

تنويه
تتقدم المحققتان بالشكر للسيىدة / إيزيس
سامح زكى
لقيامها بنسخ المخطوطة والمشاركة في
مقابلتها.
دراسة وتقديم
تتناول هذه
المخطوطة أهم معلم جغرافى بأرض مصر ، ألا وهو نهر النيل ، شريان حياتنا.
وقد عنى
المفكرون فى جميع العصور منذ بدء التاريخ بنهر النيل ، وصفه وتتبع منابعه ، وحوضه
، ومصبه. وكثرت المحاولات لتفسير أحواله وظواهره المختلفة ، وهذه الأمور جميعها هى
ما يطلق عليها «جغرافية النيل».
وكان الاهتمام
بالنيل راجعا إلى أن جميع من سكن مصر أو خالط أهلها أو زارها أو جاورها ، يعلم
تمام العلم أن النيل هو السبب فى ثراء مصر ورخائها ، وأنه الركيزة الأولى التى
قامت عليها حضارتها المبكرة ، تلك الحضارة العظيمة الراقية منذ آلاف السنين ،
والتى كان لها الفضل على العالم كله ، حيث نهل أبناؤه من وادى النيل مبادئ هذه
الحضارة والعمران ، يوم لم يكن حضارة ولا عمران إلا ما نشأ ونما فى هذا الوادى
الخصيب .
لذلك كان من
الطبيعى أن يصبح نهر النيل محط اهتمام المصريين وغيرهم منذ أقدم العصور حتى يومنا
هذا. فلا يوجد نهر فى العالم كله له من الفضل على إقليم وساكنيه ، ما لنهر النيل
من الفضل على مصر وساكنى مصر. ولذا بدأت محاولات استكشاف النهر منذ بدأ المصرى
القديم يتحول إلى الزراعة. وعلى الرغم من قلة المعلومات المتاحة للمصريين القدماء
عن أعالى النيل ، إلا أنهم سرعان ما اتصلوا بغيرهم من الشعوب والبلاد التى تسكن
وادى النيل فى جنوب مصر ، وهم بذلك كانوا مجدين فى الاستكشاف والاتصال بالبلاد
الأخرى .
واستمرت
محاولات المصريين القدماء لكشف النهر ، ثم جاء اليونان واستمروا فى البحث
والاستقصاء عن النهر ومنابعه ، وكان أشهرهم بطلميوس الجغرافى ؛ وهو مصرى يونانى ،
كتب أكثر مؤلفاته فى أواسط القرن الثانى الميلادى ، وقد تناولت مؤلفاته الجغرافية
جميع مناطق العالم ، وقد رسم العديد من الخرائط للعالم ولنهر النيل. وظلت
__________________
كتبه وخرائطه هى المرجع الأكبر لدراسة الجغرافيا عامة ، ونهر النيل خاصة ،
إلى أواسط القرن السادس عشر ، أى إلى عصر النهضة الحديثة .
ومن أهم ما
توصل إليه بطلميوس أنه استطاع وصف مجرى النيل وصفا دقيقا حتى نقطة اتصال نهر
العطبرة بالنيل. كما وصف نهر العطبرة والنيل الأزرق والنيل الأبيض. كما أنه ذكر أن
هناك بحيرتين عظيمتين يخرج من كل منهما نهر ، ثم يتحد النهران عند خط عرض ٢ شمالا.
وذكر د. محمد عوض محمد أن بطلميوس كان غاية فى المهارة والدقة لتوصله إلى ذلك ،
لأن مخرج النيل من بحيرة ألبرت واقع على خط عرض ١٥ ، ٢ ولكن بطلميوس بالغ فى بعد
البحيرتين جنوبا فجعلهما تمتدان إلى خط عرض ٧ جنوبا بدلا من ٣٠ ، ٣ جنوبا.
كذلك بيّن
بطلميوس بوضوح الفرق بين البحريات الاستوائية التى ينبع منها النيل الأبيض ،
وبحيرة تانا (طانا) التى ينبع منها النيل الأزرق.
كما أشار
بطلميوس إلى أن هنالك جبالا شامخة فى جنوب منابع النيل تغطيها الثلوج اسمها جبال
القمر. وعلى الرغم من الخلاف الذى جرى حول حقيقة هذه الجبال التى ذكرها الجغرافيون
القدماء ، إلا أنه استقر الرأى على أن المقصود بجبال القمر تلك الجبال البركانية
الشاهقة ، أمثال : جبال كينيا ، وكليمنجارو ، والجون الواقعة جنوب وشرق بحيرة
فكتوريا .
كما أنه إلى
بطلميوس يرجع الفضل فى جمع المعلومات عن البحيرات الاستوائية ، تلك المعلومات التى
نظمها ورتبها وجعل منها صورة جغرافية منسقة ، مما جعل كتابه «المرجع الأكبر إن لم
يكن الوحيد للجغرافيين من القرن الثانى إلى القرن السادس عشر» .
واستمرت
محاولات العرب فى القرون الأولى للهجرة ، ثم محاولاتهم فى العصور الوسطى. والحقيقة
أن العرب نقلوا كتاب بطلميوس إلى لغتهم ، وكان مرجعهم الأكبر فى
__________________
كتابتهم الجغرافية ، ولكنهم زادوا على ما كتبه بطلميوس أشياء كثيرة إلا
فيما يختص بأعالى النيل ؛ فكانت كتاباتهم فى ذلك قليلة.
ومن الملاحظ
أيضا أن الزيادات التى أضافها العرب على ما ذكره بطلميوس عن النيل لم تكن صحيحة ،
بل كانت تشوبها الخرافات والأساطير فى أحيان كثيرة. وقد اتضحت هذه الصورة فى
كتابات الجغرافيين والمؤرخين فى العصر المملوكى (٦٤٨ ـ ٩٢٣ ه / ١٢٥٠ ـ ١٥١٧ م) ،
الذين نقلوا ما أورده القدماء من العرب وغيرهم عن نهر النيل ، ولم تزد معلوماتهم
كثيرا عما أخذوه من القدماء.
وخير مثال لذلك
اتفاقهم جميعا على أن نهر النيل ينبع من جبال القمر خلف خط الاستواء من عشرة عيون
فى الأرض ـ والبعض ذكر أنها اثنتى عشرة عينا ـ تجتمع فى عشرة روافد ، تجتمع كل
خمسة منها لتصب فى بحيرة ، ثم تجتمع هذه المياه مرة أخرى فى بحيرة واحدة حيث يخرج
نهر النيل .
كما زعم بعضهم
أن نهر السند من نيل مصر ، ودليله على ذلك الزعم وجود التماسيح فيه . ويبدو أن ذلك هو السبب فى نسبة نهر النيل إلى أنهار
الجنة ، حيث كانت النظرية السائدة فى ذلك الوقت تقول : «أن سائر مياه الأرض
وأنهارها تخرج من تحت الصخرة بالأرض المقدسة» . وفى قول آخر «إن أنهار الجنة مكانها فى أقصى الشرق
وعلى الناحية الأخرى من بحر الظلمات» .
كذلك من
الأساطير العربية التى نسجت عن نهر النيل أنه كان يتبدد على وجه الأرض ، فلما قدم
نقراوش الجبار بن مصرايم الأول بن مركابيل بن دوابيل بن عرباب بن آدم عليه السلام
إلى أرض مصر ومعه عدة من بنى عرباب واستوطنوها ، وبنوا بها مدينة
__________________
أمسوس وغيرها من المدائن ، حفروا النيل حتى أجروا ماءه إليهم ، ولم يكن قبل
ذلك معتدل الجرى ، بل كان ينبطح ويتفرق فى الأرض ، فوجّه الملك نقراوش المهندسين
إلى النوبة فهندسوه وساقوا منه أنهارا إلى مواضع كثيرة من مدنهم التى بنوها. ثم
لما خربت مصر بالطوفان ، وكانت أيام البودشير بن قفط بن مصر بن بيصر بن حام بن نوح
عليه السلام عدل جانبى النيل تعديلا ثانيا بعد ما أتلفه الطوفان .
كما أن نهر
النيل أخذ قسطا موفورا واهتماما ملحوظا من القصص الدينى ، من جانب المؤرخين
والجغرافيين ، خاصة فى العصر المملوكى وذلك سواء أكان ذلك القصص مما ورد فى القرآن
الكريم ، أو فى الأحاديث النبوية الشريفة ، أو مما أثر عن الصحابة والسلف الصالح ،
أو من أقوال المفسرين للقرآن الكريم ، وعلماء اللغة. بل إن الكثير من مؤلفات ذلك
العصر احتوت على الكثير من الأحاديث المنسوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ،
والتى ترجع النيل إلى أنهار الجنة ؛ وتصبغه بصبغة القدسية ، وتضفى عليه صفة
الإيمان ؛ فهو سيد الأنهار ، سخر الله له كل الأنهار والعيون
لتمده بمائها وقت زيادته ، فإذا وفّى زيادته وزرعت الأراضى ، أمر الله النيل أن يعود
كما كان . ويبدو أن هذا الاعتقاد الذى سيطر على أفكار الجغرافيين
والمؤرخين المسلمين نتج من حقيقة أن الزيادة تحدث فى مياه نهر النيل صيفا ، فى حين
أن مياه معظم الأنهار المعروفة تنقص فى ذلك الفصل من السنة.
وكان بلوغ
الزيادة فى نهر النيل عند تمام الستة عشر ذراعا ، يعتبر علامة الوفاء ـ أى وفاء
النيل ، وعندئذ يستحق تحصيل الخراج الذى للسلطان كاملا . وتسمى زيادة الستة عشر ذراعا هذه «بماء السلطان».
ويذكر المسعودى : أن أتم الزيادات نفعا للبلاد هى زيادة السبعة عشر ذراعا ، وذلك
لأنها تروى جميع البلاد ، أما إذا زادت عن ذلك ووصلت إلى ثمانية عشر ذراعا فإن
المياه تغطى ربع أراضى البلاد حتى يفوت أوان الزرع ، وهو ما
__________________
اصطلح على تسميته استبحار الأراضى ، وفى هذه الحالة يعقب انصراف تلك
الزيادة حدوث الأوبئة والأمراض بمصر .
أما إذا نقصت
مياه النهر عن حد الوفاء ، فإن ذلك يعتبر نذيرا بحدوث المجاعة لنقص الزروع
والأقوات ، ثم يعقب ذلك حدوث الوباء ، وتفشى حالات الموت الجماعى ، واضطراب أحوال
البلاد وانتشار الفوضى والقلاقل.
ومن الملاحظ
أيضا على بعض كتابات علماء المسلمين عن نهر النيل ، أنهم حاولوا إرجاع زيادة أو
نقص مياه النيل إلى حركة الشمس والقمر فى البروج السماوية ، «بسبب النور والظلمة ،
والبدر والمحاق» ، فأرجعوا زيادة ماء النيل إلى المد الذى يكون فى البحر
؛ فإذا فاض ماء البحر تراجع النيل وفاض على الأراضى ، وفسروا ذلك بأن حركة البحر
التى أطلق عليها «المد والجزر» تحدث فى كل يوم وليلة مرتين ، وفى كل شهر قمرى
مرتين ، وفى كل سنة مرتين .
بل إن بعض
الجغرافيين ذكر فى مؤلفه أنه لمعرفة زيادة النيل أو نقصانه فى كل سنة قبل حدوثها ،
فإن ذلك يستطلع ويستنتج من حركة القمر والشمس فى البروج ، وقسم البروج إلى نارية ،
وترابية ، ومائية ، وهوائية. وذكر أن القمر إذا كان فى البروج النارية فهذا يدل
على قلة الماء ونقصانه ، وإن كان القمر فى البروج الترابية تكون مياه النيل متوسطة
، وإن كان القمر فى البروج المائية فهذا يدل على كثرة مياه النيل وتوقع حدوث
استبحار الأراضى ، أما إذا كان القمر فى البروج الهوائية فإن مياه النيل تكون
كثيرة المنافع قليلة الضرر .
ومن الجدير
بالذكر أن زيادة النيل كان يستدل بها عن حالة الثروة القومية للبلاد فى كل سنة.
لذلك كان من الطبيعى أن يهتم المصريون منذ أقدم العصور بمقاييس النيل التى بنوها
على النهر من أسوان حتى القاهرة. وهذه المقاييس بنيت لقياس مستوى المياه
__________________
فى هذا النهر ، وذلك لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الزيادة أو النقص
فى المياه ، لتجنب الأخطار الناتجة عن كل منهما.
ومن الأمور
التى يجب مراعاتها فى كل مقياس أن يكون مثبتا تثبيتا متينا إلى جانب النهر ، بحيث
لا يكون عرضة لأن يزحزحه عن موضعه أى طارئ من الطوارئ. ويوجد على كل مقياس بيان
بالارتفاعات المختلفة ، وهذه الارتفاعات تقاس بالنسبة إلى نقطة الصفر المصطلح عليها.
ونقطة الصفر فى المقاييس المقامة على النيل من أسوان حتى القاهرة ، هى مستوى سطح
البحر المتوسط .
وبالنسبة
لمقاييس النيل الموجودة بمصر ، فيمكن تقسيمها إلي قسمين :
أ ـ مقاييس
بنيت قبل الإسلام مثل : مقياس منف الذى ينسب إلى يوسف الصديق عليه السلام ، ويذكر
المؤرخون أنه أول مقياس بنى فى مصر. ومقياس أنصنا وأخميم بصعيد مصر ، وقد ذكر
المؤرخون أن الملكة دلوكة ـ من ملوك مصر بعد الطوفان ـ قامت ببنائهما .
ب ـ مقاييس
بنيت بعد الفتح العربى لمصر مثل : مقياس أسوان الذى بناه عمرو ابن العاص بعد فتح
مصر ، ومقياس دندرة ببلاد الصعيد والذى ينسب أيضا لعمرو بن العاص . ومقياس أنصنا الذى بنى فى خلافة معاوية بن أبى سفيان ،
وتذكر المصادر أن هذا المقياس ظل مستخدما حتى بنى الوالى الأموى عبد العزيز بن
مروان (٦٥ ـ ٨٦ ه) مقياسا غيره بحلوان سنة ٨٠ ه .
وهناك المقياس
الذى بناه أسامة بن زيد التنوخى بجزيرة الروضة سنة ٩٧ ه ، وهو أكبر هذه المقاييس
جميعا ، وقد هدمته مياه النيل . وقد قام الخليفة المأمون
__________________
(١٩٨ ـ ٢١٨ ه) ببناء مقياس بجزيرة الروضة فى سنة ١٩٩ ه مكان المقياس الذى
تهدم ، ولكنه لم يتم ذلك. وفى سنة ٢٤٧ ه بنى الخليفة المتوكل (٢٣٢ ـ ٢٤٧ ه)
مقياسا فى الموضع نفسه ، وقد ظل مقياس الروضة مستخدما حتى عصر أسرة محمد على باشا
، وما زال موجودا كأثر حتى عصرنا الحالى .
ومن الملاحظ
أيضا أن العلماء المسلمين الذين كتبوا عن نهر النيل فى العصور الوسطى لاحظوا أن
ماء النيل يخضر مع بداية الزيادة. وقد ذكر المقريزى أن عامة أهل مصر كانوا يقولون
عن هذا الاخضرار «قد توخّم النيل» ، ويرون أن الشرب منه حينئذ مضر.
أما عن سبب هذا
الاخضرار فى ماء النيل فيرجعونه إلى لجوء الحيوانات ـ خاصة الفيلة ـ إلى البحيرات
التى فى أعالى النيل ، فترقد فيها بأعدادها الهائلة لمقاومة شدة الحر هناك ، ولذلك
يتغير لون ماء تلك البحيرات ، وعند ما تهطل الأمطار فى الجنوب وتتكاثر السيول فى
تلك البحيرات ، تدفع هذه المياه الخضراء أمامها فتصل إلى مصر بهذا اللون مع
الزيادة. ثم يعقب ذلك احمرار المياه وتكدرها لاختلاطها بالطين والصخور المتفتتة
التى تجرفها الأمطار من منطقة الجبال بالحبشة .
ويضيف ابن
العماد فى كتابه «أخبار نيل مصر» نقلا عن مروج الذهب تفسيرا آخر لاخضرار ماء النيل
عند بدء الزيادة ، فيذكر أن بعض البحيرات فى أعالى النيل تنقطع عن النيل فى فترة
نقص المياه ، فتمكث هذه المياه فى البحيرات فترة طويلة فيخضر لونها ، فلما تأتى
الزيادة فى المياه نتيجة للأمطار ، تصب هذه البحيرات مياهها فى النيل فيخضر ماؤه
مع الزيادة .
__________________
وقد ذكر
الدكتور محمد عوض محمد أنه توجد بعض البحيرات فى منطقة منابع النيل الاستوائية
أشبه بالمستنقعات ، لكثرة الأعشاب والنباتات المائية بها ، ولقلة عمقها وانخفاض
مستواها عن مستوى بحيرة فكتوريا ، لذلك يتغير لون المياه بها إلى اللون الأخضر.
وهذا الرأى يتفق إلى حد كبير مع ما ذكره المسعودى سابقا .
وهكذا يتضح لنا
أن ما كتبه الجغرافيون والمؤرخون المسلمون عامة ، والمصريون خاصة عن نهر النيل ،
إنما يعكس مدى أهمية هذا النهر الخالد ومكانته فى نفوسهم ، وشعورهم القوى بفضله
عليهم. وقد أدرك هيرودوت هذه الحقيقة حين زار مصر وشاهد هذا النهر العظيم ، فأطلق
عبارته التى سجلها التاريخ على مر العصور وهى «مصر هبة النيل».
__________________
مقدمة التحقيق
مؤلف مخطوطة
أخبار نيل مصر هو شهاب الدين أحمد بن عماد بن يوسف بن عبد النبى ، أبو العباس
الأقفهسى ثم القاهرى الشافعى ، المعروف بابن العماد الأقفهسى ، المتوفى سنة ٨٠٨ ه / ١٤٠٦ م .
ومن شيوخه :
الجمال الإسنوى ، السراج البلقينى ، خليل بن طرنطاى ، ابن الشهيد ، الشمس الوفاء ،
ابن الصائغ ، الجمال الباجى ، الزين على بن محمد بن على الأيوبى الأصبهانى.
أما عن مؤلفاته
فهى عديدة ، منها : التعقبات على المهمات ، شروح المنهاج ، أحكام المساجد ، أحكام
النكاح ، آداب الطعام ، والإبريز فيما يقدم على موت التجهيز ، القول التام فى
أحكام المأموم والإمام ، موقف المأموم والإمام ، شرح العمدة ، الأربعين النووية ،
البردة ، التبيان فيما يحل ويحرم من الحيوان ، التبيان فى آداب حملة القرآن ،
الاقتصاد فى كفاية العقاد ، كشف الأسرار ، الدرة الفاخرة ، الآخرة ، قصيدة نظم
الدرر فى هجرة خير البشر ، آداب دخول الحمام ، نظم التذكرة لابن الملقن فى علوم
الحديث وشرحها ، أخبار نيل مصر ، البيان التقريرى فى تخطئة الكمال الدميرى ،
المواطن التى تباح فيها الغيبة ، الدماء المجبورة ، الأماكن التى تؤخر فيها الصلاة
عن أول الوقت ، الدر النفيس فى النجاسات المعفو عنها .
مكانة ابن
العماد الأقفهسى بين علماء عصره :
اعتبره معاصروه
أحد أئمة الفقهاء الشافعية فى عصرهم ـ أى العصر المماليكى.
فقال عنه ابن
حجر : أحد أئمة الفقهاء الشافعية فى هذا العصر ، سمعت من نظمه من لفظه . وقال عنه أيضا : سمعت من لفظه قصيدة مدح بها شيخنا
سراج الدين البلقينى .
__________________
وقال عنه المقريزى : أحد فضلاء الشافعية .
وقال البرهان
الحلبى عنه : من نبهاء الشافعية ، كثير الاطلاع والتصنيف ، ونعم الشيخ كان ـ رحمه
الله. وكتب عنه أيضا :
إمام محب
ناشىء متصدق
|
|
مصل وباك
خائف سطوة الباس
|
يظلهم الرحمن
فى ظل عرشه
|
|
إذا كان يوم
الحشر لا ظل للناس
|
وقال عنه : وهو
كثير الفوائد ، دمث الأخلاق ، وفى لسانه بعض حبسة .
أما مخطوطة
أخبار نيل مصر ، فترجع أهميتها إلى أن المعلومات التى وردت بها توضح بجلاء أن
العلماء المسلمين لم يقفوا مكتوفى الأيدى فى ميدان الاستكشاف والتفسير ، سواء ما
كان متعلقا بنهر النيل ، أو ببعض الظواهر الطبيعية ، أو بالآثار القديمة ، بل إنهم
بذلوا كل ما لديهم من جهد ، واجتهدوا فى ضوء ما لديهم من معلومات وإمكانات ، ولم
يكتفوا بالنقل ممن سبقوهم ، بل حاولوا تفسير كل شىء على قدر استطاعتهم ، وهذا يوضح
المنهج العلمى للعلماء المسلمين.
