
تراثنا
|
صاحب
الامتیاز
مؤسّسة آل البيت عليهمالسلام
لإحياء التراث
المدير المسؤول :
السيّد جواد
الشهرستاني
|
العدد
الثالث [١٣٦]
|
السنـة الرابعة
والثلاثون
|
محتـويات العـدد
*
النعماني ومصادر الغيبة (١٠).
............................................. السيّد محمّد جواد الشبيري الزنجاني ٧
* السيّد مهدي
القزويني (حياته وآثاره).
..................................................... د. علي عبّاس الأعرجيّ ٦٠
* السيّد عليّ بن حسين
الهاشمي (حياته وآثاره ومخطوط أدب التاريخ).
...................................................... د. عبّاس هاني الجرّاخ ١٣٢
شوّال
ـ ذو الحجّة
|
١٤٣٩ هـ
|
* تراجم علماء البحرين وكتبهم ومكتباتهم
من كتاب (الفوائد الطريفة) (٤).
...................................... عبد العزيز علي آل عبد العال القطيفي ١٨١
* مقدّمة تحليلية
لمنهجية دراسة نهضة الإمام الحسين عليهالسلام.
............................................... د. حيدر قاسم مَطَر التميمي ٢٢٥
* من ذخائر التراث :
* التهليلية [في إعراب
كلمة التوحيد وشرحها] للفاضل الهندي.
............................................. تحقيق : د. علي موسى الكعبي ٣٧٣
* من أنباء التراث.
.............................................................. هيـئة
التحرير ٤٠٤
*
صورة الغلاف : نموذج من مخطوطة (التهليلية [في إعراب كلمة التوحيد وشرحها] للشيخ محمد
بن الحسن الفاضل الهندي) والمنشورة في هذا العدد.

النعماني ومصادر
الغيبة
(١٠)
|
|
السيّد محمّد جواد
الشبيري الزنجاني
تنويه :
فيما يلي سوف نتحدّث ـ عن الصلة بين السيّد
المرتضى والوزير المغربي ـ بشأن تاريخ تأليف كتاب المقنع في الغيبة
ـ الذي يُشكّل مصدراً رئيساً لبحث الغيبة ـ لنذكر شذرات متفرّقة حول الوزير المغربي
، ومن ثمّ نتعرّض إلى آرائه التفسيرية بالتفصيل لنقوم من خلالها بالبحث في منهجه التفسيري
، لننتقل بعد ذلك إلى الحديث عن نجله (أبو يحيى عبد الحميد بن الحسين) وأشعاره ، ثمّ
نختم البحث بشأن أسرة أبي عبد الله النعماني بذكر بعض أرحام الوزير المغربي.
__________________
الوزير المغربي والسيّد
المرتضى
لقد ورد ذكر اسم الوزير المغربي في بداية
رسالتين من رسائل السيّد المرتضى (علم الهدى) ، وهما : رسالة مسألة في الولاية
من قبل السلطان
، ورسالة
المقنع في الغيبة. حيث نقرأ في مستهلّ
رسالة
في الولاية من قبل السلطان
ما يلي :
«جرى في مجلس الوزير السيّد الأجلّ أبي القاسم
الحسين بن عليّ المغربي
ـ أدام الله سلطانه ـ في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وأربعمئة ، كلام في الولاية من
قبل الظلمة وكيفية القول في حسنها وقبحها ، فاقتضى ذلك إملاء مسألة وجيزة يطّلع بها
على ما يحتاج إليه في هذا الباب ...».
لا يبعد أن تكون الهواجس الدينية والمذهبية
التي كانت تنازع الوزير المغربي في حينها ـ حيث كان يتولّى أمر الوزارة لمشرف الدولة
البويهي ـ كانت هي الدافع وراء طرح مثل هذه المسألة وكتابة هذه الرسالة ، فإنّ الوزير
__________________
المغربي قد تولّى بعض
المسؤوليّات من قبيل الوزارة وكاتب الديوان من قبل هؤلاء الخلفاء والأمراء على الرغم
من اعتقاده بمذهب التشيّع الذي يقول بعدم شرعية خلافة الخلفاء وأمراء الجور الأمر الذي
كان يثير مخاوف لدى جميع الشيعة الذين يتولّون مثل هذه المناصب ، كان الهاجس الملحّ
بالنسبة لهم هو التعرّف على الأحكام الشرعية المترتّبة على من يتولّى مثل هذه
المناصب. ومن هنا يأتي استفسار الوزير المغربي من السيّد المرتضى حيث طلب منه الإجابة
عن هذه المسألة ، وقد بيّن السيّد المرتضى في هذه الرسالة المختصرة حدود ما يجوز وما
يحرم من قبول الولاية من قبل سلاطين الجور.
خلاصة
الكلام أنّ السيّد المرتضى يذهب إلى جواز التصدّي
للمسؤولية في أجهزة سلاطين الجور إذا كان الدافع من ذلك إقامة الحقِّ ودفع الباطل والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر ، بل يكون الدخول في أمر السلطان واجباً ، خاصّة إذا كان
ذلك مصحوباً بالإكراه ، بحيث تتعرّض حياته للخطر إذا لم يقبل الولاية منه.
وقد كانت مثل هذه الدوافع هي السبب وراء
قبول العلماء والصالحين التصدّي لهذه الأعمال. وفي الحقيقة فإنّ الذي يبدو بحسب الظاهر
هو أنّ هؤلاء الأفراد كانوا منصوبين من قبل سلاطين الجور ، بيد أنّ الحقيقة هي أنّهم
منصوبون من قبل الأئمّة الأطهار عليهمالسلام
، لأنّهم إنّما قبلوا بتولّي هذه المناصب بإذن خاصّ من الأئمّة مع اشتراط رعاية بعض
الأمور عليهم ، وبطبيعة الحال
يتعيّن على هؤلاء أن لا
يقوموا ببعض الأعمال الجائرة ، وخاصّة مثل قتل النفس ، فإنّ ذلك لا يجوز حتّى لو كان
هناك إكراه في البين.
وإذا وافقوا على تولّي مثل هذه المناصب لدوافع
صحيحة ، لم يكن للناس الحقّ في منازعتهم والاعتراض عليهم.
هذا وقد استطرد السيّد المرتضى في هذه الرسالة
واسترسل في بيان كيفية تشخيص الدوافع الصحيحة من السقيمة لنفس المتولّي لتلك المناصب
وسائر الناس أيضاً.
الوزير المغربي ورسالة
المقنع في الغيبة :
أمّا الرسالة الأخرى للسيّد المرتضى التي
وردت فيها الإشارة إلى اسم الوزير المغربي فهي رسالة المقنع في الغيبة
، إذ جاء في بدايتها ما يلي :
«جرى في مجلس الوزير السيّد ـ أطال الله
في العزّ الدائم بقاءه ، وكبت حسّاده وأعداءه ـ كلام في غيبة الإمام ألممتُ بأطرافه
، لأنّ الحال لم يقتض الاستقصاء والاستيفاء ، ودعاني ذلك إلى إملاء كلام وجيز فيها
يطّلع به على سرّ هذه المسألة ويحسم مادّة الشبهة المعترضة فيها ، وإن كنت قد أودعت
الكتاب الشافي في الإمامة ، وكتابي في تنزيه الأنبياء والأئمّة : من الكلام في
الغيبة ما فيه كفاية ...».
يبدو أنّ المراد من الوزير في هذه العبارة
هو الوزير المغربي ، كما ذكر
__________________
ذلك العلاّمة الطهراني
في كتابه القيّم الذريعة
إلى تصانيف الشيعة.
وليس من المستبعد أن تكون هذه الرسالة قد كتبت بعد الرسالة المتقدّمة ، فإنّ أسلوب
دعاء السيّد المرتضى للوزير المغربي يوحي بأنّ الوزير كان يعاني من حسد الحاسدين وعداوة
بعض المبغضين ، وإنّ مقارنة هذا الدعاء بالدعاء الوارد في الرسالة الأولى يثبت اختلاف
الواقع السياسي الذي كان عليه الوزير المغربي في فترة كتابة كلتا الرسالتين ، ولكي
نلقي مزيداً من الضوء على هذا الموضوع يجدر بنا أن نلقي نظرة عابرة على سيرة حياة الوزير
المغربي المليئة بالمنعطفات :
تعرّضنا في المقال السابق إلى رواية الوزير
المغربي لسيرته وبداية حياته وجذور أسرته وكيفية انتقالهم إلى مصر وتمكّنهم فيها ،
وقد كانت نهاية حياة هذه الأسرة في مصر مأساوية ، حيث غضب عليهم الحاكم العبيدي في
ذي القعدة من عام ٤٠٠ للهجرة ، فقتل والد الوزير المغربي وعمّه وأخوين له ، وقد سعى
إلى الظفر بالوزير المغربي نفسه أيضاً ، بيد أنّ الوزير نجح في الإفلات من قبضته ،
حيث احتال عليه بدهاء وهرب منه ولجأ إلى أمير الرملة ابن الجرّاح حسّان بن حسن ، وقد
أضمر الوزير الانتقام من حاكم مصر ، وعمل على إثارة أمير الرملة ضدّ خليفة مصر ، وشجّعه
على بيعة أمير مكّة أبو الفتوح الحسن بن جعفر.
__________________
وقد ذهب الوزير المغربي إلى مكّة ، ثمّ عاد
منها إلى الرملة بصحبة أمير مكّة ، وحيث تخوّف الحاكم من هذه التحرّكات بذل أموالاً
طائلة لاجتذاب ابن الجرّاح إلى صفّه ، ولذلك فقد أعرض ابن الجرّاح عن أبي الفتوح ،
فعاد أبو الفتوح إلى مكّة ، وهرب الوزير المغربي إلى العراق ، وأقام هناك عند فخر
الملك في واسط ، وقد حظي الوزير المغربي باحترام فخر الملك ، وقد عمل الأخير على إزالة
سوء ظنّ الخليفة العبّاسي به ، وبعد مقتل فخر الملك انتقل الوزير المغربي إلى بغداد
، ثمّ توجّه بعد ذلك إلى الموصل ليتولّى الكتابة والوزارة للأمير قرواش.
وقد أشار ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ
ضمن أحداث سنة ٤١١ للهجرة إلى إلقاء قرواش القبض على الوزير المغربي ، واحتيال الوزير
عليه وهروبه من سجنه ، حيث قال ما نصّه : «في هذه السنة قبض معتمد الدولة قرواش بن
المقلّد على وزيره أبي القاسم المغربي ... وأمّا المغربي فإنّه خدع قرواشاً ، ووعده
بمال له في الكوفة وبغداد فأمر بحمله ، وترك».
وقال في بيان أحداث سنة ٤١٤ للهجرة : «في
هذه السنة قبض مشرف الدولة على وزيره مؤيّد الملك الرخجي في شهر رمضان .... واستوزر
بعده أبا القاسم الحسين بن عليّ بن الحسين المغربي ، ومولده بمصر سنة سبعين
__________________
وثلاثمائة».
كما نقل ابن العديم هذا التاريخ لاستيزار
الوزير المغربي عن تاريخ الصابي أيضاً
، بيد أنّه نقل عن مصادر أخرى أنّ تاريخ وزارته في بغداد في شهر رمضان سنة ٤١٥ للهجرة
، ويبدو أنّ ذلك وقع خطأ ؛ لأنّ السيّد المرتضى يُشير في بداية رسالته ـ رسالة الولاية من قبل
السلطان ـ إلى تواجده وحضوره في مجلس الوزير السيّد
الأجل أبي القاسم الحسين بن عليّ المغربي ـ أدام الله سلطانه ـ في جمادى الآخرة سنة
٤١٥ للهجرة ، ويبدو من ظاهرها أنّ وزارة الوزير المغربي كانت في هذا التاريخ.
وقد أشار ابن الأثير في أحداث سنة ٤١٥ للهجرة
إلى الخلاف المحتدم بين الأثير عنبر الخادم ومعه الوزير ابن المغربي من جهة ، وبين
الأتراك من جهة أخرى ، الأمر الذي أدّى إلى هروب الوزير المغربي إلى قرواش.
وأضاف ابن الأثير أنّ وزارة الوزير المغربي
قد استمرّت لعشرة أشهر وخمسة أيّام. وعليه فبالالتفات إلى بداية وزارته في شهر رمضان
المبارك من سنة ٤١٤ للهجرة ، تكون وزارته قد بلغت نهايتها في شهر رجب أو ربّما في
شهر شعبان من سنة ٤١٥ للهجرة. ويبدو أنّ رسالة المقنع في الغيبة
قد كتبت
__________________
في الفترة الأخيرة من
وزارة المغربي أو عندما تزعزع الموقع السياسي للوزير المغربي.
وإثر الفتنة التي وقعت بين العلويّين والعبّاسيّين
في الكوفة
، عمد الأمير قرواش إلى نفي أبي القاسم المغربي بأمر من الخليفة العبّاسي
، فانتقل إلى ديار بكر ، وتولّى الوزارة للأمير عليها وهو أحمد بن مروان ، حتّى وافته
المنية في ميافارقين ، في الحادي عشر من شهر رمضان سنة ٤١٨ للهجرة عن عمر ناهز الثامنة
والأربعين سنة
، فحملت جنازته طبقاً لوصيّته إلى الكوفة ، ودفن إلى جوار مرقد الإمام أمير المؤمنين
عليّ عليهالسلام.
مدح السيّد المرتضى للوزير
المغربي :
وقد ذكر السيّد المرتضى في معرض كلامه في
بداية رسالة المقنع
عبارات في مدح الوزير المغربي وهي عبارات جديرة بالالتفات ، حيث اعتبر من بين أهمّ
ما يميّز الوزير المغربي أنّه يعتبر خبيراً في معرفة فنون الكلام وقد شبّهه بالقول
: «عرض الجواهر على منتقدها ، والمعاني على السريع إلى إدراكها ، الغائص بثاقب فطنته
إلى أعماقها».
__________________
حيث تشير هذه العبارة إلى أنّ الوزير المغربي
فيما يتعلّق بتمييز الكلام السليم من غيره بمنزلة الخبير بمعرفة الجواهر ، بالإضافة
إلى سرعة فهمه وإدراكه لمعانيها بثاقب فطنته ، ثمّ استطرد قائلاً :
«وأرى من سبق هذه الحضرة العالية ـ أدام
الله أيّامها ـ إلى أبكار المعاني واستخراجها من غوامضها وتصفيتها من شوائبها وترتيبها
في أماكنها ، ما ينتج الأفكار العقيمة ، ويُذكّي القلوب البليدة و ...».
وفي هذه العبارة إشارة إلى تمكّن الوزير
المغربي من الإبداع والتمييز بين السليم والسقيم وتنظيمه الصحيح للمطالب.
فإنّ الدقّة الموجودة في مؤلّفات الوزير
المغربي لدليل واضحٌ على هذه الخصائص المتوفّرة لديه.
وسوف تكون لنا عودة لتقييم آرائه التفسيرية
كما سنأكّد مرّة أخرى على نظريّاته المبتكرة.
ثمّ وصف السيّد المرتضى مجلس الوزير بالسوق
العامرة التي لا تعرض فيها إلاّ البضائع الثمينة ، وأمّا البضائع الرديئة فلا مكان
لها في هذه السوق أبداً ، وقد سأل الله أن يديم هذه النعمة.
تعدّ رسالة المقنع في الغيبة
من المصادر الهامّة والأمّ فيما يتعلّق بغيبة الإمام المنتظر (عج) ، وقد كانت هذه الرسالة
ـ التي هي عبارة عن تحليل كلامي بديع في هذا المجال ـ مصدراً رئيسيّاً لكتاب الغيبة
للشيخ الطوسي ، ولكتاب إعلام
الورى للشيخ الطبرسي ، كما صرّح بذلك مصحّح هذه
الرسالة
في مقدّمتها.
وجدير بالذكر أنّ العلاّمة الطهراني قال
ـ في ذيل عنوان مسألة
في معنى الباء ـ : «... للسيّد الشريف
المرتضى علم الهدى ، موجود عند الحاج سيّد أبو القاسم الأصفهاني في النجف ، كتبها بعد
ما جرى البحث فيها في مجلس الوزير أبي القاسم الحسين بن عليّ المغربي في جمادى الأولى
سنة ٤١٥ للهجرة».
وهذا التاريخ هو المذكور في بداية رسالة الولاية من قبل
السلطان ، وفي النصّ المطبوع لرسالة مسألة في معنى
الباء لم يرد كلام بشأن هذا التاريخ ولا مجلس
الوزير أبداً
، ولا نعلم ما إذا كان هناك سقط في بداية النسخة المطبوعة
أم أنّ العلاّمة الطهراني قد خلط في كلامه بين رسالتي السيّد المرتضى.
اسم الوزير المغربي في
مؤلّفات الآخرين :
لقد ورد ذكر الوزير المغربي في الكثير من
الكتب التاريخية واللغوية ،
__________________
وقد نقلت عنه بعض المطالب
، وقد وردت الإشارة إلى اسم الوزير المغربي بكثرة من قبل العلاّمة الطهراني في كتاب
الذريعة
إلى تصانيف
الشيعة ، وكذلك من قبل العلاّمة السيّد محسن الأمين
في كتاب أعيان
الشيعة
،
__________________
ونحن هنا لا نرى حاجة
إلى نقل تفصيلي لكلِّ هذه الإشارات ، وإنّما نكتفي بنقل عدد من العبارات القصيرة التي
تحتاج إلى شيء من التوضيح ، أو المعلومات الخاصّة بشأن الوزير المغربي :
١ ـ في كتاب بحار الأنوار
في ضمن الإجازة
الكبيرة للعلاّمة الحلّي إلى بني زهرة ، جاء ذكر
طرقه إلى مصنّفات الهروي ، على النحو الآتي :
«ومن ذلك جميع مصنّفات الهروي صاحب كتاب
الغريبين
ورواياته عنّي عن والدي رحمهالله
عن السيّد فخار بن معد الموسوي ، عن أبي الفرج بن الجوزي ، عن ابن الجواليقي ، عن أبي
زكريّا الخطيب التبريزي ، عن الوزير أبي القاسم المقري ، عن الهروي. وبهذا الإسناد
جميع مصنّفات أبي القاسم الوزير المغربي ورواياته».
وقد ورد في هذا النصّ التعبير بـ : (المقري)
وهو تحريف أو تصحيف لكلمة (المغربي).
٢ ـ وقد نقل ياقوت الحموي في معجم الأدباء
في ترجمة محمّد بن جعفر التميمي ، المعروف بابن النجّار (المتوفّى سنة ٤٠٢ للهجرة)
ـ الذي هو من مشايخ النجاشي ـ عن كتاب زيادات فهرست ابن النديم
تأليف الوزير
__________________
المغربي :
«ولد سنة إحدى عشرة وثلاثمئة قال : وكان
من مجوّدي القرّاء ، أخذ عن النقّار وغيره ، وكان يقرئ لحمزة والكسائي الغالب في أخذه
، ولقي أحمد ابن يونس ، وروى قراءة عاصم عنه عن الأعشى عن أبي بكر عيّاش عن عاصم ،
ولقي من المحدّثين القدماء ابن الأشناني الكبير وابن الأشناني القاضي ، وابن مروان
القطّان ، وأبا عبيدة وغيرهم. قال : وكنّا سمعنا منه : كتاب القراءات
، وكتاب مختصر
في النحو ، وكتاب الملح والنوادر
، وكتاب التحف
والطرف ، وكتاب الملح والمسارّ
، وكتاب روضة
الأخبار ونزهة الأبصار ، وكتاب تاريخ الكوفة رأيته».
٣ ـ وفي ترجمة أبي طالب محمّد بن عليّ بن
عليّ ، المعروف بابن الخيمي (٥٤٩ ـ ٦٤٢ للهجرة) تمّ ذكر كتاب له اسمه الردّ [ردّ] على
الوزير المغربي.
وهذا الكتاب غير متوفّر عندنا ، ولا نعرف
شيئاً عن محتواه ، ولكن يبدو على كلّ حال أنّ المراد من الوزير المغربي هو هذه الشخصية
المعروفة
__________________
التي نتحدّث عنها.
وقد عثرنا على شخصين آخرين يُعرفان بالوزير
المغربي ، وهما : محمّد بن الحسين بن عبد الرحيم عميد الدولة أبو سعيد المعروف بالوزير
المغربي (م ٣٨٨ للهجرة)
، والآخر : لسان الدين ابن الخطيب محمّد بن عبد الله أبو عبد الله الوزير المغربي (٧١٣
ـ ٧٧٦ للهجرة)
، وهو متأخّر عن عصر ابن الخيمي ، وعليه لا يمكن لكتاب ابن الخيمي أن يكون ردّاً عليه
، كما أنّ الشخص الأوّل لم يكن معروفاً بوصفه من العلماء والمفكّرين ؛ وعليه فإنّ
كتاب ابن الخيمي في الردّ على الوزير المغربي حيث وصفه فيه بأنّه إمام في اللغة ورواية
الشعر والأدب
، يجب أن يكون ردّاً على الوزير المغربي المعروف الذي كان لغويّاً وبارزاً في الشعر
والأدب.
٤ ـ وقد ذكر مؤلّف تهذيب الكمال
في ترجمة عبد الله بن مسلم القرشي الفهري أبو محمّد المصري (١٢٥ ـ ١٩٧ للهجرة) في عداد
رواته شخصاً اسمه غالب بن الوزير المغربي
، فمن هو هذا الشخص؟ وما هي نسبته إلى الوزير المغربي الذي عقدنا البحث من أجله؟ وما
هي طبيعة روايته عن عبد الله بن وهب وأين حصلت؟ وهل هناك احتمال حصول تحريف في هذا
العنوان؟ أسئلة لم تحسم الإجابة عنها بعد.
__________________
٥ ـ عمد الدكتور إحسان عبّاس في كتابه الوزير المغربي
إلى جمع أشعاره من مختلف الكتب ، وفي كتاب تفسير كشف الأسرار هناك بيتان من الشعر لم
ينقلهما الدكتور إحسان عبّاس في كتابه ، وقد ذُكر هذان البيتان في تفسير كشف الأسرار
على الشكل الآتي :
«خُلِقتَ من التُّراب فصِرتَ شَخصاً
|
|
بَصيراً بالسُّؤال وبالجَوابِ
|
وعُدتَ إلى التُّرابِ فصِرتَ فيه
|
|
كأنَّكَ ما بَرِحتَ مِنَ التُّرابِ»
|
ويمكن إطلاق لقب (أبو القاسم المغربي) على
أشخاص من أمثال :
ـ أبو القاسم المغربي (أستاذ الحاكم الحسكاني)
، المنصور بن خلف بن حمّود الصوفي المغربي المالكي (م ٤١٥ للهجرة).
ـ عبد الخالق بن شبلون المغربي المالكي (م
٣٩١ للهجرة).
ـ عبد الخالق بن عبد الوارث المغربي السيوري
(م ٤٦٠ للهجرة).
ـ أبو القاسم المغربي (أستاذ ابن عساكر)
، عبد الملك بن عبد الله بن
__________________
داود (م ٥٢٧ للهجرة).
ـ أبو القاسم بن الحكم المغربي.
ولم يُعرف أيّ واحد من هؤلاء بوصفه شاعراً
، بيد أنّنا نعرف شاعرين بهذا الاسم ، أحدهما : الوزير المغربي ، والآخر : محمّد بن
هاني الأندلسي
، ولم يتّضح من هو المراد من أبي القاسم المغربي في العبارة الآنفة ، ولكن يبدو
أنّ احتمال كون المراد منه الوزير المغربي هو الأقوى.
٦ ـ كما نقل صاحب كتاب الوزير المغربي عن
أعيان الشيعة أشعاراً في مدح الإمام أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام
، ومن هذه الأشعار ما نقطع بنسبته إلى نجل الوزير المغربي (أبو يحيى عبد الحميد بن
الحسين) ، والبعض الآخر فهو محتمل النسبة إليه. وسيكون لنا حديث مفصّل بهذا الشأن إن
شاء الله.
٧ ـ نقل البيّاضي ثلاثة أبيات من الشعر عن
نجل الوزير المغربي
، وهذه الأبيات من قصيدة تفصيلية نظمها أبو يحيى عبد الحميد بن الحسين نجل الوزير المغربي.
وسيأتي النصّ الكامل لهذه القصيدة في ترجمته.
كما نسب البيّاضي ثلاثة أبيات أخرى من الشعر
للوزير المغربي
،
__________________
حيث يحتمل أن تكون هذه
الأبيات من نظم الوزير المغربي نفسه. وإنّ التعبير في مورد الأبيات الثلاثة الآنفة
للذكر بـ : (نجل المغربي) يؤيّد انتساب هذه الأبيات الثلاثة الأخرى إلى الوزير المغربي
نفسه :
«أجاز الشافعيُّ فقال شَيئاً
|
|
وقال أبو حنيفة لا يجُوزُ
|
فضلّ الشِّيبُ والشبّانُ منّا
|
|
ولم تُهدى الفتاةُ ولا العجُوز
|
ولم آمن على الفقهاءِ حَبساً
|
|
إِذا ما قيلَ للأُمناءِ جُوزوا».
|
ما وصل إلينا من تفسير
الوزير المغربي :
تقدّم أن أشرنا في أثناء الحديث عن مؤلّفات
الوزير المغربي إلى تفسيره ، وبحثنا في اسم هذا الكتاب واتّحاده مع خصائص علم القرآن
، وفي كتب التراجم تمّ الاكتفاء بنقل جملة واحدة عنه .
وقد قام الدكتور إحسان عبّاس في كتاب الوزير المغربي
بجمع المتوفّر من أشعار وكتب الوزير المغربي ، إلاّ أنّه لم ينقل شيئاً عن تفسيره ،
وإنّما اكتفى بمجرّد تعريف مقتضب عن شخصيته كمفسّر ، واقتصر على نقل القليل من
آرائه التفسيرية
، ولذلك بقي الجانب التفسيري لهذا العالم الشهير مستتراً ، إلاّ أنّ الأستاذ الفاضل
مرتضى كريمي نيا قد عثر على ثلاث نسخ منه
__________________
وقد قدّم دراسة حولها
في مجلّة (تراثنا)
تحت عنوان (المصابيح في تفسير القرآن كنز من تراث التفسير الشيعي) ، والآن هو بصدد
تحقيقه.
بيد أنّه من خلال الرجوع إلى تفسير التبيان
نتمكّن من الحصول على الكثير من الآراء التفسيرية للوزير المغربي ، كما يمكن الحديث
عن منهجه في تفسير القرآن.
لقد اشتمل هذا الكتاب في سبعة وخمسين موضعاً
منه على ذكر اسم الوزير المغربي وآرائه
، كما ورد ذكر الوزير المغربي كثيراً في مجمع البيان
للعلاّمة الطبرسي ، وتفسير روض
الجنان للشيخ أبي الفتوح الرازي ، ومتشابه القرآن ومختلفه
لابن شهر آشوب ، وفقه
القرآن لقطب الدين الراوندي. وبعد مقارنة هذه الكتب
بتفسير
التبيان لا نجد فيها شيئاً جديداً من النقل. ويبدو
أنّه لا يوجد من هؤلاء المؤلّفين مَن كان يمتلك أصل تفسير الوزير المغربي ، وإنّما
قد اعتمدوا بأجمعهم على تفسير
التبيان في نقله عن الوزير
__________________
المغربي. وبشكل عام فإنّ
الكتب المتقدّمة قد اقتبست عن تفسير
التبيان
في أكثر الموارد.
وفيما يلي نستعرض جميع المنقولات التفسيرية
للوزير المغربي على ترتيب السور القرآنية ، كي يتمكّن الباحثون من الاستفادة من آرائه
التفسيرية والوصول إلى منهجه التفسيري. ونحن هنا لا نتعرّض إلى صوابية آرائه أو عدم
صوابيّتها ، وسنكتفي بذكر بعض النقاط في معرفة منهجه العام في التفسير ، فنقول :
١ ـ (ألم).
«اختلف العلماء في معنى أوائل [أمثال] هذه
السور مثل (ألم) و (ألمص) و (كهيعص) و (طه) و (صاد) و (قاف) و (حم) وغير ذلك على وجوه ... وروي في أخبارنا
أنّ ذلك من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله ، واختاره الحسين بن عليّ المغربي
، وأحسن الوجوه التي قيلت
__________________
قول من قال إنّها أسماء
للسور ...».
٢ ـ (اِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ
أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ).
«نزلت في أبي جهل وفي خمسة من قومه من قادة
الأحزاب ، قتلوا يوم بدر في قول الربيع بن أنس واختاره البلخي والمغربي ... والذي نقوله
إنّه لابدّ أن تكون الآية مخصوصة ... وأمّا القطع على واحد ممّا قالوه ، فلا دليل عليه
ويجب تجويز كلّ واحد من هذه الأقوال».
٣ ـ (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ
فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً).
«قال أبو عبيدة : (إذا)
زائدة ... قال الزّجاج والرّماني : أخطأ أبو عبيدة لأنّ كلام الله لا يجوز أن يحمل
على اللغو مع إمكان حمله على زيادة فائدة. قال : ومعنى (إذا) الوقت وهي اسم كيف يكون لغواً؟ قال والتقدير
الوقت. والحجّة في (إذا) أنّ الله عزّ وجلّ ذكر خلق الناس وغيرهم
، فكأنّه قال : ابتدأ خلقك إذ قال ربُّك للملائكة. وقال الفضل : لمّا امتنّ الله بخلق
السماوات والأرض ، ثمّ قال : وإذ قلنا للملائكة ما قلناه فهو نعمة عليكم
__________________
وتعظيم لأبيكم ،
واختار ذلك الحسين بن عليّ المغربي».
٤ ـ (اِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى
وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ
أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ).
«معنى هادوا : تابوا ... وأصل الهود : الطمأنينة
، ويخبر به عن لين السير ، ومنه الهوادة وهي السكون. قال الحسين بن عليّ المغربي :
أنشدني أبو رعاية السلمي ـ وهو من أفصح بدوي أطاف بنا وأغزرهم رواية ـ :
صباغتها من مهنة الحيِّ بالضحى
|
|
جياد المداري حالك اللون أسودا
|
إذا نفضته مال طوراً بجيدها
|
|
وتمثاله طوراً بأغيدا فوّدا
|
كما مال قنوا مطعم هجرية
|
|
إذا حركت ريح ذرى النخل هوّدا
|
المطعم : النخلة ، شبّه شعرها بأقناء البسر
، هوّد : تحرّك تحريكة ليّنة ، قال زهير :
ولا رهقـاً من عـائذ متـهوّد
|
|
وليس اسم يهود مشتقّاً من هذا».
|
٥ ـ (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ
كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً
__________________
وَإِنَّ
مِنْ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ
فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
وَمَا اللَّهُ بِغَافِل عَمَّا تَعْمَلُونَ).
«قال الحسين بن عليّ المغربي : الحجارة الأولى
حجارة الجبال تخرج منها الأنهار ، والثانية حجر موسى الذي ضربه فانفجر منه عيون ، فلا
يكون تكراراً ، وقوله : (وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا
يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ)
قال أبو عليّ والمغربي : معناه بخشية الله ، كما قال : (يَحْفَظُوْنَهُ
مِنْ أَمْرِ اللهِ)
أي بأمر الله. قال : وهي حجارة الصواعق والبرد».
٦ ـ (وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ
لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ).
«وقوله : (اِلاَّ أَمَانِيَّ
...)
وقال الكسائي والفرّاء وغيرهما : معناه إلاّ تلاوة وهو المحكيّ عن أبي عبيدة [زائر]
عليّ ما رواه عنه عبد الملك بن هشام وكان ثقة ، وضعّف هذا الوجه الحسين بن عليّ المغربي
وقال : هذا لا يعرف في اللغة».
٧ ـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقُولُوا رَاعِنَا
وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا
__________________
وَلِلْكَافِرِينَ
عَذَابٌ أَلِيمٌ).
«والسبب الذي لأجله وقع النهي عن هذه الكلمة
[أي راعنا] ، قيل فيه خمسة أقوال :
وقال أبو جعفر عليهالسلام : هذه الكلمة سبّ بالعبرانية
، إليه كانوا يذهبون. قال الحسين بن عليّ المغربي : فبحثتهم عن ذلك فوجدتهم يقولون
: راع رن. قال : على معنى الفساد والبلاء ، ويقولون : (أنا) بتفخيم النون وإشمامها
بمعنى ، لأنّ مجموع اللفظين واللفظتين فاسد ؛ لأنّ لمّا عوتبوا على ذلك قالوا : إنّا
نقول كمايقول المسلمون ، فنهي المسلمون عن ذلك.
ولمّا كان معنى (راعنا) يراد به النظر قال
: قولوا ـ عوضها ـ : انظرنا أي انظر الينا ، (واسمعوا) ما يقوله لكم الرسول».
٨ ـ (أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ
مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ
السَّبِيلِ).
«أم على ضربين : متّصلة ومنفصلة ، فالمتّصلة
عديلة الألف وهي مفرّقة لما جمعته (أيّ) ، كما أنّ (أو) مفرّقة لما جمعته (أحد) ؛ تقول
: اضرب أيّهم شئت أزيداً أم عمراً أم بكراً ، والمنفصلة غير المعادلة لألف الاستفهام
قبلها لا
__________________
يكون إلا بعد كلام ؛ لأنّها
بمعنى بل ... وكذلك أم تريدون ، كأنّه قيل : بل تريدون ... قال الفرّاء : إن شئت قلت
قبله استفهام فتردّه عليه ، وهو قوله :
(أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ
اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْ قَدِيرٌ)
، وقال الرمّاني : في هذا بعد أن تكون على المعادلة ولابدّ أن يقدّر له (أم تعلمون
خلاف ذلك). ([فتسألون] رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى
مِنْ قَبْلُ)
والمعنى أنّهم يتخيّرون الآيات ويسألون المحالات كما سئل موسى ، فقالوا : (اجْعَل
لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ)
، وقالوا (لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ
جَهْرَةً)
وهذا الوجه اختاره البلخي والمغربي».
٩ ـ (وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَات فَأَتَمَّهُنَّ
قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ
عَهْدِي الظَّالِمِينَ).
«قال البلخي : الضمير في (أتمّهنّ) راجع
إلى الله وهو اختيار الحسين ابن عليّ المغربي.
قال البلخي : الكلمات هي الإمامة على ما
قال مجاهد. قال : لأنّ الكلام متّصل ولم يفصل بين قوله : (اِنِّي
جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً)
وبين ما تقدّمه بواو ، فأتمّهن الله بأن أوجب بها الإمامة له بطاعته واضطلاعه ، ومنع
أن ينال
__________________
العهد الظالمين من ذريّته
، وأخبره بأنّ منهم ظالماً فرضي به وأطاعه ، وكلّ ذلك ابتلاء واختبار».
١٠ ـ (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا
أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ
الرَّحِيمُ).
«والنسك في اللغة العبادة ... وقيل إنّ النسك
الغسل ، قال الشاعر :
فلا ينبت المرعى سباخ عراعر
|
|
ولو نسكت بالماء ستّة أشهر
|
أي غسلت ، ذكره الحسين بن عليّ المغربي قال
وليس بمعروف».
١١ ـ (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى
وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ).
«وقوله : (وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى
...)
وقال الحسين بن عليّ المغربي : المعنى فيها صلاة الجماعة ؛ لأنّ الوسط العدل فلمّا
كانت صلاة الجماعة أفضلها خصّت بالذكر ، وهذا وجه مليح غير أنّه لم يذهب إليه أحد من
المفسّرين».
١٢ ـ (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ
وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً
__________________
مِنْهُ
وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
«قال أبو مسلم والأزهري : الفحشاء البخل
والفاحش البخيل ، قال طرفة :
...........
|
|
عقيلة مال الفاحش المتشدّد
|
وقال الحسين بن عليّ المغربي : والّذي يقوّي
قوله ما أنشده أبو حيرة الراحل من طيّ :
قد أخذ المجد كما أرادا
|
|
ليس بفحّاش يضنّ الزادا)
|
قال الرّماني : والله ما قالاه بعيد. والفحشاء
المعاصي في أغلب الاستعمال ، ومعنى البيت الذي أنشداه أنّ الفاحش هو سيّئ الردّ بسؤاله
وضيفانه وذلك من البخل لا محالة ، قال كعب :
أخي ما أخي لا فاحش عند بيته
|
|
ولا برم عند اللقاء هبوب».
|
١٣ ـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُمْ بِدَيْن
إِلَى أَجَل مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ ... وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ
فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنْ
الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى).
«فإن قيل : فلم قال : (فَتُذَكِّرَ
إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى)
فكرّر لفظ إحداهما ،
__________________
ولو قال : فتذكّرها الأخرى
، لقام مقامه مع اختصاره.
قيل : قال الحسين بن عليّ المغربي : (أَنْ
تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا)
يعني إحدى الشهادتين ، أي تضيع بالنسيان فتذكّر إحدى امرأتين الأخرى ، لئلاّ يتكّرر
لفظ إحداهما بلا معنى ، ويؤيّد ذلك أنّه يسمّى ناسي الشهادة ضالاًّ ، ويجوز أن
يقال : ضلّت الشهادة إذا ضاعت ، كما قال تعالى : (قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا)
أي ضاعوا منّا. ويحتمل أن يكون إنّما كرّر لئلاّ يفصل بين الفعل والفاعل بالمفعول ،
فإنّ ذلك مكروه ، غير جيّد ، فعلى هذا يكون إحداهما الفاعلة والأخرى المفعول به».
١٤ ـ (هَاأَنْتُمْ أُوْلاَءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ
وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا
عَضُّوا عَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ
عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ).
«قال الحسين بن عليّ المغربي : (أولاء) يعني
به المنافقين ، كما تقول ما أنت زيداً يحبّه
ولا يحبّك.
وهذا مليح غير أنّه يحتاج أن يقدّر عامل
في أولاء يفسّره قوله :
__________________
(يحبّونهم)
؛ لأنّه مشغول لا يعمل فيما قبله كقوله : (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ)
في من نصبه».
١٥ ـ (اِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أَحَد وَالرَّسُولُ
يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمّاً بِغَمّ لِكَيْلاَ تَحْزَنُوا عَلَى
مَا فَاتَكُمْ وَلاَ مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
«قيل في معنى قوله : (غَمّاً
بِغَمّ)
قولان : ... قال الحسين بن عليّ المغربي : معنى (غَمّاً بِغَمّ) يعني غمّ المشركين بما ظهر من قوّة المسلمين
على طلبهم على حمراء الأسد ؛ فجعل هذا الغمّ عوض غمّ المسلمين بما نيل منهم».
١٦ ـ (فَبِمَا رَحْمَة مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ
فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ
لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).
«قوله : (فَبِمَا رَحْمَة مِنْ
اللَّهِ)
معناه فبرحمة ، و (ما) زائدة بإجماع
__________________
المفسّرين ... قال الحسين
بن عليّ المغربي : عندي أنّ معنى (ما) أيّ ، وتقديره : فبأيّ رحمة من الله. وهذا ضعيف».
١٧ ـ (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا
مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ
تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا).
«قال الحسين بن عليّ المغربي : معنى (مَا
طَابَ) أي بلغ من النساء ، كما يقال : طابت الثمرة إذا بلغت ، قال : والمراد المنع
من تزويج اليتيمة قبل بلوغها ، لئلاّ يجري عليها الظلم ، فإنّ البالغة تختار لنفسها».
١٨ ـ (وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَوْ امْرَأَةٌ
وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِد مِنْهُمَا السُّدُسُ).
«أصل الكلالة : الإحاطة ... وقال أبو مسلم
: أصلها من كَلَّ إذا أعيى ، فكأنّه تناول الميراث من بعد على كلال وإعياء.
وقال الحسين بن عليّ المغربي : أصله عندي
ما تركه الإنسان وراء ظهر مأخوذاً من الكلالة وهي مصدر (الأكلّ) وهو الظهر ، وقال :
قرأت على أبي أسامة في كتاب الجيم لأبي عمرو الشيباني يقول العرب : ولاّني فلان أكلّه
__________________
على وزن «أظلّه» أي :
ولاّني ظهره ، قال : وهذا الاسم تعرفه العرب وتخبر به عن جملة النسب والوراثة ، قال
عامر بن الطفيل :
وإنّي وإن كنت ابن فارس عامر
|
|
وفي السرّ منها والصريح المهذّب
|
فما سوّدتني عامر عن كلالة
|
|
أبى الله أن أسمو بأمّ ولا أب
|
هكذا أنشده الرازي في كتابه وينشد عن وراثة.
وقال زياد بن زيد العذري :
ولم أرث المجد التليد كلالة
|
|
ولم يأن منّي فترة لعقيب
|
والكلّ : الثقل ويقولون لابن الأخ ومن يجري
مجراه ممّن يعال على وجه التبرّع : هذا كلّي ...».
١٩ ـ (يَوْمَئِذ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوْا الرَّسُولَ
لَوْ تُسَوَّى بِهِمْ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً).
«وقوله : (وَلاَ يَكْتُمُونَ اللَّهَ
حَدِيثاً)
لا ينافي قوله : (وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا
مُشْرِكِينَ)
لأنّه قيل في معنى الآية سبعة أقوال ... :
والسادس : قال الحسين بن عليّ المغربي :
تمنّوا أن يكونوا عدماً ، وتمّ الكلام ثمّ استأنف فقال : (وَلاَ
يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً)
أي : لا تكتمه جوارحهم
__________________
وإن كتموه هم».
٢٠ ـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا
نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا
عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ
أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً).
«(مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ
وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا)
وقيل في معناه أربعة أقوال : ... الثالث : قال الفراء ـ واختاره البلخي والحسين بن
عليّ المغربي ـ إنّ معناه نجعل في وجوههم الشعر كوجه القرود».
٢١ ـ (اِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ
نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا
الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيماً).
«قوله : (كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ
بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا)
قيل فيه ثلاثة أقوال : ... والجواب الثاني ـ اختاره البلخي والجبّائي والزجّاج ـ إن
الله تعالى يجدّدها بأن يردّها إلى الحالة التي كانت عليها غير محترقة ، كما يقال :
جئتني بغير ذلك الوجه ، وكذلك إذا جعل قميصه قباءً ، جاز أن يقال : جاء بغير ذلك
اللباس ، أو غيّر خاتمه فصاغه خاتماً آخر جاز أن يقال : هذا غير ذلك الخاتم
__________________
وهذا هو المعتمد عليه.
والثالث : قال قوم : إنّ التبديل إنّما هو
للسرابيل التي ذكرها الله في قوله : (سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَان)
، فأمّا الجلود فلو عذّبت ثمّ أوجدت لكان فيه تفتير عنهم. وهذا بعيد ؛ لأنّه ترك للظاهر
وعدول بالجلود إلى السرابيل ولا نقول : إنّ الله تعالى يعدم الجلود ، بل على ما قلناه
يجدّدها ويطريها بما يفعل فيها من المعاني التي تعود إلى حالتها ...
ويقوّي ما قلناه أنّ أهل اللغة يقولون :
أبدلت الشيء بالشيء إذا أزلت عيناً بعين ، كما قال الراجز :
(عزل الأمير بالأمير المبدل)
وبدّلت ـ بالتشديد ـ إذا غيّرت هيئته والعين
واحدة يقولون : بدلّت جبّتي قميصاً إذا جعلتها قميصاً ذكره المغربي».
٢٢ ـ (فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ
أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً
وَتَوْفِيقاً).
«قال الحسين بن عليّ المغربي : الآية نزلت
في عبد الله بن أبىّ وما أصابه من الذّل عند مرجعهم من غزوة (بني المصطلق) وهي غزوة
المريسيع حين نزلت سورة المنافقين. فاضطرّ إلى الخشوع والاعتذار وذلك مذكور في
__________________
تفسير سورة المنافقين
أو مصيبة الموت لمّا تضرّع إلى رسول الله عليهماالسلام
في الإقالة والاستغفار ، واستوهبه ثوبه ليتّقي به النار. يقولون : [ما] (أَرَدْنَا
إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً)
أي بكلامه بين الفريقين المتنازعين في غزوة بني المصطلق.
وقوله : (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ)
يأساً منهم ، و (عِظْهُمْ) إيجاباً للحجّة عليهم ، و (قُلْ
لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً)
فيه دلالة على فضل البلاغة وحثّ على اعتمادها».
٢٣ ـ (وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ
كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَالَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ
فَوْزًا عَظِيماً).
«قال الحسين بن عليّ المغربي : المعنى ليس
يتمنّون الكون معهم في الخير والشرّ كأهل المودّات ، وإنّما يتمنّون ذلك عند الغنيمة
كالبعداء يذمّهم بسوء العهد مع سوء الدين».
٢٤ ـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلاَ
__________________
تَقُولُوا
لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ
اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا).
«قوله : (كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ
قَبْلُ ...)
اختلف في معناه ...
وقال المغربي : معناه : كذلك كنتم أذلاّء
آحاداً إذا صار الرجل منكم وحده خاف أن يختطف».
٢٥ ـ (فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ
عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ
الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيماً * دَرَجَات مِنْهُ وَمَغْفِرَةً
وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيماً).
«فإن قيل : كيف قال في أوّل الآية : (فَضَّلَ
اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً) ، ثمّ قال في آخرها : (وَفَضَّلَ
اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيماً) وهذا ظاهر التناقض؟!
قلنا : عنه جوابان : ... والثاني : قال أبو
عليّ الجبائي : أراد بـ «الدرجة» الأولى : علوّ المنزلة وارتفاع القدر على وجه المدح
لهم ، كما يقال : فلان أعلا درجة عند الخليفة من فلان ، يريدون بذلك أنّه أعظم منزلة
، والثاني أراد الدرجات في الجنّة التي تتفاضل بها المؤمنون بعضهم على بعض على قدر
__________________
استحقاقهم ولا تنافي بينهما.
وقال الحسين بن عليّ المغربي : إنّما كرّر
لفظ التفضيل لأنّ الأوّل أراد تفضيلهم في الدنيا على القاعدين ، والثاني أراد تفضيلهم
في الآخرة بدرجات النعيم».
٢٦ ـ (اِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي
أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا
أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ
جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ
وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً *
فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا).
«قال المغربي : ذكر (عسى) هاهنا تضعيف لأمر
غيرهم ؛كما يقول القائل : ليت من أطاع الله سلم فكيف من عصاه. ومثله قول الشاعر :
ولم تر كافر نعمى نجا
|
|
من السوء ليت نجا الشاكر».
|
٢٧ ـ (هَاأَنْتُمْ هَؤُلاَءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ
عَلَيْهِمْ وَكِيلاً).
«قال المغربي : (هؤلاء) كناية عن اللصوص
الّذين يجادل عنهم وهو
__________________
غير «أنتم» ولذلك حسن
التكرير. ومعنى الآية : (ها أنتم الذين جادلتم)».
٢٨ ـ (اِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِنْ
يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَرِيدًا).
«اختلفوا في تأويل هذه الآية على خمسة أقوال
: ... الخامس : قال الحسين بن عليّ المغربي : (اِلاَّ إِنَاثاً) معناه : ضعافاً عاجزين لا قدرة لهم.
يقولون : سيف أنيث وميناثة ـ بالهاء ـ وميناث أي غير قاطع ، قال صخر الغىّ :
فتخبره بأنّ العقل عندي
|
|
جراز لا أفلّ ولا أنيث
|
وأنث في أمره : إذا لان وضعف والأنيث : المخنّث.
قال الكميت :
وشذّبتُ عنهم شوك كلّ قتادة
|
|
بفارس يخشاها الأنيث المغمّز.
|
قال الأزهري : والإناث : الموات».
٢٩ ـ (اِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ
وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاَةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ
اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً * مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاَءِ وَلاَ
إِلَى هَؤُلاَءِ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً).
«قال الحسين بن عليّ المغربي : (مُذَبْذَبِينَ) مطرودين من هؤلاء ومن
__________________
هؤلاء من (الذبّ) الذي
هو الطرد».
٣٠ ـ (وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا).
«قرأ حمزة وخلّف زُبوراً بضمِّ الزاي ، الباقون
بفتحها ـ حيث وقعت ـ ، من ضمِّ الزاي احتمل ذلك وجهين ...
قال الحسين بن عليّ المغربي : (زُبور) جمع
(زَبور) ومثله (تُخُوم) و (تَخُوم) و (عُذُوب) و (عَذوب) وقال : ولا يجمع فَعول ـ بفتح
الفاء ـ على فُعول ـ بضمّ الفاء ـ إلا هذه الثلاثة فيما عرفنا.
والزبر : إحكام العمل في البئر خاصّة ، يقال
: (بئر مزبورة) إذا كانت مطوية بالحجارة ، ويقال : ما لفلان زبر ، أي : عقل ، وزُبَرُ
الحديد : قطعُهُ ، واحدها : زُبْرة ، وتقول : زبرت الكتاب أزبره ، زَبْراً مثل ذبرته
أذبره ذبراً ، بالذال المعجمة».
٣١ ـ (يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ).
«الاستفتاء والاستقضاء واحد ، يقال : قاضيته
وفاتيته ، قال الشاعر :
تعالوا نفاتيكم أأعيا وفقعس
|
|
إلي المجد أدنى أم عشيرة حاتم
|
هكذا أنشده الحسين بن عليّ المغربي».
__________________
٣٢ ـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ
أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي
الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ).
«قال الحسين بن عليّ المغربي : (اِلاَّ
مَا يُتْلَى)
معناه : من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام.
وهذا الذي ذكره سهو منه ؛ لأنّ الله تعالى
نفى عن نفسه أن يكون جعل البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ، فلا تكون المحرّم واستثنى
هاهنا ما حرّمه تعالى فلا يليق بذلك».
٣٣ ـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ
اللَّهِ).
«اختلفوا في معنى شعائر الله على سبعة أقوال
... وقال الحسين بن عليّ المغربي : المعنى لا تحلّوا الهدايا المشعرة ، وهو قول الزجّاج
واختاره البلخي ، وأقوى الأقوال قول عطا ...».
٣٤ ـ (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْم أَنْ صَدُّوكُمْ
عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا).
«وقوله : (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ
...)
اختلف أهل اللغة في تأويلها ، فقال
__________________
الأخفش وجماعة من البصريّين
: لا يحقّن لكم ... وقال الكسائي والزجّاج : معناه : لا يحملنّكم ... وقال الفرّاء
: معناه : لا يكسبنّكم شنآن قوم. واستشهد الجميع بقول الشاعر :
ولقد طعنت أبا عينية طعنة
|
|
جَرَمَتْ فزارةَ بعدها أن يغضَبوا.
|
فمنهم من حمل قوله (جرمت) على أنّ معناه
: حملت ، ومنهم من حمله على أنّ معناه : أحقّت الطعنة لفزارة الغضب ، ومنهم من قال
: كسبت فزارة أن يغضبوا. وقال المغربي : معناه قطعت فزارة ، وليس من هذا في شيء وسمع
الفرّاء من العرب من يقول : فلان جريمة أهله أي كاسبهم ، وخرج يجرمهم أي يكسبهم. والأقاويل
متقاربة المعاني».
٣٥ ـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى
الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا
بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ).
«قال الحسين بن عليّ المغربي : معنى (اِذَا
قُمْتُمْ)
إذا عزمتم عليها وهممتم بها. قال الراجز للرشيد :
ما قاسم دون الفتى ابن أمّه
|
|
وقد رضيناه فقم فسمّه
|
فقال : يا أعرابيُّ ، مارضيتَ أن تدعونا
إلى عقد الأمر له قعوداً حتّى أمرتنا بالقيام؟ فقال : قيام عزم لا قيام جسم. وقال حريم
الهمداني :
__________________
فحدّثت نفسي أنّها أو خيالها
|
|
أتانا عشاء حين قمنا لنهجعا.
|
أي : حين عزمنا للهجوع».
٣٦ ـ (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً
لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ
بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ
الْحَقِّ لِكُلّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ
أُمَّةً وَاحِدَةً).
«وقوله (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ
لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً)
قيل في معناه أقوال : ... الرابع : قال الحسين بن عليّ المغربي : معناه : لو شاء الله
الاّ يبعث إليهم نبيّاً ، فيكونون متعبّدين بما في العقل ويكونون أمةً واحدةً ، وأقوى
الوجوه
__________________
أوّلها».
٣٧ ـ (اِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ
آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ).
«أقول : اختلفوا في من نزلت هذه الآية فيه
؛ فروى أبو بكر الرازي في كتاب أحكام القرآن ـ على ما حكاه المغربي عنه ـ والطبري والرّماني
ومجاهد والسدّي : إنّها نزلت في علىّ حين تصدّق بخاتمه وهو راكع. وهو قول أبي جعفر
وأبي عبد الله وجميع علماء أهل البيت».
٣٨ ـ (وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ
أَيْدِيهِمْ ...).
«أقول : أخبر الله تعالى في هذه الآية عن
اليهود أنّها قالت : إنّ يد الله مغلولة ... وقال الحسين بن عليّ المغربي : حدّثني
بعض اليهود الثقات منهم بمصر : أنّ طائفة قديمة من اليهود قالت ذلك بهذا اللفظ».
٣٩ ـ (لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ
وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا
__________________
عَقَّدْتُمْ
الإِيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ
أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَة).
«أقول : قرأ (عاقدتم) بالألف ابن عامر ،
و (عقدتم) بلا ألف مع تخفيف القاف حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم ، والباقون بالتشديد
...
وقال أبو عليّ الفارسي : من شدّد احتمل أمرين
:
أحدهما : أن يكون لتكثير الفعل ؛ لقوله :
(وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ) مخاطباً الكثرة ، فهو مثل : (وَغَلَّقَتِ
الأَبْوَابَ).
والآخر أن يكون (عقّد) مثل (ضعّف) لا يراد به التكثير ، إنّ (ضاعف) لا يراد به فعل
من اثنين.
وقال الحسين بن عليّ المغربي : في التشديد
فائدة ، وهو أنّه إذا كرّر اليمين على محلوف واحد ، فإذا حنث لم يلزمه إلاّ كفارة واحدة
وفي ذلك خلاف بين الفقهاء والّذي ذكره قويّ».
٤٠ ـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْتُلُوا الصَّيْدَ
وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ
مِنْ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْل مِنْكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ
كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لِيَذُوقَ وَبَالَ
أَمْرِهِ).
«قوله (لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ) يعني عقوبة ما فعله ونكاله وقال المغربي
:
__________________
الوبال من الطعام : الثقيل
الذي لا يستمرّ أو لا يوافق ، وهو قول الأزهري. قال كثير :
فقد أصبح الراضون إذ أنتم بها
|
|
مشوم البلاد يشتكون وبالها».
|
٤١ ـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ
لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً
فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
«(أنفسكم) نصب على الإغراء ، كأنّه قال :
احفظوا أنفسكم أن تزلّوا كما زلّ غيركم ، والعرب تغري بـ : (عليك) و (إليك) ، و (دونك)
، و (عندك) فينصب الأسماء بها ولم يغروا بـ : (منك) كما أغروا بـ : (إليك) ؛ لأنّ إليك
أحقّ بالتنبيه بـ : (منك) والإغراء : تنبيه على ما يجب أن يحذر ؛ لذلك لم يغروا بـ
: (فيك) ونحوها من حروف الإضافة وحكى المغربي أنّه سمع من يغري بـ : (وراءك) و (قدّامك).
٤٢ ـ (وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ * يَوْمَ
يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لاَ عِلْمَ لَنَا
إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ).
«في ما ينتصب به قوله : (يَوْمَ) قيل فيه ثلاثة أقوال : أحدها أنّه انتصب
بمحذوف ، تقدير : احذروا يوم يجمع الله الرسل. الثاني : اذكروا يوم يجمع الله. الثالث
: قال الزجّاج : ينتصب بقوله (اتَّقُوا اللَّهَ) ، وقال المغربي : يتعلّق
__________________
بقوله (لاَ
يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)
إلى الجنّة (يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ).
ولا يجوز أن ينتصب على الظرف بهذا الفعل ؛ لأنّهم لم يؤمروا بالتّقوى في ذلك اليوم
، لكن انتصب على أنّه مفعول به ، و (اليوم) لا يتّقى ولا يحذر وإنّما يتقى ما يكون
فيه من العقاب والمحاسبة والمناقشة ؛ كأنّه قال : اتّقوا عقاب يوم ، وحذف المضاف وأقام
المضاف إليه مقامه».
٤٣ ـ (اِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ
لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
«وقوله (فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ)
معناه : أنّك القادر الذي لا يعاتب وأنت حكيم في جميع أفعالك فيما تفعله بعبادك.
وقيل : معناه أنّك أنت (القدير) الذي لا
يفوتك مذنب ولا يمتنع من سطوتك مجرم ، (الحكيم) فلا تضع العقاب والعفو إلاّ موضعهما
ولو قال : الغفور الرحيم ، كان فيه معنى الدّعاء لهم والتذكير برحمته ، على أنّ العذاب
__________________
والعفو قد يكونان غير
صواب ولا حكمة ، فالإطلاق لا يدلّ على الحكمة والحسن ، والوصف بـ (الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ)
يشتمل على العذاب والرحمة إذا كانا صوابين.
وقال الحسين بن عليّ المغربي : رأيت على
باب دار بمصر في موضع يقال له (بيطار بلال) معروف لوحاً قديماً من ساج عليه هذا العشر
وفيه : فإنّك أنت الغفور الرحيم وتاريخ الدار سنة سبعين من الهجرة أو نحوها
ولعلّها باقية إلى اليوم».
