذموما كثيرة .. الذموم وردت في ابن السرّاج ولم يذكر أنّ اسمه أحمد ، وسيأتي حيّان السرّاج ونشير إلى حاله ، وأنّه المراد من ابن السرّاج ، وان كان حكم (جش) و (ست) بالوقف من توهمهما إيّاه ففيه ما فيه ، مع أنّه سيجيء عن (جش) : أحمد بن محمّد أبو بشير السرّاج من دون تعرّض للوقف ومع تغيير السند .. هذا نصّ ما ذكره الوحيد قدّس سرّه.

واعترض بعض المعاصرين في قاموسه ٢٥٥/١ [٣٨٠/١ تحت رقم ٢٧٨] بقوله : وأمّا ما نقله عن الوحيد من أنّ (ست) و (جش) إن كان حكمهما بوقفه من رواية الكشّي فعجيب ، وهل يواجه مثل (ست) و (جش) بمثل ذلك ، وإنّما يواجه بمثله متأخّر مثله قاصر مداركه.

أقول : إنّ المؤلّف قدّس سرّه والوحيد رفع اللّه درجته لم يدّعيا أنّه لم يرد فيه ذمّ ، بل قال الوحيد : لم يرد فيه ذموم كثيرة .. أي روايات ذامّة كثيرة متعدّدة ، والّذي ورد فيه


واقفيّا ، حيث قال : إن كان حكم النجاشي (١) والفهرست (٢) بالوقف فيه ، من توهّمهما إيّاه من ابن السرّاج ، في الرواية الّتي رواها الكشّي ، ففيه ما فيه ، مع أنّه سيجيء عن النجاشي أحمد بن محمّد أبو بشير (٣) السرّاج من دون تعرّض للوقف. انتهى المهمّ ممّا في التعليقة ، فتأمّل جيّدا.

وعلى أيّ حال ؛ فهو وإن كان واقفيّا ، إلاّ أنّه ثقة مقبول

__________________

رواية واحدة ذامّة ، وإن كان الذمّ فيها عظيما جدا ، إن ثبت ورود رواية ذامّة في المترجم ، حيث إنّ المتيقّن أنّ ابن السرّاج المذموم هو حيّان. وأمّا ابن أبي بشر السرّاج فلم يثبت ذلك ، والروايات الكثيرة كلّها إمّا أحمد بن أبي بشر ، أو أحمد بن أبي بشير ، وليس عن كلمة السرّاج أثر أصلا.

أمّا قول هذا المعاصر : وإنّما يواجه بمثله متأخّر مثله قاصر مداركه .. فإنّي أترفع وأجلّ نفسي من مقابلة هذا الأدب الهائج واللّه سبحانه وتعالى يجزي العباد بما كسبوا (لِيَجْزِيَ اللّٰهُ كُلَّ نَفْسٍ مٰا كَسَبَتْ إِنَّ اللّٰهَ سَرِيعُ الْحِسٰابِ) [سورة إبراهيم (١٤) : ٥١] وكفى باللّه حسيبا.

وممّا يوجب اليقين بأنّ الّذي في رواية الكشّي ـ الّتي ذكرناها ـ ليس أحمد بن أبي بشر ، ولا أحمد بن محمّد بن أبي بشير السرّاج هو : أنّ في رواية الكشّي : قال ابن السرّاج بمحضر من الإمام عليه السلام لابن البطائني : قد أمكنك من نفسه .. وهذه جرأة عظيمة توجب تفسيق قائلها لا توثيق القائل أو عدم ذمّه ، وأحمد بن أبي بشر لم يشيروا إلى ذمّ فيه ، مع أنّ رواية الكشّي بمرأى من الشيخ والنجاشي ، وأحمد بن محمّد بن أبي بشير وثّقوه ، وهذه آية أنّ المذموم في الرواية ليس هذان الراويان فيتعيّن كونه حيّان السرّاج.

(١) رجال النجاشي : ٥٨ برقم ٢١٧ : أحمد بن أبي بشر السرّاج كوفي مولى يكنّى أبا جعفر ثقة في الحديث واقف ..

(٢) فهرست الشيخ : ٤٤ برقم ٦٤ : أحمد بن أبي بشر السرّاج كوفي مولى يكنّى أبا جعفر ثقة في الحديث واقفي المذهب ..

(٣) رجال النجاشي : ٦٩ برقم ٢١٥ : أحمد بن أبي بشير السرّاج ..


الحديث.

التمييز :

قد ذكر النجاشي (١) بعد عبارته المزبورة أنّه : يروي عن أبي عبد اللّه بن شاذان ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن الحميري ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن الحسن ، عن أحمد هذا كتاب نوادره. ويرويه أيضا عن الحسين بن عبد اللّه ، عن الحسين بن عليّ بن سفيان ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عنه.

وقال في الفهرست (٢) ـ متصلا بعبارته المزبورة ـ : أخبرنا به ـ يعني بكتابه ـ الحسين بن عبد اللّه (٣) ، عن أحمد بن جعفر ، عن حميد بن زياد ، عن ابن سماعة ، عن أحمد بن أبي بشير. انتهى.

وفي مشتركات الكاظمي (٤) أنّه : يعرف ابن بشير (٥) الواقفي برواية الحسن بن محمّد بن سماعة عنه ، وبروايته عن الكاظم عليه السلام حيث

__________________

(١) رجال النجاشي : ٥٨ برقم ١٧٧.

أقول : هذا الطريق هو طريق أحمد بن الحسن بن إسماعيل ، وليس طريق رواية المعنون ، وأمّا طريقه إلى المعنون فهو : أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر ، قال : حدّثنا حميد بن زياد هوارا ، قال : حدّثنا ابن سماعة ، قال : حدّثنا أحمد بن بشر به .. وحيث إنّ الترجمتين في صحيفة واحدة زاغ بصر المؤلّف قدّس سرّه من هذه الترجمة إلى الترجمة السابقة ، فتفطّن.

(٢) الفهرست : ٤٤ برقم ٦٤ [الطبعة الحيدرية ، النجف ، وصفحة : ٢٢ برقم ٣٨ طبعة جامعة مشهد ، وفيه : أحمد بن أبي بشر].

(٣) كذا ، وفي المصدر : عبيد اللّه.

(٤) هداية المحدّثين : ١٣.

(٥) كذا ، وفي المصدر : أنّه ابن أبي بشير ..


لا مشارك. انتهى.

وفي مشتركات الطريحي أنّه : يعرف ابن أبي بشير الثقة ، برواية ابن سماعة ، عنه. وروايته عن الكاظم عليه السلام حيث لا مشارك (١). انتهى.

والظاهر سقوط كلمة (الواقفي) قبل : الثقة ، إذ لم يصفه بالثقة على الاطلاق أحد.

ونقل في جامع الرواة (٢) رواية صالح بن سعيد ، والحسن بن محمّد بن سماعة ، عنه.

__________________

(١) جامع المقال : ٥٣.

(٢) جامع الرواة ٤٠/١.

حصيلة البحث

إنّ وقف المترجم له وامتناعه من دفع الأموال الّتي اجتمعت عنده للإمام موسى عليه السلام إلى شبله الإمام الرضا عليه السلام ممّا لا ينبغي التشكيك فيه ، إلاّ أنّه مع ذلك فهو في رواية الحديث ثقة بالاتّفاق ، وحينئذ يلزم عدّه موثقا ورواياته يجرى عليها حكم الموثّقات ، فتفطّن.

[٧٢٩]

٤٤٠ ـ الشيخ أحمد بن أبي جامع العاملي

قال في أمل الآمل ٣٠/١ برقم ١١ : كان عالما ، فاضلا ، ورعا ، ثقة ، يروي عن الشيخ عليّ بن عبد العالي الكركي إجازة صدرت له منه بالغريّ سنة ٩٢٨ ، وقد أثنى عليه فيها كثيرا ، رأيت تلك الإجازة بخطّ بعض علمائنا.

وفي رياض العلماء ٣٠/١ نقل تمام عبارة أمل الآمل ، ثمّ قال : أقول :


__________________

ويروي عن الشيخ أحمد بن البيصاني ، ورأيت إجازته له في بلدة أردبيل ، وكان على ظهر قواعد العلاّمة.

حصيلة البحث

يظهر أنّ المترجم من علمائنا الأبرار ، ومن رواة أحاديث الأئمّة الأطهار عليهم السلام ، وشهادة شيخنا الحرّ قدّس سرّه بوثاقته وورعه ، يلزمنا الحكم عليه بالوثاقة والجلالة ، وعدّ حديثه صحيحا من جهته.

[٧٣٠]

٤٤١ ـ أحمد بن أبي جعفر البيهقي

أبو علي

جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام ٨/٢ حديث ٢١ بسنده : .. حدّثنا أبو علي أحمد بن أبي جعفر البيهقي ، قال : حدّثنا أبو علي أحمد بن علي بن جبرئيل الجرجاني البزّاز ..

وفي ٥٧/٢ حديث ٢١٣ ، وعنه في بحار الأنوار ٤٠/٨ حديث ٢٤ ، و ٩٨/٦٨ حديث ١ مثله.

وكذلك جاء في بشارة المصطفى : ١٥٤ ، والطبعة الجديدة : ٢٤٥ حديث ٣٣ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٨٤/٣٩ ، وكذلك في بشارة المصطفى : ١٥٩ ، والطبعة الجديدة : ٢٥٢ حديث ٤٨.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، ولكن رواياته سديدة.


__________________

[٧٣١]

٤٤٢ ـ أحمد بن أبي حازم الغفاري

أبو عمرو

جاء في أمالي الصدوق : ٥٠٠ حديث ٦٨٦ بسنده : .. عن عيسى بن محمّد العلوي ، قال : حدّثنا أبو عمرو أحمد بن أبي حازم الغفاري ، قال : حدّثنا عبيد اللّه بن موسى ..

وكذلك في إكمال الدين ٢٣٦/١ حديث ٥٢ مثله.

وعنهما في بحار الأنوار ١٢٦/٢٣ حديث ٥٤.

أقول : يأتي تحت عنوان : أحمد بن حازم الغفاري فقد جاء في المناقب للكوفي ١١٨/١ و ٢٥٣ و ٣٠١ و ٣٠٢ و ٣٩٨ و ٥١٥ وفي ٣٠٧/٢ و ٣٦١ .. والمسترشد : ٥٦٠ .. وغيره من المصادر.

حصيلة البحث

المعنون مهمل عندنا ، ولكن رواياته سديدة.

[٧٣٢]

٤٤٣ ـ أحمد بن أبي الحسين بن بشير بن يزيد

انظر ما استدركه المصنّف قدّس سرّه وأوردناه في ترجمة : أحمد بن محمّد بن نصير النميري الآتي.

واستفاد منها المصنّف قدّس سرّه أنّ حاله سيّئ ، فراجع.

[٧٣٣]

٤٤٤ ـ أحمد بن أبي حمزة

جاء في بصائر الدرجات : ٤٩ حديث ٢ بسنده : .. عن الحسين ، عن


[٧٣٤]

٢٩٠ ـ أحمد بن أبي خالد (١)

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على ما في الكافي (٢) ، من أنّه من موالي أبي جعفر الثاني عليه السلام ، وممّن أشهده على الوصيّة إلى ابنه عليه السلام.

قلت : في إشهاده عليه السلام له نوع دلالة على وثاقته ، ولا أقلّ من حسنه.

وفي ترتيب الاختيار للشيخ عناية اللّه (٣) أنّه : من أصحاب

__________________

أحمد بن أبي حمزة ، عن أبان بن عثمان ..

وعنه في بحار الأنوار ٤٠٢/٣٥ حديث ١٥ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

(١) استظهر بعض اتّحاد المعنون مع أحمد بن أبي خلف ، مع أنّ أحمد بن أبي خالد من موالي الجواد عليه السلام وأحمد بن أبي خلف مولى أبي الحسن عليه السلام ، فالاتّحاد لا وجه له.

(٢) الكافي ٣٢٥/١ حديث ٣ بسنده : .. عن محمّد بن الحسين الواسطي ، أنّه سمع أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر يحكي أنّه أشهده على هذه الوصيّة المنسوخة ـ أي المكتوبة ـ : شهد أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر ، أنّ أبا جعفر محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام أشهده أنّه أوصى إلى عليّ ابنه بنفسه وأخواته .. إلى أن قال في آخر الوصية : وذلك يوم الأحد لثلاث ليال خلون من ذي الحجّة سنة عشرين ومائتين ، وكتب أحمد بن أبي خالد شهادته بخطّه .. إلى آخره.

(٣) المسمّى ب‌ : مجمع الرجال ٩١/١ ، عن رجال الكشّي : ٤٨٤ حديث ٩١٣ بسنده : ..


الرضا عليه السلام.

__________________

قال : حدّثني أبي الجليل الملقّب بشادان ، قال : حدّثني أحمد بن أبي خالد ظئر أبي جعفر عليه السلام ، قال : كنت مريضا فدخل عليّ أبو جعفر عليه السلام يعودني في مرضي ، فإذا عند رأسي كتاب يوم وليلة .. إلى آخره ، وفي رجال الكشّي بالصفحة والرقم المتقدم : أحمد بن أبي خلف ظئر أبي جعفر عليه السلام .. والظاهر أنّ «أبي خالد» هو الصحيح لاتّفاقه مع ما ذكر في الوصية.

حصيلة البحث

إنّ إشهاد الإمام عليه السلام له في وصيّته ، المشروط فيها عدالة الشاهد بصريح قوله تعالى شأنه : (شَهٰادَةُ بَيْنِكُمْ إِذٰا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنٰانِ ذَوٰا عَدْلٍ مِنْكُمْ) [سورة المائدة (٥) : ١٠٦] ، وعيادته عليه السلام له ، الكاشف عن غاية عنايته به ، وقربه منه ، إن لم يدلّ على الوثاقة فلا أقل من كونه في أعلى درجات الحسن ، وحديثه من جهته حسن كالصحيح.

[٧٣٥]

٤٤٥ ـ أحمد بن أبي الخطّاب

جاء في أمالي الصدوق : ٥٦٦ حديث ٥ المجلس ٨٤ في الطبعة الإسلامية ، بسنده : .. عن أبي جعفر محمّد بن أبي الهيثم السعدي ، قال : حدّثني أحمد بن أبي الخطاب ، قال : حدّثنا أبو إسحاق الفزاري ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٧٣/٣٥ حديث ١.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، ولكن روايته سديدة.


[٧٣٦]

٢٩١ ـ أحمد بن أبي خلف

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على رواية الكليني رحمه اللّه (١) ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن عليّ بن الريّان ، عن أحمد بن أبي خلف مولى أبي الحسن عليه السلام ، وكان اشتراه وأباه وأمّه وأخاه فأعتقهم ، واستكتب أحمد ، وجعله قهرمانه. انتهى.

وأقول : يستفاد من جعله عليه السلام إيّاه كاتبه وقهرمانه وثاقته وأمانته ، ولا أقلّ من كونه في أعلى درجات الحسن.

[الضبط :]

ثمّ القهرمان : بالقاف المفتوحة ، والهاء الساكنة ، والراء المهملة المفتوحة ، ثمّ الميم ، والألف ، والنون ، هو المسيطر الحفيظ على ما تحت يده.

وعن ابن بري : القهرمان : من أمناء الملك ، وخاصّته ، فارسي معرّب.

وقال أبو زيد : يقال قهرمان وقرهمان ـ مقلوب ـ وهو بلغة الفرس : القائم بأمور الرجل ، قاله ابن الأثير (٢).

ومنه قوله عليه السلام : «إنّ المرأة ريحانة ، وليست بقهرمانة» (٣).

__________________

(١) الكافي ٥١٨/٦ حديث ٥.

(٢) انظر ما نقله المصنّف هنا في تاج العروس ٣٨/٩ ، وقال في النهاية ١٢٩/٤ : قهرم : .. هو كالخازن والوكيل والحافظ لما تحت يده ، والقائم بأمور الرجل بلغة الفرس.

(٣) نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٢٢/١٦ من وصيّة له عليه السلام .. برقم ٣١.

حصيلة البحث

إنّ تسليط الإمام عليه السلام للمترجم على أسراره باستكتابه ، وعلى شئونه


__________________

الخاصّة ، يكشف عن مدى وثوق الإمام عليه السلام به واعتماده عليه ، وقربه منه ، فالحكم بكونه في أعلى درجات الحسن أقلّ ما يقال فيه للمترجم ، ورواياته حسنة كالصحيح.

[٧٣٧]

٤٤٦ ـ أحمد بن أبي خيثمة ، أبو بكر

جاء في الغيبة للنعماني : ١٠٣ فصل في ما روي أنّ الأئمّة اثنا عشر من طريق العامّة برقم ٣١ بسنده : .. حدّثنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال : حدّثنا عليّ بن الجعد .. ، وبرقم ٣٢ ، وفي : ١٠٤ برقم ٣٤ ، و ١٠٧ برقم ٣٨ وموارد أخرى.

وجاء في غيبة الطوسي : ١٣٠ حديث ٩٤ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٣٧/٣٦ حديث ٣٠ مثله.

وأمالي المفيد : ٨٦ حديث ٢ ، وعنه في بحار الأنوار ٣١٩/٦٩ حديث ٣٥ مثله.

وكذلك في المناقب لابن المغازلي : ١٠ حديث ٨ ، وعنه في العمدة لابن البطريق : ٢٧ حديث ٧ ، والطبعة الجديدة : ٧٠ حديث ٧. وجاء أيضا في العمدة لابن البطريق : ١٧٠ حديث ٢٦٣ ، وفي الطبعة الجديدة : ٢١٨ حديث ٢٧٧.

وترجم له في سير أعلام النبلاء ٤٩٢/١١ برقم ١٣١ : أحمد بن أبي خيثمة صاحب التاريخ الكبير الكثير الفائدة ، ثمّ ذكر مشايخه ومن روى عنه ، ونقل عن الخطيب أنّه : كان ثقة عالما متقنا حافظا بصيرا بأيّام الناس ، راوية للأدب ، أخذ علم الحديث من أحمد ابن حنبل .. إلى أن قال : وقال ابن قانع : مات في شهر جمادى الأولى


__________________

سنة ٢٧٩.

وترجم له في تاريخ بغداد ١٦٢/٤ ، وطبقات الحنابلة ٤٤/١ ، ومعجم الأدباء ٣٥/٣ ، وتذكرة الحفّاظ ٥٩٦/٢ ، والوافي بالوفيات ٣٧٦/٦ ، ولسان الميزان ١٧٤/١ وغيرهم.

حصيلة البحث

المعنون من ثقات العامّة ، وإنّما روى النعماني رحمه اللّه عنه لإلزامهم به ، فروايته حجّة عليهم ، فتفطّن.

[٧٣٨]

٤٤٧ ـ أحمد بن أبي داود

جاء بهذا العنوان في سند رواية ابن قولويه في كامل الزيارات : ٧٩ باب ٢٦ حديث ٢ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن أبي داود ، عن سعيد بن عمر الجلاب ، عن الحارث الأعور ، قال : قال عليّ عليه السلام ..

وفي الكافي ٥٦٠/٢ كتاب الدعاء للكرب والهمّ والخوف حديث ١٣ بسنده : .. عن عمر بن عبد العزيز ، عن أحمد بن أبي داود ، عن عبد اللّه بن عبد الرحمن ، عن أبي جعفر عليه السلام .. ، والكافي ٣١٤/٢ حديث ١ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن أبي داود ، عن بعض أصحابنا ، عن أحدهما عليهما السلام.

وفيه أيضا ٤٧٣/٣ حديث ٢ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن أبي داود ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام .. ، والكافي ٥٥٢/٢ حديث ٦ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ابن أبي داود ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام : .. والحديث


__________________

بمتنه وسنده في التهذيب ٣١١/٣ حديث ٩٦٦ أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن أبي داود ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام ، وفيه ٤٩٤/٣ حديث ١ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن أبي داود ، عن عبد اللّه بن أبان ، قال : دخلنا على أبي عبد اللّه عليه السلام .. إلى آخر الحديث.

وفي التهذيب ٣١١/٣ حديث ٩٦٦ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن أبي داود ، عن أبي حمزة ..

حصيلة البحث

الّذي يظهر من الفحص في المصادر الرجاليّة هو إهمالهم لذكره ، فهو مهمل إلاّ عند من يرى وثاقة كلّ من وقع في إسناد كامل الزيارات ؛ فإنّه لا بدّ من جزمه بوثاقته ، وعندي إنّه حسن ، واللّه العالم.

[٧٣٩]

٤٤٨ ـ أحمد بن أبي داود القاضي

جاء في تفسير العياشي ٣١٩/١ حديث ١٠٩ : عن زرقان صاحب ابن أبي داود وصديقه بشدّة ، قال : رجع ابن أبي داود ذات يوم ..

وعنه في بحار الأنوار ٥٠/٥ حديث ٧ مثله.

وكذلك جاء في المناقب لابن شهرآشوب ٤١٦/٤.

وهذا هو أحمد بن أبي داود بن جرير ، أبو عبد اللّه القاضي الايادي كان قاضي القضاة في زمن المعتصم والواثق ، كما في تاريخ بغداد ١٤١/٤ رقم ١٨٢٥.


__________________

حصيلة البحث

المعنون ناصبيّ حقود ، عامله اللّه بعدله.

[٧٤٠]

٤٤٩ ـ أحمد بن أبي دجانة الرزّاز

جاء في كتاب اليقين : ٤١٦ باب ١٥٥ بسنده : .. قال : أخبرنا محمّد بن رهبان الهنّاني ، قال : أخبرنا أحمد بن أبي دجانة الرزّاز ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الزعفراني ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٣٦/٤١ حديث ٨ مثله ، وفيه : محمّد بن وهبان الهناني ، عن أحمد بن أبي دجانة ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[٧٤١]

٤٥٠ ـ أحمد بن أبي روح

جاء بهذا العنوان في الخرائج والجرائح ٦٩٩/٢ برقم ١٧ ، وصفحة : ٧٠٢ برقم ١٨ ، ويظهر من الرواية أنّه كان قائلا بإمامة جعفر بن عليّ العسكري ، وبعد أن شاهد معجزتين من الناحية المقدّسة رجع إلى الحقّ وقال بإمامة الحجّة المنتظر عجّل اللّه فرجه الشريف وجعلنا من أعوانه وأنصاره.

وكذلك في الثاقب في المناقب : ٥٩٤ حديث ٥٣٧ ، وفرج


[٧٤٢]

٢٩٢ ـ أحمد بن أبي زاهر

الضبط :

زاهر : بالزاي المعجمة ، ثمّ الألف ، ثمّ الهاء ، ثمّ الراء المهملة.

قال ابن داود في رجاله (١) ـ ما لفظه ـ : ومنهم من ردّ على الشيخ رحمه اللّه في الفهرست ، فأصلحها بالدال ، فقال : داهر (٢) ، والّذي أنقله بالزاي. انتهى.

__________________

المهموم : ٢٥٧ ، والصراط المستقيم ٢١٣/٢ .. وغيره من المصادر.

حصيلة البحث

يظهر من الروايتين حسنه ، وأنّه اشتبه عليه ثمّ اتّضح له الحقّ فقال به ، واللّه العالم.

مصادر الترجمة

الخلاصة : ٢٠٣ برقم ١١ ، رجال ابن داود : ٤١٧ برقم ١٦ و ٢٢ و ٥٢ ، رجال النجاشي : ٦٩ برقم ٢١١ ، كامل الزيارات : ١٨٨ باب ٧٦ حديث ٣ ، فهرست الشيخ : ٤٩ برقم ٧٦ ، معالم العلماء : ١٤ برقم ٦٧ ، رجال الشيخ : ٤٥٣ برقم ٩٢ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٧ برقم (٦٨)] ، معراج أهل الكمال المخطوط : ١٠١ من نسختنا والمطبوع : ١٠٠ برقم ٣٧ ، إتقان المقال : ٢٥٦ ، حاوي الأقوال المخطوط : ٢٢٢ برقم ١١٥٢ والمطبوع ٢٧٣/٣ برقم ١٢٣٩ ، ملخّص المقال في قسم الضعفاء.

(١) رجال ابن داود : ٤١٧ برقم ١٦ طبعة جامعة طهران وصفحة : ٢٢٧ طبعة النجف باختلاف يسير في اللفظ ، وذكره في القسم الأوّل صفحة : ٢٢ برقم ٥٢ [وصفحة : ٣٥ من طبعة النجف الأشرف].

(٢) ذكر في توضيح المشتبه ٢٦٠/٤ ـ ٢٦١ بعض المنسوبين إلى الزاهر والداهر (الزاهري ، الداهري) فراجع.


الترجمة :

عدّه في الخلاصة (١) في القسم الثاني ، وقال : إنّ اسم أبي زاهر : موسى أبو جعفر الأشعري القمّي مولى ، كان وجها بقمّ ، وحديثه ليس بذلك النقيّ ، وكان محمّد بن يحيى العطّار أخصّ أصحابه به. انتهى.

وذكر مثله بعينه النجاشي (٢) ، وزاد أنّه : صنّف كتبا ، منها البداء ، كتاب النوادر ، كتاب صفة الرسل والأنبياء والصالحين ، كتاب الزكاة ، كتاب أحاديث الشمس والقمر ، كتاب الجمعة والعيدين ، كتاب الجبر والتفويض ، كتاب ما يفعل الناس حين يفقدون الإمام .. أجازنا ابن شاذان ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أبيه ، عنه ، جميع كتبه. انتهى.

ومثله بعينه كلام الشيخ رحمه اللّه في الفهرست ، مبدلا قوله : (أجازنا) بقوله : أخبرنا بجميع كتبه ورواياته ابن أبي جيد ، والحسين بن عبيد اللّه جميعا عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن أحمد بن أبي زاهر (٣). انتهى.

واقتصر ابن شهرآشوب (٤) على ذكر اسمه ، واسم أبيه ، وتعداد ما عدا الأخير من مصنّفاته.

__________________

(١) الخلاصة : ٢٠٣ برقم ١١.

(٢) رجال النجاشي : ٦٩ برقم ٢١١ وجاء في سند رواية في كامل الزيارات : ١٨٨ باب ٧٦ حديث ٣ : حدّثني جماعة مشايخي ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن أبي زاهر ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن صفوان بن يحيى ، عن سيف بن عميرة ، عن العيص بن القاسم البجلي ، قال : قلت لأبي عبد اللّه الصادق عليه السلام ..

(٣) الفهرست : ٤٩ برقم ٧٦ .. إلاّ أنّ الشيخ رحمه اللّه لم يذكر للمترجم كتاب ما يفعل الناس حين يفقدون الإمام عليه السلام ، كما نصّ عليه النجاشي.

(٤) في معالم العلماء : ١٤ برقم ٦٧ ، ولم يذكر كتاب : ما يفعل الناس حين يفقدون الإمام عليه السلام.


وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام.

وعدّه في الوجيزة (٢) ، والبلغة (٣) للمحقّق البحراني حسنا. وعقّباه بقولهما : وفيه ذمّ.

وأقول : لم أقف على هذا الذمّ ، إلاّ أن يريدا بالذّم قول الشيخ ، والنجاشي ، والعلاّمة رحمهم اللّه : إنّ حديثه ليس بذلك النقي .. وكونه حسنا جليلا ممّا لا شبهة فيه ، بل من لاحظ قول الجماعة : أنّه كان وجها بقمّ ، مع التفاته إلى غاية احتياط القمّيين في الرواية ، حتّى أنّهم كانوا يخرجون من يتهموه بالكذب أو التساهل في الرواية بالاعتماد على المراسيل ، والرواية عن المجاهيل عن بلدهم.

ـ كما نفوا مثل أحمد بن محمّد بن خالد البرقي على جلالة قدره ، وعلوّ منزلته ـ ولاحظ أيضا رواية الثقة الجليل محمّد بن يحيى العطّار ، عنه. وكونه أخصّ أصحابه .. بنى على عدالة الرجال ووثاقته ، فضلا عن حسنه ، فلا وجه لعدّ العلاّمة وابن داود رحمهما اللّه له في القسم الثاني (٤). وأسوأ منه عدّ الحاوي (٥) له في القسم الرابع ـ المعدّ لعدّ الضعفاء ـ. ضرورة أنّ الرجل من

__________________

(١) رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ٤٥٣ برقم ٩٢.

(٢) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي رحمه اللّه : ١٤٧ برقم (٦٨)] قال : وابن أبي زاهر ، ح ، وفيه ذمّ.

(٣) وذكره المحقّق البحراني في معراج أهل الكمال : ١٠٠ برقم ٣٧ من الطبعة المحقّقة ، [المخطوطة : ١٠١ من نسختنا] ، وذكره في إتقان المقال : ٢٥٦ في قسم الضعفاء.

(٤) عدّه العلاّمة في الخلاصة : ٢٠٣ برقم ١١ ، ورجال ابن داود : ٢٢ برقم ٥٢ في القسم الأوّل ، وفي : ٤١٧ برقم ١٦ في القسم الثاني.

(٥) الحاوي المخطوط : ٢٢٢ برقم ١١٥٢ من نسختنا [٢٧٣/٣ برقم (١٢٣٩) من الطبعة المحقّقة] ، وذكره في ملخّص المقال في قسم الحسان.


الحسان أقلاّ ، فكان يقتضي عدّه في عداد القسم الثاني أقلاّ ، لا الرابع ، وكم له من أمثال ذلك!

__________________

حصيلة البحث

أقول : الظاهر أنّ الذمّ الّذي أشار إليه في الوجيزة هو قول النجاشي رحمه اللّه في رجاله ـ إنّ حديثه ليس بذلك النقي ـ ومن المعلوم أنّ هذه العبارة تطلق على من لم يتقيّد في روايته عن الثقات ، بل يروي عنهم وعن الضعفاء ، وهذا لا ربط له بحسنه ، فاستفادة حسنه من عبارة الشيخ رحمه اللّه لا مانع منه ، فهو حسن ، فتفطّن.

[٧٤٣]

٤٥١ ـ أحمد بن أبي زياد

جاء في طبّ الأئمّة : ٣٩ بسنده : .. عن أحمد بن أبي زياد ، قال : حدّثنا فضالة بن أيوب عن إسماعيل بن زياد ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٦٤/٩٢ وفيه : أحمد بن زياد ، وبحار الأنوار ٧/٩٥ حديث ٢ مثله ، وكذلك في وسائل الشيعة ٢٣١/٦ حديث ٤ وفيه : أحمد بن زياد.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، كأنّ صحيحه أحمد بن أبي زياد أو أحمد بن زياد.

[٧٤٤]

٤٥٢ ـ أحمد بن أبي سورة أبو ذر

جاء في غيبة الطوسي : ٢٦٩ حديث ٢٣٤ بسنده : .. عن أحمد بن عليّ الرازي ، عن أبي ذر أحمد بن أبي سورة ، وهو : محمّد بن الحسن بن عبد اللّه التميمي ، وكان زيديا قال : ..

وعنه في بحار الأنوار ١٤/٥٢ حديث ١٢ ، وكذلك في غيبة


[٧٤٥]

٢٩٣ ـ أحمد بن أبي طالب الطبرسي

[الترجمة :]

قد وقع العنوان بذلك في كلمات بعضهم ، وهو اشتباه. والصحيح : أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي ، ويأتي ضبطه وترجمته عن قريب تحت هذا العنوان

__________________

الطوسي : ٢٩٨ حديث ٢٥٤ ، وفي الثاقب في المناقب لابن حمزة : ٥٩٦ حديث ٥٣٨ ، والخرائج والجرائح ٤٧٠/١ حديث ١٥ .. وغيره من المصادر.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل.

[٧٤٦]

٤٥٣ ـ أحمد بن أبي الطيّب بن شعيب

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : ٢٦١ حديث ٧٠ والطبعة الحيدرية : ١٩٦ بسنده : .. عن أبي الحسن محمّد بن القاسم الفارسي ، عن أحمد بن أبي الطيّب بن شعيب ، عن إبراهيم بن عبد اللّه بن أحمد بن حفص البختري .. ، وعنه في بحار الأنوار ٢٢٣/٣٧ حديث ٩٤ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أعلاه الجرح والتعديل فهو مهمل وروايته سديدة.

[٧٤٧]

٤٥٤ ـ أحمد بن أبي العالية

جاء بهذا العنوان في أمالي الطوسي : ٢٦٩ حديث ٤٩٨ بسنده : .. عن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أحمد بن أبي العالية ، عن مجاهد ..


الثاني إن شاء اللّه تعالى.

[٧٤٨]

٢٩٤ ـ أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي

هو : أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، ويأتي عند عنوانه ضبطه وترجمته

__________________

وفي وفيات الأعيان ٢٤٣/٧ وذكر في باب الهجاء والعتاب وما يتعلّق بهما لأبي العالية أحمد بن مالك الشامي ثمّ ذكر أبيات.

وعنه في بحار الأنوار ٥٠٥/٣١ حديث ٤ مثله.

ولكن في تاريخ مدينة دمشق ٤٥١/٣٩ والبداية والنهاية ٢١٦/٧ فيهما : حبيب بن أبي العالية ، في نفس السند والحديث.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أعلام الجرح والتعديل منّا ، فهو مهمل إن كان إماميّا ، ولكن الغالب على الظنّ أنّه من العامّة.

[٧٤٩]

٤٥٥ ـ أحمد بن أبي عبد اللّه بن محمّد الغفاري

جاء بهذا العنوان في ثواب الأعمال : ١٣٦ وطبعة مكتبة الصدوق : ١٦٥ حديث ١ بسنده : .. قال : حدّثني محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أبي محمّد عبد اللّه الغفاري بسنده : .. عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه بن محمّد الغفاري ، عن علي بن أبي علي اللهبي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٨٥/٧٤ حديث ١٠١ مثله.

وكذلك جاء في صفحة : ١٤٨ بسنده : .. عن سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه بن محمّد الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم ..

وعنه في وسائل الشيعة ٣٧٦/١٦ ذيل حديث ٢١٨٠٥ وفيه : عن


إن شاء اللّه تعالى.

[٧٥٠]

٢٩٥ ـ أحمد بن أبي عوف

الضبط :

عوف : بفتح العين المهملة ، وسكون الواو ، آخره فاء (١).

الترجمة :

عدّه في الخلاصة في القسم الأوّل .. وقال : إنّه يكنّى : أبا عوف ، من أهل

__________________

سعد ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن عبد اللّه بن محمّد الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم ، وهو الصحيح ، وكذلك في بحار الأنوار ٢٢/٧٥ حديث ٢٤ بسنده : .. عن البرقي ، عن عبد اللّه بن محمّد الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

حصيلة البحث

اختلف التعبير عن المعنون ، فتارة ذكر بالعنوان المذكور أعلاه واخرى عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن عبد اللّه بن محمّد الغفاري ، ولا يبعد صحّة الأخير ، وعلى كلّ تقدير المعنون مهمل.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٠ برقم ١٧ ، الخلاصة : ١٨ برقم ٣٣ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، توضيح الاشتباه : ٢٥ برقم ٨٠ ، نقد الرجال : ١٧ [المحقّقة ١٠٤/١ برقم (١٨٤)] ، جامع الرواة ٤٠/١ ، مجمع الرجال ٩٣/١ ، رجال ابن داود : ٢٣ برقم ٥٦ ، منهج المقال : ٣١ ، منتهى المقال : ٣٠ [الطبعة المحقّقة ٢٣٠/١ برقم (١١٢)] ، الوجيزة : ١٤٤.

(١) قال في لسان العرب ٢٥٩/٩ : وعوف وعويف : من أسماء الرجال. وبنو عوف وبنو عوافة : بطن.


بخارا (*) لا بأس به (١). انتهى.

وفي الوجيزة (٢) ، والبلغة (٣) ، أنّه : حسن.

وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام بقوله : أحمد بن أبي عوف ، يكنّى : أبا عوف ، من أهل بخارا ، لا بأس به (٤).

__________________

(*) وفي بعض كتب الرجال أبدل بخارا ب‌ : الأنبار ، وأظنّه سهو. [منه (قدّس سرّه)].

(١) الخلاصة : ١٨ برقم ٣٣ وعدّه في ملخّص المقال في قسم الحسان ، وفي توضيح الاشتباه : ٢٥ برقم ٨٠ ونقل عبارة الشيخ رحمه اللّه وهي ـ أنّه لا بأس به ـ.

(٢) الوجيزة : ١٤٤.

(٣) بلغة المحدّثين : ٣٢٦.

(٤) رجال الشيخ : ٤٤٠ برقم ١٧ ، ونقد الرجال : ١٧ [المحقّقة ١٠٤/١ برقم (١٨٤)] ، وجامع الرواة ٤٠/١ ، ومجمع الرجال ٩٣/١ ، ورجال ابن داود : ٣٣ برقم ٥٦ ، ومنهج المقال : ٣١ ، ومنتهى المقال : ٣٠ [الطبعة المحقّقة ٢٣٠/١ برقم (١١٢)] جميعا عن رجال الشيخ رحمه اللّه.

أقول : إنّ بعض المعاصرين استبعد كون كنية الأب والابن واحدة ، فقال : ولعلّ مستند (جخ) إنّ (كش) روى في ديباجته : عن محمّد بن أبي عوف البخاري. وروى في عمّار : عن محمّد بن أحمد بن أبي عوف ، والأصل فيهما واحد ، فجمع بينهما بكون أبي عوف كنية أحمد أيضا ، إلاّ أنّ بعد كثرة تحريف نسخته الاستناد إليه غير صحيح ، ويردّ زعمه هذا تصريح العلاّمة في الخلاصة : أحمد بن أبي عوف يكنّى : أبا عوف .. إلى آخره.

والشيخ رحمه اللّه بقوله : أحمد بن أبي عوف يكنّى : أبا عوف .. إلى آخره ، وابن داود في رجاله بقوله : أحمد بن أبي عوف ، أبو عوف .. إلى آخره ، ومع هذه التصريحات كيف يمكن حمل النسخة من الكشّي على التحريف.

نعم في رجال الكشّي : ٣ حديث ٢ بسنده : .. عن محمّد بن أبي عوف البخاري ..


انتهى.

__________________

وفي ترجمة عمّار بن ياسر : ٣٠ حديث ٥٧ بسنده : .. محمّد بن أحمد بن أبي عوف البخاري ، وابن داود في رجاله : ٢٩١ برقم ١٢٦١ : محمّد بن أحمد بن أبي عوف (لم) (جخ) من أهل بخارى .. فالكشّي وابن داود بصرّحان بأنّ محمّد بن أحمد بن أبي عوف ، ومنه يتضح أنّ ما في : ٣ حديث ٢ سقط اسم ـ أحمد ـ ، وحينئذ فلا محيص من تصديق قول الشيخ رحمه اللّه ، والاستبعاد المذكور باطل بلا ريب.

ثمّ إنّ ابن داود عنون في القسم الأوّل من رجاله : ٢٣ برقم ٥٦ : أحمد بن أبي عوف ، وفي صفحة : ٢٩١ برقم ١٢٦١ : محمّد بن أحمد بن أبي عوف .. ويظهر من ذكر القوانين في القسم الأوّل التعدّد ، وأنّهما ..

حصيلة البحث

الذين ترجموا الرجل اكتفوا فيها بنقل عبارة الشيخ رحمه اللّه : لا بأس به .. وهذه الجملة عند من يرى دلالتها على حسن الموصوف بها يعدّه حسنا ، وتوصف روايته بالحسنة ، فتفطّن.

[٧٥١]

٤٥٦ ـ أحمد بن أبي عليّ

وقع بهذا الإسناد في رواية الكافي ٥٣٨/٤ حديث ١ بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن أحمد بن أبي عليّ ، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام ..

وعنه في وسائل الشيعة ١٢٩/١٣ حديث ١٧٤٠٢.

حصيلة البحث

حيث إنّه لم يذكره علماء الرجال فلا بدّ من عدّه مهملا ، بل مجهول موضوعا.


[٧٥٢]

٢٩٦ ـ أحمد بن أبي عليّ بن أبي المعالي

ابن الزكيّ الحسني (١)

السيّد عماد الدين أبو القاسم

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ منتجب الدين في محكي فهرسته (٢) ، أنّه : عالم ورع فاضل.

__________________

(١) في المصدر : الحسيني.

(٢) فهرست منتجب الدين : ٢٢ برقم ٣٦ ، قال : السيّد عماد الدين أبو القاسم أحمد بن أبي عليّ (في نسخة : أحمد بن عليّ) بن أبي المعالي بن الزكي الحسيني. عالم ورع فاضل.

وذكر في صفحة : ١٢١ برقم ٢٦١ : السيّد عماد الدين أحمد بن أبي عليّ الحسيني ، فاضل صالح .. ولا يبعد اتّحاده مع سابقه كما قاله الشيخ الحرّ العاملي في أمل الآمل ١٠/٢ ، والميرزا عبد اللّه أفندي في رياض العلماء ٣٠/١ برقم ٣٣ ، وزاد في رياض العلماء بأنّ ذكره للعنوان الثاني في باب العين المهملة ، فلعلّه كان في النسخة كلمة (ابن) قبل (أحمد) ايضا ..

حصيلة البحث

توصيف المعنون بأنّه : عالم ورع فاضل يوجب عدّه في أعلى مراتب الحسن ؛ لأنّ الورع إذا اجتمع مع العلم استدعى ذلك ، فهو حسن وحديثه حسن كالصحيح ، واللّه العالم.


__________________

[٧٥٣]

٤٥٧ ـ أحمد بن أبي عليّ بن غياث

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٥٢٣/١ حديث ٢٢ : عليّ بن محمّد ، عن أبي عليّ بن غياث ، عن أحمد بن الحسن ، قال : أوصى ..

وفي بعض نسخ الكافي : عليّ بن محمّد ، عن أحمد أبي عليّ بن غياث.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أحد من أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل ، أو مجهول موضوعا وحكما.

[٧٥٤]

٤٥٨ ـ أحمد بن أبي عمير

جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب ٧١/٢ حديث ٢٦١ (من طبعة النجف الأشرف) : سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبيد اللّه بن عليّ الحلبي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وفي التهذيب ٢٧٧/٤ حديث ٨٣٨ وثواب الأعمال : ٤ ولكن في الطبعة الحجريّة ١٥٤/١ : سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبد اللّه بن عليّ الحلبي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي الاستبصار ٣١٥/١ حديث ١١٧٢ : سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن


__________________

عبيد اللّه بن عليّ الحلبي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

والمتن متّحد في الموارد الثلاثة.

حصيلة البحث

ظهر أنّ العنوان خطأ لا وجود له أصلا ، بل هو : محمّد بن أبي عمير المعروف الغني عن التعريف.

[٧٥٥]

٤٥٩ ـ أحمد بن أبي العيناء

جاء في إقبال الأعمال : ٦٥٥ وفي طبعة محقّقة ٢٢٩/٣ بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن علي القناني ، قال : سمعت جدّي يقول : سمعت أحمد بن أبي العيناء يقول : قال جعفر بن محمّد صلوات اللّه عليه ..

وعنه في وسائل الشيعة ٢٤/٨ حديث ١٠٠٢٩ مثله ، وفيه : عن محمّد بن علي القناني.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، ومضمون روايته مقبولة.

[٧٥٦]

٤٦٠ ـ أحمد بن أبي الفضل البلخي

جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام في الطبعة الحجرية : ١٨٣ وطبعة انتشارات جهان ٩/٢ حديث ٢٣ ، بسنده : .. عن إبراهيم بن محمّد بن هارون ، قال : حدّثنا أحمد بن أبي الفضل البلخي ،


__________________

قال : حدّثني خالي يحيى بن سعيد البلخي ..

وعنه في بحار الأنوار ٤١٧/٣٦ حديث ٢ مثله إلاّ أنّ فيه : أحمد بن الفضل البلخي ، عن خاله يحيى بن سعيد ، عن الرضا عليه السلام ..

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب معرفة الرجال ، فهو يعدّ مهملا.

[٧٥٧]

٤٦١ ـ أحمد بن أبي القاسم القرشي

جاء في بشارة المصطفى : ١٦٢ والطبعة الجديدة : ٢٥٦ حديث ٥٧ بسنده : .. قال : حدّثنا أبو الحسين بن أبي الطيّب بن شعيب ، قال : حدّثنا أحمد بن أبي القاسم القرشي ، عن عيسى بن مهران ..

وعنه في بحار الأنوار ٤٨/٦٨ حديث ٩٢ مثله إلاّ أنّ فيه : أحمد بن القاسم القرشي ..

وكذلك جاء في بشارة المصطفى : ١٥٤ والطبعة الجديدة : ٢٤٤ حديث ٣٢ ، ولكن فيه : أحمد بن أبي القاسم الفارسي.

وعنه في بحار الأنوار ١٣٦/٦٨ حديث ٧٣ مثله ، وفيه : أحمد بن أبي القاسم القرشي.

حصيلة البحث

المعنون لم نعثر عليه في المعاجم الرجالية ، فهو مهمل.

[٧٥٨]

٤٦٢ ـ أحمد بن أبي القاسم الهاشمي

جاء في بشارة المصطفى : ١٤٨ بسنده : .. قال : حدّثنا أبو الحسين بن


[٧٥٩]

٢٩٧ ـ أحمد بن أبي قتادة

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول الوحيد رحمه اللّه (١) أنّه : روى عن أبي عبد اللّه

__________________

أبي الطيّب بن سعيد ، أخبرنا أحمد بن أبي القاسم الهاشمي ، أخبرنا عيسى ..

ولكن في الطبعة الجديدة : ٢٣٥ حديث ١٢ ، وفيه : أبو الحسين ابن أبي الطيّب بن شعيب ، أخبرنا أحمد بن القاسم الهاشمي ، أخبرنا عيسى ..

حصيلة البحث

مقارنة أسانيد الروايات المذكورة ترجّح اتّحاد أحمد بن أبي القاسم القرشي وأحمد بن القاسم القرشي ، وأحمد بن أبي القاسم الفارسي ، وحيث إنّ الكلّ لم يذكر في المعاجم الرجالية ، لذا يعدّ مهملا.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٢٩ برقم ٧٢ و ٢٠٨ برقم ٧٠٧ ، منهج المقال : ٢٣٧.

(١) في تعليقته المطبوعة في هامش منهج المقال : ٢٣٧ ، وفي نسختنا هكذا : .. الّذي يروي عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهما السلام هو أبو قتادة ، وليس فيها أنّ أحمد بن أبي قتادة يروي عنهما عليهما السلام.

أقول : ذكر النجاشي في رجاله : ٢٩ برقم ٧٢ [طبعة دار النشر] : الحسن بن أبي قتادة عليّ بن محمّد بن عبيد .. إلى أن قال : ويكنّى الحسن : أبا محمّد ، وكان شاعرا أديبا ، وروى أبو قتادة عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهما السلام .. وفي


عليه السلام وأبي الحسن عليه السلام كما يوجد في كتب الأخبار.

__________________

صفحة : ٢٠٨ برقم ٧٠٧ ترجم أبا المعنون فقال : عليّ بن محمّد بن حفص بن عبيد ابن حميد مولى السائب بن مالك الأشعري أبو قتادة القمّي ، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وعمّر ، وكان ثقة ، وابنه الحسن بن أبي قتادة الشاعر ، وأحمد بن أبي قتادة أعقب.

أقول : حسب بعض الرجاليين أنّ توثيق النجاشي لعليّ المكنّى ب‌ : أبي قتادة يشمل ابنه أحمد ، وعبارة النجاشي تأبى ذلك ، فراجع.

حصيلة البحث

بعد الفحص والتنقيب لم أجد في المصادر الرجاليّة من عنون أحمد هذا ، فهو مهمل اصطلاحا. نعم ، ذكره النجاشي في ضمن ترجمة أبيه.

[٧٦٠]

٤٦٣ ـ أحمد بن أبي محمود

جاء في المحاسن : ٤٢٤ حديث ٢١٦ بسنده : .. عن محمّد بن أحمد بن أبي محمود ، عن أبيه أو غيره .. ، وكذلك في الطبعة الجديدة ٢٠٠/٢ حديث ١٥٨٥ ، وفي الكافي ٢٩١/٦ حديث ١ مثله ، إلاّ أنّ فيه : عن محمّد بن أحمد ، عن أبي محمود ، عن أبيه ، عن رجل ..

وعن المحاسن في بحار الأنوار ٣٥٥/٦٦ حديث ١٣ مثله ، ووسائل الشيعة ٣٤٣/٢٤ حديث ٣٠٧٣١.

وجاء أيضا في المحاسن : ٥٩٤ حديث ١١٣ بسنده : .. عن محمّد بن أحمد بن أبي محمود ، عن أبيه ، رفعه .. ، ولكن في الطبعة الجديدة ٤٢٦/٢ حديث ٢٤٩٢ : عن محمّد بن أحمد ، عن ابن أبي محمود ، عن


__________________

أبيه ، رفعه ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٩٩/٦٦ حديث ٢٣ ، وفي وسائل الشيعة ٤٠٧/٢٤ حديث ٣٠٩٠٩.

وجاء أيضا في الكافي ٣٣٠/٦ حديث ١ ، وعنه في وسائل الشيعة ٩٤/٢٥ حديث ٣١٢٩٦.

وجاء أيضا في قرب الإسناد : ٣٣٦ تحت اسم : أحمد بن أبي محمود الخراساني ، وعنه في بحار الأنوار ٤٤/٤٨ حديث ٢٥ ، و ٢٦٥/٧٩ حديث ٣ مثله.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة ، ولذلك يعدّ مهملا.

