تراثنا

صاحب الامتیاز

مؤسّسة آل البيت عليهم‌السلام لإحياء التراث

المدير المسؤول :

السيّد جواد الشهرستاني

العددان الثالث [١٢٣]

السنة الواحد والثلاثون

محتويات العدد

* الأهمِّية التاريخية لإجازات علماء البحرين.

............................................................ وِسام عبّاس السَبع ٧

* يوميّات ومؤلّفات الشيخ آقا بزرك الطهراني.

..................................................... د. عبد الحسين الطالعي ٥٥

* إجازة الشّيخ الأردوآبادي للسيّد محمّد هادي الميلاني.

...................................................... الشّيخ ناصر الأنصاري ٨٩


* عَلى ضِفافِ الذّريعَةِ.

................................................ محمّد حسين الواعظ النجفي ١٤٦

* من ذخائر التراث :

* مناسك الحجّ للعلاّمة الحلّي

....................................... تحقيق : الشيخ عبد الحليم عوض الحلّي ٢٤٩

* من أنباء التراث.

.............................................................. هيـئة التحرير ٢٨٦

* صورة الغلاف : نموذج من مخطوطة (مناسك الحجّ) للعلاّمة الحلّي (ت٧٢٦هـ) والمنشورة في هذا العدد.





الأهمِّية التاريخية لإجازات علماء البحرين

إجازة الشيخ السماهيجيّ أنموذجاً (١)

وِسام عبّاس السَبع

بسم الله الرحمن الرحيم

للإجازة العلمية عند فقهاء الإسلام وعلمائه مكانة عظيمة وتقدير كبير ، وعنايتهم بهذا النوع من أنواع التصنيف العلمي يأتي في إطار حرصهم البالغ بالسنّة النبوية الشريفة وخدمة علومها. فقد حرص علماء الإسلام منذ أقدم العصور على الاهتمام بهذا اللون من الأدب ، وصرفوا له الوقت واستفرغوا الجهد وتكبّدوا عناء السفر الطويل ووعثاء الطريق في سبيل الاستجازة وطلب العلم وأخذ الرخصة برواية الحديث من كبار العلماء ، بما أسهم في مراكمة تراث هائل من أدب الإجازات الروائية ظلّ يمثّل أزهى صور التاريخ العلمي

__________________

(١) بحث مقدّم لمؤتمر المئوية الثالثة لذكرى رحيل المحدّث الشيخ عبد الله بن صالح السماهيجي المنعقد في الفترة ١٧ ـ ١٨ أكتوبر ٢٠١٤م في مملكة البحرين.


والاجتماعي لعلماء الإسلام في مختلف العصور ، وظلّ هذا الجانب من أكثر الجوانب إشراقاً في الحضارة الإسلامية.

وقد جاءت عناية علماء البحرين بالإجازات العلمية امتداداً لهذا التقليد الثقافي الراسخ في عمق الحضارة الإسلامية ، غير أنّ هذا الموروث العلمي الغزير لم تواكبه محاولات منظّمة لدراسته وإعادة فحصه بما يتناسب مع أهمّيته في التراث الإسلامي.

إنّ أدب الإجازات يتضمّن الكثير من الأبعاد والمضامين التاريخية والعلمية والاجتماعية ويساهم بشكل كبير في تزويد الباحث في تاريخ المجتمعات الإسلامية بخزين ضخم من المعطيات التاريخية التي تعين الباحث التاريخي على كتابة تاريخ تركيبي لطبيعة الحياة العلمية والفكرية في المجتمعات الإسلامية التي تمثّلها هذه الإجازات في حقب زمنية متعدّدة.

يهدف هذا البحث إلى الكشف عن القيمة التاريخية التي يتضمّنها أدب الإجازات العلمية عند علماء البحرين ، بادئين بتعريف الإجازة العلمية وفوائدها وأبرز هذه الإجازات البحرانية ، ثمّ نستجلي المضامين الفكرية والتاريخية لهذا النوع من الوثائق الإسلامية ومنافعه بالنسبة للباحث المعاصر في التاريخ الإسلامي عبر العصور.

من هنا سنحاول الإجابة على الأسئلة التالية :

ـ إلى أيّ مدى تحضر الإجازة العلمية لدى علماء البحرين في الأدبيّات


التاريخية المحلّية؟

ـ ما هي المعطيات التاريخية التي توفّرها الإجازات العلمية لعلماء البحرين؟

ـ ما حجم ونوعية عناصر هذه المعطيات التاريخية التي تتضمّنها إجازات علماء البحرين العلمية؟

الإجازة العلمية : معناها وأقسامها :

الإجازة لغة : إعطاء الإذن(١) ، وأجاز له : سوّغ له(٢) ، والجواز هو : الماء الذي يسقاه المال من الماشية والحرث(٣) ، وقال الزبيدي(٤) : «واستجاز رجل رجلاً [طلب الإجازة أي الإذن] في رواياته ومسموعاته وأجازه فهو مجاز والمجازات المرويّات».

وقال التستري : «وقيل استجزته فأجازني أي طلبت ماءً لأسقي به فأجازني أي أعطاني ذلك ، فالطالب للحديث يستجيز العالم علمه»(٥).

والإجازة في الأصل مصدر (أجاز) وأصله (إجواز) ، حذفت الواو فعوّضت عنها بالتاء ، كما في نظائره من المصادر المعتلّة العين من هذا الباب

__________________

(١) الإجازات العلمية : ٢١.

(٢) القاموس المحيط ٢/١٧٠ ، مجمع البحرين ٢/٤٥٥.

(٣) الصحاح ٣/٨٧١.

(٤) تاج العروس ٤/٢١.

(٥) التستري : الإجازة الكبيرة : ٥ ـ ٦.


مثل : إجابة وإقالة ، وتعليل ذلك أنّه : «تحرّكت الواو [في إجواز] فتوهِّم انفتاح ما قبلها فانقلبت ألفاً ، فلقيت الألف الزائدة التي بعدها فحذفت إحداهما لالتقاء الساكنين»(١) فأصبحت إجازة.

وعرفت الإجازة العلمية بأنّها ـ بحسب مصطلح أهل الحديث والرواية ـ «الكلام الصادر عن المجيز المشتمل على إنشائه الإذن في رواية الحديث عنه بعد إخباره إجمالاً بمرويّاته ويطلق شايعاً على كتابة هذا الإذن المشتملة على ذكر الكتب والمصنّفات التي صدر الإذن في روايتها عن المجيز إجمالاً وتفصيلاً ، وعلى المشايخ الذين صدر للمجيز الإذن في الرواية عنهم ، وكذلك ذكر مشايخ كل واحد من هؤلاء المشايخ طبقة بعد طبقة إلى أن تنتهي الأسانيد إلى المعصومين عليهم‌السلام»(٢).

وهي أيضاً أن يجيز الشيخ لتلميذه التحديث عنه بعد أن يصبح قادراً على ذلك ، وقد سُمّيت بعض الشهادات التي منحت للعلماء بالإجازة(٣) ، وقال النوري : «وقد جرت عادة السلف أنّ الشيخ بعد القراءة عليه يجيزه رواية ما قرأه عليه يمناً وبركة»(٤).

في حين عرّف أحد الباحثين المعاصرين الإجازة : «هي التي يمنحها الأستاذ [الشيخ] إلى الطالب بعد انتهائه من دراسة مادّة من الموادّ وإتقانها

__________________

(١) المصدر نفسه : ٥.

(٢) بحار الأنوار ١٠٢/ ١٦٦ ـ ١٦٧ ، الذريعة ١/٢٦٤.

(٣) المجازات النبوية : ١٢.

(٤) خاتمة المستدرك ٢/٦ ـ ٧.


والتي تخوّل [الطالب] حقّ تدريس تلك المادّة»(١).

والإجازة نوعان شفوية وتحريرية ، أمّا الأولى فقد كانت تمنح في العصور الإسلامية الأولى أيّام الصحابة والتابعين ، وهي أقدم من الثانية.

قال الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام لأحد أصحابه ، في جواب على سؤاله : عمّن يرجع إليه إذا احتاج أو سئل عن مسألة ، فقال له : «فما يمنعك عن الثقفي [أحد أصحاب أبيه الإمام الباقر عليه‌السلام] فإنّه سمع من أحاديث أبي وكان عنده وجيهاً»(٢) ، وقوله عليه‌السلام لأبان بن عثمان ، أحد أصحابه : «إنّ أبان بن تغلب [أحد أصحاب الإمامين السجّاد والباقر عليهما‌السلام] قد روى عنّي رواية كثيرة ، فما رواه لك فاروه عنّي»(٣) ، وقوله عليه‌السلام لأحد أصحابه : «ما سمعته عنّي فاروه عن أبي»(٤).

أمّا الإجازة التحريرية فتقسّم على ثمانية أقسام ، سنتناول أربعة أقسام منها وهي التي توفّرت نماذج منها للدراسة خلال موضوع البحث.

أقسام الإجازة :

وتقسم الإجازة على ثلاثة أقسام هي : (الكبيرة أو المبسوطة ، والمتوسطة ، والمختصرة) ، وربّما يكون منشأ هذا التقسيم من حجم نصّ

__________________

(١) الدراسة في النجف ، (مجلة آفاق نجفية) ، العدد الأول ، النجف ٢٠٠٦ ، ص ١٠٩.

(٢) وسائل الشيعة ١٨/١٠٤.

(٣) من لا يحضره الفقيه ٤/٤٣٥.

(٤) الكافي ١/٥١.


الإجازة أو التوسّع في ذكر الأسانيد ، والإجازات بحسب حجمها ثلاثة أقسام هي :

١ ـ الإجازة الكبيرة :

أو يطلق عليها اسم (المبسوطة) : هذه الإجازة عبارة عن كتاب كبير مستقلّ ، وقد يكون لمثل هذه الإجازات عنوان مستقلّ بحدّ ذاته(١).

ومن الأمثلة على هذا النوع من الإجازة ، إجازة الشيخ يوسف بن أحمد البحراني لؤلؤة البحرين ، ومنها إجازة البحراني أيضاً للشيخ علي بن محمّد المقابي ، كتبها له في كربلاء في (٩ صفر ١١٦٩هـ)(٢) [١٤ نوفمبر / تشرين الثاني ١٧٥٥م] وهي إجازة كبيرة مبسوطة ابتدأها المجيز بالبسملة ، ثمّ الديباجة التي قد يطول فيها السرد أو يقصر ، مثال ذلك : «الحمد لله الذي جعلنا من أهل الرواية ، ونوّر قلوبنا بأنوار المعرفة والدراية ، وأوضح لنا سبيل الرشد والهداية ، ونجّانا من ظلمات الريب والغواية ، الذي رفع بالعلم درجات العلماء العاملين ، وجعلهم خلفاء سيّد المرسلين ، بعد أولاده الأئمّة المعصومين عليهم جميعاً صلوات ربِّ العالمين ، فهم حفظة الدين ، ومنار المهتدين ، وقدوة المقتدين ، حثّ العلماء على التمسّك بالثقلين ، وأوجب عليهم الأخذ بذينك الثقلين ، وأن لايتجاوزهما في البين ، إذ هما السبيلان

__________________

(١) الذريعة ١/٢٦٤.

(٢) الذريعة ٤/١٦٧.


اللذان لايضلّ سالكهما ، ولا تظلمّ مسالكهما ، والدليلان المنصوبان من مالكهما ، فمن تجاوزهما فقد وقع في تيه الضلالة ، ومن تخطّاهما فقد غرق في بحور الجهالة ، وربط شوارد الأخبار الواردة عن أولئك السادات القادات بسلاسل (الإجازات) لتؤمن فيها العثرات ، وتصفو من شوب الكدورات ، والصلاة والسلام على مؤسّس قواعد الدين وقامع شوكة المعتدين ، وآله البانين على ذلك والمشيّدين.

أمّا بعد ، فيقول الفقير إلى عفو ربّه الكريم ، والمتعطّش لفيض جوده الجسيم ، يوسف بن أحمد بن إبراهيم الدرازي البحراني ، أفاض الله تعالى عليه من رواشح جوده السبحاني ، وسوانح كرمه الربّاني ، وأصلح له أمر داريه ، وأذاقه حلاوة نشأتيه ، إنّه لمّا كان من نعمه سبحانه الجليلة التي لا تحصى ، وأياديه الجميلة التي لا تستقصى ، أن وفّقني الله وجملة إخواني وأولادنا بعد أبينا قدّس الله سرّه ، وبحضرة القدس سَرّه ، وقبل ذلك بعض أسلافنا ، وهو المحدّث الصالح الشيخ سليمان بن صالح ـ الآتي ذكره إن شاء الله ـ إلى اكتساب العلوم الفاخرة ، واقتناء فنونها الباهرة وإن تفاوتت في ذلك الأفراد ، واختلفت شدّة وضعفاً الأعداد ، أسأل الله تعالى بعميم جوده وأفضاله ، وجسيم منّه ونواله ، أن يديم ذلك في الذراري والأولاد إلى يوم المعاد وأن يجعل ذلك سارياً في الأعقاب متّصلاً إلى يوم المآب»(١).

وتلاحظ الدقّة في اختيار الجمل المعبّرة التي وظِّفت لتعطي المعنى

__________________

(١) لؤلؤة البحرين : ٤ ـ ٥.


المراد لها ، فضلاً عن الدقّة النحوية واللغوية والصياغة ، كما يمكن ملاحظة السجع المحبوك الدالّ على المعنى المطلوب إيصاله ، وكذلك التوظيف الدقيق للنصّ القرآني الموجود واختيار المحلّ الصحيح له ؛ ليكون درساً وموعظة نحو الترغيب والترهيب ، والعقاب والثواب ، واختيار المحلّ الصحيح للأحاديث الشريفة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) لتكون درساً تستخلص منه العبر.

بعد المقدّمة يعرّف (المجيز) بـ : (المجاز) ويثني عليه ويمدحه بما يراه مناسباً مع المكانة العلمية التي حقّقها فقد ذكر البحراني :

«وحيث إنّ الولدين الأعزّين الفاضلين الكاملين ، نوري العين والناظر ، وبهجتي القلب والخاطر ، خلف ابن أخي المقدّس المبرور الشيخ عبد علي ، وحسين ابن خلّي الأمجد الأسعد الشيخ محمّد سلّمهما الله تعالى وأبقاهما ، وبعين عنايته حاطهما ورعاهما ، ممّن فازا بالمعلّى والرقيب من قِداح العلوم الفاخرة ، وحازا أوفر نصيب من سنا جواهره الزاهرة ، مضافاً إلى ما هما عليه من الورع والتقوى ، والتمسّك بتلك العروة الوثقى ، وفّقهما الله تعالى للصعود إلى غايتها العليا ، ونهايتها القصوى»(١).

ومن الملاحظ أنّه في كلّ الإجازات وبمختلف أنواعها عدم وجود أحد من المشايخ ذمّ التلميذ الذي أجاز له ، بل على العكس يكيل له المدح والثناء البليغ ، وتعليل ذلك على ما يبدو هو أنّ الشيخ لا يجيز الإجازة إلاّ لمن استحقّها ووصل إلى المرحلة التي يمكن ائتمانه على مرويّاته ، وإلاّ فلن

__________________

(١) لؤلؤة البحرين : ٦.


يحصل الطالب على إجازة من أيّ شيخ من شيوخ الإجازة ؛ إلاّ إذا كان أهلاً لها.

ولا تمُنح الإجازة للتلميذ إلاّ بعد التماس يقدّمه لشيخه ، شفويّاً كان أم مكتوباً يطلب فيه إجازة أستاذه (شيخه) ، وممّا يدعم ذلك هو ما دوّنه الشيخ البحراني بالقول : «وقد استجازاني أمدّ الله لهما في العمر السعيد ، ومتّعهما بالعيش الرغيد قبل هذه الأيّام ، فأجزت لهما حيث رأيتهما أهلاً لذلك المقام»(١).

كما اتّضح التواضع الذي تحلّى به (المجيز) من خلال قوله : « .. وإن لم أكن من فرسان هذا الميدان ، ولا من مجلّي حلبة هذا الرهان ، فإن وُسمت بأهل الإجازات فقد ينظم مع الزبرجد الزجاجة ، وإن تطفّلت على أهل تلك الدّرج ، فقد ينظم مع اللؤلؤ السبج».

من خلال النصّ السابق يتّضح التواضع الذي اتّصف به الشيخ يوسف البحراني من جهة ومن جهة أخرى يبرز في النصّ مدى تشجيع ومحاولة تثبيت الثقة بالنفس لدى المجاز لتهيئته لتحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقه.

بعد ذلك ينتقل المجيز إلى (متن الإجازة) ؛ إذ يجيزهما على رواية ما كان الشيخ (المجيز) يرويه عن شيوخه بالسند المتّصل حيث قال : «وقد أجزت لهما ، أدام الله لهما ، وكثّر في الفرقة الناجية شرواهما ، جميع ما صحّت لي روايته عن مشايخي الأعلام وثبُت لدىّ دراسته عن أساتذتي

__________________

(١) لؤلؤة البحرين : ٦ ـ ٧.


الكرام ، رفع الله أقدارهم في دار السلام ، من كتب أصحابنا في جميع العلوم ، ومرويّاتهم ومجازاتهم ومسموعاتهم في كلّ مفهوم منّا ومعلوم ، ولا سيّما في الحديث والفقه والتفسير والرجال والأصولين واللغة والنحو والصرف والمعاني والبيان ، وكلّ ما دخل في حيّز هذا الشأن ، وارتبط بهذا المكان»(١).

وهكذا يتّصل له مرويّات ومجازات ومسموعات شيوخه عن شيوخ شيوخه وصولاً إلى أهل الدراية والحديث المنقول عن الرسول(صلى الله عليه وآله) أو الأئمّة المعصومين عليهم‌السلام ، أو وصولاً إلى أحد العلماء الذين تعدّ سلسلة مرويّاتهم موثوقة عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) أو عن آله عليهم‌السلام.

ثمّ ينتقل إلى إعطاء الإذن والإجازة بأن يروي عن مصنّفاته ومصنّفات شيوخه الذين أجازوه عليها ، كما في النصّ التالي : «وكذا أجزت لهما رواية ما جرى به قلمي في التصنيف ، وأفرغ منّي في قالب التأليف ، من كتب ورسائل وحواش وقيود وأجوبة مسائل ، كما سيأتي إن شاء الله تعالى في آخر هذه الإجازة ذكره ، ويمرّ بسطه ونشره. ومن طرقي إلى المشايخ الأعلام ومصنّفاتهم المشار إليها في المقام ما أخبرني به قراءةً وسماعاً وإجازةً ...»(٢).

ومن لوازم الإجازات إباحة الشيخ للتلميذ رواية ما أجاز عليه ؛ إذ قال : «وقد أجزت لكما رواية جميع ذلك ..»(٣).

__________________

(١) لؤلؤة البحرين : ٧.

(٢) لؤلؤة البحرين : ٨.

(٣) لؤلؤة البحرين : ٤٣٣.


وقد يشترط (المجيز) على المجاز أن تكون هذه الإجازة بتنفيذ الشرط ، وغالباً ما كان الشرط متعلّقاً بالدعاء للشيخ كما في النصِّ الآتي : « ... مشترطاً عليكما دامت النعم الإلهية لديكما ـ ما اشترط علىّ من سلوك سبيل الاحتياط في العلم والعمل ، لتأمنا بذلك الوقوع في مهاوي الخلل والزلل ، وأن لا تنسياني من الدعاء في الحياة وبعد الممات ، سيّما في مظانّ الإجابات ، وأعقاب الصلوات ، وأن تتحفاني بعد الممات بإهداء القربات والطاعات كما كنتما في حال الحياة تمدّاني بالصلاة والعطيّات»(١).

من خلال النصّ السابق يتّضح مدى تركيز رجال الفكر في البحرين على الجانب الأخروي ؛ إذ أنّ اشتراط الدعاء ، تأكيد على الثواب الذي يرجو الشيخ الحصول عليه في الحياة الآخرة.

أمّا خاتمة الإجازة فالمعتاد أن يؤرّخ لهذه الإجازة بذكر اسمه وقد يذكر المكان الذي أجاز فيه ، وتأريخ الإجازة الذي قد يكون مثبتاً فيه اسم اليوم والشهر والسنة بالتاريخ الهجري ، كما في النصّ : «كتب العبد الفقير إلى ربّه الكريم يوسف بن أحمد بن إبراهيم الدرازي البحراني بتاريخ اليوم الحادي عشر من شهر ربيع المولود من السنة الثانية والثمانين بعد المائة والألف من الهجرة النبوية [٢٦ يوليو / تموز ١٧٦٨م] ، على مهاجرها وآله أفضل الصلاة والسلام والتحية ، حامداً مصلّياً مسلّماً مستغفراً ، وكان ذلك في كربلاء المعلّى ، في جوار سيّد الشهداء ، وإمام السعداء ، عليه وعلى آبائه وأبنائه

__________________

(١) لؤلؤة البحرين : ٤٣٣.


أفضل صلوات ذي العُلا ، والحمد لله وحده ، وصلّى الله على من لا نبيَّ بعده ، وآله الميامين ورحمة الله وبركاته»(١).

ومن الإجازات ما تكون منظومة ، ومثال ذلك إجازة العلاّمة الشيخ حسين بن محمّد العصفور (ت ١٢١٦ هـ / ١٨٠٢م) لتلميذه الشيخ مرزوق بن محمّد الشويكي البحراني ، حيث كتب الأخير بخطّه أبياتاً تتضمّن إجازة الشيخ حسين لتلميذه الشويكي برواية كتاب أستاذه الأنوار اللوامع من شرح مفاتيح الشرايع(٢) وهي قوله :

منَّ الإله بشرحي ملك كاتبه

مرزوق لا زال مرزوقاً فوائدهُ

قد جدّ في مثل ما أودعته كملاّ

ينال في غوصه القاصي فرائدهُ

وقد أجزتُ له يروي مسائله

للطالبين ومن يرجو عوائدهُ

لا زال في الجد ذا جدّ ينال له

تلك المطالب لازالت تعاضدهُ

ولقد كانت الإجازات تكتب على الكتب كالذي ذكره السيّد نعمة الله الجزائري من أعلام القرن الثاني عشر الهجري في إجازته أنّه رأى إجازة الشيخ السماهيجي بخطّه للشيخ محمّد بن عبد المطّلب على كتاب جواهر البحرين في أحكام الثقلين(٣).

وقد تتمّ هذه الإجازات ضمن مجالس متعدّدة وقد تستغرق مدّة

__________________

(١) لؤلؤة البحرين : ٤٣٤.

(٢) منتظم الدرّين ٣/٣٠٣.

(٣) الجزائري ، الإجازة الكبيرة : ٢٠٤.


طويلة ، وبخاصّة وأنّ النصوص والإجازات أشارت إلى تعدّد المجالس ، والإجازة تكتب في آخر مجلس من هذه المجالس كما في إجازة الشيخ ابن فهد الحلّي للشيخ ناصر بن أحمد المتوّج البحراني سنة (٨٣٨ هـ/١٤٣٤م) ؛ وذلك في قوله : «أنهاه قراءة وكتابة وضبطاً في مجالس متعدّدة ، آخرها حادي عشر جمادى الآخرة من سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة هجرية [١٢ نوفمبر/كانون الثاني ١٤٣٤م]»(١).

وتكتب الإجازات غالباً في نهاية الكتاب المجاز عليه الطالب من قبل الشيخ ، وتسبّب هذا بأن تكون الإجازة المكتوبة في نهاية الكتاب مقرونة بما هو موجود من حيّز قليل ، ويعود سبب ذلك إلى المجال الموجود الذي يمكن الكتابة فيه ، لذلك فعلى الرغم من أنّ الإجازة من نوع الكبيرة (المبسوطة) لكن ما هو مكتوب عنها محدّد بما هو موجود من مجال في نهاية الكتاب. ومن الأمثلة على ذلك إجازة عليّ بن محمّد بن مكّي العاملي للشيخ أحمد بن فهد الحلّي على كتاب الأربعين للشهيد الأوّل(٢) وإجازة عبد الملك بن إسحاق القمّي الكاشاني لتلميذه عليّ بن الحسين بن الحسن السرابشنوي على كتاب قواعد الأحكام للعلاّمة الحلّي ، في مجالس متعدّدة آخرها في ٢٤ محرّم الحرام سنة ٨٥٠هـ (٢١ ابريل / نيسان ١٤٤٦م)(٣).

__________________

(١) الأفندي ، الفوائد الطريفة : ٤٦٠.

(٢) رياض العلماء ١/٦٤.

(٣) المصدر نفسه ٣/٣٩٨.


وقد تستغرق الإجازة على الكتاب الواحد أكثر من سنة ، كما في إجازة زين الدين عليّ بن الحسن بن الحسين بن محمّد الاسترابادي لتلميذه السيّد حسن ابن حمزة بن الحسن الحسيني ، الذي قرأ النصف الأوّل من كتاب رجال ابن داود المثبّت في آخره ما نصّه : «أنهاه السيّد حسن بن حمزة أيّده الله تعالى وأبقاه من أوّله إلى هنا قراءة مرضية ، وذلك في مجالس آخرها يوم العشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وعشرين وثمانمائة [٢٠ مايو / أيار ١٤٢٤م] وكتبه العبد الفقير عليّ بن الحسن بن محمّد الإسترآبادي ، وصلّ الله على محمّد وآله».

وكتب على النصف الآخر من الكتاب نفسه فقال : «أنهاه أيّده الله وأسعده قراءة مرضية وذلك في مجالس آخرها يوم الثاني عشر من شهر رجب المرجّب سنة تسع وعشرين وثمانمائة [٢٠ مايو / أيار ١٤٢٥م.] وكتبه عليّ بن الحسين بن الاسترابادي»(١).

ومن الممكن حصول الطالب على إجازة من شيخه تخوّله رواية جزء من كتاب معيّن ، ولا يلزم الطالب قراءة الكتاب كاملاً ، بل يمكنه تقسيمه على مراحل متعدّدة بحسب إمكاناته.

٢ ـ الإجازة المتوسّطة :

وهذا النوع من الإجازات يقتصر به الشيخ على ذكر بعض الطرق

__________________

(١) رياض العلماء ٣/٤١٢.


بالإجازة وليس كلّها(١). ومن الأمثلة على ذلك : إجازة الشيخ محمّد بن عليّ المقابي لولده الشيخ عليّ سنة (١١٦٠ هـ)(٢) المجاز أيضاً من المحدّث الشيخ يوسف البحراني.

٣ ـ الإجازة المختصرة :

وهي الإجازة التي لا تعدّ كتاباً ولا رسالة ، فتبدو لأوّل وهلة أنّ في ذكرها خروجاً عن موضوع الكتاب لعدم صدق التصنيف عليها(٣). وقد وجد هذا النوع من الإجازة لدى رجال الإجازة البحرانيّين.

أنواع الإجازات :

قسمت الإجازة على عدّة أنواع هي :

١ ـ أن يجيز معيّناً لمعيّن :

كأن يقول المجيز لطالب الإجازة : «أجزت لك الكتاب الفلاني ، أو ما اشتملت عليه فهرستي هذه»(٤). كإجازة الشيخ أحمد بن فهد الحلّي للشيخ

__________________

(١) الموسوعة الفقهية الميسرة ١/٢٦٤.

(٢) أنوار البدرين : ١٦٧ ، منتظم الدرّين ٣/٢٠٤.

(٣) الذريعة ١/١٣١.

(٤) الفياض : الإجازات العلمية : ٣٠.


عبد الله ناصر بن أحمد المتوّج البحراني على كتاب الدروس الشرعية للشهيد الأوّل بقوله : «قرأ عليّ هذا الكتاب من أوّله إلى آخره ... وأجزت له روايته عنّي ، عن الشيخ الفاضل السعيد الموفّق الشهيد ... أن يروي عنّي بهذا السند لمن شاء وأحبّ ، فهو أهل لذلك»(١).

٢ ـ الإجازة لمعيّن بغير معيّن :

كقولك أجزتك برواية مسموعاتي أو مرويّاتي أو ما أشبه(٢). ومن الأمثلة على ذلك إجازة محمّد بن أبي جمهور الأحسائي لتلميذه السيّد محسن الرضوي سنة (٨٩٧هـ / ١٤٩١م) ؛ إذ قال : «فقد سمع منّي ، وكان سماعه سماع العالم العارف ، وقد سأل وقت سماعه منّي وروايته عنّي عن جميع مشكلاته ، فأجبته كلّ ما يسأل عنه ، وبيّنت له ماخفي ، وأمليتُ له على بعض الأحاديث حاشية شافية مختصرة كافية ، وأجزت له أن يروي عنّي جميع ما سمعه منّي ، من الروايات والحاشية الوافية ، بطريقي إلى من رويت عنه بالأسانيد المذكورة ، المنتهية إلى الأئمّة السادة الأطياب ... فليرو ذلك عنّي بطريق إلى سماعه منّي لمن أحبّ وشاء فإنّه أهل لذلك ومستحقّه ..»(٣). وهذا النوع من الإجازة أقلّ انتشاراً من سابقه.

__________________

(١) المصدر نفسه : ٤٦١.

(٢) تاريخ التربية عند الإمامية : ٢٣٨.

(٣) بحار الأنوار ١٠٥/ ٤ ـ ٥.


٣ ـ أن يجيز معيّناً لغير معيّن :

كأن يقول أجزت هذا الحديث أو الكتاب لكلّ أحد أو لأهل زماني أو لمن أدرك جزءاً من حياتي(١).

٤ ـ الإجازة عن طريق المناولة(٢) :

وهي كالإجازة من أقسام طرق تحميل الحديث وتلقّيه. وهي على نوعين :

الأوّل : المناولة المقرونة بالإجازة :

ومن صورها أن يدفع الشيخ إلى الطالب أصل سماعه أو فرعاً مقابلاً ويقول هذا سماعي وروايتي عن فلان فاروه عنّي أو أجزت لك روايته عنّي ، ثمّ يملّكه إيّاه أو يقول خذه وانسخه وقابل به وردّه إليّ أو نحو هذا. ومنها أن يجيء الطالب إلى الشيخ بكتاب أو جزء من حديثه فيعرضه عليه فيتأمّله الشيخ وهو عارف ومتيقّن ، ثمّ يعيده إليه ويقول له اطّلعت على ما فيه وهو حديثي عن فلان أو روايتي عن شيوخي فاروه عنّي أو أجزت لك روايته عنّي(٣).

الثاني : المناولة المجرّدة عن الإجازة :

وهي أن يناول الشيخ تلميذه الكتاب ويقول هذا من حديثي أو من

__________________

(١) تاريخ التربية : ٢٣٩.

(٢) الإجازات العلمية : ٣٣.

(٣) تاريخ التربية : ٢٢٤.


سماعاتي ولا يقول له اروه أو أجزت لك روايته عنّي(١).

وإجازة الحديث لها أقسام مختلفة كثيرة منها : الإجازة التحريرية لقراءة كتاب من كتب الحديث ، الإجازة التحريرية أو الشفهية لرواية خاصّة أو لدعاء مخصوص ، الإجازة التحريرية العامّة للرواية والتحديث بصورة مطلقة ، الإجازة لمجهول في الطبقات الآتية من الأولاد والأحفاد وغيرهم(٢).

ولعلّ أوّل إجازة شفهية صدرت لراوي الحديث الشيعي هي إجازة الإمام الصادق عليه‌السلام لأبان بن تغلب(٣) ، وأوّل إجازة كتبية لهم إجازة أبي أحمد عبد السلام بن الحسين البصري (ت ٤٠٥ هـ / ١٠١٤م) لأحمد بن عبد الله الورّاق حيث ذكره النجاشي في ترجمة أحمد بن عبد الله الورّاق بقوله : «دفع إليّ شيخ الأدب أبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصري رحمه الله كتاباً بخطّه ، قد أجاز له فيه جميع رواياته»(٤).

لقد انتشرت الإجازات الحديثة بانتشار المؤلّفات والكتب وحلقات التدريس والأخذ في مختلف الحواضر العلمية ، واستمرّت حتّى عصرنا الحاضر الذي راج فيه طبع الكتب وأصبحت قراءتها لدى الشيخ غير معهودة وبذلك ضعفت الحاجة إلى الإجازة.

__________________

(١) الإجازات العلمية : ٣٣ ـ ٣٤.

(٢) مقدّمة السيّد محمود المرعشي على كتاب المسلسلات في الإجازات ١/٩.

(٣) فهرست أسماء مصنّفي الشيعة : ١٥ ـ ١٦.

(٤) مشيخة النجاشي : ١٤٩.


ولقد كان للرحلة العلمية ارتباط وثيق بالحصول على الإجازة ، إذ يتحمّل طالب العلم رحلة قد تستغرق سنوات طويلة من أجل الحصول على الإجازة من بعض الشيوخ المشهورين ، وقد قصد الشيخ الماحوزي إصفهان من مقرّ إقامته المؤقّتة في جهرم بجنوب إيران لكي يلتقي بالعلاّمة المجلسي ، وقد استجازه فأجازه في سنة (١١٠٧ هـ)(١).

وفي العام (١١٠٩ هـ) هاجر الماحوزي إلى إيران ووصل إلى (بندر كنك) من توابع (لار) ، وهناك استجاز منه تلميذه الشيخ عبد الله بن صالح السماهيجي ، فأجازه في شعبان من العام نفسه.

فضلاً عن ذلك فإنّ المناسبات الدينية وزيارة العتبات المقدّسة وموسم الحجّ كانت ذات أثر كبير في الحصول على إجازة وتبادلها بين العلماء والمشتغلين بطلب العلم الديني.

ويلجأ بعض العلماء تأسّياً بسلفهم الصالح كالعلاّمة والشهيدين والشيخ البهائي وشيخ الطائفة والشريف الرضي وغيرهم في الاستجازة من غير علماء الإمامية من علماء فرق المسلمين كالشوافع والموالك والأحناف والحنابلة والظاهرية والزيدية(٢).

وكما هو واضح ممّا سبق يمكن الاستفادة من الإجازات ونصوصها ، لكونها مادّة تاريخية مهمّة جدّاً في الدراسة وهو صلب ما نحاول مناقشته في هذا البحث.

__________________

(١) فهرست علماء البحرين : ٢٥.

(٢) المرعشي النجفي : الإجازة الكبيرة : ٢٤٩.


حضور أدب الإجازة في المدوّنات التاريخية المحلّية :

جسّد أدب الإجازة العلمية أحد التقاليد الثقافية العريقة لدى علماء البحرين ، فلا تجد عالماً من علماء هذا البلد إلاّ وله إسهام في هذا اللون من النشاط العلمي ، إمّا مجازاً أو مجيزاً ، وقد ضمّن العلاّمة المجلسي (ت ١١١٠ هـ / ١٦٩٨م) كتابه بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار بعضاً من إجازات علماء البحرين والذي جمع فيه كلّ ما وصل إلى يده من نصوص هذه الإجازات ، كما أورد الشيخ أقا بزرك الطهراني نحو (٣٩) إجازة لعلماء البحرين(١).

ولقد أفرد بعض العلماء كتباً مستقلّة للإجازات جمعوا فيه ما اطّلعوا عليه منها ، ومن هؤلاء العلماء السيّد علي بن طاوس (ت ٦٦٤ هـ / ١٢٦٦م) والشيخ الشهيد محمّد بن جمال الدين مكّي العاملي (ت ٧٨٦ هـ / ١٣٨٤م) والشهيد الثاني الشيخ زين الدين بن عليّ الجباعي العاملي (ت ٩٦٥ هـ / ١٥٥٨م)(٢).

وتبرز أهمّية الإجازة العلمية بوصفها وثيقة تاريخية تنطوي على أهمّية بالغة إذا ما لاحظناه أنّ المجتمعات الإمامية في منطقة إقليم البحرين القديم على اتّساعها لم تشهد استقراراً سياسيّاً يمكّنها من ترتيب وضعاً إداريّاً يسمح بإيلاء الجوانب الثقافية والأدبية والفكرية أهمّيتها التي تستحقّها في حياة

__________________

(١) الذريعة ١/١٤١ ـ ٢٦٦.

(٢) الذريعة ١/١٢٣.


الشعوب ، فلقد ظلّت هذه المنطقة في مرتبة دنيا ضمن اهتمامات دولة الخلافة الإسلامية ، بدأً من (القرن الأوّل الهجري / السابع الميلادي).

وقد عقد ابن خلدون (ت ٨٠٨ هـ / ١٤٠٥م) للورّاقين فصلاً في مقدّمته بسط فيه الحديث عن صناعتهم فقال : «كانت العناية قديماً بالدواوين العلمية والسجلاّت في نسخها وتجليدها وتصحيحها بالرواية والضبط ، وكان سبب ذلك ما وقع من ضخامة الدولة وتوابع الحضارة ، وقد ذهب العهد بذهاب الدولة وتقلّص العمران ، بعد أن كان منه في الملّة الإسلامية بحر زاخر بالعراق والأندلس ، إذ هو كلّه من توابع العمران واتّساع نطاق الدولة ، ونفاق أسواق ذلك لديهما ، فكثر التآليف العلمية والدواوين ، وحرص الناس على تناقلها في الآفاق والأعصار ، فانتسخت وجُلّدت ، وجاءت صناعة الورّاقين المعانين للانتساخ والتصحيح والتجليد وسائر الأمور الكتبية والدواوين ، واختصّت بالأمصار العظيمة العمران»(١).

ويفهم من هذا أنّ الورّاقة جاءت تابعة لقوّة الدولة واتّساع الحضارة ، وأنّ الورّاقين كان لهم مكان في الأمصار العظيمة والبلدان الكبيرة ، فهم بمثابة المطابع الحديثة اليوم ، وكانت مهمّتهم موزّعة بين الانتساخ ، والتصحيح ، والتجليد ، والتذهيب ، وكلّ ما يمتّ إلى صناعة الكتب بصلة.

لقد ظلّت شبه الجزيرة العربية ـ والبحرين بشكل خاصـ ابتداءً من (القرن الثاني الهجري / الثامن الميلادي) تعاني فتوراً سياسيّاً باعتبارها إقليماً

__________________

(١) مقدّمة ابن خلدون : ٣١٣.


ضئيل الأهمّية في نظر الخلافة العبّاسية ، ويمكن قول الشيء نفسه على الصعيد التجاري ، إذ أصبحت شبه الجزيرة العربية في العصر العبّاسي «عديمة الأهمّية الإقتصادية تدريجيّاً بسبب عزلتها»(١). وهذا يعني تضاؤل حركة التوثيق التاريخي حول ما تعتبره الحكومة المركزية هامشاً على أطراف مدن الثقل الاقتصادي والسياسي وشريان حياتها.

وفي بيئة كهذه تفتقر إلى المصادر التاريخية المرتّبة والمدوّنة بشكل منتظم ضمن سجلاّت الدولة وارشيفها ، تتزايد الأهمّية للمصادر التاريخية غير التقليدية ، كالأبنية القديمة ، واللُّقى الأثرية وساجات القبور ، والمخطوطات القديمة المودعة في المكتبات الخاصّة ، والوثائق العقارية وصكوك البيع ، وبطبيعة الحال يأتي على رأس هذه المصادر (الإجازات العلمية) ، بل يمكن أن نقول : «إن الجهود المكتوبة في الإجازات وحولها هي من أغنى فروع المعرفة في الحضارة الإسلامية ثراءاً وأثراً وسعة»(٢).

هناك عامل آخر ، هو أنّ المجتمع الإمامي في الإقليم بشكل خاصّ ، اعتمد اعتماداً ذاتيّاً في إدارة شؤونه العلمية ونشاطاته الثقافية بعيداً عن الأنظمة الرسمية ، فلم تكن هناك سلطة سياسية مستقرّة معنية برصد التاريخ الاجتماعي للناس ، وعندما نقول سلطة سياسية ، فإنّنا نقصد كلّ إمكانات الدولة المركزية : عقل إداري يفكّر ويخطّط ، وميزانية مالية ترصد وتوضع بيد

__________________

(١) الجغرافية التاريخية للعالم الإسلامي : ٣١.

(٢) مقدّمة محمود المرعشي لكتاب المسلسلات ١/١٠.


العلماء القادرين على مهمّة التدوين التاريخي ، وبلاط يرعى الحالة العلمية ويعمل على تنشيطها أو تبنّيها ، أو على الأقلّ يلتزم الحياد حيال الجهود العلمية التي تنبثق من المجتمع الأهلي بمبادرات فردية وطموحات خاصّة قد تبذل في هذا السياق.

شيء من هذا حصل على سبيل المثال في ظلّ الدولة العثمانية التي بسطت نفوذها في سوريا ولبنان والعراق وفلسطين والأردن والحجاز حتّى مطلع الحرب العالمية الأولى قبل أن تلفظ الإمبراطورية أنفاسها في العام (١٩٢٢م) ، من هنا رأينا أنّ الإرشيف العثماني يُعدّ واحداً من أبرز المصادر المتعلّقة بتاريخ الجزيرة العربية ، ولاحظنا كيف كثرت هذه المصادر التركية في الفترات التي كان فيها احتكاك مباشر بالعثمانيّين ، وقلّت تلك المصادر أو بعضها في الفترات التي لم يكن فيها للعثمانيّين دور كبير في المنطقة(١).

من هنا ، كانت المدوّنات العلمية التي كتبها علماء البحرين في القرون السابقة تنطوي على أهمّية تاريخية بالغة الأهمّية ، لعدّة اعتبارات :

١ ـ لأنّها تؤرّخ لمظهر من مظاهر الحياة الثقافية والاجتماعية.

٢ ـ تقدّم شهادة محلّية نادرة لجوانب مختلفة من حياة المجتمع والناس في العصور الماضية.

٣ ـ تقترح هذه المدوّنات بدائل عملية للنقص التاريخي الفادح للإرشيف الأجنبي الذي يرتكز أغلبه على الاهتمام بالجوانب السياسية

__________________

(١) مصادر تاريخ الجزيرة العربية في تركيا : ١٥.


والاجتماعية من حياة مجتمع البحرين بعيداً عن الاهتمام بالجوانب الثقافية ورصد الظواهر الإنسانية.

٤ ـ تقدّم هذه المدوّنات العلمية المحلّية تاريخاً موازياً للتاريخ الرسمي ، تاريخ يكتبه المهمّشون بلغة أهل العلم ، المبرّؤون من أطماع الساسة وأهواء أهل السلطة وحساباتهم الخاصّة القائمة على مبدأ المغالبة وصراع الإرادات الدامي.

وسنحاول هنا الكشف عن مدى استفادة المؤرّخين البحرانيّين المتأخّرين من أدب الإجازة العلمية بوصفها وثيقة تاريخية يمكن الاستفادة منها في الكتابات التاريخية ، وسنختار مدوّنتين تاريخيّتين تمثّلان أنموذجاً ملائماً لإيضاح الفكرة التي نحاول إبرازها ، وهذان العملان هما :

كتاب الذخائر في جغرافيا البنادر للشيخ محمّد عليّ آل عصفور (ت ١٣٦٥هـ / ١٩٤٥م)(١) وكتاب منتظم الدرّين في تراجم أعيان الأحساء القطيف والبحرين للمؤرّخ الأديب الحاج محمّد عليّ التاجر (ت ١٣٨٧هـ / ١٩٦٧م).

أوّلاً : الذخائر في جغرافيا البنادر للشيخ العصفور :

تنوّعت مصادر كتاب الذخائر للشيخ محمّد عليّ العصفور ، فنلاحظ أنّه

__________________

(١) الذريعة ١٨/٨١ برقم (٧٧٢). يقول الشيخ الطهراني : «رأيته عند الشيخ حسين القديحي».


اعتمد على مصنّفات جدّه الشيخ يوسف آل عصفور الكشكول والدرر النجفية في الملتقطات اليوسفية ، وكذلك كشكول الشيخ ياسين بن صلاح الدين البلادي البحراني(١) وعدد كبير من مصادر التراجم والرجال والمجاميع الأدبية في مختلف العلوم والمعارف(٢). كما ينقل عن كتاب تاريخ فارس في حالات علماء آل عصفور الذين جاوروا الفساء والشيراز للسيّد صدر الدين الحسيني(٣).

إلاّ أنّنا نلاحظ أيضاً الحضور اللافت لأدب الإجازة العلمية في الكتاب ضمن هذه المصادر ، فقد استعان المؤلّف بكتاب لؤلؤة البحرين للشيخ البحراني ، وذلك في سياق ترجمته إلى (١٩٠)(٤) علماً من أعلام البحرين

__________________

(١) تجدر الإشارة إلى أنّ كتاب (الذخائر) كُتب في فترة متقاربة مع كتاب (أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والأحساء والبحرين) للشيخ عليّ بن حسن البلادي (ت ١٣٤٠هـ / ١٩٢٢م) وحيث إنّ كتاب البلادىّ حظي بشهرة وتداول أوسع من (الذخائر) لهذا آثرنا اتّخاذه نموذجاً لدراستنا بهدف التعريف به.

(٢) من مصادر الذخائر الكتب التالية : (سلافة العصر) للسيّد عليّ ابن معصوم المدني ، ومصنّفات الشيخ أحمد الأحسائي كـ : (الكشكول) و (جوامع الكلم) ، والحرّ العامل في (أمل الآمل) ، ومصنّفات الشيخ سليمان الماحوزي ككتاب : (أزهار الرياض) و (السلافة البهية في الترجمة الميثمية) للشيخ الماحوزي ، و (معالم العلماء) لابن شهراشوب ، و (النجاة في القيامة في تحقيق الإمامة) للشيخ ميثم البحراني ، وللشيخ ياسين البحراني (القول السديد في شرح كلمة التوحيد) و (رجال الشيخ ياسين) و (بحار الأنوار) للعلاّمة المجلسي ، و (عوالي اللئالي) لابن أبي جمهور الأحسائي وغيرها.

(٣) الذخائر : ١٩٥ ، ١٩٨.

(٤) الذخائر : ٢٤٢ ، والملاحظ أنّ الكتاب الذي أخرجه الشيخ محمّد عيسى المكباس


وشعرائها وأدبائها.

وإجازة الشيخ حسين بن محمّد آل عصفور لكلٍّ من الشيخ سليمان بن الشيخ أحمد آل عبد الجبّار (ت ١٢٣٩هـ / ١٨٢٤م)(١) والشيخ حسن البلادي البحراني (ت ١٠٢٣هـ / ١٦١٤م)(٢) والشيخ موسى بن الشيخ محمّد آل عصفور(٣) والشيخ عبد الله بن الشيخ يحيى الجدحفصي (ت ١٢٢٥هـ) والشيخ مرزوق(٤) بن الشيخ محمّد الشويكي(٥) وإجازة الميرزا حبيب الله الرشتي للشيخ عليّ بن عبد الله بن عليّ البحراني (ت ١٣١٩هـ)(٦). وإجازة العلاّمة الحلّي لبني زهرة(٧) وإجازة الشيخ حسن بن الشهيد الثاني للشيخ حسين بن الشيخ عليّ بن سليمان البحراني(٨) وإجازة العلاّمة المجلسي للشيخ

__________________

يضمّ بين دفّتيه ترجمة لـ : (١٨٧) علماً من أعلام البحرين ، ونرجّح أنّ النسخة الأمّ والوحيدة ناقصة ، حيث كانت النسخة في مكتبة آل عصفور في منطقة أبو شهر قبل أن تحوّل إلى إدارة الحجّ والأوقاف في طهران ومن ثمّ قدّمت بما تحويه هدية إلى الخزانة الرضوية في مشهد المقدّسة.

(١) الذخائر : ١٠٦.

(٢) المصدر نفسه : ١٠٨.

(٣) المصدر نفسه : ٢٠٣ـ ٢٠٧.

(٤) المصدر نفسه : ١٠٩.

(٥) المصدر نفسه : ٢١٠ ـ ٢١٦.

(٦) المصدر نفسه : ١١٠.

(٧) المصدر نفسه : ١٦٦.

(٨) المصدر نفسه : ١٦٦.


نور الدين بن الشيخ عبد الجبّار القطيفي(١) وإجازة الشيخ محمّد بن الشيخ عبد الله البلادي (ت ١٢٠١هـ) للشيخ عبد عليّ بن محمّد القطيفي(٢) وإجازة الشيخ عبد عليّ بن الشيخ خلف آل عصفور (ت ١٣٠٣هـ) للشيخ محمّد بن الشيخ إبراهيم آل عصفور(٣).

ثانياً : منتظم الدرّين للحاج محمّد عليّ التاجر :

اعتمد محمّد عليّ التاجر في المنتظم بصورة أكبر من محمّد عليّ العصفور على نصوص الإجازات العلمية لعلماء البحرين ، وأفاد من معطياتها التاريخية إفادة ممتازة ، ذلك أنّ الإجازة تتضمّن بطبيعة الحال الإسم الدقيق للمجاز والمجيز ، وعلى تاريخ ومكان الإجازة غالباً ، فضلاً عن أسماء الكتب والموضوعات التي كانت موضوعها أو ذُكرت فيها لسبب أو غيره ، والإجازات في الغالب يُستفاد منها في بعض كتب السيرة. وعليه يمكن اعتبارها من هذه الوجهة مصادر بكر.

وقد أخذ التاجر عدداً كبيراً من هذه الإجازات من كتاب بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار للشيخ محمّد باقر المجلسي (ت ١١١٠ هـ/ ١٦٩٨م) ، الذي جمع فيه كلّ ما وصل إلى يده من نصوص هذه الإجازات

__________________

(١) المصدر نفسه : ١٨٧.

(٢) المصدر نفسه : ٢٣٠ ـ ٢٣١.

(٣) المصدر نفسه : ٢٤٣.


وبذلك حفظها من الضياع ، ويسّر للباحثين ذخيرة لا تقدّر بثمن.

إنّ الأهمّية الفائقة التي اكتسبتها نصوص الإجازات قد غطّت عند التاجر على مصادر كثيرة من المصادر التقليدية واستطاع توظيف هذا الخزين الوثائقي أحسن توظيف ، فاعتمد كثيراً على إجازة الشيخ عبد الله السماهيجي (ت ١١٣٥ هـ / ١٧٢٣م)(١) للشيخ ناصر بن الشيخ محمّد الجارودي ، التي تضمّنت ترجمة واسعة لعدد من علماء البحرين. وإجازة الشيخ يوسف البحراني (ت ١١٨٦ هـ / ١٧٧٢م) الشهيرة لؤلؤة البحرين في الإجازة لقرّتي العين وإجازات الشيخ أحمد الأحسائي والعلاّمة الحلّي الحسن بن يوسف بن المطهّر (ت ٧٢٦ هـ / ١٣٢٦م)(٢) والسيّد نعمة الله الجزائري (ت ١١١٢ هـ / ١٧٠٠م) ، وإجازة الشيخ حسين بن محمّد الماحوزي (ت ١١٧١ هـ / ١٧٥٨م) للشيخ محمّد بن عليّ المقابي(٣).

وإجازة الشيخ عبد المحسن اللويمي الأحسائي(٤) لتلامذته ، ومجموع إجازات الشيخ باقر بن أحمد آل عصفور من مشايخه : السيّد مهدي المازندراني اليزدي ، الشيخ محمّد عليّ بن الشيخ محمّد تقي آل عصفور ، السيّد أبو الحسن الأصفهاني ، والشيخ محمّد حسين النائيني(٥) وإجازة الشيخ

__________________

(١) انظر على سبيل المثال منتظم الدرّين ١/٢٢٧ ، ٣١٧.

(٢) المنتظم ١/٤٦٦.

(٣) المصدر نفسه ١/٤٨٩.

(٤) المنتظم ١/٢٣٩ ، ٢/٢٢٠.

(٥) المصدر نفسه ١/٢٧٨ ـ ٢٨١.


محمّد بن فيروز الأحسائي للسيّد عبد الجليل الطباطبائي(١) وغيرها.

وبهذا يتّضح أنّ المدوّنات التاريخية المحلّية حول تاريخ البحرين الثقافي والأدبي والديني قد أعطت للإجازة العلمية أهمّية بالغة ، وتعاملت معها كمصادر تاريخية ثرّة ، وينبّه ذلك إلى ضرورة جمع ونشر هذا التراث العلمي المنسي لعلماء البحرين ، والعمل على إخراج المخطوط منه.

ونلاحظ أنّ عدداً من علماء البحرين التزموا بتسجيل إجازاتهم في رسائل أو كتب قائمة مفردة تحمل أسماء وعناوين خاصّة كالشيخ محسن بن الشيخ محمّد آل عصفور (ت ١٢٥٩هـ / ١٨٤٣م) الذي وضع كتاب الإجازات(٢) والشيخ أحمد بن الشيخ حسن الدمستاني (ت ١٢٤٠هـ / ١٨٢٥م) في كتاب الإجازات في إجازات مشايخه من صاحب الحدائق إلى الشيخ المفيد(٣). ويُعدّ هذا التقليد الثقافي لدى علماء الدين ورموز المؤسّسة الدينية في البحرين استمراراً لجهود سابقة لعلماء الإمامية في إيران(٤) والعراق(٥)

__________________

(١) المصدر نفسه ٢/٢١٤.

(٢) الذخائر : ٢٠٨.

(٣) الذخائر : ٢٢٨.

(٤) كما في (الإجازة الكبيرة) للسيّد عبد الله الموسوي الجزائري من أعلام القرن الثاني عشر ، و (الروضة البهية في الإجازة الشفيعية) للسيّد شفيع الموسوي الجابلقي (ت ١٢٨٠ هـ / ١٨٦٣م) ، و (مناقب الفضلاء في رياض العلماء) للسيّد الأمير محمّد حسن الخاتون آبادي (ت ١١٥١ هـ / ١٧٣٨م) و (ذخيرة المعاد في الإجازة لأفلاذ الأكباد) للشيخ محمّد باقر البيرجندي (ت ١٣٥٢ هـ / ١٩٣٣م).

(٥) كما في (اللمعة الحيدرية في الطرق العلية للشيعة الإمامية) و (الطبقات في الرواة ومشايخ


وجبل عامل(١) وشبه القارّة الهندية(٢).

المعطيات التاريخية لإجازات علماء البحرين :

(إجازة السماهيجي) أنموذجاً :

تتضمّن الإجازة العلمية مجموعة من البيانات الأساسية ، وتوفّر مادّة تاريخية وعلمية خام ، تغري الباحثين بالدراسة وتمنحهم فرصة التعرّف على تراجم العلماء الذين حفظوا الحديث النبويّ الشريف المروي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) والأئمّة المعصومين عليهم‌السلام ، والتعرّف على أسمائهم وأنسابهم وكناهم وألقابهم ، ومعرفة شيوخهم الذين أجازوا لهم ، ومعرفة من قرأ عليهم وغير ذلك.

والتعرّف على شهادات الشيوخ لتلاميذهم ، وشهادات التلاميذ لشيوخهم بالأعلمية والشهادة لهم بالثقة والاطمئنان لثقتهم والقبول لهم على الرواية عنهم.

كما تعطي الإجازة الفرصة للتعرّف على العصر الذي عاشوا فيه ، ومكان وزمان سماعهم للأحاديث التي يرونها ، فضلاً عن معرفة الطبقة التي

__________________

الإجازات) و (بغية الوعاة في طبقات مشايخ الإجازات) للسيّد حسن الصدر الكاظمي (ت ١٣٥٤ هـ / ١٩٣٥م) و (فيض الباري في الإجازة للعلاّمة الخوانساري) و (أنوار الكاظمين في الإجازة) للشيخ حسين للسيّد محمّد مهدي الإصبهاني (ت ١٣٩١هـ / ١٩٧١م).

(١) كـ : (ثبت الأثبات في سلسلة الرواة) للسيّد عبد الحسين شرف الدين (ت ١٣٧٧ هـ / ١٩٥٨م).

(٢) مثل (أقرب المجازات إلى طرق الإجازات) للسيّد عليّ تقي النقوي اللكنهوي (١٤٠٨ هـ / ١٩٨٨م).


عاصروها من العلماء ، إلى غير ذلك ممّا يمكن أن يكون مادّة تاريخية مهمّة.

إجازة الشيخ عبد الله السماهيجي (١١٣٥هـ / ١٧٢٣م) للشيخ ناصر الجارودي القطيفي (ت ١١٦٤هـ / ١٧٥١م) التي كتبت العام (١١٢٨هـ/ ١٧١٦م) ، أي قبل ثلاثمئة سنة تقريباً ، هي من الإجازات المهمّة والآثار الخالدة التي تصوّر طبيعة الحياة العلمية في البحرين في القرنين السابع والثامن عشر الميلاديّين.

ومن المعطيات التاريخية التي وفّرتها إجازة الشيخ السماهيجي ما يلي :

١ ـ الترجمة لعلماء البحرين ورجال الفكر :

نعثر في إجازة الشيخ السماهيجي على خزين هائل من المعلومات المتعلّقة بعلماء المنطقة عموماً والبحرين خصوصاً فلقد ترجم الشيخ السماهيجي لكلّ من تعرّض إليه ذاكراً كتبه ورسائله وبعض ما يتعلّق به من مواقف ، كما ترجم بعض علماء المنطقة الذين ليس له طريقاً إليه مثل بعض زملائه عند الشيخ سليمان الماحوزي وأولاد الشيخ محمّد بن سليمان المقابي.

٢ ـ ذكر الأنساب :

لا يقتصر الشيخ المجيز في الإجازات الكبيرة (المبسوطة) بذكر أسماء شيوخه وألقابهم ، بل يذكر أحياناً نسبهم الذي يميّزهم عمّن يشاركهم الإسم.


فعندما يتحدّث الشيخ الماحوزي في فهرست علماء البحرين عن الشيخ جمال الدين أحمد بن عبد الله المتوّج يذكر نسبه كاملاً ويقول : «كذا وجدته بخطّه عطّر الله مرقده في آخر كتابه الجزء الأوّل من مختصر التذكرة في إجازته لتلميذه الشيخ الفقيه فخر الدين»(١) ، أحمد بن فهد الأحسائي.

٣ ـ استعراض آراء الشيخ المجيز وفكره :

تشكّل الإجازة ثبتاً علميّاً لآراء منشئها وكاتبها ، وتعكس فكره ونظرته وآراءه العلمية في مختلف فروع المعرفة الدينية ، كما تتضمّن نقداً ، وتحليلاً للكثير من المسائل العلمية أو المصنّفات والكتب ، وسنعطي لذلك ثلاثة أمثلة من إجازة الشيخ السماهيجي :

* يقول عن العلاّمة الحلّي : «وقد ملأ الآفاق بتصنيفه وعطّر الأكوان بتأليفه ، ومصنّفاته أكثر من أن تحصر ، وأجلّ من أن تُقصر ، وقد ذكر أكثرها في خلاصة الرجال. إلاّ أنّه كان أصوليّاً بحتاً ومجتهداً صرفاً حتّى قال مولانا محمّد أمين بن محمّد شريف الاسترابادي : إنّه أوّل من سلك طريقة الإجتهاد من أصحابنا ، وليس الأمر كمال قال ، بل الاجتهاد سابق عليه ، إلاّ أنّه قدس‌سره هو الذي روّجها وقوّمها وقرّرها وسوّمها»(٢).

إلى أن يقول : «ومن وقف على كتب استدلاله ، وعرف حقيقة تفصيله

__________________

(١) فهرست علماء البحرين : ٧٢.

(٢) السماهيجي : الإجازة الكبيرة : ١٨١.


وإجماله ، وغاص في بحار مقاله وقف على العجب من كثرة الاختلاف في أقواله ، وعدم التثبّت في الاستدلال حقّ التثبّت ، وعدم شدّة الفحص للأحاديث حقّ التفحّص ، فإنّ من وقف على كتاب المنتهى [منتهى المطلب في تحقيق المذهب] وجده يحذو فيه حذو المعتبر ، ومن وقف على كتاب القواعد [قواعد الأحكام في مسائل الحلال والحرام] وجده غالباً يحذو حذو الشرائع ، والإرشاد يحذو حذو القواعد ، إلاّ أنّه سلك في كلٍّ منها عمّا تقدّمها مسلك التلخيص والإيجاز.

وأخبرني الشيخ قدس‌سره إنّ جبريّات القواعد كلّها منقولة من كتاب لبعض فضلاء العامّة.

ومن وقف على المختلف [مختلف الشيعة إلى أحكام الشريعة] وجد فيه خللاً كثيراً في الاستدلال ، وتساهلاً في تصحيح الأحاديث وأحوال الرجال.

ومن وقف على الخلاصة [خلاصة الرجال] وجدها تابعة إلى النجاشي غالباً ، ولفهرست الشيخ قليلاً إذا لم يكن الرجل مذكوراً في كتاب النجاشي ، إلاّ أنّه يزيد عليهما بالاضطراب والتناقض والمساهلة في كثير من الموارد ، والتعارض.

وبالجملة فالرجل لا يُنكر فضله الغزير ، ولا يخفى حاله على الصغير والكبير ، لكنّه كان رحمه الله من شدّة حرصه على التصنيف واستعجاله في التأليف وحدّة نظره وفهمه وغزارة علمه لا يراجع وقت جريان القلم أصول


المسائل التي بلغها قلمه ، بل يكتب كلّما في ذلك الحال وصل إليه فهمه ، وأحاط به علمه ، وإن ناقض ما سبق وعارض ما سلف»(١).

* يقول بخصوص كتاب الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية للشهيد الثاني : «وهو كتاب دقيق المسلك جدّاً ، وعباراته أشبه بالرموز ، وقد افتتن به أكثر الناس لدقّته ووجازته ، إلاّ أنّ الإنصاف إنّه ليس كتاب تتبع للأحاديث ، بل يدلّ على قصور إحاطته بها ، وليس هو كتاب إرشاد وهداية ، وإنّما هو كتاب امتحان ونهاية»(٢).

* رأيه في مصنّفات الشيخ محمّد بن أبي جمهور الأحسائي ، فيقول عن كتاب عوالي اللئالي : «وهو كتاب غير معتبر عند أصحاب الحديث ، لأنّه جمع فيه بين الغثّ والسمين ، ومزج فيه أحاديث عامّية بأحاديث الإمامية ، وهو يدلّ على عدم فضله في علم الحديث»(٣). لكنّه يطري على كتابه زاد المسافر وشرحه ، ويقول : «إنّه يدلّ على فضله ومهارته في علم الكلام»(٤).

وتتعدّد الآراء الخاصّة للشيخ السماهيجي في الإجازة حيال الكثير من أعلام الإمامية ومصنّفاتهم وآرائهم ، بما يمكن أن يُشكّل مدخلاً وإطاراً لمنحى الشيخ السماهيجي العلمي ويحدّد معالم مدرسته الفكرية.

__________________

(١) السماهيجي : الإجازة الكبيرة : ١٨٣ ـ ١٨٥.

(٢) المصدر نفسه : ١٦١.

(٣) المصدر نفسه : ١٥٣.

(٤) المصدر نفسه : ١٥٤.


٤ ـ التفاعل الثقافي بين البحرين والحواضر العلمية :

تتضمّن كتب الإجازات معلومات دقيقة تتيح للقاري معرفة مراكز العلم في البلاد الإسلامية وحركة تنقّل الأفراد من بلدان مختلفة ، كمدن إيران الكبرى : (بهبهان ، شيراز ، إصفهان ، بوشهر). والعراق : (بغداد ، النجف ، الحلّة ، كربلاء ، سامرّاء) وجبل عامل وشبه القارّة الهندية.

٥ ـ إيضاح أوجه النشاط العلمي والثقافي لعلماء البحرين :

ويدخل ضمن هذا النشاط العلمي والثقافي لعلماء البحرين : التدريس ، وتصنيف المؤلّفات ، والترجمة ، والمراسلات العلمية ، والإجابة على الأسئلة والخطابة والإفتاء والهجرة العلمية وغير ذلك من مظاهر الحياة الثقافية التي كان يمارسها العلماء في السابق ونجد لها ذكراً مطوّلاً وتفصيلات مهمّة في أدب الإجازات عند علماء البحرين.

ونلاحظ اهتماماً يُبديه الشيخ السماهيجي بالمسلك الأخباري فصنّف المترجمين إلى أصولي مجتهد وأخباري محدّث في الأغلب ، وتعرّض استطراداً لبعض نظرات الأصوليّين وردّ عليها ، إلاّ أنّه مع ذلك أنصف العلماء المجتهدين ومدحهم وإن خالفهم في طريقتهم وآرائهم كمخالفته لبعض آراء الأخباريّين ومسالكهم ، وبهذا يتّضح مدى التزام الشيخ السماهيجي بالنقد الموضوعي الهادف البعيد عن أساليب التجريح والنيل الشخصي الذي نعثر عليها عند غيره من العلماء المتقدّمين.


وينقل الشيخ يوسف البحراني في ترجمة الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي (والد الشيخ البهائي) قصّة مجيئه إلى البحرين فيقول : « ... ولمّا سمع علماء البحرين بقدومه وكان لهم مجمع يجتمعون فيه للدرس ويحضره الفضلاء منهم في مسجد من مساجد قرية جدحفص(١) علموا أنّ الشيخ لابدّ أن يحضره بعد قدومه في هذا المجمع ، وكان من جملة فضلاء البحرين الشيخ داود بن أبي شافيز ، وكانت له يد طولى في علم الجدل .. واتّفق أنّه سمع بذلك المجمع فحضر ذات يوم في ذلك الوقت فيهم من هو في مرتبته قدس‌سره واتّفق البحث كما هي العادة الجارية بين العلماء في جميع الأصقاع بابتدار الشيخ داود لمنازعته الشيخ المذكور والبحث معه مع أنّه لا نسبة له إليه في ذلك فلمّا انقضى المجلس ومضى الشيخ قدس‌سره كتب هذين البيتين :

أناس في أموال قد تصدّوا

لمحو العلم واشتغلوا بلم لم

إن باحثتهم لم تلق منهم

سوى حرفين لم لم لا نسلم

وعندما يتطرّق إلى الشيخ راشد بن إبراهيم البحراني يقول : «هذا الشيخ فقيهاً أديباً متكلّماً لغويّاً ديّناً قرأ على مشائخ العراق وأقام به مدّة»(٢).

٦. فهرست مصنّفات علماء البحرين :

إن الإجازات الصادرة عن العلماء تتضمّن معلومات تاريخية قيّمة حول

__________________

(١) لؤلؤة البحرين : ٢٦.

(٢) السماهيجي : الإجازة الكبيرة : ٢١٦.


أدوار العلماء ونشاطاتهم العلمية ، وتخصّصاتهم العقيدية ، وجهودهم في آثارهم العملية ، وآرائهم ونظريّاتهم وإبداعاتهم ومؤلّفاتهم ، وما إلى ذلك من أبعاد حياتهم ومعارفهم ، سواء في ذلك المشايخ المجيزين ، أم الرواة المجازين ، وفي كلّ الطبقات والقرون.

