

الإهداء
إلى الذي بيُمنه رزق الورى.
إلى الذي بوجوده ثبتت الأرض والسماء.
إلى الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطا.
إلى الذي إليه منتهى مواريث الأنبياء.
إلى حجّة الله على مَنْ في الأرض
والسماء.
إلى نور الله الذي لا يُطفى.
إلى صاحب يوم الفتح وناشر راية الهدى.
إلى ناظر شجرة طوبى وسدرة المنتهى.
إلى معزّ الأولياء ومذلّ الأعداء.
إلى الطالب بدم المقتول بكربلاء.
إلى خير مَنْ تقمّص وارتدى.
إلى ابن النبيّ المصطفى وابن عليّ
المرتضى.
إلى ابن خديجة الغرّا وابن فاطمة
الزهراء.
سيّدي ومولاي الحجّة بن الحسن العسكري
عجلّ الله تعالى فرجك أُقدّمُ عملي هذا بين يديك الكريمتين راجياً منك القبول
والتسديد والدعاء.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الواصل الحمد بالنعم والنعم
بالشكر ، نحمده على آلائه كما نحمده على بلائه ، والحمد لله الذي جعل الحمد
مفتاحاً لذكره وسبباً للمزيد من فضله ودليلاً على آلائه وعظمته.
ثمّ الصلاة والسلام على نبيّه نبيّ
الرحمة وشفيع الاُمّة وعلى آله الطيّبين الطاهرين المعصومين المنتجبين.
وبعد :
لم يترك لنا الشيخ الحرّ العاملي
موضوعاً من المواضيع التي تختصّ بالرجعة كي نتحدَّث عنه في المقدّمة إلا وتطرّق له
بالتفصيل.
إذ تعرَّض للرجعة من كلّ نواحيها
وجوانبها عقلاً ونقلاً وتفسيراً وحديثاً وتراه شارحاً لبعض الأحاديث الغامضة
وأحياناً يردّ بعض الشبهات بالأدلّة القامعة على مَنْ أنكر أو استبعد ذلك.
فرأينا من الأفضل أن نذكر بعض الكتب
التي اُلّفت في الرجعة مطبوعة كانت أو مخطوطة ، وهي كما يلي :
١ ـ آيات الحجّة والرجعة ( في تفسير
الآيات المتعلّقة بهما ) : للشيخ محمّد علي بن حسن علي الهمداني ( ت : ١٣٧٨ هـ ).
٢ ـ آيات الرجعة ( في بيان الآيات
الدالّة على الرجعة ) : فارسي للميرزا محسن عماد العلماء خوشنويس الأردبيلي ( ت :
ق١٤ هـ ).
٣ ـ آيات الظهور في انتظار الفرج
والسرور : في تفسير مائة وعشرة آيات من القرآن الكريم في شأن ظهور الحجّة والرجعة
: للميرزا علي قلي الدهخوارقاني
آذرشهري.
٤ ـ إثبات الرجعة : للفضل بن شاذان بن
خليل الأزدي النيسابوري ( ت : ٢٦٠ هـ ).
٥ ـ إثبات الرجعة : للعلاّمة الحسن بن
يوسف بن المطهر الحلّي ( ت : ٧٢٦ ).
٦ ـ إثبات الرجعة : للمحقّق الكركي علي
بن الحسين بن عبد العالي ( ت : ٩٤٠ هـ ).
٧ ـ إثبات الرجعة : رسالة فارسية في
ألفي بيت للعلاّمة المجلسي ( ت : ١١١٠ ).
٨ ـ إثبات الرجعة : للمحقّق آقا جمال
الدين محمّد بن آقا حسين الخوانساري ( ت : ١١٢٥ ) كتبه باسم شاه سلطان حسين.
٩ ـ إثبات الرجعة : للشيخ سليمان بن
أحمد آل عبد الجبّار القطيفي ( ت : ١٢٦٦ هـ ).
١٠ ـ إثبات الرجعة : للمفتي مير محمّد
عبّاس بن علي أكبر الموسوي التستري اللكهنوي ( ت : ١٣٠٦ هـ ).
١١ ـ إثبات الرجعة : معرّب للشيخ محمّد
رضا الطبسي ، طبع في النجف الأشرف سنة ١٣٥٥ هـ.
١٢ ـ إثبات الرجعة : للميرزا حسن بن عبد
الرزّاق اللاهيجي القمّي.
١٣ ـ إثبات الرجعة : للسيّد حسن بن
السيّد هادي الموسوي العاملي الكاظمي من آل صدر الدين.
١٤ ـ إثبات الرجعة : للسلطان محمود بن
غلام علي الطبسي.
١٥ ـ إثبات الرجعة : للسيّد محمود بن
فتح الله الحسيني الكاظمي.
١٦ ـ إثبات الرجعة والردّ على منكريها :
للمولى حسين التربتي نزيل سبزوار
( ت : حدود ١٣٠٠ هـ
).
١٧ ـ إيقاظ الاُمّة من الهجعة في إثبات
الرجعة : للسيّد مهدي بن محمّد الموسوي الاصفهاني الكاظمي.
١٨ ـ برهان الشيعة في إثبات الرجعة :
للسيّد محمّد علي بن شرف الدين السنقري.
١٩ ـ تحفة الشيعة في آيات الرجعة :
للسيّد حسين بن نصران عرب باغي.
٢٠ ـ تنبيه الاُمّة في إثبات الرجعة :
لمحمد رضا الطبسي الخراساني النجفي.
٢١ ـ الجوهر المقصود في إثبات الرجعة :
للشيخ أحمد البيان بن حسن الواعظ الاصفهاني.
٢٢ ـ دحض البدعة من إنكار الرجعة :
للشيخ محمّد علي بن حسن علي الهمداني الحائري.
٢٣ ـ دلائل الرجعة ( أو إيمان ورجعت )
فارسي : لغلامعلي بن محمّد بن إسماعيل العقيقي الكرمانشاهي.
٢٤ ـ كتاب الرجعة : للحسن بن علي
البطائني.
٢٥ ـ الرجعة : لأبي النضر محمّد بن
مسعود العياشي السمرقندي صاحب التفسير المعروف.
٢٦ ـ الرجعة : للشيخ الصدوق محمّد بن
علي بن حسين بن بابويه القمّي ( ت : ٣٨١ هـ ).
٢٧ ـ الرجعة : للميرزا محمّد مؤمن بن
دوست محمّد الحسيني الاسترآبادي ( ت : ١٠٨٨ هـ ) محقّق.
٢٨ ـ الرجعة : ملاّ سليمان بن محمّد
الجيلاني التنكابني ( ت : ق١١ هـ ).
٢٩ ـ الرجعة : لحامد بن علي بن إبراهيم
المفتي الدمشقي الحنفي
( ت : ١١٧١ هـ ).
٣٠ ـ الرجعة : للشيخ أحمد بن صالح بن
طوق البحراني ( ت : ق١٣ هـ ).
٣١ ـ الرجعة : مختصر فارسي : للشيخ حبيب
الله بن علي مدد الكاشاني ( ت : ١٣٤٠ هـ ).
٣٢ ـ الرجعة : للشيخ محمّد علي بن حسن
علي الهمداني السنقري.
٣٣ ـ الرجعة بين العقل والقرآن : لحسن
الطارمي.
٣٤ ـ الرجعة وأحاديثها : للفضل بن شاذان
بن الخليل الأزدي النيشابوري ( ت : ٢٦٠ هـ ).
٣٥ ـ الرجعة وأحاديثها المنقولة عن آل
العصمة : : لأحمد بن
الحسن بن إسماعيل من أحفاد المير أحمد بن موسى الكاظم 7.
٣٦ ـ الرجعة والردّ على أهل البدعة :
للحسن بن سليمان الحلّي. وهي رسالة أدرجها ضمن مختصر البصائر ، نقل من المصادر
التي لم ينقل منها سعد بن عبدالله الأشعري ، وقد حقّقناه مع المختصر.
٣٧ ـ الرجعة والظهور : للحاج ميرزا
محمّد طبيب زاده.
٣٨ ـ الرجعة وظهور الحجّة : في الأخبار
المنقولة عن آل العصمة :
: للميرزا محمّد مؤمن الحسيني الاسترآبادي ( ت : ١٠٨٨ هـ ) الشهيد بمكّة.
٣٩ ـ رسالة في إثبات الرجعة : محمّد بن
هاشم السرابي التبريزي.
٤٠ ـ رسالة في الرجعة : علي بن محمّد
رفيع الطباطبائي ( ت : ١١٩٥ هـ ).
٤١ ـ الكرّة والرجعة : في إثبات الرجعة
بالبيان العصري ، للسيّد محمّد صادق بن سيّد باقر الهندي.
٤٢ ـ مسألة في الرجعة : للشيخ المفيد.
٤٣ ـ النجعة في إثبات الرجعة : للعلاّمة
السيّد علي نقي النقوي اللكهنوي.
٤٤ ـ نور الأبصار في الرجعة : للشيخ علي
بن محمّد علي بن حيدر الشروقي.
٤٥ ـ وافية المؤمنين في تحقيق رجعة
الأئمّة المعصومين :
: ليوسف بن قاسم الاسترآبادي ( ت : ق١١ هـ ).
ومن هنا يتّضح للقارئ العزيز أهمّية
الرجعة ومدى اهتمام العلماء الماضين والمتأخِّرين والمعاصرين بهذا الموضوع لأنّه
يُعدّ من إحدى عقائد الشيعة الإمامية الاثني عشرية.
فعندما تتصفّح مصنّفاتهم ترى فيها
إثباتات إستدلالية مستخلصة من الآيات الشريفة والأحاديث المتواترة عن النبيّ وأهل
بيته صلّى الله عليه وعليهم.
فنسأل من الباري جلَّ جلاله أن يثبّتنا
على هذه العقيدة الحقّة التي اعتقد بها النبيّ وآله صلّى الله عليهم أجمعين
فأرسوها في أحاديثهم الشريفة ، وأن يميتنا معتقدين بها ، ونسأله تعالى أن يرجعنا
بعد الاندثار في ظهور الحجّة المنتظر عجّل الله فرجه لأخذ الثأر من الظالمين
والقاتلين للعترة الطاهرة والغاصبين لحقّ الزهراء وأمير المؤمنين 8 لأنّهما أوّل من ظُلما بعد رسول الله 9 إنّه مجيب الدعاء والحمد لله ربّ
العالمين والصلاة والسلام على النبيّ وآله الطيّبين الطاهرين.
ترجمة المؤلِّف
نسبه :
هو الشيخ المحدِّث محمّد بن الحسن بن
علي بن محمّد بن الحسين الحرّ العاملي المشغري. من بيت كبير جليل خرج منه أعاظم
الفقهاء والمحدِّثين الذي ينتهي نسبه إلى الحرّ بن يزيد الرياحي المستشهد بين يديّ
الإمام الحسين 7
يوم عاشوراء.
مولده :
ولد في قرية مشغر ليلة الجمعة في الثامن من شهر رجب
الأصب سنة ١٠٣٣ هـ.
مشايخه :
قرأ في مدينة مشغر على أبيه ، وعمّه
الشيخ محمّد الحرّ وجدّه لاُمّه الشيخ عبدالسلام بن محمّد الحرّ ، وخال أبيه الشيخ
علي بن محمود وغيرهم.
وقرأ في قرية جبع على عمّه أيضاً وعلى
الشيخ زين الدين بن محمّد بن
__________________
الحسن بن زين الدين
وعلى الشيخ حسين الظهيري وغيرهم. وأقام في البلاد أربعين سنة وحجّ فيها مرّتين.
أسفاره :
سافر إلى العراق فزار الأئمّة : ، ثمّ زار الإمام الرضا 7 بطوس واتّفق مجاورته بها مدّة أربع
وعشرين سنة وحجّ فيها أيضاً مرّتين ، وزار العتبات المقدّسة في العراق أيضاً
مرّتين.
أقوال العلماء فيه :
قال ابن معصوم في السلافة : علم لا
تباريه الأعلام ، وهضبة فضل لا يفصح عن وصفها الكلام ، أرجت أنفاس فوائده أرجاء
الأقطار ، وأحيت كلّ أرض نزلت بها فكأنّها لبقاع الأرض أمطار ، تصانيفه في جبهات
الأيّام غرر ، وكلماته في عقود السطور درر .
ووصفه المحبّي في خلاصة الأثر : بالأديب
المشهور .
قال البحراني في لؤلؤة البحرين : كان
عالماً فاضلاً محدِّثاً اخبارياً .
وقال الخوانساري في روضات الجنات : وأحد
المحمّدين الثلاثة المتأخِّرين الجامعين لأحاديث هذه الشريعة .
وقال النوري في خاتمة المستدرك : صاحب
التصانيف الرائقة التي منها
__________________
الوسائل الذي هو
كالبحر الذي ليس له ساحل .
ووصفه القمّي في الفوائد الرضوية : عالم
، فاضل ، محقّق مدقّق ، متبحِّر جامع ، كامل صالح ، ورع ثقة ، فقيه نبيه ، محدِّث
حافظ ، شاعر أديب أريب .
أحواله :
قال المحبّي : قدم مكّة في سنة سبع أو
ثمان وثمانين وألف ، وفي الثانية منهما قتلت الأتراك بمكّة جماعة من العجم لمّا
اتّهموهم بتلويث البيت الشريف حين وجد ملوّثاً بالعذرة وكان الحرّ العاملي قد
أنذرهم قبل الواقعة بيومين وأمرهم بلزوم بيوتهم لمعرفته على ما زعموا بالرمل فلمّا
حصلت المقتلة فيهم خاف على نفسه ، فالتجأ إلى السيِّد موسى بن سليمان أحد أشراف
مكّة الحسنيّين ، وسأله أن يخرجه من مكّة إلى نواحي اليمن ، فأخرجه مع أحد رجاله
إليها. ورأيت بخطّ بعض الفضلاء أنّ الحرّ العاملي رجع بعد القصّة وأنشد شعراً :
فضل الفتى بالجود والإحسان
|
|
والجود خير الوصف للإنسان
|
وسيأتي في فصل أشعاره.
وفي روضات الجنّات : ومن جملة ما حكي عن
قوّة النفس التي كان يتّصف بها أنّه ذهب ـ في مدّة إقامته باصفهان ـ إلى مجلس
الشاه سليمان الصفوي ، فدخل بدون استئذان ، وجلس على ناحية من المسند الذي كان
الشاه جالساً عليه ، فسأل عنه الشاه فأخبر أنّه عالم جليل من علماء العرب يدعى
محمّد بن الحسن الحرّ
__________________
العاملي ، فالتفت
إليه وقال له بالفارسية : شيخنا ، فرق ميان حُرْ وخَرْ چقدر است؟ فأجابه الشيخ على
الفور : يك متكى ـ معناه بالعربية : كم هو الفرق بين الحرّ والحمار؟ فأجابه
ببديهته : مخدّة واحدة ـ فتعجَّب الشاه من جرأته وسرعة إجابته.
ولمّا وصل إلى مشهد المقدّس ، ومضى على
ذلك زمان أُعطي منصب قاضي القضاة وشيخ الإسلام في تلك الديار وصار بالتدريج من
أعاظم علمائها .
مؤلّفاته :
١ ـ الجواهر السنيّة في الأحاديث
القدسيّة ، وهو أوّل ما ألّفه ولم يجمعها أحد قبله.
٢ ـ الصحيفة الثانية من أدعية الإمام
علي بن الحسين 7
الخارجة عن الصحيفة الكاملة.
٣ ـ تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل
الشريعة. يشتمل على جميع أحاديث الأحكام الشرعية الموجودة في الكتب الأربعة ،
وسائر الكتب المعتمدة ـ أكثر من سبعين كتاباً ـ مع ذكر الأسانيد وأسماء الكتب
وحُسن الترتيب.
٤ ـ هداية الاُمّة إلى أحكام الأئمّة : ، منتخبة من كتاب الوسائل مع حذف
الأسانيد والمكرّرات.
٥ ـ فهرست وسائل الشيعة. يشتمل على
عنوان الأبواب ، وعدد أحاديث كلّ باب ومضمون الأحاديث.
٦ ـ الفوائد الطوسية : يشتمل على مائة
فائدة في مطالب متفرّقة.
٧ ـ إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات :
يشتمل على أكثر من عشرين ألف حديث ، منقولة من جميع الكتب الخاصّة والعامّة ، مع
حسن الترتيب والتهذيب ، واجتناب التكرار بحسب الإمكان.
٨ ـ أمل الآمل في علماء جبل عامل :
ألّفه بسبب رؤيا رآها.
قال في خاتمة الأمل ـ الفائدة التاسعة ـ
: إعلم أنّي في السنة التي قدمت فيها المشهد الرضوي ـ وهي سنة ١٠٧٣ ـ وعزمت على
المجاورة به والإقامة فيه ، رأيت في المنام كأنّ رجلاً عليه آثار الصلاح ، يقول لي
: لأيّ شيء لا تؤلِّف كتاباً تسمِّيه « أمل الآمل في علماء جبل عامل »؟ فقلت له :
إنّي لا أعرفهم كلّهم ، ولا أعرف مؤلَّفاتهم وأحوالهم كلّها ، فقال : إنّك تقدر
على تتبّعها واستخراجها من مظانّها.
ثمّ انتبهت من هذا المنام ، وفكّرت في
أنّ هذا بعيد أن يكون من وساوس الشيطان ، ومن تخيّل النفس ، ولم يكن يخطر ببالي
هذا الفكر من قبل أصلاً ، فلم ألتفت إلى هذا المنام ، فإنّه ليس بحجّة شرعاً ، ولا
هو مرجّح لفعل شيء أو تركه ، فلم أعمل به مدّة أربع وعشرين سنة ، لعدم الاهتمام
بالمنام وللاشتغال بأشغال أُخر ، ثمّ خطر ببالي أن أفعل ذلك .
٩ ـ الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على
الرجعة : وفيها اثنا عشر باباً ، تشتمل على أكثر من ستّمائة حديث ، وأربعة وستّين
آية من القرآن ، وأدلّة كثيرة ، وعبارات المتقدِّمين والمتأخِّرين ، وجواب الشبهات
وغير ذلك.
١٠ ـ رسالة في الردّ على الصوفية :
تشتمل على اثني عشر باباً واثني عشر فصلاً ، فيها نحو ألف حديث في الرّد عليهم
عموماً وخصوصاً في كلّ ما اختصموا
__________________
به.
١١ ـ رسالة في خلق الكافر وما يناسبه.
١٢ ـ رسالة في تسمية المهدي 7 سمّاها « كشف التعمية في حكم التسمية
».
١٣ ـ رسالة الجمعة : في جواب من ردّ
أدلّة الشهيد الثاني في رسالة الجمعة.
١٤ ـ رسالة نزهة الاسماع في حكم
الاجماع.
١٥ ـ رسالة تواتر القرآن.
١٦ ـ رسالة الرجال : مطبوعة مع الوسائل.
١٧ ـ رسالة أحوال الصحابة.
١٨ ـ رسالة تنزيه المعصوم عن السهو
والنسيان.
١٩ ـ بداية الهداية : في الواجبات
والمحرمات المنصوصة من أوّل الفقه إلى آخره في غاية الاختصار.
قال في آخرها : فصارت الواجبات : ألفاً
وخمسمائة وخمسة وثلاثين ، والمحرّمات : ألفاً وأربعمائة وثمان وأربعين.
٢٠ ـ الفصول المهمّة في أصول الأئمّة : : يشتمل على القواعد الكليّة المنصوصة
في اُصول الدين واُصول الفقه وفروعه ، وفي الطب ، ونوادر الكلّيات.
٢١ ـ العربية العلوية واللغة المرويّة :
ذكر فيه ، ما يتعلّق بالعربية في النحو والصرف والمعاني والبيان ، وما يتعلّق
باللغة من تفسير الألفاظ الواردة في القرآن وغيره كلّ ذلك من الأخبار.
٢٢ ـ إجازات متعدّدة للمعاصرين مطوّلات
ومختصرات.
٢٣ ـ ديوان شعر يقارب عشرين ألف بيت :
أكثره في مدح النبيّ وآله 9.
٢٤ ـ منظومة في المواريث.
٢٥ ـ منظومة في الزكاة.
٢٦ ـ منظومة في الهندسة.
٢٧ ـ منظومة في تاريخ النبيّ 9 والأئمّة :
: ووفياتهم ، وعدد أزواجهم ، وأولادهم ، ومدّة خلافتهم ، وأعمارهم ، ومعجزاتهم ،
وفضائلهم ، تبلغ نحو ألف ومائتي بيت.
شعره :
قال ابن معصوم في السلافة : وله شعر
مستعذب الجنا ، بديع المجتبى والمجتنى ، ولا يحضرني من شعره إلا قوله :
فضل الفتى بالبذل والإحسان
|
|
والجود خير الوصف للإنسان
|
أو ليس إبراهيم لمّا أصبحت
|
|
أمواله وقفاً على الضيفان
|
حتّى إذا أفنى اللهى أخذ ابنه
|
|
فسخا به للذبح والقربان
|
ثمّ ابتغى النمرود إحراقاً له
|
|
فسخا بمهجته على النيران
|
بالمال جاد وبابنه وبنفسه
|
|
وبقلبه للواحد الديّان
|
أضحى خليل الله جلّ جلاله
|
|
ناهيك فضلاً خلّة الرحمن
|
صحّ الحديث به فيالك رتبة
|
|
تعلو بأخمصها على التيجان
|
وهذا الحديث رواه أبو الحسن المسعودي في
كتاب أخبار الزمان وقال : « إنّ الله تعالى أوحى إلى إبراهيم 7 : إنّك لمّا سلّمت مالكَ للضيفان وولدك
للقربان ، ونفسك للنيران ، وقلبك للرّحمن اتّخذناك خليلاً » ـ انتهى ما ذكره صاحب
سلافة العصر .
ولا بأس بذكر شيء من الشعر المذكور في
ذلك الديوان ، فمنه قوله من قصيدة
__________________
تزيد على أربعمائة
بيت في مدح النبيّ 9
والأئمّة : :
جدَّ وجدي لفرقة وتنائي
|
|
عن ربى أرض مكّة الغرّاءِ
|
وشجاني بعد الحجاز خصوصاً
|
|
عند بعدي عن طيبة الفيحاءِ
|
إلى أن قال :
بنبيّ فاق الخلائق فضلاً
|
|
وعلي وولده الأوصياء
|
مفزع الناس مرجع الخلق طرّاً
|
|
منبع الفضل مجمع العلياء
|
بحر علم وطود حلم رزين
|
|
معدن الجود منهل للظماء
|
تشكّك في فضل مجدهم فاسـ
|
|
ـأل جميع الأعداء والأولياء
|
إن يشهدوا كلّهم فأكرم بفضل
|
|
أثبتته شهادة الأعداء
|
حبّذا حبّذا وناهيك ناهيـ
|
|
ـك بفخر وسؤدد وعلاء
|
مدحتهم أهل السماوات والأر
|
|
ض وفي الأرض شاع بعد السماء
|
سلْ ثقات الرواة إن شئت أن تسـ
|
|
ـمع عنهم غرائب الأنباء
|
ومجال المديح فيهم فسيح
|
|
طال فيه تسابق الفصحاء
|
غير أنّ الاعداد تقصر عنه
|
|
إن أرادوا ميلاً إلى الإحصاء
|
كلّما قلت فيهم فهو صدقٌ
|
|
من جميل ومدحة غرّاء
|
إلى أن قال :
فالأكاذيب في مديح علاهم
|
|
غير مشهورة من الشعراء
|
بمديحي لهم تشاغل فكري
|
|
لا بمدح الملوك والاُمراء
|
ذكرهم عندنا يلذّ ويحلو
|
|
لا غناء عن ظبية غنّاء
|
أنا داع إليهم وإلى اللّـ
|
|
ـه بهم كلّ من أجاب دعائي
|
وجزائي شفاعة منهم يو
|
|
م جزائي فلينعموا بجزائي
|
وإبائي يزداد عند سواهم
|
|
ولدى عزّهم يزول إبائي
|
أنا عبدٌ لعبدهم وموال
|
|
لهم أولياؤهم أوليائي
|
شمس مجد لهم تعالت وجلت
|
|
تخجل الشمس في سنا وسناء
|
بلغوا سؤدداً بليغاً منيعا
|
|
بارع الوصف مفعم البلغاء
|
أهل بيت هم سفينة نوح
|
|
وصراط النجاة يوم الجزاء
|
فاز من كان يهتدي بهداهم
|
|
في اختلاف الأهواء والآراء
|
أعلم الخلق بل إليهم تناهى
|
|
سند الناقلين والعلماء
|
أترجّاهم لدنياي والاُخـ
|
|
ـرى وهيهات أن يخيب رجائي
|
جدّهم سابق البروق على متـ
|
|
ـن براق في ليلة الإسراء
|
قاطعاً للعوالم الملكوتيـ
|
|
ـة يمضي قدماً بغير انثناء
|
خلف الأرض والسماوات والكر
|
|
سي والعرش خلفه من وراء
|
خائضاً في بحار وصل وقرب
|
|
يتلألأ في روضة الآلاء
|
خاتم الأنبياء لكنّه أضحـ
|
|
ـى إماماً لسائر الأنبياء
|
كم صلاة كان المقدّم فيها
|
|
وهم خلفه بغير إباء
|
أشرقت في دجى ظلام القضايا
|
|
من سنا علمهم وجوه القضاء
|
سطعت نارهم على كلّ طود
|
|
فاهتدى من رآه في البيداء
|
خير نار يبدو الردى والهدى فيـ
|
|
ـها لكلّ الأعداء والأولياء
|
صرعوا الكفر والضلالة لمّا
|
|
هاج منهم بأس لدى الهيجاء
|
وعناق السيوف أحلى لديهم
|
|
من عناق البيضاء والسمراء
|
وإذا اُجّجت جحيم ضلال
|
|
أطفأوا نارها بغيث الداء
|
فرؤوس الرؤوس ودعن بالر
|
|
غم صدور الصدور يوم اللقاء
|
مدحهم خير قربة ظل يزري
|
|
بالعبادات أيما ازراء
|
كلّ بيت منه ببيت من الجـ
|
|
ـنة يجزى أكرم بذاك الجزاء
|
خبراً صادقاً رواه ثقاة النـ
|
|
ـقل لم نروه عن الضعفاء
|
لو ظمئنا يوم الجزا لوجدنا
|
|
ساقي الحوض مروياً للظماء
|
هم ملاذي إذا الخطوب ادلهمت
|
|
وهم مفزعي لدى الادواء
|
يتجلّى عنّا بهم كلّ خطب
|
|
وبهم يستجاب كلّ دعاء
|
أنا حرّ رقّ الذنوب وأرجو
|
|
بهم أن اُرى من العتقاء
|
كم عروس من المناقب رامو
|
|
ها فجاءت تسعى على استحياء
|
كلّما جادلوا العدى أبطلوا كلّ
|
|
محال منهم وكلّ مراء
|
فعليهم تحيّةٌ وسلام
|
|
وصلاةٌ منّا وطيب ثناء
|
وقوله من القصائد المحبوكات الطرفين في
مدحهم : من قافية
الهمزة :
أغير أمير المؤمنين الذي به
|
|
تجمّع شمل الدين بعد تناء
|
أبانت به الأيّام كلّ عجيبة
|
|
فنيران بأس في بحور عطاء
|
وهي تسع وعشرون قصيدة.
وقوله من قصيدة محبوكة الأطراف الأربعة
:
فإن تخف في الوصف من إسراف
|
|
فلذ بمدح السادة الأشراف
|
فخر لهاشمي أو منافي
|
|
فضل سما مراتب الآلاف
|
فعلمهم للجهل شاف كافي
|
|
فضلهم على الأنام وافي
|
فاقوا الورى منتعلاً وحافي
|
|
فضل به العدوّ ذو اعتراف
|
فهاكها محبوكة الأطراف
|
|
فن غريب ما قفاه قاف
|
وقوله :
إنّ سرّ الصديق عندي مصون
|
|
ليس يدريه غير سمعي وقلبي
|
لم أكن مطلعاً لساني عليه
|
|
قطّ فضلاً عن صاحب ومحبِّ
|
حكمه أنّني أُخلّده في السـ
|
|
ـجن أعني الفؤاد من غير ذنب
|
لستُ أخفي سرّي وهذا هو الوا
|
|
جب عندي إخفاء أسرار صحبي
|
وقوله من قصيدة طويلة في مزج
المدح بالغزل :
لئن طاب لي ذكر الحبائب أنّني
|
|
أرى ذكر أهل البيت أحلى وأطيبا
|
فهنّ سلبن العلم والحلم في الصبا
|
|
وهم وهبونا العلم والحلم في الصبى
|
هواهنّ لي داء هواهم دواؤه
|
|
ومن يك ذا داء يرد متطبّبا
|
لئن كان ذاك الحسن يعجب ناظراً
|
|
فإنّا رأينا ذلك الفضل أعجبا
|
وقوله من قصيدة اُخرى طويلة في مزج
الغزل بالمدح :
سعدي بسعدى فإذا ما نأت
|
|
سعدى فلا مطمع في السعد
|
وفضل أهل البيت مع حسنها
|
|
كلاهما جازا عن الحدِّ
|
وتلك دنيانا وهم ديننا
|
|
وما من الأمرين من بدّ
|
وحبّها من أعظم الغيّ والـ
|
|
ـحبّ لهم من أعظم الرشد
|
بل حبّها عارٌ وحبّي لهم
|
|
مجدٌ وليس العار كالمجدِ
|
وقوله :
كم حازم ليس له مطمع
|
|
إلاّ من الله كما قد يجب
|
لأجل هذا قد غدا رزقه
|
|
جميعه من حيث لا يحتسب
|
وقوله :
كم من حريص رماه الحرص في شعب
|
|
منها إلى أشعب الطماع ينشعب
|
في كلّ شيء من الدنيا له طمع
|
|
فرزقه كلّه من حيث يحتسب
|
وقوله :
سترت وجهها بكفٍّ خضيب
|
|
إذ رأتني من خوف عين الرقيب
|
كيف نحظى بالاجتماع وقد عا
|
|
ين كلّ إذ ذاك كفّ الخضيب
|
وبودّي لو كان ذاك الذي لا
|
|
ح من الورد في الخدود نصيبي
|
ذلك الهجر في الصبى كان خيراً
|
|
من وصال سخت به في مشيبي
|
وقوله :
ولمّا التقينا عانقتني غزالة
|
|
بديعة وصف من حسان الولائد
|
ولم أجتهد في الضمّ منفرداً به
|
|
ولكنّني قلّدت ذات القلائد
|
وقوله :
سترت محاسنها الحِسان بلؤلؤ
|
|
وبجوهر وبفضّة وبعسجد
|
هيهات ذاك الستر أظهر حسنها
|
|
حتّى لقد فتنت إمام المسجد
|
وقوله :
وذات خال خدّها مشرق
|
|
نوراً كركن الحجر الأسود
|
كعبة حسن ولها برقع
|
|
من الحرير المحض والعسجد
|
قد أكسبت كلّ امرئ فتنة
|
|
حتّى إمام الحيّ والمسجد
|
كم هام إذ شاهدها جاهل
|
|
بل هام فيها عالم المشهد
|
وقوله :
أبخلت يا سلمى برد سلام
|
|
وفتنت شيخ مشايخ الإسلام
|
وقوله :
يا سليمى سلبتِ لو تعلمينا
|
|
قلب شيخ الإسلام والمسلمينا
|
ظالم طرفك الضعيف وإنّا
|
|
لضعاف القوى فلا تظلمينا
|
وقوله :
فتكت سليمى والمحاسن قد بدت
|
|
بشيخ شيوخ المسلمين ولم ترعي
|
تحصّنت منّي يا سليمى مع الهوى
|
|
بحصنين مجدي ذي التقدّس والشرع
|
وقوله :
لا تكن قانعاً من الدين بالدو
|
|
ن وخذ في عبادة المعبود
|
واجتهد في جهاد نفسك وابذل
|
|
في رضى الله غاية المجهود
|
وقوله من قصيدة في مدحهم : :
وما حاز أجناس الجناس وسائر المحا
|
|
سن من فنّ البديع سوى شعري
|
وديوان شعري في مديحهم لما
|
|
حوى بديع الحسن من كتب السحر
|
وقوله من قصيدة في مدحهم : :
وفي كلّ بيت قلته ألف نكتة
|
|
تحسنه من فضلهم وتجيده
|
وغيري إذا ما قال شعراً محافظ
|
|
على وزنه من غير معنى يفيده
|
وقوله من قصيدة :
قلّما فاخروا سواهم وحاشا
|
|
ذهباً أن يفاخر الفخارا
|
وأرى قولنا الأئمّة خير
|
|
من فلان ومن فلان عارا
|
إنّما سبقهم لبكر وعمرو
|
|
مثل ما يسبق الجواد الحمارا
|
إنّني ذو براعة واقتدار
|
|
جاوز الحدّ في الأنام اشتهارا
|
وإذا رمت وصف أدنى علاهم
|
|
لا أرى لي براعة واقتدارا
|
وقوله من قصيدة ثمانين بيتاً
خالية من الألف في مدحهم :
:
وليّي عليّ حيث كنت وليّه
|
|
ومخلصه بل عبد عبد لعبده
|
لعمرك قلبي مغرم بمحبّتي
|
|
له طول عمري ثمّ بعد لولده
|
هم منيتي هم مهجتي هم عقيدتي
|
|
وقلبي بحبّهم مصيب لرشده
|
وكلّ كبير منهم شمس منبر
|
|
وكلّ صغير منهم شمس مهده
|
وكلّ كمي منهم ليث حربه
|
|
وكلّ كريم منهم غيث وهده
|
بذلت له ودّي ومحض محبّتي
|
|
وروحي وموجودي وَضْنٌ بودّه ن
|
وقوله :
علمي وشعري اقتتلا واصطلحا
|
|
فخضع الشعر لعلمي راغما
|
فالعلم يأبى أن اُعدّ شاعراً
|
|
والشعر يرضى أن اُعدّ عالما
|
وقوله من قصيدة :
حسن شعري ما زال يرضى
|
|
ولا ينكر لي أن اُعدّ في العلماء
|
وعلومي غزيرة ليس ترضى
|
|
أبداً أن اُعدّ في الشعراء
|
وقوله :
حذار من فتنة الحسنا وناظرها
|
|
ولا ترح بفؤاد منه مكلوم
|
فقلبها صخرة مع ضعف قوّتها
|
|
وطرفها ظالم في زيّ مظلوم
|
وقوله :
لحى الله من لا يغلب النفس والهوى
|
|
إذا طلبا ما ليس يحسن في العقل
|
تمكّن منه حبّ دنيا دنيّة
|
|
فأورده شرّ الموارد بالجهل
|
وألجأ حبّ الجاه منه إلى الردى
|
|
فعانى العناء الصعب في المطلب السهل
|
وقوله :
يا صاحب الجاه كن على حذر
|
|
لا تك ممّن يغترّ بالجاه
|
فإنّ عزّ الدنيا كذلّتها
|
|
لا عزّ إلا بطاعة الله
|
وقوله من أبيات :
أما تبغي مدى الأيّام شكري
|
|
أما ترضى بهذا الحرّ عبدا
|
وقوله من قصيدة في مدحهم : :
أنا الحرّ لكن برّهم يسترقّني
|
|
وبالبرّ والإحسانُ يستعبد الحرُّ
|
وقوله من قصيدة :
أنا حرّ لكن كرق لخود
|
|
سلبتني سكينة ووقارا
|
كلّ حسن من الحرائر لا بل
|
|
من إماء يستعبد الأحرارا
|
وهوى المجد والحسان وأهل الـ
|
|
ـبيت في القلب لم يدع لي قرارا
|
وقوله من قصيدة :
سادتي إنّني لعبد لكم قنّ
|
|
وإنّي اُدعى مجازاً بحرّ
|
وقوله من اُخرى :
خليليّ مالي والزمان معاندي
|
|
بتكسير آمالي الصحاح بلا جبر
|
زمان يرينا في القضايا غرائباً
|
|
وكلّ قضاء منه جورٌ على الحرّ
|
وقوله من اُخرى :
ولكنّما يقضي من المدح واجباً
|
|
عليه وفرضاً عبدك المخلص الحرّ
|
وقوله من اُخرى :
والجواري الحور الحسان جوار
|
|
مقبلات بالأنس بعد النفار
|
عاد قلبي رقاً وليس عجيباً
|
|
كلّ حرّ غيد لتلك الجواري
|
وقوله من اُخرى :
وإنّي له عبد وعبد لعبده
|
|
وحاشاه أن ينسى غداً عبده الحرّا
|
ولم يسبِ قلبَ الحرّ كالحور والعُلى
|
|
وحبّ بني الحوراء فاطمة الزهرا
|
وقوله من اُخرى :
أنا حرّ عبد لهم فمتى ما
|
|
شرّفوني بالعتق عدت رقيقا
|
أنا عبدٌ لهم فلو أعتقوني
|
|
ألف عتق ما صرت يوماً عتيقا
|
وقوله من اُخرى :
أنا حرّ لدى سواهم وعبدٌ
|
|
لهم ما حييت بل عبد عبد
|
وقوله من اُخرى :
ونبيّ الهدى وكلّ النبيّين
|
|
بل الله مادح الأبرار
|
مدح عبد حرّ حقير لدى
|
|
مدح النبيّين سادة الأحرار
|
وقوله من قصيدة طويلة :
طال ليلي ولم أجد لي على السهد
|
|
معيناً سوى اقتراح الأماني
|
وكأنّي في عرض تسعين لمّا
|
|
حلت الشمس أوّل الميزان
|
ليت أنّي فيما يساوي تمام المـ
|
|
ـيل عرضاً والشمس في السرطان
|
وقوله من اُخرى :
غادة قد غدت لها حكمة الـ
|
|
ـعين وأضحت عن غيرها في انتفاء
|
بين ألحاظها كتاب الاشا
|
|
رات وفي ريقها كتاب الشفاء
|
وقوله من اُخرى :
فروى لحظها كتاب الاشا
|
|
رات وكم قد روى عن الغزالي
|
وكتاب الشفاء عن ريقها يرويه
|
|
حيث يروي بذاك الزلال
|
وقوله من اُخرى :
مطول الفرع على متنها
|
|
وخصرها مختصر نافع
|
وقوله من اُخرى :
لاحت محاسن برق مبسمها
|
|
حتّى نسيت محاسن البرقى
|
وقوله :
ءأرغب عن وصل من وصله
|
|
دواء لقلبي وعقلي وديني
|
كتاب المحاسن في وجهه
|
|
ويتلوه فيه كتاب العيون
|
وقوله :
كأنّ قلبي إذ غدا طائراً
|
|
مضطرباً للغمّ لما هجم
|
ملامة في أذني عاشق
|
|
أو عربي في بلاد العجم
|
__________________
وفاته :
توفي رحمة الله عليه في المشهد الرضوي
المقدّس بطوس سنة ١١٠٤ هـ ، عن إحدى وسبعين سنة.
دفن رضوان الله عليه في ايوان بعض حجر
الصحن الشريف ، وتاريخ وفاته منقوش على صخرة موضوعة على قبره.
وقد رثاه أخوه الشيخ أحمد قائلاً : في
اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة ١١٠٤ هـ ، كان مغرب شمس الفضيلة والإفاضة
والإفادة ، ومحاق بدر العلم والعمل والعبادة ، شيخ الإسلام والمسلمين وبقيّة
الفقهاء والمحدِّثين الناطق بهداية الاُمّة وبداية الشريعة ، الصادق في النصوص
والمعجزات ووسائل الشيعة الإمام الخطيب الشاعر الأديب ، عبد ربّه العظيم العليّ
الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الحرّ العاملي المنتقل إلى رحمة باريه ، عند ثامن
مواليه.
في ليلة القدر الوسطى وكان بها
|
|
وفاة حيدر الكرّار ذي الغيرِ
|
يا من له جنّة المأوى غدت نزلاً
|
|
أرقد هناك فقلبي منك في سعرِ
|
طويت عنّا بساط العلم معتلياً
|
|
فاهنأ بمقعد صدق عند مقتدرِ
|
تاريخ رحلة عاماً فجعت به
|
|
وأسرى لنعمة باريه على قدر
|
وهو أخي الأكبر صلّيت عليه في المسجد
تحت القبّة جنب المنبرِ ودُفن في إيوان حجرة في الصحن الرضوي .
__________________
منهجيّة التحقيق :
وكما هو المتعارف في اسلوب التحقيق قمنا
بالمراحل التالية :
١ ـ عمدنا إلى مقابلة النسخة المطبوعة
مع النسخ الخطيّة وقد تكفّلت بها ابنتي الكبيرة نسخة « ش » فجزاها الله عنّي خير
الجزاء وقابلت أنا بقية النسخ وثبتّ جميع الاختلافات في الهامش.
٢ ـ قمنا بتقويم النصّ وإصلاح ما يجب
على المقوّم إصلاحه.
٣ ـ أرجعنا الأحاديث والأقوال إلى
منابعها الأصلية.
٤ ـ خرّجنا الآيات الشريفة من القرآن
الكريم.
٥ ـ عرّفنا الكلمات الغامضة مع تعريف
للأماكن والبلدان.
٦ ـ أعددنا فهارس للآيات والأحاديث
والمواضيع ومصادر التحقيق.
النسخ المعتمدة :
١ ـ النسخة المحفوظة في مكتبة آية الله
العظمى السيِّد المرعشي النجفي 1
وهي بخطّ السيّد أبو الحسن علوان تمّ نسخها سنة ١٠٩٦ هـ. على يد محمد قاسم ابن
يوسف بن جبرا ورمزنا لها برمز « ش ».
٢ ـ النسخة المحفوظة في مكتبة جامعة
طهران المهداة من مكتبة سيد محمد مشكاة والتي نسخت بتاريخ ١٠٨٤ هـ. ولم يذكر اسم
الناسخ فيها ، ورمزنا لها برمز « ك ».
٣ ـ النسخة المحفوظة في مركز دائرة
المعارف الاسلامية الكبرى في طهران ، والتي تمّ نسخها في سنة ١٣٣٥ هـ على يد محمد
حسن بن محمد حسين بن المولى عبد المطلّب والتي نسخت من نسخة كُتبت في حياة المؤلّف
في سنة ١٠٨١ هـ. ورمزنا لها برمز « ط ».
٤ ـ النسخة المحفوظة في مكتبة آية الله
العظمى السيد محسن الحكيم 1
في النجف الأشرف ، والتي تمّ نسخها في سنة ١٢٠٢ هـ على يد محمد كاظم بن محمد هاشم
القائيني ، ورمزنا لها برمز « ح ».
ملاحظة هامّة :
بعد حصولنا على ثلاث نسخ خطيّة جديدة ،
ومراجعتنا لهذه النسخ ، تمّ على ضوء ذلك إجراء ، بعض التعديلات والإضافات المفيدة
على هذه الطبعة ، نوجزها كالآتي :
١ ـ مقابلة المتن مع النسخ الجديدة
الثلاث.
٢ ـ ضبط المتن بشكل أدقّ من الطبعة
السابقة.
٣ ـ ضبط أسانيد الروايات بشكل أفضل.
٤ ـ إضافة بعض الأحاديث وأقوال العلماء
والتي لم تكن موجودة في النسخة السابقة.
هذا بالاضافة إلى أننا قمنا بتدارك
الأخطاء الحاصلة في الطبعة السابقة ـ بحسب الطاقة والوسع ـ سواء كانت في المتن أو
الهامش.
ولا ندّعي لأنفسنا الكمال.
والحمد لله الواحد الجبار ، ولا بدّ
للانسان من زلل وعثار ، والكمال وحده للواحد القهار.
|
١٧ ربيع الأوّل
١٤٢٨ هـ
الفقير إلى رحمة ربّه
الغني
مشتاق صالح المظفّر
|









بسم الله الرحمن
الرحيم
الحمد لله محيي الأموات ، ومميت الأحياء
، الذي لا تعجز قدرته عن شيء من الأشياء ، الذي فضّل الأنبياء والأوصياء على جميع القبائل والعشائر ، وفضّل
بعدهم المؤمنين فبشَّرهم بأحسن البشائر ، وذخر لأهل العصمة وشيعتهم أشرف الكنوز
والذخائر ، وخصّهم بأفضل
المفاخر وأكمل المآثر ، وأتمّ لهم الفضائل الباطنة والظاهرة ، وجعل لهم البشرى في
الحياة الدنيا والآخرة
، فوعدهم بالدولة الظاهرة والصولة القاهرة ، والصلاة والسلام على محمّد وآله
الطاهرين ، صلاةً وسلاماً دائمين إلى يوم الدين.
وبعد : فيقول الفقير إلى الله الغنيّ
محمّد بن الحسن الحرّ العاملي عامله الله بلطفه الخفيّ والجلي : قد جمع بعض
السادات المعاصرين رسالة في إثبات الرجعة التي وعد الله بها المؤمنين ، والنبيّ
والأئمّة الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين ، وفيها أشياء غريبة مستبعدة لم يعلم من
أين نقلها ، ليظهر أنّها من الكتب المعتمدة ، فكان ذلك سبباً لتوقّف بعض الشيعة عن
قبولها ، حتّى انتهى إلى إنكار أصل الرجعة ، وحاول إبطال برهانها ودليلها ، وربّما
مال إلى صرفها عن ظاهرها وتأويلها ، مع أنّ الأخبار بها متواترة والأدلّة العقليّة
والنقليّة على إمكانها ووقوعها كثيرة
__________________
متظاهرة .
وقد نقل جماعة من علمائنا إجماع
الإمامية على اعتقاد صحّتها ، وإطباق الشيعة الإثني عشرية على نقل أحاديثها
وروايتها ، وتأوّلوا معارضها على شذوذه وندوره
بالحمل على التقية ، إذ لا قائل بها من غير الشيعة الإمامية ، وذلك دليل واضح على
صحّتها ، وبرهان ظاهر على ثبوتها ونقل روايتها
، فالتمس منّي بعض الإخوان جمع ما حضرني من أخبارها ، والكشف عن حقيقة أسرارها ،
وما ورد فيها من أحاديث الكتب المعتمدة من الروايات ، وما يمكن إثباته من كلام علمائنا الأثبات ، فرأيت ذلك
من جملة المهمّات بل من الفروض الواجبات ، فشرعت في جمعها إظهاراً لنصيحة المؤمنين
، ودفعاً للشبهات عن أحكام الدين ، مع ضيق الوقت ، وتراكم الأشغال ، وكثرة الموانع
الموجبة للكلال واشتغال البال ، وقلّة وجود الكتب التي يحتاج إليها ويعوّل في مثل
ذلك عليها ، وفيما حضر من ذلك كفاية إن شاء الله تعالى لذوي الإنصاف ، الذين
يتنكّبون طريق البغي والاعتساف.
فإنّ الذي وصل إلينا في هذا المعنى قد
تجاوز حدّ التواتر المعنوي ، وأوجب لأهل التسليم العلم القطعي اليقيني ، وقد سمّيت
هذه الرسالة بـ « الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة » سائلاً من الله التوفيق
والتسديد ، راغباً من كرمه المعونة والتأييد ، راجياً منه جزيل الثواب ، وأن ينفع
بها في الدنيا ويوم الحساب ، وهي مرتّبة على أبواب اثني عشر تبرّكاً بهذا العدد
الشريف.
الأوّل
: في المقدّمات.
__________________
الثاني
: في الإشارة
إلى الإستدلال على الرجعة وإمكانها ووقوعها.
الثالث
: في جملة من الآيات القرآنية الدالّة على ذلك ولو بانضمام الأحاديث في تفسيرها.
الرابع
: في إثبات أنّ ما وقع في الاُمم السابقة يقع مثله في هذه الاُمّة.
الخامس
: في إثبات أنّ الرجعة قد وقعت في الاُمم السابقة.
السادس
: في إثبات أنّ الرجعة قد وقعت في الأنبياء
والأوصياء السابقين.
السابع
: في إثبات أنّ الرجعة قد وقعت في هذه الاُمّة في الجملة ، ليزول استبعاد الرجعة الموعود بها في آخر الزمان.
الثامن
: في إثبات أنّ الرجعة قد وقعت للأنبياء والأئمّة :
في هذه الاُمّة في الجملة ، ليزول بها الاستبعاد المذكور.
التاسع
: في جملة من الأحاديث المعتمدة الواردة في الإخبار بالرجعة لجماعة من الشيعة
وغيرهم من الرعيّة.
العاشر
: في جملة من الأحاديث المعتمدة الواردة في الإخبار بالرجعة لجماعة من الأنبياء
والأئمّة :.
الحادي
عشر : في أنّه هل بعد دولة المهدي 7
دولة أم لا؟
الثاني
عشر : في ذكر شبهة منكر الرجعة والجواب
عنها.
والله وليّ التوفيق وبيده أزمّة
التحقيق.
الباب الأوّل
في المقدّمات
التي لابدّ منها قبل الشروع في المقصود
، ليكون الطالب لتحقيق هذه المسألة على بصيرة في طلبه ، ونذكرها على وجه الاختصار
إذ يكفي التنبيه عليها والإشارة إليها وهي اثنتا عشرة :
الاُولى : في وجوب
التسليم لما ورد عنهم :.
والأحاديث في ذلك كثيرة جدّاً ولا بأس
بإيراد شيء منها :
١ ـ روى الشيخ الجليل ثقة الإسلام محمّد
بن يعقوب الكليني ـ في باب التسليم : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد
البرقي ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبدالله بن يحيى
الكاهلي
، قال : قال أبو عبدالله 7
: « لو أنّ قوماً عبدوا الله وحده لا شريك له ، وأقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ،
وحجّوا البيت ، وصاموا شهر رمضان ، ثمّ قالوا لشيء صنعه الله أو صنعه
__________________
رسول الله 9 : ألاّ صنع خلاف الذي صنع؟ كانوا بذلك مشركين ، ثمّ تلا هذه الآية ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى
يُحَكِّمُوكَ فِيَما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ
حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً
) ثمّ قال : عليكم بالتسليم » .
٢ ـ وعن علي بن محمّد ، عن بعض أصحابنا
، عن الخشّاب ، عن العبّاس بن عامر ، عن ربيع المسلي ، عن يحيى بن زكريا الأنصاري ، عن أبي عبدالله 7 قال : « من سرّه أن يستكمل الإيمان
كلّه فليقل : القول منّي في جميع الأشياء قول آل
محمّد ، فيما أسرّوا وما أعلنوا ، وفيما بلغني عنهم وما لم يبلغني » .
٣ ـ وفي باب معرفة الإمام والردّ إليه :
عن الحسين بن محمّد ،
عن الحسن بن علي ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبيه
، عن ابن اُذينة ، عن غير واحد ، عن أحدهما 8
قال : « لا يكون العبد مؤمناً حتّى يعرف الله ورسوله والأئمّة كلّهم وإمام زمانه ، ويردّ إليه ويسلّم له » .
__________________
٤ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عمّن ذكره ، عن محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن
أبيه ، عن أبي عبدالله 7
قال : « لا تكونون صالحين حتّى تعرفوا ، ولن تعرفوا حتّى تصدّقوا ، ولن تصدّقوا
حتّى تسلموا أبواباً أربعة ، لا يصلح آخرها إلا بأوّلها ، ضلّ أصحاب الثلاثة وتاهوا تيهاً
بعيداً » .
أقول
: والأدلّة العقلية والنقلية
على ذلك كثيرة.
الثانية :
في أنّ حديثهم :
صعب مستصعب وأنّه لا يجوز إنكاره.
٥ ـ روى الكليني ـ في باب أنّ حديثهم
صعب مستصعب : عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن
عمّار بن مروان ، عن المنخّل
، عن جابر
قال : قال أبو جعفر 7
: « قال رسول الله 9
: إنّ حديث آل محمّد صعب مستصعب ، لا يحتمله
إلا ملك مقرّب أو نبيّ مرسل
، أو عبدٌ امتحن الله قلبه للإيمان ، فما ورد عليكم من حديث آل محمّد فلانت له
قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه ، وما اشمأزّت منه قلوبكم وأنكرتموه فردُّوه إلى الله
وإلى الرسول وإلى العالم من آل محمّد ، وإنّما الهلاك أن يحدّث أحدكم بحديث لا يحتمله ،
__________________
فيقول : والله ما
كان هذا. والإنكار هو الكفر » .
ورواه الصفّار في « بصائر الدرجات » :
عن محمّد بن الحسين ببقيّة السند .
٦ ـ وعن أحمد بن إدريس ، عن عمران بن
موسى ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة
، عن أبي عبدالله 7
قال : « ذكرت التقيّة عند علي بن الحسين 7
فقال : والله لو علم أبو ذرّ ما في قلب سلمان لقتله ، ولقد آخى رسول الله 9 بينهما فما ظنّكم بسائر الخلق؟ إنّ علم
العلماء صعب مستصعب ، لا يحتمله إلا نبي مرسل ، أو ملكٌ مقرّب ، أو عبدٌ مؤمن
امتحن الله قلبه للإيمان ، قال : وإنّما صار سلمان من العلماء لأنّه امرؤ منّا أهل
البيت فلذلك نسبته إلى العلماء » .
ورواه الصفّار عن عمران بن موسى .
أقول : قوله : « لقتله » يحتمل وجوهاً
ذكرها السيِّد المرتضى في « الدرر والغرر » وغيره وأقربها أنّ الضمير المرفوع عائد إلى العلم
الذي في قلب سلمان ، والضمير المنصوب عائد إلى أبي ذرّ ، والمعنى : إنّ أبا ذرّ لا
يحتمل كلّ
__________________
ذلك العلم ، فلو
علمه لقتله علمه به.
ويؤيّده الحديثان الآتيان ، ألا ترى أنّ
بعضهم جنّ وذهب عقله بسبب حديث واحد ، وبعضهم شاب رأسه ولحيته لأجل ذلك ، ولو لم
ينس الحديث لمات وقتله علمه.
٧ ـ وروى الشيخ الجليل قطب الدين سعيد
بن هبة الله الراوندي في كتاب « نوادر
المعجزات » الذي جعله ملحقاً بكتاب « الخرائج والجرائح
» ومضافاً إليه قال : أخبرني جماعة منهم : أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسن النيسابوري ومحمّد بن علي بن عبد الصمد
، عن أبيه ، قال : حدّثنا أبو محمّد أحمد بن محمّد المعمّري ، عن محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه
، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ،
عن ابن أبي عمير ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبدالله 7 قال : « أتى الحسين بن علي 7 اُناس من أصحابه فقالوا له : يا أبا عبدالله 7 حدِّثنا بفضلكم الذي جعله الله لكم ،
فقال : إنّكم لا تطيقون ، فقالوا : بلى
، فقال : إن كنتم صادقين فليتنحّ إثنان وأُحدِّث واحداً فإن احتمل حدَّثتكم ،
فتنحّى إثنان وحدَّث واحداً ، فقام طائر العقل فخرج على وجهه وذهب ، وكلّمه صاحباه
فلم يردّ عليهما وانصرفوا » .
٨ ـ وبهذا الإسناد قال : « أتى رجل
الحسين 7 فقال :
حدِّثني بفضلكم الذي
__________________
جعله الله لكم ، قال
: إنّك لن تطيق حمله ، قال : بلى حدِّثني يابن رسول الله فإنّي أحتمله ، فحدّثه
الحسين بحديث ، فما فرغ الحسين 7
من حديثه حتّى ابيضَّ رأس الرجل ولحيته واُنسي الحديث ، فقال الحسين 7 : أدركته رحمة الله حين اُنسي الحديث »
.
٩ ـ وروى الشيخ الأجلّ رئيس المحدِّثين
أبو جعفر بن بابويه في كتاب « الأمالي » ـ في المجلس الأوّل ـ : عن علي بن الحسين
بن شقير
الهمداني ، عن جعفربن أحمد بن يوسف الأزدي ، عن علي بن بزرج الحنّاط ، عن عمرو بن
اليسع ، عن شعيب الحدّاد
قال : سمعت أبا عبدالله الصادق 7
يقول : « إنّ حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرّب ، أو نبيّ مرسل ، أو عبد
امتحن الله قلبه للإيمان ، أو مدينة حصينة » فسألته عنها؟ فقال : « هي القلب
المجتمع » .
أقول
: والأحاديث في هذا المعنى أيضاً
كثيرة جدّاً.
الثالثة : في عدم جواز التأويل بغير نصّ ودليل .
١٠ ـ روى الكليني ـ في باب صفة العلم
وفضله ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن
__________________
أحمد بن محمّد ، عن
محمّد بن خالد
، عن أبي البختري ، عن أبي عبدالله 7
، قال : « إنّ العلماء ورثة الأنبياء ـ إلى أن قال ـ : فانظروا علمكم هذا عمّن
تأخذونه ، فإنّ فينا أهل البيت في كلّ خلف عدولاً ينفون عنه تحريف الغالين ،
وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين » .
١١ ـ وروى العامّة والخاصّة بأسانيد
متعدّدة أنّ رسول الله 9
قال لعليّ 7 : « إنّك
تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله » .
١٢ ـ وروى جماعة من علمائنا منهم الرضي
في « نهج
البلاغة » والطبرسي في « الإحتجاج
» عن أمير المؤمنين 7
أنّه قال في كلام له : « إنّا أصبحنا نقاتل إخواننا في الدين على ما دخل فيه من
الزيغ ، والشقاق
، والشبهة ، والتأويل » .
أقول : والأحاديث في ذلك أيضاً كثيرة
جدّاً منها ما ورد في تفسير قوله تعالى (
وَمَا
يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ الله وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ
) وردت أحاديث كثيرة أنّ المراد بهم
النبيّ 9 والأئمّة : .
__________________
الرابعة : في عدم جواز التعمّق والتدقيق
المنافي للتسليم.
١٣ ـ روى الكليني ـ في باب دعائم الكفر
وشعبه ـ : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر
اليماني
، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن أمير المؤمنين 7 قال : « بُني الكفر على أربع دعائم :
على الفسق والغلوّ والشكّ والشبهة ـ إلى أن قال ـ : والغلوُّ على أربع شعب : على
التعمّق بالرأي والتنازع فيه ، والزيغ والشقاق ، فمن تعمّق لم ينب إلى الحقّ ، ولم
يزدد إلا غرقاً في الغمرات ، ولم تنحسر عنه فتنة إلا غشيته اُخرى ، وانخرق دينه
فهو يهوى في أمر مريج ، ومن نازع بالرأي وخاصم شُهر بالفشل من طول اللجاج ، ومن زاغ قبحت عنده
الحسنة وحسنت عنده السيّئة ، ومن شاق
أوعرت عليه طرقه ، واعترض عليه أمره ، فضاق عليه مخرجه ، إذ لم يتّبع سبيل
المؤمنين »
الحديث.
__________________
ورواه السيِّد الرضي في « نهج البلاغة
» .
١٤ ـ وفي باب « النسبة » : عن محمّد بن
يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عاصم بن
حميد ، قال :
سُئل علي بن الحسين 8
عن التوحيد ، فقال : « إنّ الله عزّوجلّ علم أنّه يكون في آخر الزمان قوم متعمّقون
فأنزل الله ( قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ
) والآيات من
سورة الحديد إلى قوله (
عَلِيمٌ
بِذَاتِ الصُّدُورِ )
فمن رام وراء ذلك فقد هلك » .
١٥ ـ وروى الحسن بن سليمان بن خالد
القمّي عنهم : أنّهم قالوا
: « نجا المسلّمون وهلك المتكلِّمون » .
والأحاديث في هذا المعنى أيضاً كثيرة.
الخامسة : في وجوب الرجوع في جميع الأحكام إلى أهل العصمة :.
١٦ ـ روى الكليني ـ في باب الضلال ـ عن
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن
__________________
أبي عمير ، عن
عبدالرحمن بن الحجّاج ، عن هاشم صاحب البريد ، قال : قال أبو عبدالله 7 : « أما والله إنّه شرٌّ عليكم أن
تقولوا بشيء ما لم تسمعوه منّا » .
١٧ ـ وفي « باب من مات وليس له إمام » :
عن بعض أصحابنا ، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني ، عن مالك بن عامر ، عن المفضّل
بن زائدة ، عن المفضّل بن عمر ، قال : قال أبو عبدالله 7 : « من دان بغير سماع عن صادق ألزمه الله التيه إلى العناء ، ومن ادّعى سماعاً من غير
الباب الذي فتحه الله تعالى فهو مشرك ، وذلك الباب المأمون على سرّ الله المكنون »
.
أقول
: والأحاديث في ذلك أكثر من أن تحصى ، وأوفر من أن تستقصى ، قد تجاوزت حدّ التواتر
بمراتب ، والأدلّة العقليّة والنقليّة على ذلك كثيرة.
السادسة : في وجوب
العمل بما لا يحتمل التقيّة من الأحاديث وترك ما عارضه إذا وافق التقيّة.
١٨ ـ روى الكليني ـ في باب اختلاف
الحديث ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن عيسى ، عن صفوان
بن يحيى ، عن داود بن الحصين ، عن عمر بن حنظلة ، عن أبي عبدالله 7 في حديث طويل أنّه قال له : فإن كان
الخبران مشهورين عنكم
، قد رواهما الثقات عنكم؟ قال : « ينظر ، فما
__________________
وافق حكمه حكم
الكتاب والسنّة وخالف العامّة فيؤخذ به ، ويترك ما خالف حكمه حكم الكتاب والسنّة
ووافق العامّة ».
قلت : أرأيت إن كان الفقيهان عرفا حكمه
من الكتاب والسنّة ، ووجدنا أحد الخبرين موافقاً للعامّة والآخر مخالفاً لهم؟ قال
: « ما خالف
العامّة ففيه الرشاد »
الحديث.
١٩ ـ وروى الشيخ الجليل محمّد بن أبي
جمهور الإحسائي في كتاب « غوالي
اللئالي » قال : روى العلاّمة مرفوعاً عن زرارة
، قال : سألت أبا جعفر 7
فقلت : يأتينا عنكم حديثان متعارضان ـ إلى أن قال ـ : « انظر ما وافق منهما
العامّة فاتركه ، وخذ بما خالفهم ، فإنّ الحقّ فيما خالفهم » الحديث.
أقول : والأحاديث في ذلك كثيرة جدّاً ،
وقد روي ما يدلّ على جواز الأخذ بالحديث الذي ورد من باب التقيّة ، ولكن ذلك غير
صريح في وجود المعارض فيحمل على عدم وجود معارض له ، أو على عدم العلم بكونه من
باب التقيّة ؛ لعدم
الإطّلاع على اعتقاد العامّة فيه ، فيعمل بالمرجّحات الباقية.
إذا تقرّر هذا فاعلم أنّ أحاديث الرجعة
لا توافق العامّة بوجه فيجب العمل بها ، ولا يظهر لها معارض صريح أصلاً ، وعلى
تقدير وجوده يجب حمله على التقيّة قطعاً كما أشار إليه ابن بابويه.
السابعة : في وجوب الرجوع في جميع الأحكام إلى
رواة الحديث فيما رووه عنهم :.
__________________
٢٠ ـ روى رئيس المحدِّثين ابن بابويه في
كتاب « كمال الدين
وتمام النعمة » ورئيس الطائفة
الشيخ الطوسي في كتاب «
الغيبة » وأمين الدين أبو منصور الطبرسي في
كتاب « الاحتجاج
» بأسانيدهم الصحيحة عن مولانا صاحب الزمان 7
أنّه كتب في جواب مسائل إسحاق بن يعقوب : « وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنّهم حجّتي عليكم
وأنا حجّة الله » .
أقول
: والأحاديث الدالّة على وجوب الرجوع إلى رواة أحاديثهم : عموماً وخصوصاً كثيرة جدّاً لا تحصى ،
ويكفي الإشارة إليها. ومن جملتها :
٢١ ـ ما رواه الكليني ـ في باب اختلاف
الحديث ـ : بالإسناد السابق عن عمربن حنظلة قال : سألت أبا عبدالله 7 عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في
دَين أو ميراث ، فتحاكما إلى السلطان أو إلى القضاة أيحلّ ذلك؟ فقال : « من تحاكم
إليهم في حقّ أو باطل فإنّما تحاكم إلى الطاغوت ، وما يحكم له فإنّما يأخذ سحتاً ،
وإن كان حقّاً ثابتاً ـ إلى أن قال ـ : ينظران إلى من كان منكم ممّن قد روى حديثنا ، ونظر في حلالنا
وحرامنا ، وعرف أحكامنا ، فليرضوا به حكماً ، فإنّي قد جعلته عليكم حاكماً ، فإذا
حكم بحكمنا فلم يقبل منه فإنّما استخفّ بحكم الله وعلينا ردّ ، والرادّ علينا رادّ
على الله ، وهو على حدّ الشرك بالله » .
٢٢ ـ وروى ابن بابويه في « الأمالي
» ـ في المجلس الرابع والثلاثين ـ : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن
محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن محمّد بن علي ، عن عيسى بن عبدالله
العلوي العمري ، عن أبيه ، عن
__________________
آبائه ، عن عليّ 7 قال : « قال رسول الله 9 : اللّهم ارحم خلفائي ـ ثلاثاً ـ قيل :
يا رسول الله ومَنْ خلفاؤك؟ قال : الذين يأتون بعدي ، يبلِّغون حديثي وسنّتي ثمّ
يعلِّمونها
اُمّتي » .
ورواه أيضاً في آخر كتاب « من لا يحضره
الفقيه » مرسلاً .
٢٣ ـ وقد روى الخاصّة والعامّة عن رسول
الله 9 أنّه قال :
« علماء اُمّتي كأنبياء بني إسرائيل » .
٢٤ ـ وروى الثقة الجليل محمّد بن الحسن
الصفّار في « بصائر الدرجات » ـ في باب ما يلقى إلى الأئمّة : في ليلة القدر ـ : عن عبدالله بن محمّد
ومحمّدبن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن عبدالله ، عن يونس ، عن عمر بن يزيد
، قال : قلت لأبي عبدالله 7
: أرأيت من لم يقرّ بما يأتكم
في ليلة القدر كما ذكرت ولم يجحده؟ قال : « أمّا إذا قامت عليه الحجّة ممّن يثق به
في علمنا فلم يثق به فهو كافر ، وأمّا من لم يسمع ذلك فهو في عذر حتّى يسمع ».
ثمّ قال أبو عبدالله 7 : « يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين » .
أقول : والأحاديث في ذلك كثيرة جدّاً قد
تجاوزت حدّ التواتر ، وقد جمعت
__________________
جملة منها في موضع
آخر ، وهي كما ترى ليس فيها تعرّض لاشتراط الملكة التي ذكرها بعض المتأخِّرين ،
ولا فيها رخصة للمذكورين في أن يعملوا بظنّهم ، أو يقولوا شيئاً لم يثبت عندهم عن
الأئمّة :.
إذا عرفت ذلك ظهر لك صحّة الرجعة ، فإنّها مذهب
جميع رواة الحديث ، وقد نقلوها عن الأئمّة :
كما ستعرفه إن شاء الله تعالى .
الثامنة : في وجوب عرض الحديث المشكوك فيه ،
والحديثين المختلفين على القرآن وقبول ما وافقه خاصّة.
٢٥ ـ روى الكليني ـ في باب الأخذ
بالسنّة وشواهد الكتاب ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن
أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن أيّوب بن الحرّ ، قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : « كلّ شيء مردود إلى الكتاب
والسنّة ، وكلّ حديث لم يوافق كتاب الله فهو زخرف » .
٢٦ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله 7
، قال : « إنّ على كلّ حقّ حقيقة ، وعلى كلّ صواب نوراً ، فما وافق كتاب الله
فخذوه ، وما خالف كتاب الله فدعوه » .
__________________
أقول
: والأحاديث في ذلك أيضاً كثيرة جدّاً ، ويفهم من حديث آخر أنّ المراد عرض الحديث على الواضحات من
القرآن ، أو على الآيات التي ورد تفسيرها عنهم :.
إذا عرفت ذلك فنقول : أحاديث الرجعة
كلّها من هذا القبيل الذي يوافق القرآن ، فيجب الأخذ بها لما يأتي إن شاء الله تعالى.
التاسعة : في وجوب ترجيح الحديث الموافق لإجماع
الشيعة بل الموافق للمشهور بينهم.
٢٧ ـ روى الكليني ـ في باب اختلاف
الحديث ـ : بالإسناد السابق عن عمربن حنظلة ، عن أبي عبدالله 7 في حديث قال : « اُنظر إلى ما كان من
روايتهم عنّا في ذلك الذي حكما به المجمع عليه بين أصحابك ، فيؤخذ به من حكمنا ،
ويترك الشاذّ النادر الذي ليس بمشهور عند أصحابك ، فإنّ المجمع عليه لا ريب فيه » الحديث.
أقول
: والنصوص في ذلك كثيرة ، إذا تقرّر هذا فاعلم أنّ أحاديث الرجعة موافقة لإجماع الشيعة
كما يأتي إن شاء الله تعالى ، فتعيّن العمل بها.
العاشرة : في الإشارة
إلى جملة من وجوه الترجيح المنصوص
في محال
التعارض.
إعلم أنّ الأحاديث في هذا المعنى كثيرة
جدّاً وتؤيّدها أدلّة عقليّة متعدّدة ،
وأنا اُشير إلى الوجوه المذكورة اختصاراً
وهي اثنا عشر :
الأوّل
: عدم موافقة أحد الخبرين للعامّة ، وموافقة الآخر لهم.
الثاني
: مخالفة أشهر مذاهب العامّة ، وموافقة المعارض له.
الثالث
: كون راوي أحدهما عدلاً دون الآخر.
الرابع
: كون أحد
الراويين أعدل من الآخر .
الخامس
: كون أحدهما أورع من الآخر.
السادس
: موافقة أحدهما للإجماع دون معارضه.
السابع
: موافقة أحدهما للمشهور بين الشيعة دون معارضه.
الثامن
: كون أحد الراويين فقيهاً أو أفقه من الآخر.
التاسع
: موافقة أحدهما للقرآن دون الآخر.
العاشر
: موافقة أحدهما للسنّة الثابتة دون الآخر.
الحادي
عشر : كثرة رواة أحدهما بالنسبة إلى الآخر.
الثاني
عشر : موافقة الاحتياط.
فهذه وجوه الترجيح المشهورة في الأحاديث
وأقواها الأوّل عند التحقيق ، ولها أحكام مفصّلة في محلّ آخر ، وأكثرها متلازمة
كما يعرفه المتتبّع الماهر ، وإذا تأمّلت علمت أنّ أكثرها أو كلّها موجودة في
أحاديث الرجعة على تقدير وجود معارض صريح لها.
الحادية عشرة : في وجوب
الرجوع إلى الكتب الأربعة وأمثالها من الكتب المعتمدة.
__________________
٢٨ ـ روى الكليني ـ في باب رواية الكتب
والحديث وفضل الكتابة والتمسّك
بالكتب
ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن
ابن بكير ، عن عبيد بن زرارة ،
قال : قال أبو عبدالله 7
: « احتفظوا بكتبكم ، فإنّكم سوف تحتاجون إليها » .
٢٩ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمّد بن خالد ، عن بعض أصحابه
، عن أبي سعيد الخيبري ،
عن المفضّل بن عمر : قال : قال لي أبو عبدالله 7
: « اكتب وبثّ علمك في إخوانك ، فإذا متّ فأورث كتبك بنيك ، فإنّه يأتي على الناس
زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم » .
٣٠ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمّد ومحمّد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، قال : قلت
لأبي عبدالله 7
: يجيئني القوم فيسمعون منّي حديثكم فأضجر ولا أقوى ، قال : « فاقرأ عليهم من
أوّله حديثاً ، ومن وسطه حديثاً ، ومن آخره حديثاً » .
٣١ ـ وعنه ، عن أحمد بن عمر الحلاّل ،
قال : قلت لأبي الحسن الرضا 7
:
__________________
الرجل من أصحابنا
يعطيني الكتاب ولا يقول أروه عنّي ، يجوز لي أن أرويه عنه؟ قال : « إذا علمت أنّ
الكتاب له فاروه عنه » .
٣٢ ـ وعن علي بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي أيّوب المدني ، عن ابن أبي
عمير ، عن حسين الأحمسي
، عن أبي عبدالله 7
، قال : « القلب يتّكل على الكتابة » .
٣٣ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن
محمّد ، عن الوشّاء ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : « اكتبوا فإنّكم لا تحفظون حتّى
تكتبوا » .
٣٤ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمّد ، عن ابن أبي نصر ، عن جميل بن درّاج ، قال : قال أبو عبدالله 7 : « أعربوا حديثنا فإنّا قوم فصحاء » .
٣٥ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمّد ، عن محمّد بن الحسن بن
أبي خالد شينولة
، قال : قلت لأبي جعفر الثاني 7
: إنّ مشايخنا رووا عن أبي
__________________
جعفر وأبي عبدالله 8 وكانت التقيّة شديدة ، فكتموا كتبهم
فلم ترو عنهم ، فلمّا ماتوا صارت الكتب إلينا
، فقال : « حدّثوا بها فإنّها حقّ » .
أقول
: والأحاديث في ذلك كثيرة جدّاً قد تجاوزت حدّ التواتر ، وقد نقل جماعة من عظماء
العلماء الإجماع على ذلك ، ويستفاد بالتتبّع والإستقراء أنّهم كانوا يكتبون ما
يسمعونه من أهل العصمة :
بأمرهم ، ويعرضون كلّ ما يشكّون في صحّته من حديث أو كتاب عليهم ، وأنّهم جمعوا
أربعمائة كتاب سمّوها اُصولاً ، وأجمعوا على صحّتها ، فكانوا لا يعملون إلا بها ،
ولا يرجعون إلا إليها ، وذلك بأمر الأئمّة :.
وإنّ الكتب الأربعة وأمثالها مأخوذة من
تلك الاُصول ، فكلّ حديث منها مجمع على ثبوته عن المعصوم ، وكلّ كتاب منها متواتر
عن مؤلّفه ، وتحقيق هذه المقدّمات يظهر لمن طالع كتاب « الفوائد المدنيّة
» وأمثاله.
وإذا عرفت ذلك ظهر لك أنّ أحاديث الرجعة
ثابتة عن أهل العصمة :
، لوجودها في الكتب الأربعة وغيرها من الكتب المعتمدة ، وكثرة القرائن القطعية
الدالّة على صحّتها ، وثبوت رواتها
، وتحقيق ذلك في محلّ آخر ، على أنّها لا تحتاج إلى شيء من القرائن ؛ لكونها قد
بلغت حدّ التواتر ، بل تجاوزت ذلك الحدّ ، وكلّ حديث منها يفيد العلم مع القرائن
المشار إليها ، فكيف يبقى شكّ مع اجتماع الجميع؟!
الثانية عشرة : في ذكر
الكتب المعتمدة التي قد نقلت منها أدلّة الرجعة وأحاديثها ومقدّماتها ، ولم تحضرني
جميع الكتب التي تشتمل على الأحاديث
__________________
في هذا المعنى ، وفيما
حضر لي فيها
بل في بعضها ، بل في كتاب واحد منها ، بل في حديث واحد كفاية لأهل التحقيق
والتسليم ، ولم أستوف جميع ما حضرني من الكتب ، ولا نقلت جميع ما فيها ، وإنّما
نظرت في مظانّ تلك الأحاديث ، وكثيراً ما توجد أحاديث في غير مظانّها ، ومن تتبّع
أمكنه الزيادة على ما نقلت من تلك الكتب ، وأنا أذكر أسمائها هنا تيمّناً وتبرّكاً بها وهي :
كتاب الله القرآن الكريم.
الصحيفة الكاملة.
كتاب الكافي للكليني.
كتاب التهذيب للشيخ الطوسي.
كتاب من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق
ابن بابويه.
كتاب عيون الأخبار له.
كتاب معاني الأخبار له.
كتاب الخصال له.
كتاب كمال الدين وتمام النعمة له.
كتاب الإعتقادات له.
كتاب ثواب الأعمال وعقاب الأعمال له.
كتاب علل الشرائع والأحكام له.
كتاب الأمالي له.
كتاب التوحيد له.
__________________
كتاب المصباح الكبير للشيخ الطوسي.
كتاب المصباح الصغير له.
كتاب الغيبة له.
كتاب الأمالي لولده.
كتاب المصباح للكفعمي.
كتاب الخلاصة للعلاّمة.
كتاب النجاشي في الرجال.
كتاب ابن داود في الرجال.
كتاب الفهرست للشيخ في الرجال.
كتاب ميرزا محمّد الاسترابادي في
الرجال.
كتاب الكشّي في الرجال.
كتاب الاختيار من الكشّي للشيخ في
الرجال.
كتاب تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم.
كتاب المحاسن لأحمد بن أبي عبدالله
البرقي.
كتاب المزار المسمّى بكامل الزيارة
للشيخ أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه.
كتاب الكفاية في النصوص على عدد الأئمّة
: لمحمّد بن
علي الخزّاز القمّي.
رسالة المحكم والمتشابه للسيّد المرتضى.
كتاب قصص الأنبياء للثقة الجليل سعيد بن
هبة الله الراوندي .
__________________
كتاب الإرشاد في حجج الله على العباد
للشيخ المفيد.
كتاب كشف الغمّة في معرفة الأئمّة : للشيخ أبي الحسن علي بن عيسى الأربلي.
كتاب الخرائج والجرائح للشيخ قطب الدين
سعيد بن هبة الله الراوندي.
كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن للشيخ
أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي.
كتاب بصائر الدرجات لمحمّد بن الحسن
الصفّار.
كتاب قرب الإسناد لعبد الله بن جعفر
الحميري.
كتاب مشارق أنوار اليقين في حقائق أسرار
أمير المؤمنين 7
للحافظ رجب البرسي.
كتاب الإحتجاج على أهل اللجاج للشيخ أبي
منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي.
كتاب الصراط المستقيم إلى مستحقّي
التقديم للشيخ زين الدين علي بن يونس العاملي.
كتاب جامع الأخبار للشيخ حسن ابن الشيخ
أبي علي الطبرسي.
كتاب الملهوف على قتلى الطفوف للسيِّد رضي الدين علي
بن طاووس.
كتاب مهج الدعوات له.
كتاب كشف المحجّة لثمرة المهجة له.
كتاب إرشاد القلوب إلى الصواب للشيخ أبي
محمّد الحسن بن محمّد الديلمي.
كتاب مسكّن الفؤاد للشيخ زين الدين علي
بن أحمد العاملي.
كتاب إعلام الورى للشيخ أبي علي الطبرسي.
__________________
كتاب نهج البلاغة للسيّد الرضي محمّد بن
الحسين الموسوي.
كتاب سليم بن قيس الهلالي.
رسالة للشيخ الجليل الحسن بن سليمان بن
خالد القمّي.
أقول
: وهنا كتب اُخرى لم تحضرني وقت جمع هذه الأحاديث ، لكن نقل منها أصحاب الكتب
السابقة منها :
كتاب القائم للفضل بن شاذان.
كتاب الدلائل لعبدالله بن جعفر الحميري.
كتاب تفسير العياشي .
كتاب العيون والمحاسن للشيخ المفيد.
كتاب دلائل النبوّة.
كتاب بصائر الدرجات لسعد بن عبدالله.
كتاب تفسير النعماني.
كتاب الواحدة للحسن بن محمّد بن جمهور .
كتاب التنزيل للسيّاري.
كتاب الفصول للمفيد .
كتاب مختصر البصائر.
كتاب كنز الفوائد للشيخ أبي الفتح
الكراجكي.
كتاب المزار للشهيد.
كتاب المزار للمفيد.
__________________
كتبا المزار لابن طاووس.
رسالة لسعد بن عبدالله في أنواع آيات
القرآن.
كتاب تأويل ما نزل من القرآن في محمّد
وآله : ، لمحمّد بن
العبّاس بن مروان الثقة.
كتاب الغيبة للنعماني.
كتاب زوائد الفوائد.
كتاب الخطب.
كتاب المناقب.
كتاب المشيخة
وغير ذلك من الكتب التي تأتي إن شاء
الله تعالى.
__________________
الباب الثاني
في الإستدلال
على صحّة الرجعة وإمكانها ووقوعها
إعلم أنّ الرجعة هنا هي الحياة بعد
الموت قبل القيامة ، وهو الذي يتبادر من معناها ، وصرّح به العلماء هنا كما يأتي ،
ويفهم من مواقع استعمالها ، ووقع التصريح به في أحاديثها ، كما تطّلع عليه فيما
بعد ، وقد صرّح بذلك أيضاً علماء اللغة ، قال الجوهري في « الصحاح
» : وفلان يؤمن بالرجعة أي بالرجوع إلى الدنيا بعد الموت .
وقال أيضاً : الكرّ : الرجوع ، يقال :
كرّه وكرّ بنفسه يتعدّى ولا يتعدّى .
انتهى.
وقال صاحب « القاموس »
أيضاً : ويؤمن
بالرجعة أي بالرجوع إلى الدنيا بعد الموت
، انتهى.
فعلم أنّ هذا معناها الحقيقي ، فلا يجوز العدول عنه في موضع لا قرينة
فيه ، والذي يدلّ على صحّتها وجوه اثنا عشر :
الأوّل :
الدليل الذي استدلّوا به على صحّة المعاد بأنّه ممكن وقد أخبر الصادق
__________________
به ، فيكون حقّاً.
أمّا الاُولى فظاهرة ، فإنّ ذلك قد وقع
مراراً كثيرة ، والوقوع دليل الإمكان.
وأمّا الثانية فمتواترة ، ويأتي تحقيق
الوقوع والإخبار المشار إليه
إن شاء الله تعالى ، وإنّه قد حصلت الحياة بعد الموت لجماعة من الرعية ومن
الأنبياء
والأوصياء أيضاً ، بل استقامة هذا الدليل في إثبات الرجعة أوضح من استقامته في
إثبات المعاد; لأنّ أمر المعاد أعظم ، وأحواله أعجب وأغرب ، ولم يقع مثله قطّ ،
بخلاف الرجعة ، وفي الكتاب والسنّة إشارات إلى هذا الدليل ، وردّ عظيم على من ينكر إحياء الموتى
، واعلم أنّ هذا الدليل شامل للأدلّة الآتية أو أكثرها ، فهو كالإجمال وما بعده
كالتفصيل.
الثاني : الآيات الكثيرة القرآنية الدالّة على
ذلك إمّا نصّاً صريحاً ، أو بمعونة الأحاديث المعتمدة الواردة في تفسيرها ، ويأتي جملة منها
إن شاء الله تعالى.
الثالث :
الأحاديث الكثيرة المتواترة عن النبي والأئمّة :
المرويّة في الكتب المعتمدة التي هي صريحة أكثرها لا مجال إلى تأويله بوجه ، فلا
معنى لتأويل الباقي ، ولو جاز ذلك لجاز تأويل الأحاديث كلّها ، حتّى النصوص على
الأئمّة : ، فإنّ
أكثرها قابل للتأويل ، لكن ذلك لا يجوز للنصّ والإجماع على وجوب الحمل على الحقيقة
، وعدم جواز العدول عن الظاهر ما دام ممكناً.
وإذا تأمّلت أحاديث الرجعة وجدتها لا
تقصر عن أحاديث النصّ على واحد من الأئمّة :
كالرضا 7 مثلاً ، وإن
شئت فقابل بين النصوص الموجودة في
__________________
« عيون الأخبار
» ، وبين ما جمعناه من أحاديث الرجعة ، وارجع إلى الإنصاف ، مع أنّا لا ندّعي الإحاطة
بها ، ولعلّ ما لم نطّلع عليه في هذا الوقت من أحاديث الرجعة أكثر ممّا اطّلعنا
عليه.
وقد رأيت أيضاً أحاديث كثيرة في الرجعة
غير ما جمعته في هذه الرسالة ولم أنقلها ، لأنّ مؤلّف ذلك الكتاب غير مشهور ، ولا
معلوم الحال ، ورأيت رسائل في الرجعة لبعض المتأخِّرين تشتمل على أحاديث غير ما
أوردته ، ولم أنقلها أيضاً
لاشتمالها على اُمور مستبعدة ينكرها أكثر الناس في بادئ الأمر ، مع أنّها لا تخرج
عن قدرة الله تعالى ، لكنّ الإقرار بها صعب على الناظر فيها ، وتحتمل الحمل على
المبالغة إذا ثبت ما يعارضها.
وفي الأحاديث التي أوردناها بل في بعضها
كفاية إن شاء الله تعالى ، وقد قسّمناها أقساماً كلّ قسم منها في باب ، فإذا نظرت
إلى مجموعها لا يبقى عندك شكّ ولا ريب وهي نصوص صريحة وأحاديث خاصّة ، فهي مقدّمة
على العمومات والظواهر على تقدير معارضتها ، فإنّه يجب تخصيص العام والعمل بالخاصّ
قطعاً ، بل ليس هنا تعارض حقيقي كما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
ولا ريب في بلوغ الأحاديث المذكورة حدّ
التواتر المعنوي بدليل إيجابها لليقين ، لكلّ من خلا قلبه من شبهة أو تقليد ،
وبدليل جزم العقل ، وباستحالة
تواطؤ جميع رواتها على الكذب ، وبدليل الإستقراء والتتبّع للأخبار التي يذكرون
أنّها متواترة معنىً كأخبار كرم
حاتم مثلاً ، فإنّا نجزم بأنّ أحاديث الرجعة أكثر منها بكثير ، بل من أخبار النصوص على كلّ واحد من الأئمّة : كما ذكرنا.
__________________
ومن المعلوم من حال السلف عند التتبّع
أنّهم كانوا يعتمدون في النصّ على تعيين الإمام على خبر واحد محفوف بقرائن قطعيّة
توجب العلم من حال ناقله ، وغير ذلك أو على أخبار يسيرة ، فإنّ حصول اليقين غير منحصر في
طريق التواتر.
وممّا يدلّ على ذلك قصّة زرارة وإرساله
ولده ليأتيه بخبر النصّ على الكاظم 7
، أو بخبر دعواه الإمامة وإظهاره للمعجز ، وأيّ نسبة لذلك إلى أحاديث الرجعة.
الرابع : إجماع جميع الشيعة الإمامية ، وإطباق الطائفة
الإثنى عشريّة على اعتقاد صحّة الرجعة ، فلا يظهر منهم مخالف يعتدّ به من العلماء
السابقين ولا اللاّحقين ، وقد علم دخول المعصوم في هذا الإجماع بورود الأحاديث
المتواترة عن النبي والأئمّة :
، الدالّة على اعتقادهم بصحّة الرجعة ، حتّى أنّه قد ورد ذلك عن صاحب الزمان محمّد
بن الحسن
المهدي 7 في
التوقيعات الواردة عنه وغيرها ، مع قلّة ما ورد عنه في مثل ذلك بالنسبة إلى ما ورد
عن آبائه :.
وممّن صرّح بثبوت الإجماع هنا ونقله
الشيخ الجليل أمين الدين أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب « مجمع البيان لعلوم
القرآن » في تفسير قوله تعالى ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً
) حيث قال : استدلّ بهذه الآية على
__________________
صحّة الرجعة من ذهب
إلى ذلك من الإماميّة بأن قال : دخول
« من » في الكلام يفيد التبعيض ، فدلّ على أنّ المشار إليه في الآية يوم يُحشر فيه
قوم دون قوم ، وليس ذلك صفة القيامة الذي يقول الله فيه ( وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ
أَحَداً )
.
وقد تظاهرت الأخبار عن أئمّة الهدى من آل محمّد : ، أنّ الله سيعيد عند قيام المهدي 7 قوماً ممّن تقدّم موتهم من أوليائه
وشيعته ; ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ، ويبتهجوا بظهور دولته ، ويعيد أيضاً قوماً
من أعدائه ; لينتقم منهم وينالوا ما يستحقّونه من العقاب في الدنيا ، من القتل على
أيدي شيعته ، أو الذلّ والخزي بما يرون من علوّ كلمته ، ولا يشكّ عاقل أنّ هذا مقدور لله
تعالى غير مستحيل في نفسه ، وقد فعل الله ذلك في الاُمم الخالية ، ونطق القرآن
بذلك في عدّة مواضع ، مثل قصّة عُزير وغيره على ما فسّرناه في موضعه.
وصحّ عن النبيّ 9 أنّه قال : « سيكون في اُمّتي كلّ ما
كان في الاُمم السابقة
حذو النعل بالنعل ، والقذّة بالقذّة حتّى لو أنّ أحدهم دخل في جحر ضبّ لدخلتموه »
على أنّ جماعة
من الإمامية تأوّلوا ما ورد من الأخبار في الرجعة على رجوع الدولة والأمر والنهي ،
دون رجوع الأشخاص وإحياء الأموات ، وأوّلوا الأحاديث الواردة في ذلك ، لما ظنّوا أنّ الرجعة تنافي التكليف ، وليس
__________________
كذلك ، لأنّه ليس
فيها ما يلجئ إلى فعل الواجب والإمتناع من القبيح.
والتكليف يصحّ معها كما يصحّ مع ظهور
المعجزات الباهرة والآيات القاهرة ، كفلق البحر ، وقلب العصا ثعباناً وما أشبه ذلك
، ولأنّ الرجعة لم تثبت بظواهر الأخبار المنقولة فيتطرّق إليها التأويل عليها ،
وإنّما المعوّل في ذلك على إجماع الشيعة الإمامية وإن كانت الأخبار تؤيِّده وتعضده
انتهى.
ولا يخفى أنّ قوله في أوّل الكلام « من
الإماميّة » ينبغي أن لا تكون « من » فيه
تبعيضيّة ، بل هي بيانيّة ، بدلالة التصريح في آخر الكلام بالإجماع من جميع الشيعة
الإماميّة ، وإلا لزم تناقض الكلام ولم يعتبر من تأوّل الأخبار ، إمّا لكونهم
معلومي النسب فلا يقدح خلافهم في الإجماع ، أو كونهم شذّاذاً لا يعتبر قولهم أصلاً
، أو للعلم بدخول المعصوم في أقوال الباقين.
أو لكونهم من أهل التأويل الذين أوّلوا
أكثر الشريعة ، أو علماً منه
بأنّهم أظهروا ذلك مراعاة للتقيّة ، أو لأنّهم تأوّلوا بعض الأخبار ، ولم يصرّحوا
بالإنكار ونفي الرجعة ؛ لأنّ أكثرها لا سبيل إلى تأويله بوجه ، وقد أشار إلى ذلك
بقوله : إنّ الرجعة لم تثبت بظواهر الأخبار ، فيتطرّق لها التأويل .
ثمّ إنّ العلم بدخول المعصوم بالأحاديث
الصريحة يوجب حجّية الإجماع
، ونقل مثل الطبرسي حجّة في مثل هذا ، وسيأتي نقله : أنّ العترة الطاهرة أجمعت
____________
عليه فكيف إذا انضمّ
إليه غيره.
وقال أيضاً في « مجمع البيان
» : في تفسير قوله تعالى (
وَعَدَ
اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُـمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم
مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً
) .
روى العيّاشي عن علي بن الحسين 7 أنّه قال : « هم والله أهل البيت يفعل
الله ذلك بهم على يدي رجل منّا وهو مهدي هذه الاُمّة » . وروي ذلك عن أبي جعفر وأبي عبدالله 8 .
قال الطبرسي : فعلى هذا يكون المراد بـ ( الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ ) النبيّ 9
وأهل بيته ، وتضمّنت الآية البشارة لهم بالاستخلاف والتمكين في البلاد ، وارتفاع
الخوف عنهم عند قيام المهدي ، ويكون المراد قوله : (
كَمَا
استَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
) أن جعل
الصالح للخلافة خليفة مثل آدم وداود وسليمان :
، وممّا يدلّ
على ذلك قوله تعالى (
إِنِّي
جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً
) و (
يَا
دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ
) وغير ذلك.
قال الطبرسي : وعلى هذا إجماع العترة
الطاهرة ، وإجماعهم حجّة لقوله 9
: « إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا كتاب الله وعترتي أهل
__________________
بيتي » وأيضاً فإنّ
التمكين في الأرض على الإطلاق لم يتّفق فيما مضى ، فهو مرتقب ؛ لأنّ الله عزّ اسمه لا يُخلف وعده « انتهى ».
وهذا أوضح تصريحاً في نقل الإجماع على رجعة النبيّ 9 والأئمّة :
، ويظهر ذلك من ملاحظة ضمائر الجمع في الآية وفي كلام الطبرسي ، ومن لفظ الإستخلاف والتمكين وزوال الخوف
والعبادة ، وما هو معلوم من وجوب الحمل على الحقيقة ، ولو حملناه على مجرّد خروج المهدي 7 لزم حمل الجميع على المجاز والتأويل
البعيد من غير ضرورة ولا قرينة ، ولما صدقت المشابهة بين الإستخلافين ، وكيف يشبّه
ملك الميّت الذي ملك وأحد من أولاد أولاده بملك سليمان؟ على أنّه لو كان مراده تمكين أهل البيت مجازاً بمعنى خروج
المهدي عجّل الله فرجه من غير رجعتهم ، لما كان لتخصيص الإجماع بالعترة وجه ؛ لأنّ
ذلك إجماع من جميع الاُمّة وهو ظاهر ، والأحاديث الصريحة الآتية لا يبقى معها شكّ.
وقد قال الشيخ الجليل رئيس المحدِّثين
عمدة الإخباريين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب « الاعتقادات
» ـ باب الإعتقاد في الرجعة ـ قال الشيخ أبو جعفر : إعتقادنا ـ يعني معشر
الإماميّة ـ في الرجعة أنّها حقّ ، وقد قال الله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ
__________________
إِلَى
الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ
لَهُمُ اللهُ مُوتُوْا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ )
وهؤلاء
كانوا سبعين ألف بيت ، فماتوا جميعاً ـ وذكر قصّتهم إلى أن قال ـ : ثمّ أحياهم
وبعثهم ورجعوا إلى الدنيا ، ثمّ ماتوا بآجالهم ، وقد قال الله تعالى : ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَة وَهِيَ
خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِيْ هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا
فَأَمَاتَهُ اللهُ مِاْئَةَ عَام ثُمَّ بَعَثَهُ
) فهذا مات مائة عام ، ثمّ رجع إلى
الدنيا وبقي فيها ثمّ مات بأجله وهو عُزير ـ وروي أنّه ارميا 7 ـ.
وقال تعالى في قصّة السبعين المختارين
من قوم موسى فماتوا : ( ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ
مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
) وقد قال الله تعالى لعيسى 7 : (
وَإِذْ
تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي )
فجميع
الموتى الذين أحياهم الله لعيسى 7
رجعوا إلى الدنيا وبقوا فيها ، ثمّ ماتوا بآجالهم ، وأصحاب الكهف لبثوا في كهفهم
ثلاثمائة سنة وازدادوا تسعاً ثمّ بعثهم الله فرجعوا إلى الدنيا ، وقصّتهم معروفة.
فإن قال قائل : (
وَتَحْسَبُهُمْ
أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ )
.
قيل له : إنّهم كانوا موتى وقد قال الله
تعالى : ( مَنْ بَعَثَنَا مِن
مَّرْقَدِنَا هذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ
) وإن كانوا قالوا ذلك فإنّهم كانوا موتى
، ومثل هذا كثير.
فقد صحّ أنّ الرجعة كانت في الاُمم
السالفة ، وقد قال النبيّ 9
: « يكون في
__________________
هذه الاُمّة كلّ ما
كان في الاُمم السالفة حذو النعل بالنعل ، والقذّة بالقذّة » فيجب على هذا الأصل
أن يكون في هذه الاُمّة رجعة.
وقد نقل مخالفونا أنّه إذا خرج المهدي 7 نزل عيسى بن مريم فصلّى خلفه ، ونزوله
ورجوعه إلى الدنيا بعد موته ; لأنّ الله تعالى قال : (
إِنِّي
مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ
) وقال عزّوجلّ : ( وحَشَرْنَاهُم فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ
أَحَدَاً )
وقال عزّ
وجلّ : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً
) فاليوم الذي يحشر فيه الجميع غير اليوم
الذي يحشر فيه الفوج.
وقال تعالى : ( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ
لاَ يَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً
) وذلك في الرجعة لأنّه عقّبه بقوله ( لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ
فِيهِ )
والتبيين إنّما يكون في الدنيا لا في القيامة.
وساُجرّد كتاباً في الرجعة أذكر فيه
كيفيّتها ، والأدلّة على صحّة كونها إن شاء الله تعالى.
والقول بالتناسخ باطل ، ومن قال
بالتناسخ فهو كافر ؛ لأنّ التناسخ إبطال الجنّة والنار . انتهى كلام ابن بابويه.
وقد صرّح في أوّل الكتاب بأنّ ما فيه
إعتقاد الإماميّة ، وذكره في أوّل باب
__________________
وأحال الباقي عليه ،
وهذا يدلّ على الإجماع من جميع الشيعة.
وممّا يدلّ على ثبوت الإجماع إتّفاقهم
على رواية أحاديث الرجعة حتّى أنّه لا يكاد يخلو منها كتاب من كتب الشيعة ، ولا
تراهم يضعّفون حديثاً واحداً منها ، ولا يتعرّضون لتأويل شيء منها ، فعلم أنّهم
يعتقدون مضمونها
؛ لأنّهم يضعّفون كلّ حديث يخالف اعتقادهم ، أو يصرّحون بتأويله وصرفه عن ظاهره ،
وهذا معلوم بالتتبّع لكتبهم.
وقد استدلّ الشيخ في « التبيان
» على ما نقل
عنه على صحّة اعتقاد الرجعة .
وقد ألّف بعض المتأخِّرين ـ وهو الحسن
بن سليمان بن خالد القمّي ـ رسالة في ذلك ، وقال فيها ما هذا لفظه : الرجعة ممّا
أجمع عليه علماؤنا بل جميع الإماميّة ، وقد نقل الإجماع منهم على هذه المسألة
الشيخ المفيد
والسيِّد المرتضى
وغيرهما
« انتهى ».
وقال صاحب كتاب « الصراط المستقيم
» كلاماً طويلاً في الرجعة ظاهره نقل الإجماع أيضاً ، ويأتي في محلّه إن شاء الله
، وعادته أن يبالغ في ذكر الخلاف ، ولم ينقل هنا خلافاً أصلاً.
ويأتي ما يؤيّد ثبوت الإجماع هنا أيضاً إن شاء الله تعالى.
__________________
وممّا يدلّ على ذلك أيضاً كثرة النصوص
الصريحة الموجودة في الكتب الأربعة وغيرها من الكتب المعتمدة المذكورة سابقاً ،
فإنّ ذلك يدلّ على وجود هذه الأحاديث ، بل الأحاديث الكثيرة التي تزيد على هذا
القدر في الاُصول الأربعمائة
التي أجمع الإماميّة على صحّتها ، وعرضوها على أهل العصمة صلوات الله عليهم ،
فأمروا بالعمل بها ، ووجود حديث واحد في تلك الاُصول يدلّ على أنّ هذا المعنى مجمع
على صحّته وثبوت نقله ، لدخوله في المجمع عليه.
