الإمامة
والتبصرة من الحيرة
الإمامة
والتبصرة من الحيرة
تأليف
الشيخ المحدث
الفقيه الجليل الإمام أبي الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي
المتوفى سنة
١٣٢٩ هجرية
مؤسسة آل البيت (ع)
لاحياء
التراث
بسم الله الرحمن الرحيم
دليل الكتاب :
- المقدمة في
فصلين
الفصل الأول
مع المؤلف الشيخ الامام أبي احسن ابن بابويه
الفصل الثاني حول كتاب : الإمامة
والتبصرة من الحيرة )
نماذج مصورة
من المخطوطة
متن الكتاب
المحقق ، وبذيل صفحاته تخريج أحاديثه
- فهارس الكتاب :
١ - الآيات
القرآنية الكريمة
٢ - الأحاديث الشريفة
- أعلام الكتاب
- الكتب
والمؤلفات
المصطلحات
المتنوعة
٦ - المصادر والمراجع المعتمدة في المقدمة والتخريج والتحقيق
- المحتوى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب
العالمين
والصلاة والسلام التامين على
نبيه الكريم ، سيدنا محمد رسول الله وعلى الأئمة الكرام الميامين من آله ، علي
أمير المؤمنين ، والمعصومين من ذريته .
والتحية
والرضوان لأوليائهم المتقين
واللعن
والهوان لأعدائهم ومبغضيهم أجمعين
إلهنا بك
نستعين المقدمة
الامام أبو الحسن ابن بابويه وكتابه الامامة والتبصرة
دراسة مستوعبة لكافة جوانب حياة
الامام المحدث الفقيه الشيخ ابي الحسن علي ابن بابويه القمي . وما يرتبط
بكتابه القيم : الامامة والتبصرة من الحيرة ) .
بقلم
السيد محمد
رضا الحسيني
تقديم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب
العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الرسول الأمين ، وعلى آله الطيبين
الطاهرين ، واللعن الدائم على اعدائهم اعداء الدين
وبعد : فقد من الله
علي بالعثور على نسخة من كتاب و الإمامة والتبصرة من الحيرة ، تأليف الشيخ الإمام
، المحدث الفقيه ، مرجع الطائفة في عصر الغيبة ، الشيخ أبي الحسن ، علي بن الحسين
بن موسى ، ابن بابويه ، القمي ، المتوفى (۳۲۹) ، بعد أن كان
في عداد المفقود من التراث ، فلم يوجد له ذكر منذ عصر مؤلفه حتى عصر العلامة المجلسي
المتوفى (۱۱۱۰) ، ولم يعلم
له وجود حتى عصرنا .
وقد وفقنا
الله للقيام بأمر إحيائه بالتحقيق وتخريج أحاديثه وضبط نصه بما يليق بمكانته
العلمية والتراثية ، ويليق بشأن مؤلفه الخالد رحمه الله
وفي خلال
الفترة التي اشتغلت بتحقيق نص الكتاب جمعت ما يرتبط بالمؤلف من الأخبار، والآثار ،
وبحثت عن حياته وآثاره كما تحدثت عن هذا الكتاب ونسخه وموضوعه وميزاته بشكل مستوعب
، فتألفت هذه الدراسة ، في فصلين :
الفصل الأول : في البحث حول
المؤلف .
الفصل الثاني
: في البحث عن
كتاب الإمامة .
والأمل أن تكون هذه الدراسة وافية
بكل ما يرتبط بالشيخ أبي الحسن ، من الشؤون ومؤدية بعض ماله على الأجيال من الحقوق
والرجاء من
الله أن يتقبل عملنا بقبول حسن ، إنه نعم المولى ونعم المجيب .
وكتب السيد
محمد الرضا الحسيني الجلالي يوم الفطر سنة الف واربعمائة وخمسة
الفصل الأول )
مع الشيخ ابن
بابويه ، في العناوين التالية :
۱ - عنوانه في
كتب الحديث والرجال والتاريخ .
٢ - اسرته
وأولاده
- موطنه
- عصره ومعاصر
وه
ه - مشايخه
٦ - الرواة عنه
- مكانته
الاجتماعية والعلمية .
- آثاره : رواياته
وكتبه ۱ - عنوانه في كتب الحديث والرجال والتاريخ :
علي بن
الحسين بن موسى بن بابويه ، أبو الحسن القمي ، ، هكذا عنونه وكناه ونسبه كل من
النجاشي (۱) والطوسي (۲) وكذلك ابن النديم ، لكنه كناه بابن بابویه (۳)
ويُطلق عليه
ابنه أبو جعفر الصدوق محمد ، قوله : « أبي » في صدر رواياته عنه في جميع كتبه
ويُطلق عليه
في كتب الحديث والتاريخ كل من العناوين التالية : « علي بن
بابويه (٤) و «أبو الحسن ابن بابويه (٥) و « أبو الحسن (١)
ويُطلق عليه
المتأخرون ما يلي : ( والد الصدوق » و « الصدوق الأول ، ، وابنه أبو جعفر محمد هو الصدوق الثاني
، ولذا يُطلق عليهما معاً : الصدوقان )
(١) الرجال ،
للنجاشي ( ص
۱۹۸)
(۲) رجال الطوسي (ص) (٤٨٢) .
(۳) الفهرست ،
لابن النديم (ص (٢٤٦) .
(٤) انظر : رياض العلماء (٥٫٤) ورجال السيد بحر العلوم (۷۷٫۲) وبحار
الأنوار (١٠٦٫٤٩) واكثر ما
يستعمل ذلك في كتب الفقه
(٥) انظر : الغيبة
للطوسي (ص ۷ - ۱۸۸) .
(٦) انظر : اختيار معرفة الرجال ( للكشي ) رقم (۱۱۲٤) (ص (٦٠٥) ، ومجمع
الرجال (۲۷۳٫۳) ورياض
العلماء (٥٫٤) و (٤٣٥٫٥) ووصفه المحقق الداماد به الصدوق
ابن الصدوق (۱)
أما كلمة و الصدوق ، وحدها
فتنصرف - عند الاطلاق - إلى الابن . ويُطلق عليهما معاً : ( ابنا بابويه (۲) . أما ( ابن بابويه ،
فينصرف أيضاً إلى الابن ، وقد يُطلق ونادراً على الأب (۳)
وذكره صاحب
كتاب النقض باسم : علي حسينان قمي (٤) ، وقال . محققه : ان الألف
والنون ، تلحقان بالكلمة للدلالة على النسبة ، فعلي منسوب الى والده ، والمراد : : علي بن
الحسين (٥)
وله سمي معاصر
هو : « علي بن بابويه : :
قال شيخنا
الطهراني رحمه الله : علي بن بابويه ، الذي قتله القرامطة في حالة طواف الكعبة
في (۳۱۰) كما حكاه
الطريحي في ( مجمع البحرين ) في مادة قرمط و عن البهائي (٦) .
ونقل الشيخ
المحدث النوري قصته عن كتاب و الإعلام بأعلام بيت الله الحرام ، الذي ألفه القطبي
الحنفي ، عند شرح دخول القرامطة إلى المسجد الحرام ، وقال : أن القرامطة
دخلوا المسجد أيام الموسم ، وراثت خيولهم في المسجد ، وركض أبو طاهر القرمطي بسيفه
مشهوراً ، فصفر بفرسه عند البيت الشريف ، فبال وراث ، والحجاج يطوفون حول البيت
الحرام والسيوف تنوشهم الى ان قتل في المطاف ألف وسبعمائة طائف محرم ، وكان علي بن
بابويه ممن يطوف ، فلم يقطع طوافه ، وجعل يقول :
كفتية الكهف
لا يدرون كم لبثوا
(١) الرواشح
السماوية (ص
١٥٠ و ١٥٩) .
(۲) رياض العلماء
(ج ١ ص (١١)
(۳) المصدر السابق ، نفس الموضع .
(٤) النقض (ص (۲۰۹) .
(٥) تعليقات
النقض للمحدث الأرموي (ج ۱ ص
۱۰۳) .
(١) نوابغ الرواة
- الجزء الأول من طبقات اعلام
الشيعة (ص
١٧٥) ...
والسيوف تقفوه ، إلى أن سقط ميتاً رحمه الله تعالى (١)
لكن السيد
محمد مهدي الخرسان - بعد ان نقل القصة عن ( الاعلام ) للقطبي ( ص
٧٥) ذكر ان من الغريب قول الطريحي نقلاً عن البهائي وقوع
القصة في سنة (۳۱۰) فان دخول
القرامطة الى مكة كان في سنة (۳۱۷م) كما في
وابن كثير وغيرهما (۲)
اقول : وقد ذكر
الفاسي المكي (۸۳۲) هذا الرجل
بعنوان : « علي بن بابويه الصوفي المحدث ، وقال : توفي في ذي
الحجة سنة سبع عشرة وثلاثمائة بمكة مقتولاً في فتنة القرامطة ، وكان يطوف بالبيت
والسيوف تنوشه ، وهو
وأورد البيت المذكور (۳)
وعلى كل ، فقد ذكر شيخنا
الطهراني : ان علي بن بابويه هنا ليس هو والد الصدوق المدفون بقم (٤)
وقد ذكر بعض
الأفاضل ان الذي قتل في طواف الكعبة اسمه و علي بن بادية ) . ولم اعثر على
مصدر يذكر ذلك ، فلاحظ
اقول : ونجد في ما
يرتبط بالشيخ المترجم حديثاً حول ذهابه الى الحج في السنة التي خراجت فيها
القرامطة على البيت الشريف واليك نصه - كما رواه الشيخ الطوسي ، قال : اخبرني جماعة
، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ، قال : حدثني جماعة
من أهل بلدنا القميين (٥) كانوا ببغداد في السنة التي خرجت القرامطة على الحاج ،
وهي سنة تناثر الكواكب - : أن والدي رضي الله عنه كتب الى الشيخ أبي القاسم الحسين
بن روح رضي الله عنه يستأذن في الخروج الى الحج ؟ .
(۱) مستدرك
الوسائل ج ۳ ص (۲۸۱) .
(۲) معاني الأخبار - طبع النجف - المقدمة (ص (٦) .
(۳) العقد الثمين
(ج) ٦ ص
١٤٣) رقم (٢٠٤٠) .
(٤) نوابغ الرواة
(ص (١٧٥) ...
(٥) كذا الظاهر ، وفي المصدر : المقيمين . فخرج في الجواب : و لا تخرج في
هذه السنة . .
فأعاد ، فقال
: هو نذر واجب
، أفيجوز لي القعود عنه ؟ .
فخرج الجواب : إن كان لا بد
، فكن في القافلة الأخيرة » . فكان في القافلة الأخيرة ، فسلم بنفسه ، وقتل من تقدم من
القوافل الآخر (١) .
ولا يمكن
للناقد أن ينفي ارتباط الحكايتين ، كما أنه ليس بامكاننا البت بشيء حول ذلك ، لأنه
بحاجة إلى فراغ لم نجده فعلاً .
وله سمي آخر : وهو شخص آخر
يشترك مع شيخنا المترجم في الكنية واسم الجد جرى بينه وبين الحسين بن حمدان
الخصيبي ، المتوفى سنة (٣٥٨) حديث ذكره
الأخير في كتابه ( الهداية ) وسماه و أبا الحسن ابن بابويه ، وذكر أنه لقيه في منزله
ببغداد بالجانب الشرقي ، والحديث طويل سنذكره في موضع آخر من هذه الرسالة (٢) .
وله سمي ثالث
: نقل ابن
الجوزي البغدادي المتوفى سنة (٥٩٧) ما نصه : أخبرنا أبو
بكر بن حبيب ، أنبأنا أبو سعد بن أبي صادق ، انبأنا ابن باكويه : سمعت محمد بن
أحمد البخاري يقول :
كان علي بن
بابويه من الصوفية ، فاشترى - يوماً من الأيام - قطعة لحم ،
فأحب أن يحمله إلى البيت ، فاستحيى من أهل السوق ، فعلق اللحم في عنقه ، وحمله إلى
بيته
وترجم ابن
الصابوني المتوفى سنة (٦٨٠) في عنوان ( بابويه ) لشخص بعنوان : الامام أبو
الحسن علي بن الحسين ابن بابويه الرازي ، فقال :
روى لنا عنه
الشيخ أبو المجد ، محمد بن الحسين بن احمد القزويني الصوفي ( ٥٥٤
- ٦٢٢
) أربعين
حديثاً من الرباعي عن الأربعين ، من تخريجه ،
(١) الغيبة
للطوسي (١٩٦) .
(۲) يأتي بعنوان (۷) - مكانته
الاجتماعية ) في هذا الفصل
(ص (٦٦
- ٧٠) .
(۳) نقد العلم والعلماء ( اوتلبيس
ابليس ) (ص (٣٤٤) بسماعه منه (١)
وظن محقق
الكتاب الدكتور مصطفى جواد أن صاحب الترجمة هو شيخنا والد الصدوق المتوفى (۳۲۹) وحاول توجيه
بعد المطبقة بينه وبين أبي المجد القزويني الراوي عنه بـ « أن المراد
سماع الجزء عن مشايخه عنه . .
لكن هذه
المحاولة أشبه ما تكون بالاجتهاد في مقابل النص
والذي تقتضيه
الطبقة أن يكون المقصود بالترجمة هو الشيخ أبو الحسن علي الرازي المعروف بـ ( منتجب الدين
، من أحفاد شيخنا والد الصدوق ، فهو : علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين
بن علي ( شيخنا والد الصدوق ) (۲) .
وقد نسب في كتاب ابن الصابوني
إلى جده إما سهواً أو اختصاراً
وهو صاحب و الفهرس : المعروف به ،
كما اشتهر بكتابه : الأربعين ) لالتزامه فيه منهجاً بديعاً وهو : رواية
الأربعين حديثاً عن أربعين شيخاً عن أربعين صحابياً ، في فضائل الامام أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (۳) .
والوجه فيها
ذهبنا اليه بعد اعتبار الطبقة :
أولاً : اشتهار الشيخ
منتجب الدين بكتاب الأربعين المذكور ، دون شيخنا والد الصدوق .
ثانياً : وصف المترجم
في كتاب ابن الصابوني بـ « الرازي ، ولم نجد في شيء من كتب الرجال أو الترجمة أو
الحديث وصف شيخنا والد الصدوق بذلك بينما الشيخ منتجب الدين مشهور به .
وقد ذكر ابن
الفوطي في ترجمة الشيخ منتجب الدين رواية و أبي المجد (۱) تكملة إكمال
الاكمال (ص) ۱۷ - ۱۸) . (۲) ضيافة
الأخوان (ص ٢٦ - ٢٧)
(۳) الذريعة (ج ١ ص
٤٣٣ ) .
لفزويني ، عنه (۱) .
وله سمي رابع
:
جاء في ذيل تاريخ بغداد ، لابن النجار ، ما يلي :
أنبأنا أبو
محمد ابن الأخضر - ونقلته من خطه : أنبأنا يحيى
بن ثابت بن بندار ، فيما قرأته عليه ، عن أبيه : ثنا أبو يعلب
(۲) عبد الوهاب
بن علي بن الحسن الملحمي : انبا القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريري :
أبو السائب
عتبة بن عبد الله : ثنا عبد الله بن محمد الجمال الزوزني (۳) قال : كنت ، وعلي
بن موسى بن بابويه (٤) القمي ، وقد أهل الري ، فلما بلغنا نيسابور ، قلت لعلي
بن موسى القمي : هل لك في زيارة قبر الرضا بطوس ؟
فقال : خرجنا الى
هذا (٥) الملك ، ونخاف ان يتصل به عدو لنا إلى زيارة القبر ،
ولكنا اذا انصرفنا
فلما رجعنا ،
قلت له : هل لك في الزيارة ؟ .
فقال : لا يتحدث أهل
الري أني خرجت من عندهم مرجئاً ، وأرجع
إليهم رافضياً
فقلت : فتنتظرني في
مكانك ؟ قال : أفعل
وخرجت فأتيت
القبر عند غروب الشمس ، وأزمعت المبيت على القبر ، (٦) فسألت امرأة
حضرت من بعض سدنة القبر : هل من حذر بالليل ؟ فقالت : لا . فاستدعيت
منها سراجاً ، وأمرتها بإغلاق الباب ، ونويت أن أختم
(۱) تلخيص مجمع الآداب ، رقم الترجمة (١٧٣٦) لاحظ فهرست
اسماء علماء الشيعة ومصنفيهم للشيخ منتجب الدين (ص) (٤٢) .
۲) كذا وردت الكلمة مهملة .
(۳) كذا في نسخة
ذيل تاريخ بغداد ، وفي نسخة كشف الغمة : « الرازي ، بدل
الزوزني
(٤) كذا في نسخة
الكشف ، لكن ورد في الذيل : « بونا ، مهمله
(٠) كذا في
الكشف، وفي الذيل : و عند » بدل و هذا » .
(٦) كذا في كشف الغمة ، ووردت كلمة ( حذر ( مهملة في
نسخة الذيل .
القرآن على القبر ، فلما كان في
بعض الليل ، سمعت قرائة ، فقدرت (١) أنها قد أذنت لغيري ، فأتيت الباب فوجدته مغلقاً ، فانطفأ
السراج ، فبقيت أسمع الصوت فوجدته من القبر ، وهو يقرأ سورة مريم ، فقرأ : ( يوم يحشر
المتقون إلى الرحمن وفداً ، ويُساق المجرمون إلى جهنم ورداً ، وما كنت سمعت هذه
القرائة ، فلما قدمت الري بدأت بأبي القاسم (۲) العباس بن
الفضل بن شاذان ، فسألته : هل قرأ أحد بذلك ؟ قال : نعم ، النبي
صلى الله عليه [ واله ] وسلم .
وأخرج إلى
قرائته صلى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، فإذا هو كذلك (٣) .
ونسخة ذيل
تاريخ بغداد لابن النجار ، موجودة في باريس بالمكتبة الوطنية رقم (۱۲۳۹) .
وأورد
الرواية المذكورة الإربلي في كشف الغمة ج ۳ ص (۹۰) قال : قال الحافظ
عبد العزيز الجنابذي في كتابه ... عن عبد الله بن محمد الجمالي إلى آخر ما ذكرنا باختلاف
يسير أشرنا إليه في الهوامش .
وعبد العزيز
الجنابذي هو ابن الأخضر الذي روى عنه ابن النجار في بداية سنده و کتابه موسوم بـ ( معالم العترة
النبوية ، وقد توفي سنة (٦٠٠) .
وبالرغم من
اشتراك المذكور في هذه الرواية مع شيخنا أبي الحسن والد الصدوق ، في الاسم ، واسم
الجد ، والانتساب إلى قم ، وكونه من آل بابويه ، فان نسبة هذه القصة إلى شيخنا أبي
الحسن غير ممكنة ، إلا أن تكون محرفة ، أو محتوية على سقط ، لكن اتفاق الإربلى
وابن النجار في نقلها كذلك عن كتاب ابن الأخضر يوكد عدم التصحيف ، كما يؤكد وجودها
بهذه الصورة أن الشيخ الصدوق محمد بن علي القمي ابن شيخنا ابي الحسن ابن بابويه ،
أوردها كذلك في كتابه و عيون أخبار الرضا عليه السلام ، قال : حدثنا أبو
علي
(۱) كذا في كشف الغمة ، ووردت كلمة ( فقدرت ( مشوشة في
الذيل . ۲) زاد في الذيل هنا كلمة ( بن . .
(۳) نقلت ما في
التاريخ من مذكرات العلامة السيد عبد العزيز الطبطبائي دام ظله . محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى
المعاذي ، قال : حدثنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الحكمي الحاكم بنوقان
، قال : خرج علينا رجلان من الري برسالة بعض السلاطين بها إلى
الأمير نصر بن أحمد ببخارى (۱) ، وكان أحدهما من أهلى الري ، والآخر من أهل قم ، وكان
القمي على المذهب الذي كان قديماً بقم في النصب (۲) ، وكان الرازي
متشيعاً ... (۳) .
ثم أورد
القصة تلك بعبارات مختلفة
فهل القمي
المذكور هو شيخنا أبو الحسن ، كان يعيش حياة التقية في ظل الطائفية البشعة في
مدينة الري ؟
أو أن النص
غير مروي على وجه الضبط والصحة ؟
أو أن
المذكور في الرواية شخص آخر ؟
وأظن أن
الصواب في الرواية كون القمي هو الشيعي ، ليكون موافقاً للمذهب الذي كان بقم ،
ويوافق موضوع زيارة الإمام الرضا عليه السلام ، ومراجعة ابن الفضل بن شاذان الرازي
الشيعي المعروف ، وإذا كان كذلك ، فلا يبعد ان يكون المذكور هو الشيخ ابو الحسن
المترجم ، فلاحظ
(۱) نصر بن أحمد هو الأمير الساماني الذي حكم بلاد ما وراء
النهر من سنة (٢٦١) الى سنة (۲۷۹) . انظر
تاریخ بخاری (ص ٩٤ - ٩٨)
(۲) الملاحظ أن
قم كانت شيعية منذ تمصيرها من قبل الأشعريين ، وسيأتي نقل كلام البلدانيين حول
تشيع أهل قم ، على أن هذه العبارة تنفي أن يكون الشخص القمي هو والد الصدوق .
(۳) عيون أخبار
الرضا عليه السلام ج ۲ ص (۲۸۱) الحديث (٦) . ٢ - أسرته وأولاده :
ه آل بابويه (١) من الأسر
العلمية الشهيرة التي كان لها مقام اجتماعي كبير في مدينة ( قم المقدسة ،
إلى جانب تخصص ذويها بالفقه والحديث . قال عنها المؤرخ ابن أبي طي : ١ بيت العلم
والجلالة (٢) ...
وبالرغم من
عدم توفر الأضواء على أصول الأسرة ، إلا أن المعروفين من آباء شيخنا المترجم ،
كالمذكورين من أولاده واقربائه ، يتميزون كلهم بالاشتغال بالعلم ، إلا من شد .
يقول الشيخ
الأفندي في ترجمة الحسين ابن شيخنا المترجم : هو وأخوه
وابن
(۱) للتحقيق في ما يرتبط بكلمة ( ويه ،
الملحقة بهذا الاسم وكثير من الاسماء الأخرى ، وكيفية لفظها ، راجع ما كتبه
الاستاذ المحقق سعيد نفيسي في مقدمة : مصادقة الاخوان المطبوع بطهران منسوباً إلى الشيخ الصدوق
.
وقد ذكر
الاستاذ نفيسي انه الف رسالة حول ذلك ، وجمع الأسماء التي عثر عليها بهذا التركيب
، فبلغت (٤٨٣) اسماً .
كما ان
العلامة السيد محمد مهدي الخرسان الموسوي ذكر في ما قدم به بعض كتب الصدوق أنه ألف
رسالة و التنويه في الأسماء المختومة بويه ) .
ولا بد أن
السيد الخرسان قد حقق الأمر فيما يتعلق بهذه الكلمة ، لما تعهد فيه من سعة الاطلاع
وطول الباع في استقصاء ما يبغيه .
ولضبط كلمه ،
ويه ، راجع - ايضاً - ا - الاعلام ، للزركلي (ج) ٤) ص (٤٠) الطبعة
الثالثة
(۲) نقله ابن حجر في لسان الميزان ج ۲ ص (۱) في ترجمة ( بابويه بن
سعد ، من آل بابويه هذا الشيخ ، وسبطه ، وأحفاده ،
نازلاً إلى زمن الشيخ منتجب الدين ( المتوفى بعد سنة ٦٠٠) كلهم كانوا
من أكابر العلماء ولم أعثر فيهما بعد الشيخ منتجب. الدين كيف
كانت أحوالهم ، وقد كان الشيخ منتجب الدين علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن
الحسن بن الحسين بن علي ابي الحسن ، من أعاظم أسباطه ، أما سلسلة الصدوق محمد
فالظاهر انه لم يكن منهم عالم سوى ولد الصدوق (١)
ووجود الكثرة
من العلماء في الأسرة الواحدة هو ما دعا واحداً من العلماء المتتبعين إلى جمع
أسمائهم وتعدادهم وذكر احوالهم في رسالة مستقلة خاصة بهم ، وهو العلامة المحقق
الشيخ سليمان البحراني ، على ما نقله الشيخ الرجالي أبو علي الحائري في رجاله
الكبير المسمى بمنتهى المقال (۲) . فقال : وأولاد بابويه كثيرون جداً ، واكثرهم علماء أجلة ، وقد
كتب المحقق البحراني في تعدادهم رسالة ، ومع ذلك شذ عنه غير واحد (۳)
آباء شيخنا
المترجم :
ذكر المولى
الأفندي : أن بابويه جدهم الأعلى ، وبين موسى وبين بابويه أسام
كثيرة أخرى ، على ما سمعته من الأستاد الإستناد (٤) ومراده
بالاستاد هو العلامة المجلسي صاحب البحار .
وأما و موسى
، جد شيخنا المترجم ، فقد ذكر صفي الدين القمي أنه : كان من ثقات
الرواة (٥) .
(١) انظر : دليل القضاء
الشرعي (ج ٣ ص (١٥٨) .
(۲) المصدر السابق (ج) ۳) هامش ص (١٥٧) وقد ذكر لي
بعض الفضلاء ان هذه الرسالة في طريقها الى الصدور من منشورات مكتبة اية الله
المرعشي دام ظله .
(۳) لاحظ : الفوائد
الرضوية (ص
۲۸۱ ) .
(٤) رياض العلماء
(ج ۱ ص (۱۷۲) .
(٥) خلاصة
البلدان (ص (١٥٦) وانظر ما علق
عليه محققه الفاضل العلامة المدرسي .
وأما أبوه و الحسين بن موسى ، فقد
ذكر القمي أيضاً أنه : كان من المشايخ الكبار (١) .
وأما أولاد
شيخنا المترجم :
فلولادتهم
حديث طريف ، فيه من الدلالة على استجابة دعاء الإمام المهدي عليه السلام في حق
والدهم .
والذي يظهر
من رسالة الامام العسكري عليه السلام إلى شيخنا المترجم تلك المتلقاة بالقبول لدى
الأعلام ، وفيها الدعاء من الامام : بأن يرزقه الله اولاداً صالحين (۲) هو : أن الشيخ
المترجم لم يكن له أولاد في ذلك الوقت وهو سنة ( ٢٦٠) على اكثر
تقدير .
كما أن
الأحاديث التي وردت بشأن ولادة أولاده بدعاء الحجة عليه السلام تدل على أنه لم
يرزق ولداً حتى سنة (٣٠٦) على أقل
تقدير .
ولو صح ما
افترضناه من كون ولادة الشيخ في حدود سنة (٢٣٠) كما سيأتي
فان عمره عند المكاتبة مع سفير الحجة واستدعائه الدعاء له بالولد يبلغ خمساً
وسبعين سنة ، والإنسان في هذا العمر أقرب ما يكون إلى اليأس عن الولد في أغلب
الظروف المعتادة ، فلا بد أن يلجأ إلى الغيب كي يعينه ، وهكذا فعل الشيخ ، وإليك
الحديث برواياته المتعددة :
۱ - روى الشيخ
الطوسي رحمه الله في باب التوقيعات الخارجة عن الإمام المهدي عليه السلام ، قال :
أبو العباس
ابن نوح ، عن أبي عبدالله الحسين بن محمد بن سورة القمي ( حين قدم
علينا حاجا ) قال : حدثني علي بن الحسين الصائغ القمي ومحمد بن أحمد بن محمد
الصيرفي المعروف بابن الدلال ، وغيرهما من مشايخ أهل قم : أن علي بن
الحسين ابن بابويه كانت تحته بنت عمه محمد بن موسى بن بابويه ، فلم يرزق منها
ولداً ، فكتب إلى الشيخ أبي القاسم رضي الله عنه : أن يسأل (١) المصدر
السابق ، نفس الموضع .
(۲) سيأتي ذكر نص
الرواية بعنوان (۷) - مكانته الاجتماعية ) . الحضرة : أن يدعو الله
: أن يرزقه
أولاداً فقهاء
فجاء الجواب : « إنك لا ترزق
من هذه ، وستملك جارية ديلمية ترزق منها ولدين فقيهين (١)
۲ - وروى ولداه : أبو جعفر
محمد بن علي الصدوق ، وأبو عبد الله الحسين بن علي ، قالا : حدثنا أبو
جعفر محمد بن علي الأسود رحمه الله قال : سألني علي بن الحسين بن موسى بن بابويه رضي الله عنه بعد
موت عثمان العمري قدس سره ، أن أسأل أبا القاسم الروحي قدس الله روحه ، أن يسأل
مولانا صاحب الزمان عليه السلام : ان يدعو الله أن يرزقه الله ولداً ذكراً .
قال : فسألته ،
فأنهى ذلك ، ثم اخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام : انه قد دعا
لعلي بن الحسين ، فانه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به وبعده اولاد
قال : فولد لعلي بن
الحسين رضي الله عنه ، تلك السنة ، محمد بن علي ، وبعده أولاد (۲)
- وقال النجاشي
في ترجمة المؤلف :
كان قدم
العراق، واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله وسأله مسائل ، ثم كاتبه بعد
ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود ، يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب عليه السلام
يسأله فيها الولد . فكتب إليه و قد دعونا الله لك بذلك ، وسترزق ولدين خيرين
(۳)
وكانت نتيجة
تلك الاتصالات ، واستجابة ذلك الدعاء أن رزق شيخنا ابن بابويه ما جاء في كلام ابي
عبد الله الحسين بن محمد بن سورة في ذيل حديثه السابق ، فقد قال :
ولأبي الحسن
ابن بابويه ثلاثة أولاد :
(١) الغيبة ،
للطوسي (ص ۷ - ۱۸۸) .
(۲) اکمال
الدین (ص) ۲ - (٥٠٣) ونقله الطوسي
عنهما في الغيبة (ص (١٩٤) .
(۳) رجال النجاشي (ص) (۱۹۸) . محمد ، والحسين : فقيهان ،
ماهران في الحفظ ، يحفظان ما لا يحفظ غيرهما
من أهل قم .
ولهما أخ
اسمه الحسن وهو الأوسط ، مشتغل بالعبادة والزهد ، ولا يختلط
بالناس ولا
فقه له .
هذا هو الأثر
الكمي لذلك الدعاء ، وأما أثره الكيفي ، فاسمعه من كلام ابن سورة حيث قال : كلما روى ابو
جعفر ( محمد ) وأبو عبد الله ( الحسين ) ابنا علي بن
الحسين شيئاً ، يتعجب الناس من حفظهما ، ويقولون لهما : هذا الشأن
خصوصية لكما بدعوة الامام عليه السلام. وهذا أمر مستفيض في أهل قم (١) .
ولقد أصبح ولداه محمد والحسين ،
من دعائم العلم والدين ، واليك
التفصيل :
۱ - اما ابنه
محمد ، فهو أبو جعفر ، المشتهر باسم « الشيخ الصدوق ) صاحب المؤلفات الكثيرة والمشتهرة ، وأهمها كتاب « فقيه من لا
يحضره الفقيه ) ثاني الكتب الأربعة التي هي من أصول كتب الحديث عند
الشيعة الامامية الاثني عشرية (٢) .
كانت ولادته بدعاء الحجة صاحب
الزمان ( عليه السلام ) ، في أوائل سفارة النائب الثالث ، أبي القاسم الحسين بن
روح النوبختي رضي الله عنه بعد وفاة النائب الثاني الشيخ محمد بن عثمان العمري رضي
الله عنه الذي توفي سنة . ( ٣٠٥ )
فتكون ولادته سنة ( ٣٠٦
) على أبعد
تقدير ، وقد توفي سنة ( ۳۸۱ ) .
واحتل الشيخ الصدوق مركزاً
جليلاً في أوساط الأمة ، في فترة حياته من
(١) الغيبة
للطوسي (ص ۷ - ۱۸۸)
(۲) حول هذه الكتب ومؤلفيها ، راجع ما كتبه العلامة المحقق
الحجة السيد محمد صادق بحر العلوم رحمة الله عليه في كتابه و دليل القضاء الشرعي ،
الجزء الثالث ، فقد أشبع الكلام عن ذلك .
القرن الرابع الهجري ، وكان - بحق - حلقة وصل بين
العدد الكبير من المشايخ الذين لقيهم وحمل عنهم ، وبين العدد الكبير أيضاً من
الرواة الذين أخذوا منه العلم والحديث
وأمره أشهر
من أن يذكر ، وقد قام ثلة من الأفاضل بتوفية الحق بما يرتبط بترجمته ، أوسعهم
العلامة المجاهد الشيخ عبد الرحيم الرباني الشيرازي رحمة الله عليه في مقدمة كتاب ( معاني
الأخبار (۱) ومما ذكر فيها أنه ألف رسالة في ترجمة الشيخ الصدوق
سماها و قضاء الحقوق في ترجمة الشيخ الصدوق ، وعد فيها الإستيفاء والإستقصاء
وقد كان
الشيخ الصدوق يذكر حديث ولادته التي تمت بمعونة الغيب قال النجاشي : كان أبو عبد
الله ، الحسين بن عبيد الله ، يقول : سمعت أبا جعفر ( الصدوق ) يقول : ( إني ولدت
بدعوة صاحب الأمر عليه السلام ، ويفتخر بذلك (٢)
وكان الصدوق
يقول : كان أبو جعفر ، محمد بن علي الأسود ، كثيراً ما يقول لي - إذا رآني أختلف
إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه ، وأرغب في كتب العلم وحفظه - : ليس بعجب أن
تكون لك هذه الرغبة في العلم ، وأنت ولدت بدعاء الإمام عليه السلام .
٢ - وأما إبنه
الحسين ، فهو أبو عبد الله القمي (٤) وثقه النجاشي وقال : يروي عن أبيه
إجازة ، له كتب منها : كتاب التوحيد ، وكتاب نفي التشبيه ، وكتاب عمله للصاحب
إسماعيل بن عباد (٥) . وكان الصاحب يعظمه ويرفع
(١) المطبوع
بطهران سنة ( ۱۳۷۹ ) منشورات
مكتبة الصدوق (۲) رجال النجاشي ( ص ۱۹۸ ) .
(۳) الغيبة للطوسي ( ١٩٥
) .
(٤) لاحظ ترجمته
المفصلة في رياض التعليماء ( ج ص
١٤٨ - ١٥٠
) .
(٥) رجال النجاشي
( ص
٥٠ ) ورجال الطوسي ( ص ٤٦٦ ) وتوابع
الرواة ( ص ١١٥ ) . مجلسه إذا حضر عنده (۱) وكان فقيهاً
، صالحاً ، من أجلاء الطائفة وكبرائهم (٢) .
وقال الشيخ
الطوسي : كثير الرواية يروي عن جماعة وعن أبيه وعن أخيه ،
والحسين هذا
، هو أصغر أولاد أبيه ، لأن أكبرهم هو محمد ، وأوسطهم هو الحسن كما ذكره ابن سورة
في حديثه السابق (٤) .
ويمكن تعيين
ولادته بشيء من التحديد ، بعد ملاحظة أمور :
١ - أنه كان يروي
عن أبيه إجازة فقط ، كما صرح به النجاشي (٥) .
ويدل هذا على
عدم بلوغه في حياة أبيه المتوفى ( ۳۲۹ ) سن البلوغ
الشرعي الذي يؤهله لتحمل الحديث بطريقة السماع منه ، وأن أباه لجأ إلى تحميله
الحديث بطريقة الإجازة ، لأنهم كانوا يتسامحون في التحميل بها ، ولو كان بالغاً في
حياة أبيه ، لروى عنه بالسماع ، ولما اقتصر على روايته بالإجازة .
- أنه كان يقول
: عقدت المجلس
ولي دون العشرين (١)
والمراد
بالمجلس الذي كان يعقده لبيان الأحكام ، ولا بد أن يكون تصديه لمثل هذا بعد وفاة
أبيه ، فيكون له حين وفاة أبيه أقل من عشرين سنة .
- أنه توفي سنة
( ٤١٨
) (٧)
(۱) لسان الميزان
( ج ۲ ص
٣٠٦ ) .
(۲) دليل القضاء الشرعي ( ج ۳
هامش ص ١٥٨ ) .
(۳) رجال الطوسي ( ص
٤٦٦ ) .
(٤) الغيبة للطوسي ( ۱۸۸
) .
(٥) رجال النجاشي
( ص ٥٠ ) .
(١) الغيبة للطوسي ( ص
١٩٥ ) وكمال الدين ( ص ٥٠٣ ) .
(۷) دليل القضاء الشرعي ( ج ۳
هامش ص ١٥٨ ) .
وإذا راعينا أن عمره لم يتجاوز
المائة سنة وإلا لذكروه - لأنهم يعتمدون ذكر مثل ذلك - فلا بد أن
تكون ولادته في حدود سنة ( ۳۱۸ ) .
وعلى هذا
فتكون ولادته حدود ( ۳۱۸ ) ووفاته في ( ٤١٨
) ويكون عمره
عند وفاة أبيه حوالي ( ۱۱ ) عاماً ،
ومثله لا يتحمل الحديث إلا بالإجازة ويبلغ مدة عمره حوالي المائة
وكان الحسين أبو عبد الله - هو الآخر - يذكر حديث
الولادة بذلك الدعاء فيقول : عقدت المجلس ولي دون العشرين سنة ، فربما كان يحضر مجلسي
أبو جعفر محمد بن الأسود ، فإذا نظر إلى إسراعي في الأجوبة في الحلال والحرام ،
يكثر التعجب لصغر سني ، ثم يقول : ( لا عجب ، لأنك ولدت بدعاء الإمام ( عليه السلام ) (۱)
يروي عن أبيه
الشيخ أبي الحسن ابن بابويه بالإجازة ، وعن أخيه الشيخ أبي جعفر الصدوق محمد ، وعن
الشيخ أبي جعفر ، محمد بن الأسود وعن الحسين بن أحمد بن إدريس القمي ، وغيرهم .
ويروي عنه : الحسين بن
عبيد الله الغضائري ، وأحمد بن محمد بن نوح ، أبو العباس السيرافي ، والحسن بن
محمد ، أبو علي الشيباني صاحب و كتاب قم ، والسيد المرتضى ، علي بن الحسين الموسوي
علم الهدى وغيرهم (۲) .
ومن أخباره
أنه دخل البصرة في ربيع الأول سنة ( ۳۷۸ ) وحدث بها (۳) ودخل الكوفة
في يوم الإثنين لأربع عشرة ليلة من ذي الحجة من السنة المذكورة وحدث بجامعها (٤)
(۱) دليل القضاء الشرعي ( ج ۳
هامش ص ١٥٨ ) .
(۲) الغيبة
للطوسي ( ص
۱۹۵ ) واكمال الدين
( ص ٥٠٣ ) .
(۲) راجع : نوابغ الرواة
( ص
۱۱۵ ) ومقدمة : معاني
الأخبار ، للصدوق - طبع طهران - (٤) بشارة
المصطفى ( ص
۳۸ ) .
- موطنه :
مدينة قم المقدسة ، حاضرة العلم والدين ، منذ أن مصرها
المسلمون ، وكان أول من عمرها واستوطنها جماعة من الأشعريين القادمين من الكوفة
وكانت قبل ذلك أراضي زراعية يرتادها أصحابها للنزهة ، فدخلها أولئك العرب من أولاد
عامر الأشعري وأحفاده ، فأقاموا بها البيوت ، وتوطنوا بها ابتداء من سنة ( ۸۳
) وقد عرفت
أسماء بعض أولئك مثل : مالك بن عامر ، وعبد الرحمن بن مالك ، ابنه ، وعمران ،
وآدم ، وأبو بكر ، وعبد الله والأحوص أولاد سعد بن عامر ، وطلحة وسعد وعبد الله
أبناء الأحوص بن عامر ، وهذان - الأخيران . وردا إلى ( قم ) سنة ( ٩٤ ) في عصر عبد
الملك الأموي (١)
وأصبحت هذه المدينة - على مر
الأيام - ملجأ لكل الهاربين من الحملات الطائفية البشعة في عراق
الحجاج الثقفي ، فكانت خير مأمن لهم .
وباجتماع
كثير من المسلمين فيها ، وخاصة المهاجرين من الحواضر الكبرى ، كالمدينة والكوفة ،
وفيهم ثلة من حملة العلم والمعارف ، وخاصة رواة الحديث ، وضع الحجر الأساس الجامعة
إسلامية ظلت طوال قرون ، قاعدة لانطلاق الفكر الإسلامي الأصيل عبر المشرق الإسلامي
، والمدن المجاورة
وقد عرفت ( قم ) بالتشيع منذ
تمصيرها ، حتى أن البلدانيين ذكروا هذا
(۱) لاحظ : كتاب قم ( ص
٢٤١ ) وبعدها ، وخلاصة البلدان ( ص
۱۷۲ ) وبعدها .
الجانب المتميز عند التعريف بها ،
يقول الحموي : هي مدينة إسلامية مستحدثة لا أثر للأعاجم فيها ، وأول من
مصرها طلحة بن الأحوص الأشعري
وهي كبيرة طيبة ، وأهلها - كلهم - شيعة إمامية (١)
في هذه
المدينة عاش شيخنا ابن بابويه ، ولعل ولادته كانت فيها أيضاً ، فأكثر مشايخه - خاصة الذين
يُكثر عنهم - هم قميون ، مما يدل على أن المؤلف كان يسكن من بدايات
أيامه في هذه المدينة ، كما لا دليل على أنه ولد في غيرها
وقد قضى أكثر
حياته في هذه المدينة ، فلذلك ينسب إليها ، كما عرفنا ، وقد توفي فيها ، وقبره بها
، كما سيأتي ، ونجده يعود إليها كلما خرج منها
وله سفرات
إلى خارج ( قم ) :
فكان في
بغداد ، في أوائل سفارة الحسين بن روح ، أبي القاسم النوبختي ، حدود سنة ( ٣٠٦
) (٢)
وذهب إلى
الحج في السنة التي خرجت فيها القرامطة على الحاج (۳) ولا بد أنه
مر ببغداد والكوفة ، في هذه السفرة ، لأن طريق الحج للقادمين من الحدود الشرقية
كان يمر منهما .
وكان في
بغداد سنة (٣٢٦) حيث لقيه
التلعكبري ، واستجازه فيها (٤)
وأخيراً : سافر إلى
بغداد سنة ( ۳۲۹ ) ورجع إلى قم
، حيث مات في تلك
(۱) معجم البلدان
، مادة ( قم ) .
(۲) رجال النجاشي
( ص ۱۹۸ ) .
(۳) الغيبة
للطوسي ( ص
١٩٦ ) .
(٤) الفهرست
للطوسي ، هامش ( ص
۱۱۹ ) .
(٥) رجال النجاشي
( ص
۱۹۹ ) .
- عصره ، ومعاصروه :
لم يسجل
القدماء تاريخاً لولادة الشيخ ابن بابويه ، وكذلك المتأخرون من مؤلفي التراجم ،
لكن ذكر الشيخ الرباني : أن ولادته كانت حدود سنة ( ٢٦٠
) (١) ونقله بعض من
دون مناقشة (٢)
ونحن نجد في
هذا التحديد بعداً ، لأن الرسالة الموجهة إلى الشيخ من الإمام أبي محمد ، الحسن
العسكري عليه السلام - لوصح حديثها (۳) - تقتضي أن يكون الشيخ حين المراسلة - وهو سنة ( ٢٦٠
) التي توفي
فيها الإمام عليه السلام ، على أبعد تقدير - في عمر من
توجه إليه الرسائل ويكاتب ، فلا يمكن أن تكون ولادته في تلك السنة بالذات
ثم إن مخاطبة
الإمام عليه السلام له بقوله : ( يا شيخي ، ومعتمدي ، وفقيهي ، يدل بوضوح على أن المخاطب
قد بلغ من العمر مبلغاً يؤهله لأن يكون شيخاً في العلم : وهو المتقدم
في الفن ، وأن يكون فقيهاً ، وهو القادر على الجمع بين الأحاديث ، كما فسره
العلامة التقي ، المجلسي (٤) .
وإذا تمت
الفروض التالية :
(۱) معاني
الأخبار - طبع إيران - المقدمة ( ص ۸۳ ) .
(۲) لاحظ : لؤلؤة
البحرين للشيخ يوسف البحراني ، هامش (ص (۳۸۲) .
(۳) سيأتي ذكرها والحديث عنها مفصلا بعنوان ( ۷ - مكانته
الاجتماعية ) .
(٤) لوامع صاحبقراني (ج ١ ص ٢ - ٤٠٣
) .
۱ - فرض صحة الرسالة سنداً وصدوراً من الإمام العسكري عليه
السلام
۲ - فرض كون
الرسالة موجهة إلى الشيخ أبي الحسن ابن بابويه دون
- فرض أن
الرسالة كتبها الإمام العسكري عليه السلام المتوفى
( ٢٦٠
) في أواخر
حياته (١)
- فرض أن عمر الشيخ ابن بابويه المتوفى ( ٣٢٩
) لم يتجاوز
المائة سنة وإلا لذكروه
نقول : إذا تمت هذه
الفروض ، فلا بد من أن يكون الإحتمال المناسب لسنة ولادته هو ( ۲۳۰
) ليكون حين
إرسالها إليه في سن الثلاثين !
وأما وفاته : فقد قال
النجاشي : مات علي بن الحسين سنة ( ٣٢٩
) وهي السنة
التي تناثرت فيها النجوم (۲) .
ولوفاته حديث
غريب ، ينبيء عن عظم شأنه ، فلا بأس بذكره ، قال الشيخ الطوسي : أخبرني جماعة
، عن أبي عبد الله الحسين ابن بابويه القمي قال : حدثني جماعة
من أهل قم ، قالوا : حضرنا بغداد ، في السنة التي توفي فيها أبي ، علي بن
الحسين بن موسى بن بابويه ، وكان ابو الحسن علي بن محمد السمري ، قدَّسَ سِره ،
يسألنا ، كل قريب ، عن خبر علي بن الحسين رحمه
الله ؟ فنقول : قد ورد الخبر
باستقلاله
حتى كان اليوم الذي قبض فيه ،
فسألنا عنه؟ فذكرنا له مثل ذلك فقال لنا : أجركم الله
في علي بن الحسين ، فقد قبض في هذه الساعة ، قالوا : فاثبتنا
تاريخ الساعة واليوم والشهر ، فلما كان بعد عشرين يوماً - أو ثمانية
عشر يوماً -
(۱) انظر : مستدرك
الوسائل ( ج ٣ ص
٥٢٨ ) .
(۲) رجال النجاشي ( ص ۱۹۹ ) ومجمع الرجال
( ١٨٧٫٤ ) . ورد الخير أنه قبض في تلك الساعة
التي ذكرها الشيخ أبو الحسن قدس سره (۱) ونقل النجاشي هذا الحديث مختصراً (۲) .
وهذا الحديث يكشف عن مدى اهتمام
السفير الرابع بالشيخ ابن بابويه ، بل يدل على أن صاحب الناحية المقدسة نفسه عليه
السلام كان مهتماً به . وقد أجمعت المصادر على وفاته في هذه السنة ( ۳۲۹
) كما عينها
بعضهم بسنة تناثر النجوم (۳) .
ولا بد أن تكون وفاته قبل النصف
من شهر شعبان من تلك السنة لأن الشيخ السمري النائب الرابع الذي أخبر عن وفاته - كما عرفنا ـ
مات هو في هذا اليوم من السنة ذاتها ، وقد صرح بأن السمري مات بعد شيخنا ابن
بابويه .
وقال شيخنا
العلامة الطهراني : أن ابن بابويه توفي ليلة تناثر النجوم من سنة (۳۲۹) (٤) ويدل هذا على
أن وفاته كانت بالليل
فلا مجال لما ربما يقال من أن
سنة وفاته مرددة بين ( ۳۲۹ ) أو ( ۳۲۸
) كما لم نعرف
وجهاً لما ذكره السيد الصدر من أن علي بن بابويه مات سنة و ثلاث وعشرين وثلاثمائة (٠)
قيره : ومدفن الشيخ
في مدينة ( قم ) يعرف عند أهلها بـ « علي بن
بابویه ) قال صفي الدين القمي في التعريف بمقبرة المشايخ المعروفة
بـ ه الشيخان ، أنها تقع بين الروضة المقدسة للسيدة عليها السلام ، وبين مزار
الشيخ ابن بابويه (٦) وقبره محاذ المقبرة المشايخ (۷) .
(١) الغيبة
للطوسي ( ص
٢٤٣ ) .
(۲) رجال النجاشي
( ص ۱۹۹ ) .
(۳) رجال النجاشي
( م ۱۹۸ ) وانظر رجال
بحر العلوم ( ج ۲ ص
۱۰۷ ) .
(٤) الشريعة ( ٢٦٨٫٢٢
) .
(٥) تأسيمين
الشيعة الكرام العلوم الإسلام ( ص (۳۳۱) .
(١) خلاصة
البلدان ( من ٧٩ ) .
(۷) خلاصة
البلدان ( ض ١٥٢ ) . وأرى أن استقلال مرقد الشيخ ، خارج
مقبرة المشايخ ، له دلالته على سمو ورفعة ، كما أن في جعل مرقده مقاساً لتعيين
مقبرة و الشيخان ، دلالة على ذلك أيضاً .
وموقع المرقد
- الآن - في بداية
شارع و انقلاب ، في الزقاق الأول عن يمين الداخل إلى هذا الشارع ، قادماً من مقبرة
الشيخان ، ومتجهاً إلى جهة الشرق .
وضريحه واقع
في حجرة كبيرة ، تعلوه قبة سامية ، مزدانة بالقاشاني وقد أحدث أخيراً في جواره صحن
كبير .
وأما الفترة
التي عاش فيها :
فقد قضى أكثر
عمره في فترة حساسة من التاريخ :
۱ - فمن ناحية
كانت تلك الفترة مسرحاً لأكبر حادثة عقائدية وأهمها تأثيراً في تاريخ الطائفة ،
ألا وهي غيبة الإمام الثاني عشر ، إمام العصر وولي الأمر ، الإمام الحجة المهدي
محمد بن الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، وكانت في سنة ( ٢٦٠
) عند وفاة
والدة الإمام وكانت له غيبتان : صغرى بدأت من هذه السنة وانتهت في ( ۳۲۹
) وكبرى : بدأت بنهاية
الصغرى ولا تزال مستمرة ، حتى يأذن الله له بالخروج .
والغيبة
الصغرى لها شؤونها الخاصة منها أن الإمام بالرغم من عدم وجوده بين الناس وبصورة
علنية إلا أنه لم ينقطع عنهم كاملاً ، بل نصب سفراء خاصين ، ونواباً معلومين ، وهم
أربعة ، سيأتي ذكرهم في هذا الفصل ، وكانوا في تمام مدة الغيبة الصغرى يقومون
بمهمات أوكلت إليهم وكانت مهمتهم تقتصر على الوساطة و يؤدّون عنه ، ويؤدون إليه (١) وكان محلهم
الثقة والأمانة ، فكانوا أمناء في تبادل الرسائل بين الإمام واتباعه ، كما كانوا
واسطة في تسلم الحقوق الشرعية وإيصالها
(۱) دليل القضاء
الشرعي ( ج ٣ هامش ص ١٤٨ ) . وكان النواب رضي الله عنهم يوصلون
المسائل الشرعية إلى الإمام ويأخذون الأجوبة بشكل مسجل أيضاً ، وتسمى بـ ( التوقيعات ،
وقد صدر على أيديهم من ذلك شيء كثير جداً ، إلا أن مهمة الإمام لا تنحصر بذلك بل
تتعدى إلى المشاكل الفكرية والعقائدية ، بل أمور القضاء والحكم ، والدفاع عن الدين
وإدارة شئون الطائفة ، فهذه المهمة لم ترجع إلى النواب ولم تكن مهمتهم بصورة خاصة
، بل انتقلت بكل أعبائها إلى كبراء الأمة وعلمائها ، أولئك الذين أرجع إليهم
الإمام في توقيع خاص ، قال فيه : ( وأما الحوادث الواقعة ، فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ،
فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله (١)
وشيخنا ابن
بابويه عاصر الغيبة الصغرى ، من بدايتها وحتى النهاية وقد قام بدور فعال في ملء
الفراغ الحاصل بغيبة الإمام عليه السلام ، في الجوانب كلها ، ومنها جانب الغيبة
نفسها ، التي قارنت بروز مشاكل اجتماعية وفكرية بين المسلمين ، فتصدى الشيخ للأزمة
بحزم .
وسيأتي
الحديث عن ذلك في هذا الفصل تحت عنوان ۷۱ - مكانته
الاجتماعية ، ، كما ساهم في هذا المجال بتأليف كتاب الإمامة والتبصرة وهو موضوع
الفصل الثاني من هذه الرسالة الان
٢ - ومن ناحية أخرى ، كانت تلك الفترة تشكل بالنسبة إلى
الشريعة فترة تحديد النصوص ، كما نرى أن نسميها ، وذلك بانتهاء عصر مصادر التشريع
المباشرة ، وهم الأئمة المعصومون عليهم السلام ، وحلول موعد غيبة الإمام عليه
السلام .
وقد أرجع أمر الشريعة في هذه
الفترة ، التي صادفت عصر الغيبة الصغرى إلى رواة الحديث ، بصورة أخص ، وقد تم
نصبهم بطريقة رسمية ، بالتوقيع الشريف السابق الذكر ، حيث منحوا في هذه الفترة : مرجعية ، في
أمور الفقه وأحكام الشريعة ، ورواة الحديث وإن كانوا يتمتعون بمثل هذه المرجعية
حتى في (١) الاحتجاج ( ج ١ ص
٢٨١ - ٢٨٤ ) . عصر الحضور وعصر صدور النصوص ، لكن
لم تكن لهم إلا مرجعية مقيدة ، أما في هذه الفترة فقد منحوا مرجعية مطلقة ، بعد أن
لم ينتظروا مزيداً من النصوص ، فكان لهم الاعتماد على اجتهادهم ومحاولاتهم الخاصة
لكشف الحكم الشرعي ، بعد انقطاع صدور النصوص بالدخول في عصر الغيبة ومن الواضح أن
ذلك لم يكن يتم لهم ، إلا بعد جمع ما لديهم من النصوص ، وفرزها وإعدادها للاستفادة
التامة ، في استنباط الأحكام .
وكان شيخنا
أبو الحسن ابن بابويه ، من رواد هذه المهمة ، فقد كان من أعمدة الحديث ، ومشايخ
رواته ، وثقات حملته ، ولا بد أنه حمل قسماً كبيراً من هذا العبء الثقيل ، ليؤديه
إلى الأجيال بكل أمانة ، وقد فعل بحق وجدارة ، حيث توسط لنقل الآلاف من الأحاديث
الشريفة إلى الرواة من تلامذته، فنقلوها بواسطته ، وخاصة ولده أبو جعفر الصدوق
الذي ملا كتبه من الرواية عن أبيه .
كما ساهم
شيخنا ابن بابويه في هذا المجال باعداد الكتب والمؤلفات كما سيجيء الحديث عنها
والجدير
بالذكر أن مدينة ( قم ، كانت تغص في هذه الفترة بالعلماء والمحدثين ، فقد
كان أكثر مشايخه من ( قم ، وذكر العلامة التقي و المجلسي ) الأول في
شرحه الفارسي على كتاب ( من لا يحضره الفقيه ، ما نصه باللغة الفارسية : و در
کتابی دیدم که در زمان علی ابن بابویه ، از محدثين درقم
دويست هزار محدث بودند (۱) . وترجمته : أني رأيت في كتاب انه كان في عصر ابن بابويه في مدينة قم
مائتا الف محدث
وحيث أن هذا
العدد الضخم يدعو إلى الدهشة والاستبعاد ، تصدى
(١) لوامع صاحبقراني ( ج ۱ ص
٤٠٥ ) وإنما نقلنا النص الفارسي لما في ذلك العدد من الاستغراب
. العلامة المجلسي المذكور لتوجيهه
بما ترجمته و أن كل الناس ، عوامهم وخواصهم كانوا يعملون بالحديث ويحفظونه (۱) والشيخ
المحدث القمي تصدى لذلك بقوله : لدفع هذا الاستبعاد ، أنقل ما ورد من أن الإمام الرضا
عليه السلام ، لما ورد إلى مدينة نيشابور اجتمع في داره محدثوا تلك الأقطار ، وقد
ذكروا أنهم بلغوا ( ثلاثمائة ألف ) محدث من الخاصة والعامة (٢) .
أقول : لكن المنقول
عن ( تاريخ نيشابور ، أن الإمام عليه السلام وعد من المحابر
أربع وعشرون ألفاً سوى الدوي (۳) ونقله الواسعي عن تاريخ نيشابور وفيه : فعُد أهل
المحابر وأهل الدواوين الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفاً(٤)
ويبدو أن النص الأخير أقرب إلى
النظر ، وعليه فإذا كانت مدينة نيشابور - وهي المدينة ذات المركزية السياسية ، وموئل المسلمين
أجمع شيعة وسنة وفيها من كبار المراجع في كل الفنون - يكون فيها
حوالي العشرين ألفاً ، فإن مدينة قم - وهي أصغر وليس فيها من السنة شيء يذكر - لا بد أن
تحتوي على رقم أقل من العلماء والمحدثين
ولذلك فأنا نحتمل أن يكون الرقم
المذكور هو : « بيست هزار ، ويعني عشرين الفاً ، بدل و دویست هزار
، التي تعني مأتي ألف
وأما معاصروه :
فبناء على ما
رأينا من أن ولادته كانت في حدود سنة ( ٢٣٠ ) فإنه يكون قد
(١) المصدر
السابق ، نفس الموضع .
(۲) الفوائد الرضوية ( ص
۲۸۲ ) .
(۳) كشف الغمة للأربلي ( ج ۲ ص
۳۰۸ ) قال السيد الأمين : المحبرة هي
الدواة الكبيرة وصاحبها لا يكون إلا عالماً كبيراً ، والدوي جمع دواة وصاحبها أقل
درجة من صاحب المحبرة أعيان الشيعة ج ۱ ق ١٠ ص
٣٧٥ ط ۲
(٤) مسند الإمام زيد ( ص
٤٤٠ - ٤٤١ ) . عاصر ثلاثاً من الأئمة المعصومين
عليهم السلام ، وهم :
۱ - الإمام
الهادي ، أبو الحسن ، علي بن محمد عليه السلام ، ولد سنة ( ۲۱۲
) وتولى
الإمامة سنة ( ۲۲۰ ) وتوفي سنة ( ٢٥٤
) .
٢ - الإمام العسكري ، أبو محمد ، الحسن بن علي عليه السلام ،
ولد سنة ( ٢٣٢ ) وتولى
الإمامة سنة ( ٢٥٤ ) وتوفي سنة ( ٢٦٠
) .
- الإمام المهدي المنتظر ، محمد بن الحسن عليه السلام ،
ولد سنة ( ٢٥٦ ) وتولى
الإمامة سنة ( ٢٦٠ ) وفيها غاب عن
الأنظار ، وعين الوكلاء الأربعة نواباً خاصين له ، وسائط بينه وبين الناس إلى سنة ( ٣٢٩
) ثم انقطعت
السفارة الخاصة ، وغاب غيبته الكبرى
والملاحظ أن الشيخ ابن بابويه مع
معاصرته لهؤلاء الأئمة ، فإنه لم يرو عن واحد منهم ، ولعل بعده عن مراكز تواجد
الأئمة في المدينة وسامراء لأنه كان من أهل قم ، هو الذي منعه من لقاء الإمام
الهادي ، وبالنتيجة عدم الرواية عنه
وأما عدم روايته عن الإمام العسكري
، ففيه من الغرابة ما لا يخفى ، إذ لا أقل من أن رسالة الإمام العسكري الموجهة
إليه ، لا بد أن تنقل من طريقه في بداية أمرها ، فهو على فرض ثبوتها يكون راوياً
لحديثها عن الإمام عليه السلام ، لكنا لم نعثر على مصدر لهذا النقل مطلقاً ، كما
سيأتي .
ومن الغريب ما ذكره صاحب كتاب ( النقض ) من وصفه
الشيخ علي بن بابويه القمي بأنه و سفير الامام الحسن العسكري عليه السلام بقم ،
ولم . يذكر مصدراً لذلك ، ولعله استند في ذلك على الرسالة
المنسوبة إلى الإمام العسكري عليه السلام والمدعى إرسالها إلى الشيخ ابن بابويه .
وكذلك لم نعثر على روايته عن
الإمام المهدي ، وإنما توسط لنقل بعض توقيعاته ، وقد أثبتنا ما ورد من طريقه في
قائمة ما يمكن ان يستدرك على كتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة ، في المقدمة
وعاصر الشيخ ابن بابويه أيضاً
النواب الأربعة ، الذين عينهم الإمام المهدي ، للتوسط فيما يهم الناس ، وهم :
۱ - عثمان بن سعيد ، أبو عمرو ، السمان رحمه الله ، كان
وكيلاً للأئمة الثلاثة : الهادي والعسكري والمهدي عليهم السلام ، ابتدأت سفارته
للإمام المهدي منذ ( ٢٦٠ ) وانتهت
بوفاته في ( ٢٦٥ ) أو ( ٢٦٤)
- محمد بن
عثمان بن سعيد ، أبو جعفر العمري ، ابتدأت سفارته بوفاة ابيه ، وانتهت بوفاته هو
في جمادى الآخرة سنة (٣٠٥) .
- الحسين بن
روح ، ابن أبي روح ، ابو القاسم الروحي النوبختي ، ابتدأت سفارته سنة ( ٣٠٥
وانتهت بوفاته في ۱۸ شعبان سنة ( ٣٢٦
)
٤ - علي بن محمد ، أبو الحسن السمري ، ابتدأت سفارته في ( ٣٢٦
) ، وانتهت
بوفاته في ( ١٥ شعبان سنة ٣٢٩ )
ومع وفاة
الأخير انتهت السفارة والنيابة الخاصة بانتهاء الغيبة الصغرى ، وبدأت الكبرى
ومن الملاحظ
أن الشيخ ابن بابويه لم يتصل بالسفيرين الأولين مطلقاً حسب ما بأيدينا من المصادر
، لكنه ارتبط بالسفيرين الأخيرين ارتباطاً مباشراً ، فقد رأينا أنه في بداية سفارة
السفير الثالث : قدم العراق
واجتمع معه وسأله مسائل ، ثم كاتبه بشأن الدعاء له بالولد ، وكاتبه حول موضوع الحج
، كما سبق ذكره ، كما أن السفير الرابع كان يبدي إهتماماً بالغاً به ، فسأل عن
حاله يومياً ، حتى اخبر بوفاته ، وقد سبق ذكره أيضاً .
ه - مشايخه :
إن الفترة التي عاش فيها الشيخ
والمدة التي قضاها من العمر ، من سنة (۲۳۰) إلى سنة (۳۲۹) توجبان أنه
لقي ثلة كبيرة من المشايخ .
ولو صحت
رواية رسالة الامام العسكري اليه - وهي المتلقاة بالقبول لدى أكثر المترجمين له - فلا بد أن
يكون هو أول راو لها عن الامام ، ويكون الامام ممن روى عنه الشيخ .
لكن الأعلام
لم يذكروا الشيخ في عداد من روى عن الامام ، بالرغم من قبولهم للرسالة المذكورة ،
وارسالهم لها إرسال المسلمات
أما الذين روى عنهم الشيخ ، فهم
:
۱ - سعد بن عبد
الله بن أبي خلف ، الأشعري ، أبو القاسم القمي ، المتوفى سنة (۲۹۹) أو (۳۰۰) أو (۳۰۱) شيخ الطائفة
، وفقيهها ووجهها ، الف كتباً كثيرة (١)
وقد أكثر الشيخ ابن بابويه
الرواية عنه في كتاب ( الامامة والتبصرة » ، كما نقل الشيخ
الصدوق في كتبه بواسطة ابيه ابن بابويه ، عنه ، روايات كثيرة جداً (۲)
- عبد الله بن
جعفر الحميري ، أبو العباس القمي ، صاحب كتاب
(۱) رجال النجاشي
(ص) (۱۳۳) .
(۲) قد أعددنا
دراسة عن حياة شيخ الطائفة سعد الأشعري ، مستوعبة الأكثر جوانب حياته . قرب الإسناد من اصحاب الامامين
الهادي والعسكري عليهما السلام (۱) وهو شيخ القميين ووجههم ، قدم العراق سنة ( نيف وتسعين
ومأتين ) وصنف كتباً كثيرة .
وقد ذكر
الكشي في ترجمته : أنه أستاذ ابي الحسن (۲) ويعني بابي
الحسن شيخنا علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، وفي تعريفه بكونه أستاذ أبي
الحسن. من التعظيم للتلميذ ما لا يخفى ، حيث بلغ من الشهرة
والعظمة ما يعرف استاذه الحميري به .
وقد أكثر
الشيخ ابن بابويه النقل عن الحميري في كتاب و الإمامة والتبصرة ، كما وردت رواياته
الكثيرة عنه في كتب ابنه الصدوق ايضاً
- محمد بن يحيى
العطار ، أبو جعفر القمي ، شيخ أصحابنا في زمانه ، كثير الحديث ، له كتب ، وقد
أكثر النقل عنه في ( الامامة والتبصرة ، كما روى عنه روايات كثيرة أوردها
الصدوق
- أحمد بن
إدريس الأشعري ، أبو علي القمي ، الفقيه المحدث ، كثير الحديث ، له كتاب و النوادر
، توفي سنة (٣٠٦) ، وروى عنه
الشيخ ابن بابويه في كتاب ( الإمامة والتبصرة ، كثيراً ، واكثر الرواية عنه في غيره .
وهؤلاء
المشايخ الأربعة قد أكثر الشيخ الرواية عنهم ، وهم - كما رأينا - كلهم « قميون ، بل
من كبار رواة قم ومحدثيهم
وقد جمع في
النقل عنهم كلهم برواية واحدة بقوله : ( حدثنا سعد والحميري ومحمد بن يحيى وأحمد بن إدريس جميعاً
، في موارد كثيرة ، منها :
في كتاب و
كمال الدين ) للشيخ الصدوق (ص (١٤٧) رقم (١٣) و (ص
۲۸۸) رقم (۱) و (ص (۳۱۳) رقم (۱) و (ص
٣٤٤) رقم (٢٩) وفي عيون
الأخبار (ج ١ ص (٦٥) (۱) رجال الطوسي (ص ٤١٩) و (٤٣٢) .