كما ترجع أهمية
هذه المخطوطة إلى أن مؤلفها قام بجمع معظم النصوص التى كتبها الجغرافيون والمؤرخون
والفقهاء السابقون عن نهر النيل من المصادر المختلفة ، وقام بترتيبها ومقارنتها
ببعضها البعض ، ثم كتبها فى هذه المخطوطة مجتمعة. وقد ذكر ابن العماد ذلك صراحة فى
عنوان المخطوطة وقال : «جمعه الشيخ شهاب الدين بن العماد الأقفهسى». وكان أمينا فى
إسناده كل نص إلى صاحبه ، وفى كثير من الأحيان كان يذكر اسم الكتاب الذى أخذ النص
عنه. وبذلك يكون له الفضل فى جمع مادة متنوعة عن نهر النيل فى كتيب واحد ، بعد أن
كانت هذه المادة موزعة بين فصول الكتب الكبيرة التى جمع منها تلك المادة .
__________________
النسخ الخطية : توجد نسختان هما :
١ ـ نسخة رقم
٤٧١ الزكية ، بدار الكتب المصرية.
عدد أوراقها
سبعون ورقة.
عدد الأسطر فى
كل ورقة : ثلاثة عشر سطرا.
متوسط عدد
الكلمات فى السطر : تسع كلمات.
تاريخ نسخها :
سنة ٨٩٩ ه. ولم يرد بها ذكر للناسخ.
وقد كتبت
المخطوطة بخط النسخ الواضح.
وقد ذكر فى
صفحة العنوان : «كتاب يذكر فيه نيل مصر ، من أين يخرج من الأرض ، وفى أى مكان يذهب
، وسبب تكدره وخضرته فى وقت الزيادة ، ومن أين تمده الزيادة ، وفى أى مكان تذهب
زيادته إذا نقص. جمعه الشيخ شهاب الدين ابن العماد الأقفهسى».
٢ ـ نسخة رقم ٩
جغرافيا حليم ، بدار الكتب المصرية.
عدد أوراقها
خمس وثلاثون ورقة.
عدد الأسطر فى
كل ورقة : أحد عشر سطرا.
متوسط عدد
الكلمات فى السطر : عشر كلمات.
تاريخ نسخها :
سنة ١٠٧٧ ه.
قام بنسخها :
مصطفى بن عبد الله.
وقد كتب
المخطوطة بخط النسخ.
وقد اعتمدنا
النسخة الأولى أصلا للتحقيق لوضوح خطها ولكونها الأقدم والأقرب إلى عصر المؤلف ،
ولخلوها من الأخطاء. أما النسخة الثانية فاتخذناها نسخة مساعدة.
مصادر المخطوطة :
تعددت مصادرها
وتنوعت ، تبعا لتعدد وتنوع قراءات مؤلفها. فكان منها ما هو ذو طابع دينى ، كالقرآن
الكريم ، وكتب التفسير المتنوعة مثل : تفسير مقاتل ، تفسير الواحدى ، تفسير
الكواشى ، تفسير الزمخشرى ، وتفسير البغوى.
وكتب الأحاديث
الشريفة مثل : صحيح مسلم بشرح النووى ، النووى فى شرح المهذب ، النهاية فى غريب
الحديث والأثر لابن الأثير ، وشرح ملتقطات من الحنفية.
ومنها كتب
التاريخ العام والخطط والفضائل مثل : التنبيه والإشراف ، ومروج الذهب ومعادن
الجوهر للمسعودى ، تاريخ مصر وفضائلها لابن زولاق ، فتوح مصر لابن عبد الحكم ،
الولاة للكندى ، ويبدو أنه رجع إلى كتب أخرى للكندى غير موجودة بين أيدينا الآن.
ورجع أيضا إلى كتب الجاحظ.
كما رجع إلى
المعاجم اللغوية مثل : الخصائص لابن جنى ، الصحاح للجوهرى ، «شرح مشكلات الوسيط
والوجيز للغزالى» لأبى الفتوح العجلى.
منهج المؤلف :
ويمكن إجمال
منهج ابن العماد الأقفهسى فى النقاط التالية :
أولا : تنوعت
طرقه فى النقل عن مصادره ، بين النقل الحرفى أو التلخيص لعبارة الأصل ، أو بعبارته
هو ، والتداخل بين المصادر المختلفة المعنية بالمبحث الذى يتناوله فى موضع واحد
فيما يعرف بالجمع التأليفى.
ثانيا : فى بعض
المواضع كان يسلّم بالخرافات والأساطير المتوارثة ، دون محاولة مناقشتها أو التوغل
فى أعماقها للوصول إلى الحقائق العلمية الصحيحة. ومع ذلك فربما كان عذره أن هذه
الأمور كانت منتهى ما وصل إليه إدراكه وإدراك معاصريه ومن سبقوهم فى ذلك الموضع فى
تلك الفترة التاريخية.
ثالثا : امتاز
ابن العماد بالأمانة فى النقل من مصادره ، وكان ينسب كل قول إلى صاحبه ، وإذا كان
هناك رأى معارض لذلك القول فإنه كان يحرص على إثباته مع ذكر اسم صاحبه ، وذلك حتى
يضع كل الآراء أمام القارئ لتمام الفائدة.
منهج التحقيق :
عمدنا إلى نسخة
الزكية «ز» كما أشرنا ، واتخذناها أصلا ، ثم قابلنا عليها نسخة حليم «ح» ، وأثبتنا
الفوارق فى هوامش الصفحات. اللهم إلا ما تحقق لنا من خطأ النسخة «ز» فيه ، أو سقطه
منها ، فإننا قمنا بتصويب الخطأ ، وأثبتنا الساقط فى المتن ، سواء بإضافته من
النسخة «ح» أو من المصادر التى نقل عنها ابن العماد. وقد أشرنا إلى ذلك فى الهوامش
، ووضعنا التصويب والإثبات بين حاصرتين فى المتن.
كما أننا قد
صوبنا بعض الأخطاء النحوية ، وأشرنا إلى ذلك فى الهوامش.
بالإضافة إلى
أننا راجعنا النص على معظم المصادر التى نقل عنها المؤلف ، والتى ذكرها صريحة فى
مواضعها ، وأثبتنا الفوارق فى الهوامش لتكتمل الجوانب من زواياها المختلفة لدى
القارئ.
كذلك قمنا بعمل
ترجمات للأعلام التى أوردها المؤلف فى المتن ، كما عرّفنا بالأماكن والبلدان
والمواقع من المعاجم الجغرافية المختلفة ، كما عرّفنا بالمصطلحات الواردة من معاجم
اللغة ومن المعاجم المتخصصة بالمصطلحات.
كما قمنا
بتخريج الآيات القرآنية الكريمة ، والأحاديث النبوية الشريفة التى وردت فى المتن ،
إلا القليل الذى لم نعثر عليه فى كتب الأحاديث الصحيحة أو الموضوعة ، وقد أثبتنا
ذلك جميعه فى الهوامش.
ولكى تعم
الفائدة المرجوة من الكتاب زودناه ببعض الخرائط أثبتنا عليها المعالم الجغرافية
والأماكن التى أوردها المؤلف فى الكتاب ، وذلك للتسهيل على القارئ فى معرفة هذه
المواقع على الخريطة ، للإلمام بالصورة كاملة وللاستمتاع بعرض المؤلف لأخبار هذا
النهر الخالد.
كما قمنا بعمل
فهارس تحليلية للكتاب.
هذا وبالله
التوفيق ، ومنه العون والسداد.
القاهرة فى ١ /
٦ / ٢٠٠٣ م
د. لبيبه إبراهيم مصطفى محمد
صور من المخطوطات





كتاب يذكر فيه نيل مصر
من أين يخرج من
الأرض ، وفى أى مكان يذهب ، وسبب تكدره وخضرته فى وقت الزيادة ، ومن أين تمده
الزيادة ، وفى أى مكان تذهب زيادة إذا نقص.
جمعه
الشيخ شهاب الدين بن العماد الأقفهسى
جمعنا الله وإياه فى الجنة ، بمنه وكرمه ، «والمسلمين أجمعين» .
آمين ، آمين ، آمين
__________________
بسم الله
الرحمن الرحيم
«وصلى الله على
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم»
الحمد لله حمدا
يوافى نعمه ، ويكافىء مزيده ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة
توجب العاقبة الحميدة ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أرسله إلى الأمة الشهيدة ،
وإلى سائر الفرق القريبة والبعيدة ، فبلّغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، ودعا إلى الله
عبيده ، ونسأل الله من فضله أن يجعلنا من الأمة السعيدة ، ولا يجعلنا من الفرق
العنيدة.
وبعد ، فقد روى
عن سيدنا «رسول الله» صلى الله عليه وسلم أنه قال : «أربعة لا تشبع من أربعة
، عين من نظر ، وأنثى من ذكر ، وأرض من مطر ، وعالم من خبر» .
ولما كان إقليم
مصر مشتملا على فوائد وأمور عجيبة ، استخرت الله تعالى فى أن أجمع فيه من نفيس
الغرائب ما لا ينبغى لذوى العلم / إهمالها ، ولا لساكن مصر [٣] إغفالها. وكيف
وكلهم أو أكثرهم لو سئل عن نهر النيل من أين يخرج من الأرض؟ وفى أى مكان يذهب؟ ،
ولو سئل عن طوله ، وعن سبب تكدّره وخضرته فى وقت الزيادة ، ومن أين تمدّه الزيادة؟
وفى أى مكان يذهب ومادته إذا نقص؟ ، لما أجاب عن ذلك.
وأنا إن شاء
الله مبين لجميع ذلك ، قاصدا فيه الاختصار . وقبل الشروع فى ذلك أتعرض لما يدلّ على فضيلة هذا
النهر على غيره من أنهار الدنيا ، وبيان ذلك فى فصلين.
__________________
الفصل الأول
فى بيان فضله
وقد وردت فيه آيات
وأحاديث.
أما الآيات :
فمنها قوله تعالى : (وَأَنْهارٌ مِنْ
خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى).
وعن أبى هريرة
رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «سيحان ، وجيحان ، والفرات ، والنيل ، «كلّ» من أنهار الجنة» .
قال البغوى فى
تفسير هذه الأنهار الأربعة : تخرج من نهر الكوثر. قال : قال كعب الأحبار : نهر
دجلة نهر ماء أهل الجنة ، ونهر الفرات نهر لبنهم ، ونهر مصر نهر خمرهم ، ونهر
سيحان نهر عسلهم .
ونقل ابن زولاق
فى «تاريخ مصر» عن كعب الأحبار ؛ أن نهر مصر نهر العسل فى الجنة ، والفرات
نهر الخمر ، وسيحان نهر الماء ، وجيحان نهر اللبن.
__________________
وفى حديث
الإسراء أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : «لما انتهيت إلى سدرة المنتهى فرأيت
أربعة أنهار [يخرج] من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان ، «فقلت : يا جبريل ما هذه الأنهار؟» . قال : أما النهران الباطنان فنهران فى الجنة. وأما
الظاهران فالنيل والفرات» .
قال النووى فى
شرح مسلم : قال مقابل الباطنان هما / السلسبيل والكوثر . قال : قال القاضى عياض ـ رحمه الله ـ : هذا الحديث يدل
على أن أصل سدرة المنتهى فى الأرض ، لخروج الفرات والنيل من أصلها. قال : وهذا
الذى قاله غير لازم ، بل معناه أن الأنهار تخرج من أصلها ، ثم تسير حيث أراد الله
تعالى حتى تخرج من الأرض وتسير فيها ، وهذا لا يسعه عقل ولا شرع ، وهو ظاهر الحديث
، فوجب المصير إليه ، والله تعالى أعلم. وما ذكره النووى هو الصواب.
__________________
فقد ذكر البغوى
فى سورة (وَالنَّجْمِ) أن سدرة المنتهى هى شجرة طوبى . وذكر فى سورة الرعد فى قوله تعالى (طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) أن [شجرة] طوبى شجرة أصلها فى بيت النبى صلى الله عليه وسلم ،
وأنه ما من بيت فى الجنة إلا وفيه غصن منها .
وقال ابن زولاق
فى تاريخ مصر : إن النيل يجرى من تحت سدرة المنتهى ، وإنه لو تقفّى آثاره لوجد فى أول جريانه أوراق / الجنة.
قال : ولذلك ندب إلى أكل البلطى من [٦] السمك ، لأنه يتتبع أوراق الجنة
فيرعاها. ويشهد لصحة «ما ذكره» ما روى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : «عليكم
بالحيزوم فإنه يرعى من حشيش الجنة».
وذكر بعضهم أن
سائر مياه الأرض وأنهارها تخرج أصلها من تحت الصخرة بالأرض المقدسة ، والعلم عند
الله تعالى.
فائدة : طوبى
وزنها فعلى ، مشتقة من الطيب ، وأصلها طيبى ، «ووقعت» الباء بعد ضمة ، فقلبت واوا.
قال ابن جنى : حكى أبو حاتم سهل بن محمد السجستانى فى كتابه الكبير
فى «القراءات» قال : قرأ علىّ أعرابى بالحرم : طيبى لهم وحسن مآب» ،
فقلت له :
__________________
طوبى ، فقال : طيبى ، «فأعدت عليه فقلت : طوبى ، فقال : طيبى ، فأعدت عليه
فقلت : طوبى ، فقال : طيبا. فقلت : طوبا. فقال : طيبا» . فلما طال علىّ فقلت : طوطو.
قال / : طى طى.
وعن ابن عباس
رضى الله «عنه» فى قوله تعالى : (طسم) ، إن الطاء شجرة طوبى ، وإن السين سدرة المنتهى ، وإن
الميم محمد صلى الله عليه وسلم . وهو يدل على أن شجرة طوبى غير سدرة المنتهى ، والله
أعلم.
قال سعيد بن
جبير : طوبى اسم الجنة بالحبشية. وسميت سدرة «المنتهى» لأن علم «الملائكة» ينتهى إليها. وما يعلم ما فوقها إلا الله عز وجل .
وعن أسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله [عنهما] قالت : سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يذكر سدرة
المنتهى ، فقال : «يسير الراكب فى ظلها مائة عام ، ويستظل فى ظل «الفنن» منها [مائة] راكب ، فيها فراش من ذهب ،
__________________
كأن ثمرها القلال. والفنن بنونين : الغصن . وفى القرآن العظيم (ذَواتا أَفْنانٍ) أى أغصان.
قال مقاتل :
شجرة طوبى تحمل الحلى والحلل والثمار من جميع / الألوان ، لو أن [٨] ورقة منها وضعت
لأهل الأرض لأضاءت لأهل الأرض.
وفى جامع
الصحاح عن الليث قال : سدرة المنتهى فى السماء [السادسة] لا يتجاوزها نبى ولا ملك ، قد أظلت السماء والجنة. منها
قوله تعالى : (وَما يَسْتَوِي
الْبَحْرانِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ سائِغٌ شَرابُهُ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ). وقوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُما
بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً).
وأصل المرج
الخلط ، يقال للرجل إذا أخلا الشىء حتى اختلط بغيره : قد مرجه. ومرج البحرين : خلا
سبيلهما حتى «اختلطا» . وأمر مريج : مختلط. والعذب : الحلو. والفرات : أعذب
العذوبة. والملح : المالح. والأجاج : أملح الملوحة ، ويقال : ملح وهو الأشهر ، وبه
جاء القرآن . ومالح لغة قليلة .
قال الشاعر :
بصريّة تزوجت
بصريّا
|
|
يطعمها
المالح والطّريّا
|
__________________
وقال آخر :
ولو تفلت فى
البحر والبحر مالح
|
|
لأصبح ماء البحر
من ريقها عذبا
|
وسمع من العرب
: أما أنا فلا أعبج بمالح ، أى لا أنتفع به ولا أصح.
وأصل البرزخ
الحاجز بين «الشيئين» ليمنع من وصول أحدهما إلى الآخر. ومنها قوله تعالى : (وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ) أى حاجز يمنعهم من الرجوع إلى الدنيا. والحاجز بين
البحرين حاجز قدّره ، لأن البحر العذب ينصب فى الملح ، ولا يختلط أحدهما
بالآخر ، بل يشاهد كل منهما مميزا عن الآخر مسافة طويلة ، ثم
بعد ذلك يغوص بحر النيل فى الملح ولا يختلط به ، بل يجرى تحته متميزا عنه كالزيت
مع الماء ، ولهذا يظهر لركاب البحر فى بعض النواحى ، فيستقون منه للشرب ، وذلك فى
أماكن معروفة.
[١٠] وقوله
تعالى : (وَحِجْراً مَحْجُوراً) أى حراما محرما ، أى يختلط هذا / بهذا أو هذا بهذا. وأصل الحجر المنع ،
ومنه سمى العقل حجرا ، لأنه يمنع صاحبه من تعاطى القبائح ، وما لا يليق به. قال
تعالى : (هَلْ فِي ذلِكَ
قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) أى عقل.
ومنه قوله
تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ
يَلْتَقِيانِ. بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ). قوله مرج أى أرسل [وخلّى]. وقوله تعالى لا يبغيان أى لا يغلب الملح على العذب
فيفسد حلاوته ، ولا يبغى العذب على الملح منه فيفسد مرارته.
وقد أحسن
الشاعر فى قوله :
وبأمره
البحران يلتقيان
|
|
لا ينبغى عذب
مرور أجاج
|
__________________
وقوله تعالى : (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ
وَالْمَرْجانُ) ، فاللؤلؤ ما عظم من الجواهر ، والمرجان ما صغر. قاله
الواحدى . فإن قيل كيف؟ قال : يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ، لا
يخرج إلا من أحدهما وهو بحر الملح. فالجواب من ثلاثة أوجه ؛ أحدها : قال الثعلبى : إن الأصل يخرج / من أحدهما ، ثم حذف المضاف وانفصل
الضمير [١١] واتصل بمن ، فصار منهما.
وقال غيره : إن
البحرين لما صارا واحدا باتصالهما صح عود الضمير عليهما ، وصح أن يقال : يخرج
منهما.
وقال بعضهم :
بل الصّدفة تعلو على وجه الماء منتفخة فى وقت المطر ، فإذا وقع
فيها قطر الماء انطبقت وغاصت فى البحر ، فما وقع فيه قطرة واحدة تربّت جوهرة كبيرة
، وتسمى عندهم الدرة اليتيمة. فإن عطبت صارت صدفة.
وما وقع فيه
أكثر من قطرة تربى فيه بعدد القطر من الجواهر ، وذلك اللآلىء الصغار. فعلى هذا
يكون الإسناد إليهما حقيقة لأن قطر المطر يكون كاللقاح للصّدفة «وتربيته» فى البحر .
ومنها قوله
تعالى حكاية عن فرعون ـ لعنه الله ـ (قالَ يا قَوْمِ أَلَيْسَ
لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي).
__________________
قال / صاحب
الفتوح : المراد بالأنهار النيل. قال : وكان النيل على أيام
فرعون مقسوما على أنهر وجداول ، وكانت أرض مصر كلها تروى من ستة عشر ذراعا ، وكانت
أرض مصر وبناؤها مركّب على جداول وأنهر تجرى تحتها من البحر ، وهو معنى قوله تعالى
: (وَهذِهِ الْأَنْهارُ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِي).
وقال تعالى : (فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ
وَعُيُونٍ) [الآية]. وفى قوله «تعالى» : (قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ
تَحْتَكِ سَرِيًّا) أى أمامك وبين يديك. وقد قيل أيضا مثله هنا. والسرى :
النهر الصغير .
وأما الأحاديث
فمنها ما سبق ، ومنها ما روى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : «يقول الله عز وجل
نيل مصر خير أنهارى أسكن عليه [خيرتى] من عبادى ، فمن أرادهم بسوء كنت لهم من ورائهم». أورده
ابن زولاق.
[١٣] قال
الكندى : وروى عن عقبة بن مسلم برفعه أن الله تبارك وتعالى يقول / يوم القيامة
لساكنى مصر : ألم أسكنكم مصر وكنتم تشبعون من مائها؟ قال : وسأل معاوية
__________________
ابن أبى سفيان كعبا فقال : أسألك بالله العظيم هل تجد لنيل مصر ذكرا فى كتاب الله عز وجل التوراة ؟ قال : أى والذى فلق البحر لموسى إنى لأجده فى كتاب
الله ، أن الله يوحى إليه عند ابتدائه : إن الله يأمرك أن تجرى على كذا ، فاجر على
اسم الله. ثم يوحى إليه عند انتهائه : إن الله يأمرك أن ترجع فارجع راشدا. يعنى
يوحى إليه عند انتهاء النقص والزيادة .
قال المسعودى : وليس فى الدنيا نهر يسمى بحرا ويما غير النيل ، [لكبره] واستبحاره. وأشار إلى قوله تعالى : (فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِ). قال ابن عباس : يريد النيل ، وذلك أنها جعلته فى تابوت
وألقته فى النيل ، فحمله الموج إلى دار فرعون ، فأخذه ورباه صغيرا لأمر يراد.
قال : وليس فى
الدنيا نهر يزيد بترتيب ، وينقص / بترتيب ، غير النيل .