وممّا يدلّ على الإجماع على صحّة النقل
أيضاً هنا ، أنّ أكثر
الجماعة الذين أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنهم ، وأقرّوا لهم بالعلم والفقه
، وهم ثمانية عشر بل أكثر ، قد رووا أحاديث الرجعة فظهر الإجماع على الثبوت وصحّة
الروايات.
وممّا يدلّ على الإجماع أيضاً ما أشار
إليه الشيخ في « الاستبصار
» : من أنّ كلّ حديث لا معارض له فهو مجمع عليه وعلى صحّة نقله ، ومعلوم أنّ
أحاديث الرجعة لم ينقلوا لها معارضاً صريحاً على ما يظهر والله أعلم .
وممّا يدلّ على ذلك كثرة المصنّفين الذين
رووا أحاديث الرجعة في مصنّفات خاصّة بها أو شاملة لها ، وقد عرفت من أسماء الكتب
التي نقلنا منها ما يزيد على سبعين كتاباً قد صنّفها عظماء علماء الإماميّة ، كثقة
الإسلام الكليني ، ورئيس المحدِّثين ابن بابويه ، ورئيس الطائفة أبي جعفر الطوسي ،
والسيِّد
__________________
المرتضى ، والنجاشي
، والكشّي ، والعيّاشي.
وعلي بن إبراهيم ، وسليم الهلالي ،
والشيخ المفيد ، والكراجكي ، والنعماني ، والصفّار ، وسعد بن عبدالله ، وابن
قولويه ، وعلي
بن عبدالحميد ، والسيِّد علي بن طاووس ، وولده ، ومحمّد بن علي بن إبراهيم ، وسعيد
بن هبة الله الراوندي ، وفرات بن إبراهيم ، والسيّاري ، وأبي علي الطبرسي ، وولده
، وأبي منصور الطبرسي ، وإبراهيم بن محمّد الثقفي ، ومحمّد بن العبّاس بن مروان ،
والبرقي ، وابن شهرآشوب ، والحسن بن سليمان
، والعلاّمة.
وعلي بن عبدالكريم ، وأحمد بن داود ،
والحسن بن علي بن أبي حمزة ، والشهيد الأوّل ، والشهيد الثاني ، والحسين بن حمدان
، والحسن بن محمّد بن جمهور ، والحسن بن محبوب ، وجعفر بن محمّد بن مالك ، وظهير
بن عبدالله ، وشاذان بن جبرئيل ، وأبي علي الطوسي ، وميرزا محمّد الاسترآبادي ،
ومحمّد بن علي الخزّاز القمّي.
وعلي بن عيسى الأربلي ، وعبدالله بن
جعفر الحميري ، والحافظ رجب البرسي ، وعلي بن يونس العاملي ، والحسن بن محمّد
الديلمي ، والسيِّد الرضي ، وغيرهم فقد صرّحوا بصحّة الرجعة ونقلوا أحاديثها كما
ستعرفه إن شاء الله تعالى ، وقد نقل جماعة منهم الإجماع على ذلك ولم يظهر له مخالف
وتقدّم بعض عباراتهم.
وقد قال الشيخ المفيد في « أجوبة المسائل
العكبرية » حين سُئل عن قوله تعالى ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ
آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ
) فأجاب
__________________
بوجوه ، فقال : وقد
قالت الإماميّة : إنّ الله تعالى ينجز الوعد بالنصر للأولياء قبل الآخرة عند قيام
القائم 7 ، والكرّة
التي وعد بها المؤمنون
في العاقبة .
وروى المفيد في كتاب « الفصول
» : عن الحارث بن عبدالله
أنّه قال : كنت جالساً في مجلس المنصور ـ وهو بالجسر الأكبر ـ وسوار القاضي عنده ،
والسيِّد الحميري ينشده :
إنّ الإله الذي لا شيء يشبهه
|
|
آتاكم الملك للدنيا وللدين
|
آتاكم الله ملكاً لا زوال له
|
|
حتّى يقاد إليكم صاحب الصين
|
وصاحب الهند مأخوذ برمّته
|
|
وصاحب الترك محبوس على هون
|
حتّى أتى على القصيدة والمنصور
مسرور ، فقال سوار : والله إنّ هذا يعطيك بلسانه ما ليس في قلبه ـ إلى أن قال ـ :
وإنّه ليقول بالرجعة ، ويتناول الشيخين بالسبّ والوقيعة.
فقال السيِّد : أمّا قوله : إنّي أقول بالرجعة ، فإنّي أقول بذلك
على ما قال الله تعالى : (
وَيَوْمَ
نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ
يوزَعُونَ )
وقال في
موضع آخر : ( وَحَشَرْنَاهُمْ
فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً
) فعلمنا أنّ هاهنا حشرين : أحدهما عامّ
والآخر خاصّ ، وقال سبحانه : (
رَبَّنَا
أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا
) وقال تعالى : ( فَأَمَاتَهُ اللهُ مِاْئَةَ عَام ثُمَّ
بَعَثَهُ )
وقال تعالى
:
__________________
(
أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ
فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوْا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ
) فهذا كتاب الله.
وقد قال رسول الله 9 : « يحشر المتكبّرون في صورة الذرّ يوم القيامة ».
وقال 9
: « لم يجر في بني إسرائيل شيء إلا ويكون في اُمّتي مثله ، حتّى الخسف والمسخ
والقذف » ، وقال حذيفة : ما أبعد أن يمسخ الله كثيراً من هذه الاُمّة قردة
وخنازير.
فالرجعة التي أذهب إليها هي ما نطق به القرآن وجاءت به السنّة ،
وإنّي لأعتقد أنّ الله يردّ هذا ـ يعني سواراً ـ إلى الدنيا كلباً أو قرداً أو
خنزيراً أو ذرّة ، فإنّه والله متكبِّر متجبِّر كافر ، فضحك المنصور وأنشأ السيِّد
يقول :
جاثيت سواراً بأشماله
|
|
عند الإمام الحاكم العادل
|
إلى آخر الأبيات .
وقال المفيد أيضاً في الكتاب المذكور :
سأل بعض المعتزلة شيخاً من ـ أصحابنا
الإماميّة ـ وأنا حاضر في مجلس فيهم
جماعة كثيرة من أهل النظر والمتفقّهة فقال : إذا كان من قولك إنّ الله يردّ
الأموات إلى دار الدنيا قبل الآخرة عند قيام القائم 7
ليشفي المؤمنين كما زعمتم من الكافرين ، وينتقم لهم منهم كما فعل من بني إسرائيل ،
حيث تتعلّقون بقوله تعالى (
ثُمَّ
رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ
__________________
عَلَيْهِمْ
) فما الذي يؤمنك أن يتوب يزيد وشمر وابن
ملجم ويرجعوا عن كفرهم
، فيجب عليك ولايتهم والقطع بالثواب لهم؟ وهذا خلاف مذهب الشيعة.
فقال الشيخ المسؤول : القول بالرجعة إنّما قلته من طريق
التوقيف ، وليس للنظر فيه مجال ، وأنا لا اُجيب عن هذا السؤال; لأنّه لا نصّ عندي
فيه ، ولا يجوز لي أن أتكلّف
ـ من غير جهة النصّ ـ الجواب ، فشنّع السائل وجماعة المعتزلة عليه بالعجز
والإنقطاع.
قال الشيخ أيّده الله : فأقول : أنا
أردّ عن هذا
السؤال جوابين :
أحدهما
: إنّ العقل لا يمنع من وقوع الإيمان ممّن ذكره السائل ؛ لأنّه يكون آنذاك قادراً
عليه ومتمكِّناً منه ، لكنّ السمع الوارد عن أئمّة الهدى : بالقطع عليهم بالخلود في النار ،
والتديّن بلعنهم والبراءة منهم إلى آخر الزمان منع من الشكّ في حالهم ، وأوجب
القطع على سوء اختيارهم ، فجروا في هذا الباب مجرى فرعون وهامان وقارون ، ومجرى من
قطع الله على خلوده في النار.
ودلّ القطع على أنّهم لا يختارون
الإيمان ممّن قال الله : (
وَلَوْ
أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى
وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْء قُبُلاً مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلاَّ أَن
يَشَاءَ الله )
يريد إلا أن يلجئهم الله ، والذين قال الله تعالى فيهم : ( وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ
مُعْرِضُونَ )
وقال الله تعالى لإبليس : (
لاََمْلاََنَّ
جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ
__________________
مِنْهُمْ
أَجْمَعِينَ )
وقال : ( وَإِنَّ عَلَيْكَ
لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ
) وقال : (
وَلَوْ
رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ
) وقال : (
سَيَصْلَى
نَاراً ذَاتَ لَهَب )
فقطع عليه
بالنار وأمن من انتقاله إلى ما يوجب له الثواب ، وإذا كان الأمر على ما وصفناه بطل
ما توهّموه.
والجواب
الآخر : إنّ الله سبحانه إذا ردّ الكافرين في
الرجعة
لينتقم منهم لم يقبل لهم توبة ، وجروا في ذلك مجرى فرعون لمّا أدركه الغرق ( قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ
الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ
) قال سبحانه له : ( آلاْنَ
وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ
) فردّ الله عليه إيمانه ولم ينفعه في
تلك الحال ندمه وإقلاعه ، وكأهل الآخرة الذين لا يقبل الله لهم توبة ولا ينفعهم
ندم ، لأنّهم كالملجئين إلى ذلك الفعل ، ولأنّ الحكمة تمنع من قبول التوبة أبداً ،
وتوجب اختصاصها ببعض الأوقات.
وهذا هو الجواب الصحيح على مذهب
الإمامية ، وقد جاءت به آثار متظافرة
عن آل محمّد : فروي عنهم في قوله تعالى : ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ
يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي
إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ
__________________
انتَظِرُوا
إِنَّا مُنتَظِرُونَ )
فقالوا : « إنّ هذه الآية هو
القائم 77 ، فإذا ظهر
لم تقبل توبة المخالف » وهذا يبطل ما اعتمده
السائل.
فإن
قيل : فيكون الله تعالى قد أغرى عباده بالعصيان ، وأباحهم
الهرج والمرج والطغيان ، لأنّهم إذا كانوا يقدرون على الكفر وأنواع الضلال وقد
يئسوا من قبول التوبة ، لم يدعهم داع إلى الكفّ عمّا في طباعهم ، ولا انزجروا عن
فعل قبيح
، ومن وصف الله بإغراء خلقه بالمعاصي فقد أعظم الفرية عليه.
قيل
لهم : ليس الأمر على ما ظننتموه ، وذلك أنّ
الدواعي لهم إلى المعاصي تكون مرتفعة إذ ذاك
، لأنّهم علموا بما سلف لهم من العذاب إلى وقت الرجعة ، على خلاف أئمّتهم ،
ويعلمون في الحال أنّهم معذّبون على ما سبق لهم من العصيان ، وأنّهم إن راموا فعل
قبيح تزايد عليهم العقاب في الحال ، وإن لزمنا هذا السؤال لزم جميع أهل الإسلام
مثله في أهل الآخرة ، وإبطال توبتهم ، فما أجابوا به فهو جوابنا.
فإن
قيل على الجواب الأوّل : كيف يتوهّم من
القوم الإقامة على العناد ، وقد عاينوا العقاب في القبور وحلّ بهم عند الرجعة
العذاب ، وكيف يصحّ أن تدعوهم الدواعي إلى ذلك؟
__________________
قيل
: يصحّ ذلك لأنّ جميع ما عدّدتموه لا يمنع من دخول الشبهة عليهم في استحسان الخلاف
؛ لأنّهم يظنّون أنّهم إنّما بعثوا بعد الموت تكرمة لهم وليّلوا الدنيا كما كانوا
يظنّون ، وإذا حلّ بهم العقاب توهّموا قبل مفارقة أرواحهم أجسادهم أنّ هذا ليس على
سبيل الإستحقاق
، وأنّه من الله تعالى كما حلّ بالأنبياء ، ولأصحاب هذا الجواب أن يقولوا : ليس ما ذكرناه
بأعجب من كفر
قوم موسى وعبادتهم العجل ، وقد شاهدوا منه الآيات وعاينوا ما حلَّ بفرعون وملائه
من العذاب على الخلاف.
ولا بأعجب من إقامة أهل الشرك على خلاف
رسول الله 9 وهم يعلمون
عجزهم عن مثل ما أتى به من القرآن ، ويشهدون معجزاته وآياته ، ويجدون وقوع ما يخبر
به على حقائقه ، من قوله (
سَيُهْزَمُ
الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ
) وقوله تعالى : ( لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن
شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ )
وقوله ( غُلِبَتِ الرُّومُ *
فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ
) وغير ذلك ، وما حلّ بهم من العذاب بسيفه ، وهلاك من توعّده بالهلاك هذا ،
وفيمن أظهر
الإيمان به المنافقون ينضافون في خلافه إلى أهل الشرك.
على أنّ هذا السؤال لا يسوغ لأصحاب
المعارف من المعتزلة ; لأنّهم يزعمون
__________________
أنّ أكثر المخالفين
على الأنبياء كانوا من أهل العناد
، وأنّ جمهور الذين يظهرون الجهل بالله تعالى يعرفونه على الحقيقة ، ويعرفون
أنبياءه وصدقهم ، ولكنّهم على اللجاجة والعناد ، فلا يمتنع أن يكون الحكم في
الرجعة وأهلها على هذا الوصف.
وقد قال الله تعالى ( وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ
فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ * بَلْ بَدَا لَهُم مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ
رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
) فأخبر الله سبحانه أنّ أهل العقاب لو
ردّهم إلى الدنيا
لعادوا إلى
الكفر والعناد ، مع ما شاهدوا
في القبور وفي المحشر من الأهوال ، وما ذاقوا من أليم العذاب .
وقال في « الإرشاد
» عند علامات ظهور القائم 7
: وأموات ينشرون من القبور إلى الدنيا ، فيتعارفون فيها ويتزاورون .
وقال في جواب « المسائل السرويّة »
لمّا سُئل
عمّا يروى عن الصادق 7
في الرجعة وما معنى قوله 7
: « ليس منّا من لم يقل بمتعتنا ويؤمن برجعتنا » أهي حشر في الدنيا مخصوص للمؤمن؟
أو لغيره من الظَلَمة الجبّارين قبل يوم القيامة؟
فكتب الشيخ بعد الجواب عن المتعة.
__________________
وأمّا قوله : « من لم يقل برجعتنا فليس
منّا » فإنّما أراد بذلك ما يختصّه من القول به ، في أنّ الله تعالى يحشر قوماً من
اُمّة محمد 9 بعد موتهم
قبل يوم القيامة ، وهذا مذهب يختصّ به آل محمّد :
، والقرآن شاهد به ، قال الله تعالى في ذكر الحشر الأكبر يوم القيامة (
وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً )
وقال سبحانه في حشر الرجعة قبل يوم القيامة (
وَيَوْمَ
نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا )
فأخبر أنّ الحشر حشران : عامّ وخاصّ.
وقال سبحانه مخبراً عمّن يحشر من
الظالمين أنّه يقول يوم الحشر الأكبر (
رَبَّنَا
أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا
فَهَلْ إِلَى خُرُوج مِن سَبِيل
) وللعامّة في هذه الآية تأويل مردود ،
وهو أن قالوا : المعنى أنّه خلقهم أمواتاً ثمّ أماتهم بعد الحياة.
وهذا باطل لا يستمرّ على لسان العرب ؛ لأنّ الفعل لا يدخل
إلا على من كان بغير الصفة التي انطوى اللفظ على معناها ، ومن خلقه الله أمواتاً لا يقال أماته ، وإنّما
يدخل ذلك فيمن
طرأ عليه الموت بعد الحياة ، كذلك لا يقال أحيا الله ميتاً إلا أن يكون قبل إحيائه
ميّتاً ، وهذا بيّن لمن تأمّله.
وقد زعم بعضهم أنّ المراد الموتة التي
تكون (٧) بعد سؤالهم في القبور فتكون
الاُولى قبل الإقبار
، والثانية بعده ، وهذا أيضاً باطل من وجه آخر ، وهو أنّ الحياة للمسألة ليس
للتكليف
، فيندم الإنسان على ما فاته في حاله ، وندم القوم على ما فاتهم في حياتهم
المرّتين يدلّ على أنّه لم يرد حياة المسألة ، لكنّه أراد حياة الرجعة التي تكون
لتكليفهم
الندم على تفريطهم فلا يفعلون ذلك ، فيندمون يوم العرض على ما فاتهم من ذلك.
والرجعة عندنا تختصّ بمن محض الإيمان
ومحض الكفر ، دون من سوى هذين الفريقين ، فإذا أراد الله تعالى على ما ذكرناه أوهم
الشياطين أعداء الله عزّ وجلّ أنّهم إنّما ردّوا إلى الدنيا لطغيانهم على الله ،
فيزدادوا عتوّاً ، فينتقم الله منهم بأوليائه ، ويجعل لهم الكرّة عليهم ، فلا يبقى
منهم إلا من هو مغموم بالعذاب ، وتصفو الأرض ويكون الدين لله.
وقد قال قوم : كيف يعود الكفّار بعد الموت إلى طغيانهم وقد
عاينوا عذاب البرزخ؟ فقلت : ليس ذلك بأعجب من الكفّار الذين يشاهدون العذاب
فيقولون ( يَالَيْتَنَا نُرَدُّ
وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
) فقال الله تعالى ( وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ
) فلم يبق للمخالف بعد هذا شبهة يتعلّق
بها .
وقال الشيخ المفيد أيضاً في جواب مسائله عن
الرجعة : وعمّن يرجع فيها محمّد 9
وأهل بيته ، واُمّته الذين محض الإيمان والكفر ، دون من سلف من
__________________
الاُمم الخالية
والقرون البالية .
وقال السيِّد المرتضى علم الهدى في جواب
المسائل التي وردت عليه من الري حيث سألوا عن حقيقة الرجعة ; لأنّ شذّاذ الإماميّة
يذهبون إلى أنّ الرجعة رجوع دولتهم في أيّام القائم 7
دون رجوع أجسامهم .
الجواب
: إنّ الذي تذهب إليه الشيعة الإماميّة أنّ الله يعيد عند ظهور إمام الزمان المهدي
7 قوماً ممّن
كان تقدّم موته من شيعته ، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ، ومشاهدة دولته. ويعيد
أيضاً قوماً من أعدائه لينتقم منهم ، والدليل على صحّة ذلك أنّ ذلك لا شبهة على
عاقل أنّه مقدور لله غير مستحيل ، فإنّا نرى كثيراً من مخالفينا ينكرون الرجعة
إنكار من يراها مستحيلة.
وإذا ثبت جواز الرجعة فالطريق إلى
إثباتها إجماع الإماميّة ، فإنّهم لا يختلفون في ذلك ، وإجماعهم ـ قد بيّنّا في
غير موضع من كتبنا أنّه ـ حجّة ، وبيّنّا أنّ الرجعة لا تنافي التكليف ، فلا يظنّ
ظانّ أنّ التكليف معها باطل ، فإنّ التكليف كما يصحّ مع ظهور المعجزات ، فكذا يصحّ
مع الرجعة ، لأنّه ليس في ذلك ملجأ إلى فعل الواجب وترك القبيح.
فأمّا من تأوّل الرجعة بأنّ معناها رجوع
الدولة دون رجوع الأشخاص وإحياء الأموات ، فإنّ قوماً من الشيعة لمّا عجزوا عن
نصرة الرجعة عوّلوا على هذا التأويل ، وهذا غير صحيح ؛ لأنّ الرجعة لم تثبت بظواهر
الأخبار المنقولة
فتطرّق التأويلات عليها ، وكيف يثبت ما هو مقطوع على صحّته بأخبار الآحاد
__________________
التي لاتوجب العلم!
وإنّما المعوّل في إثبات الرجعة على
إجماع الإماميّة على معناها ، بأنّ الله يُحيي أمواتاً عند قيام القائم 7 من أوليائه وأعدائه ، فكيف يتطرّق
التأويل على ما هو معلوم فالمعنى غير محتمل
« انتهى ».
وقال السيِّد رضيّ الدين بن طاووس في «
الطرائف
» : روى مسلم في صحيحه ـ في أوائل الجزء الأوّل ـ بإسناده إلى الجرّاح بن مليح ،
قال : سمعت
جابراً يقول : عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر الباقر 7 ، عن النبيّ 9 تركوها كلّها.
ثمّ ذكر مسلم في « صحيحه »
: بإسناده إلى محمّد بن عمر الرازي ، قال : سمعت جريراً يقول : لقيت جابر بن يزيد الجعفي فلم أكتب عنه ; لأنّه كان يؤمن
بالرجعة.
قال ابن طاووس : انظر كيف حرموا أنفسهم
الإنتفاع برواية سبعين ألف حديث عن نبيّهم برواية أبي جعفر 7 الذي هو من أعيان أهل بيته ، الذين أمرهم الله بالتمسّك بهم ، وإنّ أكثر
المسلمين أو كلّهم قد رووا إحياء الأموات في الدنيا ، وحديث إحياء الله الأموات في
القبور للمسألة ، وقد تقدّمت روايتهم عن أهل الكهف ، وهذا كتابهم يتضمّن ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن
دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوْا ثُمَّ
أَحْيَاهُمْ )
والسبعون الذين أصابتهم الصاعقة
__________________
مع موسى ، وحديث
العزير ومن أحياه عيسى بن مريم ، وحديث جريح الذي أجمع على صحّته ، وحديث الذين
يحييهم الله في القبور للمسألة ، فأيّ فرق بين هؤلاء وبين ما رواه أهل البيت
وشيعتهم من الرجعة ، وأيّ ذنب لجابر في ذلك حتّى يُسقَط حديثه « انتهى ».
وتأتي جملة اُخرى من عبارات علمائنا في
هذا المعنى إن شاء الله تعالى .
الخامس : الضرورة ، فإنّ ثبوت الرجعة من
ضروريّات مذهب الإماميّة عند جميع العلماء المعروفين والمصنّفين المشهورين ، بل
يعلم العامّة أنّ ذلك من مذهب الشيعة ، فلا ترى أحداً يعرف اسمه ويعلم له تصنيف من الإماميّة يصرّح بإنكار
الرجعة ولا تأويلها ، ومعلوم أنّ الضروري والنظري يختلف عند الناظرين ، فقد يكون
الحكم ضروريّاً عند قوم ، نظرياً عند آخرين ، والذي يعلم بالتتبّع أنّ صحّة الرجعة
أمر محقّق معلوم مفروغ منه مقطوع به ، ضروريّ عند أكثر علماء الإماميّة أو الجميع ، حتّى لقد صنّفت
الإماميّة كتباً كثيرة في إثبات الرجعة كما صنّفوا في إثبات المتعة وإثبات الإمامة
وغير ذلك ، ولا يحضرني أسماء جميع تلك
الكتب وأنا أذكر ما حضرني من ذلك.
قال الشيخ الجليل رئيس الطائفة أبو جعفر
الطوسي في « فهرست
علماء الشيعة ومصنّفيهم » : أحمد بن
داود بن سعيد الفزاري يكنّى أبا يحيى الجرجاني ، كان من أجلّة أصحاب الحديث من
العامّة ، ورزقه الله هذا الأمر واستبصر ، وله مصنّفات
__________________
كثيرة في فنون
الاحتجاج على المخالفين ـ إلى أن قال ـ : فمن كتبه كتاب خلاف عمر ـ إلى أن قال ـ :
كتاب المتعة ، كتاب الرجعة .
وقال النجاشي في كتاب « الرجال »
: أبو يحيى الجرجاني ، قال الكشّي : كان من أجلّة أصحاب الحديث ، ورزقه الله هذا الأمر ،
وصنّف في الردّ على الحشوية
تصنيفاً كثيراً ، فمنها كتاب خلاف عمر ـ إلى أن قال ـ : كتاب المتعة والرجعة .
وقال النجاشي في ترجمة الحسن بن علي بن
أبي حمزة : له كتب منها كتاب القائم ، كتاب الدلائل ، كتاب المتعة ، كتاب الرجعة ،
كتاب فضائل أمير المؤمنين 7
.
وقال النجاشي أيضاً : الفضل بن شاذان
كان ثقة أجلّ أصحابنا الفقهاء والمتكلِّمين وله جلالة في هذه الطائفة ، وهو في
فضله أشهر من أن نصفه ، ذكر الكنجي أنّه صنّف مائة وثمانين كتاباً وقع إلينا منها
: كتاب النقض على الإسكافي ـ إلى أن قال ـ : كتاب إثبات الرجعة ، كتاب الرجعة ،
كتاب حذو النعل بالنعل
__________________
« انتهى » .
وقال الشيخ الطوسي في « الفهرست
» : الفضل بن شاذان متكلِّم جليل القدر ، له كتب منها : كتاب الفرائض ـ إلى أن قال
ـ : كتاب في إثبات الرجعة
« انتهى ».
وروى الكشّي في مدحه وجلالته أحاديث
بليغة تدلّ على صحّة اعتقاداته ، والاعتماد على مؤلّفاته ، فانظر إلى هذا الشيخ
الجليل
الذي هو أجلّ علماء الشيعة ومصنّفيهم ، قد صنّف كتابين في إثبات الرجعة بل ثلاثة
فكيف إذا انضمّ إليه غيره .
وقد ذكر النجاشي في ترجمة محمّد بن علي
بن الحسين بن بابويه بعدما ذكر له مدائح جليلة وأنّه ألّف كتباً كثيرة وعدّ منها
كتاب المتعة ، كتاب الرجعة ونحوه .
ذكر الشيخ في « الفهرست
» وذكر من كتبه ومصنّفاته كتاب « حذو النعل بالنعل » .
وقال العلاّمة في « الخلاصة
» : محمّد بن مسعود العيّاشي ثقة صدوق عين من عيون هذه الطائفة وكبيرها ، جليل
القدر واسع الأخبار بصير بالرواية ، مضطلع بها ، له كتب كثيرة ، تزيد على مائتي
مصنّف ونحوه .
__________________
وقال النجاشي والشيخ وذكرا من جملة كتبه
ومصنّفاته كتاب الرجعة .
وقد نقل جميع ما ذكرناه من علماء الرجال
هنا مولانا ميرزا محمّد الاسترابادي في كتابه في الرجال .
وممّا يدلّ على أنّ صحّة الرجعة أمر قد
صار ضرورياً ما يأتي نقله عن كتاب « سليم بن قيس الهلالي
» الذي صنّفه
في زمان أمير المؤمنين 7
وقوله : حتّى صرت ما أنا بيوم القيامة أشدّ يقيناً منّي بالرجعة « انتهى ».
وقد تجدّد بعده من الأحاديث التي يأتي
ذكرها ما يزيد ذلك اليقين أضعافاً مضاعفة ، وقد صنّف المتأخِّرون من علمائنا أيضاً
رسائل وكتباً في إثبات الرجعة ، وقد حضرني منها ثلاث رسائل ، ولم تصل إلينا الكتب
السابقة المذكورة في إثبات الرجعة لننقل بعض ما فيها من الأحاديث والأدلّة ، وفيما
وصل إلينا من الأحاديث المتفرّقة في الكتب المشهورة الآن كفاية إن شاء الله تعالى.
وقال السيِّد الجليل رضيّ الدين علي بن
طاووس في كتاب « كشف
المحجّة لثمرة المهجة » : جمعني وبعض أهل
الخلاف مجلس منفرد ، فقلت لهم : ما الذي تنكرون على الإماميّة؟ فقالوا : نأخذ
عليهم تعرّضهم بالصحابة ، ونأخذ عليهم القول بالرجعة وبالمتعة ، ونأخذ عليهم حديث
المهدي وأنّه حيّ مع تطاول زمان
__________________
غيبته.
قال : فقلت لهم : أمّا تعرّض من أشرتم
إليه بذمّ الصحابة ـ إلى أن قال ـ : وأمّا ما أخذتم عليهم من القول بالرجعة ،
فأنتم تروون أنّ النبيّ 9
قال : « إنّه يجري في اُمّته ما جرى في الاُمم السابقة ». وهذا القرآن يتضمّن ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن
دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوْا ثُمَّ
أَحْيَاهُمْ )
فشهد أنّه قد أحياهم في الدنيا وهي رجعة ، فينبغي أن يكون في هذه الامّة مثل ذلك فوافقوا على ذلك . ثمّ ذكر كلامه معهم في القول بالمتعة
وفي غيبة
المهدي 7.
وروى ابن بابويه في كتاب « كمال الدين وتمام
النعمة » والشيخ الطوسي في كتاب « الغيبة »
والطبرسي في كتاب « الاحتجاج
» بأسانيدهم في توقيعات صاحب الأمر 7
على مسائل
محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري أنّه سأله عن رجل ممّن يقول بالحقّ ويرى المتعة
ويقول بالرجعة ، إلا أنّ له أهلاً موافقة له قد عاهدها أن لا يتزوّج عليها ولا
يتمتّع ولا يتسرّى.
الجواب : « يستحبّ له أن يطيع الله
بالمتعة ليزول عنه الحلف في المعصية ولو مرّة واحدة » .
__________________
أقول
: فهذا يدلّ على أنّ القول بالرجعة من
خواصّ الشيعة وعلامات التشيّع مثل إباحة المتعة ونحوها من الضروريّات ، وتقرير
المهدي 7 له على ذلك
يدلّ على صحّته.
وروى الطبرسي في « الاحتجاج »
قال : قد كانت لأبي جعفر مؤمن الطاق مقامات مع أبي حنيفة ، فمن ذلك : ما روي أنّه
قال يوماً لمؤمن الطاق : إنّكم تقولون بالرجعة؟ قال : نعم ، قال أبو حنيفة :
فأعطني الآن ألف درهم حتّى اُعطيك ألف دينار إذا رجعنا ، قال الطاقي لأبي حنيفة : فأعطني كفيلاً أنّك ترجع
إنساناً ولا ترجع خنزيراً .
أقول
: هذا كما ترى أيضاً
يدلّ على أنّ القول بالرجعة أمر معلوم من مذهب الإماميّة يعرفه المؤالف والمخالف ،
وهذا معنى ضروري
المذهب ، وهذا أعلى مرتبة من الإجماع ، وفيه دلالة واضحة على بطلان تأويل الرجعة
برجوع الدولة وقت خروج المهدي 7
، مضافاً إلى التصريحات الباقية الآتية.
وقد قال النجاشي أيضاً في « كتاب الرجال
» : محمّد بن علي بن النعمان مؤمن الطاق ، روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله 8 فأمّا منزلته في العلم وحسن الخاطر
فأشهر من أن يذكر ـ ثمّ ذكر جملة من كتبه إلى أن قال ـ : وكان له مع أبي حنيفة
حكايات منها أنّه قال له : يا أبا جعفر أتقول بالرجعة؟ فقال : نعم ، قال : أقرضني
من كيسك هذا خمسمائة دينار ، فإذا عدت أنا وأنت رددتها إليك ، فقال له في الحال :
__________________
أريد ضميناً يضمن لي
أنّك تعود إنساناً ، فإنّي
أخاف أن تعود قرداً فلا أتمكَّن من استرجاع ما أخذت منّي « انتهى ».
وممّا يدلّ على أنّ صحّة الرجعة قد صارت
ضروريّة عند كلّ من تتبّع الأحاديث ، إنّك لا تجد في الضروريّات كوجوب الصلاة
وتحريم الزنا أكثر من الأحاديث الدالّة على صحّة الرجعة.
وممّا يدلّ على ذلك أنّ العامّة قد
نقلوا في كتبهم عن الإماميّة أنّهم قائلون بالرجعة وأنكروا عليهم ذلك ، فمنهم
الرازي ، والنيشابوري ، والزمخشري ، والشهرستاني ، وابن أبي الحديد وغيرهم ، فقد
ذكروا أنّ الشيعة تعتقد صحّة الرجعة ، وأنكروا عليهم ذلك ، وهو دالّ على صحّتها وأنّها من خواصّ
الشيعة وضروريّات مذهبهم.
قال محمّد بن عبد الكريم الشهرستاني في
كتاب « الملل والنحل » في بحث الجعفريّة القائلين بإمامة جعفر بن محمّد الصادق 7 ما هذا لفظه : وهو ذو علم غزير في
الدين ، وأدب كامل في الحكمة ، وزهد بالغ في الدنيا ، وقد أقام بالمدينة مدّة يفيد
المنتمين
إليه من الشيعة أسرار العلوم ـ إلى أن قال ـ : وقد تبرّأ من خصائص مذاهب الرافضة وحماقاتهم من
القول بالغيبة والرجعة والبداء ، ثمّ قال : لكنّ الشيعة بعده افترقوا وانتحل كلّ
واحد منهم مذهباً ، وأراد أن يروّج على أصحابه فنسبه إليه وربطه به ، والسيِّد
بريء من ذلك
« انتهى ».
__________________
السادس : إنّ الرجعة قد وقعت في بني إسرائيل
والاُمم السالفة في الرعية وفي الأنبياء والأوصياء ، وكلّ ما وقع في الاُمم السالفة يقع مثله في هذه
الاُمّة حذو النعل بالنعل ، والقذّة بالقذّة ، والرجعة تقع في هذه الاُمّة البتة ، والمقدّمتان ثابتتان بالكتاب
والسنّة والإجماع ، فتكون النتيجة حقّاً وهو المطلوب.
ويأتي إثبات المقدّمتين إن شاء الله
تعالى.
السابع : إنّ صحّة
الرجعة وثبوتها ووقوعها من اعتقادات أهل العصمة :
، وكلّ ما كان من اعتقاداتهم فهو حقّ بل قد أجمعوا على صحّتها ، وإجماعهم حجّة ،
وقد صرّح الطبرسي
فيما تقدّم بنقل إجماعهم ، وروى الحديث الدالّ على حجّيته ، ولها أدلّة اُخرى
كثيرة ، أمّا الصغرى فثابتة بالأحاديث المتواترة الآتية ، وأمّا الكبرى فثابتة
بالأدلّة العقليّة والنقليّة فتكون الرجعة حقّاً.
الثامن : إنّا مأمورون بالإقرار بالرجعة
واعتقادها وتجديد الاعتراف بها في الأدعية والزيارات ويوم الجمعة ، وكلّ وقت كما
أنّا مأمورون بالإقرار في كثير من الأوقات بالتوحيد والنبوّة والإمامة والقيامة ،
وكلّ ما كان كذلك فهو حقّ ، والصغرى ثابتة بالنقل المتواتر الآتي ، والكبرى
بديهيّة فالرجعة حقّ.
التاسع : إنّ الرجعة
أمر لم يقل بصحّته أحد من العامّة على ما يظهر ، وقد قالت بها الشيعة ، وكلّ ما
كان كذلك فهو حقّ ، أمّا الصغرى فظاهرة ، وأمّا الكبرى فالأدلّة عليها كثيرة تقدّم
بعضها في المقدّمة السادسة ، وقد روي عن الأئمّة :
أنّهم قالوا في حقّ العامّة : « والله ما هم على شيء ممّا أنتم عليه ، ولا أنتم
على شيء ممّا هم
__________________
عليه ، فخالفوهم فما
هم من الحنيفيّة على شيء » .
وروى الشيخ في كتاب القضاء من « التهذيب »
وابن بابويه في « عيون
الأخبار » حديثاً مضمونه أنّ الإنسان إذا كان في
بلد ليس فيه أحد من علماء الشيعة يسأله عن مسألة خاصّة ينبغي أن يسأل عنها قاضي
البلد ، فما أفتاه بشيء فليأخذ بخلافه فإنّ الحقّ في خلافه .
والأحاديث في مثل هذا كثيرة جدّاً وإذا
خرج بعض الأفراد بنصّ بقي الباقي.
وقد قال بعض المحقّقين من علمائنا
المتأخِّرين : إنّ من جملة نعماء الله على هذه الطائفة المحقّة أنّه خلّى بين العامّة وبين الشيطان
فأضلّهم في جميع المسائل النظرية حتّى يكون الأخذ بخلافهم ضابطة لنا ، ونظيره ما
ورد في حقّ النساء : شاوروهنّ وخالفوهنّ
« انتهى ».
العاشر : إنّ الإمام يجب أن يكون مستجاب الدعوة
، فإذا دعا الله بإحياء الموتى وقع ذلك بإذن الله ، والمقدّمة الاُولى ثابتة
بالنصوص الكثيرة المذكورة في محلّها ، والثانية بديهيّة ، فهذا دليل على الإمكان
واضح قريب ، إذ لا دليل على استحالة دعاء الإمام بذلك ، وعدم قيام دليل الاستحالة
كاف.
الحادي عشر : إنّ الله ما أعطى أحداً من الأنبياء
فضيلة ولا علماً
إلا وقد
__________________
أعطى نبيّنا 9 مثله بل أعظم منه ، ومعلوم أنّ كثيراً
من الأنبياء السابقين أحيا الله لهم الموتى ، ولا ريب أنّ الإمام يرث علم الرسول
وفضله ، والمقدّمات كلّها ثابتة بالأحاديث الآتية وغيرها ، بل وقد وقع إحياء الله
الموتى لغير المعصومين
من أهل العلم والعبادة ، كما يأتي إن شاء الله تعالى ، فيثبت مثله هنا بطريق الأولويّة.
الثاني عشر : إنّ الإمام 7 عالم بالاسم الأعظم الذي إذا دُعي الله
به لإحياء الموتى أحياهم ، والتقريب ما تقدّم ، فهذا ممّا يدلّ على الإمكان بل
الوقوع ، وهذه الأدلّة وإن كان فيها بعض التداخل ، وأنّ بعضها يدلّ على الإمكان
وبعضها على الوقوع ويمكن الزيادة فيها ، لكن اقتصرنا عليها لأجل العدد الشريف ،
وأمّا ما يتخيّل فيها من المفاسد فلا وجه له.
ويأتي الكلام في ذلك في آخر هذه الرسالة
إن شاء الله.
__________________
الباب الثالث
في جملة من
الآيات القرآنية الدالّة على صحّة الرجعة ولو
بانضمام الأحاديث في تفسيرها
إعلم أنّ مذهب قدمائنا وجميع
الإخباريّين أنّه لا يجوز العمل والاعتماد في تفسير القرآن وغيره من الاُمور
الشرعيّة إلا على كلام أهل العصمة :
، وفعلهم وتقريرهم ، والأحاديث في ذلك متواترة ، والآيات المذكورة قد وردت الأحاديث
في تفسيرها ، وأنّ المراد بها الرجعة ، فيجب الاعتماد عليها واعتقاد مضمونها ، ثمّ
إنّه إذا ورد حديثان في تفسير آية بمعنيين مختلفين أحدهما في الرجعة مثلاً ،
والآخر في غيرها ، فلا يجوز إنكار أحد الحديثين فإنّه قد ورد : « إنّ للقرآن
ظاهراً وباطناً »
، وإنّه قد يراد بآية واحدة معنيان فصاعداً.
والأحاديث الواردة في تفسير الآيات تأتي
في بابها إن شاء الله تعالى.
إذا تقرّر هذا فالذي يدلّ على الرجعة
ووقوعها والإخبار بها آيات كثيرة ، وأنا أذكر ما تيسّر ذكره ، وما وصل إليّ في
تفسيره
حديث أو أحاديث ، وذلك آيات :
__________________
الاُولى :
قوله تعالى ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً
مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ
) .
قد وردت الأحاديث الكثيرة في تفسيرها
بالرجعة ، على أنّها نصّ واضح الدلالة ظاهر بل
صريح في الرجعة ؛ لأنّه ليس في القيامة قطعاً ، وليس بعد القيامة رجعة إجماعاً ،
فتعيّن كون هذه الرجعة قبلها
، وإنّما آية القيامة ( وَحَشَرْنَاهُمْ
فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً )
وإذا ثبت
أنّه يحشر من كلّ اُمّة فوجاً ممّن يكذّب بآيات الله ، ثبت باقي أقسام الرجعة وإلا
لزم إحداث قول ثالث ، مع أنّه لا قائل بالفرق ، فإنّ الإماميّة تقرّ بالجميع ،
والعامّة تنكر الجميع ، فالفارق خارق للإجماع.
الثانية : قوله تعالى ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ
الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُـمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى
لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ
يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
) .
قد وردت الأحاديث الكثيرة بتفسيرها في
الرجعة ، على أنّها نصّ في ذلك لا تحتمل سواه إلا أن تصرف عن ظاهرها ، وتخرج عن
حقيقتها ، ولا ريب في وجوب الحمل على الحقيقة عند عدم القرينة ، وليس هنا قرينة
كما ترى.
وقد تقدّم نقل الطبرسي إجماع العترة
الطاهرة على تفسير هذه الآية بالرجعة ،
ومعلوم أنّ الأفعال
المستقبلة الكثيرة وضمائر الجمع المتعدّدة ولفظ الاستخلاف والتمكين والخوف والأمن
والعبادة وغير ذلك من التصريحات والتلويحات ، لاتستقيم إلا في الرجعة ، وأيّ خوف
وأمن واستخلاف وتمكين وعبادة يمكن نسبتها إلى الميّت بسبب تملّك شخص من أولاد
أولاده بعد أحد عشر بطناً ، والتصريحات في الأحاديث الآتية تزيل كلّ شكّ وشبهة.
الثالثة :
قوله تعالى ( وَنُرِيدُ أَن
نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً
وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَنُرِيَ
فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ
) .
وهذه أوضح ممّا قبلها ؛ لأنّها تدلّ على
أنّ المنّ على الجماعة المذكورين وجعلهم أئمّة وارثين ، والتمكين لهم في الأرض وحذر
أعدائهم منهم ، كلّه بعد ما استضعفوا في الأرض ، وهل يتصوّر لذلك مصداق إلا الرجعة
، وهل يجوز التصدّي لتأويلها وصرفها عن ظاهرها ودليلها بغير قرينة ، وضمائر الجمع
وألفاظه في المواضع الثمانية يتعيّن حملها على الحقيقة ، ولا يجوز صرفها إلى تأويل
بعيد ولا قريب ، إلا أن يخرج الناظر فيها عن الإنصاف ، ويكذّب الأحاديث الكثيرة
المتواترة التي يأتي بعضها في تفسير الآية
والإخبار بالرجعة.
الرابعة :
قوله تعالى ( وَإِذَا وَقَعَ
الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ تُكَلِّمُهُمْ
أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَ
) .
فإنّ ظاهرها أنّ تلك الدابّة تخرج من
الأرض ؛ لأنّ الأصل عدم التقدير والإضمار ، وأنّها تكلِّم الناس وأنّها حجّة عليهم
، وإلا لكان كلامها لهم عبثاً لا يجب قبوله ، خصوصاً مع ملاحظة قوله تعالى ( وَإذَا
وَقَعَ القَوَلُ عَلَيْهِم ) ويؤيّد
__________________
هذا الظاهر الأحاديث
الآتية الدالّة على أنّ المراد بها أمير المؤمنين 7.
الخامسة : قوله تعالى ( وَأَقْسَمُوا بِالله جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ
يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً وَلكِنَّ أَكْثَرَ
النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ * لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فيه
) .
روى الكليني والصدوق وعلي بن إبراهيم وغيرهم أنّها نزلت في الرجعة ، ولا يخفى أنّها
لا تستقيم في إنكار البعث ؛ لأنّهم ما كانوا يقسمون بالله بل كانوا يقسمون باللاّت
والعزّى ، ولأنّ
التبيّن
إنّما يكون في الدنيا كما تقدّم.
ويأتي التصريح بما قلناه في الأحاديث إن
شاء الله.
السادسة : قوله تعالى ( إِنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ
) .
وهي تدلّ على إمكان الرجعة ، وقد تكرّرت
هذه الآية في القرآن في مواضع كثيرة في مقام الردّ على من ينكر إحياء الموتى وغير
ذلك ، وفيها
مبالغات كثيرة تستفاد من لفظ قدير ، والتأكيد بـ « إنّ » والجملة الإسميّة
والتنوين في « شيء » و « قدير » والتصريح بالعموم وغير ذلك.
وقد ورد في بعض الأحاديث أنّهم : سئلوا عن الرجعة ، فقالوا : « تلك
القدرة ولا ينكرها إلا كافر ».
السابعة : قوله تعالى
( أَلَيْسَ ذلِكَ بِقَادِر عَلَى أَن يُحْيِيَ
الْمَوْتَى )
.
__________________
وهي دالّة على إمكان الرجعة ، فإنّها من
قسم إحياء الموتى لا تزيد على ذلك ، ولا شكّ في تساوي نسبة قدرة الله إلى جميع
الممكنات.
الثامنة : قوله تعالى ( أَوَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماوَاتِ
وَالأرْضَ بِقَادِر عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ
الْعَلِيمُ ).
وهي دالّة كما ترى على إمكان الرجعة ولو
مع ما دلّ على وقوعها في الاُمم السابقة من الآيات والروايات.
التاسعة : قوله تعالى ( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ
قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي
أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّة وَهُوَ بِكُلِّ خَلْق عَلِيمٌ ) .
وهي دالّة على إمكان الرجعة دلالة واضحة
ظاهرة.
العاشرة : قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن
دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ الله مُوتُوْا ثُمَّ
أَحْيَاهُمْ )
.
دلّت على وقوع الرجعة وهو يستلزم إمكانها
وعدم جواز إنكارها ، وفيها دلالة على وقوعها أيضاً ، بضميمة الأحاديث الدالّة على
أنّ ما وقع في الاُمم السابقة يقع مثله في هذه الاُمّة.
وقد روي في الأحاديث الآتية وغيرها أنّ
المذكورين في هذه الآية كانوا سبعين ألفاً ، فأماتهم الله مدّة طويلة ثمّ أحياهم ،
فرجعوا إلى الدنيا وعاشوا أيضاً مدّة طويلة.
الحادية عشرة : قوله
تعالى ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ
عَلَى قَرْيَة وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِيْ هذِهِ
اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللهُ مِاْئَةَ عَام ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ
كَمْ لَبِثْتَ قَالَ
__________________
لَبِثْتُ
يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْم قَالَ بَل لَبِثْتَ مِاْئَةَ عَام فَانْظُرْ إِلَى
طَعَامَكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ
آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا
لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْء
قَدِيرٌ )
.
فهذه الآية الشريفة صريحة في أنّ
المذكور فيها مات مائة سنة ثمّ أحياه الله وبعثه إلى الدنيا وأحيا حماره ، وظاهر
القرآن يدلّ على أنّه من الأنبياء لما تضمّنه من الوحي والخطاب له.
وقد وقع التصريح في الأحاديث الآتية
بأنّه كان نبيّاً ، ففي بعض الروايات أنّه ارميا النبي ، وفي بعضها أنّه عزير
النبي 8 ، وقد روى
ذلك العامّة والخاصّة ،
وبملاحظة الأحاديث المشار إليها سابقاً يجب أن يثبت مثله في هذه الاُمّة.
الثانية عشرة : قوله
تعالى ( إِذْ قَالَ الله يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ
اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ ـ إلى قوله ـ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ
كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونَ طَيْراً بِإِذْنِي
وَتُبْرِئ الأكْمَهَ وَالأبْرَصَ بِإِذْنِي )
الآية.
وهي دالّة على إمكان الرجعة ووقوعها في
الاُمم السابقة ، وبملاحظة الأحاديث المشار إليها المذكورة في الباب الآتي يجب أن
يثبت في هذه الاُمّة.
الثالثة عشر : قوله
تعالى ( إِذْ قَالَتِ
الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَة مِنْهُ اسْمُهُ
الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ـ
إلى قوله ـ وَرَسُولاً
إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَة مِن رَبِّكُمْ أَنِّي
أَخْلُقُ لَكُم مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ
طَيْراً
__________________
بِإِذْنِ
اللهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ وَالأبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ الله
) .
وهذه الآية دالّة على المقصود كما
تقدّم.
الرابعة عشر : قوله
تعالى ( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ
الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ـ إلى قوله ـ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ
نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ
وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ * وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ
الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ
) . ووجه الإستدلال بها ما تقدّم وهي أوضح
من السابقة.
وقد ورد في الأحاديث الآتية أنّ
المذكورين كانوا سبعين رجلاً وأنّ الله أحياهم وبعثهم أنبياء ، فهذه رجعة عظيمة
ينبغي أن لا ينكر الإخبار بوقوع مثلها في هذه الاُمّة ، لما يأتي من الإخبار برجعة
جماعة من الأنبياء والأئمّة :.
الخامسة عشر : قوله
تعالى ( وَإِذْ قَالَ
إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن
قَالَ بَلَى وَلكِن لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ
فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَل مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ
ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً
) .
وهذه تدلّ على إحياء الموتى في الاُمم
السابقة ، وذلك يدلّ على الإمكان والوقوع لما أشرنا إليه سابقاً .
السادسة عشر : قوله
تعالى ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى
لِقَوْمِهِ إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ـ
إلى قوله ـ وَإِذْ
قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ
تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذلِكَ يُحْيِي اللهُ الْمَوْتَى
وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
) .
__________________
وجه الاستدلال بها ما تقدّم سابقاً.
السابعة عشر : قوله
تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى
الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ الله الْمُلْكَ إِذْ قَالَ
إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِيْ وَيُمِيتُ
) .
وفيها دلالة على إمكان الرجعة ، بل على
وقوعها لما يأتي من الحديث في أنّ الله أحيا بدعائه الموتى ، وأنّ ما كان في تلك
الاُمم يقع مثله في هذه الاُمّة.
الثامنة عشر : قوله
تعالى ( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاَثَ مِائَة
سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً ـ
إلى قوله ـ وَكَذَلِك
بَعَثْنَاهُمْ ليِتَسَاءَلُوا بَيْنَهُم )
.
روى ابن بابويه في « اعتقاداته » وغيره أنّهم ماتوا ثمّ أحياهم الله ،
وقد تقدّمت عبارته فارجع إليها.
التاسعة عشر : قوله
تعالى ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ
آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ
) .
وردت الأحاديث المتعدّدة الآتية في أنّ المراد بها الرجعة ،
ويؤيّد تلك التصريحات ظاهر الآية ، فإنّ كثيراً من الرسل والأئمّة والذين آمنوا لم
ينصروا ، والفعل
مستقبل والله لا يخلف الميعاد ، والحمل على إرادة خروج المهدي 7 فيه :
أوّلاً : إنّه خروج عن الحقيقة إلى
المجاز بغير قرينة وهو باطل إجماعاً.
وثانياً : إنّه خلاف التصريحات المشار
إليها.
__________________
العشرون : قوله تعالى ( وَاسئلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن
رُسُلِنَا )
.
وردت الأحاديث الكثيرة إنّ الله جمع له
الأنبياء ليلة المعراج ، وإنّهم اقتدوا به وصلّوا خلفه . ورجوع الأنبياء السابقين مراراً
متعدّدة لا شكّ في وقوعه وثبوته ، فيقع مثله في هذه الاُمّة لما يأتي إن شاء الله
تعالى.
الحادية والعشرون : قوله
تعالى ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ
لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَاب وَحِكْمَة ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا
مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ
) .
ومعلوم أنّ ذلك لم يقع بعد ، فلابدّ من
وقوعه فإنّ الله لا يخلف الميعاد ، فظاهر الآية نصّ في الرجعة ، ويدلّ على ذلك
أيضاً أحاديث صريحة ، يأتي بعضها إن شاء الله تعالى فيها تفسير الآية بذلك.
الثانية والعشرون : قوله
تعالى ( رَبَّنَا أَمَتَّنَا
اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ
) .
وردت الأحاديث بأنّ المراد بإحدى
الحياتين والموتين : الرجعة
، ومعلوم أنّ ذلك لا يمتنع
إرادته من الآية ، وإنّها ليست
بطريق الحصر ، ولا يدلّ على نفي الزيادة وأنّ الحياة في القبر ليست حياة تامّة ، كما يفهم من بعض الأحاديث.
الثالثة والعشرون : قوله
تعالى ( كَيْفَ تَكْفُرُونَ
بِالله وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ
__________________
يُمِيتُكُمْ
ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) .
وجه الاستدلال أنّه أثبت الإحياء مرّتين
، ثمّ قال بعدهما : ( ثُمَّ إلَيهِ
تُرْجَعُونَ ) والمراد به القيامة قطعاً ، والعطف
خصوصاً بـ « ثمّ » ظاهر في المغايرة ، فالإحياء الثاني إمّا الرجعة أو نظير لها ،
وبالجملة ففيها دلالة على وقوع الإحياء قبل القيامة بعد الموت في الجملة.
الرابعة والعشرون : قوله
تعالى في حقّ عيسى 7
: ( إِنِّي مُتَوَفِّيكَ
وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ) .
نقل الطبرسي عن ابن عبّاس : إنّ المراد ( إنّي مُتَوَفِّيكَ
) وفاة موت .
وقد تقدّم مثله عن رئيس المحدِّثين محمّد بن علي
بن بابويه .
والآية ظاهرة واضحة في ذلك ، وهي تدلّ
على أنّ نزول عيسى 7
في آخر الزمان إلى الأرض من قسم الرجعة ، وقد أجمع على نقل ذلك جميع المسلمين ،
ونقل إجماعهم
عليه جماعة من العلماء.
ونقل الطبرسي عن بعض العامّة : أنّ عيسى
7 لم يمت ،
وأنّه رفع إلى السماء من غير وفاة ، وتعرّضوا لتأويل الآية تارةً بالحمل على وفاة
النوم ، وتارةً بما هو أبعد من ذلك .
وظاهر أنّ ذلك كلّه باطل وغلوّ عظيم في إنكار الرجعة ، والإماميّة لا يقبلون ذلك
التأويل ولا يلزمهم العمل به.
__________________
الخامسة والعشرون : قوله
تعالى حكاية عن عيسى 7
( وَكُنتُ عَلَيْهِمْ
شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ
عَلَيْهِمْ )
.
وهي ظاهرة واضحة في وفاة عيسى 7 لأنّه يقول ذلك يوم القيامة بل لفظ : (
تَوَفَّيَتِني ) والعطف بالفاء الدالّة على التعقيب من غير تراخ ، ولفظ ( مَا
دُمْتُ فِيهِمْ ) وغير ذلك صريح في أنّ نزول عيسى 7
في آخر الزمان من قسم الرجعة.
السادسة والعشرون : قوله
تعالى ( وَاخْتَارَ مُوسَى
قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ
قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِن قَبْلُ وَإِيَّايَ
) الآية.
وروى ابن بابويه والطبرسي وعلي بن إبراهيم وغيرهم
: أنّ الله أحياهم بعد موتهم ، بل بعثهم أنبياء (٤).
كما مضى ويأتي إن شاء الله.
السابعة والعشرون : قوله
تعالى ( وَلَوْ أَنَّ قُرآناً سُيِّرَتْ بِهِ
الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى
) .
ذكر جماعة من المفسِّرين والنحويّين أنّ
جواب « لو »
محذوف أي لكان هذا القرآن.
وروى الكليني في حديث أنّهم قالوا : : « عندنا هذا القرآن الذي تسير به
__________________
الجبال وتقطّع به
الأرض ويكلّم به الموتى »
ويأتي إن شاء الله تعالى.
وقال الطبرسي : ( أو كلّم به الموتى ) أي أحيا به الموتى حتّى يعيشوا ويتكلّموا « انتهى ».
وفيه دلالة واضحة على إمكان الرجعة بل على وقوعها عند
التأمّل.
الثامنة والعشرون : قوله
تعالى ( وَقَضَيْنَا إِلَى
بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأرْضِ مَرَّتَيْنِ
وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاَهُمَا بَعَثْنَا
عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْس شَدِيد فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّيَارِ
وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ
وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوال وَبَنِينَ
) .
روى الكليني وعلي بن إبراهيم وغيرهما :
أنّها في الرجعة .
ويأتي توجيه ذلك إن شاء الله تعالى.
التاسعة والعشرون : قوله
تعالى ( وَيَسْأَلُونَكَ عَن
ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُم مِنْهُ ذِكْراً * إِنَّا مَكَّنَّا
لَهُ فِي الأرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْء سَبَباً
) الآية.
روى علي بن إبراهيم وغيره : أنّ قومه
ضربوه على قرنه فمات خمسمائة سنة ، ثمّ أحياه الله وبعثه إليهم ، فضربوه على قرنه
الآخر فأماته الله خمسمائة عام ، ثمّ أحياه وبعثه إليهم فملّكه الأرض .
__________________
وقد روي عن أمير المؤمنين 7 أنّه نقل حديث ذي القرنين ثمّ قال : «
وفيكم مثله » يعني نفسه ، ويأتي ذلك إن شاء الله.
وقال الطبرسي : قيل : إنّ ذا القرنين نبيّ مبعوث فتح الله
على يديه الأرض .
ثمّ قال : في قوله تعالى ( قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ )
استدلّ من ذهب إلى أنّ ذا القرنين كان نبيّاً بهذا ؛ لأنّ قول الله لا يكون إلا
بالوحي ، والوحي لا يجوز إلا على الأنبياء
، وقيل : إنّ الله ألهمه ولم يوح إليه
« انتهى ».
أقول : ومع ضميمة الأحاديث الدالّة على
أنّ ما كان في الاُمم السابقة يكون مثله في هذه الاُمّة ، يتمّ الاستدلال على صحّة
الرجعة بقصّة ذي القرنين وأمثالها.
الثلاثون : قوله تعالى
( وَأَيُّوبَ إِذْ
نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ *
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ
وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ )
الآية.
روى الطبرسي وعلي بن إبراهيم وغيرهما :
أنّ الله أحيا له من أهله من مات وقت البلاء (
وَمِثْلَهُم
مَّعَهُم )
ممّن مات من
قبل .
كما يأتي إن شاء الله تعالى ، فينبغي أن
يقع مثله في هذه الاُمّة بدلالة الأحاديث المشار إليها.
__________________
الحادية والثلاثون :
قوله تعالى ( وَحَرَامٌ عَلَى
قَرْيَة أَهْلَكْنَاها أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ
) .
روى الطبرسي وعلي بن إبراهيم وغيرهما :
أنّها في الرجعة ، وأنّ كلّ قرية هلكت بعذاب لا يرجع أهلها في الرجعة ، وأمّا في
القيامة فيرجعون .
الثانية والثلاثون : قوله
تعالى ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ
عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد
) .
روي في عدّة أحاديث تأتي إن شاء الله
تعالى : أنّ المراد بها الرجعة ، ومعلوم أنّها خطاب للرسول 9.
الثالثة والثلاثون : قوله
تعالى ( وَإِن مِنْ أَهْلِ
الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ
) .
روى علي بن إبراهيم وغيره في تفسيرها :
أنّ رسول الله 9
إذا رجع آمن به الناس كلّهم .
الرابعة والثلاثون :
قوله تعالى ( إِنَّ اللهَ قَادِرٌ
عَلَى أَن يُنَزِّلَ آيَةً ) .
روى علي بن إبراهيم في « تفسيره
» : عن أبي جعفر 7
أنّه تلا هذه الآية ثمّ قال : « سيريك في آخر الزمان آيات ، منها : دابّة الأرض ،
والدجّال ، ونزول
__________________
عيسى بن مريم ،
وطلوع الشمس من مغربها » .
الخامسة والثلاثون : قوله
تعالى ( وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي
نَعِدُهُمْ )
.
روى علي بن إبراهيم وغيره : أنّ من
جملته الرجعة
، ويأتي إن شاء الله تعالى.
السادسة والثلاثون : قوله
تعالى ( أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ ) .
روى علي بن إبراهيم : أنّ معناه صدّقتم
به في الرجعة ، فيقال : الآن تؤمنون به يعني أمير المؤمنين 7 .
السابعة والثلاثون : قوله
تعالى ( وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ
نَفْس ظَلَمَتْ مَا فِي الأرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ ) .
روى علي بن إبراهيم : أنّها نزلت في
الرجعة .
الثامنة والثلاثون : قوله
تعالى ( فَإِن كُنْتَ فِي
شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن
قَبْلِكَ )
.
روى علي بن إبراهيم وغيره : أنّ الله
جمع الأنبياء لمحمّد 9
، فأحياهم ورجعوا وصلّوا خلفه .
وأنّ هذا معنى الآية ، وهذه الآية دالّة على الرجعة
__________________
للرسول 9 لما تقدّم.
التاسعة والثلاثون : قوله
تعالى ( فَالَّذِينَ لاَ
يُؤْمِنُونَ بِالأخِرَةِ قُلُوبُهُم مُنكِرَةٌ وَهُم مُسْتَكْبِرُونَ
) .
روى علي بن إبراهيم : أنّ معنى قوله ( لا يؤمنون بالآخرة
) لا يؤمنون
بالرجعة ( قلوبهم منكرة ) كافرة .
الأربعون : قوله تعالى ( فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ
بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ
) .
روى علي بن إبراهيم : أنّ المراد العذاب
في الرجعة .
الحادية والأربعون : قوله
تعالى ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ
أُنَاس بِإِمَامِهِمْ ) .
روى علي بن إبراهيم أيضاً ما ظاهره :
أنّها في الرجعة .
ويأتي إن شاء الله.
الثانية والأربعون : قوله
تعالى ( فَإِنَّ لَهُ
مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
) .
روى علي بن إبراهم وغيره : أنّها في
النصّاب وأنّ تلك المعيشة في الرجعة وأنّهم يأكلون العذرة .
__________________
الثالثة والأربعون : قوله
تعالى ( وَلَقَدْ آتَيْنَا
دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً ) .
روى علي بن إبراهيم في تفسير ذلك الفضل
: إنّ من جملته : أنّ الله أنزل
عليه الزبور فيه توحيد الله وتمجيد ودعاء ، وأخبار رسول الله وأمير المؤمنين
والقائم وأخبار الرجعة .
الرابعة والأربعون : قوله
تعالى ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا
فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ
الصَّالِحُونَ ) .
روى علي بن إبراهيم وغيره : أنّ المراد
بها أخبار الرجعة .
الخامسة والأربعون : قوله
تعالى ( أَوَ لَمْ يَرَوْا
أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً
تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلاَ يُبْصِرُونَ * وَيَقُولُونَ
مَتَى هذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
) .
روى علي بن إبراهيم : أنّ الآيتين في
الرجعة .
السادسة والأربعون : قوله
تعالى ( أَوَلَمْ يَسِيرُوا
فِي الأرْضِ ) .
قال : أولم ينظروا في القرآن والأخبار
برجعة الاُمم الهالكة ، رواه علي بن إبراهيم في تفسيرها .
السابعة والأربعون : قوله
تعالى ( وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ
) .
روى علي بن إبراهيم : أنّ المراد أمير
المؤمنين والأئمّة :
وأنّها في الرجعة .
الثامنة والأربعون : قوله
تعالى ( وَتَرَى الظَّالِمِينَ
لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِن سَبِيل
) .
روى علي بن إبراهيم : أنّ المراد
بالعذاب هنا علي بن أبي طالب 7
وخروجه في الرجعة .
التاسعة والأربعون : قوله
تعالى ( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) .
روى علي بن إبراهيم : أنّها في الأئمّة : وأنّهم يرجعون إلى الدنيا .
الخمسون : قوله تعالى (
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخَان مُبِين
) .
روى علي بن إبراهيم : أنّ ذلك إذا خرجوا
في الرجعة من القبر .
الحادية والخمسون : قوله
تعالى ( وَوَصَّيْنَا الأنسَانَ بِوَالِدَيْهِ
إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً
) .
__________________
روى علي بن إبراهيم وغيره : أنّها في
الحسين 7 ، وأنّ الله
أخبر رسوله وبشّره به قبل حمله ، وأخبره بما يصيبه من القتل ، وأنّه يردّه إلى
الدنيا ، وينصره حتّى يقتل أعداءه ، ويملّكه الأرض ، فـ ( حملته
كرهاً )
أي اغتمّت وكرهت لمّا اُخبرت بقتله .
الثانية والخمسون : قوله
تعالى : ( يَوْمَ يَسْمَعُونَ
الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ
) .
روى علي بن إبراهيم : أنّ المراد بها
الرجعة .
الثالثة والخمسون : قوله
تعالى ( يَوْمَ تَشَقَّقُ
الأرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ) .
روى علي بن إبراهيم : أنّ المراد بها
الرجعة .
الرابعة والخمسون : قوله
تعالى ( وَفِي السَّماءِ
رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ) .
روى علي بن إبراهيم : أنّ المراد بها
أخبار الرجعة والقيامة (
فَوَ رَبِّ
السَّماءِ وَالأرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ
)
يعني ما وعدتكم .
الخامسة والخمسون : قوله
تعالى ( وَإِنَّ لِلَّذِينَ
ظَلَمُوا عَذَاباً دُونَ ذلِكَ
) .
روى علي بن إبراهيم : أنّ المراد عذاب
الرجعة بالسيف .
__________________
السادسة والخمسون :
قوله تعالى ( مُهْطِعِينَ إِلَى
الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هذَا يَوْمٌ عَسِرٌ
) .
روى علي بن إبراهيم : أنّ المراد بذلك
الرجعة .
السابعة والخمسون :
قوله تعالى ( سَنَسِمُهُ عَلَى
الْخُرْطُومِ )
.
روى علي بن إبراهيم : أنّها في الرجعة ،
إذا رجع أمير المؤمنين 7
ورجع أعداؤه فيسمهم بميسم معه .
الثامنة والخمسون :
قوله تعالى : (
حَتَّى
إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ )
.
روى علي بن إبراهيم : أنّ المراد بها القائم وأمير المؤمنين 8 في الرجعة .
التاسعة والخمسون :
قوله تعالى : (
قُلْ إِنْ
أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً ) .
روى علي بن إبراهيم : أنّ المراد بها
الرجعة .
الستّون : قوله تعالى ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى
غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُول ) .
__________________
روى علي بن إبراهيم في تفسيرها : إنّ
الله أخبر رسوله بما يكون من بعده من أخبار القائم 7
والرجعة والقيامة .
الحادية والستّون : قوله
تعالى ( قُتِلَ الأنسَانُ مَا
أَكْفَرَهُ ـ إلى قوله ـ ثُمَّ إِذَا شَاءَ
أَنشَرَهُ ) .
روى علي بن إبراهيم : أنّها نزلت في
أمير المؤمنين 7
وأنـّه الإنسان المذكور ( ما أكفره ) أي ما فعل وأذنب حتّى قتلتموه ( ثمّ إذا
شاء أنشره )
قال : ينشره في الرجعة (
كلاّ لمّا
يقض ما أمره ) فقال : لم يقض أمير المؤمنين 7 ما أمره ، وسيرجع حتّى يقضي ما أمره .
الثانية والستّون : قوله
تعالى : ( إِنَّهُ عَلَى
رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ) .
روى علي بن إبراهيم : أنّ المراد يردّه
إلى الدنيا وإلى القيامة .
الثالثة والستّون : قوله
تعالى ( وَذَكِّرْهُم
بِأَيَّامِ الله ) .
روى ابن بابويه وغيره : أنّها ثلاثة :
يوم يقوم القائم ، ويوم الكرّة ، ويوم القيامة .
الرابعة والستّون : قوله
تعالى : ( وَمَن كَانَ فِي هذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي
الأخِرَةِ أَعْمَى ) .
__________________
روى سعد بن عبدالله في « مختصر البصائر
» : أنّ المراد بها الرجعة .
أقول
: وربّما تأتي بعض الآيات الواردة في الرجعة في تضاعيف
الأحاديث الآتية
إن شاء الله تعالى ، وقد ألّف بعض المتأخِّرين كتباً متعدّدة في تفسير القرآن
وتأويله ، والآيات النازلة في شأن أهل البيت :
والرجعة ، ولم تحضرني وقت جمع هذه الرسالة وفيما ذكر كفاية إن شاء الله تعالى.
__________________
الباب الرابع
في إثبات أنّ
ما وقع في الاُمم السابقة يقع مثله في هذه الاُمّة
إعلم أنّ هذا المعنى ثابت عنهم : قد رواه العامّة والخاصّة ويمكن أن
يستدلّ عليه من القرآن بقوله تعالى (
سُنَّةَ
اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ الله تَبْدِيلاً
) ومن السنّة بالأحاديث الدالّة على
التصريح بثبوته ، واستدلال أهل العصمة :
بها على
المعاندين وأعداء الدين ، كما يأتي إن شاء الله تعالى.
وبإجماع المسلمين في الجملة ، فإنّ
الأحاديث بذلك كثيرة من طرق
العامّة والخاصّة ، وقد صنّف علماؤنا كتباً في إثباته مذكورة في كتب الرجال ،
وتقدّم ذكر بعضها ، وأنا أذكر الذي يحضرني من الأحاديث في هذا المعنى ، وقد رأيتها
في عدّة كتب معتمدة مرويّة من عدّة طرق مسندة ومرسلة فأقول :
الحديث الأوّل : ممّا يدلّ على ذلك ما
رواه الشيخ الجليل رئيس المحدِّثين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب « من لا يحضره الفقيه
» الذي صرّح بأنّه لا يورد فيه إلا ما يفتي به ويحكم بصحّته ، ويعتقد أنّه حجّة
بينه وبين ربّه ، وشهد بأنّ كلّ ما فيه مأخوذ من كتب مشهورة ، عليها المعوّل
وإليها المرجع .
__________________
قال في باب فرض الصلاة : قال النبيّ 9 : « يكون في هذه الاُمّة كلّ ما كان في
بني إسرائيل ، حذو النعل بالنعل ، والقذّة بالقذّة » .
الثاني
: ما رواه ابن بابويه أيضاً في أواخر كتاب « كمال الدين وتمام النعمة
» قال : قد صحّ عن النبي 9
أنّه قال : « كلّ
ما كان في الاُمم السالفة يكون مثله في هذه
الاُمّة ، حذو النعل بالنعل ، والقذّة بالقذّة » .
الثالث
: ما رواه الشيخ الجليل ثقة الإسلام أبو جعفر الكليني ـ في باب أنّ الأئمّة ورثوا
علم النبي 9 وجميع
الأنبياء والأوصياء :
ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن
أبي بصير ـ يعني ليث المرادي ـ عن أبي عبدالله 7
قال : « إنّ الله لم يعط الأنبياء شيئاً إلا وقد أعطاه محمّداً 9 »
الحديث.
الرابع
: ما رواه الكليني أيضاً في الباب المذكور : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن أبي
زاهر أو غيره
، عن محمّد بن حمّاد ، عن أخيه أحمد بن حمّاد ، عن أبيه ، عن أبي الحسن الأوّل 7 قال : قلت له : أخبرني عن النبي 9 ورث النبيّين كلّهم؟ قال : « نعم » قلت
: إنّ عيسى بن مريم كان يُحيي الموتى بإذن الله؟ قال : « صدقت ، وسليمان كان يفهم
منطق الطير ، وكان رسول الله 9
يقدر على هذه المنازل »
الحديث. وفيه : أنّ الأئمّة :
ورثوا ذلك.
الخامس
: ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب ما أعطى الله الأئمّة : من الاسم
الأعظم ـ : عن محمّد
بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد ، عن زكريا بن
عمران القمّي ، عن هارون بن الجهم
، عن رجل قال : سمعت أبا عبدالله 7
يقول : « إنّ عيسى بن مريم 7
اُعطي حرفين كان يعمل بهما ، واُعطي موسى أربعة أحرف ، واُعطي إبراهيم ثمانية أحرف
، واُعطي نوح خمسة عشر حرفاً ، واُعطي آدم خمسة وعشرين حرفاً ، وإنّ الله جمع ذلك
كلّه لمحمّد 9 ، وإنّ
الاسم الأعظم ثلاثة وسبعون حرفاً اُعطي
محمّد 9 اثنين
وسبعين حرفاً وحُجب عنه حرف واحد » .
السادس
: ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب مولد أبي جعفر محمّد بن علي الباقر 7 ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن مثنّى الحنّاط
، عن أبي بصير قال : دخلت على أبي جعفر 7
فقلت له : أنتم ورثة رسول الله؟ قال : « نعم » قلت : ورسول الله 9 وارث الأنبياء كلّهم ، علم كلّ ما
علموا ؟ قال : «
نعم » قلت : فأنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرئوا الأكمه والأبرص؟ قال : «
نعم بإذن الله »
الحديث.
ورواه الراوندي في « الخرائج والجرائح »
في الباب السادس .
ورواه علي بن عيسى في « كشف الغمّة »
نقلاً من كتاب « الدلائل
» لعبد الله بن جعفر الحميري .
ورواه الكشّي في كتاب « الرجال » : عن
محمّد بن مسعود العيّاشي ، عن علي بن محمّد القمّي ، عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد
بن الحسن ، عن علي بن الحكم مثله .
أقول
: والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جدّاً ودلالته على مضمون الباب ظاهرة لا تخفى.
السابع
: ما رواه الكليني أيضاً في « الروضة
» قريباً من النصف : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، وعن عدّة من أصحابنا ،
عن سهل بن زياد جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبيه ، عن
أبي جعفر 7 أنّه قال له
: إنّ العامّة يقولون : إنّ بيعة أبي بكر حيث اجتمع الناس عليها كانت لله
رضىً ، وما كان الله ليفتن اُمّة محمّد من بعده ـ إلى أن قال ـ : فقال أبو جعفر 7 : « أليس قد أخبر الله عن الذين من
قبلهم من الاُمم أنّهم اختلفوا من بعدما جاءتهم البيّنات؟ حيث قال : ( وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ
الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللهَ مَا اقْتَتَلَ
الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلكِنِ
اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَن آمَنَ وَمِنْهُم مَن كَفَرَ
) » .
وفي هذا ما يستدلّ به على أنّ أصحاب
محمّد اختلفوا من بعده ، فمنهم من آمن ومنهم من كفر.
أقول
: هذا دالّ على مضمون الباب ، وإلا لما صحّ الاستدلال.
الثامن
: ما رواه أبو جعفر بن بابويه في كتاب « كمال الدين وتمام النعمة
» ـ في باب ما أخبر به الصادق 7
من وقوع الغيبة ـ : بإسناده
عن أبي بصير ، عن أبي
عبدالله 7 قال : « إنّ سنن الأنبياء وما وقع فيهم
من الغيبة ، جارية في القائم منّا أهل البيت ، حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة »
.
التاسع
: ما رواه الطبرسي في آخر كتاب « إعلام الورى
» حيث قال : قد صحّ عن النبي 9
أنّه قال : « كلّ ما كان في الاُمم السالفة فإنّه يكون في هذه الاُمّة مثله ، حذو
النعل بالنعل والقذّة بالقذّة » .
ورواه علي بن عيسى في « كشف الغمّة
» نقلاً عنه .
العاشر
: ما رواه ابن بابويه في « اعتقاداته
» ـ في باب الإعتقاد في الرجعة ـ حيث قال : وقال النبيّ 9 : « يكون في هذه الاُمّة ما كان في
الاُمم السالفة ، حذو النعل بالنعل ، والقذّة بالقذّة » .
الحادي
عشر : ما رواه الشيخ الثقة الجليل أبو عمرو
الكشّي في « كتاب الرجال » ـ في ترجمة حيّان السرّاج
ـ : عن حمدويه قال : حدّثنا الحسن بن موسى ، قال : حدّثني محمّد بن أصبغ ، عن
مروان بن مسلم ، عن بريد العجلي ، قال : دخلت على أبي عبدالله 7 فقال : « لو سبقت قليلاً لأدركت حيّان
السرّاج
، وكان هنا جالساً » فذكر له محمّد بن الحنفيّة وذكر حياته فقلت له : أليس نزعم
وتزعمون ونروي وتروون : أنّه لم يكن في بني إسرائيل شيء إلا وفي هذه الاُمّة مثله؟
قال : « بلى » قلت : فهل رأيتم ورأينا ، وسمعتم وسمعنا ، بعالم مات على أعين الناس
فنكح نساءه وقسّمت أمواله وهو حيّ لا يموت؟ فقام ولم يرد عليّ شيئاً .
ورواه ميرزا محمّد بن علي الاسترآبادي
في « كتاب الرجال » نقلاً عن الكشّي .
ورواه الشيخ في كتاب « الاختيار من الكشّي
» مثله .
الثاني
عشر : ما رواه الكشّي أيضاً ـ في ترجمة
سلمان الفارسي ـ : عن محمّد بن مسعود العيّاشي ، عن الحسين بن اشكيب ، عن الحسين
بن خرزاذ
القمّي ، عن محمّد بن حمّاد الساسي
، عن صالح بن نوح ، عن زيد بن المعدّل ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله 7 ، قال : « خطب
سلمان فقال : الحمد لله الذي هداني لدينه ـ إلى أن قال ـ : لتركبنّ طبقاً عن طبق ،
سنّة بني إسرائيل القذّة بالقذّة ـ ثمّ قال بعد كلام من جملة الخطبة ـ : والسبعين
الذين اتّهموا موسى على قتل هارون فأخذتهم الرجفة فماتوا ، ثمّ بعثهم الله أنبياء
مرسلين وغير مرسلين ، وأمر هذه الاُمّة كأمر بني إسرائيل فأين يذهب بكم؟ » ثمّ ذكر تمام الخطبة.
ورواه الشيخ في « الاختيار
» .
الثالث
عشر : ما رواه ابن بابويه في كتاب « كمال الدين
» ـ في باب ما أخبر به الصادق 7
من وقوع الغيبة ـ ورواه الطبرسي في « إعلام الورى
» وعلي بن
عيسى في « كشف الغمّة
» : عن سدير الصيرفي ، عن أبي عبدالله 7
في حديث طويل قال : « وأمّا العبد الصالح ـ يعني الخضر 7 ـ فإنّه ما طوّل عمره لنبوّة قدّرها له
، ولا كتاب نزل
عليه ، ولا بشريعة
ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء ، ولا لإمامة يلزم عباده الاقتداء بها ،
ولا لطاعة يفرضها له.
بل إنّ الله لمّا كان في سابق علمه أن
يقدّر من عمر القائم من أيّام غيبته ما يقدّر ، وعلم ما يكون من إنكار عباده
لمقدار ذلك العمر في الطول ، عمّر العبد الصالح من غير سبب أوجب ذلك ، إلا لعلّة
الإستدلال به على عمر القائم ، وليقطع به حجّة المعاندين ، لئلاّ يكون للناس على
الله حجّة »
الحديث.
الرابع
عشر : ما رواه الشيخ أبو منصور أحمد بن علي
بن أبي طالب الطبرسي في كتاب « الاحتجاج
على أهل اللجاج » ـ في احتجاج رسول
الله 9 ـ : عن أبي
محمّد الحسن العسكري 7
أنّه قيل لأمير المؤمنين 7
: هل كان لرسول الله 9
مثل آية موسى في رفعه
الجبل؟ فقال أمير المؤمنين 7
: « والّذي بعثه بالحقّ نبيّاً ما من آية كانت لأحد من الأنبياء من لدن آدم إلى أن
انتهى إلى محمّد إلا وقد كان لمحمّد مثلها أو أفضل منها » الحديث.
الخامس
عشر : ما رواه الطبرسي أيضاً في « الاحتجاج
» : عن أبي عبدالله 7
قال : « خطب سلمان بعد دفن النبي 9
بثلاثة أيّام فقال : أيّها الناس اسمعوا
حديثي ـ إلى أن قال ـ : إنّكم أخذتم سنّة بني إسرائيل أما والله لتركبنّ طبقاً عن
__________________
طبق ، سنّة بني
إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة » .
السادس
عشر : ما رواه الشيخ الجليل قطب الدين
الراوندي في كتاب « الخرائج
والجرائح » ـ في باب أعلام النبي والأئمّة : ـ : عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قلت
لعلي بن الحسين 8
: الأئمّة منكم يحيون الموتى ويبرئون الأكمه والأبرص ويمشون على الماء؟ فقال 7 : « ما أعطى الله نبيّاً شيئاً إلا وقد
أعطى الله محمّداً مثله ، وأعطاه ما لم يعطهم ولم يكن عندهم ، وكلّ ما كان
عند رسول الله 9
فقد أعطاه أمير المؤمنين ثمّ الحسن ثمّ الحسين :
، ثمّ إماماً بعد إمام إلى يوم القيامة ، مع الزيادة التي تحدث في كلّ سنة ، وكلّ
شهر ، وكلّ يوم »
الحديث.
السابع
عشر : ما رواه الشيخ الجليل أمين الدين أبو
علي الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب « مجمع البيان
» عند تفسير قوله تعالى (
وَيَوْمَ
نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً
) قال : وصحّ عن النبيّ 9 قوله : « سيكون في اُمّتي كلّ ما كان
في بني إسرائيل ، حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة ، حتّى لو أنّ أحدهم دخل في
جحر ضبّ لدخلتموه » .
الثامن
عشر : ما رواه رئيس المحدِّثين أبو جعفر
ابن بابويه في كتاب « عيون
أخبار الرضا 7 » ـ في باب ما جاء عن الرضا 7 في وجه دلائل الأئمّة : والردّ على الغلاة والمفوّضة ـ قال :
حدّثنا تميم بن عبدالله بن تميم القرشي ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا أحمد بن
علي الأنصاري ، عن الحسن بن الجهم ، عن الرضا 7
في حديث طويل أنّ المأمون سأله فقال : يا أبا الحسن ما تقول في
الرجعة؟ فقال الرضا 7 : « إنّها لحقّ قد كانت في الاُمم
السالفة ، ونطق بها القرآن ، وقد قال رسول الله 9
: يكون في هذه الاُمّة كلّ ما كان في الاُمم السالفة ، حذو النعل بالنعل والقذّة
بالقذّة »
الحديث.
التاسع
عشر : ما رواه الشيخ قطب الدين الراوندي في
كتاب « الموازاة
بين المعجزات » الذي ألحقه وأضافه
إلى كتاب « الخرائج والجرائح » ، قال : قال الصادق 7
: « إنّ الله ردّ على أيّوب أهله وماله الذين هلكوا » ثمّ ذكر قصّة عزير وأنّ الله
أماته وأحياه ، وقصّة (
الَّذِيْنَ
خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ المَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللهُ
مُوتُوا ثُمَّ أحْيَاهُمْ )
وغير ذلك ، ثمّ قال : « فمن أقرّ بجميع ذلك كيف ينكر الرجعة في الدنيا؟
وقد قال النبي 9 : ما جرى
في اُمم الأنبياء قبلي شيء إلا ويجري في اُمّتي مثله » .
العشرون
: ما رواه الشيخ الجليل الحسن بن سليمان بن خالد القمّي في « رسالته »
نقلاً من كتاب « مختصر
البصائر » لسعد بن عبدالله : عن محمّد بن
الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي خالد القمّاط ، عن حمران بن أعين ، عن أبي
جعفر 7 ، قال : قلت
له : هل كان في
بني إسرائيل شيء لا يكون مثله هاهنا؟ قال : « لا » الحديث.
الحادي
والعشرون : ما رواه الحسن بن سليمان أيضاً نقلاً
من كتاب « مختصر
البصائر » لسعد بن عبدالله : عن محمّد بن عبد
الجبّار ، عن أحمد بن الحسن بن علي
__________________
ابن فضّال ، عن أبيه
، عن حميد
بن المثنّى ، عن شعيب الحدّاد
، عن أبي الصباح الكناني ، قال : سألت أبا جعفر 7
عن أشياء وجعلت أكره أن اُسمّيها ، فقال : « لعلّك تسأل عن الكرّات؟ » قلت : نعم ،
قال : « تلك القدرة ولا ينكرها إلا القدرية.
إنّ رسول الله 9 اُتي بقاع من الجنّة عليه عذق ، يقال له : سنّة ،
فتناولها رسول الله 9
سنّة من كان قبلكم » .
الثاني والعشرون : ما رواه العامّة
والخاصّة من قوله 9
: « علماء اُمّتي كأنبياء بني إسرائيل »
والاستدلال به لا يخفى على المتأمِّل.
الثالث
والعشرون : ما رواه علي بن إبراهيم في « تفسيره
» : عن رسول الله 9
أنّه قال : « لم يكن في بني إسرائيل شيء إلا وفي اُمّتي مثله » .
الرابع
والعشرون : ما رواه الشيخ الجليل علي بن محمّد
الخزّاز القمّي في كتاب « الكفاية
في النصوص على الأئمّة :
» ـ في باب ابن عبّاس ـ قال : حدّثنا أبو المفضّل محمّد بن عبدالله بن المطلب
الشيباني ، عن أحمد بن مطرف
، عن
أبي حاتم المهلبي المغيرة بن محمّد ، عن عبد الغفّار بن
كثير الكوفي ، عن إبراهيم بن حميد ، عن أبي هاشم ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس ، عن
رسول الله 9 في حديث
طويل قال : « كائن في اُمّتي ما كان في بني إسرائيل ، حذو النعل بالنعل والقذّة
بالقذّة » .
الخامس
والعشرون : ما رواه ابن طاووس في كتاب « كشف المحجّة لثمرة
المهجة » من طريق العامّة والخاصّة : عن رسول
الله 9 أنّه يجري
في اُمّته ما جرى في الاُمم السالفة .
السادس
والعشرون
: ما رواه الشيخ الثقة الجليل سعيد بن هبة الله الراوندي في كتاب « قصص الأنبياء
» : بإسناده عن ابن بابويه ، عن أبيه ، عن سعدبن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن
عيسى ، عن الحسين بن سيف بن عميرة ، عن أخيه علي ، عن أبيه ، عن محمّد بن مارد ، عن عبدالأعلى بن
أعين ، قال : قلت لأبي عبدالله 7
: حديث يرويه الناس أنّ رسول الله 9
قال : « حدّث عن بني إسرائيل ولا حرج » قال : « نعم »
قلت : فنحدّث عن بني إسرائيل ولا حرج علينا؟ قال : « أما سمعت ما قال ، كفى بالمرء
كذباً أن يحدّث بكلّ ما سمع » قلت : كيف هذا؟ قال : « ما كان في الكتاب أنّه كان
في بني إسرائيل ، فحدّث أنّه كائن في هذه
__________________
الاُمُّة ولا حرج » .
أقول
: والأحاديث في ذلك كثيرة متواترة بين الشيعة والعامّة ، ولم اُوردها كلّها لضيق
المجال وقلّة وجود الكتب ، وفيما أوردته منها بل في بعضه كفاية إن شاء الله ، وهي
دالّة بعمومها وخصوصها على صحّة الرجعة ، وعلى تقدير أن يثبت تخصيص العموم في بعض
الأفراد بدليل شرعي صحيح صريح فإنّه يقبل.
وأمّا في الرجعة فلا سبيل إلى تخصيص هذا
العموم ؛ لأنّ هذه الأحاديث كما رأيت تدلّ على صحّة الرجعة عموماً وخصوصاً ،
والنصّ على الخصوص صريح في دخول هذا الفرد في العموم ، وعدم إمكان إخراجه لكثرة
التصريحات وقوّة الدلالة وتظافر الأدلّة والمساواة المستفادة من قولهم : « حذو
النعل بالنعل والقذّة بالقذّة ».
يمكن حملها على الغالب أو على المبالغة
أو على المساواة من بعض الوجوه ، إن ثبت التغاير في بعض الخصوصيّات والتفاصيل ،
ومعلوم أنّ المساواة لا تفيد العموم وإلا لزم الاتّحاد وهي بمنزلة المشابهة.
ومعلوم أنّ التشبيه صادق مع الاتّفاق في
وصف من الأوصاف دون الجميع ، وإنّما يلزم الحكم بالعموم في أوّل الحديث للتصريح
فيه بلفظ العموم وتأكيد الحكم بوجوه لا تخفى ، وإذا ثبت مضمون هذا الباب ظهر أنّ
كلّ حديث في البابين الآتيين حجّة ودليل على صحّة الرجعة ، وأنّها لابدّ أن تقع في
هذه الاُمّة لجماعة كثيرة من الرعيّة وأهل
العصمة : ، مضافة إلى الأبواب الآتية المشتملة على
الأحاديث الصريحة والله الهادي.
__________________
الباب الخامس
في إثبات أنّ
الرجعة قد وقعت في الاُمم السابقة
إعلم أنّ هذا المعنى لا خلاف ولا شكّ
فيه عند أحد من
المسلمين ، وقد نطق به القرآن كما تقدّم ، وأنا أذكر هنا جملة من الأحاديث الواردة
في ذلك ولا أدّعي الاستقصاء فإنّها أكثر من أن تحصى ، وقد تضمّنت كتب العامّة
والخاصّة شيئاً كثيراً من ذلك ، وقد نقلوا هذا المعنى في كتب التواريخ وكتب الحديث
والتفاسير وغيرها ، ولم أنقل إلا بعض ما ورد من طريق علماء الخاصّة واقتصرت على
أحاديث :
الأوّل : ما رواه الشيخ الجليل رئيس
المحدِّثين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب « عيون الأخبار »
ـ في باب الأخبار المنثورة ـ قال : حدّثنا أبي 2
قال : حدّثنا علي بن موسى بن جعفر الكميداني
، ومحمّد بن يحيى العطّار جميعاً ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد
بن أبي نصر البزنطي ، قال : سمعت الرضا 7
يقول : « إنّ رجلاً من بني إسرائيل قتل قرابة له ، فطرحه على طريق أفضل سبط من
أسباط بني إسرائيل ، ثمّ جاء يطلب بدمه.
فقال لموسى : إنّ سبط آل فلان قتلوا
فلاناً فأخبرنا من قتله ، فقال : إئتوني ببقرة
__________________
(
قَالُوا
أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ
) ولو أنّهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم ولكن
شدّدوا فشدّد الله عليهم ـ إلى أن قال ـ : فاشتروها وجاءوا بها فأمر بذبحها ، ثمّ
أمر أن يضرب الميّت بذَنَبها ، فلمّا فعلوا ذلك حيى المقتول ، فقال : يا رسول الله
إنّ ابن عمّي قتلني دون من يدّعي عليه قتلي »
الحديث.
الثاني
: ما رواه ابن بابويه أيضاً في كتاب « عيون الأخبار
» ـ في باب مجلس الرضا 7
مع أهل الأديان وأهل المقالات في التوحيد عند المأمون ـ قال : حدّثنا أبو محمّد
جعفر بن علي بن أحمد الفقيه القمّي ، قال : أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن
حسن بن علي بن صدقة القمّي ، قال : حدّثني أبو عمرو محمّد بن عبد العزيز الأنصاري
، قال : حدّثني من سمع الحسن بن محمّد النوفلي ثمّ الهاشمي يقول : ثمّ ذكر احتجاج
الرضا 7 على أهل
المقالات ـ إلى أن قال الرضا 7
لبعض علماء النصارى ـ : « ما أنكرت أنّ عيسى 7
كان يُحيي الموتى بإذن الله؟ » قال الجاثليق : أنكرت ذلك من قبل ، أنّ من أحيا
الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص فهو ربّ مستحقّ لأن يُعبد.
فقال الرضا 7 : « فإنّ اليسع قد صنع مثل ما صنع عيسى
7 ، مشى على
الماء وأحيا الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص ، فلم تتّخذه اُمّته ربّاً ، ولم يعبده
أحد من دون الله ، ولقد صنع حزقيل النبي 7
مثل ما صنع عيسى بن مريم 7
، فأحيا خمسة وثلاثين ألف رجل بعد موتهم بستّين سنة ».
ثمّ التفت إلى رأس الجالوت فقال له : «
أتجد هؤلاء في شباب بني إسرائيل في التوراة ، اختارهم بخت نصّر من سبي بني إسرائيل حين غزا بيت المقدس ، ثمّ
__________________
انصرف بهم إلى بابل
فأرسله الله إليهم فأحياهم ، هذا في التوراة لا يدفعه إلا كافر منكم؟ » قال رأس
الجالوت : قد سمعنا به وعرفناه قال : « صدقت » ثمّ أقبل على النصراني فقال : « يا
نصراني فهؤلاء كانوا قبل عيسى أم عيسى كان قبلهم؟ » قال : بل كانوا قبله.
فقال الرضا 7 : « لقد اجتمعت قريش إلى رسول الله 9 فسألوه أن يُحيي لهم موتاهم ، فوجّه
معهم علي بن أبي طالب 7
فقال : يا علي إذهب إلى الجبّانة فنادِ بأسماء هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم
بأعلى صوتك : يا فلان ويافلان ويافلان ، يقول لكم محمّد 9 : قوموا بإذن الله ، فقاموا ينفضون
التراب عن رؤوسهم ، فأقبلت قريش تسألهم عن أحوالهم ثمّ أخبروهم أنّ محمّداً 9 قد بُعث نبيّاً ، فقالوا : وددنا أنّا
أدركناه فنؤمن به ـ إلى أن قال ـ : إنّ قوماً من بني اسرائيل خرجوا من ديارهم من
الطاعون وهم اُلوف حذر الموت ، فأماتهم الله في ساعة واحدة ، فعمد أهل القرية
فحظروا عليهم حظيرة
، فلم يزالوا فيها حتّى نخرت عظامهم وصارت رميماً ، فمرّ بهم نبيّ من أنبياء بني
إسرائيل فتعجّب من كثرة العظام البالية ، فأوحى الله إليه : أتحبّ أن اُحييهم لك
فتنذرهم؟ قال : نعم يا رب ، فأوحى الله إليه : نادهم فقال : أيّتها العظام البالية
قومي بإذن الله تعالى ، فقاموا أحياء أجمعون ، ينفضون التراب عن رؤوسهم .
ثمّ إبراهيم خليل الرحمن حين أخذ الطير
فقطّعهن قطعاً ، ثمّ وضع على كلّ جبل منهنّ جزءاً ، ثمّ ناداهن فأقبلن سعياً إليه.
ثمّ موسى بن عمران وأصحابه الذين كانوا
سبعين اختارهم فصاروا معه إلى الجبل ، فقالوا : إنّك قد رأيت الله سبحانه فأرناه
كما رأيته ، فقال : إنّي لم أره ،
__________________
فقالوا : لن نؤمن لك
حتّى نرى الله جهرة ، فأخذتهم الصاعقة
فاحترقوا عن آخرهم ، فبقي موسى وحيداً ، فقال : يا ربّ إنّي اخترت منهم سبعين
رجلاً فجئت بهم وأرجع وحدي فكيف يصدّقني قومي بما اُخبرهم به ، فأحياهم الله تعالى
من بعد موتهم.
وكلّ شيء ذكرته لك لا تقدر على دفعه ،
لأنّ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان قد نطقت به » الحديث.
ورواه ابن بابويه أيضاً في كتاب «
التوحيد » في الباب المذكور بالإسناد السابق .
ورواه الشيخ الطبرسي في كتاب « الاحتجاج
» مرسلاً .
أقول
: قوله : « ما أنكرت » ... إلى آخره.
معناه أيّ شيء أنكرت من إحياء عيسى للموتى بإذن الله ، حتّى زعمت أنّه ينافي
البشرية ويستلزم الربوبيّة ، فإنّ النصارى لم ينكروا إحياء الموتى وإنّما أنكروا
البشرية وهو ظاهر.
واعلم أنّ هذا الحديث الشريف يدلّ على
أنّ الرجعة لا تستلزم التكليف ولا تنافيه ، بل يمكن كون أهل الرجعة كلّهم مكلّفين ، وأن يكونوا غير مكلّفين ،
وأن يكون بعضهم مكلّفاً وبعضهم غير مكلّف ، لأنّ الجماعة من قريش لمّا
__________________
أحياهم الله لم
يكونوا مكلّفين وإلا لما قالوا : « وددنا أنّا أدركناه فنؤمن به » وأنّ الجماعة من
بني إسرائيل لمّا أحياهم الله بعد موتهم كانوا مكلّفين. ويأتي تحقيق ذلك إن
شاءالله تعالى.
الثالث : ما رواه ابن بابويه أيضاً في « عيون
الأخبار » ـ في باب ذكر مجلس آخر للرضا 7
عند المأمون في عصمة الأنبياء :
ـ قال : حدّثنا تميم بن عبدالله بن تميم القرشي ، عن أبيه ، عن حمدان بن سليمان
النيسابوري ، عن علي بن محمّد بن الجهم ـ في حديث طويل ـ إنّ المأمون قال للرضا 7 : فأخبرني عن قول إبراهيم 7 : (
رَبَّ
أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلكِن
لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي )
؟ فقال الرضا
7 : « إنّ
الله أوحى إلى إبراهيم 7
: إنّي متّخذ خليلاً إن سألني إحياء الموتى أحييتها له ، فوقع في قلب إبراهيم أنّه
ذلك الخليل فقال : (
رَبَّ
أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلكِن
لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ـ على الخلّة ـ قَالَ فَخُذْ
أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَل
مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً
) .
فأخذ إبراهيم 7 نسراً وبطّاً وطاووساً وديكاً فقطّعهنّ
وخلطهنّ ، ثمّ جعل على كلّ جبل ـ من الجبال التي كانت حوله وكانت عشرة ـ منهنّ جزءاً وجعل مناقيرهنّ بين
أصابعه ، ثمّ دعاهنّ بأسمائهنّ ووضع عنده حبّاً وماءً ، فتطايرت تلك الأجزاء بعضها
إلى بعض حتّى استوت الأبدان ، وجاء كلّ بدن حتّى انضمّ إلى رقبته ورأسه ، فخلّى
إبراهيم عن مناقيرهنّ فطرن ، ثمّ وقعن فشربن من ذلك الماء ، والتقطن من ذلك الحبّ
وقلن : يا نبي الله أحييتنا أحياك الله ، فقال إبراهيم : بل الله
يحيي ويميت وهو على
كلّ شيء قدير » فقال المأمون : بارك الله فيك يا أبا الحسن ، الحديث.
ورواه في كتاب « التوحيد »
أيضاً بهذا السند في باب القدرة .
ورواه الطبرسي في « الاحتجاج
» مثله .
الرابع : ما رواه ابن بابويه في « عيون الأخبار »
ـ في الباب المذكور ـ بالإسناد السابق أنّ المأمون سأل الرضا 7 فقال : أخبرني عن قول الله عزّوجلّ ( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا
وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي
) فقال : « إنّ موسى لمّا كلّمه ربّه رجع
إلى قومه فأخبرهم ، فقالوا : لن نؤمن لك حتّى نسمع كلامه ، وكان القوم سبعمائة ألف
، فاختار منهم سبعين ألفاً ، ثمّ اختار منهم سبعة آلاف ، ثمّ اختار منهم سبعمائة ،
ثمّ اختار منهم سبعين رجلاً.
فخرج بهم إلى طور سيناء ، فلمّا سمعوا
كلام الله ، قالوا : لن نؤمن لك حتّى نرى الله جهرة ، فبعث الله عليهم صاعقة فأخذتهم بظلمهم فماتوا ، فقال موسى :
يا ربّ ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم؟ فقالوا : إنّك ذهبت بهم فقتلتهم ؛
لأنّك لم تكن صادقاً؟ فأحياهم الله وبعثهم معه » الحديث.
ورواه الطبرسي في « الاحتجاج
» مثله .