(۲) اختيار معرفة
الرجال ( رجال الكشي ) رقم (١١٢٤) . وروى عن الثلاثة الأولين مجتمعين ،
في ( كمال الدين ، (ص (۲۷) رقم (۱) و (ص
۲۸۷) رقم (۲)
وعن الأثنين
الأولين ، في ( كمال الدين ، (ص) (٣٢٤) الحديث (١) و ص (۳۳۷) الحديث (۱۰) و (ص (۳۳۹) رقم (۱۷) و (ص
٤١٢ - ٤١٥)
وعن الاثنين
الأخيرين ، في ( كمال الدين ) (ص (١٦١) رقم (۲۱) و (ص
٥٢٣) رقم (٣) .
ه - أبو خلف
العجلي ، من أصحاب العسكري عليه السلام .
قال الشيخ
الطوسي : روى عنه علي بن الحسين بن بابويه ، عن أبي محمد الحسن بن
علي عليه السلام (۱)
٦ - علي بن
إبراهيم بن هاشم ، أبو الحسن القمي ، صاحب التفسير كان حياً سنة (۳۰۷) وروى عنه
الشيخ ابن بابويه كثيراً (٢)
- الحسن بن
أحمد المالكي
روى عنه
الشيخ ابن بابويه الحديث (٥٢) من كتاب ( الإمامة
والتبصرة ) وله عنه روايات في كتب ابنه الصدوق (۳) كما وقع في
طريقه الى بعض الكتب في مشيخة و من لا يحضره الفقيه (٤)
- أحمد بن علي التفليسي (٠) باتمان
- الحسن بن علي بن الحسن ، العلوي ، الدينوري (٦) .
(۱) رجال الطوسي (ص) (٤٣٨) ومجمع الرجال
(ج ٤ ص
١٨٧)
(۲) نوابغ الرواة
(ص (١٦٧) ولاحظ
الفهرست للطوسي (ص) (۸۹) .
(۳) معاني
الأخبار (ص) (٢٦٣) وعيون
الأخبار (ج ۱ ص
۳۰۳ و ۳۱۰) وكمال الدين
(ص) (۲۰۲) .
(٤) روضة المتقين
(ج) ١٤
ص ۲۷) شرح مشيخة
الفقيه ..
(٥) عيون الأخبار
(ج ٢ ص (٥١) والأمالي (ص (٢٤٩) .
(٦) مجمع الرجال ج ۳ ص (۸۳) انظر فهرست
الطوسي (رقم (٣٠٤) . ورجال
النجاشي
(ص) (۱۳۳) . ۱۰ - الحسن بن محمد بن عبد الله بن عيسى (١) .
۱۱ - عبد الله بن الحسن المؤدب (۲) .
۱۲ - علي بن الحسن
الكوفي ، هو علي بن الحسن بن علي بن المغيرة الكوفي (۳).
۱۳ - علي بن الحسن
بن سعدك الهمداني (٤) .
١٤ - علي بن
الحسين ، السعد آبادي ، أبو الحسن القمي (٥) .
١٥ - علي بن
سليمان الزراري ، هو علي بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين ، أبو الحسن
الزراري ، وهو عم والد أبي غالب الزراري ، روى عنه الشيخ ابن بابويه في طريق
الصدوق إلى كتاب العلاء بن رزین (١)
وقد ورد في كثير من الأسانيد بعنوان : الرازي ، وهو
تصحيف .
١٦ - علي بن محمد
بن قتيبة (۷)
۱۷ - علي بن موسى
بن جعفر ، الكمنداني (۸) .
۱۸ - القاسم بن
محمد النهاوندي ، وكيل الناحية المقدسة (۹) .
(۱) عيون الأخبار
(ج ۱ ص
۲۰ و ۲۲)
(۲) المشيخة ( روضة المتقين ج ١٤ ص (٣٦) ورجال الطوسي
(ص (٤٨٤) ومعاني
الأخبار (ص ۱۱۳) و (۱۲۲) .
(۳) المشيخة ( روضة المتقين ج ١٤ ص (٩٥) والتوحيد (ص
۳۸۳) .
(٤) الفهرست
للطوسي (ص) (۹۸)
(٥) المشيخة ( روضة المتقين ج ١٤ ص ١ - ٤٣
و (۲۱۸) وثواب
الأعمال (ص (٤١) والفهرست
للطوسي (ص (٤٥) .
(٦) علل الشرايع ( ٢ ص (٣٤) وانظر معجم
رجال الحديث (ج ۱۱ ص ٥٨١) .
(۷) التوحيد (ص) (٧٦) وكمال الدين (ص) (٢٤٠) .
(۸) المشيخة ( روضة المتقين ج ٤ ص (۷۸) ومعاني
الأخبار (ص (۱۳۷) ونوابغ
الرواة (ص (۲۰۹) .
(۹) عيون الأخبار (ج ۱ ص ۲۸۹) ۱۹ - محمد بن أبي القاسم ، ما جيلويه (۱) ۲۰
- محمد بن أحمد
بن علي بن الصلت (۲).
۲ - محمد بن أحمد بن هشام (۳) .
۲۲ - محمد بن الحسن الصفار، المتوفى سنة (۲۹۰) (٤) .
۲۳ - محمد بن علي
الشلمغاني ، المعروف بابن أبي عزاقر ، أبو جعفر ، المقتول سنة (۳۲۲) ، له كتب ،
منها كتاب و التكليف و الذي الفه حال (٥) اعتداله . يرويه شيخنا ا ابن بابويه إلا .
وقال السيد
حسن الصدر : ان الشيخ المعظم ابا الحسن علي بن موسى بن بابوية هو
الذي يروي عن ابن أبي عزاقر الشلمغاني كتاب التكليف ، والشيوخ يروونه عنه عن
الشلمغاني ، كما نص عليه أهل الفهارس (۷) .
ويظهر من هذا
أن طريق رواية كتاب التكليف منحصر بشيخنا ابن بابويه ، وسيأتي انه اقتبس من هذا
الكتاب ، فأورد نصوصه في رسالته الى ابنه ، المسماه ب و الشرائع (۸)
٢٤ - محمد بن معقل
القرميسيني (۹)
ابراهيم بن
عمروس
(۱) معاني الأخبار (ص) (١٤٤) وكمال الدين (ص) (٦٥١) ونوابغ
الرواة (ص ٢٢٥ و ٢٣٢) .
(۲) المشيخة ( روضة المتقين
ج ١٤ ص (٢١٤) ومعاني
الأخبار (ص (۳۲) .
(۳) رجال الطوسي (ص) (٤٩٢) وانظر مجمع
الرجال (ج) ٤ ص ١٨٧) .
كمال الدين (ص) (٣٤٨
و (٣٤٩)
(ه) نوابغ الرواة
(ص) (۲۸۹) .
(٦) الفهرست
للطوسي (ص
۱۷۳) .
(۷) فصل القضاء ( مطبوع في : و اشنائي با
چند نسخه خطی ، دفتر اول : (ص
١٢ - ٤١٣) .
(۸) سيأتي ذكر
ذلك في هذا الفصل تحت عنوان (۸) - آثاره وكتبه ) (ص (۸۳) .
(۹) عيون أخبار
الرضا ( ج ۱ ص (۲۲۸) ونوابغ
الرواة (ص
۳۰۸) .
(۱۰) هذه الكلمة
ذكرت في بعض المصادر ( عبدوس ) .
(۱۱) ذكره الرباني
في مقدمة ( معاني الأخبار ( ص
۷۹ برقم ۱ وإلى هذا الترقيم نشير فيما يلي من التعليقات
٢٦ - أحمد بن محمد ، أبو علي المطهر ، صاحب ابي محمد عليه
السلام (۱) .
۲۷ - حبيب بن الحسين التغلبي ، الكوفي (٢) .
۲۸ - الحسن بن
أحمد ، الاسكيف ، حدثه بالري (۳)
۲۹ - الحسن بن
قالولي (٤) .
٣٠ - الحسين بن
محمد بن عامر بن عمران بن ابي بكر ، أبو عبد الله الأشعري (٥)
۳۱ - محمد بن ابي عبد الله (٦)
۳۲ - محمد بن
اسحاق بن خزيمة النيسابوري (۷) .
۳۳ - محمد بن علي
بن ابي عمران الهمداني (۸)
٣٤ - فرات بن
ابراهيم الكوفي ، أبو القاسم ، ذكر الشيخ المدرس : ان فراتاً من
مشايخ علي بن بابويه القمي (١) ولم يورد مصدراً لما ذكر .
٣٥ - الحسين بن
سعيد الأهوازي
ذكر
الخوانساري عن بعض المحققين : ان الحسين بن سعيد من مشايخ الشيخ ابي الحسن ابن بابويه (١٠) والطبقة
تساعد عليه
وقد ذكر بعض الأشخاص رواية
الشيخ ابي الحسن عن :
(۱) ذكره الرباني
برقم (٤) في المصدر
السابق .
(۲) ذكره الرباني
برقم (٦) في المصدر
السابق .
(۳) ذكره الرباني
برقم (۷) في المصدر
السابق
(٤) ذكره الرباني
برقم (۱۰) في المصدر
السابق
(٥) ذكره الرباني
برقم (۱۲) و (۱۳) في المصدر
السابق .
(٦) علل الشرائع (ج ۱ ص (۲۸۳) وانظر (۲۰۲) وذكره
الرباني برقم (۲۸) في المصدر
السابق .
(۷) ذكره الرباني برقم (۳۲) في المصدر
الأسبق
(۸) ذكره الرباني
برقم (٣٤) في المصدر
الأسبق .
(۹) ريحانة الأدب (ج ٥ ص ١٠٤ ) .
(۱۰) روضات الجنات
(ج ٥ ص
٣٥٤) .
٣٦ - الحسين بن موسى ، في أمالي الصدوق (ص (٥٣٢) ، ولعله هو
والده
۳۷ - محمد بن أحمد
الأسدي في خصال الصدوق (ص
۲۸ ح (۹۹)
ولا بد من
مراجعة المصادر المذكورة للوقوف على صحة النقل . ٦ - الرواة عنه :
روى عنه عدة من الأعلام ، وهم :
۱ - ابنه محمد ،
ابو جعفر الصدوق (۳۰۶ - (۳۸۱) فقد أكثر
الرواية عن ابيه، حتى انه يعد - بحق - ( راوية ابيه وقد قام فضيلة العلامة السيد مهدي الخرسان
بتتبع المعرفة نسبة ما رواه الصدوق عن ابيه ، بالقياس الى مجموع ما رواه عن سائر مشايخه
الكثيرين ، قال - وهو يتحدث عن الصدوق الابن - : والذي يسترعي
الانتباه كثرة مرويات الابن ، عن طريق ابيه ، كثرة تفوق مروياته عن كل شيوخه
الآخرين ... ولا غرابة في نتائج هذا الاحصاء والمقارنة التي تثبت ان
الأب - وهو المنبع الأول من منابع ثقافة ولده - بذل أقصى
جهده في سبيل تثقيف ولده وإسماعه اكبر عدد من مروياته ، حتى كان أكثر ما يرويه
الولد هو عن طريق والده ابي الحسن رحمه الله
وللتدليل على
ذلك : خذ - مثلاً - كتاباً من كتب الابن رحمه الله ونظم احصاء شاملاً
لمروياته عن كل من شيوخه ، فاستخرج بنتيجة هي : أن للأب
السهم الأوفر من تلك الروايات
وهذا كتاب : من لا يحضره
الفقيه ، لما كان هو أكبر كتبه ، واكثرها رواية ، فقد اختصر اسانيده ، ووضع في
آخره مشيخة ذكر فيها إسناده الى الرواة الذين ورد الحديث عنهم في الكتاب ، ومن هذه
( المشيخة و
يستطيع الباحث كشف حقيقة ما قلناه من كثرة رواياته عن أبيه ، على قصر المدة التي
عايشه فيها ، حتى فاقت رواياته ما يرويه من أشهر شيوخه الآخرين ، واكثرهم ملازمة
زمنية لتأخر وفاته عن وفاة والده ، كابن الوليد
الذي مات سنة (٣٤٣) .
والباحث يجد
المؤلف ذكر في المشيخة (۲۱٥) راوياً روى
عنهم من طريق ابيه بينما روى عن (١٢٤) راويا من
طريق شيخه ابن الوليد .
وعن (٥٠) راويا من
طريق ابن ماجيلويه
وعن (۳۹) راويا من
طريق ابن المتوكل
وهؤلاء من أشهر شيوخه الذين
اشتهر بالتلمذة عليهم والأخذ عنهم وهكذا تكون نتائج الاحصاء عن المقارنة بين
مروياته في سائر كتبه الأخرى (١)
هذا وقد
ذكرنا ما يرتبط بترجمة حياة الصدوق، في هذا الفصل في عداد أولاد شيخنا ابن بابويه
والذي يرتبط
برواية الصدوق عن أبيه الشيخ ، مما لا بد من ذكره في هذا المجال هو : ان الصدوق
يروي عن ابيه معبراً عن روايته بأحد هاتين الصورتين :
الصورة
الأولى : ما عبر عنه بقوله ، ( حدثنا أبي ،
ومن الواضح لدى علماء الحديث أن هذا التعبير يستعمل عند تحمل الرواية بطريقة
السماع ، وأما التعبير بقوله : ( أخبرنا ، التي تعبر عن تحمل الرواية بطريقة القرائة على
الشيخ (۲) فلم أجد الصدوق يستعمل ذلك في شيء من كتبه ، إلا في مورد
واحد فقط ، وهو في كتابه و علل الشرائع ، (ج ۱ ص
۲۸۳)
وإن دل هذا
التصرف على شيء ، فانما يدل على أن الابن لم يأخذ من أبيه بطريقة القرائة عليه ،
وانما تحمل عنه ما أخذ بطريقة السماع من أبيه بأن كان الأب هو الذي يتلو الحديث
على الرواة .
ثم ان الصدوق
انما يعبر في روايته عن أبيه بقوله : ( حدثنا ، بصيغة المتكلم مع غيره ، وذلك في الغالبية
العظمى من رواياته عن أبيه ، ومن المعروف عند
(۱) معاني
الأخبار ، للصدوق ، طبع النجف ، المقدمة (١٣
- ١٤) .
(۲) لاحظ معرفة علوم الحديث ، للحاكم النيسابوري (ص
۲۱۰) .
علماء الحديث أن التعبير بـ : حدثنا ، انما
يختص بما إذا كان الراوي يتلقى الحديث ضمن مجموعة من الرواة عن الشيخ ، وليس وحده
، وانما له ان يعبر بـ « حدثني ، إذا كان متحملاً عن الشيخ وحده ولم يكن معه غيره
، فتعبير الصدوق بحدثنا في الرواية عن ابيه انما يدل على ان الشيخ ابن بابويه إنما
كان يلقي رواياته على الرواة بشكل دروس جماعية يشترك فيها ابنه ، دون أن يخص الابن
بإسماعه الروايات ، ولذا قلما نجد رواية الصدوق عن أبيه معبراً بقوله : حدثني أبي ،
، وقد عثرنا على موارد قليلة جداً من هذا التعبير في كتب الصدوق ، منها : معاني
الأخبار - طبع إيران - (ص) (٥٤) الحديث (١) . كمال الدين (ص
۲۹۳) و (٤٩٧) ويلاحظ (ص) ٤٩٣) و (٤٩٠) . والتوحيد - طبع إيران - (ص) (۲۸۵) الحديث (۳) ، وثواب
الأعمال الحديث الأول ، وكذا عقاب الأعمال ، وكلاهما من طبع طهران ، وعلل الشرائع (ج ٢ ص
١٤٤) .
والملاحظ قلة
هذه الموارد ، بحيث تكون في كل كتاب مورداً أو موردين وهذا مما يدعو إلى التشكيك
في صحة النسخ التي أثبتت هذا التعبير ، ومن الممكن أن يكون ذلك ناشئاً من مسامحة
الناسخين وعدم تمييزهم بين ( حدثنا ) وعلى كل حال ، فإن تفسيرنا لهذه الظاهرة هو ان الشيخ الوالد
كان كبير السن جداً ، عند بلوغ الابن العمر الذي يصح له فيه تحمل الحديث فانه على
فرض ولادته سنة (٣٠٦) فانه يبلغ سن
البلوغ الشرعي الذي يصح معه تحمل الحديث بالسماع ، في سنة (۳۲۱) وعمر الشيخ
الوالد في هذه السنة هو (۹۱) على فرض
ولادته في (۲۳۰) ومن المعلوم - في هذه السن
العالية وفي مقام الأب السامي - أن من غير الممكن أن يتفرغ الأب لالقاء الروايات بصورة
خاصة إلى إبنه ، وإنما الظن القوي على أن الأب كان يقوم بمهمة التبليغ واداء
رسالته العلمية على مدى واسع ، فيلقي الروايات على الملأ العام ، والجماعة كبيرة
من الرواة والتلامذة والابن يحضر - كواحد منهم - للأخذ من الشيخ الوالد .
ويمكن أن
نفسر الموارد التي ورد فيها التعبير بـ : حدثني أبي ، على أساس أن
الإبن الحريص على العلم والحديث
كان ينتهز كل فرصة للإستفادة من أبيه الشيخ أي عدد ممكن من الروايات ، ولا بد أن
الفرص لم تكن قليلة نتيجة لاتصاله بالأب ، بفرض العلاقة بين الأب وأكبر أولاده .
الصورة
الثانية : أن الصدوق يروي عن أبيه كثيراً ، مبتدءاً الحديث ، بقوله
: ( أبي ) من دون أن
يسبقه بلفظ من ألفاظ التحمل من وحدثنا ، أو حدثني ، أو غيرهما ، وهذا ما لم نجد
الصدوق يستعمله مع أحد من شيوخه الآخرين على كثرتهم
وسيأتي
الكلام حول هذا في عنوان (۸) - آثاره رواياته وكتبه ) في هذا الفصل
.
الثاني من
الرواة عن الشيخ ابن بابويه : ابنه الحسين ، يروي عن أبيه إجازة فقط ، كما ذكرنا وجهه
في عنوان (۲) - أسرته واولاده )
- أحمد بن داود
بن علي ، أبو الحسين القمي ، الفقيه ، قال الطوسي :
كان ثقة ،
كثير الحديث ، وصحب علي بن الحسين بن بابويه ، وله كتاب النوادر ، كثير الفوائد (١)
- أحمد بن
الفرج بن منصور (۲)
ه - جعفر بن محمد
بن قولويه ، أبو القاسم القمي ، المتوفى (٣٦٨) (٣)
٦ - الحسين بن
الحسن بن محمد بن موسى بن بابويه ، وهو ابن أخت الشيخ (٤) .
- زيد بن محمد
بن جعفر ، الكوفي ، المعروف بابن ابي إلياس له كتاب
(١) الفهرست للطوسي (ص) (٥٣) ولاحظ : تهذيب
الأحكام (ج ١ ص (٩٥) ونوابغ
الرواة (ص ١٨٥) .
(۲) نوابغ الرواة
(ص (۳۸) ولاحظ : أعيان
الشيعة (ج ٢٦ ص (٤٠) .
(۳) كامل الزيارة
ص ۱۹ و (۲۱) .
(٤) رجال الطوسي (ص) (٤٧٠) وتنقيح
المقال (ج ۱ ص (٣٢٥) ونوابغ
الرواة (ص ۱۱۰) . الفضائل (١) .
- سلامة بن
محمد بن إسماعيل بن عبد الله ، أبو الحسن الأرزني ، المتوفى (۳۳۹) له كتاب ( الغيبة وكشف
الحيرة (٢)
- محمد بن
الحسن بن بندار القمي ، يروي عنه الكشي وجادة (۳) .
١٠ - العباس بن
عمر ، أبو الحسن الكلوذاني ، المعروف بابن مروان ، قال الشيخ النجاشي : أخبرنا
الكلوذاني ، قال : أخذت إجازة علي بن الحسين ابن بابويه لما قدم بغداد سنة
و تسع وعشرين وثلاثمائة ، بجميع كتبه (٤) .
وقال السيد
بحر العلوم : وأكثر روايات هذا الشيخ عن علي بن بابويه رحمه الله (٥)
۱۱ - هارون بن
موسى ، أبو محمد التلعكبري ، المتوفى سنة (٣٨٥) ، ذكر أن له
من ابن بابويه إجازة بجميع ما يرويه (٦) وقال : سمعت منه في السنة التي تهافتت فيها الكواكب ، دخل بغداد
فيها (۷)
وهذه السنة
هي (۳۲۹) التي توفي
فيها الشيخ ابن بابويه ، وقال العلامة المحقق السيد محمد صادق بحر العلوم رحمه
الله : روى عنه سنة (٣٢٦) وفيما بعدها
، وله منه اجازة (۸)
۱۲ - محمد بن
يعقوب الكليني ، أبو جعفر الرازي ، المتوفى (۳۲۹) ، ذكر
الخوانساري : أنه لا رواية لابن بابويه عن الكليني ، ولا للكليني عن
ابن بابويه ، إلا في حديث واحد من أبواب أصول الكافي حيث روى الكليني عنه ،
(۱) رجال الطوسي (ض) (٤٧٤) ونوابغ
الرواة (ص (۱۳۲)
(۲) رجال النجاشي
(ص) (۱۳۷) ونوابغ
الرواة (ص (١٣٦) .
(۳) اختيار معرفة
الرجال ( رجال الكشي ) رقم (۳۹۷) .
(٤) رجال النجاشي (ص
۱۹۸) .
(٥) رجال السيد بحر العلوم ( ج ۲ ص (۷۷) والنابس في
القرن الخامس (ص (۱۰۱) .
(٦) رجال الطوسي (ص (٤٨٢) .
(۷) المصدر
والموضع .
(۸) الفهرست للطوسي هامش (ص) (۱۱۹) . وحملها المجلسي على محامل (۱) .
بن علي بن
عبدك ، أبو أحمد الشيعي ، الجرجاني ، قال ابن نقطة في ترجمته من و الاستدراك : : الفقيه ،
إمام أهل التشيع في عصره ، حدث عن محمد بن داود الأصفهاني ، وعلي بن موسى القمي ،
ومحمد بن داود الجرجاني ، وحدث عنه الحاكم في تاريخه ، توفي بعد الستين وثلاثمائة (٢)
والظاهر أن
المراد بالقمي ، هو شيخنا ابن بابويه ، باعتبار الطبقة
١٤ - احمد بن علي
بن احمد القمي (۳)
ولم اتمكن من
تعيين شخصه ، فلاحظ نوابغ الرواة (ص ٤٠ - ٤١)
ومن الجدير
بالذكر ونحن في نهاية هذا العنوان أن بعض المؤلفين من علماء القرن (۱۱) ذكر في رسالة
الفها لذكر أسماء المشهورين من العلماء : أن البخاري وهو صاحب الصحيح ، محمد بن إسماعيل المولود
سنة ١٩٤ والمتوفى سنة ٢٥٦ - يروي عن
شيخنا ابي الحسن ابن بابويه ، وقال : « إن هذا أشد دليلاً ، وأشد حجة على كمال مرتبته وجلالته (٤)
أن المؤلف
المذكور لم يذكر ما يدل على دعواه هذه ، فإن في النفس من صحتها شكاً حيث أن
البخاري يكون عند وفاته في الثانية والستين من العمر ، فلو كان راوياً عن شيخنا في
أخريات أيامه ولو كان شيخنا مولوداً - فرضاً - في (۲۳۰) فهو يكون في
السادسة والعشرين من العمر ، ورواية الأكابر عن الأصاغر لو وقعت ، فهي نادرة ،
وملفتة للنظر ، فلا بد أن تشتهر وتذكر .
مضافاً إلى
أن مشايخ البخاري أكثرهم من رجال أوائل القرن الثالث ، فكيف يكون ابن بابويه - وهو من أعلام
بداية القرن الرابع - من شيوخه ؟
(۱) روضات الجنات
(ج) ٤ ص (۲۷۸) .
(۲) الإكمال ،
لابن ماكولا (ج) ٤ ص (٤٩٨) نقلا عن
الإستدراك لابن نقطة .
(۳) الأمالي
الخميسية (ج ١ ص
١٤٢) .
(٤) أسماء المشهورين ، المؤلف مجهول طبعه محمد تقی
دانش پژوه كما لا بد من التذكير بان محقق
كتاب الغيبة للشيخ الأجل النعماني ذهب إلى أن من يروي عنه النعماني بعنوان ( علي بن
الحسين ( هو شيخنا ابن بابويه القمي ، بالرغم من أن المذكور باسم ( علي بن
الحسين) موصوف بـ « المسعودي ، في عدة مواضع من كتاب الغيبة (۱) لكن المحقق
المذكور يصر على مدعاه ، ويخطىء النسخ ، مستنداً إلى أن علي بن الحسين يروي في
الكتاب عن محمد بن يحيى العطار ، قائلاً : ( حدثني بقم (۲) بدعوى : ان المسعودي
لم يدخل مدينة ه قم ، قط ، وبما أن العطار من مشايخ علي بن الحسين بن بابويه ، فلا
بد أن يكون هو المقصود لا المسعودي (۳)
لكنا لاحظنا
ما يلي :
١ - أن المسعودي
صرح بدخوله إلى مدينة ( قم ) في كتابه الكبير مروج الذهب (٤)
٢ - أن المسعودي
يروي عن جماعة من القميين ممن هو في طبقة العطار ، كالحميري عبد الله بن جعفر ،
والأشعري سعد بن عبد الله ، كما في أسانيد إثبات الوصية ، المشتهر النسبة إليه (٥)
- أن الأعلام
من الرجاليين اعتمدوا على نسخ كتاب و الغيبة ، للنعماني واعتبروا علي بن الحسين
المسعودي شيخاً للنعماني ، دون علي بن الحسين بن بابويه (١)
(۱) الغيبة ،
للنعماني ، (ص
۱۸۸) و (٢٤١) تحقيق علي
أكبر غفاري ..
(۲) المصدر السابق ، (ص (٢٨٥) الحديث
٥ .
(۳) المصدر نفسه
، ( هامش ص (۲۸۵) وانظر
المقدمة (ص (١٤) .
(٤) مروج الذهب - طبع دار
الأندلس - (ج ١ ص
٤٣٥)
(٥) إثبات الوصية - طبع إيران القديم - ص
١٥٦) و ۱۸۵ و ۱۸۰ و
١٨٤ و ۱٨٦ و ۱۸۷) وغيرها .
(٦) لاحظ : نوابغ الرواة
(ص (۱۸۲)
- مكانته الإجتماعية والعلمية :
يحتل الشيخ
أبو الحسن ابن بابويه مكانة سامية في مجتمعه ، وبين أعلام الطائفة ، كما أن له
مقامه السامي في العلم ، ويكشف عن ذلك ما ذكره المترجمون من كلمات التعظيم
والتجليل بحقه ، وما وصفوه به من الفقه والثقة والتقدم ، ونكتفي هنا بنقل ما ذكره
الشيخان المقدّمان في الرجال النجاشي والطوسي :
فقال النجاشي
: القمي ، أبو
الحسن ، شيخ القميين في عصره ومتقدمهم وفقيههم ، وثقتهم (١)
وقال الطوسي : القمي رضي
الله عنه ، كان فقيهاً جليلا ثقة (٢) .
وأظن أن وصف
هذين العلمين لشيخنا أبي الحسن ، يغني عن ذكر ما قاله الآخرون ، مع أنه ليس مهمتنا
في هذه الرسالة نقل الكلمات ، بل نهدف إلى بيان الجذور والأسباب التي أهلت الشيخ
للوصول إلى تلك المكانة وبالتتبع في مختلف ما يتعلق بالشيخ من أحاديث وشؤون نجد
أنه احتل مكانة اجتماعية ، ومكانة علمية :
أما مكانته
العلمية :
فمضافاً إلى
ما قدمه إلى العلم والدين من خدمة مشكورة بتأليف كتب (۱) رجال النجاشي
(ص
۱۹۸) .
(۲) الفهرست
للطوسي (ص) (۱۱۹) . قيمة ، سيأتي الحديث عنها في
الفقرة التالية بعنوان (۸) - آثاره ) فإنه قد ساهم في العلم بجهود عظيمة ظلت مقرونة باسمه مدى
الأجيال ، ويمكننا فعلا تسجيل بعض خطواته العلمية التي رفعت من شأنه ، فجعلته
أهلاً لأن يحتل مقامه العلمي الرفيع :
أولا في
الفقه : فهو أول من طرح فكرة الاعتماد على الاستنتاج الفقهي من
الروايات ، على أساس المقارنة بينها والجمع بين النظائر والتوفيق بين المتعارضات
قال الشيخ
أبو علي ابن الشيخ الطوسي المعروف بـه المفيد الثاني : : ان أول من
ابتكر طرح الأسانيد ، وجمع بين النظائر وأتى بالخبر مع قرينه علي بن بابويه في
رسالته إلى ابنه .
قال : ورأيت جميع
من تأخر عنه يحمد طريقته فيها ، ويعول عليه في مسائل لا يجد النص عليها ، لثقته ،
وأمانته (۱) وموضعه من الدين والعلم (۲) .
والظاهر أن
هذا هو الاستنباط المصطلح ، في بدايات أمره ، والذي عرف فيما بعد به الاجتهاد ،
ومن كان يقوم بهذه المهمة من المحدثين والرواة كان يوصف بالفقه ، ويسمى عندهم « فقيهاً ) ، وما كان
يصل إليه من الأحكام على أساس هذه العملية كان يدعى به الفتوى )
قال المجلسي
الأول : فقيه المحدثين هو الذين كان قادراً على الجمع بين
الأحاديث (۳) -
وقال المجلسي
أيضاً : الظاهر من ( الفقيه ) في عرف القدماء هو المحدث (۱) في رياض
العلماء : وامامته .
(۲) نقل هذا الكلام عن ابي علي في : مجموعة ، بخط
عميد الرؤساء هبة الله ابن حامد ، اللغوي ، ونقل عن المجموعة كل من : رياض العلماء
(ج) ٤ ص (٦) والمجلسي ،
ولاحظ مستدرك الوسائل ( ج ۳ ص (۳۲۸) ودليل القضاء
الشرعي (ج ٣ هامش ص (١٥٨) .
(۳) لوامع
صاحبقراني (ج ۱ ص
٤٠٢) .
العالم وهو قريب من ( المجتهد ) في عرف
المتأخرين (۱) .
قال المحقق
الحلي ، في سبب اقتصاره على إيراد كلمات بعض الفضلاء دون آخر : اجتزأت
بايراد كلام من اشتهر فضله وعرف تقدمه في نقل الأخبار وصحة الاختيار وجودة
الاعتبار ، واقتصرت من كتب هؤلاء الأفاضل على ما بان فيه اجتهادهم وعُرف به
اهتمامهم وعليه اعتمادهم .
وبعد أن ذكر
من اعتمد على نقله من المحدثين ، قال : ومن أصحاب كتب الفتاوى علي بن بابويه وأبو علي بن جنيد
والحسن بن ابي عقيل العماني والمفيد . . . (۲)
وقال الشهيد
الأول : كان الأصحاب يتمسكون بما يجدونه في ( شرائع ) الشيخ أبي
الحسن ابن بابويه رحمه الله عند إعواز النصوص الحسن ظنهم به وأن فتواه
کروایته (۳)
وقال المجلسي الثاني : وعلماؤنا
يعدون فتاواه من جملة الأخبار (٤) وسيأتي وصف الامام العسكري عليه السلام له بقوله : « فقيهي ، ضمن
الرسالة المرسلة الى الشيخ ، كما سيأتي في الفصل القادم عند البحث عن كتاب و
الإمامة والتبصرة ( الوقوف على ما ذكره الشيخ نفسه عن ( الاجتهاد ) تحت عنوان ) جولة في
المقدمة ) .
وثانياً في
الحديث : فهو من محاور رواية الحديث ، حيث كان واحداً ممن تنتهي
إليه طرق الرواية ، بفرض ظروفه الزمانية ، حيث عاش في عصر الغيبة ، وظروفه
المكانية حيث كان في مدينة ( قم ) العامرة بالمشايخ ومعقل الحديث والمحدثين في ذلك العصر .
(۱) روضة المتقين
(ج ۱ ص (۹) .
(۲) المعتبر ، (ص (۷) .
(۳) الذكرى (ص) ٤ - ٥) وانظر : مستدرك
الوسائل (ج ٣ ص ٥٢٩) . (٤) بحار الأنوار
(ج ۱ ص (٢٦) . قال الأفندي : وله طرق شتى
وأسانيد كثيرة مختلفة ، عن الأئمة السادات ( عليهم السلام
) (١) .
وذكره المحدث النوري في عداد من
عدهم من المشايخ الكبار الذين إليهم تنتهي سلسلة الإجازات (۲)
وقد رأينا في
عنوان ( ٥ - مشايخه ( العدد الوافر من المشايخ الذين أخذ عنهم ، وكذلك في
عنوان ( ٦ - الرواة عنه ( العدد الآخر من الرواة عنه ، وفيهم من تحمل عنه بالإجازة
، فقد أصبح حلقة متينة للوصل بين هؤلاء وأولئك ، ولولاه لضاعت جملة من الأحاديث
ثالثاً في الكلام : فقد تصدى
لمقالات المنحرفين ، ولم يحصر واجباته على الفقه والحديث ، بل دخل - عملياً - في معترك
الحركات الفكرية والعقائدية التي كانت قائمة - في ذلك العصر
- على قدم وساق
، وخاصة في أوساط الشيعة الذين واجهوا الغيبة بشكل لم يعهدوا له مثيلا في عمر
الإمامة
قال الخوانساري : كان من أجلاء
فقهاء الأصحاب والأدلاء على صراط آل محمد الأنجاب الأطياب ، غيوراً في الدين ،
مدمّراً أساس الملحدين معظماً من مشايخ الشيعة ، مفخماً من أركان الشريعة صاحب
كرامات ومقامات ومساع و انتظامات (۳)
وكذلك وقف
شيخنا ابن بابويه سداً منع من تسرب الشكوك والافتراضات المنافية للحق إلى مدينة ( قم ) معقل الشيعة
وحافظ على كيان العقيدة في ذلك المركز العظيم ، وسيأتي في الفقرة التالية ذكر بعض
جهوده في هذا المجال ، ونتحدث عن ذلك أيضاً في الفصل القادم بعنوان ( ٥ - جولة في
المقدمة ) .
وقد اعترف
العلماء بمكانته العلمية ، فمضافاً إلى ما سمعنا من وصف
(۱) رياض العلماء
( ج ٤ ص ٧ ) .
(۲) مستدرك
الوسائل ( ج ٣ ص
٥٢٧ ) .
(۳) روضات الجنات ( ج ٤ ص ٢٧٣ ) . النجاشي له بأنه « شيخ القميين
، وفقيههم ، وقول الطوسي بأنه و كان فقيهاً جليلا ، فقد ذكر ابن النديم أنه : من فقهاء
الشيعة وثقاتهم (۱)
ووصف الشهيد
الأول ابنه الصدوق ، بقوله : الإمام ابن الإمام (۲)
قال الشهيد
الأول في الذكرى : قد كان الأصحاب يتمسكون بما يجدونه في شرائع ، الشيخ أبي
الحسن ابن بابويه رحمه الله عند اعواز النصوص الحسن ظنهم به ، وأن فتواه كروايته (۳)
وقال المجلسي
الثاني في حق ابنه الصدوق : ينزل أكثر الأصحاب كلامه وكلام أبيه رضي الله عنهما
منزلة النص المنقول والخبر المأثور (٤)
وهكذا يأخذ
الشيخ محله السامي في العلم ، ويصبح فقيهاً عظيماً يشار إليه بالبنان ، ويصبح
فتواه كالنص في الاستناد والاعتماد
وأما مكانته الاجتماعية :
فبحكم كونه من
أسرة عريقة في العلم ، وكونه هو من المحدثين الكبار والفقهاء المعترف بهم ، ومن
الثقاة الأجلاء ، فلا بد أنه احتل مركزاً اجتماعياً كبيراً :
رسالة
العسكري (ع) إليه :
ومن مظاهر
عظمة الشيخ أن الإمام العسكري عليه السلام أرسل إليه تلك الرسالة التي تحتوي على
أبلغ ما يُعظم به إنسان ، أو يبجل به عالم ، بشكل يقصر معه كل مدح وثناء يكال
لشيخنا المعظم
وإليك نصها
حسب نقل الشيخ النوري ، قال - في آخر الفائدة الثالثة من
(۱) الفهرست لابن
النديم ( ص
٢٤٩ ) .
(۲) اجازة الشهيد
للخازن ، أورده في بحار الأنوار - الطبعة
الحجرية - ( ج
٢٥ ص ٣٩ )
(۳) الذكرى ( ٤ - ٥ ) وانظر مستدرك الوسائل ( ج ٣ ص ٥٢٩ ) .
(٤) بحار الأنوار الطبعة الحديثة - ( ج
١٠ ص ٤٠٥ ) . خاتمة المستدرك ، المعدة لذكر
المشايخ العظام ، ما لفظه :
من المشايخ
الكبار ، الذين إليهم تنتهي سلسلة الإجازات : علي بن
الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، العالم ، الفقيه ، المحدث الجليل ، صاحب
المقامات الباهرة ، والدرجات العالية ، التي تنبىء عنها مكاتبة الإمام العسكري
وتوقيعه الشريف إليه ، وصورته - على ما رواه الشيخ الطبرسي في الإحتجاج - :
بسم الله
الرحمن الرحيم
الحمد لله رب
العالمين ، والعاقبة للموحدين ، والنار للملحدين ولا عدوان إلا على الظالمين ، ولا
إله إلا الله أحسن الخالقين ، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وعترته الطاهرين
أما بعد :
أوصيك ، يا
شيخي ، ومعتمدي ، وفقيهي ، أبا الحسن ، علي بن الحسين القمي ، وفقك الله لمرضاته ،
وجعل من ولدك أولاداً صالحين برحمته بتقوى الله ، وإقام الصلاة ، وايتاء الزكاة ،
فإنه لا تقبل الصلاة من مانعي الزكاة
وأوصيك
بمغفرة الذنب ، وكظم الغيظ ، وصلة الرحم ، ومواساة الإخوان ، والسعي في حوائجهم في
العسر واليسر ، والحلم عند الجهل ، والتفقه في الدين والتثبت في الأمور ، والتعهد
للقرآن ، وحسن الخلق والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، قال الله عزّ وجل : ( لا خير في
كثير من نجواهُم إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أو مَعْرُوفٍ أو إصلاح بين الناس ) واجتناب
الفواحش كلها وعليك بصلاة الليل فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصى علياً
عليه السلام فقال : ( يا علي عليك بصلاة الليل ، وعليك بصلاة الليل ، وعليك
بصلاة الليل ، ومن استخف بصلاة الليل فليس منا . .
فاعمل بوصيتي
، وأمر جميع شيعتي بما أمرتك به حتى يعملوا عليه
وعليك بالصبر
، وانتظار الفرج ، فإن النبي صلى الله عليه وآله قال
أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج ، ،
ولا تزال شيعتنا في حزن حتى يظهر ولدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وآله حيث
قال : « إنه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلما وجوراً ) .
فاصبر ، يا شيخي ، ومعتمدي ، أبا الحسن ، وأمر جميع
شيعتي بالصبر فإن الأرض
الله يورثها من يشاء من عباده ، والعاقبة للمتقين
والسلام عليك
، وعلى جميع شيعتنا ، ورحمة الله وبركاته ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، نعم المولى
ونعم النصير (١)
مصادر هذه
الرسالة :
من الغريب
جداً أن الشيخ أبا الحسن ابن بابويه لم يتصل بنفسه لنقل هذه الرسالة ولم يروها
أصلاً ، مع أن المفروض أنها موجهة إليه أولاً ، والإمام عليه السلام يدعوه فيها
إلى بث ما فيها وإبلاغ أوامره عليه السلام إلى جميع الشيعة ! مضافاً إلى
أنها في نفسها تدعو إلى الإفتخار والإعتزاز .
وهذا الأمر - في الواقع - نقطة فراغ في
حلقة سند هذه الرسالة ، ولا بد من التحقيق فيه
ثم أن ابن
الشيخ ، ابو جعفر الصدوق ، لم يرو هذه الرسالة على كثرة ما رواه من الروايات
المشابهة لها في الموضوع ، وهذا أيضاً - أمر يسترعي الانتباه ، فإن هذه الرسالة وما تضمنت ، ليست
أقل شأناً من دعاء الإمام عليه السلام للشيخ ابن بابويه بالولد ، مع أن الصدوق
وأخاه وجميع من وقف على الدعاء كانوا يتذاكرون به ويكررون ذكره ، فكيف لم نجد لهذه
الرسالة ذكراً عندهم ؟
وأما المصادر
التي أوردت هذه الرسالة ، فبالرغم من أنهم لم يناقشوا فيها بل أرسلوها إرسال
المسلمات ، إلا أنها كلها متأخرة ، وليس فيها واحد من المصادر القديمة ، فلنقرأ ما
كتبه العلامة المتتبع السيد مهدي الخرسان بهذا الصدد ، (۱) مستدرك
الوسائل ( ج ٣ ص ٥٢٧ - ٥٢٨
) .
لم يذكرها القدماء من أصحابنا ،
وأقدم مصدر حكي عنه - فيما أعلم - هو كتاب و الإحتجاج ، لأبي منصور ، أحمد بن علي الطبرسي
، أستاذ الحافظ ابن شهر آشوب السروي صاحب مناقب آل أبي طالب : ، حكاه عنه
البحراني في لؤلؤة البحرين ) ( ص ٣٨٤ ) ولم أجده في
مطبوع الإحتجاج ، ورواه الحافظ ابن شهر آشوب ( ت
٥٨٨ ) في المناقب طبع نجف ( ج ٣ ص
٥٢٧ ) بوعنه في رياض العلماء ( ج ٤ ص
۲۷ ) وذكره مبسوطاً : القاضي
المرعشي في مجالس المؤمنين ( ج ١ ص ٤٥٣ ) والخوانساري (ص) (۳۷۷) ( من الطبعة
القديمة من روضات الجنات ( وانظر ( ج ٤ ص ۲۷۷ ) من الطبعة
الحديثة ) والنوري في المستدرك ( ج ۳ ص
٥٢٧ ) ( نقلاً عن احتجاج الطبرسي ) وغيرهم من
المتأخرين . انتهى كلام السيد الخرسان (۱)
ولاحظ مكاتيب
الأئمة للأحمدي ( ج ۲ ص ٢٦٥ ) ومنتخب الأثر
للصافي ( ص ٢٣١ - ٢٣٥
)
ونقلها
الأفندي في ( رياض العلماء ، ثم قال : ونقل الشهيد
الثاني ، أو القطب الكيدري ، في كتاب ( الدرة الفاخرة من الأصداف الطاهرة ، هذا المكتوب ، في
جملة كلام الإمام الحسن العسكري عليه السلام (۲).
وقال النوري
معلقاً عليه : ولم أجده فيه ) أي في كتاب الدرة ) ولعل نسخه
مختلفة (۳)
أقول : ولا توجد
الرسالة في النسخة المطبوعة في النجف من كتاب و الدرة الفاخرة » .
وذكرها صفي
الدين القمي ، في خلاصة البلدان » (ص ٢ - ١٥٣)
وملاحظة مهمة
في الرسالة وهي أن لفظة ( بن بابويه لم ترد في النقول التي
(۱) معاني
الأخبار - طبع النجف - المقدمة ( ص ٩ ) .
(۲) رياض العلماء
( ج ٤ ص ٧ ) .
(۳) مستدرك الوسائل ( ج ٣ ص
٥٢٨ ) .
أوردت نصها - عدا بعض
الكتب المتأخرة (۱) ، مما يوجه احتمال زيادتها من قبل بعض الناقلين الراغبين
في الصاق الرسالة بشيخنا أبي الحسن
كما أن من
الملاحظ أن نشاط الشيخ أبي الحسن العلمي يبرز بوضوح في العقود الأخيرة من القرن
الثالث ، فشيوخه تتراوح وفياتهم بين ( ٢٩٠ ) - ( ۳۱۰
) وولادة
الرواة عنه تبدأ من هذه الفترة، فمن البعيد أن يكون منذ سنة ( ٢٦٠
) بحيث يخاطبه
الإمام بمثل تلك الرسالة .
ومن هنا فإن
بعض الأفاضل يعتقد أن الرسالة هذه غير موجهة - على تقدير
الصحة - إلى الشيخ ابن بابويه - قطعاً ! - ولا بد أن
تكون موجهة إلى شخص آخر أقدم منه ، يُسمى بعلي بن الحسين ، ويكنى بأبي الحسن ويكون
من أهل ( قم ) ، ولعله : علي بن الحسين السعد آبادي القمي أبو الحسن ، شيخ المؤلف
والحق أن
تخصيص الشيخ بتوجيه هذه الرسالة إليه - على فرض صحتها - دليل واضح
على عظمة الشيخ ورفعة مقامه ، وإلا ، فاختيار الشيخ لنسبة مثل هذه الرسالة إليه
وايرادها في حقه ، هو دليل أيضاً على ماله من العظمة والرفعة في نفوس الذين رتبوا
هذه الرسالة ، وكل الذين تناقلوها وارسلوها إرسال المسلمات
وأظن أن
القزويني اعتمد على هذه الرسالة حيث وصف الشيخ ابن بابويه بأنه : سفير الإمام
الحسن العسكري عليه السلام ابقم (۲) .
وإلا فأن
أياً من المصادر لم يذكر سفارته للإمام بل لم يعد في السفراء أو الوكلاء المعروفين
والمذكورين ، وقد أشرنا فيما سبق بعنوان ( ٤ - معاصروه ) إلى أن الشيخ
لم يرو عن الإمام العسكري عليه السلام شيئاً من الحديث ، حتى هذه الرسالة المدعى
توجيهها إليه
(١) منتخب الأثر
للصافي ( ص
۲۳۲ ) .
(۲) النقض ( ص (۲۰۹) .
مرجعية الشيخ ابن بابويه :
ان غيبة
الإمام المعصوم عليه السلام بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الإمامة أدت إلى اللجوء
إلى العلماء بالدين ، بصورة أكبر ، وقد عرفنا في عنوان ( ٤ - عصره ) أن الفترة
التي عاش فيها الشيخ والتي صادفت جميع فترة الغيبة الصغرى ( ٢٦٠
- ٣٢٩
) تميزت بإرجاع
الأمور الشرعية فيها إلى العلماء الذين كانوا هم رواة الأحاديث وقد أرجع الإمام
إليهم بصورة رسمية في التوقيع الصادر ، الذي يقول فيه ( وأما الحوادث
الواقعة ( فارجعوا ) فيها إلى رواة حديثنا ، فأنهم حجتي عليكم ، وأنا حُجَّةُ
الله (۱) وقد عرفنا أيضاً أن العلماء الذين كانوا متخصصين بمعرفة
الأحكام الشرعية ، هم الذين يسمون بـ الفقهاء ، ، ومربنا أيضاً في بداية هذه
الفقرة ، تحت عنوان ( مكانته العلمية ) أن شيخنا
اعتمد و الإجتهاد ، طريقاً في الوصول إلى الأحكام الشرعية وبذلك يكون من رواد
الاجتهاد في تاريخ الفقه الشيعي .
لكن شيخنا
ابن بابويه يتميز بين فقهاء ذلك العصر ، القلائل ، حيث كان المنهج الغالب والمعتمد
بصورة عامة ، هو منهج ( المحدثين ، الرافضين لكل المحاولات العقلية التي تعتمد
الخروج عن ظاهر الروايات ، على أساس المقارنة بينها
والميزة التي
يختص بها شيخنا ابن بابويه ، هي ( المرجعية العامة ) التي تمتع
بها في فترة الغيبة .
قال النجاشي : شيخ القميين
في عصره ، ومتقدمهم وفقيههم وثقتهم (۲) .
وقال المجلسي
الأول : كان الشيخ - في عصره ـ كبير أهل قم ، وكان
(١) الاحتجاج ( ج ۱ ص ۲۸۱ - ٢٨٤
) .
(۲) رجال النجاشي ( ص ۱۹۸ ) . الجميع ( يرجعون ،
إليه ، وكان الأعدل والأوثق في عصره (۱)
وإذا لاحظنا أن مثل هذا المقام
السامي اختص به الشيخ وهو موجود في مدينة مثل ( قم ) الزاخرة
بالمحدثين ، اتضح مدى ما كان يتمتع به من مكانة مرموقة لدى الطائفة
اتصاله
بالنواب :
ان النواب
الأربعة ، الذين قاموا بإداء بعض الواجبات الخاصة ، في عصر الغيبة ، والذين نصبوا
من ناحية الإمام نفسه ، كانوا يتمتعون بمنزلة عظيمة لدى الطائفة ، حيث كانوا
الوسائط بين الأمة والإمام ، وإن لم يكن لهم دور من الناحية العلمية والفقهية ،
حتى أن بعض رجال العلم والمعروفين بالحديث والفقه ، كان يغريهم منصب النيابة عن
المعصوم ، فجرهم الحسد إلى الإعتراض على إهمالهم ونصب هؤلاء (۲)
لكن العلماء
الصالحين لم تؤثر فيهم الأهواء ، بل سلموا لما ورد من الناحية المقدسة ، وقد عرفنا
أن شيخنا ابن بابويه كانت له اتصالات بالنواب سواء على مستوى شؤونه الخاصة ،
كمسألة طلبه للولد ، ومسألة ذهابه إلى الحج ، أو المسائل الشرعية ، بوسيلة
المراسلة وصدور التوقيعات إليه بل يظهر من بعض المصادر أن النواب كانوا هم
المهتمين بأمر الشيخ كما مر في ذكر وفاته (۳) تصديه
للمنحرفين عقائدياً :
ومن مظاهر
عظمة الشيخ أنه تصدى للمنحرفين ، ودخل معهم . في معارك
فكرية ، وخاصة فيما يرتبط بالعقيدة ، ومن أهم ما وقع في عصره وحامت حوله المناقشات
هو موضوع غيبة الإمام عليه السلام والوكالة عنه ، حيث كانت
(۱) لوامع
صاحبقراني ( ج ١ ص
١٦١ ) .
(۲) لاحظ ترجمة الخصيبي والشلمغاني ، وراجع كتاب : الغيبة ،
للطوسي .
(۳) راجع ما ذكرنا سابقاً بعنوان (۲) - أولاده ) (ص (۲۲) و (٤) - عصره ) (ص (۳۰) ولاحظ رجال
النجاشي (ص ۷ - ۱۹۹ ) . مشكلة حية يعيشها ، ولذلك تصدى لها
الشيخ بكل ما أوتي من حول وقوة ، وألف في الموضوع كتاب ( الإمامة ،
والتبصرة من الحيرة ، كما سيأتي الحديث عنه مفصلاً . ولقد وجدنا
عدة أحاديث ترتبط بنشاط الشيخ في المجال العقائدي نوردها هنا :
۱ - موقفه من
الحلاج :
روى الشيخ
الطوسي حديثاً دار بين الشيخ ابن بابويه وبين الحلاج ، الحسين بن منصور الصوفي
البغدادي ، الذي ادعى أنه باب إلى الإمام ، وكانت له انحرافات في العقيدة ، وصدرت
منه كلمات تدل على الإلحاد ، فقتل (۱)
قال الشيخ
الطوسي : أخبرني جماعة ، عن أبي عبد الله ، الحسين بن علي بن
الحسين بن موسى بن بابويه : أن ابن الحلاج صار إلى قم ، وكاتب قرابة أبي الحسن (۲) يستدعيه
ويستدعي أبا الحسن أيضاً ، ويقول : أنا رسول الإمام ، ووكيله ! ، قال : فلما وقعت
المكاتبة في يد أبي - رضي الله عنه - خَرَقَها ، وقال الموصلها : ( ما أفرعك
للجهالات ! ) .
فقال له
الرجل : - وأظن أنه قال : إنه ابن عمته أو ابن عمه - : فان الرجل
استدعانا ، فلم خرقت مكاتبته ! . وضحكوا منه ، وهزئوا به .
ثم نهض إلى
دكانه ، ومعه جماعة من أصحابه وغلمانه ، قال فلما دخل إلى الدار التي كان فيها
دكانه ، نهض له من كان هناك جالساً ، غير رجل رأه جالساً في الموضع ، فلم ينهض له
، ولم يعرفه أبي فلما جلس وأخرج حسابه ودواته - كما يكون
التجار - ا أقبل على بعض من كان حاضراً فسأله عنه فأخبره ، فسمعه
الرجل يسأل عنه ، فأقبل عليه وقال له : تسأل عني وأنا حاضر ؟
فقال له أبي : أكبرتك ،
أيها الرجل ، وأعظمت قدرك أن أسألك .
فقال له : تخرق رقعتي
وأنا أشاهدك تخرقها ؟ (۱) راجع : مستدرك
الوسائل ( ج ۳ ص
۳۷۲ ) . (۲) يعني بأبي
الحسن ، شيخنا ابن بابويه .
فقال له أبي : فأنت الرجل ،
إذن ؟
ثم قال : يا غلام ،
برجله وبقفاه ، فأخرج من الدار العدو الله ولرسوله !
ثم قال له : أتدعي
المعجزات ؟ عليك لعنة الله !
وأخرج بقضاه
، فما رأيناه بعدها بقم (١) .
وهذا الحديث
يدل على مدى عزم الشيخ للتصدي للدعاوى الفارغة التي كان لها سوق رائجة في تلك
الأيام ، فقد واجة - رحمه الله - الحلاج بقسوة بالغة ، كما هو المتوقع ممن عرف الحق وصلب
عوده في الإيمان، كما أن الحديث يدل على مكانة الشيخ وأسرته المرموقة حيث اتجه
الحلاج لاستمالتهم بالاستدعاء ، ليتمكن بذلك من إغواء الآخرين ، فيما لو كسب شرعية
بانتماء رجال هذه الأسرة إلى مذهبه (۲) لكن الشيخ حسم مادة فساده وأخرجه من المدينة حيث لا يعود
إليها ، كيلا يستبد فساده بها ، ولئلا يكتسب المذهبه شرعية ومركزية ، بوجوده في
مركز مثل ( قم ) مدينة العلم والدين
- مناظرته مع
الرازي :
وله مناظرة مع محمد بن مقاتل
الرازي ، قال الشيخ العلامة الطهراني ناظره في الإمامة ، الصدوق الأول أبو الحسن ،
علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، وهذه المناظرة أفردها بعض الأصحاب في
رسالة ، برواية علي بن أحمد بن الحسين ، الأملي الطبري ، يرويها عن أبي غياث بن
بسطام (۳)
وقال الأفندي
: ان المناظرة
كانت في إثبات إمامة أمير المؤمنين علي عليه السلام ، وأن مكانها كان في الري
وأنها نتجت أن محمد بن مقاتل صار شيعياً
(١) الغيبة للطوسي ( ص ٧ - ٢٤٨
) ونقل في رياض
العلماء ( ٧٫٤ ) عن كتاب الاقتصاد للطوسي
(۲) كان الحلاج
يراسل الوجهاء ويستدعيهم طمعاً في أن يجعلهم وسيلة لأغواء العوام ، لاحظ : الغيبة
للطوسي ( ٢٤٧
) .
(۳) نوابغ الرواة
( ص
۳۰۸ ) .
ثم قال : وتعرف هذه
الرسالة بـ « الكر والفر ، ورأيت منها نسخة في كازرون في بعض المجاميع
وهي رسالة لطيفة جليلة (١)
- مع الخصيبي
حول المهدي :
أورد الحسين
بن حمدان الخصيبي ، في كتابه و الهداية ، حديثاً مفصلاً تضمن جدالاً حاداً دار
بينه وبين من سماه أبا الحسن ابن بابوية و حول الإمام بعد ابي محمد ، الحسن
العسكري عليه السلام .
. والنسخة التي
بأيدينا مشوشة العبارة ، مليئة بالأخطاء ، ولم نتثبت من بعض ما فيها ، لكنها تحتوي
على جوانب كثيرة من شؤون شيخنا ابن بابويه
ثم ان في هذا
الحديث ملاحظة وهي أن الموجود في هذه النسخة اسم و ابي الحسن أحمد بن بابويه (۲) واعتقد أن
كلمة ( أحمد ) زيادة ، وغير صحيحة وذلك :
أولاً : لأن الحديث
يدل بوضوح على أن ( أبا الحسن بن بابويه ) الذي تحدث
معه الخصيبي ، من الشخصيات التي لها شأن في الطائفة ، بحيث كان له أصحاب يعرفون به
( لاحظ الفقرة
هـ )
كما يظهر منه
أنه كان يقبض الحقوق باسم الإمام ، وكانت منزلته بحيث أن و جعفراً الكذاب ، كان
يخشاه ( لاحظ الفقرة (هـ) ) .
ولم نجد في
رجال هذه الفترة من يُسمّى ( بأحمد ) ويكنى بابي الحسن ويكون من آل بابويه ، بالذات ! سوى شيخنا
أبي الحسن علي بن بابويه
ثانياً : أن كنية ( ابا الحسن ( إنما يكنى
بها غالباً من يسمى بـ « علي ، وقد ورد اسم ( علي بن
الحسين ) في نهاية الفقرة ( هـ ) في كلام جعفر
، فلاحظ .
والنسخة التي
راجعناها مخطوطة بمكتبة آية الله السيد المرعشي دام ظله ، في
(۱) رياض العلماء
( ج ٤ ص ٦ ) .
(۲) انظر الفقرة ( ب ) من الحديث
فيما يلي .
قم برقم ( ۲۹۷۳
) .
وقد قسما ما
نقلناه من كتاب الهداية إلى فقرات معلمة بحروف ابجدية لتسهيل الإرجاع إليها ،
وإليك نص الحديث :
قال الحسين
بن حمدان الخصيبي :
(أ) فاجتمعت
الشيعة كلها - من المهتدين - على أبي محمد عليه السلام بعد أبيه ، إلا أصحاب فارس بن
حاتم بن ماهويه فإنهم قالوا بإمامة أبي جعفر محمد بن أبي الحسن صاحب العسكر عليه
السلام .
(ب) قال : لقيت أبا
الحسن أحمد [ كذا ] بن بابويه ، وأبا عبدالله ، أحمد ابن عبد الله الجمال - شيخاً كان مع
أبي الحسن ابن بابويه - في داره ببغداد بالجانب الشرقي ، في عسكر المهدي ،
وسألتهما عما علماه من أمر الإمام بعد أبي محمد عليه السلام ؟
فقالا لي : إن أبا الحسن
عليه السلام دان أشار في حياته إلى أبي جعفر أحمد ابنه (۱) ومضى لأبي جعفر
[ كذا ] في حياة أبي
الحسن عليه السلام ، وعاش أبو الحسن بعده أربع سنين وعشرة أشهر ، وكان فارس بن
حاتم بن ما هويه يدعي أنه باب أبي جعفر ، فأمرنا سيدنا أبو الحسن بلعن فارس بن
حاتم .
ووقعت الشبهة
عند المقصرة والمرتابين من الشيعة ، وكان الحق والأمر لأبي الحسن عليه السلام ،
وادعى جعفر أنه كان باب أبي جعفر بعد فارس بن حاتم بن ما هويه ، وأمر ذلك من سيدنا
أبي محمد عليه السلام ، وألقاه إلى رجلين قبلا ذلك عنه ، ودعيا الناس فأمر سيدنا
بطلبهما ، فهربا إلى الكوفة ، فأقاما بها إلى أن مضى أبو محمد عليه السلام .
(١) كذا في
النسخة ، وهو غلط ظاهر ، إذ أن أبا جعفر المشار إليه حسب الدعوى ، هو محمد بن علي
أخ الإمام الحسن العسكري ، وهو الذي زعمت فرقة من الشبعة إمامته ، لاحظ المقالات
والفرق للأشعري ( ص ۱۱۲ ) الفقرة ( ۲۱۲
) .
(جـ) قال : سئل أبو الحسن عليه السلام : من القائم من
بعدك
والإمام
والوصي ؟
فقال : أكبر ولدي ،
وكان أبو جعفر مات قبله ، وإنما سُئل اكبر ولده ( كذا ) فقلت لهما : سبحان الله ! ما أضل
قلبكما ، وأجل روايتكما ! أليس ابنه أبو جعفر مات قبله ، وانما سُئل عمن بعده ،
فقال : اكبر ولدي الذي من بعدي ، فكان اكبر ولده من بعده أبو
محمد عليه السلام
وقد روينا عن
أبي عبد الله ، سنان بن أحمد ، وعلي بن أحمد النوفلي ، قالا : كنا مع سيدنا
أبي الحسن عليه السلام في العسكر في داره ، فمر به ابنه أبو جعفر فقلت له : يا سيدنا ،
هذا صاحبنا بعدك ؟ فقال لا ، فقلت : من صاحبنا ؟ فقال : ابني أبو
محمد ، الحسن عليه السلام ، لا محمد ، ولا جعفر . فسكتنا
فقلت لهما : كان عندكما
شيء في صاحبكما مثل ما رويته في أبي محمد عليه السلام فهاتياه ، فما كان عندهما
شيء
قلت : حدثنا أبو
علي المالكي ، وأبو عبد الله ، جعفر بن محمد الرازي : أنهما نظرا
إلى سيدنا أبي محمد عليه السلام ، وهو يسير في المركب قال جعفر بن محمد : وكنت أحب أن
أرزق ولداً ، فقلت في نفسي و يا سيدي ، يا أبا فنظر إلي وقال برأسه : ( نعم ) . فقلت : يكون ذكراً ؟
، فقال برأسه : ولا فرزقت حملاً ، وكان أنثى
وحدثني جعفر
بن محمد الرازي ، قال : عليه السلام أنا وجماعة من إخواننا ، فقلت في نفسي : « إني لأحب أن
أرى فضل سيدي أبي محمد بن علي برهاناً تقر به ترون ما أرى ؟ فقالوا : إلى ما هو ؟
فأشرت إليه ، فإذا هو قد رجع على هيئته الأولى ، ودخل المسجد
(د) فقال لي أبو
الحسن ابن بابويه ، وأبو عبد الله الجمال : قد سمعنا مثل
ما سمعت من هذه الرواية والدلائل
والبراهين ، وإذا صدقنا فما رأينا لأبي جعفر ، ولا الجعفر ، ولا سمعنا بدليل ولا
برهان ولا معجز ولا حقيقة إلا لأبي محمد ، بعد أبي الحسن عليهم السلام ، وإنا
لنعلم أن المهدي سمي جده وكنيه ، رسول الله صلى الله عليه وآله ، وَلَد الحسن ، من
نرجس ولقد عرفنا يوم مولده
فقلت لهما : في أي يوم
الموند ؟ وفي أي شهر ؟ وفي أي سنة ؟ فقالا : كان المولود ( كذا ) وقت طلوع
الفجر ، في يوم الجمعة ، لثمان ليال خلون من شعبان ، من سنة سبع وخمسين ومائتين
فقلت لهما : قد قلتها
الحق ، وعلمتها صحنة المولود ( كذا ) فمن قبله ؟ قالا : أبو محمد ،
أبوه ، وكفيله حكيمة ابنة ابي الحسن ، وهي العمة
فقلت : حقاً ، فلم
حاججتماني ، وأنتما تعلمان أنه باطل ؟ .
(هـ) قال الحسين
بن حمدان : ثم ظهرت على أنهما كانا والقزويني يأخذون اموالاً من مال
جعفر ويأكلونها ، وجعفر يخافهم أن يقول فيهم قولاً إلا أنه كان يلعنهما عند من يثق
به ويقول : ( إنهم يأكلون مالي (١)
وقال الحسين
بن حمدان : حدثني أبو القاسم نصر بن الصباح البلخي : أنه كتب إلى
جعفر الكذاب : لقيت أبا الحسن ابن بابويه ، وأبا عبدالله الجمال ، وأبو
( كذا ) علي الصائغ ،
وغيرهم ، فقالوا : إن أبا جعفر أوصى إلى أخيه جعفر ، وأبو محمد لم يكن
إماماً .
فقال جعفر : لعن الله
الحسن ( كذا ( ابن بابويه وأصحابه ، فانهم يكذبون علي ويقولون ما لم
أقل ، ويخدعون الناس ، ويأكلون أموالي ، وقد اقتطعوا مالاً كان لي في ناحية ، فصار
في أيديهم ، وهيهنا من هو أشر من ابن بابويه .
فقلت : من ؟ جعلت
فداك ؟ فقال : القزويني علي بن أحمد . فقلت : (١) الهداية للخصيبي ( الورقة
٩٦ ) .
سمعت باسمه ، وأردت أن أذهب إليه ،
فقال : إياك فإنه كافر ، وأخاف أن يعشك إن ذهبت إليه ويُغير
عليك ما أنت عليه من دينك ، على علي بن الحسين القزويني ( كذا ) وأصحابه لعنة
الله والملائكة والناس أجمعين
فقلت : نعم ، لعنهم
الله بلعنتك المنتظرة (١)
(و) فقلت لأبي
الحسن ابن بابويه ، وأبي عبد الله الجمال ، وأبي علي الصائغ والقزويني ، عند عودتي
إلى بغداد ، كل فضحكوا ، فقالوا : هو أحق باللعنة التي لعننا بها ، لأنه يقول : إننا أخذنا
ماله ، وليس هو ماله ، وقد ادعى الوصية والإمامة ، وقد برأه الله منها
فقلت لهم : فلم تأخذون
مال الله لغير حق ؟ فقال : ( كذا ) لانا محتاجين ( كذا ) اليه ، وليس أبو طالب (۲) في هذا الوقت
فقلت لهم : أليس أبو
عمرو عثمان بن سعيد ، يأخذ ( كذا ) عن أبي محمد أموال الله ، وهذا ابنه أبو جعفر محمد بن
عثمان ، وينفقاتها حيث يأمر الخلف عن أبي محمد عليه السلام ، وهو المهدي ، سمي
رسول الله صلى الله عليه وآله جده وكنيه ؟
فتضاحكوا ،
فقالوا : إن المهدي التسليم (كذا ) إذا ظهر بدأ
بكل دين على المؤمنين فيقضاه ( كذا ) عنهم ، فكيف لا يهب لنا ماله ؟
فقلت لهم : نفسي ( كذا ) عليكم أن
تكونوا مؤمنين
فقالوا : والله ، ما
عندنا شك أن الإمام بعد أبي الحسن أبو محمد عليه السلام ، وما لأبي جعفر محمد بن
أبي الحسن ، ولا لجعفر هذا الكذاب في الإمامة والوصية حظ ولا نصيب ، وإن المهدي
هذا أبو القاسم محمد بن الحسن لا شك فيه ، وإنما نأخذ هذه الأموال لنري الناس أنا
مخالفين (كذا ) على
(١) الهداية
للخصيبي ( الورقة
٩٧ ) .
