ثم إنّ مسعدة بن صدقة ) (١) قال الشيخ في رجال الباقر عليهالسلام : إنّه عامي (٢). والكشي فيه أنّه بتري (٣). فليتأمّل.
[ والخامس (٤) ] : فيه محمّد بن عيسى الأشعري المعبّر عنه بأبيه ، وقد قدّمنا القول فيه (٥) كغيره.
المتن :
في الأخبار كلّها لا يخلو من إجمال ، أمّا الأوّل : فما تضمّنه : من أنّ الأرض كلّها مسجد ؛ إنْ أُريد به أنّ الصلاة في كلّ أرض كالصلاة في المسجد إلاّ ما ذكر ، ففيه ما لا يخفى ؛ وإنْ أُريد بالمسجد موضع السجود كما قيل (٦) في قوله عليهالسلام : « جعلت لي الأرض مسجداً » (٧) أي موضع سجود ، فلا يختصّ به موضع دون موضع ، ففيه : أنّه وإنْ أمكن لا يوافق مقصود الشيخ فيما يظهر ، إلاّ أنْ يريد ما ذكرناه ، والعنوان مبهم ، وقد صرّح بعض أهل اللغة بأنّ موضع السجود يقال له مسجد بالكسر (٨).
ثم إنّ ظاهر النص حيث استثنى الحمّام والمقبرة أنّ المراد بالمسجد فيه المكان ، فيحتمل أنْ يراد بالمسجد المكان لا موضع السجود ،
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط عن « رض ».
(٢) رجال الطوسي : ١٣٧ / ٤٠.
(٣) رجال الكشي ٢ : ٦٨٧ / ٧٣٣.
(٤) في النسخ : الرابع ، والصحيح ما أثبتناه.
(٥) راجع ص ٢٣٤.
(٦) ليست في « رض ».
(٧) الفقيه ١ : ١٥٥ / ٧٢٤. الوسائل ٣ : ٣٥٠ أبواب التيمم ب ٧ ح ٢.
(٨) انظر المصباح المنير : ٢٦٦.