بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي فضل نوع الإنسان على سائر الحيوان بالإسلام والإيمان وجعل لهما جنودا من مكارم الشيم ومحاسن الخصال لتكون لهما حصونا من نزعات الشيطان والصلاة والسلام على النبي الكريم الرءوف الرحيم الموصوف بالخلق العظيم المبعوث لتتميم مكارم الأخلاق محمد وآله المخصوصين بين أصناف البرايا بأطيب الأعراق المنصوصين بالفضل والشرف في السبع الطباق الممدوحين بأطهر الصفات وأفخر السمات في جميع الآفاق.

أما بعد : فهذا هو المجلد الخامس عشر من كتاب بحار الأنوار في بيان الإسلام والإيمان وشرائطهما وتوابعهما من مكارم الأخلاق ومحاسن الأعراق وآداب معاشرة أصناف الخلق من الأقارب والأجانب وبيان معاني الكفر وما يوجبه والنفاق وما يستلزمه من مقابح الخصال ومذام الخلال وقد أفردت لأبواب العشرة كتابا لصلوحها لجعلها مجلدا برأسها وإن أدخلناها في هذا المجلد في الفهرس المذكور في أول الكتاب وأطلب من الله المعونة في نيل الحق والصواب في كل باب.