٤٤ ـ (وَمَا مِنْ دَابَّة فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِر يَطِيرُ
بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ).
«وفي قوله (يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ) أقوال : أحدها أنّ قوله بجناحيه تأكيد
... وقال قوم : إنّما قال ذلك ليدلّ على الفرق بين طيران الطيور بأجنحتها وبين
__________________
الطيران بالإسراع ، تقول
: طرت في جناحين إذا أسرعت ، قال الشاعر :
فلو أنّها تجري على الأرض أدركت
|
|
ولكنّها تهفو بتمثال طائر
|
وأنشد سيبويه :
فَطِرْتُ بمُنصُلي في يَعْمَلات
|
|
دوام الأيد تخبطن السريحا
|
وقال المغربي : أراد أن يفرّق بين الطائر
الذي هو الفائز الفالح في القسم ، قال مزاحم العُقَيْلي :
وطيري بمخراق أشمّ كأنّه
|
|
سليل جياد لم ينله الزغايف [ئب]
|
أي : فوزي واغنمي».
٤٥ ـ (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ
مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ
إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
«(يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ) قيل في معناه قولان : ... وقال البلخي ـ
واختاره الحسين بن عليّ المغربي ـ : (يتوفّاكم) بمعنى يحصيكم عند منامكم
واستقراركم ، قال الشاعر :
إنّ بني الأدرم ليسوا من أحد
|
|
ليسوا إلى قيس وليسوا من أسد
|
ولا توفّاهم قريش في العدد
__________________
معناه : لا يحصيهم في العدد».
٤٦ ـ (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا
بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآياتِ لِقَوْم يَعْلَمُونَ).
«وليس في قوله إنّه خلقها ليهتدوا : (بِهَا
فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)
ما يدلّ على أنّه لم يخلقها لغير ذلك. قال البلخي : بل يشهد أنّه خلقها لأمور
جليلة عظيمة ومن فكّر في صغر الصغير منها وكبر الكبير ، واختلاف مواقعها ومجاريها وسيرها
وظهور منافع الشمس والقمر في نشوء الحيوان والنبات علم أنّ الأمر كذلك ، ولو لم يخلقها
إلاّ للاهتداء لما كان لخلقها صغاراً وكباراً واختلاف مسيراتها معنى.
قال الحسين بن عليّ المغربي : هذا من البلخي
إشارة منه إلى دلالتها على الإحكام».
٤٧ ـ (وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآياتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ
وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْم يَعْلَمُونَ).
«قال المغربي (دَرَسْتَ) معناه : علمت ، كما قال (وَدَرَسُوا
مَا فِيهِ)
__________________
أي : علموه فعلى هذا يكون
(اللام) لام الغرض ، كأنّه قال : فعلنا ذلك ليقولوا علمت».
٤٨ ـ (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ
يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّة وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ).
«وقال الحسين بن عليّ المغربي : قوله (وَنُقَلِّبُ
أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ)معناه
: إنّا نحيط علماً بذات الصدور وخائنة الأعين ، وهو حشو بين الجملتين
، أي نختبر قلوبهم فنجد
باطنها بخلاف الظاهر».
٤٩ ـ (يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ
مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا
...).
«وقوله (مِنْكُمْ) وإن كان خطاباً لجميعهم والرسل من الإنس
خاصّة ، فإنّه يحتمل أن يكون لتغليب أحدهما على الآخر ...
وقال الضحّاك : ذلك يدلّ على أنّه تعالى
أرسل رسلاً من الجنّ ، وبه
__________________
قال الطبري ، واختاره
البلخي أيضاً وهو الأقوى ، وقال الجبّائي والحسين بن عليّ المغربي : المعنى (أَلَمْ
يَأْتِكُمْ)
يعني : معشر المكلّفين والمخلوقين (رُسُلٌ مِنْكُمْ) يعني من المكلّفين.
وهذا إخبار وحكاية عمّا يقال لهم في وقت
حضورهم في الآخرة وليس بخطاب لهم في دار الدنيا وهم غير حضور فيكون قبيحاً ، بل هو
حكاية على ما قلناه».
٥٠ ـ (وَلاَ تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي
هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ).
«وقوله (حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ) اختلفوا في حدّ الأشد ... ، وواحد الأشدّ.
قيل فيه قولان : أحدهما : (أشدّ) مثل (أضُرّ) جمع (ضَرّ) و (أشُدّ) جمع (شَدّ)
والشّد : القوّة ، وهو استحكام قوّة شبابه وسنّه ، كما «شدّ النهار» : ارتفاعه.
وحكى الحسين بن عليّ المغربي عن أبي أسامة
: أنّ واحده (شدّة) مثل نعمة وأنعم.
وقال بعض البصريّين : «الأشدّ» واحد مثل
: «الآنك»».
__________________
٥١ ـ (ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِي
أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْء وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ
يُؤْمِنُونَ).
«أقول : قيل في معنى قوله (ثُمَّ
آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ)
مع أنّ كتاب موسى قبل القرآن ، و (ثم) تقتضي التراخي ، قولان :
أحدهما : إنّ فيه حذفاً ، وتقديره : ثمّ
اتُل عليكم آتينا موسى الكتاب.
وقال أبو مسلم : عطفه على المنن التي امتنّ
بها على إبراهيم من قوله (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ)
إلى قوله (اِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم)
واستحسنه المغربي».
٥٢ ـ (يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً
يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ
اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ).
(وَلِبَاسُ التَّقْوَى) فيه خمسة أقوال : ... الخامس : قال الرمّاني
: هو العمل الذي يقي العقاب وفيه الجمال ، مثل جمال الناس من الثياب.
وقال الحسين بن عليّ المغربي : (وَلِبَاسُ
التَّقْوَى)
يعني الذي كان
__________________
عليكم في الجنّة خير لكم
، بدلالة قوله : (ذَلِكَ) وهي للبعيد».
٥٣ ـ (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ
عِنْدَ كُلِّ مَسْجِد وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ).
«وأمرهم أن (أَقِيمُوا
وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِد)
قيل فيه وجوه : ... وقال الفرّاء : معناه إذا دخل عليك وقت الصلاة في مسجد ، فصلّ فيه
ولا تقل : آتي مسجد قومي وهو اختيار المغربي».
٥٤ ـ (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْء فَأَنَّ
لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ
وَابْنِ السَّبِيلِ).
«أمّا خمس الغنيمة ، فإنّه يقسّم عندنا ستة
أقسام : فسهم لله وسهم لرسوله النبيّ ـ وهذان السهمان مع سهم ذي القربي ، للقائم مقام
النبيّ عليهماالسلامينفقها
على نفسه وأهل بيته من بني هاشم ـ وسهم لليتامى ، وسهم للمساكين ، وسهم لأبناء سبيلهم
من أهل بيت الرسول لا يشركهم فيها باقي الناس ؛ لأنّ الله تعالى عوّضهم ذلك عمّا أباح
لفقراء المسلمين ومساكينهم وأبناء سبيلهم من الصدقات ؛ إذ كانت الصدقات محرّمة على
أهل بيت الرسول ، وهو قول عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، ومحمّد بن عليّ الباقر
ابنه عليهالسلام
رواه
__________________
الطبري بإسناده عنهما.
وقال الحسين بن عليّ المغربي حاكياً عن الصابوني
من أصحابنا : إنّ هؤلاء الثلاثة فرق لا يدخلون في سهم ذي القربى وإن كان عموم اللفظ
يقتضيه ؛ لأنّ سهامهم مفردة وهو الظاهر من المذهب».
٥٥ ـ (قَاتِلُوا الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ
بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ
دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ
يَد وَهُمْ صَاغِرُونَ).
«إنّما قيل : (عَنْ
يَد)
ليفارق حال الغصب على إقرار أحد ... وقال الحسين بن عليّ المغربي : معناه عن قهر ،
وهو قول الزجّاج».
٥٦ ـ (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ
وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).
«أخبر الله تعالى عن هؤلاء الكفّار من اليهود
والنصارى أنّهم (يُرِيدُونَ
__________________
أَنْ
يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ)
و (الإطفاء) ، إذهاب نور النار ، ثمّ استعمل في إذهاب كلِّ نور ، و (نور الله) القرآن
والإسلام في قول المفسّرين : السدّي والحسن. وقال الجبّائي : (نور الله) الدلالة والبرهان
؛ لأنّه يهتدى بها. وواحد الأفواه (فم) في الاستعمال ، وأصله (فوه) فحذفت (الهاء) وأبدلت
من (الواو) (ميم) ؛ لأنّه حرف صحيح من مخرج الواو مشاكل لها.
ولمّا سمّى الله تعالى الحجج والبراهين نوراً
سمّى معارضتهم له إطفاء ، وأضاف ذلك إلى الأفواه ؛ لأنّ الإطفاء يكون بالأفواه وهو
النفخ وهذا من عجيب البيان ، مع ما فيه من تضعيف شأنهم وتصغير كيدهم ؛ لأنّ النفخ يؤثّر
في الأنوار الضعيفة دون الأقباس العظيمة ، ذكره الحسين بن عليّ المغربي».
٥٧ ـ (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ
بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا
فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ).
«وقوله : (لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ) قيل : إنّ معناه لأميتوا كأنّه قيل : لقطع
أجلهم وفرغ منه. قال أبو ذؤيب :
وعليهما مسرودتان قضاهما
|
|
داود أو صنع السوابغ تبّع.
|
وقال الحسين بن عليّ المغربي : معناه ردّ
قطع أجلهم إليهم لكون السبب فيه دعاؤهم».
وللبحث صلة ...
__________________
السيّد مهدي
القزويني (ت١٣٠٠هـ)
حياته وآثاره
مع عرض ونقد لتحقيق كتابه
(أسماء القبائل والعشائر وبعض الملوك)
|
|
د. علي عبّاس
الأعرجيّ
القسم الأوّل
السيّد مهدي القزويني
(١٢٢٢ ـ ١٣٠٠هـ) (١٨٠٧
ـ ١٨٨٣م)
حياته وآثاره
نسبه
:
هو السيّد أبو جعفر ، معزّ الدين ، مهدي
بن حسن بن أحمد بن محمّد
__________________
ابن مير حسين بن مير أبي
القاسم بن محمّد الباقر بن جعفر بن أبي الحسين ابن علي ـ المعروف بـ : (الغراب) وهو
المعروف بـ : (علي الغربي)
ـ بن زيد ابن أبي الحسن بن علي بن يحيى المعروف ابن أبي القاسم علي بن محمّد أبي البركات
ابن أبي جعفر أحمد بن محمّد
بن زيد بن علي الشاعر المعروف بالحِمّاني
بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن زيد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام.
ولادته :
لا يعرف يوم ولادته تحديداً وإنّما السنة
التي وُلد فيها ، وهي (١٢٢٢هـ)
الموافق لـ : (١٨٠٧م) ، ومكان الولادة هو النجف الأشرف
،
__________________
وقد كان موضع سكنه ما
بين النجف والحلّة.
كنيته وألقابه :
أبو جعفر :
، كنية صارت له باعتبار ابنه الأكبر السيّد الميرزا جعفر ، وهو أخٌ لأخوة ثلاث وهم
: الميرزا صالح (ت١٣٠٤هـ) ، ومحمّد (ت١٣٣٥هـ) ، وحسين (ت١٣٢٥هـ).
أبو الأشبال الأربعة : نسبة إلى أبنائه الأربعة
(جعفر ، صالح ، ومحمّد ، وحسين).
العالم الفاضل ، الكامل ، الأديب ، المحقّق
، المدقّق ، المصنّف : كلّ هذه النعوت أغدقها عليه صاحب كتاب الدرر البهية
، السيّد محمّد صادق بحر العلوم
، وكلّ لقب من هذه الألقاب له معنى لا يخفى على المتتبّع اللبيب.
الفقيه ، الإمامي ، المجتهد
: الأوّل باعتبار علم الفقه ، والثاني باعتبار الانتساب إلى الطائفة الإمامية الحقّة
الإثني عشرية ، والثالث باعتبار الملكة التي يحصل عليها المتتبّع للعلوم الحوزية (اللغوية
والمنطقية والأصولية) التي
__________________
يتلقّاها طالب العلم في
النجف الأشرف وغيرها.
سيّد الفقهاء : وهي تسمية انفرد بها صاحب
كتاب النجم
الثاقب
، فضلاً عن التسميات الأخرى.
الحسيني : لانتهاء نسبه إلى زيد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام».
معزّ الدين
: وهذا اللقب أطلق عليه من عامّة الناس وخاصّتهم في الحلّة ، لأنّه قام بتشييع معظم
قبائل(زبيد) التي كانت تدين بالمذهب السنّي وقد حوّلها إلى المذهب الشيعي ، وذلك بعد
عام (١٢٥٣هـ ، ١٨٣٧م).
القزويني الكبير
: وهو يلقّب بهذا اللقب تمييزاً له عن السيّد مهدي ابن هادي القزويني.
النجفي : وذلك باعتبار ولادته رحمه الله».
الحلّي : وذلك باعتبار إقامته فيها
، وقد قضى الشطر الأكبر من حياته في دوحتها.
__________________
نشأته العلمية وشيوخه
:
درس السيّد القزويني على يد أعمامه من آل
القزويني
، والعلماء من أسرة آل كاشف الغطاء ، وبدأ بتعلّم القرآن الكريم وهو ابن ثمان وختمه
في أربعة أشهر ، وتعلّم الكتابة والخطّ ، وقرأ فنون العربية جميعاً ، ثمّ درّسها بعد
ذلك وعمره ثلاث عشرة سنة ، أي قبل بلوغه سنّ التكليف.
سكن السيّد القزويني النجف والحلّة وبها
نشأته ، وقد مكث مدّة ليست باليسيرة في أرض الغري ، مجاوراً مولى الموحّدين عليهالسلام عليه السلام مندفعاً
ومكبّاً على التحصيل والتدريس.
وقد ذكر الأمين أنّه ابتدأ بتصنيف العلوم
وهو ابن عشر سنوات ، واستقلّ بالرأي والعمل باجتهاده والفراغ من معقوله ومنقوله .
وقد حصل على مرتبة الاجتهاد في سنّ الثامنة
عشرة وهو مراهق
، وقد منحه الاجتهاد عمّه السيّد باقر القزويني بُعيد وفاة شيخ الطائفة مرتضى
الأنصاري رحمه الله».
ونخبة أساتذته هم :
__________________
١ ـ الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر كاشف الغطاء.
٢ ـ الشيخ علي ابن الشيخ جعفر كاشف الغطاء.
٣ ـ الشيخ حسن ابن الشيخ جعفر كاشف الغطاء.
٤ ـ عمّه السيّد باقر القزويني ، وهو الذي
منحه الاجتهاد.
٥ ـ عمّه السيّد علي القزويني.
٦ ـ السيّد محمّد تقي بن مير مؤمن القزويني.
٧ ـ السيّد علي بن إسماعيل الغريفي البحراني
(الملقّب بسيبويه).
درس الفقه والأصول على يد أعلام آل كاشف
الغطاء.
وهم : والشيخ موسى(ت ١٢٤١هـ) ، والشيخ علي
ابن الشيخ جعفر (ت١٢٥٣هـ) والشيخ حسن ابن الشيخ جعفر(ت ١٢٦٢هـ) صاحب كتاب أنوار الفقاهة
، وقد حضر عليه تمام كتاب الفقه (من كتاب الطهارة إلى باب الديات).
كذا ودرس على يد عمّه المعروف بـ : (صاحب
الكرامات) السيّد باقر القزويني(ت ١٢٤٦هـ) الفقه والأصول ، وكذا درس عنده المعقولات
والمنقولات ، وكذلك ابن عمّه السيّد الورع المدقّق الألمعي الفاضل الكامل ،
__________________
السيّد تقي القزويني(ت
١٢٧٠هـ) كذلك في علمي الفقه والأصول.
وقرأ المعقولات (الحكمة وعلم الكلام) على
يد أستاذه السيّد قوام الدين الأصفهاني
المعروف في فنّ المعقول.
وقد تلقّى المحاضرات الدينية في مجالس جملة
من العلماء ، منهم : الشيخ جواد ملاّ كتاب (ت ١٢٦٤هـ) ، والشيخ محمّد حسن النجفي صاحب
الجواهر(ت
١٢٦٦هـ) ، والشيخ رضا زين الدين العاملي(ت ١٢٦٩هـ).
تلاميذه :
تخرّج على يديه علماء كثر ، من أشهرهم
:
١ ـ الميرزا حسين النوري ، صاحب مستدرك الوسائل(ت
١٣٢٠هـ).
٢ ـ ابنه السيّد محمّد القزويني صاحب كتاب
طروس
الإنشاء وسطور الإملاء.
__________________
٣ ـ ابنه الميرزا جعفر القزويني صاحب التلويحات الغروية.
٤ ـ ابنه الميرزا صالح القزويني صاحب عزاء
طويريج.
٥ ـ ابنه السيّد حسين القزويني.
٦ ـ الميرزا جعفر بن علي نقي الطباطبائي.
٧ ـ الميرزا محمّد بن عبد الوهّاب الهمداني
الكاظمي ، المعروف بخادم الحرمين.
٨ ـ الشيخ محمّد ابن الشيخ عبد الله حرز
الدين صاحب كتاب مراقد
المعارف.
٩ ـ السيّد محمّد حسين الشهرستاني(ت ١٣١٥هـ)
، صاحب كتاب حفظ
الكتاب الشريف على شبهة القول بالتحريف.
١٠ ـ الشيخ إبراهيم الغرّاوي (ت ١٣٠٦هـ)
، وهو مجاز منه بالاجتهاد ، له : مجموعة الغرّاوي ، الفقه الاستدلالي في مجلّدات عدّة.
__________________
١١ ـ الشيخ محمّد كاظم الخراساني ، صاحب
الكفاية المعروف بالآخوند (ت١٣٢٩هـ).
١٢ ـ الشيخ محمّد علي الخوانساري(ت ٣
رجب ، ١٣٣٢هـ).
١٣ ـ الشيخ فتح الله بن محمّد جواد الأصفهاني(١٢٦٦
ـ ١٣٣٩هـ) المعروف بشيخ الشريعة.
١٤ ـ السيّد محمّد تقي الطالقاني.
١٥ ـ الشيخ محمّد ابن الشيخ علي الجزائري(ت
١٣٠٣هـ).
آثاره :
(كلّمني حتّى أراك) هكذا أُثر عن المعلّم
الأوّل لمّا مرّ من جماعة ولم يلقِ التحية عليهم ؛ لأنّه كان مستغرقاً في تأمّل مسألة
من مسائل الكون والوجود ، فعندما نكروا منه ذلك قال لأحدهم (كلّمني حتّى أراك) ، وكان
يقصد به المجهود العقلي والعلمي (المسموع والمكتوب).
لقد ألّف القزويني الكبير وصنّف وهو في عمر
عشر سنوات
، ولم يؤثر عن الذين ترجموا له أيّ كتاب صنّفه وهو في هذه العمر ، ولكنّه عرف
__________________
بوفرة النتاج العلمي وتشعّبه
في فنون المعرفة ؛ فقد عرف عنه الشغف في الكتابة والتأليف
، ولم يتأتّ له ذلك إلاّ بكثرة المطالعة والتتبّع.
قال السيّد العاملي «وكان كثير الحفظ لا
يكاد ينسى ما سمعه أو رآه من منثور أو منظوم ، وكان لا يفتر عن التصنيف. وفي تتمّة
أمل
الآمل : أجازه السيّد محمّد تقي القزويني تلميذ
السيّد محمّد المجاهد إجازة مبسوطة تاريخها ثامن المحرّم سنة١٢٤١ ، وأثنى عليه فيها
ثناء حسناً ، وكان قدّس الله روحه طويل الباع كثير الاطّلاع جيّد الحفظ ، رأيت يوماً
بيده كتاب قرب الإسناد ، للحميري فقلت له : ما هذا الكتاب؟ فقال : قرب الإسناد فقلت
له : جئتَ به إلى كربلاء؟ قال نعم ، إنّ من عادتي إذا عثرتُ على كتاب لم أكن رأيته
قبل أن لا أضعه من يدي حتّى أفرغ من تمام ما فيه ، وجرى يوماً ذكر الشعراء الأقدمين
، فأخذ يتكلّم ويقرأ لهم من الشعر ما بهرني ، وكان من جوامع العلم به في كلّ علم خبرة
واطّلاعاً».
وقد تأتّى له ذلك بسبب الحافظة القويّة.
وقد نقل السماوي حادثة طريفة لا بأس بإيرادها ، «نُقل أنّه جلس في الصحن إلى كتبي اسمه
: خدا بخش (أدركته أنا) فأخذ كتاب لغة وأطال فيه النظر حتّى استقصاه ؛ ثمّ سأله عن
ثمنه فأسقطه فقال : إنّي حفظته فإن شئت اشتريته بثمنه ؛ فاستغرب جلساؤه فأخذوا الكتاب
واستقرؤوه فأخذ يلقي عليهم ما طلبوه من
__________________
المواد حتّى أيقنوا بحفظه».
ومن تحقيقاته البارعة هو تحقيقه مرقد الحمزة
أبي يعلى عليهالسلام
، فعند هجرته قدسسره
إلى الحلّة سنة (١٢٥٣هـ) مرّ بالمرقد الشريف لأبي يعلى ، وكان قد عُرف آنذاك بالحمزة
ابن الإمام موسى بن جعفر عليهمالسلام
، وقد أعلن استغرابه أمام الملأ وبعد مزيد من التحقيقات أثبت نسبه الشريف وهو اتّصاله
بذرّية بطل العلقمي أبي الفضل العبّاس بن أمير المؤمنين عليهالسلام.
أمّا مصنّفاته رحمه الله؛
فهي على الترتيب
:
١
ـ الاستعداد لتحصيل ملكة الاجتهاد
: وقد سمّاه الطهراني في الذريعة (أساس الإيجاد) ، يقول رحمه الله : «أساس الإيجاد
في علم الاستعداد لتحصيل ملكة الاجتهاد ، للعلاّمة السيّد معزّ الدين محمّد المهدي
ابن الحسن بن أحمد الحسيني القزويني الحلّي النجفي المتوفّى (١٣٠٠هـ) وعلم الاستعداد
من فروع علم أصول الفقه وهو الذي أسّسه واخترعه وألّف فيه هذا الكتاب المرتّب على مقدّمة
وتأسيسات وخاتمة أوّله : (الحمد الله الذي جعل أفئدة أوليائه محالّ معرفته) ألّفه بالكاظمية
لالتماس تلميذه ميرزا محمّد بن عبد الوهّاب الهمداني الكاظمي في سفر سنة (١٢٧٥هـ) وسمّى
هذا
__________________
العلم بعلم استعداد بلوغ
المراد إلى تحصيل ملكة الاجتهاد ، وبيّن في المقدّمة تعريفه وموضوعه وغايته ، فعرّفه
: بأنّه علم بقواعد يعرف بها مراتب الاستعداد إلى ملكة الاجتهاد ، والموضوع : هو الاستعداد
وقابلية النفس لتحصيل الكمال ، والغاية : بلوغ المراد والوصول إلى حدّ الاجتهاد :
والتأسيسات الثلاثة في بيان حقيقة الاستعداد والمستعدّ والمستعدّ له ، وتحقيق أنّ الاستعداد
هل هو قوّة قدسية وموهبة إلهية أو ملكة كسبية ، وبيان ما هو طريق اكتساب الاستعداد
وما هو السبب لحصوله وما هو الدخيل في تحصيل ملكة الاجتهاد ، رأيت نسخة منه كتابتها
سنة (١٢٨٨هـ) عند العلاّمة الشيخ عبد الحسين الحلّي في النجف ونسخة أخرى عند العلاّمة
السيّد ميرزا هادي الخراساني الحائري في كربلاء».
حقّقه الدكتور جودت القزويني سنة وطبع أوّلا
عام (٢٠٠٥م) ، ثمّ أعيد طبعه بتحقيق جديد وزيادات عام (٢٠١٤م). توجد نسخة منه في مكتبة
أمير المؤمنين عليهالسلام
بالرقم(٢٥٥) في ضمن مجموع بخطّ تلميذ المصنّف السيّد محمّد تقي الطالقاني.
__________________
٢
ـ استنباط القواعد الفقهية
: كذا ذكره شيخنا العلاّمة النوري في خاتمه المستدرك
، وقال فيه أزيد من خمس وسبعين قاعدة واستظهر الطهراني أنّه غير القواعد «الظاهر أنّه
غير القواعد
الفقهية الآتي الذي هو شرح لمعالم ابن قطان».
٣
ـ الأقفال في النحو
: قال في الذريعة
«الأقفال متن مختصر في النحو للسيّد معزّ الدين محمّد المهدي ابن الحسن الحسيني القزويني
المتوفّى سنة (١٣٠٠هـ) ، وشرحه بنفسه وسمّى الشرح بالمفاتيح
، وهما موجودان في خزانة كتبه عند أحفاده بالحلّة».
وقد وهم صاحب كتاب معجم المخطوطات الحلّية
بأنّه موجود في خزانة المكتبة في الحلّة ، والمخطوط من المفقودات هو وشرحه المفاتيح.
٤
ـ أمنية الموقن في حديث نيّة المؤمن
: طبع بتحقيق الدكتور جودت القزويني طبعة أولى عام (١٩٨٢م) ، وطبعة ثانية في دار الأضواء
ـ بيروت ، سنة (١٤٠٧هـ ـ ١٩٨٧م).
وهذه الرسالة بالأصل خاتمة للجزء الثالث
من كتابه مواهب
الأفهام في شرح
__________________
شرائع
الإسلام أفردها الشيخ محمّد السماوي رحمهالله بهذه التسمية.
٥
ـ أنساب القبائل والعشائر
: وهو الكتاب الذي نحن بصدد تحقيقه ، وسأتعرّض للنقود التي وجّهتها للتحقيقات السابقة
وما رافقها من سقط وتصحيف وتحريف ، وزيادات ونقصان ، ما يطول المقام بذكره.
فرغ من تأليفه في الحلّة الفيحاء في يوم
السبت السادس من جمادى الثانية سنة (١٢٨٨هـ).
٦
ـ الإنسان في عوالمه الثلاثة
: رسالة فقهية أخلاقية ، تشتمل على بيان أحوال الإنسان في عوالمه ، ألّفها في مكّة
المكرّمة عند سفره لأداء الحجّ وهي آخر مؤلّفاته ، وعندها جفّ قلمه ، طبع عام (١٩٨٥م)
بتحقيق الدكتور جودت القزويني.
٧
ـ آيات الأصول : أو البحر الزاخر في أصول الأوائل والأواخر
، أوّله «الحمد لله الذي ألهمنا من حقائق التنزيل ما يهدي عباده إلى سواء السبيل من
كلّ دليل) ، رتّبه على إلهامات وخاتمة ، استخرج فيها المسائل الأصولية من الآيات القرآنية
فقط ، فالإلهام الأوّل في المبادئ اللغوية وفيه واردات ، الوارد
__________________
الأوّل في الواضع وفيه
آيات ، ثمّ يذكر الآيات واحدة بعد واحدة ويتكلّم في دلالتها على المطلوب وهكذا إلى
آخر مباحث أصول الفقه ، فهو أصول مستنبط من القرآن الشريف ، فرغ منه في حادي عشر شهر
رمضان سنة (١٢٩٣هـ) ، رأيت منه نسخة بخطّ الشيخ محمّد بن الحسين القفطاني النجفي
كتبها سنة (١٣٠٦هـ) في مكتبة الشيخ هادي آل كاشف الغطاء ، ونسخة بخطّ تلميذ المؤلّف
ميرزا محمّد بن عبد الوهّاب الهمداني الكاظمي بمكتبة الشيخ محمّد السماوي.
حقّقه الدكتور جودت القزويني ونشره سنة (١٤٢٤هـ
، ٢٠٠٦م) ، وأيضاً نشره في مستدرك دائرة المعارف الشيعية ج٢٨.
٨
ـ آيات المتوسّمين في أصول الدين أو في الحكمة الإلهية
: وهو في عقائد الإمامية ، مزج فيه المصنّف علم الكلام بالعرفان في مجلّدين ، أوّله
(هذا غاية ما ينبغي بيانه ممّا لا غاية له). حقّقها السيّد صالح جودت القزويني ضمن
مجلّدين ضخمين.
٩
ـ أجوبة المسائل البحرانية
:
__________________
١٠
ـ بصائر المجتهدين في شرح تبصرة المتعلّمين للعلاّمة الحلّي عدا الحجّ
: ١٥ مجلّداً ومختصره ثلاث مجلّدات.
١١
ـ بهجة الناظرين في أحكام الحاجّ والمعتمرين
،
حقّقها السيّد صالح جودت القزويني.
١٢
ـ حقائق الإيمان في خلق القرآن
: ذكرها في الذريعة
بـ : (إبطال الكلام النفسي).
١٣
ـ حلية المجتهدين في شرح تبصرة المتعلّمين :
«في أربع مجلّدات مستخرج من شرحه الكبير الموسوم بـ : (بصائر السالكين)
المذكور في (ج ٣ ـ ص ١٢٥) حكى بعض أحفاده أنّ الأصل والمختصر كلاهما موجودان
بمكتبته بالحلّة لكن ذكر أبو المجد المدعو بآقا رضا الأصفهاني أنّ الشرح المختصر في
مجلّدين واسمه نور
البصائر».
سيأتي.
علماً أنّه غير موجود في معجم المخطوطات
الحلّية.
١٤
ـ دليل المتبحّرين في مناسك الحاجّ والمعتمرين
: رسالة مختصرة توجد نسخة منها في المكتبة الشوشترية في النجف الأشرف.
__________________
١٥
ـ رسائل في التفسير : تتضمّن رسائل في تفسير
سورة الفاتحة والقدر والإخلاص ، قال السيّد القزويني (إنّ من أعظم المهمّات على العباد
معرفة كتاب الله ....)
، حقّقها الدكتور جودت القزويني (جاهزة للطبع).
١٦
ـ رسالة في شرح كلام أمير المؤمنين
عليهالسلام
(لم
تحط به الأوهام)
: قال الطهراني «وهي رسالة جليلة في التوحيد»
، طبعت سنة ١٣٩٣هـ ـ ١٩٧٣م بتحقيق الدكتور جودت القزويني بعنوان (النور المتجلّي).
١٧
ـ السبائك المذهّبة في نظم الفروع الأصولية المهذّبة
: قال الطهراني «وهي أرجوزة في أصول الفقه للعلاّمة السيّد معزّ الدين محمّد
المهدي بن الحسن الحسيني ، القزويني الحلّي اسمها السبائك المذهّبة ، أوّلها :
يقول راجي عفو ربٍّ محسن
|
|
محمّد المهديّ نجل الحسن
|
إلى قوله :
وسمتها لمّا بدت مهذّبة
|
|
كالشمس بالسبائك المذهّبة».
|
حقّقها السيّد صالح جودت القزويني.
__________________
١٨
ـ سفينة الراكب في بحر محبّة علي بن أبي طالب
عليهالسلام
: وهو شرح الحديث المشهور (حبّ عليٍّ حسنة لا تضرُّ معها سيِّئة ..)
، طُبعت بتحقيق الدكتور جودت القزويني في دائرة المعارف الشيعية للسيّد حسن الأمين.
١٩
ـ شرح قوانين الأصول للميرزا القمّي
: من أوّل التعريف وجملة من الأدّلة العقلية.
٢٠
ـ شرح اللمعة الدمشقية : ظهر منه سبع مجلّدات
لكنّه لم يتمّ.
٢١
ـ الشهاب الرامض في أحكام الفرائض
: «أوّله (الحمد لله وارث الأرض ذات الطول والعرض ، باعث من في القبور يوم العرض ،
وصلّى الله على من حبّه فرض) إلى قوله (وسمّيته بالشهاب الرامض في أحكام الفرائض ،
ورتّبته على مقدّمات ثلاث ومقاصد ثلاثة وخاتمة ، المقصد الأوّل في ميراث النسب ، والثاني
في ميراث الأسباب والثالث في اللواحق ، والخاتمة في حساب الفرائض في فصلين) فرغ منه
١٧ رجب سنة (١٢٧٩هـ) ، فرغ من كتابتها في غرّة شوّال سنة (١٢٩٨هـ) ، ثمّ شرحه الكاتب
شرحاً مزجيّاً وصرّح أنّه بأمر أستاذه المؤلّف في مجلّدين ، فرغ من ثانيهما في عاشر
رجب
__________________
سنة (١٣٠٠ هـ)».
واسمه هكذا (الرامض) وليس (الوامض) والظاهر
أنّه تصحيف وقع به الباحثان : (م. م نادية جاسم كاظم ، ود. ثامر الخفاجي).
توجد منه ثلاث نسخ : في مكتبة الخوانساري
، رقمها : ١٢م ، وفي مكتبة مجلس الشورى الإيراني بالرقم : ٣٤١٣ ، وبالرقم : ١٣٩٠٥.
وقد حقّقه السيّد صالح جودت القزويني.
٢٢
ـ الصوارم الماضية في ردّ الفرقة الهاوية وتحقيق الفرقة الناجية : قال النوري في خاتمة
المستدرك : وهو من أحسن وأنفع ما كتب في هذا الباب
وهو كبير يقع في ٢٥٠٠٠ بيت. أوّله : (الحمد لله الذي هدى ولم يترك الناس سدى ..) رتّبه
على مقدّمات ومناهج وخاتمة ، وفرغ منها في شرقي بغداد صبيحة الثلاثاء سابع شعبان (١٢٧١هـ)
موجودة بخزانة كتبه بالحلّة وعند(الصدر) و (السماوي) والسيّد صادق الهندي في النجف.
٢٣
ـ الفوائد الغروية في المسائل الأصولية.
٢٤
ـ فلك النجاة في أحكام الهداة
: من الواجبات والمستحبّات
__________________
المتعلّقة بالصلاة وغيرها
من العبادات إلى آخر الحجّ والمزار ، وهو مجلّد في تمام العبادات ، فرغ من كتاب الحجّ
في (١٢٩٣هـ) ، وقد طبع في تبريز وعليه حواشي السيّد الصدر لعمل المقلّدين ، وطبع قبله
أيضاً في (١٢٩٧هـ) خالياً عن الحاشية ، وقد وقفه متبرّع طبعه وهو الحاجّ سيّد محمّد
تقي الطباطبائي من ثلث عمّه المرحوم وهو الحاجّ مير محمّد حسين ناظم التجّار الأصفهاني
الطباطبائي في (١٢٩٨هـ).
ونسخه جميعاً في النجف ، أمير المؤمنين بالرقم
٣٧٩ ، الحكيم بالرقم ٣٤ ، كاشف الغطاء بالرقم٩ ، ومنها بخطّ المصنّف ، حقّقه السيّد
صالح جودت القزويني.
٢٥
ـ الفرائض : وشرحه لتلميذه الشيخ محمّد بن علي الجزائري
المتوفّى (١٣٠٣هـ).
٢٦
ـ فرائد الأصول : في ستّ مجلّدات إلى
مباحث العموم والخصوص وجميع مجلّداته موجود في خزانة كتبه بالحلّة ، وقال شيخنا في
حاشية خاتمة
المستدرك (إنّه خمس مجلّدات إلى آخر النواهي) والسادس
في العموم والخصوص ولعلّه ما رآه .
وجميع مجلّداته في الحلّة مكتبة
__________________
القزويني.
٢٧
ـ القلائد الحلّية : في العقائد الدينية.
٢٨
ـ قلائد الخرائد في أصول العقائد
: نظير الباب الحادي عشر ، مرتّب على مقدّمة وأنوار وخاتمة ، في قرب ألف بيت ، أوّله
: (الحمد لله الذي دلّ على وجوده بإبداعه وعلى قدرته بحدوث خلقه ...) وآخره : (هذا
ما أردنا إيراده من اعتقاد الإمامية والعدلية .....) ألّفه ببغداد في عشية الجمعة
٢٤ ع ١ ـ ١٢٧١ه ـ
ـ ، طبع بتحقيق الدكتور جودت القزويني (١٩٧٢م) ، وتقديم السيّد عبد الستّار الحسني.
ونسخ الكتاب : الحكيم ٢٦٢٣ ، المرعشي ١١٢٨
، إحياء التراث ١٥٣.
٢٩
ـ القواعد الفقهية : وهو شرح جملة من معالم
ابن قطّان ، وهو كتاب في استنباط القواعد الفقهية تزيد على خمسة وسبعين قاعدة ، والظاهر
أنّ مراده هذا.
٣٠
ـ كتاب المزار
: مدخل لتعيين قبور الأنبياء والشهداء وأولاد الأئمّة والعلماء ، طبع بتبريز عام (١٢٩٧هـ
ـ ١٨٨٠م) ، في ضمن كتاب فلك
__________________
النجاة
في أحكام الهداة ، حقّقه الدكتور جودت
القزويني وأفرده من فلك
النجاة ، وطبعه عام (٢٠٠٥م) وأعيد نشره في مستدركات
دائرة المعارف الشيعية في أواخر أجزائها وطبع مرّة أخرى بإضافات عام (٢٠١٤م).
٣١
ـ كنوز الودائع
في
شرح الشرائع : ذكره المؤلّف في بعض
مصنّفاته ، وهو شرح آخر لكتاب شرائع الإسلام.
٣٢
ـ اللمعات البغدادية في الأحكام الرضاعية
: أوّله : (الحمد لله الذي خلق الإنسان فجعله بشراً سويّاً وأخرجه إلى الدنيا طفلاً
صبيّاً ....) ، رتّبه على مقدّمة وثلاث لمعات وخاتمة ، فرغ منه في شرقي بغداد عشية
يوم الإثنين ١٩ ذي قعدة (١٢٦٧هـ)
، حقّقه السيّد صالح جودت القزويني ، وعلى الكتاب شرح موسّع.
٣٣
ـ مضامير الامتحان في ميادين المسابقة والبرهان
: وهو في علمي المنطق والكلام ، وبرز منه الأمور العامّة وبعض من الجواهر
__________________
والأعراض ، أوّله : (الحمد
لله الذي خلق الإنسان وأنعم عليه بالامتنان والإحسان) ، مرتّب على فنّين : الفنّ الأوّل
المنطق وهو مرتّب على مقدّمة وبرهانين وخاتمة ، وفي كلٍّ منها عدّة مضامير فرغ منه
في ٢١ رجب (١٢٨٧هـ).
نسخته بخطّ المؤلّف في ١٨٠ صفحة بتاريخ سنة
(١٢٨٧هـ) في مكتبة آية الله الحكيم العامّة برقم٢٧٣
، علماً أنّه من الكتب التي لم تحص في معجم المخطوطات الحلّية.
٣٤
ـ مشارق الأنوار في حلّ مشكلات الأخبار
: قال الطهراني : «كما ذكره شيخنا في خاتمة المستدرك
، والظاهر أنّه مطلع
الأنوار».
وقال في موضع ثان : «برز منه شرح أربعة عشر
حديثاً بطوله ، موجود في خزانة كتبه بالحلّة ، وعبّر عنه شيخنا في حاشية المستدرك
بـ : مشارق
الأنوار وما ذكرناه هو الأصحّ».
ولم يذكر الطهراني رحمهالله سبب هذا الترجيح
؛ فصاحب المستدرك
رحمهالله
__________________
أرجح ؛ لأنّه من تلاميذ
السيّد القزويني ، وهو أقرب عهداً به .
٣٥
ـ منظومة في العبادات
: تزيد على خمسة عشر ألف بيت.
٣٦
ـ مهذب الوصول إلى علم الأصول
: جمع وهذّب فيه رسائل الوحيد البهبهاني (ت ١٢٠٥هـ) في علم الأصول ؛ مرتّباً إيّاه
على مقدّمة وعنوانين وخاتمة ، أوّله : (الحمد لله الذي أحكم أصول فروع الدين ، وأقام
الحجج والبراهين).
حقّقه السيّد صالح جودت القزويني.
٣٧
ـ موارد الوصول إلى علم الأصول
: كتبه بالتماس ولده الميرزا جعفر ، يقول في مقدّمته : (إنّه التمسني أعزّ الأولاد
المتطلّع إلى مراتب الاستعداد والمستنشق لعطر شذى الاجتهاد الولد الأكبر جعفر أن أؤلّف
في الأصول الفقهية كتاباً مختصراً في غاية الإيجاز).
موجود في خزانة كتبه بالحلّة ، وهي عند الشيخ
عبد المولى الطريحي
__________________
في النجف في طي مجموعته
، وعند الشيخ عبد الحسين الحلّي النجفي ، وهو في غاية الإيجاز من دون الألغاز ، مرتّب
على مقدّمة وخاتمة وشرايع ذات مشارب ولكلّ مشرب موارد ، أوّله : (حمداً لمن أصّل أصول
الإيجاد بعين قابلية الاستعداد ..).
وفرغ منه : بالحلّة في غرّة شهر شعبان سنة
(١٢٧٥هـ) ، والشريعة الأولى منه في نبذ من المطالب اللغوية وفيه عدّة موارد ، ونسخة
أخرى في مجموعة من رسائل المؤلّف بخطّ تلميذه السيّد محمّد تقي الطالقاني عند ابنه
الحاجّ السيّد أحمد في طهران
، وهي الآن في مكتبة أمير المؤمنين عليهالسلام
في النجف الأشرف بعد بيع المكتبة المذكورة ، حقّقه السيّد صالح جودت القزويني.
٣٨
ـ مواهب الأفهام في شرح شرائع الإسلام
: وهو في سبعة أجزاء والنسخ الخطّية لهذا الكتاب موجودة في مكتبة آية الله الحكيم ،
وهي بخطّ المؤلّف وهي على التوالي : ٩١ ، ٩٢ ، ٩٣ ، ٩٤ ، ٩٥ ، ٩٦ ، وبالرقم٢٩٧٤.
__________________
٣٩
ـ نزهة الألباب في شرح حديث ابن طاب
: أصل الحديث هو : (مشى النبيّ صلّى الله عليه وآله في الصلاة بعرجون ابن طاب إلى نخامة
في المسجد حكّها به)
، وعليه فإنّ السيّد بحر العلوم البروجردي قال في منظومته :
ومشى خير الخلق بابن طاب
|
|
يفتح منه أكثر الأبواب
|
قال الشارح إنّ الكثرة في لسان الأخبار يطلق
على الثمانين ، ولذلك فإنّه استخرج منه ثمانين باباً ، أربعين إلاّ واحداً منها في
الفقه ، وواحد وأربعين منها في الأصول ، وفرغ منه صبيحة الاثنين ١٠ محرم (١٢٦٨هـ) ـ
أوّله : (الحمد لله الذي فتح أبواب الهداية إلى الرشاد).
وابن طاب نوع من تمر المدينة ورطبه ينسب
إلى رجل كنيته ابن طاب فيقال تمر ابن طاب وعرجون ابن طاب.
ونسخة في مكتبة أمير المؤمنين عليهالسلام : بالرقم : ٢٥٥ ، وفي
كاشف الغطاء بالرقم : ١١ ، وفي مراغة ، المكتبة العامّة : ١٤ ، وفي إحياء التراث ،
بالرقم : ٢٤٥٢ ، وبالرقم : ٣٣٠١م ، وفي الآستانة الرضوية : ١٩٥٢٥م ، و : ٨٢٦م.
٤٠
ـ نفائس الأحكام : ألّفه على حذو كشف الغطاء عن مبهمات
__________________
الشريعة
الغرّاء للشيخ جعفر كاشف الغطاء ، فذكر المبادئ
الأصولية والعقائد ، خرج منه مجلّد إلى المعاملات.
وهذا الكتاب غير موجود في معجم المخطوطات
الحلّية.
٤١
ـ نور الأبصار ، أو نور البصائر
: والصواب هو : (ضياء النواظر ونور البصائر) كما ورد في النسخة الخطّية ، وهو : اسم
آخر للشرح المختصر للتبصرة.
وبالعنوانين غير موجود في معجم المخطوطات
الحلّية.
٤٢
ـ الواردات الصيمرية في الأصول الفقهية والشرعية
: وهي الرسالة المعروفة بـ : (حجية خبر الواحد) ، تقع في مجلّد كبير حرّرها بالتماس
الشيخ سليمان ابن الشيخ محمّد خلف الصيمري.
وهذا المصنّف غير موجود في معجم المخطوطات
الحلّية.
٤٣
ـ وسيلة المقلّدين إلى أحكام الدين :
رسالة عملية فتوائية في الطهارة والصلاة والصوم إلى آخر الاعتكاف ، تضمّن على كتاب
الطهارة والصلاة والصوم والاعتكاف ، وهو مختصر رسالته العملية فلك النجاة في أحكام الهداة.
__________________
حقّقها السيّد صالح جودت القزويني.
أمّا كتبه المفقودة بسبب
الأوبئة وما عصف منها على مدينة النجف ، فهي :
١ ـ حاشية على شرح التفتازاني في علم الصرف.
٢ ـ حاشية على شرح المطوّل للتفتازاني.
٣ ـ شرح ألفية ابن مالك في النحو.
٤ ـ شرح منظومة تجريد العقائد في علم الكلام.
٥ ـ الفوائد الغروية في المسائل الأصولية.
٦ ـ قوانين حساب (في علم الحساب).
٧ ـ مختصر في علم الكلام (في الجواهر والأعراض
والأمور العامّة).
٨ ـ مسارب الأرواح (منظومة في علم الحكمة).
٩ ـ معارج الصعود في (علم الطريقة والسلوك).
١٠ ـ معارج النفس إلى محلّ القدس (في علم
الأخلاق).
١١ ـ المفاتيح في شرح الأقفال (في النحو).
تشرّفه بلقاء صاحب الأمر
(عجّل الله فرّجه الشريف) :
قال النوري : «وهو من العصابة الذين فازوا
بلقاء من إلى لقائه تمدّ
__________________
الأعناق ـ صلوات الله
وسلامه عليه ـ ثلاث مرّات ، وشاهد الآيات البيّنات ، والمعجزات الباهرات».
فالأولى : إثباته نسب العلوي أبي يعلى المدفون
في الحلّة (المدحتيّة)
، وتشرّفه بلقاء الإمام (عجل الله فرجه الشريف).
والثانية : يرويها الميرزا النوري في جنّة
المأوى ، يقول : «حدّثني
بعض الصلحاء الأبرار من أهل الحلّة قال : خرجت غدوة من داري قاصداً داركم لأجل زيارة
السيّد أعلى الله مقامه ، فصار ممرّي في الطريق على المقام المعروف بقبر السيّد محمّد
ذي الدمعة ، فرأيت على شبّاكه الخارج إلى الطريق شخصاً بهيَّ المنظر يقرأ فاتحة الكتاب
، فتأمّلته فإذا هو غريب الشكل ، وليس من أهل الحلّة ، فقلت في نفسي : هذا رجل غريب
قد اعتنى بصاحب هذا المرقد ، ووقف وقرأ له فاتحة الكتاب ، ونحن أهل البلد نمرّ ولا
نفعل ذلك ، فوقفت وقرأت الفاتحة والتوحيد ، فلمّا فرغت سلّمت عليه ، فردّ السلام ،
وقال لي : يا علي أنت ذاهب لزيارة السيّد مهدي؟ قلت : نعم ، قال : فإنّي معك ، فلمّا
صرنا ببعض الطريق قال لي : يا علي لا تحزن على ما أصابك من الخسران وذهاب المال في
هذه السنة ، فإنّك رجل امتحنك الله بالمال فوجدك مؤدّياً للحقّ وقد قضيت ما فرض الله
عليك ، وأمّا المال فإنّه عرض زائل يجي ويذهب ، وكان قد أصابني خسران في تلك السنة
لم يطّلع
__________________
عليه أحد مخافة الكسر
، فاغتممت في نفسي وقلت : سبحان الله كسري قد شاع وبلغ حتّى إلى الأجانب ، إلاّ أنّي
قلت له في الجواب : الحمد لله على كلّ حال ، فقال : إنّ ما ذهب من مالك سيعود إليك
بعد مدّة ، وترجع كحالك الأوّل ، وتقضي ما عليك من الديون.
قال : فسكتّ وأنا مفكّر في كلامه حتّى انتهينا
إلى باب داركم ، فوقفت ووقف ، فقلت : ادخل يا مولاي فأنا من أهل الدار فقال لي : ادخل
أنت أنا صاحب الدار ، فامتنعت فأخذ بيدي وأدخلني أمامه ، فلمّا صرنا إلى المسجد
وجدنا جماعة من الطلبة جلوساً ينتظرون خروج السيّد قدسسره
من داخل الدار لأجل البحث ، ومكانه من المجلس خال لم يجلس فيه أحد احتراماً له ، وفيه
كتاب مطروح ، فذهب الرجل ، وجلس في الموضع الذي كان السيّد قدسسره يعتاد الجلوس فيه ثمّ
أخذ الكتاب وفتحه ، وكان الكتاب شرائع المحقّق قدسسره
، ثمّ استخرج من الكتاب كراريس مسوّدة بخطّ السيّد قدسسره
، وكان خطّه في غاية الضعف لا يقدر كلّ أحد على قراءته ، فأخذ يقرأ في تلك الكراريس
ويقول للطلبة : ألا تعجبون من هذه الفروع وهذه الكراريس؟ هي بعض من جملة كتاب مواهب الأفهام في شرح
شرائع الإسلام وهو كتاب عجيب في فنّه
لم يبرز منه إلاّ ستّ مجلّدات من أوّل الطهارة إلى أحكام الأموات.
قال الوالد أعلى الله درجته : لمّا خرجت
من داخل الدار رأيت الرجل جالساً في موضعي ، فلمّا رآني قام وتنحّى عن الموضع فألزمته
بالجلوس فيه ، ورأيته رجلاً بهيَّ المنظر ، وسيم الشكل في زيٍّ غريب ، فلمّا جلسنا
أقبلت عليه بطلاقة وجه
وبشاشة وسؤال عن حاله ، واستحييت أن أسأله من هو وأين وطنه؟ ثمّ شرعت في البحث ، فجعل
الرجل يتكلّم في المسألة التي نبحث عنها بكلام كأنّه اللؤلؤ المتساقط فبهرني كلامه
، فقال له بعض الطلبة : اسكت ما أنت وهذا ، فتبسّم وسكت.
قال رحمه الله : فلمّا انقضى البحث قلت له
: من أين كان مجيؤك إلى الحلّة؟ فقال : من بلد السليمانية ، فقلت : متى خرجت؟ فقال
: بالأمس خرجت منها ، وما خرجت منها حتّى دخلها نجيب باشا فاتحاً لها عنوة بالسيف وقد
قبض على أحمد باشا الباباني المتغلّب عليها ، وأقام مقامه أخاه عبد الله باشا ، وقد
كان أحمد باشا المتقدّم قد خلع طاعة الدولة العثمانية وادّعى السلطنة لنفسه في السليمانية.
قال الوالد قدسسره : فبقيت مفكّراً في حديثه
وأنّ هذا الفتح وخبره لم يبلغ إلى حكّام الحلّة ، ولم يخطر لي أن أسأله كيف وصلت إلى
الحلّة وبالأمس خرجت من السليمانية ، وبين الحلّة والسليمانية ما تزيد على عشرة أيّام
للراكب المُجدّ. ثمّ إنّ الرجل أمر بعض خدمة الدار أن يأتيه بماء ، فأخذ الخادم الإناء
ليغترف به ماء من الحبّ فناداه لا تفعل! فإنّ في الإناء حيواناً ميّتاً فنظر فيه ،
فإذا فيه سام أبرص ميّت فأخذ غيره وجاء بالماء إليه ، فلمّا شرب قام للخروج ، قال الوالد
قدسسره
فقمت لقيامه ، فودّعني وخرج ، فلمّا صار خارج الدار قلت للجماعة هلاّ أنكرتم على الرجل
خبره في فتح السليمانية فقالوا : هلاّ أنكرت عليه!.
قال : فحدّثني الحاج علي المتقدّم بما وقع
له في الطريق وحدّثني الجماعة بما وقع قبل خروجي من قراءته في المسوّدة ، وإظهار العجب
من الفروع التي فيها.
قال الوالد أعلى الله مقامه : فقلت : اطلبوا
الرجل وما أظنّكم تجدونه هو والله صاحب الأمر روحي فداه ، فتفرّق الجماعة في طلبه فما
وجدوا له عيناً ولا أثراً ، فكأنّما صعد في السماء أو نزل في الأرض.
قال : فضبطنا اليوم الذي أخبر فيه عن فتح
السليمانية ، فورد الخبر ببشارة الفتح إلى الحلّة بعد عشرة أيّام من ذلك اليوم ، وأعلن
ذلك عند حكّامها بضرب المدافع المعتاد ضربها عند البشائر ، عند ذوي الدولة العثمانية».
وأمّا المرّة الثالثة فلم تذكرها الكتب التي
ترجمت له.
وفاته :
حجّ مكّة المكرّمة على الطريق البرّي عام
(١٢٩٩هـ/١٨٨٢م) ومعه العبد الصالح العالم الفقيه الشيخ نوح الجعفري القرشي
والسيّد حبيب كمّونة النجفي وجملة من الوجوه النجفيّين في قافلة واحدة ، وحدّثنا الأخير
أنّه قال : لمّا أكملنا حجّنا توجّهنا إلى العراق وعندما وصلنا جبل حائل توفّي الشيخ
نوح القرشي هناك وحملنا جنازته معنا ونحن نجدّ السير حتّى دخلنا الحدود
__________________
العراقية ولمّا اقتربنا
من مدينة السماوة توفّي السيّد مهدي القزويني عصر يوم الثلاثاء
ربيع الأوّل عام (١٣٠٠هـ/١٨٨٣م).
وأفاد أيضاً السيّد ابن كمّونة أنّ
المترجم له لمّا صار محتضراً قال لنا : أبرأت ذمّة كلّ من ظلمني إلاّ من رماني
بالكشفية انتهى. ولمّا دخلت جنازة السيّد إلى بلد السماوة خرج أهلها لاستقبالها وتشييعها
أفواجاً أفواجاً ، وكلّما مرّ جثمانهما على قبيلة من القبائل العربية شيّعتهما بحفاوة
وحزن حتّى وصلا إلى خيط السلام ، ثمّ إلى الحيرة المعروفة اليوم عند العامّة الجعارة
تكون على بعد ثلاثة فراسخ وربع عن النجف ، وخرج النجفيّون يهرعون على اختلاف طبقاتهم
حتّى العلماء وطلبة العلم مستقبلين بين راكب وراجل ، وسبق الجماهير في السير أشخاص
من الوجوه النجفية على مراكب لهم يتقدّمهم الوجيه المقدام سلمان عدوة المعموري الزبيدي
على هجين بيده سوط حتّى انتهى إلى نعش السيّد القزويني لكي يستلمه ، فرماه حسين حبيب
من وجوه الحيرة وأرداه صريعاً ، حيث كان بينهم سوابق قتل ودماء ، وانخزلت الرجال وصاروا
صفوفاً محاربين وكاد النعشان أن يسقطا إلى الأرض لولا أن يوضعا ، وارتجز جماعة من أهل
الحيرة بأراجيز الجاهلية ... ولم يبق مع النعشين إلاّ القليل من الماءة اثنان
تقريباً حيث إنّ الجماهير المجتمعة من عدّة قبائل متقابلة ، ولم يثبت إلاّ أهل
العلم والطلبة الروحانيّون مع النعشين ، وحملوهما بأنفسهم في الصحراء وكنت ممّن حضر
الحادث مشاهداً لأغلب الخصوصيّات ، ثمّ جاء أناس ممّن لا ربط لهم بهذه الطوائف الجريئة
وأخذوا النعشين من أهل العلم ثمّ بعد تراجع الفريقان وامتلأ البرّ سواداً ، والأعلام
السود تخفق والرجال زمراً
زمراً تنشد الأراجيز المحزنة حتّى دخلوا النجف عصر يوم الأحد (٢٥) ربيع الأوّل من تلك
السنة ، فالشيخ القرشي دفن بداره قرب الصحن الغروي جهة الشرق ، وأمّا السيّد مهدي القزويني
فقد دفن في المقبرة القزوينية وهي معروفة اليوم بالنجف بين مقبرتي السيّد حسين الترك
الكوهكمري من جهة الشرق والشيخ محمّد حسن الجواهري من جهة الغرب ويفصل بينهما زقاق
نافذ ، وقد شيّدها ولده الميرزا صالح ووسعها ، وأصبحت مقبرة آل القزويني من
المعالم العمرانية الشاخصة بمدينة النجف ، وقد وضعت لوحة على الباب الخارجي للمقبرة
كتبت على الكاشي الأخضر ، منقوشاً عليها تاريخ سنة تشييدها وهو عام (١٣٠٠هـ/١٨٨٣م)
، وقد أزيلت هذه التحفة النادرة مؤخّراً ضمن مشروع الإعمار الذي طال الواجهة وغيرها
دون الإلتفات إلى القيمة الأثرية لها.
وقد أجمعت المصادر على أنّ السيّد مهدي القزويني
الكبير رحمهالله
ولد (١٢٢٢هـ) ، وتوفّي (١٣٠٠هـ) ، إلاّ أنّ هناك من ذكر غير ذلك وهو إسماعيل باشا البغدادي
إذ قال : «ولد سنة (١٢١٢هـ) وتوفّي سنة (١٣٠١هـ) أحد وثلاثمائة وألف».