__________________
الخامس : ما رواه
ابن بابويه أيضاً في كتاب « الخصال » ـ في باب الأربعة ـ قال : حدّثنا محمّد بن
علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن موسى
بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم ، عن صالح بن سهل ، عن أبي عبدالله 7 في قوله تعالى ( فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ
) قال : « أخذ الهدهد والصرد والطاووس
والغراب فذبحهنّ وعزل رؤوسهنّ ، ثمّ دقّ أبدانهنّ حتّى اختلطت ، ثمّ جزّأهنّ عشرة
أجزاء على عشرة أجبل ، ثمّ وضع عنده حبّاً وماءً ، ثمّ جعل مناقيرهنّ بين أصابعه ،
ثمّ قال : إئتين سعياً بإذن الله عزّوجلّ ، فتطاير بعضها إلى بعض ـ اللحم والريش
والعظام ـ حتّى استوت الأبدان كما كانت ، وجاء كلّ بدن حتّى التزق برقبته التي
فيها رأسه والمنقار ، فخلّى إبراهيم عن مناقيرهنّ فوقفن وشربن من ذلك الماء ،
والتقطن من ذلك الحبّ ، ثمّ قلن : أحييتنا يا نبيّ الله أحياك الله ، فقال إبراهيم
: بل الله يُحيي ويميت » .
السادس
: ما رواه ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني
ـ في باب النوادر من كتاب الجنائز ـ : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب
، عن أبي
أيّوب ، عن يزيد الكناسي ، عن أبي جعفر 7 قال : « إنّ فتية من أولاد ملوك بني
إسرائيل كانوا متعبّدين ، خرجوا يسيرون فمرّوا بقبر على ظهر الطريق قد سفى عليه السافي ، ليس منه إلا رسمه ،
فقالوا : لو دعونا الله الساعة فينشر لنا
صاحب هذا القبر
فساءلناه كيف وجد طعم الموت ، فدعوا الله عزّوجلّ وكان دعاؤهم الذي دعوا الله به :
أنت إلهنا يا ربّنا ليس لنا إله غيرك ـ إلى أن قالوا ـ : انشر لنا هذا الميّت بقدرتك.
قال : فخرج من ذلك القبر رجل أبيض الرأس
واللحية ، ينفض رأسه من التراب فزعاً شاخصاً بصره إلى السماء ، فقال لهم : ما
يوقفكم على قبري؟ فقالوا : دعوناك لتخبرنا كيف وجدت طعم الموت؟ فقال لهم : قد سكنت
في قبري تسعاً وتسعين سنة ما ذهب عنّي ألم الموت وكربه ، ولا خرج مرارة طعم الموت
من حلقي ، فقالوا له : متّ وأنت على ما نرى أبيض الرأس واللحية؟ فقال : لا ولكن
لمّا سمعت الصيحة اُخرج اجتمعت تربة عظامي إلى روحي فبقيت فيه ، فخرجت فزعاً
شاخصاً بصري ، مهطعاً إلى صوت الداعي ، فابيضّ لذلك رأسي ولحيتي » .
أقول
: وإذا جاز أن يحيي الله الموتى بدعاء أولاد الملوك المتعبّدين ، فكيف يجوز أن
ينكر إحياء الموتى بدعاء أولاد الأنبياء المعصومين والأئمّة الطاهرين ، مع ما
تقدّم في الباب السابق وغيره.
السابع : ما رواه
الكليني أيضاً ـ في كتاب العقل والجهل ـ : عن الحسين بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد
السياري ، عن أبي يعقوب البغدادي ، عن أبي الحسن 7
في حديث
أنّه قال : « إنّ الله بعث عيسى 7
في زمان قد ظهرت فيه الزمانات ، واحتاج الناس إلى الطبّ ، فأتاهم من عند الله بما
لم يكن عندهم مثله ، وبما أحيا لهم الموتى وأبرأ لهم الأكمه والأبرص بإذن الله » الحديث.
ورواه ابن بابويه في كتاب « العلل
» : عن جعفر بن محمّد بن مسرور ، عن الحسين بن محمّد مثله .
ورواه في كتاب « عيون الأخبار
» أيضاً قريباً من نصف الكتاب .
ورواه البرقي في كتاب العلل من « المحاسن
» .
الثامن : ما رواه الكليني في ـ باب أنّ
الأئمّة : ورثوا علم
النبي وجميع الأنبياء والأوصياء :
ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن أبي زاهر أو غيره ، عن محمّد بن حمّاد ، عن
أخيه أحمد بن حمّاد
، عن أبيه ، عن أبي الحسن الأوّل 7
قال : قلت له : إنّ عيسى 7
كان يُحيي الموتى بإذن الله ، قال : « صدقت ، وسليمان كان يفهم منطق الطير ، وكان
رسول الله 9 يقدر على
هذه المنازل »
الحديث.
ورواه الصفّار في « بصائر الدرجات
» : عن محمّد بن حمّاد ، عن أخيه أحمد بن حمّاد ، عن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي الحسن 7
مثله .
ورواه في باب آخر عن محمّد بن حمّاد ،
عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن أبيه
، عن أبي الحسن الأوّل 7
.
التاسع : ما رواه
الكليني في « الروضة
» ـ بعد حديث قوم صالح ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ،
عن عمر بن يزيد وغيره ، عن بعضهم ، عن أبي عبدالله 7
وبعضهم عن أبي جعفر 7
في قوله تعالى (
أَلَمْ
تَرَ إِلَى
الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ
لَهُمُ اللهُ مُوتُوْا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ
) فقال : « إنّ هؤلاء أهل مدينة من مدائن
الشام وكانوا سبعين ألف بيت ، كان الطاعون يقع فيهم في كلّ أوان ، وكانوا إذا
أحسّوا به خرج الأغنياء لقوّتهم ، وبقي الفقراء لضعفهم ، فيقلّ الطاعون في الذين
خرجوا ويكثر في الذين أقاموا.
قال : فاجتمع رأيهم جميعاً أنّهم إذا أحسّوا
بالطاعون خرجوا من المدينة كلّهم ، فلمّا أحسّوا بالطاعون خرجوا جميعاً وتنحّوا عن
الطاعون حذر الموت ، فساروا في البلاد ما شاء الله ثمّ إنّهم مرّوا بمدينة خربة قد
جلا أهلها وأفناهم الطاعون ، فنزلوا بها فلمّا حطّوا رحالهم ، قال لهم الله :
موتوا جميعاً ، فماتوا من ساعتهم وصاروا رميماً وكانوا على طريق المارّة ، فجمعوهم
في موضع فمرّ بهم نبيّ من أنبياء بني إسرائيل يقال له : حزقيل ، فلمّا رأى تلك
العظام بكى واستعبر وقال : ربِّ لو شئت لأحييتهم الساعة كما أمتّهم فعمّروا بلادك
وولدوا عبادك وعبدوك مع من يعبدك من خلقك ، فأوحى الله إليه أفتحبّ ذلك؟ قال : نعم
يا رب ، فأوحى الله إليه أن قل كذا وكذا فقال الذي أمره الله أن يقول.
قال أبو عبدالله 7 : وهو الاسم الأعظم ، قال : فلمّا قال
حزقيل ذلك الكلام ونظر إلى العظام يطير بعضها إلى بعض فعادوا أحياءً ينظر بعضهم
إلى بعض ،
يسبِّحون الله
ويكبِّرونه ويهلِّلونه ، فقال حزقيل عند ذلك : أشهد أنّ الله على كلّ شيء قدير »
قال عمر بن يزيد : قال أبو عبدالله 7
: « فيهم نزلت هذه الآية » .
العاشر :
ما رواه الكليني أيضاً في « الروضة
» قريباً من النصف : ( عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن
خالد والحسين بن سعيد جميعاً ، عن النضر بن سويد ) عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن هارون بن
خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله 7
في قول الله عزّوجلّ ( وَآتَيْنَاهُ
أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ
) قلت : ولده كيف أُوتي مثلهم؟ قال : «
أحيا له من ولده الذين كانوا ماتوا قبل ذلك بآجالهم ، والذين هلكوا يومئذ » .
الحادي
عشر : ما رواه الكليني أيضاً في « الروضة
» ـ في حديث عنوانه حديث الميّت الذي أحياه عيسى 7
ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي جميلة ، عن أبان بن تغلب وغيره ، عن أبي
عبدالله 7 أنّه سُئل
هل كان عيسى 7 أحيا أحداً
بعد موته حتّى كان له أكل ورزق ومدّة وولد؟ قال : « نعم إنّه كان له صديق مواخ له في الله ، وكان عيسى 7 يمرّ به وينزل عليه ، وإنّ عيسى 7 غاب عنه حيناً ثمّ مرّ به ليسلّم عليه
، فخرجت إليه اُمّه فسألها عنه ، فقالت : مات يا رسول الله ، قال : أفتحبّين أن
تريه؟ قالت : نعم ، فقال لها : إذا كان غداً فآتيك حتّى اُحييه لك بإذن الله.
فلمّا كان من الغد
أتاها فقال لها : انطلقي معي إلى قبره فوقف عليه عيسى 7 ، ثمّ دعا الله عزّوجلّ فانفرج القبر
وخرج ابنها حيّاً ، فلمّا رأته اُمّه ورآها بكيا فرحمهما عيسى 7 ، فقال عيسى 7 : أتحبّ أن تبقى مع اُمّك في الدنيا؟
فقال : يا نبيّ الله بأكل ورزق ومدّة أم بغير أكل ولا رزق ولا مدّة؟ فقال عيسى 7 : بل بأكل ورزق ومدّة تعمّر عشرين سنة
، وتزوّج ويولد لك ، قال : نعم إذاً ، فدفعه عيسى 7
إلى اُمّه فعاش عشرين سنة وتزوّج وولد له » .
الثاني
عشر : ما رواه رئيس المحدِّثين أبو جعفر ابن
بابويه في كتاب « علل
الشرائع والأحكام » ـ في باب العلّة
التي من أجلها اتّخذ الله إبراهيم خليلاً ـ قال : سمعت محمّد بن عبدالله بن طيفور
يقول : إنّ إبراهيم سأل ربّه أن يُحيي له الموتى ، فأمره أن يميت له الحيّ سواءً
بسواء لما أمره بذبح ابنه إسماعيل ، وإنّ الله أمر إبراهيم أن يذبح أربعة من الطير
طاووساً ونسراً وديكاً وبطّاً. ثمّ ذكر القصّة السابقة وأنّ الله أحياها له. وذكر
ما في ذلك من الإشارة .
الثالث عشر :
ما رواه ابن بابويه أيضاً في « العلل
» ـ في باب النوادر بعد أبواب الحجّ ـ :
عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن عمرو ، عن صالح بن سعيد ، عن أخيه سهل الحلواني ،
عن أبي عبدالله 7
قال : « بينا عيسى بن مريم في سياحته إذ مرّ بقرية فوجد أهلها موتى في الطريق
والدور ، فقال : إنّ هؤلاء ماتوا بسخطة ولو ماتوا بغيرها تدافنوا ، قيل له : ياروح
الله نادهم ، فقال :
يا أهل القرية فأجابه مجيب : لبّيك يا روح الله » . ثمّ ذكر ما جرى بينهما من الكلام
والخطاب والسؤال والجواب.
ورواه الكليني أيضاً في « اُصول الكافي
» .
ورواه ابن بابويه أيضاً في كتاب « ثواب الأعمال وعقاب
الأعمال » في عقاب حبّ الدنيا وعبادة الطاغوت .
الرابع عشر : ما رواه ابن بابويه في كتاب « كمال الدين وتمام
النعمة » ـ في باب غيبة إدريس النبي 7 ـ : عن أبيه ومحمّد بن الحسن ومحمّد بن
موسى بن المتوكّل كلّهم ، عن سعد بن عبدالله وعبدالله بن جعفر الحميري ومحمّد بن
يحيى جميعاً ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم جميعاً ، عن الحسن بن
محبوب ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن أبي جعفر 7 في حديث طويل : « إنّ إدريس 7 اضطرّه الجوع إلى أن وقف إلى باب عجوز
، فقال لها : أطعميني فإنّي مجهود من الجوع ، فقالت : إنّهما قرصتان واحدة لي
وواحدة لإبني ، فقال لها : إنّ ابنك صغير يجزيه نصف قرصة فيحيى به ، ويجزيني النصف الآخر فأحيى به ،
فأكلت المرأة قرصتها وكسرت النصف الآخر بين إدريس وبين ابنها ، فلمّا رأى ابنها
إدريس 7 يأكل من
قرصته اضطرب حتّى مات.
فقالت اُمّه : يا عبد الله قتلت عليَّ
ابني جزعاً على قوته؟ قال إدريس : فأنا
اُحييه بإذن الله
تعالى فلا تجزعي ، ثمّ أخذ إدريس بعضدي
الصبي فقال : أيّتها الروح الخارجة من بدن هذا الغلام بإذن الله ارجعي إلى بدنه ،
بإذن الله وأنا إدريس النبي ، فرجعت روح الغلام إليه بإذن الله ، فلمّا سمعت
المرأة ذلك ونظرت إلى ابنها قد عاش ، قالت : أشهد أنّك إدريس النبي وخرجت تنادي » الحديث.
الخامس عشر : ما رواه ابن بابويه أيضاً في كتاب «
كمال الدين وتمام النعمة » ـ في حديث الخضر 7
ـ : بإسناده عن عبدالله بن سليمان قال : قرأت في بعض كتب الله عزّوجلّ : إنّ ذا
القرنين كان عبداً صالحاً ـ إلى أن قال ـ : فوصفت له عين الحياة ، وقيل له : من
شرب منها شربة لم يمت حتّى يسمع الصيحة ، وأنّه خرج في طلبها حتّى انتهى إلى موضع
فيه ثلاثمائة وستّون عيناً ، وكان الخضر على مقدّمته فأعطاه حوتاً مالحاً وأعطى
كلّ واحد من أصحابه حوتاً مالحة ، وقال لهم : ليغسل كلّ رجل منهم حوته عند عين فانطلقوا.
وانطلق الخضر إلى عين من تلك العيون ،
فلمّا غمس الحوت في الماء حيي وانساب ، فلمّا رأى ذلك الخضر علم أنّه ظفر بماء
الحياة ، فرمى بثيابه وسقط في الماء ، فجعل يرتمس فيه ويشرب منه ، فرجع كلّ منهم
إلى ذي القرنين وحوته معه ، ورجع الخضر وليس معه حوت فسأله عن قصّته فأخبره ، فقال
له : شربت من ذلك الماء؟ فقال : نعم ، فقال له : أنت صاحبها ، فابشر بالبقاء في
هذه الدنيا مع الغيبة عن الأبصار ، إلى النفخ في الصور الحديث.
السادس
عشر : ما رواه علي بن إبراهيم في « تفسيره
» : مرسلاً وأورد قصّة
الخضر 7 وحياة الحوت المذكور بنحو الرواية
السابقة مع مخالفة في كثير من الألفاظ واكتفيت بالإشارة إليها للاختصار .
السابع عشر :
ما رواه الشيخ الجليل أمين الدين أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب « مجمع البيان لعلوم
القرآن » نقلاً من كتاب « تفسير القرآن » للشيخ
الجليل محمّد بن مسعود العيّاشي : مرفوعاً عن الصادق 7
في قوله تعالى (
فَقُلْنَا
اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذلِكَ يُحْيِي الله الْمَوْتَى
) قال : « كان المقتول شيخاً مثرياً قتله بنو أخيه ، وألقوه على باب بعض
الأسباط ـ إلى أن قال ـ : فأوحى الله إلى موسى أن يأمرهم بذبح بقرة ويضربوا القتيل ببعضهاو فيحيي الله القتيل » الحديث.
قال الطبرسي : وإنّما أمرهم بضرب القتيل
ببعضها وجعل التخيير في وقت الإحياء إليهم ، ليعلموا أنّ الله قادر على إحياء
الموتى في كلّ وقت من الأوقات .
الثامن
عشر : ما رواه الطبرسي في « مجمع البيان »
أيضاً في قوله تعالى (
أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ
فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوْا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ
) قال : أجمع أهل التفسير على أنّ المراد
بألوف هنا كثرة العدد إلا ابن زيد فإنّه قال : خرجوا مؤتلفي القلوب فجعله جمع ألف
مثل قاعد وقعود ، واختلف
من قال بالعدد.
فروي : أنّهم كانوا ثلاثة آلاف ، وقيل :
ثمانية آلاف ، وقيل عشرة آلاف ، وقيل : بضعة وثلاثين ألفاً ، وقيل : أربعين ألفاً ، وقيل : سبعين
ألفاً ، فقال لهم الله : موتوا ، معناه فأماتهم الله ثمّ أحياهم ، قيل : أحياهم
بدعاء نبيّهم حزقيل ، وقيل : إنّه شمعون نبي من أنبياء بني إسرائيل . انتهى.
وهذا الكلام يشتمل على عدّة روايات
مرسلة.
التاسع
عشر : ما رواه الطبرسي أيضاً في هذه الآية
قال : روي أنّ الله أماتهم جميعاً وأمات دوابّهم ، وأتى عليهم ثمانية أيّام حتّى
انتفخوا ، فخرج إليهم الناس فعجزوا عن دفنهم ، فحظروا عليهم حظيرة دون السباع ،
ومضت عليهم مدّة حتّى بليت أجسادهم وعريت عظامهم ، فمرّ عليهم حزقيل فجعل يتفكّر
فيهم متعجّباً ، فأوحى الله إليه : تريد أن اُريك آية كيف اُحيي الموتى؟ قال : نعم ، فأحياهم
الله تعالى .
العشرون
: ما رواه الطبرسي أيضاً في هذه الآية قال : وروي أنّهم كانوا قوم حزقيل فأحياهم
الله تعالى بعد ثمانية أيّام ، وذلك أنّه لمّا أصابهم ذلك خرج حزقيل فوجدهم موتى
فبكى ، فأوحى الله إليه : قد جعلت حياتهم إليك ، فقال لهم حزقيل : احيوا بإذن الله
فعاشوا .
الحادي
والعشرون : ما رواه الطبرسي في هذه الآية قال :
سأل حمران بن أعين
__________________
أبا جعفر 7 عن هؤلاء القوم الذين قال الله لهم ( مُوتُوْا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ
) أحياهم الله حتّى نظر الناس إليهم ثمّ
أماتهم أم ردّهم إلى الدنيا حتّى سكنوا الدور وأكلوا الطعام؟ قال : « لا ، بل
ردّهم الله حتّى سكنوا الدور ، وأكلوا الطعام ، ونكحوا النساء ، ومكثوا بذلك ما
شاء الله ، ثمّ ماتوا بآجالهم » .
الثاني
والعشرون : ما رواه الطبرسي في « مجمع البيان
» في قوله تعالى (
أَوْ
كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَة
) الآية قال : قيل : « هو عزير » وهو
المروي عن أبي عبدالله 7
، وقيل : « هو ارميا » وهو المروي عن أبي جعفر 7
، وقيل : هو الخضر أحبّ الله أن يريه إحياء الموتى مشاهدة ( وانْظُرْ إلَى العِظَامِ
) قيل :
المراد عظام حماره ، وقيل : عظامه
وإنّ الله أوّل ما أحيا منه عينيه ، فجعل ينظر إلى العظام البالية المتفرِّقة
تجتمع إليه ، وإلى اللحم الذي أكلته السباع يأتلف إلى العظام من هنا ومن هنا ،
ويلتزق بها حتّى قام وقام حماره .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك ، وعلى
أنّ عزيراً وارميا من الأنبيا :.
الثالث
والعشرون : ما رواه الطبرسي في تفسير قوله تعالى
( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبّ ِ أَرِنِي
كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى )
قال : روي عن ابن عبّاس وسعيد بن جبير والسدّي : إنّ الملك بشَّر إبراهيم بأنّ
الله اتّخذك خليلاً وأنّه يجيب دعوتك ويُحيي الموتى بدعائك ، فسأل الله أن يفعل
ذلك ليطمئنّ قلبه ، فأجاب الله دعوته وأحيا له
__________________
الموتى .
الرابع والعشرون : ما رواه
الطبرسي أيضاً في هذه الآية ، قال : روي عن أبي عبدالله 7 في قوله (
اجْعَلْ
عَلَى كُلِّ جَبَل مِنْهُنَّ جُزْءاً
) « إنّ معناه فرّقهن على كلّ جبل ،
وكانت عشرة ، ثمّ خذ بمناقيرهنّ وادعهنّ بإسمي
الأكبر يأتينك سعياً ، قال : ففعل إبراهيم ذلك ثمّ دعاهنّ فقال : احيين بإذن الله
، وكانت تجتمع وتأتلف وطارت إلى إبراهيم 7
» .
الخامس
والعشرون : ما رواه الطبرسي في قوله تعالى ( فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ
) قال : قيل :
« إنّها الطاووس والديك والحمام والغراب ، أمر أن يقطّعها ويخلط ريشها بدمها » وهو
المروي عن أبي عبدالله 7
.
السادس
والعشرون : ما رواه الطبرسي في تفسير قوله تعالى
حكاية عن عيسى 7
( وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ
وَالأبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ الله
) قال : قيل : إنّ عيسى 7 أحيا أربعة أنفس : عازر ، وكان صديقاً
له ، وكان قد مات منذ ثلاثة أيّام ، فقال لاُخته : انطلقي إلى قبره ، ثمّ قال :
اللهمّ ربّ السماوات السبع وربّ الأرضين السبع ، إنّك أرسلتني إلى بني إسرائيل
أدعوهم إلى دينك ، واُخبرهم أنّي اُحيي الموتى فأحيي عازراً ، قال : فقام عازر
وخرج من قبره ، وبقي وولد له.
وابن العجوز تركته على سريره ميّتاً
فدعا الله عيسى 7
فجلس على سريره ،
ونزل عن أعناق
الرجال ، ولبس ثيابه ورجع إلى أهله وبقي وولد له.
وابنة العاشر ، قيل له : أتحييها وقد
ماتت أمس؟ فدعا الله فعاشت وبقيت وولدت.
وسام بن نوح دعاه باسم الله الأعظم فخرج
من قبره وقد شاب نصف رأسه ، وقال : قد قامت القيامة؟ قال : لا ، ولكنّي دعوتك باسم
الله الأعظم ، قال : ولم يكونوا يشيبون في ذلك الزمان ، وإنّ سام بن نوح قد عاش
خمسمائة عام وهو شاب ، فقال له : مت فقال : بشرط أن يعتقني الله من سكرات الموت فدعا الله ففعل .
السابع
والعشرون : ما رواه الطبرسي في تفسير هذه الآية
قال : قيل : إنّ عيسى 7
كان يُحيي الموتى بـ ( يا حيّ يا قيّوم ) وقيل : إنّ الله كان يُحيي الموتى عند
دعائه .
الثامن
والعشرون : ما رواه الطبرسي في تفسير قوله تعالى
( وَاخْتَارَ مُوسَى
قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا
) قال : روي « أنّ موسى اختار سبعين
رجلاً حين خرج إلى الميقات ليكلِّمه الله بحضرتهم ، فلمّا حضروا وسمعوا كلامه
سألوا الله الرؤية فأصابتهم الصاعقة ، ثمّ أحياهم الله » .
قال : ورواه علي بن إبراهيم وهو الصحيح .
__________________
التاسع والعشرون : ما رواه
الطبرسي في تفسير قوله تعالى (
وَآتَيْنَاهُ
أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ
) عن ابن عبّاس وابن مسعود : إنّ الله
ردّ على أيّوب أهله الذين هلكوا بأعيانهم ، وأعطاه مثلهم معهم وكذلك ردّ الله عليه
أمواله ومواشيه بأجمعها ، وأعطاه مثلها معها. وبه قال الحسن وقتادة.
قال الطبرسي : وهو المروي عن أبي
عبدالله 7 وقيل : كان
له سبع بنات وثلاث بنين ، وقيل : سبع بنين وسبع بنات .
الثلاثون
: ما رواه الشيخ الثقة الجليل أبو الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي في « تفسير القرآن
» قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله 7 « إنّ رجلاً ـ من خيار بني إسرائيل
وعلمائهم ـ خطب امرأة فأنعمت له ، وخطبها ابن عمّه وكان فاسقاً رديّاً فلم ينعموا
له ، فحسد ابن عمّه فقعد له فقتله غيلة ، ثمّ حمله إلى موسى ، فقال : يا نبي الله
إنّ ابن عمّي قد قُتل ، فقال موسى : مَنْ قتله؟ قال : لا أدري.
وكان القتل عظيماً في بني إسرائيل ،
فاجتمعوا وبكوا وضجّوا ، فقال لهم موسى : إنّ الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ـ إلى أن
قال ـ : فأوحى الله إلى موسى قل لهم : اضربوه ببعضها ، وقولوا له : من قتلك؟
فأخذوا الذَنَب فضربوه به ، وقالوا : مَن قتلك يا فلان؟ قال : قتلني فلان بن فلان
وهو قوله ( اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذلِكَ يُحْيِي الله
الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
) » .
الحادي
والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم في « تفسيره
» مرفوعاً : « أنّه كان
وقع طاعون بالشام ،
فخرج منهم خلق كثير هرباً من الطاعون ، فصاروا إلى مغارة فماتوا في ليلة واحدة كلّهم ، فبقوا
حتّى كانت عظامهم يمرّ بها المارّ فينحّيها برجله عن الطريق ، ثمّ أحياهم الله
فردّهم إلى منازلهم فبقوا دهراً طويلاً ، ثمّ ماتوا وتدافنوا .
الثاني والثلاثون :
ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في « تفسيره
» قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب ، عن أبي بصير ، عن أبي
عبدالله 7 قال : « إنّ
إبراهيم نظر إلى جيفة على ساحل البحر تأكلها سباع الطير وسباع البحر ، ثمّ تثب
السباع بعضها على بعض ، فيأكل بعضها بعضاً ، فتعجّب إبراهيم فقال : ( ربِّ أرني كيف تُحيي الموتى
) قال الله ( أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلكِن
لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ )
الآية.
فأخذ إبراهيم الطاووس والديك والحمام
والغراب فقطّعهنّ وأخذ لحماتهنّ ففرّقه على عشرة أجبال ، وأخذ مناقيرهنّ ثمّ
دعاهنّ ، فقال : إحيي بإذن الله ، فكانت تتألّف وتجتمع لحم كلّ واحد وعظمه إلى
رأسه ، وطارت إلى إبراهيم ، فعند ذلك قال إبراهيم (
أَنَّ اللهَ
عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
» .
الثالث
والثلاثون : ما رواه علي بن
إبراهيم في « تفسيره
» أيضاً مرسلاً : « إنّ الله لمّا أنزل على موسى التوراة وكلّمه قال في نفسه : ما
خلق الله خلقاً أعلم منّي ، فأوحى الله إلى جبرئيل 7
أن أدرك موسى وأعلمه أنّ عند ملتقى البحرين رجلاً
هو أعلم منك فاتّبعه
وتعلّم منه ، فقال لوصيّه يوشع : إنّ الله أمرني أن أتّبع عند ملتقى البحرين رجلاً
وأتعلّم منه ، فتزوّد يوشع حوتاً مملوحاً ، وخرجا وبلغ ذلك المكان ، فأخرج وصيّ
موسى الحوت وغسله بالماء ، ووضعه على الصخرة ، وكان ذلك الماء ماء الحَيَوان فحيي
الحوت ودخل في الماء »
الحديث.
الرابع
والثلاثون : ما رواه علي بن
إبراهيم أيضاً في «
تفسيره » قال : حدّثنا جعفر بن أحمد ، عن
عبدالله بن موسى ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي
عبدالله 7 قال : سألته
عن قول الله تعالى (
وَيَسْأَلُونَكَ
عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ )
فقال : « إنّ ذا القرنين بعثه الله إلى قومه فضُرب على قرنه الأيمن فأماته الله
خمسمائة عام ، ثمّ بعثه الله فضُرب على قرنه الأيسر فأماته الله خمسمائة عام ، ثمّ
بعثه الله إليهم بعد ذلك ، فملّكه مشارق الأرض ومغاربها من حيث تطلع الشمس إلى حيث
تغرب » .
أقول
: ويأتي مثله في معناه وأنّ أمير المؤمنين 7
قال : « وفيكم مثله » يعني نفسه.
الخامس
والثلاثون : ما رواه علي بن
إبراهيم أيضاً في «
تفسيره » قال : حدّثني أبي ، عن الحسن بن محبوب
، عن مالك بن عطية ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر 7 قال : سألته عن تفسير هذه الآية ( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ
الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ
اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِث
) .
قال : « بعث الله رجلين إلى أهل مدينة
أنطاكية ، فجاؤوهم بما لا يعرفون ،
__________________
فغلظوا عليهما فأخذوهما وحبسوهما في بيت الأصنام
، فبعث الله الثالث ـ وذكر القصّة بطولها ـ وفيها : إنّ الثالث أظهر دين الملك
أوّلاً ثمّ أمر بإحضارهما للمناظرة فطلب منهما أن يدعوا لأعمى ومقعد بالشفاء ،
ففعلا مرّة بعد اُخرى فأجاب الله دعاءهما ، فقال : أيّها الملك قد أتيا بحجّتين
ولكن بقي شيء واحد فإن فعلاه دخلت معهما في دينهما.
ثمّ قال : أيّها الملك بلغني أنّه كان
للملك ولد واحد ومات فإن أحياه إلهـهما دخلت معهما في دينهما ، فقال الملك : وأنا
أيضاً معك ، ثمّ قال لهما : قد بقيت هذه الخصلة الواحدة ، قد مات ابن للملك فادعوا
إلهكما فيحييه ، قال : فخرّا ساجدَين فأطالا السجود ثمّ رفعا رأسهما وقالا : ابعث
إلى قبر ابنك تجده قد قام من قبره إن شاء الله.
قال : فخرج الناس فوجدوه قد خرج من قبره
ينفض رأسه من التراب ، فأتى به الملك فعرف أنّه إبنه ، فقال له : ما حالك يا بني؟ قال : كنت ميّتاً فرأيت رجلين
بين يدي ربّي الساعة
ساجدَين يسألانه أن يحييني فأحياني ، فقال : يا بني تعرفهما إذا رأيتهما؟ قال :
نعم ، فأخرج الناس جملة إلى الصحراء ، فكان ينظر إلى رجل رجل حتّى مرّ بالأوّل بعد
جمع كثير ،
فقال : هذا أحدهما ، ثمّ مرّ أيضاً بقوم كثيرين حتّى رأى الآخر ، فقال : وهذا
الآخر ، فآمن الملك وأهل مملكته » .
السادس والثلاثون : ما رواه
علي بن إبراهيم أيضاً في «
تفسيره » قال : حدّثني أبي ، عن ابن فضّال ،
عن عبدالله بن بحر
، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن
أبي عبدالله 7 قال : سألته عن بلية أيّوب ـ وذكر
الحديث ـ إلى أن قال أبو عبدالله 7
في قوله تعالى (
وَوَهَبْنَا
لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لاَُولِي
الألْبَابِ )
قال : « فردّ الله عليه أهله الذين ماتوا قبل البلاء ، وردّ عليه أهله الذين ماتوا
بعدما أصابهم البلاء كلّهم ، أحياهم الله تعالى فعاشوا معه » .
السابع والثلاثون : ما رواه
الشهيد الثاني الشيخ زين الدين 1
في كتاب « مسكّن
الفؤاد عند فقد الأحبّة والأولاد
» نقلاً من كتاب « العيون
والمحاسن »
للشيخ المفيد : عن معاوية بن مرّة ، قال : كان أبو طلحة يحبّ ابنه حبّاً شديداً ،
فتوفّي الولد ثمّ ذكر أنّ امرأته صبرت صبراً عظيماً ، وأنّ أباه أيضاً صبر وأنّ
رسول الله 9 لمّا علم
بذلك قال : « الحمد لله الذي جعل في اُمّتي مثل صابرة بني إسرائيل » فقيل : يا
رسول الله ما كان من صبرها ؟
فقال : « كان في بني إسرائيل امرأة لها زوج ولها منه غلامان ، فأمرها بطعام ليدعو
الناس عليه
، ففعل واجتمع الناس في دارها ، فانطلق الغلامان يلعبان فوقعا في بئر كان في الدار
فماتا ، فكرهت أن تنغّص على زوجها الضيافة ، فأدخلتهما البيت وسجّتهما بثوب.
فلمّا فرغوا دخل زوجها ، فقال : أين ابناي؟ فقالت : هما في
البيت ، وأنّها كانت تمسّحت بشيء من الطيب ، وتعرّضت للرجل حتّى وقع عليها ، ثمّ
قال : أين
ابناي؟ قالت : هما
في البيت فناداهما فخرجا يسعيان ، فقالت المرأة : سبحان الله قد والله كانا ميّتين
ولكنّ الله تعالى أحياهما ثواباً لصبري » .
الثامن
والثلاثون : ما رواه رئيس المحدِّثين أبو جعفر
ابن بابويه في « اعتقاداته
» ـ في باب الإعتقاد في الرجعة ـ مرسلاً في قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن
دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلوفٌ )
قال : « هؤلاء كانوا سبعين ألف بيت وكان فيهم الطاعون كلّ سنة ـ إلى أن قال ـ :
فأجمعوا على أن يخرجوا جميعاً من ديارهم إذا كان وقت الطاعون ، فخرجوا بأجمعهم
فنزلوا على شطّ بحر.
فلمّا وضعوا رحالهم ناداهم الله موتوا
فماتوا جميعاً ، فكنستهم المارّة عن الطريق ، فبقوا بذلك ما شاء الله ، فمرّ بهم
نبيّ من أنبياء بني إسرائيل يقال له : ارميا ، فقال : لو شئت يا ربّ لأحييتهم
فيعمّروا بلادك ويلدوا عبادك ، ويعبدونك مع من يعبدك ، فأوحى الله إليه أتحبّ أن
اُحييهم لك؟ قال : نعم ، فأحياهم الله وبعثهم معه فهؤلاء ماتوا ورجعوا إلى الدنيا ثمّ ماتوا بآجالهم » .
التاسع
والثلاثون : ما رواه ابن بابويه أيضاً في «
اعتقاداته » مرسلاً في قوله تعالى (
أَوْ
كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَة وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى
يُحْيِيْ هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللهُ مِاْئَةَ عَام ثُمَّ
بَعَثَهُ )
قال : فهذا
مات مائة عام ، ثمّ رجع إلى
__________________
الدنيا ثمّ مات بأجله ، وهو عزير 7 .
وروي أنّه : ارميا 7
.
الأربعون
: ما رواه ابن بابويه أيضاً في « اعتقاداته
» مرسلاً في قصّة المختارين من قوم موسى لميقات ربّه وقوله تعالى ( ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ
) قال : إنّهم لمّا سمعوا كلام الله
قالوا : لا نصدّق به حتّى نرى الله جهرةً فأخذتهم الصاعقة فماتوا ، فقال موسى : يا
ربّ ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم؟ فأحياهم الله عزّوجلّ ثمّ رجعوا إلى
الدنيا فأكلوا وشربوا ونكحوا النساء ، وولدت لهم الأولاد ، وبقوا فيها ثمّ ماتوا
بآجالهم .
الحادي
والأربعون : ما رواه ابن
بابويه أيضاً في « اعتقاداته
» مرسلاً : أنّ عيسى 7
كان يحيي
الموتى بإذن الله ، وأنّ جميع الموتى الذين أحياهم عيسى 7 بإذن الله رجعوا إلى الدنيا ، وبقوا
فيها ثمّ ماتوا بآجالهم .
الثاني
والأربعون : ما رواه ابن
بابويه أيضاً في « اعتقاداته
» مرسلاً : أنّ أصحاب الكهف لبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعاً ، ثمّ
بعثهم الله فرجعوا إلى الدنيا ليتساءلوا بينهم وقصّتهم معروفة.
قال ابن بابويه : فإن قال قائل : قد قال
الله ( وَتَحْسَبُهُمْ
أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ )
__________________
قيل له : إنّهم
كانوا موتى ، وقد قال الله عزّوجلّ (
مَنْ
بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ
) وإن قالوا ذلك فإنّهم كانوا موتى ومثل
هذا كثير
« انتهى ».
الثالث والأربعون :
ما رواه الشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي في « مصباحه »
ـ في الفصل الثلاثين في أدعية الأنبياء :
دعاء آصف 7 ـ : روي
أنـّه أتى بعرش بلقيس بهذا الدعاء وإنّ به كان عيسى 7
يحيي الموتى ، وهو : « اللهمّ إنّي أسألك بأنّك لا إله إلا أنت » وذكر دعاءً قصيراً.
الرابع
والأربعون : ما رواه الشيخ
الجليل أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب « الاحتجاج على أهل
اللجاج » ـ في احتجاج الصادق 7 على الزنديق الذي سأله عن مسائل كثيرة
ـ في حديث طويل يقول فيه الزنديق : فلو أنّ الله ردّ إلينا من الأموات في كلّ مائة
عام لنسأله عمّن مضى منّا إلى ما صاروا وكيف حالهم؟
فقال أبو عبدالله 7 : « هذه مقالة من أنكر الرسل وكذّبهم ،
إنّ الله أخبر في كتابه على لسان الأنبياء حال من مات منّا ، أفيكون أحد أصدق من
الله ورسله؟ وقد رجع إلى الدنيا ممّن مات خلق كثير ، منهم أصحاب الكهف أماتهم الله
ثلاثمائة عام وتسعة ، ثمّ بعثهم في زمان قوم أنكروا البعث ليقطع حجّتهم ، وأمات
الله ارميا النبي 7
الذي نظر إلى خراب بيت المقدس فقال : ( أَنَّى يُحْيِيْ
هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللهُ مِاْئَةَ عَام
) ثمّ أحياه وبعثه » الحديث.
الخامس والأربعون :
ما رواه الطبرسي أيضاً في « الاحتجاج
» ـ في احتجاج الصادق 7
على بعض أعداء الدين ـ في حديث طويل
قال : « إنّ الله أمات قوماً خرجوا عن أوطانهم ، هاربين من الطاعون لا يحصى عددهم
فأماتهم الله دهراً طويلاً حتّى بليت عظامهم ، وتقطّعت أوصالهم وصاروا تراباً ،
فبعث الله ـ في وقت أحبّ أن يُري عباده قدرته ـ نبيّاً يقال له : حزقيل ، فدعاهم
فاجتمعت أبدانهم ورجعت فيها أرواحهم وقاموا كهيئة يوم ماتوا لا يفتقدون من أعدادهم
رجلاً ، فعاشوا بذلك دهراً طويلاً » .
السادس
والأربعون : ما رواه الطبرسي
أيضاً في احتجاج الصادق 7
في حديث طويل قال : « وإنّ الله تعالى أمات قوماً خرجوا مع موسى حين توجّه إلى
الله فقالوا : (
أَرِنَا
اللهَ جَهْرَةً )
فأماتهم الله ثمّ أحياهم »
الحديث.
السابع
والأربعون : ما رواه الشيخ
الجليل قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي في كتاب « الخرائج والجرائح »
ـ في أعلام فاطمة 3
ـ : عن المفضّل بن عمر ، عن الصادق 7
قال : «
لمّا تزوّج رسول الله 9
خديجة هجرتها نساء قريش وقلن : تزوّجت يتيم آل أبي طالب فقيراً لا مال له ، فلمّا
حضرت ولادة فاطمة 3
بعثت إليهنّ وطلبتهنّ فلم تأت منهنّ واحدة.
فاغتمّت خديجة ، فبينا هي كذلك إذ دخلت
عليها أربع نسوة طوال كأنّهنّ من نساء بني هاشم ، ففزعت منهنّ ، فقالت إحداهنّ :
لا تحزني يا خديجة فإنّا رسل
ربّك إليك ونحن أخواتك ، أنا سارة وهذه آسية بنت
مزاحم وهي رفيقتك في الجنّة ، وهذه مريم بنت عمران ، وهذه اُمّ البشر اُمّنا حوّاء
، بعثنا الله إليك لنلي منك ما تلي النساء من النساء ، فجلست واحدة عن يمينها ،
واُخرى عن شمالها ، والثالثة بين يديها ، والرابعة من خلفها ، فوضعت فاطمة 3 »
الحديث.
الثامن
والأربعون : ما رواه رئيس المحدّثين أبو جعفر ابن
بابويه في كتاب « الأمالي
» ـ في المجلس السابع والثمانين ـ : عن أبي عبدالله أحمد بن محمّد الخليلي ، عن
محمّد بن أبي بكر الفقيه ، عن أحمد بن محمّد النوفلي ، عن إسحاق بن يزيد ، عن
حمّاد بن عيسى ، عن زرعة بن محمّد الحضرمي ، عن المفضّل بن عمر ، قال : قلت لأبي
عبدالله 7 : كيف كانت
ولادة فاطمة 3؟ فذكر
الحديث بطوله ، وفيه دخول النساء الأربع من الاُمم السالفة على خديجة 3 كما رواه الراوندي ، إلا أنّه لم يذكر
حوّاء اُمّ البشر وإنّما ذكر مكانها كلثم اُخت موسى بن عمران 7 .
التاسع
والأربعون : ما رواه الراوندي في كتاب « الموازاة بين المعجزات
» ـ الذي ألحقه وأضافه إلى كتاب « الخرائج والجرائح
» ـ قال : قال الصادق 7
: « إنّ الله تعالى ردّ على أيّوب أهله وولده الذين هلكوا بأعيانهم ، وأعطاه مثلهم
معه ، وكذلك ردّ الله عليه ماله ومواشيه بأعيانها وأعطاه مثلها » .
الخمسون
: ما رواه الراوندي في كتاب « الموازاة
» أيضاً عن الصادق 7 قال : « إنّ عزيراً أماته الله مائة
عام ، ثمّ بعثه وأحياه وكان معه اللبن لم يتغيّر ، قال : ولمّا
__________________
مرّ عزير على قرية
وهي خاوية على عروشها خراب أهلها كلّهم موتى ، فعلم أنّهم ماتوا بسخط الله ، فدعا
ربّه فقال تعالى : رشّ عليهم الماء ففعل فأحياهم الله وهم اُلوف ، وبعثه إليهم
رسولاً وعاش سنين » .
الحادي والخمسون :
ما رواه الراوندي أيضاً في كتاب « الموازاة »
رفعه قال : « إنّ عيسى 7
بعث رجلاً إلى الروم لا يداوي رجلاً إلا أبرأه ، ثمّ بعث آخر وعلّمه الذي يُحيي به
الموتى ، فدعا الروم فاُدخل على الملك ، فقال : أنا اُحيي الموتى ، وكان للملك ولد
قد مات ، فركب الملك والناس معه إلى قبر ابنه ، فدعا رسول عيسى 7 وأمّن طبيب الملك الذي هو رسول المسيح
أوّلاً.
فانشقّ القبر وخرج ابن الملك ثمّ جاء
يمشي حتّى جلس في حجر أبيه ، فقال : يا بنيّ مَنْ أحياك؟ فنظر إلى الرسولين فقال : هذا وهذا ، فقاما وقالا : أيّها
الملك إنّا رسولا المسيح ، فآمن الملك وأهل بيته في الحال » .
الثاني
والخمسون : ما رواه رئيس الطائفة أبو جعفر الطوسي
في أوائل كتاب « الغيبة
» مرسلاً قال : « وإنّ أصحاب الكهف قد أخبر الله عنهم أنّهم بقوا في كهفهم
ثلاثمائة سنة وازدادوا تسعاً ، ثمّ أحياهم الله تعالى فعادوا إلى الدنيا ورجعوا
إلى قومهم.
وقد كان من أمر صاحب الحمار الذي نزل بقصّته القرآن ، وأهل الكتاب
يرون أنّه كان نبيّاً فأماته الله مائة عام
ثمّ بعثه » .
الثالث والخمسون : ما رواه
الحسن بن سليمان بن خالد القمّي في « رسالته
» نقلاً من كتاب « مختصر
البصائر » لسعد بن عبدالله : عن أحمد بن محمّد
بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحسين بن علوان ، عن محمّد بن داود العبدي ، عن
الأصبغ بن نباتة ، أنّ عبدالله بن الكوّا قام إلى أمير المؤمنين 7 : فقال : إنّ أبا المعمّر يزعم أنّك
حدّثته أنّك سمعت رسول الله 9
يقول : إنّا قد رأينا وسمعنا برجل أكبر سنّاً من أبيه.
فقال أمير المؤمنين 7 : « إنّ عزيراً خرج من أهله وامرأته في
شهرها وله يومئذ خمسون سنة ، فابتلاه الله وأماته مائة عام ، ثمّ بعثه ورجع إلى
أهله واستقبله ابنه وهو ابن خمسين ومائة
سنة ، وردّ الله عزيراً إلى الذي كان به ، وإنّ الله ابتلى قوماً بذنوبهم فأماتهم
قبل آجالهم ، ثمّ ردّهم إلى الدنيا ليستوفوا أرزاقهم ، ثمّ أماتهم بعد ذلك.
إنّ الله قال في كتابه : ( وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً
لِمِيقَاتِنَا )
فانطلق بهم فقالوا : (
لَنْ
نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهُ جَهْرَةً
) قال الله عزّوجلّ : ( فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ
ـ يعني الموت ـ وَأَنْتُمْ
تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ * وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ
الْمَنَّ وَالسَّلْوى )
فهذا بعد الموت إذ بعثهم ، وأيضاً مثلهم الملأ الذين خرجوا من ديارهم وهم اُلوف
حذر
الموت ، فقال لهم
الله موتوا ثمّ أحياهم ، ومثلهم عزيراً أماته الله مائة عام ثمّ بعثه ، يا ابن
الكوّا فلا تشكّنّ في قدرة الله عزّوجلّ » .
الرابع والخمسون :
ما رواه أيضاً نقلاً من « مختصر
البصائر » لسعد بن عبدالله : عن محمّد بن الحسين
، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي خالد القمّاط ، عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفر 7 قال : قلت له : هل كان في بني إسرائيل
شيء لا يكون هاهنا مثله؟ فقال : « لا » فقلت : قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن
دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوْا ثُمَّ
أَحْيَاهُمْ )
هل أحياهم
الله تعالى حتّى نظر الناس إليهم ثمّ أماتهم من يومهم أو ردّهم إلى الدنيا؟ قال :
« بل ردّهم إلى الدنيا حتّى سكنوا الدور ، وأكلوا الطعام ونكحوا النساء ، ولبثوا
بذلك ما شاء الله ثمّ ماتوا بالآجال » .
الخامس
والخمسون : ما رواه ابن بابويه في كتاب « الأمالي
» ـ في المجلس السابع والثلاثين ـ : عن علي بن الحسين بن شاذويه ، عن محمّد بن
عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ،
عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال : لمّا مضى
لعيسى 7 ثلاثون سنة
، بعثه الله عزّوجلّ إلى بني إسرائيل ، فلقيه إبليس على عقبة بيت المقدس ـ وهي
عقبة أفيق
ثمّ ذكر ما جرى بينهما من المكالمات إلى أن
قال ـ : فقال إبليس
: أنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنّك تخلق من الطين كهيئة الطير ، فتنفخ فيه فيصير
طيراً؟
فقال عيسى 7
: « بل العظمة للذي خلقني وخلق ما سخّر لي » قال إبليس : فأنت الذي بلغ من عظم
ربوبيّتك أنّك تحيي الموتى؟ قال عيسى : « بل العظمة للذي بإذنه اُحييهم ولابدّ من أن يميت ما
أحييت ويميتني »
الحديث.
السادس والخمسون :
ما رواه علي بن إبراهيم بن هاشم في « تفسيره »
عند قوله تعالى (
أَوْ
كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَة
) الآية قال : حدّثني أبي ، عن النضر بن
سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله 7 قال : « لمّا عملت بنو إسرائيل
بالمعاصي ـ وذكر الحديث بطوله ـ وأنّ الله سلّط عليهم بخت نصّر فقتلهم ـ إلى أن
قال ـ : فخرج ارميا فنظر إلى سباع البرّ وسباع الطير تأكل من تلك الجيف ، ففكّر في
نفسه وقال : أنّى يُحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثمّ بعثه أي
أحياه ، لمّا رحم الله بني إسرائيل وأهلك بخت نصّر ، ردّ بني إسرائيل إلى الدنيا »الحديث .
أقول
: هذا الحديث مع قوّة سنده جدّاً يدلّ
على أنّ الله أحيا بني إسرائيل بعد القتل وأحيا نبيّهم بعد الموت وردّه إليهم ،
فرجع ورجعوا إلى الدنيا وبقوا مدّة
____________
طويلة.
السابع والخمسون : ما رواه
الراوندي في الباب السابع من كتاب « الخرائج والجرائح
» : عن يونس بن ظبيان ، قال : قلت للصادق 7
: قوله عزّوجلّ لابراهيم (
فَخُذْ
أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ
) الآية ، قال : « نعم قد كان ذلك ،
فتحبّون أن اُريكم مثله »
الحديث.
الثامن
والخمسون : ما رواه الحسن بن سليمان بن خالد
القمّي في « رسالته » نقلاً من كتاب « مختصر البصائر
» لسعد بن عبدالله : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، قال : دخلت على أبي
عبدالله 7 فقلت : إنّا
نتحدّث أنّ عمر بن ذر
[ لا يموت حتّى يقاتل قائم آل محمّد 9
، فقال 7 : « إنّ مثل
عمر بن ذر مثل ]
رجل كان
في بني إسرائيل يقال له : عبد ربّه ، وكان يدعو أصحابه إلى ضلالة فمات ، فكانوا
يلوذون بقبره ويتحدّثون عنده ، إذ خرج عليهم من قبره ينفض التراب عن رأسه ويقول
لهم : كيت وكيت » .
التاسع
والخمسون
: ما رواه الثقة الجليل سعيد بن هبة الله الراوندي في كتاب « قصص الأنبياء
» : بإسناده عن ابن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن
أحمد بن محمّد بن
عيسى ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبي بكر ، عن زرارة
، عن أبي عبدالله 7
: « إنّ داود كان يدعو الله أن يعلّمه القضاء بما هو الحقّ عنده ، فأوحى الله إليه
: إنّ الناس لا يحتملون ذلك وإنّي سأفعل ».
وأتاه رجلان استعدى أحدهما على الآخر
فأمر المستعدى عليه أن يقوم إلى المستعدي فيضرب عنقه ـ إلى أن قال ـ : فأوحى الله
إليه : إنّ هذا المستعدي قتل أبا هذا المستعدى عليه ، فأمرت فضربت عنقه قوداً
بأبيه ، وهو مدفون في حائط كذا وكذا تحت صخرة كذا ، فأته فناده باسمه فإنّه سيجيبك فسأله
، فخرج إليه
داود فناداه يا فلان فقام ، فقال : لبّيك يا نبيّ الله ، فقال : مَنْ قتلك؟ فقال :
فلان ، فقالت بنو إسرائيل : سمعناه يقول »
الحديث.
الستّون : ما رواه أيضاً فيه : عن ابن بابويه ،
عن محمّد بن إبراهيم الطالقاني ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، عن أحمد بن
محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد
الحلبي ، عن أبي عبدالله 7
، قال : « إنّ عيسى بن مريم 7
بعث رسولا إلى
الروم وعلّمه ما به يُحيي الموتى فأخبروا الملك ، وكان ابنه مات ، فركب الملك
والناس إلى قبر ابن الملك ، فدعا رسول المسيح وأمّن طبيب الملك ـ الذي هو رسوله
أيضاً ـ فانشقّ القبر فخرج ابن الملك ، ثمّ جاء يمشي حتّى جلس في حجر أبيه ، فقال
: يا بُني من أحياك؟ فنظر فقال : هذا وهذا »
الحديث.
أقول
: وقد تقدّم ما يدلّ على مضمون هذا الباب ، ويأتي ما يدلّ عليه في الباب الذي بعده
وغيره.
ولا يخفى أنّ مضمون البابين واحد لكنّي
جعلت الأحاديث قسمين ; لأنّ منكر الرجعة قد رجع إلى الإقرار برجعة الشيعة وغيرهم
من الرعية ، وتوقّف في الإقرار برجعة الأنبياء والأئمّة : ، فأردت أن يكون القسم الثاني مجموعاً في باب
مفرد ، وإلا فالقسمان دالاّن على مضمون واحد ، وقد تجاوزا حدّ التواتر المعنوي ،
مع أنّي لم أنقل جميع ما ورد في ذلك ، ومع ضميمة أحاديث الباب الرابع يتمّ
الاستدلال على الرجعة ، مع قطع النظر عن أحاديث الإخبار بالرجعة الصريحة بالكلّية
، فكيف إذا انضمّ الجميع بعضه إلى بعض والله الموفّق.
__________________
الباب السادس
في إثبات أنّ
الرجعة قد وقعت في الأنبياء والأوصياء
السابقين :
والأحاديث في ذلك أيضاً كثيرة وأنا
أقتصر منها على أخبار :
الأوّل : ما رواه
ثقة الإسلام أبو جعفر الكليني ـ في باب النوادر من كتاب الجنائز ـ : عن علي بن
محمّد ، عن بعض أصحابنا ، عن علي بن الحكم ، عن ربيع بن محمّد ، عن عبدالله بن
سليم العامري ، عن أبي عبدالله 7
، قال : « إنّ عيسى 7
جاء إلى قبر يحيى بن زكريا 8
ـ وكان سأل ربّه أن يحييه له ـ فدعاه فأجابه وخرج إليه من القبر ، فقال له : ما
تريد منّي؟ قال : أريد أن تؤنسني كما كنت في الدنيا ، فقال له : يا عيسى ما سكنت
عنّي حرارة الموت وأنت تريد أن تعيدني إلى الدنيا وتعود عليَّ حرارة الموت ، فتركه
فعاد إلى قبره » .
الثاني
: ما رواه الكليني في « أوائل الروضة » : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد
بن خالد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي وأبي منصور ، عن الربيع ، عن
أبي جعفر 7 أنّ نافعاً قال له : إنّي قرأت التوراة
والإنجيل والزبور
والقرآن وقد جئت أسألك عن مسألة لا يجيب فيها إلا نبيّ أو وصيّ نبيّ ، قال : سلْ
عمّا بدا لك ، قال : أخبرني كم بين عيسى ومحمّد 9؟
قال : « اُخبرك بقولي أو بقولك؟ » قال : أخبرني بالقولين جميعاً.
قال : « أمّا في قولي : فخمسمائة سنة ،
وأمّا في قولك : فستّمائة سنة » قال : فأخبرني عن قول الله عزّوجلّ : ( وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن
رُسُلِنَا )
من الذي سأل
محمّد 9؟ قال : « فتلا أبو جعفر 7
هذه الآية ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً
مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا
حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا )
فكان من
الآيات التي رآها حين اُسري به إلى بيت المقدس أن حشر الله عزّ ذكره الأوّلين
والآخرين من النبيّين والمرسلين.
ثمّ نزل جبرئيل فأذّن شفعاً وأقام شفعاً
، وقال في أذانه : حيّ على خير العمل ، ثمّ تقدّم محمّد 9 فصلّى بالقوم ، ثمّ قال عزّوجلّ : يا محمّد واسأل من أرسلنا من
قبلك من رسلنا » ثمّ ذكر ما وقع بينه وبينهم من السؤال والجواب ، فقال نافع : صدقت
يا أبا جعفر .
الثالث : ما رواه
الكليني أيضاً في « الروضة » ـ في حديث عنوانه حديث نصراني الشام مع الباقر 7 ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن أبان ، عن عمرو بن عبدالله الثقفي ـ وذكر حديث
إخراج
هشام بن عبد الملك
أبا جعفر الباقر 7
من المدينة إلى الشام ، وما وقع بينه وبين عالم النصارى من السؤال والامتحان ـ إلى
أن قال النصراني : يا معشر النصارى والله لأسألنّه عن مسألة يرتطم فيها كما يرتطم
الحمار في الوحل ، فقال له : « سَلْ ».
فقال : أخبرني عن رجل دنا من امرأته
فحملت باثنين ، حملت بهما جميعاً في ساعة واحدة ، وولدتهما في ساعة واحدة ، وماتا
في ساعة واحدة ، ودفنا في ساعة واحدة ، وعاش أحدهما خمسين ومائة سنة ، وعاش الآخر
خمسين سنة.
فقال أبو جعفر 7 : « هما عزير وعزرة ، حملت اُمّهما
بهما على ما وصفت ، ووضعتهما على ما وصفت ، وعاش عزير وعزرة كذا وكذا سنة ، ثمّ
أمات الله عزيراً مائة سنة ، ثمّ بعثه فعاش مع أخيه عزرة هذه الخمسين سنة وماتا
كلاهما في ساعة واحدة » فقال النصراني : ما رأيت بعيني قطّ أعلم من هذا الرجل.
الحديث .
ورواه الراوندي في كتاب « الخرائج والجرائح »
بلفظ آخر ، وصرّح هناك بأنّ الله أكرم عزيراً بالنبوّة عشرين سنة ، ثمّ أماته مائة
سنة ثمّ أحياه فعاش ثلاثين سنة .
الرابع : ما رواه الكليني أيضاً في « الروضة
» : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه وأحمد بن محمّد الكوفي ، عن علي بن عمرو بن أيمن جميعاً ، عن محسن بن أحمد بن
معاذ ، عن أبان بن عثمان ، عن بشير النبّال ، عن أبي عبدالله 7 ، قال : « بينا رسول الله 9 جالساً إذ جاءته امرأة فرحّب بها وأخذ بيدها
وأقعدها ،
وقال : ابنة نبيّ
ضيّعه قومه ـ خالد بن سنان
ـ دعاهم فأبوا أن يؤمنوا ـ إلى أن قال ـ : ثمّ قال لهم : تؤمنون بي؟ قالوا : لا.
قال : فإنّي ميّت يوم كذا وكذا ، فإذا
أنا متّ فادفنوني فإنّه ستجيء عانة
من حُمُر يقدمها عير أبتر ، حتّى يقف على قبري ، فانبشوني وسلوني عمّا شئتم ،
فلمّا مات دفنوه وكان ذلك اليوم ، إذ جاءت العانة فاجتمعوا وجاءُوا يريدون نبشه ،
فقالوا : ما آمنتم به في حياته فكيف تؤمنون به بعد موته؟ فاتركوه فتركوه » .
ورواه الراوندي في كتاب « الخرائج والجرائح
» وفي « قصص
الأنبياء »
نحوه .
__________________
أقول
: لا ريب أنّهم لو نبشوه لعاش ورجع حيّاً كما أخبرهم 7
، بل لعلّه عاش في ذلك الوقت ولو نبشوه لوجدوه حيّاً.
الخامس
: ما رواه الكليني في ـ كتاب العشرة ، في باب حدّ الجوار ـ : عن عدّة من أصحابنا ،
عن سهل بن زياد ، عن علي بن اسباط ، عن عمّه يعقوب بن سالم ، عن إسحاق بن عمّار ،
عن الكاهلي ، قال : سمعت أبا عبدالله 7
يقول : « إنّ يعقوب لمّا ذهب منه يوسف وبنيامين نادى : يا ربّ أما ترحمني أذهبت
ابني؟ فقال الله عزّوجلّ : لو أمتّهما لأحييتهما لك » الحديث.
السادس : ما رواه رئيس المحدِّثين أبو جعفر
ابن بابويه في كتاب « من
لا يحضره الفقيه » ـ في باب فرض
الصلاة ـ قال : قال الصادق 7
: « إنّ رسول الله 9
لمّا اُسري به إلى السماء أمره ربّه بخمسين صلاة ، فمرّ على النبيّين نبيّ نبيّ لا
يسألونه عن شيء حتّى مرّ على موسى بن عمران 7
، فقال : بأيّ شيء أمرك ربّك؟ قال : بخمسين صلاة ، قال : سَلْ ربّك التخفيف ، فإنّ
اُمّتك لا تطيق ذلك »
الحديث ، وفيه كلام طويل بين موسى ومحمّد 8.
أقول
: قد ظهر من هذا ومن الحديث الثاني أنّ جميع الأنبياء السابقين رجعوا وأحياهم الله
تعالى ليلة الإسراء. ويأتي مثل ذلك إن شاء الله تعالى.
السابع
: ما رواه ابن بابويه أيضاً في الكتاب المذكور : بإسناده عن زيدبن علي بن
الحسين : قال : سألت
أبي سيِّد العابدين 7
عن جدّنا رسول الله 9
ـ لمّا عرج به إلى السماء وأمره ربّه بخمسين صلاة ـ كيف لم يسأله
التخفيف عن اُمّته
حتّى سأله موسى بن عمران 8؟
فقال : « إنّه كان لا يقترح على ربّه ولا يراجعه ، فلمّا سأله موسى وصار شفيعاً
لاُمّته لم يجز له ردّ شفاعة أخيه موسى 7
» الحديث.
ورواه في « العلل
» في باب مفرد .
ورواه في « الأمالي
» ـ في المجلس السبعين ـ : عن محمّد بن محمّد بن عصام ، عن محمّد بن يعقوب ، عن
علي بن محمّد ، عن محمّد بن سليمان
، عن إسماعيل ، عن جعفر بن محمّد التميمي
، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي 8 ، مثله .
الثامن
: ما رواه ابن بابويه في « عيون
الأخبار » ـ في باب ذكر مجلس الرضا 7 مع أهل الأديان وأهل المقالات ـ قال :
حدّثنا جعفر بن علي بن أحمد الفقيه
، عن الحسن بن محمّد بن الحسن بن صدقة ، عن محمّد بن عمر بن عبد العزيز ، قال :
حدّثني من سمع الحسن بن محمّد النوفلي يقول : ـ وذكر الحديث ـ يقول فيه الرضا 7 : « ثمّ موسى بن عمران وأصحابه الذين
كانوا سبعين اختارهم وصاروا معه إلى الجبل ، فقالوا : أرنا الله كما رأيته ، فقال
: إنّي لم أره ، فقالوا : لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتهم الصاعقة فاحترقوا
عن آخرهم ، وبقي
__________________
موسى وحيداً ، فقال
: يا ربّ إنّي اخترت منهم سبعين رجلاً ، فجئت بهم وأرجع وحدي فكيف يصدّقني قومي
بما أخبرهم به؟ فأحياهم الله تعالى من بعد موتهم » الحديث.
ورواه الطبرسي في « الاحتجاج
» .
أقول
: سيأتي ما يدلّ على أنّ الله تعالى أحياهم وبعثهم أنبياء مرسلين وغير مرسلين ،
ومعلوم أنّ مقتضى قواعد الإماميّة : إنّ الأنبياء معصومون قبل النبوّة وبعدها ،
فهذه رجعة لسبعين من المعصومين :
، فيجب أن يثبت مثله في هذه الاُمّة لما تقدّم ، ويجب حينئذ أن يقال : إنّهم لم
يطلبوا الرؤية لأنفسهم ، بل طلبوها لقومهم ، فهو كقول موسى : ( رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ
) ولابدّ من توجيهه بذلك ونحوه ممّا لا
ينافي العصمة.
التاسع
: ما رواه ابن بابويه في « عيون
الأخبار » ـ في باب مجلس آخر للرضا 7 عند المأمون ـ : عن تميم بن عبدالله بن
تميم ، عن أبيه ، عن حمدان بن سليمان ، عن علي بن محمّد بن الجهم ، عن الرضا 7 ـ في حديث طويل ـ قال : « إنّ موسى
لمّا كلّمه الله رجع إلى قومه فأخبرهم ، فقالوا : لن نؤمن لك حتّى نسمع كلام الله
وكانوا سبعمائة ألف رجل
، فاختار منهم سبعين ألفاً ، ثمّ اختار منهم سبعة آلاف ، ثمّ اختار منهم سبعمائة ، ثمّ اختار
منهم سبعين
رجلاً لميقات
ربّه ، فخرج بهم إلى
طور سيناء ، فلمّا سمعوا كلام الله ، قالوا : لن نؤمن لك حتّى نرى الله جهرة ،
فبعث الله عليهم صاعقة فأخذتهم بظلمهم فماتوا ، فقال موسى : يا ربّ ما أقول لبني
إسرائيل إذا رجعت إليهم؟ فقالوا : إنّك ذهبت بهم فقتلتهم ، لأنّك لم تكن صادقاً ،
فأحياهم الله وبعثهم معه » .
ورواه الطبرسي أيضاً في « الاحتجاج »
مرسلاً .
ويأتي ما يدلّ على نبوّتهم إن شاء الله
تعالى.
العاشر
: ما رواه ابن بابويه في كتاب « الخصال »
ـ في باب الأربعة ـ : عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن أبي
عبدالله ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عمّن ذكره ، عن أبي جعفر 7 ، قال : « إنّ الله تبارك وتعالى لم
يبعث أنبياء ملوكاً في الأرض إلا أربعة بعد نوح : ذو القرنين واسمه عيّاش ، وداود
، وسليمان ، ويوسف :
» الحديث.
أقول
: ويأتي ما يدلّ على أنّ ذا القرنين قد
رجع وأحياه الله بعد موته مرّتين ، وفي بعض الأخبار : أنّه لم يكن نبيّاً ولا
ملكاً ـ بفتح اللام ـ أي من ملائكة السماء ، لكن تلك الرواية مرجوحة ـ كما يأتي ـ
في سندها ، وعلى تقدير ترجيح تلك الرواية فكونه ملكاً ـ بكسر اللام ـ أي من ملوك
الأرض كاف في هذا المقام ، إذ لاقائل برجوع أحد من هذه الاُمّة يملك المشرق
والمغرب بعد موته ، ويكون من غير الأنبياء والأئمّة :.
الحادي
عشر : ما رواه ابن بابويه في كتاب « العلل
» ـ في العلّة التي من أجلها
__________________
سمّي ذو القرنين ذا
القرنين
: ـ عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن
اُورمة ، عن القاسم بن عروة ، عن بريد العجلي ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير
المؤمنين 7 أنّ ابن
الكوّا قال له : أخبرني عن ذي القرنين؟ فقال : « لم يكن نبيّاً ولا ملكاً ، ولم
يكن قرناه من ذهب ولا فضّة ، ولكن كان عبداً أحبّ الله فأحبّه الله ، وإنّما سمّي
ذا القرنين ; لأنّه دعا قومه إلى الله فضربوه على قرنه ، فغاب عنهم حيناً ، ثمّ
عاد إليهم فضربوه على قرنه الآخر. وفيكم مثله » .
ورواه الطبرسي في « الاحتجاج
» مرسلاً .
أقول : سيأتي التصريح بأنّهم لمّا ضربوه مات
، ثمّ أحياه الله ، فرجع مرّتين ثمّ ملك ما بين المشرق والمغرب.
وذكر رئيس المحدّثين في « الخصال
» وفي كتاب « كمال الدين
» وذكر علي بن إبراهيم وغيرهما أنّ المراد بقوله : « وفيكم مثله »
يعني نفسه أي أنّ أمير المؤمنين 7
أخبر عن نفسه بأنّ حاله كحال ذي القرنين ، فعلم من ذلك أنّ ذا القرنين لمّا ضرب
على قرنه مات كما مات أمير المؤمنين 7
، وانّه يعود كما عاد ، ويملك كما ملك ، ويفهم من كتاب « كمال الدين وتمام
النعمة » : أنّ الله أوحى إلى ذي القرنين
وخاطبه بكلام طويل ، وكلّفه بدعاء الناس إلى دينه ، والحكم بينهم ، وذلك يدلّ على
أنّه كان من الدعاة إلى الله ومن حجج الله على خلقه ، والمطلب حاصل على كلّ حال.
وقد تقدّم وجهه ويأتي ما يؤيّده إن شاء
الله.
الثاني عشر : ما رواه علي بن إبراهيم في « تفسيره
» مرسلاً : « إنّ ذا القرنين لمّا ضُرب على قرنه مات خمسمائة سنة ، ثمّ عاش ورجع
إليهم فضربوه على قرنه الآخر فمات خمسمائة سنة ، ثمّ عاش ورجع إليهم فدعاهم إلى
الله » .
أقول : لعلّ هذا وجه تسميته عيّاشاً كما
تقدّم نقله ، والله أعلم.
الثالث
عشر : ما رواه الطبرسي في « مجمع البيان
» في تفسير قوله تعالى ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ
عَلَى قَرْيَة وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِيْ هذِهِ
اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللهُ مِاْئَةَ عَام ثُمَّ بَعَثَهُ
) قال : « الذي مرّ على القرية قيل : هو
عزير » وهو المروي عن أبي عبدالله 7
، وقيل : « هو ارميا » وهو المرويّ عن أبي جعفر 7
، وقيل : هو الخضر أحبّ أن يريه الله إحياء الموتى مشاهدة ( فَاَنْظُرْ إلى العِظَامِ
) قيل :
المراد عظام حماره ، وقيل : عظامه ، وأنّ الله أوّل ما أحيا منه عينيه ، فجعل ينظر
إلى العظام البالية المتفرِّقة تجتمع إليه وإلى اللحم الذي أكلته السباع ، يأتلف
إلى العظام
من هنا ومن هنا ، ويلتزق بها حتّى قام وقام حماره .
الرابع
عشر : ما رواه الطبرسي أيضاً في « مجمع البيان
» قال : روي عن عليّ 7
: « إنّ عزيراً خرج وامرأته حامل وله خمسون سنة ، فأماته الله مائة سنة ثمّ بعثه ،
فرجع إلى أهله ابن خمسين سنة ، وله ابن له مائة سنة ، فكان ابنه أكبر منه ، فكان
ذلك آية من آيات الله ، وقيل : إنّه رجع وقد أحرق بخت نصّر التوراة فأملاها من
قلبه.
وقال رجل منهم : حدّثني أبي ، عن جدّي
أنّه دفن التوراة في كرم ، فإن أريتموني كرم جدّي أخرجتها لكم فأروه فأخرجها ،
فعارضوه فما خالف حرف حرفاً ، فقالوا : ما جعل الله التوراة في قلبه إلا وهو ابنه
، فقالوا : عزير ابن الله » .
وروى الكشّي في « كتاب الرجال
» ـ في ترجمة أبي الخطّاب ـ : عن محمّد بن مسعود ، عن عبدالله بن محمّد بن خالد ،
عن علي بن حسّان ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله 7
في حديث قال : « لو أنّ عزيراً جال في قلبه ما قالت فيه اليهود لمحا الله اسمه من
ديوان النبوّة »
الحديث.
أقول : وفي نسخة اُخرى : « إنّ عزيراً
جال في قلبه ما قالت فيه اليهود فمحا الله اسمه من ديوان النبوّة » وعلى هذه
النسخة لا يلزم زوال نبوّته بل ذلك محال ، ومحو اسمه أعمّ من ذلك ، ولعلّه محي من
ديوان المرسلين فبقي نبيّاً غير مرسل.
الخامس عشر : ما رواه الطبرسي أيضاً في تفسير قوله
تعالى حكاية عن عيسى 7
( وَأُحْيِي الْمَوْتَى
بِإِذْنِ اللهِ )
: « إنّ عيسى 7
أحيا أربعة أنفس عازر وكان صديقاً له ـ إلى أن قال ـ : وسام بن نوح دعاه باسم الله
الأعظم فخرج من قبره ، وقد شاب نصف رأسه ، فقال : قد قامت القيامة؟ قال : لا ،
ولكنّي دعوتك باسم الله الأعظم »
الحديث.
أقول
: من المعلوم أنّ ساماً وصيّ نوح 7.
السادس
عشر : ما رواه الطبرسي في تفسير قوله تعالى
( وَاخْتَارَ مُوسَى
قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً )
قال : « إنّ موسى اختار سبعين رجلاً حين خرج إلى الميقات
ليكلِّمه الله
بحضرتهم ، فلمّا حضروا وسمعوا كلامه سألوا الله الرؤية فأصابتهم الصاعقة ثمّ أحياهم
الله » .
السابع عشر : ما رواه الطبرسي في هذه الآية أيضاً
: عن عليّ بن أبي طالب 7
قال : « إنّما أخذتهم الرجفة ـ يعني السبعين الذين اختارهم موسى ـ من أجل دعواهم ـ
يعني بني إسرائيل ـ على موسى قتل هارون ، وذلك أنّ موسى وهارون وشبّر وشبّير ابني
هارون ، خرجوا إلى سفح جبل ، فنام هارون في سرير فتوفّاه الله ، فلمّا مات دفنه
موسى ، فلمّا رجع إلى بني إسرائيل ، قالوا له : أين هارون؟ قال : توفّاه الله ،
فقالوا : لا ، بل أنت قتلته حسداً على خُلُقه ولينه ، قال : فاختاروا من شئتم ،
فاختاروا منهم سبعين رجلاً ، فلمّا انتهوا إلى القبر ، قال موسى : ياهارون أقُتلت
أم مُتّ؟ فقام هارون فقال : ما قتلني أحد ولكن توفّاني الله ، فقالوا : لن نعصي
بعد هذا اليوم ، فأخذتهم الرجفة وصُعقوا وماتوا ، ثمّ أحياهم الله وجعلهم أنبياء »
.
أقول
: قد علم من مذهب الإمامية أنّ الأنبياء معصومون قبل النبوّة وبعدها ، فهذه رجعة
لهارون الذي هو نبي وإمام ، ورجعة لسبعين من المعصومين : ، أفما ينبغي أن يثبت مثله في هذه
الاُمّة بمقتضى الأحاديث السابقة؟!.
الثامن
عشر : ما رواه الطبرسي أيضاً عن علي بن أبي
طالب 7 أنّه قال :
« كان ذو القرنين عبداً صالحاً أحبّ الله فأحبّه الله ، وناصح لله فنصحه الله ،
أمر قومه بتقوى الله فضربوه على قرنه فغاب عنهم زماناً ، ثمّ رجع إليهم فدعاهم إلى
الله فضربوه على قرنه الآخر بالسيف ، وفيكم مثله » يعني نفسه 7.
أقول
: قد عرفت بعض حقيقة الحال وما يفهم من التشبيه في المقامين ، ويأتي له مزيد تحقيق
إن شاء الله.
التاسع
عشر : ما رواه الطبرسي أيضاً في ذي القرنين
، قال : وقيل : إنّه نبي مبعوث فتح الله على يديه الأرض ، ثمّ قال في قوله تعالى :
( قُلْنَا يَا ذَا
الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ
) الآية : استدلّ من ذهب إلى أنّ ذا
القرنين كان نبيّاً بهذا ؛ لأنّ قول
الله لا يعلم إلا بالوحي ، والوحي لا يجوز إلا على الأنبياء. وقيل : إنّ الله
ألهمه ولم يوح إليه .
أقول
: يفهم من الآية ومن أحاديث قصّة ذي القرنين أنّه كان حجّة لله على خلقه ،
ومأموراً بالحكم والأمر والنهي والدعاء إلى الله ، وذلك كاف في الدلالة على المراد
هنا مع ما مضى ويأتي إن شاء الله.
العشرون
: ما رواه علي بن إبراهيم بن هاشم في « تفسيره
» مرسلاً : إنّ السبعين الذين اختارهم موسى 7
ليسمعوا كلام الله ، فلمّا سمعوا الكلام قالوا : (
لَنْ
نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى الله جَهْرَةً )
فبعث الله عليهم الصاعقة فاحترقوا ، ثمّ أحياهم الله بعد ذلك وبعثهم أنبياء.
قال علي بن إبراهيم : فذلك دليل على
الرجعة في اُمّة محمّد 9
، فإنّه قال : « لم يكن في بني إسرائيل شيء إلا وفي اُمّتي مثله » .
الحادي
والعشرون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في « تفسيره
» قال : حدّثني
__________________
أبي ، عن النضر بن
سويد ، عن يحيى الحلبي
، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله 7
قال : « لمّا عملت بنو إسرائيل بالمعاصي ـ وذكر الحديث بطوله ـ وأنّ الله سلّط
عليهم بخت نصّر بعدما أوحى الله إلى ارميا ما أوحى في حقّه ، وأنّه قتل من بني
إسرائيل خلقاً كثيراً ـ إلى أن قال ـ : فخرج ارميا فنظر إلى سباع البرّ وسباع
الطير ، تأكل من
تلك الجيف ، ففكّر في نفسه وقال : (
أَنَّى
يُحْيِيْ هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللهُ مِاْئَةَ عَام ثُمَّ
بَعَثَهُ )
أي أحياه
لما رحم الله بني إسرائيل ، وأهلك بخت نصّر ردّ بني إسرائيل إلى الدنيا ، وبقي
ارميا ميّتاً مائة سنة ، ثمّ أحياه الله فأوّل ما أحيا منه عينيه ، مثل غرقئ البيض
، فنظر فأوحى
الله إليه ( كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً ـ
ثمّ نظر إلى الشمس فقال ـ
أَوْ بَعْضَ يَوْم ـ فقال الله تعالى ـ بَل لَبِثْتَ
مِاْئَةَ عَام فَانْظُرْ إِلَى طَعَامَكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ـ
أي لم يتغيّر ـ وَانْظُرْ
إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ
كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً )
فجعل ينظر إلى العظام البالية المتفرّقة تجتمع إليه ، وإلى اللحم الذي قد أكلته
السباع ، يتألّف إلى العظام ، حتّى قام قائماً وقام حماره ( قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْء
قَدِيرٌ )
» .
__________________
أقول
: هذا كما ترى مع قوّة سنده جدّاً دالّ على أنّ الله ردّ بني إسرائيل إلى الدنيا ،
وأحياهم بعد القتل ، وردّ إليهم نبيّهم ارميا ، وأحياهم جميعاً ، ورجعوا إلى
الدنيا وبقوا فيها ما شاء الله.
الثاني والعشرون :
ما رواه علي بن إبراهيم بن هاشم أيضاً في « تفسيره
» قال : حدّثني أبي ، عن عمرو بن سعيد الراشدي ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله 7 قال : « لمّا اُسري برسول الله 9 إلى السماء أوحى إليه في عليّ صلوات
الله عليه ما أوحى ، وردّه إلى البيت المعمور وجمع له النبيّين فصلّوا خلفه ،
فأوحى الله إليه (
فَإِن
كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ
الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ )
يعني الأنبياء ، فقال الصادق 7
: فوالله ما شكّ وما سأل » .
الثالث
والعشرون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً قال :
حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله 7 وذكر حديث الاسراء عن رسول الله 9 ـ إلى أن قال ـ : « فانتهينا إلى بيت
المقدس ، فدخلت المسجد ومعي جبرئيل ، فوجدنا إبراهيم وموسى وعيسى فيمن شاء الله من
أنبياء الله ، قد جمعوا لي واُقيمت الصلاة ، ولا أشكّ أنّ جبرئيل يتقدّمنا فلمّا
استووا أخذ جبرئيل بيدي فقدّمني فأممتهم ولا فخر ـ ثمّ ذكر صعوده إلى السماوات ـ
إلى أن قال : فرأيت رجلاً آدم جسيماً ، فقلت : من هذا يا جبرئيل؟ قال : هذا أبوك
آدم ، فإذا هو تعرض عليه ذرّيته فيقول : روح طيّب ، وريح طيّبة من جسد طيّب ،
فسلّمت على أبي آدم وسلّم عليّ ، واستغفرت له واستغفر لي ، وقال : مرحباً بالابن
الصالح والنبيّ الناصح .
____________
ثمّ قال : وصعدنا إلى السماء الثانية
فإذا فيها رجلان متشابهان ، فقلت : مَنْ هذان يا جبرئيل؟ قال : ابنا الخالة عيسى
ويحيى ، فسلّمت عليهما وسلّما عليّ ، واستغفرت لهما واستغفرا لي ، وقالا : مرحباً
بالأخ الصالح والنبي الناصح.
ثمّ صعدنا إلى السماء الثالثة فإذا فيها
رجل فَضْلُ حسنه على سائر الخلق كفضل القمر ليلة البدر على سائر النجوم ، فقلت :
مَنْ هذا يا جبرئيل؟ قال : هذا أخوك يوسف ، فسلّمت عليه وسلّم علي واستغفرت له
واستغفر لي ، وقال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي ( الصالح والمبعوث في الزمن
الصالح ) .
ثمّ صعدنا إلى السماء الرابعة فإذا فيها
رجل فقلت : يا جبرئيل من هذا؟ فقال : هذا إدريس رفعه الله مكاناً علياً فسلّمت
عليه وسلّم عَليّ ، واستغفرت له واستغفر لي.
قال : ثمّ صعدنا إلى السماء الخامسة
فإذا فيها رجل كهل عظيم العين لم أرَ كهلاً أعظم منه ، حوله ثلاثة من اُمّته ،
فقلت : من هذا؟ قالوا : هذا هارون بن عمران ، فسلّمت عليه وسلّم عليّ واستغفرت له
واستغفر لي.
ثمّ صعدنا إلى السماء السادسة فإذا فيها
رجل آدم طويل ، فقلت : من هذا يا جبرئيل؟ قال : هذا أخوك موسى بن عمران ، فسلّمت
عليه وسلَّم عليّ ، واستغفرت له واستغفر لي.
ثمّ صعدنا إلى السماء السابعة وفيها شيخ
أشمط الرأس
واللحية ، جالس على كرسيّه فقلت : يا جبرئيل من هذا؟ قال : أبوك إبراهيم ، فسلّمت
عليه وسلَّم عليّ »
__________________
الحديث.
الرابع والعشرون :
ما رواه علي بن إبراهيم بن هاشم أيضاً في « تفسيره
» قال : سُئل أمير المؤمنين 7
عن ذي القرنين أنبيّاً كان أم ملكاً؟ قال : « لا نبيّاً ولا ملكاً ، بل عبد أحبَّ
الله فأحبّه الله ، ونصح لله فبعثه إلى قومه فضربوه على قرنه الأيمن ، فغاب عنهم
ما شاء الله أن يغيب ، ثمّ بعثه الثانية فضربوه على قرنه الأيسر ، فغاب عنهم ما
شاء الله أن يغيب ، ثمّ بعثه الثالثة فمكَّن له في الأرض. وفيكم مثله » يعني نفسه 7 .
الخامس
والعشرون : ما رواه ابن بابويه في « اعتقاداته »
مرسلاً في قوله تعالى (
أَوْ
كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَة وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى
يُحْيِيْ هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللهُ مِاْئَةَ عَام ثُمَّ
بَعَثَهُ )
قال : فهذا
مات مائة عام ، ثمّ رجع إلى الدنيا وبقي فيها ثمّ مات بأجله وهو عزير .
وروي : أنّه ارميا 7 ، وصرّح قبل ذلك بأنّ ارميا نبي من
أنبياء بني إسرائيل.
السادس
والعشرون : ما رواه ابن بابويه في « اعتقاداته
» أيضاً مرسلا في قصّة المختارين من قوم موسى ، أنّهم لمّا سمعوا كلام الله قالوا
: ( لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ
حَتَّى نَرَى الله جَهْرَةً )
فأخذتهم
الصاعقة ، فماتوا ثمّ أحياهم الله ، ثمّ رجعوا إلى الدنيا فأكلوا ، وشربوا ،
ونكحوا النساء ، وولدت لهم الأولاد ، وبقوا فيها ثمّ ماتوا بآجالهم .
السابع والعشرون : ما رواه
محمّد بن الحسن الصفّار في كتاب « بصائر الدرجات »
: عن محمّد بن عيسى ، عن عثمان بن عيسى ، عمّن أخبره ، عن عباية الأسدي ، قال :
دخلت على أمير المؤمنين 7
وعنده رجل رثّ الهيئة وأمير المؤمنين 7
مقبل عليه يكلّمه ، فلمّا قام الرجل قلت : يا أمير المؤمنين مَنْ هذا الذي شغلك
عنّا؟ قال : « وصيّ موسى بن عمران 7
» .
ورواه حسن بن سليمان بن خالد في « رسالته
» نقلاً عن « بصائر
الدرجات » مثله .
ورواه الحافظ البرسي في أواخر كتابه .
الثامن
والعشرون : ما رواه أبو عمرو الكشّي في « كتاب الرجال
» ـ في ترجمة سلمان الفارسي ـ : عن محمّد بن مسعود ، عن الحسين بن اشكيب ، عن
الحسين بن خرزاذ القمّي ، عن محمّد بن حمّاد الساسي ، عن صالح بن نوح ، عن زيد بن المعدّل
، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله 7
، قال : « خطب سلمان ، فقال : الحمد لله الذي هداني لدينه ـ إلى أن قال ـ :
والسبعين الذين اتّهموا موسى على قتل هارون فأخذتهم الرجفة ، ثمّ بعثهم الله
أنبياء مرسلين وغير مرسلين ، وأمر هذه الاُمّة كأمر بني إسرائيل فأين يذهب بكم؟ » وذكر الخطبة.
التاسع والعشرون : ما رواه
الكشّي أيضاً في « كتاب
الرجال » : عن خلف بن حامد ، عن سهل بن زياد ،
عن ابن أبي عمير ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن
أيّوب بن الحرّ ، عن
بشر ، عن أبي
عبدالله 7.
وعن محمّد بن مسعود ، عن الحسن بن علي
بن فضّال
، عن العبّاس بن عامر ، عن أبان بن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبدالله
7 في حديث
عبدالله بن عجلان وما قاله في مرضه ، فقال أبو عبدالله 7 : « هيهات هيهات إنّ موسى اختار سبعين
رجلاً ، فلمّا أخذتهم الرجفة كان موسى أوّل من قام منها ، فقال : يا ربّ أصحابي ،
قال : إنّي اُبدّلك بهم خيراً منهم ، قال : يا ربّ إنّي وجدت ريحهم وعرفت أسماءَهم
ـ قال ذلك ثلاثاً ـ فبعثهم الله أنبياء » .
ورواه ميرزا محمّد في « كتاب الرجال »
وكذا الذي قبله .
الثلاثون : ما رواه
الطبرسي في « الاحتجاج
» ـ في احتجاج الصادق 7
على بعض الزنادقة ـ حيث قالوا
: لو أنّ الله ردّ إلينا من الأموات في كلّ عام لنسأله عمّن مضى منّا إلى ما صاروا؟
فقال أبو عبدالله 7
: « قد رجع إلى الدنيا ممّن مات خلق كثير ، منهم أصحاب الكهف ـ إلى أن قال ـ :
وأمات الله ارميا النبي 7
الذي نظر إلى خراب بيت المقدس وما حوله حين غزاهم بخت نصّر ، فقال : أنّى يُحيي
هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثمّ أحياه ، ونظر إلى أعضائه كيف تلتئم
وكيف يُلبّس اللحم إلى مفاصله ، وعروقه كيف توصل ، فلمّا استوى قاعداً ( قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْء
قَدِيرٌ )
» .
الحادي والثلاثون : ما رواه
الشيخ قطب الدين الراوندي في كتاب « الخرائج والجرائح
» ـ في الباب الأوّل في معجزات رسول الله 9
ـ قال : ومنها : أنّ أبا جعفر 7
قال : « إنّ رسول الله 9
قال : لمّا اُسري بي نزل عليَّ جبرئيل بالبراق ـ إلى أن قال ـ : فركب وتوجّه نحو
بيت المقدس ، فاستقبل شيخاً فقال له جبرئيل : هذا أبوك إبراهيم ، فثنى رجله وهمَّ
بالنزول ، فقال له : كما أنت ، فجمع ما شاء الله من الأنبياء في بيت المقدس ،
فأذّن جبرئيل فتقدّم رسول الله 9
فصلّى بهم »
الحديث.
الثاني
والثلاثون : ما راه الراوندي ـ في الباب المذكور
ـ : عن أبي جعفر 7
في قوله تعالى ( فَإِن كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا
إِلَيْكَ فَسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ )
قال : « هؤلاء الأنبياء الذين جمعوا له ليلة الاسراء » ( فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
) قال : « فلم يشكّ رسول الله 9 ولم يسأل » .
الثالث
والثلاثون : ما رواه الراوندي أيضاً في « الخرائج والجرائح
» ـ في الباب الثامن في معجزات الباقر 7
ـ : عن الصادق 7.
وذكر حديث قدوم الباقر والصادق 8
على هشام بن عبد الملك بالشام وسؤال عالم النصارى وما امتحن به الباقر 7 ـ إلى أن قال ـ : أخبرني عن اللّذين
وُلدا في ساعة واحدة وماتا في ساعة واحدة ، عاش أحدهما مائة وخمسين سنة وعاش الآخر
خمسين سنة مَنْ كانا وكيف قصّتهما؟ فقال الباقر 7
: « هما عزير وعزرة ، أكرم الله عزيراً بالنبوّة
عشرين سنة ، وأماته
مائة سنة ، ثمّ أحياه فعاش بعدها ثلاثين سنة وماتا في ساعة واحدة ، فخرّ الشيخ
مغشيّاً عليه » الحديث.
الرابع والثلاثون : ما رواه
الراوندي أيضاً في « الخرائج
والجرائح » ـ في أعلام النبي والأئمّة : ـ : عن علي بن حسّان ، عن عبد الرحمن
بن كثير الهاشمي ، عن أبي عبدالله 7
قال : « خرج أمير المؤمنين 7
يريد صفّين ، فلمّا عبر الفرات وقرب من الجبل حضر وقت صلاة العصر فتوضّأ وأذّن ،
فلمّا فرغ من الأذان انفلق الجبل عن هامة بيضاء ولحية بيضاء ووجه أبيض ، فقال :
السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، مرحباً بوصيّ خاتم النبيّين ،
فقال : وعليك السلام يا أخي شمعون بن حيّون
الصفا وصيّ روح
القدس عيسى بن مريم كيف حالك؟ قال : بخير يرحمك الله ـ ثمّ ذكر ما تكلّم به شمعون 7 من الشهادة بأنّهم على الحقّ والترغيب
في الجهاد ونصرة عليّ 7
ـ ثمّ التأم الجبل عليه.
وخرج أمير المؤمنين 7 إلى القتال فسأله عمّار بن ياسر ومالك
الأشتر وهاشم بن أبي الوقّاص وأبو أيّوب الأنصاري وعمروبن الحمق وعبادة بن الصامت عن
الرجل؟ فأخبرهم إنّه شمعون بن حيّون
الصفا وصيّ عيسى 7
، وكانوا يسمعون كلامه فازدادوا بصيرة في الجهاد معه » الحديث.
الخامس
والثلاثون : ما رواه الراوندي أيضاً نقلاً من كتاب
« بصائر
الدرجات »
لمحمد بن الحسن
الصفّار : عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن أبيه ، عن العلاء بن يحيى المكفوف ، عن محمّد بن أبي
زياد ، عن عطية
الأبزاري أنّه قال : طاف رسول الله 9
بالكعبة فإذا آدم بحذاء الركن اليماني فسلّم عليه ، ثمّ انتهى إلى الحجر فإذا نوح
ـ وهو رجل طويل ـ فسلّم عليه .
السادس والثلاثون : ما رواه
الراوندي أيضاً نقلاً عن الصفّار ، عن الحسن بن علي بن عبدالله ، عن علي بن حسّان
، عن عبدالرحمن بن كثير ، عن أبي عبدالله 7
قال : « إنّ علياً 7
لمّا عبر الفرات يريد صفّين
انفلق الجبل عن هامة بيضاء وهو يوشع بن نون » .
السابع
والثلاثون : ما رواه الراوندي في كتاب « الموازاة بين المعجزات
» ـ الذي ألحقه وأضافه إلى كتاب « الخرائج والجرائح
» ـ قال : قال الصادق 7
: « إنّ الله ردّ على أيّوب أهله وولده الذين هلكوا ـ إلى أن قال ـ : وكذلك عزير
لمّا أماته الله مائة عام وكان معه اللبن لم يتغيّر وكان معه حماره لم يتغيّر ،
وكذلك لمّا
مرّ عزير على قرية
خاوية على عروشها ـ إلى أن قال ـ : فأحياهم الله وهم اُلوف وبعثه إليهم رسولاً
وعاش سنين »
الحديث.
الثامن والثلاثون : ما رواه
الراوندي في كتاب « الموازاة
» أيضاً مرسلاً قال : « إنّ عيسى كان له معجزات كثيرة لم تكن اليهود ينظرون فيها
فيؤمنوا بها ، فسألوه أن يُحيي لهم سام بن نوح فأتى قبره وقال : قم يا سام بإذن
الله فانشقّ القبر ، فأعاد الكلام فتحرّك ، وأعاد الكلام فخرج ، فقال له المسيح :
أيّما أحبّ إليك تبقى أو تعود؟ فقال : يا روح الله بل أعود ، [ إنّي ] لأجد لذعة الموت في جوفي إلى هذا اليوم
» .
التاسع
والثلاثون : ما رواه رئيس الطائفة أبو جعفر
الطوسي في أوائل كتاب « الغيبة
» مرسلاً قال : « وقد كان
من أمر صاحب الحمار الذي نزل بقصّته القرآن ، وأهل الكتاب يرون أنّه كان نبيّاً فأماته الله مائة عام
ثمّ بعثه » .
الأربعون
: ما رواه الشيخ أيضاً في أواخر كتاب « الغيبة
» معلّقاً : عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد ،
عن علي بن الحكم ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : « مثل أمرنا في كتاب الله مثل
صاحب الحمار ، أماته الله مائة عام ثمّ بعثه » .
الحادي والأربعون :
ما رواه الشيخ أيضاً في آخر كتاب « الغيبة
» معلّقاً
: عن محمّد بن عبدالله الحميري ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد الكوفي ، عن إسحاق بن
محمّد ، عن القاسم بن ربيع ، عن علي بن الخطّاب ، عن مؤذِّن مسجد الأحمر ، قال :
سألت أبا عبدالله 7
هل في كتاب الله مثل القائم؟ قال : « نعم ، آية صاحب الحمار ، أماته الله مائة عام
ثمّ بعثه » .
أقول
: المراد بالقائم هنا معناه اللغوي يعني من قام بالأمر ويكون مخصوصاً بمن عدا
المهدي 7 ، ويحتمل
الحمل على المشابهة من بعض الوجوه ، فإنّ كلاًّ منهما غاب مدّة ثمّ ظهر وإن كان
أحدهما مات والآخر لم يمت ، أو المراد بالموت أعمّ من المجازي والحقيقي ، فإنّ
أحدهما مات ، والآخر مات ذكره لطول غيبته.
الثاني
والأربعون : ما رواه الحسن بن
سليمان بن خالد القمّي نقلاً من كتاب « مختصر البصائر »
لسعد بن عبدالله : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحسين بن
علوان ، عن محمّد بن داود العبدي ، عن الأصبغ بن نباتة : أنّ ابن الكوّا قام إلى
أمير المؤمنين 7
فقال : إنّ أبا المعمّر يزعم أنّك حدّثته أنّك سمعت رسول الله 9 يقول : قد رأينا وسمعنا برجل أكبر
سنّاً من أبيه ، فقال أمير المؤمنين 7
: « إنّ عزيراً خرج من أهله وامرأته في شهرها وله يومئذ خمسون سنة ، وأماته الله
مائة عام ثمّ بعثه ، ورجع إلى أهله واستقبله ابنه وهو ابن مائة سنة ، وردّ الله
عزيراً إلى
الذي كان به »
الحديث.
الثالث
والأربعون : ما رواه رئيس
المحدِّثين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب
« التوحيد
» ـ في باب الردّ على الثنوية والزنادقة ـ قال : حدّثنا أحمد بن الحسن القطان ، عن
أحمد بن يحيى ، عن بكر بن عبدالله بن حبيب ، عن أحمد بن يعقوب بن مطر ، عن محمّد
بن الحسن بن عبدالعزيز الأحدب
، عن أبيه ، عن طلحة بن زيد ، عن عبدالله بن عبيد ، عن أبي معمّر السعداني ، عن
أمير المؤمنين 7
في حديث طويل : « إنّ الله قال لموسى : إن أردت أن تراني في الدنيا فانظر إلى
الجبل فإن استقرّ مكانه فسوف تراني ، فأبدا الله سبحانه بعض آياته للجبل وتجلّى
ربّنا للجبل ، فتقطّع الجبل فصار رميماً وخرّ موسى صعقاً ، ثمّ أحياه الله وبعثه ،
فقال : ( سُبْحَانَكَ تُبْتُ
إِلَيْكَ )
» الحديث.
الرابع والأربعون : ما رواه
رئيس المحدِّثين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب « الأمالي
» ـ في المجلس التاسع والستّين ـ : عن الحسين بن محمّد بن سعيد الهاشمي ، عن فرات
بن إبراهيم بن فرات الكوفي ، عن محمّد بن أحمد بن علي الهمداني ، عن الحسين بن علي الشامي ، عن أبيه ، عن أبي جرير
، عن عطاء
الخراساني ، عن عبد الرحمن بن غنم ، عن محمّد بن علي الباقر 7 قال : « أتى جبرئيل إلى رسول الله 9 بدابّة ـ فوق الحمار ودون البغل ـ فركب
ثمّ مضى حتّى انتهى إلى بيت المقدس ، فدخله ثمّ أمَّ رسول الله 9 في بيت المقدس سبعين نبيّاً.
ثمّ صعد إلى السماء فمرّ على شيخ فقال : من هذا يا جبرئيل؟ قال : أبوك
إبراهيم ، ثمّ مضى فمرّ على شيخ
فقال : من هذا يا جبرئيل ؟
قال : أبوك آدم ، ثمّ مضى فمرّ بموسى بن عمران ـ ثمّ ذكر ما جرى بينهما من الكلام
في فرض الصلاة وغيره ـ ثمّ مضى فمرّ على إبراهيم. وذكر ما جرى بينهما من الكلام » الحديث.
الخامس والأربعون :
ما رواه الشيخ الجليل علي بن محمّد الخزّاز القمّي في كتاب « الكفاية
» ـ في باب ما جاء عن جعفر بن محمّد 7
ـ قال : حدّثنا الحسين بن علي أبو عبدالله ، قال : حدّثنا هارون بن موسى ، عن
محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام ، عن
أبي عبدالله الصادق 77
ـ في حديث طويل ـ قال : « ألم تسمعوا إلى قوله تعالى (
لاَتُدْرِكُهُ
الأبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَارَ
) وقوله تعالى ( لَنْ تَرَانِي وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ
فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمّا تَجَلّى رَبُّهُ
لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً
ـ أي ميّتاً ـ فَلَمّا
أَفَاقَ ـ وردّ الله عليه روحه ـ قَالَ سُبْحَانَكَ
تُبْتُ إِلَيْكَ )
» الحديث.
السادس
والأربعون : ما رواه الحافظ البرسي
في آخر « كتابه
» : أنّ أمير المؤمنين 7
قال للحسن والحسين 8
: « إذا وضعتماني في لحدي فصلّيا
ركعتين ثمّ انظرا ما
يكون » فلمّا وضعاه فعلا ما أمرهما ، ونظرا فإذا آدم ونوح ورسول الله 9 يتحدّثون مع أمير المؤمنين 7 ، ووجد الزهراء وحوّاء ومريم وآسية ينحن على أمير
المؤمنين ويندبنه .
أقول
: والأحاديث أيضاً
في هذا المعنى كثيرة ، وفي هذا القدر بل في بعضه كفاية إن شاء الله تعالى ، وقد
عرفت أنّ أحاديث هذا الباب والذي قبله دالّة على مضمون واحد ، وذكرت السبب الباعث
على قسمتها إلى بابين ، فإذا ضممت هذه الأحاديث بعضها إلى بعض مع أحاديث الباب
الرابع ، حصل اليقين عندك وعند كلّ منصف بصحّة الرجعة فكيف إذا انضمّ إلى ذلك ما
يأتي إن شاء الله تعالى.