(۲) كذا ، والظاهر أن الصحيح : ليس له طالب . جعفر (۱)
وبالرغم من
التشويش الموجود في عبارة الكتاب ، والغلط الإملائي والإعرابي الذي منيت به النسخة
، فإن من الممكن أن يستفاد من الحديث عدة أمور ترتبط بالشيخ أبي الحسن علي بن
الحسين بن بابويه ، وهي :
١ - أن القضية
وقعت في حياة السفيرين الأول عثمان بن سعيد المتوفى (٢٦٥) ومحمد بن
عثمان المتوفى ( ٣٠٥ ) وكانت في
حياة جعفر بن الإمام علي الهادي ، وأخو الإمام الحسن العسكري وعم الإمام المهدي
عليهم السلام وهو المشهور بجعفر الكذاب ( الفقرة : و ) .
٢ - أن الشيخ أبا
الحسن ابن بابويه ، كان يسكن في بغداد ( الفقرة : و )
- ان الشيخ ابا
الحسن ابن بابويه ، كان شخصية مرموقة كانت له جماعة واصحاب ، وكان بحيث يخشاه جعفر
ويخافهم ( الفقرة : هـ ) .
- ان الشيخ أبا الحسن ابن بابويه ، كان معتمداً لدى الشيعة
بحيث كانت تدفع إليه الحقوق الشرعية والأموال العائدة إلى الإمام :
وتبقى نقطة غموض في الحديث كله
، وهو انتماء شيخنا أبي الحسن إلى جعفر في الاعتقاد بإمامته واخذ الأموال باسمه ؟
وهذا أمر يريد الخصيبي مؤلف الهداية ، أن يؤكد عليه ، ويتهاجم على الشيخ من أجله .
لكنا نشك في
أصل النسبة ، ولو فرضت صحيحة فإن التوجيه الأفضل لها أن الشيخ وأصحابه كانوا
يجعلون من إسم جعفر والإنتماء إليه غطاء يتقون به السلطات في تلك الظروف الحرجة ،
أو كونها عملية احتواء الجعفر وجماعته الذين كانت الدولة تُؤيدهم لتحريف خط
الإمامة ، وهدف الشيخ هو سد الطريق على جعفر وأغراضه الفاسدة ، كما يظهر من
استيائه منهم
(١) الهداية ( الورقة (۹۸
) - آثاره : رواياته وكتبه :
إن المرء
مهما بلغ من ذكراً ، وخَلَّفَ لما ، بعد موته أثراً يُذكر به ، من عمل صالح
يُسْتَن به ، أو ولد خير يدعو له ، أو صدقة جارية من بعده تستدعي له الرحمة كما
جاء في الحديث الشريف ، الذي رواه شيخنا أبو الحسن عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن
ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام ، قال :
ليس يتبع الرجل بعد موته من
الأجر إلا ثلاث خصال :
صدقة أجراها
في حياته ، فهي تجري بعد موته إلى يوم القيامة ، صدقة موقوفة لا تورث
أو سنة هدى سنها ، وكان يعمل
بها وعمل بها من بعده غيره .
أو ولد صالح
يستغفر له (١)
وقد كان
لشيخنا أبي الحسن كل هذه الثلاث :
أما العمل
الصالح ، فالعلم الذي قضى عمره فيه بالتحصيل والبث والنشر وما قام به من أمر الفقه
، والفتوى ، والعقيدة ، إنها خير عمل وأصلحه ، بقي الشيخ حياً به ، حتى أصبح ما
يفتي به بمنزلة و النص ، وتلك مرتبة لا تنال .
وأما الولد الصالح ، فقد عرفنا
أنه خَلَّف من بعده ذرية خياراً مباركين ،
(۱) رواه ابنه أبو جعفر الصدوق في الخصال ، راجع بحار
الأنوار (ج ١ ص ٢٩٣) . خَلَفُوه في العلم والصلاح ،
وكانوا ـ بحق - أداة رحمة له ومغفرة
وأما الصدقة
الجارية : فالكتب والروايات التي جمعها وحافظ عليها ونقلها إلى
الخلف من الرواة من بعده ، والتي لا يزال العلماء منذ عصره ينهلون من موردها
الصافي ومعينها العذب ، فتلك الروايات الكثيرة التي اثبتها ابنه الصدوق في كتبه ،
فان اسم شيخنا يتلالاً بين أسانيدها ، وتلك كتبه التي اعقبت له اثراً جميلاً
خالداً ينتفع به كل من تلاها فيذكرونه منذ أكثر من ألف عام ، وهل أخلد ذكراً من
هذا ؟
وقد رأينا أن
نقسم مجهوده العلمي الضخم الذي خلفه إلى قسمين : رواياته
وكتبه
أما رواياته :
من الملاحظ
كثرة الروايات التي توسط الشيخ في ايصالها ، سواء بطريق إبنه الصدوق أو سائر
الرواة ، بحيث لا يوجد مثيله بين الرواة إلا بندرة ، وقد مر في عنوان (٦) - الرواة عنه ( بعض الكلام
عن رواية ابنه الصدوق عنه ، ولنا بعض الملاحظات حول رواياته نذكرها هنا :
١ - نلاحظ أن
الصدوق يترحم على أبيه ، عنه ، ويلتزم بهذا في كل رواياته تقريباً ، وفي كل كتبه ،
ممما يدل على ان تلك الكتب إنما الفها الصدوق بعد وفاة والده ، وإصراره على
الالتزام بذلك مع اسم أبيه يدل على أن من يترحم عليهم أو يترضى عنهم في كتبه ، لا
بد أن يكونوا عنده في رتبة أبيه من الاعتماد والحسن ، وللبحث عن هذا الأمر مجال
واسع في علم الرجال
۲ - نلاحظ أن
الصدوق إنما يُورد روايات أبيه في أوائل الأبواب أو الفصول التي عقدها في كتبه،
وإذا أخذنا بنظر الإعتبار أنه إنما يورد الأحاديث المرسلة أو المقطوعة السند ، أو
الموقوفة أو المرفوضة من قبله ، يورد كل هذه في أواخر الأبواب ونهايتها ، فإن ذلك
يُشير إلى أن الصدوق كان يعتمد بصورة واضحة
على روايات ابيه .
- نلاحظ أن الصدوق يروي عن أبيه بعنوان ( حدثنا أبي ،
غالباً وقد وردت في كتبه روايات قليلة قال فيها : ( حدثني أبي
وسبق في (٦ - الرواة عنه ) تفسيرنا لهذا التغيير في التعبير .
وقد أورد الصدوق في كتبه روايات
عديدة ، يرويها عن أبيه ، بادئاً بقوله ما يدل على نحو التحمل للرواية من قوله « حدثنا ) أو : حدثني ) أو غيرهما من
الفاظ التحمل ، وهذا التعبير مخالف لعادة المحدثين قاطبة ، ويخالف عادة الصدوق
نفسه عند الرواية عن ابيه في غير هذه الموارد المعدودة ، كما أنه لم يستعمل ذلك في
الرواية عن أحد من مشايخه الآخرين ، فلم نجد أن يبدأ الصدوق الرواية عن شيخه ابن
الوليد بقوله : « ابن الوليد ... . من دون قوله « حدثني ، أو غيره من ألفاظ التحمل
وقد حاولت إحصاء الروايات
المبدوئة بقوله ( أبي ) في بعض كتب الصدوق فكانت النتيجة كالآتي :
۱ - التوحيد - طبع ايران - فيه (٨٤) رواية .
٢ - معاني
الأخبار - طبع طهران - فيه (۱۷۲) رواية .
- كمال الدين - طبع طهران - لم يرد فيه
ذلك أصلاً .
- عيون أخبار الرضا عليه السلام - طبع قم - لم يرد فيه
ذلك أصلاً
ه - و ٦ - ثواب الأعمال
وعقاب الأعمال - طبع طهران - جميع احاديثهما على ذلك سوى أول حديث من كل منهما وحديث
في (ص (۲۷۲) حيث ذكره
بقوله : ( حدثني أبي »
- علل الشرائع - طبع ايران - فيه (٤٤٠) رواية
وترى أن هذا
العمل لم يصدر من الصدوق بصورة عفوية ، كما أن الصدوق لم يقم به المجرد الاختصار ،
لأنا لا نجد له أثراً في بعض كتبه ، واستعمله في بعضها خلال الاخبار المسبوقة
بحدثنا بحيث يقطع بعدم استناد ذلك إلى الاختصار ، وإلا فلماذا لم
يحذف كلمة : حدثنا ، فيما سبق أو تحق من الأخبار ؟
وتفسيرنا - حسب ما
يتراءى لنا - لهذه الظاهرة ، ان الصدوق يروي هذه الأحاديث عن ابيه
بطريقة ( الوجادة ، أي ينقلها من خط أبيه في مؤلفاته .
أن وسائل
التحقيق حول ذلك غير متوفرة لدينا ، إلا أن من الممكن تقريب ذلك التفسير، بأن هذا
الاستعمال ورد في كتاب « التوحيد ، للصدوق مع أن لوالده شيخنا أبي الحسن كتاباً
باسم « التوحيد ، أيضاً
ولا بد من
متابعة أكثر ، للتوصل إلى حل مناسب لهذا التصرف الذي ينفرد به الصدوق في روايته عن أبيه فقط !
أما مؤلفاته :
فقد الف عدة
كتب ، ذكرها المترجمون والمفهرسون وذكر بعض أن له مؤلفات مفقودة لم يُعرف حتى
أسماؤها
قال شيخنا
العلامة الطهراني : له تصانيف كثيرة لم تذكر أسماؤها في ترجمته (۱) .
وقال السيد
الخرسان : ومع الأسف الشديد ضياع تلك الثروة العلمية الضخمة ، فلم
نعثر إلا على أسماء ما يقرب من عشرين كتاباً ، ذكرها الشيخ النجاشي والشيخ الطوسي
، في فهرستيهما (۲)
وعدد العشرين
» كتاباً ،
يُذكر مع الشيخ أبي الحسن عند بعض المترجمين لكن ابن النديم أثبت في فهرسته نصاً
يقفز بمؤلفاته إلى عدد ضخم وإليك النص كما نقله الطهراني :
قال ابن
النديم : قرأت بخط ابنه أبي جعفر ، محمد بن علي ، على ظهر جزء : و قد أجزت
لفلان بن فلان كتب أبي ، علي بن الحسين ، وهي مائة (۱) نوابغ الرواه
(ص (١٨٥)
(۲) الخصال ،
للصدوق - طبع النجف - المقدمة (ص ۲۳) . كتاب وكتبي وهي ثمانية عشر كتاباً (١)
ففي هذا النص
يرتفع عدد مؤلفات الشيخ ابي الحسن إلى المائة ، لكن الموجود في نسخة أخرى من فهرست
ابن النديم جاء النص هكذا : « قد أجزتُ الفلان بن فلان كتب أبي ، علي بن الحسين ، وهي
مائتا كتاب ، وكتبي ، وهي ثمانية عشر كتاباً (٢)
وهكذا يتضخم
العدد ، ويزيد في الارتفاع حتى يصل إلى عشرة أضعاف العدد المشهور ، لكتب الشيخ وهي
( العشرون ،
كتاباً .
وقد اعتمد
السيد الخرسان على هذا العدد الضخم المذكور في النص الأخير ، فقال : كان له من
المصنفات مائنا كتاب ، رواها عنه ابنه ، واجاز عنه ، عن ابيه ، لغيره (۳)
لكن في نفسي
مما جاء في نسخ الفهرست لابن النديم شيء لا بد من ذكره :
أولاً : إن الاختلاف
الفاحش في نسخ ابن النديم إلى حد التفاوت بين ( المائة ) و ( المائتين ) مما يثير عدم
الاطمئنان بالناسخين ، ويدعو إلى احتمال أن تكون النسخ قد تعرضت لتحريف في نسبة كل
من العددين المذكورين (۱۸) و (٢٠٠) إلى كل من
الأب والابن ، فمن المحتمل أن تكون العبارة هكذا : ه قد أجزت لفلان
بن فلان ، كتبي وهي مائتا كتاب ، وكتب أبي ، وهي ثمانية عشر كتاباً ، خاصةً إذا
لاحظنا القرب بين صورة ( كتبي ، وصورة « كتب أبي ) في رسم الخط
وثانياً : إن المعروف
بكثرة التأليف أنما هو الابن ، وقد ناهزت مؤلفاته عدد الثلاثمائة (٤) وقد اشتهر
الصدوق بذلك ، وذكر في مقدمة كتابه « من لا يحضره
(۱) نوابغ الرواة
(ص (١٨٥) .
(۲) الفهرست ،
لابن النديم (ص) (٢٤٦) .
(۳) التوحيد ،
للصدوق - طبع النجف - المقدمة (ص (۱۳) .
(٤) الفهرست للطوسي (ص (١٨٥) . الفقيه ، ان مؤلفاته بلغت عند
تأليفه (٢٤٥) كتاباً (١) وكان ذلك سنة
(٣٦٨) (٢) وهذا ما لم
نعهده لأبيه ولم يُعرف به ، ولو فرضنا ذهاب أعيانها وفقدانها في زمن قريب ، بحيث
لم يعثر عليها المتأخرون عنه ، فان أسماءها لا بد أن تبقى محفوظة على الأقل ولو
فرض انمحاء أسماءها عن الأذهان ، فإن عددها لا بُدَّ أن يبقى الى زمن بعيد ، ولا
بد أن تبلغ ابن النديم الذي عاصر ابنه الصدوق ، والذي الف كتابه الفهرست في تلك
الفترة بالذات
إن افتراض
وجود العدد الكثير من المؤلفات ، وذهابها باسماءها وحتى عددها عن الأذهان في فترة
أقل من نصف قرن ، لأمر بعيد للغاية .
وثالثاً : إن رقم ( الثمانية عشر
كتاباً ، المذكور في إجازة الصدوق الواردة في نص الفهرست، تطابق عدد ما ذكره
النجاشي لشيخنا أبي الحسن من الكتب، وإذا لاحظنا ما للنجاشي من الاختصاص والضبط
والدقة في فن الترجمة ، وخاصة باسماء كتب المؤلفين ألا يكون كلامه قزينةً، على
وقوع التحريف في نص الفهرست لابن النديم ؟ .
وأما ما ذكره
المفهرسون لابن بابويه من الكتب ، فنحن نعتمد في سردها على ما أثبته النجاشي ،
لأنه هو أبو عذرة هذا الأمر ، وسابق حلبته ، كما يُعلم من كتابه الذي لا نظير له
في فن الرجال (۳)، كما ان كتابه يبدو للمحقق أدق في الأداء ، وأضبط في
الجمع من كتاب الطوسي ، ولعله لما ذكره السيد الإمام البروجردي من أن النجاشي ألف
كتابه بعد تأليف الطوسي فهرسته ، وكان ناقداً لما ذكره الطوسي ومصححاً لما ورد في
كتابه (٤) وأما المتأخرون عنهما فإنما يعتمدون عليهما غالباً ، فلا
تطيل بذكر الكلمات
(۱) روضة المتقين
(ج ۱ ص (۱۳) .
(۲) دليل القضاء
الشرعي (ج ٣ ص (١٦١) ...
(۳) رجال السيد
بحر العلوم ج ۲ ص (۳۷۰) ومستدرك
الوسائل (ج ٣ ص ٥٢٩) .
(٤) اختيار معرفة
الرجال ( رجال الكشي ( المقدمة الفارسية (ص (٥) قال النجاشي : له كتب ،
منها (۱) :
۱ - كتاب التوحيد
۲ - كتاب الوضوء ..
- كتاب الصلاة .
٤ - كتاب الجنائز
ه - كتاب الإمامة
والتبصرة من الحيرة .
وذكره الطوسي
باسم ، الامامة ، والبصيرة من الحيرة ((۲) وسيأتي الحديث عنه مفصلا في الفصل الثاني من هذه الدراسة
٦ - كتاب الاملاء
« نوادر » :
كذا ورد في
رجال النجاشي بتنكير كلمة ( نوادر » وعدم سبقها بلفظ كتاب وظاهره أن كلمة ( نوادر ) تعريف بكتاب
الاملاء وتوضيح الموضوعه، ومراده : أن موضوع كتاب الإملاء هو الأحاديث النوادر ، وهي التي
لا تدخل تحت باب خاص من أبواب الفروع أو الأصول (۳) .
لكن الطوسي ذكره
باسم « الاملاء » وذكر في قائمة مؤلفات الشيخ كتاباً باسم « النوادر » وظاهره أن ما
يُسمى بالنوادر هو كتاب مستقل من مؤلفاته غير كتاب الاملاء .
- كتاب المنطق :
كذا في
المطبوع من رجال النجاشي ، لكن نقل شيخنا الطهراني عن بعض نسخه أن فيها « كتاب النطق (٤) وورد في
فهرست الطوسي أيضاً باسم « كتاب النطق (٥) .
(۱) رجال النجاشي
(ص) (۱۹۹) وقال الطوسي
في الفهرست : له كتب كثيرة
منها :
(۲) الفهرست
للطوسي (ص) (۱۱۹) .
(۳) لاحظ الذريعة
(ج ٢٤ ص ٥ - ٣١٧) .
(٤) الذريعة (ج) ٢٣
ص (١٥٢) .
(٥) الفهرست
للطوسي (ص) (۱۱۹) والذريعة (٢٤) ص
١٨٨) .
ونقل شيخنا الطهراني عن بعض نسخ
الفهرست أنه جاء فيه :
الاملاء
والنطق (۱) ونقل عن نسخة من ( نقد الرجال ،
للتفريشي انه جاء فيها : و الاملاء نوادر النطق (۲) .
وقد أفرز
السيد الخوئي الكتب بفوارز وأضاف النوادر إلى كتاب النطق ، بما يدل على أن اسم
الكتاب عنده هو ( نوادر كتاب النطق (۳) .
- كتاب الأخوان
:
وذكره الطوسي
باسم : الإخوان والإلف ((٤) وسماه السيد
حسن الصدر باسم : مصادقة الاخوان ، وسيأتي الحديث عنه في الكتب الموجودة
- كتاب النساء
والولدان
١٠ - كتاب الشرائع
، قال النجاشي : وهي الرسالة إلى إبنه ، لكن الطوسي قال : كتاب الشرائع
، كتاب الرسالة إلى إبنه محمد بن علي (٥) وهذا يدل على جعله لهما كتابين منفصلين ، وسيأتي الحديث
عنه في الكتب الموجودة .
۱۱ - كتاب تفسير .
١٢ - كتاب النكاح
۱۳ - كتاب مناسك
الحج
وذكره الطوسي
أيضاً ، وقال بعده: كتاب الحج لم يتمه ، وظاهره أنه عد كتاباً ثانياً في
موضوع الحج لم يتم تأليفه (٦) .
١٤ - كتاب قرب
الاسناد :
وسيأتي الحديث عنه في الكتب
الموجودة .
(١) الذريعة (ج ٢ ص (٣٥١) ..
(۲) الذريعة (ج
٢٤ ص ٣٣٥) .
(۳) معجم رجال
الحديث (ج
۱۱ ص ۳۹۱) .
(٤) الفهرست
للطوسي (ص (۱۱۹)
(٥) المصدر
السابق (ص (۱۱۹) .
(١) المصدر
الأسبق ، نفس الموضع ، ولاحظ الذريعة (ج
٢٢ ص (٢٦٨) .
١٥
- كتاب التسليم :
وسماه الطوسي : التسليم
والتمييز (۱) وابن شهر
آشوب جعل ( التسليم )
و ( التمييز ) كتابين .
١٦ - كتاب الطب .
۱۷ - كتاب
المواريث .
۱۸ - كتاب المعراج
:
ولم يذكره الشيخ الطوسي
هذا مجموع ما
وقفنا عليه من أسماء الكتب المنسوبة إلى شيخنا أبي الحسن ، وذكر أصحاب الفهارس لها
يدلُّ - على الأقل - على أنها كانت موجودة عندهم ، حيث ذكروا طرقهم إليها وقد
أثبتنا في مجال آخر ، أن طرق الفهارس إنما هي طرق للكتب واثباتها وتصحيح نسبتها
إلى المؤلفين ، لا إلى مجرد روايتها عنهم ، وقد أستدللنا على هذا المدعى بتفصيل في
كتابنا الذي أعددناه للبحث عن إجازة الحديث ، بنحو مشبع
والطرق
المذكورة إلى كتب الشيخ أبي الحسن ابن بابويه ، هي :
١ - طريق النجاشي
ما ذكره بقوله : ( أخبرنا أبو الحسن العباس بن عمر الكلوذاني رحمه الله ،
قال : أخذت اجازة علي بن الحسين بن بابويه ، لما قدم بغداد سنة
تسع وعشرين وثلاثمائة بجميع كتبه (۲)
ولا شك في
اعتبار هذا الطريق لو التزمنا بالاعتماد على مشايخ الاجازة
قال شيخنا
الطهراني : وهذا سند عال ، لأن النجاشي توفي سنة (٤٥٠)
وقد روى عن
والد الصدوق ( المتوفى سنة (۳۲۹) بواسطة واحدة
(۳) .
(١) الفهرست
للطوسي (ص) (۱۹۹)
(۲) رجال النجاشي
(ص (۱۹۹)
(۳) الذريعة (ج) ۱۷
ص (۶۹) وانظر (ج ٤ ص
٢٤١) .
٢ - طريق الطوسي في الفهرست ، قوله : أخبرنا بجميع
كتبه ورواياته أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ، والحسين بن عبيد الله عن
محمد بن علي بن الحسين ، عن ابيه (۱).
وذكر مثله في مشيخة التهذيب (۲)
وطريق الطوسي صحيح كما صرح به أعلام الرجال بهذا الصدد (۳) .
الموجود من
كتبه :
أما عن مصير
هذه الكتب ، فلا علم لنا بما منيت به ، لأنا بعدما ذكرنا من وجودها عند أصحاب
الفهارس ، لا نعرف عنها شيئاً ، ولا وجود لها حسب إطلاعنا ، إلا أربعة منها ،
فلنفرد عنها الحديث فيما يلي :
- الرسالة إلى
ابنه :
وتسمى بـ ه
الشرائع ، قال شيخنا العلامة الطهراني : الشرائع ، ويقال كتاب الشرائع ، أيضاً ، قال النجاشي : إنها رسالة
كتبها لولده، وكانت مرجع الأصحاب عند إعواز النصوص المأثورة المسندة ، لقول مؤلفها
في أولها « ان ما فيه عن أئمة الهدى ، فكل ما فيه خير مرسل عنهم (٤) .
وقد مر تحت
عنوان (۷) - مكانته العلمية ( ما ذكره
الأعلام حول هذه الرسالة وجعلها الصدوق من مصادر كتابه الكبير : من لا يحضره
الفقيه » ، تلك المصادر التي يقول عنها بأنها : مشهورة عليها
المعول واليها المرجع (٥)
ثم نقل عنها
في ذلك الكتاب ، بكثرة ملحوظة ، معبراً بقوله : ( وقال أبي
(۱) الفهرست
للطوسي (ص) (۱۱۹)
(۲) مجمع الرجال (ج) ٧ ص ٢١٦) .
(۳) لاحظ المصدر
السابق (ص) (۲۱۷) وجامع الرواة
(ج ٢ ص
٥٠٥) ولاحظ (ص (٤٧٢)
(٤) الذريعة (ج ٣ ص (٤٦)
(٥) من لا يحضره
الفقيه (ج ۱ ص ) انظر روضة
المتقين (ج ١ ص
١٤ ) . في رسالته إلي ، كما نقل عنها في كتابه و علل الشرائع » .
ويظهر من الصدوق الاهتمام
البالغ بابيه وبرسالته هذه خاصة ، قال المجلسي الأول : إن الصدوق
يعتبر رسالة ابيه بمنزلة النص ، لأنه لم ينقل من غير النصوص ولا يعمل بغيرها ،
ولهذا وزع هذه الرسالة في الكتاب ( أي كتاب الفقيه ) ونقل منها في
كل باب سطراً ، بالرغم من وجود الأخبار المؤيدة (١)
أن الصدوق
نفسه قال أورده أبوه في رسالته إليه هو ما كان مسا ثابتاً عن المشايخ الفقهاء
الثقات (۲) .
ويعتقد
المجلسي الأول : أن . جميع ما يذكره علي بن بابويه في هذه الرسالة ، فإنما هو
عين عبارة الكتاب المسمى بالفقه الرضوي (۳)
وقال المولى
الأفندي وهو يتحدث عن كتاب «الفقه الرضوي» : قد يقال إن هذا الكتاب بعينه رسالة علي بن بابويه إلى
ولده الشيخ الصدوق ، وانتسابه إلى الرضا عليه السلام غلط نشأ من اشتراك اسمه واسم
والده (٤) ، فظن انه لعلي بن موسى الرضا عليه السلام ، حتى لقب تلك
الرسالة بـ « فقه الرضا » ، وكان الأستاذ العلامة قدس الله سره (٥) أيضاً يميل
إلى ذلك (٦) ، وقد يؤيد ذلك - بعد توافقهما
في كثير من المسائل - باشتماله على غرائب من المسائل (۷)
والسيد الصدر
، وهو بصدد إثبات أن كتاب « فقه الرضا و هو بعينه كتاب
(۱) لوامع
صاحبقراني (ج ١ ص
١٦٠)
(۲) المقنع (ص ) .
(۳) روضة المتقين
(ج ۱ ص (۱۷) .
(٤) رياض العلماء
(ج) ٦ ص (٤٣) يلاحظ ان اسم
والده هو الحسين لا موسى ، فكيف يذكر اسم الجد دون الوالد
(٥) قالي السيد
المرعشي : مراده بالأستاذ العلامة : شيخه محمد بن
الحسن الشهير بالفاضل الشيرواني. لاحظ مقدمة رياض العلماء (١٦٫١)
(٦) لاحظ بحار
الأنوار - المقدمة - (ج ۱ ص (۱۱) .
(۷) رياض العلماء ( ج ۲ ص (۳۱) وانظر (ج) ٤ ص (٩) . ه التكليف ، الذي ألفه الشلمغاني ،
قال في رسالته التي عملها لهذا الغرض أن الكتاب المعروف عند المتقدمين بكتاب « التكليف » لمحمد بن علي
الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقز ، وترويه عنه ، وممن رواه عنه وأخذه منه : شيخ القميين
علي بن موسى (١) ابن بابويه ، وجعله الأصل لرسالة و الشرائع ، التي كتبها
لابنه الصدوق (٢)
ثم ذكر الصدر
أن الأصحاب يروون هذا الكتاب بطريق الصدوق عن ابيه عن الشلمغاني ، وهي الطريق
الوحيدة لرواية هذا الكتاب
وقد مال إلى
الاتحاد - ولو بنحو الاقتباس والاختصار - بين رسالة
الشيخ ابو الحسن الموسومة بالشرائع وبين الفقه الرضوي جمع من الأعلام منهم : المجلسيان
الأول (۳) والثاني (٤) والأفندي (٥) وصاحب الفصول (٦) والسيد الصدر (۷) وشيخنا الطهراني صاحب الذريعة (۸) وبعض
المحققين من المتأخرين (۹)
لكن الشيخ
النوري يعارض الاتحاد بين رسالة والد الصدوق والفقه (۱) قد اشرنا إلى
ان موسى هو جد علي وأما والده فهو الحسين .
(۲) فصل القضا - المطبوع مع ( أشنائي با چند نسخه خطی ( دفتر أول (ص
٣٨٩ - ٤٤٢) ولاحظ
بالخصوص ص ٧ - ٤٢٨) .
(۳) روضة المتقين (۱۷٫۱) .
(٤) بحار الأنوار (۱۱٫۱) .
(٥) رياض العلماء (٢ ٫ ٣١) و (٩٫٤) .
(٦) الفصول في
علم الأصول للشيخ عبد الرحيم الأصفهاني مطبوع على الحجر بايران
(۷) فصل القضا (ص) ٧ - (٤٨) .
(۸) الذريعة (ج) ١٣
ص (٤٦) .
(۹) للبحث حول
كتاب : فقه الرضا ، لاحظ المصادر التالية رسالة في فقه الرضا
للسيد محمد هاشم الخونساري الموسوي الأصفهاني ، فصل القضاء للسيد حسن الصدر ،
تحقيقي پیرامون فقه الرضا ، للأستاذ الخبير رضا استادي
الرضوي بشدة (١)
وقد انفرد المجلسي الأول بذكر
تحديد زمني لكتابه الرسالة في شيء من التفصيل ، قال : كان الصدوق
مسافراً في طلب الحديث ، بعد أن كان في قم وروى عن مشايخه خصوصاً عن أبيه ، وقرأ
كل الأصول والكتب على أبيه وعلى محمد بن الحسن ( ابن الوليد ( شيخ القميين
وعظيمهم ، وعلى سائر مشايخ قم ، ذهب إلى البلاد في طلب المشايخ والأخبار والإجازات
، كما كان ذاب المحدثين في ذلك الزمان ، كتب أبوه علي بن الحسين إليه رسالة ،
ليعمل الصدوق عليها ، إما بسؤاله أو تبرعاً ، ولما كانت الرسالة [ تحتوي على ] متن الأخبار
الصحيحة التي وصلت إلى الصدوق ، أو لحسن ظنه بأبيه ، كان يعمل عليها، ويذكر
أحياناً فقراً من الرسالة تيمناً وتبركاً ، ورعاية لحق ابيه كي لا يُنسى (۲)
وذكر في شرحه
الفارسي على الفقيه ، ما ترجمته :
عن والده وسائر مشايخه في قم - خرج من عند
والده إلى العراق ليأخذ عن جميع المشايخ هناك ويُحصل الإجازات ، ولما وصل بغداد
أخذ عنه جميع المشايخ بالرغم . كان حافظاً ومتتبعاً في أحوال الرجال
ثم قال : إنه - أي الصدوق - سافر من
العراق إلى الديار المقدسة مكة والمدينة واستفاد منه شيوخها حتى حصل ما لم يكن عند
أهل قم من الكتب واستجاز وأجاز هناك ، ثم توجه بعد ذلك إلى بلاد خراسان لاجتماع
المشايخ من العامة والخاصة بها أكثر من غيرها ، واشتهر أمره هناك ، وكان يحضر
مجلسه
(۱) مستدرك
الوسائل (ج ٣ ص ٥٢٩)
(۲) روضة المتقين
(ج ١ ص
١٨٤) .
(۳) لو فرض كون
ولادة الصدوق في (٣٠٦) فإن عمره قبل
وفاة والده في (۳۲۹) حوالي
۲۳ سنة ، ولاحظ رجال النجاشي (ص) (۳۰۳) في ترجمة أبي
جعفر الصدوق العلماء بكثرة
وقال : وفي أثناء سفرته
تلك أرسل والده إليه هذه الرسالة ، ليعمل بها (١)
فالذي يعتقده
المجلسي : أن الصدوق خرج من قم في حياة أبيه ، وأن أباه أرسل إليه
الرسالة وهو بعيد عن قم ، في ذلك السفر الطويل إلى الحجاز والعراق وخراسان .
وقد يستظهر
هذا المعنى - أي ان الوالد أرسل الرسالة إلى ولده لا أنه كتبها فقط - ، من تعبير
الصدوق نفسه عن الرسالة عندما ينقل عنها بقوله : « قال أبي في
رسالته إلى (٢)
فهذا يقتضي بوضوح أنه كان
بعيداً عن أبيه ، وأن أباه أرسل إليه بهذا الكتاب بعنوان « الرسالة » .
لكن يلاحظ أن
السيد ابن طاووس ذكر في كتابه و كشف المحجة ، الذي كتبه كوصية لابنه ما نصه ووجدت
جماعة من تأخر زمانهم. أوصوا بوصايا إلى أولادهم دلوهم على مرادهم ، منهم : محمد بن أحمد
الصفواني ومنهم علي بن الحسين بن بابويه ، ومنهم : مح الله
برحمته ورضوانه (۳)
والظاهر أنه
أراد رسالة ابن بابويه هذه ، إذ لم يذكر في آثاره ما كتبه لابنه سوى هذه الرسالة ،
واعتبارها ( وصية ) يفيد معنى آخر غير ما في عنوان ( الرسالة )
أما عن وجود
الرسالة ونسخها :
فقد قال
النوري أنه : ليس لهذه الرسالة في هذه الأعصار وما قبلها إلى
(۱) لوامع
صاحبقراني (ج ۱ ص (١٦٠)
(۲) من لا يحضره
الفقيه ( ) وانظر روضة
المتقين (ج ١ ص (١٤) .
(۳) کشف المحجة (ص (٥) . عصر الشهيد ( الأول ) وجود ، وقد
ضاعت ، كما ضاع - لقلة الهمم - سائر مؤلفاته (۱) .
لكن شيخنا
العلامة الطهراني قال : قد نقل عنها العلامة المجلسي في المجلد الثامن عشر من
بحار الأنوار (۲) وهذا يدل على وجودها عنده وتحدث شيخنا الطهراني عن
نسختين من الرسالة ، وجدهما في الكاظمية والنجف ، فقال :
وتوجد نسخة
منها في الكاظمية في مكتبة سيدنا الحسن صدر الدين وهي بخط السيد محمد بن مطرف ،
تلميذ المحقق الحلي ، وقد قرأها على استاذه المحقق ، فأجازه على ظهرها ، وتاريخ
الإجازة سنة (٦٢٧) هـ ،
ومجموعها يقرب من ألف بيت ، والموجود فيها باب آداب الخلوة ، إلى صلاة الجمعة (۳).
والبيت في
اصطلاح القدماء هو السطر الذي يحتوي على خمسين حرفاً
وقال : وهذه النسخة
اشتراها سيدنا الحسن الصدر من بقال ببغداد كان يضع على أوراقه التمر واللبن
وغيرهما من الحوائج (٤) .
وذكر الشيخ الطهراني عند ذكر
مختصر المراسم أن نسخته : توجد في النجف منضمة مع و شرائع ) والد الصدوق (٥) ولم يشر إلى
محل وجودها في النجف ، لكن يظهر من ملاحظة مجموع ما كتبه في الذريعة والأنوار أن
نسخة الأصل التي هي بخط السيد محمد بن مطرف كانت في الكاظمية ، وان السيد محمد بن
هاشم الهندي النجفي ، استنسخ منها نسخة ، كانت في مكتبة الشيخ محمد السماوي (٦)
(۱) مستدرك الوسائل (ج ٣ ص
٥٢٩) .
(۲) الذريعة (ج) ١٣
ص (٤٦) .
(۳) نفس المصدر
والموضع .
(٤) الأنوار
الساطعة ( القرن السابع
من طبقات اعلام الشيعة ( ص ٤ - ١٧٥
) .
(٥) الذريعة ( ج
۲۰ ص ۷ - ۲۰۸)
(١) لاحظ الذريعة
(ج) ۲۰
ص (۲۰۸) والأنوار
الساطعة (ص (١٧٥) . وقد أورد الشيخ الطهراني مقدمة
الرسالة قال :
الموجود فيها
من الأبواب : ( باب آداب الخلوة ) إلى ( صلاة الجمعة ) وكأنه مختصر
من ( فقه الرضا ( بل هو مطابق لعين عباراته غالباً ، وأوله :
أنطق بحمد
الله بدءاً وعوداً ، وأصلي على محمد أولاً وآخراً ، وأشكر الله إليك يا بني بعد أن
أشكره على النعمة فيك ، وأقابل آثاره بالخشوع والاعتراف
وأوصيك بما
أوصى به إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم
مسلمون ، واحثك على طاعة الله التي هي عصمة كل متمسك بها
) إلى قوله بعد
وصايا كثيرة ) : أحضك - يا بني - على اقتناء دين الله عز وجل مستعيذاً بالله لي ولك من
البعد منه ، متضرعاً إليه عز وجل في القربي والزلفي اليه ، وأمرك أن تؤثر من
العلوم المآثر التي هي ملاذ الدين والدنيا وعصمة في الآخرة والأولى ، ومرجئة الفضل
في البدوى والعقبي و شرائع دينه القيم وحدود طاعته من الصلاة والزكاة والصوم والحج
وآداب النكاح وغيرها، والهداية الى الطريق التي جعلها الله عز وجل سبب هذه الأحوال
، فخذها عني راغباً ، وتمسك بها راشداً وعها حافظاً ، فقد أديتها إليك عن أئمة
الهدى مؤثراً ما يجب استعماله ، وحاذفاً من الاسناد ما يثقل حمله ، ويكثر بالتقصاص
(ظ) من الكتاب
طرقه
( ثم شرع
بالدعاء لنفسه ولولده ، إلى أن قال ) : والصلاة - يا بني - أول فريضة وأحق شريعة وأفتتح لك سبيلها بما يُفتتح من
الوضوء ، وأفتيح الوضوء بما يفتتح منه باب دخول الخلاء ... الخ (۱)
(١) الذريعة (ج) ١٣ ص ٤٦ - ٤٧) والموضوع بين
الأقواس من كلام صاحب الذريعة رحمه الله ، وقد أورد بعض الآية المقتبسة فاتممناها
٢ - قرب الأسناد :
قال شيخنا
الطهراني : قرب الاسناد ، للشيخ الجليل والد الصدوق ، وصرح المقدس
الأردبيلي في ( حديقة الشيعة ، بوجود و قرب الاسناد ، هذا بخط المصنف
عنده (۱) .
أقول : قال المقدس
أحمد بن محمد الأردبيلي المتوفى (۹۹۳) في كتابه
المذكور ما نصه :
روى علي بن
الحسين بن موسى بن بابويه ، في كتابه « قرب الاسناد » عن علي بن ابراهيم بن هاشم ، عن أبي هاشم الجعفري ، انه
قال : سئل أبو محمد العسكري ، عن المجنون ؟ فقال : إن كان
مؤذياً فهو في حكم السباع ، وإلا ففي حكم الأنعام (۲) ..
وقال في باب
احوال الصادق عليه السلام :
روى علي بن
الحسين بن موسى بن بابويه القمي رضوان الله عليه في كتابه قرب الاسناد » عن سعد بن
عبد الله ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام أنه قال : سُئل أبو
عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام ، عن حال أبي هاشم الكوفي الصوفي ؟ فقال : أنه فاسد العقيدة
، وهو الذي ابتدع مذهباً يقال له ( التصوف ) وجعله مقراً لعقيدته الخبيثة
وفي بعض
الروايات - وقد رواه علي بن الحسين المذكور ، بسند آخر - انه عليه
السلام قال : وجعله مقراً لعقيدته الخبيثة ، واكثر الملاحدة جنَّة
لعقائدهم الباطلة
ثم قال : وفيه حديث
آخر يرتبط بهذا الموضوع .
وقال : وقد وقع هذا
الكتاب الشريف ، بخط مؤلفه ، في يد هذا (١) الذريعة (ج) ۱۷ ص (۷۰)
(۲) حديقة الشيعة (ص (٥٧٨) . الفقير (١) ، وقال شيخنا
الطهراني : وعده ( يعني كتاب قرب الاسناد لابن بابويه ( المير محمد
أشرف في « فضائل السادات ) الكتب التي
ينقل عنها في كتابه المذكور (۲) .
ولا بد من
الإشارة إلى أن صاحب عوالم العلوم والمعارف ، المحدث البحراني ذكر في نهاية نسخته
من ( الإمامة والتبصرة » أنه يليه
كتاب ، قيل انه قرب الاسناد ، لعلي بن بابويه ، لكن الموجود فيما يليه ليس إلا ،
جامع الأحاديث » المنسوب إلى الرازي ، وهو الأصل الآخر الذي وجده المجلسي
منضماً إلى نسخته من ( الامامة والتبصرة (۳) .
- الإخوان :
كذا سماه
الشيخ النجاشي (٤) وسماه الشيخ الطوسي بـه الأخوان والألف (٥) وسماه السيد
حسن الصدر بـ « مصادقة الأخوان » مخطئاً من
نسبه إلى ولده الصدوق (٦) .
وقال شيخنا
الطهراني ، ونسخته موجودة ، لكن ظَنَّ جمع أنها الإخوان ، الذي الفه الشيخ الصدوق
وذكره النجاشي ايضاً بهذا العنوان في كتب الصدوق
ثم قال : ان جملة من
روايات هذا الكتاب الموجود مروية عن : محمد بن يحيى العطار وعن علي بن ابراهيم بن هاشم القمي ،
وعن سعد بن عبد الله الأشعري ، وبعضها بلفظ ) حدثني ) الصريح في
الرواية بلا واسطة ، وهؤلاء (۱) حديقة الشيعة (ص (٥٦٤) وانظر مستدرك
الوسائل (۳۹۳٫۳)
(۲) الذريعة (ج) ۱۷
ص (۷۰)
(۳) لاحظ : بحار الأنوار (ج ۱ ص (۷) وسيأتي الحديث عن النسخة في الفصل الثاني ولاحظ الذريعة (ج) ٢٤
هامش ص (۱۸۸)
(٤) رجال النجاشي
(ص (۱۹۹)
(٥) فهرست الطوسي
(ص) (۱۱۹) ...
(١) مصادقة الأخوان - طبع بغداد - (ص (٦١) . كلهم . من مشايخ
والد الصدوق ، ولا يروى الصدوق عنهم . إلا بالواسطة
ان راوي
أحاديث هذا الكتاب عن هؤلاء المشايخ لا يكون إلا والد الصدوق ، فلا وجه لنسبته الى
الصدوق (۱) .
وقد طبع هذا
الكتاب محققاً على نسخ مخطوطة ، بطهران سنة (١٣٦٦) بتحقيق السيد
محمد المشكاة وتقديم الاستاذ المحقق سعيد نفيسي تحدث في مقدمته عن آل بابويه
بتفصيل وتحقيق جديرين بالتقدير ، وذيلت هذه الطبعة بترجمة فارسية للكتاب قام بها
الاستاذ محمد تقی دانش پژوه .
وقد اعيدت
هذه الطبعة ، بالاوفست ، في قم ، سنة (١٤٠٢) باشراف الأخ
الفاضل السيد علي الخراساني الكاظمي .
وطبع ثانياً
في بغداد سنة (۱۹۷۷) بتعليق
وتقديم العلامة الدكتور الشيخ حسين علي محفوظ الكاظمي حفظه الله وأعادت طبعه
بالأوفست مكتبة الصدوق بطهران
٤ - الإمامة
والتبصرة :
ويوجد من
مؤلفاته كتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة ، الذي نتحدث عنه في الفصل القادم من هذه
الدراسة .
(١) الذريعة (ج ۱ ص
۲ - (۳۸۳) وانظر (ج
۲۱ ص (۹۷)
الفصل الثاني
مع كتاب « الإمامة ، والتبصرة » في البحوث
التالية :
۱ - اسمه وعنوانه
۲ - نسخه ،
وتقييمها
- تصحيح نسبة
الكتاب را اعلام اسدی
- موضوعه : بين الحديث
والكلام .
ه - جولة في
المقدمة .
٦ - أثر الكتاب
في التراث والمعرفة .
- عملنا في
الكتاب ۱ - اسمه وعنوانه :
ذکره النجاشي
باسم : ( الإمامة والتبصرة من الحيرة (١) لكن الشيخ
الطوسي ذكره في الفهرست باسم : ( الإمامة والبصيرة من الحيرة (٢) كما في
مطبوعة النجف ونقله عنه المتأخرون كذلك (۳) ، إلا أن ابن شهر آشوب في كتابه الذي ألفه ذيلاً لفهرست
الشيخ ، أورده كما ذكره النجاشي (٤) .
كما أن
المعروف في اسمه هو الذي ذكره النجاشي ، وهكذا أورده أصحاب الفهارس المتأخرون (٥) كما أن
الموجود في النسختين المخطوطتين من الكتاب هو الذي أثبته النجاشي
فيظهر حصول
تصحيف في نسخ الفهرست تلك .
(۱) رجال النجاشي
( ص ۱۹۹ ) .
(۲) الفهرست
للطوسي ( ص
۱۱۹ ) .
(۳) مجمع الرجال ( ج ٤ ص ١٨٧ ) .
(٤) معالم
العلماء - طبع طهران - ( ص
٥٨ ) .
(٥) الذريعة ( ج ۲ ص
٣٤١ ) وبحار
الأنوار ( ج ١ ص
٢٦ )
٢ - نسخ الكتاب :
لم نعرف عن
وجود هذا الكتاب قبل عصر المجلسي الثاني صاحب البحار شيئاً ، وهو أول من أفصح عنه
وذكره في مصادر البحار وقال : « وصل إلينا منه نسخة قديمة مصححة (١) ومع ذلك فانه
لم يورد أحاديث الكتاب في بحاره غير ( سبعة ) أحاديث سيأتي ذكرها
لكنا عثرنا
على نسختين من هذا الكتاب
الأولى : نسخة المجلسي
وهي مخطوطة عليها آثار القدم ، مكتوبة بالخط الفارسي الواضح ، تقع في ( ٧٦
) صفحة ، في كل
صفحة ( ۱۲ ) سطراً ، في
بعض السطور بياض بمقدار كلمات كما وقع فيها نقص في موضعين :
الأول بمقدار
سبع صفحات ، من آخر (ص) (٥٧) إلى أول (ص (٦٥) .
والثاني
بمقدار خمس صفحات من وسط ( ص ٦٨ ) إلى آخر ( ص
۷۲ ) .
جاء في
صفحتها الأولى ما يلي :
صورة ما كان
في الأصل (٢) .
كتاب الإمامة
والتبصرة من الحيرة تأليف الشيخ الفقيه أبي الحسن علي بن
(۱) بحار الأنوار
( ج ١ ص ٢٦ ) .
(۲) هذا السطر مكتوب بخط فارسي يشبه خط المرحوم المجلسي ،
لاحظ نماذج المخطوطة .
الحسين بن موسى بن بابويه رحمه
الله وبيض وجهه (۱)
وكتب تحت
العنوان ، تملك المجلسي بخطه هكذا : « للحقير محمد باقر بن محمد تقي ، وسيأتي ذكر علاقة
المجلسي بهذه النسخة
وتنتهي في ( ص
٧٦ ) بما يلي :
) تم كتاب
الإمامة ، بحمد الله وحسن توفيقه ومعونته ، وصلى الله على خير خلقه محمد وعترته
الطاهرين
صورة ما في
المنتسخ :
وكتب الحسين
بن علي بن الحسين الحميري في شهر المحرم سنة تسع وسبعين وأربعمائة هجرية ) .
وفرغ من
تحرير هذا الكتاب اقل العباد علماً وعملاً وأكثرهم جهلاً وزللاً الراجي عفو ربه
الراحم : ابن محمد رضا ، محمد ، يدعى قاسم ، عفى الله عز وعلا عن
سيئاتهما وحشرهما مع النبي والولي وذريتهما ، حامداً مصلياً مستغفراً
وكان في شهر
رجب المرجب سنة سبع وتسعين بعد [ الـ ] الف الهجرية ) .
و يحتفظ بأصل
هذه النسخة العلامة المحقق السيد محمد علي الروضاتي ، الأصفهاني ومنه انتشرت صورها
الفتوغرافية
الثانية : نسخة العوالم
أورد المحدث الشيخ عبد الله بن نور الله البحراني ، هذا الكتاب ضمن مجلد من
موسوعته ( عوالم العلوم والمعارف )
والنسخة
مكتوبة بخط النسخ الواضح ، تقع في ( ١٦ ) صفحة ، كل
صفحة تحتوي على ( ۳۰ ) سطراً ،
وكتاب ( الإمامة .... واحد من ثلاثة كتب هو ثانيها ، وأولها : مشيخة
التهذيب للشيخ الطوسي ، وثالثها أصل من
(١) السطور الثلاثة مكتوبة بخط نسخي واضح . أصول اصحابنا ، قيل أنه جامع
الأحاديث للرازي (١)
وقد وقع فيها
سقط في موضعين :
الأول : بمقدار سطر
واحد في ( ص ۲۳ ) .
والثاني : بمقدار سطرين
في ( ص ٢٤ )
يبدأ كتاب
الإمامة فيه ، من وسط الصفحة ( ۱۰ ) بالعنوان
التالي :
) کتاب الإمامة
والتبصرة ، لعلي بن بابويه رحمه الله تعالى ( وينتهي في
الصفحة ( ٢٥ ) بقوله :
منه : وكتب الحسين
بن علي بن الحسين الحميري ، في شهر المحرم سنة تسع وسبعين واربعمائة هجرية انتهى ،
ويتلوه أصل من أصول أصحابنا رضي الله عنهم ، وقيل كأنه ، قرب الأسناد ، لعلي بن
بابويه )
وكتب ناسخ
العوالم بعد ذلك : قد اقتبست هذه النسخة من نسخة هي بخط المصنف (ره) وقوبلت معها
بالدقة من أولها إلى آخرها
وهذه النسخة
من مخطوطات مكتبة آية الله المرعشي دام ظله في مدينة قم المقدسة
المقارنة بين
النسختين ، وتقييمهما :
النسختان
متقاربتان في كثير من الخصوصيات ، ويشتركان في النقص الواقع في الكتاب ، لكن نسخة
المجلسي تمتاز بأمور :
١ - أنها منقولة
عن نسخة الحميري المؤرخة سنة ( ٤٧٥ ) حيث قال
كاتبها في آخرها أن نسخة الحميري هي المنتسخ منها ، وظاهره أنها منقولة عنها بدون
واسطة .
(١) الذريعة ( ج
٢٤ ص ١٨٨ ) بينما نسخة العوالم منقولة عن نسخة
الحميري بواسطة غيرها حيث قال كاتبها عن نسخة الحميري بأنها أصل المنتسخ عنها .
وقد ظهر أثر
هذا الامتياز في النقص الواقع في الكتاب ، حيث ترك له في نسخة المجلسي مقدار سبع
صفحات للموضع الأول ومقدار خمس صفحات للموضع الثاني .
بينما نسخة
العوالم تركت للنقص في الموضع الأول مقدار سطر واحد فقط وللموضع الثاني مقدار
سطرين فقط .
٢ - ان على نسخة
المجلسي بلاغاً في ( ص ٧٦ ) مما يدل على
العناية بها كما تشير التصحيحات الموضوعة في الهوامش على ذلك أيضاً ، وقد صرح
العلامة المجلسي بأن نسخته ( قديمة مصححة (١)
- ان نسخة
المجلسي أقدم من الأخرى ، فهي مكتوبة سنة ( ۱۰۹۷
) بينما نسخة
العوالم متأخرة استنساخاً
وتمتاز نسخة
العوالم بأمور :
- وضوح خطها
وجودته ، وتنقيط بعض الحروف ، التي وردت في نسخة المجلسي مهملة ، وهذا ما يزيل
اللبس ويؤدي الى سهولة قراءة النص .
٢ - أن مؤلف
العوالم قد لاحظ نسخته وقرأها كلها ، وتبدو ملاحظاته مثبتة في هوامش الكتاب ،
كالاستظهار في قراءة بعض الكلمات ، وتخريج بعض الأحاديث ، بينما نسخة المجلسي
خالية عن أية ملاحظة من المجلسي بالرغم من وجودها في حيازته
- ان نسخة
العوالم على كل حال نسخة استعنا بها لتكميل ما نقص من النص ، أو لتوضيح ما أجمل ،
أو غير ذلك
(۱) بحار الأنوار
( ١٦٠
ص ٢٦ ) .
وأظن قوياً أن العلامة البحراني
استنسخ نسخته من نسخة المجلسي للتشابه المحسوس بينهما حتى في اختلاف النسخ ، وإذا
اخذنا بنظر الاعتبار ان الشيخ البحراني تلميذ المجلسي قوي هذا الظن وان لم تتأكد
منه
وللعلامة
المجلسي مع هذا الكتاب شأن خاص لا بد من الإشارة إليه ، فإنه عد هذا الكتاب من
مصادر كتابه الكبير : بحار الأنوار (۱) وقال - في الفصل المعد لتوثيق مصادره - ما نصه وكتاب
الإمامة مؤلفه من أعاظم المحدثين والفقهاء ، وعلماؤنا يعدون فتاواه من جملة
الاخبار ، ووصل إلينا منه نسخة قديمة مصححة (٢) .
وعلى هذا ،
فلا بد أن يوزع المجلسي روايات هذا الكتاب في البحار ، في الأبواب المناسبة ، كما
هو ديدنه مع سائر المصادر ، لكن من الغريب أنه لم يورد في البحار من هذا الكتاب
سوى سبعة أحاديث فقط ، معبراً عنه بقوله « الإمامة
والتبصرة ، لعلي بن بابويه ، وهي الأحاديث المرقمة في هذا الكتاب ، بالأرقام
التالية : ( ٦٧ و ٦٨ و ٨٣ و
٨٤ و ۸۵ و ۸۶ و ۸۷ ) فوجود الكتاب
عنده أمر قطعي ، لوجود خطه على النسخة المذكورة وذكره له في المقدمة ، ونقله منه
بعض الأحاديث أما :
قد يتصور أن
المجلسي اكتفى بوجود هذه الأحاديث في كتب ابنه الصدوق مروية بطريق أبيه ، فلم ير
حاجة المواظبته على النقل منه ؟
وهذا لا يمكن
الاقتناع به أبداً :
فأولاً : المعروف من
عادة المجلسي إيراد جميع ما في مصادره من الأحاديث وذكرها في الأبواب المناسبة ،
ولو مع التكرار ، حرصاً على تعدد المتون والأسانيد ، فإن مهمته الأساسية هو جمعها
وضم بعضها إلى بعض .
(۱) بحار الأنوار
- الطبعة الحديثة - ( ج ۱ ص
۷ ) .
(۲) المصدر نفسه (ج ۱ ص (٢٦) . وثانياً : إن الواضح من
دابه أنه يحاول إيراد الأحاديث من المصادر الأساسية، التي هي أعلا سنداً وأقدم
تأليفا ، مُقدمة على غيرها من المصادر فالحديث الموجود في كتاب الإمامة والتبصرة
لوالد الصدوق ، أولى بالتقديم والذكر من كتب الصدوق ابنه .
وثالثاً : ان كتاب
الإمامة والتبصرة يحتوي على عدة أحاديث لا وجود لها في شيء من المصادر أصلاً ، لا
في كتب الصدوق ولا غيرها ، وسيأتي عدها في عنوان (٦) - أثر الكتاب
في التراث والمعرفة ) وهي (١٥) حديثاً ) فلماذا
أهملها المجلسي ؟!
ولعل النسخة
قد حصلت في يد المجلسي في وقت متأخر ، بعد انجازه البحار ، فبدأ بتسجيل ما يرتبط
بهذا الكتاب في البحار ، فذكره في المصادر ، وذكر بعض احاديثه ، ولم يمهل لإدراج
جميعها .
وهذا بنظري
حل مناسب لهذا السؤال ، ويؤيده أن بعض نسخ البحار تخلو حتى عن تلك الأحاديث
القلائل المنقولة عن كتاب الإمامة والتبصرة .
والأغرب في
ارتباط المجلسي بكتاب الإمامة والتبصرة ، هو أن المجلسي أورد تحت عنوان ( الإمامة
والتبصرة » روايات عديدة ، ولكنها غير موجودة في نسخة المجلسي من
الإمامة والتبصرة التي عثرنا عليها ، بل تلك الروايات لا ترتبط بموضوع الإمامة ،
بل كلها أحاديث أخلاقية ووعظية ، وحتى أسانيدها تختلف عما يوجد في الإمامة
والتبصرة حيث تحتوي على رجال متأخرين طبقة عن علي بن بابويه مؤلف الإمامة
وقد أوجب هذا
التصرف من العلامة المجلسي ارتباكاً شديداً لدى الباحثين ، فوجهوا اعتراضاتهم على
المجلسي
قال النوري : ونحن لم نعثر
على هذا الكتاب ، ونقلنا عنه جملة من الأخبار بتوسط البحار ، ونسبناه إلى ابي
الحسن ، تبعاً للعلامة المجلسي ، ولكن في
النفس منه شيء ، فإنه - وإن عد
النجاشي والشيخ وابن شهر آشوب ، من مؤلفاته كتاب ( الإمامة
والتبصرة من الحيرة ، إلا أن في كون ما كان عنده ( أي عند
المجلسي ) هو الذي عُد من مؤلفاته نظراً ، فإنه يروي في هذا الكتاب
عن أبي محمد ، هارون بن موسى التلعكبري، الذي هو من مشايخ المفيد والسيدين ، وعن
الحسن بن حمزة العلوي ، الذي هو - أيضاً - من مشايخ المفيد ، الى غير ذلك مما ينافي طبقته ) أي طبقة أبي
الحسن ابن بابويه وإن أمكن التكلف في بعضها ، إلا أن ملاحظة الجميع تورث الظن
القوي بعدم كونه منه ، والله العالم (١)
وكذلك شيخنا
الطهراني ، فإنه قال حول كتاب ( الإمامة والتبصرة » : أنهم نسبوه
إلى والد الصدوق ، مع أنه ليس له جزماً (١) على حسب رواياته بل هو للصدوق ، أو من في طبقته (۲) .
وقال أيضاً : الإمامة
والتبصرة ، للصدوق الأول الشيخ أبي الحسن فلم نعثر عليه ، وهو غير ما ينقل عنه في
البحار (۳)
لكن هذه
الاعتراضات غير واردة على المجلسي رحمه الله ، وذلك لأنه إنما جعل عنوان « الإمامة
والتبصرة » رمزاً لكتابين ، أحدهما : الإمامة
والتبصرة من الحيرة الذي صرح بأنه تأليف أبي الحسن ابن بابويه ، وثانيهما : أصل آخر
وَجَدَه منضماً إلى كتاب ابن بابويه في التجليد ، وقال عنه في فصل مصادر البحار
بعد کتاب ابن بابويه، ما نصه : وأصل آخر منه أو من غيره من القدماء المعاصرين له ،
ويظهر من بعض القرائن أنه تأليف الشيخ الثقة الجليل هارون بن موسى التلعكبري رحمه
الله (٤)
(۱) مستدرك
الوسائل ( ج ٣ ص
٥٢٩ ) ولاحظ
الذريعة ( ج ٢ ص
٣٤٢ ) .
(۲) الذريعة ( ج ۱ ص ۳۸۳ ) .
(۳) الذريعة ( ج ۲ ص
٣٤١ ) ولاحظ هامش : رياض العلماء
( ج ٤ ص ٥ ) .
(٤) بحار الأنوار
( ج ۱ ص
۷ ) .
وقال في الفصل الثاني لتوثيق
المصادر : والأصل الآخر ، مشتمل على أخبار شريفة متينة معتبرة
الأسانيد ، ويظهر منه جلالة مؤلفه (۱) .
وهذا يدل على
أن الشيخ المجلسي كان متنبها إلى تعدد الكتابين وإلى أن الكتاب الثاني ليس لأبن
بابويه وليس جزء من كتاب الإمامة والتبصرة ، لكنه لما جمع بينهما في الرمر ، وعنون
لهما معاً بعنوان : الإمامة والتبصرة ، وأورد تحت هذا العنوان أحاديث كلا
الكتابين ، أوجب هذه الشبهة عند المعترضين وقد غفلوا عن أن المجلسي يجمع في الرمز
بين الكتابين أحياناً كما في الرمز ( كنز ) لكنز الفوائد وتأويل الآيات ، فتوهموا أن كل ما يرويه
المجلسي تحت عنوان « الإمامة والتبصرة ، فإنما هو من الكتاب الذي نسبه إلى
ابي الحسن ابن بابويه في مقدمة البحار فاعترضوا عليه بما عرفت ، بل أدت تلك الشبهة
إلى أن يعتقد شيخنا الطهراني وجود كتابين بإسم : ( الإمامة
والتبصرة ، أحدهما للشيخ أبي الحسن ابن بابويه ، والثاني لبعض قدماء الأصحاب (۲) .
مع أن هذا
الإسم لم ينسب لغير أبي الحسن ابن بابويه في الفهارس أصلاً .
ثم اني لاحظت
أن المجلسي رحمه الله لما ينقل عن كتاب الإمامة والتبصرة للشيخ أبي الحسن يضيف إلى
رمز : الإمامة والتبصرة ، قوله : لعلي بن
بابويه » ، وعندما ينقل عن الكتاب الآخر يأتي بالرمز ( الإمامة
والتبصرة ، مجرداً دون إضافة شيء .
وأخيراً : فبالوقوف على
نسخة المجلسي بعينها انحلت الشبهة ، حيث عرفنا أن المجموعة التي كانت عنده ، ضمت
كتابين :
الأول : كتاب و
الإمامة والتبصرة من الحيرة لشيخنا أبي الحسن ابن بابويه وهو الكتاب الذي نقدم له
بهذه الدراسة ، وقد عرفت علاقة المجلسي
(١) المصدر نفسه ( ج ۱ ص
٢٦ ) .
(۲) الذريعة ( ج ٢ ص ٣٤٢ ) . به ، وعدم نقله عنه سوى (۷) أحاديث .
الثاني : كتاب في
الحديث ، عبر عنه المجلسي بالأصل الآخر ، ورمز إليه ب و الإمامة والتبصرة ، ونقل
منه كثيراً جداً ، خاصة في المجلدين السادس عشر والسابع عشر من البحار ، وقد عرفت
أن المجلسي نفسه لم ينسبه إلى أبي الحسن ابن بابويه، ومما يجب ذكره - تثميناً
للفكر ، ووفاء بحق العلماء - أن أول من اكتشف كون الكتاب الثاني الملحق بكتاب الإمامة
والتبصرة نسخة من كتاب جامع الأحاديث ، للرازي ، هو مالك النسخة المحتفظ بأصلها
العلامة المتتبع المحقق السيد محمد علي الروضاتي الأصفهاني دام ظله ورعاه لحفظ
تراث أهل البيت عليهم السلام ، ولاحظ ما ذكره محقق الذريعة (١)
(١) المصدر
السابق ( ج ۵ ص
۳۱ ) ولاحظ ( ج
٢٤ هامش ص ۱۸۸ ) .
- تصحيح نسبة الكتاب :
إن أهم ما
يعترض الباحث في عصرنا هو تصحيح نسبة كتاب إلى مؤلفه ، إذ أن مجرد نسبة كتاب إلى
شخص باعتبار وجود ذلك مكتوباً عليه لا يكون صحيحاً ولا مقبولاً في المنهج العلمي
كما أن ذكر
اسم الكتاب منسوباً إلى ذلك المؤلف في الفهارس والأثبات ومعاجم التراجم لا يثبت
صحة نسبة هذه النسخة بالخصوص إلى ذلك المؤلف ، وإن دلت على أن ذلك المؤلّف له ما
يسمى بهذا الكتاب ، لكن لا تدل على أن هذه النسخة هي بعينها ما الفه وكتبه
وقد كان باب
العلم في هذا المجال مفتوحاً أمام القدامى الذين كانوا يعتمدون طرق السماع من
الشيخ أو القراءة عليه ، أو أخذ الكتب من يده مع اعترافه بضبطها وصحة نسبتها ،
معنعناً إلى أن يصل سنده إلى مؤلفها مع كونه من أهل الخبرة في الفن ، فيعتمدون على
أخباره ، ويسمون مثل هذه العملية بـ ه الإجازة ، وأعتقد أن عملية الإجازة إنما
وُضِعَتْ لأداء مثل هذه المهمة الثمينة والضرورية ، ولكن لما انسدت أبواب العلم ،
وضَعُفَتْ الهمم عن التحمل الصحيح للعلم ، فترك السماع ، وأهملت القراءة، وانقلبت
الإجازة إلى عملية شكلية فاقدة لمحتواها العلمي الثمين ، يقوم بها - من يقوم ! - تبركا
وتيمناً - كما يقولون - فنحن نقف من أجل إثبات صحة نسبة كتاب ما على أعتاب
الحيرة ! ولولا الإجازات الموجودة على النسخ وشهادات العلماء
وبلاغاتهم وخطوطهم المعروفة واعترافاتهم بالقرائة
والضبط ، مما يؤدي إلى الإطمئنان العادي ، لم نتمكن من إثبات أي نص
وقد واجهنا
مثل هذا السؤال حول كتاب ( الإمامة
والتبصرة ، فالنسختان خاليتان عن
أي مؤشر يمكن الاستناد إليه في تصحيح نسبة الكتاب إلى مؤلّفه الشيخ أبي الحسن رحمه
الله
لكن هناك
طريقان ، يمكن أن نسير عليهما بكل بطءٍ وحَذَرٍ : ۱ - طريقة
المقارنة والسبر :
ونعني بها أن
نتابع ما يوجد في النسخة ، ونقارنه بسائر ما يوجد في كتبنا المعروفة المتداولة ،
والأحاديث المنقولة ، فإنّ هذا العمل يعطينا ظناً بكون النص هو الذي ألفه المؤلف .
۲ - شهادة
الخبراء :
مثل العلامة
المجلسي صاحب النسخة الأولى ومثل المحدث البحراني صاحب النسخة الثانية حيث ينسبان
الكتاب إلى الشيخ أبي الحسن ، فإن شهادتهما حجة فنية ، يمكن الاستناد إليها
لكن بالإضافة
إلى أن هاتين الطريقين لا تفيان بالغرض الأساسي من تصحيح النسبة ، فهما أيضاً لا يُشكلان
أصلاً شرعياً يمكن الاعتماد عليه في العمل ، الا إذا أديا إلى الإطمئنان العرفي
الذي هو حجة
وقد تحدثنا
عن موضوع تصحيح نسبة الكتب إلى المؤلفين ، في بحثنا عن ( إجازة الحديث
) بشيء من
التفصيل
والجدير
بالذكر أن هذا الكتاب بالرغم مما ذكرنا ، فيه من إمارات الصحة ما يتضح لمن له خبرة
بالحديث ، كما أنه يفيدنا فوائد ذكرناها في عنوان ( ٦ - أثر الكتاب
في التراث والمعرفة )
- موضوع الكتاب ، بين الكلام والحديث :
يبحث كتاب « الإمامة
والتبصرة من الحيرة ، بصورة أساسية عن ( غيبة الإمام المهدي عليه السلام ، ويظهر هذا من اسم
الكتاب ، حيث يحتوي على كلمة ( الحيرة ، ، فإن هذه الكلمة أصبحت في عصر المؤلف مصطلحاً
خاصاً تشير إلى ( الغيبة ، ويقترنان في كثير من المؤلفات ، مثل :
كتاب الغيبة والحيرة ، للشيخ
أبي العباس عبد الله بن جعفر الحميري شيخ أبي الحسن (١) .
وكتاب الغيبة وكشف الحيرة ،
لأبي الحسن سلامة بن محمد الأرزني ، تلميذ أبي الحسن (۲)
وكتاب الغيبة
وكشف الحيرة ، للشيخ أبي عبد الله الصفواني (۳) .
والصدوق
الابن سمى كتابه المعروف بإكمال الدين ، بهذا الإسم : كتاب إكمال
الدين وإتمام النعمة في إثبات الغيبة وكشف الحيرة (٤)
على أن هذا
الاقتران قد ورد في نصوص بعض الأحاديث ، ففي حديث
(۱) الذريعة ( ج
١٦ ص ٨٣ ) رقم ( ٤١٥
) .
