وقال سعيد بن أبي مريم قيل لابي بكر بن عياش (ت ١٩٢) مالك لم تسمع من جعفر وقد ادركته؟ قال سألنا عما يحدث به من الأحاديث شيء سمعته قال لا ولكن رواية رويناها عن آبائنا.
وقال أبو موسى كان عبد الرحمن بن مهدي (ت ١٩٨) لا يحدث عن سفيان عنه (أي عن الامام الصادق عليهالسلام.
وقال ابن حجر : قال ابن سعد (٢٣٠) كان (جعفر) كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف ، سئل مرة سمعت هذه الأحاديث من أبيك فقال نعم ، وسئل مرة فقال انما وجدتها في كتبه). (١)
رابعا : شعر مروان ابن أبي حفصة
ولد مروان سنة ١٠٥ هجرية شاعر وكان جده ابو حفصة مولى لمروان بن الحكم اعتقه يوم الدار ، أدرك زمناً من العهد العباسي فقدم بغداد ومدح المهدي والرشيد توفي ببغداد سنة ١٨١ وقيل سنة ١٨٢ هجرية. كان يتقرب إلى الرشيد بهجاء العلويين (٢).
انشد قصيدة يمدح بها الرشيد ويذكر فيها ولد فاطمة عليهاالسلام وينحى عليهم ويذمهم وقد بالغ حين ذم علياً عليهالسلام ونال منه وأولها :
سلام على جَمَل وهيهات من جملِ |
|
ويا حبذا جملٌ وإنْ صُرمِتْ حبلي |
ويقول فيها :
عليٌّ أبوكم كان أفضلَ منكم أباه (٣) |
|
ذوو الشورى وكانوا ذوي الفضل |
ساء رسولَ الله إذْ ساء بنتَه |
|
بخطبته بنتَ اللعين أبي جهل |
فذمَّ رسول الله صهرَ أبيكمُ |
|
على منبر بالمنطق الصادع الفضل |
وحكَّمَ فيها حاكمين أبوكمُ |
|
هما خلعاه خلع ذي النعل للنعل |
وخلَّيتموها وهي في غير أهلها |
|
فقد أُبطلت دعواكمُ الرثة الحبلِ |
__________________
(١) ابن حجر ، تهذيب التهذيب ، ج ٣ ترجمة جعفر عليهالسلام.
(٢) ابن خلكان ، وفيات الاعيان ج ٥ ص ١٨٩ ـ ١٩٣. ابن قتيبة ، الشعر والشعراء ، دار الحديث القاهرة ١٤٢٧ هـ ، ج ٢ ص ٦٤٩.
(٣) أي رفضه أهل الشورى في قصة بيعة عثمان.