وليت شعري أيّ عاقل يشكّ في تواتر هذه
الأحاديث ، ويجوّز الكذب على جميع رواتها ، وأيّ مطلب من مطالب الاُصول والفروع
يوجد فيه أكثر من هذه النصوص الكثيرة الصريحة المتعاضدة المتظافرة ، وقد ظهر من
هذه الأحاديث أنّ الرجعة قد وقعت في الاُمم السالفة في أوقات كثيرة جدّاً ، وفي
الأنبياء والأوصياء والملوك السابقين ، بل يظهر منها أنّ جميع الأنبياء السابقين
قد رجعوا إلى الدنيا بعد موتهم ، وجميع بني إسرائيل أيضاً رجعوا بعد قتل بخت نصّر
إيّاهم.
وإنّ كثيراً من الأنبياء رجعوا إلى
الدنيا وبقوا مدّة طويلة ، يدعون الناس إلى دين الله ، كعزير وارميا وموسى وغيرهم
، وأنّ ذا القرنين رجع إلى الدنيا مرّتين ، وملك مشارق الأرض ومغاربها ، وبقي مدّة
طويلة وسنين كثيرة يدعو الناس إلى
__________________
الله سبحانه.
وأنّه قد رجع مرّة واحدة سبعون ألف رجل
بعد موتهم وعاشوا مدّة طويلة ، ورجع مرّة اُخرى خمسة وثلاثون ألفاً بعد موتهم ،
ورجع مرّة اُخرى سبعون ألف بيت ، ويحتمل أن يكونوا سبعمائة ألف إنسان أو أكثر ،
فأحياهم الله بعد موتهم وعاشوا مدّة طويلة ، وكلّ ذلك ثابت بروايات العامّة
والخاصّة موافق للقرآن في آيات كثيرة جدّاً كما عرفت ، فلابدّ من وجود مثل ذلك في
هذه الاُمّة بمقتضى الأحاديث السالفة
وغيرها والله الموفّق.
__________________
الباب السابع
في إثبات أنّ
الرجعة قد وقعت في هذه الاُمّة في الجملة
ليزول بها استبعاد الرجعة الموعود بها
في آخر الزمان
ويدلّ على ذلك أحاديث :
الأوّل : ما رواه
رئيس المحدِّثين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب « عيون الأخبار »
ـ في باب ذكر مجلس الرضا 7
مع أهل الأديان ـ بالسند السابق ، في الحديث الثاني من الباب الخامس : عن الرضا 7 أنّه قال : « لقد اجتمعت قريش إلى رسول
الله 9 فسألوه أن
يُحيي لهم موتاهم ، فوجّه معهم علي بن أبي طالب 7
فقال له : يا علي ، إذهب إلى الجبّانة فناد هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم بأعلى
صوتك : يا فلان ويا فلان يقول لكم محمّد : قوموا بإذن الله. فقاموا ينفضون التراب
عن رؤوسهم ، فأقبلت قريش تسألهم عن اُمورهم »
الحديث.
ورواه الطبرسي مرسلاً في « الاحتجاج
» .
الثاني
: ما رواه ابن بابويه أيضاً في « عيون الأخبار »
ـ في باب استسقاء المأمون بالرضا 7
ـ : عن محمّد بن القاسم المفسّر ، عن يوسف بن محمّد بن زياد
__________________
وعلي بن محمّد بن
سيّار ، عن أبويهما ، عن الحسن بن علي العسكري ، عن آبائه ، عن الرضا : أنّه استسقى للناس وظهر للناس من
إعجازه وإجابة دعائه وإخباره بما يكون وغير ذلك ممّا حمل بعض أعدائه على أن أخذ
رخصته من المأمون لمجادلته ، فكلّمه كلاماً طويلاً في مجلس عام من جملته أن قال :
يابن موسى لقد عدوت طورك وتجاوزت قدرك أن بعث الله مطراً قدّره لوقته كأنّك قد جئت
بمثل آية الخليل لمّا أخذ رؤوس الطير بيده ودعا أعضاءها التي كان فرّقها على
الجبال فأتينه سعياً ، وتركّبن على الرؤوس ، وخفقن وطرن بإذن الله ، فإن كنت
صادقاً فيما توهم فأحيي هذين وسلّطهما عليّ ـ وأشار إلى أسدين مصوّرين على مسند
المأمون ـ.
فغضب علي بن موسى الرضا 7 وقال : « دونكما الفاجر فافترساه ولا
تبقيا له عيناً ولا أثراً ، فوثبت الصورتان وصارتا أسدين فتناولا الرجل ورضّضاه
وهشّماه وأكلاه ولحسا دمه ، والقوم ينظرون إليه متحيِّرين ، فلمّا فرغا منه أقبلا
على الرضا 7 وقالا : يا
وليّ الله في أرضه فما تأمرنا أن نفعل
بهذا ، أنفعل به ما فعلنا بهذا؟ ـ يشيران إلى المأمون ـ فغشي على المأمون ممّا سمع
منهما ـ إلى أن قال ـ : فقال : عودا إلى مقرّكما ، فعادا إلى المسند ، وصارتا
صورتين كما كانتا »
الحديث.
الثالث : ما رواه الكليني ـ في باب المسألة في
القبر ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم
بن محمّد ، عن علي بن أبي
حمزة ، عن أبي بصير
، عن أبي عبدالله 7
، قال : « إنّ الميّت إذا خرج من بيته شيّعته الملائكة إلى القبر ، ويدخل عليه في
قبره منكر ونكير ، فيلقيان فيه الروح إلى حقويه فيقعدانه فيسألانه » ثمّ ذكر المسألة والسؤال والجواب. وذكر
في الكافر نحو ذلك.
أقول
: وفي معناه أحاديث كثيرة وهذه رجعة في الجملة وحياة بعد الموت قبل القيامة أو
نظير للرجعة ، يزول بها الاستبعاد ، وفي باب أنّ الميّت يزور أهله ، أحاديث قريبة
من هذا المعنى.
الرابع : ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب مولد
أمير المؤمنين 7
ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن عبدالله بن محمّد ، عن عبدالله بن
القاسم ، عن عيسى شلقان ، قال : سمعت أبا عبدالله 7
يقول : « إنّ أمير المؤمنين 7
كان له خؤولة
في بني مخزوم وأنّ شابّاً منهم أتاه ، فقال : يا خالي إنّ أخي مات وقد حزنت عليه
حزناً شديداً ، قال : فقال له : تشتهي أن تراه؟ قال : بلى ، قال : فأرني قبره ،
قال : فخرج ومعه بردة رسول الله 9
متّزراً بها ، فلمّا انتهى إلى القبر تلملمت شفتاه ثمّ ركضه برجله ، فخرج من قبره
وهو يقول بلسان الفرس »
الحديث.
الخامس
: ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب مولد أبي الحسن موسى 7 ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن عبدالله بن
المغيرة ، قال : مرّ
العبد الصالح 7
بامرأة بمنى ـ وهي تبكي ـ وحولها صبيان لها يبكون ، وقد ماتت لها بقرة فدنا منها
وقال : « ما يبكيك يا أمَة الله؟ » قالت : إنّ لنا صبياناً يتامى ، وقد كانت لنا
بقرة ، معيشتي ومعيشة صبياني كانت منها وقد ماتت ، قال : « أتحبّين أن اُحييها لك؟
» فاُلهمت أن قالت : نعم ، فتنحّى وصلّى ركعتين ، ثمّ رفع يده هنيئة وحرّك شفتيه ، ثمّ قام فصوّت
بالبقرة
فنخسها نخسة وضربها برجله ، فاستوت على الأرض ، فلمّا نظرت المرأة إلى البقرة صاحت
وقالت : عيسى بن مريم وربّ الكعبة ، فخالط الناس وصار بينهم ومضى 7 .
ورواه الصفّار في « بصائر الدرجات
» ـ في باب أنّ الأئمّة :
أحيوا الموتى ـ : عن أحمد بن محمّد مثله .
ورواه الراوندي في « الخرائج والجرائح
» .
ورواه علي بن عيسى في « كشف الغمّة
» نقلاً عن الراوندي نحوه .
السادس : ما رواه الكليني في « أوائل الروضة
» : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ،
عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن غالب ، عن أبيه ، عن سعيد بن المسيّب ، عن علي
بن الحسين 7
في حديث طويل قال :
« يابن آدم إنّ أجلك أسرع شيء إليك ، وكان قد أوفيت أجلك وقبض الملك روحك وصرت إلى
قبرك وحيداً ، فردّ إليك فيه روحك واقتحم عليك ملكان » ثمّ ذكر ما يقع بينه وبينهما من السؤال
والجواب.
ورواه ابن بابويه في « الأمالي
» ـ في المجلس السادس والسبعين ـ : عن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن
أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن غالب الأسدي ، عن أبيه ، عن سعيد بن
المسيّب ، عن علي بن الحسين 7
مثله .
السابع : ما رواه
أبو علي الحسن ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي في « الأمالي »
: بإسناده
عن جعفر بن محمّد 7
قال : « مرّ أمير المؤمنين 7
بالمقابر فسلّم عليهم ثمّ قال : السلام عليكم يا أهل التربة ، إنّ المنازل قد سكنت
، وإنّ الأموال قد قسّمت ـ إلى أن قال ـ : فأجابه هاتف يسمع صوته ولا يرى شخصه :
عليك السلام يا أمير المؤمنين »
وذكر الكلام الذي جرى بينهما وأنّ جميع الحاضرين سمعوه.
الثامن
: ما رواه الشيخ أيضاً في « الأمالي » : بإسناده قال : كان رجل من أهل الشام يختلف
إلى أبي جعفر 7
وكان يبغضه ، فلم يلبث أن مرض ـ إلى أن قال ـ : فجاء وليّه إلى أبي جعفر 7 فقال : إنّ فلاناً الشامي قد هلك وهو
يسألك أن
____________
تصلّي عليه ، فقال :
« كلاّ لا تعجلنّ على صاحبكم حتّى آتيكم » ثمّ قام من مجلسه فصلّى ركعتين ثمّ مدّ
يده ما شاء الله ، ثمّ سجد حتّى طلعت الشمس ، ثمّ نهض وأتى منزل الشامي ودعاه فأجابه ، ثمّ أجلسه فسنّده ، ثمّ ما انصرف حتّى قوي الشامي فأتى
أبا جعفر 7 فقال : أشهد
أنّك حجّة الله على خلقه ، قال : « وما بدا لك؟ » قال : أشهد أنـّي عمدت بروحي ،
وعاينت بعيني فلم يفاجئني
إلا ومناد أسمعه وما أنا بالنائم : ردّوا عليه روحه ، فقد سألنا ذلك محمّد بن علي.
وصار بعد ذلك من أصحاب أبي جعفر 7
.
التاسع :
ما رواه الراوندي في كتاب « الخرائج
والجرائح » وعلي بن عيسى في كتاب « كشف الغمّة »
نقلاً عنه ـ في معجزات موسى بن جعفر 7
ـ : عن أبي حمزة قال : أخذ بيدي موسى بن جعفر يوماً فخرجنا من المدينة إلى الصحراء
، فإذا نحن برجل يبكي على الطريق وبين يديه حمار ميّت ورحله مطروح ، فقال له موسى 7 : « ما شأنك؟ » فقال : كنت مع رفقائي
نريد الحجّ فمات حماري هاهنا ومضى أصحابي ، وقد بقيت متحيِّراً ، فقال : « لعلّه
لم يمت » فقال : أما ترحمني حتّى تلهو بي؟ قال : « إنّ عندي رقية جيّدة » فقال
الرجل : ما يكفيني ما أنا فيه حتّى تستهزئ بي؟ فدنا موسى 7 من الحمار ودعا بشيء لم أسمعه ، وأخذ
قضيباً كان مطروحاً فنخسه به وصاح عليه فوثب قائماً صحيحاً سالماً ، فقال : « يا
مغربي ترى هاهنا شيئاً من الإستهزاء ، إلحق بأصحابك » ومضينا وتركناه .
العاشر : ما رواه الراوندي وعلي بن عيسى أيضاً
ـ في معجزات عليّ الهادي 7
ـ عن زرافة حاجب
المتوكّل قال : وقع مشعبذ هندي يلعب بالحقّة ، وكان المتوكّل لعّاباً فأراد أن
يخجل علياً 7 ، فقال
للمشعبذ : إن أخجلته فلك ألف دينار ، قال : فأمر أن يخبز رقاق خفاف تجعل على
المائدة وأنا إلى جنبه ففعل ، وحضر عليّ 7
الطعام ، وجعل مسورة عليها صورة أسد وجلس اللاعب إلى جنب المسورة ، فمدّ عليّ 7 يده إلى رقاقة فطيّرها اللاعب ثلاث
مرّات ، فتضاحكوا فضرب عليّ 7
يده إلى تلك الصورة وقال : « خذه » فوثبت من المسورة وابتلعت الرجل وعادت إلى
المسورة ، فتحيّروا ونهض عليّ 7
، فقال له المتوكّل : سألتك
إلا جلست ورددته؟ فقال : « لا والله لا يُرى بعد هذا أبداً ، أتسلّط أعداء الله
على أوليائه؟ » وخرج من عنده ولم يُرَ الرجل بعدها .
أقول
: هذا وما قبله أعجب من الرجعة وأغرب
فيزول به الاستبعاد لها.
الحادي عشر : ما رواه علي بن إبراهيم في آخر تفسير
سورة الحجر قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة وعبدالله بن
سنان وأبي حمزة الثمالي ، قالوا : سمعنا أبا عبدالله جعفر بن محمّد الصادق 7 يقول : « لمّا حجّ رسول الله 9 حجّة الوداع نزل بالأبطح ، ووضعت له وسادة فجلس عليها ، ثمّ
رفع يده إلى السماء
وبكى بكاءً شديداً ، ثمّ قال : « يا ربّ إنّك وعدتني في أبي واُمّي وعمّي أن لا
تعذّبهم.
قال : فأوحى الله إليه : إنّي آليت على
نفسي أن لا يدخل جنّتي إلا من شهد أن لا إله إلا الله وأنّك عبدي ورسولي ، ولكن
إئت الشعب فنادهم فإن أجابوك فقد وجبت لهم رحمتي ، فقام رسول الله 9 إلى الشِعب ، فقال : يا أبتاه ويا
اُمّاه
ويا عمّاه
، فخرجوا ينفضون التراب عن رؤوسهم ، فقال لهم : ألا ترون إلى هذه الكرامة التي
أكرمني الله بها؟ فقالوا : نشهد أن لا إله إلا الله وأنّك رسول الله حقّاً حقّاً ،
وأنّ جميع ما جئت به فهو الحقّ ، فقال : ارجعوا إلى مضاجعكم. ودخل رسول الله 9 مكّة وقدم عليّ 7 من اليمن ، فقال : ألا اُبشِّرك يا علي؟ ثمّ أخبره الخبر ، فقال علي 7
: الحمد لله » .
الثاني عشر : ما رواه الشهيد الثاني في كتاب « مسكّن الفؤاد
» نقلاً من كتاب « دلائل
النبوّة » : عن أنس بن مالك ، قال : دخلنا على
رجل من الأنصار وهو مريض ولم يزل حتّى قضى ، فبسطنا عليه ثوباً ، وله اُمّ عجوز
كبيرة عند رأسه ، فقلنا : يا هذه احتسبي مصيبتك عند الله عزّوجلّ ، قالت : ومات
ابني؟ قلنا : نعم ، قال : فمدّت يدها ثمّ قالت : اللهمّ إنّك تعلم أنّي أسلمت لك
وهاجرت إلى رسولك رجاء أن تعينني عند كلّ شدّة ورخاء ، فلا تحمل عليَّ هذه المصيبة اليوم ،
فكشفت الثوب عن وجهه ثمّ ما برح حتّى طعمنا
معه .
الثالث عشر : ما رواه الشيخ الجليل قطب الدين
الراوندي في كتاب «
الخرائج والجرائح » ـ في معجزات أمير
المؤمنين 7 ـ قال :
أخبرنا أبو منصور شهريار بن شيرويه
الديلمي ، عن أبيه ، عن علي بن محمّد بن عمرو ، عن الحسن بن محمّد الرقا أنّه سمع راهباً يقول : كنت قاعداً في
صومعة لي فأشرفت منها فإذا طائر كالنسر قد سقط على شاطئ البحر ، فتقيّأ ربع إنسان
، ثمّ طار ، فتفقدته فعاد فتقيّأ ربع إنسان ، ثمّ طار ، ثمّ جاء فتقيّأ ربع إنسان
، ثمّ طار ، ثمّ عاد فتقيّأ ربع إنسان ، ثمّ دنت الأرباع بعضها إلى بعض فقام رجلا
، فهو قائم وأنا أتعجّب منه.
ثمّ انحدر الطائر عليه فضربه فأخذ ربعه
ثمّ طار ، ثمّ عاد فأخذ ربعه ثمّ طار ، ثمّ عاد فأخذ ربعه ثمّ طار ، فبقيت أتفكّر
في ذلك حتّى رأيته قد عاد فتقيّأ ربع إنسان ثمّ ربعاً حتّى تقيّأ أربعة ثمّ طار ،
فإذا الرجل قد قام ، فدنوت منه فسألته من أنت؟ فسكت ، فقلت له : بحقّ من خلقك من
أنت؟ قال : أنا عبدالرحمن بن ملجم ، قلت له : وأيّ شيء عملت من الذنوب؟ قال : قتلت
علي بن أبي طالب فوكّل بي هذا الطائر يقتلني كلّ يوم قتلة ، فبينا هو يحدّثني إذ
انقضّ عليه الطائر فضربه فأخذ ربعه ثمّ طار ، ثمّ عاد إلى أن أخذه كلّه ، فسألت عن
علي بن أبي طالب فقالوا : ابن عمّ رسول الله ووصيّه .
الرابع عشر : ما رواه الراوندي أيضاً ـ في معجزات
الحسين 7 ـ : عن أبي
خالد الكابلي ، عن يحيى بن اُمّ الطويل قال : كنّا عند الحسين 7 إذ دخل عليه شابّ يبكي ، فقال : إنّ
والدتي توفّيت في هذه الساعة ولم توص ، ولها مال قد كانت أمرتني أن لا اُحدث في
أمرها شيئاً حتّى اُعلمك ، فقال الحسين 7
: « قوموا » فقمنا معه حتّى انتهينا إلى البيت الذي فيه المرأة مسجّاة ، فأشرف على
البيت ودعا الله ليحييها حتّى توصي بما تحبّ من وصيّتها ، فأحياها الله فإذا
المرأة قد جلست وهي تتشهّد ، فنظرت إلى الحسين 7
ـ ثمّ ذكر ما جرى بينه وبينها من الكلام والخطاب ـ إلى أن قال : ثمّ صارت المرأة
ميّتة كما كانت .
الخامس
عشر : ما رواه الراوندي أيضاً ـ في معجزات
الصادق 7 ـ : عن يونس
بن ظبيان ، قال : كنت مع الصادق 7
في جماعة ، فقلت : قول الله لإبراهيم (
فَخُذْ
أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ
) فقال : « أتحبّون أن اُريكم مثله؟ »
قلنا : بلى ، قال : « يا طاووس » فإذا طاووس طار إلى حضرته ، فقال : « يا غراب »
فإذا غراب بين يديه ، ثمّ قال : « يا بازي » فإذا بازي بين يديه ، ثمّ قال : « يا
حمامة » فإذا حمامة بين يديه ، ثمّ أمر بذبحها كلّها وتقطيعها ونتف ريشها وأن يخلط
ذلك كلّه بعضه ببعض ، ثمّ أخذ برأس الطاووس ، فقال : « يا طاووس » فرأيت لحمه
وريشه يتميّز حتّى التصق ذلك كلّه برأسه ، وقام الطاووس بين يديه حيّاً ثمّ صاح
بالغراب كذلك ، وبالبازي وبالحمامة كذلك ، فقامت كلّها أحياء بين يديه .
السادس
عشر : ما رواه أيضاً ـ في الباب المذكور ـ
، عن أبي الصلت الهروي ،
عن الرضا ، عن أبيه 8 : « إنّ ملك الهند أرسل إلى الصادق 7 هدايا وجارية جميلة مع رجل فلم يقبلها
، وقال
له : إنّك خائن ، فحلف أنّه ما خان ، فقال له : إن شهد عليك بعض ثيابك بما خنت
تشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمّداً رسول الله ، ثمّ دعا بدعاء وطلب من الله أن
يأذن لفروة الهندي أن تتكلّم بلسان عربي مبين ، يسمعه من في المجلس ، ليكون آية من
آيات أهل بيت النبوّة ، ثمّ قال : أيّتها الفروة تكلّمي بما فعله الهندي ، قال موسى
: فانتفضت الفروة وصارت كالكبش وقالت : يابن رسول الله إئتمنه الملك على هذه
الجارية ـ ثمّ ذكرت قصّة طويلة تتضمّن كيفية خيانته بالجارية ـ إلى أن قال : ثمّ
عاد الكبش فروة كما كانت .
السابع
عشر : ما رواه أيضاً في كتاب « الخرائج والجرائح
» ـ في أعلام النبي والأئمّة :
ـ : عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين 7
: « إنّ رسول الله 9
كان قاعداً فذكر اللحم ، فقام رجل من الأنصار فذبح له عنزاً وشواها وحملها إليه
ووضعها بين يديه ، وقال لجميع أهل بيته ومن أحبّ من أصحابه : كلوا ولا تكسروا لها عظماً ، وأكل
معه الأنصار ، وإذا العناق قد عاشت وقامت تلعب على بابه » .
الثامن عشر : ما رواه أيضاً ـ في الباب المذكور ـ
: عن رسول الله 9
أنّه دعا عنزاً فلم تجبه
، فأمر بذبحه ففعلوا ، وشووه وأكلوا لحمه ولم يكسروا له عظماً ، ثمّ أمر أن يوضع
جلده ويطرح عظامه وسط الجلد فقام الجدي
حيّاً
يرعى .
التاسع عشر : ما رواه قطب الدين الراوندي في كتاب
« الخرائج
والجرائح » نقلاً من كتاب « بصائر الدرجات »
لمحمّد بن الحسن الصفّار : عن الحسن بن علي ، عن العبّاس بن عامر ، عن أبان ، عن
بشير النبّال
، عن أبي جعفر 7
، قال : « كنت خلف أبي وهو على بغلة ، فنفرت فإذا رجل في عنقه سلسلة ورجل يتبعه ،
فقال لأبي علي بن الحسين : اسقني ، فقال الرجل الذي خلفه وكأنّه موكّل به : لا
تسقه لا سقاه الله ، فإذا هو معاوية » .
العشرون
: ما رواه أيضاً نقلاً عن « بصائر
الدرجات » : عن الحجّال ، عن الحسن بن الحسين ،
عن ابن سنان ، عن عبد الملك القمّي ، عن أخيه إدريس ، قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : « بينا أنا وأبي متوجّهين إلى
مكّة في موضع يقال له : ضجنان ، إذ جاءه رجل في عنقه سلسلة ، فقال : اسقني ، فسمعه
أبي فصاح بي : لا تسقه لا سقاه الله ، فإذا رجل يتبعه حتّى جذب السلسلة وطرحه على
وجهه ، فغاب في أسفل درك من النار ، قال أبي : هذا الشامي لعنه الله » .
الحادي والعشرون : ما رواه
أيضاً عن كتاب « بصائر
الدرجات » : عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن
سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد
، عن علي بن المغيرة ، قال : نزل أبو جعفر 7
ضجنان فسمعناه ثلاث مرّات يقول : « لا غفر الله لك » فقال له أبي : لمن تقول؟ قال
: « مرّ بي الشامي لعنه الله ، يجرّ سلسلته التي في عنقه ، وقد دلع لسانه يسألني
أن أستغفر له ، فقلت : لا غفر الله لك » .
الثاني والعشرون : ما رواه
الراوندي أيضاً في أواخر كتاب « الخرائج
والجرائح » : قال : كان على عهد رسول الله 9 رجل هلكت له ابنة في الجاهلية ، وكان
قد رماها في واد ، فلمّا أسلم ندم على ما فعل ، فقال : يا نبي الله إنّي فعلت كذا
وكذا بابنة لي صغيرة ، فجاء 7
إلى شفير الوادي ، فدعا بابنته ، فقالت : لبّيك يا رسول الله ، فقال : « إن أردت
أن ترجعي إلى أبويك فهما الآن قد أسلما » ، فقالت : يا رسول الله أنا عند ربّي ولا
أختار أبي واُمّي على ربّي .
الثالث
والعشرون : ما رواه رئيس المحدِّثين محمّد بن
علي بن بابويه في «
الأمالي » ـ في المجلس التاسع والعشرين ـ : عن
محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار وسعد بن عبدالله جميعاً ،
عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أخيه الحسين ، عن أبيه
علي بن يقطين ، قال : استدعى الرشيد رجلاً يبطل به أمر أبي الحسن موسى 7 ، ويقطعه ويخجله في المجلس ، فانتدب
إليه رجل معزم
، فلمّا حضرت المائدة عمل
ناموساً على الخبز ، فكان كلّما رام خادم أبي
الحسن 7 أن يتناول
رغيفاً من الخبز طار من بين يديه ، فاستفزّ هارون الفرح والضحك لذلك ، فلم يلبث
أبو الحسن 7 أن رفع رأسه
إلى أسد مصوّر على بعض الستور ، فقال له : « يا أسد الله خذ عدوّ الله » قال :
فوثبت تلك الصورة كأعظم ما يكون من السباع فافترست ذلك المعزم ، فخرّ هارون وندماؤه على وجوههم
مغشيّاً عليهم ، وطارت عقولهم خوفاً من هول ما رأوه.
فلمّا أفاقوا قال هارون : يا أبا الحسن
أسألك بحقّي عليك لما سألت هذه الصورة أن تردّ الرجل ، قال : « إن كانت عصا موسى
ردّت ما ابتلعته من حبال القوم وعصيّهم فإنّ هذه الصورة تردّ ما ابتلعته من هذا
الرجل » فكان ذلك أعمل الأشياء في افاتة نفسه .
الرابع
والعشرون : ما رواه ابن بابويه أيضاً في « الأمالي
» ـ في المجلس التاسع والأربعين
ـ : عن أحمد بن الحسن القطّان ، عن الحسن بن علي السكري ، عن محمّد بن زكريا الجوهري ، عن
محمّد بن عمارة
، عن أبيه ، قال : قال الصادق 7
: « من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا : المعراج والمسألة في القبر والشفاعة » .
__________________
الخامس والعشرون : ما رواه
علي بن إبراهيم في «
تفسيره » عند قوله تعالى ( أَوَلَمْ
يَسِيرُوا
فِي الأرْضِ )
رفعه قال : « أولم ينظروا في الأخبار والقرآن رجعة الاُمم الهالكة ( فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ
مِن قَبْلِهِمْ )
» .
السادس
والعشرون : ما رواه الصفّار في « بصائر الدرجات
» ـ في باب أنّ الأئمّة :
أحيوا الموتى ـ : أحمد بن محمّد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل بن درّاج ، قال
: كنت عند أبي عبدالله 7
فدخلت عليه امرأة فذكرت أنّها تركت ابنها ـ وقد قالت بالملحفة على وجهه ـ ميّتاً ، فقال لها : «
فلعلّه لم يمت ، فقومي فاذهبي إلى بيتك واغتسلي وصلّي ركعتين وادعي وقولي : يا من وهبه لي ولم يكن شيئاً
جدِّد هبته لي ، ثمّ حرّكيه ولا تخبري أحداً » قال : ففعلت وجاءت وحرّكته فإذا هو قد
بكى .
السابع والعشرون : ما رواه
الصفّار ـ في الباب المذكور ـ : عن عبدالله
بن محمّد ، عن محمّد بن إبراهيم ، عن أبي محمّد بن بريد ، عن داود بن كثير الرقّي ، قال : حجّ
رجل من أصحابنا فدخل على أبي عبدالله 7
فقال : فداك أبي واُمّي إنّ أهلي توفّيت وبقيت وحيداً ، فقال أبو عبدالله 7 : « أكنت تحبّها؟ » قال : نعم ، قال :
« إرجع إلى منزلك فإنّك تراها وهي تأكل » .
الثامن والعشرون :
ما رواه الثقة الجليل عبدالله بن جعفر الحميري في كتاب « قرب الاسناد »
ـ في الحديث الثالث والثمانين بعد المائة ـ : عن السندي بن محمّد ، عن صفوان بن
مهران الجمّال ، عن أبي عبدالله 7
، قال : « قال رسول الله 9
لجبرئيل : يا جبرئيل أرني كيف يبعث الله العباد يوم القيامة؟ قال : نعم ، فخرج إلى
مقبرة بني ساعدة فأتى قبراً ، فقال له : اُخرج بإذن الله ، فخرج رجل ينفض التراب
عن رأسه وهو يقول : والهفاه ـ واللهف هو الثبور ـ ثمّ قال : ادخل فدخل ثمّ قصد به
إلى قبر آخر ، فقال : اخرج بإذن الله ، فخرج شابّ ينفض رأسه من التراب وهو يقول :
أشهد أن لا إله إلا الله. ثمّ قال : هكذا تبعثون يوم القيامة » .
التاسع
والعشرون : ما رواه الحافظ البرسي في كتابه
قريباً من آخره : عن زاذان
قال : لمّا جاء أمير المؤمنين 7
ليغسّل سلمان وجده قد مات ، فرفع الشملة عن وجهه فتبسّم وتحرّك وهمّ أن يقعد ،
فقال له عليّ 7
: « عد إلى موتك » فعاد .
أقول
: ويأتي ما يدلّ على ذلك ، فإنّ أحاديث هذا الباب والذي بعده مضمون واحد ، وقد
عرفت سابقاً سبب قسمتها بابين
والله وليّ التوفيق.
الباب الثامن
في إثبات أنّ
الرجعة قد وقعت للأنبياء والأئمّة : في هذه
الاُمّة
بالجملة
ليزول بها استبعاد رجعتهم الموعود بها
في آخر الزمان. ومن أحاديث هذا الباب يزول أيضاً الإشكال الذي تخيّله منكر الرجعة
، من استلزامها تقديم المفضول على الفاضل ، أو عزل المفضول عن الإمامة ، وكذلك ما
مرّ من الأحاديث الكثيرة الدالّة على رجعة الأنبياء والأوصياء : في الاُمم السابقة ، ولاشكّ أنّ كلّ
واحد منهم له وصيّ أو أوصياء ، وهو أفضل منهم قطعاً ، فبأيّ توجيه وجّه هذه الأحاديث
الكثيرة يمكن أن توجّه أحاديث الرجعة ، ويأتي تمام الكلام إن شاء الله ، ونقتصر
ممّا يدلّ على مضمون هذا الباب على أحاديث :
الأوّل : ما رواه الشيخ الجليل ثقة الإسلام
محمّد بن يعقوب الكليني ـ في باب ما نصّ الله ورسوله على الأئمّة : ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن فضيل بن سكرة ، عن أبي عبدالله 7.
ورواه ـ في باب حدّ الماء الذي يغسّل به
الميّت ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن
سهل بن زياد ، عن
أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن فضيل بن سكرة ، قال : قلت لأبي عبدالله 7 : هل للماء الذي يغسّل به الميّت حدّ
محدود؟ قال : « إنّ رسول الله 9
قال لعلي 7 : إذا أنا
متّ فاستق لي سبع قرب من ماء بئر غرس ، فاغسلني وكفنّي وحنّطني ، فإذا فرغت من غسلي
وكفني وتحنيطي فخذ بمجامع كفني وأجلسني ثمّ سلني عمّا شئت ، فوالله لا تسألني عن
شيء إلا أجبتك فيه » .
ورواه قطب الدين الراوندي في كتاب « الخرائج والجرائح
» نقلاً من كتاب « بصائر الدرجات » لسعد بن عبدالله : عن محمّد بن الحسين بن أبي
الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر مثله .
الثاني
: ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب ما نصّ الله ورسوله على الأئمّة : ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن ابن
أبي سعيد ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله 7
قال : « لمّا حضر رسول الله 9
الموت دخل عليه عليّ 7
فأدخل رأسه ، ثمّ قال : يا علي إذا أنا متّ فغسّلني وكفنّي ثمّ أقعدني وسل واكتب »
.
الثالث
: ما رواه الشيخ الجليل قطب الدين الراوندي في كتاب « الخرائج والجرائح
» ـ في باب نوادر المعجزات ـ نقلاً من كتاب « بصائر الدرجات » لسعدبن عبدالله : عن
إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن عبّاد بن يعقوب ، عن الحسين بن زيد بن علي ، عن إسماعيل بن عبدالله بن جعفر بن
أبي طالب ، عن أبيه ، قال : قال
__________________
علي بن أبي طالب 7 : « أمرني رسول الله 9 إذا توفّي أن أستقي له سبع قرب من بئر
غرس فأغسله بها
، فإذا غسّلته وفرغت من غسله أخرجت من في البيت ، قال : فإذا أخرجتهم فضع فاك على
فيّ ثمّ سلني عمّا هو كائن إلى يوم القيامة من أمر الفتن ، قال عليّ 7 : ففعلت ذلك فأنبأني بما يكون إلى أن
تقوم الساعة » .
الرابع
: ما رواه سعد بن عبدالله أيضاً بالسند
السابق : عن عليّ 7
قال : « قال رسول الله 9
: إذا أنا متّ فغسّلني بسبع قرب من بئر غرس ، غسّلني بثلاث قرب غسلاً ، وشنّ عليَّ
أربعاً شنّاً ، ثمّ ضع يدك على فؤادي ثمّ سلني اُخبرك بما هو كائن إلى يوم القيامة
، قال : ففعلت ، وكان عليّ 7
إذا أخبرنا
بشيء يكون ، يقول : هذا ممّا أخبرني به رسول الله 9
بعد موته » .
الخامس
: ما رواه أيضاً نقلاً من كتاب « بصائر الدرجات
» لسعد بن عبدالله : عن جعفر بن إسماعيل الهاشمي ، عن أيّوب بن نوح ، عن زيد
النوفلي ، عن إسماعيل بن عبدالله بن جعفر ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب 7 قال : « أوصاني النبي 9 فقال : إذا أنا متّ فغسّلني بسبع قرب
من بئر غرس ، فإذا
__________________
فرغت من غسلي
فأدخلني في أكفاني ، ثمّ ضع اُذنك على فمي ، ففعلت فأنبأني بما هو كائن إلى يوم
القيامة » .
قال : وروي هذا الحديث بعينه عن الباقر
والصادق 8 .
السادس : ما رواه الكليني ـ في باب أنّ
الأئمّة : يعلمون متى
يموتون ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الوشّا ، عن مسافر ، عن
الرضا 7 قال : «
إنّي رأيت رسول الله 9
البارحة وهو يقول : يا علي ما عندنا خير لك » .
السابع
: ما رواه الكليني أيضاً بالإسناد
المذكور : عن الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبدالله 7 قال : « كنت عند أبي في اليوم الذي قبض
فيه ، فأوصاني بأشياء في غسله وكفنه ، فقلت : يا أبة ما رأيتك منذ اشتكيت أحسن
حالاً منك اليوم ، فقال : يا بني أما سمعت علي بن الحسين 7 ينادي من وراء الجدار : يا محمّد بن علي
تعال ، عجّل؟ » .
الثامن
: ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب الإشارة والنصّ على الرضا 7 ـ : عن أحمد بن مهران ، عن محمّد بن
علي ، عن أبي الحكم الأرمني ، عن عبدالله بن إبراهيم الجعفري وعبدالله بن محمّد بن
عمارة الجرمي
جميعاً ، عن يزيد بن سليط ـ في حديث طويل ـ أنّ أبا إبراهيم 7 قال له : « إنّي خرجت من منزلي فأوصيت
إلى ابني فلان ولقد جاءني بخبره رسول الله 9
ثمّ أرانيه وأراني من
يكون معه ، وكذلك لا
يوصي بأحد منّا حتّى يأتي بخبره رسول الله 9
وجدّي عليّ 8 ، ورأيت مع
رسول الله 9 خاتماً
وسيفاً وعصا وكتاباً ـ وذكر ما جرى منهما من الخطاب والجواب ـ ثمّ قال أبو إبراهيم
7 : ورأيت
وُلدي جميعاً الأحياء منهم والأموات ، فقال لي أمير المؤمنين 7 : هذا سيِّدهم » ثمّ ذكر ما جرى بينهم من الكلام الطويل
والمحاورات الكثيرة.
التاسع : ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب
النهي عن الإشراف على قبر رسول الله 9
ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن جعفر بن المثنّى الخطيب ،
عن مهران بن أبي نصر وإسماعيل بن عمّار أنّهما سألا أبا عبدالله 7 عن الصعود لنشرف على قبر النبي 9 لمّا سقط سقف المسجد ، فقال : « ما
اُحبّ لأحد أن يعلو فوقه ، ولا آمنه أن يرى شيئاً يذهب بصره ، أو يراه قائماً
يصلّي ، أو يراه مع بعض أزواجه » .
العاشر
: ما رواه الكليني ـ في باب ما جاء في الاثني عشر :
والنصّ عليهم ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن أبي
عبدالله الكوفي ومحمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد جميعاً ، عن الحسن بن العبّاس بن
الحريش
، عن أبي جعفر الثاني 7
قال : « قال أمير المؤمنين 7
لأبي بكر :
(
وَلاَ
تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ
عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
) وأشهد أنّ رسول الله 9 مات شهيداً ، والله ليأتينّك فأيقن
فإنّ الشيطان غير متخيّل به.
فأخذ عليّ 7
بيد أبي بكر فأراه رسول الله 9
فقال : يا أبا بكر آمن بعليّ وبالأحد عشر من ولدي ، إنّهم مثلي إلا النبوّة ، وتب
إلى الله ممّا في يدك فإنّه لا حقّ لك فيه ، قال : ثمّ ذهب فلم ير » .
أقول
: وتأتي أحاديث متعدّدة في هذا المعنى.
الحادي عشر :
ما رواه الشيخ المفيد في كتاب « الإرشاد » : إنّ ابن زياد أمر برأس الحسين 7 فدير به في سكك الكوفة ، قال : فروي عن
زيد بن أرقم أنّه قال : مرّ بي وهو على رمح ، وأنا في غرفة لي فلمّا حاذاني سمعته
يقرأ : ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ
أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً
) فناديت : والله يابن رسول الله أمرك أعجب وأعجب .
أقول
: هذا أعجب من الرجعة وأغرب ؛ لأنّ عود الروح إلى مجموع البدن قد كثر وقوعه كما
عرفت ، وأمّا عودها إلى الرأس وحده فهو غريب غير معهود ، فيزول به استبعاد الرجعة
الموعود بها.
الثاني
عشر : ما رواه علي بن إبراهيم في « تفسيره »
قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله 7 ، قال : « قال رسول الله 9 ـ
وذكر حديث الإسراء
إلى أن قال ـ : حتّى انتهينا إلى بيت المقدس ، فدخلت المسجد فوجدنا إبراهيم وموسى
وعيسى فيمن شاء الله من أنبياء الله قد جمعوا إليّ وأقمت الصلاة ، وأخذ جبرئيل بيدي فقدّمني
فأممتهم ولا فخر »
الحديث.
وقد تقدّم أحاديث كثيرة في هذا المعنى.
الثالث
عشر : ما رواه الراوندي في كتاب « الخرائج والجرائح
» ـ في أعلام النبي والأئمّة :
ـ : عن المنهال بن عمر ، قال : رأيت رأس الحسين 7
بدمشق وبين يديه رجل يقرأ
: ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ
أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً
) فأنطق الله الرأس بلسان فصيح ، فقال : « أعجب من أصحاب الكهف قتلي
وحملي » .
الرابع
عشر : ما رواه الراوندي أيضاً نقلاً من
كتاب « بصائر
الدرجات » لمحمّد بن الحسن الصفّار : عن الحسن
بن الحسين اللؤلؤي
، عن ابن سنان ، عن
__________________
أبي حمزة الثمالي ،
عن ابن أبي شعبة الحلبي ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله 7 ، قال : « إنّ أمير المؤمنين 7 لقى أبا بكر فقال له : تعلم أنّ رسول
الله 9 أمرك أن
تسلّم عليَّ بإمرة المؤمنين ، وأن تتّبعني؟ فجعل يشكّك عليه ، فقال : إجعل بيني
وبينك حكماً ، فقال عليّ 7
: أترضى برسول الله 9؟
فقال : ومن لي به! فأخذ بيده حتّى أدخله مسجد قبا ، فإذا رسول الله 9 قاعد في المحراب ، فقال له رسول الله 9 : ألم آمرك أن تسلّم لعليّ وتتبّعه؟
قال : بلى ، قال : فاعتزل وسلِّم إليه واتّبعه ، قال : نعم ، فلمّا رجع لقى صاحبه
عمر فعرّفه الخبر ، فقال له : أنسيت سحر بني هاشم ؟ وذكّره بأشياء ، فأمسك وقام على أمره
إلى أن مات » .
الخامس
عشر : ما رواه أيضاً نقلاً عن « بصائر الدرجات
» لمحمّد بن الحسن الصفّار : عن عمّار بن سليمان ، عن أبيه ، عن عيثم بن أسلم ، عن
معاوية بن عمّار ، قال : دخل أبو بكر على أمير المؤمنين 7 ـ وذكر كلاماً جرى بينهما ـ قال : فقال له عليّ 7 : « إن أريتك رسول الله 9 حتّى يخبرك بأنّي أولى بالأمر منك ،
ويأمرك أن تعزل نفسك عنه تفعل؟ » فقال : إن رأيته حتّى يخبرني ببعض هذا اكتفيت به
، فقال له عليّ 7
: « فنلتقي إذا صلّيت المغرب حتّى اُريكاه ».
قال : فرجع إليه بعد المغرب ، فأخذ بيده
فأخرجه إلى مسجد قبا ، فإذا هو برسول الله 9
جالس في القبلة ، فقال له : « يا فلان وَثَبْتَ على مولاك وجلست مجلسه ، وهو مجلس
النبوّة لا يستحقّه غيري ; لأنّه وصيّي ، ونبذت أمري وخالفت ما قلته لك ، وتعرّضت
لسخط الله وسخطي ، فانزع هذا السربال الذي تسربلته بغير حقّ ولا أنت من أهله ،
وإلا فموعدك النار »
الحديث. وفيه أنّ عمر منعه من ذلك.
قال : وروى الثقات عن أبي عبدالله 7 مثل ذلك .
السادس
عشر : ما رواه الصفّار أيضاً في « بصائر الدرجات
» نقله عنه الراوندي : عن معاوية بن حكيم ، عن الحسن بن علي الوشّا ، عن الرضا 7 ، قال : قال لي بخراسان : « رأيت رسول
الله 9 هاهنا
فالتزمته » .
السابع
عشر : ما رواه الراوندي بعد رواية حديث « بصائر الدرجات
» قال : وروى جماعة من أصحابنا ثلاث روايات عن أبي جعفر وأبي عبدالله 8 قالوا : « لمّا حضرت رسول الله 9 الوفاة دخل عليّ 7 فقال له : يا علي ، إذا أنا متّ
فغسّلني وكفّنّي وأقعدني وسائلني واحفظ عنّي » .
قال : وقد قدّمنا ذلك بروايات سعد بن
عبدالله.
الثامن
عشر : ما رواه الراوندي في أواخر « الخرائج والجرائح
» نقلاً من كتاب
__________________
« بصائر الدرجات »
لسعد بن عبدالله : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن محمّد ، عن علي بن معمّر
، عن أبيه ، عن جابر ، عن أبي جعفر 7
، قال : « جاء اُناس إلى الحسن
بن علي 8 فقالوا :
أرنا بعض عجائب أبيك التي كان يريناها ، فقال : أتؤمنون بذلك؟ قالوا : نعم ، قال :
أليس تعرفون أمير المؤمنين 7؟
قالوا : بلى كلّنا نعرفه ، فرفع لهم جانب الستر ، فقال لهم : انظروا ، فقالوا
بأجمعهم : هذا والله أمير المؤمنين ، ونشهد أنّك ابنه ، وإنّه كان يرينا مثل ذلك
كثيراً » .
التاسع عشر :
ما رواه الراوندي نقلاً عن « البصائر
» لسعد بن عبدالله : عن عمران بن أحمد ، عن يحيى بن اُمّ الطويل ، عن رشيد الهجري
، قال : دخلت على أبي محمّد الحسن بن علي 8
بعد مضيّ أبيه ، فتذاكرنا شوقنا إليه ، فقال الحسن 7
: « تريدون أن ترونه ؟
» قلنا : نعم وأنّى لنا بذلك؟ فضرب بيده إلى ستر كان معلّقاً على باب في صدر
المجلس ، فرفعه وقال : « انظروا إلى هذا البيت » فإذا أمير المؤمنين جالس كأحسن ما
رأيناه في حياته ، فقال : « هو هو » ثمّ أطلق الستر من يده ، فقال بعضنا لبعض :
هذا الذي رأيناه من الحسن 7
مثل الذي شاهدناه من أمير المؤمنين 7
ومعجزاته .
العشرون
: ما رواه أيضاً نقلاً عن سعد بن عبدالله أنّه روي عن الباقر 7 : « إنّ الناس جاءُوا بعد الحسن 7 إلى الحسين 7 فقالوا : يابن رسول الله ما عندك من
عجائب أبيك التي كان يريناها؟ فقال : هل تعرفون أبي؟ فقالوا : كلّنا نعرفه ، فرفع
ستراً كان على باب البيت ، ثمّ قال : انظروا في البيت ، فنظرنا فإذا
أمير المؤمنين 7 ، فقلنا : نشهد أنّه خليفة الله حقّاً
وأنّك ولده » .
الحادي والعشرون : ما رواه
أيضاً نقلاً من « بصائر
الدرجات » للصفّار : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن
مروان ، عن سماعة ، قال : دخلت على أبي عبدالله 7
وأنا اُحدّث نفسي ، فقال : « ما لك تحدِّث نفسك تريد أن ترى أبا جعفر 7؟ » قلت : نعم ، قال : « قم فادخل هذا
البيت فانظر » فدخلت
فإذا أبو جعفر 7
معه قوم من الشيعة من الذين ماتوا قبله وبعده .
الثاني
والعشرون : ما رواه أيضاً عن الصفّار ، عن الحسن
بن علي بإسناده قال : سئل الحسين 7
بعد موت
أمير المؤمنين 7
أن يريهم شيئاً
من العجائب فقال : « أتعرفون أمير المؤمنين 7
إذا رأيتموه؟ » قالوا : نعم ، قال : « فارفعوا هذا الستر » فرفعوه فإذا هو لا
ينكرونه فكلّمهم وكلَّموه » .
الثالث
والعشرون : ما رواه أيضاً عن الصفّار ، عن محمّد
بن عيسى ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن عبيد بن عبدالرحمن الخثعمي ، عن أبي عبدالله 7
قال : « خرجت مع أبي
7 إلى بعض
أمواله ، فلمّا صرنا في الصحراء استقبله شيخ ، فنزل إليه أبي وسلّم عليه ، فسمعناه
يقول له : جعلت فداك ـ ثمّ تحادثا طويلاً ـ ثمّ ودّعه أبي ، فقام الشيخ وانصرف ،
وإنّا لننظر إليه حتّى غاب شخصه عنّا ، فقلت لأبي : من هذا؟ قال : هذا جدّك الحسين
7 » .
الرابع والعشرون : ما رواه
ابن بابويه في « عيون
الأخبار » ـ في باب ثواب زيارة الرضا 7 ـ : عن أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، عن
داود البكري ، عن علي بن دعبل بن علي الخزاعي ، قال : لمّا حضرت أبي الوفاة تغيّر
لونه واسودّ وجهه ، فرأيته بعد ذلك فيما يرى النائم ، فقلت : ما فعل الله بك؟ فقال
: إنّ الذي رأيته من سواد وجهي لم يزل حتّى لقيت رسول الله 9 .
الحديث.
أقول
: ظاهره أنّه رآه وقت الإحتضار كغيره ، وفيه مكالمات جرت بينهما.
الخامس
والعشرون : ما رواه الكليني ـ في باب أنّ المؤمن
لا يُكره على أخذ روحه ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن
سليمان ، عن أبيه ، عن سدير الصيرفي ، قال : قلت لأبي عبدالله 7 : هل يُكره المؤمن على أخذ روحه؟ قال :
« لا والله ، إذا جاءه ملك الموت لقبض روحه جزع عند ذلك ، فيقول له ملك الموت : يا وليّ الله لا تجزع ـ إلى أن قال ـ
ويمثل له رسول الله 9
وأمير المؤمنين
وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ذريّتهم :
» . الحديث.
السادس والعشرون : ما رواه
الكليني أيضاً ـ في باب ما يعاين المؤمن والكافر ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل
بن زياد ، عن ابن فضّال ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله 7 في حديث أنّه قال له بعدما سأله عن حال
المحتضر بعد ما سأله سبع عشرة مرّة ، فقال : « يراهما والله » فقال : مَنْ هما؟
قال : « رسول الله وأمير المؤمنين 8
» ثمّ ذكر ما
يجري بينهم من
السؤال والجواب.
السابع
والعشرون : ما رواه الكليني ـ أيضاً في الباب
المذكور ـ : عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن خالد بن عمّار ،
عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبدالله 7
: « إذا حيل بينه وبين الكلام أتاه رسول الله ومن شاء الله » ـ ثمّ ذكر ما يجري بينهم من الخطاب ـ إلى أن قال : « فإذا
وضع في قبره ردّ إليه الروح إلى وركيه » .
الحديث.
الثامن
والعشرون : ما رواه أيضاً فيه : عن محمّد بن
يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن يونس بن يعقوب ، عن سعيد بن يسار
أنّه حضر أحد ابني سابور عند موته فبسط يده ثمّ قال : ابيضّت يدي يا علي ، فدخلت
على أبي عبدالله 7
فسألني عن ذلك فأخبرته ، فقال : « رآه والله » .
التاسع والعشرون : ما رواه
فيه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن
مروان ، عمّن سمع أبا عبدالله 7
يقول في حديث المحتضر : « إذا كان ذلك واحتضر ، حضره رسول الله 9 وأمير المؤمنين 7 » ثمّ ذكر ما يكون بينهم من المحاورات
والبشارة للمؤمن وغير ذلك .
الحديث.
وفيه : إنّ الكافر أيضاً يرى الرسول
وأمير المؤمنين 8
عند موته .
ورواه الحسن بن سليمان نقلاً من كتاب « القائم
» للفضل بن شاذان : عن محمّد بن إسماعيل ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن زيد الشحّام
، عن أبي عبدالله 7
مثله .
الثلاثون
: ما رواه الكليني أيضاً في الباب المذكور : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد
، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن عبد
الرحيم ، قال : قلت لأبي جعفر 7
: حدّثني صالح بن ميثم ، عن عباية الأسدي أنّه سمع عليّ بن أبي طالب 7 يقول : « والله لا يبغضني عبد أبداً
فيموت على بغضي إلا رآني عند موته حيث يكره ، ولا يحبّني عبد أبداً فيموت على حبّي
إلا رآني عند موته حيث يحبّ » فقال أبو جعفر 7
: « نعم ورسول الله باليمين » .
الحادي
والثلاثون : ما رواه أيضاً فيه : عن محمّد بن
يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن محمّد ، عن معاوية بن وهب ، عن يحيى بن سابور
، قال :
سمعت أبا عبدالله 7 يقول في المؤمن : « تدمع عيناه عند
الموت ، فقال : ذلك
عند معاينة رسول الله 9
» الحديث.
الثاني
والثلاثون : ما رواه أيضاً فيه : عن حميد بن زياد
، عن الحسن بن محمّد الكندي ، عن أبان بن عثمان ، عن عقبة ، عن أبي عبدالله 7 : « إنّ الرجل إذا وقعت نفسه هاهنا ـ
أي في صدره ـ يرى »
قلت : وما يرى؟ قال : « يرى رسول الله وأمير المؤمنين 8 » .
الحديث.
الثالث
والثلاثون : ما رواه أيضاً فيه : عن عدّة من
أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن عبدالعزيز العبدي ، عن عبدالله بن
أبي يعفور ، أنّه حضر بعض النواصب
عند موته فسمعه يقول : ما لي ولك يا علي؟ فاُخبر بذلك أبا عبدالله 7 فقال : « رآه والله » .
ثمّ قال : « إذا بلغت نفس أحدكم هذه
يقال له : رسول الله وعليّ
أمامك » .
الرابع
والثلاثون : ما رواه فيه : عن أبي علي الأشعري ،
عن محمّد بن عبدالجبّار ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي المستهل ، عن محمّد بن حنظلة ، عن أبي عبدالله 7 في حديث : إنّ المحتضر يرى رسول الله
وأمير المؤمنين
__________________
وجبرئيل :. وذكر ما يقول لهم وما يقولون له .
أقول : والأحاديث في ذلك كثيرة جدّاً ، وقد
روى البرقي في « المحاسن » كثيراً من الأحاديث في هذا المعنى.
وقد تأوّلها الشيخ المفيد بالحمل على
معرفة المحتضر بثمرة ولايتهما 8
، وهذا كما ترى بعيد جدّاً بل لا وجه له أصلاً ، وقد احتجّ لذلك باستحالة حلول
الجسم الواحد في مكانين في وقت واحد ، وما ذكره هنا مدفوع :
أمّا أوّلاً : فلعدم معارض لهذه
الأحاديث من كلامهم :.
وأمّا ثانياً : فلإمكان حضوره 7 في مكان معيّن ، يراه كلّ محتضر تلك
الساعة.
كما روى ابن بابويه وغيره : « إنّ ملك
الموت سُئل كيف تقبض الأرواح من المشرق والمغرب؟ فقال : إنّ الدنيا بين يدي
كالقصعة بين يدي أحدكم يتناول منها ما يشاء » .
وأمّا ثالثاً : فلأنّه يمكن أن يكون
مخصوصاً بالمؤمن الكامل ، والكافر الكامل ، ومثل هذا لا يتّفق في كلّ شهر مرّة.
وأمّا رابعاً : فلأنّ الأحاديث دالّة
على الرؤية الحقيقيّة ، لما فيها من ذكر الخطاب والعتاب والسؤال والجواب والإشراف
والإقتراب ، والمجيء والذهاب.
وأمّا خامساً : فلما مرّ من عدم جواز
التأويل بغير نصّ ودليل.
وأمّا سادساً : فلأنّ الله قد أعطى
النبي 9 والأئمّة : من القدرة والفضل ما لم يعطه أحداً ،
وما لا يمكن وصفه ، وما هو أعظم ممّا ذكر ، كما يدلّ عليه « اُصول الكافي
» و « بصائر
الدرجات » وغيرهما.
وأمّا سابعاً : فلأنّ أحوال تلك النشأة
ـ أي ما بعد الموت ـ لا يلزم مساواتها
لأحوال هذه النشأة ، بل لا شكّ في اختلافها
في أكثر الأحكام.
وأمّا ثامناً : فلأنّ الله قد أعطى ملك
الموت ومنكراً ونكيراً مثل هذه القدرة ، فلا ينكر أن يعطي النبي 9 والأئمّة مثلها بل ما هو أعظم منها.
وأمّا تاسعاً : فلما روي من الأحاديث
عنه 7 : « من رآني
فقد رآني حقّاً »
وفي بعض الأحاديث : « من رآني في منامه فقد رآني » والأخبار به كثيرة.
وبالجملة فالحمل على الظاهر هنا ممكن بل
واجب متعيّن ، لعدم الصارف ووجود المانع من الصرف عن الظاهر والله أعلم.
الخامس والثلاثون : ما رواه الكليني ـ في باب أنّ
الأئمّة : يزدادون في
ليلية الجمعة ـ : عن أحمد بن إدريس ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن موسى بن سعدان ،
عن عبد الله بن أيّوب ، عن أبي يحيى الصنعاني ، عن أبي عبد الله 7 ، قال : قال لي : « يا أبا يحيى ، إنّ
لنا في ليالي الجمعة لشأناً من الشأن » قلت : وما ذاك؟ قال : « يُؤذن لأرواح
الأنبياء الموتى ، وأرواح الأوصياء الموتى ، وروح الوصي الذي بين أظهركم يُعرج بها
إلى السماء حتى توافي عرش ربّها فتطوف به اُسبوعاً ،
ثمّ تصلّي عند كلّ
قائمة ركعتين ، ثمّ تُردّ إلى الأبدان التي كانت فيها » الحديث.
السادس والثلاثون : ما رواه
الثقة الجليل سعيد بن هبة الله الراوندي في كتاب « قصص الأنبياء
» بإسناده عن ابن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى بن
عبيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي
بصير ، عن أبي عبدالله 7
: « إنّ الله أوحى إلى نبيّ من أنبياء بني إسرائيل يقال له : ارميا : إنّ بني
إسرائيل عملوا بالمعاصيّ ، فلاُسلّطنّ عليهم من يسفك دماءهم ويأخذ أموالهم ،
ولاُخرّبنَّ مدينتهم ـ يعني بيت المقدس ـ مائة عام ، ثمّ لاُعمّرنّها ـ إلى أن قال
ـ : فخرج أرميا فلمّا كان مدّ البصر التفت إلى البلدة فقال : ( أَنَّى يُحْيِيْ هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا
فَأَمَاتَهُ اللهُ مِاْئَةَ عَام )
ثمّ بعثه
حيّاً سويّاً » .
السابع
والثلاثون : ما رواه أيضاً في « قصص الأنبياء
» : بإسناده عن وهب بن منبّه في حديث أرميا « إنّ الله أوحى إليه : أن ألحق بإيليا
، فانطلق إليه حتى إذا رفع له بيت المقدس ، فرأى خراباً عظيماً قال : ( أَنَّى يُحْيِيْ هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا
) فنزل في ناحية واتّخذ مضجعاً ، ثمّ نزع
الله روحه وأخفى مكانه على جميع الخلائق مائة عام ـ إلى أن قال ـ : ثمّ أمر الله
عظام أرميا أن تُحيى ، فقام حيّاً كما ذكر الله تعالى في كتابه » .
الثامن
والثلاثون : ما رواه أيضاً فيه : بإسناده عن ابن
بابويه ، عن جعفربن محمّد بن شاذان ، عن أبيه ، عن الفضل بن شاذان ، عن محمّد بن
زياد أبي أحمد
الأزدي ـ يعني ابن
أبي عمير ـ عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال :
بعث الله جرجيس
7 إلى ملك
بالشام يعبد صنماً ، فدعاه إلى الله فعذّبه عذاباً شديداً ، فأوحى الله إليه : يا
جرجيس اصبر وأبشر ولا تخف ، إنّ الله معك يخلّصك وإنّهم يقتلونك أربع مرّات ، في
كلّ مرّة أدفع عنك الألم والأذى.
فأمر الملك بجرجيس إلى السجن وعذّبه
بألوان العذاب ، ثمّ قطّعه قطعاً وألقاها في جبّ ، فأمر الله ميكائيل فقام على رأس
الجبّ ، ثمّ قال : قم يا جرجيس حيّاً سويّاً ، وأخرجه من الجبّ ، فانطلق جرجيس
حتّى قام بين يدي الملك ، وقال : بعثني الله إليكم ليحتجّ بي عليكم ، فقام صاحب
الشرطة وقال : آمنت بإلهك الذي بعثك بعد موتك ، واتّبعه أربعة آلاف وآمنوا وصدّقوا
جرجيس فقتلهم الملك جميعاً.
ثمّ أمر بلوح من نحاس أوقد عليه النار ،
فبسط عليه جرجيس وأوقد عليه النار حتّى
مات وأمر برماده فذرّ في الرياح ، فأمر الله ميكائيل فنادى جرجيس صلوات الله عليه
إلى الملك.
فأمر به الملك فمدّ بين خشبتين ، ووضع
المنشار على رأسه حتّى سقط المنشار من تحت رجليه ، ثمّ أمر بقدر فألقى فيها زفت
وكبريت ورصاص ، وألقى فيها جسد جرجيس 7
، فطبخ حتّى اختلط ذلك كلّه جميعاً ، فبعث الله إسرافيل فصاح صيحة خرّ منها الناس
لوجوههم ، ثمّ قال : قم يا جرجيس ، فقام حيّاً سويّاً بقدرة الله.
وانطلق جرجيس إلى الملك فجاءته امرأة ،
فقالت : كان لنا ثور نعيش به
فمات ، فقال لها
جرجيس : خذي عصاي هذه فضعيها على ثورك ، وقولي : إنّ جرجيس يقول : قم بإذن الله.
ففعلت فقام حيّاً ، فآمنت بالله ، فأمر به الملك أن يقتل بالسيف ، فضربوا عنقه
فمات ثمّ أسرعوا إلى القرية فهلكوا كلّهم .
التاسع والثلاثون :
ما رواه أيضاً فيه : عن ابن بابويه ، عن محمّد بن شاذان بن أحمد البرواذي ، عن محمّد بن محمّد بن الحارث ، عن
صالح بن سعيد الترمذي ، عن منعم بن إدريس ، عن وهب بن منبّه ، عن ابن عبّاس ـ في
حديث طويل يقول فيه ـ : إنّ إلياس 7
نزل فاستخفى عند اُمّ يونس 7
ستّة أشهر ، ثمّ عاد إلى مكانه ، فلم يلبث إلا يسيراً حتّى مات ابنها حين فطمته ،
فعظمت مصيبتها ، فخرجت في طلب إلياس ورقت الجبال حتّى وجدت إلياس.
فقالت : إنّي فجعت بإبني وقد ألهمني
الله أن أستشفع بك ليحيي لي ابني ، فقال لها : ومتى مات؟ قالت : اليوم سبعة أيّام
، فانطلق إلياس ، وسار سبعة أيّام اُخرى حتّى انتهى إلى منزلها ، فرفع يديه
بالدعاء واجتهد حتّى أحيا الله تعالى بقدرته يونس 7
، فلمّا عاش انصرف إلياس ، ولمّا صار ابن أربعين سنة أرسله الله تعالى إلى قومه
كما قال : ( وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى
مِائَةِ أَلْف أَوْ يَزِيدُونَ
) .
الأربعون
: ما رواه أيضاً فيه : عن ابن بابويه ، عن محمّد بن يوسف المذكر ، عن الحسن بن علي
بن نصر الطوسي
، عن أبي الحسن بن قرعة
القاضي ، عن زياد بن عبدالله ، عن محمّد بن إسحاق ، عن إسحاق بن
يسار ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس في حديث أهل الكهف : إنّهم لمّا أووا إلى الكهف
أوحى الله إلى ملك الموت أن يقبض أرواحهم ، ووكّل بكلّ رجل منهم ملكين يقلّبانه
ذات اليمين وذات الشمال ، فمكثوا ثلاثمائة سنة وتسع سنين ، فلمّا أراد الله أن
يحييهم أمر إسرافيل الملك أن ينفخ فيهم الروح ، فنفخ فقاموا من رقدتهم ، فقال
بعضهم لبعض : قد غفلنا في هذه الليلة
الحديث.
الحادي والأربعون : ما رواه
أيضاً فيه : بإسناده عن ابن بابويه ، عن محمّد بن إبراهيم الطالقاني ، عن ابن عقدة
، عن أحمد
بن عيسى ، عن البزنطي ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد الحلبي ، عن أبي عبدالله 7 في حديث عيسى 7 : « إنّهم سألوه أن يُحيي لهم سام بن
نوح فأتى إلى قبره ، فقال : قم يا سام بإذن الله ، فانشقّ القبر ، ثمّ أعاد الكلام
فتحرّك ، ثمّ أعاد الكلام فخرج سام ، فقال : أيّما أحبّ
إليك تبقى أو تعود؟
قال : بل أعود يا روح الله ، إنّي لأجد لذعة الموت في جوفي إلى يومي هذا » .
أقول :
والأحاديث في هذا المعنى وغيره من المعاني السابقة كثيرة ، وقد ظهر من هذا الباب
والذي قبله أنّ الرجعة قد وقعت في هذه الاُمّة للرعية وأهل العصمة في الجملة ، فيزول استبعاد الرجعة الموعود بها.
فإن
قيل : لعلّ هذه هي الرجعة الموعود بها ،
والتي يحصل بها مساواة أحوال هذه الاُمّة لأحوال الاُمم السابقة ، كما تضمّنه
الباب الرابع.
قلت
: هذا خيال باطل من وجوه :
أحدها
: إنّ هذه رجعة ضعيفة لا يكاد يعتدّ بها ، بل بعضها ليس برجعة حقيقيّة ، ولهذا
قلنا في سائر المواضع : إنّها رجعة في الجملة ، فهي غير الرجعة الموعود بها فيما
مضى ويأتي.
وثانيها
: إنّك لا تجد في شيء من أحاديث البابين
أنّ أحداً منهم رجع إلى الدنيا وعاش فيها زماناً طويلاً إلا نادراً ، والنادر لا
حكم له ، فكيف تصدق المشابهة وحذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة؟.
وثالثها
: إنّ هذه الوقائع أفراد معدودة في مدد
متطاولة ، فكيف تساوى أو تقارب تلك الرجعات العظيمة الهائلة ، التي رجع في بعضها خمسة وثلاثون
ألفاً ، وفي بعضها سبعون ألفاً ، وفي بعضها جميع بني إسرائيل ، وفي بعضها سبعون
ألف بيت. إلى غير ذلك ممّا مضى ، فلابدّ من الحكم بالمغايرة.
ورابعها
: الإجماع فإنّ كلّ من قال : بأنّ
الرجعة حقّ قال بالمغايرة ، وقد ثبت أنّ الرجعة حقّ فتثبت المغايرة ، وكلّ من قال ببطلان الرجعة
من العامّة ، قال بصحّة هذه الصور ووجودها
ونقلها ، فلهذا أوردناها حجّة عليهم في الاستبعاد فضلاً عن الإنكار.
وخامسها
: إنّ الأحاديث الواردة في الأخبار بالرجعة ، والوعد بوقوعها قد وردت قبل وقوع هذه
الوقائع وبعدها ، حتّى في زمان المهدي 7
كما يأتي إن شاء الله تعالى.
وسادسها
: إنّ أحاديث الباب الرابع تدلّ على أنّ كلّ ما وقع في الاُمم السابقة يقع في هذه الاُمّة مثله ، أو ما هو
أعظم منه وأفضل وأزيد
، ووجهه واضح ، فإنّ نبيّنا 9
أفضل الأنبياء ، واُمّته أشرف الاُمم ، ألا ترى إلى الغيبة وأمثالها ممّا وقع منه
في هذه الاُمّة أضعاف ما وقع في الاُمم السابقة؟!.
وسابعها
: إنّ التصريحات بما يدفع هذا الخيال
ويبطله ويردّه أكثر من أن يحصى ، كما ستقف عليه إن شاء الله تعالى والله الهادي.
الباب التاسع
في جملة من
الأحاديث المعتمدة الواردة في الإخبار بوقوع
الرجعة لجماعة
من الشيعة وغيرهم من الرعية ، وما يدلّ على
إمكانها وعدم جواز إنكارها
والأحاديث في ذلك كثيرة جدّاً ، وقد
وقفت في هذه الأيّام على شيء كثير ولم اُورد الجميع لما مرّ ، بل اقتصرت من ذلك
على أحاديث :
الأوّل
: ما رواه الشيخ الجليل
رئيس المحدِّثين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب « من لا يحضره الفقيه »
وفي « عيون
الأخبار » والشيخ الجليل رئيس الطائفة أبو جعفر
الطوسي في كتاب « التهذيب
» بأسانيدهما الصحيحة : عن محمّد بن إسماعيل البرمكي ، عن موسى بن عبدالله النخعي ، قال : قلت لعلي بن محمّد بن علي بن
موسى : : علّمني
قولاً أقوله بليغاً كاملاً
إذا زرت واحداً منكم.
فقال : « إذا صرت إلى الباب فقف واشهد
الشهادتين ـ وذكر الزيارة الجامعة ـ إلى أن قال : « فثبّتني الله أبداً ما بقيت
على موالاتكم ، وجعلني ممّن يقتصّ
__________________
آثاركم ، ويسلك
سبيلكم ، ويهتدي بهداكم ، ويحشر في زمرتكم ، ويكرّ في رجعتكم ، ويملّك في دولتكم ،
ويشرّف في عافيتكم ، ويمكّن في أيّامكم ، وتقرّ عينه غداً برؤيتكم » .
الثاني : ما رواه
ابن بابويه والشيخ بالإسناد السابق : عن الإمام علي بن محمّد 8 في زيارة الوداع : « إذا أردت الإنصراف
فقل : السلام عليكم سلام مودِّع ـ إلى أن قال ـ السلام عليكم حشرني الله في زمرتكم
، وأوردني حوضكم ، وجعلني من حزبكم ، ومكّنني في دولتكم ، وأحياني في رجعتكم ،
وملّكني في أيّامكم » .
أقول :
في هذين الحديثين وأمثالهما ممّا يأتي وهو كثير ، دلالة على أنّ رجعة الشيعة ليست
بعامّة ، بل إنّما يرجع بعضهم ، وإلا لكان الدعاء بغير فائدة ، كما لايجوز أن يقال
: اللهمّ ابعثني يوم القيامة ، واحشرني في الآخرة.
ويأتي ما هو صريح فيما قلناه إن شاء
الله.
الثالث
: ما رواه ابن بابويه أيضاً في كتاب « معاني الأخبار »
ـ قبل آخر الكتاب باثنتي عشرة ورقة في النسخة المنقول منها في باب معنى أيّام الله
عزّوجلّ ـ قال : حدّثنا أبي ;
، قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، قال : حدّثنا إبراهيم بن هاشم ، عن
محمّد بن أبي عمير ، عن مثنّى الحنّاط ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه 8 ، قال : « أيّام الله ثلاثة : يوم يقوم
القائم ، ويوم الكرّة ، ويوم القيامة » .
ورواه في كتاب « الخصال
» ـ في باب الثلاثة ـ : عن أحمد بن محمّد بن يحيى
العطّار ، عن سعد بن
عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن الحسن الميثمي ، عن مثنّى الحنّاط ، عن أبي جعفر 7 مثله .
ورواه الشيخ علي بن يونس في كتاب « الصراط المستقيم
» نقلاً من كتاب الحضرمي .
أقول
: في هذا تصريح ببطلان تأويل الرجعة بخروج المهدي 7
ورجوع الدولة ، ويأتي ما هو أقوى تصريحاً إن شاء الله تعالى ، مع ما تقدّم من
تصريح علماء اللغة بمعناها.
وليس في سند الرواية من يحصل فيه شكّ أو
يوجد فيه طعن ، فإنّ إبراهيم بن هاشم والمثنّى ممدوحان مدحاً جليلاً مع صحّة
مذهبهما ، بل لا يبعد الجزم بتوثيقهما عند التحقيق ، والباقي في غاية الجلالة
والثقة ، وصحّة المذهب والحديث.
الرابع
: ما رواه الشيخ الطوسي في « المصباح الكبير »
ـ في فضل الزيارات
في عمل رجب ـ حيث قال : زيارة رواها ابن عيّاش قال : حدّثني حسين بن عبدالله ، عن
مولاه ـ يعني أبا القاسم الحسين بن روح أحد السفراء ـ قال : زر أيّ المشاهد كنت
بحضرتها في رجب ، تقول : « الحمد لله الذي أشهدنا مشهد أوليائه في رجب ـ إلى أن
قال ـ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حتّى العود إلى حضرتكم ، والفوز في
كرّتكم ، والحشر في زمرتكم .
الخامس : ما رواه الشيخ أيضاً في « المصباح »
ـ في أعمال شهر ذي الحجّة زيارة أمير المؤمنين 7
ـ : قال أبو جعفر الباقر 7
: « مضى أبي علي بن الحسين 7
إلى قبر أمير المؤمنين 7
ثمّ بكى وقال : « السلام عليك يا أمين الله في أرضه » وذكر الزيارة ثمّ قال : قال
الباقر 7 : « ما قاله
أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين 7
أو أحد
من الأئمّة : إلا وضع في درج من نور حتّى يسلّم إلى القائم 7 ، فيلقى صاحبه بالبشرى والتحية
والكرامة إن شاء الله تعالى » .
ورواه الكفعمي في « مصباحه
» وكذا ما
قبله.
أقول : الظاهر
أنّه يسلّم إلى القائم 7
بعد ظهوره بقرينة الطبع وغيره ، وإنّ ضمير « يلقى » عائد إليه 7 ، بل لا يحتمل غير ذلك ، فهو وعد
بالرجعة وإخبار بها لمن زار بالزيارة المذكورة على تقدير موته قبل خروجه 7 ، مضافاً إلى التصريحات الكثيرة.
السادس
: ما رواه الشيخ في « المصباح »
والكفعمي أيضاً في « مصباحه
» ـ في أدعية يوم الجمعة ـ في دعاء السمات المروي عن العمري 2 : « اللهمّ إنّي أسألك باسمك العظيم
الأعظم الأعزّ
الأجلّ الأكرم الذي إذا دُعيت به على مغالق أبواب السماء للفتح بالرحمة انفتحت ،
وإذا دعيت به على مضايق أبواب الأرض للفرج
انفرجت ، وإذا دعيت
به على العسر
لليسر تيسّرت ، وإذا دعيت به على الأموات للنشور انتشرت » الدعاء.
أقول : لا شكّ أنّهم : يعلمون ذلك الإسم ، فإذا دعا المهدي 7 به نشر الله له الأموات ، فهو دالّ على
إمكان الرجعة قطعاً ، وعلى وقوعها أيضاً ، باعتبار أنّ « إذا » موضوعة لما هو
محقّق الوقوع كما تقرّر ، فهو مؤيّد للتصريحات الكثيرة.
السابع
: ما رواه الشيخ أيضاً في «
المصباح » والكفعمي أيضاً ـ في أعمال ذي القعدة
في يوم الخامس والعشرين منه ـ أنّه يستحبّ أن يُدعى فيه بهذا الدعاء : « اللهمّ
داحي الكعبة ـ إلى أن قال ـ وأشهدني أولياءك عند خروج نفسي ، وحلول رمسي ، وانقطاع
عملي ، وانقضاء
أجلي ـ إلى أن قال ـ اللهمّ عجِّل فرج أوليائك واردد عليهم مظالمهم ، وأظهر بالحقّ
قائمهم.
ثمّ قال : اللهمّ صلِّ عليه وعلى جميع
آبائه ، واجعلنا من صحبه ، وابعثنا في كرّته ، حتّى نكون في زمانه من أعوانه » .
الثامن
: ما رواه الشيخ أيضاً في « المصباح
» ـ في زيارة أمير المؤمنين 7 ـ إلى أن قال : فقلبي لك مسلّم ونصرتي لك معدّة.
ثمّ قال : « اللهمّ كما مننت عليَّ
بزيارة أمير المؤمنين وولايته ، فاجعلني ممّن ينصره وينتصر به ، وتمنّ عليه بنصرك
لدينك في الدنيا والآخرة » .
ورواه الشيخ أبو القاسم جعفر بن محمّد
بن قولويه في « المزار » بالإسناد الآتي عن أبي الحسن 7 .
ورواه الكفعمي في « مصباحه
» في الفصل الحادي والأربعين .
التاسع : ما رواه
الشيخ أيضاً في « المصباح »
ـ في زيارة الأربعين للحسين 7
بالإسناد الآتي في محلّه ـ : عن الصادق 7
في جملة زيارة « أشهد أنّي بكم مؤمن وبإيابكم
موقن ـ إلى أن قال ـ ونصرتي لكم معدّة حتّى يأذن الله لكم ، فمعكم معكم لا مع
عدوّكم » .
العاشر
: ما رواه الكليني ـ في باب زيارة الحسين 7
ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن
أيّوب ، عن نعيم بن الوليد ، عن يوسف الكناسي
، عن أبي عبدالله 7
قال : « إذا أتيت قبر الحسين 7
فقل ـ وذكر الزيارة إلى أن قال ـ : اللهمّ العن قتلة الحسين ، اللهمّ اجعلنا ممّن
ينصره وينتصر به ، وتمنّ عليه بنصرك لدينك في الدنيا والآخرة » .
الحادي عشر :
ما رواه الكليني ـ في باب أنّ الأئمّة :
ورثوا علم النبي 9
وجميع الأنبياء والأوصياء :
ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن أبي زاهر أو غيره ، عن محمّد بن حمّاد ، عن
أخيه أحمد بن حمّاد ، عن أبيه ، عن أبي الحسن الأوّل 7
قال : قلت له : أخبرني عن النبي 9
ورث النبيّين كلّهم؟ قال : « نعم » قلت : إنّ عيسى بن مريم كان يُحيي الموتى؟ قال
: « صدقت ، وداود
كان يعلم منطق الطير ، وكان رسول الله 9
يقدر على هذه المنازل ـ إلى أن قال ـ : وإنّ الله يقول في كتابه : ( وَلَوْ
أَنَّ قُرآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأرْضُ أَوْ
كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى ) وقد
ورثنا نحن هذا القرآن الذي تسيّر به الجبال ، وتقطّع به الأرض ، وتُحيى به الموتى
» الحديث.
أقول
: في هذا دلالة واضحة على إمكان الرجعة وعدم جواز إنكارها.
الثاني
عشر : ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب ما
أعطى الله الأئمّة :
من الإسم الأعظم ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد
ومحمّد بن خالد ، عن زكريا بن عمران القمّي ، عن هارون بن الجهم ، عن رجل ، قال :
سمعت أبا عبدالله 7
يقول : « إنّ عيسى بن مريم 7
اُعطي حرفين كان يعمل بهما ـ ثمّ ذكر ما اُعطي
الأنبياء
ـ وإنّ الله جمع ذلك كلّه لمحمّد 9
» الحديث.
أقول
: وهذا يدلّ على إمكان الرجعة أيضاً ، بل وقوعها عند التحقيق.
الثالث عشر : ما رواه الكليني ـ في باب مولد أبي
جعفر محمّد بن علي الباقر 7
ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن مثنّى الحنّاط
، عن أبي بصير ، قال : دخلت على أبي جعفر 7
، فقلت له : أنتم ورثة رسول الله 9؟
قال : « نعم » قلت : رسول الله 9
ورث الأنبياء كلّهم ، عَلِمَ كلّ ما علموا؟ قال : « نعم » قلت : فأنتم تقدرون أن
تحيوا الموتى وتبرئوا الأكمه والأبرص؟ قال : « نعم بإذن الله ».
ثمّ قال لي : « إدن منّي يا أبا محمّد »
فدنوت منه ، فمسح على وجهي وعلى عيني فأبصرت الشمس والسماء ، والبيوت وكلّ شيء في
البلد ، ثمّ قال لي : « أتحبّ أن تكون هكذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم
القيامة ، أو تعود كما كنت ولك الجنّة خالصاً؟ » فقلت : أعود كما كنت ، فمسح على
عيني ، فعدت كما كنت .
ورواه الراوندي في « الخرائج والجرائح
» .
ورواه علي بن عيسى في « كشف الغمّة
» نقلاً من كتاب « الدلائل
» لعبد الله بن جعفر الحميري .
ورواه الكشّي في « كتاب الرجال
» : عن محمّد بن مسعود العيّاشي ، عن علي بن محمّد القمّي ، عن محمّد بن أحمد ، عن علي بن الحسن ، عن علي بن الحكم
مثله .
وهذا أيضاً دالّ على إمكان الرجعة وعدم
جواز إنكارها.
الرابع عشر :
ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب الدعاء في حفظ القرآن ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن
أحمد بن محمّد بن خالد ، عمّن ذكره ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبان بن تغلب ، عن
أبي عبدالله 7 ـ وذكر
الدعاء يقول فيه ـ : « وأسألك باسمك الذي تحيي به الموتى » .
أقول : ومثل هذا كثير جدّاً.
الخامس
عشر : ما رواه رئيس المحدّثين أبو جعفر ابن
بابويه في كتاب « علل
الشرائع والأحكام » ـ في باب العلّة
التي من أجلها سمّي عليّ أمير المؤمنين 7
، والعلّة التي من أجلها سمّي القائم قائماً ـ قال : حدّثنا علي بن أحمد بن محمّد
الدقّاق ومحمّد بن محمّد بن عصام ، قالا : حدّثنا محمّد بن يعقوب الكليني ، قال :
حدّثنا القاسم بن العلاء ، قال : حدّثنا إسماعيل الفزاري ، قال : حدّثنا محمّد بن
جمهور العمّي
، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عمّن ذكره ، عن أبي حمزة
الثمالي ، عن أبي
جعفر 7 وذكر حديثاً
يقول فيه : « لمّا قتل جدّي الحسين 7
ضجّت الملائكة إلى الله بالبكاء ، فأوحى الله إليهم : قرّوا ملائكتي ، وعزّتي
وجلالي لأنتقمنّ منهم ولو بعد حين ، ثمّ كشف الله عزّوجلّ عن الأئمّة من ولد
الحسين : فإذا أحدهم
قائم يصلّي ، فقال الله عزّوجلّ : بذلك القائم أنتقم منهم » .
أقول
: الحصر الذي يفهم من التقديم هنا يتعيّن كونه إضافياً بالنسبة إلى الوقت الذي
ضجّت فيه الملائكة ، وأرادوا تعجيل الإنتقام منهم فيه لما يأتي إثباته إن شاء الله
، على أنّ الحصر الذي يفهم من التقديم ضعيف الدلالة ، بل لا يتعيّن هنا كون
التقديم هنا للحصر والتخصيص ، بل لا يبعد كونه لمجرّد الاهتمام ، خصوصاً مع كثرة
المعارضات ، وهذا يدلّ على رجوع قتلة الحسين 7
في زمان القائم 7
، كما يأتي التصريح به إن شاء الله.
السادس عشر :
ما رواه ابن بابويه أيضاً في «
العلل » ـ في باب نوادر العلل ـ قال : حدّثنا
محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن
أبيه ، عن محمّد بن سليمان
، عن داود بن النعمان ، عن عبد الرحمن القصير
، قال : قال أبو جعفر 7
: « أما لو قد قام قائمنا لقد ردّت إليه الحميراء حتّى يجلدها ، وحتّى ينتقم
لاُمّه فاطمة منها » قلت : جعلت فداك ولِمَ يجلدها الحدّ؟ قال : « لفريتها على
اُمّ إبراهيم » قلت : فكيف أخّر الله ذلك إلى القائم؟ قال : « إنّ الله بعث
محمّداً 9 رحمةً ويبعث
القائم 7 نقمة » .
السابع
عشر : ما رواه الشيخ أبو علي الحسن ابن
الشيخ أبي جعفر محمّد بن
الحسن الطوسي في « الأمالي
» : بإسناده عن أبي ذرّ الغفاري أنّه أخذ بحلقة باب الكعبة واستند إليها ثمّ قال :
سمعت رسول الله 9
يقول : « من قاتلني في الاُولى وقاتل أهل بيتي في الثانية ، حشره الله في الثالثة
مع الدجّال ، وإنّما مثل أهل بيتي فيكم كسفينة
نوح من ركبها نجا ومن تخلّف
عنها غرق ».
أقول :
إمّا أن يراد بالثانية والثالثة الرجعة كما روي في قتلة الحسين 7 أنّهم يرجعون مراراً ، أو يراد
بالثالثة وحدها الرجعة ، وعلى كلّ حال فالمقصود ثابت.
الثامن
عشر : ما رواه أيضاً في « الأمالي
» : بإسناده عن سفيان بن إبراهيم الغامدي
، عن جعفر بن محمّد 7
قال : « بنا يبدأ البلاء ثمّ بكم ، وبنا يبدأ الرخاء ثمّ بكم ، والذي يُحلف به
لينتصرنّ الله بكم كما انتصر بالحجارة » .
أقول
: ضمير جمع المخاطبين وغيره من الألفاظ يجب حمله على الحقيقة حتّى يتحقّق قرينة
مانعة قطعاً ، وذلك يستلزم رجوع المخاطبين في آخر الزمان
أو جماعة منهم وهو
المطلوب.
التاسع عشر : ما رواه أيضاً في « الأمالي
» : بإسناده عن محمّد بن حمران ، قال : قال أبو عبدالله 7 : « لمّا كان من أمر الحسين 7 ما كان ضجّت الملائكة إلى الله تعالى [
وقالت : يا ربّ يفعل هذا بالحسين صفيّك وابن نبيّك؟! ] قال : فأقام الله لهم ظلّ القائم 7 وقال : بهذا أنتقم له من ظالميه » .
العشرون
: ما رواه أيضاً فيه : بإسناده عن أبي ذرّ أنـّه سمع النبي 9 يقول : « من قاتلني في الاُولى ، وقاتل
أهل بيتي في الثانية ، فهو فيها من شيعة الدجّال » .
الحادي
والعشرون : ما رواه الشيخ الجليل الثقة أبو
القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه في كتاب « المزار » ـ في الباب التاسع عشر في علم
الأنبياء بقتل الحسين 7
ـ قال : حدّثني محمّد بن جعفر الرزّاز ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب وأحمد
بن الحسن بن علي بن فضّال ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن مروان بن مسلم ، عن
بريد بن معاوية
العجلي ، عن أبي عبدالله 7
ـ في حديث طويل ـ : « إنّ الله وعد الحسين 7
أن يكرّه إلى الدنيا حتّى ينتقم بنفسه ممّن فعل
ذلك به ». الحديث .
ويأتي إن شاء الله تعالى.
الثاني والعشرون : ما رواه
الشيخ الثقة الجليل علي بن إبراهيم بن هاشم في « تفسيره
» ـ في أوائله بعد تسع ورقات من أوّله في النسخة المنقول منها في بحث الردّ على من
أنكر الرجعة ـ قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ـ يعني ابن عثمان ـ
عن أبي عبدالله 7
قال : « ما يقول الناس في هذه الآية : (
وَيَوْمَ
نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً
) » قلت : يقولون : إنّها في القيامة ،
قال : « ليس كما يقولون ، إنّها في الرجعة ، أيحشر الله في القيامة من كلّ اُمّة
فوجاً ويدع الباقين؟ إنّما آية القيامة : (
وَحَشَرْنَاهُمْ
فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً
) » .
الثالث
والعشرون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً ـ بعد
الحديث السابق بغير فصل ، والظاهر أنّه بذلك الإسناد أيضاً ـ في قوله تعالى : ( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَة أَهْلَكْنَاها
أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ )
قال : قال الصادق 7
: « كلّ قرية أهلكها الله بالعذاب لا يرجعون في الرجعة ، وأمّا في القيامة فيرجعون
، وأمّا من محض الإيمان محضاً وغيرهم ممّن لم يهلكوا بالعذاب ، أو محض الكفر محضاً
فإنّهم
يرجعون » .
ورواه في موضع آخر
من « تفسيره »
مرسلاً مثله .
الرابع والعشرون :
ما رواه ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني في أوائل « الروضة من الكافي »
: عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن سليمان المصري ، عن أبيه ،
عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبدالله 7
: قوله تعالى (
وَأَقْسَمُوا
بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ
حَقّاً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ )
قال : « يا أبا بصير ما يقولون في هذه الآية؟ » قلت : إنّ المشركين يزعمون ويحلفون
لرسول الله 9 أنّ الله لا
يبعث الموتى ، قال : فقال : « تبّاً لمن قال هذا ، سَلهم هل كان المشركون يحلفون
بالله أم باللاّت والعزّى؟ ».
قال : قلت : فأوجدنيه ، فقال : « يا أبا
بصير لو قد قام قائمنا بعث الله قوماً من شيعتنا قباع ، سيوفهم على عواتقهم ، فيبلغ ذلك
قوماً من شيعتنا لم يموتوا فيقولون : بُعث فلان وفلان وفلان من قبورهم وهم مع
القائم؟! فيبلغ ذلك قوماً من عدوّنا فيقولون : يا معشر الشيعة ما أكذبكم ، هذه
دولتكم وأنتم تقولون فيها الكذب ، لا والله ما عاش هؤلاء ولا يبعثون إلى يوم القيامة قال : فحكى الله قولهم
فقال : ( وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ
لاَ يَبْعَثُ اللهُ مَن يَمُوتُ
) » .
ورواه العيّاشي في « تفسيره
» على ما نقل عنه .
الخامس والعشرون : ما رواه
الشيخ الجليل المفيد أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان في كتاب « الإرشاد في حجج الله
على العباد » ـ في باب ذكر
علامات القائم 7
ـ حيث قال :
وردت الآثار بذكر علامات قيام
القائم
المهدي 7 ، وحوادث تكون أمام قيامه ، وآيات
ودلالات ، فمنها : خروج السفياني ـ إلى أن قال ـ : وأموات ينشرون من القبور حتّى
يرجعوا إلى الدنيا ، فيتعارفون فيها ويتزاورون ـ إلى أن قال ـ : فيعرفون عند ذلك
خروج المهدي 7 بمكّة ،
فيتوجّهون لنصرته .
السادس
والعشرون : ما رواه الشيخ المفيد أيضاً في فصل
آخر حيث قال : وقد وردت الأخبار بمدّة ملك القائم روى عبد الكريم الخثعمي ، قال :
قلت لأبي عبدالله 7
: كم يملك القائم 7؟
قال : « سبع سنين ، تطول له الأيّام والليالي حتّى تكون السنة من سنينه مقدار عشر
سنين من سنينكم هذه ، وإذا آن قيامه مُطر الناس جمادى الآخرة وعشرة أيّام من رجب
مطراً لم يرَ الخلائق مثله ، فيُنبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم من قبورهم ،
فكأنّي أنظر إليهم مقبلين من قبل جُهينة
ينفضون شعورهم من
التراب » .
ورواه الطبرسي في كتاب « إعلام الورى »
.
ورواه علي بن عيسى في « كشف الغمّة »
نقلاً عنهما
، وكذا الذي قبله.
السابع والعشرون :
ما رواه الشيخ المفيد أيضاً في آخر « الإرشاد »
قال : روى المفضّل بن عمر ، عن أبي عبدالله 7
أنّه قال : « يخرِجُ القائم 7
من ظهر الكوفة سبعة
وعشرين رجلاً ، خمسة عشر من قوم موسى ، الذين كانوا يهدون بالحقّ وبه يعدلون ،
وسبعة من أهل الكهف ، ويوشع بن نون ، وسلمان ، وأبا دجانة الأنصاري ، والمقداد ،
ومالك الأشتر ، فيكونون بين يديه أنصاراً وحكّاماً » .
ورواه العيّاشي في « تفسيره
» على ما نقل عنه .
ورواه علي بن عيسى في « كشف الغمّة
» نقلاً من إرشاد المفيد .
ورواه الشيخ زين الدين علي بن يونس
العاملي في كتاب « الصراط
المستقيم » مثله .
الثامن والعشرون :
ما رواه الشيخ الجليل أمين الدين أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب « مجمع البيان لعلوم
القرآن » : عند قوله تعالى ( وَيَوْمَ
نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً
) حيث قال : قد تظاهرت الأخبار عن أئمّة الهدى من آل محمّد : في « أنّ الله تعالى سيعيد عند قيام
المهدي 7 قوماً ممّن
تقدّم موتهم من أوليائه وشيعته ، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ، ويبتهجوا بظهور
دولته ، ويعيد أيضاً قوماً من أعدائه لينتقم منهم ، وينالوا بعض ما يستحقّونه من
العذاب والقتل على أيدي شيعته ، والذلّ والخزي بما يشاهدون من علوّ كلمته » .
التاسع
والعشرون : ما رواه الشيخ الجليل أبو جعفر ابن
بابويه في كتاب « ثواب
الأعمال
وعقاب الأعمال » ـ في عقاب قاتل
الحسين 7 ـ : عن
محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن
الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله 7 قال : « قال رسول الله 9 : إذا كان يوم القيامة نصب الله لفاطمة 3 قبّة من نور ، فيقبل الحسين 7 ورأسه على يده ، فتصرخ صرخة ـ إلى أن قال ـ : فيمثله الله لها في
أحسن صورة وهو يخاصم قتلته ، فيجمع الله قتلته والمجهزين عليه ومن شرك في دمه ،
فيقتلهم حتّى أتى على آخرهم.
ثمّ يحشرون فيقتلهم الحسن 7 ، ثمّ ينشرون فيقتلهم الحسين 7 ، ثمّ ينشرون فلا يبقى أحد من ذرّيتنا
إلا قتلهم قتلة ، فعند ذلك يكشف الله الغيظ ،
ويُنسي الحزن » .
ورواه السيِّد رضي الدين علي بن طاووس
في كتاب « الملهوف
على قتلى الطفوف » .
أقول : الظاهر أنّ المراد من القيامة هنا
الرجعة ; لأنّها مأخوذة من القيام الخاصّ أي الحياة بعد الموت ، وقد اُطلق على
الرجعة في كلام بعض المتقدّمين اسم القيامة الصغرى ، والقرينة على إرادة ذلك هنا
ما يأتي التصريح به من وقوع هذا بعينه في الرجعة ، وما هو معلوم من عدم ورود
الأخبار بوقوع القتل والحياة بعد الموت مراراً كثيرة جدّاً في القيامة الكبرى
أصلاً ، وغير ذلك من القرائن ، على أنّ هذا إن
لم يكن من قسم الرجعة ، فلا شكّ أنّه أعجب منها وأغرب ، فهو يزيل الاستبعاد لها
ويمنع من إنكارها والله أعلم.
الثلاثون
: ما رواه الثقة الجليل علي بن إبراهيم
في « تفسيره » : مرسلاً في قوله تعالى : ( وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ
ـ يا محمّد ـ بَعْضَ
الَّذِي نَعِدُهُمْ ـ قال : من الرجعة
وقيام القائم ـ أَوْ
نَتَوَفَّيَنَّكَ ـ قبل ذلك ـ فَإِلَيْنَا
مَرْجِعُهُمْ )
» .
الحادي والثلاثون : ما رواه علي بن
إبراهيم أيضاً في قوله تعالى (
أَثُمَّ
إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ
) رفعه قال : « أي صدّقتم في الرجعة ،
فيقال لهم : الآن تؤمنون به
يعني أمير المؤمنين 7 » .
الثاني
والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً مرسلاً
في قوله تعالى : (
وَلَوْ
أَنَّ لِكُلِّ نَفْس ظَلَمَتْ ـ
آل محمّد حقّهم ـ مَا فِي
الأرْضِ ـ جميعاً ـ لاَفْتَدَتْ بِهِ )
يعني في الرجعة » .
الثالث
والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في
تفسير قوله تعالى : (
فَالَّذِينَ
لاَ يُؤْمِنُونَ بِالأخِرَةِ )
قال : حدّثني جعفر بن أحمد ، عن عبد الكريم بن عبد الرحيم ، عن محمّد بن علي ، عن
محمّد بن الفضيل
، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : سمعت أبا جعفر 7
يقول : « في قوله تعالى : (
فَالَّذِينَ
لاَ يُؤْمِنُونَ بِالأخِرَةِ ـ يعني
أنّهم لا يؤمنون بالرجعة أنّها تكون ـ قُلُوبُهُم مُنكِرَةٌ
ـ يعني كافرة ـ وَهُم
مُسْتَكْبِرُونَ )
يعني أنّهم من ولاية عليّ مستكبرون » .
الرابع
والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في « تفسيره
» قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي
جعفر 7 في قوله
تعالى : ( قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ
مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللهُ بُنْيَانَهُم مِنَ الْقَوَاعِدِ
ـ إلى أن قال ـ فَأَصَابَهُمْ
سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ )
« يعني من العذاب في الرجعة » .
__________________
الخامس
والثلاثون : ما رواه علي بن
إبراهيم أيضاً : عن أبيه ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله 7 في قوله : ( وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ
يَبْعَثُ اللهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً
) قال : « ما يقول الناس فيها؟ » قلت :
يقولون : نزلت في الكفّار ، قال : « إنّ الكفّار لا يحلفون بالله ، وإنّما نزلت في
قوم من اُمّة محمّد 9
قيل لهم : ترجعون بعد الموت قبل القيامة ، فيحلفون أنّهم لا يرجعون ، فردّ الله
عليهم فقال : ( لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ
فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَروُا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ
) يعني في الرجعة ، سيردّهم فيقتلهم
ويشفي صدور المؤمنين منهم » .
السادس
والثلاثون : ما رواه علي بن
إبراهيم أيضاً في « تفسيره » قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، قال : أخبرنا أحمد بن
محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله ، عن
الفضيل
بن يسار ، عن أبي جعفر 7
في قول الله تبارك وتعالى
( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاس بِإِمَامِهِمْ
) قال : « يجيء رسول الله 9 في قرنه ، ويجيء عليّ 7 في قرنه ، والحسين 7 في قرنه ، وكلّ من مات بين ظهراني قوم
جاؤوا معه » .
ورواه البرقي في « المحاسن
» : عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن ابن مسكان ،
__________________
عن يعقوب بن شعيب ،
عن أبي عبدالله 7
مثله .
أقول
: في بعض النسخ : ( في قرية ) بالياء آخر الحروف ، وفي بعضها بالنون ، فعلى الأوّل
هو نصّ في الرجعة ، والقرية صادقة على المدينة العظيمة ، وعلى الثاني يحتمل الرجعة
وهو الأقوى ، لما يأتي إن شاء الله من رواية سعد بن عبدالله له في « مختصر البصائر »
في أحاديث الرجعة ويحتمل القيامة.
السابع والثلاثون :
ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في « تفسيره »
قال : أخبرنا أحمد بن إدريس ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن عمر بن عبد العزيز
، عن إبراهيم بن المستنير ، عن معاوية بن عمّار ، قال : قلت لأبي عبدالله 7 : قول الله عزّوجلّ : ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً
) قال : « هي والله للنصّاب » قلت : جعلت
فداك قد رأيناهم دهرهم الأطول في كفاية حتّى ماتوا ، قال : « ذلك والله في الرجعة
يأكلون العذرة » .
ورواه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي
في « رسالته »
نقلاً من كتاب « مختصر
البصائر »
لسعد بن عبدالله مثله .
الثامن
والثلاثون : ما رواه علي بن
إبراهيم أيضاً في «
تفسيره » : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن
سنان.
وعن أبي بصير ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ،
وأبي جعفر 8 في قوله
تعالى : ( وَحَرَامٌ عَلَى
قَرْيَة أَهْلَكْنَاها أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ
) قالا : « كلّ قرية
أهلك الله أهلها
بالعذاب لا يرجعون في الرجعة ».
فهذه الآية من أعظم الدلالة في الرجعة ، لأنّ
أحداً من أهل الإسلام لا ينكر أنّ الناس كلّهم يرجعون في القيامة ؛ من هلك ومن لم
يهلك ، وقوله : (
لاَ
يَرْجِعُونَ )
نصّاً في الرجعة ، فأمّا إلى القيامة فيرجعون حتّى يدخلوا النار .
التاسع
والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم في « تفسيره
» أيضاً مرسلاً قال : « بشّر الله نبيّه وأهل بيته أن يتفضّل عليهم بعد ذلك ،
ويجعلهم خلفاء في الأرض وأئمّة على أُمّته ، ويردّهم إلى الدنيا مع أعدائهم حتّى
ينتصفوا منهم » .