[٧٦١]

٤٦٤ ـ أحمد بن أبي المظفّر محمّد بن عبد اللّه بن جعفر

ابن قراءة عليه

جاء في فرحة الغري : ٥٢ وفي الطبعة المحقّقة : ٨١ حديث ٢٦ بسنده : .. عن محمّد بن معد الموسوي ، وأخبرني عمّي علي بن طاوس ، عن السيّد صفي الدين بلا واسطة ، عن محمّد بن معد ، عن أحمد بن أبي المظفّر محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن محمّد قراءة عليه .. ، وأخبرني عبد الصمد بن أحمد ، عن أبي الفرج بن الجوزي ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٢١/٤٢ حديث ٢٨ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة ، فهو مهمل.


[٧٦٢]

٢٩٨ ـ أحمد بن أبي المعالي

الشيخ وجيه الدين أبو طاهر

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ منتجب الدين في محكيّ فهرسته (١) أنّه : فقيه ثقة.

__________________

(١) فهرست منتجب الدين : ١٧ برقم ٢٠ : الشيخ وجيه الدين أبو طاهر أحمد بن أبي المعالي ، فقيه ، ثقة ، وذكره في رياض العلماء ٣١/١ عنه ، وكذا في جامع الرواة ٤٠/١.

حصيلة البحث

لا ينبغي التوقف في وثاقة المعنون وجلالته بعد توثيق العلاّمة الثقة الخبير الشيخ منتجب الدين ، فهو ثقة جليل ، والرواية من جهته صحيحة.

[٧٦٣]

٤٦٥ ـ أحمد بن أبي المقدام العجلي

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ الصدوق : ٣٤٧ حديث ٤٢٠ وفي الطبعة الإسلامية في طهران : ٢٧٢ حديث ١٠ بسنده : .. عن أبي بكر محمّد بن أبي يعقوب الدينوري ، قال : حدّثنا أحمد بن أبي المقدام العجلي ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٣٥/٣٦ ، وكذا ٣٤/٤١ حديث ٧ ، و ٤٠٧/٧٤ حديث ٢ مثله.


__________________

والظاهر هذا هو أحمد بن المقدام العجلي الذي ذكره في كلّ من كتاب العمدة لابن البطريق : ٨٨ و ٨٩ و ٣٦٠ ، والمناقب للمغازلي : ٨٧ حديث ١٣٠ وغيره من المصادر.

وقال المزي في تهذيب الكمال ٤٨٨/١ رقم ١١٠ : أحمد بن المقدام بن سليمان العجلي ، أبو الأشعث البصري ، ونقل توثيقه.

حصيلة البحث

المعنون مهمل عندنا ، ثقة عندهم ، ورواياته سديدة.

[٧٦٤]

٤٦٦ ـ أحمد بن أبي نجران

جاء في إثبات الوصيّة للمسعودي : ٢٢٤ بسنده : .. عن محمّد بن أحمد بن عيسى ، عن أحمد بن أبي نجران ، عن المفضل بن عمر ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

ولكن هذه الرواية في الكافي ٣٣٦/١ حديث ٣ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نجران ، عن محمّد بن المساور ، عن المفضل بن عمر ..

وفي إكمال الدين ٣٤٧/٢ حديث ٣٦ بسنده : .. عن عبد اللّه بن عامر بن سعد الأشعري ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن محمّد بن المساور ، عن المفضل بن عمر الجعفي ..

وفي دلائل الإمامة : ٢٣٢ والطبعة المحقّقة حديث ٥١٢ : عن عبد اللّه بن عامر ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عمرو بن مساور ، عن مفضل الجعفي ..

وفي غيبة النعماني : ١٥٢ حديث ١٠ أيضا ، وفيه : عبد الرحمن بن أبي نجران.


__________________

وفي غيبة الطوسي : ٣٣٧ حديث ٢٨٥ أيضا مثله ، وفيه : عن ابن أبي نجران ..

وأغرب تصحيف هو تصحيف الهداية الكبرى : ٣٦٠ ، فقد نقل الرواية بسنده : .. عن محمّد بن أحمد بن عيسى بن عبد اللّه بن أبي خدّان ، عن المفضل بن عمر ..

حصيلة البحث

أحمد بن أبي نجران لم يذكر في المعاجم الرجالية ولذلك يعدّ مهملا إن كان له مصداق ، ولا يبعد أنّه مصحّف عبد الرحمن بن أبي نجران الثقة المذكور في المتن.

[٧٦٥]

٤٦٧ ـ أحمد بن أبي نعيم

جاء بهذا العنوان في غيبة الطوسي : ٤٦٧ حديث ٤٨٤ بسنده : .. عن جعفر بن مالك ، عن أحمد بن أبي نعيم ، عن إبراهيم بن صالح ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٣٠/٥٢ حديث ٥٢ بسنده : .. عن جعفر بن مالك ، عن أحمد بن أبي نعيم ، عن إبراهيم بن صالح.

وفي رجال النجاشي طبعة مؤسسة النشر الاسلامي : ٨٨ برقم ٢١٦ : أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن عمر ، من ثقات أصحابنا.

أقول : الظاهر أنّ هذا هو أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الذي ذكره المؤلّف قدّس سرّه في كتابه ، فراجع.

حصيلة البحث

إن كان المعنون متّحدا مع من في رجال النجاشي فهو ثقة ، وإلاّ فهو مهمل.


__________________

[٧٦٦]

٤٦٨ ـ أحمد بن أبي هراسة

جاء في إكمال الدين ٦٧٣/٢ حديث ٢٥ بسنده : .. عن محمّد بن جمهور ، عن أحمد بن أبي هراسة ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق .. وعنه في بحار الأنوار ٣٢٧/٥٢ حديث ٤٣ بسنده : .. عن محمّد بن جمهور ، عن أحمد بن أبي هراسة ، عن إبراهيم بن إسحاق .. وكذلك في سعد السعود : ١١٦ بهذا السند.

وفي كفاية الأثر : ٢٠ و ١٨٢ بسنده : .. عن المعافا بن زكريا قال : حدّثنا أبو سليمان أحمد بن أبي هراسة ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٨٧/٣٦ حديث ١٠٩ و ٣٤٧ حديث ٢١٤ و ٣٥٨ حديث ٢٢٨ ، وكذا في سعد السعود : ١١٦.

أقول : الظاهر هذا هو أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي أبو هراسة ، أورده المؤلّف في كتابه.

أو هو : أحمد بن هوذة بن هراسة أبو سليمان الباهلي ، لاحظ كفاية الأثر : ٢٥٠ ، والغيبة للشيخ النعماني : ٥٧ ، فراجع.

حصيلة البحث

المعنون إذا كان متّحدا فهو حسن وإلاّ فهو مهمل.

[٧٦٧]

٤٦٩ ـ أحمد بن أحمد بن حمران الأسدي

أبو عبد اللّه

جاء في بشارة المصطفى : ٧٤ بسنده : .. عن أبي طاهر محمّد بن


__________________

الحسين القرشي المعدّل ، قال : حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن أحمد بن حمران الأسدي ، قال : حدّثنا أبو أحمد إسحاق بن محمّد بن علي المقري ..

وعنه في بحار الأنوار ١٣٠/٦٨ حديث ٦٢ و ١٩٥/١٠١ حديث ٣١. وفي مستدرك وسائل الشيعة ١٠٨/١٢ حديث ٢ وصفحة : ٢٣٢ حديث ١ مثله.

ولكن في بشارة المصطفى الطبعة الجديدة : ١٢٤ حديث ١٢ [الطبعة الحيدرية : ٧٤] ، فيه : أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن حمران الأسدي.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو يعدّ لذلك مهملا ، وروايته سديدة جدا ، ولا يبعد صحّة ما في الطبعة الجديدة من بشارة المصطفى ، واللّه العالم.

[٧٦٨]

٤٧٠ ـ أحمد بن أحمد بن الفضل الأصفهاني

جاء في بحار الأنوار ٢٦٦/٧٧ حديث ١ بسنده : .. عن أحمد بن أبي سلمة محمّد بن كثير ، عن أحمد بن أحمد بن الفضل الأصفهاني ، عن أبي راشد بن علي بن وائل القرشي ..

ولكن في بشارة المصطفى : ٢٤ وفي الطبعة الجديدة : ٥٠ حديث ٤٣ ، وفيه : أحمد بن المفضل أبو سلمة الأصفهاني ، قال : أخبرني راشد بن علي بن وائل.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أحد من أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل وروايته سديدة.


[٧٦٩]

٢٩٩ ـ أحمد بن أحمد الكاتب

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عنوان الوحيد له بذلك. وقوله (١) : إنّه سيجيء في : أحمد بن محمّد بن يعقوب الكليني (٢) ، ما يشير إلى حسن حاله في الجملة. انتهى.

وتبعه في المنتهى (٣) فعنون الرجل كذلك ، وعقّبه بما ذكره الوحيد رحمه اللّه.

وظنّي أنّ ذلك اشتباه من قلم الوحيد وتبعه أبو عليّ من غير فحص ، وأنّ الصحيح : أحمد بن إسماعيل الكاتب (٤)

__________________

(١) في تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣١.

(٢) ليس في رجال النجاشي ـ أحمد بن محمّد بن يعقوب الكليني ـ أصلا ، ومن المتيقّن زيادة (أحمد) في عبارة التعليقة ، وأمّا ما في ترجمة محمّد بن يعقوب الكليني فقد ذكر النجاشي في رجاله : ٢٩٢ برقم ١٠٢٠ [طبعة دار النشر] هكذا : كنت أتردّد إلى المسجد المعروف ب‌ : مسجد اللؤلؤي ، وهو مسجد نفطويه النحوي أقرأ القرآن على صاحب المسجد ، وجماعة من أصحابنا يقرءون كتاب الكافي على أبي الحسين أحمد بن أحمد الكوفي الكاتب.

وفي صفحة : ٨٤ برقم ٢٦٩ في ترجمة بكر بن محمّد بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي الغامدي قال : قال : حدّثنا أحمد بن أحمد عن بكر بن محمّد .. فراجع.

(٣) منتهى المقال : ٣٠ من الطبعة الحجرية [الطبعة المحقّقة ٢٣١/١ برقم (١١٣)].

(٤) قال بعض المعاصرين في قاموسه ٢٥٩/١ : إنّ الظاهر أنّ أحمد بن أحمد الكاتب في (جش) محرّف أحمد بن عليّ .. منه ، أو من النسّاخ ، حيث إنّ (ست) روى عن المرتضى ، عن أبي الحسين أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي ، عن الكليني ، فإنّ الظاهر أنّ الأصل فيهما واحد.

وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ١٩ : أحمد بن أحمد الكوفي أبو الحسين الكاتب كما في رجال النجاشي في ترجمة الكليني ، وقد قال النجاشي الّذي ولد


الآتي ؛ ضرورة أنّي لم أجد بعد فضل التتبّع لأحمد بن أحمد الكاتب ذكرا في كتب الأخبار ولا الرجال ، والعلم عند اللّه تعالى.

__________________

[سنة] ٣٧٢ في ترجمة الكليني .. ونقل عبارة النجاشي ثمّ قال : فيظهر أنّ النجاشي في عهد صغره واختلافه إلى الكتّاب أي حدود [سنة] ٣٨٠ رأى المترجم وسمع منه ما ذكره الأصحاب ، والنجاشي لا يروي عن أبي المفضل الشيباني محمّد بن عبد اللّه المتوفّى [سنة] ٣٨٧ على أنّه سمع منه كثيرا ، وكان له يومئذ خمس عشرة سنة ، فكيف يروي عمّن أدرك صحبته في صغره وله سبع سنين تقريبا؟! فصاحب الترجمة غير أبي الحسين أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي من مشايخ المرتضى كما في ترجمة الكليني من فهرست الطوسي عند روايته عن الكليني ، أو أبي الحسين أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي الراوي عن الكليني كما في رجال الطوسي.

أقول : ما أفاده شيخنا في الرواية ، المحدّث الطهراني هو الحقّ الصريح ، ولا يعوّل على ما ذكره المعاصر المزبور.

حصيلة البحث

يظهر أنّ المعنون كان من علمائنا الأجلاّء بحيث كانت له حلقة تدريس ، ومحضر يحضره من رواد العلم والمعرفة جماعة ، ويدرسون كتاب الكافي ، فعليه يتّضح أنّ علماء الرجال أهملوا ترجمته ، فهو يعدّ مهملا. وعدّه حسنا اقلاّ في محلّه.

[٧٧٠]

٤٧١ ـ أحمد بن أحمد بن سعيد الكاتب

أبو الحسين

جاء بهذا العنوان في إقبال الأعمال ٢٢٩/٣ بسنده : .. عن أبي الحسين أحمد بن أحمد بن سعيد الكاتب ، عن أبي العباس أحمد بن محمّد بن سعيد ..

ووسائل الشيعة ٢٤/٨ حديث ١٠٠٢٩ مثله ، ولكن في الوسائل


__________________

أحمد بن محمّد بن سعيد الكاتب.

وفي بحار الأنوار ١٠/٩٠ باب ٩٨ حديث ٢ ، وفيه : عن أبي الحسين أحمد بن محمّد بن سعيد الكاتب ، عن أبي العباس أحمد بن سعيد الهمداني ابن عقدة .. وجمال الأسبوع : ٣٨٥ ، قال حدّثني أبو الحسين أحمد بن محمّد بن سعيد الكاتب ، قال : حدّثني أبو العباس أحمد بن سعيد الهمداني ابن عقدة.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[٧٧١]

٤٧٢ ـ أحمد بن أحمد بن علي الكوفي الكاتب

أبو الحسين

جاء في إقبال الأعمال : ٦٥٤ بسنده : .. أبو الحسين أحمد بن أحمد بن سعيد الكاتب رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد ..

وفي فلاح السائل : ٢٢٤ ، وفي الطبعة الجديدة : ٤٣٢ حديث ٥ ، وكذلك في جمال الأسبوع : ٢٠١ .. ، وغيره من المصادر.

حصيلة البحث

المعنون ممّن ليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة ، فهو مهمل.

[٧٧٢]

٤٧٣ ـ أحمد بن أحمد بن يعقوب

جاء بهذا العنوان في معاني الأخبار : ٤٧ بسنده : .. أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن يزيد بن عبد الرحمن البخاري ببخارا ،


[٧٧٣]

٣٠٠ ـ أحمد بن إدريس بن أحمد

أبو عليّ الأشعري القمّي

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الأشعري ، والقمّي في : آدم بن إسحاق (٢).

الترجمة :

قال النجاشي (٣) ـ بعد عنوانه بما ذكرنا ـ ما لفظه : كان ثقة ، فقيها في أصحابنا ،

__________________

قال : حدّثنا أحمد بن أحمد بن يعقوب بن أخي سهل بن يعقوب البزّاز ..

ولكن في بحار الأنوار ٣١٨/٢ : أحمد بن يعقوب بن أخي سهل بن يعقوب البزّاز.

حصيلة البحث

المعنون مجهول موضوعا ، وليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٢٨ برقم ١٦ ، رجال النجاشي : ٧٢ برقم ٢٢٤ ، الخلاصة : ١٦ برقم ١٤ ، رجال ابن داود : ٢٣ برقم ٥٧ ، معالم العلماء : ١٥ برقم ٧٢ ، فهرست الشيخ الطوسي : ٥٠ برقم ٨١ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٨ برقم (٧٠)] ، حاوي الأقوال ١٦٨/١ برقم ٥٧ ، نقد الرجال : ١٧ برقم ١٠ [المحقّقة ١٠٤/١ برقم (١٨٥)] ، جامع الرواة ٤٠/١ ، منتهى المقال : ٣٠ [المحقّقة ٢٣١/١ برقم (١١٤)] ، إتقان المقال : ١١ ، بلغة المحدّثين : ٣٢٧ برقم (٤) ، جامع المقال : ٥٣ ، هداية المحدّثين : ١٣ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ١٩ ، منهج المقال : ٣١ ، مجمع الرجال ٩٤/١ ، تكملة الرجال ١١٧/١ ، وسائل الشيعة ١٢٦/٢٠ برقم ٦٤ ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : ٦ من نسختنا ، الوسيط المخطوط : ١٨ من نسختنا ، لسان الميزان ١٣٦/١ برقم ٤٢٢.

(١) في صفحة : ٢٤ من المجلّد الثالث.

(٢) في صفحة : ٢٥ من المجلّد الثالث.

(٣) رجال النجاشي : ٧٢ برقم ٢٢٤ طبعة دار النشر ، وفي طبعة بيروت ٢٣٦/١


كثير الحديث ، صحيح الرواية ، له كتاب نوادر ، أخبرني عدّة من أصحابنا إجازة ، عن أحمد بن جعفر بن سفيان ، عنه.

ومات أحمد بن إدريس بالقرعاء (*) ، سنة ستّ وثلاثمائة من طريق مكّة ، على طريق الكوفة. انتهى (١).

ومثله بعينه في الخلاصة (٢) في القسم الأوّل بإسقاط : من طريق مكّة .. إلى آخره (٣). وإبداله بقوله : رحمه اللّه ، أعتمد على روايته.

ومثله .. إلى ثلاثمائة ، في رجال ابن داود (٤).

وقال ابن شهرآشوب (٥) : أحمد بن إدريس أبو عليّ الأشعري القمّي ثقة له : [كتاب] النوادر ، و [هو] كتاب كثير الفائدة ، وكتاب المقت والتوبيخ. انتهى.

__________________

برقم ٢٢٦ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٢ برقم ٢٢٨.

(*) القرعاء : بالقاف والراء المهملة ، والعين كذلك ، والألف والهمزة ، منهل بطريق مكّة بين القادسيّة والعقبة. القاموس. [منه (قدّس سرّه)].

انظر : القاموس المحيط ٦٧/٣ ، تاج العروس ٤٦٣/٥ نقلا عن الأزهري.

(١) جاء في سند رواية في كامل الزيارات : ٢٥٠ حديث ٩ : ما في حديث أحمد بن إدريس بن أحمد بن زكريا القمّي ، ويتّضح أنّ جدّ أبيه زكريا ، فتفطّن.

(٢) رجال العلاّمة الحلّي رحمه اللّه : ١٦ برقم ١٤ [خلاصة الأقوال : ٦٥ برقم ٧٩] : أحمد بن إدريس أبو عليّ الأشعري القمّي ، كان ثقة في أصحابنا فقيها ، كثير الحديث ، صحيح الرواية ، مات بالقرعاء في طريق مكة على طريق الكوفة سنة ستّ وثلاثمائة ، رحمه اللّه ، أعتمد على روايته.

(٣) في المتن رمز (اه) أي (انتهى) أي انتهاء الاقتباس ، والظاهر ما أثبتناه.

(٤) قال في رجال ابن داود : ٢٣ برقم ٥٧ طبعة جامعة طهران ، وصفحة : ٣٦ طبعة النجف الأشرف : أحمد بن إدريس أبو عليّ الأشعري القمّي ، (لم) ، (ست) ، (جش) ، ثقة صحيح الحديث ، فقيه ، مات بالقرعاء في طريق مكة سنة ستّ وثلاثمائة.

(٥) معالم العلماء : ١٥ برقم ٧٢ قال : أحمد بن إدريس أبو عليّ الأشعري القمّي ، ثقة ، له كتاب النوادر وهو كتاب كثير الفائدة ، وكتاب المقت والتوبيخ.


وقال في الفهرست (١) : كان ثقة في أصحابنا ، فقيها ، كثير الحديث صحيحه ، وله كتاب النوادر ، كتاب كبير كثير الفوائد (٢). انتهى.

وعدّه في الحاوي (٣) في قسم الثقات ، ونقل توثيقات الشيخ ، والنجاشي ، و .. غيرهما.

ووثّقه في الوجيزة (٤) ، والبلغة (٥) ، ومشتركات الطريحي (٦) والكاظمي (٧) و .. غيرها (٨).

__________________

(١) الفهرست : ٥٠ برقم ٨١.

(٢) في نسختنا من الفهرست (كثير الفائدة) ، وفي طبعة جامعة مشهد : وله كتاب النوادر وهو كتاب كبير كثير الفوائد.

(٣) حاوي الأقوال المخطوط : ١٩ برقم ٥٧ من نسختنا والطبعة المحقّقة ١٦٨/١ برقم ٥٧.

(٤) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٨ برقم (٧٠)] قال : وابن إدريس أبو عليّ الأشعري ثقة.

(٥) بلغة المحدّثين : ٣٢٧ تحت رقم (٤).

(٦) جامع المقال : ٥٣.

(٧) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٣.

(٨) أقول : وثّقه فطاحل علماء الجرح والتعديل فمنهم من أشرنا إليه ، ومنهم التفريشي في نقد الرجال : ١٧ برقم ١٠ [المحقّقة ١٠٤/١ برقم (١٨٥)] ، وإتقان المقال : ١١ ، وجامع الرواة ٤٠/١ ، وتكملة الرجال ١١٧/١ ، ومجمع الرجال ٩٤/١ ، ومنهج المقال : ٣١ ، ومنتهى المقال : ٣٠ [الطبعة المحقّقة ٢٣١/١ برقم (١١٤)] ، ووسائل الشيعة ١٢٦/٢٠ برقم ٦٤ ، والوسيط المخطوط : ١٨ من نسختنا ، ورجال شيخنا الحرّ المخطوط : ٦ من نسختنا ، وشرح اصول الكافي للمولى صالح المازندراني ٣٨/٢ ، وكامل الزيارات : ١٤ باب ٢ حديث ١٥ .. وغيرهم.

وذكره في لسان الميزان ١٣٦/١ برقم ٤٢٢ فقال : أحمد بن إدريس الفاضل ، أبو عليّ القمّي الأشعري ، من كبار مصنّفي الرافضة ، مات سنة ستّ وثلاثمائة انتهى.


وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) تارة : من أصحاب العسكري ، واصفا له ب‌ : المعلّم. وقال : لحقه ـ يعني لحق العسكري عليه السلام ـ لم يرو عنه.

واخرى (٢) ؛ في باب من لم يرو عنهم [عليهم السلام] بقوله : أحمد بن إدريس القمّي الأشعري ، يكنّى أبا عليّ ، وكان من القوّاد. روى عنه التلعكبري ، قال : سمعت منه أحاديث يسيرة في دار ابن همّام ، وليس لي منه

__________________

وذكره أبو الحسن بن بابويه في تاريخ الري ونسبه ، فقال : أحمد بن إدريس بن زكريا بن طهمان ، كان من قدماء الشيعة. روى عنه جماعة من شيوخ الشيعة منهم عليّ ابن الحسين بن موسى ، ومحمّد بن الحسن بن الوليد ، وقدم الري مجتازا الى مكّة فمات بين مكّة والكوفة.

وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ١٩ : أحمد بن إدريس بن أحمد أبو عليّ الأشعري القمّي المتوفّى [سنة] ٣٠٦ بالقرعاء في طريق مكّة كما في رجال النجاشي ، من مشايخ الكليني ، ويروي عنه أيضا ابن قولويه في كامل الزيارات ويأتي ولديه : الحسن والحسين ابني أحمد بن إدريس وهما من مشايخ الصدوق ، ويروي عنه أيضا أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري كما يأتي ، وأبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، فقد قال : سمعت منه أحاديث يسيرة في دار ابن همّام ، وليس لي منه إجازة كما في رجال الطوسي ، ويروى عنه أيضا الحسن بن حمزة العلوي وأبو غالب الزراري كما صرّح به في رسالته إلى ابن ابنه. وهو يروي عن جماعة منهم محمّد بن عبد الجبار ، كما يظهر من أسانيد الكافي ، ويروي أيضا عن أحمد ابن محمّد بن عيسى القمّي الراوي عن الحسين بن سعيد كتاب الصوم له ، كما في رسالة أبي غالب الزراري ، ويروي ـ أيضا ـ عن محمّد بن عليّ بن محبوب كما في رجال النجاشي.

(١) رجال الشيخ : ٤٢٨ برقم ١٦.

(٢) رجال الشيخ : ٤٤٤ برقم ٣٧.


إجازة. انتهى (١).

__________________

(١) اعترض بعض المعاصرين في قاموسه ٢٦٠/١ ـ ٢٦١ على المؤلّف قدّس سرّه بأمور :

منها : إنّه لم يذكر المؤلّف باقي كلام الفهرست من قوله : أخبرنا بسائر كتبه .. إلى آخر عبارته.

ويدفعه أنّ المؤلّف في مقام ذكر ترجمة الرجل نفسه لا في مقام ذكر طرقه أو مؤلّفاته الّتي تذكر في آخر الترجمة.

ومنها : إنّه خلط بين ما قاله النجاشي والعلاّمة ..

ويردّه ؛ أنّه قدّس سره ذكر نصّ عبارة النجاشي من غير زيادة ونقيصة ، ثمّ قال : ومثله بعينه ما في الخلاصة ، ثمّ ذكر الفوارق ، فراجع.

ومنها : إنّه متى رأيت الخلاصة ينقل الكتب ويقول : له كتاب نوادر ، أم كيف يمكن (صه) أن يقول ما قاله (جش) عن نفسه : أخبرني عدّة من أصحابنا إجازة ، عن أحمد بن جعفر البزوفري.

ويردّه ؛ أنّه متى قال المؤلّف قدّس سرّه إنّ الخلاصة قال ذلك ، ولا أدري غفل هذا المعاصر أم تغافل بأنّ ما نقله المؤلّف عن النجاشي رحمه اللّه قال : وهذه العبارة ذكرها الخلاصة بعينها مع التفاوت المذكور؟! وهو في المقام لم يذكر طريق النجاشي ولا مؤلّفات المترجم كي يردّ عليه بذلك.

ومنها : إنّ قوله : (وكتاب كثير الفائدة) ، قد زاد العاطف ؛ لأنّ الفهرست وصف كتاب النوادر بكونه كثير الفائدة.

ويردّه ؛ أنّ قصوره في مراجعة نسخ الفهرست دعته إلى هذا الاعتراض ، فإنّ عبارات الفهرست مختلفة ، ففي طبعة النجف الأشرف : ٥٠ برقم ٨١ : وله كتاب النوادر كتاب كبير كثير الفائدة ، وفي طبعة جامعة مشهد : ٢٣ برقم ٤٠ : وله كتاب النوادر وهو كتاب كبير كثير الفوائد. وفي نسخة مجمع الرجال من الفهرست ٩٤/١ : وله كتاب النوادر كبير كثير الفوائد ، وفي معالم العلماء : ١٥ برقم ٧٢ : وله كتاب النوادر وهو كتاب كثير الفائدة ، وفي إتقان المقال : ١١ نقلا عن الفهرست : له كتاب النوادر كبير كثير الفوائد .. وهذه العبارات المتفاوتة بزيادة بعض الحروف ونقصها ، فاعتراض المعاصر ساقط ولعلّه ناش من عدم احاطته بنسخ الفهرست ، وحبّه للنقد وتسرعه!!


التمييز :

ميّزه في مشتركات الطريحي (١) ، والكاظمي (٢) ، برواية أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، والتلعكبري ، عنه. وزاد في الثاني التمييز : برواية محمّد بن يعقوب الكليني ، والحسن بن حمزة العلوي ، عنه. وبروايته هو ، عن محمّد بن عبد الجبّار (٣) ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، ومحمّد بن الحسن بن الوليد.

ونقل في جامع الرواة (٤) ، رواية محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عنه. ورواية عليّ بن حاتم ، وابنه الحسين ، ومحمّد بن علي بن محبوب (٥) ، وجعفر بن محمّد ، عن أخيه عليّ بن محمّد ، ومحمّد بن الحسن الصفّار ، وأبي محمّد الحسن بن حمزة العلوي ، وعليّ بن إدريس ، عنه .. ومن شاء موارد رواية هؤلاء فليراجع جامع الرواة.

__________________

(١) جامع المقال : ٥٣ : وفيه : وأنّه ابن إدريس الثقة برواية أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري عنه ، ورواية أبي عبد اللّه البزوفري ابن عمّ أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري عنه ، ورواية التلعكبري عنه ، ومحمّد بن يعقوب عنه ، ومحمّد بن الوليد عنه.

(٢) هداية المحدّثين : ١٣.

(٣) في نسخة مخطوطة منها : محمّد بن أبي الصهبان بن عبد الجبار.

(٤) جامع الرواة ٤٠/١ ـ ٤١. أقول : المعنون وقع في أسانيد كثيرة ربما تتجاوز المائتين وثمانين رواية ، والذين روى عنهم ورووا عنه بالإضافة إلى من ذكر في المتن كثيرون.

(٥) وجاء في المصدر ما حاصله : إنّ أحمد بن إدريس وقع في طريق مشيخة الفقيه إلى محمّد بن علي بن محبوب ، فراجع.

حصيلة البحث

وثاقة المترجم وجلالته ممّا اتّفق عليها علماء الرجال من دون غمز فيه ، فهو ثقة جليل ، ورواياته تعدّ صحاحا من جهته.


__________________

[٧٤٧]

٤٧٤ ـ أحمد بن إدريس بن محمّد بن أحمد العلوي

جاء في مزار الشهيد : ٢٥٤ بسنده : .. الحسين بن علي بن سفيان البزوفري ، عن أحمد بن إدريس بن محمّد بن أحمد العلوي ، عن محمّد بن جمهور العمّي ..

وكذلك في مزار المشهدي : ١٦٥.

وعنهما في بحار الأنوار ٤٤١/١٠٠ مثله و ٣٧٩/٤٧ وفيه : أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد العلوي .. ، وكذلك في مستدرك الوسائل ٤١٨/٣ حديث ١٠ بسنده : .. عن أحمد بن إدريس بن محمّد بن أحمد العلوي ، عن محمّد بن جمهور.

وجاء أيضا في كتاب فضل الكوفة ومساجدها : ٤٦.

حصيلة البحث

المترجم جاء بعنوان : أحمد بن إدريس بن محمّد بن أحمد العلوي ، وبعنوان : أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد العلوي ، ولا قرينة على ترجيح أحد العنوانين ، وعلى كلّ تقدير فهو مهمل.

[٧٧٥]

٤٧٥ ـ أحمد بن الأزهر بن منيع النيسابوري

أبو الأزهر

جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر : ٢٣٤ بسنده : .. عن أبي حامد أحمد بن محمد السرقي ، عن أبي الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع ، عن عبد الرزاق .. وعنه في بحار الأنوار ١٩/٤٦ حديث ٨ مثله.


__________________

وجاء أيضا في أمالي الشيخ : ٣٠٩ حديث ٦٢٣ .. ، وعنه في بحار الأنوار ٢٧٢/٣٩ حديث ٤٨.

وجاء في بشارة المصطفى : ٢٣٣ حديث ٥ .. ، وعنه في بحار الأنوار ٢٨٣/٣٩ ، وفي بشارة المصطفى : ٢٥٣ حديث ٥٠ (الطبعة الحيدرية ـ النجف الأشرف ـ : ١٦٠) .. ، وعنه في بحار الأنوار ٢٨٦/٣٩.

أقول : هذا هو أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي أبو الأزهر النيسابوري ، راجع : تهذيب التهذيب ١٠/١ برقم ٦ ، وفيه : أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي أبو الأزهر النيسابوري ، روى عن عبد اللّه بن نمير ، وروح بن عبادة ، ويعقوب بن إبراهيم .. إلى أن قال : وعنه النسائي وابن ماجه والذهلي ـ وهو من أقرانه ـ والبخاري ومسلم ـ خارج الصحيح ـ والدارمي وأبو زرعة وأبو عوانة الأسفرائيني ومحمّد بن جرير الطبري وأبو حامد ابن الشرقي .. وآخرون ، ثم ذكر توثيق ابن شاهين له.

وترجم له في سير أعلام النبلاء ٣٦٣/١٢ برقم ١٥٧ ، الجرح والتعديل ٤١/٢ ، تاريخ بغداد ٣٩/٤ ، تهذيب الكمال ٢٥٥/١ برقم ٢٦١ ، تهذيب التهذيب ٦/١ برقم ١ ، تذكرة الحفّاظ ٥٤٥/٢ ، ميزان الاعتدال ٨٢/١ ، العبر ٢٦/٢ ، تاريخ ابن كثير ٣٦/١١ .. وغير هؤلاء كثيرون.

حصيلة البحث

يظهر أنّ المعنون من رواة العامّة إلاّ أنّه ليس بناصبي.

[٧٧٦]

٤٧٦ ـ أحمد بن إسحاق الأبهري

جاء بهذا العنوان في عدّة روايات ، منها : في التهذيب ٢٠٦/٢


__________________

حديث ٨٠٥ بسنده : .. عن عليّ مهزيار ، عن أحمد بن إسحاق الأبهري ، قال : كتبت إليه : جعلت فداك .. ، والتهذيب ٢٠٨/٧ حديث ٩١٣ بسنده : .. عن عليّ بن مهزيار ، عن أحمد بن إسحاق الأبهري ، عن أبي الحسن عليه السلام .. ، وعنه في وسائل الشيعة ٣٥٦/٤ حديث ٥ وصفحة : ٣٧٧ ذيل حديث ٣ ، والاستبصار ٣٨٣/١ حديث ١٤٥٢ بسنده : .. عن عليّ بن مهزيار ، عن أحمد بن إسحاق الأبهري ، قال : كتبت إليه : جعلت فداك ..

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل ، لكن المظنون قويّا أنّه أحمد بن إسحاق الأشعري ، وصحّف الأشعري بالأبهري ، وعليه يلحقه حكم الأشعري ، فراجع.

[٧٧٧]

٤٧٧ ـ أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي التنوخي

الأنباري أبو جعفر

جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق : ١٥٠ حديث ١٤٧ بسنده : .. عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن أبي جعفر أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي ، عن أبيه ..

وكذلك في الخصال : ٣٢١ حديث ٥ ، وعنهما بحار الأنوار ٣٧٢/٦٩ حديث ١٦ ، وعن الخصال في بحار الأنوار ٢١٧/٨٤ حديث ٨ ، ومستدرك الوسائل ٧٣/٢ حديث ١٤٥٠.

وجاء أيضا في دلائل الإمامة : ٤٤٤ حديث ٤١٨ ، وأمالي الشيخ : ٤٧٨ حديث ١٠٤٣.


[٧٧٨]

٣٠١ ـ أحمد بن إسحاق الرازي

الضبط :

الرازي : بالراء المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ الزاي المعجمة ، ثمّ الياء ، زعم بعضهم كونه نسبة إلى رازان ، قرية بإصبهان (١) ، أسقط في النسبة الألف والنون ، فرقا بينها وبين النسبة إلى رازان ، محلّة ببروجرد ، منها : بدر بن صالح بن عبد اللّه الرازاني ، المحدّث البروجردي (٢).

وعندي أنّ ذلك اشتباه ، فإنّ النسبة إلى ذلك رازاني ، وأمّا الرازي : فهو نسبة الى الري ، بلد مشهور.

__________________

أقول : وثّقه بعضهم راجع تاريخ بغداد ٢٥٠/٤ برقم ١٩٥١. وطبعة دار الكتاب من تاريخ بغداد ٣٠/٤ برقم ١٦٣٥ ، وقال فيه : ولّي قضاء المنصور عشرين سنة. ثمّ وثّقه.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، ويحتمل كونه من العامّة ، فتدبّر.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤١٠ برقم ١٤ ، الخلاصة : ١٤ برقم ٦ ، رجال الكشّي : ٥٧٥ برقم ١٠٨٨ ، نقد الرجال : ١٧ برقم ١١ [المحقّقة ١٠٥/١ برقم (١٨٦)] ، منهج المقال : ٣١ ، منتهى المقال : ٣٠ [الطبعة المحقّقة ٢٣٢/١ برقم (١١٥)] ، حاوي الأقوال ١٧١/١ برقم (٩٥) [المخطوط : ١٢ برقم ١٦ من نسختنا] ، رجال ابن داود : ٢٣ برقم ٥٨ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٨ برقم (٧١)] ، إتقان المقال : ١١ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٦ من نسختنا.

(١) ذكرها في توضيح المشتبه ٨٩/٤.

(٢) معجم البلدان ١٤/٣ رقم ٥٢٧٣ وفيه : زيد بن صالح بن عبد اللّه بدل : بدر بن صالح بن عبد اللّه.


ونقل الفاضل اللاهيجي ، في خير الرجال (١) ، عن مجموعة عنده بخطّ خواجه كي شيخ مكتوب : فما وجدت بخطّ مولانا قطب الدين الرازي ، كان ينبغي أن تكون النسبة إلى ري : رئيّا ، ولكن سبب زيادة الألف والزاي أنّه كان ملكان ، أحدهما يسمّى ريا ، والآخر رازا ، واتّفقا في بناء مدينة الري ، فلمّا كملت ، اختلفا في تسمية المدينة بري أو راز ، فاتّفقا على اصطلاح وقاعدة ، وهي أن يسمّى بري ، وينسب بالراز ، رعاية لاسمهما فحصل من الاختلاف هذه النتيجة. وكتب في آخر هذه الحكاية : نقلت من خطّ حضرة المقدّسة المعينيّة المحمّدية قدّس سرّه.

وحينئذ فلا حاجة إلى مئونة ما حكي عن السمعاني ، من أنّه قال في أنسابه (٢) : الرازي : نسبة إلى الري ، وهي بلدة كبيرة من بلاد الديلم (٣) ، وألحقوا الزاي في النسبة تخفيفا ؛ لأنّ النسبة على الياء ممّا يشكل ويثقل على اللسان ، والألف لفتحة الراء. انتهى.

نعم ؛ ما ذكره يجري في المروزي ، والاصطخرزي ، و .. نحوهما ، ممّا لا يجري فيه ما سمعته من قطب الدين.

__________________

(١) خير الرجال المخطوط : ٣٨٧ من نسختنا.

(٢) الأنساب ٣٣/٦ برقم ١٧١٥ ، وقد قال في آخر كلامه : على أنّ الأنساب ممّا لا مجال للقياس فيها والمعتبر فيها النقل المجرد.

وقد جعل الري وراز مكانين مختلفين في توضيح المشتبه ١١/٤ فقال : الرازي نسبة إلى الري ، كثير ، وأيضا نسبة إلى راز : قرية من قرى بيهق ، ما علمت منها أحدا. وفي صفحة ٩٠ : الرازي .. بزاي مكسورة بعد الألف ، نسبة إلى الري على غير قياس ، وفي قرى بيهق قرية يقال لها : راز ، ذكرتها قبل.

(٣) سقط من العبارة (بين قومس والجبال).


بقي هنا أمر ؛ وهو أنّ أكثر أهل العلم بالنسب على أنّ زيادة الزاي في : الرازي ، والمروزي ، والاصطخرزي ، إنّما هو في نسبة بني آدم. وأمّا في نسبة غيره فلا يزاد الزاي ، فيقال : رجل رازي ، أو مروزي ، ولا يقال : ثوب أو متاع أو بقر رازي أو مروزي.

وخالف القليل منهم ، فسوّى بين نسبة بني آدم ، و .. غيره ، في أنّه يزاد الزاي ، فافهم.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) من رجال الهادي عليه السلام ، وقال إنّه : ثقة.

وفي الخلاصة في القسم الأوّل (٢) أنّه : من أصحاب أبي الحسن الثالث عليّ بن محمّد الهادي عليهما السلام ، ثقة أورد الكشّي ما يدلّ على اختصاصه بالجهة المقدّسة ، وقد ذكرته في الكتاب الكبير. انتهى.

وأقول : قد أراد بذلك ، ما مرّ (٣) منّا نقله ، عن الكشّي (٤) في ترجمة : إبراهيم بن عبدة النيسابوري ، من التوقيع المتضمّن لقوله عليه السلام : «وكلّ من قرأ كتابنا هذا من موالي من أهل بلدك ، ومن هو بناحيتكم ، ونزع عمّا هو عليه من الانحراف عن الحقّ ، فليؤدّ حقوقنا إلى إبراهيم بن عبدة ، وليحمل ذلك إبراهيم بن عبدة إلى الرازي رضي اللّه عنه ، أو إلى من يسمّى له الرازي ، فإنّ

__________________

(١) رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ٤١٠ برقم ١٤.

(٢) الخلاصة : ١٤ برقم ٦.

(٣) في صفحة : ١٦٥ من المجلّد الرابع.

(٤) رجال الكشّي : ٥٧٥ برقم ١٠٨٨.


ذلك عن أمري ورأيي إن شاء اللّه تعالى ..».

فإنّه نصّ في وكالته عنه عليه السلام ، وأنّ له اختصاصا بتلك الجهة المقدّسة.

فصحّ ما حكاه في النقد ، عن ربيع الشيعة (١) لابن طاوس (*) من أنّه من وكلاء القائم عليه السلام (٢).

وقد زعم جمع ، منهم : الميرزا (٣) ، والحائري (٤) و .. غيرهما من المصنّفين في هذا العلم أنّ مراد العلاّمة رحمه اللّه بالتوقيع الّذي أشار إليه ، هو ما يأتي في أحمد بن إسحاق الأشعري ، فنفوا العثور في كتاب الكشّي على ما يحتمل أن يكون في حق الرازي ، حتّى ألجأهم ذلك إلى احتمال اتّحاد الرازي مع الأشعري ، فيكون ما يأتي في حقّ الأشعري مراد العلاّمة رحمه اللّه بالتوقيع.

ثمّ استبعدوا ذلك ، بأنّ ظاهر عبارة الخلاصة تعدّدهما ، حيث ذكرهما تحت

__________________

(١) إعلام الورى : ٤٩٨ [المحقّقة ٢٧٢/٢].

(*) قد ذكرنا في ترجمة فخر الدين الطريحي في خاتمة المقباس أنّه مأخوذ من إعلام الورى للطبرسي ، فراجع. [منه (قدّس سرّه)].

انظر : مقباس الهداية ٥٣/٤ ـ ٥٤.

أقول : لا يخفى إنّ جمعا من المحقّقين ذكروا أنّ ربيع الشيعة هو إعلام الورى بعينه ، وهو لابن طاوس ، وقد التبس الكتاب في النسخة ، والنسبة إلى مؤلّفه ، فتفطّن.

(٢) نقد الرجال : ١٧ برقم ١١ [المحقّقة ١٠٥/١ برقم (١٨٦)].

(٣) في منهج المقال : ٣١.

(٤) في منتهى المقال : ٣٠ [الطبعة المحقّقة ٢٣٢/١ ـ ٢٣٤ برقم (١١٥)].


عنوانين متغايرين.

وبما ذكرنا ظهر مراد العلاّمة رحمه اللّه ، واشتباه الجماعة ، وارتفاع الحاجة إلى التكلّف باحتمال اتّحادهما.

ومنشأ اشتباه الجماعة ، اشتباه صاحب الحاوي (١) ، حيث جعل مراد العلاّمة بالتوقيع ما يذكره في إبراهيم بن محمّد الهمذاني ، الّذي مرّ (٢) ذكره منّا ، فلاحظ.

وبالجملة ؛ فلا شبهة في كون الرجل ثقة ، ومن وكلاء الناحية المقدّسة.

وقد وثّقه ابن داود (٣) ، وصاحب الوجيزة (٤) ، والبلغة (٥) ، و .. غيرهم (٦).

التمييز :

قد روى عنه سهل بن زياد ، و .. غيره.

__________________

(١) في حاوي الأقوال المخطوط : ٢١ برقم ٥٨ من نسختنا ، [المطبوع ١٧١/١ برقم (٩٥)].

(٢) في صفحة : ٣٥٩ من المجلّد الرابع.

(٣) رجال ابن داود : ٢٣ برقم ٥٨ قال : أحمد بن إسحاق الرازي (دي) (جخ) ، ثقة.

(٤) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٨ برقم (٧١)] قال : وابن إسحاق الرازي والأشعري ثقتان.

(٥) بلغة المحدّثين : ٣٢٧ برقم (٤).

(٦) وكذا وثّق المترجم في إتقان المقال : ١١ ، وجامع الرواة ٤١/١ ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٦ من نسختنا .. وغيرهم.

حصيلة البحث

جزم بعض المحقّقين بتعدّد الرازي والأشعري ـ كالمجلسي رحمه اللّه ـ إلاّ أنّ الأكثر احتملوا الاتّحاد ، وعلى التقديرين اتّفق الفريقان بوثاقتهما ، تعدّدا أم اتّحدا.


[٧٧٩]

٣٠٢ ـ أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد بن مالك (١)

الأحوص الأشعري أبو عليّ القمّي

الضبط :

الأحوص : بالهمزة المفتوحة ، ثمّ الحاء المهملة الساكنة ، والصاد المهملة بينهما

__________________

(١) أقول : عنونه في رجال النجاشي : أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد بن مالك بن الأحوص الأشعري .. إلى آخره ، وفي رجال الشيخ : أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري القمّي ، وفي الفهرست : أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد بن الأحوص الأشعري ، هكذا في طبعة النجف الأشرف ، وفي طبعة الهند : ٢٣ برقم ٤١ : أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد بن مالك الأحوص الأشعري ، وفي الخلاصة مثل ما في رجال النجاشي ، وفي رجال الكشّي : ٥٥٧ برقم ١٠٥٢ : أحمد بن إسحاق بن سعد القمّي ، وفي غيبة الشيخ الطوسي : ١٤٦ و ٢٤٣ نشر مؤسسة المعارف الإسلامية ، بسنده : .. إلى قوله : عند أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري ، وفي : ١٧٤ و ٢٨٧ نشر مؤسسة المعارف الإسلامية بسنده : .. قال : حدّثنا الشيخ الصدوق أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري ، وفي : ٢١٨ ، و ٣٥٩ طبعة مؤسسة المعارف الإسلامية بسنده : .. إلى : عبد اللّه بن جعفر الحميري قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو عند أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري القمّي .. ومن الاختلاف في الأعلام منهم يعلم أنّ اسقاط بعض الاسماء أو (الابن) للاختصار ، فالصحيح الجامع الكامل النسب هو ما في رجال النجاشي رحمه اللّه ، فتفطّن.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٩٨ برقم ١٣ و : ٤٢٧ برقم ١ ، الفهرست : ٥٠ برقم ٧٨ ، رجال النجاشي : ٧١ برقم ٢٢١ ، الخلاصة : ١٥ برقم ٨ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي


واو مفتوحة ، من كان في عينيه أو إحداهما ضيق ، قال في التاج مازجا بالقاموس :

والحوص ـ محرّكة ـ ضيق في مؤخّر العينين ، حتّى كأنّها خيطت ، وقيل : هو ضيق مشقها ، أو ضيق في إحداهما دون الأخرى. وقد حوص : ـ كفرح ـ حوصا ، فهو أحوص ، وهي حوصاء. وقيل : الحوصاء من الأعين : الّتي ضاق مشقها غائرة كانت أو جاحظة.

وقال الأزهري : الحوص عند جميعهم : ضيق في العينين معا. رجل أحوص : إذا كان في عينيه ضيق (١). انتهى.

وفي توضيح الاشتباه (٢) أنّه من بني ذخران بالذال المعجمة المضمومة ، والخاء المعجمة الساكنة ، والراء المهملة ، والنون بعد الألف.

وقد تقدّم (٣) ضبط الأشعري والقمّي في : آدم بن إسحاق.

__________________

١٤٨ برقم ٧١] ، حاوي الأقوال : ٢١ برقم ٥٨ المخطوط من نسختنا [المطبوع ١٧٠/١ برقم (٥٨)] ، رجال الحرّ العاملي المخطوط من نسختنا : ٦ ، جامع الرواة ٤١/١ ، مجمع الرجال ٩٦/١ ، رجال ابن داود : ٢٤ برقم ٥٩ ، معراج أهل الكمال : ١٠٣ برقم ٤٠ ، إتقان المقال : ١١ ، ملخّص المقال : ٣١ ، توضيح الاشتباه : ٢٥ برقم ٨١ ، نقد الرجال : ١٨ برقم ١٢ [المحقّقة ١٠٥/١ برقم (١٨٧)] ، منتهى المقال : ٣٠ [المحقّقة ٢٣٣/١ برقم (١١٦)] ، منهج المقال : ٣١ ، و .. غيرها.

(١) كذا عن تاج العروس ٣٨٤/٤ ، وانظر ضبط الكلمة في توضيح المشتبه ١٦٩/١. والأحوص أيضا فخذ من جعفر بن ربيعة بن صعصعة بن معاوية كما في معجم قبائل العرب ١٠/١ عن نهاية الأرب ٣٣٨/٢.

(٢) توضيح الاشتباه : ٢٥ برقم ٨١.

(٣) في صفحة : ٢٤ و ٢٥ من المجلّد الثالث.


الترجمة :

قال النجاشي (١) ـ بعد عنوانه بما عنوانه به ـ ما لفظه : كان وافد القمّيين ، وروى عن أبي جعفر الثاني ، وأبي الحسن عليهما السلام وكان خاصّة أبي محمّد عليه السلام.

قال أبو الحسن عليّ بن عبد الواحد الخمري (*) رحمه اللّه ، وأحمد بن الحسين رحمه اللّه ، رأيت من كتبه كتاب علل الصوم ـ كبير ـ مسائل الرجال لأبي الحسن الثالث عليه السلام ، جمعه.

قال أبو العبّاس : أحمد بن عليّ بن نوح السيرافي : أخبرنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، قال : حدّثنا سعد ، عنه.

وأخبرني إجازة أبو عبد اللّه القزويني ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن سعد ، عنه بكتبه. انتهى.

وقال في الفهرست (٢) ـ بعد عنوانه بما سمعت ـ أنّه كان من خواصّ أبي محمّد

__________________

(١) رجال النجاشي : ٧١ برقم ٢٢١.

(*) الخمري : بالخاء المعجمة المفتوحة ، ثمّ الميم ، ثمّ الراء المهملة ، نسبة الى خمر ، بطن من همدان. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : الميم مفتوحة أيضا ، والخمري منسوب إلى خمر بن دومان بن بكيل بطن من همدان ، وخمر بن عمرو بطن من كندة كما في توضيح المشتبه ٤٢٥/٢ وحاشية الإكمال ١٩٨/٢.