يبذل الشيخ المجيز جهداً كبيراً في سبيل الحصول على مصنّفات السلف الصالح من شيوخه ، فيذكر في ترجمة الشيخ كلّ ما عثر عليه من عناوين مصنّفاته ، وكثيراً ما يضيف أبواب الكتاب بالتفصيل كما فعل الشيخ السماهيجي في الإجازة عندما تحدّث عن كتاب العلاّمة المجلسي بحار الأنوار(١) وهذه ظاهرة بارزة في أدب الإجازات تحكي عن حميّة علمائنا وتحمّسهم لخدمة العلم ، فالشيخ النجاشي أحمد بن عليّ (ت ٤٥٠ هـ / ١٠٥٨م) يذكر في كتابه المعروف بـ : رجال النجاشي نحو أربعة آلاف مصنّفاً من كتب المترجم لهم ، معترفاً بالقصور في عدم بلوغ الغاية في ذلك ، فبجهده هذا قد أبطل زعم كلّ من يدّعي إنّ الشيعة لا تراث لهم(٢).

وقد تضمّنت إجازة الشيخ السماهجي نحو (٦٤٧) مصنّفاً لأعلام الإمامية ، منها (١٩٤) مصنّفاً لعلماء البحرين. وكثيراً ما يكتفي الشيخ السماهيجي بالقول : «له كتب إلاّ أنّي لم أقف على شيء منها»(٣).

__________________

(١) السماهيجي : الإجازة الكبيرة : ٩١ ـ ٩٢.

(٢) مشيخة النجاشي : ٤٤.

(٣) أنظر على سبيل المثال : ١٩٣ ، ٢٢١ ، ٢٣١.


وعندما ينتهي الشيخ السماهيجي من ذكر مشايخ الشيخ محمود المعني (ت ١١٣٠هـ / ١٧١٨م) يقول : «وليس لهؤلاء المشايخ شيء من التصنيف»(١). وحين يترجم للشيخ حسن بن عليّ بن داود يذكر له ثلاثة مصنّفات لكنّه يشير إلى ثناء الشهيد الثاني على سائر مصنّفاته ، ويذكر أنّها نحواً من ثلاثين مصنّفاً(٢). وحين يقف عند الشيخ الحسن بن يوسف المعروف بالعلاّمة الحلّي (ت ٧٢٦هـ / ١٣٢٦م) يقول : «وقد ملأ الآفاق بتصنيفه ، وعطّر الأكوان بتأليفه ، ومصنّفاته أكثر من أن تحصر ، وأجلّ من أن تقصر ، وقد ذكر أكثرها في خلاصة الرجال»(٣).

وحين يقف عند شخصية الشيخ محمّد بن الحسن الطوسي (ت ٤٦٠ هـ / ١٠٦٨م) المعروف بـ : (شيخ الطائفة) يسرد بعض مصنّفاته ويعلّق تعليقات نقدية على منهجه في التصنيف ، ثمّ يقول : «وله كتب عديدة ، ذكرها في فهرسته»(٤). كما يشير إلى أنّ مؤلّفات الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان (ت ٤١٣هـ / ١٠٢٢م) تبلغ نحو مائتي مصنّف كباراً وصغاراً مذكورة في الفهارس(٥). ويذكر أنّ للشيخ الصدوق محمّد بن عليّ بن بابويه

__________________

(١) السماهيجي : الإجازة الكبيرة : ١١١.

(٢) المصدر نفسه : ١٨١.

(٣) المصدر نفسه : ١٨٣.

(٤) المصدر نفسه : ٢٠٥.

(٥) السماهيجي : الإجازة الكبيرة : ٢٣٠.


(ت٣٨١هـ / ٩٩١م) ثلاثمائة مصنّف(١) يسمّي منها كتاباً واحداً فقط.

كما يبذل الشيخ المجيز جهده في سبيل التثبّت من نسبة المصنّفات إلى مصنّفيها الحقيقيّين ما أمكنه ذلك ، ومثال ذلك ما فعله الشيخ السماهيجي عندما يقف عند كتاب الإستغاثة في بدع الثلاثة ضمن حديثه عن مصنّفات الشيخ ميثم بن عليّ بن ميثم البحراني (كان حيّاً ٦٨٧هـ / ١٢٨٨م) فيقول : «لم يثبت ، وإنّما هو كتاب البدع المحدثة للشيخ أبي القاسم عليّ بن أحمد الكوفي»(٢). كما ويثبّت نسبة كتاب الإحتجاج للشيخ أحمد بن عليّ الطبرسي مشيراً إلى أنّ ابن شهراشوب ذكره في كتابه معالم العلماء : «وقد غفل جماعة من أصحابنا في نسبة الكتاب إلى أبي عليّ الطبرسي منهم محمّد أمين الإسترآبادي وقبله صاحب رسالة مشايخ الشيعة وقبله محمّد بن أبي جمهور الأحسائي في عوالي اللئالي وغيرهم»(٣). وهكذا نرى أنّ الشيخ السماهيجي بذل جهداً كبيراً في تضمين إجازته للعديد من المصنّفات والكتب ونسبتها لأصحابها ملتزماً نهجاً موضوعيّاً دقيقاً.

٧ ـ تحديد مراقد العلماء ورجال الفكر :

نلاحظ ذلك في الإجازة في أكثر من موضع ، كتحديده قبر الشيخ ميثم

__________________

(١) المصدر نفسه: ٢٥٥.

(٢) المصدر نفسه : ١٩٤.

(٣) المصدر نفسه : ٢٣٥.


ابن عليّ بن ميثم البحرانيَّين يقول : «وقبر الشيخ ميثم معروف الآن مزاراً للخاصّ والعامّ بقرية الغريفة من قرى الماحوز من البحرين ، المحمية عن الشين ، وقبر جدّه ميثم في مقبرة الدونج من قرى الماحوز ، وهي أكبر قراها وأشهرها ، ومن أطلق عليها اسم الماحوز وباقي قراها لا تعرف إلا بأسمائها المختصّة بها كالغريفة وهرتي ، ويذكر بعض المشايخ أنّ قبر الشيخ المذكور المشهور في نواحي العراق ، وهو غير مشهور»(١). والشيخ كمال الدين عليّ ابن سليمان البحراني : «وقبره في سترة من قرى البحرين»(٢) وكذلك قبر الشيخ كمال الدين بن سعادة البحراني(٣). وقبر الشيخ الطوسي حيث يقول : «توفّي في المشهد الغروي على مشرّفه السلام ، ودفن في داره»(٤). وقبر الشيخ راشد بن إبراهيم البحراني حيث يقول : «وقبره في جزيرة النبي صالح في أوال حرست من الوبال في الدار الجنوبية المقابلة للشمال من حضرة النبي صالح»(٥) وقبر الشيخ داود بن حسن الجزائري البحراني(٦). وغيرهم.

٨ ـ ضبط التواريخ والتثبّت من الوقائع التاريخية :

تعطينا الإجازات ثروة تاريخية بالإمكان توظيف معطياتها في التثبّت من

__________________

(١) السماهيجي : الإجازة الكبيرة : ١٩٤.

(٢) المصدر نفسه : ١٩٩.

(٣) المصدر نفسه : ٢٠١.

(٤) المصدر نفسه : ٢٠٥.

(٥) السماهيجي : الإجازة الكبيرة : ٢١٦.

(٦) المصدر نفسه : ٢٣٣.


الحوادث التاريخية والسياسية والاجتماعية والأنشطة الثقافية للعلماء ، وذلك من خلال المقارنة والتحليل والربط بين كمّ المعلومات الذي توفّرها الإجازات العلمية.

٩ ـ إبراز مظاهر الحياة السياسية والاجتماعية :

لا تقتصر المعلومات الثاوية في الإجازات على معلومات ذات طبيعة دينية أو ثقافية وأدبية فحسب ، بل تتجاوزه إلى إعطاء الكثير من المعلومات التي ترتبط بالأحداث والوقائع السياسية التي جرت أو تجري في وطن المجيز (الشيخ المانح للإجازة).

فعندما يتحدّث السيّد نعمة الله الجزائري في إجازته الكبيرة عن الشيخ السماهيجي يذكر أنّه اطّلع على كتاب النفحة العنبرية في جوابات المسائل التسترية في مدينة تستر ـ وهو أوّل كتاب من مؤلّفات السماهيجي يطّلع عليه ـ قائلاً : «فشوّقني ذلك إلى الهجرة إليه ببهبهان فلم يأذن لي والدي بسبب اختلاف الدروب وثوران الفتن والحروب ، وهي السنة التي استولى فيها الأفغان على عراق العجم سنة خمس وثلاثين ...»(١).

وحين يتحدّث عن وفاة الشيخ محمّد بن مسعود الماحوزي (ت ١١٠٥ هـ/ ١٦٩٤م) يعلّق السماهيجي قائلاً : «وهو عام جلوس الملك الأعظم سلطان

__________________

(١) نعمة الله الجزائري : الإجازة الكبيرة : ٢٠٥.


عصرنا اليوم الشاه سلطان حسين بن الشاه سليمان خلّد الله ملكه ..»(١).

وفي ختام الإجازة يقول : «وقد وافق الفراغ من تنميق هذه الإجازة مع تشويش البال ، وتقلقل الأحوال ، ومقاسات الخطوب والأهوال ، ومصادمة الحروب والقتال ، ومعاناة الشخوص والإنتقال في بلدة بهبهان في عصر الإثنين الثالث والعشرين من شهر صفر ... سنة ثمان وعشرين والمائة بعد الألف»(٢).

١٠ ـ توثيق أسماء النسّاخين ونشاطاتهم العلمية :

تشكّل الإجازة في واحدة من وجوهها سجلاًّ وثائقيّاً يتضمّن الكثير من الأسماء التي يتمّ الإشارة إليها ضمناً في سياق الحديث عن المشايخ المنتظمين في سلسلة السند المتّصل بالأئمّة عليهم‌السلام ، ومن هؤلاء الذين يتمّ الإشارة إلى أسمائهم ونشاطهم الثقافي طبقة علمية كان لها دور ثقافي كبير جدّاً في الحضارة الإسلامية على مرّ التاريخ ، ألا وهي طبقة النسّاخين ، نسّاخي الكتب أو الورّاقين.

ولأهمّية وخطر مهمّة النسّاخين برز لدى العلماء المتقدّمين ظاهرة (إجازة المخطوط) وهي تعني : «توثيق نسخة المخطوط المجازة ، بمعنى أنّها بعد اختبارها بالإقراء أو السماع تعدّ سليمة ومطابقة لحقيقة مضامين الكتاب

__________________

(١) السماهيجي : الإجازة الكبيرة : ١١٥.

(٢) المصدر نفسه : ٢٧٧.


معنىً ومبنىً كما وضعها وأرادها المؤلّف»(١) ؛ وهي بالطبع مأخوذة من إجازة الرواية التي تعني الإذن برواية الحديث لوثاقة المجاز.

١١ ـ حفظ الكثير من النصوص التراثية الضائعة :

حفظت لنا كتب الإجازة العلمية العديد من النصوص التراثية الضائعة ، وكثير من أسماء الكتب التي حفظتها كتب الفهارس والإجازات والتي منيت بالضياع ، ولكن لحسن الحظّ فإنّ عدداً من متون بعض هذه الكتب نجت بفعل الاستنساخ ورواج النسخ الخطّية ، فكتاب السلافة البهية في الترجمة الميثمية(٢) للشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي (ت ١١٢١هـ / ١٧٠٩م) وهو كتاب في أحوال الشيخ كمال الدين ميثم البحراني (ت ٦٧٩ هـ / ١٢٨٠م) ذكرها المحدّث البحراني في إجازته لؤلؤة البحرين وأوردها بتمامها في الجزء الأوّل من كشكوله عن نسخة خطّ المؤلّف نفسه.

الخاتمة :

بيّنّا من خلال الصفحات التالية أنّ أدب الإجازة قد احتلّ عند فقهاء الإسلام مكانة كبيرة ، وذلك في إطار عنايتهم البالغة بالسنّة النبوية الشريفة

__________________

(١) أصول تحقيق التراث : ١٢٨.

(٢) ذكر الماحوزي في أوّلها أنّه سأله البعض أن يكتب ترجمة الشيخ ميثم على ما في (مجالس المؤمنين) ؛ فترجمه بما فيه مع زيادات فوائد أخر وفرغ منه في ٢٧ جمادى الأوّل ١١٠٤هـ (٣ فبراير / شباط ١٦٩٣م). انظر: الذريعة ١٢/٢١١ ـ ٢١٢.


وخدمة علومها. وقد حرص علماء البحرين منذ قرون مضت على الاهتمام بهذا اللون من النشاط العلمي وصرفوا له الوقت واستفرغوا الجهد وتكبّدوا عناء السفر الطويل في سبيل الإستجازة وطلب العلم وأخذ الرخصة برواية الحديث ، بما أسهم في مراكمة تراث هائل من أدب الإجازات الروائية ظلّ يمثّل أزهى صور التاريخ العلمي والاجتماعي لعلماء الإسلام في مختلف العصور.

تذكير :

يذكّر الباحث ـ بناءً على ما سبق عرضه ـ بالتالي :

١ ـ العمل على جمع كافّة الإجازات العلمية لعلماء الإمامية وتحقيقها ، وإتاحتها للباحثين والدارسين ليستفيدوا منها ، ولا بدّ هنا من الإشادة بالمشروع الطموح لمؤسّسة تراث الشيعة في مدينة قم المقدّسة التي أطلقت منذ سنوات موسوعة إجازات الشيعة بإشراف الشيخ محسن الصادقي ، والتي من المقدّر أن تشتمل على جميع الإجازات والإنهاءات المتبقّية من علمائنا الأبرار حسب التسلسل الزمني ، أي حسب تاريخ وفاة المجيزين ، وربّما تبلغ عشرين مجلّداً كبيراً أو أكثر حسبما أعلن عنها.

٢ ـ تكثيف التواصل مع المحقّقين والمهتمّين بالتراث الإمامي المخطوط ، وتقديم الرعاية المادّية والتحفيز المعنوي والاحتضان العلمي لإخراج نفائس التراث المخطوط محقّقاً ومخرجاً إخراجاً يليق بأهمّيته


التاريخية والعلمية كالشيخ محمّد عيسى المكباس الذي يعدّ بحق من أوائل من تنبّهوا إلى أهمّية الإجازات البحرانية وسعى إلى التعريف بها وإخراجها إلى النور ، كذلك الدور العلمي للسيّد محمود الغريفي والشيخ مهدي العوازم القطيفي وآخرون.

٣ ـ تنفيذ فعّاليّات وأنشطة ثقافية وعلمية متنوّعة تهتمّ بشكل خاصّ بإبراز التراث العلمي لعلماء الإمامية عبر العصور والتعريف به وتكثيف النقاش حوله ، واستكتاب الباحثين في مواضيعه ليشكّل همّاً لمثقّفي الجيل الجديد من الشباب والأكاديميّين ، وذلك عبر عقد ورش عمل وتنفيذ مؤتمرات علمية ، ومحاضرات متواصلة وغيرها من الأنشطة والفعّاليّات الفكرية.

٤ ـ تكثيف التعاون وتعزيزي الصلة العلمية مع مراكز الأبحاث العلمية والمؤسّسات التراثية في الداخل والخارج والمعنية بالتاريخ والتراث الإمامي في المنطقة ، وذلك بهدف التعريف بتراثنا ، وتوثيق الأواصر العلمية مع الباحثين لتبادل الخبرات والاشتراك مع مشاريع علمية مشتركة.

٥ ـ عدم الاكتفاء بإخراج النصوص التراثية لعلماء الإمامية وطباعتها ، بل العمل على جعلها منطلقاً للدراسات والأبحاث العلمية ومنبعاً أصيلاً يصلنا بالماضي ويقدّم فهماً أفضل لتاريخنا وتراثنا بمناهج بحث حديثة وزوايا نظر تتّسم بالمعاصرة والتجديد.

والحمد لله ربّ العالمين

٩ سبتمبر / أيلول ٢٠١٤م

١١ ذي القعدة ١٤٣٥هـ


المصادر

١ ـ إجازات الحديث للعلاّمة المجلسي : لأحمد الحسيني ، مكتبة آية الله المرعشي العامّة ـ قم ، ط ١ ، ١٤١٠ هـ ـ.

٢ ـ الإجازات العلمية عند المسلمين : لعبد الله فيّاض ، مطبعة الإرشاد ، بغداد ١٩٦٧م.

٣ ـ الإجازة الكبيرة : لعبد الله بن صالح السماهيجي ، تحقيق الشيخ مهدي العوازم ، المحقّق ط١ ، قم ١٤١٩هـ.

٤ ـ الإجازة الكبيرة : لعبد الله نعمة الله الموسوي الجزائري ، تحقيق محمّد السمامي الحائري ، مكتبة المرعشي النجفي العامّة ، ط١ ، قم المقدّسة ١٤٠٩هـ ..

٥ ـ الإجازة الكبيرة أو الطريق والمحجّة لثمرة المهجة : لشهاب الدين المرعشي النجفي ، أعداد محمّد السمامي الحائري ، مكتبة آية الله المرعشي العامّة ـ قم ، ط ١ ، ١٤١٤هـ.

٦ ـ أصول تحقيق التراث : لعبد الهادي الفضلي ، مؤسّسة أمّ القرى للتحقيق والنشر ، ط٣ ، قم المقدّسة ١٤١٦هـ ..

٧ ـ بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار : لمحمّد باقر المجلسي (ت ١١١١هـ) ، ط٢ ، مؤسّسة الوفاء ، بيروت ١٩٨٣ م.


٨ ـ الجغرافية التاريخية للعالم الإسلامي : لموريس لومبارد ، ترجمة عبد الرحمن حميدة ، دار الفكر ، ط١ ، دمشق ١٩٩٨.

٩ ـ الحياة الفكرية في الحلّة خلال القرن التاسع الهجري : ليوسف الشمّري ، دار التراث ، ط١ ، النجف ١٤٣٤هـ.

١٠ ـ الذخائر في جغرافيا البنادر والجزاير : لمحمّد عليّ آل عصفور (ت ١٩٤٥م / ١٣٦٥هـ) ، تحقيق محمّد عيسى المكباس ، آل مكباس للطباعة والنشر ، قم المقدّسة ٢٠٠١م.

١١ ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : لآقا بزرك الطهراني ، دار الأضواء ، ط٣ ، بيروت ١٩٨٣م.

١٢ ـ فهرست علماء البحرين : لسليمان بن عبد الله الماحوزي (ت ١١٢١هـ) ، تحقيق فاضل الزاكي البحراني ، ط ١ ، المحقّق ٢٠١٠.

١٣ ـ فهرست مصنّفي الشيعة : لأحمد بن عليّ النجاشي (ت ٤٥٠هـ) ، تبويب وتعليق إبراهيم الشبّوط ، دار المحجّة البيضاء. ط١ ، بيروت ٢٠١٣م.

١٤ ـ الفوائد الطريفة : لعبد الله الأفندي الأصفهاني (ت ١١٣٠هـ) ، تحقيق مهدي الرجائي ، مكتبة المرعشي النجفي ، ط ١ ، قم المقدّسة ٢٠٠٦م.

١٥ ـ لؤلؤة البحرين في الإجازات وتراجم الرجال : ليوسف بن أحمد البحراني (ت ١١٨٦هـ) ، تحقيق السيّد محمّد صادق بحر العلوم ، دار الأضواء ، ط٢ ، بيروت ١٩٨٦م.

١٦ ـ المسلسلات في الإجازات : لمحمود المرعشي النجفي ، مكتبة المرعشي النجفي العامّة ، قم المقدّسة ١٤١٦ هـ.


١٧ ـ مشيخة النجاشي : لمحمود درياب النجفي ، مهر ، ط١ ، قم المقدّسة ١٤١٣هـ.

١٨ ـ مصادر تاريخ الجزيرة العربية في تركيا : لسهيل صابان ، مكتبة الملك فهد الوطنية ، الرياض ٢٠٠٢م.

١٩ ـ مقدّمة ابن خلدون : لعبد الرحمن بن محمّد بن خلدون ، دار صادر ، ط٢ ، بيروت ٢٠٠٦م.

٢٠ ـ منتظم الدُرّين في تراجم علماء وأدباء الأحساء والقطيف والبحرين : لمحمّد عليّ التاجر (ت ١٩٦٧م/ ١٣٨٧ هـ) ، تحقيق ضياء بدر آل سنبل ، مؤسّسة طيبة لإحياء التراث ، ط١ ، بيروت ٢٠٠٩م.


يوميّات ومؤلّفات العلاّمة

الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه‌الله

(١٢٩٣ ـ ١٣٨٩هـ)(١)

د. عبد الحسين الطالعي

بسم الله الرحمن الرحيم

إنّ اليوميّات التي نحن بصددها إنّما تستعرض الحياة العلمية للشيخ آقا بزرك الطهراني أمام أنظار القرّاء الكرام بنظرة سريعة ، وهنا تجدر الإشارة إلى أُمور:

١ ـ لقد تطرّقت هذه اليوميّات إلى الجهود والرحلات العلمية ومؤلّفات الشيخ آقا بزرك الطهراني فقط.

٢ ـ إنّ تعريف مؤلّفاته قد اقترنت تارةً بذكر تاريخ الشروع بالتأليف أو الانتهاء منه ، وتارة بذكر تاريخ النشر ، أو بذكرهما معاً أحياناً.

٣ ـ لقد ذكرنا في هذا المقال الأحداث التي عثرنا على تاريخها ، علماً

__________________

(١) تعريب هيئة التحرير.


أنّ جميع هذه التواريخ هي تواريخ هجرية قمرية.

٤ ـ إنّ هذه اليوميّات بيّنت السيرة الذاتية لحياة العلاّمة الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه‌الله أمّا سيرته المعنوية وأخلاقيّاته العالية فممّا لا يسعه هذا المقال ، وإنّ كلّ جانب منها يعدّ بنفسه كتاباً في مجال التربية والتعليم.

٥ ـ إنّ أهمّ المصادر المعتمدة في اليوميّات هي عبارة عن:

الأوّل : ترجمة الشيخ آقا بزرك الطهراني بقلمه سنة (١٣٣٨هـ).

الثاني : ترجمته التي جاءت بقلمه سنة (١٣٦٨هـ).

الثالث : الدورة الكاملة لكتاب أعلام الذريعة ، وهي الدورة المشتملة على ثلاثة مجلّدات التي دوّنها علي نقي منزوي ومساعدوه. (طبع : جامعة طهران).

الرابع : كتاب شيخ الباحثين ، والذي ألّفه عبد الرحيم محمّد عليّ.

الخامس : كتاب غاية الأماني في حياة الشيخ الطهراني ، تأليف : السيّد محمّد حسين الجلالي.

السادس : كتاب المسلسلات في الإجازات ، إعداد : السيّد محمود المرعشي النجفي.

السابع : المجموعات الخطّية للشيخ آقا بزرك الطهراني المتواجدة في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي (راجع الفهرسة المفصّلة لها في ماهنامة پيام بهارستان ، العدد ٣٠ ، ص ١٧٢ ـ ١٧٤).

الثامن : مجلّة آفاق نجفية ، طباعة النجف ، الدورة الأُولى ، العدد (٣ ـ ٤).

التاسع : الفهرس المختصر للنسخ الخطّية لمكتبة مجلس الشورى الإسلامي ،


تأليف : السيّد محمّد الطباطبائي (المنصور) ، (طهران : مكتبة المجلس ، ١٣٨٦ هـ ، ٩٨٣ ص).

العاشر : الشيخ آقا بزرك الطهراني ، تأليف : علي أكبر صفري ، قم مؤسّسة كتابشناسي شيعة ، ١٣٩٢ هـ. ش ، ونرمز له بـ : (آقا بزرك).

إضافة على ذلك فقد كانت إرجاعاتنا في بعض الموارد إلى مصادر أخرى غيرها.

٦ ـ لقد عُرضت هذه اليوميّات في عدّة مراحل :

ألف ـ قد جاءت المرحلة الأولى منها ضمن ذكرى الشيخ آقا بزرك الطهراني ، طبع المكتبة الوطنية بطهران.

ب ـ ومن ثمَّ بتفصيل أكثر في كتاب الشيخ آقا بزرك الطهراني تأليف : علي أكبر صفري.

ج ـ ومن ثمَّ تمَّ تأليف مستدرك على الكتاب حيث قامت بنشره في موقعها على الإنترنيت مؤسّسة تراث شيعة (الأثر) al - athar.ir.

د ـ عندها تبلورت هذه اليوميّات إثر دمج الموردين الأخيرين وإضافة بعض الموارد الأخرى إليها.

٧ ـ لقد احترزتُ في هذه اليوميّات عن ذكر الألقاب والعناوين ـ التي عادة ما تذكر في شأن العلماء الأعلام ـ كما في بقية اليوميّات التي قام بها راقم هذه السطور من قَبْلُ مثل يوميّات : (العلاّمة الأميني ، العلامة الحلّي ، آية الله المرعشي ، آية الله الميلاني و....) فإنّ جلالة قدر هؤلاء الأعلام حالت بيننا


دون الإسهاب في ذلك.

٨ ـ إنّ قراءة هذه اليوميّات ـ ولو على عجالة ـ ممّا يثير إعجاب القارئ بهذه الشخصية الفذّة ، ويجعله يقف أمامها بكلّ خشوع إجلالا لها ، حيث خلّدت هذا الأثر العلمي والمعنوي الثرّ المبارك ، وقد تحمّلت من أجله كلّ أعباء المشقّة ، وصعوبة الطريق ، وإنّه لدرسٌ عظيم للأجيال التي تخلفه فيما بعد لتتعلّم منه الهمّة والمثابرة في العمل ، والدقّة وبعد النظر ، حيث آثر هذا الرجل غد الآخرين على يومه ، فإذا استطاعت هذه اليوميّات أن توفّر للقرّاء الكرام أبعاداً مثمرة لهذه الشخصية فحينها يكون راقم هذه السطور قد بلغ أجره.

٩ ـ وختاماً أتقدّم بالشكر من الأُستاذ المرحوم عبد الحسين الحائري لمراجعته وحثّه وإصلاحه وتصحيحه القصّاصات الأولى من هذه اليوميّات ، كما أتقدّم بالشكر أيضاً للسيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي وذلك لحثّه راقم هذه السطور على إعداد وتدوين هذه المقالة ، فشكراً لهما.

أشكره وأحمده ربّ الأرباب مهيئ الأسباب اللطيف الوهّاب الذي

ألهم عبده الضعيف فجاد فكره فسهّل وأرخص له سبحانه

سُبل توفيق هذه الخدمة خالصة لوجهه الكريم.


السنة

الحدث والمصدر

١٢٩٣ ه

١٣٠٠هـ

١٣٠٣هـ

١٣٠٤هـ         

١٣٠٨هـ

١٣١٠هـ

١٣١١هـ

١٣١٢هـ

١٣١٣هـ

١١ ربيع الأوّل ـ مولده في طهران. (مجلّة (كرانه)، العدد ٣ ـ ٤ ص١١٠ ـ ١١٢ ؛ مجلّة (پيام بهارستان) العدد ٣٠ ص ٢٣ ـ ٢٥ ؛ غاية الأماني ص ٧٩ ـ ٨٠).

التحق فيها بحلقة درس آقا سيّد ضياء الدّين في (پامنار) طهران ؛ (نفس المصدر).

عقد والده فيها مجلساً وقد توّجه بالعمامة في ذلك المجلس السيّد جمال الدين الإفجه إي ؛ (نفس المصدر).

شرع فيها بدراسة المقدّمات الحوزويّة في مدرسة دانغي في طهران ؛ (نفس المصدر).

استنسخ فيها الإيساغوجي في المنطق، وذلك في بدء دراسته ؛ (نفس المصدر). ذي القعدة ـ سافر بها إلى مشهد الرضا عليه‌السلام، وأقام فيها ثلاثة أشهر ؛ (نفس المصدر).

تمّ فيها استنساخ رسالة القبلة تأليف الشيخ البهائي ـ في طهران ؛ واستنساخ شرح منظومة السبزواري ؛ استنساخ تهذيب الأصول للعلاّمة الحلّي ؛ استنساخ شرح الإيساغوجي في المنطق ؛ استنساخ رسالة تحقيق القبلة للشيخ بهاء الدين العاملي في بدء دراسته في مدرسة دانغي ؛ (نفس المصدر).

تمكّن فيها من الحضور في حلقات الدروس التالية : المطوّل ـ الشيخ باقر الطهراني، القوانين ـ السيّد محمّد التنكابني، المكاسب ـ الميرزا محمّد تقي الجرجاني. (غاية الأماني ص٨١ ـ ٨٢).

استنسخ فيها التعليقة على الفصول تأليف السيّد عبدالكريم اللاهيجي وهو أستاذ الطهراني ؛ وسافر بها إلى العتبات المقدّسة في العراق. (مجلّة (كرانة) العدد ٣ ـ ٤ ص١١٤ ؛ مجلّة (پيام بهارستان) العدد ٣٠ ص ٢٦ ؛ غاية الأماني ص ٦٦ ـ


السنة

الحدث والمصدر

١٣١٤

١٣١٥ه

١٣١٦هـ

١٣١٧هـ

١٣١٩هـ

١٣٢٠هـ

٦٧).

هـ عودته فيها إلى طهران ؛ استنساخه رجال النجاشي ؛ وسفرته إلى قرية إيلكا من قرى بلدة نور المازندرانية ، وقد تمّ فيها استنساخ كتاب آداب المناظرة تأليف الفاضل الكاشي وعدّة رسائل أخر في تلك السفرة ؛ (نفس المصدر).

استنسخ فيها فهرست الشيخ الطوسي ، وقد حقّقه وصحّحه بالتعاون مع الشيخ محمّد النهاوندي ، كما قدّم له مقدّمة ؛ واستنسخ رسالة في ذبيحة أهل الكتاب تأليف الشيخ بهاء الدين العاملي ؛ واستنسخ منظومة الأصول تأليف السيّد محمّد مهدي بحر العلوم ؛ وقد انتهى فيها من دراسة السطوح في طهران ؛ وشدّ فيها رحاله إلى العتبات المقدّسة في العراق. (مجلّة (آيندة) سنة٦ العدد٣ ـ ٤ ص٢٤٨).

استنسخ فيها إيضاح الاشتباه للعلاّمة الحلّي ؛ (نفس المصدر).

ألّف فيها كتاب لامع المقالات في النجف الأشرف وهو فهرس جامع لكتاب جامع السعادات للنراقي. (الذريعة ؛ ج١٨ ص ٢٦٩).

استنسخ فيها رسالة في الجبر والتفويض للإمام الهادي عليه‌السلام ؛ واستنسخ فيها رسالة تقديم الشياع على اليد تأليف الشيخ حسين العاملي ؛ (نفس المصدر).

استنسخ فيها فهرست منتجب الدين ؛ ونال فيها إجازة الرواية من الميرزا حسين النوري ؛ وفيها توفّي أستاذه الميرزا حسين النوري ؛ ونال إجازة من الشيخ محمّد طه نجف ؛ ونال إجازة شيخ الشريعة الإصفهاني ؛ ونال فيها إجازة من الآخوند ملاّ علي النهاوندي ؛ وبها تزوّج بكريمة الشيخ علي القزويني وهي أُولى زوجة لآقا بزرك وقد توفّيت سنة (١٣٣٦هـ) ؛ (نقباء البشر ؛ ج ٢ ص٥٣٤ ، وج ٣ ص٩٦١ ؛ وغاية الأماني ص١٧٣).


السنة

الحدث والمصدر

١٣٢١هـ

١٣٢٢هـ

١٣٢٣هـ

١٣٢٤هـ

١٣٢٧هـ

١٣٢٨هـ

في شهر محرّم ـ نال فيها إجازة من السيّد مرتضى الكشميري النجفي. (المشيخة ص ٢٢).

فيها توفّي أُستاذه المولى علي النهاوندي.

شوّال ـ توفّي فيها أستاذه الشيخ محمّد طه نجف ؛ وألّف فيها ضياء المفازات في طرق مشايخ الإجازات ، وقد استخرج السيّد محمّد حسين الجلالي هذا الكتاب وطبعه بشكل مستقلّ تحت عنوان : تسطير الضياء. (فهرس التراث ج٢ ص٤٩٢ ؛ غاية الأماني ص١٥٦ ـ ١٥٩).

نال فيها إجازة من الميرزا حسين الخليلي الطهراني ؛ وفيها توفّي والده الحاج علي في طهران. (غاية الأماني ص٥٦ ـ ٥٧).

في ذي الحجّة الحرام ـ انتهى فيه من كتاب تعريف الأنام في ترجمة المدنية والإسلام ، وهو الترجمة الفارسية لكتاب المدنية والإسلام ، تأليف محمّد فريد وجدي المصري (١٢٩٢م ـ١٣٧٢م) ، وقد قام بترجمة هذا الكتاب بأمر من الشيخ إسماعيل المحلاّتي. (الذريعة ج٤ ص٢١٦).

تعريف كتاب ترجمة العقيدة الإسلامية ، أصل الكتاب ، تأليف عبدالله كويليامالمفكّر البريطاني الذي أسلم سنة (١٣٠٧هـ / ١٨٨٩م) ، ترجمه إلى العربية سنة (١٣١٥هـ) محمّد ضياء المصري ، واشتمل الكتاب على اعترافات المفكّرين الأوربّيّين بأفضلية الدين الإسلامي ، وقد ترجمه الشيخ آقا بزرك الطهراني إلى الفارسية ، وقد نشرت مجلّة درّة النجف في هذه السنة هذه الترجمة ـ سنة١ ، العدد ٧ و٨ ، طبع النجف باللغة الفارسية ـ وقد أودع الشيخ هذا الكتاب أمانة عند شخص ولم يعثر عليه بعد ذلك أبداً ؛ وفيها صدر قسم من ترجمة تعريف الأنام للوجدي في مجلّة درّة النجف ، العدد٢ إلى ٨ ، والتي


السنة

الحدث والمصدر

١٣٢٩هـ

١٣٣٠هـ

كانت تصدر في النجف بالفارسية. (غاية الأماني ص١٦٥ ـ ١٦٩ ؛ شيخ الباحثين ص٤٤ ـ ٤٥).

٤ جمادى الأولى ـ وفيها توفّيت والدته العلوية آسية بيگم في مسجد الكوفة.

(انظر : كلام الشيخ آقا بزرك في حقّ والدته في غاية الأماني ص ٥٧ ـ ٥٨) ؛ وفيها نال على إجازات من علماء مثل : السيّد محمّد علي شاه عبد العظيمي (ت١٣٣٤هـ) ، الآخوند المولى محمّد كاظم الخراساني (في أواخر عمره) ، الميرزا محمّد علي المدرّس الچهاردهي (ت ١٣٣٤هـ) ؛ وقد بدأ فيها بتأليف كتاب الذريعة ، وكانت المرحلة الأولى منه في حدّ استخراج أسامي الكتب وترتيبها على حروف الألف باء (الهجاء) وذلك في مجلّد واحد وقد تمّ سنة (١٣٣١هـ) وسمّاه بمسوّدة الذريعة. (الذريعة ج١٠ ص٢٦) ؛ وفيها فرغ من تأليف مصفّى المقال في مصنّفي علم الرجال والذي شرع به سنة (١٣١٧هـ) ، وبعد مراجعته سنة (١٣٤٨ هـ) تمّت طباعته سنة (١٣٦٨ هـ). (شيخ الباحثين ص٤٠ ـ ٤١) ؛ وفيها هاجر من النجف إلى سامرّاء ، وذلك بعد رحيل الآخوند الخراساني ، وقد التحق بحلقة درس الميرزا محمّد تقي الشيرازي.

٥ صفر ـ استنسخ فيها كتاب حرمة حلق اللحية تأليف الشيخ محمّد حسن آل كبّة البغدادي. (غاية الأماني ص٢٠١ ـ ٢٠٢) ؛ واستنسخ كتاب الخلل تأليف السيّد محمّد الفشاركي الإصفهاني ، ونال إجازة المبسوط من الشيخ مهدي بن محمّد علي في(٩٣ص) مع فوائد كثيرة. (الذريعة ج١ ص٢٧٤) ؛ ونال أيضاً إجازة الشيخ علي بن الحسين الخاقاني النجفي (ت١٣٣٤هـ). (نقباء البشر ج٤ ص١٤٠٥) ؛ ومن السيّد أحمد الطهراني الكربلائي (ت٢٧ شوّال ١٣٣٢هـ) ؛ ونال إجازة الشيخ موسى ابن جعفر بن محمّد باقر الكرمانشاهي وهو صاحب


السنة

الحدث والمصدر

١٣٣٠هـ

١٣٣١هـ

١٣٣٢هـ

١٣٣٣هـ

١٣٣٤هـ

١٣٣٥هـ

١٣٣٥هـ

كتاب تحقيق الأحكام في الفقه. (الذريعة ج٣ ص٤٨١).

١٧ ربيع الآخر ـ إجازته للشيخ عبّاس الحائري الطهراني ؛ (آقا بزرك ص٣٦١).

بدأ بها المرحلة الثانية من تصنيف الذريعة وهي : (إعادة كتابة أسامي الكتب) ، وقد أكمل في حينها ستّة مجلّدات وقد تمّت في سنة (١٣٣٤هـ) ، وقد قرّظ له أستاذه السيّد حسن الصدر وسمّاه : الذريعة إلى تصانيف الشيعة. (الذريعة ج١٠ ص ٢٦) ، علماً بأنّ الميرزا محمّد الطهراني العسكري كان قد سمّاه قبل ذلك : كشف الحجاب عن تصانيف الأصحاب. (غاية الأماني ص ٩٨ ؛ آقا بزرك ص ٨٢٧).

نال إجازة من السيّد الميزرا هادي البجستاني (إجازة مدبّجة) ؛ ومن الشيخ محمّد صالح بن أحمد الطعّان القطيفي البحراني (ت ١٣٣٣هـ).

صنّف فيها كتاب هدية الرازي إلى المجدّد الشيرازي في ترجمة الميرزا محمّد حسن الشيرازي (طباعة النجف سنة (١٣٨٦هـ) ، مطبعة الآداب ، وقد جدّدت طباعته بالأوفسيت سنة (١٤٠٣هـ) طهران : ميقات) ؛ صنّف طبقات القرن الرابع عشر ؛ واستنسخ ترجمة علي بن عبد الله العلياري تأليف محمّد حسن السردرودي.

٨ ذي الحجّة ـ قرّظ فيها السيّد حسن الصدر على الذريعة بصورة مختصرة واختار هذا الاسم للكتاب. (الذريعة ج١ ص٤ ـ ٥ ؛ آقا بزرك ص٥٦٧ و٨٢٩).

جمادى الأولى ـ أكمل فيها المرحلة الأولى من تصنيف الذريعة في ستّة مجلّدات. (آقا بزرك ص٨٢٧).

٨ جمادى الأولى ـ أجاز بها السيّد محمّدهادي الخراساني الحائري ؛ (آقا بزرك ص ٣٥٤).


السنة

الحدث والمصدر

١٣٣٥هـ

١٣٣٦هـ

١٣٣٦هـ

١٣٣٧هـ

١٣٣٨هـ

١٣٣٩هـ

١٣٣٩هـ

١٣٤٠هـ

١٢ جمادى الأولى ـ الرحلة من سامراء إلى الكاظمية مع عائلته ؛ وفيها نال إجازة السيّد محمّد علي هبة الدين (إجازة مدبّجة) ؛ وفيها ألّف محصول مطلع البدور وتلخيص ما فيه من المنثور ، وهو تلخيص المجلّد العاشر من كتاب مطلع البدور للعلاّمة أحمد بن صالح اليمني. (فهرس التراث ج٢ ص ٤٩٤).

٢٥ ربيع الآخر ـ توفّيت فيها (منصورة) كريمة الشيخ علي القزويني في الكاظمين ، وهي أوّل من زوجاته.

٢٧ جمادى الأولى ـ تزوّج بها من كريمة السيّد أحمد الدماوندي ، وهو زواجه الثاني وكان زواجه في الكاظمية.

شرع بها في تصنيف طبقات القرن الثاني عشر في سامرّاء بأمر من أستاذه الميرزا محمّد تقي الشيرازي.

فيها دوّن ترجمته بقلمه حيث وجدت النسخة الأصلية منها في المجموعة الخطّية من مجلس الشورى برقم ١٥٨١٧ الورقة ١٧ ـ ١٩ ؛ وفيها توفّي الميرزا محمّد تقي الشيرازي.

شرع فيها بتصنيف طبقات القرن الحادي عشر.

٢٥ ذي القعدة ـ ولد فيها نجله علي نقي في سامرّاء ؛ ونال إجازة من شيخ العراقين الشيخ علي بن محمّد رضا كاشف الغطاء (ت١٣٥٠هـ) ؛ واستجاز فيها السيدناصر حسين اللكهنوي في سفره إلى العتبات المقدّسة ؛ ونال إجازة من السيّد أبو تراب الخونساري النجفي (ت ١٣٤٦هـ).

صنّف فيها إجازات الرواية والوراثة في القرون الأخيرة الثلاثة المشتمل على وثائق علمية وتاريخية للقرن ١٢ إلى ١٤ ، وقد احتوى الكتاب على نفائس الإجازات ، (فهرس التراث ج٢ / ٤٩٠ ؛ شيخ الباحثين ص٥١ ؛ غاية الأماني


السنة

الحدث والمصدر

١٣٤١هـ

١٣٤١هـ

١٣٤١هـ

١٣٤١هـ

١٣٤٤هـ

١٣٤٥هـ

١٣٤٥هـ

١٣٤٥هـ

١٣٤٦هـ

١٣٤٦هـ

١٣٤٧هـ

ص١٧١ ـ ١٧٣).

استنسخ فيها كتاب القول الصراح في نقد الصحاح ، تأليف أستاذه شيخ الشريعة الإصفهاني (ت ١٣٣٩هـ) وذلك استناداً على نسخة المؤلّف. (غاية الأماني ص١٩٦).

رجب ـ منح فيها إجازة مفصّلة للسيّد شهاب الدين المرعشي. (آقا بزرك ص٣٥٦ و٤٤٣ ـ ٤٤٥).

شوّال ـ فيها قدّم الشيخ محمّد الحسين كاشف الغطاء على الذريعة مقدّمة وتقريظاً. (آقا بزرك ص١٢١ ـ ١٢٣).

إجازته الأولى التي منحها فرج عمران القطيفي. (آقا بزرك ص٣٦١).

١٠ ذي الحجّة ـ شرع فيها بتصنيف طبقات القرن العاشر. (الذريعةج١ص٣٠٨).

شرع فيها بتصنيف طبقات القرن السابع والثامن والتاسع. واستنسخ كتاب شجرة السبطين وشرعة السمطين ، تصنيف المولى أبو الحسن الشريف العاملي الفتوني.

١٣ جمادى الآخرة ـ مذكّرة السيّد حسن الصدر بشأن الذريعة. (انظر نصّه : آقا بزرك ص٨٢٨).

إجازته لعلي أكبر الكرماني المشهدي. (آقا بزرك ص٣٦١).

شرع فيها بتصنيف طبقات القرن الخامس والسادس.

١١ ذي القعدة ـ ولد فيها محمّد رضا المنزوي نجل آقا بزرك الطهراني. (آقا بزرك ص١٥٥).

تمّ فيها تصنيف طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع الهجري تحت عنوان : نوابغ الرواة في رابعة المئات ، وكان قد شرع به سنة (١٣٣٣هـ).


السنة

الحدث والمصدر

١٣٤٧هـ

١٣٤٧هـ

١٣٤٨هـ

١٣٤٩هـ

١٣٤٩هـ

١٣٤٩هـ

١٣٥٠ه

١٣٥٠هـ

١٣٥٢هـ

١٣٥٢هـ

١٣٥٣هـ

١٢ رجب إجازته للسيّد علي نقي النقوي اللكنهوي. (آقا بزرك ص٣٥٧).

إجازته الثانية لفرج عمران القطيفي. (آقا بزرك ص٣٦١).

استنسخ فيها رسالة ترجمة علماء البحرين للشيخ سليمان البحراني.

١٧ صفر ـ إجازته للسيّد محمّد البجنوردي. (آقا بزرك ص٣٥٤).

إجازته للشيخ آقا الشيرازي. (آقا بزرك ص٣٥٩).

جمادى الأولى ـ كتابه لمنير عسيران العاملي. (آقا بزرك ص٧٤٥ ـ ٧٤٦).

ـ تصنيف مسند الأمين في مشايخ الرجاليّين ، إجازته المبسوطة لعبد الحسين الأميني ، حيث عدّ تاريخ هذه الإجازة في محرّم سنة (١٣٥٣هـ) ؛ وانتخابه لقب منزوي للجنسيّة وجواز السفر وسائر المستندات الرسمية. (الذريعةج ٢١ ص٢٦ وج١٤ ص٢٥٩ ؛ أنظر : آقا بزرك ص٣٤ و٤١٩ ؛ غاية الأماني ص٤٥ ـ ٤٦).

٢٧ صفر ـ إجازته الأولى للسيّد محمّد صادق بحر العلوم. (آقا بزرك ص٣٥٨) ؛ سافر إلى إيران بعد ٣٥سنة ، (آقا بزرك ص٧٦٩).

٢ شعبان ـ استنسخ فيها رسالة آداب البحث والمناظرة ، تأليف المولى محمّد بن

فتّاح القمشه اي.

إجازته للسيّد جعفر المهري جاء نصّها في : مجلّة علوم الحديث ، العدد ٤ ، سنة (١٤١٩هـ). (آقا بزرك ص٣٥٥).

كتب تقريظاً على كتاب النقد اللطيف في نفي التحريف تأليف الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء ، ولكنّه ارتأى أن ليس من الصالح نشره. (فهرس التراث ج٢ ص٥٩٤ ؛ آقا بزرك ص٧٨٣ ، نصّ كلام كاشف الغطاء في : شيخ الباحثين ص٤٦).


السنة

الحدث والمصدر

١٣٥٣هـ

١٣٥٣هـ

١٣٥٤هـ

١٣٥٤هـ

١٣٥٤هـ

١٣٥٤هـ

١٣٥٥هـ

١٣٥٦هـ

١٣٥٦هـ

تقريظه على كتاب شهداء الفضيلة لعبد الحسين الأميني.

إجازته للشيخ مرتضى المدرّسي الچهاردهي ؛ محمّد رضا النائيني ؛ عبد الحسين الحلّي ؛ ذبيح الله المحلاّتي ؛ السيّد هاشم الهندي ؛ السيّد هاشم السبزواري ؛ السيّد عبد الرزّاق المقرّم ؛ السيّد صادق الهندي. (آقا بزرك ص٣٥٦ ، ٣٥٩ ـ ٣٦٤).

إنشاؤه مطبعة السعادة في النجف وقد منعته الحكومة العراقية وأغلقتها.

(الذريعة ج١٠ ص٢٧ ؛ شيخ الباحثين ص١٨).

ربيع الأوّل ـ إجازته للشيخ محمّد علي الأردوبادي. (آقا بزرك ص٣٦٣).

جمادى الأولى ـ إجازته للسيّد أسد الله السبزواري. (آقا بزرك ص٣٥٥).

إجازته للشيخ علي الخاقاني. (آقا بزرك ص٣٦١).

مبادرته لطباعة المجلّد الأوّل من كتاب الذريعة في النجف ـ مطبعة الغري ـ

وكتب تقريظاً عليه الميرزا محمّد علي الأردوبادي في مقدّمة الكتاب. (نصّ كلامه : (آقا بزرك ص١٢٣ ـ ١٢٥).

استنسخ فيها صلة الخلف باتّصال السلف ـ تأليف محمّد بن سليمان المغربي المكّي ـ على النسخة الموجودة في مكتبة الشيخ علي أكبر النهاوندي في مشهد. (غاية الأماني ص١٩٧ ـ ١٩٨) ؛ وقد طبع رسالة المشيخة الإسناد المصفّى إلى آل المصطفى في النجف الأشرف ، وهو ملخّص من كتاب مصفى المقال في مصنّفي علم الرجال ، والرسالة هي إجازة وجيزة كان يمنحها لطلاّبها وفي نهايتها نصّ كتاب المشيخة بكامله. (آقا بزرك ص٣٦٧ ـ ٤١٣ ؛ غاية الأماني ص١٥٣ ـ ١٥٥) ؛ نشر المجلّد الثاني من كتاب الذريعة في النجف.

محرّم ـ إجازته الأولى لمحمّد مهدي شرف الدّين التستري. (آقا بزرك

 


السنة

الحدث والمصدر

١٣٥٦هـ

١٣٥٧هـ

١٣٥٧هـ

١٣٥٧هـ

١٣٥٧هـ

١٣٥٧هـ

١٣٥٧هـ

١٣٥٨هـ

١٣٥٨هـ

١٣٥٨هـ

١٣٥٨هـ

ص٣٦٤).

نشر فيها مقالته مراجعات حول كتابنا الذريعة ، القسم الأوّل والثاني منها في مجلّة الرضوان (نصّ المقال في : آقا بزرك ص٥٨٣ ـ ٥٩١).

نشر فيها المجلّد الثالث من الذريعة في النجف الأشرف ، ثمّ أوكل طباعة ما تبقّى منه إلى طهران وذلك لنشوب الحرب العالمية. (الذريعة ج١٠ ص٢٧).

محرّم ـ إجازته الثانية لمحمّد مهدي شرف الدين التستري ؛ وإجازته لجعفر محبوبة. (آقا بزرك ص٣٦٠ و٣٦٤).

١٢ صفر ـ إجازته لعبد الحسين الأميني. (نصّ الإجازة في : آقا بزرك ص٤١٩). ١٠ شوّال ـ رسالته للسيّد شهاب الدين المرعشي في مجال تعريف الكتب والتراجم. (نصّ الرسالة في : آقا بزرك ص٧٢٥ ـ ٧٢٩).

تلخيص كتاب الذريعة من المجلّد الأوّل إلى المجلّد الرابع ، وقد تمّ ذلك بواسطة الملاّ علي الخياباني في مجموعته المسمّاة بـ : منتخب المقاصد ، النسخة الأصلية لهذا الكتاب موجودة في مكتبة السيّد المرعشي رحمه‌الله. (آقا بزرك ص٢٢٨).

إجازته الثانية للسيّد محمّد صادق بحر العلوم. (آقا بزرك ص٣٥٨).

٢٤ محرّم ـ إجازته للسيّد محمّد كاظم الجزائري. (نصّ الإجازة في : آقا بزرك ص٨٤٢).

٢٤ جمادى الآخرة ـ إجازته لمحمّد الكلباسي. (آقا بزرك ص٣٦٢).

شعبان ـ إجازته لمحمّد حسين الأعلمي الحائري ؛ وإجازته لمحمّد حسين البياباني الجندقي. (آقا بزرك ص٣٦٢ و٤٥٣).

٢٧ ذي الحجّة ـ تقريظه على كتاب الشجرة الطيّبة. (نصّه في : آقا بزرك ص٦٦١

 


السنة

الحدث والمصدر

١٣٥٩هـ

١٣٥٩هـ

١٣٦٠هـ

١٣٦١هـ

١٣٦١هـ

١٣٦١هـ

ـ ٦٦٢).

ربيع الأوّل ـ تأليفه رسالة توضيح الرشاد في تاريخ حصر الاجتهاد في جوابه على سؤال السيّد جعفر الأعرجي الموصلي ، (تحقيق : الشيخ محمّد علي الأنصاري ، طباعة خوانسار : مدرسة وليّ عصر عليه‌السلام ١٤٠١هـ) (نصّه في : آقا بزرك ص٤٦١ ـ ٤٩١) ، ترجمها علي نقي المنزوي في سنة (١٣٦٠هـ) ، وترجمها مرّة أخرى محمود رضا افتخار زادة (غاية الأماني ص١٦٢) ـ وترجمها إلى الفارسية مرتضى نادري ونشرت تحت عنوان تاريخ حصر اجتهاد ، طبع مؤسّسة النبأ في طهران.

تأليفه رسالة تفنيد قول العوام بقدم الكلام في مسألة خلق القرآن ، بطلب من السيّد جعفر الأعرجي الموصلي. (فهرس التراث ج٢ ص٤٩٠) ، طبعت الرسالة لأوّل مرّة بتحقيق السيّد محمّد جواد الحسيني الجلالي في كتاب مرزبان وحي وخرد ، ذكرى السيّد محمّد حسين الطباطبائي. (قم ، بوستان كتاب ، ١٣٨١هـ ش ، ص٥٤٩ ـ ٥٨٤).

١٩ محرّم ـ إجازته لمحمّد تقي التستري. آقا بزرك ص٣٦٢ و٤٢٤ و٨٤٣).

٢ ربيع الأوّل ـ إجازته للسيّد نور الدين الجزائري. (آقا بزرك ص٣٥٩).

٢ ربيع الآخر ـ إجازته للسيّد محمّد جمال الهاشمي الكلبايكاني. (آقا بزرك ص٣٥٧).

٢ شهر رمضان ـ تأليفه الرسالة الرحمانية ، وذلك في موضوع كيفيّة كتابة (الرحمان) وهل لابدّ من كتابتها بالألف أم بغيرها؟ تحقيق : السيّد محمّد رضا الجلالي ، جاءت ضمن كتاب المحقّق الطباطبائي في ذكراه السنوية الأولى ج٢ ص٦٤٢ ـ ٦٥١. (قم ، مؤسّسة آل البيت عليهم‌السلام ، ١٤١٧هـ ؛ ومرّة أخرى في : (آقا


السنة

الحدث والمصدر

١٣٦١هـ

١٣٦٢هـ

١٣٦٢هـ

١٣٦٣هـ

١٣٦٣هـ

١٣٦٤هـ

١٣٦٤هـ

١٣٦٤هـ

بزرك ص٥٢٠ ـ ٥٢٥) ، وقد ذكر الصفري تاريخها ١٢ شهر رمضان سنة ١٣٦٧هـ.

شوّال ـ تقريظه على كتاب تاريخ الشيعة ، تأليف : محمّد حسين المظفّر. (نصّ التقريظ في : (آقا بزرك ص٦٣٣ ـ ٦٣٤).

صفر ـ إجازته للسيّد محمّد مشكات البيرجندي. (آقا بزرك ص٣٥٧).

نشره المجلّد الرابع من الذريعة في طهران بمساعدة علي نقي المنزوي.

٢٠ محرّم ـ إجازته للسيّد مصلح الدين المهدوي الإصفهاني. آقا بزرك ص٨٤٧).

إجازته لجمال الدين النائيني. (آقا بزرك ص٣٦٣).

جمادى الأولى ـ تأليف ترجمة الشيخ الطهراني بواسطة محمّد علي المدرّس التبريزي في ريحانة الأدب. (آقا بزرك ص٣٢٢ ـ ٣٢٤).

١٥ شوّال ـ سفره الأوّل إلى الحجّ ، وذلك من طريق مصر والشام والحجاز ، ولقاؤه مع عدد غفير من علماء أهل السنّة في هذه البلاد. (للاطلاع عن تفاصيل هذا السفر أنظر : غاية الأماني ص٦٧ ـ ٧٢ ، آقا بزرك ص٧٦٩).

تأليفه تقريراً عن أوّل سفره للحجّ باللغة الفارسية ، النسخة الأصلية منه موجودة ضمن المجموعة الخطّية لمكتبة المجلس ، ترجمه إلى العربية السيّد أحمدالحسيني الإشكوري. مجلّة آفاق نجفية العدد ٣ ـ ٤ ص٣٦٥ ـ ٣٦٨).

٢٢ شوّال ـ دخوله سوريا ولقاؤه مع السيّد محسن الأمين العاملي في سوريا ، حيث لخّص هناك المجلّد الرابع من رياض العلماء الذي كان بحوزة المرحوم الأمين ، وقد ذكر ذلك في كشكوله.

 


السنة

الحدث والمصدر

١٣٦٤هـ

١٣٦٤هـ

١٣٦٤هـ

١٣٦٤هـ

١٣٦٤هـ

١٣٦٥هـ

١٣٦٥هـ

١٣٦٥هـ

١٩ ذي القعدة ـ نال بها إجازة من الشيخ عبد الرحمان عليش الحنفي أستاذ الأزهر في القاهرة ، هذه الإجازة كتبها عليش بخطّه في كشكول الشيخ الذي كان يصطحبه الشيخ معه دائماً ، وقد كتب الشيخ آقا بزرك عليها حاشية احتوت على ترجمة مختصرة لعليش.

ملاحظة : لقد ذكر هذا الحدث في كتاب غاية الأماني ص٧١ بتاريخ (١٣٦٥هـ) وهو خطأ بدليل ما جاء فيها من خطّ اليد ، ولكن صحّح هذا التاريخ فيما بعد في ص٨٩.

١٥ ذي الحجّة ـ نال بها إجازة من الشيخ محمّد علي بن حسين المكّي المالكي رئيس المدرّسين في مكّة ، وذلك في سفره إلى الحجّ.

٢٠ ذي الحجّة ـ نال بها إجازة من الشيخ إبراهيم الخربوطي (١٢٨٨ ـ ١٣٧١هـ) مدير مكتبة عارف حكمة في المدينة ، في سفره الأوّل إلى الحجّ.

أرّخ فيها الشيخ محمّد السماوي في شعره سفر حجّ أستاذه الشيخ الطهراني قائلا «جدّ وحجّ ظافراً محسنٌ». (غاية الأماني ص٦٨ ؛ نابغه فقه وحديث للسيد محمّد الجزائري ط١ ، ص٣١٢).

نشر فيها المجلّد الخامس من الذريعة.

محرّم وصفر (المصادف لشهر دي بالفارسية سنة (١٣٢٤هـ ش) ـ انتشرت فيها مقالة في شأن الطهراني لعبّاس إقبال طبعت في مجلّة يادگار في طهران. (أورد نصّ المقال : آقا بزرك ص٣٢٢ ـ ٣٢٤).

٢٠ ربيع الآخر ـ إجازته إلى إبراهيم الحمدي في المدينة. (نصّها في : (آقا بزرك ص٨٤٠).

١ جمادى الآخرة ـ ألّف فيها الملاّ علي الخياباني ترجمةً

 

 


السنة

الحدث والمصدر

١٣٦٥هـ

١٣٦٥هـ

١٣٦٥هـ

١٣٦٥هـ

١٣٦٥هـ

١٣٦٦هـ

١٣٦٧هـ

١٣٦٧هـ

للشيخ الطهراني. (نصّها في : آقا بزرك ص١٢١ ـ ١٢٦).

٢٠ جمادى الأخرة ـ إجازته للشيخ نصر الله الشبستري. (آقا بزرك ص٣٦٤ و٤٤٤ ـ ٤٥١).

شهر رمضان ـ إجازته للشيخ حسين المقدّس المشهدي. (آقا بزرك ص٣٦٠).

نُشرت فيها مقالة : (نظرات في الذريعة) تأليف : الدكتور مصطفى جواد في مجلّة البيان : طباعة النجف سنة١ ، العدد٢ ، جاء نصّها الكامل بهمّة وتصحيح محمّد حسين النجفي في كتاب نامه حائري الذي صدر في تكريم الأستاذ المرحوم عبد الحسين الحائري. (طهران : مكتبة المجلس ، ١٣٩٢ شمسية).

رحلته الثانية إلى إيران ، جاءت بهذا المنوال : ٢ شعبان : خروجه من النجف ؛ ٦ شعبان خروجه من العراق ؛ ٨ شعبان : دخل كرمانشاه وحلّ في بيت المرحوم حيدر قلي السردار الكابلي ؛ ١١ شعبان : دخل قم ؛ ١٦ شعبان : دخل طهران ؛ ٢٧ شعبان : دخل مشهد. (آقا بزرك ص٧٦٩).

استنسخ فيها رسالة شرح حديث (فَرَجَه) تأليف المولى خليل القزويني. (نسخة الميكروفيلم ٢٩٨٦ جامعة طهران ؛ فهرست ميكرو فيلم جامعة طهران ، ج١ ، ص ٧٥٠ ؛ فهرسة النسخة الخطّية للحديث وعلوم حديث الشيعة للصدرائي الخوئي ج٤ ص٣١٧ رقم المسلسل ١٠١٦٨).

إجازته للسيّد حسين الطباطبائي البروجردي.

إجازته الأولى للسيّد محمّد علي الروضاتي ؛ وإجازته للسيّد محمّد الشيرازي.

(آقا بزرك ص٣٥٧ و٣٥٨) ؛ وانتشار المجلّد السادس للذريعة.

٢٢ محرّم ـ إجازته لميرزا محمّد المجاهدي. (آقا بزرك ص٣٥٩).

إجازته للسيّد سبط الحسن اللكهنوي. (آقا بزرك ص٣٥٥).


السنة

الحدث والمصدر

١٣٦٧هـ

١٣٦٨هـ

١٣٦٨هـ

١٣٦٨هـ

١٣٦٨هـ

١٣٦٨هـ

١٣٦٩هـ

١٣٧٠هـ

١٣٧٠هـ

١٣٧٠هـ

١٣٧٠هـ

نشر فيه المجلّد السابع للذريعة.

٤ صفر ـ رسالته إلى السيّد محمّد علي القاضي الطباطبائي في تبريز. (نصّ الرسالة في : آقا بزرك ص٧٣٤).

جمادى الآخرة ـ تقريظه على كتاب دين حنيف لعلي أكبر الصبوري القمّي بالفارسية. (نصّ التقريظ في : آقا بزرك ص٦٧٦ ـ ٦٧٧).

٢٨ رجب ـ استنسخ فيه المشيخة للتلّعكبري.

٥ شعبان ـ كتب فيه السيرة الذاتية لنفسه. (نصّ المكتوب في : مجلّة (كرانة) ، العدد ٣ و٤ ص١٠٦ ـ ١٢١).

١٩ شوّال ـ تقريظه على كتاب شمس طالعة در شرح زيارت جامعة لمحمّد أحمدآبادي إصفهاني بالفارسية. (نصّ التقريظ في : آقا بزرك ص٦٩٠ ـ ٦٩٢).

نشر فيه المجلّد الثامن للذريعة.

١٤ ـ شعبان ـ انتهى فيه من تأليف ذيل المشيخة وهو فهرس لمشايخه من محدّثي أهل السنّة.

١٤ شعبان ـ إهداؤه النسخة النفيسة من مجمع الرجال للقهبائي بقلم المؤلّف إلى حفيده كاظم بن علي نقي منزوي (كاوه منزوي) حين ولادته مع إجازة رواية له ولوالده. أنظر : مجمع الرجال للقهبائي ، طبع إصفهان ١٣٨٤ هـ ، مقدّمة المجلّد الأوّل ص ٤ و٥. (نصّ الإجازة في : آقا بزرك ص٤٥٢).

طباعة تأسيس الشيعة الكرام لعلوم الإسلام تأليف السيّد حسن الصدر بوصيّة واهتمام منه. (شيخ الباحثين ص٣٠).

١٥ محرّم ـ إجازته للسيّد محمّد هادي الميلاني. (نصّ الإجازة في : آقا بزرك ص٨٣٤).

 


السنة

الحدث والمصدر

١٣٧٠هـ

١٣٧٠هـ

١٣٧٠هـ

١٣٧٠هـ

١٣٧١هـ

١٣٧١هـ

١٣٧١هـ

١٣٧١هـ

١٣٧١هـ

١٣٧١هـ

١٣٧١هـ

١٣٧٢هـ

١٣٧٢هـ

٢٥ محرّم ـ تأليف رسالة في السيّد رضيّ الدين عليّ بن طاووس. نصّ الرسالة في : (آقا بزرك ص٥٤٦ ـ ٥٥١).

٦ ربيع الأوّل ـ رسالته للسيّد شهاب الدين المرعشي في معرفة الكتب والتراجم. (آقا بزرك ص٧٢٩ ـ ٧٣٠).

١٤ شعبان ـ تقريظه على كتاب محرّم إحساسات تأليف حيدر علي الأنصاري (فارسي). (آقا بزرك ص٦٧٨).

إجازته لمحمّد هادي معرفت ؛ إجازته إلى أبو القاسم النوراني الإصفهاني ؛

إجازته للسيّد محمود الإصفهاني الحائري. (آقا بزرك ص٣٥٨ و٣٦٠ و٣٦٣).

٤ صفر ـ إجازته للسيّد عبد العزيز الطباطبائي. (آقا بزرك ص٣٥٦ و٨٥٠).

٢٧ ربيع الآخر ـ إجازته لضياء الدين فيضي الكرمانشاهي. (آقا بزرك ص٣٥٧).

٥ جمادى الآخرة ـ إجازته للسيّد محمّد رضا الكشميري. (آقا بزرك ص٣٥٧).

١٥ جمادى الآخرة ـ تقريظه على رسالة الاستصحاب ، تأليف : السيّد محسن حجّت الكوهكمري. (نصّه في : آقا بزرك ص٦٣٩).

١٠ شعبان ـ تقريظه على كتاب مجمع الخيرات تأليف : الشيخ حسين البحراني. نصّه في : (آقا بزرك ص٦٦٨).

٢ رمضان ـ كتب تقريظاً مشروحاً على كتاب الغدير للعلاّمة الأميني ، جاء المتن الكامل لهذا التقريظ مع ترجمته الفارسية في مجلّة (سفينة) الفصلية ، العدد ١٤ ، ربيع ١٣٨٦ش ، ص١٦١ ـ ١٦٦. (وأورده : آقا بزرك ص٦٦٩ ـ ٦٧١).

١٩ شوّال ـ تقريظه على كتاب رجال عبد اللطيف. (نصّه في : آقا بزرك ص٧٦٧).

صفر إجازته لنجم الدين العسكري. (آقا بزرك ص٣٦٤).

١٢ ربيع الأوّل ـ تقريظه على كتاب غريب القرآن تأليف السيّد محمّد مهدي

 


السنة

الحدث والمصدر

١٣٧٢هـ

١٣٧٢هـ

١٣٧٢هـ

١٣٧٣هـ

١٣٧٣هـ

١٣٧٣هـ

١٣٧٣هـ

١٣٧٣هـ

١٣٧٤هـ

الخرسان. (نصّه : آقا بزرك ص٦٧٥).

٢ شعبان ـ تقريظه على كتاب مدائن الفضائل والمعاجز تأليف علي نجفي

الإصفهاني (فارسي). (نصّه في : آقا بزرك ص٦٧٩ ـ ٦٨٠).

١٠ شعبان ـ إجازته للسيّد حسن واعظ الإصفهاني. (نصّها في : آقا بزرك ص٨٣٩).

٢٠ ذي القعدة ـ إجازته للسيّد مصطفى صفائي الخونساري. (آقا بزرك ص٣٥٩ و٨٤١).

١٢ جمادى الأولى ـ إجازته للشيخ محمّد حسين دولت آبادي. (آقا بزرك ص٣٦٢).

رمضان ـ تقريظه على كتاب جلاء العيون تأليف السيّد عبد الله شبّر. (نصّه في : آقا بزرك ص٦٧٣ ـ ٦٧٤).

ذي الحجّة ـ حضوره وخطابته في رحلة الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء.

(نصّ الخطابة في : آقا بزرك ص٧٥٤ ـ ٧٥٦).