الأربعون : ما رواه
أيضاً فيه مرسلاً في قوله تعالى : ( وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ
وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا ـ وهم الذين
غصبوا آل محمّد حقّهم ـ مَّا
كَانُوا يَحْذَرُونَ )
من القتل والعذاب حتّى يردّهم ويردّ أعداءهم إلى الدنيا حتّى يقتلوهم .
الحادي
والأربعون : ما رواه أيضاً فيه مرسلاً قال :
وجعلت الجبال يسبّحن مع داود ، وأنزل الله عليه الزبور فيه : توحيد وتمجيد ودعاء ،
وأخبار رسول الله 9
، وأمير المؤمنين والأئمّة :
، وأخبار القائم ، وأخبار الرجعة ، وهو قوله : ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا
فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ
الصَّالِحُونَ )
.
الثاني
والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : عن أبيه ، عن
ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله 7
في جملة حديث : « أنّ رسول الله 9
قال لعليّ 7 : يا علي ،
إذا كان في آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم ، تسم به أعداءك » .
الثالث
والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى :
( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً )
قال : قال رجل لأبي عبدالله 7
: إنّ العامّة تزعم أنّها في القيامة ، فقال : « أيحشر الله في القيامة من كلّ اُمّة
فوجاً ويدع الباقين ، لا ولكنّه في الرجعة ، وأمّا آية القيامة فهو قوله تعالى : ( وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ
أَحَداً )
» .
الرابع
والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : عن أبيه ، عن
ابن أبي عمير ، عن المفضّل ، عن أبي عبدالله 7
في قوله عزّوجلّ : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ
مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً )
قال : « ليس
أحد من المؤمنين قُتل إلا يرجع حتّى يموت ، ولا يرجع إلا من محض الإيمان محضاً ، أو محض الكفر محضاً » .
الخامس
والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا
__________________
نَسُوقُ
الْمَاءَ إِلَى الأرْضِ الْجُرُزِ
) قال : « هو مثل ضربه الله في الرجعة
والقائم 7 ، فلمّا
أخبرهم رسول الله 9
بخبر الرجعة قالوا (
مَتَى هذَا
الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )
» .
السادس والأربعون : ما رواه علي بن
إبراهيم أيضاً في
قوله تعالى : ( رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ
وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوج مِن
سَبِيل )
قال 7 : « ذلك في الرجعة » .
السابع والأربعون : ما رواه أيضاً فيه :
في قوله تعالى : (
وَتَرَى
الظَّالِمِينَ ـ آل محمّد حقّهم ـ لَمَّا رَأَوُا
الْعَذَابَ ـ وعليّ هو العذاب
في الرجعة ـ
يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِن سَبِيل
) فنوالي عليّاً؟ .
الثامن
والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى :
( فَارْتَقِبْ يَوْمَ
تَأْتِي السَّماءُ بِدُخَان مُبِين
) قال : « ذلك إذا خرجوا من القبر في
الرجعة ( يَغْشَى النَّاسَ ـ
كلّهم الظلمة فيقولوا ـ
هذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ )
» .
التاسع
والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى :
( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ
كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً
) قال : « إنّ الله بشّر نبيّه 9 بالحسين 7
، ثمّ أعلمه أنّه يقتل
__________________
ثمّ يردّه إلى
الدنيا حتّى يقتل أعداءه » .
الحديث.
أقول
: ومثل هذا كثير يأتي في الباب الذي يلي هذا إن شاء الله.
الخمسون
: ما رواه أيضاً فيه : عند قوله تعالى : (
يَوْمَ
يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ )
قال : « هي الرجعة » .
الحادي
والخمسون : ما رواه أيضاً فيه قال : حدّثنا أحمد
بن إدريس ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل ، عن أبي
عبدالله 7 في قوله
تعالى : ( يَوْمَ يَسْمَعُونَ
الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ
) قال : « هي الرجعة » .
الثاني
والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : عند قوله تعالى
: ( يَوْمَ تَشَقَّقُ
الأرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً )
قال : في الرجعة .
الثالث
والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى :
( وَفِي السَّماءِ
رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ )
قال : « المطر ينزل من السماء (
وَمَا
تُوعَدُونَ ) من أخبار الرجعة والقيامة والأخبار
التي في السماء (
فَوَ رَبِّ
السَّماءِ وَالأرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ
) يعني ما وعدتكم » .
الرابع
والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى :
( وَإِنَّ لِلَّذِينَ
ظَلَمُوا
__________________
عَذَاباً
) قال : « الذين ظلموا آل محمّد ( عَذَاباً
) قال : عذاب
الرجعة بالسيف » .
الخامس
والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى :
( وَالْمُؤْتَفِكَةَ
أَهْوَى )
عن أمير
المؤمنين 7 قال : « إنّ
رسول الله 9 أخبرني عن
جبرئيل أنّه طوى له الأرض ، فرأى البصرة أقرب الأرض من الماء ، وأبعدها من السماء
، إئتفكت
بأهلها مرّتين وعلى الله تمام الثالثة ، وتمام الثالثة في الرجعة » .
السادس
والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ
) قال : إذا
رجع ، فيقول : ارجعوا فـ (
يَقُولُ
الْكَافِرُونَ هذَا يَوْمٌ عَسِرٌ
) .
السابع
والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : عن أبيه ، عن
ابن أبي عمير ، عن عبد الرحيم القصير ، عن أبي عبدالله 7 قال : سألته عن ( ن وَالْقَلَمِ
ـ إلى قوله ـ إِذَا
تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا )
قال : « كنّى عن الثاني (
سَنَسِمُهُ
عَلَى الْخُرْطُومِ )
قال : في الرجعة »
الحديث.
__________________
ويأتي إن شاء الله تعالى ، وفيه : إنّ
أعداء أمير المؤمنين 7
يرجعون.
الثامن
والخمسون : ما رواه أيضاً فيه في حديث قال : « لمّا أخبرهم رسول الله
9 بما يكون من
الرجعة قالوا : متى يكون ذلك؟ قال الله تعالى : (
قُلْ ـ
يا محمّد ـ إِنْ أَدْرِي
أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً )
» .
التاسع
والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى
غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُول ) قال
: « أخبر الله رسوله الذي يرتضيه بما كان عنده من الأخبار ، وما يكون بعده من
أخبار القائم 7
والرجعة والقيامة » .
الستّون
: ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : (
إِنَّهُ
عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ )
قال : « كما
خلقه من نطفة ، يقدر أن يردّه إلى الدنيا وإلى القيامة » .
الحادي
والستّون : ما رواه علي بن إبراهيم في أواخر « تفسيره »
قال : حدّثنا جعفر بن أحمد ، عن عبيدالله بن موسى ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن
أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله 7
في قول الله عزّوجلّ : (
فَمَهِّلِ
الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً
) قال : « لو بعث القائم 7 فيبعثهم له من الجبّارين
__________________
والطواغيت من قريش
وبني اُميّة وسائر الناس » .
الثاني والستّون :
ما رواه الشيخ الثقة الجليل أبو العبّاس أحمد بن علي بن أحمد بن العبّاس النجاشي
في كتاب « الفهرست
» ـ في ترجمة أبان بن تغلب ـ بعدما ذكر أنّه عظيم المنزلة في أصحابنا : لقى علي بن
الحسين وأبا جعفر وأبا عبدالله :
وروى عنهم ، وكانت له عندهم منزلة وقدم ، وقال له أبو جعفر 7 : « إجلس في مسجد المدينة وافت الناس ، فإنّي اُحبّ أن يُرى في
شيعتي مثلك ».
وقال أبو عبدالله 7 لمّا بلغه نعيه : « أما والله لقد أوجع
قلبي موت أبان » ـ إلى أن قال ـ : قال أبو علي أحمد بن رياح الزهري : حدّثنا محمّد
بن عبدالله بن غالب ، قال : حدّثني محمّد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب ، عن
عبدالله بن خفقة ، قال : قال أبان بن تغلب : مررت بقوم يعيبون عليَّ روايتي عن أبي
جعفر 7 ، قال : فقلت : كيف تلوموني في الرواية عن رجل ما سألته عن شيء إلا
قال : قال رسول الله 9؟
قال : فمرّ صبيان
ينشدون :
العجب كلّ العجب
|
|
بين جمادى ورجب
|
فسألته عنه ، فقال : « لقاء الأحياء
بالأموات » .
ورواه ميرزا محمّد الاسترابادي في « كتاب الرجال
» نقلاً عن النجاشي .
الثالث والستّون :
ما رواه الشيخ الجليل تقي الدين إبراهيم بن علي الكفعمي العاملي في كتاب « المصباح
» ـ في الفصل الحادي والأربعين في الزيارات ـ : وقد أورد في أكثرها ما يدلّ على
الرجعة ـ إلى أن قال ـ : وأمّا زيارة المهدي 7
ـ ثمّ أوردها ـ فمن جملتها : « يا مولاي إن أدركت أيّامك الزاهرة ، فأنا عبدك
متصرّف بين أمرك ونهيك ، وإن أدركني الموت قبل ظهورك فإنّي أتوسّل بك وبآبائك
الطاهرين ، وأسأله أن يصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن يجعل لي كرّة في ظهورك ، ورجعة
في أيّامك ، لأبلغ من طاعتك مرادي ، وأشفي من أعدائك فؤادي » .
الرابع
والستّون : ما رواه الشيخ الجليل العلاّمة جمال
الدين الحسن بن يوسف بن المطهر الحلّي في كتاب « الخلاصة »
: قال داود بن كثير الرقي : قال الشيخ : إنّه ثقة ، وروى الكشّي بسند فيه يونس
عمّن ذكره عن أبي عبدالله 7
أنّه من أصحاب القائم 7.
قال الكشّي : وتذكر الغلاة أنّه من
أركانهم ، ولم أرَ أحداً من مشايخ العصابة طعن فيه ، وعاش إلى زمان الرضا 7 .
ونقله ميرزا محمّد في « الرجال
» عنه .
الخامس
والستّون : ما رواه الشيخ أبو عمرو الكشّي في « كتاب الرجال »
: عن علي بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي عبدالله البرقي رفعه قال : نظر أبو
عبدالله 7 إلى داود الرقي وقد ولّى ، فقال : « من
سرّه أن ينظر إلى رجل من أصحاب القائم 7
فلينظر إلى هذا » .
ونقله ميرزا محمّد عنه .
السادس والستّون : ما رواه
الكشّي أيضاً : عن طاهر بن عيسى ، عن الشجاعي ، عن الحسين بن بشار ، عن داود الرقي
، قال : قلت له ـ يعني لأبي عبدالله 7
ـ : إنّي قد كبرت سنّي ، ودقّ عظمي ، اُحبّ أن يختم عمري بقتل في محبّتكم ، فقال : « وما من هذا
بدّ ، إن لم يكن في العاجلة يكون في الآجلة » .
وروي بسند آخر ، أنّ داود الرقي مات بعد
المائتين بقليل بعد وفاة الرضا 7
.
ونقل ذلك كلّه ميرزا محمّد عنه .
السابع
والستّون : ما رواه الكشي أيضاً : عن حمدويه بن
نصير ، عن يعقوب
بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير.
ومحمّد بن مسعود ، عن أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل
، عن ابن أبي عمير ، قال : حدّثنا حمّاد بن عيسى ، عن عبد الحميد بن أبي الديلم ،
قال : كنت عند
أبي عبدالله 7 فأتاه كتاب عبد السلام بن عبد الرحمن
بن نعيم ، وكتاب الفيض بن المختار ، وسليمان
بن خالد ، يخبرونه أنّ الكوفة شاغرة برجلها
، وأنّه لو أمرهم بأخذها أخذوها ، فلمّا قرأ الكتاب رمى به ، ثمّ قال : « ما أنا
لهؤلاء بإمام ، أما علموا أنّ صاحبهم السفياني » .
ونقله ميرزا محمّد .
أقول
: هذا دالّ نصّاً على رجعتهم معه.
الثامن والستّون : ما رواه
الكشي أيضاً : عن خلف بن حمّاد ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن
المغيرة ، عن أبي جعفر 7
قال : « كأنّي بعبدالله بن شريك العامري
عليه عمامة سوداء ذؤابتاها بين كتفيه ، مصعد في لِحف الجبل ، بين يدي قائمنا أهل البيت ، في أربعة
آلاف يكرّون ويكرّرون
» .
وقال الشيخ والعلاّمة وغيرهما أنّه كان
من أصحاب الباقر والصادق 8
وروى عنهما .
ونقل ذلك كلّه ميرزا
محمّد .
التاسع والستّون :
ما رواه الكشّي أيضاً في « كتاب
الرجال » : عن عبدالله بن محمّد ، عن الحسن بن
علي الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة الجمّال ، قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : « إنّي سألت الله في إسماعيل أن
يبقيه بعدي فأبى ، ولكنّه قد أعطاني فيه منزلة اُخرى ، أنّه أوّل منشور في عشرة من
أصحابه ، ومنهم : عبدالله بن شريك العامري وهو صاحب لوائه » .
ورواه ميرزا محمّد الاسترابادي نقلاً
عنه .
ورواه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي
في « رسالته »
نقلاً من كتاب « البصائر
» لسعد بن عبدالله : عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي الوشّاء ، ببقيّة السند
مثله .
السبعون
: ما رواه الكشي أيضاً : عن خلف بن حامد
، عن سهل بن زياد ، عن ابن أبي عمير ، عن يحيى الحلبي ، عن أيّوب بن الحرّ ، عن
بشير ، عن أبي
عبدالله 7.
وعن محمّد بن مسعود ، عن علي بن الحسن
بن فضّال ، عن العبّاس بن عامر ، عن أبان بن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة ، عن
أبي عبدالله 7 قالا : قلنا
له : إنّ عبدالله بن عجلان مرض مرضه الذي مات فيه فكان يقول : إنّي لا أموت في
مرضي هذا.
فقال أبو عبدالله 7 : « هيهات هيهات أنّى ذهب ابن عجلان ،
لاُعرّفه الله قبيحاً من عمله ، أما علم أنّ موسى بن عمران اختار سبعين رجلاً ،
فلمّا أخذتهم الرجفة كان موسى أوّل من قام منها ، فقال : يا ربّ أصحابي ، فقال :
يا موسى اُبدلك بهم خيراً منهم ، قال : ربِّ إنّي وجدت ريحهم ، وعرفت أسماءهم ـ
قال ذلك ثلاثاًـ فبعثهم
الله أنبياء » .
ورواه ميرزا محمّد نقلاً عنه .
أقول : الظاهر أنّه 7 أخبر عبدالله بن عجلان أنّه يجاهد مع القائم 7 ، فظنّ أنّ ذلك قبل الموت ولم يفهم
المراد ، فهذا وجه إخبار ابن عجلان بأنّه لا يموت في ذلك المرض ، فعلم أنّه يرجع
بعد الموت إلى الدنيا في الرجعة ، ويفهم من هذا كما ترى أنّ موسى 7 مات في الرجعة ، ثمّ رجع وأحياه الله
كما أحيا السبعين بعد موتهم ، وبعثهم أنبياء. وقد تقدّم مثله كثيراً.
الحادي
والسبعون : ما رواه النجاشي في « كتاب الرجال »
ـ في ترجمة محمّد بن علي بن النعمان مؤمن الطاق ـ بعدما مدحه مدحاً جليلاً وذكر
أنّه روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله 8.
قال : فأمّا منزلته في العلم وحسن الخاطر فأشهر من أن يذكر ـ إلى أن قال ـ : وكان
له مع أبي حنيفة حكايات.
منها : أنّه قال له يوماً : يا أبا جعفر
تقول
بالرجعة؟ فقال : نعم ، فقال : أقرضني
من كيسك هذا خمسمائة
دينار ، فإذا عدت أنا وأنت رددتها إليك ، فقال له في الحال : اُريد ضميناً يضمن لي
أنّك تعود إنساناً ، فإنّي أخاف أن تعود قرداً ، فلا أتمكَّن من استرجاع ما أخذت
منّي .
ورواه ميرزا محمّد نقلاً عنه .
الثاني والسبعون : ما رواه
العلاّمة في « الخلاصة
» ـ في ترجمة ميسّر بن عبد العزيز ـ بعدما ذكر أنّه كان ثقة ، قال : روى الكشّي
روايات كثيرة تدلّ على مدحه ، وروى العقيقي ـ يعني السيِّد علي بن أحمد ـ قال :
أثنى عليه ـ يعني على ميسّر ـ آل محمّد :
وهو ممّن يجاهد
في الرجعة .
وقال الشيخ : إنّه مات في حياة أبي
عبدالله 7 .
ورواه ابن داود مثله .
الثالث
والسبعون : ما رواه العلاّمة أيضاً في « الخلاصة
» وابن داود في « كتاب
الرجال
» ـ في ترجمة نجم بن أعين ـ : عن السيِّد علي بن أحمد العقيقي ، عن أبيه ، عن
عمران بن أبان ، عن عبدالله بن بكير ، عن أبي عبدالله 7 : « إنّه ـ يعني نجم بن أعين ـ ممّن
يجاهد في الرجعة »
.
الرابع
والسبعون : ما رواه ابن بابويه في كتاب « كمال الدين وتمام
النعمة »
والطبرسي في كتاب « إعلام الورى
» : عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني ، عن أبي الحسن علي بن محمّد 8 ـ في حديث طويل في أحوال القائم 7
ـ قال : « فإذا دخل المدينة أخرج اللاّت والعزّى فأحرقهما » .
أقول : يأتي
التصريح بأنّهما يُخرجان حيّين .
الخامس
والسبعون : ما رواه ابن بابويه في كتاب « كمال الدين
» والشيخ الطوسي في كتاب « الغيبة
» والطبرسي في كتاب « الاحتجاج
» : بأسانيدهم الصحيحة في توقيعات صاحب الأمر 7
على مسائل محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، أنّه سأله عن رجل ممّن يقول بالحقّ
ويرى المتعة ، ويقول بالرجعة ، إلا أنّ له أهلاً موافقة له قد عاهدها أن لا يتزوّج
عليها ولا يتمتّع ولا يتسرّى ؟
الجواب : « يستحبّ له أن يطيع الله
بالمتعة ; ليزول عنه الحلف في المعصية ولو مرّة واحدة » .
أقول
: هذا يدلّ على أنّ القول بالرجعة من علامات التشيّع ، ومن خصائص الشيعة ، وتقرير
المهدي 7 دالّ على
صحّة ذلك.
السادس
والسبعون : ما رواه الشيخ في كتاب « الغيبة
» ـ في فصل مفرد في الأخبار المتضمّنة لمن رأى صاحب الزمان ولم يعرفه ثمّ عرفه بعد
ـ قال : أخبرنا
جماعة ، عن أبي
محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أحمد بن علي الرازي ، عن محمّد بن علي ، عن
محمّد بن أحمد بن خلف ـ وذكر حديثاً طويلاً ـ جرى له مع المهدي 7 ومع بعض خواصّه ، من جملته أن قال له :
« ما فعل فلان؟ » ـ قال : وسمّى بعض إخواني المستبصرين ـ قلت : ببرقة قال : « صدقت ، ففلان؟ » ـ وسمّى
رفيقاً لي مجتهداً في العبادة ، مستبصراً في الديانة ـ فقلت : في الاسكندرية ،
حتّى سمّى لي عدّة من إخواني.
ثمّ ذكر اسماً غريباً فقال : « ما فعل
نقفور؟ » قلت : لا أعرفه ، قال : « وكيف تعرفه
وهو رومي يهديه الله فيخرج ناصراً من قسطنطنية » ثمّ سألني عن رجل آخر فقلت : لا أعرفه
، فقال : « هذا رجل من أهل هيت
من أنصار مولاي 7
، إمض إلى أصحابك فقل لهم : نرجو أن يكون قد أذن الله في الانتصار للمستضعفين ،
وفي الانتقام من الظالمين » .
أقول : من
المستبعد جدّاً بل من المحال عادة بقاء المذكورين إلى الآن ، بل قد ماتوا قطعاً ،
وإلا لظهر لهم خبر وأثر ، وكانوا من جملة المعمّرين ، وصاروا أشهر من نار على علم
، وقد حكم بأنّهم من أنصار القائم 7
، فلابدّ من القول برجعتهم.
السابع
والسبعون : ما رواه الشيخ في أواخر كتاب «
الغيبة » : عن الفضل بن
شاذان ، عن محمّد بن
علي ، عن جعفر بن بشير
، عن خالد أبي عمارة
، عن المفضّل بن عمر ، قال : ذكرنا القائم 7
ومن مات من أصحابنا ينتظره ، فقال لنا أبو عبدالله 7
: « إذا قام أتى المؤمن في قبره فيقال له : يا هذا إنّه قد ظهر صاحبك ، فإن شئت أن
تلحق به فالحق ، وإن تشأ أن تقيم في كرامة ربّك فأقم » .
الثامن والسبعون :
ما رواه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي
في « رسالته » ـ في باب الكرّات وما جاء فيها ـ نقلاً من كتاب « مختصر البصائر »
لسعد بن عبدالله : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن
عمّار بن مروان ، عن المنخّل بن جميل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر 7 قال : « ليس من المؤمنين أحد إلا وله
قتلة وموتة
، إنّه من قُتل نُشر حتّى يموت ، ومن مات نُشر حتّى يُقتل ، وما من هذه الاُمّة
برّ ولا فاجر إلا سينشر ، وأمّا المؤمنون فينشرون إلى قرّة أعينهم ، وأمّا الفجّار
فينشرون إلى خزي الله إيّاهم ، إنّ الله يقول : (
وَلَنُذِيقَنَّهُم
مِنَ الْعَذَابِ الأدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأكْبَرِ
) » .
أقول
: هذا العموم مخصوص بمن محض الايمان محضاً ، أو محض الكفر محضاً ، لما مضى ويأتي
إن شاء الله ، لأنّ الخاصّ مقدّم على العامّ ، ودلالته صريحة في منافاة العام في
باقي الأفراد ، ولابدّ من العمل بهما وهو ما قلناه.
التاسع والسبعون :
ما رواه أيضاً نقلاً عن « مختصر
البصائر » لسعد بن عبدالله : عن محمّد بن الحسين
بن أبي الخطّاب ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الحسن الرضا 7
قال : سمعته يقول في الرجعة : « من مات من المؤمنين قُتل ، ومن قُتل منهم مات » .
الثمانون
: ما رواه أيضاً نقلاً عنه : عن محمّد بن الحسين وعبدالله بن محمّد بن عيسى جميعاً
، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن زرارة ، قال : كرهت أن أسأل أبا جعفر 7 فاحتلت مسألة لطيفة لأبلغ بها حاجتي ،
فقلت : أخبرني عمّن مات أقُتل ؟
قال : « لا ، الموت موت والقتل قتل ، [ فقلت له : ما أحد يقتل إلا مات! قال : فقال
: « يا زرارة قول الله أصدق من قولك ، ] (
قد فرّق بين الموت والقتل في القرآن فقال : (
أَفَإِنْ
مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ
) وقال : ( وَلَئِن مُتُّمْ أَوْ
قُتِلْتُمْ لاَِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ
) ليس كما قلت يا زرارة ، الموت موت
والقتل قتل ، وقد قال الله تعالى : ( إِنَّ اللهَ اشْتَرَى
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ
فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً
) وقال : (
كُلُّ
نَفْس ذَائِقَةُ الْمَوْتِ )
قال : ليس من قتل بالسيف كمن مات على فراشه ، إنّ من قتل لابدّ أن يرجع إلى الدنيا
حتّى يذوق الموت » .
ورواه العيّاشي في « تفسيره
» على ما نقل عنه : عن زرارة مثله .
الحادي والثمانون : ما رواه
أيضاً نقلاً عنه : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن علي بن
الحكم ، عن مثنّى بن الوليد الحنّاط ، عن أبي بصير ، عن أحدهما 8 قال : في قوله تعالى ( وَمَن كَانَ فِي هذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي
الأخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً
) قال : « هي الرجعة » .
ورواه العياشي : عن الحلبي ، عن أبي بصير
مثله .
الثاني
والثمانون : ما رواه أيضاً نقلاً عنه : عن أحمد
بن محمّد ومحمّد بن إسماعيل ، عن علي بن الحكم ، عن رفاعة بن موسى ، عن عبدالله بن
عطاء ، عن أبي جعفر 7
أنّ علي بن الحسين 7
قال له : « يا بني إنّ هؤلاء العراقيين سألوني عن أمر كان مضى من آبائك وسلفك
يؤمنون به ويقرّون ، فغلبني الضحك سروراً أنّ في الخلق من يؤمن به ويقرّ ، قال : فقلت : ما هو؟ قال : سألوني عن
الأموات متى يُبعثون فيقاتلون الأحياء على الدين » .
وعن السندي بن محمّد ، عن صفوان ، عن
رفاعة مثله .
الثالث
والثمانون : ما رواه أيضاً نقلاً عنه : عن علي بن
الحكم ، عن حنّان بن
سدير ، عن أبيه ،
قال : سألت أبا جعفر 7
عن الرجعة ، فقال : « القدرية تنكرها ـ ثلاثاً ـ » .
أقول : قد روي أحاديث متعدّدة في لعن
القدرية وذمّهم وكفرهم ، وهم منسوبون إلى القدر ، فإمّا أن يراد بهم من أثبت القدر
على وجه الإفراط وهم أهل الجبر ، أو من نفاه على وجه التفريط وهم أهل التفويض ،
وقد فسّره العلماء بالوجهين ، وقد يقرأ بضمّ القاف وسكون الدال نسبة إلى القدرة ،
ويوجّه على الوجهين ، والقسم الأوّل : الأشاعرة ، والثاني : المعتزلة ، والقسمان
منكرون للرجعة ، ولم يقل بها إلا الإمامية.
الرابع
والثمانون : ما رواه أيضاً
نقلاً عنه : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ،
قال : سألت أبا جعفر 7
عن قول الله عزّوجلّ : (
إِنَّ
اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم
) الآية ، فقال : « ذلك في الرجعة ، ما
من مؤمن إلا وله ميتة وقتلة ، من مات بُعث حتّى يُقتل ، ومن قتل بُعث حتّى يموت » .
الخامس
والثمانون : ما رواه أيضاً
نقلاً عنه : عن أحمد بن محمّد بن عيسى
ومحمّد بن عبد الجبّار جميعاً ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن منصور بن يونس ،
عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي جعفر 7
، قال : « لا يُسأل في القبر إلا من محض الإيمان محضاً أو محض الكفر محضاً ، ولا
يُسأل في الرجعة إلا من محض الإيمان محضاً أو محض الكفر محضاً » قلت : فسائر الناس؟
قال : « يلهى
عنه » .
السادس والثمانون : ما رواه
أيضاً نقلاً عنه : عن محمّد بن عبد الجبّار وأحمد بن الحسن بن علي بن فضّال ، عن
أبيه ، عن حميد بن المثنّى
، عن شعيب الحدّاد ، عن أبي الصباح الكناني ، قال : سألت أبا جعفر 7 عن أشياء وجعلت أكره أن اُسمّيها ،
فقال : « لعلّك تسأل عن الكرّات؟ » قلت : نعم ، قال : « تلك القدرة ولا ينكرها إلا
القدرية »
الحديث.
أقول
: إثبات القدر بطريق الجبر يستلزم نفي القدرة عن العبد ، بل وعن الله أيضاً عند
التحقيق ، ولعلّ هذا الحديث إشارة إلى ذلك ، وفيه ترجيح لإرادة الأشاعرة وهم أكثر العامّة ، وأشهر أصحاب
المذاهب المخالفة للإمامية ، فلا يحتمل شيء من أحاديث الرجعة للتقيّة.
السابع
والثمانون : ما رواه أيضاً نقلاً عنه : عن محمّد
بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي خالد القمّاط ، عن عبد
الرحيم القصير ، عن أبي جعفر 7
أنّه قرأ هذه الآية : « (
إِنَّ
اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ
الْجَنَّةَ )
أتدري من يعني؟ » قلت : المؤمنون فيَقتلون ويُقتلون ، قال : « لا ولكن من قُتل
رُدّ حتّى يموت ، ومن مات رُدّ حتّى يُقتل ، وتلك القدرة
فلا تنكرها » .
أقول
: هذا مخصوص بما تقدّم أعني من محض
الإيمان محضاً.
الثامن والثمانون :
ما رواه أيضاً نقلاً عنه : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن الحسين بن أبي
الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّادبن عثمان ، عن محمّد بن مسلم ،
قال : سمعت عمران بن أعين وأبا الخطّاب جميعاً يحدّثان ـ قبل أن يُحدث أبو الخطّاب
ما أحدث ـ أنّهما سمعا أبا عبدالله 7
يقول في حديث : « وإنّ الرجعة ليست بعامّة ، وهي خاصّة لا يرجع إلا من محض الإيمان
محضاً ، أو محض الشرك محضاً » .
التاسع
والثمانون : ما رواه أيضاً
نقلاً عنه بالإسناد السابق : عن حمّاد بن عثمان ، عن زرارة ، قال : سألت أبا
عبدالله 7 عن هذه
الاُمور العظام من الرجعة وأشباهها ، فقال : « إنّ الذي تسألون عنه لم يجيء أوانه
بعد ، وقد قال الله تعالى : (
بَلْ
كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ )
» .
التسعون
: ما رواه أيضاً نقلاً عنه : عن يعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين ومحمّد بن عيسى بن
عبيد وإبراهيم بن محمّد ، عن ابن أبي عمير
، عن عمر بن اُذينة ، عن محمّد بن الطيّار ، عن أبي عبدالله 7 قال : في قوله تعالى ( وَيَوْمَ
نَحْشُرُ
مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً )
قال : « ليس
أحد من المؤمنين قُتل إلا سيرجع حتّى يموت ، ولا أحد من المؤمنين مات إلا سيرجع
حتّى يُقتل » .
الحادي
والتسعون : ما رواه أيضاً نقلاً عنه : عن أحمد
بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار
، عن أبي بصير ، قال : قال أبو جعفر 7
: « أينكر أهل العراق الرجعة؟ » قلت : نعم ، قال : « سبحان الله أما يقرؤون القرآن
: ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن
كُلِّ أُمَّة فَوْجاً )
» .
الثاني
والتسعون : ما رواه أيضاً نقلاً عنه : عن محمّد
بن الحسين ، عن عبدالله بن المغيرة ، عمّن حدّثه ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر 7 في قوله تعالى ( وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ
مُتُّمْ )
قال : «
القتل في سبيل عليّ وذرّيته :
، وليس أحد يؤمن بهذا إلا وله قتلة وميتة ، إنّه من قُتل يُنشر حتّى يموت ، ومن
مات يُنشر حتّى يُقتل » .
ورواه العياشي كما نقل عنه .
الثالث
والتسعون : ما رواه أيضاً نقلاً عنه : عن محمّد
بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن محمّد بن عبدالله بن
الحسين ، قال : قال أبي
__________________
لأبي عبدالله 7 : ما تقول في الكرّة؟ قال : « أقول
فيها ما قال الله عزّوجلّ ، وذلك أنّ تفسيرها : جاء إلى رسول الله 9 قبل هذا في قوله تعالى : ( تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ
) إذا رجعوا إلى الدنيا ولم يقضوا ذحولهم
» قال له أبي : (
فَإِنَّمَا
هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ
) قال : « إذا انتقم منهم وماتت الأبدان
، بقيت الأرواح ساهرة لا تنام ولا تموت » .
الرابع والتسعون : ما رواه
أيضاً نقلاً عنه : عن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سفيان ، عن عمرو بن شمر ، عن
جابر ، عن أبي جعفر 7
، قال : « إنّ لعليّ 7
إلى الأرض كرّة مع الحسين 7
، يقبل برايته حتّى ينتقم من بني اُميّة ومعاوية وآل معاوية ، ثمّ يبعث الله
بأنصاره يومئذ إليهم من الكوفة ثلاثين ألفاً ، ومن سائر الناس سبعين ألفاً ،
فيقاتلهم بصفّين مثل المرّة الاُولى حتّى يقتلهم ، فلا يبقى منهم مخبر » الحديث.
الخامس
والتسعون : ما رواه أيضاً نقلاً عنه : عن موسى
بن عمر بن يزيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن يحيى ، عن أبي عبدالله 7 في حديث قال : « اتّقوا دعوة سعد » قلت
: وكيف ذاك؟ قال : « إنّ سعداً يكرّ حتّى يقاتل أمير المؤمنين 7 » .
السادس
والتسعون : ما رواه الحسن بن سليمان بن خالد
القمّي أيضاً في
« رسالته
» نقلاً من كتاب «
الواحدة » : عن محمّد بن الحسن بن عبدالله ، عن
جعفر بن محمّد البجلي ، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، عن عبدالرحمن بن أبي
نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر 7 في حديث في الرجعة يقول فيه : « فيا
عجباً من أموات يبعثهم الله أحياءً مرّة بعد مرّة ، قد شهروا سيوفهم يضربون بها
هام الجبابرة وأتباعهم ، حتّى ينجز الله ماوعدهم » الحديث.
السابع والتسعون :
ما رواه الحسن بن سليمان أيضاً نقلاً من كتاب « سليم بن قيس الهلالي »
ـ الذي رواه عنه أبان بن أبي عياش وقرأه جميعه على عليّ بن الحسين 7 بحضور جماعة من أعيان الصحابة ، منهم :
أبو الطفيل فأقرّه عليه مولانا زين العابدين 7
وقال : « هذه أحاديثنا صحيحة » ـ :
قال أبان : لقيت أبا الطفيل في منزله
فحدّثني في الرجعة عن اُناس من أهل بدر ، وعن سلمان والمقداد وأبي ذرّ واُبي بن كعب ، فعرضت الذي سمعته على
علي بن أبي طالب 7
فقال : « هذا علم خاص من علمنا ، يسع
الاُمّة جهله ، وردّ علمه إلى الله » ثمّ صدّقني بكلّ ما حدّثوني فيها ، وتلا
عليَّ بذلك قراءة كثيرة ، وفسّره تفسيراً شافياً ، حتّى صرت ما أنا بيوم القيامة
أشدّ يقيناً منّي بالرجعة .
الحديث.
أقول
: قد رأيت كتاب سليم بن قيس المذكور وبقي عندي سنين كثيرة ، ولكن لم يحضرني وقت
جمع هذه الأحاديث ، فلذلك نقلت هذا الحديث من رسالة
الحسن بن سليمان.
الثامن
والتسعون : ما رواه الحسن بن سليمان أيضاً في « رسالته
» ـ في باب الكرّات وحالاتها ـ : عن السيِّد الجليل بهاء الدين علي بن عبد الحميد
الحسيني بطريقه عن أحمد بن محمّد الأيادي رفعه إلى أحمد بن عقبة ، عن أبيه ، عن
أبي عبدالله 7 أنّه سئل عن
الرجعة أحقّ هي؟ قال : « نعم ـ وذكر الحديث ـ إلى أن قال : ( فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً
) قوم بعد قوم » .
التاسع
والتسعون : ما رواه أيضاً نقلاً من كتاب « التنزيل
» : عن أحمد بن محمّد السيّاري ، عن محمّد بن خالد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن
عبدالله بن نجيح اليماني ، قال : قلت لأبي عبدالله 7
: ( كَلاَّ سَوْفَ
تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ
) قال : « مرّة في الكرّة ، واُخرى في
القيامة » .
المائة
: ما رواه أيضاً نقلاً عن « مختصر
البصائر » لسعد بن عبدالله : عن محمّد بن الحسين
بن أبي الخطّاب ويعقوب بن يزيد
عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن محمّد بن الحسن
، عن أبان بن عثمان ، عن موسى الحنّاط ، قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : « أيّام الله ثلاثة : يوم يقوم
القائم ، ويوم الكرّة ، ويوم القيامة » .
__________________
الأوّل بعد المائة : ما رواه
أيضاً نقلاً عنه : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة
، عن أبي داود ، عن بريدة الأسلمي ، قال : قال رسول الله 9 : « إذا سألت اُمّتي عن المهدي يأتيها مثل قرن الشمس ، يستبشر به أهل
السماء والأرض » فقلت : يا رسول الله بعد الموت؟ فقال : « والله إنّ بعد الموت هدى
وإيماناً ونوراً » فقلت : أيّ العمرين أطول؟ قال : « الآخر بالضعف » .
أقول
: يحتمل أن يكون المراد بالموت موت الناس ، يعني أيخرج المهدي بعدما مات أكثر
الناس؟ فقال : « إنّ بعد الموت » إلى آخره ، وله احتمال آخر يأتي إن شاء الله
تعالى.
الثاني
بعد المائة : ما رواه أيضاً نقلاً عنه : عن محمّد بن الحسين بن أبي
الخطّاب ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبدالله 7 في قوله تعالى : ( وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن
مَكَان قَرِيب * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ
الْخُرُوجِ )
قال : « هي الرجعة »
الثالث
بعد المائة : ما رواه أيضاً
نقلاً عنه : عن أحمد بن محمّد وعبدالله بن عامر ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عن
الحسين بن غنم ، عن محمّد بن الفضيل
، عن أبي حمزة ، قال : قال أبو جعفر 7
: « كان أمير المؤمنين 7
يقول : من أراد أن يقاتل شيعة الدجّال فليقاتل الباكي على دم عثمان ، وعلى دم أهل
النهروان ،
وإن لقى الله مؤمناً
بأنّ عثمان قُتل مظلوماً لقى الله ساخطاً عليه ، ولا يدرك الدجّال إلا آمن به ،
قيل : فإن مات قبل ذلك؟ قال : فيُبعث من قبره حتّى يؤمن به وإن رغم أنفه » .
الرابع
بعد المائة : ما رواه أيضاً
نقلاً عنه : عن السندي بن محمّد ، عن صفوان بن يحيى ، عن رفاعة بن موسى ، عن
عبدالله بن عطاء ، عن أبي جعفر 7
أنّ علي بن الحسين 7
قال : « إنّ هؤلاء العراقيين سألوني عن أمر ما كنت أرى أنّ أحداً علمه من أهل
الدنيا غيري ، فقلت : عمّ سألوك؟ فقال : سألوني عن الأموات متى يُبعثون فيقاتلون
الأحياء على الدين » .
الخامس
بعد المائة : ما رواه أيضاً
نقلاً عنه : عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نصر ، عن الحسين بن يزيد ، عن عمّار بن
أبان ، عن عبدالله بن بكير ، عن أبي عبدالله 7
قال : « كأنّي بحمران بن أعين وميسر بن عبد العزيز يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا والمروة » .
أقول
: هذا لم يقع قطعاً وإنّما هو إخبار برجعتهما ، وقد تقدّم التصريح برجعة ميسر
سابقاً.
السادس
بعد المائة : ما رواه أيضاً
نقلاً عنه : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن
مروان ، عن
المنخّل ، عن جابر ، عن أبي جعفر 7
أنّه قيل لأمير المؤمنين 7
ـ بعدما أخبرهم بالرجعة ـ : يا أمير
__________________
المؤمنين أحياة قبل
القيامة وموت؟ فقال : « نعم والله لكفرة من الكفرات بعد الرجعة أشدّ من الكفرات
قبلها » .
السابع بعد المائة : ما رواه أيضاً
، نقلاً عنه : عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن
راشد ، عن أبي إبراهيم 7
قال : « لترجعنّ نفوس ذهبت ، وليقيضنّ قوم لقوم ، ومن عذّب عذّب بعذابه ، ومن
اغتيظ أغاظ بغيظه ، ومن قتل اقتصّ بقتله ، ويردّ لهم أعداؤهم معهم حتّى يأخذوا
بثأرهم ، ثمّ يعمّرون بعدهم ثلاثين شهراً ، ثمّ يموتون في ليلة واحدة ، قد أدركوا
ثأرهم وشفوا أنفسهم ، ويصير عدوّهم إلى أشدّ النار عذاباً ، ثمّ يوقفون بين يدي
الجبّار عزّوجلّ فيؤخذ لهم بحقوقهم » .
الثامن
بعد المائة : ما رواه أيضاً
نقلاً من كتاب تصنيف السيِّد الجليل الموفّق بهاء الدين علي بن عبد الكريم بن عبد
الحميد الحسيني بطريقه : عن علي بن إبراهيم بن مهزيار أنّه رأى في منامه قائلاً
يقول له : حجّ في هذه السنة فإنّك تلقى صاحب الزمان ـ وذكر الحديث بطوله ـ إلى أن
قال : « إذا سار العبّاسي ، وبويع السفياني ، يؤذن لوليّ الله ، فأخرج بين الصفا
والمروة ، وأحجّ بالناس ، وأجيء إلى يثرب فأهدم الحجرة ، فاُخرج من بها وهما
طريّان فآمر بهما تجاه البقيع ، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما » ـ إلى أن قال ـ :
قلت : يا سيّدي ما يكون بعد ذلك؟ قال : « الكرّة الكرّة ، الرجعة الرجعة ، ثمّ تلا
هذه الآية : ( ثُمَّ رَدَدْنَا
لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوال وَبَنِينَ
وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً
)
» .
التاسع بعد المائة : ما رواه
أيضاً قال : حدّثني الأخ الصالح الرشيد محمّد بن إبراهيم بن محسن المطارآبادي ،
قال : وجدت بخط أبي ، عن الحسين بن حمدان
، عن محمّد بن إسماعيل وعلي بن عبدالله الحسنيين ، عن أبي شعيب محمّد بن نصير ، عن عمر بن الفرات ، عن محمّد بن المفضل ، عن المفضل بن
عمر ، عن الصادق 7
في حديث طويل ـ في أحوال المهدي 7
وخروجه ومن يخرج معه ـ يقول فيه المفضل : يا سيّدي فالاثنان وسبعون رجلاً الذين
قتلوا مع الحسين 7
يظهرون
معه؟ قال : « نعم يظهرون معه ، وفيهم الحسين 7
في اثني عشر ألفاً من المؤمنين
من شيعة عليّ 7
ـ إلى أن قال ـ : ثمّ تظهر الدابّة بين الركن والمقام فتكتب في وجه المؤمن : مؤمن ، وفي وجه الكافر
: كافر ».
وذكر في إخراج ضجيعي رسول الله 9 وصلبهما وإنزالهما إليه ، قال : «
فيحييهما بإذن الله تعالى ، ويأمر الخلائق بالإجتماع ، ثمّ يقصّ عليهم قصص فعالهما
، يعدّده عليهما ويلزمهما إيّاه فيعترفان به ، ثمّ يأمر بهما فيقتصّ منهما في
ذلك الوقت بمظالم من
حضر ، ثمّ يصلبهما على الشجرة » .
قال المفضّل : فقلت : يا سيّدي هذا آخر
عذابهما؟ قال : « هيهات يا مفضل ، والله ليردنّ وليحضرنّ السيّد الأكبر محمّد رسول
الله 9 ، والصدّيق
الأعظم أمير المؤمنين 7
، وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة :
، وكلّ من محض الايمان محضاً ، ومحض الكفر محضاً ، وليقتصنّ منهما بجميع المظالم ،
ثمّ يأمر بهما فيقتلان في كلّ يوم وليلة ألف قتلة ».
ثمّ
ذكر رجعتهم : وانتقامهم
من أعدائهم ، إلى أن قال المفضّل : يا مولاي فإنّ من شيعتكم من لا يقول برجعتكم؟
فقال الصادق 7 : « أما
سمعوا قول جدّنا رسول الله 9
ونحن سائر الأئمّة نقول : (
وَلَنُذِيقَنَّهُم
مِنَ الْعَذَابِ الأدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأكْبَرِ
) ».
ثمّ قال الصادق 7 : « يا مفضّل من أين قلت برجعتنا؟
ومقصّرة شيعتنا تقول : معنى الرجعة : أن يردّ الله إلينا ملك الدنيا ، ويجعله
للمهدي! ويحهم متى سُلبنا الملك حتّى يردّه علينا؟ » قال المفضّل : لا والله ما
سلبتموه لأنّه ملك النبوّة والرسالة والوصية والإمامة.
فقال الصادق 7 : « لو تدبّر شيعتنا القرآن لما شكّوا
في فضلنا ، أما سمعوا قول الله عزّوجلّ (
وَنُرِيدُ
أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً
وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَنُرِيَ
فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا
__________________
مِنْهُم
مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ )
والله يا مفضّل إنّ تنزيل هذه الآية في بني إسرائيل وتأويلها فينا ، وإنّ فرعون
وهامان : تيم وعدي ».
ثمّ ذكر قيام الأئمّة : واحداً واحداً إلى رسول الله 9 ، وشكوى كلّ واحد منهم ممّا فعل به من
قتله وظلمه ، قال المفضّل : فقوله (
لِيُظْهِرَهُ
عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ )؟ قال 7
: « إنّما يظهره على الدين كلّه في هذا اليوم وهذه الرجعة » .
العاشر بعد المائة : ما رواه
أيضاً : عن أمير المؤمنين 7
أنّه خطب الناس فقال : « إنّ
أمرنا صعب مستصعب ـ إلى أن قال ـ : يا عجباً كلّ العجب بين جمادى ورجب » فقيل : ما
هذا العجب؟ فقال : « ما لي لا أعجب وقد سبق القضاء فيكم ، وأيّ عجب أعجب من أموات
يضربون هام الأحياء! والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لكأنّي أنظر إليهم وقد تخلّلوا
سكك الكوفة ، قد شهروا سيوفهم على عواتقهم ، يضربون كلّ عدوّ لله ولرسوله
وللمؤمنين ، وذلك قول الله عزّوجلّ : (
لاَ
تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ الله عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسوا مِنَ الاْخِرَةِ كَما
يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ
) ـ إلى أن قال ـ فيومئذ تأويل هذه الآية
( ثُمَّ رَدَدْنَا
لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ
) » .
الحادي
عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً :
عن أمير المؤمنين 7
ـ في حديث طويل ـ أنّه قال في ذكر خروج المهدي 7
ووقائع آخر الزمان : « وينادي مناد
من ناحية المشرق :
يا أهل الهدى اجتمعوا ، وينادي مناد من ناحية المغرب : يا أهل الضلال اجتمعوا ، ويفرّق بين الحقّ والباطل ،
تخرج الدابّة وتقبل الروم إلى قرية بساحل البحر عند كهف الفتية ، ويبعث الله
الفتية من كهفهم وإليهم رجل يقال له : مليخا
، فيبعث أحد ابنيه إلى الروم فيرجع بغير حاجة ، ثمّ يبعث الآخر فيرجع بالفتح.
ثمّ يبعث الله من كلّ اُمّة فوجاً
ليريهم ما كانوا يوعدون ، فيومئذ تأويل هذه الآية (
وَيَوْمَ
نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً
) ويسير الصدِّيق الأكبر براية الهدى ،
والسيف ذي الفقار حتّى ينزل دار الهجرة مرّتين
وهي الكوفة ـ إلى أن قال ـ وعدّة أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر ، منهم : تسعة من بني
إسرائيل ، وسبعون من الجنّ ، وسبعون الذين عصموا النبي 9 إذ هجمت عليه مشركوا قريش ، وعشرون من
أهل اليمن فيهم المقداد بن الأسود ، ومائتان وأربعة عشر كانوا بساحل البحر فبعث إليهم نبي الله برسالة فأتوا مسلمين الحديث.
الثاني عشر بعد المائة : ما رواه
الكليني ـ في كتاب الجنائز في باب ما يعاين المؤمن والكافر ـ : عن محمّد بن يحيى ،
عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عمّن سمع أبا عبدالله 7 يقول : ـ وذكر حال المؤمن بعد الموت
إلى أن قال ـ : « فإذا وضع في قبره فتح له باب من أبواب الجنّة قال : ثمّ
يزور آل محمّد : في جنان رضوى يأكل من طعامهم ويشرب من شرابهم
ويتحدّث معهم في مجالسهم ، حتّى يقوم قائمنا أهل البيت ، فإذا قام قائمنا بعثهم
الله فأقبلوا معه يلبّون زمراً ، فعند ذلك يرتاب المبطلون ، ويضمحلّ المحلّون ،
ونجا المقرّبون » الحديث.
قال
في « القاموس
» : رجل محلّ منتهك للحرام ، ولا يرى للشهر الحرام حرمة « انتهى ».
والمقرّبون : بفتح الراء الذين يستعجلون
هم المقرّبون ، أو بكسر الراء الذين يقولون : الفرج قريب.
الثالث
عشر بعد المائة : ما رواه سعد بن
عبدالله في « مختصر
البصائر » على مانقل عنه : عن أحمد بن محمّد ،
عن أحمد بن عبدالله بن قبيصة ، عن أبيه ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله 7 في قول الله عزّوجلّ ( يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ
) قال : « يكسّرون في الكرّة كما يكسّر الذهب حتّى يرجع كلّ شيء إلى شبهه ـ
يعني إلى حقيقته ـ » .
أقول
: لعلّه إشارة إلى مزج الطينتين ثمّ تمييزهما في الرجعة ، أو المراد امتحانهم حتّى
تظهر حقائقهم.
__________________
الرابع
عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً
فيه : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي
عبدالله 7 : إنّا
نتحدّث أنّ عمر بن ذرّ
لا يموت حتّى يقاتل قائم آل محمّد 9
، فقال : « إنّ مثل ابن ذر مثل رجل كان في بني إسرائيل يقال له : عبد ربّه ، وكان
يدعو أصحابه إلى ضلالة فمات ، فكانوا يلوذون بقبره ويتحدّثون عنده ، إذ خرج عليهم
من قبره ينفض التراب من رأسه ويقول لهم : كيت وكيت » .
أقول : المراد أنّ ابن ذرّ يحيى بعد
موته ويقاتل القائم في الرجعة ، فقوله : « لايموت حتّى يقاتل » يعني في الرجعة.
الخامس
عشر بعد المائة : ما رواه العيّاشي
في « تفسيره
» على ما نقل عنه بعض ثقات الأصحاب ، عن زرارة ، قال : قال أبو جعفر 7 : « (
كُلُّ نَفْس
ذَائِقَةُ الْمَوْتِ )
لم يذق
الموت من قُتل ، وقال : لابدّ من أن يرجع حتّى يذوق
__________________
الموت » .
السادس
عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً
فيه : عن سيرين ، قال : كنت عند أبي عبدالله 7
إذ قال : « ما يقول الناس في هذه الآية ( وَأَقْسَمُوا بِاللهِ
جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللهُ مَن يَمُوتُ
) ؟ » قلت : يقولون : لا قيامة ولا بعث
ولا نشور ، فقال : « كذبوا والله ، إنّما ذلك إذا قام القائم وكرّ المكرّون ، فقال
أهل خلافكم : قد ظهرت دولتكم يا معشر الشيعة وهذا من كذبكم ، تقولون : رجع فلان
وفلان ، لا والله لا يبعث الله من يموت ، ألا ترى أنّهم قالوا : ( وَأَقْسَمُوا بِالله جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ
) كانت
المشركون أشدّ تعظيماً باللاّت
والعزّى من أن يقسموا بغيرها ، فقال الله تعالى : (
بَلَى
وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً ) » .
السابع
عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً
فيه : عن أبي بصير قال : سألت أبا جعفر 7
عن قول الله عزّوجلّ : (
إِنَّ
اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ
الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ
)
إلى آخر الآية ، فقال : « ذلك في الميثاق ، ثمّ قرأت (
التَّائِبُونَ
الْعَابِدُونَ )
فقال : لا تقرأ ذلك ولكن إقرأ « التائبين العابدين » إلى آخر الآية ، ثمّ قال : إذا رأيت
هؤلاء فهم الذين اشترى
__________________
منهم أنفسهم
وأموالهم ، يعني في الرجعة » .
ثمّ قال أبو جعفر 7 : « ما من مؤمن إلا وله ميتة وقتلة ،
من مات يُبعث حتّى يُقتل ، ومن قُتل يُبعث حتّى يموت » .
الثامن عشر بعد المائة :
ما رواه أيضاً فيه : عن رفاعة بن موسى ، قال : قال أبو عبدالله 7 : « إنّ أوّل من يكرّ إلى الدنيا
الحسين بن علي 7
وأصحابه ، ويزيد بن معاوية وأصحابه ، فيقتلهم حذو القذّة بالقذّة ، ثمّ قرأ أبو عبدالله 7 : ( ثُمَّ رَدَدْنَا
لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوال وَبَنِينَ
وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً
) » .
التاسع
عشر بعد المائة : ما رواه الشيخ أبو
الفتح الكراجكي في كتاب « كنز
الفوائد
» على ما نقل عنه قال : روى الحسن بن أبي الحسن الديلمي بإسناده إلى محمّد بن علي
، عن أبي عبدالله 7
في قول الله عزّوجلّ : (
أَفَمَن
وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاَقِيهِ )
قال : « الموعود علي بن أبي طالب 7
، وعده الله أن ينتقم له من أعدائه في الدنيا ، ووعده الجنّة له ولأوليائه في
الآخرة » .
العشرون
بعد المائة : ما رواه الكشّي في
« كتاب
الرجال » : عن محمّد بن
الحسن بن بندار
القمّي من كتابه بخطّه ، عن الحسن بن أحمد المالكي ، عن جعفربن فضيل ، عن محمّد بن
فرات ، عن الأصبغ أنّه سمع أمير المؤمنين 7
يقول على المنبر : « أنا سيِّد الشيب وفيّ سنّة من أيّوب ، والله ليجمعنّ الله لي
شملي كما جمعه لأيّوب » .
أقول
: قد تقدّم أنّ الله أحيا لأيّوب مَن
مات مِن أهله.
ورواه العيّاشي في « تفسيره
» على ما نقل عنه : عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق 7
.
الحادي والعشرون بعد المائة :
ما رواه الكليني في « الروضة
» : عن الحسين بن محمّد ومحمّد بن يحيى ، عن محمّد بن سالم بن أبي سلمة ، عن الحسن
بن شاذان الواسطي ، قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا 7
أشكو إليه جفاء أهل واسط وحملهم عليّ ، وكانت عصابة من العثمانية تؤذيني فوقّع
بخطّه :
« إنّ الله جلّ ذكره أخذ ميثاق أوليائنا
على الصبر في دولة الباطل ، فاصبر لحكم ربّك ، فلو قد قام سيِّد الخلق لقالوا : ( يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا
هذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ
) » .
الثاني
والعشرون بعد المائة : ما رواه أصحابنا
في « المزار
» كالشهيد
والمفيد وابن طاووس وغيرهم في زيارة القائم 7
في السرداب : « ووفّقني يا ربّ للقيام
بطاعته ، والمثوى في
خدمته ، فإن توفّيتني قبل ذلك فاجعلني ممّن يكرّ في رجعته ، ويملّك في دولته ،
ويمكّن في أيّامه » .
الثالث
والعشرون بعد المائة : ما رووه أيضاً في زيارة اُخرى له 7 : « وإن أدركني الموت قبل ظهورك ،
فأتوسّل بك إلى الله أن يصلّي على محمّد وآله
، وأن يجعل لي كرّة في ظهورك ، ورجعة في أيّامك ، لأبلغ من طاعتك مرادي ، وأشفي من
أعدائك فؤادي » .
الرابع
والعشرون بعد المائة : ما رووه أيضاً في
زيارة اُخرى له 7
: « اللهمّ أرنا وجه وليّك الميمون في حياتنا وبعد المنون ، اللهمّ إنّي أدين لك
بالرجعة بين يدي صاحب هذه البقعة » .
الخامس
والعشرون بعد المائة : ما رووه أيضاً في
الزيارات عن الصادق 7
أنّه قال : « من دعا الله أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا ، فإن مات
قبله أخرجه الله من قبره وأعطاه بكلّ كلمة ألف حسنة » ثمّ ذكر الدعاء.
السادس
والعشرون بعد المائة : ما رواه الشيخ
أبو الفتح الكراجكي في « كنز
الفوائد » : عن محمّد بن العبّاس بن مروان ـ
وهو ثقة
ـ عن علي بن عبدالله بن أسد ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن أحمد بن معمّر ، عن محمّد
بن الفضيل ، عن
الكلبي ، عن أبي
صالح ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى ( إِن نَشَأْ نُنَزِّلْ
عَلَيْهِم مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ )
قال : « هذه نزلت فينا وفي بني اُميّة ، يكون لنا عليهم دولة ، فتذلّ أعناقهم لنا
بعد صعوبة وهواناً بعد عزّ » .
السابع والعشرون بعد المائة : ما رواه
الحسن بن سليمان نقلاً من كتاب « المشيخة » للحسن بن محبوب : عن محمّد بن سلام ،
عن أبي جعفر 7 قال : في
قوله تعالى ( رَبَّنَا أَمَتَّنَا
اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ )
قال : « هو
خاصّ لأقوام في الرجعة بعد الموت ، ويجري في القيامة » .
الثامن والعشرون بعد المائة : ما رواه
سعد بن عبدالله في رسالته في « أنواع آيات القرآن » برواية ابن قولويه على ما نقل
عنه قال : قال أبو جعفر 7
: « نزل جبرئيل 7
بهذه الآية هكذا : ( فإنّ للظالمين آل محمّد حقّهم عذاباً دون ذلك ) يعني عذاباً في الرجعة » .
التاسع والعشرون بعد المائة : ما رواه
العيّاشي في « تفسيره » على ما نقل عنه : عن جابر ، عن أبي جعفر 7 في قوله تعالى ( فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالأخِرَةِ
قُلُوبُهُم مُنكِرَةٌ )
يعني : « لا
يؤمنون بالرجعة أنّها حقّ » .
__________________
وعن أبي حمزة ، عن أبي جعفر 7 مثله .
الثلاثون بعد المائة :
ما رواه الكراجكي في « كنز
الفوائد » : عن محمّد بن العبّاس ، عن علي بن
محمّد ، عن أبي جميلة ، عن الحلبي.
وعن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ،
عن الفضل بن عبّاس ، عن أبي عبدالله 7
في قوله تعالى (
فَدَمْدَمَ
عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا ) قال : « في الرجعة » ( وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا )
قال : « لا يخاف من مثلها إذا رجع » .
أقول
: الظاهر أنّ المراد بـ (
ربّهم
) : صاحبهم وهو أمير المؤمنين 7 ، ليعود إليه ضمير يخاف ، ويناسب
التفسير لما في تفسير قوله تعالى (
وَكَانَ
الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيراً )
أنّ المراد
بالربّ : الصاحب وأنّه عليّ 7
.
الحادي
والثلاثون بعد المائة : ما رواه الصدوق في
« معاني
الأخبار » : عن أبيه ، عن سعد ، عن البرقي ، عن
محمّد بن علي ، عن سفيان ، عن فراس ، عن الشعبي ، قال : قال ابن الكوّا لعلي 7 : يا أمير المؤمنين أرأيت قولك : العجب
كلّ العجب بين جمادى ورجب؟ قال 7
: « ويحك يا أعور هو جمع أشتات ، ونشر أموات ، وحصد نبات ، وهنات بعد هنات ،
مهلكات مبيرات ، لست أنا ولا أنت هناك » .
أقول : حمل الصدوق آخر الحديث على
التقية. فقال : إنّ أمير المؤمنين 7
اتّقى ابن الكوّا في
هذا الحديث ؛ لأنّه كان غير محتمل
لأسرار آل محمّد :
. « انتهى ».
ويمكن أن يكون إشارة إلى رجعة بعض
الشيعة وأعدائهم في زمن المهدي 7
، وإنّ ذلك يكون بين جمادى ورجب ، وأمّا رجعة أمير المؤمنين 7 فهي متأخِّرة عن هذه الرجعة كما يأتي ،
ولعلّها لا تكون بين جمادى ورجب ، فلا حاجة إلى التأويل بالحمل على التقية .
وقد تقدّم ما يدلّ على مضمون الباب . ويأتي ما يدلّ عليه ، فإنّ أحاديث هذه
الأبواب كلّها متعاضدة في الدلالة على صحة الرجعة ، وقد عرفت وجه إفراد هذا الباب عمّا بعده والله
الموفّق.
__________________
الباب العاشر
في ذكر جملة
من الأخبار المعتمدة الواردة في الإخبار بالرجعة
لجماعة من
الأنبياء والأئمّة :
الحديث الأوّل :
ممّا يدلّ على ذلك ما رواه الشيخ الجليل رئيس المحدِّثين أبو جعفر محمّد بن علي بن
بابويه في كتاب « من
لا يحضره الفقيه » ـ في باب المتعة ـ
بطريق القطع والجزم من غير حوالة على سند حيث قال : قال الصادق 7 : « ليس منّا من لم يؤمن بكرّتنا ،
ويستحلّ متعتنا » .
أقول
: هذا الضمير الموضوع للمتكلِّم ومعه غيره دالّ بطريق الحقيقة على دخول الصادق 7 في الرجعة ، ومعه جماعة من أهل العصمة : أو الجميع ، ولا خلاف في وجوب الحمل
على الحقيقة مع عدم القرينة.
الثاني
: ما رواه الشيخ الجليل رئيس الطائفة أبو جعفر الطوسي في « المصباح الكبير »
ـ في أعمال يوم الجمعة
ـ : عن الصادق جعفر بن محمّد 7
أنّه قال : « من أراد أن يزور قبر رسول الله 9
وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وقبور الحجج :
وهو في بلده فليغتسل يوم الجمعة ـ إلى أن قال ـ : وليقل :
السلام عليك أيّها
النبي ورحمة الله وبركاته
، السلام عليك أيّها النبي المرسل ، والوصي المرتضى ، والسيّدة الكبرى ، والسيّدة
الزهراء ، والسبطان المنتجبان ، والأولاد والأعلام ، والاُمناء المستخزنون ، جئت
انقطاعاً
إليكم وإلى آبائكم وولدكم الخلف على بركة الحقّ ، فقلبي لكم سلم ، ونصرتي لكم
معدّة حتّى يحكم الله بدينه ، فمعكم معكم لا مع عدوّكم ، إنّي من القائلين بفضلكم
، مقرّ برجعتكم ، لا اُنكر لله قدرة ، ولا أزعم إلا ما شاء الله » الحديث.
الثالث
: ما رواه الشيخ أيضاً في « المصباح
» ـ في أعمال رجب ـ قال
: زيارة رواها ابن عيّاش قال : حدّثني خير
بن عبدالله ، عن مولاه ـ يعني أبو القاسم الحسين بن روح ـ قال : زرْ أيّ المشاهد
كنت بحضرتها في رجب تقول :
« الحمد لله الذي أشهدنا مشهد أوليائه في رجب ، وأوجب علينا من حقّهم
ما قد وجب ، وصلّى الله على محمّد المنتجب ، وعلى أوصيائه الحجب ـ إلى أن قال ـ :
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، حتّى العود إلى حضرتكم ، والفوز في كرّتكم ،
والحشر في زمرتكم » .
الرابع
: ما رواه رئيس المحدّثين أبو جعفر ابن بابويه في « الفقيه وعيون الأخبار
» ورئيس الطائفة أبو جعفر الطوسي في « التهذيب » بأسانيدهما الصحيحة :
__________________
عن محمّد بن إسماعيل
البرمكي ، عن موسى بن عبدالله النخعي
، عن الإمام علي بن محمّد 8
في الزيارة الجامعة يقول فيها : « اُشهد الله واُشهدكم أنّي مؤمن بكم وبما آمنتم
به ، كافر بعدوّكم وبما كفرتم به ـ إلى أن قال ـ : معترف بكم ، مؤمن بإيابكم ،
مصدِّقٌ برجعتكم ، منتظرٌ لأمركم ، مرتقبٌ لدولتكم ».
ثمّ قال : « ونصرتي لكم معدّة ، حتّى
يُحيي الله دينه بكم ، ويردّكم في أيّامه ، ويظهركم لعدله ، ويمكِّنكم في أرضه ».
ثمّ قال : « فثبّتني الله أبداً ما بقيت
على موالاتكم ، وجعلني ممّن يقتصّ آثاركم ، ويسلك سبيلكم ، ويهتدي بهديكم ، ويحشر
في زمرتكم ، ويكرّ في رجعتكم ، ويملّك في دولتكم ، ويشرّف في عافيتكم ، ويمكَّن في
أيّامكم ، وتقرّ عينه غداً برؤيتكم » .
أقول : قد عرفت أنّ الحمل على الحقيقة واجب
متعيّن في أمثال هذه الألفاظ إجماعاً مع عدم القرينة كما هنا.
الخامس
: ما رواه الشيخ وابن بابويه أيضاً بالسند السابق بعد الزيارة الجامعة في زيارة
الوداع قال : « إذا أردت الإنصراف فقل : السلام عليكم سلام مودِّع ـ إلى أن قال ـ : السلام
عليكم حشرني الله في زمرتكم ، وأوردني حوضكم ، وجعلني من حزبكم ، وأرضاكم عنّي ،
ومكّنني في دولتكم ، وأحياني في رجعتكم ، وملّكني في أيّامكم » .
السادس : ما رواه ابن بابويه أيضاً في كتاب « عيون الأخبار »
ـ في باب ما جاء عن الرضا 7
في وجه دلائل الأئمّة :
والردّ على الغلاة والمفوّضة ـ قال : حدّثنا تميم بن عبدالله بن تميم القرشي ، قال
: حدّثني أبي ، قال : حدّثني أحمد بن علي الأنصاري ، عن الحسن بن الجهم ـ في حديث
طويل ـ أنّ المأمون قال لأبي الحسن الرضا 7
: ما تقول في الرجعة؟ فقال الرضا 7
: « إنّها لحقّ ، قد كانت في الاُمم السالفة وقد نطق بها القرآن ، وقد قال رسول
الله 9 : يكون في
هذه الاُمّة كلّ ما كان في الاُمم السالفة حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة. وقد
قال 9 : إذا خرج
المهدي من ولدي نزل عيسى بن مريم 7
فصلّى خلفه.
وقال 7
: إنّ الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء ، قيل : يا رسول الله ثمّ
يكون ماذا؟ قال : ثمّ يرجع الحقّ إلى أهله » فقال المأمون : فما تقول في القائلين
بالتناسخ؟ فقال : « من قال بالتناسخ فهو كافر مكذِّب بالجنّة » الحديث.
أقول
: رجعة عيسى 7 قد صرّح بها في هذا الحديث وغيره ، بل
تواترت ، وفي القرآن ما يدلّ على وفاته كقوله : (
وَكُنتُ
عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ
الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ )
وقوله تعالى ( إِنِّي مُتَوَفِّيكَ
وَرَافِعُكَ إِلَيَّ )
وغير ذلك والأحاديث فيه كثيرة ، وإن كان بعض العامّة ينكر وفاته فليس بمعتبر ، وما
ذاك إلا لإفراطهم في إنكار الرجعة.
وقوله : « ثمّ يرجع الحقّ إلى أهله »
يدلّ على رجعة الأئمّة :
، مضافاً إلى
التصريحات الكثيرة ،
ولو كان المراد خروج المهدي 7
وحده لما كان من قسم الرجعة لما عرفت من معناها ، وصرّح به صاحب « الصحاح والقاموس
» وغيرهما .
وقد عرفت أيضاً أنّ الطبرسي ذكر أنّ ذلك
تأويل صدر من بعضهم ثمّ حكم بأنّه مخالف لإجماع الإمامية ، والتصريحات المنافية لهذا التأويل البعيد أكثر من
أن تحصى ، ثمّ إنّ الحكم بعدها ببطلان التناسخ يدلّ على عود الروح في الرجعة إلى
بدنها الحقيقي لا إلى بدن آخر ، وإلا لكان تناسخاً قطعاً.
السابع : ما رواه ابن بابويه في « عيون الأخبار
» ـ في باب ما حدّث به هرثمة بن أعين من وفاة الرضا 7
ـ : عن تميم بن عبدالله القرشي ، عن أبيه ، عن محمّد بن مثنّى ، عن محمّد بن خلف الطاطري ، عن هرثمة بن أعين ، عن الرضا 7 ـ في حديث طويل ـ قال : « إنّ المأمون
سيقول لك وأنت تغسلني : أليس زعمتم أنّ الإمام لا يغسّله إلا إمام؟ فأجبه وقل له :
إنّ الإمام لا يجب أن يغسّله إلا إمام ، فإن تعدّى متعدّ فغسّل الإمام لم تبطل
إمامته ، ولا إمامة الذي بعده ، ولو ترك الرضا بالمدينة لم يغسّله إلا ابنه ظاهراً
مكشوفاً ، ولا يغسّله الآن إلا هو من حيث يخفى
» .
أقول : هذا المعنى قد ورد في الأحاديث
كثيراً ، وهو يؤيّد الأحاديث الكثيرة الواردة في الأخبار برجعة الحسين ليغسّل
المهدي 8.
الثامن
: ما رواه الكليني ـ في باب زيارة الحسين 7
ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن
أيّوب ، عن نعيم بن الوليد ، عن يوسف الكناسي
، عن أبي عبدالله 7
قال : « إذا أتيت قبر الحسين 7
ـ ثمّ ذكر الزيارة بطولها ـ تقول فيها : اُشهدكم أنّي بكم مؤمن ، وبإيابكم موقن ـ
إلى أن قال ـ : والعن قتلة الحسين 7
، اللهمّ اجعلنا ممّن ينصره وتنتصر
به ، وتمنَّ عليه بنصرك لدينك في الدنيا والآخرة » .
ورواه أبو القاسم جعفر بن محمّد بن
قولويه في « المزار » بالسند الذي يأتي ذكره ، عقيب هذا الحديث إن شاء الله .
التاسع
: ما رواه الكليني أيضاً في الباب المذكور بالسند السابق يقول فيه أبو عبدالله 7 : « إذا أردت أن تودّعه فقل : السلام
عليك ورحمة الله وبركاته أستودعك الله
ـ إلى أن قال ـ : اللهمّ لا تجعله آخر العهد منّا ومنه ، اللهمّ ابعثه مقاماً
محموداً تنصر به دينك ، وتقتل به عدوّك ، وتبير به من نصب حرباً لآل
محمّد ، فإنّك وعدت
ذلك وأنت لا تخلف الميعاد ، والسلام عليك
ورحمة الله وبركاته ، أشهد أنّكم نجباء شهداء ، جاهدتم في الله وقُتلتم على منهاج
رسول الله 9 » .
ورواه الشيخ الثقة الجليل أبو القاسم
جعفر بن محمّد بن قولويه في كتاب المزار المسمّى بـ « كامل الزيارة
» : عن أبيه ومحمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين
بن سعيد مثله .
وأورد هذا الحديث في الباب الثامن
والثمانين في وداع قبر الحسين 7
، وأورد الحديث الذي قبله في الباب الذي قبله بهذا السند.
العاشر : ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب أنّ
الأئمّة : لم يفعلوا
شيئاً ولا يفعلون إلاّ بأمر من الله ـ : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله
بن عبد الرحمن الأصمّ ، عن أبي عبدالله البزّاز ، عن حريز ، عن أبي عبدالله 7 في حديث قال : « إنّ لكلّ واحد منّا
صحيفة فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدّته ، فإذا انقضى ما فيها ممّا أمر به
عرف أنّ أجله قد حضر ، فأتاه النبيّ 9
ينعى إليه نفسه ، وأخبره بما له عند الله.
وإنّ الحسين 7 قرأ صحيفته التي اُعطيها وفسّر له ما
يأتي ، وبقى أشياء لم تقض فخرج للقتال ، وكانت تلك الأشياء التي بقيت ، أنّ
الملائكة سألت الله في نصرته فأذن لها ، فمكثت تستعدّ للقتال وتتأهّب لذلك حتّى
قتل ، فنزلت وقد انقطعت مدّته وقُتل 7
، فقالت الملائكة : يا ربّنا أذنت لنا في الإنحدار ، وأذنت لنا
في نصره وقد قبضته؟
فأوحى الله إليهم : أن الزموا قبره حتّى
تروه ، وقد خرج فانصروه ، وابكوا عليه وعلى ما فاتكم من نصرته ، فإنّكم قد خصّصتم
بنصرته وبالبكاء عليه ، فبكت الملائكة حزناً على ما فاتهم من نصرته ، فإذا خرج
يكونون أنصاره » .
ورواه الثقة الجليل أبو القاسم جعفر بن
محمّد بن قولويه ـ في الباب السابع والعشرين من كتاب « المزار
» ـ قال : حدّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمّد
بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصري ، عن عبدالله بن عبد
الرحمن ، قال : حدّثنا أبو عبيدة البزّاز
، عن حريز ، قال : قلت لأبي عبدالله 7
وذكر مثله .
الحادي عشر : ما رواه الكليني أيضاً في أواسط « الروضة
» : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الحسن بن شمّون ، عن
عبدالله بن عبد الرحمن ، عن عبدالله بن القاسم البطل ، عن أبي عبدالله 7 في قوله تعالى : ( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي
الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأرْضِ مَرَّتَيْنِ )
قال : « قتل علي بن أبي طالب 7
وطعن الحسن 7 » ( وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً ) قال : « قتل الحسين 7 » (
فَإِذَا
جَاءَ وَعْدُ أُولاَهُمَا )
فإذا جاء نصر الحسين 7
( بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ
عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْس شَدِيد فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّيَارِ
) يبعثهم الله
قبل خروج القائم 7
فلا يَدَعون وتراً لآل محمّد 9
إلا قتلوه ( وَكَانَ وَعْداً
مَّفْعُولاً )
خروج
القائم 7 (
ثُمَّ
رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ )
خروج الحسين
7 في سبعين من
أصحابه عليهم البيض الذهب ، لكلّ بيضة وجهان.
المؤدّون إلى الناس : إنّ هذا الحسين 7 قد خرج حتّى لا يشكّ فيه المؤمنون ،
وإنّه ليس بدجّال ولا شيطان ، والحجّة القائم بين أظهرهم ، فإذا استقرّت المعرفة
في قلوب المؤمنين أنّه الحسين 7
جاء الحجّة الموت ، فيكون الذي يغسّله ويكفّنه ويحنّطه ويلحده في حفرته الحسين بن
علي 7 ، ولا يلي
الوصي إلاّ وصي » .
ورواه ابن قولويه في « المزار
» ـ في الباب الثامن عشر فيما نزل
من القرآن في قتل الحسين 7
، وانتقام الله له ولو بعد حين ـ قال : حدّثني محمّد بن جعفر الرزّاز ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ،
عن موسى بن سعدان الحنّاط ، عن عبدالله بن القاسم الحضرمي ، عن صالح بن سعد ، عن
أبي عبدالله 7 مثله إلى
قوله : ( وكان وَعْدَاً الله
مفعولاً )
.
أقول : وإنّما ترك آخر الحديث ؛ لأنّه لا
يدلّ على مضمون الباب ، وهذه عادته كما قرّر في أوّل كتابه وفيما أورده كفاية هنا.
واعلم أنّ بعض الأصحاب المعاصرين استشكل
هذا الحديث جدّاً والذي ظهر لي في حلّ إشكاله وجوه :
أحدها
: إنّه قد تقرّر أنّ للقرآن ظاهراً وباطناً ، وأنّه لا يعلم جميع معانيه
إلاّ الأئمّة : ، فلعلّ ما ذكر معناه الباطني ، وظاهره
غير مراد.
وثانيها
: إنّه قد تقرّر أيضاً بالأحاديث الكثيرة ، أنّ بعض الآيات أو أكثرها قد اُريد به
معنيان فصاعداً ، بل سبعون معنىً ، فلعلّ هذه الآية المراد منها ظاهرها ، والمعنى
المروي أيضاً وغيرهما.
وثالثها
: أن يكون لفظ بني إسرائيل في الآية كناية عن هذه الاُمّة ، لمشابهتهم لهم في أكثر
الأحوال أو كلّها كما مرّ ، ويكون استعارة ، فلا يكون المراد بها ظاهرها أصلاً.
ورابعها
: أن يكون المراد بها ظاهرها ، وتكون في حكم بني إسرائيل ، ويكون الحديث الوارد في
تفسيرها المذكور هنا إشارة إلى الأحاديث السابقة : « إنّ كلّ ما كان في بني
إسرائيل يكون في هذه الاُمّة مثله ، حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة » فكأنّه
قال : ظاهر الآية واضح ، ومعناها الذي يفهم منها مراد ، ونظير هذا الأمر في هذه
الاُمّة
ما ذكرنا ، ثمّ أورد الوقائع المشابهة للوقائع السابقة في بني إسرائيل والله أعلم .
وخامسها
: وهو أقرب ممّا سبق ، أن تكون الآية خطاباً لهذه الاُمّة في قوله ( لتفسدنّ
) و ( لتعلنّ
) و ( بعثنا عليكم
) و ( رددنا لكم
) وغيرها.
ويكون المراد إنّا قضينا إلى
بني إسرائيل في كتابهم أنّكم لابدّ أن تفعلوا هذه الأفعال يعني أخبرناكم بأحوالكم وما تفعلون ، وما يكون عاقبة
اُموركم والله أعلم.
__________________
الثاني عشر : ما رواه رئيس المحدِّثين أبو جعفر
ابن بابويه في كتاب « الخصال » ـ في باب العشرة ـ : عن محمّد بن أحمد بن إبراهيم ،
عن أبي عبدالله الورّاق ، عن محمّد بن عبدالله بن الفرج ، عن علي بن بنان المقري ، عن محمّد بن
سابق ، عن زائدة ، عن الأعمش ، عن فرات القزّاز ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ،
عن حذيفة بن أسيد الغفاري ، عن رسول الله 9
قال : « إنّكم لا ترون الساعة حتّى تروا قبلها عشر آيات : طلوع الشمس من مغربها ،
والدجّال ، ودابّة الأرض ، وخروج عيسى بن مريم ، وخروج يأجوج ومأجوج » الحديث.
أقول
: يأتي إن شاء الله ما يدلّ صريحاً على أنّ دابة الأرض أمير المؤمنين 7 ، وتقدّم ما يدلّ على ذلك أيضاً.
الثالث
عشر : ما رواه رئيس الطائفة أبو جعفر
الطوسي في « المصباح
الكبير » ـ في ذكر قنوت الوتر ـ قال : ويستحبّ
أن يزاد هذا الدعاء « الحمد لله شكراً لنعمائه » ـ وذكر شكاية طويلة من أحوال
الغيبة والدعاء لصاحب الزمان بتعجيل الفرج والخروج ـ إلى أن قال : « اللهمّ وشرّف بما استقلّ به من القيام بأمرك لدى مواقف المسار مقامه ، وسرّ
نبيك محمّداً 9
برؤيته ومن تبعه على دعوته » ثمّ قال : « وردّ عنه من سهام المكاره ما يوجّهه أهل
الشنآن إليه وإلى شركائه في أمره ، ومعاونيه على طاعة ربّه » الدعاء.
الرابع عشر : ما رواه الشيخ أيضاً في « المصباح
» ـ في أدعية الصباح والمساء ـ في الدعاء الكامل المعروف بدعاء الحريق يقول في
آخره : « اللهمّ صلِّ على محمّد وأهل بيته الطاهرين وعجِّل اللهمّ فرجهم وفرجي ،
وفرج كلّ
مهموم من المؤمنين
، اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وارزقني نصرهم وأشهدني أيّامهم واجمع بيني
وبينهم في الدنيا والآخرة ، واجعل عليهم منك واقية حتى لا يخلص إليهم إلا بسبيل
خير وعلى من معهم وعلى شيعتهم ومحبّيهم وأوليائهم » الدعاء.
ورواه الكفعمي في « مصباحه
» في الفصل الرابع عشر .
الخامس
عشر : ما رواه أيضاً في « المصباح
» ـ في الصلوات
المرغّب في فعلها يوم الجمعة في صلاة اُخرى لفاطمة 3
ـ قال : روى إبراهيم بن عمر الصنعاني ، عن أبي عبدالله 7 ـ ثمّ ذكر كيفيّة الصلاة والدعاء بعدها
ـ إلى أن قال : « وأسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تفرِّج عن محمّد وآل
محمّد وتجعل فَرَجي مقروناً بفرَجِهم »
الدعاء.
أقول
: ومثل هذا كثير جدّاً في الأدعية ، والحمل على الحقيقة الذي هو واجب قطعاً مع عدم
قرينة المجاز ، يدلّ على الرجعة ، ويؤيّد التصريحات الكثيرة جدّاً.
السادس
عشر : ما رواه أيضاً في « المصباح
» ـ في دعاء كلّ يوم من شهر
رمضان بعد ما ذكر
الصلاة على النبي
والأئمّة : واحداً
واحداً
ـ قال : « اللهمّ صلِّ على ذريّة نبيّك ، اللهمّ اخلف محمّداً في أهل بيته ،
اللهمّ مكِّن لهم في الأرض ، اللهمّ اجعلنا من عددهم ومددهم ، وأنصارهم على الحقّ
في السرّ والعلانية ، اللهمّ اطلب بذحلهم
ووترهم ودمائهم ، وكفّ عنّا وعنهم وعن كلّ مؤمن ومؤمنة بأس كلّ طاغ وباغ » الدعاء.
أقول
: معلوم أنّ ضمير « مكِّن لهم » عائد إلى الجميع فهو كآية الوعد باستخلافهم
وتمكينهم ، والحمل على الحقيقة كما عرفت دالّ على الرجعة مع عدّة من القرائن ،
كسؤال كفّ البأس عنهم وغير ذلك ، مع التصريحات الكثيرة التي لاتحصى.
السابع
عشر : ما رواه الشيخ أيضاً في « المصباح
» ـ في أعمال ذي القعدة في دعاء يوم الخامس والعشرين منه ـ : « اللهمّ داحي الكعبة
وفالق الحبّة ـ إلى أن قال ـ : وأشهدني أولياءَك عند خروج نفسي وحلول رمسي ،
اللهمّ عجِّل فرج أوليائك واردد عليهم مظالمهم وأظهر بالحقّ قائمهم ».
ثمّ قال : « اللهمّ صلِّ عليه وعلى
آبائه واجعلنا من صحبه وابعثنا في كرّته حتّى نكون في زمانه من أعوانه » .
ورواه الكفعمي في « مصباحه
» وكذا أكثر
الأدعية المذكورة هنا .
ودلالتها
__________________
على المراد بملاحظة
ضمائر الجمع والحمل على الحقيقة والقرائن والتلويحات فهي مؤيِّدة للتصريحات.
الثامن
عشر : ما رواه أيضاً في « المصباح »
ـ في زيارة الحسين 7
يوم عرفة ـ : « أشهد أنّك الإمام البرّ التقي وأنّ الأئمّة من ولدك كلمة التقوى
وأعلام الهدى اُشهد الله وملائكته وأنبياءَه ورسله أنّي بكم مؤمن وبإيابكم موقن » الزيارة.
أقول
: هذا أوضح دلالة في رجعتهم :
فإنّ الإياب : الرجوع ، وليس المراد القيامة قطعاً ؛ لعدم إفادته ، وعدم اختصاص
الإقرار بالزائر أصلاً .
التاسع
عشر : ما رواه الشيخ أيضاً في « المصباح
» ـ في زيارة العبّاس بن علي 7
ـ يقول فيها : « أشهد أنّك قُتلت مظلوماً ، وأنّ الله منجز لكم ما وعدكم ، جئتك
يابن أمير المؤمنين وقلبي لكم مسلّم ، ورأيي لكم تبع ، ونصرتي لكم معدّة ، حتّى
يحكم الله وهو خير الحاكمين ، فمعكم معكم لا مع عدوّكم ، إنّي بكم وبإيابكم من المؤمنين
، وبمن خالفكم وقتلكم من الكافرين ـ إلى أن قال ـ : جمع الله بيننا وبينك وبين
رسوله وأوليائه » .
ورواه الشيخ أيضاً في « التهذيب »
.
ورواه الثقة الجليل أبو القاسم جعفر بن
محمّد بن قولويه في « المزار » ـ في باب زيارة العبّاس 7 ـ قال : حدّثني أبو عبدالرحمن محمّد بن
أحمد بن الحسين
__________________
العسكري ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه
، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن مروان ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال الصادق 7 ، ثمّ أورد الزيارة .
أقول
: الإياب : الرجعة ، وهو إشارة إلى رجوع
الحسين 7 والسبعين
الذين قتلوا معه ومن جملتهم العبّاس 7.
العشرون
: ما رواه أيضاً في « المصباح
» ـ في زيارة أمير المؤمنين 7 ـ يقول فيها : « أتيتك انقطاعاً إليك
وإلى وليّك الخلف من بعدك على الحقّ فقلبي لك
مسلّم وأمري لك
متّبع ونصرتي لك
معدّة ـ إلى أن قال ـ : اللهمّ لا تخيّب توجّهي إليك برسولك وآل رسولك ، أنت مننت
عليَّ بزيارة أمير المؤمنين وولايته ومعرفته فاجعلني ممّن ينصره وينتصر به ومُنَّ
عليَّ بنصره لدينك في الدنيا والآخرة » .
ورواه الشيخ الجليل أبو القاسم جعفر بن
محمّد بن قولويه في كتاب « المزار » ـ في باب زيارة أمير المؤمنين 7 ـ قال : حدّثني محمّد بن الحسن بن
الوليد فيما ذكره في كتابه الذي سمّاه : « الجامع »
قال : روي عن أبي الحسن 7
أنّه كان يقول
__________________
عند قبر أمير
المؤمنين 7 . ثمّ ذكر الزيارة بطولها.
ورواه الكفعمي في « المصباح
» في الفصل الحادي والأربعين .
الحادي والعشرون : ما رواه
الشيخ أيضاً في « التهذيب
» وفي « المصباح
» ـ في زيارة الأربعين من أعمال صفر ـ قال : أخبرنا جماعة ، عن هارون بن موسى
التلعكبري ، قال : حدّثنا محمّد بن علي بن معمّر ، عن علي بن محمّد بن مسعدة
والحسن بن علي بن فضّال جميعاً ، عن سعدان بن مسلم ، عن صفوان بن مهران ، قال :
قال لي مولاي الصادق 7
في زيارة الأربعين تقول : « السلام على الحسين الشهيد المظلوم ـ إلى أن قال ـ :
أشهد أنّك الإمام البرّ التقي وأنّ الأئمّة من ولدك كلمة التقوى ، أشهد أنّي بكم
مؤمن وبإيابكم موقن بشرايع ديني وخواتيم عملي وأمري لأمركم متّبع ونصرتي لكم معدّة
حتّى يأذن الله لكم فمعكم معكم لا مع عدوّكم » .
الثاني
والعشرون : ما رواه الشيخ أيضاً في « المصباح
» ـ في عمل شعبان ـ قال : اليوم الثالث منه فيه ولد الحسين بن علي 7 : خرج إلى القاسم بن العلاء الهمداني ـ
وكيل أبي محمّد 7
ـ « إنّ مولانا الحسين بن علي 7
ولد يوم الخميس لثلاث مضين من شعبان فصم وادع فيه بهذا الدعاء : اللهمّ إنّي أسألك
بحقّ المولود في هذا اليوم الموعود بشهادته قبل استهلاله وولادته ، بكته السماء
ومن فيها والأرض ومن عليها ، ولمّا يطأ لابتيها ، قتيل العبرة وسيّد الاُسرة ،
الممدود بالنصرة يوم الكرّة ، المعوّض من قتله أنّ الأئمّة من نسله ، والشفاء في
تربته ،
والفوز معه في أوبته
، والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته ، حتّى يدركوا الأوتار ويثأروا الثار
ويرضوا الجبّار ويكونوا خير أنصار ، وصلّى الله عليهم مع اختلاف الليل والنهار.
اللهمّ فصلِّ على محمّد وعترته واحشرنا
في زمرته ، وبوّئنا معه دار الكرامة ومحلّ الإقامة.
اللهمّ وكما أكرمتنا بمعرفته فأكرمنا
بزلفته ، وارزقنا مرافقته وسابقته ، واجعلنا ممّن يسلّم لأمره ، ويكثر الصلاة عليه
عند ذكره ، وعلى جميع أوصيائه الاثني عشر النجوم الزهر.
اللهمّ وهب لنا في هذا اليوم خير موهبة
كما وهبت الحسين لمحمّد جدّه ، وعاذ فطرس بمهده ، فنحن عائذون بقبره من بعده ،
نشهد تربته وننتظر أوبته آمين ربّ العالمين » .
الثالث
والعشرون : ما رواه الكليني ـ في باب ما يعاين
المؤمن والكافر من كتاب الجنائز ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن
محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عمّن سمع أبا عبدالله 7 ـ وذكر حال المؤمن بعد الموت ـ إلى أن
قال : « فإذا وُضع في قبره فتح له باب من أبواب الجنّة ، قال : ثمّ يزور آل محمّد
في جنان
رضوى يأكل من طعامهم ، ويشرب من شرابهم ، ويتحدّث معهم في مجالسهم ، حتّى يقوم
قائمنا أهل البيت ، فإذا قام قائمنا بعثهم الله ، فأقبلوا معه يلبّون زمراً ، فعند
ذلك يرتاب المبطلون ، ويضمحلّ المحلّون ، ونجا المقرّبون » الحديث.
__________________
الرابع والعشرون : ما رواه
الكليني ـ في باب الإشارة والنصّ على الصادق 7
ـ : عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن أبان بن عثمان ، عن
أبي الصباح الكناني ، قال : نظر أبو جعفر إلى أبي عبدالله 8 وهو يمشي فقال : « ترى هذا؟ هذا من
الذين قال الله عزّوجلّ : (
وَنُرِيدُ
أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً
وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ
) » .
الخامس
والعشرون : ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب نكت
ونتف من التنزيل في الولاية ـ : عن علي بن محمّد ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن محبوب
، عن محمّد بن الفضيل
، عن أبي الحسن الماضي 7
في قوله تعالى : (
هُوَ
الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ
) قال : «
الولاية هي دين الحقّ » قلت : (
لِيُظْهِرَهُ
عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ )
قال : «
يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم »
الحديث.
أقول
: الحمل على الحقيقة الذي هو واجب عند عدم القرينة يستلزم الحكم بالرجعة ، مضافاً
إلى التصريحات الكثيرة.
السادس
والعشرون : ما رواه الكليني في أوائل « الروضة
» : عن عدّة من
أصحابنا ، عن سهل بن
زياد ، عن محمّد بن سليمان ، عن عيثم بن أسلم
، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله 7
في حديث : « إنّ جبرئيل 7
قال لرسول الله 9
: ومنكم القائم يصلّي عيسى بن مريم خلفه إذا أهبطه الله إلى الأرض » .
السابع
والعشرون : ما رواه ابن بابويه في كتاب « العلل
» ـ في باب العلّة التي من أجلها سمّي ذو القرنين ـ : عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى
، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن أورمة ، عن القاسم بن عروة ، عن بريد العجلي ، عن الأصبغ بن نباتة
، قال : قال أمير المؤمنين 7
ـ وقد سئل عن ذي القرنين فقال ـ : « لم يكن نبيّاً ولا ملكاً ، ولم يكن قرناه من
ذهب ولا فضّة ، ولكنّه كان عبداً أحبّ الله فأحبّه الله ، وإنّما سمّي ذا القرنين
; لأنّه دعا قومه إلى الله عزّوجلّ ، فضربوه على قرنه فغاب عنهم حيناً ، ثمّ عاد
إليهم فضربوه على قرنه الآخر ، وفيكم مثله » .
أقول : قد عرفت سابقاً أنّ المراد بـ « مثله
» أمير المؤمنين 7
، وقد صرّح به ابن بابويه وعلي بن إبراهيم وغيرهما وهو المفهوم من قوله : « وفيكم
» وقد تقدّم أنّ
ذا القرنين لمّا
ضربوه مات خمسمائة عام ثمّ رجع حيّاً ، ثمّ ضربوه فمات كذلك ثمّ رجع.
الثامن
والعشرون : ما رواه الشيخ أبو علي الحسن ابن
الشيخ أبي جعفر الطوسي في « مجالسه
» : بإسناده عن أمير المؤمنين 7
أنّ رسول الله 9
قال له : « كأنّي
بقوم قد تأوّلوا القرآن وأخذوا بالشبهات ـ إلى أن قال ـ : هم أهل فتنة يعمهون فيها
، إلى أن يدركهم العدل ، فقلت : يا رسول الله العدل منّا أم من غيرنا؟ قال : بل
منّا ، بنا فتح الله وبنا يختم ، وبنا ألّف
القلوب بعد الشرك
، وبنا يؤلِّف القلوب بعد الفتنة » .
أقول : قد عرفت أنّ الحمل على الحقيقة يوجب
الحكم بالرجعة ، مضافاً إلى التصريحات الكثيرة.
التاسع
والعشرون : ما رواه أيضاً فيه : بإسناده عن سفيان
بن إبراهيم العائذي
، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه 8
قال : « بنا يبدأ البلاء ثمّ بكم ، وبنا يبدأ الرخاء ثمّ بكم ، والذي يحلف به
لينتصرنّ الله بكم كما انتصر بالحجارة » .
أقول
: ومثل هذا والذي قبله كثير جدّاً.
الثلاثون
: ما رواه أيضاً فيه : بإسناده عن حذيفة بن أسيد ، عن أبي ذرّ أنّه سمع
النبيّ 9 يقول : « من قاتلني في الاُولى وقاتل
أهل بيتي في الثانية فهو فيها من شيعة الدجّال » .
أقول : هذا دالّ كما ترى على رجعة [ قتلة ] أهل البيت : في وقت خروج الدجّال ، وعلى رجعة جماعة
من الذين قاتلوه 9
أيضاً.
الحادي
والثلاثون : ما رواه رئيس المحدِّثين أبو جعفر
ابن بابويه في كتاب « كمال
الدين وتمام النعمة » في أوائله : عن
محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالعزيز بن يحيى ، عن الحسين بن معاذ ، عن قيس
بن حفص ، عن يونس بن أرقم ، عن أبي سيّار الشيباني ، عن الضحّاك بن مزاحم ، عن
النزّال بن سبرة ، عن أمير المؤمنين 7
ـ في حديث يذكر فيه أمر الدجّال وخروجه إلى أن قال ـ : « يقتله الله بالشام على يد
من يصلّي خلفه المسيح عيسى بن مريم ، ألا إنّ بعد ذلك الطامّة الكبرى ».
قلنا : وما ذاك يا أمير المؤمنين؟ قال :
« خروج دابّة الأرض من عند الصفا ، معها خاتم سليمان ، وعصا موسى ، يضع الخاتم على
وجه كلّ مؤمن فيطبع فيه : هذا مؤمن حقّاً ، ويضعه على وجه كلّ كافر فيطبع فيه :
هذا كافر حقّاً ، ثمّ ترفع الدابة رأسها فيراها مَن بين الخافقين بإذن الله بعد
طلوع الشمس من مغربها ، فعند ذلك
ترفع التوبة » الحديث.
ورواه الراوندي في أواخر كتاب « الخرائج والجرائح
» ـ في العلامات الدالّة على صاحب الزمان 7
ـ : عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين 7
مثله .
أقول : يأتي إن شاء الله تعالى ما هو
صريح في أنّ دابة الأرض أمير المؤمنين 7
، وإنّه يخرج في الرجعة.
الثاني والثلاثون : ما رواه
ابن بابويه أيضاً في كتاب « كمال الدين » : بإسناده عن عبدالله بن سليمان وكان
قارئاً للكتب أنّه قرأ في الإنجيل ـ وذكر كلاماً طويلاً ـ في إخبار الله عيسى 7 بأحوال محمّد 9 وأحوال اُمّته يقول فيه : « أرفعك إليّ
ثمّ اُهبطك في آخر الزمان ، لترى من اُمّة ذلك النبي 9
العجائب ، ولتعينهم على
قتل اللعين الدجّال ، اُهبطك في وقت
الصلاة لتصلّي معهم إنّهم اُمّة مرحومة » .
الثالث
والثلاثون : ما رواه أيضاً ـ في باب اتّصال
الوصية من لدن آدم 7
ـ : عن أبيه ومحمّد بن الحسن
، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن العبّاس بن معروف ، عن علي
بن مهزيار ، عن الحسن بن سعيد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عمّن حدّثه عن إسماعيل بن
أبي رافع ، عن أبيه ، عن رسول الله 9
في حديث : « إنّ اليهود ادّعت أنّها دفنت عيسى حيّاً ، وادّعى بعضهم أنّهم قتلوه
وصلبوه ، ولم يكن الله ليجعل لهم عليه سبيلاً ، وإنّما شبّه لهم ، يقول الله :
(
إِنِّي
مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا )
فلم يقدروا على قتله (
بَل
رَفَعَهُ
الله إِلَيْهِ )
بعد أن
توفّاه »
الحديث.
أقول
: وفي معناه أحاديث كثيرة في وفاة عيسى ، رواه الطبرسي عن ابن عبّاس وغيره ، وتلك الروايات
موافقة للقرآن في عدّة آيات ، وقد تواترت الأحاديث من طريق الخاصّة والعامّة برجعة
عيسى 7 في آخر
الزمان ، وهنا كلام آخر يأتي في محلّه إن شاء الله تعالى.
الرابع والثلاثون :
ما رواه أيضاً فيه ـ في باب ما نصّ الله عزّ وجلّ على القائم 7 ـ : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن
أبيه ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن آدم الشيباني ، عن أبيه آدم ، عن ابن أبي
إياس ، عن
المبارك بن فضالة ، عن وهب بن منبه رفعه إلى ابن عبّاس ، عن رسول الله 9 ـ في حديث قدسي طويل في النصّ على
الأئمّة : ـ يقول فيه
: « وآخر رجل منهم يصلّي خلفه عيسى بن مريم 8
» .
الخامس
والثلاثون : ما رواه أيضاً ـ
في الباب المذكور ـ : عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن محمّد بن حمّاد ، عن غياث بن
إبراهيم ، عن الحسين بن
زيد بن علي ، عن
جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه :
، عن رسول الله 9
قال : « أبشروا ثمّ أبشروا ـ إلى أن قال ـ : فكيف تهلك اُمّة أنا أوّلها ، واثنا
عشر من بعدي من السعداء اُولي الألباب ، والمسيح بن مريم آخرها » .
السادس والثلاثون :
ما رواه أيضاً فيه : بإسناده عن ابن عبّاس ، عن رسول الله 9 في حديث أنّه قال : « لو لم يبق من
الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج المهدي ، فينزل عيسى بن مريم
فيصلّي خلفه ، وتشرق الأرض بنور ربّها » .
السابع
والثلاثون : ما رواه أيضاً فيه
: بإسناده عن ابن عبّاس ، عن رسول الله 9
ـ في النصّ على الأئمّة :
إلى أن قال ـ : « والحسن بن علي ومن يصلّي خلفه عيسى بن مريم 7 ـ القائم 7
ـ » .
الثامن
والثلاثون : ما رواه أيضاً ـ
في باب ما روي عن الحسن بن علي 7
ـ عن المظفّر بن جعفر العلوي ، عن جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، عن جبرئيل
بن أحمد ، عن موسى ، عن الحسن بن محمّد الصيرفي ، عن حنّان بن سدير ، عن أبيه ، عن
أبي سعيد عقيصا ، عن الحسن بن علي 8
في حديث قال : « أما علمت أنّه ما منّا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه ،
إلا القائم الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم 8
» .