(٢) الفهرست : ٥٠ برقم ٧٨ قال بعض المعاصرين : وأمّا قول (ست) : ورأى صاحب الزمان عليه السلام .. فهو أيضا غير محقّق ؛ لأنّ محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفي جمع كما في الإكمال عدد من رآه عليه السلام ولم يذكره فيهم ، وإن استند (ست) إلى خبر طويل رواه الإكمال .. إلى أن قال : فهو خبر موضوع.


عليه السلام ، ورأى صاحب الزمان ، وهو شيخ القمّيين ووافدهم (*) وله كتب ، منها : كتاب علل الصلاة (**) كبير ، ومسائل الرجال لأبي الحسن الثالث عليه السلام ، أخبرنا بهما الحسين بن عبيد اللّه ، وابن أبي جيد ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، عن سعد بن عبد اللّه ، عنه. انتهى.

وفي القسم الأوّل من الخلاصة (١) أنّه : ثقة ، وكان وافد القمّيين ، روى عن أبي جعفر الثاني وأبي الحسن عليهما السلام ، وكان خاصّة أبي محمّد [عليه السلام] ، وشيخ القمّيين ، رأى صاحب الزمان عجل اللّه تعالى فرجه. انتهى.

__________________

أقول : يتّضح من كلام هذا المعاصر أنّه نقض كلام الفهرست بأمرين : أحدهما : عدم ذكر محمّد بن أبي عبد اللّه للمترجم فيمن رأى الحجّة المنتظر عجّل اللّه فرجه ، ومن المعلوم عدم ذكره للمترجم أعمّ ، ولا يدلّ بإحدى الدلالات على عدمه ، الثاني : إنّ خبر الإكمال موضوع .. ويردّه أنّ الشيخ رحمه اللّه لم يستند في نسبة رؤية المترجم للحجّة المنتظر عجّل اللّه فرجه الشريف إلى خبر الإكمال كي يقال إنّ الخبر موضوع ، بل أرسل ذلك إرسال المسلّمات ، وعبارته بالنصّ : وكان من خواص أبي محمّد عليه السلام ورأى الحجّة عليه السلام .. فمن أين علم المعاصر أنّ الشيخ استند في نسبة الرؤية إلى خبر الإكمال ، كي يردّه بالوضع؟! والشيخ هو شيخ الطائفة بلا منازع ، وقوله حجّة ما لم يقم دليل على الخلاف ، فما ظنّه بعض المعاصرين لا يستند إلى دليل ، فتفطّن.

(*) وافد القوم : الّذي يأتي الأئمّة عليهم السلام من جانبهم ، ويأخذ المسائل منهم. وقيل : رئيس الحاج من قبلهم ، والأوّل أظهر. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : ويؤيد المعنى الأوّل ما قاله في لسان العرب ٤٦٥/٣ : الوافد من الإبل : ما سبق سائرها. وقد تكرّر الوفد في الحديث ، وهم القوم يجتمعون فيردون البلاد ، واحدهم وافد ، والذين يقصدون الأمراء لزيارة واسترفاد وانتجاع وغير ذلك.

(**) قد سمعت من النجاشي كتاب علل الصوم بدل كتاب علل الصلاة ، ولم يعلم أيهما اصحّ ..؟! [منه (قدّس سرّه)].

(١) الخلاصة : ١٥ برقم ٨.


وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) من أصحاب الجواد عليه السلام : أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري القمّي.

والظاهر أنّه هو هذا. وإنّما نسب إسحاق إلى جدّه سعد ، وأسقط أباه عبد اللّه مسامحة.

ثمّ إنّه لم يذكره في أصحاب الهادي عليه السلام.

ثمّ عدّه رحمه اللّه في أصحاب العسكري [عليه السلام] (٢) أيضا ناسبا لإسحاق (٣) إلى جدّه سعد ، بقوله : أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري قمّي ثقة. انتهى.

وقد سمعت توثيق العلاّمة (٤) رحمه اللّه أيضا له.

ووثّقه في الوجيزة (٥) ، والبلغة (٦) ، والحاوي (٧) ، ومشتركات الكاظمي (٨) ، وفهرست الوسائل (٩) ، ورجال الشيخ الحرّ (١٠) و .. غيرها (١١).

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٩٨ برقم ١٣.

(٢) رجال الشيخ : ٤٢٧ برقم ١.

(٣) كذا ، والظاهر : إسحاق.

(٤) الخلاصة : ١٥ برقم ٨.

(٥) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٨٥] ، وفي المعالم : ١٤ برقم ٦٩ بعد العنوان : من خواصّ أبي محمّد عليه السلام ، ولقي صاحب الزمان صلوات اللّه عليه .. إلى آخره.

(٦) بلغة المحدّثين : ٣٢٧.

(٧) الحاوي المخطوط : ٢١ برقم ٥٨ من نسختنا. [الطبعة المحقّقة ١٦٩/١ برقم (٥٨)].

(٨) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٣.

(٩) وسائل الشيعة ١٢٦/٢٠ حديث ٦٦.

(١٠) رجال الشيخ المخطوط : ٦ من نسختنا.

(١١) فقد وثّقه جميع خبراء الفنّ ، ومنهم في إتقان المقال : ١١ ، وملخّص المقال : ٣١ في


وعن ربيع الشيعة (١) أنّه : من الوكلاء والسفراء ، والأبواب المعروفين الّذين لا تختلف الإماميّة القائلون بإمامة الحسن بن عليّ عليهما السلام. انتهى.

وقال الشيخ رحمه اللّه في كتاب الغيبة (٢) أنّه : قد كان في زمن السفراء المحمودين ، أقوام ثقات ، ترد عليهم التوقيعات ، من قبل المنسوبين للسفارة من الأصل ، ومنهم : أحمد بن إسحاق .. إلى آخره.

وقد مرّ (٣) في إبراهيم بن محمّد الهمداني نقل رواية (٤) تضمّنت توثيقه عليه السلام جمعا منهم : أحمد بن إسحاق ، فإنّه يحتمل أن يكون هذا أو سابقه. ولكن ظاهر نقل الكشّي الرواية في ترجمة هذا هو الجزم بأنّه المراد بأحمد بن إسحاق الرازي ، كما أنّ سائر ما رواه ممّا يدلّ على جلالة أحمد بن إسحاق في ترجمة هذا ، يشهد بقيام قرينة عنده على أنّ هذا هو المراد ب‌ : أحمد بن إسحاق فيها ، دون الرازي. مثل ما رواه عن (٥) محمّد بن عليّ بن القاسم القمّي ، عن أحمد بن الحسين

__________________

قسم الصحاح ، وتوضيح الاشتباه : ٢٥ برقم ٨١ ، ونقد الرجال : ١٨ برقم ١٢ [المحقّقة ١٠٥/١ برقم (١٨٧)] ، وجامع الرواة ٤١/١ ، ورجال ابن داود : ٢٤ برقم ٥٩ ، ومعراج أهل الكمال المخطوط : ١٠٥ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ١٠٣ برقم (٤٠)] ، ومجمع الرجال ٩٦/١ ، والوسيط المخطوط حرف الالف ، والمولى صالح المازندراني في شرح اصول الكافي ٢٠٨/٦ ، والتكملة ١١٧/١٠ ، ومنتهى المقال : ٣٠ [الطبعة المحقّقة ٢٣٣/١ برقم (١١٦)] ، ومنهج المقال : ٣١.

(١) أقول : تقدّم منّا أنّ إعلام الورى للشيخ الطبرسي رحمه اللّه هو ربيع الشيعة ، وأنّما نسب إليه خطأ ، كذا قاله بعض المحقّقين ، وما نقله المؤلّف قدّس سرّه عن ربيع الشيعة موجود في : جامع الرواة ٤١/١ نقلا عن ربيع الشيعة.

(٢) الغيبة : ٢٥٨.

(٣) في صفحة : ٣٦٢ من المجلّد الرابع.

(٤) عن رجال الكشّي : ٥٥٧ برقم ١٠٥٣.

(٥) رجال الكشّي : ٥٥٦ حديث ١٠٥١.


القمّي الآبي أبو عليّ ، قال : كتب محمّد بن أحمد بن الصلت القمّي الآبي أبو عليّ إلى الدار كتابا ، ذكر فيه أحمد بن إسحاق القمّي وصحبته ، وأنّه يريد الحجّ ، واحتاج إلى ألف دينار ، فإن رأى سيّدي أن يأمر باقراضه إيّاه ، ويسترجع منه في البلد اذا انصرفنا (١) معك ، فوقع عليه السلام : «هي له منّا صلة ، وإذا رجع فله عندنا سواها».

وكان أحمد لضعفه لا يطمع نفسه في أن يبلغ الى الكوفة .. وفي هذه من الدلالة (*). ثمّ روى عن جعفر بن معروف الكشّي ، قال : كتب أبو عبد اللّه البلخي إليّ يذكر عن الحسين بن روح القمّي : إنّ أحمد بن إسحاق كتب إليه يستأذنه في الحجّ ، فإذن له ، وبعث إليه بثوب ، فقال أحمد بن إسحاق : نعى إليّ نفسي (**).

فانصرف من الحجّ ، فمات بحلوان.

ثمّ قال أحمد بن إسحاق بن سعد القمّي : عاش بعد وفاة أبي محمّد عليه السلام. ثمّ قال : وأتيت بهذا الخبر ليكون أصحّ لصلاحه ، وما ختم له (٢).

ثمّ روى ما أسبقنا نقله في إبراهيم بن محمّد الهمذاني.

وقال في ترتيب الاختيار للشيخ عناية اللّه ، بعد نقل ذلك كلّه ما مفاده ـ إنّه

__________________

(١) في نسختنا من رجال الكشّي : ٥٥٦ برقم ١٠٥١ : ويسترجع منه في البلد اذا انصرفنا [خ. ل : انصرف] والأخير هو الصحيح و (معك) خطأ من النسّاخ والصحيح (فافعل).

(*) كذا في النسخ ، ولا بدّ من تقدير. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : الّذي يستفاد من مجموع هذه الرواية إخبار الإمام عليه السلام برجوعه من سفر الحجّ سالما مع ضعفه ويأسه من بلوغ الكوفة ، ويستفاد منها أيضا عناية الإمام عليه السلام به وقربه منه ورعايته لحاله ، ومن المجموع يتّضح جلالة المترجم ومنزلته العظيمة.

(**) دلّ ذلك على إخباره بموته ، وهو من أمارات جلالته. [منه (قدّس سرّه)].

(٢) رجال الكشّي : ٥٥٧ حديث ١٠٥٢.


يأتي في أحمد بن هلال ما يدلّ على جلالته (١). انتهى.

ويفهم من الشيخ رحمه اللّه أيضا في كتاب الغيبة (٢) أنّه المراد ب‌ : أحمد بن إسحاق في التوقيع المتقدّم نقله في إبراهيم بن محمّد الهمذاني.

التمييز :

قال الكاظمي رحمه اللّه في المشتركات (٣) إنّه : يعرف أحمد بن إسحاق الثقة برواية سعد بن عبد اللّه ، ومحمّد بن الحسن الصفّار ، والحسن بن محمّد ، وعليّ بن إبراهيم ، ومحمّد بن يحيى العطّار ، عنه.

وبروايته عن الجواد والهادي والحسن العسكري عليهم السلام.

ونقل في جامع الرواة (٤) رواية الحسين بن محمّد بن عامر ، وأحمد بن إدريس ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، وعليّ بن سليمان الرازي (٥) ، وعليّ بن إبراهيم ، وابن

__________________

(١) في مجمع الرجال ٩٦/١٠ : وسيذكر إن شاء اللّه تعالى في أحمد بن هلال العبرتائي بعنوان الاسحاقي.

(٢) الغيبة : ٢٥٨ وص ٤١٧ نشر مؤسسة المعارف الإسلامية : وروى أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي محمّد الرازي قال : كنت وأحمد بن أبي عبد اللّه بالعسكر فورد علينا رسول من قبل الرجل ـ والرجل بقرينة عنوان الكشّي والرواية الّتي قبلها وبعدها هو أبو الحسن العسكري عليه السلام ـ فقال أحمد بن إسحاق الأشعري ، وإبراهيم بن محمّد الهمداني ، وأحمد بن حمزة بن اليسع ثقات ، وذكر الكشّي في رجاله : ٥٥٧ حديث ١٠٥٣ بسنده : .. عن أبي محمّد الرازي قال : كنت أنا وأحمد بن أبي عبد اللّه البرقي بالعسكر فورد علينا رسول من الرجل فقال لنا الغائب العليل ثقة ، وأيوب بن نوح ، وإبراهيم بن محمّد الهمداني ، وأحمد بن حمزة ، وأحمد بن إسحاق ثقات جميعا.

(٣) هداية المسترشدين : ١٣.

(٤) جامع الرواة ٤٢/١.

(٥) الرازي خطأ والصحيح : الزراري كما في جامع الرواة ٤٢/١ ، فإنّه لا يوجد في الرواة


أبي عمير (١) ، وسعد بن عبد اللّه ، عنه أيضا.

__________________

من يسمّى بعليّ بن سليمان الرازي ، وما عنونوه يوافق طبقة المترجم هو : الزراري الثقة الجليل ، فتفطّن.

(١) التهذيب ٤٨٠/٧ حديث ١٩٢٥ قال : الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي إبراهيم عليه السلام .. والاستبصار ٢٥٢/٣ حديث ٩٠٢ : الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي إبراهيم عليه السلام .. ورواية ابن أبي عمير لا يمكن أن تكون عن المترجم لاختلاف الطبقة ، فإنّ المترجم وإن كان ممّن أدرك الجواد عليه السلام وروى عنه ، إلاّ أنّ رواية ابن أبي عمير عنه مشكلة.

ثمّ إنّ الرواية المذكورة في الكتابين بسنديهما مذكورة في الكافي ٥٣٢/٥ حديث ٢ بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن إسحاق ، قال سألت أبا الحسن موسى عليه السلام .. وهو الصحيح ؛ لأن محمّد بن إسحاق هو من معاصري ابن أبي عمير ، وكلاهما من أصحاب الكاظم عليه السلام راجع ترجمتهما يتّضح لك ذلك ، فذكر ابن أبي عمير في المقام سهو.

حصيلة البحث

إنّ من ألمّ بترجمة الرجل ، علم جلالته ووثاقته من نواحي عديدة ، ١ ـ كونه من خاصّة أبي محمّد عليه السلام ، ٢ ـ لياقته لرؤية صاحب الزمان روحي فداه ، ٣ ـ كونه شيخ القمّيين ، ٤ ـ وافد القمّيين ، ٥ ـ توثيق الإمام الحسن العسكري عليه السلام له صريحا ، ٦ ـ عناية الإمام العسكري عليه السلام به وارساله الحجّة عجّل اللّه فرجه له بثوبه إشعارا له بوفاته ، ٧ ـ اتفاق خبراء هذا الفنّ بوثاقته وجلالته ، فهو ثقة ثقة جليل ، ورواياته من جهته من أعلى الصحاح ، فتفطّن.

[٧٨٠]

٤٧٨ ـ أحمد بن إسحاق العلوي الموسوي

جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام ١٨٣/٢ الباب ١٩ ،


__________________

قال : حدّثنا أبو أسد عبد الصمد بن عبد الشهيد الأنصاري رضي اللّه عنه بسمرقند ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا أحمد بن إسحاق العلوي الموسوي ، قال : حدّثنا أبي ، قال : أخبرني عمّي الحسن بن إسحاق ، قال : سمعت عليّ بن موسى الرضا عليه السلام ..

وعنه في وسائل الشيعة ١٢٩/٢٧ حديث ٣٣٣٩٥ مثله.

وفي العيون أيضا ١٢/٢ حديث ٢٢ [وفي الطبعة الحجريّة : ١٨٣ ، وطبعة انتشارات جهان ٩/٢] بسنده : .. عن عبد الصمد بن عبد الشهيد الأنصاري ، عن أحمد بن إسحاق العلوي الموسوي ، عن أبيه.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[٧٨١]

٤٧٩ ـ أحمد بن إسحاق القاضي

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : ١٥٣ حديث ١١١ ، وفي الطبعة الحيدرية : ٩٤ بسنده : .. عن يعقوب بن طاهر ، عن أحمد بن إسحاق القاضي ، عن أحمد بن عبد اللّه بن سابور الدقيقي ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٨٠/٣٩ حديث ٦٠ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل وروايته سديدة جدّا.

[٧٨٢]

٤٨٠ ـ أحمد بن إسحاق المادري

(الماردي ، المادرائي ، الماذرائي خ. ل) أبو العبّاس

جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق : ٣٤٩ حديث ٤٢٢ وطبعة


__________________

اسلامية طهران : ٢٧٥ برقم ١٢ بسنده : .. عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن أبي العباس أحمد بن إسحاق المادري ، عن أبي قلابة.

وعنه في بحار الأنوار ٣٥/٨ حديث ٦ و ٢١/٤٣ حديث ١١.

وكذلك في علل الشرائع ١٢٦/١ حديث ٨ ، وعنه في بحار الأنوار ١٣٤/١٦ حديث ٧٣ و ٢٦٣/١٨ حديث ١٩.

حصيلة البحث

المعنون أهمل ذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[٧٨٣]

٤٨١ ـ أحمد بن إسحاق بن مصقلة

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار ٣٣٥/٥٠ حديث ١٣ بسنده : .. عن أحمد بن إسحاق بن مصقلة ، قال : دخلت على أبي محمّد عليه السلام فقال لي : يا أحمد ..

وعن عيون المعجزات : ١٢٦ ، ولكن فيه : عن أحمد بن مصقلة.

وكذلك جاء في بحار الأنوار ٢٣/٥١ حديث ٣٤ عن كتاب فرج المهموم لابن طاوس : ٣٧.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل ، إلاّ أنّ روايته سديدة مؤيدة بروايات حسنة اخرى.

[٧٨٤]

٤٨٢ ـ أحمد بن إسحاق الهروي أبو حامد

جاء بهذا العنوان في الخصال : ٣٤٠ حديث ١ بسنده : .. عن أبي بكر مسعدة بن أسمع بن أبي حامد أحمد بن إسحاق الهروي ، عن الفضل بن


__________________

عبد اللّه الهروي ..

وعنه في وسائل الشيعة ١٢٨/٢ حديث ١٧٠٢ وبحار الأنوار ٢٠٩/٣٨ حديث ٦ و ١٢٥/٧٦ حديث ٢ مثله.

وجاء في فضائل الأشهر الثلاثة : ٦٦ حديث ٤٩ وعنه في بحار الأنوار ٨٣/٩٧ حديث ٥٥ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[٧٨٥]

٤٨٣ ـ أحمد بن إسماعيل.

جاء بهذا العنوان في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه : ١٩ برقم ٨ بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن جرير ، قال : حدّثني أحمد بن إسماعيل ، عن عبد الرزاق بن همّام ، قال : أخبرنا معمّر ، عن الزهري ..

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[٧٨٦]

٤٨٤ ـ أحمد بن إسماعيل.

جاء في بحار الأنوار ٢٦٧/٨٤ حديث ٦٨ بسنده : .. عن أحمد بن إسماعيل ، عن أحمد بن إدريس ..

وعنه في مستدرك وسائل الشيعة ٣٨/٣ حديث ٢٩٦٢ و ١٠٩/٤ حديث ٤٢٥٦ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، ولا يبعد اتّحاده مع أحد الموافقين للعنوان.


__________________

[٧٨٧]

] ٤٨٥ ـ أحمد بن إسماعيل أبو عمر

جاء بهذا العنوان في الاختصاص : ٥٩ بسنده : .. عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن أحمد بن إسماعيل أبي عمر ، عن عبد اللّه بن صالح ..

وعنه في بحار الأنوار ٢١٥/٤٨ حديث ١٥ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[٧٨٨]

٤٨٦ ـ أحمد بن إسماعيل التميمى

جاء بهذا العنوان في فضل زيارة الحسين (عليه السلام) لمحمّد بن علي الشجري : ٥٨ حديث ٣٩ بسنده : .. عن حسن بن محمّد بن عبد الواحد ، عن أحمد بن إسماعيل التميمي ، عن هاني ..

وقد جاء في تاريخ دمشق لابن عساكر ٣١٥/٤٧ : أبو الدحداح : أحمد بن محمّد بن إسماعيل التميمي.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، لم يرد فيه مدح ولا قدح.

[٧٨٩]

٤٨٧ ـ أحمد بن إسماعيل الخضيب

جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام : ٢٨٠ (وفي طبعة انتشارات جهان ١٤١/٢) حديث ٧ بسنده : .. قال : حدّثني أحمد ابن إسماعيل الخضيب ، قال : لمّا ولي الرضا عليه السلام .. ، وفي


[٧٩٠]

٣٠٣ ـ أحمد بن إسماعيل السليماني

أبو عليّ

الضبط :

السليماني : بضمّ السين المهملة ، واللام المفتوحة ، والياء الساكنة ، والميم ، ثمّ الألف ، ثمّ النون ، ثمّ الياء ، نسبة إلى أحد المسمّين ب‌ : سليمان. ولا يبعد أن يكون سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون الخزاعي (١) (*) ، وكان من خيار الصحابة.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (٢) أنّه : روى عنه الثقة

__________________

صفحة : ٢٨٥ وفي طبعة انتشارات جهان ١٤٩/٢ حديث ٢٠ ، قال الصولي : حدّثني أحمد بن إسماعيل الخضيب ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٣٤/٤٩ حديث ١ ، وفي صفحة : ٢٧٢ حديث ١٧.

حصيلة البحث

لا يظهر من روايته تشيّعه ، فهو مجهول أو مهمل.

(١) سوف تأتي ترجمته في بابه إن شاء اللّه تعالى.

(*) الّذي يفهم من نهاية الأرب أنّه سليمان بن عبد اللّه بن الحسن المثنى ، أو سليمان بن داود بن الحسن المذكور ، والعلم عند اللّه تعالى. [منه (قدّس سرّه)].

(٢) تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣١ ، وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢٠ حيث قال : أحمد بن إسماعيل أبو عليّ السليماني الراوي عن أبي عليّ ابن همّام الّذي توفّي [سنة] ٣٣٦ ، ويروي أيضا عن أبي عمرو أحمد بن عليّ الفائدي كتاب المتعة قراءة عليه من مؤلّفه الحسين بن عبيد اللّه السعدي ، ويروي عن المترجم عليّ بن محمّد الخزّاز في كفاية الأثر.


الجليل عليّ بن محمّد الخزّاز في كتابه الكفاية (١) مترحّما عليه ، وهو دليل الحسن.

__________________

(١) كفاية الأثر : ٣١ : حدّثنا أبو علي أحمد بن إسماعيل السليماني رحمه اللّه ، قال : حدّثنا أبو علي محمّد بن همّام بن سهيل ..

وصفحة : ٥٣ باب ما جاء عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري : حدّثنا أحمد بن سليمان السلماني ، ومحمّد بن عبد اللّه الشيباني قالا : حدّثنا محمّد بن همّام .. وبحار الأنوار ٢٥١/٣٦ باب ٤١ ، قال : أحمد بن إسماعيل السليماني وأبو المفضل الشيباني ، عن محمّد بن همام .. وصفحة : ٢٩٢ حديث ١١٧ : أبو علي أحمد بن إسماعيل السليماني ، عن أبي علي محمّد بن همام .. وفي صفحة : ٤٠٨ حديث ١٧ : أحمد بن إسماعيل ، عن محمّد بن همام عن الحميري ..

حصيلة البحث

شيخوخته لمثل الخزّاز ، ومضمون رواياته وقرائن اخرى توجب عدّه حسنا أقلاّ.

[٧٩١]

٤٨٨ ـ أحمد بن إسماعيل بن صدقة

جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق : ٢٣٥ حديث ٢٥٠ وطبعة إسلاميّة : ١٧٠ حديث ٥ بسنده : .. عن حرب بن الحسن ، عن أحمد بن إسماعيل بن صدقة ، عن أبي الجارود ..

وهكذا في معاني الأخبار : ٩٥ حديث ١ باب معنى الإمام المبين.

وعنهما في بحار الأنوار ٤٢٧/٣٥ حديث ٢ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.


[٧٩٢]

٣٠٤ ـ أحمد بن إسماعيل بن عبد اللّه أبو عليّ

الملقّب بـ‌ : سمكة

[الترجمة :]

قال النجاشي : إنّه بجليّ عربي ، من أهل قمّ يلقّب : سمكة (*) ، كان من أهل الفضل والأدب والعلم. ويقال : إنّ عليه قرأ أبو الفضل محمّد بن الحسين بن العميد ، وله عدّة كتب ، لم يصنّف مثلها. وكان إسماعيل بن عبد اللّه من غلمان أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، وممّن تأدّب عليه. ومن كتبه ، كتاب العبّاسي ، وهو كتاب عظيم نحو من عشرة ألف ورقة ، في أخبار الخلفاء والدولة العبّاسية ، رأيت منه أخبار الأمين (**) : وهو كتاب حسن ، وله كتاب : الأمثال ، كتاب حسن مستوفى. ورسالة إلى أبي الفضل بن العميد ، ورسالة في معان أخر ، أخبرنا بها

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٥٥ برقم ١٠٣ ، الخلاصة : ١٦ برقم ٢١ ، فهرست الشيخ : ٥٥ برقم ٩٣ ، منتهى المقال : ٣١ [الطبعة المحقّقة ٢٣٥/١ برقم (١١٨)] ، هداية المحدّثين : ١٤ ، منهج المقال : ٣١ ، تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة ، تكملة الرجال ١١٨/١ ، معراج أهل الكمال المخطوط : ١٠٤ من نسختنا [الطبعة المحقّقة ١٠١/١ برقم (٣٩)] ، وتعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٢ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٨ برقم (٧٢)] ، حاوي الأقوال المخطوط : ٢١٩ من نسختنا [الطبعة المحقّقة ٢٧٠/٣ برقم (١٢٣٦)] ، جامع المقال : ٥٤ ، إتقان المقال : ١٥٨ ، ملخّص المقال في قسم الحسان.

(*) سمكة : بتحريك السين المهملة والميم والكاف على وزن ثمرة. [منه (قدّس سرّه)].

(**) هو أخو المأمون بن الرشيد. [منه (قدّس سرّه)].


محمّد بن محمّد بن جعفر ، عن جعفر بن محمّد ، عنه (١). انتهى.

بيان :

قد مرّ (٢) في : أبان بن عثمان ، ضبط البجلي ، وأنّه : بسكون الجيم ، نسبة إلى بجلة أبي حيّ من بني سليم ، وبالفتح نسبة إلى بجيلة ، حيّ باليمن من معد. ولم يعلم أنّ ما هنا من أيّهما.

نعم في توضيح الاشتباه للساروي المازندراني أنّه بفتحتين (٣).

ثمّ إنّ إفراد ألف بعد العشرة على خلاف القاعدة ، فاللازم إمّا جمع الألف وإبداله بالآلاف ـ كما في الفهرست (٤) ، والخلاصة (٥) أو تثنية العشرة ، وإبدالها بالعشرين ، كما في كلام ابن شهرآشوب (٦).

ثمّ إنّ صريح العبارة أنّ سمكة لقب أحمد هذا ، لا أنّه أحد آبائه. وقد التفت إلى ذلك في المنتهى (٧) ومع ذلك جعل سمكة في العنوان ، أبا إسماعيل ، وابن عبد اللّه حيث قال : أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد اللّه .. إلى آخره.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٧٦ برقم ٢٣٨.

(٢) في صفحة : ١٢٨ من المجلّد الثالث.

(٣) توضيح الاشتباه : ٢٦ برقم ٨٣.

(٤) الفهرست : ٥٥ برقم ٩٣ فقال : وهو كتاب عظيم نحو عشرة آلاف ورقة ..

(٥) الخلاصة : ١٦ برقم ٢١ فقال مثل ما سلف عن الفهرست.

(٦) في معالم العلماء : ١٨ برقم ٨٤ قال : أحمد بن إسماعيل بن سمكة أبو عليّ البجلي .. إلى أن قال : كتاب العبّاسي وهو عشرون ألف ورقة ..

(٧) منتهى المقال : ٣١ [الطبعة المحقّقة ٢٣٥/١ برقم (١١٨)] قال في ضمن الترجمة : وما مضى عن (ست) ، وتبعه (صه) من أنّ إسماعيل بن سمكة ينافيه قولهما بعيدة ، كان إسماعيل بن عبد اللّه ، فإنّ الصحيح ما في (جش) وكلمة (ابن) في كلامهما زائدة ، وفي منهج المقال : ٣٢ عبارته تطابق ما في المتن.


ولعلّه فعل ذلك قصرا على نقل ما في الفهرست (١) ، فإنّه عنون بذلك ، وذكر نحو ما سمعته من النجاشي ، بإسقاط قوله : يلقّب سمكة ، وإبدال كلمة غلمان ب‌ : أصحاب.

ومثل الفهرست في جعل سمكة والد إسماعيل لا لقب أحمد ، رجال الشيخ رحمه اللّه قال في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : أحمد بن إسماعيل بن سمكة القمّي ، أديب ، استاذ ابن العميد (٢). انتهى.

ومثلهما الخلاصة ، فانّه ذكر نحو ما في الفهرست.

وظنّي زيادة (ابن) بين سمكة وإسماعيل ، كما يشهد به ما في الفهرست والخلاصة ، و .. غيرهما من قول : وكان إسماعيل بن عبد اللّه من أصحاب أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي .. إلى آخره.

__________________

(١) قال الشيخ في فهرسته : ٥٥ برقم ٩٣ : أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد اللّه أبو عليّ عربي من أهل قم .. إلى أن قال : وكان إسماعيل بن سمكة بن عبد اللّه ..

أقول في الخلاصة : ١٦ برقم ٢١ ، والفهرست : ٥٥ برقم ٩٣ ، ومنهج المقال : ٣٢ ، ووسائل الشيعة ١٢٦/٢٠ الحديث ٦٧ ، وتوضيح الاشتباه : ٢٦ برقم ٨٣ ، ورجال الشيخ : ٤٥٥ برقم ١٠٣ ، ورجال ابن داود : ٢٤ برقم ٦١ ، ومجمع الرجال ٩٧/١ ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٦ من نسختنا ، وجامع المقال : ٥٤ ، ومعالم العلماء : ١٨ برقم ٨٤ وغيره ، والكلّ عنونه : أحمد بن إسماعيل بن سمكة ، وفي منهج المقال ومنتهى المقال ناقشوا ذلك فراجعهما ، ولكن في رجال النجاشي : ٧٦ برقم ٢٣٨ ، ونقد الرجال : ١٨ برقم ١٣ [المحقّقة ١٠٦/١ برقم (١٨٨)] ومنتهى المقال : ٣١ [الطبعة المحقّقة ٢٣٥/١ برقم (١١٨)] ، وإتقان المقال : ٥٧ وهداية المحدّثين : ١٤ وجامع الرواة عنونوه : أحمد بن إسماعيل بن عبد اللّه أبو عليّ البجلي من أهل قمّ يلقّب : سمكة .. هذه جملة أقوال أرباب الفنّ ، ويغلب على الظنّ أنّ ما في رجال النجاشي هو الصحيح ، وأنّ سمكة لقبه لا أحد أجداده ، واللّه العالم.

(٢) رجال الشيخ : ١٧ برقم ٢٢.


فإنّه لو كان إسماعيل بن سمكة ، لم يكن لجعله ابن عبد اللّه حينئذ وجه ، فتدبّر جيّدا.

ثمّ إنّ العلاّمة رحمه اللّه ذكر الرجل في القسم الأوّل ، وبعد ذكر ترجمته نحو ما في الفهرست ، قال : هذه خلاصة ما وصل إلينا في معناه ، ولم ينصّ علماؤنا عليه بتعديل ، ولم يرد (١) فيه جرح ، فالأقوى قبول روايته مع سلامتها عن المعارض. انتهى.

واعترضه الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقه عليه بأنّ : ما ذكره غايته أن يقتضي المدح ، فقبول المصنّف رحمه اللّه روايته مرتّب على قبول مثله. وأمّا تعليله بسلامتها عن المعارض ، فعجيب ، لا يناسب أصله في الباب ، فإنّ السلامة عن المعارض ـ مع عدم العدالة ـ إنّما تكفي على أصل من يقول بعدالة من لم يعلم فسقه. والمصنّف رحمه اللّه لا يقول به ، لكن ثبت منه (*) في هذا القسم كثير (٢). انتهى.

وقال البحراني في معراجه ـ بعد نقله ـ إنّه : في غاية الجودة والمتانة : كيف ، ولو صحّ تعليله المذكور ، لزم قبول رواية مجهول الحال ، كما هو المنقول عن أبي حنيفة ومن تابعه. ولم يقل به أحد من أصحابنا ، لكنّه قد اتّفق له هذا كثيرا غفلة ، والمعصوم من عصمه اللّه سبحانه من أنبيائه وأوليائه عليهم السلام (٣). انتهى.

__________________

(١) في المصدر : لم يرو.

(*) الظاهر : مثله. [منه (قدّس سرّه)].

(٢) حكى عن تعليقة الشهيد رحمه اللّه في التكملة ١١٨/١ اعتراضه على العلاّمة ، فراجع.

(٣) معراج أهل الكمال المخطوط : ١٠٣ من نسختنا [الطبعة المحقّقة ١٠١/١ برقم (٣٩)].


وقال المولى الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (١) ـ مشيرا إلى اعتراض الشهيد الثاني رحمه اللّه وارتضاء البحراني له ما لفظه ـ : هذا الاعتراض منهما عجيب ؛ لأنّ الظاهر من قوله قبول روايته التفريع على ما ذكره سابقا ، وما ظهر منه من المدح والجلالة والفضيلة ، كما أشار إليه أوّل عبارات الشهيد الثاني أيضا ، ومعلوم أيضا من مذهبه ورويّته في الخلاصة و .. غيره من كتب الأصول والفقه والاستدلال والرجال.

وقال شيخنا البهائي رحمه اللّه في المقام من الخلاصة : وهذا يعطي عمل المصنّف رحمه اللّه بالحديث الحسن ، فإنّ هذا الرجل إماميّ ممدوح. انتهى.

وبالجملة ؛ مع وجود ما ذكره وظهر من الجلالة فجعل قبول روايته من مجرّد سلامتها عن المعارض ممّا لا يجوز أن ينسب إليه ، ويجوّز عليه ، سيّما مع ملاحظة مذهبه ورويّته ، وأنّه في موضع من المواضع لم يفعل كذا ، بل متنفر عنه متحاش ، بل جميع الشيعة كذلك ، على ما ذكرت.

وما ذكر من كثرة صدور مثل هذه الغفلة ، غفلة ظاهرة ، لعدم وجود مثلها في موضع ، إلاّ أن يكون يغفل عن مرامه ، وإن كان ظاهرا ، بل لا يكاد يقرب إليه يد الالتباس ، فإذا كان مثل ذلك يغفل عنه ، فما ظنّك بالنسبة إلى خيالاته الغائرة الغامضة الدقيقة المتأدّية بعباراته الموجزة المشكلة اللطيفة ، ومع ذلك أكثرها مبنيّة على أمور ممهّدة معلومة من الخارج ، أو قواعد مقرّرة بعيدة المنهج ، كما هو دأبه رحمه اللّه. انتهى المهمّ ممّا في التعليقة.

__________________

(١) تعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٢.


وحاصل ما ذكره أنّ كون الرجل ممدوحا حسنا ممّا لا شبهة فيه ، والعلاّمة رحمه اللّه ـ على ما يظهر من كتبه ـ يعمل بالحسان ، بل هو المشهور بين الأصحاب.

وأمّا تعليله بالسلامة عن المعارض ، فوجهه ؛ أنّ السلامة عن المعارض شرط في كلّ مدح وتوثيق ، فلا يقبلان حتّى يسلما عمّا يعارضهما ، فهو مقتضى الأصول ، فكيف لا يناسب أصله.

والعجب كلّ العجب من ذكر الحاوي (١) للرجل في الضعاف ، مع أنّ الضعيف من كان منحرف المذهب مذموما ، والرجل شيعيّ ممدوح. واعتذاره بأنّ المدح المذكور غير مفيد ، كما ترى.

ولقد أجاد في الوجيزة (٢) ، والبلغة (٣) ، و .. غيرهما (٤) ممّا عدّ الرجل فيه ممدوحا.

التمييز :

قال الطريحي في مشتركاته : إنّه يعرف برواية جعفر بن محمّد بن قولويه ؛ عنه ، ووقوعه في طبقة أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ؛ لأنّه ممّن

__________________

(١) الحاوي المخطوط : ٢١٩ برقم ١١٤٩ من نسختنا [الطبعة المحقّقة ٢٧٠/٣ برقم (١٢٣٦)].

(٢) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي رحمه اللّه : ١٤٨ برقم (٧٢)].

(٣) بلغة المحدّثين : ٣٢٧.

(٤) فقد عدّه جمع من الحسان ومنهم في إتقان المقال : ١٥٨ ، وجاء في ملخّص المقال قسم الحسان وغيرهما.


تأدّب عليه (١).

وميّزه الكاظمي (٢) بـ‌ : جعفر بن محمّد المذكور.

ونسب إليه في المنتهى (٣) تمييزه بمحمّد بن الحسين بن العميد ، ونسختي خالية من ذلك.

__________________

(١) في جامع المقال : ٥٤ ، أقول : إنّ رواية جعفر بن قولويه عنه توجب الاطمئنان بحسنه.

(٢) في هداية المحدّثين : ١٤.

(٣) منتهى المقال : ٣١ [الطبعة المحقّقة ٢٣٥/١ برقم (١١٨)].

حصيلة البحث

إنّ المتحصّل من مجموع القرائن الروائية والسندية ، ومن كلمات الأعلام ، هو الاطمئنان بحسن المترجم ، فهو حسن ، والرواية من جهته حسنة ، واللّه العالم.

[٧٩٣]

٤٨٩ ـ أحمد بن إسماعيل بن عنان

أبو العبّاس

جاء بهذا العنوان في كنز الفوائد للكراجكي : ٢١٥ الطبعة الحجريّة وطبعة منشورات دار الذخائر ٦٧/٢ بسنده : .. عن أبي منصور أحمد بن حمزة الحسيني العريضي بالرملة وأبو العباس أحمد بن إسماعيل بن عنان وأبو المرجا محمّد بن علي بن طالب البلدي ..

وعنه في بحار الأنوار ١١٢/٢٧ حديث ٨٧ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، وروايته سديدة جدا مؤيدة بروايات كثيرة.


[٧٩٤]

٣٠٥ ـ أحمد بن إسماعيل الكاتب الكوفي

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على رواية عمرو بن عثمان ، عنه ، في باب معرفة الكبائر الّتي أوعد اللّه عليها النار ، من الفقيه (١).

ورواية عبّاد بن يعقوب ، عنه ، في أواخر الروضة (٢).

ولم يتعرّضوا له في كتب الرجال ، وإنّما تعرّضوا لأبيه إسماعيل معرّفا له بابنه أحمد الكاتب ، فيكشف ذلك عن أنّ الكاتب لقب أحمد ، لا أبيه إسماعيل ، فتأمّل.

__________________

(١) الفقيه ٣٧٤/٣ حديث ١٧٦٦ باب معرفة الكبائر الّتي أوعد اللّه عزّ وجلّ عليها النار : أحمد بن إسماعيل الكاتب ، عن أبيه.

(٢) روضة الكافي ٣٨١/٨ حديث ٥٧٦ بسنده : .. عن عبّاد بن يعقوب ، عن أحمد بن إسماعيل ، عن عمرو بن كيسان ، عن أبي عبد اللّه الجعفي وهو عمرو بن شمر ، قال : قال لي أبو جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام ..

والكافي ٤٢٩/٦ باب النوادر حديث ٣ بسنده : .. عن عمرو بن عثمان ، عن أحمد بن إسماعيل الكاتب ، عن أبيه ، قال : أقبل أبو جعفر عليه السلام .. ، ومثله في ثواب الأعمال : ٢٤٥ ، وفي دلائل الإمامة : ١٥٦ وفي الطبعة الجديدة : ٣١٩ حديث ٢٦٤ ، قال : حدّثني القاضي أبو الفرج المعافى ، قال : حدّثنا أحمد بن إسماعيل الكاتب قال ..

حصيلة البحث

لم يتعرّض لبيان حال المترجم علماء الرجال ، فهو مهمل اصطلاحا.


[٧٩٥]

٣٠٦ ـ أحمد بن إسماعيل الفقيه

صاحب كتاب الإمامة

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام مزيدا عقيب قوله : صاحب كتاب الإمامة ، قوله : من تصنيف عليّ بن محمّد الجعفري ، روى عنه التلعكبري إجازة (١). انتهى.

ولم يزد ابن شهرآشوب في معالم العلماء على قوله : أحمد بن إسماعيل الفقيه ، صاحب كتاب الإمامة لعليّ بن محمّد الجعفري (٢). انتهى.

وعدّه العلاّمة رحمه اللّه في القسم الأوّل (٣) ، وأقل ما يفيده ذلك شهادته بكونه إماميّا ممدوحا ، وذلك يكفينا في عدّه من الحسان. مضافا إلى دلالة شيخوخة الإجازة الّتي نقلها الشيخ رحمه اللّه على كونه

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٦ برقم ٥٠ ، معالم العلماء : ٢٤ برقم ١١٦ ، الخلاصة : ١٩ برقم ٣٦ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، إتقان المقال : ١٥٨ ، رجال ابن داود : ٢٤ برقم ٦٠ ، منتهى المقال : ٣١ [الطبعة المحقّقة ٢٣٨/١ برقم (١١٩)].

(١) رجال الشيخ : ٤٤٦ برقم ٥٠.

(٢) معالم العلماء : ٢٤ برقم ١١٦.

(٣) في الخلاصة : ١٩ برقم ٣٦ ، وعدّه في ملخّص المقال في قسم الحسان ، وعدّه أيضا في إتقان المقال : ١٥٨ في قسم الحسان.


بحكم الثقة.

فلا يعتني بعد ذلك بقول ابن داود أنّه مهمل (١) ، إذ لا معنى لرميه بالإهمال ، بعد تصريح الشيخ رحمه اللّه بكونه شيخ إجازة. ثمّ إن كان مهملا ، فلم عدّه في الباب الأوّل؟!

وعدم التعرّض له في الوجيزة غير ضائر ولا موهن له ، كما هو ظاهر.

وفي بعض نسخ المنهج غلط تعرّض لذكره في المنتهى (٢) ، ولا يهمّنا نقله ، بعد خلوّ نسخ صحيحة عندي عن ذلك الغلط (٣).

__________________

(١) رجال ابن داود : ٢٤ برقم ٦٠ قال : أحمد بن إسماعيل الفقيه صاحب كتاب الإمامة (لم) (جخ) مهمل.

(٢) منتهى المقال : ٣١ [الطبعة المحقّقة ٢٣٨/١ برقم (١١٩)].

(٣) انتقد بعض المعاصرين المصنّف قدّس سرّه بأنّه جعل جملة ـ صاحب كتاب الإمامة ـ جزأ للعنوان ، مع أنّ المؤلّف قدّس سرّه تبع الشيخ رحمه اللّه في رجاله ، فقد قال : أحمد بن إسماعيل الفقيه ، صاحب كتاب الإمامة ..

وفي الخلاصة : أحمد بن إسماعيل الفقيه صاحب كتاب الإمامة .. وابن شهرآشوب في معالم العلماء : أحمد بن إسماعيل الفقيه ، صاحب كتاب الإمامة .. وغيرهم ، فنقده هذا خطأ منه.

ثمّ قال : إنّ شيخوخة الإجازة ليس دليل الحسن.

وهذا الكلام خطأ منه أيضا ؛ لأنّ إفادة شيخوخة الإجازة للحسن موضوع مبحوث عنه في علم الدراية ، والمؤلّف قدّس سرّه وجمع كثير من أعلام الطائفة مصرّحون بأنّها تفيد الحسن ، ثمّ بناء على أنّ المعاصر ليس قائلا بأنّ شيخوخة الإجازة مفيدة للحسن ، فهل المؤلّف قدّس سرّه مقلّد لرأي المعاصر ومتابع له ، أم أنّ له رأيه واجتهاده.


__________________

ثمّ قال : وممّا ذكرنا ظهر لك ما في خبطات المصنّف من استناده إلى عنوان (صه) في الأوّل من حيث هو ، وإضافة كونه شيخ إجازة ، ومن اعتراضه على ابن داود في تصريحه بأحواله ، فإنّك عرفت في المقدّمة تصريحه في أوّل كتاب بأنّه يعنون المهملين .. إلى آخره.

أقول : لم يستند المؤلّف قدّس سرّه إلى عنوان الخلاصة ، بل أنّ العنوان الّذي ذكر المترجم مصرّح به من الشيخ والخلاصة ومعالم العلماء وغيرهم ، ولم يضعّف شيخوخة الإجازة من عند نفسه بل صريح الشيخ في رجاله ، وأمّا اعتراضه على ابن داود مع ذكرهما له فهو ممّا لا جواب له ؛ لأنّ من عنونه الشيخ رحمه اللّه وذكره في رجاله ، وابن شهرآشوب في معالمه ، لا يمكن عدّه مهملا ، فإنّ المهمل من لم يذكره أحد من علماء الرجال المتقدّمين كالشيخ والنجاشي ونظائرهما ، وأمّا من ذكره أحد هؤلاء فلا مجال لعدّه مهملا.

وممّا أوضحناه يتّضح أنّ الخبطات ممّن صدرت؟!.

حصيلة البحث

إنّ تصريح الشيخ ومن تبعه بفقاهته ، ومن شيخوخته للإجازة ، ومن عدّ العلاّمة له في الخلاصة في القسم الأوّل .. ولقرائن اخرى لا بدّ من عدّه حسنا ، كما حكم به المؤلّف قدّس سرّه ، فتفطّن.

[٧٩٦]

٤٩٠ ـ أحمد بن إسماعيل بن ماهان

أبو بكر

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ : ٨٤ حديث ١٢٥ بسنده : .. عن أبي الحسن عليّ بن خالد المراغي ، عن أبي بكر أحمد بن إسماعيل بن ماهان ، عن زكريا بن يحيى الساجي ..


[٧٩٧]

٣٠٧ ـ أحمد بن إسماعيل بن يقطين

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله له من أصحاب الهادي عليه السلام (١).

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

وفي صفحة : ٨٥ حديث ١٢٨.

وعنه في بحار الأنوار ٦٧/٢٧ حديث ٢ و ٢٣٤/٣٩ حديث ١٦ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ورواياته لا بأس بها.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٠٩ برقم ١ ، رجال البرقي : ٥٨ ، جامع الرواة ٤٣/١.

(١) رجال الشيخ : ٤٠٩ برقم ١ قال : أحمد بن إسماعيل بن يقطين .. وذكره البرقي في رجاله : ٥٨ في أصحاب الهادي عليه السلام بقوله : أحمد بن إسماعيل بن يقطين ، وذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، وفي جامع الرواة ٤٣/١ ذكره نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه.

حصيلة البحث

لم أقف بعد فضل التتبّع والفحص على ما يوضّح حال المترجم ، فهو مجهول الحال عندي.


__________________

[٧٩٨]

٤٩١ ـ أحمد بن الأسود الحنفي القاضي

أبو عليّ

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ : ٥٥٦ حديث ١١٧١ [وطبعة النجف الأشرف ١٦٩/٢] بسنده : .. عن محمّد بن أحمد بن أبي معشر السلمي الحرّاني ، عن أحمد بن الأسود أبو عليّ الحنفي القاضي ، عن عبيد اللّه بن محمّد بن حفص العائشي التيمي ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٧٠/٣١ حديث ٢٢.

أقول : ذكره ابن حبّان في الثقات ٤٦/٨.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح والتعديل فهو مهمل ، والظاهر أنّه من رواة العامّة.

[٧٩٩]

٤٩٢ ـ أحمد بن الأشعث

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٣٥٨/٦ كتاب الأطعمة باب التين حديث ١ بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن الأشعث ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر .. وفي نسخة : محمّد بن الأشعث ، إن كان له وجود.

حصيلة البحث

حيث لم يعنونه علماء الرجال ، يعدّ مهملا ، إن كان له وجود خارجي.


[٨٠٠]

٣٠٨ ـ أحمد بن أشيم

الضبط :

أشيم : بفتح الهمزة ، وسكون الشين المعجمة ، وفتح الياء المثنّاة من فوق (١) ، بعدها ميم ، وزان أحمر (٢).

ونقل ابن داود عن نسخة : بضمّ الهمزة ، وفتح الشين المعجمة ، وسكون الياء المثنّاة. ولم أقف على ذلك لأحد قبله ولا بعده.

الترجمة :

لم يذكره العلاّمة ، ولا الميرزا ، ولا الحائري ، ولا صاحب النقد.

وقال المحقّق ـ في محكي المعتبر ـ : أحمد بن أشيم ، ضعيف على ما ذكره النجاشي في كتاب المصنّفين والشيخ (٣). انتهى.

__________________

(١) كذا ، والصحيح : من تحت.

(٢) قال في لسان العرب ٣٣٢/١٢ : والأشيم وشيمان : اسمان. وضبطه في هامش توضيح المشتبه ٢٣٣/١.

(٣) قال المحقّق في المعتبر : ٧٩ الطبعة الحجريّة ـ السطر الأوّل ـ [المحقّقة ٢٩٢/١] : ولست أرى في هذا حجّة ، أمّا أوّلا فلأنّ ابن أشيم ضعيف جدا على ما ذكره النجاشي في كتاب المصنّفين والشيخ ، وأمّا ثانيا .. إلى آخره. واعترض بعض المعاصرين على المؤلّف قدّس سرّه بقوله :

أقول : الظاهر عدم الحكاية ، وأنّ المعتبر قال : إنّه ضعيف لعدم ذكر (جش) له في كتابه ، والشيخ في كتبه. ولم يعيّن موضع الحكاية حتّى يحقّق ، ولو كان ضعّفه (جش) والشيخ لعنون حدوده وإنّما روى (كش) ضعف موسى بن أشيم.