وذكر أبو قبيل : أن نيل مصر فى زيادته يفور كله من أوله إلى آخره ،
وهذا هو السبب فى تكدره ، لأن العيون إذا نبعت من الأرض اختلطت بالطين فى حال
نبعها فتكدرت. قال : وأجمع أهل العلم على أنه ليس فى الدنيا نهر أطول مدا من النيل
، يسير مسيرة شهر فى الإسلام ، وشهرين فى النوبة ، وأربعة أشهر فى الخراب حيث [لا
عمارة
__________________
فيها] إلى أن يخرج من جبل القمر خلف خط الاستواء. وليس فى الدنيا نهر يصب فى بحر الروم
والصين غير نيل مصر. وليس فى الدنيا نهر يزيد ويمتد فى أشد ما يكون [١٥] من الحر
حين تنقص أنهار الدنيا وعيونها غير النيل. وكلما / زاد الحر كان أوفر لزيادته .
وليس فى الدنيا
نهر يزرع عليه ما يزرع على النيل ، ولا يجبى من خراج نهر من أنهار الدنيا ما يجبى من خراج النيل . وليس فى الدنيا نهر ينبت عليه القمح اليوسفى غير النيل.
قال الكندى :
وولى ابن «الحبحاب» خراج مصر لأمير المؤمنين هشام ، فخرج بنفسه فمسح أرض
مصر التى «تروى» بالنيل عامرها وغامرها ، فوجد فيها ثلاثين ألف ألف
فدان.
__________________
قال ابن لهيعة
: كان لنيل مصر قطيعة على كورة مصر ؛ عشرون ومائة ألف رجل ، معهم المساحى والآلة ، سبعون ألفا للصعيد ، وخمسون ألفا لأسفل الأرض
، لحفر الخليج ، وإقامة الجسور والقناطر ، وسد النرع ، وقلع القضبان والحلفا ، وكل نبت يضر بالأرض .
وقال / محفوظ
بن سليمان : إذا تم الماء ستة عشر ذراعا فقد وفا خراج مصر ، [١٦] [فإذا
زاد بعد ذلك ذراعا واحدة زاد فى الخراج مائة ألف دينار ، لما يروى من العمار]. فإن زاد الماء بعد ذلك ذراعا واحدا نقص مائة ألف [دينار] لما يستبحر من البطون .
وقال المسعودى
: [يبتدئ] نيل مصر بالتنفس والزيادة بقية بؤونة وأبيب ومسرى ،
وإذا كان الماء زائدا زاد شهر توت كله. فإذا انتهت الزيادة إلى [ستة عشر ذراعا] ، ففيه تمام الخراج الذى للسلطان ، وخصب [الأرض ، وريع
للبلد عام ، وهو ضار للبهائم] لعدم المرعى والكلأ. وأتمّ الزيادة كلها العامة النافعة
للبلد كله [سبعة عشر] ذراعا ، وفى ذلك [كفايتها] ورى جميع [أراضيها]. وإذا زادت على السبع عشرة الذراع ، وبلغت ثمانى عشرة
وأفاضتها ، استبحر من [أرض] مصر الربع ، وفى ذلك ضرر لبعض
__________________
الضياع ، لما ذكرناه من وجوه الاستبحار [ وغير ذلك. وإذا كانت الزيادة ثمان عشرة ذراعا كانت
العاقبة فى انصرافه حدوث وباء بمصر.
قال : ومساحة
الذراع إلى أن تبلغ اثنى عشر ذراعا ثمانية وعشرون إصبعا ، ومن اثنى عشر ذراعا إلى
ما فوق يصير الذراع أربعا وعشرين إصبعا. وأقل ما يبقى فى قاع المقياس من الماء
ثلاثة أذرع ، وفى مثل تلك السنة يكون الماء قليلا ، والأذرع التى يستسقى عليها
بمصر ذراعان ؛ تسمى منكر ونكير ، وهى ذراع ثلاثة عشر ذراعا ، وذراع أربعة عشرة
ذراعا. فإذا انصرف الماء عن هذين الذراعين وزاد نصف ذراع من الخمسة عشر ، استسقى
الناس بمصر ، وكان الضرر شاملا لكل البلدان ، إلى أن يأذن الله تعالى فى زيادة
الماء. وإذا دخل الماء فى ستة عشر كان فيه صلاح لبعض الناس ، ولا يستسقى فيه ،
وكان [ذلك] نقصا من خراج السلطان .
قال : «٤ ـ ٤»
وكانت مصر كلها تروى من ستة عشر ذراعا «٤ ـ ٤» ، وكانت فيما يذكر أكثر البلاد
جنانا ، وذلك أن جنانها كانت متصلة بحافتى النيل من أوله إلى آخره ، من حد أسوان
إلى رشيد . وكان الماء إذا بلغ فى زيادته تسعة أذرع دخل خليج
المنهى ، وخليج الفيوم ، وخليج سردوس .
__________________
وكان الذى ولى
حفر خليج سردوس لفرعون [عدو الله] هامان . وأما خليج الفيوم وخليج المنهى فإن الذى حفرهما يوسف
بن يعقوب ، صلوات الله عليهما.
قال الكندى :
ولما أهدى المقوقس ـ صاحب مصر ـ إلى النبى صلى الله عليه وسلم ثيابا ، وكراعا ، وأختين من القبط ؛ مارية وأختها ، وأهدى إليه عسلا ، فقبل هديته ، وتسرى] مارية فأولدها إبراهيم. وأهدى أختها لحسان بن ثابت الأنصارى ، [١٧] فأولدها حسان ابنه عبد الرحمن بن حسان. وسأل صلى الله عليه وسلم عن العسل الذى أهدى
له فقال : من أين هذا العسل؟ فقال : من قرية يقال لها بنها . فقال : «اللهم بارك فى بنها وفى عسلها» .
واتفقوا على أن
عسل مصر أطيب ، وماؤها أطيب ، ولحمها أطيب ، وحبّها أطيب. ولهذا فضّلت مصر على
الشام ؛ لأن هذه الثلاثة هى عماد الحياة ، فحبّها أفضل من حب الشام ، ولحمها ،
وماؤها.
وعن عبد الله
بن عباس رضى الله عنهما أنه قال : دعا نوح عليه السلام لمصر بن بيصر بن حام بن نوح
، وبه سميت مصر ، وهو أبو القبط ، فقال : اللهم بارك فيه وفى
__________________
[١٨] ذريته ،
وأسكنه الأرض المباركة التى هى / أم البلاد ، وعون العباد ، التى نهرها أفضل أنهار
الدنيا .
وفى بعض
التفاسير فى قوله تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي
أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ
الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ) ، أن المراد بالمكان المبارك فيه حول المسجد الأقصى ؛
مصر. ولكن الآية أعم من ذلك ، لأن الله تعالى بارك لأهله فيما حوله فى معايشهم
وأسبابهم ، وبارك فيه بدفن الأنبياء والصالحين وغير ذلك.
وذكر الثعلبىّ
فى قصص الأنبياء أن جميع مياه الأرض أصلها من تحت الصخرة. وقال فى قوله تعالى : (إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجاءَ
بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ) ، والبدو أرض الشام .
وقال ابن زولاق
: كان بمصر من الأنبياء عليهم السلام : إبراهيم الخليل ، وإسماعيل ،
ويعقوب ، ويوسف بن يعقوب ، واثنى / عشر سبطا من أولاد يعقوب عليه السلام.
وولد بها جماعة
من الأنبياء : موسى ، وهارون ، ويوشع بن نون ، ودانيال ، وأرميا ، ولقمان ، وعيسى
بن مريم ، وولدته أمه ـ والله أعلم ـ بإهناس ، المدينة المعروفة ، «وبها» النخلة التى قال الله تعالى فيها : (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ
تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا).
وكان بمصر من
الصديقين : مؤمن آل فرعون ، والخضر ، ويقال والله أعلم إنه ابن فرعون لصلبه ، آمن بموسى
عليه السلام ، ولحق به ، وجعله الله تعالى نبيا وآية.
__________________
وبمصر مواضع
شريفة منها : الوادى المقدس. وبها الطور. وبها ألقى موسى عصاه. وبها انفلق البحر لموسى
عليه السلام. وبها النخلة التى أمرت مريم عليها / السلام بأن [تضع] تحتها عيسى عليه السلام. فلم يثمر غيرها ، وهى بالجيزة.
وبها الجميزة التى صلى موسى عليه السلام تحتها بطرا .
وقيل فى قوله
تعالى : (وَجَعَلْنَا ابْنَ
مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ) إن المراد بالربوة : البهنسا .
قال أبو الحكم بن مفضل البهنسى فى كتابه «فضائل مصر» : قال
شيخى : الصحيح أن الربوة التى آوى إليها المسيح وأمه بمدينة البهنسا فى موضع يعرف
الآن بمسجد الديوان ، آوى به هو وأمه سبع سنين. قال : وأما الربوة التى بدمشق
فموضع مبارك نزه مليح النظر ، فى لحف جبل ، وليست الربوة التى ذكر الله عز وجل فى كتابه. لأن عيسى عليه السلام ما دخل
دمشق ، ولا وطىء أرض الشام ، بل الربوة التى هى بمصر. وقيل هى الرملة .
قال : و [اللبخة] التى كانت تنضح له الزيت بمدينة أشمون مشهورة ، والنخلة [٢١] التى آوت إليها أمه بسدمنت مذكورة. وإقامة [الحواريين] معه بمدينة البهنسا غير
__________________
منكورة. وبركة عيسى ظاهرة ببئر البلسم التى بأرض المطرية. ودعوته لأهل البهنسا مشهورة .
قال : وفى مصر
الأنبياء والمرسلون وأولو العزم المكلّمون ، وأبناء الأسباط من بنى إسرائيل ، وذو
القرنين ، والإسكندر ، والحكماء اليونانيون والفلاسفة ، « والطلاسم والحركات والرصد والنجامات ، والمساحات والجبر
والمقابلات ، كهرمس ، وبقراط ، وجالينوس ، وفيثاغورس ، ووالينوس ، وغير ذلك.
قال الكندى :
قال كعب الأحبار : من أراد أن ينظر إلى شبه الجنة فلينظر إلى مصر [٢٢] إذا أخرجت /
، وإذا أزهرت ، وإذا أطردت أنهارها وتهذبت ثمارها ، وفاض خيرها ، وغنت طيورها.
قال : وقال عبد
الله بن عمرو : من أراد أن ينظر إلى شبه الفردوس فلينظر إلى أرض مصر حين يخضر
زرعها ، ويزهو ربيعها ، وتكسى بالنوار أشجارها .
وقال المسعودى
فى «مروج الذهب» : وصف بعض الحكماء مصر فقال : ثلاثة أشهر لؤلؤة بيضاء ،
وثلاثة أشهر مسكة سوداء ، وثلاثة أشهر زمردة خضراء ، وثلاثة أشهر سبيكة ذهب حمراء.
__________________
أما اللؤلؤة
البيضاء : فإن مصر فى شهر أبيب ـ وهو تموز ـ ومسرى ـ [وهو آب] ـ وتوت ـ [وهو أيلول] ، يركبها الماء ، وترى الدنيا بيضاء.
وأما المسكة
السوداء : فإن فى شهر بابة تنكشف الأرض بمصر أرضا سوداء ، وتقع فيها الزراعات ،
وللأرض روائح طيبة تشبه رائحة المسك.
وأما / الزمردة
الخضراء : فإن فى شهر طوبة وأمشير وبرمهات تلمع الأرض ويكثر [٢٣] عشبها ونباتها ،
فتصير الدنيا خضراء كالزمردة.
وأما السبيكة الحمراء
: فإن فى شهر برمودة وبشنس وبؤونة يبيض الزرع ، ويتورد العشب ، فيشبه الذهب فى
المنظر.
قال : ووصف آخر
مصر فقال : نيلها عجب ، وأرضها ذهب ، وهى لمن غلب. ملكها سلب ، ومالها رغب ، وخيرها جلب ، وفى أهلها صخب ، وطاعتهم
رهب» ، وسلمهم شغب ، وحربهم حرب. ونهرها النيل من سادات الأنهار ، وأشرف البحار
، لأنه يخرج من الجنة على حسب ما ورد به خبر الشريعة .
قال : وفى مصر
أعاجيب كثيرة من أنواع الحيوان منها : التمساح ، وهو / المسمار ، [٢٤] فلا يوجد إلا بنيل مصر ، وهو
يأكل وبطنه كالجراب ، وليس له مخرج ، بل يتغوط من فيه . وكذا ذكره ابن الجوزى قال : فإذا أكل وبقى الطعام بين أسنانه تربى فى فمه
__________________
دود ، فيأتى إلى البر فينام ويفتح فاه ، فيأتى طائر فيدخل فاه ، ويلتقط ذلك
الدود ، فإذا أحس التمساح بأن ذلك الدود قد فرغ ، طبق [فمه] على الطائر ليأكله. وجعل الله تعالى لذلك الطائر إبرتين
من العظم فى طرفى جناحيه ، فإذا طبق فمه عليه ضرب بهما فى سقف حلقه ،
فيفتح فاه ، فيخرج الطائر.
قال المسعودى : وخلق الله تعالى دويبة بنيل مصر تعادى التمساح ،
تستخفى له فى الرمل ، فى موضع يرقد فيه ويفتح فاه لذلك الطائر ، فإذا فتح فاه وثبت
«ودخلت [٢٥] فمه» ، ثم [تدخل] إلى جوفه ، فإذا دخلت / جوفه اضطرب ونزل البحر ، فتأكل تلك الدويبة [أحشاءه] وتخرق بطنه ، وفى ذلك هلاكه. وفى كتاب القزوينى : أن الذى يفعل ذلك بالتمساح هو كلب البحر .
وذكر المسعودى
: أن التمساح هو الورل . وكذا قال الحموى فى كتابه «التمويه فيما يرد على
التنبيه» ، قال : إن التمساح يبيض فى البر ، ويدفن بيضه فى الرمل ، فإذا خرج فرخه
، فما نزل البحر صار تمساحا ، وما طلع إلى البر صار ورلا .
وإذا صح أن
الورل فرخ التمساح ، أطرد فيه الوجهان فى جواز أكل التمساح ، وهذه الحكاية ذكر
نظيرها عن أم طبق البحرية ، وهى اللجاة المسماة عند العامة بالترسة.
__________________
قال الملاحون
إنها تبيض فى البر ، وتغطى بيضها بالرمل ، وتنزل إلى البحر فتقعد / [٢٦] له أياما
، وكذلك يعدّها التمساح لبيضه ، ثم يحفر عن البيض ، فيخرج الفرخ ، فما تبعها ونزل
فى البحر صار لجاة ، وما بقى فى البر صار سلحفاة.
والسلحفاة
أكلها حرام ، وكذلك الترسة. ونقل النووى تحريمها عن الأصحاب فى «شرح المهذب» فى
كتاب الحج ، ولم يتعرض له الرافعى ، ولا صاحب الروضة. وكثير من الناس يأكلونها وهى
حرام. نعم يجوز أكل بيضها ، كما يجوز أكل بيض التمساح ، وبيض الغراب والحدأة ، على
الصحيح فى جميع ذلك ، لأنه طاهر لا ضرر فى أكله ، وليس بمستقزر. كذا جزم به
القمولى فى «الجواهر» ، والنووى فى «شرح المهذب» ، فى «باب» البيع بأنه علل جواز بيعه بأنه طاهر منتفع [به].
ومنها السمكة
المعروفة بالرعادة ، وهى / نحو الذراع ، إذا وقعت فى شبكة الصياد [٢٧]
ارتعدت يداه وعضداه ، فيعلم بوقوعها فيبادر إلى تخليصها. ولو أمسكها بخشبة أو قصبة
فعلت كذلك.
قال المسعودى :
وقد ذكرها جالينوس ، وأنها إذا جعلت على رأس من «به» صداع شديد أو شقيقة ـ وهى فى [حياة] ـ [هدأ] من ساعته.
__________________
الفصل الثانى
فى بيان المكان الذى يخرج أصل النيل منه
وفى المكان الذى يذهب فيه. وبيان سبب خضرته
وفى المقاييس المجعولة عليه وغير ذلك
وقد تقدم أنه يخرج من جبل القمر ، على ما ذكره الكندى ، وذكره
أيضا المسعودى ، وصاحب الأقاليم السبعة ، قال : وإنه يخرج أصله من جبل القمر من
عشرة عيون ، خمسة تجتمع فى بطيحة ، وخمسة فى بطيحة ، يعنى مكان مسطح من الأرض ، ثم
يجتمع بعد ذلك / الماءان. وذكر صورة جبل القمر وأنه مقوس ، وعلى رأسه شراريف [٢٨]
هكذا .
وذكر المسعودى
فى مروج الذهب : أن الفلاسفة قالوا : إنه يجرى على وجه الأرض تسعمائة
فرسخ ، وقيل ألف فرسخ فى عامرها وغامرها ، من عمران وخراب ، حتى يأتى إلى بلاد
أسوان من صعيد مصر ، وإلى هذا الموضع تصعد المراكب من فسطاط مصر. وعلى أميال من
أسوان جبال وأحجار ، يجرى النيل فى وسطها ، فلا سبيل إلى جريان السفن فيه. وهذا
الموضع فارق بين مواضع سفن الحبشة فى النيل ، وبين سفن المسلمين ، ويعرف هذا
الموضع فى النيل بالجنادل والصخور. ثم يأتى [النيل]
__________________
الفسطاط ، فينقسم خلجانات إلى بلاد : تنيس ، ودمياط ، ورشيد ، وإلى إسكندرية ، كل يصب إلى البحر [الرومى].
[٢٩] قال :
وأصل النيل ومنبعه من تحت جبل القمر ، ومبدأ ظهوره من اثنتى / عشرة عينا. وجبل
القمر خلف خط الاستواء ؛ يعنى الذى يستوى فيه الليل والنهار . وأضيف إلى القمر لأنه يظهر تأثيره فيه عند زيادته
ونقصانه ، بسبب النور والظلمة ، والبدر والمحاق .
قال المسعودى :
فتنصب تلك المياه الخارجة من الاثنتى عشرة عينا إلى بحرتين هناك ـ وهو معنى كلام
صاحب الأقاليم ـ فى بطيحة. قال : ثم يجتمع الماء منهما جاريا ، فيمر برمال هناك
وجبال ، ثم يخترق أرض السودان مما يلى بلاد الزنج ، فينبع منه خليج [يجرى إلى] بحر الزنج ، وهو بحر جزيرة قينلوا : وهى جزيرة عامرة فيها قوم من المسلمين ، إلا أن لغتهم
زنجية ، غلبوا على هذه الجزيرة ، وسبوا من كان فيها من الزنج ، كغلبة المسلمين على
جزيرة إقريطش من البحر الرومى ، وذلك فى مبدأ [الدولة العباسية ،
وتقضّى] الدولة الأموية. ومنها إلى عمان فى البحر نحو من
خمسمائة [٣٠] فرسخ «على ما» يقولونه البحريون /.
__________________
وذكر جماعة
أنهم يشاهدون فى هذا البحر ـ فى الوقت الذى [تكثر] فيه زيادة النيل بمصر ، أو قبل ذلك بقليل ـ [ماء] [يخرق] هذا البحر ويشق قطعة منه من شدة جريانه ، ويخرج من جبال
الزنج ، عرضه أكثر من ميل ، [عذبا حلوا] ، يتكدر فى أول الزيادة بمصر وصعيدها.
قال : وذكر
الجاحظ : أن نهر مهران [الذى هو نهر] السند من نيل مصر ، واستدل على ذلك بوجود التماسيح فيه .
قال المسعودى :
وكان أحمد بن طولون فى سنة نيف وستين ومائتين بلغه أن رجلا بأعلى مصر من الصعيد ، له ثلاثون ومائة
سنة ، من [الأقباط] ممن يشار إليهم بالعلم ، وأنه علّامة بمصر وأرضها ، من
برها وبحرها ، و [أخبارها وأخبار] ملوكها. وأنه ممن سافر الأرض وتوسط الممالك ، وشاهد
الأمم من أنواع البيضان والسودان ، وأنه ذو معرفة بأنواع هيئات الأفلاك [والنجوم] وأحكامها. فبعث إليه أحمد / وأخلى له نفسه [٣١] فى [ليال
وأيام] كثيرة ، يسمع كلامه [وإيراداته] وجواباته.
__________________
فكان فيما سأله
عن [ملوك] الأحابش على النيل وممالكهم ، قال : لقيت من ملوكهم
ستين ملكا فى ممالك مختلفة ، كل منهم ينازع من يليه من الملوك ، وبلادهم حارّة يابسة.
قال : فما
منتهى النيل فى أعاليه؟ ، قال : البحيرة التى لا يدرك طولها وعرضها ، وهى نحو
الأرض التى الليل والنهار فيها متساويان طول الدهر. وهى تحت الموضع [الذى يسميه] المنجمون الفلك المستقيم ، « وما ذكرت فمعروف غير منكر. انتهى كلامه.
