• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • المقام الثاني

  • في الاستصحاب

  • على عدمه بحكم العادة ، بل العقل ، فغرض الكتابيّ إثبات حقّية دينه بأسهل الوجهين.

    بعض الأجوبة عن استصحاب الكتابي ومناقشتها

    ثمّ إنّه قد اجيب عن استصحاب الكتابيّ المذكور بأجوبة :

    منها : ما حكي (١) عن بعض الفضلاء المناظرين له :

    ١ ـ ما ذكره بعض الفضلاء

    وهو أنّا نؤمن ونعترف بنبوّة كلّ موسى وعيسى أقرّ بنبوّة نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكافر (٢) بنبوّة كلّ من لم يقرّ بذلك. وهذا مضمون ما ذكره مولانا الرضا عليه‌السلام في جواب الجاثليق (٣).

    وهذا الجواب بظاهره مخدوش بما عن الكتابيّ : من أنّ موسى بن عمران أو عيسى بن مريم شخص واحد وجزئيّ حقيقيّ اعترف المسلمون وأهل الكتاب بنبوّته ، فعلى المسلمين نسخها.

    وأمّا ما ذكره الإمام عليه‌السلام (٤) ، فلعلّه أراد به غير ظاهره ، بقرينة ظاهرة بينه وبين الجاثليق. وسيأتي ما يمكن أن يؤوّل به.

    ٢ ـ ما ذكره الفاضل النراقي

    ومنها : ما ذكره بعض المعاصرين (٥) : من أنّ استصحاب النبوّة معارض باستصحاب عدمها الثابت قبل حدوث أصل النبوّة ؛ بناء على أصل فاسد تقدّم حكايته عنه ، وهو : أنّ الحكم الشرعيّ الموجود يقتصر فيه على القدر المتيقّن ، وبعده يتعارض استصحاب وجوده

    __________________

    (١) حكاه المحقّق القمي في القوانين ٢ : ٧٠.

    (٢) كذا في النسخ ، والمناسب : «نكفر».

    (٣) راجع عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ١٥٧ ، والاحتجاج ٢ : ٢٠٢.

    (٤) في نسخة بدل (ص) زيادة : «في جواب الجاثليق».

    (٥) هو الفاضل النراقي ، انظر مناهج الأحكام : ٢٣٧.