٥ ربيع الأوّل ـ إجازته للشيخ جعفر الإشراقي التبريزي. (آقا بزرك ص٦٣٠ و٨٤٨).

إجازته للشيخ محمّد حسن السبزواري ؛ إجازته للشيخ محمّد تقي البروجردي

الآصفي ؛ إجازته للشيخ علي الحويزي ؛ إجازته للسيّد موسى الشبيري

الزنجاني ؛ إجازته للسيّد علي نقي النقوي اللكنهوي.

(آقا بزرك ص٣٥٦ ، ٣٥٩ ، ٣٦١ ـ ٣٦٣).

٤ جمادى الأوّلى ـ إجازته الثانية للسيّد محمّد علي الروضاتي. (آقا بزرك ص٣٥٨).

 


السنة

الحدث والمصدر

١٣٧٤هـ

١٣٧٤هـ

١٣٧٤هـ

١٣٧٤هـ

١٣٧٤هـ

١٣٧٥هـ

١٣٧٥هـ

١٣٧٥هـ

٢٤ جمادى الآخرة ـ فيها توفّي محمّد رضا المنزوي نجل الشيخ الطهراني في

سجن المخابرات الإيرانية (الساواك) زمن الشاه. (آقا بزرك ص١٥٥).

٣ شعبان ـ إجازته للشيخ محمّد حسن القزويني الغروي. (آقا بزرك ص٣٦٢).

٢٥ شوّال ـ تقريظه على كتاب الكاظمي شاعر العرب ، تأليف عبد الرحيم محمّد

علي النجفي. (نصّه في : آقا بزرك ص٧٦١ ـ ٧٦٣).

٢٥ ذي القعدة ـ تأليف رسالة في الكافي في الجواب على سؤال الشيخ عبّاس قلي الواعظ الجرندابي التبريزي الذي سأله في شأن اعتبار روايات الكافي ، طبعت هذه الرسالة مرّة في مجلّة المعارف في بغداد السنة ٢ ، العدد٢ ص٢٢ ـ ٢٩ وهذه المجلّة بإشراف السيّد محمّد حسن الطالقاني تلميذ الشيخ الطهراني ، وطبعت مرّةً ثانيةً في المجلّة الفصلية (سفينة) ، العدد٢ ربيع سنة ١٣٨٣ش ، ص٦٧ ـ ٧٩ حقّقها وترجمها إلى الفارسية السيّد مرتضى الموسوي الگرمارودي.

طبع فيها القسم الأوّل من طبقات القرن الثالث عشر بنفقة الحاج محمّد رشاد عجينة ، نشر القسم الثاني من طبقات القرن الرابع عشر. (شيخ الباحثين ص٤٠) ؛ استنساخ الدرّة البهية تأليف الشيخ مرزوق بن محمّد البحراني (تأليف : ٥ جمادى الأولى سنة ١٢١٤ هـ).

٢٩ محرّم ـ رسالته للسيّد عبدالحسين شرف الدين في شأن وضعية نجله محمّد رضا منزوي. (نصّ الرسالة في : آقا بزرك ص٧٤٣ ـ ٧٤٤).

٢٢ جمادى الأولى ـ إجازته للسيّد محمّد حسين الطهراني. (آقابزرك ص١١٥).

شعبان ـ تأليف رسالة مختصرة تحت عنوان واقعة الطفّ الخالدة في شأن حماسة عاشوراء ، لم يطبع بعد ؛ طبع المجلّد العاشر من الذريعة في طهران ،


السنة

الحدث والمصدر

١٣٧٥هـ

١٣٧٥هـ

١٣٧٥هـ

١٣٧٥هـ

١٣٧٥هـ

١٣٧٥هـ

١٣٧٥هـ

١٣٧٦هـ

١٣٧٦هـ

١٣٧٦هـ

١٣٧٦هـ

١٣٧٦هـ

طبع القسم الثاني من طبقات القرن الرابع عشر في النجف.

٢١ شهر رمضان ـ كتب بها وصيّته. (نصّ الوصيّة في : آقا بزرك ص٨٦١).

٢٤ شهر رمضان ـ تقريظه على كتاب المصلح المنتظر في الإسلام تأليف محمّد رضا شمس الدين. (نصّه في : آقا بزرك ص٦٢٦ ـ ٦٢٨).

١ شوّال ـ إجازته للسيّد محمّد حسين الطهراني. (آقا بزرك ص١١٥ ـ ١١٧).

٦ شوّال ـ مقدّمته على كتاب غرر الأخبار تأليف جواد الساعدي. (نصّها في : آقا بزرك ص٦٣٠).

٢٥ ذي الحجّة ـ وقف فيها مكتبته في النجف. (شيخ الباحثين ص٥٢ ، نصّ الوقفيّة في : آقا بزرك ص١٨٠ ـ ١٨١).

وفاة جدّه محمّد رضا تاجر (أديب آقا بزرك ص٧٦٤).

تأليف مقالة مفصّلة حول الشيخ حسين النوري في كتاب نقباء البشر. (نصّها في : آقا بزرك ص٥٥٢ ـ ٥٦٤).

٢٥ شهر رمضان ـ تأليف رسالة آل الطالقاني. (نصّها في : آقا بزرك ص٥٩٦ ـ ٦٠٤).

٢٣ ذي القعدة ـ إجازته للسيّد محمود الموسوي الدهسرخي. (آقا بزرك ص٣٥٨).

٢٥ ذي القعدة ـ إجازته للسيّد محمّد حسن الطالقاني. (نصّها في : آقا بزرك ص٤٣١ ـ ٤٣٢).

تقريظ على كتاب آية التطهير تأليف السيّد محيي الدين الغريفي. نصّها في : آقا بزرك ص٦٥٥ ـ ٦٥٦).

تأليف كتاب حياة الشيخ الطوسي ، وقد نُشر ملخّص منه في نفس السنة كمقدّمة

 


السنة

الحدث والمصدر

١٣٧٧هـ

١٣٧٧هـ

١٣٧٧هـ

١٣٧٧هـ

١٣٧٧هـ

١٣٧٧هـ

١٣٧٧هـ

١٣٧٧هـ

١٣٧٧هـ

على المجلّد الأوّل من تفسير التبيان طبعة النجف.

١٨ صفر ـ إهداؤه دورة كاملة من مصنّفاته إلى عبد الرحيم محمّد علي. (آقا بزرك ص٧٦٣).

١٨ ربيع الآخر ـ إجازته للسيّد محمّد حسين الطهراني. (آقا بزرك ص١١٧ ـ ١١٨).

٤ رجب ـ رسالته لعلي الدواني في شأن آل الوحيد البهبهاني (آقا بزرك ص٧١٨ و٧١٩ و٨٥٢).

٤ رجب ـ رسالته للسيّد محمّد علي الروضاتي. (نصّها في : آقا بزرك ص٧٠٤).

١ رمضان ـ رسالته للسيّد شهاب الدين المرعشي. (نصّها في : آقا بزرك ص٧٣١ ـ ٧٣٢).

٢ رمضان ـ إجازته للسيّد أحمد الحسيني الإشكوري. (آقا بزرك ص٣٥٥).

١٥ شوّال ـ إجازته للسيّد مهدي اللاجوردي القمّي. (آقا بزرك ص٣٥٩).

ذي القعدة ـ إجازته للسيّد ضياء الدين العلاّمة الفاني الإصفهاني. (آقا بزرك ص٣٥٦).

٢٥ ذي القعدة ـ ثاني أسفاره إلى الحجّ مع عائلته ، وبصحبة أمير رامپور نوّاب عبد الكريم خان. (شيخ الباحثين ص٢١) ـ خروجه من العراق كان في ٢٥ ذي القعدة ، وفي ٢٢ ذي الحجّة من نفس السنة رجع إلى النجف حيث وقعت بعده بأربعة أيّام ثورة ١٤ تموز سنة (١٩٥٨م) في العراق ـ تأليف التقرير الثاني لسفير الحجّ ، النسخة الأصلية منه في مكتبة المجلس ، تمّ طبعه ونشره بهمّة السيّد أحمد الحسيني الإشكوري في مجلّة آفاق نجفية السنة١ ، العدد ٣ ـ ٤ ، (١٤٢٧هـ / ٢٠٠٦م) ، ص٣٦٨ ـ ٣٧٥. (أورد نصّه : آقا بزرك ص٧٧٠ و٨٥٧).


السنة

الحدث والمصدر

١٣٧٧هـ

١٣٧٧هـ

١٣٧٨هـ

١٣٧٨هـ

١٣٧٨هـ

١٣٧٨هـ

١٣٧٨هـ

١٣٧٩هـ

١٣٧٩هـ

١٣٧٩هـ

١٣٧٩هـ

١٣٧٩هـ

إجازته للسيّد يوسف الصفوي الكشميري. (آقا بزرك ص٣٥٩).

رسالته لفخر الدين نصيري الأميني. (آقا بزرك ص٧٠٧ ـ ٧٠٨).

٦ ربيع الآخر ـ رسالته للسيّد أحمد الروضاتي. (آقا بزرك ص٦٩٧ ـ ٦٩٩).

٢٥ ربيع الآخر ـ رسالته للسيّد هاشم رسولي المحلاّتي في ترغيبه على الخدمات الثقافية. (آقا بزرك ص٧١٦).

٣ جمادى الأولى ـ تقريظه على كتاب ضياء الدراية تأليف السيّد ضياء الدين العلاّمة الفاني الإصفهاني النجفي. (آقا بزرك ص٦٦٣ ـ ٦٦٤).

١٤ جمادى الآخرة ـ إجازته إلى عبد الجبّار الأعظمي. (آقا بزرك ص٤٢٠ ـ ٤٢١).

طباعة القسم الثاني من طبقات القرن الثالث عشر في النجف ، طباعة القسم الثاني من المجلّد التاسع للذريعة في طهران ، طباعة كتاب مصفى المقال في مصنّفي علم الرجال في طهران.

٧ صفر ـ تقريظه على كتاب إثبات إمامة الأئمّة الأطهار ، تأليف محمّد حسين البنجابي. (آقا بزرك ص٦٢٣ ـ ٦٢٤).

٣ شعبان ـ رسالته للشيخ علي الدواني في شأن كتاب مهدي موعود ، وهو الترجمة الفارسية لمجلّد ٥١ إلى ٥٣ من بحار الأنوار للعلاّمة المجلسي. (آقا بزرك ص٧١٧).

شعبان ـ رسالته إلى علي الدواني في شأن كتاب الوحيد البهبهاني. (نصّ الرسالة في : آقا بزرك ص٧١٩ ـ ٧٢٠).

١٩ رمضان ـ رسالته للسيّد محمّد حسن ميرجهاني. (آقا بزرك ص٧١٠ ـ ٧١٢).

ابتدأ فيها مكاتباته مع الشخصيّات العلمية لعرض اقتراحه في إقامة حفل

 

 


السنة

الحدث والمصدر

١٣٨٠هـ

١٣٨٠هـ

١٣٨٠هـ

١٣٨٠هـ

١٣٨٠هـ

١٣٨٠هـ

١٣٨٠هـ

١٣٨٠هـ

١٣٨٠هـ

١٣٨٠هـ

١٣٨١هـ

١٣٨١هـ

تكريمي في سنة (١٣٨٥هـ) بمناسبة مرور ألف عام على مولد الشيخ الطوسي ؛ سفره الثالث إلى إيران.

طباعة المجلّد الحادي عشر للذريعة في طهران.

٦ محرّم ـ إجازته إلى عطاء الله الأشرفي الإصفهاني. (آقا بزرك ص٤٢٧ ـ ٤٢٨).

٢٤ جمادى الأولى ـ تقريظه على كتاب الواعظ ، تأليف محمّد علي ربّاني. (آقا بزرك ص٦٥٩).

٢٧ رجب ـ تكميل وقفيّة مكتبته ومنزله في النجف. (لمزيد من الاطّلاع على ما

جاء في المتن والسند أنظر : شيخ الباحثين ص٥٤ و٥٥ ؛ آقا بزرك ص٨٦٢).

شعبان ـ إجازته الأولى للسيّد فخر الدين الأردبيلي. (آقا بزرك ص٦٦٧).

١٩ شوّال ـ رسالته إلى السيّد محمّد علي القاضي الطباطبائي التبريزي في شأن كتاب جنّة المأوى الذي جمعه وأعدّه القاضي من مكاتيب الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء. (نصّ الرسالة في : آقا بزرك ص٧٣٥).

١٥ ذي القعدة ـ تقريظه على كتاب العقد المنير في الدراهم والدنانير ، تأليف السيّد موسى المازندراني. (آقا بزرك ص٦٥٧).

٢٥ ذي القعدة ـ إجازته إلى السيّد شمس الدين الكابلي. (آقا بزرك ص٣٥٥).

١٨ ذي الحجّة ـ إجازته إلى السيّد مرتضى النجومي.

إجازته إلى الشيخ مجتبى عراقي ؛ إجازته إلى السيّد محمّد القائني ؛ إجازته إلى السيّد مصطفى الاعتماد الحائري. (آقا بزرك ص٣٥٧ ، ٣٥٨ و٣٦١).

١٧ ربيع الأوّل ـ إجازته إلى محمّد علي الربّاني الإصفهاني. (آقا بزرك ص٦٦٠).

٣ ربيع الآخر ـ استنسخ فيها قسماً من الذريعة ، وأرسلها إلى السيّد حجّت

 


السنة

الحدث والمصدر

١٣٨١هـ

١٣٨١هـ

١٣٨١هـ

١٣٨١هـ

١٣٨١هـ

١٣٨١هـ

١٣٨٢هـ

١٣٨٢هـ

١٣٨٢هـ

١٣٨٢هـ

الكشفي ولا يزال حاليّاً هذا القسم موجوداً عند السيّد. (آقا بزرك ص٢٣).

٢٥ جمادى الأولى ـ إجازته إلى السيّد محمّد تقي الجلالي. (آقا بزرك ص٣٥٧).

٥ شوّال ـ إجازته الأولى إلى السيّد هاشم رسولي محلاّتي. (آقا بزرك ص٣٥٩).

١٥ ذي القعدة ـ إجازته إلى الشيخ محمّد سماكة الحلّي. (آقا بزرك ص٣٦٢).

٧ ذي الحجّة ـ إجازته للسيّد علي الحسيني السيستاني. (آقا بزرك ص٣٥٦ و٨٤٩).

إجازته إلى محمّد إبراهيم الأنصاري الأراكي ؛ إجازته للشيخ محمّد باقر المحمودي ؛ إجازته للشيخ محمّد حسين المظفّر. (آقا بزرك ص٣٦٢).

طباعة المجلّد الرابع عشر من الذريعة في النجف ، طباعة القسم الثالث من طبقات القرن الرابع عشر في النجف.

تأليفه تقرير أسفاره إلى مشهد وإصفهان وطهران النسخة الأصلية منها موجودة في مجموعة مكتبة مجلس الشورى ، تمّت طباعته ونشره بهمّة السيّد أحمد الحسيني الإشكوري في مجلّة آفاق نجفية ، السنة ١ ، العدد٣ ـ ٤ ، (١٤٢٧هـ / ٢٠٠٦م) ص٣٧٥ ـ ٣٨٢. (آقا بزرك ص٨٥٨) ؛ طبع ذيل المشيخة في مقدّمة كتاب الوضوء في الكتاب والسنّة للشيخ نجم الدين العسكري.

٦ ربيع الآخر ـ رسالته إلى السيّد أحمد الديباجي في شأن كتاب تبويب الذريعة.

(آقا بزرك ص٧١٤).

٩ ربيع الآخر ـ استنسخ فيها رسالة المواسعة والمضايقة تأليف السيّد ابن طاوس في سفره إلى إيران في طهران. (غاية الأماني ص١٩٧).

١٥ ربيع الآخر ـ إجازته إلى مرتضى الحائري اليزدي. (آقا بزرك ص ٣٦٤

 


السنة

الحدث والمصدر

١٣٨٢هـ

١٣٨٢هـ

١٣٨٢هـ

١٣٨٢هـ

١٣٨٢هـ

١٣٨٢هـ

١٣٨٢هـ

١٣٨٢هـ

١٣٨٢هـ

و٤٢٩ و٨٤٥.

آخر ربيع الآخر ـ تقريظه على كتاب تفسير گازر ، تصحيح جلال الدين محدّث أرموي ، ذكر فيه كتاب كشف الكربة في شرح دعاء الندبة ، طالباً التعجيل في نشره. (هديه بهارستان : ٢١٩ ، و٢٢٠ و٦٩٩ ؛ آقا بزرك ص٦٨١ ـ ٦٨٢).

ربيع الآخر ـ رابع أسفاره إلى إيران ـ من أوّل هذا الشهر إلى اليوم السادس منه ـ وقد حلّ في إصفهان ضيفاً على العلاّمة السيّد محمّد علي الروضاتي. (غاية الأماني ص٦٧ ؛ آقا بزرك ص٧٦٩).

ربيع الآخر ـ إجازته الثالثة للسيّد محمّد علي الروضاتي. (آقا بزرك ص٣٥٨).

٩ جمادى الأولى ـ حثّه السيّد محمّد باقر شهيدي الكلبايكاني على نشر متن وترجمة كتاب التشريف بتعريف وقت التكليف تأليف السيّد ابن طاوس حيث تمّ نشر هذا الكتاب ، وقد ألحق بكتاب برنامه سعادت وهو ترجمة لكتاب كشف المحجّة تأليف السيّد ابن طاوس ، صدر الكتابان في طهران ، المكتبة المرتضوية.

١٠ جمادى الأولى ـ إجازته إلى السيّد محمّد هادي الميلاني. (آقا بزرك ص٨٤٦).

٤ جمادى الآخرة ـ تقريظه على كتاب فهرست الكتب الخطّية بمكتبات إصفهان ، تأليف : السيّد محمّد علي الروضاتي. (آقا بزرك ص٦٨٥).

١٥ شعبان ـ إجازته إلى السيّد محمّد حسين الجلالي. (آقا بزرك ص٣٥٧).

٢٥ ذي القعدة ـ تقريظه على كتاب النظر الثاقب ، تأليف : الشيخ محمّد الحسين كاشف الغطاء. (آقا بزرك ص٦٢١ و٦٢٢).

٢٥ ذي القعدة ـ إجازته للسيّد شمس الدين المجتهدي النجفي. (آقا بزرك

 

 


السنة

الحدث والمصدر

١٣٨٣هـ

١٣٨٣هـ

١٣٨٣هـ

١٣٨٣هـ

١٣٨٣هـ

١٣٨٣هـ

١٣٨٣هـ

١٣٨٣هـ

١٣٨٣هـ

١٣٨٣هـ

١٣٨٣هـ

ص٦٢١ ـ ٦٢٢).

١١ صفر ـ تقريظه على كتاب المثاني تأليف السيّد محمّد الهاشمي البغدادي. آقا بزرك ص٦٣٢.

٣ ربيع الأوّل ـ إجازته للسيّد فخر الدين الأردبيلي. (آقا بزرك ص٣٥٧).

١٢ ربيع الأوّل ـ تقريظه على كتاب إثبات الحجّة وعلائم الظهور تأليف السيّد إبراهيم الموسوي الزنجاني. (آقا بزرك ص٦٨٨ ـ ٦٨٩).

لقاؤه مع السيّد محمّد مشكاة في النجف ، ومحادثته في شأن إقامة مؤتمر ألفية الشيخ الطوسي. (شيخ الباحثين ص٦٣).

١٧ ربيع الأوّل ـ تقريظه على كتاب ديوان حيران من نظم السيّد عبّاس الافجة اي. (آقا بزرك ص٦٨٣ ـ ٦٨٤).

ربيع الأوّل ـ إجازته الأولى إلى الشيخ محمّد السمامي. (آقا بزرك ص٣٦٢).

١٥ شعبان ـ رسالته إلى دار التقريب في مصر في شأن إقامة مؤتمر الشيخ الطوسي. (نصّ الرسالة في مجلّة رسالة الإسلام ، سنة ١٤ ، العدد ٥٥ ـ ٥٦ ، ص : ٣٤١ ـ ٣٤٢).

٥ ذي القعدة ـ المصادف مع أيّام نوروز ـ تقريظه على كتاب تراث كربلاء تأليف سلمان هادي آل طعمة. (آقا بزرك ص٦٤١).

٤ ذي الحجّة ـ تقريظه على كتاب حديقة الأفراح تأليف : السيّد فخر الدين الأردبيلي وإجازة له. (آقا بزرك ص٦٦٦).

٤ ذي الحجّة ـ رسالته إلى شاهزاده اوكتايي مفهرس مخطوطات المكتبة الرضوية. (آقا بزرك ص٨٥٣).

طباعة القسم الثالث من المجلّد التاسع للذريعة في طهران.


السنة

الحدث والمصدر

١٣٨٤هـ

١٣٨٤هـ

١٣٨٤هـ

١٣٨٤هـ

١٣٨٤هـ

١٣٨٤هـ

١٣٨٤هـ

١٣٨٤هـ

١٣٨٤هـ

٢٠ محرّم ـ رسالته إلى عبد الله فيّاض في شأن كتاب الثورة العراقية الكبرى. (آقا بزرك ص٧٤٠).

صفر ـ تقريظه على كتاب تراجم العلماء من مدرسة القديح. (آقا بزرك ص٦١٧ ـ ٦١٨).

١٠ ربيع الأوّل ـ تقريظه على كتاب مجمع الرجال للقهبائي ، طباعة إصفهان ، مع تصحيح السيّد ضياء الدين العلاّمة الفاني الإصفهاني (جاء في آخر المجلّد الثاني من هذا الكتاب). (آقا بزرك ص٦٤٨ ـ ٦٤٩).

٥ جمادى الأولى ـ تقريظه على كتاب الإمام الحكيم تأليف السيّد أحمد الحسيني الإشكوري. (آقا بزرك ص٦١٥ ـ ٦١٦).

٢٨ رجب ـ إجازته إلى الشيخ عزيز الله العطاردي. (آقا بزرك ص٤٢٦).

٩ شعبان ـ إجازته إلى السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي. (آقا بزرك ص٣٥٧).

١٠ شعبان ـ خطابه في أربعينية السيّد صادق الموسوي الهندي. (آقا بزرك ص٧٥١ ـ ٧٥٢).

١٥ شعبان ـ منحه إجازة مفصّلة للسيّد محمّد حسين الجلالي. (آقا بزرك ص٢٣٠).

١٣ رمضان ـ نشره حياة العلاّمة البياضي ، الذي جاء نصّه في مقدّمة المجلّد الثاني من كتاب الصراط المستقيم للبياضي ، طبع المكتبة المرتضوية بطهران ، النسخة الخطّية موجودة بخطّ المؤلّف في مكتبة مجلس الشورى ؛ طباعة المجلّد الخامس عشر من الذريعة في طهران. (أنظر الرسالة بتمامها في : (آقا بزرك ص٤٩٢ ـ ٥١٩).

 

 


السنة

الحدث والمصدر

١٣٨٤هـ

١٣٨٤هـ

١٣٨٥هـ

١٣٨٥هـ

١٣٨٥هـ

١٣٨٥هـ

١٣٨٥هـ

١٣٨٥هـ

١٣٨٥هـ

١٣٨٥هـ

١٣٨٥هـ

١٠ ذي الحجّة ـ تقريظه على صحائف الأبرار تأليف الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء. (آقا بزرك ص٦٥٠ ـ ٦٥٢).

إجازته إلى السيّد محيي الدين الموسوي الغريفي ؛ إجازته الثانية للسيّد محمّد حسين الحسيني الجلالي. (آقا بزرك ص٣٥٧ و٣٥٨).

٢٣ محرّم ـ رسالته إلى السيّد محمّد هادي الميلاني. (آقا بزرك ص٧٠٠ و٧٠١).

٩ ربيع الأوّل ـ إجازته إلى غلامرضا عرفانيان اليزدي. (آقا بزرك ص٣٦١).

١٢ ربيع الأوّل ـ إجازته إلى السيّد محمّد مفتي الشيعة. (آقا بزرك ص٣٥٨).

٩ شعبان ـ رسالته إلى السيّد محمّد هادي الحسيني الميلاني. (آقا بزرك ص٧٠١).

١٥ شعبان ـ إجازته إلى عبد اللطيف السمامي الحائري. (آقا بزرك ص٣٦١).

١٧ شعبان ـ رسالته إلى السيّد جلال الدين المحدّث الأرموي. (آقا بزرك ص٧٠٥ ـ ٧٢٦).

١٣ شهر رمضان ـ تأليفه حياة الشيخ الطوسي مقدّمة كتاب الغيبة. (أنظر : آقا بزرك ص٥٣٧ ـ ٥٤٥).

٧ ذي الحجّة ـ إجازته إلى السيّد علي الحسيني السيستاني. (آقا بزرك ص٤٣٣ ـ ٤٣٤).

إقامة مؤتمر ألفية الشيخ الطوسي ، من قبل جامعة مشهد ، وذلك بوصيّة ومتابعة من الشيخ آقا بزرك. (أنظر : ألفية الشيخ الطوسي ، مجلّدان ، تأليف علي دواني ، ومجموعة مقالات المؤتمر ، ثلاثة مجلّدات دوّنها محمّد واعظ زاده الخراساني) ؛ تلخيصه جميع مجلّدات طبقات أعلام الشيعة تحت عنوان إحياء


السنة

الحدث والمصدر

١٣٨٦هـ

١٣٨٦هـ

١٣٨٦هـ

١٣٨٦هـ

١٣٨٦هـ

١٣٨٧هـ

١٣٨٧هـ

١٣٨٧هـ

١٣٨٧هـ

١٣٨٧هـ

الوفيات وتلخيص الطبقات ؛ طباعته القسم الرابع من المجلّد التاسع من الذريعة

في طهران. (شيخ الباحثين ص٥٨ ـ ٦٥).

١٧ صفر ـ إجازته إلى محمّد إبراهيم الأنصاري الزنجاني. (آقا بزرك ص٣٦٢).

تقريظه على كتاب الأزهار الأرجية ، تأليف : فرج عمران القطيفي. (آقا بزرك ص٦٢٠).

٦ رجب ـ لقاؤه مع عبد الأمير الورد أستاد جامعة بغداد ، وقد أنشأ فيما بعد قصيدة تتألّف من (٧٥) بيتاً في الإطراء بالشيخ آقا بزرك ، عنوانها : (يا أيّها الحامل التسعين) ، القصيدة برمّتها نشرت في مجلّة آفاق نجفية ، طباعة النجف ، السنة١ ، العدد٣ ـ ٤ (سنة ١٤٢٧ ق / ٢٠٠٦م). (آقا بزرك ص٧٤٩).

١٣ رجب ـ إجازته الثانية إلى الشيخ محمّد السمامي الحائري (آقا بزرك ص٣٦٢).

إجازته الأولى إلى عبدالرحيم محمّد علي ؛ إجازته إلى جعفر هادي ؛ إجازته إلى السيّد محمّد رضا الأعرجي الفحّام. (آقا بزرك ص٣٥٨ و٣٦٠ و٣٦١ و٧٦٣).

١٦ محرّم ـ إجازته إلى السيّد محمّد حسين الحسيني الجلالي. (آقا بزرك ص٤٢٥ ٤٢٦).

٢٢ محرّم ـ إجازته الثانية إلى عبد الرحيم محمّد علي. (آقا بزرك ص٣٦١).

١ ربيع الأوّل ـ مقدّمته على تفسير القمّي. (آقا بزرك ص٦٢٩).

١٧ ربيع الآخر ـ تقريظه على ثقاة الرواة ، تأليف السيّد حسن الموسوي الإصفهاني. (آقا بزرك ص٦٥٣).

١٠ شعبان ـ تقريظه على كتاب مخطوطات كربلاء ، تأليف : سلمان هادي آل طعمة. (آقا بزرك ص٦٥٨).

 


السنة

الحدث والمصدر

١٣٨٧هـ

١٣٨٧هـ

١٣٨٧هـ

١٣٨٨هـ

١٣٨٨هـ

١٣٨٨هـ

١٣٨٨هـ

١٣٨٨هـ

١٣٨٨هـ

١٣٨٩هـ

١٢ ذي الحجّة ـ إجازته إلى السيّد علي الحسيني الميلاني. (آقا بزرك ص٣٥٦).

١٨ ذي الحجّة ـ إجازته الثانية إلى السيّد هاشم الرسولي المحلاّتي. (آقا بزرك

ص٣٥٩) ؛ إجازته إلى السيّد أحمد الديباجي. (آقا بزرك ص٨٢٨).

إجازته الثانية إلى عبد الرحيم محمّد علي. (آقا بزرك ص٧٦٣) ؛ طباعة المجلّد السابع عشر والثامن عشر من الذريعة في طهران ؛ طباعة ذيل كشف الظنون من قبل المكتبة الإسلامية في طهران ، الذي احتوى الحواشي على كشف الظنون التي استخرجها السيّد محمّد مهدي الخرسان من نسخة الشيخ آقا بزرك.

٥ صفر ـ تقريظه على مفتاح الكتب الأربعة ، تأليف : السيّد محمود الموسوي الدهسرخي. (آقا بزرك ص٦٧٢).

٧ صفر ـ تقريظه على كتاب فضائل آل الرسول تأليف حسّون ملارجي دلفي. (آقا بزرك ص٦٢٥).

٢٧ ربيع الآخر ـ رسالته إلى السيّد محمّد علي قاضي الطباطبائي في شأن كتاب صحائف الأبرار للشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء. (آقا بزرك ص٧٣٥ ـ ٧٣٦).

٢٠ جمادى الآخرة ـ إجازته إلى حسين محفوظ ولتلامذته. (آقا بزرك ص٤١٧ ـ ٤١٨).

٩ رجب ـ لقاؤه مع عثمان بن إسماعيل الحلبي أُستاذ السوربن ـ پاريس. (آقا بزرك ص٧٩٤).

طباعة المجلّد السادس عشر من الذريعة في طهران ، طباعة القسم الرابع من طبقات القرن الرابع عشر في النجف ، طباعة هدية الرازي إلى المجدّد الشيرازي في النجف.

٢٤ صفر ـ تقريظه على مسند الإمام علي عليه‌السلام ، تأليف : الشهيد السيّد حسن

 


السنة

الحدث والمصدر

١٣٨٩هـ

١٣٨٩هـ

١٣٨٩هـ

١٣٨٩هـ

١٣٨٩هـ

١٣٨٩هـ

١٣٨٩هـ

١٣٨٩هـ

القبانجي. (آقا بزرك ص٦٣١).

٣ ربيع الآخر ـ أصابته الحمّى التي أعيته عن العمل وعن ممارسة جميع نشاطاته.

٢٠ جمادى الآخرة ـ تأليف مذكّرات حياته وترجمته بطلب من السيّد باقر الموسوي ، احتوت هذه المذكّرات على أحداث أوائل عمرهوقد أوكل تفصيلها إلى السيّد محمّد حسن الطالقاني. (آفاق نجفية ، العدد ٣ ـ ٤ ، ص٣٨٠).

٢١ جمادى الآخرة ـ أصدر بلاغ بمناسبة إقامة مؤتمر ألفية الشيخ الطوسي في مشهد. (آقا بزرك ص٦٩٣ ـ ٦٩٦) ؛ طباعة المجلّد التاسع عشر من الذريعة في طهران.

٢٥ شعبان ـ تقريظه على كتاب خطباء المنبر الحسيني تأليف : حيدر المرجاني. (آقا بزرك ص٦١٩).

إجازته الثالثة للسيّد محمّد حسين الحسيني الجلالي. (آقا بزرك ص٣٥٧).

١٢ شوّال ـ دخل مستشفى الجمهورية في النجف.

١٤ ذي القعدة ـ خروجه من المستشفى.

١٣ ذي الحجّة ـ توفّي في النجف ، وصلّى عليه آية الله الخوئي ، ودفن في

المكتبة العامّة التي أسّسها رحمه‌الله ، وعلى ما قاله محمّد رضا حكيمي في العلاّمة

الأميني : «مكتبتان في الجوار» ، فقد أُرِّخ بالحروف الأبجدية بـ : «آقا بزرك

محسن» ، «في روضات الجنّات محسن» ، «يا له طاب مثواه كما طاب ثراه» ، كما أُرِّخ بـ : «ابك على مصنّف الذريعة». (موسوعة طبقات الفقهاء١/١٤ ، ص٥٠٩ ؛ شيخ الباحثين : ٧٥).


إجازة العلاّمة الشّيخ محمّد علي الأردوآبادي قدس‌سره

لآية الله السيّد محمّد هادي الميلاني قدس‌سره

الشّيخ ناصر الدين الأنصاري القمّي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي حرّر قواعد دين الإسلام بأقلام العلماء ، والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء محمّد المصطفى وآله الأئمّة الكرام ، واللّعن على أعدائهم إلى يوم القيام.

أمّا بعد : فهذه إجازة ثمينة مشتملة على فوائد جمّة كتبها العلاّمة الحجّة الثبت الثقة آية الله الميرزا محمّد علي الغروي الأردوآبادي (١٣١٢ ـ ١٣٨٠هـ) لفقيه العترة الطاهرة آية الله السيّد محمّد هادي الحسيني الميلاني (١٣١٣ ـ ١٣٩٥هـ).

ونسخة الأصل ليست بأيدينا وإنّما طبعت هذه الإجازة على نسخة بخطّ العالم الفاضل الفقيد المرحوم حجّة الإسلام والمسلمين السيّد محمّد علي الميلاني ـ ابن آية الله الميلاني ـ تغمّدهما الله برحمته.


وفي الختام أسأل الله تعالى أن يتغمّد هؤلاء الأعلام برحمته الواسعة وأن تشملنا بركاتهم ، إنّه عليّ قدير.

المجيز :

العلاّمة الأديب ، حجّة التاريخ الشّيخ محمّد عليّ الغروي الأردوآبادي (١٣١٢ ـ ١٣٨٠هـ). ولد ـ قدّس سرّه ـ في تبريز في ٢١ رجب الخير سنة (١٣١٢هـ). وأتى به والده الحجّة الفقيه الشّيخ الميرزا أبي القاسم الأردوآبادي إلى النجف ، فنشأ عليه ووجّهه خير توجيه ، وبعد قراءة السطوح تتلمذ على والده والعلاّمة شيخ الشريعة الأصفهاني والسيّد ميرزا علي آقا الشيرازي والشّيخ محمّد حسين الأصفهاني والشّيخ محمّد جواد البلاغي ولازم حلقات دروس مشايخه الثلاثة المتأخّرين أكثر من عشرين سنة وشهد له بالاجتهاد كلّ من أستاذه الشيرازي والميرزا حسين النائيني والشّيخ عبد الكريم الحائري والشّيخ أبي المجد الأصفهاني وغيرهم.

يقول عنه صديقه الوفي العلاّمة الشّيخ آقا بزرك الطهراني :

«والأردوآبادي عالم ضخم وشخصية فذّة ورجل دين مثالي ، وقد لا نكون مبالغين إذا ما وصفناه بالعبقرية ، فقد ساعده ذكاؤه المفرط واستعداده الفطري على النبوغ في كلّ المراحل الدراسية والعلوم الإسلامية ، حيث برع في الشعر والأدب حتّى تفوّق على كثير من فضلاء العرب ، ووهب أسلوباً ضخماً غبطه عليه الكثيرون ، وتضلّع في التاريخ والسير وأيّام العرب


ووقائعها ، وأصبح حجّة في علوم الأدب واللغة ، والفقه وأصوله ، والحديث والرجال ، والتفسير والكلام والحكمة وغيرها ، ونبغ في كلّ منها نبوغ المتخصّص ممّا لفت إليه أنظار الأجلاّء والأعلام ، وأحلّه بينهم مركزاً مرموقاً. أضف إلى ذلك كمالاته النفسية ومزاياه الفاضلة ، فقد كان طاهر الذيل ، نقيّ الضمير ، حسن الأخلاق ، جمّ التواضع ، يفيض قلبه إيماناً وثقة بالله ، ويقطر نبلا وشرفاً ، وكان حديثه يعرب عمّا يعمر قلبه من صفاء ونقاء ، ويحلّي نفسه من طهر وقدسية وهو ممّن يمثّل السلف الصالح خير تمثيل. فسيرته الشخصية وإخلاصه اللامتناهي في كلّ الأعمال ولا سيّما العلمية ، ونكرانه لذاته ، وزهده في حطام الدنيا وإعراضه عن زخارف الحياة ومظاهرها الخدّاعة ، وابتعاده على طلب الشهرة والضوضاء صورة طبق الأصل ممّا كان عليه مشايخنا الماضون ، فقد قنع من الدنيا بالحقّ وتحزّب له وجاهد من أجله ولم تأخذه فيه لومة لائم ، فلم تبدّله الأحداث ولم تغيّره تقلّبات الظروف ، بل ظلّ والاستقامة أبرز مزاياه حتّى اختار الله له دار الإقامة. قضى المترجم له عمره الشريف في خدمة الدين والعلم ووقف نفسه لخدمتها حتّى أواخر أيّامه ، وجاهد في سبيل الله طويلا بقلمه ولسانه وأسهم في مختلف ميادين الخدمة ومجالات الإصلاح ، فقد قاوم حملات التبشير بعنف وحماس وكتب عشرات المقالات في مجلاّت البلاد الإسلامية ، ودعا إلى مذهب أهل البيت عليهم‌السلام بما أوتي من حول وطول ، وذبّ عنهم ونقد خصومهم وحارب أعدائهم بلا هوادة ، وصرف جهود بالغة في نشر فضائلهم والإسهام في إقامة


شعائرهم ، والإشادة بذكرهم على الملأ ...» (١).

آثاره :

١ ـ عليّ عليه‌السلام وليد الكعبة (ترجم إلى الفارسية والأوردية).

٢ ـ حياة إبراهيم بن مالك الأشتر.

٣ ـ حياة سبع الدجيل (في ترجمة السيّد محمّد بن الإمام الهادي عليه‌السلام).

٤ ـ تفسير فاتحة الكتاب.

٥ ـ سِبكُ التبْر في ما قيل في الإمام الشيرازي من الشعر. (ترجم فيه لشعرائه ومادحيه مع إيراد قصائدهم).

٦ ـ حياة الإمام المجدّد الشيرازي. (مع تراجم كثير من تلاميذه ومعاصريه).

٧ ـ ديوان شعر في مدح آل البيت عليهم‌السلام ورثائهم ومراثي العلماء والعظماء.

٨ ـ تقريرات دروس أساتيذه.

٩ ـ الردّ على ابن بليهد القاضي الوهّابي الذي أمر بهدم قبّة البقيع وسائر الآثار الإسلامية.

١٠ ـ الأنوار الساطعة في تسمية حجّة الله القاطعة.

١١ ـ حلق اللّحية.

__________________

(١) نقباء البشر ، ج٤ ، ص١٣٣٣. ١٣٣٤.


١٢ ـ منظومة في واقعة الطفّ.

١٣ ـ سبيك النضار في شرح حال شيخ الثار المختار.

١٤ ـ الكلمات التامّات في الشعائر الحسينية والمظاهر العزائية.

١٥ ـ الردّ على البهائية.

١٦ ـ الكشكول : في ستّ مجلّدات ضخام وسمّى كلّ واحد منها باسم خاصّ وهي :

ألف ـ الحدائق ذات الأكمام.

ب ـ الحديقة المبهجة.

ج ـ زهر الربى.

د ـ زهر الرياض.

هـ ـ الروض الأغن.

و ـ الرياض الزاهرة.

وكلّها عند سبطه العالم الفاضل السيّد مهدي ابن الميرزا محمّد ابن الميرزا جعفر ابن الميرزا محمّد ابن المجدّد الشيرازي وهو بصدد طبع كلّ هذه المجلّدات في ضمن موسوعة كاملة. (وطبعت هذه الموسوعة في خمسة وعشرين مجلّداً).

توفّي رحمه‌الله في ليلة الأحّد ١٥ صفر سنة (١٣٨٠هـ) ودفن بعد تشييع عظيم في الحجرة الثالثة على يسار الداخل إلى الصحن الشريف من باب السوق وفيها دفن والده والشّيخ محمّد كاظم الشيرازي والميرزا علي الإيرواني قدس‌سرهم.


المجاز :

آية الله السيّد (عميد الدين) محمّد هادي الحسيني الميلاني (١٣١٣ ـ ١٣٩٥هـ).

ولد في السابع من محرّم الحرام سنة (١٣١٣هـ) في النجف الأشرف في أسرة كريمة علمية.

أبوه العلاّمة الحجّة السيّد جعفر الحسيني الميلاني (المتوفّى : ١١ رجب الخير ١٣٢٩هـ) من أعيان تلامذة الحجّة آية الله الشّيخ محمّد حسن المامقاني ـ وصهره على كريمته ـ والشّيخ محمّد كاظم الآخوند الخراساني والسيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي والشّيخ الميرزا حبيب الله الرشتي والشّيخ آقا رضا الهمداني وغيرهم.

وجدّه العلاّمة الحجّة السيّد أحمد الحسيني التبريزي (المتوفّى : رابع جمادى الأولى سنة ١٢٧٢هـ) من تلامذة الفقيه الكبير الشّيخ محمّد حسن صاحب الجواهر.

وأمّه كريمة علاّمة عصره ومرجع وقته آية الله الشّيخ محمّد حسن المامقاني صاحب بشرى الوصول إلى علم الأصول وذرائع الأحلام في شرح شرائع الإسلام.

وخاله الفقيه الرجالي العلاّمة الشّيخ عبد الله المامقاني صاحب تنقيح المقال في علم الرجال.

أكمل دراسة السطوح على كلّ من الآيات : الشّيخ إبراهيم السالياني


والشّيخ ميرزا علي الإيرواني والشّيخ أبي القاسم المامقاني والشّيخ غلامعليالقمّي السامرائي وحضر بعده في الخارج على كلّ من الأساتذة آيات الله العظام : الشّيخ فتح الله الأصفهاني المعروف بـ : شيخ الشريعة ، والميرزا محمّد حسين النائيني والشّيخ محمّد حسين الأصفهاني والشّيخ آقا ضياء الدين العراقي وحضر في التفسير والكلام على العلاّمة الشّيخ محمّد جواد البلاغي النجفي وفي الأخلاق والعرفان حضر على العلاّمة السيّد علي القاضي والسيّد عبد الغفار المازندراني وحضر في الفلسفة على العلاّمة السيّد حسين البادكوبي وفي الرياضيات على العالم الرياضي السيّد أبي القاسم الخوانساري وباحث هذه العلوم مع فقيه الطائفة آية الله السيّد أبي القاسم الموسوي الخوئي وغيره ، ثمّ مارس التدريس هناك على مصراعيه وتخرّج عليه جمهرة من الطلاّب الأفاضل ، وفي سنة (١٣٧٣هـ) قصد زيارة الإمام الرضا عليه‌السلام والتمسه أهل خراسان بإصرار وجوهها وفضلائها للبقاء عندهم فاستجاب لطلبهم فأقام في المشهد المقدّس وواصل جهاده العلمي والفكري ، وفي سنة (١٣٨٣هـ) واجه النظام الملكي مع ثلّة من العلماء وقد أنكر على الدولة تشريعها القوانين المنافية للشريعة الإسلامية ، وأقام بمآثر خالدة فأسّس المساجد والمدارس والمكتبات وربّى جيلا كثيراً من العلماء والفضلاء وألّف كتباً كثيرة في مختلف العلوم الإسلامية منها :

ألف ـ آثاره المطبوعة.

١ ـ تفسير سورة الجمعة والتغابن.


٢ ـ ١١٠ پرسش. (أجوبته على طائفة من الأسئلة الموجّهة إليه من مختلف البلاد).

٣ ـ كتاب الزكاة (في مجلّدين).

٤ ـ كتاب الخمس.

٥ ـ كتاب صلاة المسافر.

٦ ـ كتاب البيع.

كلّها تحت عنوان (محاضرات في فقه الإمامية).

٧ ـ قادتنا كيف نعرفهم (في ثمانية مجلّدات).

٨ ـ التعليقة على العروة الوثقى.

٩ ـ رسالة في التأمين واليانصيب.

١٠ ـ رسالة في قاعدة أصالة الصحّة.

١١ ـ نخبة المسائل.

١٢ ـ توضيح المسائل (بالفارسية).

١٣ ـ منهاج الأحكام (بالعربية).

١٤ ـ مناسك الحجّ.

وغيرها من الكتب والرسائل العملية.

ب ـ آثاره المخطوطة.

١ ـ رسالة في منجزات المريض.


٢ ـ كتاب في صلاة الجمعة.

٣ ـ كتاب في الإجارة والمزارعة والمساقاة.

٤ ـ كتاب البيع (ج٢ و٣).

٥ ـ رسالة في المشتقّ.

٦ ـ رسالة في الاستصحاب.

٧ ـ رسالة في القرعة.

٨ ـ تعليقات على كتاب : الهدى إلى دين المصطفى للعلاّمة الشّيخ محمّد جواد البلاغي.

٩ ـ حواشي على الجامع العبّاسي للشيخ البهائي.

١٠ ـ ذخيرة العباد.

توفّى رحمه‌الله في ٣٠ رجب سنة (١٣٩٥هـ) وشيّع بأحسن تشييع ودفن في جوار الإمام الرضا عليه‌السلام بالحرم المقدّس الرضوي.


إجازة العلاّمة الحجّة الشّيخ محمّد علي الأردوآبادي قدس‌سره

للسيّد محمّد هادي الميلاني قدس‌سره

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله الذي أوضح لنا السّبل إلى الأحكام ، وجعل الرّواية طريقاً لأخذها عن هداة الأنام ، والصّلاة والسّلام على سيّد أنبيائه محمّد ، وسفرائه الأئّمة المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

وبعد ، فقد استجازني العالم العامل ، آية الله السيّد محمّد هادي الحسيني الميلاني دامت بركاته وكثّر في علمائنا الأعلام أمثاله ، فأجزته أن يروي عني كلّما صحّت لي روايته بطرقه المنتهية إلى أهل بيت العصمة ومعادن الحكمة عليهم السّلام ، حسبما أرويه عن الأساطين ومشايخي العظام ، وهم :

(١) تريكة بيت الوحي ، والبقية من آل الله ، سيّد الطّائفة ، آية الله في العالمين ، السيّد ميرزا علي آقا (١) ، الخلف الصّالح لسيّد الأمّة آية الله العظمى

__________________

(١) المتولّد في (١٢٨٧ق) والمتوفّى (١٣٥٥ق) ، من تلاميذ الآيات : السيّد محمّد الفشاركي والسيّد إسماعيل الصدر والميرزا محمّد تقي الشيرازي. شهد أبوه باجتهاده في العشرين من عمره وهو أستاذ جمع من فحول العلماء أمثال : السيّد عبد الهادي الشيرازي والسيّد مهدي الشيرازي والسيّد محمّد هادي الميلاني والسيّد أبي القاسم الخوئي والشيخ محمّد علي الأردوبادي.


الإمام المجدّد الشيرازي المتوفّى سنة (١٣١٢هـ) ، عن العلاّمة البارع السيّد ميرزا عطاء الله ، عن أبيه الحرّ البحر السيّد ميرزا محمّد باقر الچهارسوقي الخوانساري صاحب روضات الجنّات ، عن حجّة الإسلام السيّد محمّد باقر الأصفهاني زعيم الأمّة الفذّ ، وفقيهها المقدّم ، صاحب مطالع الأنوار وغيره ، عن صاحب الرّياض ، والمحصول ، والقوانين ، وكشف الغطاء ، جميعاً عن الوحيد المجدّد البهبهاني.

مشايخ صاحب الروضات :

ـ ح ـ وعن صاحب الرّوضات ، عن أستاذ العلماء السيّد إبراهيم القزويني الحائري صاحب الضوابط ، عن أستاذ المجتهدين شريف العلماء الآملي الحائري ، عن آية الله بحر العلوم الطباطبائي ، والحجّة البالغة سيّد الرّياض الحائري ، جميعاً ، عن شيخنا الوحيد.

ـ ح ـ وعن صاحب الرّوضات ، عن الشّيخ محمّد قاسم ابن الشّيخ محمّد النّجفي ، عن شيخ الفقهاء الشّيخ حسن صاحب أنوار الفقاهة ، عن أبيه الشّيخ الأكبر كاشف الغطاء.

ـ ح ـ وإنّه يروي عن أخيه الشّيخ موسى ، عن والدهما الشّيخ الأكبر.

ـ ح ـ وعن صاحب الرّوضات ، عن الشّيخ محمّد ، عن والده الشّيخ علي ، عن أبيه الشّيخ الأكبر كاشف الغطاء.

ـ ح ـ وعن صاحب الرّوضات ، عن والده العلاّمة السيّد ميرزا زين


العابدين ، عن حجّة الإسلام الأصفهاني بإسناده السّابق ، وعن السيّد محمّد الرّضوي المشهدي ، عن الشّيخ [جعفر] كاشف الغطاء.

ـ ح ـ وعن السيّد ميرزا زين العابدين ، عن إمام الجمعة الأمير محمّد الحسين ، عن والده الأمير عبد الباقي ، عن أبيه الأمير محمّد الحسين ، عن جدّه لأمّه العلاّمة المجلسي.

ـ ح ـ وعن الأمير عبد الباقي ، عن الشّيخ حسين الماحوزي ، وعن صاحب الحدائق بطرقهما المذكورة في لؤلؤة البحرين للأخير منهما.

ـ ح ـ وعن السيّد ميرزا زين العابدين ، عن والده السيّد أبي القاسم جعفر الموسوي ، عن آية الله بحر العلوم الطّباطبائي بأسانيده.

ـ ح ـ وعن السيّد أبي القاسم جعفر ، عن أبيه العلاّمة السيّد حسين ابن أبي القاسم جعفر الكبير الشّهير بالمير ابن الحسين بن القاسم بن محبّ الله بن القاسم بن المهدي ، عن المولى آقا محمّد صادق ابن المولى محمّد بن عبد الفتّاح التنكابني المعروف بسراب ، عن أبيه المذكور ، والعلاّمة المجلسي ، وأبوه المولى محمّد يروي عن المحقّق السّبزواري ، والعلاّمة المجلسي ، والمولى محمّد علي الإسترآبادي.

ـ ح ـ وعن السيّد ميرزا عطاء الله ، عن عمّه العلاّمة المتبحّر السيّد ميرزا محمّد هاشم الچهارسوقي الخونساري ، عن أبيه السيّد ميرزا زين العابدين بأسانيده الجمّه الآنفة الذّكر ، وعن أستاذ المجتهدين السيّد الأمير حسن ابن الأمير السيّد علي بن الأمير محمّد الباقر ابن الأمير إسماعيل الواعظ


الحسيني الأصفهاني المنتهي إليه رئاسة التّدريس بإصبهان ، عن والد المجاز له للسيّد ميرزا زين العابدين بطرقه السالفة.

ـ ح ـ وعن السيّد ميرزا محمّد هاشم ، عن شيخنا المهدي ، عن عمّه الشّيخ حسن صاحب أنوار الفقاهة بإسناده السّابق ، وعن أبيه الشّيخ علي ، عن والده الشّيخ الأكبر كاشف الغطاء.

ـ ح ـ وعن السيّد ميرزا محمّد هاشم ، عن سيّد الفقهاء السيّد صدر الدّين العاملي ، عن أبيه الصّالح ، والشّيخ سليمان بن معتوق العاملي جميعاً ، عن والد الأوّل السيّد محمّد ، عن شيخنا صاحب الوسائل.

ـ ح ـ وعن السيّد صدر الدّين ، عن آية الله بحر العلوم ، وسيّد الفقهاء صاحب الرّياض ، والمحقّق السيّد محسن الأعرجي صاحب المحصول ، والمحقّق صاحب القوانين ، والشّيخ الأكبر كاشف الغطاء ، والفقيه الأوحد السيّد ميرزا مهدي الشّهرستاني جميعاً ، عن الوحيد البهبهاني.

ـ ح ـ وعن الشّيخ سليمان بن معتوق ، عن صاحب الحدائق ، عن الشّيخ حسين الماحوزي ، والشّيخ عبد الله بن علي بن أحمد البحراني البلادي ، عن شيخهما المحقّق الشّيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي ، عن الشّيخ سليمان بن علي الشاخوري ، عن الشّيخ سليمان القدمي الملقّب بأمّ الحديث ، عن شيخنا البهائي ، عن أبيه ، عن الشّهيد الثاني.

(٢) فقيه العترة الطّاهرة وزعيم الأمّة آية الله الباهرة الحاج آقا حسين


الطّباطبائي القمّي (١) نزيل خراسان المقدّسة المهاجر إلى الحائر المقدّس ودفين النّجف الأشرف ، عن صاحب الكمالات المعنوية والصّورية والمعارف الإلهية والنّفس القدسية ، الإنسان الكامل الحاج السيّد مرتضى الكشميري ، عن السيّد ميرزا محمّد هاشم الچهارسوقي الآنف ذكره وأسانيده ، وعن مفخرة العترة الطّاهرة صاحب المقامات الكريمة والكرامات الظّاهرة والنّفس المطمئنّة معزّ الدّين أبي جعفر محمّد المهدي بن الحسن بن أحمد القزويني النّجفي نزيل الحلّة الفيحاء ، عن عمّه الأوحد السيّد محمّد الباقر ، عن خاله آية الله بحر العلوم.

ـ ح ـ وعن سيّدنا المهدي ، عن العلاّمة السيّد محمّد تقي القزويني ، عن السيّد المجاهد ، عن أبيه سيّد الرّياض.

ـ ح ـ وعن السيّد محمّد تقي ، عن العالم الجليل ميرزا رضا خان اليزدي ، عن الشّيخ كاشف الغطاء.

__________________

(١) المتولّد في (١٢٨٢ق) والمتوفّى بالنجف في (١٣٦٦ق). هو من تلامذة الأعلام بطهران كالميرزا محمّد حسن الآشتياني والشيخ فضل الله النوري والسيّد أبي الحسن جلوه والميرزا هاشم الرشتي والميرزا محمود القمّي وهاجر إلى النجف في سنة (١٣١١ق) وحضر على أعلامها كالميرزا حبيب الله الرشتي والملا على النهاوندي والآخوند الخراساني والسيّد محمّد كاظم اليزدي وفي سنة (١٣٢١ق) هاجر إلى سامراء وحضر درس الميرزا محمّد تقي الشيرازي حتّى أرسله إلى مشهد الرضا عليه‌السلام في سنة (١٣٣١ق) ممثّلا أستاذه وفي سنة (١٣٥٤ق) عارض وخالف رضا شاه البهلوي بسبب سفور النساء وهتك الأعراض وسفك الدماء فأُبعد إلى العراق وهاجر إلى كربلاء وذاع صيته واشتهر اسمه وصار من أكبر مراجع التقليد في العالم الإسلامي. هو والد العلماء الفقهاء : السيّد حسن والسيّد باقر والسيّد مهدي والسيّد تقي والسيّد محمّد.


ـ ح ـ وعن السيّد محمّد تقي ، عن العلاّمة السيّد عبد الله شبّر الكاظمي ، عن بحر العلوم ، وكاشف الغطاء ، وسيّد الرّياض ، والمحقّق الشّيخ أسد الله التّستري صاحب المقابيس ، جميعاً عن الوحيد البهبهاني.

ـ ح ـ وعن سيّدنا المهدي ، عن جدّ أولاده الشّيخ علي ، وشيخه أبي العبّاس الحسن بسالف إسنادهما السابق ، عن أبيهما الشّيخ الأكبر كاشف الغطاء.

ـ ح ـ وعن سيّدنا الكشميري ، عن الفقيه الأوحد الشّيخ محمّد حسين الكاظمي ، عن شيخ الطّائفة الإمام الأنصاري ، عن المحقّق الأوحد المولى أحمد ، عن أبيه العلاّمة المهدي بن أبي ذر النراقي ، وبحر العلوم ، وكاشف الغطاء ، والسيّد ميرزا مهدي الشّهرستاني جميعاً عن الوحيد البهبهاني.

ـ ح ـ وعن الإمام الأنصاري ، عن أستاذ العلماء المحقّق المولى محمّد شريف بن حسن علي الآملي الحائري المدعو شريف العلماء ، عن بحر العلوم ، وصاحب الرّياض.

ـ ح ـ وعن الإمام الأنصاري ، عن المولى محمّد سعيد القراجه داغي ، عن الوحيد البهبهاني ، وهذا من أعلا الطّرق وأشرف الأسانيد.

ـ ح ـ وعن الإمام الأنصاري ، عن السيّد صدر الدّين الآملي بأسانيده السّالفة.

ـ ح ـ وعن الشّيخ محمّد حسين الكاظمي ، عن شيخ الفقهاء الأواخر صاحب الجواهر ، والفقيه الشّيخ جواد ملاّ كتاب جميعاً ، عن سيّدنا الجواد


صاحب مفتاح الكرامة ، عن سيّدنا الآية بحر العلوم الطّباطبائي.

ـ ح ـ وعن الشّيخ محمّد حسين ، عن الشّيخ أبي العبّاس الحسن صاحب أنوار الفقاهة آل كاشف الغطاء بإسناده السّابق ، وعن الفقيه الشّيخ محسن خنفر ولم أقف على إسناده.

ـ ح ـ وعن سيّدنا الكشميري ، عن عَلَم الفقه والتّقى الشّيخ زين العابدين المازندراني الحائري ، عن الشّيخ الإمام الأنصاري ، وسيّد الضّوابط بأسانيدهما وعن المولى محمّد سعيد المدعوّ سعيد العلماء البارفروش جميعاً ، عن شريف العلماء بسالف إسناده.

ـ ح ـ وعن سيّدنا الكشميري ، عن الأعلام الهداة : السيّد حسن آل بحر العلوم ، والشيخ محمّد حسن آل ياسين الكاظمي ، والشّيخ نوح بن القاسم الجعفري النّجفي ، جميعاً عن صاحب الجواهر ، غير أنّ إجازة الوسيط منهم لسيّدنا المرتضى محتملة لا مقطوع بها.

ـ ح ـ وعن سيّدنا الكشميري ، عن العلاّمة السيّد محمّد بن إسماعيل الموسوي السّاروي المتوفّى سنة (١٣١٠هـ) بمشهد مولانا الرّضا ـ عليه السلام ـ عن جماعة منهم : الفقيه الأورع السيّد أسد الله ، عن أبيه الإمام السيّد محمّد الباقر حجّة الإسلام الأصفهاني ، عن سيّد الرّياض ، وصاحب المحصول ، وميرزا القوانين ، وكاشف الغطاء.

ـ ح ـ وعن سيّدنا آية الله القمّي ، عن الفقيه الزّعيم المقدّم الحاج ميرزا حسين ميرزا خليل الرّازي ، عن أخيه عَلَم الفقه والتّقى الحاج المولى علي


الخليلي ، عن صاحب الجواهر ، والشيخ جواد ملاّ كتاب شارح اللمعة ، والشّيخ رضا زين العابدين الأفتوني ، والسيّد محمّد جميعاً ، عن والد الأخير وجدّ الأفتوني لأمّه صاحب مفتاح الكرامة ، عن بحر العلوم.

ـ ح ـ وعن الحاج المولى علي ، عن الفقيه البارع الشّيخ عبد علي الرّشتي شارح الشّرايع ، عن آية الله بحر العلوم ، وسيّد الرّياض ، والشّيخ أبي علي الرّجالي جميعاً ، عن شيخنا المجدّد الوحيد البهبهاني.

ـ ح ـ وعن الحاج المولى علي ، عن الشّيخ الأنصاري بأسانيده المتقدّمة.

ـ ح ـ وعن الحاج ميرزا حسين الخليلي ، عن سيّد الفقهاء الأتقياء الأبرار الحاج السيّد أسد الله ، عن أبيه حجّة الإسلام السيّد محمّد الباقر ، بأسانيده السّابقة.

ـ ح ـ وعن الحاج ميرزا حسين ، عن العلاّمة ميرزا زين العابدين الگلبايگاني ، عن صاحب الجواهر.

ـ ح ـ وعن سيّدنا آية الله القمّي ، عن محدّث العصر وراوية الزّمن النّاقد البصير والأورع الأتقى ثقة الإسلام الحاج الشّيخ عبّاس القمّي ، عن مفخرة الفقهاء والمحدّثين ثقة الإسلام والمسلمين الرّاوية الحجّة صاحب الملكات الفاضلة والخلائق المرضية والجهاد النّاجع المتواصل الحاج ميرزا حسين النّوري ، عن الإمام الأنصاري ، والحاج المولى علي الخليلي ، وسيّدنا المعزّ المهدي القزويني ، والسيّد ميرزا محمّد هاشم الخونساري ، بأسانيدهم


الجمّة المتقدّمة وعن الفقيه الأوحد شيخ العراقين الشّيخ عبد الحسين الرّازي ، عن العلاّمة السيّد محمّد شفيع الجابلقي ، والعلاّمة المولى محمّد رفيع الجيلاني ، جميعاً عن حجّة الإسلام الإصبهاني بأسانيده.

ـ ح ـ وعن شيخ العراقين ، عن العلاّمة المولى حسين علي التّويسركاني ، عن المحقّق الشّيخ محمّد تقي الإصبهاني صاحب حاشية المعالم ، عن جدّ أولاده الشّيخ الأكبر كاشف الغطاء ، عن العلاّمة الشّيخ محمّد المهدي الفتوني ، عن الشّيخ أبي الحسن الشّريف الفتوني صاحب كتاب ضياء العالمين ، عن العلاّمة المجلسي ، عن السيّد نور الدّين علي ، عن أخيه السيّد محمّد صاحب المدارك ، عن والده السيّد علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي ، عن شيخه زين الملّة والدّين الشّهيد الثّاني.

ـ ح ـ وعن السيّد نور الدّين ، عن الشّيخ صاحب المعالم بطرقه المودعة في إجازته الكبيرة للسيّد نجم الدّين.

(٣) شيخ الهاشميّين وعميد الطالبيّين ، ناشر ألوية العلم والحديث آية الله أبو محمّد الحسن صدر الدّين الموسوي العاملي الكاظمي (١) ، عن سيّدنا

__________________

(١) المتولّد (١٢٧٢ق) والمتوفّى (١٣٥٤ق). هو من أعاظم تلاميذ المجدّد الشيرازي ومن أركان بحثه وعُمَد حوزته وهاجر بعد وفاة أستاذه إلى الكاظمية وانشغل بالتأليف والكتابة في مختلف العلوم من : الفقه والأصول والدراية والرجال والأنساب والتاريخ والكلام. وكان واسع الاطّلاع غزير المادّة في كلّ هذه العلوم وكان حريصاً في تتبّع آثار المتقدّمين والمتأخّرين. من أشهر تأليفاته : تكملة أمل الآمل ، تأسيس الشيعة ، نهاية الدراية ، شرح وسائل الشيعة.


معزّ الدين أبي جعفر المهدي القزويني ، والحاج المولى علي الخليلي الرّازي ، والسيّد ميرزا محمّد هاشم الچهارسوقي بأسانيدهم السّابقه ، وعن شريكه في الإجازة عن هؤلاء الثّلاثة العلاّمة النّوري بخصوص روايته عن شيخ العراقين الرّازي بطرقه المتقدّمة ، وعن الحاج ميرزا حسين الخليلي وقد مرّت أسانيده.

(٤) عميد البيت العلوي ، آية الله السيّد أبو تراب الخونساري النجفي (١) ، عن صاحب الرّوضات ، وأخيه السيّد ميرزا محمّد هاشم ، والشّيخ محمّد حسين الكاظمي بأسانيدهم السّالفة ، وعن الفقيه الأورع المولى لطف الله المازندراني عن الشّيخ الإمام الأنصاري.

ـ ح ـ وعن سيّدنا أبي تراب ، عن سيّد الأمّة والعَلَم الهادي آية الله الحاج السيّد حسين الكوه كمري ، عن شيخ الطّائفة الأنصاري.

ـ ح ـ وعن سيّدنا أبي تراب ، عن ابن عمّه السيّد محمّد ، والشّيخ محمّد الباقر آل المحقّق الشّيخ محمّد تقي صاحب الحاشية ، والشّيخ عبد علي الإصبهاني جميعاً ، عن صاحب الجواهر والإمام الأنصاري.

ـ ح ـ وعن سيّدنا أبي تراب ، عن العلاّمة السيّد محمّد علي الخونساري صاحب الصّراط المستقيم في الأصول والحاشية على المكاسب ،

__________________

(١) المتولّد (١٢٧١ق) والمتوفّى (١٣٤٦ق). هو من تلامذة العلاّمة السيّد حسين الكوه كمري والمولى لطف الله الأسكي المازندراني ومن أشهر المراجع الدينية في النجف الأشرف. صاحب سبيل الرشاد في شرح نجاة العباد ، والصراح في الأحاديث الحسان والصحاح. ألّف السيّد محمّد مهدي الأصفهاني كتاب مواهب الباري في ترجمة العلاّمة الخوانساري.


عن المولى حسين علي التّويسركاني صاحب فصل الخطاب وكشف الأسرار في الفقه ، عن أستاذ المجتهدين الشّيخ محمّد التّقي صاحب الحاشية ، عن الشّيخ كاشف الغطاء.

(٥) الفقيه الورع الحجّة السيّد محمّد علي الشّاه عبد العظيمي النّجفي(١) ، عن الشّيخ محمّد حسين الكاظمي ، وقد مرّت أسانيده واحتمل ـ قدّس سرّه ـ روايته عن الفقيه المولى لطف الله المازندراني فإن كان فقد عرفت إسناده.

(٦) العلاّمة الفقيه البارع حجّة الإسلام السيّد مصطفى النّخجواني النّجفي(٢) ، عن سيّدنا المرتضى الكشميري السّابق ذكره وأسانيده.

(٧) سيّدنا الفقيه الحجّة الحاج السيّد مرتضى المدعوّ بالحاج السيّد حاج آقا الميلاني التّبريزي (٣) ، عن العلاّمة الكبير الحجّة ميرزا عبد الرّحيم الكليبري التّبريزي ، عن الحاج ميرزا حسين الخليلي ، وقد أوقفناك على طرقه ، وعن أستاذه المحقّق الفذّ المولى محمّد كاظم الخراساني ، عن سيّدنا

__________________

(١) المولود سنة (١٢٥٨ق) والمتوفّى سنة (١٣٣٤ق). من تلاميذ المجدّد الشيرازي والشيخ محمّد حسين الكاظمي والشيخ المولى علي الخليلي. من كتبه المطبوعة : الإيقاد في وفيات المعصومين ، شرح نهج البلاغة ، اللؤلؤ المرتّب في أخبار البرامكة وآل المهلّب ، موعظة السالكين ومسالك الذهاب إلى ربّ الأرباب.

(٢) المولود في (١٢٧٥ق) والمتوفّى سنة (١٣٣٧ق). هو من أفاضل تلاميذ العلاّمة الميرزا حسين الخليلي ومن خواصّ أصحاب الشيخ محمّد حسن المامقاني وموثّقيه ومعتمديه وبعده اختصّ بالآخوند الخراساني.