وهو تاريخ ليس صحيحاً ؛ فقد اشتُهر تاريخ
ولادته ، وتاريخ وفاته ، بين العوامّ والخواصّ من الشيعة ، ومن غيرهم.
__________________
القسم الثاني
(كتاب أسماء القبائل والعشائر
وبعض الملوك)
نقد التحقيقات السابقة
لهذا الكتاب :
نُشر هذا النصّ أسماء القبائل
قبل تحقيقي بثلاث تحقيقات :
١ ـ الأوّل : بتحقيق السيّد محمّد صادق بحر
العلوم ، (١٩١٨م) ، وهو تحقيق ملي بالتصحيفات والتحريفات التي شوّهت الكتاب.
٢ ـ الثاني : بتحقيق الشيخ عبد المولى الطريحي
، وقد صدرت الطبعة الأولى والوحيدة عام (١٩٥٤م) ، وهو لا يختلف عن سابقه من حيث النقد.
٣ ـ الثالث : بتحقيق الباحث الأستاذ كامل
سلمان الجبوري ، وقد صدرت الطبعة الأولى عام (٢٠٠٠م) ، عن دار الكتب العلمية ، بيروت
لبنان.
ولا يهمّني ما في التحقيقين السابقين ، لبعد
الزمن وعدم تطوّر الدراسات التحقيقية آنذاك ، ويطيب لي أن أسمّيها بـ : (النشر) ، وليس
تحقيقاً ، والتحقيق علم وفنّ بكلّ ما تعنيه كلمة تحقيق ومدلولاتها.
أمّا التحقيق الثالث فهو مدار النقد عندي
؛ لأنّ طبعته الأولى ـ كما أسلفت ـ عام (٢٠٠٠م) ، وهي خليقة بأن تنقد ؛ فالباحث لم
يعالج التصحيف والتحريف الذي أصاب المخطوط ولم يذهب إلى مظانّ الكتب التي استقى
منها القزويني رحمهالله
مادّته العلمية ، فهو قد أخذ ما هو موجود في النسخ أخذ
المسلّمات ، ولم ينقّب
ليصل إلى مادّة التحقيق ـ تحقيق المخطوط ـ كما أراد له مؤلّفه أن يظهر وبحسب المظانّ
، لا بحسب تصحيفات النسّاخ ، والورّاقين.
والجدير بالذكر أنّي رجعت إلى نسخ أربع
في مقابلة المخطوط ، وبالوصول إلى المستوى الذي أراد له مصنّفه أن يظهر ، وبذا تسنّى
لي النقد.
وفي الآتي نذكر لك عزيزي القارئ المواضع
التي ظاهراً اشتبه فيها الأستاذ الجبوري في تحقيقه ، وهي على النحو الآتي
:
ت
|
تحقيق الأستاذ
الجبوري
|
تحقيق د. علي
الأعرجي
|
١
|
بعد البسملة : المقدّمة : ص ٣٣.
|
بعدالبسملة : وبه نستعين
|
٢
|
المقدّمة : الحمد لله الذي أنشأ
الإنسان ... والصلاة والسلام على محمّد وآله ذوي النفوس الماجدة المخصوصين بأفضل
المكارم والفواضل: ص٣٣.
|
المقدّمة : الحمد لله الذي
أنشأالإنسان ... وصلّى الله على محمّد وآله الوسائل.
|
٣
|
فهذا الكتاب: ص٣٣
|
فهذا كتاب
|
٤
|
... وأنسابهم، حسبما يعلم، رتّبته على حروف
المعجم، وبالله التوفيق: ٣٣
|
.. وأنسابهم، وقد رتّبته على حروف المعجم.
|
٥
|
من المعدية ص٣٥
|
من المعادن.
|
٦
|
أد: أبو قبيلة .... بن نزار () بن
عدنان. بسقوط كلمة (معد). ص٣٥.
|
أد: أبو قبيلة .... بن نزار (بن معد)
بن عدنان.
|
٧
|
أدد أبو عدنان. ص٣٥
|
وأدد أبو عدنان.
|
__________________
٨
|
.... بن سبأ، وهو أسد، بالسين أفصح. ص٣٦.
|
.... بن سبأ، وهو بالسين أفصح.
|
٩
|
... وأزد السراة، قال قيس بن عمرو النجاشي. ٣٦
|
... وأزد السراة، قال الشاعر:
|
١٠
|
حبيب بن مظهر الأسدي. ٣٨
|
حبيب بن مظاهر الأسدي
|
١١
|
أياد: هي من معد. ٣٩
|
إياد: حيّ من معد
|
١٢
|
.... وهو أياد بن نزار(ـ).٣٩
|
... وهو إياد بن نزار (بن معد)
|
١٣
|
... (ـ) وخلص الملك لشدّاد، فملك وقهر .... ص٤٣
|
... ابنان: شدّاد وشديد فملكا وقهرا ... ثمّ
مات شديد وخلص الأمر لشدّاد ...
|
١٤
|
.... في خمسمائة. ص٤٣
|
..... في ثلاثمائة.
|
١٥
|
تسعمائة سنة. ص٤٣
|
تسعمائة.
|
١٦
|
من قبائلها. ص ٤٤
|
من قبائله
|
١٧
|
فيما وراء النهر ص٤٤. المقاييس: ٢ /
٢٦٧
|
دراز النهر .. (ودرزة العرب أسافلهم)
|
١٨
|
.. أذناب دجلة .... المعدية. ص٤٤
|
أذناب الدجلة ... المعادين
|
١٩
|
بعيج: بالتصغير اسم قبيلة .. ص ٤٥
|
بعيج: اسم قبيلة ...
|
٢٠
|
المغيرة بن سعيد. ص ٤٦
|
المغيرة بن سعد
|
٢١
|
ثعل. ص ٤٧
|
ثقل
|
٢٢
|
وهو طي بن أدد. ٤٧
|
بن طي بن أدد
|
٢٣
|
البربر: جيل من الناس. ٤٧
|
البربر: قبيل من الناس
|
٢٤
|
والنسبة إلى بكر بن وائل. وآل بني()
بكر ٤٧.
|
وآل بكر ..... وآل بني أبي بكر
|
٢٥
|
طائفة() في العراق. ٤٨
|
طائفة من العرب في العراق
|
٢٦
|
وكسرت بيض قبّرة. ص ٤٨
|
كسرت بيض طير
|
٢٧
|
آل بشير: () من آل فتلة. ص٤٨
|
آل بشير: بطن من آل فتلة.
|
٢٨
|
البحّاثة أو البحاحثة .... من آل
باهلة. ٤٨
|
بحاحثة .... بطن من باهلة
|
٢٩
|
قول الكميت الأسدي: ٥٠
|
قول الكميت:
|
٣٠
|
أسعد بن المنذر. ٥٢
|
سعد بن المنذر
|
٣١
|
بن هند محرّقاً. ٥٢
|
بن هند محرّقاً لذلك
|
٣٢
|
من مضر. ٥٣
|
من مصر
|
٣٣
|
في واسط. ص ٥٤
|
من واسط
|
٣٤
|
لقب لحي من قريش. ص٦٦
|
لقب لبني أمية
|
٣٥
|
من المعدية. ٦٦
|
من المعادن
|
٣٦
|
فجمرتان من مضر. ص٦٩
|
فجمرتان في مضر
|
٣٧
|
قبيلة من الجبور في الفرات من العراق.٦٩.
|
قبيلة من الجبور في العراق من الفرات
|
٣٨
|
منهم: هند ابن عمرو الجملي.٧٣
|
منهم: ابن عمرو الجملي
|
٣٩
|
ملك اليمن. ٧٤
|
ملك يعرب اليمن
|
٤٠
|
ثمّ تولّى أخوه الحارث بن مضاض مائة سنة.
ص٧٤
|
ثمّ تولّى أخوه الحارث بن مضاض مائتي
|
٤١
|
()جشم: في ثقيف. ص٧٥
|
وجشم: في ثقيف
|
٤٢
|
بن نرمة. ص٧٦
|
بن نمرة
|
٤٣
|
ويقال بني الحارث بن كعب: بلحرث٧٦
|
ويقال لبني الحارث بن كعب.
|
٤٤
|
والنسبة إليها حضرمي. ص٧٩
|
والنسبة إليهما حضرمي
|
٤٥
|
أحابش. ٨٠
|
أحابيش
|
٤٦
|
فأصابه مثل الحبط. ص٨٠
|
فأصابه الحبط.
|
٤٧
|
الحنقفان. ٨٠
|
الحنتفان
|
٤٨
|
وممّا نقل: أنّ عمرو كان من الأحلاف. ٨١
|
وممّا نقل: أنّ عمر كان من الأحلاف
|
٤٩
|
الحرفتان.٨١
|
الحرقتان
|
٥٠
|
الخزر. ٨٧
|
الخزز
|
٥١
|
هما الأوس والخزرج. ص٩٢
|
هي الأوس والخزرج
|
٥٢
|
المؤمنين خديجة رضي الله عنها لأمّها.٩٦
|
المؤمنين خديجة عليها السلام لأمّها
|
٥٣
|
وقيل لأنّهم انخزعوا من اليمن.٩٦
|
وقيل لأنّها انخزعت من اليمن
|
٥٤
|
تخلّفت. ٩٦
|
انخلعت
|
٥٥
|
قبيلة الياس من مضر. ٩٨
|
قبيلة الياس بن مضر
|
٥٦
|
خرج في نجعة. ٩٨
|
خرج في بختة
|
٥٧
|
فلقّبوا مدركة، وطابخة، وقمعة، وخندف.
٩٨
|
فلقّبوا مدركة، وطابخة، وقمعة
|
٥٨
|
فهم الأساودة. ٩٩
|
فهم الأساورة
|
٥٩
|
الدرارمة. ص ١٠١
|
الدرارجة
|
٦٠
|
وهو عبد الدار (). ١٠٢
|
وهو عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرّة
بن كعب بن لؤي بن غالب
|
٦١
|
دار. ١٠٢
|
داري
|
٦٢
|
بنو الدردي. ١٠٢
|
بنو الدوري
|
٦٣
|
من غزية العراق. ١٠٤
|
من غزي العراق
|
٦٤
|
حلس بن نتاثة بن عدي. ١٠٤
|
حلس بن نفاثة بن عدي
|
٦٥
|
من الذكورة أو الذكر، بطن من ربيعة (وهو
أخو يقدم ابني عنزة بن أسد). ص ١٢٠
|
من الذكورة أو الذكر، بطن من ربيعة.
|
٦٦
|
وعك. ١٢١
|
وعكل
|
٦٧
|
بنو رفيدة. ص ١٢٤
|
بنو أرفدة
|
٦٨
|
: فرقة بين النصارى. ١٢٤
|
: فرقة من النصارى
|
٦٩
|
وأعطي أنمار أخوهما الغنم فسمّي أنمار
الشاة، والنسبة إليهما ربعي. ١٢٤.
|
والنسبة إليهم ربعي، ويقال لإياد
وأنمار ربيعة الحمار، والربعة أيضاً من الأزد
|
٧٠
|
المرّي اليربوعي. ١٣٠
|
اليربوعي المرّي
|
٧١
|
(ـ) : وفي عقيل (ربيعتان) ربيعة بن عقيل
....١٣٠
|
[ربيعة]: وفي عقيل ربيعة بن عقيل
|
٧٢
|
وهو أبو الأبرص. ١٣٠
|
وهو الأبرص
|
٧٣
|
مجد. ١٣٠
|
مجهد
|
٧٤
|
الربعي التابعي. ١٣٠
|
الربعي
|
٧٥
|
من ولد الروم بن عيص. ١٣١
|
من ولد الروم بن عيصو
|
٧٦
|
في ص ١٣٢(خرّج من الصحاح(زنج) وهو غير
موجود. وفيها تصحيف وتحريف بالغ.
|
ينظر: تحقيقنا: مقدّمة باب الزاي
|
٧٧
|
قبيلة من السودان الحوزيّين بمخلاف اليمن،
وهم أولاد دحوان بن عوف بن عدي. ١٣٢
|
قبيلة من السودان الحرازيّين ومخلاف اليمن،
وهم أولاد حرّان بن عوف بن عدي
|
٧٨
|
أزعم. ص ١٣٧
|
أزنم
|
٧٩
|
تقديم وتأخير في (السلامات، وبنو سعد).
ص ١٤٠
|
|
٨٠
|
الأساودة. ١٤٢
|
الأساورة
|
٨١
|
حي من مذحج. ص ١٤٦
|
حي في مذحج
|
٨٢
|
تسع بطون. ص ١٤٦
|
تسعة بطون
|
٨٣
|
وربّما يقال: إنّهم كالدروز، ويقولون بنبوّة
محمّد صلّى الله عليه وآله على العرب. ص ١٤٦
|
وربّما يقال: إنّهم كالدروز
ـ إلاّ أنّ الدروز لم ينكشف لي أمرهم لبعدهم،
ومن رأيت منهم فهو متظاهر بالإسلام ـ ويقولون بنبوّة محمّد صلّى الله عليه وآله
على العرب
|
٨٤
|
وأقرّهم النبيّ صلّى الله عليه وآله
في الإسلام. ص ١٤٨
|
وأقرّهم النبيّ صلّى الله عليه وآله.
|
٨٥
|
مالك بن الحارث النخعي، الشاعر التابعي.
ص ١٤٩
|
مالك بن الحارث النخعي
|
٨٦
|
ذو الشناتر. ١٥٠
|
ذوشناتر
|
٨٧
|
يشكر: بن علي بن بكر بن وائل، يشكر: بن
مبشر بن صعب، أبو قبيلتين. ١٥٢
|
يشكر: بن علي بن بكر بن وائل، يشكر: بن
مبشر بن صعب، أبو قبيلتين
|
__________________
٨٨
|
عند قبر باليمن. ص١٥٢
|
عن قبر باليمن
|
٨٩
|
الحسن والحسين عليهما السلام. ١٥٢
|
الحسن والحسين عليهما السلام، والمحسن
عليه السلام
|
٩٠
|
لقب ابنها بكر بن مرّة. ١٥٢
|
لقب ابنها بكر بن مرّ
|
٩١
|
ذو الشناتر: اسمه لختيعة.١٥٣
|
ذو الشناتر: لختيعة.
|
٩٢
|
القرآن. ١٥٣
|
القرآن الكريم
|
٩٣
|
فلم تذكر في القرآن. ١٥٣
|
فلم يذكر في القرآن
|
٩٤
|
فلهكوا. ١٥٤
|
فهلكوا
|
٩٥
|
بقرب ذي الكفل. ص ١٥٤
|
بقرب قبر ذي الكفل
|
٩٦
|
بنو شجاعة : بالضمّ بطن من بني كلب من
كنانة.
|
بنو شجاعة : بالضمّ بطن من بني كلب،
وبالكسر، بطن من كنانة
|
٩٧
|
وهم ثلاث عشرة فرقة من الثلاث والتسعين؛
فرق الإسلامية، والآن اختصّ به الإمامية. ١٥٤
|
وهم ثلاث عشرة فرقة من الثلاث والسبعين؛
فرق الإسلام، والآن اختصّ به الإمامية التي هي الفرقة الناجية
|
٩٨
|
هذه العبارة ساقطة من تحقيق الجبوري.
١٦١
|
شنينة : كجهينة، بطن من عقيل.
|
٩٩
|
الأصبيحية. ص ١٦٢
|
الأصبحية
|
١٠٠
|
الصفورية. ص ١٦٣
|
الصفّرية
|
١٠١
|
بنو صور: بطن من بني هزّان بن يقدم بن
عنزة. ١٦٥.
|
بنو صور: بطن
|
١٠٢
|
الصيرة : جيل بعدن أبين. ص ١٦٥
|
الصيارة : جيل بعدن.
|
١٠٣
|
ينسبون اليوم إلى حضرموت، قاله في
القاموس. ١٦٥
|
ينسبون اليوم إلى حضرموت.
|
١٠٤
|
الضاضير. ١٦٧
|
الضماضير
|
١٠٥
|
ثعلبة بن عكابة بن صعب بن بكر بن
وائل. ص ١٦٧
|
ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن وائل
|
١٠٦
|
هذه العبارات ساقطة من تحقيق الجبوري.١٦٨
|
ضبيعة أضجم: قوم من العرب كما في
الصحاح، وقبيلة كما في القاموس. بنو عبد ضخم: من العرب العاربة، درجوا.
|
١٠٧
|
بنو ضابن، وبنو مضامن: قبيلتان من
العرب. ١٦٨
|
بنو ضابن، وبنو مضامن: قبيلتان.
|
١٠٨
|
اسم لإبراهيم بن إسماعيل(الديباج) بن إبراهيم
الغمر بن الحسن المثنّى بن علي بن أبي طالب عليه السلام. ص١٧٤
|
اسم لإبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر
بن الحسن المثنّى بن علي بن أبي طالب عليه السلام
|
١٠٩
|
مير سيّد علي بن السيّد محمّد علي أبي
المعالي الحائري. ١٧٤
|
مير سيّد علي بن السيّد محمّد علي أبي
العلا.
|
١١٠
|
طلحة بن عبيد الله بن عثمان. ١٧٦
|
طلحة بن عبد الله بن عثمان
|
١١١
|
طخمورت. ١٧٧
|
طخمورث
|
١١٢
|
بنو الطمح: محرّكة، قبيلة من العرب.
١٧٧.
|
بنو الطمح: محرّكة، قبيلة.
|
١١٣
|
طثر: بالفتح بطن من الأزد. ١٧٨
|
طثر: بطن من الأزد
|
١١٤
|
بنو طرف: قبيلة من المعادن منهم في
جزيرة من الأهواز، ومنهم في العراق. ١٧٨
|
بنو طرف: قبيلة من المعادن منهم في
الحويزة من الأهواز، ومنهم في العراق.
|
١١٥
|
هذه الع بارة سقطت من تحقيق الجبوري.
١٧٨
|
وطوقة : شمر في العراق.
|
١١٦
|
وفي آب دشت. ١٨٠
|
وفي ماي دشت
|
١١٧
|
وعوف، وحنش. ١٨٠
|
وعوف، وجشيش
|
١١٨
|
بنو مالك بن حنظلة بن مالك بن تميم.
١٨٠
|
بنو مالك بن حنظلة
|
١١٩
|
باب الضاد. ١٨١
|
باب الظاء
|
١٢٠
|
عتيب: كأمير، أبو حىّ من اليمن. ١٨٢
|
عتيب: أبو حىّ من اليمن.
|
١٢١
|
عتيب بن أسلم بن مالك بن شبوة بن
بديل. ١٨٢
|
عتيب بن أسلم بن مالك بن شنوءة بن
تديل
|
١٢٢
|
الذين ليس بخلّص. ١٨٢
|
الذين ليسوا بخلّص
|
١٢٣
|
الأعاجيب: قبيلة في العراق.
|
الأعاجيب: قبيلة في العراق، تقدّمذكرهم
في أوّل حرف الألف
|
١٢٤
|
آل عابد: قبيلة من بني ركاب في
العراق. ١٨٣ في العراق
|
آل عائد: قبيلة من بني ركاب
|
١٢٥
|
العبدي: منسوب إلى عبد بن قيس. ١٨٣
|
والعبدي: منسوب إلى عبد بن قيس
|
١٢٦
|
عدي بن خباب بن قضاعة.١٨٣
|
عدي بن جناب من قضاعة
|
١٢٧
|
العبدان. ١٨٣
|
والعبدان
|
١٢٨
|
والعبيدتان
|
العبيدتان
|
١٢٩
|
عبد الله بن العبّاس. ١٨٣
|
عبد الله بن عبّاس.
|
١٣٠
|
عقد: بالتحريك، قبيلة من بجيلة، أو
اليمن. ١٨٦.
|
عقد: بالتحريك، قبيلة من بجيلة.
|
١٣١
|
بنو عقيدة : كجهينة، قبيلة من قريش.
١٨٦
|
بنو عقيدة : كجهينة، قبيلة
|
١٣٢
|
بنو عهادة : بالضمّ، بطن صغير من
العرب. ١٨٨
|
بنو عهادة : بالضمّ، بطن
|
١٣٣
|
بنو عوذة. ١٨٩
|
وبنو عوذة
|
١٣٤
|
بنو عوذي: بطن آخر.١٨٩
|
وبنو عوذي: بطون
|
١٣٥
|
قبيلة في اليمن. ١٨٩
|
قبيلة من اليمن
|
١٣٦
|
ذات قوّة وشجاعة بأس. ١٨٩
|
ذات قوّة وشجاعة وبأس
|
١٣٧
|
وهو أبوعلي وجدّهما عامر بن صعصعة أبو
بطن من ربيعة في العراق. ١٩٠
|
وهو أبو علي
|
١٣٨
|
ساقطة من تحقيق الجبوري
|
بنو عمير: قبيلة من ربيعة في العراق
|
١٣٩
|
بلعنبر. ١٩١
|
وبلعنبر
|
١٤٠
|
آل عزّة.١٩١
|
العزّة : قبيلة في العراق
|
١٤١
|
يقال لهم أعياص. ١٩٨
|
يقال لهم الأعياص.
|
١٤٢
|
ابن إسحاق بن يعقوب بن إبراهيم عليه
السلام، أبو الروم. ٢٠٠
|
ابن إسحاق بن يعقوب بن إبراهيم عليه
السلام، بن الروم
|
١٤٣
|
عوص: بن إرم بن سام أبو إرم، وقبائل
العرب. ٢٠٠ العرب
|
عوص: بن سام أبو إرم، وقبائل
|
١٤٤
|
وعاتكة بنت الأوقص بن مرّة بن هلال،
أم وهب بن عبد مناف بن زهرة جدّ رسول الله صلّى الله علية وآله وسلم، وسائر
العواتك أمّهات النبي صلّى الله عليه وآله وسلم من غير بني سليم.٢٠١.
|
وعاتكة بنت الأرقض بن مرّة بن هلال،
أم وهب، وسائر العواتك أمّهات النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم من غير بني سليم
|
١٤٥
|
عبلة : اسم أميّة الأصغر. ٢٠٢
|
عبلة : اسم أميّة الصغرى.
|
١٤٦
|
بنو عبيل: بن عوص بن إرم بن سام،
كأمير قبيلة من العرب العاربة انقرضوا. ٢٠٢
|
عبيل: بن عوص بن إرم بن سام، وكان
أمير قبيلة من العرب العاربة انقرضوا
|
١٤٧
|
عدل: ابن جزء، من سعد العشيرة، وكان ولي
شرطة تبع. ٢٠٤
|
عدل: ابن جزء، بن سعد العشيرة، وكان
تولّى شرط تبع ....
|
١٤٨
|
عسل: بالكسر قبيلة. ٢٠٤
|
عسل: بالكسر قبيل
|
١٤٩
|
عضل بن الهون بن خزيمة، أخو الديش،
وهما القارّة، من كنانة
|
عضل بن هون بن خزيمة، أخو الديش، وهما
القارّة
|
١٥٠
|
بنو العقيل. ٢٠٥
|
بنو العفيل
|
١٥١
|
عاملة : قال في الصحاح عاملة : حيٌّ
باليمن: وهو ابن سبأ، ولد قاسط. ٢٠٥
|
عاملة : قال في الصحاح عاملة : حيٌّ
من اليمن: وهو عاملة بن سبأ، ويزعم نسّاب مضر أنّهم من ولد قاسط وفي القاموس:
بنو عاملة بن سبأ حيٌّ باليمن من ولد قاسط
|
١٥٢
|
بنو عميلة. ٢٠٦
|
وبنو عميلة
|
١٥٣
|
عوال: كغراب. ٢٠٦
|
وعوال: كغراب
|
١٥٤
|
١٥٤ وقد يقال لإلياس بن مضر بن نزار
بن قيس عيلان. ٢٠٦
|
وقد يقال لإلياس بن مضر بن نزار: قيس
عيلان
|
١٥٥
|
بنو عسامة : بالضمّ قبيلة. ٢٠٦
|
بنو عسامة : قبيلة
|
١٥٦
|
وهو جدّ النبي صلّى الله عليه وآله
وسلّم. ٢٠٧
|
وهو جدّ النبيّ صلّى الله عليه وآله
وسلّم بن أد بن أدد بن اليسع بن اللميع بن حمل بن نبت بن قندار بن إسماعيل عليه
السلام بن إبراهيم عليه السلام
|
١٥٧
|
عرينة : كجهينة، اسم قبيلة من بجيلة،
ورهط من العرنين ارتدّوا فقتلهم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كما نقل
|
عرينة : بالضمّ، اسم قبيلة، ورهط من
العرينيّين ارتدّوا فقتلهم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كما نقل
|
١٥٨
|
وعدي في بني حنيفة، وعدي في فزارة،
وعدي في مرّة، وعدي في السكون، وعدي في خزاعة، وعدي في ربيعة الفرس، وعدي في
كلب. ٢٠٨
|
وعدي في بني حنيفة، وعدي في فزارة
|
١٥٩
|
وكان قد ولي صدقات تغلب. ٢١٠
|
وكان ولي صدقات تغلب
|
١٦٠
|
ففيك عنّي تغلب ابنة وائل. ٢١٠
|
فغيّك
عني تغلب ابنة وائل
|
١٦١
|
قبيلة من بني حكيم في العراق، ينتمون
إلى صخر بن حرب. ٢١١
|
قبيلة من بني حكيم في العراق
|
١٦٢
|
غزية : قبائل من عرب العراق من
البدوان. ٢١٤
|
غزية : قبائل من عرب العراق
|
١٦٣
|
غنْم: بالفتح، أبو حيّ من تغلب، وهو
غنم بن تغلب بن وائل. ٢١٥
|
غنْم: بالتسكين، أبو حىّ من تغلب، وهو
غنم بن تغلب بن وائل
|
١٦٤
|
بن الإمام جعفر الصادق عليه السلام،
من فرق الشيعة، الخارجة من الفرقة المحقّة. ٢١٦
|
بن جعفر الصادق عليه السلام، من فرق
الشيعة، الخارجة عن الفرقة المحقّة
|
١٦٥
|
فجح: بالضمّ، قبيلة أبوهم اسمه فجوح،
كصبور. ٢١٧
|
فجح: قبيلة أبوهم اسمه فجوح، كصبور
|
١٦٦
|
وكانت الدبرة على قيس.٢١٧
|
وكانت الدائرة على قيس
|
__________________
١٦٧
|
وهو سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر.
٢١٧
|
وهو سعد بن زيد مناة بن تميم
|
١٦٨
|
بنو الأفزر: بطن من العرب. ٢١٧
|
وبنو الأفزر: بطن
|
١٦٩
|
فدكس. ٢١٨
|
فدوكس
|
١٧٠
|
طريف بن عمرو بن قعين بن حارث بن
ثعلبة بن دودان بن أسد. ٢١٨
|
طريف بن عمرو بن الحارث بن ثعلبة. بن
دودان بن أسد.
|
١٧١
|
أبو بطن في باهلة. ٢١٨
|
أبو بطن من باهلة
|
١٧٢
|
قبيلة من آل خليفة، ومن عنزة. ٢٢١
|
قبيلة من آل خليفة، ومن عنيزة
|
١٧٣
|
فسو : نبز حي من العرب. ٢٢١
|
فسو : بنو حي من العرب.
|
١٧٤
|
بنو فصيّة : كسمية بطن من العرب. ٢٢١
|
غير موجود في النسخ الأربع التي
اعتمدتها.
|
١٧٥
|
قشير: أبو قبيلة من هوازن، وهو قشير
..... ٢٢٢
|
قشير: أبو قبيلة، وهو قشير ...
|
١٧٦
|
وفي المثل: ما أنصفت القارّة ما
راماها. ٢٢٢
|
وفي المثل: ما أنصفت القارّة من
راماها
|
١٧٧
|
قرار: قبيلة باليمن.٢٢٢
|
قراد: قبيلة باليمن
|
١٧٨
|
بنو المقعار: بطن من بني هلال.٢٢٢
|
بنو المقعار: بطن
|
١٧٩
|
بنو قمير: بطن من مهرة بن حيدان. ٢٢٢
|
بنو قمير: بطن
|
١٨٠
|
هذمة بن عناب.٢٢٧
|
هذمة بن عناب بن أبي جارية
|
١٨١
|
بنو قيص: بن معد، قوم درجوا ٢٢٨
|
بنو قنص: بن معد، قوم درجوا
|
١٨٢
|
بالضمّ بطون من بني كلاب. ٢٣٠
|
بالضمّ بطون من كلاب
|
١٨٣
|
القميط: بطن من شمر في العراق.٢٣٠
|
القعيط: بطن من شمر في العراق
|
١٨٤
|
بنو قريظة، والنظير. ٢٣٠
|
بنو قريضة، والنضير
|
١٨٥
|
قوقل ثمّ قد أمنت. أي: ارتق. ٢٣٢
|
قوقل ثمّ قد أمنت
|
١٨٦
|
بنو قريم: كزبير، حىّ من العرب.٢٣٣
|
بنو قريم: كزبير، حىّ
|
١٨٧
|
وهو يقدم بن غزّة بن ربيعة بن
نزار.٢٣٥
|
وهو يقدم بن عنزة بن ربيعة بن نزار
|
١٨٨
|
كليب: حي من قضاعة.٢٣٨
|
كلب: حي من قضاعة
|
١٨٩
|
الكردوسان: بطنان من العرب، قال ابن
الكلبي: هما قيس ومعاوية إبنا مالك بن حنظلة. ٢٣٩
|
الكردوسان: قيس ومعاوية إبنا مالك بن
حنظلة
|
١٩٠
|
خسرو. ٢٣٩
|
خسروذا
|
١٩١
|
واليوم يوم الرضّع. ٢٤٣
|
واليوم يوم الوضّع
|
١٩٢
|
وذو الكتد: كفرح: أبو السمط. ٢٤٣
|
وذو الكتف: كفرح: أبو السمط
|
١٩٣
|
ابن شريح، أبو قبيلة من اليمن. ٢٤٤
|
ابن شريح، أبو قبيلة
|
١٩٤
|
كيسم: كحيدر، أبو بطن من العرب.٢٤٤
|
كيسم: أبو بطن من العرب
|
١٩٥
|
بنو كنة : بفتح الكاف والضمّ، قبيلة
من العرب، نسبوا إلى أمّهم. ٢٤٥
|
كنة : قبيلة
|
١٩٦
|
بنو لتب: بالضمّ حي من الأزد، منهم:
عبد الله بن اللتيبة الصحابي. ٢٤٦
|
بنو لتب: بالضمّ حي، منهم: عبد الله
بن اللتيبة
|
١٩٧
|
بنو لهب: قبيلة من الأزد
|
بنو لهب: قوم من الأز
|
١٩٨
|
اللهبة : بالتحريك، قبيلة من غامد
الأزد، واسمه مالك بن عوف بن قريع بن بكر بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناة بن
غامد. ٢٤٦
|
غير موجود في النسخ الأربع المعتمدة
في التحقيق
|
١٩٩
|
لأنّ: قبيلة بالبربر. ٢٤٦
|
لات: قبيلة بالبربر
|
٢٠٠
|
ليث: أبو حي من كنانة. ٢٤٦
|
ليث: أبو حي
|
٢٠١
|
هو أخو وشن إبنا أفصى. ٢٤٧
|
هو وشن إبنا أفصى
|
٢٠٢
|
بنو ملقط: حيٌّ من العرب. ٢٤٧
|
بنو ملقط: حي
|
٢٠٣
|
ذو الشناتر: لخيعة بن ينوف من حمير،
قد تقدّم في الشين.٢٤٧
|
ذو الشناتر: لختيعة بن ينوف من حمير،
قد تقدّم
|
٢٠٤
|
بنو اللكعية : قوم. ٢٤٧
|
بنو اللكيعة : قوم
|
٢٠٥
|
كما قيل: جاؤوا من بلفهم ولفيفهم. ٢٤٧
|
كما قيل: جاؤوا بلفّهم ولفيفهم
|
٢٠٦
|
بنو لهان. ٢٤٨
|
وبنو لهان
|
٢٠٧
|
لبو : كعدو، بن عبد القيس.٢٤٨
|
لبو : بن عبد القيس
|
٢٠٨
|
لحيان: أبو قبيلة. ٢٤٨
|
اللحياني: أبو قبيلة
|
٢٠٩
|
بنو المجد: هم كلاب وكعب وعامر وكليب
بنو ربيعة بن عامر بن صعصعة نسبة إلى أمّهم، قال لبيد: ٢٤٩
|
بنو المجد: أولاد ربيعة بن عامر بن
صعصعة ومجد، اسم أمّهم نسبوا إليها، قال لبيد:
|
٢١٠
|
مراد: كغراب، أبو قبيلة من اليمن. ٢٤٩
|
مراد: أبو قبيلة من اليمن
|
٢١١
|
المخاضرة. ٢٥٠
|
المخاصرة
|
٢١٢
|
مرّ: بالضمّ، أبو تميم. ٢٥٠
|
مرّ: أبو تميم
|
٢١٣
|
عصب تيمّن في الوغى وتمضّرا. ٢٥٠
|
عصب تيمّن في الوغى وتمضّر
|
٢١٤
|
مطير: من عرب تهامة.٢٥١
|
مطير: قبيلة من عرب تهامة
|
٢١٥
|
والنسبة إليه مرقس. ٢٥٢
|
والنسبة إليه مرقسي
|
٢١٦
|
عبد مناف: أبو قبيلة، وهو عبد مناف بن
قصي بن كلاب، وعبد مناف أبو قبيلة الطالبيّين، وهو أبو طالب عليه السلام بن عبد
المطّلب عليه السلام بن هاشم عليه السلام بن عبد مناف. ٢٥٣
|
عبد مناف: أبو طالب عليه السلام أبو
قبيلة الطالبيّين، وهو أبو طالب عليه السلام بن عبد المطّلب عليه السلام بن هاشم
عليه السلام بن عبد مناف عليه السلام
|
٢١٧
|
يكره العودة فيها. ٢٥٣
|
يكره أن يعود فيها
|
٢١٨
|
من المتنفّق. ٢٥٣
|
من المتنفّج
|
٢١٩
|
فهم قبيلتان في قيس وبني تميم بالكسر.
٢٥٩
|
فهم قبيلتان في قيس وبني تميم
|
٢٢٠
|
بنو مغالة : قوم من الأنصار، من بني
عدي بن النجّار، ينسبون إلى أمّهم مغالة، امرأة من الخزرج. ٢٥٩
|
بنو مغالة : قوم
|
٢٢١
|
مزينة : كجهينة، أبو قبيلة. ٢٦٠
|
مزينة : أبو قبيلة
|
٢٢٢
|
وفي المثل: خذها بقرطي مارية.٢٦١
|
وفي المثل: خذها ولو بقرطي مارية
|
٢٢٣
|
وزيد بن مناة : بن تميم بن مرّ بن أد.
٢٦١
|
وزيد بن مناة : بن تميم بن مرّ
|
٢٢٤
|
ندب: بالتحريك، قبيلة من الأزد وهو
الندب بن الهون، منها بشر بن جرير، أو محمّد بن عبد الرحمن. ٢٦٢
|
ندب: بالتحريك، أبو قبيلة، منها بشر
بن جرير، ومحمّد بن عبد الرحمن
|
٢٢٥
|
وسهيل بن عمرو بن عبد شمس الصحابي.
٢٦٢
|
وسهيل بن عمرو بن عبد شمس
|
٢٢٦
|
ككناسة، أبو قوم من كنانة. ٢٦٢
|
ككناسة، أبو قوم
|
٢٢٧
|
بنو منادح: بالضمّ، بطن من جهينة. ٢٦٣
|
بنو منادح: بطن من جهينة
|
٢٢٨
|
كبقم قبيلة في نواحي هجر. ٢٦٣
|
كبقم قبيلة في نواحي حجر
|
٢٢٩
|
وقد تقدّم في باب التاء. ٢٦٣
|
وقد تقدّم
|
٢٣٠
|
أصحاب نجدة بن عامر الحروري. ٢٦٣
|
أصحاب نجدة بن عامر
|
٢٣١
|
النمرود: بالضمّ جبّار معروف. ٢٦٤
|
النمرود: جبّار معروف
|
٢٣٠
|
قناص الثريّا هيّجته جنوبها.٢٦٥
|
نشاص الثريّا هيّجته جنوبها
|
٢٣٣
|
بنو النعير: بطن من العرب.٢٦٥
|
بنو النعير: بطن
|
٢٣٤
|
بنو نفر: بطن من العرب.٢٦٦
|
بنو نفر: بطن
|
٢٣٥
|
ذو الكلاع الأصغر الحميري. ٢٦٦
|
ذو الكلاع الأصغر
|
٢٣٦
|
واسمه أبرهة، وهو تبّع بن الحارث
الرايش بن قيس بن صيفي، وإنّما قيل له ذو المنار.٢٦٦
|
أبرهة بن الحارث، وإنّما قيل له ذو
المنار
|
٢٣٧
|
قد يكونون من الأنس. ٢٦٧
|
قد يكون من الأنس
|
٢٣٨
|
بنو ناعظ: بطن من العرب. ٢٦٧
|
بنو ناعظ: بطن
|
٢٣٩
|
وهو نخع بن عمرو بن علّة بن خالد بن
مالك بن أدد وهم من مذحج. ٢٦٧
|
وهو نخع بن عمرو بن علّة بن خالد بن
مالك بن أدد
|
٢٤٠
|
النخانقة : قوم من بني عامر بن عوف من
كليب. ٢٦٨
|
النخانقة : قوم من بني عامر بن عوف من
كلب
|
٢٤١
|
... ومالك بن المنتفق الضبّي قاتل بسطام بن
قيس بن مسعود الشيباني. ٢٦٨
|
... ومالك بن المنتفق قاتل بسطام بن قيس
|
٢٤٢
|
والظاهر أنّ المنتفق. ٢٦٨
|
والظاهر أنّ المنتفج
|
٢٤٣
|
فيكون المنتفق. ٢٦٨
|
فيكون المنتفج
|
٢٤٤
|
بطن من ذي كلاع من حمير. ٢٦٨
|
بطن من ذي كلاع
|
٢٤٥
|
كجهينة بن مليك بن ضمرة، بطن من كنانة.
٢٦٨
|
كجهينة بن مليك بن ضمرة، بطن
|
٢٤٦
|
نعثل: لقب .... إذا نيل منه. ٢٦٨
|
نعثل: لقب عثمان إذا نيل منه
|
٢٤٧
|
طويل اللحية من أهل مصر. ٢٦٨
|
طويل اللحية
|
٢٤٨
|
نوفل:
عبد مناف. ٢٦٨
|
نوفل: بن عبد مناف
|
٢٤٩
|
بنت
الوجيه العطارة من حمير. ٢٦٨
|
بنت الوجيه العطارة
|
٢٥٠
|
وكانت
جرهم. ٢٦٨
|
وكانت خزاعة وجرهم
|
٢٥١
|
ذلك
كثر القتلى. ٢٦٨
|
ذلك كثرت القتلى
|
٢٥٢
|
تنادوا
ودقّوا بينهم عطر منشم. ٢٦٨
|
تفانوا ودقّوا بينهم عطر منشم
|
٢٥٣
|
آل
نعمة : حي بن زبيد في العراق. ٢٦٩
|
آل نعمة : حي بن زبيد
|
٢٥٤
|
آل
نعيم. ٢٦٩
|
النعيم
|
٢٥٥
|
بنو
نعام: كسحاب بطن من أسد بن خزيمة. ٢٦٩
|
بنو نعام: كسحاب بطن
|
٢٥٦
|
التناعم:
بكسر العين، بطن من العرب ينسبون إلى تنعم بن عتيك. ٢٦٩
|
التناعم: بطن
|
٢٥٧
|
تقديم
وتأخير في بطون العرب في الصحيفة ٢٦٩.
|
|
٢٥٨
|
ناقم:
لقب عامر بن سعد بن عدي بن حدان بن جديلة بن أسد بن ربيعة، أبو بطن. ٢٦٩
|
ناعم: لقب عامر بن سعد بن عدي أبو بطن
|
٢٥٩
|
توجد
مجموعة بطون أقحمها المحقّق ينظر: الصحيفة ٢٦٩.
|
٢٤٨
|
٢٦٠
|
نِهم:
بالكسر، ابن عمرو بن ربيعة، أبو بطن من همدان، ونُهم كزفر بن عبد الله بن كعب بن
ربيعة بن عامر بن صعصعة، بطن من بني عامر.٢٦٩
|
نِهم: بالكسر، من ربيعة، أبو بطن،
ونُهم بن عبد الله بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
|
٢٦١
|
ذو
النون. ٢٧٠
|
ذا النون
|
٢٦٢
|
نبهان
بن عمرو بن الغوث بن طي. ٢٧٠
|
نبهان بن عمرو
|
٢٦٣
|
قبيلة.
٢٧٠
|
وقبيلة
|
٢٦٤
|
على
سمنها والكفّ من فعلاتي.٢٧٠
|
على سمنها والفتك من فعلاتي
|
٢٦٥
|
أناس
ربّة النحيين منهم فعدّوها إذا عدّ الصميم. ٢٧٠
|
أناس ربّة النحيين منهم
|
٢٦٦
|
وقب،
بنو الميقاب. ٢٧١
|
وقب وبنو الميقاب
|
٢٦٧
|
بالكسر
بطن من العرب، نسبوا إلى أمّهم. ٢٧١
|
بالكسر بطن نسبوا إلى أمّهم
|
٢٦٨
|
كنّاه
أمير المؤمنين علي عليه السلام. ٢٧١
|
به كنّاه أمير المؤمنين علي عليه
السلام.
|
٢٦٩
|
قبيلة
باليمن.٢٧١
|
قبيلة من اليمن
|
٢٧٠
|
فأحيى
الوئيد فلم يوأد
|
فأحيى الوليد فلم يوأد
|
٢٧١
|
بنو
ولادة : بطن من العرب، وزان: أبو قوم.٢٧١، ٢٧٢
|
بنو ولادة : بطن، ووزان: أبو قوم
|
٢٧٢
|
الأوباش:
الأخلاط والسفلة. ٢٧٢
|
الأوباش: الأخلاط من الناس
|
٢٧٣
|
زيد
بن عدوان بطن من قيس عيلان. ٢٧٢
|
زيد بن عدوان بطن
|
٢٧٤
|
وتش:
رذال القوم. ٢٧٢
|
وقش: رذال القوم
|
٢٧٥
|
رذال
الناس وأسقاطهم. ٢٧٢
|
رذال الناس وسقّاطهم
|
٢٧٦
|
بنو
الأوقص: بطن من العرب. ٢٧٢
|
بنو الأوقص: بطن
|
٢٧٧
|
أو
الجماعة. ٢٧٢
|
والجماعة
|
٢٧٨
|
وفْضة
لطعامه. ٢٧٢
|
ولغة لطعامه
|
|
وكلاهما
صواب ولكن لم يرد في الأصل أو النسخ الخطّية.
|
|
٢٧٩
|
وداعة
: بن عمرو أبو قبيلة من بني جشم. ٢٧٢
|
وداعة : بن عمرو أبو قبيلة
|
٢٨٠
|
حتّى
مات. ٢٧٣
|
حتّى مات لعنه الله
|
٢٨١
|
منهم
هلال بن أميّة. ٢٧٣
|
منهم هلال بن أميّة الواقفي
|
٢٨٢
|
وألة
: قبيلة خسيسة. ٢٧٤
|
وثلّة : قبيلة خسيسة
|
٢٨٣
|
وعلان:
أبو قبيلة من العرب. ٢٧٥
|
وعلاّن: أبو قبيلة
|
٢٨٤
|
ودم:
محرّكة بالفتح بطن من كلب في تغلب، وجشم بن ذبيان بن هميم بن في تغلب ذهل بن هني
بن بلي في قضاعة. ٢٧٥.
|
وخمة : محرّكة بالفتح بطن من كلب
|
٢٨٥
|
بنو
وجيهة : بطن من العرب. ٢٧٥
|
بنو وجيهة : بطن
|
٢٨٦
|
الهبو
: بالفتح، حىّ من العرب ٢٧٦
|
الهبو : حىّ من العرب
|
٢٨٧
|
بنو
هند: بطن من بكر بن وائل. ٢٧٦
|
بنو هند: بطن
|
٢٨٨
|
هود:
بن قوم عاد.٢٧٦
|
هود: بني قوم عاد
|
٢٨٩
|
هاجر:
بكسر الجيم، قبيلة من ضبّة، وبالفتح أم إسماعيل عليه السلام. ٢٧٦
|
هاجر: بالضمّ، قبيلة، وبالفتح أم
إسماعيل عليه السلام
|
٢٩٠
|
بنو
همرة : بطن من العرب. ٢٧٧
|
بنو همرة : بطن
|
٢٩١
|
مخشية
بنت شيبان الفهرية. ٢٧٧
|
مخشية بنت شيبان
|
٢٩٢
|
هبيل:
كأمير، أبو بطن. ٢٧٧
|
هبيل: أبو بطن
|
٢٩٣
|
هلال
بن عامر بن صعصعة. ٢٧٧
|
هلال بن عامر
|
٢٩٤
|
هلال.
٢٧٧
|
آل هلال
|
٢٩٥
|
المهلهل:
واسمه امرؤ القيس أخو كليب بن ربيعة وقد تقدّم في الميم. ٢٧٨
|
المهلهل: أخو كليب بن ربيعة
|
٢٩٦
|
بنو
الهجيم: كزبير، بطن من العرب. ٢٧٨
|
بنو الهجيم: كزبير، بطن
|
٢٩٧
|
وقد
مات في الشام ودفن في غزّة من قرى الشام وهي معلومة. ٢٧٨
|
وقد مات في الشام ودفن في ثوية من قرى
الشام معلومة
|
٢٩٨
|
بنو
مهضمة : كمعظمة حىّ من العرب. ٢٨٠
|
بنو مهضمة : كمعظمة حىّ
|
٢٩٩
|
بنو
هنّام: كقثّاء، قبيلة من الجنّ
|
بنو هنّام: قبيلة من الجنّ
|
٣٠٠
|
الطرق.
٢٨٠
|
الطرقات
|
٣٠١
|
الهبو
: بالكسر أبو قبيلة. ٢٨٠
|
الهنو : بالكسر أبو قبيلة
|
٣٠٢
|
يوبب:
بالموحّدتين أبو شعيب النبي عليه السلام ٢٨١
|
يبب: بالموحّدتين أبو شعيب النبي عليه
السلام
|
٣٠٣
|
ويقولون
بنبوّة يزيد بن معاوية. ٢٨١
|
ويقولون بنبوّة يزيد بن معاوية لعنه
الله.
|
٣٠٤
|
وذو
الجناحين محمّد بن إبراهيم بن ياسر أوّل بايع السفّاح فحكمه في كلّ يوم في
حاجتين.
|
وذو الحاجتين محمّد بن إبراهيم بن
ياسر أوّل بايع السفّاح فحكمه في كلّ يوم في حاجتين
|
٣٠٥
|
ذو
يهوم: بالتسكين ملك من ملوك حمير. ٢٨٥
|
ذو يهر: بالتسكين ملك من ملوك حمير
|
٣٠٦
|
يثيع:
بن الهون بن خزيمة أبو قبيلة.٢٨٥
|
يتبع: بن الهون بن خزيمة أبو قبيلة
|
٣٠٧
|
متمّم
بن نويرة اليربوعي الصحابي.٢٨٥
|
متمّم بن نويرة الصحابي
|
٣٠٨
|
الحارث
بن ظالم المرّي اليربوعي. ٢٨٥
|
الحارث بن ظالم المرّي
|
٣٠٩
|
اليسيل:
يد من قريش الظواهر. ٢٨٥
|
اليسل: يد من قريش الظواهر
|
٣١٠
|
يؤوم:
كحقوب قبيلة من الحبش. ٢٨٥
|
يوأم: كعقرب قبيلة من الحبش
|
٣١١
|
يزن:
بطن من حمير، وذي يزن سيف ملك من ملوك حمير.٢٨٥
|
يزن: بطن من حمير وذي يزن ملك من ملوك
حمير
|
٣١٢
|
بنيامين:
أخو يوسف الصدّيق عليه السلام. ٢٨٥
|
ينيامين: أخو يوسف الصديق عليه السلام
|
٣١٣
|
يوي:
كسمي اسم رجل نسب إليه اليوييون من أهل ساوة منهم نصر بن أحمد اليويي. ٢٨٥
|
يوي: اسم رجل نسب إليه اليويّيون من
أهل ساوة منهم نصر بن أحمد اليويي
|
٣١٤
|
جمادى
الآخرة. ٢٨٦
|
جمادى الأخيرة
|
٣١٥
|
سنة
ثمان والثمانين. ٢٨٦
|
سنة الثمانية والثمانين
|
٣١٦
|
على
مهاجرها أفضل الصلاة والتحيّة.
|
على مهاجرها ألف صلاة وتحيّة
|
عنوان المخطوط :
ذكره الطهراني بهذا العنوان (أنساب القبائل والعشائر)
، وقد ذكره الباحث الأستاذ كامل سلمان الجبوري بـ : (أسماء القبائل وأنسابها).
إلاّ أنّ المصنّف (القزويني) ذكره في نهاية
النسخة الأصل (أسماء
القبائل والعشائر وبعض الملوك)
، وفي المقدّمة ذكر فيها(فهذا كتاب يجمع أسماء القبائل وأنسابهم) ؛ وعليه سار الجبوري
بتحقيقه.
ولا يوجد مقرّر علمي يمكن أن نسمّي الكتاب
بواحد من هذه العنوانات ، ولكن ما اتّفقت عليه النسخ في آخر كلّ صحيفة منها هو (أسماء
__________________
القبائل والعشائر وبعض
الملوك) ؛ وعليه يكون عنوان المخطوط ، وهو الذي ثبت.
وصف النسخ :
لقد قمنا بتحقيق هذا الكتاب التاريخي القيّم
على نسخ أربع ، خلَت من نسخة المؤلّف التي كتبتها أنامله ، ولا أملك الدليل العلمي
على فقدان النسخة الأصل ، ولم يأتِ على ذكرها كلّ من ترجم له .
وهي على الترتيب :
١ ـ نسخة مكتبة آية الله العظمى السيّد محسن
الحكيم في النجف الأشرف ، وهي بالرقم ٦٠٢ـ٢ ، وحجمها ٢×١٣ ، وعدد أسطرها ١٩ ، وعدد
صفحاتها (٦٨) ، بخطّ النسخ ، وهي من نسخ السيّد محمّد حسين القزويني رحمهالله ، وسنة النسخ (١٣٤٨هـ)
، وعنوانها (أسماء
القبائل وأنسابها).
والجدير بالذكر أنّها النسخة الأمّ (الأصل).
٢ ـ نسخة مكتبة الشيخ كاشف الغطاء العامّة
في النجف الأشرف ، وهي بالرقم (٠٣٠١١) ، أنساب ، ورمزها(ب) ، وهي من نسخ السيّد العلاّمة
حسّون البراقي رحمهالله
، نسخها بتاريخ (١٣٢٦هـ) ، وذات صفحات (٧٥) ناقصة الأوّل ، عدد الأسطر (١٥) سطراً ،
حجمها ٢×١٢.
__________________
٣ ـ نسخة مكتبة جامعة الملك سعود وعنوانها
(أسماء
قبائل العرب) ، رقمها(٠١١٢٨٨) ، وهي
من نسخ الشيخ عبد المولى الطريحي ، سنة النسخ (١٣٤٦هـ) ، عدد صفحاتها ٢٠ صحيفة ، بخطّ
النسخ المعتاد ، حجمها ٢٤×٢١ ،٥. وعدد الأسطر(٣٢) سطراً ، وهي نسخة تامّة ، مشكلة في
نظام التقليبة ، رمزت إليها بالرمز (س).
٤ ـ نسخة مكتبة جامعة الملك سعود وعنوانها
(أسماء
قبائل العرب) ، أنساب ، وأعراق ،
ولا يوجد اسم للناسخ ، سنة النسخ (١٣٤٩هـ) ، عدد صفحاتها ٢٣ صحيفة ، بخطّ النسخ المعتاد
، حجمها ٢ ـ ٥ × ٥ ، ١٦. وعدد الأسطر(٢٢) سطراً ، وهي نسخة تامّة ، مشكلة فيها نظام
التقليبة ، رمزت إليها بالرمز (م).
وفي الآتي الصحيفة الأولى والأخيرة من كلّ
نسخة.
الصفحة الأولى والأخيرة
من نسخة مكتبة آية الله الحكيم ، وهي نسخة
الأصل








المصادر
١
ـ آيات الأصول؛ البحر الزاخر في أصول الأوائل والأواخر
: للسيّد مهدي للقزويني ، تحقيق : جودت القزويني ، دار الرافدين ، بيروت ، ٢٠٠٦.
٢
ـ أحسن الوديعة ، في تراجم مشاهير مجتهدي الشيعة :
للسيّد مهدي بن السيّد محمّد الموسوي الخوانساري النجف الأشرف ، (١٣٨٨هـ).
٣
ـ أدب الطف أو (شعراء الحسين عليهالسلام) :
من القرن الأوّل الهجري حتّى القرن الرابع عشر ، للسيدّ جواد شبر ، مؤسّسة التاريخ
العربي ، بيروت ، ٢٠٠١.
٤
ـ أعيان الشيعة : للسيّد محسن الأمين ،
دار التعارف ، بيروت ، ٢٠٠٠.
٥
ـ الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين :
لخير الدين الزركلي بيروت ، ط٣ ، ٢٠٠٥.
٦
ـ الاستعداد لتحصيل ملكة الاجتهاد :
للسيّد مهدي القزويني ، تحقيق : جودت القزويني ، دار الرافدين بيروت ، ٢٠٠٥.
٧
ـ البابليّات : (شعراء الحلَّة) لعلي
الخاقاني (م ١٣٩٨هـ). الطبعة الأولى ، ٥ أجزاء في٣ مجلَّدات ، النجف الأشرف ، المطبعة
الحيدرية ، (١٣٧٠ ـ ١٣٧٢هـ ـ ١٩٥١ ـ ١٩٥٢م).
٨
ـ البحار : للعلاّمة المجلسي ، ط
قديمة ، وط بيروت ، لبنان.
٩
ـ تاريخ النجف : للسيّد حسّون البراقي
، (٢٠٠٢)م.
١٠
ـ جنّة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجّة :
للميرزا حسين النوري ، مركز الدراسات التخصّصية في الإمام المهدي عليهالسلام ، النجف ، العراق ، ١٤٢٧هـ.
١١
ـ خاتمة مستدرك الوسائل :
للمحدّث الجليل الميرزا الشيخ حسين النوري الطبرسي المتوفّى سنة (١٣٢٠ هـ) تحقيق مؤسّسة
آل البيت عليهمالسلام
لإحياء التراث.
١٢
ـ الدرر البهية ، في تراجم علماء الإمامية :
للسيّد محمّد صادق بحر العلوم ، وحدة التحقيق في العتبة العبّاسية المقدّسة ، إشراف
: أحمد علي مجيد ، ط١ ، كربلاء ، (١٤٣٤هـ).
١٣
ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة :
للشيخ الطهراني ـ دار الأضواء ـ بيروت.
١٤
ـ ريحانة الأدب في المشهورين بالكنية واللقب :
للشيخ الميرزا محمّد علي المدرّس التبريزي ج ٢ ص ٣٩٩ ـ ٤٠١ طبع طهران سنة (١٣٦٧هـ).
١٥
ـ شعراء الطليعة ، ويسمّى الطليعة من شعراء الشيعة :
للشيخ محمّد السماوي ، تحقيق : الأستاذ كامل سلمان الجبوري ، دار المؤرّخ العربي ،
لبنان.
١٦
ـ الصفوة المثلى في تاريخ الشريف أبي يعلى :
للسيّد هاشم الحسني.
١٧
ـ طبقات أعلام الشيعة ، (نقباء البشر) :
للشيخ آقا بزرك الطهراني الناشر : دار إحياء التراث العربي الطبعة : الأولى ١٤٣٠هـ.
١٨
ـ طروس الإنشاء وسطور الإملاء :
(الأدب العراقي في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين) ، لأبي المعزّ محمّد
القزويني ، تحقيق : جودت القزويني ، منشورات بيسان ، بيروت ، ١٩٩٨م.
١٩
ـ العرى العاصمة في تفضيل الزهراء فاطمة عليهاالسلام :
للشيخ محمّد رضا الغرّاوي دراسة وتحقيق : د. علي عبّاس الأعرجي ، (٢٠١٦ ـ ١٤٣٧هـ).
٢٠
ـ الفوائد الرضوية ، في أحوال علماء المذاهب الجعفرية :
للشيخ عبّاس القمّي ، طبع طهران سنة (١٣٦٧هـ).
٢١
ـ فهرس التراث : للسيّد محمّد حسين الحسيني
الجلالي تحقيق : السيّد محمّد جواد الحسيني الجلالي (١٤٢٢هـ).
٢٢
ـ الكنى والألقاب : للشيخ المحدّث عبّاس
القمّي ، رحمه الله.
٢٣
ـ معارف الرجال ، في تراجم العلماء والأدباء :
للشيخ محمّد حرز الدين ، علّق عليه حفيده محمّد حسين حرز الدين ، مطبعة الآداب النجف
، (١٩٦٤م).
٢٤
ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف :
للدكتور محمّد هادي الأميني.
٢٥
ـ معجم المؤلّفين : (تراجم مصنّفي الكتب
العربية) لعمر رضا كحّالة الناشر مكتبة المثنّى ـ بيروت دار إحياء التراث العربي.
٢٦
ـ معجم المؤلّفين العراقيّين :
لكوركيس عوّاد ، مطبعة الإرشاد ، بغداد.