التاسع والثلاثون :
ما رواه أيضاً ـ في باب ما أخبر به الصادق 7
ـ : بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله 7
في حديث أنّه قال له : فمن القائم منكم؟ قال : « الخامس من ولد ابني موسى ـ إلى أن
قال ـ : ثمّ يظهر فيفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، وينزل روح الله عيسى
بن مريم فيصلّي خلفه » .
الأربعون
: ما رواه الكليني ـ في آخر كتاب الحج والزيارات في باب النوادر ـ قال : وروي إذا
أخذته ـ يعني تراب قبر الحسين 7
ـ فقل : « اللّهم بحقّ هذه التربة الطاهرة ، وبحقّ البقعة الطيّبة ، وبحقّ الوصي
الذي وارثه ، وبحقّ جدّه وأبيه وأخيه ، والملائكة الذين يحتفّون به ، والملائكة
العكوف على قبر وليّك ينتظرون نصره ، صلِّ على محمّد وآله ، واجعل لي فيه شفاء من
كلّ داء »
الدعاء.
ورواه الثقة الجليل جعفر بن محمّد بن
قولويه في كتاب «
المزار » قال : حدّثنا محمّد بن يعقوب وأورد
الحديث .
الحادي
والأربعون : ما رواه الشيخ
الجليل الثقة أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه في كتاب المزار المسمّى بـ « كامل الزيارة وفضلها »
، الذي صرّح في أوّله أنّه ألّفه لأجل تحصيل الثواب والتقرّب إلى الله والنبي 9 والأئمّة :
، وأنّه خرّجه وجمعه ممّا وقع إليه من أحاديث الثقات من أصحابنا ، وأنّه لم يخرّج
فيه حديثاً واحداً روي عن الشذّاذ من الرجال ، يؤثر ذلك عن المذكورين غير المشهورين بالحديث والعلم.
فروى فيه في الباب الثامن عشر فيما نزل
من القرآن في قتل الحسين 7
،
وانتقام الله له ولو
بعد حين ، قال : حدّثني أبي ;
، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن العبّاس بن معروف ، عن صفوان
بن يحيى ، عن حكم الحنّاط ، عن ضريس ، عن أبي خالد الكابلي ، عن أبي جعفر 7 في قول الله عزّوجلّ : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ
ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ
) قال : « عليّ والحسن والحسين : » .
أقول : يفهم منه الوعد برجعتهم ونصرهم حملاً
على الحقيقة كما هو الواجب ، وقد فهم منه المصنّف ذلك كما ذكره في العنوان ، فهو مؤيّد للتصريحات الكثيرة.
الثاني
والأربعون : ما رواه جعفر بن محمّد بن قولويه
أيضاً في « المزار » ـ في الباب التاسع عشر في علم الأنبياء بقتل الحسين 7 ـ قال : حدّثني محمّد بن جعفر الرزّاز
، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب وأحمد بن الحسن بن علي بن فضّال ، عن الحسن
بن علي بن فضّال ، عن مروان بن مسلم ، عن بريد
بن معاوية العجلي ، قال : قلت لأبي عبدالله 7
: أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في قوله (
وَاذْكُرْ
فِي الْكِتَابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً
نَّبِيّاً )
كان إسماعيل
بن إبراهيم؟ فقال : « إنّ إسماعيل مات قبل إبراهيم ، وإبراهيم كان
حجّة الله قائماً
صاحب شريعة ، فإلى من اُرسل إسماعيل؟ » قلت : فمن كان؟ قال : « كان إسماعيل بن
حزقيل النبي بعثه الله إلى قومه فكذّبوه وقتلوه وسلخوا وجهه ، فغضب الله عليهم
فوجّه إليهم سطاطائيل ملك العذاب ، فقال له : يا إسماعيل وجّهني ربّ العزّة إليك
لاُعذّب قومك بأنواع العذاب إن شئت ، فقال له إسماعيل : لا حاجة لي إلى ذلك.
فأوحى الله إليه : يا اسماعيل فما حاجتك؟
فقال : يا ربّ إنّك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبية ، ولمحمّد 9 بالنبوّة ، وأوصيائه بالولاية ، وأخبرت
خلقك بما تفعل اُمّته بالحسين بن علي من بعد نبيّها ، وإنّك وعدت الحسين 7 أن
تُكِرَّه إلى الدنيا حتّى ينتقم بنفسه ممّن فعل ذلك به ، فحاجتي إليك يا ربّ أن
تُكِرَّني إلى الدنيا حتّى أنتقم ممّن فعل ذلك بي كما فعل ، كما تكرّ الحسين 7 ، فوعد الله إسماعيل بن حزقيل 7 ذلك فهو يكرّ مع الحسين بن علي 7 » .
الثالث
والأربعون : ما رواه ابن
قولويه أيضاً في « المزار » ـ في الباب التاسع والسبعين في زيارة الحسين بن علي 7 ـ قال : حدّثني الحسين بن محمّد بن
عامر ، عن أحمد بن إسحاق ، قال : حدّثنا سعدان بن مسلم ـ قائد أبي بصير ـ قال :
حدّثني بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله 7
وذكر زيارة للحسين 7
يقول فيها بعد ذكر النبي 9
والأئمّة : : « وحبِّب
إليَّ مشاهدهم حتّى تلحقني بهم ، وتجعلهم لي
فرطاً ، وتجعلني لهم تبعاً في الدنيا والآخرة ».
قال : « ثمّ تقول : لبّيك داعي الله ،
إن كان لم يجبك بدني فقد أجابك قلبي
وشعري وبشري وهواي
على التسليم لخلف النبي المرسل والسبط المنتجب ، فقلبي لكم مسلّم ، وأمري لكم متّبع ، ونصرتي لكم معدّة حتّى يحييكم الله لدينه ويبعثكم
، فمعكم لا مع عدوّكم ، إنّي من المؤمنين برجعتكم ، لا اُنكر لله قدرة ، ولا
اُكذِّب له مشيئة ، ولا أزعم أنّ ما شاء الله لا يكون » وذكر الزيارة.
الرابع والأربعون : ما رواه
أيضاً ـ في الباب المذكور ـ قال : حدّثني محمّد بن أحمد بن الحسين العسكري ومحمّد بن الحسن بن الوليد
جميعاً ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن علي بن مهزيار ، عن محمّد بن
أبي عمير ، عن محمّد بن مروان ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال الصادق 7 : « إذا أردت المسير إلى الحسين 7 ـ ثمّ ذكر آداب الزيارة وأورد زيارة
طويلة يقول فيها ـ : « وقد أتيتك زائراً قبر ابن بنت نبيّك 9 فاجعل تحفتي فكاك رقبتي من النار ـ إلى
أن قال ـ : « واجعلني من أنصاره يا أرحم الراحمين ».
ثمّ قال فيها : « أتيتك انقطاعاً إليك
وإلى جدّك وأبيك
وولدك الخلف من بعدك ، فقلبي لك مسلّم ورأيي لك متّبع ونصرتي لك معدّة حتّى يحييكم
الله لدينه ويبعثكم ، وأشهد أنـّكم الحجّة وبكم ترجى الرحمة ، فمعكم لا مع عدوّكم
إنّي بإيابكم من المؤمنين لا اُنكر لله قدرة ولا اُكذّب منه مشيئة ».
ثمّ قال فيها : وتصلّي على الأئمّة
كلّهم كما صلّيت على الحسن والحسين :.
ثمّ تقول : « اللهمّ تمّم بهم كلماتك ،
وأنجز بهم وعدك ، وأهلك بهم عدوّك
وعدوّهم من الجنّ
والإنس أجمعين.
اللهمّ اجعلنا لهم شيعة وأعواناً
وأنصاراً على طاعتك وطاعة رسولك ، وأحينا محياهم وأمتنا مماتهم ، وأشهدنا مشاهدهم
في الدنيا والآخرة »
إلى أن قال :
« اللهمّ أدخلني في أوليائك وحبِّب إليّ
مشاهدهم وشهادتهم في الدنيا والآخرة إنّك على كلّ شيء قدير ».
ثمّ قال : « اللهمّ اجعلني ممّن ينصره
وينتصر به لدينك في الدنيا والآخرة »
إلى أن قال :
« اللهمّ اجعلني ممّن له مع الحسين بن
علي 7 قدم ثابت ،
وأثبتني فيمن يستشهد معه » .
الخامس والأربعون :
ما رواه الشيخ الثقة الجليل علي بن إبراهيم بن هاشم في « تفسيره
» ـ في أوائله بعد تسع ورقات من أوّل النسخة المنقول منها في بحث الردّ على من أنكر الرجعة ـ قال علي بن إبراهيم :
حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي عبدالله 7 في قوله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ
لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَاب وَحِكْمَة ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا
مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ
) .
قال : « ما بعث الله نبيّاً من لدن آدم
وهلمّ جرّا إلا ويرجع إلى الدنيا فينصر رسول
الله 9 وأمير المؤمنين ، قوله : ( لتؤمننّ به ـ
يعني رسول الله ـ
ولتنصرنّه )
أمير المؤمنين » .
ورواه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي
في « رسالته
» نقلاً من « مختصر
البصائر » لسعد بن عبدالله بسند آخر .
السادس والأربعون : ما رواه
علي بن إبراهيم أيضاً في أوائل «
تفسيره » مرسلاً : في قوله تعالى : ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ ـ
يا معشر الأئمّة ـ
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ
الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُـمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى
لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً
) قال : هذا ممّا يكون في الرجعة .
السابع
والأربعون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً فيه
مرسلاً : في قوله تعالى (
وَنُرِيدُ
أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً
وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ
) قال : هذا ممّا يكون في الرجعة .
الثامن
والأربعون : ما رواه أيضاً فيه قال : حدّثني أبي
، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، قال : ذكر عند أبي جعفر 7 جابر ، فقال : « رحم الله جابراً لقد
بلغ من علمه أنّه كان يعرف تأويل هذه الآية (
إِنَّ
الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ
لَرَادُّكَ
إِلَى
مَعَاد )
يعني الرجعة
» .
التاسع والأربعون : ما رواه
الشيخ المفيد في « الإرشاد
» ـ في إخبار أمير المؤمنين 7
ـ في فصل منفرد قال : ومن كلامه 7
ما رواه الخاصّة والعامّة أنّه 7
قال في خطبة له : « نحن أهل بيت من علم الله عُلّمنا ، وبحكم الله حكمنا ، فإن
تتّبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا ، وإن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا ، ألا وبنا
تُدرك تِرة
كلّ مؤمن ، وبنا تُخلع ربقة الذلّ من أعناقكم ، وبنا فُتِح لا بكم ، وبنا يُختَم
لا بكم » .
الخمسون
: ما رواه علي بن عيسى في كتاب « كشف الغمّة
» نقلاً من كتاب « الدلائل » لعبد الله بن جعفر الحميري ـ في دلائل الباقر 7 ـ في حديث : « إنّ أباه أوصى إليه أن
يغسّله وقال : إنّ الإمام لا يغسّله إلا إمام » .
أقول : هذا يؤيّد ما روي : « أنّ الحسين 7 يرجع ليغسّل المهدي 7 » .
الحادي
والخمسون : ما رواه أيضاً فيه
من طرق متعدّدة من كتب العامّة والخاصّة : « إنّ عيسى 7 يرجع ويهبط إلى الأرض ويصلّي خلف المهدي
7 » .
الثاني
والخمسون : ما رواه الشيخ الجليل أمين الإسلام
أبو علي الطبرسي
في كتاب « مجمع
البيان » في تفسير قوله تعالى : (
فَتَلَقَّى
آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَات )
:
عن النبي 9
أنـّه قال : « بادروا بالأعمال ستّاً : طلوع الشمس من مغربها ، والدجّال ، والدخان
، ودابّة الأرض ، وخويصة
أحدكم الموت ، وأمر العامّة يعني القيامة » .
أقول
: قد وردت الأحاديث الصريحة في أنّ
دابّة الأرض هي أمير المؤمنين 7
، وقد تقدّم ذلك ، ويأتي مثله إن شاء الله.
الثالث والخمسون :
ما رواه الطبرسي أيضاً فيه : عند قوله تعالى (
يَا عِيسَى
إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ
) قال : وقد صحّ عنه 7 أنّه قال : « كيف أنتم إذا نزل ابن
مريم فيكم
وإمامكم منكم » .
ورواه البخاري ومسلم في « الصحيح
» .
الرابع
والخمسون : ما رواه الطبرسي أيضاً : عن أمير
المؤمنين 7 قال : « إنّ
ذا القرنين كان عبداً صالحاً ، أحبّ الله فأحبّه ، ونصح لله فنصحه الله ، أمر قومه
__________________
بتقوى الله فضربوه
بالسيف على قرنه فمات زماناً ، ثمّ رجع إليهم فدعاهم إلى الله فضربوه على قرنه
الآخر بالسيف ، فذلك قرناه ، وفيكم مثله ». يعني نفسه 7 .
الخامس والخمسون : ما رواه
أيضاً فيه
: عند قوله تعالى (
وَإِذَا
وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ
) :
عن حذيفة ، عن النبي 9 قال : « دابّة الأرض لا يدركها طالب ،
ولا يفوتها هارب ، تسم المؤمن بين عينيه ، وتكتب بين عينيه : مؤمن ، وتسم الكافر
بين عينيه وتكتب بين عينيه : كافر » .
السادس
والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : عن النبي 9 أنّه قال : « يكون للدابّة ثلاث خرجات
من الدهر : خروجاً بأقصى المدينة فيفشو ذكرها بالبادية ، ولا يدخل ذكرها القرية ـ
يعني مكّة ـ » .
ثمّ ذكر تفصيل المرّات الثلاث ، وأنّها تسم المؤمن في وجهه ،
والكافر في وجهه ، ويكتب على وجه كلّ أحد : مؤمن أو كافر.
السابع
والخمسون : ما رواه الطبرسي أيضاً : عن أمير
المؤمنين 7 أنّه قال :
« أنا صاحب العصا والميسم » .
الثامن
والخمسون : ما رواه الكليني في زيارة طويلة
لأمير المؤمنين 7
قال : « أشهد أنّك صاحب العصا والميسم » .
التاسع والخمسون :
ما رواه علي بن إبراهيم في « تفسيره
» ونقله عنه الطبرسي : عن أبي عبدالله 7 قال : « قال رجل لعمّار بن ياسر : آية
في كتاب الله أفسدت قلبي ، قال عمّار : أيّة آية هي؟ قال : هذه الآية ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ
أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ تُكَلِّمُهُمْ
) فقال عمّار : والله لا أجلس ولا آكل
ولا أشرب حتّى اُريكها ، فجاء عمّار مع الرجل إلى أمير المؤمنين 7 ـ وهو يأكل تمراً وزبداً ـ فقال : يا
أبا اليقظان هلمّ ، فجلس عمّار يأكل معه ، فتعجّب الرجل ، فلمّا قام عمّار ، قال
الرجل : سبحان الله حلفت أنّك لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتّى ترينها؟ قال عمّار :
قد أريتكها إن كنت تعقل » .
الستّون
: ما رواه الطبرسي أيضاً نقلاً عن « تفسير العيّاشي »
أنـّه روى مثل هذه القصّة بعينها عن أبي ذرّ أيضاً .
الحادي
والستّون : ما رواه الشيخ أبو جعفر الطوسي في آخر
كتاب « الغيبة »
: عن الفضل بن شاذان ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر
الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر 7
يقول : « والله ليملكنّ منّا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة يزداد تسعاً »
قلت : متى يكون ذلك؟ قال : « بعد القائم » قلت : وكم يقوم القائم في عالمه؟ قال :
« تسع عشرة سنة ، ثمّ يخرج المنتصر فيطلب بدم الحسين 7
ودماء أصحابه ، فيقتل ويسير
حتّى يخرج السفّاح » .
أقول
: الظاهر أنّ قوله : « ثلاثمائة سنة » ظرف للموت ، بمعنى أنـّه يملك بعد ما
مضى من موته ثلاثمائة سنة ، وليس بصريح في
أنّه يملك
بعدها بغير فصل ، بل إذا خرج بعد ذلك بألف سنة صدقت البعديّة المذكورة ، والحكمة
في عدم ذكر الفاصلة لا تخفى.
وقوله : « يزداد تسعاً
» يحتمل أن يراد بها الزيادة في مدّة موته ، وأن يراد بها مدّة ملكه ; لأنـّها
زيادة على عمره
الأوّل ، ويحتمل أن يكون مجموع الثلاثمائة والتسعة مدّة ملكه كما لا يخفى.
وقوله : « بعد القائم »
يمكن أن يراد به بعد غيبته أو خروجه ، ويمكن أن يقرأ « بعد » بضمّ العين فعلاً
ماضياً ، والقائم الثاني يحتمل المهدي ; المذكور أولاً على بعض الوجوه.
وقوله : « ثمّ يخرج المنتصر
» لا يلزم كونه بعد القائم ، بل يحتمل الحمل على أنّه عطف على قوله « ليملكنّ »
ولا يبعد أن يكون المراد بـ « المنتصر » : الحسين 7
وبـ « السفّاح » : أمير المؤمنين 7.
وقد وقع التصريح بالثاني في رسالة الحسن
بن سليمان بن خالد القمّي في رواية هذا الحديث.
ويأتي إن شاء الله مزيد تحقيق للحال
والله أعلم.
الثاني
والستّون : ما رواه الشيخ الجليل أبو محمّد
الحسن بن محمّد الديلمي في كتاب « إرشاد القلوب إلى الصواب
» في الباب الخامس
عشر في أشراط الساعة ـ قال : خطب الناس رسول الله 9
فقال : « أفضل
الحديث كتاب الله ،
وأفضل الهدى هدى
الله ; وشرّ الاُمور محدثاتها ، وكلّ بدعة ضلالة ـ إلى أن قال ـ : لا تقوم الساعة
حتّى يقبض العلم ، ويكثر الزلزال ، وتطلع الشمس من مغربها ، وتخرج الدابة ، ويظهر
الدجّال ، وينزل عيسى بن مريم 7
» الحديث.
الثالث
والستّون : ما رواه علي بن إبراهيم بن هاشم في « تفسيره
» في قوله تعالى : (
وَإِن مِنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ
) قال : روي : أنّ رسول الله 9 إذا رجع آمن الناس كلّهم .
الرابع
والستّون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً فيه
عند هذه الآية قال : حدّثني أبي ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري
، عن أبي حمزة ، عن شهر بن حوشب ، قال : قال لي الحجّاج : آية في كتاب الله قد
أعيتني ، قلت : أيّها الأمير أيّة آية؟ قال : قوله تعالى ( وَإِن مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ
لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ
) والله إنّي لآمر باليهودي والنصراني
فتضرب عنقه ، ثمّ أرمقه
فما أراه يحرِّك شفتيه حتّى يخمد ، فقلت : ليس على ما تأوّلت ، إنّ عيسى ينزل قبل
يوم القيامة إلى الدنيا ، فلا يبقى أهل ملّة يهوديّ ولا غيره إلا آمن به قبل موته
، ويصلّي خلف المهدي ، قال : أنّى لك هذا؟
قلت : حدّثني به محمّد بن علي بن الحسين
بن علي بن أبي طالب 7
، فقال : جئت بها من عين صافية .
الخامس
والستّون : ما رواه أيضاً فيه : عن أبي الجارود
، عن أبي جعفر 7
في قوله تعالى (
إِنَّ
اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلَ آيَةً
) قال : « سيريك في آخر الزمان آيات منها
: دابّة الأرض ، والدجّال ، ونزول عيسى بن مريم 7
، وطلوع الشمس من مغربها » .
السادس
والستّون : ما رواه أيضاً فيه : عند قوله تعالى ( الَّذِينَ
آمَنُوا بِهِ ـ يعني برسول الله 9 ـ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا
النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ
) يعني أمير المؤمنين 7 قال : أخذ الله ميثاق الرسول على
الأنبياء أن يخبروا اُممهم به وينصروه ، فقد نصروه بالقول وأمروا اُممهم بذلك ، وسيرجع
رسول الله ويرجعون وينصرونه في الدنيا .
السابع
والستّون : ما رواه أيضاً فيه : عند قوله تعالى ( أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ
) قال : أي صدّقتم به في الرجعة ، فيقال
لهم : الآن تؤمنون به ـ يعني أمير المؤمنين 7
ـ.
الثامن
والستّون : ما رواه أيضاً فيه : عن أحمد بن
إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن
ربعي بن عبدالله ، عن الفضيل بن يسّار ، عن أبي جعفر 7
في قول الله عزّوجلّ (
يَوْمَ
نَدْعُوا كُلَّ
__________________
أُنَاس
بِإِمَامِهِمْ )
قال : « يجيء رسول الله 9
في قرية
ويجيء عليّ 7 في قرية ،
والحسن في قرية
، والحسين 7 في قرية ،
وكلّ من مات بين ظهراني قوم جاءُوا معه » .
أقول
: في بعض النسخ كما نقلنا « قرية » بالياء المثناة التحتانية ، والمراد حينئذ
الرجعة قطعاً إذ لا قرية في القيامة ، والقرية تطلق على المدينة العظيمة ، وفي بعض
النسخ « قرنه » بالنون ، وحينئذ يحتمل إرادة الرجعة ويحتمل إرادة القيامة.
التاسع
والستّون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في «
تفسيره » مرسلاً : في قوله تعالى (
وَعَدَ
اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ
فِي الأرْضِ ) (٥) قال : « خاطب الله الأئمّة : ووعدهم أن يستخلفهم في الأرض من بعد
ظلمهم وغصبهم ، وهذا ممّا تأويله بعد تنزيله » .
السبعون
: ما رواه أيضاً : فيه رفعه قال : « وبشّر الله نبيّه 9 وأهل بيته ، أن يتفضّل عليهم بعد ذلك ،
ويجعلهم خلفاء في الأرض وأئمّة على اُمّته ، ويردّهم إلى الدنيا مع أعدائهم حتّى
ينتصفوا منهم » .
الحادي
والسبعون : ما رواه أيضاً فيه : مرسلاً في قوله
تعالى ( وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ
__________________
وَهَامَانَ
وَجُنُودَهُمَا )
قال : « هم الذين غصبوا آل محمّد حقّهم (
مَّا
كَانُوا يَحْذَرُونَ ) قال : من القتل والعذاب ، حين يردّهم
ويردّ أعداءهم إلى الدنيا حتّى يقتلوهم » .
الثاني
والسبعون : ما رواه أيضاً فيه قال : حدّثني أبي
، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله 7
، قال : « انتهى رسول الله 9
إلى أمير المؤمنين 7
وهو نائم في المسجد ، فحرّكه من رجليه
وقال : قم يا دابّة الأرض
، فقال رجل : يا رسول الله أيسمّي بعضنا بعضاً بهذا الاسم؟ فقال : لا والله ما هو
إلا له خاصّة ، وهو الدابة التي ذكرها الله في كتابه ، فقال : ( وَإِذَا
وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ
تُكَلِّمُهُمْ )
.
ثمّ قال : يا علي ، إذا كان في آخر
الزمان ، أخرجك الله في أحسن صورة ، ومعك ميسم تسم به أعداءك » الحديث.
الثالث
والسبعون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في « تفسيره
» : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن المفضّل ، عن أبي عبدالله 7 في قوله تعالى ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً
) قال : « ليس أحد من المؤمنين قُتل إلا
يرجع حتّى يموت ، ولايرجع إلا من محض
الإيمان محضاً أو محض الكفر محضاً » .
__________________
أقول
: ومثل هذا كثير جدّاً تقدّم بعضه ، ولا يخفى أنّ هذا دالّ على رجعتهم : بطريق الأولوية ، مضافاً إلى التصريحات
الكثيرة.
الرابع والسبعون : ما رواه
أيضاً فيه : عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن أبي جعفر 7 قال : سئل عن جابر ، فقال : « رحم الله
جابراً ، لقد بلغ من فقهه أنّه كان يعرف تأويل هذه الآية ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ
لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد )
يعني الرجعة » .
الخامس
والسبعون : ما رواه أيضاً فيه قال : حدّثني أبي
، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن عبد الحميد الطائي ، عن أبي خالد
الكابلي ، عن علي بن الحسين 7
في قوله تعالى (
إِنَّ
الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد
) قال : « يرجع إليكم نبيّكم 9 وأمير المؤمنين والأئمّة : » .
السادس
والسبعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ
آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
) قال : « هو الرجعة إذا رجع رسول الله 9 والأئمّة :
» .
السابع والسبعون : ما رواه أيضاً فيه :
عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل ، عن أبي
عبدالله 7 ، قال : قلت
له : قول الله عزّوجلّ (
إِنَّا
لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
) قال : « ذلك
والله في الرجعة ،
أما علمت أنّ الأنبياء لم يُنصروا في الدنيا وقُتلوا ، والأئمّة من بعدهم لم
يُنصروا وقُتلوا ، وذلك في الرجعة » .
ورواه سعد بن عبدالله في « مختصر البصائر
» كما نقله عنه الحسن بن سليمان بن خالد
في « رسالته » .
الثامن
والسبعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ
) قال : « يعني أمير المؤمنين والأئمّة : في الرجعة ، فإذا رأوهم ( قَالُوا آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا
بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا
رَأَوْا بَأْسَنَا )
» .
التاسع
والسبعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( وَتَرَى الظَّالِمِينَ ـ
آل محمّد حقّهم ـ لَمَّا
رَأَوُا الْعَذَابَ ـ وعليّ هو العذاب
في الرجعة ـ
يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِن سَبِيل
) فنوالي عليّاً ؟!
الثمانون
: ما رواه أيضاً فيه : مرسلاً قال : ذكر الله الأئمّة فقال : ( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )
أي : فإنّهم يرجعون إلى الدنيا .
الحادي
والثمانون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى (
وَوَصَّيْنَا الأنسَانَ
__________________
بِوَالِدَيْهِ
إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً
) يعني الحسين 7 ، وذلك أنّ الله أخبر رسول الله 9 وبشّره بالحسين 7 قبل حمله ، وأنّ الإمامة تكون في
ذرّيته إلى يوم القيامة ، ثمّ أخبره بما يصيبه من القتل والمصيبة في نفسه وولده ،
ثمّ عوّضه بأن جعل الإمامة في عقبه ، وأعلمه أنّه يقتل ، ثمّ يردّه إلى الدنيا
فينصره حتّى يقتل أعداءه ، ويملّكه الأرض ، وهو قوله : ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ
اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ
* وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ
) . .
الثاني والثمانون : ما رواه
أيضاً فيه : في قوله تعالى (
وَلَقَدْ
كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ
الصَّالِحُونَ )
قال : « بشّر الله نبيّه 9
أنّ أهل بيته يملكون الأرض ، ويرجعون إليها ، ويقتلون أعداءهم ، فأخبر رسول الله 9 فاطمة 3
بخبر الحسين 7 وقتله
فحملته كرهاً ».
ثمّ قال أبو عبدالله 7 : « فهل رأيتم أحداً يبشَّر بولد ذكر
فتحمله كرهاً؟ أي أنّها اغتمّت وكرهت لمّا اُخبرت بقتله » .
الثالث والثمانون : ما رواه
أيضاً فيه قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالرحيم القصير ، عن أبي
عبدالله 7 ، قال :
سألته عن ( ن وَالْقَلَمِ
) وذكر الحديث
ـ إلى أن قال ـ : « ( إِذَا تُتْلَى
عَلَيْهِ آيَاتُنَا ـ قال : كنّى عن
الثاني ـ قَالَ
أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ ـ أي أكاذيب
الأوّلين ـ سَنَسِمُهُ
عَلَى الْخُرْطُومِ )
قال : في الرجعة إذا رجع أمير المؤمنين 7
ورجع أعداؤه ، فيسمهم بميسم معه ، كما توسم
البهائم على
الخراطيم : الأنف والشفتان » .
الرابع والثمانون : ما رواه
أيضاً فيه : عن أبيه ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا 7 في قوله تعالى ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ
اللهِ أَحَداً )
قال : « المساجد : الأئمّة :
ـ إلى أن قال ـ (
حَتَّى
إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ
ـ قال : القائم وأمير المؤمنين 8
في الرجعة ـ فَسَيَعْلَمُونَ
مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً
) » .
الخامس
والثمانون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( قُتِلَ الأنسَانُ
ـ أي أمير المؤمنين 7
ـ مَا
أَكْفَرَهُ ـ أي ما فعل وأذنب
حتّى قتلتموه ـ ثُمَّ
السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ـ قال : يسّر له
طريق الخير ـ ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ ـ قال : في الرجعة ـ كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ
مَا أَمَرَهُ )
أي لم يقض أمير المؤمنين 7
ما قد أمره ، وسيرجع حتّى يقضي ما أمره .
السادس
والثمانون : ما رواه أيضاً فيه قال : أخبرنا أحمد
بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نصر ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي أسامة
، عن أبي جعفر 7
قال : سألته عن قوله تعالى (
قُتِلَ
الأنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ) قال : « نزلت في أمير المؤمنين 7 ( مَا أَكْفَرَهُ ) يعني بقتلكم إيّاه ( مِنْ أَيِّ شَيء خَلَقَهُ
) يقول : من
طينة الأنبياء ( خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ
ـ للخير ـ ثُمَّ
السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ) يعني سبيل الهدى ( ثُمَّ
أَمَاتَهُ
فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ
) قال : في
الرجعة ( كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ
مَا أَمَرَهُ )
قال : يمكث بعد قتله في الرجعة فيقضي ما أمره » .
السابع
والثمانون : ما رواه أيضاً فيه : عن جعفر بن أحمد
، عن عبدالله
بن موسى ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله 7 في قوله تعالى ( وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ
) قال : «
السماء هنا أمير المؤمنين 7
ـ إلى أن قال ـ قلت : (
النَّجْمُ
الثَّاقِبُ )
قال : ذاك رسول الله 9.
ثمّ قال : (
إِنَّهُ
عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ )
كما خلقه من نطفة يقدر أن يردّه إلى الدنيا وإلى القيامة » .
الثامن والثمانون : ما رواه
الشيخ الجليل تقي الدين إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي في « المصباح » ـ في الفصل
السادس والأربعين في جملة الدعاء الذي يدعى به بعد صلاة العيد ـ : « اللهمّ صلِّ على محمّد وعلى
أئمّة الهدى ، الأئمّة المهديّين ، والحجج على خلقك ـ إلى أن قال ـ : اللهمّ اشعب
بهم الصدع ، وارتق بهم الفتق ، وأمت بهم الجور ، وأظهر بهم العدل ، وزيّن بطول
بقائهم الأرض ، وأيّدهم بنصرك ، وانصرهم بالرعب ، وقوّناصريهم ، واخذل خاذليهم ، ودمدم على من
نصب لهم ، وأعزّ بهم
المؤمنين ، وأذلّ
بهم المنافقين »
الدعاء.
التاسع
والثمانون : ما رواه الشيخ
الثقة الجليل أبو عمرو الكشّي في « كتاب الرجال
» ـ في ترجمة جابر بن عبدالله الأنصاري ـ : عن أحمد بن علي القمي السلولي ، عن
إدريس بن أيّوب القمي ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن محبوب ، عن عبد العزيز العبدي
، عن زرارة ، عن أبي جعفر 7
، قال : « جابر يعلم » وأثنى عليه خيراً ، قال : فقلت له : وكان من أصحاب عليّ 7؟ ، قال : « كان جابر يعلم قول الله عزّوجلّ ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ
لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد )
» .
التسعون : ما رواه الكشّي أيضاً في « كتاب الرجال »
: عن أحمد بن علي ، عن إدريس
، عن الحسين بن بشير ، عن هشام بن سالم ، عن محمّد بن مسلم وزرارة قالا : سألنا
أبا جعفر 7 عن أحاديث
فرواها لنا عن جابر ، فقلنا : ما لنا ولجابر؟ فقال : « بلغ من إيمانه أنّه يقرأ
هذه الآية ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ
عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد
) » .
الحادي
والتسعون : ما رواه أيضاً فيه : عن أحمد بن علي
القمّي شقران السلولي
، عن إدريس ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن ابن
اُذينة ، عن زرارة ،
عن أبي جعفر 7 ، قال : قلت
: ما لنا ولجابر تروي عنه؟ فقال : « يا
زرارة إنّ جابراً كان يعلم تأويل هذه الآية ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ
عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد
) » .
الثاني
والتسعون : ما تضمّنته الصحيفة الشريفة الكاملة
المتواترة وسندها معلوم ، وذلك في دعائه 7
يوم الأضحى والجمعة : « اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد إنّك حميدٌ مجيد ،
كصلواتك وبركاتك على أصفيائك إبراهيم وآل إبراهيم ، وعجّل الفرج والروح والنصرة
والتمكين والتأييد لهم ، اللهمّ واجعلني من أهل التوحيد والإيمان بك والتصديق
برسولك ، والأئمّة الذين حتمت طاعتهم ممّن يجري ذلك به وعلى يديه آمين ربّ
العالمين » .
الثالث
والتسعون : ما رواه الشيخ أبو منصور أحمد بن علي
بن أبي طالب الطبرسي في كتاب « الاحتجاج
» ـ في احتجاج رسول الله 9 ـ : عن معمّر بن راشد ، عن أبي عبدالله
7 في حديث : «
إنّ رسول الله 9
قال : ومن ذرّيتي المهدي ، إذا خرج نزل عيسى بن مريم 8
لنصرته ، فقدّمه وصلّى خلفه » .
الرابع
والتسعون : ما رواه الطبرسي أيضاً في « الاحتجاج
» في أواخره : عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري أنّه قال : خرج من الناحية
المقدّسة بعد المسائل : « بسم الله الرحمن الرحيم ـ إلى أن قال ـ : إذا أردتم
التوجّه بنا إلى الله ،
__________________
فقولوا كما قال الله
: ( سَلاَمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ
) السلام عليك يا داعي الله ـ إلى أن قال
ـ : اُشهدك يا مولاي أنّي أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمّداً
عبده ورسوله ، لا حبيب إلا هو وأهله.
وأشهد أنّ أمير المؤمنين حجّته ، والحسن
حجّته ، والحسين حجّته ، وعلي بن الحسين حجّته ، ومحمّد بن علي حجّته ، وجعفر بن
محمّد حجّته ، وموسى بن جعفر حجّته ، وعلي بن موسى حجّته ، ومحمّد بن علي حجّته ،
وعلي بن محمّد حجّته ، والحسن بن علي حجّته.
وأشهد أنـّك حجّة الله ، أنتم الأوّل والآخر ، وأنّ
رجعتكم حقّ لا ريب فيها يوم (
لاَ
يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي
إِيمَانِهَا خَيْراً )
وأنّ الموت حقّ ، وأنّ ناكراً ونكيراً حقّ ، وأنّ النشر حقّ ، والبعث حقّ » الحديث.
الخامس والتسعون : ما رواه
الشيخ الثقة الجليل قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي في نوادر المعجزات من
كتاب « الخرائج
والجرائح » ـ في فصل الرجعة ـ : عن سهل بن زياد
، عن الحسن بن محبوب ، عن ابن فضيل ، عن سعد الجلاّب ، عن جابر ، عن أبي جعفر 7 ، قال : « قال الحسين 7 لأصحابه ـ قبل أن يُقتل ـ : إنّ رسول
الله 9 قال لي : يا
بني إنّك ستُساق إلى العراق ، وإنّك تستشهد ويستشهد معك جماعة من أصحابك ، لا
يجدون ألم مسّ الحديد ، وتلا : (
قُلْنَا
يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاَماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ
) تكون الحرب عليك وعليهم برداً
وسلاماً ، فابشروا
فوالله لئن قتلونا فإنّا نرد إلى نبيّنا.
قال : ثمّ أمكث ما شاء الله فأكون أوّل
من تنشقّ عنه الأرض ، فأخرج خرجة توافق خرجة أمير المؤمنين 7 وقيام قائمنا.
ثمّ لينزلنّ عيسى ووفد من السماء من عند
الله لم ينزلوا إلى الأرض قط ، ولينزلنّ إليَّ جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وجنود من
الملائكة ، وليركبنّ
محمّد وعليّ وأنا وأخي وجميع من منَّ الله عليه في حمولات من حمولات الربّ ، جمال
من نور لم يركبها مخلوق.
ثمّ ليهزنّ محمّداً لواءه ، وليدفعنّه
إلى قائمنا مع سيفه.
ثمّ إنّا نمكث ما شاء الله.
ثمّ إنّ الله يُخرج من مسجد الكوفة
عيناً من ذهب ، وعيناً من ماء ، وعيناً من لبن.
ثمّ إنّ أمير المؤمنين 7 يدفع إليّ سيف رسول الله 9 فيبعثني إلى المشرق والمغرب ، فلا آتي
على عدوّ إلا
أهرقت دمه ، ولا أدع صنماً إلا أحرقته ، حتّى آتي على الهند فأفتحها.
وإنّ دانيال ويونس يخرجان إلى أمير
المؤمنين 7 يقولان :
صدق الله ورسوله ، وليبعثنّ رسول الله 9
معهما إلى البصرة سبعين رجلاً ، فيقتلون مقاتليهم ، ويبعث بعثاً إلى الروم فيفتح الله له.
ثمّ لأقتلنّ كلّ دابّة حرام أكلها ،
حتّى لا يكون على وجه الأرض إلا الطيّب ،
__________________
وتعرض عليّ اليهود
والنصارى وسائر أهل الملل كلّها لاُخيّرهم بين الإسلام والسيف ، فمن أسلم مننت
عليه ، ومن أبى الإسلام أهرق الله دمه ، ولا يبقى أحد من شيعتنا إلا بعث الله إليه
ملكاً يمسح عن وجهه التراب ، ويعرّفه أزواجه ومنزلته في الجنّة ، ولا يبقى على وجه
الأرض أعمى ولا مقعد ولا مبتلى إلا كشف الله عنه بلاءه بنا أهل البيت.
ولتنزلنّ البركات من السماء إلى الأرض
حتّى أنّ الشجرة لتضعف بما يزيد الله فيها من الثمرة ، ولتؤكل ثمرة الصيف في
الشتاء ، وثمرة الشتاء في الصيف ، وذلك قوله تعالى (
وَلَوْ
أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَات مِنَ
السَّماءِ وَالأرْضِ وَلكِن كَذَّبُوا
) ثمّ إنّ الله ليهب لشيعتنا كرامة لا
يخفى عليهم شيء في الأرض وما كان فيها » .
ورواه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي
في « رسالته
» قال : رواه لي ورويته عنه المولى السعيد بهاء الدين علي ابن السعيد عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني :
بإسناده عن أبي سعيد سهل رفعه إلى أبي جعفر 7
مثله .
السادس
والتسعون : ما رواه رئيس الطائفة أبو جعفر
الطوسي في كتاب « الغيبة
» قريباً من نصف الكتاب معلّقاً : عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه
، عن علي بن سليمان بن رشيد ، عن الحسن بن علي الخزّاز قال : دخل علي بن أبي حمزة
على أبي الحسن الرضا 7
فقال له : أنت إمام؟ فقال : « نعم » فقال : إنّي سمعت جدّك جعفر بن محمّد 7 يقول : لا يكون الإمام إلا وله عقب ،
__________________
فقال : « أنسيت يا شيخ
أم تناسيت؟ ليس هكذا قال جعفر 7
، إنّما قال جعفر 7
: لا يكون الإمام إلا وله عقب ، إلا الذي يخرج عليه الحسين بن علي 7 فإنّه لا عقب له » فقال له : صدقت جعلت
فداك هكذا سمعت جدّك يقول .
السابع والتسعون :
ما رواه الشيخ الطوسي أيضاً في كتاب « الغيبة
» ـ في فصل الأخبار المتضمّنة لمن رأى صاحب الزمان 7
ولم يعرفه ثمّ عرفه بعد ـ : عن أحمد بن عبدون ، عن محمّد بن علي الشجاعي ، عن محمّد بن إبراهيم
النعماني ، عن يوسف بن أحمد الجعفري ـ وذكر حديثاً طويلاً جرى له مع صاحب الزمان 7 وبراهين رآها منه ـ إلى أن قال يوسف :
فقلت له : متى يكون هذا الأمر؟ قال : « إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة ، واجتمع
الشمس والقمر ، واستدار بها الكواكب والنجوم » فقلت : متى يابن رسول الله؟ فقال :
« في سنة كذا وكذا ، تخرج دابّة الأرض بين الصفا والمروة ، معه عصا موسى ، وخاتم
سليمان ، ويسوق الناس إلى المحشر »
الحديث.
الثامن والتسعون :
ما رواه أيضاً في أواخر كتاب « الغيبة
» : عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن علي
بن الحكم ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر 7 يقول : « مثل أمرنا في
كتاب الله مثل صاحب
الحمار أماته الله مائة عام ثمّ بعثه » .
أقول
: المراد أمرهم في الرجعة كما هو ظاهر.
التاسع والتسعون : ما رواه
أيضاً فيه : عن محمّد بن عبدالله الحميري ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد الكوفي ،
عن إسحاق بن محمّد ، عن القاسم بن ربيع ، عن علي بن خطّاب ، عن مؤذِّن مسجد الأحمر
، قال : سألت أبا عبدالله 7
هل في كتاب الله مثل القائم؟ فقال : « نعم ، آية صاحب الحمار ، أماته الله ثمّ
بعثه » .
أقول
: المراد بالقائم هنا معناه اللغوي أعني : من يقوم منهم في الرجعة ، بقرينة آخر
الحديث ، والتصريح بالموت والبعث.
المائة
: ما رواه أيضاً فيه : عن ابن فضّال ، عن حمّاد ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي
بصير ، عن عامر
بن واثلة ، عن أمير المؤمنين 7
، عن رسول الله 9
قال : « عشر قبل الساعة لابدّ منها : السفياني ، والدجّال ، والدخان ، وخروج
القائم ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى بن مريم » الحديث.
الأوّل
بعد المائة : ما رواه أيضاً
فيه : عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن علي الزيتوني وعبدالله بن جعفر الحميري
جميعاً ، عن أحمد بن هلال ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الحسن الرضا 7 ـ في حديث يذكر فيه أحوال الغيبة وآخر
الزمان يقول فيه ـ : « ويرون بدناً بارزاً نحو عين الشمس ، ومنادياً : هذا أمير
المؤمنين قد كرّ في
هلاك الظالمين » .
الثاني
بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه
: عن الفضل بن شاذان ، عن نصر بن مزاحم ، عن أبي لهيعة ، عن أبي زرعة ، عن عبدالله بن رزين ،
عن عمّار بن ياسر أنّه قال : دعوة أهل بيت نبيّكم في آخر الزمان ، فالزموا الأرض
وكفّوا حتّى ترد أوقاتها .
ثمّ ذكر جملة من علاماتها .
الثالث بعد المائة :
ما رواه أيضاً فيه : عن الفضل
، عن علي بن الحكم ، عن سفيان الجريري ، عن أبي صادق ، عن أبي جعفر 7 قال : « دولتنا آخر الدول ، ولن يبقى
أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا ، لئلاّ يقولوا إذا رأوا سيرتنا : إذا ملكنا
سرنا مثل سيرة هؤلاء ، وهو قول الله تعالى (
وَالْعَاقِبَةُ
لِلْمُتَّقِينَ )
» .
الرابع
بعد المائة : ما رواه الثقة
الجليل سعد بن عبدالله في « مختصر
البصائر »
على ما نقله عنه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي في « رسالته »
ـ في باب الكرّات وما جاء فيها ـ : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد
بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن المنخل بن جميل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر
7 قال :
« ليس أحد من المؤمنين إلا وله قتلة
وميتة ، إنّه من قُتل نُشر حتّى يموت ، ومن مات نُشر حتّى يُقتل ـ إلى أن قال ـ :
في قوله تعالى (
يَا
أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ
) قال : يعني محمّداً 9 وقيامه في الرجعة.
وقوله : (
إِنَّهَا
لإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيراً لِلْبَشَرِ
) يعني محمّداً 9 في الرجعة.
وقوله : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ
إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ )
قال : في الرجعة.
وقوله (
هُوَ
الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى
الدِّينِ كُلِّهِ )
قال : في الرجعة.
وفي قوله : ( حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً ذَا
عَذَاب شَدِيد )
قال : هو أمير المؤمنين 7
في الرجعة ».
قال : وقال أبو عبدالله 7
: في قوله تعالى (
رُّبَمَا يَوَدُّ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مِسْلِمِينَ
) قال : « في الرجعة » .
الخامس
بعد المائة : ما رواه أيضاً
فيه بهذا الإسناد : عن أبي جعفر 7
قال : « إنّ المدّثر
هو كائن في الرجعة ، فقال له رجل : أحياة قبل القيامة وموت؟ قال : فقال : نعم
والله ، لكفرة
من الكفرات بعد الرجعة أشدّ من كفرات
__________________
قبلها » .
السادس بعد المائة :
ما رواه أيضاً في « مختصر
البصائر » على ما نقل عنه : عن عمر بن عبد
العزيز ، عن جمبل بن درّاج ، عن المعلّى بن خنيس وزيد الشحّام ، عن أبي عبدالله 7 قال : سمعناه يقول : « أوّل من يكرّ في
رجعته الحسين بن علي 7
، يمكث في
الأرض حتّى يسقط حاجباه على عينيه » .
السابع
بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه
: عن أحمد وعبدالله ابني محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن أبي جميلة ، عن أبان
بن تغلب
، عن أبي عبدالله 7
: « إنّ رسول الله 9
قال : كيف أنتم معاشر قريش وقد كفرتم بعدي ، ثمّ رأيتموني في كتيبة أضرب وجوهكم
بالسيف ورقابكم ، فقال جبرئيل : يا محمّد إن شاء الله أنت أو علي بن أبي طالب ،
فقال رسول الله 9
: أو علي بن أبي طالب؟ فقال جبرئيل : واحدة لك واثنتان لعليّ 7 » .
أقول
: المراد « واحدة لك في الرجعة ، واثنتان لعليّ 7
» : إحداهما بعد الرسول 9
بخمس وعشرين سنة ، وذلك بعد قتل عثمان ، والاُخرى في الرجعة
وقد صرّح بذلك في
قوله : « وقد
كفرتم بعدي ثمّ رأيتموني في كتيبة أضرب وجوهكم » إلى آخره.
الثامن بعد المائة :
ما رواه أيضاً فيه : عن ابن فضّال ، عن أبي المعزا ، عن داود بن راشد ، عن حمران
بن أعين ، قال : قال أبو جعفر 7
لنا : « إنّ أوّل من يرجع لجاركم
الحسين بن علي 7
، فيملك
حتّى تقع حاجباه على عينيه من الكبر » .
ورواه بإسناد آخر .
التاسع
بعد المائة : ما رواه أيضاً
فيه عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد
بن أبي نصر ، عن حمّادبن عثمان ، عن محمّد بن مسلم ، قال : سمعت حمران بن أعين
وأبا الخطّاب يحدّثان ـ قبل أن يُحدث أبو الخطّاب ما أحدث ـ أنّهما سمعا أبا
عبدالله 7 يقول : «
أوّل من تنشقّ عنه الأرض ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي 7 ، وأنّ الرجعة ليست بعامّة وهي خاصّة ،
لا يرجع إلا من محض الإيمان محضاً ، أو محض الشرك محضاً » .
العاشر
بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه
: عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن قيصر بن أبي شيبة ، قال : سمعت
أبا عبدالله 7 يقول في هذه الآية ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ
لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَاب وَحِكْمَة ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا
مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ )
قال : « ليؤمننّ برسول الله ، ولينصرنّ أمير المؤمنين عليّاً 7 قال : نعم والله ، من لدن آدم وهلمّ
جرّاً ، فلم يبعث الله نبيّاً ولا رسولاً إلا ردّ جميعهم إلى الدنيا ، حتّى
يُقتلوا
بين يدي علي بن أبي طالب 7
» .
ورواه العيّاشي في « تفسيره
» على ما نقل عنه : عن فيض بن أبي شيبة مثله .
الحادي عشر بعد المائة : ما رواه
أيضاً فيه : عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن النعمان ، عن عامر بن معقل ، عن أبي
حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر 7
قال : « لا ترفعوا علياً فوق ما رفعه الله ولا تضعوا علياً دون ما وضعه الله ، كفى
بعليّ أن يقاتل أهل الكرّة ، ويزوّج أهل الجنّة » .
ورواه ابن بابويه في كتاب « الأمالي
» ـ في المجلس الثامن والثلاثين ـ : عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن
محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ببقيّة
السند مثله .
الثاني
عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً
فيه : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن
القاسم ، عن عبد الكريم بن عمرو ، عن أبي عبدالله 7
، قال : « ما من إمام إلا ويكرّ في قرنه ، ويكرّ معه البرّ والفاجر
في دهره ، حتّى يميز
المؤمن من
الكافر » .
أقول
: هذا مخصوص بمن محض الإيمان محضاً أو الكفر محضاً لما مرّ.
الثالث عشر بعد المائة : ما رواه
أيضاً فيه بالإسناد السابق ، عن أبي عبد الله 7
قال : « إنّ
إبليس قال ( أَنظِرْنِي إِلَى
يَوْمِ يُبْعَثُونَ )
فأبى الله ذلك وقال : (
فَإِنَّكَ
مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ
) فإذا كان ذلك اليوم ظهر إبليس في جميع
أشياعه إلى يوم الوقت المعلوم ، وهي آخر كرّة يكرّها أمير المؤمنين 7 ، قلت : وإنّها الكرّات؟ قال : نعم
إنّها الكرّات ، وما من إمام في قرن إلا ويكرّ في قرنه ، يكرّ معه البرّ والفاجر
حتّى يميز المؤمن من الكافر.
فإذا كان يوم الوقت المعلوم كرّ أمير
المؤمنين 7 وأصحابه ،
وإبليس وأصحابه ، فيقتلون قتلاً لم يقتل مثله قط ـ إلى أن قال ـ : فيهبط رسول الله
9 فيطعن إبليس
طعنة يكون هلاكه وهلاك جميع أتباعه ، ويملك أمير المؤمنين 7 أربعاً وأربعين ألف سنة ، حتّى يولد
للرجل من شيعة عليّ 7
ألف ولد من
صلبه »
الحديث.
الرابع
عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً
فيه : عن أيّوب بن نوح والحسن
بن
علي بن عبدالله بن
المغيرة ، عن العبّاس بن عامر ، عن سعيد بن جبير ، وعن داود بن راشد ، عن حمران بن
أعين ، عن أبي جعفر 7
قال : «
أوّل من يرجع الحسين بن علي 7
، فيمكث
حتّى تقع حاجباه على عينيه من الكبر » .
الخامس عشر بعد المائة : ما رواه
أيضاً فيه : عن جماعة من أصحابنا ، عن الحسن بن علي وإبراهيم بن إسحاق ، عن محمّد
بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ، قال : سألت أبا عبدالله 7 عن قول الله عزّوجلّ ( إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُم
مُلُوكاً )
فقال : «
الأنبياء : رسول الله 9
وإبراهيم وإسماعيل ، والملوك : الأئمّة :
» قلت : وأيّ ملك اُعطيتم؟ قال : « ملك الجنّة وملك الكرّة » .
السادس
عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً
فيه : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد البرقي ، عن النضر
بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن المعلّى بن عثمان ، عن المعلّى بن خنيس ، قال : قال لي
أبو عبدالله 7 : « أوّل من
يرجع إلى الدنيا الحسين بن علي 7
، فيملك حتّى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر » .
السابع
عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً
فيه : بهذا الإسناد قال : قال أبو
عبدالله 7 في قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ
لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد )
قال : « نبيّكم 9
راجع إليكم » .
الثامن عشر بعد المائة : ما رواه
أيضاً فيه : عن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سفيان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ،
عن أبي جعفر 7 قال : « إنّ
لعليّ 7 إلى الأرض
كرّة مع الحسين 7
، يقبل برايته حتّى ينتقم من بني اُميّة ومعاوية وآل معاوية ، ثمّ يبعث الله إليهم
بأنصاره يومئذ من الكوفة ثلاثين ألفاً ، ومن سائر الناس سبعين ألفاً ، فيقاتلهم
بصفّين مثل المرّة الاُولى ، حتّى يقتلهم فلايبقى منهم مخبر.
ثمّ كرّة اُخرى مع رسول الله 9 حتّى يكون خليفته في الأرض ، يعطي الله
نبيّه ملك جميع أهل الدنيا حتّى ينجز له موعوده في كتابه ، كما قال : ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ
كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ )
» .
التاسع
عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً
فيه : عن موسى بن عمر ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن يحيى ، عن أبي عبدالله 7 في حديث قال : « اتّقوا دعوة سعد ، قلت
: وكيف ذلك؟ قال : إنّ سعداً يكرّ حتّى يقاتل أمير المؤمنين 7 » .
العشرون
بعد المائة : ما رواه الحسن بن
سليمان بن خالد القمّي أيضاً في « رسالته
» نقلاً من كتاب « الواحدة
» : عن محمّد بن الحسن بن عبدالله ، عن جعفر بن محمّد البجلي ، عن أحمد بن محمّد
بن خالد البرقي ، عن عبد الرحمن بن
أبي نجران ، عن عاصم
بن حميد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر 7
، قال : « قال أمير المؤمنين 7
: إنّ الله واحد أحد ـ إلى أن قال ـ : وأخذ الله ميثاق الأنبياء بالإيمان والنصرة
لنا ، وذلك قول الله عزّوجلّ
: ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ
مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَاب وَحِكْمَة ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ
مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ )
يعني لتؤمننّ بمحمّد ولتنصرنّ وصيّه
، وسينصرونه جميعاً.
وإنّ الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمّد 9 بالنصرة بعضنا لبعض ، فقد نصرت محمّداً
9 وجاهدت بين
يديه ، وقتلت عدوّه ووفيت لله بما أخذ عليّ من العهد والنصرة لمحمّد 9 ، ولم ينصرني أحد من أولياء الله ورسله
، وذلك لمّا قبضهم الله إليه ، وسوف ينصرونني ويكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها ، وسيبعثهم الله أحياءً من لدن آدم إلى
محمّد 9 ، يضربون
بالسيف هام الأموات والأحياء جميعاً.
فيا عجباً من أموات يبعثهم الله أحياءً
زمرة بعد زمرة ، قد شهروا سيوفهم يضربون بها هام الجبابرة وأتباعهم حتّى ينجز لهم
ما وعدهم في قوله : ( وَعَدَ اللهُ
الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي
الأرْضِ )
الآية.
وإنّ لي الكرّة بعد الكرّة ، والرجعة بعد
الرجعة
، وأنا صاحب الكرّات
__________________
والرجعات ، وصاحب
الصولات والنقمات ، والدولات
العجيبات ، وأنا دابّة الأرض ، وأنا صاحب العصا والميسم » الحديث.
الحادي والعشرون بعد المائة :
ما رواه أيضاً نقلاً من « كتاب
سليم بن قيس الهلالي » الذي رواه عنه
أبان بن أبي عيّاش وقرأه جميعه على علي بن الحسين 8
بحضور جماعة من أعيان الصحابة منهم أبو الطفيل عامر بن واثلة فأقرّه عليه مولانا
زين العابدين 7
وقال : « هذه أحاديثنا صحيحة ».
قال أبان : لقيت أبا الطفيل فحدّثني في
الرجعة عن اُناس من أهل بدر : عن سلمان والمقداد واُبي بن كعب ، فعرضت الذي سمعته
منهم على علي بن أبي طالب 7
فقال : « هذا علم خاصّ يسع
الاُمّة جهله ، وردّ علمه إلى الله »
ثمّ صدّقني بكلّ ما حدّثوني فيها ، وتلا عليّ بذلك قراءة كثيرة حتّى صرت ما أنا
بيوم القيامة أشدّ يقيناً منّي بالرجعة.
قال
: فقلت له : يا أمير المؤمنين
( وَإِذَا وَقَعَ
الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ تُكَلِّمُهُمْ
) ما الدابّة؟ قال : « يا أبا الطفيل
اُلهُ عن هذا » قلت : أخبرني به ، قال : « هي دابّة تأكل الطعام ، وتمشي في
الأسواق ، وتنكح النساء » قلت : مَن هو؟ قال : « ربّ الأرض » قلت : مَن هو؟ قال :
« صدِّيق الاُمّة وفاروقها وذو قرنيها »
قلت : مَن هو؟ قال :
« ( الَّذِي عِندَهُ
عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ )
( وَالَّذِي جَاءَ
بِالصِّدْقِ وصدّق به )
أنا ، والناس كلّهم كافرون ، غيري وغير محمّد 9
» قلت : سمّه لي ، قال : « قد سمّيته لك ، ثمّ قال : إنّ حديثنا صعب مستصعب » الحديث.
الثاني
والعشرون بعد المائة : ما رواه الحسن بن
سليمان أيضاً نقلاً من كتاب محمّد بن الحسن الصفّار : عن علي بن حسّان ، وأبي
عبدالله الرياحي ، عن أبي الصامت الحلواني
، عن أبي جعفر 7
قال : « قال أمير المؤمنين : أنا قاسم النار ـ إلى أن قال ـ : وإنّي لصاحب الكرّات
ودولة الدول ، وإنّي لصاحب العصا والميسم ، والدابّة التي تُكلِّم الناس » .
الثالث
والعشرون بعد المائة : ما رواه الحسن بن
سليمان أيضاً ـ في باب الكرّات وحالاتها ـ : عن السيِّد الجليل بهاء الدين علي بن
عبدالحميد الحسيني
__________________
بطريقه عن أحمد بن
محمّد الايادي يرفعه إلى أحمد بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله 7 أنّه سئل عن الرجعة أحقّ هي؟ قال : «
نعم » قلت : من أوّل من يخرج؟ قال : « الحسين بن علي 7
يخرج على أثر القائم 7
» قلت : ومعه الناس كلّهم؟ قال : « لا ، بل كما ذكر الله في كتابه ( فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً
) قوماً بعد قوم » .
الرابع
والعشرون بعد المائة : ما رواه أيضاً
عنه 7 قال : «
يقبل الحسين 7 في أصحابه
الذين قُتلوا معه ، ومعه سبعون نبيّاً كما بعثوا مع موسى بن عمران ، فيدفع إليه
القائم الخاتم فيكون الحسين 7
هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه وإبلاغه
حفرته » .
الخامس
والعشرون بعد المائة : ما رواه أيضاً
فيه : عن بهاء الدين المذكور بسنده إلى أسد بن إسماعيل ، عن أبي عبدالله 7 أنّه سئل عن اليوم الذي ذكره الله في
كتابه فقال : (
فِي يَوْم
كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَة
) فقال : « هي كرّة رسول الله 9 فيكون ملكه في كرّته خمسين ألف سنة ،
ويملك أمير المؤمنين 7
في كرّته أربعاً وأربعين ألف سنة » .
__________________
أقول
: قد استبعد منكر الرجعة أمثال هذا جدّاً مع أنّه يحتمل الحمل على المبالغة وغيرها ، وقد ذكر جمع من
المفسِّرين في قوله تعالى (
كَانَ
مِقْدارَهُ خَمْسِينَ أَلْفِ سَنَة
) وفي طول
القيامة أنّه يقضي
فيه من الاُمور ما يقضي
في مثل هذه المدّة ، وأنّه لشدّته يرى طوله كهذه المدّة ، وهذان الوجهان ممكنان
هنا غير بعيدين .
على تقدير وجود معارض له صريح .
السادس والعشرون بعد المائة : ما رواه
أيضاً نقلاً عن ابن بابويه : عن محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، عن محمّد بن عبدالله
بن الفرج ، عن علي بن سنان المقرئ
، عن محمّد بن سابق ، عن زائدة ، عن الأعمش ، عن فرات القزاز ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن
حذيفة بن أسيد الغفاري ، عن رسول الله 9
قال : « لا ترون الساعة حتّى تروا قبلها عشر آيات : طلوع الشمس من مغربها ،
والدجّال ، ودابّة الأرض ، وخروج عيسى بن مريم 8
» الحديث.
السابع
والعشرون بعد المائة : ما رواه الحسن بن
سليمان أيضاً نقلاً من كتاب السيِّد رضيّ الدين علي بن طاووس قال : وجدت في كتاب
جعفر بن محمّد بن
مالك الكوفي بإسناده
إلى حمران بن أعين ، قال : عمر الدنيا مائة ألف سنة ، لسائر الناس عشرون ألف سنة ،
وثمانون ألف سنة لآل محمّد :
.
أقول : هذا أيضاً لا يبعد أن يراد به المبالغة ، وقد
يراد به أنّ نسبة دولة أهل الدول إلى دولة آل محمّد :
كهذه النسبة يعني الخمس والله أعلم ، هذا على تقدير وجود معارض ثابت له ، وإلا
فالاستبعاد ليس بشيء وهو بالنسبة إلى قدرة الله وقابلية أهله قليل كما لا يخفى.
الثامن
والعشرون بعد المائة : ما رواه رئيس
المحدِّثين أبو جعفر ابن بابويه في « الأمالي »
ـ في المجلس الثامن ـ : عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي
الكوفي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن ثابت بن أبي صفية ، عن سعيد
بن جبير ، عن عبدالله بن عبّاس ، قال : قال رسول الله 9 : « إنّ الله أمرني أن اُقيم لكم
عليّاً علماً وإماماً وخليفة ووصيّاً ـ إلى أن قال ـ : إنّ علياً صدِّيق هذه
الاُمّة ، وفاروقها ، ومحدّثها ، إنّه هارونها ، ويوشعها ، وآصفها ، وشمعونها ،
إنّه باب حِطّتها ، وسفينة نجاتها ، إنّه طالوتها ، وذو قرنيها » الحديث.
أقول
: الحكم بمساواته 7 للمذكورين يدلّ على رجعته 7 ؛ لأنّ أكثرهم أو كلّهم قد رجعوا كما
مرّ ، وأوضح ما فيه ذكر ذي القرنين ، فإنّه قد رجع ـ كما تقدّم ـ وملك الأرض كلّها
، وقد مرّ حديث خاصّ بالحكم بمماثلته لعليّ 7
، فعلم أنّه لابدّ من رجعته وتملّكه الدنيا كلّها ، مضافاً إلى التصريحات الكثيرة.
التاسع والعشرون بعد المائة :
ما رواه ابن بابويه أيضاً فيه ـ في المجلس التاسع والثلاثين ـ : عن محمّد بن علي
ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد ابن هلال ، عن الفضل بن دكين ،
عن معمّر بن راشد ، عن أبي عبدالله 7
، عن رسول الله 9
في حديث أنّه قال : « ومن ذرّيتي المهدي ، إذا خرج نزل عيسى بن مريم فقدّمه وصلّى
خلفه » .
الثلاثون
بعد المائة : ما رواه ابن
بابويه أيضاً ـ في المجلس الرابع والسبعين ـ : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، قال : حدّثني من سمع أبا
عبدالله 7 يقول :
لكلّ اُناس دولة يرقبونها
|
|
ودولتنا في آخر الدهر تظهر
|
أقول
: الحمل على الحقيقة في ضمير المتكلّم ومعه غيره يدلّ على الرجعة كما مرّ مراراً.
الحادي
والثلاثون بعد المائة : ما رواه أيضاً ـ
في المجلس الثالث والثمانين ـ : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد
بن خالد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه ،
عن آبائه : ، عن رسول
الله 9 أنّه قال في
حديث طويل : « يا عليّ إنّ لك بيتاً
في الجنّة ، وأنت ذو قرنيها » .
قال صاحب « النهاية
» فيه : « وأنت ذو قرنيها » أي طرفي الجنّة. وقال أبو
عبيد : أراد ذو قرني الاُمّة « انتهى ».
أقول
: قد تقدّم الكلام في مثله.
الثاني والثلاثون بعد المائة :
ما رواه الثقة الجليل محمّد بن الحسن الصفّار في كتاب « بصائر الدرجات »
ـ في باب أنّ الأئمّة :
جرى لهم ما جرى لرسول الله 9
ـ : عن علي بن حسّان ، عن أبي عبدالله الرياحي ، عن أبي الصامت الحلواني ، عن أبي جعفر 7 ـ في حديث ـ أنّ أمير المؤمنين 7 قال : « أنا قسيم الجنّة والنار ـ إلى
أن قال ـ : وإنّي لصاحب الكرّات ودولة الدول ، وإنّي لصاحب العصا والميسم ،
والدابّة التي تكلِّم الناس » .
الثالث
والثلاثون بعد المائة : ما رواه أيضاً ـ
في الباب المذكور ـ : عن أحمد بن محمّد وعبدالله بن عامر ، عن محمّد بن سنان ، عن
مفضّل الجعفي ، قال : سمعت أبا عبدالله 7
يقول في حديث : « إنّ علياً 7
كثيراً ما كان يقول : أنا قسيم الجنّة والنار ، وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا صاحب
العصا والميسم »
الحديث.
الرابع
والثلاثون بعد المائة : ما رواه أيضاً في
أوّل الجزء الثالث
من « بصائر
الدرجات »
: عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن محمّد بن
حمران ، عن زرارة ،
عن أبي جعفر 7 قال : « حدّث عن بني إسرائيل يا زرارة
ولا حرج » قلت : إنّ في أحاديث الشيعة ما هو أعجب من أحاديثهم! فقال : « وأيّ شيء
هو يا زرارة؟ » فاختلس في قلبي ، فكنت
ساعة لا أذكر ما أريد ، فقال : « لعلّك تريد الرجعة ؟ » قلت : نعم ، قال : « حدّث بها فإنّها
حقّ » .
أقول : رجعة الشيعة ليست بأعجب من
أحاديث بني إسرائيل ، وإنّما ذاك رجعة الأئمّة :
.
الخامس
والثلاثون بعد المائة : ما رواه الشيخ
الجليل علي بن محمّد الخزّاز القمّي في كتاب « الكفاية
» ـ في باب الحسن 7
ـ قال : حدّثنا محمّد بن علي ـ يعني ابن بابويه ـ عن المظفّر بن جعفر العلوي ، عن
جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، عن جبرئيل بن أحمد ، عن موسى بن جعفر البغدادي
، عن الحسن بن محمّد الصيرفي ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي سعيد عقيصا ،
عن الحسن بن علي بن أبي طالب 7
ـ في حديث طويل ـ قال : « أما علمتم أنّه ما منّا أحد إلا وتقع في عنقه بيعة
الطاغية في زمانه
إلا القائم الذي يصلّي خلفه روح
__________________
الله عيسى بن مريم »
الحديث.
السادس والثلاثون بعد المائة : ما رواه
أيضاً فيه ـ في باب ما جاء عن أبي هريرة ـ قال : حدّثنا محمّد بن عبدالله الشيباني
، عن هشام
بن مالك أبي دلف الخزاعي ، عن العبّاس بن الفرج الرياشي ، عن شرجيل بن أبي عون ، عن يزيد بن عبد الملك ،
عن سعيد المقري
، عن أبي هريرة ، عن رسول الله 9
في حديث قال : « إنّ الأئمّة بعدي إثنا عشر من أهل بيتي ، عليٌّ أوّلهم ، وأوسطهم
محمّد ، وآخرهم محمّد وهو مهدي هذه الاُمّة ، الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم » .
السابع
والثلاثون بعد المائة : ما رواه أيضاً ـ
في باب ما جاء عن الحسين 7
ـ : عن
المعافا بن زكريا ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد
، عن أحمد بن الحسن
بن سعيد ، عن أبيه ، عن جعفر بن الزبير المخزومي ، عن
عمران بن يعقوب
الجعدي ، عن أبيه ، عن يحيى بن جعدة بن هبيرة
عن الحسين بن علي بن أبي طالب 7
، عن رسول الله 9
في حديث قال : « كيف تهلك اُمّة أنا أوّلها واثنا عشر من بعدي من السعداء اُولي
الألباب ، والمسيح بن مريم آخرها » .
الثامن والثلاثون بعد المائة : ما رواه
رجب الحافظ البرسي في كتاب « مشارق
أنوار اليقين في حقائق أسرار أمير المؤمنين 7 » ـ في أواخر الكتاب في فصل مفرد ـ :
عن سلمان وأبي ذرّ ، عن أمير المؤمنين 7
في كلام طويل يقول فيه : « يا سلمان ويا جندب ، وكان محمّد الناطق وأنا الصامت ،
ولابدّ في كلّ زمان من ناطق وصامت ، فمحمّد صاحب الجمع ، وأنا صاحب الحشر ، ومحمّد
صاحب الجنّة ، وأنا صاحب الرجعة » .
التاسع
والثلاثون بعد المائة : ما رواه أيضاً
فيه ـ في فصل آخر ـ : عن الأصبغ ابن نباتة ، عن أمير المؤمنين 7 في حديث قال : « ومن أنكر أنّ لي في
الأرض كرّة بعد كرّة ، ودعوة بعد دعوة
، وعودة بعد رجعة ، حديثاً كما كنت قديماً فقد ردّ علينا ، ومن ردّ علينا فقد ردّ
على الله » .
الأربعون
بعد المائة : ما رواه أيضاً
فيه ـ في فصل آخر ـ : عن أمير المؤمنين 7
في خطبة له يقول فيها : « هيهات هيهات إذا كشف المستور ، وحصل ما في الصدور ، لقد
كررتم كرّات ، وكم بين كرّة وكرّة من آية وآيات ـ إلى أن
قال ـ : وباعث محمّد
وإبراهيم ، لأقتلنّ أهل الشام بكم قتلات وأيّ قتلات ، ولأقتلنّ أهل صفّين بكلّ
قتلة سبعين قتلة ، ولأردّنّ إلى كلّ مسلم حياة جديدة ، ولاُسلّمنّ إليه صاحبه
وقاتله ، ولأقتلنّ بعمّار بن ياسر وباُويس القرني ألف قتيل ـ إلى أن يقال ـ : لا
وكيف وأيّان ومتى وأنـّى وحتّى.
ثمّ قال : لا تستعظموا هذا ، فإنّا اُعطينا علم المنايا والبلايا
، كأنّي بهذا ـ وأشار إلى الحسين 7
ـ قد نار نوره بين عينيه ، وثار معه المؤمنون من كلّ مكان ، وأيم الله لو شئت
سمّيتهم رجلاً رجلاً بأسمائهم وأسماء آبائهم ، فهم يتناسلون من أصلاب الرجال
وأرحام النساء إلى يوم الوقت المعلوم ـ إلى أن قال ـ : حتّى يخرج إلى ما اُعدّ لي
من الخيل والرجل
، فأتّخذ ما أحببت ، وأترك ما أردت ، ثمّ اُسلّم إلى عمّار بن ياسر اثني عشر ألف
أدهم ، على كلّ
أدهم منها محبٌّ لله ولرسوله 9
، مع كلّ واحد اثنتي عشرة ألف كتيبة
، لا يعلم عددها إلاّ الله » .
الحادي والأربعون بعد المائة : ما رواه
أيضاً فيه ـ في فصل آخر ـ : عن أمير المؤمنين 7
في حديث طويل قال : « أنا صاحب النشر الأوّل والآخر ، أنا صاحب المناقب والمفاخر ـ
إلى أن قال ـ : أنا الذي اُقتل مرّتين واُحيى مرّتين ، أنا المذكور في سالف
الأزمان
، والخارج في آخر الزمان » .
الثاني والأربعون بعد المائة :
ما رواه السيِّد المرتضى في رسالة « المحكم والمتشابه »
قال : قال أبو عبدالله محمّد بن إبراهيم بن حفص النعماني في كتابه « في تفسير القرآن »
: أحمد بن
محمّد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ، عن إسماعيل
بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن جابر ، قال :
سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمّد الصادق 7
يقول : « إنّ الله بعث محمّداً 9
فختم به الأنبياء ، وأنزل عليه كتاباً فختم به الكتب ـ إلى أن قال ـ : ولقد سأل
أمير المؤمنين 7
شيعته عن هذا؟ فقال : إنّ الله أنزل القرآن على سبعة أحرف ، ثمّ قال : وإنّ في
القرآن ناسخاً ومنسوخاً ، ومحكماً ومتشابهاً ـ إلى أن قال ـ : ومنه ردّ على من
أنكر الرجعة.
ثمّ قال : فكانت الشيعة إذا تفرّغت من
تكاليفها فسأله عن قسم قسم منها فيخبرها ـ إلى أن قال ـ : وأمّا الردّ على من أنكر
الرجعة فقول الله عزّوجلّ : (
وَيَوْمَ
نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ
يوزَعُونَ )
أي إلى
الدنيا ، فأمّا حشر الآخرة فقوله تعالى (
وَحَشَرْنَاهُمْ
فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً
) وقوله عزّوجلّ ( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَة
أَهْلَكْنَاها
أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ )
في الرجعة ، فأمّا في القيامة فإنّهم يرجعون.
ومثل قوله تعالى ( وَإِذْ
أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَاب وَحِكْمَة ثُمَّ
جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ
) وهذا لا يكون إلا في
الرجعة.
ومثله ما خاطب الله به الأئمّة : ووعدهم بالنصر والانتقام من أعدائهم ،
فقال سبحانه : (
وَعَدَ
اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ
فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُـمَكِّنَنَّ لَهُمْ
دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ
أَمْناً )
وهذا يكون
إذا رجعوا إلى الدنيا.
ومثل قوله تعالى ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ
اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ
* وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ
) وقوله سبحانه ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ
لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد )
أي رجعة الدنيا.
ومثله قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ
وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ الله مُوتُوْا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ
) ثمَّ ماتوا وقوله تعالى ( وَاخْتَارَ
مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلا لِمِيْقاتِنا ) فردّهم الله بعد الموت إلى الدنيا
فأكلوا وشربوا ونكحوا ومثله خبر العزير » .
الثالث
والأربعون
بعد المائة : ما رواه سعد بن عبدالله في « مختصر البصائر » على ما نقل عنه الحسن
بن سليمان بن خالد : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد ابن الحسين ، عن البزنطي ،
عن حمّاد بن عثمان ، عن بكير بن أعين ، قال : قال لي
__________________
من لا أشكّ فيه ـ
يعني أبا جعفر 7
ـ : « أنّ رسول الله 9
وأمير المؤمنين 7
سيرجعان » .
الرابع والأربعون بعد المائة : ما رواه
أيضاً فيه : بالإسناد عن حمّاد ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر 7 قال : « لا تقولوا الجبت والطاغوت ،
ولا تقولوا الرجعة ، فإن قالوا لكم : قد كنتم
تقولون ذلك ، فقولوا : أمّا اليوم فلا نقول ، إنّ رسول الله 9 قد كان يتألّف الناس بالمائة ألف درهم
ليكفّوا عنه ، فلا تتألّفوهم بالكلام » .
الخامس
والأربعون بعد المائة : ما رواه أيضاً
فيه : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن
القاسم ، عن الحسين بن أحمد المنقري ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبدالله 7 قال : « إنّ الذي يلي حساب الخلائق قبل
يوم القيامة الحسين بن علي 8
، فأمّا يوم القيامة فإنّما هو بعث إلى الجنّة ، أو بعث إلى النار » .
السادس والأربعون بعد المائة : ما رواه
فيه أيضاً : عن إبراهيم بن هاشم ، عن البرقي ، عن محمّد بن سنان أو غيره ، عن
عبدالله بن سنان ، قال : قال أبو عبدالله 7
: « قال رسول الله 9
: لقد أسرى بي ربّي عزّوجلّ فأوحى إليّ من وراء حجاب ما أوحى ، وكلّمني بما كلّمني
به ، وكان ممّا كلّمني به أن قال : يا محمّد إنّي أنا الله لا إله إلا أنا عالم
الغيب والشهادة ـ إلى أن قال ـ : يا محمّد عليٌّ أوّل من
آخذ ميثاقه من
الأئمّة ، يا محمّد عليٌّ
آخر من أقبض روحه من الأئمّة ، وهو الدابّة التي تكلّمهم » الحديث.
السابع والأربعون بعد المائة :
ما رواه العيّاشي في « تفسيره
» على ما نقله عنه بعض ثقات المعاصرين :
عن سلام بن المستنير ، عن أبي عبدالله 7
قال : « لقد تسمّوا باسم ما سمّى الله به أحداً إلا علي بن أبي طالب 7 وما جاء تأويله » قلت : متى يجيء تأويله؟ قال :
« إذا جاء جمع الله أمامه النبيّين والمرسلين حتّى ينصروه ، وهو قول الله : ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ
لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَاب وَحِكْمَة
ـ إلى قوله ـ وَأَنَا
مَعَكُم مِنَ الشَّاهِدِينَ )
فيومئذ يدفع رسول الله 9
اللواء إلى علي بن أبي طالب 7
، فيكون أمير الخلائق كلّهم أجمعين ، يكون الخلائق كلّهم تحت لوائه ، ويكون هو
أميرهم فهذا تأويله » .
الثامن
والأربعون بعد المائة : ما رواه أبو الفتح
الكراجكي في « كنز
الفوائد » : عن محمّد بن العبّاس ـ وهو ثقة ثقة
ـ عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نصر ، عن جميل بن درّاج ، عن
أبي سلمة ، عن أبي جعفر 7
في قول الله تعالى : (
قُتِلَ
الأنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ) قال : « نزلت في أمير المؤمنين 7 (
مَا
أَكْفَرَهُ ) يعني بقتلكم إيّاه ـ إلى أن قال ـ ( ثُمَّ أَمَاتَهُ
) ميتة
الأنبياء ( فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ
إِذَا
شَاءَ أَنشَرَهُ )
قال : يمكث بعد قتله في الرجعة فيقضي ما أمره » .
التاسع والأربعون بعد المائة : ما رواه
أيضاً فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن جعفر بن محمّد بن الحسين ، عن عبدالله بن عبد الرحمن ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن مفضّل بن صالح ، عن جابر ، عن أبي
عبدالله الجدلي ، قال : دخلت على علي بن أبي طالب 7
يوماً فقال : « أنا دابّة الأرض » .
الخمسون
بعد المائة : ما رواه فيه : عن
محمّد بن العبّاس ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن علي بن
خالد العاقولي ، عن عبدالكريم الخثعمي ، عن سليمان بن خالد ، قال : قال أبو
عبدالله 7 في قوله
تعالى ( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا
الرَّادِفَةُ )
قال : « ( الرَّاجِفَةُ
) الحسين بن
علي 7 ، و ( الرَّادِفَةُ
) علي بن أبي
طالب 7 ، وأوّل من
ينفض عن
رأسه التراب الحسين بن علي 7
في خمسة وسبعين ألفاً ، وهو قوله تعالى (
إِنَّا
لَنَنصُرُ
رُسُلَنَا
وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهَادُ
) » .
الحادي
والخمسون في المائة : ما رواه فيه : عن
محمّد بن العبّاس ، عن الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي بصير
، عن أبي عبدالله 7
في قوله تعالى (
إِن نَشَأْ
نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا
خَاضِعِينَ )
قال : « تخضع لها رقاب بني اُمية ، قال : وذلك علي بن أبي طالب 7 يبرز عند زوال الشمس على رؤوس الناس
ساعة حتّى يبرز وجهه ، يعرف الناس حسبه ونسبه ، ثمّ قال : أما إنّ بني اُميّة
ليختبئنّ الرجل منهم إلى جنب شجرة ، فيقول : هذا رجل من بني اُميّة فاقتلوه » .
الثاني
والخمسون بعد المائة : ما رواه فيه : عن
محمّد بن العبّاس ، عن علي بن أحمد بن حاتم ، عن إسماعيل بن إسحاق ، عن خالد بن
مخلّد ، عن عبد
الكريم ابن يعقوب ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي عبدالله الجدلي ، عن أمير المؤمنين 7 في حديث أنّه قال : « أنا دابّة الأرض
، أنا أنف المهدي وعينه » .
الثالث
والخمسون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه
: عن محمّد بن العبّاس ، عن
__________________
أحمد بن محمّد بن
سعيد ، عن الحسن السلمي ، عن أيّوب بن نوح ، عن صفوان ، عن يعقوب بن شعيب ، عن
عمران بن ميثم ، عن عباية ، قال : أتى رجل أمير المؤمنين 7 فقال : حدّثني عن الدابّة؟ قال : « هي
دابّة مؤمنة تقرأ القرآن ، وتؤمن بالرحمن ، وتأكل الطعام ، وتمشي في الأسواق » .
الرابع
والخمسون بعد المائة : ما رواه فيه : عن
محمّد بن العبّاس ، عن الحسين ابن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن صفوان. مثله وزاد
في آخره قلت : ومن هو؟ قال : « هو عليٌّ ثكلتك اُمّك » .
الخامس
والخمسون بعد المائة : ما رواه فيه : عن
محمّد بن العبّاس ، عن الحسين بن إسماعيل القاضي ، عن عبدالله بن أيّوب المخزومي ،
عن يحيى بن أبي بكر ، عن أبي حريز ، عن علي بن زيد ، عن أوس بن خالد عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله 9 : « تخرج دابة الأرض ومعها عصا موسى ،
وخاتم سليمان ، تجلو وجه المؤمن بعصا موسى ، وتسم وجه الكافر بخاتم سليمان » .
__________________
السادس
والخمسون بعد المائة : ما رواه فيه
أيضاً : عن محمّد بن العبّاس ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن عبيد ، عن الحسين بن علوان ، عن سعد بن طريف
، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : دخلت على أمير المؤمنين 7 وهو يأكل خبزاً وخلاًّ وزيتاً ، فقلت :
قوله تعالى ( وَإِذَا وَقَعَ
الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ )
ما هذه الدابّة؟ فقال : « دابّة تأكل خبزاً وخلاًّ وزيتاً » .
السابع
والخمسون بعد المائة : ما رواه فيه : عن
محمّد بن العبّاس ، عن الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن
، عن سماعة بن مهران ، عن الفضيل
بن الزبير ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قال لي معاوية : يا معشر الشيعة تزعمون
أنّ عليّاً دابّة الأرض؟ فقلت : نحن نقول واليهود تقوله ، فأرسل إلى رأس الجالوت ،
فقال : ويحك تجدون دابّة الأرض عندكم؟ فقال : نعم ، فقال : ما هي؟ فقال : رجل ،
فقال : أتدري ما اسمه؟ قال : نعم اسمه إليا ، قال : فالتفت إليّ فقال : ويلك يا
أصبغ ما أقرب إليا من عليّا .
الثامن
والخمسون بعد المائة : ما رواه فيه : عن
محمّد بن العبّاس ، عن الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي بصير
، عن أبي
__________________
جعفر 7 في قوله تعالى ( وَإِذَا
وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ
تُكَلِّمُهُمْ )
فقال : « هو أمير المؤمنين 7
» .
التاسع
والخمسون بعد المائة : ما رواه فيه : عن
محمّد بن العبّاس ، عن محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن ، عن علي بن الحكم ،
عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن سيابة ويعقوب بن شعيب ، عن صالح بن ميثم ، عن
أبيه أنّه سمعه يقول : إنّ علياً دابّة الأرض ، وعرض الحديث على أبي جعفر 7 فلم ينكره بل أقرّ به .
الستّون
بعد المائة : ما رواه فيه : عن
محمّد بن العبّاس ، عن حميد بن زياد ، عن ابن نهيك ، عن عيسى بن هشام ، عن أبان ،
عن عبد الرحمن بن سيابة ، عن صالح بن ميثم ، عن أبي جعفر 7 في حديث أنّ علياً 7 دابّة الأرض ، قال : « وإنّ عليّاً
راجع إلينا وقرأ : (
إِنَّ
الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد
) » .
الحادي
والستّون بعد المائة : ما رواه فيه : عن
محمّد بن العبّاس ، عن
__________________
الحسين بن أحمد ، عن
محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبان الأحمر ، عن أبي
جعفر 7 في قوله
تعالى ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ
عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد
) فقال أبو جعفر 7 : « ما أحسب نبيّكم إلا سيطلع عليكم
إطّلاعة » .
الثاني والستّون بعد المائة : ما رواه
فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ، عن الحسن بن علي بن مروان
، عن سعيد بن عمّار ، عن أبي مروان ، قال : سألت أبا عبدالله 7 عن قول الله عزّوجلّ : ( إِنَّ
الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد
) فقال لي : « لا والله لا تنقضي الدنيا
، ولا تذهب حتّى يجتمع رسول الله وعليّ 8
بالثوية فيلتقيان ، ويبنيان بالثوية
مسجداً له اثنا عشر ألف باب » يعني موضعاً بالكوفة .
وعن أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق
، عن عبدالله بن حمّاد ، عن أبي مريم الأنصاري ، عن أبي عبدالله 7 مثله .
الثالث والستّون بعد المائة :
ما رواه فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن المفضّل بن
صالح ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبدالله 7
قال : « ( الْعَذَابِ الأدْنَى
دُونَ الْعَذَابِ الأكْبَرِ )
الرجعة » .
الرابع والستّون بعد المائة : ما رواه
فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن الحسين بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ،
عن مفضّل بن صالح ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبدالله 7
قال : « ( الْعَذَابِ الأدْنَى )
دابّة الأرض » .
الخامس
والستّون بعد المائة : ما رواه فيه عنه :
عن هاشم بن خلف
، عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل ، حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن سلمة بن كهيل ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس ، عن النبيّ 9 قال في خطبة خطبها في حجّة الوداع : «
لأقتلنّ العمالقة في كتيبة ، فقال له جبرئيل : أو علي ،
فقال : أو علي بن
أبي طالب 7 » .
أقول : وقد نقل
هذه الأحاديث كلّها الحسن بن سليمان بن خالد البرقي ، عن محمّد بن العبّاس من كتاب
« تأويل ما
نزل من القرآن في محمّد وآله :
» .
السادس
والستّون بعد المائة : ما رواه جعفر بن محمّد
بن قولويه في « المزار »
: عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن أبي الفضل ، عن ابن صدقة ، عن
المفضّل بن عمر ، عن أبي عبدالله 7
، قال : « كأنّي بسرير من نور قد وضع ، وقد ضربت عليه قبّة من ياقوتة حمراء مكلّلة
بالجوهر ، وكأنّي بالحسين 7
جالساً على ذلك السرير ، وحوله تسعون ألف قبّة خضراء ، وكأنّي بالمؤمنين يزورونه
ويسلّمون عليه ، فيقول الله عزّوجلّ لهم : أوليائي سلوني فطالما اُوذيتم وذلّلتم
واضطهدتّم ، فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها لكم ،
فيكون أكلهم وشربهم من الجنّة » .
أقول
: سؤال حوائج الدنيا يدلّ على أنّ هذا في الرجعة إذ هي لا تسأل في الآخرة.
السابع
والستّون بعد المائة : ما رواه النعماني
في « تفسيره »
على ما نقل عنه : عن ابن عبّاس في قوله تعالى (
وَالنَّهَارِ
إذَا جَلَّيها )
قال : « يعني الأئمّة منّا أهل
البيت : ، يملكون الأرض في آخر الزمان
فيملؤونها عدلاً وقسطاً » .
الثامن
والستّون بعد المائة : ما رواه البرقي
في « المحاسن
» : عن أحمد بن محمّد وعبدالله بن عامر ، عن ابن سنان ، عن المفضّل ، عن أبي
عبدالله 7 ، قال : «
قال أمير المؤمنين 7
: أنا صاحب العصا والميسم » .
التاسع
والستّون بعد المائة : ما رواه محمّد بن
الحسن الصفّار في « بصائر
الدرجات » : عن عبدالله بن محمّد ، عن إبراهيم
بن محمّد الثقفي رفعه ، عن أبي عبدالله 7
قال : « قال أمير المؤمنين 7
: أنا صاحب العصا والميسم » .
السبعون
بعد المائة : ما رواه أيضاً
فيه : بسنده عن سلمان الفارسي ، عن أمير المؤمنين 7
قال : « أنا صاحب الميسم ، وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا صاحب الكرّات ودولة الدول »
الحديث.
الحادي
والسبعون بعد المائة : ما رواه العيّاشي
في « تفسيره
» على ما نقل عنه : عن رفاعة ، عن أبي عبدالله 7
قال : « أوّل من يكرّ إلى الدنيا الحسين بن علي 7
وأصحابه »
الحديث وقد مرّ.
الثاني
والسبعون بعد المائة : ما رواه أيضاً
فيه : عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق 7
أنّ عليّاً 7 قال على
المنبر : « أنا سيِّد الشيب ، وفيّ سنّة من أيّوب ،
والله ليجمعنّ الله
لي شملي كما جمعه لأيّوب » .
ورواه الكشّي في « كتاب الرجال » كما مرّ.
الثالث والسبعون بعد المائة : ما رواه
العياشي في « تفسيره
» على ما نقل عنه : عن صالح بن سهل ، عن أبي عبدالله 7
في قوله تعالى : (
ثُمَّ
رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ )
قال : «
خروج الحسين 7 في الكرّة
في سبعين من أصحابه الذين قُتلوا معه »
الحديث.
الرابع
والسبعون بعد المائة : ما رواه المفيد
في « إرشاده
» : عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله 7
أنّ أمير المؤمنين 7
قال : « أنا سيّد الشيب ، وفيَّ سنّة من أيّوب ، وسيجمع الله لي أهلي كما جمعهم
ليعقوب 7 ، وذلك إذا
استدار الفلك ، وقلتم مات
أو هلك »
الحديث. وفيه جملة من علامات آخر الزمان.
الخامس
والسبعون بعد المائة : ما رواه محمّد بن
علي بن إبراهيم بن هاشم في كتاب « علل الشرائع
» على ما نقل عنه قال : أخبر الله نبيّه في كتابه بما يصيب أهل بيته بعده من القتل
والغصب والبلاء ، ثمّ يردّهم إلى الدنيا ويقتلون أعداءهم ، ويملّكهم الأرض وهو
قوله تعالى : (
وَلَقَدْ
كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ
الصَّالِحُونَ )
وقوله تعالى
: ( وَعَدَ اللهَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ
__________________
وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ )
الآية .
السادس والسبعون بعد المائة : ما رواه
صاحب كتاب « المناقب
» فيه : عن الرضا 7 في قوله تعالى : ( أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ
تُكَلِّمُهُمْ )
قال : « عليّ 7
» .
السابع
والسبعون بعد المائة : ما رواه أيضاً
فيه : عن أمير المؤمنين 7
في هذه الآية أنّه قال : « أنا دابّة الأرض » .
الثامن والسبعون بعد المائة : ما رواه
فيه : عن الباقر 7
في شرح قول أمير المؤمنين 7
: « على يديّ تقوم الساعة » قال : « يعني الرجعة قبل القيامة بنصرتي وبذريّتي
المؤمنين » .
التاسع
والسبعون بعد المائة
: ما رواه الشيخ الطوسي في « التبيان
» : على ما نقل عنه بعض فضلائنا ، عن الأئمة :
في قوله تعالى : (
وَلَيُبدّلَنّهُمْ
مِنْ بَعْد خوفِهِم أمْنَاً )
أنّهم قالوا : إنّ الأمن
التام الذي يحصل بعد الخوف الشديد في
البلاد إنّما يكون
في أيام القائم منّا ، فيرتفع الخوف عنّا وعن شيعتنا ويستمر إلى يوم القيامة .
أقول
: فهذه جملة من الأحاديث التي حضرتني في هذا الوقت مع ضيق المجال عن التتبّع التام
، وقلّة وجود الكتب التي يحتاج إليها في هذا المرام ، ولا ريب في تجاوزها حدّ
التواتر المعنوي ، فقد تقدّم في غير هذا الباب ما يدلّ على ذلك ، ويأتي ما يدلّ
عليه ، والعقل يجزم باستحالة اتّفاق
جميع هؤلاء
الرواة على الكذب والإفتراء ، ووضع هذه الأحاديث الكثيرة جدّاً ، ولعلّ ما لم يصل إلينا في هذا المعنى
أكثر ممّا وصل إلينا .
وليت شعري أيّ عاقل يجوّز الكذب على
جميع هؤلاء الرواة الذين رووا هذا المعنى ، ويردّ شهادة المشايخ المؤلّفين للكتب
المعتبرة حيث شهدوا بصحّة أحاديثها ، أو يتعرّض لتأويلها مع صراحتها جدّاً ، حتّى
أنّها أكثر من أحاديث النصوص على كلّ واحد من الأئمّة : ،
وأوضح دلالة وتصريحاً ، ولا يكاد يوجد في شيء من مسائل الأصول والفروع أكثر ممّا
وُجد في هذه المسألة من الأدلّة والآيات والروايات والله الهادي.
الباب الحادي
عشر
في أنّه هل
بعد دولة المهدي 7 دولة أم لا؟
١ ـ روى الشيخ الأجلّ أبو جعفر الكليني
ـ في باب تسمية من رآه 7
ـ باسناده الصحيح : عن عبدالله بن جعفر الحميري أنّه سأل العمري ;
فقال له : إنّي اُريد أن أسألك عن شيء وما أنا بشاكّ فيما اُريد أن أسألك عنه ،
فإنّ اعتقادي وديني أنّ الأرض لا تخلو من حجّة ، إلا إذا كان قبل القيامة بأربعين
يوماً ، فإذا كان ذلك رفعت الحجّة ، واُغلق باب التوبة ، فلم يك ينفع نفساً
إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ، فاُولئك شرار من خلق الله
، وهم الذين تقوم
__________________
عليهم القيامة ،
ولكنّي أحببت أن أزداد يقيناً
الحديث.
أقول : وقد روى هذا المعنى الشيخ وابن
بابويه وغيرهما بطرق كثيرة.
٢ ـ وروى الشيخ في كتاب « الغيبة »
ـ في جملة الأحاديث التي رواها من طرق العامّة ، في النصّ على الأئمّة : ـ قال : أخبرنا جماعة عن أبي عبدالله
الحسين بن علي بن سفيان البزوفري ، عن علي بن سنان الموصلي العدل ، عن علي بن
الحسين ، عن أحمد بن محمّد بن الخليل ، عن جعفر بن أحمد البصري ، عن عمّه الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن
أبي عبدالله جعفر بن محمّد الصادق 7
، عن أبيه ، عن آبائه ، عن رسول الله 9
أنّه قال ـ في الليلة التي كان فيها وفاته ـ : « يا أبا الحسن ، أحضر دواة وصحيفة
ـ فأملى رسول الله 9
وصيّته حتّى انتهى إلى هذا الموضع فقال ـ :
يا أبا الحسن ، إنّه يكون بعدي اثني عشر
إماماً ، ومن بعدهم اثني عشر مهديّاً ، فأنت يا علي أوّل الاثني عشر إماماً ـ وذكر
النصّ عليهم بأسمائهم إلى أن انتهى إلى الحسن العسكري 7 ـ فقال : إذا حضرته الوفاة فليسلّمها
إلى ابنه محمّد المستحفظ من آل محمّد :
، فذلك اثنى عشر إماماً ، ثمّ يكون من بعده اثنى عشر مهديّاً ، فإذا حضرته الوفاة
فليسلّمها إلى ابنه أوّل المقرّبين له ثلاثة أسامي ، اسم كاسمي ، واسم كاسم أبي وهو عبدالله
وأحمد ، والثالث المهدي هو أوّل
المؤمنين » .
٣ ـ وروى الشيخ في كتاب « الغيبة
» في آخره : عن محمّد بن عبدالله الحميري ، عن أبيه ، عن محمّد بن عبد الحميد
ومحمّد بن عيسى ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبدالله 7 في حديث طويل قال : « يا أبا حمزة ،
إنّ منّا بعد القائم 7
اثني عشر مهديّاً من ولد الحسين 7
» .
٤ ـ وروى الشيخ أيضاً في « المصباح الكبير
» حيث أورد دعاءً ذكر أنّه مرويّ عن صاحب الزمان 7
خرج إلى أبي الحسن الضرّاب الأصفهاني بمكّة ، بإسناد لم نذكره اختصاراً ، ثمّ أورد
الدعاء بطوله إلى أن قال : « اللهمّ صلِّ على محمّد المصطفى وعليّ المرتضى وفاطمة
الزهراء والحسن الرضا والحسين المصفّى وجميع الأوصياء مصابيح الدجى ـ إلى أن قال ـ
: وصلِّ على وليّك وولاة أمرك والأئمّة من ولده ، ومدّ في أعمارهم ، وزد في آجالهم
، وبلّغهم أقصى آمالهم ديناً ودنياً وآخرة ، إنّك على كلّ شيء قدير » .
٥ ـ وروى أيضاً في « المصباح
» بعده بغير فصل دعاءً مرويّاً عن الرضا 7
فقال : روي عن يونس بن عبد الرحمن ، عن الرضا 7
أنّه كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر 7
بهذا الدعاء : « اللهمّ ادفع عن وليك وخليفتك ـ إلى أن قال ـ : اللهمّ وصلِّ على
ولاة عهده والأئمّة من بعده ، وزد في آجالهم ، وبلّغهم آمالهم » الدعاء.
وهو يشتمل على أوصاف وألقاب لا تكاد تستعمل في غير المهدي 7.
٦ ـ وروى ابن بابويه في كتاب « الخصال
» ـ في باب الاثني عشر ـ : عن عبدالله بن محمّد ، عن محمّد بن سعيد ، عن الحسن بن
علي ، عن أبي
اُسامة ، عن ابن مبارك ، عن معمّر ، عمّن سمع وهب بن منبّه يقول : « يكون بعدي اثنا عشر خليفة ثمّ يكون
الهرج ، ثمّ يكون كذا وكذا » .
٧ ـ وبالإسناد : عن الحسن بن علي ، عن
وليد بن مسلم ، عن صفوان بن عمرو ، عن شريح بن عبيد ، عن عمرو البكائي ، عن كعب
الأحبار قال في الخلفاء : هم اثنا عشر ، فإذا كان عند انقضائهم وأتى طائفة صالحة ،
مدّ الله لهم في العمر ، كذلك وعد الله هذه الاُمّة ، ثمّ قرأ : ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ
الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ )
وكذلك فعل الله ببني إسرائيل ، وليس بعزيز أن يجمع الله هذه الاُمّة يوماً أو نصف
يوم ( وَإِنَّ يَوْماً عِندَ
رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَة مِمَّا تَعُدُّونَ
) .
٨ ـ وفي باب اتّصال الوصية من لدن آدم
من كتاب « كمال الدين
» لابن بابويه :
حدّثنا أبي ، قال :
حدّثنا سعد بن عبدالله وعبدالله بن جعفر ، عن أيّوب بن نوح ، عن الربيع بن محمّد ، عن عبدالله بن سليمان العامري ، عن
أبي عبدالله 7 ، قال : «
ما زالت الأرض إلا ولله تعالى فيها حجّة ، يعرّف الحلال من الحرام ، ويدعو إلى
سبيل الله ، ولا تنقطع الحجّة من الأرض إلا أربعين يوماً قبل القيامة ، وإذا رفعت
الحجّة اُغلق باب التوبة فـ (
لاَ
يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي
إِيمَانِهَا خَيْراً )
أولئك شرار
خلق الله وهم الذين تقوم عليهم القيامة » .
ورواه البرقي في « المحاسن
» : عن علي بن الحكم ، عن الربيع بن محمّد
مثله .