(٣) المولود في (١٢٨٠ق) والمتوفّي سنة (١٣٥٢ق).


معزّ الدّين أبي جعفر المهدي القزويني بأسانيده المارّة.

ـ ح ـ وعن الشّيخ الكليبري ، عن شيخنا آية الله شيخ الشّريعة الإصبهاني ، عن العَلَمين : صاحب الرّوضات ، وأخيه ، وسيّدنا المعزّ أبي جعفر المهدي القزويني ، والشّيخ محمّد حسين الكاظمي ، وقد أسلفنا ذكر طرقهم.

ـ ح ـ وعن شيخنا الكليبري ، عن سيّد الفقهاء السيّد محمّد الهندي ، عن الإمام الأنصاري ، وسيّدنا المهدي القزويني ، والحاج المولى علي الخليلي بأسانيدهم.

(٨) سيّدنا العلاّمة الحجّة السيّد محسن (١) بن سيّدنا الحجّة الحسين ، عن عمّه حجّة الإسلام السيّد محمّد ، وأستاذه المحقّق الخراساني صاحب الكفاية جميعاً ، عن والد الأوّل وجدّ سيّدنا المجيز سيّدنا المعزّ أبي جعفر المهدي القزويني.

(٩) زعيم القطر الهندي البطل المجاهد حجّة الإسلام السيّد نجم الحسن الرّضوي اللكهنوي الهندي (٢) ، عن الحاج ميرزا حسين الخليلي بأسانيده ، وعن الآية الباهرة وحجّته الظّاهرة السيّد محمّد كاظم الطّباطبائي اليزدي النجفي ، عن شيخنا الفقيه المهدي آل كاشف الغطاء بإسناده.

__________________

(١) المتوفّى ليلة الأحّد ١٢ ذي الحجّة سنة (١٣٥٦ق) هو السيّد محسن الحسيني القزويني الحلّي النجفي ، كان من تلاميذ آية الله الخراساني من علماء النجف.

(٢) المولود سنة (١٢٧٩ق) والمتوفّى سنة (١٣٦٠ق). هو من أعاظم علماء الهند وكان صهر العلاّمة المفتي مير محمّد عباس وتلميذه ، له من التأليفات : رسالته العملية ، سرادق عفّت في إثبات الحجاب ، والموّحد في علم الكلام.


ـ ح ـ وعن السيّد نجم الحسن ، عن الشّيخ عبّاس الشّيخ حسن آل كاشف الغطاء ، عن ابن عمّه شيخنا المهدي المذكور.

ـ ح ـ وعن السيّد نجم الحسن ، عن العلاّمة الزّعيم الشّريف الآية السيّد إسماعيل الصدر العاملي الأصفهاني ، عن العلاّمة البارع المتفنّن ميرزا محمّد الهمداني الكاظمي إمام الحرمين ، عن شيخ الطّائفة الأنصاري ، والحاج المولى علي الخليلي ، والشّيخ محمّد حسين الكاظمي ، والحاج السيّد أسد الله آل حجّة الإسلام الأصفهاني ، والعلاّمة اليزدي ، والسيّد ميرزا محمّد هاشم الچهارسوقي الخونساري ، والسيّد حسين آل بحر العلوم بأسانيدهم ، وعن الشّيخ حسن آل المحقّق الشّيخ أسد الله التّستري الكاظمي ، عن خاله الشّيخ حسن صاحب أنوار الفقاهة بإسناده السّابق.

ـ ح ـ وعن إمام الحرمين ، عن السيّد الميرزا محمّد علي الشّهرستاني ، عن المحقّق الشّيخ محمّد تقي صاحب الحاشية الأصفهاني ، عن الشّيخ الأكبر كاشف الغطاء.

ـ ح ـ وعن إمام الحرمين ، عن العلاّمة السيّد ميرزا علي نقي الطّباطبائي الحائري ابن السيّد الحسن ابن السيّد المجاهد ابن سيّد الرّياض ، عن الإمام الأنصاري ، وسيّدنا المعزّ أبي جعفر المهدي القزويني.

ـ ح ـ وعن إمام الحرمين ، عن السيّد ميرزا زين العابدين ابن الحسين ابن السيّد المجاهد ابن سيّد الرّياض.

(١٠) سيف الدّين المهنّد وحبره المسدّد حجّة الإسلام السيّد محمّد


الباقر الرّضوي اللكهنوي الهندي (١) ، عن العلاّمة النّوري ، وسيّدنا الطّباطبائي اليزدي ، والمحقّق الخراساني ، وشيخ الشّريعة الأصفهاني ، والحاج ميرزا حسين الخليلي بأسانيدهم ، وعن المحقّق الأوحد الحاج ميرزا حبيب الله الرّشتي ، عن الإمام الأنصاري.

ـ ح ـ وعن السيّد محمّد الباقر ، عن العلاّمة الأكبر الحاج ميرزا محمّد حسين الشّهرستاني ، عن والده الأمير محمّد علي ، عن أستاذ المجتهدين الشّيخ محمّد تقي صاحب الحاشية ، بإسناده وعن السيّد المجاهد ، والسيّد محمّد القصير الرّضوي ، وصاحب الجواهر ، وعن والده الأمير محمّد حسين بن محمّد عليّ.

ـ ح ـ وعن الحاج ميرزا محمّد حسين الشّهرستاني ، عن المحقّق المولى محمّد حسين الأردكاني الحائري ، عن عمّه المولى محمّد تقي اليزدي ، عن حجّة الإسلام الأصفهاني.

ـ ح ـ وعن السيّد محمّد الباقر ، عن الحاج الشّيخ عبد الله المازندراني ، عن العَلَمين : الحاج ميرزا حبيب الله الرّشتي ، والحاج ميرزا علي نقي الطّباطبائي الحائري ، بإسناديهما السّابقين ، وعن أبيه الطّاهر السيّد

__________________

(١) المتوفّى سنة (١٣٤٦ق). كان فقيهاً أصولياً أديباً من أعاظم علماء لكهنو. ومرجع التقليد في بلاد الهند. من تلاميذ الميرزا حبيب الله الرشتي والشيخ محمّد حسن المامقاني وشيخ الشريعة الأصفهاني والآخوند الخراساني والسيّد محمّد كاظم اليزدي.

له : إسداء الرغاب في وجود الحجاب ، صوب الديم النوافث ، الروضة الغنّاء ، القول المصون ، تصحيح الأعمال.


أبي الحسن ، عن العلاّمة النّوري ، والحاج ميرزا علي نقي الطّباطبائي ، والشّيخ زين العابدين المازندراني الحائري بأسانيدهم ، وعن علاّمة الهند المقدّم السيّد محمّد عبّاس المفتي الجزائري التّستري ، عن العلاّمة السيّد حسين ، عن أبيه المجتهد الكبير السيّد دلدار عليّ النّقوي اللكهنوي ، عن بحر العلوم ، وصاحب الرّياض ، والسيّد ميرزا مهدي الشّهرستاني ، والسيّد ميرزا محمّد مهدي الأصفهاني الشّهيد بخراسان المشرّفة جميعاً ، عن الوحيد البهبهاني.

(١١) سيّدنا العلاّمة الحجّة السيّد أبو الحسن (١) ابن السيّد إبراهيم ابن السيّد محمّد تقي ابن السيّد حسين ابن المؤسّس المجتهد الكبير السيّد دلدار عليّ النّقوي اللكهنوي الهندي ، عن المحقّق الخراساني ، وشيخ الشّريعة الأصفهاني ، والسيّد حسن صدر الدّين العاملي الكاظمي ، والحاج الشّيخ عبد الله المازندراني بأسانيدهم ، وعن العلاّمة الكبير السيّد ناصر حسين آل صاحب العبقات ، عن العلاّمة المفتي بإسناده المتقدّم.

ـ ح ـ وعن السيّد أبي الحسن ، عن العلاّمة الحجّة السيّد سبط حسين ، عن سيّد الطّائفة الإمام المجدّد الشّيرازي ، عن الإمام الأنصاري ، والسيّد ميرزا زين العابدين الخونساري بأسانيدهما السّابقة.

ـ ح ـ وعن السيّد سبط حسين ، عن السيّد ميرزا محمّد حسين

__________________

(١) المولود سنة (١٢٩٨ق) والمتوفّي سنة (١٣٥٥ق). من تلاميذ العَلَمين آية الله الخراساني والسيّد محمّد كاظم اليزدي وشيخ الشريعة الأصفهاني. له : البرق الوميض في منجزات المريض والوقاية في حاشية الكفاية ، وبعده قام مقامه ولده العلاّمة السيّد علي نقي النقوي اللكهنوي المتوفّى : (١٤٠٨ق).


الشّهرستاني الحائري بإسناده.

ـ ح ـ وعن السيّد سبط حسين ، عن خاله العلاّمة السيّد محمّد حسين ، عن أبيه سلطان العلماء السيّد محمّد ، عن والده ملك العلماء السيّد بنده حسين قراءةً وسماعاً ، عن أبيه سلطان العلماء السيّد محمّد عن أبيه المجتهد الكبير السيّد دلدار عليّ.

ـ ح ـ وعن السيّد أبي الحسن ، عن العلاّمة السيّد آقا حسن ، عن خاله عماد العلماء السيّد المصطفى ، عن الفقيه السيّد أحمد عليّ المحمّد آبادي ، عن المجتهد الكبير السيّد دلدار عليّ.

(١٢) العلاّمة الأوحد السيّد إبراهيم (١) ، عن أبيه الفقيه الحجّة السيّد هاشم القزويني الحائري ، عن الإمام الأنصاري ، والحاج المولى عليّ الخليلي.

ـ ح ـ وعن السيّد إبراهيم ، عن العلاّمة السيّد أحمد الأصفهاني الحائري ، عن الأخلاقي الكبير مربّي العلماء ومهذّب النّفوس الفقيه البصير المولى حسين قلي الهمداني ، عن الإمام الأنصاري.

(١٣) العلاّمة البارع الحاج السيّد أحمد (٢) بن المصطفى بن هاشم بن المصطفى بن الحسن بن الحسين الموسوي الأسكوئي الحائري التّبريزي ،

__________________

(١) المتوفّى سنة (١٣٦٠ق). هو من تلاميذ والده العلاّمة السيّد هاشم القزويني وكان من أئمّة الجماعة في صحن أبي الفضل العبّاس عليه‌السلام.

(٢) المولود سنة (١٢٩٥ق) والمتوفّى سنة (١٣٣٥ق) ، عن أربعين سنة.


عن الآية الباهرة الإمام ميرزا محمّد تقي الشّيرازي الحائري ، عن الحاج ميرزا حسين الخليلي ، والفقيه المولى محمّد حسين القمشهي شارح نجات العباد ، ومرّت أسانيد الأوّل ولم أقف على طرق الأخير.

ـ ح ـ وعن الحاج السيّد أحمد ، عن العلاّمة الفقيه المولى محمّد علي الخونساري النّجفي ، عن سيّدنا المعزّ أبي جعفر المهدي القزويني ، والمحقّق الرّشتي صاحب الذرائع ، والفقيه الشّيخ زين العابدين المازندراني الحائري ، بأسانيدهم ، وعن الزّعيم المضطلع بأعباء العلوم شيخنا الآية المولى محمّد الفاضل الإيرواني ، عن صاحب الضوابط ، وشريف العلماء بإسنادهما.

ـ ح ـ وعن الحاج السيّد أحمد ، عن المحقّق الحاج فاضل الصّرخروي الخراساني ، والفقيه الحاج السيّد عبّاس الشّاهرودي ، ولم أقف على إسنادهم وهذه الإجازة مدبّجة فقد استجازني قدّس سرّه كما استجزته فأجاز لي كما أجزت له.

(١٤) العلاّمة المتفّنن السيّد المهدي الغريفي البحراني النّجفي (١) ، عن شيخ الطّائفة بقيّة السّلف ومأثرة الخلف شيخنا الآية الشّيخ محمّد طه نجف ، عن الحاج المولى علي الخليلي بأسانيده المتقدّمة.

ـ ح ـ وعن السيّد المهدي ، عن سيّدنا محمّد كاظم الطّباطبائي اليزدي ،

__________________

(١) المولود بالنجف سنة (١٢٩٩ق) والمتوفّى سنة (١٣٣٤ق). كان من أفاضل تلاميذ الشيخ محمّد طه نجف. له من التأليف : شوارع الدراية ، الكلمة الباقية في العترة الطاهرة ، كلمة الصدق ، الدرّة النجفية في ردّ الصوفية والكشفية ، الرغائب في إيمان أبي طالب ، منتهى المأمول في الأصول.


والسيّد محمّد علي الشّاه عبد العظيمي ، وسيّدنا المصطفى النّخجواني ، بأسانيدهم ، وعن شيخنا الحجّة الحاج الشّيخ عبد الله المامقاني ، والشّيخ محمّد حرز النجفي ، وسنوقفك على أسانيدهما عند ذكر روايتنا عنهما بغير واسطة إن شاء الله تعالى.

ـ ح ـ وعن السيّد المهدي ، عن العلاّمة الشّيخ علي بن الشّيخ حسن بن الشّيخ علي بن الشّيخ سليمان البلادي صاحب كتاب أنوار البدرين ، عن خاله وأستاذه الشّيخ أحمد بن صالح آل طعّان السّتري البحراني ، عن أستاذ الإمام الأنصاري.

ـ ح ـ وعن الشّيخ عليّ ، عن سيّدنا المرتضى الكشميري.

ـ ح ـ وعن السيّد المهدي ، عن الشّيخ غلام علي البهبهاني الحائري نزيل المحمّرة وزعيمها الرّوحي ، عن العلاّمة الشّيخ علي البفروئي اليزدي المدرّس في الحائر المقدّس ، عن المحقّق الحاج ميرزا محمّد حسين الشّهرستاني بطرقه المتقدّمة.

ـ ح ـ وعن السيّد المهدي ، عن العلاّمة الشّيخ عبد الهادي بن الجواد بن الكاظم بن علي بن الكاظم الهمداني البغدادي النّجفي ، عن شيخ الطّائفة الشّيخ محمّد طه نجف.

ـ ح ـ وعن السيّد المهدي ، عن العلاّمة السيّد عبد الله ابن السيّد أبي القاسم الغريفي البوشهري البهبهاني البحراني ، عن الشّيخ عبد الهادي المذكور ، والحاج ميرزا علي أكبر الهمداني ، وهذه أيضاً إجازة مدبّجة ، فكلّ


منّي ومن سيّدنا المهدي يروي عن الآخر باستجازة فأجازه.

(١٥) سيّدنا العلاّمة الحجّة السيّد ميرزا هادي الخراساني البجستاني(١) الحائري ، عن شيخنا الآية ميرزا محمّد تقي الشّيرازي ، والسيّد حسن صدر الدّين العاملي الكاظمي ، والسيّد محمّد علي الشّاه عبد العظيمي ، وسيّدنا المصطفى النّخجواني ، والحاج الشّيخ عبد الله المامقاني ، والحاج ميرزا فرج الله التّبريزي ، والسيّد محمّد إبراهيم القزويني الحائري ، وشيخنا الآية شيخ الشّريعة الأصفهاني ، وقد مرّت أسانيد الجميع ما عدا المامقاني والتّبريزي فسيأتي ذكرهما وذكر طرقهما كما أن سيّدنا الهادي الخراساني يروي عن العلاّمة البحاثة الشّيخ آقا بزرك الرّازي ، وقد أرجئنا ذكر أسانيده إلى حيث نذكره في مشايخنا الّذين نروي عنهم بلا واسطة.

ـ ح ـ عن سيّدنا الهادي الخراساني ، عن الأعلام الحجج : الشّيخ محمّد حسن كبّة البغدادي ، والشّيخ إسماعيل المحلاّتي النّجفي ، والشّيخ غلامحسين المرندي الحائري ، والسيّد كاظم البهبهاني الحائري جميعاً ، عن الحاج ميرزا حسين الخليلي ، الأخير منهم يروي عن العلاّمة السيّد هاشم القزويني الحائري ايضاً.

ـ ح ـ وعن السيّد ميرزا هادي ، عن السيّد حسن ابن ميرزا صالح

__________________

(١) المولود سنة (١٢٩٧ق) والمتوفّى سنة (١٣٦٨ق). من تلاميذ العلاّمة الشيخ ميرزا محمّد تقي الشيرازي. له من الكتب : طبقات الرواة والرجال ، دعوة الحقّ (الردّ على الوهّابية) ، نور العلم (في بدع العامّة) ، براهين العصمة.


القزويني ، عن عمّه العلاّمة الحجّة السيّد محمّد ، عن أبيه سيّدنا المعزّ أبي جعفر المهدي القزويني.

ـ ح ـ وعن السيّد ميرزا هادي ، عن العلاّمة الحاج ميرزا علي الشّهرستاني ، عن والده المحقّق الحاج ميرزا محمّد حسين بأسانيده.

ـ ح ـ وعن السيّد ميرزا هادي ، عن العلاّمة الورع الشّيخ علي حمّود الحلّي النّجفي ، عن الحاج الشّيخ عبد الله المازندراني.

ـ ح ـ وعن السيّد ميرزا هادي ، عن السيّد علي التنكابني ، عن الشّيخ زين العابدين المازندراني.

ـ ح ـ وعن السيّد ميرزا هادي ، عن السيّد محمّد القاشاني ، عن الشّيخ محمّد طه نجف ، والعلاّمة النّوري ، وشيخ الشّريعة الأصفهاني.

ـ ح ـ وعن السيّد ميرزا هادي ، عن السيّد محمّد باقر البهبهاني الحائري ، عن جماعة : أفضلهم المحقّق الأردكاني ، والحاج ميرزا علي نقي الطّباطبائي ، والحاج ميرزا حسين الخليلي.

ـ ح ـ وعن السيّد ميرزا هادي ، عن العلاّمة المدرّس ميرزا محمّد علي الرّشتي النّجفي ، عن جماعة : أفضلهم الحاج مولى علي الخليلي.

ـ ح ـ وعن السيّد ميرزا هادي ، عن الشّيخ ميرزا فضل الله المازندراني الحائري ، عن الفقهاء الأعلام : الشّيخ محمّد حسين الكاظمي ، والشّيخ محمّد حسن آل ياسين الكاظمي ، والحاج ميرزا علي نقي الطّباطبائي الحائري ، وسيّدنا المهدي القزويني ، والسيّد ميرزا محمّد هاشم الچهارسوقي ، وشيخ


العراقين الشّيخ عبد الحسين الرّازي ، والإمام الأنصاري ، والمحقّق الاردكاني ، بطرقهم المتقدّمة ، وعن الفقيه الأوحد السيّد علي آل بحر العلوم ، عن صاحب الجواهر.

ـ ح ـ وعن الشّيخ ميرزا فضل الله ، عن شيخ الفقهاء الشّيخ راضي ابن الشّيخ محمّد ابن الشّيخ محسن آل الشّيخ خضر الجناجي النّجفي ، عن أستاذه الشّيخ علي ابن الشّيخ الأكبر كاشف الغطاء.

ـ ح ـ وعن الشّيخ ميرزا فضل الله ، عن جدّ أولاده الحاج المولى يوسف الإسترآبادي ، عن صاحب الجواهر.

ـ ح ـ وعن الشّيخ فضل الله عن حجّة الإسلام الحاج ميرزا محمود البروجردي شارح الدرّة عن أبيه السيّد ميرزا علي نقي عن أبيه السيّد محمّد الجواد ، عن أخيه آية الله بحر العلوم الطّباطبائي.

ـ ح ـ وعن الشّيخ فضل الله ، عن أبيه الشّيخ محمّد حسن ، والمولى عبد الغني المازندراني ، وآخرين من مشايخ طبرستان ، عن صاحب الجواهر.

ـ ح ـ ولسيدنا (الهادي الخراساني) روايات لم اقف على ذيولها وهي ما يرويه : عن سيّدنا الحجّة السيّد المصطفى الكاشاني ، والعلاّمة السيّد إسماعيل الرّمزي الأصفهاني ، واجازته له مخصوصةٌ بالكتب الأربعة ، وإمام الجمعة بنهاوند من أحفاد الوحيد البهبهاني ، والسيّد يحيى الجوهري ، عن شيخه الآخوند ملاّ زين العابدين الأقراني نزيل يزد.


(١٦) السيّد أحمد البهبهاني الحائري (١) عن الأعلام الآيات : الفاضل الإيرواني ، والشّيخ زين العابدين المازندراني ، والشّيخ محمّد حسن آل ياسين الكاظمي ، وعن والده السيّد محمّد الباقر بأسانيدهم المتقدّمة ، وعن العلاّمة السيّد أبوالقاسم الحجّة الطّباطبائي الحائري ، عن صاحب الضّوابط.

(١٧) الأخلاقي المبجّل العلاّمة السيّد عبد الغفّار المازندراني النّجفي (٢) ، عن المحقّق النّائيني ، وسنذكر طرقه حيث نذكره فيمن نروي عنه بغير واسطة إن شاء الله تعالى ، وعن العلاّمة الحاج ميرزا علي أكبر ابن ميرزا شير محمّد صدر الإسلام الهمداني ، عن العلاّمة النّوري.

هؤلاء من روينا عنهم من مشايخنا العلويّين الّذين هبطوا جوار ربّهم قدّس الله أسرارهم.

وأمّا الذّين تتحلّي بهم الحياة :

(١٨) زعيم الدّهر ومأثرة الزّمن فقيه العترة الطّاهرة آية الله الحاج آقا حسين الطّباطبائي البروجردي (٣) نزيل قم المشرّفة ، عن المحقّق الخراساني ،

__________________

(١) المتوفّى سنة (١٣٥١ق). من تلامذة الشيخ زين العابدين المازندراني. له تصانيف ، منها : معين الوارثين وتبيين القوانين ورسالة في المنجزات وقاعدة اليد وقاعدة ما لا يضمن ورسالة في الكرّ.

(٢) المتوفّى سنة (١٣٦٥ق). كان عالماً كبيراً وفقيهاً جليلا ، وأخلاقياً إلهيّاً ومن أقطاب الورع الأبدال. من تلاميذ : الآخوند الخراساني والميرزا حبيب الله الرشتي والميرزا حسين الخليلي والشيخ عبد الله المازندراني.

(٣) المولود سنة (١٢٩٢ق) والمتوفّى سنة (١٣٨٠ق). غوث الأمّة ورئيس الملّة ومرجع


وشيخ الشّريعة الأصفهاني بأسانيدهما ، وعن العلاّمة الزّعيم الشّيخ محمّد تقي الشّيخ الشّهير بآقا نجفي ابن الأعلام الهداة الشّيخ محمّد باقر ابن الشّيخ محمّد تقي صاحب الحاشية الأصفهاني سبط الشّيخ الأكبر كاشف الغطاء المخوّل بآل العلاّمة الشّريف السيد صدر الدّين العاملي ، عن العلاّمة المولى محمّد تقي الشّهير بالفاضل الهروي ، عن جدّ المجاز له الشّيخ محمّد تقي.

ـ ح ـ وعن سيّدنا البروجردي ، عن العلاّمة السيّد أبي القاسم الدهكردي الأصفهاني ، عن العلاّمة النّوري.

(١٩) البقية من آل الله صريحة الهاشميّين وصريخة الدّنيا والدّين آية الله في العالمين السيّد ميرزا عبد الهادي الشّيرازي (١) ، عن ابن عمّته سيّدنا الآية السيّد ميرزا علي آقا آل الإمام المجدّد الشّيرازي ، وشيخ الشّريعة الأصفهاني ، والحاج الشّيخ عبّاس القمي ، بطرقهم السّابقة ، وعن السيّد الفقيه الأطهر سيّدنا المهدي آل المرحوم العلاّمة السيّد حيدر الكاظمي ، عن شيخ الأمّة الشّيخ محمّد حسين الكاظمي ، وقد اسلفنا ذكر أسانيده.

__________________

المسلمين ومجدّد الحوزة العلمية. له من مشاريع الخير من المساجد والمدارس والمكتبات والحسينيّات عدد كثير. تآليفه : طبقات الرجال ، تهذيب أسانيد الكافي ، الحاشية على العروة الوثقى ، الحاشية على مهور الجواهر وتقريرات دروسه في الفقه وأصوله.

(١) المولود سنة (١٣٠٥ق) والمتوفّى سنة (١٣٨٢ق). فقيه أصولي من كبار مراجع التقليد ، من تلاميذ الميرزا محمّد تقي الشيرازي وشيخ الشريعة الأصفهاني والآخوند الخراساني. له : الحاشية على العروة الوثقى ، ذخيرة العباد ، مناسك الحجّ وديوان شعره بالعربية والفارسية.


ـ ح ـ وعن سيّدنا الآية السيّد ميرزا عبد الهادي ، عن الحكيم العارف الحاج المولى علي محمّد النّجف آبادي النّجفي ، عن صاحب النّفس الزّكية والمقامات القدسية الحكيم المتألّه العارف الأخلاقي الكبير أبي الرضا الشّيخ محمّد الحسين ابن المحقّق الشّيخ محمّد الباقر آل المحقّق الأكبر الشّيخ محمّد تقي الأصفهاني صاحب الحاشية ، ولم أقف على إسناده وهذه أيضاً إجازة مدبّجة فقد استجازني سيّدنا الآية عقيب ما استجزته فصدرت من الجانبين.

(٢٠) العَلَم الخفّاق وسيف الدّين الشّاهر مفخرة فهر ومأثرة مضر حجّة الإسلام الآية الباهرة السيّد عبد الحسين شرف الدّين العاملي (١) ، عن الأعلام الأعاظم ، السيّد ميرزا محمّد هاشم الچهارسوقي ، والعلاّمة النّوري ، وشيخ الشّريعة الأصفهاني ، والسيّد حسن صدر الدّين الكاظمي العاملي ، بطرقهم المتقدّمة ، عن أبيه العلاّمة الفقيه الأوحد السيّد يوسف آل شرف الدّين ، عن جماعة ، أفضلهم : العَلَمان الحجّتان الآيتان : المحقّق الحاج ميرزا حبيب الله الرّشتي ، والفقيه الشّيخ محمّد حسين الكاظمي بأسانيدهما.

ـ ح ـ ولسيّدنا شرف الدّين طريق واحد إلى أئمّة الزيدية وأحاديثهم ،

__________________

(١) المولود سنة (١٢٩٠ق) والمتوفّى (١٣٧٧ق). سيف الله المسلول وجامع المعقول والمنقول. من تلاميذ الآخوند الخراساني والسيّد محمّد كاظم اليزدي وشيخ الشريعة الأصفهاني والشيخ حسن الكربلائي. هو المصلح المجاهد والزعيم القائد في بلاد جبل عامل. له : المراجعات ، النصّ والاجتهاد ، الفصول المهمّة في تأليف الأمّة ، أبو هريرة ، مسائل فقهية ، أجوبة مسائل جار الله ، ثبت الأثبات ، فلسفة الميثاق والولاية ، الكلمة الغرّاء في تفضيل الزهراء.


وخمسة أسانيد إلى كتب أهل السّنة ورواياتهم ، مذكورة في ثَبتَه المطبوع فليؤخذ من هناك.

(٢١) الشّريف المبجّل ، العلاّمة الورع التّقي ، حجّة الإسلام والمسلمين ، الحبر المسدّد ، السيّد عليمدد القائني النّجفي (١) ، عن الأعلام الفطاحل : السيّد حسن صدر الدّين العاملي الكاظمي ، والمحقّق ميرزا محمّد حسين النائيني النّجفي ، والفقيه الحاج المولى محمّد باقر القائيني نزيل بيرجند ، والشّيخ ميرزا محمّد الطّهراني نزيل سامراء المشّرفة ، والشّيخ آقا بزرك الرّازي النّجفي ، ومحدّث العصر الأخير الحاج الشّيخ عبّاس القمي ، وقدّمنا أسانيد الأوّل عند ذكره فيمن نروي عنهم بلا واسطة من العلويّين ، والآخرون سنذكر أسانيدهم جميعاً حيث نذكر روايتنا عنهم إن شاء الله تعالى ، والإجازة مدبّجة من الجانبين.

(٢٢) العلاّمة حجّة الإسلام السيّد علي البهبهاني (٢) نزيل (رامهرمز) عن الآيتين : القمّي والنّائيني ، أمّا الأوّل فقد ذكرنا إسناده ، وأمّا الأخير فسوف

__________________

(١) المولود سنة (١٣٠١ق) والمتوفّى سنة (١٣٨٤ق). من تلامذة الأعلام : الميرزا محمّد تقي الشيرازي وشيخ الشريعة الأصفهاني ، والسيّد محمّد كاظم اليزدي والميرزا حسين النائيني. له من الكتب : قاعدة لا ضرر ، قاعدة من ملك ، ومنجزات المريض.

(٢) المولود سنة (١٣٠٣ق) والمتوفّى سنة (١٣٩٥ق). من تلامذة الأعلام : الآخوند الخراساني والسيّد محمّد كاظم اليزدي والسيّد محسن الكوهكمري ، ومن مراجع الدين في بلاد خوزستان. له : مصباح الهداية في إثبات الولاية ، أساس النحو ، الاشتقاق ، جامع المسائل ، القواعد الكلّية ، حاشية العروة الوثقى ، وأسّس مدرسة علمية كبيرة في مدينة الأهواز وهي معمورة الآن وقبره بها.


نقف على طرقه إن شاء الله تعالى.

(٢٣) سيّدنا الحجّة ، السيّد محمّد إبراهيم المدعوّ آقا ميرزا آقا الأصطهباناتي (١) الشّيرازي النّجفي ، عن المحقق الخراساني صاحب الكفاية بإسناده السّابق.

(٢٤) الشريف البارع ، العلاّمة السيّد أحمد (٢) ، بن الحسين ، بن محمّد ، بن الحسين ، بن عبد الكريم ، بن الجواد ، بن عبد الله ، بن نور الدّين ، بن العلاّمة الكبير السيّد نعمت الله الجزائري الموسوي ، عن كثيرين أنا أشاركه في الرّواية عنهم وآخرين انفرد هو بهم ، منهم : كمال الدّين ميرزا آقا الدّولت آبادي الملايري ، عن الحاج المولى علي الخليلي ، وأخيه الحاج ميرزا حسين ، والعلاّمة النّوري ، والشّيخ محمّد تقي آقا نجفي آل صاحب الحاشية الأصفهاني ، بطرقهم المتقدّمة.

ومنهم : الشّريف العلاّمة الورع الحجّة الحاج السيّد عبد الصّمد التستري الجزايري ، عن العلاّمة الإيرواني ، والمحقّق الرّشتي ، والفاضل الأردكاني ،

__________________

(١) المولود سنة (١٢٩٧ق) والمتوفّى سنة (١٣٧٩ق). من تلامذة الفقهاء الأجلاّء : الميرزا محمّد تقي الشيرازي والآخوند الخراساني والسيّد محمّد كاظم اليزدي. أسّس بالنجف الأشرف مدرسة علمية وحسينية معروفة باسمه الشريف. له : حاشية العروة الوثقى ، حاشية صراط النجاة ، رسالة عملية.

(٢) المولود سنة (١٢٩١ق) والمتوفّى سنة (١٣٨٤ق). المعروف بـ : (ميرزاآقا). من تلامذة الأعلام الأجلاّء : الآخوند الخراساني والسيّد محمّد كاظم اليزدي. له من التأليف : صيغ النكاح ، تجويد القرآن ، الفوز العظيم. الكواكب الدرّية ، وحاشية شرح اللمعة.


والشّيخ نوح بن القاسم النّجفي ، بطرقهم المتقدّمة. وعن صاحب الفقه النّاجع ، والعظات البالغة ، والنّفسيّات الكريمة ، والمعارف الإلهية ، الإنسان الكامل الحاج الشّيخ جعفر التّستري قدّس سرّه ، عن المحقّق صاحب الفصول ، عن أخيه المحقّق صاحب الحاشية بإسناده.

ـ ح ـ وعن شيخنا التّستري عن الفقيهين : الشّيخ علي والشّيخ حسن ، خَلَفَي الشّيخ الأكبر كاشف الغطاء ، وصاحب الجواهر ، والإمام الأنصاري ، بأسانيدهم.

ومنهم : شيخنا العَلَم الهادي حجّة الإسلام والمسلمين الشّيخ محمّد الرضا ، بن محمّد الجواد ، بن المحسن ، بن إسماعيل الدّزفولي ، عن عمّه الفقيه العلاّمة الشّيخ محمّد طاهر ، عن الشّيخ الإمام الأنصاري.

ومنهم : السيّد أبوالقاسم ، بن أحمد ، بن الحسين ، بن عبد الكريم الموسوي الجزائري ، عن سيّدنا المرتضى الكشميري ، ومنهم : العلاّمة السيّد محمّد ثقة الإسلام المازندراني ، عن الحاج ميرزا حسين الخليلي ، والمحقّق الخراساني ، بإسنادهما وعن العلاّمة المحقّق المؤسّس المولى علي النهاوندي ، عن الفقيه الشّيخ محمّد حسين الكاظمي.

ومنهم : العالم البارع الشّيخ محمّد ، بن العظيم بن الرّفيع بن الشّفيع البروجردي عن العلاّمة النّوري والحاج ميرزا حسين الخليلي.

ومنهم : العلاّمة البحّاثة الشّيخ علي بن الشّيخ محمّد رضا ابن الشّيخ موسى آل الشّيخ الأكبر كاشف الغطاء ، عن عمّ أبيه الشّيخ المهدي بإسناده


السّابق ، وعن الشّيخ الأفقه الشّيخ راضي ابن الشّيخ محمّد ابن الشّيخ محسن آل الشّيخ خضر الجناجي ، والد الشّيخ الأكبر ، عن أستاذه الشّيخ علي آل الشّيخ كاشف الغطاء بإسناده. وعن الشّيخ علي ، عن الحاج الشّيخ جعفر التّستري وذكرنا طرقه آنفاً.

ـ ح ـ وعن الشّيخ علي ، عن شيخ الأمّة وفقيهها المقدّم آية الله الشّيخ محمّد حسن المامقاني النّجفي ، عن الإمام الأنصاري ، والحاج المولى علي الخليلي بطرقهما ، وعن أستاذ المجتهدين آية الله الحاج السيّد حسين الكوه كمري التّبريزي النّجفي ، عن شيخنا الإمام الأنصاري.

وأمّا مشايخنا الذين نروي عنهم من غير العلويّين ، فهم العلماء الأعاظم حسنات الوقت ومآثر الزّمن واليك أسمائهم ورواياتهم :

(١) شيخنا الفقيه المقدّم ، حجّة الإسلام ، آية الله الوالد الشّيخ ميرزا أبوالقاسم الأردوآبادي النّجفي (١) المتوفّى سنة (١٣٣٥هـ) ، عن شيخ الطّائفة آية الله الشّيخ محمّد طه نجف التّبريزي النّجفي ، عن مثال الفقه والتّقى الحاج المولى الخليلي بأسانيده السّابقة.

(٢) شيخنا الإمام ، زعيم الأمّة ، آية الله الشّيخ ميرزا محمّد تقي

__________________

(١) المولود سنة (١٢٧٤ق) والمتوفّى سنة (١٣٣٣ق) أو (١٣٣٥ق). من تلامذة الفاضل الإيرواني والشيخ محمّد حسين الكاظمي والمولى علي النهاوندي والمولى حسينقلي الهمداني. له : منهج السداد ، مسائل الأصول ، الشهاب المبين ومناهج اليقين.


الشّيرازي (١) ، عن الفقيه الزّعيم الحاج ميرزا حسين الخليلي ، والشّيخ محمّد حسين القمشه اي ، وقد مرّ إسناد الأوّل ولم أقف على طريق الثّاني.

(٣) شيخنا الأستاذ ، آية الله الشّيخ ميرزا محمّد حسين النّائيني النّجفي (٢) ، عن العلمين الآيتين : الشّيخ محمّد طه نجف ، والحاج ميرزا حسين الخليلي.

(٤) شيخنا الحجّة ، والآية الحاج الشّيخ عبد الله المامقاني (٣) عن والده شيخ الأمّة ، ونايب الأئمّة عليهم السّلام آية الله الشّيخ محمّد حسن ، عن الإمام الأنصاري ، والحاج المولى علي الخليلي ، وآية الله الحاج السيّد حسين الكوه كمري بأسانيدهم.

ـ ح ـ وعن الحاج الشّيخ عبد الله ، عن العلاّمة النّوري بطرقه ، وعن العلاّمة الشّيخ علي بن محمّد آل شيخ الفقهاء صاحب الجواهر ، عن آية الله

__________________

(١) المتوفّي سنة (١٣٣٨ق). زعيم ثورة العشرين وباني استقلال العراق وفقيه العترة الطاهرة. من أجلاّء تلاميذ الإمام المجدّد الشيرازي وأركان بحثه والقائم مقام بعده. له : حاشية المكاسب ورسالة الخلل وديوان شعره الفارسي.

(٢) المتولّد سنة (١٢٧٧ق) والمتوفّى سنة (١٣٥٥ق). هو من أعاظم فقهاء الإسلام ومربّي العلماء والمجتهدين ومن تلامذة السيّد محمّد الفشاركي والسيّد إسماعيل الصدر والسيّد المجدّد الشيرازي. له من التأليف : اللباس المشكوك ، البيع الفضولي ، تنبيه الأمّة وتنزيه الملّة ، حاشية العروة الوثقى ، الفتاوى ومن تقريراته : فوائد الأصول وكتاب الصلاة وكتاب المكاسب.

(٣) المولود سنة (١٢٩٠ق) والمتوفّي سنة (١٣٥١ق). العلاّمة الفقيه الرجالي ابن الفقيه الشيخ محمّد حسن المامقاني وتلميذه الأكبر ، صاحب تنقيح المقال في علم الرجال ومقباس الهداية في الكمال ومرآة الرشاد.


الكوه كمري.

ـ ح ـ وعن الحاج الشّيخ عبد الله ، عن الفقيه الشّيخ حسن ميرزا الخراساني ، عن آية الله شيخنا الفاضل الإيرواني ، عن شريف العلماء ، وصاحب الضّوابط بإسنادهما.

(٥) شيخنا الفقيه العلاّمة ، حجّة الإسلام الحاج المولى محمّد الباقر البيرجندي القائيني (١) ، عن العلاّمة النّوري ، والمولى لطف الله المازندراني ، والفاضل الإيرواني ، والحاج المولى علي الخليلي بأسانيدهم.

(٦) مثال العلم والفقه والتّقى ، الحاج الشّيخ علي ابن إبراهيم القمّي (٢) ، أجاز لي الرّواية عنه لخصوص كتاب مستدرك الوسائل ، عن مؤلّفه العلاّمة النّوري بقرائته عليه من البدء إلى الغاية ، وهذه رواية لم نعثر بثانية لها في العصور الأخيرة فهي إكرومة اختصّ بها هذا الشّيخ المقدّس.

وأمّا عامّة روايات الأصحاب وكتبهم ، فقد أجاز لي رواياتها عنه ، عن

__________________

(١) المولود سنة (١٢٧٦ق) والمتوفّى سنة (١٣٥٢ق). كان من أفاضل تلاميذ الميرزا الشيرازي. له آثار جليلة وكتب قيّمة. منها : آيات الأحكام ، كبريت أحمر ، الموائد الغروية ، العين الباصرة في شرح التبصرة ، وثيقة الفقهاء في شرح الإرشاد ، وقائع الشهور ، فاكهة الذاكرين ، أكفاء المكائد.

(٢) المولود سنة (١٢٨٣ق) والمتوفّى سنة (١٣٧١ق). العالم الزاهد المقدّس ، المحقّق المحدّث. تتلمذ على الميرزا حبيب الله الرشتي والشيخ آقا رضا الهمداني والآخوند الخراساني واختصّ بالمحدّث النوري وأكثر استفادته عنه. كان مثال الورع والتقوى والزهد والتجنّب عن الدنيا. له : تدوين حواشي الوسائل ، شرح تبصرة المتعلّمين ، تنوير مرآة العقول.


محدّث العصر الأوحد الحاج الشّيخ عبّاس القمّي ، عن العلاّمة النّوري.

(٧) شيخنا العلاّمة الحجّة الشّيخ المرتضى (١) ، ابن العلاّمة الشّيخ عبّاس ، ابن العلاّمة الفقيه الشّيخ حسن آل الشّيخ الأكبر كاشف الغطاء ، عن والده الشّيخ عبّاس ، والمحقّق الخراساني ، والسيّد محمّد القزويني بأسانيدهم المتقدّمة.

(٨) شيخنا العلاّمة الحجّة الشّيخ الهادي (٢) ، ابن العلاّمة الشّيخ عبّاس ، ابن العلاّمة الكبير الشّيخ علي آل الشّيخ الأكبر كاشف الغطاء ، عن شيخ الطّائفة الشّيخ محمّد طه نجف ، وابن عمّ أبيه الشّيخ عبّاس الشّيخ حسن بإسنادهما ، وعن والده الشّيخ عبّاس الشّيخ علي ، عن الإمام المجدّد الشّيرازي ، بإسناده المتقدّم.

ـ ح ـ وعن شيخنا الهادي ، عن العلاّمة الأوحد السيّد حسين ، عن أبيه معزّ الدّين أبي جعفر المهدي القزويني.

(٩) العلاّمة المصلح الحجّة الشّيخ محمّد الحسين (٣) ابن العلاّمة البحّاثة

__________________

(١) المولود سنة (١٢٩١ق) والمتوفّى (١٣٤٩ق). كان من تلاميذ والده العلاّمة والآخوند الخراساني والسيّد محمّد كاظم اليزدي والشيخ محمّد حسين الكاظمي والشيخ محمّد طه نجف. له : فوز العباد في المبدأ والمعاد ، الآيات الجلية في تزييف شبه الوهّابية.

(٢) المولود سنة (١٢٨٩ق) والمتوفّىِّ سنة (١٣٦١ق). كان من تلاميذ الآخوند الخراساني والسيّد محمّد كاظم اليزدي والشيخ محمّد طه نجف وشيخ الشريعة الأصفهاني له : مستدرك نهج البلاغة ومدارك نهج البلاغة ، هدى المتّقين ، مناسك الحجّ.

(٣) المولود سنة (١٢٩٤ق) والمتوفّى سنة (١٣٧٢ق). الفقيه المصلح المجاهد الذي


الشّيخ علي ابن الشّيخ محمّد رضا ابن الفقيه الأكبر الشّيخ موسى آل الشّيخ الأكبر كاشف الغطاء ، عن ابنَي عمَّي جدّه : الشّيخ عبّاس علي ، والشّيخ عبّاس الشّيخ حسن ، والعلاّمة والنّوري ، والحاج ميرزا حسين الخليلي ، وعن والد شيخنا المجيز الشّيخ علي الشّيخ محمّد رضا آل كاشف الغطاء بأسانيدهم المتقدّمة ، وعن شيخنا الفقيه الزّاهد الشّيخ علي الخاقاني النّجفي ، عن الحاج المولى علي الخليلي ، والشّيخ زين العابدين المازندراني الحائري ، والمولى لطف الله المازندراني النّجفي ، بأسانيدهم المتقدّمة.

ذكر الأوّل من مشايخ شيخنا الخاقاني العلاّمة الشّيخ آقا بزرك الرّازي في إجازته لي ، وذكر الثّاني ولده الشّيخ حسن بن علي الخاقاني ، وأمّا الثّالث فقد احتمله هو سلّمه الله تعالى.

(١٠) العلاّمة حجّة الإسلام ، فيلسوف الامّة وفقيهها ، وشاعرها وخطيبها ، أبو المجد الشّيخ آقا رضا (١) ابن الحكيم العارف الفقيه الزّاهد

__________________

شاع صيته في العالم الإسلامي وصاحب الفصاحة والبيان والتألف والقلم ، كان من تلاميذ الآخوند الخراساني والسيّد محمّد كاظم اليزدي والشيخ آقا رضا الهمداني والميرزا محمّد باقر الاصطهباناتي. له : تحرير المجلّة ، أصل الشيعة وأصولها ، الدين والإسلام ، الفردوس الأعلى ، جنّة المأوى ، مقتل الحسين ، المراجعات الريحانية ، المثل العُليا في الإسلام ، زاد المقلّدين ، سفينة النجاة وغيرها.

(١) المتولد سنة (١٢٨٧ق) والمتوفّى سنة (١٣٦٢ق). كان من تلاميذ السيّد محمّد الفشاركي. هو الشاعر المفلّق المُجيد والفقيه الأصولي الكبير. له : وقاية الأذهان ، نجعة المرتاد في شرح نجاة العباد ، أداء المفروض في علم العروض ، استيضاح المراد من الفاضل الجواد ، ذخائر المجتهدين في شرح معالم الدين (لابن القطّان) ، سمط اللئال ، نقد فلسفة داروين ، السيف الصنيع على رقاب منكر البديع.


الحجّة الشّيخ محمّد الحسين ابن المحقّق الشّيخ محمّد الباقر ابن أستاذ المجتهدين الشّيخ محمّد التّقي صاحب الحاشية الإصفهاني ، عن العلاّمة النّوري ، والسيّد حسن صدر الدّين العاملي الكاظمي ، والسيّد محمّد باقر القزويني ، وشيخ الشّريعة الأصفهاني.

(١١) العلاّمة الحجّة الفقيه الحاجّ الشيخ عبد الحسين البغدادي (١) ، عن العلَمين الحجّتين : الشّيخ محمّد طه نجف ، والسيّد محمّد الهندي.

(١٢) العلاّمة المدقّق حجّة الإسلام الشّيخ أسد الله الزّنجاني (٢) ، عن الحاج المولى علي الخليلي ، والسيّد محمّد الهندي ، والسيّد (٣) ميرزا محمّد هاشم الخراساني ، بطرقهم وله أسانيد لم أقف على ذيولها كما يرويه ، عن العلاّمة السيّد علي القزويني صاحب الحاشية على القوانين ، والعلاّمة السيّد حسين عن أبيه السيّد قريش القزويني وما يرويه عن رجل إلهي لم يأذن له بإظهار اسمه.

__________________

(١) المتوفّى سنة (١٣٦٥ق). عالم فقيه زاهد متقشّف ، أديب كبير ، من اخصّ تلامذة الميرزا محمّد تقي الشيرازي. له : خير الزاد ليوم التناد ، ذريعة الأمل في أحوال المعصومين ، منار التقى ، حاشية كفاية الأصول ، الكشكول وغيرها.

(٢) المولود سنة (١٢٨٢ق) والمتوفّى سنة (١٣٥٤ق). من تلامذة العلَمين : الميرزا المجدّد الشيرازي والميرزا محمّد تقي الشيرازي ، له : كتاب البيع ، كتاب الخيارات وكتاب الطهارة وغيرها. كلّها عند ولده العالم الفاضل الميرزا علي الزنجاني في الكاظمية.

(٣) الميرزا محمّد هاشم الخراساني صاحب (منتخب التواريخ) ليس بسيّد وهو غير علوي النسب.


(١٣) العلاّمة الكبير الحجّة الحاج ميرزا فرج الله التّبريزي النّجفي (١) ، عن العلَمين الزّعيمين الحجّتين : السيّد محمّد كاظم الطّباطبائي اليزدي ، والحاج ميرزا حسين الخليلي.

(١٤) العلاّمة الورع المتتبّع الحاج الشّيخ علي أكبر النّهاوندي (٢) نزيل خراسان المشرّفة صاحب التّآليف الجمّة ، عن العلاّمة النّوري ، والمحقّق الرّشتي ، وشيخ الشّريعة الأصفهاني بأسانيدهم ، وعن العلاّمة الفقيه الحجّة السيّد أبي القاسم الإشكوري النّجفي صاحب الحاشيتين على المكاسب المطبوعة وعلى الرّسائل المخطوطة ، عن شيخه الآية السيّد الكوه كمري ، والمحقّق الرّشتي.

(١٥) العلاّمة الفقيه الحجّة الشّيخ حسن اللنكراني (٣) ، عن الحاج ميرزا حسين الخليلي ، والسيّد أبي تراب الخوانساري ، والسيّد حسن صدر الدّين ، والسيّد محمّد علي الشّعزمي (الشاه عبدالعظيمي) بأسانيدهم.

__________________

(١) لم نعثر على ترجمة له.

(٢) المولود في (١٢٧٨ق) والمتوفّي (١٣٦٩ق). من أعلام علماء خراسان وإمام الجماعة لمقصورة جامع گوهر شاد. من تلاميذ الإمام المجدّد الشيرازي والسيّد محمّد كاظم اليزدي والآخوند الخراساني والشيخ محمّد طه نجف. له : العبقري الحسان ، أنوار المواهب ، خزينة الجواهر ، جواهر الكلمات ، گلزار أكبري ، جنتان مدْهامّتان وغيرها.

(٣) المولود سنة (١٢٨٠ق) والمتوفّى سنة (١٣٦١ق). والد العلاّمة الحجّة الشيخ مجتبى اللنكراني ومن تلاميذ الآخوند الخراساني. له : نتائج الأفكار ، الملهمات الغروية ، حاشية نجاة العباد وحاشية على طهارة الرياض.


(١٦) شيخنا الأستاذ المحقّق حجّة العلم وآية التّحقيق الشّيخ ضياء الدّين العراقي النّجفي(١) ، عن العلاّمة النّوري ، والسيّد ميرزا محمّد هاشم الخراساني ، والمحقّق أستاذه صاحب الكفاية الخراساني ، وشيخ الشّريعة الأصفهاني ، والحاج الشّيخ عبد الله المازندراني.

(١٧) شيخنا العلاّمة البارع الفقيه الحجّة الشّيخ عبد الحسين الرّشتي النّجفي(٢) ، عن السيّد أبي تراب ، وشيخ الشّريعة ، والحاج الشّيخ عبّاس القمّي بأسانيدهم ، وعن المحقّق الآشتياني صاحب الحاشية ، ولم أظفر بطريق روايته غير أنّي أحسب أنّ مثله لا يعدوه إجازةً من أستاذه الإمام الأنصاري ، وهذه إجازة مدبّجة فأنّ شيخنا المجيز يروي عنّي جميع ما أروي عن مشايخي إلى يوم تاريخ هذه الإجازه ليلة الأربعاء ٢٧ شهر شعبان سنة (١٣٦١هـ).

(١٨) شيخنا العلاّمة الثَّبَت الحجّة الشّيخ ميرزا محمّد الطّهراني(٣) ، نزيل

__________________

(١) المولود في (١٢٧٨ق) والمتوفّى سنة (١٣٦١ق). فقيه ، أصولي ، مؤسّس ، أستاذ المجهتدين. من تلامذة الأعلام : السيّد محمّد الفشاركي والآخوند الخراساني والسيّد محمّد كاظم اليزدي والميرزا حسين الخليلي. له : شرح تبصرة المتعلّمين ، المقالات الأصولية ، روائع الأمالي في فروع العلم الإجمالي ، كتاب القضاء وبدائع الأفكار ونهاية الأفكار (من تقريرات بحثه).

(٢) المولود سنة (١٢٩٢ق) والمتوفّى سنة (١٣٧٣ق). من تلامذة الأعلام : الآخوند الخراساني والسيّد محمّد كاظم اليزدي وشيخ الشريعة الإصفهاني. له : شرح كفاية الأصول وكشف الاشتباه وثمرات الأصول وغيرها.

(٣) المولود سنة (١٢٨١ق) والمتوفّى سنة (١٣٧١ق). فقيه محدّث متتبّع. من تلامذة المجدّد الشيرازي والميرزا محمّد محمّد تقي الشيرازي والمحدّث النوري. له : مستدرك البحار والصحيفة المهدوية والذكر الجميل ومصابيح الأنوار في فهرس البحار.


سامراء المشرّفة ، عن سيّدنا أبي تراب الخوانساري ، والحاج ميرزا حسين الخليلي.

(١٩) شيخنا العلاّمة البحاثة الثّبت الحجّة الشّيخ آقا بزرك الطّهراني (١) ، نزيل سامراء المشرّفة أوّلاً والنّجف الأشرف أخيراً ، عن العلاّمة النّوري ، والمولى علي النّهاوندي ، والشّيخ محمّد طه نجف ، وسيّدنا المرتضى الكشميري ، والحاج ميرزا حسين الخليلي ، والمحقّق الخراساني ، والشّيخ علي الخاقاني ، والسيّد محمّد علي الشّاه عبد العظيمي ، والشّيخ ميرزا محمّد علي الرّشتي ، وشيخ الشّريعة الأصفهاني ، والسيّد أبي تراب الخوانساري ، والشّيخ علي الشّيخ محمّد الرّضا آل كاشف الغطاء ، والسيّد حسن صدر الدّين الكاظمي العاملي ، والسيّد ناصر حسين آل صاحب العبقات بأسانيدهم المتقدّمة ، وعن العلاّمة الشّيخ محمّد صالح ابن الشّيخ أحمد بن صالح آل طعّان الستري ، عن خاله العلاّمة الشّيخ علي ابن الشّيخ حسن ابن الشّيخ علي ابن الشّيخ سليمان البلادي صاحب كتاب أنوار البدرين ، عن خاله والد المجاز له الشّيخ أحمد ، عن الشّيخ الإمام الأنصاري.

ـ ح ـ وعن الشّيخ آقا بزرك ، عن جمال السّالكين وقدوة أهل التّهذيب

__________________

(١) المولود سنة (١٢٩٣ق) والتوفّى سنة (١٣٨٩ق). صاحب الذريعة إلى تصانيف الشيعة وطبقات أعلام الشيعة. من أشهر المؤلّفين والمفهرسين في العالم الإسلامي. من تلامذة الميرزا محمّد تقي الشيرازي والآخوند الخراساني والآقا رضا الهمداني واختصّ بالمحدّث النوري واستفاد منه سنين كثيرة. له من الآثار : مصفّى المقال وهديّة الرازي وتاريخ حصر الاجتهاد والكشكول.


حجّة الإسلام والفقيه الأوحد الحاج السيّد أحمد بن إبراهيم الرّازي الكربلائي ، عن مربّي العلماء مهذّب النّفوس المولى حسين قلي الهمداني ، عن أستاذه شيخ الطّائفة الإمام الأنصاري.

ـ ح ـ وعن الحاج السيّد أحمد ، عن الحاج ميرزا حسين الخليلي ، والشّيخ علي الخاقاني.

ـ ح ـ وعن الشّيخ آقا بزرك ، عن الفقيه المحدّث البارع الشّيخ موسى بن جعفر الكرمانشاهي الحائري ، عن أستاذه الحاج ميرزا محمّد حسين الشّهرستاني الحائري.

(٢٠) العلاّمة الفقيه المدقّق الحجّة الحاج ميرزا علي أصغر ابن الحاج محمّد حسين ابن الحاج كاظم ملك التّجار التّبريزي النّجفي الملكي (١) ، عن الحاج ميرزا حسين الخليلي ، والحاج الشّيخ عبد الله المازندراني ، والسيّد حسن صدر الدّين.

(٢١) العلاّمة البارع الشّيخ ميرزا حسن (٢) ابن العلاّمة المجتهد الكبير الحاج المولى علي العلياري التّبريزي ، عن والده المقدّس المذكور ، عن

__________________

(١) كان من تلاميذ الآيات : الآخوند الخراساني والسيّد محمّد كاظم اليزدي ومن علماء النجف الأجلاّء.

(٢) المتوفّى سنة (١٣٥٨ق). من تلاميذ الأعلام : الفاضل الشرابياني والفاضل الإيرواني والشيخ محمّد حسن المامقاني والمولى لطف الله المازندراني. له : بدائع الإسلام في شرح شرائع الإسلام ، مشكاة الأنوار في أصول الدين ، مشكاة الأصول ، المواهب السنية ، صراط النجاة ومصائب الأبرار وغيرها.


الإمام المجدّد الشّيرازي ، والآية العظمى الكوه كمري ، والفقيه الأكبر الشّيخ مهدي آل كاشف الغطاء ، والعلَم الأوضح الشّيخ راضي الفقيه النّجفي ، بأسانيدهم المتقدّمة.

ـ ح ـ وعن الشّيخ ميرزا حسن ، عن الأعلام الهداة : الشّيخ محمّد طه نجف ، والشّيخ ميرزا محمّد علي الرّشتي بإسنادهما ، وعن شيخنا الآية المولى محمّد الفاضل الشّربياني ، عن أستاذه سيّدنا الآية الكوه كمري.

ـ ح ـ وعن الشّيخ ميرزا حسن ، عن العلاّمة الحجّة السيّد ميرزا أبي القاسم الطّباطبائي الحائري بإسناده المتقدّم ، وهذه من إجازاتنا المدبّجة الّتي حصلت الاستجازة والإجازة فيها من الجانبين.

(٢٢) الفقيه البارع الشّيخ علي المرندي النّجفي (١) ، عن العلاّمة النّوري ، وشيخنا الآية الشّربياني بإسنادهما ، وعن شيخنا الزّعيم الأوحد والعلم المفرد ، الفقيه العارف الضّليع في العلم والعمل ، الشّهيد الحاج ميرزا إبراهيم الخوئي شارح نهج البلاغة والأربعين حديثاً وغيرهما ، عن الفقيهين العَلَمين : الشّيخ محمّد حسين الكاظمي ، وشيخنا المهدي آل كاشف الغطاء.

(٢٣) العالم الورع التّقي الشّيخ عبد الجواد (٢) ابن الحاج المولى أبي

__________________

(١) المولود في (١٢٨٧ق) والمتوفّى (١٣٧٠ق). من المراجع والأجلاّء بالنجف ومن تلاميذ الآخوند الخراساني والسيّد محمّد كاظم اليزدي وشيخ الشريعة الأصفهاني ، له : هداية الشيعة ، كتاب البيع وشرح تبصرة المتعلّمين.

(٢) المتوفّى سنة (١٣٦١ق). كان والده من أصدقاء الشيخ الأنصاري وأخصّائه ، وهو إمام الجماعة في الحرم الحسيني الشريف في جانب الرأس.


الحسن المازندراني الحائري ، عن شيخ الطّائفة الإمام الأنصاري ، والمحقّق الفاضل الأردكاني ، والشّيخ زين العابدين المازندراني ، والشّيخ ميرزا محمّد تقي الشّيرازي.

(٢٤) والعالم المتفنّن الشّيخ محمّد حرز النّجفي (١) ، عن الشّيخ محمّد طه نجف ، والحاج ميرزا حسين الخليلي ، والشّيخ عبّاس الشّيخ حسن آل كاشف الغطاء ، والسيّد محمّد علي الشّاه عبد العظيمي ، والحاج الشّيخ عبد الله المامقاني ، والحاج ميرزا فرج الله التّبريزي بطرقهم ، وعن العلاّمة الشّيخ حسن الفرطوس النّجفي ، عن الفقيه المتبحّر السيّد علي آل بحر العلوم ، عن أستاذه صاحب الجواهر.

ـ ح ـ وعن الشّيخ محمّد ، عن علم العلم والفقه والأدب السيّد حسين ، عن أبيه معزّ الدّين أبي جعفر المهدي القزويني.

(٢٥) ثقة الإسلام الحاج الشّيخ عبّاس القمّي (٢) صاحب التّآليف الجمّة ، عن كثيرين من العامّة والخاصّة منهم : العلاّمة النّوري.

__________________

(١) المولود سنة (١٢٧٣ق) والمتوفّي (١٣٦٥ق). كان من تلاميذ : الشيخ محمّد حسن المامقاني والميرزا حبيب الله الرّشتي والميرزا حسين الخليلي واختصّ به. له : معارف الرجال ، مراقد المعارف ، مفتاح النجاح ، مصادر الأصول والنوادر وغيرها.

(٢) المتولّد (١٢٩٣ق) والمتوفّى (١٣٥٩ق). كان من تلامذة السيّد محمّد كاظم اليزدي واختصّ بالمحدّث النوري ولازمه واستفاد منه كثيراً وألّف كتباً خالدة. منها : سفينة البحار ، مفاتيح الجنان ، الكنى والألقاب ، الفوائد الرضوية ، منتهى الآمال وتتمّة المنتهى ، تحفة الأحباب ، وقائع الأيّام ، ترجمة العروة الوثقى وغيرها.


(٢٦) الفقيه المدقّق الشّيخ ميرزا علي أكبر الخياباني التّبريزي (١) نزيل النّجف الاشرف ودفينه شارح الدّروس والبيان وصاحب المؤلّفات الجمّه المتوفّى يوم الجمعة عشرين ذي الحجّة الحرام سنة (١٣٣٦هـ) ، عن العُمَد والدّعائم : الحاج آقا رضا همداني ، وسيّدنا المرتضى الكشميري ، والمحقّق الخراساني ، والحاج الشّيخ عبد الله المازندراني بطرقهم ، وعن العلاّمة الشّيخ محمّد الباقر النّهاوندي ، عن الأخلاقي المقدّم المولى حسين قلي الهمداني.

ـ ح ـ وعن الشّيخ ميرزا علي أكبر ، عن المدرّس الشّهير العلاّمة الشّيخ حسن التّويسركاني ، عن عَلَمي العلم والفقاهة : الشّيخ المحقّق الرّشتي ، والسيّد علي آل بحر العلوم.

ـ ح ـ وعن الشّيخ ميرزا علي أكبر ، عن العلاّمة الشّيخ إبراهيم اللاّهيجي ، عن الإمام الأنصاري ، والمحقّق الرّشتي.

ـ ح ـ وعن الشّيخ ميرزا علي أكبر ، عن المحقّق المولى علي النّهاوندي بإسناده.

(٢٧) العالم الفاضل البارع الشّيخ جعفر القريشي النّجفي (٢) ، عن الإمام المجدّد الشّيرازي ، والحاج المولى الخليلي ، وسيّدنا معزّ الدّين أبي جعفر

__________________

(١) المتوفّى (١٣٣٦ق). كان من تلاميذ الأجلاّء : آخوند الخراساني والسيّد محمّد كاظم اليزدي والفاضلين : المامقاني والشرابياني وغيرهم. له : شرح الدروس وشرح البيان.

(٢) المولود حدود (١٢٨٠ق) والمتوفّي : (١٣٥٥ق). كان من تلاميذ الأعلام الآخوند الخراساني والشيخ محمّد طه نجف والميزا حسين الخليلي. آثاره : صلاة المسافر ، الخلل والمواريث.


المهدي القزويني ، والمحقّق الخراساني صاحب الكفاية ، وسيّدنا أبي محمّد الحسن صدر الدّين العاملي الكاظمي.

(٢٨) العلاّمة صاحب التّصانيف العلمية الممتّعة الحاج ميرزا جعفر (١) ابن الحاج الشّيخ محمّد التّبريزي النّوجه دهي المتوفّى سنة (١٣٦٢هـ) ، عن شيخنا الوالد العلاّمة ، والحاج ميرزا حسين الخليلي ، والفقيه المحقّق السيّد محمّد ابن السيّد محمّد التّقي ابن سيّدنا الرّضا آل آية الله بحر العلوم الطّباطبائي ، ولم أقف على إسناد الأخير منهم.

(٢٩) علَم العلم والتّحقيق ، مفخرة الدّهر ومأثرة الزّمن ، مفسّر الكتاب العزيز والحافظ الآية القدسية حجّة الإسلام الحاج الشّيخ محمّد (٢) ابن الآية الباهرة الشّيخ ميرزا عبد الرّحيم النّهاوندي ، عن المحقّق الخراساني ، والحاج الشّيخ عبد الله المازندراني بإسنادهما.

(٣٠) فيلسوف الأمّة ، ونابغة الزّمن ، العلاّمة الفذّ والعلَم المفرد سردار حيدر قلي (٣) ابن القائد المبجّل نور محمّد خان الكابلي قزلباش نزيل

__________________

(١) المولود سنة (١٢٩٠ق) والمتوفّى (١٣٩٤ق). من تلاميذ الفقهاء الأجلاّء : الآخوند الخراساني والمامقاني والشرابياني وشيخ الشريعة الأصفهاني. له آثار ، منها : روائع الأصول ، مباني الأصول دلائل الخيرات ، الكتاب المستبين.

(٢) المولود (١٢٩١ق) والمتوفّى (١٣٧١ق). من علماء المشهد المقدّس الرضوي وأئمّة الجماعة بجامع گوهرشاد. له : نفحات الرحمن في تفسير القرآن وضياء الأبصار في مباحث الخيار.

(٣) المولود (١٢٩٣ق) والمتوفّي (١٣٧٢ق). كان من علماء كرمانشاه ومن نوابغ الدهر


كرمانشاه ، عن ثقة الإسلام الحاج الشّيخ عبّاس القمّي ، والعلاّمة السيّد عبّاس اللاّري نزيل كرمانشاه ردحاً وكنگاور برهةً جميعاً ، عن العلاّمة النّوري بطرقه ، وعن العلاّمة الشّيخ ميرزا محمّد علي الرّشتي النّجفي المدرّس الشّهير بإسناده المتقدّم ، وعن سيّدنا أبي محمّد الحسن صدر الدّين بطرقه المذكورة سّابقاً ، وعن العلاّمة المتبحّر السيّد محسن الأمين العاملي بأسانيده المذكورة في آخر الجزء الأوّل من ديوانه المطبوع ، وعن العلاّمة السيّد يحيى الخراساني ، عن أبيه العلاّمة السيّد محمّد ، ولم أقف على ذيل هذا الأسناد ، وقد استجزت هذا الشّيخ العبقري واستجازني فأجاز لي وأجزت له فهي بيننا مدبّجة.

هذا ما اقتضاه المقام من سرد طرقنا إلى علمائنا الأعاظم ، ومنهم إلى أئمّتنا المعصومين صلوات الله عليهم ، ولما ذكرناه من الأسانيد ذيول متشعّبة مذكورة في مظانّها ، وأوفاها لحقّ المقام إجازات البحار ، والمجلّد الثّالث من كتاب مستدرك الوسائل (الطّبعة القديمة) لشيخنا العلاّمة النّوري ، وفي لؤلؤة البحرين لصاحب الحدائق ، والرّوضة البهية لسيّدنا العلاّمة الچابلقي ، بعض ما ينجع الباحث.

ومن طرق سيّدنا آية الله بحر العلوم ما يرويه عن العلاّمة السيّد حسين

__________________

الذي لم يسمح الزمان بمثله. كان أديباً فقيهاً محدّثاً متكلّماً مهندساً رياضياً هيوياً. له آثار جليلة ، منها : تحفة الأجلّة في معرفة القبلة ، غاية التعديل في بيان الأوزان والمكائيل ، ترجمة انجيل برنابا ، ترجمة المراجعات ، شرح لامية أبي طالب ، الأربعين في فضائل أمير المؤمنين.


