• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأوّل

  • الإلزامات

  • الفصل الثاني

  • الروايات المتكلّم فيها

  • الفصل الثالث

  • مشاهير الرواة في حديث السنة

  • مقدمة المؤلف

    بسم الله الرحيم الرحيم

    الحمد لله تعالى والصلاة على رسوله وآله تتوالى.

    قد بالغ علماء العامة في الثناء على الصحيحين أعني صحيح محمد بن إسماعيل البخاري ، وصحيح مسلم بن الحجاج القشيري ، وذكروا أنهما أصح الكتب بعد القرآن الكريم والفرقان العظيم ، وحكى جماعة منهم اجماع الأمة على صحة الأحاديث المودعة فيهما ، وتلقّيهم إياهما بالقبول (١) ، بل تعدى جماعة من محققيهم لاثبات كون أخبارهما مقطوعة الصدور عن سيد البشر صلى‌الله‌عليه‌وآله ، بل ذكروا تصحيح النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، كتاب البخاري ، وإذنه في روايته عنه ، بل كتاب مسلم أيضاً كما ستعرف تفصيل ذلك كلّه ، وشنع جماعة منهم على الشيعة في تركهم العمل بأخبارهما ، وعدم اعتمادهم عليهما ، قال صاحب النواقض وهو الشهير : بالميرزا مخدوم الشريفي حفيد السيد الشريف في كتابه : من هفواتهم يعني الشيعة إنكارهم كتب الأحاديث الصحاح التي تلقّت الأمة بقبولها منها : صحيحا البخاري ، ومسلم الّذَين مرّ ذكرهما.

    قال أكثر علماء المغرب : أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى صحيح مسلم بن الحجاج القشيري (٢).

    __________________

    ١. مقدمة ابن الصلاح : ٢٢ ـ ٢٤ ، صيانة صحيح مسلم له أيضاً : ٨٥.

    ٢. تاريخ بغداد ١٣ : ١٠١ ، صيانة صحيح مسلم لابن الصلاح : ٦٧ ـ ٧١ ، مقدمة ابن الصلاح : ١٤ ـ ١٥ ، مقدمة النووي على صحيح مسلم ١ : ١٥ ، مقدمة فتح الباري : ٨ ، تدريب الراوي ١ : ٩٣.