• الفهرس
  • عدد النتائج:

الطريق الضيق بين الجبلين ، (ووادي محسّر) وهو طرف منى (١) كما سبق ، فلا واسطة بين المشعر ومنى.

(ويستحب التقاط حصى الجمار منه) (٢) لأن الرمي تحية لموضعه (٣) كما مر (٤) فينبغي التقاطه من المشعر ، لئلا يشتغل عند قدومه بغيره ، (وهو سبعون) حصاة.

ذكّر الضمير لعوده على الملقوط المدلول عليه بالالتقاط ، ولو التقط أزيد منها احتياطا ، حذرا من سقوط بعضها ، أو عدم إصابته فلا بأس.

(والهرولة) وهي الإسراع فوق المشي ودون العدو ، كالرمل (وفي وادي محسّر) (٥) للماشي والراكب فيحرّك دابته ، وقدرها مائة ذراع ، أو مائة خطوة ، واستحبابها مؤكد حتى لو نسيها رجع (٦) ...

______________________________________________________

(١) لصحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام (حد منى من العقبة إلى وادي محسّر) (١).

(٢) بلا خلاف فيه ، للأخبار منها : صحيح معاوية بن عمار (خذ حصى الجمار من جمع ، وإن أخذته من رحلك بمنى اجزأك) (٢) ، وقال في المدارك : (والسبعون حصاة هي الواجب ، ولو التقط أزيد منها احتياطا حذرا من سقوط بعضها لا بأس).

(٣) أي تحية لمنى.

(٤) في مبحث مكان المصلي من كتاب الصلاة.

(٥) بلا خلاف فيه ، للأخبار منها : صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام (إذا مررت بوادي محسر ـ وهو واد عظيم بين جمع ومنى وهو إلى منى أقرب ـ فاسع فيه حتى تجاوزه ، فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حرّك ناقته فيه وقال : اللهم سلّم عهدي واقبل توتبتي ، وأجب دعوتي واخلفني بخير فيمن تركت بعدي) (٣) ، وصحيح محمد بن إسماعيل عن أبي الحسن عليه‌السلام (الحركة في وادي محسّر مائة خطوة) (٤) ، وخبر عمر بن يزيد (الرمل في وادي محسّر قدر مائة ذراع) (٥) ، ومن مجموع الأخبار يستفاد أن السعي المستحب هو الإسراع في المشي للماشي ، وتحريك الدابة للراكب.

(٦) أي إلى الهرولة في وادي محسّر ، لصحيح حفص بن البختري وغيره عن أبي عبد الله عليه‌السلام (أنه قال لبعض ولده : هل سعيت في وادي محسّر؟ فقال : لا ، فأمره أن ـ

__________________

(١) الوسائل الباب ـ ٤ ـ من أبواب رمي جمرة العقبة حديث ٢.

(٢) الوسائل الباب ـ ١٨ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر حديث ١.

(٣ و ٤ و ٥) الوسائل الباب ـ ١٣ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر حديث ١ و ٣ و ٥.