وقال ابن زولاق
فى تاريخه : ذكر عن بعض خلفاء مصر أنه أمر قوما بالمسير إلى حيث
يجرى النيل ، فساروا حتى انتهوا إلى جبل عال والماء ينزل من أعلاه
، له دوى [٣٢] مسموع ، لا يكاد يسمع أحدهم صاحبه ، ثم أن أحدهم تمكن / فى الصعود
إلى أعلى الجبل ، رقص وصفق وضحك ، ثم مضى فى الجبل ولم يعد ، ولم يعلم أصحابه ما
شأنه. ثم أن رجلا منهم صعد لينظر ، ففعل مثل الأول. فطلع ثالث وقال : اربطوا فى
وسطى حبلا ، فإذا وصلت إلى ما وصلا إليه ثم فعلت كذلك ، فاجذبونى حتى لا أبرح من
موضعى. ففعلوا ذلك. فلما صار فى أعلى الجبل ، فعل كفعلهم ، فجذبوه إليهم ، فقيل
إنه خرس فلم يرد جوابا ، ومات من ساعته . فرجع القوم ولم يعلموا غير ذلك.
__________________
فصل
فى كورة أسيوط وجبل أبى فائدة الذى على النيل
قال الكندى :
وعلى النيل كورة أسيوط ، ذكر أنه صوّر للرشيد صورة الدنيا كلها ، فما أعجبه منها
غير كورة أسيوط. مساحة ثلاثين ألف فدان فى دست واحد ، لو قطرت / [٣٣] قطرة فاضت على جميع جوانبه. يزرع
فيه الكتان ، والقمح ، والقرط ، وسائر أصناف الغلات ، فلا يكون على وجه الأرض بساط
أعجب منه. وبسائره من جوانبه ؛ الغربى جبل أبيض على صورة الطيلسان كأنه قرون ،
ويحف به من جانبه الشرقى النيل ، كأنه جدول فضة ، لا يسمع فيه الكلام من شدة أصوات
الطير.
__________________
فصل
فى الأهرام
قال ابن زولاق : إن هرميس الأكبر وابنه بنوا الهرمين ، وأنه جعل عرض [٣٤] حائطهما
ثلاث مائة ذراع بذراعهم. قال : وكانت الصابئة تحج الأهرام» . ولما أتى الطوفان لم يهدمهم ، ولكن ردم ثلث البناء ،
فقيل إن هذا الذى بقى منهم هو بعض ما دفن. وكانت الصابئة تطوف به ويقولون : يا أبا
الهول إليك قد حججنا.
قال : وسعة
الهرمين أربعمائة ذراع ، فى ارتفاع مثلها. أحدهما قبر هرمس ، والآخر قبر تلميذه [أغاثيمون
]. وكانا فى سالف الدهر مستورين بالديباج .
قال المسعودى : وسأل أحمد بن طولون ذلك الشيخ عن بناء الأهرام ، فقال
: إنها قبور الملوك . كان الملك منهم إذا مات وضع فى حوض حجارة ، وأطبق عليه
، ثم يبنى له من الهرم على قدر ما يرون من ارتفاع الأساس ، ثم يحمل فيوضع وسط
الهرم ، ثم يقنطر عليه البنيان والأقباء ، ثم يرفعون البناء على هذا المقدار الذى
ترونه. ويجعل باب
__________________
الهرم تحت الهرم ، [ثم] يحفر له طريق فى الأرض ، ويعقد أزج ، ويكون طول الأزج تحت الأرض مائة ذراع وأكثر. ولكل هرم
من هذه الأهرام باب / يدخل منه على [٣٥] ما وصفت.
قيل له : فكيف
بنيت هذه الأهرام المملسة؟ وعلى أى شىء كانوا يصعدون ويبنون؟ وعلى أى شىء كانوا
يحملون هذه الأحجار العظيمة ، الذى لا يقدر أهل زماننا هذا على أن يحركوا الحجر
الواحد إلا بجهد ، إن قدروا؟.
فقال : كان
القوم يبنون الهرم مدرجا ذا مراقى كالدرج ، فإذا فرغوا منه نحتوه من فوق إلى أسفل
، هذه كانت حيلتهم. وكانوا مع هذا لهم قوة وصبر وطاعة لملوكهم [ديانة].
فقيل له : ما
بال هذه الكتابة التى على الأهرام والبرابى لا تقرأ؟. فقال : دثر الحكماء وأهل العصر الذين كان هذا
قلمهم ، وتداول أرض مصر الأمم ، فغلب على أهلها القلم الرومى ، وذهب عنهم كتابة
آبائهم. وإن من تلك الكتابة : إنا بنيناها ، فمن يدعى موازاتنا فى الملك ، / أو
بلوغنا فى القدرة ، وانتهاءنا من السلطان ، فليهدمها وليزل [٣٦] رسمها ، فإن الهدم
أيسر من البناء ، والتفريق أيسر من التأليف .
وقد ذكر أن بعض
ملوك الإسلام شرع فى هدم بعضها ، فإذا خراج مصر وغيرها من الأرض لا يفى بقلعها ، وهى من الحجر
والرخام.
__________________
قال المسعودى : وسأله عن مدينة العقاب ، فقال : هى غربى أهرام [أبى] صير الجيزة ، وهى على خمسة أيام بلياليها للراكب المجد
، وقد عور طريقها وعمى . وذكر ما فيها من عجائب البنيان والجواهر والأموال.
وسأله عن
النوبة وأرضها ، فقال : هم أصحاب إبل وبخت وبقر وغنم ، والأغلب من ركوب عوامهم البرازين . ورميهم بالنّبل عن قسى عربية ، وعنهم أخذ الرمى أهل الحجاز واليمن وغيرهم من العرب.
وهم الذين تسميهم العرب رماة الحدق. ولهم [٣٧] النخل ، / والكرم ، والذرة ، والموز
، والحنطة. وأرضهم كأنها جزء من أرض اليمن. وللنوبة أترج كأكبر ما يكون بأرض
الإسلام.
وملوكهم تزعم
إنها من حمير ، وملكهم مستولى على [مقرّى] ونوبة [وعلوة]. ووراء علوة أمة عظيمة من السودان ، تدعى بكنة ، وهم
عراة كالزنج ،
__________________
وأرضهم تنبت الذهب. وفى مملكة هذه الأمة يفترق النيل فيتشعب منه خليج عظيم
، ثم يخضر الخليج من بعد انفصاله عن النيل ، وينحدر الأكثر إلى إلى بلاد النوبة.
فإذا كان فى بعض الأزمنة انفصل الأكثر [من] الماء [فى] ذلك الخليج ، وابيض الأكثر ، واخضر الأقل ، [فيشق] ذلك الخليج فى أودية وخلجان وأعمال مأنوسة ، حتى يخرج
إلى حلابس والجنوب ، وذلك [على] ساحل الزنج ، ومصبّه فى بحرهم. انتهى كلام المسعودى.
ومنه يؤخذ أن
خضرة النيل / عند الزيادة [تكون] من خضرة ذلك الخليج ، لأنه [٣٨] متصل «به» . وسمعت بعضهم يذكر أن فى أعلى النيل برك تنقطع على
النيل فى أوان النقص فتخضر لطول مكثها ، فإذا كان أوان الزيادة وزاد الماء ، صب ماؤها فى البحر فيخضر والله
أعلم.
__________________
فصل
وأما الحائط
الممتدة بالجانب الشرقى عن النيل ، فذكر المسعودى : أنه لما
أغرق الله فرعون ومن معه من الجنوب ، خشى ما بقى بأرض مصر من الذرارى والنساء
والعبيد ، أن يغزوهم ملوك الشام والغرب ، فملّكوا عليهم امرأة ذات رأى وحزم ، يقال
لها دلوكة ، فبنت على بلاد مصر حائطا يحيط بجميع البلدان ، وجعلت
عليهم المحارس والأجراس ، والرجال متصلة أصواتهم بقرب بعضهم من بعض. وأثر هذا
[٣٩] الحائط موجود إلى هذا الوقت ، وهو سنة ثمانين وسبعمائة ، ويعرف / بحائط
العجوز.
قال المسعودى :
وقيل إنما بنته خوفا على ولد لها كان كثير القنص ، فخافت عليه من سباع البر والبحر
، واغتيال من جاوز أرضهم من الملوك وأهل البوادى ، فحوّطت الحائط من
التماسيح وغيرها. وقيل غير ذلك.
فملكتهم ثلاثين
سنة ، واتخذت بمصر البرابى والصور ، وأحكمت آلات السحر وغير ذلك.
__________________
فصل
فى المقاييس الموضوعة بمصر
لمعرفة زيادة النيل ونقصانه منه
قال المسعودى ـ
رحمة الله عليه ـ : سمعت جماعة من أهل الخبرة يخبرون أن يوسف النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين [بنى] الأهرام ، اتخذ مقياسا لمعرفة زيادة النيل ونقصانه ،
وأن ذلك [كان] بمنف. وأن دلوكة / العجوز وضعت مقياسا [٤٠] [بأنصنا] صغير الذراع ، ووضعت أيضا مقياسا آخر بالصعيد ـ أيضا ـ ببلاد
أخميم . فهذه المقاييس الموضوعة قبل مجىء الإسلام.
__________________
ثم ورد الإسلام
، فكانوا يعرفون زيادة النيل ونقصانه بما ذكرنا. إلى أن ولى عبد العزيز بن مروان ، فاتخذ مقياسا بحلوان ، وهو صغير الذراع.
ثم اتخذ أسامة
بن زيد التنوخى مقياسا بالجزيرة [وهى] التى بين الفسطاط والجيزة ، وهذا المقياس الذى اتخذه
أسامة أكبرها ذراعا . واتخذ ذلك فى أيام سليمان بن عبد الملك ، وهو المقياس الذى [يعمل] عليه فى وقتنا . ومساحة ذراعه إلى أن يبلغ اثنى عشر دراعا ، [ثمان وعشرون
إصبعا. ومن اثنى عشر ذراعا] إلى [٤١] ما فوق «يصير» الذراع أربعا وعشرين [إصبعا].
وفى هذه
الجزيرة مقياس آخر لأحمد بن طولون ، والعمل عليه عند كثرة الماء ، وترادف الرياح ،
واختلاف مهابها ، وكثرة الموج.
__________________
فصل
فى زيادة النيل
قال المسعودى :
قالت العرب فى النيل : إنه إذا زاد غاضت له البحار ، أى نقصت. قال الله تعالى : (وَغِيضَ الْماءُ) أى نقص وذهب. قال تعالى : (وَما تَغِيضُ
الْأَرْحامُ). وغاضت له العيون والآبار. وإذا غاض هو زادت هى.
فزيادتها من غيضه ، وغيضه من زيادتها.
قال : وقالت
الهند : زيادته ونقصه بالسّيول. ونحن نقول ذلك بتوالى الأنواء ، وكثرة الأمطار ،
وركود السحاب.
وقالت الروم :
لم يزد / قط ولم ينقص ، وإنما زيادته بريح الشمال إذا كثرت واتصلت [٤٢] [به].
[وقالت] القبط : زيادته [ونقصانه] من عيون فى شاطئه ، يراها من سافر ولحق بأعاليه. وقد
تقدم عن أبى قبيل أن نيل مصر فى زيادته يفور كله ، من أوله إلى آخره .
وحكى لى من
أقام بالحبشة : أن الغمام والمطر مستمر عندهم فى أيام زيادة النيل ليلا ونهارا فى
أعلى النيل. وأن فى بعض السنين يكثر المطر جدا ، وفى بعضها يقل ، فيعرفون كثرة
النيل بمصر وقلته بسبب ذلك.
__________________
فصل
فى المكان الذى يذهب فيه ماء النيل
قالت الحكماء : إن النيل إذا صب فى بحر الملح انتهى فيه إلى مواضع ،
ثم يرتفع بخارا ويجتمع فى الجو ، فتحمله الغمام والريح إلى الأماكن التى يريد /
الله تعالى بالمطر فيها من سائر البلاد. ولهذا تجد الأماكن القريبة من البحر أكثر
مطرا من غيرها ، ويشاهد الغمام قريبا من بحر الملح ، عند دمياط وغيرها مما [جاور] البحر.
قالوا : وإذا
وقع المطر فى البلاد اتصل بالبحر من عيون وغيرها ، حتى ينتهى إلى البحر أيضا ، ثم
يصير مطرا كما سبق. وهذا قد أشار إليه الزمخشرى فى قوله تعالى : (وَالسَّماءِ ذاتِ
الرَّجْعِ) والمراد بالسماء : الغمام ، والرجع : المطر.
قال : سمى رجعا
على عادة العرب فى معتقدهم ، أن الغمام يحمل ماء المطر من البحر ، ثم يرجع إليها ،
فهو رجع إلى الأرض بعد ما أخذ منها مرة بعد مرة.
وذكر الواحدى : أنها إنما سميت رجعا لأنها ترجع إلى الأرض مرة بعد
أخرى. وما ذكره الحكماء وجّهوه بأن [كل ما] على الأرض من خشب ، وحجر ، ونحاس ، [٤٤] ورصاص ، وحيوان
، / يصير ترابا ثم يعود خلقا جديدا ، وهكذا إلى يوم [القيامة]. قالوا : والفلك دوّار.
وذكر المفسرون
: فى قوله سبحانه وتعالى : (وَأَرْسَلْنَا
الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسْقَيْناكُمُوهُ) : أن الله تعالى يرسل الرياح فتلقح السحاب بالماء ، كما تلقح البقرة باللبن
__________________
قال اللغويون :
واللواقح من الرياح : التى تحمل [الندى] ثم تمحه فى السحاب ، فإذا اجتمع صار مطرا. وقيل : إنما
هى ملاقح. وأما قولهم : لواقح ؛ فعلى حذف الزائد.
قال ابن الجنى
: قياس (وَأَرْسَلْنَا
الرِّياحَ لَواقِحَ) ملاقح ، لأن الريح تلقح السحاب ، وقد يجوز على معنى
لقحت هى ، فإذا لقحت فزكت ، ألقحت السحاب ، فيكون هذا مما اكتفى فيه بالسبب على
المسبب.
قال أهل اللغة
: والريح العقيم التى لا ماء فيها سميت عقيما ؛ لأنها لا تلقح ، ولا تنتح. كالرجل
العقيم ، والمرأة العقيم. ويجوز أن [تكون / الريح تحمل البخار الذى [٤٥] يجتمع] فى الجو من البحر الملح إلى الغمام ، فيلقحها به. ويدل
لذلك أنك تجد ماء المطر ـ فى الغالب ـ فيه ملوحة. وإنما ملّح لمجاورته للبحر على
ما سبق.
وقد يشاهد
البخار فى زمن البرد [يعلو] من البحر إلى الجو ويتراكم ، حتى يصير فى مرأى العين
كالسحاب ، فيجرى بالريح. فيجوز أن يكون بعض ما نشاهد من السحاب [مطرا] كله ، وأن الله تعالى يسوقه إلى حيث يشاء. ويجوز أن
يكون المطر ينزل من السماء كما ينزل منها البرد. قال الله تعالى : (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ
فِيها مِنْ بَرَدٍ).
قال ابن عباس
رضى الله عنهما : فى السماء جبال من برد ، كما فى الأرض جبال من حجر.
قال أبو الفرج
بن الجوزى : والبرد يقع قطعا كبارا ، وقطعا صغارا. قال : ووقعت فى بعض السنين بردة
عظيمة ، فاهتز لها إقليم مصر.
__________________
فائدة :
قال : قال
الكواشى فى تفسيره : من الأولى فى قوله تعالى : (مِنَ السَّماءِ) : [٤٦] لابتداء الغاية ، والثانية : للتبعيض ، /
والثالثة : لبيان الجنس. انتهى.
ويجوز أن يكون
المطر ينزل من البحر الذى مرتفع بين السماء والأرض ، ويقال إنه دائما يجرى. قيل :
ولو لا هو لا حترقت الأرض بحمى حر الشمس.
وذكر بعض
الشيوخ فيه حكاية عجيبة فقال : إن بعض الملوك أرسل بازا أشهب خلف طائر ، فصعد إلى الجو ، وجاء بعد ساعة وفى
رجله سمكة. فجمع الملك علماء مملكته واستفتاهم عن هذه السمكة ، وأنه هل يجوز أكلها؟
فأفتوه كلهم بجواز أكلها.
وكان هناك شاب
مشتغل بالعلم ، وكان أبوه تاجرا ينفق عليه ، فضجر منه فتركه بلا نفقة ، فهاجر
الشاب فى طلب العلم ، فقعد سنينا ، ثم قدم فوجد الملك والعلماء مجتمعين ، وهو
يستفتيهم فى السمكة ، فلما أفتوه جميعا بجواز أكلها ، يعنى السمكة ، قام الشاب من
بينهم وقال : يا ملك ، هذه السمكة حرام لا يجوز أكلها. فقال : ولم [٤٧] قلت؟. قال
: لا أقول حتى تجعل لى / جعلا ، فجعل له عشرة آلاف دينار. فقال : اعطونى الآن منها
ألفى دينار. فأعطوه ألفين ، فبعث بها إلى أبيه ، وقال : قولوا له إن ابنك سافر
وجاء ببضاعة ، فباع منها بألفى دينار ، وهى إلى الآن ما فتحت. ثم قال للملك : إن
بين السماء والأرض لبحر ، لا يناله إلا البازات الشهب ، وروى «فيه» حديثا ، [وأنها] سمكة سم ، وأنت لما أرسلت الباز وفاته الطائر ، خطف هذه
السمكة من البحر ، فأت بشخص يكون قد استوجب القتل ، فأطعمها له. فأتوا بشخص عليه
قتل ، فأطعموه منها ، فمات من ساعته. فأكملوا له العشرة آلاف دينار.
__________________
ومما يذكر
كثيرا وهو مشهور : أن المطر ربما أمطرت الضفادع فى بعض السنين ، فيحتمل أن تكون
هذه الضفادع من ذلك البحر. ويحتمل صحة ما ذكره بعضهم : أن الغمام يغترف الماء من /
البحر ، وإذا اغترف ، اغترفت معه الضفادع ، والعلم عند الله. [٤٨]
ومما يذكر وهو
صحيح : أن الماء فى أعلى الصعيد يكون أحلى منه فى آخر النيل ، سيما الذى يقرب من
البحر المالح.
ولما ولى
القاضى فخر الدين بن مسكين قضاء قوص من الصعيد ، وكان قبل قاضيا بأبيار ، أنشد أبياتا منها [يقول] :
والله لو لا
العار
|
|
ما اخترت غير
ابيار
|
ولكن الصعيد
أعلا
|
|
[وماؤه] لى أحلى
|
والآدمى
فشار
|
ومن المشاهد
أيضا أن ماء بعض الأمطار أحلى من بعض.
__________________
فصل
تقدم فى الحديث
ذكر الأنهار الأربعة ، وتقدم الكلام على نيل مصر.
وأما الأنهار
الثلاثة :
فذكر المسعودى : أنها جيحون ، وسيحون ، والفرات. قال : فأما جيحون ،
وهو نهر [٤٩] بلخ ، فإنه يخرج من أعين فيجرى / حتى يأتى بلاد خوارزم ،
وقد اجتاز قبل ذلك ببلاد الترمذ ، [وإسفرايين] ، وغيرها من بلاد خراسان ، فإذا ورد إلى خوارزم ، تفرق
فى مواضع هناك ، ويمضى باقيه فيصب فى البحيرة التى عليها [القرية] المعروفة بالجرجانية ، أسفل خوارزم ، ليس فى ذلك [الصّقع] أكبر من هذه البحيرة.
ويقال أنه ليس
فى العمران أكبر منها ؛ لأن طولها مسيرة شهر فى نحو ذلك من العرض ، [تجرى فيها
السفن ، وإليها يصب نهر فرغانة والشاش ، ويمر ببلاد الفاراب فى مدينة جديس] ، تجرى فيه السفن إلى هذه البحيرة ، وعليها مدينة الترك
، يقال لها المدينة الجديدة ، فيها مسلمون ، والأغلب من الترك.
__________________
قال : وأما
سيحون نهر الهند ، فمبدؤه من جبال من أقاصى الهند ، مما يلى بلاد الصين من نحو بلاد [التغزغز] من الترك. ومقدار جريانه إلى أن يصب فى البحر الحبشى ، مما يلى ساحل الهند ، أربعمائة فرسخ.
قال : وأما
الفرات ، / فمبدؤه من بلاد قاليقلا من ثغور أرمينية ، من جبال هناك [٥٠] تدعى أبو دخن ، على نحو «يوم» من قاليقلا. ومقدار جريانه من أرض الروم إلى أن يأتى
بلاد ملطية [مائة فرسخ] ، ويكون مقدار جريانه على وجه الأرض نحو خمسمائة فرسخ ،
وقيل أكثر من ذلك.
__________________
وكان الفرات [الأكثر] من مائة ينتهى إلى بلاد الحيرة ، ونهرهن إلى هذا الوقت ، وهو يعرف بالعتيق ـ وعليه
كانت وقعة المسلمين مع رستم ، وهى وقعة القادسية ـ فيصب فى البحر الحبشى. وكان البحر يومئذ فى الموضع
المعروف بالنجف فى هذا الوقت ، و [كانت] تقدم هناك سفن الصين والهند ، ترد إلى ملوك الحيرة.