أقول : إنّ هذا المعاصر لم يكلّف نفسه بمراجعة كتاب المعتبر ليقف على كلام المحقّق ، مع أنّ الكتاب بين أيدينا وفي متناولنا ، فبنى كلامه على الحدس ، مع أنّه لو


فهو ضعيف مجهول الحال.

[٨٠١]

٣٠٩ ـ أحمد بن أصبهبذ أبو العبّاس القمّي

الضرير المفسّر

الضبط :

[أصبهبذ :] ضبطه العلاّمة في إيضاح الاشتباه (١) : أصفهبذ ـ بفتح الهمزة ،

__________________

راجع كلام المحقّق لاستغنى عن احتمالاته الّتي لا يسندها دليل ، والمحقّق أعلى اللّه مقامه ممّن لا يخدش في تبحّره ، وتثبّته وتضلّعه ، وجاءت رواية المعنون في التهذيب ٣٣٤/١ حديث ٩٨٠ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن أشيم ، عن يونس ، قال سألت الرضا عليه السلام ، وعيون أخبار الرضا عليه السلام : ١٧٥ باب ٢٨ بسنده : .. عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أحمد بن أشيم ، عن الرضا عليه السلام .. ومعاني الأخبار : ٣٩١ ، باب نوادر المعاني حديث ٣٥ بسنده : .. عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أحمد بن أشيم ، عن الرضا عليه السلام ..

وقد عثرت على تصريح الشيخ رحمه اللّه في رجاله : ٣٦٧ برقم ٦ في أصحاب الإمام الرضا عليه السلام بقوله : أحمد بن أشيم ، ولم أجد له ذكرا في رجال النجاشي وغيره ، ولم يتعرّض له سوى المحقّق رحمه اللّه.

حصيلة البحث

لم أعثر على ما يوجب الحكم بالمدح أو القدح سوى ما صرّح به المحقّق ، فالمترجم إمّا ضعيف أو مجهول الحال ، لكن رواية ابن فضّال عنه ربّما توجب الاعتماد عليه ، لقولهم عليهم السلام : «خذوا بما رووا ودعوا ما رأوا».

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٥٥ برقم ١٠٢ ، الفهرست : ٥٥ برقم ٩٢ ، رجال النجاشي : ٧٦ برقم ٢٣٧ ، رجال ابن داود : ٢٤ برقم ٦٢ ، حاوي الأقوال ٢٧٢/٣ برقم ١٢٣٨ ، إيضاح الاشتباه : ١٠٩ برقم ٨٠ ، توضيح الاشتباه : ٢٧ برقم ٨٤.

(١) إيضاح الاشتباه : ١٠٩ برقم ٨٠.


وإسكان الصاد المهملة ، وفتح الفاء ، وإسكان الهاء ، وفتح الباء المنقّطة تحتها نقطة ، والذال المعجمة ـ.

ونقل في توضيح الاشتباه (١) للساروي المازندراني ـ بعد نقل ضبط الإيضاح اختلاف النسخ في ضبطه ، قال ـ : ففي أكثر النسخ بالباء الموحّدة ، بعد الهاء.

وفي بعض النسخ : بالياء المثنّاة التحتانيّة.

وفي بعض الكتب : بالنون بعد الهاء ، كلّ ذلك بالدال المهملة.

وفي بعضها : بالباء الموحّدة ، والذال المعجمة. انتهى.

وأقول : ظنّي أنّ الصحيح هو الأخير ؛ لأنّ كتب اللغة خالية عمّا يشهد لغيره ، وإنّما الموجود في بعض كتب اللغة ما يشهد بالأخير.

قال في تاج العروس (٢) ـ بعد ضبط الأصبهبذيّة ـ : بلدة بالديلم ـ بفتح الهمزة وسكون الصاد وفتح الباء الموحّدة وسكون الهاء [ثمّ الموحّدة المفتوحة] ثمّ

__________________

(١) توضيح الاشتباه : ٢٧ برقم ٨٤.

(٢) قال في تاج العروس ٥٦٩/٢ : أصبهبذان : أهمله الجوهري وصاحب اللسان ، وقال الصاغاني : هو بالفتح ، وذكر الفتح مستدرك وأغفل ضبط ما بعده وهو لازم ضروري وهو بسكون الصاد وفتح الموحّدة وسكون الهاء ثمّ الموحّدة المفتوحة (د) [أي بلد] بالديلم الناحية المعروفة ، والأصبهبذية بالضبط الماضي ..

وقال في معجم البلدان ٢١٠/١ : أصبهبذان : بسكون الهاء وضمّ الباء الثانية وذال معجمة وألف ونون ، والاصبهبذان في أصل كلام الفرس : لغة لكلّ من ملك طبرستان ، كما نعت ملك الفرس بكسرى ، وملك الترك بخاقان ، وملك الروم بقيصر ، وهي مدينة في بلاد الديلم.


الذال المعجمة المفتوحة ـ ما لفظه : والأصبهبذية ـ بالضبط الماضي ـ : نوع من دراهم العراق ، نسبت إلى أصبهبذ.

قال الأزهري في الخماسي : وهو اسم أعجمي ، وصاده في الأصل سين.

قلت : وقد وقع في شعر جرير ، وقال : إنّه معرّب ، ومعناه الأمير ، كذا ذكره غير واحد من الأئمّة.

والأصبهبذية : مدرسة ببغداد ، بين الدربين ، نسبت إلى هذا الرجل. انتهى ما في التاج.

ومرّ (١) ضبط القمّي : في آدم بن إسحاق.

والضرير : في إبراهيم بن مسلم (٢).

والمفسّر : اسم فاعل ، يطلق على مفسّر القرآن. ومفسّر الرؤيا أيضا ، والمراد به هنا هو الثاني (٣).

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٤) ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وقال ـ بعد عنوانه بما عنونّاه به ـ : روى عنه ابن قولويه. وقال في الفهرست ـ بعد عنوانه بما ذكرنا ـ : لم يعرف له إلاّ الكتاب الّذي بأيدي الناس في تفسير الرؤيا ، وهم

__________________

(١) في صفحة : ٢٥ من المجلّد الثالث.

(٢) في صفحة : ٣٨٨ من المجلّد الرابع.

(٣) لاحظ ضبط المفسّر في توضيح المشتبه ٢٤٣/٨.

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٥ برقم ١٠٢ : أحمد بن أصفهبد أبو العبّاس القمّي الضرير المفسّر ، روى عنه ابن قولويه.


يعزونه إلى أبي جعفر الكليني رحمه اللّه وليس هو له ، وله (١) أحاديث (*) أخبرنا به جماعة من أصحابنا ، عن أبي القسم جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي ، عن أحمد بن اصبهبذ (٢). انتهى.

ومثله بتفاوت يسير في المعنى ، ما في كلام النجاشي رحمه اللّه (٣).

وظاهرهما كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

ولم يذكره في أكثر كتب الرجال ، ومنها : الخلاصة ، والوجيزة ، والبلغة.

وعدّه في الحاوي في قسم الضعفاء (٤).

والعجب من ابن داود حيث عدّه في قسم المعتمدين ، وقال : إنّه مهمل (٥).

__________________

(١) ـ فيه ـ خ ل.

(*) خ. ل : وله فيه أحاديث. [منه (قدّس سرّه)].

(٢) الفهرست : ٥٥ برقم ٩٢ : أحمد بن أصفهد ..

(٣) رجال النجاشي : ٧٦ برقم ٢٣٧ : أحمد بن أصفهبد ..

(٤) الحاوي المخطوط : ٢٢٢ برقم ١١٥١ [الطبعة المحقّقة ٢٧٢/٣ برقم (١٢٣٨)].

(٥) رجال ابن داود : ٢٤ برقم ٦٢ واعترض بعض المعاصرين على المؤلّف قدّس سرّه بقوله : العجب من المصنّف حيث لم يراجع أوّل كتابه .. إلى آخره.

أقول : ليس في أوّل رجال ابن داود تصريح بذكر المهملين ، بل جاء تصريحه في القسم الثاني : ٤١٣ حيث قال : فإنّي لمّا أنهيت الجزء الأوّل من كتاب الرجال المختصّ بالموثقين والمهملين وجب أن اتبعه بالجزء الثاني المختص بالمجروحين والمجهولين. وقد ذكرت في ترجمة ابراهيم بن موسى الكاظم عليه السلام أنّ ابن داود قد ذكر في القسم الأوّل من رجاله بالنصّ على وثاقته ستّمائة وستّ وثمانين راو ، وصرّح بإهمال


فإنّ فيه من التناقض ما لا يخفى ، ضرورة أنّه إذا كان مهملا ، فكيف يكون معتمدا؟! وكم له من أمثاله!.

__________________

مائة وثمانية عشر راو ، وسكت في ترجمة تسعمائة وخمس وخمسين راو ، فلم يصرّح بوثاقتهم ولا بإهمالهم ، ومن هذا القسم العبّاس بن أمير المؤمنين عليهما السلام ، وسلمان ، ونظائرهم ، فظنّ هذا المعاصر أنّ من لم يصرّح بإهماله ، أو وثاقته فهو مهمل خطأ والمترجم صرّح بإهماله ، فتفطّن.

حصيلة البحث

أقول : لذكر الشيخ رحمه اللّه في كتابيه والنجاشي في رجاله للمترجم ، لا يسعنا الحكم عليه بالإهمال ، بل حيث لم نجد له مدحا ولا قدحا لزمنا الحكم عليه بأنّه ممّن لم يوضّح أرباب الجرح والتعديل عن حاله.

[٨٠٢]

٤٩٣ ـ أحمد بن أعثم الكوفي أبو محمّد

قال في معجم الأدباء ٢٣٠/٢ برقم ٢٩ : أحمد بن أعثم الكوفي أبو محمّد الأخباري المؤرّخ ، كان شيعيا ، وهو عند أصحاب الحديث ضعيف ، وله كتاب التاريخ إلى آخر أيام المقتدر ، ابتداءه بأيام المأمون ، ويشكّ أن يكون ذيلا على الأوّل ، رأيت الكتابين.

وقد ذكره شيخنا الطهراني في الذريعة ٢٢٠/٣ برقم ٨١١ ، ـ بعد العنوان ـ قال : المتوفّى حدود ٣١٤ .. إلى أن قال : أقول : أمّا كتابه الأوّل المعبّر عنه ب‌ : الفتوح ، فهو من مآخذ كتاب البحار ، وعدّه العلاّمة المجلسي في آخر الفصل الأوّل المنعقد لذكر المآخذ من كتب تواريخ العامّة .. ثمّ ذكر تحقيقا في اسم المؤلّف وما يخصّه.

وذكره في الأعلام ٩٦/١ واقتصر على عبارة معجم الأدباء ، وذكره في


__________________

الوافي بالوفيات ٢٥٦/٦ برقم ٢٧٤٠ وغيرهم.

حصيلة البحث

يظهر من كتاب الفتوح أنّ المؤلّف من العامّة البعيد عن النصب ، وتضعيفه ربّما هو ناش من ذكره لبعض الحوادث الّتي لا تروق العامّة.

وعلى كلّ حال ، فالرجل ممّن يحتجّ بقوله عليهم ، ويظهر أنّه متثبّت فيما ينقله.

[٨٠٣]

٤٩٤ ـ أحمد بن أيّوب بن محمّد

جاء بهذا العنوان في مقتضب الأثر : ١٤ بسنده : .. عن الحسن بن عليّ السلمي ، عن أحمد بن أيّوب بن محمّد ، عن محمّد بن يحيى الأزدي ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٢٠/٣٦ حديث ٢٠ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[٨٠٤]

٤٩٥ ـ أحمد بن بجير الحلاّل (الخلاّل)

جاء في نسخة في ترجمة : أحمد بن عمر الحلاّل ، فراجعه.


[٨٠٥]

٣١٠ ـ أحمد بن بحر الخلاّل

[الترجمة :]

قال في المنتهى (١) : كذا ذكره بعض الأصحاب ، وكأنّه تصحيف ابن عمر. انتهى.

وفي جامع الرواة (٢) أنّه سهو بل هو ابن عمر ، ويأتي.

[الضبط :]

والخلاّل : بالخاء المعجمة المفتوحة ، واللام المشدّدة ، والألف واللام ، هو بائع الخلّ (٣). ويحتمل كونه الحلاّل ـ بالمهملة ـ بائع الحلّ ، وهو الزيات كما يأتي في : أحمد بن عمر الحلال ـ إن شاء اللّه تعالى ـ.

__________________

مصادر الترجمة

جامع الرواة ٤٣/١ ، منهج المقال : ٣٢ برقم ١٨٥.

(١) الّذي يظهر بالفحص أنّ الّذي ذكره هو الميرزا في منهج المقال : ٣٢ برقم ١٨٥ ، وقد أخطأ الناسخ فأبدله بالمنتهى ، والعبارة الّتي نقلها المؤلّف قدّس سرّه هي نصّ عبارة المنهج ، فراجع.

(٢) جامع الرواة ٤٣/١.

(٣) ضبطه وذكر بعض المسمّين به في الأنساب للسمعاني ٢١٧/٥ ـ ٢١٨ ، توضيح المشتبه ٤٤٩/٣ وغيرهما.

وفي المقام احتمال آخر نقله في لسان العرب ٢٢٠/١١ حيث قال : وفي كتاب الوزراء لابن قتيبة في ترجمة أبي سلمة حفص بن سليمان الخلاّل في الاختلاف في نسبه ، فروى عن ابن الأعرابي أنّه منسوب إلى خلل السيوف. قال قبل ذلك : والخلل : جفون السيوف ، واحدتها خلّة.

حصيلة البحث

المعنون مجهول موضوعا وحكما ، وذلك أنّه إن ثبت أنّه أحمد بن عمر


__________________

الحلاّل لحقه حكمه ، وكان العنوان ساقطا موضوعا وإلاّ كان مجهولا.

[٨٠٦]

٤٩٦ ـ أحمد بن بدر

جاء في طبّ الأئمّة : ٤٥ بسنده : .. أحمد بن بدر ، عن إسحاق الصحّاف ، عن موسى بن جعفر عليهما السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ١١٣/٩٥ حديث ١ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[٨٠٧]

٤٩٧ ـ أحمد بن بديل

جاء بهذا العنوان في الخصال : ٢١٠ حديث ٣٣ بسنده : .. عن محمّد بن عبد الحميد الفرغاني ، عن أحمد بن بديل ، عن مفضل بن صالح الأسدي .. وعنه في بحار الأنوار ٨/٤٠ حديث ١٩ مثله.

أقول : الظاهر أنّ هذا : أحمد بن بديل بن قريش الأيامي من أهل الكوفة ، راجع : الثقات لابن حبّان ٣٩/٨ ، وتقريب التهذيب ٣٠/١ برقم ١٢ ، وتهذيب التهذيب ١٧/١ برقم ١٤ ، قال : أحمد بن بديل بن قريش بن بديل بن الحارث أبو جعفر اليامي قاضي الكوفة ..

حصيلة البحث

الراجح أنّ المعنون من رواة العامّة ، وقد وثّقه بعضهم.

[٨٠٨]

٤٩٨ ـ أحمد بن بديل

جاء في رجال الشيخ : ٤٤٦ برقم ٤٦ : أحمد بن محمّد المقري ـ صاحب أحمد بن بديل ـ ، روى عنه التلعكبري إجازة ..


__________________

ويظهر من تعريف المقري بأنّه صاحب أحمد بن بديل كون المعنون من المعاريف ، واستظهر ذلك المحقّق الوحيد في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٢.

حصيلة البحث

المعنون يعدّ مهملا ، إذ لم يعنونه أحد من أعلام الجرح والتعديل.

[٨٠٩]

٤٩٩ ـ أحمد بن برد

جاء بهذا العنوان في أمالي المفيد : ٣١٥ حديث ٧ بسنده : .. عن عبد اللّه بن خراش ، عن أحمد بن برد ، عن محمّد بن جعفر بن محمّد ، عن أبيه جعفر بن محمّد ..

وكذلك جاء في أمالي الشيخ : ٨٣ حديث ١٢٣ والطبعة الحيدريّة ٨١/١ ، وفيه : عبد اللّه بن حريش ، عن أحمد بن برد ، مثله.

وعنهما في بحار الأنوار ١٤٩/١٠٣ حديث ٣ مثله.

ومستدرك وسائل الشيعة ٣٦٥/١٢ حديث ١٤٣١٦ مثله.

أقول : الظاهر هذا هو أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي ، راجع : أمالي الشيخ : ٤٥٩ حديث ١٠٢٥ ، أورد الحديث نفسه متنا وأسنده عن أحمد ابن الوليد بن برد الأنطاكي ، ذكره ابن حبّان في الثقات ٣٨/٨.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل وروايته سديدة.

[٨١٠]

٥٠٠ ـ أحمد بن بشارة

جاء بهذا العنوان في طبّ الأئمّة : ٨٥ بسنده : .. عن جعفر بن محمّد بن


[٨١١]

٣١١ ـ أحمد بن بشر بن عمّار الصيرفي

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (١) من أصحاب الصادق عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّه مجهول الحال.

[الضبط :]

ثمّ في أكثر النسخ عمّار : بالعين المهملة المفتوحة ، ثمّ الميم المشدّدة ، ثمّ الألف ،

__________________

إبراهيم ، عن أحمد بن بشارة ، قال : حججت فأتيت ..

وعنه في بحار الأنوار ١٧٩/٦٢ حديث ١ ، ومستدرك وسائل الشيعة ٤٤٤/١٦ حديث ٢٠٥٠٢ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٢ برقم ٣ ، مجمع الرجال ٩٨/١ ، نقد الرجال : ١٨ برقم ١٧ [المحقّقة ١٠٨/١ برقم (١٩٢)] ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل ، رجال النجاشي : ٥٥ برقم ١.

(١) رجال الشيخ : ١٤٢ برقم ٣ قال : أحمد بن بشر بن عمّار الصيرفي .. وفي مجمع الرجال ٩٨/١ ، ونقد الرجال : ١٨ برقم ١٧ [المحقّقة ١٠٨/١ برقم (١٩٢)] ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل : أحمد بن بشر بن عمّار الصيرفي.

أقول : يظهر من ترجمة إسحاق عمّ أبي المترجم إنّ هنا نسب إلى جدّه ففي رجال النجاشي : ٥٥ برقم ١٦٥ : إسحاق بن عمّار بن حيّان مولى بني تغلب أبو يعقوب الصيرفي شيخ من أصحابنا ثقة وإخوته يونس ويوسف وإسماعيل وهو في بيت كبير ـ بالكوفة ـ من الشيعة وابنا أخيه عليّ بن إسماعيل وبشير ـ بشر ـ بن إسماعيل كانا من وجوه من يروي الحديث .. إلى آخره.


ثمّ الراء المهملة (١).

وفي بعض النسخ : عمارة (٢) : بكسر العين المهملة ، بعدها الألف ، ثمّ الميم ، ثمّ الراء المهملة ، ثمّ الهاء. والأوّل أصحّ ظاهرا.

وفي تاج العروس مازجا بالقاموس : عمّار ـ كشدّاد ـ الرجل الكثير الصلاة والصيام .. والقوي الإيمان ، الثابت في أمره ، الثخين ، الورع ، مأخوذ من العمير ، وهو الثوب الصفيق النسج ، القويّ الغزل ، الصبور على العمل (٣). انتهى.

[٨١٢]

٣١٢ ـ أحمد بن بشير ـ بالياء بعد الشين ـ

أبو بكر العمري الكوفي

[الترجمة]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (٤) له من أصحاب

__________________

(١) ضبطه في توضيح المشتبه ٣٦٠/٦.

(٢) خطأ من الناسخ والصحيح ـ عامرة ـ وعلى أي حال : فانظر ضبط عمارة في توضيح المشتبه ٣٤٤/٦.

(٣) تاج العروس ٤٢٤/٣.

حصيلة البحث

لم أجد في كلمات أرباب الجرح والتعديل ما يوضّح حال المعنون ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٢ برقم ٢ ، جامع الرواة ٤٢/١ ، نقد الرجال : ١٨ برقم ١٨ [المحقّقة ١٠٨/١ برقم (١٩٣)] ، مجمع الرجال ٩٨/١ ، وجامع الرواة ٤٢/١ ، منهج المقال : ٣٢ ، تاريخ بغداد ٤٦/٤ ، لسان الميزان ١٤٠/١ ، تقريب التهذيب ١٢/١ ، تهذيب التهذيب ١٨/١ ..

(٤) رجال الشيخ : ١٤٢ برقم ٢.


الصادق عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

أقول : لم أقف على من تعرّض للمترجم بذكر ، وتفرّد الشيخ بنقله ، فهو مجهول حاله.

وقد أصرّ بعض المعاصرين بأنّ من يذكره الشيخ في رجاله فهو أعمّ من حيث إمامته ، وهذا الكلام واه عند من وقف على رجال الشيخ رحمه اللّه. وقد ذكرنا ذلك في تعليقتنا ، فراجع.

وجاء في نقد الرجال : ١٨ برقم ١٨ [المحقّقة ١٠٨/١ برقم (١٩٣)] ، ومجمع الرجال ٩٨/١ ، وجامع الرواة ٤٢/١ وغيرهم ، والجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ من دون زيادة.

حصيلة البحث

المعنون غير متّضح الحال.

[٨١٣]

٥٠١ ـ أحمد بن بشير

جاء بهذا العنوان في طبّ الأئمّة : ٨٥ بسنده : .. عن أحمد بن بشير ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن عبد اللّه الجمّال رفع الحديث إلى أمير المؤمنين عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ١٤٦/٦٢ حديث ١٠ مثله.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو يعدّ لذلك مهملا.


[٨١٤]

٣١٣ ـ أحمد بن بشير البرقي (١)

الضبط :

بشير (٢) : بفتح الباء الموحّدة ، وكسر الشين المعجمة ، وسكون الياء ، ثمّ الراء

__________________

(١) خ. ل : الرقي.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٧ برقم ٥٥ ، مجمع الرجال ٩٩/١ ، و ١٤٥/٥ ، الفهرست : ١٧١ برقم ٦٢٣ ، رجال ابن داود : ٤١٨ برقم ٢٢ ، إتقان المقال : ٢٥٦ ، هداية المحدّثين : ١٤ ، ملخّص المقال في قسم الضعاف ، جامع المقال : ٥٤ ، رجال النجاشي : ٢٦٨ برقم ٩٣٣ ، نقد الرجال : ١٨ برقم ١٩ [المحقّقة ١٠٨/١ برقم (١٩٤)] ، تكملة الرجال ١٢٠/١ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٨ برقم (٧٣)] ، جامع الرواة ٤٣/١ ، الخلاصة : ٢٠٥ برقم ١٩ ، حاوي الأقوال : ٢٢٢ برقم ١١٥٦ المخطوط [الطبعة المحقّقة ٢٧٤/٣ برقم (١٢٤٢)] ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٢ ، منتهى المقال : ٣١ [الطبعة المحقّقة ٢٣٩/١ برقم (١٢٠)].

(٢) أقول : اختلفت المصادر الرجاليّة وسند الروايات في أنّه ـ بشر ـ بالباء والشين المعجمة والراء المهملة ، أم أنّه ـ بشير ـ زيادة الياء بعد السين قبل الراء المهملة ، ففي رجال الشيخ رحمه اللّه : ٤٤٧ برقم ٥٥ ، قال : أحمد بن بشير البرقي .. ، وفي مجمع الرجال ٩٩١/١ : أحمد بن بشير الرقّي (خ. ل : البرقي) ، وجامع الرواة ٤٣/١ ، وفهرست الشيخ : ١٧١ برقم ٦٢٣ في ترجمة محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، قال : عن أحمد بن بشير الرقي (خ. ل : البرقي) ، ورجال ابن داود : ٤١٨ برقم ٢٢ : أحمد بن بشير الرقي ، وإتقان المقال : ٢٥٦ ، ونقد الرجال : ١٨ برقم ١٩ [المحقّقة ١٠٨/١ برقم (١٩٤)] ، وملخّص المقال في قسم الضعفاء ، وجامع المقال : ٥٤ ، وهداية


المهملة (١).

والبرقي : بالباء الموحّدة المفتوحة ، ثمّ الراء المهملة الساكنة ، ثمّ القاف ، ثمّ الياء ، كذا في أكثر النسخ.

وفي رجال ابن داود : الرقّي : بفتح الراء المهملة ، وتشديد القاف. وهو غلط ، والصحيح : البرقي (٢).

ويأتي ضبط البرقي في : أحمد بن عليّ بن مهدي.

الترجمة :

قال الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله : أحمد بن الحسين بن سعيد ، وأحمد بن بشير البرقي ، روى عنهما أحمد بن محمّد بن

__________________

المحدّثين : ١٤ ، وتكملة الرجال ١٢٠/١ ، والوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٨ برقم (٧٣)] ، هؤلاء ذكروه بعنوان : أحمد بن بشير ..

أمّا رواياته ففي الكافي ١٠٢/١ حديث ٤ بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن بشر البرقي ، قال حدّثني عبّاس بن عامر القصباني .. وهذه الرواية بسندها ومتنها رواها المولى صالح المازندراني في شرحه على أصول الكافي ٢٧٤/٣ برقم ٤ ، ثمّ علّق عليها بقوله : وفي بعض النسخ أحمد بن بشير ـ بالياء المثنّاة من تحت بعد الشين ـ.

وفي الكافي ٣٨٢/٥ حديث ١٤ : عن موسى بن جعفر ، عن أحمد بن بشر ، عن عليّ بن أسباط .. ، وحيث إنّ ليس فيها البرقي أو الرقي ولذا يحتمل أن يكون الصيرفي المعنون قبل هذا ، ويتلخّص من التأمّل في كلمات الأعلام وسند الروايات أنّ الصحيح : أحمد بن بشير ، واللّه العالم بحقيقة الحال.

(١) انظر ضبط بشير وعدّة من المسمّين به في الإكمال ٢٨٠/١ ـ ٢٩٨ ، توضيح المشتبه ٥٣٥/١ ـ ٥٣٦.

(٢) اتّفقت المصادر الرجاليّة بوصف المترجم ب‌ : البرقي سوى ابن داود في رجاله : ٤١٨ برقم ٢٢ فإنّه وصفه ب‌ : الرّقي ، وقد أصرّ بعض المعاصرين بأنّ : الرقّي ، هو الصحيح ، ولم يأت بدليل على ذلك ، ومن المعلوم أنّ القاء القول على عواهنه سهل!.


يحيى ، وهما ضعيفان. ذكر ذلك ابن بابويه رحمه اللّه (١). انتهى.

وذكره في الخلاصة في القسم الثاني قائلا ـ بعد قوله وهما ضعيفان ما لفظه ـ : قال الشيخ رحمه اللّه : ذكر ذلك ابن بابويه (٢).

وعدّه في رجال ابن داود (٣) ، والحاوي (٤) أيضا في قسم الضعفاء ، مع نقل تضعيف ابن بابويه إيّاه.

واستظهر في التعليقة : كون تضعيفهم للرجلين من جهة استثنائهما من رجال محمّد بن أحمد ، كما سيجيء في ترجمته. وفيه ما سيجيء فيها ، وفي محمّد بن عيسى (٢). انتهى.

ولكنّه إن تمّ ، فغايته خروج الرجل من الضعف إلى الجهالة ، كما نبّه على ذلك في المنتهى (٦).

التمييز :

قد روى عنه أحمد بن محمّد بن يحيى ، كما سمعت من الشيخ (٧) والعلاّمة ،

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤٧ برقم ٥٥.

(٢) الخلاصة : ٢٠٥ برقم ١٩ ، قال : أحمد بن بشر وأحمد بن الحسن بن سعيد ، روى عنهما أحمد بن محمّد بن يحيى ضعيفان ..

(٣) رجال ابن داود : ٤١٧ برقم ٢٢ في القسم الثاني ، قال : وأحمد بن بشير الرقي (البرقي) .. إلى أن قال : روى عنهما محمّد بن أحمد بن يحيى .. ، ثمّ ذكره في : ٥٣٩ في قسم الغلاة.

(٤) الحاوي المخطوط : ٢٢٢ برقم ١١٥٦ من نسختنا [الطبعة المحقّقة ٢٧٤/٣ برقم (١٢٤٢)].

(٥) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٢.

(٦) منتهى المقال : ٣١ الطبعة الحجريّة [وفي الطبعة المحقّقة ٢٣٩/١ برقم (١٢٠)].

(٧) رجال الشيخ : ٤٤٧ برقم ٥٥ ، والخلاصة : ٢٠٥ برقم ١٩ ، وفي نقد الرجال : ١٨


وابن داود (١) ، و .. غيرهم (٢). وبه ميّزه في المشتركات للطريحي والكاظمي جميعا.

ونقل في جامع الرواة (٣) رواية سهل بن زياد ، وموسى بن جعفر ، عنه. وروايته عن العبّاس بن عامر ، وابن أبي عقيل أو عقيلة ، وعليّ بن أسباط.

__________________

برقم ١٩ [المحقّقة ١٠٨/١ برقم (١٩٤)] ، ومجمع الرجال ٩٩/١ عن رجال الشيخ بعنوان : أحمد بن محمّد بن يحيى ، إلاّ أنّ الشيخ رحمه اللّه في الفهرست : ١٧٠ ، والنجاشي في رجاله : ٢٦٨ في ترجمة : محمّد بن أحمد بن يحيى الأشعري صرّحا برواية محمّد بن أحمد بن يحيى عن المترجم ، والظاهر أنّ (محمّد بن أحمد) هو الصحيح ؛ لأنّ أحمد بن محمّد بن يحيى يروي عنه التلعكبري ، وهو متأخر عنه ، واللّه العالم.

(١) رجال ابن داود : ٤١٨ برقم ٢٢ : روى عنهما ـ أي عن أحمد بن الحسين بن سعيد وعن أحمد بن بشير الرقي ـ محمّد بن أحمد بن يحيى ـ البرقي ـ خ ل.

(٢) في نقد الرجال : ١٨ برقم ١٩ [المحقّقة ١٠٨/١ برقم (١٩٤)] : روى عنهما ـ أحمد بن محمّد بن يحيى ـ ، وفي إتقان المقال : ٢٥٦ : أحمد بن بشير البرقي ممّن استثناه ابن الوليد ، وتلميذه ابن بابويه وابن نوح من نوادر الحكمة لمحمّد بن أحمد بن يحيى الأشعري.

(٣) جامع الرواة ٤٣/١٠.

حصيلة البحث

إنّ تصريح الشيخ رحمه اللّه بضعف المترجم وعدّ ابن داود له في الغلاة ، يلزمنا الحكم بضعفه ، فهو ضعيف بلا ريب. ثمّ هناك اختلاف في المصادر الرجاليّة والحديثية ، ففي بعضها (الرقي) وفي بعضها الآخر (البرقي) وكذا في كونه : بشر أو بشير ، ويروي أحمد بن محمّد بن يحيى أو محمّد بن أحمد بن يحيى ، فراجع وتدبّر.


__________________

[٨١٥]

٥٠٢ ـ أحمد بن بشير السرّاج

جاء بهذا العنوان في سند رواية كامل الزيارات : ١٣٤ في ثواب من زار الحسين عليه السلام راكبا أو ماشيا ، الباب ٤٩ حديث ٩ بسنده : .. محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أحمد بن بشير السرّاج ، عن أبي سعيد القاضي ، قال : دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام ..

حصيلة البحث

المترجم ثقة عند من يوثّق كلّ من وقع في سند كامل الزيارات ، مهمل عندنا ، فتفطّن.

[٨١٦]

٥٠٣ ـ أحمد بن بشير بن سليمان

جاء بهذا العنوان في أمالي المفيد : ٣٢٩ حديث ٢ بسنده : .. عن حبيب بن نصر ، عن أحمد بن بشير بن سليمان ، عن هشام بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن السائب ..

وكذلك في أمالي الشيخ : ١١١ حديث ١٧٠ وطبعة النجف الأشرف الحيدريّة ٨١/١.

وعنهما في بحار الأنوار ٤٤٨/٧٨ حديث ١٠ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة المضمون مؤيدة بكلمات أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام.


[٨١٧]

٣١٤ ـ أحمد بن بكر بن جناح

الضبط :

جناح : بالجيم المفتوحة ، ثمّ النون ، ثمّ الألف ، ثمّ الحاء المهملة (١).

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) في باب من لم يرو عنهم [عليهم السلام] قال : أحمد بن بكر بن جناح ، يكنّى : أبا الحسن ، روى عنه حميد بن زياد كتاب عبد اللّه بن بكير ، رواية ابن فضّال. انتهى.

وعن النجاشي (٣) أنّه قال : ابن بكر بن جناح أبو الحسين .. فأبدل : الحسن ـ مكبّرا ـ بالحسين ـ مصغّرا ـ. والّذي عثرنا عليه في كلام أكثرهم هو :

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٠ برقم ٢٠ ، رجال النجاشي : ٧٠ برقم ٢١٨ ، نقد الرجال : ١٨ برقم ٢٠ [المحقّقة ١٠٨/١ برقم (١٩٥)] ، توضيح المشتبه ٤٥٨/٢.

(١) انظر ضبطه في توضيح المشتبه ٤٥٨/٢ ، وبعض المسمّين به في الإكمال ١٧٧/٢ ـ ١٧٨.

(٢) رجال الشيخ : ٤٤٠ برقم ٢٠.

(٣) رجال النجاشي : ٧٠ برقم ٢١٨ ، وذكره في نقد الرجال : ١٨ برقم ٢٠ [المحقّقة ١٠٨/١ برقم (١٩٥)] قال : أحمد بن بكر بن جناح يكنّى : أبا الحسن (خ. ل : أبا الحسين) وذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل والمصادر الاخرى.

وفي الكافي ٥٦٩/٢ [٤١٤/٢ الطبعة الإسلامية] باب الحرز والعوذة حديث ٤ : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن بكر ، عن سليمان الجعفري قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام .. وفي الكافي أيضا ٦٢٣/٢ [٤٥٦/٢ الطبعة الإسلامية] باب فضل القرآن حديث ١٧ : عنه ، عن أحمد بن بكر ، عن صالح .. ومن المحتمل أن يكون أحمد بن بكر في الروايتين هو المعنون ، فتدبّر.


أبو الحسن ـ مكبّرا ـ.

وعلى كلّ حال ؛ فظاهرهما أنّه إماميّ ، لكنّه مجهول الحال.

__________________

حصيلة البحث

لم أقف في المعاجم الرجاليّة والحديثية على ما يعرب عن حال المعنون ، فهو غير متّضح الحال.

[٨١٨]

٥٠٤ ـ أحمد بن بكر بن عصام

جاء في الكافي ٥٤٤/٤ كتاب الحجّ ، باب النوادر حديث ٢١ بسنده : .. الحسن بن محمّد بن سلام ، عن أحمد بن بكر بن عصام ، عن داود الرقي ..

وعنه في وسائل الشيعة ٣٩٧/١٣ حديث ١٨٠٥٦ مثله.

حصيلة البحث

حيث لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل اصطلاحا.

[٨١٩]

٥٠٥ ـ أحمد بن بويه

عنونه بعض المعاصرين نقلا عن الكامل في التاريخ لابن الأثير ٣٢٤/٨ في حوادث سنة ٣٢٤ ، وصفحة : ٣٤٠ في حوادث سنة ٣٢٦ أنّه : خلع المستكفي عليه ولقّبه معزّ الدولة ، ولقّب أخاه عليا : عماد الدولة ، ولقّب أخاه الحسن : ركن الدولة ، وأمر أن يضرب ألقابهم وكناهم على الدنانير والدراهم ، قال : وتسلّم معزّ الدولة العراق بأسره ولم يبق بيد الخليفة منه شيء إلاّ ما أقطعه معزّ الدولة.


__________________

وفي حوادث سنة ٣٥١ ، قال : أمر معزّ الدولة شيعة بغداد أن يكتبوا على المساجد : لعن اللّه معاوية ، لعن اللّه من غصب فاطمة فدكا ، ومن منع أن يدفن الحسن عند قبر جدّه ، ومن نفى أبا ذر ، ومن أخرج العبّاس من الشورى. وفي سنة ٣٥٢ أمر معزّ الدولة الناس في عاشوراء أن يغلقوا دكاكينهم ويبطلوا الأسواق وأن يظهروا النياحة ويلبسوا قبابا عملوها بالمسوح ، وأن تخرج النساء منشرات الشعور مسودّات الوجوه قد شققن ثيابهنّ يدرن في البلد بالنوائح ويلطمنّ وجوههنّ على الحسين عليه السلام ، ففعل الناس ذلك لكثرة الشيعة وكون السلطان معهم. وأمر في ثامن عشر ذي الحجّة بإظهار الزينة في البلد ، وأشعلت النيران بمجلس الشرطة ، وأظهر الفرح فرحا بعيد الغدير .. إلى أن قال : وتصدّق وقت موته بأكثر ماله ، وأعتق مماليكه ، وردّ شيئا كثيرا على الناس ..

أقول : إنّ عنوان المعاصر للمترجم وذكر نبذة من حياته في المقام ممّا لا وجه له ؛ لأنّ كتابه في معرفة رجال الحديث ، وليس المترجم من رجال الحديث. فما معنى ذكر ترجمته؟! فذكر ترجمته في المقام خطأ بلا ريب ، وإن كان المعنون من أمراء الشيعة الحسان.

[٨٢٠]

٥٠٦ ـ أحمد بن تاج الدين العاملي الميسي

الشيخ محيي الدين

ترجمه في أمل الآمل ٣١/١ برقم ١٣ وعنونه بما عنونّاه به ، ثمّ قال : كان عالما ، فاضلا ، زاهدا ، عابدا ، استجاز منه فضلاء عصره ، ومنهم : مولانا محمود بن محمّد الكيلاني ، فأجازه سنة ٩٥٤.

وذكر مثل ذلك في رياض العلماء ٣١/١ برقم ٣٧.


[٨٢١]

٣١٥ ـ أحمد بن ثابت الحنفي الكوفي

الضبط :

الحنفي : نسبة الى حنيفة ـ كسفينة ـ لقب أثال ـ كغراب ـ ابن لجيم بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل أبي حيّ ، وهم قوم مسيلمة الكذّاب (١). وليست نسبته إلى مذهب أبي حنيفة.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (٢) من أصحاب الصادق عليه السلام. قال : ويقال الهمداني.

قلت : قد مرّ (٣) ضبط الهمداني في : إبراهيم بن قوام الدين.

__________________

حصيلة البحث

الأوصاف الّتي وصف بها المعنون يستحق عدّه حسنا في أعلى مراتب الحسن ، وعدّ حديثه حسنا أيضا.

مصادر الترجمة

رجال الطوسي : ١٤٣ برقم ٦ ، مجمع الرجال ٩٩/١ ، جامع الرواة ٤٣/١ ، نقد الرجال : ١٨ برقم ٢١ [الحقّقة ١٠٩/١ برقم (١٩٦)] ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، منتهى المقال : ٣٢ [ولم أجده في المحقّقة] ، خاتمة المستدرك : ٧٧٩.

(١) انظر تفصيل ذلك في جمهرة ابن حزم : ٣٠٩ ـ ٣١٠ ، توضيح المشتبه ٣٥٠/٣.

(٢) رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ٦.

وقد أصرّ بعض المعاصرين في قاموسه ٢٧١/١ على أنّه جعفي لا حنفي ، مع أنّ نسخ الشيخ ، ومجمع الرجال ، ونقد الرجال ، وجامع الرواة ، وملخّص المقال ، وغيرهم صرّحوا بأنّه حنفي ، ولم أقف على مصدر قول هذا المعاصر بأنّه : جعفي ، وما شاهده على مدّعاه؟!.

(٣) في صفحة : ٢٥٤ من المجلّد الرابع.


وعلى كلّ حال ؛ فالرجل إمامي ظاهرا ، مجهول.

__________________

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون في المعاجم الرجاليّة والحديثية ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن أهملوا بيان حاله.

[٨٢٢]

٥٠٧ ـ أحمد بن ثابت الدواليبي أبو الحسن

جاء في إكمال الدين ١٥٦/١ الباب السابع : حدّثني بذلك أبو الحسن أحمد بن ثابت الدواليبي بمدينة السلام ، عن محمّد بن الفضل النحوي ..

وفي ٢٦٤/١ باب ٢٤ حديث ١١ قال : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن ثابت الدواليبي بمدينة السلام ، قال : حدّثنا محمّد بن الفضل النحوي ..

وترجم له شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢١ فقال : أحمد بن ثابت أبو الحسن الدواليبي (خ. ل : الدولاني) ، قرأ عليه بمدينة السلام.

أقول : ليس هو ابن ثابت المذكور في رجال النجاشي في ترجمة : عبد الرحمن بن محمّد البجلي ، بل هو أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن ثابت الكلابي كما يأتي ، قال في سنده في إكمال الدين أنّه يروي عن محمّد بن الفضل النحوي ، عن محمّد بن عليّ بن عبد الصمد الكوفي ، عن عليّ بن عاصم ، عن الإمام الجواد عليه السلام ..

حصيلة البحث

كونه من مشايخ الصدوق قدّس سرّه لا بدّ من عدّه ثقة عند من يرى وثاقة المشايخ للرواية وإلاّ ينبغي عدّه حسنا.

[٨٢٣]

٥٠٨ ـ أحمد بن ثعلبة

جاء في الكافي ٥٠٦/٦ كتاب الزيّ والتجمّل ، باب النورة حديث ١٢


[٨٢٤]

٣١٦ ـ أحمد بن جابر الكوفي

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له من أصحاب الصادق عليه السلام وقال : إنّه أخو زيد القتّات (١).

وحكى في المنهج (٢) مثله عن البرقي (٣).

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

بسنده : .. عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أحمد بن ثعلبة ، عن عمّار الساباطي ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام ..

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.

مصادر الترجمة

رجال البرقي : ٢١ ، رجال الشيخ الطوسي : ١٤٣ برقم ٧ ، منهج المقال : ٣٢ ، مجمع الرجال ٩٩/١ ، نقد الرجال : ١٨ برقم ٢٢ [المحقّقة ١٠٩/١ برقم (١٩٧)] ، جامع الرواة ٤٣/١ ، تكملة الرجال ١٢٠/١ ، وتوضيح الاشتباه : ٢٧ برقم ٨٦.

(١) رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ٧.

(٢) منهج المقال : ٣٢.

(٣) هذا ، وأنّ في رجال البرقي : ٢١ قال : أحمد أخو زيد العناب.


تذييل

في عدّة نسخ من المنهج ـ بعضها في غاية الصحّة ـ : القتّات. وكذا نسخة جامع الرواة (١) ، وعليه ، فالقتّات : مبالغة يلقّب به من يبيع القتّ ، وهو علف الدوابّ رطبا أو يابسا (٢). وقد نسب إلى بيع القتّ جماعة من المحدّثين (٣) ، والنسبة إليه القتّات ، دون القتّي ، كما هو مقتضى القياس.

ولكن في توضيح الاشتباه (٤) للساروي : القتّاب (٥) ، وضبطه ـ بفتح القاف ، والتاء المثنّاة الفوقانيّة المشدّدة ، والباء الموحّدة بعد الألف ـ.

وظنّي أنّه اشتباه ، وأنّه : بالتاء المثنّاة بعد الألف ، إذ لم نجد ما ضبطه في نسخة من كتب الرجال. وعلى فرض ذلك ، فالقتّاب مبالغة من بيع القتب وهو للجمل كالإكاف لغيره (٦).

ويشهد بصحّة القتّات ـ بالتّاء ـ وصف جمع من المحدّثين به ، ولم يوصف

__________________

(١) جامع الرواة ٤٣/١ قال : أحمد بن جابر الكوفي أخو زيد القتات.

(٢) كما في لسان العرب ٧١/٢ قال : القتّ : الفصفصة ، وخصّ بعضهم به اليابسة منها .. إلى أن قال : وفي التهذيب : القتّ : الفسفسة بالسين ، والقتّ يكون رطبا ويكون يابسا .. ونقل أيضا أنّ القتّ : الفصفصة وهي الرطبة من علف الدواب. وصرّح بالأخير ابن الأثير في النهاية ١١/٤.

(٣) كما في توضيح المشتبه ١٦١/٧ ـ ١٦٢.

(٤) توضيح الاشتباه : ٢٧ برقم ٨٦.

(٥) ضبطه في توضيح المشتبه ١٦٢/٧ بالألف واللام ، وفي صفحة : ١٦٥ : قتّاب بدون الألف واللام ، وانظر : الإكمال ٩٤/٧.

(٦) لاحظ معنى القتب في تاج العروس ٤٢٠/١ وغيره.


بالقتاب ـ بالباء ـ أحد ، فلا تذهل.

ثمّ إنّه يلوح من التكملة (١) أنّه جعل القتّات ـ هنا ـ بمعنى النّمام ، وهو اشتباه ، فإنّ القتّات وإن أتى في اللغة بمعنى النّمام أيضا ـ قال في القاموس (٢) : رجل قتّات وقتوت وقتيّتي : نمّام أو يستمع أحاديث الناس من حيث لا يعلمون سواء نمّها أو لم ينمّها. انتهى ـ. إلاّ أنّه لا يلقّب به الرجل ، سيّما وأخوه زيد ـ أيضا ـ يلقّب به ، فلا بدّ وأن يكون المراد به الصنعة ، فلا تذهل.

__________________

(١) تكملة الرجال ١٢٠/١.

(٢) القاموس المحيط ١٥٤/١ ، وانظر : تاج العروس ٥٧١/١.

حصيلة البحث

لم أظفر بعد الفحص والتنقيب على ما يوضّح حال المترجم ، فهو مجهول الحال.

[٨٢٥]

٥٠٩ ـ أحمد بن الجارود العبدي من ولد الحكم بن المنذر

جاء في طبّ الأئمّة : ١٣٩ بسنده : .. عن أحمد بن الجارود العبدي ـ من ولد الحكم بن المنذر ـ عن عثمان بن عيسى ، عن ميسر الحلبي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في مستدرك الوسائل ٣٤٠/١٦ حديث ٢٠٠٨٩ مثله ، وكذلك في بحار الأنوار ١٤٧/٦٢ حديث ١٣ و ٢١٥/٦٥ حديث ٦٥ مثله.

حصيلة البحث

لم نعثر عليه في معاجمنا الرجاليّة ، فهو مهمل.


__________________

[٨٢٦]

٥١٠ ـ أحمد بن جعفر البلدي

جاء في كامل الزيارات : ٣٣٥ باب ١٠٨ حديث ١٣ [وفي الطبعة الجديدة : ٢٥٢ حديث ١٤ ، وعنه بحار الأنوار ١٢١/١٠٠ حديث ٢٦] قوله : وروى أحمد بن جعفر البلدي ، عن محمّد بن يزيد البكري ، عن منصور بن نصر المدائني ، عن عبد الرحمن بن مسلم ، قال : دخلت على الكاظم عليه السلام ..

حصيلة البحث

إن ثبت كون المعنون من مشايخ ابن قولويه عدّ ثقة ، إلاّ أنّ عبارة الرواية لا تدلّ على ذلك ، والظاهر أنّه مهمل ، إذ لم يتعرّض لذكره أعلام الجرح والتعديل.

[٨٢٧]

٥١١ ـ أحمد بن جعفر البيهقي

جاء هذا العنوان في بحار الأنوار ٢٨٤/٣٩ حديث ٧١ بسنده : .. عن أحمد بن جعفر البيهقي ، عن أحمد بن محمّد العسكري .. نقلا عن بشارة المصطفى : ١٨٩ ، وفي الطبعة الجديدة : ٢٤٥ حديث ٣٣ ، ولكن فيه : أبو عليّ أحمد بن أبي جعفر البيهقي وهو الصحيح ، وما في بحار الأنوار من أخطاء النسّاخ.

حصيلة البحث

المعنون لم يصرّح بحاله في مصادرنا الرجاليّة ، فهو مهمل.

[٨٢٨]

٥١٢ ـ أحمد بن جعفر الجوهري أبو عبد اللّه

جاء بهذا العنوان في كنز الكراجكي : ٦٢ بسنده : .. عن السلمي ، عن


__________________

العتكي ، عن أبي عبد اللّه أحمد بن جعفر الجوهري ، عن أحمد بن عليّ المروزي ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٢٧/٢٧ حديث ٢٨ و ٣٠٩/٣٩ حديث ١٢٣ مثله.

حصيلة البحث

المعنون لم نجده في مصادرنا الرجاليّة ، فهو مهمل.

[٨٢٩]

٥١٣ ـ أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك

القطيعي أبو بكر

جاء في بحار الأنوار ١٦١/٤١ بسنده : .. عن محمّد بن عليّ بن محمّد بن يوسف العلاف المزني ، عن أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، عن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ..

وعن شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢٣٥/٩ مثله.

حصيلة البحث

الرجل من العامّة ، ونحتجّ به عليهم.

[٨٣٠]

٥١٤ ـ أحمد بن جعفر الدهقان

جاء في مشكاة الأنوار : ١٨٣ بسنده : .. عن أحمد بن جعفر الدهقان ، قال : قال رجل لأبي الحسن عليه السلام : ..

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يبيّن حاله.


[٨٣١]

٣١٧ ـ أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري

الضبط :

سفيان : مثلّثة السين ، والمشهور الضمّ ، كما في التاج (١).

والبزوفري : نسبة إلى بزوفر ـ بفتح الباء الموحّدة ، والزاي المعجمة ، وسكون الواو ، وفتح الفاء ، ثمّ الراء المهملة ـ ، قرية كبيرة من أعمال قوسان ، قرب واسط ، في غربيّ بغداد ، على ما صرّح به ياقوت الحموي في مراصد الاطّلاع (٢).

وربّما ضبطه في توضيح الاشتباه (٣) : بضمّ الباء والزاي. ولم أجد له مستندا. فقول ياقوت أثبت.

