وعن أبي هلال ، عن داود ، عن عذرة قال : دخلت على جابر بن زيد ، فقلت : إنّ هؤلاء القوم ينتحلونك ـ يعني الاباضية ـ ، قال : أبرأ إلى الله عزّوجلّ من ذلك ، وعن يحيى بن معين يقول : أبو الشعثاء جابر بن زيد روى عنه قتادة ، بصري ، ثقة. وقال أبو زرعة : إنّه بصري أزدي ، ثقة (١).
٢ ـ وقال أبو زكريا النووي بمثل ما قاله الرازي وأضاف : قال أحمد بن حنبل وعمرو بن علي والبخاري : توفّي سنة ثلاث وتسعين ، وقال محمّد بن سعد : سنة ثلاث ومائة ، وقال الهيثم : سنة أربع ومائة (٢).
٣ ـ وقال ابن حجر العسقلاني بمثل ما قالا ، وأضاف : وقال العجلي : تابعي ثقة ، وفي تاريخ البخاري عن جابر بن زيد قال : لقيني ابن عمر فقال : جابر! إنّك من فقهاء أهل البصرة ، وقال ابن حبان في الثقات : كان فقيهاً ، ودفن هو وأنس بن مالك في جمعة واحدة ، وكان من أعلم الناس بكتاب الله ، وفي كتاب الزهد لأحمد : لمّا مات جابر بن زيد ، قال قتادة : اليوم مات أعلم أهل العراق.
وقال اياس بن معاوية : أدركت الناس ومالهم مفت غير جابر بن زيد.
وفي تاريخ ابن أبي خيثمة : كان الحسن البصري إذا غزا أفتى الناس جابر بن زيد.
وفي الضعفاء للساجي : عن يحيى بن معين : كان جابر اباضياً ، وعن عكرمة : صفرياً ، وأغرب الأصيلي فقال : هو رجل من أهل البصرة لايعرف ، انفرد عن ابن عباس بحديث : « من لم يجد إزاراً فليلبس السراويل » ولايعرف هذا الحديث بالمدينة (٣).
____________
١ ـ أبو حاتم الرازي : الجرح والتعديل ٢ / ٤٩٤ ، رقم ٢٠٣٢.
٢ ـ أبو زكريا النووي (ت ٦٧٦) ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ١٤٢ ، رقم ٩٨.
٣ ـ تهذيب التهذيب ٢ / ٣٤ ، رقم ٦١.