وقد ذكر جماعة
أن خالد بن الوليد المخزومى لما أقبل يريد الحيرة فى سلطان [٥١] أبى بكر ، من بعد فتح اليمامة ، وقتل / كذاب بنى حنيفة ، ورآه أهل الحيرة ، تحصنوا
منه فى القصر الأبيض ، وقصر القادسية ، وقصر ابن بقيلة ، وهذه أسماء قصور كانت
بالحيرة ، وهى الآن خراب لا أنيس بها ، وبينها وبين الكوفة ثلاثة أميال. فلما نظر
خالد ابن الوليد إلى أهل الحيرة وقد تحصنوا منه ، أمر بالعسكر فنزل نحو النجف ،
وأقبل خالد على فرسه ومعه ضرار بن الأزور الأسدى ، وكان من فرسان العرب ، فوقفا حيال
قصر بنى ثعلبة ، فجعل العباديون يرمونهما بالخزف ، فجعل فرسه ينفر ، فقال له ضرار
: أصلحك الله ، ليست لهم مكيدة أعظم مما ترى.
__________________
فمضى خالد فنزل
معسكره ، وبعث إليهم أن يبعثوا له رجلا من عقلائهم وذوى أنسابهم ، يسأله عن أمرهم . فبعثوا إليه «عبد المسيح بن عمرو بن قيس بن [حيان بن
بقيلة] الغسانى ، وهو / الذى [بنى] القصر الأبيض . فأتى خالد ، وله يومئذ [٥٢] ثلاث مائة وخمسون سنة ،
فأقبل يمشى ، فنظر إليه خالد مقبلا فقال : من أين أقصى أثرك أيها الشيخ . قال : كمن صلب أبى. قال : فمن أين جئت؟ قال : من بطن أمى. قال : فعلام أنت؟ ويحك. قال : على الأرض. قال : فيم أنت؟ لا كنت.
قال : فى ثيابى. قال أتعقل؟ لا عقلت. قال : أى والله ، وأقيدها. ابن كم أنت؟ قال :
ابن رجل واحد. قال : اللهم أخرهم عن أهل بلده ، فما يزيدوننا إلى عمى. أسأله عن
الشىء فيجيب عن غيره. قال : لا والله لا أجيبك إلا بما سألتنى. قال : أعرب أنت أم
نبط؟ قال : عرب استنبطنا ، ونبط استعربنا. قال : أحرب أنت أم سلم؟ قال : بل سلم.
قال : فما بال هذه الحصون؟ قال : بنيناها للسفيه تحبسه حتى يأتى الحكيم فينهاه.
قال : كم أنت / لك؟ قال : خمسون [وثلاث] مائة سنة. [٥٣]
قال : فما
أدركت؟ قال : أدركت سفن البحر ترقى إلينا فى هذه النجف بمتاع السند والهند ،
وأمواج البحر تضرب بها تحت قدميك ، وانظر كم بينها اليوم وبين البحر. ورأيت المرأة تأخذ مكتلها فتضعه على رأسها لا نزود إلا رغيفا واحدا ، فلا تزال فى
قرى عامرة متواترة ، وعمائر متصلة ، وأشجار مثمرة ، وأنهار جارية ، وغدران غدقة ،
حتى ترد الشام. وتراها اليوم قد أصبحت خرابا يبابا ، وذلك دأب الله فى البلاد
والعباد.
فوجم خالد ومن
حضره لما سمعوا منه وعرفوه. وكان مشتهرا فى العرب بطول العمر ، وكبر السن ، وصحة
العقل. قال : ومعه سمّ ساعة ، يقلبه فى يده ، فقال له خالد :
__________________
[٥٤] ما هذا
الذى معك؟ قال : سم ساعة. قال : / ما تصنع به؟ قال : أتيتك فإن يكن عندك ما يسرنى ويوافق أهل بلدى قبلته ، وحمدت الله
عليه. وإن تكن الأخرى ، لم أكن أول من ساق إلى أهل بلده حزنا وبلاء ، فآكل هذا السم
وأستريح من الدنيا ، فما بقى من عمرى إلا يسير. قال له خالد : هاته ، فأخذه فوضعه
فى راحته ، ثم قال : بسم الله وبالله ، بسم الله رب الأرض والسماء ، بسم الله الذى
لا يضر مع اسمه شىء فى الأرض ولا فى السماء ، ثم اقتحمه فتحللته غشيّة ، وضرب بذقنه
فى صدره ساعة ، ثم سرى عنه وأفاق كأنما نشط من عقال ، فانصرف العبّادى إلى قومه.
وكان عبادى المذهب ، وهم [النّسطورية] من النصارى. فقال : يا قوم قد جئتكم من عند شيطان [٥٥]
أكل سم ساعة فلم يضره ، فعالجوه وأخرجوه عنكم. فصالحوه على / مائة ألف درهم ، وساج
، وهو الطيلسان ، فرحل عنهم.
قال المسعودى :
وإنما ذكرنا هذه الحكاية لتكون شاهدة لما قلنا من تنقل البحار ، وتغلغل البحور
والأنهار ، على ممر الدهور والأعصار.
قال : وأما الدّجلة : فإنها تخرج من بلاد آمد من ديار بكر ، وهى أعين ببلاد [خلاط] من أرمينية ، ويصب إليها أنهار [سربط] و [ساتيدما] ، وما يخرج من
__________________
بلاد أرزن وميافارقين وغيرها من الأنهار. فإذا خرجت الدجلة من [مدينة] واسط ، تفرقت فى أنهار هناك آخذة إلى بطيحة البصرة. ومقدار جريان دجلة على وجه الأرض ثلاث مائة فرسخ ، وقيل أربعمائة.
هذا كلام
المسعودى ، وقد التبس عليه الأمر ، ففسر نهر سيحون بسيحان ، وجيحون بجيحان. وقد أوضح ذلك النووى فى شرح مسلم / فقال : فى
قوله صلى الله [٥٦] عليه وسلم «سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة» :
اعلم أن سيحان وجيحان غير سيحون وجيحون ، وأما سيحان وجيحان المذكوران فى هذا
الحديث ـ اللذان هما من أنهار الجنة ـ فهما من بلاد الأرمن.
فجيحان نهر المصيصة ، وسيحان نهر أذنة . وهما نهران عظيمان جدا ، أكبرهما جيحان ، فهذا هو
الصواب فى موضعهما .
__________________
وأما قول
الجوهرى فى صحاحه : نهر سيحان نهر بالشام ، فغلط. وأنه أراد
المجاز من حيث أنه ببلاد الأرمن ، وهى مجاورة الشام.
قال الحازمى :
سيحان نهر عند المصيصة. قال : وهو غير سيحون.
وقال صاحب «نهاية الغريب» : سيحان وجيحان نهران بالعواصم عند المصيصة وطرسوس . واتفقوا كلهم على أن جيحون بالوار ، نهر وراء خراسان
عند بلخ ، واتفقوا [٥٧] على أنه غير / جيحان. وكذلك سيحون غير
سيحان.
وأما قول
القاضى عياض بأن النيل بمصر ، والفرات بالعراق ، وسيحان وجيحان ، ويقال سيحون
وجيحون ، ببلاد خراسان. ففى كلامه إنكار من أوجه : أحدهما : قوله الفرات بالعراق
وليست بالعراق ، بل هى فاصلة بين الشام والجزيرة.
والثانى : قوله
سيحان وجيحان ويقال سيحون وجيحون ، فجعل الأسماء مترادفة وليس كذلك. بل سيحان غير
سيحون ، وجيحان غير جيحون ، باتفاق الناس.
الثالث : قوله
إنه ببلاد خراسان ، وإنما سيحان وجيحان ببلاد الأرمن بقرب الشام ، والله أعلم.
__________________
فصل
فى الفرق بين النهر والبحر
قال الأزهرى فى «التهذيب» : سمى البحر بحرا لاستبحاره ، وهو انبساطه
وسعته.
وقيل لأنه يشق
فى الأرض / شقا ، وجعل ذلك الشق لمائه قرارا. [٥٨]
قال فى الصحاح : سمى [البحر] بحرا لعمقه واتساعه. ويقال استبحر فى العلم ، وتبحر فى
المال : إذا كثر ماله. والبحر : الشق فى كلام «العرب» ، ومنه قيل للناقة التى كانوا يشقون أذنها بحيرة.
قال الزّجّاج :
كل نهر ذى ماء فهو بحر. قال بعضهم : بشرط أن يكون جاريا كدجلة ، والفرات ، والنيل
، وشبهها من الأنهار. وأما البحر الكبير الذى هو مغيض للمياه ، فلا يكون ماؤه إلا
ملحا زجاجا. ولا يكون ماؤه إلا [كدرا]. وأما الأنهار فماؤها جار. ويقال للبحر الصغير : بحيرة. وأما بحيرة طبرية : فإنها عظيمة ؛ نحو عشرة
أميال فى ستة . ويقع البحر على الرمل الكثير المعروف. وفرس بحر : جواد
كثير العدو ، على التشبيه بالبحر. والبحر : الريف ، وبه فسر أبو على ظهر الفساد فى
البر والبحر. لأن / الذى هو [٥٩] الماء لا يظهر فيه فساد ولا صلاح.
وأما البحر
المسجور ، قيل معناه المملوء. يقال : سجرت الإناء إذا ملأته.
قال على رضى
الله عنه : هو بحر تحت العرش ، فيه ماء غليظ ، يقال له بحر الحيوان ، تمطر العباد
بعد النفخة الأولى أربعين صباحا ، فينبتون فى قبورهم ويحيون.
وقيل : البحر
المسجور : الموقد ، لأنه يروى أن الله تبارك وتعالى يجعل البحار كلهار نارا ، فترد
فى جهنم. قال الله تعالى : (وَإِذَا الْبِحارُ
سُجِّرَتْ).
__________________
وأما نهر
الحيوان فهو فى السماء الرابعة. وروى أبو هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله
عليه وسلم قال : البيت المعمور فى السماء الدنيا ، وفى السماء الرابعة
نهر يقال له الحيوان ، يدخله جبريل كل يوم طلعت عليه الشمس ، فإذا خرج انتفض
انتفاضة [٦٠] خرّت عنه سبعون ألف قطرة ، يخلق الله تعالى / من كل قطرة ملكا ،
يؤمرون أن يأتوا البيت المعمور فيصلّون فيه ، فيفعلون ، ثم لا يعودون إليه أبدا.
ذكره الواحدى فى تفسيره.
فائدة : المياه
التى تنزل من السماء ثلاثة : ماء الثلج ، وماء المطر ، وماء البرد. والثلج غير
الجمد فاعلمه ، فإنه يلتبس على كثير من الناس ، ولا يفرقون بين الثلج والجمد ،
والفرق بينهما : أن الجمد : يكون ماء مستقر بالأرض ثم يجمد من شدة البرد.
وأما الثلج :
فإنه نداوة تنزل من السماء ، وتتجمد على ما يقع عليه من الأرض. وقد ذكر القاضى
مسألة يفارق الثلج فيها حكم الجمد فقال : إذا أخذ قطعة جمد فوجد فيها بعرة من داخلها ، نظر إن كان الماء الذى جمد وفيه هذه البعرة قلتين أو أكثر ، وقلنا لا يجب التباعد عن النجاسة بقدر قلتين
، فإن البعرة تفور وتلقى ما حولها ، والباقى
__________________
طاهر طهور. وإن كان / الماء الذى جمد وفيه البعرة دون القلتين ، فجميع الجمد [٦١] نجس.
قال : وإن وجد
البعرة بقطعة ثلج ، ألقيت وما حولها ، والباقى طاهر. ووجه ما قاله فى الثلج : إن
الثلج إذا نزل على البعرة جمد عليها ، وجموده يمنع سريان نجاستها إلى غير المجاور لها. كالفأرة تموت
فى السمن الجامد.
فرع يخرج على
هذا الأصل : الماء الذى ينعقد جوهره ملحا ، والماء الذى ينعقد نطرونا. الصحيح أنه
طهور تجوز الطهارة به قبل انعقاده ، وبعد انعقاده إذا أذيب بماء طهور. فعلى هذا لو
جمد هذا الماء ، ورأينا فى الملح الذى انعقد منه بعرة ، ففيه التفصيل السابق فى
الجمد. وإن قلنا إنه طاهر لا طهور ، فجميعه نجس ، لأن له حكم المائع ، والمائع لو
امتد قلالا ووقعت فيه نجاسة ، ينجس كله .
__________________
فصل
وأما الماء
الذى نبع من الأرض : فهو شبيه ماء الآبار.
[٦٢] وأما
الأنهار ، / وماء العيون ، وماء البحر ، والماء الذى ينعقد ملحا ، والماء الذى
ينعقد نطرونا ، والماء المتقاطر من بخار الماء ، وماء الآبار : منها ما هو حديدى ،
ومنها ما هو نحاسى ، تكلم عليه الأطباء.
فحصّل أن
المياه النازلة من السماء ، والنابعة من الأرض عشرة ، وكلها تجوز بها الطهارة بلا
خلاف. إلا الماء الذى سينعقد ملحا أو نطرونا ، فإن فيه [خلاف] ، والمذهب جواز الطهارة به. وإلا بالماء المتقاطر من
بخار الماء ، فإن فيه وجهان ، الأصح جواز الطهارة به. وإذا انضم إلى هذا الماء
النابع من أصابعه ، صلى الله عليه وسلم ، صارت أحد عشر.
واختلفوا فى
المياه التى فى الأرض ، هل أصلها من السماء ، أم خلقها الله تعالى فى الأرض ، على
قولين :
أحدهما : أن
الجميع من السماء. لقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ
اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ).
[٦٣] والثانى :
أن الله تعالى خلقه فى الأرض كما خلق ماء السماء فيها. لقوله / تعالى : (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها (٣٠)
أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها) وبعد ههنا بمعنى : قبل.
والتفسير :
والأرض قبل ذلك دحاها. وقيل : بعد هنا بمعنى : مع ، أى مع ذلك دحاها ، إذا كانت
الأرض مخلوقة قبل السماء. وقد أخبر الله تعالى أنه أخرج منها ماءها ومرعاها ، تعين
أن يكون الماء مخلوقا فيها.
ومما يدل على
أن الأرض مخلوقة قبل السماء قوله تعالى : (قُلْ أَإِنَّكُمْ
لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ
أَنْداداً ذلِكَ رَبُّ الْعالَمِينَ (٩) وَجَعَلَ
__________________
فِيها
رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ
أَيَّامٍ [سَواءً لِلسَّائِلِينَ] (١٠) ثُمَ اسْتَوى إِلَى
السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً
قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ (١١) فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ). وثم : للترتيب.
وقال بعضهم :
خلق الله الأرض أولا ثم خلق السماء ، ثم دحا الأرض بعد أن خلق السماء.
وقيل : خلق
الله تعالى زمردة خضراء كغلظ السماوات والأرض ، ثم / نظر إليها نظرة [٦٤] العظمة فانماعت ، فصارت ماء. فمن ثم ترى الماء دائما يتحرك من
تلك الهيبة.
ثم أن الله
تعالى رفع من البحر بخارا ، وهو الدخان الذى ذكره فى قوله تعالى : (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ). فخلق السماء من الدخان ، وخلق الأرض من الماء ،
والجبال من موج الماء.
__________________
فصل
لا كراهة فى
استعمال شىء من المياه عند تنافى الطهارة وغيرها ، إلا فى ستة : أحدها : الماء
المشمس.
ثانيها وثالثها
: الماء الشديد الحرارة والبرودة.
رابعها : ماء
ديار ثمود لكثرة استعمالها ، إلا بئر الناقة ، لأن النبى صلى الله عليه وسلم نهى
عنه ، وأمر بأن تكفأ القدور ، ويطرح العجين الذى عجن منه. وديارهم فى طريق الشام
من مكة. قال تعالى : (وَإِنَّكُمْ
لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (١٣٧) وَبِاللَّيْلِ [أَفَلا تَعْقِلُونَ]).
خامسها : ماء
قوم لوط. روى أن جبريل عليه السلام أدخل جناحه تحت مدائنهم [٦٥]
فاقتلعها من الأرض ، ورفعها بجناحه إلى السماء ، ثم قلبها بهم ، فأتبعوا بالحجارة.
قال الله تعالى
: (فَلَمَّا جاءَ
أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا [عَلَيْها])(حِجارَةً) قيل : كان مكتوب على حجر اسم صاحبه ، وكان شخص منهم
بالحرم ، فوقف حجر بين السماء والأرض حتى خرج من الحرم ، فوقع به فمات. ولما خسف بقراهم بقى موضعها بركة عظيمة ، ماؤها منتن ، وهى باقية
إلى اليوم فى بعض طرق الشام. قال تعالى : (وَإِنَّها
لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ) ، يعنى طريق.
سادسها : بئر
برهوت. روى أنه صلى الله عليه وسلم قال : «خير بئر فى الأرض بئر زمزم ، وشر بئر فى
الأرض بئر برهوت ، فيها أرواح الكفار» . وإذا كانت هذه شر بئر فى
__________________
الأرض ، كره استعمال مائها ، بالقياس على ديار ثمود ولوط ؛ لأن أرواح
الكفرة تعذّب حيث كانت ، وإنما تعذب للغضب عليهم. فالتحق بمكان
تعذيب / أرواحهم مكان [٦٦] تعذيب أجسادهم.
وبرهوت : بفتح
الباء الموحدة والراء المهملة وبالتاء المثناة فوق فى آخره ، بئر بحضرموت. وقد
ذكرها فى الصحاح ، وذكر الحديث ، إلا أنه لم يعين مكانها.
واختلفوا فى
استعمال ماء زمزم ؛ فمذهبنا أنه لا يكره استعماله فى شىء من الطهارات كسائر المياه
، [لأن النبى] صلى الله عليه وسلم توضأ منه. ولكن قال [أبو الفتوح] العجلى فى [شرح مشكلات الوسيط والوجيز للغزالى] : الأولى أن لا يتطهر به لحرمته وكراهته. وقد روى عن
العباس رضى الله عنه أنه قال : لا أحله ، ولا لمغتسل. وهو لشارب حل وبل. والبل
بكسر الباء الموحدة وباللام : الشفا. أى هو حلال وشفاء للشارب . يقال : بل من مرضه إذا شفى.
وكان ابن عباس
إذا شرب ماء زمزم قال : «اللهم إنى أسألك علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وشفاء من كل
داء».
وقال [النبى] صلى الله عليه وسلم : «ماء زمزم / طعام طعم ، وشفاء سقم»
. [٦٧]
وأما استعماله
فى إزالة النجاسة والاستنجاء ؛ فنقل فى الكفاية عن الماوردى : أنه لا يجوز
استعماله ، ولا استعمال حجارة الحرم فى الاستنجاء. والصحيح خلاف ذلك.
__________________
وذهب أبو حنيفة
إلى أنه لا يجوز استعماله فى الطهارة مطلقا ، ولدينا عموم الأدلة. وأن النبى صلى
الله عليه وسلم توضأ منه. ولأنه يؤدى إلى جواز التيمم مع وجود الماء ، ولأن حرمة
ماء زمزم وإن كانت لأجل أنه ينبع من الحرم ، فينبغى أنه لا يجوز استعمال مياه آبار
الحرم. وإن كانت حرمته كونه مطعوما وشفاء ، فالماء الذى نبع من أصابع النبى صلى
الله عليه وسلم أفضل من ماء زمزم ، وفيه من الشفاء ما ليس فى ماء زمزم. ومع ذلك
فقد توضأت به الصحابة رضى الله [تعالى] عنهم أجمعين ، ولا حجة فى قول العباس رضى الله عنه : لا
أحله ، لأنه محمول على حالة احتياج الناس إلى الشرب [٦٨] بقوله : لا أحله / لمغتسل
، أى فى حالة احتياج الناس إلى الشرب ، لأن الغالب التزاحم عليه للشرب.
واختلفوا فى
الماء الذى يوجد وقت السحر على الزرع ؛ فقيل لا تجوز به الطهارة ، لأنه ليس من جنس
المياه ، بل هو نفس دابة فى البحر ، تتنفس وقت السحر ، فهو ليس من جنس المياه ، بل
هو ملحق بالعرق. حكاه صاحب كتاب «الملتقطات من الحنفية».
ويشهد لهذا
القول أن المجربين ذكروا أن هذا الماء إذا جمع فى وقت السحر ، وملئت منه بيضة قد
فرغ ما فيها ، وصممت بشمعة أو غيرها ، ووضعت فى الحمام ، فإنها إذا أحست بالحرارة
صعدت إلى السماء بنفسها. وهذا السمو والارتفاع ليس من طبع المياه. وإنما طبعها
الانخفاض.
ويشهد له أيضا
أن هذا ليس بماء ثلج ، ولا برد ، ولا مطر ، والله أعلم. قال صاحب «الملتقطات» :
ومنهم من جوّز الطهارة به ، لأنه ماء ، ولأنه لم يتحقق مجيئه من نفس تلك الدابة.
وأما بحر الملح
، فيجوز منه الطهارة / بلا كراهة. لقول النبى صلى الله عليه وسلم : «هو الطهور
ماؤه ، الحل ميتته » . هذا مذهبنا.