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٣ برقم ٣٥ ، توضيح الاشتباه : ٢٧ برقم ٨٧ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٣ ، الوسيط المخطوط : ٢٠ من نسختنا ، مجمع الرجال ٩٩/١ ، نقد الرجال : ١٨ برقم ٢٣ [المحقّقة ١٠٩/١ برقم (١٩٨)] ، منتهى المقال : ٣١ الطبعة الحجريّة [٢٣٩/١ برقم (١٢١) من الطبعة المحقّقة] ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، إتقان المقال : ١٥٩ ، جامع الرواة ٤٣/١ ، هداية المحدّثين : ١٤ ، منهج المقال : ٣٢ ، فهرست الشيخ : ٥٠ برقم ٨١ ، رجال النجاشي : ٧٢ برقم ٢٢٤ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢١.

(١) تاج العروس ٢٣٦/٩ بتفاوت يسير ، ولاحظ ما ذكره في الصحاح ٢٣٧٨/٦ مادة (سفي) ، وفي توضيح الاشتباه : ٢٧ برقم ٨٧.

(٢) مراصد الاطّلاع لصفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحقّ البغدادي ١٩٤/١ وهو مختصر معجم البلدان لياقوت الحموي ٤١٢/١.

(٣) توضيح الاشتباه : ٢٧ برقم ٨٧.


الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه (١) ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام حيث قال : أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، يكنّى : أبا عليّ ، ابن عمّ أبي عبد اللّه ، روى عنه التلعكبري ، وسمع منه سنة خمس وستّين وثلاثمائة ، وله منه إجازة ، وكان يروي عن أبي عليّ الأشعري ، أخبرنا عنه محمّد بن محمّد بن النعمان ، والحسين بن عبيد اللّه. انتهى.

ومراده بابن عمّ أبي عبد اللّه ، هو : الحسين بن عليّ بن سفيان البزوفري الجليل ، على ما صرّح به في التعليقة (٢).

وأهمل ذكره في الخلاصة ، ورجال ابن داود ، والحاوي ، بل أغلب كتب الرجال. ولم أقف على من وثّقه أو مدحه. نعم ؛ في التعليقة (٣) : إنّ كونه من مشايخ الإجازة يشير إلى وثاقته.

قلت : ورواية الشيخ المفيد (٤) رحمه اللّه عنه تؤيّد ذلك ، ونفى الميرزا في المنهج (٥) البعد عن كون هذا هو أحمد بن محمّد بن جعفر الصوليّ.

وربّما أيّده بقول الشيخ في الفهرست (٦) في ترجمة أحمد بن إدريس : أخبرنا

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤٣ برقم ٣٥.

(٢) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٣.

(٣) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٣ قال : قوله : أحمد بن جعفر بن سفيان ابن عمّ أبي عبد اللّه يعني الحسين بن عليّ بن سفيان البزوفري الجليل ، وكونه من مشايخ الإجازة يشير إلى وثاقته كما مرّ في الفائدة الثالثة.

(٤) روى الشيخ المفيد عن محمّد بن الحسين البزوفري كما في المستدرك ٢٩٧/١١ حديث ١٣٠٨٣ ، إلاّ أن يكون الشيخ المفيد رحمه اللّه داخل في الجماعة الذين رووا عن البزوفري بموارد كثيرة.

(٥) منهج المقال : ٣٢.

(٦) في فهرست الشيخ رحمه اللّه الطبعة الحيدريّة : ٥٠ برقم ٨١ ، وفي الطبعة المرتضوية : ٢٦


بسائر رواياته الحسين بن عبيد اللّه ، عن أحمد بن محمّد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، عن أحمد بن إدريس .. فيكون في باب من لم يرو [عنهم عليهم السلام] نسبه إلى جدّه ، وترك من نسبته الصولي ، وفي غيره نسبه إلى أبيه ، وترك بعض أجداده ومن نسبته البزوفري. انتهى (١).

__________________

برقم ٧١ في ترجمة أحمد بن إدريس الأشعري ، هكذا : عن أحمد بن محمّد بن جعفر ابن سفيان البزوفري. ولكن في طبعة جامعة مشهد : ٢٣ برقم ٤٠ في ترجمة أحمد بن إدريس الأشعري أيضا : عن أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، وفي رجال النجاشي : ٧٢ برقم ٢٢٤ في ترجمة أحمد بن إدريس ، ومجمع الرجال ٩٤/١ نقلا عن الفهرست في ترجمة أحمد بن إدريس : أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، وفي رجال الشيخ : ٤٤٣ برقم ٣٥ : أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، والمتحصّل من ذلك كلّه أنّ ـ محمّدا ـ في الفهرست طبعة النجف الأشرف من زيادة النسّاخ ، وما ذهب إليه صاحب المنهج من اتّحاد البزوفري والصولي بعيد ، بل واضح البطلان ، وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢١ قال : أحمد بن جعفر بن سفيان أبو عليّ البزوفري ابن عمّ أبي عبد اللّه الحسين بن عليّ بن سفيان البزوفري الآتي ، وحيث إنّ الميرزا الاسترآبادي غفل عن كون المترجم ابن عمّ أبي عبد اللّه ، احتمل اتّحاده مع أحمد بن محمّد بن جعفر الصولي ، فإنّه على هذا يصير أبوه ابن عمّ الحسين لا هو نفسه ، ومجرد أنّ كليهما يرويان عن أبي عليّ أحمد بن إدريس الأشعري ويروي عن كليهما المفيد ، لا يكون دليلا على اتّحادهما كما نبّه عليه الوحيد البهبهاني في التعليقة ، وأمّا ما أتى به من قول الشيخ الطوسي في الفهرست مؤيّدا لمّا ذهب إليه .. فليس في النسخة المصحّحة إلاّ أحمد بن جعفر ، فلاحظ.

وقد عرفت أنّ المترجم روى عن أحمد بن إدريس الأشعري المتوفّى سنة ٣٠٦ ـ كما في ترجمة الأشعري من فهرست الطوسي ، ورجال النجاشي ـ ، وعن حميد بن زياد ، كما في ترجمته في رجال النجاشي. وروى عنه المفيد والحسين بن عبيد اللّه الغضائري وسمع منه هارون بن موسى التلعكبري عام ٣٦٥ وله منه إجازة ..

(١) ما في منهج المقال : أقول : جاء في (الأربعون) تأليف الشهيد الأوّل قدّس سرّه : ٢٣


وأقول : مقتضى ما حرّرناه في الفوائد المزبورة في المقدّمة (١) ، عدم الإذعان بأمثال هذه التخمينات ، سيّما بعد كون الراوي عن ذلك محمّد بن موسى أبا الفرج ، وعن ـ هذا ـ التلعكبري ، والحسين بن عبيد اللّه. وكون ذاك صحب الجلودي ، ولم يثبت ذلك في هذا (٢). نعم ؛ يشتركان في رواية المفيد رحمه اللّه عنهما معا (٣).

__________________

بسنده : .. عن الشيخ أبي عبد اللّه الغضائري ، عن أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، عن أبي عليّ أحمد بن إدريس القمّي ..

وبحار الأنوار ١٦٨/٨١ حديث ٦٩ ، ومستدرك وسائل الشيعة ٥٤١/٢ حديث ٢٦٦٤ ، وجاء في خاتمة المستدرك للوسائل ٢٥٦/٣ و ٣٧/٦ حديث ٣٧ ، و ٤٠٣/٦ ، والأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه : ٦٨٦ حديث ٤٥٧ من طبعة مؤسسة البعثة ، وبحار الأنوار ٣٥٢/٥٤ و ١٦٨/٨١ حديث ٢٩ ، والغيبة للشيخ الطوسي : ٢٣٩ و ٤٤٣.

(١) الفوائد الرجاليّة المطبوعة في مقدّمة تنقيح المقال ٢٠٢/١ ـ ٢٠٣ من الطبعة الحجريّة.

(٢) أقول : الفرق بين البزوفري والصولي من جهات كثيرة ، وذلك أنّ المترجم أبوه جعفر ، والصولي أبوه محمّد ، والمترجم جدّه سفيان ، والصولي جدّه جعفر ، والمترجم ابن عمّ أبي عبد اللّه الحسين بن عليّ بن سفيان البزوفري الثقة الجليل ، والصولي ليست له نسبة مع أبي عبد اللّه ، والمترجم بزوفري من قرية قرب بغداد ، والصولي من قرية في شرق النيل ، في أوّل الصعيد كما في معجم البلدان ومراصد الاطّلاع .. ألا يكفي مثل هذا المقدار من التفاوت للحكم بالتعدّد؟!

(٣) يروي المترجم عن أحمد بن إدريس الأشعري المتوفّى سنة ٣٠٦ ـ كما في فهرست شيخ الطائفة : ٥٠ برقم ٨١ ، ورجال النجاشي : ٧٢ برقم ٢٢٤ ـ ، وعن حميد بن زياد ـ كما في رجال النجاشي في ترجمة حميد : ١٠٢ برقم ٣٣٤ ـ ، وروى عن المترجم الشيخ المفيد والحسين بن عبيد اللّه الغضائري وسمع منه هارون بن موسى التلعكبري عام ٣٦٥ وله منه إجازة ذكر ذلك كلّه شيخ الطائفة في رجاله : ٤٤٣ برقم ٣٥ ، وروى عنه أحمد بن عليّ بن نوح كما في الغيبة للشيخ الطوسي : ٣٦٧ برقم ٣٣٥.


وذلك لا يكفي في إثبات الاتّحاد ؛ لأنّ مشايخ المفيد لا تحصى (١).

__________________

(١) في الأصل كلمة : يحصون .. لم يعلم عليها هل هي تصحيح أم نسخة ، فلاحظ.

حصيلة البحث

المستفاد من مجموع ما ذكر أنّ المعنون من أعلام الطائفة ومحدّثيها الأبرار ، فعليه أقلّ ما يحكم عليه أنّه في أعلى مراتب الحسن ، والحديث من جهته حسن كالصحيح.

[٨٣٢]

٥١٥ ـ أحمد بن جعفر بن سلم

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ : ٣٠٦ حديث ٦١٥ طبعة مؤسسة البعثة ، وفي طبعة النجف الأشرف ٣١٣/١ بسنده : .. عن أحمد بن جعفر ابن سلم ، عن الحسن بن عتير الوشّاء ، عن محمّد بن الوزير الواسطي .. وعن بحار الأنوار ١٦١/٩٦ حديث ٣ ، وكذلك في وسائل الشيعة ٣٢٥/١٦ حديث ٢١٦٧١ مثله ، ولكن فيه : أحمد بن جعفر بن سلمة.

واستظهر بعض أنّ المعنون هو أحمد بن جعفر بن محمّد بن سلم الختلي أبو بكر المذكور في سير أعلام النبلاء ٨٢/١٦ برقم ٦٦ وأنّه روى عن مسلم الكجي وعبد اللّه بن أحمد وأحمد بن عليّ الابار وإدريس الحدّاد .. إلى أن قال توفّي سنة ٣٦٥.

أقول : ليس لهذا الاستظهار شاهد سوى أنّ في الروايات وفي ترجمته أحمد بن جعفر وجدّه : سلم ولم تطابق الرواة عنه مع من ذكر في سير أعلام النبلاء.

حصيلة البحث

وعلى كلّ حال فهو عندنا مهمل وعند العامّة ثقة نحتجّ عليهم بما يرويه.


__________________

[٨٣٣]

[٥١٦] ـ أحمد بن جعفر بن سليمان

جاء في لسان الميزان ١٤٥/١ برقم ١٤٦٢ : أحمد بن جعفر بن سليمان ، قال ابن النجّار : كان من شيوخ الشيعة ، قلت : وذكر أنّه حدّث عن حميد بن زياد الدهقان ، روى عنه هارون بن موسى التلعكبري.

حصيلة البحث

رواية المعنون عن التلعكبري تشير إلى تشيّعه ، وهو مهمل عندنا.

[٨٣٤]

٥١٧ ـ أحمد بن جعفر بن شاذان

جاء بهذا العنوان في إقبال الأعمال ٤٩/٢ الفصل الحادي عشر ، وفي الطبعة الحجريّة : ٥٢٣ ، حيث قال : رأينا ذلك في كتاب أحمد بن جعفر ابن شاذان يرويه عن النبي صلوات اللّه عليه ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٣٣/٦٨ ، وكذلك في وسائل الشيعة ١٨٠/٨ حديث ١٠٣٦٥ مثله.

حصيلة البحث

لم نعثر عليه في مصادرنا الرجاليّة ، فهو مهمل.

[٨٣٥]

٥١٨ ـ أحمد بن جعفر الصولي

جاء هذا الاسم في تأويل الآيات ٦٨٧/٢ حديث ٦ بسنده : .. عن محمّد بن وهبان ، عن أحمد بن جعفر الصولي ، عن عليّ بن الحسين ..


__________________

وعنه في بحار الأنوار ٣٢٠/٢٣ حديث ٣٧ مثله.

والظاهر هذا هو أحمد بن محمّد بن جعفر الصولي أبو عليّ الثقة.

حصيلة البحث

إن كان متّحدا مع من ذكر فله حكمه ، وإلاّ فهو مهمل ولكن روايته حسنه.

[٨٣٦]

٥١٩ ـ أحمد بن جعفر بن عبد اللّه بن محمّد

ابن ربيعة بن عجلان

جاء بهذا الاسم في أمالي الشيخ : ٥٥٦ حديث ١١٧٠ بسنده : .. عن محمّد بن عليّ بن خلف العطّار ، عن أحمد بن جعفر بن عبد اللّه بن محمّد بن ربيعة بن عجلان ، عن معاوية بن عبد اللّه ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٦٩/٣١ حديث ٢١ مثله.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو لذلك يعدّ مهملا.

[٨٣٧]

٥٢٠ ـ أحمد بن جعفر العقيلي

جاء بهذا العنوان في توحيد الصدوق : ٣١٠ حديث ٢ بسنده : .. عن أبي سعيد أحمد بن محمّد بن رميح النسوي ، عن أحمد بن جعفر العقيلي بقهستان ، عن أحمد بن عليّ البلخي ..

وعنه في بحار الأنوار ١٣١/٣٨ حديث ٨٤ مثله.


__________________

حصيلة البحث

ليس للمعنون في معاجمنا الرجاليّة ذكر ، فهو مهمل.

[٨٣٨]

٥٢١ ـ أحمد بن جعفر المؤدّب

جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب ٨٢/٦ باب فضل زيارة أبي الحسن موسى عليه السلام حديث ١٦١ .. ، وعنه في وسائل الشيعة ٥٤٦/١٤ حديث ١٩٧٨٩ ، وبحار الأنوار ٤/٩٩ حديث ١٨.

والظاهر هذا تصحيف محمّد بن جعفر المؤدّب بسنده : .. عن أحمد بن داود ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر المؤدّب ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسين بن بشار الواسطي ، قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام ..

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أحد من علماء الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[٨٣٩]

٥٢٢ ـ أحمد بن جعفر بن محمّد

قال المسعودي في إثبات الوصيّة : ٢٤٩ : وروى جماعة من الشيوخ العلماء ، منهم : علان الكلابي ، وموسى بن محمّد الغازي ، وأحمد بن جعفر بن محمّد بأسانيدهم .. إلى آخره ، ذكر ذلك في أحوال ولادة صاحب الزمان عجّل اللّه فرجه الشريف.

حصيلة البحث

لمّا لم يذكره علماء الرجال ، يعدّ الرجل مهملا.


[٨٤٠]

٣١٨ ـ أحمد بن جعفر بن محمّد بن إبراهيم

ابن موسى بن جعفر العلوي الحميري

يكنّى : أبا جعفر

الضبط :

العلوي : نسبة إلى عليّ عليه السلام ، وهو ظاهر.

وأمّا الحميري : بكسر الحاء المهملة ، وسكون الميم ، وفتح الياء ، ثمّ الراء المهملة ، فنسبة إلى حمير ـ وزان (١) درهم ـ موضع غربيّ صنعاء اليمن (٢).

أو إلى حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان أبي قبيلة (٣).

وعن الهمداني (٤) : إنّ حمير في قحطان ثلاثة : الأكبر ، والأصغر ، والأدنى ، فالأدنى : حمير بن الغوث بن سعد بن عوف بن عديّ بن مالك بن زيد بن سدد (٥) بن زرعة ـ وهو حمير الأصغر ـ بن سبأ الأصغر بن كعب بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤١ برقم ٢٨ ، مجمع الرجال ٩٩/١ ، نقد الرجال : ١٨ برقم ٢٤ [المحقّقة ١٧٤/١ برقم (٣٥٢)] ، جامع الرواة ٤٣/١ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٣.

(١) قاله في القاموس ١٤/٢ سطر ١٤.

(٢) صرّح به في معجم البلدان ٣٠٧/٢ ، ومراصد الاطّلاع ٤٢٨/١.

(٣) صرّح به في توضيح المشتبه ٤٣٨/٢ ، ٣٣٠/٣.

(٤) نقله عنه في تاج العروس ١٥٨/٣.

(٥) في الأصل : سدر ، وما أثبتناه موافق لما في التاج ومعجم البلدان وغيرهما.


حذار بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن العرنجج (١) ، ـ وهو حمير الأكبر ـ بن سبأ الأكبر بن يشجب.

ويظهر لي أنّ هذا الرجل منسوب إلى حمير ، غربيّ صنعاء اليمن ، لعدم التئام نسبته إلى عليّ عليه السلام مع نسبته إلى حمير قحطان ، واللّه العالم.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (٢) ، في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، وقال ـ بعد عنوانه بما ذكرناه بتمامه ، ما لفظه ـ : روى عنه التلعكبري ، وسمع منه في سنة سبعين وثلاثمائة ، وكان يروي عن حميد. انتهى.

وفي بعض النسخ من رجال الشيخ : كان يروي عنه حميد.

والظاهر صحّة الأوّل ، بقرينة : (روى عنه التلعكبري) ، فإنّ الملائم له : (وكان يروي عن حميد) ، وإلاّ لعطف (حميد) على (التلعكبري) ، ولم يستأنف جملة أخرى.

وبعض نسخ المنهج وإن تضمّن الثاني ، إلاّ أنّ النسخة الصحيحة منه ومن جامع الرواة (٣) تضمّنت الأوّل.

__________________

(١) قد يقرأ في الأصل : العرنجيح ، وهو سهو.

(٢) رجال الشيخ الطوسي : ٤٤١ برقم ٢٩ قال : أحمد بن جعفر بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر العلوي الحيري يكنّى أبا جعفر ، روى عنه التلعكبري وسمع منه في سنة ٣٧٠ وكان يروي عن حميد. أقول : في بعض نسخ رجال الشيخ : الحميري بدل الحيري ، ثمّ إنّ بعض النسخ (يروي عنه حميد) ، لا أنّه : يروي هو عن حميد.

(٣) جامع الرواة ٤٣/١.


وحكى في التعليقة (١) ، عن معراج البحراني (٢) أنّ هذا الرجل شيخ إجازة ، وظاهر رجال الشيخ رحمه اللّه ـ أيضا ـ ذلك ففيه إشارة إلى وثاقته ، ولا أقلّ من حسنه.

التمييز :

قد عرفت أنّ الراوي عنه التلعكبري ، وهو يروي عن حميد.

[٨٤١]

٣١٩ ـ أحمد بن جعفر

[الترجمة :]

عنونه العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه في رجاله (٣) من دون ذكر مائز له ،

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني رحمه اللّه المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٣.

(٢) معراج أهل الكمال : ١٠١ برقم ٣٨ في ترجمة أحمد بن إدريس أبو عليّ الأشعري القمّي وأحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري : بالباء الموحّدة المفتوحة والراء ، وقد تقدّم الكلام عليه مرارا ، وأنّه من مشايخ الإجازات.

حصيلة البحث

كون المعنون شيخ إجازة ورواية التلعكبري عنه ترجّح حسنه.

مصادر الترجمة

الفوائد الرجاليّة ٥/٢ ، إنباه الرواة ٣٣/١ برقم ١٥ ، بغية الوعاة : ١٣٠ ، تلخيص ابن مكتوم : ٩ ، الأعلام ١٠٢/١ ، معجم الادباء ٢٣٠٩/٢ ، الوافي بالوفيات ٢٨٥/٦ برقم ٢٧٨٢ ، طبقات الزبيدي : ١٤٥ ، طبقات ابن قاضي شهبة ١٩٢/١ ، كشف الظنون ١٠٨٧/٢ .. وغير هذه المصادر.

(٣) المسمّى ب‌ : الفوائد الرجاليّة ٥/٢.

وفي إنباه الرواة ٣٣/١ برقم ١٥ ترجمه ، وقال : مات سنة ٢٨٩ ، وتجد ترجمته في


وترجمه بأنّه : أخذ عن المازني كتاب سيبويه ، ثمّ قرأه ثانيا على المبرّد ، وكان صهر أبي العبّاس تغلب ، أقام بمصر ، ومات بها.

__________________

بغية الوعاة : ١٣٠ ، وتلخيص ابن مكتوم : ٩ ، والأعلام ١٠٢/١ ، ومعجم الأدباء ٢٣٩/٢ ، والوافي بالوفيات ٢٨٥/٦ برقم ٢٧٨٢.

حصيلة البحث

إنّ المعنون من أدباء العامّة والنحاة البارزين ، وممّن لا يتطرّق إليه احتمال كونه من الإماميّة ، ولا من رواة الأحاديث ، ومن الغريب ذكره في الرواة ؛ وعليه فالرجل على التحقيق ضعيف عامّي.

[٨٤٢]

٥٢٣ ـ أحمد بن جعفر بن محمّد بن أصرم البجلي

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ : ٦٢٠ حديث ١٢٧٩ بسنده : .. عن أبي المفضل ، عن أحمد بن جعفر بن محمّد بن أصرم البجلي ، عن محمّد بن عمارة الأسدي ..

وعنه في بحار الأنوار ٦/٤٢ حديث ٦.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[٨٤٣]

٥٢٤ ـ أحمد بن جعفر بن محمّد بن محمّد الخلاّل

أبو الحسن

جاء بهذا العنوان في دلائل الإمامة : ٤٨٠ حديث ٤٧٣ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن خالد الكاتب ، عن أحمد بن جعفر بن


__________________

محمّد بن محمّد الخلاّل ، عن محمّد بن إسكاب ..

كما في مسند أحمد ١٧/٣ ، وفرائد السمطين ٣٢٤/٢ حديث ٥٧٤ ، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ٢٩١/٨ حديث ٦٧٨٧.

حصيلة البحث

الرجل مهمل ، والظاهر أنّه من رجال العامّة.

[٨٤٤]

٥٢٥ ـ أحمد بن جعفر بن محمّد الهمداني

جاء بهذا العنوان في ثواب الأعمال : ١٠١ باب ثواب التطوّع حديث ٣ بسنده : .. عن محمّد بن إبراهيم ، عن أحمد بن جعفر بن محمّد الهمداني ، عن إسماعيل بن الفضل .. وعنه في بحار الأنوار ١٣١/٩١ ، وكذلك في وسائل الشيعة ٨٦/٨ حديث ١٠١٤٨ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل.

[٨٤٥]

٥٢٦ ـ أحمد بن جعفر بن موسى بن يحيى البرمكي

عنونه بعض المعاصرين في قاموسه ٢٧٣/١ [وفي طبعة جماعة المدرسين ٤١٠/١ ـ ٤١١ برقم ٣١٢] وأدرجه في الرواة ، مع أنّه من شعراء العامّة ، والفسقة المتجاهرين بالفسق والمجون ، وكفى فيه أنّه من آل برمك ، وإليك نبذة من ترجمته :

قال ياقوت الحموي في معجم الأدباء ٢٤١/٢ برقم ٣٧ : أحمد بن


__________________

جعفر جحظة ، هو أبو الحسن أحمد بن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد بن برمك النديم .. إلى أن قال : كان حسن الأدب ، كثير الرواية للأخبار ، متصرّفا في فنون من العلم ـ كالنحو واللغة والنجوم ـ مليح الشعر ، مقبول الألفاظ ، حاضر النادرة ، وكان طنبوريا ، حاذقا فيه فائقا! .. إلى أن قال في صفحة : ٢٤٣ : كان جحظة وسخا قذرا ، دنيّ النفس ، في دينه قلّة ، وهو القائل :

إذا ما ظمئت إلى ريقه

جعلت المدامة منه بديلا

وأين المدامة من ريقه

ولكن أعلّل قلبا غليلا

ثمّ ذكر قصّة أخرى في طربه وغنائه ومجونه وفسقه .. إلى أن قال في ٢٦٥/٢ ـ ٢٦٧ : قال أبو عليّ : حدّثني أبو القاسم الحسين بن عليّ البغدادي ـ وكان أبوه ينادم ابن الحواري ، ثمّ نادم اليزيديين بالبصرة ، وأقام بها سنين ـ ، قال : كان جحظة خسيف الدين ، وكان لا يصوم شهر رمضان ، وكان يأكل سرّا ، فكان عند أبي يوما في شهر رمضان مسلّما ، فأجلسته ، فلمّا كان نصف النهار سرق من الدار رغيفا ، ودخل المستراح ، وجلس على المقعدة ، واتّفق أن دخل أبي فرآه ، فاستعظم ذلك ، وقال : ما هذا يا أبا الحسن؟ فقال : أفتّ لبنات وردان ما يأكلون فقد رحمتهم من الجوع .. إلى أن قال : وحدّث جحظة في أماليه : دخلت إلى غريب المأمونية مع شروين المغنّي ، وأبي العبيس المغنّي ، وأنا يومئذ غلام عليّ قباء ومنطقة ، وأنكرتني ، وسألت عنّي ، فأخبرها شروين ، وقال لها : هذا فتى من أهلك ، هذا ابن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد البرمكي ، وهو يغني بالطنبور ، فادنتني ، وقربت مجلسي ، ودعت بطنبور ، وأمرتني أن أغنّي ، فغنيت أصواتا ، فقالت : أحسنت يا بنيّ ولتكونن مغنّيا .. إلى آخر ما ذكره ياقوت.

فمثل هذا الساقط المتخلّع ، والفاسق المتهتّك يعدّ في الرواة ، ويدرج


__________________

اسمه في تلك الاسماء ، وليس هذا من هذا المعاصر إلاّ كبوة لا تستقال وهفوة لا تقال ، عصمنا اللّه سبحانه من الكبوة والهفوة ، وسدّد أقلامنا والسنتنا من الزلل والخطأ ، إنّه سميع الدعاء.

ثمّ اعلم أنّ ما قاله في معجم الأدباء : من أنّه كان كثير الرواية للأخبار ، فإنّ رواياته كلّها عن قضايا المغنّين والمطربين ووقائعهم لا أنّه كان كثير الرواية لأخبار الأحكام أو التشريع عن أهل البيت عليهم السلام فتفطّن ولعلّه وجه درجه له وجود اسمه في مناقب ابن شهرآشوب ، وقد عنون أحمد هذا في وفيات الأعيان ١٢٣/١ في الترجمة المرقمة ٥٥ ، وتاريخ بغداد ٦٥/٤ برقم ١٦٨٨ ، والوافي بالوفيات ٢٨٦/٦ برقم ٢٧٨٣ ، ومعجم الأدباء ٢٤١/٢ برقم ٣٧.

[٨٤٦]

٥٢٧ ـ أحمد بن جعفر النسائي أبو الفرج

جاء بهذا العنوان في كتاب اليقين في إمرة أمير المؤمنين عليه السلام : ٢٣ ، وفي الطبعة الجديدة : ١٦١ بسنده : .. عن أحمد بن عبد اللّه الحافظ ، عن أحمد بن جعفر النسائي ، عن محمّد بن حريز ..

وعنه في بحار الأنوار ١٤/٤٠ حديث ٢٩ مثله ، ولكن فيه : أحمد بن جعفر الشامي.

وجاء أيضا في اليقين : ١٨٥ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٥٧/٣٧ حديث ١٤ مثله.

وخصائص الوحي لابن البطريق : ٢٢٣ حديث ١٧١ وصفحة : ٢٤٩ حديث ٢٠١.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل.


_________________

[٨٤٧]

٥٢٨ ـ أحمد بن جعفر بن نصر الجمّال

جاء هذا العنوان في قصص الأنبياء للراوندي : ٢٩١ حديث ٣٩١ بسنده : .. عن أحمد بن موسى الدقّاق ، عن أحمد بن جعفر بن نصر الجمّال ، عن عمر بن خلاّد والحسين بن عليّ ..

وعنه في بحار الأنوار ٥٠٤/٢٢ حديث ٢ مثله ، وكذلك في بحار الأنوار ١٧٧/٤١ ذيل حديث ١٢.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[٨٤٨]

٥٢٩ ـ أحمد بن جليس الرازي

جاء هذا العنوان في أمالي المفيد : ٢٢٩ حديث ٣ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن أبي مسلم ، عن أحمد بن جليس الرازي ، عن القاسم بن الحكم العربي ..

وعنه في مستدرك الوسائل ٤٢٩/٧ حديث ٨٥٩٦ مثله ، ولكن فيه : حليس ـ بالحاء المهملة ـ.

وكذلك في بحار الأنوار ٣٣٧/٩٦ حديث ١ مثله.

ولكن في إقبال الأعمال ٢٣/١ نقلا عن أمالي المفيد ، وفيه : أحمد بن خليس الرازي ـ بالخاء المعجمة من فوق ـ ، ولكن في نسختنا من أمالي الشيخ المفيد : حليس.


_________________

حصيلة البحث

المعنون لم نجد له في مصادرنا الرجاليّة ذكرا ، فهو مهمل.

[٨٤٩]

٥٣٠ ـ أحمد بن جمهور

جاء في سند رواية في الكافي ٢٤٩/٦ حديث ٥ : بعض أصحابنا ، عن أحمد بن جمهور ، عن محمّد بن القاسم ، عن ابن أبي يعفور ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

أقول : جاءت هذه الرواية أيضا في الكافي ٢٤٨/٦ حديث ٦ وفي التهذيب ١٦/٩ حديث ٦٤ هكذا : بعض أصحابنا ، عن ابن جمهور ، عن محمّد بن القاسم ، عن عبد اللّه بن يعفور ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام .. بزيادة في آخرها.

فالظاهر أنّ أحمد بن جمهور تصحيف محمّد بن جمهور العمّي.

حصيلة البحث

لمّا لم يذكره علماء الرجال ، يعدّ مهملا.

[٨٥٠] ٥٣١ ـ أحمد بن الجهم الخزّاز

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٤٣٣/٤ حديث ٩ بسنده : .. عن صالح بن أبي حمّاد ، عن أحمد بن الجهم الخزّاز ، عن محمّد بن عمر بن يزيد ، عن بعض أصحابه ، قال : كنت وراء أبي الحسن موسى عليه السلام على الصفا ..


[٨٥١]

٣٢٠ ـ أحمد بن حاتم أبو النصر

[الترجمة :]

عنونه ابن النديم (١) ، وقال : روى عن الأصمعي ، وأبي عبيدة ، وأبي زيد و .. غيرهم. وتوفّي سنة إحدى وثلاثين ومائتين ، وله نيّف وسبعون سنة ، وله من الكتب كتاب الشجر والنبات ، كتاب اللّبأ واللّبن ، كتاب الإبل ، كتاب أبيات المعاني ، كتاب اشتقاق الأسماء ، كتاب الزرع والنخل. كتاب الخيل ، كتاب الطير ، كتاب ما تلحن فيه العامّة ، كتاب الجراد. انتهى.

ولم يظهر لي حال الرجل. وظاهر روايته عمّن ذكره خاصّة كونه عاميّا ، فهو من المجاهيل.

_________________

ومثله في التهذيب ١٤٨/٥ حديث ٤٨٦ ، والاستبصار ٢٣٨/٢ حديث ٨٢٨ ، إلاّ أنّ فيه : عن صالح بن أبي حمزة.

والراجح صحّة ما في التهذيب والكافي ..

حصيلة البحث

لمّا لم يذكر الرجل علماء الرجال يعدّ مهملا.

مصادر الترجمة

فهرست ابن النديم : ٦١ ، بغية الوعاة : ١٣٠ ، إنباه الرواة ٣٦/١ برقم ١٨ ، تاريخ بغداد ١١٤/٤ ، تلخيص ابن مكتوم : ١٠ ، طبقات الزبيدي : ١٢٧ ، مراتب النحويين : ١٣٤ ، المزهر ٤٠٨/٢ ، معجم الأدباء ٢٨٣/٢ ، كشف الظنون ١٠٢/١ ، النجوم الزاهرة ٢٥٩/٢ ، الوافي بالوفيات ٢٩٥/٢.

(١) فهرست ابن النديم : ٦١.

حصيلة البحث

الشواهد الكثيرة تدلّ على كونه عاميّا ، والحكم عليه بالضعف ليس ببعيد ، بل عدّه من الرواة أبعد ، فتدبّر.


[٨٥٢]

٣٢١ ـ أحمد بن حاتم بن ماهويه

أبو الحسن

الضبط :

حاتم : بالحاء المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ التاء المثنّاة من فوق المفتوحة (١) ، ثمّ الميم.

وماهويه : بالميم ، ثمّ الألف ، ثمّ الهاء المفتوحة أو الساكنة ، ثمّ الواو المكسورة ، ثمّ الياء المثنّاة التحتانيّة الساكنة ، ثمّ الهاء.

الترجمة :

روى الكشّي (٢) ، عن أبي محمّد جبرئيل بن محمّد الفاريابي ، قال : حدّثني موسى بن جعفر بن وهب ، قال : حدّثني أبو الحسن أحمد بن حاتم بن ماهويه ، قال : كتبت إليه ـ يعني أبا الحسن الثالث عليه السلام ـ أسأله عمّن آخذ معالم ديني ، وكتب أخوه أيضا. فكتب عليه السلام إليهما : «فهمت ما ذكرتماه ، فاصمدا

_________________

مصادر الترجمة

رجال الكشّي : ٤ ـ ٥ حديث ٧ ، مجمع الرجال ١٠٠/١ ، منهج المقال : ٣٣ ، تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٣ ، الوجيزة للعلاّمة المجلسي : ١٨ برقم ٧٦.

(١) ضبطه في توضيح المشتبه ٥/٣ بكسر التاء ، وجاء فتح التاء وكسرها في حاتم الطائي في الصحاح ١٨٩٣/٥ ، ولكن ذكر معنى الحاتم بالكسر فقط ، وقال : الحاتم : القاضي ، والحاتم : الغراب الأسود. وفي القاموس المحيط ٩٣/٤ : الحاتم : القاضي ، ج : حتوم ، والغراب الأسود ، وغراب البين وهو أحمر المنقار والرجلين ، وابن عبد اللّه بن سعد الطائي.

(٢) اختيار معرفة الرجال : ٤ ـ ٥ حديث ٧ ، ومجمع الرجال ١٠٠/١.


في دينكما على مسنّ في حبّنا. وكلّ كثير (١) القدم (٢) في أمرنا ، فإنّهم كافوكما إن شاء اللّه تعالى». انتهى.

واستظهر في المنهج (٣) أنّ أخاه هو فارس ، قال : وهو غال ، من الكذّابين المشهورين على قول ابن شاذان ، فالأولى التوقّف في المدح أيضا على أنّ فيه : تزكية ما لنفسه. انتهى.

واعترضه في التعليقة (٤) بقوله : لم أجد فيه تزكية النفس ، بل ولا المدح أيضا فتأمّل. ثمّ قال : نعم يظهر منه اهتمامه بأمر دينه ، وعدم فساد عقيدته ، ولا يبعد أن يكون أخوه هذا ـ طاهرا ـ يشير إليه ما رواه الصدوق رحمه اللّه في توحيده (٥) ، بسنده : .. عن طاهر بن حاتم بن ماهويه ، قال : كتبت إلى الطيّب ـ يعني أبا الحسن عليه السلام ـ : ما الّذي لا تجزي من معرفة الخالق جلّ جلاله بدونه؟ فكتب : «ليس كمثله شيء ..». الحديث.

وفي فارس ما يظهر منه أنّ أيّوب بن نوح صرف أمره إلى أخيه بعد ظهور خيانته ، لكن سيجيء سعيد ابن أخت صفوان ، أخو فارس الغالي (ضا) [في أصحاب الرضا عليه السلام] فتدبّر (٦). انتهى.

وناقش في التكملة (٧) في الرواية بضعف سندها. وهو متين ، فما استفاده المولى

_________________

(١) ـ كبير ـ خ ل ، كذا المصدر.

(٢) خ. ل : التقدّم ، جاءت هذه النسخة في المصدر.

(٣) منهج المقال : ٣٣.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على منهج المقال : ٣٣.

(٥) التوحيد : ٢٨٤ باب ٤٠ حديث ٤.

(٦) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٣.

(٧) تكملة الرجال ١٢٠/١ ، وفي ضيافة الإخوان : ١٠٣ برقم ٧ قال : أحمد بن حاتم بن


الوحيد منها لا ينتج مدح الرجل ، فيكون من المجاهيل. فتأمّل كي يظهر لك إمكان دعوى عدم قدح ضعف السند ، بعد عدم كون الظنّ الحاصل منه بحال الرجل ، أقلّ من الظنّ الحاصل من قول أهل الرجال ، وحجّية الظنون الرجاليّة.

[٨٥٣]

٣٢٢ ـ أحمد بن الحارث الأنماطي

الضبط :

الحارث : بالحاء المهملة المفتوحة ، والألف ، والراء المهملة المكسورة ، والثاء

_________________

ماهويه القزويني من رجال أبي الحسن الثالث عليّ بن محمّد بن الرضا عليهما السلام ، وهو أخو سعيد بن حاتم الآتي ذكره ، ولهما أخوان آخران ، أحدهما : طاهر بن حاتم ، وهو على ما ذكره ابن داود في رجاله كان صحيحا ثمّ خلط ، وثانيهما : فارس بن حاتم من الغلاة المشهورين ، وقصة قتله بأمر أبي محمّد الحسن العسكري عليه السلام مذكورة في كتاب رجال الشيخ أبي عمرو ومحمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي رحمه اللّه مفصّلا ، وأمّا أحمد وسعيد فلا بأس بهما ..

حصيلة البحث

التأمّل في جميع ما قيل في المعنون هو أنّه لا بأس به ، وأنّ أخويه غاليان ، فمن تصريح ضيافة الاخوان بأنّه لا بأس به ، يمكن عدّه في أوّل درجة الحسن ، والأولى التوقف فيه ، واللّه العالم.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٤٣ برقم ١٩ ، منهج المقال : ٣٣ ، رجال النجاشي : ٧٧ برقم ٢٤٣ ، مجمع الرجال ١٠٠/١ ، الخلاصة للعلاّمة الحلّي : ٢٠٢ برقم ٥ ، رجال ابن داود : ٤١٨ برقم ١٨ ، حاوي الأقوال ٢٧٥/٣ برقم ١٢٤٤ [المخطوط من نسختنا : ٢٢٢ برقم ١١٥٩] ، الوجيزة : ١٨ برقم ٧٧ [رجال المجلسي : ١٤٨ برقم (٧٦)] ، الكشّي : ٤٦٨ حديث ٨٩٢ ، تكملة الرجال ١٢١/١ .. وغيره.


المثلّثة (١).

وقد مرّ (٢) ضبط الأنماطي في : إبراهيم بن صالح.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) بالعنوان المذكور من أصحاب الكاظم عليه السلام.

ثمّ بعد عدّة أسماء قال : أحمد بن الحارث ، واقفيّ. انتهى (٤).

وظاهر تعدّد العنوان ـ مع قرب الفصل بينهما ـ هو كون الواقفي غير الأنماطي.

واستظهار الاتّحاد ـ كما صدر من الميرزا (٥) ـ حدس وتخمين.

ولقد أجاد صاحب التكملة (٦) حيث قال : إنّ العمل بظاهر كلام الشيخ رحمه اللّه ـ إذا لم يعارضه ما ينافيه ـ متعيّن. وإنّما يعدل عنه حيث يتحقّق ما ينافيه. والظاهر من ذكرهما مرّتين ، هو التعدّد. وليس في الخارج ما ينافيه ، فالعمل به لازم ، فيبعد الاتّحاد ، نظرا إلى أنّ الظهور حجّة ، والتعدّد ينفى ، حيث لم تقم الحجّة. انتهى.

وكيف كان ؛ فقال النجاشي (٧) : أحمد بن الحارث كوفي ، غمز أصحابنا فيه ،

_________________

(١) انظر ضبطه في توضيح المشتبه ٧/٣. وللمصنّف قدّس سرّه كلام مفصّل في الحرث والحارث يأتي في حرف الحاء.

(٢) في صفحة : ٧٩ من المجلّد الرابع.

(٣) رجال الشيخ : ٣٤٣ برقم ١٩.

(٤) رجال الشيخ : ٣٤٤ برقم ٣٢ : أحمد بن الحارث واقفي.

(٥) في منهج المقال : ٣٣.

(٦) تكملة الرجال للكاظمي ١٢١/١.

(٧) النجاشي في رجاله : ٧٧ برقم ٢٤٣ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ٧٢ ، وطبعة


وكان من أصحاب المفضّل بن عمر ، أبوه روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، له كتاب. انتهى المهمّ من كلام النجاشي.

وفي ترتيب اختيار الكشّي (١) أنّ : أحمد بن الحارث الأنماطي ، من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام ، حمدويه ، قال : حدّثنا الحسن بن موسى ، أنّ أحمد بن الحارث الأنماطي كان واقفيّا. انتهى.

قلت : بهذه العبارة سقط النزاع في الاتّحاد والتعدّد عن الأثر ، لدلالتها على كون الأنماطي ـ أيضا ـ واقفيّا.

ومثلها عبارة الخلاصة حيث قال : أحمد بن الحارث الأنماطي ، من أصحاب الكاظم عليه السلام واقفيّ ، وكان من أصحاب المفضّل بن عمر ، روى أبوه عن الصادق عليه السلام (٢). انتهى.

بل في عدّه له في القسم الثاني ، دلالة على عدم ورود مدح فيه ، فيكون من الضعاف.

ومثل الخلاصة في عدّه في القسم الثاني ، رجال ابن داود (٣).

وأصرح منهما عدّ الحاوي (٤) له في الضعاف.

_________________

جماعة المدرسين : ٩٩ برقم ٢٤٧ ، وطبعة بيروت ٢٤٩/١ برقم ٢٤٥. أقول : ليس في عبارة النجاشي (الأنماطي) ولذلك ينطبق على أحمد بن الحارث المطلق الآتي.

(١) المسمّى ب‌ : مجمع الرجال ١٠٠/١ قال : أحمد بن الحارث الأنماطي من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام ، حمدويه قال : حدّثنا ..

(٢) الخلاصة : ٢٠٢ برقم ٥.

(٣) رجال ابن داود : ٤١٨ برقم ١٨.

(٤) حاوي الأقوال ٢٧٥/٣ برقم ١٢٤٤ [المخطوط : ٢٢٢ برقم ١١٥٩ من نسختنا] وذكر قبله : أحمد بن الحرث [الحارث] الكوفي ، ومنه يعلم أنّه عدّهما اثنين.


وعدّه بعض من ليس بضعيف في عداد الضعفاء لا يسقط شهادته عن الاعتبار ، فيما لم ينكشف خطأه.

وأصرح من الكلّ ما في الوجيزة (١) من أنّه : ضعيف.

التمييز :

قد روى النجاشي (٢) كتاب أحمد ـ هذا ـ عن الحسين ، عن أحمد بن جعفر ، عن حميد ، عن الحسن بن محمّد ، عنه.

وروى في الفهرست (٣) كتابه ، عن أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن أحمد بن الحرث [الحارث].

وصرّح بعض أهل التمييز (٤) بأنّه يعرف برواية الحسن بن محمّد بن سماعة ،

_________________

(١) الوجيزة : ١٤٤ الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٤٨ برقم (٧٥)] : وابن الحرث الأنماطي ضعيف ، وضعّفه في رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٦ من نسختنا ، وذكر في ملخّص المقال في قسم الضعفاء.

(٢) رجال النجاشي : ٧٧ برقم ٢٤٣ طبعة المصطفوي ، وطبعة الهند : ٧٢ ، وطبعة بيروت ٢٤٩/١ برقم ٢٤٥ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٩ برقم ٢٤٧. أقول : ليس في كلام النجاشي الأنماطي ، ولذا لا بدّ من عدّه من الآتي بعنوان : أحمد بن الحارث ، وذكره هنا ليس في محلّه.

(٣) الفهرست : ٦١ برقم ١١٢ الطبعة الحيدريّة ، والطبعة المرتضوية : ٣٦ برقم ١٠٢ ، وطبعة جامعة مشهد : ٢٤ برقم ٤٤.

(٤) ليس في عبارة النجاشي ـ مع أنّه من أوثق وأتقن أهل التميز ـ ، (والأنماطي) ولذلك انطباق كلام النجاشي على أحمد بن الحارث الآتي هو الراجح ، ولم أظفر على رواية للأنماطي سوى ما في الغيبة للنعماني : ٩١ : حدّثنا محمّد بن همّام ، قال : حدّثني جعفر بن محمّد بن مالك ، قال : حدّثني الحسن بن محمّد بن سماعة ، قال : حدّثني


عنه. وبروايته ، عن المفضّل بن عمر.

[٨٥٤]

٣٢٣ ـ أحمد بن الحارث

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) من أصحاب الصادق عليه السلام ، وقال : روى عنه المفضّل بن عمر ، وأحمد بن أبي الأكراد. انتهى.

وعن البرقي أنّه ذكر رواية المفضّل بن عمر ، عنه (٢).

_________________

أحمد بن الحرث الأنماطي ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. ، أمّا وقفه فلم يشر إليه الشيخ في رجاله ، ولم يتّضح وجه عدّ العلاّمة في الخلاصة له واقفيا.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو غير متّضح موضوعا وحكما ، فتدبّر.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥٣ برقم ٢٢٩ ، رجال البرقي : ٢١ ، رجال ابن داود : ٤١٨ برقم ١٧ ، منهج المقال : ٣٣ ، معالم العلماء : ٢٢ برقم ١٠٢.

(١) رجال الشيخ : ١٥٣ برقم ٢٢٩ : أحمد بن الحارث روى عنه المفضّل بن عمر. وبعد اسم قال (برقم ٢٣٠) : أحمد بن أبي الأكراد. ـ فالواو ـ زائدة بلا ريب ، فما في بعض نسخ رجال الشيخ من عطف أبي الأكراد على المفضّل وأنّه يروي عن أحمد بن الحارث غلط ، وقد ترجم المصنّف قدّس سرّه لأبي الأكراد ترجمة مستقلّة ، فراجع.

(٢) رجال البرقي : ٢١ في أصحاب الصادق عليه السلام ، قال : أحمد بن الحارث روى عنه المفضّل بن عمر. ثمّ بعد اسم قال : أحمد بن أبي الأكراد .. ومنه يتّضح جليا تعدّدهما وأنّ الواو في بعض نسخ رجال الشيخ زائدة ، وقال الكشّي في رجاله : ٤٦٨ حديث ٨٩٢ : في أحمد بن الحارث الأنماطي ، عن حمدويه قال : قال : حدّثني الحسن بن موسى أنّ أحمد بن الحارث الأنماطي كان واقفيا.


وفي ذلك شهادة واضحة على كونه غير الأنماطي ؛ لأنّ ذلك من أصحاب الكاظم عليه السلام ، ومن تلامذة المفضّل. وهذا من أصحاب الصادق عليه السلام ، ومن مشايخ المفضّل.

وإلى ذلك أشار الميرزا (١) بالأمر بالتأمّل ، بعد احتمال اتّحادهما.

_________________

(١) منهج المقال : ٣٣ ، وفي رجال ابن داود : ٤١٨ برقم ١٧ : أحمد بن الحارث ، (م) (جخ) واقفي ، (جش) غمز أصحابنا فيه وكان من أصحاب المفضّل بن عمر ، والظاهر خطأ ابن داود ، فإنّ الشيخ في رجاله والنجاشي لم يذكرا وقفه ، وبرقم ١٨ قال : أحمد ابن أبي الأكراد الأنماطي (م) (كش) واقفي.

وقال في معالم العلماء : ٢٢ برقم ١٠٢ : أحمد بن الحارث له كتاب الدعوات.

أمّا رواياته

ففي إكمال الدين ٢٥٣/١ باب ٢٣ حديث ٣ بسنده : .. قال : حدّثني الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن أحمد بن الحارث ، قال : حدّثني المفضّل بن عمر ، عن يونس بن ظبيان ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعت جابرا .. وفيه ٣٢٨/١ باب ٣٢ حديث ١٠ بسنده : .. قال : حدّثني الحسن بن محمّد بن سماعة ، قال : حدّثنا أحمد بن الحارث ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفهرست الشيخ الطوسي : ٦١ برقم ١١٢ : أحمد بن الحارث بسنده : .. عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن أحمد بن الحارث .. وحلية الأبرار للسيّد هاشم البحراني ٨٤/٢ : عن ابن بابويه في كتاب النصوص على الأئمّة الاثني عشر عليهم السلام بسنده : .. عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن أحمد بن الحارث ، عن المفضّل بن عمر حديث جابر بن عبد اللّه الأنصاري ..

واعترض بعض المعاصرين في قاموسه ٢٧٤/١ ـ ٢٧٥ بقوله : قلت : إنّ المصنّف عنون مرّة الأنماطي ، وأخرى مطلقا وأصرّ على التعدّد ..

أقول : يتّضح ممّا نقلنا هنا وفي الأنماطي أنّهما اثنان ، فكلام المعاصر ناشئ من التسرّع في النقد.

ثمّ إنّ روايته حديث : أنّ الأئمّة اثنا عشر ، يبعّد وقفه ، واللّه العالم.


وكيفما كان ، فالرجل مجهول الحال.

