مسلمة مجاب الدعوة ولم يزل مع معاوية في حروبه ووجهه إلى أرمينية واليا فمات بها سنة اثنتين وأربعين ولم يبلغ خمسين.
ترجمة سعيد بن عامر :
قال في مختصر الذهبي : سعيد بن عامر بن خذيم الجمحي من أشراف خذيم بني جمح ، له صحبة ورواية ، ذكر ابن سعيد أنه شهد خيبر ، قال حسان بن عطية : بلغ عمر أن سعيد بن عامر ، وكان قد استعمله على بعض الشام يعني حمص ، أصابته حاجة فأرسل إليه ألف دينار فقال لزوجته ألا نعطي هذا المال لمن يتاجر لنا فيه ، قالت : نعم ، فخرج وتصدق به ، وذكر الحديث. وروى يزيد بن أبي زياد أن عمر أرسل إلى سعيد بن عامر : إني مستعملك على هؤلاء تسير بهم إلى أرض العدو فتجاهد بهم ، فقال : يا عمر لا تفتني ، قال : والله لا أدعكم جعلتموها في عنقي ثم تخليتم عني إنما أبعثك على قوم لست بأفضلهم. اه من وفيات سنة عشرين. وذكر ابن الأثير وفاته في هذه السنة ، وقيل سنة تسع عشرة وقيل سنة إحدى وعشرين ، وقال : شهد فتح خيبر وكان فاضلا وكان على حمص حتى مات وعمره أربعون سنة اه.
ولاية عمير بن سعد من سنة ٢٠ إلى ٢٦
قال في زبدة الحلب : بعد أن مات سعيد بن عامر أمّر عمر مكانه عمير بن سعد ابن عبيد الأنصاري على حمص وقنسرين ، ومات عمر رضياللهعنه مقتولا في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وعمير بن سعد على حمص وقنسرين ومعاوية على دمشق والسواحل وأنطاكية ، فمرض عمير في إمارة عثمان مرضا طال به فاستعفى عثمان واستأذنه بالرجوع إلى أهله فأذن له وضم حمص وقنسرين إلى معاوية سنة ست وعشرين فاجتمعت ولاية الشام جميعها على معاوية لسنتين من خلافة عثمان.
ترجمة عمير بن سعد :
قال في مختصر الذهبي : عمير بن سعد بن شهيد بن قيس الأنصاري الأوسي كان من زهاد الصحابة وفضلائهم ، روى عنه ابنه محمود وأبو إدريس الخولاني وكثير بن مرة