__________________
ونقل البغوى فى سورة التكوير عن عبد الله بن عمرو ، وعبد الله بن عمر ،
أنهما قالا : لا تجوز الطهارة بماء البحر ؛ لأنه غطاء جهنم ، ونقل «ذلك» أيضا الدارمى فى «الاستذكار» عنهما. وعن سعيد بن المسيب
أنه لا يجوز الوضوء بماء البحر.
قال : وعن قوم
أنهم قدّموا التيمم عليه ، وخيّروا بينهما. وعن قوم أنه يتوضأ به عند عدم غيره.
ومما يدل على
أن البحر غطاء جهنم قوله تعالى : (أُغْرِقُوا
فَأُدْخِلُوا ناراً) ، لأن الفاء تدل على الفور ، فاقتضى ذلك أن دخول النار
استعقب الغرق. وقوله صلى الله عليه وسلم : «إن تحت البحر لنار ، وإن تحت
النار لبحر». الحديث .
وصلى الله على
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ، وسلم تسليما كثيرا ، أبدا دائما إلى يوم الدين ، ورضى
الله تعالى عن ساداتنا أصحاب رسول الله أجمعين ، والحمد لله رب العالمين.
وكان الفراغ
منه يوم الأحد ... خامس شهر ذى الحجة ... من سنة تسع وتسعين وثمانى مائة. عفا الله وغفر لكاتبه
ولقارئه وللناظر فيه ، ولجميع المسلمين أجمعين ، آمين آمين ، فنحمد رب العالمين ،
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .
__________________
الملاحق







الكشافات
١ ـ كشاف الأعلام.
٢ ـ كشاف الأمم والشعوب والقبائل والفرق والجماعات.
٣ ـ كشاف الأماكن والبلدان.
٤ ـ كشاف الألفاظ الاصطلاحية.
٥ ـ كشاف بأسماء الكتب الواردة فى النص.
٦ ـ كشاف الآيات القرآنية.
٧ ـ كشاف الأحاديث الشريفة.
٨ ـ مصادر ومراجع التحقيق
٩ ـ فهرست الموضوعات.
كشاف الأعلام
ـ أ ـ
* إبراهيم الخليل (عليه السلام) : ٥٠.
* إبراهيم بن محمد بن عبد الله (ابن
مارية القبطية) : ٤٩.
* ابن جنى (ابن الجنى) : ٣٩ ، ٧١.
* ابن الحبحاب ، انظر :
عبيد الله بن الحبحاب السلولى.
* ابن زولاق : ٣٧ ، ٣٩ ، ٤٤ ، ٥٠ ، ٦٠
، ٦٢.
* ابن عباس ، انظر :
عبيد الله بن عباس.
* ابن فرعون ، انظر :
الخضر.
* ابن لهيعة ، ٤٧.
* ابن هرميس الأكبر : ٦٢.
* أبو بكر الصديق رضى الله عنه : ٧٦.
* أبو الحكم بن مفضل البهنسى : ٥١.
* أبو حنيفة النعمان : ٨٨.
* أبو على : ٨١.
* أبو الفتوح العجلى : ٨٧.
* أبو الفرج بن الجوزى : ٥٣ ، ٧١.
* أبو القبط ، انظر :
مصر بن بيصر بن حام بن نوح.
* أبو حاتم السجستانى ، انظر :
سهل بن محمد السجستانى.
* أبو قبيل ، انظر :
حى بن هانئ بن ناضر المعافرى.
* ابن هريرة ، رضى الله عنه : ٣٧ ،
٨٢.
* أحمد بن طولون : ٥٩ ، ٦٢ ، ٦٨.
* أرميا : ٥٠.
* الأزهرى : ٨١.
|
|
* أسامة بن زيد التنوخى : ٦٨.
* الإسكندر : ٥٢.
* أسماء بنت أبى بكر الصدق ، رضى الله
عنها : ٤٠.
* إسماعيل ، عليه السلام : ٥٠.
* أغاثيمون : ٦٢.
ـ ب ـ
* بقراط : ٥٢.
ـ ث ـ
* الثعلبى : ٤٣ ، ٥٠.
ـ ج ـ
* الجاحظ : ٥٩.
* جالينوس : ٥٢ ، ٥٥.
* جبريل ، عليه السلام : ٣٨ ، ٨٢ ،
٨٦.
* الجوهرى : ٨٠.
ـ ح ـ
* الحازمى : ٨٠.
* حزقيل ، مؤمن آل فرعون : ٥٠.
* حسان بن ثابت الأنصارى : ٤٩.
* الحموى : ٥٤.
* حى بن هانىء بن ناضر المعافرى ، أبو
قبيل : ٤٥ ، ٦٩.
|
ـ خ
ـ
* خالد بن
الوليد المخزومى : ٧٦ ، ٧٧ ، ٧٨.
* الخضر :
٥٠.
ـ د ـ
* الدارمى :
٨٩.
* دانيال :
٥٠.
* دلوكة بنت
زبّاء ، ملكة مصر بعد الطوفان :
٦٦ ، ٦٧.
ـ ذ ـ
* ذو القرنين
: ٥٢.
ـ ر ـ
* الرافعى :
٥٥.
* رستم : ٧٦.
* الرشيد ،
الخليفة العباسى : ٦١.
ـ ز ـ
* الزّجّاج :
٨١.
* الزمخشرى :
٧٠.
ـ س ـ
* سعيد بن
جبير : ٤٠.
* سعيد بن
المسيب : ٨٩.
* سليمان بن
عبد الملك بن مروان بن الحكم ابن أبى العاص بن أمية : ٦٨.
* سهل بن
محمد السجستانى ، أبو حاتم :
٣٩.
* سيرين
القبطية : ٤٩.
|
|
ـ ص ـ
* صاحب
الأقاليم السبعة : ٥٧ ، ٥٨.
* صاحب
الروضة : ٥٥.
ـ ض ـ
* ضرار بن
الأزور الأسدى : ٧٦.
ـ ع ـ
* العبّادى ،
انظر :
عبد المسيح
بن عمرو بن قيس بن حيان بن بقيلة الغسانى.
* العباس ،
رضى الله عنه : ٨٧ ، ٨٨.
* عبد الله
بن عباس ، رضى الله عنه : ٤٠ ، ٤٥ ، ٤٩ ، ٧١ ، ٨٧.
* عبد الله
بن عمر بن الخطاب : ٨٩.
* عبد الله
بن عمرو بن العاص ، رضى الله عنهما : ٥٢ ، ٨٩.
* عبد الرحمن
بن حسان بن ثابت الأنصارى :
٤٩.
* عبد العزيز
بن مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية : ٦٨.
* عبد المسيح
بن عمرو بن قيس بن حيان بن بقيلة الغسانى ، العبّادى : ٧٦ ، ٧٧ ، ٧٨.
* عبيد الله
بن الحبحاب السلولى ، ابن الحبحاب : ٤٦.
* عقبة بن
مسلم : ٤٤.
* على بن أبى
طالب ، رضى الله عنه : ٨١.
* عياض (القاضى)
: ٣٨ ، ٨٠.
* عيسى بن
مريم ، عليهما السلام : ٥٠ ، ٥١ ، ٥٢.
|
ـ غ
ـ
* الغزالى :
٨٧.
ـ ف ـ
* فخر الدين
بن مسكين : ٧٣.
* فرعون : ٤٣
، ٤٤ ، ٤٥ ، ٤٩ ، ٦٦.
* فيثاغورس :
٥٢.
ـ ق ـ
* القزوينى :
٥٤.
* القمولى :
٥٥.
ـ ك ـ
* كذاب بنى
حنيفة : ٧٦.
* كعب
الأحبار : ٣٧ ، ٤٥ ، ٥٢.
* الكندى :
٤٤ ، ٤٦ ، ٤٩ ، ٥٢ ، ٥٧ ، ٦١.
* الكواشى :
٧٢.
ـ ل ـ
* لقمان :
٥٠.
* الليث :
٤١.
ـ م ـ
* مارية
القبطية : ٤٩.
* الماوردى :
٨٧.
* محفوظ بن
سليمان : ٤٧.
* محمد ،
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : ٣٥ ، ٣٧ ، ٣٨ ، ٣٩ ، ٤٠ ، ٤٤ ، ٤٩ ، ٨٩.
* مريم ،
عليهما السلام : ٥١.
|
|
* المسعودى :
٤٥ ، ٤٧ ، ٥٢ ، ٥٤ ، ٥٥ ، ٥٧ ، ٥٨ ، ٥٩ ، ٦٢ ، ٦٤ ، ٦٥ ، ٦٦ ، ٦٧ ، ٦٩ ، ٧٤ ،
٧٨.
* المسيح ،
انظر :
عيسى بن
مريم.
* مصر بن
بيصر بن حام بن نوح ، أبو القبط :
٤٩.
* معاوية بن
أبى سفيان : ٤٤ ، ٤٥.
* مقاتل :
٤١.
* المقوقس :
٤٩.
* موسى ،
عليه السلام : ٤٥ ، ٥٠ ، ٥١.
* مؤمن آل
فرعون ، انظر :
حزقيل.
ـ ن ـ
* النبى ،
صلّى الله عليه وسلّم : ٨٢ ، ٨٦ ، ٨٧ ، ٨٨.
* نوح ، عليه
السلام : ٤٩.
* النووى :
٣٨ ، ٥٥ ، ٧٩.
ـ هـ ـ
* هارون :
٥٠.
* هامان :
٤٩.
* هرمس
الثالث ، المثلث بالحكمة : ٥٢.
* هرميس
الأكبر : ٦٢.
* هشام بن
عبد الملك ، الخليفة الأموى :
٤٦.
ـ و ـ
* الواحدى :
٤٣ ، ٧٠ ، ٨٢.
* والينوس :
٥٢.
|
ـ ى
ـ
* يعقوب ،
عليه السلام : ٥٠.
* يوسف بن
يعقوب (يوسف الصديق) ، عليه السلام :
٤٩ ، ٥٠ ،
٦٧.
* يوشع بن
نون : ٥٠.
|
|
|
كشاف الأمم والشعوب
والقبائل والفرق والجماعات
ـ أ ـ
* آل فرعون :
٥١.
* أبناء
الأسباط : ٥٢.
* الأطباء :
٨٤.
* الأسباط :
٥٢.
الأنبياء :
٥٠ ، ٥٢ ، ٦٧.
* أهل الأرض
: ٤١.
* أهل
البهنسا : ٦٦.
* أهل
البوادى : ٦٦.
* أهل الجنة
: ٣٧.
* أهل الحجاز
: ٦٤.
* أهل الحيرة
: ٧٦.
* أهل الخبرة
: ٦٧.
* أهل العلم (العلماء)
: ٤٥ ، ٧٢.
* أهل مصر :
٥٣.
* أهل اليمن
: ٦٤.
* أولو العزم
المكلّمون : ٥٢.
ـ ب ـ
* البحريون :
٥٨.
* بنو
إسرائيل : ٥٢.
* البيضان :
٥٩.
ـ ت ـ
* الترك : ٧٤
، ٧٥.
* التغزغز (جنس
من الترك) : ٧٥.
ـ ح ـ
* الحكماء :
٥٢ ، ٦٣ ، ٧٠.
* الحواريون
: ٥١.
|
|
ـ خ ـ
* خلفاء مصر
: ٦٠.
ـ ر ـ
* الروم :
٦٩.
* رماة الحدق
: ٦٤.
ـ ز ـ
* الزنج : ٥٨
، ٦٤.
ـ س ـ
* ساكنو مصر
: ٣٥ ، ٤٤.
* السودان :
٥٨ ، ٥٩ ، ٦٤.
ـ ص ـ
* الصابئة :
٦٢.
* الصالحون :
٥٠.
* الصحابة ،
رضى الله عنهم : ٨٨ ، ٨٩.
* الصديقون :
٥٠.
ـ ع ـ
* العامة :
٥٤.
* العبّاديون
: ٧٦.
* العبيد :
٦٦.
* العرب : ٨
، ٩ ، ٤٢ ، ٦٤ ، ٦٩ ، ٧٠ ، ٧٦ ، ٧٧ ، ٨١.
* علماء
اللغة (اللغويون ، أهل اللغة) : ٧١.
* علوة (فرقة)
: ٧١.
* عوام
النوبة : ٦٤.
|
ـ ف
ـ
* فرسان
العرب : ٧٦.
* الفلاسفة :
٥٢ ، ٥٧.
ـ ق ـ
* القبط (الأقباط)
: ٤٩ ، ٥٩ ، ٦٩.
* قوم لوط :
٨٦.
ـ ك ـ
* الكفار (الكفرة)
: ٨٦ ، ٨٧.
* كنة (أمة
من السودان) : ٦٤.
ـ م ـ
* المرسلون :
٥٢.
* المسلمون :
٥٧ ، ٥٨ ، ٧٤ ، ٧٦ ، ٨٩.
* المفسرون :
٧٠.
* الملائكة :
٤٠ ، ٨٢.
* الملاحون :
٥٥.
* ملوك
الأحابش : ٦٠.
* ملوك
الإسلام : ٦٣.
* ملوك
الحيرة : ٧٦.
* ملوك الشام
: ٦٦.
* ملوك الغرب
(المغرب) : ٦٦.
* ملوك مصر :
٥٩.
* ملوك
النوبة : ٦٤.
* المنجمون :
٦٠.
|
|
ـ ن ـ
* النبط :
٧٧.
* النساء :
٦٦.
* النسطورية
: ٧٨.
* النصارى : ٧٨.
* النوبة (فرقة)
: ٦٤.
ـ ى ـ
* اليونان (اليونانيون)
: ٥٢.
|
كشاف الأماكن
والبلدان
ـ أ ـ
* آبار الحرم
: ٨٨.
* أبيار :
٧٣.
* أبو الهول
: ٦٢.
* أرض
الإسلام : ٦٤.
* أرض الروم
: ٧٥.
* أرض
السودان : ٥٨.
* أرض الشام
: ٥٠ ، ٥١.
* أرض مصر ـ إقليم
مصر : ٣٥ ، ٤٤ ، ٤٦ ، ٤٧ ، ٥٢ ، ٦٣ ، ٦٦ ، ٧١.
* أرض
المطرية : ٥٢.
* أرض اليمن
: ٦٤ ،.
* أرمينية :
٧٨.
* إسفرايين :
٧٤.
* أسفل الأرض
(الوجه البحرى) : ٤٧.
* الإسكندرية
: ٥٨.
* أسوان ـ بلاد
أسوان : ٤٨ ، ٥٧.
* أسيوط :
٦١.
* أشمون :
٥١.
* أعلى
الصعيد ـ أعلى مصر : ٥٩ ، ٧٣.
* أعلى النيل
: ٦٥ ، ٦٩.
* أقاصى
الهند : ٧٥.
* الأهرام :
٦٢ ، ٦٣ ، ٦٧.
* أهرام أبى
صير : ٦٤.
* إهناس :
٥٠.
ـ ب ـ
* باب الهرم
: ٦٢ ـ ٦٣.
* بحر
الحيوان : ٨١.
|
|
* البحر
الرومى : انظر بحر الملح.
* البحر
الحبشى : ٧٥ ، ٧٦.
* بحر الزنج
: ٥٨.
* بحر الملح
البحر المتوسط : ٤٣ ، ٤٦ ، ٥٨ ، ٧٠ ، ٧١ ، ٧٣ ، ٨٨.
* بحيرة
طبرية : ٨١.
* بركة عيسى
: ٥٢.
* بطيحة
البصرة : ٧٩.
* بلاد آمد :
٧٨.
* بلاد أرزن
: ٧٩.
* بلاد
الأرمن : ٧٩ ، ٨٠.
* بلاد
الترمذ : ٧٤.
* بلاد
التغزغز : ٧٥.
* بلاد
الحيرة : ٧٦.
* بلاد
خراسان : ٧٤.
* بلاد خلاط
: ٧٨.
* بلاد
خوارزم ـ خوارزم : ٧٤.
* بلاد الزنج
: ٥٨.
* بلاد السند
: ٧٧.
* بلاد الصين
: ٤٦ ، ٧٥ ، ٧٦.
* بلاد
الفاراب : ٧٤.
* بلاد
قاليقلا : ٧٥.
* بلاد ملطية
: ٧٥.
* بلخ : ٨٠.
* بنها : ٤٩.
* البهنسا :
٥١ ، ٥٢.
* البيت
المعمور : ٨٢.
* بيت النبى
صلّى الله عليه وسلّم : ٣٩.
* بئر برهوت
: ٨٦ ، ٨٧.
* بئر البلسم
: ٥٢.
|
* بئر زمزم ـ ماء زمزم : ٨٦ ، ٨٧ ، ٨٨.
* بئر الناقة
: ٨٦.
ـ ت ـ
* تنيس : ٥٨.
ـ ث ـ
* ثغور
أرمينية : ٧٥.
ـ ج ـ
* جبال الزنج
: ٥٩.
* جبل أبى
فائدة جبل أبى فيدة : ٦١.
* جبل القمر
: ٤٦ ، ٥٧ ، ٥٨.
* جديس : ٧٤.
* الجرجانية
: ٧٤.
* الجزيرة
الجزيرة الفراتية : ٨٠.
* جزيرة
إقريطش : ٥٨.
* جزيرة
قينلوا : ٥٨.
* جيحان ،
انظر : نهر جيحان.
* جيحون ،
انظر : نهر جيحون.
* الجيزة :
٥١ ، ٦٤ ، ٦٨.
* حائط
العجوز : ٦٦.
* الحبشة :
٥٧ ، ٦٩.
* الحرم : ٣٩
، ٨٦ ، ٨٧ ، ٨٨.
* حضرموت :
٨٧.
* حلابس :
٦٥.
ـ خ ـ
* خراسان :
٨٠.
* خط
الاستواء : ٤٦ ، ٥٨.
* خليج سردوس
: ٤٨ ، ٤٩.
|
|
* خليج
الفيوم : ٤٨ ، ٤٩.
* خليج
المنهى : ٤٨ ، ٤٩.
ـ د ـ
* دار فرعون
: ٤٥.
* دمشق : ٥١.
* دمياط : ٥٨
، ٧٠.
* ديار بكر :
٧٨.
* ديار ثمود
: ٨٦ ، ٨٧.
* ديار لوط :
٨٧.
ـ ر ـ
* رشيد : ٤٨
، ٥٨.
* الرملة :
٥١.
ـ س ـ
* ساحل الزنج
: ٦٥.
* ساحل الهند
: ٧٥.
* سدمنت :
٥١.
* السلسبيل (اسم
عين فى الجنة) : ٣٨.
* سيحان ،
انظر : نهر سيحان.
* سيحون ،
انظر : نهر سيحون.
ـ ش ـ
* الشاش :
٧٤.
* الشام : ٤٩
، ٦٦ ، ٧٧ ، ٨٠.
ـ ص ـ
* الصخرة :
٣٩ ، ٥٠.
* الصعيد ـ صعيد
مصر : ٤٧ ، ٥٧ ، ٥٩ ، ٦٧.
|
ـ ط
ـ
* طرا : ٥١.
* طرسوس :
٨٠.
* طريق الشام
: ٨٦.
* الطور :
٥١.
ـ ع ـ
* العراق :
٨٠.
* عمان : ٥٨.
* العواصم (ولاية
من أعمال قنسرين) : ٨٠.
ـ ف ـ
* الفرات ،
انظر : نهر الفرات.
* الفردوس (الجنة)
: ٥٢.
* الفسطاط ـ فسطاط
مصر : ٥٧ ، ٥٨ ، ٦٨.
ـ ق ـ
* القادسية :
٧٦.
* قبر
أغاثيمون : ٦٢.
* قبر هرمس :
٦٢.
* قبور
الملوك : ٦٢.
* القصر
الأبيض : ٧٦ ، ٧٧.
* قصر ابن
بقيلة : ٧٦.
* قصر بنى
ثعلبة : ٧٦.
* قصر
القادسية : ٧٦.
* قوص : ٧٣.
ـ ك ـ
* الكوفة :
٧٦.
|
|
ـ م ـ
* مدينة
الترك المدينة الجديدة : ٧٤.
* مدينة
العقاب : ٦٤.
* المسجد
الحرام : ٥٠.
* المسجد
الأقصى : ٥٠.
* مسجد
الإيوان : ٥١.
* مصر : ٣٥ ،
٣٧ ، ٤٤ ، ٤٦ ، ٤٧ ، ٤٨ ، ٤٩ ، ٥٠ ، ٥١ ، ٥٢ ، ٥٣ ، ٥٩ ، ٦٣ ، ٦٧ ، ٨٠.
* المصيصية :
٨٠.
* مقرّى ـ مقرة
: ٦٤.
* مكة : ٨٦.
* مقياس أحمد
بن طولون بالروضة : ٦٨.
* مقياس
أخميم : ٦٧.
* مقياس
أنصنا : ٦٧.
* مقياس
جزيرة الروضة : ٦٨.
* مقياس
حلوان : ٦٨.
* منف : ٦٧.
* ميافارقين
: ٧٩.
ـ ن ـ
* النجف :
٧٦.