القزويني ، عن العلاّمة الشّهيد السيّد نصر الله الحائري المدرّس ، عن العلاّمة المجلسي ، عن المحقّق الفيض الكاشاني ، عن أستاذه صدر المتألّهين الشّيرازي ، عن شيخه السيّد الدّاماد ، عن خاله الشّيخ عبد العال ، عن والده المحقّق المروّج المجدّد الشّيخ علي الكركي ، عن الشّيخ علي بن هلال الجزائري ، عن الشّيخ أحمد بن فهد الحلّي ، عن ابن الخازن ، عن شيخنا الشّهيد الأوّل عن قطب الدّين الرّازي ، عن آية الله العلاّمة الحلّي ، عن نصير الملة والدين الطّوسي ، عن والده محمّد ، عن السيّد فضل الله الرّاوندي ، عن عماد الدّين أبي الصّمصام ذي الفقار الحسيني ، عن شيخ الطّائفة أبي جعفر الطّوسي ، عن شيخ الأمّة أبي عبد الله المفيد ، عن شيخه الفقيه ابن قولويه صاحب الكامل ، عن الشّيخ الإمام ثقة الإسلام أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني.

ومن الطرق شيخنا المجدّد الوحيد البهبهاني ما يرويه عن أبيه الفقيه الأجلّ محمّد أكمل ، عن العلاّمة المجدّد المجلسي صاحب البحار ، عن والده العلاّمة التّقي المجلسي الأوّل ، عن بهاء الملّة والدّين العاملي ، عن أبيه الشّيخ حسين عبد الصّمد ، عن زين الملّة والدّين الشّهيد الثّاني ، عن الشّيخ علي بن عبد العال (الميسي) ، عن الشّيخ شمس الدّين الجّزيني ، عن الشّيخ ضياء الدّين علي ، عن والده شمس الدّين الشّهيد الأوّل ، عن فخر الدّين محمّد ، عن والده آية الله العلاّمة الحلّي ، عن خاله نجم الدّين المحقّق الحلّي ، عن السيّد فخار بن معد الموسوي ، عن الشّيخ الأوحد شاذان بن جبرئيل القمّي ،


عن عماد الدّين محمّد بن أبي القاسم الطبري ، عن الشّيخ أبي علي الحسن ، عن والده شيخ الطّائفة أبي جعفر الطّوسي ، الخ ...

ومن طرق سيّدنا الفقيه الأوحد السيّد ميرزا مهدي الشّهرستاني الحائري ما يرويه : عن الفقيه المتبحّر الشّيخ يوسف بن أحمد ابن إبراهيم البحراني صاحب الحدائق ، عن العلاّمة المحقّق الشّيخ حسين الماحوزي ، عن شيخه العلاّمة الشّيخ سليمان الماحوزي ، عن أستاذه الشّيخ سليمان بن علي بن سليمان المعروف بابن أبي ظبية ، عن زين الملّة والدّين الشّيخ علي بن سليمان بن الحسن بن سليمان البحراني ، عن شيخه بهاء الملّة والدّين العاملي ، عن والده عزّ الدّين الحسين بن عبد الصّمد ، عن جماعة منهم : شيخنا زين الملّة والدّين الشّهيد الثّاني ، عن الشّيخ علي بن عبد العال الميسي ، عن السّعيد شمس الدّين محمّد بن محمّد الشّهير بابن المؤذّن ، ابن عمّ شيخنا الشّهيد قدّس سرّهما ، عن الشّيخ ضياء الدّين علي ، عن والده شمس الدّين الشّهيد الأوّل ، عن الشّيخ فخر الدّين ، عن أبيه آية الله العلاّمة الحلّي قدّس سرّه ، عن الشّيخ نجم الدّين المحقّق الحلّي ، عن الشّيخ نجيب الدّين محمّد بن نما ، عن الشّيخ محمّد بن إدريس الحلّي ، عن الشّيخ عربي بن مسافر العبادي ، عن شيخه الياس بن هشام الحائري ، عن الشّيخ أبي علي الحسن عن والده شيخ الطّائفة ، عن شيخنا المفيد ، عن الفقيه الأجلّ جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه ، عن شيخنا الكليني.

ومن طرق شيخ الفقهاء الأواخر صاحب الجواهر ما يرويه ، عن الشّيخ


الأكبر كاشف الغطاء ، عن آية الله بحر العلوم الطّباطبائي ، عن الإمام المجدّد الوحيد البهبهاني.

ـ ح ـ وعن صاحب الجواهر ، عن سيّدنا السيّد الجواد مفتتح الكرامة العاملي ، عن سيّدنا الآية بحر العلوم ، عن شيخه الأوحد محمّد مهدي الفتوني العاملي ، عن شيخه الأعظم الشّيخ أبي الحسن الشّريف صاحب كتاب ضياء العالمين ، وعن شيخه المولى محمّد شفيع الجيلاني ، وعن الفاضل الحاج محمّد رضا الشّيرازي كلّهم ، عن العلاّمة المجلسي ، عن أبيه التّقي ، عن بهاء الملّة والدّين العاملي ، عن والده الشّيخ الحسين بن عبد الصّمد ، عن زين الملّة والدّين الشّهيد الثّاني ، بإسناده المتقدّم.

ومن طريق شيخنا المجدّد المجلسي ما يرويه : عن والده المقدّس بإسناده المتقدّم إلى الشّهيد الأوّل وما يرويه عن عدّة من مشايخه ، ومنهم والده المذكور قدّس سرّه ، عن الفقيه المحقّق المولى عبد الله التستري ، عن شيخه الجليل نعمة بن أحمد بن محمّد بن خاتون العاملي ، عن أبيه أحمد ، عن جدّه محمّد ، عن جمال الدّين أحمد ابن الحاج علي العيناني ، عن زين الدّين الشّيخ جعفر ، عن الأجل السيّد الحسن بن أيوب الشّهير بابن نجم الدّين ، عن شيخنا الشّهيد الأوّل.

ـ ح ـ وعن العلاّمة المجلسي ، عن الشّيخ عبد الله بن جابر العاملي وهو ابن عمّة والد المجلسي الأوّل ، وقد أجاز المجلسي الثّاني في صغره ، عن جدّ والده المذكور لأمّه الفاضل الصّالح الثّقة كمال الدّين درويش محمّد


ابن الشّيخ حسن النّطنزي أوّل من نشر حديث الشّيعة بأصبهان على العهد الصّفوي ، عن الشّيخ مروّج المذهب المجدّد نور الدّين علي ابن عبد العلي الكركي ، عن الشّيخ علي بن هلال الجزائري ، عن الشّيخ أحمد بن فهد الحلّي ، عن الشيخين الجليلين : علي بن الخازن الحائري وعلي بن عبد الحميد النيلي جميعاً ، عن الشّيخ السّعيد الشّهيد الأوّل ، عن السيّد تاج الدّين أبي عبد الله ، النسّابة محمّد ، عن والده جلال الدّين أبي جعفر القسم بن الحسن بن محمّد بن الحسن ابن معية ، عن الشّيخين الأجلّين : عميد الرّؤساء هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب من أئمّة علماء الأدب ، وعلي بن السّكون من أفاخم أصحابنا جميعاً ، عن السيّد الأجل بهاء الشّرف المذكور في مفتتح الصّحيفة المكرّمة السّجادية إلى آخر سندها.

وبالإسناد إلى شيخنا الشّهيد الأوّل ، عن فخر الدّين أبي طالب محمّد ، عن أبيه آية الله جمال الملّة والدّين الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّي ، عن خاله السّعيد نجم الملّة والدّين المحقّق الحلّي ، عن العلاّمة النّسّابة الجليل شمس الدّين فخّار ابن معد الموسوي ، عن فحل العلماء المحقّقين محمّد بن إدريس الحلّي ، عن المفيد الثّاني أبي علي الحسن ، عن والده شيخ الطّائفة أبي جعفر الطّوسي ، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري ، عن أبي المفضّل محمّد بن عبيد الله بن المطلّب الشّيباني ، عن الشّريف أبي عبد الله جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن ، إلى آخر السّند المذكور في مفاتيح الصّحف المكرّمة.


وعن المولى محمّد أكمل والد شيخنا المجدّد البهبهاني ، عن المدقّق الشّيرواني ، والآقا جمال الدّين الخوانساري ، والشّيخ جعفر القاضي جميعاً ، عن شيخنا المجدّد المجلسي الثّاني.

ـ ح ـ وعن سيّدنا الآية بحر العلوم ، عن شيخ الأعلام الأثبات المولى محمّد باقر الهزارجريبي ، عن المشايخ الأعلام : الحاج الشّيخ محمّد بن الحاج محمّد زمان القاساني الأصفهاني ، وميرزا إبراهيم القاضي بأصبهان عن جماعة ، منهم : الأمير محمّد حسين ابن الأمير محمّد صالح الأصفهاني ، والحاج محمّد الطّاهر ابن الحاج مقصود علي الأصفهاني ، المولى محمّد قاسم بن محمّد رضا الهزارجريبي جميعاً ، عن شيخنا المجدّد المجلسي.

ـ ح ـ وعن الأمير محمّد حسين المتقدّم ذكره والشّيخ ميرزا إبراهيم القاضي المذكور مع من قبله ، عن الشّيخ أبي الحسن ابن محمّد طاهر العاملي المجاور بالغري ، عن جمع ، منهم : شيخنا المجلسي.

ـ ح ـ وبالإسناد إلى الشّيخ محمّد المهدي العاملي الفتوني ، عن شيخنا أبي الحسن الشّريف الفتوني ، والمولى محمّد شفيع الجيلاني ، والحاج محمّد رضا الشّيرازي جميعاً ، عن شيخنا المجدّد المجلسي صاحب البحار وذكر إجازته في كتاب الإجازات.


كتب هذه الأحرف بيده الفانية البالية

أقلّ الأنام وأحوجهم إلى عفو الله الغني

محمّد علي بن أبي القاسم الأردوآبادي

في الحائر الحسيني على مشرّفها آلاف التّحية والثّناء

في العشر الثّالث من شعبان المبارك (١٣٦١ هـ).

أقول (١) : توفّي سماحة آية الله الشّيخ محمّد علي الأردوآبادي في زيارته كربلاء المقدّسة سنة (١٣٨٠هـ) ونقل جثمانه إلى النّجف الأشرف.

السيّد محمّد علي بن السيّد محمّد هادي الحسيني الميلاني

نزيل مشهد الرّضا عليه‌السلام سنة (١٤٠٠ هـ) (٢)

__________________

(١) القول يعود إلى ناسخ هذه الإجازة المرحوم السيّد محمّد عليّ الميلاني.

(٢) وتوفّي ـ رحمه الله ـ في الثامن من شهر صفر المظفّر من سنة (١٤٣٢ق) ١الهجرية.


عَلى ضِفافِ الذّريعَةِ

محمّد حسين الواعظ النجفي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حقّ حمده كثيراً ، والصّلاة والسّلام على رسوله محمّد المبعوث هادياً ومبشّراً ونذيراً ، وعلى آله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، واللّعن الدائم على أعدائهم أبداً كثيراً.

وبعد ، فقد كان ولا يزال التراث الشيعيّ متعرّضاً لأقسى الهجمات الشرسة بدعاو كاذبة تطلقها بين فينة وأخرى أُناس لا تربطهم بالتراث الإسلاميّ أيّة صلة ، ولم تكن تلك النعرات والترّهات لتزلزل هذا الصرح العظيم والتراث العريق ، بل تزيده قوّة ورصانة ، ودقّة ومتانة.

ولقد قام بالدّفاع عن مذهب أهل البيت عليهم‌السلام وترسيخ قيمهم ومبادئهم علماءٌ أفذاذٌ قدّموا الغالي والنفيس في سبيل إعلاء كلمة الصدق ومذهب الحقّ.


ومن أولئك الأعلام : شيخ الباحثين ، والعلاّمة العملاق ، ومن طبّقت شهرته الآفاق ، المحدّث الفقيه المحقّق الرجالي الفذّ ، الشيخ محمّد محسن المنزوي ، المعروف بآقا بزرك الطهراني (١٢٩٣ ـ ١٣٨٩هـ) تغمّده الله بواسع رحمته ، وأسكنه الفسيح من جنّته ، حيث تصدّى لدحر تلك الدعاوى المزيّفة والخطيرة ، وسَدِّ فجوة في التراث كبيرة ، وأسدى خدمات جليلة للطائفة النبيلة ، والتي أعظمها موسوعته الرائدة وسِفره الخالد الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، وها أنا ذا أقدّم بين يدي القارئ الكريم هذه الدراسة المتواضعة عن هذا الأثر الخالد.

تمهيد :

لقد قدّم علماؤنا آثاراً عظيمة في مجال فهرسة التراث ، ويعتبر أقدم كتاب وصل إلينا في الموضوع نفسه هو فهرست كتب الشيعة وأصولهم لشيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسي (ت ٤٦٠هـ) المعروف بكتاب الفهرست ، ويليه من حيث الزمان كتاب فهرست أسماء مصنّفي الشيعة للشيخ الجليل الأقدم أحمد بن علي النجاشي (ت ٤٥٠هـ) المعروف بكتاب رجال النجاشي(١).

__________________

(١) وأمّا كتاب الفهرست لابن النديم (ت ٣٨٠ أو ٣٨٥هـ) فهو غير مختصّ بمؤلّفات الشيعة ، أو المسلمين عامّة ، بل يشتمل على جميع الكتب لمختلف الطوائف وشتّى الفنون.


وهكذا تعقّبتهما مصنّفات أخرى ، حتّى انفصل علم الفهرسة عن علم معرفة التراث ؛ لاختلاف الموضوع والغرض والحاجة وغيرها.

وأمّا بالنسبة إلى كتب المتأخّرين في معرفة التراث وفهرسته والتعريف بالمؤلّفين ، والتحقيق عن آثارهم ، فهنالك جملة من الجهود المشكورة التي دُوّنت في هذا الاختصاص ، وهي على نحوين ، ما كتب قبل الذريعة أو معاصر لها ، وما كتب بعدها.

أمّا في القسم الأوّل فيمكن أن نعدّ الكتب التالية :

١ ـ كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والأسفار : تأليف العلاّمة السيّد إعجاز حسين الكنتوري اللكنهوي الهندي (ت١٢٨٦هـ) ، وهو أخو العلاّمة السيّد المير حامد حسين صاحب العبقات ، طبع أوّلا في الهند ، ثمّ نشرته مكتبة آية الله السيّد المرعشيّ النجفي على أساس طبعته الهنديّة ، وهو في مجلّد واحد ، لا يمثّل عشر معشار تراث الشيعة الإمامية ، بل أقلّ من ذلك.

٢ ـ مرآة الكتب : تأليف العلاّمة الشهيد الشيخ عليّ التبريزي ، المعروف بثقة الإسلام ، والشهيد سنة (١٣٣٠هـ) ، إلاّ أنّ القدر لم يمهله لإكمال كتابه القيّم هذا ، طبع هذا الكتاب في سبعة مجلّدات من قبل مكتبة آية الله المرعشي النجفي قدس‌سره.

٣ ـ كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار : تأليف العلاّمة السيّد أحمد الحسيني الخوانساري الشهير بالصفائي (ت ١٢٥٠هـ) ، طبع منه ستّة


مجلّدات من قبل مؤسّسة آل البيت عليهم‌السلام ، والأمل وطيدٌ بنشر سائر أجزائه(١).

٤ ـ هداية الأسماء في بيان كتب العلماء : للشيخ حسن بن علي الكثنوي الكربلائي (م ١٢٩٧هـ) ، وهي رسالة صغيرة نشرها المرحوم الأستاذ محمّد تقي دانش پژوه في نشريّة نسخه هاى خطّي (النسخ الخطّية) ، في العدد السادس (ص ١ ـ ٦٢).

مع أنّ كلّ واحدة من هذه المصنّفات تُعدُّ خطوة مؤثّرة في التعريف بتراث الشيعة ؛ إلاّ أنّها لا ترقى إلى مستوى الذريعة لجهات شتّى ، تتّضح في طيّات هذه المقالة.

وأمّا المصنّفات التي كتبت بعد الذريعة أو حين تأليف الذريعة ، فيمكن أن نعدّ منها : آثار الشيعة الإمامية للشيخ عبدالحسين جواهر كلام ، ومؤلّفين كتب چاپي وسنگي (مؤلّفو الكتب المطبوعة حروفيّاً أو حجرّياً) للمرحوم خان بابا مشار ، وموسوعة مؤلّفي الإمامية إصدار مجمع الفكر الإسلامي ، والتراث العربي المخطوط للعلاّمة السيّد أحمد الحسيني الإشكوري.

والملحوظ في هذه المؤلّفات التي تلت الذريعة أنّها اعتمدت عليها ، ورجعت إليها ؛ شأنها شأن سائر الدراسات التراثية.

__________________

(١) طبعت مؤسّسة تراث الشيعة كتاباً مهمّاً في سيرة العلاّمة السيّد أحمد الصفائي ونجله السيّد مصطفى وتراثهما ، ودورهما في حفظ التراث وإحيائه ، باسم صفائي نامه.


أهميّة الذريعة :

ومع ذلك كلّه ؛ تبقى الذريعة من المصادر التي لا يمكن الاستغناء عنها ، حيث حازت على أهمّية كبرى لا تُقاس بما ذكر من المؤلّفات ؛ وذلك من جهات كثيرة لا تخفى على الناقد المتأمّل ، نذكر منها ما يلي :

أوّلا : تعتبر الذريعة أكثرها استيعاباً وشمولا لأكبر عدد ممكن من المؤلّفات ، فعدد مجلّداتها (٢٩) مجلّداً(١) ، واحتوت على (٥٥٧٩٥) كتاب ، هذا مع عدم عدّ الكتب التي استدركها شيخ الباحثين في مواضع أخرى ، أو ذكرها ضمناً وغير ذلك ، حيث يزيد على العدد المذكور بكثير.

هذا من حيث التعداد ، وأمّا من حيث الزمن ، فقد اشتملت الذريعة على كلّ ما ألّف منذ بزوغ فجر الإسلام وإلى سنة (١٣٧٠هـ)(٢) ، وهذا ما يُضفي عليها صفة (الجامعية) بالنسبة للعمل الفردي.

ثانياً : إنّ الشيخ آقا بزرك اعتمد في تدوين موسوعته الرائدة على مصادر كثيرة ومتنوّعة ، ووثائق شتّى ، ومكتبات مختلفة ، ممّا جعل الذريعة تحتوي على معلومات نادرة وثمينة توصّل إليها الشيخ بنفسه ، ولا زالت الذريعة تسعف الباحثين وترفد البحوث بأبكار ثمارها العلمية ، وقلّما تخلو صفحة من الذريعة ، من معلومات نادرة أو جديدة.

ثالثاً : لقد كان عصر الذريعة عصر اهتمام الأساطين والفحول بالفقه

__________________

(١) حيث إنّ الجزء التاسع منه في أربعة أجزاء.

(٢) الذريعة ٨ / ٢٩٦ ، وسوف يوافيك نصّ كلام الشيخ آقا بزرك قدس‌سره.


والأصول ، وهذا ما يشهد له قلّة الدراسات التراثية آنذاك وعدم الاعتناء بالذريعة في فترة تأليفه ، فيعتبر الشيخ آقا بزرك من روّاد النهضة العلمية لتنشيط الجهود والطاقات ، وتفعيلها نحو اهتمام أكثر بسائر فنون العلم وصنوف المعرفة العلمية ، وفتح آفاق جديدة في مجال التأليف والكتابة.

رابعاً : ومع الأخذ بنظر الاعتبار ما ذكر آنفاً ندرك عظمة ما قام به الشيخ آقا بزرك من حفظ التراث من الضياع والاندراس ، ولمّ شتاته من شتّى المصادر والوثائق المختلفة ، بل إحياء ماضيه المشرق بإحياء ذكر المؤلّفين وآثارهم.

أسباب تأليف الذريعة :

عوامل عديدة أثّرت في تأليف الذريعة نذكرها تباعاً :

أوّلا : من الأسباب المهمّة التي ساهمت في تدوين هذه الموسوعة العظيمة ـ وكذا غيرها من الموسوعات التي سيأتي ذكرها ـ كلام جرجي زيدان في تاريخ آداب اللغة العربية : «ومن أنّ ما يقال في شأن كتب الإمامية ـ إن صحّ ـ فقد لعبت بها أيدي سبأ ، فهي أشبه شيء بالوهم والخيال ، وأنّ من يُدعى له الفضيلة منهم فقد ذهب ذكره مع حديث أمس الدابر ، وهل هم اليوم إلاّ رمّة بالية لا يستفاد بهم ولا بآثارهم؟!»(١).

__________________

(١) لاحظ : تاريخ آداب اللغة العربية ٣ / ٦ ، وقد حذف النصّ المذكور من الطبعات اللاحقة.


وكذلك قد انبرى لردّ هذه الشبهة المزيّفة وصدّ غيرها من الشبهات ثلاثة من الأعلام(١) ، هم :

١ ـ السيّد حسن الصدر ، حيث ألّف كتاب تأسيس الشيعة الكرام لعلوم الإسلام(٢) ، ثمّ لخّصه المؤلّف وطبع بعنوان : الشيعة وفنون الإسلام في حياة المؤلّف سنة (١٣٣١هـ) ، ثمّ طبع أصل الكتاب بمساعي نجل السيّد المؤلّف طاب ثراه ، وبتشجيع العلاّمة الطهراني قدس‌سره.

٢ ـ الشيخ محمّد حسين آل كاشف الغطاء تصدّى لجملة من النقود العلمية والردود الأدبية من ضمنها على كتاب تاريخ آداب اللغة العربية ، في كتابه نقود وردود والتي طبعت تحت عنوان المراجعات الريحانية ، في الردّ على الريحاني والكرملي وجرجي زيدان وغيره وكان لها الصدى المشهود في ذلك العهد.

٣ ـ وثالثهم الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه‌الله حيث ألّف عدّة موسوعات ، منها الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، وطبقات أعلام الشيعة.

ورافق هذا الركب العلميّ جهابذة آخرون وهم :

٤ ـ الشيخ علي آل كاشف الغطاء في موسوعة الحصون المنيعة في

__________________

(١) لاحظ : الذريعة ٢٠ / هـ.

(٢) ومع الأسف طبع الكتاب بحذف كلمة : (الكرام) ، والكتاب قيد الطبع في مؤسّسة تراث الشيعة.


طبقات الشيعة(١).

٥ ـ السيّد محسن بن عبد الكريم الأمين الشقرائي العاملي في موسوعته التراجمية العظمى أعيان الشيعة(٢).

٦ ـ الشيخ محمّد بن طاهر السماوي في كتابه الطليعة في شعراء الشيعة(٣).

رفع الله درجاتهم في أعلى علّيين ، وجزاهم خير ما يجزي عباده المحسنين.

ثانياً : الاستعداد الذاتي عند الشيخ آقا بزرك ، ورغبته الشديدة لتراث أهل البيت عليهم‌السلام ، حتّى استنسخ كتاب الإيساغوجي في المنطق وهو في الخامسة عشر من عمره الشريف ممّا يدلّ على أنسه بالتراث ، وعلاقته بكثير من المؤلّفات الإسلامية ، واطّلاعه بها ووقوفه عليها ، وهو مع كلّ ذلك يرى ما أصاب التراث من الإزدراء وعدم الاعتناء ، ممّا كاد أن يجعله (كأن لم يكن شيئاً مذكوراً) ، وهوما صرّح به الشيخ آقا بزرك في مقدّمة الذريعة حيث يقول :

«لمّا منّ الله تعالى عليّ بالتوفيق لتتبّع كثير من الكتب الإسلامية ، ولا سيّما مصنّفات أصحابنا الإمامية ـ رضوان الله علهيم ـ رأيت المشهور منها والمتداول بأيدينا نزراً يسيراً ، وما سواه كأن لم يكن شيئاً مذكوراً ، قد طنب

__________________

(١) وهو قيد التحقيق في مؤسّسة آل البيت عليهم‌السلام لإحياء التراث.

(٢) وهو قيد التحقيق من قبل مؤسّسة تراث الشيعة.

(٣) طبع بتحقيق د. كامل سلمان الجبوري.


عليها عوامل الجهل والنسيان ، وكادت أن تذهب أدراج الرياح ؛ لقلّة نسخها ، وعدم تحرّي أرباب المعاجم لذكرها ، حيث إنّ أجلّ ما كتب في هذا الباب هو كشف الظنون المؤلّف في أواخر القرن الحادي عشر ، ولمؤلّفه البحّاثة المتبحّر الحقّ العظيم على كافّة مَن تأخّر ، لكن ذهب عليه ذكر أكثر الكتب الإسلامية ، فضلا عن كتب أصحابنا الإمامية.

وفي أواخر القرن الثالث عشر ألّف كتاب كشف الحجب الذي ذكر فيه مؤلّفه العلاّمة ما كان عنده من الكتب وقليلا من غيرها»(١).

ثالثاً : ومضافاً لما ذكر ؛ فقد كان لتشجيع الأعلام ـ الذين أدركوا أهمّية جهود آقا بزرك ـ دورٌ كبير في تأليف الذريعة :

منهم : العلاّمة السيّد حسن الصدر حيث كتب مقدّمةً على الذريعة ، وبادر بتسميته بـ : الذريعة ، وكتب إجازته النفيسة الكبيرة للشيخ آقا بزرك ، وشحنها بأسماء المؤلّفين والمؤلّفات ، وغيرها من الفوائد والنكات ، ليستفيد منها الشيخ الطهراني في تأليف الذريعة ، كما صرّح به السيّد الصدر نفسه(٢).

__________________

(١) الذريعة ١ / ٢٠.

(٢) الإجازة الكبيرة (المطبوعة في مجلّة كتاب الشيعة ، العدد الأوّل ، ص ٣٤٩) حيث قال : «وقد أودعتُ في هذه الطبقة مصنّفات أربابها وتواريخهم ، ودللتُ على ما لم أذكر منها ، حتّى يسهل عليه ما عزم عليه من جمع أسماء الكتب والمصنّفات.

وفّقه الله لهذا المقصد الجليل النبيل ، فلتقرّ عينه ؛ فإنّي ذاكرٌ في هذه الطبقات ما لا مطمع له به إلاّ فيها إن شاء الله تعالى».


ومنهم : العلاّمة الشيخ محمّد حسين آل كاشف الغطاء ، حيث كتب مقدّمة علمية على الذريعة.

ومنهم : العلاّمة الشيخ محمّد علي الأُردوبادي النجفي ، فقد كتب تقريظاً على الذريعة ، وأشرف على طباعة بعض مجلّداتها.

ومنهم : العلاّمة الميرزا محمّد العسكري الطهراني ، حيث قد سمّى الذريعة في بادئ الأمر بـ : كشف الحجاب عن تصانيف الأصحاب ، وقال الشيخ آقا بزرك : «ورأيتُ من حسن الاتّفاق مطابقة عدده بالجمل الكبير


لتاريخ الشروع فيه ، فصار اسمه التاريخي» (١).

ومنهم : السيّد صدر الدين الصدر ، فقد كتب تقريظاً على الذريعة أيضاً.

__________________

(١) الذريعة ١ / ٨ ، ومن الطريف أنّ العلاّمة السيّد محسن الأمين قد سمّى موسوعته أيضاً بالذريعة إلى معرفة أعيان الشيعة ، ثمّ اكتفى بـ : (أعيان الشيعة) بعد طبع الذريعة للشيخ آقا بزرك.


كيفية تأليف الذريعة :

بعد رحيل الآخوند الخراساني أستاذ الفقيه المحقّق الطهراني لم يبق الشيخ آقا بزرك في النجف الأشرف ، وآثر السكنى في الكاظمين ، وفيه ابتدأ بجمع البطاقات الأولى واستقصاء أسماء المؤلّفات ، ثمّ انتقل إلى سامرّاء ، وبقي فيها أكثر من عشرين سنة ، وبالضبط منذ سنة (١٣٢٩هـ) حتّى سنة (١٣٥٥هـ).

وشرع في تأليف الذريعة تحديداً من يوم دحو الأرض (٢٥ ذي القعدة) سنة (١٣٢٩هـ) ، وجمع أوّلا أسماء الكتب على ترتيب الحروف الأولى في مجلّد كبير سمّاه فيما بعد (المسوّدة) ، ثمّ أخذ بتنظيم هذه الأسماء على ترتيب تمام الحروف على المنهج المعروف ، وأتمّه سنة (١٣٣٤هـ) في ستّة مجلّدات ، وهو التحرير الأوّل للذريعة ، وقد جعله الشيخ معرضاً لاستفادة المؤلّفين ، فنقلوا عنه في مؤلّفاتهم قبل طبع الذريعة.

وبعد هذا التحرير أخذ الشيخ بتوسيع الكتاب ، فسافر إلى البلدان الإسلامية كإيران والهند وپاكستان والحجاز وسوريا ولبنان وأفغانستان ، واطّلع على الكثير من المكتبات العامّة والخاصّة ، وراسل ذوي المكتبات الأخرى ، ثمّ عزم على طبع مجلّدات الذريعة مع الاشتغال بتكميله والاستدراك عليه.

طباعة الذريعة :

وقد تجشّم الشيخ آقا بزرك عناءً كثيراً في طباعة الذريعة ، وركب


الصعب والذلول في إخراجه إلى عالم النور والظهور ، فما تحمّله من المشقّات في طباعته ليست بأهون ممّا تحمّله في تأليفه ، ولكنّ كلّ ذلك لم يَثْنِ عزمه عن هدفه السامي المنشود.

ففي سنة (١٣٥٠هـ) سافر إلى طهران ، والتقى بعمّه الكبير الحاج الميرزا محسن بن الحاج حبيب الله المحسني الطهراني ، فدفع للشيخ مبلغاً آنذاك يُعتنى به ، فقفل راجعاً إلى سامرّاء ، فوجد فيها نزاعاً نشب بين الشيعة والسنّة ، ممّا أدّى إلى استشهاد أحد مشايخ الشيعة ، وهو الشيخ هادي الطهراني ، والحكومة تضايق رجال الدين الشيعة فيها.

فانتقل إلى النجف الأشرف ، وترك التدريس نهائياً ، واشتغل بتكميل سائر مجلّدات الذريعة ، وشرع في طباعة مجلّداتها الأولى ، وأسّس مطبعة السعادة في النجف الأشرف ، وما طابت نفوس ذوي المطابع ، فاشتكوا عليه عند الحكومة ، وهكذا مُنع عن امتلاك المطبعة لأنّه ليس عراقياً ، مع أنّ الشيخ أوكل شخصاً عراقيّاً لإدارة أمور المطبعة ، فاضطرّ الشيخ إلى بيع المطبعة وأدواتها لصاحب مطبعة الغري الشيخ محمّد علي الصحّاف ، وطبع فيها المجلّد الأوّل من الذريعة.

وبعد طباعته أيضاً مُنع من صدوره وانتشاره ، وحجر الكتاب لمدّة ستّة أشهر ؛ لكون اسم المؤلّف آقا بزرك فارسيّاً ، فوضع الشيخ آقا بزرك اسمه بعنوان : «محمّد محسن نزيل سامراء» ، وكتب تحته بحروف مصغّرة : «آقا


بزرك الطهراني»(١).

ثمّ بعد نشوب الحرب العالمية الثانية لم يستطع الشيخ آقا بزرك إكمال طباعة الذريعة ، فأوكل أمرها إلى ولدَيْه الأستاذين علي نقي المنزوي وأحمد المنزوي ، فقاما بطباعتها في إيران من المجلّد الرابع إلى آخر الكتاب ، إلاّ أنّ الشيخ وللإسراع في طباعة الذريعة طبع المجلّدين الثالث عشر والرابع عشر في النجف الأشرف قبل الانتهاء من طبع مجلّدات الجزء الثاني عشر حتّى أدركته المنيّة ، والمجلّد التاسع عشر قيد الطباعة.

وإليك الجدول التالي الذي يعرض عدد مجلّدات الذريعة ، مع التعريف بكلّ مجلّد من سنة الطبع ومحلّه والمشرف عليه ، وعدد الكتب المذكورة فيه ، وعدد الصفحات ومعلومات مهمّة أخرى ، ليقف القارىء على مجلّدات الذريعة على نحو الإجمال والعجالة.

__________________

(١) الذريعة ١٠ / ٢٦ ، ولتفاصيل أكثر راجع : كتاب الشيخ آقا بزرك الطهراني ص : ٢٤٣.


الجزء

أوّله

آخره

عدد الكتب

عدد الصفحات

تاريخ الطبع

مكان الطبع

١

آب

ازهاق

٢٦٠٨

٥٤٠

١٣٥٥هـ/١٩٣٦م

النجف الأشرف

٢

أسارى

ايوان

٢٠٤٥

٥٢٤

١٣٥٦هـ/١٩٣٧م

النجف الأشرف

٣

البائية

التحية

١٩١٨

٤٩٦

١٣٥٧هـ/١٩٣٨م

النجف الأشرف

٤

التخاطب

التيمية

٢٣٠٤

٥٢٠

١٣٦٠هـ/١٩٤١م

طهران

٥

ثابت

چينى

١٥١٤

٣٢٠

١٣٦٤هـ/١٩٤٥م

طهران

٦

الحائريّات

حزن

٢٤٧٣

٤١٢

١٣٦٦هـ/١٩٤٧م

طهران

٧

الحساب

خيمه

١٤١٧

٣٠٢

١٣٦٧هـ/١٩٤٨م

١٣٢٧ش

طهران

٨

دائرة

ديوان

١٣٠٩

٣٠٣

١٣٦٨هـ/١٩٥٠م

١٣٣٠ش

طهران


إعداد

انتهاء الطبع

الملاحظات

الشيخ محمّد

علي الأُردوبادي

ذي الحجّة ١٣٥٥

اشتمل على مقدّمة تفصيليّة ، وتقريظات من الشيخ الأردوبادي

والشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء والسيّد حسن الصدر.

حذفت هذه المقدّمة من الطبعات التالية.

السيّدمحمّدصادق

بحر العلوم

٢٥رجب ١٣٥٦

يوم المبعث

فيه مستدركات.

السيّدمحمّدصادق بحر العلوم

یوم الغدير ١٨

ذي الحجّة ١٣٥٧

يشتمل على المستدركات ، وشكر المؤلّف لمن عاضده في

مشروع الذريعة.

ابن يوسف

الشيرازي وعليّ

نقي المنزوي

آخر ذي

القعدة ١٣٦٢

أرسل هذا المجلّد إلى المطبعة في جمادى الأولى سنة

١٣٦٠هـ. فيه مستدركات.

علي نقي

المنزوي

١٥ شوّال

١٣٦٤

دعى المؤلّف فيه إلى الاستدراك على الذريعة. يشتمل على

المستدركات. قال في آخر الكتاب : «وقد أرسلت آخر صفحة

منها إلى المطبعة وأنا على جناح السفر إلى سوريا ومصر ثمّ

الحجاز ...».

علي نقي

المنزوي

١٥ شوّال

١٣٦٦

اشتغل بهذا المجلّد عند رجوعه من الحجاز شهر رجب سنة

١٣٦٥هـ. ثمّ سافر للمرّة الثالثة إلى إيران ممّا أخّر تأليف هذا

المجلّد. ويشتمل على شكر المؤلّف وتقديره لمن ساعده في

تأليف الذريعة ، كما يشتمل على القسم الأوّل من أسماء

المكتبات ، ويشتمل على مستدركات.

علي نقي المنزوي

يشتمل على القسم الثاني من أسماء المكتبات.

علي نقيفي

المنزوي

آخره ملاحظات من المؤلّف. وفيه القسم الأخير من أسماء

المكتبات ، ويشتمل على استدراكات.


الجزء

أوّله

آخره

عدد الكتب

عدد الصفحات

تاريخ الطبع

مكان الطبع

٩/١

١٣٧٣هـ/١٩٥٤م

طهران

٩/٢

١٣٧٨هـ/١٩٥٩م

طهران

٩/٣

١٣٨٣هـ

طهران

٩/٤

١٣٨٦/١٩٦٧م

طهران

١٠

ذائقة

الرسائل

١١٦٧

٢٧٢

١٣٧٥/١٩٥٦

طهران

١١

رسالة

ريگسان

٢٠٤٢

٣٤٦

١٣٧٨/١٩٥٩

طهران

١٢

الزائرية

سيه

١٩٧٤

٢٩٥

١٣٨٠هـ/١٩٦٢م

طهران

١٣

شاپور

شرح

١٤٧٧

٤٠٠

١٣٧٨هـ/١٩٥٩م

النجف الأشرف

١٤

شرح

شينية

١٠٩٦

٢٧٧

١٣٨١هـ/١٩٦١م

النجف الأشرف

١٥

صابون

عيون

٢٣٩٦

٤٤٢

١٣٨٨هـ/١٩٦٨م

طهران

١٦

غارات

فيه ما فيه

٢٣٩٦

٤٤٢

١٣٨٨هـ/١٩٦٨م

طهران

١٧

قائد

الكسوف

١٦٢٨

٣٣٣

١٣٨٧هـ/١٩٦٧

طهران

١٨

كشّاف

ليلى

١٩٦٠

٤٣٦

١٣٨٧هـ/١٩٦٧م

طهران

١٩

المآب

المجاهد

١٦٨٠

٤٠٩

١٣٨٩هـ/١٩٦٩

طهران

٢٠

المجتبى

الميل

١٩٧٨

٤٢٨

١٢٩٠هـ/١٩٧٠م

طهران

٢١

المستبين

المقالة

٢٠٦١

٤٥١

١٣٩٢هـ/١٩٧٢م

طهران

٢٢

المقاليد

المنتخب

٢٠٩١

٤٤٤

١٣٩٣هـ/١٩٧٤م

طهران

٢٣

منتزع

ميوه

١٣٧٠

٣٦٢

١٣٩٥هـ/١٩٧٥م

طهران

٢٤

نائية

نية

٢٣١٥

٤٨٨

١٣٩٨هـ/١٩٧٨م

طهران

٢٥

الواثق

يهو

١٨٠٥

٤٩٦

١٣٩٨هـ/١٩٧٨م

طهران


إعداد

انتهاء الطبع

الملاحظات

علي نقي المنزوي

علي نقي المنزوي

علي نقي المنزوي

علي نقي المنزوي

فيه فهرس الأنساب ، والشعراء ، وفهرس الكتب والأراجيز.

علي نقي المنزوي

يوم الغدير ١٣٧٥

علي نقي المنزوي

أوّل رجب ١٣٧٨

علي نقي المنزوي

شعبان ١٣٨١

السيّد محمّد

حسن الطالقاني

١٧ ربيع

الأوّل ١٣٨٠

فيه مقدّمة مختصرة وخاتمة من المؤلّف. طبعت في مطبعتين

هما القضاء والآداب ، للتسريع في صدور الذريعة وانتشاره.

السيّدمحمّدصادق

بحر العلوم

علي نقي المنزوي

عيد الفطر١٣٨٠

فيه استدراكات.

علي نقي وأحمد

المنزوي

فيه فهرس المؤلّفين.

أحمد المنزوي

فيه فهرس المؤلّفين.

أحمد المنزوي

فيه فهرس المؤلّفين وجدول الخطأ والصواب.

أحمد المنزوي

فيه فهرس المؤلّفين توفّي الشيخ آقا بزرك عند طباعة هذا المجلّد.

أحمد المنزوي

قدّم له علي نقي المنزوي. فيه فهرس المؤلّفين.

أحمد المنزوي

فيه فهرس المؤلّفين.

أحمد المنزوي

فيه فهرس المؤلّفين.

أحمد المنزوي

فيه فهرس المؤلّفين.

علي نقي المنزوي

شامل فهرس المؤلّفين.

علي نقي المنزوي

شامل فهرس المؤلّفين.


المساهمون في الذريعة :

وقد ألمحنا سابقاً أنّ فكرة مشروع الذريعة لم تَلْقَ رواجاً في حينها ، فكثيرٌ منهم لم يدركوا عظمة ما قام به العلاّمة الطهراني من جهود جبّارة في حفظ تراث أهل البيت عليهم‌السلام وإحيائه.

وعلى سبيل المثال فقط ؛ ينقل لنا العلاّمة الكبير السيّد محمّد حسين الحسيني الجلالي ـ والذي يُعدّ من تلامذة الشيخ آقا بزرك الطهراني الذين انتهجوا مسيرته العلمية في نشر التراث وإحيائه ـ موقفاً يبيّن عدم الاعتناء بالذريعة آنذاك ، فيقول : «وإن أنْسَ لن أنْسَ شيخنا العلاّمة الطهراني طلب من مرجع عصره ـ رحمهما الله ـ أن يخصّص راتباً لمساعدة الذي كان يعيش معلّماً لمدرسة ابتدائية كي يتفرّغ لاستنساخ مؤلّفاته ، لكنّه جوبه بالردّ غير اللائق ...»(١).

ومع كلّ ذلك ، فقد كانت ثلّة طيّبة آزرت الشيخ آقا بزرك في مشروعه العظيم ، بين مستنسخ ومشرف على الطباعة ، وبين مَن يمدّه بالبطاقات وأسماء الكتب ، ومَن يرسل له ما تحتويه مكتبته من النسخ الخطّية ، وأمثال ذلك من دعم المشروع والإسهام فيه ، وقد ذكرهم الشيخ آقا بزرك بالشكر الجزيل والثناء الجميل ، وفيهم أسماء لامعة في سماء العلم والفضيلة ، وهم :

١ ـ السيّد محمّد صادق بحر العلوم (النجف الأشرف).

٢ ـ الشيخ الميرزا عبدالحسين الأميني (النجف الأشرف).

__________________

(١) فهرس التراث ٢ / ٦٩٢.


٣ ـ السيّد عليّ نقي النقوي اللكنهوي (النجف الأشرف ـ الهند).

٤ ـ الشيخ محمّد عليّ الغروي الأوردبادي (النجف الأشرف).

٥ ـ الشيخ محمّد عليّ الحبيب آبادي (إيران ـ اصفهان).

٦ ـ السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي (إيران ـ قم المقدّسة).

٧ ـ السيّد محمّد عليّ القاضي الطباطبائي التبريزي (إيران ـ تبريز).

٨ ـ الحاج محمّد آقا النخجواني التبريزي (إيران ـ تبريز).

٩ ـ السيّد محمّد مهدي راجه الفيض آبادي (الهند).

١٠ ـ الشيخ محمّد جعفر سلطان القرّائي التبريزي (إيران ـ تبريز).

١١ ـ آقا ضياء الدين ابن يوسف الشيرازي (إيران ـ طهران).

١٢ ـ الدكتور مصطفى جواد البغدادي (العراق ـ بغداد).

١٣ ـ عليّ نقي المنزوي ، نجل المؤلّف (إيران ـ طهران).

١٤ ـ الحاج الميرزا أحمد بن الحاج حبيب الله المحسني الطهراني ، عمّ الشيخ آقا بزرك الطهراني (إيران ـ طهران).

هؤلاء من ذكرهم الشيخ آقا بزرك ، وقد ذكر المنزوي (نجل المؤلّف) في خاتمة الجزء الخامس والعشرين من الذريعة أسماء أعلام آخرين كان لهم دورٌ مهمٌّ في تكميل الذريعة أو طباعتها ، وهم :

١ ـ السيّد محمّد عليّ الروضاتي (إيران ـ إصفهان).

٢ ـ الشيخ عبد الحسين الحائري (إيران ـ طهران).

٣ ـ السيّد عبدالعزيز الطباطبائي (إيران ـ قم المقدّسة).


٤ ـ السيّد أحمد الحسيني الإشكوري (إيران ـ قم المقدّسة).

٥ ـ السيّد محمّد الجزائري (إيران ـ أهواز).

٦ ـ الأستاذ حسن النراقي (إيران ـ طهران).

٧ ـ الأستاذ عليّ أكبر ثبوت (إيران ـ طهران).

التصرّف في الذريعة :

وممّا يدعو للأسف أنّ الذريعة قد طالها يد الحذف والتغيير من جهتين : من بعض المشرفين على طباعة الذريعة أوّلا ، ومن الناشرين ثانياً.

أمّا الجهة الأولى : فنترك عنان القلم لأصحاب الشيخ آقا بزرك وخيرة تلامذته :

ـ فيقول العلاّمة الراحل سيّد المحقّقين السيّد عبدالعزيز الطباطبائي قدس‌سره الذي رافق المصنّف منذ أوائل الشروع في مشروع الذريعة فيقول ـ ما ترجمته وملخّصه ـ : «لقد وقعت الذريعة من المجلّد الرابع وما تلاه بيد بعض أولاده في إيران ، فأدخل مِن عنده كتباً كان المفروض أن لا يدخلها ، وأضاف مطالب ليس له زيادتها ، وأنا سمعت من الشيخ آقا بزرك رحمه‌الله يقول : قلت لولدي : لك أن تكتب في الذريعة ما تريد ، ولكن اجعله في الهامش ؛ ليكون مائزاً بين عملك وأعمالي»(١).

ـ وقال العلاّمة السيّد أحمد الحسيني الإشكوري حفظه الله ـ عند التعليق على الجزء التاسع من الذريعة ، وهو الجزء المختصّ بالدواوين الشعرية ـ :

__________________

(١) المحقّق الطباطبائي في ذكراه السنوية الأولى ٣ : ١٢٠٤.


«لقد أرسل شيخنا الطهراني كرّاساً صغيراً فيه الدواوين الشعرية إلى طهران ؛ لكي يطبع في مجلّدات الذريعة ، وخرج قسم الدواوين من الطبع وإذا هو في أربعة أجزاء (١٥٣٩) صفحة ، وكانت هذه الزيادة الهائلة من عمل ولديه الأستاذين عليّ نقي المنزوي وأحمد المنزوي ...»(١).

ـ وقد بسط القول العلاّمة المحقّق السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي في مقالة : ـ (إنقاذ كتاب الذريعة ممّا أدرج فيه من الأخطاء والتصرّفات الشنيعة). المطبوعة في مجلّة تراثنا الغرّاء ، العدد المزدوج ٩٣ ـ ٩٤ ، ص ٩٧ ـ ١١٩ ، فراجع.

وأمّا الجهة الثانية : فبعد أن اكتملت طباعة الذريعة ، استغلّ بعض الناشرين في قم وبيروت ، وقام بطباعة مجموع مجلّدات الذريعة ، إلاّ أنّه ومع الأسف الشديد طبعت مشوّهة بالحذف والتغيير والتصرّف المشين ، فقد حذفت مقدّمة الشيخ آقا بزرك رحمه‌الله النفيسة على موسوعة الذريعة ، وكذلك حذفت التقريظات على الكتاب وأُمور أخرى كثيرة جدّاً ، والتي منها إدخال جدول الخطأ والصواب بصورة غير صحيحة(٢).

وقد أنّب العلاّمة الفقيد السيّد عبدالعزيز الطباطبائي قدس‌سره هذا الناشر على جنايته على الذريعة ، فأجابه : أن ليس بيده شيء بعد أن انتشرت الآلاف من

__________________

(١) على هامش الذريعة : ٧٩.

(٢) راجع للتفصيل مقالة الأستاذ أكبر ثبوت المطبوعة في كتاب الشيخ آقا بزرك الطهراني ، ص ٢٤٣ ـ ٢٥٩ ، طبع مؤسّسة تراث الشيعة.


نسخه المحرّفة(١).

نقد الذريعة :

من الطبيعي أن يوجد في الكتاب الواحد أخطاء وهفوات ، وجلّ من لا يُخطىء ، ولم تكن الذريعة مستثناة من هذا الحكم ، إلاّ أنّ وقوع الأخطاء لا ينقص من قدرها أبداً ، ولا يحقّ للمتطفّلين أن تأخذهم الأنفة ويتطاولوا على العلاّمة الطهراني ، وينسفوا جهوده الخالدة.

ثمّ إنّ النقود ـ بغضّ النظر عن سقمها وصحّتها ـ لابدّ أن تكون بالنظر إلى عدّة أمور :

الأوّل : أنّ ما خلّفه العلاّمة الطهراني من المؤلّفات والموسوعات الريادية هي أعمال وجهود قام بها فرد واحد ، وحمل عبئه الثقيل الشيخ آقا بزرك لوحده.

الثاني : أنّ كتب التراجم والرجال وغيرها من المصادر لم تكن آنذاك مطبوعة ، إلاّ النزر اليسير الفاقد للتحقيق.

الثالث : التصّرف في أعمال الشيخ آقا بزرك ، وما لحقها من دسّ وتحريف ، سواء من المشرف على الطبع ، أو الناشرين.

الرابع : أنّ الكثير من الأخطاء تسرّبت من المصادر ، وكثيراً ما تجد العلاّمة الطهراني يصحّح تلك الأخطاء والأغلاط التي امتلأت منها كتب

__________________

(١) المحقّق الطباطبائي في ذكراه الأولى ٣ / ١٠٥٤.


التراجم والرجال وسائر المصادر.

فالناقد المنصف هو الذي يجعل أمثال هذه الأمور ماثلة أمام عينيه ، فلا ينقد باطلا. وإليك بعض الإشكالات التي أوردت على الذريعة :

أوّلا : عدم ذكر جميع تراث الشيعة :

فربّ قائل : إنّ الذريعة غير جامعة للمؤلّفات ، فهناك الكثير من المصنّفات أغفل الشيخ آقا بزرك ذكرها.

أقول : لم يدّع أحدٌ جامعيّة الذريعة لجميع التراث ، فهو ممّا تنوء به عصبةٌ ، ومن المعلوم أنّ الذريعة جهد الشيخ آقا بزرك وحيداً ، ومع ذلك حوت آلاف المصنّفات ، وبذلك تعدّ معجزة عصرها.

وقد تعرّض لذلك العلاّمة الطهراني ، حيث قال بكلّ أدب وتواضع : «اعتذار ورجاء ... أمّا ما فاتنا من تصانيفهم فهو لعدم الظفر به والاطّلاع عليه ، لا للتجافي عن تخليد ذكر المؤلّف ، أو استصغار مآثر المعاصر ، ورجائي من القرّاء الكرام إصلاح ما وقع في هذا الكتاب من الخطأ والغلط ؛ إذ العصمة لله وحده»(١).

نعم ، هنالك جملة من المصنّفات وردت في المصادر التي بين يدي الشيخ آقا بزرك قدس‌سره ، ولكن فاته تسجيلها في موسوعة الذريعة.

__________________

(١) الذريعة ١ / ٢٣.


ثانياً : عدم تناسق المعلومات :

وقائل آخر يقول : ما ذكره الشيخ آقا بزرك من معلومات غير متوازنة فيما بينها ، أو غير متناسقة ، وهو ـ ما أورد على موسوعة أعيان الشيعة أيضاً ـ حيث يسهب الشيخ تارة في تعريف الكتاب دون المؤلّف ، وأخرى بالعكس ، وثالثة يبسط القول في تعريف نُسَخِهِ دون الأوّلَيْن ، وهلمّ جرّا.

لكن المتأمّل الخبير يرى أنّ الشيخ آقا بزرك لم يبخل عن إعطاء المعلومات ، بل زوّد للقارئ بما ينفعه في المقام ، بحيث كتب كلّ ما اطّلع عليه ، وتوصّل إليه ، فكيف يمكن للشيخ ولأيّ مؤلّف آخر آن يقوم بمجهود علميٍّ كهذا يرتكز على جمع المعلومات أن يسرد في كتابه من تلقاء نفسه ما ليس له به علم ، أو يذكر ما هو بعيدٌ عن الواقع ، أو يحذف ما هو ضروريٌّ مفيد؟؟ فإنّ ذلك نقض للتناسق الظّاهري للكتاب!!

وبهذا يتّضح الجواب أيضاً عمّا يُقال : إنّ الشيخ آقا بزرك يورد معلومات ناقصة فلا يذكر مثلا محلّ النسخة ، مع أنّ الشيخ صرّح أنّه يشير إلى المكتبات العامّة دون الخاصّة ؛ لانتقالها من شخص إلى آخر.

ثالثاً : الخروج عن موضوع الكتاب :

وأهمّ ما أورده الأعلام على الذريعة أنّها غير مانعة من الأغيار ، هو اشتمالها على ذكر مجموعة من المصنّفات لغير الشيعة والتي لا تمتّ بأيّ صلة لموضوع الذريعة.


فقد قال في هذا الشأن العلاّمة السيّد عبد الله السيّد عبد الحسين شرف الدين حفظه الله : «ومع ما تضمّنته هاتان الموسوعتان الذريعة وطبقات أعلام الشيعة من عظيم الإحاطة ، وقوّة التتبّع وسعة الاطّلاع ؛ فقد وقعتا في كثير من السهو والاشتباهات ، لا سيّما كتاب الذريعة.

والعجيب أنّه اشتمل على ذكر كثير من مؤلّفات أهل السنّة ، خاصّة المشاهير منهم ، من القدماء والمتأخّرين ، كالبغوي والواحدي وفخر الدين الرازي ، وذي النون المصري ، والرافعي ، ومحيي الدين ابن العربي ، والقاضي عبد الجبّار المعتزلي ، وابن نباتة ، وأبي الفداء ، وابن مقلة ، وابن الفارض ، وشهاب الدين السهروردي ، والبيضاوي ، وعبد الحقّ الدهلوي ، والنواجي ، وعبد الباقي العمري ، والمنيني ....

وذكر أيضاً مؤلّفات الكثير من مشايخ النقشبندية ، كما ذكر مؤلّفات الشيخ عبد القادر الجيلاني ، وما ألّف في مناقبه.

وأعجب من ذلك ذكره مؤلّفات كثيرة لعدّة من النواصب المعروفين بعدائهم الشديد للشيعة ، وبعضهم أعداء أهل البيت عليهم‌السلام ، كخالد بن يزيد بن معاوية ، ومحمّد بن عبد الملك الزيّات ، وزيد المعتصم ، والحكيم الترمذي والغزالي ، وابن عبد ربّه ، وصاحب الزنج ، وصلاح الدين الصفدي ، والقوشجي ، وأبي حيّان التوحيدي ، ودواوين كلّ من السلطان محمود الغزنوي ، والسلطان سليم العثماني ، والسلطان سليمان القانوني.

والذي يوجب الحيرة والعجب أكثر من ذلك كلّه مؤلّفات عدّة من


النصارى كابن التلميذ ، وعبد المسيح الأنطاكي ، وبولس سلامة.

وكذلك ذكره عدّة مؤلّفات للدروز والبهائية والقاديانية والهندوس ، كمعراج الموحّدين ، ومعرفة الإمام للدروز ، ومكاتيب قرّة العين البهائية ، وأبي البركات بن بشر الحلبي البابي ، وجاماسب الحكيم ، وحكيم يهواه خان الهندي ، وجك جيحون الكجراتي ، وانجهوارس كايته الجونبوري ، وكنيش راس بهدراء ، كما ذكر مؤلّفات لعدّة ممّن توفّوا قبل الإسلام».

والجواب عن ذلك يذكره السيّد شرف الدين نفسه حيث يقول : «وقد قال لي بعض الفضلاء ممّن أثق بهم ، وممّن له اطّلاع تامٌّ على أحوال المؤلّف عليه الرحمة : إنّ بعض القائمين بنشر الكتاب قد دسّ فيه كثيراً من الأشياء ، ممّا لا علم للمؤلّف بها ...

ويبدو أنّ هذا هو القريب من الحقيقة والواقع ، وإلاّ كيف يُعقل أن يشتبه المؤلّف ويقع في مثل هذه الاشتباهات الفظيعة ، فهو ـ عليه الرحمة ـ أجلّ وأسمى من ذلك»(١).

منهج الشيخ آقا بزرك :

من الواضح أنّ لكلّ مؤلّف منهجاً وأسلوباً يتّجه به في مؤلّفاته ، ولم يختلف الشيخ آقا بزرك عن سائر المؤلّفين في هذا الفنّ ، فهو يذكر الكتب

__________________

(١) مع موسوعات رجال الشيعة ١ / ٨٢ ـ ٨٣.


على أساس ترتيب الحروف الهجائية ، إلاّ أنّ الشيخ آقا بزرك امتاز بملاحظة عدّة أمور سار عليها في موسوعة الذريعة ، ذكرها في المقدّمة ، وهي تتلخّص في النقاط التالية :

١ ـ لم يذكر الشيخ المكتبات الشخصية لتداولها وانتقالها من شخص إلى آخر ، ويكتفي بذكر محلّ النسخة إذا كانت في المكتبات العامّة.

٢ ـ اعتمد الشيخ آقا بزرك على تشيّع المؤلّف بأدنى القرائن ، كشهادة عدلين ، أو عدل واحد خبير ، وهو ما أثار إشكالات على الذريعة ، كما تقدّم ثمّ إذا لم يطمئنّ الشيخ بتشيّع المؤلّف ، يذكر الكتاب معقّباً عليه بقوله : «راجع».

٣ ـ أسماء الكتب المشتركة وقد راعى في ترتيبها اسم المؤلّف ، بحيث ذكر أسماء المؤلّفين على ما اشتهروا به من اسم أو لقب أو كنية. علماً أنّ الأسماء المركّبة نحو (محمّد محسن) قد راعى فيها حروف الجزء الثاني من الاسم ، وذكر الأسماء المفردة قبل المركّبة مثل (حسن) مقدّمٌ على (حسن عليّ).

٤ ـ وأمّا العناوين ذات المصاديق الكثيرة ، فقد جاء ترتيبها على النحو التالي :

أ ـ العنوان الذي يرتبط بكتاب آخر ـ كالتعليق والحاشية والترجمة ونحوها ـ لا يراعى فيه العنوان ، بل يُذكر على ترتيب حروف الكتب المرتبطة بها كالتعليق والحاشية والترجمة ونحوها.


ب ـ تقديم العنوان الذي له موضوع يعرف به ، وذكر على ترتيب حروف ذلك الموضوع ، نحو أرجوزة ، رسالة ، مسألة ، مقالة ، حيث يقدّم مثل (رسالة في الإرث) على (رسالة في البديع).

ج ـ العنوان المنسوب إلى شخص آخر ـ مثل : الردّ ، المناظرة ، النقض ، الإجازة ـ فقد جاء به على ترتيب أسماء المردود عليهم ، والمناظر معهم ، والمنقوض عليهم ، والمشايخ المجيزين لغيرهم.

د ـ العنوان المضاف إلى شيء آخر ، فعلى ترتيب حروف المضاف إليه ، مثل : أخبار آدم ، أسرار الآيات ، تاريخ إيران ، و...

هـ ـ وما لم يكن من الأقسام الماضية وهي العناوين المفردة مثل : الأربعون ، الأصل ، الأمالي وغيرها فقد جاء بها على ترتيب أسماء مؤلّفيها.

ثمّ قد لاحظ الشيخ آقا بزرك أموراً أخرى لم يذكرها في تلك المقدّمة ، وهي :

أوّلا : اشتملت الذريعة على مصنّفات الفرق المنسوبة إلى التشيّع ، أو التي تنطوي تحت عنوان (الشيعة) ، نحو : الفطحية ، والإسماعيلية ، والزيدية ، والواقفية ، فقد ذكر كتبهم أيضاً ، نحو :

١ ـ الأغاني لأبي الفرج الإصفهاني(١).

__________________

(١) الذريعة ٢ / ٢٤٩ ـ ٢٥٠.


٢ ـ أخبار أبي حنيفة لأحمد بن محمّد ابن عقدة الزيدي(١).

٣ ـ تفسير الجريري لأبي علي وهيب بن حفص الجريري الواقفي(٢).

٤ ـ الثمار الشهية في تاريخ الإسماعيلية ، للشيخ عبد الله بن مرتضى الخوابي الإسماعيلي(٣).

٥ ـ كشف الأسرار المخزونة لقيس بن منصور الداديخي الإسماعيلي(٤).

ثانياً : قد يذكر الشيخ آقا بزرك كتاباً في الذريعة لأدنى مناسبة أو علاقة بالتشيّع أو أهل البيت عليهم‌السلام ، وإن كان المؤلّف غير شيعي ، نحو : قصيدة عليّ والحسين عليهما‌السلام(٥) ؛ وعيد الغدير(٦) كلاهما للشاعر المسيحي المعروف بولس سلامة.

ثالثاً : يختلف حجم التعريف من عنوان إلى آخر ؛ وذلك حسب المعلومات التي يمتلكها الشيخ آقا بزرك لكلّ كتاب ، إلاّ أنّه في الأعمّ الأغلب ترتبط بالمباحث التالية حسب الترتيب : «ببيليوغرافيا الكتاب أوّلا ، التعريف بالنسخ الخطّية أو مطبوعاته ثانياً ، ترجمة المؤلّف ثالثاً واستطراداً ، وقد يتعرّض إلى أمور أخرى.

__________________

(١) الذريعة ١ / ٣١٦.

(٢) الذريعة ٤ / ٢٩٦.

(٣) الذريعة ٥ ـ ٩٥.

(٤) الذريعة ١٨ ـ ١٨.

(٥) الذريعة ١٥ / ٣٢٩.

(٦) الذريعة ١٥ / ٣٦٤.


رابعاً : قام الشيخ آقا بزرك بتعريف مبسوط حول جملة من اصطلاحات العلوم ، ومسائل أخرى ليست من صميم الكتاب ، وقد يدلي برأيه فيها ، وكذلك توضيح العناوين المهمّة ، نحو : الأسطرلاب(١) ؛ الأربعين(٢) ؛ الأصل(٣) ؛ الأمالي(٤) وغير ذلك(٥). وهو ممّا تفرّد به الشيخ آقا بزرك.

خامساً : التزم الشيخ آقا بزرك في ذكر المصنّفات التي كتبت إلى سنة (١٣٧٠هـ) فقط ؛ ذلك لما وصله من اعتراضات كثيرة من ذكر كتب المعاصرين إلى جانب كتب القدماء!! ولكن الشيخ كان يرى ضرورة ذكر جميع التراث إلاّ أنّه حدّد هذه السنة ، لكي لا يعترض عليه الآخرون بعدم سرد كتبهم التي هي ربّما بعد في قيد التأليف!!

قال العلاّمة الطهراني : «اتّخذنا هذا العام آخر سنة نذكر التصانيف المؤلّفة فيها ، في كتابنا الذريعة ، وتركنا الآتي للآتين بعدنا ليذكر في المستدرك ، وكم ترك الأوّل للآخر. وذلك لما قد يصل إلينا من اعتراض بعض المعاصرين علينا ، لذكرنا كتب بعض المعاصرين. أو لجعلنا الكتب الحديثة في عداد الكتب القيّمة القديمة.

__________________

(١) الذريعة ٢ / ٨.

(٢) الذريعة ١ / ٤٠٩.

(٣) الذريعة ٢ / ١٢٥.

(٤) الذريعة ٢ / ٣٠٥.

(٥) لقد جمعت هذه التعريفات المبسوطة وترجمت إلى الفارسية في كتاب گزيده مقالات ذريعة.


ولكنّي أرى نفسي معذوراً في عملي هذا ، لأنّي ألَّفتُ موسوعتي هذه كفهرست مختصر يحتوي على تعريف الكتب وتاريخ مؤلّفيها صغيرها وكبيرها ، ولم أجعل لنفسي حقّ القضاء بين الآراء والمعتقدات والفرق الداخلة تحت لواء التشيّع ـ رفعه الله ـ أو ترجيح بعضها على بعض.

فبعد هذا التاريخ لا نذكر في الذريعة إلاّ ما ألّفت سابقاً على هذا التاريخ أو فيها ، ولا نزيد على ما كتبنا حتّى اليوم إلاّ الكتب القديمة ، ونجمع ما يؤلّف بعدئذ في المستدرك»(١).

سادساً : لم يذكر الشيخ آقا بزرك لغة الكتاب إذا كانت لغته العربية ، وفي خلاف ذلك يذكر لغة الكتاب ، فيقيّدها ـ مثلا ـ بالفارسية.

جهود حول الذريعة

لقد احتلّت الذريعة مكانة مرموقة في الدراسات التراثية ، ولذلك فقد أولاها العلماء والباحثون اهتماماً بالغاً وعناية فائقة ، حيث كثرت الجهود حولها ، وتنوّعت بأساليب وطرق مختلفة ، كتلخيص وتهذيب ، وحاشية وتعليق ، واستدراك وتكميل و.. وعشرات المقالات العلمية ، وكذلك الرسائل الجامعية ، وما شابه ذلك.

والجدير بالذكر ـ قبل سرد تلك الأعمال ـ أنّ الشيخ آقا بزرك هو أوّل

__________________

(١) الذريعة ٨ / ٢٦٩.


من استدرك على الذريعة في مجلّد مستقلّ حقّقه العلاّمة السيّد أحمد الإشكوري وطبع بعنوان المجلّد السادس والعشرين من الذريعة ، بل استدرك على الذريعة في كتاباته الأخرى ، منها كتابه الكشكول(١).

ولم يكتب بالاستدراك ، فقد نقد الذريعة بنفسه في مقالتين نُشرتا في مجلّة الرضوان الهندية ، تحت عنوان مراجعات حول كتابنا الذريعة.

وقد دعا الشيخ آقا بزرك ـ بكلّ تواضع ـ العلماء والفضلاء أن يستدركوا ما فات على الذريعة ، وقد شكرهم على ذلك ، قال العلاّمة الطهراني قدس‌سره.

بسم الله الرحمن الرحيم

قد شرعت في تأليف هذا الفهرس يوم دحو الأرض ، الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة (١٣٢٩هـ).

لكنّه لم يكن مرتّباً إلاّ بالنسبة إلى الحرف الأوّل ، فشرعت في ترتيبه كذلك في هذه النسخة ، في أوائل سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وألف ، وقد كمل ترتيبه كذلك في ستّة مجلّدات ، هذا المجلّد أوّل الستّة ، وأبقيت البياضات للإلحاقات ، راجياً ممّن يلحقني أن يلحق ما فات منّي كاملا في

__________________

(١) يبدو أنّ للشيخ آقا بزرك عدّة كشاكيل حقّق اثنتَيْن منها السيّد جعفر الحسيني الإشكوري ، طبعت إحداهما بعنوان الكشكول من منشورات مجلس الشورى الإسلامي في طهران ، والأخرى قيد الطبع بعنوان المجموعة الرجالية والتاريخية ، وفّقه الله لإخراجها إلى النور.


محلّه ، ويتمّم هذا الكتاب بقدر وسعه واطّلاعه ، ويجعل له خطبة وديباجة يذكر فيها اسمه الشريف إن شاء الله تعالى.

فإنّ روحي بذلك راضية ، وأنا على هذا العمل متشكّر ، نسأل الله حسن النيّة والعاقبة ، والمغفرة لي ولوالديّ ولمن شاركني في هذه الخدمة.

وأنا المؤلّف الكاتب الجاني المسيء محمّد محسن الشريف المدعو بآقا بزرك ابن الحاج علي ابن محمّد رضا ابن الحاج محسن الطهراني.



ما كُتب حول الذريعة والاستدراك عليها

وإليك قائمة تسرد كلّ ما كتب عن الذريعة حسب ترتيب الحروف :

أوّلا : الكتب والرسائل :

١ ـ أضواء على الذريعة : تأليف العلاّمة المحقّق السيّد عبد العزيز الطباطبائي قدس‌سره ، وهي تشتمل على تعليقاته على الذريعة ، وإصلاح الأخطاء فيها ، وإكمال المعلومات الناقصة ، وإضافة معلومات أخرى.