(۲) المصدر ،
والموضع ، رقم ( ٤١٩
) .
(۳) المصدر ،
والموضع ، رقم ( ٤٢٠
) .
(٤) کمال الدين - طبع ایران
- ( ص
۳۳۲ ) .
رواه المؤلف مسنداً ، قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وآله : المهدي من تكون له غيبة وحيرة (١) .
وفي رواية عن
الأصبغ ، عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : من تكون له
حيرة وغيبة (٢) .
لكن شيخنا
أبا الحسن لم يدخل في بحث الغيبة مباشرة ، وإنما عرضها في إطار بحثه عن الإمامة ،
لأن الغيبة تعتبر من المشاكل المطروحة على ساحة الإمامة ، وتشكل حلقة من حلقاتها ،
ولذا نرى أن الكتاب يحمل عنواني الإمامة والغيبة معاً
أما مقدار ما
يبحث فيه عن الإمامة ، فهو ما يرتبط بالغيبة من شؤونها وبحوثها ، لا أصل الإمامة
ولا بحوثها الخلافية المشتبكة ، ولذا فأن وجهة الكلام في الكتاب مع الذين يعتقدون
بالإمامة كأصل للمذهب ، وإنما يفترقون في شخص كل إمام بعد إمام ، وهذا المعنى ظاهر
من عناوين الأبواب التي عقدها في الكتاب ، وهي كالآتي :
الباب الأول : الوصية من
لدن آدم عليه السلام
الباب الثاني
: أن الأرض لا تخلو من حجة
الباب الثالث
: أن الإمامة عهد من الله ،
الباب الرابع
: أن الله خص
آل محمد بالإمامة .
والخط العام
في هذه الأبواب هو اتصال سلسلة الإمامة من لدن آدم عليه السلام ، وبما أن الأرض لا
تخلو من إمام ، فالإمام لا بد منه إن حاضراً أو غائباً ، وبما أن الإمامة في
الإسلام لا بد أن تكون في آل محمد حسب النصوص
(۱) کمال الدين ( ص
۲۸۷ ) وكفاية الأثر
( ص ٦٦ )
(۲) الكافي - الأصول - ( ج ۱ ص
۳۳۸ ) .
فالمؤلف يُعرِّجُ على اتصال الإمامة
في أئمة أهل البيت الاثني عشر معارضاً بالنصوص الفرق التي حادث عنهم والتزمت
بغيرهم من أخ أو عم ، أو توقفت في واحد منهم ، كل ذلك في الأبواب من الباب (٦) إلى الباب (١٧)
ثم في الأبواب الأخيرة ، يعود
إلى الخط العام بصيغة أخرى ، وهي كالتالي :
الباب الثامن
عشر : من مات وليس له إمام .
الباب التاسع
عشر : معرفة الإمام انتهاء الأمر إليه
الباب
العشرون : ما يلزم
الناس عند مضي الإمام .
الباب الواحد
والعشرون : من أنكر
واحداً من الأئمة
الباب الثاني
والعشرون : من أشرك مع إمام هدى إماماً .
والصيغة
الأخرى للخط العام في هذه الأبواب هي التنديد بالفصل بين الأئمة أو التقطيع بينهم
بانكار إمام أو شك في إمام أو شرك مع إمام ، كما وقعت فيه بعض الفرق الشيعية وخاصة
في عصر الغيبة
وأخيراً يجمع
في باب النوادر ما يرتبط بالخط العام ، من وجهة عامة ، ولا يندرج في شيء من عناوين
الأبواب المذكورة في الكتاب
فالبحث عن
الإمامة في هذا الكتاب بمقدار ما يؤثر في موضوع الغيبة من الشؤون
وأما البحث
عن الغيبة :
فإن الشيخ أبا الحسن ابن بابويه
أبدع في البحث عن الغيبة بجمعه بين أسلوب أهل الحديث الذين يركنون إلى النصوص فقط
، وبين أسلوب أهل الكلام الذين يعتمدون الجدل الحر غير المتقيد بالنصوص وانما
يركزون على الافتراضات وأجوبتها ، وإن كانت من منطلق النصوص وعلى ضوئها
ولقد قام
المؤلف بالدورين في هذا الكتاب ، فهو في المقدمة يعرض البحث
على طاولة ( الكلام ) ويدخل في
الفروض والتشكيكات ، ثم يخرج منها بالنتائج المطلوبة على أساس المقارنة والمعارضة
العقلية ، فيتوصل إلى ما تقوله النصوص
ولقد أطال
الحديث في المقدمة على هذا الأساس بما لم يعهد له مثيل في كتب القدماء ، وسيأتي
الكلام عن هذه المقدمة الطويلة بعنوان (٥) - جولة في المقدمة )
وهو في الكتاب يعرض البحث كمحدث
بحت ، يسرد الحديث من طرقه الكثيرة ، ليحصل على النتائج المطلوبة على أساس التعبد
والانقياد للسنة الشريفة .
ومن المؤسف
أن الكتاب مني بنقص فيما يرتبط بموضوع البحث فلا نجد فيه ما يرتبط بالمهدي وغيبته
من الأبواب ، إلا أن الموجود من الأبواب كما أسلفنا يعطينا الخط العام للكتاب
والهدف الأساس من منهجه ، كما أنا نقف على النتيجة الأساسية من الأحاديث وهي : أن وجود
الإمام ضروري ، ولا يكون إلا بتعيين من الله ، ولا بد أن يكون من أهل البيت ، وأنه
الثاني عشر من الأئمة للنص على العدد ، وأنه هو ابن الحسن العسكري عليه السلام
لاتصال النص في آبائه واحداً بعد واحد ، وسيأتي بيان الأبواب الممكن سقوطها ،
وكيفية تداركنا لها في عنوان ( ۷ - عملنا في الكتاب ) .
والحديث عن
غيبة الإمام المهدي عليه السلام له مجالات عديدة :
فمن الناحية التاريخية : هل ولد
للإمام الحسن العسكري ولد ، ليكون إماماً بعده ؟ ومتى ولد ؟ ومن عرف أمر ولادته ؟ .
إلى غيرها من
التساؤلات ؟؟؟
ومن الناحية
العقائدية : هل تجوز إمامة مثله ؟ وما هي فائدة مثل هذه الإمامة
الغائبة عن الساحة ؟ ومن هو المعني بأحاديث المهدي الواردة عن النبي صلى الله عليه
وآله ؟ إلى آخر الأسئلة .
ومن الناحية
العلمية : هل من المعقول أن يطول عمر إنسان إلى هذا الأمد ؟ وهل
تساعد أصول علم الإنسان على ذلك ؟
إلى آخر ما
يعرض في هذا المجال !!!
أنها الغاية
أم أنيا وسيلة إلى غاية أسمى لا بد من تبرير الغيبة ومشاكلها على أساس تلك الغاية
؟ ومشاكل الغيبة نفسها ؟؟ ومشاكل الإمامة في الغيبة ؟ والقيادة ؟ وما هو واجبنا
تجاه كل ؟ هل نبقى ناظرين مكتوفي الأيدي حيالها ؟ على أساس توقع كشف الحيرة ؟ أم
لا بد من أ أن ندخل خضم الأحداث بأمل كبير وبصيرة واضحة ، تحدوها المراقبة التامة
، ويسوقها التوقع المصر ، وتقودها المفاجئة المنتظرة ؟.
أسئلة تطرح
نفسها ؟؟؟
ووجهة الحديث
في كل ناحية ، تختلف : فلنا مع الملتزمين بأصل الأمامة حديث ؟ ومع المسلمين من
غيرهم حديث آخر، ومع غير المسلمين كلام ، ومع الملحدين بالقيم والمثل كلام آخر لنا
وقد عرفنا أن
حديث المؤلف موجه إلى المعتقدين بالإمامة كنظام حكم مستلهم من النظام الإلهي
لإدارة شؤون الحياة ، فهو إذن بحاجة إلى أمرين :
١ - إثبات نص على
المهدي بالتعيين ، بما في ذلك إثبات اتصاله بآبائه الأئمة عليهم السلام وضبط ذلك
بالعدد
٢ - كشف أسرار
الغيبة وتحديد غاياتها من الناحية الاجتماعية بحيث لا يبقى المؤمن بالأمر جاهلاً
بفحواه ، ولا متغافلاً عن مغزاه .
وقد وفي
الشيخ أبو الحسن بكلا الأمرين بأفضل ما يمكن في متن الكتاب وفي مقدمته وسيأتي مزيد
كلام حولها في الفقرة التالية ه - جولة في المقدمة :
لقد أطال
الشيخ أبو الحسن رحمه الله الكلام في مقدمة كتاب الإمامة والتبصرة ، بحيث خرج عما
اعتاده المؤلفون من اختصار المقدمة وحصرها على ذكر سبب التأليف وبعض الشؤون الأخرى
، خاصة عند القدماء الذين قد تخلو كتبهم عن المقدمات سوى البسملة والتحميد ، لكن
الشيخ تحدث في هذه المقدمة بصورة موسعة بما يمكن أن يُعد رسالة مستقلة في موضوع ( الغيبة ) .
وقد عرفنا
أنه يتبع في المقدمة أسلوب أهل الكلام ، حيث يعرض الافتراضات للبحث والمناقشة ، ،
ثم الإجابة عنها ، كما عرفنا ) أن وجهة كلامه إنما هم أهل الإيمان بالإمامة كأصل من
أصول المذهب الاثني عشري ، دون غيرهم من المخالفين ، ومن الواضح أن الحديث مع
المعتقدين بالإمامة ، حول مسائل الغيبة ، أسهل ، لأن مراحل كثيرة تكون مطوية لدى
الباحثين ، وخاصة في عصر المؤلف ، حيث لم يمض على حدوث الغيبة سوى ( ٦٩
) سنة ، ويكون
عمر الإمام المهدي عليه السلام عند نهايتها قد بلغ ( ۷۳
) سنة ، فلم
توجد عندهم مشكلة علمية من ناحية عمره عليه السلام ، كما لم تكن هناك مشكلة
تاريخية عند عامة الشيعة لثبوت ولادته متواتراً ، فلم يكن كل ذلك محلاً للبحث
وإنما كان
المطروح هو الناحية الاجتماعية على أثر فراغ الساحة من القائد في هذه المدة
الطويلة ، من جهة ، والجمع بين الأحاديث التي ظاهرها الاختلاف
من جهة أخرى ، فلذلك تصدى الشيخ
لتدارك هذين الأمرين ، يقول ( في الفقرة ٢ ) من المقدمة ،
ما نصه : ورأيت كثيراً تمن صح عقده ، وثبتت على دين الله وطأته ،
وظهرت في الله خشيته ، قد أحاره الغيبة وطال عليه ، حتى دخلته الوحشة ، وأفكرته
الأخبار المختلفة ، والآثار الواردة ... جمعت أخباراً تكشف الحيرة ، وتحسم العمة ، وتنبيء عن
العدد وتونس من وحشة طول الأمد .
ويظهر أن
المعتقدين ضاقوا ذرعاً بالدعاوي الفارغة بالوكالة والبابية ، بل المهدوية أيضاً ،
والتي كثرت تلك الأيام ، من الفرق والانحرافات التي كانت تستهوي الغوغاء ، بل
وتخترق - أحياناً - صفوف العلماء ، في جو مليء بالكتمان والتقية والفزع
والحيرة ، وإذا لاحظنا أن الناس كانوا قريبي عهد بظهور الأئمة وتواجدهم بشكل أو
بآخر في الساحة ، اتضح ما كان على العلماء من واجب الدفاع عن حريم الإمامة وحل
مشاكل الغيبة ، ورد التساؤلات ودفع الاشكالات ، التي كان أصحاب الفرق والأهواء
تطرحها .
وبما أن
الشيخ أبا الحسن ابن بابويه كان من كبار المراجع لتلك الفترة فقد هب بتأليف هذا
الكتاب لأداء جزء مما كان عليه وزبدة عمله مجموعة في مقدمته ، الموسعة ، فلتكن لنا
جولة في ربوعها :
يذكر الشيخ ،
في صدر مقدمته - بعد الحمد والثناء الله والصلاة والسلام على الأولياء - أن الإمامة
أصل تعتمد عليه الواجبات الدينية من الصلاة والصوم وغيرهما ، لأن هذه الواجبات وهي
التي يتقوم بها الدين لا تدرك إلا بإمام مرشد إليها ودليل عليها .
، على مسألة مهمة ، وهي : : أسباب اختلاف
الروايات ، وموجبات الحيرة والشبهة ، فيؤكد بأدلة كثيرة ، ومطاردات عديدة ، على أن
السبب الأساسي في ذلك هو الخوف من الأعداء ، والتقية من الظالمين فالهدف - وكما جاء في
النص - هو : ( أن يحمي خيط الرقبة ) . ويضيف سبباً أهم ، وهو المحافظة على
كيان الإسلام كدين جاء به النبي صلى الله عليه وآله وضحى من أجله الأئمة عليهم
السلام فيتنازل المخلصون عن كثير من حقوقهم مداراة للآخرين ، كي و يحرس بفضل
المداراة جمهور البيضة ) .
ويتحدث عن ( العدد ) في الفقرة ( ٥ ) مُدَّعِياً
أن عدد الأئمة الإثني عشر لا يختلف ، مستنداً إلى النصوص الكثيرة
وأما الوقت : فقد استطرق
له في الفقرة ( ٤) بعد أن صرح بورود الروايات المشهورة ، والأحاديث الكثيرة
، بأن الوقت غير معلوم والزمن غير معروف
وفصل الحديث
عن الوقت ، ويراد به وقت ظهور المهدي عليه السلام لأنه كان في تلك الفترة مطروحاً
بشكل واضح ، بفرض ما كانت تعيشه الأمة من الضياع والجهل بالمصير وتمادي الظلم
والطغيان من الحكام أولي الجور والعدوان ، ويعود إلى تفسير بعض الأحاديث عن الوقت
في الفقرة (٦)
وفي الفقرة (۷) يناقش مسألة
العمر و بعض التحديدات غير الواقعية ، التي التزم بها بعض الشيعة حسب الروايات ،
ويفندها ، ثم يذكر المسألة ذاتها في الفقرة (١٠)
وفي الفقرة (۸) يستعرض أسباب
الوقف على بعض الأئمة ويذكر الأخبار الظاهرة في الوقف ، ثم يُؤولها بما يناسب
ومشكلة
البداء وهي من أمهات المسائل المعروضة في علم الكلام في البحث عن علم الله عز وجل
وقد دَخَلَتْ في موضوع الإمامة بشكل قوي و اتهم المذهب الشيعي من أجلها بتهم غير
لائقة ، تصدى المؤلف لها في الفقرة (۹)
ه في الفقرة (۱۱) يتصدى الشيخ
للسلفيين الجامدين على نصوص الروايات ، والذين يركنون إلى التسليم بما . ورد ، من دون
مناقشة أو أعمال نظر بدعوى : أن التسليم واجب التزامه في الأخبار والأحاديث كلها ،
إلى حد أن أحدهم يكره التفقه ويقول : ( وَرَدَتْ
الأخبار ولزم القبول ، وَوَجَبَ التسليم . .
ثم يصفهم بـ « اتباع الهوى
، كما يصفهم بـ « بالجهل والتقصير ، ويقول إنَّ أحدهم : لا يعلم أن
المجتهد في العمل أفضل من المتكل على الأماني . .
وهذا النص هو
أقدم نص يُستعمل فيه لفظ « المجتهد ، في مقام المقارنة بين إعمال النظر وبين
الاستناد إلى الحديث المجرد ، وبما أن الشيخ أبا الحسن هو في الفقه من العلماء
أصحاب الفتوى ، كما عرفنا في الفصل الأول بعنوان ( ۷ - مكانته
العلمية ) ، فمن الممكن أن ندعي أنه كان يعتمد و الاجتهاد ، بمعناه
المصطلح ، وإن كان في شكله البدائي .
وأما عن : الغيبة ،
موضوع الكتاب :
فقد تعرض
المؤلف للناحية الاجتماعية فيها ، وذكر فلسفة الانتظار ، في الفقرة (٤) بعبارة بليغة
جامعة ، فقال :
ولكن الله - جل اسمه - جعله أمراً و
منتظراً ، في كل حين ، وحالاً مرجوة عند كل أهل
عصر :
١ - لئلا تقسو - بطول أجل
يضربه الله - قلوب
٢ - ولا تستبطاء - في استعمال
سيئة وفاحشة موعدة عقاب .
٣ - وليكون كل
عامل على أهبة .
- ويكون من
وراء اعمال الخيرات أمنية ، ومن وراء أهل الخطايا والسيئات خشية وردعة
ه - وليدفع الله
بعضاً ببعض ) .
هذه خمس علل
ذكرها المؤلف ، للغيبة ، وهي أسرار الانتظار ، يمكننا أن نقف لشرحها على صفحات
كثيرة ، لكننا نشير في هذا المجال إلى مختصر من القول . الأمر الأول : أشار به إلى « الأمل » الذي تبعثه
الغيبة في نفوس المستضعفين ، وأن الانتظار لا يزرع في قلوبهم القسوة والحمود
واليأس ، بل يخلق في نفوسهم النشاط والوثبة والبأس ، لأنهم - بالإيمان
بالغيبة - لا يجهلون المصير ، كما يتخيل المبطلون ، بل هم على موعد
من التحرر بقيادة حكيمة مدعومة بالنصر الإلهي .
والأمر
الثاني : يشير به إلى حساب الطواغيت المتسلطين على رقاب الناس ،
فإن الغيبة تبعث في أعماقهم رعباً لا لا . يهدأ لأنهم
لا لا يعلمون متى : وعد الله بالعقاب ؟ بل هو آتيهم من حيث لا يشعرون ، إن
جهلهم يُربكهم ، ويجعلهم في ريب مما يقومون به من الظلم والفحش ، لأنهم و يحسبون
كل صيحة عليهم ) .
والأمر الثالث : هو أهم
الأمور ، لأن الغيبة تجعل الإنسان المؤمن العامل في سبيل الله ، في حالة الانذار
القصوى ، دائماً على استعداد تام ، لكي يقوم بدوره في كل حين ، يعد الأيام بل
الساعات ليحين الحين ، لكي ينطلق نحو الهدف ، إنه لا بد ان يهنىء حاله بكامل العدة
من الصلاح والسلاح ، ان الانتظار على هذا تعني عملية استنفار مستمرة الجند الله
وحزبه العاملين ، فما أعظم ذلك من حكمة !
والأمر الرابع : أن الوعد
والوعيد والتبشير والانذار ، لما اعتادت النفوس على الاهتمام بهما ، والاعتماد عليهما
في الحياة ، بل أن مبنى الناس في إقدامهم أو إحجامهم ، على الأماني والأمال ، أو
على أساس الخوف والفزع ، لهذا ، فإن الانتظار يكون لعامل الخير أمنيةً يرجوها
ويأملها ، فيستمر في عمل الخير على أساسها ، ولعامل الشر خوفاً كامناً يتبعه ،
ووحشة تلحقه فتردعه عن شره وتكفه عن اتباع سريرته السيئة
والأمر
الخامس : إشارة الى سنة الحياة ، في تنازع البقاء ، وأن تبقى بعض
الأمور مجهولة ، كي تستمر عجلة الحياة في السير ، ولا تحمد جمرة الوجود عن
الإثارة ، ولكي يبقى للإنسان
الخيار في أن يختار الأفضل ، ولو كانت الحقائق واضحة مكشوفة ، لما كان في اختيار
الحق ميزة للمحقين ، ولم يكن ابتعاد الانسان عن الشر مدعاة الفرح والسرور ، كما أن
في ذلك اتماماً للحجة على المعاندين ممن اختاروا طريق الفساد والظلم والشر ، بينما
الأخيار إلى جنبهم أيضاً يعيشون في هذه الحياة ، ولكن لولا دفع الله الناس بعضهم
ببعض لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَصَلَواتٌ ومَساجِدُ يُذْكَرُ فيها اسم الله ) .
صدق الله العلي العظيم
وأخيراً في
الفقرة (۱۲) يُحَدِّدُ
الشيخ بعض منهجه في تأليف الكتاب فيقول : وقد بينت الأخبار التي ذكرتها من طريق العدد ، وكل ما
وقع في عصر إمام من إشارة إلى رجل ، أو داعية منه بغير حق ، واستحالة مجاوزة العدد
، وتبديل الأسماء ، بصحيح الأخبار عن الأئمة الهادين عليهم السلام .
ولنا مع الجملة الأخيرة ، حيث
يقول ( بصحيح
الأخبار عن الأئمة ، وقفة تأمل ، فمن الواضح أن مراده كون ما أورده من الروايات
والأخبار محكومة عنده بـه الصحة ، لكن هل يعني أن رواة الحديث معتمدون عدول ؟ أو
أن المراد أن المتون متفق على مضامينها وأنها مقبولة في العمل بها ؟ الظاهر هو
الثاني ، كما هو مصطلح القدماء من ( الصحة ) ، فتكون هذه
شهادة من المؤلف على الاعتماد على رواياته في هذا الكتاب
٦ - أثر الكتاب في التراث والمعرفة :
إن كتاب و
الإمامة والتبصرة من الحيرة ، لأبي الحسن ابن بابويه لمن عيون كتب التراث التي
سلمت من غارة الحوادث العاصفة، وخاصة الكتب الباحثة عن موضوع الغيبة ، فهو أسبق ما
بأيدينا من كتب الغيبة مؤلفاً وتأليفاً ، فكتب القدماء هي : إكمال الدين
للصدوق أبي جعفر المتوفي سنة ( ۳۸۱ ) ثم كتب
الغيبة لكل من النعماني تلميذ الكليني ، والمفيد المتوفى ( ٤١٣
) والمرتضى
المتوفى ( ٤٣٦ ) والطوسي
المتوفى ( ٤٦٠ )
بل هذا
الكتاب ، هو الأصل لكثير من الروايات التي أودعها هؤلاء في كتبهم وإذا عرفنا أن
هذا الكتاب لم يكن في أيدي العلماء منذ تأليفه أو على الأقل منذ عهد المفهرسين
للكتب ، وحتى اليوم ، فلم ينقلوا عنه في الكتب المتأخرة ، سوى ما ذكرناه من نقل
المجلسي سبعة من أحاديثه بالرغم من وجوده عنده ، نعرف مدى ما لهذا الأثر الخالد من
أهمية .
وأما في مجال
المعرفة :
فقد أثر هذا
الكتاب آثاراً عظيمة نستعرضها فيما يلي :
١ - ما أثبته
المؤلف الجليل من البحوث القيمة في مقدمة الكتاب بما له من الأسلوب الرصين
والمنهجية ، وعرض الأدلة ولا شك في تأثير ذلك على معارفنا حول الغيبة ، وخاصةً إذا
لاحظنا أن المؤلّف عاصر المشكلة .
٢ - لقد احتوى الكتاب مع النقص الواقع فيه ، على ( ۸۷
) حديثاً ،
فبالإضافة الى كونها أصلاً لما ورد في الكتب المتأخرة ، وخاصة المسندة عن الشيخ
أبي الحسن ، وبذلك يُصحح الكثير مما وقع في النقول المتأخرة من التصحيف أو التحريف
، سواء في المتون أو الأسانيد ، فهي تقوم شواهد ومتابعات الأحاديث كثيرة كانت
منفردة في المتون ، أو تفرد بها رواتها .
مثلاً : الحديث الأول
، من الكتاب ، الذي رواه المؤلف عن شيخه سعد ابن عبد الله ، لكن الصدوق رواه في
كتبه بطريقه عن ابن الوليد عن سعد ، ولم يروه عن ابيه عن سعد .
وكذلك الحديث
(۱۳) فقد رواه
المؤلف عن أحمد بن ادريس ، لكن الصدوق رواه عن الحسين بن أحمد عن أحمد بن ادريس ،
ولم يروه عن أبيه المؤلف
وانظر الحديث
( ۲۱
) و ( ٢٤
) و ( ٧٢
) .
كما أنا
أسندنا كثيراً من المرفوعات ، وأظهرنا بعض المضمرات ، بما ورد في هذا الكتاب من
الأسانيد الخالية عن الرفع والأضمار ، لاحظ الأحاديث ( ۱۹
) و ( ٥١
) و ( ٦٦
) و ( ٨٢
) .
كما صححنا
بمعونة هذا الكتاب ، ما وقع في سائر الكتب من الخلل والتصحيف فلاحظ الأحاديث ( ٤٠
) و ( ٤٦
) و ( ٦٨
) و ( ۸۰
) .
هذا الكتاب
روايات فريدة لم نجد لها ذكراً . في جميع الكتب المتوفرة لدينا ، رغم التبع الكبير الذي
قمنا . ابه في الحصول على مصادر أخرى لتخريجها ، ولا شك ان
إضافة هذه المجموعة إلى ذخائرنا الحديثية ، يجبر بعض الخسران الذي حل بتراثنا
المجيد عبر القرون المظلمة ، والحملات الطائفية التي شنها الظالمون علينا
والأحاديث
الفريدة تلك هي حسب الأرقام : ( ۱۷ ) و (۲۲) و(٥٢) و
(٥٣) و (٥٨) و (٦٠) و (٦٢) و (٦٤) و (٦٥) و (٧٠) و (۷۳) و (٧٤) و (٨٥) و (٨٦) و (۸۷) .
فهذه خمسة
عشر حديثاً ليس لها بخصوصياتها السندية والمتنية التي أوردها المؤلف في هذا الكتاب
، ذكر ولا وجود في سائر المصادر الحديثية
وأعتقد أن
هذا أهم الآثار العلمية التي نجنيها من هذا الكتاب الجليل .
- عملنا في الكتاب :
لقد قمت - من أجل إحياء
هذا الأثر النفيس - بما يلي :
١ - التحقيق :
فحققت نص
الكتاب على أساس النسختين المذكورتين ، معتمداً الأساليب العلمية لتحقيق النصوص ،
وحافظت على ما فيهما متخيراً اصحهما في النظر ، واضعاً لما في الأخرى بالهامش إن
كان صحيحاً
وإن لم يكن
ما في النسختين صحيحاً ، حسب نظري ، وضعت ما فيهما بالهامش ووضعت في المتن ما
رأيته أنه الصحيح من نقول المصادر الأخرى أو حسب ما ترشد اليه خبرتي الخاصة
وقد اصطلحنا
على ما يلي : رمزنا لنسخة المجلسي بالحرف (ب) ولنسخة
العوالم بالحرف ( أ ) ، وجعلنا نسخة ( ب ) أصلاً للعمل
، ففي صورة تخالف النسختين تثبت ما في هذه، ونهمل ما في نسخة (أ) إلا إذا كان
لما فيها وجه محتمل، فإنا نثبته في الهامش ، حذراً من فوات فائدة ربما تكون مقصودة
أو معنى آخر ربما يكون هو المراد .
٢ - ما أضفناه من غير النسختين على المتن ، سواء من المصادر
الأخرى ، أو من عندنا ، جعلناه بين المعقوفتين [ ] ، مع الإشارة
إلى مصدره أو وجه إضافته ، في الهامش ، ولا نشير إلى ما صنعنا من ذلك مع أرقام
الأبواب والأحاديث وأسماء السور وأرقام
الآيات القرآنية الكريمة
- وضعنا النصوص المنقولة ، كالآيات القرآنية الكريمة ،
وأقوال النبي والأئمة عليهم السلام المنقولة ضمن روايات الكتاب بين الأقواس
الصغيرة :
١.
- أثبتنا ما
وجدناه في النسختين من ضبط الكلمات ، وضبطنا بعضها الآخر ، إتماماً لفائدة الكتاب
حاولت تخريج
أحاديث الكتاب ، معتمداً الأسلوب التالي :
۱ - حاولت أولاً
إيراد مواضع نقل الحديث من كتابنا هذا مباشيرة ، وقل العلامة المجلسي ، مباشرة ( ٧ ) أحاديث
٢ - ثم حاولت ثانياً إثبات المصادر التي اخرجت الحديث بطريق
المؤلف وبالسند الذي في الكتاب ، ومثله متناً
وإذا لم اعثر
على مثل هذا المصدر ، قلت : و لم أجد تخريجه ، أو لم أعثر على من أخرجه بطريق المؤلف
:
- وحاولت
ثالثاً إيراد المصادر التي روت الحديث بأسانيد متصلة بما قبل المؤلف من الرواة
ابتداءً من شيوخه حتى الأئمة عليهم السلام مراعياً في ذكرها ترتيب الرواة أنفسهم
في طريق المؤلف
واقتصرت على
المصادر الأساسية من كتب الحديث ، ولم احاول جمع اسماء الكتب التي أوردت الحديث
كلها ، خاصة التي ارسلته من المؤلفات المتأخرة أو الجوامع الكبيرة .
- وضعت التخريجات في هوامش صفحات المتن ، مرقمة بأرقام
احاديث الكتاب ، حاصراً للأرقام بين
معقوفتين ، كما وضعت أسماء رواة الحديث في المتن الذين روت عنهم المصادر الأخرى - بين قوسين .
٣ - الفهرسة :
إبرازاً
لأهمية الكتاب ، وإتماماً للعمل فيه ، أعددنا له الفهارس العلمية التالية :
۱ - فهرس الآيات
الكريمة ٢ - فهرس الأحاديث الشريفة ٣ - فهرس أعلام
الكتاب ٤ - فهرس الكتب والمؤلفات المذكورة في الكتاب ٥ - فهرس
المصطلحات المتنوعة ٦ - فهرس المصادر المعتمدة في التحقيق والتقديم والتخريج - وأخيراً فهرس
المحتوى
ومن الملاحظ
أن الفهرس الثالث ، الموضوع لأعلام الكتاب قسمناه الى قسمين (١) - أعلام الكتاب) (۲) - رواة
الأحاديث ) وذلك لأن المقدمة الموسعة قد احتوت على أسماء وأعلام
عديدين فيما يرتبط بحياة المؤلف وعصره وســائـر شؤونه، فاحتاج الى فهرس مستقل . بينما رواة
أحاديث الكتاب هم محدودون بطرق المؤلف في الكتاب وأسانيده ، وإذا لاحظنا أن المؤلف
التزم بوجه ما بصحة الأخبار الواردة هنا ، كان من الضروري فرز أسمائهم في فهرس
مستقل ليسهل للمراجع الوقوف عليهم . وقد اصطلحنا في الفهارس على ما يلي :
(ص) للصفحات
ويليه ارقامها
(ح) للأحاديث
ويليه ارقامها
(هـ) للدلالة على وقوع العنوان في الهوامش بارقام ما يليه من
الصفحة أو الحديث
٤ - الاستدراك
بما أن
الكتاب - ومع الأسف الشديد ـ قد مني بنقص كبير في موضعين
والنسختان كلتاهما مشتركتان في هذا النقص ، وهما :
الأول : بين الحديث (٦٨) والحديث (٦٩) حيث ترك له
في النسخة (ب)
مقدار سبع صفحات بياضاً من (ص) (٥٧) الى (ص
٦٥) بينما ترك له في النسحة (١) مقدار سطر
واحد فقط في (ص (۲۳) .
الثاني : بين الحديثين (۷۷) و (۷۸) حيث ترك له
في النسخة (ب) مقدار خمس صفحات بياضاً من (ص) (٦٨) الى (ص (۷۲) بينما في
النسخة (أ) ترك له سطرين اثنين في (ص (٢٤)
وقد حاولنا تلافي هذا النقص بما في كافة المصادر
المتوفرة من روايات الشيخ ابي الحسن ابن بابويه ، وكان الواجب معرفة ما هو المفروض
أن يكتب في مكان النقص من الروايات ، فتوصلنا - اعتماداً على
منهج المؤلف وخطته في التأليف وخطه العام الذي التزمه فيه - إلى أن النصوص
التي لا بد من وجودها ، هي :
ذكر النصوص
على الأئمة الاثني عشر ، حيث انقطع الموجود في النسختين عند و باب إمامة الرضا
عليه السلام فاللازم إذن وجود الأبواب التالية :
١ - باب إمامة محمد بن علي الجواد عليه السلام .
٢ - باب إمامة علي بن محمد الهادي عليه السلام ..
- باب إمامة الحسن بن علي العسكري عليه السلام .
- باب إمامة صاحب الأمر المهدي عليه السلام .
ثم إن المهم من غرض المؤلف ،
كما فصلناه في عنوان (٤ - موضوع الكتاب ) هو البحث عن موضوع الغيبة ، فلا بد أن تكون أبواب ترتبط
بذلك قد سقطت ، ولأجل استدراك ما ربما يكون موجوداً في هذا الموضع راجعت كتاب
الحجة من أصول الكافي لأبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني ، الذي عاصر المؤلّف ابا
الحسن ابن بابويه وشاركه في بعض مشايخه ، حيث أن موضوع كتاب الحجة قريب من موضوع
كتابنا و الامامة والتبصرة ، ويشترك معه في كثير من الأبواب ، فوجدنا أن الأبواب
التي عنونها الكليني في ما يرتبط بالغيبة وامامة المهدي عليه السلام هي ، كالتالي : ١ - باب في تسمية من رآه عليه السلام .
- باب في النهي
عن الإسم .
- باب في
الغيبة .
- باب كراهية
التوقيت .
ه - باب من مات
وليس له إمام
- باب من دان
الله بغير إمام .
- باب من عرف
الحق في أهل البيت وأنكره .
بعض هذه
العناوين ، كالخامس ، قد ورد في بقايا الأبواب
الساقطة ،
لاحظ الحديث (٦٩) الباب (۱۸)
ومن أجل ذلك
نَظُنُّ قوياً أن الساقط في موضعي النقص هو من قبيل هذه العناوين ، فحاولنا جمع ما
ورد بطريق المؤلف الشيخ ابي الحسن مما يرتبط بالأبواب الأربعة السابقة ، وما يناسب
الأبواب المعنونة في الكافي ، وبعد التتبع الكثير في المظان المتوفرة ، عثرنا من
روايته على ما يدخل تحت العناوين التالية :
١ - باب إمامة
علي بن موسى الرضا عليه السلام
وهو الباب (۱۷) من الكتاب ،
وبما أن النقص بدأ من وسطه ، أكملناه بما
عليه من
رواية المؤلف في هذا العنوان .
- باب إمامة
ابي محمد الحسن العسكري عليه السلام .
- باب إمامة
المهدي المنتظر عليه السلام .
- باب ولادة
المهدي عليه السلام .
ه - باب أن
المهدي من ولد الحسين عليه السلام ..
٦ - باب أن
المهدي هو الخامس من ولد السابع .
- باب أوصاف
المهدي عليه السلام .
- باب النهي عن
التسمية
- باب في الغيبة .
۱۰ - باب ما يصنع
الناس في الغيبة ۱۱ - باب آيات ظهوره عليه السلام .
۱۲ - باب أصحاب
القائم عليه السلام .
۱۳ - باب
التوقيعات الصادرة منه عليه السلام .
١٤ - باب فيه حديث
اللوح المحتوى على العدد والاسم
وبالرغم أن
هذا ليس هو مقنعاً كل الاقناع ، إلا أنه يوجب الظن باستدراك بعض ما يحتمل سقوطه ،
مع انه ما امكننا ان نجهد لحصوله
ومع أن هذه
المحاولة تبلورت لدي ، إلا أني تنبهت أخيراً إلى أمر أوقفني عن المضي في تنفيذ
العمل ، وذلك أني وجدت الشيخ المؤلف يُصرح بأن ما أثبته وجمعه في هذا الكتاب انما
هو : الصحيح من الأخبار ، فقد ذكر هذا في موضعين من المقدمة ،
يقول في الفقرة : [۸] والحجة - فيمن قال بالوقف عليه - قد استقصيت
بصحيح الأخبار في باب إمامته ..
ويقول في
الفقرة [ ١٢ ] : وقد بينت
الأخبار التي ذكرتها الأخبار عن الأئمة الهادين عليهم السلام
ووجدت أن
المؤلف في الأبواب التي عنونها في الكتاب والموجودة كاملة من دون نقص في نسختينا
هاتين ، انما اقتصر فيها على بعض ما رواه من الأخبار والتي نقلت من طريقه ، فلم
يورد في الباب جميع ما وقع له من الروايات ، مثلا : الباب الثاني
: باب ان الأرض
لا تخلو من حجة ، أورد المؤلف فيه (١٥) حديثاً فقط ،
بينما المروى بطريقه في موضوع هذا الباب - حسبها وقفنا
عليه من رواياته - هو (۲۷) حديثاً
فتوقفت عن
ايراد كل ما وقع المؤلف في طريق روايته ، بعنوان انـه ه مستدرك لهذا الكتاب ، إذ
لا يمكن ان نعتبر حديثاً مستدركاً لهذا الكتاب إلا إذا التزمنا بما التزم به
المؤلف من « صحة الخبر » ، ولكن بما أن ملاك الصحة في نظر المؤلف وطريقة تصحيح
الأخبار عنده غير معروف لدينا ، وليس هو حسب المصطلح المتأخر من « التصحيح » ، فمن غير
الممكن الاستدراك للكتاب بالمعنى العلمي الصحيح للاستدراك
وعلى هذا أعرضنا عن ايراد ما
جمعناه من الأحاديث في هذا الكتاب والحناقه به بعنوان ( المستدرك ،
حذراً من مخالفة فرض المؤلف ...
ولكن - وبما أننا
بذلنا جهداً في جمع تلك الأخبار - نشير فيما يلي إلى عناوين تلك الأبواب التي فرضناها
ساقطة ضمن النقص الواقع في الكتاب ، وتذكر تحت كل عنوان مواضع ما عثرنا عليه من
الأحاديث المناسبة له .
۱ - باب [۱۷] إمامة علي بن
موسى الرضا عليه السلام :
۱ - رواية سعد في
كفاية الأثر للخزاز (ص (٢٦٩)
٢ - رواية عبد
الله بن جعفر في كفاية الأثر أيضاً (ص (٢٧٥) .
٢ - باب إمامة ابي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام :
- رواية
الحميري في إكمال الدين (ص) (۲۲۲) .
٤ - رواية سعد في إكمال الدين (ص) (٤٠) .
- باب إمامة
المهدي المنتظر عليه السلام :
ه - رواية سعد
والحميري في إكمال الدين (ص (۲۱۸) طبع النجف
و (ص (۲۲۳) طبع طهران
٦ - رواية سعد ، في إكمال الدين (ص) (۱۸) .
- باب ولادة المهدي عليه السلام :
- رواية سعد في
إكمال الدين (ص) (٣٦٤) طبع النجف و (۳۸۰
و ۳۸۲)
طبع
ایران
- رواية سعد في
إكمال الدين (ص) ١٥٢ و (٣٤٠) طبع
ایران .
ه - باب أن
المهدي من ولد الحسين عليه السلام :
٩ - رواية سعد ،
في إكمال الدين (ص) (٢٥٦) طبع النجف و (ص (٢٦٢)
طبع طهران ،
ورواه في عيون اخبار الرضا عليه السلام (ج ١ ص ٤١) والخصال (ج ٢ ص (٤٧٥) ورواه الخزاز
في كفاية الأثر (ص (٤٥) .
۱۰ - رواية سعد ،
في اكمال الدين (ص) (۲۷۰) طبع طهران ،
والخصال ج ۲ ص (٤٧٧) وعيون أخبار
الرضا عليه السلام (ج ۱ ص
۳۸) .
۱۱ - رواية سعد ، في امالي المفيد (ص) (۱۳۵) طبع النجف و (ص (۲۱۷) طبع جامعة
المدرسين
۱۲ - رواية سعد ، في امالي الصدوق (ص) ١٨٠
و ٥٣٦) . وقد ألف في هذا الباب واحد من الرواة وهو : أحمد بن محمد
بن أحمد أبو علي الجرجاني نزيل مصر ، قال النجاشي في ترجمته : كان ثقة في
حديثه سمع الحديث واكثر من اصحابنا والعامة ، وذكر اصحابنا انه وقع اليهم من كتبه : كتاب كبير في
ذكر : من روى من أصحاب الحديث ان المهدي من ولد الحسين عليه
السلام ، وفيه أخبار القائم عليه السلام (۱) .
٦ - باب أن المهدي هو الخامس من ولد السابع :
- رواية سعد ، في اكمال الدين (ص) (٣٤٦) طبع النجف و (ص (٣٥٩) طبع ايران
ورواه الحسين بن حمدان الخصيبي في الهداية (ص) (۱۷۳) والنعماني في
الغيبة (ص) (۷۸) والطوسي في
الغيبة (ص (١٠٤) .
١٤ - رواية سعد ،
في اكمال الدين (ص
۳۲۳) طبع طهران
- باب أوصاف المهدي عليه السلام :
١٥ - رواية محمد بن يحيى العطار في اكمال الدين (ص) (۳۱) طبع النجف و (ص
۳۱۸) طبع طهران
١٦ - رواية سعد ،
في إكمال الدين (ص (٣٢٥) طبع طهران
۱۷ - رواية سعد ،
في اكمال الدين (ص) (۲۲۸) طبع طهران
۱۸ - رواية سعد ،
في إكمال الدين (ص) (٤۸۰) طبع طهران
۱۹ - رواية اخرى
لسعد ، في إكمال الدين (ص) (٤٨٠) طبع طهران
۲۰ - رواية محمد
بن يحيى العطار ، في إكمال الدين (ص) (٦٧٣) .
(۱) رجال النجاشي (ص (٦٨) . - باب النهي عن التسمية :
۲۱ - رواية سعد ،
في اكمال الدين (ص) (٦٠٧) طبع النجف و (ص (٦٤٨) طبع
ایران
۲۲ - رواية اخرى ،
في اكمال الدين (ص) (٦٠٧) طبع النجف و (ص (٦٤٨) طبع
ایران ...
۲۳ - رواية ثالثة
لسعد ، في إكمال الدين (ص (٦٠٧) طبع النجف و (ص (٦٤٨) طبع
ایران
٢٤ - رواية رابعة
لسعد ، في اكمال الدين نفس الموضعين .
٩ - باب في
الغيبة :
٢٥
- رواية سعد
والحميري ، في إكمال الدين (ص (٣٢٤) طبع
ایران
٢٦ - رواية سعد
والحميري في إكمال الدين (ص (۲۸۱) طبع النجف و (ص
۲۸۷) طبع ایران
۲۷ - رواية سعد
والحميري والعطار واحمد بن ادريس ، في اكمال الدين (ص) (۲۸۳) طبع النجف (ص
۲۸۸) طبع ایران .
۲۸ - رواية سعد ،
في اكمال الدين (ص) (۳۹۳) طبع
ایران
۲۹ - رواية الحميري ، في إكمال الدين (ص) (٣٤١) طبع
ایران
٣٠ - رواية علي بن
ابراهيم وسعد ، في إكمال الدين (ص) (٣٠٤)
۳۱ - رواية سعد
والحميري ، في إكمال الدين (ص) (۳۳۸)
٣٢ - روايتهما، في
نفس الكتاب والموضع .
۳۳ - رواية الحميري ، في إكمال الدين (ص) (٣٤٩)
- باب ما يصنع
الناس في الغيبة
٣٤ - رواية محمد بن الحسن الصفار وسعد والحميري ، في إكمال
الدين ص ٣٤٩) و (ص (٤١٥) ٣٥ - رواية الحميري ، في إكمال الدين (ص
۳۳۸) طبع النجف
و (ص
٣٥٠) طبع طهران
٣٦ - رواية سعد ،
في إكمال الدين (ص) (٣٤٦) طبع النجف و (ص (٣٦٠) طبع طهران .
۳۷ - رواية محمد
بن يحيى العطار في إكمال الدين (ص (٣٤٦) طبع
ایران
۳۸ - رواية سعد
والحميري وأحمد بن ادريس ، في اكمال الدين
(ص (٣٤٧) طبع
ایران .
٣٩
- رواية
الحميري ، في إكمال الدين (ص (٣٤٦) طبع
ایران
٤٠ - رواية سعد ،
في إكمال الدين (ص (٣٤٨) طبع
ایران .
٤١ - رواية محمد
بن الحسن الصفار ، في إكمال الدين (ص ٣٤٩) طبع
ایران
وقد ألف أبو
جعفر الأشعري ، أحمد بن موسى بن أبي زاهر القمي كتاب
ه ما يفعل الناس حين يفقدون
الامام ، ذكره النجاشي (١)
وكذلك ألف محمد بن أحمد بن أبي
قتادة الأشعري كتاب : « ما يجب على . مضي الامام ، ذكره النجاشي أيضا (٢) .
۱۱ - باب آيات
ظهوره عليه السلام :
٤٢ - رواية سعد ،
في إكمال الدين (ص) (۱۸
و ۳۳۶) طبع
ایران .
٤٣ - رواية سعد ، في إكمال الدين (ص) (٦٠٨) طبع النجف و (ص (٦٤٩)
طبع
ایران
٤٤ - رواية
الحميري ، في إكمال الدين (ص (٦٠٨) طبع النجف
و (ص (٦٤٩) طبع
ایران
٤٥ - رواية سعد ،
في إكمال الدين (ص) (٦١٠) طبع النجف و (ص
٦٥٠) (۱) رجال النجاشي
(ص (٦٩) .
(۲) رجال النجاشي
(ص (٢٦٠) .
طبع ایران .
٤٦ - رواية محمد بن أبي القاسم ما جيلويه في اكمال الدين (ص
٦١٠) طبع النجف و (ص (٦٥١) طبع
ایران
٤٧ - رواية علي بن
ابراهيم ، في إكمال الدين (ص (٣٤٦) صبح
ایران
٤٨ - رواية سعد ،
في اكمال الدين (ض (٣٤٧) طبع
ایران
۱۲ - باب أصحاب الحجة المهدي عليه السلام :
٤٩ - رواية سعد ،
في إكمال الدين (ص (٦٧٣) طبع
ایران
۱۳ - باب التوقيعات الصادر منه عليه السلام :
٥٠ - رواية
الحميري ، في إكمال الدين (ص (٤٨٦) طبع
ایران .
٥١ - رواية سعد ،
في إكمال الدين (ص (٤٨٣)
٥٢ - رواية سعد ،
فيه (ص (٤٨٨)
٥٣ - رواية سعد ،
فيه (ص (٤٨٦)
٥٤ - رواية سعد ،
فيه (ص (٤٨٩
٥٥ - رواية سعد ،
فيه (ص) (٤٨٩) أيضاً
وأحاديث أخرى
وردت كلها في إكمال الدين طبع طهران (ص ٤٩٠ - (٤٩١) الأحاديث ( ۱۳) و
١٤ و ١٥) و (ص) (٤٩٢) حدیث (۱۷) و (۱۸) و (ص (٤٩٧) حدیث (۱۹) و (ص
٤٩٨ - ٥١) الأحاديث (ص
۲۰ و ۲۱ و ۲۲ و ۲۳ و
٢٤ و ٢٥ و ٢٦)
١٤ - باب ذكر حديث اللوح المحتوي على العدد والاسم :
٥٦ - رواية سعد
والحميري وعلي بن ابراهيم ، في إكمال الدين (ص
۳۱۳) طبع ايران
وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام (ص (٥٣) وعلل الشرائع
(ص (٩٦)
خاتمة
وأحمد الله
على ما وفقني من تأليف هذه الدراسة حول فقيه الطائفة ومحدث الأمة ، الإمام أبي
الحسن ، علي بن الحسين بن موسى ، ابن بابويه القمي ، فقيه الغيبة الصغرى ، قدس
الله نفسه الزكية ، والبحث عن كتابه القيم الإمامة والتبصرة من الحيرة ) .
كما من علي وأنعم بتحقيق الكتاب وإبرازه بالشكل اللائق
بتراثنا المجيد .
وقبل أن اختم
الحديث أرى لزاماً أن أذكر السيد الجليل العلامة المحقق السيد عبد العزيز
الطباطبائي دام ظله حيث كان المشجع على الخوض في العمل ، والمعين على رفع العقبات
عن طريق انجازه ، والباعث للهمم الى نشره ، كان الله له حيثما كان .
والحمد لله
أولاً وآخراً .
وكتب السيد محمد رضا الحسيني
الجلالي ليلة المبعث الشريف من سنة (١٤٠٥)
مرکز کلیقات پوری علوم اسلامی
١٣١
صورة ما كان في الاصل
كتاب
الامامة والبشرة و الحرية تأليف الكي الفقيد ان الحرية ابن الحسين بن موسى بن
ابويد رحمه الله و بیش و جرير
صفحة العنوان، وفي وسطها الأيسر توقيع العلامة المحدث
المجلسي بخط مائل وفي أسفلها خط العلامة الروضاني مالك النسخة (ب)
الصفحة الأولى من متن الكتاب من نسخة (ب)
نهاية
الكتاب ، والصفحة الأخيرة من نسخة (ب) وفي الهامش الأيمن كلمة ، بلغ . .
كتاب الإمامة والتَّبْصِرَةِ مِنَ الخَيرة
تأليف الشيخ الفقيه
أبي الحسن
علي بن الحسين بن مُوسَى ابن بابويه رَحِمَهُ الله وبَيْضَ وَجْهَه
تحقيق وتخريج السيد محمد الرضا الحسيني الجلالي
بسم الله الرحمن الرحيم
[١] ) الحمد لله الذي أوجب الحمد على عباده بنعمه عندهم آنفاً
، واستوجب منهم - لما وفقهم لذلك الحمد على تلك النعم - شكراً
مُسْتأنفاً
وسبحان من ليس معه لأحدٍ - في الأنف من
النعمة ، والمُسْتَأنف من الشكر - صنع في إحداث مَوهِبَةٍ ، ولا في إلهام شكر .
بل برأفته
أولى النعم ، وبتحننه ألهم الشكر ، وبتفضله بسط في ذلك كله التوفيق ، وبحكمته أرشد
إلى الهدى ، وبعدل قضائه لم يجعل في الدين من حرج ، ولم يدع اليه بسبيل غامض .
ولو بان الدال (۲) عليه عن
الكلام المتداول على الألسنة ، بينونته جَلَّ ثناؤه عن عباده ، لحادث الأسماع عن
إصغائه ، وتاهت الأفئدة عن بلوغه ، وعزبت الأفهام عن حمله ، عزوبها (۳) عن كيفية
الله جَلَّتْ أسماؤه
(١) هذه الأرقام قسمنا بها هذه المقدمة المطولة الى فقرات
لتسهيل الإرجاع إلى الموضع المقصود منها
(۲) في (ب) بياض موضع ما بين المعقوفين ، وفي (أ) : و غامض من
الكلام ، والعبارة تصح بما أضفناه ، و « بان بينونة ، أي انفصل
(۳) عرب عزوبا : بعد . والحمد لله الذي كان من لطيف
صُنعِهِ وإنفاذ حكمته أن لم يحمل علينا في ذلك إصراً .
وجعل سفيره - فيما دعا
إليه - خيرته من خلقه ، محمداً صلى الله عليه وآله ، وبين منه - في أيام
الدعوة ، وقبل حدوث النبوة وإظهار الرسالة - (۱) عناصر طيبة
وأعراقاً طاهرة ، وشيما مرضية
وجَعَله
المقتدى به في مكارم الأخلاق ، والمشار إليه بجانبة الأعراض التي تمنع التقديم
والتبجيل (۲) ، وتحجز التقديس (۳) والتفضيل ،
حتى دعانا إلى الله جل جلاله - بكلام مفهوم وكتاب عزيز ( لا يأتيه
الباطل من بين يديهِ ولا مِن خَلْفِهِ تنزيل من حكيم حميد )
فجعل الداعي
مُنَزَّهَا مِن دَنِيَّةٍ تَحْجُزه عن قول معروف ، ومصوناً - بالعصمة - عَنْ أَنْ
يَنْهى عن خُلُقٍ ويأتي بمثله ، والرسالة مباينة أن يأتيها الباطل من بين يَدَيْها
أو مِن خَلْفِها
ومَنَّ على
خلقه أنْ جَعَلَ الداعي معهوداً بالمجاورة ، والدعوة مشهورة بالمحاورة ، وأوكد في
ذلك على عباده الحُجَّةَ أَنْ دَعا إلى حَقَّ لا يجمع مختَلِفين ، ولا يَضُمُّ
إِلَّا مُتَّفِقَين
وجعل عباده - على اختلاف
همهم واتساع خلايقهم (٤) - بمعزل عن
(١) كذا في (أ) : جمع ، الشيمة ، وهي الطبيعة والخلق والعادة ، وكان في (ب) : « سيما » وهي العلامة
، فلاحظ .
(۲) كذا الظاهر ، وكان في النسختين ( التاخير ،
ولا معنى له .
(۳) كذا الظاهر ، وكان في النسختين : ( وتحجزت
بالتقديس ) .
(٤) كذا في النسختين ، ولعل العبارة : على اختلاف
هممهم واتساع خلافهم .
السبيل التي لو اتبع الحق أهواءهم [ عليها ] ، لَفَسَدَت
السماوات والأرض ومن فيهن ، ومباينة من الحالة التي يملكون فيها لأنفسهم نفعاً أو
وأ [ و ] كل عجزهم
وضعف آرائهم إلى أئمة أصفياء ، وحَفَظَةٍ أتقياء ، عن الله يُبَلِّغُونَ ، وإليه
يَدْعُونَ ، وبما يأمرون به - من الخيرات - يَعْمَلُونَ
، وعما ينهون عنه يَنْتَهُونَ ، ولا يَشْفَعُونَ إِلَّا لَمَنْ ارتضى وَهُم من
خَشِيتِه مُشْفِقُونَ
فالحمد لله
على جميع هذه النعم منه حمداً يُؤدى به الحق ، ويُستَجلَبُ به المزيد .
وصلى الله
على محمد وآله صلاة ترفع إليه ، وتزكو عنده ، وتدل على اشتمال الثبات (۲) واستقرار
الطويات على أنهم الله علينا حُجَّةٌ ، وإليه لنا قادة ، وعليه - تبارك اسمه - أدلة ، [ و ] في دينه
القيم شريعة وسالفة ، وأن كلمتهم لا تبطل ، وحجتهم لا تُدْحَضُ ، وعَدَدَهم لا
يختلفُ ، ونسبهم لا ينقطع ، حتى يرث الله - جل جلاله - الأرض ومن
عليها ، وهو خير الوارثين ويُظهرهم على الدين كله ولو كره المشركون
( قال الشيخ
أبو الحسن ، علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ،
الفقيه رحمه الله ) (۳) :
(١) أضفناه
لاحتياج الصلة الى ضمير عائد الى الموصول .
(۲) كذا ، ولعلها
: النيات
(۳) ما بين
القوسين جاء في النسختين كذلك ، لكن الظاهر كونه من زيادات الناسخين . [٢] إِنِّي لما بَذَلْتُ - فيما
أَخْلَدْتُ من الكتب - وسعي ، وأخرجت (١) فيما لزمني
من ذلك - جهدي : وَجَدتُ الصلاة تجمع حدوداً كثيرة ، والصوم يشمل أموراً
وافرةً ، والزكاة تضم معاني مختلفة ، والحج يحوي مناسك جمة ، ووَجَدتُ حَمل هذه
الأشياء الجليلة ، وملابسة هذا الدين القيم ، وتبصرة ما ذكرت من هذه الأحوال ، لا
تنال إلا بسابقة إليه وإمام يَدلُّ عليه ، وأن من هداه الله ذلك ارتَشَدَ سبيله ،
وانتفع بعلمه وعمله ، ومَنْ أَضَلَّهُ أَضَلَّ سبيله وحَبِطَ عمله ، وخسر الدنيا
والآخرة ، ذلك هو الخسران المبين :
عَلِمتُ أنَّ
الإمامة حال بها تُدرك حدود الصلاة ، وشرائع الصوم ، ومعاني الزكاة ، ومناسك الحج
، ورأيتها أجَلَّ عُرْوَةٍ مُحْكَمَةٍ ، وَأَوْثَقَ سَبيل منهجة .
ورأيتُ
كثيراً مِمَّنْ صَحْ عَقدُهُ ، وثَبَتَتْ على دين الله وَطْأَتُه ، وظهرت في الله
خشيته ، قد أحارته الغيبة ، وطال عليه الامد ، حتى دخلته الوحشة ، وأفكرته (۲) الأخبار
المختلفة والآثار الواردة .
جمعت أخباراً
تكشِفُ الخيرة ، وتَحْسِمُ العُمةَ (۳)، وتُنبىء عن العَدَدِ ، وتُونِسُ من وَحْشَةِ طُول
الأمد
وبالله
للصواب أرتشِد ، وعلى صالح القول أستعين ، وإياه أسألُ أَنْ يحرس الحق ويحفظه على
أهله ، ويصُونَ مُسْتَقَرَّهُ وَمُسْتَوْدَعَه
(١) كذا ،
والظاهر كون الكلمة و أحزمت جهدي : أي جمعت ، أو
أجريت جهدي )
اي اعْمَلْتُ
(۲) أفكره الشيء . جعله يفكر فيه
(۳) كذا في (ب) وفي (أ) : وتجسم النعمة
[٣] فلأجل الحاجة إلى الغيبة اتسعت الأخبار ، والمعاني
التقية والمدافعة عن الأنفس اختلفت الروايات ، وما كان الله لِيُضِلَّ قَوماً بعدَ
إِذْ هداهم حتى يبين لهم ما يَتَّقُونَ
ولولا التقية
والخوف لما حارَ أَحَدٌ ، ولا اختلف اثنان ، ولا خَرَجَ شَيْءٌ من معالم دين الله
تعالى إلا على كلمة لا تختلف وحرف لا يشتبه ، ولكن الله - عَظُمَتْ
أسماؤه - عَهِدَ إِلى أَئِمَّةِ الهُدى في حفظ الأُمَّةِ ،
وجَعَلَهم في زَمَنِ مأذوناً لهم بإذاعة العلم ، وفي آخر حلماءَ يَغْفِرون للذين
لا يرجون أيام الله ليجزي قوماً بما كانوا يكسبون
عظم هذا من أمرٍ وجَلَّ ! ولأمرٍ مَا
وَقَعَ وَحَلَّ !
وغيرُ عَجَبٍ
أَنْ يُحدث - في مثله من الأوقات - خبر يحمي خيط
الرقبة ، ويجرس - بفضل المداراة - جمهور البيضة
.
[٤] وفي مثل هذا الزمن خُولِف الأمر في العدد ، حتى أوقع - في الظاهر - أمر لا خلاف
في استبطانه ، وكُشِفَ عن سَبَبٍ لا شَكٍّ فِي كتمانه .
وليست إشارة
مشهورة وإذاعة بينةً أن يقول ولي من أولياء الله وثقة من خزان أسرار الله إن صاحب
هذا الأمر أشَبُّ مني وأخف ركاباً ، هذا ، مع [ تضمن ] الروايات
المشهورة ، والأحاديث الكثيرة : أن الوقت غير معلوم ، والزمن غير معروف .
ولولا كتمان
الوقت والمساترة به لما استدل عليه بالصيحة، والآيات ، وخروج رايات أهل الضلالات ،
ولقيل : ه إنه فلان ابن فلان ، يوم معلوم بين الأيام . .
ولكن الله - جل اسمه - جَعَلَه أَمْراً مُنتَظَراً في كل حين ، وحالاً مرجوة عند كل أهل عصر لثلا تقسو - بطول أجل
يضربه الله - قلوب ، تستبطأ - في استعمال
سَيِّئَةٍ وفاحِشَةٍ - مَوْعِدَةُ عِقاب ، وليكون كُل عامل. على أهبة ،
ويكون من وَرَاءِ أعمال الخيراتِ أُمْنِيَةٌ ، وَمِنْ وَرَاء أَهْل الخطايا
والسيئات خشية وردعةٌ ، وَلِيَدْفَعَ الله بعضاً ببعض .
والسنة
القديمة على هذا قَوْلُ رَسول الله صلى الله عليه وآله في أمر الساعة ، حينَ
أَنْذَرَ قومَهُ : ( صَبْحَتْكُم الساعة ، مستكم الساعة ) ( بُعِثْتُ أنا
والساعة ، كهذه من هذه (۱) فلولا ما أراد من المدافعة وتقريب المدة على عامل الخير
والشر والثواب والعقاب ، لَعَلَّمَ - صلى الله عليه وآله ـ أن ما جَرَتْ اليه الأمة الضالة
دون وقوع الساعة ، وأن ما وَعَدَه الله - في أهل بيته - من إظهارهم على الدينِ كُلِّهِ ، قبل حدوثها ، يَكُونُ
وعلى هذا
مَضَتْ الرسل ، ودَرَجَ الأخيار ، كل يُقرب القيامة ويُدني الساعة ، ويُبَشِّر
بسرعة المجازاة على العقاب والثواب .
ولو كان
الخبر عن كل شيء بحقيقته مُقَدِّماً والأجل في كل مُدَّةٍ مضروباً ممهداً ، لكان
حق الرسالة وفرض البلاغة على عيسى عليه السلام أَنْ يَأْمُرَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّه
يبلُغُ زَمَن رسول الله صلى الله عليه وآله أن يقتصر على ما يعهده في أيامه ، ثقة
بأن شريعته تنسخ الشرائع ، وعلماً بأنه خير النبيين
(۱) هاتان
روایتان ، وردت الثانية في كنز العمال ج ١٤ ص (١٩٥) برقم (٣٨٣٥٠) وما يليه ،
مع ذيل ، وفي ضمن رواية في بحار الأنوار ج ۲ ص (۳۰۱) برقم (۳۱) عن امالي
الطوسي بسنده عن الأئمة الى الامام الباقر عليه السلام عن جابر يصف خطبة النبي صلى
الله عليه وآله واذا ذكر الساعة يقول : صبحتكم الساعة أو مستكم ، ثم يقول : بعثت انا
والساعة الخ وانظر الحديث بسند آخر في كشف الغمة للأربلي (ج ٢ ص
١٦٣) ...
وسيد المرسلين ، ولا قترف أهل كل
فترة ذنوباً عظيمة وجرائح كثيرة ، ولكنهم كانوا على اقتراب من انتظار عقاب أو ثواب
، وبذلك دفع الله الناس بعضهم ببعض .
[ه] وهذه السنة
في الأئمة - عليهم السلام - مستعملة ، وعلى أيامهم جارية ، وفيهم قائمة
ولو كان
أمرهم مهملاً عن العدد وغُفْلاً (۱) ، لَمَا وَرَدَتْ الأخبار الوافِرة بأخذ الله ميثاقهم
على الأنبياء وسالف الصالحين من الأمة
ويدلك على
ذلك قول أبي عبد الله عليه السلام حين سئل عن نوح عليه السلام ، لما ذكر و استوت
سفينته على الجودي بهم ، : هَلْ عَرَفَ نوح عددهم ؟ فقال : نعم ، وآدم
عليه السلام
وكيف يختلف
عدد - يعرفه أبو البشر ، من عقبه - على شرذمة (۲) من
ذُرِّيَّته وبقية يسيرة من ولده ؟
وأي تأويل
يدخل على حديث اللوح (۳) ؟ . وحديث الصحيفة المختومة (٤) ؟ والخبر
الوارد عن جابر في صحيفة فاطمة عليها السلام (٥) ؟ .
(۱) في (ب) وعملاً .
(۲) شرذمة : جماعة قليلة
(۳) أورد نص الحديث الصدوق في اكمال الدين (ج ۱ ص
۳۰۸) والعيون ( ج ۱ ص (٣٤) ، والطبري في
بشارة المصطفى (ص) (۱۸۳) ط ۲ . وقد مر ذكره
في حديثنا عن الاستدراك في مقدمتنا لهذا الكتاب (ص (۱۲۸)
(٤) أخرج نص هذا
الحديث المؤلف في هذا الكتاب : الباب (۳) الحديث (۳۰)
(٥) الظاهر وقوع خلل في العبارة هنا ، حيث ان خبر جابر عن
صحيفة فاطمة عليها السلام هو حديث اللوح بعينه ، وان كان المراد بصحيفة فاطمة ،
مصحف فاطمة الذي ورد فيه اسماء الأئمة ايضاً ، فلا تختص روايته بجابر ، وانظر عنه
اعيان الشيعة ج ۱ ق ۱ ص ٣٥٣ من الطبعة الثانية وقد
اختصره في الطبعة الثالثة الحديثة . وانظر الحديث [٣٤] في كتابنا
هذا ومصادر تخريجه [٦] وكيف لا يُعلم أن الذي قال العالم عليه السلام : « ستة أيام ،
أو ستة أشهر ، أو ست سنين (۱) غير معلوم ؟ ومن غير شك يجوز أن أمراً لا يمتنع أن يجوز
وقته من ستة أيام إلى ستة أشهر ، ومن ستة أشهر إلى ست سنين ، غير ممتنع أن يجوز
إلى سنين ، وهل هذا مفهوم ؟!
فان كان عليه السلام أراد تسمية
الوقت ؛ فقد علم أنه لم يُسم ، وان أراد الإغماض عنه ؛ فغير عَجَب أَنْ يُعْمِضَهُ
باشد ما يقدر عليه ويستر عنه بأجهد ما يمكنه ، لأنَّ أمراً يُخبر عنه من يُوثَقُ
بعمله بالشك بين ستة أيام أو ستة أشهر ] أو ست سنين ، لا يراد به غير المغامضة والستر .
ولولا إقحام
السؤال عليهم في أوقات غير مسهلة للجواب ، لما خرج حكم إلا على حقيقته ، ولا كلام
إلا على جهته
[۷] فأما قوله عليه السلام : ( إن صاحب هذا
الأمر ابن ثلاثين سنة ، واحدى وثلاثين سنة ، وأربعين سنة ، فإن جاز الأربعين فليس
بصاحب هذا الأمر » ، فإنه لمعنى المدافعة عن الأنفس ، وليَتَيَقنَ مَنْ لا
(۱) وردت هذه العبارة في كلام إمامين ، حسب ما وقفنا عليه من
الروايات :
١ - في كلام الامام امير المؤمنين عليه السلام ، فيما رواه
الأصبغ بن نباته ، قال قلت . يا أمير المؤمنين ، وكم تكون الحيرة والغيبة ؟ قال : ستة أيام
الكليني في الكافي ج ۱ ص ۳۳۸) من الأصول ،
والمسعودي في اثبات الوصية (ص) (٢٦٠) ونقل المؤلف - هنا - يدل على
وقوفه عليها ، لكن ما رواه ابنه الصدوق بطريقه لم ترد فيه هذه العبارة فلاحظ : إكمال الدين (ص (۲۸۳) طبع النجف و (ص
۲۸۸) طبع ایران
- في كلام
الامام السجاد علي بن الحسين عليه السلام ، فيما رواه ابو حمزة الثمالي : قال : وان للقائم
منا غيبتين ... اما الأولى : فستة أيام ... إلى آخرها . رواه الصدوق في إكمال الدين (ص) (۲۱۵) و (۳۲۳) يشك في إمامة من يُحَدِّثُ بهذا
الحديث - من أعدائه - أنه ليس بصاحب السيف ، فيلهو عنه ، ويشتغل عن طلبه .