٩ ـ وقال الطبرسي في كتاب « إعلام الورى
» ـ في آخر الباب الرابع ـ : قد جاءت الرواية الصحيحة أنّه ليس بعد دولة المهدي 7 دولة ، إلا ما ورد من قيام ولده مقامه
إن شاء الله ذلك
ولم ترد على القطع والبت ، وأكثر الروايات أنّه لن يمضي 7 من الدنيا إلا قبل القيامة بأربعين
يوماً ، يكون فيها الهرج ، وعلامة خروج الأموات ، وقيام الساعة ، والله أعلم « انتهى ».
١٠ ـ وقال المفيد في « الإرشاد
» : ليس بعد دولة القائم لأحد دولة .
ثمّ ذكر مثل كلام الطبرسي .
__________________
١١ ـ وقال صاحب كتاب « الصراط المستقيم »
وهو الشيخ زين الدين علي بن يونس العاملي : ليس بعد المهدي 7 دولة واردة إلا في رواية شاذّة من قيام
أولاده من بعده ، وهي ما روي عن ابن عبّاس من قول النبيّ 9 : « لن تهلك اُمّة أنا أوّلها وعيسى بن
مريم آخرها ، والمهدي في وسطها » ومثله روي عن أنس .
وهاتان تدلاّن على دولة بعد دولته 7 ، وأكثر الروايات أنّه لا يمضي إلا قبل
القيامة
بأربعين يوماً ، وهو زمان الهرج ، وعلامة خروج الأموات للحساب « انتهى ».
أقول
: أمّا حديث
وفاة المهدي 7 قبل القيامة
بأربعين يوماً ، فقد ورد من طرق متعدّدة لا تحضرني الآن ، والأحاديث في « أنّ
الأرض لا تخلو من حجّة » كثيرة ، والأدلّة العقلية على ذلك قائمة ، وأحاديث حصر
الأئمّة : في الإثني
عشر أيضاً كثيرة جدّاً ، وتحتمل هنا وجوه :
أحدها
: أن يكون خلوّ الأرض من إمام على ظاهره في مدّة الأربعين ، ويكون موت الناس وجميع
المكلّفين قبل الإمام ، وتكون الأرض في تلك المدّة اليسيرة خالية من المكلّفين ومن
الإمام ، ولا ينافي ذلك ما روي من خروج المهدي 7
من الدنيا شهيداً ، لإمكان أن يسقيه أحد السمّ ، أو يضربه بالسيف ونحوه ، ثمّ يموت
القاتل وسائر المكلّفين قبل الإمام ، وتكون الرجعة بعد المدّة المذكورة أو قبلها ،
ولا يبعد كون أهل الرجعة غير مكلّفين.
ويكون إغلاق باب التوبة لانقطاع التكليف
وموت المكلّفين ، فلا ينفع نفساً
إيمانها ؛ لانتقال النفوس من الدنيا
التي هي دار التكليف إلى البرزخ أو القيامة ، ويكون المشار إليه باُولئك هم الذين
لم يؤمنوا ولم يكسبوا في إيمانهم خيراً ، وذلك غير بعيد لقرب المشار إليهم في الذكر ، ويكون قيام القيامة عليهم
إشارة إلى أنّها عليهم لا لهم ، بخلاف غيرهم
فإنّها لهم أو عليهم ولهم
، ونحوه ( لَهَا مَا كَسَبَتْ
وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ )
والحاصل
أنّه لا يلزم حمله على بقاء المحجوج بعد فناء الحجّة.
وثانيها
: أن يكون إشارة إلى قوم لا يموتون عند موت صاحب الزمان ، بل يصيرون في حكم
الأموات وبمنزلة المعدومين لارتفاع التكليف عنهم لفقدهم العقل أو غير ذلك ،
كاقتضاء الحكمة الإلهية إنقضاء مدّة التكليف وقيام الساعة ، ولعلّ هؤلاء الجماعة
المشار إليهم بقوله تعالى (
وَنُفِخَ
فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّماوَاتِ وَمَن فِي الأرْضِ إِلاَّ مَن شَاءَ
الله )
.
وحينئذ تخصيص الأحاديث المعارضة المشار
إليها بزمان التكليف ، أو يحمل
الحجّة فيها على ما هو أعمّ من الإمام والعقل
، لما رواه
الكليني وغيره عنهم :
: « إنّ لله على الناس حجّتين : ظاهرة وباطنة ، فالظاهرة : الأنبياء
__________________
والأئمّة :
، والباطنة : العقل » .
وثالثها
: أن يكون المراد بالأربعين يوماً مدّة
الرجعة ، ويكون ذلك إشارة إلى قلّتها ، بالنسبة إلى زمان النشأة الاُولى والخلود في الجنّة أو النار ، فإنّه يعبّر بالسبعين عن الكثرة ، وبما دونها عن القلّة ، أو إشارة إلى
ما مرّ في هذه الأحاديث من قوله في هذا المقام (
وَإِنَّ
يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَة مِمَّا تَعُدُّونَ
) ويكون وفاة جميع المكلّفين قبل المهدي 7 ، ويكون أهل الرجعة غير مكلّفين.
ويأتي إن شاء الله تمام الكلام.
ورابعها
: أن تكون القيامة التي أخبر بوقوعها بعد الأربعين يوماً هي قيام الأموات ،
وحياتهم بعد الموت ، ويكون المراد الرجعة التي هي القيامة الصغرى ، ثمّ القيامة
الكبرى ، ولا ريب في جواز استعمال القيامة فيما يشمل القيامة الصغرى والكبرى ، بل قد تقدّم إطلاق الآخرة في القرآن
على الرجعة ، وورد الحديث بذلك.
وخامسها
: أن يكون المراد ليس بعد دولة المهدي 7 دولة مبتدَأة فلا ينافي الرجعة ؛
لأنّها دولة ثانية ، والأربعون يوماً يحتمل كونها فاصلة بين الدولتين.
__________________
وسادسها
: أن يكون المراد بموت المهدي 7 الذي لا تتأخّر القيامة عنه إلا أربعين
يوماً ، الموت الثاني بعد رجعته 7
، وقد ذكر ذلك بعض المحقّقين من المعاصرين ، وأورد أحاديث متعدّدة دالّة على رجعته
7 ، وذكر أنّه
نقلها من كتب المتقدّمين والله أعلم.
وأمّا أحاديث الاثني عشر بعد الاثني عشر
، فلا يخفى
أنّها غير موجبة للقطع واليقين لندورها وقلّتها ، وكثرة معارضتها كما أشرنا إلى بعضه ، وقد تواترت
الأحاديث بأنّ الأئمّة اثني عشر ، وأنّ دولتهم ممتدّة إلى يوم القيامة ، وأنّ الثاني عشر
خاتم الأوصياء والأئمّة والخلفاء
، وأنّ الأئمّة من ولد الحسين إلى يوم القيامة ، ونحو ذلك من العبارات ، فلو كان
يجب الإقرار علينا
بإمامة اثني عشر بعدهم ، لوصل إلينا نصوص متواترة تقاوم تلك النصوص ، لينظر في
الجمع بينهما.
وقد نقل عن السيِّد المرتضى أنّه جوّز
ذلك على وجه الإمكان والاحتمال ، وقال : لا يقطع بزوال التكليف عند موت المهدي 7 ، بل يجوز أن يبقى بعده أئمّة يقومون
بحفظ الدين ومصالح أهله ، ولا يخرجنا ذلك عن التسمية بالاثني عشرية ؛ لأنّا كلّفنا
أن نعلم إمامتهم ، وقد بيّنّا ذلك بياناً شافياً ، فانفردنا بذلك عن غيرنا « انتهى ».
__________________
ويؤيّده عدم الدليل العقلي القطعي على النفي ،
وقبول الأدلّة النقلية للتقييد والتخصيص ونحوهما لو حصل ما يقاومهما ، ولا يخفى أنّ الحديث المنقول أوّلاً
من كتاب « الغيبة » من طرق العامّة ، فلا حجّة فيه في هذا المعنى ، وإنّما هو حجّة
في النصّ على الاثني عشر ، لموافقته لروايات الخاصّة ، وقد ذكر الشيخ بعده وبعد
عدّة أحاديث أنّه من روايات العامّة ، والباقي ليس بصريح.
وقد تقدّم في الحديث السادس والتسعين من
الباب السابق ما هو صريح في أنّ المهدي 7
ليس له عقب ، وهنا
احتمالات :
أوّلها : أن تكون البعدية غير زمانية ، بل هي
مثل قوله تعالى ( فَمَن يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ الله
) فيجوز كون المذكورين في زمن المهدي 7 ، ويكونوا نوّاباً له ، كلّ واحد نائب
في جهة ، أو في مدّة.
وثانيها : إنّ قوله : ( من بعد
) لابدّ فيه
من تقدير مضاف ، فيمكن أن يقدّر من بعد ولادته ، أو من بعد غيبته ، ويكون إشارة
إلى السفراء والوكلاء على الإنس والجنّ ، أو إلى أعيان علماء شيعته في مدّة غيبته
، ويمكن أن يقدّر من بعد خروجه ، فيكونون نوّاباً له كما مرّ.
وقد روى الصدوق في كتاب « كمال الدين وتمام
النعمة » : عن علي بن أحمد بن موسى الدقّاق ، عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن
موسى بن
__________________
عمران النخعي ، عن
عمّه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه قال : قلت للصادق 7 : سمعت من أبيك أنّه قال : « يكون من
بعد القائم اثنا عشر مهديّاً » فقال : « قد قال : اثنا عشر مهدياً ، ولم يقل اثنا
عشر إماماً ، ولكنّهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى ولايتنا ، ومعرفة فضلنا » .
أقول : فهذا الحديث يناسب الوجوه
المذكورة ، ويوافق ما يأتي أيضاً على وجه ، على أنّه يحتمل الحمل على التقية على
تقدير أن يراد منه نفي الرجعة ،
كما حمله بعض المحقّقين.
وثالثها : أن يكون
ذلك محمولاً على الرجعة ، فقد عرفت جملة من الأحاديث الواردة في الأخبار برجعتهم : على وجه الخصوص ، وعرفت جملة من
الأحاديث الواردة في صحّة الرجعة على وجه العموم ، في كلّ : من محض الإيمان محضاً
أو محض الكفر محضاً. وكلّ واحد من القسمين قد تجاوز حدّ التواتر المعنوي بمراتب ،
كما رأيت في الأبواب السابقة.
وعلى هذا فالأئمّة من بعده هم الأئمّة
من قبله قد رجعوا بعد موتهم ، فلا ينافي ما ثبت من أنّ الأئمّة اثنا عشر; لأنّ
العدد لا يزيد بالرجعة ، وهذا الوجه يحصل به الجمع بين رواية الاثني عشر ورواية
الأحد عشر ، فإنّ الاُولى : محمولة
على
دخول المهدي أو
النبي 8 ، والثانية
: لم يلاحظ فيها دخول أحد منهما لحكمة اُخرى ، ومثل هذا في المحاورات كثير ،
والتخصيص بالذكر لا يدلّ على التخصيص بالحكم ، وليس بصريح في الحصر ، وما تضمّنه
الحديث المروي في كتاب « الغيبة » أولا على
تقدير تسليمه في خصوص الاثني عشر بعد المهدي 7
لا ينافي هذا الوجه ؛ لاحتمال أن يكون لفظ ابنه تصحيفاً ، وأصله أبيه بالياء آخر
الحروف ، ويراد به الحسين 7
لما روي سابقاً في أحاديث كثيرة من رجعة الحسين 7
عند وفاة المهدي 7
ليغسّله ، ولا ينافي ذلك الأسماء الثلاثة لاحتمال تعدّد الأسماء والألقاب لكلّ
واحد منهم : ، وإن ظهر
بعضها ولم يظهر الباقي ، ولاحتمال تجدّد وضع الأسماء في ذلك الزمان له 7 ، لأجل اقتضاء الحكمة الإلهية.
وقوله 7
في حديث أبي حمزة : « إثنا عشر مهديّاً من ولد الحسين 7 » لايبعد تقدير شيء له يتمّ به الكلام
بأن يقال : أكثرهم من ولد الحسين 7
، ولا يخفى أنّه قد يبني المتكلِّم كلامه على الأكثر الأغلب عند ظهور الأمر ، أو
إرادة الإجمال ،
وممّا يقرّب ذلك ويزيل استبعاده
ما ورد في أحاديث النصّ على الأئمّة الاثني عشر :
: « إنّهم من ولد عليّ وفاطمة » والحديث موجود في اُصول الكليني.
ولابدّ من حمله على ما قلناه لخروج أمير
المؤمنين 7 من هذا الحكم ، ودخوله في الاثني عشر : ، والضمائر في الدعاءين يحتمل عودها
إلى
__________________
الرسول 9 وإلى الحسين 7 ، ويحتمل الحمل على الرجعة كما مرّ ،
لكن في الدعاء الثاني لا في الأوّل ؛ لوجود
لفظ ولده فيه ، وحديث كعب ووهب يحتملان بعض
ما مرّ وهما إلى الرجعة أقرب على
أنّ قولهما ليس بحجّة ، لكنّ الظاهر أنّهما راويان لهذا المعنى عن بعض أهل العصمة : ويأتي زيادة تحقيق لبعض مضمون هذا
الفصل إن شاء الله
تعالى.
__________________
الباب الثاني
عشر
في ذكر شبهة
منكر الرجعة والجواب عنها
لا يخفى أنّه لا يكاد يوجد حقٌّ خالياً
من شبهة تعارضه ، فإنّ الجهل أكثر من العلم في هذه النشأة ، وشياطين الإنس والجنّ
يجهدون في ترويج الشبهات وتكثيرها ، وقد قال الله سبحانه : (
هُوَ
الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ
الْكِتَابِ وَأُخَرَ مُتَشَابِهاتٌ )
ومعلوم أنّه
لابدّ من حكمة في خلق الشهوات ونصب الشبهات ، وإنزال المتشابهات ، وممّا ظهر لنا
من الحكمة في ذلك إرادة امتحان العقول ، وتشديد التكليف ، والتعريض لزيادة الثواب
، والعوض على تحصيل الحقّ والعمل به ، ومع ذلك فمن أخلص نيّته وأراد الوصول إلى
الحقّ من كلام الله وكلام نبيّه وأوصيائه :
، وجده راجحاً على الشبهات جدّاً.
إذا عرفت هذا فنقول : قد ثبت
أنّ الرجعة حقّ بتصريح
الآيات الكثيرة ، وتصريحات الأحاديث المتواترة ، بل المتجاوزة حدّ التواتر ، وبإجماع الإمامية ، حتّى
أنّا لم نجد أحداً من علمائهم صرّح
بإنكار الرجعة ، ولا تعرّض
لتضعيف حديث واحد من
أحاديثها ، ولا لتأويل شيء منها ، وأكثرها كما رأيت لا تناله يد التأويل ، وكلّ
منصف يحصل له من أدلّة الرجعة اليقين ، وحينئذ يمكنه دفع كلّ شبهة بجواب إجمالي بأن يقول :
هذا معارض لليقين ، وكلّ ما كان كذلك فهو باطل ، وأنا أذكر ما يخطر لي من الشبهات التي استند إليها منكرها
، واُجيب عنها
تفصيلاً فأقول :
الشبهة الاُولى : الإستبعاد
، وهذا كان أصل إنكار من أنكرها ، وذلك أنّ كثيراً من العقول الضعيفة لا تجوّز ذلك
ولا تقبله ، وخصوصاً ما روي في بعض الأحاديث السابقة ممّا ظاهره أنّ مدّة رجعة آل
محمّد : ثمانون ألف
سنة ، إلى غير
ذلك من الاُمور البليغة الهائلة.
والجواب
أوّلاً : إنّ خصوص هذا التحديد لم يحصل به
اليقين
، ولا وصل إلى حدّ التواتر ، وكلّ من جزم بالرجعة لا يلزمه الجزم بهذه المدّة.
وثانياً
: إنّ
الإستبعاد ليس بحجّة ولا دليل شرعي ، فلا يجوز الإلتفات إليه.
وثالثاً
: إنّ هذا
لا يصل إلى حدّ الامتناع ، بل هو ممكن لا يجوز الجزم بنفيه ؛ لأنّه يستلزم دعوى
علم الغيب.
ورابعاً
: إنّه لا
يوجد له معارض صريح بعد التتبّع التام فلا يجوز ردّه.
وخامساً
: إنّه
يحتمل حمله على المبالغة ، وأن يكون مثل قوله تعالى : ( وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَة
مِمَّا تَعُدُّونَ )
وقوله تعالى ( يَوْم كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَة
) كما ذكر بعض المفسِّرين أنّ المراد ما يقضى في ذلك
اليوم ويفصل ، ويقع من الاُمور العظيمة يحتاج إلى مثل هذه المدّة من السنين في
الدنيا.
وسادساً
: إنّ ذلك إن كان المراد منه ظاهره ، فهو بالنسبة إلى فضل الأئمّة : قليل ، وبالنسبة إلى قدرة الله سبحانه
وكرمه أقلّ ، وما أحسن ما قاله في هذا المقام رجب البرسي في كتابه بعدما أورد
حديثاً عجيباً في فضلهم :
في أوائل كتابه ، وقال بعده ما هذا لفظه : أنكر هذا الحديث من في قلبه مرض ، فقلت
له : تنكر القدرة أم النعمة أم ترد على المؤيّدين بالعصمة؟ فإن أنكرت قدرة الرحمن
فانظر إلى ما روي عن سليمان 7
، أنّ سماطه كان كلّ يوم ملحه سبعة أكرار .
فخرجت دابّة من دواب البحر وقالت : يا سليمان أضفني اليوم.
فأمر أن يجمع لها مقدار سماطه شهراً ،
فلمّا اجتمع ذلك على ساحل البحر وصار كالجبل العظيم ، أخرجت الحوت رأسها وابتلعته
، وقالت : يا سليمان أين تمام قوتي اليوم؟ فإنّ هذا بعض طعامي ، فتعجّب سليمان ،
وقال لها : هل في البحر دابّة مثلك؟ فقالت : ألف ألف اُمّة. فقال سليمان : سبحان
الله الملك العظيم ويخلق ما لا تعلمون.
__________________
وأمّا نعمته الواسعة فقد قال الله
سبحانه لداود 7
: وعزّتي وجلالي لو أنّ أهل سماواتي وأرضي أمّلوني فأعطيت كلّ مؤمّل أمله ، وبقدر
دنياكم سبعين ضعفاً ، لم يكن ذلك إلا كما يغمس أحدكم إبرة في البحر ويرفعها ، فكيف
ينقص شيء أنا قيّمه
« انتهى كلام الحافظ البرسي » ثمّ ذكر أحاديث في كثرة العوالم الموجودة الآن وراء
هذا العالم.
الثانية : إنّ أحاديث
الرجعة لم تثبت في الكتب المعتمدة
، ولا وصلت إلى حدّ يوجب العلم ، وذلك أنّ رسالة الرجعة التي جمعها بعض المعاصرين
ووصلت إلى هذه البلاد ، اشتملت على أحاديث كثيرة ذكر في أوّلها أنّه نقلها من كتب المتقدّمين
، ولم يذكر في كلّ حديث من أيّ كتاب نقله ، فكان ذلك أيضاً شبهة وسبباً للإنكار ،
وظنّ بعضهم أنّ ذلك لم يوجد في الكتب المعتمدة والاُصول الصحيحة ، إلا أن يكون
بطريق الآحاد ، ولذلك لم أنقل هنا من تلك الرسالة شيئاً ، مع أنّ أحاديثها لا تقصر
عن الأحاديث التي جمعناها في العدد والاعتماد.
والجواب
: قد عرفت أنّ كتب الحديث والمصنّفات المعتمدة مملوءة من ذلك ، وقد ذكرنا أسماء
الكتب التي نقلنا منها ، مع أنّا لم نتمكّن من مطالعة الجميع ، لضيق الوقت وكثرة
الموانع ، ولا حضرنا جميع ما هو بأيدي الناس الآن من الكتب المشتملة على ذلك ،
فضلاً عن كتب المتقدّمين التي ألّفوها في ذلك وفي غيره ممّا هو أعمّ منه ، وقد عرفت ثبوت
أحاديث الرجعة في الكتب المعتمدة ، وأنّه لا يخلو كتاب منها إلا نادراً ، فبطلت
الشبهة ولا وجه للتوقّف بعد ذلك.
__________________
الثالثة : ما ورد في بعض أحاديث التلقين ـ عند
وضع الميّت في القبر ـ أنّه ينبغي أن يقال له : هذا أوّل يوم من أيّام الآخرة ،
وآخر يوم من أيّام الدنيا. فهذا يدلّ على نفي الرجعة.
والجواب أوّلاً :
إنّ الرجعة غير عامّة لكلّ أحد ، وإنّما ينبغي تلقين الميّت بذلك ، لعدم العلم بأنّه من أهل الرجعة
قطعاً ، والأصل عدم كونه منهم إلى
أن يتحقّق ويثبت.
وثانياً
: إنّ الرجعة واسطة بين الدنيا والآخرة ،
فيجوز أن يطلق عليها كلّ واحد منهما ، وقد عرفت إطلاق أهل اللغة إسم الدنيا عليها
، ورأيت الأحاديث التي تفيد إطلاق كلّ واحد من اللفظين عليها باعتبارين ، وتقدّم
حديث صريح في إطلاق اسم الآخرة عليها.
وثالثاً
: إنّ أهل الرجعة يحتمل كونهم غير مكلّفين ، والمراد بالدنيا في حديث التلقين دار
التكليف كما يفهم منه بالقرينة .
ورابعاً
: إنّ الحياة الاُولى بالنسبة إلى الثانية يجوز أن يطلق عليها اسم الدنيا بحسب وضع
اللغة ، بأن تكون وضعت للاُولى خاصّة ، إمّا من الدنو أو من الدناءة ، ويكون
إطلاقها على الحياة الثانية محتاجاً إلى القرينة ; لأنّه إنّما يصدق عليها ذلك
المعنى بالنسبة إلى القيامة الكبرى لا مطلقاً.
وخامساً
: إنّ الحديث المشار إليه غير متواتر ،
فلا يقاوم أحاديث الرجعة وأدلّتها لو كان صريحاً في المعارضة ، فكيف واحتمالاته كثيرة.
__________________
الرابعة : الأدلّة العقلية
والنقلية الدالّة على امتناع خلوّ الأرض من إمام طرفة عين ، وامتناع تقديم المفضول
على الفاضل ، مع الأحاديث
الصريحة في حصر الأئمّة :
في اثني عشر ، وأنّ الإمامة في ولد الحسين 7
إلى يوم القيامة.
وقولهم :
في وصف الإمام : « الإمام واحد دهره ، لا يدانيه عالم ، ولا يوجد له مثل ولا نظير
» وما تقرّر
من أنّ الإمامة رئاسة عامّة ، وأنّ المهدي 7
خاتم الأوصياء والأئمّة
، فلا يجوز أن تكون الرجعة في زمان المهدي 7
ولا بعده ؛ لأنّه يلزم إمّا عزله 7
، وقد ثبت استمرار إمامته إلى يوم القيامة ، وإمّا تقديم المفضول على الفاضل أو
زيادة الأئمّة على اثني عشر ، وعدم عموم رئاسة الإمام ، وهذه أقوى شبهات منكر
الرجعة.
والجواب
من وجوه :
أحدها : إنّه يحتمل
كون أهل الرجعة غير مكلّفين ، كما يفهم من بعض الأحاديث السابقة ، وإنّهم إنّما
يرجعون ليحصل الفرج
والسرور للمؤمنين ، وينتقموا
من أعدائهم ، ويظهر تملّكهم وتسلّطهم ، ويحصل الغمّ والذلّ للكافرين وأعداء الدين
، وليس عندنا دليل قطعي على كونهم مكلّفين ، وإلا لجاز أن يتوب كلّ واحد من أعداء
الدين ، لاطّلاعه على جملة من أحوال الآخرة.
__________________
والأدلّة الدالّة على انقطاع التكليف
بالموت بل قبله عند المعاينة كثيرة في الكتاب والسنّة ، فمن ادّعى تكليفاً بعد
الموت فعليه الدليل ، ولا سبيل إليه ، وعمومات الخطاب قابلة للتخصيص ، على أنّها
لم تتناول جميع الأزمان إلا بالإجماع
وليس هنا إجماع ، وكونهم يجاهدون ويفعلون أفعالاً كثيرة لا يدلّ على أنّهم مكلّفون
بها ، كما أنّهم في الآخرة يفعلون أشياءً كثيرة جدّاً لا يمكن عدّها من المشي إلى
موقف الحساب ، وأخذ الكتاب باليمين أو الشمال
، والجواب عن كلّ ما يُسألون عنه ، ومن المرور على الحوض ، وسقي من يُسقى ، وطرد
من يُطرد ، ومن حمل اللواء ، وتمييز أهل الجنّة والنار ، وسوقهم إلى منازلهم ، والشفاعة ، وهبة بعضهم
حسناته لبعض .
وغضّ أبصارهم عند مرور فاطمة 3 ، وركوب بعضهم ، ومشي الباقين ، وقسمة
الجنّة والنار ، والجثو على الركب تارةً والقيام اُخرى ، ودخول الجنّة والنار ،
والنزول بمنزل خاصّ ، وما يصدر من الكلام الطويل بينهم ، ومن الأكل والشرب والجماع
والنوم والجلوس والمشي
، وزيارة بعضهم بعضاً ، ومن التحميد والتسبيح ، وغير ذلك ممّا هو كثير جدّاً ،
وليسوا مكلّفين بشيء من ذلك ، وقد ذكر هذا الوجه صاحب كتاب « الصراط المستقيم »
فقال بعدما ذكر بعض الآيات والأخبار في رجوع الأئمّة الأطهار : :
__________________
فإن قيل : فيكون عليّ 7 في دولة المهدي 7 وهو أفضل منه؟ قلنا : قد قيل : إنّ
التكليف يسقط عنهم ، وإنّما يحييهم الله تعالى ليريهم ما وعدهم ، وبهذا يسقط ما
خيّلوا به من جواز رجوع معاوية وابن ملجم وشمر ويزيد وغيرهم ، فيطيعون الإمام
وينتقلون من العقاب إلى الثواب ، وهو ينقض مذهبكم من أنّهم يُنشرون لمعاقبتهم
والشفاية فيهم.
قلنا : أوّلاً : لا تكليف يومئذ ولا
توبة.
وثانياً
: قد ورد السمع بخلودهم في النيران ، وتبرّي الأئمّة :
منهم ، ولعنهم إلى آخر الزمان ، فقطعنا بأنّهم لا يختارون الإيمان ( وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ
) ولأنـّه إذا نشرهم للإنتقام منهم فلا تقبل
توبتهم كما وقعت في الآخرة ، وقد تظافرت الأحاديث عنهم : بمنع التوبة عند خروج المهدي 7
« انتهى ».
وإذا كانوا غير مكلّفين فلا حرج في
اجتماعهم كما في القيامة.
وثانيها
: إنّه يمكن أن يكونوا مكلّفين بتكليف خاصّ لا بنبوّة وإمامة بعد الموت والرجعة ، لما روي في
الأحاديث : « من أنّ الله أوحى إلى نبيّه في آخر عمره أنّه : قد انقضت نبوّتك
وانقطع أكلك ، فاجعل العلم والإيمان وميراث النبوّة في العقب من ذرّيّتك » وغير ذلك.
__________________
وثالثها
: إنّه يمكن كون الرجعة للأئمّة :
كلّها بعد موت المهدي 7
وهو الظاهر ، لما روي من طرق كثيرة : « إنّ أوّل من يرجع إلى الدنيا الحسين 7 في آخر عمر المهدي 7 » فإذا عرفه الناس مات المهدي 7 وغسّله الحسين 7 ، وتلك المدّة اليسيرة جدّاً تكون
مستثناة للضرورة ، أو لخروج المهدي 7
عن التكليف ساعة الاحتضار ، لكن لابدّ من رجعة المهدي 7 بعد ذلك في وقت آخر كما يُفهم من
الأحاديث ، ووقع التصريح به في أحاديث نقلت من كتب المتقدّمين ، ولم أنقلها هنا
لما مرّ ، ورجعة الرعية تحتمل التقدّم والتأخّر والتعدّد ولا مفسدة فيها أصلاً ،
فلذلك أقرّ بها منكر رجعة الأئمّة :
، مع أنّ النصوص على الثانية ـ أعني رجعة النبيّ والأئمة : ـ أكثر ممّا دلّ على الاُولى ، وأمّا
ما دلّ على أنّ المهدي 7
خاتم الأوصياء وأنّه ليس بعده دولة فلا ينافي
لما تقدّم بيانه.
ورابعها
: إنّه يمكن اجتماعهم في زمن المهدي 7
ولا يكونون من رعيّته ؛ لعدم احتياجهم إلى إمام لعصمتهم ، فإنّ سبب الاحتياج إلى
الإمام عدم العصمة ، وإلا لاحتاج الإمام إلى إمام ويلزم التسلسل ، وإذا لم يكونوا
من رعية المهدي 7
لايلزم تقديم المفضول على الفاضل كما هو ظاهر ، ويكون الإمام على الأحياء والأموات
الذين رجعوا هو المهدي 7
، فإنّ الإمام يجب أن يكون أفضل من رعيّته ، ولا يلزم أن يكون أفضل من جميع
الموجودات وأشرف من سائر المخلوقات ، وإن كان أئمّتنا : كذلك بالنسبة إلى من عداهم ، ومعلوم
أنّهم إذا اجتمعوا لا يحتاج أحد منهم إلى الآخر لعدم جهلهم ، واستحالة صدور فساد
__________________
منهم ، وعدم جواز
الاختلاف عليهم ، ومعارضة بعضهم بعضاً ، ويؤيّده الأحاديث الدالّة على أنّه لا
يكون إمامان إلا وأحدهما صامت ، ولا يلزم كون حكم الرجعة موافقاً لما قبلها ، إذ
ليس على ذلك دليل قطعي.
وخامسها
: إنّه يمكن اجتماعهم واجتماع اثنين منهم فصاعداً ، ويكون كلّ واحد منهم إماماً لجماعة مخصوصين أو أهل بلاد
منفردين ، أو كلّ واحد إمام أهل زمانه الذين رجعوا معه بعد موتهم ، ولا يكون أحد
منهم إماماً للآخر ، ولا أحد من الرعية مشتركاً بينه وبين غيره ، وهذا الوجه ربّما
يُفهم من الأحاديث
السابقة ، وتؤيّده الأحاديث الكثيرة : « في أنّ كلّ ما كان في الاُمم السالفة يكون
مثله في هذه الاُمّة ، حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة » ، وقد كان يجتمع في
الاُمم السابقة حجّتان فصاعداً من الأنبياء والأوصياء : ، بل مئات وألوف في وقت واحد كما ذكرنا ، لاعلى شخص
واحد ، بأن يكون رعيّة لنبيّين أو إمامين ، وحينئذ يتمّ توجيه الظواهر المشار
إليها سابقاً كما لا يخفى.
وسادسها
: إنّ أحاديث الرجعة صريحة غير قابلة للتأويل بوجه كما عرفت ، ولا وُجِدَ لها
معارض صريح أصلاً ، والأحاديث المشار إليها في هذه الشبهة ظواهر ليس دلالتها
قطعيّة بل لها احتمالات متعدّدة.
أمّا ما دلّ على حصر الأئمّة : في اثني عشر فظاهره أنّه بالرجعة لا يزيد العدد ، فإنّ من
مات ثمّ عاش لا يصير اثنين ، وما الموت إلا بمنزلة النوم في مثل ذلك.
__________________
وأمّا ما دلّ على أنّ الإمامة في ولد
الحسين 7 إلى يوم
القيامة فلا ينافي الرجعة على جملة من الوجوه السابقة ، مع احتمال حمل القيامة على
ما يشمل الرجعة كما مرّ ، واحتمال استثناء مدّة الرجعة بدليل خاصّ قد تقدّم ،
ومعلوم أنّه يمكن الاستثناء من هذه المدّة ، ولا تناقض أصلاً ؛ لأنّها تدلّ على
شمول أجزائها بطريق العموم ، وهو قابل للتخصيص.
ألا ترى أنّه يجوز أن يقال : يجب الصوم
في شهر رمضان من أوّله إلى آخره إلاّ الليل ، ويجوز صوم ذي الحجّة من أوّله إلى
آخره إلا العيد وأيّام التشريق ، وقولهم :
: « الإمام واحد دهره »
محمول إمّا على ما عدا مدّة الرجعة ، فإنّه يوجد فيها من يماثله وليس من رعيّته ، أو على إرادة تفضيله
على جميع رعيّته بقرينة قوله 7
: « لا يدانيه عالم » ، فإنّ جبرئيل أعلم منه ومن الأنبياء ، ولا أقلّ من المساواة
، فإنّ علمهم وصل إليهم بواسطته ، فكيف يصدق أنّه لا يدانيه عالم ، والحاصل أنّه
ظاهر لا نصّ ، فهو محتمل للتخصيص والتقييد وغيرهما ، وعموم رئاسة الإمام ليس عليها
دليل قطعي ؛
لأنّهم قد تعدّدوا في الاُمم السابقة ، والظواهر لا تمنع من العمل بمعارضها الخاصّ
لو ثبت التعارض ، فإنّ أدلّة الرجعة خاصّة ، والخاصّ مقدّم على العام ، والعجب
ممّن يأتي تخصيص العام وينكر تقييد المطلق ، ويجترئ على ردّ الدليل الخاصّ ، أو
تأويل بعضه وردّ الباقي ، ويقدّم ما يحتمل التأويل على ما لا يحتمله ، مع أنّ
أحاديث الرجعة كما عرفت ليس لها معارض صريح.
__________________
وسابعها
: إنّه ما ذكر في الشبهة معارض بما تقدّم إثباته من وقوع الرجعة في الأنبياء
والأوصياء السابقين في بني إسرائيل وغيرهم ، فإنّ كلّ نبي أفضل من وصيّه قطعاً ،
وكذا كلّ وصيّ
أفضل ممّن بعده أيضاً ؛ لامتناع تقديم المفضول على الفاضل ، وكلّ وصيّ كان النصّ
عليه مقيّداً بمدّة ، إمّا خروج نبيّ آخر أو موت ذلك الوصي وقيام غيره مقامه ، فلمّا رجع من رجع
من الأنبياء والأوصياء السابقين لم يلزم فساد ولا بطلان تدبير ، ومهما أجبتم هنا
فهو جوابنا هناك.
وبالجملة : الأدلّة القطعية لا تنافي
الرجعة. والظواهر محتملة لوجوه
متعدّدة ، فلاتعارض الدليل الخاصّ أصلاً ، وناهيك أنّ جميع علماء الإمامية قد رووا
أحاديث الرجعة المتواترة الصريحة ، وما ضعّفوا شيئاً منها ، ولا تعرّضوا لتأويله ،
بل صرّحوا باعتقاد صحّتها ، فكيف نظنُّ أنّه ينافي اعتقاد الإمامية.
وثامنها
: إنّه معارض بما دلّ على رجعة النبي
والأئمّة : في هذه
الاُمّة ، وحياتهم بعد موتهم خصوصاً حياة الرسول 9
بعد تغسيله وتكفينه قبل الدفن
، وعند كلامه لأبي بكر
، فقد روي أنّ الرسول 9
دفن يوم الرابع من موته ، وقيل : الثالث ، ويحتمل كون رجعته ثلاثة أيّام وثلاث
ليال أو أقلّ أو أكثر ، وعلى كلّ حال فقد كان أمير المؤمنين 7 إماماً وحجّة وخليفة ، ولم يلزم من ذلك
__________________
عزله ولا عدم عموم
رئاسته
، ولا تقدّم
المفضول على الفاضل ؛ لأنّ الرسول 9
لم يكن من رعيّة أمير المؤمنين 7
، ومهما أجبتم به فهو جوابنا ، والإمكان لازم للوقوع.
وتاسعها
: إنّه معارض بالمعراج ، بيانه : إنّ الأحاديث الكثيرة دالّة على أنّ الأرض لا تخلو
من حجّة طرفة عين ، ولو خلت لساخت بأهلها ، والأدلّة العقلية دالّة على ذلك وثبوت
المعراج لا شكّ فيه وقد نطق به القرآن ، وقد روى الكليني : « أنّه عرج برسول الله 9 مرّتين » .
وروى ابن بابويه في « الخصال
» : « أنّه عرج به مائة وعشرين مرّة »
ولا شكّ أنّ المرّة الواحدة متواترة مجمع عليها ، ففي حال المعراج إمّا أن تكون
الأرض خالية من إمام وحجّة فيلزم تخصيص تلك الأحاديث. والأدلّة أو القول بأنّ أمير المؤمنين 7 كان يومئذ إماماً ، فإن كان الأوّل
فيمكن التخصيص بمدّة الرجعة أيضاً ، وإن كان الثاني انتفت المفسدة التي ادّعيتموها
في اجتماعهم.
والأحاديث الدالّة على أنّ أمير
المؤمنين 7 إمام وخليفة
في زمن الرسول 9
وبعده كثيرة ، ومن جملتها وفاة فاطمة بنت أسد اُمّ عليّ 7 ، وتلقين الرسول 9 لها ، وأنّها سُئلت عن إمامها ، فقال
لها الرسول 9 : « ابنك ابنك »
__________________
وحينئذ فلا مفسدة ، والحاصل أنّك لا ترى في
شيء من الشبهات المذكورة ما هو صريح في المنافاة أصلاً ، بل يمكن توجيه الجمع
بوجوه قريبة قد ذكرنا جملة منها .
الخامسة : قوله تعالى
: ( حَتَّى إِذَا جَاءَ
أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيَما
تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ
إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) .
والجواب
من وجوه :
أحدها
: إنّه ليس فيها شيء من ألفاظ العموم ،
فلعلّ المشار إليهم لا يرجع أحد منهم ؛ لأنّ الرجعة خاصّة كما عرفت.
وثانيها
: إنّه على تقدير إرادة ظاهرها غير شاملة لأهل العصمة : قطعاً ؛ لأنّه لا يقول أحد منهم ذلك ، فلا
يصحّ الاستدلال بها على نفي رجعتهم.
وثالثها
: إنّ الذي يفهم منها أنّ المذكورين
طلبوا الرجعة قبل الموت لا بعده ، والمدّعى هو الرجعة بعده ، فلا ينافي صحّة
الرجعة بهذا المعنى.
ورابعها
: إنّ الآية تحتمل إرادة الرجعة مع
التكليف بل هو الظاهر منها ، بل يكاد يكون صريح معناها ، ونحن لا نجزم بوقوع
التكليف في الرجعة فإن اُريد منها نفيه فلا فساد فيه.
وخامسها
: إنّ الرجعة التي نقول بها واقعة في مدّة البرزخ ، فلا تنافي مدلول
__________________
الآية ، ولعلّهم
طلبوا رجعة العمر الأوّل بعينه وسائر أحواله.
وسادسها : إنّ البعث
أعمّ من الرجعة ، فلعلّ المراد بالبعث فيها : الرجعة ثمّ القيامة ، وإنّهم طلبوا
الرجعة عاجلة قبل حضور وقتها ، فلم يجابوا إليها.
السادسة : ما رواه الصدوق في « معاني الأخبار »
: عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن
عيسى ، عن صالح بن ميثم ، عن عباية الأسدي ، قال : سمعت أمير المؤمنين 7 وهو متكي وأنا قائم عليه : « لأبنينّ بمصر
منبراً ، ولأنقضنّ دمشق حجراً حجراً ، ولاُخرجنّ اليهود والنصارى من كلّ كور العرب ، ولأسوقنّ العرب بعصاي هذه »
فقلت له : يا أمير المؤمنين كأنّك تخبر أنّك
تحيى بعدما تموت؟ فقال : « هيهات يا عباية ذهبت في غير مذهب ، يفعله رجل منّي » .
أقول
: روى الصدوق قبله حديثاً عن ابن الكوّا. وقد تقدّم في آخر الباب التاسع ، ثمّ قال
: إنّ أمير المؤمنين 7
اتّقى عباية الأسدي في هذا الحديث ، واتّقى ابن الكوّا في الحديث الأوّل ؛ لأنّهما
كانا غير محتملين لأسرار آل محمّد :
« انتهى ».
ولا يخفى أنّه لا ينافي رجعته 7 بل يدلّ على أنّ الفاعل لهذه الأفعال
غيره ، ولم يرد في أحاديث الرجعة أنّ أمير المؤمنين 7
هو الذي يفعلها ، فظهر عن هذه الشبهة جوابان صحيحان ، وليس الحديث بصريح في نفيه رجعته 7
كما
لا يخفى على منصف ، وأمّا التعرّض لتأويل الرجعة برجوع الدولة وخروج المهدي
7 ، فلا يخفى
على منصف بطلانه وفساده لوجوه اثنى عشر :
الأوّل
: إنّه خلاف الإجماع الذي نقله جماعة من
الأعيان ، ولم يظهر فيه ما ينافيه أصلاً.
الثاني
: إنّه خلاف المتبادر من معنى الرجعة ، والتبادر علامة الحقيقة.
الثالث
: إنّه خلاف ما يستفاد من تتبّع مواقع استعمالها ،
والقرائن الكثيرة الدالّة على المعنى المراد منها.
الرابع
: ما عرفت سابقاً من نصّ علماء اللغة على تفسير معناها ، والتصريح بحقيقتها ، وأنّ
المراد بها الرجوع إلى الدنيا بعد الموت ، ذكره صاحب « القاموس والصحاح » وغيرهما.
الخامس : ما تقدّم من التصريحات الكثيرة
التي لا تحتمل التأويل بوجه.
السادس
: إنّ الأحاديث اشتملت على ألفاظ كثيرة غير الرجعة كلّها دالّة على معناها ، ولا
سبيل إلى تأويل الجميع.
السابع
: إنّه
لا يعهد إطلاق الرجعة على خروج المهدي 7
في النصوص أصلاً ، وعلى تقدير وجود شيء نادر فكيف يجوز الالتفات إليه بعدما تقدّم.
الثامن
: إعترافهم بأنّه تأويل ، وقد عرفت سابقاً ما دلّ على عدم جواز التأويل بغير نصّ
ودليل ، ومعلوم أنّه لا يجوز ما دام الحمل على الظاهر ممكناً ، وقد
__________________
عرفت أنّه لا ضرورة
إليه هنا.
والتاسع
: إنّ العامّة لا تنكر الرجعة بهذا المعنى ، ولا تختصّ الشيعة بالإقرار به ، بل لا
ينكره أحد ، وقد عرفت إجماع الإمامية على الإقرار بها ، وإجماع المخالفين على
إنكارها ولا وجه لهذا التأويل.
العاشر
: إنّ الطبرسي
صرّح بأنّ من تأوّلها بذلك ظنّ أنّها تنافي التكليف ، وذلك ظنّ فاسد ، فإنّه لا
يلزم عدم تكليف أهل الرجعة ولا تكليفهم ، بل يحتمل الأمرين والتبعيض ، وربّما
يستفاد الأخير من بعض ما مرّ كما أشرنا إليه في محلّه.
الحادي
عشر : إنّه يلزم عدم مساواة أحوال هذه
الاُمّة للاُمم السابقة حذو النعل بالنعل ، والقذّة بالقذّة ، لعدم الرجعة في هذه
الاُمّة ، وكثرة وجودها في الاُمم السابقة كما عرفت.
الثاني
عشر : إنّ بعض المعاصرين قد نقل حديثاً في
الرجعة عن المفضّل بن عمر ، عن الصادق 7
في إنكار
من تأوّل الرجعة برجوع الدولة في زمان المهدي 7
والتصريح بفساده ، وهو طويل يشتمل على مبالغة زائدة في الإنكار لهذا التأويل ، وقد
ذكرنا بعض هذا الحديث سابقاً .
وأمّا تأويل الرجعة بالحمل على العود بالبدن المثالي فهو أيضاً
باطل فاسد لاوجه له.
أمّا
أوّلاً : فلأنّه تناسخ ، فإنّ التناسخ هو
تعلّق الروح ببدن آخر في الدنيا ، وقد دلّت النصوص المتواترة والإجماع على بطلانه
، والعجب أنّ منكر الرجعة تخيّل أنّها تستلزم التناسخ ثمّ وقع فيه.
__________________
وأمّا
ثانياً : فللتصريحات الكثيرة السابقة بأنّهم
يخرجون من قبورهم ، وأنّهم ينفضون التراب عن رؤوسهم وغير ذلك.
وأمّا
ثالثاً : فلأنّه خلاف الظاهر ، ولا موجب
للعدول عنه.
وأمّا
رابعاً : فلأنّ الإنسان عند تعلّق روحه بذلك
البدن إمّا أن يكون ذلك الإنسان الأوّل أوّلاً ، فإن كان الأوّل لزم ما تقدّم من
المفاسد التي ادّعوها ، وإن كان غيره لم يجز عقوبته بالضرب والقتل والإهانة والصلب
والإحراق ونحو ذلك ؛ لأنّ هذا البدن لم يذنب ، وأيضاً يلزم على قولكم أن يكون
مكلّفاً إذا رجع إلى الدنيا وتعود المفاسد ، وإذا كان الإنسان الثاني غير الأوّل
لم تصدق أحاديث الرجعة ، وأمّا عذاب البرزخ فلا نسبة له إلى عذاب الرجعة ، وإنّما
هو عذاب للروح.
وأمّا
خامساً : فلأنّهم هربوا من لزوم عود التكليف
لو حكموا برجوع الروح إلى البدن الأوّل ، وقد عرفت أنّه غير لازم بل يحتمل
الأمرين.
وأمّا
سادساً : فلما مرّ من الأحاديث الدالّة على
أنّه يكون في هذه الاُمّة كلّ ما كان في الاُمم السابقة حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة ،
ومعلوم أنّ الرجعة التي وقعت في تلك الاُمم مراراً كثيرة جدّاً لم تكن بالبدن
المثالي قطعاً.
فهذا ما خطر بالبال واقتضاه الحال من
الكلام في إثبات الرجعة ، ودفع شبهاتها على ضعفها وعدم صراحتها في إبطال الرجعة ،
وقوّة أحاديث الرجعة وأدلّتها كما رأيت ، فإنّها وصلت إلى حدّ التواتر ، بل
تجاوزته
بمراتب ، فأوجبت القطع واليقين ، بل كلّ حديث منها موجب لذلك ، لكثرة القرائن
القطعية من موافقة القرآن والأدلّة والسنّة النبوية وتعاضدها ، وكثرتها ، وصراحتها
، واشتمالها على ضروب
__________________
من التأكيدات ، وموافقتها
لإجماع الإمامية ، وإطباق جميع الرواة والمحدّثين على نقلها ، ووجودها في جميع
الكتب المعتمدة ، والمصنّفات المشهورة المذكورة سابقاً وغيرها ، وعدم وجود معارض صريح لها أصلاً ،
وعدم احتمالها للتقية ، واستحالة اتفاق رواتها على الكذب ، ولعدم قول أحد من العامّة
المخالفين للإمامية بها ، ولعدالة أكثر رواتها وجلالتهم ، ولصحّة طرق كثيرة من
أحاديثها ، ولكون أكثر رواتها من أصحاب الإجماع الذين اجتمعت الإمامية على تصحيح ما يصحّ عنهم ،
وتصديقهم وأقرّوا لهم
بالعلم والفقه.
وللعلم القطعي بأنّ كثيراً من هذه الأحاديث
كانت مروية في الاُصول المجمع على صحّتها ، التي عرضت على الأئمّة : فصحّحوها وأمروا بالعمل بها ، ولكثرة
تصانيف علماء الإمامية في إثبات الرجعة ، ولم يبلغنا أنّ أحداً منهم صرّح بردّها
وإنكارها ، فضلاً عن تأليف شيء في ذلك.
وإنّي مع قلّة تتبّعي لو أردت الآن
لأضفت إلى أحاديث هذه الرسالة ما يزيد عليها في العدد ، فتتضاعف الأحاديث ، لأنّي لم أنقل من رسائل
المتأخّرين شيئاً ، مع أنّه حضرني منها ثلاث رسائل ، وفيما ذكرناه بل في بعضه
كفاية إن شاء الله تعالى.
فقد ذكرنا في هذه الرسالة من الأحاديث
والآيات والأدلّة ما يزيد على ستمائة وعشرين
، ولا أظنّ شيئاً من مسائل الاُصول والفروع يوجد فيه من النصوص أكثر من هذه
المسألة ، والله الموفّق.
__________________
وكان الفراغ من تأليفها يوم العشرين من شهر ربيع الأوّل سنة ١٠٧٩
من الهجرة.
وكتب مؤلّفها الفقير إلى الله الغني
محمد بن الحسن الحرّ العاملي عفا الله عنه. والحمد لله وحده وصلَّى الله على محمّد
وآله .
الفهارس
١ ـ فهرس الآيات الكريمة
٢ ـ فهرس الأحاديث الشريفة
٣ ـ فهرس مصادر التحقيق
٤ ـ فهرس الموضوعات
١
ـ فهرس الآيات
سورة البقرة
(
٢ )
الآية
|
|
رقمها
|
الصفحة
|
إني جاعل في الآرض
خليفة
|
|
٣٠
|
٧٧
|
كيف تكفرون بالله
وكنتم أمواتا
|
|
٢٨
|
١١٣
|
فتلقى آدم من ربه
كلمات
|
|
٣٧
|
٣٣٦
|
يابني اسرائيل
اذكروا ... طيبات ما رزقناكم
|
|
٤٠ ـ ٥٧
|
١١١
|
لن نؤمن لك حتى نرى
الله جهرة
|
|
٥٥
|
١٥٩
|
|
|
|
١٨٧
|
واختار موسى قومه
... المن والسلوى
|
|
٥٥ ـ ٧٥
|
١٦٩
|
|
|
|
١٩١
|
ثم بعثناكم من بعد
موتكم
|
|
٥٦
|
٧٩
|
|
|
|
١٦٤
|
قالوا تتخذنا هزوا
قال أعوذ
|
|
٦٧
|
١٤٠
|
واذ قال موسى لقومه
.. لعلكم تعقلون
|
|
٦٧ ـ ٧٣
|
١١١
|
فقلنا اضربوه ببعضها
كذلك يحي الله
|
|
٧٣
|
١٥٣
|
|
|
|
١٥٨
|
ألم تر الى الذين
خرجوا من ديارهم
|
|
٢٤٣
|
٧٩ ـ ٧٨
|
|
|
|
٨٥
|
|
|
|
٩٤
|
|
|
|
٩٩
|
|
|
|
١٠٩
|
|
|
|
١٣٥
|
|
|
|
١٤٨
|
|
|
|
١٥٣
|
موتوا ثم أحياهم
|
|
|
١٥٥
|
|
|
|
١٦٣
|
|
|
|
١٧٠
|
|
|
|
٣٧٧
|
وآتينا عيسى بن مريم
البينات وأيدناه
|
|
٢٥٣
|
١٣٠
|
ألم ترالى الذي حاج
ابراهيم في ربه
|
|
٢٥٨
|
١١٢
|
أو كالذي مر على
قرية وهي خاوية
|
|
٢٥٩
|
٧٩
|
|
|
|
١٠٩
|
|
|
|
١٥٥
|
|
|
|
١٦٣
|
|
|
|
١٧١
|
|
|
|
١٨٤
|
|
|
|
١٩١
|
أني يحيي هذه الله
بعد موتها فأماته
|
|
٢٥٩
|
١٦٥
|
|
|
|
١٨٨
|
|
|
|
٢٣٦
|
فأماته الله مائة
عام ثم بعثه
|
|
٢٥٩
|
٨٤
|
كم لبثت قال لبثت
يوما أو بعض يوم
|
|
٢٥٩
|
١٨٨
|
وانظر الى العظعام
|
|
٢٥٩
|
١٥٥
|
قال أعلم أن الله
على كل شي قدير
|
|
٢٥٩
|
١٩٣
|
وإذ قال ابراهيم رب
أرني كيف
|
|
٢٦٠
|
١١١
|
|
|
|
١٤٣
|
|
|
|
١٥٥
|
|
|
|
١٥٩
|
اولم تؤمن قال بلى
ولكن
|
|
٢٦٠
|
١٥٩
|
فخذ أربعة من الطير
|
|
٢٦٠
|
١٤٥
|
|
|
|
١٧٢
|
|
|
|
٢١٢
|
اجعل على كل جبل
منهن جزءا
|
|
٢٦٠
|
١٥٦
|
أن الله عزيز حكيم
|
|
٢٦٠
|
١٥٩
|
لها ما كسبت وعليها
ما اكتسبت
|
|
٢٨٦
|
٣٩٩
|
سورة
آل عمران
(٣)
هو الذي انزل عليك
الكتاب
|
|
٧
|
٤٠٧
|
وما يلعم تأويله الا
الله والراسخون
|
|
٧
|
٥٣
|
واذ قالت الملائكة
... الموتى باذن الله
|
|
٤٥ ـ ٤٩
|
١١٠ ـ ١١١
|
وابرىء الأكمه
والأبرص
|
|
٤٩
|
١٥٦
|
واحيى الموتى باذن
الله
|
|
٤٩
|
١٨٥
|
اني متوفيك ورافعك
الي
|
|
٥٥
|
٨٠
|
|
|
|
١١٤
|
|
|
|
٣٠٨
|
|
|
|
٣٢٧
|
|
|
|
٣٣٦
|
واذ أخذ الله ميثاق
النبيين لما آتيتكم
|
|
٨١
|
١١٣
|
|
|
|
٣٣٣
|
|
|
|
٣٦٠
|
|
|
|
٣٦٤
|
|
|
|
٣٧٦
|
|
|
|
٣٧٩
|
أفات مات أو قتل
انقليتم على أعقابكم
|
|
١٤٤
|
٢٨٠
|
ولئن قتلتم في سبيل
الله أو متم
|
|
١٥٧
|
٢٨٥
|
ولئن متم أو قتلتم
لالى الله تحشرون
|
|
١٥٨
|
٢٨٠
|
ولا تحسبن الذين
قتلوا في سبيل الله أمواتا
|
|
١٦٩
|
٢٢٤
|
كل نفس ذائقة الموت
|
|
١٨٥
|
٢٨٠
|
|
|
|
٢٩٧
|
سورة
النساء
(
٤ )
فلا وربك لا يؤمنون
حتى يحكموك
|
|
٦٥
|
٤٨
|
أرنا الله جهرة
|
|
١٥٣
|
١٦٦
|
بل رفعه الله اليه
|
|
١٥٨
|
٣٢٧
|
وان من أهل الكتاب
الا ليؤمنن
|
|
١٥٩
|
١١٨
|
|
|
|
٣٤٠
|
سورة
المائدة
(٥)
اذ جعل فيكم أنبياء
وجعلكم ملوكا
|
|
٢٠
|
٣٦٢
|
اذ قال الله ياعيسى
بن مريم اذكر نعمتي
|
|
١١٠
|
١١٠
|
واذ تخرج الموتى
باذني
|
|
١١٠
|
٧٩
|
وكنت عليهم شهيدا ما
دمت فيهم
|
|
١١٧
|
١١٥
|
|
|
|
٣٠٨
|
سورة
الأنعام
(٦)
ولو ترى اذ وقفوا
... وانهم لكاذبون
|
|
٢٧ ـ ٢٨
|
٩٠
|
ياليتنا نرد ولا
نكذب بآ يات ربنا
|
|
٢٧
|
٩٢
|
ولو ردوا لعادوا لما
نهوا عنه
|
|
٢٨
|
٨٧
|
|
|
|
٩٢
|
|
|
|
٤١٤
|
إن الله قادر على ان
ينزل آية
|
|
٣٧
|
١١٨
|
|
|
|
٣٤١
|
لا تدركه الأبصار
وهو يدرك الأيصار
|
|
١٠٣
|
٢٠٠
|
ولو أننا نزلنا
اليهم الملائكة
|
|
١١١
|
٨٦
|
يوم يأتي بعض آيات
ربك
|
|
١٥٨
|
٨٧
|
لاينفع نفسا إبمانهم
لم تكن آمنت
|
|
١٥٨
|
٣٥١
|
|
|
|
٣٩٧
|
سورة
الأعراف
(٧)
ولو أن اهل القرى
آمنوا واتفوا
|
|
٩٦
|
٣٢٣
|
والعاقبة للمتقين
|
|
١٢٨
|
٣٥٦
|
ولما جاء موسى
لميقاتنا وكلمه ربه
|
|
١٤٣
|
١٤٤
|
رب أرني أنظر اليك
|
|
١٤٣
|
١٨١
|
لن تراني ولكن انظر
الى الجبل
|
|
١٤٣
|
٢٠٠
|
سبحانك تبت اليك
|
|
١٤٣
|
١٩٩
|
واختار موسى قومه
سبعين رجلا
|
|
١٥٥
|
١١٥
|
|
|
|
١٥٧
|
|
|
|
١٦٩
|
|
|
|
١٨٥
|
|
|
|
٣٧٧
|
الذين آمنوا به
وعزروه ونصروه واتبعوا
|
|
١٥٧
|
٣٤١
|
سورة
الأنفال
(٨)
ولو أسمعهم لتولوا
وهم معرضون
|
|
٢٣
|
٨٦
|
سورة
التوبة
(٩)
هو الذين أرسل رسوله
بالهدى ودين الحق
|
|
٣٣
|
٣٥٧
|
ليظهره على الدين
كله ولو كره المشركون
|
|
٣٣
|
٣٦٣
|
ان الله اشترى من
المؤمنين أنفسهم وأموالهم
|
|
١١١
|
٢٨٠
|
|
|
|
٢٨٢
|
|
|
|
٢٨٣
|
|
|
|
٢٩٨
|
التائبون العابدون
|
|
١١٢
|
٢٩٨
|
سورة
يونس
(١٠)
بل كذبوا بما لم
يحيطوا بعلمه
|
|
٣٩
|
٢٨٤
|
واما نرينك بعض الذي
نعدهم
|
|
٤٦
|
١١٩
|
|
|
|
٢٦٠
|
أثم اذا ما وقع
آمنتم به
|
|
٥١
|
١١٩
|
|
|
|
٢٦٠
|
|
|
|
٣٤١
|
ولو أن لكل نفس ظلمت
ما في الأرض
|
|
٥٤
|
١١٩
|
|
|
|
٢٦٠
|
قال آمنت أنه لا اله
الا الذي
|
|
٩٠
|
٨٧
|
الآن وقد عصيت قبل
وكنت من المفسدين
|
|
٩١
|
٨٧
|
فان كنت في شك مما
أنزلنا اليك
|
|
٩٤
|
١١٩
|
|
|
|
١٨٩
|
|
|
|
١٩٤
|
سورة
الرعد
(١٣)
ولو أن قرآنا سيرت
به الجبال
|
|
٣١
|
١١٥
|
|
|
|
٢٤٩
|
سورة
إبراهيم
(١٤)
سورة
الحجر
(١٥)
ربما يود الذين
كفروا لو كانوا
|
|
٢
|
٣٥٧
|
انظرني الى يوم
يبعثون ... يوم الوقت المعلوم
|
|
٣٧ ـ ٣٨
|
٣٦١
|
سورة
النحل
(١٦)
فالذين لا يؤمنون
بالآخرة قلوبهم منكرة
|
|
٢٢
|
١٢٠
|
|
|
|
٢٦١
|
|
|
|
٣٠٢
|
قد مكر الذين من
قبلهم ... ما كانوا به يستهزءون
|
|
٢٦ ـ ٣٤
|
٢٦١
|
فأصابهم سيئات ما
عملوا وحاق بهم
|
|
٣٤
|
١٢٠
|
وأقسموا بالله جهد
أيمانهم
|
|
٣٨
|
٨٠
|
|
|
|
٢٥٦
|
|
|
|
٢٦٢
|
|
|
|
٢٩٨
|
وأقسموا بالله جهد
... الذي يختلفون فيه
|
|
٣٨ ـ ٣٩
|
١٠٨
|
ليبين لهم الذي
يخلفون فيه
|
|
٣٩
|
٨٠
|
|
|
|
٢٦٢
|
سورة
الإسراء
(١٧)
سبحان الذي أسرى
بعبده ليلا
|
|
١
|
١٧٦
|
وقضينا الى بني
اسرائيل ... وعد مفعولا
|
|
٤ ـ ٥
|
١١٦
|
وقضينا الى بني
اسرائيل ... بأموال وبنين
|
|
٤ ـ ٦
|
٣١٢
|
|
|
|
٨٥
|
ثم رددنا لكم الكرة
عليهم
|
|
٦
|
٢٩١
|
|
|
|
٢٩٤
|
|
|
|
٢٩٩
|
|
|
|
٣١٣
|
|
|
|
٣٨٨
|
يوم ندعوا كل اناس
بإمامهم
|
|
٧١
|
١٢٠
|
|
|
|
٢٦٢
|
|
|
|
٣٤١
|
ومن كان في هذه أعمى
فهو في الآخرة
|
|
٧٢
|
١٢٥
|
|
|
|
٢٨١
|
سورة
الكهف
(١٨)
أم حسبت أن اصحاب
الكهف والرقيم
|
|
٩
|
٢٢٤
|
|
|
|
٢٢٥
|
وتحسبهم أيقاظا وهم
رقود
|
|
١٨
|
٧٩
|
|
|
|
١٦٤
|
ولبثوا في كهفهم
ثلاثمائة سنين وازدادوا
|
|
٢٥
|
١١٢
|
وحشرناهم فلم نغادر
منهم أحدا
|
|
٤٧
|
٧٥
|
|
|
|
٨٠
|
|
|
|
٨٤
|
|
|
|
٩١
|
|
|
|
١٠٦
|
|
|
|
٢٥٥
|
|
|
|
٢٦٥
|
|
|
|
٣٧٦
|
ويسالونك عن ذي
القرنين
|
|
٨٣
|
١٦٠
|
ويسالونك عن ذي ...
من كل شيء سببا
|
|
٨٣ ـ ٨٤
|
١١٦
|
قلنا يا ذا القرنين
|
|
٨٦
|
١١٧
|
|
|
|
|
سورة
مريم
(١٩)
واذكر في الكتاب
اسماعيل انه كان صادق
|
|
٥٤
|
٣٣٠
|
سورة
طه
(٢٠)
فان له معيشة ضنكا
ونحشره يوم القيامة
|
|
١٢٤
|
١٢٠
|
|
|
|
٢٦٣
|
سورة
الأنبياء
(٢١)
كل نفس ذائقة الموت
|
|
٣٥
|
٢٨٠
|
|
|
|
٢٩٧
|
قلنا يا نار كوني
بردا وسلاما
|
|
٦٩
|
٣٥١
|
وأيوب اذ نادى ربه
... ومثلهمم معهم
|
|
٨٣ ـ ٨٤
|
١١٧
|
وآتيناه أهله ومثلهم
معهم
|
|
٨٤
|
١٤٩
|
|
|
|
١٥٨
|
وحرام على قرية
أهلكناها انهم لا يرجعون
|
|
٩٥
|
١١٨
|
|
|
|
٢٥٥
|
|
|
|
٢٦٣
|
|
|
|
٣٧٦
|
ولقد كتبنا في
الزبور من بعد الذكر
|
|
١٠٥
|
١٢١
|
|
|
|
٢٦٤
|
|
|
|
٣٤٦
|
|
|
|
٣٨٩
|
سورة
الحج
(٢٢)
اذن للذين يقاتلون
بأنهم ظلموا
|
|
٣٩
|
٣٣٠
|
|
|
٤٧
|
٣٩٦
|
|
|
|
٤٠٠
|
|
|
|
٤٠٩
|
سورة
المؤمنون
(٢٣)
حتى اذا فتحنا عليهم
بابا ذا عذاب شديد
|
|
٧٧
|
٣٥٧
|
حتى اذا جاء أحدهم ...
الى يوم يبعثون
|
|
٩٩ ـ ١٠٠
|
٤٢٠
|
سورة
الور
(٢٤)
وعد الله الذين
آمنوا منكم وعملوا الصالحات
|
|
٥٥
|
٧٧
|
|
|
|
١٠٦
|
|
|
|
٣٣٤
|
|
|
|
٣٤٢
|
|
|
|
٣٦٤
|
|
|
|
٣٧٦
|
|
|
|
٣٨٩
|
|
|
|
٣٩٦
|
وليبدلنهم من بعد
خوفهم أمنا
|
|
|
٣٩٠
|
سورة
الفرقان
(٢٥)
وكان الكافر على ربه
ظهيرا
|
|
٥٥
|
٣٠٣
|
سورة
الشعراء
(٢٦)
ان نشأ ننزل عليهم
من السماء آية
|
|
٤
|
٣٠٢
|
|
|
|
٣٨١
|
سورة
النمل
(٢٧)
الذي عنده علم
الكتاب
|
|
٤٠
|
٣٦٦
|
واذا وقع القول
عليهم أخرجنا لهم
|
|
٨٢
|
١٠٧
|
|
|
|
٣٣٧
|
|
|
|
٣٣٨
|
|
|
|
٣٤٣
|
|
|
|
٣٦٥
|
|
|
|
٣٨٣
|
أخرجنا لهم دابة من
الأرض تكلمهم
|
|
٨٢
|
٣٨٩
|
ويوم نحشر من كل امة
فوجا
|
|
٨٣
|
٧٤
|
|
|
|
٨٠
|
|
|
|
٨٤
|
|
|
|
٩١
|
|
|
|
١٠٦
|
|
|
|
١٣٤
|
|
|
|
٢٥٥
|
|
|
|
٢٥٩
|
|
|
|
٢٦٥
|
|
|
|
٢٨٥
|
|
|
|
٢٩٥
|
|
|
|
٣٤٣
|
|
|
|
٣٧٦
|
سورة
القصص
(٢٨)
ونريد ان نمن ... ما
كانوا يحذرون
|
|
٥ ـ ٦
|
١٠٧
|
|
|
|
٢٩٣
|
ونريد ان نمن ...
لهم في الأرض
|
|
٥ ـ ٦
|
٣٢٢
|
|
|
|
٣٣٤
|
|
|
|
٣٤٦
|
|
|
|
٣٧٧
|
ونري فرعون وهامان
وجنودهما
|
|
٦
|
٢٦٤
|
|
|
|
٣٤٢
|
افمن وعدناه وعدا
حسنا فهو لا قيه
|
|
٦١
|
٢٩٩
|
والعاقبة للمتقين
|
|
٨٣
|
٣٥٦
|
ان الذي فرض عليك
القرآن لرادك
|
|
٨٥
|
١١٨
|
|
|
|
٣٣٤
|
|
|
|
٣٤٤
|
|
|
|
٣٤٩
|
|
|
|
٣٥٠
|
|
|
|
٣٦٣
|
|
|
|
٣٧٧
|
|
|
|
٣٨٤
|
|
|
|
٣٨٥
|
سورة
العنكبوت
(٢٩)
كل نفس ذائقة الموت
|
|
٥٧
|
٢٨٠
|
|
|
|
٢٩٧
|
سورة
الروم
(٣٠)
غلبت الروم ... بعد
غلبهم سيغلبون
|
|
٢ ـ ٣
|
٨٩
|
سورة
السجدة
ولنذ يقنهم من
العذاب الأدنى دون
|
|
٢١
|
٢٧٩
|
|
|
|
٢٩٣
|
العذاب الأدنى
|
|
٢١
|
٣٨٦
|
العذاب الأدني دون
العذاب الأكبر
|
|
٢١
|
٣٨٥
|
أولم يروا أنا نسوق
الماء .... كنتم صادقين
|
|
٢٧ ـ ٢٨
|
١٢١
|
|
|
|
٢٦٥
|
سورة
الأحزاب
(٣٣)
سنة الله في الذين
خلوا من قبل
|
|
٦٢
|
١٢٧
|
سورة
السبأ
(٣٤)
ولقد آتينا داود منا
فضلا
|
|
١٠
|
١٢١
|
و ما أرسلناك الا
كافة للناس
|
|
٢٨
|
٣٥٧
|
سورة
فاطر
(٣٥)
إن الله على كل شي
قدير
|
|
١
|
١٠٨
|
أولم يسيروا في
الأرض فينظروا كيف
|
|
٤٤
|
١٢١
|
|
|
|
٢١٧
|
سورة
يس
(٣٦)
واضرب لهم مثلا أصحاب
... فعززنا بثالث
|
|
١٣ ـ ١٤
|
١٦٠
|
من بعثنا من مرقدنا
هذا ما وعد الرحمن
|
|
٥٢
|
٧٩
|
|
|
|
١٦٥
|
|
|
|
٣٠٠
|
وضرب لنا مثلا ونسي
خلقه * قل يحييها
|
|
٧٨ ـ ٧٩
|
١٠٩
|
أوليس الذي خلق
السموات والأرض
|
|
٨١
|
١٠٩
|
سور
الصافات
(٣٧)
سلام على ال ياسين
|
|
١٣٠
|
٣٥١
|
وأرسلناه الى مائة
ألف أو يزيدون
|
|
١٤٧
|
٢٣٨
|
سورة
ص
(٣٨)
يا داود انا جعلنا
خليقة في الارض
|
|
٢٦
|
٧٧
|
ووهبنا له أهله
ومثلهم معهم رحمة منا
|
|
٤٣
|
١٦٢
|
وان عليك لعنتي الى
يوم الدين
|
|
٧٨
|
٨٧
|
انظرني الى يوم ...
الوقت المعلوم
|
|
٨٠ ـ ٨١
|
٣٦١
|
لأملأن جهنم منك
وممن تبعك
|
|
٨٥
|
٨٦
|
سورة
الزمر
(٣٩)
والذي جاء بالصدق
|
|
٣٣
|
٣٦٦
|
ونفخ في الصور فصعق
من في السموات
|
|
٦٨
|
٣٩٩
|
سورة
غافر
(٤٠)
ربنا أمتنا أثنتين
وأحييتنا اثنتين
|
|
١١
|
٨٤
|
|
|
|
٩١
|
|
|
|
١١٣
|
|
|
|
٢٦٦
|
|
|
|
٣٠٢
|
إنا لننصر رسلنا
والذين آمنوا
|
|
٥١
|
٨٣
|
|
|
|
١١٢
|
|
|
|
٣٤٤
|
|
|
|
٣٨٠
|
ويريكم آياته
|
|
٨١
|
١٢٢
|
|
|
|
٣٤٥
|
قالوا آمنا بالله
وحده .... رأوا بأسنا
|
|
٨٤ ـ ٨٥
|
٣٤٥
|
سورة
الشورى
(٤٢)
وترى الظالمين لما
رأوا العذاب
|
|
٤٤
|
١٢٢
|
|
|
|
٢٦٦
|
|
|
|
٣٤٥
|
سورة
الزخرف
(٤٣)
وجعلها كلمة باقية
في عقبه لعلهم
|
|
٢٨
|
١٢٢
|
|
|
|
٣٤٥
|
واسال من أرسلنا من
قبلك من رسلنا
|
|
٤٥
|
١١٣
|
|
|
|
١٧٦
|
سورة
الدخان
(٤٤)
فارتقب يوم تاتي
السماء بدخان مبين
|
|
١٠
|
١٢٢
|
بارتقب يوم تأتي ...
هذا عذاب أليم
|
|
١٠ ـ ١١
|
٢٦٦
|
سورة
الجاثية
(٤٥)
فمن يهديه من بعد
الله
|
|
٢٣
|
٤٠٢
|
سورة
الأحقاف
(٤٦)
ووصينا الانسان
بوالديه احسان
|
|
١٥
|
١٢٢
|
|
|
|
٣٤٥
|
حملته امه كرها
ووضعته كرها
|
|
١٥
|
٢٦٦
|
سورة
الفتح
(٤٨)
لتدخلن المسجد
الحرام إن شاءالله
|
|
٢٧
|
٨٩
|
سورة
ق
(٥٠)
واستمع يوم يناد
.... ذلك يوم الخروخ
|
|
٤١ ـ ٤٢
|
٢٨٩
|
يوم يسمعون الصيحة
بالحق ذلك
|
|
٤٢
|
١٢٣
|
|
|
|
٢٦٧
|
يوم تشقق الأرض عنهم
سراعا
|
|
٤٤
|
١٢٣
|
|
|
|
٢٦٧
|
سورة الذاريات
(٥١)
يوم هم على النار
يفتنون
|
|
١٣
|
٢٩٦
|
وفي السماء رزقكم
وما توعدون
|
|
٢٢
|
١٢٣
|
|
|
|
٢٦٧
|
فورب السماء والأرض
إنه لحق
|
|
٢٣
|
٢٦٧
|
|
|
|
١٢٣
|
سورة
الطور
(٥٢)
وإن للذين ظلموا
عذابا دون ذلك
|
|
٤٧
|
١٢٣
|
|
|
|
٢٦٧
|
سورة
النجم
(٥٣)
سورة
القمر
(٥٤)
مهطعين إلى الداع
يقول الكافرون هذا يوم
|
|
٨
|
١٢٤
|
|
|
|
٢٦٨
|
سيهزم الجمع ويولون
الدبر
|
|
٤٥
|
٨٩
|
سورة
الحديد
(٥٧)
سورة
الممتحنة
(٦٠)
لا تتولوا قوما غضب
الله عليهم
|
|
١٣
|
٢٩٤
|
سورة
الصف
(٦١)
هو الذي أرسل رسوله
بالهدى ودين الحق
|
|
٩
|
٣٢٢
|
|
|
|
٣٥٧
|
ليظهره على الدين
كله ولو كره المشركون
|
|
٩
|
٣٦٣
|
سورة
الطلاق
(٦٥)
ان الله على كل شي
قدير
|
|
١٢
|
١٠٨
|
سورة
القلم
(٦٨)
ن والقلم ... سنسمه
على الخرطوم
|
|
١ و ١٥ ـ ١٦
|
٢٦٨
|
|
|
|
٣٤٦
|
سنسمه على الخرطوم
|
|
١٦
|
١٢٤
|
سورة
المعارج
(٧٠)
في يوم كان مقداره
خمسين ألف سنة
|
|
٤
|
٣٦٧
|
|
|
|
٤٠٩
|
سورة
الجن
(٧٢)
وأن المساجدلله فلا
تدعوا مع الله
|
|
١٨
|
٣٤٧
|
حتى اذا رأوا ما
يوعدون
|
|
٢٤
|
١٢٤
|
|
|
|
٣٤٧
|
قل ان أدري أقريب ما
توعدون
|
|
٢٥
|
١٢٤
|
|
|
|
٢٦٩
|
عالم الغيب فلا يظهر
... ارتضى من رسول
|
|
٢٦ ـ ٢٧
|
١٢٤
|
عالم الغيب فلا يظهر
... ارتضى من رسول
|
|
٢٦ ـ ٢٧٢
|
٢٦٩
|
سورة
المدثر
(٧٤)
يا أيها المدثر * قم
فأنذر
|
|
١ ـ ٢
|
٣٥٧
|
إنها لاحدى الكبر *
نذيرا للبشر
|
|
٣٥ ـ ٣٦
|
٣٥٧
|
سورة
القيامة
(٧٥)
أليس ذلك بقادر على
أن يحيي الموتى
|
|
٤٠
|
١٠٨
|
سورة
النبأ
(٧٨)
سورة
النازعات
(٧٩)
يوم ترجف الراجفة *
تتبعها الرادفة
|
|
٦ و ٧
|
٣٨٠
|
تلك اذا كرة ....