٢٧
ـ مستدركات دائرة المعارف الشيعية :
لحسن الأمين ، دار التعارف ، (١٤٢٦هـ).
٢٨
ـ موسوعة طبقات الفقهاء :
(في أصحاب الفتيا من الصحابة والتابعين) اللجنة العلمية في مؤسّسة الإمام الصادق عليهالسلام إشراف : الشيخ جعفر السبحاني
، ط١ ، (١٤١٨هـ).
٢٩
ـ مراقد المعارف : (في تعيين مراقد العلويّين
والصحابة والتابعين والرواة والعلماء والأدباء والشعراء) للشيخ محمّد حسين حرز الدين
، مطبعة الآداب ، النجف الأشرف ، ١٩٧١م.
٣٠
ـ من لا يحضره الفقيه : للشيخ الجليل الأقدم
الصدوق أبي جعفر محمّد بن علي ابن الحسين بن بابويه القمي المتوفّى سنة (٣٨١هـ) صحّحه
وعلّق عليه : علي أكبر الغفّاري ، منشورات جماعة المدرّسين في الحوزة العلمية في قم
المقدّسة الطبعة الثانية.
٣١
ـ معجم المخطوطات الحلّية :
للدكتور ثامر الخفاجي ، مركز تراث الحلّة ، (١٤٣٦هـ ، ٢٠١٤م).
٣٢
ـ مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل :
للميرزا حسين النوري الطبرسي المتوفّى سنة (١٣٢٠ هـ) تحقيق : مؤسّسة آل البيت عليهمالسلام لإحياء التراث.
٣٣
ـ النجم الثاقب : للميرزا النوري الطبرسي
، تحقيق : ياسين الموسوي ، ط١ ، نشر دار أنوار الهدى ، (١٤١٥هـ).
٣٤
ـ النهاية في غريب الحديث والأثر :
لأبي السعادات مجد الدين المبارك بن محمّد بن محمّد المعروف بابن الأثير الجزري (٥٤٤
ـ ٦٠٦هـ). تحقيق : طاهر أحمد الزاوي ومحمود محمّد الطناحي. الطبعة الرابعة ، ٥ مجلَّدات
، قم ، إسماعيليان ، (١٣٦٣ هـ ـ ش) بالأوفست عن طبعة بيروت.
٣٥
ـ نهج البلاغة : للشريف الرضي ، تحقيق
: د. صبحي الصالح ، الطبعة الأولى بيروت ١٣٨٧ هـ ـ ١٩٦٧م.
٣٦
ـ هديّة العارفين : لإسماعيل باشا البغدادي
، (ت ١٣٣٩هـ).
٣٧
ـ الموسوعة الحرّة : ويكيبديا (مهدي القزويني).
٣٨
ـ الموسوعة الحرّة : ويكيبديا الأوزبك.(O'zbek)
٣٩
ـ الموسوعة الحرّة : (ويكيبيديا) (اليونان).
٤٠
ـ مجلّة مركز بابل : مج٤/١ : ص٢٣٥ ، السيّد
مهدي القزويني ، دراسة تاريخية.
٤١
ـ مجلّة تراثنا : العدد الثاني ١٦٥ ، (١٤٠٦هـ).
٤٢
ـ مجلّة المصباح : العدد الثامن ، فوائد
قرآنية لغوية ، د. علي عبّاس عليوي ، م. م سليمة فاضل حبيب.
السيّد عليّ بن
حسين الهاشمي الخطيب
حياته وآثاره
ومخطوط (أدب التاريخ)
|
|
د. عبّاس هاني
الجرّاخ
حياته ونسبه :
هو
: السيّد عليّ ابن السيّد حسين ابن السيّد صالح ابن السيّد باقر ابن السيّد عبد الرحيم
ابن السيّد عبد الكريم الغريفي البهبهاني الشهير بالهاشمي.
وهو من السادة الغُريفيين ، أمّا (الهاشمي)
فنسبة إلى أسرته المعروفة
__________________
بالسّادة الهواشم ، وهم
ذرّية السيّد أحمد الغريفي الملقّب بالحمزة الشرقي.
ولد في النجف الأشرف في (١٣ رجب ١٣٢٨هـ
/ تموز ١٩١٠م) ، ونشأ بها على أبيه ، وكان عطّاراً وجيهاً ، وأحد أركان الجالية البهبهانية
في النجف الأشرف الذين تعبّدوا في الجامع الهندي بإقامة الذكريات والمآتم للإمام الحسين
وأولاده عليهمالسلام.
وأخذ عن فضلاء عصره ، كالسيّد مهدي الأعرجي
، ودرس المعاني والبيان على يد السيّد عليّ ثامر
، والشيخ عليّ كاشف الغطاء
، وخالط
__________________
الأدباء والخطباء ، وصحب
الشيخ محمّد حسين الفيخراني
زمناً لأخذ أصول الخطابة ، ولازم السيّد صالح الحلّي
، وأفاد من ملازمة السيّد رضا الهندي
، وابن أخيه السيّد صادق الهندي
، وصعد أعواد المنابر في خطب
__________________
كثيرة ، وأسهم في تأسيس
جمعية الرابطة العلمية الأدبية ، وتولّى فيها أمانة المال ، وشارك في أماسي مهرجان
الأدب الحيّ.
وسافر إلى بعض البلدان العربية والإسلامية
كالكويت والبحرين ، وفي سفراته تلك جمع بين الخطابة والتجارة
، وانتقل إلى بغداد في بواكير الخمسينيات من القرن الماضي ، وقطن الكاظمية ، وانتسب
عضواً في جمعية المؤلّفين والكتّاب العراقيّين ، وكانت له مكتبة أنشأها سنة (١٩٤٢م)
، ضمّت نحو ثلاثة آلاف مجلّد ، بينها نيّف وخمسون مخطوطة
، بِيعت بعد وفاته ، وكان بيته ندوة أدبية.
شيوخه
:
يروي بالإجازة عن السيّد محمّد مهدي الإصفهاني
الكاظمي(ت ١٣٩١هـ).
ومن الغريب بعد كلّ هذا أن يقول الشيخ المهاجر
: «لا ذِكر في المصادر
__________________
لسعيه ونشاطه».
آثاره :
ترك السيّد الهاشمي آثاراً متنوّعة ، بين
التأليف والتحقيق وقرض الشعر ، وهي
:
١ ـ أبو جعفر المنصور.
٢ ـ تاريخ الأنبار :
أ ـ دار الثقافة للطباعة والنشر والتوزيع
، بيروت ، ١٩٧١م.
ب ـ المؤسّسة الإسلامية للبحوث والمعلومات
، قم ، ١٤٣٠هـ.
٣ ـ تاريخ من دفن في العراق من الصحابة :
أ ـ دار الثقافة للطباعة والنشر والتوزيع
، بيروت ، ١٩٧٤م.
ب ـ المؤسّسة الإسلامية للبحوث والمعلومات
، قم ، ١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م.
٤ ـ ثمرات الأعواد ، بجزأين :
أ ـ النجف الأشرف ، ١٣٥٥هـ.
__________________
ب ـ المطبعة العلمية ، ١٣٦٧هـ/ ١٩٤٨م.
ج ـ انتشارات الشريف الرضي ١٣٧٠هـ.
د ـ انتشارات المكتبة الحيدرية في قم ، ١٤٢٠
هـ ، حقّق الجزء الأوّل السيّد رأفت الهاشمي ، وحقّق الثاني هادي الهلالي.
٥ ـ جمع الفلسطينيّات.
٦ ـ الحسين عليه السلام في طريقه إلى الشهادة.
مطبعة الزهراء ، بغداد ، ١٣٧٧هـ/١٩٥٨م.
٧ ـ الدرّة البهية في فضل كربلاء وتربتها
الزكية ، لحسين البراقي النجفي (ت ١٣٣٢هـ) ، تحقيق :
أ ـ المطبعة الحيدرية ، النجف الأشرف ، ١٣٩٠هـ/١٩٧٠م.
ب ـ مركز كربلاء للدراسات والبحوث ، ١٤٣٥هـ/٢٠١٤م.
٨ ـ سعيد بن جبير ، أو : شهيد واسط :
أ ـ بغداد ، ١٣٨٠م.
ب ـ المؤسّسة الإسلامية للبحوث والمعلومات
، قم ، ١٤٢١هـ/٢٠٠١م.
ج ـ مؤسّسة التاريخ العربي ، بيروت ، ٢٠٠٤م.
٩ ـ شرح خطبة الزهراء عليهاالسلام.
١٠ ـ ديوان أبي جعفر بن محمّد الخطي ، مطبعة
الحيدري ، طهران ، ١٣٧٣هـ/ ١٩٥٣م.
١١ ـ شرح ميمية أبي فراس الحمداني :
أ ـ المطبعة الحيدرية ، النجف الأشرف ، ١٣٥٧هـ/
١٩٣٨م.
ب ـ المؤسّسة الإسلامية للبحوث والمعلومات
، قم ، ١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م.
ج ـ مؤسّسة التاريخ العربي ، بيروت ، ٢٠٠٤م.
١٢ ـ صعصعة بن صوحان العبدي :
أ ـ سلسلة إصدارات مجلّة منابع الثقافة الإسلامية
، مطبعة الآداب ، النجف الأشرف.
ب ـ مجلّة (حولية الكوفة) ، العدد ٦ ، ١٤٣٧هـ/٢٠١٦م.
١٣ ـ السيّدة زينب بنت الإمام عليّ عليهالسلام عقيلة بني هاشم :
أ ـ النجف الأشرف ، ١٩٦٧م.
ب ـ مؤسّسة المفيد للطباعة والنشر والتوزيع
، بيروت ، ١٤١٣هـ.
١٤ ـ القصيدة الغرّاء في إيمان أبي طالب
شيخ البطحاء : السيّد أحمد خيري الحسيني (ت ١٣٨٧هـ) ، عني بها ونشرها :
أ ـ مطبعة الحيدري ، طهران ، ١٣٨٢هـ/١٩٦١م.
ب ـ الأمانة العامّة العتبة الكاظمية المقدّسة
، ١٤٣٨هـ/٢٠١٧م. ٣٢ ص.
١٥ ـ كلمات الأعلام في شخصية أمير المؤمنين
عليه السلام :
المؤسّسة الإسلامية للبحوث والمعلومات ،
قم ، ١٤٢٨هـ.
١٦ ـ كميل بن زياد النخعي :
أ ـ النجف الأشرف ، ١٣٨١هـ.
ب ـ المؤسّسة الإسلامية للبحوث والمعلومات
، قم ، ١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م.
ج ـ مؤسّسة التاريخ العربي ، بيروت ، ٢٠٠٤م.
د ـ دار المفيد ، بيروت ، ١٤١١هـ.
١٧ ـ محمّد بن الحنفية :
أ ـ مطبعة سبهر ، طهران ، ١٣٦٨هـ/١٩٤٨م.
ب ـ المؤسّسة الإسلامية للبحوث والمعلومات
، قم ، ١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م.
ج ـ مؤسّسة التاريخ العربي ، بيروت ، ٢٠٠٤م.
١٨ ـ المطالب المهمة في تاريخ بني الزهراء
والأئمّة :
أ ـ النجف الأشرف ، ١٣٨٨هـ/١٩٦٨م.
ب ـ منشورات الشريف الرضي ، قم ، ١٣٧٣ هـ.
١٩ ـ النزاع والتخاصم فيما بين بني أميّة
وبني هاشم ، للمقريزي ، تحقيق ، المطبعة العلمية ، النجف الأشرف ، ١٣٦٨هـ.
٢٠ ـ الهاشميات (ديوان) ، النجف الأشرف ،
١٩٣٦م.
٢١ ـ وفاة الإمام موسى الكاظم عليه السلام.
أ ـ النجف الأشرف ، ١٩٥١م.
ب ـ مؤسّسة التاريخ العربي ، بيروت ، ٢٠٠٤م.
٢٢ ـ وقعة النهروان أو الخوارج.
أ ـ طهران ، ١٣٧٣هـ/ ١٩٥٣م.
ب ـ المؤسّسة الإسلامية للبحوث والمعلومات
، قم ، ١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م.
ج ـ مؤسّسة التاريخ العربي ، بيروت ، ٢٠٠٤م.
د ـ دار المفيد ، بيروت ، ١٤١١هـ.
المخطوطة :
١ ـ أحسن الرثاء ، أو : ما قيل في سيّد الشهداء.
٢ ـ شرح الخطبة الشقشقية.
٣ ـ ما قيل من الشعر في أبي طالب.
هذه هي مؤلّفات
السيّد عليّ الهاشمي ، فضلا عن عدد من المقالات ، وهي :
ـ الأراجيز في حرب الطفّ ، مجلّة (البيان)
، العدد ٥٧ ـ ٥٨ ، السنة الثالثة ، ١٣٦٨هـ/١٩٤٨م ، ص ٢٤٢ ـ ٢٤٤.
ـ البصرة الفيحاء ، مجلّة (الغري) ، الأعداد
١٢ و ١٣ و ١٤ ، السنة الرابعة ، ١٣٦٢هـ/١٩٤٣م ، ص ٦٤٣ ـ ٦٤٤.
__________________
ـ جمعية الرابطة الأدبية في مهرجان الحيّ
، مجلّة (الغري) ، الأعداد ١٢ و ١٣ و ١٤ ، السنّة الرابعة ، ١٣٦٢هـ/١٩٤٣م ص ٥٣٨.
ـ مصابٌ جلل (في رثاء السيّد صادق الهندي)
، العلاّمة الصادق في ذكراه الأولى ، بغداد ، ١٩٦٥م ، ص ١١٢ ـ ١١٥.
وكتب بخطّه ديوان السيّد مهدي ابن السيّد
داود الحلّي (ت ١٢٨٧هـ)
، عن نسخة كانت بحوزة حفيده السيّد هادي ابن السيّد حمزة
، وحاول إخراجها بأدقّ صورة.
وفاته :
توفّي في الثالث والعشرين من صفر الخير سنة
(١٣٩٦هـ)
٢٤ شباط ١٩٧٦م ، ونُقل من يومه إلى النجف الأشرف ، ودفن في وادي السلام حيث
__________________
مقبرته الخاصّة في صحن
الصحابيّ كميل بن زياد رضياللهعنه.
وأعقب السادة : هادي ، وفاضل ، وحسين ، وناجي
، ورأفت.
شعره :
له شعر كثير ، نُشر بعضه في الصحف والمجلاّت
العراقية ، معظمه باللغة الفصيحة ، وفي مناسبات كثيرة ، منها أنّه ألقى قصيدة (مؤتمر
السلام) عند انتهاء الحرب العالمية الثانية سنة ١٩٤٥م ، ومطلعها :
مؤتمر السّلام خير مؤتمر
|
|
حقِّق بتقريرك إنقاذ البشر
|
وعندما زار الوفد السوري النجف الأشرف أنشد
الهاشمي قصيدة عنوانها (ميامين غسّان) في الترحيب به في حفلة بنادي الغري ، ومطلعها
:
حيّ الميامين من أحفاد غسّانِ
|
|
حلُّوا العراقَ فحلُّوا الموطنَ
الثاني
|
وكتب على غلاف كتابه (ثمرات الأعواد) :
ولقد بكيتُ على الحُسينِ بِناظر
|
|
أَدمَتْ مآقِي جفنَهُ عَبراتُهُ
|
حتَّى سَقَيتُ بِأَدمُعِي شَجَرَ
الأَسَى
|
|
فَنَمَا وَطَالَ ، وَهذِهِ ثَمَراتُهُ
|
وذُكر أنّ أحد أحفاده في قم يعمل على جمع
ديوانه.
أمّا ديوانه المطبوع (الهاشميّات) فهو باللغة
العامّية (الدارجة) ، وقد خصّه لواقعة الطفّ.
أدب التاريخ :
اهتمّ السيّد علي الهاشمي بالتاريخ الشعري
، وقد رأى معاصريه
يتسابقون في النظم عليه
، ويكون بالاعتماد على القيمة العددية لكلّ حرف.
ولعلّ أوائل تسجيل التاريخ شعراً كان في
بداية القرن التاسع الهجري ، أو العاشر
، ويعبّر عن المقدرة والتحكّم في الأداء الشعري.
وقد سبقه الشيخ علي البازي (ت ١٣٨٧هـ) فنظم
ديواناً يحمل اسم (أدب التاريخ) ، ورثاه السيّد علي الهاشمي بقوله :
مَنْ كانَ للتاريخِ ينظمُهُ
|
|
مِنْ غَيرِ تَكلِيف وَإيعَازِ
|
زُملاؤُهُ صَارتْ تؤرِّخُهُ
|
|
(ولقد فقدنا شيخنا البازي)
|
وكثير من معاصريه نظموا في هذا اللون من
الشّعر ، ومنهم الشيخ كاظم آل نوح (ت ١٣٧٦هـ).
وأشهر مَن كتب في هذا اللون من النظم هو
الشيخ جعفر النقدي (ت ١٣٧٠هـ) في رسالته (ضبط التاريخ بالأحرف)
، ثمّ السيّد رضا الهندي (ت ١٣٦٢هـ) في رسالته (سبيكة العسجد في التاريخ بأبجد)
، وكذلك كتب السيّد حسين الصدر بحثاً بعنوان (فنّ التاريخ الشعري ، نصوص ورجال)
،
__________________
والسيّد هادي كمال الدين
في بحثه (طرائف التاريخ الأبجدي وأصوله)
، وما كتبه د. بكري شيخ أمين في مبحثه (التاريخ الشعري)
، وغير ذلك.
وللتاريخ الشعري قواعد وضعها مُقعِّدُوهُ
، وهي :
١ ـ أن يكون حساب الكلمات بعد لفظة مشتقّة
من مادّة (تاريخ) ، مثل (أرّخته) و (أرّخ) و (يؤرّخ) و (أرّخنا) و (أرّخناه) و (مؤرّخين)
، ولا يُحسب الضمير المتّصل بها.
٢ ـ يكون الحساب على ما يكتب لا ما يلفظ
، وبذلك يكون الحرف المشدّد أو الممدود يعامل حرفاً واحداً.
٣ ـ تاء التأنيث منقوطة أم غير منقوطة تحسب
هاءً مثل (فتاة) و (مرآة) و (فاطمة).
٤ ـ الألف المقصورة في (عيسى) و (سلمى) و
(موسى) تحسب ياء لا ألفاً.
٥ ـ يجب أن يكون الكلام المقصود بالحساب
في بيت واحد أو شطر بيت ، ولا يجوز أن يكون في أكثر من بيت واحد.
مخطوط (أدب التاريخ) :
مخطوط (أدب التاريخ) لم يذكره أحد ممّن ترجم
له على الإطلاق ،
__________________
وقد زوّدني به ـ مشكوراً
ـ الشيخ أمير كاشف الغطاء ، وحثّني على تحقيقه ، وقد انتهيت بالفعل من ذلك ، ولكنّني
هنا أكتفي بالتعريف به ، وبما ضمّه من التواريخ.
يبدأ المخطوط بـ : (بسمه تعالى) ، وأورد
قطع التاريخ على وفق سنيّ الحوادث بالحبر الأزرق أو الأسود ، وكان في بعض الأحيان يتذكّر
تاريخاً ما فيكتبه على حاشية الورقة ، في الجهة اليمنى أو اليسرى ، وخطُّه جميل
ومشرق ، وإنْ بدت صفحة فيها تاريخان على عجلة في كتابتها.
والمخطوط مسوَّدةٌ غير نهائية للشاعر ، إذ
عمد في حالات كثيرة على شطب كلمات بوضع خط عليها وإبدالها بأخرى يثبتها فوقها ، ولكنّه
في (ص ٣١) شطب ثلاثة أبيات بصورة مبالغة فيها ، وحرص على عدم إظهار شيء من كلماتها!
وكتب في أحد تقاريظه عنواناً هو : (تاريخ
الزّلازل التي حلّت في شمال إيران سنة (١٣٨٨هـ) ، ثمّ شطبه ، ووضع عليه كلمة (مكرّر)
، وأورده بعد صفحة واحدة بديباجة هي : (تاريخ الزلزال الذي حلّ في شمال إيران).
وقام بتغيير بعض الأشطر ، منها في صدر البيت
الأخير من قطعته في رثاء محسن أبو الحب : (ناعي الحجى مؤرخٌ) ، إذْ غيَّرهُ إلى : (لِمُحسن
قد أَرَّخُوا).
وفي المخطوط بعض البياض الذي تركه؛ لشكّه
في الكلمة ، أو العبارة ، وقد رمّمنا هذا البياض داخل عضادتين.
وانتهى ترقيم الصفحات عند الصحيفة (٤٤) ،
وفيها تاريخ وفاة السيّد جواد القزويني ، وجاءت بعدها صفحات لقصائد طوال وقطع ليست
من أدب التاريخ ، وقد رأينا عدم إثباتها؛ لكونها لا تتعلّق بموضوع الكتاب ، ولظنّنا
أنّ الشّاعر وجد أوراقاً بيضاً فأوردها فيه!
وفضلا عن هذا المخطوط فقد عثرنا على تواريخ
شعرية له وردت في أوراق منفصلة متناثرة في مكتبته ، وأخرى في (معجم الخطباء)
و (النفحات
القدسية) ، وغيرها ، وقد أشرنا إليها بتمييزها بكلمة
(التخريج) ومظانّها ، لتمييزها عن المخطوط ، وقد بلغ مجموع التواريخ الشعرية
المنتظمة هنا (٢٣٤) تاريخاً شعريّاً.
أمّا الموضوعات التي كانت مدار اهتمامه فمختلفة
، منها ذكره لتواريخ وفيات الأعلام
في النجف الأشرف والكاظمية والبصرة والكويت وقطر ، أو حدوث الكوارث ، كالفيضان في بغداد
، أو الزلازل في إيران وتركيا وأغادير ، أو تشييد جامع أو حسينية أو قبّة ، أو إصدارات
بعض الكتب ، وبعض الأحداث التاريخية التي عاصرها ، أو موضوعات مختلفة كالزواج.
وقد نظمها في الغالب على التاريخ الهجري
، والقليل منها كان على التاريخ الميلادي ، وجمع بينهما في تاريخ وفاة المرحوم السيّد
عبد الحسين
__________________
شرف الدين ، إذْ كتب التاريخ
بالهجري ، وهو (١٣٧٧هجـ) ، ثمّ شطب عليه ، وحوّله إلى الميلادي : (١٩٥٨م).
ونظم تاريخين في وفاة الشيخ محمّد علي اليعقوبي
الخطيب سنة (١٣٨٥هـ).
ولم يكن يكتف بجملة التاريخ بعد الفعل (أرّخ)
ومشتقّاته ، بل كان يحتاج إلى أعداد أخر ليتم الحساب الصحيح ، ففي قوله مؤرّخاً تاريخ
بناء داره في الكاظمية بستان السّادة :
يا سائِلا عن دارِ مَنْ ينتمِي
|
|
بالنَّسَبِ الأَعلَى إلى هاشمِ
|
عَمَّرَ بالخَمسَةِ تاريخه
|
|
(دار عليِّ بِحِمَى الكاظِمِ)
|
(١٣٧٢هجـ)
فالتاريخ في عجز البيت الأخير داخل قوسين
يساوي : (١٣٦٧هـ) ، ولكن عبارة الصدر تتطلب إضافة (الخمسة) ، أي العدد خمسة فيكون :
(١٣٦٧ + ٥ = ١٣٧٢هـ).
وحين أرّخ لوفاة السيّد مصطفى آل طعمة قال
:
قَضَى العَبقَرِيُّ الفَتَى المُصطَفى
|
|
ونِبرَاسُ رَبِّ العُلُومِ انطفَى
|
فيا نَاعِيَ الفَردِ تاريخُهُ
|
|
(قُلِ المُصطَفَى لاذَ بالمصطَفَى)
|
فمجموع التاريخ (١٣٨٣) ، ولكن في الصدر إشارة
إلى حذف رقم واحد ، فيكون الناتج (١٣٨٢) ، وهو تاريخ وفاته.
وفي أدناه أمثلة قليلة من التواريخ الشعرية
التي اخترناها من (أدب
التاريخ) ، وضبطنا النصوص
بالشكل ، وأثبتنا البحور الشعرية ، وخرّجناها على المخطوط والمصادر والمراجع الأخرى
، وترجمنا للأعلام بالرجوع إلى مصادرهم الموثوقة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.


نصوص منتقاة من (أدب التاريخ)
١ ـ الوفَيَات :
تاريخ وفاة فقيد العلم والعروبة الحسيب النسيب
السيّد حسين الحبوبي النجفي
: [السريع]
ناعي الحُسين في العراق صَوتُهُ
|
|
دَوَّى ، وفي طَيبَةَ والقبلتَينْ
|
والهاشميُّونَ حِدادًا غَدَتْ
|
|
تنعَى وتَهمِي دَمعَهَا كُلُّ عَينْ
|
والنَّاس حتَّى الحَشْر أرِّخْ (أجلْ
|
|
تَاللهِ لا تَنسَى مُصَابَ الحُسَينْ)
|
١٣٤٣هـ
* تاريخ وفاة الحجّة الشيخ الرشتي
: [الكامل]
فَقدتْ رُبوعُ العلمِ (شعبانَ) الذِي
|
|
قد كان فيها للتُّقَى عُنوانا
|
والمكرُمَاتُ تَجَمَّعَتْ في شَخصِهِ
|
|
فتمثَّلتْ لعُيونِهَا إِنسَانَا
|
باءَ الحِمامُ بِحَبرِهَا في يَومِهِ
|
|
أَرَّختُهُ (وَبِشَيخِهَا شَعبَانَا)
|
١٣٤٨هجـ
__________________
* تاريخ وفاة المغفور لهُ الشيخ محسن الجواهري
: [السريع]
لُفَّ لِوَاءُ العِلمِ لمَّا قَضَى
|
|
مُحسِنُ ، والنَّاعِي غَدَا مُعلنَا
|
وتندبُ الأعلامُ في رُزئِهِ
|
|
أَرِّخْ (فَقَدنَا شَيخَنَا مُحسِنَا)
|
١٣٥٥هجـ
* تاريخ وفاة فقيد العلم والتُّقى الإمام
الشيخ محمّد رضا كاشف الغطاء
: [السريع]
يومٌ بِهِ قد بعثَ المصطفَى
|
|
سُرُورنَا بِالحُزنِ قَد عُوِّضَا
|
__________________
غَدَاةَ وَافَى البَرقُ مِنْ جِلَّق
|
|
أَرِّخ (لنا ينعَى الإمامَ الرِّضَا)
|
١٣٦٦هجـ
* تاريخ وفاة العلاّمة الفقيه السيّد أبو
القاسم الإصفهاني
: [مجزوء الرجز]
لمَّا إلى الخُلدِ أبو الـ
|
|
ـقَاسِمِ عنَّا رَحَلاَ
|
مَنْ كانَ للأحكامِ والـ
|
|
ـفتيا بِنا مَؤَهَّلا
|
قُلتُ : قَضَى فَردُ الهُدَى
|
|
أَرِّخ (بَكَتهُ الفُضَلا)
|
١٣٧٠هجـ
* تاريخ وفاة الحَبر المجاهد السيّد محسن الأمين العاملي
رحمه الله : [السريع]
قد فَقَدَ الدِّينُ عِمادًا لهُ
|
|
وراحَ في حِدادِهِ يعلنُ
|
__________________
فالشَّامُ تَنعَى مَنْ بآثارِهِ
|
|
وعلمه كلُّ الوَرَى تُؤمِنُ
|
وشاطرَتْ بغدادُ في فَقدِهِ
|
|
حيثُ عليها حُزنها يحسُنُ
|
والحُورُ في جَنَّاتِهَا أَرَّخَتْ
|
|
(وَافَاكَ يَا رِضوانها المُحسِنُ)
|
١٣٧١هجـ
* تاريخ وفاة الإمام المصلح سيّدنا السيّد
عبد الحسين شرف الدينرحمه
الله : [السريع]
قد أُثكلَ الإسلام في فقدِ مَنْ
|
|
أبكَى بني طاها وياسينِ
|
فَفِي جِنَانِ الخُلدِ تَاريخهُ
|
|
(يقولُ مَثوَى شَرَفِ الدِّينِ)
|
١٣٧٧هجـ
* تاريخ وفاة فقيد الإسلام والمسلمين الحجّة
السيّد آقا حسين البروجردي
: [السريع]
__________________
لا غَروَ أنْ تهملَ قاني الدِّمَا
|
|
مِنَ الدُّموعِ بدلا كلّ عينْ
|
فحوزةُ العِلمِ بِتَارِيخِهِ
|
|
(أَسىً إلى المحشرِ تنعَى الحُسَينْ)
|
١٣٨٠هجـ
* تاريخ فقيد الفضل والشّرف السيّد عبد الحسين
الكليدار
، كربلاء : [السريع]
نَعَاكَ بِالحَائِرِ نَاعِي الحِجَا
|
|
فَاغرَورَقَتْ بِدَمعِها كُلُّ عَينْ
|
ورَائِدُ الفَضْلِ بِأَشجَانِهِ
|
|
مُؤَرِّخاً (الخُلْدُ مَثوَى
الحُسَينْ)
|
١٣٨٠هجـ
* تاريخ وفاة الحجّة السيّد صادق السيّد
باقر الهندي
: [الرجز]
أَبكَى الحجونَ والمقامَ فقدُ مَنْ
|
|
بَكاهُ كُلُّ شَاعِر وَنَاثِرِ
|
بل كُلّ أعلام التُّقَى ، أَرِّخْ
(وقُل :
|
|
بكتْ لِفقدِ الصَّادقِ بنِ الباقرِ)
|
__________________
١٣٨٤هجـ
* تاريخ وَفاة السيّد الجليل العلاّمة السيّد
هادي الحيدري
في الكاظمية
: [الكامل]
يا آل حيدر مُذْ قَضَى الهادِي غَدَا
|
|
مِحرَابُهُ يَنعَى وَيَبكِي النَّادِي
|
وَبِفَقدِهِ صَرح التَّقَى أرَّختهُ
|
|
(سَاخَتْ قَوَاعِدُهُ لِيَومِ الهَادِي)
|
١٣٨٤هجـ
* تاريخ [وفاة] أُستاذنا الشيخ محمّد
عليّ اليعقوبي الخطيب
:[البسيط]
__________________
قضَى ابنُ يعقوبَ والنَّاعي يَصِيحُ : أَلاَ
|
|
أَسَاءَ صَرفُ الرَّدَى فِينَا
تَصَرَّفهُ
|
والنَّاسُ تندبُهُ حُزناً ، وأَدمُعها
|
|
مِنْ ذَوبِ أكبادِها أرَّختُ
(تذرفُهُ)
|
١٣٨٥هجـ
* تاريخ وفاة الفاضل شيخنا الشيخ مهدي الحائري
رحمه الله
: [الرمل]
فَقَدَ الحائرُ شَيخاً لَسِناً
|
|
كانَ عُنواناً إلى إرشَادِهَا
|
والتُّقَى بالحُزنِ أَرَّختُ (دعا
|
|
غُيِّبَ المَهِديُّ عَن أَعوَادِهَا)
|
١٣٨٥هجـ
* تاريخ وفاة الشيخ المغفور له الشيخ علي
البازي : [الكامل]
١٣٨٤هجـ
__________________
مَنْ كانَ للتاريخِ ينظمُهُ
|
|
مِنْ غَيرِ تَكلِيف وَإيعَازِ
|
زُملاؤُهُ صَارتْ تؤرِّخُهُ
|
|
(ولقد فقدنا شيخنا البازي)
|
١٣٨٧هجـ
* قالَ مؤرّخاً وفاة الشيخ محمّد محسن الشهير
بآقا بزرك الطهراني
: [الرجز]
مناسِكُ الأضحَى قَضَاها مُحسِنُ
|
|
وعِندَهَا نَاعِيهِ رَاحَ يُعلِنُ
|
أَسفَارُهُ تبكِيهِ ، والمِزبَرُ قَد
|
|
أرَّخَ (في رَوضِ الجِنانِ مُحسِنُ)
|
١٣٨٩هـ
* قال مؤرّخاً وفاة الكاتب أحمد أمين
: [المتقارب]
__________________
أرى أُسرَةَ العِلمِ مَفجُوعَةً
|
|
بِفَقدِ المُرَبِّيِ وَالمُرشِدِ
|
ونَابغةِ الفِكرِ بَحرِ النَّدَى
|
|
عَمِيدِ الهُدَى العَالِمِ الأَوحَدِ
|
فَفِي صَفَر قَالَ تأريخهُ
|
|
(تَضِجُّ بكاءً على أَحمَدِ)
|
١٣٩٠هجـ
* تاريخ وفاة المغفور لهُ الحجّة الشيخ عبد
الله الطهراني
عطّر الله ضريحه
: [الكامل]
طهرانُ أثكلها المُصابُ بِفقدِ مَنْ
|
|
قد طَوَّقَ الدُّنيا بِحُسْنِ
هِبَاتِهِ
|
فقدتْ بهِ سلمانها في زُهدِهِ
|
|
وبكتْ بهِ القُرنىَّ في صلواتِهِ
|
تنَعاَهُ لمَّا الدَّهرُ أَحزَنَهَا
بِهِ
|
|
إذْ كانَ مَنْ تَنعَاهُ مِنْ
حَسَناتِهِ
|
فأجابَ (عبد الله) داعِي رَبَّهُ
|
|
أَرِّخْ (لهُ ، ومضَى إلى جنَّاتِهِ)
|
١٣٩١هجـ
* تاريخ وفاة المغفور له الزاهد الشيخ محمّد
عليّ سيبويه
:
__________________
[السريع]
أجابَ داعِي رَبِّهِ سِيبَوَيه
|
|
والكُلُّ قد باتَ حزيناً عليه
|
يَدعُو قَضَى الشَّيخُ ، فأَرَّختُ(بل
|
|
راحَ إلى رِيَاضِهِ سيبويه)
|
١٣٩١هجـ
٢ ـ تقاريظ الكتب :
* تاريخ طبع كتاب (إحقاق الحقِّ)
للشيخ موسى الإسكوئي الحائري
: [المتقارب]
كتابٌ حَوَى مِنْ جَمِيعِ الكلامِ
|
|
وحِكمَة حَبر بِطيَّاتِهِ
|
لَعَمرُكَ (إحقاق حقّ) بَدَا
|
|
يُنِيرُ الطَّريقَ بِمِشكاتِهِ
|
تجلَّتْ بَرَاعةُ (موسَى) بِهِ
|
|
كمُعجِزِ (مُوسَى) وآياتِهِ
|
فَتِلكَ عَصاهُ إذا ما أَتَى
|
|
لأُمَّتِهِ بِكتـاباتِهِ
|
فقلتُ ، وقد راقَ تاريخُهُ
|
|
(أَرى جَاءَ مُوسَى بِتَورَاتِهِ)
|
١٣٤٦هجـ
__________________
* تاريخ كتاب العلاّمة الشيخ جعفر محبوبة
: [مجزوء الرجز]
خَيرُ كتاب كُتِبَا
|
|
في نَسْلِ أَصحَابِ العَبَا
|
لِجعفر مِنْ مَجدِهِ
|
|
زَاحَمَ فِيهِ الشُّهُبَا
|
فتًى لهُ الفَضلُ انتَمَى
|
|
وللعُلُومِ مُجتَبَى
|
فهوَ مثالٌ للتُّقَى
|
|
وهوَ حَلِيفٌ للإِبَا
|
بِعَزمِهِ السَّامِي سَمَا
|
|
وبالضّراحِ طنبا
|
فلا حُسامُهُ نَبَا
|
|
ولا جَوادُهُ كَبَا
|
حقَّقَ في تَارِيخِهِ
|
|
(خَيرَ البُيُوتِ نَسَبَا)
|
١٣٧٢هجـ
* تاريخ كتاب (إرشاد أهل القبلة)
للعلاّمة السيّد عبّاس الكاشاني ،
__________________
كربلاء : [السريع]
يا طالبَ الغُفرانِ مِنْ ربِّهِ
|
|
ومُرتَجي الأمنَ بِمِيعَادِهِ
|
خُذْ سِفْرَ عبَّاس ، وداومْ على
|
|
ترتيلِهِ ، واعْمَلْ بِأَورَادِهِ
|
تُرشَدْ إذا ما كُنتَ مُستَرشِدًا
|
|
أرَّختُهُ (بِبَعضِ إرشادِهِ)
|
١٣٨٥هجـ
* تقريظ وتاريخ كتاب (إرشاد)
الحيدري
: [السريع]
آياتُ إِرشادِ (علي) بَدَتْ
|
|
لِحيدر مُحكَمُهَا يُسنَدُ
|
والحيدريُّونَ أياد لهُمْ
|
|
بيضاءُ يحكي نُورَها الفرقَدُ
|
فيا (عليَّ) القَدرِ لا غَروَ فالـ
|
|
أجيالُ أَرِّخ (بِكَ تَستَرشِدُ)
|
١٣٨٦هـ
* قال في تقريظ كتاب
للأستاذ معن العجلي
: [الوافر]
__________________
كتابُكَ للحقائِقِ والفضيلَهْ
|
|
بهِ صُوَرٌ مُهذَّبةٌ أَصيلَهْ
|
تَجَلَّى خُلقُكَ العربىُّ فيهِ
|
|
رعاكَ اللهُ يا فَخرَ القبيلَهْ
|
وأَكرِمْ بالوسائِلِ سَامِيات
|
|
فيوسُفُ كانَ للعليَا وَسِيلَهْ
|
لهُ في كُلِّ مكرُمة مقالٌ
|
|
بهِ يدعُو لأغراض جليلهْ
|
أجدتَ كما أجادَ ، وليسَ بِدعاً
|
|
وكنتَ أَخاهُ بالشِّيَمِ النَّبيلَهْ
|
وأصدقُ مَنْ بَكى أسفاً وحُزناً
|
|
خليلٌ شاعرٌ يبكي خليلَهْ
|
لقد أَحيَيتَ ذِكرَاهُ فَأَرِّخْ
|
|
(وقد صوَّرتَ يوسُفَ للفضيلَهْ)
|
١٩٤٧م
٣ ـ تواريخ الأبنية ، البناء والهدم :
* تاريخ هدم منارة العبد مرجان
والي بغداد للحكومة الجلائرية التي بناها في كربلاء : [مجزوء الكامل]
آلُ (الجلائِرِ) عبدهُمْ
|
|
(مرجان) مُذْ وُلِيَ الإِمَارَهْ
|
قد شَادَ في بغدادَ مَسْـ
|
|
ـجِدَهُ لدَى سوقِ التِّجارَهْ
|
وبنَى لَدَى صَحْنِ الحُسَيْـ
|
|
ـنِ لِحُبِّهِ أَعلَى مَنَارَهْ
|
فكأنَّها رَسَخَتْ على
|
|
هَامَاتِ أَبنَاءِ الدَّعارَهْ
|
أَمَرَ اللَّصِيقُ بِهَدمِهَا
|
|
مُذْ كانَ يَرأَسُ للوزارَهْ
|
__________________
والنَّاصبىُّ يظُنُّ أَنْ
|
|
قَد أَدرَكَ المَأفُونُ ثَارَهْ
|
تاللهِ إِنَّ بِنَقضِها
|
|
للدِّينِ للتَّقوَى خَسَارَهْ
|
والعبدُ أَرَّخَ (نَاحِباً
|
|
الحُرُّ تَكفِيهِ الإشارَهْ)
|
١٣٥٤هجـ
* تاريخ تهديم قبور أهل البيت أئمّة البقيع
عليهمالسلام
: [الرَّجز]
مَا ذَنبُ آلِ البَيتِ حَتَّى
استُؤْصِلُوا
|
|
بِالقَتلِ والسُّمِّ على أَيدِي
العِدَا
|
إنْ جرَّعُوهُمْ في الحَيَاةِ غصصاً
|
|
أهونُها ما كانَ مِن صابِ الرَّدَى
|
فبعدَ موتِهِمْ عَدَوا فَهَدَّموا
|
|
قُبورَهُمْ ، وما قديماً شُيِّدَا
|
فَحاربُوا الإسلامَ في هَدمِهِمُ
|
|
قِبابَ مَنْ حَلُّوا البقيعَ
الغَرقَدَا
|
وحاربوا النبىَّ في فِعلِهِمُ
|
|
وأثكلوا الرُّكنَ بها والمسجِدَا
|
وأوحشوا البقيعَ لمَّا نَقَضُوا
|
|
قِبابَهُ ، والكُلُّ ضَجَّ بالنِّدَا
|
للحَشْرِ دَوَّى أَرِّخُوا (نَداهُمُ
|
|
تَهَدَّمتْ واللهِ أركانَ الهُدَى)
|
١٣٤٣هجـ
* تاريخ هدم السور من جهة وادي السلام أيام
عبد الرحمن جودة ، وبناء الدور على المقابر
: [الرمل]
هذهِ الدُّورُ التي قد شُيِّدَتْ
|
|
لمْ تَزَلْ فيها تَنُوحُ
النَّائِحَاتُ
|
كتبَ الشُّؤمُ على جدرانها
|
|
أرخوها (بُنِيَتْ فَوقَ الرُّفاتُ)
|
١٣٦٠هجـ
__________________
* تاريخ تشييد جامع التنُّومة ، وذلك من
ثلث المرحوم الحاج داود السلمان الباهلي : [السريع]
عُمِّرَ في تنُّومة مسجدٌ
|
|
على التُّقَى ، طُوبَى لِمَنْ عمَّرَه
|
يا طالبَ الغُفران وُفِّقتَ في
|
|
بِنَائِهِ ، أَرِّخْ (هُوَ
المَغفِرَه)
|
١٣٦٧هجـ
* تاريخ بناء مئذنة جامع الجعفرية في الكويت
، وهي أوّل مأذنة بنيت للشيعة هناك
: [مجزوء الرجز]
مِئذنةٌ قد شُيِّدَتْ
|
|
لِوَجههِ عَزَّ وجَلْ
|
تأريخها (أنارها
|
|
حيّ على خيرِ العَمَلْ)
|
١٣٦٧هجـ
* تاريخ صُنع الباب الذهبية للروضة الحيدرية
، وهي أوّل باب صنعت من الذهب : [المتقارب]
أَبا شُبر يا وَصِيَّ الرَّسُولِ
|
|
ومَنْ خُصَّ مِنهُ بِأَسمَى النَّسبْ
|
لِقَلعِكَ من خَيبَر بَابَـ
|
|
ـيـهُ أَرِّخ (فأعطيتَهُ مِن ذَهَبْ)
|
١٣٧٢هجـ
* تاريخ بناء (جامع الهاشمي) في الكاظمية
: [السريع]
__________________
ذا جامعٌ شيَّدَهُ (هاشمُ)
|
|
بِحُسنِهِ قد أعجَزَ النَّاظِرِينْ
|
قُلْ للذِي أَدَّى بِهِ فَرضَهُ
|
|
أَرِّخهُ (عُدْ واقْنُتْ مَعَ
القانِتِينْ)
|
١٣٨٣هـ
* تاريخ الأبواب الذهبية للإمامين الجوادين
عليهماالسلام
: [الرَّمل]
هذهِ الأَبوَابُ لمَّا اكتملتْ
|
|
غَشيتْ أنوارُها نُورَ الشُّهُبْ
|
صاحِ قُلْ : عَاشَتْ ، وأَرِّخها (يدٌ
|
|
للجوادَينِ جَلَتْها مِنْ ذَهَبْ)
|
١٣٨٤هجـ
* تاريخ تشييد جامعة النجف الأشرف : [الرجز]
حَيِّ (التَّقيّ) شَادَهَا جَامِعَةً
|
|
رَأَى بِهَا لِسَعدِهِ مُطَالِعَهْ
|
شَيَّدهَا اليَومَ ، وَحَازَ فَخرَهَا
|
|
فَهىَ لهُ يَوم الجَزَاءِ نَافِعَهْ
|
سوفَ يَرَاهَا (الاتفَاقُ) جَنَّةً
|
|
فيها رِيَاضُ العِلْمِ تَزهُو
يَانِعَهْ
|
يدٌ على الطُّلَّابِ أَسْدَاهَا لهُ
|
|
بَيضَاءُ تُجلَى كالدَّراري سَاطِعَهْ
|
ورائدُ العُلُومِ فِيهَا صَوتُهُ
|
|
أَرَّختُ (دوَّى بِالغرىِّ جَامِعَهْ)
|
١٣٨٢هجـ
* تاريخ تشييد مئذنة السّهلة : [المجتث]
قُلْ للذِي جادَ بالنَّقْـ
|
|
ـدِكي يُشَادَ بِنَاهَا
|
سَررتَ قلبَ (سهيل)
|
|
وكُلَّ بَرّ يَراها
|
فاليومَ يجزيكَ ربُّ الـ
|
|
أَذَانِ عِزًّا وجاها
|
__________________
وفي غد لكَ خُلدُ الـ
|
|
ـجِنَانِ مَا أسمَاهَا
|
سَمَتْ بِجامِعِها للسْـ
|
|
ـسَماءِ ما أحلاهَا
|
يا صاحِ بالبِشْرِ أَرِّخْ
|
|
(صَوتُ الأَذَانِ عَلاهَا)
|
١٣٨٦هجـ
* تاريخ بناء الساعة ونصبها من جهة القبلة
في صحن الكاظمية : [مجزوء الرجز]
سَاعَةُ خَير نَصْبُهَا
|
|
تَمَّ لِتُوفي الغَرَضَا
|
في عهْدِ (فاضِل) الذي
|
|
حَازَ مِنَ الكُلِّ الرِّضَا
|
مَنْ عَزمُهُ أمضَى مِنَ الـ
|
|
ـبتَّارِ حينَ يُنتَضَى
|
ورأيُهُ بِها أَرانا
|
|
جوهرًا لا عَرَضَا
|
كأَنَّها مليكةٌ
|
|
وحكمُها لنْ يُنقَضَى
|
وتاجُها بِالبَرقِ يَزْ
|
|
رِي وَمضُهُ إِنْ وَمَضَا
|
والكهرباءُ حولَهَا
|
|
لِحالِكِ اللَّيلِ أَضَا
|
سَمَتْ إلى الجَوِّ فَخَا
|
|
راً بِاسْمِ وَالِدِ الرِّضَا
|
مُشعِرَةً دَقَّاتُهَا
|
|
أَرِّخ (وَتَملأُ الفَضَا)
|
١٣٨٩هجـ
__________________
* تاريخ تشييد جامع البيّاع بغداد : [الكامل]
يَا طَالِبَ الغُفرَانِ كُنْ
مُستَشعِرًا
|
|
تَقوَى الإِلهِ وللعبادةِ ساعِي
|
أَقِمِ الصَّلاةَ لِوَقتِها ،
أَرَّختُ (بل
|
|
أَدِّ الفُروضَ بِجامعِ البيَّاعِ)
|
١٣٨٤هجـ
* تاريخ تأسيس بناء حسينية آل الصَّدر في
الكاظمية
: [السريع]
رَوضَةُ عِلْم بالحِمَى شُيِّدَتْ
|
|
ومِنْ سَنَاها النَّاسُ تَستَهدِي
|
ناشدتُ عن تاريخِها (قَال لي
|
|
أَعلى ذُراها السيّد المهدِي)
|
١٣٨٤هجـ
* تاريخ تشييد مدرسة الحجّة السيّد علي شبّر
: [الرجز]
مدينةُ العلمِ (عليٌّ) بابُها
|
|
قال رَسولُ اللهِ خَيرُ البَشَرِ
|
__________________
طُوبَى لِمَنْ ينتَجَعُ العِلْمَ ،
وَمَنْ
|
|
شيَّدَ مَدْرَساً بِأَكنَافِ الغَرِي
|
مثلُ عليّ القَدرِ مَنْ بفضلِهِ
|
|
سما على هامِ السُّهَى والمُشتَرِي
|
شيَّدَها و (العملُ الأبقَى) لكي
|
|
يجزيهِ باريهِ بيومِ المَحشَرِ
|
وفَوقَهَا الإيمَانُ أرِّخ (كاتِبٌ
|
|
شَيَّدَها علىُّ آلِ شُبَّرِ)
|
١٣٨٦هجـ
* تاريخ الباب الذهبي لحرم العقيلة زينب
: [الكامل]
حَرَمُ العقيلةِ زَينَب حَرَمُ
الهُدَى
|
|
بِفِنائِهِ زُمَرُ المَلائِكِ عُكَّفُ
|
والنَّاسُ تلثمُ مِنهُ عَتبَةَ
بَابِهِ
|
|
وَجَمِيعُهُمْ أَرِّخْ (بِهِ
تَتَشَرَّفُ)
|
١٣٨٧هجـ
* تاريخ بناء جامع الصفا في الجانب الشرقي
من الكاظمية : [الرجز]
هذا الصَّفا فيهِ لَعَمرِي أَسَّسَتْ
|
|
جامِعَها أَهْلُ الصَّلاحِ والوَفَا
|
وكُلُّ مَنْ سَعَى بِهِ أَرِّخْ (تلا
|
|
شعائِرَ اللهِ بِجامعِ الصَّفَا)
|
١٣٨٧هجـ
* تاريخ ضريح أبي الفضل العبّاس عليهالسلام الذهبي : [الرجز]
إنْ جِئتَ لِمرقدِ المواسِي
|
|
مَنْ كانَ لهاشم صَريحهْ
|
قِفْ عِندَ ضَرِيحهِ وأرِّخْ
|
|
(اللهُ مُنَوِّرٌ ضَرِيحَهْ)
|
١٣٨٥هجـ
__________________
* تاريخ تجديد مرقد الشريف المرتضى علم الهدى
في الكاظمية
: [المجتث]
هذا ضريحٌ عليٍّ
|
|
على الضراحِ المُنِيفِ
|
المُرتَضَى سِبط مُوسَى ابـ
|
|
ـنِ جَعفَرِ الغِطرِيفِ
|
أَبا الثَّمانينِ يُدعَى
|
|
بالعُمْرِ والتَّأليفِ
|
حوَى جميعَ المَزايَا
|
|
مِن تَالِد وَطَرِيفِ
|
سادَ الأنامَ بِعِلم
|
|
جَمّ ، ورَأْي طريفِ
|
عَاشَتْ يَدٌ جَدَّدتَهُ
|
|
من غيرِ ما تكليفِ
|
مُذْ تَمَّ أَرَّختُ (فيهِ
|
|
مثوَى الإِمام الشَّريفِ)
|
١٣٨٥هجـ
٤ ـ الحوادث الطبيعية :
* تاريخ فيضان المياه في العراق
: [مجزوء الكامل]
__________________
عَمَّ العِراقَ وأَهلَهُ
|
|
طُغيَانُ مَاء مُندَفِقْ
|
والنَّاسُ مِمَّا نَابَهَا
|
|
بَاتَتْ جَمِيعاً في أَرَقْ
|
كلٌّ يُنَادِي : كانَ لي
|
|
ـ تاريخُهُ ـ (وَطَنٌ غَرَقْ)
|
١٣٦٥هجـ
* تاريخ الزلزال في تركيا : [مجزوء الكامل]
هذِي الزَّلازِلُ حَطَّمَتْ
|
|
في تُركيا بَعضَ المَنازِلْ
|
في شهرِ تمُّوز جَرَتْ
|
|
تلكَ الكوارثُ والنَّوازِلْ
|
ما ذاكَ إِلَّا أَنَّهُ
|
|
غَضَبٌ مِنَ الجبَّارِ نازِلْ
|
قُلْ للمُذِيعِ مُرَدِّدًا
|
|
أَرِّخْ (لنا ضَرَرَ الزَّلازِلْ)
|
١٣٨٧هجـ
* تاريخ الزلزال الذي حلّ في شمالي إيران
: [المجتث]
مَادَتِ الأَرضُ بِالزَّلا
|
|
زِلِ ، والنَّاسُ أُذهِلَتْ
|
أُكْمُ تِلكُمُ القُرَى
|
|
في ثَوَان تَحَوَّلَتْ
|
مُدُنٌ قُلتُ أَرِّخُوا
|
|
(بِخُرَاسَانَ زُلزِلَتْ)
|
١٣٨٨هجـ
* تاريخ حرق المخزن الذي فيه فرش الحرمِ
الحيدري المطهّر : [الكامل]
في ليلةِ الأُولَى لشَعبان بها
|
|
رُئِيَ الدُّخانُ بِمخزنِ الفرشِ
السَّنِي
|
لمَّا رأيتُ الفرشَ أُحرقَ بعضُهُ
|
|
أَرَّختُ (أَوَّلُ حادث في المخزِنِ)
|
١٣٦٨هجـ
٥ ـ الأحداث السياسية
:
* تاريخ انتصار مصر على الصهاينة والمعتدين
: [الرجز]
عَدَا على أهلِ الصَّعِيدِ غاشمٌ
|
|
مُذْ جاءَها حاشِدَةً كتائِبُهْ
|
فَشَنَّها حرباً ، وما دَرَى بِأَنْ
|
|
تسوءَ باندِحارِهِ عَواقِبُهْ
|
تَصَارعَ الإسلامُ والكُفرُ مَعاً
|
|
أَرَّختُ (فالإسلامُ فيهِ غالِبُهْ)
|
١٣٧٦هجـ
* أيضاً : [البسيط]
أبناءُ صُهيون لمَّا أَنَّها
اندَحَرَتْ
|
|
بِحَربِ سَيناء ، واندكَّتْ على
الأَثَرِ
|
فقلتُ : باءَتْ بِخِزْي لا انقضاءَ
لهُ
|
|
وعادَ أَرَّختُهُ (الإسلامُ
بالظَّفَرِ)
|
١٣٧٦هجـ
* تاريخ حادث الانقلاب الذي قام به الزعيم
عبد الكريم قاسم : [السريع]
عبدُ الكريمِ الشَّهمُ مَنْ عَزمُهُ
|
|
أَمضَى مِنَ البتَّارِ يَومَ
التَّلاقْ
|
يا رائِدَ الأَحرَارِ أَرِّخ (وقُلْ
|
|
نَصْرٌ مِنَ اللهِ لِجَيشِ العِرَاقْ)
|
١٣٧٧هجـ
* تاريخ الانقلاب على فاروق ملك مصر : [الرجز]
لمَّا استبدَّ عاهلُ الصَّعِيدِ في
|
|
أفعاله ، والشَّعبُ مِنهُ قَد شَكا
|
السَّفكُ والهتك ، وقِسْ عليهِما
|
|
قد قَضَيَا على الوَرَى وأوشَكَا
|
فَعندها صاحَ فتَى الشَّعبِ بهِ
|
|
أرخ (أَيا فاروق فارق عرشكا)
|
١٣٧١هجـ
* تاريخ زيارة عاهل المغرب إلى العراق ،
وذلك في عهد عبد الكريم قاسم
: [السريع]
حُيِّيتَ يا ضيفَ العراقِ الأبي
|
|
ويا سَمِيَّ الطُّهْر طاهَا النَّبي
|
غَدا هزارُ الرَّوضِ في دَوحَة
|
|
يُنشدنا بِلحنِهِ المُطرِبِ :
|
بُشراكَ يا شَعبَ العِرَاقِ لقد
|
|
وافاكَ أَرِّخْ (عَاهِلُ المَغرِبِ)
|
١٣٧٩هجـ
__________________
المصادر
١
ـ أحسن الوديعة في تراجم مشاهير مجتهدي الشيعة :
محمّد مهدي الإصفهاني الكاظمي (ت ١٣٩١هـ) ، مطبعة النَّجاح ، بغداد ، ١٣٤٨هـ.
٢
ـ أدب التاريخ في شعر السيّد محمّد حسن الطالقاني :
تقديم وتحقيق وتعليق د. كامل سلمان الجبوريّ ، دار الينابيع ، دمشق ، ٢٠١٠م.
٣
ـ أدب الطفّ أو شعراء الحسين عليهالسلام :
السيّد جواد شبّر (ت ١٤٠٣هـ) ، مؤسّسة التاريخ ، بيروت ، ١٤٢٢هـ/٢٠٠١م.
٤
ـ الأعلام : خير الدين الزركلي (ت
١٣٩٤هـ) ، دار العلم للملايين ، ط٤ ، مطبعة كوستوتسوماس ، بيروت ، ١٩٧٩م.
٥
ـ أعلام الشيعة : الشيخ د. جعفر المهاجر
، دار المؤرّخ العربي ، بيروت ، ١٤٣١هـ/٢٠١٠م.
٦
ـ أعلام من كربلاء : الشيخ أحمد الحائري الأسدي
، مؤسّسة البلاغ ، بيروت ، ١٤٣٤هـ/٢٠١٣م.
٧
ـ أعيان الشيعة : السيّد محسن الأمين العاملي
(ت ١٣٧١هـ) ، حقّقه وأخرجه وعلّق عليه حسن الأمين ، دار الثقافة للمطبوعات ، ط ٥ ،
بيروت ، ١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م.
٨
ـ إنباه الرّواة على أنباه النحاة :
علي بن يوسف القفطي (ت ٦٤٦هـ) ، تحقيق محمّد أبو الفضل إبراهيم ، دار الكتب المصريّة
، القاهرة ، ١٩٥٠م.
٩
ـ الإمام الثائر السيّد مهدي الحيدري :
السيّد أحمد الحسيني ، قم ، ط ٢ ، ١٤٢٤هـ.
١٠
ـ البابليات : الشيخ محمّد عليّ اليعقوبي
(ت ١٣٨٥هـ) ، المطبعة الحيدرية ، النجف الأشرف ، ١٩٥٤م.