قال المؤلّف رحمه‌الله في التعريف بهذا الكتاب ما ترجمته : «عندما كنت أعمل في مكتبة الآستانة (الرضوية) المقدّسة للمرّة الثانية اطّلعت على بعض المعلومات المغلوطة فيها أو الناقصة في الذريعة ، جمعتها في بطاقات تحت عنوان : أضواء على الذريعة»(١).

وقد نشر جزءاً منها ولده السيّد علي الطباطبائي في كتاب (جُنگ أنجمن فهرست نگاران نسخ خطّي) ، المجموعة الثانية ، وهي معدّة للطبع مستقلاًّ.

٢ ـ إيضاح الطريقة إلى تصانيف السنّة والشيعة : تأليف العلاّمة المرحوم السيّد محمود الدهسرخي الموسوي ، جمع فيه ما ورد في الذريعة

__________________

(١) المحقّق الطباطبائي في ذكراه السنوية الأولى ٣ / ١٢١٨.


وكشف الظنون وذيله إيضاح المكنون ملخّصاً ، طبع منه مجلّدان بخطّ المؤلّف سنة (١٤٠٥هـ) وفي بعض الموارد النادرة استدرك عليهم.

٣ ـ البديعة في تلخيص الذريعة : تأليف العلاّمة المحقّق السيّد محمّد حسين الحسيني الجلالي حفظه الله. طبع منه مجلّدان في شيكاغو (أميركا) ، ويبدو أنّه معدّ للطبع في ثلاثة عشر مجلّداً.

شرع في تأليفه في حياة الشيخ آقا بزرك ولم يقتصر على التلخيص ، بل أضاف على الذريعة معلومات لم ترد فيه ، واستدرك على الشيخ آقا بزرك ما لم يذكره ، ومن مميّزات هذا الكتاب التقديم المبسوط حيث اشتمل على عدّة مقدّمات مهمّة ، طرح فيها بحوثاً لم تطرق من قبل.

٤ ـ تبويب الذريعة : تأليف الشهيد السيّد أحمد الديباجي الإصفهاني قدس‌سره ، ويعتبر هذا الكتاب فهرساً موضوعيّاً لما ورد في الذريعة من مصنّفات ، طبع منه مجلّد واحد سنة (١٣٩٣ هـ) في طهران ، وهو فهرس موضوعيّ للمجلّدات الثلاثة الأولى من الذريعة.

قدّم له مقدّمة مبسوطة في حياة الشيخ آقا بزرك ، وذكر فيها أنّه شرع بتبويب الذريعة عندما كان في النجف الأشرف ، ولو اكتمل هذا الكتاب لكان مفيداً جدّاً للباحثين ، إلاّ أنّ المؤلّف التحق بركب الشهداء ، ولم يكمل الكتاب ، طبعت في المقدّمة إجازات العلماء للمؤلّف.

٥ ـ التعليقات على الذريعة إلى تصانيف الشيعة : تأليف العلاّمة المرحوم السيّد سعيد أختر الرضوي الهندي ، ألّفه بطلب من العلاّمة السيّد


عبد العزيز الطباطبائي قدس‌سره ، وحقّقه العلاّمة السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي في مجلّة نسخة پژوهي (= دراسة المخطوطات) ، العدد الثالث. اشتمل الكتاب على ثلاثة محاور :

أ ـ التصحيح للأخطاء الواردة في الذريعة ، وهي في الأعمّ الأغلب حول تشيّع المؤلّفين ، يقول المؤلّف : «هناك كثيرون من أهل السنّة ، وأكتب هنا قائمة بأسماء الذين هم معروفون في المجتمع بالتسنّن ، ومن قادتهم ، وكذلك لا أُعلّق شيئاً حول الصوفية ، حتّى عبد القادر الجيلاني ، ومحيي الدين ابن العربي ، لإمكان أن يقال : إنّ فلاناً كان يتستّر بالتقيّة».

ب ـ الاستدراك لما فات الشيخ آقا بزرك الطهراني ذكره ، يقول المؤلّف أيضاً : «إنّي وجدت بعض الكتب المذكورة في التعليقات ، ولقد لاح لي عند إعادة النظر فيها أنّه قد بقي خبايا في زوايا الكلام هنا وهناك فلذا أكتب استدراكاً على بعض ما فاتني مشيراً إليه»(١).

ج ـ تواريخ الوَفَيَات ، فيذكر ما لم يتعرّض لذكره الشيخ آقا بزرك ، ويصحّح ما اشتبه فيه.

وترتيب هذه التعليقات الثمينة على ترتيب مجلّدات الذريعة ، وأغلبها تختصّ بالتراث الشيعي في الديار الهندية ، وهي (٥٦٣) تعليقة.

٦ ـ تكملة الذريعة إلى تصانيف الشيعة : تأليف العلاّمة الفقيد السيّد محمّد عليّ الروضاتي قدس‌سره ، وهي من أهمّ الحواشي والتعليقات ، لمكانة

__________________

(١) نسخة پژوهي (= دراسة المخطوطات) ، العدد الثالث ، ص٦٣٠.


المؤلِّف وتخصّصه في شؤون التراث ، ووقوفه على نسخ كثيرة ، وكونه ممّن أشرف على طباعة الذريعة ، وقد استغرقت كتابة هذه الحواشي ٦٧ سنة ، وإليك نصّ ما قاله ، مؤلّفه الجليل في مقدّمة الكتاب :

«أمّا بعد ، فهذا محصّل ما سطّرتُ وسوّدتُ به حواشي صفحات نسخ أجزاء كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، لشيخنا العلاّمة الوحيد الفريد الشيخ آقا بزرك الطهراني ، (المتوفّى ١٣٨٩هـ) أعلى الله مقامه. ابتدأتُ بذلك من حين ابتياعي الأجزاء الخمسة الأولى المطبوعة آنذاك في بلدتنا إصفهان يوم الإثنين خامس شهر شوّال المكرّم ١٣٦٥هـ (١١/٦/١٣٢٥ شمسية).

ثمّ بقية الأجزاء المطبوعة واحداً تلو آخر إلى تمام حرف الياء والمستدركات ، واتّفق تسويد الحواشي والملاحظات حيناً بعد حين طوال السنين والأعوام إلى عامنا هذا (١٤٣٢ هـ) حيث أحبّ بعض الأصدقاء الكرام طبع ما صدر من هذا القلم ونشره ، لظنّهم ـ حفظهم الله ـ أنّ فيه فائدة لأهل الفنّ والممارسين.

وكان قد سنح لي قبل سنين أن أخرج تلكم المسطورات من الحواشي إلى البياض والتدوين ، فلمّا استنسخت بيدي تعليقات الجزئين الأوّلين رأيت أن أسمّي المجموعة بكامله [كذا ، والصواب : بكاملها] تكملة الذريعة إلى تصانيف الشيعة».

طبع هذا الكتاب في مجلّدين بإعداد الشيخ محمّد بركت من قبل منشورات مجلس الشورى الإسلامي في طهران سنة (١٤٣٢ هـ).



٧ ـ تكملة الذريعة إلى تصانيف الشيعة : تأليف العلاّمة السيّد سعيد أختر الرضوي الهندي ، كتبه بطلب من العلاّمة السيّد عبد العزيز الطباطبائي قدس‌سره ، وأرسله إليه لكي يدرجه ضمن مستدركه على الذريعة ، نشره العلاّمة السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي في مجلّة نسخة پژوهي (= دراسة المخطوطات) ، العدد الثاني.

اشتمل الكتاب على المؤلّفات التي لم يذكرها العلاّمة الطهراني في الذريعة من تراث الشيعة في شبه القارّة الهندية ، بلغت عدد الكتب المستدركة (٢٨٠٠) عنوان ، واتّبع فيه المؤلّف الترتيب على نهج الذريعة.

٨ ـ تهذيب الذريعة : تأليف العلاّمة السيّد عبد العزيز الطباطبائي قدس‌سره ، حيث قام بتصحيح الأغلاط المطبعية والسهوية ، وتعيين ما كان من إضافات نجليه المنزوي وحذفها من الذريعة ، وهو لايزال مخطوطاً ، نسأل الله جلّ وعلا أن يوفّق أولاده لنشرها.

٩ ـ الشريعة إلى استدراك الذريعة : تأليف السيّد محمّد (منصور) الطباطبائي البهبهاني ، طبع في مجلّدين ، وترتيب كلّ مجلّد على ترتيب الحروف من الألف إلى الياء ، نشرهما مكتبة مجلس الشورى الإسلامي في طهران.

استدرك فيه ما لم يذكره الشيخ آقا بزرك في الذريعة ، وتارة يصحّح ما في الذريعة ، أو يضيف إليها معلومات أخرى ، وقد أدرج فيه تعليقات


وتصحيحات العلاّمة الأستاذ عبد الحسين الحائري(١). وهو الآن يعدّ الكتاب للطبع في أكثر من عشر مجلّدات.

١٠ ـ على هامش الذريعة : تأليف العلاّمة السيّد أحمد الحسيني الإشكوري ، قال في تعريف الكتاب : «وبضمن عملي المديد في فهرسة المخطوطات وممارسة الكتب المطبوعة اطّلعت على مواضع اشتباه من شيخنا العلاّمة ، ولكنّي لم أكن متصدّياً لتسجيلها في كتاب أو بطاقات خاصّة بهذا الشأن ، كنت أُنَبِّه على بعضها أحياناً في الفهارس التي أدوّنها ، إلاّ أنّني في الأيّام الأخيرة صرتُ أسجّل قليلاً من الملاحظات والاستدراكات والتوضيحات على هامش نسختي من كتاب الذريعة ، وبهذا تجمّعت سطور يسيرة رأيت أن أدوّنها في هذه المجموعة صوناً لها من الضياع»(٢).

نشرها أوّلاً في مجلّة نسخة پژوهي (= دراسة المخطوطات) ثمّ طبعت مستقلّة من منشورات مجمع الذخائر الإسلامية ، سنة (١٤٣٠ هـ). وقد أدرج فيه تعليقات السيّد سعيد أختر الرضوي كما صرّح به في المقدّمة.

١١ ـ مستدرك الذريعة إلى تصانيف الشيعة : تأليف خرّيت الفنّ وعميد التراث ، العلاّمة السيّد عبد العزيز الطباطبائي ، وكان مشتغلاً بهذا الكتاب إلى آخر عمره الشريف ، قال مؤلّفه العلاّمة الجليل في التعريف بهذا

__________________

(١) راجع مقالة المؤلّف في تعريف الكتاب المطبوعة في مجلّة پيام بهارستان ، العدد ٣٠ ، ص١٣٩.

(٢) على هامش الذريعة : ٥ ـ ٦.


الكتاب ما ترجمته : «عندما كنت في النجف الأشرف كنت أودّ متابعة أعمال الشيخ آقا بزرك ، ولكنّ الذي منعني من ذلك أنّ الذريعة لم تكتمل طباعتها ، ولم أكن عارفاً بما لم يُذكر في الذريعة [هذا أوّلاً].

وثانياً : كنت أظنّ أنّه ربّما يتابع أولاده إكمال هذا العمل.

وثالثاً : لم يكن النجف الأشرف محلاًّ مناسباً للاشتغال بذلك ؛ فقد كان من المحتمل إخراجنا من العراق في أيّ لحظة.

ولمّا جئت إلى إيران ، وقد تمّت طباعة الذريعة ، سألت الأستاذ عليّ نقي المنزوي : هل تريد إكمال المشروع؟ فأجابني بالنفي ؛ ولذلك فقد شرعت بتأليف المستدرك ، وجمعت ما يقرب من إحدى عشرة ألف بطاقة ، ويمكن أن تبلغ ثلاثين ألف أو أربعين ألف بطاقة ، تطبع لاحقاً إن شاء الله»(١).

١٢ ـ مستدرك الذريعة إلى تصانيف الشيعة : تأليف العلاّمة السيّد عبد اللطيف الكوه كمري القرشي حفظه الله ، وقد أخبرني أنّه بعثها للسيّد عبد العزيز الطباطبائي ، كي يدرجها في موسوعته الاستدراكية على الذريعة.

١٣ ـ مستدرك الذريعة إلى تصانيف الشيعة : تأليف العلاّمة المحقّق السيّد أحمد الحسيني الإشكوري حفظه الله. كان ينوي أن يستدرك ما فات الذريعة ثمّ انصرف عن ذلك ، واشتغل بموسوعته : مؤلّفات الإمامية ، ومن

__________________

(١) المحقّق الطباطبائي في ذكراه السنوية الأولى ٣ : ١٢١٧ ؛ الغدير في التراث الإسلامي : ٢٣٨.


خصائص هذه الموسوعة أنّه اشترط المؤلّف دام ظلّه على نفسه الرؤية ، فلا يذكر فيها كتاباً إلاّ وقد سبرها ونظر في مضمونها.

١٤ ـ مصنّفات شيعه : للأستاذ محمّد آصف فكرت ، وهو عبارة عن تلخيص الذريعة وترجمته إلى الفارسيّة ، طبع في ستّة مجلّدات من قبل مجمع البحوث الإسلامية التابع للآستانة المقدّسة الرضوية.

وكان اقتراح تأليف الكتاب من قبل المحقّق الطباطبائي قدّس الله روحه ، وقد أدرج المؤلّف ما استدركه الشيخ آقا بزرك في محلّه من الذريعة ، وأضاف ما عثر عليه من نسخ خطّية ـ في مكتبة الآستانة الرضوية ـ ضمن الكتاب.

١٥ ـ معجم مصنّفات علماء الأحساء والقطيف والبحرين : مستخرج من كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة : تأليف المحقّق الفاضل السيّد فيصل السيّد جواد المشعل ، وهو جزء من مشروعه : (جَنَى الجنَّتَيْن في مصنّفات علماء الأحساء والقطيف والبحرين).

طبع الكتاب في مؤسّسة المشعل للطباعة والنشر سنة (١٤٣٣هـ).

١٦ ـ معجم مؤلّفي الشيعة : تأليف الشيخ عليّ الفاضل القائيني النجفي طبع في طهران من قبل منشورات وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي سنة (١٤٠٥هـ). والكتاب يعتبر فهرساً للكتب والمؤلّفين المذكورين في الذريعة ، طبع منه مجلّد واحد ولم يكتمل(١).

__________________

(١) راجع مقالة نقدية على الكتاب في مجلّة (نشر دانش) السنة الخامسة ، العدد السادس ، ص ٤٧ ـ ٤٩.


١٧ ـ مع موسوعات رجال الشيعة : تأليف العلاّمة السيّد عبد الله نجل الإمام السيّد عبد الحسين شرف الدين الموسوي العاملي ، وقد تضمّن في المجلّد الأوّل على تعليقاته على كتاب الذريعة ، طبع في ثلاثة مجلّدات سنة (١٤١١هـ) من قبل دار الإرشاد في بيروت ، ثمّ أعادت طبعه ـ مع إضافات وإصلاحات المؤلّف ما تبلغ ثلث الكتاب ـ مؤسّسة تراث الشيعة(١).

١٨ ـ مهذّب الذريعة : للعلاّمة السيّد أحمد الحسيني الإشكوري. ذكره في خاتمة المجلّد السادس والعشرين من الذريعة(٢).

١٩ ـ فهرس أعلام الذريعة إلى تصانيف الشيعة : تأليف عدّة من أولاد الشيخ آقا بزرك وأقربائه بإشراف علي نقي المنزوي ، طبع في ثلاثة مجلّدات من قبل منشورات جامعة طهران سنة (١٤١٩هـ).

٢٠ ـ علما ونويسندگان بوشهر بر پايه الذريعة إلى تصانيف الشيعة : (= علماء ومؤلّفين بوشهر على أساس كتاب الذريعة) : تأليف محمّد حسن النبوي ، وإعداد عبد الكريم المشايخي ، جمع فيه تراجم العلماء والمؤلّفين من مدينة بوشهر ، كما يبدو من العنوان ، طبع من قبل مركز بوشهر شناسي في طهران سنة (١٣٧٧هـ. ش).

٢١ ـ گزيده مقالات الذريعة : (= موجز مقالات الذريعة) : إعداد

__________________

(١) راجع حول هذا الأثر كتاب طرح تدوين كتاب شناسي شيعه ، للعلاّمة المختاري : ٥١ ـ ٥٤.

(٢) الذريعة ٢٦ : ٤٠٧.


وترجمة حميد رضا الشيخي ، طبع من قبل مجمع البحوث العلمية التابع للآستانة المقدّسة الرضوية سنة (١٣٨٠هـ. ش) ، وقد استخلص المؤلّف ما كتبه العلاّمة الطهراني في التعريف بمداخل الذريعة ، كالأربعون والأمالي والأصل و... وترجمها إلى الفارسية.

٢٢ ـ تلخيص الذريعة : للعلاّمة الشيخ الملاّ عليّ الواعظ التبريزي الخياباني ، مؤلّف كتاب علماء معاصرين ، ووقائع الأيّام ، لقد قام بتلخيص الذريعة وانتقاء المؤلّفات المهمّة منها وأدرجها في كشكوله المسمّى بمنتخب المقاصد ومنتجب الفوائد ، تحتفظ بنسختها الخطّية مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي برقم : ٤٤٨٠(١).

٢٣ ـ تعليقات على الذريعة : وهي تعليقات العلاّمة المحقّق السيّد محمّد صادق آل بحر العلوم قدس‌سره ، وهذا الكتاب قيد الإعداد والتحقيق في قسم الشؤون الفكرية للعتبة العلوية المقدّسة.

ثانياً : المقالات والدراسات :

١ ـ إمام حسين در الذريعة (= ما كتب عن الإمام الحسين في الذريعة) ، محمّد الإسفندياري ، طبع ذيل (كتاب كتاب شناسي تاريخي امام حسين عليه‌السلام) ، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي ، طهران ، (١٣٨٠هـ. ش).

__________________

(١) فهرس النسخ الخطّية في مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي ١٢ : ٦٤.


٢ ـ إنقاذ الذريعة ممّا أدرج فيه من الأخطاء والتصرّفات الشنيعة ، السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي ، مجلّة تراثنا ، العدد المزدوج ٩٣ ـ ٩٤ ، وطبع في كتاب علم تحقيق النصوص ، الجزء الثاني ص٢٩٦ ـ ٣١٨.

٣ ـ الذريعة ومؤلّف آن (= الذريعة ومؤلّفه) ، مجلّة (جلوة) ، العدد ١٢ ، ص٦٦٤ ـ ٦٦٧.

٤ ـ أهمّيت ذريعة (= أهمّية الذريعة) للأستاذ عبد الحسين الحائري ، طبع في كتاب (شيخ آقا بزرك تهراني) ، من منشورات مؤسّسة تراث الشيعة ، ص٢٤١ ـ ٢٤٢.

٥ ـ برترين كتاب شناسي شيعة ، نگاهى به كتاب الذريعة (= أفضل ببيليوغرافيا الشيعة ، قراءة في كتاب الذريعة) ، ناصر الدين الأنصاري القمّي ، مجلّة (آينه پژوهش) العدد ٥ و٩.

٦ ـ تكمله اى بر كتاب الذريعة آقا بزرك تهراني (= تكملةٌ على الذريعة للشيخ آقا بزرك الطهراني) ، جعفر الثامني ، مجلّة (زبان وعلوم قرآن) ، جامعة الشهيد چمران في الأهواز ، العدد ١ و٢ ، ص٧٩ ـ ٩٢.

٧ ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، لعبّاس إقبال الآشتياني ، مجلّة (يادگار) ، العدد ٥ ، ص٧٦ ـ ٧٧.

٨ ـ الذريعة وطبقات : دائرة المعارف بزرك شيعه (= الذريعة والطبقات : دائرتا المعارف الشيعية الكبرى) ، محمّد علي حق شناس ، مجلّة (مطالعات ملّى كتابدارى وسازماندهى اطّلاعات) العدد ٣٥ و٣٦ ، ص٧ ـ ٣٣.


٩ ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، جلال آل أحمد ، مجلّة (سخن) ، العدد ١١ و١٢ ، ص٩٧ ـ ٩٩.

١٠ ـ الذريعة وآقا بزرك تهراني (= الذريعة والشيخ آقا بزرك الطهراني) ، علي نقي المنزوي ، مجلّة (آينده) ، العدد ٣ و٤.

١١ ـ أهمّيت الذريعة وخاندان حاج شيخ آقا بزرك تهراني (= أهمّية الذريعة وأسرة الشيخ آقا بزرك الطهراني) ، السيّد عبد الله الأنوار ، مجلّة (كتاب ماه كلّيات) العدد ٦٩ ، ٧٠ ، ص٤٨ ـ ٤٩.

١٢ ـ پيشنهادى براى تدوين مستدرك الذريعة (= اقتراحٌ حول تدوين مستدرك الذريعة) ، عبد الحسين الطالعي ، طبع في كتاب (شيخ آقا بزرك تهراني) ، مؤسّسة تراث الشيعة (ص٢٦٨ ـ ٢٧٢).

١٣ ـ ترجمه مقدمه الذريعه (ترجمة مقدمة الذريعة [إلى الفارسية]) ، عبد الحسين الطالعي وفائزة اسكندري ، طبع في (يادنامه شيخ آقا بزرك تهراني) ، ص٣٣ ـ ٥٥.

١٤ ـ تعليقات على الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، للعلاّمة السيّد محمّد مهدي الموسوي الخرسان ، مجلّة (كتاب شيعه) ، العدد ٢ ، ص٢٣٥ ـ ٢٤٧.

١٥ ـ ستيغ پژوهش در پژوهش ستيغ (= قمّةُ التحقيق لتحقيق القمّة) ، الشيخ رضا المختاري ، طبع في كتاب (جمع پريشان) ، المجلّد الثاني ، ص١٣٦ ـ ١٨٠.

١٦ ـ شناخت نامه الذريعة (= التعريف بالذريعة) محمّد اسفندياري ،


مجلّة (ميراث شهاب) ، العدد ٤ ، ص٣٦ ـ ٣٩ ، وطبع في كتاب كتاب شناسى تاريخي امام حسين ، طبع وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي ، كما طبع في كتاب (شيخ آقا بزرك تهراني) ، طبع مؤسّسة تراث الشيعة.

١٧ ـ فهرست (مقتل الحسين عليه‌السلام) در الذريعة ومعجم ما كتب عن الرسول [وأهل بيته] (= فهرس مقاتل الإمام الحسين عليه‌السلام في كتاب الذريعة وكتاب معجم ما كتب عن الرسول [وأهل بيته]) ، محمّد جواد هوشيار حاجيان ، مجلّة (مشكاة) ، العدد ٧٦ و٧٧ ، ص١٦٢ و١٦٧.

١٨ ـ فهرست كتاب هاى شيعه پيش از الذريعه (= فهرسة كتب الشيعة قبل كتاب الذريعة) ، غلام رضا الفدائي العراقي ، مجلّة (نشر دانش) ، العدد ٥٤ ، ص٥٧ ـ ٦١.

١٩ ـ كتاب الذريعة در نظر دانشمندان ترك (= كتاب الذريعة من منظار العلماء الأتراك) ، مرتضى المدرّسي الچهاردهي ، مجلّة (ارمغان) ، العدد ٣ و٤ ص١٦٨ ـ ١٧١ ، وطبع أيضاً في كتاب (شيخ آقا بزرك تهراني) ، طبع مؤسّسة تراث الشيعة.

٢٠ ـ كتاب الذريعة ومؤلّف آن (= كتاب الذريعة ومؤلِّفه) ، سعيد النفيسي ، مجلّة (سخن) ، السنة الثانية ، ص٨٨٧ ـ ٨٨٩.

٢١ ـ كتاب شناسى در إيران والذريعة إلى تصانيف الشيعة (= الببيليوغرافيا في إيران وكتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة) ، محمّد پروين گنابادي ، طبع في كتاب يادنامه (شيخ آقا بزرك تهراني) ، ص٣١ ـ ٣٣.


٢٢ ـ گزارش از كتاب الذريعة (= تقريرٌ عن كتاب الذريعة) ، الأستاذ أكبر ثبوت ، طبع في (يادنامه شيخ آقا بزرك تهراني) ، ص٢٥ ـ ٣٠.

٢٣ ـ گوشه اى از ستمهائى كه بر ذريعه رفت (= لمحة من الظلامات الواقعة على كتاب الذريعة) ، أكبر ثبوت ، طبع في كتاب (زندگى نامه وخدمات علمي وفرهنگى شيخ آقا بزرك تهراني) ، ثمّ أُدمجت هاتان المقالتان وطبعتا في كتاب (شيخ آقا بزرك تهراني) ، طبع مؤسّسة تراث الشيعة ، ص٢٤٣ ـ ٢٥٩.

٢٤ ـ گذرى بر الذريعة (= نظرة على كتاب الذريعة) ، جهانداد معماريان ، طبع في خردنامه همشهري ، ص٣٧ ، سنة (١٣٨٣هـ. ش).

٢٥ ـ معرفي الذريعة إلى تصانيف الشيعة (= التعريف بكتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة) ، أحمد المنزوي ، مجلّة (تحقيقات كتابداري واطلاع رسانى دانشگاهى) ، العدد ٤ ، ص٢٢ ـ ٢٥.

٢٦ ـ مراجعات حول كتابنا الذريعة (١ و٢) ، للشيخ آقا بزرك الطهراني ، مجلّة (الرضوان) ، السنة الأولى ، العدد الثاني ، والسنة الثالثة العدد الثامن ، ثمّ طبعتا معاً في كتاب (شيخ آقا بزرك تهراني) ، طبع مؤسّسة تراث الشيعة ، ص٥٨٣ ـ ٥٩١.

٢٧ ـ مستدركات الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، للسيّد محمّد الموسوي الجزائري ، إعداد وتحقيق السيّد جعفر الحسيني الإشكوري ، طبع في كتاب (جُنگ انجمن فهرست نگاران) ، المجموعة الأُولى ، ص٢١٣ ـ ٢٥١ ، سنة


(١٣٨٨هـ. ش) ، طهران.

٢٨ ـ ملاحظاتى كوتاه درباره الذريعة (= ملاحظات موجزة حول كتاب الذريعة) ، الأستاذ أحمد آتش ، وهي ملاحظات الكاتب حول الإشتباهات في الذريعة ، طبعت باللغة التركية في مجلّة (زبان وادبيّات ترك) ، ثمّ ترجمها محمّد علي المدرّس الچهاردهي إلى الفارسية ، وطبعت في مجلّة (ارمغان) ، وأغلب هذه الملاحظات حول الكتب التركية.

٢٩ ـ نگارش هاى تركى در الذريعة (= المؤلّفات التركية في كتاب الذريعة) ، أحمد الرنجبري ، مجلّة (آينه پژوهش) العدد ٣٢ ، ص٥١ ـ ٥٤.

٣٠ ـ نظرات في الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، للعلاّمة الدكتور مصطفى جواد البغدادي ، طبعت في سلسلة مقالات في مجلّة (البيان) النجفية ، وهي تعليقات نفيسة جدّاً ، حقّقها كاتب هذه السطور ونشرت في كتاب (نامه حائري) من منشورات مكتبة مجلس الشورى الإسلامي ، ص٥٣ ـ ٩٤.

٣١ ـ نگاهى به الذريعة إلى تصانيف الشيعة (= نظرة على كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة) مينا أحمديان ، طبع في (زندگي نامه وخدمات علمى وفرهنگى مرحوم حاج شيخ آقا بزرك تهرانى) ، ص١٢٧ ـ ١٤٠.

٣٢ ـ نكته ها ويادداشت ها : تصحيح ، مهم ترين ركن كتاب الذريعة (= الملاحظات ، والتصحيح ، أهم أركان كتاب الذريعة) ، السيّد حسن الفاطمي ، مجلّة (كتاب ماه دين) ، العدد ١٠٧ و١٠٨ ، ص٤٣ ـ ٤٧.


٣٣ ـ نقد أمل الآمل از منظر الذريعة (= نقد أمل الآمل في كتاب الذريعة) ، السيّد حسن الفاطمي ، مجلّة (آينه پژوهش) ، العدد ٥٤ ، ص٣٧ ـ ٤٢.

٣٤ ـ نقد ذريعة با ذريعه (= نقد الذريعة من الذريعة) ، السيّد حسن الفاطمي ، مجلة (كتاب ماه دين) ، العدد ٤٩ ـ ٥٠ ، ص٣٨.

٣٥ ـ تعليقات مختصرة على الذريعة للفقيه المحقّق آية الله السيّد موسى الشبيري الزنجاني ، طبعت في كتاب (جرعه اى از دريا) ، ص١٠٢.

ثالثاً : الرسائل والأطروحات الجامعية :

١ ـ آقا بزرك وجهوده الحديثية ، هدى رشيد سلمان ، رسالة ماجستير ، جامعة الكوفة ، كليّة الفقه ، (٢٠١٤م).

٢ ـ آقا بزرك مؤرّخاً ، أمجد رسول محمّدالعوّادي ، رسالة ماجستير ، جامعة الكوفة ، كلّية الآداب ، (٢٠٠٩م).

٣ ـ ترجمة وتحقيق وتنظيم آثار حديثي الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، آمنه عالمي ، رسالة ماجستير ، جامعة الفردوسي في مشهد ، كلّية الإلهيات ، (١٣٨٥هـ. ش).

٤ ـ راهنماي استفاده از الذريعة در تحقيقات حديثي ، سعيد زماني ، رسالة ماجستير ، كلّية علوم الحديث ، (١٣٨٦هـ. ش).

٥ ـ كتاب شناسى علوم قرآنى در الذريعة إلى تصانيف الشيعة


(المجلّدات ١ ـ ٤) ، جليل انصار محمّدي ، رسالة ماجستير ، كلّية علوم القرآن ، آمل.

٦ ـ كتابشناسي ، علوم قرآني در الذريعة إلى تصانيف الشيعة (مجلّدات ٥ ـ ١٣) ، أمّ ليلا بيات ، رسالة ماجستير ، كلّية علوم القرآن ، آمل.

رابعاً : بحوث ودراسات أخرى :

١ ـ الشيخ محمّد عليّ بن زين العابدين الحبيب آبادي له مراسلات مع العلاّمة الطهراني ، جمعها في مجموعة سمّاها : (مكاتبات العلاّمة الماهر المعلم الحبيب آبادي) ، مخطوط.

٢ ـ الدكتور حسين علي محفوظ الكاظمي له استدراكات على الذريعة ، نقل عنه ذلك العلاّمة السيّد محمّد حسين الحسيني الجلالي(١).

٣ ـ الأستاذ العلاّمة عبد الحسين الحائري ، له تعليقات واستدراكات على الذريعة أدرجت في كتاب الشريعة إلى استدراك الذريعة.

٤ ـ المحقّق الأستاذ أحمد عليّ مجيد الحلّي له استدراكات وتعليقات على الذريعة ، سوف تطبع تحت عنوان : مع الشيخ الآقا بزرك الطهراني في الذريعة في مجلّة ديوان التراث.

__________________

(١) البديعة في تلخيص الذريعة ١ / ٥٤.



فهرس المكتبات المنقول عنها في الذريعة

لقد راجع العلاّمة الشيخ آقا بزرك الطهراني مكتبات مختلفة في شتّى بقاع العالم الإسلاميّ ، إلاّ أنّ جُلّها من مكتبات إيران والعراق ، وقد ذكر نجلُهُ فهرَسَ المكتبات في آخر الأجزاء الثلاثة (السادس والسابع والثامن) من الذريعة ، ثمّ استدرك عليها ، وأضاف إليها في آخر الضياء اللامع في القرن التاسع من موسوعة طبقات أعلام الشيعة ، ونحن ننقل نصّ كلامه ، ثمّ نعلّق في الهامش إن استُجدّ شيءٌ على المكتبة(١) :

١ ـ مكتبة السيّد الآقا التستري : مكتبة نفيسة في النجف ، كانت عند السيّد أحمد بن الحسين بزرك بن محمّد التستري (١٢٩١ ـ ١٣٨٤)(٢) ، وبعد وفاته قُسّمت المكتبة بين أولاده الستّة ، ثمّ هُجّروا من العراق ، وصودرت مخطوطاتهم.

٢ ـ مكتبة الشيخ الأُردوبادي : وهي مكتبة الشيخ محمّد علي بن الشيخ أبو القاسم الأُردوبادي (١٣١٢ ـ ١٣٨٠) وجاء التعريف به وبمكتبته في نقباء البشر(٣) ، وقد ينقل عن بعض تآليفه.

__________________

(١) وهنا أشكر الإخوة الفضلاء الذين زوّدوني بمعلومات جديدة حول هذه المكتبات ، وهم الأساتذة : أحمد علي مجيد الحلّي ، حسين المتّقي ، الشيخ أمير كاشف الغطاء ، عبدالعزيز آل عبد العال.

(٢) المترجم في نقباء البشر ١ / ٩٦.

(٣) راجع : نقباء البشر ٣ / ١٣٣٢ ـ ١٣٣٦.


وبعد وفاته باعت الورثة كتب الشيخ أبو القاسم الأُردوبادي إلى مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام العامّة (مكتبة العلاّمة الأميني) ، وباعت كتب الشيخ ابنه محمّد علي لمكتبة سيّد الشهداء عليه‌السلام بكربلاء التي أسّسها السيّد نور الدين بن السيّد هادي الميلاني(١).

٣ ـ مكتبة الشيخ أسد الله التستري بالكاظمية : مكتبة عائلية ، كانت في بيت الشيخ أسد الله بن إسماعيل الدزفولي صاحب المقابس(٢).

٤ ـ مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام العامّة : أسّسها في النجف العلاّمة الشيخ عبد الحسين الأميني التبريزي (١٣٢٢ ـ ١٣٩٠) ، صاحب موسوعة الغدير.

قام بتأسيس المكتبة من سنة (١٣٧٣هـ) ، فجمع فيها الآلاف من المجلّدات المخطوطة والمطبوعة من إيران والهند وغيرها.

وهي اليوم أعظم مكتبة مجهّزة في النجف ، وتعدّ من أجلّ مكتبات العراق.

وقد كتب الشيخ محمّد هادي الأميني ابن المؤسّس فهرساً لبعض مخطوطات هذه المكتبة ، نشر بعضها في مجلاّت العراق ، كما نشر فهرساً لبعض المخطوطات في مكتبة صاحب الذريعة العامّة ، وقد بنى لهذه المكتبة

__________________

(١) بقي قسم من هذه المكتبة عند ورثته ، وقد فهرسها الأستاذ أحمد علي مجيد الحلّي ، ونشر الفهرس في مجلّة تراثنا الغرّاء.

(٢) المترجم في الكرام البررة ١ / ١٢٢.


بناية عظيمة نسبيّاً في النجف(١).

٥ ـ مكتبة الأوقاف العامّة : هي مكتبة عامّة ببغداد أسَّسَتْها الحكومة العراقية في سنة (١٩٢٨م) ، وفيها من المخطوطات القديمة والجديدة كثيراً.

وقد جمعتها الحكومة من عدّة مكتبات موقوفة كانت في مدارس بغداد وجوامعها ، كمدرسة نائلة خاتون ، وجامع كهياء ، والتكية الخالدية ، والمدرسة السليمانية ، والمدرسة المرجانية ، وجامع حيدر خانة ، وجامع الرواسي ، وجامع پاچه چي ، وجامع أبي حنيفة ، وأضافت إليها ما اشترتها لهذا الغرض.

ذكر ذلك كوركيس عوّاد مؤلّف كتاب خزائن الكتب القديمة في العراق في مقالة نشرها في مجلّة سومر البغدادية سنة (١٩٤٧م) (ج٣ ، ص٢٣٦) إلى ثلاثة أعداد.

٦ ـ مكتبة الپاچه چي : كانت مكتبة موقوفة في جامع الپاچه چي في محلّة (رأس ـ القرية) ببغداد.

وكان قد أنشأ المدرسة في أواخر القرن الماضي الحاج محمّد أمين الپاچه چي من رجال بيت الپاچه چي المعروفة ببغداد ، ثمّ أوجد المكتبة هو وأخوه نعمان الپاچه چي.

__________________

(١) فَهْرَسَ مخطوطات هذه المكتبة العلاّمة الراحل السيّد عبد العزيز الطباطبائي قدس‌سره ، ونشرت في أعداد مختلفة من مجلّة تراثنا ، وسوف ينشر الفهرس مستقلاًّ من مؤسّسة العلاّمة السيّد الطباطبائي رحمه‌الله بقم.


وفي سنة (١٩٢٨م) نقلت الحكومة العراقية (٣٧٧) مجلّداً من هذه الكتب إلى مكتبة الأوقاف العامّة التي أُحدثت في تلك السنة بغداد.

٧ ـ مكتبة السيّد محمّد باقر الحجّة : هي مكتبة قديمة بكربلاء ، جمعت فيها الكتب من عصر السيّد المير علي الطباطبائي صاحب رياض المسائل ، وهو جدّ أسرة آل الطباطبائي بكربلاء.

وقد انتقلت المكتبة بعد وفاته إلى ولده السيّد محمّد المجاهد (ت ١٢٤٢هـ).

وبعد وفاته انتقلت إلى ولده السيّد حسن (حاج آقا) سبط السلطان فتحعلي شاه.

ثمّ بعده انتقلت إلى ولده الحاج الميرزا أبي القاسم الملقّب بالحجّة ، وهو أوّل وكيل صرفت بيده الأموال الطائلة والخيرية الشهرية الهندية تحت إشراف حكومة الهند الإنجليزية على الطلاّب والفقراء بكربلاء ، وتوفّي سنة (١٣٠٩هـ).

وبعده انتقلت هذه المكتبة إلى ولده الأديب محمّد باقر الحجّة (١٢٧٣ ـ ١٣٣١هـ) ، المطبوع لبعض منظوماته الكلامية ، والمترجم في نقباء البشر(١).

وبعده انتقلت المكتبة إلى ولده محمّد صادق المذكور بعض تقريراته في الجزء الرابع من الذريعة ، والمتوفّى سنة (١٣٣٧هـ) ، فانقسمت بعده المكتبة ، فبعضها انتقلت إلى ولده ، وبعضها نقلت إلى مكتبة ابن عمّه السيّد

__________________

(١) نقباء البشر ١ / ١٩٣.


عبدالحسين الحجّة بكربلاء الآتي ذكره(١).

٨ ـ مكتبة السيّد البروجردي بالنجف : مكتبة أسّسها الحاج آقا حسين البروجردي (١٢٩٢ ـ ١٣٨٠هـ) ، وجعلها في بناية المدرسة التي أسّسها في النجف ، وهي تحتوي على عشرة آلاف مطبوع وخمسمئة من المخطوطات ، جُلبت من بلاد إيران والهند(٢).

٩ ـ مكتبة البرهان في سبزوار : مكتبة خاصّة للسيّد عبد الله بن الحسن بن عبد الرحيم الموسويّ ، المدعوّ ببرهان السبزواري (حدود ١٣٠٠ ـ بعد ١٣٨٤هـ) مؤلّف غاية الإفادة ، والكوكب الأسعد ، وغيرها.

وفي نقباء البشر أنّه انقطعت مكاتباته مع صاحب الذريعة منذ سنة (١٣٨٤هـ).

١٠ ـ مكتبة السيّد محمّد الخامنئى : وهو السيّد محمّد الخامنئي التبريزي ، المعروف بـ : پيغمبر ، انتقلت إلى المكتبة التسترية.

١١ ـ مكتبة السيّد أبو تراب الخونساري : مكتبة شخصيّة لأستاذ

__________________

(١) توجد حوالي خمسمئة مخطوط عند السيّد مرتضى الحجّة في النجف الأشرف ، فهرسها الدكتور سلمان طعمة ، طبع بعنوان : مخطوطات كربلاء ضمن منشورات المكتبة التاريخية المختصّة بقم.

(٢) تلفت أغلب مخطوطاتها جرّاء تخريب المدرسة في النظام الطاغوتي الهالك السابق وفهرس قسماً من مخطوطاتها السيّد أحمد الحسيني الإشكوري ، وتحتفظ بنسخها مكتبة الإمام محمّد الحسين آل كاشف الغطاء قدس‌سره وقد أنقذ نسخها الوجيه الشيخ شريف نجل الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء حفظ الله ، وكم له من أياد جميلة في حفظ مكتبات النجف الأشرف ، تذكر فتشكر.


صاحب الذريعة وشيخه السيّد أبو تراب بن أبو القاسم بن مهدي الخوانساري (١٢٧١ ـ ١٣٤٦هـ) المترجم في نقباء البشر(١) ، انتقلت بعضها إلى وصيّه السيّد محمّد رضا التبريزي.

١٢ ـ مكتبة تربيت : أو (كتابخانه عمومي) مكتبة أهليّة عامّة بتبريز ، أسّسها محمّد علي تربيت صاحب كتاب دانشمندان آذربايجان في سنة (١٣٠٠هـ. ش) حين كان رئيساً لمعارفها.

وقد وطبع أوّل فهرس لها في سنة (١٣٠٣هـ. ش) ، وكانت تشتمل على (٢٠٠٠) مجلّداً ، ثمّ طبع الفهرس الثالث لها في سنة (١٣٢٧هـ. ش) ، وهي تشتمل على (١٠٣٠٠) مجلّد ، فيها (٢٦٠) مجلّد مخطوط ، والبقية مطبوعات (٥٠٠٠) مجلّداً عربية وفارسية وتركية ، و (٢٨٠٠) مجلّد بالروسية ، و (١٥٠٠) مجلّداً بالفرنسية ، و (٦٠٠) مجلّداً بالإنجليزية. والبقية باللغات الأروبية المختلفة ، وكان لتربيت ـ هذا ـ مكتبة شخصية بطهران بيعت بعد وفاته سنة (١٣١٨هـ. ش)(٢).

١٣ ـ المكتبة التسترية : وهي مكتبة موقوفة عامّة في النجف ؛ أسّسها الحاج علي محمّد بن جعفر بن رحيم النجف آبادي الإصفهاني (م ١٣٣٢هـ) والمترجم في نقباء البشر مفصّلا(٣) ، ووقف داره لمحلّ المكتبة ومصارفها.

__________________

(١) نقباء البشر ١ / ٢٧.

(٢) انتقلت هذه المكتبة إلى المكتبة الوطنية بتبريز ، وتوجد نسخ مختلفة من مخطوطاته في بعض مكتبات طهران يحتمل أنّها من مكتبتة الخاصّة بطهران.

(٣) نقباء البشر ٤ / ١٦٢٢.


وأوصى بها إلى السيّد أبي الفتح الشوشتري الذي بنى الحسينية الشوشترية في سنة (١٣١٩هـ) في محلّه العمارة من النجف ، فنقل الوصيّ الكتب إلى غرفة خصّصت للمكتبة في الحسينيّة.

ثمّ زيد على المكتبة بعد ذلك كتب الشيخ محمّد سميع الإصفهاني (م ١٣٢٧هـ) ـ كما في نقباء البشر(١) ـ قام على وقفها صاحب الذريعة ، والسيّد محمّد رضا الإسترآبادي الحلّي (١٢٨٣ ـ ١٣٤٦هـ) المترجم في نقباء البشر(٢) ، وكتب الشيخ جواد بن أحمد الزنجاني المعلّم بمدارس بغداد المتوفّى بالكاظمية (ت ١٣٤٩هـ) ، وكتب الشيخ محمّد تقي الهروي المترجم في الكرام البررة(٣) المتوفّى بالكاظمية في سنة (١٢٩٩هـ) ، وكتب المولى حسين القومشهي المتوفّى بالنجف سنة (١٣٣٧هـ) المترجم في نقباء البشر(٤) ، وكتب السيّد محمّد المعروف بـ : (پيغمبر) الخامنئي المتوفّى بالنجف (١٣٥٢هـ) ، وكتب الشيخ غلام حسين بن محمّد صادق النجف آبادي (١٣٠٠ ـ ١٣٤٥هـ) ، المترجم في نقباء البشر(٥) ، وصاحب التأليفات الكثيرة ، وكان هو أوّل مدير لهذه المكتبة.

وأخيراً أهدى إليها السيّد محمّد رضا الشوشتري أربعمائة مجلّد من

__________________

(١) نقباء البشر ٢ / ٨٣٤.

(٢) نقباء البشر ٢ / ٧٣٦ ـ ٧٣٧.

(٣) الكرام البررة ١ / ٢١٢ ـ ٢١٥.

(٤) نقباء البشر ٢ / ٥٢٠.

(٥) نقباء البشر ٤ / ١٦٥٢.


كتبه. وتشتمل المكتبة اليوم على حدود أربعة آلاف مجلّد خمسها مخطوطات(١).

١٤ ـ مكتبة التقوي : مكتبة شخصيّة للحاج السيّد نصر الله التقوي ، من بيت سادات الأخوي الشهيرة بطهران ، ورئيس ديوان التمييز سابقاً بها ، وهي مكتبة نفيسة جلّها مخطوطات ، وتوفّي المؤسّس للمكتبة في ١٣ آذر (١٣٢٦هـ. ش).

وبقيت المكتبة عند ولده السيّد جمال الدين أخوي ، حتّى اشترتها مكتبة مجلس الشورى الإسلامي ، فنقلت (٧٩٢) مجلّداً من مخطوطاتها إلى المجلس عام (١٣٤٤هـ. ش).

وبعد عام من التاريخ وهب السيّد جمال المذكور مطبوعات المكتبة ، وكانت (٩١٥) مجلّداً ـ إلى مكتبة المجلس أيضاً ، وأبقى عدّة مخطوطات خصّها لنفسه.

١٥ ـ مكتبة الشيخ محمّد تقي الهروي : المترجم في الكرام البررة(٢) ، انتقلت إلى المكتبة التسترية.

١٦ ـ مكتبة التكية الخالدية : أسّس هذه التكية ومكتبتها الشيخ خالد

__________________

(١) انتقلت كلّها مصادرة إلى مكتبة المتحف العراقي ببغداد ، وقد طبع قديماً فهرساً فارسيّاً لها للشيخ أسد الله الإسماعليان بإعداد الشيخ رضا الأستادي في نشريه نسخه هاي خطّي ، (العدد ١١ و١٢) ، ثمّ طبعت معرّبة في مجلّة آفاق نجفية (العدد ٢٠) ، وهذا الفهرس قيد الطبع مع الإضافة والاستدراك في مكتبة العلاّمة المجلسي قدس‌سره.

(٢) الكرام البررة : ١ / ٢١٣ ـ ٣١٥.


النقشبندي من فرق المتصوّفة في الجامع الأحسّائي ببغداد عام (١٢٣١هـ) ، ثمّ زاد عليها إبراهيم فصيح الحيدري (ت ١٣٠٠هـ) كتبه ، وكانت المكتبة هناك إلى سنة (١٩٢٨م) حيث نقلت (٦٢٣) مجلّداً منها في تلك السنة إلى مكتبة الأوقاف العامّة.

* مكتبة آل أبي جامع = مكتبة محيي الدين.

١٧ ـ مكتبة آل الجزائري : وهي مكتبة الأديب الشاعر الشيخ محمّد صالح بن هادي بن مهدي بن صالح بن موسي بن هادي بن حسن بن محمّد بن الشيخ أحمد الجزائري (١٣٠٠ ـ ١٣٦٦هـ) ، مؤلّف آيات الأحكام ، المترجم في نقباء البشر ، توفّي صاحب المكتبة في النجف عن ستّ وستّين من العمر.

وكانت المكتبة لآبائه انتقلت إليه بالإرث ، وضمّ إليها كتباً كثيرة ، وبعد وفاته بيعت كتبه المطبوعة ، وبعض المخطوطات لأداء ديونه ، وبقيت مخطوطات قليلة عند ولده بالنجف ، ومنها نسخة الأصل من آيات الأحكام تأليف جدّهم المذكور(١).

١٨ ـ مكتبة السيّد المحدّث الأرموي : وهو السيّد جلال الدين بن المير السيّد قاسم بن عبد الله المير آقائي الأرومي ، ولد بأُرومية في شهر

__________________

(١) فهرس قسماً من هذه المكتبة السيّد أحمد الحسيني الإشكوري ، وطبع الفهرس من منشورات مجمع الذخائر الإسلامية ١٤٢٤ هـ ، وانتقل قسم من هذه المخطوطات إلى مكتبة الإمام أمير المؤمنين العامّة (مكتبة العلاّمة الأميني) بالنجف الأشرف.


رمضان سنة (١٣٢٣هـ. ش) ، وتوفّي بطهران (١٣٥٨هـ. ش) ، ودفن في مزار السيّد عبد العظيم الحسني بالريّ.

والمكتبة تشمل على كثير من كتب الأخبار والأحاديث والرجال ، مخطوطها ومطبوعها تزيد على عشرة آلاف مجلّد ، ألفان منها مخطوطات.

وفيها نُسخ من نهاية التحصيل في شرح مسائل التفصيل للشيخ يوسف بن محمّد البحراني الحويزي معاصر الحرّ والمذكور في أمل الآمل ، وهو شرح ناقص للوسائل بخطّ الشارح ، وفيها دورة ناقصة من جوامع الكلم المذكور فهرسه في (ج٥ ص٢٥٤) وغيرهما من النفائس انتقلت بعد وفاته إلى أولاده(١).

١٩ ـ مكتبة الشيخ جواد الزنجاني : وهو الشيخ جواد بن أحمد الزنجاني ، المدرّس ببغداد (م ١٣٤٩هـ) ، انتقلت إلى المكتبة التسترية.

٢٠ ـ مكتبة السيّد الإصفهاني : وهي مكتبة المرجع الزعيم آية الله العظمى السيّد أبو الحسن الموسوي الإصفهاني (١٢٨٤ ـ ١٣٦٥هـ) ، كانت له مكتبة خاصّة في بيته ، ثمّ لمّا انقادت إليه المرجعية ورجع الناس إليه للتقليد اشترى مكتبات متعدّدة وضمّها إليها ، منها مكتبة السيّد باقر اليزدي ، التي جاء ذكرها كثيراً في الذريعة بعنوان : (مكتبة حفيد اليزدي).

__________________

(١) انتقلت هذه المكتبة برمّتها إلى مركز إحياء الميراث الإسلامي ، التابع لمكتب آية الله العظمى السيّد السيستاني دام ظله ، وقد طبع فهرسها العلاّمة السيّد أحمد الحسيني الإشكوري مؤسّس المركز.


وبعد وفاة السيّد الإصفهاني ، باع ابنه السيّد حسين كثيراً منها إلى المكتبة الرضوية بخراسان ، فوردت في فهرسها تحت عنوان مشتريات عام (١٣٢٩هـ. ش).

* مدرسة حسن خان = مكتبة الفراهاني.

٢١ ـ مكتبة السيّد حسين الشهشهاني الإصفهاني (ت ١٣٨١هـ) : كانت له مكتبة نفيسة بطهران ، نقل عنها في مجلّدات الذريعة ، وبعد وفاته بقيت المكتبة في بيته بيد ابنه الدكتور أحمد الشهشهاني.

٢٢ ـ مكتبة السيّد حسين بن أبي القاسم الطبيب التبريزي : المتوفّى في شهر ذي القعدة سنة (١٣٨٥هـ) ، ذكر مخطوطاتها في الذريعة والطبقات كثيراً ، فهو غير السيّد محمّد حسين التبريزي صاحب المكتبة بالنجف المذكور في المآثر والآثار ص١٧٤ والنقباء ص ٤٩٧.

٢٣ ـ مكتبة الشيخ حسين القديحي : وهو الشيخ حسين بن الشيخ علي بن الحسن آل سليمان البلادي القطيفي (آل حاجي) البحراني. ولد بالنجف (١٣٠٢هـ) وتوفّي والده صاحب أنوار البدرين عام (١٣٤٠هـ) ، كما في نقباء البشر ، ورث مكتبة والده وزاد عليها. وقد نقل عنها في مجلّدات الذريعة والطبقات كثيراً(١).

__________________

(١) باعها الشيخ حسين القديحي في حياته إلى عدّة أشخاص ، ولم يبق منها إلاّ النزر اليسير عند ورثته والتي هي مصنّفاته ، فهرس بعضها في فهرس مصوّرات مؤسّسة طيبة لإحياء التراث.


٢٤ ـ مكتبة السيّد حسين الهمداني : وهو السيّد حسين بن السيّد علي ابن أبي طالب ، المترجم في نقباء البشر ، والمذكور جدّه في الكرام البررة (ص ٤٢)(١).

٢٥ ـ مكتبة كاشف الغطاء : مكتبة عظيمةٌ ، أسّسها أوّلا الشيخ علي بن الشيخ محمّد رضا آل كاشف الغطاء (١٢٦٨ ـ ١٣٥٠هـ) في النجف ، وقد استفاد صاحب الذريعة من هذه المكتبة ، كما استفاد من مؤسّسها ـ المذكور في نقباء البشر (٣ / ١٤٣٧ ـ ١٤٤١) ـ ثمّ زاد عليها ورتّبها ولد المؤسّس الشيخ محمّد حسين آل كاشف الغطاء (١٢٩٤ ـ ١٣٧٣هـ)(٢).

٢٦ ـ مكتبة الحسينية بالكاظمية : أسّس سيّدنا السيّد محمّد الحيدري سنة (١٢٩٧هـ) في المدرسة المعروفة بالحسينية الحيدرية في الكاظمية ، وجعل لها مكتبة صغيرة ، كانت متروكة إلى سنة (١٣٥٣هـ) ، حيث قام لفيفٌ من رجال البيت الحيدري بإحياء المكتبة ثانياً ، فأهدوا إليها كتباً ، وجعلوا لها فهرساً ، وبنوا لها محلاًّ خاصّاً في الحسينية ، وسمّوها : (مكتبة الإمام الصادق عليه‌السلام) ، وفيها اليوم زهاء (١٥٠٠) مجلّد(٣).

__________________

(١) انتقلت هذه المكتبة بالبيع إلى مكتبة الإمام الخوئي قدس‌سره.

(٢) هذه المكتبة قائمة بجنب المدرسة التي أسّسها العلاّمة الشيخ محمّد حسين آل كاشف الغطاء قدس‌سره ، وهي قيد الفهرسة ، وقد طبع مجلّدٌ من فهارسها ، وهو القسم المختصّ بمخطوطات القرآن وعلومه والأدعية ، تأليف السيّد حسن الموسوي البروجردي.

(٣) هذه المكتبة موجودة اليوم ، وهي مغلقة ، نسأل الله جلّ وعلا أن يوفّق رجال هذه الأسرة لإحياء هذا الصرح المبارك.


٢٧ ـ مكتبة حفيد اليزدي : هي كتب كانت للسيّد محمّد اليزدي نجل المرجع آية الله العظمى السيّد محمّد كاظم اليزدي ، في النجف الأشرف ، انتقلت بعد وفاته إلى أولاده ومنهم السيّد باقر ، فباع بعضها خارج العراق. وبعضها لآية الله العظمى السيّد أبو الحسن الإصفهاني ، فانتقلت بعد وفات السيّد الإصفهاني إلى المكتبة الرضوية ؛ بمشهد خراسان.

٢٨ ـ مكتبة الإمام الحكيم : مكتبة عامّة ، أسّسها المرجع الراحل آية الله العظمى السيّد محسن بن مهدي بن صالح الحكيم قدس‌سره.

وممّا دخل في هذه المكتبة مجموعة (١٥٠) مخطوطاً ، أهداها الشيخ محمّد الرشتي ، وقد ورث المكتبة من والده الشيخ عبدالحسين الرشتي قدس‌سره.

وقد فهرس المكتبة السيّد أحمد الإشكوري ، وطبع في النجف سنة (١٣٩١هـ) ، في (٢٢١ص)(١).

٢٩ ـ مكتبة جامع الحيدر خانة : قد بنى داود پاشا والي بغداد هذا المسجد والمكتبة فيها ، ووقف عليها كتباً كثيرة سنة (١٢٤٣هـ) ، ثمّ إنّ الدولة العراقية لمّا أسّست مكتبة الأوقاف العامّة ببغداد عام (١٩٢٨م) ، نقلت من هذه المكتبة (٣٥٦) مجلّداً ، وضمّتها إلى مكتبة الأوقاف.

٣٠ ـ موقوفات ابن خاتون العاملي : وهو الشيخ أسد الله بن مؤمن الخاتوني ، المجاور لمشهد خراسان ، كما في ترجمته من الروضة النضرة.

__________________

(١) هذه المكتبة عامرة اليوم بحمد الله تعالى ، وتعدّ من أهمّ المكتبات في النجف الأشرف ، ومخطوطاتها قيد الفهرسة في عدّة مجلّدات ، وفّق الله العاملين عليها.


وقف أربعمئة مجلّد من كتبه عام (١٠٦٧هـ) للمكتبة الرضوية ، موجودة حتّى اليوم ، على كلّ منها ختم نصّه : «إين كتاب را با سيصد ونود ونه جلد ديگر وقف آستانه حضرت ... الرضا نمود ابن الشيخ محمّد مؤمن أسد الله الخاتوني .... ١٠٦٧هـ»(١).

٣١ ـ مكتبة آل خرسان : أسّسها السيّد حسن بن علي الموسوي الخرسان (١٢٠٠ ـ ١٢٦٥هـ) في النجف ، كان معاصراً لصاحب الجواهر ، سكن بغداد بالتماس بعض تجّارها ، وتزوّج هناك ، ومات بها ، وحمل جثمانه إلى النجف ، ودفن في مقبرتهم.

وانتقلت الكتب بعده إلى أكبر أولاده السيّد عباس ، فزاد عليها ، وأوقفها في حدود (١٣٠٠هـ) على أخويه العالمين : موسى ومحمّد حسين ابنَي الحسن ، وعلى ابنه محمّد بن عباس ، وذراريهم ، وبعدهم على علماء النجف ، وكتب الوقفيّة سنة (١٢٦٩هـ).

فتولّى المكتبة بعده أخوه السيّد موسى (ت ١٣٢١هـ) ، ثمّ أخوه السيّد محمّد حسين (ت ١٣٢٢هـ) ثمّ ابنه السيّد عبدالرسول (ت ١٣٦١هـ) ، وبعده العلاّمة السيّد حسن ؛ ثمّ نجله العلاّمة السيّد مهدي بن الحسن آل خرسان(٢).

٣٢ ـ مكتبة الخلاّني ببغداد : أسّسها السيّد محمّد بن صالح الكاظمي

__________________

(١) انتقلت إلى مكتبة الآستانة المقدّسة الرضوية في مشهد خراسان.

(٢) انتقلت هذه المكتبة إلى العتبة العلويّة المقدّسة ، وقد طبع فهرس مخطوطاتها الأستاذ أحمد علي مجيد الحلّي حفظه الله ، ضمن منشورات العتبة العلوية المقدّسة.


الحيدري عام (١٣٦٤هـ) على مقبرة السفير الثاني للإمام الثاني عشر ، وهو أبو جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد الخلاّني العمري المترجم في نوابغ الرواة ص٢٨٢.

٣٣ ـ مكتبة السيّد خليفة الأحسائي : مكتبة عائلية أسّسها السيّد خليفة بن علي بن أحمد الأحسائي (١١٩٥ ـ ١٢٥٦هـ) ، وبعده انتقلت إلى أكبر أولاده السيّد محمّد ، الإمام في البصرة ، وبعد وفاته سنة (١٢٨١هـ) ، انتقلت إلى ولده السيّد محمّد علي ، وبعد وفاته سنة (١٣٠٥هـ) ، انتقلت ولده السيّد عبد الله خليفة (١٣٠٠ ـ ١٣٧٤هـ).

قال صاحب الذريعة في الكرام البررة : «وفي (١٣٧١هـ) باع السيّد عبد الله المكتبة بالنجف بثمن بخس في الهرج ، ولكنّي استفدت قبل ذلك وفحصت المخطوطات بها وسجّلت ما تمكّنت من ذلك»(١).

٣٤ ـ مكتبة مدرسة الخليلي : كانت في مدرسة آية الله الحاج الميرزا حسين بن خليل بن علي بن إبراهيم الطهراني (١٢٣٠ ـ ١٣٢٦هـ) ، وأخ الملاّ علي الخليلي (ت١٣٩٦هـ) وأستاذ صاحب الذريعة ، كما ترجمه في نقباء البشر (ص٥٧٣ ـ ٥٧٦) ، عرّف بمخطوطاتها في الذريعة والطبقات.

٣٥ ـ مكتبة الخونساري : مكتبة شخصيّة للشيخ محمّد علي بن محمّد حسن الخونساري (١٣٣٢هـ) كان قد جمع أكثر من ألفي مجلّد في مسجد عبدالرحيم بالنجف ، وفيها نسخ قيّمة ، ولها فهرسٌ جامع.

__________________

(٧٤) الكرام البررة : ٥٠٥.


وقد انتقلت بعد وفاته إلى ولده المولى محمّد نزيل أراك ، فتركها محبوسة في النجف ، ثمّ انتقلت بعضها الباقية من النجف إلى أراك ، رأيتها سنة (١٣٥٧هـ. ش) ، وكانت قد بقيت منها أقلّ من ألف مجلّد عند الشيخ محمّد بن محمّد علي الخونساري الذي توفّي أخيراً سنة (١٣٥٩هـ. ش) ، ودفن بأراك سلطان آباد(١).

٣٦ ـ مكتبة محمّد رضا الإسترآبادي : انتقلت إلى المكتبة التسترية.

٣٧ ـ مكتبة السيّد محمّد رضا التبريزي : مكتبة خاصّة للسيّد محمّد رضا بن يوسف التبريزي ، المعاصر ، بالنجف ، اشترى بعض مكتبة أستاذه أبي تراب الخونساري ، وزاد عليها ، ثمّ نقلها معه إلى قم في سنة (١٣٧٢هـ).

٣٨ ـ مكتبة السيّد محمّد رضا الشوشتري : انتقلت إلى المكتبة التسترية.

٣٩ ـ المكتبة الرضوية : هي أهمّ مكتبة في إيران ، وأقدمها ؛ لأنّها وحدها هي الباقية من مكتبات إيران الشهيرة في الأعصار القديمة الإسلاميّة ، ففيها نسخ وقفت للمكتبة بتاريخ سنة (٤٢١هـ) وقبلها.

وفي أوّل القرن العاشر كانت مكتبة عظيمة أُتلفت أكثرها على إثر الغارات على مشهد خراسان ، وأهمّ الواقفين للكتب على ما ذكر في أوّل الجزء الرابع من الفهرس الرضوي هم :

__________________

(١) لقد فهرس ما تبقّى من هذه المكتبة في خونسار السيّد جعفر الحسيني الإشكوري (حفظه الله) ، وانتقل قسمٌ منها إلى مكتبة الإمام الحكيم العامّة بالنجف الأشرف.


١ ـ الخواجة شير أحمد ، من أواخر القرن العاشر.

٢ ـ الشاه عبّاس الكبير الصفوي المتوفّى سنة (١٠٣٨هـ).

٣ ـ السيّد محمّد زمان الأعرجي السمناني ، من أوائل القرن الحادي عشر.

٤ ـ الشيخ البهائي ، المتوفّى سنة (١٠٣١هـ).

٥ ـ الحكيم الملك جبرئيل ، من أطبّاء حيدر آباد دكن ، من أوائل القرن الحادي عشر.

٦ ـ الشيخ أسد الله بن محمّد ابن خاتون ، في أواسط القرن المذكور.

٧ ـ نادرشاه المتوفّى سنة (١١٦٠هـ).

٨ ـ زين العابدين ، الخادم الشريف ، في أواسط القرن الثاني عشر.

٩ ـ السيدة تاجم ماه بيگم بنت الميرزا عيسى قائم مقام ، المتوفّاة سنة (١٢٨٢هـ).

١١١٠ ـ عضد الملك محمّد حسن القزويني ، الذي كان نائب التولية عن الشاه في (١٢٧٢ ـ ١٢٨٥هـ).

١١ ـ السيّد محمّد الجزائري ، من أحفاد السيّد نعمة الله الجزائراي ، المتوفّى سنة (١٣٠٩هـ).

١٢ ـ السيدة أشرف السلطنة المتوفّاة سنة (١٣٣٢هـ) ، وهي بنت إمام قلي الميرزا وزوجة اعتماد السلطنة.

١٣ ـ مرتضى قلي خان بن محمّد حسن خان النائيني المتوفّى سنة


(١٣٥٤هـ) ، الذي صار نائباً للتولية في سنة (١٣٢٩هـ).

١٤ ـ الحاج محمّد مهدي عماد المحقّقين الفهرسي الطهراني ، المتوفّى سنة (١٣٥٥هـ).

١٥ ـ بنت الميرزا رضا خان بن محمّد حسن النائيني المذكور ، فإنّها وقفت مكتبة والدها المتوفّى سنة (١٣٥٠هـ) ، بتشويق من عمّها مرتضى قلي خان المذكور.

١٦ ـ الميرزا محمّد علي بن السيّد محمّد الرضوي ، المتوفّى سنة (١٣٥٧هـ) ، وقد صار نائباً للتولية في سنة (١٣٤١هـ).

١٧ ـ وزارة المعارف الإيرانية في أيّام وزارة علي أصغر حكمت (١٣١٠ ـ ١٤٠٠هـ) ، أستاد جامعة طهران ، كما وقف هو بنفسه أيضاً (٦٣) مجلّداً مخطوطاً.

هذا وقد جاء في أوّل المجلّد السادس من الفهرس قائمة لأسماء (٢٥) شخصاً آخرين من الواقفين لهذه المكتبة غير هؤلاء ، منهم الملاّ محمّد موسى الگيلاني في (القرن ١١ ـ ١٢هـ) ؛ والمير السيّد علي خان الطبيب (القرن ١٣هـ) ؛ والحاج حسين آقا ملك (راجع مكتبة الملك).

وقد كتبت لهذه المكتبة فهرسة لأوّل مرّة نشرت في آخر المجلّد الثاني من مطلع الشمس لمحمّد حسن اعتماد السلطنة (صنيع الدولة) ، وهو فهرسٌ موضوعيٌّ ، كما فصّلنا التعريف به في الذريعة (١) ، ثمّ فهرساً أكمل من ذلك ،

__________________

(١) الذريعة : ٢١ / ١٥٥.


طبع منه ستّة مجلّدات ، ألّفها جماعة وعلى رأسهم أوكتائي رئيس المكتبة الذي نشر (فهرست كتابخانة فاضل خان) أيضاً ، وأعظم مساعد في تنظيمها الحاج عماد الفهرسي (راجع مكتبة الحاج عماد الفهرسي).

٤٠ ـ مكتبة جامع الروّاسي : بنى هذا الجامع ببغداد في القرن الثالث عشر رجل صوفىّ ، يعرف بالشيخ الروّاسي ؛ وأسّس المكتبة بها محمّد أبو الهدى الصيّادي الرفاعي المتوفّى (١٣٢٧هـ) ، فأوقف مكتبته الشخصية لها.

ثمّ في سنة (١٩٢٨م) أخذت الحكومة (٢٣٦) مجلّداً من هذه الكتب وضمّته إلى مكتبة الأوقاف العامّة.