* نهر أذنة :
٧٩.
* نهر بلخ :
٧٤.
* نهر جيحان
: ٣٧ ، ٧٩ ، ٨٠.
* نهر جيحون
: ٧٤ ، ٧٩ ، ٨٠.
* نهر الحيوان
: ٨٢.
* نهر دجلة :
٣٧ ، ٨٧ ، ٧٩ ، ٨١.
* نهر
ساتيدما : ٧٨.
* نهر سربط :
٧٨.
* نهر السند
: ٥٩.
* نهر سيحان
: ٣٧ ، ٣٩ ، ٨٠.
* نهر سيحون
: ٧٤ ، ٧٥ ، ٧٩ ، ٨٠.
* النهر
العتيق : ٧٦.
|
* نهر الفرات : ٣٧ ، ٣٨ ، ٤١ ، ٧٤ ، ٧٥ ،
٨٠ ، ٨١.
* نهر فرغانة
: ٧٤.
* نهر الكوثر
: ٣٧ ، ٣٨.
* نهر
المصيصة : ٧٩.
* نهر مهران
نهر السند : ٥٩.
* نهر النيل
ـ نهر مصر ـ النيل ـ بحر النيل :
٣٥ ، ٣٧ ، ٣٨
، ٣٩ ، ٤٢ ، ٤٤ ، ٤٥ ، ٤٦ ، ٤٧ ، ٤٨ ، ٥٣ ، ٥٤ ، ٥٧ ، ٥٩ ، ٦٠ ، ٦١ ، ٦٥ ، ٦٦ ،
٦٧ ، ٦٨ ، ٧٠ ، ٧٣ ، ٧٤ ، ٧٩ ، ٨٠ ، ٨١.
* نهر الهند
: ٧٥.
* النوبة ـ بلاد
النوبة : ٤٥ ، ٦٤ ، ٦٥.
ـ هـ ـ
* الهند : ٧٥
، ٧٦ ، ٧٧.
ـ و ـ
* الوادى
المقدس : ٥١.
* واسط : ٧٩.
ـ ى ـ
* اليمامة :
٧٦.
|
|
|
كشاف الألفاظ
الاصطلاحية
ـ أ
ـ
* الآبار :
٦٩ ، ٦٤.
* آلات السحر
: ٦٦.
* الإبل :
٦٤.
* الأترج :
٦٤.
* الأجاج :
٤١.
* الأجراس :
٦٦.
* الأزج (بناء)
: ٦٣.
* الاستبحار
ـ يستبحر ـ مستبحر : ٤٥ ، ٤٧ ، ٤٨ ، ٨١.
* الإسلام :
٤٥ ، ٦٧ ، ٦٨.
* إصبع (مقياس)
: ٤٨ ، ٦٨.
* أم طبق ،
انظر : الترسة.
* أمطار ـ مطر
: ٦١ ، ٧٠ ، ٧١ ، ٧٢ ، ٧٣ ، ٨٢ ، ٨٨.
* أميال ـ ميل
: ٥٧ ، ٧٦ ، ٨١.
* الأنواء :
٦٩.
* الأودية :
٦٥.
ـ ب ـ
* البازى :
٧٢.
* البحر
المسجور : ٨١.
* البحيرة :
٦٠ ، ٧٤ ، ٨١.
* البخار :
٧٠ ، ٧١ ، ٧٥.
* البخت :
٦٤.
* البرّ : ٥٤
، ٥٥ ، ٥٩.
* البرابى : (بيوت
الحكمة) : ٦٣ ، ٦٦.
* البرازين ـ
البرزون (الدابة) : ٦٤.
* البرد : ٧١
، ٨٢ ، ٨٨.
|
|
* البرزخ :
٤٢.
* بركة ـ برك
: ٦٥.
* البطيحة :
٥٧ ، ٥٨.
* البعرة :
٨٢ ، ٨٣.
* البقرة :
٦٤ ، ٧٠.
* البلطى (نوع
من السمك) : ٣٩.
* البهائم :
٤٧.
* البوادى :
٦٦.
ـ ت ـ
* التابوت :
٤٥.
* التاجر :
٧٢.
* الترسة :
٥٤ ، ٥٥.
* التسرى :
٤٩.
* التمساح ـ المسمار
: ٥٣ ، ٥٤ ، ٥٥ ، ٥٩ ، ٦٦.
التيمم : ٨٨
، ٨٩.
ـ ث ـ
* الثياب :
٤٧ ، ٤٩.
* الثلج : ٨٢
، ٨٣ ، ٨٨.
* الثمار ـ ثمرة
: ٤١.
ـ ج ـ
* الجبر :
٥٢.
* جبل : ٥١ ،
٥٧ ، ٥٨ ، ٦٠ ، ٧١ ، ٧٥.
* الجراب :
٥٣.
* جسر ـ جسور
: ٤٧.
|
* الجميزة (شجرة) : ٥١.
* جنادل :
٧٥.
ـ ح ـ
* الحبشية (لغة
أهل الحبشة) : ٤٠.
* الحدأة :
٥٥.
* الحديد :
٨٤.
* الحركات : (علم)
: ٥٢.
* حصن ـ حصون
: ٧٧.
* الحلفا : (نبات)
: ٤٧.
* الحلى :
٤١.
* الحنطة :
٦٤.
* حوض حجارة (تابوت
حجر) : ٦٢.
ـ خ ـ
* الخراج :
٤٦ ، ٤٧ ، ٦٣.
* خراج
السلطان : ٤٧ ، ٤٨.
* خراج مصر :
٤٦ ، ٤٧.
* الخزف :
٧٦.
* الخشب :
٧٠.
* خليج ـ خلجان
: ٤٧ ، ٥٨ ، ٦٥.
* الخمر :
٣٧.
ـ د ـ
* دحا : ٨٤ ،
٨٥.
* الدرة
اليتيمة : ٤٣.
* درهم : ٧٨.
* الدست :
٦١.
|
|
* الدولة
الأموية : ٥٨.
* الدولة
العباسية : ٥٨.
* دويبة :
٥٤.
* الديباج :
٦٢.
* دينار : ٤٧
، ٧٢.
ـ ذ ـ
* الذراع :
٤٤ ، ٤٧ ، ٤٨ ، ٥٥ ، ٦٢ ، ٦٣ ، ٦٧ ، ٦٨.
* الذرة :
٦٤.
* الذهب : ٤٠
، ٥٣ ، ٦٥.
الذهب الأحمر
: ٥٢ ، ٥٣.
ـ ر ـ
* ربوة : ٥١.
* الرجع :
٧٠.
* الرّخام :
٥١.
* الرصاص :
٧٠.
* الرصد :
٥٢.
* الرعادة (نوع
من السمك) : ٥٥.
* رماة الحدق
: ٦٤.
* الرياح ـ الريح
: ٧٠.
* الرياح الشمالية
: ٦٩.
* الريح
العقيم : ٧١.
ـ ز ـ
* الزرع : ٥٣
، ٨٨.
* زمردة : ٥٢
، ٥٣ ، ٨٥.
* الزنجية (لغة)
: ٥٨.
* الزيت : ٤٢
، ٥١.
|
ـ س
ـ
* سباع البحر
: ٦٦.
* سباع البر
: ٦٦.
* سبيكة : ٥٢
، ٥٣.
* السحاب :
٦٩ ، ٧٠ ، ٧١.
* السحر :
٨٨.
* سدرة
المنتهى : ٣٨ ، ٣٩ ، ٤٠ ، ٤١.
* السرى (النهر
الصغير) : ٤٤.
* السفن : ٥٧
، ٧٤ ، ٧٧.
* سلحفاة :
٥٥.
* السم : ٧٢
، ٧٧ ، ٧٨.
* السمك ـ سمكة
: ٣٩ ، ٥٥ ، ٧٢.
* السيول :
٦٩.
ـ ش ـ
* شجرة ـ أشجار
: ٥٢.
* شجرة طوبى
: ٣٩ ، ٤٠ ، ٤١.
* الشقيقة (مرض)
: ٥٥.
* شمعة : ٨٨.
* شيخ : ٧٧.
ـ ص ـ
* صاحب مصر :
٤٩.
* الصداع (مرض)
: ٥٥.
* الصّدفة :
٤٣.
* الصقع :
٧٤.
ـ ض ـ
* الضفادع :
٧٣.
* الضياع :
٤٨.
|
|
ـ ط ـ
* الطلاسم (علم)
: ٥٢.
* الطوفان :
٦٢.
* طيلسان :
٦١ ، ٧٨.
* الطيور ـ طائر
: ٥٢ ، ٥٤ ، ٦١ ، ٧٢.
ـ ع ـ
* العجين :
٨٦.
* العرش :
٨١.
* العسل : ٣٧
، ٤٩.
* العلم : ٧٢
، ٨١.
* عين ـ عيون
: ٤٥ ، ٥٧ ، ٥٨ ، ٦٩ ، ٧٠ ، ٧٤ ، ٨٤.
ـ غ ـ
* غراب : ٥٥.
* الغلة :
٦١.
* الغمام :
٦٩ ، ٧٠ ، ٧١ ، ٧٣.
* الغنم :
٦٤.
ـ ف ـ
* فأر : ٨٣.
* فدان : ٤٦
، ٦١.
* فرس : ٧٦.
* فرس البحر
: ٨١.
* فرسخ : ٥٧
، ٥٨ ، ٧٥ ، ٧٩.
* الفضة : ٦٨.
* الفلك (الأفلاك)
: ٥٩ ، ٧٠.
* الفلك
المستقيم : ٦٠.
* الفتن : ٤٠
، ٤١.
|
ـ ق
ـ
* قاضى ـ قضاء
: ٧٣.
* قبة ـ أقباء
: ٦٢.
* قدر ـ قدور
: ٨٦.
* القسى
العربية : ٦٤.
* القضبان (نوع
من الشجر) : ٤٧.
* قطيعة :
٤٧.
* القلم
الرومى : ٦٣.
* القلّة (مكيال)
: ٨٢ ، ٨٣.
* القمح :
٦١.
* القمح
اليوسفى : ٤٦.
* القناطر :
٤٧.
* القياس :
٧١ ، ٨٧.
ـ ك ـ
* الكتان :
٦١.
* الكراع :
٤٩.
* الكرم :
٦٤.
* الكلأ :
٤٧.
* كلب البحر
: ٥٤.
ـ ل ـ
* اللبخ ـ اللبخة
(شجرة) : ٥١.
* اللبن : ٣٧
، ٧٠.
* اللجاة :
٥٤.
* اللواقح ـ ملاقح
: ٧١.
* اللؤلؤ :
٤٣ ، ٥٢ ، ٥٣.
ـ م ـ
* المتاع :
٧٧.
* المحارس :
٦٦.
|
|
* المحاق :
٥٨.
* المراكب :
٥٧.
* المرج : ٤١
، ٤٢ ..
* المرجان :
٤٣.
* المرعى :
٤٧.
* المساحات (علم)
: ٥٢.
* المساحى ج
مسحاة : ٤٧.
* المسك : ٥٢
، ٥٣.
* المقابلات (علم)
: ٥٢.
* المقياس ـ المقاييس
: ٤٨ ، ٥٧ ، ٦٧ ، ٦٨.
* المكتل :
٧٧.
* الملاح :
٥٥.
* ملح : ٨١ ،
٨٣ ، ٨٤.
* الملوك ـ ملك
: ٦٦ ، ٧٢.
* ملوك
الحيرة : ٨٦.
* منكر (اسم
ذراع لقياس النيل) : ٤٨.
* الموز :
٦٤.
ـ ن ـ
* الناقة :
٨١.
* النّبل :
٦٤.
* النجامات (علم)
: ٥٢.
* النجوم :
٥٢ ، ٥٩.
* النحاس : ٧٠
، ٨٤.
* النخلة ـ النخل
: ٥٠ ، ٥١ ، ٦٤.
* نكير (اسم
ذراع لقياس النيل) : ٤٨.
* النسطورية
: ٧٨.
* النطرون :
٨٢ ، ٨٣ ، ٨٤.
* النوار (نبات)
: ٥٢.
|
ـ هـ
ـ *
الهيئة (علم)
: ٥٢ ، ٥٩.
ـ و ـ
* وباء : ٤٨.
* ورل : ٥٤.
* وقعة ـ وقعات
: ٧٦.
|
|
|
كشاف بأسماء الكتب الواردة فى المتن
الصفحة
الأقاليم السبعة........................................................... ٥٧
، ٥٨
تفسير الواحدى................................................................ ٨٢
التمويه فيما يرد على التنبيه للحموى.............................................. ٥٤
التهذيب للأزهرى.............................................................. ٨١
الجواهر للقمولى................................................................ ٥٥
الروضة........................................................................ ٥٥
شرح مسلم للنووى............................................................. ٥٥
شرح مشكلات الوسيط والوجيز للغزالى ـ لأبى الفتوح العجلى......................... ٨٧
شرح المهذب للنووى............................................................ ٥٥
الصحاح للجوهرى................................................. ٨٠
، ٨١ ، ٨٧
عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات للقزوينى..................................... ٥٤
الكفاية للماوردى............................................................... ٨٧
مروج الذهب ومعادن الجوهر للمسعودى.................................... ٥٢ ، ٥٧
الملتقطات من الحنفية............................................................ ٨٨
النهاية فى غريب الحديث والأثر لابن الأثير........................................ ٨٠
كشاف الآيات القرآنية
الآية
|
السورة
|
رقم الآية
|
الصفحة
|
ـ (إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ
وَجاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ)
|
يوسف
|
١٠٠
|
٥٠
|
ـ (أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً)
|
نوح
|
٢٥
|
٨٩
|
ـ (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ
مِنَ السَّماءِ ماءً)
|
الزمر
|
٢١
|
٨٤
|
ـ (ذَواتا أَفْنانٍ) الرحمن
|
٤٨
|
٤١
|
|
ـ (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ
لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى)
|
الإسراء
|
١
|
٥٠
|
ـ (طسم)
|
الشعراء
|
١
|
٤٠
|
ـ (طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ)
|
الرعد
|
٢٩
|
٣٩
|
ـ (فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ
وَعُيُونٍ)
|
الشعراء
|
٥٧
|
٤٤
|
ـ (فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِ)
|
طه
|
٣٩
|
٤٥
|
ـ (فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا
عالِيَها سافِلَها)
|
هود
|
٨٢
|
٨٦
|
ـ (قالَ يا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ
مِصْرَ)
|
الزخرف
|
٥١
|
٤٣
|
ـ (قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ
سَرِيًّا)
|
مريم
|
٢٤
|
٤٤
|
ـ (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ
بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ)
|
فصلت
|
٩ ـ ١٢
|
٨٤ ـ ٨٥
|
ـ (وَما يَسْتَوِي الْبَحْرانِ هذا
عَذْبٌ فُراتٌ سائِغٌ شَرابُهُ)
|
فاطر
|
١٢
|
٤١
|
ـ (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ)
|
الرحمن
|
١٩
|
٤٢
|
ـ (هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ)
|
الفجر
|
٥
|
٤٢
|
ـ (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ
هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ)
|
الفرقان
|
٥٣
|
٤١
|
ـ (وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ)
|
التكوير
|
٦
|
٨١
|
ـ (وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ
فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً)
|
الحجر
|
٢٢
|
٧٠ ، ٧١
|
ـ (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها)
|
النازعات
|
٣٠ ـ ٣١
|
٨٤
|
ـ (وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ)
|
الطارق
|
١١
|
٧٠
|
الآية
|
السورة
|
رقم الآية
|
الصفحة
|
ـ (وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ
مُصْبِحِينَ)
|
الصافات
|
١٣٧ ـ ١٣٨
|
٨٦.
|
ـ (وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ)
|
الحجر
|
٧٦
|
٨٦
|
ـ (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ
آيَةً)
|
المؤمنون
|
٥٠
|
٥١
|
ـ (وَحِجْراً مَحْجُوراً)
|
الفرقان
|
٥٣
|
٤٢
|
ـ (وَغِيضَ الْماءُ)
|
هود
|
٤٤
|
٦٩
|
ـ (وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ)
|
الرعد
|
٨
|
٦٩
|
ـ (وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ)
|
المؤمنون
|
١٠٠
|
٤٢
|
ـ (وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ
تَحْتِي)
|
الزخرف
|
٥١
|
٤٤
|
ـ (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ
النَّخْلَةِ)
|
مريم
|
٢٥
|
٥٠
|
ـ (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ
جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ)
|
النور
|
٤٣
|
٧١
|
ـ (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ
وَالْمَرْجانُ)
|
الرحمن
|
٢٢
|
٤٣
|
كشاف الأحاديث الشريفة
الصفحة
ـ أربعة لا تشبع من أربعة......................................................... ٣٥
ـ اللهم بارك فى بنها وفى عسلها................................................... ٤٩
ـ اللهم بارك فيه وفى ذريته................................................... ٤٩
ـ ٥٠
ـ إن الله تبارك وتعالى يقول يوم القيامة لساكنى مصر : ألم
أسكنكم مصر.............. ٤٤
ـ إن تحت البحر لنار............................................................ ٨٩
ـ البيت المعمور فى السماء الدنيا.................................................. ٨٢
ـ خير بئر فى الأرض بئر زمزم..................................................... ٨٦
ـ دعا نوح عليه السلام لمصر بين بيصر بن حام..................................... ٤٩
ـ سدرة المنتهى فى السماء السادسة................................................ ٤١
ـ سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة........................... ٣٧ ، ٧٩
ـ عليكم بالحيزوم................................................................ ٣٩
ـ لما انتهيت إلى سدرة المنتهى فرأيت أربعة أنهار..................................... ٣٨
ـ ماء زمزم طعام طعم............................................................ ٨٧
ـ هو الطهور ماؤه............................................................... ٨٨
ـ يسير الراكب فى ظلها مائة عام.................................................. ٤٠
ـ يقول الله عز وجل نيل مصر خير أنهارى.......................................... ٤٤
مصادر التحقيق
المخطوطات
١ ـ الحجازى (أحمد
بن محمد بن على بن حسن بن إبراهيم الأنصارى) ت : ٨٧٥ ه / ١٤٧٠ م.
ـ نيل الرائد
في النيل الزائد.
مخطوط بدار
الكتب المصرية ، رقم ٣٨٠ جغرافيا.
٢ ـ السيوطى (جلال
الدين عبد الرحمن بن أبى بكر) ت : ٩١١ ه / ١٥٠٥ م.
ـ الكلام على
النيل.
مخطوط بدار
الكتب المصرية ، رقم ٣٨٢ جغرافيا.
ـ كوكب الروضة.
مخطوط بدار
الكتب المصرية ، رقم ٥٥٤ تاريخ تيمور.
٣ ـ المحلى (محمد
بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم) ت : ٨٦٤ ه / ١٤٦٠ م.
ـ مبدأ النيل
على التحرير.
مخطوط بدار
الكتب المصرية ، رقم ٣٨١ جغرافيا (ميكروفيلم ٤٥٨٤٧).
٤ ـ المنوفى (أحمد
بن محمد بن محمد بن عبد السلام بن موسى) ت ٩٣١ ه / ١٥٢٥ م.
ـ الفيض المديد
فى أخبار النيل السعيد.
مخطوط بدار
الكتب المصرية ، رقم ٦٦ جغرافيا.
المصادر العربية المطبوعة
١ ـ القرآن
الكريم.
٢ ـ ابن الأثير
(عز الدين على بن محمد بن عبد الكريم) ت ٦٣٠ ه / ١٢٣٣ م.
ـ أسد الغابة
فى معرفة الصحابة.
تحقيق : محمد
إبراهيم البنا وآخرين.
ط. دار الشعب
بالقاهرة.
٣ ـ ابن الأثير
(مجد الدين أبى السعادات المبارك بن محمد الجزرى) ت ٦٠٦ ه / ١٢٠٩ م.
ـ النهاية فى
غريب الحديث والأثر.
ط. المطبعة
العثمانية ، مصر ١٣١١ ه.
٤ ـ ابن
الأكفانى (محمد بن ساعد بن إبراهيم الأنصارى) ت ٧٤٩ ه / ١٣٤٨ م.
ـ نخب الذخائر
فى أحوال الجواهر.
القاهرة ١٩٨٩
م.
٥ ـ ابن تغرى
بردى (أبو المحاسن يوسف) ت ٨٧٤ ه / ١٤٦٩ م.
ـ النجوم
الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة.
ط. دار الكتب
المصرية ، القاهرة ١٩٢٩ ـ ١٩٧٣ م.
٦ ـ ابن جنى (أبو
الفتح عثمان بن جنى) ت ٣٩٢ ه / ١٠٠٢ م.
ـ الخصائص.
تحقيق محمد على
النجار.
ط. الثالثة ،
الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ١٩٨٦ م.
٧ ـ ابن حجر (أحمد
بن على بن محمد) ت ٨٥٢ ه / ١٤٤٨ م.
ـ إنباء الغمر
بأنباء العمر.
تحقيق حسن
حبشى.
ط. المجلس
الأعلى للشئون الإسلامية ، القاهرة ١٩٩٤ م.
٨ ـ ابن حوقل (أبو
القاسم محمد بن حوقل النصيبى) ت ٣٧٠ ه / ٩٩٠ م.