ويدلك على
هذا قولهم (۱) : ( يَملكُ السابع من ولد الخامس ، حتى يملاها عَدْلًاً ،
كما مُلِئَتْ جَورَاً )
ولو كان صاحب
هذا الأمر لا يجوز أن يجوز أربعين سنة لما جاز لأحدٍ من الأئمة عليهم السلام أن
تصلح له الإمامة فوق الأربعين ، لأن الإمامة شأن واحد في القيام بالعلم والسيف ،
وما كان الله ليجعل هذا الأمر العظيم في رجل يختاره ، ثم ينزعه عنه لمعنى السن .
ولو طويت ما
نطقت به من هذا التأويل على هذا الخبر ، لكان فيما يتأوله من يتعلق به للرد ، أقنع
حُجَّةً وأبلغ دفعاً ، لأن الذي يروي هذا الحديث يتأول : وأن امتناع
القيام - بعد الأربعين سنة ـ من طريق النكير في العقول ، ، وأعوذ
بالله أن أقول إنهم - صلوات الله عليهم - بمنزلة سائر
الناس ، وإن عقولهم مما يدخلها الفساد في الأربعين وما فوقها ، والأسوة برسول الله
- صلى الله
عليه وآله - حَسَنةٌ ، وهو سيد النبيِّين والأئمة الراشدين ، وحين
أناف على الأربعين نبي ، وبعدها بسنين أظهر الدعوة
فأما أمر
موسى عليه السلام ، وقوله : « إنه لا يموت حتى يملأها عَدْلاً ، كما ملئت جوراً ، فان
ذلك قاله عند شدة الطلب وقسوة القلوب ، ليُقرب المدة ويردع الظُّلَمَة
والحجة - فيمن قال
بالوقف عليه - قد استقصيت بصحيح الأخبار في باب إمامته .
(١) كذا الظاهر ،
وكان في (ب) : قولك .
[٩] وإنما أردت بذكر هذا الحديث إيراد قوله : و بدا الله
فيما قلت ، ، لأنه خرج في أيام فلان حين اشتد الطلب والخوف ، حتى وقع بعد هذا
الحديث من الغيبة والإختفاء ما اتصل بهذا العهد ، وبلغ هذه المدة ، وما كان الله
ليبدو له في إمام تسمية ولا خروجاً
وما أفَرِّقُ
- بعد قولي ( ان الإمامة
أحد الشرائع الخمسة » - بين من يقول بالبداء فيها بالعدد والتسمية ، وبين من
يقول بالبداء في الصلاة والصوم وسائر الشرائع الأربعة ، لأن مخرج الأربعة من
الواحدة ، الإمامة ، فإن جاز أن ينسخ الله أصل الشرائع ، جاز أن ينسخ فرعها ،
وأعوذ بالله أن أقول بنسخ شريعة وتبديل ملة بعد أن جعل الله محمداً صلى الله عليه
وآله - خاتم النبيين ، وشريعته خاتمة الشرائع ، وواصل القيام
على دينه وشريعته بقيام الساعة والانتقال منها الى محشر القيامة
فأما الوقت ،
فإِنَّ السنة فيه الكتمان ، والشريعة فيه الإمساك عن الإعلان .
ومما يدلُّ
على التقية ، ويُرشد إلى أن الأخبار الكثيرة وردت لعلة ما قوله عليه السلام : « بدا لله في
اسماعيل » .
فكيف الحجة
الآن في آدم عليه السلام أنه حفظ أسماءهم ؟ وما القول في أمر نوح أنه علم عددهم ؟
وكيف يثبت ان الله . عز وجل أخذ على الأمة هم ؟ ويبدو له في أ
؟ والآثار
الواردة أن الله خلقهم قبل الأمم ؟!
وما كان الله
ليأخذ مولى من أوليائه على قوم. . ، ثم يبـ وقد قبض اليه منهم العدد الكثير ، إذ هو يحق أن
لا يُحاسب إلا بحجةٍ ، ولا يُعَذِّبَ إلا بحقيقة بلاغ ،
وحاش لله أن يجعل خلفاءه في عباده من ينقض أمرهم ، ويُبَدِّل سنتهم ، وتكون حكمته - سبحانه - بمحل يُرشح
رجلاً لحفظ بيضة المسلمين ، فيكون بمنزلةٍ يُنحى عنها قبل انقضاء أجَلِهِ وبلوغ
مدته ، أو يجعله بمحل مَنْ يَحدُثُ في عقله الفساد لبلوغه أقصى العمر وأبعد السن ،
تعالى الله عن ذلكَ عُلُوّاً كبيراً .
والحجة على
هذا القول مثل الحجة على تسميته فَسُمِّيَ إماماً : فإما هو أظهر
القبول ؛ فالبداء لمثله (۱) ، أو جُعِلَ البداء المعنى معارضته في موت ، أو غم ، أو
رِزقٍ ، أو أجل ؟ والإمامة لا تُغيَّر ، والنَسَبُ لا يَنقَطِعُ ، والعَدَدُ لَا
يَزِيدُ ولا يَنقُصُ
[١٠] فإن قال قائل
: إِنَّ الذي
انتهى إليه الوقت في الغيبة غاية عمر أهل الدهر ، ونهاية سنّ خلق هذا العصر ، وأن
الآيات قبله لم تظهر ، والدلالات المذكورة بين يديه لم تحدث ؟!
فهلا يقول
بالبداء في هذه الدلالات ويحتج بنسخها ، إذ هو جائز عنده - أن يبدو لله
في إمام ، فإن ذلك أولى وأحَقُّ !
وستجده أكثر
من يمتنع من هذا ، ويحتج بأنها من المحتوم !
فكيف يجعل
هذه الدلالات مما [ لا ] (٢) يبدو لله فيها ؛ لأنها من المحتوم ، ويقول بالبداء في
الإمامة ؛ ويَشْكُ (۳) أنها من المحتوم ؟!
(١) كانت العبارة
في النسختين هكذا : ( قسمي إماماً
ولما هو وأظهر القبول فيه بالبداء لمثله . والتشويش باد
عليها فصححناها بما اثبتنا حسب المعنى .
(۲) كلمة : لا ، أضفناها
ليصح الكلام ، فان ذلك القائل ينفي البداء في تلك الدلالات .
(۳) كان في
النسختين : لا يشك ، ومن الواضح ان كلمة : لا ، زائدة
هنا ، لأن ذلك القائل لا يعتبر الامامة من المحتوم ، لأنه يجوز البداء فيها ،
والمحتمل قوياً ان كلمة و لا . نقلت الى هنا من موضعها في قوله : « لا يبدو ،
كما لا يخفى وكيف لا يَتَّخِذ الحُجَّةَ في ذلك
أنَّ الله - جل اسمه - يعفو عن عباده فيما يتوعدهم به من عقاب وعذاب ، محتوماً
كان منه أو موقوفاً ، فلا يبدو في وَعْدِ خيرٍ ، صغيراً كان أو كبيراً .
حتى (۱) يُسلم له
المدة ، ويقرب الله عليه الوقت ، ويكفيه أمر الوحشة لطول الغيبة .
وإِن تَرَكَ
هذه العلة في الوقت ، وقال بالعمر : إِنَّه لا يَجُوزُ عُمرُ مُتَأَخرٍ على متقدم ؟
فالخبر شائع
أن عُمر أبي عبد الله عليه السلام أوفى على عُمر من تقدمه ، وكل ما جاز ان يكون في
واحد ، هو جائز أن يكون في آخر ، لا سيما إذا لم يكن ذلك بما يُفْسِدُ شريعة أو
يُبْطِلُ سُنَّةً
[۱۱] وعَسَى أَنْ
يَعتصم - بعد هذه الأحوال - مُقَصِّر
بالتسليم ، فيقول : إنه واجب استعماله في الأخبار كلها ، ويَكْرَهُ
التَّفَقة ، ويرفض القصد (۲) فيقول : ( وَرَدَتْ الأخبار ، ولَزِمَ القبول ، ووَجَبَ التسليم ،
ويجعل الولي - في ذلك - بمنزلة العدو ، فيُوجب على أولياء الله استعمال خبر خرج
من العلماء عن تقية لاعداء الله ، ولا يعلم أن المجتهد في العمل أفضل من المتكل
على الأماني .
ويجهل قول
أمير المؤمنين عليه السلام : « اللهم ، إِنَّكَ تعلمُ : أَنه ما ورد
على أمران أحدهما لك رضا ، والآخر لي هَوَى ، إلا آثرتُ رضاك على هواي » .
(١) الكلام - من هنا الى آخر الفقرة - يبدو غامضاً
وغير مرتبط بما قبله ، فيمكن سقوط بعض الكلمات ولعل المراد أن الامامة مثل وعد
الخير لا يجوز فيها النداء الى النهاية .
(۲) كذا ، واحتمل
ان تكون العبارة : ( ويرفض العقل . .
وهذا بعيد من هذا النمط ، وعميق من
القول في هذا الموضع ، لكن لطيف النظر يذهب إليه ، ودقيق الفكر يُوجِبُ أنه إذا
لزم الإيثار في أمرين كِلاهُما حَقٌّ لَفُضْلَ رِضا الله على هوى ولي من أوليائه
إن استعمال
الايثار - في خبر - ورد لمكان حجة ، واستعباد واجب على خبر - وقع المعنى
تقية ومكان مدافعة .
[۱۲] جعلنا الله
يمن يُبْصِرُ رُشده ، ويهتدي سننه ، ويجتهد في الدين بلغته ، ويبذل فيه طاقته ،
ويخشاه حق خشيته ، ويُراقبه مراقبة أهل طاعته ، ويرغب في ثوابه ، ويخاف معاده ،
وختم أعمالنا بالسعادة والزلفي الحسنة
وقد بينت
الأخبار التي ذكرتها من طريق العدد ، وكل ما وقع في عصر إمام من إشارة إلى رجل ،
اود [١] عية (۱) منه بغير حق ، واستحالة مجاوزة العدد ، وتبديل الأسماء ،
بصحيح الأخبار عن الأئمة الهادين عليهم السلام ، متوكلاً على الله تعالى ،
ومُستغفراً من التقصير ، ومستعيذا به سبحانه .
إن أريد - بما
تَكَلَّفْتُهُ - إلا الاصلاح ، وما توفيقي إلا بالله ، عليه تَوَكَّلت
وإليه أنيب
(١) الداعية : الدعوى
والإدعاء .
باب الوصية من لدن آدم عليه السلام
[١] (۱) سعد بن عبد
الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب والهيثم بن ابي
مسروق النهدي ، عن الحسن بن ، عن مقاتل بن سليمان :
عن أبي
عبدالله عليه السلام ، قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : أنا سيد
النبيين ، ووَصِي سيد الوصيين ، وأَوصِيَاؤُه سَادَةُ الأوصياء ، إِنَّ آدم عليه
السلام سأل الله تعالى أن يجعل له وَصِيًّا صالحاً ، فأوحى الله عز
(۱) نثبت في بداية كل حديث بالهامش تخريجه بالترتيب الذي
ذكرناه في التقديم ، ونضع للتخريج نفس رقم الحديث بين معقوفين في الهامش ، تمييزاً
له عن ارقام سائر التعليقات المرتبطة بتحقيق المتن والتي توضع بين قوسين .
[١] لم يرد في مصدر آخر عن ( المؤلف ) ، لكن ابنه
الصدوق رواه بطريق ( سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ) في أماليه (ص
۳۲۸ ح (۳) ومن لا يحضره الفقيه (ج ٤ ص (١٧٤) .
وبطريق ( سعد ، عن ابن
عيسى وابن أبي الخطاب والنهدي عن ابن محبوب ) في اكمال
الدين (ج ۱ ص (۲۱۱) ، واسنده عن
الصدوق كل من الطوسي في أماليه ج ۲ ص (٥٢) والطبري في
بشارة المصطفى (ص) (۹۹)
ويشهد له ما
رواه الخزاز في كفاية الأثر (ص) (١٤٧) عن ابن أبي
ليلى عن علي عليه السلام وما رواه البرسي في مشارق الأنوار (ص (٥٨) عن ابن عباس
عن علي عليه السلام .
وجل اليه : ( إني أكرمت
الأنبياء بالنبوة ، ثُمَّ اخترت خلقي وجعلت خيارهم الأوصياء ، فقال آدم عليه
السلام : « يا رب ، اجعل وصي خير الأوصياء ، فأوحى الله اليه : و يا آدم ،
أوص إلى شيت » ، فأوصى آدم الى شيث ، وهو هبة الله ابن آدم ، وأوصى شيت
إلى ابنه شبان ، وهو ابن نزلة الحوراء التي أنزلها الله على آدم من الجنة ،
فَزَوجها ابنه شيث (۱) ، وأوصى شبان إلى مخلث ، وأوصى مخلت إلى محوق ، وأوصى
محوق إلى عتميشا ، وأوصى عتميشا إلى أخنوخ وهو إدريس النبي عليه السلام .
وأوصى إدريس
إلى ناحور ، ودفعها ناحور إلى نوح النبي عليه السلام . وأوصى نوح
إلى سام ، وأوصى سام إلى عثامر ، وأوصى عثامر إلى برعثباشا ، وأوصى برعثباشا إلى
يافث ، وأوصى يافت إلى بره ، وأوصى بره إلى حفسه ، وأوصى حفسه إلى عمران ، ودفعها
عمران إلى ابراهيم الخليل عليه السلام
وأوصى
ابراهيم الى ابنه اسماعيل ، وأوصى إسماعيل إلى اسحاق وأوصى اسحاق إلى يعقوب ،
وأوصى يعقوب إلى يوسف ، وأوصى يوسف إلى بثريا ، وأوصى بثريا إلى شعيب ، ودفعها
شعيب إلى موسى بن عمران عليه السلام
(١) كذا في
المصادر - التي أوردت الحديث - كافة ، لكن
في النسختين : و ابنه شبان، وهو غلط ظاهر ، وقد وقع في الأسماء
المذكورة في هذا الحديث اختلاف كبير بين المصادر المختلفة من حيث رسم الحروف
اهمالاً واعجاماً ، ومن حيث التقديم والتأخير ، وغير ذلك بشكل فاحش حسب تعددها ،
بل في المصدر الواحد حسب طبعاته ونقوله ، فلذا اعرضنا عن الاشارة الى ذلك واثبتنا
ما في كتابنا فقط .
وأوصى موسى إلى يوشع بن النون ،
وأوصى يوشع إلى داود النبي عليه السلام ، وأوصى داود إلى سليمان ، وأوصى سليمان
إلى آصف بن برخيا ، وأوصى آصف إلى زكريا ، ودفعها زكريا إلى عيسى بن مريم عليه
السلام
وأوصى عيسى
إلى شمعون بن حمون الصفا ، وأوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا ، وأوصى يحيى بن زكريا
إلى منذر ، وأوصى منذر إلى سليمة ، واوصى سليمة إلى برده .
ثم قال رسول
الله صلى الله عليه وآله : ودفعها الي بردة ، وأنا أدفعها إليك ، يا علي ، وأنت
تدفعها إلى وَصِيكَ ، ويدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحداً بعد واحد ، حتى
تدفع إلى خير أهل الأرض بعدك ، ولَتَكْفُرَنَّ بِكَ الأُمَّةُ ، ولَيَخْتَلِفُنَّ
عَليكَ اختلافاً شديداً ، الثابت عليك كالمقيم معي ، والشَاذُ عَنكَ في النَّارِ ،
والنَّارُ مَثْوَى الكَافِرِينَ .
بابُ أَنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو
مِنْ حُجَّةٍ
[۲] محمد بن يحيى
، عن عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن ابراهيم ، عن زيد الشحام ، عن داود بن
العلاء ، عن ابي حمزة الثمالي ، قال :
قال الباقر
عليه السلام : ما خلت الدنيا منذ خَلَقَ الله السماوات والأرض ، من
إمام عدل ، إلى أن تقوم الساعة ، حجة الله فيها على خلقه
[۳] سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن
، عن نعمان الرازي ، قال : كنت أنا وبشير الدهان ، عند أبي عبد الله عليه السلام ،
فقال : لما انقضت نبوة آدم عليه السلام ، وانقطع أجله ، أوحى
الله - عَزّ وجَل - اليه : أن يا آدم ، قد انقَضَتْ نُبُوتُك وانقطع أجلك فانظر إلى
ما عندك من العلم والايمان وميراث النبوة وأثرة العلم والإسم الأعظم ، فاجعله في
العقب من ذريتك ، عند هبة الله ،
[٢] أخرجه عن ( المؤلف ) سنداً ومتناً
، ابنه الصدوق في علل الشرائع (ص
۱۹۷) إلا أنها
مضمرة لم يذكر فيها اسم الامام ( الباقر )
[۳] أخرجه عن ( المؤلف ) سنداً ومتناً
، ابنه الصدوق في علل الشرائع (ص (١٩٥) .
ورواه البرقي
في المحاسن ( ص ٢٣٥ ج (۱) عن ( النعمان
الرازي ( باختلاف .
فإني لن أدع الأرض بغير عالم يُعرف
به طاعتي وديني ، ويكون نجاة لمن أطاعه
[٤] وعنه ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن الحسن بن محبوب ،
عن هشام بن سالم ، عن أبي إسحاق الهمداني ، قال : حدثني الثقة
من أصحابنا : أنه سمع أمير المؤمنين عليه السلام ، يقول : اللهم ، لا
تخل الأرض من حجة لك على خلقك ، ظاهراً ، أو خافياً مغموراً ، لئلا تبطل حجتك
وبيناتك
[٠] محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الحسن
بن محبوب ، عن يعقوب السراج ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : تبقى الأرض
بلا عالم حي ظاهر يفزع اليه الناس في حلالهم
(٤) أخرجه عن ( المؤلف ) سنداً ومتنا ابنه الصدوق في علل الشرائع (ص (١٩٥) ، وفي
الاكمال عن ابيه ( المؤلف ) عن ( سعد ) عن ( ابن عيسى ) وابن ابي الخطاب ، والهيثم بن ابي مسروق النهدي ، عن ( الحسن بن
محبوب ) بسنده في اكمال الدين (ج ١)
ولهذا الحديث طرق إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، صرح
في كثير منها برواية كميل بن زياد النجعي عنه ، وكني في بعضها عنه به من يوثق به
من أصحابه ، أو وثقة من اصحابنا ، أو كما في سندنا ، وبعضها بطريق ( المؤلف ) بأسانيد أخرى
، ويمكن ملاحظة تلك الطرق في المصادر التالية :
بصائر
الدرجات للصفار (ص) (٤٨٦) والكافي
للكليني (ج ۱ ص ۱۷۸ و
۳۳۹) والغيبة للنعماني (ص (٦٨) وكمال الدين (ص
۲۸۹ و (۲۹٤) والخصال
للصدوق (ص (١٨٦) وأمالي
المفيد (ص ١٥٤) وانظر : بحار الأنوار
(ج) ٢٣
ص ٤٤ و (٤٩) .
[٥] أخرجه عن ( المؤلف ( ابنه الصدوق
في علل الشرائع (ص (١٩٥) سنداً ومتناً
.
وأخرجه سعد بن عبدالله الأشعري
شيخ المؤلف في كتاب مختصر بصائر الدرجات (ص) (۸) بسنده عن ( الحسن بن
محبوب ( مثله ، وكذلك
في بصائر الدرجات (ص (٤٨٧) لمحمد بن
الحسن الصفار شيخ المؤلف بسنده عن ( الحسن بن
محبوب ) . وحرامهم ؟
فقال لي : اذن ، لا
يُعْبَدُ الله ، يا أبا يوسف
[٦] وعنه ، عن
محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن الحسين بن أبي العلاء أبي عبد
الله عليه السلام ، تبقى الأرض - يوماً - بغير إمام ؟
فقال : لا .
[۷] وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن بعض الثقات ، عن الحسن بن
زياد ، عن ابي عبد الله عليه السلام ، قال : الأرض لا
تكون الا وفيها عالم يُصلحهم ، ولا يُصلح الناس إلا ذلك
[۸] سعد ، عن
محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن الحسن بن زياد ، عن أبي عبد الله
عليه السلام ، قال : لا
[٦] لم أجد من رواه عن المؤلف بهذا السند بال دل
لكن روى
الصدوق في اكمال الدين (ص) (۲۲۳) عن ابيه ( المؤلف ) بسند آخر الى
( ابن ابي عمير
) مثله متناً ،
وروى الصفار في بصائر الدرجات (ص ٤٨٥) عن ( محمد بن عيسى
( مثله . والكليني في
الكافي ج ۱ ص (۱۷۸) بسنده عن ( الحسين بن
ابي العلاء ) مثله
[۷] لم اجد من
رواه عن المؤلف بهذا السند .
لكن رواه الصدوق في علل الشرائع (ص (١٩٦) عن ابيه ( المؤلف ) عن سعد عن ( محمد بن عيسى
) عن سعد بن
ابي خلف ، عن ( الحسين بن زياد )، ورواه
الصدوق في الاكمال (ج ۱ ص (۲۰۳) بسند فيه : سعد بن ابي
خلف عن ( الحسين بن زياد ) ويظهر - احتمالاً - أن ( بعض الثقات ( المذكور في
السند هو سعد بن ابي خلف .
[۸] لم اجد من رواه بهذا السند عن المؤلف .
لكن الصدوق
روى في علل الشرائع (ص) (۱۹۷) عن أبيه
المؤلف بسند آخر عن ) محمد بن عيسى ) مثله متناً وسنداً . يَصْلُحُ الناس إلا بإمام ، ولا
تصلح الأرض إلا بذلك
، عن محمد بن سنان عمارة ابن
الطيار (۱) ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام ، يقول : لو لم يبق في
الأرض إلا إثنان ، لكان أحدهما الحجة
[١٠] وعنه ، عن
محمد بن عيسى ، عن رجل ، عن أبي حمزة ، عن ابي جعفر عليه السلام ، قال : والله ، ما
ترك الله الأرض - منذ قبض الله آدم - إلا وفيها
إمام يهتدى به إلى الله ، وهو حجة الله على عباده ، ولا تبقى الأرض بغير إمام حجة
الله تعالى على عباده
[۱۱] سعد ، عن
محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن سنان ،
[٩] أخرجه الصدوق
عن ابيه ( المؤلف ( مثله سنداً ومتناً في علل الشرائع (ص
۱۹۷)
وروى في
الإكمال (ص) (۲۰۳) عن ( المؤلف ) عن ( سعد ) والحميري ،
عن ( محمد بن عيسى ) وابن أبي الخطاب ، عن ( محمد بن سنان
) عن ( حمزة الطيار ) مثله ، ورواه
الصفار في بصائر الدرجات (ص (٤٨٨) عن ( محمد بن عيسى
( نحوه لكن في
مختصر بصائر الدرجات لشيخ المؤلف ( سعد ) بن عبد الله (ص) (۸) هكذا : احمد بن ( محمد بن عيس ) عن ( محمد بن سنان ) عن ( حمزة ) بن حمران .
وأخرج الكليني الحديث عن ( حمزة بن
الطيار ) بعدة أسانيد ، فلاحظها في الكافي (ج ١ ص
۱۷۹ - ۱۸۰) .
(۱) كان في
النسختين : : الطيان ، بالنون ، وهو تصحيف ظاهر ..
[١٠] أخرجه عن ( المؤلف ( ابنه الصدوق
في علل الشرائع (ص ۱۹۷) وفيه ( رفعه ) بدل قوله : ( عن رجل )
ورواه ( سعد ) شيخ المؤلف ،
بسنده الى ( ابي حمزة ) في مختصر بصائر الدرجات (ص) (۸) .
ورواه الصفار عن ( محمد بن عيسى
( عن محمد بن
الفضيل ) عن ابي حمزة ) في بصائر الدرجات (ص (٤٨٥) .
[١٩] أخرج الصدوق
في علل الشرائع (ص) (۱۹۵) عن ابيه ( المؤلف ) مثله ورواه
في وصفوان بن يحيى ، وعبد الله بن
المغيرة ، و (۱) علي بن النعمان ، كلهم ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي
بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن الله لم
يدع الأرض إلا وفيها عالم يعلم الزيادة والنقصان ، فإذا زاد المؤمنون ردهم ، وإن
نقصوا أكمله لهم فقال : « خذوه كاملاً ، ، ولولا ذلك لا لتبس على المؤمنين أمرهم
ولم يُفَرَّق بين الحق والباطل
[۱۲] وعنه ، عن
محمد بن عيسى ، عن محمد بن الفضيل ، حمزة ، قال : قلت لأبي عبد
الله عليه السلام : تبقى الأرض بغير إمام ؟
قال : لو بقيت
الأرض بغير إمام الساخت
[۱۳] أحمد بن إدريس
، عن عبد الله بن محمد ، عن الخشاب عن جعفر بن محمد ، عن كرام ، قال :
قال ابو عبد
الله عليه السلام : لو كان الناس رَجُلين لكان أحدهما الإمام.
وقال : إن آخر من
يموتُ الإمام ، لئلا يحتج أحد على الله أنه تركه
(ص) (۱۹۹) كذلك ، وفي
اكمال الدين (ج ۱ ص (۲۰۳) أيضاً ...
(۱) هذا هو
الصحيح ، فان ابن سنان لا يروي عن علي بن النعمان بل يروي عن ابن مسكان، لكن كان
في النسختين و عن علي بن النعمان » .
[۱۲] أخرجه عن ( المؤلف ( ابنه الصدوق
في الاكمال (ج ١ ص (۱۷۸) مثله وفي علل
الشرائع (ص (۱۹۸) عن ( سعد ) بسند آخر عن ( محمد بن
الفضيل ) مثله ورواه الصفار في بصائر الدرجات (ص (٤٨٨) عن ( محمد بن عيسى
) مثله . وانظر الكافي
للكليني (ج ۱ ص (۱۷۹)
[۱۳] لم يذكره عن ( المؤلف ) بسنده أحد .
لكن روى
الصدوق في علل الشرائع (ص (١٩٦) عن الحسين بن
أحمد بن ادريس عن ابيه ( احمد بن ادريس ) شيخ المؤلف ،
بسنده مثله باضافة .... الله عليه ، في آخر الحديث . ورواه
الكليني في الكافي ج ۱ ص (۱۸۰) بسنده عن ( الخشاب ) نحوه
[١٤] الحميري ، عن
السندي بن محمد ، عن العلاء بن رزين ، عن قال : لا تبقى
الأرض بغير إمام ، ظاهر اوباطن
[١٥] وعنه ، عن
ابراهيم بن هاشم ، عن محمد بن حفص ، عن عيثم بن أسلم ، عن ذريح المحاربي ، عن أبي
عبد الله عليه السلام ، قال : سمعته يقول : والله ، ما ترك الله الأرض - منذ قبض آدم - إلا وفيها
إمام يهتدى به إلى الله ، وهو حُجَّةُ الله على العباد ، من تَرَكَه هَلَكَ ومن
لَزِمَه نَجا حقاً على الله تعالى
[١٦] سعد ، عن
الحسن بن موسى الخشاب ، عن عبد الرحمن بن ابي نجران ، عن عبد الكريم وغيره ، عن
ابي عبد الله عليه السلام : ان جبرئيل عليه السلام نزل على النبي صلى الله عليه وآله
يخبر عن ربه ، فقال له : يا محمد ، إني لم أترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف طاعتي
وهداي ، ويكون نجاةً فيما بين قبض النبي إلى خروج النبي الآخر ، ولم أكن أترك
[١٤] أخرجه الصدوق
في علل الشرائع (ص) (۱۹۷) عن ابيه ( المؤلف ) مثله . ورواه الصفار
في بصائر الدرجات (ص) (٤٨٦) بسنده الى ( العلاء بن
رزين ) بحذف قوله أو باطن . .
[١٥] رواه الصدوق
في علل الشرائع (ص) (۱۹۷) وفي اكمال
الدين (ج ۱ ص ۲۳۰) عن ابيه ( المؤلف ) كما هنا
سنداً ومتناً . وروى الكشي في اختيار معرفة الرجال (ص) (۳۷۲) بسنده الى ( ذريح
المحاربي ) مثله .
وروى الصدوق
في عقاب الأعمال - المطبوع مع ثواب الأعمال ص (٢٤٥) - بسنده الى ( ذريح ( عن أبي حمزة
عن ( أبي عبد الله عليه السلام ) .
[١٦] رواه الصدوق
في علل الشرائع (ص (١٩٦) عن ابيه ( المؤلف ) .
ابليس يُضِلُّ الناس وليس في الأرض حجة لي وداع إلي وهاد
إلى سبيلي وعارف بأمري ، واني قد قيضت لكل قوم هادياً أهـدي به السعداء ، ويكون
حُجَّةً على الأشقياء .
باب في أنَّ الإمامة عهد من الله
تعالى
[۱۷] سعد ، عن علي
بن اسماعيل ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسن بن علي بن فضال ،
قال : سأل اسماعيل بن عمار أبا الحسن الأول عليه السلام ، فقال
له : فَرَضَ الله على الامام أن يُوصِي - قبل أن يخرج
من الدنيا - ويعهد ؟ فقال : نعم . فقال : فريضة من الله ؟ قال : نعم .
[۱۸] وعنه ، عن
أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن علي بن فضال
وعلي بن أسباط ، عن عبدالله بن بكير، عن عمرو بن الأشعث ، عن ابي عبد الله عليه
السلام ، قال : سمعته يقول - ونحن في البيت معه نحو من عشرين إنساناً : لَعَلَّكم
ترون أن هذا الأمر الى رجل منا يَضَعُهُ حيث يشاء ! لا - والله - إنه لعهد من
[۱۷] لم تعثر على
موضع تخريج له .
[۱۸] أخرجه الصدوق
في اكمال الدين (ص) (۲۲۲) عن ( المؤلف ) عن ( سعد ) والحميري عن ( ابن ابي
الخطاب ) عن ( علي بن أسباط ) بسنده ، باختلاف يسير . ورواه الصفار
في بصائر الدرجات (ص) (٤٧١) عن ( ابن ابي
الخطاب ) عن ( ابن اسباط ) . ورواه الكليني في الكافي ( ج ۱ ص
۲۷۷) بسندين الى ( عمرو بن الأشعث ) باختلاف في
الألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله ،
يُسَمَّى رَجُل فرجل حتى ينتهي الأمر الى صاحبه
[۱۹] وعنه ، عن
أحمد بن محمد ، عن محمد بن عمرو بن سعيد ، عن يحيى بن مالك ، عن ابي الحسن الرضا
عليه السلام ، قال : سألته عن قول الله - عَزَّ
وَجَلَّ : ( إن الله يأْمُرُكُم أَن تُؤدُّوا الأمانات إلى أهلها ) [ سورة النساء
٥٨٫٤] ؟ فقال : الامام يؤدي إلى الإمام . ثم قال : يا يحيى ،
انه - والله - ليس منه ، إنما هو أمر من الله .
[۲۰] عبدالله بن
جعفر ، عن أبي القاسم الهاشمي ، عن عبيد بن قيس الأنصاري ، قال : حدثنا الحسن
بن سماعة ، عن جعفر بن سماعة ، عن ابي عبد الله عليه السلام ، قال : نزل جبرئيل
على النبي صلى الله عليه وآله بصحيفة من السماء ، لم يُنزل الله كتاباً مثلها (۱) قط ، قبلها
ولا بعدها ، فيها خواتيم من ذهب ، فقال : يا محمد ، هذه وصيتك إلى النجيب من أهلك . قال له : يا جبرئيل ،
من النجيب من أهلي ؟ قال : علي بن أبي طالب ، مُره - إذا توفيت - أن يفك
خاتماً ثم يعمل بما فيه
فلما قبض النبي عليه وآله
السلام ، فَك علي خاتماً ، ثُمَّ عمل بما [١٩] لم يروه أحد
بطريق المؤلف
لكن رواه الصفار في بصائر
الدرجات (ص) (٤٧٦) عن علي بن
اسماعيل عن
) محمد بن عمرو
) بسنده ومتنه
، لكن فيه عن رجل بدل ) ابي الحسن الرضا ) .
[۲۰] أخرجه عن ( المؤلف ) ابنه الصدوق
في علل الشرائع (ص (۱۷۱) كما هنا
سنداً ومتناً ورواه في اكمال الدين (ص) (۲۳۱) عن ابيه ( المؤلف ) بسند آخر إلى
( الهاشمي ) مثله
(١) كلمة و مثلها ، لم ترد في نسختي كتابنا ، وانما أخذناها
من رواية الصدوق للحديث في اكمال الدين بطريق أبيه كما أشرنا . والضمائر في ( قبلها ،
بعدها ، فيها ) كانت في كتابنا بصيغة المذكر . فيه ، ما تعدّاه ، ثم دفعها الى
الحسن بن علي عليه السلام ففك خاتماً وعمل بما فيه ، ما تعداه ، ثم دفعها إلى
الحسين بن علي عليه السلام ففك خاتماً فوجد فيه : ( أخرج بقوم
إلى الشهادة لهم معك ، واشر بنفسك الله ، فعمل بما فيها (۱) ، ما تعداه ،
ثم دفعها الى رجل بعده ففك خاتماً فوجد فيه : « أطرق ، واصمت
، والزم منزلك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ، ، ثم دفعها الى رجل بعده فَفَك خاتماً
فوجد فيه أن حدث الناس وأفتهم وانشر علم آبائك ، ففعل (۲) بما فيه ما
تعداه ، ثم دفعها الى رجل بعده ففك خاتماً فَوَجَدَ فيه أن حدث الناس ، وأفتهم ،
وصدق آبائك ، ولا تخافن أحداً إلا الله ، فانك في جرز من الله وضمان ، وهو يدفعها
الى رجل من بعده ، ويدفعها من بعده الى من بعده ، الى يوم القيامة (۳)
(١) كذا ورد
الضمير هنا بصيغة المؤنث ، ولاحظ الفقرات السابقة واللاحقة
(۲) كذا وردت
كلمة و فعل ، بينما هي في الفقرات السابقة ( فعمل ) وهو الأصح
ظاهراً .
(۳) هذا الحديث هو المسمى بحديث ( الصحيفة
المختومة ( وقد ورد في مصادر عديدة نشير الى اهمها :
١ - أورده الصغار
في بصائر الدرجات (ص (١٤٦) .
٢ - وأورده
الكليني في الكافي ج ۱ ص ۲۷۹ - (۲۸۱) باسانيد
عديدة .
- وأورده
النعماني في الغيبة (ص) (٢٤) .
- وأورده
الصدوق في اماليه (ص) (۳۲۸) وفي اكمال
الدين (ص) (٦٦٩) .
ه - وأورده الشيخ
الطوسي في أماليه (ج ٢ ص (٥٦) .
وانظر مجموع
طرقه ومتونه في بحار الأنوار للعلامة المجلسي رحمه الله (ج) ٢٦
ص (۱۸)
الباب (۱) و (ج) ٣٦ ص ۱۹۲ وما بعدها ) الباب (٤٠)
باب أن الله
عَزَّ وَجَلَّ خَصَّ آل محمد عليهم السلام بالإمامة دون غيرهم
عن أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن أبيه أبي عمير، عن ابن أذينة ، قال : حدثني بريد
بن معاوية العجلي ، عن أبي جعفر عليه السلام ، في قول الله تعالى : ( أم يحسدون
الناس على ما آتاهم الله من فضله ) [ النساء : ٥٤٫٤] قال : فنحن
المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة ، دون خلقه جميعاً
فقد آتينا آل
إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً ) [ النساء ٫
٥٤] فجعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة ، فكيف يقرون به في
آل ابراهيم ، وينكرونه في آل محمد عليهم السلام
فمنهم من آمن به ومنهم من صد
عنه وكَفَى بِجَهَنَّمَ سعيراً ) [٥٥] إن الذين
كفروا بآياتنا سوف تصليهم ناراً كُلَّمَا نَضِجَت جُلُودُهُم بدلناهم جلوداً غيرها
ليذوقوا العذاب إنَّ الله كان عزيزاً حكيماً ) [٥٦] والذين آمنوا
وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار
[۲۱] لم أجد من
أخرجه بسند المؤلف
لكن روى الكليني في الكافي (٢٠٦٫١) بعضه ، بسنده
الى ( ابن ابي عمير
) وفي
(٢٠٥٫١) پسند آخر إلى
( ابن أذينة ) .
وارسله
العياشي في تفسيره (٢٤٧٫١) عن ( بريد بن
معاوية ) .
خالدين فيها أبداً لهم فيها أزواج
مُطَهَّرة وندخلهم ظلا ظليلا ) [٥٧]
[۲۲] سعد بن عبد
الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى والحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة ومحمد بن
الحسين بن ابي الخطاب ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبد
الرحيم القصير ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى : ( فقد آتينا آل
ابراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً ) [ النساء
٢٥٤٫٤] ، ما الملك العظيم ؟ قال : فينا
(۱) قال : قلت : أي شيء ؟ قال
: افتراض ... ...... وليتول وليه
، ويعاد عدوه ، وليأتم بالأوصياء من بعده ، فإنهم عترتي من لحمي ودمي ، أعطاهم
الله فهمي وعلمي ، إلى الله أشكو المنكرين لفضلهم القاطعين فيهم صلتي ، وأيم الله
، لَيَقْتُلُنَّ ابني ، لا أنالهم الله شفاعتي (٢) .
[٢٢) لم أجد له
مصدر تخريج . موتری
علوم اسلامی
لكن الروايات
التالية من شواهد ذيله ، خاصة الحديث (۲۷)
(١) كذا في النسختين ، ومن الواضح أن العبارة فيها نقص ،
فالكلام الى هنا مبتور ، والعبارة التالية غير مرتبطة بما قبلها لا لفظاً ولا معنى
.
والظاهر أن
ما يلي من قوله : ( وليتول ..... إلى آخر الحديث هو بقية من حديث آخر مروي عن رسول الله
صلى الله عليه وآله ونجد نصه الكامل في الروايات التالية ( انظر الحديث (۲۷) . فهل الساقط
بينهما نهاية ما ذكر سابقاً ، وبداية حديث آخر بسنده ؟
أو ان الساقط
هو من تتمة كلام الامام ابي جعفر عليه السلام باحتمال انه استشهد بكلام الرسول صلى
الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث ؟
وعلى تقدير
هذا الاحتمال ، فان العبارة تكمل باضافة ما يلي : . قال افتراض
ولاية علي عليه السلام والأوصياء من بعده ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أحب ان
يحيى حياتي ، ويموت مماتي ، فليتول علياً والأوصياء من بعده ، وليتول وليه . .
(۲) هذا الذيل
تتمة الحديث آخر كما أشرنا اليه ، ولم نجد له مصدر تخريج بسند المؤلف ،
[۲۳] وعنه ، عن
محمد بن الحسين بن ابي الخطاب ، عن يزيد بن إسحاق ، عن هارون بن حمزة الغنوي ، عن
ابي عبيد الله الحذاء (١) ، عن سعد بن طريف ، عن محمد بن علي [ عليه السلام ] عن (۲) عمر بن علي
بن ابي طالب ، عن ابيه علي بن ابي طالب عليه السلام ، قال : قال النبي
صلى الله عليه وآله : من سره أن يحيى حياتي ، ويموت ميتتي ،
وهو موافق
مضموناً للأحاديث التالية الى (۲۷) ولهذا الحديث
شواهد ومتابعات في كثير من المصادر تذكر بعضها : مناقب
الخوارزمي (ص) ٤٤ ط تبريز ) عن الامام
الحسين عليه السلام ، أمالي الطوسي ج ۲ ص (۱۹۰) عن أبي ذر ،
فرائد السمطين (٥٣٫١) عن ابن عباس
و تاريخ دمشق لابن عساكر (٩٤٫٢) عنه وحلية
الأولياء (٨٦٫١) عن عدة من
الصحابة ، وانظر تخريج الأحاديث التالية .
۲۳] لم نجد من أخرجه عن ( المؤلف ) .
لكن رواه الصفار في بصائر الدرجات (ص (٥٠) عن ( محمد بن
الحسين ) شيخ المؤلف ، وفيه : ( ابي عبد
الرحمان ، بدل أبي عبدالله الحذاء ، فلاحظ الهامش (۱) هنا . ورواه فيه (ص (٤٨) بسند آخر الى
( ابي عبدالله
الحذاء ) قريباً منه في المتن ، و بند آخر الى ( سعد بن طريف ( مثله تماماً
متناً ، ولكن السند هو سند الحديث (۲۷) التالي . ورواه ابن
قولويه في كامل الزيارات (ص (٦٩) بسند الى ( سعد ) الاسكاف . وفي بصائر
الدرجات (ص (٥٢) بسند آخر الى
( عمر بن علي
بن ابي طالب ) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
ووردت
الرواية عن علي عليه السلام في تفسير العسكري (ص (٢١٤) وروى الصدوق
في أماليه (ص ۲۳۷) عن ابيه
مسنداً عن أبي جعفر عليه السلام عن ابيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه
وآله . باختلاف يسير .
(١) كذا صححنا
اسم الرجل ، وكان في النسختين ( أبي عبد الله الحذاء ) .
(۲) هذا هو الصحيح
، وكان في النسختين ، بن ، بدل ، عن ، وهو تصحيف ظاهر لأن ( سعداً ) يروي هذا
الحديث عن الامام ( محمد بن علي ( الباقر عليه السلام - كما في
مصادره ، ولاحظ الحديث (۲۷) - والامام
يرويه عن ( عمر بن علي ( كما في بعض مصادره المذكورة ، وعمر يرويه عن ابيه الامام
علي عليه السلام، ولاحظ كلمة ( ابيه ) في المتن ، الدالة على ما ذكرنا . ويدخل جنة ربي التي وعدني ، جنة
عدن منزلي ، قضيب من قضبانه غرسه ربي بيده ، فقال له : « كن جَنَّةَ
عدنٍ ، فكان ، فليتول علي بن ابي طالب عليه السلام والأوصياء من ذريتي إنهم الأئمة
من بعدي ، وهم عترتي ودمي ولحمي ، رزقهم الله علمي وفهمي ، ويل للمنكرين فضلهم من
أمتي القاطعين صلتي ، والله ليَقْتُلُنَّ ابني ، لا أنالهم الله شفاعتي .
[٢٤] وعنه ، عن
ابراهيم بن محمد الثقفي ، عن عبد الرحمان بن ابي هاشم ، قال : حدثنا سلام
بن ابي عمرة الخراساني ، عن أبان بن تغلب ، عن ابي عبدالله عليه السلام ، عن أبيه
، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أراد ان
يحيى حياتي ، ويموت ميتتي ، ويدخل جنة عدن غرسها ربي بيده ، فليتول علياً عليه
السلام ، وليعاد عدوه ، وليأتم بالأوصياء من بعده ، أعطاهم الله علمي وفهمي ، وهم
عترتي من لحمي ودمي ، إلى الله أشكو من أمتي المنكرين لفضلهم القاطعين فيهم صلتي ،
وأيم الله ، لَيَقْتُلُنَّ ابني بعدي الحسين عليه السلام ، لا أنا لهم الله شفاعتي
[٢٥] وعنه ، عن
محمد بن الحسين بن ابي الخطاب ، عن موسى بن
[٢٤] لم أجد من
أخرجه عن المؤلف
لكن رواه الصفار في بصائر
الدرجات (ص) (٤٩) بسند عن محمد
بن مسلم عن ابان بن تغلب ) و بسند آخر عنه في (ص (٥٠) ومثله في
الكافي للكليني (ج ١) ص (۲۰۹)
ورواه الصدوق في اماليه (ص) (۳۹) بسنده عن ( ابان بن تغلب
) عن عكرمه ،
عن ابن عباس مرفوعاً ، ومثله في بشارة المصطفى (ص (١٨٦) ط ١ .
[٢٥] لم أجد من
أخرجه عن المؤلف .
لكن الصفار
رواه في بصائر الدرجات (ص (٤٩) عن ( محمد بن
الحسين ) ومثله في الكافي (ج ۱ ص (۲۰۹) سعدان ، عن عبد الله بن القاسم
الحضرمي ، عن عبد القاهر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر عليه السلام ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : مَنْ سره ان
يحيى حياتي ، ويموت ميتتي ، ويدخل جنة وعدنيها ربي ، قَصَبُها غرسه ربي بيده ،
فليتول علي بن أبي طالب عليه السلام وأوصيائه من بعده ، فإنهم لا يُدخلونكم في باب
ضلال ، ولا يخرجونكم من باب هُدَى ، ولا تُعَلِّموهم فانهم أعلم منكم ، فإني سألت
ربي ألا يُفَرِّق بيني وبينهم وبين الكتاب ، حتى يردا علي الحوض ، هكذا وضم بين
إصبعيه - وعَرْضُ حوضي ما بين صنعاء إلى أيله (١) ، فيه قدحان
فضة وذهب عدد النجوم .
[٢٦] وعنه ، عن
ابراهيم بن محمد الثقفي ، عن ابراهيم بن محمد بن ميمون ، قال : حدثنا يحيى
بن يعلى الأسدي ، عن عمار بن رزيق ، عن ابي إسحاق ، عن زياد (۲) بن مطرف ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أراد أن
يحيى حياتي ، ويموت ميتتي ، ويدخل الجنة التي وعدني ربي ، وهو قضيب من قضبانه غرسه
بيده ، وهي جنة الخلد ، فليتول علياً عليه السلام وذريته من بعده ، يُدخِلُونَكم
في باب ضلال
(۱) اسم موضع
[٢٦] لم أجد من
أخرجه عن المؤلف .
لكن رواه الصفار في بصائر
الدرجات (ص) (٥١) عن ( يحيى بن يعلى
) مصحفاً بمحمد
بن يعلى ، بسنده . ورواه الطبري في بشارة المصطفى (ص (١٩٤) باسناده عن ( يحيى بن يعلى
) .
ورواه الاربلي في كشف الغمة (ص (٩٦) عن ( زياد بن مطرف) .
(۲) كذا الصحيح ،
وكان في النسختين : و اسحاق بن مطرف ، لكن المصادر التي أوردت الحديث أجمعت
على ما اثبتنا .
[۲۷] وعنه ، عن
محمد بن عبد الحميد العطار ، عن منصور بن يونس ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر
عليه السلام ، قال : قال النبي عليه السلام : من أَحَبُّ
ان يحيى حياة تشبه حياة الأنبياء عليهم السلام ، ويموت ميتة تشبه ميتة الشهداء ، ويسكن
الجنان التي غرسها الرحمن ، فليتول علياً عليه السلام وليوال وليه ، وليقتد
بالأئمة من بعده ، فانهم عترتي خلقوا من طينتي ، اللهم ارزقهم من فهمي وعلمي ، ويل
للمخالفين لهم من أمتي ، اللهم لا تنلهم شفاعتي .
[۲۸] وعنه عن محمد
بن الحسين بن ابي الخطاب ، عن محمد بن عبد الله بن زرارة ، عن عيسى بن عبد الله
الهاشمي ، عن أبيه ، عن جده ، ، عن عُمر بن أبي سلمة ، عن أمه أم سلمة قالت : أقعد رسول
الله صلى الله عليه وآله علياً عليه السلام في بيته ، ثم دعا بجلد شاة ، فكتب فيه
حتى أكارعه ، ثم دفعه إلى من غير أن يعلم أحد ، فقال : من جاءك بعدي
بآية كذا وكذا فادفعيه إليه ، ، قالت : فأقمت حتى توفي رسول أبو بكر أمرا
قال عمر : فبعثتني أمي
، فقالت : اذهب ، فانظر ما يصنع هذا الرجل ؟ فَجِئتُ ، فجلست مع
الناس حتى خطب أبو بكر ، ثم نزل
[۲۷] لم أعثر على
تخريجه عن المؤلف .
لكن الصفار رواه في بصائر الدرجات (ص (٤٨) عن ( محمد بن عبد
الحميد ) بسنده كما هنا ، لكن متنه موافق للحديث السابق برقم (۲۳) كما اشرنا
هناك ، ورواه في الكافي (ج ۱ ص (۲۰۸) بسنده عن ( محمد بن عبد
الحميد ) مثله سنداً ومتناً
۲۸] لم أجد من
أخرجه عن المؤلف .
لكن رواه الصفار في بصائر
الدرجات (ص) (١٦٣) بسنده الى ( محمد بن
الحسين ) بن ابي الخطاب
ورواه الصفار
فيه (ص) (۱۹۸) باسناده الى ( ام سلمة ) . فَدَخَلَ بيته ، فَجِئْتُ ،
فأخبرتها
فأقامت حتى
ولي عمر ، فبعثتني ، فَصَنَعْتُ مثل ما صنعت ، وصنع عمر مثل ما صنع صاحبه ، فجئت ،
فأخبرتها
فأقامت حتى ولي عثمان ، فبعثتني
، فصنعت مثل ما صنعت ، وصنع مثل ما صنع صاحباه ، فجئت ، فأخبرتها
فأقامت حتى
ولي علي عليه السلام ، فأرسلتني ، فقالت : انظر ما يصنع
هذا الرجل ؟ فجئت ، فجلست في المسجد ، فجاء علي عليه السلام ، فصعد المنبر ، فخطب
، فلما خطب نزل ، قرآني في الناس ، فقال : اذهب ،
فاستأذن لي على أمك ، [ فخرجت حتى جئتها ، فأخبرتها ، وقلت : قال لي
استأذن لي على امك (١) وهو ذا هو خلفي يُريدك . قالت : أنا - والله - أدري
فاستأذن علي
عليه السلام ، فدخل ، فقال : أعطيني الكتاب الذي دفعه اليك رسول الله صلى الله عليه
وآله ، بآية كذا وكذا .
قال عمر : كأني - والله - أنظر إلى أمي
حين قامت الى تابوت لها كبير، في جوفه تابوت لها صغير ، فاستخرجت من جوفه كتاباً ،
فدفعته الى علي عليه السلام ، ثم قالت لي أمي : يا بني ،
الزمه ، فوالله ، ما رأيت بعد نبيك إماماً غيره
(۱) ما بين المعقوفين لم يرد في (ب) .
باب أنَّ
الإمامة لا تصلح إِلَّا فِي وُلد الحسين من دون ولد الحسن عليهما وعلى ابيهما
السلام
[۲۹] سعد ، عن
الحسن بن موسى الخشاب ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن عمه عبد الرحمان بن كثير ،
قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما عنى الله
تعالى ، بقوله : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيراً ) [ الأحزاب ٣٣٫٣٣] ؟
قال : نزلت في
النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين والحسن والحسين (١) عليهم السلام
، فلما قَبَضَ الله نبيه كان أمير المؤمنين ، ثم الحسن ، ثم الحسين عليهم السلام ،
ثم وقع تأويل هذه الآية : ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) [ الأحزاب ٫٦] فكان علي بن
الحسين عليه السلام ، ثُمَّ جرت في الأئمة من ولد [ ۰ ] الأوصياء ..
فطاعتهم طاعة
الله ومعصيتهم معصية الله
[٣٠] وعنه ، عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى ، عن ابيهما ،
[۲۹] أخرجه الصدوق
في علل الشرائع (ص (٢٠٥) عن ابيه ( المؤلف ) مثله
(١) أضاف الصدوق
في نقله : « وفاطمة . .
[۳۰] أخرجه في علل
الشرائع (ص (٢٠٦) عن ابيه ( المؤلف ) مثله ، وفي
الكافي (ج ١ ص (۲۸۸) عن محمد بن
يحيى ، عن ( أحمد ) بن محمد بن عيسى ( عن ابيه ) بسنده مثله . عن عبد الله بن المغيرة ، عن عبد
الله بن مسكان ، عن عبد الرحيم القصير ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : سألته عن قول
الله تعالى : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأزواجه أمهاتهم ،
وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) [ الأحزاب ٫٦] في من نزلت ؟
قال : نزلت ] (۱) في الإمرة ،
إن هذه الآية جرت في ولد الحسين عليه السلام ، من بعده ، فنحن أولى بالأمر وبرسول
الله صلى الله عليه وآله ، من المؤمنين والمهاجرين
فقلت : الولد جعفر
فيها نصيب ؟ قال : لا . فقلت : لولد العباس فيها نصيب ؟ قال : لا
قال : فَعَدَدْتُ
عليه بطون بني عبد المطلب كل ذلك يقول : ( لا ) ، ونسيت ولد الحسن عليه السلام ، فدخلت عليه بعد ذلك ،
فقلت : هل لولد الحسن فيها نصيب ؟ فقال : لا ، يا عبد
الرحيم ، ما المحمدي فيها نصيب غيرنا .
[۳۱] سعد ، عن
محمد بن عيسى بن عبيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عبد الأعلى بن أعين ، قال : سمعت أبا
عبدالله عليه السلام يقول : إن الله عزّ وجلَّ خَصَّ علياً عليه السلام بوصية رسول
الله صلى الله عليه وآله وما نصبه له ، فأقر الحسن والحسين له بذلك ، ثم وصيته
للحسن عليه السلام وتسليم (۲) الحسين الى الحسن عليهما السلام ذلك ، حتى أفضي الأمر
إلى الحسين عليه السلام لا ينازعه فيها أحد له من السابقة
(١) ما بين
المعقوفين ساقط من كتابنا ، ونقلناه من رواية الصدوق في علل الشرائع .
[۳۱] أخرجه الصدوق في علل الشرائع (ص (۲۰۷) عن ابيه ( المؤلف ) باختلاف يسير
.
(۲) كذا في نقل علل الشرائع ، وكان في كتابنا : « تسلم . . مثل ماله ، فاستحقها علي بن الحسين
عليه السلام ، لقول الله تعالى : وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) [ الأحزاب ٫٦] فلا يكون بعد
علي بن الحسين عليه السلام إلا في الأعقاب وأعقاب الأعقاب
[۳۲] عبد الله بن
جعفر ، عن ابراهيم بن مهزيار ، عن أخيه ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ،
عن أبي سلام ، عن سورة بن كليب ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام ، في قول
الله تعالى :
وجعلها كلمة
باقية في عقبه ) [ الزخرف ٤٣ ٫
٢٨] ، قال : في عقب الحسين عليه السلام ، فلم يزل هذا الأمر ـ منذ
أفضي إلى الحسين عليه السلام - ينتقل من والد إلى ولد ، لا يرجع إلى أخ ولا إلى عم ،
ولا يعلم أن أحداً منهم إلا وله ولد ، وأن عبد الله خرج من الدنيا ولا ولد له ،
ولم يمكث بين ظهراني أصحابه إلا شهراً .
[۳۳] عبدالله بن
جعفر ، عن علي بن اسماعيل ، عن محمد بن اسماعیل ، عن سعدان ، عن بعض رجاله ،
عن ابي عبد الله عليه السلام ، قال : لما علقت فاطمة عليها السلام ، قال لها رسول الله صلى
الله عليه وآله : يا فاطمة ، إِنَّ الله عَزَّ وجل قدوهب لكِ غلاماً اسمه
[۳۲] أخرجه الصدوق
في علل الشرائع (ص (۲۰۷) عن أبيه ( المؤلف ) ، وفيه الحسن
بن سعيد بدل ( الحسين بن سعيد ) ، ورواه في
إكمال الدين (ص (٤١٥) بسنده عن ( الحسين بن
سعيد ) وفي تأويل الآيات النازلة للسيد شرف الدين النجفي (ص
۱۹۸) عن محمد بن الحسين بن علي بن مهزيار عن أبيه ، عن جده
علي بن مهزيار ، وهو المذكور بعنوان ( أخيه ) في سند المؤلف هنا .
[۳۳] أخرجه الصدوق
في علل الشرائع (ص) (۲۰۵) عن ابيه ( المؤلف ) مثله إلا انه
لم يذكر في السند ( محمد بن اسماعيل ) .
ورواه في
اكمال الدين (ص) (٤١٦) بسند آخر عن ( أبي عبد الله
عليه السلام ) .
الحسين عليه السلام تقتله أمتي ،
قالت : فلا حاجة لي فيه . قال : إنَّ الله
عَزَّ وَجَلَّ قد وعدني فيه أن يجعل الأئمة عليهم السلام من ولده . قالت : قد رضيت ، يا
رسول الله
[٣٤] سعد ، عن
أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن عبد الصمد بن
بشير ، عن فضيل سكره ، قال : دخلت على ابي عبد الله عليه السلام ، فقال : يا فضيل ، أي
شيء كنتُ أنظر قبل ؟ قلت : لا . قال : كنت أنظر في « كتاب فاطمة عليها السلام ، فليس ملك يملك إلا وهو مكتوب
باسمه واسم أبيه ، فما وجدت لولد الحسن عليه السلام فيه شيئاً
[٣٥] وعنه ، عن
علي بن إسماعيل عن صفوان بن يحيى ، عن العيص بن القاسم ، عن المعلى بن خنيس ، قال : قال أبو عبد
الله عليه السلام : ما من نبي ولا وصي ولا ملك إلا وهو في كتاب عندي ، لا
والله ، ما لمحمد بن عبد الله بن الحسن فيه اسم .
[٣٦] وعنه ، عن
أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن ابي عمير، عن عمر بن أذينة عن
الفضيل بن يسار ، وبريد بن
[٣٤] لم يخرجه
بطريق المؤلف أحد
لكن رواه
الصفار في بصائر الدرجات (ص) (۱۹۹) بسنده الى ( الحسين بن
سعيد ) وكذلك الكليني في الكافي ج ۱ ص (٢٤٢) والصدوق في
علل الشرائع (ص ۲۰۷) وبين نقولهم
اختلاف يسير .
[٣٥] لم اجد
تخريجه عن المؤلف
لكن الصفار
رواه في بصائر الدرجات (ص (١٦٩) عن ( علي بن
اسماعيل ) عن ) صفوان ) وفي حديث آخر عن ( صفوان ) .
[٣٦] لم أجد
تخريجه عن المؤلف
لكن الكليني
رواه في الكافي ج ۱ ص (٢٤٢) بسنده عن ( ابن أبي عمير
) .
معاوية وزرارة : أن عبد الملك
بن أعين قال لأبي عبد الله عليه السلام : إن الزيدية والمعتزلة قد أطافت بمحمد بن عبدالله بن
الحسن ، فهل له سلطان ؟ فقال : والله ، إنَّ عندي لكتاباً فيه تسمية كل نبي وكل ملك
يملك ، ولا والله ، ما محمد بن عبد الله في واحد منهما
[۳۷] حمزة بن
القاسم ، قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب ، قال : حدثنا تميم
بن بهلول ، قال : حدثنا علي بن حسان الواسطي ، عن عبد الرحمان بن كثير
الهاشمي ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك ،
من أين جاء لولد الحسين عليه السلام الفضل على ولد الحسن عليه السلام ، وهما
يجريان في شرع واحد ؟ فقال : لا أراكم تأخذون به ، إن جبرئيل عليه السلام نَزَلَ على
محمد صلى الله عليه وآله - [ وما ولد الحسين عليه السلام بعد ] (١) - فقال : يولد لك غلام
تقتله أمتك من بعدك ! فقال : « يا جبرئيل ، لا حاجة لي فيه ، فخاطبه ثلاثاً ، ثم دعا
علياً عليه السلام ، فقال له : إن جبرئيل يُخبرني عن الله تعالى أنه يولد لك غلام تقتله
أمتك من بعدك فقلتُ لا حاجة لي فيه ، فقال علي عليه السلام : « لا حاجة لي
فيه ، يا رسول الله ، فخاطب علياً ثلاثاً ، ثم قال : انه يكون فيه
وفي ولده الامامة (۲) والوراثة والخزانة ، فأرسل إلى فاطمة عليها السلام : ان الله
تعالى يُبَشِّرك بغلام تقتله أمتي من بعدي ،
[۳۷] لم أجد
تخريجه عن المؤلف .
لكن الصدوق
رواه في علل الشرائع (ص) (۲۰۵) بسنده عن ( بكر بن عبد
الله بن
(۱) في نسختي
كتابنا بدل ما بين القوسين : و بعد ما ولد
الحسين ، وما اثبتناء هو الوارد في نقل علل الشرائع للحديث .
(۲) كذا في علل
الشرائع في الموضعين ، وكان في نسختي كتابنا : والأئمة ،
بدل : الإمامة . .
قالت فاطمة عليها السلام : « لا حاجة لي
فيه ، فخاطبها ثلاثاً ، ثم أرسل اليها : لا بد من أن يكون ، ويكون فيه الامامة والوراثة والخزانة
، فقالت له : رضيتُ عن الله ، فعلقت وحملت بالحسين عليه السلام ،
فحملته ستة أشهر ، ثم وضعته ، ولم يعش مولود - قطُّ - لستة اشهر
غير الحسين عليه السلام وعيسى بن مريم ، فكفلته أم سلمة ،
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله
يأتيه في كل يوم فيضع لسانه في فم الحسين عليه السلام فيمصه حتى يروى ، فأنبت الله
لحمه من لحم رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولم يرضع من فاطمة عليها السلام ولا
من غيرها لبَناً قط . فأنزل الله تعالى فيه : ( وحمله وفصاله
ثلاثون شهراً ، حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال : رَبِّ أوزعني
أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي ، وأن أعمل صالحا ترضاه ، وأصلح لي في
ذريتي ) [ الأحقاف ١٥٫٤٦
] [ فلو قال : « أصلح لي
ذريتي » ](١) لكانوا كلهم أئمة ، ولكن خَصَّ هكذا انا
(۱) ما بين
المعقوفين لم يرد في كتابنا ، وأخذناه عن رواية علل الشرائع .
باب إمامة الحسن والحسين عليهما
السلام
[۳۸] سعد ، عن
أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن ابراهيم بن عمر
اليماني ، عن أبي الطفيل ، عن أبي جعفر عليه السلام [ عن آبائه (۱) قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وآله الأمير المؤمنين عليه السلام : أكتب ما أملي
عليك . فقال : يا نبي الله ، وتخاف على النسيان ؟ فقال : لستُ أخاف
عليك النسيان ، وقد دعوت الله لك أن يُحفظك ولا يُنسيك ، ولكن اكتب لشركائك . قال : قلت : ومن شركائي ؟
يا نبي الله ؟ قال : الأئمة من ولدك ، بهم تُسقى أمتي الغيث ، وبهم يستجاب
دعاؤهم ، وهم ، وهم يصرف الله وبهم ينزل الرحمة من السماء ، وهذا أولهم - وأوماً إلى
الحسن ، ثم الحسين عليهما السلام - ثم قال : الأئمة من ولده عليهم السلام .
[۳۸] أخرجه الصدوق
في الأمالي (ص) (۳۲۷) واكمال الدين
(ص) ٢٠٦) عن ابيه ( المؤلف ) مثله .
ورواه الطبري في بشارة المصطفى (ص) (٩٦
ط (۱) بسنده الى ( المؤلف ) .
ورواه الصفار في بصائر الدرجات (ص (١٦٧) بسنده الى ( حماد بن عيسى
) .
(۱) ما بين القوسين ورد في نقل الطبري للحديث .
باب العلة في
اجتماع الإمامة في الحسن والحسين عليهما السلام
[۳۹] محمد بن يحيى
، عن محمد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن فضال ، عن مروان ، عن أيوب بن الحر
، عن أبي بصير ، عن ابي عبد الله عليه السلام ، قال : نَزَلَ أمرُ
الحسن والحسين عليهما السلام معاً ، فتقدمه الحسن بالكبر .
[٣٩] لم أجد
للحديث مصدر تخريج .
باب أنَّ الإمامة لا تكون في أخوين
بعد الحسن والحسين عليهما السلام
[ ٤٠] محمد بن يحيى
عن محمد بن أحمد ، ، عن علي بن محمد ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود
المنقري ، عن محمد بن (۱) الحسين الواسطي ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن [ الحسين بن
ثوير بن ] (٢) أبي
[٤٠] أخرجه الصدوق
في علل الشرائع (۲۰۸) عن ابيه ( المؤلف ) مثله سنداً
ومتناً ، إلا أن
في سنده اضطراباً أشرنا اليه في
ما يلي
ويشهد له - بالسند
الثاني - ما رواه الصدوق في اكمال الدين (ص) (٤١٤) عن ابيه وابن
الوليد ، عن سعد والحميري ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن ( يونس بن عبد
الرحمان ) عن ( الحسين بن ثوير بن ابي فاخته ) ، ورواه
الكليني في الكافي (ج ١) ص ٢٨٥) عن علي بن
ابراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، باختلاف في المتن عما في الاكمال .
ورواه الطوسي
في الغيبة (ص) (۱۱۸) عن سعد ، وفي
(ص
١٣٦) عن الحميري كما في الاكمال (١) كذا في
كتابنا ، لكن في العلل : . ... المنقري ، عن محمد بن يحيى ، عن الحسين الواسطي .... وظاهره ان في
السند تحويلا ، فمحمد بن يحيى شيخ المؤلف يروى الحديث بسندين ، لكن مقتضاه أن يكون
المنقري وهو المتوفى (٢٣٤) راوياً عن
الصادق أبي عبد الله عليه السلام المتوفى (١٤٨) وهو بعيد ،
لعدم كونه معهوداً ، ولتصريح النجاشي بأنه يروى عن أصحاب الامام الصادق عليه
السلام ، مضافاً إلى احتياجه الى ما يدل على تحويل السند وهو مفقود .
(۲) ما بين المعقوفين ساقط من كتابنا ، لكن وجوده ضروري ،
لأن يونس بن عبد الرحمان انما يروي عن الحسين بن ثوير بن ابي فاخته ، كما جاء ذلك
في سند نفس هذه الرواية من فاخته :
عن أبي عبد
الله عليه السلام ، قال : لا تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما
السلام ، وهي جارية في الأعقاب ، في عقب الحسين عليه السلام
[٤١] سعد ، عن
محمد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب ، عن ابي عبد الله عليه السلام ، أنه سمعه يقول
: أبى الله أن
يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام .
[٤٢] وعنه ، عن
محمد بن الحسين بن ابي الخطاب ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن حماد بن عيسى
الجهني ، عن ابي عبد الله عليه السلام ، أنه قال : لا تجتمع
الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام ، إنما هي في الأعقاب ، وأعقاب
الأعقاب
[٤٣] عبدالله بن
جعفر ، عن محمد بن إسحاق البغدادي ، عن عمه محمد بن عبد الله بن حارثة ، عن يونس
بن يعقوب ، عن رجل ،
کتاب اكمال
الدين ، والكافي والغيبة ، كما ذكرنا
[٤١] لم أجد
تخريجه عن المؤلف
لكن رواه
الطوسي في الغيبة (ص) (۱۳۵) عن ( سعد ) باختلاف يسير
في المتن ، ورواه الكليني في الكافي ج ۱ ص (۲۸٦) بسنده عن ( محمد بن
الوليد ) ، وروى الصدوق في اكمال الدين (ص) (٤١٥) بسنده عن ( يونس بن
يعقوب ) .