فاذا هم بالساهرة
|
|
١٢ ـ ١٤
|
٢٨٦
|
سورة
عبس
(٨٠)
قتل الانسان ما
اكفره ... شاء أنشره
|
|
١٧ ـ ٢٢
|
١٢٥
|
|
|
|
٣٧٩
|
قتل الانسان ما
أكفره ... كلالما يقض ما أمره
|
|
١٧ و ٢٠ و ٢٢ ـ ٢٣
|
٣٤٧
|
|
|
|
٣٤٨
|
سورة
الطارق
(٨٦)
والسماء والطارق *
النجم الثاقب
|
|
١ و ٣
|
٣٤٨
|
انه على رجعه لقادر
|
|
٨
|
١٢٥
|
|
|
|
٢٦٩
|
|
|
|
٣٤٨
|
فمهل الكافرين أمهلهم
رويدا
|
|
١٧
|
٢٦٩
|
سورة
الشمس
(٩١)
والنهار اذا جليها
|
|
٣
|
٣٨٧
|
فدمدم عليهم ربهم
بذنبهم فسواها
|
|
١٥
|
٣٠٣
|
سورة
التكاثر
(١٠٢)
كلا سوف تعلمون * ثم
كلا سوف تعلمون
|
|
٣ ـ ٤
|
٢٨٨
|
سورة
المسد
(١١١)
٢
ـ فهرس الأحاديث
أبشروا
ثم أبشروا
|
|
رسول الله 9
|
٣٥ / ٣٢٨
|
إينة نبي ضيعه قومه
|
|
رسول الله 9
|
١٧٨
|
ابنك ابنك
|
|
الرسول 9
|
٤١٩
|
أتحب ان تكون هكذا ولك ما للناس
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٥٠ / ١٣
|
أتحبون أن اريكم مثله
|
|
الامام الصادق 7
|
٢١٢ / ١٥
|
اتحبين أن احبيها لك
|
|
العبد الصالح 7
|
٢٠٦ / ٥
|
أتعرفون أمير المؤمنين 7 اذا رأيتموه
|
|
الامام الحسين 7
|
٢٢٩ / ٢٢
|
اتقوا دعوة سعد
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٨٦ / ٩٥
|
|
|
|
٣٦٣ / ١١٩
|
أتى جبرئيل الى رسول الله 9 اذا بدابة
|
|
الامام الباقر 7
|
١٩٩ / ٤٤
|
أتيتك انقطاعا اليك والى جدك وأبيك
|
|
الامام الصادق 7
|
٣٣٢ / ٤٤
|
أبيتك انقطاعا اليك والى وليك
|
|
روي
|
٣١٩ / ٢٠
|
اثنا عشر مهديا من ولد الحسين 7
|
|
قومه 7
|
٤٠٤
|
اجلس في مسحد المدينة وافت الناس
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٧٠ / ٦٢
|
احتفظوا بكتبكم فانكم سوف تحتاجون اليها
|
|
أبو عبدالله 7
|
٦٣ / ٢٨
|
أحيا له من ولده الذين كانوا ماتوا
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٤٩ / ١٠
|
اخبر الله رسول الذي ير تضيه بما كان
|
|
روي
|
٢٦٩ / ٥٩
|
اخبرك بقولي ام بقولك؟
|
|
أبو جعفر 7
|
١٧٦ / ٢
|
اخذ الهدهد والصرد والطاووس
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٤٥ / ٥
|
ادركته رحمة الله حين انسي الحديث
|
|
الإمام الحسين 7
|
٥٢ / ٨
|
إذا أتيت قبر الحسين 7 فقل
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٤٨ / ١٠
|
إذا أتيت قبر الحسين 7
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣١٠ / ٨
|
إذا أردت ان تودعه فقل : السلام
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣١٠ / ٩
|
إذا أردت الانصراف فقل : السلام عليكم
|
|
علي بن محمد 7
|
٢٤٤ / ٢
|
|
|
|
٣٠٧ / ٥
|
إذا أردت المسير الى الحسين 7
|
|
الامام الصادق 7
|
٣٣٢ / ٤٤
|
إذا أردتم التوجه بنا الى الله فقولوا
|
|
الناحية المقدسة
|
٣٥٠ / ٩٤
|
إذا أنا مت فاستق لي سبع قرب
|
|
رسول الله 9
|
٢٢٠ / ١
|
إذا أنا مت فغسلني بسبع قرب
|
|
رسول الله 9
|
٢٢١ / ٤ و ٥
|
إذا انتقم منهم وما تت الأبدان
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٨٦ / ٩٣
|
اذا بلغت نفس أحدكم هذه يقال له :
|
|
رسول الله 9
|
٢٣٣ / ٣٣
|
إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة
|
|
صاحب الزمان 7
|
٣٥٤ / ٩٧
|
إذا حيل بينه وبين الكلام أتاه
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٣١ / ٢٧
|
إذا سالت أمتي عن المهدي يأتيها
|
|
رسول الله 9
|
٢٨٩ / ١٠١
|
إذا سار العباسي وبويع السفياني
|
|
صاحب الزمان 7
|
٢٩١ / ١٠٨
|
إذا صرت الى الباب فقف واشهد
|
|
الامام الهادي 7
|
٢٤٣ / ١
|
إذا علمت أن الكتاب له فاروه عنه
|
|
أبو الحسن الرضا 7
|
٦٤ / ٣١
|
إذا قام أتى المؤمن في قبره
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٧٩ / ٧٧
|
إذا كان آخر الزمان أخرجك الله
|
|
رسول الله 9
|
٣٤٣ / ٧٢
|
إذا كان ذلك واحتضر حضره رسول الله
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٣٢ / ٢٩
|
إذا كان يوم القيامة نصف الله لفاطمة
|
|
رسول الله 9
|
٢٥٩ / ٢٩
|
إذا وضعتماني في لحدي فصليا ركعتين
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٢٠٠ / ٤٦
|
إرجع الى منزلك فانك تراها
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢١٧ / ٢٧
|
إرفعك الي ثم اهبطك في آخر الزمان
|
|
قدسي
|
٣٢٦ / ٣٢
|
اشهد الله واشهدكم أني مؤمن بكم
|
|
الامام الهادي 7
|
٣٠٧ / ٤
|
أشهد أنك الامام البر التقي
|
|
روي
|
٣١٨ / ١٨
|
أشهد أنك صاحب العصا والميسم
|
|
روي
|
٣٣٧ / ١٩
|
أشهد أني بكم مؤمن وبايابكم موقن
|
|
الامام الصادق 7
|
٢٤٨ / ٩
|
أطعميني فاني مجهود من الجوع
|
|
إدريس 7
|
١٤١ / ١٤
|
أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي
|
|
رأس الحسين 7
|
٢٢٥ / ١٣
|
اعريوا حديثنا فانا قوم فصحاء
|
|
أبو عبدالله 7
|
٦٤ / ٣٤
|
أفضل الحديث كتاب الله وأفضل الهدى
|
|
رسول الله 9
|
٣٣٩ / ٦٢
|
أقول فيها ما قال الله عزوجل
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٨٦ / ٩٣
|
أكتب وبث علمك في إخوانك
|
|
أبو عبدالله 7
|
٦٣ / ٢٩
|
اكتبوا فانكم لا تحفظون حتى تكتبوا
|
|
أبو عبدالله 7
|
٦٤ / ٣٣
|
الذي مر على القرية هو عزير
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٨٤ / ١٣
|
الذين يأتون بعدي يبلغون حديثي وسنتي
|
|
رسول الله 9
|
٥٩ / ٢٢
|
ألم آمرك أن تسلم لعلي وتتبعه
|
|
رسول الله 9
|
٢٢٦ / ١٤
|
ألم تسمعوا الى قوله تعالى ( لا
تدركه الأبصار )
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٠٠ / ٤٥
|
اللهم اجعلنا لهم شيعة وأعوانا وأنصارا
|
|
الامام الصادق 7
|
٣٣٣ / ٤٤
|
اللهم اجعلني ممن ينصره ونيتصر به
|
|
الامام الصادق 7
|
٣٣٣ / ٤٤
|
اللهم أدخلني في أوليائك وحبب الي
|
|
الامام الصادق 7
|
٣٣٣ / ٤٤
|
اللهم ادفع عن وليك وخليفتك
|
|
الامام الرضا 7
|
٣٩٥ / ٥
|
اللهم ارحم خلفائي
|
|
رسول الله 9
|
٥٩ / ٢٢
|
اللهم ارنا وجه وليك الميمون
|
|
زيارة الحجة 7
|
٣٠١ / ١٢٤
|
اللهم العن قتلة الحسين
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٤٨ / ١٠
|
اللهم إني أسالك باسمك العظيم
|
|
العمري
|
٢٤٦ / ٦
|
اللهم إني أسالك بانك لا اله أنت
|
|
عيسى 7
|
١٦٥ / ٤٣
|
اللهم إني أسالك بحق المولود في هذا اليوم
|
|
الامام لعسكري 7
|
٣٢٠ / ٢٢
|
اللهم بحق هذه التربة الطاهرة
|
|
روي
|
٣٢٩ / ٤٠
|
اللهم تمم بهم كلماتك وأتجز بهم وعدك
|
|
الامام الصادق 7
|
٣٣٢ / ٤٤
|
اللهم داحي الكعبة وفالق الحبة
|
|
روي
|
٣١٧ / ١٧
|
اللهم رب السماوات السبع ورب
|
|
عيسى 7
|
١٥٦
|
اللهم صل على ذربة نبيك
|
|
روي
|
٣١٧ / ١٦
|
اللهم صل على محمد المصطفى وعلي المرتضى
|
|
صاحب الزمان 7
|
٣٩٥ / ٤
|
اللهم صل على محمد وآل محمد إنك
|
|
علي بن الحسين 7
|
٣٥٠ / ٩٢
|
اللهم صل على محمد وأهل بيته
|
|
روي
|
٣١٦ / ١٤
|
اللهم وشرف بما استقل به من القيام
|
|
روي
|
٣١٥ / ١٣
|
اليس قد أخبر الله عن الذين من قبلهم
|
|
أبو جعفر 7
|
١٣٠ / ٧
|
أما علمت أنه ما منا أحد الا ويقع
|
|
الامام الحسن 7
|
٣٢٨ / ٣٨
|
أما علمتم أنه ما منا أحد إلا تقع
|
|
الامام الحسن 7
|
٣٧٢ / ١٣٥
|
أما لو قام قائمنا لقد ردت اليه الحميراء
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٥٢ / ١٦
|
أما والله إنه شر عليكم أن تقولوا
|
|
أبو عبدالله 7
|
٥٦ / ١٦
|
أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٧٠ / ٦٢
|
أما إذا قامت عليه الحجة ممن يثق به
|
|
أبو عبدالله 7
|
٥٩ / ٢٤
|
أما في قولي فخمسمائة سنة
|
|
أبو جعفر 7
|
١٧٦ / ٢
|
الامام واحد دهره لا يدانيه عالم
|
|
عنهم :
|
٤١٢ و ٤١٧
|
أمرني رسول الله 9 اذا توفي ان أستفي
|
|
الامام علي بن أبي طالب 7
|
٢٢١ / ٣
|
إن أردت أن تراني في الدنيا فانظر
|
|
قدسي
|
١٩٩ / ٤٣
|
إن أردت أن ترجعي الى أبويك فهما
|
|
رسول الله 9
|
٢١٥ / ٢٢
|
إن أريتك رسول الله 9 حتى يخبرك بأني
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٢٢٦ / ١٥
|
إن شهد عليك بعض ثيابك بما خنت
|
|
الامام الصادق 7
|
٢١٣ / ١٦
|
إن كانت عصا موسى ردت ما ابتلعته
|
|
أبو الحسن موسى 7
|
٢١٦ / ٢٣
|
إن كنتم صادقين فليتنح اثنان واحدث
|
|
أبو عبدالله 7
|
٥١ / ٧
|
إن الأئمة بعدي اثنا عشر من أهل بيتي
|
|
رسول الله 9
|
٣٧٣ / ١٣٦
|
إن إبراهيم نظر الى جيفة على ساحل البحر
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٥٩ / ٣٢
|
إن إبليس قال ( انظرني
... ) فأبي الله
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٦١ / ١١٣
|
إن إدريس 7 الضطره الجوع الى
|
|
أبو جعفر 7
|
١٥١ / ١٤
|
إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا
|
|
الامام الرضا 7
|
٣٠٨ / ٦
|
إن اسماعيل مات قبل إبراهيم وأبراهيم
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٣٠ / ٤٢
|
إن صحاب الكهف قد أخبر الله عنهم
|
|
مرسل
|
١٦٨ / ٥٢
|
إن الذي تسألون عنه لم يجيء أوانه
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٨٤ / ٨٩
|
إن الذي يلي حساب الخلائق قبل يوم
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٧٨ / ١٤٥
|
إن الله جل ذكره أخذ ميثاق أوليائنا
|
|
أبو الحسن الرضا 7
|
٣٠٠ / ١٢١
|
إن الله أمات قوما خرجوا عن أوطانهم
|
|
الامام الصادق 7
|
١٦٦ / ٤٥
|
إن الله أمرني أن أتبع عند ملتقى
|
|
موسى 7
|
١٦٠ / ٣٣
|
إن الله تعالى أمات قوما خرجوا مع موسى
|
|
الامام الصادق 7
|
١٦٦ / ٤٦
|
إن الله أمرني أن اقيم لكم عليا علما واماما
|
|
رسول الله 9
|
٣٦٩ / ١٢٨
|
إن الله أوحى الى إبراهيم 7 اني متخذ
|
|
الامام الرضا 7
|
١٤٣ / ٣
|
إن الله أوحى الى نبي من أنبياء بني
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٣٦ / ٣٦
|
إن الله بشر نبيه 9 بالحسين 7
|
|
روي
|
٢٦٦ / ٤٩
|
إن الله بعث عيسى 7 في زمان ظهرت
|
|
أبو الحسن 7
|
١٤٦ / ٧
|
إن الله بعث محمداً 9 فختم به الأنبياء
|
|
الامام الصادق 7
|
٣٧٦ / ١٤٢
|
إن الله رد على أيوب أهله وماله
|
|
الامام الصادق 7
|
١٣٥ / ١٩
|
إن الله رد على أيوب أهله وولده
|
|
الامام الصادق 7
|
١٦٧ / ٤٩
|
|
|
|
١٩٦ / ٣٧
|
إن الله تعالى سيعيد عند قيام المهدى 7 قوما
|
|
عنهم :
|
٢٥٩ / ٢٨
|
إن الله عزوجل علم أنه يكون في آخر الزمان
|
|
علي بن الحسين 7
|
٥٥ / ١٤
|
إن الله تبارك وتعالى لم يبعث الأنبياء ملوكا
|
|
أبوجعفر 7
|
١٨٢ / ١٠
|
إن الله تعالى لم يعط الأنبياء شيئا الا وقد
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٢٨ / ٣
|
إن الله لما أنزل على موسى التوراة
|
|
مرسلا
|
١٥٩ / ٣٣
|
إن الله واحد أحد
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٣٦٤ / ١٢٠
|
إن الله وعد الحسين 7 أن يكره الى
الدنيا
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٥٤ / ٢١
|
إن الياس نزل فاستخفى عند ام يونس
|
|
ابن عباس
|
٢٣٨ / ٣٩
|
إن الامام لا يغسله إلا امام
|
|
الامام الباقر 7
|
٣٣٥ / ٥٠
|
إن إمرنا صعب مستصعب
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٢٩٤ / ١١٠
|
إن أمير المؤمنين 7 كان له خؤولة في بني
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٠٥ / ٤
|
إن أول من يرجع الى الدنيا الحسين 7
|
|
روي
|
٤١٥
|
أن أول من يرجع لجاركم الحسين بن علي 7
|
|
أبو جفعر 7
|
٣٥٩ / ١٠٨
|
إن أول من يكر الى الدنيا الحسين 7
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٩٩ / ١١٨
|
أن بني اسرائيل عملوا بالمعاصي فلاسلطن
|
|
قدسي
|
٢٣٦ / ٣٦
|
إن حديث آل محمد صعب مستصعب لا يحتمله
|
|
رسول الله 9
|
٤٩ / ٥
|
إن حديثنا صعب مستصعب
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٣٦٦ / ١٢١
|
إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله
|
|
أبو عبدالله 7
|
٥٢ / ٩
|
إن الحسين 7 يرجع ليغسل المهدي 7
|
|
روي
|
٣٣٥
|
إن داود كان يدعو الله أن يعلمه
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٧٣ / ٥٩
|
إن الدنيا بين يدي كالقصعة بين يدي احدكم
|
|
ملك الموت
|
٢٣٤
|
إن ذا القرنين بعثه الله الى قومه فضرب
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٦٠ / ٣٤
|
إن ذا القرنين كان عبدا صالحا أحب
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٣٣٦ / ٥٤
|
إن ذا القرنين لما ضرب على قرنه مات
|
|
مرسل
|
١٨٤ / ١٢
|
إن الرجل اذا وقعت نفسه هاهنا
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٣٣ / ٣٢
|
إن رجلا من بني اسرئيل قتل قرابة له
|
|
الامام الرضا 7
|
١٣٩ / ١
|
إن رجلا من خيار بني اسرائيل وعلمائهم
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٥٨ / ٣٠
|
إن رسول الله 9 أخبرني عن جبرئيل
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٢٦٨ / ٥٥
|
إن رسول الله 9 إذا رجع آمن الناس
|
|
روي
|
٣٤٠ / ٦٣
|
إن رسول الله 9 كان قاعدا
|
|
علي بن الحسين 7
|
٢١٣ / ١٧
|
إن رسول الله 9 لما اسري به الى السماء
|
|
الامام الصادق 7
|
١٧٩ / ٦
|
إن رسول الله وأمير المؤمنين 7 سيرجعان
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٧٧ / ١٤٣
|
إن السبعين الذين اختارهم موسى 7 ليسمعوا
|
|
مرسل
|
١٨٧ / ٢٠
|
إن سعدا يكر حتى يقاتل أمير المؤمنين 7
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٨٦ / ٩٥
|
|
|
|
٣٦٣ / ١١٩
|
إن سنن الأنبياء وما وقع قيهم من الغيبة
|
|
الامام الصادق 7
|
١٣١ / ٨
|
إن عزيرا أماته الله مائة عام ثم بعثه
|
|
الامام الصادق 7
|
١٦٧ / ٥٠
|
إن عزيرا جال في قبله ما قالت فيه اليهود
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٨٥
|
إن عزيرا خرج من أهله وامراته في شهرها
|
|
أمير المؤمنين 7
|
١٦٩ / ٥٣
|
|
|
|
١٩٨ / ٤٢
|
إن عزيرا خرح وامراته حامل وله خمسون
|
|
الامام علي 7
|
١٨٤ / ١٤
|
إن العلماء ورثه الأنبياء فانظروا علمكم
|
|
أبو عبدالله 7
|
٥٣ / ١٠
|
إن عليا لما عبر الفرات يريد صفين
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٩٦ / ٣٦
|
إن على كل حق حقيقة وعلى كل صواب
|
|
أبو عبدالله 7
|
٦٠ / ٢٦
|
إن عند رقية جيدة
|
|
موسى بن جعفر 7
|
٢٠٨ / ٩
|
إن عيسى 7 أحيا أربعة أنقس
|
|
روي
|
١٨٥ / ١٥
|
إن عيسى 7 بعث رجلا إلى الروم
|
|
مرفوع
|
١٦٨ / ٥١
|
إن عيسى 7 جاء الى قبر يحيى بن زكريا
|
|
أبوعبدالله 7
|
١٧٥ / ١
|
إن عيسى 7 كان له معجزات كثيرة
|
|
مرسل
|
١٩٧ / ٣٨
|
إن عيسى 7 يرجع ويعبط الى الأرض
|
|
روي
|
٣٣٥ / ٥١
|
إن عيسى بن مريم 7 اعطي حرفين
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٢٩ / ٥
|
|
|
|
١٤٩ / ١٢
|
إن عيسى بن مريم 7 بعث رسولا الى
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٧٣ / ٦٠
|
إن فتية من أولاد ملوك بني اسرائيل
|
|
أبو جعفر 7
|
١٤٥ / ٦
|
إن الكفار لا يحلفون بالله وإنما نزلت
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٦٢ / ٣٥
|
إن لعلي 7 الى الأرض كرة مع الحسين 7
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٨٦ / ٩٤
|
|
|
|
٣٦٣ / ١١٨
|
إن لكل واحد منا صحيفة فيها ما يحتاج اليه
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣١١ / ١٠
|
إن للقرآن ظاهرا وباطنا
|
|
عنهم :
|
١٠٥
|
إن لله على الناس حجتين ظاهرة وباطنة
|
|
عنهم :
|
٣٩٩
|
إن المأمون سيقول لك وأنت تغسلني
|
|
الامام الرضا 7
|
٣٠٩ / ٧
|
إن مثل ابن ذر مثل رجل كان في بني اسرئيل
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٩٧ / ١١٤
|
إن مثل عمر بن ذر مثل رجل كان في
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٧٢ / ٥٨
|
إن المدثر هو كائن في الرجعة
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٥٧ / ١٠٥
|
إن معناه فرقهن على كل جبل
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٥٦ / ٢٤
|
إن ملك الهند أرسل الى الصادق 7 هدايا
|
|
الكاظم 7
|
٢١٣ / ١٦
|
إن موسى اختار سبعين رجلا حين خرج
|
|
روي
|
١٥٧ / ٢٨
|
|
|
|
١٨٥ / ٢٨
|
إن موسى لما كلمه الله رجع الى قومه
|
|
الامام الرضا 7
|
١٨١ / ٩
|
إن موسى لما كلمه ربه رجع الى قومه
|
|
الامام الرضا 7
|
١٤٤ / ٤
|
إن الميت إذا خرج من بيته
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٠٥ / ٣
|
إن الناس جائ وا بعد الحسن 7 على الحسين 7
|
|
الامام الباقر 7
|
٢٢٨ / ٢٠
|
إن هؤلاء أهل مدينة من مدائن الشام
|
|
أبو جعفر 7
|
١٤٨ / ٩
|
إن هولاء العراقيين سألوني عن أمر
|
|
علي بن الحسين 7
|
٢٩٠ / ١٠٤
|
إن هذه الآية هو القائم 7 فاذا ظهر
|
|
عنهم :
|
٨٨
|
إن يعقوب لما ذهب منه يوسف
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٧٩ / ٥
|
إن اليهود ادعت أنها دفنت عيسى حيا
|
|
رسول الله 9
|
٣٢٦ / ٣٣
|
إن الزموا قبره حتى تروه
|
|
قدسي
|
٣١٢ / ١٠
|
إنا دابة الأرض
|
|
علي بن ابي طالب 7
|
٣٨٠ / ١٤٩
|
|
|
|
٣٩٠ / ١٧٧
|
أنا دابة الأرض ، أنا أنف المهدي وعينه
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٣٨١ / ١٥٢
|
أنا سيد الشيب وفي سنة من أيوب
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٣٠٠ / ١٢٠
|
|
|
|
٣٨٩ / ١٧٤
|
أنا صاحب العصا والميسم
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٣٣٧ / ٥٧
|
|
|
|
٣٨٧ / ١٦٨
|
|
|
|
٣٨٨ / ١٦٩
|
أنا صاحب الميسم وأنا الفاروق الأكبر
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٣٨٨ / ١٧٠
|
أنا صاحب النشر الأول والآخر
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٣٧٥ / ١٤١
|
أنا قاسم النار
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٣٦٦ / ١٢٢
|
أنا قسيم الجنة والنار
|
|
أمير امؤمنين 7
|
٣٧١ / ١٣٢ و ١٣٣
|
إنا أصبحنا نقاتل إخواننا في الدين
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٥٣ / ١٢
|
الأنبياء : رسول الله وإبراهيم وإسماعيل
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٦٢ / ١١٥
|
انتهى رسول الله 9 الى المؤمنين 7
|
|
أبوعبدالله 7
|
٣٤٣ / ٧٢
|
انظر ما وافق منهما العامة فاتركه
|
|
أبو جعفر 7
|
٥٧ / ١٩
|
إنك تقاتل على تأويل القرآن
|
|
رسول 9
|
٥٣ / ١١
|
إنك لن تطيق حمله
|
|
الامام الحسين 7
|
٥٢ / ٨
|
إنكم لا ترون الساعة حتى تروا قبلها
|
|
رسول الله 9
|
٣١٥ / ١٢
|
إنما أخذتهم الرجقة ـ يعني السبعين ـ الذين
|
|
علي بن أبي طالب 7
|
١٨٦ / ١٧
|
إنما يظره على الدين كله في هذا اليوم
|
|
الامام الصادق 7
|
٢٩٤ / ١٠٩
|
إنه كان لا يقترح على ربه ولا يراجعه
|
|
سيد العابدين 7
|
١٨٠ / ٧
|
إنه ـ يعني نجم بن أعين ـ ممن يجاهد في الرجعة
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٧٦ / ٧٣
|
إنها الطاووس والديك والحمام والغراب
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٥٦ / ٢٥
|
إنها في النصاب وأن تلك المعيشة
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٢٠
|
إنها لحق قد كانت في الامم السالفة
|
|
الامام الرضا 7
|
١٣٥ / ١٨
|
|
|
|
٣٠٨ / ٦
|
إنهم سألوه أن يحيى لهم سام بن نوح
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٣٩ / ٤١
|
إنهم لما أووا الى الكهف أوحى الله
|
|
ابن عباس
|
٢٣٩ / ٤٠
|
إنهم من ولاية علي مستكبرون
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٦١ / ٣٣
|
إني آليت على نفسي أن لا يدخل جنتي
|
|
قدسي
|
٢١٠ / ١١
|
إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم
|
|
رسول الله 9
|
٧٧
|
إني خرجت من مزلي فأوصيت الى
|
|
أبو إبراهيم 7
|
٢٢٢ / ٨
|
إني رأيت رسول الله 9 البارحة
|
|
الرضا 7
|
٢٢٢ / ٦
|
إني سألت الله في إسماعيل أن يبقيه
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٧٤ / ٦٩
|
أول من تنشق عنه الأرض ويرجع الى الدنيا
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٥٩ / ١٠٩
|
أول من يرجع الى الدنيا الحسين بن علي 7
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٦٢ / ١١٦
|
أول من يرجع الحسين بن علي 7 فيمكث
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٦٢ / ١١٤
|
أول من يكر في رجعنته الحسين بن علي 7
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٨٨ / ١٧١
|
أولم ينظروا في الأخبار والقرآن رجعة الامم
|
|
مرفوع
|
٢١٧ / ٢٥
|
أوليائي سلوني فطالما اوذيتم وذلكتم
|
|
قدسي
|
٣٨٧ / ١٦٦
|
أيام الله ثلاثة : يوم يقوم القائم
|
|
الامام الباقر 7
|
٢٤٤ / ٣
|
|
|
الامام الصادق 7
|
٢٨٨ / ١٠٠
|
أيتها الفروة تكلمي بما فعله الهندي
|
|
الامام الصادق 7
|
٢١٣ / ١٦
|
أيحشر الله في القيامة من كل امة فوجا
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٨٥ / ٩١
|
بادروا بالأعمال ستا : طلوع الشمس من مغربها
|
|
النبي 9
|
٣٣٦ / ٥٢
|
بشر الله نبيه أن اهل بيته يملكون
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٤٦ / ٨٢
|
بشر الله نبيه وأهل بيته أن يتفضل
|
|
مرسل
|
٢٦٤ / ٣٩
|
|
|
مرفوع
|
٣٤٢ / ٧٠
|
بعث الله جرجيس الى ملك بالشام
|
|
ابن عباس
|
٢٣٧ / ٣٧
|
بعث الله رجلين الى أهل مدينة أنطاكية
|
|
أبو جعفر 7
|
١٦٠ / ٣٥
|
بل ردهم الى الدنيا حتى سكنوا الدور
|
|
أبو جعفر 7
|
١٧٠ / ٥٤
|
بل العظمة للذي خلقني وخلق ما سخر لي
|
|
عيسى 7
|
١٧١ / ٥٥
|
بلغ من إيمانه أنه يقرأ هذه الآية
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٤٩ / ٩٠
|
بنا يبدأ البلاء ثم بكم
|
|
جعفر بن محمد 7
|
٢٥٣ / ١٨
|
|
|
الباقر 7
|
٣٢٤ / ٢٩
|
بني الكفر على أربع دعائم : على الفسق
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٥٤ / ١٣
|
بهذا أنتقم له من ظالميه
|
|
قدسي
|
٢٥٤ / ١٩
|
بينا أنا وأبي متوجهين الى مكة في موضع
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢١٤ / ٢٠
|
بينا رسول الله 9 جالسا اذ جاءته امراة
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٧٧ / ٤
|
بينا عيسى بن مريم 7 في سياحته اذ مر
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٥٠ / ١٣
|
تبا لمن قال هذا ، سلهم هل كان المشركون
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٥٦ / ٢٤
|
تخرج دابة الأرض ومعها عصا موسى
|
|
رسول الله 9
|
٣٨٢ / ١٥٥
|
تخضع لها رقاب بني امية
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٨١ / ١٥١
|
تدمع عيناه عند الموت
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٣٣ / ٣١
|
تريد أن اريك آية كيف احيى الموتى؟
|
|
قدسي
|
١٥٤ / ١٩
|
تريدون أن ترونه؟
|
|
الحسن بن علي 7
|
٢٢٨ / ١٩
|
ترى هذا؟ هذا من الذين قال الله عزوجل
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٢٢ / ٢٤
|
تعلم أن رسول الله 9 أمرك أن تسلم
|
|
أمير مؤمنين 7
|
٢٢٦ / ١٤
|
تلك القدرة ولا ينكرها الا القدرية
|
|
أبو جعفر 7
|
١٣٦ / ٢١
|
|
|
|
٢٨٣ / ٨٦
|
تلك القدرة ولا ينكرها الا كافر
|
|
عنهم :
|
١٠٨
|
ثم موسى بن عمران وأصحابه الذين كانوا
|
|
الامام الرضا 7
|
١٨٠ / ٨
|
جاء اناس الى الحسن بن علي 7 فقالوا : ارنا
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٢٨ / ١٨
|
حتى انتهينا الى بيت المقدس فدخلت
|
|
رسول الله 9
|
٢٢٥ / ١٢
|
حدث عن بني اسرائيل ولا حرج
|
|
رسول الله 9
|
١٣٧ / ٢٦
|
حدث عن بني اسرئيل يازرارة ولاحرج
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٧١ / ١٣٤
|
حدثوا بها فانها حق
|
|
أبو جعفر الثاني 7
|
٦٥ / ٣٥
|
الحسين بن علي 7 يخرج على أثر القائم 7
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٦٧ / ١٢٣
|
الحمدالله الذي أشهدنا مشهد أوليائه في رجب
|
|
الناحية المقدسة
|
٢٤٥ / ١٤
|
|
|
|
٣٠٦ / ٣
|
الحمد لله الذي جعل في امتي مثل صابرة
|
|
رسول الله 9
|
١٦٢ / ٣٧
|
الخامس من ولد ابني موسى
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٢٩ / ٣٩
|
خرج أمير المؤمنين 7 يريد صفين
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٩٥ / ٣٤
|
خرجت مع أبي 7 الى بعض أمواله فلما
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٣٠ / ٢٣
|
خروج الحسين 7 في الكرة في سبعين
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٨٩ / ١٧٣
|
خروج دابة الأرض من عند الصفا
|
|
أمير المؤمنين
|
٣٢٥ / ٣١
|
خطب سلمان بعد دفن النبي 9
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٣٣ / ١٥
|
خطب سلمان فقال : الحمدلله الذي هداني
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٣٢ / ١٢
|
|
|
|
١٩٢ / ٢٨
|
دابة الأرض لا يدركها طالب ولا يقوتها
|
|
النبي 9
|
٣٣٧ / ٥٥
|
دابة تأكل خبزا وخلا وزيتا
|
|
أمير المؤمنين
|
٣٨٣ / ١٥٦
|
دعوة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان
|
|
عماربن ياسر
|
٣٥٦ / ١٠٢
|
دولتنا آخر الدول ولن يبقى أهل بيت
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٥٦ / ١٠٣
|
دونكما الفاجر فافتر ساه ولا تبقياله
|
|
الامام الرضا 7
|
٢٠٤ / ٢
|
ذكرت التقية عند علي بن الحسين
|
|
أبو عبدالله 7
|
٥٠ / ٦
|
ذلك اذا خرجوا من القبر في الرجعة
|
|
روي
|
٢٦٦ / ٤٨
|
ذلك في الرجعة
|
|
عنه 7
|
٢٢٦ / ٤٦
|
ذلك في الرجعة ما من مؤمن الا وله ميتة
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٨٢ / ٨٤
|
ذلك في الميثاق
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٩٨ / ١١٧
|
ذلك والله في الرجعة أما علمت
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٤٤ / ٧٧
|
ذلك والله في الرجعة يأكلون العذرة
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٦٣ / ٣٧
|
راه والله
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٣١ / ٢٨
|
|
|
|
٢٣٣ / ٣٣
|
رأيت رسول الله 9 هاهنا فالتزمته
|
|
الامام الرضا 7
|
٢٢٧ / ١٦
|
( الراجعة
) الحسين بن علي 7
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٨٠ / ١٥٠
|
رب إني وجدت ريحهم وعرفت أسماءهم
|
|
موسى 7
|
٢٧٥ / ٧٠
|
رحم الله جابرا لقد بلغ من علمه
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٣٤ / ٤٨
|
رحم الله جابرا لقد بلغ من فقهه
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٤٤ / ٧٤
|
سبحان الله أما يقرؤون القرآن
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٨٥ / ٩١
|
سبع سنين تطول له الأيام والليالي
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٥٧ / ٢٦
|
السلام على الحسين الشهيد المظلوم
|
|
الامام الصادق 7
|
٣٢٠ / ٢١
|
السلام عليك يا أمين الله في أرضه
|
|
علي بن الحسين 7
|
٢٤٦ / ٥
|
السلام عليكم يا أهل التربة ان المنازل
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٢٠٧ / ٧
|
السماء هنا أمير المؤمنين 7
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٤٨ / ٨٧
|
سيريك في آخر الزمان آيات منها
|
|
أبو جعفر 7
|
١١٨ / ٣٤
|
|
|
|
٣٤١ / ٦٥
|
سيكون في امتي كل ما كان في الامم السابقة
|
|
النبي 9
|
٧٥
|
سيكون في امتي كل ما كان في بني اسرئيل
|
|
النبي 9
|
١٣٤ / ١٧
|
صدقت وداود كان يعلم منطق الطير
|
|
أبو الحسن الأول 7
|
٢٤٩ / ١١
|
صدقت وسليمان كان يفهم منطق الطير
|
|
أبو الحسن الأول 7
|
١٢٨ / ٤
|
|
|
|
١٤٧ / ٨
|
عد الى موتك
|
|
الامام علي 7
|
٢١٨ / ٨
|
( العذاب
الأدنى ) دابة الأرض
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٨٦ / ١٦٤
|
( العذاب
الأدنى .. ) الرجعة
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٨٥ / ١٦٣
|
عرج به مائة وعشرين مرة
|
|
أبو عبدالله 7
|
٤١٩
|
عشر قبل السلاعة لا بد منها : السفياني
|
|
رسول الله 9
|
٣٥٥ / ١٠٠
|
على يدي تقوم الساعة
|
|
أمير المؤمنين
|
٣٩٠ / ١٧٨
|
علماء امتي كانبياء بني اسرائيل
|
|
رسول الله 9
|
٥٩ / ٢٣
|
|
|
|
١٣٦ / ٢٢
|
علي 7 في تفسير قوله تعالى ( وأخرجنا
لهم دابة )
|
|
الامام الرضا 7
|
٣٨٩ / ١٧٦
|
علي والحسن والحسين :
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٣٠ / ٤١
|
عليكم بالتسليم
|
|
أبو عبدالله 7
|
٤٨ / ١
|
عمر الدنيا مائة ألف سنة ، لسائر الناس
|
|
خمران بن أعين
|
٣٦٨ / ١٢٧
|
عندنا هذا القرآن الذي تسير به الجبال
|
|
عنهم :
|
١١٥
|
فاذادخل المدينة أخرج اللات والعزى
|
|
أبو الحسن علي 7
|
٢٢٧ / ٧٤
|
فاذا وضع في قبرة فتح له باب من أبواب الجنة
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٩٥ / ١١٢
|
|
|
|
٣٢١ / ٢٣
|
فاقرأ عليهم من أوله حديثا
|
|
أيو عبدالله 7
|
٦٣ / ٣٠
|
فانتهينا اللا بيت المقدس فدخلت المسجد
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٨٩ / ٢٣
|
فثبتني الله أبدا ما بقيت على
|
|
علي بن موسى 7
|
٢٤٣ / ١
|
|
|
علي بن محمد 7
|
٣٠٧ / ٤
|
فرد الله عليه أهله الذين ماتوا قبل البلاء
|
|
أبوعبدالله 7
|
١٦٢ / ٣٦
|
قروا ملائكتي ، وعزتي وجلالي لأنتقمن
|
|
قدسي
|
٢٥٢ / ١٥
|
فلعله لم يمت ، قومي فاذهبي الى بيتك
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢١٧ / ٢٦
|
فهل رأيتم أحدا يبشر بولد ذكر
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٤٦ / ٨٢
|
في الرجعة
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٦٨ / ٥٧
|
|
|
|
٣٥٧ / ١٠٤
|
في الرجعة ، اذا رجع أمير المؤمنين 7 ورجع
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٤٦ / ٨٣
|
فيا عجبا من أموات يبعثهم الله أحياء مرة بعد
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٨٧ / ٩٦
|
قال أمير المؤمنين 7 لأبي بكر ( ولا تحسبن
.. )
|
|
أبو جعفر الثاني 7
|
٢٢٣ / ١٠
|
قال رجل لعمار بن ياسر : آية في كتاب الله
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٣٨ / ٥٩
|
قبل علي بن بأبي طالب 7 وطعن الحسن 7
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣١٢ / ١١
|
القتل في سبيل علي وذريته :
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٨٥ / ٩٢
|
قد انقضت نبوتك وانقطع أكلك
|
|
قدسي
|
٤١٤
|
قد رجع الى الدنيا ممن مات
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٩٣ / ٣٠
|
قد قال : اثنا عشر مهديا ولم يقل
|
|
الامام الصادق 7
|
٤٠٣
|
القدرية تنكرها
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٨٢ / ٨٣
|
القلب يتكل على الكتابة
|
|
أبو عبدالله 7
|
٦٤ / ٣٢
|
قم يا دابة الأرض
|
|
رسول الله 9
|
٣٤٣ / ٧٢
|
قم يا سام باذن الله
|
|
عيسى 7
|
٢٣٩ / ٤١
|
كاني بحمران بن أعين وميسر بن عبدالعزيز
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٩٠ / ١٠٥
|
كاني بسرير من نور قد وضع ، وقد ضربت
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٨٧ / ١٦٦
|
كاني بعبدالله بن شريك العامري عليه عمامة
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٧٣ / ٦٨
|
كاني بقوم قد تاولوا القرآن وأخذوا
|
|
رسول الله 9
|
٣٢٤ / ٢٨
|
كائن في امتي ما كان في بني اسرائيل
|
|
رسول الله 9
|
١٣٨ / ٢٤
|
كان جابر يعلم قول الله عزوجل
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٤٩ / ٨٩
|
كان ذوالقرنين عبدا صالحا أحب الله
|
|
علي بن أبي طالب 7
|
١٨٦ / ١٨
|
كان في بني اسرائيل امراة لها زوج
|
|
رسول الله 9
|
١٦٢ / ٣٧
|
كان المقتول شيخا ثريا قتله بنو أخيه
|
|
الامام الصادق 7
|
١٥٣ / ١٧
|
كذبوا والله انما ذلك اذا قام القائم
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٩٨ / ١١٦
|
كل شي مردود الى الكتاب والسنة
|
|
أبو عبدالله 7
|
٦٠ / ٢٥
|
كل قرية أهلك الله أهلها بالعذاب
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٦٣ / ٣٨
|
كل قرية أهلكها الله بالعذاب لا يرجعون
|
|
الامام الصادق 7
|
٢٥٥ / ٢٣
|
كل ما كان في الامم السالفة فانه يكون
|
|
النبي 9
|
١٣١ / ٩
|
كل ما كان في الامم السالفة يكون مثله
|
|
النبي 9
|
١٢٨ / ٢
|
كلا لا تعجلن على صاحبكم حتى آتيكم
|
|
ابو جعفر 7
|
٢٠٨ / ٨
|
كلوا ولا تكسروا لها عظما
|
|
رسول الله 9
|
٢١٣ / ١٧
|
كنى عن الثاني
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٦٨ / ٥٧
|
كنت خلف أبي وهو على بغلة
|
|
أبو جعفر 7
|
٢١٤ / ١٩
|
كيف عند أبي في اليوم الذي قبض فيه
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٢٢ / ٧
|
كيف أنتم اذا نزل ابن مريم فيكم
|
|
عنه 7
|
٣٣٦ / ٥٣
|
كيف أنتم معاشر قريش وقد كفرتم بعدي
|
|
رسول الله 9
|
٣٥٨ / ١٠٧
|
كيف تهلك امة أنا أولها واثنا عشر
|
|
رسول الله 9
|
٣٧٣ / ١٣٧
|
لأبنين بمصر منبرا ولأنقضن دمشق
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٤٢١
|
لأقتلن العمالقة في كتيبة
|
|
رسول الله 9
|
٣٨٦ / ١٦٥
|
لا ، بل ردهم الله حتى سكنوا الدور
|
|
أبو جعفر 7
|
١٥٥ / ٢١
|
لا ، الموت موت والقتل قتل
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٨٠ / ٨٠
|
لا ، ولكن من قتل رد حتى يموت
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٨٤ / ٨٧
|
لا ترفعوا عليا فوق ما رفعه الله ولا تضعوا
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٦٠ / ١١١
|
لا ترون الساعة حتى تروا قبلها عشر آيات
|
|
رسول الله 9
|
٣٦٨ / ١٢٦
|
لا تقولوا الجبت والطاغوت ولا تقولوا
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٧٨ / ١٤٤
|
لا تكونون صالحين حتى تعرفوا ، ولن تعرفوا
|
|
أبو عبدالله 7
|
٤٩ / ٤
|
لا نبيا ولا ملكا ، بل عبد أحب الله
|
|
أمير المؤمنين 7
|
١٩١ / ٢٤
|
لا والله ، اذا جاء ملك الموت لقبض
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٣٠ / ٢٥
|
لا والله لا تنقضي الدنيا ولا تذهب حتى يجتمع
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٨٥ / ١٦٢
|
لا والله لايرى بعد هذا أبدا
|
|
الامام الهادي 7
|
٢٠٩ / ١٠
|
لا يخاف من مثلها اذا رجع
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٠٣ / ١٣٠
|
لا يسال في القبر الا من محض الايمان
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٨٢ / ٨٥
|
لا يكون الامام الا وله عقب الا الذي
|
|
جعفر بن محمد 7
|
٣٥٤ / ٩٦
|
لا يكون العبد مؤمنا حتى يعرف الله ورسوله
|
|
أحدهما :
|
٤٨ / ٣
|
لايؤمنون بالرجعة أنها حق
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٠٢ / ١٢٩
|
لبيك داعي الله إن كان لم يجبك
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٣١ / ٤٣
|
لترجعن نفوس ذهبت وليقبضن قوم
|
|
أبو ابراهيم 7
|
٢٩١ / ١٠٧
|
لقد اجتمعت قريش الى رسول الله 9
|
|
امام الرضا 7
|
١٤١ / ٢
|
|
|
|
٢٠٣ / ١
|
لقد أسرى بي ربي عزوجل فأوحى الي من
|
|
رسول الله 9
|
٣٧٨ / ١٤٦
|
لقد تسموا باسم ما يسمى الله به أحدا
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٧٩ / ١٤٧
|
لكل اناس دولة يرقبونها
|
|
أبوعبدالله 7
|
٣٧٠ / ١٣٠
|
لم يذق الموت من قتل
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٩٧ / ١١٥
|
لم يكن في بني اسرائيل شيء الا وفي امتي
|
|
رسول الله 9
|
١٣٦ / ٢٣
|
|
|
|
١٨٧ / ٢٠
|
لم يكن نبيا ولا ملكا ولم يكن قرناه من ذهب
|
|
أمير المؤمنين 7
|
١٨٣ / ١١
|
|
|
|
٣٢٣ / ٢٧
|
لما اسري برسول الله 9 الى السماء أوحى
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٨٩ / ٢٢
|
لما اسري بي نزل علي جبرئيل بالبراق
|
|
رسول الله 9
|
١٩٤ / ٣١
|
لما تزوج رسول الله 9 خديجة هجرتها
|
|
الامام الصادق 7
|
١٦٦ / ٤٧
|
لما حج رسول الله 9 حجة الوداع نزل
|
|
جعفر بن محمد 7
|
٢٠٩ / ١١
|
لما عملت بنو اسرائيل بالمعاصي
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٧١ / ٥٦
|
|
|
|
١٨٨ / ٢١
|
لما قتل جدي الحسين 7 ضجت الملائكة
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٥٢ / ١٥
|
لما كان من أمر الحسين 7 ما كان ضجت
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٥٤ / ١٩
|
لن تهلك امة انا أولها وعيسى بن مريم آخرها
|
|
النبي 9
|
٣٩٨ / ١١
|
لو أن عزيرا جال في قلبه ما قالت فيه اليهود
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٨٥
|
لو أن قوما عبدوا الله وحده لا شريك له
|
|
أبو عبدالله 7
|
٤٧ / ١
|
لو أن بعث القائم 7 فيبعثهم له
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٦٩ / ٦١
|
لو تدبر شيعتنا القرآن لما شكوا في فضلنا
|
|
الامام الصادق 7
|
٢٩٣ / ١٠٩
|
لو سبقت قليلا لأدركت حيان بن السراج
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٣١ / ١١
|
لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد
|
|
رسول الله 9
|
٣٢٨ / ٣٦
|
ليس أحد من المؤمنين قتل الا يرجع
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٦٥ / ٤٤
|
|
|
|
٢٨٥ / ٩٠
|
|
|
|
٣٤٣ / ٧٣
|
ليس أحد من المؤمنين الا وله قتله وميتة
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٥٧ / ١٠٤
|
ليس كما يقولون ، إنما في الرجعة
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٥٥ / ٢٢
|
ليس من المؤمنين أحد الا وله قتلة
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٧٩ / ٧٨
|
ليس منا من لم يقل بمتعتنا ويؤمن برجعتنا
|
|
الامام الصادق 7
|
٩٠
|
ليس منا من لم يؤمن بكر تنا
|
|
الامام الصادق 7
|
٣٠٥ / ١
|
ليؤمنن برسول الله ولينصرن أمير المؤمنين
|
|
أبو عبدالله 9
|
٣٦٠ / ١١٠
|
ما احب لأحد أن يعلو فوقه
|
|
النبي 9
|
٢٢٣ / ٩
|
ما أحسب نبيكم الا سيطلع عليكم اطلاعة
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٨٤ / ١٦١
|
ما أعطى الله نبيا شيئا الا وقد أعطى الله محمدا
|
|
علي بن الحسين 7
|
١٣٤ / ١٦
|
ما أنا لهولاء بامام ، أما علموا أن صاحبهم
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٧٣ / ٦٧
|
ما أنكرت أن عيسى 7 كان يحيي الموتى
|
|
الامام الرضا 7
|
١٤٠ / ٢
|
ما بعث الله نبيا من لدن آدم وهلم جرا
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٣٣ / ٤٥
|
ما جرى في امم الانبياء قبلي شيء الا ويجري
|
|
النبي 9
|
١٣٥ / ١٩
|
ما خالف العامة ففيه الرشاد
|
|
أبو عبدالله 7
|
٥٧ / ١٨
|
ما زالت الأرض الا ولله تعالى فيها حجة
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٩٧ / ٨
|
ما قاله أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين
|
|
الامام الباقر 7
|
٢٤٦ / ٥
|
ما لك تحدث نفسك تريد أن ترى
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٢٩ / ٢١
|
مالي لا أعجب وقد سبق القضاء فيكم
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٢٩٤ / ١١٠
|
ما من أمام الا ويكر في قرنه ويكر معه
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٦٠ / ١١٢
|
ما من مؤمن الا وله ميتة وقتلة
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٩٩ / ١١٧
|
ما يبكيك يا امة الله
|
|
العبد الصالح 7
|
٢٠٦ / ٥
|
مثل أمرنا في كتاب الله مثل صاحب الحمار
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٩٧ / ٤٠
|
|
|
|
٣٥٤ / ٩٨
|
مر أمير المؤمنين 7 بالمقابر فسلم عليهم
|
|
جعفر بن محمد 7
|
٢٠٧ / ٧
|
مربي الشامي لعنه الله يجر سلسلة التي
|
|
أبو جعفر 7
|
٢١٥ / ٢١
|
مرة في الكرة واخرى في القيامة
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٨٨ / ٩٩
|
المساجد : الأئمة :
|
|
أبو الحسن الرضا 7
|
٣٤٧ / ٨٤
|
من أراد أن يزور قبر رسول الله صل الله وعليه اله
|
|
جعفر بن محمد 7
|
٣٠٥ / ٢
|
من أراد أن يقاتل شيعة الدجال
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٢٨٩ / ١٠٣
|
من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا
|
|
الامام الصادق 7
|
٥٨ / ٢١
|
من تحاكم اليهم في حق أو باطل فانما
|
|
أبو عبدالله 7
|
٥٦ / ١٧
|
من دان بغير سماع عن صادق ألزمه
|
|
أبو عبدالله 7
|
٥٦ / ١٧
|
من دعا الله أربعين صباحا بهذا الدعاء
|
|
الامام الصادق 7
|
٣٠١ / ١٢٥
|
من رآني فقد رآني حقا
|
|
النبي 9
|
٢٣٥
|
من رآني في منامه فقد رآني
|
|
النبي 9
|
٢٣٥
|
من سره أن يسكتمل الايمان كله
|
|
أبو عبدالله 7
|
٤٨ / ٢
|
من سره أن ينظر الى رجل من أصحاب
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٧٢ / ٦٥
|
من قاتلني في الاولى وقاتل أهل بيتي
|
|
رسول الله 9
|
٢٥٣ / ١٧
|
|
|
|
٢٥٤ / ٢٠
|
|
|
|
٣٢٥ / ٣٠
|
من مات من المؤمنين قتل ، ومن قتل
|
|
أبو الحسن الرضا 7
|
٢٨٠ / ٧٩
|
الموعود علي بن أبي طالب 7
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٩٩ / ١١٩
|
نبيكم 9 راجع اليكم
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٦٣ / ١١٧
|
نجا المسلمون وهلك المتكلمون
|
|
عنهم :
|
٥٥ / ١٥
|
نحن أهل البيت من علم الله علمنا
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٣٣٥ / ٤٩
|
نحن نقول واليهود تقوله
|
|
الأصبغ بن نباتة
|
٣٨٣ / ١٥٧
|
نزل جبرئيل 7 بهذه الآية
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٠٢ / ١٢٨
|
|
|
|
٣٧٩ / ١٤٨
|
نعم ، آية صاحب الحمار أماته الله ماتة
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٩٨ / ٤١
|
|
|
|
٣٥٥ / ٩٩
|
نعم ، انه كان له صديق مواخ له في الله
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٤٩ / ١١
|
نعم ، باذن الله
|
|
أبو جعفر 7
|
١٢٩ / ٦
|
|
|
|
٢٥٠ / ١٣
|
نعم ، ... ( فتاتون أفواجا ) قوما بعد قوم
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٨٨ / ٩٨
|
نعم ، قد كان ذلك فتحبون أن اريكم
|
|
الامام الصادق 7
|
١٧٢ / ٥٧
|
نعم ، والله لكفرة من الكفرات بعد الرجعة
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٢٩١ / ١٠٦
|
نعم ، يظهرون معه وفيهم الحسين 7
|
|
الامام الصادق 7
|
٢٩٢ / ١٠٩
|
هذا علم خاص من علمنا ، يسع الامة
|
|
علي بن أبي طالب
|
٢٨٧ / ٩٧
|
|
|
|
٣٦٥ / ١٢١
|
هذا مما يكون في الرجعة
|
|
مرسل
|
٣٣٤ / ٤٦ و ٤٧
|
هذه أحاديثنا صحيحة
|
|
علي بن الحسين 7
|
٢٨٧ / ٩٧
|
|
|
|
٣٦٥ / ١٢١
|
هذه مقالة من أنكر الرسل وكذبهم
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٦٥ / ٤٤
|
هذه نزلت فينا وفي بني امية
|
|
ابن عباس
|
٣٠٢ / ١٢٦
|
هل تعرفون أبي
|
|
الامام الحسين 7
|
٢٢٨ / ٢٠
|
هم اثنا عشر فاذا كان عند انقضائهم
|
|
كعب الأحبار
|
٣٩٦ / ٧
|
هم الذين غصبوا آل محمد حقهم
|
|
مرسل
|
٣٤٣ / ٧١
|
هم الله أهل البيت يفعل الله ذلك
|
|
علي بن الحسين 7
|
٧٧
|
هما عزير وعزرة أكرم الله عزيرا
|
|
الامام الباقر 7
|
١٩٤ / ٣٣
|
هما عزير وعزرة ، حملت امهما بهما
|
|
أبو جعفر 7
|
١٧٧ / ٣
|
هو أمير المؤمنين 7
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٨٣ / ١٥٨
|
هو خاص لأقوام في الرجعة بعد الموت
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٠٢ / ١٢٧
|
هو الرجعة اذا رجع رسول الله 9
|
|
روي
|
٣٤٤ / ٧٦
|
هو علي ثكلتك امك
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٣٨٢ / ١٥٤
|
هو مثل ضربه الله في الرجعة والقائم 7
|
|
روي
|
٢٦٦ / ٤٥
|
هؤلاء الأنبياء الذين جمعوا له ليلة
|
|
أبو جعفر 7
|
١٩٤ / ٣٢
|
هؤلاء كانوا سبعين ألف بيت
|
|
مرسل
|
١٦٣ / ٣٨
|
هي دابة تأكل الطعام وتمشي في الأسواق
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٣٦٥ / ١٢١
|
هي دابة مؤمنة تقرأ القرآن وتؤمن
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٣٨١ / ١٥٣
|
هي الرجعة
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٦٧ / ٥١
|
|
|
أحدهما :
|
٢٨١ / ٨١
|
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٨٩ / ١٠٢
|
هي كرة رسول الله 9 فيكون
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٦٧ / ١٢٥
|
هي والله للنصاب
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٦٣ / ٣٧
|
هيهات هيهات اذا كشف المستور
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٣٧٤ / ١٤٠
|
هيهات هيهات ان موسى اختار سبعين
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٩٣ / ٢٩
|
هيهات هيهات أنى ذهب ابن عجلان
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٧٥ / ٧٠
|
هيهات يا مفضل والله ليردن وليحضرن
|
|
الامام الصادق 7
|
٢٩٣ / ١٠٩
|
وآخر رجل منهم يصلي خلفه عيسى بن مريم
|
|
قدسي
|
٣٢٧ / ٣٤
|
وأسالك أن تصلي على محمد وآل محمد
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣١٦ / ١٥
|
وأسالك باسمك الذي تحيي به الموتى
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٥١ / ١٤
|
والذي بعثه بالحق نبيا ما من آية كانت
|
|
أمير المؤمنين 7
|
١٣٣ / ١٤
|
والله إن بعد الموت هدى وإيمانا
|
|
رسول الله 9
|
٢٨٩ / ١٠١
|
والله لا يبغضني عبد أبدا فيموت
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٢٣٢ / ٣٠
|
والله لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله
|
|
علي بن الحسين 7
|
٥٠ / ٦
|
والله ليملكن منا أهل البيت رجل بعد موته
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٣٨ / ٦١
|
والله الحوادث الواقعة فارجعوا الى رواة حديثنا
|
|
صاحب الزمان 7
|
٥٨ / ٢٠
|
وأما العبد الصالح ـ يعني الخضر 7 ـ فانه ما طول
|
|
أبو عبدالله 7
|
١٣٣ / ١٣
|
وإن أدركني الموت قبل ظهورك
|
|
زيارة الحجة 7
|
٣٠١ / ١٢٣
|
وإن الرجعة ليست بعامة وهي خاصة
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٨٤ / ٨٨
|
وإن عليا راجع الينا
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٨٤ / ١٦٠
|
وحبب الي مشاهدهم حتى تلحقني بهم
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٣١ / ٤٣
|
والحسن بن علي 7 ومن يصلي خلفه عيسى
|
|
رسول الله 9
|
٣٢٨ / ٣٧
|
وصي موسى بن عمران 7
|
|
أمير المؤمنين 7
|
١٩٢ / ٢٧
|
وعزتي وجلالي لو أن أهل سماواتي وأرضي
|
|
قدسي
|
٤١٠
|
وعليك السلام يا أخي شمعون بن حيون الصفا
|
|
أمير المؤمنين 7
|
١٩٥ / ٣٤
|
وقد أتيتك زائرا قبر ابن بنت نبيك
|
|
الامام الصادق 7
|
٣٣٢ / ٤٤
|
وقد كان من أمر صاحب الحمار الذي نزل
|
|
مرسل
|
١٩٧ / ٣٩
|
وكيف تعرفه وهو رومي يهديه الله
|
|
الامام المهدي 7
|
٢٧٨ / ٧٦
|
الولاية هي دين الحق
|
|
أبو الحسن الماضي 7
|
٣٢٢ / ٢٥
|
وما من هذا بد ، إن لم يكن في العاجلة
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٧٢ / ٦٦
|
ومن أنكر ان لي في الأرض كرة
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٣٧٤ / ١٣٩
|
ومن ذريتي المهدي ، اذا خرج
|
|
رسول الله 9
|
٣٥٠ / ٩٣
|
|
|
|
٣٧٠ / ١٢٩
|
ومنكم القائم يصلي عيسى بن مريم خلفه
|
|
جبرئيل 7
|
٣٢٣ / ٢٦
|
ووفقني يارب للقيام بطاعته والمثوى
|
|
زيارة الحجة 7
|
٣٠٠ / ١٢٢
|
ويحك يا أعور هو جمع أشتات ونشر أموات
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٣٠٣ / ١٣١
|
ويرون بدنا بارزا نحو عين الشمس
|
|
أبو الحسن الرضا 7
|
٣٥٥ / ١٠١
|
وينادي مناد من ناحية المشرق : يا أهل
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٢٩٤ / ١١١
|
يا أبا بكر آمن بعلي وبالأحد عشر
|
|
رسول الله 9
|
٢٢٤ / ١٠
|
يا أبا الحسن إنه يكون بعدي اثني عشر اماما
|
|
رسول الله 9
|
٣٩٤ / ٢
|
يا أبا حمزة إن منا بعد القائم اثني عشر مهديا
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٩٥ / ٣
|
يا أسد الله خذ عدو الله
|
|
أبو الحسن موسى 7
|
٢١٦ / ٢٣
|
يابن آدم إن أجلك أسرع شيء اليك
|
|
علي بن الحسين 7
|
٢٠٧ / ٦
|
يا بني أما سمعت علي بن الحسين ينادي من
|
|
الامام الباقر 7
|
٢٢٢ / ٧
|
|
|
|
|
يا بني إن هؤلاء العراقيين سألوني عن
|
|
علي بن الحسين 7
|
٢٨١ / ٨٢
|
يا بني إنك ستساق الى العراق
|
|
رسول الله 9
|
٣٥١ / ٩٥
|
يا جبرئيل أرني كيف يبعث الله العباد
|
|
رسول الله 9
|
٢١٨ / ٢٨
|
يارب إنك وعدتني في أبي وامي وعمي
|
|
رسول الله 9
|
٢١٠ / ١١
|
يا زرارة إن جابرا كان يعلم تأويل
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٥٠ / ٩١
|
يا زرارة قول الله أصدق من قولك
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٨٠ / ٨٠
|
يا سلمان ورا جندب كان محمد الناطق
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٣٧٤ / ١٣٨
|
يا عجبا كل العجب بين جمادي ورجب
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٢٩٤ / ١١٠
|
يا علي اذا أنا مت فغسلني وكفني
|
|
رسول الله 9
|
٢٢٠ / ٢
|
|
|
|
٢٢٧ / ١٧
|
يا علي اذا كان في آخر الزمان أخرجك الله
|
|
رسول الله 9
|
٢٦٥ / ٤٢
|
|
|
|
٣٤٣ / ٧٢
|
يا علي إن لك بيتا في الجنة
|
|
رسول الله 9
|
٣٧٠ / ١٣١
|
يا علي ما عندنا خير لك
|
|
رسول الله 9
|
٢٢٢ / ٦
|
يا فلان وثبت على مولاك وجلست
|
|
رسول الله 9
|
٢٦٧ / ١٥
|
يا محمد إني أنا الله لا اله الا أنا
|
|
قدسي
|
٣٧٨ / ١٤٦
|
يا مغربي ترى هاهنا شيئا من الا ستهزاء
|
|
موسي بن جعفر 7
|
٢٠٨ / ٩
|
يا موسى ابدلك بهم خيرا منهم
|
|
قدسي
|
٢٧٥ / ٧٠
|
يا مولاي أن أدركت أيامك الزاهرة
|
|
زيارة المهدي 7
|
٢٧١ / ٦٣
|
يجيء رسول الله 9 في قرنة ويجيء علي 7
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٦٢ / ٣٦
|
يجيء رسول الله 9 في قرية وجيء علي 7
|
|
أبو جعفر 7
|
٣٤٢ / ٦٨
|
يخرج القائم 7 من ظهر الكوفة سبعة
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٥٨ / ٢٧
|
يراهما والله رسول الله وأمير المؤمنين :
|
|
علي بن الحسين 7
|
٣٤٤ / ٧٥
|
يستحب له أن يطيع الله بالمتعة ليزول
|
|
صاحب الزمان 7
|
٩٩
|
|
|
|
٢٧٧ / ٧٥
|
يعني الأيمة منا أهل البيت : يملكون
|
|
ابن عباس
|
٣٨٧ / ١٦٧
|
يعني الرجعة قبل القيامة بنصرتي
|
|
الباقر 7
|
٣٩٠ / ١٧٨
|
يعني من العذاب في الرجعة
|
|
أبو جعفر 7
|
٢٦١ / ٣٤
|
يقبل الحسين 7 في أصحابه الذين قتلوا
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٦٧ / ١٢٤
|
يقتله الله بالشام على يد من يصلي خلقه
|
|
أمير المؤمنين 7
|
٣٢٥ / ٣١
|
يكسرون في الكرة كما يكسر الذهب حتى
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٩٦ / ١١٣
|
يكون بعدي اثنا عشر خليفة
|
|
النبي 9
|
٣٩٦ / ٦
|
يكون في هذه الامة كل ما كان في الامم
|
|
النبي 9
|
٧٩ ـ ٨٠
|
|
|
|
١٣٥ / ١٨
|
|
|
|
٣٠٨ / ٦
|
يكون في هذه الامة كل ما كان في بني
|
|
النبي 9
|
١٢٨ / ١
|
يكون في هذه الامة ما كان في الامم السالفة
|
|
النبي 9
|
١٣١ / ١٠
|
يكون للدابة ثلاث خرجات من الدهر
|
|
النبي 9
|
٣٣٧ / ٥٦
|
يكون من بعد القائم اثنا عشر مهديا
|
|
الباقر 7
|
٤٠٣
|
يمكث بعد قتله في الرجعة فيقض
|
|
أبو عبدالله 7
|
٣٤٨ / ٨٦
|
ينظر فما وافق حكمه حكم الكتاب
|
|
أبو عبدالله 7
|
٥٦ / ١٨
|
يؤذن لأرواح الأنبياء الموتى
|
|
أبو عبدالله 7
|
٢٣٥ / ٣٥
|
٣ ـ فهرس مصادر
التحقيق
١
ـ الاحتجاج : لأبي منصور أحمد
بن علي بن أبي طالب الطبرسي ( من أعلام القرن السادس ) انتشارات اُسوة ـ قم
المقدّسة ـ ١٤١٣ هـ.
٢
ـ الاختصاص : لأبي عبدالله
محمد بن محمد بن النعمان المفيد ( ت ٤١٣ هـ ) مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ـ ١٤٠٢ هـ.
٣
ـ إرشاد القلوب : لأبي محمد الحسن
بن محمد الديلمي ( من أعلام القرن السابع ) مكتبة الرضي ـ قم المقدّسة.
٤
ـ إرشاد المفيد : لأبي عبدالله
محمد بن محمد بن النعمان المفيد ( ت ٤١٣ هـ ) المؤتمر العالمي للشيخ المفيد ـ قم
المقدّسة ـ ١٤١٣ هـ.
٥
ـ الاستبصار : لأبي جعفر محمّد
بن الحسن الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) دار الكتب الإسلامية ـ طهران ـ ١٣٩٠ هـ.
٦
ـ الأسرار المرفوعة : لملاّ علي القاري
( ت ١٠١٤ هـ ) المكتب الإسلامي ـ بيروت ـ ١٣٩١ هـ.
٧
ـ الاشتقاق : لابن دريد محمد
بن الحسن الأزدي ( ت ٣٢١ هـ ) مكتبة المثنّى ـ بغداد ـ ١٣٩٩ هـ.
٨
ـ الإصابة : لابن حجر أحمد بن علي العسقلاني ( ت
٨٥٢ هـ ) دار الكتب العلمية ـ بيروت.
٩
ـ اعتقادات الصدوق : لأبي جعفر محمد
بن علي بن بابويه الصدوق ( ت ٣٨١ هـ )
المؤتمر العالمي
للشيخ المفيد ـ قم المقدّسة ـ ١٤١٣ هـ.
١٠
ـ إعلام الورى بأعلام الهدى : لأبي علي
الفضل بن الحسن الطبرسي ( من أعلام القرن السادس ) مؤسسة آل البيت ـ قم المقدّسة ـ
١٤١٧ هـ.
١١
ـ أمالي الصدوق : لأبي جعفر محمد
بن علي بن بابويه الصدوق ( ت ٣٨١ هـ ) مؤسسة البعثة ـ قم المقدّسة ـ ١٤١٧ هـ.
١٢
ـ أمالي الطوسي : لأبي جعفر محمد
بن الحسن الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) مؤسسة البعثة ـ قم المقدّسة ـ ١٤١٤ هـ.
١٣
ـ أمالي المفيد : لأبي عبدالله
محمد بن محمد بن النعمان المفيد ( ت ٤١٣ هـ ) جماعة المدرّسين ـ قم المقدّسة ـ
١٤٠٣ ـ.
١٤
ـ الأنساب : لأبي سعد عبد الكريم بن محمد
السمعاني ( ت ٥٦٢ هـ ) دائرة المعارف العثمانية ـ الهند ـ ١٣٨٢ هـ.
١٥
ـ أوائل المقالات : لأبي عبدالله
محمد بن محمد بن النعمان المفيد ( ت ٤١٣ هـ ) المؤتمر العالمي للشيخ المفيد ـ قم
المقدّسة ـ ١٤١٣ هـ.
١٦
ـ الأوزان والمقادير : للشيخ إيراهيم
سليمان البياضي العاملي ـ مطبعة صور ـ لبنان ١٣٨١ هـ.
١٧
ـ بحار الأنوار : للشيخ محمد باقر
بن محمد تقي المجلسي ( ت ١١١٠ هـ ) مؤسسة الوفاء ـ بيروت ـ ١٤٠٣ هـ.
١٨
ـ بشارة المصطفى لشيعة المرتضى
: لأبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري ( من أعلام القرن السادس ) جماعة المدرّسين
ـ قم المقدّسة ـ ١٤٢٠ هـ.
١٩
ـ بصائر الدرجات : لأبي جعفر محمد
بن الحسن الصفّار ( ت ٢٩٠ هـ ) مؤسسة الأعلمي ـ طهران ـ ١٤٠٤ هـ.
٢٠
ـ تأويل الآيات : لشرف الدين بن
علي الاسترآبادي الحسيني ( من أعلام القرن
العاشر ) مؤسسة
الإمام المهدي عجّل الله فرجه ـ قم المقدّسة ـ ١٤٠٧ هـ.
٢١
ـ التاريخ الكبير : لأبي عبدالله
إسماعيل بن إبراهيم البخاري ( ت ٢٥٦ هـ ) دار الكتب العلمية ـ بيروت.
٢٢
ـ تاريخ المدينة : لابن شبة النميري
البصري ( ت ٢٦٢ هـ ) دار الفكر ـ قم المقدّسة ـ ١٤١٠ هـ.
٢٣
ـ التبيان : لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( ت
٤٦٠ هـ ) دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.
٢٤
ـ تفسير البرهان : للسيّد هاشم
البحراني ( ت ١١٠٧ هـ ) مؤسسة البعثة ـ قم المقدّسة ـ ١٤٠٥ هـ.
٢٥
ـ تفسير العياشي : لأبي النضر محمد
بن مسعود العياشي ( من أعلام القرن الرابع ) المكتبة العلمية الإسلامية ـ طهران ـ
١٣٨٠ هـ. ق.
٢٦
ـ تفسير فرات : لفرات بن إبراهيم
الكوفي ( من أعلام القرن الثالث ) وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي ـ طهران ـ ١٤١٠
هـ.
٢٧
ـ تفسير القرآن العظيم : لأبي الفداء
إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي ( ت ٧٧٤ هـ ) دار طيبة ـ السعودية ـ ١٤١٨ هـ.
٢٨
ـ تفسير القمّي : لأبي الحسن علي
بن إبراهيم القمّي ( ت ٣٠٧ هـ ) دار الكتاب ـ قم المقدّسة ـ ١٤٠٤ هـ.
٢٩
ـ التنزيل والتحريف ( القراءات )
: لأبي عبدالله أحمد بن محمد السيّاري ( من أعلام القرن الثالث الهجري ) مصوّرة من
مخطوطة في مكتبة السيّد المرعشي ـ قم المقدّسة.
٣٠
ـ تنقيح المقال في علم الرجال
: للشيخ عبدالله بن محمد حسن المامقاني ( ت ١٣٥١ هـ ) المكتبة المرتضوية ـ النجف
الأشرف ـ ١٣٥٠ هـ.
٣١
ـ التهذيب : لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( ت
٤٦٠ هـ ) دار الكتب
الإسلامية ـ طهران ـ
١٣٩٠ هـ.
٣٢
ـ تهذيب التهذيب : لابن حجر
العسقلاني الشافعي ( ت ٨٥٢ هـ ) دار الفكر ـ بيروت ـ ١٤٠٤ هـ.
٣٣
ـ تهذيب الكمال في أسماء الرجال
: للحافظ يوسف المزّي ( ت ٧٤٢ هـ ) مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ ١٤٠٣ هـ.
٣٤
ـ تهذيب اللغة : لأبي منصور محمّد
بن أحمد الأزهري ( ت ٣٧٠ ) المؤسسة المصرية العامة ـ القاهرة ـ ١٣٨٤ هـ.
٣٥
ـ التوحيد : لأبي جعفر محمد بن علي بن بابويه
الصدوق ( ت ٣٨١ هـ ) جماعة المدرّسين ـ قم المقدّسة.
٣٦
ـ الثقات : لابن حبّان محمد البستي التميمي ( ت
٣٥٤ هـ ) دائرة المعارف العثمانية ـ الهند ـ ١٣٩٣ هـ.
٣٧
ـ حياة الحيوان : لمحمد بن موسى
الدميري ( ت ٨٠٨ هـ ) انتشارات ناصر خسرو ـ طهران ـ ١٣٦٤ هـ. ش.
٣٨
ـ الخرائج والجرائح : لقطب الدين سعيد
بن هبة الله الراوندي ( ت ٥٧٣ هـ ) مؤسسة الإمام المهدي عجّل الله فرجه ـ قم
المقدّسة ـ ١٤٠٩ هـ.
٣٩
ـ خصائص الأئمّة :
: للشريف الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين الموسوي ( ت ٤٠٦ هـ ) مجمع البحوث
الإسلامية ـ مشهد المقدّسة ـ ١٤٠٦ هـ.
٤٠
ـ الخصال : لأبي جعفر محمد بن علي بن بابويه
الصدوق ( ت ٣٨١ هـ ) جماعة المدرّسين ـ قم المقدّسة ـ ١٤٠٣ هـ.
٤١
ـ خلاصة الأقوال في معرفة الرجال ( رجال العلاّمة )
: للعلاّمة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلّي ( ت ٧٢٦ هـ ) مؤسسة نشر الفقاهة ـ قم
المقدّسة ـ ١٤١٧ هـ.
٤٢
ـ الدرّ المنثور : لجلال الدين عبد
الرحمن السيوطي ( ت ٩١١ هـ ) دار الفكر ـ بيروت ـ ١٤٠٣ هـ.
٤٣
ـ دلائل النبوّة : لأحمد بن الحسين
البيهقي ( ت ٤٥٨ هـ ) دار الكتب العلمية ـ بيروت
ـ ١٤٠٥ هـ.
٤٤
ـ رجال البرقي : لأبي جعفر أحمد
بن محمد بن خالد البرقي ( ت ٢٨٠ هـ ) جامعة طهران ـ ١٣٨٣ هـ.
٤٥
ـ رجال ابن داوود : لتقي الدين الحسن
بن علي بن داوود الحلّي ( ت ٧٠٧ هـ ) المطبعة الحيدرية ـ النجف الأشرف ـ ١٣٩٢ هـ.
٤٦
ـ رجال الشيخ : لأبي جعفر محمد
بن الحسن الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) المكتبة الحيدرية ـ النجف الأشرف ـ ١٣٨١ هـ.
٤٧
ـ رجال الكشي ( اختيار معرفة الرجال )
: لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) نشر كلية الإلهيات ـ مشهد المقدّسة
ـ ١٣٤٨ هـ.
٤٨
ـ رجال النجاشي : لأبي العبّاس
أحمد بن علي بن العباس النجاشي الأسدي ( ت ٤٥٠ هـ ) جماعة المدرّسين ـ قم المقدّسة
ـ ١٤٠٧ هـ.
٤٩
ـ رسائل الشريف المرتضى : لأبي القاسم علي
بن الحسين الموسوي ( ت ٤٣٦ هـ ) دار القرآن الكريم ـ قم المقدّسة.
٥٠
ـ رسالة المحكم والمتشابه : لأبي
القاسم الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي ( ت ٤٣٦ هـ ) مصوّرة من مكتبة
المدرسة الفيضيه ـ قم المقدّسة.
٥١
ـ الروض المعطار في خبر الأقطار;
لمحمّد بن عبد المنعم الحميري ـ مكتبة لبنان ـ ١٩٨٤م.
٥٢
ـ روضة الواعظين : للشيخ محمد بن
الفتال النيسابوري ( ت ٥٠٨ هـ ) منشورات الرضي ـ قم المقدّسة.
٥٣
ـ سنن ابن ماجة : لأبي عبدالله
محمد بن يزيد القزويني ( ت ٢٧٥ هـ ) دار الفكر ـ
بيروت.
٥٤
ـ سير أعلام النبلاء : لمحمد بن أحمد
الذهبي ( ت ٧٤٨ هـ ) مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ ١٤٠٥ هـ.
٥٥
ـ شجرة طوبى : للشيخ محمد مهدي
الحائري ( من أعلام القرن الرابع عشر الهجري ) المكتبة الحيدرية ـ النجف الأشرف ـ
١٣٨٥ هـ.
٥٦
ـ شرح نهج البلاغة : لابن أبي الحديد
المعتزلي ( ت ٦٥٥ هـ ) مكتبة السيّد المرعشي ـ قم المقدّسة ـ ١٣٨٥ هـ.
٥٧
ـ الصحاح : لإسماعيل بن حمّاد الجوهري ( ت ٣٩٣
هـ ) دار العلم للملايين ـ بيروت ـ ١٤٠٤ هـ.
٥٨
ـ صحيح البخاري : لأبي عبدالله
محمد بن إسماعيل البخاري ( ت ٢٥٦ هـ ) دار إحياء التراث ـ بيروت.
٥٩
ـ صحيح الترمذي : لأبي عيسى محمد
بن عيسى الترمذي ( ت ٢٩٧ هـ ) دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.
٦٠
ـ صحيح ابن حبّان : لمحمّد بن حبّان
بن أحمد التميمي البستي ( ت ٣٥٤ هـ ) دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ ١٤٠٧ هـ.
٦١
ـ صحيح مسلم : لأبي الحسين مسلم
بن الحجّاج القشيري ( ت ٢٦١ هـ ) دار الفكر ـ بيروت ـ ١٣٩٨ هـ.
٦٢
ـ الصحيفة الكاملة السجّادية : لسيّد
الساجدين وزين العابدين الإمام علي بن الحسين 7
ـ انتشارات اُسوة ـ قم المقدّسة ـ ١٣٧١ هـ. ش.
٦٣
ـ الصراط المستقيم : لزين الدين علي
بن يونس النباطي البياضي العاملي ( ت ٨٧٧ هـ ) المكتبة المرتضوية ـ طهران ـ ١٣٨٤
هـ.
٦٤
ـ صفات الشيعة : لأبي جعفر محمد
بن علي بن بابويه الصدوق ( ت ٣٨١ هـ ) مؤسسة
الإمام المهدي عجّل
الله فرجه ـ قم المقدّسة ـ ١٤١٠ هـ.
٦٥
ـ الطبقات الكبرى : لابن سعد محمد بن
سعد الزهري ( ت ٢٣٠ هـ ) دار صادر ـ بيروت ـ ١٤٠٥ هـ.
٦٦
ـ الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف
: لرضي الدين السيد علي بن موسى بن طاووس ( ت ٦٦٤ هـ ) مطبعة الخيام ـ قم المقدّسة
ـ ١٤٠٠ هـ.
٦٧
ـ عقاب الأعمال : لأبي جعفر محمد
بن علي بن بابويه الصدوق ( ت ٣٨١ هـ ) مكتبة الصدوق ـ طهران.
٦٨
ـ علل الشرائع : لأبي جعفر محمد
بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق ( ت ٣٨١ هـ ) المكتبة الحيدرية ـ النجف الأشرف
ـ ١٣٨٥ هـ.
٦٩
ـ عيون أخبار الرضا 7
: لأبي جعفر محمد بن علي بن بابويه الصدوق ( ت ٣٨١ هـ ) انتشارات جهان ـ طهران ـ
١٣٧٨ هـ. ق.
٧٠
ـ غريب الحديث : لأبي عبيدالقاسم
بن سلام الهروي ( ت ٢٢٤ هـ ) دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ ١٣٩٦ هـ.
٧١
ـ غوالي اللئالي : لابن أبي الجمهور
محمد بن علي الاحسائي ( ت ٩٠٤ هـ ) مطبعة سيّد الشهداء ـ قم المقدّسة ـ ١٤٠٣ هـ.
٧٢
ـ الغيبة : للشيخ محمد بن إبراهيم النعماني ( من
أعلام القرن الرابع ) مكتبة الصدوق ـ طهران.
٧٣
ـ الغيبة : لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( ت
٤٦٠ هـ ) مؤسسة المعارف الإسلامية ـ قم المقدّسة ـ ١٤١١ هـ.
٧٤
ـ الفرج بعد الشدّة : لأبي علي الحسن
بن أبي القاسم التنوخي ( ت ٣٨٤ هـ ) الشريف الرضي ـ قم المقدّسة ـ ١٣٦٤ هـ. ش.
٧٥
ـ الفصول المختارة : لأبي عبدالله
محمد بن محمد بن النعمان المفيد ( ت ٤١٣ هـ )
المؤتمر العالمي للشيخ المفيد ـ قم المقدّسة ـ
١٤١٣ هـ.
٧٦
ـ الفصول المهمّة في اُصول الأئمّة
: للشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) مؤسسة الإمام الرضا 7 للمعارف الإسلامية ـ قم المقدّسة ـ
١٤١٨ هـ.
٧٧
ـ الفضائل : لأبي الفضل شاذان بن جبرائيل القمّي
( ت ٦٦٠ هـ ) المطبعة الحيدرية ـ النجف الأشرف ـ ١٣٨١ هـ.
٧٨
ـ فهرست الطوسي : لأبي جعفر محمد
بن الحسن الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) مؤسسة نشر الفقاهة ـ قم المقدّسة ـ ١٤١٧ هـ.
٧٩
ـ الفوائد المجموعة : لمحمد بن علي
الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) دار الكتب الإسلامية ـ بيروت.
٨٠
ـ القاموس المحيط : لمحمّد بن يعقوب
الفيروزآبادي ( ت ٨١٧ هـ ) دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ ١٤١٥ هـ.
٨١
ـ قرب الاسناد : لأبي العبّاس
عبدالله بن جعفر الحميري ( من أعلام القرن الثالث ) مؤسسة آل البيت ـ قم المقدّسة
ـ ١٤١٣ هـ.
٨٢ ـ قصص الأنبياء
: لقطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي ( ت ٥٧٣ هـ ) مجمع البحوث الإسلامية ـ
مشهد المقدس ـ ١٤٠٩ هـ.
٨٣
ـ الكافي : لأبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني ( ت
٣٢٩ هـ ) دار الكتب الإسلامية ـ طهران ـ ١٣٨٨ هـ.
٨٤
ـ كامل الزيارات : لأبي القاسم جعفر
بن محمد بن قولويه القمّي ( ت ٣٦٨ هـ ) مكتبة الصدوق ـ طهران ـ ١٣٧٥ش.
٨٥
ـ الكامل في التاريخ : لابن الأثير علي
بن محمد الشيباني ( ت ٦٣٠ هـ ) دار صادر ـ بيروت ـ ١٣٩٩ هـ.
٨٦
ـ كتاب الحيوان : لعمرو بن بحر
الجاحظ ( ت ٢٥٥ هـ ) المجمع العلمي العربي ـ
بيروت ١٣٨٨ هـ.
٨٧
ـ كتاب سليم بن قيس الهلالي : للتابعي
الجليل سليم بن قيس الهلالي ( ت ٩٠ هـ ) نشر الهادي ـ قم المقدّسة ـ ١٤١٥ هـ.
٨٨
ـ كشف الخفاء : للشيخ إسماعيل بن
محمد العجلوني ( ت ١١٦٢ هـ ) مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ ١٤٠٥ هـ.
٨٩
ـ كشف الغمّة : لأبي الحسن علي
بن عيسى الأربلي ( ت ٦٩٣ هـ ) مكتبة بني هاشمي ـ تبريز ـ ١٣٨١ هـ.
٩٠
ـ كشف المحجّة : لرضي الدين
السيّد علي بن موسى بن جعفر بن طاووس ( ت ٦٦٤ هـ ) المطبعة الحيدرية ـ النجف
الأشرف ـ ١٣٧٠ هـ.
٩١
ـ كفاية الأثر في النص على الأئمّة الاثني عشر
: لأبي القاسم علي بن محمد الخزّاز القمّي ( من أعلام القرن الرابع ) انتشارات
بيدار ـ قم ـ ١٤٠١ هـ.
٩٢ ـ كمال الدين وتمام النعمة
: لأبي جعفر محمد بن علي بن بابويه الصدوق ( ت ٣٨١ هـ ) مؤسسة النشر الإسلامي ـ قم
المقدّسة ـ ١٤٠٥ هـ.
٩٣
ـ كنز العمال : لعلي المتّقي بن
حسام الدين الهندي ( ت ٩٧٥ هـ ) مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ ١٤٠٥ هـ.
٩٤
ـ كنز الفوائد : لأبي الفتح محمد
بن علي الكراجكي ( ت ٤٤٩ هـ ) دار الأضواء ـ بيروت ـ ١٤٠٥ هـ.
٩٥
ـ لسان العرب : لمحمّد بن مكرم
بن علي بن منظور الأنصاري ( ت ٧١١ هـ ) أدب الحوزة ـ قم المقدّسة ـ ١٤٠٥ هـ.
٩٦
ـ لسان الميزان : لابن حجر أحمد بن
علي العسقلاني ( ت ٨٥٢ هـ ) مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ـ ١٤٠٦ هـ.
٩٧
ـ مجمع البحرين : لفخر الدين بن
محمد علي الطريحي ( ت ١٠٨٥ هـ ) مكتبة
المرتضوي ـ طهران ـ
١٣٦٢ هـ. ش.
٩٨
ـ مجمع البيان : لأبي علي الفضل
بن الحسن الطبرسي ( ت ٥٤٨ هـ ) مؤسسة الهدى ـ طهران ـ ١٤١٧ هـ.
٩٩
ـ مجمع الرجال : للشيخ عناية الله
بن علي القهبائي ( ت ١٠١٦ ) ـ اصفهان ـ ١٣٨٤ هـ.
١٠٠
ـ مجمع الزوائد : للحافظ علي
الهيثمي ( ت ٨٠٧ هـ ) دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ ١٤٠٢ هـ.
١٠١
ـ المحاسن : لأبي عبدالله أحمد بن محمد بن خالد
البرقي ( ت ٢٨٠ هـ ) المجمع العالمي لأهل البيت :
ـ قم المقدّسة ـ ١٤١٣ هـ.
١٠٢
ـ المحتضر : للشيخ حسن بن سليمان الحلّي ( من
أعلام القرن الثامن ) المطبعة الحيدرية ـ النجف الأشرف ـ ١٣٧٠ هـ.
١٠٣
ـ مختصر البصائر : للشيخ حسن بن
سليمان الحلّي ( من أعلام القرن الثامن ) جماعة المدرّسين ـ قم المقدّسة ـ ١٤٢١
هـ.
١٠٤
ـ مدينة المعاجز : للسيّد هاشم
البحراني ( ت ١١٠٧ هـ ) مؤسسة المعارف الإسلامية ـ قم المقدّسة ـ ١٤١٣ هـ.
١٠٥
ـ مرآة العقول : للشيخ محمد باقر
بن محمد تقي المجلسي ( ت ١١١٠ هـ ) دار الكتب الإسلامية ـ طهران ـ ١٤٠٤ هـ.
١٠٦
ـ المزار : للشهيد الأوّل محمد بن مكّي العاملي
الجزيني ( من أعلام القرن الثامن ) مؤسسة الإمام المهدي عجّل الله فرجه ـ قم
المقدّسة ـ ١٤١٠ هـ.
١٠٧
ـ المسائل السروية : لأبي عبدالله
محمد بن محمد بن النعمان المفيد ( ت ٤١٣ هـ ) المؤتمر العالمي للشيخ المفيد ـ قم
المقدّسة ـ ١٤١٣ هـ.
١٠٨
ـ المسائل العكبرية : لأبي عبدالله
محمد بن محمد بن النعمان المفيد ( ت ٤١٣ هـ )
المؤتمر العالمي للشيخ المفيد ـ قم المقدّسة ـ
١٤١٣ هـ.
١٠٩
ـ المستدرك على الصحيحين : لأبي
عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم النيسابوري ( ت ٤٠٥ هـ ) دار الفكر ـ بيروت ـ ١٣٩٨
هـ.
١١٠
ـ مستدركات النمازي : للشيخ علي
النمازي الشاهرودي ( ت ١٤٠٥ هـ ) حسينية عمادزاده ـ اصفهان ـ ١٤١٢ هـ.
١١١
ـ مسكّن الفؤاد : للشهيد الثاني
علي بن أحمد الجبعي العاملي ( ت ٩٦٥ هـ ) مؤسسة آل البيت ـ قم المقدّسة ـ ١٤٠٧ هـ.
١١٢
ـ مسند أحمد : لأبي عبدالله
أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني ( ت ٢٤١ هـ ) دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ـ
١٤١٤ هـ.
١١٣
ـ مسند أبي داوود الطيالسي : للحافظ
سليمان بن داود البصري الطيالسي ( ت ٢٠٤ هـ ) دار المعرفة ـ بيروت.
١١٤
ـ مشارق أنوار اليقين : للحافظ رجب
البرسي ( ت ٨١٣ هـ ) مؤسسة الأعلمي ـ بيروت.
١١٥
ـ مصباح الزائر : لرضي الدين
السيّد علي بن موسى بن طاووس ( ت ٦٦٤ هـ ) مؤسسة آل البيت ، قم المقدّسة ـ ١٤١٧
هـ.
١١٦
ـ مصباح الكفعمي : لتقي الدين
إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي ( ت ٨٩٥ هـ ) مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ـ ١٤٠٣ هـ.
١١٧
ـ مصباح المتهجد : لأبي جعفر محمد
بن الحسن الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) نشر إسماعيل الأنصاري ـ قم المقدّسة.
١١٨
ـ معاني الأخبار : لأبي جعفر محمد
بن علي بن بابويه الصدوق ( ت ٣٨١ هـ ) جماعة المدرّسين ـ قم المقدّسة ـ ١٣٦١ هـ.
١١٩
ـ معجم البلدان : لأبي عبدالله
ياقوت بن عبدالله الحموي ( ت ٦٢٦ هـ ) دار الكتب
العلمية ـ بيروت.
١٢٠
ـ معجم رجال الحديث : للسيّد أبي
القاسم الموسوي الخوئي ( ت ١٤١٣ هـ ) الطبعة الخامسة ـ ١٤١٣ هـ.
١٢١
ـ المعجم الكبير : لسليمان بن أحمد
الطبراني ( ت ٣٦٠ هـ ) دار إحياء التراث ـ بيروت.
١٢٢
ـ المقالات والفرق : لسعد بن عبدالله
الأشعري ( ت ٣٠١ هـ ) وزارة الثقافة والإرشاد ـ طهران ـ ١٣٦٠ هـ ش.
١٢٣
ـ الملل والنحل : لأبي الفتح محمد
بن عبد الكريم الشهرستاني ( ت ٥٤٨ هـ ) دار المعرفة ـ بيروت.
١٢٤
ـ الملهوف على قتلى الطفوف : للسيّد
علي بن موسى بن طاووس ( ت ٦٦٤ هـ ) دار اُسوة ـ قم المقدّسة ـ ١٤١٧ هـ.
١٢٥
ـ مناقب آل أبي طالب : لأبي جعفر محمد
بن علي بن شهرآشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) دار الأضواء ـ بيروت ـ ١٤١٢ هـ.
١٢٦
ـ من لا يحضره الفقيه : لأبي جعفر محمد
بن علي بن بابويه الصدوق ( ت ٣٨١ هـ ) دار صعب ـ بيروت ـ ١٤٠١ هـ.
١٢٧
ـ منهج المقال : للميرزا محمد
الاسترآبادي ( ت ١٠٢٨ هـ ) الطبعة الحجرية.
١٢٨
ـ المواعظ : للشيخ محمّد بن علي بن بابويه الصدوق
( ت ٣٨١ هـ ) ـ انتشارات مرتضوي ـ قم المقدّسة.
١٢٩
ـ ميزان الاعتدال : لمحمد بن أحمد
الذهبي ( ت ٧٤٨ هـ ) دار المعرفة ـ بيروت.
١٣٠
ـ النهاية في غريب الحديث : لابن
الأثير المبارك بن محمد الجزري ( ت ٦٠٦ هـ ) مؤسسة إسماعيليان ـ قم المقدّسة ١٣٦٤
هـ. ش.
١٣١
ـ نهج البلاغة : للشريف الرضي أبو
الحسن محمد بن الحسين الموسوي
( ت ٤٠٦ هـ ) المكتبة التجارية الكبرى ـ
القاهرة.
١٣٢
ـ الهداية الكبرى : للحسين بن حمدان
الخصيبي ( ت ٣٣٤ هـ ) مؤسسة البلاغ ـ بيروت ـ ١٤٠٦ هـ.
١٣٣
ـ الوافي : للفيض الكاشاني محمد محسن ( ت ١٠٩١
هـ ) مكتبة أمير المؤمنين 7
ـ اصفهان ـ ١٤٠٦ هـ.
١٣٤
ـ وسائل الشيعة : للشيخ محمد بن
الحسن الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) مؤسسة آل البيت ـ قم المقدّسة ـ ١٤٠٩ هـ.
٤ ـ فهرس الموضوعات
مقدمة التحقيق................................................................ ٧
مقدمة الكتاب............................................................... ٤٣
الباب الأوّل
في المقدّمات
الاُولى : وجوب التسليم لما ورد عنهم :..................................... ٤٧
الثانية : حديث آل محمد : صعب مستصعب ولا يجوز إنكاره.................. ٤٩
الثالثة : عدم جواز التأويل بغير نص ودليل....................................... ٥٢
الرابعة : عدم جواز التعمق والتدقيق المنا في للتسليم............................... ٥٤
الخامسة : وجوب الرجوع في جميع الأحكام إلى أهل العصمة :................. ٥٥
السادسة : وجوب العمل بما لا يحتمل التقية وترك ما عارضه إذا
وافق التقية........... ٥٦
السابعة : وجوب الرجوع في جميع الأحكام إلى رواة الديث قيما
رووه عنهم :.... ٥٧
الثامنة : وجوب عرض الحديث المشكوك فيه ، والحديثين المختلفين
على القرآن........ ٦٠
التاسعة : وجوب ترجيح الحديث الموافق لاجماع الشيعة............................ ٦١
العاشرة : الاشارة الى جملة من وجوه الترجيح المنصوص في محال
التعارض............ ٦١
الحادية عشرة : وجوب الرجوع الى الكتب الأربعة وأمثالها......................... ٦٢
الثانية عشرة : ذكر الكتب المعتمدة التي نقل منها الشيخ الحر
العاملى................. ٦٥
الباب الثاني
في الإستدلال على صحّة الرجعة وإمكانها ووقوعها
وفيه وجوه
الأول :الدليل الذي استدلوا به على صحة المعاد.................................. ٧١
الثاني: الآيات القرآنية الدالة على المعاد.......................................... ٧٢
الثالث: الأحاديث المتواترة عن النبي والأئمة : في الرجعة........................ ٧٢
الرابع: إحماع الشيعة الامامية على اعتقاد صحة الرجعة............................. ٧٤
الخامس: ثبوت الرجعة من ضروريات مذهب الامامية............................. ٩٥
السادس: إن الرجعة قد وقعت في بني اسرائيل والامم السالفة...................... ١٠٢
السابع: صحة الرجعة وثبوتها ووقوعها من اعتقادات أهل العصمة :............ ١٠٢
الثامن: إنا مأمورون بالاقرار بالرجعة واعتقادها.................................. ١٠٢
التاسع: الرجعة لم يقل بصحته إحد من العامة................................... ١٠٢
العاشر: إن الامام يجب إن يكون مستجاب الدعوة............................... ١٠٣
الحادي عشر:إن الله ما إعطى إحد من الأنبيا فظيلة ولا علما الا
وقد أعطى نبينا 9. ١٠٣
الثاني عشر: إن الامام عالم بالاسم الأعظم...................................... ١٠٤
الباب الثالث
في جملة من الآيات القرآنية الدالّة على صحّة الرجعة ولو
الاُولى: ( ويوم
نحشر من كل أمة فوجا .. ).................................. ١٠٦
الثانية : ( وعد
الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات )..................... ١٠٦
الثالثة : (ونريد أن نمن على
الذين استضعفوا في الأرض ...).................. ١٠٧
الرابعة : ( واذا
وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض .. )............. ١٠٧
الخامسة : ( وأقسموا
بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت ... )............. ١٠٨
السادسة : ( إن
الله على كل شيء قدير )................................... ١٠٨
السابعة : ( أليس
ذلك بقادر على أن يحيي الموتى )........................... ١٠٨
الثامنة : ( أوليس
الذي خلق السماوات والأرض بقادر ... ).................. ١٠٩
التاسعة : ( وضرب
لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي ...
)................... ١٠٩
العاشرة : ( ألم تر الى الذين
خرجوا من ديارهم وهم الوف ... )............... ١٠٩
الحادية عشرة : ( أو
كالذي مر على قرية وهي خاوية ...
).................... ١٠٩
الثانية عشرة : ( إذقال
الله يا عيسى بن مريم اذكروا نعمتي اعليك ... )........ ١١٠
الثالثة عشر: ( واذ
قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك ... ).................. ١١٠
الرابعة عشر: ( يا
بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت ... )................. ١١١
الخامسة عشر: ( واذ
قال ابراهيم رب أرني كيف تحيي .. )................... ١١١
السادسة عشر ( واذ
قال موسى لقومه إن الله يأمركم ... ).................... ١١١
السابعة عشر: ( ألم
تر الى الذي حاج إبراهيم في ربه ... )..................... ١١٢
الثامنة عشر: ( ولبثوا
في كهفهم ثلاثمائة سنين ... )........................... ١١٢
التاسعة عشر: ( إنا لننصر رسلنا
والذين آمنوا ... ).......................... ١١٢
العشرون: ( واسئل
من أرسلنا من قبلك من رسلنا ).......................... ١١٣
الحادية والعشرون: ( واذ
أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم ...
)................. ١١٣
الثانية والعشرون: ( ربنا
أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين )........................... ١١٣
الثالثة والعشرون:( كيف
تكفرون بالله وكنتم أمواتا ... )...................... ١١٣
الرابعة والعشرون: ( إني
متوفيك ورافعك الي )................................ ١١٤
الخامسة والعشرون: ( وكنت
عليهم شهيدا ما دمت فيهم ... )................. ١١٥
السادسة والعشرون: ( واختار
موسى قومه سبعين رجلا ... ).................. ١١٥
السابعة والعشرون: ( ولو أن قرانا سيرت به
الجبال ... )...................... ١١٥
الثامنة والعشرون:( وَأَقْسَمُوا بِالله
جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ .. )...... ١١٦
التاسعة والعشرون: (
إِنَّ الله
عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ )............................ ١١٦
الثلاثون: : ( أَلَيْسَ ذلِكَ
بِقَادِر عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى )....................... ١١٧
الحادية والثلاثون: (
أَوَ
لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماوَاتِ وَالأرْضَ بِقَادِر .. ).......... ١١٨
الثانية والثلاثون: (
وَضَرَبَ
لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي ... )............ ١١٨
الثالثة والثلاثون: (
أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ ... )........ ١١٨
الرابعة والثلاثون: ( إِذْ قَالَ الله
يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ .. )........ ١١٨
الخامسة والثلاثون: (
إِذْ
قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ ...
)............ ١١٩
السادسة والثلاثون: ( يَا بَنِي
إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ ..
)........... ١١٩
السابعة والثلاثون: (
وَإِذْ
قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي .. )............... ١١٩
الثامنة والثلاثون: (
أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ ... )................ ١١٩
التاسعة والثلاثون: ( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ
ثَلاَثَ مِائَة سِنِينَ ... ).................. ١٢٠
الأربعون: ( إِنَّا لَنَنصُرُ
رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا ...
).............................. ١٢٠
الحادية والأربعون: (
وَاسئلْ
مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُسُلِنَا
)................... ١٢٠
الثانية والأربعون: تعالى ( وَإِذْ
أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم .. )............ ١٢٠
الثالثة والأربعون: (
رَبَّنَا
أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ
)........................... ١٢١
الرابعة والأربعون: (
كَيْفَ
تَكْفُرُونَ بِالله وَكُنْتُمْ أَمْواتاً .. )..................... ١٢١
الخامسة والأربعون: (
إِنِّي
مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ
)............................. ١٢١
السادسة والأربعون: (
وَكُنتُ
عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ ... )................ ١٢١
السابعة والأربعون: (
وَاخْتَارَ
مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً ...
)................... ١٢٢
الثامنة والأربعون: ( وَلَوْ أَنَّ قُرآناً
سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ ... )...................... ١٢٢
التاسعة والأربعون: ( وَقَضَيْنَا إِلَى
بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ ...
)............... ١٢٢
الخمسون: ( وَيَسْأَلُونَكَ عَن
ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا ...
)...................... ١٢٢
الحادية والخمسون: تعالى ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي
مَسَّنِيَ ... )................ ١٢٢
الثانية والخمسون : (
وَحَرَامٌ
عَلَى قَرْيَة أَهْلَكْنَاها أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ
).............. ١٢٣
الثالثة والخمسون: (
إِنَّ الَّذِي
فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ ... )................. ١٢٣
الرابعة والخمسون: تعالى ( وَإِن مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ
لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ ...
)......... ١٢٣
الخامسة والخمسون: (
إِنَّ
اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلَ آيَةً
)......................... ١٢٣
السادسة والخمسون: ( وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ
بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ )........................ ١٢٤
السابعة والخمسون: ( أَثُمَّ إِذَا مَا
وَقَعَ آمَنتُم بِهِ )............................... ١٢٤
الثامنة والخمسون: (
وَلَوْ
أَنَّ لِكُلِّ نَفْس ظَلَمَتْ مَا فِي ...
).................... ١٢٤
التاسعة والخمسون: (
فَإِن
كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا ...
)...................... ١٢٤
الستّون: (
فَالَّذِينَ
لاَ يُؤْمِنُونَ بِالأخِرَةِ قُلُوبُهُم ...
)............................ ١٢٤
الحادية والستّون: (
قُتِلَ
الأنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ).................................. ١٢٥
الثانية والستّون: (
إِنَّهُ
عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ).................................... ١٢٥
الثالثة والستّون: (
وَذَكِّرْهُم
بِأَيَّامِ الله )....................................... ١٢٥
الرابعة والستّون: ( وَمَن كَانَ فِي
هذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي .. )...................... ١٢٥
الباب الرابع
في إثبات أنّ ما وقع في الاُمم السابقة يقع مثله في هذه الاُمّة
كل ما أعطى الله للأنبياء أعطاه لمحمد وآل محمد :........................... ١٢٨
اعطي رسول الله 9 اثنين وسبعين حرفا من الاسم الاعظم..................... ١٢٩
لم يجتمع الناس على بيعة أبي بكر.............................................. ١٣٠
جلوس حيان السراج في مجلس أبي عبدالله 7.................................. ١٣١
خطبة سلمان المحمدي في اثبات الرجعة........................................ ١٣٢
ما كان عند رسول الله 9 اعطاه لأمير المؤمنين 7 ثم اماما بعد إمام............ ١٣٤
ما جرى في امم الأنبياء السابقين يجري في هذه الامة............................. ١٣٤
الباب الخامس
في إثبات أنّ الرجعة قد وقعت في الاُمم السابقة
احتجاج الامام الرضا 7 على أهل المقالات في احياء الموتى..................... ١٣٩
مجلس للامام الرضا 7 عند المأمون في عصمة الأنبياء :...................... ١٤٣
فتية يدعون الله عزوجل لاجياء ميت.................................. ١٤٥ ـ ١٤٦
بعث عيسى 7 في زمن ظهرت فيه الأمراض.................................. ١٤٦
قدرة رسول الله 9 على كل ما جاء به عيسى 7........................... ١٤٧
حلول الطاعون في مدينة من مدائن الشام ثم أحياهم الله تعالى...................... ١٤٨
عيسى 7 يحيي والدا وحيد لامة فيعمر عشرين سنة............................ ١٤٩
إبراهيم 7 يذبح أربعة من الطير............................................. ١٥٠
ولد وحيد لامة يموت بسبب نصف قرصة...................................... ١٥١
الخضر يظفر على عين فيها ماء الحياة........................................... ١٥٢
موسى 7 يأمر قومه بذبح بقرة لاحياء ميت.................................. ١٥٣
عيسى 7 أحيا أربعة أنفس عازر وابن العجوز وابنة العاشر وسام بن نوح........ ١٥٦
موسى 7 يحيي شابا حديد عهد بالزواج..................................... ١٥٨
أبراهيم 7 يحيي أربعة من الطير............................................. ١٥٩
آمن الملك وأهل مملكته بسبب إحياء ولده...................................... ١٦١
طفلان أحياهما الله بسبب صبر امهما........................................... ١٦٢
احتجاج الامام الصادق 7 على الزنديق في إحياء الموتى........................ ١٦٥
سارة وآسية ومريم وحوا يزرن خديجة الكبرى عند ولادة الزهراء :............. ١٦٦
ملك الروم يؤمن بنبوة عيسى 7............................................ ١٦٨
رجل أكبر سنا من أبيه...................................................... ١٦٩
إبليس يلتقي بعيسى 7 في طريق بيت المقدس................................. ١٧٠
بخت نصر يسلط على بني اسرائيل لعملهم بالمعاصي...................... ١٧١ و ١٨٨
عمر بن ذر يقاتل قائم آل محمد 7.................................. ١٧٢ و ٢٩٧
داود 7 يدعوالله عزوجل أن يعلمه القضاء.................................... ١٧٣
الباب السادس
في إثبات أنّ الرجعة قد وقعت في الأنبياء والأوصياءالسابقين :
عيسى 7 يزور قبر يحيي بن زكريا 7 ويتكلم معه........................... ١٧٥
رسول الله 9 يأمّ النبيّين والمرسلين في بيت المقدس .................... ١٧٦ و ١٩٩
الامام الباقر 7 وعالم النصارى في مجلس هشام بن عبد الملك.................... ١٧٧
موسى بن عمران 7 يطلب من النبي 9 أن يسال ربه في تخفيف الصلاة........ ١٧٩
أمير المؤمنين 7 يخبر ابن الكوا عن ذي القرنين................................. ١٨٣
عزير يملي التوراة من على ظهر قلبه............................................ ١٨٤
عيسى 7 يحيي أربعة أنفس................................................ ١٨٥
بنو اسرائيل يتهموا موسى بقتل هارون........................................ ١٨٦
رسول الله 9 يسلم على آدم 7 في بيت المفدس............................ ١٨٩
أمير المؤمنين 7 يمثل نفسه بذي القرنين....................................... ١٩١
وصي موسى بن عمران 7 يتكلم مع أمير المؤمنين 7........................ ١٩٢
خطبة سلمان المحمدي في إثبات الرجعة........................................ ١٩٢
احتجاج الامام الصادق : على بعض الزنادقة في أحياء الموتى.................. ١٩٣
الامام الباقر والصادق : في مجلس هشام بن عبد الملك......................... ١٩٤
شمعون الصفا يسلم على أمير المؤمنين 7 في صفين............................. ١٩٥
رسول الله 9 يسلم على آدم ونوح : عند الكعبة......................... ١٩٦
عيسى 7 يحيي سام بن نوح............................................... ١٩٧
أمير المؤمنين 7 يحبر عن رجل أكبر سنا من أبيه............................... ١٩٨
رسول الله 9 يأم سبعين نبيا في بيت المقدس................................. ١٩٩
رسول الله وآدم ونوح : يتحدثون مع أمير المؤمنين 7 في قبره............... ٢٠٠
الباب السابع
في إثبات أنّ الرجعة قد وقعت في هذه الاُمّة في الجملة
قريش تطلب من رسول الله 9 أن يحيي لهم موتاهم........................... ٢٠٣
أسدان يفترسان عدوا الله بأمر الامام الرضا 7................................ ٢٠٤
أمير المؤمنين 7 يحيي شابا من بني مخزوم...................................... ٢٠٥
الامام الكاظم 7 يحيي بقرة لأيتام قد ماتت................................... ٢٠٦
أمير المؤمنين 7 يسلم على أهل المقابر ويسمع الحواب.......................... ٢٠٧
الامام الكاظم عليه يحيي حمار المغربي........................................... ٢٠٨
إسد في الصررة يفترس مشعبذا يسخر بالامام الهادي 7........................ ٢٠٩
رسول الله 9 يرى أباه وامه وعمه في حجة الوداع في الشعب.................. ٢٠٩
ولد العجوز يحيي من موته بدعاء امه.......................................... ٢١٠
طائر كالنسر موكل بتعذيب ابن ملجم عليه اللعنة............................... ٢١١
الامام الصادق 7 يحيي أربعة من الطير....................................... ٢١٢
فروة الهندي تتكلم وتشهد بدعاء الامام الصادق 7............................ ٢١٣
معاوية يستسفي من الامام علي بن الحسين..................................... ٢١٤
معاوية بطلب الاستغفار من الامام علي بن الحسين 7.......................... ٢١٥
صورة الاسد تبتلع رجلا استهزأ بالامام الكاظم 7............................ ٢١٥
طفل امراة يحيي ببركة دعاء الامام الصادق 7................................. ٢١٧
الامام الصادق 7 يحيي امرأة رجل توفت كان يحبها............................ ٢١٧
جبرئيل يري النبي 9 كيف يبعث الله الناس يوم القيامة......................... ٢١٨
الباب الثامن
في إثبات أنّ الرجعة قد وقعت للأنبياء والأئمّة :
في هذهالاُمّة بالجملة
أمير المؤمنين 7 يسال رسول الله 9 بعد تغسيله وتحنيطه تكفينه............... ٢١٩
الامام الكاظم 7 يرى رسول الله 9 ويأمره باستخلاف الرضا 7........... ٢٢٢
رسول الله 9 يحذر أبي بكر ويأمره بترك الخلافة للامام علي 7............... ٢٢٣
رأس الامام الحسين 7 يقرأ ( أم حسبت أن أصحاب
الكهف )............... ٢٢٤
الامام الحسن 7 يري الناس أباه أمير المؤمنين 7 بعد شهادته.................. ٢٢٨
الامام الصادق 7 يري سماعة أباه الباقر 7 بعد شهادته....................... ٢٢٩
دعبل الخزاعي يرى رسول الله 9 في عالم البرزخ.............................. ٢٣٠
المؤمن يرى رسول الله وأمير المؤمنين 8 عند احتضاره........................ ٢٣١
من أحب عليا 7 يراه حيث يحب ومن أبغضه يراه حيث يكره.................. ٢٣٢
رد الشيخ الحر العاملي على رأي الشيخ المفيد في المحتضر.......................... ٢٣٤
لأرواح الأنبياء والأوصياء في ليلة الجمعة شأن خاص............................. ٢٣٥
رب العزة يتوعد بني اسرائيل إذا عملوا المعاصي................................. ٢٣٦
إحياء الله تعالى جرجيس عدة مرات........................................... ٢٣٧
الياس 7 يحيي ولدا لأم يونس 7......................................... ٢٣٨
اسرافيل ينفخ علي أرواح أصحاب الكهف فيقوموا.............................. ٢٣٩
عيسى 7 يحيي سام بن نوح............................................... ٢٣٩
كلام الصنف بين الرجعة الحقيقة وغيرها........................................ ٢٤٠
الباب التاس
في جملة من الأحاديث المعتمدة الواردة في الإخبار بوقوع الرجعة
لجماعة من الشيعة وغيرهم من الرعية
مقطع من الزيارة الجامعة يدل على الرجعة...................................... ٢٤٣
زيارة الوداع وما فيها دلالة على الرجعة................................. ٢٤٤ و ٣٠٧
قيام المهدي 7 هو يوم أيام الله الثلاثة................................. ٢٤٤ و ٢٨٨
الدعاء الذي يقرأ في كل المشاهد المقدسة فيه دلالة علة الرجعة.............. ٢٤٥ و ٣٠٦
من زار زيارة أمين الله أدرك المهدي المنتطر 7................................ ٢٤٦
مقطع من دعاء السمات يدل على الرجعة...................................... ٢٤٦
دعاء يوم دحو الأرض وفيه دلالة على الرجعة................................... ٢٤٧
زيارة الأربعين وفيها دلالة على رجعة الأئمة :....................... ٢٤٨ و ٣٢٠
ورث رسول الله 9 جميع الأنبياء وورثه أهل بيته :........................ ٢٤٩
قدرة الأئمة : علي إحياء الموتى باذن الله.................................... ٢٥٠
العلة التي من أجلها سمي القائم 7 قائما...................................... ٢٥١
رجوع الحميرا للدنيا في زمن القائم 7 ليفيم عليها الحد........................ ٢٥٢
من قاتل النبي وأهل بيته : حشر في الثلالثة مع الدجال........................ ٢٥٣
رب العزة يمثل لملائكته ظل المنتقم من قتلة الحسين 7.......................... ٢٥٤
حشر قبلل القيامة يثبته قوله تعالى ( ويوم نحشر
).............................. ٢٥٥
رد الامام الصادق 7 على المشركين الذين يزعمون أن الله لا يبعث الموتى......... ٢٥٦
علامات قيام القائم 7 ومدة ملكه.......................................... ٢٥٧
يخرج الامام المهدي 7 من ظهر الكوفة خمسة عشر رجلا من قوم موسى.......... ٢٥٨
قبة من نور تنصب لفاطمة الزهرا 8 يوم القيامة.............................. ٢٥٩
توضيح لآيات من القرآن في شأن الرجعة....................................... ٢٦٠
النواصب يأكلون العذرة عند الرجعة........................................... ٢٦٣
توضيح لآيات من القرآن في الرجعة........................................... ٢٦٤
أبان بن تغلب يفتي الناس في مسجد المدينة..................................... ٢٧٠
زيارة الامام المهدي 7 وفيها دلالة على الرجعة................................ ٢٧١
داود الرقي يصفه الامام الصادق 7 من أصحاب القائم 7.................... ٢٧٢
عبدالله بن شريك العامري يرجع لنصرة الامام المهدي 7....................... ٢٧٣
اسماعيل بن الامام الصادق 7 يرجع في عشرة من أصحابه...................... ٢٧٤
قصة لطيفة في الرجعة لمؤمن الطاق مع أبي حنيفة................................ ٢٧٥
ميسر بن عبد العزيز ونجم بن أعين يجاهدان في الرجعة..................... ٢٧٦ و ٢٩٠
توقيعات لصاحب الزمان 7 في شأن المتعة والرجعة............................ ٢٧٧
محاورة للامام المهدي 7 مع بعض خواصه.................................... ٢٧٨
ليس من المؤمنين أحد الا وله قتلة وموتة........................................ ٢٧٩
من قتل لا بد أن يرجع الى الدنيا.............................................. ٢٨٠
العراقيون يسألون الامام السجاد 7 عن الرجعة......................... ٢٨١ و ٢٩٠
لا يرجع الا من محض الايمان محضا............................................. ٢٨٢
قدرة الله تعالى في الرجعة تنكرها القدرية....................................... ٢٨٣
الرجعة خاصة وليست عامة.................................................. ٢٨٤
الامام علي 7 يكرمع الامام الحسين 7 لينتقم من بني امية.................... ٢٨٦
تأييد الامام السجاد 7 لكتاب سليم بن قيس الهلالي.................... ٢٨٧ و ٣٦٥
من قاتل الباكي على دم عثمان كمن قاتل شيعة الدجال.......................... ٢٨٩
علامات اذا حدثت يؤذن لولي الله بالخروج..................................... ٢٩١
الامام الصادق 7 يشرح للمفضل أحوال الامام المهدي 7.................... ٢٩٢
أموات يبعثهم الله يقاتلون أعداءه وأعداء رسوله................................. ٢٩٤
اذا وضع المؤمن في قبره فتح له باب من أبواب الجنة...................... ٢٩٥ و ٣٢١
أول من يرجع الى الدنيا الامام الحسين 7.................................... ٢٩٩
أمير المؤمنين 7 سيد الشيب وفيه سنة من أيوب............................... ٣٠٠
مقاطع من زيارت الامام المهدي 7 فيها دلالة على الرجعة............. ٣٠٠
ـ ٣٠١
العجب كل العجب بين جمادى ورجب........................................ ٣٠٣
الباب العاشر
في ذكر جملة من الأخبار المعتمدة الواردة في الإخبار بالرجعة لجماعة
من الأنبياء والأئمّة :
زيارة رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء والحسن والحسين : من بعيد...... ٣٠٥
مقاطع من زيارة الجامعة فيها دلالة على الرجعة.................................. ٣٠٧
رد الامام الرضا 7 على الغلاة والمفوضة...................................... ٣٠٨
الامام لا يغسله الا إمام...................................................... ٣٠٩
زيارة الحسين 7 ووداعه فيهما دلالة على الرجعة.............................. ٣١٠
لكل إمام صحيفة فيها ما يحتاج اليه........................................... ٣١١
آيات تخبر عن قتل أمير المؤمنين والحسن والحسين وخروج المهدي :............. ٣١٢
رد الشيخ الحر العاملي على جماعة أشكلوا على حديث رجهة الامام
الحسين 7.... ٣١٣
عشر آيات لابد منها قبل ظهور الحجة 7.................................... ٣١٥
زيارات وأدعية فيها دلالة على الرجعة......................................... ٣١٦
دعاء يوم مولد الحسين 7 فيه دلالة على الرجعة............................... ٣٢٠
الولاية هي دين الحق يظهره الله يوم قيام المهدي 7............................ ٣٢٢
جواب الامام علي 7 لابن نبابة عن ذي القرنين............................... ٣٢٣
بأهل البيت 7 يبدأ البلاء ثم بشيعتهم........................................ ٣٢٤
خروج دابة الأرض من عند الصفا ومعها خاتم سليمان........................... ٣٢٥
عيسى 7 يرفع الى السماء بعد وفاته ويظهر عند خروج المهدي 7............ ٣٢٦
المسيح 7 يصلي خلف الامام المهدي 7................................... ٣٢٧
ليس في عنق الامام المهدي 7 بيعة لطاغية زمانه....................... ٣٢٨ و ٣٧٢
دعاء لمن أخد تربة الحسين 7 وفيه دلالة على الرجعة........................... ٣٢٩
إسماعيل بن حزقيل النبي يطلب من الله أن يرجعه حتى ينتقم من
قاتليه............... ٣٣٠
آداب من أراد المسير الى زيارت الامام الحسين 7............................. ٣٣٢
ما بعث الله نبيا الا وسيرجع الى الدينا......................................... ٣٣٣
آيات تدل على الرجعة...................................................... ٣٣٤
بحكم الله تعالى يحكم أهل البيت :......................................... ٣٣٥
يكون للدابة ثلاث خرجات من الدهر......................................... ٣٣٧
يملك رجل من أهل البيت : بعد موته ثلاثمائة سنة........................... ٣٣٨
أفضل الحديث كتاب الله..................................................... ٣٣٩
آية في القرآن أعيت الحجاج الثفقي............................................ ٣٤٠
ترحم الامام الباقر 7 على جابر............................................. ٣٤٤
رسول الله 9 يبشر بالحسين 7 قبل حمله.................................. ٣٤٦
أمير المؤمنين 7 يسم أعدءه بميسم........................................... ٣٤٦
( قتل
الانسان ما أكفره ) نزلت في أمير المؤمنين 7.......................... ٣٤٧
( والسماء
والطارق ) يعني أمير المؤمنين 7................................. ٣٤٨
جابر يعلم تأويل قوله تعالى ( إن
الذي فرض عليك القرآن ...
)............... ٣٤٩
من أراد التوجه الى أهل البيت : فليقل : سلام على ال ياسين.................. ٣٥١
رسول الله 9 يخبر الامام الحسين 7 باستشهاده ورجعته...................... ٣٥١
لا يموت الامام الا وله عقب.................................................. ٣٥٤
حدوث آيات قبل خروج دابة الأرض بين الصفا والمررة.......................... ٣٥٤
عشر آيات قبل الساعة............................................... ٣٥٥ و ٣٦٨
دولة أهل البيت : آخر الدول............................................. ٣٥٦
رسول الله يخبر قريش بكفرهم بعد وفاته....................................... ٣٥٨
أول من تنشق عنه الأرض الحسين علي 8.................................. ٣٥٩
أمير المؤمنين 7 يقاتل أهل الكرة ويزوج أهل الجنة............................. ٣٦٠
أمير المؤمنين 7 يقاتل إبليس وجيشه......................................... ٣٦١
يملك الحسين 7 في الرجعة حتى تسقط حاجياه على عينيه...................... ٣٦٢
أمير المؤمنين 7 يرجع حتى ينتقم من بني اميه................................. ٣٦٣
أمير المؤمنين 7 صديق هذه الامة وفاروقها وذوقرنيها.......................... ٣٦٥
عمر الدنيا مائة ألف سنة..................................................... ٣٦٨
أمير المؤمنين 7 صديق هذه الامة وذوقرنيها................................... ٣٦٩
شعر الامام الصادق 7 في دولتهم آخر الدول................................. ٣٧٠
الامام علي 7 قسيم الجنة والنار وصاحب العصا والميسم....................... ٣٧١
لا تهلك امة رسول الله 9 أولها والمسيح 7 آخرها.......................... ٣٧٣
أمير المؤمنين 7 يرد لكل مسلم حياة جديدة.................................. ٣٧٤
أمير المؤمنين 7 صاحب النشر الأول والآخر.................................. ٣٧٥
توضيح الامام الصادق 7 لآيات في الرجعة................................... ٣٧٦
نهي الامام الباقر 7 شيعته أن يقولوا الجبت والطاغوت.......................... ٣٧٨
أول من أخذ منه الميثاق من الأئمة الامام علي بن أبي طالب 7.................. ٣٧٨
علي بن أبي طالب 7 أمير الخلائق يوم القيامة................................. ٣٧٩
آيات تدل على أن دابة الأرض هو الامام أمير المؤمنين 7....................... ٣٨٠
رسول الله وأمير المؤمنين : يبنيان مسجدا بالثوية............................. ٣٨٥
أمير المؤمنين 7 يقتل العمالقة في كتيبة....................................... ٣٨٦
المؤمنون يزورون الحسين 7 ويجلسون جوله في الرجعة.......................... ٣٨٧
رب العزة يجمع لأمير المؤمنين ٧ شمله في الرجعة....................... ٣٨٨ و ٣٨٩
الأمن والأمان يعمان البرية في أيام المهدي 7.................................. ٣٩٠
الباب الحادي عشر
في أنّه هل بعد دولة المهدي 7 دولة أم لا؟
لا تخلو الأرض من حجة .................................................... ٣٩٣
وصية رسول الله صل الله وعليه اله لأمير المؤمنين ............................. ٣٩٤
أدعية فيها دلالة على الرجعة ................................................. ٣٩٥
كعب الأحبار يتحدث عن أهل البيت :.................................... ٣٩٦
توضيح الشيخ الحر لحديث : ليس بعد دولة المهدي لأحد دولة ................... ٣٩٨
يكون بعد الامام المهدي 7 اثنا عشر مهديا................................... ٤٠٣
الباب الثاني عشر
في ذكر شبهة منكر الرجعة والجواب عنها
الشبهة الاولى : الاشتبعاد ................................................... ٤٠٧
جواب المصنف عليها........................................................ ٤٠٨
الثانية : إن أحاديث الرجعة لم تثبت في الكتب المعتمدة والجواب
عنها.............. ٤١٠
الثالثة : ما ورد في بعض أحاديث التلقين والجواب عنها.......................... ٤١١
الرابعة : الأدلة العقلية والنقلية الدالة على امتناع خلو الأرض
والجواب عنها......... ٤١٢
الخامسة : قوله تعالى ( حتى
اذا جاء أحدهم الموت ... )
والجواب عنها.......... ٤٢٠
السادسة : ما رواة الصدوق في معاني الأخبار... والجواب عنها................... ٤٢١
الفهارس
فهرس الآيات.............................................................. ٤٢٩
فهرس الأحاديث............................................................ ٤٥٥
فهرس مصادر التحقيق....................................................... ٤٨٦
فهرس الموضوعات.......................................................... ٥٠٠
|