[٨٥٥]

٣٢٤ ـ أحمد بن الحارث الخزّاز صاحب المدائني

[الترجمة :]

عنونه ابن النديم (١) كذلك وقال : قرأت بخطّ ابن الكوفي ، قال : أبو جعفر أحمد بن الحارث بن المبارك ـ مولى المنصور ـ بغداديّ ، كبير الرأس ، طويل اللحية كبيرها ، حسن الوجه ، كبير الفم ، ألثغ ، خضب قبل موته بسنة خضابا قانيا ، فسئل عن ذلك فقال : بلغني أن منكرا ونكيرا إذا حضرا ميّتا فرأياه خضيبا ، قال منكر لنكير : تجاف عنه .. إلى أن قال : نقلا عن غير خطّ ابن الكوفي

_________________

حصيلة البحث

لم يتّضح لي حاله ، مع كلّ ما بحثت عنه.

مصادر الترجمة

فهرست ابن النديم : ١١٧ ، معجم الادباء ٣/٣ برقم ١ ، الوافي بالوفيات ٢٩٧/٦ برقم ٢٧٩٧ ، تاريخ بغداد ١٢٢/٤ برقم ١٧٩٣ ، المشتبه للذهبي ١٦٠/١.

(١) فهرست ابن النديم : ١١٧ في الفنّ الأوّل من المقالة الثالثة ، ولاحظ : معجم الادباء ٣/٣ برقم ١ قال : أحمد بن الحارث بن المبارك الخزّاز أبو جعفر ، راوية أبي الحسن المدائني ، والعتابيّ ، وكان راوية مكثرا موصوفا بالثقة ، وكان شاعرا ، وهو من موالي المنصور ، ومات الخزّاز فيما ذكره ابن قانع ورواه المرزباني عنه في ذي الحجّة سنة سبع وخمسين ومائتين ، وكان ينزل في باب الكوفة فدفن في مقابرها ونقل ، مات في سنة تسع وخمسين ومائتين ، وترجم له في الوافي بالوفيات ٢٩٧/٦ برقم ٢٧٩٧ ، وتاريخ بغداد ١٢٢/٤ ـ ١٢٣ برقم ١٧٩٣ ، وبعد العنوان قال : وهو صاحب أبي الحسن المدائني روى عن المدائني تصانيفه ، وكان صدوقا من أهل الفهم والمعرفة .. وفي المشتبه للذهبي ١٦٠/١ قال : وأحمد بن الحارث الخزّاز راوية المدائني ..


أنّه توفّي أحمد بن الحارث في ذي الحجّة ، سنة ثمان وخمسين ومائتين ، وكان منزله بباب الكوفة ، ودفن في مقابرها ، ويقال : مات سنة ستّ وخمسين ومائتين .. ثمّ عدّد كتبه.

وأقول : لم يظهر لي كون الرجل إماميّا ، فضلا عن مدحه ، فهو عندي مجهول الحال ، نعم يمكن استشمام كونه إماميّا من خضابه.

_________________

حصيلة البحث

من وقف على ما ترجمه به أعلام العامّة ، واطّلع على كتبه ، علم بأنّه من رواة العامّة ، ولا اتّصال له بأئمّة الدين المعصومين صلوات اللّه عليهم أجمعين ، وكونه مولى أئمّة الضلال ، يوجب عدّه ضعيفا ساقطا عن الاعتبار ، فتدبّر.

[٨٥٦]

٥٣٢ ـ أحمد بن الحارث القزويني

جاء هذا العنوان في الكافي ٥٠٦/١ حديث ٤ بسنده : .. عن محمّد بن عليّ بن إبراهيم ، عن أحمد بن الحارث القزويني ، قال : كنت مع أبي ب‌ : سرّ من رأى ..

وكذلك في روضة الواعظين : ٢٤٨ ، والارشاد ٣٢٧/٢ وفي الطبعة القديمة : ٣٨٥ ، والثاقب في المناقب : ٥٧٩ حديث ٥٢٨ ، والخرائج والجرائح ٤٣٢/١ حديث ١١ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٦٥/٥٠ حديث ٢٥ ، ومدينة المعاجز ٥٤٢/٧ حديث ٢٥٢٢ ، ومناقب ابن شهرآشوب ٥٣١/٣ ، وغيره من المصادر الحديثية.

حصيلة البحث

المعنون ليس من الرواة ، وممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل على كلّ تقدير.


_________________

[٨٥٧]

٥٣٣ ـ أحمد بن حازم بن محمّد بن يونس بن محمّد

ابن حازم أبي غرزة الغفاري

جاء في الخصال للشيخ الصدوق ابن بابويه قدّس سرّه ٤٩٧/٢ حديث ٣ من أبواب الأربعة عشر بسنده : .. حدّثنا أبو بكر مسعدة بن أسمع ، قال : حدّثنا أبو عمرو أحمد بن حازم بن محمّد بن يونس بن محمّد بن حازم أبي غرزة الغفاري صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، قال أحمد : أخبرنا محمّد بن كناسة أبو يحيى الأسدي ..

وفي وسائل الشيعة ٨٤/٢ حديث ١٥٥٧ بسنده : .. عن مسعدة بن أسمع ، عن أحمد بن حازم ، عن محمّد بن كناسة ..

وكنز الفوائد للكراجكي : ٢٢٥ بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ابن هارون الحنبلي ، قال : حدّثنا أحمد بن حازم بن غرزة ..

والأربعون للشيخ منتجب الدين : ٢٥ حديث ٦ بسنده : .. حدّثنا محمّد ابن عليّ بن دحيم ، حدّثنا أحمد بن حازم ، حدّثنا عبيد اللّه بن موسى ..

ورجال الشيخ رحمه اللّه : ٤٤٩ برقم ٦٧ ، قال : إسحاق بن محمّد بن عليّ بن خالد المقري التمّار ، عن أحمد بن حازم الغفاري ، عن يوسف بن كليب .. ومصادر أخرى.

حصيلة البحث

المعنون وإن لم يذكر ترجمة له أرباب الجرح والتعديل ، لكن رواياته سديدة ، وربّما يستشم منها حسنه ، واللّه العالم.

[٨٥٨]

٥٣٤ ـ أحمد بن حامد بن يحيى الفتاني

جاء بهذا العنوان في جمال الاسبوع : ١٠٠ ، وفي منشورات الرضي


_________________

١٤٥ بسنده : .. عن الحسين بن سليمان بن منصور ، عن أحمد بن حامد بن يحيى الفتاني ، عن عبد اللّه بن جعفر ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٢٥/٨٩ حديث ٣٣ مثله ولكن فيه : محمّد بن جعفر بدل (عبد اللّه بن جعفر). وكذلك في مستدرك الوسائل ٧٨/٦ حديث ٦٤٧٩ مثله ، وفيه : العناني بدل (الفتاني).

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة ، فهو مهمل.

[٨٥٩]

٥٣٥ ـ أحمد بن حبّاب

جاء في فرحة الغري : ٣١ من الطبعة الثانية للمطبعة الحيدريّة بسنده : .. عن عليّ بن أسباط ، عن أحمد بن حبّاب ، قال : نظر أمير المؤمنين عليه السلام .. وبحار الأنوار ٢١٦/٤٢ حديث ١٨ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل.

[٨٦٠]

٥٣٦ ـ أحمد بن حبيب

جاء في الفقيه ١١٥/٤ قسم المشيخة في طريقه إلى عبد الحميد الأزدي : .. وما كان فيه عن عبد الحميد فقد رويته عن محمّد بن عليّ ماجيلويه رضي اللّه عنه .. إلى أن قال : عن إسماعيل بن بشّار ، عن أحمد بن حبيب ، عن الحكم الخيّاط ، عن عبد الحميد الأزدي.


_________________

وفي روضة المتّقين ١٥٧/١٤ ، قال : إسماعيل وأحمد مجهولان.

حصيلة البحث

لم يتّضح لي حاله ، وهو مهمل.

[٨٦١]

٥٣٧ ـ أحمد بن حبيب

جاء في طبّ الأئمّة : ٨٧ بسنده : .. أحمد بن حبيب ، عن النضر بن سويد ، عن جميل بن صالح ، عن ذريح قال : شكا رجل إلى أبي جعفر الباقر عليه السلام بياضا في عينيه ..

وعنه في بحار الأنوار ١٤٧/٦٢ حديث ١٧ مثله.

حصيلة البحث

الرجل مهمل ، لم نعثر عليه في الكتب الرجاليّة.

[٨٦٢]

٥٣٨ ـ أحمد بن حبيب بن الحسن البغدادي

جاء في كتاب المسلسلات : ١٠٩ بسنده : .. عن عليّ بن محمّد بن حمشاذ ، عن أحمد بن حبيب بن الحسن البغدادي ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللّه محمّد بن إبراهيم الصفدي ـ رجل من أهل اليمن ورد بغداد ـ ، عن أبي هاشم بن أخي الوادي ، عن عليّ بن خلف ، قال : شكا رجل إلى محمّد بن حميد الرازي الرمد ..

وعنه في مستدرك الوسائل ٢٦٧/٤ حديث ٤٦٦٦ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ؛ لأنّه لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة.


_________________

[٨٦٣]

٥٣٩ ـ أحمد بن الحجّاج

جاء بهذا العنوان في كنز الفوائد للكراجكي : ١٤١ بسنده : .. عن عمرو بن أحمد العسكري ، عن أبي أيّوب ، عن أحمد بن الحجّاج ، عن ثوبان بن إبراهيم .. وعنه في مستدرك الوسائل ٨٠/٩ حديث ١٠٢٦٤ و ١٦٥/١٢ حديث ١٣٧٩١ مثله.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أعلام الجرح والتعديل فهو مهمل ، ويحتمل اتّحاده مع المترجم في تهذيب التهذيب ٢٢/١ برقم ٢٨ ، فإن صحّ الاتّحاد عدّ من رواة العامّة ، واللّه العالم.

[٨٦٤]

٥٤٠ ـ أحمد بن حديد

جاء بهذا العنوان في كتاب الصراط المستقيم ٢٠١/٢ حديث ١٥ ، وفيه : أحمد بن حديد : خرجنا جماعة حجّاجا فنهبنا ..

وهذه الرواية أيضا وردت في الخرائج والجرائح ٦٦٨/٢ حديث ١١ ، ولكن فيه : عن ابن حديد ، وكذلك في بحار الأنوار ٤٤/٥٠ حديث ١٣ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[٨٦٥]

٥٤١ ـ أحمد بن حرب

جاء في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق قدّس سرّه : ٢٤ حديث ٢٢


[٨٦٦]

٣٢٥ ـ [أحمد بن حرب] (*)

[٨٦٧]

٣٢٦ ـ أحمد بن الحرث الزّاهد

[الترجمة :]

حكى غير واحد من المعتمدين كابن داود (١) ، والميرزا (٢) ، والحائري (٣) ،

_________________

قال : وهو أحد الذين طلبوا من الإمام الرضا عليه السلام أن يحدّثهم بحديث عن آبائه المعصومين ، فحدّثهم بالحديث المشهور ب‌ : حديث سلسلة الذهب.

حصيلة البحث

الرجل من رواة العامّة لكنه ليس بناصبي ظاهرا.

(*) كذا جاء نسخة بدل من : أحمد بن الحرث ، كما سيأتي تفصيله في الترجمة الآتية ، فلاحظ.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤١٨ برقم ١٩ ، منهج المقال : ٣٣ ، منتهى المقال : ٣٢ [الطبعة المحقّقة ٢٤٢/١ برقم (١٢٥)] ، نقد الرجال : ١٩ برقم ٢٨ [المحقّقة ١١١/١ برقم (٢٠٣)] ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ٢٧٤ ، توحيد الصدوق : ٢٤ حديث ٢٢ ، تهذيب التهذيب ١٦٠/٩ برقم ٢٣٤ و ٢٩٦/١١ برقم ٥٧٨ ، سير أعلام النبلاء ٣٢/١١ برقم ١٤ ، لسان الميزان ١٤٩/١ برقم ٤٧٩ ، ميزان الاعتدال ٨٩/١ برقم ٣٢٩ ، شذرات الذهب ٨٠/٢ في حوادث سنة ٢٣٤ ، النجوم الزاهرة ٢٧٧/١ ، تاريخ بغداد ١١٨/٤ برقم ١٧٨٥.

(١) رجال ابن داود : ٤١٨ برقم ١٩ قال : أحمد بن الحرث الزاهد ، (ضا) ، عامّي.

(٢) في منهج المقال : ٣٣ نقلا عن ابن داود.

(٣) في منتهى المقال : ٣٢ نقلا عن ابن داود.


و .. غيرهما (١) عن الشيخ رحمه اللّه عدّه له في رجاله من أصحاب

_________________

(١) منهم في نقد الرجال : ١٩ برقم ٢٨ [المحقّقة ١١١/١ برقم (٢٠٣)] : أحمد بن الحرث الزاهد ، (ضا) ، عامّي ، (د) ، ونقله عن الرجال ، ولم أجد فيه وفي غيره أصلا.

ومن غريب ما اتّفق أنّ بعض المعاصرين في موارد كثيرة في قاموسه يستند على ما يرتئيه بنقل ابن داود عن رجال الشيخ رحمه اللّه ، بحجّة أنّ نسخة رجال الشيخ الّتي بخطّه الشريف كانت عند ابن داود رحمه اللّه ، وفي هذا المورد لمّا لم يكن نقل ابن داود عن رجال الشيخ موافقا لرأيه قال في قاموس الرجال ٢٧٥/١ ـ ٢٧٦ : وكيف كان فنسخة (د) ، من (جخ) وإن كان بخطّ مصنّفه إلاّ أنّ عدم ذكر (صه) له مع تخليطه (د) يسلب الاطمئنان به.

يحار المرء ـ وأيم الحقّ ـ من كلام هذا المعاصر ، وجرأته على أعلام الطائفة ، ومن تناقض كلماته ، فابن داود الثقة الخبير إن كان مخلطا لا يعتمد على نقله ، فلما ذا يحتجّ في كتابه بنقله؟! وإن لم يكن كذلك فلما ذا هذا التهجّم؟! ثمّ أفلا ينبغي مراعاة عفّة القلم ، وصونه عن تعدّي حدود الأدب ، تجاوز اللّه عنّا وعنه زلاتنا بالنبيّ وآله الطاهرين صلوات اللّه عليهم أجمعين.

أقول : وردت رواية واحدة متفقة متنا وسندا والاختلاف في اسم واحد وهي : ما جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام : ٢٧٤ باب ٣٧ : حدّثنا أبو سعيد محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق المذكر النيسابوري بنيسابور ، قال : حدّثني أبو عليّ الحسن بن عليّ الخزرجي الأنصاري السعدي ، قال : حدّثنا عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي ، قال : كنت مع عليّ بن موسى الرضا عليه السلام حين رحل من نيسابور ـ وهو راكب بغلة شهباء ـ فإذا محمّد بن رافع وأحمد بن الحرث ويحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه .. وعدّة من أهل العلم قد تعلّقوا بلجام بغلته .. وفي توحيد شيخنا الصدوق رحمه اللّه : ٢٤ برقم ٢٢ أبدل (أحمد بن الحرث) ب‌ : (أحمد بن حرب) ، وفي نسخة من رجال ابن داود لدينا مخطوطة عنونه ب‌ : أحمد بن حرب الزاهد ، (ضا) ، (جخ) عامّي ، ويظهر أنّ الصحيح ـ حرب ـ صحّفت الكلمة إلى حرث ، ومن المطمئن به أنّ العنوان الصحيح (أحمد بن حرب الزاهد) ويؤكّد عامّيته عامّية الثلاثة الآخرين الذين أخذوا


الرضا عليه السلام ، وعندي نسختان من رجال الشيخ رحمه اللّه خاليتان عن ذلك ، ولعلّ النسختين فيهما سقط. وتفرّد ابن داود رحمه اللّه بقول : إنّه عامّي ، ولم ينطق بذلك غيره.

وعلى كلّ حال ؛ فأقلّ ما يثبت أنّه مجهول الحال.

[التمييز :]

ويميّز برواية محمّد بن يحيى ، عن بحر الشيباني (١) ، عنه. وبروايته ، عن

_________________

بلجام بغلة الإمام الرضا عليه السلام وهم محمّد بن رافع بن أبي زيد ، واسمه : سابور القشيري مولاهم أبو عبد اللّه النيسابوري الزاهد هكذا عنونه في تهذيب التهذيب ١٦٠/٩ برقم ٢٣٤ ، وكال له من جمل المدح والثناء وتوثيقات أعلامهم.

أحمد بن الحرث (حرب).

ويحيى بن يحيى بن بكير بن عبد الرحمن بن يحيى بن حمّاد التميمي الحنظلي أبو زكريا النيسابوري .. ، هكذا عنونه في تهذيب التهذيب ٢٩٦/١١ برقم ٥٧٨ وأرخص له آيات الثناء والتوثيق.

وإسحاق بن راهويه الإمام الكبير شيخ المشرق ، سيّد الحفّاظ أبو يعقوب .. هكذا عنونه في سير أعلام النبلاء ٣٥٨/١١ برقم ٧٩ وأسبغ عليه ثناء جميلا ونصوصا في توثيقه.

أمّا صاحب الترجمة ـ وهو أحمد بن حرب ـ فقد ترجم له كثير من أعلام العامّة ، منهم في سير أعلام النبلاء ٣٢/١١ برقم ١٤ فقال : أحمد بن حرب بن فيروز الإمام القدوة شيخ نيسابور ، أبو عبد اللّه النيسابوري الزاهد ، كان من كبار الفقهاء العبّاد ، ارتحل وسمع من سفيان بن عيينة ..

(١) في من لا يحضره الفقيه ٦١/٣ حديث ٢ باب ٤٦ : وفي رواية محمّد بن بحر (يحيى ، نسخة في الجميع) الشيباني ، عن أحمد بن الحرث ، قال : حدّثنا أبو أيّوب الكوفي ، قال : حدّثنا إسحاق بن وهب العلاّف قال : حدّثنا أبو عاصم النيّال ، عن ابن جريح ، عن الضحّاك ، عن ابن عبّاس قال : خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .. ويتّضح من هذا السند أنّ الرواة كلّهم من العامّة.


أبي أيّوب الكوفي.

_________________

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامّة ، وقد وثّقه جمع ، وعدّه بعضهم من الأبدال ، وقال بعضهم : إنّ له مناكير. وعلى كلّ حال لا نعتمد عليه ، ونحتجّ عليه بما يرويه ، واتّضح أنّه عنون تارة ابن حرث واخرى ابن حرب.

[٨٦٨]

٥٤٢ ـ أحمد بن حسّان

جاء بهذا العنوان في علل الشرائع : ١٤٣ حديث ٨ بسنده : .. عن عيسى بن إبراهيم ، عن أحمد بن حسّان ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس .. وعنه في بحار الأنوار ٢٦٢/٢٧ حديث ٤ مثله.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة ولذلك يعدّ مهملا.

[٨٦٩]

٥٤٣ ـ أحمد بن الحسن

جاء في الكافي ٥٢٢/١ باب مولد الصاحب عليه السلام حديث ١٦ بسنده : .. عن أحمد بن الحسن ، والعلاء بن رزق اللّه ، عن بدر غلام أحمد بن الحسن قال : وردت الجبل ..

حصيلة البحث

العنوان مشترك ولا مرجّح لأحد الاحتمالات ، فعليه إن تميّز بالقرائن من معرفة الراوي والمروي عنه فهو ، وإلاّ عدّ مجهول الحال والموضوع.


_________________

[٨٧٠]

٥٤٤ ـ أحمد بن الحسن بن أبان

جاء بهذا العنوان في التهذيب ١٥٥/٤ حديث ٤٢٩ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن الحسن بن أبان ، عن عبد اللّه بن جبلة .. وكذلك في الاستبصار ٦٢/٢ حديث ١٩٩ مثله ، وعنه في وسائل الشيعة ٢٦٢/١٠ حديث ١٣٣٧٠ ، ولكن سقط الاسم منه.

وكذلك رسالة في الردّ على أصحاب العدد للشيخ المفيد (الرسالة العدديّة) : ١٥ ، وعنه في مستدرك الوسائل ٤٠٧/٧ حديث ٨٥٤٤ مثله ، وكذلك في غيبة النعماني : ٢٣٠ حديث ١٣ ، وعنه في بحار الأنوار ٣٥٣/٥٢ حديث ١٠٨ .. وغيرها من المصادر.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[٨٧١]

٥٤٥ ـ أحمد بن الحسن بن أبي صالح الخجندي أبو العبّاس

جاء بهذا الاسم في غيبة الطوسي : ٣٢٣ حديث ٢٧١ بسنده : .. عن أبي محمّد عمّار بن الحسين بن إسحاق الاسروشني ، عن أبي العبّاس أحمد بن الحسن بن أبي صالح الخجندي وكان قد ألحّ في الفحص والطلب ..

وعنهما في بحار الأنوار ١٩٦/٥٣ حديث ٢٢ مثله ، ولكن هذه الرواية


[٨٧٢]

٣٢٧ ـ أحمد بن الحسن بن أسباط

الضبط :

أسباط : بفتح الهمزة ، وسكون السين المهملة ، وفتح الباء الموحّدة ، ثمّ الألف ، ثمّ الطاء المهملة (١).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول ابن شهرآشوب في المعالم (٢) : أحمد بن الحسن بن أسباط أبو ذر ، له كتاب الصلاة. انتهى.

_________________

جاءت في إكمال الدين : ٥٠٩ حديث ٣٩ ، ولكن فيه : أبو العبّاس أحمد بن الخضر بن أبي صالح الخجندي .. ، وعنه في بحار الأنوار ٣٤٠/٥١ حديث ٦٧ ، وفيه : أبي العبّاس أحمد بن الخضر بن أبي صالح الجحدري.

حصيلة البحث

المعنون مجهول موضوعا وحكما.

مصادر الترجمة

معالم العلماء : ٢٥ برقم ١٢٠ ، رياض العلماء ٣٢/١ ، نقد الرجال : ١٩ برقم ٢٩ [المحقّقة ١١١/١ برقم (٢٠٤)] ، جامع الرواة ٤٤/١.

(١) الأسباط جمع السبط ، وهم ولد الولد ، والأسباط من بني إسرائيل كالقبائل من العرب كما في الصحاح ١١٢٩/٣ وغيره.

(٢) معالم العلماء : ٢٥ برقم ١٢٠ قال : أحمد بن الحسين بن أسباط ، له كتاب الصلاة ، وفي هامشه عن بعض نسخ معالم العلماء : أحمد بن الحسن بن أسباط : خ. ل ، وفي رياض العلماء ٣٢/١ قال : أحمد بن الحسن بن أسباط ، أبو ذر ، له كتاب الصلاة ، قاله : ابن شهرآشوب ، وفي نقد الرجال : ١٩ برقم ٢٩ [المحقّقة ١١١/١ برقم (٢٠٤)] : أحمد ابن الحسن بن أسباط أبو ذر .. ومثله في جامع الرواة ٤٤/١.


فهو من المجاهيل.

[٨٧٣]

٣٢٨ ـ أحمد بن الحسن بن إسحاق

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على ما نقل من قول الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (١) : أحمد بن الحسن بن إسحاق ، روى

_________________

حصيلة البحث

لم أجد في كلمات المعنونين له ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٩ برقم ٦٦ ، مجمع الرجال ١٠١/١ ، نقد الرجال : ١٩ برقم ٣٠ [المحقّقة ١١١/١ برقم (٢٠٥)] ، جامع الرواة ٤٤/١ ، رجال البرقي : ٥٩ ، رجال النجاشي : ٢٦٦ برقم ٩٣٠.

(١) رجال الشيخ رحمه اللّه : ٤٤٩ برقم ٦٦ ، وفي مجمع الرجال ١٠١/١ ، ونقد الرجال : ١٩ برقم ٣٠ [المحقّقة ١١١/١ برقم (٢٠٥)] ، وجامع الرواة ٤٤/١ .. وغير هؤلاء من علماء الجرح والتعديل إلاّ أنّهم اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه.

وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢٢ : أحمد بن الحسن بن إسحاق. روى عنه ابن نوح كما في رجال الطوسي. وابن نوح هو : أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن العبّاس بن نوح السيرافي ، شيخ النجاشي.

أقول : يتّضح من مقارنة وفاة النجاشي في سنة ٤٥٠ وتولده سنة ٣٧٢ وشيخوخة ابن نوح أنّ ابن نوح كان حيّا في القرن الخامس ، أي بعد الأربعمائة ، وبكون المترجم له أحمد بن الحسن بن إسحاق من تلك الطبقة.

وهو ليس بمتّحد مع أحمد بن الحسن بن إسحاق القمّي ؛ لأنّ ابن نوح من مشايخ النجاشي أي من رواة القرن الخامس ، والإمام الهادي ارتحل إلى الرفيق الأعلى في سنة ٢٥٦.


عنه ابن نوح. انتهى.

وعندي ثلاث نسخ معتمدة خالية من ذلك.

ولو كان ، فلا يكفي في إخراج الرجل من الجهالة.

_________________

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[٨٧٤]

٥٤٦ ـ أحمد بن الحسن بن إسحاق القمّي

ذكره البرقي في رجاله : ٥٩ في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام ..

وفي رجال الشيخ : ٤٠٩ برقم ٤ من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام : أحمد بن الحسن بن إسحاق بن سعد.

وفي إكمال الدين ٤٣٣/٢ حديث ١٦ من الباب الثاني والأربعين في ميلاد القائم عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الحسين بن عبد اللّه بن مهران الآبيّ الأزدي العروضي بمرو ، قال : حدّثنا أحمد بن الحسن بن إسحاق القمّي قال : لمّا ولد الخلف الصالح عليه السلام ورد عن مولانا أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام إلى جدّي أحمد بن إسحاق كتاب فإذا فيه مكتوب بخطّ يده عليه السلام الّذي كان ترد به التوقيعات عليه ، وفيه : ولد لنا مولود فليكن عندك مستورا ، وعن جميع الناس مكتوما ، فإنّا لم نظهر عليه إلاّ الأقرب لقرابته ، والوليّ لولايته ، أحببنا إعلامك ليسرّك اللّه به مثل ما سرّنا به ، والسلام.

أقول : الطبقة تأبى اتّحاده مع من في رجال البرقي والوارد في سند الرواية ، فتدبّر.

حصيلة البحث

المعنون إمامي غير معلوم الحال ، والتوقيع الشريف ليس له بل لأحمد بن إسحاق جدّ المعنون.


[٨٧٥]

٣٢٩ ـ أحمد بن الحسن بن إسحاق بن سعد

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله من أصحاب الهادي عليه السلام (١).

فهو كسابقيه. نعم ، ظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميّا.

[٨٧٦]

٣٣٠ ـ أحمد بن الحسن الأسفرائيني

الضبط :

الأسفرائيني : بكسر الهمزة ، وسكون السين المهملة ، وفتح الفاء والراء

_________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٠٩ برقم ٤ ، نقد الرجال : ١٩ برقم ٣١ [المحقّقة ١١١/١ برقم (٢٠٦)].

(١) تقدّم ذكره نقلا عن رجال الشيخ : ٤٠٩ برقم ٤ : أنّه من أصحاب الهادي عليه السلام ، وجزمت باتّحاده مع الّذي ذكره البرقي وعدم اتّحاده مع الّذي يروي عنه ابن نوح ؛ لأنّ ابن نوح من مشايخ النجاشي ـ أي من رواة القرن الخامس ـ والإمام الهادي عليه السلام ارتحل إلى الرفيق الأعلى سنة ٢٥٦ ، والمترجم من رواته عليه السلام فالطبقة تأبى الاتّحاد. أقول : لا يبعد اتّحاده مع أحمد بن الحسن بن إسحاق القمّي المتقدّم.

حصيلة البحث

لم يتّضح لي حاله ، فهو غير معلوم الحال.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٣ برقم ٢٢٧ ، رجال الشيخ : ٤٥٤ برقم ٩٦ ، الفهرست : ٥٢ برقم


المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ الياء والنون المكسورتين ، ثمّ ياء النسبة ، نسبة إلى إسفراين ، هكذا ضبطه في توضيح الاشتباه للساروي (١).

وقد تبع في ذلك صاحب القاموس (٢) فإنّه ضبطه بكسر الهمزة والياء ، وأثبت ياء واحدة. وقال : إنّها بلدة بخراسان.

لكن ياقوت فتح الهمزة ، وأثبت ياء أخرى. حيث قال ـ في المراصد (٣) ـ : اسفرايين : ـ بالفتح ، ثمّ السكون ، وفتح الفاء ، وراء ، وألف ، وياء مكسورة ، وياء اخرى ساكنة ، ونون ـ بليدة حصينة من نواحي نيسابور ، على منتصف الطريق من جرجان. واسمها القديم : مهرجان ، ومهرجان الآن قرية من أعمالها. انتهى.

وفي التاج (٤) أنّ : إثبات ياءين هو المشهور المعروف ، وأنّ ياءه لا تهمز على الأصحّ الأفصح .. ثمّ حكى عن أبي القاسم البيهقي : إنّ أصلها إسبرايين ـ بالباء الموحّدة ـ وإسبر ـ بالفارسيّة ـ هو : الترس ، وايين هو : العادة ، فكأنّهم عرفوا قديما بحمل التراس فعرفت مدينتهم بذلك ، وقيل : إنشاء اسفنديار ، فسمّيت به ، ثمّ غيّر لتطاول الأيّام.

وتشتمل ناحيتها على أربعمائة وإحدى وخمسين قرية. انتهى.

_________________

٨٤ ، منتهى المقال : ٣٢ [الطبعة المحقّقة ٢٤٤/١ برقم (١٢٧)] ، معالم العلماء : ١٥ برقم ٧٥ ، رجال ابن داود : ٢٥ برقم ٦٣ ، مجمع الرجال ١٠١/١ ، نقد الرجال : ١٩ برقم ٣٢ [المحقّقة ١١٢/١ برقم (٢٠٧)] ، جامع الرواة ٤٤/١ ، توضيح الاشتباه : ٢٧ برقم ٨٩.

(١) توضيح الاشتباه : ٢٧ برقم ٨٩ قال : أحمد بن الحسن الأسفرايني .. إلى آخر ما في المتن.

(٢) القاموس المحيط ٢٣٤/٤.

(٣) مراصد الاطّلاع ٧٣/١ ، وانظر : معجم البلدان ١٧٧/١ ـ ١٧٨.

(٤) تاج العروس ٢٣٥/٩.


ويشهد بتعدّد الياء قول أبي الحسن عليّ بن نصر الفندروجي ، يتشوّق إسفرايين وأهلها :

سقى اللّه في أرض إسفرايين عصبتي

فما تنثني العلياء إلاّ إليهم

وجرّبت كلّ الناس بعد فراقهم

فما زدت إلاّ فرط ظنّ عليهم (١)

الترجمة :

قال في الفهرست : أحمد بن الحسن الأسفراييني ، أبو العبّاس المفسّر الضرير ، له كتاب المصابيح في ذكر ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام وهو كتاب كبير حسن ، كثير الفوائد (٢). انتهى.

وبمثله نطق النجاشي ، وزاد قوله (٣) : سمعت أبا العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح يمدحه ويصفه. انتهى.

وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٤) في عداد من لم يرو عنهم عليهم السلام بقوله : أحمد بن الحسن الأسفراييني أبو العبّاس الضّرير المفسّر. روى ابن أبي رافع ، عن ابن بهلول ، عنه. انتهى.

وأقول : يستفاد من كلماتهم هذه أنّه شيعيّ ، لكن لم يرد فيه مدح.

وظاهر عبارة النجاشي : أنّ أبا العبّاس أحمد بن عليّ كان يمدح كتابه ،

_________________

(١) انظر : معجم البلدان ١٧٧/١ ، وفيه : تنتهي ، بدل تنثني ، وضنّ ، بدل : ظن.

(٢) الفهرست : ٥٢ برقم ٨٤ الطبعة الحيدريّة ، وطبعة جامعة مشهد : ٢٤ برقم ٤٥ ، وطبعة مكتبة المرتضويّة : ٢٧ برقم ٧٤ ، ومجمع الرجال ١٠١/١ ، ونقد الرجال : ١٩ برقم ٣٢ [المحقّقة ١١٢/١ برقم (٢٠٧)] ، وجامع الرواة ٤٤/١.

(٣) رجال النجاشي : ٧٣ برقم ٢٢٧ من طبعة المصطفوي ، وطبعة الهند : ٦٨ ، وطبعة بيروت ٢٣٩/١ برقم ٢٢٩ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٣ برقم ٢٣١.

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٤ برقم ٩٦.


ويصفه. فلا يكون مدحا له ، فتأمّل كي يظهر لك أنّ المدح المذكور كاف في عدّه في الحسان.

ولقد أجاد الحائري (١) ، حيث قال : إنّ ذكر الرجل في معالم العلماء (٢) ، والنجاشي ، والفهرست ، من دون تعرّض لفساد المذهب ، يدلّ على كونه إماميّا عندهم. فإذا أضيف إليه كونه ذا كتاب ـ سيّما في أهل البيت ـ خصوصا وأن يصفه جماعة من أساطين الفنّ ويمدحه ، يدخل في سلك الحسان لا محالة. فذكر الحاوي إيّاه في قسم الضعاف ، ليس ينكر ، لكن الكلام مع العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في عدم ذكره في الوجيزة مع ذكر أحمد بن حاتم بن ماهويه و .. أمثاله. انتهى.

والوجه في عدم استنكار عدّ الحاوي (٣) له في الضعاف ، أنّ عادته جرت على المناقشة في الراوي بأدنى شيء ، وقد ذكر كثيرا من الحسان والموثّقين في الضعاف.

والعجب من إهمال العلاّمة رحمه اللّه له بالمرّة.

وأمّا ابن داود فقد عدّه في القسم الأوّل ، بعد أحمد بن إصفهبذ ـ المزبور ـ ونقل ما سمعته من الفهرست ، ورجال الشيخ ، ثمّ قال (٤) : عندي أنّه أحمد بن اصفهبذ الّذي قبله. انتهى.

وهو من عجائب الكلام ؛ ضرورة التباين بينهما نسبا ، وبلدا ، وراويا ، فإنّ ذلك أحمد بن اصبهبذ ، وهذا أحمد بن الحسن. وذاك قمي ، وهذا خراساني

_________________

(١) منتهى المقال : ٣٢ [المحقّقة ٢٤٤/١ برقم (١٢٧)].

(٢) معالم العلماء : ١٥ برقم ٧٥.

(٣) حاوي الأقوال ٢٧٩/٤ برقم ١٢٥٠.

(٤) رجال ابن داود : ٢٥ برقم ٦٣ طبعة جامعة طهران ، ومن الطبعة الحيدريّة : ٣٦ برقم ٦٣.


إسفراييني. والراوي عن ذاك جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي ، والراوي عن هذا محمّد بن أحمد بن إسحاق بن بهلول .. فبمجرّد اتّحاد الاسم والكنية ولقبي الضرير والمفسّر ، كيف يمكن اعتقاد اتّحادهما مع الاختلاف في الجهات الثلاثة الأخر المذكورة؟!

وكيف اجترى على الاعتقاد المذكور ، مع عدّ النجاشي ، والشيخ صريحا لهما اثنين ، أظهر له ما خفي عليهما؟! أو هو أقرب منهما إلى زمان الرجلين؟! أو أخبره معصوم عليه السلام بذلك ..؟!

وبالجملة ؛ فما ذكره واهي الدعائم ، واللّه العالم.

التمييز :

قد روى كلّ من النجاشي (١) ، والشيخ رحمه اللّه (٢) كتابه عنه ، بسند عن ابن بهلول فسند النجاشي إليه الحسين بن عبيد اللّه ، عن أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع ، عن أبي طالب محمّد بن أحمد بن إسحاق بن بهلول ، عنه.

وروى الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (٣) كتابه عن عدّة من أصحابه ، منهم : أبو عبد اللّه المفيد ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون ، و .. غيرهم ، عن أبي عبد اللّه أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع ، عن أبي طالب محمّد بن أحمد بن إسحاق بن بهلول ، عنه.

_________________

(١) رجال النجاشي : ٧٣ برقم ٢٢٧.

(٢) رجال الشيخ : ٤٥٤ برقم ٩٦.

(٣) فهرست الشيخ : ٥٢ برقم ٨٤ الطبعة الحيدريّة ، وفي الطبعة المرتضويّة : ٢٧ برقم ٧٤ ، وفي طبعة جامعة مشهد : ٢٤ برقم ٤٥.

حصيلة البحث

لا ينبغي التأمّل في تعدّد أحمد بن إصفهبد مع المعنون ، وأنّ المترجم له حسن والرواية من جهته حسنة.


[٨٧٧]

٣٣١ ـ أحمد بن الحسن بن إسماعيل [الميثمي]

ابن شعيب بن ميثم بن عبد اللّه التمّار

الضبط :

يأتي ضبط شعيب في : أحمد بن شعيب ـ إن شاء اللّه تعالى ـ.

وميثم : بكسر الميم ، وسكون الياء ، وفتح الثاء المثلّثة ، ثمّ الميم. وجوّز بعضهم فتح ميم أوّله ، بل في الخلاصة (١) أنّه بفتحها. ويساعد عليه ما زعمه بعضهم من أنّ كلّ من سمّي ب‌ : ميثم فالميم الاولى في اسمه مفتوحة ، إلاّ ميم ابن ميثم البحراني ، فإنّ الميم فيه بالكسر (٢).

_________________

مصادر الترجمة

الخلاصة : ٢٠١ برقم ٤ ، مجمع الرجال ١٠١/١ ، رجال النجاشي : ٥٧ برقم ١٧٥ ، رجال الشيخ : ٣٤٤ برقم ٣٠ ، فهرست الشيخ : ٤٦ برقم ٦٦ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ١٤ الباب الرابع ، رجال ابن داود : ٢٥ برقم ٦٦ ، ٤١٨ برقم ٢٠ ، حاوي الأقوال المخطوط : ١٩٧ برقم ١٠٤٤ من نسختنا والمطبوع ٧٥/٤ برقم ١١٣٦ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٨ برقم (٧٩)] ، جامع المقال : ٩٧ ، وهداية المحدّثين : ١٧٠ ، وجامع الرواة ٤٤/١ ، نقد الرجال : ١٩ برقم ٣٣ [المحقّقة ١١٢/١ برقم (٢٠٨)].

(١) الخلاصة : ١٥ برقم ١٢ ، في ترجمة أحمد بن ميثم : بالياء المنقطة تحتها نقطتين. وفي توضيح المشتبه ٤٣/٨ عند ضبط الكلمة : الميم مكسورة ، وفتحها ابن السمعاني في النسبة الساكنة بعد الميم المفتوحة ثمّ بعدها الثاء المنقطة فوقها ثلاث نقط .. وقد أنكر بعض المعاصرين في قاموسه ٢٧٩/١ تصريح الخلاصة في ضبط كلمة ـ ميثم ـ وذكر ما ذكره المصنّف قدّس سرّه في مورد ضبطه للكلمة ، والمؤسف أنّه لم يكلف نفسه الفحص واختار سبيل الإنكار وهو الأسهل.

(٢) سيأتي تحقيق ذلك من المصنّف قدّس سرّه هنا ، وفي أحمد بن ميثم.


قال في التاج مازجا بالقاموس : ميثم كمنبر اسم (١). انتهى.

ويأتي لذلك تتمة في : أحمد بن ميثم إن شاء اللّه تعالى.

ثمّ لا يخفى أنّه يعبّر عن هذا الرجل ب‌ : الميثمي ، نسبة إلى جدّه.

والتّمار : بالتاء المثنّاة المفتوحة ، والميم المشدّدة ، والألف ، والراء المهملة ، بيّاع التمر (٢).

الترجمة :

قال الشيخ عناية اللّه في ترتيب اختيار الكشّي (٣) : أحمد بن الحسن (٤) الميثمي ، من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام ، قال حمدويه ، عن الحسن بن موسى ، قال : أحمد بن الحسن الميثمي كان واقفيّا. انتهى.

وقال النجاشي (٥) : أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التّمار ، مولى بني أسد ، قال أبو عمرو الكشّي : كان واقفا (٦). وذكر هذا عن حمدويه ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، قال : أحمد بن الحسن واقف. وقد روى عن الرضا عليه السلام ، وهو على كلّ حال ثقة ، صحيح الحديث ، معتمد عليه ، له كتاب نوادر. انتهى المهمّ ممّا ذكره النجاشي.

_________________

(١) تاج العروس ٨٩/٩.

(٢) كما في الصحاح ٦٠١/٢ وغيره.

(٣) المسمّى ب‌ : مجمع الرجال ١٠١/١.

(٤) في المصدر زيادة : ابن إسماعيل ، بعد (الحسن).

(٥) رجال النجاشي : ٥٧ برقم ١٧٥ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ٥٣ ، وفي طبعة بيروت ٢٠١/١ برقم ١٧٧ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٧٤ برقم ١٧٩.

(٦) رجال الكشّي : ٤٦٨ برقم ٨٩٠.


وقال الشيخ رحمه اللّه (١) في عداد رجال الكاظم عليه السلام : أحمد بن الحسن الميثمي واقفي. انتهى.

وقال في الفهرست (٢) : أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم بن عبد اللّه (٣) التمّار أبو عبد اللّه ، مولى بني أسد ، كوفي ، صحيح الحديث سليمه ، روى عن الرضا عليه السلام ، وله كتاب النوادر. انتهى المهمّ ممّا في الفهرست.

والعجب من عدّه هنا من رجال الرضا عليه السلام وعدم عدّه له في رجاله إلاّ من رجال الكاظم عليه السلام.

ثمّ إنّ سكوته عن وقفه هنا ، وشهادته بصحّة حديثه وسلامته ، مناف لرميه له في رجاله بالوقف.

وقد صرّح بوقفه الصدوق رحمه اللّه ـ أيضا ـ في العيون (٤) ، ولكن يستشمّ

_________________

(١) رجال الشيخ : ٣٤٤ برقم ٣٠.

(٢) الفهرست : ٤٦ برقم ٦٦.

(٣) أقول في رجال البرقي : ٤ في عدّ أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قال : ميثم بن يحيى التمّار. وفي رجال الشيخ : ٥٨ برقم ٦ في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام : ميثم بن يحيى التمّار. وفي رجال الكشّي : ٩ برقم ٢٠ في عدّ الحواريين قال : .. ثمّ ينادي مناد أين حواري عليّ بن أبي طالب عليه السلام وصيّ محمّد بن عبد اللّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ، ومحمّد بن أبي بكر ، وميثم بن يحيى التمّار مولى بني أسد.

(٤) عيون أخبار الرضا عليه السلام للشيخ الصدوق رحمه اللّه : ١٤ باب الرابع في نصّ أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام على ابنه الرضا عليّ بن موسى عليه السلام ، بسنده : .. محمّد بن الأصبغ ، عن أحمد بن الحسن الميثمي وكان واقفيا ، قال : حدّثني محمّد بن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال : دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر


من نقله نسبته إلى الوقف إلى الكشّي ، وعدم مباشرته هو النسبة توقّفه في وقفه ، بل قد يكون في قوله : وقد روى عن الرضا عليه السلام إيماء إلى وجه إنكار كونه واقفيّا ؛ ضرورة أنّ الواقفيّ ليس كالفطحيّ ، بل هو يعادي الرضا عليه السلام. فروايته عنه عليه السلام تكشف عن عدم وقفه من أصله ، أو رجوعه عن الوقف ، سيّما والراوي لوقفه ابن الخشّاب ، ولم يثبت توثيقه ، فتأمّل.

والعجب من العلاّمة (١) رحمه اللّه أنّه ـ مع التفاته إلى مقال النجاشي فيه ـ عدّه في القسم الثاني ، وتوقّف في روايته قال : أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار ، مولى بني أسد الميثمي ، من أصحاب الكاظم عليه السلام

_________________

عليهما السلام وقد اشتكى شكاية شديدة ، فقلت له : إن كان ما أسأل اللّه أن لا يريناه فإلى من؟ قال : «إلى عليّ ابني ، وكتابه كتابي ، وهو وصيّي وخليفتي من بعدي».

أقول : من يكون واقفيا ـ أي : يعتقد أنّ الحجّة المنتظر هو موسى بن جعفر عليه السلام ، وأنّ من يدّعي الإمامة من بعده ليس بإمام ـ كيف يروي النصّ على إمامة عليّ بن موسى الرضا عليه السلام ، ويناقض مذهبه ، وينقض معتقده؟! وهذه الرواية كافية في إثبات أنّه إن كان يعتقد الوقف فقد عدل عنه واستبصر.

ثمّ إنّه جاء بعض المعاصرين في قاموسه ٢٧٨/١ ـ ٢٧٩ معلّقا على المقام بقوله : وأمّا روايته عن الرضا عليه السلام كما في (جش) و (ست) فلم يعلم كيفيّتها ، ولعلّه روى عنه محاجّة لا تسليما ..

وقد غفل أو تغافل هذا المعاصر ، بأنّ المحاجّة إنّما تكون فيما إذا كانت الحجّة مثبتة لدعواه ، حجّة على صحّة عقيدته ، مقبولة عند الطرفين ، لا ما إذا كانت ناقضة لمذهبه ، هادمة لمعتقده ، وبناء على أنّه واقفي يلزمه أن لا يرى الإمام الرضا عليه السلام مصدرا من مصادر التشريع ، ولا روايته عليه السلام حجّة للمسلمين ، بل لا بدّ وأن يراه غاصبا لمنصب الإمامة ، ساقطة روايته عن الاستدلال بها ، فما ذكره هذا المعاصر ساقط لا اعتبار به ، وإنّي استظهر من روايته عن الإمام الرضا عليه السلام أنّه لم يكن من الواقفية ، أو أنّه كان واستبصر وإن كان الأوّل أظهر.

(١) في الخلاصة : ٢٠١ برقم ٤.


واقفي.

قال النجاشي (١) : وهو على كلّ حال ثقة صحيح الحديث ، معتمد عليه ، وعندي فيه توقف. انتهى ما في الخلاصة.

ووجه العجب أنّه قد اعتمد على جملة من الواقفيّة الّذين وثّقوا بأقلّ من هذا التوثيق الّذي سمعته من النجاشي ، والشيخ رحمهما اللّه.

ويقرب من توقّف الخلاصة عدّ ابن داود رحمه اللّه له في البابين (٢) ، واقتصاره في الأوّل على نقل ما في الفهرست ورجال الشيخ رحمه اللّه من تصحيح حديثه ، ونقله في الثاني وقفه عن الكشّي ، والنجاشي.

وعدّه في الحاوي (٣) في القسم الثالث المعدّ لتعداد الموثّقين. وجعله موثّقا في الوجيزة (٤) ، والبلغة (٥) ، و .. غيرهما.

التمييز :

قد روى النجاشي (٦) كتاب أحمد ـ هذا ـ مسندا عن الحسن بن محمّد بن

_________________

(١) رجال النجاشي : ٥٧ برقم ١٧٥ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ٥٣ ، وفي طبعة بيروت ٢٠١/١ برقم ١٧٧ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٧٤ برقم ١٧٩.

(٢) رجال ابن داود : ٢٥ برقم ٦٦ وفي الطبعة الحيدريّة : ٤١٨ برقم ٢٠.

(٣) حاوي الأقوال ١٧٥/٤ برقم ١١٣٦ [المخطوط : ١٩٧ برقم ١٠٤٤ من نسختنا].

(٤) الوجيزة : ١٤٤ الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٤٨ برقم (٧٩)] ، قال : أحمد بن الحسن الميثمي ثقة.

(٥) بلغة المحدّثين : ٣٢٧ قال : وأحمد بن الحسن الميثمي موثّق.

(٦) رجال النجاشي : ٥٧ برقم ١٧٥ : وجاءت روايته في التهذيب ١٢٩/٧ حديث ٥٦٣ : عنه [الحسن بن محمّد بن سماعة] ، عن أحمد الميثمي ، عن معاوية بن وهب .. والتهذيب : ١٢١/٧ حديث ٥٢٨ : الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن جعفر بن سماعة وأحمد بن الميثمي ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..


سماعة ، عنه.

ورواه الشيخ رحمه اللّه (١) مسندا ، عن محمّد بن الحسن بن زياد ، عنه.

وعن أبي العبّاس عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك ، عنه.

وميّزه في مشتركات الطريحي (٢) ، والكاظمي (٣) ـ مضافا إلى الثلاثة المذكورين ـ برواية كلّ من يعقوب بن يزيد ، وموسى بن عمر ، عنه.

وزاد في جامع الرواة (٤) نقل رواية الحسن بن الكندي ، والحسن بن محمّد الأسدي ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، وإبراهيم بن هاشم ، والحسن بن الحسين ، ويعقوب بن يزيد ، وأخيه عليّ بن الحسن ، والمثنّى ، عنه.

_________________

(١) في الفهرست : ٤٦ برقم ٦٦.

(٢) في جامع المقال : ٩٧ قال : أنّه ابن الحسن الميثمي الواقفي الثقة ..

(٣) في هداية المحدّثين : ١٠ قال : ابن الحسن الميثمي الثقة .. وكلمة (الثقة) من نسختنا المخطوط [وفي المطبوع : ١٧٠].

(٤) جامع الرواة ٤٦/١.

حصيلة البحث

المعنون ثقة ، وعلى المشهور موثّق ، فتدبّر.

[٨٧٨]

٥٤٧ ـ أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح

جاء في تفسير فرات الكوفي : ١٧ ، (وفي الطبعة الجديدة : ٨٨ حديث ٦٧) : فرات ، قال : حدّثني أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعنا عن شهر بن حوشب ، قال : قدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..


_________________

وعنه في بحار الأنوار ٣٤٩/٢١ حديث ١٨ مثله.