١١
ـ تاريخ القزويني في تراجم المنسيين والمعروفين من أعلام العراق وغيرهم (١٩٠٠ ـ ٢٠٠)
: د. جودت القزويني ، الخزائن لإحياء التراث
، بيروت ، ٢٠١٢م.
١٢
ـ تاريخ الكاظمية : محمّد أمين الأسدي ،
راجعه وعلّق عليه المهندس عبد الكريم الدباغ ، الوراق للنشر ، بيروت ، ٢٠١٣م.
١٣
ـ تاريخ المشهد الكاظمي :
الشيخ محمّد حسن آل ياسين ، المجمع العلمي العراقي ، مطبعة المعارف ، بغداد ، ١٣٨٧هـ/١٩٦٧م.
١٤
ـ تراجم علماء الكاظمية :
الشيخ محمّد المنصور ، مؤسّسة الإمامين الجوادين الإنسانية ، الكاظمية المقدّسة ، ٢٠٠٩م.
١٥
ـ ثمرات الأعواد : علي بن الحسين الهاشمي
(ت ١٣٩٦هـ) ، انتشارات الشريف الرضي ، ١٣٧٠هـ.
١٦
ـ الحصون المنيعة في طبقات الشيعة :
عليّ بن محمّد رضا كاشف الغطاء (ت ١٣٥٠هـ) ، مكتبة العلاّمة الشيخ محمد الحسين كاشف
الغطاء العامّة ، رقم ٧٥٦.
١٧
ـ حوادث الأيام : الشيخ عباس الحائري اليزدي
(ت ١٤٠٦هـ) ، تحقيق الشيخ محمّد رضا الحائري ، ميراث إسلامي إيران ، قمُ ، د. ت.
١٨
ـ حوادث بغداد في اثني عشر قرناً :
باقر أمين الورد ، مكتبة النهضة ، بغداد ، ٢٠١٣م.
١٩
ـ خطباء المنبر الحسيني :
حيدر المرجانيّ ، مطبعة القضاء ، النجف الأشرف ، ١٣٦٨هـ/ ١٩٤٨م.
٢٠
ـ الدرر البهية في تراجم علماء الإمامية :
محمّد صادق بن حسن بن إبراهيم بحر العلوم (ت ١٣٩٩هـ) ، تحقيق وحدة التحقيق ، مكتبة
ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة ، إشراف أحمد عليّ مجيد الحلّي ، ١٤٣٤هـ/٢٠١٣م.
٢١
ـ دليل الجمهورية العراقية لسنة ١٩٦٠ :
محمود فهمي درويش ، د. مصطفى جواد ، د. أحمد سوسة ، وزارة الإرشاد ، ١٩٦٠م.
٢٢
ـ ديوان السيّد مهدي بن داود الحلّي (ت ١٢٨٩هـ) :
دراسة وتحقيق د. مضر سليمان الحلِّي ، شركة الأعلمي للمطبوعات ، بيروت ، ١٤٣٢هـ/٢٠١١م.
٢٣
ـ ديوان اليعقوبي : حقّقه وقدّم له صادق
محمّد علي اليعقوبي ، دار الصادقين ، النجف الأشرف ، ١٤٣٣هـ/٢٠١٢م.
٢٤
ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة :
الشيخ محمّد محسن الشهير بآقا بزرك الطهراني (ت ١٣٨٩هـ) ، دار الأضواء ، بيروت ، ١٤٠٣هـ/١٩٨٣م.
٢٥
ـ السيّدة زينب بنت الإمام عليّ عليهالسلام عقيلة بني هاشم :
علي بن الحسين الهاشمي (ت ١٣٩٦هـ) ، مؤسّسة المفيد للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت
، ١٤١٣هـ.
٢٦
ـ شعراء الحلة أو البابليات :
عليّ الخاقاني (ت ١٣٩٩هـ) ، دار البيان ، المطبعة الحيدرية ، النجف الأشرف ، ١٣٧٠هـ/١٩٥٢م.
٢٧
ـ شعراء الغري أو النجفيات :
عليّ الخاقاني (ت ١٣٩٩هـ) ، دار البيان ، المطبعة الحيدرية ، النجف الأشرف ، ١٣٧٣هـ/١٩٥٤م.
٢٨
ـ الشيخ قاسم محيي الدين سيرته وآثاره :
د. محمّد حسن محيي الدين ، دار الفرات ، بابل ، ١٤٣٥هـ/٢٠١٤م.
٢٩
ـ العلاّمة الصادق في ذكراه الأولى :
علي الخاقاني ، مطبعة الإرشاد ، بغداد ، ١٩٦٥م.
٣٠
ـ فهرس التراث : السيّد محمّد حسين الحسيني
الجلالي ، تدقيق ومراجعة الشيخ عبد الله دشتي الكويتي ، دار الولاء لصناعة النشر ،
ط ٤ ، ١٤٣٦هـ/٢٠١٥م.
٣١
ـ كواكب مشهد الكاظمين في القرنين الأخيرين والقرن الحالي :
عبد الكريم الدباغ ، العتبة الكاظمية المقدّسة ، دار المرتضى ، بيروت ، ١٤٣١هـ/٢٠١٠م.
٣٢
ـ ماضي النجف وحاضرها : الشيخ جعفر بن الشيخ
باقر آل محبوبة النجفي (ت ١٣٧٨هـ) ، ج ١ ـ ٣ : مطبعة العرفان ، صيدا ، المطبعة العلمية
، النجف الأشرف ، ١٩٥٥م ، دار الأضواء ، بيروت ، ١٤٠٦هـ/١٩٨٦م. ج ٤ ـ ٥ : تحقيق وتعليق
د. علي خضير حجّي ، العتبة العلويَّة المقدَّسة ، النجف الأشرف ، ١٤٣٦هـ/٢٠١٥م.
٣٣
ـ المدرسة الشبرية : النجف الأشرف ـ العراق
: المؤسّسة الشبرية لإحياء التراث ، مطبعة بهمن ، ١٤٢٧هـم ٢٠٠٦م.
٣٤
ـ مشاهير المدفونين في الصحن العلويّ الشريف :
كاظم عبود الفتلاوي ، العتبة العلوية المقدّسة ، النجف الأشرف ، ١٤٢٧هـ/١٤٣١هـ.
٣٥
ـ مشاهير المدفونين في كربلاء :
سلمان هادي آل طعمة ، مشعر ، تهران ، ١٤٣١هـ/٢٠٠٩م.
٣٦
ـ مشهد الإمام ، أو مدينة النجف :
محمّد علي جعفر التميمي ، المطبعة الحيدرية ، النجف الأشرف ، ١٣٧٤هـ/١٩٥٥م.
٣٧
ـ مصادر نهج البلاغة وأسانيده :
السيّد عبد الزهراء الحسيني الخطيب ، دار الأضواء ، بيروت ، ط ٣ ، ١٤٠٥هـ/١٩٨٥م.
٣٨
ـ مُصفّى المقال في مصنفي علم الرجال :
الشيخ محمّد محسن الشهير بآقا بزرك الطهراني (ت ١٣٨٩هـ) ، عُنيَ بتصحيحه ونشره ابن
المؤلّف أحمد منزوي ، جابخانة دولتي إيران ، ١٣٧٨هـ/١٩٥٩م.
٣٩
ـ مطالعات في الشعر المملوكي والعثماني :
د. بكري شيخ أمين ، دار الآفاق الجديدة ، بيروت ، ١٤٠٠هـ/١٩٨٠م.
٤٠
ـ معارف الرجال في تراجم العلماء والأدباء :
محمّد حرز الدين (ت ١٣٦٥هـ) ، علّق عليه حفيده محمّد حسين حرز الدين ، مطبعة الآداب
، النجف الأشرف ، ١٣٨٤هـ/١٩٦٥م.
٤١
ـ معجم الخطباء : داخل السيّد حسن ، المؤسّسة
العالمية للطباعة والإعلام ، بيروت ، ١٤١٦هـ/١٩٩٦م.
٤٢
ـ معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء :
سلمان هادي آل طعمة ، دار المحجة البيضاء ، بيروت ، ١٤٢٠هـ/١٩٩٩م.
٤٣
ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام :
د. الشيخ محمّد هادي الأميني ، بيروت ، ١٤١٣هـ/١٩٩٢م.
٤٤
ـ معجم الشعراء من العصر الجاهلي حتّى سنة ٢٠٠٢م :
كامل سلمان الجبوري ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، ١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م.
٤٥
ـ معجم العلماء العرب : باقر أمين الورد ، عالم
الكتب ، مكتبة النهضة العربية ، بيروت ، ١٤٠٦هـ/١٩٨٦م.
٤٦
ـ معجم مؤلّفي الكاظمية :
د. محمّد المنصور ، مؤسّسة الصفاء للمطبوعات ، بيروت ، ١٤٣٢هـ/٢٠١١م.
٤٧
ـ معجم المؤلّفين : عمر رضا كحّالة ، مطبعة
الترقّي ، دمشق ، ١٣٧٨هـ/١٩٥٩م.
٤٨
ـ معجم المؤلّفين العراقيّين في القرنين التاسع عشر والعشرين :
گورگيس عو ١اد (ت ١٩٩٢م) ، مطبعة الإرشاد ، بغداد ، ١٩٦٩م.
٤٩
ـ المفصّل في تاريخ النجف الأشرف :
د. حسن عيسى الحكيم ، مكتبة الحيدرية ، قم المقدّسة ، ١٤٢٨هـ.
٥٠
ـ مكارم الآثار : محمّد عليّ المعلم الحبيب
آبادي (ت ١٣٩٦هـ) ، نفائس مخطوطات إصفهان ، ١٣٩٧هـ.
٥١
ـ موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين :
حميد المطبعي ، دار الشؤون الثقافية العامّة ، بغداد ، ١٩٩٦م.
٥٢
ـ موسوعة العتبات المقدّسة :
جعفر الخليلي ، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات ، بيروت ، ١٩٨٧م.
٥٣
ـ موسوعة الشعراء الكاظميين :
المهندس عبد الكريم الدباغ ، العتبة الكاظمية المقدّسة ، دار المرتضى ، بيروت ، ١٤٣٥هـ/٢٠١٤م.
٥٤
ـ المنتخب من أعلام الفكر والأدب :
كاظم عبود الفتلاوي (ت ١٤٣١هـ) ، دار المواهب ، بيروت ، ١٤١٩هـ/١٩٩٩م.
٥٥
ـ النفحات القدسية في تراجم أعلام الكاظمية :
السيّد عادل العلويّ ، المؤسّسة الإسلامية ، مطبعة النهضة ، قم ، ١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م.
٥٦
ـ نقباء البشر : الشيخ محمّد محسن الشهير
بآقا بزرك الطهراني (ت ١٣٨٩هـ) ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، ١٤٣٠هـ.
٥٧
ـ الوافي بالوفَيَات : خليل بن أيبك الصفديّ
(ت ٧٦٤هـ) ، تحقيق مجموعة من المستشرقين والعرب ، جمعية المستشرقين الألمانية ، فرانز
شتاينر ، إسطنبول وبيروت.
٥٨
ـ وفَيَات الأعلام : السيّد محمّد صادق آل
بحر العلوم (ت ١٣٩٩هـ) ، تحقيق مركز إحياء التراث التابع لدار مخطوطات العتبة العباسية
المقدَّسة ، ١٤٣٨هـ/٢٠١٧م.
٥٩
ـ وفَيَات الأعيان وأنباء أبناء الزمان :
ابن خلّكان (ت ٦٨١هـ) ، تحقيق د. إحسان عباس ، دار صادر ، بيروت ، ١٩٦٨.
الدوريات :
٦٠
ـ مجلّة (البلاغ) ، ع ٦ ، السنة السابعة ، ١٣٩٨هـ/١٩٧٨م.
٦١
ـ مجلّة (البيان) ، العدد ٥٧ ـ ٥٨ ، السنة الثالثة ، ١٣٦٨هـ/١٩٤٨م.
٦٢
ـ مجلّة (الغري) ، الأعداد ١٢ و ١٣ و ١٤ ، السنة الرابعة ، ١٣٦٢هـ/١٩٤٣م.
٦٣
ـ مجلّة (الغري) ، العددان ٢٢ ـ ٢٣ ، السنة الثامنة ، ١٩٤٧م.
تراجم علماء
البحرين وكتبهم ومكتباتهم
من كتاب (الفوائد الطريفة)
للعلاّمة عبد الله الأفندي الأصفهاني
(١٠٦٧هـ ـ ١١٣١هـ)
(٤)
|
|
عبد العزيز علي آل عبد العال القطيفي
لقد ذكرنا في الأعداد السابقة بأنّ العلاّمة
عبد الله الأفندي (١٠٦٧هـ ـ ١١٣١هـ) كتابه هذا فيما يبدو في مراحل زمنية مختلفة ، وقد
اهتمّ فيه بالحديث عن الكتب الفريدة ، والنسخ العزيزة ، والتصحيح على الأخطاء التي
وقع فيها المؤلّفون في نسبة الكتب ، وكذلك التعريف بالأعلام ، وذكر الإجازات ،
وهذا الكتاب عبارة عن مسوَّدة لم تخرج إلى التبييض لذلك لم تذكره المصادر ولم تنتشر
نسخه ، ولم يعْطِ مؤلّفه له اسماً ، واسمه هذا (الفوائد الطريفة) انتخبه المحقّق السيّد
مهدي الرجائي استطراداً لما هو المستفاد من مجموع الكتاب ، وقد طبع من قبل مكتبة آية
الله المرعشي النجفي الطبعة الأولى (١٤٢٧هـ) ، وهي طبعة كثيرة التصحيف ، مليئة بالأخطاء
المطبعية.
ولقد تناولنا في الأعداد السابقة تراجم علماء
البحرين في كتاب العلاّمة الأفندي ونستأنف البحث هنا في الكتب والمكتبات في البحرين
:
القسم الثاني
الكتب التي رآها في البحرين
والأحساء والقطيف وغيرها
شكّلت البحرين بحكم أسبقيّتها وقدم انتماءها
لمذهب أهل البيت عليهم السلام ، وكونها حاضرة ومركزاً علمياً له جذور ضاربة في التاريخ
، واتّصالها بالمراكز والحواضر العلمية في أزمان مختلفة كالحلّة وأصفهان وشيراز والغري
، وإرثها العلمي والمعرفي المتمثّل في أعلامها وفي مؤلّفاتهم ، وفي وجود كم كبير من
التراث المخطوط في مكتباتها وخزائن علمائها ، وهو ما جعل الأفندي يزداد رغبة للمجيء
إليها والاستفادة ممّا فيها.
وقد جال في مناطقها الثلاث ـ البحرين والأحساء
والقطيف ـ وكانت هذه حصيلة ما ذكره من كتب ومكتبات فيها.
الكتب التي رآها في البحرين
:
سأقسم الكتب هنا حسب المكتبات التي رآها
فيها حتّى نأخذ تصوّراً معرفيّاً لنوعية الكتب التي حوتها مكاتب بعض العلماء في تلك
الفترة ، والإرث العلمي المخزون في مكتباتها وهي تمثّل نسبة ضئيلة ممّا ضمّته تلك
المكتبات والخزائن ، وإلاّ فهو في الأغلب لا يذكر أين رأى تلك الكتب ، ولا يصف المكتبة
التي رآها فيها. والمكتبات التي ذكرها هي على النحو التالي :
أوّلا ـ مكتبة الشيخ أحمد
بن سليمان بن علي بن سليمان بن أبي ظبية الشاخوري :
يستظهر الأفندي وجود مجموعة كتب فيها أو
في مكتبة والده الشيخ سليمان بن علي ، وذلك في حديثه عن كتاب الشيخ أحمد عقد اللآل في مناقب الآل
الذي رآه في البحرين ، وقال عنه : أنّه نقل هو فيه عن بعض الكتب الغريبة كما ستعرف
، والظاهر أنّ كلّها موجودة عنده ، أو عند والده المرحوم المجتهد.
وهي عبارة تنبئ عن زيارته لها. ثمّ يقول : أمّا تفصيل الكتب الغريبة التي يروي الشيخ
أحمد عنها في كتاب العقد
المشار إليه كما وجدتها بخطّه ، فهي :
١ ـ كتاب الروضة
، وقال : إنّه من مؤلّفات بعض المتأخّرين ، وتاريخ تأليفه سنة إحدى وخمسين وتسع مئة
، لكن ظنّي أنّه بعينه كتاب الروضة
في الفضائل ، ولكن الصواب خمسمائة
بدل تسعمائة.
٢ ـ كتاب مطالع الأنوار ،
للشيخ الفاضل علي بن عبد النبيّ الطائي ، وهو يروي فيه عن كتاب المقامات في الأخبار.
٣ ـ كتاب الكشكول
، لعبد الله بن إسماعيل بن محاسن البغدادي ، وقد يظنّ أنّه بعينه كتاب الكشكول فيما جرى على
الرسول(صلى الله عليه وآله) وأنّه من مؤلّفاته.
ثمّ قال : وإن كان الأمر كما يظنّ ، فهو لغيره ، لأنّه كما صرّح به جماعة ويلوح من
بعض المواضع أيضاً ، أنّه تأليف السيّد حيدر الآملي الصوفي ، تلميذ
__________________
الشيخ فخر الدين ، فلعلّ
هذا الكشكول
غيره ، وأغرب منه ما قاله جماعة من الأفاضل : إنّ هذا الكشكول
تأليف العلاّمة رحمهالله.
٤ ـ كتاب تفضيل علي بن أبي طالب
عليهالسلام
وولده
عليهمالسلام
على
أولي العزم وعلى جميع الأنبياء ،
للمولى محمّد باقر المجلسي قدسسره
، وظنّي أنّ هذا سهو منه ، لأنّا لم نجده في فهرست مؤلّفاته قدّس سرّه أصلا.
٥ ـ كتاب المناقب الفاخرة
، للسيّد الفاضل أبي الحسين محمّد بن أحمد بن الحسين الحسيني.
٦ ـ كتاب لطف التدبير
، تصنيف الشيخ أبي عبد الله محمّد بن عبد الله الخطيب.
٧ ـ كتاب الفضائل المنجية
، للشيخ حسين بن عبد الصمد ، ولعلّه بعينه والد الشيخ البهائي قدّس سرّه.
٨ ـ كتاب تفسير المعاني الظاهرة في كنوز الدنيا والآخرة
، ولم يذكر مؤلّفه.
٩ ـ كتاب نزهة العشّاق في مكارم الأخلاق
، ولم يذكر مؤلّفه ، لكن هو متأخّر عن السيّد المرتضى بمراتب.
١٠ ـ كتاب الخصائص
، للحافظ أبي الفتح محمّد بن أحمد بن علي النظنزي ، وهو من العامّة.
١١ ـ كتاب نثر الدرر
للآبي.
١٢ ـ كتاب معرفة تركيب الجسد
، لم يذكر المؤلّف ، ويروي مؤلّفه
الأخبار عن الأئمّة الأطهار
عليهمالسلام.
١٣ ـ كتاب تاج المواليد
، للشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي.
١٤ ـ كتاب الرجعة
لابن بابويه.
١٥ ـ كتاب المناقب الفاخرة
للسيّد الرضي ، قال الأفندي : وأقول : قد سبق أنّ كتاب المناقب الفاخرة للسيّد الفاضل
أبي الحسين محمّد بن أحمد ابن الحسين الحسيني ، والظاهر أنّ كليهما واحد عنده ، أو
هما كتابان لرجلين.
١٦ ـ كتاب الجمهرة لأبي هلال العسكري في
الأمثال.
ثانياً ـ مكتبة الشيخ
حسن بن [يوسف بن حسن] البلادي وولده الشيخ علي :
وهذه المكتبة تقع في البلاد القديم
، وعدّ من كتبها :
١ ـ مجموعة عتيقة فيها بعض الكتب وقد سقط
من أوّلها بعض الأجزاء ، منها :
أ ـ شرح كتاب النهاية
للشيخ الطوسي ، للقطب الراوندي.
ب ـ كتاب أحكام الأحكام
في الفقه ، وقد يظنّ أنّه شرح لكتاب الأحكام النبوية ، للشيخ سلاّر بن عبد العزيز الديلمي.
__________________
ج ـ رسالة في المضايقة
في قضاء الصلوات.
د ـ كتاب الإنجاز في شرح
الإيجاز في الفرائض ، للشيخ الطوسي ص ٤٧٦ ـ ٤٧٧.
ثالثاً ـ مكتبة السيّد
عبد الرؤوف بن [حسين بن أحمد] بن عبد الرؤوف الحسيني الموسوي :
١ ـ نسخة عتيقة من الشرائع
تاريخها سنة ستّ وثلاثين وسبع مئة ، عليها بلغات العلماء وخطوطهم ، ومنهم : الشيخ نصر
بن أبي البركات.
رابعاً ـ مكتبة الشيخ
علي بن جعفر بن علي بن سليمان البحراني :
مجموعة نفيسة ، وفيها فوائد وفتاوي كثيرة
من الشيخ علي الكركي وغيره من العلماء جيّدة المطالب ، وفيها :
١ ـ رسالة في فقه الطهارة والصلاة
، تأليف السيّد الجليل إبراهيم بن ليث الحسيني ، وهو من تلامذة ابن فهد الحلّي ، والنسخة
عتيقة ، وعليها حواشي وتعليقات أيضاً ، وهي رسالة كبيرة وطويلة الذيل ، حسنة الفوائد
جدّاً. وهي بخطّ الشيخ الفاضل جمال الدين يوسف ابن الشيخ بن بركة بن حاجي بن صدقة بن
علي بن أحمد بن حاجي شدّاد الأسدي ، وهو من تلامذة الشيخ علي الكركي ونظرائه ، وتاريخ
كتابته سنة اثنتين وعشرين وتسع
__________________
مئة.
٢ ـ مختصر النافع
، بخطّه ، وقد قرأها على الشيخ الفاضل هارون بن يحيى بن علي الصائم ، من تلامذة الشيخ
علي الكركي ، وكتب الشيخ هارون له إجازة بخطّه الشريف والخطّ متوسّط ، في سنة ستّ وعشرين
وتسع مئة ، وعلى النسخة حواشي الشيخ علي الكركي إلى آخر الكتاب. وعليها إجازة أخرى
من الشيخ محمّد بن الحارث لولده الشيخ محمّد بن يوسف بن بركة سنة أربع وستّين وتسع
مئة ، والشيخ محمّد بن الحارث من تلامذة الشيخ علي الكركي.
٣ ـ رسالة الألفية
وهي بخطّه الشريف أيضاً ، والخطّ متوسّط ، وقد قرأها على الشيخ علي الكركي ، وله إجازة
منه رحمهالله
بخطّه الشريف ، وخطّه متوسّط بل حسن.
خامساً ـ مكتبة الشيخ
سليمان بن عبد الله الماحوزي :
لعلّها المكتبة التي تردّد عليها فترة زمنية
كبيرة بحكم العلاقة التي بينه وبين الشيخ سليمان.
١ ـ كتاب أنموذج اللبيب في خواصّ الحبيب
، للسيوطي ، وهو في خواصّ رسول الله (صلى الله عليه وآله).
__________________
٢ ـ كتاب حسن الاقتصاص فيما يتعلّق بالاختصاص
، للدماميني ، وهو في خواصّ رسول الله (صلى الله عليه وآله).
٣ ـ كتاب تلخيص تذكرة الفقهاء
، للعلاّمة الحلّي ، تأليف الشيخ أحمد ابن عبد الله بن متوّج ، وقد قرأت على مؤلّفها
، وعليها خطّه الشريف وبلغاته ، والخطّ رديء جدّاً ، وإجازته لتلميذه ابن فهد الأحسائي
، وقد كتبت في ترجمتيهما. وعلى هوامش النسخة فوائد وتعليقات كثيرة أيضاً. يقول
الأفندي : وبالجملة من أحسن النسخ وأفيدها.
٤ ـ كتاب تلخيص الشافي للمرتضى
، تأليف الشيخ الطوسي ، نسخة عتيقة جدّاً صحيحة ، وكان تاريخها سنة خمس وتسعين وأربع
مئة ، وعلى ظهرها خطّ الشيخ عبد الجبّار المقرئ تلميذ الشيخ الطوسي المؤلّف ، والخطّ
متوسّط ، وقد كتبه لبعض تلامذته الذي قرأها عليه. وهذه صورة خطّه الشريف : قرأ هذا
الكتاب من أوّله إلى آخره قراءة تفهّم وتبيّن [لعلّ هنا سقط لم يدوّنه المؤلّف أو المحقّق
، أو سقط من المنضّد] ، كتبه عبد الجبّار بن عبد الله بن علي المقرئ ، بخطّه في شعبان
سنة ستّ وتسعين وأربع مئة ، حامداً لله ومصلّياً على محمّد النبيّ وآله أجمعين.
٥ ـ كتاب إعجاز البيان في تفسير القرآن
في تفسير الفاتحة ، للشيخ
__________________
صدر الدين محمّد القنوي
المشهور ، شارح فصوص
الحكم لمحيي الدين ابن عربي ، وكان تلميذه وربيبه
وصديقه ، وهو من العامّة على الظاهر ، وقد أشار الشيخ كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم
البحراني في شرح إشارات أستاذه الشيخ علي بن سليمان البحراني إلى مدح هذا الكتاب ومؤلّفه
.
٦ ـ كتاب المغني في شرح النهاية
للشيخ الطوسي ، للقطب الراوندي ، وكانت نسخة عتيقة جدّاً.
٧ ـ شرح النهاية للشيخ الطوسي
، المعروف بنكت النهاية ، للمحقّق الحلّي صاحب الشرائع ، نسخة عتيقة ، وقد تلفت في
قصّة نهب البحرين.
٨ ـ مجموعة عتيقة
لم يسمّ ما فيها ، من جملتها الصحيفة
السجّادية.
٩ ـ الصحيفة السجّادية
، وتاريخ كتابتها سنة خمس وتسعين وتسع مئة ، براوية غريبة ، وكان بينها وبين النسخ
المشهورة منها أنواع الاختلافات ، بل ليس ذلك بعينه النسخ الغريبة الأُخر من الصحيفة السجّادية
التي عند الأفندي ، ولم يجد هذه النسخة في غير هذا الموضع. ثمّ من جملة اختلافاتها
للنسخ المشهورة اختلافها في العناوين للأدعية ، ومنها :
أ ـ في ترتيب ذكر الأدعية.
__________________
ب ـ اختلافها في الديباجة ، حيث لم يوجد
في هذه النسخة ذكر الديباجة وفهرست أبواب الأدعية ، وغير ذلك.
جـ ـ وجود بعض الأدعية فيها وعدم وجودها
في غيرها ، وكذا قد يوجد في النسخ المشهورة أدعية لم توجد فيها. ومن ذلك أنّ في هذه
النسخة عنوان : ومن دعائه عليه السلام في استجابة دعائه ، وأوّله :
اللهمّ قد أكدى الطلب ، وأعيت الحيل ...
الدعاء ، ولم يوجد في سائر نسخ الصحيفة.
وبالجملة عدد أدعية هذه النسخة ثمانية وثلاثون
دعاءً ، وعدد أدعية النسخ المتداولة من الصحيفة الكاملة
أربعة وخمسون دعاءً. نعم قد كان أصل أدعية الصحيفة التي رواها الرواة هو مذكور في ديباجة
النسخ المشهورة من الصحيفة خمسة وسبعين دعاء ، لكن قد نسي الرواة أحد عشر دعاء ، وحفظوا
أربعة وستّين دعاء ، وإن كان الذي ذكروه في نسخ الصحيفة المتداولة أيضاً قد ترك الرواة
ذكر عشرة أو غيره أيضاً منها ، كما علمت. وقد كان أوّل هذه النسخة ساقطاً ....
١٠ ـ كتاب البيان
للشهيد الأوّل ، نسخة عتيقة صحيحة محشّاة ، وقد كتب في آخرها إنهاء من الشيخ محمّد
بن حسن بن أحمد بن فرج الأوالي للشيخ علي بن محمّد بن يوسف بن سعيد ، وقد أوردته في
ترجمتهما.
__________________
١١ ـ الخلاصة
للعلاّمة ، وفي آخر القسم الأوّل منها إنهاء من الشيخ حسين بن كمال الدين الأبزر الحسيني
للشيخ خميس بن عبد مناف الحويزاوي ، وهذه صورته : أنهى القسم الأوّل من الخلاصة
الشيخ الزكي التقي النقي العالم العامل الفاضل الكامل ، الشيخ خميس بن عبد مناف الحويزاوي
، قراءة من أوّله إلى آخره ، قراءة معتبرة تدلّ على فضله ، وتشهد على تبحّره ، غير
مقتصر على تصحيح المباني ، بل جامع بينه وبين تصحيح المعاني. وقد أجزت له روايته عنّي
بطرقي المنتهية إلى مصنّفه لمن شاء وأحبّ كيف شاء وأحبّ ، وأعهد إليه بعد التمسّك بتقوى
الله والأخذ بالاحتياط التامّ في جميع أموره أن لا ينساني في خلواته وأعقاب صلواته
من الدعاء الصالح ، كما هو شأني إن شاء الله ، وكتب الفقير إلى الله الغني حسين بن
كمال الدين الأبزر الحسيني أصلا الحلّي مولداً ومسكناً ، والحمد لله ربّ العالمين.
وقد كتب في آخر النسخة هكذا : أنهاها قراءة ومقابلة وتحريراً دلّت على جودة فهمه ،
وغزارة علمه ، في أوقات متعدّدة ، آخرها جمادى الأولى من السنة الحادية عشرة بعد الألف
من الهجرة النبوية على مشرّفها الصلاة والتحية ، حرّره الفقير الحقير المعترف بالتقصير
، علي بن أحمد الجامعي العاملي الحارثي ، حامداً مصلّياً مستغفراً. وقد كتب هذان الفاضلان
بهذين المضمونين أيضاً في آخر القسم الثاني منه ، لكن الشيخ الحسين المذكور قد كتب
تاريخ الإجازة ، وهو السنة التاسعة والأربعين بعد الألف من الهجرة ، في بلدة الحويزة.
__________________
سادساً ـ مكتبة السيّد
هاشم البحراني :
١ ـ نسخة من كتاب درر اللئالي العمادية في الأحاديث
الفقهية لابن أبي جمهور الأحسائي ، وهو كتاب في
الفقه المدلّل ، تكلّم فيه على كلّ حديث ، وهو جزءان ، الجزء الثاني من هذه النسخة
لم يكتب عنوان مباحثه .
سابعاً ـ كتب لم يذكر
المكتبات التي رآها فيها :
١ ـ رسالة في حلّية التتن والبُنْ
[القهوة] ، للشيخ سليمان بن علي بن سليمان بن راشد بن محمّد الشاخوري البحراني.
٢ ـ كتاب قراءة أبي عمرو
، للعلاّمي أبي العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن العطّار الهمداني ، والنسخة عتيقة جدّاً
صحيحة ، وقد قرأت على جماعة من علماء القراءة ، وعليها خطوطهم وإجازاتهم. وهو كتاب
طويل الذيل في قراءته ، جيّد الفوائد ، غزير المطالب جدّاً ، ويظهر منه غاية تضلّعه
في علوم القراءة وتبحّره فيها.
٣ ـ كتاب الشرائع
، للمحقّق الحلّي ، نسخة عتيقة كتبت سنة تسع وثمانين وستمائة ، بخطّ الشيخ محمّد بن
أحمد بن علي بن أبي نصر محمّد
__________________
ابن يوسف بن حمّاد العتائقي
الشيباني ، وقد قوبلت بنسخة الأصل تلك السنة ، وعليها إجازة الشيخ ناصر بن أحمد بن
متوّج للشيخ عيسى بن علي ابن حسن بن عميرة ، بخطّ يده ، وخطّه متوسّط ، وقد كتبت على
الجزء الأوّل منه ، وقد محيت بعض مواضع الإجازة ، وبعضها لرداءة الخطّ لا يمكن
قراءتها ، وقد بذل الأفندي مجهوداً في قراءتها وكتابتها وبقي بعد بعض منها ،
وصورتها في ترجمتها ترجمة الشيخ عيسى بن علي بن حسن بن عميرة.
٤ ـ كتاب شرح مختصر الأصول
للعلاّمة الحلّي ، وعلى ظهره إجازة السيّد ضياء الدين عبد الله ابن أخت العلاّمة الحلّي
، كتب عليها بلغات بعض تلامذته ، وهو رضي الحقّ والدين علي ابن الشيخ شمس الدين محمّد
بن علي بن سويد ، بخطّ المجيز ، وتاريخها ثامن عشر رجب سنة تسع وثلاثين وسبع مئة.
٥ ـ كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة
، للعلاّمة ميثم بن علي بن ميثم البحراني ، قال الأفندي في الهامش : وفي القطيف والأحساء
والبحرين يوجد كثيراً.
٦ ـ كتاب مولد النبيّ(صلى
الله عليه وآله) لأبي الحسن علي بن عبدالله البكري ، وهو من قدماء رواة أصحابنا ، وقد
ظنّ المجلسي في البحار أنّه من مؤلّفات أبي
__________________
الحسن البكري المتأخّر
الذي كان من مشايخ الشهيد الثاني ، وهذا الغلط إنّما نشأ من جهة اشتراكهما في النسبة
بل في الكنية ، والكتاب متداول بين فضلاء العرب في البحرين وغيره .
٧ ـ كتاب مقتل أمير المؤمين
عليهالسلام
لأبي الحسن علي بن عبد الله البكري ، وهو أيضاً متداول بينهم.
٨ ـ كتاب غاية البادي في شرح المبادي
في أصول الفقه ، للعلاّمة الحلّي ، والشرح لجدّ الشيخ مقداد السيوري ، وهو الشيخ ركن
الدين محمّد ابن علي. وقد كتبت هذه النسخة من الشرح من نسخة الشيخ مقداد ، وعلى
هوامشها حواشي وتعليقات كثيرة أيضاً من العلماء ، وبلغات بعض الفضلاء. وفي آخرها فرغ
مؤلّفها من نسخة يوم الأربعاء التاسع عشر من شوّال سنة سبع وتسعين وستمائة ، وهكذا
صورة خطّ الشارح ـ قدّس الله روحه ـ وكتب ذلك سبطه المقداد بن عبدالله بن محمّد بن
حسين بن محمّد ابن السيوري ، في يوم الجمعة خامس شهر ذي الحجّة الحرام ، من سنة ثمان
وثمانين وسبعمائة ، وقد قابلها بنسخة أصل الشارح أيضاً الشيخ مقداد المذكور في سنة
إحدى وتسعين وسبع مئة.
__________________
٩ ـ مجموعة فيها :
أ ـ كتاب غاية البادي في المبادي
، في شرح لمبادئ الأصول للعلاّمة الحلّي ، والشارح هو المولى ركن الدين محمّد بن علي
الجرجاني الجدّ الأمّي للشيخ مقداد السيوري ، وكان تلميذ العلاّمة ، وهو المترجم لفصول
الخواجة نصير بالعربية ، وقد فرغ منه شارحه عنه سنة سبع وتسعين وستمائة ، في حياة العلاّمة
المصنّف. وقد كان مقروءاً على بعض سادات الفضلاء المتأخّرين بالبحرين ، وعليه بلغاته
وإجازاته بخطّه ، ومنها إنهاء قراءة كتبه في الثامن عشر من شهر جمادى الثاني ، من سنة
أربع وثمانين وتسع مئة السيّد علي بن سليمان بن علي بن ناصر الحسني أوردتها في ترجمته
، وكاتب النسخة هو الشيخ علي بن حريز بن أحمد بن يحيى بن كال الماحوزي البحراني ، في
سنة ستّ وسبعين وتسعمائة. قال الأفندي : فلعلّه هو القارئ عليه.
ب ـ كتاب العقود
للشيخ علي الكركي ، وهو مقروء على السيّد علي بن سليمان بن علي بن ناصر الحسيني ، وعليها
بلغاته وخطّه الشريف.
١٠ ـ كتاب غاية البادي في المبادي
، في شرح لمبادئ الأصول للعلاّمة الحلّي ، والشارح هو المولى ركن الدين محمّد بن علي
الجرجاني الجدّ الأمّي للشيخ مقداد السيوري ، وعلى النسخة بلغات بعض العلماء ، وحواشي
كثرة من الفضلاء ، وكانت مقروءة على بعض المشايخ ، وقد كتبها الشيخ مقداد
__________________
سبط الشارح وعليها تعليقات
منه ، وقابلها بنسخة الأصل أيضاً ، وتاريخ كتابته لها سنة ثمان وثمانين وسبع مئة ،
وتاريخ مقابلته بنسخة الأصل سنة إحدى وتسعين وسبع مئة ، وفي آخره : كتب ذلك سبطه العبد
الفقير إلى الربّ القدير المقداد بن عبد الله بن محمّد بن حسين بن محمّد ابن السيوري
، وكاتب هذه النسخة الشيخ محمّد بن حريز بن حسن بن حرز بن حسن البحراني.
١١ ـ كتاب اختصار التذكرة
للعلاّمة ، تأليف الشيخ أحمد بن عبد الله ابن متوّج ، وقد قرأت على الشيخ يوسف بن حسين
بن أُبي ، وعلى ظهرها إجازة منه بخطّه ، للسيّد شمس الدين محمّد بن خميس بن راشد ،
وخطّه رديء ، وقد أوردتها في ترجمة الشيخ يوسف ، وقد كتب على هوامش هذا الكتاب حواشي
كثيرة من الشيخ يوسف ، وفي أطرافه فوائد كثيرة منقولة عنه ، وعن تلميذه الشيخ حرز بن
حسين البحراني.
١٢ ـ كتاب إيضاح القواعد
للعلاّمة ، تأليف ولده الشيخ فخر الدين ، وهي من أنفس النسخ من وجوه شتّى وهي :
أ ـ أنّها مقروءة على الشيخ أحمد بن فهد
الحلّي ، وعليها بلغاته من أوّلها إلى آخرها ، وعليها خطّه الشريف ، والخطّ رديء ،
وهذه صورته في آخر النصف الأوّل منه : أنهاه ـ أدام الله تعالى فضائله ـ في عدّة مجالس
، آخرها ثامن عشري صفر من سنة أربعين وثمانمائة هلالية ، وكتبه أحمد بن
__________________
فهد ، عفى الله عنه.
ب ـ أنّ هذه النسخة كلّها بخطّ السيّد عبد
الحميد بن عبد الرحمن بن عبد الحميد بن محمّد بن علي الأعرج الحسيني ، وكان تاريخ كتابته
سنة ثمان وستّين وسبعمائة.
ج ـ أنّ هذه النسخة فيها زيادات وإفادات
، وقد كتبها السيّد عبد الحميد بن الأعرج من خطّ السيّد محمّد [الجرجاني] والسيّد محمود
[بن الحسن بن علي الحسني الرامهرمزي].
د ـ أنّ عليها من أوّلها إلى آخرها تعليقات
وحواشي كثيرة ومفيدة جدّاً ، وبعضها من إفادات الشارح نفسه ، وبعضها من الشهيد ، وبعضها
من ابن فهد ، وبعضها من غيرهم من العلماء.
هـ ـ أنّها قوبلت بِنُسَخِه ، والمقابل السيّد
عبد الحميد ، سوى ما قابله حين قرأها على ابن فهد الحلّي.
و ـ منها أنّ على أطرافها فوائد كثيرة متفرّقة
جدّاً.
ثمّ ساق بعض فوائد هذه النسخة ممّا لا مجال
لذكره هنا ، فهي في قرابة أربع صفحات.
وكذلك أورد منها فائدة
حول بعض الاصطلاحات في ذكر أعداد المشايخ.
أورد فائدة من ظهر هذه النسخة حول علي
__________________
بن يقطين. وفي ترجمة السيّد
عبد الحميد بن الأعرج الحسيني (ص٦٢٢) ذكر هذا الكتاب وأهمّيته في أسطر معدودة.
١٣ ـ كتاب تجويد البراعة في شرح تجريد البلاغة
لابن ميثم البحراني ، تأليف الشيخ مقداد بن عبد الله السيوري ، ألّفه لأجل الوزير عزّ
الدين الحسن ابن أبي العيد ، من وزراء الدولة الأليخانية. وهو كتاب لطيف رأى الأفندي
نسخة عتيقة منه بالبحرين.
١٤ ـ كتاب في علم الإعراب
، تأليف الشيخ الحسن بن محمّد بن راشد [الحلّي] بأمر من أستاذه الشيخ مقداد السيوري
، وقد ألّفه في حياته لأجل الوزير عزّ الدين الحسن بن أبي العيد ، وهو كتاب لطيف رأى
الأفندي نسخة عتيقة منه بالبحرين ، وعلى هذه النسخة بلغات بعض العلماء ، والظاهر أنّه
بخطّ مؤلّفه .
١٥ ـ بعض المجاميع العتيقة ، في طيّها إجازة
لبعض العامّة بخطّ عتيق في تعداد عدّة مؤلّفي كتب الحديث ونحوها الموثوق بهم ، فالعامّة
هكذا .. في صفحتين ونصف.
١٦ ـ كتاب الفهرست
للشيخ منتجب الدين.
__________________
١٧ ـ كتاب الأربعين عن الأربعين
للشيخ منتجب الدين.
١٨ ـ حديث أدعية السرّ ، نسخة عتيقة منه
، أوّل سنده هكذا : حدّثني أبو البقاء هبة الله بن ناصر بن حسين بن نصر الدهقاني قراءة
من لفظه ....
١٩ ـ مجموعة عتيقة جدّاً بخطّ المولى الجليل
الفاضل محمّد بن الحسين بن علي بن الحسين المازندراني ، المعاصر للعلاّمة الحلّي ،
وتلميذ الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد الحلّي ، منها :
أ ـ كتاب معاني الأخبار
للصدوق ، وقد قرأه هو على الشيخ نجيب الدين ، وعليه بلغاته وإجازته له بخطّه الشريف
، والخطّ متوسّط.
ب ـ كتاب مسائل علي بن جعفر عن أخيه الكاظم
عليهالسلام
، وتاريخ كتابته سنة ستّ وثمانين وستّ مئة.
جـ ـ كتاب لبعض علماء الأخبار
يروي في صدره عن جماعة ، منهم : الشيخ أبي العبّاس أحمد بن علي بن الحسن الفامي القمّي
، ومنهم : الشيخ أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمّد بن موسى بن بابويه ، عن خاله
علي بن الحسين ، عن علي بن إبراهيم.
د ـ حديث طويل يروى عن الصدوق.
هـ ـ كتاب الاختيار من كتاب الميسّر
، لابن قتيبة الدينوري ، وقد اختاره الشيخ نجيب الدين ، وهو مختصر جدّاً ، وذكر فيه
شرح معنى الميسّر المذكور
__________________
في الآية ، وهو القمار
بالجزور.
و ـ رسالة أبي غالب الرازي إلى ابن ابنه
أحمد بن عبد الله بن أحمد ابن محمّد ، وعلى ظهرها خطّ الشيخ موسى بن محمّد ولد ابن
جمهور الأحساوي المشهور ، وخطه متوسّط.
ز ـ حديث طويل الذيل رواية عبد الله المدائني.
حـ ـ إلحاق برسالة أبي غالب الرازي من الشيخ أبي
عبيد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري.
٢٠ ـ مجموعة تحوي على كتب منها
:
أ ـ أخبار المختار
، [لم يذكر لمن هو] ، وأوّله هكذا : أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبدون الحاشر ، قال
: أخبرنا أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي ، قال : لمّا قتل الحسين عليهالسلام الخ.
ولم يذكر شيئاً آخر ممّا حوته تلك المجموعة.
٢١ ـ مجموعة من الكتب والرسائل
، بخطّ أبو الدرّ ياقوت بن عبد الله الرومي الخطّاط الحموي.
٢٢ ـ كتاب ثُغلَة وغُفْرَة
من تأليف الشيخ أبي عمرو سهل بن هارون الكاتب بن الهبون بن الهبول الدستيمان البصري
، وكان صاحب مأمون
__________________
الرشيد ، والمتولّي لخزانة
كتب الحكمة له ، وكتابه هذا على وضع كتاب كليلة ودمنة ، واستخرج كتاب ثقلة [ثغلة] من
كتب الأعاجم ، وقد كان على ظهر النسخة هكذا : قال عمر بن أحمد التيفاشي ، قال أبو الحسن
علي بن الحسين المسعودي رحمهالله ، صنّف سهل بن هارون للمأمون كتاباً ترجمه بكتاب
ثُغلة وغُفرة ، يعارض فيه كتاب كليلة ودمنة في أبوابه وأمثاله ، ويزيد عليه في حسن
نظمه. وقال ناسخ الكتاب : إنّه نسخ هذا الكتاب من نسخة قابلها الفقيه الأستاذ ابن ظفر
، وقابلته بها ، وقد ذكر الحُصُري وغيره من العلماء والأدباء والفقهاء أنّ هذا الكتاب
فهو [!] حكماً وعلماً ، وانتسخ هذا الكتاب لخزانة الشيخ الأجلّ الأرفع ، الأكلّ الأمجد
السميدع ، الحسيب الرئيس القائد ، الموقّر المظفّر الهمام الممجّد ، أبو محمّد عبد
السلام بن الشيخ المرحوم المقدّس أبي إسحاق إبراهيم بن يرّيمان أدام الله علوَّه.
قال الأفندي : وقد نقل هو هذا الكتاب من
لسان الفرس إلى العربية ، إذاً أصله فليس من مؤلّفاته ، كما يظهر من أوّل الكتاب. وقد
ذكر سهل بن هارون هذا شطراً من أحوال نفسه في أوّل هذا الكتاب ، وتاريخ كتابة هذا
الكتاب سنة تسع وعشرين وخمس مئة ، وهذا الكتاب كتاب لطيف ظريف جيّد الفوائد في معناه
.
٢٣ ـ كتاب النهاية
للشيخ الطوسي ، نسخة حسنة الخطّ ، صحيحة معربة ، وقد قرأت على المحقّق ، وعلى ظهرها
إجازته بخطّه الشريف ، وعلى
__________________
الهوامش بلغاته بخطّه
رضياللهعنه
، وبلغات غيره من العلماء ، والنسخة عتيقة جدّاً ، وتاريخ كتابتها سنة ثلاث وأربعين
وستّ مئة ، وهي بخطّ فضل ابن جعفر بن علي بن أبي قائد البحراني الأوالي. وعلى طرفي
النسخة مسائل جيّدة من إفادات قدماء العلماء ، وعلى الهوامش فوائد ومؤاخذات وحواشي
كثيرة من العلماء ، منها : من المحقّق ، ومنها : من الشيخ ناصر الدين أبي إبراهيم راشد
البحراني. وقد طالع هذا الكتاب من أوّله إلى آخره أيضاً الشيخ حسين بن محمّد بن حسين
بن محمّد بن إبراهيم بن سلطان بن عبد المحسن القطيفي ، في سنة ستّ وستّين وتسع مئة.
وبالجملة على حواشي هذه النسخة حواشي كثيرة ، ومؤاخذات عزيزة. ثمّ في أوّل بعض مسائل
ظهر النسخة هكذا : فما وجدت بخطّ الشيخ الإمام كمال الدين أبي جعفر أحمد بن علي بن
سعيد بن سعادة البحراني ـ تغمّده الله برحمته ـ وهو ممّا وجد بخطّ الشيخ الإمام ناصر
الدين أبي إبراهيم راشد بن إبراهيم بن إسحاق بن محمّد البحراني على أوّل كتاب النهاية
الذي له ـ تغمّده الله برحمته ـ ما هذه حكايته الخ. وصورة إجازة المحقّق على ظهر النسخة
بخطّه الشريف للشيخ أبو الحسين إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البحراني وقد أوردتها
في ترجمته. وقد كتب بخطّه الشريف في آخر الجزء الأوّل من النهاية
للشيخ إبراهيم حكاية انتهاء قراءته ، ثمّ على النسخة بلغات غير المحقّق أيضاً لم يعرف
الأفندي خطّ من هو .
__________________
٢٤ ـ منظومة في الفقه
وهي عبارة عن نظم كتاب التبصرة
في الفقه للعلاّمة الحلّي ، والناظم هو الحسن بن علي بن داوود مصنّف كتاب رجال ابن
داوود ، وهذا النظم متداول في البحرين.
٢٥ ـ منظومة مشتملة على جميع أبواب الفقه
على طريقة كتاب نزهة
الناظر في الجمع بين الأشباه والنظائر
، للشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد ، والناظم هو الحسن بن علي بن داوود مصنّف كتاب رجال ابن داوود
، وهذا النظم متداول في البحرين.
٢٦ ـ كتاب قرب الإسناد
للحميري ، وهي نسخة عتيقة لا تخلو من صحّة ، بهذه العبارة : حكاية ما وجدت في هذه النسخة
التي نقلت منها ، وهي بخطّ ابن مهجنار البزّاز ، ما هذه صورته : حدّثني بكتاب قرب الأسناد
لأبي العبّاس عبد الله بن جعفر الحميري ، أبو غالب أحمد بن محمّد بن سليمان
الزراري الكوفي ، قال : حدّثني عبد الله بن جعفر الحميري ، بهذا الكتاب وبجميع كتبه
قراءة عليه ، وما لم أقرأه منها ، فإنّه دخل في جملة ما أجاز لي ، وقد أطلقت لأبي الغنائم
محمّد بن علي بن الحسين بن مهجنار البزّاز ، أدام الله عزّه ، ونفعه بالعلم ، وبقية
الكلام انتقطت الورقة[؟].
٢٧ ـ كتاب الحاوي
، للشيخ ركن الدين محمّد بن علي الجرجاني الفقيه
__________________
تلميذ العلاّمة في الفقه
.
٢٨ ـ شرح الموجز لابن
فهد الحلّي ، تأليف الشيخ مفلح بن حسن الصيمري ، ومدح هذا الشرح جماعة من علماء عصره
، كلّ واحد بأبيات وقصائد جياد ، بل قد مدحه نفسه أيضاً بأبيات ، وقد رأى الأفندي تلك
القصائد كلّها في آخر الشرح المذكور في البحرين ، وممّن مدحه : الشيخ جمال الدين حسين
بن مفلح ولده العلاّمة ، والشيخ الفقيه الورع شمس الدين محمّد بن أحمد الأحسائي ، والفقيه
التقيّ المرحوم السعيد ناصر الدين ناصر ابن عبد الحسين السماهيجي الغراوي البحراني.
٢٩ ـ كتاب البرهان في علوم القرآن
المجلّد الثالث ، تأليف المجاشعي الشيخ أبي الحسن علي بن فضّال بن علي المجاشعي القيرواني
التميمي الفرزدقي ، المفسّر النحرير صاحب التصانيف الفائقة ، وهذا الكتاب عشرون
مجلّداً ، وطريقه يقرب من طريق تفسير
مجمع البيان للطبرسي من أصحابنا ،
فإنّه يقول فيه : قوله تعالى ، القول على الإعراب ، القول على اللغة ، القول على المعنى
، ونحو ذلك. وكان تاريخ النسخة المذكورة سنة خمسين وستمائة ، وقد كتبت للخزانة الصاحبية
الصدرية العمادية ، وهي نسخة عتيقة جدّاً ، صحيحة معربة ، جيّدة الخطّ. وكان على ظهرها
بعد إيراد ما أوردنا في نسبة مولده هجر ، ثمّ طوّف في الأرض حتّى وصل غزنة ، فأقبل
عليه
__________________
أكابرها ، واختصّ به الوزير
الأعظم الفاضل الكامل ، نظام الملك ، ملاذ العلماء ، وقبلة الحكماء. قال الأفندي :
وكتاب البرهان
حسن الفوائد جدّاً ، جامع في معنى التفسير ، وأظنّ أنّ ابن شهر آشوب قد ينقل عن تفسير المجاشعي
في كتاب المناقب
، بل غيره أيضاً.
٣٠ ـ كتاب نهج البلاغة
، نسخة عتيقة جدّاً صحيحة ، حسنة الخطّ معربة ، كتبت من خطّ الشيخ علي بن محمّد بن
محمّد بن السكون ، وتاريخ كتابة ابن السكون سنة أربع وستّين وخمسمائة ، وقوبلت بها
مرّة بنسخة أخرى أيضاً ، ومرّة من خطّه ، لكن كان في آخر تلك النسخة : كتبه علي بن
محمّد بن محمّد بن علي بن محمّد بن علي بن السكون ، في تاريخ سنة اثنين وستّين وخمس
مئة. والكاتب المقابل هو الشيخ الفاضل منصور بن محمّد بن عبد الله المعروف والده بالشنبكي
، كتبه في بغداد ، وقابلها أيضاً في بغداد ، وتاريخ كتابتها سنة تسع وستّين وسبع مئة
في مشهد الكاظمين عليهما السلام ، وتاريخ تأليف السيّد الرضي له سنة أربعمائة في رجب
، وعلى النسخة قيود وفوائد. وقد طالعها أيضاً الشيخ الفاضل الحاج محمّد بن ناصر
ابن علي بن خميس بن عيينة البحراني الهذلي محتداً وأصلا ، سنة خمس وسبعين وتسع مئة.
قال الأفندي : قد وهب الشيخ العالم منصور
بن محمّد الكاتب المذكور هذه النسخة للسيّد الجليل ركن الدين في سنة اثنتين وسبعين
وسبع مئة ،
__________________
وبالغ في وصفه بالفضل
والعلم والجلالة بما لا مزيد عليه ، كما كتبه بخطّه الشريف على ظهر هذه النسخة في طيّ
اثني عشر سطراً ، وقد تعرّض في هذه النسخة لاختلاف النسختين اللتين كانتا بخطّ ابن
السكون ولأمثال ذلك.
٣١ ـ مجموعة فيها :
أ ـ كتاب البيان للشهيد
، وعليها بلغات ، وقد قرأت على القاضي السيّد جعفر بن عبد الرؤوف بن حسين بن محمّد
الحسيني الموسوي ، المدني الأصل البحراني المولد والمحتد ، جدّ السيّد عبد الرؤوف البحراني
، وكان السيّد جعفر قدسسره
قاضي البحرين. وكان على ظهر النسخة إجازة منه للشيخ محمّد بن عبد الله السماهيجي القراوي
البحراني ، جدّ الشيخ محمّد البحراني الطهراني رحمهالله
بعدما قرأها عليه .
ولم يسمّ بقيّة ما في المجموعة.
٣٢ ـ ديوان ابن المقرئ
: وهو الشيخ شرف الدين أبو محمّد إسماعيل ابن أبي بكر بن عبد الله المقرئ بن إبراهيم
بن علي بن عطية بن علي الشغدري بن موسى بن عيسى الشرجي الشاوري المعروف بابن المقرئ
، اليمني الحسيني ، نسبة إلى أبيات حسين من اليمن التي ولد بها سنة أربع
__________________
وخمسين وسبع مئة ، ونشأ
بها.
٣٣ ـ كتاب الإرشاد للشيخ المفيد
: والنسخة عتيقة ، وكان في أوّله هكذا : أخبرنا السيّد الأجلّ عميد الرؤساء أبو الفتح
يحيى بن محمّد بن نصر ابن علي بن حباء ـ أدام الله علوّه ـ قراءة عليه سنة أربعين وخمس
مئة ، قال : حدّثنا القاضي الأجلّ أبو المعالي أحمد بن قدّامة في سنة ثمان وسبعين وأربع
مئة ، قال : حدّثني الشيخ المفيد سنة إحدى عشرة وأربعمائة ، قال الحمد لله الخ.
٣٤ ـ كتاب تهذيب الحديث
: كتب عليه الشيخ البهائي إجازة بخطّه الشريف للشيخ علي بن سلمان البحراني سنة (١٠٣٠هـ)
، وقد أوردتها في ترجمة الشيخ علي بن سليمان.
٣٥ ـ رسالة في اختصار كتاب المقالات في
الإمامة
: للشيخ الحسين ابن محمّد بن الحسن بن مصر [مضر] ، والمختصر هو الشيخ عبد الله بن
محمّد [!] وهما من علماء الإمامية.
الكتب التي رآها في الأحساء
:
هناك مجموعة من الكتب التي أشار إلى وجودها
في الأحساء ولم
__________________
يحدّد في أيّ مكتبة هي
، ولا في أيّ قرية ، باستثناء قرية القارة التي أشار إلى :
مكتبة الفاضل السبعي :
وهي مكتبة كما يبدو للسيّد إبراهيم القاري
السبعي الذي مرّت ترجمته في قسم التراجم في قرية القارة ، ويبدو أنّها تضمّ شيئاً من
النفائس ، ولم يذكر الأفندي عنه أو عنها شيئاً كما هو حال الكثير من المكتبات التي
زارها.
وقد ذكر من نفائس كتب هذه المكتبة كتابين
:
١ ـ كتاب حقائق البيان في شرح كتاب التبيان
، وكتاب التبيان
في علم المعاني والبيان لشرف الملّة والدين حسين
بن عبد الله بن محمّد الطيّبي. والشارح تلميذه ، وقد شرحه بشرح حسن طويل لطيف ، في
زمن حياة الطيّبي وبأمره ، ثمّ للطيّبي نفسه تعليقات على كتاب تبيانه المذكور ، كما
يظهر من هذا الشرح ، وهذه النسخة نفيسة عتيقة صحيحة ، وكان تاريخ كتابتها في سنة ثلاث
وثمانين وسبع مئة. قال الأفندي : وقد رأيت في قرية القارة من قرى بلاد الأحساء في جملة
كتب السبعي الفاضل المشهور نسخة منه نفيسة عتيقة صحيحة.