٤١ ـ مكتبة آل الروضاتي : أسّسها أوّلا في خونسار السيّد أبو القاسم الشهير بمير كبير ، المتوفّى في شهر ذي القعدة سنة (١١٥٨هـ) ، وهو ابن الحسين الموسوي تلميذ المجلسي صاحب البحار ، المترجم في الروضات (١) ، فكان يستنسخ الكتب بنفسه أيضاً.

وبعده انتقلت إلى أولاده ، ومنهم السيّد حسين المتوفّى سنة (١١٩١هـ) من أساتيذ السيّد بحر العلوم (ت ١٢١٢هـ) والميرزا القمّي (ت ١٢٣١هـ) ، فزاد فيها ما استنسخه بنفسه أو اشتراه.

وبعده انتقلت إلى أولاده ، ومنهم السيّد أبو القاسم (ت ١٢٤٠هـ) المجاز من السيّد بحر العلوم ؛ فزاد أيضاً فيها ما استنسخه بنفسه أو اشتراه.

وبعده انتقلت إلى ولده الميرزا زين العابدين (ت ١٢٧٥هـ) ، وزاد عليها

__________________

(١) روضات الجنّات : ١٥٠.


أيضاً ، وهو أوّل من هاجر منهم من خونسار ، وسكن إصفهان ، وبعده تفرّقت بين ولده السبعة : المير السيّد محمّد (ت١٢٩٣هـ) ، والسيّد محمّد باقر صاحب الروضات (ت١٣١٣هـ) ، والمير محمّد هاشم الچهارسوئي صاحب أصول آل الرسول (ت ١٣١٨هـ) ، والمير محمّد صادق (ت ١٢٨٩هـ) ... وثلاثة آخرون.

أمّا ما كان عند المير السيّد محمّد فانتقلت إلى أولاده ، فباعوا بعضها لأولاد صاحب الروضات ، وبعضها لمجد الدين ، وبقي بعضها عند أولاده المير محمّد داود بن المير السيّد محمّد المذكور في إصفهان اليوم.

وأمّا ما كان عند المير محمّد هاشم الچهارسوئي ، فنقلها إلى العراق ، وتفّرقت بعده ، واشترى بعضها أولاد صاحب الروضات.

وأمّا ما كان عند المير محمّد صادق فتفرّقت بعده ، اشترى بعضها أولاد صاحب الروضات ، وجمع بعضها السيّد محمّد مهدي بن الميرزا محمّد بن المير محمّد صادق ، هو مؤلّف أحسن الوديعة ، ذيلا للروضات ، وهي اليوم مكتبة نفيسة بالكاظمية (١).

وأمّا ما كان عند صاحب الروضات ، فانتقلت بعده إلى أولاد السبعة.

الأوّل : الميرزا محمّد مهدي (ت ١٣٢٤هـ) ، وبعده تفرّقت الكتب ، واشترى بعضها (مجد الدين).

الثاني : الميرزا مسيح (ت ١٣٢٥هـ) ، وكتبه اليوم موجودة بإصفهان ، تحت نظر ولده الأصغر الميرزا السيّد حسن الچهارسوئي ، ويشترك معه السيّد

__________________

(١) هي عند ذريّته اليوم بالكاظمية.


محمّد علي بن هاشم بن جلال الدين ابن مسيح المذكور.

وهذه مكتبة تشتمل على زهاء ثلاث آلاف مجلّد ، وقد كتب السيّد محمّد علي ـ هذا ـ به فهرساً لها ، انتشر منها مجلد في (٤٠٠ ص) عام (١٣٤٠هـ. ش) تحت عنوان : «فهرست كتب خطّي كتابخانه هاى إصفهان» مع تقريظ لصاحب الذريعة بخطّه طبعت في المقدّمة (١).

الثالث : الميرزا أحمد (ت ١٣٤١هـ) انتقلت كتبه إلى ولديه الميرزا محمّد حسن ، والميرزا حسين ، الساكنين اليوم بإصفهان.

الرابع : المير عطاء الله (ت ١٣٣٥هـ) ، تفرّقت كتبه.

الخامس : المير هداية الله ، توجد بعض كتبه عند أولاده الثلاثة : الميرزا حبيب الله ، محمود ، أسد الله.

السادس : المير محمّد حسين (م١٣٥٢هـ) ، تفرّقت كتبه.

السابع : المير مجتبى ، المولود (١٣٠٢هـ) الساكن بإصفهان ، وهو عميد هذه الطائفة ، وله مكتبة نفيسة نرجو أن يوفّق الله هذه الطائفة لجمع كتبهم في مكتبة واحدة وإحيائها ، وطبع فهرس لها وجعلها ذات شخصية حقوقية ، لكي يؤمن التفرّق والبيع والتلف.

٤٢ ـ مكتبة السبزواري بخراسان : أسّسها المولى عبد السميع

__________________

(١) ويشترك مع السيّد محمّد علي الروضاتي ابن عمّه : السيّد المير أحمد بن السيّد محمّد باقر بن السيّد جلال الدين بن الميرزا مسيح الروضاتي ، ولا زال نجله المير السيّد محمّد هاشم يحتفظ بجملة من مخطوطاتهم.


السبزواري ، وأوقفها لطلاب مدرسة بناها بمشهد خراسان عُرفت بالمدرسة السميعية ، وبعد تولية المحقّق السبزواري (١٠١٧ ـ ١٠٩٠هـ) للمدرسة عرفت بمدرسة محمّد باقر السبزواري.

٤٣ ـ مكتبة السبزواري بالكاظمية : مكتبة شخصية كانت للسيد محمّد علي بن محمّد تقي السبزواري ، المتوفّى بالكاظمية في ٢٨ صفر سنة (١٣٣٨هـ) ، كان عالماً رياضيّاً طبيباً ، اشتغل أخيراً في الكاظمية ببيع الكتب ، وكان يقتني نفائسها لنفسه ، وبعد وفاته بيعت كتبه إلاّ قليلا بقي عند ولده الفاضل السيّد هاشم السبزواري هناك.

٤٤ ـ مكتبة سپهسالار : أسّس الميرزا حسين خان سپهسالار في سنة (١٢٩٩هـ) في طهران مدرسةً أراد أن يجعلها جامعة كجامعات أُوربا لتدريس المعقول والمنقول من العلوم ، وجعل لها مكتبة تشتمل آنذاك على (٣٦٠٠) مجلّد.

وزيد عليها بعد ذلك كثيراً ، منها كتب الحاج آقا أحمد الكرمانشاهي مدير المكتبة ، ومنها كتب مدرسة الصدر ، وكتب مدرسة قنبر علي خان ، وكتب مدرسة مشير السلطنة ، وغيرها ، وتشتمل المكتبة اليوم على أكثر من عشرة آلاف مجلّد ، أكثرها مخطوطات (١).

٤٥ ـ مكتبة سلطان العلماء : مكتبة شخصيّة موقوفة في طهران ، في بيت سلطان العلماء الشهيرة هناك ، أسّسها الحاج محمّد الكرمانشاهي

__________________

(١) تسمّى اليوم بمدرسة الشهيد المطهّري ، وقد طبع فهارس مخطوطاتها ، ولله الحمد.


الآشوري ، الذي كان مرجعاً للعوام في عصر فتح علي شاه ، وزاد عليها بعده أولاده شيئاً فشيئاً ، والآن هي في تولية الشيخ أحمد بن جعفر سلطان العلماء ابن محمّد بن جعفر بن الحاج محمّد الآشوري ، لكنّها لم تَبْقَ منها إلاّ حدود (٥٠٠) مجلّد ؛ لأنّ أخ الشيخ أحمد المتولّي اليوم هو الشيخ رضا آقا زادگان قد باع أكثر كتب المكتبة للحاج محتشم السلطنة ، ولإمام جمعة الخوئي ، ولمؤتمن الملك پيرنيا في طهران.

٤٦ ـ مكتبة سلطان القرّائي : أسّسها في تبريز الشيخ أبو القاسم سلطان القرّاء (ت١٢٨٧هـ) ، ثمّ انتقلت إلى ولده الشيخ عبدالرحيم سلطان القرّاء (ت ١٣٣٦هـ) ، وانتقلت بعده إلى ولده الشيخ أبي القاسم سلطان القرّائي (ت١٣٦٨هـ) عن ثمان وسبعين سنة ، ثمّ ولده الميرزا جعفر سلطان القرائي ، وكلّ من هؤلاء زاد عليها بعض الكتب ، وبالأخصّ من المخطوطات القيّمة ، فهي اليوم مكتبة نفيسة لا نعلم مقدار كتبها ، وقد ألّف الميرزا جعفر المذكور فهرساً لبعض مخطوطات المكتبة ، وفي سنة (١٣٤٨هـ) أهدى صاحب المكتبة (١٧٩) مجلد منها إلى مكتبة مجلس الشورى الإسلامي في بهارستان ، واشترت المكتبة (٢٤٢) مجلّداً آخر من نفائسها (١).

٤٧ ـ مكتبة سلطان المتكلّمين : (سلطان المحقّقين) كانت مكتبة شخصية للخطيب البارع الذي يدين الشعب الإيراني في انقلابه الدستوري

__________________

(١) وهذه المكتبة تفرّقت وتوزّعت على مكتبات مختلفة ، ولا وجود لها اليوم.


لطلاقة لسانه ، وهو الشيخ محمّد بن إسماعيل الواعظ الكجوري (١) ، أوّل من اعتقل في (١٨ جمادى الأولى سنة ١٣٢٤هـ) لمطالبة الحكومة سنّ القوانين ، ولاعتقاله ثار الطلاّب في طهران ، فقتل منهم رجلٌ يدعى بعبد الحميد ، ونفت الحكومة بعض الرجال ، ومنهم الشيخ محمّد الكجوري هذا إلى قم ، وهناك لقّبه السيّد عبد الله البهبهاني ـ أحد الزعماء المنفيّين ـ بسلطان المحقّقين ، وخلاّق المعاني ، بعد أن كان يلقّب بسلطان المتكلّمين سابقاً.

وكانت تشتمل مكتبته على نسخ نفيسة ، حافظ عليها إلى أن توفّي في (١٤ شعبان ، سنة ١٣٥٣هـ) فباع ولده الشيخ محمّد علي ملك خلاّقي أكثر المكتبة ، وكان يدعى خلاّق المعاني ـ لقب أبيه ـ وملك الواعظين تارةً أخرى ، توفّي في (٢٧ صفر ، سنة ١٣٦٥هـ) ، ولم يبق من المكتبة إلاّ شيئاً يسيراً لا يعتدّ به عند حفيد المؤسّس آقا محمّد بن محمّد على المذكور في طهران.

٤٨ ـ المكتبة السليمانية ببغداد : كان سليمان پاشا والي بغداد قد بنى بها مدرسة عرفت باسمه ، وجعل لها مكتبة عام (١١٩١ م) ، ودامت إلى مدّة ، ثمّ هجرت وظلّت مهجورة إلى عام (١٩٢٨م) ، حيث نقلت الحكومة العراقية (٣٣٩) مجلّداً منها ، وضمّتها إلى مكتبة الأوقاف العامّة ، المؤسّسة في تلك السنة ببغداد.

٤٩ ـ مكتبة الشيخ السماوي : مكتبة شخصيّة للشيخ محمّد بن طاهر

__________________

(١) راجع الكرام البررة ، ص ١٤٠ ـ ١٤١ ، الذريعة ٧ / ١٧٣ ، و١٢ / ٣٢.


السماوي في النجف ، المتوفّى في ثاني شهر محرّم سنة (١٣٧٠هـ) ، كانت تشتمل على ألفي مجلّد مطبوع ، وألف من المخطوطات ، كثيرٌ منها بخطّ يده ، وفيها كتب نفيسة جدّاً تفرّقت بعد عدّة أيّام من وفاته ، فاشترت مكتبة الإمام الحكيم قدس‌سره أربعمئة مجلّد منها ، والباقي اشتراها المتحف العراقي ، ومكتبات شخصيّة أخرى.

٥٠ ـ كتب محمّد سميع الإصفهاني : المتوفّى (١٣٢٧هـ) ، كما في نقباء البشر (ص٨٣٣) ، انتقل (٢٠٠) مجلّد من كتبه إلى المكتبة التسترية ، وكتب صاحب الذريعة وقفيّتها.

٥١ ـ مكتبة سيّدنا الشيرازي : مكتبة الإمام المجدّد السيّد الميرزا محمّد حسن الشيرازي (١٢٣٠ ـ ١٣١٢هـ).

كانت معه في سامرّاء بعد انتقاله من النجف إليها في عام (١٦٩١م) ، وفيها مخطوطات لا بأس بها ، وبقيت هناك متروكة بعد وفاته إلى سنة (١٣٤٤هـ) ، حيث انتقل القسم المملوك منها إلى ورثته في النجف ، والموقوفات منها ـ وهي التي وقفها الحاج محمّد باقر الشيرازي وغيره ـ انتقلت إلى مكتبة المدرسة الشيرازية بسامرّاء ، وقد يُرمز عنها (المجدّد الشيرازي) أو (السيّد محمّد حسن الشيرازي) (١).

٥٢ ـ مكتبة شيخ الشريعة : هي مكتبة المولى فتح الله الشهير بشيخ

__________________

(١) هذه المكتبة أُبيدت في عهد الطاغية الهالك ، وراجع : مكتبة المدرسة الشيرازية برقم ٨٧.


الشريعة الإصفهاني (١٢٦٦ ـ ١٣٣٩هـ) بالنجف ، كانت فيها كتب نفيسة ، بيعت أكثرها بعد وفاته (١).

٥٣ ـ مكتبة السيّد المرعشي النجفي : مكتبة شخصيّة لصاحبها آية الله العظمى السيّد شهاب الدين المرعشي المعروف بآقا نجفي ، وأسّس مكتبته هذه عام (١٣٣٥هـ) وجمع فيها ما ينوف على ستّة آلاف مجلّد بين مطبوع ومخطوط ، وتشتمل المكتبة الآن على زهاء ألف مجلّد من المخطوطات.

هذا ما كانت عليه المكتبة عام (١٣٣٥هـ. ش) ، وقد زاد المؤسّس عليها أضعاف ذلك ، ثمّ وقفها وجعلها بناية عظيمة في قم ، وقد يرمز للمكتبة (٢).

٥٤ ـ مكتبة شيخ الإسلام بزنجان : وهي مكتبة نفيسة ، تشتمل على نسخ قيّمة جدّاً ، أسّس هذه المكتبة ظاهراً الآخوند المولى علي جدّ أسرة شيخ الإسلام بهذه البلدة ، فإنّه توجد كتب موقوفة باسمه في سنة (١١٢٩هـ) ، وبعده انتقلت إلى أولاده وزادوا عليها ، حتّى وصلت اليوم إلى الشيخ فضل الله بن نصر الله بن محمّد بن علي شيخ الإسلام (١٣٠٢ ـ ١٣٧٠هـ).

اشترت مكتبة المجلس مخطوطات مكتبة المرحوم شيخ الإسلام الزنجاني رحمه‌الله تمامها ، أو قريباً من تمامها ، وفيها نفائس قيّمة جدّاً.

__________________

(١) انتقل جزء من وثائق هذه المكتبة إلى مكتبة العلاّمة الشيخ محمّد الحسين آل كاشف الغطاء قدس‌سره ، وأمّا المخطوطات فتفرّقت شتاتاً.

(٢) هي اليوم ـ بحمد الله ـ عامرة ، ومن أشهر مكتبات العالم الإسلامي ، وقد طبع فهرس مخطوطاتها في أكثر من أربعين مجلّداً حتّى اليوم.


* مكتبة شيخ العراقين = مكتبة الطهراني بكربلا.

٥٥ ـ مكتبة شيخنا الشيرازي : هي مكتبة آية الله العظمى الميرزا محمّد تقي الشيرازي ، كانت في مركزه بسامراء ، وبعد وفاته انتقلت المملوكة منها إلى ورثته بكربلاء ، والموقوفة منها انتقلت إلى مكتبة المدرسة الشيرازية (١).

٥٦ ـ مكتبة الشيخ شير محمّد الهمداني : مكتبة شخصية كانت أكثرها بخطّ يد المؤسّس المذكور بالنجف ، وبعد وفاته اشترتها مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، التي أسّسها العلاّمة الشيخ عبدالحسين الأميني (٢).

٥٧ ـ مكتبة صاحب الذريعة العامّة : وقفها العلاّمة الطهراني في سنة (١٣٧٤هـ / ١٩٥٤م) ، ووقف معها الدار ، وكانت تشتمل على خمسة آلاف مجلّد مطبوع ، ومئتي مجلّد مخطوط ، فيها نفائس بخطوط مؤلّفيها.

وقد فهرس الشيخ محمّد هادي الأميني لبعض نسخ هذه المكتبة نشرت في تسعة أعداد من مجلّة العدل النجفية (٣).

٥٨ ـ مكتبة السيّد الصدر : مكتبة شخصية للسيد أبي محمّد الحسن صدر الدين بن هادي الكاظمي الإصفهاني العاملي (١٢٧٣ ـ ١٣٥٤هـ) ، كانت

__________________

(١) مضى عليك أنّ مكتبة المدرسة الشيرازية أُبيدت ، ولم يبق منها شيء.

(٢) فهرس ما تبقى من هذه المكتبة الأستاذ أحمد علي مجيد الحلّي حفظه الله ، وطبع الفهرس في مجلّة تراثنا الغرّاء.

(٣) لقد انتقلت أغلب مخطوطات صاحب الذريعة إلى مكتبة مجلس الشورى الإسلامي على عهد ولده الأستاذ علي نقي المنزوي ، وسرق الكثير من مخطوطات هذه المكتبة في النجف الأشرف ، ولم يبق منها شيء.


في داره بالكاظمية وقد وقفها أخيراً ، وبعد وفاته تركت المكتبة مسدودة لا يستفاد منها ، نسأل الله التوفيق لورثة المرحوم في افتتاح المكتبة وجعلها في معرض استفادة العموم ؛ فإنّها مكتبة جليلة فهرسها العلاّمة صاحب المكتبة بعنوان : (الإبانة عن كتب الخزانة) (١).

٥٩ ـ مكتبة بيت الطريحي : هي كتب متفرّقة من بقية مكتبته ، يقال : إنّها كانت للشيخ فخر الدين الطريحي صاحب مجمع البحرين (ت ١٠٨٥هـ) تفرّقت في ورثته ، وقد جمع بعضها عند الشيخ نعمة الطريحي بالنجف ، ثمّ توزّعت من بعده في ورثته فأتلفت أكثرها ، وتوجد بعضها في بيوتهم حتّى اليوم (٢).

٦٠ ـ مكتبة آل طعّان بالقطيف : مكتبة شخصيّة أسّسها الشيخ صالح بن طعّان الستري البحراني (١٢٨٤ ـ ١٣٣٣هـ) (٣) ، وانتقلت المكتبة بعد وفاته إلى ولده الشيخ أحمد ، المتوفّى بكربلاء سنة (١٣١٥هـ) (٤) ، وبعده إلى ولده الشيخ محمّد صالح المتوفّى بكربلاء أيضاً (١٢٨٤ ـ ١٣٣٣هـ) ، وبعده إلى ولده

__________________

(١) هذه المكتبة موجودة اليوم ، وقد سرق الكثير الكثير من مخطوطاتها ، وبيعت في جملة من المكتبات خارج العراق وداخلها ، يوجد قسم من المخطوطات حاليّاً ، وهي في الأغلب مؤلّفات السيّد الصدر نفسه.

وقد طبع فهرساً مختصراً لها في مجلّة (كتاب شيعة) ، العدد الخامس.

(٢) فهرسها الأستاذ محمّد سعيد الطريحي.

(٣) الكرام البررة : ٢ / ٦٥٦.

(٤) نقباء البشر : ١ / ١٠٢ ـ ١٠٤.


الشيخ عبد الله ، من علماء البحرين اليوم (١).

٦١ ـ مكتبة شيخ العراقين بكربلاء (مكتبة الطهراني) : أسّسها الشيخ عبد الحسين بن علي الطهراني الحائري ، المعروف بشيخ العراقين ، تلميذ صاحب الجواهر ، ومؤسّس المدرسة المعروفة باسمه في پاچنار في طهران ، جاء إلى العراق ثانياً في سنة (١٢٧٠هـ) ، فعمّر المشاهد بكربلاء وسامراء والكاظميّة ، وبها توفّي في سنة (١٢٨٦هـ) ، ودفن بكربلاء.

كانت له مكتبة شخصيّة عظيمة ، فيها كثير من نفائس الكتب ، فوقفها ولداه الشيخ علي والشيخ مهدي سنة (١٢٨٨هـ) ، ثمّ بعد ذلك تفرّقت ، وأرهن

__________________

(٩٣) يبدو أنّ هذه المكتبة انتقلت بعد وفاته إلى نجله الطبيب محمّد رضا طعّان. يقول الأستاذ عبد الكريم محمّد علي البلادي ذيل ترجمة الشيخ محمّد صالح آل طعان ، متحدّثاً عن الشيخ عبد الله هذا : «وقد ترك مكتبة خطّية كبيرة في المعارف الإسلامية وغيرها ، وكانت تحوي تراث أسرته العريقة آل طعّان ، وقد نوّه بذكرها العلاّمة الطهراني في نقباء البشر ، وقد أهداها ابنه الطبيب المرحوم محمّد رضا إلى مكتبة وزارة العدل بالبحرين ، والأمل أن تكون محفوظة بحوزة هذه المكتبة لتوضع بين يدي الباحثين لإحياء تراث البحرين العلمي» (أنوار البدرين : ١ / ٥٩٢).

ويظهر أنّ جملة من مخطوطات هذه الأسرة كانت عند أخي الشيخ عبد الله المتقدّم ذكره ، وهو الأستاذ علي تقي ، حيث يقول الأستاذ عبدالكريم البلادي أيضاً متحدّثاً عن الأستاذ علي تقي آل طعّان : «لم يواصل تحصيله العلمي بعد وفاة والده ، مع أنّ له ميولا في جمع الكتب وخاصّة كتب الأسرة ، وقد رأيت عنده مكتبة كبيرة ، غالبيّتها مخطوطات ، وكان زاد المجتهدين من بينها ، أخرجته منها إلى مكتبة عمّي الشيخ حسين بالشراء منه ... بعد وفاته انتقلت مكتبته إلى القلعة ، حيث اختفت ولم يعلم عنها شيء ، وكان سنُّهُ يوم وفاته ينوف على السبعين عاماً» (أنوار البدرين : ١ / ٥٨٨).


بقيّة هذه الموقوفة عند الشيخ حسين المازندراني ، ولم تخرج من الرهانة. وهي الآن عند الشيخ أحمد المازندراني بكربلاء ، وتفرّق جُلّها ، فنرى بعضها في القاهرة ، وبعضها في مكتبة المدرسة الهندية بكربلاء (١).

٦٢ ـ مكتبة الشيخ الطهراني بسامرّاء : كانت مكتبة شخصيّة للشيخ الميرزا محمّد بن رجبعلي الطهراني العسكري (١٢٨١ ـ ١٣٧١هـ) ، صاحب مستدرك البحار ، تربوا على ألفي مجلّد ، خُمسها مخطوطات. ثمّ وقف هذه المكتبة في سنة (١٣٧٣هـ) من قبل ورثته مكتبة عامّة. ثمّ نُقلت في سنة (١٩٥٨م) من سامرّاء إلى الكاظمية. فوضعت الحكومة البعثية يدها على (٢٢٥) مجلّداً من مخطوطاتها غصباً.

ثمّ في سنة (١٩٧٨م) سحبت الحكومة يد المتولّين على هذه المكتبة ، وسيطرت على جميع ما تبقّى منها كما فعلته بمكتبة آل مشكور (٢).

٦٣ ـ مكتبة السيّد عبد الحسين الحجّة بكربلاء : وهو السيّد عبد الحسين بن السيّد علي بن الحاج ميرزا أبي القاسم الحجّة الطباطبائي جمع في مكتبته هذه بعض المخطوطات الموروثة في هذا البيت ، وزاد عليها المطبوعات وتوفّي سنة (١٣٦٣هـ) ، فانتقلت بعده إلى ولده.

__________________

(١) عدد مخطوطات هذه المكتبة ٣٧٥ مخطوطة حسب الوقفيّة ، وكثير منها في المدرسة الهندية بكربلاء ، وهي من موقوفات العتبة العبّاسية المقدّسة ، ومخطوطات هذه المدرسة قيد الفهرسة من إعداد الأستاذ أحمد علي مجيد الحلّي حفظه الله.

(٢) صُودرت هذه المكتبة أيّام عهد الطاغية ، ويحتمل قويّاً وجودها في المتحف العراقي ببغداد.


٦٤ ـ مكتبة العطّار ببغداد : هي خزانة كتب السيّد محمّد بن علي بن سيف الدين الحسني الحسيني البغدادي المعروف بالعطّار ، لسكناه بسوق العطّارين ببغداد وتوفّي بها سنة (١١٧١هـ) ، فرثاه جمع من العلماء.

يوجد تملّك السيّد محمّد صاحب هذه الخزانة على بعض كتبه ، ثمّ تملّك ولده الأكبر السيّد مصطفى عام (١١٧٠م) ، ثمّ تملّك ولده السيّد عيسى بعد وفاة والده عام (١١٩٥م) ، السيّد وعيسى هذا وقف المكتبة قبل وفاته سنة (١٢٣٥هـ) ، وهو جدّ السيّد حسين بن عيسى بن محمّد علي بن عيسى العطّار (ت ١٣٤٠هـ) الواقف للمكتبة.

وكانت باقية إلى سنة (١٣٤٨هـ / ١٩٢٩م) ، وفي آخر أيّامها كانت تشتمل على ألفي مجلّد ، جُلّها مخطوطات ، وقد بيعت أكثرها في التاريخ المذكور ، وبقي قليلٌ منها لا يعتدّ بها في يد السيّد علي بن كاظم بن عيسى العطّار المتولّي لها اليوم.

٦٥ ـ مكتبة العطّار بالكاظمية : مكتبة شخصية كانت لعبد الكريم بن عبدالوهّاب ابن الشيخ راضي العطّار ، المتوفّى يوم السبت ٢٥ ربيع الأوّل سنة (١٣٥١هـ) ، كان قد جمع مخطوطات كثيرة قيّمة في غرفة فوقانية في سوق الإسترآبادي في الكاظمية ، وبعد وفاته وقف بعضها للمكتبة التسترية في النجف ، وبعضها بيعت في تلك السنة.

٦٦ ـ مكتبة السيّد علي الإيرواني : كانت مكتبة شخصيّة للسيّد علي ابن عبد الله الإيرواني بتبريز ، فوقفها لاستفادة أهل العلم هناك ، وتوفّي في


سنة (١٣٢٤هـ) ، والتولية الخاصّة اليوم بيد ولده الأمير عبد الحجّة الإيرواني بتبريز (١).

٦٧ ـ المكتبة الغروية : هي مكتبة في مشهد الإمام علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وقد كانت في سالف الزمان مكتبة عظيمة ، فيها كثير من النفائس ، وأظنّ أنّ أوّل من أوقف الكتب لها هو عضد الدولة الديلمي (ت ٣٧٢٠هـ) كما ذكره كوركيس عوّاد في خزائن الكتب القديمة في العراق (٢).

وقد ذكر السيّد ابن طاوس هذه المكتبة في كتاب سعد السعود ، الذي أُلّف سنة (٦٥١هـ) ، وذكر ابن أخيه في كتابه فرحة الغري خازنين من خزّانها ، هما : يحيى بن عليان في (القرن ٦ ـ ٧هـ) ، وأبو عبد الله من بيت شهريار الخازن سنة (٥٠١هـ).

وذكر الشيخ جعفر محبوبة في ماضي النجف وحاضرها خازنين آخرين ، هما : محمّد جعفر الكيشوان ، ومحمّد حسين كتابدار بن محمّد علي الخادم ، وهما في أوائل العهد الصفوي.

وذكر ابن عنبة في عمدة الطالب أنّ في سنة (٧٥٥هـ) وقع حريق في المشهد العلوي ، احترق فيه كتب منها.

وعلى أيّ ، فإنّ هذه المكتبة العظيمة لم يَبق منها اليوم سوى عدد كبير من المصاحف ومجلّدات من الكتب ، وبعضها نفائس.

__________________

(١) انتقلت هذه المكتبة إلى طهران ، ثمّ بيعت لإحدى المكتبات الشخصية بقم.

(٢) خزائن الكتب القديمة في العراق ١ / ١٣٠ ـ ١٣٦.


وقد ألّف السيّد أحمد الحسيني الإشكوري فهرساً لأكثر من (٧٥٠) من مخطوطاتها ونشره في النجف (١٩٧١م / ١٣٩١هـ) في (١٠٤) صفحة تحت عنوان : فهرس مخطوطات الروضة الحيدرية (١).

٦٨ ـ مكتبة غلامحسين النجف آبادي : (ت ١٣٤٥هـ) انتقلت كتبه إلى المكتبة التسترية ، التي كان هو أوّل مدير لها.

٦٩ ـ مكتبة فاضل الهاشمي بسبزوار : مكتبة خاصّة صغيرة للحكيم المذكور ، وبعد وفاته عام (١٣٨٥هـ) بقيت عند ولده الدكتور هاشمي بها (٢).

٧٠ ـ المكتبة الفاضلية : مكتبة أسّسها فاضل خان علاء الملك التوني ، ونقش خاتمه على جملة منها : (بنده شاه جهان فاضلخان) ، وأوّل مجموعة وقفها كانت تشتمل على (٣٦٦) مجلّداً ، وقفها سنة (١٠٦٤هـ) لطلاّب المدرسة التي بناها حدود سنة (١٠٦٠هـ) ، وجعل التولية لأخيه المير الملا عبد الله التوني ، الذي تمّم بنائها في سنة (١٠٧٥هـ) ، وبعده لأولاد أخيه الملا عبد الله ، فيظهر أنّه لم يكن لفاضلخان ذريّة ، وقد زيد على المكتبة بعده كتباً كثيرة.

وعندما استلمت الروضة الرضويّة هذه المدرسة ومكتبتها سنة

__________________

(١) هذه المكتبة موجودة اليوم في الحرم العلوي الشريف ، وتنقسم إلى أربعة أقسام : مخطوطات المصاحف الشريفة والأدعية ، مخطوطات الخزانة الغرويّة القديمة ، مخطوطات آل الخرسان ، والمخطوطات المتفرّقة ، وهي قيد الفهرسة ، وقد طبع فهرس مخطوطات آل الخرسان ، كما مضى.

(٢) موجودة اليوم عند الذرّية.


(١٣٤٨هـ. ش) ، عدّوها فلم تكن أكثر من (٦٠٠) مجلّد ، وفي عام (١٣٤٩هـ. ش) طبع أوّل فهرس لهذه المكتبة في مجلّد واحد في (٢٦٥) صفحة.

خربت هذه المدرسة جرّاء توسعة الحرم الشريف ، وتفرّقت كتبها ، فنقلت بعضها إلى مكتبة المعارف ، وبعضها إلى مكتبة الآستانة الرضوية ، والبقية موجودة في مدرسة النوّاب في مشهد خراسان.

٧١ ـ المكتبة الفتحانية : مكتبة عائلية أسّست في كاشان في القرن التاسع ، وبقيت حتّى القرن الثاني عشر ، كما ذكر في الضياء اللامع (١) ، ثمّ تفرّقت كتبها حتّى وصلت بعضها إلى مكتبة آية الله السيّد شهاب الدين المرعشي ، وبعضها إلى مكتبة صاحب الذريعة في النجف.

٧٢ ـ مكتبة فخر الدين النصيري : وهو فخر الدين بن مجد الدين النصيري الآتي ذكره ، هو رجل متتبّع للكتب في طهران ، وله مكتبة جليلة ، وقد كتب فهرساً لـ : (٥٥٠) مجلّداً ، وأهدى الفهرس لمكتبة صاحب الذريعة ، فأُدرجت في محالّها من الموسوعة ، ثمّ باع صاحب المكتبة القسم المفهرس منها لجامعة طهران عام (١٣٣٦هـ. ش) ، فأُدرجت في فهرس المكتبة من رقم (٧٦٣) إلى (١٣١٢) (٢)(٣).

__________________

(١) الضياء اللامع : ١٨٣.

(٢) فهرس مخطوطات جامعة طهران ج٨ و٩ ، ص٢٩٠ إلى ص٩٤٤.

(٣) فهرس مكتبة فخر الدين النصيري بخطّه قيد الإعداد ، وسوف يطبع في نشرية أوراق عتيق ، العدد الرابع.


٧٣ ـ مكتبة الفراهاني بكربلاء : أسّسها الآخوند الملاّ عبد الحميد الفراهاني (المتوفّى بالنجف بعد سنة ١٣١١هـ) ، وهو ابن المولى عبدالوهّاب الفراهاني العراقي (الأراكي). كان في شيراز تلميذ المولى محمّد علي المحلاّتي نزيل شيراز وأستاذ العلوم العقلية بها (١) ، هاجر إلى سامرّاء ، وتلمّذ المنقول على الميرزا محمّد حسن الشيرازي (ت ١٣١٢هـ) ، وقبل وفات الميرزا جاء إلى كربلاء وسكن بها ، وأسّس مكتبة نفيسة كتب بعضها بخطّه عام (١٢٧٦هـ) وبعدها ، أو استكتبها ، وبعض اشتراها وبعض وُهب له ، وفيها كثير من تصانيف أُستاذه المحلاّتي ، ومجاميع كثيرة وإجازات أساتيذه وأساتيذهم.

وقفها عام (١٣٠٧هـ) على شروط صعبة عدمت الفائدة منها ، فبقيت في زاوية مدرسة حسن خان ، وجعل التولية للسيّد حسن العقيلي ، ولمّا امتنع عن قبولها لتعسّر الشروط جعلها للسيّد حسن الكشميري والسيّد محمّد باقر الحجّة ، وبعد وفاتهما كانت تحت نظر الشيخ عبد الكريم الحائري ، وبعد مراجعته إلى إيران ضاع كثير منها.

وقد استفاد مؤلّف الذريعة ممّا بقي منها في الحجرة الكبيرة الفوقانية من المدرسة المذكورة عند السيّد علي أكبر اليزدي ، كما ذكره في نقباء البشر (٢).

__________________

(١) الذريعة ج٤ ، الرقم ٨١٢.

(٢) نقباء البشر : ٣ / ١٠٩٢ ـ ١٠٩٣.


وفي عام (١٣٤٠هـ) كانت المكتبة تحتوي على ثلاث مئة مجلّد مخطوط ، ثمّ تفرّقت بعد ذلك.

وقد خُرّبت مدرسة حسن خان جرّاء توسعة الصحن الحسيني الشريف.

٧٤ ـ مكتبة الشيخ فرج القطيفي : الشيخ فرج بن الحسن آل عمران (١٣٢٢ ـ ١٣٨٩هـ) ، صاحب موسوعة الأزهار الأرجية ، وله مكتبة عامرة ينقل عنها في الذريعة والطبقات (١).

٧٥ ـ مكتبة آل فرج الله : وهم بطن من بني الأحلاف القاطنين في البصرة. أسّسها في النجف الشيخ محمّد رضا بن طاهر آل فرج الله ، فيها أكثر من ألفي مجلّد مطبوع ومخطوط ، وهي ما ورثها من أبيه أو جمعها بنفسه (٢).

٧٦ ـ مكتبة الفهرسي : الحاج محمّد مهدي عماد المحقّقين الفهرسي الطهراني (١٢٨٧ ـ ١٣٥٥هـ). له مكتبة شخصية ينقل عنها في الذريعة كثيراً ، وقف مكتبته لمكتبة الآستانة الرضوية ، واشترك في تهيئة الفهرس للمكتبة من المجلّد الأوّل إلى السادس.

٧٧ ـ مكتبة السيّد أبي القاسم الخونساري الرياضي : مكتبة شخصية للسيّد أبي القاسم جعفر بن محمود الخونساري (٣) ، رأى مؤلّف الذريعة في

__________________

(١) هذه المكتبة موجودة اليوم عند ولده العلاّمة الشيخ حسين العمران حفظه الله.

(٢) انتقلت هذه المكتبة بالبيع كلّها إلى مكتبة الإمام الحكيم قدس‌سره.

(٣) نقباء البشر : ١ / ٦٤.


مكتبته في النجف رسالات رياضية مخطوطة كثيرة قبل مهاجرته من النجف إلى كشمير ، ونقل عنها في موسوعتيه : الذريعة والطبقات.

٧٨ ـ مكتبة آل القاضي بتبريز : من سادات تبريز ، وكان القضاء وشيخوخة الإسلام موروثة لهم من العهد الصفوي حتّى إعلان الدستور في إيران ، فالميرزا محمّد علي القاضي قتله العثمانيّون حين استولوا على آذربايجان في آخر العهد الصفوي ، ثمّ ابنه الميرزا محمّد القاضي (م١١٧٦هـ) ، وابنه السيّد محمّد تقي (م ١٢٢٢هـ) وكلّهم من أعيان تبريز.

وقد كتب السيّد محمّد علي القاضي المعاصر كتاب خاندان عبد الوهّاب في أحوالهم.

وكان لهم كتبٌ يتوارثونها ، حتّى وصلت إلى الميرزا محمّد مهدي بن محمّد تقي القاضي المذكور ، فأسّس مكتبةً ، وأمر باستنساخ الكتب الكبيرة كالبحار والأسفار وغيرهما.

وبعده انتقلت المكتبة إلى ولده الميرزا عبد الجبّار (ت ١٢٥٧هـ) ، وزاد هو عليها ، وبعده إلى ولده الميرزا محسن القاضي (ت ١٣٠٦هـ) ، فزاد أيضاً عليها ، وبعده تفرّقت المكتبة بين الورثة ، وكادت تتلاشى ، إلاّ أنّه جمع أكثرها ولده الأكبر الميرزا محمّد علي (ت ١٣١٢هـ).

وبعده انتقلت إلى ولده الأكبر ميرزا محمّد باقر (م١٣٦٦هـ) فزاده هو أيضاً عليها ، ولكن في زمانه عام (١٣٥٣هـ) وقع سيل في تبريز ، أخذ كثيراً من كتب المكتبة وأتلفها.


ومع ذلك فهي اليوم مكتبة نفيسة بتبريز بيد الميرزا محمّد علي بن الميرزا محمّد باقر القاضي المذكور ، وهي تزيد على ألفي مجلّد أكثرها مخطوطات وقد نصّب إماماً للجمعة بتبريز ، فاغتيل أخيراً في سنة (١٣٥٨هـ. ش) (١).

٧٩ ـ المكتبة القزوينية باصفهان : كانت في بيت القزاونة بإصفهان ، مكتبة لا بأس بها ، ومنها مجلّدات تفسير الأئمّة ، وكان على رأس هذا البيت في أواخر القرن الثالث عشر الحاج إبراهيم القزويني ، المترجم في تاريخ إصفهان لجابري الأنصاري (٢).

وبعد وفاته انتقلت المكتبة إلى ولده حاج آقا محمّد القزويني إمام الجماعة بمسجد آقانور ، المتوفّى سنة (١٣٠٤هـ).

وبعده تفرّقت بين أولاده ، ومنهم : محمّد جواد ، ومحمّد خليل ، وبعد محمّد جواد أيضاً تفرّقت بين ولده ، ومنهم : الحاج آقا باقر (ت ١٣٦٢هـ).

ويوجد اليوم قليل منها عند الحاج آقا كمال الدين بإصفهان (٣).

٨٠ ـ مكتبة القمشهي ، وهما مكتبتان :

__________________

(١) هي موجودة الآن عند ذريّة العلاّمة الشهيد السيّد محمّد علي القاضي الطباطبائي قدس‌سره ، وقد فهرس جملة من مخطوطاتها الأستاذ محمّد تقي دانش پژوه في مجلّة (نشرية نسخ خطّي).

(٢) تاريخ إصفهان : ٨٩.

(٣) تفرّقت هذه المكتبة أيضاً ، ولم يبق سوى ما يقارب مئتين مخطوط في مكتبة الدكتور التويسركاني الشخصية بإصفهان.


أ ـ مكتبة القمشهي الكبير : وهو الآخوند الملا محمّد حسين بن قاسم الإصفهاني (١٢٥٠ ـ ١٣٣٦هـ) ، المترجَم في نقباء البشر (١) ، وهذه المكتبة انتقلت إلى المكتبة التسترية.

ب ـ مكتبة القمشهي الصغير : وهو الملا محمّد حسين بن أبي طالب القمشهي (ت ١٣٣٤هـ) تلميذ القمشهي الكبير ، المترجم في النقباء (٢) ، وهذه المكتبة بقيت في بيته ، ثمّ تفرّقت.

٨١ ـ مكتبة كبّة : للشيخ الفقيه محمّد حسن بن محمّد صالح كبّة البغدادي (١٢٦٩ ـ ١٣٣٦هـ) كان تاجراً يشتغل بالعلم ، وفي سنة (١٢٩٩هـ) ترك التجارة ، وتلمّذ على المجدّد الشيرازي في سامرّاء ، وصنّف حدود الخمسين تصنيفاً ، وقد جمع كتباً كثيرة ، رآها العلاّمة الطهراني في سنة (١٣٣٠هـ) بسامرّاء ، ثمّ بيعت كتبه بعد وفاته إلاّ مصنّفاته المخطوطة بخطّه ، فبقيت عند أصغر أولاده مهدي كبّة بالكاظمية.

٨٢ ـ مكتبة جامع كهياء : كانت مكتبة شخصية للحاج محمّد أمين الزند ببغداد ، وكان بسمة (كد خدا) لحاكم بغداد في سنة (١٣٢١هـ) ، وبعد وفاته قام ولده كامل بيك مقامه ، وأوقف المكتبة لهذا الجامع.

ثمّ في عام (١٩٢٨ م) نقلت من هذه المكتبة (١٢٢٣) مجلّداً إلى مكتبة الأوقاف العامّة ببغداد ، كما نقلت غيرها ممّا ذكرناها.

__________________

(١) نقباء البشر : ٢ / ٦٣٥.

(٢) نقباء البشر : ٢ / ٥٢٠.


٨٣ ـ مكتبة مجد الدين النصيري : وهو والد فخر الدين النصيري المذكور ، وكان هو أيضاً يتعاطى الكتب ، ويحفظ لنفسه الكتب النفيسة ، حتّى صارت مكتبة غنيّة فيها خطوط حدود الألف من الشخصيّات البارزة في التاريخ الإسلامي ، وبعد وفاة صاحب المكتبة أخيراً ورث بعضها ابنه فخر الدين النصيري ، وبيعت بعضها.

٨٤ ـ مكتبة مجلس الشورى الإسلامي : مكتبة عامّة أسّسها مجلس النوّاب بطهران في سنة (١٣٠٢هـ).

وأوّل مجموعة من الكتب انتقلت إلى هذه المكتبة ـ على ما ذكره مدير المكتبة في مجلّة آموزش وپرورش العدد الأوّل ، السنة (٢٢) ـ هي كتب الحكيم الميرزا أبي الحسن جلوة ، اشتريت من ورثته بتوسّط السيّد نصر الله التقوي.

ثمّ أهديت إليها كتب احتشام السلطنة ، وهكذا زيدت عليها ، حتّى انتقلت إليها عام (١٣٢٣هـ. ش) مكتبة عظيمة كانت للسيّد محمّد الطباطبائي (م ١٣٣٥هـ) ابن السيّد صادق السنگلجي (م ١٣٠٠هـ) نقلها إلى المجلس ولد السيّد محمّد ، وهو محمّد صادق رئيس مجلس النوّاب سابقاً.

وأوّلُ بناء للمكتبة بُني بتوسّط شاهرخ (أرباب كيخسرو) عام (١٣٠٠هـ. ش) (١).

__________________

(١) هذه المكتبة من أضخم وأشهر مكتبات إيران اليوم ، وقد طبع أكثر من خمسين مجلّداً من فهارسها ، ولا تزال مخطوطاتها قيد الإخراج والفهرسة.


٨٥ ـ مكتبة آل محيي الدين : من آل أبي جامع في النجف ، وأصلهم من جبل عامل. أسّسها الشيخ قاسم محيي الدين جمعها أوان اشتغاله بالنجف ، ممّا ورثه من آبائه وماضمّه إليها حتّى اليوم ، وهي زهاء ألفي مجلّد ، أربعمائة منها مخطوطات ، وقد هيّأت لها فهرساً جامعاً (١).

٨٦ ـ مكتبة المحيط : مكتبة شخصية لمحمّد المحيط الطباطبائي مدير مجلّة المحيط الطهرانية ، أسّسها والده السيّد إبراهيم (فناء) الزوراه ئي عام (١٣٠٩هـ. ش) ، ووسّعها هو في سنة (١٣٤٣هـ. ش) ، والآن تشتمل على ما يقرب من الخمسة آلاف مجلّد ، حدود الأربعمائة منها مخطوطات والبقية مطبوعات ، (١٨٠٠) فارسية (١٧٠٠) عربية والبقية باللغات الإفرنجية (٢).

٨٧ ـ مكتبة المدرّس الرضوي : مكتبة شخصية أسّسها السيّد محمّد باقر الرضوي (١٢٧٠ ـ ١٣٤٣هـ) ، وقد أهدى ولده السيّد محمّد تقي المدرّس الرضوي أستاذ جامعة طهران كثيراً منها بعد وفاة والده إلى المكتبة الرضوية ، بعد أن أرسل شيئاً من فهرس نوادرها إلى صاحب الذريعة فأدرجها في مؤلّفاته.

٨٨ ـ مكتبة المدرسة الشيرازية : بعد انتقال الهيئة العلمية من النجف إلى سامرّاء بانتقال السيّد الميرزا محمّد حسن الشيرازي إليها سنة (١٢٩١هـ) ،

__________________

(١) أورد طرفاً من مخطوطات هذه المكتبة العلاّمة الشهيد الدكتور عبدالرزّاق محيي الدين في كتابه الحالي والعاطل ، وقد تفرّقت هذه المكتبة وبيع أكثرها إلى مكتبة الإمام الحكيم العامّة.

(٢) هذه المكتبة موجودة اليوم عند ذريّته.


اتّخذ هناك داراً يعرف بدار الشبّر ، لسكنى الطلاّب بعنوان المدرسة ، وبعد قليل تبرّع الحاج الميرزا عبد الحسين أمين التجّار في بمبئى بتوسّط ولده الحاج الميرزا محمّد فاشترى خاناً كبيراً وعمّرها ، وجعلها مدرسة تحت زعامة سيّدنا الشيرازي ، وبعده قام على أمرها الشيخ محمّد تقي الشيرازي.

وفي سنة (١٣٤٤هـ) قام العلاّمة الطهراني صاحب الذريعة والشيخ الميرزا محمّد الطهراني بتأسيس مكتبة للمدرسة فجمعا فيها كتباً متفرّقة ، وموقوفات كانت في مكتبتَي سيّدنا وشيخنا الشيرازيَّيْن.

ثمّ إنّ مؤلّف الذريعة كتب فهرساً لهذه المكتبة بعد أن أهدى إليها كتب ولده الفاضل الميرزا محمّد باقر الطهراني الذي اخترم عن نيّف وعشرين سنة من العمر في سابع عشر من جمادى الأولى سنة (١٣٤٣هـ).

وقد أهدى إلى المكتبة كتباً كثيرة : الميرزا هاشم الايپكچي ، والشيخ حسن علي الطهراني ، والشيخ محمّد حسين الشيرازي وغيرهم.

وفي سنة (١٣٥٩هـ) جاء إلى سامرّاء الشيخ حسين الصحّاف الإصفهاني ، وصاحب مجلّتي الغري ودرة النجف ، فبادر إلى تجليد كتب المكتبة ، وتمّم الفهرس السابق ذكره ، وتشتمل المكتبة اليوم على أكثر من ألف مجلّد خمسها مخطوطات (١).

__________________

(١) لقد هدّمت هذه المدرسة في العهد البعثي الظالم ، وتلفت هذه المكتبة ، ولم يَبْقَ منها شيء ، وقد قام الدكتور ياسر البدري في سامرّاء بإحصاء جملة من الكتب التي كانت في هذه المكتبة في كتابه عن الإمام المجدّد الشيرازي ، وفّقه الله لإكماله وطبعه.


٨٩ ـ المكتبة المرجانيّة : أو مكتبة جامع مرجان ، هي مكتبة الشيخ خير الدين نعمان بن أبي الثناء محمود بن عبد الله البغدادي الآلوسي المفسّر (م ١٣١٧هـ) ومؤلّف جلاء العينين في محاكمة الأحمدين ، وقفها على المدرسة المعروفة بالمرجانية ببغداد ، حين كان مدرّساً فيها.

وظلّت هناك حتّى عام (١٩٢٨م) حيث أسّست الحكومة مكتبة الأوقاف العامّة فنقلت (١٤٦٣) مجلّداً من هذه الكتب إليها.

٩٠ ـ المكتبة المركزية لجامعة طهران : راجع مكتبة السيّد المشكاة (١).

٩١ ـ مكتبة مدرسة المروي بطهران : مكتبة مدرسة أسّسها الأمير محمّد حسين خان بن بيرام علي خان عزّ الدين لوي قاجار المروزي الملقّب فخر الدولة ، ولذلك تسمّى المدرسة بالفخرية أيضاً. هاجر إلى طهران بعد قتل ولده بيرام علي ، بيد الأُوزبك ، فبنى بطهران مدرسةً ، وأسّس لها مكتبة ، وتوفّي يوم الخميس ٢١ جمادى الآخرة سنة (١٢٣٤هـ) (٢).

٩٢ ـ مكتبة السيّد المشكاة : وهي مكتبة العلاّمة الفقيد السيّد محمّد المشكاة البيرجندي (١٣١٩ هـ / ١٣٥٩هـ. ش) ، بعث فهرسها الأستاذ علي نقي

__________________

(١) أرجع التعريف بالمكتبة المركزية لجامعة طهران إلى مكتبة السيّد المشكاة ، لأنّها البذرة الأولى لتأسيس هذه المكتبة ، ولكن كان المفروض أن يعكس الأمر ؛ إذ تعرف اليوم بمكتبة جامعة طهران ، وعلى أيّ حال : فالمكتبة عامرة اليوم ، ولا تزال تصدر فهرس مخطوطاتها.

(٢) هذه المكتبة موجودة اليوم في المدرسة نفسها ، وقد طبع فهرس مخطوطاتها.


المنزوي إلى صاحب الذريعة ، فأدرجها في موسوعته.

وفي سنة (١٣٢٨هـ. ش) ، أهدى السيّد المشكاة مكتبته إلى جامعة طهران ، وسمّيت بعد ذلك بالمكتبة المركزية لجامعة طهران ، وهكذا تأسّست هذه المكتبة ، ثمّ زيدت عليها نسخ كثيرة.

٩٣ ـ مكتبة آل مشكور : أسّسها الشيخ مشكور بن محمّد الخاقاني نسباً ، الحولاوي مولداً ، النجفي مسكناً ومدفناً (ت ١٢٧٢هـ).

وبعده انتقلت المكتبة إلى الشيخ جواد (ت ١٣٣٥هـ) ، وبعده انتقلت إلى ولده الشيخ مشكور (ت ١٣٥٢هـ) ، وبعده انتقلت إلى ولده الشيخ حسين مشكور.

انتقلت بعده إلى ولده الشيخ نور الدين الذي كان إمام الجماعة مكان آبائه في النجف ، هجّرته الحكومة العراقية مع آلاف آخرين ، وصادرت المخطوطات التي كانت بمكتبتهم مع كلّ غال وثمين ، كما فعلته بمكتبة الطهراني بسامراء.

٩٤ ـ مكتبة الملك : مكتبة شخصية بطهران للفاضل الأديب الحاج حسين آقا الملك ابن محمّد كاظم ملك التجّار أخذ يجمع الكتب القيّمة من حدود سنة (١٣٣٠هـ) ، والمكتبة الآن تشتمل على آلاف المخطوطات أكثرها نفائس ، ومنها ما لا توجد في غيرها.

وقد وقف المؤسّس هذه المكتبة ، وجعلها شعبةً من المكتبة الرضوية ، لكنّها بطهران ، وكتب الوقفية ونشرها في (٣٦) صفحة في تاريخ (٢٧ مهر ماه


١٣٣٦هـ. ش) (١).

٩٥ ـ المكتبة الوطنية الإيرانية بطهران : هي أكبر مكتبة في إيران اليوم. أسّستها وزارة المعارف الإيرانية بطهران في سنة (١٣١٦هـ. ش) ، فنقلت إليها كتب مكتبة المعارف.

٩٦ ـ مكتبة موسى (مسيّب) الأردبيلي : المتوفّى ١٥ شهر محرّم الحرام سنة (١٣٥٧هـ) بالنجف ، مؤلّف غاية الإرشاد ، أدرج مخطوطاتها في الذريعة والطبقات.

٩٧ ـ مكتبة نائلة خاتون : وهي زوجة مراد أفندي ، أحد رجال الدولة العثمانية ، وقد أسّست المدرسة المعروفة باسمها في القرن الثالث عشر ببغداد ، وأوقفت لها هذه المكتبة ، ثمّ إنّ سعيد أفندي المدرّس بتلك المدرسة أوقف كتبه عليها أيضاً ، وكانت هناك إلى عام (١٩٢٨م) ، حيث أحدثت الحكومة المكتبة العامّة للأوقاف ببغداد ، فنقلت (٣٥٨) مجلّداً من هذه الكتب إليها ، كما نقلت من غيرهما كما ذكرناه في عنوان : مكتبة الأوقاف العامّة.

٩٨ ـ مكتبة النفيسي : هي مكتبة شخصية بطهران لسعيد النفيسي أستاذ جامعة طهران المولود (١٢٧٤هـ. ش) ، وصاحب التصانيف المطبوعة الكثيرة ، وهو من بيت النفيسي المشهورة بطهران ، ينتسبون إلى النفيس الكرماني.

__________________

(١) هذه المكتبة عامرة اليوم ، وقد زيدت عليها وأهديت إليها مخطوطات كثيرة ، ولا تزال تفهرس مخطوطاتها.


ووالده الدكتور علي أكبر ناظم الأطباء (ت ١٣٠٣هـ) كان ابن محمّد حسن بن علي أكبر بن محمّد بن أبو القاسم بن برهان الدين نفيس ، الذي شرح كتاب الأسباب والعلامات للسمرقندي وهو ابن عوض ابن الحكيم الكرماني.

والمكتبة كبيرة ، وفيها مخطوطات نفيسة كثيرة ، وتشتمل على عشرين ألف مجلّد تقريباً ، ألفان منها مخطوطات والبقية مطبوعات ، ستّة آلاف منها فارسية ، وخمسة آلاف عربية ، وسبعة آلاف من اللغات المختلفة الأوروبية والشرقية.

وبعد وفاته بيعت بعض مطبوعاتها إلى أمريكا ، وبعضها لجامعة طهران ، وبيعت (١٠٨١) مجلّداً من مخطوطاتها للمكتبة المركزية الجامعة طهران ، والبقية موجودة في داره بطهران ظاهراً(١٢٠).

٩٩ ـ مكتبة الشيخ هادي كاشف الغطاء : هو الشيخ هادي بن عباس ابن علي ـ صاحب الخيارات ـ ابن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء ، وكانت المكتبة منتقلة إليه بالإرث من آبائه ، وقد زاد عليها بعض المخطوطات وكثيراً من المطبوعات فكان جمّاعاً للكتب.

وبعد وفاته انتقلت إلى أولاده ، ومنهم الشيخ محمّد رضا كاشف الغطاء

__________________

(١) لم يبق شيء من مخطوطات النفيسي ، وقد بيعت إلى مكتبات مختلفة ، وقد انتقلت عمدتها إلى جامعة طهران ، وقسم منها إلى مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي ، وقسم آخر إلى مركز إحياء الميراث الإسلامي.


(ت١٣٦٦هـ) مؤلّف الشريف الرضي ، وبعد وفاته انتقلت إلى أولاده ومنهم الشيخ علي ، وهي باقية حتّى اليوم ، وتشتمل على زهاء أربعة آلاف مجلّد ، بين مخطوط ومطبوع (١).

١٠٠ ـ مكتبة السيّد هبة الدين الشهرستاني : مكتبة شخصية للسيّد محمّد علي هبة الدين الشهرستاني (١٣٠١ ـ ١٣٨٦هـ).

كانت المكتبة تحتوي على (٢٥٠٠) مجلّد ، (٥٠٠) منها مخطوطات ، فأهدى (١٢٠٠) مجلّد منها لمكتبة الجوادين العامّة سنة (١٣٦٠هـ) ، والبقية موجودة في داره بالكاظمية (٢).

١٠١ ـ المكتبة الهندية بكربلاء : وهي مكتبة المدرسة الهندية ، أسّسها الشيخ جعفر الرشتي مدرّس تلك المدرسة سنة (١٣٦١هـ) ، ولذلك قد تسمّى بالمكتبة الجعفرية أيضاً ، جمع فيها أكثر من ألف مخطوط ، بعضها ممّا كانت في مكتبة شيخ العراقين الطهراني بكربلا (٣).

__________________

(١) بيع قسمٌ منها إلى مكتبة الإمام الخوئي قدس‌سره في عهد العلاّمة الشيخ علي آل كاشف الغطاء ، وبقي قسمٌ آخر في المدرسة المهديّة في النجف الأشرف.

(٢) هذه المكتبة موجودة اليوم في مكتبة الجوادين العامّة في الصحن الكاظمي الجوادي

الشريف ، وقد سرق جملة من مخطوطاتها ، والمتبقّي موجود في المكتبة ، وفّق الله العاملين عليها لفهرستها.

(٣) هذه المكتبة ـ تبعاً للمدرسة ـ من موقوفات العتبة العباسية المقدّسة ، وقد فهرسها الأستاذ أحمد علي مجيد الحلّي ، كما مضى عليك.


المصادر

١ ـ الإجازة الكبيرة للشيخ آقا بزرك الطهراني : تأليف السيّد حسن الصدر ، (مجلّة كتاب شيعة ، العدد الأوّل).

٢ ـ البديعة في تلخيص الذريعة : السيّد محمّد حسين الحسيني الجلالي ، شيكاغو ، أمريكا ، طباعة محدودة.

٣ ـ جمع پريشان ، مجموعة مقالات الشيخ رضا المختاري : نشر دليل ما ، قم ، ١٣٨٢ ش.

٤ ـ جُنگ انجمن فهرست نگاران نسخ هاى خطّى (المجموعة الثانية والثالثة) : إعداد محسن الصادقي ، انتشارات مجمع الذخائر الإسلامية ، سنة ١٣٨٩ و١٣٩٠هـ. ش.

٥ ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : الشيخ آقا بزرك الطهراني ، النجف ـ طهران ، ١٣٥٥ ـ ١٣٨٩ هـ.

٦ ـ زندگى نامه وخدمات علمى وفرهنگى مرحوم آيت الله شيخ آقا بزرك تهراني : إعداد ونشر انجمن آثار ومفاخر فرهنگى ، طهران ، ١٣٨٧ ش.


٧ ـ شيخ آقا بزرك تهراني : تأليف علي اكبر صفري ، مؤسّسة تراث الشيعة ، قم ، ١٣٩٠.

٨ ـ على هامش الذريعة : السيّد أحمد الحسيني الإشكوري ، مجمع الذخائر الإسلامية ، ١٣٨٨.

٩ ـ فهرست نسخه هاى خطّى كتابخانه عمومى آيت الله العظمى المرعشي النجفي : تأليف السيّد أحمد الحسيني الإشكوري وآخرين ، مكتبة آيت الله العظمى النجفي ، بين سنتين ١٣٥٤ ـ ١٣٩٠.

١٠ ـ المحقّق الطباطبائي في ذكراه السنوية الأُولى : إعداد اللجنة التحضيرية ، مؤسّسة آل البيت عليهم‌السلام لإحياء التراث ، قم ١٤١٧ هـ.

١١ ـ نسخه پژوهي (العدد الثاني والثالث) : إعداد أبو الفضل حافظيان ، مكتبة مجلس الشورى الإسلامي ، سنة ١٣٨٤ و١٣٨٥ ش.

١٢ ـ يادنامه شيخ آقا بزرك : إعداد عبد الحسين الطالعي ، نشر خانه كتاب ، طهران ، ١٣٨٨.


من ذخائر التراث





مقـدّمة التحقيـق

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين والحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على خير البرية محمّد المصطفى وعلى آله الطيّبين الطاهرين.

أمّا بعد : فإنّ من نعم الله تعالى على عباده أن شرع لهم شريعة وجعل لهم مناسك تقرّبهم إلى رحمته الواسعة وتدخلهم جنانه ، وعلماؤنا الأبرار بذلوا الغالي والنفيس في سبيل بيان أحكامه تعالى وإظهار مناسكه لنا ، فكتبوا في الفقه الشريف الكثير من المصنّفات وبأساليب ومناهج مختلفة فبعض ما كتبوا استدلالي مطوّل للعلماء وبعضه فتوائي مختصر للناس ، بل تراهم أفردوا لأهمّية بعض المسائل رسالة خاصّة.

وبين يدي القارئ الكريم رسالة خاصّة في مناسك الحجِّ ألّفها العلاّمة الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّي.


العلاّمة الحلّي في سطور :

هو الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّي المكنّى بأبي منصور ، والمشهور بالعلاّمة ، وآية الله على الإطلاق (١).

واتّفق المؤرّخون على أنّ ولادة العلاّمة كانت شهر رمضان سنة (٦٤٨ هجرية) في مدينة الحلّة ، وقد ذكر ذلك في الخلاصة حيث قال : والمولد التاسع عشر من شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وستمائة(٢).

وينتسب العلاّمة إلى أُسرتين عربيّتين فهو من جهة الأب ينتسب إلى آل المطهّر الأسدي ، ومن جهة الأم ينتسب إلى أُسرة بني سعيد التي ترجع إلى قبيلة هذيل المعروفة(٣).

والده : سديد الدين يوسف بن المطهّر الحلّي ، كان فقيهاً ، محقّقاً ، مدرّساً ، عظيم الشأن كما وصفه ابن داود(٤).

والدته : بنت الفقيه الحسن بن الشيخ أبي زكريّا يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلّي ، وهي أُخت الشيخ أبي القاسم جعفر المعروف بالمحقّق

__________________

(١) خلاصة الأقوال : ٤٥ ، الوافي بالوفيات ١٣ : ٨٥.

(٢) خلاصة الأقوال : ٤٨ ، رياض العلماء ١ : ٣٦٦.

(٣) روضات الجنات ٢ : ٢٨٢.

(٤) رجال ابن داود : ٧٨.


الحلّي صاحب كتاب شرائع الإسلام(١).

أخوه : رضيّ الدين عليّ بن يوسف بن المطهّر صاحب كتاب العدد القوية لدفع المخاوف اليومية(٢).

ولده : الشيخ فخر الدين محمّد بن الحسن المعروف بفخر المحقّقين صاحب كتاب إيضاح الفوائد في شرح القواعد.

مشايخه : حضر العلاّمة الحلّي عند الكثير من علماء عصره في شتّى العلوم ، ومن أبرز أساتذته والده الشيخ سديد الدين بن يوسف بن عليّ الحلّي وخاله نجم الدين جعفر بن الحسن المعروف بالمحقّق ، وقد أخذ العلوم العقلية عند الخواجة نصير الدين الطوسي والشيخ كمال الدين ميثم بن عليّ البحراني.

وحضر أيضاً عند ابن عمّ والدته الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد الحلّي صاحب جامع الشرائع وجماعة من سادة آل طاووس مثل السيّد أحمد بن موسى صاحب كتاب البشرى والسيّد عليّ بن طاووس صاحب كتاب الإقبال والسيّد عبد الكريم بن طاووس صاحب كتاب فرحة الغريّ.

__________________

(١) أمل الآمل ٢ : ٣٤٥ ، لؤلؤة البحرين : ٢٢٨.

(٢) أمل الآمل ٢ : ٢١١.


تلامذته : أخذ العلم عن العلاّمة الحلّي جهابذة من العلماء منهم ولده فخر المحقّقين صاحب كتاب إيضاح الفوائد ، ومنهم ابن أُخته السيّد عبد المطّلب الحسيني الأعرجي الحلّي والسيّد عبد الله الحسيني الأعرجي والسيّد تاج الدين بن معية الحلّي والسادة بنو زهرة ومهنا بن سنان وغيرهم.

قال السيّد الصدر : خرج من عالي مجلس تدريسه خمسمائة مجتهد(١).

وقال العلاّمة الطهراني في طبقات أعلام الشيعة (الحقائق الراهنة في المائة الثامنة) : «وأمّا تلاميذه فكثير ممّن ترجمته في هذه المائة كانوا من تلاميذه والمجازين منه أو المعاصرين المستفيدين من علومه ، فليرجع إلى تلك التراجم حتّى يحصل الجزم بصدق ما قيل من أنّه كان في عصره في الحلّة ٤٠٠ مجتهد»(٢).

العلاّمة في لسان العلماء :

العلاّمة غنيٌّ عن التعريف ، وقد مدحه كلّ من ترجم له :

ـ قال الشيخ ابن داود : «شيخ الطائفة وعلاّمة وقته وصاحب التحقيق والتدقيق كثير التصانيف ، انتهت رئاسة الإمامية إليه في المعقول والمنقول»(٣).

ـ وقال تلميذه محمّد بن عليّ الجرجاني : «شيخنا المعظّم وإمامنا

__________________

(١) تأسيس الشيعة : ٢٧٠.

(٢) طبقات أعلام الشيعة : ٥٢.

(٣) رجال ابن داود : ٧٨ / ٤٦٦.


الأعظم سيّد فضلاء العصر ، ورئيس فضلاء الدهر ، المبرّز في فنَّي المعقول والمنقول ، المطرّز للواء علمي الفروع والأصول ، جمال الملّة والدين سديد الإسلام والمسلمين»(١).

ـ ومدحه الصفدي من علماء العامّة قائلاً : «الإمام العلاّمة ذو الفنون ، عالم الشيعة وفقيههم صاحب التصانيف التي اشتهرت في حياته وكان إماماً في الكلام والمعقولات(٢).

وقال ابن حجر العسقلاني : «عالم الشيعة وإمامهم ومصنّفهم ، وكان آية في الذكاء»(٣).

تأليف العلاّمة في الحجّ :

أثرى العلاّمة الحلّي رحمه‌الله المكتبة الإسلامية وكتب في فنون مختلفة ، بل تراه قد كتب في الفنّ الواحد كتباً متعدّدة مراعياً بذلك حال القارئ ونوعيّته ، فما من طالب علم ، بل ما من فقيه أو متكلّم إلاّ ويمرّ على كتاباته ونظريّاته.

وقد تعرّض رحمه‌الله لموضوع الحجّ في كتبه الفقهية بصور مختلفة فتارة يكون كلامه مع فقهاء المسلمين من العامّة كما في كتاب تذكرة الفقهاء ومنتهى المطلب.

__________________

(١) حكاه في اعيان الشيعة ٥ : ٣٩٧.