والظاهر أنّه أحد مشايخه فقد جاء أيضا في صفحة : ٤٦ حديث ٢ ، و : ٥٠ حديث ٩ ، و : ٢٧١ حديث ٣٦٤ ، و : ٣٦٤ حديث ٤٩٥ ، و : ٤٩٠ حديث ٦٣٧.

حصيلة البحث

لم أجد في المعاجم الرجاليّة والحديثيّة من عنونه سوى ما في تفسير فرات ، فهو مهمل موضوعا وحكما.

[٨٧٩]

٥٤٨ ـ أحمد بن الحسن التاجر

جاء في تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ١١٩/١ باب ٥٢ حديث ٨ : أحمد بن الحسن التاجر ، قال : حدّثنا الحسن بن عليّ بن عثمان الصوفي ، قال : حدّثنا زكريا بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ ، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام. وبحار الأنوار ١١٩/١٧ باب ٥٢ حديث ٨ مثله.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[٨٨٠]

٥٤٩ ـ أحمد بن الحسن التيمي

جاء بهذا العنوان في الكافي ١٤٦/٧ حديث ١ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحسن التيمي ، عن أخيه أحمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن عليّ بن رباط رفعه قال : قال أمير المؤمنين


_________________

عليه السلام : .. ، ومثله في التهذيب ٣٧١/٩ حديث ١٣٢٦ ، وكذلك في الاستبصار ١٩٣/٤ حديث ١٨ ، وفيه : علي بن الحسن الميثمي .. وعنهما في وسائل الشيعة ٢٤/٢٦ حديث ٣٢٤٠٧.

والكافي ٤٠٦/٢ باب المستضعف ، حديث ٩ ، وعنه في وسائل الشيعة ٢٥١/١٣ حديث ١٧٦٧٤ ، وفيه : عنه ، عن علي بن الحسن التيمي ، عن أخويه محمّد وأحمد ابني الحسن ، عن علي بن يعقوب ، عن مروان بن مسلم ، عن أيوب بن الحرّ ، قال : قال رجل لأبي عبد اللّه عليه السلام .. ، ومستدرك وسائل الشيعة ١٥٣/١٨ حديث ٢٢٣٦٩ مثله.

وكذلك جاء في علل الشرائع ٩٦/٢ ، وعنه في بحار الأنوار ٣١٧/٥٢ حديث ١٤ ، وفي صفحة : ٣٧٣ حديث ١٦٨ عن الكافي مثله.

أقول : وظنّ بعض أنّ المعنون هو : أحمد بن حسن التيملي ، لكن لمّا كان المعنون التيمي ، وذلك تيملي ، كان ما ظنّه لا يسنده دليل.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يتّضح حاله ، فهو مهمل ، إلاّ أنّ رواياته سديدة يعتمد عليها لأنّها مؤيّدة بروايات أخر.

[٨٨١]

٥٥٠ ـ أحمد بن الحسن الجبلي (خ ل : الحلبي)

جاء بهذا العنوان في الكافي ٢٨٩/٦ باب فضل العشاء حديث ٨ بسنده : .. عن أبي سليمان ، عن أحمد بن الحسن الجبلّي ، عن أبيه ، عن جميل بن دراج ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

وفي المحاسن للبرقي : ٤٢٢ حديث ٢٠٩ بسنده : .. عن أبي سليمان ،


_________________

عن أحمد بن الحسن الجبلي ، عن أبيه ، عن جميل بن درّاج ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

وعنهما في وسائل الشيعة ٣٢٩/٢٤ حديث ٣٠٦٨٢ مثله ، وفيه : عن أحمد بن الحسن ـ يعني الميثمي ـ ، وعن المحاسن في بحار الأنوار ٣٤٥/٦٦ حديث ١٧ ، وفيه : أحمد بن الحسن الختلي.

حصيلة البحث

أهمل ذكره علماء الرجال ، فهو مهمل.

[٨٨٢]

٥٥١ ـ أحمد بن الحسن الجلاّب

جاء بهذا العنوان في الكافي ٣٧٢/٦ باب الجزر حديث ٢ بسنده : .. عن محمّد بن موسى ، عن أحمد بن الحسن الجلاّب ، عن موسى بن إسماعيل ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه وسائل الشيعة ٢٠٦/٢٥ حديث ٣١٦٩٤ ، ولكن في الطبعة القديمة من وسائل الشيعة ١٦٤/١٧ حديث ٢ ، وفيه : محمّد بن الحسن الجلاّب ، وكذلك في الفصول المهمّة الطبعة الجديدة ١٢٦/٣ حديث ٢٧١٧.

وفي الكافي أيضا ٣٤٤/٦ باب الماش حديث ١ بسنده : .. عن محمّد بن موسى ، عن أحمد بن الحسن الجلاّب ، عن بعض أصحابنا ، قال : شكا رجل إلى أبي الحسن عليه السلام ..

وعنه وسائل الشيعة ١٣٠/٢٥ رقم ٣١٤٢٠ مثله.

وفي بحار الأنوار ٢٥٦/٦٦ حديث ٢ ، وعنه في وسائل الشيعة


_________________

٢٥ / ٢٠٦ حديث ٣١٦٩٤ ، ولكن في الطبعة القديمة منها ١٦٤/١٧ حديث ٢ ، وفيه : محمّد بن الحسن الجلاّب ، وكذلك في الفصول المهمة الطبعة الجديدة ١٢٦/٣ حديث ٢٧٢٧.

حصيلة البحث

لم أجد في المعاجم الرجاليّة عن المعنون ذكرا ، فهو مهمل.

[٨٨٣]

٥٥٢ ـ أحمد بن الحسن الحسيني

جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام الطبعة الحجريّة ١٧٨/٢ ومن الأخبار المنثورة عن الرضا عليه السلام حديث ١ : ما حدّثنا به أبو الحسن محمّد بن القاسم المفسّر الجرجاني رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا أحمد بن الحسن الحسيني ، عن الحسن بن عليّ ، عن أبيه ، عن محمّد بن عليّ ، عن أبيه الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر عليهم السلام .. وتسع روايات اخرى بهذا الإسناد. ومعاني الأخبار : ٢٨٧ باب معنى الموت حديث ١ : حدّثنا محمّد بن القاسم المفسّر الجرجاني رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا أحمد بن الحسن الحسيني ، عن الحسن بن عليّ الناصر .. وروايات اخرى بعد هذه الرواية الّتي ذكرناها ، وبحار الأنوار ١٥٢/٦ باب سكرات الموت حديث ٦ : المفسّر ، عن أحمد ابن الحسن الحسيني ، عن أبي محمّد العسكري عليه السلام .. وسبعة أحاديث اخرى.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو يعدّ مهملا إلاّ أنّ رواياته سديدة جدا.


[٨٨٤]

٣٣٢ ـ أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي

[الترجمة :]

قال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (١) إنّه : ثقة ، وليس ب‌ : ابن المعروف ب‌ : الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، كوفي ، وله كتاب اللؤلؤة. انتهى المهمّ ممّا فيه.

ومثله بعينه إلى قوله : كوفي ما في الخلاصة (٢).

وقال النجاشي (٣) : أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، له كتاب : يعرف باللؤلؤة وليس هو : الحسن بن الحسين اللؤلؤي. انتهى.

وعدّه الشيخ رحمه اللّه (٤) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام إلاّ أنّه قال :

_________________

مصادر الترجمة

فهرست الشيخ : ٤٧ برقم ٦٩ ، الخلاصة : ١٥ برقم ١٠ ، رجال النجاشي : ٦١ برقم ١٨١ ، رجال الشيخ : ٤٥٣ برقم ٨٨ ، مجمع الرجال ١٠٢/١ ، معالم العلماء : ١٣ برقم ٥٩ ، رجال ابن داود : ٢٦ برقم ٦٧ ، إتقان المقال : ١٢ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، نقد الرجال : ١٩ برقم ٣٤ [المحقّقة ١١٣/١ برقم ٢٠٩] ، جامع المقال : ٩٧ ، هداية المحدّثين : ١٧٠ ، والوسيط المخطوط : ٢١ من نسختنا ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٦ من نسختنا.

(١) الفهرست : ٤٧ برقم ٦٩ الطبعة الحيدريّة ، وفي الطبعة المرتضويّة : ٢٣ برقم ٥٩ ، وفي طبعة جامعة مشهد : ٢٥ برقم ٤٧. أقول : إنّما لقّب ب‌ : اللؤلؤي باعتبار كتابه اللؤلؤة ، لا أنّه كان يبيع اللؤلؤ ، فتفطّن.

(٢) الخلاصة : ١٥ برقم ١٠.

(٣) رجال النجاشي : ٦١ برقم ١٨١ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ٥٧ ، وفي طبعة بيروت ٢٠٨/١ برقم ١٨٣ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٧٨ برقم ١٨٥.

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٣ برقم ٨٨. أقول : في رجال الشيخ رحمه اللّه الطبعة الحيدريّة : أحمد بن الحسن بن الحسن


الحسن بن الحسن اللّؤلؤي. الظاهر أنّه من غلط الناسخ ، أو سهو من قلمه قدّس سرّه.

وعلى كلّ حال ؛ فتوثيق الشيخ رحمه اللّه إيّاه حجّة يؤخذ بها في الرجل (١).

التمييز :

روى النجاشي (٢) كتابه عن الحسين بن عبيد اللّه ، عن أحمد بن جعفر ، عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن أبي زاهر ، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن أحمد بن الحسن المذكور.

ومثله طريق الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (٣) إلى كتابه ، فيعرف حينئذ برواية الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عنه. وبه ميّزه في مشتركات الطريحي (٤) ، والكاظمي (٥) ، أيضا.

_________________

اللؤلؤي ، لكن في مجمع الرجال ١٠٢/١ ، نقلا عن رجال الشيخ : أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، كما وأنّ في الفهرست والخلاصة ورجال النجاشي ومعالم العلماء ورجال ابن داود : أحمد بن الحسن بن الحسين ، فما في رجال الشيخ من إبدال : الحسين ، ب‌ : الحسن من غلط الناسخ الأوّل.

(١) أقول : قد وثّق المترجم صريحا في الفهرست : ٤٧ برقم ٦٩ ، والخلاصة : ١٥ برقم ١٠ ، وحاوي الأقوال ٢٧١/١ برقم ٦٠ ، ومعالم العلماء : ١٣ برقم ٥٩ ، ورجال ابن داود : ٢٦ برقم ٦٧ ، ورجال شيخنا الحرّ المخطوط : ٦ من نسختنا ، وإتقان المقال : ١٢ .. وغيرهم.

(٢) رجال النجاشي : ٦١ برقم ١٨١.

(٣) فهرست الشيخ : ٤٧ برقم ٦٩.

(٤) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٩٧.

(٥) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٧٠.

حصيلة البحث

إنّ وثاقة المترجم مسلّمة من دون غمز فيه من أحد ، فعليه يعدّ ثقة ورواياته صحاحا.


[٨٨٥]

٣٣٣ ـ أحمد بن الحسن الخزّاز

[الضبط :]

قال ابن داود (١) : الخزّاز بالمعجمات.

قلت : يعني بالخاء المعجمة ، والزاءين المعجمتين (٢) ، بينهما ألف.

[الترجمة :]

ثمّ إنّي لم أقف في حال الرجل إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (٣) : إنّه يكنّى : أبا عبد اللّه ، له كتاب التقصير.

_________________

مصادر الترجمة

فهرست الشيخ : ٦٠ برقم ١٠٥ ، رجال ابن داود : ٢٥ برقم ٦٤ ، معالم العلماء : ٢١ برقم ٩٥ ، مجمع الرجال ١٠٣/١ ، نقد الرجال : ٢٠ برقم ٣٥ [المحقّقة ١١٤/١ برقم (٢١٠)] ، الوسيط (المخطوط) : ٢١ ـ من نسختنا ـ.

(١) رجال ابن داود : ٢٥ برقم ٦٤ طبعة جامعة طهران : أحمد بن الحسن الخزّاز بالمعجمات [ست] له كتاب التفسير ، وفي الطبعة الحيدريّة : ٣٦ برقم ٦٤.

(٢) أولاهما مشدّدة كما في توضيح المشتبه ٣٥٠/٢ ، وقد مرّ ضبط خزّاز في صفحة : ٩ من المجلّد الرابع في ترجمة إبراهيم بن زياد.

(٣) الفهرست الطبعة الحيدريّة : ٣٥ برقم ٩٥ وفي الطبعة المرتضوية : ٦٠ برقم ١٠٥ ، قال : أحمد بن الحسن الخزّاز يكنّى : أبا عبد اللّه ، له كتاب التفسير ، وفي طبعة جامعة مشهد من الفهرست : ٢٧ برقم ٥٢ قال : أحمد بن الحسن الخزّاز يكنّى : أبا عبد اللّه ، له كتاب التفسير ، وقال في معالم العلماء : ٢١ برقم ٩٥ : أحمد بن الحسن الخزّاز (خ. ل : الخزّاز) أبو عبد اللّه ، صاحب التفسير. ولكن في مجمع الرجال ١٠٣/١ ، ونقد الرجال : ٢٠ برقم ٣٥ [المحقّقة ١١٤/١ برقم (٢١٠)] ، والوسيط المخطوط : ٢١ من نسختنا ، وغيرها نقلا عن الفهرست : له كتاب التقصير.


وعدّه ابن داود في قسم المعتمدين. ونقل عن الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) عدّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا : إنّ له كتاب التفسير. وعندي نسختان من رجال الشيخ رحمه اللّه خلتا عن التعرّض له في ذلك الباب.

ولذا لم يتبيّن أنّ إبدال التقصير ب‌ : التفسير من الشيخ رحمه اللّه أو من ابن داود.

_________________

(١) لا يخفى أنّ ابن داود ذكر في رجاله بعد ما ذكر المترجم : أحمد بن الحسن الرازي ، وقال : عدّه الشيخ في باب من لم يرو عنهم ، والمصنّف قدّس سرّه عند النقل سها نظره الشريف في نقل هذه الجملة في المترجم ، فتفطّن.

حصيلة البحث

لم أجد من تعرّض لحال المترجم سوى النقل عن الفهرست وابن داود من دون ترجمة حاله ، وعلى هذا لا بدّ من عدّه إماميّا غير مبيّن الحال.

[٨٨٦]

٥٥٣ ـ أحمد بن الحسن بن خيرون الباقلاني أبو الفضل

جاء في بشارة المصطفى لشيعة المرتضى عليه السلام : ٥٢ [وفي الطبعة الجديدة : ٩٢ حديث ٢٥] بسنده : .. قال : أخبرنا أبو محمّد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين النيسابوري بالريّ في مسجده ، قال : حدّثنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن حيرون [خ. ل : خيرون] الباقلاني العدل بمدينة السلام بقراءتي عليه ، قال : أخبرنا أبو الطيّب عمر بن إبراهيم الزهري ..

وعنه في بحار الأنوار ١٢٤/٦٨ ذيل حديث ٥٢.

ووثّق المعنون في لسان الميزان ١٥٥/١ برقم ٤٩٦.

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامّة ظاهرا والثقات عندهم ، ولذلك نحتجّ عليهم بما يرويه.


[٨٨٧]

٣٣٤ ـ أحمد بن الحسن الرازي

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الرازي في : أحمد بن إسحاق الرازي.

[الترجمة :]

ولم أقف في ترجمته إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له (٢) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا : أحمد بن الحسن الرازي ، يكنّى أبا عليّ ، خاصّي ، روى عن أبي الحسين الأسدي ، روى عنه التلعكبري. وله منه إجازة. انتهى.

_________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٤ برقم ٣٨ ، مجمع الرجال ١٠٣/١ ، نقد الرجال : ٢٠ برقم ٣٦ [المحقّقة ١١٤/١ برقم (٢١١)] ، رجال ابن داود : ٣٥ برقم ٦٥ ، هداية المحدّثين : ١٧٠ ، جامع المقال : ٩٧ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٨ برقم (٧٨)] ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢٣ ، الوسيط المخطوط : ٢١ من نسختنا ، جامع الرواة ٤٥/١ ، إتقان المقال : ١٥٩ ، في قسم الحسان ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، منهج المقال : ٣٣ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٣.

(١) في صفحة : ٢٩٦ من هذا المجلّد.

(٢) رجال الشيخ : ٤٤٤ برقم ٣٨ ، وذكره في مجمع الرجال ١٠٣/١ نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه ، وكذلك في نقد الرجال : ٢٠ برقم ٣٦ [المحقّقة ١١٤/١ برقم (٢١١)] ، رجال ابن داود : ٢٥ برقم ٦٥ ، والوسيط المخطوط : ٢١ من نسختنا ، وجامع الرواة ٤٥/١ ، وإتقان المقال : ١٥٩ ، ومنهج المقال : ٣٣ جميعا عن رجال الشيخ ، وذكره في هداية المحدّثين : ١٧٠ ، وجامع المقال : ٩٧ .. وغيرها.

وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢٣ قال : أحمد بن الحسن الرازي أبو عليّ ، روى عن أبي الحسين الأسدي ، وعنه التلعكبري المتوفّى سنة ٣٨٥ وله منه إجازة كما في رجال الطوسي.

أقول : الظاهر أنّه بعينه : أحمد بن الحسن بن عبد ربّه القطّان الرازي ، فتفحّص.


وأقول : ظاهر قوله : (خاصّي) أنّه إماميّ.

وكونه من مشايخ الإجازة ، يشهد بوثاقته ، ولا أقل من إفادته كونه في أعلى درجة الحسن.

فوصف المجلسي رحمه اللّه له في وجيزته ب‌ : الحسن (١) في محلّه.

_________________

(١) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٨ برقم (٧٨)] ، وملخّص المقال في قسم الحسان ، وعدّه في التعليقة من الثقات.

قال في التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٣ : أحمد بن الحسن الرازي كونه شيخ إجازة يشير إلى الوثاقة كما مرّ في الفائدة الثالثة. واعترض في ملخّص المقال في قسم الحسان بعد أن حكى كلام النجاشي والمجلسي بقوله : والعجب منه كيف حكم [أي المجلسي] بحسنه مع أنّه لم يذكر في كتب الرجال في ترجمته إلاّ كونه من مشايخ الإجازة ، مع تركه كثيرا من مشايخ الإجازة ..! والحكم بالحسن في بعض دون بعض تحكّم.

أقول : ولمّا كان كون الرجل من مشايخ الإجازة من أمارات الوثاقة عند صاحب التعليقة ومن تبعه ، ومن أمارات الحسن عندنا ، فلهذا ذكرنا جميع مشايخ الإجازة في الحسان من غير تفرقة بينهم.

حصيلة البحث

أقول : إنّ شيخوخة الإجازة عند من يرى إفادتها الحسن يجب أن يعدّ المترجم حسنا ، وعند من لا يرى ذلك لا بدّ وأن يعدّه في مجهولي الحال ، أمّا وصف الخاصّي فالظاهر أنّ الكلمة تطلق في مقابل العامّي ، وإن قيل أنّها بمعنى كون الموصوف بها من خواص الناس ، فبدلالة هذه الكلمة على المدح المعتد به ، وشيخوخته ؛ يعدّ الرجل من الحسان ليس ببعيد ، خصوصا برواية التلعكبري عنه ، لتعدّد القرائن على الحسن ، بل هو حسن في أعلى مراتب الحسن عندنا.

[٨٨٨]

٥٥٤ ـ أحمد بن الحسن بن زياد

جاء في بصائر الدرجات : ٣٨٣ جزء ٨ باب ٥ حديث ١ ، [وفي طبعة


[٨٨٩]

٣٣٥ ـ أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان القرشي

أبو عبد اللّه

[الضبط :]

القرشي : نسبة إلى قريش ، بضمّ القاف المثنّاة ، وفتح الراء المهملة ، وسكون

_________________

أخرى : ٤٠٣ حديث ١] : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن الحسن بن زياد ، عن محمّد بن الحسن الميثمي ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٣٢/٢٥ حديث ٩ ، ولكن هذه الرواية جاءت في الكافي ٢٦٨/١ حديث ٩ هكذا : .. عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن زياد ، عن محمّد بن الحسن الميثمي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعن الكافي في بحار الأنوار ٧/١٧ حديث ٧.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

مصادر الترجمة

صحاح اللغة للجوهري ١٠١٦/٣ ، جواهر الكلام ١٦١/٣ ، الحدائق الناضرة ١٧٥/٣ ، المستند ٣٢٠/١ ، مجمع البحرين : ٣٢٠ الحجرية [١٥٠/٤] ، العقد الفريد ٣١٣/٣ ، السيرة النبوية لابن هشام ٩٦/١ ، المختصر من أخبار البشر ١٠٧/١ ، تاج العروس ٣٣٧/٤ ، السيرة الحلبية : ١٦ ، سبائك الذهب : ٦٣ ، قاموس اللغة ٢٨٣/٢ ، نهاية ابن الأثير ٤٠/٤ ، لسان العرب ٢٣٤/٦ ، رجال النجاشي : ٧١ برقم ٢٢٣ ، رجال الشيخ : ٤٥٣ برقم ٩٤ ، فهرست الشيخ : ٥٠ برقم ٨٠ ، رجال ابن داود : ٢٦ برقم ٦٨ ، إتقان المقال : ١٥٩ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، حاوي الأقوال ٢٧٩/٣ برقم ١٢٤٨ [المخطوط : ٢٢٣ برقم ١١٦٣] ، الوجيزة : ١٤٤ ، منهج المقال : ٣٣ ، جامع المقال : ٩٦ ، هداية المحدّثين : ١٧٠ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢٣.


الياء ، ثمّ الشين المعجمة المثلّثة ، اسم قبيلة ، أبوهم : النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، فمن كان من ولد النضر ، فهو قرشي دون من كان من ولد كنانة فمن فوقه. هكذا في الصحاح (١) و .. غيره ، بل هو المشهور بين فقهائنا ، بل المتّفق عليه بين متأخّريهم.

وقد أرسله جماعة من الأواخر ، كشيخ الأواخر في الجواهر (٢) ، وصاحبي الحدائق (٣) والمستند (٤) ، والمحقّق الأنصاري (٥) ، و .. غيرهم إرسال المسلّمات. ولكن ذلك خلاف ما نصّ عليه آخرون.

قال في مجمع البحرين (٦) : وقيل قريش هو : فهر بن مالك بن النضر. انتهى.

وفي محكيّ عقد الفريد لابن عبد ربّه (٧) : جدّ قريش كلّها فهر بن مالك ، فما دونه قريش ، وما فوقه عرب. انتهى.

_________________

(١) صحاح اللغة ١٠١٦/٣.

(٢) جواهر الكلام ١٦١/٣ كتاب الطهارة قال : .. في غير القرشيّة أي المنتسبة إلى النضر بن كنانة بالأبوين أو بالأب.

(٣) الحدائق الناضرة ١٧٥/٣ قال : اعلم أنّ المراد بالقرشية هي المنتسبة إلى قريش ، وهو النضر بن كنانة.

(٤) مستند الشيعة ١٣٦/١ قال : فائدة : القرشية أعمّ من الهاشمية وهي المنسوبة إلى النضر بن كنانة ..

(٥) في كتاب الطهارة باب الحيض الصفحة الثامنة.

(٦) مجمع البحرين : ٣٢٠ الحجريّة [١٥٠/٤] باب ما أوّله القاف في قرش : قريش قبيلة وأبوهم النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، وكلّ من كان ولدا لنضر بن كنانة فهو قرشي ، وقيل : قريش ، هو فهر بن مالك ومن لم يلده فليس بقرشي.

(٧) العقد الفريد ٣١٣/٣ قال : فجذم قريش كلّها فهر بن مالك فما دونه قريش وما فوقه عرب .. إلى أن قال : وأمّا قبائل قريش فإنّما تنتهي إلى فهر بن مالك لا تجاوزه ..


ونحوه عن السيرة النبوية (١) ، وكذا الشجرة المحمّديّة لأبي عليّ الجوّاني النسابة ، وكذا المختصر من أخبار البشر (٢).

وفي التاج (٣) أنّ : عند أئمّة النسب كلّ من لم يلده فهر فهو ليس بقرشي ، قاله الكلبي ، وهو المرجوع إليه في هذا الشأن. انتهى.

وفي السيرة الحلبيّة (٤) : قال الزبير بن بكار : أجمع النسّابون من قريش و .. غيرهم على أنّ قريشا إنّما تفرّعت عن فهر. انتهى.

وبالنظر إلى هذا قال في سبائك الذهب (٥) : إنّ قريشا هو النضر ، على المذهب الراجح. انتهى.

وقد ذكروا في وجه تسمية أبي هذه القبيلة بقريش ، ما يقرب من عشرين وجها ، لا يهمّنا نقلها. من أرادها فليراجع القاموس (٦) ، وشروحه التاج (٧) ، و .. غيره.

_________________

(١) السيرة النبوية لابن هشام ٩٦/١ قال : النضر قريش فمن كان من ولده فهو قرشي ، ومن لم يكن من ولده فليس بقرشي .. إلى أن قال : ويقال فهر بن مالك قريش ، فمن كان من ولده فهو قرشي ، ومن لم يكن من ولده فليس بقرشي ، وإنّما سمّيت قريش قريشا من التقرش ، والتقرش : التجارة والاكتساب.

(٢) المختصر في أخبار البشر ١٠٧/١.

(٣) تاج العروس ٣٣٧/٤.

(٤) سيرة ابن هشام ٩٦/١.

(٥) سبائك الذهب : ٦٣ قال : في اسم فهر جدّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : فبنو فهر بطن من بني كنانة ، ويقال : فهر من بني قريش الظواهر ؛ لأنّ قريشا تنقسم إلى قسمين ، قريش البطاح ، وقريش الظواهر ..

(٦) القاموس المحيط ٢٨٣/٢ ، ونهاية ابن الأثير ٤٠/٤ ، ولسان العرب ٢٣٥/٦.

(٧) تاج العروس ٣٣٧/٤.


ثمّ إنّ النسبة إلى قريش : قرشيّ ، وقريشي. وحكم الخليل بندور الثاني (١).

الترجمة :

قال النجاشي رحمه اللّه (٢) : أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان القرشي أبو عبد اللّه ، له كتاب نوادر ، أخبرنا محمّد بن جعفر النجّار ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن الحسن. انتهى.

ومثله بعينه ما في الفهرست (٣) ، مبدلا الحسن ب‌ : الحسين ، مزيدا بعد قوله : له كتاب النوادر ، قوله : ومن أصحابنا من عدّه من الأصول ، أخبرنا به أحمد بن محمّد بن موسى ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين. انتهى.

وظاهرهما كونه إماميّا. فإذا انضمّ إلى ذلك عدّ ابن داود رحمه اللّه (٤) إيّاه في الباب الأوّل ، اندرج في الحسان. فعدّ الحاوي (٥) إيّاه في عداد الضعفاء كما ترى.

_________________

(١) حكى عن الخليل ندور الثاني في تاج العروس ٣٣٧/٤.

(٢) رجال النجاشي : ٧١ برقم ٢٢٣ قال : أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان القرشي أبو عبد اللّه ..

(٣) الفهرست : ٥٠ برقم ٨٠ ، قال : أحمد بن الحسين بن سعيد بن عثمان القرشي أبو عبد اللّه .. ، لكن في رجال الشيخ : ٤٥٣ برقم ٩٤ ، قال : أحمد بن محمّد بن الحسين ابن سعيد القرشي أبو عبد اللّه .. والفوارق مع النجاشي والفهرست زيادة : محمّد ، وتبديل الحسن ب‌ : الحسين ربّما تكون من غلط النسّاخ ، واللّه العالم.

(٤) رجال ابن داود : ٢٦ برقم ٦٨ ، وإتقان المقال : ١٥٩ في قسم الحسان ، وملخّص المقال في قسم الحسان أيضا.

(٥) حاوي الأقوال ٢٧٩/٣ برقم ١٢٤٨ [المخطوط : ٢٢٣ برقم ١١٦٣] ، والوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٩ برقم (٨٠)] في الضعفاء.


تنبيه :

عقّب الميرزا (١) كلام الشيخ رحمه اللّه في الفهرست هنا بقوله : وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (٢) : أحمد بن محمّد بن الحسين بن سعيد القرشي أبو عبد اللّه ، روى عنه ابن عقدة. انتهى.

وهذا اشتباه غريب من الميرزا ؛ فإنّ أحمد بن محمّد بن الحسين ، غير أحمد ـ هذا ـ بل لذاك عنوان مستقل يأتي إن شاء اللّه تعالى. ونقل هو أيضا هناك هذه العبارة الّتي نقلها هنا من رجال الشيخ رحمه اللّه ، فنقل عبارة الشيخ رحمه اللّه تلك هنا وقع بغير مناسبة ، سهوا من قلمه الشريف.

_________________

(١) في منهج المقال : ٣٣.

(٢) رجال الشيخ : ٤٥٣ برقم ٩٤.

حصيلة البحث

إماميّة المعنون تثبت من ذكر النجاشي له الملتزم بعدّ الإماميّة ، وحسنه يترجّح من قرائن عديدة ، فهو عندي حسن ، واللّه العالم.

[٨٩٠]

٥٥٥ ـ أحمد بن الحسن بن شاذان القمّي

جاء بهذا السند في أمالي الطوسي : ٦٨٧ حديث ١٤٥٨ بسنده : .. عن أبي الحسن محمّد بن أحمد بن الحسن بن شاذان القمّي ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسن ..

وعنه في مستدرك الوسائل ١٢٣/١٦ حديث ١٩٣٤٦ مثله.

والظاهر هو عليّ بن أحمد بن الحسن بن شاذان القمّي ؛ لأنّ (محمّد) هو ابن عليّ بن أحمد بن الحسن بن شاذان القمّي.


_________________

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[٨٩١]

٥٥٦ ـ أحمد بن الحسن بن الصالح

جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢٣٠/٢ حديث ٣ بسنده : .. عن حميد بن محمّد ، عن أحمد بن الحسن بن الصالح ، عن أبيه ، عن الفتح بن يزيد الجرجاني أنّه كتب إلى أبي الحسن عليه السلام ..

وكذلك في الخصال : ٤٥٠ حديث ٥٤ ، وعنهما في وسائل الشيعة ٥٥/١٠ حديث ١٢٨١٧ مثله ، وفيه : أحمد بن الحسن بن صالح ، وكذلك عنهما في بحار الأنوار ٢٧٩/٩٦ حديث ١ مثله.

حصيلة البحث

لم نعثر على المعنون في مصادرنا الرجاليّة ، فهو مهمل.

[٨٩٢]

٥٥٧ ـ أحمد بن الحسن بن الصقر

جاء نسخة في ترجمة أحمد بن الحسين الصقر ، فراجع ، وهو على كلّ حال مهمل.

[٨٩٣]

٥٥٨ ـ أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي

جاء في بحار الأنوار ١٠٤/٢٣ باب ٧ حديث ١ عن بشارة المصطفى


_________________

بسنده : .. عن عليّ بن عمر السكري ، عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، عن يحيى بن معين ، عن قريش بن أنس ..

انظر بشارة المصطفى : ٧٣ حديث ٤ ، وفيه : عن أبي الحسن عليّ بن عمر السكري الحربي ، عن أبي عبد اللّه أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، عن أبي زكريا يحيى بن معين .. وكذلك جاء في بشارة المصطفى أيضا : ١٠٥ حديث ٤٣.

وله ترجمة في سير أعلام النبلاء ١٥٣/١٤ برقم ٨٩ الصوفي الصغير الشيخ العالم المحدّث أبو الحسن أحمد بن الحسن بن إسحاق البغدادي الصوفي الصغير. وذكر الذين روى عنهم ورووا عنه ، ثمّ قال : وثّقه أبو عبد اللّه الحاكم وغيره وبعضهم ليّنه توفّي سنة ٣٠٢.

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامّة ، وثقة عند أعلامهم ، ونحتجّ بما يرويه في فضائل أهل البيت عليهم السلام.

[٨٩٤]

٥٥٩ ـ أحمد بن الحسن بن عبد الكريم أبو عبد اللّه

جاء بهذا الاسم في الخصال : ٣٦٠ باب السبعة حديث ٥٠ بسنده : .. عن محمّد بن عمر البغدادي ، عن أحمد بن الحسن بن عبد الكريم ، عن عتاب يعني ابن صهيب ، عن عيسى بن عبد اللّه العمري ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٢٦/٢٢ حديث ٢٦ ، و ٢١٠/٤٣ حديث ٣٩ مثله.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علماء الجرح والتعديل ، فهو مهمل.


[٨٩٥]

٣٣٦ ـ أحمد بن الحسن بن عبد اللّه (١)

ابن عبد الملك الأودي

الضبط :

الأودي : بالهمزة ، ثمّ الواو ، ثمّ الدال المهملة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى أود ـ بفتح الهمزة ، وسكون الواو ـ أبي قبيلة من مذحج ، وهو : أود بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج (٢).

وأبي قبيلة من همدان ، وهو : أود بن عبد اللّه بن فادم بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد بن خيران بن نوف بن همدان.

وفي بعض المؤلّفات إنّ : أود حيّ من باهلة ، وهو خطأ ؛ فإنّ ذلك بالألف والواو والذال المعجمة ، لا الدال المهملة.

وإلى أود مذحج نسبت خطّة بني أود بالكوفة ، وإليه ينتهي الأفوه الأودي في قوله :

ملكنا ملك لقاح أوّل

وأبونا من بني أود خيار

أو إلى أود ـ بضمّ الهمزة ـ موضع بالبادية (٣). وقيل : رملة معروفة في

_________________

(١) في المصادر حذف اسم الجدّ : عبد اللّه.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٥٣ برقم ٨٩ ، الفهرست : ٤٧ برقم ٧١ ، رجال النجاشي : ٦٢ برقم ١٨٩ ، رجال ابن داود : ٢٦ برقم ٦٩ ، منهج المقال : ٣٣.

(٢) ذكر هذا ابن حزم في الجمهرة : ٤١٠ ـ ٤١١ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٢٨١/١.

(٣) قال في الصحاح ٤٤٢/٢ : وأود بالضمّ : موضع بالبادية ، وأود بالفتح : اسم رجل. قال الأفوه الأودي : ملكنا ملك .. إلى آخره.


ديار تميم بنجد ، ثمّ في أرض الحزن لبني يربوع بن حنظلة ، وهو المراد في قوله :

وأعرض عنّي قعنب وكأنّما

يرى أهل أود من صدا وسليما (١)

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (٢) : أحمد بن الحسن بن عبد الملك الأودي ، روى عنه ابن الزبير ، وروى عن الحسن بن محبوب. انتهى.

وظاهر الميرزا قدّس سرّه (٣) كون الحسن سهوا من الناسخ ، وأنّ الصحيح

_________________

(١) راجع : تاج العروس ٢٩٢/٢ تجد كلّ ما ذكره المصنّف قدّس سرّه ، وقال في معجم البلدان ٢٧٧/١ : أود : بالضمّ ثمّ السكون والدال المهملة : موضع في ديار بني تميم ثمّ لبني يربوع منهم بنجد في أرض الحزن ، ثمّ ذكر البيت الأخير ، ولكن في آخره : من صداء وسهلها .. إلى أن قال : قيل : هو واد كان فيه يوم من أيام العرب. ثمّ ذكر أود بالفتح وقال : موضع بالبادية .. ، وخطّة بني أود من محالّ الكوفة نسبت إلى أود بن سعد العشيرة ، وقد ينسب إلى الخطّة بعض الرواة.

(٢) رجال الشيخ : ٤٥٣ برقم ٨٩ بلفظه.

(٣) في منهج المقال : ٣٣ قال : أحمد بن الحسن بن عبد اللّه بن عبد الملك الأودي .. وفي صفحة : ٣٤ قال : أحمد بن الحسين بن عبد الملك أبو جعفر الأودي كوفي ثقة مرجوع إليه (ست) ، ثمّ في (صه) أعتمد على روايته ، وفي (ست) بوّب كتب المشيخة بعد أن كان منثورا فجعله على أسماء الرجال ولم يعلم له شيء ينسب إليه غيره ، سمعنا هذه النسخة عن أحمد بن عبدون قال : سمعتها من عليّ بن محمّد بن الزبير ، عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك وفي (جش) ما يعرف له مصنّف غير أنّه جمع كتاب المشيخة وبوّبه على أسماء الشيوخ ، وأيضا في (جش) و (صه) ومشيخة التهذيب : الأزدي بالزاي وفي (لم) : ابن الحسن بن عبد الملك الأودي روى عنه ابن الزبير ، وروى عن الحسن بن محبوب ، انتهى.


الحسين ـ مصغّرا ـ لأنّه بعد نقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه المذكورة قال : لكن الّذي في طريقه إلى ابن محبوب في الفهرست (١) ، ومشيخة التهذيب (٢) الحسين مصغّرا. انتهى (٣).

_________________

لكن الّذي في طريقه إلى ابن محبوب في (ست) ومشيخة التهذيب : الحسين ـ مصغّرا ـ ، وفي (ست) هنا أيضا : الأودي ـ بالواو ـ وفي (د) : ومنهم من يقول الأزدي وليس بشيء.

وفي معالم العلماء : ١٣ برقم ٦١ قال : أحمد بن الحسين بن عبد الملك أبو جعفر الأزدي الكوفي ثقة ، بوّب كتاب المشيخة بعد أن كان منثورا ..

وفي الخلاصة : ١٥ برقم ١١ قال : أحمد بن الحسين بن عبد الملك أبو جعفر الأزدي كوفي ثقة مرجوع إليه أعتمد على روايته .. وفي نقد الرجال : ٢٠ برقم ٤٣ [المحقّقة ١١٨/١ برقم ٢١٨] قال : أحمد بن الحسين بن عبد الملك أبو جعفر الأزدي ..

(١) قال الشيخ في الفهرست : ٤٧ برقم ٧١ : أحمد بن الحسين بن عبد الملك أبو جعفر الأودي كوفي ثقة مرجوع إليه بوّب كتاب المشيخة بعد أن كان منثورا وجعله على أسماء الرجال ، ولم يعرف له شيء ينسب إليه غيره ، سمعنا هذه النسخة من أحمد بن عبدون قال : سمعتها من عليّ بن محمّد بن الزبير ، عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك.

(٢) في التهذيب ٥٦/١٠ من المشيخة : وما ذكرته عن الحسن بن محبوب ما أخذته من كتبه ومصنّفاته فقد أخبرني بها أحمد بن عبدون ، عن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي ، عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأزدي ، عن الحسن بن محبوب ..

(٣) قال النجاشي في رجاله : ٦٢ برقم ١٨٩ : أحمد بن الحسين بن عبد الملك أبو جعفر الأزدي كوفيّ ثقة ، مرجوع إليه ، ما يعرف له مصنّف ، غير أنّه جمع كتاب المشيخة وبوّبه على أسماء الشيوخ.

وذكره ابن داود في رجاله : ٢٦ برقم ٦٩ فقال : أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي. ومنهم من يقول ـ الأزدي ـ وليس بشيء ..

أقول : يقع البحث في هذه الترجمة في جهات متعددة وهي :

الأولى : إنّ عبد اللّه ـ الّذي جعله الميرزا جدّا للمترجم ـ لم يذكره أحد من علماء


قلت : ما نقله عن مشيخة التهذيب صحيح ، وأمّا ما نسبه إلى الفهرست فلم اتحقّقه ، إذ الموجود في ثلاث نسخ من الفهرست ـ بعضها مصحّح جدّا ـ هو : الحسين بن عبد الملك ، في طريقه إلى ابن محبوب ، لا أحمد بن الحسين بن عبد الملك (١). اللّهم إلاّ أن يدّعى أنّ عدم معهوديّة رواية من الحسين بن

_________________

الرجال ، ولا وقع في سند رواية ولا أشار إليه أحد ، ويتّضح من ذلك ومن اتّحاد الطريق أنّه سهو من الميرزا في المنهج ، أو من نسّاخ المنهج.

الثانية : إنّ ذكر اسم أبي المترجم : الحسن خطأ ؛ لأنّ النجاشي وغيره ذكروه : الحسين.

الثالثة : إنّ جمعا نسبوه إلى الأزد كالمشيخة ورجال النجاشي والخلاصة ، وآخرون نسبوه إلى أود ومنهم الشيخ في الفهرست ورجاله وابن داود ومن تبعهم ، والظاهر صحّة نسبته إلى بني أود ، وقد عرضنا كلمات الأعلام بتفصيلها ، لتقف على جميع كلامهم وتستظهر ما تتوصّل إليه فتحكم به ، وعليك بالتدقيق في كلماتهم ، والتنبه إلى اتّحاد تعابيرهم.

(١) في الفهرست : ٤٧ برقم ٧١ وقد سلفت كلماته.

وفي ترجمة ابن محبوب : ٧١ برقم ١٦٢ في آخر الترجمة ، قال : وأخبرنا بكتاب المشيخة قراءة عليه أحمد بن عبدون ، عن عليّ بن محمّد بن الزبير ، عن الحسين بن عبد الملك الأزدي ، عن الحسن بن محبوب .. ولم أجد بعد الفحص على من ترجم الحسين بن عبد الملك ، أو عنونه ، فهو مهمل ، كما يأتي إن شاء اللّه.

وفي روضة المتّقين ٣٢٧/١٤ قال : أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي ، بالواو ، أو بالزاي ، يقع غالبا في طريق الحسن بن محبوب عنه ، ويشتبه بغيره لو لم يذكر الجدّ ، وكثيرا ما يروي الشيخ عن أحمد بن عبدون ، عن عليّ بن محمّد بن الزبير ، عنه عن ابن محبوب ، والغالب ذلك في أوائل التهذيب .. إلى أن قال : والظاهر أنّه لا يحتاج إلى الطريق أصلا ؛ لأنّه لا ريب في أنّه كان أمثال هذه الكتب الّتي كان مدار الطائفة عليها كانت مشتهرة بينهم ، زائدا على اشتهار الكتب الأربعة عندنا ، ولا ريب في أنّ الطريق بصحّة انتساب الكتاب إلى صاحبه ، فإذا كان الكتاب متواترا فالتمسك بأخبار الآحاد


_________________

الصحيحة كان كتصرف الشمس بالسراج ، ولهذا ترى ما رواه الشيخ بهذا السند عن ابن محبوب أنّ الكليني أيضا رواه بسنده عنه والصدوق رواه بسنده عنه ، بل ترى كلّ من يروي هذا الخبر فهو يروي عن ابن محبوب بسنده.

ولكن لمّا أرادوا أن يخرج الخبر بظاهره عن صورة الإرسال ذكروا طريقا إليه تيمّنا وتبركا ، وهؤلاء مشايخ الإجازة المحض .. إلى أن قال : والّذي يؤيّد ما ذكرناه أنّهم ذكروا في هذا الرجل : أحمد بن الحسين بن عبد الملك أبو جعفر الأودي. كوفي ثقة مرجوع إليه بوّب كتاب المشيخة بعد أن كان منثورا فجعله على أسماء الرجال ولم يعرف له شيء ينسب إليه غيره ، سمعنا هذه النسخة من أحمد بن عبدون .. إلى أن قال : والمراد بكتاب المشيخة الكتاب الّذي صنّفه الحسن بن محبوب وألّفه من أخبار الشيوخ من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد اللّه وأبي الحسن صلوات اللّه عليهم ، فإنّه يروي عن ستين رجلا من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام كتبهم الّتي ألّفوها ما سمعوا منهم عليهم السلام ، وكان دأبهم أن يكتبوا كلّ خبر كانوا يسمعون في كتبهم كلّ يوم ، وكانت الأخبار في تلك الكتب منثورة ؛ لأنّهم في كلّ يوم كانوا يسمعون من أحكام الطهارة والصلاة ، والحجّ ، والتجارة والنكاح ، والطلاق ، والديات ، وغيرها ، ويكتبون أخبار كلّ يوم في كتبهم ، فرتّب الحسن بن محبوب أخبار الشيوخ على ترتيب أبواب الفقه وكان منثورا لم يكن مثل هذه الكتب الّتي لنا ، ثمّ جمع هذا الشيخ على ترتيب أسماء الشيوخ بأن جمع على ترتيب اسم زرارة مثلا وذكر أخباره مرتّبا أوّلا ، ثمّ ذكر أخبار محمّد بن مسلم مرتّبا ثانيا .. وهكذا ، وكانت فائدة هذا الترتيب عندهم أكثر ؛ لأنّهم لو أرادوا خبر زرارة مثلا كانت مجتمعة في مكان ، ويمكن مقابلته مع أصل زرارة ، وإن كان الترتيب الأوّل عندنا أحسن ..

وفي بحار الأنوار ٤١/٥١ باب صفاته عليه السلام حديث ٢٣ : ابن عقدة ، عن محمّد بن الفضل بن قيس ، وسعدان بن إسحاق بن سعيد ، وأحمد بن الحسن بن عبد الملك ، ومحمّد بن الحسن القطواني ، جميعا عن ابن محبوب .. ومثله في بحار الأنوار ١١٧/٥٢ باب التمحيص حديث ٤٢ مثله سندا .. وفي الغيبة للشيخ النعماني


عبد الملك ، يعيّن سقوط كلمتي (أحمد) و (ابن) من النسخة (١) ، واللّه العالم.

وعلى كلّ حال ؛ فظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

_________________

١١٩ باب صفات الإمام عليه السلام : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدّثنا محمّد بن الفضل بن قيس بن رمانة الأشعري ، وسعدان بن إسحاق ابن سعيد ، وأحمد بن الحسن بن عبد الملك ، ومحمّد بن الحسن القطواني ، قالوا جميعا : حدّثنا الحسن بن محبوب الزراد ..

(١) في نسخة القهپائي في مجمع الرجال ١٤٥/٢ نقل عن الفهرست في ترجمة الحسن بن محبوب : عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي ، فيظهر من هذا أنّ نسخنا من الفهرست سقط منها كلمة (أحمد بن) ، فراجع.

حصيلة البحث

من المطمئن به أنّ المعنون لا وجود له ، وأنّ الصحيح : أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي ـ الّذي سوف تأتي ترجمته ـ ، و (عبد اللّه) من زيادة النسّاخ ، وعلى كلّ حال ، فهو إمّا مجهول أو لا وجود له أصلا ، فتدبّر.

[٨٩٦]

٥٦٠ ـ أحمد بن الحسن بن عبد الملك

جاء بهذا العنوان في فلاح السائل : ٢٣٦ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، عن أحمد بن الحسن بن عبد الملك ، عن الحسن بن محبوب ..

وعنه في بحار الأنوار ١٠٨/٨٧ ذيل حديث ٥ ، ومستدرك الوسائل ٦٨/٣ حديث ٣٠٤٥ مثله.

وجاء في غيبة النعماني : ٢٩٢ حديث ٨ أيضا ، وفيه : أحمد بن الحسين بن عبد الملك ، وعنه في بحار الأنوار ٤١/٥١ حديث ٢٣ و ١١٧/٥٢ حديث ٤٢ و ١٥٦/٥٢ حديث ١٧ مثله.


[٨٩٧]

٣٣٧ ـ أحمد بن الحسن بن عليّ الحسيني المرعشي

الضبط :

المرعشي : بالميم المفتوحة ، والراء المهملة الساكنة ، والعين المهملة المفتوحة ، والشين المثلثة ، والياء. نسبة إلى مرعش ، مدينة بالثغور ، بين بلاد الشام وبلاد الروم أحدثها الرشيد ، لها سوران ، وفي وسطها حصن يسمّى : المرواني ، كان بناه مروان الحمار ، ولها ربض يعرف ب‌ : الهارونيّة ، كما ذكره ياقوت (١).

وليس نسبة إلى مرعش ، ملك من ملوك حمير ، كان به ارتعاش ، فسمّي مرعشا ؛ ضرورة منع كونه حسينيا ، عن نسبته إلى جدّ ليس من بني هاشم.

_________________

ويحتمل كونه هو أحمد بن الحسين بن عبد الملك (عبد الكريم) الأودي الثقة الآتي.

حصيلة البحث

حيث إنّ اتّحاد المعنون مع أحمد بن الحسين الأودي ليس بقطعي ينبغي التروّي في الحكم عليه بشيء ، فتدبّر.

مصادر الترجمة

فهرست الشيخ منتجب الدين : ٢٤ برقم ٤١ ، رياض العلماء ٣٢/١ ، جامع الرواة ٤٥/١.

(١) معجم البلدان ١٠٧/٥ مع اختلاف يسير ، وقد نصّ عليه في مراصد الاطّلاع ١٢٥٩/٣ ، وقال في الصحاح ١٠٠٦/٣ في مادة (رعش) : ومرعش : بلد في الثغور من كور الجزيرة. أقول : لا يتلاءم كون إحداث المدينة من قبل الرشيد مع كون بناء حصنها من قبل مروان الحمار إلاّ بنوع تكلّف ، فلاحظ.


الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول منتجب الدين ، في محكي فهرسته (١) : أحمد بن الحسن بن عليّ الحسيني المرعشي ، نزيل جبل الكبير السيّد بهاء الدين أبو الشرف ، صالح. انتهى.

[٨٩٨]

٣٣٨ ـ أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال

ابن عمر بن أيمن ، مولى عكرمة بن ربعي الفيّاض

الضبط :

فضّال : بالفاء المفتوحة ، والضاد المعجمة المشدّدة المفتوحة ، واللام بعد الألف.

وعمر : بضمّ العين المهملة ، وفتح الميم ، ثمّ الراء المهملة.

_________________

(١) فهرست الشيخ منتجب الدين : ٢٤ برقم ٤١ ، ورياض العلماء ٣٢/١ ، وجامع الرواة ٤٥/١.