٢ ـ كتاب الثاقب في المناقب
: تأليف أبو محمّد عمر بن محمّد الجرجاني ، النسخة عتيقة ، واسم المؤلّف على ظهر النسخة
، ولا ينافي تشيّعه
__________________
كون اسمه عمر ، كما لا
يخفى إذ نظائره غير عزيز.
كتب لم يحدّد المكتبات
التي وجدت بها في قرية القارة :
أورد مجموعة من الكتب فيها ، وهي :
كتب
سلسلة السبل : وهي عدّة كتب من مؤلّفات
ابن أبي جمهور الأحسائي ، في قرية القارة القريبة من قرية ابن أبي جمهور [التيمية]
، وكتباً أخرى من مؤلّفات غيره ، وكانت بخطّه الشريف ، وخطّه متوسّط ، ومن جملتها :
١ ـ شرح تهذيب أصول العلاّمة
النصف الأوّل والنصف الآخر منه [الجزئين] للسيّد ضياء الدين الأعرج الحسيني ، وكان
نسبه ـ قدّس سرّه ـ في آخر النسخة هكذا : محمّد بن علي بن إبراهيم بن حسن بن إبراهيم
بن جمهور الأحساوي أصلا الشيباني قبيلة ، وقد كتب بالعراق في الحلّة السيفية في المدرسة
الزينبية ، المجاورة بمقام صاحب الزمان ، في شهر صفر سنة ثلاث وثمانين وثمان مئة. قال
الأفندي : ويظهر منه ومن غيره أنّه ابن أبي جمهور الأحسائي ، لا ابن جمهور كما هو المشهور.
ولم يسمّ الكتب الأخرى في مجموعة الكتب تلك.
٢ ـ حاشية على شرح القطبي
، للشيخ علي بن جعفر بن سميط ،
__________________
ويظنّ الأفندي أنّه من
علماء الشيعة ، وقد كتبت هذه النسخة في حياته ، وفي هوامشها إلحاقات وإلصاقات ، ويظنّ
أنّها بخطّ المحشّي ، بل هي نسخة الأصل ، وقد رآها في قرية القارة من قرى الأحساء.
٣ ـ كتاب الكفاية
في النصوص على الأئمّة ، تأليف علي بن محمّد الخزّاز القمّي ، وهو كتاب مختصر لطيف
، وقد عثر على هذه النسخة في قرية القارة في الأحساء.
ثمّ يقول : ثمّ من العجب أنّي رأيت في الأحساء على ظهر نسخة عتيقة منه بخطّ عتيق أنّ
هذا الكفاية
من مؤلّفات المفيد رحمهالله.
واعلم أنّ الخزّاز كثيراً ما يقول فيه بلفظ (حدّثنا) أو (أخبرنا) في أوّل الحديث ،
ومع ذلك يروي عن ذلك الرجل الواقع بوسائط كثيرة ، وهذا ليس باصطلاح المحدّثين ولا الأصوليين
، حتّى أنّ بعض العلماء يقول : التعبير بلفظ (عن) لا يكون إلاّ في الرواية بدون واسطة.
٤ ـ شرح الشمسية
في المنطق للقزويني ، لتاج الدين محمود بن علي ابن محمود الحمصي الرازي تلميذ العلاّمة
الحلّي ، وهو معاصر للمولى قطب الدين الرازي ، وقد رآه الأفندي في قرية القارة من قرى
الأحساء.
٥ ـ كتاب الصحاح
للجوهري : رأى نسخة عتيقة منه في القارة من
__________________
قرى الأحساء.
٦ ـ كتاب الدروس
للشهيد [الأوّل] ، نسخة عتيقة يظنّ الأفندي أنّها بخطّ ولد الشهيد في قرية القارة من
قرى الأحساء ، يقول الأفندي : كتب على ظهرها هكذا : يقول العبد الفقير إلى ربّه وعفوه
وكرمه وجوده ، أذكر هنا اصطلاح والدي ـ عليه منّي السلام ـ في هذا الكتاب ، في تسمية
علمائنا رضوان الله تعالى عليهم ، ممّا تفرّد به : فإذا ذكر الفاضل عنى شيخنا جمال
الدين ابن المطهّر ، وبالمحقّق الشيخ نجم الدين ابن سعيد ، وعبّر عنهما بالفاضلان ،
وبالحسن ابن أبي عقيل ، وبالجليلين ابن إدريس وشيخنا أبو القاسم بن سعيد ، ومع لفظ
الجمع يضاف إليهما الفاضل ، والحلبيّان أبو الصلاح وابن زهرة رحمهما الله تعالى ، ومع
الإطلاق ينصرف إلى أبي الصلاح ، والطرابلسي يعني عبد العزيز بن البراج ولِّي قضاء طرابلس
عشرين سنة ، هكذا وجدته بخطّه رضوان الله عليه. وابنا بابويه الصدوق محمّد مع أبيه
علي رحمهما الله ، ومع الإطلاق ينصرف إلى الصدوق إلاّ مع التعيين ، والشاميّون أبو
الصلاح والقاضي وابن زهرة الثلاثة ، وبلفظ التقيّ أبي الصلاح.
كتب لم يحدّد المكتبة
والمكان الذي وجده فيها :
١ ـ كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة
: للعلاّمة كمال الدين ميثم
__________________
البحراني ، قال الأفندي
: وفي البحرين والقطيف والأحساء يوجد كثيراً.
٢ ـ كتاب تاريخ ابن خلّكان.
٣ ـ شرح الشمسية
في المنطق للقزويني : وهو لبعض العلماء ، قال الأفندي : ولم أعلم الآن اسمه ، وقد وجدته
في بلدة الأحساء.
٤ ـ شرح الألفية الشهيدية
للشيخ حسين بن علي بن أبي سروال الأحسائي.
٥ ـ كتاب ثبات الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد
للعلاّمة الحلّي والشرح للشيخ حسين بن علي بن أبي سروال الأحسائي.
٦ ـ كتاب الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة
للإمام الشيخ بدر الدين علي بن محمّد بن الصبّاغ المكّي المالكي ، وكان من أكابر علماء
العامّة. يقال : إنّه إمامي المذهب لكنّه ورَّى في ذلك الكتاب ، وكان يعمل بالتقية
، كما فعل غيره كثيراً أيضاً. ثمّ ما ذكرناه في نسبه هو الذي وجدته على ظهر بعض
نسخه العتيقة في الأحساء ، وعلى ظهرها أيضاً : أنّ تاريخ مولد مؤلّف هذا الكتاب رابع
ذي الحجّة سنة أربع وثمانين وسبع مئة بمكّة ، ونشأ بها ، ومات بها أيضاً سنة خمس وخمسين
وثمان مئة ، ودفن بالمعلاّة ، ثمّ زيد في هذا
__________________
المؤلّف بعد وفاته نحو
النصف على ما نقل. انتهى.
يقول الأفندي : فعلى هذا كان هذا الشيخ معاصراً
للشيخ المقداد ونظرائه. ثمّ إنّ ما نقل من الزيادة في هذا المؤلّف بقدر نصفه إن كان
مراده من نسخة أخرى ، فلعلّه كذلك. وأمّا في النسخ المشهورة كما رأيته لا يقتضي
كون مؤلّفه وضعه على أقلّ منه بقدر النصف فلاحظ ، بل نقول : لعلّ هذا الكلام قد صدر
من بعض العامّة هرباً ممّا وجد فيه من دلائل مذهب الشيعة وإبطال مذهب العامّة ، فتأمّل.
الكتب التي رآها في القطيف
:
للأسف هو هنا لم يسمّ واحدة زارها ، ولم
يذكر عالماً يكشف لنا هويّته وهويّة مكتبته معه. أمّا الكتب التي رآها فيها فهي :
١ ـ كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة ،
للعلاّمة كمال الدين ميثم البحراني. قال الأفندي : وفي البحرين والقطيف والأحساء يوجد
كثيراً.
٢ ـ كتاب عقد الدرر
[العقد الفريد] ، لأبي عمر أحمد بن محمّد بن عبد ربّه الأندلسي ، المعروف بابن عبد
ربّه ، وهو مشتمل على خمسة وعشرين كتاباً في خمسين جزءاً ، كلّ كتاب جزءان ، وهذا الكتاب
جيّد المطالب ، جامع في معناه ، كبير في عشرة مجلّدات. وقد رأى منه نسخة
__________________
عتيقة في القطيف ، وهو
بعض مجلّداته ، وكان مشتملا على كتاب الزبرجدة في الأجواد والأصفاد ، وكتاب الجمانة
في الوفود والوفادات ، وكتاب المرجانة
في مخاطبة الملوك ، وكتاب الياقوتة
في العلم والأدب.
٣ ـ كتاب نخب المناقب لآل أبي طالب
، وهو في مجلّدين ، وهو المعروف الآن بكتاب مناقب
ابن شهر آشوب ، انتخبه أفضل المشايخ حسين ابن جبر من كتاب المناقب لآل أبي طالب
لابن شهر آشوب الذي كان كبيراً في عدّة مجلّدات ، وقلّما توجد نسخة منه ، أمّا كتاب
نخب المناقب فقد كان عند الأفندي نصفه الأوّل ، ورأى في القطيف نسخة عتيقة صحيحة من
نصفه الأوّل ، وكان إلى آخر مناقب فاطمة عليهاالسلام.
وقال الأفندي يصف النسخ التي رآها من هذا الكتاب ومنها نسخة القطيف : ورأيت من كتابه
[أي ابن جبر] هذا عدّة من النسخ عتيقة وجدته في مشهد الرضا عليهالسلام وفي القطيف ،
وغيرهما ، وعندنا منه أيضاً نسخة عتيقة ، لكن النسخ التي عثرت عليها لم يوجد فيها سوى
مناقب رسول الله (صلى الله عليه وآله)وأمير المؤمنين والزهراء صلوات الله عليهما في
مجلّد ضخم كبير جدّاً ، ولم أعثر على باقي مجلّداته في مناقب ساير الأئمّة عليهمالسلام.
٤ ـ كتاب إبراز المعاني من حرز الأماني
، وهو شرح للشاطبية
__________________
للعلاّمة أبو القاسم شهاب
الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المعروف أبو شامة الدمشقي ، والنسخة عتيقة
مصحّحة ، مقروءة على بعض المشايخ ، وكان تاريخها خمس وتسعين وستّ مئة ، وهو شرح كبير
مفيد جدّاً ، ويظهر من أوّله أنّه قد شرحه أوّلا بشرح كبير جدّاً ، وقد وصل إلى باب
الهمزتين من كلمة ، وصار مجلّداً ، ثمّ تركه لأجل قصور همم الناس ، وألّف هذا الشرح
الوسيط ، ويروي هو الشاطبية
عن مؤلّفها بواسطة واحدة.
٥ ـ بعض المجاميع
، وأكثرها في مجلّد في أحوال الشعراء المشاهير المفلقين المعروفين ....
٦ ـ كتاب الإرشاد
للعلاّمة ، في آخره إجازة من الشيخ محمّد بن الحسن بن أحمد بن فرج الأوالي البحراني
أجاز بها تلميذه الشيخ الفاضل العالم التقيّ النقيّ الشيخ علي ابن الشيخ المرحوم المغفور
محمّد بن يوسف ابن سعيد المقشاعي الأوالي البحراني في سنة خمس وسبعين وتسع مئة ،
وكتبت الإجازة بخطّ التلميذ.
٧ ـ كتاب شرح المقصورة الدريدية
للشيخ عبد الرحمن بن محمّد ابن أبي سعيد الأنباري النحوي اللغوي ، وهو شرح حسن لطيف
، رأى عدّة نسخ منه بالقطيف.
__________________
٨ ـ كتاب الإيضاح
، للشيخ ناصر بن أبي المكارم المطرزي ، وهو عبارة عن شرح مقامات الحريري ، فرغ منه
سنة ثلاث وستّين وخمسمائة ، وهو مع صغره كتاب كثير الفوائد جدّاً ، رأى الأفندي عدّة
نسخ منه ، في القطف.
٩ ـ بعض المجاميع العتيقة
فيها : فصل في ذكر أسماء أمير المؤمنين ، وفصل في خواتيم أمير المؤمنين.
__________________
القسم الثالث
متفرّقات وملاحظات
كتب رآها لأعلام بحرانيّين
في الغري :
وهذه الكتب هنا ليست من تأليف أعلام بحرانيّين
وإنّما نسخوها ، أو عليها إجازات أو بلغات أو فوائد منهم ، ومن هذه الكتب :
١ ـ كتاب الدروس
نسخة عتيقة جدّاً ، بخطّ عتيق أيضاً ، لم يسمّ ناسخها ، عليها ثلاث إجازات ، وهي :
إجازة السيّد محمّد بن موسى بن محمّد الحسيني للسيّد محمّد بن أحمد بن محمّد الحسيني
، في ٢٣ ربيع الآخر سنة ٨٦٢ هـ وإجازة الشيخ يوسف بن أبي القطيفي للسيّدين محمّد بن
موسى بن محمّد الحسيني ومحمّد بن أحمد بن محمّد الحسيني ، وللشيخ محمّد بن خميس بن
راشد في ٢ محرّم سنة ٨٦٠ هـ وإنهاء وإجازة كتبه الشيخ يوسف بن أبي القطيفي للسيّد محمّد
بن أحمد بن محمّد الحسيني على نفس الكتاب في ٢ محرّم سنة ٨٦٠ هـ .
٢ ـ كتاب قواعد العلاّمة
بخطّ الشيخ ناصر بن أحمد بن عبد الله بن محمّد بن علي بن الحسن بن سعيد بن متوّج بن
علي بن شدّدا البحراني ، وقد كتبها بالحلّة السيفية بالمدرسة الزينبية سنة ٨٣٨ هـ ،
وخطّه متوسّط ، ثمّ
__________________
قرأها على الشيخ ابن فهد
الحلّي ، وعليها بلغات له منه بخطّ ابن فهد وإنهاء كتبه له في نفس السنة ، وفيها حواشي
وتعليقات كثيرة وفوائد جدّاً بخطّ كاتبها.
كتب رآها لأعلام بحرانيّين
في إيران :
والكتب هنا تبيّن مدى انتشار الكتاب البحراني
وحضوره في بعض أطراف إيران ، ومن هذه الكتب :
١ ـ رسالة جواهر البحرين في علماء البحرين
، للشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي ، وقد أرسلها للأفندي على ما يبدو وهو في أصفهان.
٢ ـ مجموعة مشتملة على جملة من [تراجم] علماء
البحرين عند المولى ذو الفقار [الأصفهاني المتوفّى
قبل سنة ١١٣٣ هـ].
٣ ـ مجموعة عتيقة وجدها الأفندي عند قاضي أصفهان
السيّد محمّد كلّها بخطّ ابن أبي جمهور الأحسائي وجلّها مؤلّفاته ، ومن جملتها :
أ
ـ نسخة الوسيلة إلى الله المعروفة بالكشمروية.
وغير ذلك ، وقد نقلها من كتاب النهج القويم في مناجات
القديم ، تأليف الشيخ الأجلّ شرف الدين حسين بن
تغلب الأوالي رحمه الله.
__________________
ب ـ شرحه على الألفية الشهيدية
بخطّه ، وخطّه سهل. قال الأفندي : وهذا الشرح كثير الفوائد مشتمل على مسائل لطيفة غريبة.
ج ـ كتاب طويل الذيل جدّاً في أحكام الصلوات
وواجباتها وسننها وآدابها بخطّه أيضاً ، لبعض من تأخّر عن الشهيد ، كثير الفوائد جدّاً
، وعليه تعليقات كثيرة من السيّد [محمّد قاضي أصفهان] ومن غيره من العلماء.
د ـ كتاب في الفقه إلى أواخر الحجّ
بخطّه أيضاً ، ولم يعلم مؤلّفه ، وعلى النسخة تعليقات كثيرة من السيّد [محمّد قاضي
أصفهان] وغيره من الفضلاء. قال الأفندي : وقد يظنّ أنّ كلا الكتابين أيضاً من مؤلّفات
ابن أبي جمهور نفسه ، ففيه تأمّل.
هـ ـ كتاب شرح الإرشاد
للشيخ أحمد بن فهد بن حسن بن محمّد بن إدريس الأحسائي ، رآه الأفندي في أصفهان ، كما
رأى كتاب شرح الإرشاد لسميّه ابن فهد الحلّي كذلك في أصفهان.
و ـ كتاب الاستغاثة
المنسوب للعلاّمة الشيخ ميثم بن علي بن ميثم البحراني ، نسخة عن الملاّ زين العابدين
الخطّاط [] في أصفهان ، ونسخة عند الملاّ ذو الفقار في أصفهان.
ز ـ كتاب تحقيق الفرقة الناجية
، للشيخ إبراهيم بن سليمان القطيفي ،
__________________
عند الملاّ ذو الفقار
نسختان في أصفهان.
ح ـ كتاب التهاب نيران الأحزان ومثير اكتئاب
الأشجان ، [للشيخ يوسف بن حسين بن أبي القطيفي]
نسخة عند الأفندي.
كتب ترجمت للفارسية :
وعندنا لها مثالان ، أحدهما كتاب حلّي للشيخ
أحمد بن فهد ومترجمة بحراني وهو السيّد ماجد البحراني ، والآخر مناظرات ابن أبي جمهور
الأحسائي ومترجمها غير معروف.
١ ـ كتاب التحصين
للشيخ أحمد بن فهد الحلّي ، ترجمه العلاّمة السيّد ماجد البحراني بأصفهان بالفارسية
، وأهداه إلى السلطان الشاه سليمان.
٢ ـ مناظرات الشيخ محمّد بن علي ابن أبي جمهور
الأحسائي ، ترجمت للفارسية.
كتب ألّفت باسم حكّام
أو وزراء أو أهديت إليهم :
وهذه النوعية من الكتب تبيّن مدى العلاقة
بين السلطة الحاكمة وبين
__________________
بعض العلماء ، التي كانت
لها أسبابها المختلفة في العلاقة ، والتي من بينها انفتاح العلماء العرب على حكّام
الفرس كونهم قوّام على ولاية الدولة الإسلامية في تلك الفترة. ومن هذه الكتب :
١ ـ كتاب التحصين
للشيخ أحمد بن فهد الحلّي ، ترجمه العلاّمة السيّد ماجد البحراني بأصفهان بالفارسية
، وأهداه إلى السلطان الشاه سليمان.
٢ ـ كتاب مجمع المناقب
في فضائل أمير المؤمين والأئمّة عليهمالسلام
، للشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي ، ألّفه باسم سلطان العصر الشاه حسين الصفوي.
٣ ـ كتاب تجويد البراعة في شرح تجريد البلاغة
لابن ميثم البحراني ، تأليف الشيخ مقداد بن عبدالله السيوري ، ألّفه لأجل الوزير عزّ
الدين بن أبي العيد ، من وزراء الدولة الإليخانية ، وهو كتاب لطيف رأى الأفندي نسخة
عتيقة منه بالبحرين.
ولأنّ الأصل لعالم بحراني أوردناه لأنّ فيه أنّ مثل هذا الأثر يهدى لهذا الوزير وقد
ذكرنا الكتاب سابقاً.
٤ ـ إنّ الأفندي خبير ومتتبّع للكتب العتيقة
ونفائسها ، وقد كان يدرك أنّ البحرين كانت تمثّل مركزاً علمياً يزخر بالعديد من مكتبات
العلماء التي
__________________
تحوي هذه النفائس لذلك
جاءت زيارته لها.
٥ ـ اتّضح من خلال ما أورده من معلومات عن
الشيخ سليمان الماحوزي متانة العلاقة بينهما كونها تلميذان للشيخ المجلسي ، ولما يحمل
الشيخ الماحوزي من ملاحظات عامّة :
هذه الملاحظات هي حصيلة قراءة للمعلومات
التي أوردها الأفندي عن هذه المنطقة أعلامها ومؤلّفاتهم ، وعنه كراصد ومتابع لها.
١ ـ كتبت هذه المعلومات المتفرّقة على ما
يبدو في فترات زمنية متباعدة كان آخر ظهور للأفندي فيها هو عام ١١٣١ هـ ، بدلالة أنّه
حين ذكره للشيخ سليمان الماحوزي المتوفّى عام ١١٢١ هـ فإنّه يذكره بما يدلّل على أنّه
حي ، وقد أورده رغبته في مطالبة الشيخ سليمان برسالة لإكمال تراجم أعلام البحرين التي
وردته ناقصة.
٢ ـ يبدو أنّه كان يسجّل اختياراته في كرّاس
أو أوراق ثمّ يضيف إليها ما يخزنه في ذاكرته من معلومات ، وهي تدلّل على تتبّع خبير
متميّز. يقول عن كتاب المناقب لابن شهر آشوب : إلاّ أنّ بالبال أنّي رأيت في أصبهان
قبل هذا العام بخمس عشرة سنة عند الموالي محمّد نصير ابن أخي الأستاذ الاستناد [الشيخ
المجلسي] نسخة عتيقة جدّاً من كتاب المناقب ، وهو يقول : إنّه تمام أصل كتاب المناقب
لابن شهرآشوب.
وهو على هذا يعني العام ١١١٦هـ.
__________________
٣ ـ لم يتّضح من خلال الكتاب العام الذي
زار فيه المنطقة ، كما لم يتّضح هل كانت زيارة واحدة أم أنّها تكرّرت مرّة أخرى أو
مرّات ، لكنّه فيما يبدو أقام فترة زمنية طويلة في البحرين الجزيرة بحسب ما أورده من
معلومات عنها ولم يعرف مدّة إقامته في كلّ من الأحساء والقطيف.
٤ ـ إنّ الأفندي خبير ومتتبّع للكتب العتيقة
ونفائسها ، وقد كان يدرك أنّ البحرين كانت تمثّل مركزاً علمياً يزخر بالعديد من مكتبات
العلماء التي تحوي هذه النفائس لذلك جاءت زيارته لها.
٥ ـ اتّضح من خلال ما أورده من معلومات عن
الشيخ سليمان الماحوزي متانة العلاقة بينهما كونهما تلميذان للشيخ المجلسي ، ولما يحمل
الشيخ الماحوزي من مواصفات ومكانة علمية تؤهّله لتمتين العلاقة معه.
٦ ـ يبدو أنّه كان متابعاً لحال الكتب ومصيرها
بعد تعرّض البحرين الجزيرة للغارات والسلب والنهب والسيطرة عليها من قبل الغزاة ، كما
يظهر ذلك في حديثه عن كتاب شرح
النهاية للشيخ الطوسي ، المعروف بنكت النهاية
، للمحقّق الحلّي صاحب الشرائع ، وهي نسخة عتيقة تلفت في قصّة نهب البحرين.
٧ ـ ما أورده من معلومات متناثرة يبيّن أنّ
البحرين كانت حاضرة في حلقات المدارس العلمية كما في الحلّة والنجف وأصفهان ، من خلال
أعلامها.
__________________
٨ ـ كان الأفندي متمّماً لبعض ما كتبه الشيخ
الماحوزي من معلومات عن المنطقة وأعلامها وآثارهم ، ومكمّلا لبعض نواقصه.
٩ ـ حفظ لنا الأفندي في كتابه هذا أسماء
لأعلام ولمؤلّفات وآثار من الضياع ، بعد أن فقدت أو تلفت.
١٠ ـ لم يرصد لنا حصيلته ممّا اقتناه منها
من كتب لأعلامها أو لغيرهم سواء بالتملّك أو بالنسخ.
أخيراً أرجو أن أكون قد وُفّقت في رصد ما
سطّره هذا العالم الجليل من معلومات مهمّة ساهمت بحقّ في حفظ شيء من تراث هذه المنطقة
العزيزة ، وفاء لحقّ تربتها وتاريخا الضارب جذوره في تاريخ التشيّع.
ورحم الله الشيخ الأفندي الذي سطّر كلّ هذه
المعلومات وحفظها لنا بأمانة وصدق والذي يستحقّ منّا دراسته ودراسة مؤلّفاته التي خدم
بها التراث الإسلامي عامّة وتراث لطائفة خاصّة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
مقدّمة تحليلية
لمنهجية دراسة نهضة
الإمام الحسين بن
علي بن أبي طالب عليهالسلام
|
|
د. حيدر قاسم مَطَر
التميمي
بسم الله الرحمن
الرحیم
مقدّمة :
إنّ التاريخ الإسلامي هو الصورة العملية
والوجه التطبيقي للإسلام وتعاليمه في القرون الأولى ؛ ولهذا استفرغ أعداء الإسلام كلّ
جهودهم في الدسّ والتشكيك فيه قديماً وحديثاً ، حتّى شاع الخطأ وخفي الصواب على
كثير من الدارسين ، وأصبحت الروايات الصحيحة غريبة على البعض لقلّة سماعهم عنها ولشهرة
وانتشار غيرها.
ولقد أصبحت الحاجة ملحّة في العمل على تنقية
تاريخنا من هذه الروايات التي ليس لها أصل من الصحّة ، وإنّما روّجها الإخباريّون وخلطوها
بالروايات الصحيحة ، فجاء المتأخّرون وأخذوا هذه الروايات بقضّها وقضيضها على أنّها
تاريخنا.
ومن أجل ذلك كثرت الصيحات والمناداة للعمل
على إعادة قراءة تاريخنا وتمييز الأصيل من الدخيل ، وعلى ضرورة نقد الروايات وتمحيصها
على منهج علمي أصيل.
لعلّ خير ما يوفّق إليه الإنسان الباحث عن
الحقيقة والمعرفة في بطون المصادر والمخطوطات القديمة ، دراسة تاريخ العترة الطاهرة
من أهل بيت النبوّة ومعدن الرسالة عليهم الصلاة والسلام. ونحن هنا في محاولة نقدّم
دراسة متواضعة للبحث والتحليل في مرويّات نهضة الإمام الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهالسلام (٤ـ٦١هـ/٦٢٦ـ٦٨٠م) التي
وقعت مُجرياتها على الأرض المباركة أرض واقعة الطفّ المفجعة على مرِّ السنين. تلك الأرض
التي باركها الله سبحانه وتعالى بنزيف من دماء شهداء الطفّ ، تلك الدماء الزكية دماء
الحسين عليهالسلامودماء
الشباب من أبنائه وآل بيته الأطهار ودماء باقة من أصحابه الميامين الأبطال الذين فازوا
بالجنّة والذين اختلطت دماؤهم مع دماء أهل البيت على ثرى المعركة الدموية ، فضحّوا
بأنفس ما لديهم ، أرواحهم الطاهرة ، تعبيراً عن الفداء والوفاء والنُبل والشهامة بين
يدي أبي عبد الله رضوان الله عليهم ، إذ نالوا السعادة الأبدية والشرف العظيم وقرب
المنزلة عند الله في سبيل إصلاح أمّة محمّد رسول الله (صلى الله عليه وآله)بعد أن دنّسها
الحكّام العتاة القتلة ، قتلة أئمّة أهل البيت الأطهار عليهمالسلام الحكّام المغتصبون للسلطة
الشرعية من أصحابها الشرعيّين المباركين. فسلام على الحُسين وعلى الأرواح التي
__________________
حلّت بفنائه وأناخت برحله
، عليه منّا أفضل الصلاة والسلام ..
يتركّز هدف دراستنا هذه حول تحليل المرويّات
التاريخية في المصادر الإسلامية التاريخية والأدبية والتفسيرية عن ثورة الإمام عليهالسلام ... ، ومنها ما له
علاقة بطبيعة الثورة الإصلاحية الميمونة وأبعادها وأهدافها التاريخية ، الماضوية منها
والمعاصرة والمستقبلية.
ولتندرّج في دراستنا هذه ـ بتوفيق من الله
سبحانه وتعالى ـ ضمن المشروع العلمي الإستراتيجي الذي ينأى بهِ قسم الدراسات التاريخية
في بيتِ الحكمة حول تحديث منهج البحث التاريخي وإعادة كتابة التاريخ برؤىً أكثر
حياديّة وموضوعية. في محاولة لإرساء دعائم بناء جديد لمنهج تحليل الرواية أو المخطوطة
أو الوثيقة المعاصرة كمصدر من مصادر كتابة التاريخ.
وقد يُخيّل للباحث والدارس أنّ هذا الأمر
هيِّن ، إذ أنّ المصادر التاريخية عن هذا الحَدَث قد أتى على كتابتها عدد من المؤرّخين
الأوائل ؛ وأنّ مقتل الإمام الحُسين عليهالسلام
قد دوِّن بحدود سنة (١٥٠هـ/٧٦٧م) من قبل أحد الإخباريّين من أهالي الكوفة ، وهو المشهور
بأبي مِخنف
المتوفّى في سنة
__________________
(١٥٧هـ / ٧٧٤م) ، الذي كان شيعيّاً ، فهل هذا الأمر
سيُسهِّل عملية كتابة أحداث معركة الطّف؟ الجواب هو كلاّ بالتأكيد من وجهة نظر منهجنا
في هذهِ المقدّمة التحليلية ، فإنّ رواية أبي مخنف ذاتها ـ كما سنُبيِّن لاحقاً ؛ وكما
وقف عليه عدد من الأبحاث الأكاديمية الرصينة ـ قد يؤدّي المنهج التحليلي بالباحث إمّا
إلى تأييدها أو يؤدّي إلى بطلانها وعدم صدقيّتها بحسب تفكيك أجزائها تبعاً
لراويتها أو تبعاً لمعلومات هذه الراوية وروايات أخرى قد دخلت على خطِّ رواية أبي مخنف
فكيّفتها أو عدّلتها أو روتها بشكل مخالف للرواية الأصلية ، والرواية الشفوية هي الرواية
المعنية التي تكاد تكون الأصل في نقل جميع الروايات حتّى قُبيل منتصف القرن الثاني
للهجرة / الثامن للميلاد. وهذا الموضوع الخطير الحسّاس والمفصلي في تاريخ الأمّة الإسلامية
المتمثّل في قابلية فهمنا للأحداث التاريخية قد وقف عليه قلّة ممّن تناولوا هذا الموضوع
وقفةً علمية بأسلوب منهجي رصين ، ولعلّ في مقدّمة هذهِ الأبحاث الدراسة المفصّلة والممتازة
التي قدّمها المستشرق الأمريكي
__________________
المعاصر جيس روبنسونChase Robinson ، إذن فعملية التحليل تتناول كلّ رواية من
روايات مقتل الإمام عليهالسلام
على وفق هذهِ المنهجية لكي تنقى هذهِ الرواية أو هذهِ الوثيقة لتبيان مدى موضوعيّتها
أو مدى مصداقيّتها ، وإنّ محصّلة هذا التحليل والتفكيك ستُستثمر بعدئذ في المساعدة
على كتابة تاريخية غير معهودة في مؤلّفاتنا التاريخية وفي كتبنا المنهجية.
ولكي تتمُّ متابعة تاريخية لمسيرة نهضة الإمام
الحُسين عليهالسلام
بدءاً بأحداث المدينة قُبيل وفاة معاوية بن أبي سفيان (٢٠ق. هـ. ـ ٦٠هـ/٦٠٣ـ٦٨٠م) ومروراً
بموقف والي المدينة المنوّرة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان (ت٦٤هـ / ٦٨٤م) ومروان بن
الحكم (٢ـ٦٥هـ/٦٢٣ـ٦٨٥م) واضطرار الإمام الحُسين وآل بيتهِ الأطهار عندما هدّده الوالي
ومروان بضرورة البيعة ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان (٢٥ـ٦٤هـ/٦٤٥ـ٦٨٣م) على ترك المدينة
متوجّهاً إلى مكّة المكرّمة ، ومن بعد رحلتهِ عليهالسلام
باتّجاه العراق ـ الكوفة ـ كانت المعركة غير المتكافئة بين جيش بني أميّة المؤلّف في
أغلبهِ من أهل الكوفة الذي كان كثير منهم ممّن كتب الكتب للإمام ليقودهم ضدّ آل أميّة
متعهّدين النُصرة والتأييد ، إلاّ أنّ
__________________
البيضاء والصفراء قد أعمت
قلوبهم فجعلتهم متخاذلين خائرين موجِّهين سِهَامهم وسيوفهم نحو صدر الحُسين وصدور آل
بيتهِ ومن بقي من أنصارهِ. وليس هنالك من مبرِّر لتبرئة الموقف الخائر والمُستَنكر
الذي وقفه أهل الكوفة عدا أولئك الذين كان وجهاء الكوفة يخشونهم من الذين قبض عليهم
عُبيد الله بن زياد (ت٦٧هـ/٦٨٦م) وأودعهم السجن. وللمسعودي رأىٌ قاطع إزاء من يحاول
تبرئة هؤلاء القتلة ، قتلة آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، أنّهم شأنهم
شأن عوّانة بن الحكم
(ت١٤٧هـ/٧٦٤م) إذ أراد من رواياتهِ المُزيّفة تبرئة يزيد بن معاوية من دماء آل بيت
النبوّة. فيقول : «وكان جميع من حضر مقتل الحُسين من العساكر وحاربه وتولّى قتله من
أهل الكوفة خاصّة ؛ لم يحضرهم شامي».
ملاحظاتٌ منهجية :
هناك ثمّة العديد من الملاحظات التوضيحية
والتكميلية حول المنهجية المُعتمدة في بحوث الأساتذة الأفاضل والباحثين الذين تناولوا
موضوع نهضة
__________________
الإمام الحُسين بن علي
بن أبي طالب عليهماالسلام
، حيث سنحاول هنا أن نتناول أهمّها وأبرزها من خلال فقرات متتالية :
إنّ في مقدّمة مصادرنا الرئيسية في ذلك الحَدَث
التاريخي هو كتاب أبي مخنف كما أورده هشام بن مُحمّد الكلبي
(نحو ١١٠ـ٢٠٤هـ/٧٢٨ـ٨١٩م) ، وهو الكتاب الذي اقتبس منه الكثير مُحمّد بن جرير الطبري
(٢٢٤ ـ ٣١٠هـ / ٨٣٩ ـ ٩٢٣م) وذلك فيما يتعلّق بمقتل الإمام عليهالسلام والذي جاء في
تاريخهِ الرُسُل
والملوك حيث إنّ جميع معلوماتهِ قد جاءت فيه عن
مقتل الإمام الحُسين عليهالسلام.
وقد اعتمد على رواية الطبري الكثير من المؤرّخين سواء الذين كانوا معاصرين لأبي مخنف
أو الذين جاءوا بعد الطبري ، كأبي الحسن علي ابن مُحمّد المدائني (١٣٥ ـ ٢٢٥هـ /
٧٥٢ ـ ٨٤٠م) ؛ أو مُحمّد بن سعد بن منيع الزهري (١٦٨ ـ٢٣٠هـ / ٧٨٤ ـ ٨٤٥م) ؛ وخليفة
بن خيّاط العصفري (ت٢٤٠هـ / ٨٥٤م) ؛ وأحمد بن يحيى البلاذري (ت٢٧٩هـ / ٨٩٢م) ؛ وأبي
حنيفة الدينوري (٢١٢ ـ ٢٨٢هـ / ٨٢٨ ـ ٨٩٥م) ؛ واليعقوبي (ت٢٩٢هـ / ٩٠٤م) ؛ وبعد
الطبري ابن أعثم الكوفي (ت٣١٤هـ / ٩٢٦م) ؛ والمسعودي (٢٨٣ ـ ٣٤٦هـ /
__________________
٨٩٦ ـ ٩٥٧م) ؛ وأبو الفرج الأصفهاني (٢٨٤ ـ
٣٥٦هـ / ٨٩٧ ـ ٩٦٧م).
هذا من غير الروايات التي أدلى بها الأصبغ
بن نباته والتي يمكن أن نقول عنها بأنّها كانت أوّل رواية بصيغة كتاب عن مقتل الإمام
عليهالسلام
، وهو الكتاب الذي لم يعوّل فيه على مقتل أبي مخنف ، لأنّه كان متقدّماً عليه ،
وكذلك كتاب ـ أو رواية ـ جابر بن يزيد الجعفي أيضاً (ت١٢٨هـ / ٧٤٦م) وهو العالم الشيعي
الكبير من أتباع أو تلامذة الإمام مُحمّد بن جعفر الباقر عليهماالسلام(٥٧ ـ ١١٤هـ / ٦٧٦ ـ
٧٣٢م) ، والرواية أو الكتاب
الذي كتبه معاوية بن عمّار الدُّهني
(ت١٧٥هـ / ٧٩١م) من تلامذة الإمام الباقر عليهالسلام
، أو نصر بن مُزاحم
(ت٢١٢هـ / ٨٢٧م) مؤلِّف كتاب مقتل
الإمام الحُسين فعلى الرغم
__________________
من أهمّيتهِ البالغة في
حفظ كتاب أبي مخنف الأصلي ، واعتماد أبي الفرج الأصفهاني (٢٨٤ ـ ٣٥٦هـ / ٨٩٧ ـ
٩٦٧م) في كتابهِ مقاتل
الطالبيّين عليه ، إلاّ أنّه قد
فُقد مع الأسف. فجميع هؤلاء المؤرّخين الروّاد الذين جاؤوا بعد الجيل الأوّل من
مؤرّخي الطّف بعد معاوية بن عمّار الدُّهني كانوا بشكل أو بآخر قد اتّخذوا أبا
مخنف مصدراً عن نهضة الإمام الحُسين عليهالسلام.
ويجدر التنويه هنا إلى قصّة وصول كتاب أبي
مخنف إلى الطبري ؛ فقد كان هشام بن السائب الكلبي
تلميذاً لأبي مخنف وقد توفِّي بعد شيخهِ بحوالي ثمان وأربعين سنة ، حيث توفِّي سنة
(٢٠٤هـ / ٨٣٠م). ويُذكر أنّ هشاماً هو الآخر قد صنّف كتاباً عن مقتل الإمام الحُسين
بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام
، إلاّ أنّنا نجهل إن كان موجوداً لدى الطبري أم لا ، على الرغم من
__________________
أنّه في مرّات عدّة يذكر
سنده عن هشام من دون ذكر أبي مخنف!!.
ويمكن لنا أن نخرج بنتيجة مهمّة جدّاً ، وهي أنّ الكتاب الأصلي والكامل لأبي مخنف قد
تمّ إتلافه وضياعه سواء من قبل هشام الكلبي أو الطبري أم غيرهما ، وذلك لِمَا ضمّ هذا
المُصنّف من معلومات وشهادات وروايات من شأنها أن تُطيح بصروح بني أميّة وبني العبّاس
على السواء ، وسياستهم التضليلية لفكر وعقائد عامّة المسلمين ، إنّ هؤلاء الحُكّام
الذين لم يكونوا توّاقين لنشر وإشاعة حقيقة مقتل الإمام الحُسين بن علي بن أبي طالب
عليهماالسلام
في واقعة الطّف بكربلاء.
لقد أدرك المؤرّخون القيمة الحقيقية لروايات
أبي مخنف ، كونها كانت تمثّل مادّة بكراً لم تمتزج بها الأهواء ، ولم تلوّثها السياسة
، خاصّةً وأنّ الفترة التي أرّخها كانت فترة أحداث سياسية صاخبة ، كثرت فيها التيّارات
والإنقلابات والثورات ، ويُستشفّ ذلك من خلال عناوين الكتب التي ألّفها أبو مخنف ،
وهذا ما جعل المستشرق الألماني الكبير يوليوس فلهاوزن Julius Wellhausen (١٨٤٤-١٩١٨) يقول : «إنّ الروايات القديمة المتعلِّقة بعصر بني أميّة
توجد حتّى اليوم على أوثق ما تكون عليهِ عند الطبري ، لأنّها لم تختلط ولم تتناولها
يد التوفيق والتنسيق ، والطبري حفظ لنا خصوصاً قطعاً كبيرة جدّاً من روايات أبي مخنف
الراوية المُحقِّق ، فحفظ لنا بذلك أقدم
__________________
وأحسن ما كتبه ناثر عربي
نعرفه».
وقد كان للمصداقية التي تعامل بها أبو مخنف
مع الرواية في النقل ، أثرها الواضح عند المؤرّخين الذين جاؤوا بعده ، وهذا ما جعل
معظم المؤرّخين يعتمدون على رواياتهِ بشكل مُطلق ، حيث نرى الطبري وقد اعتمد عليهِ
بشكل شبه كامل فيما يتعلّق بموضوع دراستنا ، فكان ما نقله عنه فيما يتعلّق بواقعة الطفّ
كأنّه مقتل مُصغّر للذي ألّفه أبو مخنف ، كما كان لأسلوب أبي مخنف المميّز في الطرح
والابتعاد عن التعصّب الأعمى الذي اعتاد عليه المؤرّخون أكبر الأثر على تهافت المؤرّخين
على الأخذ برواياتهِ. يقول فلهاوزن : «وأهمّ ما صنع من حيث تقدير قيمة الروايات ، هو
أنّه جمع طائفةً كبيرة من روايات متنوّعة ومن أخبار الشيء الواحد مختلفةً في مصادرها
، بحيث يستطيع الإنسان أن يوازن بينها ويعرف الصحيح المؤكّد منها من غيرهِ. وأبو مخنف
قد توصّل بذلك إلى أن صارت الأشياء الثانوية تتوارى ، لأنّها لا تظهر إلاّ مرّةً واحدة
، كما صارت الأشياء الأساسية لا تزال تزداد بروزاً ، لأنّها تتكرّر في جميع الروايات».
ويتّضح من كلام فلهاوزن أنّ أبا مخنف لم يكن مؤرّخاً كبيراً فحسب ، بل كان أديباً كبيراً
كذلك ، فالأشياء الأساسية التي تزداد بروزاً هي الثيمة Theme كما تُسمّى في المصطلح الأدبي ، التي تدور
عليها أحداث الروايات المختلفة ذات المضمون الواحد ، ولو تسنّى لأحدِ
__________________
النقّاد أن يتناول روايات
أبي مخنف على نمط التحليل السردي Narrative
Analysisفسوف يظهر جانب علمي آخر عند أبي مخنف وهو
الأدب ، حيث لم يسبقه أحد من المؤرّخين في تناول الرواية بهذا الشكل الأدبي الرفيع.
أو أنّ هذا الكتاب قد وصل إلى الطبري فعلاً
عن طريق هشام الذي بذل جهده في إعادة صياغتهِ معدّلاً معلوماته ومشوّهاً أخباره خدمةً
لأهدافهِ التي تتلخّص بخدمة مصلحة الدولة العبّاسية وحُكَّامها. الأمر الذي ساهم وبصورة
واضحة إلى زجِّ روايات أمويّة وزبيريّة لروايةِ أبي مخنف ، نظير رواية عوانة بن الحكم
وجويرية بن أسماء
ووهب بن جرير.
وعلاوةً على مقتل الإمام الحُسين بن علي
بن أبي طالب عليهماالسلام
الذي
__________________
وضعه أبو مخنف ، فإنَّ
هناك مقاتل أخرى كتبها مؤرّخو أهل السُنَّةِ ، أمثال : مُحمَّد بن سعد البصري والبلاذري
والدينوري وابن أعثم الكوفي (ت٣١٤هـ/٩٢٧م).
والمُلاحظ أنّ هشاماً لعلَّه قد أضاع كتاب
شيخه أو أعدمه ، لأنَّ المعروف عن أبي مخنف ميله وميل معلوماتهِ إلى جانب العلويّين
، وهو أمر لا يتوافق مع رغبات مسؤوليه من العباسيّين. كذلك ورد عند ابن النديم أنّ
مُحمَّد بن عمر الواقدي (١٣٠ ـ ٢٠٧هـ / ٧٤٧ ـ ٨٢٣م) قد ألَّف كتاباً في مقتل
الإمام الحُسين عليهالسلام
لا نعرف عنه شيئاً.
إلاَّ أنّ تلميذه مُحمَّد بن سعد له كتاب مثل هذا ولعلَّه كان كتاب شيخه نفسه. ولأبي
عبيدة مُعمَّر بن المثنّى
(١١٠ ـ
__________________
٢٠٩هـ / ٧٢٨ ـ ٨٢٤م) كتاباً
بعنوان : مقاتل
الأشراف ، تناول فيه مقتل الإمام الحُسين عليهالسلام ، كانت نسخة منه موجودة
في منتصف القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي.
وبالنسبة إلى كتاب أبي مخنف فإنَّه قد تعرّض
للبحث والدراسة من قبل كثير من المستشرقين ، حيث دُرس أوّلاً في عام (١٨٨٣م) ، من قبل
المستشرق الألماني البروفيسور فرديناند فيستنفيلد
Heinrich Ferdinand
__________________
(١٨٠٨-١٨٩٩) Fuestenfeld ،
بدراسته المعنونة : (موت الحُسين بن علي والثأر .. رواية تاريخية من العربية).
ترجم خلالها مقاطع كثيرة من كتاب أبي مخنف. كذلك دَرَست المستشرقة الألمانية أرسولا
سزكين Ursula Sezginكتاب
أبي مخنف دراسةً عميقة
، ووجدت أنَّه ليس النسخة الحقيقية التي سلَّمها أبو مخنف إلى تلميذهِ هشام. حيث شكَّكت
هذهِ الدراسة بالنسخة التي اعتمدها الطبري عن هشام الكلبي.
وهناك في الحقيقة أربعة
__________________
مخطوطات من كتاب مقتل
الحُسين لأبي مخنف موزّعة على أربعة مكتبات في ألمانيا تنتظر التحقيق للتأكّد من صحّتها
ومطابقتها للمعلومات التي اقتبسها الطبري ، كما أشار إلى ذلك المستشرق البريطاني البروفيسور
إيان هوارد Ian Keith Anderson Howard (١٩٣٩-٢٠١٣)في دراستهِ
القيِّمة عن مقتل الإمام الحُسين عليهالسلام.
روايات أبي مخنف في الأدبيات التاريخية .. الطبري
أنموذجاً
كان أبو مخنف في زمانهِ شيخ المؤرِّخين في
الكوفة ، وكان من أشدِّ المؤرِّخين اهتماماً بجمع وتدوين أخبار كربلاء وواقعة الطفِّ
على وجه الخصوص ، وقد حاول أن يُحيط بأدقِّ التفاصيل المُرتبطة بهذهِ الواقعة ،
فشملت أخباره أحداث ووقائع يوم عاشوراء ، وما سبقه من إرهاصات وتمهيدات ، وما تلاه
من أحداث ووقائع السبي. وقد روى مُحمَّد باقر القائني : «أنَّه أُعطي قباءه وهو برد
يماني نفيس ـ ثمناً لكتابةِ أبيات من الشعر منسوبةً لسيّد الشهداء عليه السلام».
وهذهِ الرواية ـ إن صحَّت ـ تكشف
__________________
عن حرصهِ الشديد وتطلّعه
إلى إلتقاط كلِّ شاردة وواردة حول هذهِ الواقعة.
وكما حاول أبو مخنف أن يُحيط بأدقِّ تفاصيل
أحداث ووقائع كربلاء ، فقد حاول ـ أيضاً ـ أن يستند في عملهِ إلى المنابع الأُولى المتمثّلة
في الرواة الأوائل الذين عايشوا الأحداث وباشروها ، كعقبة بن سمعان
مولى الرباب
زوجة الإمام الحُسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام
، ودلهم بنت عمرو زوجة زهير بن القَين
، وجعفر بن حذيفة الطائي
، وعقبة بن أبي
__________________
العيزار
، ويحيى بن هانئ بن عروة المرادي
، وغيرهم.
وإذا تعذّر الاتّصال بالراوي المباشر لعدم
معاصرتهِ ـ أو للبُعد المكاني ـ كان أبو مخنف يتّصل بمَن اتّصل بالرواة المباشرين (بلا
واسطة) ، كما اتّصل بسليمان بن أبي راشد الأزدي للوصول إلى أخبار حميد بن مُسلم الأزدي
، أو (بواسطة) كما أخذ أخبار عبد الله بن سليم والمذري بن المشمعل الأسديَّين
، عن أبي جناب الكلبي ، عن عَدِي بن حرملة الأسدي
__________________
عنهما.
من هنا ؛ فقد جاءت روايات مقتل أبي مخنف
غنيّةً في تفاصيلها وإحاطتها بالجزئيّات ، مسندةً متّصلةً موثوقةً في مآخذها ومنابعها
؛ ولذا أصبح مقتله من أشهر المقاتل الحُسينيَّة ، وأكثرها اعتماداً لدى المؤرِّخين
على مرِّ العصور. على الرغم من كون هذا المُصنَّف هو ليس الأقدم أو الأوّل في
مجالهِ ، حيث إنّ أوّل مَن كتب في مقتل الإمام الحُسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام هو الأصبغ بن نباتة
، ثمَّ جاء بعده جابر بن يزيد الجعفي ، ثمَّ جاء بعدهما عمّار الدُّهني ، وبالتالي
فلا يكون أبو مخنف هو أوّل مَن كتب في المقتل الحُسيني ، على الرغم ممّا ورد عند بعض
الباحثين.
يتكوّن مقتل أبي مخنف المُستخرَج من تاريخ
الطبري من(٦٥) حديثاً مُسنداً ، رواها أبو مخنف بالمباشرة وبالواسطة عن(٣٩) راوياً
، وتتوزّع هذهِ الأحاديث المُتناثرة في تاريخ الرُسُل والملوك على حوادث المعركة وما
قبلها وما بعدها ، بشكل يُغطِّي أكثر التفاصيل ، ويُجيب على أغلب التساؤلات التي
__________________
تشغل الباحث ؛ ومن هنا
كان بالإمكان إعادة تنسيقها وتشكيلها بحسب التسلسل الزمني للأحداث والخروج بمقتل متكامل
أو شبه متكامل.
وحول المنهجية العلمية التي اعتمدها الطبري
في الإفادة من مرويّات أبي مخنف بما يتعلَّق بموضوع الدراسة ، وطريقة توظيفها خدمةً
لمسار الأحداث التاريخية التي عالجها وعرضها في كتابهِ ، نُعيد أوّلاً ما ورد في
إشارتنا السابقة عن دور وأسلوب الطبري في التعتيم أو التخلّص من كتاب أبي مخنف ، هذا
الأسلوب الذي عَمَد إلى استخدامهِ لاحقاً أيضاً ، فقد قام بمثل هذهِ العملية ـ على
سبيل المثال ـ عندما تناول ثورة الزنج Zanj
Rebellionفي البصرة (٢٥٥ ـ ٢٧٠هـ / ٨٦٩ ـ ٨٨٣م) ،
إذ اعتمد على كتاب مُحمَّد بن الحسن
المعروف بـ : (شيلمة) وكان صاحب علي بن مُحمَّد (ت٢٧٠هـ/٨٨٣م) قائد الزنج وقد ألَّف
كتاباً سمَّاه أخبار
صاحب الزنج ، فنجده يتدخّل في أخبار
شيلمة ويُزيّفها ويعدّل فيها حيثما يشاء تزلّفاً للحُكَّام من أجل نقل تراث العباسيّين
ومواقفهم من هذهِ الثورة العظيمة.
__________________
يبدأ الطبري كلامه عن الإمام الحُسين بن
علي بن أبي طالب عليهماالسلام
عندما كان معاوية بن أبي سفيان (١٥ق. هـ. ـ ٦٠هـ/٦٠٨ـ٦٨٠م) يحتضر ويريد أن يُوصي من
يريده خليفةً للأمّة الإسلامية ، ابنه يزيد. والروايات التي قدّمها الطبري متعدّدة
، منها رواية أبي مخنف عن هشام الكلبي ، ورواية ثانية عن هشام الكلبي عن عوانة بن الحكم
الأموي النزعة. فهل يعني هذا أنّ الطبري قد أدخل عوانة في سند أبي مخنف أيضاً؟ والقارئ
اللبيب سوف يرى مدى تخبّط الطبري البيِّن بين هذهِ الأسناد. ولنضرب مثالاً حول هذهِ
الحالة المنهجية ، كقوله : «قال هشام بن مُحمَّد ؛ عن أبي مخنف ؛ ولِّي يزيد ... ولم
يكن ليزيد همَّة حين ولّي إلاَّ بيعة النفر ـ هنا يقصد الإمام الحُسين وابن الزبير
وعبد الله بن عمر ـ الذين أَبَوا على معاوية الإجابة إلى بيعة يزيد حين دعا الناس إلى
بيعتهِ ، وأنَّه ولّي عهده بعده ، والفراغ من أمرهم».
ويُلاحظ هنا أنّ هشام أو أبي مخنف قد بيَّنا هدف يزيد المباشر بعد توليتهِ ، غير أنّ
الطبري ذاته قبل عدَّة صفحات فقط يقدّم رواية عن هشام بن مُحمَّد عن أبي مخنف بشأن
وصيّة معاوية لابنهِ ، إذ أوصاه بوصية قائلاً فيها : «يا بنىَّ ، إنِّي قد كَفَيتك
الرحلة والتِّرحال ، ووطَّأت لك الأشياء ، وذلَّلتُ لك الأعداء ، وأخضعتُ لك أعناقَ
العرب ، وجمعتُ لك من جمع واحد ـ وقيل : وجمعتُ
__________________
لك ما لم يجمعه أحد ـ
وإنِّي لا أتخوَّف أن يُنازعك هذا الأمر الذي استتبَّ لك إلاَّ أربعة نفر من قريش :
الحُسين بن علي ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله ابن الزبير ، وعبد الرحمن بن أبي بكر
، ... وأمَّا الحُسين بن علي فإنَّ أهل العراق لن يَدَعوه حتَّى يُخرجوه ، فإن خرج
عليك فظفرتَ بهِ فاصفح عنه فإنَّ له رَحِماً ماسَّة وحقَّاً عظيماً ...».
وأمَّا رواية هشام الأخرى فكانت عن عوانة
حول وصيّة معاوية ، والتي سبق أن تردّدنا بقبولها أنّها من كتاب أبي مخنف ، وهي تعكس
مسألةً أخرى تماماً ، إذ قال معاوية للضحّاك بن قيس الفهري ـ وكان صاحب شرطتهِ ـ
ومُسلم بن عقبة المرِّي : «بلِّغا يزيد وصيّتي ، أنظر أهل الحجاز فإنَّهم أصلك ،
فأكرم من قَدِمَ عليك منهم ، وتعاهد مَن غاب ، وانظر أهل العراق ، فإن سألوك أن تَعزِل
عنهم كلَّ يوم عاملاً فافعل ، ... وإنّي لست أخاف من قريش إلاَّ ثلاثة ـ في رواية هشام
عن أبي مخنف السابقة كانوا أربعة ـ حُسين بن علي ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن
الزبير ؛ ... وأمَّا الحُسين بن علي فإنَّه رجل خفيف ، وأرجو أن يكفيكه الله بمن قَتَل
أباه ، وخَذَل أخاه ، وإنّ له رحماً ماسَّة ، وحقَّاً عظيماً ، وقرابةً من مُحمَّد
صلَّى الله عليه وسلّم ، ولا أظنّ أهل العراق تاركيه حتَّى يُخرجوه ، فإن قدرتَ عليه
فاصفح عنه ، فإنِّي لو أنِّي صاحبه عفوتُ عنه ...».
هذهِ الروايات المتضاربة التي تتناول الموضوع
__________________
ذاته قد وردت من الطبري
، ونقلاً عن مصدر واحد هو أبو مخنف!.
وفي المقابل ، فإنّنا حينما نعود إلى الرواية
التي ذكرناها في أعلاه عن الطبري أيضاً : «... والفراغ من أمرهم ، فكتب إلى الوليد
: بسم الله الرحمن الرحيم ، من يزيد أمير المؤمنين إلى الوليد بن عتبة ، أمَّا بعد
، فإنَّ معاوية كان عبداً من عباد الله ، أكرمه الله واستخلَفَه ... والسلام».
وكتب إليه في صحيفة كأنَّها أذن فأرة : «أمَّا بعد ، فخذ حُسيَناً وعبد الله بن عمر
وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذاً شديداً ليست فيه رُخصة حتَّى يُبايعوا ؛ والسلام».
المهمّ أنّ هذهِ الرواية التي تتضارب أيضاً مع سابقتها التي هي الأخرى قد أوردها
الطبري عن هشام بن مُحمَّد عن أبي مخنف. وجميعها يؤكِّد بما لا يقبل الشكّ في أنّ المنهج
الروائي والبحثي الذي اعتمده الطبري في تاريخهِ كان إمَّا تلاعباً من قبلهِ في روايات
أبي مخنف أو هشام ، أو أنّ هذا يدلّ دلالة واضحة على المستوى الفكري الموجَّه لخدمة
السلطة الأموية أو حتَّى العبّاسية.
رواية كتب الكوفيّين إلى الإمام الحُسين
بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام.
الرواية التي جعلها الطبري عنواناً بارزاً بعد أن انتهى من رواية خروج الإمام من المدينة
المنوّرة إلى مكَّة المكرّمة ، والعنوان هو : «ذكر الخبر عن مُراسلة الكوفيّين الحُسين
عليه السلام للمصير إلى ما قبلهم وأمر مُسلم بن عقيل
__________________
رضي الله عنه».
في الوقت الذي اختار المسعودي (٢٨٣ ـ ٣٤٦هـ / ٨٩٦ ـ ٩٥٧م) عنواناً مفصّلاً وواضحاً
، هو : «ذكر مقتل الحُسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ومن قُتل معه من أهل بيتهِ
وشيعتهِ».