واعلم ان هذا
الحديث يتفق متنه مع الحديث الآتي برقم [٤٣] .
[٤٢] لم أجد
تخريجه عن المؤلف
ورواه الطوسي
في الغيبة (ص) (١٣٦) عن ( سعد ) مثله ، ورواه
الصدوق في إكمال الدين (ص (٤١٤) بسند آخر عن ( الجعفري ) ، وهذا
الحديث يتحد مع الحديث التالي برقم [٤٤] .
[٤٣] لم تعثر له
على تخريج ، لكنه متحد مع الحديث [٤١] في المتن ،
وبعض رجال الاسناد ، فلاحظ عبد الله عليه السلام ، قال : سمعته يقول : أبى الله أن
يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام .
[٤٤] وعنه ، عن
محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمان بن ابي عن سليمان الجعفري ، ، عن حماد بن عيسى ،
عن رجل ، عن ابي جعفر عليه السلام ، قال : لا تكون
الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام ، وانها في الأعقاب وأعقاب
الأعقاب
[٤٥] وعنه ، عن
يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبد الله عليه
السلام ، قال : لا تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما
السلام .
[٤٤] لم أجد من
أخرجه بهذا السند عن ( المؤلف ) لكن الكليني في الكافي ج ١ ص
٢٨٦) رواه عن : محمد بن يحيى عن ( محمد بن
الحسين ( مثله .
والحديث السابق برقم [٤٢] يتحد معه في
المتن وبعض رجال الاسناد ، إلا أنه مروي عن الامام ابي عبد الله الصادق عليه
السلام .
[٤٥] لم أجد له
تخريجاً .
باب أن الإمامة لا تكون في عم ولا
خال ولا أخ
[٤٦] سعد ، عن
أحمد بن محمد ، عن (۱) محمد بن الحسين ، عن محمد بن اسماعيل بن بزيع ، عن ابي
الحسن الرضا عليه السلام ، أنه قيل له : - أتكون الإمامة في عم أو خال ؟ فقال : ( لا ) . فقال : ففي أخ ؟ قال
: ( لا ) . قال : ففي من ؟ قال
: « في ولدي » .
وهو - يومئذ - لا ولد له
[٤٦] لم اعثر على
تخريجه بسند ( المؤلف ) وأخرجه الخزاز في كفاية الأثر (ص (٢٧٤) عن ( سعد ) مثله . والكليني
رواه في الكافي ج ۱ ص (٢٨٦) عن محمد بن
يحيى ، عن ( أحمد بن محمد ) عن ( محمد بن اسماعيل بن بزيع ) مثله
(١) كذا في النسختين . لكن ( أحمد بن محمد
) وهو ابن عيسى الأشعري يروى عن ( محمد بن
اسماعيل بن بزيع ( كثيراً بلا واسطة ، وكذلك ( محمد بن
الحسين ) وهو ابن ابي الخطاب ، وقد أخرج الخزاز القمي هذا الحديث
في كفاية الأثر ، كما ذكرنا : عن سعد ، قال : حدثنا ( محمد بن
الحسين ( ابن ابي الخطاب (و) ( أحمد بن محمد
) بن عيسى ، عن ( محمد بن
اسماعيل بن بزيع ( ورواه الكليني في الكافي من دون توسط ) محمد بن
الحسين ) ، فيكون هذا قرينة على أن الحرف ( عن ، محرف عن
حرف (و) فالسند يكون هكذا : سعد ، عن
أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين ، جميعاً عن محمد بن اسماعيل بن بزيع . باب إمامة علي
بن الحسين عليه السلام وإبطال إمامة محمد ابن الحنفية
[٤٧] أحمد : احمد بن
إدريس ، عن محمد بن أحمد ، ، عن العباس بن معروف عن الحسن بن محبوب ، عن حنان بن
سدير ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن ابن الحنفية : هل كان
إماماً ؟ قال : لا ، ولكنه كان مهدياً
[٤٨] محمد بن يحيى
، عن محمد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد عن ابن ابي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي
عبد الله عليه السلام ، قال : ما مات محمد بن الحنفية حتى آمن بعلي بن الحسين عليه
السلام .
[٤٩] وعنه ، عن
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن
[٤٧] لم نجد له
تخريجاً
[٤] لم نعثر على تخريجه ، لكن الصدوق رواه في اكمال الدين (ص (٣٦) مرسلاً عن
الامام الصادق عليه السلام .
[٤٩] لم أقف على
من أخرجه عن المؤلف .
لكن الطبرسي
في إعلام الورى (ص) (۲۵۸) قال : روى هذا
الحديث ( محمد بن أحمد بن يحيى في كتابه نوادر الحكمة، وكذلك ابن
شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب (ج ٣ ص (۲۸۸) قال : ( نوادر الحكمة
، بالاسناد عن جابر وعن أبي جعفر عليه السلام ورواه الكليني في الكافي ج ۱ ص
(٣٤٨) عن ( محمد بن يحيى
( عن أحمد بن
محمد عن ( الحسن بن محبوب ) ورواه الصفار
في بصائر الدرجات (ص) (٥٠٢) عن احمد بن
محمد و ( محمد بن
محبوب ، عن علي بن رئاب ، ، عن أبي
عبيدة وزرارة ، عن أبي . عليه السلام ، قال : لما قتل
الحسين بن علي عليه السلام ، أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين عليه السلام
فخلا به ، ثم قال له : يابن أخي ، قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان
جعل الوصية والإمامة من بعده لعلي بن أبي طالب عليه السلام ، ثم إلى الحسن ، ثم
إلى الحسين عليهما السلام ، وقد قتل أبوك . وصنو أبيك
وولادتي من علي عليه السلام ، في سني وقدمي ، أحق بها منك في حداثتك ، فلا تنازعني
الوصية والإمامة ، ولا تخالفني .
فقال له علي
بن الحسين عليه السلام : يا عم ، اتَّقِ الله ، ولا تدع ما ليس لك بحق إني أعظك
أن تكون من الجاهلين ، يا عم ، إن أبي صلوات الله عليه أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى
العراق ، وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة ، وهذا سلاح رسول الله صلى الله عليه
وآله عندي ، فلا تعرض لهذا ، فاني أخاف عليك نقص العمر ، وتشتت الحال ، إن الله
تعالى - لما صنع [ الحسن (١) مع معاوية ما صنع ، بذا الله ، فالآن (۲) لا يجعل
الوصية والإمامة إلا في عقب الحسين عليه السلام ، فإن أردت أن تعلم ذلك ، فانطلق
إلى الحجر الأسود حتى نتحاكم إليه ونسأله عن ذلك
قال أبو جعفر
عليه السلام : وكان الكلام بينهما وهما - يومئذ - بمكة ،
الحسين ( مثله ورواه سعد في مختصر الدرجات (ص) (١٤) عن احمد وعبد
الله ابني محمد بن عيسى عن ( الحسن بن محبوب ) باختلاف
(١) كلمة و الحسن
، لم ترد في كتابنا ، وانما وردت في نقل مختصر بصائر الدرجات .
(۲) كذا في
كتابنا ، لكن في مختصر بصائر الدرجات : ( أبى أن يجعل ، بدل قوله : فالآن لا
يجعل » . ولعلها : فالى أن لا يجعل .... .. فانطلقا حتى أتيا الحجر ، فقال علي
بن الحسين عليه السلام لمحمد : إبدأ ، فابتهل إلى الله وسله أن ينطق لك ، ثم سله
فابتهل محمد
في الدعاء ، وسأل الله ، ثم دعا الحجر ، فلم يجبه ، فقال علي عليه السلام : أما أنك - يا عم - لو كنت وصياً
وإماماً لأجابك .
فقال له محمد
: فادع أنت
يابن أخ ، وسله. فدعا الله علي بن الحسين عليه السلام بما أراد ، ثم قال : أسألك بالذي
جعل فيك ميثاق العباد ، وميثاق الأنبياء والأوصياء ، لما أخبرتنا - بلسان عربي
مبين - من الوصي والامام بعد الحسين بن علي عليه السلام ؟
فتحرك الحجر
حتى كاد أن يزول من موضعه ، ثم أنطقه الله بلسان عربي مبين ، فقال : اللهم إن
الوصية والإمامة بعد الحسين بن علي ، الى علي بن الحسين عليهما السلام ابن فاطمة
عليها السلام ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله
فانصرف محمد
بن علي ابن الحنفية ، وهو يتولى علي بن الحسين عليه السلام .
باب إمامة الباقر أبي جعفر محمد بن
علي عليه السلام
[ ٥٠] سعد ، عن
محمد بن عيسى بن عبيد ، عن حماد بن عيسى عن إسماعيل بن جعفر ، عن أبي عبدالله عليه
السلام ، قال : جاء رجل إلى ابي عبد الله عليه السلام ، فسأله عن الأئمة
عليهم السلام ، فَسَمَّاهم حتى انتهى إلى أبيه (۱) ثم قال : والأمر هكذا
يكون ، والأرض لا تصلح إلا بإمام ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : « من مات لا
يعرف إمامه ، مات ميتة جاهلية ، ثلاث مرات
[٥١] أحمد بن
إدريس ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه
السلام ، قال : إن حسيناً عليه السلام لما
[٥٠] لم اجد له
تخريجاً ، وما رواه الامام من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله له شواهد كثيرة ،
وقد عقد المؤلف الباب [۱۸] لذلك ، وورد
الحديث مرفوعاً الى النبي (ص) برواية الامام ابي عبد الله عليه السلام في ثواب الأعمال
للصدوق (ص (٢٤٤) والمحاسن
للبرقي (ج ۱ ص ۹۲ و (١٥٤) والغيبة
للنعماني (ص (۱۳۰) .
(١) كذا الصحيح ، وكان في النسختين ( ابنه ) وهو تصحيف ،
حيث ان عنوان الباب ) امامة أبي جعفر ) فيقتضى ما
أثبتنا ..
[٥١] لم أجد له
تخريجاً عن المؤلف .
لكن رواه
الصفار في بصائر الدرجات (ص ۱۶۸) عن ( احمد بن محمد
) بسنده الى ( محمد بن سنان
) ورواه في (ص (١٤٨) بسند آخر الى
( محمد بن سنان
) وفي (ص
١٦٣) عن ( أحمد بن محمد ) بسنده الى ( أبي الجارود ) ومثله في الكافي للكليني - حضره [ الذي حضره ] (۱) دعا ابنته الكبرى
فاطمة ابنة الحسين عليه السلام ، فدفع اليها كتاباً ملفوفاً ووصية ظاهرة ووصية
باطنة ، وكان علي بن الحسين عليه السلام مبطوناً معهم ، لا يرون إلا أنه ( لما به ) (٢) ، فدفعت
فاطمه الكتاب إلى علي بن الحسين عليه السلام ، ثم صار ذلك - والله - الينا
فقلت : ما في ذلك
الكتاب ؟ جعلني الله فداك ، فقال : فيه - والله - جميع ما احتاج اليه ولد آدم إلى أن تفنى الدنيا
[٥٢] الحسن بن
أحمد المالكي ، عن علي بن المؤمل ، عن موسى بن
جعفر عليه
السلام ، قال : اسم جدي ابي جعفر عليه السلام في التوراة باقر .
[٥٣] حدثني سعد بن
عبدالله ، يرفع الحديث - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا مضى
الغلامان من ولدي ، جعفر وأبو جعفر ، عليهما السلام ، طويت طنفسة العلم
(١) ما بين
المعقوفين لم يرد في كتابنا ، وورد في روايات الكافي وبصائر الدرجات .
(۲) كذا ورد ما
بين القوسين في الروايات ، وأظنه محرفاً
[٥٢] لم أعثر على
تخريجه من طريق المؤلف وسنده وقد ورد اطلاق اسم و الباقر ، على الامام محمد بن علي
أبي جعفر عليه السلام في نصوص منها :
۱ - ما رواه الصدوق في اكمال الدين (ص) (٢٥٣) والخزاز في
كفاية الأثر (ص (٥٤) مسنداً الى
جابر بن عبدالله عن رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث ، قال : ... ثم محمد بن
علي ، المعروف في التوراة بالباقر » .
٢ - ما رواه الصدوق في اكمال الدين (ص) (۳۱۹) مسنداً عن
الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام أنه قال : .... ابني محمد ،
واسمه في التوراة باقر ، يبقر العلم. بقرا ، هو الحجة والامام من بعدي ..
[٥٣] لم اعثر على
تخريجه باب إمامة ابي عبدالله عليه السلام
[٥٤] محمد بن يحيى
، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن
ابي عبد الله عليه السلام ، قال : ما مضى ابو جعفر حتى صارت الكتب التي
[٥٥] وعنه ، عن
محمد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ، عن فضيل ، عن طاهر ، قال : كنت قاعداً
عند أبي جعفر (۱) عليه السلام ، فأقبل جعفر عليه السلام ، فقال : هذا خير
البرية .
[٥٤] لم اعثر على تخريجه بهذا السند
لكن الصفار رواه في بصائر الدرجات (ص) (١٦٧) عن ( محمد بن
الحسين ) .
٥٥] لم اعثر على تخريجه بطريق المؤلف .
لكن رواه الكليني في الكسافي (ج ١) ص (۳۰۷) بسنده إلى ( فضيل ) بن عثمان عن ( طاهر ) ورواه أيضاً
بسنده عن يونس بن يعقوب عن ( طاهر ) ، وأيضاً
بسنده عن علي بن الحكم عن ( طاهر ) ورواه عن علي
بن الحكم ايضاً المفيد في ارشاد العباد (ص) (٣٠٥) والأربلي في
كشف الغمة (ج ٢ ص ١٦٧) .
هذا ، لكن
المسعودي رواه في اثبات الوصية (ص) (۱۷۸) بقوله : و روى عن ( فضيل ) بن يسار قال : كنت عند أبي
جعفر عليه السلام ......
(۱) هذا هو
الصحيح الموافق لما نقله الكليني، وكان في نسختي كتابنا و عند ابي عبد الله عليه
السلام ، وهو غلط ظاهر .
باب إمامة موسى بن جعفر عليه السلام
[٥٦] محمد بن يحيى
، عن محمد بن أحمد ، عن الحسن بن علي بن مهزيار عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه
علي بن مهزيار ، عن فضالة بن
[٥٦] لم نعثر على
تخريجه بطريق المؤلف
لكن المسعودي
رواه في اثبات الوصية (ص (۱۸۷) عن ( ابراهيم بن
مهزیار ( مثله وقد وردت هذه الرواية في المصادر المختلفة باسانيد
تنتهي الى : الفيض بن المختار ، برواية كل من الرواة التالية اسماؤهم
:
١ - أحمد بن الحسن ، برواية الصفار في بصائر الدرجات (ص (٣٣٦) عن محمد بن
عبد الجبار عن اللؤلؤي ، عنه ، ورواية الكليني في الكافي (ج ۱ ص
۳۰۹) عن محمد بن يحيى واحمد بن إدريس جميعاً عن محمد بن ع عبد
الجبار ، ، عن اللؤلؤي ،
۲ - ابو نجيح المسمعي ، برواية الكشي في اختيار معرفة الرجال
(ص
٣٥٤ برقم (٦٦٣) عن جعفر بن
أحمد بن أيوب عن احمد بن الحسن الميثمي وعلي بن اسماعيل عنه . ورواية
الكليني في الكافي ج ٥ ص ٢٦٩) عن حميد بن
زياد عن الحسن بن محمد عن أحمد بن الحسن عن أبي نجيح قطعة منه وهي ما يرتبط
بالسؤال عن قبالة الأرض وجوابه ، وروى النعماني في الغيبة (ص (٣٢٤) عن محمد بن
همام ، عن حميد بن زياد بسنده ، هذه الرواية مفصلة .
- عبد الأعلى ، برواية الشيخ المفيد في الارشاد ص
٣٢٤) واعلم أن الكشي قال : ه إن الفيض
أول من سمع عن أبي عبد الله عليه السلام نصه على ابنه موسى بن جعفر عليه السلام ،
ثم أورد هذه الرواية بتمامها ، وبما أن ما أورده المؤلف هنا يتفق مع ما أورده
الكشي وغيره ، مضموناً وتفصيلاً فمن المؤكد اتحاد الرواية وراويها ، فالمراد
أيوب ، عن أبي جعفر الضرير ، عن
أبيه ، قال : كنتُ . عليه السلام ، وعنده اسماعيل ابنه ، فسألته عن قبالة
الأرض ؟ فأجابني فيها ، فقال له اسماعيل : يا أبه ، إنك
لم تفهم . ما قال لك ! قال : فشق ذلك علي ، لأنّا كُنَّا يومئذ نأتم به بعد أبيه ،
فقال : إني كثيراً ما أقول لك : ( الزمني وخُذْ
مني ، فلا تفعل ! قال : فطفق إسماعيل وخرج ، ودارت بي الأرض ، فقلت : إمام يقول
لأبيه : « إنك لم تفهم ، ويقول له أبوه : ( إنّي كثيراً
ما أقول لك أن تقعد عندي وتأخذ مني ، فلا
تفعل » . قال : فقلت : بأبي أنت
وأمي ، وما على إسماعيل أن لا يلزمك ولا يأخذ عنك ؟ إذا كان ذلك وأفضت الأمور إليه
علم منها مثل الذي علمته من أبيك ، حين كنت مثله ؟!
قال : فقال : إنَّ اسماعيل
ليس مني كأنا من أبي . قال : قلت له : إنا لله وإنا اليه راجعون ، ثم إنا لله وإنا إليه راجعون
، فَمَنْ بعدك ؟ بأبي أنت وأمي ، فقد كانت في يدي بقية من نفسي ، وقد كبرت سني ورق
عظمي وجاء أجلي ، وأنا أ ا أخاف أن أبقى بعدك !
بقول المؤلف
في سندها : و أبيه ، الراوي عن الإمام هو الفيض بن المختار ، كما ان
المراد من ابنه ( أبي جعفر الضرير ) هو محمد بن
الفيض بن المختار وإلا لزم افتراض سقوط اسمه من هذا السند ، أو أن الراوي افتعل
الحديث لنفسه ، ويؤيد ذلك انا نجد رواية محمد عن ابيه الفيض ( انظر امالي
الصدوق المجلس ٧٤ ص ۳۹۹ ح (١٣) والإقبال
لابن طاووس ص ۱۰ ) وذكره الشيخ الطوسي في الرجال ( ص
۲۹۸ رقم ۲۸۷ حسب النسخة المصححة ) بينما لم نجد
للفيض ابنا آخر يروى عنه في أي مورد ! وعلى ذلك نحتمل أن يكون فيها ذكره النجاشي من أن الفيض
يروي كتابه ابنه جعفر ، تصحيفاً صوابه : و ابنه أبو جعفر ، والمراد به : محمد بن
الفيض ( أبو جعفر الضرير ) هذا ، وقد
يقرب هذا الرأي بأن المسمى بمحمد ، يكنى - عادة - بأبي
جعفر . قال : فرددت عليه
هذا الكلام ثلاث مرات وهو ساكت لا يُجيبني ، ثم نهض في الثالثة ، وقال : ( لا تبرح ،
فَدَخَلَ بيتاً كَانَ يخلو به ، فَصَلَّى ركعتين يطيل فيهما ، ودعا فأطال الدعاء ،
ثم دعاني ، فدخلت عليه ، فبينا انا عنده إذ دخل عليه العبد الصالح وهو غلام حدث ،
وبيده درة ، وهو يتَبَسْمُ ضَاحِكاً ، فقال له أبوه : بأبي أنت
وأمي ، ما هذه المخفقة التي أراها بيدك ؟ فقال : كانت مع
إسحاق يضرب بها بهيمة له ، فأخذتها فقال : ( أذن مني ،
فالتزمه وقبله وأقعده إلى جانبه ، ثم قال : إني لأجد
بابني هذا ما كان يعقوب يجد بيوسف
قال : فقلت : بأبي أنت
وأمي ، زدني ؟ فقال : ما نشأ فينا - أهل البيت - ناشيء مثله .
قال : فقلت : زدني ؟ قال : فقال : ترى ابني هذا
، إني لأجد به كما كان (١) أبي يجد بي .
قال : قلت : يا سيدي ،
زدني ؟ قال : إن أبي كان إذا دعا فأحب أن يستجاب له وقُفَني عن يمينه
ثم دعا وأمَّنتُ ، وإني لأفعل ذلك بابني هذا ، ولقد ذكرتك أمس في الموقف ، فدعوت
لك - كما كان ابي يدعو لي - وابني هذا
يُؤْمِنُ ، وإني لا أحتَشِمُ منه ، كما كان أبي لا يحتشم مني .
فقال : فقلت : يا سيدي ،
زدني ؟ قال : اترى ابني هذا ، على ما كان أبي إئتمنني عليه
فقلت : يا مولاي ،
زدني ؟ فقال : إن ابي كان إذا خرج الى بعض أرضه ، أخرجني معه [ فنعس وهو على
راحلته ] (٢) أمرني فأدنيت راحلتي (١) كذا الصحيح ،
وكان في نسختي الكتاب و كما أن . .
(۲) كذا جاء ما
بين المعقوفين في رواية الكشي للحديث ، وكان بدله في كتابنا هكذا : قرآني أنعس
في الطريق . .
من راحلته [ فوسدته ] (۱) ذراعي
وناقتانا (۲) مقترنان لا يفترقان ، فنكون كذلك الليلتين والثلاثة ،
وان ابني يصنع هذا ـ على ما ترى من حداثة سنه - كما كنتُ
أصنع
قال : قلت : يا مولاي ،
زدني ؟ قال : إن أبي كان يأتمني على كتب رسول الله صلى الله عليه وآله
بخط علي بن أبي طالب ، وإني لا تتمن ابني هذا عليه ، فهي عنده اليوم
قال : قلت : يا مولاي ،
زدني ؟ قال : عليه ، فهو مولاك وامامك من بعدي ، لا يدعيها فيما بيني
وبينه أحد إلا كان مفترياً ، يا فلان ، إن أخذ الناس يميناً وشمالاً فَخُذْ معه
فانه مولاك وصاحبك ، أما أنه لم يؤذن لي في أوّل ما كان منك ، قال : فقمت إليه ،
فأخذت بيده فقبلتها ، وقبلت رأسه ، وسَلَّمتُ عليه ، وقلتُ : ( أشهد أنك
مولاي وإمامي ، قال : فقال لي : أجل ، صَدَقت وأصَبْتَ ، وقد وقفت (۳) أما أنه لم
يُؤذن لي في أول ما كان منك
قال : قلت له : بأبي أنت
وأمي ، أخبر بهذا ؟ قال : نعم ، فأخبر به من تثق به ، وأخبر به فلاناً وفلاناً - رجلين من أهل
الكوفة - وارفق بالناس ، لا تلقين (٤) بينهم أذى
قال : فقمت ،
فأتيتُ فلاناً وفلاناً وهما في الرحل ، فأخبرتهما الخبر ، وأما فلان فَسَلَّمَ
وقال : ( سَلَّمتُ ورضيتُ ) ، وأما فلانٌ
فَشَقَّ جَيبه
(١) كذا في رواية
الكشي ، وكان في كتابنا : ( ثم وسدني ) .
(۲) كذا الصحيح ،
وكان في الكتاب : ( وناقتان ) .
(۳) كذا في
كتابنا ، ولعله مصحف ، وفقت ) .
(٤) هذا هو الظاهر المناسب لمعنى الجملة ، والكلمة رسمت في
الكتاب هكذا : ولا تلتون ) .
وقال : ( لا والله ،
لا أسمع ولا أطيع ولا أقر ، حتى أسمع منه ، ثم من فوره ، وكانت فيه أعرابية ،
وتبعته أبي عبد الله عليه السلام ، قال : فاستأذنا ، فأذن لي قبله ، ثم أذن فدخل ، فقال له أبو
عبد الله عليه السلام : يا فلان ، أيريد كل امرىء منكم أن يُؤتَى صُحفاً منشرة ،
إن الذي أتاك به فلان الحق فخذ به قال : فَعَلتُ بأبي أنت وأمي ، أنا أحِبُّ أن أسمعه من فيك . فقال : ابني موسى
عليه السلام إمامك ومولاك من بعدي ، لا يدعيها أحد فيما بيني وبينه إلا كاذب ومفتر
قال : فالتفت الي - وكان رجلاً (۱) له قبالات
يتقبل بها وكان يحسن كلام النبطية ، فالتفت الي ، فقال : ( رزمه ) (۲) .
قال : فقال أبو عبد
الله عليه السلام : إن و رزمه ، بالنبطية و خذ هذا ، أجل خذها .
[٥٧] محمد بن يحيى
، عن محمد بن أحمد ، ، عن يعقوب بن يزيد ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن
خالد ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام يوماً - ونحن عنده - لعبد الله : إذهب في حاجة
كذا وكذا . فقال له : وجه فلاناً فإنه لا يمكنني ، ونحو ذلك
قال : فرأيت الغضب
في وجه أبي عبد الله عليه السلام ، وهو يقول : اللهم العنه
، أبى الله ان لا يعبد (۳) وإن رغم أنفك ، يا فاجر . ثم دعا أبا (١) كذا ، وفي
الكتاب : و كان رجل . .
(۲) كذا كتبت هذه الكلمة هنا وفي الموضع التالي ، لكن طبعت
في الغيبة للنعماني : ( زرقه ) فلاحظ
[٥٧] لم نعثر على
تخريجه بسند المؤلف لكن الكليني في الكافي ؛ ج ۱ ص ۳۱۰) بسنده الى ) صفوان ) روى قطعة منه
(۳) كذا ، ولعل
العبارة : أبى الله إلا
أن يعبد . الحسن موسى عليه السلام ، فقال لنا : عليكم بهذا
بعدي ، فهو - والله - صاحبكم
عن محمد بن الحسين ، محمد بن
علي بن إبراهيم القرشي ، ، عن ابراهيم بن أبي البلاد ، سمعت أبا الحسن موسى عليه
السلام ، يقول : لعن الله عبد الله ، فلقد كذب على أبي عليه السلام فادعى
أمراً كان الله سخطاً في السماء
[٥٨] لم أعثر له على تخريج . باب إبطال إمامة إسماعيل بن جعفر
[٥٩] أحمد بن
إدريس ومحمد بن يحيى ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن أبي نجران ، عن الحسين بن
المختار ، عن الوليد بن صبيح ، قال : جاءني رجل فقال : تعال حتى
أريك ابن الرجل ! قال : فذهبت معه فجاء بي إلى قوم يشربون ، فيهم إسماعيل بن
جعفر .
قال : فخرجت
مغموماً ، فجئت إلى الحجر فاذا اسماعيل بن جعفر متعلق بالبيت يبكي قد بل أستار
الكعبة بدموعه
قال : فرجعت أشتد (۱) فإذا إسماعيل
جالس مع القوم ، فرجعت وإذا هو آخذ باستار الكعبة قد بلها بدموعه ، فذكرت ذلك لأبي
عبدالله عليه السلام ، فقال : لقد ابتلي ابني بشيطان يتمثل في صورته (۲)
[٥٩] لم أجد
تخريجه عن المؤلف .
لكن رواه الصدوق في اكمال الدين (ص) (۷۰) عن ابن
الوليد ، عن سعد ، عن ( محمد بن عبد الجبار ) مثله
(١) كذا في رواية الصدوق للحديث ، وكان في كتابنا : و اسندت . .
(۲) أضاف الصدوق في إكمال الدين
قوله : ( وقد روي أن
الشيطان لا يتمثل في صورة نبي ولا في صورة وصي نبي : فكيف يجوز أن ينص عليه بالامامة
مع صحة هذا القول منه
باب إبطال إمامة عبدالله بن جعفر
[ ٦٠] علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، ، عن محمد بن ابي عمير، عن محمد بن حمران ، أو غيره ، عن أبي
الحسن موسى عليه السلام ، قال : قلت له : أكان عبد الله إماماً ؟ فقال : لم يكن كذاك
، ولا أهل لذلك ، ولا موضع ذاك
[٦١] وعنه ، عن
أبيه ، عن محمد ابن ابي عمير، عن هشام بن سالم ، قال : لما مضى أبو
عبد الله عليه السلام ارتحلت إلى المدينة ، والناس يدخلون على عبدالله بن جعفر ،
فدخلت اليه ، فقلت : أنت الإمام بعد أبيك ؟ فقال : نعم . فقلت : إن الناس قد
كتبوا عن أبيك أحاديث كثيرة ، ويسألونك ؟! فقال لي : سل . فقلت : أخبرني كم في
مالتي درهم من زكاة ؟ قال : خمسة دراهم . فقلت : ففي مائة ؟ فقال : در
همین (۱) ونصف . فخرجت من . عنده ودخلت مسجد الرسول صلى الله
[ ٦٠] لم اعثر على
تخريجه .
[١] لم اعثر على
من أخرجه عن المؤلف .
لكن المسعودي روى في اثبات الوصية (ص) (۱۹۱) ذيله مرسلاً
عن ( هشام بن سالم ) وانظر (ص ۱۸۸) .
(١) كذا في كتابنا ، وفي اثبات الوصية : ( در همان ،
وهو الصحيح بالنظر إلى قواعد الأعراب . فلاحظ . فلعل عبد الله غلط في الاعراب كما غلط في الحكم ! عليه وآله ، وأبو الحسن موسى عليه
السلام جالس ، فجلست مقابله ، وأنا أقول في نفسي : ( إلى أين ،
إلى أين ، إلى المرجئة ، إلى القدرية ، فقال أبو الحسن عليه السلام المرجئة ، ولا
الى القدرية ، ولا إلى الحرورية فقمت وقبلت رأسه
[٦٢] وعنه ، عن
أبيه ، عن محمد بن أبي عمير، عن بعض أصحابنا ، قال : قلت لعبد
الله بن جعفر : أنت إمام ؟ فقال : نعم . فقلت : إن الشيعة
تروي : ( إن صاحب هذا الأمر يكون عنده سلاح رسول الله صلى الله
عليه وآله ، فما عندك منه ؟ فقال : عندي رمحه !
ولم يُعرف
الرسول الله صلى الله عليه وآله رمح .
[٦٣] محمد بن
يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ، عن فضيل ، عن طاهر ، عن ابي عبد
الله عليه السلام ، قال : كانَ يَلُومُ عبد الله ويُعاتبه ويَعِظُه ويقول : ما يمنعك أن
تكون مثل أخيك ؟ فوالله إني لأعرف النور من وجهه ! فقال عبد
الله : ليس أبي وأبوه واحداً ؟ وأمي وأمه واحدة ؟ فقال أبو عبد
الله عليه السلام : إن اسماعيل من نفسي وأنت ابني
[٦٤] وعنه ، عن
محمد بن الحسين ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، قال : كنتُ عند ابي
عبدالله عليه السلام جالساً بمنى ، فسألته عن مسألة ، وعبد الله جالس عنده ، فقال
أبو عبد الله عليه السلام : يا
[٦٢] لم اجد له
تخريجاً .
[٦٣] لم أعثر على
تخريجه بطريق المؤلف .
لكن الكليني رواه في الكافي ج ۱ ص (۳۱۰) عن ( محمد بن يحيى
) مثله . ورواه المفيد
في إرشاد العباد (ص) ٣٢٥) عن ( الفضيل ) عن ( طاهر ) بن محمد .
[٦٤] لم أقف على
موضع تخريجه أبا بصير، هيه، الآن ؟! فلما قام عبد
الله ، قال أبو عبد الله عليه السلام : تسألني وعبد الله جالس ؟ فقال أبو بصير وما لعبد الله ؟
فقال : مرجى صغير .
[٦٥] وعنه ، عن
محمد بن أحمد ، عن علي بن إسماعيل ، عن صفوان ، عن عبد الله بن مسكان ، ابي عبد الله عليه السلام فقال : كفوا عما
تسالون (۱) ، فأمرنا بالسكوت ، حتى قام عبد الله وخرج من عنده ،
فقال لنا أبو عبد الله عليه السلام : إنه ليس على شيء مما أنتم . عليه ، وإني
لبريء منه ،
[٦٥] لم نعثر على
تخريجه .
(١) كذا ، وكان في نسختي الكتاب : تسألوا .
باب السبب الذي من اجله قيل بالوقف
[٦٦] أحمد بن
إدريس ، عن عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إبراهيم ، قال : مات أبو
الحسن عليه السلام ، وليس من قوامه أحد إلا وعنده المال الكثير ، فكان ذلك سبب
وقوفهم وجحودهم موته ، وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار ، وعند علي بن ابي
حمزة ثلاثون ألف دينار.، وكان أحد القوام عثمان بن عيسى ، وكان يكون بمصر ،
وكان عنده مال كثير وست من الجواري ، قال : فبعث إليه
أبو الحسن الرضا عليه السلام فيهن وفي المال ؟ فكتب إليه : إن أباك لم يمت
فكتب إليه : إن أبي قد
[٦٦] لم نجد
تخريجه بطريق المؤلف .
لكن ابنه
الصدوق في علل الشرائع (ص) (۲۳۵) روى من أوله
إلى قوله وكان أحد القوام . بسنده الى ( احمد بن الفضل ( وروى الباقي
منفصلاً في (ص ٢٣٦) باختلاف في
اسم الراوي فسماه ( احمد بن حماد ) فلاحظ .
وكذلك في
عيون الأخبار ، فروى صدره في (۹۱) وذيله في (۹۲) ورواه الكشي
بسنده الى ( احمد بن الفضل ) صدراً في ص
٤٦٧ رقم (۸۸۸) وفي (ص
٤٩٣ رقم ٩٤٦) وروى
ذیله بسنده الى ( احمد بن محمد ) في (ص (٥٩٨) رقم (۱۱۲۰) .
وروى الشيخ
الطوسي في الغيبة (ص (٤٣) صدره بسنده
الى ( احمد بن
المفضل ) وروى قصة
الواقفة المذكورين في هذا الحديث ، في رواية أخرى في نفس الموضع .
مات ، وقد اقتسمنا ميراثه ، وقد صحت الأخبار بموته ،
واحتج اليه . فكتب اليه : إن لم يكن
أبوك مات فليس لك من ذلك شيء ، وإن كان مات فلم يأمرني بدفع شيء اليك ، وقد اعتقت
الجواري وتزوجتهنَّ .
باب إمامة أبي الحسن علي بن موسى عليه
السلام
[٦٧] أحمد بن
إدريس، عن أحمد بن محمد، عن العباس بن النجاشي الأسدي ، قال : قلت للرضا
عليه السلام : أنت صاحب هذا الأمر ؟ قال : إني والله ،
على الإنس والجن .
[٦٨] محمد بن يحيى
، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد الشامي ، عن الحسن بن موسى ، عن
علي بن اسباط ، عن الحسن مولى أبي عبد الله ، عن أبي الحكم ، عن عبد الله بن
إبراهيم الجعفري ، عن يزيد بن سليط الزيدي ، قال : لقينا أبا
عبدالله عليه السلام في طريق مكة - ونحن جماعة - فقلت له : بأبي وأمي ، أنتم الأئمة المطهرون ، والموت لا يعرى منه
أحدٌ ، فَأَحْدِث الي شيئاً القيه إلى من يخلفني ؟ فقال لي : نعم ، هؤلاء
ولدي ، وهذا سيدهم - وأشار إلى موسى عليه السلام
[٦٧] نقله المجلسي
في بحار الأنوار (ج) ٤٩ ص ١٠٦ رقم (٣٥) عن كتابنا
هذا ، ورواه
الصدوق في
عيون الأخبار (ص (۲۱) عن ابيه ( المؤلف ) مثله .
[٦٨] نقله المجلسي
في بحار الأنوار ج ۵۰ ص (۲۸) عن كتابنا
هذا . ورواه الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام (ص) (۱۹) عن ابيه ( المؤلف ) وجماعة من
مشايخه ، عن ) محمد بن يحيى ( مثله ، ورواه الكليني في الكافي ج ۱ ص
۳۱۳) بسنده الى ( ابي الحكم ) الأرمني ، بسندين له الى ( يزيد بن سليط
) باختلاف كبير
في صدر الحديث ابنه - وفيه علم
الحكم والفهم والسخاء والمعرفة بما يحتاج الناس إليه فيهما ، وفيه حسن الخلق وحسن
الجوار ، وهو باب من أبواب الله ، وفيه أخرى هي خير من هذا كله !
فقال أبي (۱) ما هي - بأبي أنت
وأمي - ؟ قال : يُخرج الله منه غوث الأمة وغيائها ، وعَلَمَها ونُورَها
وفهمها وحكمتها ، ناشيء ، يحقن الله به الدماء ، ويُصلح به ذات البين ، ويلم به
الشعث ، ويشعب به الصدع ، ويكسو به العاري ويشبع به الجائع ، ويُؤْمَنُ به الخائف
، ويَنزِلُ به القطر ، ويُؤْمِنُ به العباد ، خير كهل وخير ناشيء ، تسر به عشيرته
قبل أوان حُلمه ، قوله حكم وصمته علم ، يبين للناس ما يختلفون فيه
قال : فقال أبي : بأبي أنت
وأمي ، وُلِدَ بعد ؟ قال : نعم . ثمَّ قُطِعَ
قال يزيد : ثم لقيت أبا
الحسن . عليه السلام بعد ، فقلت له : بأبي أنت
وأمي ، إني أريد أن تخبرني بمثل ما أخبرني به أبوك ؟ قال : فقال لي : كان أبي في
زمن ليس هذا زمانه . قال يزيد : فقلت : من يرض (٢) منك بهذا فعليه لعنة الله . قال : فضحك ثم قال : أخبرك يا أبا
عمارة ، أني خرجت من منزلي ، فأوصيت بالظاهر إلى بني وأشركتهم مع علي ابني ،
وأفردته بوصيتي في الباطن ، ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في
(١) يظهر من هنا أن يزيد بن سليط ينقل الحديث عن أبيه ، وهذا
هو الموجود في الكافي فان المتحدث مع الصادق عليه السلام هو الأب ، واما يزيد نفسه
فهو قد لقي الكاظم الذي عبر عنه بأبي ابراهيم عليه السلام ، فلاحظ الكافي . وروى المفيد
في الارشاد (ص (٣٤٤) قطعة من
الحديث ، وروى الطوسي في الغيبة (ص) (۲۷) قطعة منه
بسنده الى زید بن سليط ) كذا فيه .
(۲) كذا في (ب) وكان في (أ): من لم يرض . المنام ، وأمير المؤمنين عليه
السلام معه ، ومعه خاتم وسيف وعصاً وكتاب وعمامة ، قلت له : ما هذا ؟
فقال : أما العمامة فسلطان الله ، وأما السيف فعزة الله ، وأما
الكتاب فنور الله ، وأما العصا فقوة الله ، وأما الخاتم فجامع هذه الأمور ، : ثم والأمر
يخرج إلى علي عليه السلام ابنك ) .
قال : ثم قال : يا يزيد ،
إنها وديعة عندك ، فلا تخبرها إلا عاقلاً ، أو عبداً امتحن الله قلبه ، او صادقاً
، ولا تكفر نعم الله ، وإِن سُئلت عن الشهادة فأدها ، فان الله تبارك وتعالى يقول : ( أدوا الأمانات
إلى اهلها ) وقال : ( وَمَنْ أَظْلَمُ بِمَن كَتَمَ شهادةً عنده من الله ) [ سورة البقرة
فقلت : والله ، ما
كنت لأفعل ذلك أبداً
قال : ثم قال أبو
الحسن عليه السلام : ثم وصفه لي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : علي ابنك
الذي ينظر (۱) بنور الله ، ويسمع بفهمه ، وينطق بحكمته ، يُصيب فلا
يُخطىء ، ويعلم فلا يجهل ، يعلم (١) حكماً وعلماً ، وما أقل مقامك معه ، إنما هو شيء كأن لم
يكن فإذا رجعت من سفرك فأوص وأصلح أمرك ، وافرغ بما أردت ، فانك منتقل عنه ومجاور
غيره ، فاجمع ولدك وأشهد الله عليهم جميعاً ، وكفى بالله شهيداً .
ثم قال : يا يزيد ،
إني أؤخَذُ في هذه السنة ، والأمر إلى ابني علي ،
(١) كذا في عيون
أخبار الرضا عليه السلام ، وكان في نسختي كتابنا : ينطق .
(۲) هنا بداية
النقص الأول في نسخة (ب) وقد سقط منها في المصورة سبع صفحات من نهاية (ص (٥٧) الى بداية (ص) (٦٥) ، وقد ذكرنا
في المقدمة الحديث عن ذلك بشيء من التفصيل . فلاحظ (ص (۱۲۱) . سمي علي وعلي ، أما على الأول فعلي
بن أبي طالب ، وأما علي الآخر فعلي بن الحسين ، أعطي فهم الأول وحكمته وبصره ووده
ودينه ، ومحنة الآخر وصبره على ما يكره ، وليس له أن يتكلم إلا بعد هارون بأربع
سنين ، فإذا مضت أربع سنين فاسأله عما شئتَ يُحِبُّكَ إِن شاء الله تعالى
ثم قال : يا يزيد ،
فإذا مررت بهذا الموضع ولقيته - وستلقاه - فبشره أنه سيولد له غلام أمره ميمون مبارك ، وسيعلمك أنك
لقيتني ، فأخبره عند ذلك أن الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل : بيت مارية
القبطية جارية رسول الله صلى الله عليه وآله ، وإن قدرت أن تبلغها عني السلام
فافعل ذلك
قال يزيد : فلقيت، بعد
مضي أبي ابراهيم ، علياً عليه السلام ، فبدأني ، فقال لي : يا يزيد ، ما
تقول في العمرة ؟ فقلت : فداك أبي وأمي ، ذلك اليك ، وما عندي نَفَقَةٌ ، فقال : سبحان الله ،
ما كنا تكلفك ولا تكفيك
فخرجنا ، حتى
إذا انتهينا الى ذلك الموضع إبتدأني فقال : يا يزيد ، إن
هذا الموضع لكثيراً ما لقيت فيه خيراً . فقلت : نعم ، ثمَّ قَصَصْتُ عليه الخبر . فقال لي : أما الجارية
فلم تجىء بعد ، فإِذا دَخَلَتْ أبلغتها عنك السلام .
فانطلقت إلى
مكة واشتراها في تلك السنة ، فلم تلبث إلا قليلاً حتى حملت فولدت ذلك الغلام .
قال يزيد : وإن كان إخوة
على يرجون أن يرثوه ، فعادوني من غير ذنب ، فقال لهم إسحاق بن جعفر : والله ، لقد
رأيته ، وانه ليقعد من ابي ابراهيم عليه السلام المجلس الذي لا أجلس فيه أنا (١)
(۱) من هنا يبدأ
النقص في نسخة (أ) وقد ترك
بياضاً بمقدار سطر واحد فقط .
باب في أَنَّ مَنْ مات وليس له إمام
مات ميتة جاهلية ] (١)
الحذاء قال : سمعت أبا
جعفر عليه السلام يقول : من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية كفر ونفاق وضلال
[٧٠] وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ،
(۱) هذا العنوان
هو المناسب لما يلي من الأحاديث ، وقد ذكر الكليني تحت هذا العنوان أحاديث مماثلة .
[٦٩] لم نجد رواية
عن المؤلف بسنده عن الحذاء ، ولا نعرف من وقع في طريقه من الرواة الى ما جاء من
رواية الحذاء هنا ، للنقص الواقع في النسختين ، فانها تبدئان - بعد النقص - بكلمة ( الحذاء ) كما اثبتنا ،
لكنا عثرنا على روايتين للحذاء رواهما شيخ المؤلف سعد بن عبد الله في كتابه مختصر
بصائر الدرجات ، وهما :
١ - سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن عبد الجبار ، عن
محمد بن خالد البرقي ، عن فضالة بن أيوب ، عن فضيل بن عثمان ، عن أبي عبيدة الحذاء
. رواه في (ص (٦٠)
۲ - سعد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير، عن منصور
بن يونس ، عن فضيل الأعور ، عن أبي عبيدة الحذاء في (ص (٦١)
وقد رواه
الصفار في بصائر الدرجات ص ٢٥٩ و ٥١٠ وص (٥٠٩
. وانظر اختيار
معرفة الرجال للكشي (ص ٢٣٥ رقم (٤٢٨) .
[۷] لم اعثر على
تخريجه .
عن ابي جميلة ، عن أبي بكر الحضرمي
، عن ابي عبد الله عليه السلام ، قال : من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية
[۷۱] وعنه ، عن
محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن ابي سعيد المكاري ، عن عمار ، عن ابي عبد
الله عليه السلام ، قال : سمعته يقول : من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية ، كفر وشرك وضلال
[۷۱] رواه في
إكمال الدين (ص) (٤١٢) عن ابيه ( المؤلف ) وجمع من
مشايخه ، عن
( سعد ) عن ( محمد بن عیسی ) بسنده . باب معرفة الإمام [ إمامته ] وانتهاء
الأمر اليه بعد مضي الأول
[۷۲] محمد بن يحيى
، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب ، عن علي بن أسباط ، عن بعض أصحاب (١) أبي عبد الله
عليه السلام ، قال : (٢) قلت : الإمام متى يعرف إمامته وينتهي الأمر اليه . ؟ قال : آخر دقيقة من
حياة الأول
[۷۳] علي بن
إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن ابي عمير، عن حفص بن البختري ، عن ابي عبد
الله عليه السلام ، قال :
[۲] لم أجد
تخريجه بسند المؤلف .
لكن الصفار
في بصائر الدرجات (ص) ٧ - (٤٧٨) عن ( محمد بن
الحسين بن ابي الخطاب ) عن ( ابن اسباط ) عن الحكم بن مسكين عن عبيد بن زرارة وجماعة معه ، قالوا : سمعنا أبا
عبدالله عليه السلام ، وفي رواية اخرى : عن يعقوب بن يزيد عن ( ابن اسباط ) عن ( بعض اصحابه ) ، وفي ثالثة : عن احمد بن
محمد عن الأهوازي عن ( ابن اسباط ) عن الحكم بن مسكين ، عن ( بعض اصحابه ) قال قلت لأبي
عبد الله . ورواه الكليني في الكافي ج ١ ص ٤ - ٢٧٥) عن ( محمد بن يحيى
) لكن فيه ( ابن أبي
الخطاب ) عن يعقوب بن يزيد ، عن ( ابن اسباط ) .
(۱) كذا في النسختين ، لكن الموجود في اسانيد الحديث في بعض
مصادر : عن بعض اصحابه عن أبي عبد الله
(۲) كذا في الكافي ، وكان في النسختين و شيء ، بدل و متى ) .
[۷۳] لم أعثر على تخريجه . قلت له : إذا مضى
الإمام ، يعلم الذي يكون من بعده أنه قد مضى ؟ قال : نعم .
[٧٤] محمد بن موسى
، عن محمد بن قتيبة ، عن مؤدب جعفر عليه السلام ، أنه قال : كان بين يدي
يوماً يقرأ في اللوح إذ رمى اللوح من يده وقام فزعاً وهو يقول : « إنا لله الله
وإنا إليه راجعون ، مضى والله - أبي عليه السلام ، فقلت : من أين علمت
؟ فقال : دخلني من إجلال الله وعظمته شيء لم أعهده ، فقلت : وقد مضى ؟
فقال : دع عنك ذا ، إئذن لي أن أدخل البيت وأخرج إليك واستعرضني
أي القرآن شئت أف لك بحفظه ، فَدَخَلَ البيت ، فقمت ودخلت في طلبه اشفاقاً مني
عليه ، فسألت عنه ، فقيل : دَخَل هذا البيت ورد الباب دونه وقال :
لا تؤذنوا
علي أحداً حتى (١) أخرج إليكم ) .
فَخَرَجَ علي مغبراً وهو يقول : ( إنا الله
وإنا إليه راجعون مضى والله - أبي ، فقلت : جعلت فداك ، وقد مضى ؟ فقال : نعم ، ووليت
غسله وتكفينه ، وما كان ليلي ذلك (۲) منه غيري . ثم قال لي : دع عنك هذا ، استعرضني أي القرآن شئت أف لك بحفظه ! فقلت : الأعراف ؟
فاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم ، ثم قرأ : ( بسم الله
الرحمن الرحيم ، وإذ تتقنا الجَبَلَ فَوقَهم كَأَنَّهُ ظُلة وظنوا أنه واقع بهم ) [ الأعراف [١٧١٫٧
[٧٤] لم اجد
تخريجه بطريق المؤلف .
لكن المسعودي
في اثبات الوصية (ص (۲۲۱) روى حديثاً
عن رجل ذكر انه كان رضيع ابي جعفر ، انه كان جالساً في الكتاب وكان مؤدبه رجلاً
كرخياً من أهل بغداد يكنى أبا زكريا .
وذكر مثله
(١) كلمة ( حتى ) لم ترد في (ب) وكتب فوقها (ظ) في (أ)
(۲) كذا الصحيح ،
وكان في النسختين : ذلك ليلي منه
. فقلت : المص﴾
[الأعراف ٫ ١]؟ فقال: هذا أول
السورة، وهذا ناسخ ، وهذا منسوخ ، وهذا محكم ، وهذا متشابه ، وهذا خاص ، وهذا عام
، وهذا ما غلط به الكتاب ، وهذا ما اشتبه على الناس .
باب ما يلزم الناس عند مضي الامام
عليه السلام
[٧٥] عبد الله بن
جعفر الحميري ، ، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن البرقي والحسين بن سعيد ، جميعاً ،
عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن بريد بن معاوية ، عن محمد بن مسلم ، قال : قلت لأبي عبد
الله عليه السلام : أصلحك الله ، بَلَغَنَا شكواك فأشفقنا ، فلو أعلمتنا من
بعدك ؟ فقال : إنَّ علياً عليه السلام كان عالماً ، والعلم يتوارث ،
ولا يهلك عالم إلا بقي من بعده من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله . قلت : أفيسعُ الناس
- إذا مات
العالم - أن لا يعرفوا الذي بعده ؟ فقال : أما أهل
البلدة فلا ، - يعني المدينة - ، وأما غيرهم من البلدان فقدر مسيرهم ، إن الله يقول : ( فلولا نَفَرَ
من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا اليهم ، لعلهم
يحذرون )
[٧٥] أخرجه الصدوق
في علل الشرائع (ص (٥٩١) عن ابيه ( المؤلف ) بسنده مثله
ورواه
الكليني في الكافي ج ۱ ص (۳۷۹) عن محمد بن
يحيى ، عن ( احمد بن محمد بن وروى قطعة منه ، من قوله : و ان علياً
عليه السلام كان عالماً . ... الى قوله : مثل علمه أو ما شاء الله ، في مصادر عديدة وبأسانيد لاحظ
منها مختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله (ص) (٦٢) والكافي
للكليني (ج ۱ ص (۲۲۱) واكمال الدين
للصدوق (ص) (۲۲۳) . [ التوبة ١٢٢٫٩]
قال : قلتُ : أرأيت من مات
في ذلك ؟ فقال : بمنزلة من خرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم أدركه
الموتُ فقد وَقَعَ أَجْرُهُ على الله .
قال : قلتُ : فإِذا قَدِمُوا ، بأَيِّ شَيْءٍ
يَعرِفُونَ صاحبهم ؟ قال : يعطى السكينة والوقار والهيبة
[٧٦] وعنه ، عن
علي بن اسماعيل وعبد الله بن محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن يعقوب بن شعيب
، عن أبي عبد الله عليه السلام . قال : قلت له : إذا هَلَكَ الإمام ، فبلغ قوماً [ ليس (١) بحضرتهم ؟
قال : يخرجون في الطلب . قلت : يخرجون كلهم
؟ أو يكفيهم أن يخرج بعضهم ؟(۲) إِنَّ الله عز وجل يقول : ( فلولا نفر من
كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قَوْمَهُم إِذا رَجَعُوا اليهم ،
لعلهم يحذرون ) [ التوبة ۱۲۲٫۹] ؟ قال : هؤلاء
المقيمون في سعة ، حتى يرجع إليهم أصحابهم
[۷۷] وعنه ، عن
محمد بن عبد الجبار ، عمن ذكره ، عن يونس بن
[٧٦] أخرجه الصدوق
في علل الشرائع (ص (٥٩١) عن ابيه ( المؤلف ) بسنده وروى
الكليني بسنده عن ( صفوان ) بمعناه
حديثاً في الكافي (ج ۱ ص
۳۷۸) .
(١) كلمة ( ليس ، وردت في نقل الصدوق للرواية في علل الشرائع ، ولم
ترد في نسختي كتابنا
(۲) أضاف في علل الشرائع هنا كلمة ( قال ، مما
تكون معه الآية منقولة في كلام الامام عليه السلام .
[۷۷] أخرجه الصدوق
في علل الشرائع (ص (٥٩١) عن ابيه ( المؤلف ) مثله وقد
وردت عدة روايات تنتهي الى ( عبد الأعلى ) ورد فيها هذا السؤال ، فلاحظ تفسير العياشي ج ۲ ص (۱۱۸) والكافي
للكليني (ج ۱ ص ۳۷۸) يعقوب ، عن عبد الأعلى ، قال : قلت لأبي عبد
الله عليه السلام : إن بلغنا وفاة الإمام ، كيف نصنع ؟ قال : عليكم النفير
، قلت : النفير جميعاً ؟ قال : إن الله يقول
: ( فلولا نَفَر
من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ) الآية [ التوبة ٫
۱۲۲] (۱) قلت : نفرنا ، فمات بعضهم في الطريق ؟ قال : فقال : إن الله يقول
: ( ومن يخرج من
بيته مهاجراً ) [ النساء ٤ ٫
١٠٠ ] (٢) .
(١) من هنا يبدأ
النقص الثاني في نسخة (أ) وقد ترك له
مقدار سطرين .
(۲) من هنا يبدأ
النقص الثاني في نسخة (ب) وقد ترك له
مقدار اربع صفحات من نهاية
(ص (٦٨) الى بداية (ص) (۷۳) .
باب من أنكر واحداً من الأئمة عليهم
السلام (۱)
[۷۸]
: أمسلم ؟ قال : مسلم .
(۱) هذا العنوان لم يرد في الكتاب ، ولعله سقط ضمن ما وقع من
النقص في الكتاب ، وأنما اثبتنا ذلك المناسبته المضمون الحديثين التاليين .
[۷۸] هكذا لم يوجد
سند الحديث في النسختين ، وعلى ذلك فليس بالامكان معرفة ما إذا أخرجه أحد عن
المؤلف أو لا، لكن ما رواه الصدوق في إكمال الدين (ص
٤١٠) عن ابيه ( المؤلف ) عن : سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن إسماعيل بن
مهران ، عن محمد بن سعيد ، عن أبان بن تغلب ، قال : قلت لأبي عبد
الله عليه السلام : من عرف الأئمة ولم يعرف الامام الذي في زمانه ، أمؤمن هو
؟ قال : لا . قلت : أمسلم هو ؟ قال : نعم .
قريب مما
رواه المؤلف هنا متناً ، فهل هو كذلك سنداً ؟! لكن الحديث
التالي برقم [۷۹] أخرجه الصدوق
بروايته عن ابيه عن سعد ، فاذا لاحظنا قول المؤلف في صدر سنده و وعنه : ؛ ولاحظنا ان
هذا الحديث [۷۸] أخرجه الصدوق
أيضاً بروايته عن ابيه المؤلف عن سعد ، ولم نجد للحديث تخريجاً آخر لا بطريق
المؤلف ولا غيره ، قوي في النظر احتمال كونه هو ما رواه المؤلف هنا وان اختلف
متنها .
(۱) هكذا تبدأ
النسختان بعد النقص الثاني .
[۷۹] وعنه ، عن
محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ،
قال : من أنكر واحداً من الأحياء فقد أنكر الأموات
[٧٩] أخرجه الصدوق
في اكمال الدين (ص) (٤١٠) عن أبيه ( المؤلف ) مثله وروى
الكليني في الكافي ج ۱ ص (۳۷۳) بسنده عن ( صفوان ) مثله .
بابُ مَنْ أَشْرَكَ مَعَ إمام هدى
إماماً ليس من الله تعالى
[۸۰] محمد بن يحيى
، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطلب ، عن بن زيد ، عن جعفر ، السلام ، قال : من أشرك مع
امام - إمامته من عند الله - من ليس . من عند الله
، كان مشركا بالله
[۸۰] لم أجد له
تخريجاً بطريق المؤلف
لكن الكليني رواه في الكافي (ج ۱ ص
۳۷۳) عن ( محمد بن يحيى ) مثله سنداً
إلا انه لم يذكر قوله : ( عن ابيه ) ، ومتناً إلا انه قال و لیست ، بدل و ليس » .
[
۲۳ ] باب النوادر
[۸۱] عبد الله بن جعفر
الحميري ، عن محمد بن عبد الحميد ، منصور بن يونس ، عن عبد الرحمن بن سليمان ، عن
أبيه ، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن الحارث بن نوفل ، قال : قال (۱) علي عليه
السلام : يا رسول الله ، أمنا الهداة أو من غيرنا ؟ قال : بل منا
الهداة إلى يوم القيامة ، بنا استنقذهم الله من ضلالة الشرك ، وبنا استنقذهم الله
من ضلالة الفتنة ، وبنا يُصبحون إخواناً بعد ضلالة الفتنة كما أصبحوا إخواناً بعد
ضلالة الشرك ، وبنا يختم الله كما بنا فتح الله
[۸۲] وعنه ، عن
محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن
[۸۱] أخرجه الصدوق
في اكمال الدين (ج ۱ ص (۲۳۰) عن ابيه ( المؤلف ) باختلاف يسير
. وأخرجه السيد
ابن طاوس عن كتاب الفتن لنعيم بن حماد بسنده عن مكحول عن علي عليه السلام وفيه : قال : قلت يا رسول
الله ، المهدي منا ائمة الهدى ام من غيرنا ؟ ... الخ لاحظ
الملاحم والفتن (ص) (۸۵) و (ص (١٦٣) وانظر البيان
في اخبار صاحب الزمان للكنجي الشافعي .
(١) كذا في نقل الصدوق في اكمال الدين ، وكان في النسختين : قال لي علي .
[۸۲] لم اعثر على
تخريجه بطريق المؤلف هنا .
لكن الصدوق
رواه في اكمال الدين (ص) (۲۳۱) عن احمد بن
محمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبد الله ، عن ( محمد بن عيسى
بن عبيد ) . ورواه في التوحيد
بزيع ، عن منصور بن يونس ، عن جليس
له (۱) عن أبي حمزة ، عن أبي قال : قلت له : قول الله
تعالى : كُل شيء هالك إلا وجهه ) [ القصص
۸۸٫۲۸] ؟ قال : يا فلان ،
فيهلك كل شيء ، ويبقى الوجه ؟! الله أعظم من أن يوصف ! ولكن معناها : كل شيء هالك
إلا دينه ، ونحن الوجه الذي يؤتى الله منه ، لن يزل في عباد الله ما كانت له فيهم
روية ، فإذا لم تكن فيهم روية ، رَفَعَنا ، فَصَنَعَ مَا أَحَبُّ
[۳] وعنه ، عن
محمد بن عمرو الكاتب ، عن علي بن محمد الصيمري ، عن علي بن مهزيار ، قال : كتبت إلى أبي
الحسن عليه السلام ، أسأله عن الفرج ؟ فكتب : « إذا غاب
صاحبكم عن دار الظالمين ، فَتَوَقَّعُوا الفَرَج ) .
[٨٤] وعنه ، عن
محمد بن عيسى ، عن سليمان بن داود ، عن
(ص (١٤٩) ومعاني
الأخبار (ص (۱۲) عن أبيه عن
سعد ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن ( محمد بن اسماعيل ) ورواه البرقي
( عن محمد بن
اسماعيل ) مباشرة في المحاسن (ج ۱ ص (۲۱۸) ورواه الصفا
بواسطتين عن ( محمد بن اسماعيل ) في بصائر
الدرجات (ص (٦٦) ورواه الصفار
فيه (ص) (٦٥) بسند اخر عن ( منصور ) مثله
(۱) في بعض المصادر : عن جليس لأبي حمزة .
[۸۳] أخرجه
المجلسي في بحار الأنوار (ج ٥٢ ص (۱۵۰) عن كتابنا
ورواه الصدوق في إكمال الدين (ص) (۳۸۰) عن أبيه ، عن
سعد ، عن ( محمد بن عمر الكاتب ) وروى بعده
مباشرة عن ابيه ، بسند آخر الى ( علي بن محمد بن زياد ) ورواه
المسعودي في إثبات الوصية (ص (٢٥٩) عن ( علي بن محمد
بن زياد الصيمري ) .
[٨٤] أخرجه
المجلسي في بحار الأنوار (ج ۵۱) ص (۲۱۷) عن كتابنا
وأخرجه الصدوق في اکمال الدين (ص ١٥٢) و (٣٢٦) عن ابيه ( المؤلف ) .
ورواه الطوسي في الغيبة (ص) (٢٦١) عن محمد بن
عبد الله الحميري ، عن ابيه ( عبد الله بن جعفر الحميري ) . وانظر اثبات
الوصية للمسعودي (ص) (٢٥٧) . أبي بصير ، قال : سمعت أبا
جعفر عليه السلام، يقول: في صاحب هذا الأمر أربعة سُنَن من أربعة أنبياء ، سُنّة
من موسى وسنة من عيسى وسنة من يوسف وسنة من محمد صلى الله عليه وآله ، فأما من
موسى فخائف يترقب ، وأما من يوسف فالسجن ، وأما من عيسى فقيل إنه مات ولم يمت ،
وأما من محمد صلى الله عليه وآله فالسيف .
[٨٥] محمد بن يحيى
، عن محمد بن أحمد ، عمن ذكره ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي
عبيدة الحذاء ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذا الأمر ، متى يكون ؟
قال : إن كنتم تُؤملون أن يجيئكم من وجه ثم جائكم من وجه ، فلا
تنكرونه
[٨٦] محمد بن يحيى
واحمد بن إدريس ، عن محمد بن احمد ، عمن ذكره ، عن محمد بن فضيل ، عن إسحاق بن
عمار ، عن ابي عبد الله عليه السلام ، قال : كان في بني
إسرائيل نبي وَعَدَه الله أن ينصره إلى خمس عشرة ليلة ، فأخبر بذلك قومه ، فقالوا : ( والله ، إذا
كان ليفعلن وليفعلن ، فأخره الله إلى خمس عشرة سنة ، وكان فيهم من وَعَدَه الله
النصرة إلى خمس عشرة سنة ، فأخبر بذلك النبي قومه فقالوا : ( ما شاء الله
، فعجله الله لهم في خمس عشرة ليلة
[۸۷] محمد بن يحيى
، عن محمد بن أحمد ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أيوب الخزاز ،
[٨٥] أخرجه
المجلسي في بحار الأنوار (ج ٥٢ ص (٢٦٨) عن كتابنا .
[٨٦] أخرجه
المجلسي في بحار الأنوار ج ٤ ص (۱۱۲) عن كتابنا .
[۸۷] أخرجه
المجلسي في بحار الأنوار (ج ٥٢ ص (١٠٤) عن كتابنا
وانظر حديث مهزم في الكافي ج ١ ص ٣٦٨) بسنده الى
عبد الرحمان بن كثير ونقله الطوسي في الغيبة (ص) (٢٦٢) والنعماني في
الغيبة (ص) (١٠٤) . عليه السلام ، قال : كنتُ عنده إذ
دخل عليه مهزم فقال له : جعلت فداك ، أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظره ، متى هو ؟
فقال : يا مهزم ، كذب الوقاتون ، هلك المستعجلون ، ونجا
المسلمون ، والينا يصيرون [ خاتمة النسخة ]
جاء في آخر
نسخة (ب) ما يلي : تم كتاب الامامة بحمد الله وحسن توفيقه وصلى الله على
خير خلقه محمد وعترته الطاهرين ( صورة ما في المنتسخ ) (١) : ( وكتب الحسين
بن علي بن الحسين الحميري ، في شهر المحرم سنة تسع وسبعين وأربعمائه هجرية ) .
وفرغ من
تحرير هذا الكتاب أقل العباد علماً وعملاً ، وأكثرهم جهلاً وزللا : الراجي عفو
ربه الراحم ، ابن محمد رضا ، محمد يدعى ( قاسم ) على الله عز وجل عن سيئاتهما وحشرهما مع النبي والولي
وذريتهما ، حامداً مصلياً مستغفراً .
وكان ذلك في
شهر رجب المرجب سنة (۱۰۹۷) (۲) سبع وتسعين
بعد [ الـ ] الف الهجرية
(۱) ما بين
القوسين كتب في الهامش بخط يشبه خط النسخة .
(۲) كذا كتب
الرقم فوقي كلمة سنة في النسخة ..
- فهارس الكتاب
۱ - فهرس الآيات
القرآنية الكريمة ..
۲ - فهرس
الأحاديث الشريفة
- فهرس الأعلام
.
أ - أعلام الكتاب
ب - رواة
الأحاديث
- فهرس الكتب
والمؤلفات المذكورة في المقدمة ومتن الكتاب .
ه - فهرس
المصطلحات المتنوعة.
- فهرس المصادر
والمراجع المعتمدة الامة
- فهرس المحتوى
۱ - فهرس الآيات القرآنية الكريمة
مرتبة حسب ورودها في القرآن الكريم
مشاراً الى
مواضعها في الكتاب بارقام الأحاديث مسبوقة بالحرف (ح) وبارقام
الصفحات مسبوقة بالحرف (ص)
موضعها في
الكتاب
سورة البقرة (۲)
ومن أظلم ممن
كتم شهادة عنده من الله
سورة النساء (٤)
أم يحسدون الناس على ما آتاهم
الله من فضله
فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب
والحكمة وآتيناهم ملكاً
ح ۲۱ و ۲۲
٫ فمنهم من
آمن ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيراً
الى قوله تعالى -
ان الله
يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى اهلها
ومن يخرج من
بيته مهاجراً
لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو
معروف أو اصلاح بين الناس
موضعها في الكتاب سورة الأعراف (۷)
وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا انه واقع بهم
وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا انه واقع بهم
سورة التوبة (۹)
فلولا نفر من
كل فرقة طائفة منهم ليتفقهوا في الدين
ولينذروا قومهم إذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون و
۷۷
سورة مريم (۱۹)
يوم نحشر
المتقين الى الرحمان وفداً ، ونسوق المجرمين
الى جهنم ورداً
سورة الحج (۲۲)
لولا دفع
الله الناس بعضهم ببعض الهدمت صوامع
وبيع وصلوات
ومساجد يذكر فيها اسم الله
سورة القصص (۲۸)
كل شيء هالك
إلا وجهه
سورة الأحزاب (۳۳)
النبي أولى
بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم الى آخر الآية التالية
وأولو
الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله انظر
الآية السابقة)
انما يريد
الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت
ويطهركم
تطهيراً
سورة الزخرف (٤٣)
وجعلها كلمة
باقية في عقبه
موضعها في الكتاب
سورة الأحقاف (٤٦)
وحمله وفصاله
ثلاثون شهراً ، حتى إذا بلغ أشده وبنغ
أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي
وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه
وأصلح لي في
ذريتي ۲ - فهرس الأحاديث الشريفة (١)
موضعه في الكتاب ( حرف الألف )
آخر دقيقة من
حياة الأول ( الصادق ، في جواب : متى يعرف
الامام
إمامته وينتهي الأمر اليه ؟ ) .