(٢) الوافي بالوفيات ١٣ : ٨٥.

(٣) لسان الميزان ٢ : ٣١٧.


وأخرى يكون كلامه مع علماء الإمامية كما في كتاب مختلف الشيعة.

وثالثة تعرض له بصورة بيان فتوى للمكلّفين من دون استدلال ونقض وإبرام كما في كتاب قواعد الأحكام ونهاية الإحكام في معرفة الأحكام وكما عليه في هذه الرسالة الشريفة.

يضاف إلى ذلك أنّ للعلاّمة رحمه‌الله كتاباً كبيراً مستقلاًّ في الحجّ لم يصل لأيدينا أشار إليه في أوّل هذه الرسالة الشريفة ، حيث جاء في أوّل المخطوطتين اللّتين اعتمدنا عليهما في تحقيقها أنّ له رحمه‌الله كتاباً كبيراً في الحجّ اسمه المنهاج في مناسك الحاجّ ، وهذا العنوان مطابق للمذكور في نسخة خلاصة الأقوال التي اعتمد عليها القاضي نوّر الله في المجالس والعلاّمة المجلسي في بحار الأنوار(١).

ولكن في خلاصة الأقوال المطبوعة جاء بعنوان المنهاج في مناسك الحجّ(٢).

وقال العلاّمة الطهراني في الذريعة : «المنهاج في مناسك الحاجّ للعلاّمة الشيخ جمال الدين أبي منصور الحسن بن سديد الدين يوسف بن عليّ بن المطهّر الحلّي المتوفّى سنة (٧٢٦ هجرية) ذكره في الخلاصة»(٣).

__________________

(١) بحار الأنوار ١٠٤ : ٥٣ ، مقدمة كتاب إرشاد الأذهان ١ : ١٠٨.

(٢) خلاصة الأقوال : ١١١.

(٣) الذريعة ٢٣ : ١٧١ / ٨٥٣١.


اسم هذه الرسالة :

لم يظهر عن المخطوطتين المعتمدتين في التحقيق اسم خاصّ لهذه الرسالة الشريفة.

ـ نعم ذكر العلاّمة الطهراني أنّ اسم هذه الرسالة مناسك الحجّ حيث قال في الذريعة : «مناسك الحجِّ من واجباته وأركانه دون الأدعية والمستحبّات ، للعلاّمة الشيخ جمال الدين أبي منصور الحسن بن سديد الدين يوسف الحلّي المتوفّى سنة (٧٢٦)»(١).

ـ قال في الرياض : «عندنا منه نسخة قريبة من عصر المصنّف عتيقة ، وهو غير كتابه الموسوم بالمنهاج في مناسك الحاجّ على ما يظهر من ديباجته».

ـ وذكره العلاّمة الطباطبائي في مكتبة العلاّمة الحلّي بعنوان خلاصة المنهاج في مناسك الحاجّ وذكر مقداراً من مقدّمة هذه الرسالة وذكر مكان وجود النسختين»(٢).

مخطوطات الرسالة :

بعد البحث والتنقيب عن نسخ هذه الرسالة استطعنا أن نحصل على المخطوطتين اللّتين أشار إليهما السيّد عبد العزيز الطباطبائي لهذه الرسالة الشريفة :

__________________

(١) الذريعة ٢٢ : ٢٦٠.

(٢) مكتبة العلاّمة الحلّي : ١٢٧.


الأولى : النسخة التي حصلنا عليها من مكتبة ملك في طهران المكتوبة في آخر كتاب منهاج الصّلاح في المجموعة ٥٧١٢ من ١٣٨ ب ـ ١٤٤ ب.

ـ عدد صفحاتها : ١٢ صفحة.

ـ عدد سطورها : ١٧ سطر في كلّ صفحة.

ـ وقد رمزنا لها بالرمز (م).

الثانية : النسخة التي حصلنا عليها من مكتبة كلّية الإلهيّات في مدينة مشهد المقدّسة والتي ذكرت في فهرسها برقم ٢ / ١٧٥.

ـ عدد صفحاتها : ١٢ صفحة.

ـ عدد سطورها : ١٧ سطر في كلّ صفحة.

ـ وقد رمزنا لها بالرمز (ل).

عبد الحليم عوض الحلّي

مشهد المقدّسة






بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على سيّد المرسلين محمّد النبيّ وآله الطاهرين وسلّم(١).

هذه رسالة تشتمل على واجبات الحجّ وأركانه ، خالية عن التطويل والإكثار ، في غاية الإيجاز والاقتصار(٢) ، لخّصْت فيها مايجب على كلّ حاجّ معرفته وعلمه ، ولايجوز تركه وجهله ، ولم نطوّل(٣) الكلام فيها بذكر الدعوات ولا الأفعال(٤) المندوبات ، إذ جعلنا ذلك موكولاً إلى كتابنا الكبير المسمّى بالمنهاج في مناسك الحاجّ ، وإنّما اقتصرنا في هذه الرسالة على ذكر الواجبات لا غير ، والله الموفّق والمعين على كلّ خيْر ، وقد رتّبتها على فصول.

__________________

(١) قوله : (وسلّم) ليس في (ل).

(٢) في (م) : (واقتصار).

(٣) في (م) : (تطول).

(٤) في (ل) : (والأفعال).


الفصل الأوّل

في المقدّمات

الحجّ من أعظم أركان الإسلام ، ويجب في العمر مرّة واحدة على الفور بشروط أربعة.

الأوّل : التكليف ، فلا يجب على الصبي والمجنون ، بل على البالغ العاقل.

الثاني : الحرية ، فلا يجب على العبد والجارية.

الثالث : الاستطاعة ، وهي ملك الزاد بقدر ما يموّنه من القوت والمشروب له ولعياله ذهاباً وعوداً ، والراحلة بحسب حاله.

الرابع : إمكان المسير ، وهو الصحّة والتثبّت على الراحلة ، وأمن الطريق في النفس والبضع(١) والمال ، واتّساع الوقت لقطع المسافة.

وأنواعه ثلاثة : تمتّع ، وقران ، وإفراد ، فالتمتّع فرض من نأى عن مكّة باثني عشر ميلاً من كلّ جانب.

وصورته(٢) : أن يحرم من الميقات بالعمرة المتمتّع بها في وقته ، ثمّ يطوف للعمرة ، ويصلّي ركعتيه ، ثمّ يسعى للعمرة ، ثمّ يقصّر ، ثمّ يحرم من

__________________

(١) البضع : النكاح كما في معجم مقاييس اللغة ١ : ٢٥٥.

(٢) (وصورته) : ليس في (ل).


مكّة للحجّ ، ثمّ يقف بعرفة ، ثمّ يقف بالمشعر ، ثمّ يمضي إلى منى(١) فيرمي جمرة العقبة يوم النحر ، ثمّ يذبح هديه ، ثمّ يحلق رأسه ، ثمّ يمضي فيه أو في غده إلى مكّة فيطوف طواف الحجّ ، ويصلّي ركعتيه ويسعى للحجّ ، ويطوف طواف النساء ، ويصلّي ركعتيه ، ثمّ يبيت ليالي التشريق بمنى ، ويرمي الجمار الثلاث(٢) يوم الحادي عشر والثاني عشر ، ولو لم يتّق النساء والصيد وجب رمي الثالث عشر أيضاً.

وأمّا القران والإفراد ، فهو فرض(٣) أهل مكّة وحاضريها ، وهو من كان بينه وبين مكّة دون اثني عشر ميلاً من كلّ جانب ، وصورتهما واحدة ، وإنّّما يفترقان(٤) بسياق الهدي ، وصورة الإفراد أن يحرم من الميقات ، ثمّ يمضي إلى عرفة ، ثمّ المشعر ثمّ يقضي بمنى مناسكه ، ثمّ يطوف للحجّ ويصلّي ركعتيه ، ثمّ يسعى للحجّ ، ثمّ يطوف للنساء ويصلّي ركعتيه ، ثمّ يعتمر بعد ذلك عمرة مفردة من أدنى الحلّ.

وشرايط التمتّع النيّة ، ووقوعه في أشهر الحجّ ، وهي شوّال وذوالقعدة وذوالحجّة ، والإتيان بالحجّ والعمرة في سنة واحدة ، والإحرام بالحجّ من بطن مكّة ، وشرط الإفراد النيّة ووقوعه في أشهر الحجّ وعقد الإحرام من ميقاته أو من منزله إن كان أقرب ، وكذا القارن.

__________________

(١) (إلى منى) : ليس في (ل).

(٢) في (ل) : (الثالث).

(٣) في (م) زيادة : (من).

(٤) في النسختين : يفتقران والمثبت هو الصحيح.


الفصل الثاني

في الإحرام وواجباته الأربعة

الأوّل : إيقاعه في أحد المواقيت التي وقّتها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وهي ستّة ؛ العقيق لأهل العراق ، وأفضله المسلخ ، وأوسطه غمرة ، وآخره ذات عرق ، فلا يجوزها الحاجّ إلاّ محرماً ، ولأهل المدينة مسجد الشجرة اختياراً ، والجحفة اضطراراً ، وهي مهيعة وهي ميقات أهل الشّام اختياراً ، ولأهل اليمن يَلَمْلَم ، وللطايف قرن المنازل ، ومن كان منزله أقرب إلى مكّة فميقاته منزله ، وميقات حجّ التمتّع مكّة ، وهذه المواقيت الستّة للحجّ والعمرة المتمتّع بها والمفردة.

وتجرّد الصبيان من فخّ إن حجّ على طريق(١) المدينة ، وإلاّ فمن موضع الإحرام ، والقارن والمفرد إذا اعتمرا بعد الحجّ وجب أن يخرجا إلى خارج الحرم ويحرما منه ، ولو أحرما من مكّة لم يُجْزِهِما ، ومن حجّ على ميقات قوم وجب أن يحرم منه ، ولا يجوز الإحرام قبل هذه المواقيت إلاّ لناذر يوقع الإحرام في أشهره أو لمعْتمر عمرةً مفردة(٢) في رجب إذا خاف تقضّيه.

ولا يجوز تأخير الإحرام عن هذه المواقيت اختياراً ، فإن أخّر كذلك وجب الرجوع مع المكنة ، فإن لم يتمكّن أحرم عند زوال المانع ، فإن كان قد

__________________

(١) في (م) : (طريقه).

(٢) في (م) : (مفرة).


دخل مكّة خرج إلى الميقات ، فإن تعذّر أحرم من أدْنى الحلّ ، فإن تعذّر أحرم منها ، وكذا الناسي ومن لايريد النسك والمجاور بمكّة مع وجوب التمتّع عليه ، ولو تعمّد التأخير لم يصحّ إحرامه إلاّ من الميقات ، وإن تعذّر.

ولو نسي الإحرام بالكليّة حتّى أدّى جميع المناسك أجزأه حجّه على الأقوى ، ولو لم يتمكّن من الإحرام لمرض أوغيره أحرم عنه وليّه وجنّبه المحرّمات.

الثاني : لبس ثوبي الإحرام ، يأتزر بأحدهما ويتوشّح بالآخر ويرتدي(١) ، ويجب أن يكونا من جنس ما يصلّي فيه ، ونزع المخيط عنه.

الثالث : النيّة ، ويجب فيها أمور تعيين(٢) ما يحرم له ؛ من حجّة إسلام أوغيرها ، وعمرة متمتّع بها أو غيرها ، لوجوبه أو ندبه قربة إلى الله تعالى ، وصورتها أن يقول في عمرة التمتّع : أُحرم بالعمرة المتمتّع بها إلى حجّة الإسلام لوجوبه قربة إلى الله ، ويقول في إحرام حجّ التمتّع : أُحرم لحجّ التمتّع حجّة الإسلام لوجوبه قربة إلى الله. ويقول في عمرة الإفراد الواجبة : أُحرم للعمرة المفردة عمرة الإسلام لوجوبه قربة إلى الله ، ويقول في حجّ الإفراد :

أُحرم لحجّ الإفراد حجّة الإسلام لوجوبه قربة إلى الله(٣).

__________________

(١) في (م) : (أو).

(٢) في (ل) : (تعين).

(٣) قوله : (ويقول في حج الإفراد) إلى هنا ليس في (ل).


ولوكانت هذه المناسك مندوبة أبدل قوله : (لوجوبه) بقوله(١) : (لندبه) ولوكان الحجّ قراناً أبدل قوله : (الإفراد) بقوله : (القران) والواجب إيقاعها بالقلب ، ولايشترط النطق ، ولو نوى الإحرام و (٢) لم يعيّن حجّاً ولاعمرة أو ذكرهما معاً بطلت نيّته.

الرابع : التلبيات الأربع ، وصورة الواجب أن يقول بلسانه : لبّيك اللّهمّ لبّيك ، لبّيك إنّ الحمد والنعمة والملك لك لاشريك لك لبّيك ، ويجب إيقاعها عقيب النيّة بلا فصل ، ولا ينعقد إحرام المتمتّع والمفرِد إلاّ بها ، والأخرس يشير بها مع عقد قلبه.

أمّا القارن فإنّه يتخيّر في عقد إحرامه بها ، أو بالإشعار والتقليد ، ويجب على كلِّ من دخل مكّة الإحرام إلاّ من يتكرّر دخوله كالحطّاب ، ومن سبق إحرامه قبل مضيّ شهر ، ومن دخلها لقتال سايغ ، ويحرم على المحرم إنشاء إحرام قبل إكمال أفعال الأوّل ، ومن أحرم لحجّ أو عمرة وجب عليه إكمال أفعالهما.

محرّمات الإحرام :

ويحرم على المحرم عشرون شيئاً ، الصيـْد البرّي ، وهو الحيوان الممْتنع بالأصالة اصطياداً ، وأكلا ، وذبحاً ، وإشارةً ودلالةً ، وإغْلاقاً ، والبَيْض

__________________

(١) في (م) : (لقوله).

(٢) في (م) زيادة : (لو).


كالصيد ، وكذا الجراد.

والنساء وطْياً ولمساً بشهوة ، وعقداً له ولغيره ، وشهادة عليه ، وإقامة وتقبيلاً ، ونظراً بشهوة ، وفي معناه الاستمناء ، والطيب مطلقاً ، أكلاً ولو مع الممازجة ، ولمساً وتطيّباً ، وبخوراً ، إلاّ خلوق الكعبة(١) ، والاكتحال بالسواد ، وبما فيه طِيب.

والنظر في المِرآة ، والإدهان بالدهن مطلقاً ، اختياراً وبما فيه طِيب ، وإن كان قبل الإحرام ، إذا كانت رايحته تبقى بعده ، ويجوز أكل ماليس بطيب منه كالشِيرَج(٢) ، والسمْن ، وإخراج الدم اختياراً ، وإن كان بحكّ الجلد ، أو السواك ، وقصّ الأظفار ، وإزالة الشعر وإن قلّ ، ويجوز مع الضرورة ، وقطع الشجر أو الحشيش النابت في غير ملكه عدا الفواكه والأُذخر(٣) والنخل وعودَي المحالة(٤).

والفسوق وهو الكذب والجدال ، وهو قول لا والله ، وبلى والله ، وقتل

__________________

(١) الخلوق : طيب معروف مركب يتخذ من الزعفران وغيره من أنواع الطيب وتغلب عليه الحمرة والصفرة كما في النهاية ٢ : ٧١.

(٢) الشيرج : دهن السمسم كما في تاج العروس ١٠ : ٢٩١ ، لسان العرب ٧ : ٣٢٠.

(٣) الإذخر : بكسر الهمزه حشيشة طيّبة الرائحة تسقف بها البيت فوق الخشب كما في النهاية ١ : ٣٣ ، لسان العرب ٤ : ٣٠٣.

(٤) المحالة : البكرة العظيمة التي يستقي بها الفلاّح من البئر كما في مجمع البحرين ٤ : ١٧٦.


هوامّ الجسد كالقمّل وغيره ، ويجوز النقل دون الإلقاء إلاّ القِراد(١) والحُلَم(٢).

ولبس المخيط للرجال إلاّ السراويل ، لفاقد الإزار ، وإلاّ الطيلسان(٣) ، ولايزره على نفسه ، ولبس الخفّين وما يستر ظهر القدم اختياراً ، ولبس الخاتم للزينة.

ولبس المرأة الحليَّ للزينة أو غير المعتاد ، ويجوز المعتاد ، لكن يحرم إظهاره للزوج ، والحنّاء للزينة ، وتغطية الرأس للرجل سايراً اختياراً ولبس السلاح اختياراً.

الفصل الثالث

في الطواف

وإذا أحرم المتمتّع لعمرة التمتّع دخل مكّة لطواف العمرة واجباً ، أمّا القارن والمفرد فيقدّمان الوقوف عليه. وواجباته اثنا عشر شيئاً.

الأوّل : طهارة البدن والثوب من النجاسة.

الثاني : طهارة البدن من الحدث بالوضوء أو الغسل إن وجب عليه أو التيمّم إن تعذّر الماء أو استعماله ، ولو نسي(٤) الوضوء أو الغسل أو التيمّم

__________________

(١) القراد : كغراب دويبة صغيرة تلتصق بالجلد فلا تنقلع.

(٢) الحلم بفتحتين : كبير القراد كما في الصحاح ٥ : ١٠٩٣.

(٣) الطيلسان : ثوب يحيط بالبدن ينسج خال عن التفصيل والخياطة ، وهو من لباس العجم معرّب تالشان كما في مجمع البحرين ٣ : ٨٥.

(٤) قوله : (نسي) ليس في (م).


استأنف ، وكذا لو طاف الواجب مع علم بنجاسة ثوبه ، ولو علم في الأثناء أزاله وتمّم ، ولو لم يعلم إلاّ بعده أجزأ.

الثالث : الختان ، وهو واجب على الرجال مع القدرة.

الرابع : النيّة ، وهي القصد إلى إيقاع طواف عمرة التمتّع أوغيرها لوجوبه أو ندبه قربة إلى الله. وصورتها : أطوف طواف عمرة الإسلام عمرة التمتّع بها إلى الحجّ لوجوبه قربة إلى الله ، وإن كان الطواف للحجّ ، قال : أطوف طواف حجّ الإسلام حجّ التمتّع لوجوبه قربة إلى الله ، وإن كان لطواف عمرة الإفراد قال : أطوف طواف عمرة الإفراد لوجوبه قربة إلى الله ، وإن كان لحجّ الإفراد والقرآن ذكر ذلك. ووقت النيّة عند الشروع فيه ، فلو أخلّ بها أو بشيء منها بطل ما فعله ، ولو كان خطوة واحدة.

الخامس : إن يبتدئ في الطواف بالحجر الأسود ، فلو بدأ بغيره لم يعتدّ بذلك الشوط إلى أن ينتهي إلى أوّل الحجر ، فيبتدئ منه ناوياً حينئذ ، ولو حاذى آخر الحجر ببعض بدنه في ابتداء الطواف لم يصحّ.

السادس : الختْم بالحجر ، فلو أبقى من الشوط السابع ، أو غيره شيئاً وإن قلّ لم يصحّ ، بل يجب أن ينتهي من حيث ابتدأ.

السابع : جعل البيت على يساره ، فلو جعله على يمينه ، أو استقبله بوجهه ، لم يصحّ.


الثامن : خروجه بجميع بدنه عن البيت ، فلو مشى على شاذروان(١) الكعبة لم يصحّ.

التاسع : إدخال الحجر في الطواف ، فلو مشى على حايطه ، أو طاف بينه وبين البيت ، لم يصحّ.

العاشر : الطواف بين البيت والمقام ، فلو أدخل المقام فيه لم يصحّ.

الحادي عشر : إكمال العدد ، وهو سبعة أشواط لا أزيد ، فلو نقص شوطاً أوبعضه ، ولو أقلّ من خطوة ، لم يصحّ طوافه ، ولو زاد على السبعة في طواف الفريضة عمداً بطل طوافه ، ولو كان سهواً قطع ، إن لم يكمل الثامن ، ولو أكمله استحبّ اتمام اُسبوع آخر.

ويصلّي لطواف الفريضة أولا ، وللنافلة بعد السعي ، ولو نقص شوطاً فما زاد سهواً أكمله إن كان في الحال ، وإن انصرف فإن تجاوز النصف رجع فأتمّ طوافه ، وإن عاد إلى أهله استأنف ، ولو كان دون النصف استأنف ، وكذا لو قطع طوافه لدخول البيت أو للسعي ، في حاجة أو مرض ، في أثنائه ، وكذا إن أحدث في طواف الفريضة ، فإن تجاوز النصف ، تطهّر وبنى ، وإلاّ استأنف.

ولو ذكر في السعي نقصان طوافه رجع فأتمّ طوافه(٢) ، إن كان قد تجاوز

__________________

(١) بفتح الذال : من جدار الكعبة وهو الذي ترك من عرض الأساس خارجاً ويسمّى تأزيراً لأنّه كالإزار للبيت وهو في جامع المقاصد ٣ : ١٩٢ المراد به أساسها الذي بقي بعد تعميرها أخيراً.

(٢) من قوله : (وإن عاد إلى أهله) إلى هنا ليس في (ل).


النصف ، ثمّ أكمل السعي ، ولو لم يتجاوز رجع فاسْتأنف الطواف والسعي معاً ، ولو شكّ في عدد الطواف في أثنائه ، فإن كان فيما دون السبعة استأنف ، وإن كان في الزايد عليها ، قطع ولا شيء عليه.

الثاني عشر : ركعتا الطواف ، فإذا فرغ من طوافه وجب عليه أن يصلّي ركعتيه في مقام إبراهيم عليه‌السلام ، ينوي بهما ركعتي الطواف ، فيقول : أُصلّي ركعتي طواف عمرة الإسلام عمرة التمتّع لوجوبهما قربة إلى الله.

الفصل الرابع

في السعي

فإذا فرغ من طواف العمرة وجب عليه السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط ، ويجب فيه اُمور.

الأوّل : النيّة ، فيقول : أسعى سعْيَ عمرة التمتّع ، عمرة الإسلام لوجوبه قربة إلى الله ، وإن كان سعىَ الحجّ للمتمتّع ، قال : أسعى سعْيَ حجّ التمتّع ، حجّ الإسلام لوجوبه قربة إلى الله.

الثاني : أن يبدأ في سعيه بالصفا ، بحيث يلصق كعبيه به ، وأن يختم بالمروة ، بحيث يلصق أصابع قدميه بها.

الثالث : السعي سبعة أشواط من الصفا إلى الصفا شوطان ، ولو نقص من العدد شيئاً أكمله وجوباً ، وتحرم الزيادة على السبعة عمداً فيعيد لا سهواً ، ولو نسي عدد أشواطه أو بدأ بالمروة استأنف ، ولو ظنّ المتمتّع إكمال سعيه


في العمرة ، فأحلّ وواقع ، ثمّ ذكر النقصان ، أتمّ وكفّر ببقرة ، وكذا لو قلّم أو قصّ أظفاره.

الفصل الخامس

في التقصير

فإذا فرغ من سعي العمرة المتمتّع بها ، وجب عليه التقصير ، وأقلّه أن يقصّ شيئاً من أظفاره ، أويقصّ شيئاً من شعره ، وليس له أن يحلق ، ولو نسي التقصير حتّى أهلّ بالحجّ صحّت(١) متعته ، ولو فعل ذلك عمداً بطلت متعته ، وصارت حجّته مفردة ، ويجب فيه النية ، فيقول : أُقصّرُ من إحرام عمرة التمتّع ، عمرة الإسلام ، للتحلّل منه لوجوبه قربة إلى الله.

الفصل السادس

في إحرام الحجّ

فإذا قصّر المتمتّع ، أحلّ من كلِّ شى أحرم منه ، ويجب عليه الإحرام بالحجّ ، ويتضيّق وقته عند تضيّق وقت عرفة ، ومحلّه مكّة ، ولا يجوز إيقاعه في غيرها ، فإن نسيه حتّى خرج إلى منى رجع إلى مكّة وجوباً مع القدرة ، فإن تعذّر أحرم من موضعه ولو من عرفة ، ويجب فيه أمور :

__________________

(١) في (ل) : قد تقرأ : (تمّت).


الأول : النيّة ، فيقول : أُحرم بالحجّ ، حجّة الإسلام ، حجّة التمتّع ، لوجوبه قربة إلى الله.

الثاني : لبْس ثوبي الإحرام ، إن كان قد لبس المخيط وقت إحلاله من العمرة ، وإلاّ استمرّ على لبْس ثوبيه اللّذين أحرم فيهما للعمرة.

الثالث : التلبيات الأربع ، وقد تقدّم وصفها في إحرام العمرة ، ويحرم في هذا الإحرام ما حرم عليه في الإحرام الأوّل ، ولو تركه عمداً بطل حجّه ، ولايجوز له الطواف بعد الإحرام حتّى يرجع من منى(١).

الفصل السابع

في الوقوف بعرفة

فإذا أحرم بالحجّ ، وجب عليه يوم تاسع ذي الحجّة الوقوف بعرفة ، وله وقتان اختياري ، من زوال الشمس يوم التاسع إلى غروبها ، أىّ وقت حضر منه أدرك الحجّ.

واضطراري إلى فجر يوم النحر ويجب فيه أمور :

الأوّل : النيّة ، فيقول : أقف بعرفة لوجوبه قربة إلى الله ، وقت الشروع فيه.

الثاني : الوقوف في عرفة(٢) ، دون حدودها ، وحدّ عرفة من بطن عرنة

__________________

(١) من قوله : (ولو تركه عمداً) إلى هنا ليس في (ل).

(٢) في (ل) : (بعرفة).


وثويّة ونمرة إلى ذي المجاز ، ولو وقف بهذه الحدود لم يصحّ ، ولا تحت الأراك ، ويجوز عند الضرورة الوقوف على الجبل.

الثالث : أن يقف إلى غروب الشمس يوم التاسع ، فلو فاض قبله عامداً ، وجب عليه بدنه ، فإن لم يقدر صام ثمانية عشر يوماً ، ونعني بالوقوف هنا ، الكون بها ، سواء كان راكباً أو جالساً أو قائماً ، مع سبق النيّة ، ولو ترك الوقوف الاختياري عمداً بطل حجّه ، والناسي يتدارك ولو قبل الفجر ، وكذا لو فاته نهاراً لضرورة ، ولو فاته نهاراً أوليلاً اجتزأ الوقوف بالمشعر ، ولو نسي الوقوف رجع ، ولو إلى الفجر إذا عرف أنّه يدرك المشعر قبل طلوع الشمس ، فإن ظنّ الفوات اقتصر على المشعر قبل طلوع الشمس ، وكذا لو لم يذكر وقوف عرفة وقف بالمشعر قبل طلوع الشمس.

الفصل الثامن

في الوقوف بالمشعر

و (١) إذا غربت الشمس من يوم عرفة ، أفاض إلى المشعر الحرام للوقوف به ، ويجب فيه النيّة ، فيقول : أقف بالمشعر لوجوبه قربة إلى الله ، والكون بالمشعر بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، أيّ وقت من ذلك وقف به صحّ ، ولايجوز الإفاضة منه قبل طلوع الفجر ، فإن أفاض قبله متعمّداً

__________________

(١) الواو ليس في (ل).


صحّ حجّه ، ووجب عليه دم شاة ، إن كان قد وقف به ليلاً ولو قليلا ، وكان قد وقف بعرفة.

ويجوز للمرأة ، والناسي ، والخايف ، الإفاضة قبل الفجر ، ولا شيء عليه.

وللمشعر وقتان اختياري ، من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس يوم النحر ، واضطراري إلى الزوال ، ومن ترك الوقوف بالمشعر عمداً ، بطل حجّه ، وإن تركه نسياناً صحّ حجّه ، إن كان قد وقف بعرفة وإلاّبطل حجّه ، ولو أدرك وقت عرفة الاختياري ، ووقت المشعر الاضطراري ، أو بالعكس صحّ حجّه(١).

وكذا يصحّ لو أدرك الاضطراريّين ، ولو أدرك أحد(٢) الاضطراريّين خاصّة ، وفاته الآخر اختياراً واضطراراً بطل حجّه.

وحدّ المشعر ما بين المأْزمين إلى الحياض إلى وادي محسّر ، ولو وقف بغيره لم يجز ، ويجوز مع الزحام الارتفاع إلى الجبل.

الفصل التاسع

في قضاء مناسك منى

وإذا طلعت الشمس ، أفاض من المشعر الحرام ، ومشى إلى منى ليقضي مناسكه بها يوم النحر ، وهي(٣) ثلاثة ، رمي جمرة العقبة ، ثمّ الذبح ،

__________________

(١) في (م) : (حجّته).

(٢) قوله : (أحد) من (ل).

(٣) في (م) : (وهو).


ثمّ الحلق.

الأوّل : رمي جمرة العقبة ، فإذا وصل منى رمى جمرة العقبة.

ويجب فيه أمور النيّة : فيقول : أرمي جمرة العقبة لوجوبه قربة إلى الله ، ورميها بسبع حَصيات بما يسمّى حجراً أبكاراً من الحرم ، بما يسمّى رمياً وإصابة الجمرة بفعله ، ولو طرحها على الجمرة من غير رمي أو تمّمتها حركة غيره لم يجز.

الثاني : الذبح ، إذا رمى المتمتّع جمرة العقبة ، وجب عليه أن يذبح هديه.

ويجب فيه أمور : النيّة ، فيقول : أذبح هدي التمتّع لوجوبه قربة إلى الله وقت الذبح ، وأن يكون الهدي من الإبل ، أو البقر ، أو الغنم ثنيّاً ، وهو في الإبل ما كمل خمس سنين ، وفي البقر والغنم ما كمل سنة ، ويجوز الجذع من الضأْن لسنة ، ويجب أن يكون تامّاً فلا تجزي(١) العوراء ولا العرجاء البيّن عرجها ولا مكسورة القرن الداخل ، ولا مقطوعة الأذن والخصيّ ولا المهزولة.

ويقسم أثلاثاً ، يأْكل ثلثه ، ويتصدّق بثلثه ، ويهدي لأصحابه ثلثه ، ويجب أن يذبح أو ينحر بمنى ، وأن يفرّقه بها ، ووقت الذبح يوم النحر قبل الحلق فإن أخّره أثم وأجزأ ، وكذا يجزي لو ذبحه في بقيّة ذي الحجّة.

__________________

(١) في (م) : (جزء).


الثالث : الحلق ، ويجب بعد الذبح الحلق أو التقصير بمنى ، والحلق أفضل ، أمّا المرأة فلا يجوز لها الحلق ، بل الواجب عليها التقصير ، ويجزي في التقصير قدر الأنملة ولو ترك الحلق رجع فحلق ، فإن تعذّر حلق أو قصّر مكانه وجوباً وبعث شعره إلى منى ليدفن بها استحباباً ، ولو لم يكن على رأسه شعر أمرّ الموسى عليه.

ويجب فيه النيّة فيقول : أحلق أو أقصّر للإحلال من الإحرام لوجوبه قربة إلى الله ، وإذا حلق أو قصّر أحلّ من كلّ شيء أحرم منه إلاّ النساء والطيب.

الفصل العاشر

في الرجوع إلى مكّة

فإذا قضى مناسكه بمنى يوم النحر مضى في يومه أو غده إن كان متمتّعاً إلى مكّة لطواف الحجّ وسعيه.

ويجب في الطواف النيّة فيقول : أطوف طواف الحجّ حجّة الإسلام المتمتّع بها لوجوبه قربة إلى الله ، ويفعل هنا كما فعل في طواف العمرة ، فإذا فرغ من طوافه سبعة أشواط وجب عليه صلاة ركعتيه بمقام إبراهيم.

ويجب فيهما النية فيقول : أصلّي صلاة طواف الحجّ لوجوبها قربة إلى الله ، وإذا فرغ من الصلاة وجب عليه السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط


أيضاً ، ويجب فيه النيّة فيقول : أسعى بين الصفا و (١) المروة كما تقدّم سواء ، ثمّ يرجع بعد الفراغ من سعيه إلى البيت ، ويطوف طواف النساء ، وهو سبعة أشواط كما تقدّم.

ويجب فيه النيّة فيقول : أطوف طواف النساء في إحرام حجّ التمتّع لوجوبه قربة إلى الله ثمّ يطوف كما تقدّم ، ثمّ يصلّي ركعتيه واجباً في مقام إبراهيم ، ويجب فيهما النيّة فيقول : أصلّي ركعتي طواف النساء في إحرام حجّ التمتّع لوجوبه قربة إلى الله.

الفصل الحادي عشر

في الرجوع إلى منى

وإذا فرغ من طواف النساء رجع إلى منى وبات ليالي التشريق ، وهي ليلة الحادي عشر من ذي الحجّة والثاني عشر والثالث عشر ، ويجوز أن ينفر في اليوم الثاني عشر إن كان قد اتّقى النساء والصيد في إحرامه ولم تغرب الشمس بمنى ، ولو بات بغير منى وجب عليه عن كلّ ليلة شاة إلاّ أن يبيت بمكّة مشتغلاً بالعبادة.

ويجب أن يرمي الجمار الثلاث في كلّ يوم من الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر إن لم ينفر يوم الثاني عشر ؛ كلّ جمرة في كلّ يوم بسبع

__________________

(١) قوله : (بين الصفا و) ليس في (م).


حصيات على ما تقدّم وصفها.

ويجب فيه أمور : النيّة فيقول : أرمي هذه الجمرة لوجوبه قربة إلى الله ، وأن يرمي كلّ جمرة بسبع حصيات كما تقدّم وصفها ، وأن يرتّب فيبدأ بالجمرة الأولى التي تلي منى ثمّ بالوسطى ثمّ بجمرة العقبة.

ووقت الرمي من طلوع الشمس إلى غروبها ، ويجوز للمعذور كالخايف والراعي والعبد والمريض الرمي ليلاً.

ولو نسي رمي يوم قضاه من الغد يبدأ بالفايت ، ومن اتّقى النساء والصيد يجوز له النفر يوم الثاني عشر بعد الزوال لا قبله.

فهذا ما أردنا إتيانه في هذه الرسالة ، ومن أراد التطويل فعليه بكتبنا المطوّلة في الفقه ، والله الموفّق للصواب ، والحمد لله وحده ، وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ وآله الطاهرين.


فهرس المصادر

١ ـ القرآن الكريم.

٢ ـ إرشاد الأذهان : للعلاّمة الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّي المتوفّى سنة ٧٢٦ هجرية ، طبع مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجامعة المدرّسين في قم.

٣ ـ أمل الآمل في علماء جبل عامل : للشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العاملي ، المتوفّى سنة ١١٠٤ هجرية ، طبع في مكتبة الأندلس ، بغداد.

٤ ـ أعيان الشيعة : للسيّد محسن الأمين ، المتوفّى سنة ١٣٧١ هجرية ، طبع في دار التعارف للمطبوعات ، بيروت.

٥ ـ بحار الأنوار : لمحمّد باقر المجلسي ، المتوفّى سنة ١١١١ هجرية ، طبع في مؤسّسة الوفاء ، بيروت ، وطبعة اُخرى في دار الكتب الإسلامية ، طهران.

٦ ـ تاج العروس من جواهر القاموس : للسيّد محمّد مرتضى الزبيدي ، تحقيق عبد الستار أحمد فراج ، مطبعة حكومة الكويت وطبعة مكتبة الحياة ـ بيروت.

٧ ـ تأسيس الشيعة الكرام لعلوم الإسلام : لأبي محمّد السيّد حسن الصدر العاملي الكاظمي المتوفّى سنة ١٣٥٤ هجرية ، نشر مؤسّسة الأعلمي في طهران.

٨ ـ جامع المقاصد : للمحقّق الكركي المتوفّى سنة ٩٤٠ هجرية ، نشر مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث في قم.

٩ ـ خلاصة الأقوال : للعلاّمة الحلّي المتوفّى سنة ٧٢٦ هجرية ، نشر مؤسّسة نشر الفقاهة.

١٠ ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : للعلّامة آقا بزرگ الطهراني ، نشر دار الأضواء بيروت.


١١ ـ رجال ابن داود : لابن داود الحلّي المتوفّى سنة ٧٤٠ هجرية ، نشر منشورات مطبعة الحيدرية في النجف الأشرف.

١٢ ـ روضات الجنّات : للعلاّمة محمّد باقر الخوانساري الإصفهاني ، نشر مكتبة إسماعيليان في طهران.

١٣ ـ رياض العلماء وحياض الفضلاء : للميرزا عبد الله الأفندي من أعلام القرن الثاني عشر ، نشر مكتبة السيّد المرعشي في قم.

١٤ ـ الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية : لإسماعيل بن حمّاد الجوهري المتوفّى سنة ٣٩٣ هجرية ، طبع دار العلم للملايين بيروت ـ لبنان.

١٥ ـ طبقات أعلام الشيعة : للمحقّق العلاّمة آقا بزرك الطهراني ، نشر جامع طهران.

١٦ ـ لسان العرب : لمحمّد بن منظور الأفريقي المتوفّى سنة ٧١١ هجرية ، طبع في دار صادر ، بيروت وطبعة أُخرى في دار إحياء التراث العربي ، بيروت.

١٧ ـ لسان الميزان : لابن حجر العسقلاني أحمد بن علي ، المتوفّى سنة ٨٥٢ هجرية ، طبع في مؤسّسة الأعلمي ، بيروت ـ لبنان.

١٨ ـ لؤلؤة البحرين : للعلاّمة يوسف بن أحمد البحراني المتوفّى سنة ١١٨٦ هجرية ، نشر مؤسّسة آل البيت عليهم السلام في قم.

١٩ ـ مجمع البحرين : للشيخ فخر الدين الطريحي ، المتوفّى سنة ١٠٨٥ هجرية ، طبع مؤسّسة الوفاء بيروت ، واستفدنا من طبعة إيران.

٢٠ ـ معجم مقاييس اللغة : لأحمد بن فارس بن زكريّا المتوفّى سنة ٣٩٥ هجرية ، نشر مكتب الإعلام الإسلامي في قم. مكتبة العلاّمة الحلّي : للسيّد المحقّق عبد العزيز الطباطبائي المتوفّى سنة ١٤١٦ هجرية.

٢١ ـ النهاية في غريب الحديث : لابن الأثير الجزري المتوفّى سنة ٦٠٦ هجرية ، طبع ونشر المكتبة العلمية في بيروت.

الوافي بالوفيات : للصفدي المتوفّى سنة ٧٦٤هـ ، نشر دار إحياء التراث في بيروت.


من أنباء التراث

هيئة التحرير

كتب صدرت محقّقة

* المؤمن.

تأليف : الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي (ت ق ٣ هـ).

كتاب أخلاقي تربوي استعرض فيه المصنّف روايات الأئمّة الأطهار عليهم‌السلام التي تبيّن صفات المؤمن وما ينبغي له من التحلّي بسلوك اخلاقية وإيمانية واعتقادية في تربية الشخصية المؤمنة من مدرسة أهل البيت عليهم‌السلام.

اشتمل الكتاب على مقدّمة باللغة الفارسية بيّن من خلالها معرفة الكتاب

وترجمة مختصرة للمصنّف ومؤلّفاته.

وعلى ثمانية أبواب في : شدّة ابتلاء المؤمن ، ما خصّ الله به المؤمنين من الكرامات والثّواب ، حقّ المؤمن على أخيه المؤمن ، ثواب قضاء حاجة المؤمن وتنفيس كربه وإدخال الرفق عليه ، زيارة المؤمن وعيادته ، من أطعم مؤمناً أو سقاه أو كساه أو قضى دينه ، ما حرّم الله على المؤمن حرمة أخيه المؤمن.

تحقيق وترجمة : الشيخ عبد الله الصالحي.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ١٨٣.

نشر : نور السجّاد ـ قم ـ إيران.


* التّمحيص.

تأليف : أبو علي محمّد الإسكافي (ت ٣٣٦ هـ)

كتاب تربوي اخلاقي يدخل في مضمار تربية النفس وتزكيتها وتعالي الروح والانقياد إلى طاعة الله عزّ وجلّ ، اشتمل على مقدّمة في ترجمة المؤلّف والبحث عن مكانة الإسكافي والحرّاني والقول في أيّهما هو المؤلّف للكتاب؟ كما اشتمل على تسعة أبواب في : سرعة البلاء إلى المؤمن ، تعجيل التمحيص عن المؤمن ، التمحيص بالعلل والأمراض ، التمحيص بالحزن والهمِّ ، التمحيص بالفقر واختيار الآخرة للمؤمن ، وجوب الأرزاق والإجمال في الطلب ، حسن اختيار الله للمؤمن ونظره لهم وان كانوا كارهين ، مدح الصبر وترك الشكوى واليقين والرضا بالبلوى ، أخلاق المؤمنين والرضا بالبلوى ، أخلاق المؤمنين وملامات

الموحّدين.

تحقيق وترجمة : الشيخ عبد الله الصالحي.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٢١٦.

نشر : نور السجّاد ـ قم ـ إيران.

* الزُّهد.

تأليف : الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي (ت ق ٣ هـ).

كتاب أخلاقي تربوي يعتني بتربية الروح وتزكية النفس من خلال الروايات التي رواها الصحابي الجليل عن الأئمّة الأطهار عليهم‌السلام ، حيث كان معاصراً للإمام الرضا عليه‌السلام والإمام الجواد عليه‌السلام والإمام الهادي عليه‌السلام ، وقد عدّه الرجاليّون من الثقاة الممدوحين ، اشتمل الكتاب على عشرين باباً في : الصمت ، الأدب ، حسن الخلق ، المعروف والمنكر ، برّ الوالدين ، حقّ


الجوار و....

وقد تُرجم الكتاب إلى الفارسية مع الاحتفاظ بالنصّ العربي للرواية مع ذكر سندها والمصادر التي اعتمد عليها ، كما ذُكرت مقدّمة باللغة الفارسية تستعرض موضوعية الكتاب وحياة المصنّف.

تحقيق وترجمة : الشيخ عبد الله الصالحي.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٣١٠.

نشر : نور السجّاد ـ قم إيران.

* الاحتساب.

تأليف : الإمام الناصر للحقّ الحسن ابن عليّ الأطروش (ت : ٣٠٤ هـ).

كتاب من سلسلة (روائع تراث الزيدية) ، أصل الكتاب يدور حول إدارة شؤون المجتمع الإسلامي

العامّة من أسواق ومعاملات وقوانين وآداب ونظم في سائر المجالات ، حيث يقوم المحتسب بها وفقاً لقوانين الشريعة الإسلامية لرعاية أمور المجتمع وتنظيمها ، وهي من واجبات الحاكم الدينية والاجتماعية في نظر الزيدية.

والحسبة بالمفهوم المعاصر هي : البلدية والتموين ، وشرطة الآداب العامّة أو هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقد اشتمل الكتاب على مقدّمة في ترجمة المصنّف الإمام الناصر للحقّ الحسن بن عليّ الأطروش.

تحقيق : عبد الكريم أحمد جدبان.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٧٨.

نشر : منشورات مكتبة التراث الإسلامي ـ صعدة ـ اليمن.


* رسالة الوصية للعلاّمة الحلّي لولده فخر المحقّقين.

رسالة أخلاقية تربوية كتبها العلاّمة الحسن بن المطهّر الحلّي إلى ولده فخر المحقّقين ، وفي آخرها قصيدة للعلاّمة الحلّي يحثّ بها ولَدَه على مكارم الأخلاق وطلب العلم وتهذيب النفس.

تعدّ هذه الرسالة والقصيدة الملحقة بها من الرسائل والقصائد التاريخية والوثائق المهمّة في تهذيب النفس بعد أن ذكر فيها الآيات والأحاديث والروايات والحجج والبراهين في أهمّية الوصية من الأب لولده ، وقد قدّم المحقّق لها مقدّمة اشتملت على دراسة أسهب بها في حياة العلاّمة الحلّي العلمية وذكر مؤلّفاته ، كما بيّن المنهج التحقيقي للرسالة والنسخ المعتمدة في التحقيق ، ولم تتجاوز أصل رسالة الوصية على عشر

صفحات.

تحقيق : الدكتور ثامر كاظم الخفاجي.

الحجم : وزيري.

نشر : وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ـ جامعة بابل ـ العراق.

* تحفة نخبة الأحاديث.

تأليف : القاضي يوسف بن محمّد الجزائري (ت ١٠٧٠ هـ).

كتاب في الحديث ، وهو من الكتب التي دأب عليها العلماء في جمع أربعين حديثاً التزاماً بقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) : «من حفظ على أمّتي أربعين حديثاً ينتفعون بها بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً» ، فقد جمع المصنّف في كتابه هذا أربعين حديثاً من أحاديث المعصومين عليهم‌السلام ، حيث رأى أنّ أعظم المقاصد هو ذكر أحاديث أهل بيت النبوّة والولاية


وانتشار أخبارهم وحفظها ، وقد اشتمل الكتاب على مقدّمة وجيزة في مكارم الأخلاق وخلق الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ، وترجمة المصنّف ، ومنهجية التحقيق.

تحقيق : الشيخ نبيل رضا علوان.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ١١٢.

نشر : المحقّق ـ قم ـ إيران.

* العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل.

تأليف : محمّد بن يعقوب بن عبد الله بن عمر بن يحيى العلوي (ت ١٣٥٠ هـ).

كتاب رجالي ، يبحث فيه المصنّف ـ الشافعي المذهب ـ عن رجال اختزلت تراجمهم في كتب التراجم السنّية لكونهم من الشيعة ، فيقف موقف المدافع المنصف ، وقد ذكر في مقدّمة كتابه ما رآه خلال مطالعته

لكتب السنّة من توثيقهم الناصبي غالباً وتوهينهم الشيعي مطلقاً ، وقد ذكرت مقدّمة احتوت على ترجمة المصنّف وبيان منزلته العلمية ، كما ألحق بهذا الكتاب كتاب (إقامة الدليل على أغلاط الحلبي في فقده العتب الجميل) للسيّد العلاّمة علوي بن طاهر عبد الله الهدّار الحدّاد.

تحقيق : أبو عبد الرحمن عبد الله ابن عبد الرحمن العلوي وناصر عليّ مقبول.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٢٥٣.

نشر : دار ثريم للدراسات والنشر ـ اليمن.

كتب صدرت حديثاً

* حديث جيش اليمن بين الإمام عليّ وخالد بن الوليد.

تأليف : السيّد عليّ الميلاني.


كتاب من سلسلة (اعرف الحقّ تعرف أهله) تناول فيه المؤلّف قصّة جيش اليمن وما دار فيه من مكيدة للنيل من الإمام عليّ عليه‌السلام والتي انكشف بها النقاب عن حقيقة النفاق بعد أن قام الرسول(صلى الله عليه وآله) بتأييد الإمام عليّ عليه‌السلام كونه «وليّكم من بعدي» ، كما تفيد القاري على مدى سقم نظرية عدالة الصحابة.

وقد ذكر المؤلّف هذا الخبر بأسانيده الصحيحة عن أشهر مصادره وشرح مفاهيمه وبيّن مداليله.

اشتمل الكتاب على ثلاثة مواضيع في : سند الحديث ، نصوص الحديث ، فقه الحديث.

الحجم : رقعي.

عدد الصفحات : ٥٦.

نشر : مركز الحقائق الإسلامية ـ قم ـ إيران.

* تلخيص من هم قتلة الحسين عليه‌السلام ؛ شيعة الكوفة؟!.

تأليف : السيّد عليّ الحسيني الميلاني.

كتاب من سلسلة (اعرف الحقّ تعرف أهله) تناول فيه المصنّف بحثاً تاريخيّاً تحليليّاً عن العهد الأموي ومدى ظلمهم وتسلّطهم على رقاب الأُمّة ، رادّاً في ذلك الشبهات والاتّهامات على شيعة الكوفة بأنّهم هم الذين قتلوا الحسين عليه‌السلام والتي كان أساسها السلطة الأموية وأتباعهم وأنصارهم ، وقد دار البحث في ثلاث حلقات : الحلقة الأولى : فيما يتعلّق بما قبل واقعة كربلاء وفيها دور معاوية. الحلقة الثانية : وقد اشتملت على أحداث ما بعد الواقعة وهو دور علماء السوء النواصب. والحلقة الثالثة : في دور يزيد والتحقيق عمّن باشر قتل


الإمام عليه‌السلام ودفع تهمة مشاركة الشيعة في ذلك.

الحجم : رقعي.

عدد الصفحات : ٢١٦.

نشر : مركز الحقائق ـ قم ـ إيران.

* الولاية التشريعية.

تأليف : السيّد عليّ الميلاني.

كتاب من سلسلة (اعرف الحقّ تعرف أهله) تناول المؤلّف فيه البحث عن عموم ولاية المعصوم مبتدئاً بالولاية التشريعية ، وهي دروس ألقاها سماحته على تلامذته دوّنها وجعل لها مقدّمات لتكون رسالة مستقلّة.

اشتمل الكتاب على : ثمان مقدّمات ، الولاية التشريعية ، الكتاب ، السنّة.

الحجم : رقعي.

عدد الصفحات : ٩٥.

نشر : مركز الحقائق ـ قم ـ إيران.

* أنا مدينة العلم وعليّ بابها.

تأليف : السيّد عليّ الميلاني.

كتاب من سلسلة (اعرف الحقّ تعرف أهله) تناول المؤلّف الحديث النبويّ المعروف : (أنا مدينة العلم وعليّ بابها) ليثبت صحّته سنداً ودلالة كونه صدر عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، وذلك تسهيلا لمن لا يسعه مراجعة الكتب المفصّلة ، وردّاً للشبهات والتحريفات القائمة حوله.

اشتمل الكتاب على خمسة فصول : الفصل الأوّل : في رواة الحديث من الصحابة والتابعين والعلماء ودلائل ثبوته عن رسول الله(صلى الله عليه وآله).

الفصل الثاني : في وجوه دلالة الحديث على الإمامة.


الفصل الثالث : في شواهد حديث مدينة العلم.

الفصل الرابع : في دحض المناقشات في سند الحديث.

الفصل الخامس : في دحض المناقشات في دلالات الحديث.

الحجم : رقعي.

عدد الصفحات : ٢١٦.

نشر : مركز الحقائق ـ قم ـ إيران.

* الضيافة في القرآن والحديث.

تأليف : السيّد هاشم الناجي الموسوي الجزائري.

تناول المؤلّف بيان معنى الضيافة من خلال الآيات القرآنية والروايات الواردة عن أهل بيت العصمة والطهارة عليهم‌السلام لتكون أعمّ شمولية من معناها اللغوي وهو المعنى التعبّدي منها والاجتماعي ليبيّن من خلالهما

لطف الباري عزّ وجلّ بالعباد وسيرة الأنبياء وأولياء الله لاسيّما أئمّة أهل البيت عليهم‌السلام حيث ينجلي للقارئ مدى التلاحم الاجتماعي في دين الله وعظمة ثواب ذلك عنده جلّ وعلا.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٥١١.

نشر : انتشارات ناجي جزائري ـ قم ـ إيران.

* سلسلة الأحاديث المتواترة (١ ـ ٣).

تأليف : الشيخ أحمد الماحوزي.

كتاب روائي من تراث مدرسة أهل البيت عليهم‌السلام لحوزة البحرين جمع فيه المؤلّف الروايات التي تنصّ على إمامة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام برواية أهل السنّة والجماعة معتمداً أمّهات الكتب والمصادر الروائية لهم ،


كما بيّن مرتبة الحديث وتخريجه استناداً على نفس المصادر المعتمد عليها عند أهل السنّة والجماعة.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٥٤٤ ، ٦١٥ ، ٥٨٥.

نشر : حوزة الإمام الباقر عليه‌السلام ـ قم ـ إيران.

* أعلام الكوفة ج (١ ـ ٩).

تأليف : مضر الحلو.

يعدّ الكتاب من كتب التراجم ، فهو موسوعة تاريخية اعتنت بتراجم أعلام الكوفة منذ تأسيسها سنة سبع عشرة للهجرة إلى نهايات القرن الرابع الهجري.

قدّم دراسة عن ماضي الكوفة تأريخيّاً ومدى سعتها جغرافيّاً مبيّناً من خلالها النقاط المرتكز عليها في تأليف الموسوعة بحثاً وتنقيباً عن أعلام

الكوفة مدى أربعة عشر قرناً.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : أكثر من ٥٠٠

صفحة لكلِّ جزء تقريباً.

نشر : دار المؤرّخ العربي ـ بيروت ـ لبنان.

* مفردات الراغب الأصفهاني مع ملاحظات العاملي.

تأليف : الحسين بن محمّد بن المفضّل (ت : أوائل القرن الخامس).

كتاب لغوي جمع فيه المصنّف معاني مفردات القرآن واشتقاقاتها ، وقد تميّز الكتاب بالاختصار ، كما يعدّ مرجعاً للعلماء والطلبة والباحثين ، وهو الكتاب اللغوي المعروف المختصّ بألفاظ القرآن ، حيث استوعب أكثرها ، ويصوغ المادّة بنوع من التسلسل محاولاً استيفاء مفرداتها القرآنية ، كما


يهتمّ بتجذير الكلمات وإرجاعها إلى أصل واحد ، وقد اعتمد على كتب أئمّة اللغة وعلمائها الكبار وذلك ككتاب العين للخليل الفراهيدي والصحاح للجوهري والمقاييس لأحمد ابن فارس ، ذكرت في مقدّمة الكتاب دراسة تبيّن المستوى العلمي له مع ذكر نقاط القوّة والضعف في تصنيفه ، كما تناقش الهوية الشخصية للراغب الأصفهاني للإلمام بمعرفته.

وقد قام الشيخ الكوراني بتوضيحات تكميلية على الكتاب.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٧٩٩

نشر : دار المعروف للطباعة والنشر.

* إرشاد السائلين إلى الحقّ المبين ج(٢).

تأليف : السيّد محمّد السيّد خضيّر الموسوي.

يأتي هذا الكتاب في مضمار الكتب التي تصدّت لردّ الشبهات المثارة ضدّ مدرسة أهل البيت عليهم‌السلام المتمثّلة بالطائفة الشيعية ، فقد تناول المؤلّف الشبهات التي أثارتها الوهابية بإسم الدين وأهل السنّة وأجاب عليها بأسلوب الحوار والمناظرة لتكون أقرب للفهم والتعقّل وليتّضح للجميع أنّ الوهابية لا يمثّلون أهل السنّة والجماعة.

كما اعتمد في طريقة الردّ على مصادرهم الحديثية والفقهية والتفسيرية والعقائدية. وهذا هو الجزء الثاني من هذا الكتاب.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٢٩٦.

نشر : آية حيات ـ قم ـ إيران.

* شرح زيارة آل ياسين.

تأليف : الشيخ عليّ الكوراني.

يدخل الكتاب في عداد الكتب


التي تبنّت شرح الزيارات والأدعية المأثورة لأئمّة أهل بيت النبوّة عليهم‌السلام ، والزيارة التي تناولها المؤلّف هي من الزيارات التي يزار بها سيّدنا ومولانا الحجّة ابن الحسن المهدي المنتظر عليه‌السلام ، حيث التزم فيها شرح الجانب المعنوي أكثر من الجانب اللفظي وذلك لمعرفة مقام ومنزلة الإمام الحجّة عليه‌السلام ولتوطيد ارتباط القلوب به عليه‌السلام ، كما بحث سندية الزيارة.

اشتمل الكتاب على أربعة فصول ، الأوّل : حول سند الزيارة. الثاني : من مقامات الإمام المهدي عليه‌السلام. الثالث : حبّ المؤمن لإمامة المهدي عليه‌السلام. الرابع : إشهاد الإمام عليه‌السلام على عقيدتنا.

الحجم : رقعي.

عدد الصفحات : ١٣٦.

نشر : المؤلّف ـ قم ـ إيران.

* الإمام عليّ الهادي عليه‌السلام.

تأليف : الشيخ عليّ الكوراني.

تناول المؤلّف حياة الإمام عليّ الهادي عاشر أئمّة أهل البيت عليهم‌السلام بحثاً وتنقيباً عن تاريخه الحافل بالجهاد والمعجزات والمعطيات ، فقدّم دراسة في ذلك معتمداً على كتب الفريقين من تاريخ وسير ، وقد اشتمل الكتاب على مقدّمة وجيزة في معنى بلوغ منزلة الإمامة في سنّ الطفولة حيث استدلّ بآيات الكتاب العزيز ، كما اشتمل على سبعة عشر فصلاً كالتالي : الإمام الهادي عليه‌السلام في عهد المأمون والمعتصم والواثق ، من مفردات صحيفة المتوكّل ، سياسة المتوكّل مع الإمام الهادي عليه‌السلام ، إحضار المتوكّل للإمام الهادي عليه‌السلام إلى سامرّاء ، خطّة المتوكّل لإبادة أهل البيت عليهم‌السلام وشيعته ، هدم المتوكّل قبر


الحسين عليه‌السلام ، الوهابية أبناء المتوكّل ، توارث العلويّين بعد هدم قبر الحسين عليه‌السلام ، مرسوم إمامة ابن حنبل بعد هدم قبر الحسين عليه‌السلام ، الإمام الهادي عليه‌السلامينقض مذهب أحمد والمتوكّل ، الإمام الهادي عليه‌السلام يطلق منشور الغدير والزيارة الجامعة ، شخصيّات عاشرت الإمام الهادي عليه‌السلام ، الإمام الهادي عليه‌السلام مع المنتصر والمستعين والمعتزّ ، من معجزات الإمام الهادي عليه‌السلام ، شخصيّات من تلاميذ الإمام الهادي عليه‌السلام وأصحابه ، شهادة الإمام الهادي عليه‌السلام ، بشارة الإمام الهادي عليه‌السلام بحفيده الإمام المهدي عليه‌السلام.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٤٨٠.

نشر : دار المعروف ـ قم ـ إيران.

* الإمام الحسن العسكري عليه‌السلام.

تأليف : الشيخ عليّ الكوراني.

عرض المؤلّف في كتابه دراسة تاريخية عن حياة الإمام الحسن العسكري عليه‌السلام وهو الإمام الحادي عشر من أئمّة أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووالد الإمام الحجّة ، يبيّن خلالها أهمّية الحقبة الزمنية التي عاشها الإمام ومدى خطرها عليه في حفظ الدين ولم شعث المؤمنين وإيصال هذه الأمانة إلى آخر الحجج والوصيّين.

اشتمل الكتاب على مقدّمة وثمانية عشر فصلاً كما يلي : خلفاء بني العبّاس أذكى من نمرود وفرعون ، غلب الله بني العبّاس وولد المهدي عليه‌السلام ، الإمام العسكري عليه‌السلام بشهادة معاصرية ، من معجزات الإمام عليه‌السلام ، الفيلسوف الكندي آمن بالإمام عليه‌السلام ، نظام الوكلاء عند الإمام عليه‌السلام ، عثمان بن سعيد أشهر وكلاء الإمام عليه‌السلام ، أحمد بن إسحاق القمّي ، علاقة الإمام عليه‌السلام بنيسابور ،


الفضل بن شاذان رحمه‌الله مفخرة الأزديّين ، والدة الإمام عليه‌السلام ، زوجة الإمام العسكري ووالدة الإمام المهدي عليه‌السلام ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه‌السلام ، نماذج من علم الإمام عليه‌السلام ، نماذج من أدعية الإمام عليه‌السلام ، الولادة والشمائل ، الخليفة المعتمد الذي قتل الإمام ، شهادة الإمام عليه‌السلام.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٤٦٠.

نشر : المؤلّف ـ قم ـ إيران.

* حقوق الحيوان في القرآن والحديث.

تأليف : هاشم الناجي الموسوي الجزائري.

سبق وأن ذكر المؤلّف حقوق الحيوان في مكّة المكرّمة وموسم الحجّ في كتاب مستقلّ ، وأمّا في

هذا الكتاب فقد توسّع المؤلّف إلى أكثر من ذلك ليشمل كلّ ما جاء في الكتاب والسنّة من حقوق الحيوان والرفق به مبيّناً ذلك من خلال سرد الآيات القرآنية والروايات الواردة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) وسائر المعصومين عليهم‌السلام.

اشتمل الكتاب على مقدّمة وعشرة عناوين كالتالي : ما ينبغي مراعاته بالنسبة للحيوانات ، وما ينبغي الاجتناب عنها ، ما يتعلّق بتناسل ومفاد الحيوانات ، ما يتعلّق بحلب الحيوان ، ما يتعلّق بصيد الحيوان ، ما يتعلّق بتذكيته ، حقوق الحيوان في الحرم المكّي ، ما يتعلّق بالأضحية والبدنة والهدي ، عقاب الاعتداء على الحيوان.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٣٦٧.

نشر : المؤلّف ـ قم ـ إيران.


* بحوث في الفقه المعاصر ج (٦ ـ ٧).

تأليف : الشيخ حسن الجواهري.

كتاب فقهي استدلالي تمّ بدراسة جديدة للمسائل المستحدثة يستعرض فيها الأدلّة وآراء العلماء وما دار حولها من بحوث.

وقد سبق أن عرّفنا خمسة أجزاء منه في العدد (٨٥ ـ ٨٦) ، وقد صدر منه الجزءان السادس والسابع : يحتوي المجلّد السادس على : طرق ثبوت الهلال ، تحديد سنّ البلوغ وأثره في التكليف ، المواعدة الملزمة ، التقاضي في دعاوى الوقف ومنازعاته ، ظاهرة كراهية الإسلام تحدّيات ومواجهات ، أوضاع المرأة المسلمة ودورها الاجتماعي.

ويحتوي الجزء السابع على : التوريقة والتورّق وتطبيقاتهما المعاصرة ، استنساخ الأعضاء ،

مصطلح أهل البيت بين الشيعة والسنّة ، فقه الاختلاف ، وقف السندات والصكوك والحقوق المعنوية والمنافع ، أحكام الوقف.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٤٣١ ، ٤٥٦.

نشر : العارف للمطبوعات ـ بيروت ـ لبنان.

* الإفادات والاستفادات (تقريراً للبحوث الأُصولية) ج (١).

تأليف : السيّد عليّ الخميني.

كتاب أُصولي من تقريرات علم الأصول التي أملاها حجّة الإسلام والمسلمين السيّد عليّ الخميني من

دروس شقيقه وأستاذه حجّة الإسلام والمسلمين السيّد حسن الخميني ، حيث استقصى الأستاذ في دروسه مختلف آراء العلماء القدامى والمتأخّرين بغية التحقيق والوصول إلى


الرأي الصائب ، وقد قام بإبداء آرائه بعد طرحه ونقده لنصّ كلام الآخرين وآرائهم ، كما اهتمّ بالغ الاهتمام بطرح آراء جدّه الإمام الخميني قدس‌سره في (مناهج الوصول إلى علم الأُصول) وغيره ، وهذا هو المجلّد الأوّل من هذا التقرير.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٧٠٦.

نشر : مؤسّسة العروج ـ قم ـ إيران.

* أصول فقه الشيعة ج(١ ـ٢).

تأليف : السيّد محمّد مهدي الموسوي الخلخالي.

كتاب أصولي اعتمد فيه المؤلّف على جمع تقريراته الأصولية التي تلقّاها من أستاذه آية الله العظمى السيّد أبي القاسم الخوئي قدس‌سره ، وذلك لدورتين متتابعتين من محاضراته الأُصولية إتماماً وإكمالاً لما كان

قرّره سالفاً ، وقد رتّبه على ترتيب كفاية الأُصول للمحقّق الخراساني رحمه‌الله على مقدّمة ومقاصد وخاتمة.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٣٦٦.

نشر : دار البشير ـ قم ـ إيران.

* مخطوطات كربلاء ج(١ ـ٢).

تأليف : سلمان هادي آل طعمة.

كتاب يحتوي على فهارس مخطوطات مكتبات العلماء والأدباء وأبناء مدينة كربلاء المقدّسة الذين بحوزتهم بعض المخطوطات.

وقد حوى الجزء الآخر من الكتاب على فهارس مكتبة الروضة الحسينية ، وقد اتّبع المؤلّف في الخطّة التي انتهجها في تصنيف هذا الفهرس الخطوات التالية : اسم المخطوط ، ذكر موضوع الكتاب ، اسم المؤلّف أو


الشارح أو المحشّي مع تاريخ وفياتهم ، ذكر نوع الخطّ ، ذكر اسم ناسخ الكتاب وتاريخ السنة ، عدد صفحات المخطوط وقياسه وعدد السطور ، الاستعانة بجملة كبيرة من المصادر في إعداد الفهرس كالأعلام للزرگلي وأعيان الشيعة وإيضاح المكنون.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٤٥٤ ، ٥٣٠.

نشر : كتابخانه تخصّصي تاريخ إسلام وإيران ـ قم ـ إيران.

* فاطمة الحوراء الإنسية بين الألطاف الإلهية وقسوة المظلومية (من المصادر السنّية).

تأليف : رحيم حسين مبارك.

يشتمل على فضائل فاطمة الزهراء عليها‌السلام والألطاف الإلهية التي شملتها منذ خلقتها النورانية وولادتها

حتّى زواجها من أمير المؤمنين واستشهادها ، ومنزلتها في يوم القيامة.

اكتفى المؤلّف بسرد الروايات من مصادر أهل السنة فقط ، ثمّ يورد تعليقات يسيرة حول الروايات في كلّ فصل.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٨٤٨.

نشر : المكتبة المتخصّصة بفاطمة الزهراء عليها‌السلام التابعة للمكتبة المتخصّصة بأمير المؤمنين عليٍّ عليه‌السلام ، مشهد المقدّسة ، إيران.

* فهرس المخطوطات المصورة في مكتبة الإمام الحكيم العامّة (النجف الأشرف ـ العراق) ج(١ ـ ٢)

تأليف : محمّد مهدي نجف.

يعتبر هذا الكتاب فهرساً للمصوّرات التي اهتمّت مكتبة الإمام


الحكيم العامّة في النجف الأشرف بجمعها من شتّى مكتبات العالم كمعهد المخطوطات العربية في مصر والمكتبة الظاهرية بدمشق وبعض مكتبات إيران.

هذا الكتاب بمجلّديه اشتمل على ٦١٧ مصوّرة ، وسوف يطبع الفهرس الجامع لكلّ المصوّرات في هذه المكتبة النفيسة. كما ذُيِّل الكتاب بتصاوير المصوّرات النفيسة.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٥٠٤ ، ٥٣٣.

نشر : دار التراث ـ النجف الأشرف العراق.

* الحياة الفكرية في الحلّة خلال القرن التاسع الهجري.

تأليف : د. يوسف الشمّري.

يدرس هذا الكتاب أحوال العلماء في الحلّة الفيحاء في القرن التاسع الهجري ، وتاريخ هذه المدينة العلمي والسياسي في هذه الحقبة الزمنية ، فتعرّض إلى الرحلات والمؤلّفات في هذا القرن ، كما اشتمل الكتاب على ملاحق وجداول توضيحية ووثائق وتصاوير.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٥١٧.

نشر : دار التراث ، النجف الأشرف ـ العراق.

تراثنا ـ العددان [ 123 ]

المؤلف:
الصفحات: 302