من جانب آخر فقد اختار ابن كثير عنواناً مغرضاً لا علاقة له بكتب الكوفيّين أو بمقتل
الإمام عليهالسلام
، حيث جاء عنوانه الذي عرض من خلالهِ أحداث مقتل الإمام بـ : «قصّة الحُسين بن علي
وسبب خروجهِ من مكَّة في طلب الإمارة وكيفية مقتلهِ»
، وهي ـ عنوان الطبري وعنوان ابن كثير ـ عناوين مقصودة للدسِّ والتحريف في نهضة الإمام
عليهالسلام
عن نهجها وهدفها الصريح في إحياء أمَّة جدِّهِ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فالروايتان
بحاجة إلى مداخلة لإظهار مدى ركاكتهما وعدم فهم طبيعة ومغزى نهوض الإمام ضدّ يزيد بن
معاوية وحكومته الآثمة التي انتهكت الحرمات وشوّهت الدين ومفاهيمه وألحقت الأذى بالإسلام
وسمعتهِ وسمعة النبي الأعظم(صلى الله عليه وآله). إنّ هذهِ النهضة ليست تعبيراً للنزاع
والتخاصم بين بني أميّة وبني هاشم بل هي ثورة على تفشِّي الانحراف والتراجع عن أهداف
الإسلام ومبادئهِ السامية التي ناضل رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أجل إقامتها
وترسيخها في قلوب ونفوس المسلمين ضدَّ تيّار الطلقاء الخارجين والجاحدين والمنافقين
، فأين الحُسين عليهالسلام
وطلب كرسي الزعامة إزاء المفاسد وشيوع
__________________
معايير الفساد والظلم
والابتعاد عن الأخلاق والقيم الخيِّرة التي أراد الله سبحانه وتعالى تحقيقها برسالةِ
الإسلام الحنيف. والرواية الأولى إنَّما تُدلِّل على أنّ الطبري وراويته هشام الكلبي
قد وجَّها الرواية وجهةً تنحو إلى هدف بانت معالمه على وفق المُلاحظات الآتية ، التي
حاولنا خلالها تحليل توجّهات الخطاب الأموي المعارض لنهج آل بيت رسول الله (صلى
الله عليه وآله) :
إنّ مسألة الكتب الموجَّهة من الكوفيّين
للإمام عليهالسلام
ليس لها علاقة بزمن خروجهِ من المدينة المنوّرة ، إنَّما هي مسألة أقدم في زمان وقوعها
من تلك الفترة بكثير بحسب أبي مخنف نفسه ، فهي ترجع إلى فترة قُبيل استشهاد الإمام
الحسن المُجتبى بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام
(٣ـ٥٠هـ/٦٢٥ـ٦٧٠م) أو على إثر الاستشهاد ، وهذا ما يذكره ابن كثير خلال حديثهِ عن الإمام
الحُسين عليهالسلام
بعد وصوله إلى مكَّة المكرّمة ، وكيف كان ميل الناس إليه كونه السيّد الكبير ، وابن
بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؛ فيقول : «لمَّا بايع الناس معاوية ليزيد كان
حُسين ممّن لم يُبايع له ، وكان أهل الكوفة يكتبون إليه يدعونه إلى الخروج إليهم في
خلافة معاوية ، كلُّ ذلك يأبى عليهم ، فقَدِم منهم قوم إلى مُحمَّد بن الحنفية يطلبون
إليه أن يخرج معهم فأبى ، وجاء إلى الحُسين يعرض عليهِ أمرهم ، فقال له الحُسين : إنّ
القوم إنَّما يريدون أن يأكلوا بنا ، ويستطيلوا بنا ، ويستنبطوا دماء الناس ودماءنا
، ... قال : وقَدِم المُسيَّب بن عتبة الفزاري في عدَّة معه إلى الحُسين بعد وفاة الحسن
، فدعوه إلى خلع معاوية وقالوا : قد علمنا رأيك ورأي أخيك ، فقال : إنِّي لأرجو أن
يعطي الله
أخي على نيّتهِ في حبِّهِ
الكفَّ ، وأن يعطيني على نيّتي في حبِّي جهاد الظالمين. وكتب مروان إلى معاوية : إنّي
لست آمن أن يكون حُسين مرصداً للفتنة ، وأظنّ يومكم من حُسين طويلاً. فكتب معاوية إلى
الحُسين : إنّ من أعطى الله صفقة يمينهِ وعهدهِ لجدير بالوفاء ، وقد أنبئتُ أنّ قوماً
من أهل الكوفة قد دعوك إلى الشقاق ، وأهل العراق من قد جرّبت قد أفسدوا على أبيك وأخيك
، فاتّق الله واذكر الميثاق ، فإنّك متى تكدني أكدك. فكتب إليه الحُسين : أتاني كتابك
وأنا بغير الذي بلغك عنّي جدير ، والحسنات لا يهدي لها إلاَّ الله ، وما أردت لك محاربة
ولا عليك خلافاً ، وما أظنّ لي عند الله عذراً في ترك جهادك ، وما أعلم فتنةً أعظم
من ولايتك أمر هذهِ الأمّة. فقال معاوية : إنّ أثرنا بأبي عبد الله إلاَّ شراً. وكتب
إليه معاوية أيضاً في بعض ما بلغه عنه : إنِّي لأظنّ أنّ في رأسك نزوَة ، فوددت أنِّي
أدركها فأغفرها لك».
جميع هذهِ المعلومات المهمّة في مسيرة نهضة الإمام الحُسين عليهالسلام قد ألغاها الطبري أو
هشام الكلبي من كتاب أبي مخنف الأصلي ، ودسَّا رواية مغرضة في غير صالح الإمام ، رواية
تأتي بعد تلك التي كانت على زمن معاوية ، لجعلها تتعلَّق بيزيد ، وأنّ والي الأمويّين
ومروان بن الحكم قد شدَّدا على الإمام للمبايعة أو أن يُضرب عنقه في حال امتناعهِ.
وكذلك توجيههما الرواية بالنسبة إلى كتب الكوفيّين وأنّ الإمام كان موافقاً على موقفهم
، في حين أنّ رأي الإمام «إنّ القوم إنَّما يريدون أن يأكلوا بنا ، ويستطيلوا بنا
، ويستنبطوا
__________________
دماء الناس ودماءنا» ، لذا ليس من الصحيح أنّ الإمام
كان بمجرّد وصول الكتب إليه قد وافق على عهود الكوفيّين وتعهّداتهم وبيان حاجتهم إلى
زعامتهِ ، وهذه الفكرة ستلغي حينئذ الكثير من التفصيلات حول النصائح التي تقدَّم بها
مُحمَّد بن الحنفية رضياللهعنه (٢١ـ٨١هـ/٦٤٢ـ٧٠٠م)
أو نصيحة عبد الله بن عبّاس (٣ق. هـ. ـ ٦٨هـ/٦١٩ ـ ٦٨٧م) أو عبد الله بن عمر بن الخطَّاب
(١٠ق. هـ. ـ ٧٣هـ/٦١٣ـ٦٩٢م) ولا نصيحة عبد الله بن مطيع (الزبيريِّ المَيل)
(ت٧٣هـ/٦٩٢م) ولا نصيحة عبد الله بن الزبير (١ـ٧٣هـ/٦٢٣ـ٦٩٢م) وما إلى ذلك من الأمور
التي تركِّز على أنَّهم نصحوا الإمام عليهالسلام
بأن لا يستجيب إلى كتب الكوفيّين ووعودهم بالنُصرة ، فالإمام كان يعرفهم حقَّ المعرفة.
إلاَّ أنّ السؤال المهمّ هنا هو لماذا عَمَد هشام الكلبي الذي كان يحتفظ بكتاب أبي
مخنف ـ ويُعدّ المصدر الأساس له ـ إلى تغييبهِ؟ ولماذا عدَّل أو زيَّف الطبري هذا القول
المهمّ برواية أخرى موتورة جدّاً كما سترد أدناه؟. هل أرادا بذلك إرضاء الحُكَّام من
خلال بيان أنّ الإمام الحُسين عليهالسلام
كان متردّداً في مشروعهِ الإصلاحي ونهضته ضدّ الحكم القائم؟ ، أو أنَّه كان يُفصح عن
اطمئنانهِ الكامل
__________________
برسائل الكوفيّين؟ أم
أنَّهما هدفا إلى تحريف نهضة الإمام وثورتهِ باتّجاه معاكس في أنَّها قد تبلورت ونمت
في ذهنهِ على أثر مطالبة الوليد بن عتبة ومروان بن الحكم وتهديدهما الإمام بالقتل إن
لم يُبايع يزيد؟ في حين أنّ الإمام عليهالسلام
قال صراحةً لمعاوية بعد استشهاد الإمام الحسن المُجتبى عليهالسلام : «إنِّي لأرجو أن يُعطي
الله أخي على نيّتهِ في حبّهِ الكفَّ ، وأن يُعطيني على نيّتي في حبِّي جهاد الظالمين».
حيث يُفهم من هذا النصّ أنّ الإمام الحُسين عليهالسلام
كان يعدّ مسألة جهاد معاوية وبني أميّة من أولويّات مشروعهِ الإصلاحي ، في وقت سبق
مُراسلة الكوفيّين إيّاه وتولية يزيد بن معاوية زمام السلطة في دمشق.
لنراجع كلام الطبري وهشام الكلبي فيما دسَّاه
من معلومات في غير موضعها الصحيح الذي سبق الإشارة إليه. يقول الطبري : «حدّثني زكريّا
بن يحيى الضرير ... ، قال : حدّثنا خالد بن يزيد بن أسد بن عبد الله القَسري ـ
والذي يُراد بهِ خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد القسري
والي الأمويّين
__________________
على العراقين ، والذي
كان عدوّاً لدوداً للإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام
بصورة خاصّة ولآل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بصورة عامّة ـ قال : حدّثنا عمَّار
الدُّهني ، قال : قلتُ لأبي جعفر : حدّثني بمقتل الحُسين حتَّى كأنِّي حضرته».
ففي هذا السَنَد عدَّة عيوب أرادها كلٌّ من هشام الكلبي أو الطبري ، وهي قطعاً لم ترد
عن أبي مخنف : وجود خالد القسري وهو يتحدّث بحديث عمّار الدُّهني ، ولو بحثنا عن عمّار
هذا لوجدنا إجماع مصادر الرجال المُعتبرة والموثوقة في الأدبيّات التاريخية العربية
على أنَّه كان شيعي المذهب ، موثوق الرواية ، ولا علاقة له بخالد القسري ـ إن كان المقصود
بهِ والي الأمويّين ـ بالإضافة إلى كونه من تلامذة وأتباع الإمام مُحمَّد بن علي
الباقر عليهماالسلام
(٥٧ ـ ١١٤هـ / ٦٧٦ ـ ٧٣٢م).
__________________
ومن جهة ثانية نرى محاولة أخرى للطبري الدسَّ
في الرواية من خلال إخفاء الحقائق ، بقولهِ : «قال : قلت لأبي جعفر» فالقارئ لأوّل
وهلة يحسب أنَّه الطبري نفسه ، كونه دأب على قولهِ «قال أبو جعفر» بمعنى الطبري ، ودليل
على هذا أنَّه جرَّد أبي جعفر الباقر عليهالسلام
من لقبهِ «الإمام» أو بيان اسمه الأوّل. ولو سلّمنا فلنعد أنّ الرواية صحيحة وليس فيها
أيَّة شائبة ؛ فعمّار الدُّهني قال لأبي جعفر عليهالسلام
: (حدّثني بمقتل الحُسين كأنِّي حضرته) ولكن القارئ حالما ينتقل إلى جواب الإمام مُحمَّد
بن علي الباقر عليهماالسلام
لا يجد أىَّ شيء عن مقتل الإمام ، وللبرهان على ذلك ننقل نصَّ الطبري كجواب الإمام
لسؤال الدُّهني : «مات معاوية والوليد بن عتبة بن أبي سفيان على المدينة ، فأرسل إلى
الحُسين بن علي ليأخذ بيعته ، فقال له : أخِّرني وأرفُق ، فأخَّره ، فخرج إلى
مكَّة ، فأتاه أهل الكوفة ورُسُلهم : إنّا قد حبسنا أنفسنا عليك ، ولسنا نحضر
الجُمُعة مع الوالي ، فأقدم علينا. وكان النعمان بن بشير الأنصاري على الكوفة ؛
...». ويستمرّ في ذلك الحديث
عن مُسلم بن عقيل رضياللهعنهولا
شيء عن مقتل الإمام الحُسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام
، إنَّما تركَّز الحديث واقتصر على مقتل مُسلم فحسب ، وبعد أحاديث بعضها لا يمتّ إلى
مُسلم ابن عقيل رضياللهعنه
بصلة ، يعود فيقول : «رجع الحديث إلى حديث عمّار الدُّهني ؛
__________________
عن أبي جعفر» ـ يقصد الإمام الباقر عليهالسلام ـ ولكن ماذا نقرأ؟ نقرأ
ثانيةً عن مُسلم ابن عقيل بعد أن ذكره قبل أسطر قليلة.
بعدئذ يبدأ الحديث عن رحلة الإمام إلى العراق ولكن بسند أو بأسانيد لا تتعلَّق برواية
عمّار الدُّهني ولا بقول الإمام أبي جعفر. ويبقى القارئ متحيّراً ، فأين قصّة مقتل
الإمام عند الإمام الباقر؟ ولولا وجود الرواية الصحيحة في كتب الشيعة لخفي ما قاله
الإمام برواية الدُّهني. فضلاً عن هذا فإنَّ الطبري قد نَسِي العنوان الذي ابتدأ
فيه الموضوع ، وهو : «ذكر الخبر عن مراسلة الكوفيّين ... إلخ»
، فلم نعد نسمع شيئاً عن هذهِ المُراسلات؟.
ملاحظات حول البيعة ليزيد
بن معاوية
والتهيئة للثورة الحُسينيَّة
الحديث بشأن رحلة الإمام الحُسين من المدينة
المنوّرة إلى مكَّة المكرّمة عند الطبري ـ نقلاً عن هشام الكلبي عن أبي مخنف ـ وردت
على الصيغة الآتية : «وأمَّا أبو مِخنف فإنَّه ذكر من قصّة مُسلم بن عقيل وشخوصهِ
إلى الكوفة ومقتلهِ قصةً هي أشبع وأتمَّ من خبر عمّار الدُّهني عن أبي جعفر الذي ذكرناه».
يُلاحظ هنا أنّ الطبري مُصرٌّ على عدم ذكر الإمام مُحمَّد
__________________
الباقر عليهالسلام. ثانياً أنَّه جاء برواية
عمّار مشوّهةً ومبتورة ؛ إذ أنّ عماراً قال للإمام أن يُحدّثه عن مقتل الإمام الحُسين
لا عن مقتل الشهيد مُسلم بن عقيل ، وبالتالي فإنَّ وزر قصور الرواية إنَّما يتحمّله
هو نفسه أو هشام ، فلماذا يتّهم رواية عمّار بكونها غير مُشبعة أو ناقصة؟. فهو هاهنا
يتحدّث عن رحلة الإمام لا عن رحلة مُسلم ، إذ يقول : «ما حُدِّثت عن هشام بن مُحمَّد
، عنه ـ [وأظنّ أنَّه يقصد أبا مخنف] ـ قال : حدَّثني عبد الرحمن بن جُندب ، قال :
حدَّثني عُقبة بن سمعان مولى الرَّباب ابنة امرئ القيس الكلبية امرأة حُسين ـ وكانت
مع سُكينة ابنة حُسين ـ وهو مولىً لأبيها ، وهي إذ ذاك صغيرة».
وهنا يجدر بنا التنويه إلى ما جاء في قول الطبري الذي ربّما كان مُغرضاً فيه ، فمتى
كان الأئمّة الأطهار من آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجعلون رجلاً مولىً
لزوجاتهم أو لبناتهم على الرغم من كون عقبة
كان رجلاً كبيراً!. ثمَّ قال : «خرجنا فلزمنا ـ [يقصد الإمام الحُسين وآل بيتهِ] ـ
الطريق الأعظم ، فقال للحُسين أهلُ بيتهِ : لو تنكَّبت الطريق الأعظم كما فعل ابن الزبير
لا يلحقك الطلب ؛ قال : لا ، والله لا أفارقه حتَّى يقضي الله ما هو أحبُّ إليه
...». وقد يتبادر إلى الذهن
هنا سؤال ، وكيف عرف أهل البيت بخروج ابن الزبير على الطريق الأعظم؟ وإنَّه بحسب رواية
الطبري ، إذ قال : «وخرج ابن الزبير من تحت
__________________
الليل فأخذ طريق الفرع
هو وأخوه جعفر ليس معهما ثالث ، وتجنَّب الطريق الأعظم مخافةَ الطلب ، وتوجَّه نحو
مكَّة ...».
أين الطبري من التناقض البيِّن والصريح في وصف الأحداث ونقل الروايات ، فبعد عدَّة
صفحات ـ من صفحة ٣٤١ إلى صفحة ٣٥١ ـ تتعارض المعلومات وتتباين في الرواية التي
جعلها أتمُّ وأشبع؟!.
وفضلاً عن هذا الوهم والتزييف فهناك مُلاحظات
أخرى نوردها حول هذا الموضوع. فبينما كان الإمام الحُسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام في الطريق إلى مكَّة
المكرّمة استقبله رجلٌ هو عبد الله بن مُطيع الزبيريُّ المَيل والهوى. فقال للإمام
: «جُعلت فداك أين تُريد؟ قال : أمَّا الآن فإنِّي أريد مكَّة ، وأمَّا بعدها فإنّي
أستخير الله ، قال : خار الله لك ، وجَعَلنا فداك ، فإذا أنت أتيت مكَّة فإيّاك أن
تَقرُب الكوفة ، فإنَّها بلدةٌ مشؤومة ، بها قُتِل أبوك ، وخُذِل أخوك ، واغتيل بطعنة
كادت تأتي على نفسهِ ؛ إلزَم الحَرَم ؛ فإنَّك سيِّد العرب ، لا يَعدِل بك والله أهلُ
الحجاز أحداً ، ويتداعَى إليك الناسُ من كلِّ جانب ؛ لا تفارق الحَرَم فِدَاك عمِّي
وخالي ، فوالله لئن هلكت لنُسترقَّنّ بعدك».
عجيبُ جدّاً أن يكون عبد الله بن مُطيع يسرد كلَّ هذا للإمام ، ولم يتفوّه الإمام
عن مقصدهِ بأىِّ أمر. والذي نعتقده أنّ ما ذُكر على لسان عبد الله جميعه إنَّما هو
من تلفيق الطبري أو شيخه هشام الكلبي ، أرادا أن يُقحما هذا القول هنا
__________________
لإظهار حالة من التردّد
في نهضة الإمام عليهالسلاموانعدام
التخطيط المُسبق لها. وهذهِ الكلمات نفسها ستكون على لسان ابن عبّاس وابن عمر وكلَّ
من حاول أن يُثني الإمام عن الثورة ، فعبد الله بن مُطيع ـ زبيريُّ الهوى كما مرَّ
سابقاً ـ من المُستبعد أن يُدلي بهذهِ النصائح للإمام الذي كان عازماً على إنجاز مهمّته
في إصلاح أمَّة جدِّهِ ، والأنكى من كلِّ هذا أنّ عبد الله بن مطيع هذا سوف يُعيده
الطبري مرّةً ثانية إلى أحداث القصّة فيلتقي بالإمام قُبيل توجّههِ للمعركة غافلاً
أنَّه سبق وأن ذكره قبلاً وذلك بالتأكيد ليُعيد النصائح ذاتها على الإمام ويُثنيه
عمّا كان الإمام عازماً عليه؟
ومن بين الأمثلة الأخرى التي تدلّ على عدم
تذكّر الطبري أو هشام الكلبي ما يرويان من روايات متناقضة ومتضاربة كان القصد من ورائها
الاستدلال مرّة إثر أخرى على تردّد الإمام في نهضتهِ التي قام بها ضدَّ سلطة ودولة
بني أميّة ، فيذكر الطبري قوله : «وأنّ ابن الزبير والحُسين لمَّا دُعيا إلى
البيعةِ ليزيد أبَيَا وخرجَا من ليلتهما إلى مكَّة ـ [ويُلاحظ هنا أنّ الطبري قد ذكر
في مكان سابق بأنَّ ابن الزبير قد خرج في جنح الليل مع أخيهِ وأنّ الإمام خرج بعده
بيوم أو يومين] ـ فلقيهما ابن عبّاس وابن عمر جائِيَيْنِ من مكَّة ، فسألاهما ، ما
وراءكما؟ قالا : موتُ معاوية والبَيعة ليزيد ؛ فقال لهما ابن عمر : اتَّقيا الله ولا
تفرِّقا جماعة المسلمين ؛ وأمَّا ابن عمر فقَدِم فأقام أيّاماً ، فانتظر حتَّى جاءت
البيعة من البُلدان ، فتقدّم إلى الوليد بن عتبة فبايعه ، وبايعه ابن
عبّاس».
ففي هذهِ الأسطر القليلة وقع الطبري في عدَّة أخطاء ، أوّلها ورود اسم الوليد بن عتبة
، في حين أنَّه عنون موضوعه قبل أسطر ثلاثة بـ : (ذكر عزل الوليد عن المدينة وولاية
عمرو بن سعد). وثانيهما قوله بأنَّ الإمام الحُسين عليهالسلاموابن
الزبير كانا سويّةً بينما الذي أورده قبل ذلك بقليل أنّ الإمام كان مع أهل بيتهِ الأطهار.
وثالثهما قوله عن مبايعة ابن عمر وابن عبّاس إذ انتظرا حتَّى جاءت البيعة من البلدان
، في حين قد نسي قوله في نفسس هذا النصّ ، إذ قال : «وأمّا ابن عمر فأقام أيّاماً»
، يعني أقام أيّاماً في المدينة المنوّرة ، فكيف ينسجم هذا مع قوله : «فانتظر حتَّى
جاءت البيعة من البلدان» ، فالبيعة من البلدان أي الأمصار الإسلامية تذهب إلى دمشق
مقرّ يزيد بينما كانا في المدينة المنوّرة؟. وليكن هذا صحيح فكيف بهِ ـ الطبري أو
شيخه هشام عن أبي مخنف ـ بعد صفحات يقول ما نصه : «قال أبو مخنف : وحدّثني الحارث بن
كعب الوالبىِّ ، عن عقبة بن سمعان ، أنّ حُسيناً لمّا أجمع المسير إلى الكوفة ـ [والإمام
الحُسين عليهالسلام
في مكَّة آنذاك] ـ أتاه عبد الله بن عبّاس فقال : يا بن عمِّ قد أرجف الناس أنّك سائر
إلى العراق ، فبيِّن لي ما أنت صانع؟ قال : إنّي قد أجمعتُ المسير في أحد يومَيَّ هذين
إن شاء الله تعالى ... إلخ».
ألم يكن ابن عبّاس رضياللهعنه
قد التقى هو وابن عمر بالإمام عندما غادر الإمام المدينة المنوّرة؟ فكيف إذن تحوّل
ابن عبّاس ثانيةً وهو
__________________
قادم من مكَّة إلى المدينة
والتقى بالإمام هناك ، فنجده الآن في مكَّة حيث يحصل اللقاء الآخر؟
وزيادةً في الاستغراب ، فإنَّ الطبري ـ أو
هشام الكلبي أو أبا مخنف ـ بعد أسطر قليلة يرجع ثانيةً إلى موضوع ابن عبّاس رضياللهعنه ، إذ قال : «قال ـ [المقصود
أبو مخنف] ـ فلمَّا كان من العشىِّ أو من الغدِ أتى الحُسين عبد الله ابن العبّاس ـ
[في الرواية السابقة ابن عبّاس فقط] ـ فقال : يابن عمِّ إنِّي أتصبَّر ولا أصبر ؛ إنِّي
أتخوَّف عليك في هذا الوجه الهلاك والاستئصال ؛ إنّ أهل العراق قوم غدر ؛ فلا تقربنَّهم
؛ أقِم بهذا البلد فإنَّك سيّد أهل الحجاز ؛ فإن كان أهل العراق يُريدونك كما زعموا
فاكتب إليهم فلينفوا عدوّهم ، ثمَّ أَقدِم عليهم ... إلخ».
فكيف نقرأ هذا التخبّط من هشام الكلبي أو الطبري ، وما هو المُراد منه؟ لاسيَّما بعد
أن أعلن الطبري صراحةً أنّ ابن عبّاس رضياللهعنه
قد بايع يزيد وقدَّم له الطاعة والولاء؟. فهل هناك من شكّ بأنَّ هشام أو الطبري أقحما
كلَّ هذا للترويج بشرعية علاقة أبناء العمومة للعبّاسيّين بالعلويّين ، وإظهار
دورهم المغمور في نهضة الإمام الحُسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام.
ولنلاحظ قول ابن كثير في هذا المجال ، إذ
قال : «فلمّا مات معاوية سنة ستّين وبويع ليزيد ، بايع ابن عمر وابن عبّاس».
كما نقل ابن كثير روايةً
__________________
سندها «غير واحد عن شبابة
بن سوار ، قال : حدّثنا يحيى بن إسماعيل الأسدي ، قال : سمعت الشعبي يُحدّث عن ابن
عمر ، أنَّه كان بمكَّة فبلغه أنّ الحُسين بن علي قد توجّه إلى العراق ، فلحقه على
مسيرة ثلاث ليال ، فقال : أين تريد؟ قال : العراق ... إلخ».
كيف حدث هذا وابن عمر قد التقى بالإمام الحُسين عليهالسلام
على الطريق بين المدينة المنوّرة ومكَّة المكرّمة!. ثمَّ كيف يتلاءم هذا القول مع القول
السابق ، أنّ ابن عمر قد بايع يزيد بن معاوية وهو في المدينة المنوّرة. أمر محيّر ونحن
نقرأ هذا التخبّط والعشوائية في رواية الطبري ومن سار على خُطاه.
أمَّا عن عبد الله بن مُطيع الذي سبق الكلام
عنه وهو ينصح الإمام بعدم الذهاب إلى الكوفة ؛ فإذا بنا نلتقي بهِ ثانيةً ولكن ليس
على الطريق بين المدينة المنوّرة ومكَّة المكرّمة بل بالقرب من القادسية
التي تقع بالقرب من
__________________
الكوفة ، في طريق وصول
الإمام إلى ماء من مياه العرب. وهنا على هذا الماء نجد عبد الله بن مُطيع وهو ينصح
الإمام بالكلمات نفسها التي قالها له وهو على الطريق بين المدينة ومكَّة. قال عبد الله
: «بأبي أنت وأمّي يا بن رسول الله! ما أقدمك! واحتَمله فأنزله». وبدأ الإمام الحُسين
عليهالسلام
يشرح لعبد الله عن كتب أهل الكوفة. بعد ذلك قال عبد الله الزبيريُّ الهوى والمَيل :
«أذكِّرك الله يا ابن رسول الله وحرمة الإسلام أن تُنتهك ؛ أنشدكَ الله في حُرمة رسول
الله صلَّى الله عليه وسلّم ؛ أنشدك الله في حُرمة العرب ؛ فوالله لئن طلبت ما في أيدي
بني أميّة ليقتُلنَّك ، ولئن قتلوك لا يهابون بعدك أحداً أبداً. والله إنَّها لحُرمة
الإسلام تُنتهَك ، وحُرمةُ قريش وحُرمة العرب ، فلا تَفعل ، ولا تأتِ الكوفة ، ولا
تَعرَّض لبني أميَّة ؛ قال : فأبى إلاَّ أن يمضي ؛ فأقبل الحُسين حتَّى كان بالماءِ
فوق زَرُود».
فبحقّ من يقرأ هذا الهراء برواية أبي مخنف عند الطبري ، أو من خلال تلميذ أبي مخنف
هشام الكلبي.
إذن فالخلاصة من هذهِ الروايات التي سلَّطت
الضوء على أولئك الذين نصحوا الإمام عليهالسلام
بنفس العبارات ، أعتقد أنَّها دخيلة ومبالغ فيها وهي في
__________________
حقيقتها إمَّا روايات
عبّاسية الميل أو زبيرية الاتّجاه كالذي نلمسه من مسألة نصيحة ابن الزبير للإمام قبل
خروجهِ من مكَّة المكرّمة وما طرحه خليفة بن خياط من رواية وهب بن جرير الزبيريّ المَيل
والهوى ، أنّ ابن الزبير كان
دائماً يُشجّع الإمام على الذهاب إلى الكوفة وأنَّه يريد من الإمام أن يخرج من
مكَّة المكرّمة ليخلو له الجوّ. فقد رأى كيف أنّ الناس قُبيل الحجّ وخلاله كانوا
يؤيّدون الإمام ويتوافدون عليه بينما كانوا لا يُعيرون أهمّيةً لابن الزبير. فما
كان من تلك الروايات إلاَّ محاولة إظهار تردّد الإمام في ثورتهِ وعدم تحديد هدفه وغايته
بالضبط.
رحلة الإمام الحُسين بن
علي بن أبي طالب عليهماالسلام
إلى الكوفة :
أمّا بخصوص رواية رحلة الإمام من مكَّة المكرمة
باتّجاه العراق ، فهي الأخرى بحاجة إلى دراسة وتحليل على الرغم من وضوحها في العديد
من الدراسات الأكاديمية الرصينة
التي اهتمّت جميعها تقريباً بدراسة مدى
__________________
موثوقية وواقعية رواية
الطبري بخصوص جغرافية طريق مكَّة المكرّمة ، هذهِ الرواية المليئة بالتناقضات والتضاربات
بشأن المسلك الذي سلكه الإمام نحو العراق ؛ وهي رواية تُثير تساؤلاً في ما إذا كان
مقصد الإمام الكوفة أم جهة أخرى؟ ولعلَّ الإمام ـ والله أعلم ـ لم يكن يبغي الكوفة
مباشرةً إنَّما أطرافها من أجل أن يتحقّق من موقف الكوفيّين وحتَّى قبل استشهاد مُسلم
بن عقيل ابن أبي طالب رضياللهعنه
(ت٦٠هـ/٦٨٠م) ، فرسالته التي زوَّد بها مُسلم تتحدّث عن حكمة سياسية ودراية وأنّ مشاهد
موقف الكوفيّين قُبيل صفِّين وما بعد صفِّين وموقفهم عندما وصل الإمام إلى الخريبة
في البصرة وذهابهِ هو شخصيّاً إلى الكوفة لتحشيد الدعم لجيش الإمام علي بن أبي طالب
عليهالسلام
وكيف كان موقف أبي موسى الأشعري (٢١ قبل الهجرة ـ٤٤هـ/٦٠٢ـ٦٦٥م) ووجهاء الكوفة
المُتخاذل .. لا شكَّ أنَّه قائم وحيّ وواضح عنده ، فيُدلي الطبري برواية أبي مخنف
كما وردت عن طريق عمّار الدُّهني وهي رواية تلاعب أو تدخّل فيها الطبري أو هشام فوجَّهاها
وجهةً غير صحيحة كما نوّهنا إلى ذلك ، تنصّ الرواية : «فخرج ـ [يقصد الإمام الحُسين]
ـ إلى مكَّة ، فأتاه أهل الكوفة ورُسُلهم : إنّا قد حبسنا أنفسنا عليك ، ولسنا نحضر
الجمعة مع الوالي ـ [طبعاً يُلاحظ أنّ الرواية مبتورة وناقصة وهي في موضع آخر من الكتاب
أوضح] ـ قال : فبعث الحُسين إلى مسلم بن عقيل بن أبي طالب ابن عمِّهِ فقال له : سِر
إلى الكوفة فانظر ما كتبوا بهِ إلىَّ ، فإن كان حقّاً خرجنا إليهم».
إذن فالمهمّة
__________________
الصعبة التي كُلِّف بها
مُسلم بن عقيل إنَّما تقتصر على : «فانظر ما كتبوا بهِ إلىَّ»!!. ونحن نقول أنّ الدرس
البليغ والكبير الذي خطَّه مُسلم بن عقيل بدمهِ الطاهر في الكوفة هو الذي كشف للأجيال
مساوئ الغدر ومآلات الخيانة ، فالنوايا الحسنة التي تحدّث بها الإمام الحُسين عليهالسلام لأهل الكوفة المُتجحفلين
أمامه في كربلاء وأنَّه امتدادٌ للرسالة السماوية وآيةٌ للرحمة الإلهية ، كان قد تمَّ
التمهيد له داخل الكوفة على يد مُسلم بن عقيل رضياللهعنه.
والمسعودي من جانبهِ يقول أنّ الإمام الحُسين
عليهالسلام
: «أرسل بابن عمِّهِ مُسلم بن عقيل إلى الكوفة ، وقال له : سِر إلى أهل الكوفة فإن
كان حقّاً ما كتبوا به عرّفني حتَّى ألحق بك».
ولابن كثير رواية استقاها من الطبري أيضاً عن أبي مخنف عن هشام ، يقول فيها : «فاجتمعت
الرُسُل كلَّها بكتبها عند الحُسين ، وجعلوا يستحثّونه ويستقدمونه عليهم ليُبايعوه
عوضاً عن يزيد بن معاوية ، ويذكرون في كتبهم أنَّهم فرحوا بموت معاوية ، وينالون منه
ويتكلَّمون في دولتهِ ، وأنَّهم لمّا يبايعوا أحداً إلى الآن ، وأنَّهم ينتظرون
قدومك إليهم ليُقدموك عليهم ـ [هكذا جاء في النصّ] ـ فعند ذلك بعث ابن عمّه مُسلم بن
عقيل بن أبي طالب إلى العراق ، ليكشف له حقيقة هذا الأمر والاتّفاق ، فإن كان متحتّماً
وأمراً حازماً مُحكماً بعث إليهِ ليركب في أهلهِ وذويه ، ويأتي الكوفة ليظفر بمن يُعاديه
، وكتب معه كتاباً إلى أهل العراق
__________________
بذلك ...».
إذن فالإمام ـ حاشاه الله تعالى ـ قد غاب عن فكرهِ ولم يكن ولا للحظة واحدة متيقّظاً
مُدركاً لضعف إرادة من جاءوا له وهم يحملون الكتب ، تلك الكتب الواضحة البيِّنة إن
كان زمن وقوعها هذا الزمن أو كما هو مؤكَّد قُبيل استشهاد الإمام الحسن المجتبى بن
علي بن أبي طالب عليهماالسلام
أو بعد استشهادهِ فهي حقيقة تاريخية بيِّنة ؛ ولكن في المقابل ما بال هؤلاء الذين
غدروا بتعهّداتهم وأقوالهم ومواقفهم ، فحينما أبرز إليهم خُرجاً
من الكتب التي كتبوها له ، قالوا على لسان الحرِّ الرياحي (ت٦١هـ/٦٨٠م)
: لا علم لنا بهذهِ الكتب وبمن بعثها ، إنَّا أُمرنا أن نُلازمك ونمنع الماء عنك ولا
شأن لنا بهذهِ الكتب. حتَّى يُثار تساؤل على ألسنة وأقلام الطاعنين على نهضة الإمام
الحُسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلاملماذا
استجاب الإمام لدعوات أهل الكوفة رغم علمهِ بحالهم؟ لنُجيب في المقابل لهدم هذا الإشكال
وتقويضهِ : لو لم يستجب الإمام الحُسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلاملدعوات أهل الكوفة لأدانه
__________________
التاريخ ولقال أنّ الحُسين
سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد فَرَّط في المسؤولية الإلهية المُناطة بهِ ،
وذلك لأنّ الظروف قد تهيّأت له بعد أن راسله الآلاف مِن أهل الكوفة وجمعٌ كبير مِن
الوجهاء ورؤساء العشائر ، وأكّدوا له أنّهم على استعداد تامِّ لمُناصرتهِ وأنّ مدينة
الكوفة مُتهيّئة لاحتضان ثورتهِ ، وأنََّه ليس مِن العسير عليهم طرد الوالي الأموي
مِنها.
وحينئذ وعندما تسقط مدينة الكوفة وتُنتزع
من سلطة الأمويّين فإنّ ذلك يُنتج سقوط القرى والمدن المجاورة لها نظراً لارتباطها
سياسيّاً وأمنيّاً بولاية الكوفة ، بل وحتَّى بلاد فارس والأهواز وبعض المدن الواقعة
في مشرق الدولة الإسلامية وقراها التي كانت تابعة سياسيّاً لولاية الكوفة ، بل إنّ
سقوط الكوفة بيد الثوّار سوف يسهّل الهيمنة على مدينة البصرة والمدن المُجاورة لها
، ذلك لتركّز الثُقل العسكري والسياسي في العراق آنذاك في مدينة الكوفة.
ومِن هنا إن أهمل الإمام الحُسين عليهالسلام دعواتِ أهل الكوفة فإنّه
يُعدّ تفريطاً وتفويتاً لفرصة استثنائية ، خصوصاً وأنّ الحُسين يُدرك أنّ الأمَّة ما
كانت لتستجيب ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان (٢٦ـ٦٤هـ/٦٤٧ـ٦٨٣م) لولا قوّته وسطوته ،
فإذا ما استطاع أن يوهن هذه القوّة فإنّ الحواضر والأمصار الإسلامية سوف تتداعى واحدةً
تلو الأخرى ، إذ ليس ثمّة حاضرة من الحواضر الإسلامية كانت تكنّ الولاء الحقيقي ليزيد
خصوصاً وللنظام الأموي بشكل عام إذا ما استثنينا بلاد الشام.
خاتمة :
وهكذا يتبيّن للمرء مدى التخبّط الذي وقعت
فيه رواية أبي مخنف ـ غير الحقيقية ـ حينما حرّفها وعدّلها كلّ من هشام الكلبي والطبري
، فلم تعدّ رواية متوازنة وموضوعية ومتماسكة. هذهِ النهضة التي مثّلت حركة مفصلية
في التاريخ الإسلامي والإنساني على حدِّ سواء ، إنّما سعى الساعون إلى تحريف وتشويه
محتواها من خلال بعض الروايات ، وفي جانب آخر استهدفوا صورتها الظاهرية وشخصيّاتها
، ليس رواية الرحلة إلى العراق فحسب بل جميع معلومات مقتل الإمام الحسين بن علي بن
أبي طالب عليهماالسلاملأبي
مخنف قد نالها ما نالها من التحريف وبثّ المغالطات المنهجية والأحداث التاريخية المجانبة
للواقع.
كذلك فإنَّ مهمّة التصدّي للتحريفات الدخيلة
على نهضة الإمام الحُسين مهمّة صعبة لم يقم بها إلاَّ الندرة من العلماء والمُصلحين
المجدّدين ، لما قد يُكلّف العالم المُصلح ثمناً باهظاً لعلّ أقلّه الاتّهام بالجهل
في التاريخ الإسلامي ، لكن مع هذا ، فقد تطرّق عدد من المُحقّقين لحوادث هذه الواقعة
وتحليل التحريفات فيها ، وقد سعى المتأخّرون في قراءة جديدة لهذه النهضة والثورة العظيمة
وتنقيتها من التحريفات ، والتي يشير إليها الأستاذ المطهّري ـ بعد بيان معنى التحريف
وأنواعه ـ فيرى أنّ هناك ثلاثة عوامل دخيلة في تحريف نهضة الإمام الحُسين ، وهي : الأعداء
للوصول إلى مراميهم ؛ المحبّين
وميلهم لخلق الأساطير
؛ تعليمات أئمّة الدين في باب إحياء هذه الحادثة والتي أُسيء فهمها وإدراك معانيها.
وأخيراً فإنّنا في الواقع لم نقف على جميع
مفاصل ثورة الإمام الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهماالسلام
ونهضته الجليلة في هذه المقدّمة التحليلية التي توخّينا فيها الاختصار قدر الإمكان.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ مسيرة واستشهاد مسلم بن عقيل رضياللهعنه التي هي الأخرى يكتنفها
الكثير من الاضطراب والتشويه والتزوير ، هذه الرواية التي نرى أنّها بحاجة ماسّة أيضاً
إلى إعادة قراءة وكتابة. ومن الله تعالى التوفيق ..
__________________
المصادر
أوّلاً : المصادر العربية
:
١
ـ الإصابة في معرفة الصحابة :
لابن حجر العسقلاني ، أبو الفضل أحمد بن علي ابن مُحمَّد بن علي الكناني (ت٨٥٢هـ/١٤٤٨م)
، تحقيق : عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمّد معوض ، (بيروت ، دار الكتب العلمية ، ١٤١٥هـ/١٩٩٥م).
٢
ـ البداية والنهاية : لابن كثير ، أبو الفداء
إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء القرشي الدمشقي (ت٧٧٤هـ/١٣٧٢م) ، تحقيق : عبد الرحمن
اللادقي ومحمّد غازي بيضون ، ط١١ ، (بيروت ، دار المعرفة ، ١٤٣١هـ/٢٠١٠م).
٣
ـ التاريخ الكبير : للبخاري : أبو عبد الله
مُحمَّد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي (ت٢٥٦هـ/٨٦٩م) ، (حيدر آباد ـ الدكن ، مجلس دائرة
المعارف العثمانية ، ١٣٦٢هـ).
٤
ـ الفِهرست : لابن النديم ، أبو الفرج
مُحمَّد بن أبي يعقوب إسحاق (ت٣٨٠هـ/٩٩٠م) ، تحقيق : يوسف علي طويل ، ط٣ ، (بيروت ،
دار الكتب العلمية ، ٢٠١٠م).
٥
ـ الفهرست : للطوسي ، أبو جعفر مُحمَّد
بن الحسن بن علي بن الحسن (ت٤٦٠هـ/١٠٦٧م) ، تحقيق : محمّد صادق آل بحر العلوم ، (قم
، منشورات الشريف الرضي ، د. ت.).
٦
ـ الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستَّة :
للذهبي ، شمس الدين مُحمَّد بن أحمد بن عثمان (ت٧٤٨هـ/١٣٤٧م) ، تحقيق : محمّد عوامة
وأحمد محمّد نمر الخطيب ، (جدّة ، دار القبلة للثقافة الإسلامية ، ١٤١٣هـ/١٩٩٢م).
٧
ـ الكامل في التاريخ : لابن الأثير : أبو الحسن
علي بن أبي الكرم مُحمَّد بن مُحمَّد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني (ت٦٣٠هـ/١٢٣٣م)
، تحقيق : خليل مأمون شيحا ، ط٢ ، (بيروت ، دار المعرفة ، ١٤٢٨هـ/٢٠٠٧م).
٨
ـ اللباب في تهذيب الأنساب :
لابن الأثير : أبو الحسن علي بن أبي الكرم مُحمَّد ابن مُحمَّد بن عبد الكريم بن عبد
الواحد الشيباني (ت٦٣٠هـ/١٢٣٣م) ، (بيروت ، دار صادر ، ١٤٠٠هـ/١٩٨٠م).
٩
ـ اللهوف في قتلى الطفوف :
لابن طاووس ، علي بن موسى بن جعفر بن مُحمَّد الحُسيني (ت٦٦٤هـ/١٢٦٦م) ، (بيروت ، مؤسَّسة
الأعلمي للمطبوعات ، ١٤١٤هـ/١٩٩٣م).
١٠
ـ الوافي بالوفيات : للصفدي ، صلاح الدين
خليل بن أيبك بن عبد الله الدمشقي الشافعي (ت٧٦٤هـ/١٣٦٣م) ، تحقيق : أحمد الأرناؤوط
وتركي مصطفى ، (بيروت ، دار إحياء التراث العربي ، ١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م).
١١
ـ تاريخ ابن خلدون المُسمَّى :
ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر : لابن
خلدون ، عبد الرحمن بن مُحمَّد الحضرمي الأشبيلي (ت٨٠٨هـ/١٤٠٦م) ، تحقيق : خليل شحادة
، (بيروت ، دار الفكر ، ١٤٢١هـ/٢٠٠٠م).
١٢
ـ تاريخ الرُسُل والملوك :
للطبري ، أبو جعفر مُحمَّد بن جرير (ت٣١٠هـ/٩٢٢م) ، تحقيق : محمّد أبو الفضل إبراهيم
، ط٢ ، (القاهرة ، دار المعارف ، د. ت.).
١٣
ـ تاريخ بغداد أو (تاريخ مدينة السلام) :
للخطيب البغدادي ، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت (ت٤٦٣هـ/١٠٧١م) ، تحقيق : بشّار عوّاد
معروف ، (بيروت ، دار الغرب الإسلامي ، ١٤٢٢هـ/٢٠٠١م).
١٤
ـ تاريخ خليفة بن خيّاط :
لخليفة بن خيّاط ، أبو عمرو خليفة بن خيّاط شبَّاب ابن أبي هبيرة الليثي العصفري (ت٢٤٠هـ/٨٥٤م)
، تحقيق : أكرم ضياء العمري ، ط٢ ، (الرياض ، دار طيبة للطباعة والنشر ، ١٤٠٥هـ/١٩٨٥م).
١٥
ـ تقريب التهذيب : لابن حجر العسقلاني ،
أبو الفضل أحمد بن علي بن مُحمَّد بن علي الكناني (ت٨٥٢هـ/١٤٤٨م) ، تحقيق : أبو الأشبال
صغير أحمد شاغف الباكستاني ، (الرياض ، دار العاصمة ، د. ت.).
١٦
ـ تهذيب التهذيب : لابن حجر العسقلاني ،
أبو الفضل أحمد بن علي بن مُحمَّد ابن علي الكناني (ت٨٥٢هـ/١٤٤٨م) ، (حيدر آباد الدكن
، مجلس دائرة المعارف النظامية ، ١٣٢٥هـ/١٩٠٧م).
١٧
ـ رجال الكشِّي : للطوسي ، أبو جعفر مُحمَّد
بن الحسن بن علي بن الحسن (ت٤٦٠هـ/١٠٦٧م) ، تحقيق : جواد القيّومي الأصفهاني ، (قم
، مؤسَّسة النشر الإسلامي ، ١٤٢٧هـ).
١٨
ـ رجال النجاشي ، ط٦ : للنجاشي ، أبو العبّاس
أحمد بن علي بن أحمد بن العبّاس الأسدي الكوفي (ت٤٥٠هـ/١٠٥٨م) ، (قم ، مؤسَّسة النشر
الإسلامي ، ١٤١٨هـ).
١٩
ـ سِيَر أعلام النبلاء :
للذهبي ، شمس الدين مُحمَّد بن أحمد بن عثمان (ت٧٤٨هـ/١٣٤٧م) ، تحقيق : شعيب الأرنؤوط
، ط٢ ، (بيروت ، مؤسَّسة الرسالة ،
٢٠
ـ شذرات الذهب في أخبار من ذَهَب :
لابن العماد الحنبلي ، أبو الفلاح عبد الحي بن أحمد بن محمّد العكري الدمشقي (ت ١٠٨٩هـ/١٦٧٨م)
، تحقيق : محمود الأرناؤوط ، (دمشق ، دار ابن كثير ، ١٤٠٨هـ/١٩٨٨م).
٢١
ـ طبقات النحويّين واللغويّين :
للزبيدي ، أبو بكر مُحمَّد بن الحسن الأندلسي (ت٣٧٩هـ/٩٨٩م) ، تحقيق : محمّد أبو الفضل
إبراهيم ، (القاهرة ، دار المعارف ، ١٩٧٣م).
٢٢
ـ فوات الوفيات : لابن شاكر الكتبي ، صلاح
الدين مُحمَّد بن شاكر بن أحمد بن عبد الرحمن (ت٧٦٤هـ/١٣٦٣م) ، تحقيق : إحسان عبّاس
، (بيروت ، دار صادر ، د. ت.).
٢٣
ـ كتاب الأغاني : لأبي الفرج الأصفهاني
، علي بن الحُسين بن مُحمَّد بن أحمد بن الهيثم المرواني الأموي (ت٣٥٦هـ/٩٦٧م) ، تحقيق
: سمير جابر ، ط٥ ، (بيروت ، دار الكتب العلمية ، ١٤٢٩هـ/٢٠٠٨م).
٢٤
ـ كتاب الثقات : لابن حبّان : أبو حاتم
مُحمَّد بن حبّان بن أحمد التميمي البستي (ت٣٥٤هـ/٩٦٥م) ، (حيدر آباد ـ الدكن ، مجلس
دائرة المعارف العثمانية ، ١٣٩٣هـ/١٩٧٣م).
٢٥
ـ كتاب الجرح والتعديل :
للرازي ، أبو مُحمَّد عبد الرحمن بن أبي حاتم مُحمَّد ابن إدريس بن المنذر التميمي
الحنظلي (ت٣٢٧هـ/٩٣٩م) ، (حيدر آباد ـ الدكن ، مجلس دائرة المعارف العثمانية ، ١٣٧٢هـ/١٩٥٣م).
٢٦
ـ كتاب الطبقات الكبير :
لابن سعد ، مُحمَّد بن سعد بن منيع الزهري (ت٢٣٠هـ/٨٤٥م) ، مُحمَّد بن سعد بن منيع
الزهري (ت٢٣٠هـ/٨٤٥م) تحقيق : علي محمّد عمر ، (القاهرة ، مكتبة الخانجي ، ١٤٢١هـ/٢٠٠١م).
٢٧
ـ كتاب الطبقات : لخليفة بن خيّاط ، أبو
عمرو خليفة بن خيّاط شبَّاب بن أبي هبيرة الليثي العصفري (ت٢٤٠هـ/٨٥٤م) ، تحقيق : أكرم
ضياء العمري ، (بغداد ، جامعة بغداد ، ١٣٨٧هـ/١٩٦٧م).
٢٨
ـ كتاب المَحبَر : لابن حبيب ، أبو جعفر
مُحمَّد بن حبيب بن أميّة بن عمرو الهاشمي البغدادي (ت٢٤٥هـ/٨٥٩م) ، تحقيق : إيلزه
ليختن شتيتر ، (بيروت ، دار الآفاق الجديدة ، د. ت.).
٢٩
ـ لسان الميزان : لابن حجر العسقلاني ،
أبو الفضل أحمد بن علي بن مُحمَّد بن علي الكناني (ت٨٥٢هـ/١٤٤٨م) ، تحقيق : عبد الفتّاح
أبو غدة ، (بيروت ، مكتب المطبوعات الإسلامية ، ١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م).
٣٠
ـ مرآة الجنان وعِبرَة اليقظان :
لليافعي ، أبو مُحمَّد عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان (ت٧٦٨هـ/١٣٦٧م) ، تحقيق :
خليل المنصور ، (بيروت ، دار الكتب العلمية ، ١٤١٧هـ/١٩٩٧م).
٣١
ـ مراتب النحويّين : لأبي الطيّب اللغوي ،
عبد الواحد بن علي الحلبي (ت٣٥١هـ/٩٦٢م) ، تحقيق : محمّد أبو الفضل إبراهيم ، (القاهرة
، مكتبة نهضة مصر ، د. ت.).
٣٢
ـ مروج الذهب ومعادن الجوهر :
للمسعودي ، أبو الحسن علي بن الحسين (ت٣٤٦هـ/٩٥٧م) ، تحقيق : محمّد هشام النعسان وعبد
المجيد طعمة الحلبي ، (بيروت ، دار المعرفة ، ١٤٢٦هـ/٢٠٠٥م).
٣٣
ـ معجم الأدباء .. إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب :
لياقوت الحموي ، شهاب الدين أبو عبد الله بن عبد الله (ت٦٢٦هـ/١٢٢٩م) ، تحقيق : إحسان
عبّاس ، (بيروت ، دار الغرب الإسلامي ، ١٩٩٣م).
٣٤
ـ معجم البلدان : لياقوت الحموي ، شهاب
الدين أبو عبد الله بن عبد الله (ت٦٢٦هـ/١٢٢٩م) ، (طهران ، مكتبة الأسدي ، ١٩٦٥م).
٣٥
ـ ميزان الاعتدال في نقد الرجال :
للذهبي ، شمس الدين مُحمَّد بن أحمد بن عثمان (ت٧٤٨هـ/١٣٤٧م) ، تحقيق : علي محمّد معوّض
وعادل أحمد عبد الموجود ، (بيروت ، دار الكتب العلمية ، ١٤١٦هـ/١٩٩٥م).
٣٦
ـ نزهة الألباء في طبقات الأدباء :
للأنباري : أبو البركات عبد الرحمن بن أبي الوفاء مُحمَّد (ت٥٧٧هـ/١١٨١م) ، تحقيق :
محمّد أبو الفضل إبراهيم ، (القاهرة ، دار الفكر العربي ، ١٤١٨هـ/١٩٩٨م).
٣٧
ـ نَكت الهميان في نُكت العميان :
للصفدي ، صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله الدمشقي الشافعي (ت٧٦٤هـ/١٣٦٣م) ، تحقيق
: أحمد زكي بك ، (القاهرة ، المطبعة الجمالية ، ١٣٢٩هـ/١٩١١م).
٣٨
ـ وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان :
لابن خلِّكان ، أبو العبّاس شمس الدين أحمد بن مُحمَّد بن أبي بكر (ت٦٨١هـ/١٢٨٢م) ،
تحقيق : إحسان عبّاس ، (بيروت ، دار صادر ، ١٣٩٧هـ/١٩٧٧م).
٣٩
ـ وقعة الطَّف : لأبي مخنف ، لوط بن يحيى
الأزدي الغامدي الكوفي (ت١٥٨هـ/٧٧٥م) ، (قم ، مؤسَّسة النشر الإسلامي ، ١٣٦٧هـ. ش.).
١٤٠٢هـ/١٩٨٢م).
ثانياً : المراجع العربية
والمُعرّبة
٤٠
ـ الأعلام : للزركلي ، خير الدين
، ط١٥ ، (بيروت ، دار العلم للملايين ، ٢٠٠٢م).
٤١
ـ التشيّع والاستشراق : ناجي ، عبد الجبّار ،
(بيروت ، المركز الأكاديمي للأبحاث ، ٢٠١١م).
٤٢
ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة :
لآقا بزرك الطهراني ، مُحمَّد محسن بن علي بن مُحمَّد رضا النجفي (ت١٣٨٩هـ/١٩٦٩م) ،
ط٣ ، (بيروت ، دار الأضواء ، ١٤٠٣هـ/١٩٨٣م).
٤٣
ـ الرائد : لمسعود ، جبران ، (بيروت
، دار العلم للملايين ، ٢٠٠٣م).
٤٤
ـ الكبريت الأحمر في شرائط المنبر :
للقائني ، مُحمَّد باقر البيرجندي ، (بيروت ، دار الحوراء للطباعة والنشر والتوزيع
، ٢٠٠٥م).
٤٥
ـ المستشرقون الألمان : المنجد ، صلاح الدين
، (بيروت ، دار الكتاب الجديد ، ١٩٧٨م).
٤٦
ـ المستشرقون : للعقيقي ، نجيب ، ط٥
، (بيروت ، دار المعارف ، ٢٠٠٦م).
٤٧
ـ المكاييل والأوزان والنقود العربية :
للجليلي ، محمود ، (بيروت ، دار الغرب الإسلامي ، ٢٠٠٥م).
٤٨
ـ الملحمة الحُسينية : للمطهّري ، مرتضى ، ط٣
، (قم ، المركز العالمي للدراسات الإسلامية ، ١٤١٣هـ/١٩٩٢م).
٤٩
ـ أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام :
لكحالة ، عمر رضا ، (بيروت ، مؤسَّسة الرسالة ، د. ت.).
٥٠
ـ أعلام بجيلة وخثعم .. وسير بعض الصحابة البجليّين :
آل ياسين ، عبد العزيز بن مساعد ، (الكويت ، مكتبة دار العروبة ، ٢٠٠٨م).
٥١
ـ أنصار الحُسين عليهالسلام :
لشمس الدين ، محمّد مهدي ، ط٢ ، (قم ، الدار الإسلامية ، ١٤٠١هـ/١٩٨١م).
٥٢
ـ تاريخ الدولة العربية .. من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية :
فلهاوزن ، يوليوس ، ترجمة : محمّد عبد الهادي أبو ريدة ، ط٢ ، (القاهرة ، المركز
القومي للترجمة ، ٢٠٠٩م).
٥٣
ـ حميد بن مُسلم الأزدي ومروياتهِ التاريخية .. قراءة نقدية :
لفخر الدين ، محمّد جواد نور الدين ، مجلَّة حولية المنتدى ، المنتدى الوطني لأبحاث
الفكر والثقافة ، النجف الأشرف ، ٢٠١٢م ، ع٩ـ١٠
٥٤
ـ سفينة البحار ومدينة الحِكم والآثار :
للقمِّي ، عبّاس بن مُحمَّد رضا بن أبي القاسم (ت١٣٥٩هـ/١٩٤٠م) ، ط٢ ، (طهران ، دار
الأسوة للطباعة والنشر ، ١٤١٦هـ).
٥٥
ـ مرويّات أبي مخنف في تاريخ الطبري .. عصر الخلافة الراشدة دراسة نقدية :
ليحيى ، يحيى بن إبراهيم بن علي ، (الرياض ، دار العاصمة ، د. ت.).
٥٦
ـ معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة :
للخوئي ، أبو القاسم بن علي أكبر بن هاشم تاج الدين الموسوي (ت١٤١٣هـ/١٩٩٢م) ، ط٥ ،
(النجف الأشرف ، مؤسَّسة الإمام الخوئي الإسلامية ، د. ت.).
٥٧
ـ منهج كتابة التاريخ الإسلامي :
للسلمي ، محمّد بن صامل ، (الرياض ، دار ابن الجوزي ، ١٤٢٩هـ).
٥٨
ـ موسوعة المستشرقين : للبدوي ، عبد الرحمن
، ط٣ ، (بيروت ، دار العلم للملايين ، ١٩٩٣م).