حصيلة البحث

يظهر من الشيخ منتجب الدين أنّ المعنون صالح ، وتبعه في رياض العلماء وجامع الرواة ، ولذلك يمكن عدّه في أوّل درجة الحسن.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤١٠ برقم ١٧ ، فهرست الشيخ : ٤٧ برقم ٧٢ ، الخلاصة : ٢٠٣ برقم ١٠ ، رجال النجاشي : ٦٢ برقم ١٩٠ ، رجال ابن داود : ٤١٩ برقم ٢٣ ، نقد الرجال : ٢٠ برقم ٣٨ [المحقّقة ١١٤/١ برقم (٢١٣)] ، مجمع الرجال ١٠٤/١ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٦ من نسختنا ، توضيح الاشتباه : ٢٨ برقم ٩٣ ، هداية المحدّثين : ١٧٠ ، جامع المقال : ٩٧ ، جامع الرواة ٤٥/١ ، ملخّص المقال في قسم الموثّقين ، الوجيزة : ١٤٤ ، حاوي الأقوال ١٧٣/٣ برقم ١١٣٥ [المخطوط : ١٩٧ برقم ١٠٤٣] ، الغيبة للشيخ الطوسي : ٢٣٩ ، حاشية الشهيد على الخلاصة ولا زالت مخطوطة ، منهج المقال : ٣٤ ، المعتبر للمحقّق : ٦١ ، كامل الزيارات : ٦٥ باب ١٩ حديث ٣.


وأيمن : بالهمزة المفتوحة ، ثمّ الياء المثنّاة التحتانية الساكنة ، والميم المضمومة ، ثمّ النون (١).

وعكرمة : بكسر العين المهملة ، وسكون الكاف ، وكسر الراء المهملة ، وفتح الميم ، ثمّ التاء (٢).

وربعي : بكسر الراء المهملة ، وسكون الباء الموحّدة ، والعين المهملة المكسورة ، ثمّ الياء (٣).

والفيّاض : بفتح الفاء ، ثمّ الياء المثنّاة من تحت المشدّدة ، والضاد المعجمة بعد الألف (٤). وزاد في الخلاصة (٥) الياء.

وعلى الأوّل : فهو لقب جمع. منهم : عكرمة هذا ، على الظاهر.

وعلى الثاني : فنسبة إلى الفيّاض هذا.

الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٦) من أصحاب الهادي عليه السلام.

وقال رحمه اللّه في الفهرست (٧) : أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال (٨) بن

_________________

(١) قال في الإكمال : أيمن بالميم جماعة ، مقتصرا عليه. والظاهر أنّه جمع اليمين بمعنى القسم كما في الصحاح ٢٢٢١/٦ ـ ٢٢٢٢.

(٢) قال الجوهري في صحاح اللغة ١٩٩٠/٥ : العكرمة : الأنثى من الحمام. وعكرمة : أبو قبيلة ، وهو عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان.

(٣) انظر ضبط الربعي وما شابهه في توضيح المشتبه ١٢٩/٤ ـ ١٣١.

(٤) قال في الصحاح ١١٠٠/٣ : نهر فيّاض ، أي كثير الماء. ورجل فيّاض ، أي وهّاب جواد.

(٥) الخلاصة : ٢٠٣ برقم ١٠.

(٦) رجال الشيخ : ٤١٠ برقم ١٧.

(٧) الفهرست : ٤٧ برقم ٧٢ الطبعة الحيدريّة ، وفي الطبعة المرتضويّة : ٢٤ برقم ٦٢ ، وطبعة جامعة مشهد : ٢٥ برقم ٤٨.

(٨) في المصدر : عليّ بن محمّد بن فضّال.


عمر بن أيمن ، مولى عكرمة بن ربعي الفيّاض ، أبو عبد اللّه ، وقيل : أبو الحسين ، كان فطحيّا ، غير أنّه ثقة في الحديث. وروى عنه أخوه عليّ بن الحسن و .. غيره من الكوفيّين والقمّيين.

وله كتب ؛ منها : كتاب الصلاة ، وكتاب الوضوء ، أخبرنا بهما أبو الحسين بن [أبي] جيّد ، قال : حدّثنا ابن الوليد ، قال : أخبرنا الصفّار ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسن.

وأخبرنا أحمد بن عبدون ، قال : أخبرنا ابن الزبير ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن ، عن أخيه : ومات أحمد بن الحسن سنة ستّين ومائتين. انتهى.

ومثله عبارة النجاشي رحمه اللّه بتفاوت يسير من جهات.

منها : أنّه كنّاه ب‌ : أبي الحسين ، ثمّ قال : وقيل : أبو عبد اللّه.

ومنها : إبدال قوله : وكان فطحيّا ، بقوله : يقال إنّه كان فطحيّا.

ومنها : إسقاط (القميّين) بعد (الكوفيين) وقال (١) بعد ذلك : يعرف من كتبه كتاب الصلاة ، كتاب الوضوء ، أخبرنا بهما قراءة عليه أبو عبد اللّه أحمد بن عبد الواحد ، قال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد القرشي ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن أخيه بكتبه. ومات أحمد بن الحسن سنة ستّين ومائتين انتهى.

وظاهر نسبته ـ كونه فطحيّا ـ إلى القول تردّده في ذلك ، لكنّ الظاهر أنّ ذلك

_________________

(١) رجال النجاشي : ٦٢ برقم ١٩٠ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ٥٨ ، وفي طبعة بيروت ٢١٢/١ برقم ١٩٢ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٨٠ برقم ١٩٤ قال : أحمد ابن الحسن بن عليّ بن محمّد بن فضّال بن عمر بن أيمن مولى عكرمة بن ربعي الفيّاض أبو الحسين ، وقيل : أبو عبد اللّه ، يقال : إنّه كان فطحيّا ، وكان ثقة في الحديث.


ليس محلّ تأمّل ، كما لا ينبغي التأمّل في وثاقته ، بعد توثيق الشيخ رحمه اللّه وجماعة له (١).

وقد وثّقه المحقّق رحمه اللّه و .. غيره من الفقهاء ـ أيضا ـ في غير موضع من المعتبر (٢) ، و .. غيره ، مع الاعتراف بكونه فطحيّا.

وقد عدّه في الوجيزة (٣) ، والبلغة (٤) ، ومشتركات الطريحي (٥) والكاظمي (٦) ،

_________________

(١) وثّقه النجاشي في رجاله : ٦٢ برقم ١٩٠ ، وابن داود في رجاله : ٤١٩ برقم ٢٣ ، والتفرشي في نقد الرجال : ٢٠ برقم ٣٨ [المحقّقة ١١٤/١ برقم (٢١٣)] ، ومجمع الرجال ١٠٤/١ ، والشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : ٦ من نسختنا ، وتوضيح الاشتباه : ٢٨ برقم ٩٣ ، وهداية المحدّثين : ١٧٠ ، وجامع المقال : ٩٧ ، وجامع الرواة ٤٥/١ ، وملخّص المقال في قسم الموثّقين .. وغيرهم.

وقد روى الكشّي في رجاله : ٣٤٥ برقم ٦٣٩ : وجماعة من الفطحية هم فقهاء أصحابنا منهم ابن بكير وابن فضّال ـ يعني الحسن بن عليّ ـ وعمّار الساباطي ، وعليّ بن أسباط وبنو الحسن بن عليّ بن فضّال ، عليّ وأخواه ، ويونس بن يعقوب ، ومعاوية بن حكيم .. وعدّ عدّة من أجلّة العلماء.

(٢) المعتبر : ٦١ ، في مسألة وجوب الكفّارة على الزوج قال : وما ذكرناه أرجح ؛ لأنّ أحمد بن الحسن ـ وإن كان فطحيّا ـ فهو ثقة ، وفي صفحة : ١٤ وابن فضّال ـ هذا ـ وإن كان فطحيّا إلاّ أنّه مشهود له بالثقة ، وموارد اخرى من المعتبر.

وجاء في سند رواية كامل الزيارات : ٦٥ باب ١٩ حديث ٣ بسنده : .. عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وأحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبيه ، عن مروان بن مسلم ، عن بريد بن معاوية العجلي قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

(٣) الوجيزة : ١٤٤ الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٤٨ برقم (٧٧)] : وابن الحسن بن عليّ بن فضّال (ق).

(٤) بلغة المحدّثين : ٣٢٧ قال : وابن الحسن بن فضّال موثّق.

(٥) جامع المقال : ٩٧.

(٦) هداية المحدّثين : ١٧٠.


و .. غيرها موثّقا ، وعدّه الحاوي (١) في قسم الموثّقين. والحقّ أنّه من الموثّق كالصحيح ، بعد ورود الأمر من العسكري عليه السلام بالعمل بما روته بنو فضّال ، حيث سئل عن كتب بني فضّال فقال : «خذوا ما رووا ، وذروا ما رأوا» (٢). فإنّه نصّ في حجّية أخبارهم كالخبر الصحيح.

فلا وجه لما صدر من العلاّمة رحمه اللّه من عدّه في القسم الثاني (٣) ، وقوله ـ بعد وصفه ب‌ : الفطحيّة ، والوثاقة ـ : وأنا أتوقف في روايته.! ولذا اعترض عليه الشهيد الثاني رحمه اللّه في الحاشية (٤) بقوله : قد تقدّم من المصنّف رحمه اللّه الحكم على أخيه وجماعة ـ كعليّ بن أسباط ، وعبد اللّه بن بكير ـ أنّهم فطحيّون ، لكنّهم ثقات. فأدخلهم في القسم الأوّل ، وعمل على روايتهم ، فلا وجه لإخراج أحمد ابن فضّال من بينهم مع مشاركتهم (٥) لهم في الوصف والمذهب. انتهى.

واعتذر عنه الميرزا (٦) بأنّ الكشّي (٨) رحمه اللّه ذكر أنّ جماعة من الفطحيّة من فقهاء أصحابنا ، ومدح عليّ بن الحسن مدحا شريفا ، وقال : غير أنّه كان فطحيّا ، يقول بعبد اللّه بن جعفر ، ثمّ بأبي الحسن موسى عليه السلام ، وكان من الثقات .. ثمّ ذكر أنّ أحمد بن الحسن كان فطحيّا ـ أيضا ـ : ولم يذكر كونه من الثقات.

_________________

(١) حاوي الأقوال ١٧٣/٣ برقم ١١٣٥ [المخطوط : ١٩٧ برقم ١٠٤٣ من نسختنا].

(٢) الغيبة للشيخ الطوسي : ٢٣٩.

(٣) الخلاصة للعلاّمة : ٢٠٣ برقم ١٠.

(٤) في حاشيته على الخلاصة ولا زالت مخطوطة صفحة : ٣٦ من نسختنا.

(٥) كذا ، وفي المصدر : مشاركته .. وهو الصواب.

(٦) في منهج المقال : ٣٤.

(٧) اختيار معرفة الرجال : ٣٤٥ برقم ٦٣٩ و : ٥٣٠ برقم ١٠١٤.


قال الميرزا : فالظاهر أنّ هذا هو الباعث لإخراج أحمد من بين أولئك. انتهى.

وأقول : هذا عذر غير موجّه ؛ ضرورة أن عدم تصريح الكشّي رحمه اللّه بوثاقة أحمد لا يقدح ، بعد تصريح مثل الشيخ رحمه اللّه ، والمحقّق في المعتبر (١) و .. غيرهما ـ بل والنجاشي رحمه اللّه ـ بوثاقته. وهؤلاء الّذين عدّهم في الخلاصة في القسم الأوّل مع كونهم فطحيّة ، لم يعاشرهم العلاّمة رحمه اللّه وإنّما استفاد وثاقتهم من قول مثل الشيخ ، والنجاشي ، والمحقّق. فكما أخذ برواية هؤلاء اعتمادا على توثيق أحد (٢) منهم ، فليأخذ برواية أحمد لتوثيقهم إيّاه.

وبالجملة ؛ فالرجل موثّق ، لشهادة هؤلاء ، بل خبره كالصحيح ، لأمر الإمام عليه السلام بالعمل بما روته بنو فضّال ، فيما رواه الشيخ رحمه اللّه في كتاب الغيبة ، عن أبي الحسين بن تمام ، عن عبد اللّه بن عليّ الكوفي ـ خادم الشيخ الحسين بن روح ـ عن الحسين بن روح ، عن أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام أنّه سئل عن كتب بني فضّال ، فقال : «خذوا بما رووا ، وذروا ما رأوا» (٣).

مضافا إلى ما نبّهنا عليه في الفائدة السابعة (٤) من الفرق بين الفطحيّة وسائر المذاهب الفاسدة ، فلاحظ ما هناك ، وتدبّر.

التمييز :

قد ميّزه الطريحي رحمه اللّه في المشتركات (٥) برواية عليّ بن الحسين (٦)

_________________

(١) المعتبر : ٦١.

(٢) كذا ، والصحيح : أحمد.

(٣) الغيبة : ٢٣٩.

(٥) الفوائد الرجاليّة المطبوعة في أوّل تنقيح المقال ١٩٣/١ ـ ١٩٤ من الطبعة الحجريّة.

(٦) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٩٧ ، وزاد : رواية محمّد بن عليّ بن محبوب عنه.

(٧) كذا ، وفي المصدر : الحسن ، وهو الصحيح.


أخيه ، عنه.

ومثله في مشتركات الكاظمي رحمه اللّه بزيادة تمييزه برواية محمّد بن أحمد بن يحيى ، ومحمّد بن عليّ بن محبوب ، في كتابي الشيخ رحمه اللّه ، ثمّ قال : وإن كان في ترك الواسطة بينهما نظر ، فإنّه شائع في تضاعيف طرق الكتاب ، وإثبات الواسطة قليل ، ثمّ ميّزه بروايته عن عمرو بن سعيد. ثمّ قال : وكثيرا ما يرد عليّ بن الحسن مطلقا ، عن أحمد بن الحسن مطلقا والمراد بهما هما (١).

وبالأخير صرّح الطريحي (٢) أيضا.

ونقل في جامع الرواة (٣) رواية جماعة آخرين عنه ، كسعد بن عبد اللّه ، ومحمّد بن موسى ، والحسين بن بندار ، ومحمّد بن يحيى ، والحسن بن أحمد بن سلمة ، وعليّ بن خالد ، والحميري ، وأحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، ومحمّد بن الحسين ، وعمران بن موسى ، ومحمّد بن الحسن الصفّار ، وعليّ بن الحسين أو عليّ بن الحسن ، والأخير هو الظاهر ، لرواية أخيه عليّ بن الحسن كثيرا عنه.

_________________

(١) هداية المحدّثين : ١٧٠ وزاد فيه : رواية الصفّار عنه.

(٢) في جامع المقال : ٩٧.

(٣) جامع الرواة ٤٥/١.

حصيلة البحث

المتيقّن من حال المترجم أنّه فطحيّ ثقة جليل ، كما عليه جلّ علماء الرجال ، وهناك من قال : إنّه ثقة إماميّ رجع عن الفطحية ، لقول النجاشي رحمه اللّه ـ يقال إنّه فطحي ـ ، حيث إنّ هذه الجملة تدلّ بصراحة على عدم ثبوت فطحيّته عنده ، وعلى كلّ حال فهو إمامي ثقة أو موثّق ، فتدبّر.


[٨٩٩]

٣٣٩ ـ أحمد بن الحسن بن عليّ الفلكي

الطوسي المفسّر

الضبط :

الفلكي : بفتح الفاء ، وسكون اللام ، وكسر الكاف ، ثمّ الياء ، نسبة إلى فلك قرية من قرى سرخس (١) ، الّتي هي بفتح السين المهملة ، وسكون الراء المهملة ، وفتح الخاء المعجمة ، وآخره سين مهملة ، مدينة قديمة من نواحي خراسان كبيرة ، بين نيسابور ومرو ، في وسط الطريق (٢).

ويحتمل أن يكون الفلكي بفتح اللام ـ أيضا ـ نسبة إلى الفلك ، يطلق على العالم بعلم النجوم كما في أبي معشر الفلكي (٣).

وكذا يحتمل أن يكون بضمّ الفاء (٤) ، وسكون اللام ، نسبة إلى الفلك : السفينة ، نظرا إلى كون عمله ذلك.

وعن السمعاني (٥) أنّه : بكسر الفاء ، وفتح اللام ، نسبة إلى الفلك جمع الفلكة ،

_________________

(١) قال في معجم البلدان : ٢٧٥/٤ : فلك : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه وآخره كاف ، إن كانت عربية فأصلها من التدوير ، كقولهم : فلكة المغزل ، وفلكة ثدي الجارية ، وهي قرية من قرى سرخس ينسب إليها محمّد بن رجاء الفلكي السرخسي. ومثله في مراصد الاطّلاع ١٠٤٣/٣. وانظر : الأنساب للسمعاني ٣٢٨/٩ ، توضيح المشتبه ١١٧/٧.

(٢) معجم البلدان ٢٠٨/٣.

(٣) معجم البلدان ٢٧٥/٤ ، ويمكن أن يطلق ـ على هذا الضبط ـ على العالم بعلم الحساب كما في الحاسب الهمداني. انظر : توضيح المشتبه ١١٥/٧ ـ ١١٦.

(٤) في الأصل : الكاف .. بدل من الفاء .. وهو سبق قلم.

(٥) الأنساب للسمعاني ٢٤٣/١٠ برقم ٣٠٨٦ ، وانظر : توضيح المشتبه ١١٦/٧.


وهي الّتي تعمل في المغازل.

قلت : هو أردأ الاحتمالات ، كما لا يخفى.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول ابن شهرآشوب في معالم العلماء (١) : إنّ له منار الحقّ وهو إبانة في النزول (٢) من مناقب آل الرسول صلوات اللّه عليهم ، وشرح التهذيب في الإمامة. انتهى.

_________________

(١) معالم العلماء : ٢٣ برقم ١١١ ، وذكره في رياض العلماء ٣٢/١.

(٢) في المصدر : التنزيل.

حصيلة البحث

لا ينبغي الترديد في إماميّة المعنون ، ولكن لم أجد في طيّات المعاجم ما يفيد حسنه أو ضعفه ، فهو عندي غير متّضح الحال.


الفهرس

التسلسل

العام

الأسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

باب إبراهيم

٥٩١

إبراهيم بن مهاجر

٢٢٠

 ـ

٥

٥٩٢

إبراهيم بن المهاجر الأزدي الكوفي

٢٢١

 ـ

٥

٥٩٣

إبراهيم بن مهدي الأبلّي

 ـ

٣٧٢

٦

٥٩٤

إبراهيم بن المهدي العباسي

 ـ

٣٧٣

٧

٥٩٥

إبراهيم بن مهران (يروي عن عمرو بن شمر)

 ـ

٣٧٤

٨

٥٩٦

إبراهيم بن مهران (خ. ل : مهزيار)

 ـ

٣٧٥

٨

٥٩٧

إبراهيم بن مهران (من العامّة)

 ـ

٣٧٦

٨

٥٩٨

إبراهيم بن مهرويه

٢٢٢

 ـ

٩

٥٩٩

إبراهيم بن مهزم الأسدي أبو بردة

٢٢٣

 ـ

١١

٦٠٠

إبراهيم بن مهزيار أبو إسحاق الأهوازي

٢٢٤

 ـ

١٧

٦٠١

إبراهيم بن ميسرة

 ـ

٣٧٧

٣٢

٣٠٢

إبراهيم بن ميمون الكوفي بيّاع الهروي

٢٢٥

 ـ

٣٣


التسلسل

العام

الأسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٦٠٣

إبراهيم بن ناجية

 ـ

٣٧٨

٣٨

٦٠٤

إبراهيم بن ناحة البصري

 ـ

٣٧٩

٣٨

٦٠٥

إبراهيم النخعي

 ـ

٣٨٠

٣٩

٦٠٦

إبراهيم بن نصر الجرجاني

 ـ

٣٨١

٤٠

٦٠٧

إبراهيم بن نصر السرياني

 ـ

٣٨٢

٤١

٦٠٨

إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز الرازي

 ـ

٣٨٣

٤١

٦٠٩

إبراهيم بن نصر بن القعقاع الجعفي

٢٢٦

 ـ

٤٢

٦١٠

إبراهيم بن نصير الكشّي

٢٢٧

 ـ

٤٧

٦١١

إبراهيم بن النضر

 ـ

٣٨٤

٤٩

٦١٢

إبراهيم بن نظام

 ـ

٣٨٥

٤٩

٦١٣

إبراهيم بن نعيم الأزدي

 ـ

٣٨٦

٤٩

٦١٤

إبراهيم بن نعيم الصحّاف الكوفي

٢٢٨

 ـ

٥٠

٦١٥

إبراهيم بن نعيم العبدي أبو الصبّاح الكناني

٢٢٩

 ـ

٥١

٦١٦

إبراهيم النهاوندي

 ـ

٣٨٧

٦٦

٦١٧

إبراهيم بن هارون الخارقي الكوفي

٢٣٠

 ـ

٦٧

٦١٨

إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوزي

 ـ

٣٨٨

٦٨

٦١٩

إبراهيم بن هارون الهيتي

 ـ

٣٨٩

٦٨

٦٢٠

إبراهيم بن هاشم العبّاسي

٢٣١

 ـ

٦٩


التسلسل

العام

الأسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٦٢١

إبراهيم بن هاشم القمّي

٢٣٢

 ـ

٧٢

٦٢٢

إبراهيم الهاشمي

 ـ

٣٩٠

١٠١

٦٢٣

إبراهيم بن هاني

 ـ

٣٩١

١٠١

٦٢٤

إبراهيم بن هدية البصري

 ـ

٣٩٢

١٠٢

٦٢٥

إبراهيم بن هراسة

٢٣٣

 ـ

١٠٣

٦٢٦

إبراهيم بن هشام

 ـ

٣٩٣

١٠٣

٦٢٧

إبراهيم بن هلال بن جابان الكوفي

٢٣٤

 ـ

١٠٤

٦٢٨

إبراهيم بن هليل

 ـ

٣٩٤

١٠٥

٦٢٩

إبراهيم بن الهيثم البلدي

 ـ

٣٩٥

١٠٥

٣٦٠

إبراهيم بن الهيثم الخفاف

 ـ

٣٩٦

١٠٧

٦٣١

إبراهيم بن الهيثم الزهري

 ـ

٣٩٧

١٠٧

٦٣٢

إبراهيم بن الورّاق السمرقندي

 ـ

٣٩٨

١٠٨

٦٣٣

إبراهيم بن الوليد بن حمّاد

 ـ

٣٩٩

١٠٨

٦٣٤

إبراهيم بن وهب

 ـ

٤٠٠

١٠٩

٦٣٥

إبراهيم بن يحيى

٢٣٥

 ـ

١١٠

٦٣٦

إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد

 ـ

٤٠١

١١١

٦٣٧

إبراهيم بن أبي البلاد

 ـ

٤٠٢

١١٢

٦٣٨

إبراهيم بن يحيى الأسلمي

 ـ

٤٠٣

١١٢


التسلسل

العام

الأسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٦٣٩

إبراهيم بن يحيى الجواني

 ـ

٤٠٤

١١٣

٦٤٠

إبراهيم بن يحيى الدوري

٢٣٦

 ـ

١١٤

٦٤١

إبراهيم بن يحيى المدائني

 ـ

٤٠٥

١١٥

٦٤٢

إبراهيم بن يزيد السمّان

 ـ

٤٠٦

١١٥

٦٤٣

إبراهيم بن يزيد المكفوف

٢٣٧

 ـ

١١٦

٦٤٤

إبراهيم بن يزيد

٢٣٨

 ـ

١١٧

٦٤٥

إبراهيم بن يزيد الأشعري

٢٣٩

 ـ

١١٩

٦٤٦

إبراهيم بن يزيد النخعي

٢٤٠

 ـ

١٢٠

٦٤٧

إبراهيم بن يسار الرمادي (الزيادي)

 ـ

٤٠٧

١٢٤

٦٤٨

إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم الكندي

٢٤١

 ـ

١٢٥

تذييل لـ‌ : باب إبراهيم

٦٤٩

إبراهيم أبي [كذا] إسماعيل الأشهلي

٢٤٢

 ـ

١٢٨

٦٥٠

إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر

٢٤٣

 ـ

١٢٩

٦٥١

إبراهيم بن خلاّد بن سويد الخزرجي

٢٤٤

 ـ

١٢٩

٦٥٢

إبراهيم بن عبّاد بن نهيد الأنصاري

٢٤٥

 ـ

١٢٩

٦٥٣

إبراهيم بن عبد الرحمن العذري

٢٤٦

 ـ

١٣٠

٦٥٤

إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري

٢٤٧

 ـ

١٣٠

٦٥٥

إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الأنصاري الزرقي

٢٤٨

 ـ

١٣٠


التسلسل

العام

الأسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٦٥٦

إبراهيم بن نعيم النحّام العدوي

٢٤٩

 ـ

١٣١

٦٥٧

إبراهيم النجّار

٢٥٠

 ـ

١٣١

٦٥٨

إبراهيم بن قيس بن حجر بن معدي كرب الكندي

٢٥١

 ـ

١٣٢

باب أسماء متفرقة

٦٥٩

الأبرش الكلبي

٢٥٢

 ـ

١٣٥

٦٦٠

أبرهة

٢٥٣

 ـ

١٣٧

٦٦١

أبرهة الحبشي

٢٥٤

 ـ

١٣٧

٦٦٢

أبرهة بن شرحبيل

٢٥٥

 ـ

١٣٧

٦٦٣

أبرهة بن الصباح الحميري

٢٥٦

 ـ

١٣٧

٦٦٤

أبزي

٢٥٧

 ـ

١٣٨

٦٦٥

أبيض بن الأغر

 ـ

٤٠٨

١٣٨

٦٦٦

أبيض بن حمّال السبائي المأربي

٢٥٨

 ـ

١٣٩

٦٦٧

أبيض بن عبد الرحمن بن النعمان بن الحارث

٢٥٩

 ـ

١٤٢

٦٦٨

أبيض بن هني بن معاوية

٢٦٠

 ـ

١٤٢

٦٦٩

أبيض [الأسود]

٢٦١

 ـ

١٤٣

٦٧٠

ابي بن ثابت بن المنذر بن خزام الأنصاري

٢٦٢

 ـ

١٤٣

٦٧١

أبيّ بن شريق الثقفي حليف بني زهرة

٢٦٣

 ـ

١٤٧

٦٧٢

أبيّ الصيرفي

 ـ

٤٠٩

١٤٨


التسلسل

العام

الأسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٦٧٣

أبيّ بن عجلان أخو أمامة الصدّي

٢٦٤

 ـ

١٤٩

٦٧٤

أبيّ بن عمارة الأنصاري

٢٦٥

 ـ

١٥٠

٦٧٥

أبيّ بن القشب الأزدي

٢٦٦

 ـ

١٥٣

٦٧٦

أبيّ بن قيس

٢٦٧

 ـ

١٥٣

٦٧٧

أبيّ بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية

٢٦٨

 ـ

١٥٥

٦٧٨

أبيّ بن كعب بن عبد ثور المزني

٢٦٩

 ـ

١٦٣

٦٧٩

أبيّ بن مالك الحرشي

٢٧٠

 ـ

١٦٣

٦٨٠

أثال بن حجل

 ـ

٤١٠

١٦٦

٦٨١

أبيّ بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد

٢٧١

 ـ

١٦٧

٦٨٢

أثال بن النعمان الحنفي

٢٧٢

 ـ

١٦٨

٦٨٣

أثبج العبدي

٢٧٣

 ـ

١٦٩

٦٨٤

أثوب بن عتبة

٢٧٤

 ـ

١٧٠

٦٨٥

أجلح بن عبد اللّه أبو حجيّة الكندي

٢٧٥

 ـ

١٧٠

٦٨٦

أجمد بن عجبان الهمداني

٢٧٦

 ـ

١٧٨

٦٨٧

أحزاب بن أسيد أبو رهم السمعي الظهري

٢٧٧

 ـ

١٧٩

٦٨٨

أحزمة أبو عبد الرحمن بن أحزم

٢٧٨

 ـ

١٨١

٦٨٩

أحكم بن بشّار المروزي

٢٧٩

 ـ

١٨٣

باب أحمد

٦٩٠

أحمد بن أبان

 ـ

٤١١

١٩١


التسلسل

العام

الأسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٦٩١

أحمد بن إبراهيم

 ـ

٤١٢

١٩٢

٦٩٢

أحمد بن إبراهيم أبو حامد المراغي

٢٨٠

 ـ

١٩٣

٦٩٣

أحمد أبو عبد اللّه بن إبراهيم بن أبي رافع

٢٨١

 ـ

١٩٧

٦٩٤

أحمد بن إبراهيم بن أحمد الحسني

٢٨٢

 ـ

٢٠١

٦٩٥

أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى العمّي

٢٨٣

 ـ

٢٠٢

٦٩٦

أحمد بن إبراهيم بن إدريس

 ـ

٤١٣

٢١١

٦٩٧

أحمد بن إبراهيم أبو عبد اللّه الكاتب النديم

٢٨٤

 ـ

٢١٢

٦٩٨

أحمد بن إبراهيم بن بكر

 ـ

٤١٤

٢١٩

٦٩٩

أحمد بن إبراهيم التمّار

 ـ

٤١٥

٢٢٠

٧٠٠

أحمد بن إبراهيم التمّار الخارصي

 ـ

٤١٦

٢٢٠

٧٠١

أحمد بن إبراهيم الثقفي

 ـ

٤١٧

٢٢١

٧٠٢

أحمد بن إبراهيم بن الحسن البغدادي

 ـ

٤١٨

٢٢٢

٧٠٣

أحمد بن إبراهيم الحسيني

 ـ

٤١٩

٢٢٣

٧٠٤

أحمد بن إبراهيم الدورقي

 ـ

٤٢٠

٢٢٣

٧٠٥

أحمد بن إبراهيم بن رياح

 ـ

٤٢١

٢٢٤

٧٠٦

أحمد بن إبراهيم بن سلام اللّه الحسيني

 ـ

٤٢٢

٢٢٤

٧٠٧

أحمد بن إبراهيم السنسني بن القنسي

٢٨٥

 ـ

٢٢٥

٧٠٨

أحمد بن إبراهيم السيّاري

 ـ

٤٢٣

٢٢٦


التسلسل

العام

الأسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٧٠٩

أحمد بن إبراهيم بن عبّاد

 ـ

٤٢٤

٢٢٧

٧١٠

أحمد بن إبراهيم العلوي

 ـ

٤٢٥

٢٢٧

٧١١

أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي

 ـ

٤٢٦

٢٢٧

٧١٢

أحمد بن إبراهيم بن عمّار

 ـ

٤٢٧

٢٢٩

٧١٣

أحمد بن إبراهيم العوفي

 ـ

٤٢٨

٢٢٩

٧١٤

أحمد بن إبراهيم القزويني

 ـ

٤٢٩

٢٣٠

٧١٥

أحمد بن إبراهيم الكرماني

 ـ

٤٣٠

٢٣١

٧١٦

أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن أبان

 ـ

٤٣١

٢٣١

٧١٧

أحمد بن إبراهيم بن مخلّد

 ـ

٤٣٢

٢٣١

٧١٨

أحمد بن إبراهيم المعروف ب‌ : علاّن الكليني

٢٨٦

 ـ

٢٣٢

٧١٩

أحمد بن إبراهيم بن المعلّى

٢٨٧

 ـ

٢٣٧

٧٢٠

أحمد بن إبراهيم النوبختي

 ـ

٤٣٣

٢٣٨

٧٢١

أحمد بن إبراهيم بن الوليد السلمي

 ـ

٤٣٤

٢٤٠

٧٢٢

أحمد بن إبراهيم بن هارون الفامي (القاضي)

 ـ

٤٣٥

٢٤٠

٧٢٣

أحمد بن إبراهيم بن يوسف

 ـ

٤٣٦

٢٤٢

٧٢٤

أحمد بن أبي أحمد

 ـ

٤٣٧

٢٤٣

٧٢٥

أحمد بن أبي أحمد الصفّار

 ـ

٤٣٨

٢٤٤

٧٢٦

أحمد بن أبي أحمد الورّاق

 ـ

٤٣٩

٢٤٤


التسلسل

العام

الأسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٧٢٧

أحمد بن أبي الأكراد

٢٨٨

 ـ

٢٤٥

٧٢٨

أحمد بن أبي بشر السرّاج

٢٨٩

 ـ

٢٤٦

٧٢٩

أحمد بن أبي جامع العاملي

 ـ

٤٤٠

٢٥٣

٧٣٠

أحمد بن أبي جعفر البيهقي

 ـ

٤٤١

٢٥٤

٧٣١

أحمد بن أبي حازم الغفاري

 ـ

٤٤٢

٢٥٥

٧٣٢

أحمد بن أبي الحسين بن بشير

 ـ

٤٤٣

٢٥٥

٧٣٣

أحمد بن أبي حمزة

 ـ

٤٤٤

٢٥٥

٧٣٤

أحمد بن أبي خالد

٢٩٠

 ـ

٢٥٦

٧٣٥

أحمد بن أبي الخطاب

 ـ

٤٤٥

٢٥٧

٧٣٦

أحمد بن أبي خلف

٢٩١

 ـ

٢٥٨

٧٣٧

أحمد بن أبي خيثمة

 ـ

٤٤٦

٢٥٩

٧٣٨

أحمد بن أبي داود

 ـ

٤٤٧

٢٦٠

٧٣٩

أحمد بن أبي داود القاضي

 ـ

٤٤٨

٢٦١

٧٤٠

أحمد بن أبي دجانة الرزاز

 ـ

٤٤٩

٢٦٢

٧٤١

أحمد بن أبي روح

 ـ

٤٥٠

٢٦٢

٧٤٢

أحمد بن أبي زاهر

٢٩٢

 ـ

٢٦٣

٧٤٣

أحمد بن أبي زياد

 ـ

٤٥١

٢٦٦

٧٤٤

أحمد بن أبي سورة

 ـ

٤٥٢

٢٦٦


التسلسل

العام

الأسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٧٤٥

أحمد بن أبي طالب الطبرسي

٢٩٣

 ـ

٢٦٧

٧٤٦

أحمد بن أبي الطيّب

 ـ

٤٥٣

٢٦٧

٧٤٧

أحمد بن أبي العالية

 ـ

٤٥٤

٢٦٧

٧٤٨

أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي

٢٩٤

 ـ

٢٦٨

٧٤٩

أحمد بن أبي عبد اللّه الغفاري

 ـ

٤٥٥

٢٦٨

٧٥٠

أحمد بن أبي عوف

٢٩٥

 ـ

٢٦٩

٧٥١

أحمد بن أبي علي

 ـ

٤٥٦

٢٧١

٧٥٢

أحمد بن أبي عليّ بن أبي المعالي الحسني

٢٩٦

 ـ

٢٧٢

٧٥٣

أحمد بن أبي علي بن غياث

 ـ

٤٥٧

٢٧٣

٧٥٤

أحمد بن أبي عمير

 ـ

٤٥٨

٢٧٣

٧٥٥

أحمد بن أبي العيناء

 ـ

٤٥٩

٢٧٤

٧٥٦

أحمد بن أبي الفضل البلخي

 ـ

٤٦٠

٢٧٤

٧٥٧

أحمد بن أبي القاسم القرشي

 ـ

٤٦١

٢٧٥

٧٥٨

أحمد بن أبي القاسم الهاشمي

 ـ

٤٦٢

٢٧٥

٧٥٩

أحمد بن أبي قتادة

٢٩٧

 ـ

٢٧٦

٧٦٠

أحمد بن أبي محمود

 ـ

٤٦٣

٢٧٧

٧٦١

أحمد بن أبي المظفّر

 ـ

٤٦٤

٢٧٨

٧٦٢

أحمد بن أبي المعالي

٢٩٨

 ـ

٢٧٩


التسلسل

العام

الأسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٧٦٣

أحمد بن أبي المقدام العجلي

 ـ

٤٦٥

٢٧٩

٧٦٤

أحمد بن أبي نجران

 ـ

٤٦٦

٢٨٠

٧٦٥

أحمد بن أبي نعيم

 ـ

٤٦٧

٢٨١

٧٦٦

أحمد بن أبي هراسة

 ـ

٤٦٨

٢٨٢

٧٦٧

أحمد بن أحمد بن حمران الأسدي

 ـ

٤٦٩

٢٨٢

٧٦٨

أحمد بن أحمد بن الفضل الأصفهاني

 ـ

٤٧٠

٢٨٣

٧٦٩

أحمد بن أحمد الكاتب

٢٩٩

 ـ

٢٨٤

٧٧٠

أحمد بن أحمد بن سعيد الكاتب

 ـ

٤٧١

٢٨٥

٧٧١

أحمد بن أحمد بن علي الكوفي

 ـ

٤٧٢

٢٨٦

٧٧٢

أحمد بن أحمد بن يعقوب

 ـ

٤٧٣

٢٨٦

٧٧٣

أحمد بن إدريس بن أحمد الأشعري

٣٠٠

 ـ

٢٨٧

٧٧٤

أحمد بن إدريس بن محمّد العلوي

 ـ

٤٧٤

٢٩٣

٧٧٥

أحمد بن الأزهر بن منيع النيسابوري

 ـ

٤٧٥

٢٩٣

٧٧٦

أحمد بن إسحاق الأبهري

 ـ

٤٧٦

٢٩٤

٧٧٧

أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي التنوخي

 ـ

٤٧٧

٢٩٥

٧٧٨

أحمد بن إسحاق الرازي

٣٠١

 ـ

٢٩٦

٧٧٩

أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد الأشعري

٣٠٢

 ـ

٣٠١

٧٨٠

أحمد بن إسحاق العلوي

 ـ

٤٧٨

٣٠٩


التسلسل

العام

الأسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٧٨١

أحمد بن إسحاق القاضي

 ـ

٤٧٩

٣١٠

٧٨٢

أحمد بن إسحاق المادري

 ـ

٤٨٠

٣١٠

٧٨٣

أحمد بن إسحاق بن مصقلة

 ـ

٤٨١

٣١١

٧٨٤

أحمد بن إسحاق الهروي

 ـ

٤٨٢

٣١١

٧٨٥

أحمد بن إسماعيل (الراوي عن ابن همام)

 ـ

٤٨٣

٣١٢

٧٨٦

أحمد بن إسماعيل (الراوي عن أحمد بن إدريس)

 ـ

٤٨٤

٣١٢

٧٨٧

أحمد بن إسماعيل أبو عمر

 ـ

٤٨٥

٣١٣

٧٨٨

أحمد بن إسماعيل التميمي

 ـ

٤٨٦

٣١٣

٧٨٩

أحمد بن إسماعيل الخضيب

 ـ

٤٨٧

٣١٣

٧٩٠

أحمد بن إسماعيل السليماني

٣٠٣

 ـ

٣١٤

٧٩١

أحمد بن إسماعيل بن صدقة

 ـ

٤٨٨

٣١٥

٧٩٢

أحمد بن إسماعيل بن عبد اللّه الملقّب ب‌ : سمكة

٣٠٤

 ـ

٣١٦

٧٩٣

أحمد بن إسماعيل بن عنّان

 ـ

٤٨٩

٣٢٢

٧٩٤

أحمد بن إسماعيل الكاتب الكوفي

٣٠٥

 ـ

٣٢٣

٧٩٥

أحمد بن إسماعيل الفقيه

٣٠٦

 ـ

٣٢٤

٧٩٦

أحمد بن إسماعيل بن ماهان

 ـ

٤٩٠

٣٢٦

٧٩٧

أحمد بن إسماعيل بن يقطين

٣٠٧

 ـ

٣٢٧

٧٩٨

أحمد بن الأسود الحنفي

 ـ

٤٩١

٣٢٨


التسلسل

العام

الأسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٧٩٩

أحمد بن الأشعث

 ـ

٤٩٢

٣٢٨

٨٠٠

أحمد بن أشيم

٣٠٨

 ـ

٣٢٩

٨٠١

أحمد بن أصبهبذ أبو العبّاس القمّي

٣٠٩

 ـ

٣٣٠

٨٠٢

أحمد بن أعثم الكوفي

 ـ

٤٩٣

٣٣٤

٨٠٣

أحمد بن أيوب بن محمّد

 ـ

٤٩٤

٣٣٥

٨٠٤

أحمد بن بجير الحلاّل

 ـ

٤٩٥

٣٣٥

٨٠٥

أحمد بن بحر الخلاّل

٣١٠

 ـ

٣٣٦

٨٠٦

أحمد بن بدر

 ـ

٤٩٦

٣٣٧

٨٠٧

أحمد بن بديل (الراوي عن مفضل بن صالح)

 ـ

٤٩٧

٣٣٧

٨٠٨

أحمد بن بديل (صاحب المقري)

 ـ

٤٩٨

٣٣٧

٨٠٩

أحمد بن برد

 ـ

٤٩٩

٣٣٨

٨١٠

أحمد بن بشارة

 ـ

٥٠٠

٣٣٨

٨١١

أحمد بن بشر بن عمّار الصيرفي

٣١١

 ـ

٣٣٩

٨١٢

أحمد بن بشير العمري الكوفي

٣١٢

 ـ

٣٤٠

٨١٣

أحمد بن بشير

 ـ

٥٠١

٣٤١

٨١٤

أحمد بن بشير البرقي

٣١٣

 ـ

٣٤٢

٨١٥

أحمد بن بشير السرّاج

 ـ

٥٠٢

٣٤٦

٨١٦

أحمد بن بشير بن سليمان

 ـ

٥٠٣

٣٤٦


التسلسل

العام

الأسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٨١٧

أحمد بن بكر بن جناح

٣١٤

 ـ

٣٤٧

٨١٨

أحمد بن بكر بن عصام

 ـ

٥٠٤

٣٤٨

٨١٩

أحمد بن بويه

 ـ

٥٠٥

٣٤٨

٨٢٠

أحمد بن تاج الدين العاملي

 ـ

٥٠٦

٣٤٩

٨٢١

أحمد بن ثابت الحنفي الكوفي

٣١٥

 ـ

٣٥٠

٨٢٢

أحمد بن ثابت الدواليبي

 ـ

٥٠٧

٣٥١

٨٢٣

أحمد بن ثعلبة

 ـ

٥٠٨

٣٥١

٨٢٤

أحمد بن جابر الكوفي

٣١٦

 ـ

٣٥٢

٨٢٥

أحمد بن الجارود العبدي

 ـ

٥٠٩

٣٥٤

٨٢٦

أحمد بن جعفر البلدي

 ـ

٥١٠

٣٥٥

٨٢٧

أحمد بن جعفر البيهقي

 ـ

٥١١

٣٥٥

٨٢٨

أحمد بن جعفر الجوهري

 ـ

٥١٢

٣٥٥

٨٢٩

أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي

 ـ

٥١٣

٣٥٦

٨٣٠

أحمد بن جعفر الدهقان

 ـ

٥١٤

٣٥٦

٨٣١

أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري

٣١٧

 ـ

٣٥٧

٨٣٢

أحمد بن جعفر بن سلم

 ـ

٥١٥

٣٦١

٨٣٣

أحمد بن جعفر بن سليمان

 ـ

٥١٦

٣٦٢

٨٣٤

أحمد بن جعفر بن شاذان

 ـ

٥١٧

٣٦٣


التسلسل

العام

الأسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٨٣٥

أحمد بن جعفر الصولي

 ـ

٥١٨

٣٦٢

٨٣٦

أحمد بن جعفر بن عبد اللّه

 ـ

٥١٩

٣٦٢

٨٣٧

أحمد بن جعفر العقيلي

 ـ

٥٢٠

٣٦٣

٨٣٨

أحمد بن جعفر المؤدّب

 ـ

٥٢١

٣٦٤

٨٣٩

أحمد بن جعفر بن محمّد

 ـ

٥٢٢

٣٦٤

٨٤٠

أحمد بن جعفر بن محمّد العلوي الحميري

٣١٨

 ـ

٣٦٥

٨٤١

أحمد بن جعفر

٣١٩

 ـ

٣٦٧

٨٤٢

أحمد بن جعفر بن محمّد البجلي

 ـ

٥٢٣

٣٦٨

٨٤٣

أحمد بن جعفر بن محمّد الخلال

 ـ

٥٢٤

٣٦٨

٨٤٤

أحمد بن جعفر بن محمّد الهمداني

 ـ

٥٢٥

٣٦٩

٨٤٥

أحمد بن جعفر بن موسى البرمكي

 ـ

٥٢٦

٣٦٩

٨٤٦

أحمد بن جعفر النسائي

 ـ

٥٢٧

٣٧١

٨٤٧

أحمد بن جعفر بن نصر الجمّال

 ـ

٥٢٨

٣٧٢

٨٤٨

أحمد بن جليس الرازي

 ـ

٥٢٩

٣٧٢

٨٤٩

أحمد بن جمهور

 ـ

٥٣٠

٣٧٣

٨٥٠

أحمد بن الجهم الخزاز

 ـ

٥٣١

٣٧٣

٨٥١

أحمد بن حاتم أبو النصر

٣٢٠

 ـ

٣٧٤

٨٥٢

أحمد بن حاتم بن ماهويه

٣٢١

 ـ

٣٧٥


التسلسل

العام

الأسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٨٥٣

أحمد بن الحارث الأنماطي

٣٢٢

 ـ

٣٧٧

٨٥٤

أحمد بن الحارث

٣٢٣

 ـ

٣٨١

٨٥٥

أحمد بن الحارث الخزّاز صاحب المدائني

٣٢٤

 ـ

٣٨٣

٨٥٦

أحمد بن الحارث القزويني

 ـ

٥٣٢

٣٨٤

٨٥٧

أحمد بن حازم بن محمّد الغفاري

 ـ

٥٣٣

٣٨٥

٨٥٨

أحمد بن حامد بن يحيى الفتاني

 ـ

٥٣٤

٣٨٥

٨٥٩

أحمد بن حباب

 ـ

٥٣٥

٣٨٦

٨٦٠

أحمد بن حبيب (الراوي عن الحكم الخياط)

 ـ

٥٣٦

٣٨٦

٨٦١

أحمد بن حبيب (الراوي عن النضر بن سويد)

 ـ

٥٣٧

٣٨٧

٨٦٢

أحمد بن حبيب بن الحسن البغدادي

 ـ

٥٣٨

٣٨٧

٨٦٣

أحمد بن الحجاج

 ـ

٥٣٩

٣٨٨

٨٦٤

أحمد بن حديد

 ـ

٥٤٠

٣٨٨

٨٦٥

أحمد بن حرب

 ـ

٥٤١

٣٨٨

٨٦٦

أحمد بن حرب [خ. ل : الحرث]

٣٢٥

 ـ

٣٨٩

٨٦٧

أحمد بن الحرث الزّاهد

٣٢٦

 ـ

٣٨٩

٨٦٨

أحمد بن حسان

 ـ

٥٤٢

٣٩٢

٨٦٩

أحمد بن الحسن

 ـ

٥٤٣

٣٩٢

٨٧٠

أحمد بن الحسن بن أبان

 ـ

٥٤٤

٣٩٣


التسلسل

العام

الأسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٨٧١

أحمد بن الحسن بن أبي صالح الخجندي

 ـ

٥٤٥

٣٩٣

٨٧٢

أحمد بن الحسن بن أسباط

٣٢٧

 ـ

٣٩٤

٨٧٣

أحمد بن الحسن بن إسحاق

٣٢٨

 ـ

٣٩٥

٨٧٤

أحمد بن الحسن بن إسحاق القمّي

 ـ

٥٤٦

٣٩٦

٨٧٥

أحمد بن الحسن بن إسحاق بن سعد

٣٢٩

 ـ

٣٩٧

٨٧٦

أحمد بن الحسن الأسفرائيني

٣٣٠

 ـ

٣٩٧

٨٧٧

أحمد بن الحسن بن إسماعيل [الميثمي]

٣٣١

 ـ

٤٠٢

٨٧٨

أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح

 ـ

٥٤٧

٤٠٧

٨٧٩

أحمد بن الحسن التاجر

 ـ

٥٤٨

٤٠٨

٨٨٠

أحمد بن الحسن التيمي

 ـ

٥٤٩

٤٠٨

٨٨١

أحمد بن الحسن الجبلي (خ. ل : الحلبي)

 ـ

٥٥٠

٤٠٩

٨٨٢

أحمد بن الحسن الجلاّب

 ـ

٥٥١

٤١٠

٨٨٣

أحمد بن الحسن الحسيني

 ـ

٥٥٢

٤١١

٨٨٤

أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي

٣٣٢

 ـ

٤١٢

٨٨٥

أحمد بن الحسن الخزّاز

٣٣٣

 ـ

٤١٤

٨٨٦

أحمد بن الحسن بن خيرون الباقلاني

 ـ

٥٥٣

٤١٥

٨٨٧

أحمد بن الحسن الرازي

٣٣٤

 ـ

٤١٦

٨٨٨

أحمد بن الحسن بن زياد

 ـ

٥٥٤

٤١٧


التسلسل

العام

الأسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٨٨٩

أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان القرشي

٣٣٥

 ـ

٤١٨

٨٩٠

أحمد بن الحسن بن شاذان القمي

 ـ

٥٥٥

٤٢٢

٨٩١

أحمد بن الحسن بن الصالح

 ـ

٥٥٦

٤٢٣

٨٩٢

أحمد بن الحسن بن الصقر

 ـ

٥٥٧

٤٢٣

٨٩٣

أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي

 ـ

٥٥٨

٤٢٣

٨٩٤

أحمد بن الحسن بن عبد الكريم

 ـ

٥٥٩

٤٢٤

٨٩٥

أحمد بن الحسن بن عبد اللّه الأودي

٣٣٦

 ـ

٤٢٥

٨٩٦

أحمد بن الحسن بن عبد الملك

 ـ

٥٦٠

٤٣٠

٨٩٧

أحمد بن الحسن بن عليّ الحسيني المرعشي

٣٣٧

 ـ

٤٣١

٨٩٨

أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال

٣٣٨

 ـ

٤٣٢

٨٩٩

أحمد بن الحسن بن عليّ الفلكي المفسّر

٣٣٩

 ـ

٤٣٩

تنقيح المقال - ٥

المؤلف:
الصفحات: 458