أبى الله أن يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين ( الصادق ) .... ح
٤١ و ٤٢ ابني ابو محمد الحسن عليه السلام لا محمد ولا
جعفر ( الهادي ، في
جواب : من صاحبنا ؟ )
أخبار الأظلة
اذا غاب
صاحبكم من دار الظالمين فتوقعوا الفرج ( ابو الحسن ) إذا مضى الغلامان من ولدي جعفر وأبو جعفر عليهما السلام
طويت
طنفسة العلم ( الرسول )
اذن لا يعبد الله يا أبا يوسف ( الصادق ، في
جواب : تبقى الأرض
(۱) اقتصرنا في
هذا الفهرس على ايراد الروايات التي احتوت على كلام أحد المعصومين عليهم السلام ،
ورتبناه على حروف المعجم حسب أوائل كلام المعصوم ، وقد ذكرنا فيما بين القوسين
أسماء المعصومين المروى عنهم وخصوصيات الكلام إن كان وضوحه بحاجة الى ذلك ، مشيرين
الى مواضعها في الكتاب بارقام الأحاديث مع الحرف (ح) وبارقام
الصفحات مع الحرف موضوعه في الكتاب
بلا عالم ؟ الحديث ) ..
استوت سفينته ( = نوح ( على الجودي بهم . ( الصادق ) اسم جدي ابي
جعفر عليه السلام في التوراة باقر ( الكاظم ) أفضل اعمال امتي انتظار الفرج ( الرسول )
أقعد رسول
الله صلى الله عليه وآله علياً عليه السلام في بيته ، ثم دعا بجلد شاة فكتب فيه
حتى اكارعه ثم دفعه الي من غير أن يعلم أحد
فقال : من جاءك بعدي
بآية كذا وكذا فادفعيه اليه ... ( ام
سلمة ، في حديث طويل )
أكبر ولدي ( العسكري ، في
جواب السؤال عن القائم بعده )
أكتب ما أملي
عليك
ولدك ، بهم
تسقى أمتي الغيث ، وبهم يستجاب دعاؤهم ، وبهم
يصرف الله
عنهم البلاء ( الرسول لعلي ) الآثار الواردة في ان الله خلقهم ١ - اي الأئمة ] قبل الأمم ..... الأرض لا
تكون إلا وفيها عالم يصلحهم ، ولا يصلح الناس إلا ذلك
( الصادق ) ..
الامام يؤدي الى الامام ( الرضا ، في
تفسير آية : ان الله يأمركم ان
تؤدوا الامانات الى اهلها )
- اللهم العنه
، أبى الله أن لا يعبد وان رغم انفك يا فاجر .
) الصادق ، في
ابنه عبد الله ) ....
- اللهم إنك تعلم أنه ما ورد على أمران أحدهما لك رضا ،
والآخر لي
هوى ، إلا
أثرت رضاك على هواي ( علي ) ...
اللهم لا تخل الأرض من حجة لك على خلقك ، ظاهراً أو
خافياً
مغموراً ،
لئلا تبطل حجتك وبيناتك ( علي ) .
المهدي من ولدي تكون له غيبة وحيرة ( الرسول )
الي الي ، لا
إلى المرجئة ولا الى القدرية ولا إلى الحرورية . ( الكاظم ،
موضوعه في الكتاب
لهشام بن الحكم )
أنا سيد
النبيين ، ووصتي سيد الوصيين ، وأوصياوه سادة الأوصياء ، إن آدم عليه السلام سأل
الله تعالى ان يجعل له وصياً حديث الأوصياء وهو الحديث الأول ......
إن كان لا بد
، فكن في القافلة الأخيرة ( توقيع من الناحية المقدسة الى المؤلف )
ان كنتم
تؤمنون أن يجيئكم من وجه ثم جاءكم من وجه فلا تنكرونه
( الباقر ، في
جواب : متى يكون هذا الأمر ؟ ) . إن آخر من
يموت الامام ، لئلا يحتج أحد على الله انه تركه بغير حجة
( الصادق ) . .
إنا لله وإنا اليه راجعون ، مضى
- والله - أبي ... دخلني من اجلال
الله ما لم أعهده ( الجواد )
إن أبي قد
مات ، وقد اقتسمنا ميراثه ، وقد صحت الأخبار بموته
( الرضا ، في كتابه الى عثمان بن عيسى الرواسي من المواقفة
) ... اسماعيل ليس مني :
إن اسماعيل من نفسي ، وانت ابني ( الصادق ، لابنه عبد الله )
إنَّ الله عز
وجل خص علياً عليه السلام بوصية رسول الله صلى الله
عليه وآله
وما نصبه له ، فأقر الحسن والحسين له بذلك ....
فلا يكون بعد
علي بن الحسين الا في
الأعقاب واعقاب الأعقاب ( الصادق )
إن الله لم
يدع الأرض إلا وفيها عالم يعلم الزيادة والنقصان ، فان زاد المؤمنون ردهم وان
نقصوا اكمله لهم ، فقال خذوه كاملاً ، ولولا ذلك لالتبس على المؤمنين أمرهم ، ولم
يفرق بين الحق والباطل ) الصادق ) .
ان جبرئيل
عليه السلام نزل على النبي صلى الله عليه وآله يخبر عن
موضوعه في الكتاب ربه فقال : يا محمد ،
اني لم أترك الأرض الا وفيها عالم يعرف طاعتي وهداي ، ويكون نجاة فيما بين قبض
النبي الى خروج النبي
) الصادق ، في حديث طويل )
إن حسيناً
عليه السلام ، لما حضره الذي حضره ، دعا ابنته الكبرى فاطمة ابنة الحسين عليه
السلام فدفع اليها كتاباً ملفوفاً ووصية ظاهرة
... ( الباقر ، في
حديث طويل )
إن صاحب هذا الأمر ابن ثلاثين
سنة ، واحدى وثلاثين سنة
واربعين سنة ، فان جاوز
الأربعين فليس بصاحب هذا الأمر .
إن صاحب هذا
الأمر أشب مني وأحق ركاباً
إن علياً
عليه السلام كان عالماً ، والعلم يتوارث ، ولا يهلك عالم الا
بقى من بعده من يعلم مثل علمه ، أو ما شاء الله .. ( الصادق )
إنك لا ترزق من هذه ، وستملك جارية ديلمية ترزق منها
ولدين
فقيهين ( توقيع صادر الى المؤلف )
إني لأجد بابني هذا ما كان
يعقوب يجد بيوسف . ( الصادق ، في
حديث طويل
رواه الفيض بن المختار في امامة الكاظم )
انه فاسد العقيدة جداً وهو الذي
ابتدع مذهباً يقال له التصوف
( الصادق ، في
ابي هاشم الصوفي )
انه لا يموت حتى يملأها عدلاً كما ملئت جوراً . ( الكاظم قاله في
ص ١٤٧
أي ، والله ، على الانس والجن . ( الرضا في جواب : انت صاحب
هذا الأمر )
( حرف الباء )
بدا لله في
اسماعيل
بدا الله في
ما قلت
الله الرحمن
الرحيم، الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة
في الكتاب
أما بعد ، اوصيك يا شيخي ومعتمدي وفقيهي
الى آخر الرسالة المنسوبة الى ( الامام
العسكري )
بعثت انا والساعة كهذه من هذه ( الرسول )
بل ، منا الهداة الى يوم
القيامة بنا استنقذهم الله من ضلالة الشرك ،
وبنا استنقذهم الله من ضلالة
الفتنة . ( الرسول ، في
جواب علي
حيث سأله : أمنا الهداة ام من غيرنا )
( حرف الحاء )
حديث الصحيفة
المختومة
حديث اللوح
( حرف الخاء )
- خبر جابر في
صحيفة فاطمة عليها السلام .
( حرف السين ) ا
ستة أيام ،
أو ستة أشهر ، أو ست سنين . ( في جواب
السؤال عن
مدة غيبة المهدي ) .....
( حرف الصاد )
- صبحتكم
الساعة ، مستكم الساعة ( الرسول ) .
صحيفة فاطمة
عليها السلام ( حرف العين )
عليكم بهذا من بعدي ( الصادق في
الكاظم )
عليكم النفير . ( الصادق في
جواب : ان بلغنا
وفاة الامام كيف
تصنع ؟ ) .
موضوعه في
الكتاب
( حرف الفاء )
فجعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة ، فكيف يقرون به في
آل ابراهيم
وينكرونه في
آل محمد عليهم السلام . ( الباقر ، في تفسير قوله تعالى
فقد آتينا آل
ابراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً ) ......
فنحن
المحسودون على ما آتانا الله من الامامة ، دون خلقه جميعاً
) الباقر في تفسير قوله تعالى : ام يحسدون
الناس على ما اتاهم الله من
فضله )
في عقب
الحسين عليه السلام ، فلم يزل هذا الأمر مذ افضي الى
الحسين ينتقل
من والد الى ولد ، لا يرجع الى أخ ولا الى عم .
( الباقر ، في
تفسير قوله تعالى : وجعلها كلمة باقية في عقبه ) .....
فينا . (الباقر، في
جواب ما الملك العظيم ؟ في آية : فقد آتينا آل
ابراهيم
الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً )
في ولدي . ( الصادق ، في جواب من سأله عن الامامة : في من ؟ )
-
حرف القاف )
قد دعونا الله لك بذلك ، وسترزق ولدين خيرين . ( توقيع صادر
الى المؤلف ) ..
( حرف الكاف )
كان في بني اسرائيل نبي وعده الله ان ينصره الى خمس عشرة
ليلة ،
فاخبر بذلك
قومه ، فقالوا : والله إذا كان ليفعلن وليفعلن ، فأخره
الله الى خمس
عشرة سنة
عما تسألون ) قاله الصادق ، عندما كان ابنه عبدالله حاضراً ،
فلما خرج قال : ( انه ليس على شيء مما انتم عليه ، واني لبريء
منه ، برأ الله منه
( حرف اللام )
- لا . ( الصادق ، في
جواب : تبقى الأرض
يوما بغير امام ؟ ) .....
موضوعه في
الكتاب
لا أراكم
تأخذون به ، ان جبرئيل نزل على محمد صلى الله عليه وآله وما ولد الحسين بعد ، فقال
: يولد لك غلام
تقتله امتك من بعدك فقال : يا جبرئيل ، لا حاجة لي فيه ، فخاطبه ثلاثاً ، ثم دعا ( الصادق ، في
حديث طويل ، في جواب من سأل عن فضل ولد الحسين على ولد الحسن )
لا تبقى الأرض بغير امام ظاهر
أو باطن ( الباقر )
- لا تجتمع
الامامة في أخوين بعد الحسن والحسين ، انما هي في الأعقاب
وأعقاب الأعقاب ( الصادق )
لا تخرج هذه السنة . ( توقيع صادر
الى المؤلف ) لا تكون الامامة في أخوين بعد الحسن والحسين ، ( الصادق )
لا تكون الامامة في اخوين بعد الحسن والحسين ، وانها في
الأعقاب
و اعقاب الأعقاب ( الباقر )
لا تكون الامامة في اخوين بعد الحسن والحسين ، وهي جارية
في
الأعقاب ، في عقب الحسين ( الصادق )
لا ، ولكنه كان مهدياً ( الباقر ، في
جواب : هل كان ابن الحنفية ح ٤٧
لا يصلح الناس إلا بامام ، ولا تصلح الأرض الا بذلك ( الصادق )
لعلكم ترون
أن هذا الأمر الى رجل منا يضعه حيث يشاء ، لا والله ،
انه لعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله ، مسمى رجل
فرجل ،
حتى ينتهي الأمر الى صاحبه ( الصادق )
لعن الله عبد الله فلقد كذب على
ابي ، فادعى امراً كان الله سخطاً في
ح
٥٨
لقد ابتلي
ابني بشيطان يتمثل في صورته ( الصادق ، في ابنه اسماعيل ) ...
لما انقضت
نبوة آدم عليه السلام وانقطع اجله أوصى الله عز وجل اليه
موضوعه في الكتاب
أن يا آدم قد انقضت الى آخر الحديث ( الصادق ) ........
لما علقت فاطمة عليها السلام قال
لها رسول الله صلى الله عليه وآله : يا فاطمة ان الله عز وجل قد وهب لك غلاماً اسمه الحسين
عليه السلام تقتله امتي . قالت : فلا حاجة لي فيه . قال : ان الله عز
وجل قد وعدني ان يجعل الأئمة من ولده ، قالت : قد رضيت يا
رسول الله
( الصادق ) .
لما قتل
الحسين بن علي عليه السلام أرسل محمد بن الحنفية الى علي بن
الحسين فخلا به ، ثم قال له : يا بن اخي ،
قد علمت ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان جعل الوصية والامامة من بعده لعلي بن
ابي طالب ثم الى الحسن ثم الى الحسين ، وقد قتل ابوك ولم يوص ، وانا ، في حديث
يحتوي على التحاكم إلى الحجر
الأسود ،
واقراره بامامة علي بن الحسين )
لم يكن كذلك
، ولا اهل لذلك ، ولا موضع ذاك . ( الكاظم ، في
جواب : هل كان عبد
الله اماماً ) ...
لو بقيت بغير امام لساخت . ( الصادق ، في
جواب : تبقى الأرض
بغیر
امام ؟ )
لو كان الناس رجلين لكان أحدهما الامام ( الصادق ) ......
لو لم يبق في
الأرض الا اثنان لكان احدهما الحجة ( الصادق ) ليس يتبع الرجل بعد موته من الأجر الا ثلاث خصال ( الصادق ) .
( حرف الميم )
ما خلت الدنيا منذ خلق الله السماوات والأرض من امام عدل
الى ان
تقوم الساعة ، حجة الله فيها على خلقه ( الباقر )
ما مات محمد بن الحنفية حتى أمن بعلي بن الحسين عليه
السلام
( الصادق ) . . . . .
ما مضى أبو جعفر حتى صارت الكتب الي ( الصادق )
موضوعه في الكتاب
ما من نبي
ولا وصي ولا ملك إلا وهو في كتاب عندي ، لا والله ما
المحمد بن
عبد الله بن الحسن فيه اسم ( الصادق )
من أحب ان
يحيى حياة تشبه حياة الانبياء عليهم السلام ويموت ميتة
تشبه ميتة
الشهداء ، ويسكن الجنان التي غرسها الرحمان ، فليتول
عليا عليه
السلام وليوال وليه ، وليقتد بالأئمة من بعده ( الرسول )
من أراد أن
يحيى حياتي ويموت ميتتي ، ويدخل الجنة التي وعدني ربي
وهو قضيب من
قضبانه غرسه بيده وهي جنة الخلد ، فليتول علياً
عليه السلام
وذريته من بعده . ( الرسول )
من أراد ان
يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل جنة عدن غرسها ربي
بيده ، فليتول علياً عليه
السلام وليعاد عدوه وليأتم بالأوصياء من
بعده ( الرسول ) . . . .
، من ليس امامته من عند الله مع امام امامته من عند الله
كان مشركا
بالله . ( الباقر ) . . . .
من أنكر واحداً من الأحياء فقد
أنكر الأموات . ( الصادق ) ....
من سره ان
يحيى حياتي ويموت ميتني ويدخل جنة ربي التي وعدني ،
جنة عدن
منزلي .... فليتول علي
بن ابي طالب ( الرسول ) ......
من سره ان
يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل جنة وعدنيها ربي ....
فليتول علي
بن أبي طالب عليه السلام وأوصيائه من بعده ، فانهم لا
يدخلونهم في باب ضلال . ( الرسول ) ...
من مات لا
يعرف امامه مات ميتة جاهلية ( الرسول ) .
- من مات لا
يعرف امامه مات ميتة جاهلية ، كفر ونفاق وضلال
( الباقر )
من مات وليس له امام مات ميتة جاهلية ( الصادق ) .
- من مات وليس له امام مات ميتة جاهلية ، كفر وشرك وضلال
موضوعه في الكتاب
(
حرف النون )
نزل أمر
الحسن والحسين عليهما السلام معا فتقدمه الحسن بالكبر ( الصادق ) .
نزلت في
الأمرة ، ان هذه الآية جرت في ولد الحسين من بعده فنحن
اولى بالأمر
برسول الله من المؤمنين والمهاجرين . في تفسير قوله تعالى : النبي اولى
بالمؤمنين من انفسهم
نزلت في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين
والحسن
والحسين عليهم السلام فلما قبض
الله نبيه كان أمير المؤمنين ثم
الحسن ثم الحسين ثم وقع تأويل
هذه الآية : واولوا
الأرحام بعضهم
أولى ببعض ( الصادق ، في
تفسير آية التطهير ٣٣ ٫ الأحزاب ) ....
نزل جبرئيل
على النبي صلى الله عليه وآله بصحيفة من السماء لم ينزل كتاباً مثلها قط قبلها ولا
بعدها فيها خواتيم من ذهب ، فقال : يا
محمد هذه
وصيتك الى النجيب من اهلك .. ( الصادق )
نعم . ( ابو الحسن
الأول ، في جواب : فرض الله على
الامام أن يوصي ويعهد قبل ان يخرج من الدنيا ؟ )
نعم ، هؤلاء
ولدي ، وهذا سيدهم [ وأشار الى
ابنه موسى ] وفيه
علم الحكم والفهم والسخاء
والمعرفة بما يحتاج الناس اليه ... يخرج
الله منه غوث هذه الأمة وغيائها
ونورها . ( الصادق في
ابنه
الكاظم ،
وحفيده الرضا )
نعم ، وآدم عليه السلام . ( الصادق ، في
جواب : هل عرف نوح عليه السلام عدد الأئمة ؟ )
(
حرف الهاء )
هذا خير البرية . ( الباقر في
الصادق )
(
حرف الواو )
والله ، ان عندي لكتاباً فيه كل نبي وكل ملك يملك ، ولا
والله ، ما موضوعه في الكتاب
محمد بن عبد
الله في واحد منهما . ( الصادق )
والله ، ما
نزل الله الأرض من قبض آدم إلا وفيها امام يهدي به الى الله
وهو حجة الله
على العباد ، من تركه هلك ، ومن لزمه نجا ، حقاً
على الله تعالى . ( الصادق )
والله ، ما
ترك الله الأرض منذ قبض الله آدم الا وفيها امام يهتدي به
الى الله ، وهو حجة الله على
عباده ، ولا تبقى الأرض بغير امام حجة
الله على عباده . ( الباقر )
وأما الحوادث
الواقعة، فارجعوا فيها الى رواة حديثنا ، فانهم حجتي
عليكم وأنا حجة الله ( توقيع من
الناحية المشرفة )
اما الأولى
فستة ايام ( السجاد ) .. . ص ١٤٦ هامش والأمر هكذا يكون ، والأرض
لا تصلح الا بامام . ( الصادق ، في
جواب من سأله
عن الأئمة ، فسماهم حتى ابنه ) ..
وليتول وليه
ويعاد عدوه . « ذيل الحديث ، لاحظ ( من أحب . من
سره ، من
أراد ) في هذا الفهرس .
( حرف الياء )
يا أبا بصير
، هيه ، أ الآن ؟ .... تسألني وعبدالله جالس ؟
مرجیء صغير . ( الصادق )
يا رسول الله
، أمنا الهداة أم من غيرنا ؟ قال : بل منا الهداة الى يوم
القيامة ، بنا استنقذهم الله من
ضلالة الشرك
الرسول ) ...
يا رسول الله المهدي منا ام من
غيرنا ؟ ( علي سائلاً عن الرسول ) . ج
۸۱ هامش يا علي ، عليك بصلاة الليل ، وعليك بصلاة الليل ، وعليك بصلاة
الليل ، ومن استخف بصلاة الليل
فليس منا . ( الرسول )
يا فضيل ،
أتدري في أي شيء كنت أنظر قبل
كتاب فاطمة
عليها السلام ، فليس ملك يملك الا وهو مكتوب
موضوعه في الكتاب
باسمه واسم
أبيه ، فما وجدت لولد الحسن عليه السلام فيه شيئاً
( الصادق ) .
يا فلان ،
فيهلك كل شيء ويبقى الوجه انه أعظم من ان يوصف ، ولكن معناها : كل شيء هالك
إلا دينه ، ونحن الوجه الذي يؤتى الله منه . ( الباقر ، في
تفسير قوله تعالى : كل شيء هالك إلا وجهه )
هؤلاء
المقيمون في سعة حتى يرجع اليهم اصحابهم . ( الصادق ، في
جواب من سأل : إذا هلك الامام ، فبلغ قوماً ليس بحضرتهم ؟ . . . . .
يملك السابع من ولد الخامس ،
حتى يملأها عدلا كما ملئت ص ١٤٧ وانظر ص ١٢٥
- فهرس أعلام
الكتاب مرتبة على أرقام الصفحات
آباء المؤلف
۲۱
آدم ( = ابو البشر ) عليه السلام
٫
١٥٣٫١٤٨٫١٠٥
٫
١٥٤ ٫
١٥٧
آدم بن سعد
بن عامر الاشعري ۲۸ آصف بن برخيا ( من الأوصياء ) ١٥٥
آل
بابویه ۹۰٫۲۰
آل محمد ( عليهم السلام
) ١٠٥
أئمة أهل
البيت ( عليهم السلام
) ١٠٦ احمد بن
محمد بن أحمد ابو علي الجرجاني
ابو ابراهيم عليه السلام ( الامام موسى
بن جعفر عليه السلام ) ۲۱۸
.
ابراهيم الخليل عليه السلام
١٥٤ ابراهيم بن عمروس ( عبدوس ) الهمداني
أبي ( يعبر به
الصدوق محمد عن أبيه علي بن الحسين . المؤلف ، ورد ذلك في مواضع كثيرة جداً ، لا خط منها ) : ۱۲
.
احمد بن ادريس الأشعري ، أبو علي القمي
١٢٧٫٤٠
احمد بن بابويه ابو الحسن
٦٧٫٦٦
احمد بن داود بن علي ابو الحسين
القمي
احمد بن علي
التفليسي ٤١
احمد بن علي بن أحمد القمي
٥١ .
احمد بن علي
الطبري ٦٠ .
احمد بن عبد الله الجمال ابو عبد
الله ٦٧ .
احمد بن
الفرج بن منصور ٤٩ .
أئمة أهل البيت ( عليهم السلام
) ١٠٦
احمد بن محمد بن أحمد ابو علي الجرجاني
احمد بن محمد
الأردبيلي المقدس ۸۸
احمد بن محمد ابو علي المطهر صاحب العسكري عليه السلام
٤٤
أحمد بن موسى بن ابي زاهر القمي ابو جعفر الاشعري
۱۲۷ .
أحمد بن نوح
ابو العباس السيرافي ٢٧ الأحمدي ٦٠
الأحوص بن
سعد بن عامر الأشعري اخنوخ ( من الأوصياء - ادريس )
ادريس النبي
عليه السلام ١٥٤ .
الأربلي
١٨
اسناد أبي الحسن ٤٠ .
اسحاق عليه السلام
١٥٤
اسحاق بن
جعفر ( الصادق عليه السلام ) ۲۱۸
.
اسماعيل عليه السلام
١٥٤
اسماعیل
بن جعفر ( الصادق عليه السلام ) ٢٠٧٫٢٠٢
.
اسماعيل بن
عباد ( الصاحب ) ٢٥
الاشعريون
۲۸
الأصبغ
١٠٥
اصحاب القائم
عليه السلام ۱۲۳
الأفندي ) صاحب رياض
العلماء ( ٢١ ٫
٫ ٢٠ ٫ ٥٦ ٫ ١٠ ٫ ٣ ٫ ٦٥
ابن أبي الياس ) زيد بن محمد
بن جعفر )
أمير المؤمنين ( علي بن أبي
طالب ) عليه السلام
١٥٨٫١٥٠٫١٠٥
٫ ١٨٣٫١٧٧
٫ ٢١٧
أولاد بابويه ۲۱ .
اولاد المؤلف
٢٣٫٢٢
( ب )
بابويه ( جد المؤلف ) ۲۱
.
ابنا بابويه ۱۳
ابن بابويه ( علي بن
الحسين المؤلف (
٤٨ ٫
٩٩٫٦٣٫٦٢٫٦٠٫٥٠
الباقر عليه السلام ( ابو جعفر ،
محمد بن علي عليه السلام ) ١٥٧ ٫
ابن باكويه
١٥ .
بثريا ( من الأوصياء ) ١٥٤
البحراني ( صاحب لؤلؤة
البحرين )
البحراني ( صاحب عوالم العلوم ، عبد الله بن نور الله ( ٨٩
٫ ٩٧ ٫
١٠ ٫ . بحر العلوم ( السيد الكبير
) ٥٠
.
برده ( من الأوصياء ) ١٥٥
بر عثباشا ( من الأوصياء ) ١٥٤
بره ( من الأوصياء ) ١٥٤
البروجردي ( السيد ) ۷۷ . ابو البشر ( آدم عليه
السلام ) ١٤٥ .
ابو بصير ۲۱۱
ابو بكر ١٧٤ .
ابو بكر ابن
حبيب ١٥ .
ابو بكر بن
سعد بن عامر الأشعري ۲۸
التقي المجلسي (المجلسي
الاول ) . ٫
٣٦٫٣٥٫٣٠
التلعكبري ( هارون بن
موسى )
ثابت بن بندار ( بعنوان ابيه ) ۱۷
. (ج )
جابر ( بن عبد الله
الانصاري ( ١٤٥ .
جارية من أهل مارية القبطية
۲۱۸
جارية ديلمية
( زوجة المؤلف ) ٢٣
جبرئيل عليه
السلام ١٦٢٫١٨١
٫
جعفر عليه
السلام ( ابو عبد الله ، الصادق عليه السلام ) ۲۳۱٫۱۹۸۰
٫ ٫ ١٩٩
ابو جعفر
عليه السلام ( محمد بن علي ، الباقر عليه السلام) ٫ ١٩٨ ٫
١٩٧ ٫ ١٦٢ ٫
٢٣٤ ٫ ٢٣١
٫
١٩٩ ٫ ١٨٩ ٫
١٦٩ ٫ ١٧٠ ٫
١٧٣ ٤٤ ١٧٤ ٫
١٧٨ ٫ ۱۷۹ ٫
۱۸۳ ٫ ۲۳۵ ٫
٢١٩ ٫ ٢٢١ ٫
١٩٣ ٫ ١٩٤ ٫
٦٧ ٫ ٫٦٨ ٫
٦٩
ابو جعفر ( الجواد ،
محمد بن علي عليه السلام) : ۲۲۲ .
ابو جعفر ( الصدوق ،
محمد بن علي القمي ) ٤١٫٣٥
جعفر بن ابي
طالب ۱۷۸ .
جعفر الكذاب
٦٦ ٫ ٦٧ ٫
٦٨ ٫ ٦٩ ٫
۰۷.
جعفر بن محمد
الرازي أبو عبد الله ٫ ٦٨
جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ( ابو عبد الله
عليه السلام ) ۸۸
جعفر بن محمد
بن قولويه ابو القاسم القمي ٫
٤٩
جماعة ( يروي عنهم
الطوسي بهذا الحسن بن بابويه - ابو الحسن بن بابويه : العنوان ) ٦٤٫٣١٫١٤
٫
جماعة ( من أهل بلدنا
القميين ( ١٤ ابو الحسن بن بابويه ( علي بن
الحسين
جماعة ( من اهل قم ) ٣١
.
ابن الجوزي
١٥ .
)ح(
الحاكم ( في تاريخه ) ٥١
. حبيب بن
الحسين التغلبي الكوفي ٤٤ .
الحجة ( المهدي عليه
السلام ) ۲۲ الحسن ( بن علي السبط
عليه السلام )
٫
۱۸۷ ٫ ۱۸۰ ٫
۱۸۳ ٫۱۷۸۰٫۱۷۷
. ٫ ١ ٫
١٨٩ ٫
١٩٤۱۸۸
الحسن بن أحمد الاسكيف الرازي
الحسن بن
أحمد المالكي ٤١ .
أبو الحسن عليه السلام ( علي بن موسى
، الرضا عليه السلام ) ٢٣٤٫٢١٦
.
ابو الحسن ( على بن
الحسين المؤلف )
٫
٧٧٫٧٦٫٧٥٫٧٢
٫
٫
١٠٥ ٫
١٠٨ ٫
١٠٩
ابو الحسن ( علي بن محمد السمرى السفير ) ٣٢
ابو الحسن
عليه السلام ( علي بن محمد
الهادي عليه السلام) . ٫٧٠٫٦٨٫٦٧
ابو الحسن
عليه السلام ( موسى بن جعفر عليه السلام ) ۲۱۳
ابو الحسن
الأول عليه السلام ١٦٥ .
جماعة ( يروي عنهم
الطوسي بهذا الحسن بن بابويه - ابو الحسن بن
بابويه :
جماعة ( من أهل بلدنا
القميين ( ١٤
ابو الحسن بن بابويه ( علي بن
الحسين المؤلف ) ١٢ ٫ ١٥ ٫ ١٩ ٫ ٢٣ ٫ ٢٧ ٫ ٫٣٥
٫ ٥١٫٤٤ ٫ ٥٣ ٫ ٥٥ ٫ ٥٩ ٫٦٦ ٫ ٦٧ ٫ ٦٨ ٫ ٦٩ ٫ ٧٠ ٫ ٧١ ٫ ٩٩ ١٠٠ ٫
١٠٦ ٫ ١١٠
الحسن بن
حمزة العلوي ۹۹
ابو الحسن الرضا عليه السلام ( علي بن عليه
السلام)
حسن الصدر ( السيد ) ٤٣ ٫
٨٦٫
ابو الحسن
موسي عليه السلام ( الكاظم عليه السلام ) ٢٠٦٫٢١٧٫ . ٫
٢١٠٫٢٠٩
الحسن العسكري عليه السلام ( ابو محمد ،
الحسن بن علي عليه السلام ) ٫١٠٧٫١٢٢٫٦١٫٦٠٫٦٦٫٨٨٫٣٠
الحسن بن أبي عقيل العماني ٥٥
الحسين بن سعيد الأهوازي ٫
٤٤ الحسن بن علي العسكري ١٢٤٫١٢١
الحسن بن علي بن الحسن العلوي الدينوري ٤١
الحسن بن علي
عليه السلام ( المجتبى السبط ) ١٦٧
الحسن بن علي
ابو محمد العسكري عليه الحسين بن عبيد الله الغضائري ٫
٢٧ السلام ٤١٫٣٧ .
الحسن بن علي
( ابن المؤلف ) ٢٤
. ابو عبد الله
السبط الشهيد ) ١٩٤٫
الحسن بن
قالولي ٤٤ .
الحسن بن
محمد بن عبدالله بن عيسى ٤٢
الحسين عليه السلام ( السبط الشهيد
عليه السلام )
۱۸۲ ٫ ۱۸۱ ٫
۱۸۰ ٫ ۱۷۸ ۱۷۷
٫ ۱۸۹ ٫
۱۸۸ ٫ ۱۸۷ ٫
١٨٣ ٫ ١٨٥
الحسين ( اصغر اولاد
المؤلف ) ( الحسين بن
علي بن الحسين ابو عبد الله القمي ٢٦٫٢٠
٫ ) .
الحسين بن أحمد بن أدريس القمي
۲۷ .
الحسين بن بابويه . ابو عبد الله
القمي
الحسين بن
الحسن بن محمد بن موسى بن بابويه ( ابن اخت المؤلف ) : ٤٩
الحسين بن حمدان الخصيبي . ٫
٦٩٫٦٧٫١٥
الحسين بن روح ، ابو القاسم النوبختي ، الروحي ، السفير
الثالث ) ٫٢٩٫٢٤٫٢٣٫١٤
٫٣٨
الحسين بن سعيد الأهوازي ٫
٤٤ الحسن بن علي العسكري ١٢٤٫١٢١
الحسين ابو
عبد الله ( ابن المؤلف ، الحسين بن بابويه ، الحسين بن علي بن
الحسين ) ٢٧ ٫
الحسين بن عبيد الله
۸۱٫ .
الحسن بن علي ابو محمد العسكري
عليه الحسين بن عبيد الله الغضائري ٫ ٢٧ الحسين بن علي عليه السلام ( الامام الحسن
بن علي ( ابن المؤلف ) ٢٤ . ابو عبد الله
السبط الشهيد ) ١٩٤٫
٫
١٩٥ ٫ ١٦٧
الحسين بن علي بن بابويه ( الحسين بن
علي بن الحسين ) ابن المؤلف ٫ ٤٩
الحسين بن
علي بن الحسين ابو عبد الله القمي ( ابن المؤلف ) ١٤ ٫
٢٣ ٫ ٫ ٢٤ ٫
٢٥ ٫ ٦٤
الحسين بن علي بن الحسين الحميري ( كاتب . ٫ ٢٣٧٫٩٥٫٩٤
حسين علي
محفوظ الكاظمي ٩٠
الحسين بن
محمد بن سورة ابو عبد الله القمي ٢٣٫٢٢
.
الحسين بن محمد بن عامر بن عمران
بن ابي بكر ( ابو عبد الله الاشعري )
الحسين بن
محمد ابو علي ۲۷ .
الحسين بن منصور ( الحلاج ) الصوفي
البغدادي ٦٤ .
الحسين بن موسى ( والد المؤلف ) ٤٥٫٢٢
حفسة ( من الأوصياء ( ١٥٤
. حكيمة بنت
الهادي عليه السلام ( العمة )
ابن الحلاج ( الحسين بن
منصور ) ٦٤ . الله عليه
وآله وسلم : الحلاج ( الحسين بن منصور)
٫٦٥٫٦٤
الحلبي ٧٢ .
الحميري ( عبدالله بن
جعفر القمي ) ٤٠ ٫
٧٢ ٫ ١٢٤ ٫
١٢٥ ٫ الرضا عليه السلام ( علي بن موسى
، . . ٫
١٢٦ ٫ ١٢٧ ٫
١٢٨
الحموى ۲۹
(خ)
الخرسان ( السيد مهدي ) زكريا عليه
السلام ١٥٥ . ٫٧٦٫٧٥٫٦٠
الخزاز ( صاحب كناية
الأثر ) ١٢٤ . زيد بن محمد
بن جعفر الكوفي المعروف
الخصيبي ( الحسين بن
حمدان )
ابو خلف
العجلي ( صاحب العسكري عليه السلام ) ٤١
الخوانساري ( صاحب روضات
الجنات )
(১)
داود النبي عليه السلام
١٥٥ .
ابن الدلال ( محمد بن احمد
الصيرفي )
ابن رئاب ۷۲ .
الرازي ( صاحب جامع
الاحاديث )
الرباني ( عبد الرحيم
الشيرازي ) ٣٠
رسول الله ( النبي ) محمد بن عبد
الله صلى ابن الحلاج ( الحسين بن منصور ) ٦٤
. الله عليه
وآله وسلم :
٫
١٠٥ ٫ ١٤٤ ٫
١٤٧ ٫ ١٥٥ ٫
١٧٢
٫ ١ ٫
١٩٨ ٫ ٢٠٤۸۳ ٫
۱۸۲ ٫ ۱۸۱
٫
٢١٠ ٫ ٢١٦ ٫
٢٣٣
القمي ) ٤٠
٫ ٧٢ ٫
١٢٤ ٫ ١٢٥ ٫ الرضا عليه
السلام ( علي بن موسى ، . ابو الحسن
عليه السلام ) ٣٦٫١٧
٫ . الرضوي
٦٤ .
ز»
الخرسان ( السيد مهدي ) زكريا عليه
السلام ١٥٥
زياد القندي
۲۱۳
الخزاز ( صاحب كناية الأثر ) ١٢٤ . زيد بن محمد بن جعفر الكوفي المعروف بابن بنت الياس ) ٤٩
سام ( من الأوصياء ) ١٥٤ سعد ( بن عبد الله
الاشعري القمي )
٫
١٢٨٫١٢٧٫١٢٦٫١٢٥٫١٢٤
سعد بن الأحوص بن عامر الاشعري
ابو سعد بن
ابي صادق ١٥ .
سعد بن عبد الله بن أبي خلف ابو
القاسم
القمي الأشعري ٥٧٫٤٠٫٣٩ ٫ ٨٨
٩۹.
سعد بن قيس
۹۰ .
السمري ( علي بن محمد
ابو الحسن النائب الرابع ) ٣٢ ٫
سنان بن احمد
ابو عبد الله ٦٨ .
السيدة ( فاطمة
المعصومة عليها السلام )
۳۲
السيدان ( الرضي والمرتضى ( ۹۹
سلامة بن محمد الارزني ابو الحسن
ام سلمة
١٨٢ ٫
١٧٤ ٫
١٧٥ ٫ .
سليمان
البحراني (المحقق) ۲۱
.
سليمان بن داود النبي عليه
السلام
سليمة ( من الأوصياء ) ١٥٥
ش )
شبان بن شيث ( من الأوصياء ) ١٥٤
شعيب النبي عليه السلام ١٥٤ .
الشلمغاني ( محمد بن علي ابن ابي القمي ، المؤلف ) ٩٩٫٦٥٫١٢٫ العزاقر ) ٨٣٫٤٣
٫
شمعون الصفا ( من الأوصياء ) ١٥٥
. ابن شهر آشوب
٦٠٫٩٩٫٩٢٫
الشهيد الأول ٥٧٫٥٥
٫
الشهيد الثاني ٦٠ . شيث ( من الأوصياء ) ١٥٤
ابن الصابوني
١٥٫١٦٫
الصاحب ( اسماعيل بن
عباد ) ٢٥
صاحب الأمر
عليه السلام ( المهدي عليه السلام ) ٢٥
٫ .
صاحب الزمان
عليه السلام ( المهدي عليه السلام ) ٢٣
٫ ٢٤ ٫ .
صاحب الفصول ( عبد الرحيم
الاصفهاني ) ۸۳ .
صاحب كتاب النقض ۳۷
صاحب الناحية
المقدسة ( المهني عليه السلام ) ٣٢
الصافي ٦٠ .
الصدر ( السيد حسن
الكاظمي ) ٫٨٣٫٨٢٫٣٢
الصدوقان ۱۲ .
الصدوق ( محمد بن علي
، ابو جعفر
القمي ابن المؤلف ) ١٣
٫ ٢٥ ٫
٢٤ ٫
٫ ٤٠ ٫
٤٢ ٫ ٤٦ ٫
٥٩٫٤٧ ٫
٧٣
٫٧٤ ٧٥ ٫ ٢٫١٫٧٦٫
٨٤
١٠٤٫٨٩
٫
١١٥ ٫
١١٦
الصدوق الأول
( علي بن
الحسين الشلمغاني ( محمد بن علي ابن ابي القمي ، المؤلف ) ٩٩٫٦٥٫١٢٫
صفي الدين القمي ٦٠٫٣٢٫٢١
.
ابو طاهر القرمطي ١٣ .
ابن طاوس ٨٥ .
الطريحي ١٣
طلحة بن الأحوص بن عامر الأشعري . ٢٩٫٢٨
الطهراني ( شيخنا آغا
بزرك صاحب
الذريعة ( ١٣
٫
١٤ ٫
٣٢ ٫
٧٥٫٦٥٫
۸۸/ ۸. ۸۱/ ۸۳/ K٦|
. ٫ ٩٩٫٨٩
٫ ۸۸ ۸۷
الطوسي ( صاحب الفهرست
)
٫
١٢ ٫ ١٤ ٫
٢٦ ٫ ٣١ ٫
٤٩٫٤١ ٫
٧٥
۷۷ ١/ ۸۸۸۱٨
٫
٩٤٫٩٢
٫
١١٥
ابن ابي طي ۲۰ .
(ع)
العالم عليه السلام
١٤٦
العباس بن عمر الكلوذاني ٨٠٫٥٠
.
العباس بن الفضل بن شاذان ابو القاسم الرازي
١٨
العباس ( عم النبي ص ) ۱۷۸
ابو العباس
بن نوح ۲۲ .
عبد الرحمان
بن مالك بن عامر الأشعري
۲۸
عبد الرحيم
الرباني الشيرازي ٢٥ . العبد الصالح
عليه السلام الإمام موسى بن جعفر ( ۲۰۳
.
عبد العزيز
الجنابذي ابو محمد ابن عبد العزيز الطباطبائي ۱۲۹ .
ابو عبدالله
عليه السلام ( الامام الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ) : ٧٢
٫ ٫ ١٤٥ ٫
١٥٠ ٫ ١٥٣ ٫
١٥٧ ٫ ١٥٨ ٫
١٥٩ ٫ ١٦٠ ٫
١٦١ ٫ ١٦٢ ٫
١٦٥ ۱۸۱ ٫
۱۸۰ ٫ ۱١٦٦ ٫
١٧٨ ٫ ٧٩ ٫۱۸۹
۱۸۸ ٫ ۱۸۵ ٫۱۷۷
٫۱۷۲ ٫
١٩٣ ٫ ١٩٧ ٫
٢٠٥٫ ١٩٩ ٫
٢٠٥ ٫٢٠٢٫
٢٠٧٫ ٢٠٩٫
٢١٠ ٫ ٢١١ ٫
٢١٥ ٫ ٢٢٠ ٫
٢٢٥ ٫ ٢٢٦ ٫
٢٢٧ . ٫
٢٣٠ ٫ ٢٣٥
عبد الله بن
الأحوص بن عامر الأشعري ٢٨
عبد الله بن جعفر ( الصادق عليه
السلام ) ٢٠٥ ٫
٢٠٦٫ ٢٠٩٫
عبد الله بن جعفر ( الحميري ) ابو العباس
القمي ١٠٤٫٥٢٫٣٩
ابو عبد الله
الجمال ٧٠٫٦٩٫٦٨
٫ .
عبدالله بن
الحسن ۱۷۹
عبد الله بن
الحسن المؤدب ٤٢
عبد الله بن
سعد بن عامر الاشعري ۲۸ ابو عبد الله الصفواني ١٠٤ .
عبدالله بن
محمد الجمال الزوزني ۱۸٫۱۷
عبد الملك الأموي ۲۸
عبد الله بن نور الله ( البحراني
صاحب عوالم العلوم ) ٩٤ .
عبد الوهاب
بن علي بن الحسن اللخمي ۱۷
عتبة بن
عبدالله ابو السائب ۱۷ عثامر ( من الأوصياء ) ١٥٤
عثمان ۱۷۵
عثمان بن
سعيد ابو عمرو العمري علي بن بابويه الصوفي ٫
١٥ . السمان ( السفير الأول ) ٫٢٣
٫٧١٫٧٠٫٣٨
عثمان بن عيسى القيم
۲۱۳ عثميشا ( من الأوصياء ) ١٥٤
ابن أبي
العزاقر ( محمد بن علي
الشلمغاني ( ٤٣
٫
٨٣ ٫ ٠
العسكري عليه السلام ( الحسن بن علي
علي بن الحسن بن سعد الهمداني ٤٢ ابو محمد عليه السلام) ٫ ٥٧٫٠٥٫٤٠٫٣٨٫٣١٫٢٢
العلاء بن
رزين القلاء ٤٢
علي عليه السلام ( أمير
المؤمنين ، علي بن
أبي طالب عليه السلام ) ١٥٥
٫ ١٦٦ ٫ ٫ ١ ٫
١٧٣ ٫ ١٧٤۷۲ ٫
۱۷۱ ٫ ۱۷۰ ٫ ١ ٫
٢١٧ ٫ ٢٢٥۸۱ ٫
۱۷۸ ٫ ۱۷۵
علي ابو
الحسن الرضا عليه السلام علي حسينان القمي ( علي بن
الحسين ابو ۲۱۷
علي بن ابراهيم بن هاشم ابو الحسن
علي بن الحسين بن بابويه ( ابو الحسن القمي
٫
١٢٨٫١٢٦٫٨٩٫٨٨٫٤١
علي بن أحمد النوفلي
١٨
علي بن احمد
بن الحسين الأملي الطبري
علي بن أحمد
القزويني ٦٩ .
علي بن
بابويه علي بن الحسين القمي ، ابو الحسن ، المؤلف ) ١٢
٫ ٣٢ ٫
٣٥
. ٫٩٥٫٨٩٫٨٢
عثمان بن سعيد ابو عمرو العمري
علي بن بابويه الصوفي ٫
١٥ .
علي بن بابويه قتيل القرامطة ٫
١٣
علي بن بابويه المحدث ٫
١٤
علي بن باديه ١٤
علي بن جعفر
الاسود ۲۳ .
ابو علي ابن
الجنيد ٥٥ .
ابو علي الحائري ٢١
.
العسكري عليه
السلام ( الحسن بن علي علي بن الحسن بن سعد الهمداني
٤٢
علي بن الحسن
بن علي الكوفي ( ابن المغيرة ) ٤٢
علي بن
الحسين عليه السلام ( الامام السجاد )
١ ٫
١٩٤ ٫ ١٩٥۹۳ ٫
۱۷۹ ٫ ۱۷۷
١٩٩/٢١٨/٠
علي بن
الحسين ( المؤلف ابو الحسن ابن بابويه ) ۱۳
٫ ۲۳ ٫
۳۱٫ علي ابو الحسن الرضا عليه السلام علي حسينان القمي ( علي بن
الحسين ابو
الحسن المؤلف
) ١٣
علي بن
ابراهيم بن هاشم ابو الحسن علي بن الحسين بن بابويه ( ابو الحسن
القمي ، المؤلف ) ٢٢ ٫
٤١ ٫ ٤٣ ٫
٤٩ ٫ ٫ ٥٠ ٫
٥٢ ٫ ١٠ ٫
٨٥
علي بن الحسين بن بابويه الرازي
ابو علي بن الحسين السعد آبادي ابو
الحسن القمي ٦١٫٤٢ .
علي بن الحسين الصائغ القمي ٢٢
علي بن الحسين القزويني
۷۰ .
علي بن
الحسين القمي ابو الحسن ( المؤلف ) ٥٨ ٫
علي بن الحسين المسعودي
٥٢ .
علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ( ابو الحسن
المؤلف ( ١٢٫٨ ٫
٢٣ ٫ ٣١٫ . ٫
٦٥ ٫ ١٨ ٫
٩٣ ٫ ٩٤ ٫
١٣٧ ٫ ١٤١
علي بن
الحسين الموسوي علم الهدى ( السيد المرتضى ( ۲۷
.
علي بن ابي حمزة ۲۱۳
علي الخراساني الكاظمي ( السيد ) ٩٠
علي بن
سليمان بن الحسن بن الجهم الزراري ٤٢
ابو علي ابن الشيخ الطوسي ٥٤ ابو علي الصائغ
٧٠٫٦٩
علي بن ابي طالب عليه السلام ( امير
المؤمنين ( ١٦ ٫
٢١٨٫٢٠٤ ٫ .
علي بن عبيد
الله بن الحسن ( من احفاد المؤلف ) ٢١
ابو علي
المالكي ٦٨
علي بن محمد
السمري ( السفير الرابع )
علي بن محمد
عليه السلام ( الامام ابو
الحسن الهادي عليه السلام ) ٫٣٧٫١٢١
علي بن محمد بن قتيبة
٤٢ .
علي بن موسى
بن بابویه ۱۷ ٫
۸۳ .
علي بن موسى بن جعفر الكمنداني ٤٢ .
علي بن موسى الرضا عليه السلام ( الامام ابو
الحسن الرضا) ٫٨٢٫١٢٤٫١٢٢٫٢١٥
علي بن موسى
القمي ( المؤلف ) ٥١
.
العمة ( حكيمة بنت
الامام الهادي عليه السلام ) ٦٩
عمران بن سعد بن عامر الأشعري
۲۸
عمر ١٧٥ .
عمر بن ام سلمة
١٧٥ ٫ ١٧٤ .
عمر بن علي بن ابي طالب عليه
السلام ۱۷۱
عيسى بن مريم عليه السلام
. ٫
١٤٥ ٫ ١٥٥ ٫
١٨٢
(غ)
ابو غالب الزراري ٤٢
ابو غياث بن بسطام ٦٥
رف)
فارس بن حاتم بن ما هويه
٦٧ .
الفاسي المكي ١٤
فاطمة عليها
السلام ١٤٥ ٫ ١٧٩ ٫ . ٫
١٨١ ٫ ١٨٢
فاطمة بنت
الامام الحسين عليه السلام ۱۹۸
فرات بن
ابراهيم الكوفي ٤٤ .
ابن القوطي ١٦
ابو القاسم الروحي ( الحسين بن
روح السفير ) ٢٢
القاسم بن محمد النهاوندي ( وكيل الناحية
) ٤٢
القزويني ( علي بن أحمد ) ۷۰
.
القطب الكيدري ٦٠ القطبي الحنفي
١٣
رك)
الكشي
٤٠ .
الكلوذاني ( العباس بن
عثمر ) ٥٠ :
الكليني ( محمد بن
يعقوب ) ٥٠
ابن ما
جيلويه ( محمد بن ابي القاسم ) مالك بن عامر
الأشعري ۲۸
ابن المتوكل
٤٧
ابو المجد
القزويني ( محمد بن الحسين بن أحمد ) ١٦
المجلسي ( محمد باقر بن
محمد تقي ) محمد بن الاسود ابو جعفر ۲۷ . ٨٩٫٥١٫٨
المجلسي الأول ( التقي
المجلسي ) الثاني ) ٩٤
المجلسي الثاني ( محمد باقر بن
محمد تقي ) محمد بن الحسن بن بندار القمي ٥٠.
/٩٨/٩٩/١٠٠/١٠١/١٠٣
ابن محبوب
۷۲ .
محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( النبي ،
رسول الله ( ١٨١٫١٦٦٫١٤٨
.
محمد ( الصدوق ابو
جعفر ، اكبر أولاد المؤلف ) ٢٦
ابو محمد
عليه السلام ( الامام الحسن بن علي العسكري عليه السلام ( ٧٠٫٦٩٫٦٨٫٦٧
محمد بن أحمد
الاسدي ٤٥ .
محمد بن أحمد
البخاري ١٥ .
محمد بن أحمد
الصفواني ٨٥
محمد بن أحمد بن الصلت
٤٣
محمد بن أحمد بن ابي قتادة
الأشعري
۱۲۷
محمد بن احمد
بن محمد الصيرفي ابن الدلال ۲۲ .
محمد بن احمد
بن هشام ٤٣ محمد بن احمد بن يحيى المعاذي ۱۹ .
ابو محمد ابن الاخضر ( عبد العزيز
الجنابذي ) ١٧ .
محمد بن
اسحاق بن خزيمة النيسابوري
٢٤
محمد بن
اسماعيل البخاري ٥١
المجلسي ( محمد باقر بن
محمد تقي ) محمد بن
الاسود ابو جعفر ۲۷ .
محمد باقر بن محمد تقي المجلسي
، المجلسي الأول ( التقي
المجلسي ) الثاني ) ٩٤
محمد تقي
دانش بزوه ۹۰
المجلسي
الثاني ( محمد باقر بن محمد تقي ) محمد بن
الحسن بن بندار القمي ٥٠. محمد بن الحسن الصفار ٤٣ .
محمد بن الحسن المهدي صاحب
العصر والأمر والزمان عجل الله تعالى فرجه ٣٣ -
٧٠٫٣٧
محمد بن الحسن الفاضل الشيرواني ( الاستاد ) هـ
۸۲ .
محمد بن ابي
الحسن الامام علي الهادي عليه السلام ( ابو جعفر ) ۷۰ .
بن الحسن الصفار
١٢٦ .
محمد بن
الحسن ( بن الوليد ) ٫
٢٥٫٨٤
محمد بن
الحسين بن احمد القزويني ابو المجد ١٥ .
محمد بن الحنفية
١٩٥٫١٩٤٫١٩٣
محمد بن داود
الاصفهاني ٥١ .
محمد بن داود
الجرجاني ٥١ .
محمد رضا
الحسيني الجلالي ١٣٧٫١٢٩٫٩
محمد السماوي
٨٦ .
محمد الصدوق ( ابو جعفر
القمي ، ابن المؤلف ) ٢٧ ٫
٢١ ٫ .
محمد صادق
بحر العلوم ( السيد ) ٥٠
محمد بن عبد
الجبار ۸۸
محمد بن أبي
عبد الله ٤٤
محمد بن عبد الله بن الحسن . ۱۸۱٫۱۸۰
محمد بن
عبدالله الحاكمي أبو عمرو ١٩ محمد بن عثمان بن سعيد ابو جعفر العمري ( السفير
الثاني ) . ٫
٢٤٫٣٨ ٫
٧١٫٧٠
ابو محمد
العسكري عليه السلام ) الامام الحسن بن علي ( ۸۸
محمد بن علي
بن الاسود أبو جعفر ٢٥٫٢٣
محمد بن علي
عليه السلام ( ابو جعفر الباقر عليه السلام ) ۱۷۱
٫ ۱۹۷ ٫ محمد بن علي
( ابو جعفر
الصدوق ابن المؤلف ) . ٫
٢٤ ٫ ٤٦٫١٢٫١٨٫٢٣٫٧٥
محمد بن علي الجواد عليه السلام
۱۲۱
محمد بن علي
بن الحسين ( الصدوق ابو جعفر ابن المؤلف ) ۸۱
. محمد علي
الروضاتي الاصفهاني ۱۰۱ محمد بن علي الشلمغاني ابن أبي العزاقر ٫
٨٣٫٤٣
محمد بن علي بن عبدك ابو أحمد الشيعي
محمد بن علي بن ابي عمران الهمداني
محمد قاسم بن محمد رضا ٢٣٧ ٫
٩٤ .
محمد بن أبي
القاسم ماجيلويه ٤٣ ٫ . ۱۲۸
محمد بن محمد بن النعمان ( المفيد ) ٫٨١٫٨٥
محمد المشكاة
۹۰ .
محمد بن مطرف
( السيد ،
تلميذ المحقق محمد بن معقل القرميسيني ٤٣ . محمد بن
مقاتل الرازي ٦٥ . محمد مهدي الخرسان ٧٦
محمد بن موسى
بن بابويه ( عم المؤلف )
محمد هاشم ( السيد الهندي
) ٨٦ . محمد بن يحيى
العطار
. ٫
٥٢ ٫ ١٢٧٫١٢٥٫٨٩٫٤٠
محمد بن يعقوب ( الكليني ) . ٫ ١٢١٫٥٠
المحدث القمي ٣٦ .
المحدث ( النوري ( ٥٦
.
المحقق البحراني ( سليمان ) ۲۱
المحقق الحلي ٥٥٫٨٦٫
المحقق الداماد ۱۳
محقق الذريعة
١٠١ .
محوق ( من الأوصياء ( ١٥٤
محلث ( من الأوصياء ) ١٥٤
المدرس ( الشيخ ) ٤٤
المرتضى ( السيد ) ١١٥
المرعشي ( السيد ) ٩٥٫٦٦
.
المرعشي ( القاضي ) ٦٠
ابن مروان ( العباس بن عمر الكلوذاني )
المسعودي ( علي بن الحسين ) ٥٢ .
مشايخ أهل قم ٢٢
مصطفى جواد ١٦
المعافى بن زكريا الجريري ابو
الفرج القاضي ١٧
معاوية
١٩٤ .
المفيد ( محمد بن محمد بن النعمان )
٫٩٩٫٥٥
المفيد الثاني ( ابو علي بن
الشيخ ) ٥٢ .
منتجب الدين ( علي بن عبيد
الله بن الحسن بن الحسين ، من احفاد
المؤلف ( الرازي
١٦٫٢١
.
منذر ( من الأوصياء ( ١٥٥
.
المهدي عليه
السلام ( محمد بن
الحسن ،
ابو القاسم ،
صاحب الامر عليه
٢٢ ٫ ٣٨ ٫
١٠٤٫٦٩ ٫
١٢٢ ٫ ١٢٥
١٢١ ٫
١٢٤ ٫
١٠٧ ٫
١٠ ٫
١٠٩
موسی
ابن بابويه ( جد المؤلف )
موسى بن جعفر ( الكاظم عليه
السلام ) ٫١٤٧
٫ ٢٠٦٫٢٠١٫٢١٥
موسى بن عمران عليه السلام ١٥٤ .
ناحور ( من الأوصياء ) ١٥٤
.
النبي صلى
الله عليه وآله وسلم ( رسول الله )
٫
١٦٢٫١٥٣٫١٨٠
٫
١٧١ ٫
١٧٧٫١٧٤
ابن النجار ۱۸
النجاشي ۷۹ ۸۰ ۹۲٫۸٫۸۱
٫٩٩
٫
١٢٥ ٫
١٢٧ ٫
٧٥ ٫
٧٨٫٧٧
. ٫
٢٦ ٫
٢٣٫٣١
٫
١٢ ٫
٥٣ ٫ ٥ ابن
النديم ٧٧٫٧٦٫٧٥٫١٢
٫ .
نرجس ( ام الامام
المهدي عليه السلام ) نزله الحوراء ١٢٤ .
نصر بن احمد
الساماني الأمير ببخارى
نصر بن
الصباح البلخي ٦٩ ...
النعماني ( تلميذ
الكليني) ١١٥٫٥٢
ابن نقطة ٥١ ٫ ..
نوح النبي عليه السلام
١٥٤٫١٤٥ ٫
النوري ( المحدث ) ١٣
٫ ٥٧ ٫
٦٠
. ٫ ١٣ ٫ ٩٨٫٨٥
الهادي عليه
السلام ) على بن محمد ابو الحسن عليه السلام ) ٤٠٫٣٨
.
هارون بن
موسى التلعكبري ٩٩٫٥٠ يحيى بن ثابت بن بندار ۱۷
ابو هاشم
الجعفري ۸۸
ابو هاشم
الكوفي الصوفي ۸۸ .
هبة الله بن آدم عليه السلام ( شيث ) ١٥٧٫١٥٤
والد الصدوق ( علي بن
الحسين المؤلف ) ٫
١٦ ٫ ١٢
والدي ) في قول
الصدوق ( ١٤
ابن الوليد ٧٤٫٤٧٫
ي )
یافت ( من الأوصياء ) ١٥٤
هارون بن موسى التلعكبري ٩٩٫٥٠
يحيى بن ثابت بن بندار ۱۷
يحيى بن زكريا عليه السلام ١٥٥
يزيد بن سليط
٢١٦ .
يعقوب عليه
السلام ١٥٤
يوسف عليه السلام
١٥٤ يوشع بن النون ١٥٥
رواة أحاديث الكتاب
(١)
( حرف الألف )
أبان بن تغلب
٫ ٢٤ ٫ هـ
٧٨ ٫ ابراهيم بن ابي البلاد ٫
٥٨ ٫ . ابراهيم بن
عمر اليماني ٫ ٣٨ ٫
ابراهيم بن
محمد الثقفي ٫
٢٦٫٢٤
٫ ابن الوليد
هـ٥٩
ابراهيم بن محمد بن ميمون ٫
٢٦ ٫
ابراهيم بن مهزیار ٫
٠٥٦٫٣٢
ابراهيم بن هاشم ٫
١٥٫
ابراهيم
بعنوان ابيه في ٦٢٫٦١٫٦٠٫
ابن ابي
الخطاب ( = محمد بن الحسين )
ابن ابي عمير
( = محمد ) ٤٨
ابن أبي ليلى
٫ هـ ١ ٫
ابن ابي
نجران ٥٩
(١) استعملنا في هذا الفهرس أرقام الاحاديث ، وأشرنا إلى ما
جاء في الهامش بالحرف هـ ملحقاً به رقم الحديث الذي جاء العلم في هامشه .
ابن أذينة ٢١ .
ابن فضال ٥٤٫٣٩
٫ .
ابن مروان
۳۹
ابن مسکان
٧٩٫٥٧٫٨٫
ابراهيم بن محمد الثقفي ٫
٢٦٫٢٤ ٫ ابن الوليد
هـ٥٩
أبو أبي جعفر الضرير ( = الفيض بن
المختار) ٫
ه٥٦ ٫ .
ابو إسحاق ٫
٢٦ ٫ . ابو اسحاق
الهمداني ٫ ٤ ٫ ابو أيوب الخزاز ٫
۸۷ ٫ . أبو بصير ٫
٨٤٫٦٤٫٢٩٫٣٢٫١١
. ابو بكر
الحضرمي ٫ ٧٠٫ ابو الجارود
٫ ٥١ ٫
ابو جعفر
عليه السلام ) - الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام ) ٫ ١ ٫ ١٤ ٫
٢١ ٫ ٢٢ ٫ بعنوان
أبيه ) في ٢٤ ٫
٢٥ ٫ ٢٧ ٫
٣٠ ٫ ٣٢ ٫
٣٨ ٫
٤٤ ٫ ٥١٫٤٩٫٤٧
٫ ٥٥
. ٫
٦٩ ٫ ١٤٫٨٢٫٨١٫٨٠
٫ ٨٥
ابو جعفر
عليه السلام ( الامام الجواد عليه السلام ) ٫ ٧٤ ٫
ابو جعفر
الضرير ( = محمد بن
الفيض بن المختار ) ٫
٥٦ ٫
ابو جميله ٫
٧٠٫
ابو الحسن عليه السلام ( الامام ) ابو نجيح
المسمعي ٫ ه٥٦ ٫ .
٫٨٣٫
ابو الحسن الأول عليه السلام ٫
۱۷ ٫ .
ابو الحسن الرضا
عليه السلام . ٤٦٫١٩٫
ابو الحسن
موسى عليه السلام . ٫
٦٠٫٥٨٫
ابو الحكم ٫
٦٨٫
ابو حمزة ٫
٨٢٫١٢٫١٠٫
ابو حمزة
الثمالي ٫ ٢ ٫ .
ابو سعيد المكاري ٫
٧١٫
ابو سلام ٫
٣٢ .
ابو الطفيل ٫
۳۸ .
ابو عبد الله
عليه السلام ( - الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ) ٫١١٫٩٫٨٫٧٫٦٫٥٫١٫
٫
١٢ ٫ ١٣ ٫
١٥ ٫ ١٦ ٫
٢٠ ٫ ٢٤
٫٢٩ ٫
٣٤٫٣٣٫٣١٫
٣٥ ٫ ٣٦
٣٧ ٫
٣٩ ٫ هـ
٤٠ ٫
١٠ ٫
٤١ ٫
٤٢ ٫
٤٣ ٫ ٤٥ ٫ ٤٨ ٫ ٥٠ ٫ ٥٤ ٫ هـ ٥٥ ٫
٫٥٧
٫ ٦٥٫٦٤٫٥٦ ٫ ٧٢٫٦٨
٧٥ ٫
٧٧٫٧٦٫۷٫۷٫۷۰
هـ ٧٨٫ ٧٩ ٫
٨٦ ٫ ٨٧ ٫
ابو عبدالله
الحذاء ( = أبو عبيدة ) . ٫
٢٣٫
ابو عبيدة ٫
٤٩ ٫ .
ابو عبيدة
الحذاء ٫ هـ ٨٥٫٦٩٫ ابو عمارة
بن الطيار ٫ ٩٫
ابو القاسم
الهاشمي ٫ ٢٠ ٫ ابو الحسن
عليه السلام ( الامام ) ابو نجيح المسمعي ٫
ه٥٦ ٫ .
ابوه ( يروي الصدوق
ما ورد في هذا الكتاب عن ابيه بقوله ( ابي ) وهو علي بن الحسين بن بابويه مؤلف كتابنا هذا وهي روايات
كثيرة فلا نطيل بتعداد مواضعها ) .
أحمد بن ادريس ٫
١٣ ٫ ٥١ ٫
٤٧ ٫ هـ ٥٦ ٫
٥٩ ٫ ٦٧ ٫
٦٦ ٫ ٨٦٫
احمد بن
الحسن ٫ هـ٥٦ ٫
احمد بن
الحسن الميثمي ٫ هـ٥٦ ٫ .
احمد بن حمزة
القمي ٫ ٥٨٫
احمد بن
الفضل ٫ ٦٦٫
أحمد بن محمد٫
٣٦٫ ٦٧ ٫
١٩ ٫ ٤٦٫
أحمد بن محمد
بن عیسی ٫ ١ ٫ ٣ ٫ هـ ٤ ٫ هـ ٩ ٫ ١٨ ٫
٢١ ٫ ٢٢ ٫
٣٠ ٫ ٣٤٫
١٣٨ هـ ٧٥٫٦٩٫
هـ
٨٢٫
احمد بن محمد
بن يحيى العطار ٫ هـ ٨٢٫
أخو ابراهيم
بن مهريار ( = علي بن مهريار ) ٫ ٣٢٫
اسحاق بن
عمار ٫ ٨٦ ٫ .
اسماعيل بن
جعفر ٫
٥٠ ٫ .
اسماعيل بن مهران هـ ۷۸
ام سلمه ٫ ۲۸٫
امير المؤمنين عليه السلام ٫ ٤ ٫ . أيوب بن الحر ٫ ٣٩٫
ايوب بن نوح ٫
٣٥ .
( حرف الباء )
الباقر ( ابو جعفر، محمد بن علي عليه السلام ) ٫ ٥٢ ٫ وانظر هامشه
.
البرقي ٫
٧٥٫
برید بن معاوية ٫
٧٥٫٣٦
بريد بن معاوية العجلي ٫
٢١ ٫ .
بعض اصحاب أبي عبد الله عليه السلام . ٫٧٢٫
بعض اصحابنا ٫
٦٢٫
بعض الثقات ٫٧٫
بعض رجاله ٫ ٤٥٫٣٣
٫
بكر بن عبد
الله بن حبيب ٫ ٣٧ ٫
( حرف التاء ) تميم بن
بهلول ٫ ٣٧٫
( حرف الثاء ) الثقة من
اصحابنا ٫ ٤ ٫ . ثقة من
اصحابنا ٫ هـ ٤ ٫ ثعلبة بن ميمون ٫
٢٢٫
( حرف الجيم ) جابر بن
عبدالله ٫ هـ ٥٢ ٫ .
جابر بن يزيد
الجعفي ٫
٢٥ ٫ .