ثالثاً : المراجع الأجنبية
:(Foreign References)
- Dugat,
Gustave
- Histoire des orientalistes de l'Europe,
Paris: Maisonneuve et G,Laibraires Editeurs, ١٨٧٠. - Howard, I.K.A.
- Events and Circunstances Surrounding the
Martyrdom of Al-Husain Ibn Ali, London: CreateSpace Independent Publishing
Platform, ٢٠١٤.
-R.B.Serjeant
- Ursula Sezgin: Abu Mihnaf: ein Beitrag zur
Historiographie der umaiyadischen Zeit. (xi,٢٥١pp.Leiden: E. J. Brill, ١٩٧١. Guilders ٦٨). Bulletin of the
School of Oriental and African Studies, vol.٣٨, Issue ٠١-February ١٩٧٥.
-Robinson,
Chasef.
- Empire and Elites after the Muslim Conquest:
The Transformation of Northern Mesopotamia, - Sezgin, Ursula.
- Abu Mikhnaf: ein Bertrag zur Historiographie
der umaiyadischen Zeit, Leiden: Brill, ١٩٧١. - Wustinfeld, Ferdinand.
- Der Tod des Husein ben `Ali und die Rache ..
Ein historischer Roman aus dem Arabischen, in: Abhandlungen der Koniglichen
Gesellchaft der Wissenschaften zu Gottinger, Histrorisch- philologische Classe٣٠ (١٨٨٣).
من ذخائر الترّاث
التهليلية
[في إعراب كلمة التوحيد
وشرحها]
تأليف
الشيخ محمّد بن الحسن
الأصفهاني
(الفاضل الهندي)
تحقيق
د. علي موسى الكعبي
مقـدّمة التحقيـق
بسم الله الرحمن
الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، وأفضل الصلاة وأتمّ
التسليم على الحبيب المصطفى وآله الهداة الميامين وصحبه المنتجبين.
لا يخفى ما لتحقيق النصوص من أهمّية بالغة
في إحياء التراث الإسلامي والعربي ، وإغناء المكتبة الإسلامية بالمفيد من الموروث العلمي
والثقافي ، ولا سيّما إذا كان التحقيق يحظى بالشروط العلمية اللازمة في تطبيق
أدواته المنهجية.
وفي تراثنا المخطوط آفاق فسيحة تتبلور من
خلالها حضارة الأمّة العربية والإسلامية ، فإذا أردنا أن نجيل النظر في عطائها العلمي
والثقافي نجد أنفسنا أمام حشد هائل من الكتب والمصنّفات التي دوّنها العلماء في شتّى
صنوف العلم والمعرفة.
وقد اخترت تحقيق ودراسة هذه الرسالة للفاضل
الهندي صاحب
(موضّح أسرار النحو)
؛ ذلك لما لكلمة التوحيد : (لا إله إلاّ الله) من مكانة عظمى في دين الإسلام ؛ فهي
أوّل ركن من أركانه ، وأعلى شعبة من شعب الإيمان ، وهي أوّل واجب على المكلّف ، وآخر
واجب عليه ، وقبول الأعمال متوقّف على النطق بها ، والعمل بمقتضاها.
ومؤلّف هذه الرسالة (محمّد بن الحسن الأصفهاني)
يمثّل حلقة من حلقات الدرس النحوي في القرنين الحادي عشر والثاني عشر ، ويعبّر عن
أسلوب الأصوليّين من علماء الدين في تناول النحو التعليمي خارج البيئة العربية ، بالميل
إلى الاختصار الشديد مع قصد الإحاطة والشمول ، والنزعة الجدلية التي تعتمد أسلوب الحوار
بطريقة السؤال والجواب في عرض مسائل النحو وبيان أسراره ، وتعليل الظواهر اللغوية المختلفة
، ومن هنا فإنّه يمزج في بيان دلالة كلمة التوحيد بين المعاني النحوية وأسس الكلام
المستمدّة من علم الأصول والمنطق والفلسفة.
وقد جعلت هذا البحث في
قسمين
الأوّل : الدراسة وتشمل : سيرة المؤلّف ، والرسالة
ومنهج تحقيقها
والقسم الثاني : النصّ
المحقّق
ومن الله التوفيق ، عليه
نتوكّل وإليه ننيب
القسم الأوّل
الدراسة
سيرة المؤلّف :
مؤلّف هذه الرسالة هو المولى بهاء الدين
، أبو الفضل ، محمّد بن المولى تاج الدين الحسن بن محمّد الأصفهاني المشهور بـ : (الفاضل
الهندي)
، وقد يعبّر عنه بالفاضل الأصفهاني.
وقد اتّفقت المصادر التي ترجمت له أنّه وُلِد
في أصفهان سنة (١٠٦٢هـ)
، ونشأ في كنف أبيه المولى العلاّمة الحسن بن شرف الدين محمّد الأصفهاني المشهور بـ
:(ـملا تاجا) و (تاج الدين). المتوفّى سنة (١٠٩٨هـ) ، وقيل : (١٠٨٥هـ).
ولم تسعفنا تلك المصادر في إعطاء صورة مكتملة
الجوانب عن تفاصيل نشأته وأطوار حياته ، سوى ما روي عنه أنّه سافر برفقة أبيه من
أصفهان إلى الهند لفترة وجيزة ، قبل بلوغه الحلم بكثير ، وأقام معه هناك ،
__________________
وعند رجوعه اشتهر بالفاضل
الهندي.
ونشأ الفاضل في بيت من بيوت العلم والمعرفة
في ذلك الزمان ، وبدت عليه ملامح النبوغ والتفوّق والمهارة في العلم وبلوغ مراتب العلم
منذ صباه ، وكان ذا شخصية قويمة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريّين ،
تميّزت بصفة الحِلم والورع والتقوى ، والعمل للدين والتجرّد عن الدنيا ، وغيرها من
صفات العلماء العاملين.
عصره :
عاش الفاضل في أصفهان أواخر الدولة الصفوية
، وأدرك أيّام الشاه عبّاس الثاني (١٠٥٢هـ ـ ١٠٧٧هـ) ، وابنه الشاه صفيّ الثاني ، المعروف
بالشاه سليمان الأوّل (١٠٧٧هـ ـ ١١٠٥هـ) ، وابنه الشاه حسين (١١٠٥هـ ـ ١١٣٥هـ).
وعاصر حصار أصفهان وسقوط الدولة الصفوية على يد الأفغان بقيادة مير محمود (١١٣٥هـ ـ
١١٣٧هـ).
وقد ارتكبت قبائل الأفغان فظائع رهيبة من
قتل ونهب وتخريب ، حتّى قيل إنّه لم يبق من أهل أصفهان إلاّ القليل ممّن نجّاهم الأسر
والاسترقاق ، واختلّت الأوضاع في إيران وازدادت سوءاً في تلك الأيام ، ومن ثمّ انتشر
__________________
الوباء الذي حصد أرواح
الناس في سنة (١١٣٧هـ)
، وهي السنة التي توفّي فيها الفاضل الهندي ، على المشهور.
سيرته العلمية : أوّل ما يلفت النظر في سيرة
الفاضل الأصفهاني العلمية ، هو نبوغه المبكّر ، فقد حباه الله تعالى ذكاءً مشهوداً
له ، أهّله أن يكون من جملة العلماء القلائل الذين نالوا الاجتهاد وشرعوا بالتأليف
والتحقيق قبل سنّ البلوغ ، وقد صرّح بذلك في مقدمة كتابه (كشف اللثام) ، حيث قال :
«وقد فرغت من تحصيل العلوم معقولها ومنقولها ، ولم أكمل ثلاث عشرة سنة ...».
وهذه الرسالة ألّفها في السادسة عشرة من عمره ، فقد فرغ منها سنة (١٠٧٨هـ) ، وكانت
ولادته في سنة (١٠٦٢هـ).
شيوخه وتلامذته :
أخذ الفاضل العلم عن أبيه تاج الدين ، الحسن
بن شرف الدين محمّد الأصفهاني المشهور بـ : (ـملا تاجا) ، وكان عالماً فاضلاً مؤلّفاً.
ومن مشايخه العلاّمة محمّد باقر المجلسي. صاحب (بحار الأنوار)
، المتوفّى سنة
__________________
(١١١٠هـ).
وتلمّذ للفاضل الهندي العديد من الأعلام
، منهم : الشيخ جمال الدين ، أحمد بن الحسين الحلّي ، والسيّد ناصر الدين أحمد بن محمّد
بن الأمير روح الأمين الحسيني المختاري ، والشيخ عبد الحسين بن عبد الرحمن بن عبد
الحسين البغدادي ، وعبد الكريم بن محمّد هادي الشهابي الطبسي ، والميرزا عبد الله أفندي
، والسيّد عبد الله الحسيني ، والشيخ علي أكبر بن محمّد صالح الحسني اللاريجاني ، والمولى
محمّد تقي الأصفهاني ، والسيّد صدر الدين محمّد الحسيني الشيرازي الخراساني ، والشيخ
محمّد بن الحاج علي بن الأمير محمود الجزائري التستري ، والسيّد بهاء الدين محمّد بن
محمّد باقر النائيني الحسيني المختاري ، والشيخ محمّد صالح بن عبد الله الكزّازي القمّي
، والسيّد محمّد علي الكشميري.
آثاره :
لقد ذاع صيته بسعة العلم في الفنون العقلية
والنقلية ، وأقرّ له أعلام عصره بالتفوّق والتقدّم وبالأخصّ في الفقه والأصول ، حتّى
أصبح من كبار المجتهدين في طبقة الفقهاء ممّن يشاد بذكره ويرجع إلى رأيه لقوّته في
__________________
الاستدلال وجمعه وتنقيحه
للأقوال ، فكان كتابه (كشف
اللثام عن قواعد الأحكام)
في شرح قواعد العلاّمة الحلّي ، درّة لامعة في عقد التراث الفقهي عند الإمامية.
ولمع اسمه في سائر الفنون الإسلامية كالتفسير
، والحديث ، والفقه ، والأصول ، فضلاً عن الأدب ، والنحو ، والصرف ، والمعاني ، والبيان
، والكلام ، والحكمة ، وثبت تضلّعه في العلوم العقلية من فلسفة وعرفان وعلم الكلام.
وقد كتب باللغتين العربية والفارسية.
وبلغت مجمل تصانيفه ـ على ما نقل عن بعض
رسائله ـ ثمانين تصنيفاً
، وقيل : نحو مئة وخمسين تصنيفاً.
منها : الكوكب
الدريّ : في تفسير الآيات المنتخبة من (أمالي المرتضى)
، وإجالة
النظر في القضاء والقدر ، والتنضيد في شرح سورة التوحيد ، والزبدة في أصول الدين ،
والمناهج السوية في شرح الروضة البهية
للشهيد الثاني(ت٩٦٦هـ) ، وحاشية
على (شرح المواقف) للسيّد الشريف علي الجرجاني
(ت٨١٦هـ) ، والمواقف
للقاضي عضد الدين الإيجي
(ت٧٥٦هـ) ، وعون
إخوان الصفا على فهم كتاب الشفا ، وتمحيص التلخيص
: في علوم البلاغة ، وشرح
العوامل المئة لعبد القاهر الجرجاني
، وقراح
الاقتراح في تهذيب كتاب (الاقتراح في علم أصول
__________________
النحو)
، للسيوطي ، واللآلئ
العبقرية في شرح القصيدة العينية الحميرية
وغيرها.
الرسالة ومنهج تحقيقها
:
لقد اعتنى كثير من العلماء بإعراب وشرح كلمة
التوحيد ، فأفردوها بتأليف خاصّ ، وممن كتب بعنوان (التهليلية)
من الذين سبقوا الفاضل أو عاصروه : السيّد الأمير غياث الدين منصور الدشتكي (ت ٩٤٨)
، والأمير فضيل الله بن السيّد محمّد كيا الحسيني النجفي ، من أعلام القرن العاشر
الهجري ، وشمس الدين محمّد الإسترآبادي
من أعلام القرن العاشر ، وأحمد بن عبد الأحد السهرندي الفاروقي النقشبندي (ت ١٠٣٤)
(١٣) وغيرهم.
ومع اتّحاد العنوان في رسائل كثيرة ، فانّ
نسبة هذه الرسالة إلى مؤلّفها لم تكن محلّ ريب أو خلاف من أحد ، إذ لم يدّع أحدٌ نسبتها
إلى غير الفاضل ، وقد نسبت إلى المصنّف في نسختها المخطوطة ، ونسبت إليه عند أغلب من
ترجم له من المتأخّرين ، وفي فهرس مؤلّفي المخطوطات الإيرانية
، فضلاً عن أنّها تجاري طريقة المؤلّف في بعض الظواهر الأسلوبية
__________________
المشتركة ، لا سيّما أسلوبه
في الاختصار ، ونزعته الحوارية في الحجاج.
أما موضوع الرسالة فهو شرح كلمة التوحيد
: (لاَ إلهَ إلاّ الله) ، وقد حاول المؤلّف إثبات دلالتها على وحدانية الله ، مستعملاً
أدوات المعرفة اللغوية والعقلية والعرفانية والأصولية والفقهية ، مستنداً إلى قواعدها
التي يتداولها علماء الفنون في النقض والإبرام.
وبذلك تعدّ صفحةً منوّعةً من الفنون والعلوم
تنوّعاً يدلّ على سعة اطّلاع المؤلّف وإحاطته بتلك المعارف كلّها ، وتمكّنه من المناورة
والمحاورة بأدواتها ، وتجاذب الآراء بما يجب ويلزم ، حتّى يكون المجلّي في السباق ،
والفائز بالكأس الأوفى ، وصاحب السهم الأوفر في النضال ، على الرغم من أنّه فرغ منها
في سن مبكّرة من عمره كما تقدّم.
واعتمدت في تحقيقها على النسخة المودعة في
خزانة مكتبة السيّد المرعشي في مدينة قم الإيرانية ، وكان رقمها :(٣/٨١٧)
، وهي من ضمن مجموع فيه مصنّفات للمؤلّف ، وتقع النسخة في الورقة ٣١٢ وما بعدها.
وطبعت مصوّرتها في آخر كتابه (كشف اللثام) في طبعته الحجرية في صفحتين ونصف الصفحة
، في كلّ صفحة عشرون سطراً
، مكتوبة بخطّ فارسي (التعليق) ، ويكون أحياناً مشوباً بخطّ نسخي جيّد ، وهو ما يصطلح
عليه (النَسْتَعليق).
__________________
وناسخها تلميذ الفاضل المؤلّف محمّد بن محمّد
كاظم ، نقلها من نسخة بخطّ المؤلّف ، ولعلّه بهاء الدين محمّد بن محمّد باقر النائيني
الحسيني المختاري المتقدّم في تلامذته ، فقد جاء في ختامها : «كتبه بيمناه الجانية
الفانية من نسخة بخطّ شريف
مؤلّفه زاده الله بهاءً وتأييداً تلميذه محمّد بن محمّد المدعو بكاظم كظم الله الغيظ
وعفاه ، وبلّغه إلى آخر ما يتمنّاه».
وللرسالة نسخة أخرى في مكتبة مركز إحياء
التراث الإسلامي في قم ، رقمها (٢/٢٣٩)
لكنّها مصوّرة عن الأولى. ولا توجد لها نسخة ثالثة في إيران بحسب إحصاء الشيخ مصطفى
الدرايتي ، في (فهرستواره
دست نوشته هاي إيران) أي (فهرس مخطوطات إيران)
الصادر في طهران(٢٠١٠م).
ولم أعثر على نسخة أخرى في غير إيران ، على
الرغم من أنّي بذلت غاية وسعي وجهدي في البحث والتحرّي بمراجعة ذوي الخبرة ، وتصفّح
فهارس المخطوطات العربية والعالمية التي تيسّر لي الوقوف عندها.
بيد أنّي استعنت كثيراً بتحقيق أستاذنا وشيخنا
السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي الذي نشره في إحدى الدوريّات الإيرانية ـ لا سيّما
في تحقيق متن الرسالة وبعض ما جاء في مقدّمتها ، والذي أهدانيه مصحّحاً بقلمه ، وهذا
ديدنه في خدمة طلبة العلم ـ وإنّما صحّحه بعد طباعة المجلة ؛
__________________
لأنّ القائمين عليها لم
يعتنوا بإخراج الرسالة وفقاً للمتن المحقّق ، فجاءت محمّلة بالتصحيف والتحريف.
وقد حرصت على أن أخرّج الأقوال الواردة في
الرسالة وهي قليلة ، وقمت بتوضيح بعض المسائل المهمّة التي طرحها المصنف بشكل مقتضب
؛ لاقتناعي بأنّ الأصل في التحقيق إخراج النصّ إلى أقرب صورة أرادها مؤلّفه وقراءته
قراءة صحيحة لا لبس فيها ولا التواء ، وحرّرت النصّ على وفق القواعد المتّبعة اليوم
في الإملاء ، واستعنت بعلامات الترقيم لما لها من دور في تقطيع النصّ وفهمه ، وأشرت
إلى ابتداء صفحة جديدة من المخطوط بخطّين مائلين// ، ووضعت رقم الورقة بينهما ، وجعلت
مع الرقم الحرف (و) رمزاً لصفحة الوجه ، نحو : /١٠و/ ، والحرف (ظ) رمزاً لصفحة الظهر
، نحو : /١٠ظ/ ، وفكّكت بعض الرموز التي اعتمدها الناسخ.
وما توفيقي إلاّ بالله ، عليه توكّلت وإليه
أنيب


التهليلية :
في إعراب كلمة التوحيد
وشرحها
للشيخ محمّد بن الحسن
الأصفهاني (الفاضل الهندي)
اعلم أنّهم اختلفوا في كلمة (لا إله إلاّ
الله) التي لا خلاف بين المسلمين في أنّها كلمة توحيد ، وأنّ من تلفّظ بها حُكم بأنّه
موحّدٌ.
فقيل : إنّ خبر لا التبرئة
مقدّرٌ.
وقيل : لا.
وأورد على الأوّل : أنّ المقدّر لا يخلو
إمّا أن يكون عامّاً أو خاصّاً.
فان كان عامّاً ، فلا يخلو إمّا أن يكون
(موجود) وما يجري مجراه ، أو (ممكن) وما يجري مجراه ، أو كلاهما.
والثالث لا قرينة عليه ، وإن كانت فحفيّةٌ
غير مصححة للحذف.
والأوّل
لا ينفي إمكان إله آخر.
والثاني لا يفيد وجود الله
، مع أنّه يعتبر في التوحيد كلا الأمرين.
__________________
وإن كان خاصّاً ، نحو : (لنا) أو (للخلق)
فلا قرينة عليه.
لا يقال : نقدّر (موجود) ، وتفيد السلب بالضرورة
، أي : (لا إله موجود بالضرورة إلاّ الله) ، وهو يستلزم عدم إمكان الغير.
لأنّا نقول : مع أنّه لا قرينة على القيد
، لا يفيد وجود الله ؛ لأنّ (إلاّ الله) استثناء ، والاستثناء يثبت نقيض ما ثبت للمستثنى
منه للمستثنى ، ونقيض الضرورة هو الإمكان
، فيكون معنى الكلمة : كلّ إله معدومٌ بالضرورة إلاّ الله ، فانّه ليس بمعدوم بالضرورة
، بل يمكن وجوده.
أقول : والجواب أنّ لفظة (الله) علمٌ لذلك
الذات المستجمعة لجميع صفات الكمال ، المعلوم لكلّ أحد ، المفهوم في ضمنه وجوده ، فهو
معلوم الوجود البتة ، مسلّمٌ عند المشرك أيضاً.
وإلاّ لم يكن ردّاً عليه ، فإنّه ما لم يعلم
معنى لفظة الله ، لم يصلح لأن يخاطب به ويُردّ عليه به ، كما يقال : (جاءني زيد) ،
لمن لا يعلم ذات زيد ، الذي وضع بإزائها؟
فلنا أن نقدّر الإمكان ، أي : لا إله ممكنٌ
إلاّ ذلك الذات المعيّن. وبهذا لا يُفقرنا إلى إثبات الوجود أيضاً له تعالى.
وما قيل من أنّ الشيء المعلوم لابدّ وأن
يكون معلوماً بصفة من صفاته ،
__________________
وذاته تعالى غير معلوم
الصفة. ففي غاية السقوط.
ولنا أن نقول في الجواب : إنّه حُذف الخبر
ونُسي ، لتذهب النفس كلّ مذهب ممكن ، فيفيد العموم على أبلغ وجه وآكده ، كقولهم : فلان
يُعطي ، تنزيلاً له منزلة اللازم
، وهذا بابٌ من البلاغة شائعٌ.
وما قيل : من أنّه لا بدّ من التقدير ، فيعود
الاستفسار. فساقط.
وقد يجاب بأنّ المستثنى في الاستثناء المتّصل
لابدّ وأن يكون جزءاً ، أو جزئيّاً للمستثنى منه .
ولا شكّ في امتناع الأوّل هنا ، فتعيّن الثاني
، والجزئي لابدّ وأن يكون مطابقاً للكلّي بحيث يصدق عليه على طريقة هو هو ، فاستثناء
(الله) من (الإله) يستلزم أن يكون قد ثبّت الإلوهية له تعالى ، والإلوهية لا معنى لها
إلاّ كون الشيء معبوداً بحقّ ، والمعبود لا يكون إلاّ موجوداً.
فلنا أن نقدّر الإمكان بلا لزوم عدم ثبوت
الوجود له تعالى.
وهذا الجواب إنّما يتمّ على ما هو المشهور
من اعتبار فعلية
__________________
الوصف العنواني ، كما
ذهب إليه الرئيس ابن سينا.
أمّا إذا اعتبر إمكانه ـ كما هو مذهب الفارابي
ـ فلا ؛ لأنّ إثبات إمكان الإلوهية والمعبودية له تعالى ، لا يستلزم وجوده بالفعل.
لا يقال : إذا قلنا : إنّ الله تعالى ممكنٌ
أن يكون إلهاً ، لزم أن يكون موجوداً ؛ لأنّ هذه قضيّةٌ موجبةٌ ، وقد تحقّق لديهم :
أنّ القضيّة الموجبة تقتضي وجود الموضوع.
لأنّا نقول : هذا إنّما هو في المحمولات
الثابتة ، ويُعرف من استدلالهم عليه بأنّ ثبوت الشيء للشيء فرعُ ثبوت المثبت له .
وهذا الإمكان أمرٌ عدمىٌّ ، لا يقتضي إثباته
إلاّ وجود المثبت له في الذهن.
وأورد على الثاني
، وجهان من النظر :
الأوّل :
أنّه لا يخلو عدم تقدير الخبر ، إمّا أن
يكون لعدم احتياج (لا) إلى
__________________
الخبر ، أو لأنّ خبرها
(إلاّ الله).
وكلاهما فاسدٌ.
أمّا الأوّل : فلأنّ الحكم لا يتمّ إلاّ
بجزأين ، فلا بدّ من تقدير الخبر ، ليكون محكوماً به.
وأمّا الثاني : فلأنّ (إلاّ) لا يخلو إمّا
أن يكون للاستثناء ، أو بمعنى غير.
فعلى الأوّل : يكون ما بعده مستثنىً ، والمستثنى
لا يصلح أن يكون خبراً للمستثنى منه ؛ لأنّ الاستثناء بعد تمام الحكم.
وعلى الثاني : يكون صفةً ، لما تقرّر عندهم
من أنّ (غير) أو (إلاّ) التي بمعناه صفةٌ ، فلا يكون خبراً ، ولو كانت خبراً ، كان
المعنى : أنّ جنس الإله ليس غير الله ، مع أنّه غيره ، إذ كلّ كلّيّ مغايرٌ لجزئيّاته
، إلاّ إذا اعتبر الوجود الخارجي.
وأجيب : بأنّه لا بُعدَ في أن يراد : بـ
: (لا إله) ، انتفى كلّ إله ، على أن تكون (لا) اسم فعل ، أو حرفاً متضمّناً لمعنى
الفعل ، كحرف النداء ، فلا يُقدّر الخبر ، مع ذلك يتمّ الحكم ، ولا بعد في تركُّب الحكم
من الحرف والاسم ؛ إذا تضمّن الحرف معنى الفعل ، كما في النداء.
__________________
وعلى هذا حَمَل الشريف المحقّق قدّس سرّه
ما نُقل عن بني تميم ، من أنّهم لا يُثبتون الخبر.
ويمكن أن يُحمل نفي الخبر على ما ذكرنا من
أنّه محذوف منسيّاً ، ليذهب الوهم كلّ مذهب ، فيفيد العموم على أبلغ وجه وآكده.
[النظر] الثاني :
أنّه كما لا معنى لجعل الشيء إلاّ جعله موجوداً
، أو متّصفاً بشيء ، فكذا لا معنى لنفيه إلاّ نفي وجوده ، أو نفي اتّصافه ، فلا بدّ
من تقدير الخبر البتّة.
وأجيب : بأنّه لو صحّ ذلك لزم التسلسل ،
إذ الاتّصاف أيضاً شيءٌ وماهيّةٌ ، فنفيه أو جعله يفتقر إلى اتّصاف آخر لا يتمّ ، فلابدّ
من الانتهاء إلى ما يتعلّق النفي ، أو الجعل بنفسه ، وعدم تعلّق الجعل بنفس الماهيّة.
والنافون للجعل مرادهم غير ذلك.
وقد حُقّق ذلك في حواشي (شرح التجريد)
، و (شرح
الزوراء).
__________________
ولا يخفى عليك أنّه إذا حُمل كلامهم على
ما ذكرنا من نسيان الخبر ، لم يرد هذا الاعتراض أيضاً.
وليعلم أنّ حمل (إلاّ) على الاستثناء صحيحٌ
على كلّ تقدير ، فحملها على غيره تكلّفٌ ، عنه غنيةٌ.
وما قيل : من أنّه إذا كان المعنى : انتفى
الإله. على ما ذكر في جواب الأوّل من النظرين على الثاني ، فلا بدّ من أن يكون بمعنى
(غير) ، وإلاّ لكان المعنى أنّ هذا الجنس ـ على تقدير عدم دخول هذا الفرد فيه ـ منتف
، فلا ينفي وجوده في ضمن أفراد هو داخل فيها ، فلا يفيد التوحيد ، فهو وهمٌ ، منشؤه
الخلط بين ما قيل في (لَوْ كَانَ فِيهِمَآ ءَالِهَةٌ
إلاّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا)
وبين هذا الكلام ، والفرق بينهما غير قليل.
__________________
إذ لا ريبة في أنّ الاستثناء بعد الحكم ،
أو داخلٌ في الحكم لا قبله.
وإذا كان (لا إله) بمعنى : انتفى الإله ،
كان (لا) هو المحكوم به ، وإخراج هذا الفرد ـ أعني الله ـ من (الإله) بعد تعلّق النفي
به ، لا قبله ، ليلزم ما يلزم ، فيكون المعنى : انتفى جنس الإله في كلّ فرد إلاّ في
هذا الفرد ، ولا محذورَ فيه.
هذه خلاصة ما أُريتُهُ في تحقيق الكلمة الطيّبة
على سبيل الاستعجال ، ولبّ ما مخمخه
لبّي ، مهذّباً من أدناس الأوهام على طريق الارتحال.
ألّفته آخر اثنين الخامس من ثاني ثامنه ،
الثامن بعد الألف ، نفع الله به المحصّلين ، ودفع عنه المعاندين المتصلّفين.
كتبه بيمناه الداثرة البائرة ، مؤلّفه ،
المؤلّف بينه وبين الغربة ، والمبعد عن العشائر وذوي القربة ، أبو الفضل محمّد بن حسن
بن محمّد ، المدعو بهاء الدين الأصفهاني. مدّ له خوان الأماني ، ورزق من القطوف الدواني.
كتبه بيمناه الجانية الفانية من نسخة بخطّ
شريف مؤلّفه ، زاده الله بهاءً
وتأييداً تلميذه محمّد بن محمّد المدعوّ بكاظم ، كظم الله منه الغيظ وعفاه ،
وبلّغه إلى آخر ما يتمنّاه.
__________________
المصادر
ـ
القرآن
الكريم.
١
ـ أبجد العلوم الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم :
صديق بن حسن القنوجي (ت ١٣٠٧ هـ) ، تحقيق : عبد الجبّار زكار ، دار الكتب العلمية ،
بيروت(١٩٧٨).
٢
ـ إعراب لا إله إلاّ الله :
ابن هشام الأنصاري (ت٧٦١هـ) ، تحقيق : حسن موسى الشاعر ، مكتبة لسان العرب في شبكة
المعلوماتية ٥http://cutt.us/zoyw.
٣
ـ الأعلام : خير الدين الزركلي (ت١٣٩٦هـ)
، دار العلم للملايين ، بيروت ، الطبعة : الخامسة(١٩٨٠م).
٤
ـ أعيان الشيعة : السيّد محسن الأمين العاملي
(ت١٣٧١هـ) ، تحقيق وتخريج : حسن الأمين ، دار التعارف للمطبوعات ، بيروت ، لبنان(١٤٠٣هـ
ـ ١٩٨٣م).
٥
ـ إيران ماضيها وحاضرها :
تأليف : دونالد ولبر ، ترجمة : الدكتور عبد المنعم محمّد حسنين ، دار الكتاب المصري
، مصر. ودار الكتاب اللبناني ، لبنان ، الطبعة : الثانية(١٤٠٥هـ ـ ١٩٨٥م).
٦
ـ الإيضاح في علوم البلاغة :
الخطيب القزويني (تـ٧٣٩هـ) ، دار إحياء العلوم ، بيروت ، الطبعة الرابعة (١٩٩٨م).
٧
ـ بداية الحكمة : السيّد محمّد حسين الطباطبائي
، تحقيق : عبّاس علي الزارعي السبزواري ، مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين
في قم (١٤١٨هـ).
٨
ـ تاريخ حزين : (فارسي) محمّد علي
بن أبي طالب اللاهيجي ، المعروف بحزين (ت١١٨٠هـ) ، كتابفروشي تأييد ، إيران ، أصفهان
، الطبعة : الثانية) ١٣٣٢شمسي).
٩
ـ تاريخ الدولة الصفوية في إيران(٩٠٧ ـ ١١٤٨هـ) :
الدكتور محمّد سهيل طقوش ، دار النفائس ، بيروت ، الطبعة : الأولى(١٤٣٠هـ ـ ٢٠٠٩م).
١٠
ـ التبيان في إعراب القرآن :
أبو البقاء العكبري ، (ت ٦١٦هـ) ، تحقيق : علي محمّد البجاوي ، دار إحياء الكتب العربية
، مصر(١٩٧٦م).
١١
ـ تذكرة القبور (رجال إصفهان) :
(فارسي) ، الشيخ عبد الكريم بن مهدي بن باقر الكزي الأصفهاني (ت١٣٤١هـ) ، تحقيق : ناصر
باقري بيد هندي ، مكتبة السيّد المرعشي ، إيران ، قم ، الطبعة : الأولى (١٣٧١هـ).
١٢
ـ تلامذة العلاّمة المجلسي والمجازون منه :
السيّد أحمد الحسيني ، مكتبة السيّد المرعشي ، إيران ، قم (١٤١٠هـ).
١٣
ـ الجعل : حسن زاده آملي ، الطبعة الأولى ، انتشارات
قيام ، قم ، (١٣٦٨هـ ش).
١٤
ـ خاتمة مستدرك الوسائل :
الميرزا الشيخ حسين النوري الطبرسي (١٣٢٠هـ) ، تحقيق : مؤسّسة آل البيت عليهمالسلام لإحياء التراث ، قم ،
الطبعة : الأولى(١٤١٥هـ).
١٥
ـ دستور العلماء : (جامع العلوم في اصطلاحات
الفنون) ، القاضي عبد ربّ النبي بن عبد ربّ الرسول الأحمد نكري ، دار الكتب العلمية
، بيروت ، الطبعة : الأولى(١٤٢١هـ ـ ٢٠٠٠م).
١٦
ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة :
الشيخ آقا بزرك الطهراني(ت١٣٨٩هـ) ، دار الأضواء ، بيروت ، الطبعة : الثالثة (١٤٠٣هـ
ـ ١٩٨٣م).
١٧
ـ روضات الجنّات في أحوال العلماء والسادات
: الميرزا محمّد باقر الموسوي الخوانساري الأصبهاني(ت١٣١٣هـ) ، مكتبة إسماعيليان ،
قم (١٣٩٠هـ).
١٨
ـ رياض العلماء وحياض الفضلاء :
الميرزا عبد الله أفندي الأصبهاني(من أعلام القرن الثاني عشر الهجري) ، تحقيق : السيّد
أحمد الحسيني ، مكتبة السيّد المرعشي ، إيران ، قم(١٤٠١هـ).
١٩
ـ ريحانة الأدب في تراجم المعروفين بالكنية أو اللقب :
(فارسي) الميرزا محمّد علي المدرّس التبريزي(ت١٣٧٣هـ) ، مكتبة الخيّام ، إيران ، تبريز
، الطبعة : الثالثة (١٣٦٩هـ ش).
٢٠
ـ زندگينامه علاّمه مجلسي (حياة العلاّمة المجلسي) :
(فارسي) سيّد مصلح الدين مهدوي (ت١٤١٦هـ) ، حسينية عماد زاده ، إيران ، أصفهان(١٤٠١هـ).
٢١
ـ زهرة التفاسير : محمّد أبو زهرة (ت ١٣٩٤هـ)
، دار الفكر العربي ، القاهرة (١٤٢١هـ).
٢٢
ـ شرح الرضي على الكافية :
رضي الدين الاسترابادي (ت٦٨٦هـ) ، تحقيق وتعليق : يوسف حسن عمر ، جامعة قار يونس ،
ليبيا ، بنغازي (١٩٩٦م).
٢٣
ـ شرح الإلهيات من كتاب الشفاء :
المولى مهدي بن أبي ذر النراقي(ت١٢٤٥هـ) ، تحقيق : حامد ناجي الأصفهاني ، طهران (١٣٨٠هـ
ش).
٢٤
ـ شرح الكافية الشافية :
ابن مالك الطائي الجياني ، جمال الدين (المتوفّى : ٦٧٢هـ) ، تحقيق : عبد المنعم أحمد
هريدي ، جامعة أمّ القرى ، مكّة المكرّمة ، الطبعة : الأولى(١٤٠٢هـ ـ ١٩٨٢م).
٢٥
ـ شرح مختصر المنتهى (لابن الحاجب) :
القاضي عضد الدين الإيجي (ت٧٥٦هـ) ، تحقيق : محمّد حسن إسماعيل ، دار الكتب العلمية
، بيروت ، الطبعة : الأولى (٢٠٠٤).
٢٦
ـ شرح المنظومة : ملا هادي السبزواري
(ت ١٢٨٩هـ) ، تحقيق : مسعود طالبي ، إيران ، قم ، نشر ناب ، ١٤٢٢هـ ـ ٢٠٠١م.
٢٧
ـ الفوائد الرضوية في أحوال علماء مذهب الجعفرية (فارسي) :
الشيخ عبّاس القمّي (ت١٣٥٩هـ) ، إيران ، طهران (١٣٦٧شمسي).
٢٨
ـ فهرست نسخه هاي خطّي كتابخانه آية الله مرعشي (فهرس مخطوطات مكتبة آية الله مرعشي)
: سيّد أحمد الحسيني ، مطبعة الولاية ، قم
، الطبعة : الأولى (١٣٩٥ إلى ١٣٧٢ شمسي).
٢٩
ـ فهرست نسخه هاي عكسي مركز إحياء ميراث إسلامي (فهرست مخطوطات مركز إحياء التراث الإسلامي)
: جعفر الحسيني ، مركز إحياء التراث
الإسلامي(١٣٧٧شمسي).
٣٠
ـ فهرستواره دست نوشته هاي إيران (فهرس مخطوطات إيران) :
مصطفى الدرايتي ، طهران(٢٠١٠م).
٣١
ـ فهرس التراث : محمّد حسين الحسيني الجلالي
، نشر : دليل ما ، إيران ، قم ، الطبعة : الأولى (١٤٢٢هـ).
٣٢
ـ الفوائد الرضوية في أحوال علماء مذهب الجعفرية :
الشيخ عبّاس القمّي (ت١٣٥٩هـ) ، إيران ، طهران (١٣٦٧شمسي).
٣٣
ـ فواتح الرحموت بشرح مسلم الثبوت في أصول الفقه :
عبد العلي محمّد بن نظام الدين الهندي محمّد اللكنوي الأنصاري (ت ١٢٢٥هـ) ، تحقيق :
عبد الله محمود محمّد عمر ، دار الكتب العلمية ، بيروت(١٤٢٣هـف ٢٠٠٢م).
٣٤
ـ قصص العلماء (فارسي) :
الميرزا محمّد التنكابني (ت١٣٠٢هـ) ، المكتبة العلمية الإسلامية ، طهران ، الطبعة :
الثانية (١٣٦٤ شمسي).
٣٥
ـ كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد
: للخواجة نصير الدين الطُوسي ، (ت٦٧٢هـ) ، منشورات شكّوري ، مطبعة إسماعيليان ، قم
(١٤٠٩هـ).
٣٦
ـ كشّاف اصطلاحات الفنون والعلوم :
محمّد علي الفاروقي التهانوي ، تحقيق د. علي دحروج ، مكتبة لبنان ، ناشرون ، الطبعة
الأولى (١٩٩٦م).
٣٧
ـ كشف اللثام في شرح قواعد الأحكام :
الفاضل الهندي(ت١١٣٧هـ) ، تحقيق : مؤسّسة النشر الإسلامي ، قم ، الطبعة : الأولى (١٤١٦هـ).
والطبعة الحجرية ، مؤسّسة فراهاني ، طهران (١٣٩١هـ).
٣٨
ـ الكنى والألقاب : الشيخ عبّاس القمّي (ت١٣٥٩هـ)
، مكتبة الصدر ، طهران ، الطبعة : الخامسة(١٤٠٩هـ).
٣٩
ـ المستصفى في علم الأصول :
أبو حامد الغزالي (ت٥٠٥ هـ) ، تحقيق : محمّد عبد السلام عبد الشافي ، دار الكتب العلمية
، بيروت ، الطبعة : الأولى(١٤١٣هـ).
٤٠
ـ مستدركات أعيان الشيعة :
السيّد حسن الأمين العاملي ، دار التعارف ، بيروت (١٤٠٨هـ ـ ١٩٨٧م).
٤١
ـ مشكل إعراب القرآن : أبو محمّد مكّي بن أبي
طالب القيسي (٣٥٥ ـ ٤٣٧هـ). دراسة وتحقيق : الدكتور حاتم صالح الضمن. الطبعة الثانية.
مؤسّسة الرسالة ـ بيروت ١٤٠٥١هـ ـ ١٩٨٤م.
٤٢
ـ معجم طبقات المتكلّمين :
اللجنة العلمية في مؤسّسة الإمام الصادق ، تحقيق : جعفر السبحاني ، الطبعة : الأولى
، مؤسّسة الإمام الصادق ، قم (١٤٢٤هـ).
٤٣
ـ معجم المطبوعات العربية والمعربة :
يوسف اليان سركيس (ت١٣٥١هـ) ، مكتبة السيّد المرعشي ، قم(١٤١٠هـ).
٤٤
ـ المعجم الوسيط : المجمع العلمي العربي
بالقاهرة ، دار إحياء التراث العربي ، الطبعة الثانية ، بيروت.
٤٥
ـ معنى لا إله إلاّ الله :
الزركشي (ت٧٩٤هـ) ، تحقيق : علي القرّه داغي ، دار الاعتصام ، بيروت (د. ت).
٤٦
ـ مغني اللبيب عن كتب الأعاريب :
ابن هشام الأنصاري (ت٧٦١هـ) ، تحقيق : د. مازن المبارك ومحمّد علي حمد الله ، دار الفكر
، بيروت ، ١٩٨٥م.
٤٧
ـ مقابس الأنوار ونفائس الأسرار في أحكام النبي المختار وآله الأطهار :
الشيخ أسد الله الدزفولي الكاظمي (ت١٢٣٧هـ) ، تصحيح ومقابلة النسخ : سيّد حاجي آقا
الحسيني اليزدي ، مؤسّسة آل البيت عليهمالسلام
، إيران ، قم (د. ت).
٤٨
ـ نجوم السماء في تراجم العلماء :
الميرزا محمّد علي الكشميري (١٣٠٩هـ) ، مكتبة بصيرتي ، إيران ، قم (١٣٩٤هـ).
٤٩
ـ النحو الوافي : عبّاس حسن ، النحو الوافي
، لعبّاس حسن ، دار المعارف ، مصر ، الطبعة الخامسة ، ١٩٧٥م.
٥٠
ـ هديّة العارفين : إسماعيل باشا البغدادي
(ت١٣٣٩هـ) ، مكتبة المثنّى ، بغداد ، نسخة مصوّرة عن طبعة مطبعة وكالة المعارف ، استانبول
(١٩٥١م).
من أنباء التـراث
هيئة التحرير
كتب صدرت محقّقة
* البيان المسؤول
في تقريرات الأصول ج(١ ـ٢).
تأليف
: الشيخ الميرزا أبو الفضل النجفي الخوانساري (ت ١٤٢٢ هـ).
احتوى
الكتاب على تقريرات لدروس خارج أصول الفقه لآية الله العظمى السيّد أبو القاسم
الخوئي اعتنى بها تلميذه المصنّف ، وقد أورد بها الأبحاث الأصولية ورتّبها وفق
منهج علمي بعناوين ذكرت في فهرسة الكتاب تسهيلاً لروّاد العلم لما يبغونه من
آراء العلماء والنظريّات في علم
|
|
أصول
الفقه ، حيث تناول فيه المصنّف لبّ المواضيع العلمية ، وقد تمّ ذلك بأمانة تامّة
بعيداً عن الإقتضاءات المخلّة والتفصيلات المملّة مع إشراف على مواضيع كفاية
الأصول.
الحجم
: وزيري.
عدد
الصفحات : ٥٥٩ ، ٦١٥.
نشر
: مؤسّسة أنصاريان ـ قم ـ إيران.
* طبقات الإجازات
بالروايات.
تأليف
: السيّد حسن الصدر.
كتاب
في الإجازات بالرّوايات ، وهو ما تداوله العلماء قديماً وحديثاً للرواية عنهم
ومنها يتعرّف الباحث على سلسلة السند وطبقات الروات
|
والمشايخ
والطرق المؤدّية إليهم ، وقد احتوى الكتاب على إجازة السيّد حسن الصدر للسيّد
صدر الدين الصدر والشيخ محمّد باقر النجفي الإصفهاني المشتهر بـ : (الفت) مع
تعليقات آية الله السيّد موسى الشبيري الزنجاني ، اشتمل الكتاب على مقدّمة في
حياة المجيز والمجاز لهما ، مقدّمة الكتاب ، طرق صاحب الجواهر ، والشيخ عبد
العلي الرشتي ، والشيخ جواد ملاّ كتاب ، والشيخ أبي الحسن الشريف ، مشايخ السيّد
عبد الله الجزائري ، والسيّد نعمة الله الجزائري ، والسيّد شرف الدين الشولستاني
، تتمّة مشايخ العلاّمة المجلسي ، والشيخ محمّد تقي المجلسي ، والمحدّث الفيض
الكاشاني ، والفاضل الميسي والشهيد الأوّل ، والسيّد ابن معيّة ، والشيخ شمس
الدين ، والشيخ أحمد بن صالح السيبي.
تحقيق
: الشيخ ناصر الأنصاري
|
|
القمّي.
الحجم
: وزيري.
عدد
الصفحات : ١٦٢.
نشر
: محقّق الكتاب ـ قم ـ إيران.
* كنوز النجاح.
تأليف
: الشيخ أبو الفضل علي بن الحسن الطبرسي (من أعلام القرن السابع الهجري).
يأتي
الكتاب في عداد كتب الأدعية المأثورة عن الأئمّة الأطهار عليهمالسلام
التي طالما اعتنى علماء أهل البيت عليهمالسلامبجمعها وتدوينها ، ذكر المصنّف روايات
مسندة عن مجموعة من الأدعية المأثورة ما يتبيّن من خلال تلكم الروايات الآثار
المهمة والتأكيدات الحثيثة عليها من قبل المعصومين عليهمالسلام.
اشتمل
الكتاب على مقدّمة المركز ، ومقدّمة التحقيق وفيها دراسة عن آثار الدعاء
التربوية ومدى افتقار الإنسان إليه ، كما قدّم ترجمة عن حياة
|
المصنّف
العلمية ، والنسخ المعتمدة في التحقيق ، ومنهجية التحقيق ، ثمّ الرسالة
برواياتها.
تحقيق
: غانم منسي طعمة السعداوي.
الحجم
: وزيري.
عدد
الصفحات : ١٦٧.
نشر
: مجمع الإمام الحسين عليهالسلامالعلمي التابع للعتبة الحسينية ـ
كربلاء المقدّسة ـ العراق.
* فرق الشيعة.
تأليف
: الشيخ حسن النوبختي (من أعلام القرن الثالث الهجري).
كتاب
في علم الملل والنحل يعدُّ أوّل كتاب في هذا المضمار وضعه المصنّف في فرق الشيعة
، وهو من كبار محدّثي الشيعة وعلمائها المتكلّمين ومحلّ اعتماد رجال الشيعة
الإمامية كالكشي والطوسي ، ويبدو من مقدّمة كتابه أنّه يقصد محلّ اختلاف
|
|
الأمّة
في مسألة الإمامة ، فذكر في كتابه من فرقها وآرائها واختلافها وما روي من العلل
التي من أجلها تفرّقوا واختلفوا ثم ذكر (أوّل اختلاف وقع في الأمّة في الإمامة).
اشتمل
الكتاب على مقدّمة المجمع ، مقدّمة التحقيق وفيها ترجمة المصنّف ومنهجية التحقيق
ثمّ مقدّمة المصنّف ومواضيع الكتاب مع الفهارس الفنّية.
تحقيق
: السيّد محمّد كاظم الموسوي.
الحجم
: وزيري.
عدد
الصفحات : ١٩٤.
نشر
: مجمع الإمام الحسين عليهالسلامالعلمي التابع للعتبة الحسينية ـ
كربلاء المقدّسة ـ العراق.
* معارف القرآن ج(١
ـ ٤).
تأليف
: الميرزا مهدي الأصفهاني (ت ١٣٦٥ هـ).
|
كتاب
عقائدي أعتمد فيه المصنّف على الكتاب والسنّة شرحاً وبياناً تفصيليّاً للأُصول
والمبادىء العقائدية لمدرسة الوحي المدعومة بالأدلّة القاطعة ، حيث يرى أنّ
الآراء الفلسفية والعرفانية هي السبب فيما تعرّضت إليه بعض الأصول من تحريف
لكونها غير مستوحات من الكتاب والسنّة.
اشتمل
الكتاب بأجزائه الأربعة على : كلمة المؤسّسة ، سيرة الميرزا الأصفهاني قدسسره
، مقدّمة التحقيق ، نماذج مصوّرة من النسخ المخطوطة ، المقدّمة ، الحجج الإلهية
، معرفة الله تعالى ، التوحيد والأسماء والصفات ، العلم والقدرة والمشيّة
والبداء ، خلقة العوالم ، حقيقة الإنسان ، الجبر والتفويض ، المعاد.
تحقيق
: مؤسّسة معارف أهل البيت عليهمالسلام.
الحجم
: وزيري.
عدد
الصفحات : ٥٩٥ ، ٣٩٢ ،
|
|
٦٥٠
، ٦٨٨.
نشر
: معارف أهل البيت عليهمالسلام ـ قم ـ إيران.
* (الافتاء
والتقليد) ، (المواهب السنية) ، (الصوارم العقلية).
تأليف
: الميرزا مهدي الأصفهاني (ت ١٣٦٥ هـ).
كتاب
فقهي احتوى على ثلاث رسائل علمية تضمّنت أبحاث أصولية فقهية أدلى فيها المصنّف
بآرائه ، حيث يعتقد رحمهالله أنّ الإفتاء والتقليد يمثّل مقدّمةً
لعلم الأصول والفقه ، وحلقة وسيطة تربط المعارف العقائدية مع الأحكام العملية
والأخلاقية ، كما تناول في الرسالة الثانية أهمّ شروط الفقاهة في مذهب آل البيت عليهمالسلام
في معرفة المعاريض في كلامهم وأحاديثهم ، وقد تناول في الرسالة الثالثة الردّ
على آراء الشيخ أحمد الأحسائي ، وهي رسالة تشير إلى بحث التورية
|
والمعاريض
، وقد اشتملت كلّ من هذه الرسائل على مقدّمة التحقيق وصورٌ من نسخة المصنّف.
تحقيق
: مؤسّسة معارف أهل البيت عليهمالسلام.
الحجم
: وزيري.
عدد
الصفحات : ٦٤٢.
نشر
: معارف أهل البيت عليهمالسلام ـ قم ـ إيران.
* القرآن والفرقان
في وجه إعجاز القرآن المجيد (إعجاز نامه).
تأليف
: الميرزا مهدي الأصفهاني (ت ١٣٦٥ هـ).
احتوى
الكتاب على رسالتين في وجه إعجاز القرآن ، إحداهما باللغة العربية في إثبات
إعجاز القرآن بعلومه ومعارفه وردّ الادّعاءات القائلة بتحدّيه فصاحةً وبلاغةً ،
وفي بيان ضرورة وجود النبي (صلى الله عليه وآله) وآل بيته الكرام عليهمالسلامفي
صلب موضوع حجية القرآن
|
|
الكريم
باعتبارهم أصحاب (علم الكتاب).
والرسالة
الفارسية جاء محتواها مشابهاً إلى حدٍّ كبير بمحتوى كتاب (وجه إعجاز القرآن)
كتبها المصنّف في جواب سؤال عرضه أحد الشخصيّات الثقافية والسياسية المعاصرة له
آنذاك.
تحقيق
: مؤسّسة معارف أهل البيت عليهمالسلام.
الحجم
: وزيري.
عدد
الصفحات : ٣٥٣.
نشر
: معارف أهل البيت عليهمالسلام ـ قم ـ إيران.
* حياة الزهراء بعد
أبيها الرسول (صلى الله عليه وآله).
تأليف
: الشيخ فضل علي القزويني (ت ١٣٦٧ هـ).
تناول
المصنّف دراسة الفترة العصيبة لحياة سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليهاالسلامبعد
رحيل أبيها الرسول
|
الأعظم
، فعرض دراسة تاريخية عقائدية من خلال أحاديث الرسول في فضل بضعته الطاهرة
وفضيلتها ، كما بيّن مواقفها الرسالية في تصدّيها للظلم والتزييف ، وشرح خطبتها
ليبيّن من خلالها عقائد الشيعة الإمامية بأبحاث كلامية في أصول عقائدهم الخمسة ،
كما بيّن سائر العقائد الدينية مثل أسرار العبادات والتكاليف الشرعية معتمداً في
ذلك بدعمها من مصادر السنة.
اشتمل
الكتاب على كلمة العتبة الحسينية المقدّسة ، تقديم بقلم السيّد أحمد الحسيني ،
ترجمة المؤلّف ، مقدّمة المؤلّف ، فاطمة سيّدة نساء العالمين ، رثاء الزهراء
وأبيها الرسول ، الهجوم على دار فاطمة عليهاالسلام ، إسقاط محسن جنيناً ، الاستنصار من
الصحابة ، انتزاع فدك والاحتجاج حوله ، حول خطبة الزهراء عليهاالسلام
، شرح خطبة الزهراء عليهاالسلام ، كلام الزهراء مع
|
|
نساء
المهاجرين والأنصار.
الحجم
: وزيري.
عدد
الصفحات : ٣٥٧.
نشر
: العتبة الحسينية ـ قسم الإعلام ـ كربلاء المقدّسة ـ العراق.
* حياة الأرواح
ومشكاة المصباح.
تأليف
: الشيخ تقي الدين إبراهيم ابن علي الكفعمي (ت ٩٠٥ هـ).
يأتي
هذا الكتاب في عداد كتب الكشكول التي اعتاد تأليفها العلماء أُنساً بالعلوم
والمطالعات وتسليةً للخواطر والنفوس ، وقد احتوى على ثمان وسبعين باب في العديد
من المواضيع وصنوف العلوم مثل الفقه والحديث والدعاء والبلاغة والتاريخ والسيرة
والحِكَمْ والمواعظ والأخلاق وعلم الرجال والأدب والشعر والنحو وعلوم الفلك
والنجوم والطبّ والحيوان والنبات وما شابهها وشاكلها.
|
تحقيق
: باسم محمّد مال الله الأسدي.
الحجم
: وزيري.
عدد
الصفحات : ٤٣٢.
نشر
: قسم الشؤون الفكرية والثقافية التابع للعتبة الحسينية ـ كربلاء المقدّسة ـ
العراق.
* ديوان الشيخ محسن
أبو الحبّ الكبير (ت ١٣٠٥ هـ).
ديوان
شعر لأحد أعلام الشعر العربي لبلاد الرافدين ورائد من روّاد أدب الطفّ ، الذي
جادت قريحته بروائع الشعر العربي وعلى مختلف بحور الشعر حبّاً وولاءً للحسين عليهالسلاموتخليداً
لملحمته يوم عاشوراء مع أهل بيته الكرام وصحبه الأوفياء ، يحكي هذا الديوان عن
جودة الأدب العربي في العراق ومدى تأثّر الشاعر بقضية أبي الأحرار أبي عبد الله
الحسين عليهالسلاملاسيّما
وهو من أبناء كربلاء ، وقد
|
|
ذكرت
له ترجمة في أوّل الديوان.
تحقيق
: جليل كريم أبو الحبّ.
عدد
الصفحات : ٢٧٦.
نشر
: الأمانة العامّة للعتبة الحسينية ـ كربلاء المقدّسة ـ العراق.
كتب
صدرت حديثاً
* أوّل تراث مكتوب
عن حياة الإمام المجتبى عليهالسلام.
تأليف
: الشيخ محمّد باقر الأنصاري.
عمد
المؤلّف إلى كتاب سليم بن قيس الهلالي ـ وهو أوّل كتاب تناول تدوين تقلّب
الأحوال والأحداث على أهل البيت عليهمالسلام بعد رحيل الرسول الأعظم ـ ليستلّ منه
الروايات الواردة في شأن الإمام الحسن المجتبى عليهالسلامليكون وفقاً لما كتبه سليم بن قيس
أوّل كتاب وتراث مكتوب عن حياة الإمام السبط الأكبر أبي محمّد الحسن بن
|
علي
المجتبى عليهالسلام
، وقد رتّبه على شكل مواضيع ، كما زوّد كتابه بمقدّمة بيّن فيها منهج العمل
وفهرسين الفهرس الموضوعي وفهرس المطالب.
الحجم
: رقعي.
عدد
الصفحات : ٩٩.
نشر
: مركز الإمام الحسن عليهالسلامللدراسات التخصّصية التابع للعتبة
الحسينية ـ النجف الأشرف ـ العراق.
* إمامان إن قاما
وإن قعدا.
تأليف
: السيّد هادي المدرّسي.
كتاب
عقائدي تناول فيه المؤلّف مسألة الإمامة ومدى ضرورتها وأهمّيتها في رسالة السماء
بأسلوب علميٍّ معاصر يجيب به عن التساؤلات أو الشبهات النقّادة أو المتساهلة في
فهم ضرورة الإمامة ثمّ يناقش إمامة السبطين الحسن والحسين عليهماالسلام
وكونهما متلازمين لم ولن ينفكّا عن المنهج الرسالي الموحّد.
|
|
اشتمل
الكتاب على فصلين في الإمامة ، وموقعها من الرسالة ، وإمامان.
الحجم
: رقعي.
عدد
الصفحات : ١٣٤.
نشر
: مركز الإمام الحسن عليهالسلامللدراسات التخصّصية التابع للعتبة
الحسينية ـ النجف الأشرف ـ العراق.
* الإمام الحسن
المجتبى عليهالسلام.
تأليف
: كمال السيّد.
جمع
المؤلّف في كتابه هذا نُبذاً يسيرة عن حياة الإمام الحسن المجتبى عليهالسلام
منذ ولادته ونشأته وحتّى صلحه عليهالسلام مع معاوية واستشهاده ، كما عرض شيئاً
من الروايات الواردة في فضائله ومناقبه عليهالسلام وختمه بأقواله عليهالسلامفي
أربعين حديثاً.
اشتمل
الكتاب على : قبس من السيرة والحياة ، الروايات ، الأربعون حديثاً.
|
الحجم
: وزيري.
عدد
الصفحات : ١٠٠.
نشر
: مركز الإمام الحسن المجتبى عليهالسلام للدراسات التخصّصية التابع للعتبة
الحسينية المقدّسة ـ النجف الأشرف ـ العراق.
* الشيخ النجاشي.
تأليف
: د. حسن عيسى الحكيم.
كتاب
تراجم من سلسلة علماء الشيعة اعتنى به مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة
|
|
الحسينية
المقدّسة إحياءً لذكرى علماء الشيعة وذلك من خلال دراسات علمية تسلّط الأضواء
على بعض معالم سيرتهم العطرة وقبسات مختلفة من رؤاهم ومواقفهم المهمّة ، فضلاً
عن وضع النقاط على بعض الأحوال الشخصية بسرد مقتطفات سريعة من سيرتهم الذاتية.
الحجم
: وزيري.
عدد
الصفحات : ٥٣٩.
نشر
: الأمانة العامّة للعتبة الحسينية ـ كربلاء المقدّسة ـ العراق.
|
|