ـ صورة الأرض.
ط. دار صادر ،
بيروت عن طبعة ليدن ١٩٣٨ م.
٩ ـ ابن خلكان (شمس
الدين أحمد) ت ٦٨١ ه / ١٢٨١ م.
ـ وفيات
الأعيان.
تحقيق إحسان
عباس.
ط. دار صادر ،
بيروت ١٩٧٨ م.
١٠ ـ ابن دقماق
(إبراهيم بن محمد بن أيدمر) ت ٨٠٩ ه / ١٤٠٦ م.
ـ الجوهر
الثمين فى سير الملوك والسلاطين.
تحقيق محمد
كمال الدين عز الدين على.
ط. عالم الكتب
، بيروت ١٩٨٥ م.
١١ ـ ابن زولاق
(المنسوب خطأ لابن زولاق) ت ٣٨٧ ه / ٩٩٧ م.
أ ـ تاريخ مصر
وفضائلها.
تحقيق على عمر.
ط. الثقافة
الدينية ، القاهرة ٢٠٠٢ م.
ب ـ فضائل مصر
وأخبارها وخواصها.
تحقيق على عمر.
ط. الهيئة
المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ١٩٩٩ م.
١٢ ـ ابن سعد (أبو
عبد الله محمد بن سعد الواقدى) ت ٢٣٠ ه / ٨٤٤ م.
ـ الطبقات
الكبرى.
ط. دار صادر ،
بيروت ١٩٦٨ م.
١٣ ـ ابن ظهيرة
ـ الفضائل
الباهرة فى محاسن مصر والقاهرة.
تحقيق مصطفى
السقا ، كامل المهندس.
ط. دار الكتب
المصرية ، القاهرة ١٩٦٩ م.
١٤ ـ ابن عبد
البر (أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر) ت ٤٦٣ ه / ١٠٧١ م.
ـ الاستيعاب فى
معرفة الأصحاب.
تحقيق على محمد
البجاوى.
ط. أولى ، دار
الجيل ، بيروت ١٩٩٢ م.
١٥ ـ ابن عبد
الحكم (عبد الرحمن بن عبد الله) ت ٢٥٧ ه / ٨٧١ م.
ـ فتوح مصر
والمغرب.
تحقيق على عمر.
ط. الثقافة
الدينية ، القاهرة ١٩٩٥ م.
١٦ ـ ابن
العماد الحنبلى (عبد الحى بن أحمد بن محمد) ت ١٠٨٩ ه / ١٦٧٨ م.
ـ شذرات الذهب
فى أخبار من ذهب.
ط. بيروت د. ت.
١٧ ـ ابن قتيبة
(أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة) ت ٢٧٠ ه / ٨٨٣ م.
ـ عيون
الأخبار.
ط. دار الكتب
المصرية ، القاهرة ١٩٩٦ م.
١٨ ـ ابن كثير (عماد
الدين إسماعيل بن كثير الدمشقى) ت ٧٧٤ ه / ١٣٧٢ م.
أ ـ تفسير
القرآن العظيم.
ط. دار إحياء الكتب
العربية. القاهرة. د. ت.
ط. الشعب.
تحقيق محمد إبراهيم وآخرين ، القاهرة. د. ت.
ب ـ قصص
الأنبياء.
ط. إحياء الكتب
العربية ، القاهرة د. ت.
١٩ ـ ابن
الكندى : (عمر بن محمد بن يوسف) من علماء النصف الثانى من القرن ٤ ه.
ـ فضائل مصر
المحروسة.
تحقيق على عمر.
ط. الخانجى ،
القاهرة ١٩٩٧ م.
٢٠ ـ ابن مماتى
(أسعد بن الخطير أبى سعد بن أبى قدامة) ت ٦٠٦ ه / ١٢٠٩ م.
ـ قوانين
الدواوين.
تحقيق عزيز
سوريال عطية.
ط. القاهرة
١٩٤٣.
٢١ ـ ابن منظور
(أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور الإفريقى المصرى) ت ٧١١ ه / ١٣١١ م.
ـ لسان العرب.
ط. دار صادر ،
بيروت ١٩٩٧ م.
٢٢ ـ أبو داود (سليمان
بن الأشعث بن إسحاق الأزدى السجستانى) ت ٢٧٥ ه / ٨٨٨ م.
ـ سنن أبى
داود.
تعليقات الشيخ
أحمد سعد على.
ط. أولى ،
القاهرة ١٩٥٢ م.
٢٣ ـ أحمد بن
حنبل ت ٢٤١ ه / ٨٥٥ م.
ـ مسند أحمد بن
حنبل.
ط. مؤسسة الرسالة
، بيروت ١٩٩٧ م.
٢٤ ـ الإدريسى (الشريف
محمد بن عبد العزيز) ت ٦٤٩ ه / ١٢٥١ م.
ـ نزهة المشتاق
فى اختراق الآفاق.
ط. دار الثقافة
الدينية ، القاهرة ١٩٩٤ م.
٢٥ ـ الإصطخرى (إبراهيم
بن محمد الفارسى الإصطخرى ، المعروف بالكرخى) ت ٣٤٦ ه / ٩٥٧ م.
ـ المسالك والممالك.
تحقيق محمد
جابر عبد العال الحينى.
ط. تراثنا ،
القاهرة ١٩٦١ م.
٢٦ ـ البخارى (أبو
عبد الله محمد بن إسماعيل البخارى) ت ٢٥٦ ه / ٨٧٠ م.
ـ صحيح
البخارى.
ط. صبيح ،
القاهرة د. ت.
٢٧ ـ البلاذرى (أحمد
بن يحيى بن جابر) ت ٢٧٩ ه / ٨٩٢ م.
ـ فتوح
البلدان.
تحقيق عبد الله
أنيس الطباع ، عمر أنيس الطباع.
ط. بيروت ١٩٨٧.
٢٨ ـ الترمذى (أبو
عيسى محمد بن عيسى بن سورة) ت ٢٧٩ ه / ٨٩٢ م.
ـ سنن الترمذى (الجامع
الصحيح).
تحقيق أحمد
محمد شاكر.
ط. مصطفى
البابى الحلبى ، القاهرة ١٩٣٧ م.
٢٩ ـ الثعلبى :
(أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابورى) ت ٤٢٧ ه / ١٠٣٦ م.
ـ قصص الأنبياء
، المسمى : عرائس المجالس.
ط. دار إحياء
الكتب العربية : عيسى البابى الحلبى ، القاهرة د. ت.
٣٠ ـ الجرجانى (محمد
بن على بن محمد بن على بن الشريف) ت ٨٣٨ ه / ١٤٣٤ م.
ـ الكامل فى
ضعفاء الرجال.
تحقيق يحيى
مختار غزاوى.
ط. الثالثة ،
دار الفكر ، بيروت ١٩٨٨ م.
٣١ ـ الجوهرى (إسماعيل
بن حماد الجوهرى) ت ٣٩٣ ه / ١٠٠٣ م.
ـ الصحاح تاج
اللغة وصحاح العربية.
تحقيق أحمد عبد
الغفور عطار.
ط. دار الكتاب
العربى ، مصر د. ت.
٣٢ ـ الخوارزمى
(أبو عبد الله محمد بن موسى) ت ٢٣٢ ه / ٨٤٧ م.
ـ كتاب صورة
الأرض.
نشر : هانس فون
مزيك.
ط. فينا ١٩٢٦
م.
٣٣ ـ الخيار
المدنى.
ـ تحفة الأدباء
وسلوة الغرباء.
تحقيق رجاء
محمود السامرائى.
بغداد ١٩٨٠ م.
٣٤ ـ الدّارمى (عبد
الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد التميمى السمرقندى الدارمى) ت
٢٥٥ ه / ٨٦٩ م.
ـ سنن الدارمى.
ط. المطبعة
الحديثة ، دمشق ١٣٤٩ ه.
٣٥ ـ الدّيلمى (شيروية
بن شهر دار بن شيرويه الديلمى) ت ٥٠٩ ه / ١١١٥ م.
ـ فردوس
الأخبار.
ط. دار الفكر ،
بيروت ١٩٩٧ م.
٣٦ ـ الذهبى (شمس
الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبى) ت ٧٤٨ ه / ١٣٧٤ م.
أ ـ تاريخ
الإسلام.
تحقيق عمر عبد
السلام تدمرى.
ط. الثالثة ،
دار الكتاب العربى ، بيروت ١٩٩٧ م ، ط. ٢٠٠٣ م.
ب ـ سير أعلام
النبلاء.
ط. مؤسسة
الرسالة ، بيروت ١٩٩٦ م.
ج ـ ميزان
الاعتدال فى نقد الرجال.
تحقيق على محمد
البجاوى.
ط. دار الفكر ،
بيروت د. ت.
٣٧ ـ الزجاج (إبراهيم
بن السرى بن سهل ، أبو إسحاق) ت ٣١١ ه / ٩٢٣ م.
ـ معانى القرآن
وإعرابه.
تحقيق عبد
الجليل شلبى.
ط. عالم الكتب
، بيروت ١٩٨٨ م.
٣٨ ـ السبكى (عبد
الوهاب بن على) ت ٧٧١ ه / ١٣٧٠ م.
ـ طبقات
الشافعية الكبرى.
ط. المطبعة
الحسينية.
٣٩ ـ السخاوى (محمد
بن عبد الرحمن) ت ٩٠٢ ه / ١٤٩٦ م.
ـ الضوء اللامع
لأهل القرن التاسع.
ط. مكتبة
القدسى ، القاهرة ١٣٥٤ ه.
٤٠ ـ السيوطى (جلال
الدين عبد الرحمن بن أبى بكر) ت ٩١١ ه / ١٥٠٥ م.
أ ـ الجامع
الصحيح.
تحقيق كمال
يوسف الحوت.
ط. دار الكتب
العلمية ، بيروت ١٩٧٣ م.
ب ـ حسن
المحاضرة فى تاريخ مصر والقاهرة.
تحقيق محمد أبو
الفضل إبراهيم.
ط. دار الفكر
العربى ، القاهرة ١٩٩٨ م.
٤١ ـ الطبرى (أبو
جعفر محمد بن جرير الطبرى) ت ٣١٠ ه / ٩٢٢ م.
ـ تاريخ الطبرى
(تاريخ الأمم والملوك).
ط. دار العلم ،
بيروت د. ت ، ط. دار القلم.
٤٢ ـ العجلونى (إسماعيل
بن محمد العجلونى الجراحى) ت ١١٦٢ ه / ١٧٤٩ م.
ـ كشف الخفاء
ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس.
ط. القدسى ،
القاهرة ١٣٥١ ه.
٤٣ ـ العقيلى (أبو
جعفر محمد بن عمرو العقيلى) ت ٣٢٢ ه / ٩٣٤ م.
ـ ضعفاء
العقيلى.
تحقيق عبد
المعطى قلعجى.
ط. دار الكتب
العلمية ، بيروت ١٩٨٤ م.
٤٤ ـ الغسانى (أبو
القاسم بن محمد بن إبراهيم ، الشهير بالوزير) من علماء القرن الحادى عشر الهجرى /
السابع عشر الميلادى.
ـ حديقة
الأزهار فى ماهية العشب والعقّار.
تحقيق : محمد
العربى الخطّابى.
ط. دار الغرب
الإسلامى ، بيروت ١٩٩٠ م.
٤٥ ـ الفيروز
آبادى (مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازى) ت ٨٠٣ ه / ١٤٠٠ م.
ـ القاموس
المحيط.
ط. الهيئة
المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ١٩٧٧ م.
٤٦ ـ القرطبى (أبو
عبد الله محمد بن أحمد الأنصارى القرطبى) ت ٦٦٨ ه / ١٢٦٩ م.
ـ الجامع
لأحكام القرآن (تفسير القرطبى).
ط. دار الكتب
المصرية ، القاهرة ١٩٤٤ م.
٤٧ ـ القزوينى (زكريا
بن محمد بن محمود القزوينى) ت ٦٨٢ ه / ١٢٨٣ م.
ـ عجائب
المخلوقات وغرائب الموجودات.
ط. الثالثة ،
القاهرة ١٩٥٦ م.
٤٨ ـ القفطي (جمال
الدين أبى الحسن على بن يوسف القفطى) ت ٦٤٦ ه / ١٢٤٨ م.
ـ تاريخ
الحكماء.
ط. الخانجى ،
مصر (مصور عن ط ، ليبزج ١٩٠٣).
٤٩ ـ القلقشندى
(أحمد بن على) ت ٨٢١ ه / ١٤١٨ م.
ـ صبح الأعشى
فى صناعة الإنشا.
ط. دار الكتب
المصرية ، القاهرة ١٩١١ ـ ١٩٢٢ م.
٥٠ ـ الكندى (محمد
بن يوسف بن يعقوب الكندى) ت ٣٥٠ ه / ٩٦١ م.
ـ ولاة مصر.
تحقيق حسين
نصار
ط. الهيئة
العامة لقصور الثقافة ، سلسلة الذخائر ، العدد ٦٦ ، القاهرة ٢٠٠١ م.
٥١ ـ المسعودى (أبو
الحسن على بن الحسين بن على المسعودى) ت ٣٤٦ ه / ٩٥٦ م.
أ ـ التنبيه
والإشراف.
تصحيح عبد الله
إسماعيل الصاوى.
ط. القاهرة
١٩٣٨ م.
ب ـ مروج الذهب
ومعادن الجوهر.
تحقيق محمد
محيى الدين عبد الحميد.
ط. القاهرة
١٩٦٤ م.
٥٢ ـ مسلم (أبو
الحسين مسلم بن الحجاج القشيرى النيسابورى) ت ٢٦١ ه / ٨٧٥ م.
ـ صحيح مسلم.
تحقيق محمد
فؤاد عبد الباقى.
ط. البابى
الحلبى ، القاهرة ١٩٥٥ م.
٥٣ ـ مقاتل بن
سليمان ت ١٥٠ ه / ٧٦٧ م.
ـ تفسير مقاتل.
تحقيق عبد الله
محمود شحاتة.
ط. الهيئة
المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ١٩٨٣ م.
٥٤ ـ المقريزى (تقى
الدين أحمد بن على) ت ٨٤٥ ه / ١٤٤٢ م
أ ـ السلوك
لمعرفة دول الملوك.
* تحقيق محمد
مصطفى زيادة.
الأجزاء ١ ، ٢.
ط. لجنة التأليف والترجمة والنشر ، القاهرة ١٩٣٤ ـ ١٩٥٨ م.
* تحقيق سعيد
عبد الفتاح عاشور.
الأجزاء ٣ ، ٤.
ط. دار الكتب المصرية ، القاهرة ١٩٧٠ ـ ١٩٧٢ م.
ب ـ المواعظ
والاعتبار بذكر الخطط والآثار. المعروف بالخطط.
ط. بولاق ١٢٧٠
ه.
٥٥ ـ النووى (أبو
زكريا بن شرف) ت ٦٧٦ ه / ١٢٧٧ م
ـ شرح النووى
على صحيح مسلم.
ط. صبيح ، القاهرة
د. ت.
٥٦ ـ النويرى (شهاب
الدين أحمد بن عبد الوهاب) ت ٧٣٢ ه / ١٣٣٢ م
ـ نهاية الأرب
فى فنون الأدب.
ط. دار الكتب
المصرية ، الجزء الأول ، القاهرة ١٩٢٩ م ؛ الجزء الثانى ، القاهرة ١٩٣٣ م.
٥٧ ـ الواحدى :
(أبو الحسن على بن أحمد الواحدى النيسابورى) ت ٤٦٨ ه / ١٠٧٥ م
ـ الوسيط فى
تفسير القرآن المجيد.
تحقيق عادل
أحمد عبد الموجود وآخرين.
ط. أولى ، دار
الكتب العلمية ، بيروت ١٩٩٤ م.
٥٣ ـ ياقوت
الحموى (ياقوت بن عبد الله الحموى الرومى) ت ٦٢٦ ه / ١٢٢٩ م
ـ معجم
البلدان.
ط. طهران ١٩٦٥
م ؛ ط. دار صادر ، بيروت ١٩٨٦ م.
المراجع العربية
١ ـ بار تولد :
ـ تاريخ الترك
فى آسيا الوسطى.
سلسلة الألف
كتاب الثانى ، العدد (٢٣٥).
ط. الهيئة
المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ١٩٩٦ م.
٢ ـ بطرس
البستانى :
ـ محيط المحيط.
ط. بيروت ١٨٧٠
م.
٣ ـ حاجى خليفة
: ت ١٠٦٧ ه / ١٦٥٧ م
ـ كشف الظنون
عن أسامى الكتب والفنون.
ط. المعارف ،
إستانبول ١٣٦٠ ه.
٤ ـ حسن
إبراهيم حسن :
ـ تاريخ
الإسلام السياسى والدينى والثقافى والاجتماعى.
ط. النهضة
المصرية ، القاهرة ١٩٩١ م.
٥ ـ الزركلى ،
خير الدين :
ـ الأعلام (قاموس
تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين).
ط. بيروت ١٩٧٩
م.
٦ ـ على جمعة
محمد :
ـ المكاييل
والموازين الشرعية.
ط. دار الرسالة
، القاهرة ٢٠٠٢ م.
٧ ـ على مبارك
:
ـ الخطط
التوفيقية الجديدة لمصر والقاهرة.
ط. دار الكتب
المصرية ، القاهرة ٢٠٠٥ م.
٨ ـ لسترانج ـ جى
:
ـ بلدان
الخلافة الشرقية.
ترجمة : بشير
فرنسيس ، كوركيس عواد.
ط. بغداد ١٩٥٤
م.
٩ ـ محمد رمزى
:
ـ القاموس
الجغرافى للبلاد المصرية.
ط. الهيئة
المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ١٩٩٤ م.
١٠ ـ محمد عوض
محمد :
ـ نهر النيل.
ط. الهيئة
المصرية العامة للكتاب. القاهرة ٢٠٠١ م.
١١ ـ محمد كرد
على :
ـ خطط الشام.
ط. دمشق ١٩٢٨
م.
١٢ ـ نبيل محمد
عبد العزيز :
ـ خزائن السلاح
ومحتوياتها على عصر الأيوبيين والمماليك.
بحث بمجلة
الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ، المجلد (٢٣) ، القاهرة ١٩٧٦ م.
١٣ ـ المعجم
الوجيز :
ط. مجمع اللغة
العربية.
القاهرة ١٩٩٢
م.
فهرس الموضوعات
الصفحة
١ ـ دراسة
وتقديم................................................................ ٧
٢ ـ مقدمة التحقيق............................................................. ١٥
٣ ـ مقدمة المؤلف.............................................................. ٣٥
٤ ـ الفصل الأول : فى بيان فضله................................................ ٣٧
٥ ـ الفصل الثانى : فى بيان المكان الذى يخرج أصل النيل منه......................... ٥٧
٦ ـ فصل فى كورة أسيوط وجبل أبى فائدة الذى على النيل........................... ٦١
٧ ـ فصل فى الأهرام............................................................ ٦٢
٨ ـ فصل فى حائط العجوز على النيل............................................. ٦٦
٩ ـ فصل فى المقاييس الموضوعة بمصر لمعرفة زيادة النيل ونقصانه
منه................... ٦٧
١٠ ـ فصل فى زيادة النيل........................................................ ٦٩
١١ ـ فصل فى المكان الذى يذهب فيه ماء النيل.................................... ٧٠
١٢ ـ فصل فى الكلام على الأنهار الثلاثة : جيحون ، سيحون ،
الفرات............... ٧٤
١٣ ـ فصل فى الفرق بين النهر والبحر............................................. ٨١
١٤ ـ فصل فى الماء الذى نبع فى الأرض........................................... ٨٤
١٥ ـ الملاحق
١٦ ـ خريطة (١) منابع النيل.................................................... ٩٣
١٧ ـ خريطة (٢) نهر النيل من بلاد النوبة حتى المصب.............................. ٩٥
١٨ ـ خريطة (٣) حوض نهر النيل................................................ ٩٧
١٩ ـ خريطة (٤) مقاييس النيل فى مصر.......................................... ٩٩
٢٠ ـ خريطة (٥) مقياس الروضة................................................ ١٠١
٢١ ـ خريطة (٦) خريطة توضح الأنهار الواردة فى المتن............................. ١٠٣
٢٢ ـ خريطة (٧) صورة الأرض................................................. ١٠٥
٢٣ ـ الكشافات
٢٤ ـ كشاف الأعلام......................................................... ١٠٩
٢٥ ـ كشاف الأمم والشعوب والقبائل والفرق والجماعات.......................... ١١٣
٢٦ ـ كشاف الأماكن والبلدان................................................. ١١٥
٢٧ ـ كشاف الألفاظ الاصطلاحية............................................. ١١٩
٢٨ ـ كشاف بأسماء الكتب الواردة فى المتن....................................... ١٢٥
٢٩ ـ كشاف بأسماء الآيات القرآنية............................................. ١٢٧
٣٠ ـ كشاف الأحاديث الشريفة................................................ ١٢٩
٣١ ـ مصادر التحقيق......................................................... ١٣١
|