جدا عيسى بن
عبدالله الهاشمي ، ابو عبدالله ٫ ۲۸
جعفر عليه
السلام ) - ابو عبد الله الصادق ) ٫ ٨٠ ٫
جعفر بن أحمد بن أيوب ٫ هـ
٥٦
جعفر بن بشير ٫ ٦٣٫٥٥
٫
جعفر بن سماعه ٫
٢٠ ٫ .
جعفر بن
الفيض بن المختار ٫
هـ٥٦
جعفر بن محمد ٫ ۱۳ ٫ .
جليس المنصور
بن يونس ٫ ۸۲ ٫ . جليس لابي حمزة ٫
٨٢ ٫ .
( حرف الحاء )
الحذاء ٫ ٦٩ .
الحسن بن أحمد المالكي ٫
٥٢ ٫ .
الحسن بن
زياد ٫ ۸٫۷٫
الحسن بن
سماعه ٫ ٢٠ ٫ .
الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة
٫٢٢٫
الحسن بن علي بن فضال
٫١٧ ٫٢٢٫١٨ ٫ ٧٠
الحسن بن علي بن يقطين ٫
٤٥ ٫ .
الحسن بن محبوب ٫
٤٧ ٫ ٤٩ ٫
٧١٫ وباضافة ( السراد ) في ٫ ٥٫٤٫١٫
الحسن بن موسى ٫
٦٨ ٫ .
الحسن بن
موسى الخشاب ٫ ١٦٫٤٩
٫ .
الحسن مولى
ابي عبدالله ٫ ٦٨
الحسين بن ثوير بن ابي فاخته ٫
٤٠ ٫ .
الحسين بن زياد ٫ هـ ٧ ٫ .
الحسن بن
سعيد ٫ هـ ٣٢ ٫ .
الحسين بن سعيد ٫
٣٢ ٫ ٣٤ ٫
٣٦٫ . ٫٣٨٫
٧٥
الحسين بن
علي بن مهزیار ( بعنوان ابيه )
الحسين بن
المختار ٫ ٥٩ ٫ .
الحسين
الواسطي ٫ هـ ٤٠ ٫
حفص بن البختري ٫
٧٣٫
حمزة بن
حمران ٫ هـ ٫
حمزة الطيار ٫ هـ ٩ ٫ . حمزة بن القاسم ٫
٣٧ ٫ . حماد بن عيسى
٫ ٥٠٫٣٨٫٣١٫٤٤
حميد بن زياد ٫ هـ ٥٦ ٫
حنان بن سديد ٫
٤٧ ٫
( حرف الخاء )
الخشاب ٫
١٣٫
( حرف الدال ) داود بن العلاء ٫ ٢ ٫
( حرف الذال )
ذريح المحاربي ٫
١٥٫
( حرف الراء )
رجل ٫
٤٤٫٤٣٫١١
٫
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
٫٢٦٫٢٥٫٢٤
٫٥٣٫٣٨
٫ ( = النبي سليمان
بن جعفر الجعفري ٫ ٤١ ٫ . ) )ص(
الرضا عليه
السلام ( ابو الحسن (ع) ) سلیمان
بن داود ٫
٨٤
٫٦٧٫
( حرف الزاي ) زرارة ٫ ٥٤٫٤٩٫٣٦
٫ . زیاد
بن مطرف ٫ ٢٦ ٫ . زيد الشحام ٫ ٢ ٫
( حرف السين )
سعدان ٫
٣٣ ٫ .
سعد بن ابي خلف ٫ هـ ٧٫ سعد الاسكاف
٫ هـ ٢٣ ٫ .
سعد بن طريف ٫
٢٣ ٫ .
سعد بن عبد
الله ( وكثيرا ما يذكر باسم
( سعد ) فقط ) ٩٫٨٫٤٫٣٫١٫
٫ ١١٫١٠٫
١٢ ٫ ١٦ ٫
١٧ ٫ ١٨٫
٫ ١٩٫
٢٢ ٫ ٢١ ٫
٢٣ ٫ ٢٤ ٫
٢٥ ٫٢٦ ٫
٢٧ ٫ ٢٨٫
٢٩ ٫ ٣١٫٣٠
٣٥٫٣٤ ٫
٣٦ ٫ ٣٨ ٫ هـ
٤٠ ٫ ٤١ ٫
٤٢ ٫ ١٥٣٫٤٦
هـ ٦٩ ٫ هـ ٧٨ ٫ هـ
٨٢ وفي بعض الروايات ذكر المؤلف لفظ ( عنه ) واستظهر أن
يكون مرجع الضمير هو سعد ، وهي : ٫٧٩٫٧١٫٧٠
٫
سلام بن أبي عمرة الخراساني ٫
٢٤ ٫ . سليمان ابو
عبد الرحمن ( بعنوان ابيه )
۸۱٫
سليمان
الجعفري ٫ ٤٤ ٫
٫٢٦٫٢٥٫٢٤
٫٥٣٫٣٨
٫ ( = النبي سليمان
بن جعفر الجعفري ٫ ٤١ ٫ . سليمان بن خالد ٫
٥٧٫٦٥ ٫ الرضا عليه
السلام ( ابو الحسن (ع) ) سلیمان بن داود ٫
٨٤ سليمان بن داود المنقري ٫
٤٠ السندي بن محمد ٫ ١٤ ٫ سورة بن
كليب ٫ ٣٢ ٫ .
( حرف الصاد )
صفوان بن يحيي ٫٣٥٫١١٫٨٫
٥٧٫ . ٦٥
٫ ٧٦٫
٨٥٫٧٩ ٫
٨٧
( حرف الطاء ) طاهر ٫
٦٣٫٥٥ ٫ طلحة بن زيد
٫ ۸۰ ٫ .
( حرف العين )
العباس بن
معروف ٫ ٧٫٤٧٫١٧
. العباس بن
النجاشي الاسدي ٫ ٦٧٫
عبد الأعلى ٫ ٧٧٫ .
عبد الأعلى
بن أعين ٫ ٣١ ٫ .
عبد الرحمان بن ابي نجران ٫
٤٤٫١٦ ٫ .
عبد الرحمان بن ابي هاشم ٫
٢٤ ٫ عبد الرحمان بن سليمان ٫
۸۱ ٫ .
عبد الرحمان بن كثير ٫
٢٩ ٫ هـ ٨٧ عبد الرحمان بن كثير الهاشمي ٫
۳۷ . عبد الرحيم القصير ٫
٣٠٫٢٢ ٫ عبد الصمد
بن بشير ٫ ٣٤٫ عبد القاهر ٫
٢٥ ٫ . عبد الكريم ٫
١٦ ٫
عبدالله بن ابراهيم الجعفري ٫
٦٨ ٫ . عبد الله بن
بكير ٫ ١٨٫
عبد الله بن جعفر احميري ) وقد علي بن
رئاب ٫
٤٩ ٫ يكتفي بلقبه
( ١٤ ٫
١٥ ٫
٢٠ ٫
٣٢ علي بن محمد ٫
٤٠٫
٣٣
٫ هـ ٤٠ ٫
٤٣ ٫ ٤٤ ٫
٤٥ ٫ ٧٥ ٫ . ٫ ٢٫٨١٫٧٧٫٧٦
٫ ٣ ٫ ٨٤
عبد الله بن القاسم الحضرمي
عبد الله بن محمد ٫
۱۳ ٫ .
عبد الله بن محمد الشامي ٫
٦٨ .
عبدالله بن محمد بن عیسی ٫٧٦٫٦٦٫٣٠٫٢٫
عبد الله بن مسكان ٫
١١ ٫ ٣٠ ٫
٦٥ ٫ . عبد الله
الهاشمي ، ابو عيسى ٫ ۲۸٫ عبد الله بن
المغيرة ٫ ٣٠٫١١
٫ .
عبد الملك بن أعين ٫
٣٦ ٫ .
عبيد بن قيس
الانصاري ٫
٢٠ ٫ . عكرمة ٫ هـ
٢٤
العلاء بن رزين ٫
١٤ ٫ .
علي عليه
السلام ( الامام امير المؤمنين ) ٫ هـ ١ ٫ ٢٣ ٫ هـ
٨١ ٫
علي بن
ابراهيم ( بن هاشم ) ٫ هـ
٤٠ ٫
٦١٫٦٠
٫
١٢ ٫
٧٣ ٫
علي بن اسباط ٫
١٨٫٧٢٫٦٨
٫ .
علي بن
اسماعيل ٫ ١٧٫
هـ٥٦ ٫٣٣٫٧٦٫٦٥٫
علي بن
اسماعيل بن عيسى ٫
٣٥ ٫ . علي بن حسان
الواسطي ٫
٣٧٫٢٩٫ .
علي بن
الحسين عليه السلام ( الامام ) وورد في بعض الموارد بعنوان ( ابيه ) ٫ هـ ٢٣ ٫ هـ
٥٢ ٫
علي بن الحكم ٫ هـ
٥٥ ٫ . عبد الله بن
جعفر احميري ) وقد علي بن رئاب ٫
٤٩ ٫
يكتفي بلقبه ( ١٤
٫ ١٥ ٫
٢٠ ٫ ٣٢ علي بن محمد ٫
٤٠٫ علي بن محمد الصيمري
۱۷٫۸۳ ٫ . علي بن مهزيار ( بعنوان جده : هـ
۳۲ )
) بعنوان أخيه : ٨٣٫٥٦٫ ) . علي بن المؤمل ٫
٥٢ ٫ .
علي بن النعمان ٫
١١ ٫ . عمر بن أبي
سلمة ٫ ۲۸ ٫ عمر بن
اذينة ٫ ٣٦ ٫ . عمر بن علي بن ابي طالب (ع) ٫ ۲۳ عمار ٫
٧١٫
عمار بن رزيق ٫
٢٦ ٫ . عمرو بن
الأشعث ٫ ۱۸٫ ميثم بن
أسلم ٫ ١٥٫ عيسى بن عبد
الله الهاشمي ٫ ۲۸ العيص بن القاسم ٫
٣٥٫
( حرف الفاء ) فضالة بن ايوب ٫
٥٦ ٫ هـ ٦٩ ٫ فضيل ٫
٦٣٫٥٥ ٫ . فضيل الأعور ٫ ٦٩ ٫ . فضيل سكره ٫ ٣٤ ٫ . فضيل بن عثمان ٫ هـ
٥٥ ٫ هـ ٦٩ الفضيل بن يسار ٫
٣٦٫ هـ٥٥ الفيض بن المختار ٫
هـ٥٦
( حرف القاف )
القاسم بن محمد ٫
١٠ ٫
٣٤ ٫
( حرف اللام ) اللؤلؤي ٫ ه٥٦ ٫ .
( حرف الميم ) مؤدب أبي جعفر عليه السلام ٫
٧٤ . محمد بن ابي عمير ٫
٣٦٫٢١٫٦
محمد بن ابراهيم ٫٦٦٫٢٫
محمد بن احمد ٫
٣٩ ٫
١٠ ٫
٤٧ ٫
٤٨ ٫
. ٫
٥٦ ٫
٥٧ ٫
٦٥ ٫
٨٥ ٫
٨٦ ٫
٨٧
محمد بن أحمد
بن يحيى ٫ ٦٨ ٫ .
محمد بن اسحاق البغدادي ٫
٤٣ ٫ .
محمد بن
اسماعيل ٫ ٣٣ ٫ .
محمد بن اسماعيل بن بزيع ٫٨٢٫٤٦٫
محمد بن الحسن الصفار ٫ هـه ٫ .
محمد بن الحسين ٫
٤٤ ٫ ٤٦ ٫
٥٨ ٫ ٦٣ ٫
محمد بن
الحسين بن ابي الخطاب
٫ ١ ٫ هـ ٤ ٫ ٥ ٫
١٨ ٫
٢٢ ٫
٢٣ ٫
٢٥ ٫
٢٨ ٫
٤٢ ٫
٤٩ ٫
٥٤ ٫
٥٥ ٫
٧٢
A
محمد بن
الحسين بن علي بن مهزيار ٫ هـ
٣٢ ( حرف الكاف )
كرام ٫
١٣ ٫ .
کمیل بن زياد النخعي ٫ هـ ٤ ٫ .
محمد بن الحسين الواسطي ٫
٤٠٫ .
محمد بن حفص ٫
١٥ ٫
محمد بن حمران ٫
٦٠ ٫ .
محمد بن خالد
البرقي ٫ هـ ٦٩
محمد بن سعيد ٫
ه۷۸٫ .
محمد بن سنان ٫ ٣ ٫
١١ ٫ ٣٢٫٨٫٨٠٫
محمد بن عبد
محمد بن عبد
الحميد ٫ ۸۱ ٫ .
محمد بن عبد
الحميد العطار ٫ ٢٧ ٫ .
محمد بن عبد الله بن حارثة ٫
٤٣ ٫
محمد بن عبد الله بن زرارة ٫
۲۸٫
محمد بن علي
عليه السلام ( الامام أبو جعفر الباقر ( ٫ ٢٣ ٫ هـ
٥٢ ٫ . محمد بن علي
بن ابراهيم القرشي ٫ ٥٨ محمد بن عمرو بن سعيد ٫
١٩ ٫ .
محمد بن عمرو
الكاتب ٫ ۸۳ محمد بن عيسى ٫
٨٤٫ هـ ٧٨٫
٧٩٫
٫۱۰٫۹٫۸٫۷۱
۷۰۸۲
( بعنوان ابيه : (۲۱) ( بعنوان
ابيهما : سون
(۳۰)
محمد بن عيسى
بن عبيد
٫ هـ ٨٢ ٫ ٤ ٫ ٣١ ٫ هـ ٨١٫٧٫٦٫٥٠٫٤٠
محمد بن الفضيل ٫
١٣ ٫
محمد بن فضيل
٫ ٨٦٫ . النضر بن سويد ٫
٧٥٫ محمد بن الفيض بن المختار ٫
٥٦٠ محمد بن قتيبة ٫ ٧٤ ٫ .
محمد بن مسلم ٫ هـ ٢٤ ٫
٧٥ ٫ ١٤ ٫
۸۷
محمد بن موسى
٫ ٧٤٫ محمد بن
همام ٫ ه٥٦٫ محمد بن
الوليد ٫ ٤١
محمد بن يحيى
٫ ٤٠٫٣٩
٫ هـ ٤٠ ٫
٥٦ ٫ هـ ٥٦ ٫ هـ
٤٤ ٫ هـ ٤٦ ٫
٤٨ ٫ ٤٩ ٫
٥٤ ٫ ٥٥ ٫ ٧ ٫
٥٨ ٫ ٥٩ ٫٦٣
٫ ٦٥٫٦٤
٫ ١٠٫٧٢٫٦٧
. ٫٨٥ ٫
٨٦ ٫ ٧٫٦٫٥٫٢٫٨٧
معاوية بن
عمار ٫ ٨٥ ٫ .
المعلي بن
خنيس ٫
٣٥٫
مقاتل بن
سلیمان ٫ ۱ ٫
مكحول ٫ هـ
۸۱٫ .
من ذكره ٫
٨٦٫٨٥ ٫ .
منصور بن يونس ٫
۸۱ ۸۲ ٫ هـ ٦٩ ٫ ٫
٢٧
من يوثق به
من اصحابنا ٫ هـ ٤ ٫ .
موسى بن
سعدان ٫ ٢٥ ٫
موسى بن جعفر عليه السلام ( = الامام أبو
الحسن الأول ) ٫
٥٢ ٫ .
( حرف النون )
النبي صلى
الله عليه وآله ( رسول الله ) . ٫٢٧٫١٫
النضر بن
سويد ٫ ٧٥٫ محمد بن
الفيض بن المختار ٫ ٥٦٠
نعمان الرازي ٫٣٫
( حرف الهاء )
هارون بن حمزة الغنوي ٫ ٢٣ ٫ . هشام بن سالم ٫ ٤٨٫٦١٫٤ ٫ . الهيثم بن ابي مسروق النهدي ٫ هـ ٤ ٫ .
يزيد بن سليط الزيدي ٫
٦٨ ٫ . يعقوب السراج
٫ ٥ ٫ ... يعقوب بن
شعيب ٫ ٧٦٫ . يعقوب بن يزيد ٫
٤٥ ٫ ٣٩٫
٤٨ ٫ ٥٧ ٫ هـ
٦٩ ٫
يونس بن عبد الرحمن ٫ ٦٦٫٤٠ ٫ يونس بن يعقوب ٫ ٤١ ٫ ٤٣ ٫ ٧٧ ٫
- فهرس الكتب
والمؤلفات المذكورة في الكتاب مرتبة على أرقام الصفحات
إجازة الحديث
المحقق الكتاب ۱۰۳ .
إجازة الصدوق ٧٧٫٧٦٫٧٥
إجازة المؤلف
للتلعكبري ٥٠ إجازة المؤلف للكلوذاني ٨٠٫٥٠
الإحتجاج للطبرسي ٦٠٫٥٨ الاخوان للمؤلف ۷۹ .
الاخوان
والالف للمؤلف ۷۹٫۸۹ .
الاستدراك
لابن نقطة
أصل لبعض ٫١٠١٫١٠٠٫٩٩
اصول الكافي
للكليني ٥٠
الإعلام
بأعلام بيت الله الحرام للحنفي القطبي ١٤٫١٣
٫ .
إكمال الدين
واتمام النعمة في اثبات التسليم للمؤلف ٨٠ الغيبة وكشف الحيرة للصدوق
التسليم والتمييز للمؤلف ٨٠
١٠٤ ٫
١٢٤ ٫ ١١٥٫١٢٧٫١٢٦٫١٢٥
التفسير للقمي ٤١
أمالي الصدوق
٤٥ .
أمالي المفيد
١٢٢ .
الامام أبو
الحسن ابن بابويه وكتاب الامامة والتبصرة من الحيرة المحقق الكتاب
الإمامة والتبصرة للمؤلف ٥٫١٫ ٫٧ ٫
٣٤٫ ٤٠٫٣٩٫٣٧
٦٤ ٫ ٩٣٫٩٢٫١١٫١٠٫٧٨
٩٤ ٫ ٩٥ ٩٩ ٫
١٠ ٫ ١٠٤ . ٫ ١٠٩ ٫
١٢١ ٫ ١٢٩ ٫
١٣٧ الاملاء ، نوادر ، للمؤلف ۷۸ .
الأنوار الساطعة للطهراني
٨٦ .
بحار الأنوار
للمجلسي ٩٨٫٩٧٫٨٦
.
)ت
تاريخ نيسابور ٣٦
تاريخ الحاكم ٥١ . إكمال الدين
واتمام النعمة في اثبات التسليم للمؤلف ٨٠ الغيبة وكشف الحيرة للصدوق
التسليم والتمييز للمؤلف ٨٠
١٠٤ ٫ ١٢٤ ٫
١١٥٫١٢٧٫١٢٦٫١٢٥
التفسير للقمي ٤١
تفسير المؤلف
۷۹ .
التكليف للشلمغاني ٨٣٫٤٣٫
التمييز للمؤلف ٨٠
التوحيد للصدوق ٧٥٫٧٤٫٤٨
.
التوحيد للحسين ابن المؤلف
٢٥
التوحيد للمؤلف ۷۸ .
التوراة
٩٨
التوقيع الشريف ( رسالة الامام
العسكري عليه السلام الموجهة الى
المؤلف ) ٣٤
.
ث )
ثواب الأعمال للصدوق ٧٤٫٤٨
جامع
الأحاديث للرازي ۱۰۱٫۸۹
.
جلد شاة ( فيه أملاء
الرسول صلى الله رسالة المؤلف إلى ابنه ( الشرائع ) عليه وآله وسلم ، يخط علي عليه السلام ) ١٧٤
.
الجنائز للمؤلف ۷۸
الحج للمؤلف ٧٩
الحجة من أصول الكافي
۱۲۱ .
حديقة الشيعة للاردبيلي ۸۸ .
«خ»
الخصال
للصدوق ١٢٤٫٤٥
٫ .
خلاصة
البلدان للقمي ٦٠ .
(১)
الدرة
الفاخرة من الاصداف الطاهرة
ينسب الى الشهيد الثاني ٦٠
»ذ
الذريعة
للطهراني ٨٦ ..
ذیل
تاریخ بغداد لابن النجار ۱۸٫۱۷
.
ذيل فهرست
الطوسي ( معالم العلماء ) .
لابن شهر
آشوب ۹۲
ر»
رسالة آل بابويه للبحراني ۲۱ ...
رسالة الامام العسكري عليه السلام
الوجهة إلى المؤلف
٫ ٢٢٫٣٠٫٣١
٫ ١٠ ٫
٦١ ٫ ٣٧ ٫٥٨
٫ ٥٩ ٫ ٣٩٫ ٥٧ ٫ ٥٩
رسالة لذكر أسماء المشهور من
العلماء
٥١
جلد شاة ( فيه أملاء الرسول صلى الله رسالة المؤلف إلى ابنه ( الشرائع )
٫۸۷٫۸۳٫۸۱٫۷۹
روضات الجنات
للاصفهاني ٦٠ . رياض العلماء للأفندي ٦٠
ش »
الشرائع
للمؤلف ٤٣ ٫ ٥٥ ٫ ٥٧ ٫ ٧٩ ٫
. ٫
٨٣٫٨١ ٫
٨٦
ص )
الصحيح للبخاري ٥١ .
صحيفة فاطمة
عليها السلام ١٤٥
صحيفة سماوية
فيها خواتيم من ذهب
١٦٦
الصلاة
للمؤلف ۷۸ .
)ط(
الطب للمؤلف
۸۰ .
(ع)
عقاب الأعمال للصدوق
٧٤٫٤٨ ٫ .
علل الشرائع للصدوق . ٫ ١٢٨٫٨٢٫٧٤٫٤٨
عوالم العلوم
والمعارف للبحراني
. ٫٩٦٫٩٥٫٩٤٫٨٩
عيون أخبار الرضا عليه السلام للصدوق ٧٤٫١٨
٫ ١٢٤ ٫
١٢٨٫١٢٥
غ )
الغيبة للطوسي
١١٥٫١٢٥ ٫ . الغيبة للمرتضى ١١٥
الغيبة لا
مفيد ١١٥
الغيبة للنعماني ٥٢٫١٢٥٫١١٥
٫
الغيبة
والحيرة للحميري ١٠٤
الغيبة وكشف
الحيرة للارزني ١٠٤ ٫ . الغيبة وكشف
الحيرة للصفواني ١٠٤ کتاب العلاء القلا ٤٢ .
ف)
الفضائل لابن
أبي إلياس ٥٠ .
فقه الرضا عليه السلام
۸۲ .
الفقه الرضوي ٨٤٫٨٣٫٨٢
الفقيه ( من لا يحضره الفقيه للصدوق
فقيه من لا
يحضره الفقيه ٢٤ الفهارس ( اصحابها وطرقها ) ۸۰
.
الفهرست
للطوسي ۷۷ ۷۸ ۸۱
الفهرست
للنديم ٧٧
الفهرست المنتجب الدين
١٦ ٫ .
(ق)
قرب الاسناد
للحميري ٤٠
قرب الاسناد للمؤلف
۸۹٫۸۸٫۷۹٫
قضاء الحقوق في ترجمة الصدوق
للرباني ٢٥
ك )
الكافي للكليني
۱۲۲٫۱۲۱
الكتاب ( الذي وضعه
النبي صلى الله عليه وآله عند ام سلمة لتدفعه الى علي عليه السلام ) ١٧٥
.
كتاباً
ملفوفاً ( دفعه الحسين عليه السلام الى ابنته فاطمة ( ۱۹۸
الغيبة وكشف
الحيرة للصفواني ١٠٤ کتاب العلاء القلا ٤٢ .
كتاب ( كان عند
الصادق عليه السلام ) ۱۸۱٫۱۸۰
كتاب فاطمة
عليها السلام ( صحيفة فاطمة عليها السلام ) ۱۸۰
کتاب قم للشيباني
۲۷ .
كتاب النجاشي ( الرجال ) ۷۷
.
الكتب ( التي صارت الى الصادق عليه السلام ) ۱۹۹
كتب أبي ) في اجازة الصدوق )
. ٧٧٫٧٦٫٧٥
كتب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بخط علي ( عليه السلام ) ٢٠٤
كتب الصدوق ٧٧٫٧٦٫٧٥
. الكر والفر
للمؤلف ٦٦ كشف الغمة للاربلي ١٨
كشف المحجة لابن طاووس ٨٥ .
كفاية الأثر للخزاز ١٢٤
كمال الدين ( اكمال الدين )
لؤلؤة
البحرين للبحراني ٦٠ .
م
ما يجب على العبد عند مضي الامام ، للاشعري ص
ما يفعل
الناس حين يفقدون الامام ، للقمي ١٢٧
مجالس المؤمنين للقاضي المرعشي ٦٠ .. النطق للمؤلف
۷۸ . مجمع البحرين للطريحي ١٣
مختصر المراسم ٨٦ .
المستدرك
للنوري ٦٠ .
مشيخة
التهذيب ٨١ مشيخة الفقيه ٤٧٫٤٦
.
مصادر البحار
١٠٠٫٩٩٫٩٧٫٩٣
مصادقة الاخوان للمؤلف ۸۹
معالم العترة النبوية لابن الاخضر الجنابذي
۱۸
معاني الأخيار للصدوق ٧٤ ٫
٤٨ ٫ ٢٥
المعراج للمؤلف ۸۰ .
المقنع للصدوق ۸۲ .
مكاتيب الأئمة للأحمدي ٦٠ .
مكاتبة
الامام للمؤلف ( رسالة الامام العسكري ( عليه السلام ) ٥٨
مناسك الحج للمؤلف ۷۹ .
مناقب آل ابي طالب لشهر أشوب ٦٠ .
منتخب الأثر للصافي ٦٠
منتهى المقال للحائري ۲۱
المنطق للمؤلف ۷۸
من روى من اصحاب الحديث أن المهدي
(عليه السلام) من ولد
الحسين، للقمي
من لا يحضره
الفقيه للصدوق . ٫ ٤٦٫٧٦٫٨١٫٣٥
المواريث للمؤلف ۸۰ .
النساء والولدان للمؤلف ۷۹ .
مجالس المؤمنين للقاضي المرعشي ٦٠ .. النطق للمؤلف
۷۸ .
نفي التشبيه
للحسين ابن المؤلف ٢٥
نقد الرجال
للتفريشي ۷۹ .
النقض للرازي
۱۳ ٫ ۳۷
النكاح
للمؤلف ٧٩
نوابغ الرواة
للطهراني ٥١ ...
النوادر
للأشعري ٤٠
النوادر للقمي ٤٩
النوادر
للمؤلف ۷۸ .
نوادر کتاب النطق للمؤلف
۷۹
« ه-
،،
الهداية للخصيبي ١٥
٫ ٦٦ ٫ ٦٧ ٫ ٧١٫ ه
-
فهرس المصطلحات والأمكنة وبعض الألفاظ الخاصة
آيات ظهور المهدي ( عليه السلام )
١٤٩٫١٢٧٫١٢٣
= الدلالات
آية التطهير
١٧٧
( ا»
الأئمة من
ولد الحسين (عليه السلام ) ٫
١٨٣٫١٨٢
أبي و يبتدء
به الصدوق السند في كتبه من دون استعمال الفاظ الأداء والتحمل . ٫ ٤٩ ٫
٧٤
إثبات إمامة
علي (عليه السلام ( ٦٥
الاجازات ٨٤٫٥٨٫٥٦٫
إجازة
٢٦٫٢٥ ٫
الاجازة ) من طرق تحمل
الحديث )
١٠٢٫٥٦٫٤٩٫٢٧
الاجتهاد
١١٢٫٥٥
الاحاديث الفريدة في هذا الكتاب
١١٧٫١١٦
الاخبار المختلفة
١٤٢
أخبرنا ( من الفاظ
الاداء ) ٤٧ اختلاف الاخبار ١٤٣ ٫
١١٠ .
استاد ابي الحسن ٤٠
.
أستار الكعبة
٢٠٧
الاستدراك لهذا الكتاب
١٢٣ ٫ ١٢٠ . الاستنباط ( = الاجتهاد ) ٥٤
اسرار الغيبة ۱۱۲٫۱۰۸
اسماء الأئمة
( = التسمية ) . ٫ ١٢٣٫١٤٨
الاسم الاعظم
١٥٧
أصحاب علي بن الحسين ابن بابويه
٦٩ .
۷۱
اصحاب فارس
بن حاتم بن ما هويه
اصحاب القائم
( عليه السلام ) ۱۲۸٫۱۲۳
الأظلة ١٤٨
اعواز النصوص ٨١٫٥٧٫٥٥
٫ ..
الفاظ التحمل ٧٤
الامامة
٧٠٫١٠٥ ٫
امامة أبي جعفر محمد بن الهادي (عليه السلام) ٦٧
امامة
اسماعيل بن الصادق ( عليه السلام ٫ ٢٠٧٫٢٠٢
إمامة عبد
الله بن جعفر الصادق عليه السلام ٢٠٩ ٫
الامرة في
ولد الحسين (عليه السلام) ۱۷۸ .
انتظار الفرج ٥٨ .
الانتظار ( اسرار ) ۱۱۲
.
اوصاف المهدي
( عليه السلام )
. ١٢٥٫١٢٢
أيلة ( موضع ) ۱۷۳
باب الى
الامام ٦٤
باب ابي جعفر ( فارس ) ٦٧
باب أبي جعفر
( جعفر ) ٦٧
باب من ابواب
الله ٢١٦
البابية
١١٠
باقر ( اسم الامام
الباقر في التوراة ) ۱۹۸ .
بخاری ( موضع ) ۱۹
.
البداء
١٤٨ ٫ ١٤٩ ٫
١٥٠ ٫
بغداد ٦٧٫۲۹ ٫ ٨٦٫٨٤٫٧٠٫
بلاد ما وراء النهر
۱۹ .
بيضة المسلمين
١٤٣٫١٤٩ ٫
( ت )
تحديد النصوص
٣٤ .
التحقيق لهذا
الكتاب ۱۱۸
تحمل الحديث
٤٨
التخريج
لاحاديث هذا الكتاب ۱۱۹ .
الترحم
والترضى على الراوي ۷۳ .
التسليم
للأخبار ١٥٠
التسمية ( ذكر اسم
المهدي (عليه السلام ) ١٤٨
تسمية من رأى
المهدي ( عليه السلام ) ۱۲۲
تصحيح
الأخبار عند المؤلف ۱۲۳ .
التصوف ۸۸
التفقه ١٥٠ .
التقية
١٤٨٫١٢٣٫١١٠
تناثر
الكواكب ١٤
تناثر النجوم ٣١ .
تهافت
الكواكب ٥٠ .
التوقيعات ٢٢ ٫ ١٢٨٫١٢٣٫٣٤ ٫ .
» ج
الجانب الشرقي ( من بغداد ) ٦٧
ح »
الحجة ( الأرض لا
تخلو منها ) ١٠٥ ٫
١٥٧ ٫ ١٥٨ ٫
١٦٠ ٫ ١٦٢ . ٫ ١٦٣
حدثنا ( من الفاظ
الأداء )
حدثني (من الفاظ
الاداء )
الحجر ( حجر
اسماعیل ) ۲۰۷ . الحجر الاسود
١٩٥٫١٩٤
الحرورية
٢١٠ الحوض ( في القيامة ) ۱۷۳
الخيرة ١٤٢٫١٠٤
خيرة وغيبة ( في حديث علي (عليه السلام)) ١٠٥
« خ »
خراسان ٨٤ .
خص آل محمد (عليه السلام) بالامامة
الخلف من آل
محمد (عليه السلام) ۷۰ .
الخواتم التي
نزلت في صحيفة من السماء
. ١٦٧٫١٦٦
خير البرية ( للصادق ( عليه السلام )) ۱۹۹
الدلالات على ظهور المهدي (عليه السلام) ) آيات الظهور ) ١٤٩
الديار
المقدسة ٨٤ .
ر»«
صحيح الأخبار
١٢٣ ٫ ١١٤ ٫
١٤٧ ٫ رمح رسول الله (صلى الله
عليه وآله) ۲۱۰ .
الروضة المقدسة للسيدة فاطمة
المعصومة بقم ٣٢ .
( س )
سامراء
۳۷
السفارة ( عن المهدي ( عليه السلام ) )
. ۳۸
السفراء ( الوكلاء ) ٦١ .
السكينة
والوقار والهيبة ٢٢٦ .
سلاح رسول الله (صلى الله
عليه وآله وسلم)
) عند الائمة ) ١٩٤٫٢١٠
سلسلة
الاجازات ٥٦ ٫ .
السماع ( من طرق تحمل
الحديث ) ٫
٤٧ ٫
٢٦
سماع الجزء
١٦ ٫ .
سند عال
۸۰ .
ش »
الشبهة عند المقصرة ٦٧ .
الشيخان ( مقبرة المشايخ بقم ) ٫٣٣٫٣٢
الشيخ ٣٠ .
شيعيا ١٥ .
ص ) الصحة ( للحديث ) ١٢٣٫١١٤
. صحيح الأخبار
١٢٣ ٫ ١١٤ ٫
١٤٧ ٫ رمح رسول الله (صلى الله
عليه وآله) ۲۱۰ .
الصحيفة المختومة
١٤٥ ٫ صلاة الليل ٥٨
» ط
الطبقة ٤٤ ٫ .
طريق الطوسي ( الى المؤلف ) ۸۱
. الغيبة
الصغرى ٣٣ ٫ ٣٨٫٣٤
طريق النجاشي ( الى المؤلف ) ۸۰ .
طنفسة العلم ۱۹۸
«ع »
العبد الصالح
( الامام
الكاظم عليه السلام ) ٢٠٣ .
العدد ( عدد الائمة الاثنى عشر
عليهم السلام
( ١١١٫
١١٤ ٫
١٤٨ ٫
١٥١ ٫
١٤٥ ٫
١٤٢ ٫
١٢٣ ٫
١٤٣ ٫
١٤٨
العراق ١٩٤ ٫
٨٤ ٫ ٤٠ ٫ .
عراق الحجاج
۲۸
عسكر المهدي ( ببغداد ) ٦٧
.
عصر تحديد النصوص
٣٤
عصر الحضور ٣٥ عصر الغيبة ٣٥
عصر مصادر التشريع
٣٤ .
العمر ( عمر الامام
المهدي عليه السلام )
٫
١٠٩ ٫ ١١١ ١٥٠ ٫
١٤٦ ٫ ١٤٧٫ ٫
١٤٩
عهد ( الامامة عهد
من الله ) ١٦٥٫١٠٥
الغيبة ١٠٤ ٫
١٠٥ ٫
١١٥ ٫
١٢٢ ٫
٫١٢٦
٫
١٤٢ ٫
١٤٨ ٫
٣٣ ٫
٣٤
الغيبة
الكبرى ٣٨٫٣٣
.
غيبة وخيرة ) من حديث
الرسول صلى الله
عليه وآله وسلم ) ١٠٥
الغيبة وكشف
الحيرة ٥٠
فتاوى المؤلف ٥٧٫٩٧
الفرج ٢٣٤
الفقه
٥٤ .
الفقيه
٥٤٫٣٠ ٫
فن الرجال
٧٧ .
الفهرسة ( لهذا الكتاب ) ۱۲۰
.
القاف »
القائم
والامام والوصي ٦٨
قبالات ( الاراضي ) ٢٠٢٫٢٠٥
قتلة الحسين
عليه السلام ( على لسان الرسول صلى الله عليه وآله )
. ٫ ١ ٫
١٨٠ ٫
١٨١۷۳٫۱۷۲
القدرية ۲۱۰
القراءة ) من طرق تحمل الحديث ( ٤٧
. القرامطة
٢٩٫١٤٫١٣
٫ قم المقدسة ٣٥ ٫
٣٦ ٫ ٥٥ ٫
٥٦ ٫ ١٨٤ ٥ ٫
٢٨ ٫ ٣٧ ٫
١٩ ٫ ٢٠ ٫
٥٢ ٫٦٥٫٦٤
القوام ( عن الامام
على الاموال ) . ٫
٢١٣
« ك »
کازرون ( موضع ) ٦٦
. الكاظمية
٨٦ .
الكتاب ( للقرآن ) ٢٢٣
كراهية التوقيت ( الوقت ) ۱۲۲
كفيل المهدي عليه السلام
٦٩ .. الكلام ( علم ) ۱۰۷
كنز ( رمز المجلسي
به لبعض الكتب ) ١٠٠
الكوفة ٦٧٫٢٩٫٢٨
٫
ل)
لعن فارس بن حاتم بن ما هوية
٦٧ . اللوح ( المحتوى على اسماء الائمة واعدادهم )
. ٫
١٢٨٫١٢٣ ٫
٣٢٫١٤٨٫١٤٥
٫ ١٠ اللوح ( في الكتاب ) ٢٢٢
« م »
ما يصنع
الناس في الغيبة ؟ ١٢٦٫١٢٢
. من مات وليس
له امام ۱۲۲ . المجتهد (الفقيه) ١١٢٫٥٥
٫ ١٥٠ .
المدينة ( المنورة ) ٢٢٥
٫ ٢٠٩ ٫
٣٧٫ . ٫ ٨٤ ٫
٢٨
المرجئة ٢١٠ .
مرجىء صغير ( عبد الله بن
جعفر الصادق عليه السلام ) ۲۱۱
المرجعية
٣٥٫٣٤
المرفوعات
١١٦ ٫
مزار الشيخ
ابن بابويه ( المؤلف ) ٣٢ ٫ . المستدرك ( لهذا الكتاب )
.
٫ ١٢٣ ٫١٢٤
مشايخ اهل قم
۲۲
مشايخ الاجازة ٨٠
مصادر
التشريع ٣٤ مصر ٢١٣٫١٢٥
المضمرات ( الأحاديث ) ١١٦ . المعجزات
٦٥
مقبرة
المشايخ بقم ( الشيخان ) ٣٣ . مكة ( المكرمة ) ٨٤
.
مكتبة
السماوى ( النجف ) ٨٦ مكتبة الصدر ( الكاظمية ( ٨٦ . مكتبة الصدوق
( طهران ) ۹۰
مكتبة المرعشي ( قم ) ٦٦ . الملاحدة
۸۸
مناظرة المؤلف مع الرازي في الامامة من دان الله
بغير امام ۱۲۲
من عرف الحق وانكره
۱۲۲
ما يصنع
الناس في الغيبة ؟ ١٢٦٫١٢٢ . من مات وليس
له امام ۱۲۲ .
مهدياً ( في ابن
الحنفية أنه كان ) ١٩٣
المهدي عليه السلام هو الخامس من
ولد السابع ١٢٢ ٫ ١٢٥ ٫
المهدي عليه
السلام من ولد الحسين عليه السلام ١٢٤
المهدوية
١١٠ .
مولد المهدي
عليه السلام ٦٩ .
الموقف ( بعرفات ) ٢٠٣
ميتة جاهلية ۱۹۷٫۲۱۹ ٫ .
ميراث النبوة
١٥٧ .
ن »
النبطية ( لغة ) ٢٠٥
النجف ٨٦ .
نسبة الكتاب
الى مؤلفه ۱۰۲
نسخ الشرائع
١٤٨
النصب ( مذهب ) ۱۹
.
النفير لطلب الامام ۲۲۷
النهي عن الاسم ( تسمية المهدي
عليه السلام ) ١٢٢
٫
١٢٦
النواب الأربعة ٣٣ ٫ ٣٤٫ ٣٧ ٫ ٣٨ ٫ .
النوادر ( نوع من
الحديث ) ۷۸
.
النيابة ( السفارة ) ٣٨
نيسابور ٣٦
الوجادة ) من طرق تحمل
الحديث )
٫٥٠٫٧٥
الوجه ( وجه ربك ) ٢٣٤
.
الوصية ( بالامامة ) ١٠٥
١٩٤ ٫ ١٩٥٫٧٠
وصية باطنة
١٩٨
وصية رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم ۱۷۸
وصية ظاهرة
۱۹۸ .
وصيتك الى
النجيب من اهلك ( جبرئيل للنبي ص ) ١٦٦
الوصية من
لدن آدم ١٥٣
الوقت ( لظهور المهدي
عليه السلام ) ٫
١٤٩٫١٤٣٫١٤٨٫١٤٩٫١١١٫٢٣١
الوقف ( على أحد الأئمة عليهم السلام ) ١١١٫٢١٣٫١٤٧
٫
الوكالة
٦٣٫١١٠
٫ .
الوكلاء ( السفراء ) ٦١
٫ .
الوكلاء
الأربعة ( النواب ) ٣٧
٫ .
ولادة المهدي
عليه السلام ١٢٢ ٫ ١٢٤ .
» ي
يملك السابع من ولد الخامس
١٤٧ .
٦ - فهرس المصادر والمراجع المعتمدة في
التقديم والتحقيق والتخريج
حرف الألف
إثبات الوصية
:
للمسعودي ،
ابي الحسن ، علي بن الحسين الهذلي ( ت ٣٤٦ ) الطبعة
الحجرية - ايران
إجازة الشهيد للخازن :
مطبوع مع
بحار الانوار للمجلسي ( ج ٢٥ ص ٣٩ ) الطبعة
الحجرية - ایران
الإحتجاج على
أهل اللجاج :
للطبرسي ، احمد بن علي بن ابي طالب
( ق ٦ ) صححه محمد
باقر الخرسان مطبعة النعمان ٫ النجف ١٩٦٦
إختيار معرفة الرجال :
للشيخ الطوسي ، ابي جعفر ، محمد بن
الحسن ( ت ٤٦٠ ) ، اختصره من
کتاب : معرفة الناقلين » تاليف ابي
عمر الكشي ، ويعرف باسم رجال الكشي أيضاً حققه حسن مصطفوي ، مطبعة دانشگاه ٫ مشهد
١٣٤٨ ش .
- الإرشاد الى أئمة العباد :
للشيخ المفيد ، ابي عبد الله محمد بن النعمان البغدادي ( ت
٤١٣ ) المطبعة
الحيدرية النجف ٫
۱۳۹۲ - الإستدراك :
لا بن نقطة ،
مصورة عن نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق رقم (٤٢٣) حديث
- أسماء
المشهورين من العلماء :
المؤلف مجهول
، حققه محمد تقی دانش بزوه ، وطبعه في مجلة : دانشكدة
أدبيات ، ٫ تبريز ،
العدد ( ٨٤ ) لسنة ( ١٣٤٦
) شمسي .
- الاعلام :
الخير الدين
الزركلي ، الطبعة الثانية ، بيروت .
اعلام الورى :
للطبرسي ،
ابي علي الفضل بن الحسن (ت) (٥٤٨) المطبعة
الحيدرية ٫ النجف
۱۳۹۰
أعيان الشيعة
:
للسيد محسن الأمين العاملي
الدمشقي ( ت (۱۳۷۱) الطبعة
الثانية .
الاقبال :
للسيد ابن
طاووس ، أبي القاسم ، علي بن موسى بن جعفر ( ت
٦٦٤ )
الطبعة الحجرية - ايران
الاكمال :
لابن ماكولا
تحقيق عبد الرحمان المعلمي ، طبع دائرة المعارف ٫ جيد آباد
الهند
إكمال الدين واتمام النعمة :
للشيخ الصدوق ، أبي جعفر ، محمد
بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ( ت
۳۸۱ ) تقديم السيد
مهدي الخرسان المطبعة الحيدرية ٫ النجف
الأمالي :
للشيخ الصدوق
( ت (۳۸۱
) تقديم السيد
مهدي الخرسان المطبعة الحيدرية ٫
النجف
- الامالي :
للشيخ الطوسي
( ت
٤٦٠ ) تقديم السيد محمد صادق بحر العلوم رحمه الله
مطبعة
النعمان ٫ النجف
١٣٨٤ - الامالي :
للشيخ المفيد
( ت ٤١٣ ) المطبعة
الحيدرية ٫ النجف .
- الأمالي
الخميسية :
للامام
المرشد بالله يحيى بن الحسن ابن الشجرى ( ت
٤٧٩ ) طبعة عالم
الكتب - بيروت
الأنوار
الساطعة في المائة السابعة ) من طبقات إعلام الشيعة ) :
للشيخ الطهراني محمد محسن آغا بزرك ( ت
۱۳۸۹ ) طبع دار
الكتاب العربي ٫
بیروت
۱۹۷۲
حرف الباء
- بحار الأنوار الجامعة العلوم الأئمة الأطهار :
للمجلسي الثاني، محمد باقر بن محمد
تقي ( ت ۱۱۱۰ ) الطبعة
الحديثة ٫ ایران
بشارة
المصطفى لشيعة المرتضى
للطبري ، ابي جعفر ، محمد بن أبي القاسم ( ق ٦ ) المطبعة
الحيدرية ٫ النجف ۱۳۸۳
- بصائر الدرجات :
للصفار ، محمد بن الحسن بن فروخ ( ت
۲۹۰ ) طبع تبریز ٫ ایران
(۱۳۸۰)
حرف التاء
تاریخ
بخاری :
تالیف
ارمينيوس فامبرى ترجمة أحمد الساداتي ، الموسسة المصرية العامة ٫ القاهرة
١٩٦٥
تأسيس الشيعة الكرام لعلوم الاسلام :
للسيد الصدر ، حسن بن الهادي الكاظمي ( ت
١٣٥٤ ) طبع شركة
النشر
والطباعة ٫ بغداد
٫ بغداد .
تأويل الآيات النازلة في فضائل العترة الطاهرة :
للسيد شرف الدين النجفي ٫ مخطوط
بمكتبة السيد المرعشي ٫ قم .
- تحقيقي
بيرامون فقه الرضا عليه السلام :
للاستاذ
الشيخ رضا استادي ، نشر موسسه آستان قدس رضوی ٫ مشهد
تعليقات النقض :
للمحدث جلال
الدين الارموي الطهراني ٫ طبع في ذيل كتاب النقض للقزويني ٫ .
- التفسير :
المروي عن
الامام الحسن العسكري عليه السلام ، مطبوع على الحجر - بایران
- التفسير :
للعياشي ، أبي النضر ، محمد بن
مسعود السلمي )
تكملة اكمال الاكمال :
( ت
٦٨٠ ) تأليف ابن
الصابوني تحقيق الدكتور مصطفى جواد ٫ بغداد
۱۳۷۷.
تلخيص مجمع الآداب :
لابن القوطي ( ت (۷۲۳
) طبع في مجلة ( ناشينونا
مكينون كالج ) في لا هور
پاکستان
١٩٥٨
تنقيح المقال
في احوال الرجال :
للشيخ المامقاني ، عبد الله بن حسن
النجفي (ت ١٣٥١) المطبعة
المرتضوية ٫ النجف .
تهذيب
الأحكام :
للشيخ الطوسي
( ت
٤٦٠ ) تصحيح السيد حسن الخرسان طبع دار الكتب
الاسلامية ٫ النجف
١٩٥٨ للشيخ الصدوق ( ت
۳۸۱ ) تقديم السيد مهدي الخرسان المطبعة الحيدرية ٫ النجف طبعه
أخرى وتصحيح السيد هاشم الحسيني الطهراني ، مكتبة الصدوق ٫ طهران
۱۳۸۷
حرف الثاء
- ثواب الأعمال :
للشيخ الصدوق
( ت (۳۸۱
) تحقيق على
اكبر غفاري مكتبة الصدوق ٫
طهران
۱۳۹۱
حرف الجيم
- جامع الرواة :
للاردبيلي ،
محمد بن علي الحائري ( ق ۱۱ ) مطبعة شركت
جاب رنكين ٫ طهران ۱۳۳۱ ش .
حرف الحاء
- حديقة الشبعة :
للاردبيلي ، أحمد بن محمد المقدس النجفي ( ت
۹۹۳ ) انتشارات كلي ٫ طهران ١٣٩٤
حلية
الأولياء :
لابي نعيم ، أحمد بن عبد الله
الحافظ الاصفهاني ( ت ٤٢٠ ) . حرف الخاء
الخصال :
للشيخ الصدوق ( ت
۳۸۱ ) المطبعة الحيدرية ٫ النجف .
خلاصة
البلدان :
الصفي الدين
، محمد بن محمد هاشم الحسيني ( ق
۱۱ ) تصحيح السيد
حسين المدرسي الطباطبائي مطبعة حكمت ٫ قم
١٣٥٥ ش حرف الدال
دليل القضاء
الشرعي :
للسيد محمد صادق بحر العلوم النجفي
( ت
۱۳۹۹ ) مطبعة النجف ٫ النجف ١٣٧٥ .
حرف الذال
الذريعة الى
تصانيف الشعة :
للشيخ الطهراني ( ت
۱۳۸۹ ) عدة مطابع في طهران والنجف ١٣٥٥
- ۱۳۹۸
ذكرى الشيعة :
للشهيد الأول ، محمد بن مكي العاملي ( ت
٧٨٤ ) طبعة حجرية ٫ طهران ۱۲۷۱
ذیل تاریخ بغداد :
لابن النجار ، مصورة عن نسخة
المكتبة الوطنية في باريس
حرف الراء
رجال السيد بحر العلوم :
للسيد محمد مهدي بحر العلوم النجفي ( ت (۱۲۱۲
) تحقيق السيد محمد
صادق بحر
العلوم رحمه الله مطبعة الآداب ٫ النجف
١٩٦٥
الرجال :
للشيخ الطوسي ( ت
٤٦٠ ) تحقيق السيد
محمد صادق بحر العلوم الطبعة
الحيدرية ٫ النجف
۱۳۸۱
الرجال :
للشيخ
النجاشي ، ابن العباس ، أحمد بن علي ( ت
٤٦٣ ) مطبعة نشر
كتاب
٫ طهران
رسالة في فقه الرضا عليه السلام :
للسيد محمد
هاشم الجهار سوقي لاصفهاني ( ت (۱۳۱۸) طبعة حجرية ٫ ايران
رياض العلماء :
للافندي ،
عبد الله بن عيسى الاصفهاني ( ت بعد ۱۲۳۰ ) . تحقيق السيد
أحمد الحسيني مطبعة الخيام ٫ قم ١٤٠١ منشورات مكتبة السيد
المرعشي
ريحانة الأدب :
للمدرس ،
الشيخ محمد علي التبريزي . ٫ طهران
۱۳۲۸ ش .
روضات الجنات :
للاصفهاني ، السيد محمد باقر بن زين العابدين الجهار
سوقي ( ت ۱۳۱۳ ) تحقیق
کشفی اسماعيليان . ٫ قم
- الرواشح
السماوية :
للمحقق الداماد ، المير محمد باقر الحسيني .
روضة المتقين شرح الفقيه :
للمجلسي الأول، محمد تقي بن مقصود الاصفهاني ( ت
۱۰۷۰ ) تحقيق السيد حسين الكرماني . المطبعة
العلمية ٫ قم .
حرف الضاد
ضيافة الأخوان :
للاسترابادي ، محمد بن الحسن رضي الدين القزويني ( ت
١٠٩٦ ) تحقيق السيد أحمد الحسيني . المطبعة
العلمية ٫ قم ۱۳۹۷
حرف العين
عقاب الأعمال
:
للشيخ الصدوق
( ت (۳۸۱
) تحقيق الغفاري مكتبة الصدوق ٫ طهران
. ۱۳۹۱
العقد الثمين في تاريخ البلد
الأمين :
للمكي ، محمد
بن احمد الحسيني القاسي ( ت ۸۳۲ ) تحقيق فؤاد
سید .
مطبعة السنة المحمدية ٫ القاهرة
١٣٨٦
- علل الشرائع :
للشيخ الصدوق
( ت
۳۸۱ ) المطبعة الحيدرية ٫ النجف
١٣٨٥
عيون أخبار
الرضا عليه السلام :
للشيخ الصدوق (ت) (۳۸۱) تحقيق السيد
مهدي اللأجوردي انتشارات جهان ٫ طهران ۱۳۷۸
حرف الغين
الغيبة :
للشيخ الطوسي ( ت
٤٦٠ ) مطبعة
النعمان ٫ النجف
١٣٨٥ .
الغيبة :
للشيخ
النعماني ، محمد بن ابراهيم بن ابي زينب الكاتب ( ت ) تحقيق على
أكبر الغفاري مكتبة الصدوق ٫ طهران .
حرف الفاء
فرائد
السمطين :
للحمويني ،
ابراهيم بن محمد بن المؤيد ( ۷۳۰ ) تحقيق الشيخ
محمد باقر المحمودي طبع بيروت ٫
- فصل القضا في
الكتاب المسمى بفقه الرضا :
للسيد الصدر ، الحسن الكاظمي (ت
١٣٥٤ ) تحقيق الشيخ رضا استادي طبع ضمن مجموعة باسم ) آشنائي باجند
نسخه خطي) دفتر أول ص ۳۸۹ مطبعة مهر ٫ قم
١٣٩٦
الفصول في
علم الاصول :
للاصفهاني ، الشيخ عبد الرحيم
الأصولي طبع على الحجر ٫ ايران
فهرست آل بابويه : للشيخ سليمان
بن عبد الله الماحوزي تحقيق السيد احمد الحسيني، ٫ رقم
١٤٠٦
فهرست أسماء علماء الشيعة :
لمنتجب الدين
، على بن عبيد الله الرازي ( ق ٦ ) تحقيق السيد عبد العزيز الطباطبائي منشورات المكتبة
المرتضوية ٫ طهران ١٤٠٤
- الفهرست :
لابن النديم
، محمد بن اسحاق الوراق ، تحقيق رضا تجدد ٫ طهران
۱۳۹۱ للشيخ الطوسي ( ت
٤٦٠ ) تحقيق السيد محمد صادق بحر العلوم المطبعة الحيدرية ٫ النجف
۱۳۸۰
الفوائد
الرضوية :
للقمي ، الشيخ عباس بن محمد رضا ( ت
١٣٥٩ ) . ٫ طهران
١٣٦٧
حرف الكاف
- الكافي - الأصول - :
للشيخ
الكليني ، أبي جعفر ، محمد بن يعقوب الرازي ( ت
۳۲۹ ) تحقيق على اكبر غفاري طبع المكتبة الاسلامية ٫ طهران
۱۳۷۷
- كامل
الزيارات :
لابن قولويه ، أبي القاسم ، جعفر
بن محمد القمي ( ت ٣٦٧ ) تحقيق عبد
الحسين الاحمد الأميني التبريزي ٫ قم مصور عن
الطبعة الأولى سنة . ١٣٥٦
- كتاب قم :
الحسن بن محمد بن حسن القمي ، ابو علي الشيباني الأشعري (ق (٤) ترجمة الحسن
بن علي بن الحسن بن عبد الملك القمي (ت قبل (٨٤٧) حققه السيد
جلال الدين المحدث ٫ طهران ۱۳۱۳ ش .
- كشف الغمة في معرفة أحوال الأئمة :
للاربلي ، ابي الحسن ، علي بن عيسى ابي الفتح ( ت
٦٩٣ ) ، المطبعة
العلمية ٫ قم
۱۳۸۱
كشف المحجة
لثمرة المهجة :
لا بن طاووس ( ت
٦٦٤ ) المطبعة الحيدرية ٫ النجف
۱۳۷۰ .
كفاية الأثر
في النص على الأئمة الاثنى عشر :
للخزاز ، على
بن محمد القمي ( ق ٤ ) تحقيق السيد عبد اللطيف الكوهكمري انتشارات بيدار ٫ قم
١٤٠١
كمال الدين وتمام النعمة (١) :
للشيخ الصدوق
( ت
۳۸۱ ) تحقيق على اكبر غفاري . المكتبة
الاسلامية ٫
طهران
۱۳۹۰ .
كنز العمال في أحاديث الاقوال والافعال :
للمتقي الهندي
، علي بن حسام علاء الدين ( ت (۹۷۵) طبع دائرة
المعارف حيدر آباد الهند
حرف اللام
لؤلؤة
البحرين :
للشيخ
البحراني ، يوسف بن أحمد صاحب الحدائق ( ت ١١٨٦ ) تحقيق السيد
محمد صادق بحر العلوم مطبعة النعمان ٫ النجف
لسان الميزان :
لابن حجر ، احمد بن على العسقلاني (ت (٨٥٢) مؤسسة
الأعلمي ٫ بيروت . ۱۳۹۰
- لوامع صاحب قراني :
المجلسي الأول ( ت
۱۰۷۰ ) مطبعة برادران علمي ٫ طهران
الطبعة الحديثة
حرف الميم
- مجمع الرجال :
للقهياني ،
عناية الله الأصفهاني (ق
۱۱ ) تحقيق السيد
ضياء الدين
(۱) هكذا طبع هذا الكتاب بهذا الاسم في طهران بينما طبع في
النجف باسم ( إكمال الدين ) كما مر ،
العلامة ، مطبعة رباني ٫ اصفهان
١٣٨٤ .
المحاسن :
للبرقي ، أبي
جعفر ، احمد بن محمد بن خالد ( ق ۳ ) دار الكتب الاسلامية ٫ طهران
۱۳۷۰
مختصر بصائر
الدرجات لسعد بن عبد الله الاشعري ( ت ۲۹۹ ) : الحلي، الحسن
بن سليمان (ق) ٩ ( الطبعة الحيدرية ٫ النجف
۱۳۷۰
مروج الذهب
ومعادن الجوهر :
للمسعودي ،
ابن ابو الحسن ، علي بن الحسين الذهلي ( ت ٣٤٦ ) بيروت
مستدرك
الوسائل :
للشيخ حسين النوري النجفي ( ت
۱۳۲۰ ) المكتبة الاسلامية ٫ طهران
۱۳۸۲
مسند الامام الرضا عليه السلام :
ترتيب الشيخ عبد الواسع الواسعي ،
طبع مكتبة دار الحياة ٫ بيروت
مشارق أنوار
اليقين :
للبرسي ،
الشيخ رجب الحلي ( ق ۸ ) الطبعة العاشرة - دار الاندلس ٫ بيروت
المشيخة :
للشيخ الصدوق
( ت
۳۸۱) وهو فهرست رواة أخبار كتابه ( من لا يحضره
الفقيه، وقد طبع في المجلد الرابع منه وطبع مع شرحه ( روضة المتقين
) المجلد (١٤
) .
مصادقة
الاخوان :
للصدوق الأول
، علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ( ت
۳۲۹ )
والصحيح هو
الاسم الثاني وقد صرح المؤلف الصدوق باسمه الكامل في نهاية الجزء الأول من الكتاب
هكذا : و اكمال الدين واتمام النعمة ...... وقد طبع منسوباً إلى ابنه الشيخ
الصدوق (ت (۳۸۱) تحقيق السيد
محمد المشكاة ، تقديم الاستاذ سعید نفیس ٫ طهران
۱۳۲۵ ش وطبع ببغداد بتقديم الدكتور حسين علي محفوظ
الكاظمي ٫ .
- معالم
العلماء :
لابن شهر
آشوب ، محمد بن علي السروي ( ٥٥٨ ) - بتحقيق
الاستاذ عباس اقبال الاشتياني ٫ طهران ١٣٥٣ .
وبتحقيق
السيد محمد صادق بحر العلوم المطبعة الحيدرية ٫ النجف
۱۳۸۰
معاني
الاخبار :
للشيخ الصدوق
( ت (۳۸۱
) بتقديم الشيخ
عبد الرحيم الرباني الشيرازي نشر مكتبة الصدوق ٫ طهران
۱۳۷۹
وبتقديم
السيد مهدي الخرسان ، المطبعة الحيدرية ٫ النجف .
المعتبر في شرح المختصر :
للمحقق ،
جعفر بن الحسن أبي القاسم الحلي ( ت (٦٧٦) الطبعة الحجرية
٫ ایران ۱۳۷۱
- معجم البلدان
: مرکز
حیات کا میوزیر علوم اسلامیا
للحموى مطبوع
في لا يبزيك
معجم رجال
الحديث :
للخوئي ،
السيد ابي القاسم الموسوي النجفي دام ظله مطبعة الآداب ٫ النجف
۱۳۹۱
معرفة علوم
الحديث :
للحاكم النيسابوري ، ( ت
٤٠٥ ) تحقيق الدكتور معظم حسين دائرة المعارف - حیدر
آباد ۱۳۸۵ .
المقالات والفرق :
للاشعري ، سعد بن عبد الله القمي ( ت
۲۹۹ ) صححه الدكتور محمد جواد مشكور موسسة مطبوعات عطائي ٫ طهران
١٩٦٣ للشيخ الصدوق ( ت (۳۸۱
) تحقيق محمد
واعظ زاده ٫ طهران
۱۳۷۷
- الملاحم والفتن :
لا بن طاووس ( ت
٦٦٤ ) مؤسسة الاعلمي - بيروت
مناقب
الخوارزمي :
للحافظ
الخوارزمي ٫ تبريز .
من لا يحضره الفقيه :
للشيخ الصدوق
( ت (۳۸۱
) تحقيق السيد
حسن الخرسان . دار الكتب العلمية ٫ النجف
۱۳۷۷ ، وتحقيق على اكبر الغفاري طبع مكتبة الصدوق ٫ طهران
١٣٩٤
حرف النون
النابس في القرن الخامس ) من طبقات
اعلام الشيعة ) :
للشيخ
الطهراني ( ت ۱۳۸۹ ) دار الكتاب
العربي ٫ بيروت ۱۳۹۱
نقد العلماء او تلبيس ابليس :
لابن الجوزي ، عبد الرحمان ابي الفرج البغدادي ( ت
٥٩٧ ) دار الطباعة المنيرية ٫ القاهرة .
النقض :
للقزويني ،
تحقيق وتعليق المحدث الارموي ، طهران
نوابغ الرواة في رابعة المئات ) من طبقات
اعلام الشيعة :
للشيخ الطهراني ( ت
۱۳۸۹ ) دار الكتاب العربي ٫ بيروت
۱۳۹۰ ...
حرف الهاء
- الهداية :
للحسين بن
حمدان الخصيبي الجنبلاني (ت (٣٥٨) مخطوط بمكتبة
السيد المرعشي ٫ قم رقم (۲۹۷۳)
۷ - فهرس المحتوى
الموضوع.
دليل الكتاب :
۱ - المقدمة
الامام أبو الحسن ابن بابويه وكتابه الامامة والتبصرة » تقديم
الفصل الأول : مع الشيخ ابن
بابويه - ١ - عنوانه في
الكتب
٢ - أسرته
وأولاده
۲۹
- ۲۸
- عصره ومعاصر وه
ه - مشايخه
٦ - الرواة عنه
٥٣
- ٧١
- آثاره : رواياته وكتبه
الفصل الثاني : مع كتاب
الامامة والتبصرة من الحيرة ۱ - اسمه وعنوانه.
٢ - نسخ الكتاب
الموضوع
- تصحيح نسبة
الكتاب
- موضوع الكتاب
ه - جولة في
المقدمة
- أثر الكتاب
في التراث والمعرفة
- عملنا في
الكتاب
خاتمة
نماذج مصورة من المخطوطة
الامامة
والتبصرة من الحيرة
مقدمة المؤلف
الفقرة [۱] الحمد
والثناء والصلاة والتحية
ف [٢] سبب التأليف
١٤٣٠
ف [٤] الاختلاف في
العدد والوقت ، واسرار الغيبة
ف [٥] أمر العدد
وثبوته
ف [٦] الوقت - أيضاً
ف [۷] مسألة العمر
١٤٧٠
ف [٩] البداء في
الامامة والوقت والعدد
ف [١٠] البداء في
العمر وآيات الظهور
ف [۱۱] لزوم
الاجتهاد في الأخبار وعدم جواز التقصير بالقول بالتسليم
ف [۱۲] منهج التأليف
الباب [۱] باب الوصية
من لدن آدم عليه السلام وفيه حديث الأوصياء
الحديث [١]
٣٠٣
الباب [۱۸] من مات وليس
له امام مات ميتة جاهلية . ح [٦٩
- ٧١]
٢١٥ - ٢١٨
الباب [۱۷] امامة ابي
الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام . ح [٦٧
- ٦٨]
٢١٣ - ٢١٤
الباب [١٥] ابطال امامة
عبد الله بن جعفرح [ ٦٠ - ٦٥] . الباب [١٤] ابطال امامة
اسماعيل بن جعفرح [٥٩] ۲۰۷۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰۰
الباب [۱۳] امامة موسى
بن جعفر عليه السلام ح [٥٦ - ٥٨] ... الباب [۱۲] امامة ابي
عبد الله عليه السلام ح [٥٤ - ٥٥] ...... الباب [۱۱] امامة الباقر
عليه السلام ح [ ٥٠ - ٥٣] ١٩٣
- ١٩٥
الباب [١٠] امامة علي بن
الحسين عليه السلام وابطال امامة محمد بن الحنفية الباب [٩] ان الامامة
لا تكون في عم ولا خال ولا أخ ح [٤٦] ........ ١٩١
ح [ ٤٠
- ٤٥]
الباب [۸] ان الامامة
لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام
ح [۳۹].
الباب [۷] العلة في
اجتماع الامامة في الحسن والحسين عليهما السلام .
الباب [٦] امامة الحسن
والحسين عليهما السلام ح [۳۸]. ح [۲۹
- ۳۷] ..
الباب [٥] ان الامامة
لا تصلح الا في ولد الحسين دون ولد الحسن عليهما السلام ح [۲۱
- ۲۸]
الباب [٤] ان الله عز
وجل خص آل محمد عليهم السلام بالامامة دون غيرهم
ح [۱۷
- ۲۰]
الباب [۳] ان الأمامة
عهد من الله تعالى
ح [٢ - ١٦]
الباب [۲] ان الأرض لا
تخلو من حجة
الموضوع.
الموضوع
۲۲۰
- ۲۱۹
الباب [۱۹] معرفة الامام
انتهاء الأمر اليه بعد مضي الأول . ح [٧٢
- ٧٤]
۲۲۳ - ۲۲۱
الباب [۲۰] ما يلزم
الناس عند مضي الامام عليه السلام ح [٧٥ - ٧٧]
٢٢٥ - ٢٢٧
الباب [۲۱] من انكر
واحداً من الائمة ( عليهم السلام ) ح [۷۸ - ۷۹] ۲۲۹
۲۳۰ الباب [۲۲] من أشرك مع
إمام هدى اماماً ليس من الله تعالى . ح [۸۰] . ۲۳۱
الباب [۲۳] النوادر ح [ ۸۱
- ۸۷]
خاتمة النسخة
- فهارس الكتاب
۱ - فهرس الآيات القرآنية الكريمة.
۲ - فهرس الأحاديث الشريفة
- فهرس الاعلام
ورواة احاديث الكتاب
رواة أحاديث الكتاب
٤ - فهرس الكتب والمؤلفات المذكورة في المقدمة ومتن الكتاب
ه - فهرس المصطلحات المتنوعة والأمكنة والفاظ خاصة
٦ - فهرس المصادر والمراجع المعتمدة في التقديم والتخريج
والتحقيق
- فهرس المحتوى
|